نطق حزين
حدثني صديق يشكو حالته قائلا: لماذا لا أجد سفينة تقبل أن أركبها أعبر هذا البحر العميق
لم كل الناس تجد السفن حتى المراكب الصغيرة التي تحملها إلى ما بعد البحر
لما أنا وحدي يستثقلني البحر ومن ثم تلفظني جميع السفن والمراكب ما بي لست حوتا كبيرة ابتلع ما في البحر من أسماك ولست إخطبوطا يعكر صفو الحياة في الماء
أريد أن أرى ما بعد البحر
إني أجد الناس حين يرجعون يكونون مبتهجين مسرورين يتمنون الرجوع مرة أخرى أو مالي نصيب وحظ .
ذات مرة فرحت حينما سمعت مناديا ينادي الركاب أن أقبلوا إلى الركوب وكان الناس يتوافدون بكثرة عندهم فرحت كثيرا طر ت من الفرحة لم أصدق ما أرى قلت لابد أن هذا سيقبلني لأنه قبل الناس قبلي أخذت مكاني بين الناس فلم وصل دوري تغير لون الرجل الذي كان يسمح للناس الركوب وأصبح واجما يمتعض من هذا المنظر ثم قال انصرف لا يوجد لك مكان حاولت أن أتوسل إليه أرجوك يا عم أرجوك دعني أركب معك سأجلس في أي مكان ضعني في المطبخ أو حتى في الصندوق المهم خذني معك أعبر البحر أبعدني بقوة بيده وقال ليس لك مكان هنا ألا تسمع اذهب
حينها ابتعدت وإحساسي بأن الدنيا باتساعها تضيق بي وكأن حياتي انتهت وصارت متعلقة بعبوري البحر والمشكلة التي زادت علي أن الذين كانوا بعدي قد ركبوا وسمح لهم إلا أنا
فرجع صدى سؤالي لماذا ؟ .
انتهى كلام محدثي ولم استطع أن أجيبه عن سؤاله .