التشاؤم بما يقع من المرئيات أو المسموعات أو الأيام أو الشهور أو غيرها هو الغلو ، التشاؤم بما يقع من المرئيات أو المسموعات أو الأيام أو الشهور أو غيرها هو الغلو، يعد هذا السؤال من الأسئلة التي يبحث الكثير من الطلبة والطالبات للتعرف على الإجابة الصحيحة لها، وهل هذه العبارة صحيحة أم خاطئة؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال على موقع عروس ، منذ أن بعث الله عز وجل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين بالرسالة إلى كافة الأمة بين الله عز وجل كل أمر من الأمور الحياة، فلا يوجد شئ في هذه الحياة إلا وبينه الله عز وجل وأوضح حكم الشرع فيه سواء كان في القرآن الكريم وهو التشريع الأول للمسلمين أو في السنة النبوية التي هي التشريع الثاني بعد القرآن الكريم، الكثير من المسلمين يتشاءمون من بعض الأمور التي تصيبهم مثل التشاؤم من التعرض لأمر ما، أو التشاؤم من المسموعات أو الأيام وغير ذلك.

ما المقصود بالتشاؤم ؟

التشاؤم في الشرع هو أن يتوقع المسلم أن يصيبه مكروه نتيجة التعرض لأي شئ سواء كان مسموع، أو معلوم، أو حتى مرئي، أو التشاؤم من الألفاظ مثل قول شخص لآخر يا خائب فيؤدي هذا إلى إصابة الشخص بالتشاؤم وخيبة الأمل.

أسباب التشاؤم

أوضح العلماء وجود العديد من الأسباب التي تجعل الإنسان عرضة للتشاؤم، ومن هذه الأمور ما يلي:

  • أن يكون الإنسان مصابا بضعف اليقين، أو أن يكون توكله على الله عز وجل ضعيف.
  • أن يكون المسلم إيمانه بالله عز وجل ضعيف فسرعان ما يصاب بالتشاؤم نتيجة ضعف إيمانه.
  • عدم رضاه بالنعم العديدة التي أعطاه الله عز وجل له، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : "من أصبح آمنا في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها".
  • ".
  • من يصاب بالتشاؤم هو من تكون دنياه هى همه الأسمي ولا يكون حريصا على أمور الآخرة، فقال صلى الله عليه وسلم : "من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همّه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له".
  • أن يكون المسلم جاهلا للكثير من أمور دينه وفاقدا الرضا والبصيرة .
  • أن يكون المسلم ضعيف ويتسم بالجبن والخوف .


ما ينتج عن التشاؤم ؟

للتشاؤم العديد من النتائج السيئة التي تصيب المرء ومنها ما يلي :

  • إصابة المرء بضعف الإيمان واليقين بالله عز وجل .
  • الانسياق وراء الخرافات والتي تصيبه بالاضطراب في أمور حياته المختلفة .
  • يجعل المرء يصاب بالعمى وضعف البصيرة .
  • يجعل الشيطان يتمكن منه ويسوقه إلى الأمور المحرمة، ويجعله أعمى البصيرة ويرى حياته تعيسة ويخشى عن كل النعم التي أعطاه الله عز وجل له .
  • يصاب المرء بالتعاسة والنكد في حياته .
  • قد يجعل الإنسان عرضة إلى الشرك بالله .
  • يصيب المرء بالشك في كل من حوله .


كيف يعالج المسلم نفسه من التشاؤم ؟

لقد أنعم الله عز وجل علينا العديد من النعم التي لا تعد ولا تحصى ومن هذه النعم أن جعل الله عز وجل لكل داء دواء، بالتشاؤم جعل الله عز وجل له علاج يتمكن المسلم من علاج نفسه عن طريق أتباع ما يلي :

  • يجب على المسلم أن يعالج نفسه من التشاؤم عن طريق أن يكون عنده يقين بالله عز وجل وثقة بأن الله عز وجل لم يصيبه إلا بالخير، وأنه عز وجل قادر على إبعاد أي أذي عنه ، فقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه : "واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف "
  • أن يدعو المسلم الله عز وجل عند إصابته بالتشاؤم من أي شئ سواء كان معلوم، أو مسموع ، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك))، قالوا : يا رسول الله، ما كفارة تلك؟ قال: ((أن يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك".
  • أن يحسن المسلم التوكل على الله عز وجل في جميع أمور حياته .


التشاؤم بما يقع من المرئيات أو المسموعات أو الأيام أو الشهور أو غيرها هو الغلو؟

هذا السؤال أحد الأسئلة التي وردت على الطلاب في المناهج الدراسية، بالإضافة إلى أنه من الأسئلة التي تأتي في أذهان الكثير من المسلمين ويودون معرفة الإجابة الصحيحة لها، فالإجابة الصحيحة على أن التشاؤم بما يقع من المرئيات أو المسموعات أو الأيام أو الشهور أو غيرها هو الغلو؟ الإجابة على هذا السؤال أن العبارة صحيحة .

أدلة النهي عن الغلو في الإسلام :

نهى الله عز وجل المسلمين بعدم الغلو في دينهم وأن الغلو أحد الأسباب التي تجعل المسلم يبتعد عن ما أمره الله عز وجل به، قال تعالى في سورة النساء (يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق) .
كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم (إياكم والغلو في الدين، فإنه أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا الدماء واستحلوا المحارم).