[GRADE="00008B FF6347 008000 4B0082"]في مدرسة ابني قابلني طفل جميل ـ ربنا يحفظه ـ أعجبني أدبه ونظافته .. حسبته باكستاني الجنسية
كنت واقفة مع مدرسة أسألها أن تحضر لي شيئا من جهاد .. فاعتقد أنني تائة فأراد مساعدتي لكني شكرته ...
فوجدته لا يزال واقفا ..
فنظرت له وابتسمت ... كنت أريد أن أقول له: أن يذهب لصفه لكني تركته ..
ولما ذهبت المدرسة لأحضار البازل من جهاد .. كلمني وقال لي (باللغة الإنجليزية): من فضلك .. أنت عربية؟
قلتل له: نعم.
قال: من أي بلد؟
قلتله: مصر.
قال: وأنا من .. .. .. ..
قلت له: (باللعربي) أهلا وسهلا .. أين تسكن؟
قال لي: Sorry !!
سالته: ألا تعرف العربية؟ (طبعا بالإنجليزي)
قال: لاااااااااا.
..... لماذا؟
......... أنا هنا من زماااااان ..
......... وإن؟ أبنائي يعرفون العربية.
........ أنا هنا من خمس سنوات، لذا نسيتها.
...... وإن يكن هذه لغة القرآن عزيزي .. وليس من الائق أن يضيع منا نعمة حباه الله بها .. ابنائي ولدوا هنا لكن يعرفون العربية. يجب أن تحث والداك على أن يعلماك لغتك ولا تنساها لأنك مميز بها وحباك الله بها ...
..... أفعل ـ إن شاء الله ... وذهب.
:sad:لقد حزنت كثيرا عندما وجدته ناسيا العربية .. طيب أي لغة يستخدمون في البيت ؟ هل معقولة أن يكون الولد متروكا للخدم لدرجة أنه لا يجد أحدا يحدثه بلغته؟
ماذا يفعل عندما ينزل لبلده؟ هل يحتاج لمن يترجم له ولأهله ليفهموا بعض أم أنه مقطوع عنهم؟
الباكستانيين يسعون هنا ليتعلموتا ولو بعد حين ويعلموا أطفالهم اللغة .. وأين نحن نضيعها لأننا عرب في غير بلادنا؟ لماذا؟
ماذا نحتاج لنحافظ على نعمتنا ...؟
كل واحدة تدلوا بدلوها لتخبرنا كيف تحافظ عليها وتجمل أطفالها بها[/GRADE]