عن جد الآن بالذات يكاد عقلي يطير من رأسي ...
من البداية سأبدأ ...
بصراحة لا أدري هل هذا عيب فيّ أو ميزة ؟!
أنا أحب النظام والنظافة جدا جدا .. ليس بشكل مرضي لكن بشكل يريحني ولا يجعلني أشعر بتأنيب الضمير إن أصاب طفل من أطفالي مرض قد يكون ناتج عن قذارة أو قلت نظافة .. كما أننا جميعا نعرف مدى أهمية النظام ليستطيعوا التعلم ولنتمتع بالهدوء والراحة النفسية .. وليصبح البيت فعلا مكان للاستقرار وسكن ...
طبعا ولله الحمد لم أقصر في توفير الاثنين .. ولو حدث يكون بسبب ظروف خارجة عن إرادتي ...
ومع حرصي على النظام والنظافة .. وجدت أنني أعاني من الفرااااااااااااغ القاتل لأنني تعودت أن أنهي أعمالي بشكل سريع ... وفي وقته المحدد ..
حتى هنا لا توجد مشكلة ...!!
في الفترات الأخير عانيت صحيا من ضعف في العضلات كما أنني من زمااااااااان وأنا أعاني من ألام المفاصل والروماتويد !! ولكن الحمد لله على كل حال ... غير أن حالة الكبد والكلى ساءت من تناولي للأدوية !!
ومع ذلك كنت أحاول ألا أقصر بأي شكل من الأشكال ...
ولكن في الفترة الأخيرة ... سعيت بشكل جاد وجدي لأجد شغالة تريحني ... وقلت على الأقل غسيل المواعين الذي لا ينتهي وغسيل الملابس وتنظيف البيت ...
وجاءت واحدة وبعدها واحدة وبعدها غيرهما وغيرهما ولكن كل واحدة تدخل تقرفني وأمشيها ...
الأخيرة .. ظريفة ولطيفة وكانت تبدو نظيفة وسريعة ...
الحمد لله ... قلت المهم أرتاح !! وأجد وقت أحتاجه للدراسة وتعليم أطفالي ومتابعتهم ...
وقالت إنها ليس لديها وقت إلا الساعة السادسة صباحا ... تخيلوا ... قبل ما نقوم من السرير تكون على راسنا ..!! قلت كفاية غسيل المواعين تيجي السابعة صباحا تخلصه قبل خروجنا من البيت وكفى وغسيل الملابس يوم الأحد ...
صعب تنظف البيت وقت ما يكون في البعض نائم أو كل واحد محتاج غرفته مغلقه عليه يبدل ملابسه لأننا كلنا بننزل قبل الثامنة صباحا ... وطبعا الله يكرمكم حتى الحمامات لن أستطيع تركها تقوم بتنظيفها في هذا الوقت !!
قلت ليست مشكلة كنت أقوم بكل العمل أقوم ببعضه وهي ببعضه الآخر ...
يوم الجمعة كان عندي اختبار وضيوف دعاهم زوجي بشكل مفاجأ ...
قلت ندبرها ... الحمد لله امتحاني كان الساعة العاشرة والنصف
نزلت السوق اشتريت لوازم العزومة في الساعة الثامنة والنصف بعد ما خرج أطفالي وتناولت أفطاري ... وعدت من السوق بسرعة بدلت ملابسي بعد أن وضعت اللحوم وما أخاف عليه في الثلاجة ونزلت جرييييييييييييييي على الجامعة دخلت قبل الامتحان ورجعت الساعة الثانية عشر والنصف طبعا دخلت على المطبخ وظليت فيه حتى الساعة الرابعة والنصف وصلت الشغالة طلبت منها تغسل - ما تبقى من أدوات استخدمتها في الإعداد - لأنني أغسل أولا بأول !!
المهم لم تستغرق عشر دقائق في غسيل المواعين ...
قلت لها بسرعة اغسيلي ملابس المدرسة والغسيل الموجود - لأنها ستسافر من الجمعة إلى الأربعاء ...
قالت لي حاااااااااااااااضر ... أكدت عليها ... اللياقات تغسليها على أيدك .. والجوارب أريدهم بيااااااااااض ناصع ... قالت لي : مدام مقصودة في نظيف مقصودة شغل مضبوط ...
قلت لها: إياك ألاقي الغسيل غير نظيف !! ستغسلينه مرة أخرى وسأجعلك تشترين المسحوق من عندك ...
قالت مدام أنا في شغل مضبوط ... أنت خوف نهي ...
طبعا أنا لاااااااااااااازقة في المطبخ لأن الضيوف على وشك الحضور ... والأكل على النار ...
وغسلت ومشيت بالسلامة ...
يوم السبت كان يوم شاااااااااق بالنسبة لي ... أولا لأنني قضيت ليلة الجمعة أبكي من شدة الألم بالليل ... عظامي ناااااااااااااااااااااااا اااااااار فيها .. وألم في كل جسمي ...
وكان عندي آخر امتحان ...
الصبح صحيت قلت خليني في السرير حتى يحين موعد الامتحان !! اتصلوا بي وقالوا اتقدم الوقت وأصبح في الثامنة والنصف تعالي بسرعة طلعت ولما وصلت كانت الأستاذة غيرت رأيها لأنها اتذكرت إن عندها مجموعة تانية ومحددة لهم امتحان في نفس الوقت اضطريت أظل في الجامعة حتى الحادية عشر والنصف ... ورجعت طبعا تحضير غدا ومتابعت واجبات وظليت لغاية الساعة الواحدة صباحا ألملم بقيت الخضروات ... لأنها إن لم تم توضيبها وحفظها في الفريزر ستخرب ...
نمت والصبح صحيت أسوأ من أمس ... ولكن الحمد لله .. ..
المهم الساعة العاشرة اضطررت وزوجي للذهاب للسوق لأن البيت ينقصه بعض الأشياء ... وبعد عودتي اضطررت للخروج ثانية لشراء بعض الملابس لأطفالي لأن الجو أصبح بااااااااااارد وملابس العام الماضي تم اخراجها كلها لأنها لم تعد تناسبهم ... ومطمئنة إن ملابس المدرسة مغسولة ...
وتابعت روتين الأحد من ترتيب بعض الدواليب .. وحمامات زيت للبنات ومراجعة شوية مع جمانة لننعش ذاكرتها قبل عودتها للمدرسة غدا إن شاء الله ..
وحممت البنتين ... وذهبت لترتيب ملابس المدرسة وتحضيرها قبل الصباح ... علشان أنظف البيت وأنام ...
أفاجأ بأن القمصان البيضاء للمدرسة مكان اللياقة كأنه لم يدخل للغسالة !! والجوارب البيضاء مقلوبة ... ورائحة القمصان لم تدخل للصابون ولم تشم رائحة مسحوق الغسيل ...
طبعا .. عندي لكل منهما قميص آخر .. ومعاذ عنده أكثر من قميص ...
لكني مضطرة أغسل جوارب على الأقل !!
والله حتى هنا ليست مشكلة ...
لكن مشكلتي مع الخادمات ... مستمرة !!
نفسي انقطع وقلبي وجعني ... وتعبت ...
غسالة فل أتوماتيك ليس هناك مجال لشرائها الآن !!
ضاع نصف الفصل وأنا لم أفتح كتاب إلا في المحاضرات !!
بالنسبة لي ليس عام دراسي هنا الدراسة في الجامعات نظام ساعات ... يعني بانتهاء شهر يناير أكون انهيت سيمستر ... كأنها سنة دراسية !!
لم أستطع تبريد أعصابي وتفويت الموضوع ... أمشيها ولا أتقبل قرفها ؟!
الدراسة فكرت بتركها صعبت عليّ نفسي ناس ما شاء الله وعندهم أربع أطفال وغيرهم وانهت الواحدة فيهم دراستها التمهيدي وبدأت ماجستير !! وإن شاء الله ربنا يكرمها وتخلص دكتوراة بعدها ... غير إنها ما شاء الله ربنا أكرمها بعمل وأحوالهم بدأت تتحسن ...
لكنها بصراحة - حتى هي قالت لي - بطنش !! يعني البيت مقلوب مش مشكلة تدخل تنام ..
الأولاد متابعة سطحية جدا لدراستهم ...
الغسيل لم ينظف .. مش مشكلة .. المرة القادمة أو يرمى ونشتري غيره !!
الشغالة لم تحضر تخصم اليوم من الراتب وانتهى !!
أنا اتابع بنفس الشكل من رابع المستحيلات !!
لم أنل إلا قرحة في المعدة وآلام مستمرة في القولون ...
ومستواي الدراسي في تراجع !!
وأرى إن الشغالة خراب بيوت مستعجل منظف المواعين خلص نصفه في غسلتين من أيديها !! ومعي بيستمر شهر وممكن أكثر ...
وربنا يعلم بمسحوق الغسيل .. لم أره بعد !!
سامحوني جيت طلعت همي عندكم .. زوجي نائم لغاية ما يصحى أكون انفجرت من الحزن
واللي عنده حل يلحقني به .. ولو إني شايفة الحل في غسالة ملابس فل أتوماتيك وغسالة صحون ...