حمدان
17/10/2013, 02:55 AM
هذا زماني وهذا عصر ملحمتي = القمح قمحي وصوت الأرض حنجرتي
تباّنتي دربها يغفو على وتري = صبيةٌ تتغذى شهدَ أغنيتي
وأغنياتي دواوينٌ موقّعةٌٌ = من الخلود وأهديها لفاتنتي
لا بحرَ خلفي ولا خصما أقابله = ولا تعاليم إسلامي مكبّلتي
الخيل والليل آثارٌ قد اندثرت = والأمس فارسه لا يمتطي لغتي
أنا جنون حكيمٍ لا ضمير له = إذا رويبضةُ التأويل حاكمتي
ينتابني خيلاء الملك يرفعني = إلى السماء التي كانت مبلّلتي
فما سمائي من السبع التي رفعت = أنا سمائي مقاماتي ودندنتي
فإذ كواكبها تجثو على قدمي= وإذ مجرّاتها أحجار مسبحتي
غوايتي صرخةٌ صمّاءُ مؤمنةٌ = تنمو بصدري وتخشى طهر أدعيتي
لولا تراتيل قرآني عَلقتُ بها = فمن سوى آية الكرسيِّ منقذتي ؟!
لو الرواياتُ آياتٌ منزّلةٌ = لما غوى الناس في حُكمٍ ومسألةِ !
العقل ليس اختراع الغرب لو برعوا = وليس هذا خرافاتي وفلسفتي
طفولتي في مرايا الحزن عاتبة = عللتها بالأماني وهي أمنيتي
طفولتي في انتفاض الشيب أرقبها = تسلّقت أربعيني عبر ذاكرتي
ماذا أقول لها والعذر معتنق = ديانة لا تراعي صوت مئذنتي والراقصون على جرحي بني رحمٍ = أسقوا شحوبي وأخفوا فجر أزمنتي
قتلتها رغم أني لست قاتلها = قبرتها وأنا مسجون مقبرتي
كم قاتل في فجاج الأرض أخطأه = سيف ابن يوسف .. يرمي الناس بالعنتِ
وكم من الناس من هابيل أحرقه = شريحُ في حُكمهِ من غير محكمةِ
قف أيها الزمن المفتون في ألمي= سكّين ظلمك لن تقوى لخاصرتي
خلعت ذلك واستبدلته غضبا = في ما تبقى على عرجاء راحلتي
لو للوصايا ضمير يستجار به = ما خنت فرحة أمي وهي نادبتي
كانت تجاعيدُ أمي في الدنا وطنا = كانت معاناتها عصفا لسنبلتي
أماه ليتك ما غبتِ لأنشدك = تغريدةَ العمر يا لحني وقافيتي
غبتِ ولكنَّ للأطهار أفئدة = تبقى محلّقة من دون أجنحة
أماه والعمر ماضٍ نحو أعتقه = عهدا سأهديك أنفاسي وملحمتي
أغلى الهدايا يظل الفكر سيّدَها = هديتي لك يا أمّاه سلطنتي
يا ثورة الشعر صُبِّي النار في بدني = ثار الربيع فثارت منه زوبعتي
يا ليت شعري أنا الرحال في وطني = أقلّبُ الرملَ عن عشقٍ بلا هبة ِ
يرونه في حقول النفط مؤتلقا = ولا أراه سوى في سرج سابحةِ
ليست بلادي مساحاتٍ مربّعةُ = لكنّها نبض شرياني وأوردتي !
شعر حمدان سالم العنزي
تباّنتي دربها يغفو على وتري = صبيةٌ تتغذى شهدَ أغنيتي
وأغنياتي دواوينٌ موقّعةٌٌ = من الخلود وأهديها لفاتنتي
لا بحرَ خلفي ولا خصما أقابله = ولا تعاليم إسلامي مكبّلتي
الخيل والليل آثارٌ قد اندثرت = والأمس فارسه لا يمتطي لغتي
أنا جنون حكيمٍ لا ضمير له = إذا رويبضةُ التأويل حاكمتي
ينتابني خيلاء الملك يرفعني = إلى السماء التي كانت مبلّلتي
فما سمائي من السبع التي رفعت = أنا سمائي مقاماتي ودندنتي
فإذ كواكبها تجثو على قدمي= وإذ مجرّاتها أحجار مسبحتي
غوايتي صرخةٌ صمّاءُ مؤمنةٌ = تنمو بصدري وتخشى طهر أدعيتي
لولا تراتيل قرآني عَلقتُ بها = فمن سوى آية الكرسيِّ منقذتي ؟!
لو الرواياتُ آياتٌ منزّلةٌ = لما غوى الناس في حُكمٍ ومسألةِ !
العقل ليس اختراع الغرب لو برعوا = وليس هذا خرافاتي وفلسفتي
طفولتي في مرايا الحزن عاتبة = عللتها بالأماني وهي أمنيتي
طفولتي في انتفاض الشيب أرقبها = تسلّقت أربعيني عبر ذاكرتي
ماذا أقول لها والعذر معتنق = ديانة لا تراعي صوت مئذنتي والراقصون على جرحي بني رحمٍ = أسقوا شحوبي وأخفوا فجر أزمنتي
قتلتها رغم أني لست قاتلها = قبرتها وأنا مسجون مقبرتي
كم قاتل في فجاج الأرض أخطأه = سيف ابن يوسف .. يرمي الناس بالعنتِ
وكم من الناس من هابيل أحرقه = شريحُ في حُكمهِ من غير محكمةِ
قف أيها الزمن المفتون في ألمي= سكّين ظلمك لن تقوى لخاصرتي
خلعت ذلك واستبدلته غضبا = في ما تبقى على عرجاء راحلتي
لو للوصايا ضمير يستجار به = ما خنت فرحة أمي وهي نادبتي
كانت تجاعيدُ أمي في الدنا وطنا = كانت معاناتها عصفا لسنبلتي
أماه ليتك ما غبتِ لأنشدك = تغريدةَ العمر يا لحني وقافيتي
غبتِ ولكنَّ للأطهار أفئدة = تبقى محلّقة من دون أجنحة
أماه والعمر ماضٍ نحو أعتقه = عهدا سأهديك أنفاسي وملحمتي
أغلى الهدايا يظل الفكر سيّدَها = هديتي لك يا أمّاه سلطنتي
يا ثورة الشعر صُبِّي النار في بدني = ثار الربيع فثارت منه زوبعتي
يا ليت شعري أنا الرحال في وطني = أقلّبُ الرملَ عن عشقٍ بلا هبة ِ
يرونه في حقول النفط مؤتلقا = ولا أراه سوى في سرج سابحةِ
ليست بلادي مساحاتٍ مربّعةُ = لكنّها نبض شرياني وأوردتي !
شعر حمدان سالم العنزي