ما المصاعب الداخلية التي واجهت الدولة الأموية في نشأتها الأولى ، لقد كانت الدولة الأموية هي الدولة الثانية التي حكمت الخلافة الإسلامية ، وتعد دمشق هي عاصمة الدولة الأموية ،واستمرت خلافة الدولة الأموية من عام ٤١هجريا : ١٣٢هجريا ، وهناك من يتساءل الي من يرجع نسب الأمويين والإجابة علي ذلك هي رجوع نسب الأمويين الي أمية بن عبد شمس ، وتم انتهاء الخلافة الأموية في معركة زاب التي وقعت بين كلا من الأمويين والعباسيين ، وقد واجهت الدولة الأموية آثناء فترة حكمها العديد من الصعاب ، عروس يقدم لك ما المصاعب الداخلية التي واجهت الدولة الأموية في نشأتها الأولى.

ابرز المصاعب الداخلية التي واجهت الدولة الأموية في بداية نشأتها :

  • الفتنة الكبرى التي وقعت بين كلاً من معاوية بن أبي سفيان وعلي بن أبي طالب

بعد أن تم قتل الخليفة عثمان بن عفان ظلت المدينة لمدة خمس ايام بدون خليفة حتي ال الأمر الي علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، بدأ علي بن ابي طالب وتمت البيعة لعلي من البلدان الإسلامية بإستثناء معاوية الذى رفض بيعة علي حتي يتم الإقتصاد العاجل ممكن قاموا بقتل عثمان بن عفان حتي يقوم بمبايعته ، ولكن الامام علي كان له وجهة نظر آخرى فيرى أن يأخذ البيعة أولا لأن هؤلاء القتلة يسيطرون على المدينة بصوره كبيره فالأفضل أن تسكن الأمور اولا ثم يتم الإقتصاص من القتلة ومن هنا حدثت الفتنة الكبرى بين كلاً من معاوية بن أبي سفيان وعلي بن أبي طالب .

  • مطالبة المسلمين بالتعجيل للأخذ بالثأر لمقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه

كان من أهم اسباب خروج معاوية بن أبي سفيان علي علي بن أبى طالب هو مطالبة معاوية وأنصاره اخذ الثأر ممن قاموا بقتل عثمان بن عفان ، ولكن بني أمية تباطئوا في أخذ الثأر والانتقام من قتلة عثمان بن عفان ، ولكن تغيرت الامور عندما تولي بني أمية الخلافة ، ولم يأخذوا الثأر من قتلة عثمان ، لهذا السبب خرج علي بني أمية بعض جموع المسلمين ، واعتقدوا أن هدف بني أمية كان الوصول للخلافة فقط لهذا زاد الغضب في قلوب مجموعة من المسلمين وقرروا قتال علي بن ابي طالب رضي الله عنه وأنصاره .

  • تحول الخلفاء لحياة الترف والبذخ

ظهرت العديد من الفروق بين كلا من الحكم في عهد الخلفاء الراشدين وعهد بني أمية ،فبالرغم من التقارب التاريخي بين كلا الزمنين ، ولكن هناك العديد من الفروق حيث عاش بني أمية حياة مليئة بالبذخ والمصاريف الكثيرة التي كان يتم صرفها علي أمور الخليفة الشخصية وعلي العطايا والهدايا التي كان يقدمها الخليفة ، فيعد هذا فرق واضح بين كلا الحكمين فقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يكتفي بالعيش ببساطة ويخشي من أن يتناول تمرة واحدة من بيت مال المسلمين ، ودائما ما كان يتفقد دولة الخلافة ليطمئن بعدم وجود بيت من بيوت المسلمين لايملك طعام ،فهذا كان من أهم الأسباب في تحول المسلمين على بني امية وهم توليهم الحكم بعد فترة الخلفاء الراشدين الذين كانوا يتصفون بالمثالية .

  • محاربة المسلمين بعضهم لبعض آثناء حكم الدولة الأموية :

لأول مرة منذ نشر الدعوة الإسلامية يقف المسلمين وجها لوجه ويتقاتل المسلمين مع بعضهم البعض ، بعد أن كان المسلمون يقفون جنبا الي جنب في نشر الدعوة وقتال الكفار ، ففي عهد الدولة الأموية تأثر المسلمون كثيرا بسبب هذه الحروب وقتال فريقين كلا منهما يشهد أن لا إله إلا الله ،وان محمدا رسول الله ،لذا فقد آثار كل ذلك جموع المسلمين ورأوا أن السبب الرئيسي لظهور هذا الخراب والقتال بين المسلمين بسبب تولي بني أمية الحكم .

  • الخوارج

كان الخوارج قد خرجوا علي سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه وبالرغم من الخلافات التي تمر بها الدولة الأموية إلا أن الخوارج لم يتوقفوا في القتال واستباحة دماء المسلمين ، وكانت بداية ثورات الخوارج بخروج رجل يدعي بفروة بن نوفل الأشجعي ، وظلت الصراعات بين بني أمية والخوارج حتى وصل بهم الأمر لقتل الامام علي بن ابي طالب ، كما أنهم رفضوا التحكيم بين كلا من الأمام علي بن ابي طالب ومعاوية بن أبي سفيان ، كما أنهم رفضوا من قبل تولي علي بن ابي طالب ورفضوا أيضا تولي ابنه الحسن بن علي ، او معاوية بن أبي سفيان ، واستمروا فى صراعاتهم وحروبهم ضد الدولة الأموية ، وبعد تولي معاوية بن أبي سفيان الخلافة رفضوا ذلك رفض تام أكثر من رفضهم لخلافة على بن أبي طالب وهنا لجأ معاوية بن أبي سفيان قتال الخوارج وكون جيش كبير لقتالهم واستمرت حروب الخوارج حتي تم انتهاء حكم الدولة الأموية .

  • عدم محبة الكثير من المسلمين لحكم بني أمية

لقد كانت من أهم الأسباب التي واجهت الدول الأموية في نشأتها هي كره المسلمين لبني أمية ، فكان المسلمين دائماً ما يرون أن بني أمية ليسوا في مكانة الصحابة بل إنهم في مكانة أقل بكثير منهم ،ويرجع السبب في ذلك بسبب رؤيتهم وجود المسلمين الذين دخول الإسلام قبل بنو أمية أحق منهم بالخلافة ، كما أن عدد كبير من الأمويين تباطؤا في الدخول بالإسلام ، كما أن معاوية بن أبي سفيان قد أثار غضب المسلمين عندما جعل الحكم وراثياً بعد أن كان الحكم قائم بنظام الشورى ، عدم قيام الأمويين بجهود تذكر في قمع الثورات الداخلية التي كانت الدولة الأموية تعاني منها .

  • معارضة الحسين بن علي لمبايعة يزيد

من إحدى المصاعب التي واجهت الدولة الأموية في فترة نشأتها هي وجود الكثير من الصراعات الداخلية ومنها خروج الحسين علي الأمويين وذلك عندما تمت مبايعة يزيد بن معاوية ، ولم يظهر رفضه البيعة فقط ولكنه قام بمقاومة حكم يزيد بشدة ، ومن هنا استغل أهل الكوفة هذه الأحداث وبعثوا للحسين لكي ينضم إليهم ومساعدته في الانتصار على يزيد ومبايعته للخلافة ، ومن هنا ارسل الحسين الي مسلم بن معقيل الكوفة حتي يستطيع أن يبايعه أهل الكوفة وقد حدث ما كان يأمل إليه الحسين وبايعه عدد كبير من أهل الكوفة والذى بلغ حوالي اثني عشر ألفاً ، ومن هنا ارسل مسلم بن معقيل للحسين بن عمه ليبشره بمبايعة أهل الكوفة ووقوفهم بجانبك ، كما طلب منه سرعة الذهاب الى الكوفة ، فبعد أن أتم الحسين قراءة رسالة ابن عمه مسلم بن معقيل تأهب للخروج والذهاب الكوفة ، ولكن ثورة أدت إلى مقتل الحسين بن علي ، كما تم القبض على مسلم بن معقيل وتم سجنه .

  • اتهام بني أمية بدس السم لحسن بن علي بن أبي طالب

اختلفت الروايات التي ذُكرت في دس السم لعلي بن أبي طالب واحدة هذه الروايات تقول أن جهده بن الأشعث زوجة الحسن هي من قامت بدس السم له وذلك بعد أن أرسل لها يزيد بن معاوية لكي تسم الحسن وفي المقابل أن يتزوجها يزيد بعد موت الحسن وهذه الرواية ليست صحيحة وبها الكثير من الدس والإفتراء بالباطل بغرض تشويه الدين الإسلامي ، وقد كان هذا الإدعاء صادرا عن ابن المطهر الرافضي وهذا الشخص يشتهر بالكذب ولايصح أن يأخذ من مثل هؤلاء تاريخ لتدوينه .