من أمثلة نسبة النعم إلى النفس ،حكم نسبة النعم إلى النفس يعد هذا السؤال من الأسئلة الواردة في منهجمادة التوحيد المقرر على الصف الثالث بالمرحلة المتوسطة، مع ذكر الأدلة التي تدلعلى ذلك، وهذا السؤال من الأسئلة الهامة التي يجب علينا الحديث عنها والتعرف عليهابصورة تفصيلية، فالله عز وجل أنعم على البشر بنعم كثيرة لا نستطيع عدها ولاإحصاءها، فقال تعالى في كتابه العزيز: {وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُوَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌكَفَّارٌ}، فكل هذه النعم يجب على المخلوقات أن تشكر الله عز وجل عنها لأنه تعالىهو من أعطاها لهم ولا يجب نسب هذه النعم إلى الذات بأي حال، وفيما يلي سنتحدث عنحكم نسبة النعم إلى النفس.


حكمنسبة النعم إلى النفس


اللهعز وجل أنعم علينا بالعديد من النعم التي لا تعد ولا تحصى، فكل شيء حولنا في هذه الحياةما هو إلا نعمة من نعم الله عز وجل، فالإنسان لن يتمكن العيش بدون هذه النعم التيأنعم بها المولى عز وجل عليه.
كماأن كل خطوة يخطوها الشخص يكون معها لطف وستر المولى عز وجل، كل هذا لا يجب علىالعباد إنكاره أو إثباته لغير الله عز وجل.
لذافالإجابة الصحيحة على هذا السؤال هي يحرم على العباد نسب النعم إلى النفس، كما أنهذا الأمر يعد من الكفر الأصغر الذي يعرف بكفر النعمة.
والدليلعلى ذلك قول الله عز وجل: " وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِنبَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَقَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَىفَلَنُنَبِّئَن َّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْعَذَابٍ غَلِيظٍ".


أنواعنسب النعم لغير الله عز وجل


هناكنوعان من نسب النعم للذات أو لغير الله عز وجل وهم ما يلي:
النوعالأول: هو عبارة عن الكفر الأصغر والذي يطلق عليه اسم(كفر النعمة)، ويكون عبارة عننسب النعمة لغير الله عز وجل باللسان فقط.
والدليلعلى هذا الأمر ما ورد عن حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: صلى لنا رسولالله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة، فلماانصرف النبي صلى الله عليه و سلم أقبل على الناس فقال: (هل تدرون ماذا قال ربكم؟)قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (أصبح من عبادي مؤمن بي و كافر، فأما من قال: مطرنابفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: بنوء كذا وكذا، فذلككافر بي مؤمن بالكوكب).
أماالنوع الثاني فهو الكفر الأكبر وهو عبارة عن نسب الشخص للنعم التي أعطاها لهالمولى عز وجل ونسبها لغيره على أنه هو من خلقها، وأعطاها له، وعدم نسبها للمولىعز وجل الذي قام بخلقها.

أمثلةعلى نسبة النعم إلى النفس


هناكأمثلة عدة على نسبة النعم إلى النفس وهي ما يلي:
عندمايتفوق الشخص في دراسته وينجح ويحصل على درجات عالية ويذكر أن هذا النجاح سببه هومذاكرته واجتهاده وعدم الإدراك بأن الله عز وجل هو من وفقه في ذلك.
عندمايمرض شخص بمرض ما، ويأخذ الأدوية اللازمة، ثم يقول أن الطبيب هو من أعطاه هذهالأدوية والتي كانت سببا في شفاءه وعدم ذكره أن الله عز وجل هو من شفاه وعفا عنه.
عندماينجح الشخص في عمله ويجني الكثير من المال، ويرى أن هذا المال نتيجة لسعيةواجتهاده في عمله بدون إدراكه بأن الله عز وجل هو من وفقه في هذا العمل ورزقه هذاالرزق.
عندمايصل الشخص إلى المكانة التي كان يرغب بها ويسعى للوصول إليها، ويرى أن ذلك بسببسعيه واجتهاده وعدم اعتقاده أن الله عز وجل هو من أعطاه ذلك.


نسبةالنعم إلى النفس


القرآنالكريم والسنة النبوية المطهرة تتصف بالشمول؛ حيث اشتمل كل من القران الكريموالسنة النبوية الشريفة شاملة لكافة أحكام الشريعة الإسلامية.
فكلشيء يصيب الشخص بحياته اليومية يجد حكم في القرآن الكريم أو بالسنة النبوية، كماأن كلاهما مكملا للآخر.
هناكبعض الأمور التي ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم بصورة إجمالية وبدون تفصيلها،وجاء في السنة النبوية توضيحها وشرحها، وبهذا فيصبح من السهل عليك فهمها.


سورةالنعم في القرآن الكريم


وفيحديثنا عن النعم لا يجب علينا أن نغفل عن التحدث التي وردت في القرآن الكريم والتيسميت بسورة النعم، وهذا دلالة كبيرة على هذا الحكم وأهميته.
سورةالنعم هي سورة النحل، وقد سميت سورة النحل بهذا الاسم بسبب ما ذكره المولى عز وجلبها من النعم التي أنعم بها على عبادة، سواء ذكر النعم أو البركة أو مشتقاتهم.
وقدذكر المولى عز وجل في هذه السورة الطريقة التي يتم من خلال استعمال النعم، وعدمنسب النعم إلى غير الله.
وسورةالنحل من السور المكية، حيث أنها نزلت بمكة المكرمة ماعدا 126 اية والتي نزلتبالمدينة المنورة.
وذكربهذه السورة العديد من النعم منها الهداية وأن يلجأ العباد إلى ربهم، ومن أولالنعم التي وردت في السورة قوله تعالى: {يُنَزِّلُ المَلائِكَةَ بِالرّوحِ مِنأَمرِهِ عَلى مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ أَن أَنذِروا أَنَّهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنافَاتَّقونِ}.