مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر عبد الرحمن العشماوي
أمانيـــز
17/07/2013, 10:56 PM
شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية .. ولد في قرية عــراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها 1397 للهجرة ثم نال على شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة ..
درج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة .. وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات ..
عبدالرحمن العشماوي شاعر إسلامي كبير خرج بالشعر الإسلامي من الظلام إلى النور وأعاد إليه بريقه ورونقه في عصر الغناء والطرب ولذلك نال شهرة كبيرة في الوسط الإسلامي وسينال بإذن الله تعالى أجراً عظيماً من الله عز وجل فالعشماوي هو صاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في هذه الأمة الميتة وهو صاحب الأسلوب الحماسي الذي لا يحتاج إلا إلى رجال يفهمون ما تعنيه أبيات هذه قصائده التي تبكي حسرة على ما آلت إليه أمورنا وهو في نفس الوقت يشحذ الهم ويتكلم عن الأمل القادم وعن الإشراقة الجديدة للشمس التي يتمنى العشماوي أن تنير سماء الأمة الإسلامية من جديد
شاعر نشيط وكاتب متفتح الذهن ومن الجميل حقاً أن ترى شاعراً مسلماً يتفاعل بقوة مع أحوال أمته ومشكلاتها وبشكل دائم يدعو إلى الإعجاب فقد كتب العشماوي أشعاره ومقالاته في البوسنة والشيشان ولبنان وبالتأكيد في أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك .. وهكذا هو العشماوي دائماً يسخر قلمــه وقصائده في خدمة الإسلام والمسلمين وفي شحذ الهمم والتذكير بعزة الإسلام وقوة المسلمين كما أن العشماوي كاتب نشيط وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية ..
أديب ومؤلف وله مجموعة من الكتب مثل كتاب الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير وكذلك له كتـــاب من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، بلادنا والتميز و إسلامية الأدب كما أنه له مجموعة من الدراسات مثل دراسة (إسلامية الأدب ، لماذا وكيف ؟)
للشاعر دواوين كثيرة مثل :
إلى أمتي ، صراع مع النفس ، بائ عة الريحان ، مأساة التاريخ ، نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ، إلى حواء ، عندما يعزف الرصاص ، شموخ في زمن الانكسار ، يا أمة الإسلام ، مشاهد من يوم القيامة ، ورقة من مذكرات مدمن تائب ، من القدس إلى سراييفو ، عندما تشرق الشمس ، يا ساكنة القلب ، حوار فوق شراع الزمن و قصائد إلى لبنان ..
المصدر / أدب الموسوعة العالمية للشعر العربي
أمانيـــز
17/07/2013, 10:59 PM
أجهش الفجر بالبكاء...
أجهش الفجر بالبكاء ونادى *****أين أنتم عن ظالم يتمادى؟
ليت نوري الحزين كيف رقدتم ***** واستطبتم على الأنين الرقادا؟
يقتل الشام كله شر قتل *****والطواغيت يحرقون البلادا
يقتلون الرضيع والشيخ قتلا *****لورآه الصخر الأصم لمادا
والعذارى ياحسرتي للعذارى*****أعلن العرض عندهن الحدادا
يتوارين خجلة وانكسارا*****ويرين البياض صار سوادا
والشباب الأبي ياويح قلبي*****أحرقوهم فحولوهم رمادا
أين أنتم يامسلمون شربتم *****كأس ذل فما قدحتم زنادا؟
تشعلون الدنيا كلاما كثيرا*****وحوارا مكررا معتادا
تلقمون البيان نص بيان *****بعده مثله حديثا معادا
والفتاوى تجر ذيل الفتاوى *****دون جدوى فلم تردوا فسادا
تتبارون في الكلام نهارا *****ومساء تلازمون الوسادا
أين أنتم يامسلمون أتاكم *****من يرى غيه هدى ورشادا؟
من يرى قتلكم عليه حلالا *****ويرى موتكم له ميلادا؟
ويرى عرضكم مباحا متاحا*****ويراكم عبيده الأوغادا
جاءكم من يبيح قتل رجال ***** ونساء ويقتل الأولادا
جاءكم معلنا عليكم حروبا *****سوف تخلي من ساكنيها البلادا
أنا فجر أبكي عليكم بنوري ***** ليت نوري هل تفهمون المرادا
اسمعوني يامسلمون فاني***** لأرى الوحش قادما والجرادا
إن سكتم على المذلة ضعتم ***** وجنيتم خسارة وكسادا
أنقذوا شامكم ولا تتركوها ***** في أيادي من يكرهون الرشادا
اخرجوا من خنادق الوهم عودوا *****مثلما كنتم الرجال الشدادا
انها الشام تقتل اليوم قتلا ***** همجيا وتصرخ استنجادا
أنقذوها لتسلموا وأعيدوا*****هيبة الحق وابعثوا الأمجادا
أمانيـــز
17/07/2013, 11:01 PM
إيقَاعاتٌ على نِيلِ مصر "
هو الحبُّ يربَحُ من يَبْذُلُ
ويخسر في الحبِّ مَنْ يبخَلُ
ويسعد مَنْ بَابُه مشرَعٌ
لأحبابه، كلَّما أقبلوا
ويشقى به كلُّ مَنْ بابُه
أَمام أحبَّتِه مُقْفَلُ
هو الحبُّ يمنحنا راحةً
إلينا نسائمها تُقْبِلُ
يمدُّ إلينا الحبالَ التي
بها كلُّ منقطعٍ يُوصَلُ
ويرقى بأرواحنا طُهْرُه
فتسمو وتعلو ولا تنزِلُ
هو الحبُّ -يا مصرُ- إيقاعُه
جميلٌ وأنفاسُه أجمَلُ
بعيدُ المدى، مالَه آخرٌ
إذا سكــــــن القلـــــبَ أو أَوَّلُ
هو الصَّقْرُ في جوِّ أشواقنا
وفي روض أحلامنا البُلْبُلُ
هو الليلُ في بُعْدِ أحبابنا
وفي قُرْب أحبابنا المشعَلُ
أتيتكِ يا مصر في مهجتي
حنينٌ، وفي مقلتي جَدْوَلُ
وبين حناياي من حسرتي
على حال امتنا مرجلُ
أتيت، ترافقني قريتي
عَرَاءُ، بأزهارها تَرْفُلُ
ترفرف فوقي عصافيرها
ويُطربني شَدْوُها المُذْهِلُ
أمامي الحجازُ وأنوارُها
وتاريخها المشرقُ الأَمْثَلُ
وصحراء نجدٍ وواحاتها
وغيث الشموخ الذي يهطلُ
تزفُّ الرياض معي نخلَها
دليلاً على الحبِّ لا يُجْهَلُ
أتيتُكِ قافلتي أحرفي
وشعري حصاني الذي يَصْهَلُ
وليس مجيئي رحيلاً، وهل
إلى بيته ساكنٌ يَرْحَلُ
أيا مصرُ، تاريخنا حافلٌ
ونحن بتاريخنا نَحْفَلُ
ففسُطَاطُ عمروٍ له صورةٌ
حقيقتها فوقَ ما ننقلُ
وللأزهر الصَّرح إشراقةٌ
من الشمس أضواؤها تُصْقَلُ
وفي عين جالوتَ أعجوبةٌ
من النَّصر تُرْوَى ولا تُغْفَلُ
وفي خطِّ بَرْليْفَ ما دونه
جميعُ الأباطيل تُسْتَرْذَلُ
وربِّكِ -يا مصرُ- لولا أَسَىً
على أمتي نارُه تُشْعَلُ
ولولا جبال الهموم التي
على خافقي لم تَزَلْ تُثْقَلُ
ولولا الحروب وتجَّارُها
وليل جراحاتها الأَلْيَلُ
ولولا سياسات عصرٍ لها
رجالٌ تقول ولا تَفْعَلُ
لا سقيت نيلكِ من فرحتي
رحيقاً، به ماؤُه يُذْهَلُ
أيا مِصْرُ، مازال إيمانُنا
هو النَّبْعَ مِنْ فَيْضِه نَنْهَلُ
أخوَّتُنا لم تَزَلْ جدولاً
به كلُّ أوهامنا تُغْسَلُ
إذا كان للعصرِ ظَلْمَاؤُه
فأقمارُنا فيه لا تَأْفُلُ
وانْ كان للعصرِ بيداؤُه
فَزَمْزَمُنا فيه مسترسِلُ
أخي، في الكنانةِ، في خافقي
مكانُك مهما نَأَى المنزِلُ
أتيت وفي القلب من كعبتي
ربيعٌ ومن زمزمي مَنْهَلُ
وفي طيبةِ المصطفى روضةٌ
بها القلب عن غيرها يُشْغَلُ
ويبقى الفراغ الكبير الذي
بمسجدِ مَقْدِسِنا يكْمَلُ
تَواصُلُنا يا أخي شامخٌ
برغم الفواصلِ لا يُفْصَلُ
يؤلِّفنا منهجٌ واحدٌ
أتانا به المصطفى المُرْسَلُ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:02 PM
ظلَّ في البيداء يسعى
ظلَّ في البَيْداءِ يسعى
لم يكنْ يبصر في الدَّرْبِ..
سوى آثارِ أفعى
وإذا ما رفع الرأسَ رأى بَرْقاً ولَمْعَا
ظلَّ في البيداءِ يسعى
لم يكنْ يعلم أنَّ الغابةَ السوداءَ..
لاتعرف شَرْعا
لم يكن يبصر إلا السيف مسلولاً..
وتمزيقاً وقطعا
أين عيناهُ..
لماذا كلَّما أرسلَ عينيهِ..
رأى سيفاً ونِطْعَا؟
وإذا ما أغمض اليُسرى..
رأتْ يُمناه صَدْعا؟
وإذا ما أغمض اليُمْنَى..
رأتْ يُسْراهُ صَرْعَى..؟
وإذا ما قَلَبَ الوجهَ إلى الخَلْفِ..
رأى السبعين سَبْعا؟
ورأى الأَصْلَ من الأشجار فَرْعَا؟
ظلَّ في البَيْداءِ يسعى
أبصر الخيل التي تجري..
وما أبصر نَقْعَا
ورأى ما ترسِلُ السُّحْبُ من الأمطارِ دَمْعا
ورأى الوَصْلَ لمن يهواه قَطْعَا
ورأى النَّجْمَ كَقُطعانٍ..
على الآكامِ ترعى
ورأى حبَّاتِ رمل البيد شَفْعََا
وإذا ما طَأْطَأ الرَّأْسَ..
رأى في الخَفْض رَفْعا
ورأى في الوَتْرِ شَفْعَا
ظَلَّ في البَيْداءِ يسعى
كلَّما أَصْعَدَ من مُنْحدَرٍ في الدَّرْبِ، أَقْعَى
لم يكنْ يَقْدِرُ للإعصار دَفْعا
حدَّث الراوي الذي كان مطلاً من جَبَلْ
أنَّه أبصر إنساناً من التَّلِّ نَزَلْ
وإلى أسفل وادي الوَهْم والهَمِّ وَصَلْ
ورأى في الجانب الأقصى من الوادي..
بقايا من طَلَلْ
ورأى في المستوى الأَدْنَى من الوادي..
بقايا من بَلَلْ
سكتَ الرَّاوي سكوتاً..
مَلأَ الوادي بأشباحِ وَجَلْ
ثم غابتْ صورةُ الإنسانِ مِن خَلْفِ التِّلالْ
واختفتْ في ظُلْمَةِ الوادي..
إشاراتُ السُّؤالْ
فإلى أَيِّ المتاهاتِ مضى ذاك الخيالْ؟؟
خَرَجَ الرَّاوي من الصَّمْتِ ونادى:
لستُ أدري
كلَّما أذكره أَنَّ خيالاً كان يَجْري
ثم أخفاه الدُّجَى عنِّي ووارتْه الشِّعابْ
كان موجوداً فغابْ
ظلَّ في البَيْداءِ يسعى
يُبْصِرُ المُفْرَدَ جَمْعا
ويرى ساقَ غُرابِ البَيْنِ جِذْعَا
كلَّما أَدْرَكَه الإِعياءُ أَقْعَى
ما الذي يطلب من فَكّ بلا نابٍ..
ومن نَابٍ بلا فكَّي أَسَدْ؟
ما الذي يطلب من جسمٍ بلا روحٍ..
ومن روحٍ تناءَتْ عن جَسَدْ؟
ظَلَّ يَسْتَنْبِتُ في أَرضِ هواه الأَسئلَهْ
والإِجاباتُ تَزيدُ المُعْضِلَهْ
ياتُرىَ..
هل يسمع الغيمُ تقاسيم البَرَدْ؟
ياتُرى..
هل يشعر السَّيْلُ بآهاتِ الزَّبَدْ؟
ظلَّ في البيداءِ يَسْعَى
ظلَّ في البيداءِ يَسْعَى
رُبَّما كان يرى في غُبْرَةِ الصَّحراء مَرْعى
ويرى في لغةِ التَّفريقِ جمعا
ويرى في ذِلَّةِ استسلامه للخصم رَدْعَا
أَين يغدو؟
ذلك اللاَّهثُ في البَيْداءِ يعدو
مالَه يبدو، ولكنْ ليس يبدو؟
أبصرتْ عيناه «أمريكا» فطارْ
سابقَ الرِّيح إِليها..
هشَّم القُفْلَ الذي يُغلِقُ بابَ الإنتظار
لم يَدَعْ صورتَه الأُولى كما كانت..
ولم يُبْقِ الإطارْ
ظلَّ يستوقدُ للسَّعْي إلى المجهولِ..
ناراً أيَّ نارْ
أبصرتْ عيناه أمريكا..
فلا عاشتْ ترانيمُ الهِزَارْ
عندها الليلُ ولكنْ..
ليلُها في عينه مثلُ النَّهار
عندها الخندقُ، لكنَّ الفتى يُبصر في خندقها..
رَمْزَ انتصار
لم يزلْ يبحث عن أحلامِه في كلِّ حانوتٍ وبارْ
في العيونِ الزُّرْقِ..
في لونِ بياضٍ شابَهُ لونُ احمرارْ
في التقارير التي ترعى حقوقَ الكلبِ..
والقطَّةِ والخنزيرِ..
تستثمر أحلامَ الصِّغارْ
في القوانين التي تدعو إلى حرِّيةِ النَّاس..
وتجتاح الدِّيارْ
ظلَّ في البيداءِ يسعى
نَحْوَها يَدْفَع رَكْبَ الحُلُمِ الواهمِ دَفْعَا
يَنْزِعُ الإحساسَ من جنبيه نَزْعَا
أبصرتْ عيناه للحرّية الرَّعْناءِ تمثالاً..
فأَلْقَى الرَّحْلَ مبهوراً، ودارْ
وعلى التِّمثال دارْ
مرَّ عامٌ بعدَه عامٌ وفي الرأسِ دُوَارْ
وابنُ امريكا الذي يعشقها..
يبحث عن شيءٍ.. تسمّيه القوانينُ «قرارْ»
مَرَّ عامٌ بعدَه عامٌ، وفي الرَّأْسِ دُوَارْ
والفَتى يطلبُ تحديدَ المسَارْ
لم يزلْ يعشق أمريكا وفي أَهدابها..
يبحث عن عَطْف الكبارْ
ظلَّ في البَيْداءِ يَسْعَى
كلَّما أَبْصَرَ بُنْيَاناً رأى في أُسُسِ البُنيانِ صَدْعَا
لم يَزَلْ يطلبُ في الدَّائرةِ الحمراءِ رَبْعا
دخل الواحةَ ليلاً..
لم يجدْ فيها سوى بعضِ الأَباريقِ تُدَارْ
ورأى المسرحَ، والمُخرجَ، والفاتنةَ الشَّقراءَ..
من غير عِذارْ
ورأى الحُرِّيةَ الرَّعناءَ تمثالاً قبيحاً..
خبَّأتْ أحشاؤه جَمْراً..
وفي عينيه نارْ
ورأى من خَلْفِه بئراً بلا ماءٍ..
وجَرَّافاً، وآلاتِ دَمَارْ
وبياناً يُنكر الإرهابَ، والقَتْلَ وترويعَ الدِّيارْ
لم يزلْ يعشق أمريكا، ويَستمنحها حُسْنَ الجوارْ
لم يجدْ فيها سوى دفترِ تحقيقٍ، وقُفلٍ وحصارْ
ظَلَّ في البيداءِ يسعى
يسأل الرَّمضاءَ أن تمنحه في القيظ نَبْعا
طالت الرِّحلةُ في بَيْدائه..
شطَّ المَزارْ
وسؤالٌ جارحٌ يَهْتِكُ ظَلْماءَ السِّتارْ
أين أمريكا؟..
سؤالٌ لم يُعِرْه الغافلُ الحيرانُ سَمْعا
وجوابٌ يَصْفَع الواهمَ صَفْعا
إنَّها صاحبة الحقل التي تَمْنَعُ عنه النَّاسَ مَنْعَا
وهيَ في كلِّ حقولِ الناسِ تَرْعَى
أغلق المسكينُ جَفْنيهِ..
وأَقْعَى ثم أقعى ثم أقعى..
أمانيـــز
17/07/2013, 11:02 PM
من أين أبدأ؟ لا حرف يطاوعني
ولا يد في مدى الذكرى تصافحني
يسافرالشعر بي في كل ناحية
والجرح في كل ميدان يبارزني
ماذا أحدث عن عصر أعيش به
مازال باﻷلم القاسي يحاصرني
نعم سأبدأ باسم الله أرفعه
في وجه عصري وإيماني يعاضدني
أمانيـــز
17/07/2013, 11:04 PM
قف هنا أنت لدينا متهم
أنت من أخطر من سارت به فينا قدم
أنت أقسى من طواغيت الأمم
أنت كالطاعون يسري في خلايا الجسم، كالأحجار في دار إرم
قف هنا أنت لدينا متهم
أنت منسوب إلى فرعون منقوش على باب الهرم
أنت من أخطر من يشقى به العرب وتخشاه العجم
أنت في أوردة العصر سقم أنت جرح نازف أنت ألم
قف هنا أنت لدينا متهم
أنت لا يرويك ماء إنما يرويك دم
أنت للإرهاب قرطاس وحبر وقلم
أنت مقطوع فلا أهل ولا خال وعم
أنت في تركيبة العصر نشاز وسقم ووجود كالعدم
أنت في إشراقة العصر انفيالات ظُلم
قف هنا أنت لدينا متهم
أنت في العين قذاة أنت في الأذن صمم
أنت سد في طريق العولمة
أنت ما صافحت شارون ولا عانقت باراك ولا باركت تلك الهيلمة
أنت لم تمدح يهود الدولمة
أنت لم تخدع بأضواء بريق الأوسمة
أنت لما شاهدت عيناك مونيكا تعوذت برب الكون منها وسمعنا لك بعض الدمدمة
أنت لم تبكي على الليدي ديانا حينما حطمها العشق وأعطاها فتى العُرب دمه
قف هنا أنت لدينا متهم
أنت ما قبلت كف الأرملة (أرملة رابين)
أنت ما دشنت بدأ الهرولة
أنت ما باركت تلك المهزلة
أنت ما زلت تصلي وتصوم
وعلى زورق تسبيحك في الليل تعوم
وإذا ما صافح الليل يد الفجر تقوم
أنت مازلت تثير البلبلة
قف هنا أنت لدينا متهم
أنت ما زلت ترى في الغرب إلحادا وميدان جرائر
أنت يا هذا أصوليٌ مغامر
أنت مازلت ترى أن الزنا والخمر رجسٌ وكبائر
لم تزل تدعو الى التقوى وإخلاص الضمائر
أنت لم تزل تدعو إلى صفو السرائر
أنت لا تمشي على الأرض ولكنك طائر
أنت في ميزاننا بالرغم من صمتك ثائر
قف هنا أنت لدينا متهم
ويحكم ويحكم .. اسكت وقف مثل الصنم
امنحوني فرصة يا قوم كي أدفع عن نفسي التهم
فأنا يا قوم لم أسمع بما قلتم ولن
وأنا يا قوم .. اسكت يا وغد وقف مثل الصنم
أنا والله بريءٌ .. دعك من هذا وقف مثل الصنم
عندنا ألف دليلٌ وبها القاضي حكم
قف هنا أنت لدينا متهم
أنت لم تترك يوما صلاة الفجر.. قل نعم
أنت لم تهجر كتاب الله يوماً، أنت تدعو الناس للإسلام .. قل أيضا نعم
أنت قدمت إعانات إلى الأفغان يوماً وإعانات لكشمير وداغستان والشيشان .. قل أيضاً نعم
أنت ما زلت ترى الطفل الفلسطيني مظلوماً .. فقل أيضا نعم
أنت لم ترفع على دارك أطباقاً ولم تنظر إلى أفلام هوليود ولم تسمع تقارير الأمم
قف هنا أنت لدينا متهم
أنت ما زلت ترى في المسجد الأقصى امتداداً للحرم
وترى دولة صهيون مثال الغدر في عرف القيم
أنت مازلت ترى انك قواماً على المرأة .. قل أيضاً نعم
قف هنا أنت لدينا متهم
إننا نملك آلاف الشواهد
أوما تسعى إلى نشر الهدى في الأرض، تعمير المساجد
أوما تسعى إلى كسب المحامد
أوما تأمر بالمعروف أو تنهى عن المنكر أو تسعى إلى إصلاح فاسد
أوما تدعو إلى حشمة ليلى وإلى حسن المقاصد
قل نعم هذا صحيح لا تعاند
قف هنا أنت لدينا متهم
أي نعم هذا صحيح
ليس فيما تثبت الدعوى لكم أمرٌ قبيح
أنا لا أدعو إلى غير المحامد
امنحوني فرصة يا قوم حتى أشرح الأمر لكم والله شاهد
أنا يا قوم محب للسلام
أنا أدعو لهدىً مبتسمٍ يجلو عن الذهن القتام
غير أني أعبد الله ولا أرضى بتحليل الحرام
أنا لا أرضى بجعل النور وصفاً للظلام
أنا ما خططت يوما لانفجارات ولا استهدفت ترويع النيام
صدقوني أنني لا أحمل الحقد ولا أرضى بتزوير الكلام
أنا إنسانٌ مسالم
غير أني أكره الجور لا أرضى بتشويه المعالم
أنا لا أرضى بهتك العرض، تمزيق المحارم
أنا لا أعلن تأييداً لظالم
أنا لا أفتح عقلي للأباطيل ولا أرضى بتعليق التمائم
أنا لا يُضحكني تهريج هائم
أنا لا تطربني ألحان سكران ولا أفكار واهم
لست وغداً أيها القوم ولكني فتى يؤمن بالله ويدعو للمكارم
أنا والله مسالم
غير أني حينما أُطعن في ديني أقاوم
لست وغداً يا قوم .. وما كنت ولن
أنا لا أرضى بتقسيم الوطن
أنا لا أرضى بتقبيح الحسن
أنا لا أرضى بترحيل الملايين عن الأرض ولا هدم سكن
أنا لم أحرق سراييفو ولا حطمت كوسوفا ولا أحرقت عشاً أو فنن
أنا ما أثكلت قلب الأم أو أشعلت نيران الشجن
أنا ما زورت أوراقاً ولا أسقيت صبرا دمع شاتيلا ولا أحرقت بيت المقدس الغالي ولا أضررت قلبي بالإحن
أنا ما خبأت كف الغدر في أنفاق باريس ولا أشعلت في الأرض الفتن
خبروني بعد هذا أيها القوم من الوغد إذاً؟
خبروني بعد هذا أين آثار السقم؟
خبروني من يكون المتهم؟
أيها القوم اسمعوا منى حديث الواثقين
نحن بالإسلام نمضي تحت ضوء الشمس والنور المبين
نرشد الناس إلى الخير وندعوكم إلى روض اليقين
لا ترانا كلصوص الليل نمشي خائفين
نحن والطغيان ضدان فلا نامت عيون الكاذبين
ديننا الإسلام دين الحق والخير وأمن الخائفين
هو لا يرضى بتشريد المساكين وقتل الآمنين
هو لا يرضى بإهدار دماء الهاربين
وبتفجير بيوت الله، تحطيم رؤوس الساجدين
ديننا بوابة الإيمان والأمن وبستان اليقين
ديننا الإسلام دينٌ ينشر الخير وأسباب الرشاد
ويصوغ السلم للناس وفاءا وصفاءا ووداد
وإذا ما أفسد الباغون في الأرض دعانا للجهاد
عندها تخفق راياتٌ وتمتد جسور الخير في كل البلاد
خبروني أيها القوم لماذا بعد هذا أُتهم
ولماذا تزرعون الشوك في دربي وتلقون على بابي التهم
ولماذا لا تقولون لداعي الحق والعدل نعم
أمانيـــز
17/07/2013, 11:04 PM
من أين أبدأ؟ لا حرف يطاوعني
ولا يد في مدى الذكرى تصافحني
يسافر بي الشعر في كل ناحية
والجرح في كل ميدان يبارزني
ماذا أحدث عن عصر أعيش به
مازال باﻷلم القاسي يحاصرني
نعم سأبدأ باسم الله أرفعه
في وجه عصري وإيماني يعاضدني
أمانيـــز
17/07/2013, 11:05 PM
( عصفور يشدو)
أطربني قبل قليل عصفور يشدو..
أحسست بأن فؤادي يشدو ..
وحنين فؤادي يشدو ..
وأنا أشدو ..
والقرية كل القرية تشدو ..
وشعرت بأني أعدو ..ضفاف
نحوك أعدو ..
وبأني أغدو ..
نحوك أغدو ..
أحسست بأني طفل في أشهره الأولى يبدو..
وبأن حنانك أنت المهد ..
وبأني أقرب منك وأقرب حتى غضب البعد..
وبأني أشرب ماء حلوا من منبع حبك حتى غضب الشهدُ..
أحسست بأني أقطف زهر وفائك حتى طرب الوعدُ..
رضي العهدُ..
وشعرت بأني أنظم عقداللؤلؤ حتى اكتمل العقد..
وبأني أنشر منك عبيراً في القرية حتى غار الوردُ..
أحسست بأنك تمتشقين حسام الروعة حتى استيأس منه الغمدُ..
وبأن غيومك يضحك فيها البرق ويشدو فيها الرعدُ..
وشعرت بأني أطمع فيك وأطمع حتى غضب الزهدُ..
وبأني أرشد فيك رشاداً يرضى عنه الرشدُ..
أحسست بأن معاناتي امتدت حتى تعب المدُ..
وبأن النوم تجافى حتى طرب السهدُ ..
وبأني أسعد بمعاناتي فيك وسهري حتى ابتهج السعدُ..
غاية مافي القصة أنك فجري نور صباحي ..
ولهذا أطربني عصفور يشدو.
أمانيـــز
17/07/2013, 11:07 PM
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشدّدة وهاء
من هاهنا ابتدأ العناء
من هاهنا جرّ السماسرة الرداء
وطغى على النهر الغثاء
عين. وتنتفض العمالة والعناد
لام . ويظهر في ملامح وجه عالمنا الكساد
ميم . ويرفع ملحد علم الفساد
ألف . ويبتدأ الحصاد
نون . وتبدأ نكسة كبرى ويجتاح الجراد
ياء . وتغرق أمتي في اليانصيب
هاء .وتقطع هامة الأمل الحبيب
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشددة وهاء
هذي حروف الوهم في زمن الضياع
هذي حروف اليأس في بحر… يبدد موجه حلم الشراع
هذي حروف الموت في وجدان أمتنا….. وقنطرة الصراع
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء .مشددة وهاء
عين .عذاب
لام .لهيب واضطراب
ميم. مجافاة الكتاب
ألف .أسىً
نون .نقيق ضفادع وصدى نعاب
ياء .يد سوداء موحشة الخضاب
هاء .هوى يغتال قلب الحر يلتهم الصواب
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشددة وهاء
من أين نخرج أيها الليل البهيم
من أين نبدأ رحلة الأمل العظيم
من أين …وانكسر السؤال
وسمعت صوتا من وراء الأفق موفور الجلال
يا سائلا في ثغره اشتعل السؤال
هذا الطريق أمام عينك يا غريق
وأمامك الروض المندى والرحيق
وأمامك القرآن زادك في الطريق
وحديث خير الناس والبيت العتيق
سل أيها الشاكي حراء
سل غار ثور حينما التفت الزمان إلى الوراء
ورأى النبي يقول للصديق لا تحزن ….فربك في السماء
ورأى أبو جهل… وفي عينيه نبرة كبرياء
مائة من الإبل العتاق فأين عشاق الثراء
أين الرجال الأقوياء
سل يا أبا جهل سراقة عن إمام الأنبياء
وأصغ بسمعك عن للنداء
اسمع صهيل الخيل في بدر
وقعقعة السيوف الراشفات من الدماء
لكأنني بالرمل يصرخ في وجوه الأشقياء
شاهت وجوه القوم خاب الأدعياء
وكأنني بالصوت جلجل في الفضاء
بشراك خير الأنبياء
صهوات خيل المشركين طريقهم نحو الفناء
فاصبر فإن الله يفعل ما يشاء
يا سائلا في ثغره اشتعل السؤال
أوما ترى عيناك وجه الشمس…..ناصية الهلال
قاف وراء
ألف لها مد ونون
هذي الحروف هي اليقين
هذي الحروف هي اليقين الحق يعصف بالظنون
نبع فأين الواردون
نهر صفا من كل ما لا يستسيغ الشاربون
قرآنكم يا مسلمون
قاف. قيم
راء . رقي في سماء المجد سعي للقيم
ألف . أباء في زمان الذل …أيمان برب الكون ..إخلاص شمم
نون . نقاء الروح من دنس التذلل للصنم
قاف وراء
ألف لها مد ونون
هذا هو الفجر الذي اكتسح الظلام
وأضاء درب السالكين إلى رحاب الخير في البلد الحرام
قد فاز من سلك الطريق إلى الأمام
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشددة وهاء
سيزول هذا الوهم في ظل العقيدة
ولسوف يعرف كل مغرور حدوده
ولسوف تبدأ أمتي بالحق رحلتها السعيدة
أمانيـــز
17/07/2013, 11:08 PM
لا تُسافر ْ
لا تُقدِّم درهماً تشري بهِ اليومَ تذاكرْ
لا تُغادِرْ ..
إنَّ دولابَ المآسي في زمان الحربِ دائرْ
لا تُهاجِرْ ..
أينَ تغدوا أيُّها المسكينُ ..
في عصر القوافرْ ؟؟
في زمانٍ ..
صغرتْ فيهِ الكبائرْ
لا تُحاورْ ..
لا تداوِرْ ..
لا تُحدِّث نفسَك اليومَ بتفسيرِ الظَّواهِرْ
لا تُبادِرْ ..
لا تُسيِّرْ قلَماً حُرّاً ..
و لا تفتح له بابَ المَحابِرْ
لا تكحِّلْ بيراعِ الصِّدقِ أهداب الدَّفاترْ
لا تُكابرْ ..
أنتَ لا تفهم شيئاً في زمانٍ ..
عُميتْ فيهِ البصائرْ
أُحكِمتْ فيهِ الدَّوائِرْ
شهدتْ أسواقُهُ أغربَ بيعٍ للضَّمائرْ ..
لا تُكابرْ ..
أنت لا تفهمُ ما معنى اندلاع الحربِ في نصفِ ينايرْ
أيُّها الشَّاعر ..
ما أنتَ بشاعر
إنَّما الشاعرُ من يحسنُ بيع الحرفِ تزييف المشاعرْ
كيفَ تنسى أيُّها الشاعر ..
أنَّ الصَّادقَ اليومَ مُغامِرْ
كيفَ تنسى أن بحر الشَّكِ في عصركَ هادِرْ
لا تُغامِرْ ..
أنتَ لا تعرِفُ أسرارَ القضيَّهْ
أنتَ لمْ تقرأ نصوصَ المسرحيَّهْ
أنتَ ..
ما أبصرتَ وجهَ المُخرجِ الفذِّ الذي صاغَ المناظِرْ
أنتَ لم تعرف متى تُغلق أو تُفتح للعرضِ السَّتائرْ
أنتَ في رُشدكَ سادِرْ
أنتَ ما زلتَ تُغنِّي ـ في زمان المدفع الرَّشاشِ و الصَّاروخِ ـ
بالبِيْضِ البَواتِرْ
لم تزَلْ تهتِفٌ ـ في عصرِ الأساطيلِ و عصر العلمِ ـ
بالخَيْلِ الحرائرْ
لم تزل تحلم بالقريةِ
في عصر الحضارهْ
لم تزل تحلم ب الإخلاصِ
في عصر الشَّطارهْ
لم تزل تحلمُ بالتَّفصيلِ في عصر الإشارهْ
لم تزل تحلم بالإنصافِ
في عصر الإثارهْ
أيُّها الشَّاعرُ ..
ما أنتَ بشاعرْ
إنَّما الشاعرُ من يعزِفُ أوتارَ الدَّنانيرِ
و يستظهِرُ أسرارَ الجواهِرْ
إنَّما الشاعر من يفتِلُ للمدِحِ الضَّفائرْ
لا تُكابِرْ ..
أنت لا تفهم ما معنى اندلاع الحرب
في نصفِ " ينايَرْ "
قلتُ :
عفواً يا صديقي
أنا لا أفهمُ إلاَّ أنَّ ربَّ الكونِ
قادِرْ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:08 PM
مجال الخيربستان جميل
فلا تبخس شذاه ولاشذاكا
ألست أحق أن تسعى حثيثا
لتلقي في حمى المولى عصاكا؟
هناك إذاتزاحمت البرايا
تحس بما تجود به هناكا
سيبقى ماتجود به كنهر
إذاعانيت من ظمأسقاكا
وتدرك قيمةالإنفاق يوما
إذاالناعي إلى الدنيانعاكا
فأجزل في عطائك قبل موت
يحيل المال منك إلى سواكا
أمانيـــز
17/07/2013, 11:09 PM
اقول لها
إلى اليهودية الحائرة (نجاة)
التي قالت كيف اعتنق الإسلام وأنا أرى المسلمين على هذه الحالة من التشرذم والضعف والانحراف الخلقي والصراعات الدامية..
خذي الإسلام منهاجاً قويما
وديناً صافياً وهدىً عظيما
خذيه شريعة وخذيه عدلاً
وإنصافاً ودرباً مستقيما
خذيه مَحبَّةً تسَعُ البرايا
وقلباً من ضغائنه سليما
ونِبْراساً يُرِيكِ الحقَّ حقّاً
ويَطرُدُ ليل حَيْرتَكِ البَهِيما
نحب المرسلين به جميعاً
ولانرضى لهم أبداً خصيما
نحب محمداً ونحب عيسى
ونمنح حبَّنا موسى الكليما
خذي الإسلامَ إيماناً وصِدْقاً
وإحساناً وقرآناً كريما
خذيه سحابةً بالغيث تَهْمي
وتمنحنا مع الغيث النّسيما
دعي عنكِ انحرافَ سلوكِ قومي
فقد جلبوا به الفِكْرَ السقيما
أما في أهل مِلَّتِكم عُصاةٌ
أبَوا أن يقبلوا العهد القديما؟؟
خذي الإسلام واعتنقيه ديناً
سما بالروح بلّغَها النّعيما
أمانيـــز
17/07/2013, 11:11 PM
رسالة إلى خالد بن الوليد_رضي الله عنه_
يازارع الهم في واحات وجداني
ويامحرك دمعي صوب أجفاني
وياموطيء أكناف الفؤاد بما
منحته من جنى إغرائك الداني
ويامحيل رياض الحب مجدبة
هلّا غرست بها باقات ريحانِ
أراك تنكرني من حيث تعرفني
أراك تهجرني من حيث تغشاني
أراك تخفضني من حيث ترفعني
أراك تبغضني من حيث تهواني
قل لي بربك:كيف اسطعت ياأملي
تطيع ماقال حسّادي وتنساني
وكيف أغضيت عني مقلة نظرت
إلي بالأمس في شوقٍ وتحنانِ
وكيف أغلقت عني مسمعا شربَتْ
رياضه من ترانيمي وألحاني
وكيف سافرت في درب التنكر لا
رعيت عهدي ولاراعيت وجداني
يامن تحقق أحلام الربيع إذا
غدا يفتش في شوق عن البانِ
ومن تنيل فؤاد البدر رغبته
حتى يرى البدر في هندام إنسان
ومن يرى الظبي فيها حسن مقلته
فيستعيذ لها من كل شيطان
ياروعة اللغة الفصحى أقلبها
على لساني بإفصاح وتبيانِ
أماتذوقين طعم الحرف أسكبه
في كأس شعري على توقيع أوزاني
جردت سيفين من هجر ومن أرق
فكيف يسلم من يعلوه سيفانِ
قفي معي فوق أرض لايدنسها
بغي، وماوطئتها رجلُ خوّانِ
وصافحيني بكف الشوق رافعةً
رأس الوفاء وخلّي عنك هجراني
خذي يدي واصعدي بي كل مرتفعٍ
وكل رابية في سفح ظبيانِ
فسوف تلقين لي في كل ساقيةٍ
ذكرى، وتلقينها في كل بستان
ولاتهزي غصون اللوز قاسية
فعندها كنت ألقي كل أحزاني
تجر فيها الجبال الشم أردية
من الزهور على أكتاف وديان
وينسج الغيم أثوابا وأكسيةً
تشي إليك بأعطاف وأردانِ
يستنكر الصيف فيها الحر متخذا
من النسيم مزايا شهر نيسان
يانبتة الحب في قلب سريرته
أصفى من الصفو لم تمزج بأضغان
أسهرتني وجعلت الهم يسرقني
من راحتي ومنحتِ الحزن عنواني
أثرت بغضاء ليلي فامتطى فرسا
من طوله وبسيف السهد أدماني
تصافح النجم عيني والهلال على
نعش الأفول وقلبي جد ولهان
كأنني ما شدوت الليل أغنية
سكبت فيها أحاسيسي وأحزاني
كأنني مارأيت البدر مبتسما
ولامنحت نجوم الليل إذعاني
ولاركبت جواد الشعر منطلقا
وجاعلا من سواد الليل ميداني
خذي يدي وارحلي بي فالدروب بها
شوق إلى قادم بالصبر مزدانِ
هنا .. أضاءت سراج الحب وابتهجتْ
وأصبحتْ بعد طول الهجر تلقاني
وأسرجت لي جوادا فجر غرته
يضيء لي درب أحلامي ويغشاني
وسافرت بي إلى الماضي فيافرحي
بمارأيناه من روح وريحان
حتى إذا وقفت بي فوق رابية
رجلي وغرّد عصفور وحياني
رأيت سيفا يهز السيف ، مقلته
ترنو إلى أفقي خير وإحسانِ
ناديته ورياض الحب ضاحكة
وبيننا جسر أشواق وأشجانِ
أبا سليمان .. ماألغيتُ ذاكرتي
ولا أضعت أمام الخطب ميزاني
مضيت نحوك والآلام ثائرة
أسير منها على أكتاف بركان
أتيت أبحث عن ظل وساقية
وعن صديق يواسيني ويرعاني
أتيت أبحث عن ذكرى فمعذرة
إذا بثثتك مايخفيه وجداني
أباسليمان .. عين المجد ترمقنا
بنظرة الخائف المستوحش العاني
على جوادك مدّ المجد قامته
وحد سيفك أدمى كل خوّان
بين العراق وبين الشام خارطة
رسمتها بحسام القائد الباني
وكنت رمز الولاء الحر،مالعبت
كفّاك حين قضى القاضي بنيران
أباسليمان فينا من يخدرنا
بألف دعوى ويرمينا ببهتان
يرى الجهاد اعتداء والضلال هدى
ويحسب المجد مرهونا بطغيان
فينا الذين ارتموا في حضن مغتصب
فماجنوا غير تبكيت وخسران
نغزوا فضاء الهوى والليل متكيء
على أريكته،والجرح جرحان
ونجلب الماء من بئر معطلة
ونطلب الخبز من تنور جوعان
يفنى رنين القوافي في حناجرنا
كأنما قومنا من غير آذان
إن كان في سيفك البتار من رهق
فاضرب به رأس فرعون وهامان
وابعث إلينا به،فالقوم قد عجزوا
عن صد باغ وعن إحباط عدوان
هنا سمعت صدى صوت وحمحمة
وفارسا من وراء الأفق ناداني:
ياداعيا وغبار الحزن يحجبه
عني،نداؤك أرضاني وأشقاني
سيفي به رهق لكنه رهق
في نصرة الحق لافي نصرطغيان
والله لو صنعوا لي من مبادئهم
تاجا يزيد به في الأرض سلطاني
لمارضيت لدين الله من بدل
ولامنحت لغير الله إذعاني
إني رحلت على درب اليقين ولم
أترك سبيلا إلى قلبي لشيطانِ
كسوت نفسي من الإيمان ثوب رضا
به تساميت عن ظلم وكفران
فلتسأل البيد عن معنى الخضوع إذا
جعلتها في سبيل الله ميداني
يشدو جوادي بألحان الصمود لها
فيصبح الرمل فيها حب رمانٍ
ولتسأل السيف عن طعم الرقاب إذا
أفرغت في حده عزمي وإيماني
يطيعني في سبيل الله أجعله
حدًا ويعلن خوف الظلم عصياني
يستنكر الغمد سيفي حين تصبغه
عندالنزال دماء المعتدي الجاني
ماردد المجد في مسراه أغنية
إلا وغنى بها لحني وحيّاني
أباسليمان .. كف الشوق تعزفني
عزفا تردده أفواه ألحاني
أسعى إلى الخيرسعي المصلحين فما
ألقى من الناس إلا كل نكران
كم صاحب صارفي أحضان رغبته
مثل السجين يناجي عطف سجّان
أسكنته من فؤادي منزلا وسطا
وكنت أحسبه من خير أعواني
حتى إذا دارت الأيام دورتها
أحسست أني منحت الصخر إحساني
أباسليمان .. قلبي لايطاوعني
على تجاهل أحبابي وإخواني
إذا اشتكى مسلم في الهند أرّقني
وإن بكى مسلم في الصين أبكاني
ومصر ريحانتي والشام نرجستي
وفي الجزيرة تاريخي وعنواني
وفي العراق أكف المجد ترفعني
عن كل باغ ومأفون وخوّان
ويسمع اليمن المحبوب أغنيتي
فيستريح إلى شدوي وأوزاني
وينشرالمغرب الأقصى خمائله
فنلتقي منه في ظل وأغصانِ
ويسكن المسجد الأقصى وقبته
في حبة القلب أرعاه ويرعاني
أرى بخارى بلادي وهي نائية
وأستريح إلى ذكرى خراسانِ
شريعة الله لمت شملنا وبنت
لنا معالم إحسان وإيمانِ
أباسليمان خوف الناس أرخصني
عند العباد وخوف الله أغلاني
تأمل الجرح في قلبي فسوف ترى
خريطة القدس في جرحي ولبنانِ
وسوف تقرأ مالاكنت تقرؤه
عن العراق وعن آيات إيرانِ
وسوف تعجب من إغضاء أمتنا
على تسلط كوهين وكاهانِ
رأيتها وسؤالٌ تاه في فمها
مابين صمت له معنى وإعلانِ
تقول والخوف يسري في أناملها
بردًا وفي فمها صكات أسنانِ:
متى أرى هرِمًا يلوي عمامته
وينصف السلم من عبسٍ وذبيانِ؟
متى تزيحون عني جور مغتصبٍ
أباحني وبنار البغي أصلاني
إذا اغتنيتم ففي قارون قدوتكم
وإن زهدتم ففي حي بن يقظانِ
أمالكم منهج في دينكم وسطٌ
به تعيشون في أمنٍ وإيمانِ
مالي أرى القوم حادوا عن مبادئهم
وصدّعوا بيد الحقاد بنياني؟
ياليتهم خرجوا من ألف مؤتمرٍ
ببعض ماكان في دار ابن جدعانِ
أباسليمان..هب أني بكيت فمن
يلومني إن بكيت اليوم أوطاني؟
أجابني خالدٌ : هوِّن عليك ألم
تعلم بأن عباد الله صنفانِ؟
صنفٌ يعي كل مايجري ويلجمه
خوف وصنف يداري وجه حيرانِ
إذا تخلى الفتى عن صدق مبدئه
فلن ترى منه إلا كل خذلانِ
لن تكتبوا في سجل المجد سيرتكم
إلا على قبسٍ من نور قرآنِ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:12 PM
يا أمتي هذه الأحداث مائرة
تصلى بها سوريا تصلى أراكان
فأين أنت إلى أي الجهات سرى
بك التخاذل حتى اشتد خذلان؟!
ياأمة عندها النور المبين به
يشع في ظلمة الأهواء قرآن
لمي شتاتك إن الحرب دائرة
وأرضنا كلها للحرب ميدان
ياأمة دينها رمز الشموخ وفي
تاريخها الشامخ الميمون برهان
هل ترقبين بهذا الصمت معركة
بها تسلم للأعداء أوطان ؟؟!
أمانيـــز
17/07/2013, 11:14 PM
افتح نوافذها..
(هدية إلى أمة الإسلام بمناسبة شهر الصيام)
افتح نوافذَها فالأرض تحترقُ
قصيدةً من قيود الوهم تَنْعتِقُ
افتح نوافذَها إنَّ الدُّخانَ عَلا
في الأفق، والهمَّة القَعْساءُ تختنقُ
افتح نوافذَها عصْماءَ مفعمةً
بغيرة الحرِّ، يسري لحنها العَبِقُ
في عصرك انكشفتْ للناس أقنعةٌ
فأفزعتْهم وجوهُ القوم والحَدَقُ
أخا القوافي التي فاضتْ بِحُرْقَتها
دَعْها بإحساسكَ الفَيَّاضِ تصطفق
خُذْها إلى مصدر النور الذي غَفَلَتْ
عنه القلوب، ولم تَسْتَوْحِه الفِرَقُ
أَما ترى أمةَ الإسلام، أوْ قَفهَا
مبهورةً في دروب العصر مُفْتَرَقُ
سارتْ يمينًا بلا وعي وسار بها
نحو اليسار ضياعُ العقل والنَّزقُ
خمسون عاماً، تبدَّتْ كلُّ خافية
وما يزال عليها الوهم ينطبق
محجَّة النور فيها وهي تائهةٌ
إلى بوارق أهل الوهم تستبقُ
عجبتُ منها، حُسامُ المجد في يدها
ولم تزل لحسام الذُّلِّ تَمْتَشِقُ
كأنَّها أُوْكِلَتْ بالذُّلِّ تحفظُه
عليه أَجفانها تغفو وتَنغَلقُ
للحرب في أرضها نارٌ مُؤجَّجةٌ
تُشوى الوجوهُ بها، والأَمن يحترقُ
نَوْحُ الثكالى وشكوى كل أرملة
تئنُّ، والصخرة الصمَّاء تنفلق
وأمتي (كالدَّبَا) أسرابُه كَثُرَتْ
ولا يُبالي متى يَفْنَى وينسحق
أخا القوافي، أَدرْ للشعر دائرةً
أُخْرَى، فقَد يرعوي بالشعر مَنْ فَسَقوا
وقد ينبِّه بَيْتٌ بعضَ مَنْ رحلوا
خَلْفَ الخضوع وفي ميدانه انطلقوا
الأمر أوضحُ من شمس النَّهار ضُحَىً
لكنَّ قومَكَ في أَوهامهم غرقوا
فضاؤهم بغُبارِ الفنِّ مزدحمٌ
فنٌّ تعوَّذَ منه الدينُ والخُلُقُ
أمَّا فضاءاتُ أعداء الهُدَى فلها
أَقمارُها نُشِرتْ للسمع تسترقُ
فاسْتَنْفِرِ الأمَّة الغرَّاءَ، إنَّ لها
دربًا فَسيحًا به تستأنس الطُرُقُ
نعم، تَعِبْتَ تناديها وتُوْقِظُها
وسمعُها من ضجيج العصر مُنْغلقُ
زِدْها – بربِّك – صوتًا صادقًا فلكم
تَهُزُّ مَنْ غَفَلوا أصواتُ مَنْ صدقوا
ما زال في عقلها من نور حكمته
ما لن يضيقَ به في وجهها الأُفُق
يا أمتي، راحةُ الدنيا بأكملها
في راحتيك، فماذا اللهمُّ والقَلَقُ؟!
الأرضُ عَطْشَى إلى ما تُؤْمنين به
منذ استبدَّ بها الإعياءُ والأَرَقُ
هيَّا ارفعي رأسك المحبوبَ واثقةً
فعندَك المشرق الوضَّاء والأَلَقُ
بَريقُ عصرِك أضواءٌ مضلِّلةٌ
لو أُطفئَتْ لَبَدا من خَلْفها النَّفَقُ
لن تكسبي وُدَّ أعداء الهدى أبدًا
فودُّهم ما له أصْلٌ ولا نَسَقُ
يا أمتي أنت في عصر السباق فلا
يَكُنْ مقامُك في أعقاب مَنْ سُبِقوا
أمانيـــز
17/07/2013, 11:15 PM
الأرض تسأل و الســمـاءُ تـجيــبُ
وبعيــــــدُ آمال الفـــــؤادِ قـــــريبُ
ولكلِّ ســــــاعٍ في الـحيـــاةِ نصيـبـهُ
ولكلِّ قـــــلبٍ من هـــــواه نصيبُ
أملي بــرب العالـميـــــنَ وصلْـــــتهُ
ولهُ رفعتْ يدي ، فكيف أخيــبُ
أيـخيــب ظن الـمستجـــير بـمن له
تعنــو الوجوهُ ، ومن إليــهِ نـــؤوبُ
هذي مواســمنا سـحائب رحـمــــةٍ
في كلِّ وجـــــدانٍ ، لها شؤبـــوبُ
هــذي مواسـمنا تضيء نفـــــوسنا
وبـها يزول عن الوجوه شــــحوبُ
هذا هو الشهر الكريــــم ، أما ترى
كيف ازدهى ثـمـــــرٌ ، ودرَّ حليب
رمضان يا تاج الشهور ، قصائدي
شوقٌ إليـــــــكَ ، ولـحنـها ترحيبُ
هربت إليك من انكسـار حـروفها
ولربَّمـا كشف البــــــــلاء هــروبُ
شذَّبتــــــــها حتَّى أتتـــكَ مليـــــــحةً
إنَّ الغصـــــــــونَ يَزِينـها التشــذيبُ
من مـهبــــط الوحي الـمبينِ بعثتُـــها
كبــــــلابل يـحـــــلو لها التــــطريبُ
حـمــلتكَ يا رمـــضانُ في وجدانـــها
حــــــبَّاً يطيــــــب لها به التشبيبُ
ما أنتَ إلاَّ نبــــــــعُ خيـــــرٍ تـرتـوي
من مائهِ العذب النـمــير قــــــــلوبُ
أحييـــتَ بـــدْراً في مشاعـــــر أمَّتي
فالـخيل تصهل و الثرى مـخضوبُ
ونبيــــــنا فتـــــح الـمدى بدعــــائِهِ
ووقوفهُ تـحـــت العريـــش مـــهيبُ
ومن العريش يفــوح مسك دعــائِهِ
يا ربِّ نـــــــصركَ فالـمــــقامُ رهيب
أحييـت ذكرى النصـر فيــها بعدما
ضـمَّ الطُّـــــــغاة الـجـــائـرينَ قليبُ
بكَ أيُّـــها الشهــر الكريم ، حياتنا
تصـــفو برغـم جراحنا، وتطيــــــبُ
أقبلتَ كالغيث الذي هشَّ الثـــرى
فرحاً بهِ ، فالــــرَّوض منه خصيبُ
أقبلـــتَ كالنبـــع الذي يـهـــــــــــفو له
شـــجرُ ، وتلثــــمُ راحتــيهِ سُــــهُوبُ
ما أنت إلاَّ واحــــــــةُ من دينــــــنــا
فيـــــها مـجال للعــــــــــطاءِ رحيبُ
هو ديننــــــــا تـرقى شــــعائره بنـــــا
وبه يســـــرُّ الـخــــــائف الـمكروبُ
يسري الأذانُ إلى القلوب كمـا سرى
حلـــم إلى نفس الـمحـــــبِّ عـجيبُ
وصلاتنــا تســـــــــــمو بـها أرواحنــــا
وبــها إلى رشـــد الـحيــــــــاة نثوبُ
رمضانُ ، يا تاج الشهور ، عيوننـا
تـرنو إليــــكَ ودمعـــــــــهنَّ صبيب
وخنادق الـمأســـــاةِ تـحـفـر حولنا
و الـحافــران الظلـم و التخــــريبُ
أقبــــلتَ يا رمضان ، والأقصى بلا
أمنٍ ، وقــدس الفاتـحــــينَ سليـبُ
و معاول التـــــهويد لم يـهـــــدأ لها
بالٌ ، وراوية اليـهـــــــــودِ كذوبُ
مازال يـــروي كلَّ يــــومٍ قصَّـــــةً
وجـــه الـحقيقة عندها مقــــــلوبُ
رمـــضانُ جئتَ و لليـهـــودِ حكايةٌ
تاريـخـــــــــــــها بدمائنــا مكتــــوبُ
هذي مدافعــــهم تلــــــــــوك بيوتنا
و الـموت في طَلَقاتـها مســـــكوبُ
وتـمـــــــــرُّ فوق الطفل دبَّـــاباتـــهم
تـمشي على أشــــــلائهِ وتـجـــوبُ
ما هبَّ إعصار الضـلال بساحِــــهِ
إلاَّ وكانَ لـهــــــم إليـــهِ هبــــــــوب
فالغـــــدر مكتوب على أوراقــــهم
و الصــــدق من أوراقــهم مشطـوبُ
هـم والسلامُ مُنـــــــاقضٌ ونقيضهُ
فسلامُ شُـــــذَّاذ اليــــهودِ حُروبُ
أقبلتَ يا تاج الشـــــــهور وأمَّتـي
في وجـهـــــــها مـمَّا رأتهُ نُـــــدوبُ
سُرقتْ عبـــــاءتـها و مُــــزق ثوبـها
وجدار منـزلها الـحـــــزين ثــــقــوبُ
نامتْ وما نامتْ على وهـج الأسى
و النـــــوم في وهـج الأسى تعذيبُ
كـم أسـرة في القدس لوَّعــها الأسى
و الـجـمـر بين ضلوعــــها مشبوب
كـم طفـــلةٍ لعب الرصاص بوجـهـــها
فـجبـينـها بدمــــــــائـها مـخضــــوبُ
كـم في ربى الشيشان من طفل بلا
أمٍّ ، وأمٍّ رأســــــــــها معـــــــصوبُ
كـم مـنــــزلٍ يبكي عــــلى أنقـــــاضهِ
للريـحِ فــــــــوق ركامــهِ تطـــــنيبُ
يبكي وآلاف القــــــذائف حـــــولهُ
وقد احتوى نبع الـحيــــاة نضــــوبُ
كـم مســـجد أضـحى ركاما وانتـهى
صوت الـمــؤذن فيه و التثــــويبُ
و العالـم الغـربي مقـــــــلوب الرؤى
يســــري لنا بـوعـــــودهِ عـــــرقوبُ
أبــــــــــواقهُ كذبتْ فـمـا نـصرتْ لنا
حقَّاً ، وهل يرعى الـحــقوق كذوبُ
أوَّاهُ يا رمــــــضان من قـــومٍ ، لـهــم
خُلُـــقٌ ، يليـــق بـمثــــــــله التأديبُ
شربـوا كؤوس الوهــــم حتَّى ملــــهم
كأسٌ ، وضاق بكأسه الـمشــــروبُ
أوَّاهُ يا رمضان يا شهـــــــر الهـــــدى
كـم نشتــكي مـمـَّا جـنـى التغـــــريبُ
كـم نشتكي مـمَّن يبـيــــــع يقينــــــهُ
وبه تشــــــــــذُّ عن النــجاة دُرُوبُ
أبناء جـــــــــلدتنا وأهــــــل لساننـا
كتبـــوا حــــــروفاً ما لها تصــــويبُ
حـملوا وبئس الحـملُ فكر عدوِّهــــم
فأتى كطـــــــــــــــفلٍ ضـمَّـهُ أنبـوبُ
باعــوا عيونـهم البصيــــــرة ، مثلمـا
باع البصيــــــــرة بالعمى الـحُـــلْبوبُ
إنِّي أقولُ لـمـــن يـحــــــدِّث نفسهُ
وحديث بعـــض الواهـمين مُريبُ :
يا سائـل الـمجد التليـــــد عن الذي
يـجــــــري وكيف أصابك التـــذويبُ
سلْ نفسكَ العـطشى إلى أوهــــامـها
ما بالها حـــــــول الضــــلال تلُـــوبُ
أنا لا ألـــــــوم الـمعتــدين ، وإنَّــــمـا
لومي عليـــــك لأنك الـمطـــــــلوبُ
ألقيت كنزكَ خلف ظــــهرك فالتقى
لصٌّ عليـــــــــهِ ونـجـــــمةٌ وصليبُ
أتلوم من يـحــــظى بكنزكَ ، بعدما
فرطـــــتْ فيه وتشتكي و تعيـــــبُ
كلٌّ يـريـــــــــدُ لنفــــسهِ ما تشتـهي
و الـخاســر الـمتــــذبذب الـمغلوبُ
رمضان يا تاج الشـهور ، يدي على
قلمي ، وحولي من نـــــداه هضيبُ
انظر إلى الطفل الذي رسم الـمدى
حـجراً ، بجذوتهِ الصقـــــيع يــذوبُ
انظــــــــر إلى عينيه و اقـرأ فيـهمـا
عــــزماً ، به سهــــم الإبـــاءِ يصيـبُ
هذا الفــــدائيُّ الصغـــير ، بطــــولةٌ
تـمشــي ، وفــارسُ أمَّتي الـموهوبُ
إنِّي أقول له ، ووجــــــــه قصيدتي
طلقٌ ، ووجــــه الحاقدين عـضوبُ
صبراً أخا الإسلام سوف ترى غداً
رفع البـــــــلاء ، كـمـا رأى أيـــوبُ
ولسوف تمحو الحزن عنك،كمـا محا
بلــــــقاء يوســـــف حــــزنهُ يعقوبُ
لا تبتئس فالشمس تشـــــرق بعدما
يلقي الزمــــام إلى الظلامِ غُــــــروبُ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:16 PM
حِمصُ الَمعالي
ياحِمصُ حَاصَرك ِالطُّغاةُ
و رِجالُ أُمَّتِنا سُباتُ
يَبدونَ أَحياءً و لكنْ
بالذُّلِّ و الإِخْلادِ مَاتُوا
ياحِمصُ يا تَاريخَ مَجْدٍ
لمْ يَحمِ حَوْزتهُ الغُفَاةُ
بَاتَتْ رُباكِ عَلى أَنِينُ
وعَلى رنَينِ الطَّبلِ بَاتُوا
لا يَأسَ ياحِمصَ الَمعالي
فاليَأسُ يَأْباهُ التُّقَاةُ
ياحمْصُ وَجهُكِ وجْهُ نَصْرٍ
مهمَا بَغَى فِيكِ البُغَاةُ
ياحمْصُ فِيكِ أُباةُ ضَيمٍ
كم يُثلج الصَّدرَ الأُبَاةُ
وَجِلَ النُّصَيريُّونَ منْهُم
وتَضَعضَعُوا لـمَّا اسْتَماتُوا
كمْ يغْفَل الطُّغيَانُ حَتَّى
تَجْتاحُهُ الـمُتَغيِّراتُ
فَلْتثبُتي يَاحِمص حَتَّى
يقْضِي عَلَى البَاغِي الثَّباتُ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:17 PM
أيا شعب مصر ..
تهبُّ الرياح ولا مهربُ
فأرضُ الكِنانةِ لا تلعبُ
ومصرالكنانةِ تاريخُها
ينابيعُ تُعطي ولا تنضبُ
وشعبُ الكنانة ِ لا ينزوي
ولا يتوارى ولا يهربُ
صبورٌ على ضيقِ أيامه
يداري ويرضى ولا يشغبُ
ولكنّهُ حينما يصطلي
بنار الإهانةِ لا يرهَبُ
وما شعبُ مصرَ سوى قصّة
بأقلام أمجادنا تُكتبُ
كذلك أمتنا ، قلبها
سليمٌ ومعدنها طيّبُ
وفيها شعوبٌ باسلامها
تعزّ ومن نبعه تشربُ
شعوبٌ تمدُّ لحكّامها
يدَ الحبِّ إلإ إذا خرّبوا
توطيء أكنافها حينما
تُصانُ الحقوق ولا تسلبُ
تُسلّم حكامها أمرها
إذا لم يخونوا ولم ينهبوا
شعوبٌ كرامتها درّةٌ
فلا تستباحُ و لا تُثقبُ
شعوبٌ مشاعرها عذبةٌ
ومنهلُ إيمانها أعذبُ
تُحبّ الهدوء وترضى بهِ
ويعجبها روضه المعشبُ
ولكنها حينما تزدرى
وعن حقها في الورى تُحجبُ
تصيرُ الشعوب هنا جمرة
مؤججة نارها تلهبُ
أيا شعب مصرَ ويا نيلها
ويا دوحة روضها مخصبُ
يحيّيكم المجد مستبشراً
بشمسٍ من العدل لا تغربُ
هو الحقُّ فجرٌ لأنواره
بلابل أمتنا تطربُ
إذا انتشر العدلُ في أمّةٍ
سما قدرها ونجا المركبُ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:18 PM
ضيفنا الحبيب...
أيها الضيف الحبيب ..أنت من روحي قريب
حينما أقبلتَ أهدى .. عطره الروض القشيب
وشدَت أطيار حبي ..وتغنى العندليب
أيها الضيف الحبيب ..جئت والدمع صبيب
فملأتَ الروح أنساً ..وصفا القلب الكئيب
رمضان الخير أهلا..ثم أهلا يا حبيب
أنت للقلب المعنّى .. من مآسيه طبيب
جئت ياأعظم ضيف ..وعلى الأرض لهيب
في نواحيها من الطغيان والظلم كروب
وعليها من أعاصير الأباطيل هبوب
جئتنا والشام تبكي .. قد علا فيها النحيب
أسرف الباغي عليها ..وهو دجال كذوب
فعله فعل قبيح ..قوله قول مريب
جئتنا يا ضيفنا والحال في الدنيا عجيب
فتجلّى منك فجر ..وبدا نصر قريب
بك ياشهر الهدى.. تمتد للخير الدروب
جئتنا نبعاً نقياً ..ترتوي منه القلوب
نحن ندعو الله ياشهر الهدى وهو مجيب
أمانيـــز
17/07/2013, 11:20 PM
أعوذبرب الناس...
1-أقول اتّخِذْ من منهج الله عنوانا
فيَعزِف عن قولي ويصرخ (إخوانا)
2-أقول له شتّانَ بين موحِّدٍ
وبين الذي لا يعرف اللهَ شتّانا
3-فيهذي كما تهذي المجانينُ إنني
أرى زُمْرةَ الإخوان أعظمَ عصيانا
4-أقول له إن العقيدة نهجنا
إليها احتكمنا في الشريعة ميزانا
5-نوالي بها مَن وحّد الله صادقا
ونبني بها من وَحْدة الصفّ بنيانا
6-فيهذي كما تهذي المجانين إنني
أرى زمرة الإخوان أعظم بهتانا
7-أقول له أعداءُ دينِ محمدٍ
تداعَوازُرافاتٍ علينا وَوِحْدانا
8-أغاروا علينا بالأباطيل والهوى
وبالنار والبارود جَوْراً وعدوانا
9-فيهذي كما تهذي المجانين إنني
أرى زمرة الإخوان أعظم عدوانا
10-أقول له في الشام حرب عنيفة
يشبُّ بهاأعداءُ دينك نيرانا
11-نرى وجه أمريكا وإيران خلفها
يشبّونها قتلاً وهَتْكاً وطغيانا
11-فيعزِف عن هذي الحقائق كلِّها
ويصرخ في وجه الحقائق غضبانا
12-ويهذي كما تهذي المجانين قائلاً
دعِ الشام والأقصى ومصرَ ولبنانا
13-فإني أرى الإخوانَ أعدى عداوةً
وأخطرَ أفكاراً وأعظمَ نُكرانا
14-فقلت له للكفر في الأرض ضجّةٌ
تُزلزِل أدنانا وتضرب أقصانا
15-فهلّا جمعنا الشمل في ظل منهج
يثبِّت في وجهِ الأراجيفِ أركانا
16-يطبّق قول الحق من علمائنا
ويجْمَعنا في نُصْرة الحق أعوانا
17-فزمجر واستدعى عباراتِ شَتْمِه
وأخرج من نار الضغائن بركانا
18-وقال أرى الإخوانَ أعظمَ فتنةٍ
وأخطرَ ماآلَتْ إليه قضايانا
19-فقلت وفي نفسي شجون ولوعة
وجمرة آلامٍ تُلَذِّعُ وجدانا
20-أعوذ برب الناس من عقلِ واهمٍ
أقول له(عَمْراً) فينطق (عِمْرانا)
21-وأبرأ للرحمن من قلب حاقدٍ
توقّد بُغضاً للعباد وأضغانا
22-وأدعو إلى نَبْذِ الخلافات أمةً
تواجه من أهل العداوة ألوانا
23-أياأمةَ الإسلام دينك واضحٌ
فعيشيهِ أخلاقا وعيشيه إيمانا
أمانيـــز
17/07/2013, 11:22 PM
ديمُقراطيَّةُ العجْوةْ
كانَ بعض الكفَّار في الجاهلية يصنعون أصنامهم من العجوة ، يسجدون عندها ، وعليها يتقاتلون فإذا جاع أحدهم أكل صنمه الذي يعبد، وكذلك صنم الديمقراطية يأكلهُ صانعوه متى جاعوا مع أنهم يشنون من أجله الحروب.
سقَطَ النَّيزَكُ ، أحْدَثَ فجوهْ
هزَّ العالَم كلَّ العالمِ .. غيَّرَ خَطْوهْ
هشَّمَ وجه الصَّرح الأكبرِ .. حطَّمَ زهوَهْ
غيَّرَ ماءَ البحر فصار الموجُ الهادِرُ رغْوه
مزَّقَ صدرَ الأرض العطشى ..
أشعلَ ناراً .. هدَّم داراً ..
واصَلَ سطوهْ
سقطَ النَّيزكُ أحدثَ فجوهْ
أعلنَ في كلِّ الأوطانْ
إعلاناً يَتْبعهُ إعلانْ
أنَّ الهَدَفَ هو الإحسانْ
فالغايةُ حفظُ الإنسانْ
و الغايةُ رفعُ الأحزانِ عن الوجدانْ
و الغايةُ نشر العدلِ العدل الكاملِ في الأكوانْ
و الغاية رفع الإنسانيهْ .. كي تفهمَ معنى الديمقراطيَّهْ
سقط النَّيزكُ أحدثَ فَجْوهْ
هشَّمَ وجهَ الصَّرح الأكبرِ ، صرْح الأخلاقْ
أغرقَ بالدَّمعِ الأحْداقْ
أشعلَ نيرانَ الفوضى الخلَّاقة في الآفاقْ
أطْلقَ أصواتَ الأبواقْ
أحرَقَ في غمضةٍ عينٍ غافيةٍ كلَّ الأوراقْ
مزَّق بيدين مُقفَّزَتينِ سجلَّ الميثاقْ
و الغايةُ رفعُ الإنسانيهْ .. كي تفهم معنى الديمقراطيَّهْ
سقط النيزكُ أحدثَ فَجْوهْ
أسرَعَ عدْواً .. ضاعفَ عَدْوَهْ
أسْرَجَ منْ قسوتهِ صَهْوهْ
أغلقَ بابَ العِفَّةِ أعْلَنَ لَهْوَهْ
سلَبَ البُلْبُلَ شَدْوَهْ
سلبَ الفجرَ الضاحكَ صَفوهْ
و الغَايةُ رفعُ الإنسانيَّهْ .. كي تفهمَ معنى الديمُقراطيَّهْ
سقَطَ النَّيزكُ أحْدَثَ فَجْوَهْ
أعلَنَ فوقَ رُفاتِ العدْلِ بيان العولَمةِ الكُبْرى
وبياناتٍ أُخْرى
أشعَلَ أحْداثاً تتْرى
حَدَثاً هزَّ المسْرى
حدَثاً أشعلَ في بغدادَ الجَمْرا
حدَثاً أعْلَنَ في بامِيرَ الغدْرا
حدَثاً أعْلنَ كُفْرا
حدثاً حطَّمَ بابَ العِفَّةِ ، أعلَنَ فُجْرا
أوجع قلْباً ضيَّقَ صدْرا
و الغايةُ رفعُ الإنسانيَّهْ .. كي تفهمَ معنى الديمقراطيَّهْ
سقطَ النَّيزَكُ أحْدَثَ فجْوَهْ
بعدَ زمانٍ قامَ الوعيُ ،وأعلَنَ صَحْوهْ
أخذَ يُردِّدُ : كانتْ غَفْوَهْ
سألَ النَّيْزَكَ عمَّا أحدَثَ ..
قالَ النَّيزكُ كانتْ " نَزْوهْ "
كانتْ نزْوهْ ؟؟
تقتلُ ، تهدمُ ، تنهُبُ تسْلُبُ ثمَّ تُردِّدُ :
" كانَتْ نزْوهْ "
كلاَّ و اللهِ الأعْلى ..
بل كانت من أمَّتنا غَفْوهْ
أتْقنْتُمْ دَوْرَ تآمُرِكم وأثرْتُم في العَالَمِ جَفْوهْ
ديمقراطيتكم صنمٌ صَنَعتْهُ القوَّةُ و الثَّرْوهْ
صنعته النَّزْوةُ و الشَّهْوهْ
ديمــــــقراطيتكمْ وهــــمٌ ... ديمقراطِيَّتُـــكم عَجْــوهْ
أدْركـــــنا سرَّ تهــــافُتِها ... وصَحَوْنا منْ بعدِ الغَفْوهْ
جِعْتُمْ فأكلـــتمْ عَجْـــوتَها ... وشربتمْ شاياً أوْ قَهْـــــوَهْ
فكلوهـــا إنْ شــئتم دَوْماً ... بأيادي السَّطوةِ و القَسْوَهْ
إنَّا نصحـــو الآن و لكنْ ... مـازالتْ أيديـــــنا رِخْوَهْ
سنــــظلُّ نردِّدُها أبــــداً ... ديمــــقراطيتكم عـــجْوهْ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:23 PM
عندما تتحرَّك الدُّمى
الحكاياتُ مُبـْهَمَـهْ .:. والـمرايا مُهَشَّمهْ
والأضابيرُ أصبحتْ .:. بالأباطيل مُفعمَهْ
جَعَلتها يدُ الهـوى .:. صفحاتٌ مرقَّمهْ
ونفُوسٌ سعيدةٌ:.: ونفوسٌ محطَّمهْ
وقلوبٌ جريحةٌ.:. وقلوبٌ مُنعَّمهْ
وروؤسٌ حواسِرٌ.:. وروؤسٌ معمَّمهْ
وثغورٌ نواطِقٌ.:.وثغورٌ مُكمَّمَهْ
وسيوفٌ قـواطعٌ .:. وسيوفٌ مُثلَّمـهْ
ودروبٌ كثيرةٌ .:. وحظوظٌ مقسَّمهْ
و قلاعٌ حصينةٌ .:. وبيوتٌ مهدَّمهْ
وعجوزٌ مروَّعٌ .:. لمْ يُبارِحْ مُخَيَّمهْ
بينَ جنبيهِ خافقٌ .:. صارَ للحـزنِ مَعْلَمهْ
و الخُطا تطْمِسُ الخُطا .:. والأسى فاغِرٌ فمهْ
و الدُّمى تسحقُ الدُّمى .:. والمواثيقُ مُبْرَمهْ
فرسُ الحزْنِ ماارْتَوى .:. منْ صهيلٍ وحمْحمَهْ
كلَّما كرَّ راجعاً .:. ثارَ جرحي فأقْحَمَهْ
أقْفر القلْبُ بعْدَما .:. ودَّعَ الحبُّ موْسمَهْ
و تناءتْ سعادتي .:. فهي اليومَ محْجِمَهْ
ليتَ بيني وبينها .:. خشيةَ الظلْمِ محكَمَهْ
أيّها اللابس الهوى .:. إنَّما الحبُّ مَرْحَمَهْ
إنَّما يبعثُ الأسى .:. بالقلوبِ المُتيّمهْ
كلَّما حنَّ خافقي .:. سألتهُ الرُّؤى ، لِـمهْ
وعلامَ الذي أرى .:. منْ أنينٍ وهمهَمهْ ؟
كمْ نفوسٍ تنكَّرتْ .:. وانثنتْ وهي مُغْرمهْ
صاحبي هزَّ رأسَهُ .:. وعلى الثَّغر تمْتَمَهْ
كلَّما زادَ حيرةً .:. صاحبي لمَّ مَبْسَمهْ
وأراني غُرُورهُ .:. وأراني توهُّمَهُ
وأَبَى أنْ يُـجِبني .:. وأبى أنْ أُكَلِّمـَهْ
كنتُ أخْفي تبرُّمي .:. وهو يُبدي تبرُّمَهْ
رُبَّما اسْتَحْقَرَ الفتى .:. هدَفَاً ثمَّ عظَّمَهْ
أيُّها الطائرُ الذي .:. أشتهي ترنُّمَهْ
وأرى فيهِ راحةً .:. منْ جِراحِي المُسوَّمهْ
خذْ يدي واعبرالمدى .:. ودعِ النَّفسَ حالِمَهْ
كلُّ أمرٍ بدأتهُ .:. سترى فيهِ خاتِمَهْ
أيُّها العالمُ الذي .:. شبَّ جـمراً وأضْرَمَهْ
وغدا كلُّ شاطئٍ .:. غابةً فيهِ مظْلَمَهْ
و غدتْ كلُّ نظرةٍ .:. فيهِ عمياءَ مُعْتِمَهْ
و غدا كلُّ راكـضٍ .:. فيهِ يُبْدي تَجَهُّمَهْ
كانَ قلْبيْ مُمَيّـَـزاً .:. فغدا الحزنُ توأمَهْ
ورمَتْني صراحتي .:. في دروبٍ مُلغَّمَهْ
لفظُ شعْري مُباشـِرٌ.:. والـمعاني مُلثَّـمَهْ
و القوافي كأنَّها .:. زهراتٍ مُنَمْنَمَهْ
أيُّها العالمُ الذي .:. صار فيهِ الهـوى سِمَهْ
وغدا فـي رُبُوعِهِ .:. أجهلُ الحيِّ أعْلَمَهْ
في الزمان الذي ترى .:. تلد الحُرَّة الأمَهْ
يرفعُ الحُر رأسَهُ .:. فيرى تحتهُ دَمَهْ
أصْبَحَ الصِّدقُ سُبَّة .:. والأكاذيبُ أوْسِمهْ
يارياحَ المُنَى اسْكُنِي .:. خدع القِرْدُ غيْلَمَهْ
وغدا كلُّ سيِّدٍ .:. عَبَدُ اليومَ دِرْهمهْ
ألْفُ دبَّابةٍ لها .:. في الخياناتِ دَمْدَمَهْ
ويدُ الطِّـفلِ لمْ تجدْ .:. في رُبى القدْسِ مَرْجَمَهْ
وغدا القدْسُ صفْحةً .:. لحكايا مُتَرْجَمهْ
لا ترى فوقَ أرْضِهِ .:. غيرَ ذئبٍ وجُمْجُـمَهْ
صارَ مأوى عصابةٍ .:. وقرودٍ مُلَمْلَمَهْ
هاهُنا جرْحُ مسْلِمٍ .:. وهُنا دمعُ مُسْلِمَهْ
وترى حولُ قُدْسِنا .:. مُجْرِماً ضمَّ مُجْـرِمَهْ
وترى ألفَ فِكْرَةٍ .:. في خيالِ الـمُنظَّمَهْ
آهـ مِنْ خوفِ أمَّةٍ منْ مُلاقاةِ شِرْذِمَهْ
أيُّها العالَمُ الَّذي .:. لفَّ بالـرُّعْبِ مِعْصَمَهْ
ليْلُنا ملَّ نفْسَهُ .:. واحْتَوى الصَّمتُ أنْجُمَهْ
وسؤالي يهزُّني .:. مالِدُنياكَ مُعْتِمهْ
أينَ سعْدٌ وخالِدٌ .:. والـمُثنَّى وعكْرِمَهْ؟
أينَ منْ صافحوا العُلا .:. بالأيادي المُكرَّمَهْ؟
قُلْ لمَنْ ملَّ صبْرَهُ .:. إنَّما الصَّبرُ مَكْرُمَهْ
كـمْ نفوسٍ أبيَّة .:. تُسْلِمُ الأمْرَ مُرْغَمَهْ
رُبَّمـا سارَ قومُنا .:. في صفوفٍ منظَّمَهْ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:24 PM
من رأى الجوزاء والبدر الأتم
لم يخَف ليلا ولم يخش الظُّلم
والذي يعبد ربا واحدا
لن يُرى يوما على باب صنم
ورفيعُ القَدْر يأبى أن يَرى
نفسه إلا على أعلى القمم
من أراد المجد ألقى رحله
في رُبى الجود وفي روض الكرم
قمَّةُ الأمجادِ لا ترضى بمنْ
جاوزَ الحدَّ ومن خَان الذِّممْ
أيُّها الراكض في دَرب الهوى
ستَرى في آخرِ الدرب الندم
قل لمن يسْلكُ درباً شائكا
ستُعاني فيهِ من وخزِ الألم
شِيَمُ النَّاس بهم تَحيا فما
نالَ إلاَّ صَادق العَزمِ الشِّيم
قال صبري: لا تُرقني دمعة
قلتُ: عذراً إنَّما يَبكي القلم
دعكَ من غربٍ ومن شرقٍ ومن
ظالمٍ جاوزَ حداً فظلم
دعْكَ من جور القوانين التي
صاغهَا منْ كلَّ ما جاعَ الْتهَم
حطَّموا الاخلاقَ بالفُحش الذي
جعلَ الناسَ لديْهم كالنعم
أَخرَجوا الظَّبية من مَسكنها
فَسَعى الذِّئبُ إليها بِنَهَمْ
من رأى عينَ الـمَها هَامَ بها
وإذا هَامَ بها العاشِقُ هَمْ
يابني الإسلام هذا ديننا
فيه مايصلح أحوال الأمم
مركب يستسلم الموج له
فوقه رفرف للحق علم
فافتحوا نافذة الحق التي
نورها يقضي على أعتى الظلم
أمانيـــز
17/07/2013, 11:25 PM
دستورنا الحق، لا نرضى به بدلا
به نسير إلى أهدافنا صُعُدا
فبالهدى نجعل الأيّام ناعمةً
تزهو.. وإن أحكمتْ أعداؤنا العُقدا
نمضي بإيماننا، و الله يكلؤنا
ما خاب من مدّ لله الكريم يدا
أمانيـــز
17/07/2013, 11:26 PM
هجر الفارس الفتي ميدانه
وعلى الذل راح يلوي عنانه
لم يدر في ضميره أن وهما
قاتلاً قد أصابه وأهانه
نفخته الأوهام حتى تمادى
في مآسيه ناشراً طغيانه
كم نداء بعثته فتلاشى
لم يجاوز من صاحبي آذانه
أيها المستبد هوّن قليلا
ربما يفقد الحليم اتزانه
لا يفيد البليغ ألف كتابٍ
عندما يفقد البليغ بيانه
ومن الناس من يحب وفاءً
ومن الناس من يحب خيانة
أيها المدعي إنا كراماً
إن بعض التكريم مثل الإهانة
إنّ أقسى مصيبٍة أن ترى
الإنسان يرمي بغدره إخوانه
كيف يرجو الفتى من الله نصراً
حينما يعلن الفتى عصيانه
كيف بالله يستطيع سجين
أن يقاضي في سجنه سجّانه
كيف يخشى الفقير جوعاً ويشكو
عندما يبسط الكريم ِخوانه
كيف يشكو الزمان غدراً ورعباً
عندما يملك الفتى ميزانه
ُربّ مستحفظٍ خُطاه طموحاً
حاملاً دون علمه أكفانه
سيظل البخيل في البخل حتى
لو غدا الكون في يديه خزانة
لو لزمنا حدودنا مارأينا
من يرينا بظلمه عنفوانه
كل حي إلى الفناء ولكن
يتحرى الإنسان منّا أوانه
يا كتاب الزمان كم صفحاتٍ
فيك صارت على المدى ملئاانه
لومنحنا نفوسنا مبتغاها
لغدت أرضنا الفسيحة حانه
اقرأنّ يا أُخيّ وجهي وغني
بنشيدي وردد ألحانه
إن تعثرت في قراءة سطرٍ
من مناجيك فاقرأنّ أجفانه
وارسمنّ على شفاه اليتامى
قبلة وابتسامة ريانة
كم عيون تنام من راحة البال
وأخرى من شغله سهرانة
عصرنا يا أخي بحر عميقً
قد عرفنا على المدى جيشانه
وبلونا شطآننا وقرأنا
في سجلات عزمنا عنفوانه
ربما كان هائجاً غير أنّا
سوف نلغي على المدى هيجانه
عصرنا يا أُخيّ ليلُ طويلٌ
ملّ ظمئانه وملّ كيانه
كم رأينا من مركبٍ فيه أضحى
تائهاً يشغلُ الهوى ربانه
ُربّ حُر في ظله صار عبداً
هدّه يأسه فأرخى عنانه
عصرنا يا أخي عصٌر رهيبٌ
ولدينا شواهد بالإدانة
ُربّ شيخٍ تسمّرت ركبتاه
وغدا الصمت طاوياً أحزانه
ُربّ أم تلهبت مقلتاها
بدموع غزيرة هتانة
يحرق الطفل والرضيعة تشوى
وأخو الظلم يستقل حصانه
يقتل الناس بالمئات جهاراً
أي عدل هذ؟ا وأي أمانة ؟
إن لله غضبةً لو وعاها
من بغى ما غدا يمط لسانه
اقرأنّ يا أخيّ وجهي وقلي
ربما تقتل الرزين الرزانة
إنما أشتكي إلى الله قوماً
يحسبون الحصاة كالمرجانة
أشتكي ظالماً يروح ويغدو
ويطيع الهوى ليبني كيانه
أشتكي باطلاً تظل الليالي
ساهرات ولم يفارق مكانه
أشتكي والسؤال يلثم صمتي
ويريني مكانه وزمانه
أي خير في مسلم يتلهى
بالشعارات هاجراً قرآنه
نحن مابين حاقٍد وحسوٍد
ُيظهر الحب كاتماً أضغانه
كان بستاننا عظيماً ولكن
لم نصن تمره ولا رمانه
مذ قتلنا مشاعر الخير فينا
وأطعنا نفوسنا الحيرانة
ركب الليل رأسه وأتانا
ناشراً في ربوعنا طيلسانه
أشعل المعتدي الخلاف ولكن
من سيطفي من قومنا نيرانه
رب حرف على لسان كريمٍ
كان أقوى من خطبة رنانة
رب مستورة بثوب وقارٍ
صيرتها اوهامها عريانة
جمرة في فمي وأخرى بقلبي
وحروفي مشبوبة ولهانة
إنما تكتسي القدود جمالاً
حينما يحقر الفتى غزلانه
أمانيـــز
17/07/2013, 11:27 PM
قدمي يا أمتي كشف الحساب..
قدمي يا أمتي كشف الحساب *** فلقد بان لنا دربُ الصواب
ما لها أمـتــنا لم تتخذ *** عن مآسيها من الدين حجاب؟
مالها أمتنا قد رحـلـت وأطالت *** عن معاليها الغياب؟
ومتى تخرج من أوهامها *** ومتى نفرح منها بالإياب؟
يعرض التلفازُ من حالتها *** ما يُذيبُ القلبَ حزناً واكتئاب
إنها أمـتنا تنـسى إذا *** كثرت نَعماؤُها معنى العقاب
إنها أمتُنا تـلـهو ولا *** تسمع النصحَ ولا تنوي المتاب
إنها أمـتـنـا أعرفها *** أعرف الأخطاءَ فيها والصواب
إنها أمـتـنـا أعشقها *** وإذا عاتبتُ أقسو في العتاب
ليس عيباً أن نرى أخطاءنا *** عيبُنا الأكبر أن نبقى نُعاب
أمتي أنـتِ على مفتَرقٍ *** بين بحر وصحاري وهضاب
فخذي موقعَكِ الحر الذي *** يجعل الأرض لرجليكِ رحاب
ما رأينا أمةً، يـرفـعها *** مطرب يشدو، ولا كأسُ شراب
إنما تـرفـعها وقـفتها *** بيقينٍ وثباتٍ واحـتـسـاب
إنه الإسلام ميزان لـنـا *** فبه يظهر للناس الصواب
أمانيـــز
17/07/2013, 11:28 PM
تبتسم الحقول..
بدمع الغيث تبتسم الحقول ... ويعجز أن يناوشها الذبول
وتنتعش الروابي الخضر لما ... يلامس راحتيها السلسبيل
تسائلني التي سكنت فؤادي ... لماذا ليل أمتنا يطول؟
لماذا تلهب الأحزان قلبي ... ويخنق بسمتي الهم الثقيل؟
أجبني مالِقومك في نزول ... إلى ما لا يصح به النزول؟
لماذا استسمنوا ورم الأعادي ... و راجَ لديهم الفكر الدخيل؟
لماذا أصبحوا غصناً ضعيفاً ... إذا مال الهواء به يميل؟
لماذا يعرض الإعلام منهم ... وجوهاً لا يفارقها الذهول؟
لقد ملؤوا الفضاء بكل رجس ... فمات نسيمه الزاكي العليل!
وأزعجنا نعاب البوم حتى ... توارى الشدو وانكسر الهديل
نساء كاسيات عاريات ... تدق على هواهن الطبول
خرجن من الحياء فصرن رمزاً ... لما يشقى به الخلق النبيل!!
لماذا بعض قومك صار يرضى ... بما تأبى الفضائل والعقول؟
لماذا يخرجون من الزوايا ... كما خرج المقاتل والعميل؟
أليس لهم قلوب نابضات ... تذكرهم بما أمر الرسول؟
فقلت لها ذكرت الحق لكن ... نهاية ليلهم عنَّا الرحيل
رويدك طمئني قلباً حزيناً ... له في عالمي نسب أصيل
سؤالك كان مثل السهم لكن ... سوايَ،و إن أُصبت بهِ القتيل
لدينا منهج للحق باقٍ ... وغاية من سعى فيه الوصول
وللميدان فرسان إذا ما ... تنادوا حمحمت فيه الخيول
فلولا الليل ما لمعت نجومٌ ... ولا ظهرت بكوكبها دليل
أمانيـــز
17/07/2013, 11:28 PM
أطرقت حتى ملني الإطراق ::وبكيت حتى ذابت الأحداق
سامرت نجم الليل حتى غاب عن::عيني، وهد عزيمتي الإرهاق
يأتي الظلام وتنجلي أطرافُه ::عنا، وما للنوم فيه مذاقُ
سهر يؤرقني ففي قلبي الأسى ::يغلي، وفي أهدابيَ الحُرَّاقُ
سيّان عندي ليلُنا ونهارُنا ::فالموج في بحريْهما صفَّاق
قَتلٌ وتشريدٌ وهَتْكُ محارمٍ:: فينا، وكأسُ الحادثاتِ دِهاقُ
أنا قصة صاغ الأنينُ حروفَها:: ولها من الألم الدَّفين سياقُ
أنا أيها الأحبابُ مسلمةٌ لها ::قلبٌ إلى شرعِ الهُدى تَوَّاقُ
دفن الشيوعيون نَبْعَ كرامتي:: دهرًا، وطارتُ حولي الأطباقُ
حتى إذا انكشف الغطاءُ وغرَّدتْ:: آمالنا، وبدا لنا الإشراقُ
وقف الصليبُ على الطريق فلا:: تسل عما جناه القتلُ والإحراقُ
وحشيَّةٌ يقف الخيالُ أمامها ::,متضائلاً، وتمجُّها الأذواقُ
أطفالُنا ناموا على أحلامهم:: وعلى لهيبِ القاذفاتِ أفاقوا
يبكون كلَّا، بل بكت أعماقهم:: ولقد تجودُ بدمعها الأعماقُ
أطفالنا بِيعُوا وأوربا التي ::تَشْري، ففيها راجت الأسواقُ
أين النظامُ العالميُّ أَمَا له:: أثرٌ، ألم تَنْعقْ به الأبواقُ
أين السلام العالمي؟ لقد بدا:: كَذِبُ السلام وزاغت الأحداق
يا "مجلس الخوف" الذي في ظله ::كُسر الأمان وضُيِّع الميثاق
أوَ ما يحركك الذي يجري لنا:: أوَ ما يثيرك جرحنا الدَّفاق؟
! يُعفى عن الصرب الذين تجبَّروا:: وطغوا، ويُفرد بالعقاب عراق
هذا وربك شر ما سمعت به ::أذْنٌ وما كُتبت به الأوراق
سرج العدالة مال فوق حصانها:: ولوى العنان إلى الوراء نفاق
كُشف الستار وبان كل مخبَّأ:: فإلى متى تتطامن الأعناق
أنا أيها الأحباب مسلمة طوى:: أحلامها الأوباش والفُسَّاق
أخذوا صغيري وهو يرفع صوته:: أمي" وفي نظراته إشفاق
"ولدي؛ ويصفعني الدعيُّ.. ويكتوي:: قلبي.. ويُحكم بابي الإغلاق
ولدي.. وتبلغني بقايا صرخة ::مخنوقة.. ويقهقه الأفَّاق
ويجرني وغْدٌّ إلى سردابه:: قسرًا، وتُظلِمُ حولي الآفاق
ويئن في صدري العفاف ويشتكي ::,طهري، وتغمض جفنَها الأخلاق
أنا لا أريد طعامكم وشرابكم ::فدمي هنا يا مسلمون يُراق
عرضي يدنس أين شيمتكم؟! أما ::فيكم أبيٌّ قلبه خفَّـــاق
أختاه أمتنا التي تدعينها ::صارت على درب الخضوع تُساق
أودت بها قومية مشؤومة ::وسرى بها نحو الضياع رفاق
إن كنت تنتظرينها فسينتهي ::نفق، وتأتي بعده أنفاق
مُدي إلى الرحمن كفَّ تضرع ::فلسوف يرفع شأنك الخلاق
لا تيأسي فأمام قدرة ربنا ::تتضاءل الأنساب والأعراق
أمانيـــز
17/07/2013, 11:29 PM
أطرقت حتى ملني الإطراق ::وبكيت حتى ذابت الأحداق
سامرت نجم الليل حتى غاب عن::عيني، وهد عزيمتي الإرهاق
يأتي الظلام وتنجلي أطرافُه ::عنا، وما للنوم فيه مذاقُ
سهر يؤرقني ففي قلبي الأسى ::يغلي، وفي أهدابيَ الحُرَّاقُ
سيّان عندي ليلُنا ونهارُنا ::فالموج في بحريْهما صفَّاق
قَتلٌ وتشريدٌ وهَتْكُ محارمٍ:: فينا، وكأسُ الحادثاتِ دِهاقُ
أنا قصة صاغ الأنينُ حروفَها:: ولها من الألم الدَّفين سياقُ
أنا أيها الأحبابُ مسلمةٌ لها ::قلبٌ إلى شرعِ الهُدى تَوَّاقُ
دفن الشيوعيون نَبْعَ كرامتي:: دهرًا، وطارتُ حولي الأطباقُ
حتى إذا انكشف الغطاءُ وغرَّدتْ:: آمالنا، وبدا لنا الإشراقُ
وقف الصليبُ على الطريق فلا:: تسل عما جناه القتلُ والإحراقُ
وحشيَّةٌ يقف الخيالُ أمامها ::,متضائلاً، وتمجُّها الأذواقُ
أطفالُنا ناموا على أحلامهم:: وعلى لهيبِ القاذفاتِ أفاقوا
يبكون كلَّا، بل بكت أعماقهم:: ولقد تجودُ بدمعها الأعماقُ
أطفالنا بِيعُوا وأوربا التي ::تَشْري، ففيها راجت الأسواقُ
أين النظامُ العالميُّ أَمَا له:: أثرٌ، ألم تَنْعقْ به الأبواقُ
أين السلام العالمي؟ لقد بدا:: كَذِبُ السلام وزاغت الأحداق
يا "مجلس الخوف" الذي في ظله ::كُسر الأمان وضُيِّع الميثاق
أوَ ما يحركك الذي يجري لنا:: أوَ ما يثيرك جرحنا الدَّفاق؟
! يُعفى عن الصرب الذين تجبَّروا:: وطغوا، ويُفرد بالعقاب عراق
هذا وربك شر ما سمعت به ::أذْنٌ وما كُتبت به الأوراق
سرج العدالة مال فوق حصانها:: ولوى العنان إلى الوراء نفاق
كُشف الستار وبان كل مخبَّأ:: فإلى متى تتطامن الأعناق
أنا أيها الأحباب مسلمة طوى:: أحلامها الأوباش والفُسَّاق
أخذوا صغيري وهو يرفع صوته:: أمي" وفي نظراته إشفاق
"ولدي؛ ويصفعني الدعيُّ.. ويكتوي:: قلبي.. ويُحكم بابي الإغلاق
ولدي.. وتبلغني بقايا صرخة ::مخنوقة.. ويقهقه الأفَّاق
ويجرني وغْدٌّ إلى سردابه:: قسرًا، وتُظلِمُ حولي الآفاق
ويئن في صدري العفاف ويشتكي ::,طهري، وتغمض جفنَها الأخلاق
أنا لا أريد طعامكم وشرابكم ::فدمي هنا يا مسلمون يُراق
عرضي يدنس أين شيمتكم؟! أما ::فيكم أبيٌّ قلبه خفَّـــاق
أختاه أمتنا التي تدعينها ::صارت على درب الخضوع تُساق
أودت بها قومية مشؤومة ::وسرى بها نحو الضياع رفاق
إن كنت تنتظرينها فسينتهي ::نفق، وتأتي بعده أنفاق
مُدي إلى الرحمن كفَّ تضرع ::فلسوف يرفع شأنك الخلاق
لا تيأسي فأمام قدرة ربنا ::تتضاءل الأنساب والأعراق
أمانيـــز
17/07/2013, 11:29 PM
أمطِر يا سحاب
أَمْطِرْ سحابَ الحبِّ غيثَ سلامي
فمشاعري ظمأى، وقلبي ظامي
وقصائدي العطشى يحرِّقها لظى
حــزني، وقافـــيتي بلا أنغامِ
والريح مازالت تثير الرمل في
وجهي, وراحلتي بغير خطامِ
عقدت غيوم الحزن بين جوانحي
حلفاً، لتمطر خاطري بسهام
أخشى على القلب الحزين تمزقاً
أخشى انهيار الصرح بعد قيامِ
أخشى غروب الشمس بعد شروقها
أخشى انتكاس الـبدر بعد تمامَ
مابالُ عين محابري قد أعرضت
عني فلم تنظر إلى أقلامي؟
ودفاتري، ما بالها قد أحجمت
عمّا أسطّر أيمّا إحجامِ؟!
وأنوف أمتنا لماذا أصبحت
بعد الشموخ ضحية الإرغام؟!
أمطر سحاب الحب إن قصيدتي
تخشى جفاف منابع الإلهام
أمطر، فإن لسان حالي ناطقٌ
يغنيك عن قولي وطول كلامي
أمطر فأوردتي يكاد جفافها
يسري إلى القلب الحزين الدامي
وحديقة الأشواق، وآأسفا على
وردٍ يكاد يموت في الأكمامِ
أمطر سحاب الحب إن حدائقي
أمــست تتـوق إلى حديث غمامِ
سلني عن الريحان كيف ذوى، وعن
عطش الأراكِ، وعن حنين بشامِ
سلني عن الحب الصحيح فإنه
عنـدي يدقُّ على ذوي الأفهامِ
الحب ليس هوى "جميل بثينةٍ"
أو حب " قيـس" أو هوى " ابن حزام "
هذي قشور الحب في دنيا الهوى
تُـفضي إلى وجدٍ وطول هيامِ
سلني فقد مرّ اللهيب بخاطري
فشكوت منه أسىً وطول سقامِ
أسقيت شتلته فلما فرّعت
أغصانها حجبت عليَّ منامي
الحب حبُّ الله، حبُّ رسوله
فبه السمو إلى المقامِ السامي
حبٌّ تنال به القلوب سعادةٌ
وبه يغرد عندليب وئامِ
أمطر سحاب الحب إن جوانحي
تشكو من الأحداث حر ضرامِ
أوما رأيت قطار حزني جارياً
قضبانه في النائبات عظامِي
أوما رايت شحوب وجه عراقنا
أوما رأيت دموع عين الشامِ
أوما ترى أرض الكنانة أصبحت
تقتات عظم شبابها المقدامِ
سل وجهها القمحي أصبح شاحباً
مما تشيع وسائل الإعلامِ
أوما ترى الأكراد كيف تشردوا
والغرب يلجؤهم إلى صدامِ
أوما سمعت صراخ مسلمةٍ ولم
تفرح بغيرة فارس ضرغامِ
أولست تسمع ألف تصريح ولم
تفرح مسامعنا بقول حذامِ
أوما سمعت بطاجكستان التي
حفرت لها الأحداث بئر ظلامِ
سبعون ألفاً حدثت أشلاؤهم
عنهم فأين مسامع الحكامِ؟
سل ألف ألف عفيفة قد هتًَّكت
أعراضهن مبادئ الأقزامِ
قالوا النظام العالمي؟!ومانرى
إلا التآمر في ثياب نظامِ
أو هذه بالله أنظمةٌ لها
في النفس منزلة من الإعظامِ
أو يستحق القائمون بأمرها
شيئاً من التقدير والإكرامِ؟
يا لائمي والليل يرسل نظرة
سوداء تمسح موقف الأقدامِ
وعباءة الليل الطويلة لم تزل
منشورة فوق الربوع أمامِي
والنجمُ يبلغني سلام وداعه
ويغيب عني ما بعثت سلامِي
والمسجد الأقصى يغلّق بابه
دوني وتفتحه يد الحاخامِ
والمبعدون حكاية نسجت على
أطراف ثوب مخطط الإجرامِ
مالي أراك تلومني وكأنني
قارفت عندك ما يقر ملامي؟
أنصت إلى الدنيا فلست بسامع
إلا ضجيج تساقط الاعوامِ
أنظر إلى قلب الكريم ودعك من
لون الثياب ورونق الهندامِ
قل ما تشاءُ عن الثياب فإنها
ستظل دون ملابس الإحرامِ
إني لأسأل و الجواب مُعلقٌ
بالصمت فوق علامة إستفهامِ:
أنّى نصوغ الشعر لحناً باسماً
وأنا أشاهد حرقة الأيتامِ؟
أنّى تريد مكانةً مرموقةً
يامن لبست عباءة استسلامِ؟
أنّى تريد من المهيمن نُصرةً
يامن تبارزه بكل أثامِ؟
أنّى تسير إلى المعالي خطوةً
يامن تبارز صحوة الإسلامِ؟
أمطر سحاب الحب غيث سعادةٍ
فلعلني أمحو بها آلامي
أيامُنا تمضي فأمطر، ربما
أحييت لي حلماً من الأحلامِ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:31 PM
العدوّ يتمادى في فلسطين, وأمتنا تنظر بعين المستكين ؟؟
تمادى, وماذا لو تمادى وأسرفا
وأوغل في هدم البيوت وجرّفا ؟
تمادى, وماذا لو تمادى مكابراً
وحطّم أقصانا الحبيب وأتلفا ؟
وشرّد آلافاً من القدس جهرةً
وجمّع أشتات البغاةِ وألّفا؟
وأسكن شُذّاذ اليهود ديارنا
وساق إلى الأقصى الجنود وكثّفا ؟
وماذا لو استعدى علينا لصوصه
ولاحق أبناء الهدى وتخطّفا ؟
وماذا لو استاق النساء أمامه
وبالغ في ترويعهنّ وعنّفا ؟
وماذا لو اغتال الرجال بغدره
وموسادِه الباغي علينا وأسرفا ؟
تمادى, وماذا لو أقام كيانه
على جثث الموتى الكرام وأرجفا ؟
وحطّم أحلام الصفاء ولم يدع
لهم حُلُماً عذباً إذا طار رفرفا ؟
تمادى عدوّ الله في القدس وانتهى
إلى آخرالمشوار فيه وطوّفا
تمادى وما زالت وساوس أمتي
تُريها عَصَا المحتلِّ غصناً مُهَفْهفا
وتبني لها فوق السراب حصونها
وفوق غبار الريح سُوقاً ومَصِرفا
كأنّ عــدوّ الله ما جرّ ثوبه
على أرضها كِبراً وجار وعنّفا
وغيـرّ آثـاراً وأخفـى معالماً
وزوّر تاريخ البلاد وحـرّفا
تمادى عدوّ الله يا أمّة الهدى
وأعطاكِ آلافَ الوعود وأخْلَفَا
فكيف تركتِ السّيف يَعْلك غِمده
وصيّرتِه عند الخنوع " مُوظفّا ؟
وكيف غدا بالكذب قولكِ مفعماً
وعقلك بالأوهام أضحى مغلّفا
ستبقين إن لم تطردي الوهم كالذي
تعثّر في حبل الهوى وتخلّفا
وما قيمة الإنسان في الأرض,إن غدا
لسانا بلا صدق وقَلبا مُجَوَّفا؟
أمانيـــز
17/07/2013, 11:32 PM
" بَنِي الإسلام "
أعِيدُوا مَجْدَ أُمَّتكم أَعيدُوا
على ماكانَ منْ شَرَفٍ وَ زيْدُوا
ولا تَسْتَسْمِنُوا ورماً خَبِيثاً
أُصِيبَ بهِ النَّصارى وَ اليهود
لقَدْ كَذَبُوا على مُوسى وعِيسَى
فأَكبرُهُم كأصْغَرِهمْ عَنِيدُ
أَنَتْبعهم وَ قدْ كَفَروا وَحَادوا
وعنْ مِنْهَاجِ خَالِقِنا نَحِيدُ ؟
بَنِي الإسْلامِ منْبعُكُم نقِيٌّ
عليهِ من الهُدى قصْرٌ مِشيدُ
كشَمْسٍ لا يُكدِّرُها غُبَارٌ
لهَا في الأُفْقِ رونقهَا الفَرِيدُ
فكيفَ يَصُدُّكم عنْ خَيرِ نَبْعٍ
سرابٌ كاذبٌ ، لفَظَتْهُ بِْيدُ ؟
بَنِي الإسْلامِ ،قائِدُكُم رسولٌ
كريمٌ ، رأْيُهُ الرَّأيّ السَّديدُ
أقامَ الحُجَّة الكُبرى عليكم
فليسَ على رسَالتهِ مزيدُ
أتُشغِلُكم عن الحقِّ الدَّعَاوى
ويَصْرفُكم عن الشُّكرِ الجُحُودُ ؟
لِمَاذا تركُنونَ إلى الأعَادي
كمَا رَكَنَتْ لأشْقَاهَا ثَمُودُ؟
تغُرُّكم الـملاعِبُ و الـملاهي
ويُغْوِيكم عن الخَيْرِ الحَسود
بَنِي الإسلامِ ، تسأَلُني القَوافِي
ووَقعُ سؤالهَا وقعٌ شَديْدُ
لـمَاذا تَشْرَبُونَ كُؤوسَ وَهْمٍ
أمَا في قومِكُمْ رجلٌ رَشِيدُ ؟
أقولُ لكُم ، فإِنْ شئتم،فعيشوا
كما أنتم ،وإن شِئتًُم فَعُودوا
إذَا لَمْ ترفَعُوا بالحقِّ رأساً
تبَرََأ منْكُمُ الُمجد التَّليدُ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:32 PM
نقش على جدار الثقافة
قالوا: المثقف قلتُ: ليس مثقّفا
من يمنحُ الأخلاق والدين القفا
ليس المثقف من إذا سمع الهوى
لبّى وإن سمع الأذان تخلفا
ليس المثقف من تراه مبجّلا
كتب الضّلال ولا يُبجّل مُصحفا
ليس المثقف من يعاقر كأسه
لا نفسه رضيت ولا عقل صفا
يمشي كما يمشي الغراب مقلّدا
فيضيع مشيته وينسى الموقفا
يرنو إلى الفكر الدخيل فقلبه
بولائه للغرب أصبح أجوفا
ليس المثقف من إذا برز الهدى
والحق في الدنيا تراجع واختفى
وإذا بدت روح الضلال تَحرّكتْ
أشواقه فسعى إليها واحتفى
ليس المثقف من يَذُمُّ دعاتنا
وشُيوخَنا ظلما،ويمدح أسقفا
ويرى حدود الشرع فينا قسوة
تؤذي المشاعر والحجاب تخلّفا
ويظل ينسج من هواه قميصه
دَنَسا ، ومن سوء الطويّة معطفا
يرتاد أوكار الفساد مجاهرا
متلبسا بضلاله متلفلفا
ليس المثقف من يزور سفارة
غربية متوددا متلطفا
يهدي لها الأسرار من أوطانه
متجاوزا في قوله متعسّفا
ليس المثقف من يصوغ رواية
تطوي الرذيلة في مداها الأحرفا
يرمي بها حصن الفضيلة والتُقى
متباهيا بضلاله متطرفا
ينساقُ في درب الضلال مجادلا
متلوّنا (متحاملا)متفلسفا
ليس المثقف من يبيع صلاحه
ويظل في طُرُق الضلالة مسرفا
إن المثقف من يوطّئ نفسه
لله يحفظ باليقين الموقفا
إن المثقف من يعزّ بدينه
عِزّا ينال به المقام الأشرفا
إن المثقف من يضيء حياته
بالحق يبقى صادقا متعففا
يحمي حمى الأوطان من أعدائها
ويصد عنها الكاذب المتزلفا
إن المثقف من يعطر فكره
بتقاه ، يتبع النبي المصطفى
أمانيـــز
17/07/2013, 11:33 PM
( قوة )....
قوة أن تكون سمحا كريما ÷ إنما الضعف أن تكون لئيما
قوة ان تكون براً عطوفا ÷ إنما الضعف أن تكون ظلوما
إنما الضعف أن تكون خؤونا ÷ لصديق ، وللوفاء خصيما
أمانيـــز
17/07/2013, 11:33 PM
مجال الخيربستان جميل
فلا تبخس شذاه ولاشذاكا
ألست أحق أن تسعى حثيثا
لتلقي في حمى المولى عصاكا؟
هناك إذاتزاحمت البرايا
تحس بما تجود به هناكا
سيبقى ماتجود به كنهر
إذاعانيت من ظمأسقاكا
وتدرك قيمةالإنفاق يوما
إذاالناعي إلى الدنيانعاكا
فأجزل في عطائك قبل موت
يحيل المال منك إلى سواكا
أمانيـــز
17/07/2013, 11:34 PM
يا نجد..
" من نسيم الباحة إلى صبا نجد ، رحلة رائعة للحب و الحزن و الشعر "
ما بينَ شيحِكِ و الـخُزامـى والنَّفل
أرْسلْتُ قافيتي مُعــــطَّرَةَ الـجُــــمَلْ
يا نـجـــــــدُ للقيصومِ فيكِ حكايةٌ
ما زالَ ينْقُــــــلُها الثَّـمـــامُ إلى الأثَلْ
و يصُوغُها الـحوذانُ لـحناً عاطِراً
يُصْغي إليهِ البانُ موفُورَ الخَــــــجَلْ
تَسْتَرْوِحُ الصُّمّانُ مِنْ أشْذائِـــها
نَشْراً ، يُحَرِّكُهُ الغَــــمَامُ إذا هَطَلْ
يا نجْدُ ، قافيتي على غُصْنِ الأسى
تشْدو ، تُبادِلُها روابيكَ الغــــــزَلْ
تَشْدو ، إذا انـهمَرَ المَسَاءُ على الرُّبى
صَـمْتَاً ، يُزَيِّــــنُهُ الهِـــــلالُ إذا أهلّْ
وإذا تراشَقَتِ النـــجومُ بنــــورِها
طَرَباً ، وحدَّثَنا النَّسيمُ بِما حَصَلْ
وإذا تَنَاقــــــــلتِ الـــرَّوابي قصَّــــةً
صاغَ العَـــرارُ منَ البَشَامِ لهَا مَـثَلْ
يا نجْدُ ، قافيتي التي عَطِشتْ ترى
سُـــحُباَ ، ولكنْ ما بِأَحْـرُفهَا بَلَلْ
تتــغيَّث الصَّحراءَ وَقْتَ ظَهــيــــــرةٍ
صيفِيَّةٍ ، فتعُــــودُ كاسِــــفَةَ الأمَلْ
ماذا أقولُ لهَا ؟ ، وأحرُفُـــها التي
شُغِفَتْ ، تقولُ عنِ الهوى ما لمْ يُقلْ
وتَكادُ تروي قصَّـــــةَ الظَّبي الذي
أنـْـهى بنَـــظَرتِــهِ منافسَةَ الـمُـــــــقَلْ
وتكادُ تكشِفُ ما يُخالِـطُ مُهْجَـتي
منْ لــوْعةِ الذِّكْرى التي لا تـُحْتَــــمَلْ
للهِ هذا الـحــــزنُ ، ما أطْـــــفَأتُهُ
بتصبُّري إلاَّ تضاعفَ واشْتَـــــعَلْ
ماذا أقولُ لعــــــينِ قافيـــــتي التي
تبكي ، وكيفَ أصدُّ منها ما انْهَمَلْ
أَاُحدِّثُ الكُثْبـــــانَ عنْ تَـنـْـهَـاتـِها
عنْ عرْقِ بِنْبَانَ الـمُوَشَّى بالـحُلَلْ
وعن الثُّــمـامةِ لـمْ تزلْ تَرْوي لنَـــا
قِصَصَ الكواكِبِ ، ما أطَلَّ وما أفَلْ
وعنِ اشْتياقِ الرِّمثِ فوقَ رمالِـــها
للغيـــــثِ يغسِــلُ عنهُ أدْرانَ الـمَلَلْ
وعنِ الغَــــضَا ما زالَ ينْــــقُــــل كُلَّمَـا
يجْري ، ويعْترِفُ " الأراكُ " بِما نَقَلْ
وعن الرِّمالِ الزَّاحِـــــفاتِ ، كأنَّــــها
تَسْعى إلى حُــــلُمٍ تلاشى واضْـمَحَلْ
وعن ازدهارِ الشِّــــــعْرِ في منفوحةٍ
و قوافل الأعْشى تسيرُ على مَــهَلْ
سَلَكَ الطريق إلى الحجاز و عنْدَما
لعبَ الهوى بالعقلِ أدْرَكَهُ الخَطَــــلْ
فلوى العَنَانَ وعــــــادَ يُفْرِغُ كأسَهَ
في جوفِهِ الخاوي ، فداهَمَهُ الأجَلْ
أَأُحــــدِّثُ الكُثبـانَ عـنهُ وقدْ مَضَى
نـَحْبَاً ، وسارَ وفي مَسيرَتِهِ خــــلَلْ
أَأُحـــدِّثُ الكُثـــبانَ وهيَ بـمـا جرى
أَدْرَى ، وأَعْرَفُ بالبعيرِ ومَا حَـمـَلْ
يا نجْدُ ، كفُّ صِبَاكِ تـمْسَحُ أَدْمُعي
وتُعيدُ لي ذكْرى الوقوفِ على الطَّلَلْ
وتُعيدُ لي ذكرى الدُّخولِ فــــحوْمَلٍ
و تُعيدُ لي ذكْرى الجُدَيَّةِ و الــجَبَلْ
وتَقُــــصُّ لي خَـبَرَ القوافِلِ سـافَرَتْ
نـحو الـمدينةِ تطلب الهَدْيَ الأجَـلّْ
و ثُمَـامــةُ بن أَثَـــــالٍ الـحَــــنَفيِّ قــدْ
نَفَضَ الغُبارَ عن الحقيقةِ و اغتسَلْ
و مضى إلى البيتِ الـحــرامِ مُكبِّراً
ومُهَــــلِّلاً ، وبكى هُنالِكَ وابْتـَهـَــــــلْ
وأبَى على الكُـــفَّارِ حبَّةَ حنــــــطَةٍ
إلاَّ إذا أَذِنَ الرَّســـــولُ وقدْ فعَــــلْ
ما كان أعظمه وقد جعل الهدى
بابـــاً ، ومنهُ إلى ســــــعادَتِهِ دَخَلْ
يا نـجْــــدُ ما للشِّــعرِ عنكِ تـحوُّلٌ
تـــهفو إليــــــكِ ركابَهُ مـــهْمَا رحَلْ
لا تسألـيــني عنــهُ ، كُلُّ قصـــيــدَةٍ
في القلْبِ منْبَعها ، فـــفيهِ لها مَحَــــــلْ
ما زلتُ أعْزِفُــها على وتَـــرِ الأسى
وأرى مَرَارَتَـــها الشَّـــــديدةِ كالعَسَلْ
وإذا سكتُّ ، فلا تقولي : ما الذي
أغراكِ بالصَّمْتِ الذي يئدُ الـجـُـــمَلْ
ماذا أقولُ ، وما سمعْتُ حديثَ مَنْ
أهْوى ، ولا طرفي برؤيتِهِ اكْتَحلْ
عهدي بهِ ، و الدَّربُ يلثُمُ خَطْوَهُ
شوْقاً ، فهلْ قطع الطَّريق على عـَجَلْ
وهل استدارَ بِهِ الطَّريقُ و سَـاقَهُ
بيـــــدِ الوراءِ إلى الوراءِ فـمـا وَصَلْ ؟!
هلْ غابَ،هلْ سكَنَ الكهوف توجُّساً
منَّا ، وهلْ صَعَدَ الـجِـــــبالَ ومَاَنزَلْ ؟!
أنا لسْتُ أعْرِفُ منْ حِكايَتِهِ سِـــوى
أنِّي سـمعتُ حصَــــانَ غَيْـبَـتـِهِ صَــــــهَلْ
ورأيتُ في وجْهِ الـحنينِ عـــــــلامةً
سُبِقَتْ بأين،وما جرى،ومتى،وَهَلْ ؟!
أنا لا أتوقُ إلى اكتـمـالِ سعـــــادتي
فالبدْرُ يُــفْـــجَعُ بالأُفـــولِ إذا اكْتَــــمَلْ
لولا مُعـــــاناة الـمُــــحِبِّ لـمَا رعَى
قَدْرَ الذي يهفو إليهِ و لا احْتَــــفَلْ
لا يسْتَوي في القلْبِ حبٌّ صادقٌ
يحلو العذابُ بهِ ، وحبٌّ مُفْتَــــعَلْ
يا نجْدُ ، من روحي القصائدُ تستقي
وعلى حروفي من مُعاناتي ظُلَــــلْ
شتَّانَ بينَ الشِّـــــعرِ يُنْسَجُ لفْظُـــهُ
نَسْجَاً ، وبينَ الشِّعْرِ لـمَّا يُرْتـَـجَلْ
يتضاءل الشَّـــــعر الـمُحلِّق عندما
تغتال رونَقَهُ ، الزَّواحِفُ و العِللْ
يا نجدُ ، قافيتي التي تجري على
رمل الصَّحارى ، قد أتتْكَ منَ الجَبَلْ
ولِدَتْ على قِمَمِ السَّراةِ فشدْوُهَا
شدْوُ الطُّيور ، ومشْيُها مَشْيُ الحَجَلْ
لو تسألينَ اللوزَ ، هل طرِبتْ لها
أغصانه يوماً ، لقال : أجَلْ أَجَـــــلْ
ضـمَّتْ عَرَاءُ جذورَها وتفــــرَّعتْ
أغْصانُـها عَــــبْرَ الـمدائنِ و الـــــــدُّولْ
وصَلَتْ إلى الأقْصى فأظمَأها الأسى
وعلى سراييفوا أحـــــاطَ بـها الوَجَلْ
وعلى رُبى كابولَ غُصْنُ قصيـــــدةِ
يُبدي تذمُّرهُ الكبــــيرَ بِمـا حَصَلْ
وهُناكَ في كشميرَ غُصْــــــنٌ نالَهُ
وَهَجُ الرَّصاص فما أظلَّ مَنِ اسْتَظَلْ
يا نجْدُ لي في الشعر قصَّةَ عاشقٍ
ذاق الـمَـــــرارَةَ و الصَّبابةَ فاحتـمـَلْ
ما زالَ يسألني وأسْــــألُهُ ، فـمـا
أعْطى الجوابَ ، ولمْ أُجِبْ عمَّا سألْ
قدْ يسكت الشعر الأصيل لأنَّهُ
يأبى الـمُـــمَاراةَ العقـيـمَــــةَ و الـجَدَلْ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:34 PM
تا الله ما نزلت بالعرب نازلة
إلا وتفريطهم في دينهم سبب
أعزهم ربهم بالدين لو طلبوا
في غيره العز ما فازوا وما غلبوا
أمانيـــز
17/07/2013, 11:36 PM
تهميشات،، على معلقة امرئ القيس!
«قِفَا نَبْكِ» من ذكرى صريعٍ مُجَنْدَلِ
بسِقْطِ الأسى بين الهوى والتَّذَلُّلِ
فَدِجْلَةَ فالماءِ الذي صار لونُه
كلونِ حياضِ الذَّبْح يومَ التَّحَلُّلِ
فبغدادَ فالأقصى الجريحِ فصخرةٍ
تئنُّ من الباغي أنينَ المكبَّلِ
فكشميرَ فالافغانِ صارتْ بلادُهم
من البؤسِ تغلي باللَّظى غَلْيَ مِرْجَلِ
فناحيةٍِ الشيشان ِحيث تَزَلْزَلَتْ
بيوتُ بني الإسلام شَرَّ التَّزَلْزُلِ
قفا نَبْكِ من أحوال أمتنا التي
نراها بجمر البَغْي تُصْلَى وتصطلي
ترى قِطَعَ الأشلاء في «عَرَصاتِها»
تعبِّر فيها عن يتيمٍِ ومُثْكِلِ
فكم واردٍِ فيها على حوض موته
وكم ذائقٍ فيها مرارةَ حَنْظَلِ
«وقوفاً بهاصحبي»، يقولون: لا تَقِفْ
حزيناً، «ولا تَهْلِكْ أسىً وتجمَّلِ»
ألم يُبصروا مثلي، تَخاذُلَ أمتي
«فهل عند رسمٍ دارسٍِ من معوَّلِ»؟
ألا يا امْرأَ القيسِ الذي فاض دمعُه
ألست تراني، بَلَّ دمعيَ مِحْمَلي؟!
وصَفْتَ لنا أمَّ الحُوَيْرِثِ عابثاً
«وجارتَها أمَ الرَّبابِ بمَأْسَلِ»
وصفْتَ لنا مِسْكاً تَضوَّع منهما
كما هَبَّ نِسْنَاسُ الصَّبا بالقَرَنْفَلِ
نقلْتَ لنا أخبارَ خِدْرِ عُنيزةٍ
وصَرْخَتَها بالويلِ «إنَّكَ مُرْجِلي»
وفاطمَ إذْ ناديتَها متوسِّلاً
«أَفاطمُ مهلاً بعضَ هذا التَّدَلُّلِ»
نَحَرْتَ على شرع الهوى ناقةَ الهوى
لَتَغْذوَ مَنْ تهوى «بدارَةِ جُلْجُلِ»
«تركتَ العذارى يرتمينَ بلحمها
وشحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّلِ»
لقد كنتَ ضِلَّيلاً تميلُ مع الهوى
كما مالَ في عصري دُعاةُ التحلُّلِ
فكنتَ على ما كُنْتَ قُدْوَةَ ماجنٍ
خليعٍ صريعٍ للتَّمادي مضلِّلِ
ألا يا امْرَأَ القيس الذي ثار قلبُه
لقتل الأبِ المنكوب أَسْوَأَ مَقْتَلِ
تحوَّلْتَ من خمرٍ ولهوٍ وضَيْعَةٍ
إلى حَمَلات الثَّأْر أقوى تَحوُّلِ
تجاوزْتَ حدَّ العقلِ في الثَّأْر، مثلما
تجاوزْتَ في الأَهواءِ حَدَّ التَّعَقُّلِ
ألا ليتَ شعري، لو رأيتَ تخاذُلاً
لأمتنا في حالِها المُتَمَلْمِلِ!
فيا ربَّما جرَّدْتَ سيفكَ مُقبلاً
«بمنجردٍ قيدِ الأَوابدِ هيكلِ»
تبدَّلْتَ في حالَيْكَ، والأمَّةُ التي
تعوَّذَ منها الذُّلُّ لم تتبدَّلِ
ألا يا امرأ القيسِ الذي مات نائياً
تركتُكَ محمولاً على شرِّ مَحْمَلِ
لقيتَ جزاءَ المُلْتجي لعدوَّه
فصرت عن المجد التَّليدِ بمعزِلِ
ايا حاملاً في النَّار راية شعره
ويا من رآه اللَّهوُ أكبرَ مُوغِلِ
هجرتُك مُذْ لاحتْ لعينيْ مليحةٌ
تقرِّب كفَّيْ من جَنَاها المعلَّلِ
لها غُرَّةٌ يَسْتَمْنِحُ الفجرُ نورَها
وفرعٌ «كَقِنْوِ النَّخلةِ المُتَعَثْكِلِ»
وفي مقلتيها أَفْرَغَ الحسنُ نفسَه
كناظرتَيْ ظبيٍ «بوَجْرَةَ مُطْفِلِ»
تجاوزتُ أسواراً من الدَّهر نحوها
فلله واحاتٌ تجلَّتْ لمُجْتَلِي
ولله أمجادٌ تراءَتْ لناظرٍ
ولله حقٌ لاح للمتأمِّلِ
سقاني من الماءِ المبارِكِ شَرْبَةً
وجلَّلَ أحلامي بثوبٍ مُرَحَّلِ
شريعتنا الغرَّاء أشرق نورُها
بآي من الوحي الكريم المُنَزَّلِ
وصلتُ إليها، والصَّباحُ يمُدُّ لي
يَدَ النُّور، عَنْها ظٌلْمَةُ الليل تَنجلي
فيا ليتني أَلْقيتُ رَحْليَ عندها
ولم أتكلَّفْ رحلةَ المترحِّلِ
فلما دَنا ركبي إلى عصرنا الذي
بدا مثلَ «خَبْتٍ ذي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ»
تجوَّلْتُ حتى قال دربي: إلى متى؟
وحتى رأيت البيدَ ملَّتْ تجوُّلي!
وأَلْقَيْتُ رَحْلي عند واقع أمتي
أقلِّب طرفَ الناظِر المُتَأَوِّلِ
فلاحتْ لعينيْ صورةُ القُدسِ، وجهُها
كسِيْفٌ، وفي أعماقها الحزنُ يغتلي
تسوق جواداً يشتكي قَسْوَةَ الحَفَى
حوافرُه صارت كأطَرافِ مُنْخُلِ
بطيئاً ثقيلاً واهناً خائفاً معاً
كجثَّةِ شيخٍ عند حي مُوَلْوِلِ
على الذُّلِّ «جيَّاشاً» كأنَّ نَشيجه
توجُّع شَعْبٍ في فلسطينَ مُهْمَلِ
حَرُوناً «إذا ما السابحاتُ على الوَنَى»
ركضْنَ تَراخَى مٌوغلاً في التَّمَلْمُلِ
فليس.. «كخُذروفِ الوليد» وإنَّما
كجسمٍ إلى الإعياءِ شُدَّ «بِيَذْبُلِ»
له «أَيْطَلا» بُؤْسٍ «وساقَا» تَخاذُلٍ
و«إبطاءُ» مكسورِ الجناحين أعزَلِ
نحيلاً «إذا استدْبَرْتَه» بانَ ما اختفى
وأعطاك سِرَّ الواهنِ المتهزِّلِ
جواداً هزيلاً يعرف الدربُ أنَّه
يُشَدُّ إلى الباغي بحبلٍ مُوَصَّلٍ
وأُمَّةِ بؤسٍ لايُصَانُ خباؤها
تمتَّع منها كلُّ حافٍ ومُنْعِلِ
تجاوزَ أحراساً إليها «ومعشراً»
دُعاةُ الخَنَى من معتدٍٍ ومُطََبِّلِ
أتَوَهْاَ «وقد نضَّتْ لنومٍ ثيابها
لدى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المتفضِّلِ
فكم صرخةٍ ماتت على سمع غافلٍ
وما حرَّكتْ إِحساسَ «قلبٍ مُقَتَّلِ»
وما سمعَتْ بعد النداءِ سوى الذي
يُقَهْقِهُ من هذا النداءِ المُجَلْجِلِ
وما أبصرتْ إلاَّ بريقَ دعايةٍ
يضلَّلُها عن حقَّها المتأصِّلِ
ومؤتمراتٍ أقسمَ العدلُ أَنَّها
تسوَّغ للأقوى طريقَ التَّكَتُّلِ
لها جَمَلٌ يمشي على ظَهْر خُفِّه
يسير بها سَيْرَ الجريحِ المُثَقَّلِ
تقول وقد مال «الغَبيطُ»، ببؤسها
«عَقَرْتَ بعيري» يا هوى القوم فانزلِ
«وليلٍ كموج البحر أرخى سدولَه»
عليها «بأنواع الهموم ليبتلي»
تساقط فيه النَّجْمُ من كل جانبٍ
تَسَاقُطَ أطفالِ العراقِ المُزلْزَلِ
وعفَّرَتِ الغاراتُ طَلْعَةَ بَدْره
فشُدَّتْ «بأمراسٍ إلى صُمِّ جَنْدَلِ»
وصبَّتْ على ماء الفراتِ سمومَها
فمن يرتشفْ من شاطئ النَّهْر يُقْتَلِ
ألا يا امْرأَ القيسِ الذي امتدَّ شعره
إليَّ كما امتدَّتْ غصونُ السَّفرْجَلِ
لشعركَ في روض القصائد رونقٌ
وإنْ كنتَ عن إشراق ديني بمَعْزِلِ
لقد نزل القرآن بعدك رافعاً
مكانتَنا في كلَّ نادٍ ومَحْفِلِ
ولكنَّنا لما تطاول عهدنا
سحبنا رداءَ الذُلِّ دون تمَهُّلِ
وَكَلْنَا إلى الأغمادِ شَأْنَ سيوفِنا
فما سُلَّ سيفٌ في مقامٍِ مُبَجَّلِ
سمعتُكَ ناديتَ الظلامَ مردِّداً
«ألا أيَّها الليلُ الطويلُ أَلاَ انجلي»
ونحن ننادي ليلَنا كلَّما سَجَا
ألا مرحباً بالغَيْهبِ المُتَهوِّلِ
يَشُنُّ الأعادي غارةً إثَرَ غارةٍ
وأُمَّتُنا تُسقى بكأسٍ «مُفَلْفَلِ»
تهاوَتْ فضائيَّاتُها في مجونها
تَجُرُّ إلى الإسفافِ كلَّ مغَفَّلِ
تَشُنُّ على أبنائنا وبناتنا
معاركَ أخلاقِ الرَّدَى والتبذُّلِ
أَظنُّكَ لو أبصرتَها، قُمْتَ مُغْمِضاً
جفونَكَ من إحساسكَ المُتَخَجِّلِ
ولستَ مثالاً يُحْتَذَى، إِنَّما دَعَا
لذكركَ، سُوءُ الحالِ للمُتَمَثِّلِ
ألا يا امرأ القيس الذي في قُروحِه
تجلَّى مثالُ الغَدْر في كلِّ منزِلِ
كساكَ رداءَ الموتِ «قَيْصَرُ» خادعاً
فهل يُدرك الغافُونَ معنى التَّسلْسُلِ؟!
أقولُ، وفي قلبِ القصيدةِ حسرة
«قِفَا نبكِ» من ذكرى صريعٍ مُجَنْدَلِ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:37 PM
إني أقول لحاقد ومكابر
ومنافق ومشاغب فقد الحياء
لا تحسبوا أرض الكنانة لعبة
فهي الكنانة والسهام لها مضاء
لله في الكون الفسيح قضاؤه
فمن الذي يقوى على رد القضاء ؟
صبرا غطاريف الكنانة إنما
هي جولة والله يفعل ما يشاء
أمانيـــز
17/07/2013, 11:38 PM
مساء الخير يا وطني ..
أتيتك أنقش الاصرار في بوابة الزمن
أتيتك ..
هيبة التاريخ من خلفي
ونور الحق يطرد من أمامي ظلمة الفتن
أتيتك ..
أحمل الرشاش في كف
وفي أخرى حملت لفافة الكفن
مساء الخير يا وطني ...
لقد سيرت في بحر المآسي أعظم السفن
ملأت فؤادي الخاوي بنور الله
كي أحميك يا وطني
أتيتك والرؤى البيضاء تتبعني
أتيتك ..
والهواء الطلق يعزفني
أتيتك بلبلًا يشدو
يثير كوامن الفنن
مساء الخير ياوطني
أتيتك .. أيها الغالي .
نشيدًا يعربي اللحن ثغر المجد ينشدني
أتيتك ....
بعد أعوام من الاخلاد والتضليل - يا وطني-
مساء الخير يا وطني
مساء شريعة سمحة
مساء الخير والايمان والفرحة
مساء الربح ...
حين يظل يندب غيرنا ربحه
مساء قوافل الايمان
تفتح صفحة في دفتر الامجاد
تأتي بعدها صفحة
مساء الخير يا وطني
وعذرًا ...
إن سردت حكايتي وكشفت عن شجني
وإن حملت سري ما يفر به
إلى علني
وفي أرض الجزيرة مهبط الوحي المبين
وشامة الزمن
أناديهم ..
أحدثهم بما جلب العدو إليك يا وطني
دعوني يا بني قومي أحدثكم ..
ففي قلبي جراح ما لها آخر
وفي نفسي خرائط حسرة
مازال يرسمها لي الغادر
وفي سمعي صدى من موجه الهادر
دعوني يا بني قومي أحدثكم عن الماضي
وماذا يطلب الحاضر
دعوني يابني قومي أحدثكم عن الباغي
وما جلبت يداه إلى فلسطين
عن الرشاش يأكل صدر مسكين
دعوني .. يابني قومي أحدثكم
عن الاهات في وجدان زيتون
عن الإجرام ..
كيف يعشش الإجرام في أهداب صهيون
سأنطق – يابني قومي –
وسوف أقيل هذا الصمت
من كرسي منصبه
وسوف أجرد "النمرود" من أثواب سلطته
وأحرق وجه موكبه
وسوف أحدث الدنيا
بما فعل الطغاة بنا
فكم شربوا وكم أكلوا
وكم بصقوا على وجهٍ وكم قتلوا
وكم لثموا على نخب انتكاستنا
كؤوس الخمر واحتفلوا
وكم وجلوا ..
ولكنا سكنا كهف فرقتنا ..
فما وجلوا
وكم وصلوا ..
لأنا لم نقف في دربهم
وصلوا
وكم ذهلوا ...
لأنا لم نحرك ساكنًا
ذهلوا .
تعالوا يابني قومي ..
لكي تتعلموا في أرضنا لغة الجراح
ومنطق الحسرة
وحتى تأخذوا من حالناعبرة
وحتى تأكلوا من خبزنا
كسره
تعالوا ..
وأقرأوا في وجه ليلى قصة العسره
تعالوا ..
لن تموتوا- يا أباة الضيم – من جوع
فإن جياعنا سيقدمون لكم طعامًا
دونما أجره
ولا تخشوا على أجسامكم بردًا
فسوف يقدم الأيتام من أطمارهم لحفًا
ولكن – يابني قومي-
أجيبونا ولو مره
تعالوا – يابني قومي-
أنا منكم وفيكم مسلم ولساني الفصحى
وقد تمحى جميع مظاهر الدنيا
وإيماني برب الكون
لا يمحى
أنا منكم وفيكم
غير أن الجرح ينجب في دمي جرحا
ونار الحزن تلفح
خاطري لفحا
أنا منكم وفيكم
سوف ألقاكم مساء يا بني قومي
إذا فارقتكم صبحا
تعالوا ...
وامتطوا خيل التذكر نحو ماضينا
لعل تذكر الماضي
يجمعنا ويدنينا
تعالوا ...
متعوا أنظاركم
واستذكروا "بدرًا" و"حطينا"
تعالوا ..
سوف أخبركم بأني – يا بني قومي –
إذا ما داعب التاريخ ذاكرتي
شممت مفاخر الأمه
رأيت المجد يضحك في مرابعها .
وينسى عندها همه
وأبصرت اللحى
وعمائم الأبطال
في القمه
رأيت الليل ينسى في مدى أنوارها الظلمه
دعوني – يا بني قومي –
دعوني أخبر القمر المنير بلهفة النجمه
وأغسل بالدماء
نجاسة الوصمه
دعوني أحلب الصمت الطويل
وأرسل الحكمه
دعوني – يا بني قومي – أحدثكم
عن المأساة في القدس
عن المأساة في غزه
عن المأساة في حيفا وفي يافا
وكيف تحولت آهاتنا العظمى إلى هزه
وكيف تحركت فينا بطولتنا
فقمنا نطلب العزه
مساء الخير يا وطني
مساء الفل والريحان والكادي
مساء عراقة التاريخ يا وطني
مساء زمان ميلادي
مساء عقيدة الاسلام
تمحو كل إلحاد ..
وترفع راية الانصاف في سفح وفي وادي
مساء الخير يا وطني
يجيء محملًا بعبير إنشادي
مساء الخير يا وطني
أمانيـــز
17/07/2013, 11:39 PM
قد توقظ الكلمة غافلا
ياساكني الخليجِ في أمان
يامن صنعتم بهجة المكان
يامن نقشتم غفلة القلوب فوق حائط
الزمان
يامن شربتم قهوةً تطفح زعفران
يامن غرستم شتلة طويلة الأغصان
في واحة قصيرة الجدران
ياساكني الخليج في أمان
إلى متى - ياساكني الخليجِ-في أمان؟
إلى متى يَسْتَعْجِمُ اللسان
وتُغمَض العينان؟
إلى متى يستأسد الجبان
إلى متى تُدار في المصايف الدِّنان؟
وفي الخيام تُشعل النيران؟
إلى متى ينقطع العِنان؟
ولم يزل محنّطاً في الساحة الحصان؟
إلى متى ياساكني الخليج في أمان
إلى متى تُسْكِرُكم برقصها القيان؟
كأنكم لم تبصروادمشقكم تُهان
وأختها لبنان ؟!
كأنكم لم تبصروا اللهيب حولكم
تشعله إيران؟!
لم تفهموا حقيقة الرومان؟!
لم تجدوا من ألف جحر لدغة الثعبان؟!
أمانيـــز
17/07/2013, 11:39 PM
في طريق الحزن...
واجهت فتاة مسلمة
تحمل الطفل الذي يحمل أعلى الأوسمة
لم يكن يبكي...
ولا لا مست الشكوى فمه
غير أني - وأنا أنظر-
أبصرت على الثوب دمه
حينما سلمت ردت ...
وهي عني محجمه
واستدارت وأنا أسمع بعض الغمغمه
وسؤالا كاد يجتاح مدى سمعي..
ِلمه؟؟...
والصدى يرتد من كل الزوايا المظلمه
صارخاً في وجه إحساسي..
ِلمه؟؟
عجباً من أنت يا هذي وماذا تقصدين
ولماذا تحجمين؟!
ولماذا هذه العقدة..
تبدو في الجبين..
حينها. أبصرت برقاً..
وغزا سمعي رنين..
وكأني بنداء جاء ممزوجاً بأصوات الأنين..
هذه القدس..
أما تبصر آثار السنين..
أو ما تبصر في مقلتها خارطة الحزن الدفين؟؟
أو ما تبصر جور الغاصبين؟؟
هذه القدس التي يطفح من أهداب عينيها الضجر..
لم تزل تسأل عن مليار مسلم
أو ما يمكن أن تبصر فيهم وجه مقدم؟!
هذه القدس التي أسعدها الطفل الأغر..
حينما واجه رشاش الاعادي بالحجر..
حينما أقسم أن يقتحم اليوم الخطر..
يا جراح الطفل اشتعلت جراحي..
وقتلت البسمة الخضراء في ثغري..
وأحييت نواحي
يا جراح الطفل هيضت جناحي
أنت حركت على قارعة الحزن..
رياحي
يا جراح الطفل عذراً..
حين أجلت كفاحي
وتغافلت عن الليل..
فلم أنثر له نور صباحي...
يا جراح الطفل
يا وصمة عار في جبيني
يا بياناً صارخاً يعلنه دمع حزين
يا جنون الألم القاسي الذي
أذكى جنوني
يا يد الأم التي تلتف حول الطفل
مقتولاً..
وتبكي
ألجمتها شدة الهول فما تستطيع
تحكي..
وجهها لوحة آلام وتعبيرات ضنك..
أنت يا أم البطل
لملمي حزنك هذا وافتحي باب الأمل
نحن لا نملك تأخير الأجل
ليت لي طولاً
لكي امسح هذا الحزن عنك..
يا صغيراً مات في عمر الزهور
يا صغيراً ضم في جنبيه ..
وجدان كبير..
يا صغيراً واجه الرشاش ...
مرتاح الضمير..
يا صغيراً مد عينيه لجنات وحور
يا صغيراً
سجلت أشلاؤه أسمى حضور
أنت رمز للمعالي يا صغيري..
ما الذي أكتب؟؟
قد جف مدادي
لا ترى عيني سوى نارا وأكوام رمادِ
وبقايا من شضايا ورؤوس وأيادي..
وبقايا لعبة الطفل الذي مات..
بلا ماء وزاد..
صورة تنبئ عن حقد الاعادي
هذه الأشلاء في الأقصى تنادي
من تنادي؟؟
ليت شعري من تنادي..
هذه الصخرة روع تتألم
قلبها من شدة الهول تحطم
لم تزل تلمح
ما يجري ..
من البغي المنظم
ثغرها ما زال مقتول السؤال
أين أنتم يا أباة الضيم..
يا أهل النضال
أين انتم يا رجال
أنسيم أن باب المجد مفتوح..
لمن شدّوا إلى الأقصى الرحال
يا أخا الكعبة والبيت المطهر
يا حبيباً
حبه في خافق الأمة أزهر
حبه أوضح من ناصية الشمس..
وأظهر
يا مدى ذاكرة التاريخ
والماضي المعطر
أيها الأقصى الذي تنعشه ((الله أكبر))..
مقلة الإسراء ترنو
ويد المعراج تمتد وتدنو
وفم الأمجاد يدعوكم بأصوات الأوائل:
اكسروا هذي السلاسل
اكسروها أيها الابطال عن يد تناضل
اكسروها..
قيدوا الأيدي التي ترمي..
على القدس القنابل
اكسروها..
واجعلوها في أيادي..
من يهزون المعاول
يعلنون الحرب في وجه اليتامى
والأرامل
ويهدون على الأطفال جدران المنازل
قيدوا فيها يهودياً..
بلا وعي يقاتل
اكسروها
وأعيدوا ذكريات المجد في
((ذات السلاسل((
حطموا تمثال وهم..
ظل يبنيه اليهود
واعلموا أن سلام القوم وهم..
ماله في هذه الدنيا وجود
أيهود وسلام؟؟ وسلام ويهود؟؟
هذه الأكذوبة الكبرى
وفي التاريخ آلاف الشهود
اكسروا هذي السلاسل
لا تقولوا: مات رامي..
وأخو رامي زياد
وبكت من قسوة الأحداث..
لبنى وسعاد..
وتداعت أمم الكفر..
على أهل الرشاد
لا تقولوا: إن قوات اليهود استوطنتْ
ومن الأقصى دنتْ
لا تقولوا: إن باراك إلى شارون عاد..
كل هذا أيها الابطال..
عنوان الكساد..
عندكم أنتم من الإيمان ..
ما تحتاجه كل البلاد
فافتحوا بوابة النصر وقولوا:
إن باب النصر لا يفتح إلا بالجهاد..
أمانيـــز
17/07/2013, 11:40 PM
نداء من الشعب السوري
ناديتكم فافهموا فحوى نداءاتي
واستشعروا عمق أحزاني وأنّاتي
هناشبابي كآساد الشرى وقفوا
بلاسلاح يلاقي شر غارات
فلتمنحوهم عتادا يعزفون به
لحن البطولة في شام الكرامات
أبطال شام العلا صاغوا ملاحمهم
بصبرهم في لقاء المجرم العاتي
سلاحهم يشتكي جوعا ومخمصة
وهم يلاقون أصناف المُعٓانات
أبطالكم في بلاد الشام حاجتهم
إلى عتاد قوي في الصدامات
لطلقة في فم الرشاش واحدة
أجدى وأنفع من أعتى البيانات
أمانيـــز
17/07/2013, 11:41 PM
عمُّو لا تصوروني
(عمُّو) وينتعش الركام ويُورق
والطهر في روح العفيفة يشرق
(عمُّو) ويختنق الغبار تأسُّفاً
(عمُّو)ووجدان الشظايا يُشفق
صوت أثار من الركام شجونه
فبكى وكاد من التأثر ينطق
تحت الركام تألقت نبراته
نغماً بأشذاء المباديء يعبق
صوت ترقرق في المسامع لحنه
والموت في وجه الفتاة يُحَدِّق
(عمُّو)تنادي والدموع غزيرة
وحجابها تحت الركام ممزق
كفُّوا عن التصوير إني حرة
بعفافها وحجابها تتعلق
لله درك ياابنةَ الشام التي
صارت مثالا للتعفُّف يُطْلَق
(عمُّو) وكم عمٍّ تذلّل للعدا
ساءت مقاصده وساء المنطق
يابنت شام العزِّصوتُكِ لوحةٌ
قلمُ الهدى في رسمها يتأنَّق
ناديتِ صادقةً فلبّى مُنقِذٌ
والله يحمي العبدَ لمّا يَصْدُق
لو أدرك الصاروخ منك حقيقة
لارتدَّ يقتل مُطْلِقيهِ ويَحرِقُ
لا تيأسي يابنت شامِ إبائنا
فالظلم يقتل أهله ويمزِّق
أمانيـــز
17/07/2013, 11:42 PM
حطِّم قيودك..
١٤٢٧/٦/١٨هـ
حطِّم قيودك فالمقام عسير
والحادثات بما تخاف تدورُ
حطِّم قيودك فالليالي أقبلت
حُبلى، وفي أحشائها التدميرُ
في بطنها الحربُ الضروس وخطةٌ
يُطوى على أسرارها الدَّيجور
يمشي بها صهيون مشية ظالمٍ
وبها يقر ويحتفي (نقفور)
حطم قيود الخوف من مستعمرٍ
بيد الخيانة والخداع يشير
حطم قيود الرُّعب من متطاول
هو بالدعاوى الكاذبات يسير
ما كان يوماً بالشجاع، وإنما
أسلوبه التحطيم والتكسير
والله، إن حباله لقصيرة
وكذاك حبل الظالمين قصير
يا أيها المظلوم، يا من حوله
من كلِّ حادثة، يقيم نذير
حطم قيود الذل، إنك مسلم
إقدامُه يومَ الوغى مذكور
قاوم عدوَّك، إنه بضلاله
وببغيه، وبغدره، مشهور
إن المُنافح عن بنيه وأهله
شهم يطيب لمثله التقدير
عذراً أخا الألم الدفين، فأمتي
بابٌ، أمام عدوها، مكسور
لما رأيتُ المسجد الأقصى، وفي
عينيه تاريخ الجراح يمور
ورأيت غزة في براثن جرحها
والشعب فيها جائع محصور
ورأيت أرض الرافدين كأنها
والنار في أرجائها، تنُّور
ورأيت في لبنان قصفاً يصطلي
بلظاه شيخ مقعد وصغير
ضاق الفضاء بطائرات عدوه
والبارجات بها تضيق بحور
قالوا الدفاع عن النفوس، وما نرى
إلا القذائف بالرؤوس تطير
ورأيت صمتاً عالمياً موجعاً
يُنعى به في العالمين ضمير
أيقنت أن الخطب في أوطاننا
جللٌ، وحال المسلمين خطير
ماذا سينتظر الغفاة، وفوقهم
أمطار صيف، غيثُهن سعير؟!
ماذا سينتظرون، والباغي على
أبوابهم متربص موتور؟!
يا أيها المظلوم، ليلك مثخن
بالجرح، ما للبدر فيه حضور
فإلى متى تبقى أسير ظلامه
ومتى سيُنظم عِقدك المنثور
بلسانك القرآن أنزل هادياً
وبه دعاك إلى اليقين بشير
أنسيت ليل الجاهلية حينما
أجلاه عنك من الشريعة نور؟!
حطم قيود الإثم إن قيوده
عبء على قلب الأبي كبير
طهِّر فضاءك من برامجه التي
للفسق فيها مورد وصدور
واستغفر الله الكريم فإنه
لعباده المستغفرين غفور
اخلع ثياب المستجير بعالَم
ما عاد فيه لظالميه نكير
نطق (الثمانية الكبار) بمنطق
سيخونني في وصفه التعبير
ضحكوا أمام الناس، والدم عندنا
يجري، ودمع الهاربين غزير
غضبوا لجنديين، ليت قلوبهم
رحمت شعوباً، كلهن أسير
يا أيها المظلوم، حسبك ما ترى
فبفعلهم يتكشف المستور
والله، لن تمحو ظلامك (هيئة)
دارت مع المحتل حيث يدور
بالنقض تُصفَع كلما نطقت بما
لا يرتضي المستكبر المغرور
أنى تريد الخير ممن شُربه
خمر، وخير طعامه الخنزير؟!
دعني من الباغي ومن قواته
فالحق يشهد أنه مدحور
لولا قيود الذل عندك والهوى
لتجنَّبتك (حمائم) و(صقور)
لولاك أنت -أخا العقيدة- ما سطا
جيش عليك ولا أغار مغير
أنت الذي أسكنت دارك غاصباً
فسطا وعاث ونالك التهجير
حطم قيود الخوف، وافتح صفحة
فيها تسطر للإباء سطور
أعدد لهم ما تستطيع وإن يكن
حجراً، فربك حافظ ونصير
قواتهم عبء عليهم حينما
يقضي بنصر المؤمنين قدير
يا أيها المظلوم كن متفائلاً
فلديك أنت لنفسك التغيير
ستكون بالإيمان أرفع هامة
لو ألف طائرة عليك تغير
إن كنت تبغي النصر فاسلك دربه
واطلبه ممن عنده التدبير
عبدالرحمن العشماوي
أمانيـــز
17/07/2013, 11:42 PM
أين النوم ؟
أقفر الليل من النوم فهل
يمنح الفجـر مناما للمقل؟
وإذا لم يمنح النوم الضحى
فمتى يطمعني فيه الأمل ؟
أيها النوم الذي فارقني
هذه الليلة قل لي ما العمل ؟
كيف ألقاك على الباب الذي
سهري منه إلى جفني دخل؟
أيها النوم متى تبعث لي
منك ما يصلح لي هذا الخلل ؟
خجل النوم وأرخى طرفه
وأنا أعجب من هذا الخجل
قــال لي نومي رويدا إنني
أشتكي في شامنا ما قد حصل
أنا نوم غير أني لم أنم
وأنا أبصر في الشام الوجل
وأرى بشارهم لا يرعوي
بل تمادى وتمادى وقتل
وأرى شبيحة لم يعرفوا
غير ظلم واعتداء وزلل
كيف أعطيك مناما وأنا
أبصر الظالم بالظلم احتفل؟
أمانيـــز
17/07/2013, 11:46 PM
أنا الفتى حسام
تحيتي إلى أحبتي الكرام
إلى الذين يرفعون راية الإسلام
ويعشقون الحب والسلام
إلى أحبتي الكرام
إلى الذين يشربون قهوة الصباح في انسجام
ويشعلون كهرباءهم ليطردوا الظلام
ويمتطون صهوة الشخير في المنام
ويجنحون للهدوء والسكون والوئام
ويعرفون كيف ينتقون أطيب الطعام
إلى أحبتي الكرام
إلى الذين يكرهون السير في الزحام
وينظرون لليمين والشمال والوراء باهتمام
ويرهبون نظرة الأمام
ويعشقون الطير في الأقفاص والحمام
إلى أحبتي الكرام
أنا الفتى حسام
محبكم من بلد يقال عنه الشام
هل تعرفون الشام
نعم نعم فإنها حاضنة الإسلام
رفيعة المقام
معشوقة الأنهار والأزهار والغمام
عريقة لكنها تضام
شامخة لكنها في قبضة الطغام
كريمة لكنها تشكو من اللئام
أنا الفتى حسام
عشرون عاما عمري القصير
عشرون عاما جسمي الصغير
عشرون عاما جرحي الكبير
عشرون عاما قلبي الكسير
عشرون عاما في اللظى أسير
أنا الفتى حسام
كان أبي يعيش في سلام
وكان يكره الخصام
ويملك الزمام
يحب أن يسير بانتظام
كنت جنينا حينما داهمه النظام
ولم يزل كغيره في قبضة النظام
أنا الفتى حسام
أصارع الطغاة منذ عام
أحمل روحي في يدي وفي دمي عرام
أنا الحسام الصارم الهمام
أصارع الطغاة منذ عام
أنا الفتى حسام
أحبكم ياإخوتي الكرام
أعذركم لأنكم نيام
ونحن في معركة نصارع اللئام
أحبكم أعذركم أنصحكم ياإخوتي الكرام
أخاف أن تستيقظوا في لحظة انهزام
وحينها ينفلت الزمام
وحينها لا ينفع الكلام
أنا الفتى حسام
أمانيـــز
17/07/2013, 11:47 PM
أسرج شموخك يا بطل
يهوى شموخك يا جبل
ما بين آلامٍ مؤكدةٍ ، وصبرٍ محتمل
ما بين عينٍ لا ترى إلا الأنين إذا اشتعل
وفمٍ يردد بعض أبيات الزجل
أسرج شموخك يا بطل
كن كالربيع إذا تألق بالبشاشة واحتفل
كالفجر حين يزفُّ للدنيا ..
تباشير الأمل
مالي أراك كسرتَ سيفك يا بطل
وقتلتَ همّتك العظيمة بالوجل
وتركت ناصية اليمين ..
وسرت في دروب اليسار بلا خجل
ولثمتَ أقدام السُّفوح ..
وكنت في أعلى الجبل
أوّاه منك ومن هواك
من رحلة العبث التي قتلت خطاك
من لوثة الوهم التي اختطفت رؤاك
من ألف أغنية تصيبك بالخدَر
من غفلة تسري بقلبك في سراديب الخطر
أسرج شموخك يا بطل
مالي أراك تسير سير السلحفاة إلى العمل ؟
وأراك تركض ..
حين يدعوك الكسل ؟
مالي أراك كشمعة
تذوي على باب الزًلل ؟
كقصيدة شمطاء فيها من تذبذبها خلل ؟
تاهت معالمها ..
فلا مَدْحٌ ولا وَصفٌ ولا هي من ترانيم الغزل
كذراع لصٍّ مدَّها في ليلةٍ ليلاء ..
كوكبها أفل
مالي أراك وقفت كالشمس التي
وقفت على باب الطَّفَلْ ؟
واستسلمت لليل حين طوى المعالم وانسدل
مالي أراك كسرت سيفك يا بطل ؟
ووقفت مشدوهاً
كأنك لا تُحسُّ بما حصل
وكأن ما اقترف اليهود حكايةُ
تروى عن (الشَّعرَى) البعيدةِ أو (زُحَلْ)
أسرج شموخك يا بطل
مالي أراك لبست ثوب الوهم ..
في عصرٍ بمنطقه احتفل ؟
وخلعت ثوب الوعي ..
واستسلمتَ لليأس الذي يلد الملل ؟
وغرقت في بحر الفضائيات ..
واستهواك تكسير المُقَلْ ؟
مالي أراك خرجت من بيت الإباء ؟
وسلكت درب الموبقات بلا حياء ؟
وسكنت دار الأشقياء
وغزوت سرداب الرَّذيلة ..
واستقيت من الغثاء ؟
قل لي – بربِّك -:
أين مَنْ يغزو الرَّذائل ..
من مواجهة الذي يغزو الفضاء
أسرج شموخك يا بطل
عجباً لرأيك كيف يغلبه الخَطَلْ !!
أو ما رأيت إضاءة الأشلاء ..
حين تناثر الجسد المناضل ؟؟
ليذكَّر الدنيا بظلم المعتدي الباغي المقاتل
ليذكَّر التاريخ ..
أن الطفل في الأقصى تواجهه القنابل
ليذكر الغرب الذي مازال في صَلَفٍ ..
يجادل
أن الحقيقية لا تموت ..
وإنْ تحركت المعاول
ليذكِّر الغرب الذي أسْمَى المؤامرةَ السلاما
أن الحقيقية فوق معنى مجلس الخوف
الذي ..
يخشى على شارون من دمع اليتامى
يخشى على الرشاش من زهر الخُزامى
أسرج شموخك يا بطل
اخرج إلى الميدان فالحقد اليهوديُّ اشتغل
وأعِدْ لنا سِيَرَ البطولات الأول
اخرج على مثل الضحى هدفاً
فإنك لن تفرَّ من القَدَرْ
اخرج ..
فأشلاء المجاهد قد أضاءت ..
في ربوع المسجد الأقصى الحفر
سلِّم على الطفل الذي عَزَفَ الحَجَرْ
وعلى الفتى البطل الذي ..
رفضت خُطاه المنحدَرْ
وعلى الذين تمنطقوا بالموت ..
يرتقبونَ ميدان الفداء المنتظر
ليعلَّقوا في ساحة الأقصى ..
بيانات الظَّفَرْ
سلِّم على الأم التي صارت بطولتها حكايَهْ
سلم على البيت الفلسطيني يُسْرَجُ بالهدايَهْ
ويعلم الصلف اليهودي الثبات إلى النهايَة
سلم على الشعب الذي ..
عبر السدود إلى البطولَهْ
سلِّم عليه بنى قلاع الصبر في شَمَمٍ
وأسرج في حمايتها خيولَهْ
سلِّم على البيت الفلسطيني يسكنه الإباءْ
ويعلم الأبناء كيف يواجهون الأدعياء
ويعانقون الشمس في كبد السماء
ويكفِّنون (الهيكل المزعوم) في ثوب الفناء
ويعلًّمون الفجر كيف تسير قافلةُ الضياء
سلِّم على البيت الفلسطيني يحتضن الأشاوسْ
ويمدُّ ساحات الجهاد بفارسٍ من بعد
فارسْ
ويقول للأرضِ : اطمئنّي ..
إنني للقدس حارسْ
أسرج شموخك يا بطل
أو ما ترى غيث البطولة ..
في رُبى الأقصى هًطَلْ ؟
أو ما ترى الطفل الذي ..
صَعَدَ الشموخ وما نزل ؟
أو ما ترى أمَّ الشهيد
تصوغ ملحمة الأزلْ ؟
أو ما سمعت حصان أطفال الحجارة ..
قد صَهَلْ ؟
أو ما ترى جيلاً يخوض البحر في ثقةٍ
ويخرج منه مبتهج البلل ؟
أسرج شموخك يا بطل
للحرب مركبةُ تسير على عجل
للحرب زمجرةُ فلا تقتل طموحك بالجدل
إني أشاهد ركب ملحمةٍ إلى الأقصى وصل
إني لأسمعها تحذِّر من غَفَلْ
أسرج شموخك يا بطل
لا تقترف إثم النكوص إلى الوراء ..
فقد يفاجئك الأَجلْ
دع كل تحليلٍ عن الأخبار ..
واقرأ وجه شارون الذي بدأ العملْ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:48 PM
ماذا يفيد الشعر..
قالت : أتُنْشِدُ والمدافعُ تضربُ *** والمجرمُ الباغي بقدسكَ يلعبُ ؟
أتصوغ شعراً والرصّاص قصيدة*** ناريّةً ، ألحانُها تتلهّبُ ؟
أتنمّق الشعر الجميلَ بصورةٍ *** شعريةٍ ، ودَمُ الضحيّة يَثْغبُ ؟
ماذا تفيد قصائد الشعر التي *** تبكي ، وناصيةُ الكرامة تُضْرَبُ؟
هَبْ لي من الشعر المُنمّقِ مِعطفاً *** يكسو الفقيرَ ،وكأس ماءٍ تُشْرَبُ ؟
هَبْ لي من الشعر المُنّمقِ كِسْرةً *** من خُبْزَةٍ لجياع قُدْسِكَ تُوْهَبُ
وعباءةً تلتْف فيها حُرّةٌ *** دَمْعُ العَفافِ على خُطاها يُسكَبُ
وحذاء طفلٍ لم يزلْ يمشي على*** حَسَك ،به الَقَدَمُ الصّغيرةُ تَعْطَبُ
هَبْ لي من الشعر المنّمقِ منزلاً*** يأوى إليه الخائفُ المتغرّبُ
وانشُر به ظلّ الأمانِ لأسرةٍ *** طُردتْ ، فليس مِن التشّردِ مَهْرَبُ
ما قيمة الشعر الذي نهفو إلى *** ألحانه ، والقُدْسُ منّا تُسْلَبُ؟
والطفلُ في الساحاتِ ، تحمل كفُّه *** حجراً ، عن الّروح الأبيّة يُعْرِبُ ؟
والشيخُ يرسم ظهرُه قوس الأسى *** وفؤادُه مما رأى يتعذّبُ؟
هُدِمَتْ على الذكرى الحزينةِ دارُه *** فمضى وقد ضاق الفضاءُ الأَرْحَبُ؟
يا شاعرَ الفُصحى وعازف لحنِها *** ياليتَ شِعرَك ، كيف هان المَطْلَب ُ؟
أنسيتَ أنّ الجُرْحَ أعمقُ من يد*** تُعطي ومن قَلَمٍ فصيحٍ يَكتبُ ؟
أنسيتَ أنّ المعتدين تنمّروا *** وعلى ضعاف المسلمين استكلبوا؟
أنسيتَ أنّ يدَ اليهودِ، وبئسما *** هيَ مِن يدٍ ، بدم الضحايا تُخْضَبُ؟
تبكي وتكتب دمع قلبك أَحُرفاً *** فإلى متى تبكي الحروفُ وتندبُ؟
وإلى متى تَطَأُ الثّرى مترفّقاً *** والمعتدي متطاول متوثّبُ ؟
لو جُمعّتْ كلُّ الدواوين التي *** كُتِبتْ ، لما ارتدع العدوّ المُذنبُ؟
ما قيمة الكلماتِ في الحرب التي ** فيها المدافع والقنابل ُ تخطُبُ؟
ما قيمة الكلماتِ ، والدّار التي *** فيها الأحبةُ تُستباحُ وتُنْهبُ؟!
ما قيمة الكلماتِ، واللّصُ الذي *** فُتحتْ له الأبوابُ لا يتهيّبُ؟!
يا شاعر الفصحى وعازفَ لحنها *** يامن تجيئُ بك الحروفُ وتذهبُ
أتعبتَ شعركَ في مواجهة الأسى *** ونداء قومٍ في اللذائذ أسْهبُوا
لن يهجر القومُ الهوى إلاّ إذا *** هَجَر الموائد والولائمَ أشعبُ
يا شاعر الفصحى وعازفَ لحنها ***ما كلُّ لحنٍ في القصائد يُطربُ
إن كان شعرك سوف يَهزم باغياً *** فاضربْ به المستوطنين ليهربوا
لقيتْ قصائدُك الحسانُ أمانها *** والطفل يلقاه الرّصاص المرُعبُ
ماذا صنعنا باليهود ،ونحن مِن *** خمسين عاماً في الوسائل نشجُبُ؟؟
ماذا صنعنا ، والقصائدُ لم تزلْ *** تُلْقى ونحن بحفظها نتأدّبُ؟؟
اللّحْنُ لحنُ الطّفلِ يعزف بالحصى *** عَزْفاً ، يَروق لسامعيه ويعجبُ
إن كان رأيُك في القصيدة صائباً *** فالّرأْي في ذِهْنِ الحجارةِ أصْوَبُ
شكراً مُعاِتبةَ القوافي ، إنّما *** يشقى بحسرته الذي لايَعْتبُ
أشعلت أسئلةً ، كأنّ حروفها *** لهَب إليَّ من الأسى يتسرّبُ؟
عاتبتني في الشعر وهو مشاعري *** فاضتْ وصوّرها الحديثُ الأعذَبُ
عاتبتني والشعر بوْحٌ صادقٌ *** والبَوْحُ عند المخلصين محبّبُ
أنسيتِ حسّانَ الرسول ، وشعرُه *** كالنّبْل نحو الكافرين يُصوَّب ُ ؟
يُلقي قصائدَه الجيادَ ، وحوله *** جبريلُ يَدْعَمُ قوله ويُصوّب ُ ؟
أنسيتِ كَعْب َ الشعر وابنَ رواحةٍ *** ممّن بهم طَعْمُ القوافي يَعْذُبُ ؟
إني أكمّل رحلةَ الشعر التي *** بدأتْ هنالك حين شعّ الكوكب
حين استدار الّدهْرُ دَوْرَتَه التي *** في ظلّها الميمون سار الموكبُ
حين التقى التكبير في ساح الوغى *** بالشعر، وانتفض الحصانُ الأشهبُ
إني أكملّ يا معاتبتي بما *** أنشدتُ ، ما بدأ الرعّيل الأطيبُ
إني أكمل دور كلّ مجاهدٍ *** بالشعر، طاب لما يقول المشرَبُ
الفرقُ، يكمن في حقيقة أمتي *** لماّغدتْ في عصرنا تتذبذبُ
بالأمس كان الشعر صوتَ جهادنا *** واليوم أصبح في الجهاد يرغّب ُ
بالأمس كان الشعر يرسم فجرَنا *** واليوم أثقل كاهلية المغرب
شتّانَ بين قصيدةٍ، من خلفها *** جيشُ يؤيدّ ما تقول ، ويُرْهَبُ
وقصيدةٍ تستنهض الهمم التي *** ضعُفتْ ، وتدعو الغافلين وتطلب
شتّان بين الشعر ، يحمي ظهرهُ *** ويروّع الأعداء لماّ يغضبُ
والشعر ليس وراءَ ظهر حروفه *** إلا شعور الخائفين المجدبُ
شتان بين الشعر ،يحمل فنّه *** روح الهدى ، وإلى الفضيلةِ يُنْسبُ
والشعر يسترخي على أوهامه*** كهجين قوم رأيه متقلب
لومي الذين تلبّسوا بحداثةٍ *** غربيّةٍ ، وتخَنْفسوا وتَثعْلبوُا
لومي القصائدَ حين تُصبح خنجراً *** في ظهر أمتنا التي تتعذبُ
شكراً- معاتبة القوافي- واعلمي *** أني على درب القوافي أتْعَبُ
بين المشاعر والقصائد لٌحمةٌ *** مهما نأتْ ، فالوصلُ منها الأقرب
لاتنكري أَثَرَ الكلامِ فإنه *** أَثَرٌ عميقٌ في النفوسِ مُجَرّبُ
للمسجد الأقصى مَسامعُ مُنْصتٍ *** ولنا منابعُ هِمّةٍ لاتنْضُب
إن كان يشكو اليومَ من جوْرِ الِعدا*** فغداً سيلقى الفاتحينَ يُرحبُ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:48 PM
مُعَـــــادَلَــــة
إنَّ نَصرَ الشَّامِ نَصْرٌ للعِرَاقِ
فافهَمِي يَا أُمَّتي مَعنَى السِّبَاقِ
إنَّ أحدَاثَ بِلادِ الشَّامِ بَابٌ
لشُمُوخٍ وإِباَءٍ و انْطِلاقِ
يابَني الشَّامِ اجْمَعُوا الشَّملَ فِإِنِّي
لأَرَى العَثْرَة في رُوحِ الفِراقِ
وحِّدُوا الصَّفَّ فَما أغْلاهُ صَفَّاً
واثِقاً بالله مَيمُونَ التَّلاقِي
إنَّ في عُروَتنَا الوُثقَى نَجَاةٌ
من عَدَاءٍ وصِرَاعٍ و شِقَاقِ
قوَّةٌ واحِدَةٌ تلقَى الأعَادِي
تَفتَحُ الأبوَابَ منْ بعْدِ انْغِلاقِ
عَينُ أمرِيكَا وإِيرانَ تَرَاكُم
رُؤيَةَ الذِّئبِ نَوى قَطعَ السِّيَاقِ
ولحِزْبِ اللَّاتِ من صِهيَونَ حَبلٌ
يَجمعُ اللِّصَّينِ في ثَوبِ النِّفَاقِ
يا بَنِي الشَّامِ أرَى النَّصرَ قَرِيباً
فجْرُهُ القَادِمُ يُوحِي بِانْبِثاقِ
فاجْعَلُوا وَحدَتَكُم جِسرَ عُبُورٍ
واعبُرُوا في هِمَّةٍ نحْوَ الوِفَاقِ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:49 PM
طائفة منصورة...
١-نعرف من أخبارنا المأثوره
حقيقة الطائفة المنصوره
٢-طائفة ثابتة خطاها
على دروب بالهدى معموره
٣-طائفة مؤمنة تلاقي
كيد العداصامدة وقوره
٤- تحمل هم أمتي وتأبى
أن تستكين للقوى الموتوره
٥-طائفة تجاهد الأعادي
باذلة أرواحها الطهوره
٦-بشرها الرسول وهو أدرى
بأنها منصورة مأجوره
٧-طائفة جهادها عظيم
كأنه في عصرنا أسطوره
٨-تنال إحدى الحسنيين إما
شهادة أو عزة مذكوره
٩-طائفة من حقها علينا
تأييدها لتكمل المسيره
١٠-لعلها تحفظ ما تبقى
لأمتي من روحها الكسيره
١١-إني أقول والمدى قريب
بشرى فإن الفجر بث نوره
١٢-إني أرى لأمتي شموخا
برغم هذي الفتن الخطيره
١٣-غدا بإذن الله سوف نجلو
جوهرة المفاخر المطموره
١٤-فأمة القرآن حين تصحو
بالنصر من خالقنا جديره
أمانيـــز
17/07/2013, 11:50 PM
هَاجَ بي الشَّوق
هَاجَ بيَ الشَّوقُ فاطَّرحتُ الكلاما
وتبعثرتُ لهْفَةً و هُياما
وشربتُ الضِّياءَ من شفة الفجر..
..وبدَّدتُ من طريقي الظلاما
الهَوى خاشعٌ أمامي وقلبي
بهمومي عن الهوى يتعامى
من أنا يا حبيبتي و لماذا
تسْتَفزَّينَ في فؤادي الغَراما
كنتُ أهفو لمُقلتيكِ وكان ..
.. الجوُّ صحوا فكيفَ صارَ غمَاما
كنتُ ألقاكِ والمُنى باسماتٌ
استقي من جفُنكِ الأحلاما
كنتِ بالأمسِ طفلةً يتغنَّى
فمُها بهجةً وكنتُ غُلاما
كنتِ بالأمسِ كاليقينِ صفاءً
قد تألقْتِ فرحةً وابتساما
أنتِ دثَّرتني بنوركِ واللَّيلُ ..
.. كئيب يزيد ناري احتداما
قمراً كنتِ يسكبُ الأنسَ في ..
.. قلبي ومن أجلهِ عشِقتُ الظَّلاما
لم نَعد نَلْتقي فماذا دَهَانَا
ومَتى أصبحَ اللِّقاءُ حراما
و لمَاذا تُبعثرينَ الأماني
و لماذا تُحطمينَ الحُساما
ولماذا تُرغِّبينَ و تأبين ..
.. وتمضينَ في الصُّدودِ أماما
رحلَ العمرُ يا أميرةَ قلبي
و تركنا وراءنا الأيَّاما
وافتَرَقْنا على الخِصامِ وها نحنُ ..
.. الْتقيْنا و ما نسينا الخِصاما
أوَلَمْ تسمَعي بِآهةِ صَبٍّ
ظلَّ يجْلو عنْ مُقلتيكِ القَتامَا
فرأيتِ الطَّريقَ ثمَّ نسيتِ العَهْدَ ..
.. من بعْدِهِ و خُنْتِ الذّمَاما
كنت في حومة الوغَى و الأعادي
يتحاشونَ فارِساً مقداما
وهَبَ النَّفسَ للإلهِ فلم يحْفَل ..
.. بأعدائهِ ، و باعَ الحُطاما
وأتَتْ طعنَةٌ من الخلفِ ويحي
ويدي لَمْ تزَلْ تهزُّ الحُساما
طَعْنَةٌ يالَجَورِها عاجَلَتْنِي
قبلَ أنْ أوردَ العَدوَّ الحماما
حطّمتْ همَّتي وهدَّتْ كياني
فلثمْتُ الثَّرى وعِفتُ الكلاما
ومنحتُ التُّرابَ وجهي أخشى
أنْ أرى في فم العدوِّ ابتسامَا
كنتِ يا فتْنَتي ورائي ، فيا ..
.. ضيعَة حُبِّي لقَدْ غَدا أوْهَاما
ليسَ لي مُقلة ترى ما ورائي
كنتُ مزَّقتُ من يخونُ الذِّماما
آهـ ممَّنْ يخونُ عهدَ أخيهِ
آهـ مِمَّنْ يقطعُ الأرْحاما
أتعسَتْنا جراحنا يا بلادي
وشبعنا عداوةً وانقِساما
وشَكَونا حتَّى مَللْنا التَّشاكي
وغَفَونا حتَّى مَللْنا الـمَناما
وشَدَونا حتَّى ظَنَنَّا بأنَّا
سوفَ نرمي من القوافي السِّهامَا
وأخذنا القشورَ من عالَم ...
.. الغرب فصِرنا أمامَهم أقزاما
كلَّما فرَّ من مآسيه عامٌ
سوَّدَ الحاقِدونَ بالغدْرِ عامَا
قد وضَعنا اللِّثام فوقَ مِرامِينا
وأعداؤنا أماطوا اللِّثاما
في فمي ألف صرخةٍ لم تُلامس
أُذناً حُرَّةً وقلباً هُماما
آهـِ من أمَّةٍ تذوبُ وتنسى
أنَّها قد بنتْ صُروحاً عِظاما
كيفَ نبني كيانَنا بغريقٍ
في متاهاتهِ يذوبُ انهزاما
أو أديبٍ يتيهُ في نشوةِ الكأس ..
... فيلْهوا ويستَحل الحرامَا
ويُناجي حُريَّةً لو وعاها
لتعالَى عن فسْقِهِ وتَسامَى
لو وزنَّا طباعهُ وعدَّلْنا
لرَفعنا عن قدْرهِ الأنعاما
وضحَ الدَّربُ يا بلادي فماذا
لو جعلْنا شعارنا الإسلاما
ومضيْنا نصدُّ عنَّا الأعادي
بجهادٍ نصوغُ منهُ السَّلاما
يا فلسطين قد بكيناكِ حتَّى
لم تعد تعرف الدموع انسجاما
وسقيناكِ بالدِّماء احتساباً
وأبينا أن نبذلَ استِسلاما
ما تعبنا من الجهادِ فهذا
مسلكٌ لم نزل نراهُ لِزاما
سوفَ نمضي على الطريقِ فإمَّا
نبلغَ القصدَ أو نموتَ كِراما
أمانيـــز
17/07/2013, 11:50 PM
نِدَاءات إلى الوطَن
وطني ، أريدكَ أن تظلَّ مَعِينا
وتظلَّ حصْناً في الخطوبِ حصينا
وطني لكَ المجدُ المـؤمل مكَّةً
ومدينةً والبيتَ و التَّمكِينا
ولك المفاخرُ كعبةً ومطافَها
وحراءَها ومقامَها المَأمونا
ولكِ الـمآثر نجدَها ورياضَها
و الرَّاية الخضراء ترفعُ دينا
وشمالها وجنوبها قد عانقا
شرقاً وغرباً أُلْفةً وسكونا
وطني لكَ التَّاريخ يرفع رأسه
ويمُدُّ حبلاً للشموخِ متينا
ويهُزُّ نخلتهُ فتنثر فوقنا
رُطباً جنيّاً مفرداً وقَرينا
وطني لكَ الأمجادُ ديناً قيماً
و شريعَةً لا تعرف التَّوْهينا
فاثبت على درب اليقين مُرتِّلا
آياً تزيدُكَ في الخطوبِ يقينا
وطني لكَ الحُبُّ الكبير ، فعش به
فوقَ الخلافِ مُكرَّماً ميمُونا
حقِّق منَ الإنصاف ماترعى بهِ
حقَّ الضَّعيفِ وتمنحُ المسكينا
وانشُر به عدْلاً يؤمِّنُ خائفاً
ويبُثُّ إحساسَ المودَّةِ فينا
ويُفرِّجُ الكُرُباتِ عن أصحابها
ويفُكُّ من صلَفِ القيودِ سجينا
وطني الحبيب ولاةٓ أمرٍ حُمِّلوا
فيك الأمانة منصباً وشؤونا
ورعيَّةً مدَّتْ حبالَ وفائها
ومَضتْ تواجِهُ خائفاً مأفونا
أعطاكٓ ربُّك بالتَّآلُفِ نعمةً
عُظمى ، ورُكناً بالإخاء ركينا
فاصْمُدْ بها في وجه كُلِّ رزيَّة
واحفظ بها أمناً لديكَ ثمِينا
أمانيـــز
17/07/2013, 11:51 PM
تغريدة..
قالت لي اكتب تغريده
لتويتر اكتب تغريده
قلت لها:ماهذا؟قالت
تقنية في الغصر جديدة
فبذلت محاولة لكن
خرجت من قلبي تنهيدة
قالت لي :اكتب تغريده
تقنية في العصر جديده
مغرية للناس مفيده
كررت محاولتي لكن
حرجت من قلبي تنهيده
قالت لي اكتب تغريده
اكتبها حسناء مجيده
أسهرت على قلق ليلي
وجمعت الأحرف من حولي
لألملم أزهار قصيده
كي اكتب منها تغريده
لكن جميع ترانيمي
خرجت من قلبي تنهيده
أمانيـــز
17/07/2013, 11:51 PM
قالت : ما سر التغريده؟
تتوشح ثوب التنهيده
قلت لها:إحساس فؤادي
بدموع شريد وشريده
بدماء شهيد وشهيده
إحساسي بخطا أعدائي
مسرعة وخطاي وئيده
وشعوري بالأمة صارت
كربتها في العصر شديده
حاولت كتابة تغريده
فتداعت آلام بلادي
لتكون منها تنهيده
أمانيـــز
17/07/2013, 11:52 PM
أفيقوا
حكام منطقة الخليج أفيقوا
فعلى مشارفكم يشب حريق
الحرب في الشام الحبيب ، لسانها
بحديث إنذار الغفاة طليق
حكام منطقة الخليج رياحهم
عصفت ونومكم الطويل عميق
في الشام جلجلة وفي بغدادنا
أخرى ،متى ياطيبون نفيق ؟؟
أمانيـــز
17/07/2013, 11:53 PM
صرخة من القصير..
أنا في القصير طريدة أتألم
أوليس في الأرض الفسيحة مسلم؟
أوليس في أرض العروبة حاكم
بالنصر للضعفاء فينا يحكم ؟؟!!
أوليس في قومي (الكرام)حمية
والعرض يهتك والمساجد تهدم ؟؟!
إن لم تناصرنا جحافل أمتي
فأنا عليها بالضياع أسلم
أنا في القصير وما يئست وإنما
هي حسرة من صمتكم تتضرم
عندي الأشاوس من شباب عقيدتي
بذلوا النفوس لربهم وتقدموا
حكام يعرب إن خذلتم شامنا
فترقبوا نيران من لا يرحم
أما أناوأحبتي في شامنا
فلنا الذي يفني الطغاة ويهزم
عظمت مؤامرة العدو وكيده
لكن رب الكون منهم أعظم
أمانيـــز
17/07/2013, 11:53 PM
ريحَانَةَ القَلْبِ ، الليالي ، كلُّها
قمراءُ لمَّا يَصْدق الإنْسانُ
والصَّعْبُ في هَذي الحَياةِ مُيسَّرٌ
لمَّا يَشِيعُ العَدلُ والإِحْسانُ
والحُـبُّ ينبوعُ الحياةِ وعطْرُها
ورَحِيقُها وربيعُها الفينانُ
و مشاعِرُ الإنسان أعظَمُ ثرْوَة
لمَّا يُرَاعَى حَقُّه و يُصانُ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:55 PM
هَذِي البُحيرةُ من دَمي
من أينَ أُسمعكم صراخَ تألُّمي
من أينَ أبدؤكم حكايةَ مأتمي؟!
من أين تخرُجُ حين أنطق أحرفي
ودمي كشلالٍ تدفق من فمي ؟!
ماذا أقول لكم ، وبين جوانحي
جثمَتْ رصاصةُ مُستبدٍ مجرمِ
هذي البُحيرةُ من دمي مرسومَةٌ
فوقَ الرصيف،أما ترونَ هنا دَمِي ؟!
أنا هاهنا وحدي رأيتُ دوائراً
رُسمتْ ، وأنتظر التي لم تُرسَمِ
ونسيتُ أوصاف التبسُّم ، إنَّني
منذ اندلاع الحرب لم أتبسَّمِ
منذُ اشتعال النَّار ،عيني لاترى
إلاَّ غبار جدارِنا المُتهدِّم
وترى بقايا دفتري وحقيبتي
تحت الرُّكامِ ، وكِسرةً من مَرْسمي
وترى اختيال الصِّربِ فوق رُفاتنا
وترى انكسارات الصبايا اليُتَّمِ
وترى انتهاكَ العرض واذُلاهُ من
شبَح اعتداءات العدوِّ المجرم
أنا أيُّها الأحبابُ طفلٌ هاربٌ
خبَّأتُ في ثوبي بطاقةَ مُسلِمِ
خبَّأتُها حذَرَ العدوِّ لأنهُ
يسعى إليَّ بوجهه المُتجهِّمِ
يسعى إليَّ بحقدِهِ وصليبِهِ
فتخيَّلوني عند من لم يرحمِ
كلُّ المؤامرةِ التي تجري هنا
تجري علينا باتفاقٍ مُبْرمِ
لاهيئة الأمم الكذُوبِ تُريدُ لي
أمناً ، ولا سمِعَتْ نداء تظَلُّمي
كلاَّ ، ولا وسطاؤها حفظوا لنا
حقَّاً ، وقد نطقوا بما لم يُفهَمِ
أنا أيُّها الأحبابُ طفلٌ هاربٌ
لم أسمع الدَّعوى ولم أتكلَّم
لمَّا صحوتُ على الضَّجيجِ رأيتُ من
أمِّي الحبيبةِ كسرةً من معصمِ
ورأيتُ جسمَ أبي الحبيبِ ومالهُ
رأسٌ يُحرِّكُ مقلةَ المُستفهِمِ
أمضي أمامكَ يا أبي مُتعثِّراً
لم تنتفضْ حزناً ولم تتألَّمِ !!
أنا ياأبي من بعدِ موتِكَ هاربٌ
تاهتْ خُطاهُ على الطريقِ المُظلِمِ
فتَّشتُ عنكَ وحينَ لم أعثر على
أثرٍ ، فَرَرْتُ منَ الحصارِ المُحكمِ
أفررتُ كلاَّ ، هل يفرُّ مُكبَّلٌ
يشقى برؤيةِ غاشمٍ مُستحكمِ؟!
أنا أيُّها الأحبابُ طفلٌ هاربٌ
يمَّمتُ وجهي للإله الأرْحمِ
ورحلتُ عنكم رحلةً أبديَّةً
وخرجتُ من عُشِّ الغُرابِ الأسحمِ
ياإخوةَ الإسلامِ ، لونُ رسالتي
كدَمي ، وطعمُ حروفها كالعلْقَمِ
مابالُكم تجري المراكِبُ نحونا
ومراكِبُ الأحبابِ لم تتقدَّمِ
هل تطلبونَ كرامةً في عصركم
أنَّى تُكرَّم جَبْهَةُ المُستسلِمِ ؟!
أرأيتَ في حكم الشَّريعةِ مسلماً
يرجو ثوابَ الحجِّ إن لم يُحرِمِ ؟!
كم خائضٍ للحربِ نالَ سلامةً
ومُنعَّمٍ في دارِهِ لم يسْلمِ
أمانيـــز
17/07/2013, 11:55 PM
أتقولين: لماذا تكتب الشعر وعمن ولمن؟؟
أكتب الشعر لعصر هجر الخير وللشر احتضن
أكتب الشعر لعصر كره العدل وبالظلم افتتن
أكتب الشعر لأن الشعر من قلبي
وقلبي فيه حب وشجن ..
أمانيـــز
17/07/2013, 11:56 PM
يا شارب الدم في القصير..
١- عش صاغرا فاللص مهما يكبر
يبقى ذليلا في الحياة ويصغر
٢-لص المباديء شر من تمشي به
قدم إلى هدف ومن يتبختر
٣-حبل الأباطيل التي تهذي بها
حبل قصير وهو عندك أقصر
٤-في عين لبنان الدموع غزيرة
ودموع أطفال (القصير) الأغزر
٥- ياإبن مايدعى بإسرائيل هل
أدركت أنك مثلها تتعثر ؟
٦-أنت ابنها وابن الخميني الذي
مازال في باب التطرف يذكر
٧-أدلجت في ليل الضلالة والهوى
حزبا بثوب خداعه يتخطَّر
٨-غرتك أوهام التشيع فالتقى
بك في القصير تطاول وتهور
٩-بئس العمامة حين تصبح معلما
للبغي بئس بجبة لا تستر
١٠-بئس الفصاحة حين تصبح منطقا
للزور يأنف من صداها المنبر
١١-ياقاتل الأطفال يامتنكرا
للحق شر الناس من يتنكر
١٢-ياغائبا عن منهج الله الذي
في روضه شجر المباديء يثمر
١٣-ياموغلا في رفضه وضلاله
إن الشريعة من ضلالك أكبر
١٤- تدعو الحسين ونحن ندعو ربه
والله أعلم بالأمور وأخبر
١٥-تدعو الحسين تعبدا وتضرعا
فبأي عقل في الحياة تفكر ؟
١٦-إن العبادة لا تصح لعابد
ما دام يشرك بالإله ويكفر
١٧-تدعو الحسين ولو رآك لما بدا
لك بعد رؤيته مقام يذكر
١٨-إن الحسين على طريقة جده
يسمو به التوحيد يصفو المخبر
١٩- كأبيه كالأم الكريمة نهجه
كأخيه ، نعم القوم لم يتغيروا
٢٠-لوأبصروك وأنت تهدم مابنى
خير العباد من اليقين لزمجروا
٢١-ولجالدوك وجاهدوك وإنما
بجهاد مثلك من يجاهد يؤجر
٢٢-تدعو الحسين وإنه لحبيبنا
تهفو إليه قلوبنا وتقدر
٢٣-نعم الحسين به نشيد ونحتفي
وإليه بالعين الصحيحة ننظر
٢٤-أما غلوك في الحسين فإنه
سهم رميت به اليقين وخنجر
٢٥-ياشارب الدم في القصير لقد سرى
بك للنهاية عقلك المتحجر
٢٦-أشعلت فيها نار حقدك فانتظر
إني أراك بجمرها تتسعر
٢٧-لله در الحادثات فإنها
صوت بأسرار الحقائق يخبر
٢٨-لله در ملاحم الشام التي
تشوي وجوه الخائنين وتظهر
٢٩- أبطالنا في الشام لا تستكثروا
أعداءنا ،أنتم بربي أكثر
أمانيـــز
17/07/2013, 11:56 PM
الى الجيش الحر..
أياجيشنا الحرلن تنكسر -ولن تتهاوى ولن تندحر
بإذن الإله العظيم الذي -به في لقاء العدا ننتصر
لأنك جيش تصد العدا - وتطفيء حر اللظى المستعر
وتنصر شعبا على ظالم- كذوب اللسان غشوم أشر
أياجيشنا الحر سر شامخا-فأمتنا كلها تنتظر
وللقدس عينان من لهفة - إلى رؤية الغاصب المندحر
أمانيـــز
17/07/2013, 11:58 PM
لا تظني. ..
لا تظني الغياب عني سينسي
فجر يومي ما كان من فجر أمسي
لا يغيب الحبيب مهما تناءى
فهو جزء من نبض قلبي وحسي
أمانيـــز
17/07/2013, 11:58 PM
أَجِنحَةُ الطُّمُوح
فكِّر وحرِّك عقلَكَ المُتدبِّرا
إنْ كُنتَ تبغي أنْ تكونَ الأكبرا
واجْعلْ موازينَ الشَّريعةِ رائداً
في كُلِّ أمْرٍ ، لا تكن مُتهَوِّرا
وانهض بنفسِكَ للمعالي لا تعِشْ
مُتردِّداً مُتزمِّتاً مُتحجِّرا
رَفْرِف بأجنحةِ الطموحِ مُشرِّقا
ومُغرِّباً ، وابلغ بها أعلى الذُّرى
وافتح منافِذَ كُلِّ علمٍ نافعٍ
لترى الوجودَ بنورِ علمِكَ مُسفِرا
إنَّ الحياة هي المحيطُ بعُمقِهِ
فامْدُد جُسورَ الصبر حتى تعبُرا
الكونُ يا هذا كَتابُكَ مُشْرعاً
فاقرأهُ ثمَّ أضف بفعلِكَ أسْطُرا
ما دمتَ بالإسلامِ أزكى منهجاً
فانشُر به للنَّاسِ فِكْراً نيِّرا
فالعلْمُ بالإيمانِ يصبِحُ منهلاً
عذْباً ويصبحُ للحقيقةِ مصدَرَا
مادامَ عقلُكَ صافياً مُسْتَرشِداً
ومنَ الهوى وقيودِهِ مُتحرِّرا
مادامَ قلْبُكَ سالِماً من حقدِهِ
مُتألقاً بيقينِهِ مُستبْشِرا
فلسوف تُصبحُ في زمانِكَ رائداً
وتصيرُ مرفوعَ المقامِ مُقدَّرا
سيَرَى ضياءَ الفجْرِ مُبْتَسِماً لهُ
مَنْ لم يقف في لَيلِهِ مُتَحَيِّرا
أمانيـــز
18/07/2013, 12:00 AM
النبتة الخبيثة
يسيء إلى الحديث ولا يبالي
إساءة من تمرغ في الضلال
يكذب ما تألق من حديث
وصح عن الثقات من الرجال
له فكر كسرداب خبيث
مليء بالزواحف والسعالي
عجبت لنبتة نجمت بخبث
ومنبتها كريم في الخصال
لها ورق كأظفار البغايا
وساق مثل ساق أبي رغال
وشر الناس من يغويه وهم
ويصرفه الحرام عن الحلال
أمانيـــز
18/07/2013, 12:01 AM
معلِّمي
الحُبُّ في دَمي
واللَّحنُ في فَمي
و الصِّدقُ مَوسمي
و الصَّبرُ سُلَّمي
وهِمَّتي إليَّ تنتمي
و اليأسُ في الطَّريقِ يرتمي
لأنَّني بخالقي العظيم أحتمي
وأقتدي بسيدي محمَّدٍ ، معلِّمي
صلِّ عليهِ كلَّما ذكرته وسلِّمِ
صلَّى عليكَ الله يامُعلِّمي
** ** **
الحُبُّ في دَمي
وسيفُ هِمَّتي الصَّقيل لم يُثلَم
وناقةُ الإباء ناقَتي لَم تُخطمِ
ولم يزلْ جوادِيَ الأصيل غير مُلْجَمِ
وواجِهاتُ حصني الحصين لم تهشمِ
وثغر قول الحقِّ لم يُكمَّمِ
لأنَّني بخالِقي العظيم أحتمي
وأقتدي بسيدي محمَّدٍ ، مُعلِّمي
صلِّ عليهِ كُلَّما ذكرته وسلِّمِ
صلَّى عليكَ الله يامُعلِّمي
** ** **
الحُبُّ في دَمِي
يَسقي عروقي ماءَ فرحتي وحلُمي
فيرتَوي في واحَةِ الأشواقِ غصنها الظَّمي
وتنتشي ريْحَانة مغروسَة في قلَمي
ونخلةٌ باسِقة من نغَمي
وزَهرةٌ من لهغتي دائمَة التَّبَسُّمِ
تظلَّلتْ بطلحَة وشوكها المسوَّمِ
تحرُسُها من سارِقٍ ومُجرمِ
منَ الطيورِ الجارِحاتِ و الغُرابِ الأسْحَمِ
ولَوزةٍ مُثمرةِ الأغصانِ من ترَنُّمي
** ** **
الحُبُّ في دَمي
مازلتُ ألْقى فيهِ مَغنمي
ولمْ أزلْ أحملهُ في راحةِ التَّقدُّمِ
ولم تزَلْ مواكِبي في سيرِها المُنتظِمِ
ثابِتةً كأحدٍ عالية الأنجُمِ
لأنَّني بخالقي العظيم أحتمي
وأقتدي بسيدي محمَّدٍ ، مُعَلِّمي
صلَّى عليكَ الله يا مُعلِّمي
** ** **
الحُبُّ في دَمي
يُلبسني عباءة المُتيَّمِ
مُتيَّمٌ بالسَّيرِ نحو القمَمِ
متيَّمٍ بالشَّمَمِ
يُذيقني مُتعةَ إحساسي بكُلِّ مسلِمِ
بكُلِّ خافقٍ وخاطِرٍ مُحطَّمِ
فأرْتقي وأحتفي بالقِيَمِ
وأزْدَهي بالشِّيَمِ
لأنَّني بخالقي العظيم أحتَمي
وأقتدي بسيدي محمَّد ، معلِّمي
صلى عليكَ الله يا مُعلِّمي
** ** **
الحُبُّ في دمي
حُبِّي لربي ذي الجلالِ الأكرَمِ
الخالقِ المولى الجليل الأعظَمِ
حُبِّي لخير المُرسلين المكرَمِ
للمرسلين كلهم نوحٌ وإبراهيم وابن مريمِ
وغيرهم من رسلٍ كالأنجُمِ
** ** **
الحُبُّ في دَمي
بغير ختمِ طاعتي لخالقي لم يُختَم
بغيرِ وسمِ ثقتي بخالقي لم يُوسَم
بغير وشمِ عزَّتي لم يوشم
** ** **
الحُبُّ في في دَمي
أرقى بهِ للقِمَمِ
أحمي به البستان من مغتصبٍ ومجرمِ
وخائنٍ مُعمَّمِ
وخادِعٍ مُلثَّمِ
مواكبي به تسيرُ سير مُقْدِمِ
ولا تسيرُ للوراء سيرَ مُحجِمِ
بهِ أنالُ كلَّ مغْنَمِ
أعيشُ فيهِ عيشَة التَّنعُّمِ
بشرعِ ربِّي خالقي ومُلْهمي
لأنَّني بخالقي العظيم أحتمي
وأقتدي بسيدي محمدٍ ، مُعلِّمي
صلِّ عليه كلَّما ذكرته وسلِّمِ
صلَّى عليك الله يا مُعلِّمي
أمانيـــز
18/07/2013, 12:01 AM
صباح اليقين صباح الحبور ، صباح الشذا وصباح الزهور
صباح الصباح الجميل تدفق في الأفق شلال نور
صباح النسيم العليل يحرك شجو الطيور
فتمنحنا حين تشدو السرور
صباح اليقين برب غفور
صباح انشراح الصدور
أمانيـــز
18/07/2013, 12:02 AM
عناقيد الضياء..
هـلّ الهـلال فكـيـف ضــل الـسـاري وعـــلام تـبـقــى حــيــرة الـمـحـتـارِ
ضحك الطريق لسالكيـه فقـل لمـن يـلـوي خـطـاه عــن الطـريـق حــذارِ
وتنفس الصبـح الوضـيء فـلا تسـل عــن فـرحــة الأغـصــان والأشـجــارِ
غـنّــت بـواكـيـر الـصـبــاح فـحـرّكــت شـجــو الـطـيـور ولـهـفــة الأزهــــارِ
غــنّــت فـمـكّــة وجـهـهــا مـتــألــق أمــــلا ووجــــه طـغـاتـهـا مــتـــواري
هــلّ الـهـلال فــلا العـيـون تـــرددت فـيـمـا رأتـــه ولا الـعـقــول تــمــاري
والجاهـلـيـة قـــد بـنــت أســوارهــا دون الـهـدى فانـظـر إلــى الأســوارِ
واقــرأ عليـهـا ســورة الفـتـح الـتـي نــزلــت ولاتــركــن إلـــــى الـكــفّــارِ
أومـا تـرى البـطـحـاء تـفـتـح قلـبـهـا فــرحــاً بـمــقــدم ســيـــد الأبـــــرارِ
عطشى يلمّظها الحنيـن ولـم تـزل تهفـو إلـى غيـث الهـدى المـدرارِ
ماذا ترى الصحراء في جنح الدجـى هــي لاتــرى إلا الـضـيـاء الـســاري
وتـرى علـى طيـف المسافـر هـالـة بـيـضـاء تــســرق لـهـفــة الأنــظــارِ
وتـــرى عـنـاقـيـد الـضـيــاء ولــوحــة خـضـراء قـــد عـرضــت بـغـيـر إطـــارِ
هـي لاتــرى إلا طـلـوع الـبـدر فــي غسـق الدجـى وسـعـادة الأمـصـارِ
مـازلـت أسمعـهـا تـصـوغ سـؤالـهـا بـعــبــارة تـخــلــو مـــــن الــتــكــرارِ
هـل يستطيـع الليـل ان يبـقـى إذا ألـقــى الـصـبـاح قـصـيــدة الأنــــوارِ
مـاذا يقـول حـراء فـي الزمـن الـذي غـلـبـت عـلـيـه شـطــارة الـشـطّـارِ
مــــاذا يــقــول لـلاتـهــم ومـنـاتـهـم مــــاذا يــقـــول لـطـغـمــة الـكــفّــارِ
مــــاذا يــقــول ولم يــزل مـتـحـفّــزاَ مـتـطـلــعــاَ لـخـبــيــئــة الأقــــــــدارِ
طـــب يــاحــراء فللـيـتـيـم حـكـايــة نسـجـت ومـنــك بـدايــة الـمـشـوارِ
أو مـاتــراه يـجــيء نـحــوك عــابــداً مــتــبــتــلاً لــلـــواحـــد الـــقـــهـــارِ
أو ماتـرى فـي الليـل فيـض دموعـه أو مــاتـــرى نـــجـــواه بــالأســحــارِ
أسمعت شيئـاً ياحـراء عـن الفتـى أقـــــرأت عــنـــه دفــاتـــر الأخــيـــارِ
طـــب يــاحــراء فــأنــت أول بـقـعــة في الأرض سـوف تفيـض بالأسـرارِ
طب ياحـراء فأنـت شاطـىء مركـب مــــازال يــرســم لــوحــة الإبــحــارِ
ماجت بحار الكفر حين جرى علـى أمـواجـهــا الـرعـنــاء فــــي إصــــرارِ
وتسـاءل الكـفـار حـيـن بــدت لـهـم فـي ظلمـة الأهـواء شمعـة سـاري
مـــن ذلـــك الآتـــي يــمــد للـيـلـنـا قبسـاً سيكشـف عـن خبايـا الــدارِ
مــن ذلـــك الآتـــي يـزلــزل ملـكـنـا ويــــرى عـبـيــد الــقــوم كــالأحــرارِ
مـابـالــه يـتـلــو كــلامـــا ســاحـــراً يـغـري ويـلـقـي خـطـبـة إستـنـفـارِ
هــــذا مـحـمــد يـاقـريــش كـأنـكــم لــــــم تــعــرفــوه بــعــفــة ووقــــــارِ
هـــذا الأمــيــن أتـجـهـلـون نــقــاءه وصــــفــــاءه ووفــــــــاءه لـــلـــجـــارِ
هـــذا الـصــدوق تـطـهـرت أعـمـاقـه فــأتــى ليـرفـعـكـم عــــن الأقـــــذارِ
طـــب يـاحــراء فـأنــت أول سـاحــة ستـلـيـن فـيـهـا قـســوة الأحــجــارِ
سترى توهـج لحظـة الوحـي الـذي سـيـفـيــض بالـتـبـشـيـر والإنـــــذارِ
إقـرأ ألـم تسـمـع أمـيـن الـوحـي إذ نادى الرسـول فقـال لسـت بقـاريْ
إقــــرأ فـديـتــك يـامـحـمـد عـنـدمــا واجـهـت هـــذا الأمـــر باستـفـسـارِ
وفـــديــــت صـــوتــــك حينما رددتـــهــــا آيا مـــن الـقــرآن بـاســم الــبــاري
وفـديــت صـوتــك خـائـفـاً متـهـدجـا تـدعـو خديـجـة أسـرعـي بـدثــاري
وفديـت صوتـك نـاطـقا بالـحـق لــم يـمـنـعـك مـالاقـيــت مــــن إنــكـــارِ
وفديت زهدك في مباهج عيشهـم وخـلـو قلـبـك مــن هـــوى الـديـنـارِ
يـــا سـيــد الأبـــرار حــبــك دوحــــة فـــي خـاطــري صـدّاحــة الأطــيــارِ
والـشــوق مــاهــذا بــشــوق إنــــه فــي قلـبـي الـولـهـان جـــذوة نـــارِ
حـاولـت إعـطـاء المـشـاعـر صـــورة فتهـيـبـت مــــن وصـفـهــا اشــعــاري
ماذا يقول الشعـر عـن بـدر الدجـى لـمّــا يـضـيء مـجـالـس الـسـمــارِ
يـاسـيــد الأبــــرار أمــتـــك الــتـــي حـررتـهــا مــــن قـبـضــة الأشـــــرارِ
وغسلـت مــن درن الرذيـلـة ثوبـهـا وصـرفــت عـنـهـا قـســوة الإعـصــارِ
ورفــعــت بـالـقــرآن قــــدر رجـالـهــا وسـقـيـتـهــا بــالــحــب والإيـــثــــارِ
يـاسـيــد الأبــــرار أمــتــك الــتـــوت فــي عصـرنـا ومـضــت مـــع الـتـيـارِ
شربـت كـؤوس الـذل حيـن تعلقـت بـثـقــافــة مـسـمــومــة الأفـــكــــارِ
إنـي إراهــا وهــي تسـحـب ثوبـهـا مخـدوعـة فــي قبـضـة السـمـسـارِ
إنــي إراهــا تستـطـيـب خضـوعـهـا وتــلــيــن لـلــرهــبــان والأحـــبــــارِ
إنـــي أرى فـيـهــا مــلامــح خــطــة لـلـمـعـتـديـن غــريــبــة الأطـــــــوارِ
إنــي أرى بــدع الـمـوالـد اصـبـحـت داء يـــهــــدد مــنــهـــج الأخــــيــــارِ
وأرى القباب علـى القبـور تطاولـت تـغـري العـيـون بفـنـهـا المـعـمـاري
يـتـبـركـون بــهـــا تــبـــرك جــاهـــل أعـمــى البـصـيـرة فــاقــد الإبــصــارِ
فــــرق مـضـلـلـة تـجـســد حـبــهــا للمصـطـفـى بالـشـطـح والـمـزمــارِ
أنا لست أعـرف كيـف يجمـع عاقـل بــيـــن إمــتـــداح نـبـيـنــا والــطـــارِ
كـبــرت دوائـــر حـزنـنــا وتـعـاظـمـت فـــي عـالــم أضـحــى بـغـيـر قـــرارِ
إنــي أقــول لـمـن يـخــادع نـفـسـه ويـعـيــش تــحــت سـنــابــك الأوزارِ
سـل أيهـا المخـدوع طيـبـة عنـدمـا بـلـغــت مــداهــا نــاقــة الـمـخـتــارِ
ســل صوتـهـا لـمـا تعـالـى هـاتـفـاً وشــدا بـألـف قصـيـدة إستبـشـارِ
سل عن حنين الجذع فـي محرابـه وعن الحصى فـي لحظـة إستغفـارِ
سـل صحبـة الصديـق وهـو أنيسـه فـــي دربـــه ورفـيـقـه فـــي الــغــارِ
سـل حمـزة الأسـد الهصـور فعـنـده خــبــر عـــــن الـجــنــات والأنــهـــارِ
سـل وجـه حنظلـة الغسيـل فربـمـا أفـضــى إلـيــك الــوجــه بــالأســرارِ
ســل مصـعـبا لـمــا تـقـاصـر ثـوبــه عــن جسـمـه ومـضـى بنـصـف إزارِ
سل فـي ريـاض الجنـة إبـن رواحـة واســـأل جـنـاحـي جـعـفـر الـطـيـارِ
سـل كـل مـن رفعـوا شعـار عقيـدة وبهـا اغتنـوا عــن رفــع كــل شـعـارِ
سلهم عن الحـب الصحيـح ووصفـه فلـسـوف تسـمـع صــادق الأخـبــارِ
حــب الـرسـول تـمـسـك بشـريـعـة غــــرّاء فــــي الإعــــلان والإســــرارِ
حـــب الـرســول تـعـلــق بـصـفـاتـه وتــخــلــق بــخــلائـــق الأطـــهــــارِ
حــب الـرسـول حقيـقـة يحـيـا بـهـا قــلــب الـتـقــي عـمـيـقــة الآثـــــارِ
إحــيــاء سـنـتــه إقــامــة شــرعـــه فــي الأرض دفــع الـشــك بـالإقــرارِ
إحــيــاء سـنـتــه حـقـيـقــة حــبـــه في القلب في الكلمات في الأفكارِ
ياسـيـد الأبــرار حـبـك فــي دمـــي نـهـر عـلـى أرض الصـبـابـة جـــاري
يـامـن تـركـت لـنـا المحـجـة نبعـهـا نــبــع الـيـقـيــن ولـيـلـهــا كـنــهــارِ
سُحـب مـن الإيمـان تنعـش أرضنـا بالـغـيـث حـيــن تـخـلــف الأمــطــارِ
لــــك يـانـبــي الله فــــي أعـمـاقـنـا قــمــم مــــن الإجـــــلال والإكــبـــارِ
عـهــد علـيـنـا أن نـصــون عـقـولـنـا عــن وهــم مبـتـدع وظــنّ مـمـاري
علـمـتـنـا مـعـنــى الــــولاء لـربــنــا والـصـبـر عــنــد تــزاحــم الأخــطــارِ
ورسـمـت للتوحـيـد أكـمــل صـــورة نفـضـت عــن الأذهــان كـــل غـبــارِ
فــرجــاؤنـــا ودعـــاؤنــــا ويـقـيـنــنــا وولاؤنــــــــا لــلـــواحـــد الـــقـــهـــارِ
أمانيـــز
18/07/2013, 12:04 AM
يا قـــارئ القـــرآن
وقفــت حـروفي عند بـــاب نشيــدي
والشوق يركض في مجــال وريدي
والريشة الخضــراء تهتف في يدي
هيــــا ابدئـــي يــا ريشتي وأعيــدي
هيــااركضي عبرالسطور وغسلـي
بـ الحب وجـــه خيـــالي المـــوؤد
هيــا اكتبي إن الحروف مشـــوقــة
هيـــا اشربي من منبـــع التوحيـــد
هذي ينـــابيـــع الكتـــاب تــدفـــقــت
تجـري بنـــور فــي الحيـــاة جديـــد
يـا ريشـة القلـــم الأصيـــل تدفـــقي
نهراً من الشعر الأصيــل و زيـــدي
قـــولي معي للقـــارئ الفــــذ الـذي
يتلـــو فيـشعـــرني بـ عـــز وجـــود
يتلـــو فيفتــح ألـــف بـــاب للتـــقى
ويفـــك عــن نفســـي أشـــد قيـــود
يـــا قــارئ القـــرآن داوِ قلوبنـــا
بـ تـــــلاوة تــــزدان بالتـــجـــويــــد
اقـرأ فــ ــأمتنــــا ترقـــع ثـــوبـهـــا
بالذل تخفـــض رأسهـــا ليهـــود
اقـرأ فأمتنـــا تعيــــش على الربـــا
تنســـى عقــاب الخـــالق المعبـــود
اقـرأ لينـجلـــي الظـــلام عن الربــا
وليســـمع الغـــافي زواجـــر هـــود
اقـرأ لينـجلـــي القتــــام عن الـــذي
أمســـى أسيـــر تخـــاذل وجمود
اقـرأ ليرجـــع مــن بنــي الإســـلام
من أصغى مســـامعه إلى التلمــود
اقـرأ لعـــل الله يـــوقـــظ غـــافـــلاً
من قومنـــا ويليـــن قلــب عنيــــــد
اقـرأ ليـــرجـــع ظـــالم عن ظلمــه
ويقـــر بالإيمـــــان كــــل جحــــــود
اقـرأ ليسـكـــت مطـــرب مـــترنـــح
قتـــل الحيـــاء على رنيـــن العـــود
ذبحـــوا مشـــاعرنـــا بكـل قصيـــدة
مســكـــونة بـخيــــال كـــل بليـــد
إبليـــس بـــاركهم وســار أمـــامهم
مـتبــــاهيـــاً بـلــــوائة المعـــقــود
اقـرأ لـ يــهـــدأ قلـــب كـــل مــروع
مـن قومنـــا و فـــؤاد كـــل شريــــد
اقـرأ لـ يسمع كـــل من في سمعــه
وقـــرٌ مـــن الأقصـــى إلى مدريــد
اقـرأ لتفهـــم أمتـــي معنى الهـــدى
معنـــى بلــوغ مقامهـــا المحمـــود
اقـرأ ليخـــرج جيلنــــا الحـــر الذي
يبني جوانــــب قصرنــــا المهـــدود
بـ الـــــدين بالقـــــرآن لا بـ ثقـــافة
غــربـيــــــة أو مـبــــــدأ مـــــردود
يا قـارئ القرآن إن قلوبنا عطشى
إلـــى حـــوض الهـــدى المـــورود
شنف مســـامعنــا بآيـــات الهــدى
وافتح منـــافـــذ دربنـــا المســـدود
وأقم من الإخلاص قصراً شامخــاً
يدنـــي إلـــى عيــنيـــك كـــل بعيـــد
كم قـــارئ في النـــاس يحمد ذكره
و يكـــون عنـــد الله غيـــر حميـــد
كم فـــارس بــالحرب نال شهـــادة
و يكـــون عنـــد الله غيـــر شهيـــد
كم عالـــم في النـــاس ســـدد رأيه
و يكـــون عنـــد الله غيـــر سديـــد
يا قـــارئ القـــرآن لا تـــركن إلى
مـــدح العبـــاد ومنطـــق التمجيــد
قـــل للذيـــن تنكبـــوا درب الهــدى
جهـــراً و لم يتمسكـــوا بـ عهـــود
قـــل للطغاة ومن مشى في ركبهم
مـــن طـــامـــع ومنـــافق ومريــد
إن الذي منـــع الحـــرام هو الذي
شـــرع الحـــلال لنـــا وكل مفـــيد
هذا هو القـــرآن دستـــور الهدى
فيـه الصـــلاح لطـــارف وتليـــد
قـــرآنـنـــا جســــر النجـــاة لـنـــا
بما يحويه من وعـــد لنـا ووعيد
أفتـؤمنـون بـ بعضـه و بـ بعضـه
تتهـــاونــون أذاك فعـــل رشيــد!
أمانيـــز
18/07/2013, 12:05 AM
وقفة أمام خيام المبعـدين
مضى ليلي وأعقبه الصباح
وما رحلت عن القلب الجراح
أرى عصفور أحلامي أمامي
وما غنى ولا خفق الجناح
أشاهد من وراء الغيم وجها
تجلى في ملامحه ارتياح
وأطمح للقاء به ولكن
متى هذا اللقاء به يتاح
كأني والقوافل ماضيات
طريد مات في فمه الصياح
تلفت يمنةً فرأى سرابا
وعن يسراه وافاه النباح
فأرخى طرفه وبكى وأبكى
ودمع الحر في الشكوى مباح
وقفت على مشارف ذكرياتي
أراقب من غدوا عنا وراحوا
خيول الراحلين لها صهيل
وقد ضاقت بمن رحلوا البطاح
أسائلهم ولو نطقوا لقالوا
من الأحياء موتانا استراحوا
أرى نخل المشاعر باسقات
عليها من مهابتها وشاح
أراها لا عذوق لها ولكن
لها سعف تغاض به الرماح
وكيف تريد تمراً من نخيل
إذا لم يجر في دمها اللقاح
تسائلني الحبيبة كيف أشدوا
بأحزاني أفي الحزن انشراح
فقلت لها لأن الحزن شعر
وبينهما انغلاق وانفتاح
وما كل الذين بكوا حزانى
وإن نطقوا بشكواهم وباحوا
بكاء البلبل الشادي غناء
وشدو حمائم الدوح النواح
ولو أني أبوح بما أعاني
لما وفى الأساس ولا الصحاح
رأيت المبعدين ولو رآهم
كرؤيتنا لأنجدهم صلاح
لدى رابين مدفأة وبيت
يظلله وريحان وراح
وحراس يروح بهم ويغدو
وساحات ممهدة فساح
وهم فوق الجليد ولا قريب
يناصرهم ولا أمل متاح
إذا سكنوا الخيام شكوا صقيعا
وتلطمهم إذا خرجوا الرياح
أُزيحوا ، ليس هذا الامر بدعا
فأمتنا برمتها تُزاحُ
أحبتنا لكم منا سلام ، لكم
من بلبل الشوق الصداح
لكم من وزن شعري ما تسامى
ومن ألفاظه الغرر الفصاح
رأيناكم فما للحزن حد
ولا للهيبه عنَّا براح
على أحزاننا نمسي ومنها
يكون إذا بدا الفجر اصطباح
تراكم أمتي بعيون حيرى
يعطلها عن السير الكساح
تتوق شعوبها للذود عنكم
ولكن ما بأيديهم سلاح
شعوب تكره الباغي ولكن
من الحكام للباغي السماح
تسائلني فلسطين المآسي
وقد دارت بحسرتها القداح
متى تصحو ربوعي ذات يوم
على صوت يُفك به السراح
متى أصحو على تكبير جند
وتهليل يطيب به الكفاح
حبيبتنا اعذرينا إن فينا
خضوعا لا يروق له (الطماح)
تصاغ من السلام لنا دعاوى
وفي الأقصى ولبنان اجتياح
إذا باع الفتى للوهم عقلا
ففكرته التي ولدت سفاح
ولولا أن في الدنيا انتكاسا
لما عشقت مسيلمة سجاح
أمانيـــز
18/07/2013, 12:06 AM
قصيدة : يا مسجد الإسراء
من بابِكَ المفتوح للشَّمسِ ** أروي ليومي قصَّةَ الأمسِ
وإلى غدي يمضي بلا وجلٍ ** قلبي، وتعرف دربَها نفسي
بك يحتفي جهري إذا نطقتْ ** شَفَةُ القصيد ويحتفي همسي
يا مسجدَ الأقصى, أراكَ على ** هامِ السَّحاب، وأنتَ في القُدْسِ
وأراكَ ضوءَ الفجرِ مُصْطَبِحًا ** وأراكَ بَدْرًا حينما أُمسي
وأراك في ثَغْرِ الصَّباحِ ندى ** تهفو إليه منابتُ الغَرْسِ
وأراكَ في قلبي، وإنْ رفعوا ** جُدْرانَهم، وأراكَ في حِسِّي
يا مسجدَ الأقصى أراكَ على ** وَجْهِ الحقيقةِ دونما لَبْسِ
لا تَبْتَئِسْ من حالِ أُمَّتنا ** مهما ترى فيها من البُؤْسِ
فلأمتي من دينها قِمَمٌ ** تبْقَى بها مرفوعةَ الرَّأسِ
إنْ كان قد أزرى بها نَفَرٌ ** منها، وقادوها إلى النَّحس
ِ مَلَؤُوا لها كأسَ انتكاسَتِها ** فتضلَّعتْ بمرارةِ الكأسِ
وتدنَّسوا بعناقِ مغتصبٍ ** متجاهلينَ عواقبَ الدَّرْسِ
فلسوف ترفع ثوبَ عِفَّتِها ** عن موطنِ الآثامِ والرِّجْسِ
يا مسجدَ الإسراءِ يا شَفَةً ** تدعو إلى صلواتنا الخمس
ِ ما زلتَ أكبرَ من تآمُرِهم ** مهما أطالوا مُدَّةَ الحَبْسِ
لا تبتئِسْ منهم فلن يقفوا ** إلا على جُرُفٍ من اليَأس
ِ كم أطلقوا دَعْوَى عروبتهم ** ولها أقاموا حَفْلَةَ العُرْسِ
ولكم سعوا نحو العدوِّ بلا ** وَعْيٍ ولا رأيٍ ولا حَدْس
ِ قُلْ أيُّها الأقصى لمَنْ وَهِمُوا: ** هل تلجأُ الأغصانُ للفَأْسِ؟
قُلْ للعروبةِ في تعلُّقها ** بالوهم، والتشويه والدَّسِّ:
أنا لا أرى لعروبتي شرفًا ** في حَرْبِ ذُبْيَان ولا عَبْسِ
شَرَفُ العروبةِ أنْ تسير على ** صوتِ الأذانِ وآيةِ الكُرْسي
أمانيـــز
18/07/2013, 12:07 AM
إيقَاعُ الخَمسِين
سألتني ماذا تقول لخمسين عاما تجاوزتها في رحلة العمر فقلت :
نقَشتُ على صَرحِ الـمَودَّةِ والحُبِّ
منَ العُمر أعواماً طَويتُ بها دَربِي
جَواهر من خَمسين عاماً نظَمتُها
عقُوداً منَ الآمَال يعْشَقُها قَلبي
نَفَضتُ بهَا ثوبَ الزَّمانِ فلَم أَجِدْ
سِوى العِطرِ مُنهَلاً عَلى أَمَلٍ رَحْبِ
مَدَدّتُ بها جِسر الطُّموحِ إلى العُلا
ومَازَالَ مَمْدُوداً إلى الـمَنبَع العَذْبِ
حَمَلتُ مع الخَمسين صَفوَ مَشَاعِرِي
وتِسعَةَ أعْوامٍ تقَاطَرنَ في سِربِ
ركِبتُ بهَا مَتنَ اليَقِينِ بخَالِقِي
وحَسبِي بهَذا الـمَتنِ يَحمِلُني، حَسْبِي
نسَجتُ منَ الخمسِينِ عَاماً قَصَائِدي
أنَاشِيدَ إِحسَاسٍ حَدَوتُ بِها رَكْبِي
دَفعْتُ بِها عَنْ أُمَّتِي الوَهْمَ ، عَلَّهَا
تُحِسُّ بِمَا يَجْري عَليْها مِنَ الخَطْبِ
ومَازِلتُ أَرْجو أنْ أمُدَّ جُسُورَهَا
لتَبْلُغَ بِي مَا أَبْتَغِي مِنْ رِضَا رَبِّي
أمانيـــز
18/07/2013, 12:08 AM
شموخ اليتيم
أسمى صفاتِكَ أنْ تكون كريما**وتكونَ بَراً بالعباد رحيما
أسمى صفاتِكَ أنْ تكونَ مميَّزاً** بسداد رأيكَ في الأمور، حكيما
تسعى بكَ الدنيا، وأنتَ تقودُها** بالحقِّ، تُسْعِدُ قلبها المهموما
تلقى الخطوبَ وأنتَ أرفَعُ هامةً** منها، وتأنَف أنْ تعيش ذَميما
أسمى صفاتكَ أنْ ترى الدنيا بلا** غَبَشٍ، وأنْ يبقى الفؤادُ سليما
أنْ تجعل التاريخَ يَمْلأُ كأسَه ** وتكونَ أنتَ رحيقَها المختوما
ترمي بسهمكَ، لا لِتَقْتُلَ آمناً**لكنْ لتحرُسَ خائفاً محروما
تسعى إلى كَسْبِ العلومِ تقرُّباً** للهِ ، لا ليُقَالَ : صار عليما
أسمى صفاتكَ أنْ تحلِّقَ عالياً**بجناح عدلكَ، تنصر المظلوما
يا حاملَ الدُّنيا على كتفِ الرِّضا**يا من رأيتُكَ للجَفاءِ غَريما
يا ساعياً للخير في العصر الذي** ما زال حَبْلُ وفائه مصروما
للخير أغصانٌ تطيب ثمارُها**فامنحْ جَناها خائفاً وعَديما
واحملْ إلى أفيائها الطفلَ الذي** ما زال في حُفَرِ الشقاء مقيما
فلَرُبَّ ماسحِ أَدْمُعٍ من مقلةٍ** تبكي، رأى فضلاً بهنَّ عَميما
انظرْ إلى وجه اليتيمِ، ولا تكنْ** إلا صديقاً لليتيمِ حميما
وارسمْ حروفَ العطف حَوْل جبينهِ**فالعَطْفُ يمكن أنْ يُرى مرسوما
وامسح بكفِّكَ رأسه، سترى على** كفَّيكَ زَهْراً بالشَّذَا مَفْغُوما
ولسوف تُبصر في فؤادكَ واحةً** للحبِّ، تجعل نَبْضَه تنغيما
ولسوف تبصر ألفَ ألفِ خميلةٍ ** تُهديك من زَهْر الحياةِ شَميما
ولسوف تُسعدكَ الرياضُ بنشرها**وتريكَ وجهاً للحنانِ وسيما
انظرْ إلى وجه اليتيم وهَبْ له**عَطْفاً يعيش به الحياةَ كريما
وافتحْ له كَنْزَ الحنانِ، فإنما ** يرعى الحنانُ، فؤادَه المكلوما
لولا الحنانُ لَمَا رأيتَ سعادةً** لولا السماءُ لَمَا رأيتَ نجوما
لولا الرّياحُ لَمَا رأيتَ لَواقحاً** لولا البحارُ لَمَا رأيتَ غيوما
لولا الغصونُ لما رأيتَ ظِلالَها** لولا الرعودُ لَمَا سمعتَ هَزيما
لولا الربيعُ لما رأيتَ زُهورَه** تشدو، ولا لامَسْتَ فيه نَسيما
يا كافلَ الأيتامِ، كأسُكَ أصبحتْ ** مَلأَى، وصار مزاجُها تسنيما
ما اليُتْمُ إلاَّ ساحةٌ مفتوحةٌ** منها نجهِّز للحياةِ عظيما
ونحوِّل الحرمانَ فيها نعمةً ** كُبْرى تُزيل عن الفؤادِ هموما
قَسَمَ الإلهُ على العباد حظوظَهم** فالكلُّ يأخذ حَظَّه المقسوما
وسعادةُ الإنسانِ أن يرضى بما** قَسَمَ الإلهُ، ويُعلنَ التَّسليما
قالوا: اليتيمُ، فقلتُ: أَيْتَمُ مَنْ أرى** مَنْ كان للخلُقِ النَّبيل خَصيما
قالوا: اليتيمُ، فقلتُ أَيْتَمُ مَنْ أرى** مَنْ عاشَ بين الأكرمينَ لَئيما
كم رافلٍ في نعمةِ الأبويْن، لم** يسلكْ طريقاً للهدى معلوما
يا كافلَ الأيتام، كفُّكَ واحةٌ ** لا تُنْبِتُ الأشواكَ والزَّقُّوما
ما أَنْبَتَتْ إلاَّ الزُّهورَ نديَّةً ** والشِّيحَ والرَّيحانَ والقيْصُوما
أَبْشِرْ فإنَّ الأَرْضَ تُصبح واحةً ** للمحسنين، وتُعلن التكريما
أبشرْ بصحبةِ خيرِ مَنْ وَطىءَ الثرى** في جَنَّةٍ كمُلَتْ رضاً ونَعيما
قالوا: اليتيمُ، وأرسلوا زَفَراتهم** وبكوا كما يبكي الصحيحُ سَقيما
قلت: امنحوه مع الحنانِ كرامةً** فلرُبَّ عَطْفٍ يُوْرِثُ التَّحطيما
ولَرُبَّ نَظْرةِ مُشفقٍ بعثتْ أسىً** في قَلبه، جَعَلَ الشفيقَ مَلُوما
قالوا: اليتيمُ، فَمَاج عطرُ قصيدتي** وتلفَّتتْ كلماتُها تَعظيما
وسمعْتُ منها حكمةً أَزليَّةً** أهدتْ إِليَّ كتابَها المرقوما:
حَسْبُ اليتيم سعادةً أنَّ الذي** نشرَ الهُدَى في الناسِ عاشَ يَتيما
أمانيـــز
18/07/2013, 12:10 AM
لله دَرُّ غوادي السُّحبِ كم بعثت
-بإذن خالقها - من لهفة المَدَرِ
وكم أثارتْ أحاسيسَ الجبال بما
جادتْ به ، وألانَتْ قسوَةَ الحجرِ
كم حركت من شجون الأرض ماازدهرتْْ
بهِ الرياضُ،وأحيا فرحة البشَرِ
ماأجهشتْ غَيمةٌ في الأفق باكيةً
إلاَّلتغسلَ مافي الأرض من ضرَرِ
أمانيـــز
18/07/2013, 12:11 AM
من أينَ أُسمعكم صراخَ تألُّمي
من أينَ أبدؤكم حكايةَ مأتمي؟!
من أين تخرُجُ حين أنطق أحرفي
ودمي كشلالٍ تدفق من فمي ؟!
ماذا أقول لكم ، وبين جوانحي
جثمَتْ رصاصةُ مُستبدٍ مجرمِ
هذي البُحيرةُ من دمي مرسومَةٌ
فوقَ الرصيف،أما ترونَ هنا دَمِي ؟!
أنا هاهنا وحدي رأيتُ دوائراً
رُسمتْ ، وأنتظر التي لم تُرسَمِ
ونسيتُ أوصاف التبسُّم ، إنَّني
منذ اندلاع الحرب لم أتبسَّمِ
منذُ اشتعال النَّار ،عيني لاترى
إلاَّ غبار جدارِنا المُتهدِّم
وترى بقايا دفتري وحقيبتي
تحت الرُّكامِ ، وكِسرةً من مَرْسمي
وترى اختيال الصِّربِ فوق رُفاتنا
وترى انكسارات الصبايا اليُتَّمِ
وترى انتهاكَ العرض واذُلاهُ من
شبَح اعتداءات العدوِّ المجرم
أنا أيُّها الأحبابُ طفلٌ هاربٌ
خبَّأتُ في ثوبي بطاقةَ مُسلِمِ
خبَّأتُها حذَرَ العدوِّ لأنهُ
يسعى إليَّ بوجهه المُتجهِّمِ
يسعى إليَّ بحقدِهِ وصليبِهِ
فتخيَّلوني عند من لم يرحمِ
كلُّ المؤامرةِ التي تجري هنا
تجري علينا باتفاقٍ مُبْرمِ
لاهيئة الأمم الكذُوبِ تُريدُ لي
أمناً ، ولا سمِعَتْ نداء تظَلُّمي
كلاَّ ، ولا وسطاؤها حفظوا لنا
حقَّاً ، وقد نطقوا بما لم يُفهَمِ
أنا أيُّها الأحبابُ طفلٌ هاربٌ
لم أسمع الدَّعوى ولم أتكلَّم
لمَّا صحوتُ على الضَّجيجِ رأيتُ من
أمِّي الحبيبةِ كسرةً من معصمِ
ورأيتُ جسمَ أبي الحبيبِ ومالهُ
رأسٌ يُحرِّكُ مقلةَ المُستفهِمِ
أمضي أمامكَ يا أبي مُتعثِّراً
لم تنتفضْ حزناً ولم تتألَّمِ !!
أنا ياأبي من بعدِ موتِكَ هاربٌ
تاهتْ خُطاهُ على الطريقِ المُظلِمِ
فتَّشتُ عنكَ وحينَ لم أعثر على
أثرٍ ، فَرَرْتُ منَ الحصارِ المُحكمِ
أفررتُ كلاَّ ، هل يفرُّ مُكبَّلٌ
يشقى برؤيةِ غاشمٍ مُستحكمِ؟!
أنا أيُّها الأحبابُ طفلٌ هاربٌ
يمَّمتُ وجهي للإله الأرْحمِ
ورحلتُ عنكم رحلةً أبديَّةً
وخرجتُ من عُشِّ الغُرابِ الأسحمِ
ياإخوةَ الإسلامِ ، لونُ رسالتي
كدَمي ، وطعمُ حروفها كالعلْقَمِ
مابالُكم تجري المراكِبُ نحونا
ومراكِبُ الأحبابِ لم تتقدَّمِ
هل تطلبونَ كرامةً في عصركم
أنَّى تُكرَّم جَبْهَةُ المُستسلِمِ ؟!
أرأيتَ في حكم الشَّريعةِ مسلماً
يرجو ثوابَ الحجِّ إن لم يُحرِمِ ؟!
كم خائضٍ للحربِ نالَ سلامةً
ومُنعَّمٍ في دارِهِ لم يسْلمِ
أمانيـــز
18/07/2013, 12:11 AM
تعذبنـي نـداءات اليتـامـى
وصانع يتمهـم حـرٌ طليـق
وأمتنـا تنـام علـى سريـر
تهدهدها المفاتـن والفسـوق
كتـاب الله يدعوهـا ولـكـن
أراهـا لا تحـسُّ ولا تفيـق
أقـول لأمتـي واللـيـل داجٍ
بكفك لـو تأملـت الشـروق
أمانيـــز
18/07/2013, 12:12 AM
«القول في أمتنا كثير، والفعل قليل»، عبارةٌ تصوِّر حقيقة المسلمين في هذا الزَّمن، ويا لها من حقيقةٍ مؤلمة، تسوء ولا تَسُرّ، وتُشعرنا بخطورة حالة أمتنا في هذا العصر، أقوالٌ تَفْلِقُ الصَّخْر، ووعودٌ تشرح الصَّدر، ولكنَّ الواقع يحلف أصدق الأيمان، أنَّ الأفعال تخالف الاقوال، وأنَّ تَعَاقُبَ الآلام يحطِّم الآمال.
نقول: نحن أهل المروءة والنخوة، ويحلف رُكام «جِنين» و«غزَّة» و«الخليل» وغيرها من مدن فلسطين الجريحة، أنَّه لا مروءة ولا نخوة.
ونقول: نحن أهل الكلمة الواحدة، والشمل المجتمع، وتحلفُ المذاهبُ والأفكار المتناقضة في أمتنا، أنه لا كلمة واحدة، ولا شمل مجتمع.
أقوال كثيرة، وأفعالٌ قليلة إلا ما كان من الأفعال مخالفاً لجميل الأقوال.
هناك في فترة قاتمة من فترات صراعنا مع العدو الصهيوني قال قائل الأمة المسلمة: سنلقي دولة إسرائيل في البحر، ولولا أنَّ العدوَّ الصهيوني يسير على خُطَطٍ مرسومة محدَّدة المكان والزمان لألقى بذلك القائل الهمام في بحر الظُّلُماتِ الذي لا ترى عين الكون فيه بصيصاً من نور.
وهناك في فترة أخرى قريبةٍ منا قال قائل الأمة المسلمة الآخر: سأحرق إسرائيل، ولكنه أحرق أمته أو كاد، فسبحان ربِّ العباد.
أقوالنا هناك، في أعلى درجات العطاء، وأفعالنا هناك، في أحطِّ درجات الانكفاء، وعدونا يقول ويفعل، لأنه لا يهذر كما نهذر، ويُثَرْثِرُ في الأمور المصيرية كما نُثَرْثِر، ولكنه يطلق قوله القويَّ بعد أن رتَّب فعله القويّ، كم من قائدٍ مسلم في هذا العصر هدَّد الأعداء، فوجدهم إلى تنفيذ تهديدهم الصامت أسرع، لأنهم يأخذون قولَه مأخذ الجدّ، ويبنون عليه خُطط المواجهة التي تتحول بسبب تراخيه وإهماله إلى خُطَط مهاجمة فما يصحو من سكرة قوله إلاَّ على هَيْمنةِ عدوِّه وسيطرته.
قولنا لا يتجاوز اللِّسان، ولهذا فإن فعل أعدائنا يكون أسبق إلينا من صَدَى قولنا، وأقرب إلينا من مَرْمَى سوطنا، أفلا يحق لنا بعد هذا ومعه، أن نرثي لحالنا، ونبكي حال أمتنا ونسأل أنفسنا سؤالاً كبرت مرارتُه، واشتدت حرارتُه: إلى متى هذا؟؟.
يا أمة الإسلام..
لابد أن تعلمي أنَّ كل كلمة تنطقها شفتا أحدٍ من أبنائك، تتلقَّفها مسامع الأعداء بوعي وإصغاء، وتأخذها مأخذ الجدّ، وتبني عليها مواقف لا تجد عقبةً واحدةً في تنفيذها، فيكون حظُّكِ من القول إشباع رغبة الإحساس بقيمة النفس، وخسارة الموقف أمام العدوِّ لعدم متابعة القول بالفعل.
يا أمة الإسلام.. لابد أن تنتقلي من ضجيج الأقوال، إلى سموِّ الأفعال، وتكوني كما كان ابنك البطل أبوبكر الصديق رضي الله عنه حينما قال: والله لأضربنَّ وساوس الرُّوم بخالد بن الوليد وقد فعل وكان ما كان ، ولم يكنْ قولاً عائماً أو ضرباً من الهذيان، ولابد أن تكوني كما قال ابنكِ البطل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال: رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب، وقد نفّذ ما قال وكان ما كان.
ولابد أن تكوني يا أمة الإسلام كما كان ابنكِ البطل هارون الرشيد الذي قال لنقفور ملك الروم :«الجواب ما تراه لا ما تسمعه»، وقد نفَّذ ما قال، وشتَّان بين كلمة «ما تراه» التي تدلُّ على الفعل، وكلمة «ما تسمعه» التي تدل على القول.
إلى متى تظل الأمة الغالية تعيش مرحلة القول الضعيف، أمام فعل الأعداء العنيف؟؟
إشارة
قلنا ولم نفعل على أعدائنا
وعلى أحبّتنا نقول ونَفْعَلُ
أمانيـــز
18/07/2013, 12:13 AM
«القول في أمتنا كثير، والفعل قليل»، عبارةٌ تصوِّر حقيقة المسلمين في هذا الزَّمن، ويا لها من حقيقةٍ مؤلمة، تسوء ولا تَسُرّ، وتُشعرنا بخطورة حالة أمتنا في هذا العصر، أقوالٌ تَفْلِقُ الصَّخْر، ووعودٌ تشرح الصَّدر، ولكنَّ الواقع يحلف أصدق الأيمان، أنَّ الأفعال تخالف الاقوال، وأنَّ تَعَاقُبَ الآلام يحطِّم الآمال.
نقول: نحن أهل المروءة والنخوة، ويحلف رُكام «جِنين» و«غزَّة» و«الخليل» وغيرها من مدن فلسطين الجريحة، أنَّه لا مروءة ولا نخوة.
ونقول: نحن أهل الكلمة الواحدة، والشمل المجتمع، وتحلفُ المذاهبُ والأفكار المتناقضة في أمتنا، أنه لا كلمة واحدة، ولا شمل مجتمع.
أقوال كثيرة، وأفعالٌ قليلة إلا ما كان من الأفعال مخالفاً لجميل الأقوال.
هناك في فترة قاتمة من فترات صراعنا مع العدو الصهيوني قال قائل الأمة المسلمة: سنلقي دولة إسرائيل في البحر، ولولا أنَّ العدوَّ الصهيوني يسير على خُطَطٍ مرسومة محدَّدة المكان والزمان لألقى بذلك القائل الهمام في بحر الظُّلُماتِ الذي لا ترى عين الكون فيه بصيصاً من نور.
وهناك في فترة أخرى قريبةٍ منا قال قائل الأمة المسلمة الآخر: سأحرق إسرائيل، ولكنه أحرق أمته أو كاد، فسبحان ربِّ العباد.
أقوالنا هناك، في أعلى درجات العطاء، وأفعالنا هناك، في أحطِّ درجات الانكفاء، وعدونا يقول ويفعل، لأنه لا يهذر كما نهذر، ويُثَرْثِرُ في الأمور المصيرية كما نُثَرْثِر، ولكنه يطلق قوله القويَّ بعد أن رتَّب فعله القويّ، كم من قائدٍ مسلم في هذا العصر هدَّد الأعداء، فوجدهم إلى تنفيذ تهديدهم الصامت أسرع، لأنهم يأخذون قولَه مأخذ الجدّ، ويبنون عليه خُطط المواجهة التي تتحول بسبب تراخيه وإهماله إلى خُطَط مهاجمة فما يصحو من سكرة قوله إلاَّ على هَيْمنةِ عدوِّه وسيطرته.
قولنا لا يتجاوز اللِّسان، ولهذا فإن فعل أعدائنا يكون أسبق إلينا من صَدَى قولنا، وأقرب إلينا من مَرْمَى سوطنا، أفلا يحق لنا بعد هذا ومعه، أن نرثي لحالنا، ونبكي حال أمتنا ونسأل أنفسنا سؤالاً كبرت مرارتُه، واشتدت حرارتُه: إلى متى هذا؟؟.
يا أمة الإسلام..
لابد أن تعلمي أنَّ كل كلمة تنطقها شفتا أحدٍ من أبنائك، تتلقَّفها مسامع الأعداء بوعي وإصغاء، وتأخذها مأخذ الجدّ، وتبني عليها مواقف لا تجد عقبةً واحدةً في تنفيذها، فيكون حظُّكِ من القول إشباع رغبة الإحساس بقيمة النفس، وخسارة الموقف أمام العدوِّ لعدم متابعة القول بالفعل.
يا أمة الإسلام.. لابد أن تنتقلي من ضجيج الأقوال، إلى سموِّ الأفعال، وتكوني كما كان ابنك البطل أبوبكر الصديق رضي الله عنه حينما قال: والله لأضربنَّ وساوس الرُّوم بخالد بن الوليد وقد فعل وكان ما كان ، ولم يكنْ قولاً عائماً أو ضرباً من الهذيان، ولابد أن تكوني كما قال ابنكِ البطل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال: رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب، وقد نفّذ ما قال وكان ما كان.
ولابد أن تكوني يا أمة الإسلام كما كان ابنكِ البطل هارون الرشيد الذي قال لنقفور ملك الروم :«الجواب ما تراه لا ما تسمعه»، وقد نفَّذ ما قال، وشتَّان بين كلمة «ما تراه» التي تدلُّ على الفعل، وكلمة «ما تسمعه» التي تدل على القول.
إلى متى تظل الأمة الغالية تعيش مرحلة القول الضعيف، أمام فعل الأعداء العنيف؟؟
إشارة
قلنا ولم نفعل على أعدائنا
وعلى أحبّتنا نقول ونَفْعَلُ
أمانيـــز
18/07/2013, 12:16 AM
إني قررت الإبحار
قالت: هيا استعمرني ، خذني أمةً
تفتح تغلق باب الدار
تغسل عن قدميك الأوضار
هيا استعمرني، حطم كل الأسوار
فأنا أعلنها في إصرار: إني راضية با ( لإستعمار )
راضية أن استقبل منك جنون الريح وغطرسة الإعصار
راضية أن أمسح - إلا أثر استعمارك- كل الآثار
راضية أن أصبح أمة أنت تسيرها كل مسار
تختارك أنت وتنسى بعدك أن تختار
راضية بالإستعمار
قلت لها:ويحك، ماهذا الإهدار؟
إني أكره هذا - الإستصغار
أكره لفظة - إستعمار
أكره لفظاً صار للإستخراب شعار
أكرهه كره الوجه لهيب النار
كره الساجد عزف المزمار
كره المصلح سوء الأشرار
كره المفسد فضل الأخيار
كره المؤمن من يتمادى في العصيان من الفجار
من يتنكر للرحمن من الكفار
إني ضد - الإستعمار
أكرهه كره الجذع الأخضر وقع المنشار
كره الشعب السوري تسلط بشار
كره شعوب الأرض دعاوى اوباما المهذار
وتطاول قذافي الوهم السمسار
إني أكره معنى الإستخراب تجلى في لفظ استعمار
قالت: ويحك، إني مهما صار
أعلن في إصرار
أني أرضى منك بالاستعمار
فاستعمرني، خذني أمة ، تفتح تغلق باب الدار
قلت : رويدك يابنت الأزهار
ياأخت الأطيار
ما هذا التيار؟
ماهذا الموج الموار ؟
كان جواب البحر سريعا،هاج البحر وثار
كان جوابي اسرع مني
إني قررت الإبحار
إني قررت الإبحار
أمانيـــز
18/07/2013, 12:16 AM
دفق قلم ،، الصمت المجدب
١٤٢٣/٤/١٣
بين الصَّمْتِ والنُّطْق مساحاتٌ من الصخب والهدوء، والتعب والراحة، والفرح والحزن، والوَحْشة والأُلْفَةِ، والوحدة والاجتماع، في عالم الصمت عجائب وغرائب من صور الخيال، وصَخَب المشاعر، وضجيج الاحاسيس وانثيال الرُّؤى والاحلام، واشتعال الاحزان والآلام. فكم من صامت ليس بصامت، شفتاه لا تنفرجان عن كلمة، وقلبه ينبض نبضاً يعبر عن جَيَشانه بأصناف المشاعر، وشَتَّى الاحاسيس.
يا رُبَّ صَمْتٍ كان بوَّابةً
لقلقِ النفس وشكواها
الصَّمْتُ عالم فسيح من الغرائب والاعاجيب، ان الانسان الصامت كالصندوق المُغْلق، لو استطعت ان تفتحه لوجدت فيه ما يثير عجبك مما قد يسرُّ او يسوء، يُضْحِك او يُبكي، يُسْعِدُ او يُشقي، واذا نطق الصامتُ عبَّر عن مكنون قلبه، ومخبوء صدره، وباح بما يجول في حنايا نفسه، وربما كان بَوْحُ الصامتِ بكاءً ودموعا، او صياحاً يفجِّر عن سرِّه ما كتمه، ويبرز من احساسه ما واراه وستره او عتاباً لحبيب، او غضباً على صديق، او حَنَقاً على عدوٍّ، وفي كل هذه الحالات لا يكون ا لصمت الا مُخْصباً. فمتى يكون صمت الانسان، مُجْدِباً؟؟
الصَّمْتُ المُجْدب هو الذي يستسلم فيه صاحبه لليأس والقنوط، ويُطْبِقُ فيه شفتيه مسكوناً بظنِّه وحَدْسه، مشغولاً عن كوامن نفسه، غافلاً عن التفكير، لاهياً عن نبضات قلبه، منصرفاً عن الذكر والدعاء، ومناجاة رَب ِّالسماء، كأنما خُتم ثَغْرُه بخاتم اليأس، فأغرق نفسه في وَحَل الصَّمْتِ المُجْدب، الذي لا ينبت شعوراً ولا يُخرج من اصلابه الجامدة وَمْضَةً تعبر عن امل، ولا اشراقة روحٍٍ تزيل غياهب المَلَلَ، ولا وَثْبَةَ احساس تكسر أَغلال الكسل. الصَّمْت المجدب رحلة عذاب نفسية، يخوض صاحبها أوحالَ الهم والغمّ، ويغوصُ فيها حتى لا يجد بعدها مخرجا.
كم من راكب في سيَّارته، غرق في صمته وهو سائرٌ وحدَه، تمرُّ به اوقات طويلة قبل ان يصل الى مبتغاه، وقد اغلق فمه، واسترسل في غفلته، فلا يحرك شفتيه بذكر او دعاء، او بانشادٍ لما يَعْذُب، من الشعر الجميل، يظلُّ كذلك مفرطاً - كل التفريط - في ساعات من عمره، لو استثمرها في ذكر ربه، ودعائه، وتسبيحه، وتلاوة ما يتيسر له من كتابه لجنى من ورائها خيراً كثيراً.
وكم من منتظرٍ في مركز او دائرة حكومية، او مستشفى، او بنك، يظل صامتاً «مبلِّماً» كأنَّ هموم الدنيا كلَّها قد وقعت على رأسه فما عاد في دنياه للامل مكان، لو اهتدى الى سَقْي صمته هذا بغيثٍ هنيء مريءٍ من الذكر والدعاء لما ثقل عليه الانتظار، ولا تراكمت في نفسه الآلام، ولا تزاحمت في ذهنه الافكار، ولربما كان ذلك عوناً له في قضاء عمله الذي ينتظر قضاءه مع ما يجنيه من اجر الآخرة العظيم.
كم من رجل نزلت به نازلة، أَسْلَمَ بعدها نفسَه لصمت مجدب لا يهبُّ عليها من خلاله نسيم، ولا تلوح في سمائها غيوم، لو استثمر صمته بتفكير سليم، او ذكر ودعاء، لهانت عليه نوازل الحياة، ولقي الراحة بعد العناء.
«الصمت المجدب» خسارة مضاعفة، يخسر به الانسان سعادته وراحته في الدنيا واجره العظيم في الآخرة.
اشارة
يا قلبي الشاكي متى تنتهي
شكواك للنفس وشكواها
دعْ عنك هذا الصمتَ يا خاطري
كم عذَّب النفسَ واشقاها
أمانيـــز
18/07/2013, 12:17 AM
دفق قلم ،، الصمت المجدب
1423/4/13
بين الصَّمْتِ والنُّطْق مساحاتٌ من الصخب والهدوء، والتعب والراحة، والفرح والحزن، والوَحْشة والأُلْفَةِ، والوحدة والاجتماع، في عالم الصمت عجائب وغرائب من صور الخيال، وصَخَب المشاعر، وضجيج الاحاسيس وانثيال الرُّؤى والاحلام، واشتعال الاحزان والآلام. فكم من صامت ليس بصامت، شفتاه لا تنفرجان عن كلمة، وقلبه ينبض نبضاً يعبر عن جَيَشانه بأصناف المشاعر، وشَتَّى الاحاسيس.
يا رُبَّ صَمْتٍ كان بوَّابةً
لقلقِ النفس وشكواها
الصَّمْتُ عالم فسيح من الغرائب والاعاجيب، ان الانسان الصامت كالصندوق المُغْلق، لو استطعت ان تفتحه لوجدت فيه ما يثير عجبك مما قد يسرُّ او يسوء، يُضْحِك او يُبكي، يُسْعِدُ او يُشقي، واذا نطق الصامتُ عبَّر عن مكنون قلبه، ومخبوء صدره، وباح بما يجول في حنايا نفسه، وربما كان بَوْحُ الصامتِ بكاءً ودموعا، او صياحاً يفجِّر عن سرِّه ما كتمه، ويبرز من احساسه ما واراه وستره او عتاباً لحبيب، او غضباً على صديق، او حَنَقاً على عدوٍّ، وفي كل هذه الحالات لا يكون ا لصمت الا مُخْصباً. فمتى يكون صمت الانسان، مُجْدِباً؟؟
الصَّمْتُ المُجْدب هو الذي يستسلم فيه صاحبه لليأس والقنوط، ويُطْبِقُ فيه شفتيه مسكوناً بظنِّه وحَدْسه، مشغولاً عن كوامن نفسه، غافلاً عن التفكير، لاهياً عن نبضات قلبه، منصرفاً عن الذكر والدعاء، ومناجاة رَب ِّالسماء، كأنما خُتم ثَغْرُه بخاتم اليأس، فأغرق نفسه في وَحَل الصَّمْتِ المُجْدب، الذي لا ينبت شعوراً ولا يُخرج من اصلابه الجامدة وَمْضَةً تعبر عن امل، ولا اشراقة روحٍٍ تزيل غياهب المَلَلَ، ولا وَثْبَةَ احساس تكسر أَغلال الكسل. الصَّمْت المجدب رحلة عذاب نفسية، يخوض صاحبها أوحالَ الهم والغمّ، ويغوصُ فيها حتى لا يجد بعدها مخرجا.
كم من راكب في سيَّارته، غرق في صمته وهو سائرٌ وحدَه، تمرُّ به اوقات طويلة قبل ان يصل الى مبتغاه، وقد اغلق فمه، واسترسل في غفلته، فلا يحرك شفتيه بذكر او دعاء، او بانشادٍ لما يَعْذُب، من الشعر الجميل، يظلُّ كذلك مفرطاً - كل التفريط - في ساعات من عمره، لو استثمرها في ذكر ربه، ودعائه، وتسبيحه، وتلاوة ما يتيسر له من كتابه لجنى من ورائها خيراً كثيراً.
وكم من منتظرٍ في مركز او دائرة حكومية، او مستشفى، او بنك، يظل صامتاً «مبلِّماً» كأنَّ هموم الدنيا كلَّها قد وقعت على رأسه فما عاد في دنياه للامل مكان، لو اهتدى الى سَقْي صمته هذا بغيثٍ هنيء مريءٍ من الذكر والدعاء لما ثقل عليه الانتظار، ولا تراكمت في نفسه الآلام، ولا تزاحمت في ذهنه الافكار، ولربما كان ذلك عوناً له في قضاء عمله الذي ينتظر قضاءه مع ما يجنيه من اجر الآخرة العظيم.
كم من رجل نزلت به نازلة، أَسْلَمَ بعدها نفسَه لصمت مجدب لا يهبُّ عليها من خلاله نسيم، ولا تلوح في سمائها غيوم، لو استثمر صمته بتفكير سليم، او ذكر ودعاء، لهانت عليه نوازل الحياة، ولقي الراحة بعد العناء.
«الصمت المجدب» خسارة مضاعفة، يخسر به الانسان سعادته وراحته في الدنيا واجره العظيم في الآخرة.
اشارة
يا قلبي الشاكي متى تنتهي
شكواك للنفس وشكواها
دعْ عنك هذا الصمتَ يا خاطري
كم عذَّب النفسَ واشقاها
أمانيـــز
18/07/2013, 12:17 AM
قوَّةٌ تتبع قوَّه
وأساطيل وعرْضٌ للفتوَّه
طائرات تملأ الأفق ضجيجاً
وتُرينا من أبي البغيِ عُتوَّه
ودُخانٌ يتعالى
وصواريخُ ترينا كيف تجتاز عُلُوَّه
وفريقانِ .. فريقٌ يتعالى
وفريقٌ يُبصرُ الناسُ غُلُوَّه
وعلى قارعة البؤس نساءٌ وصغارٌ
فقدوا معنى الأبوَّه
وشيوخٌ هرمت أحلامهم في ضجَّة العصر الذي..
أفقدهم معنى الأخوَّه
وفتاةٌ قلبها الخافقُ لم يفرح بمن يهوى ..
ولم يعرف سُلُوَّه
وحكاياتُ دمارٍ وخرابْ
وسؤالٌ لم يزل يقرعُ ابوابَ الجوابْ :
أوما في الأرضِ من يمنحُ للناسِ حُنُوَّه ؟!
أيُّها السائل مهلاً ..
قوَّة الله الذي أوجدنا أعظم قوَّه
أمانيـــز
18/07/2013, 12:18 AM
نِدَاءات إلى الوطَن
وطني ، أريدكَ أن تظلَّ مَعِينا
وتظلَّ حصْناً في الخطوبِ حصينا
وطني لكَ المجدُ المـؤمل مكَّةً
ومدينةً والبيتَ و التَّمكِينا
ولك المفاخرُ كعبةٌ ومطافَها
وحراءَها ومقامَها المَأمونا
ولكِ الـمآثر نجدَها ورياضَها
و الرَّاية الخضراء ترفعُ دينا
وشمالها وجنوبها قد عانقا
شرقاً وغرباً أُلْفةً وسكونا
وطني لكَ التَّاريخ يرفع رأسه
ويمُدُّ حبلاً للشموخِ متينا
ويهُزُّ نخلتهُ فتنثر فوقنا
رُطباً جنيّاً مفرداً وقَرينا
وطني لكَ الأمجادُ ديناً قيماً
و شريعَةً لا تعرف التَّوْهينا
فاثبت على درب اليقين مُرتَّلا
آياً تزيدُكَ في الخطوبِ يقينا
وطني لكَ الحُبُّ الكبير ، فعش به
فوقَ الخلافِ مُكرَّماً ميمُونا
حقِّق منَ الإنصاف ماترعى بهِ
حقَّ الضَّعيفِ وتمنحُ المسكينا
وانشُر به عدْلاً يؤمَّنُ خائفاً
ويبُثُّ إحساسَ المودَّةِ فينا
ويُفرِّجُ الكُرُباتِ عن أصحابها
ويفُكُّ من صلَفِ القيودِ سجينا
وطني الحبيبُ ولاةُ أمرٍ حُمِّلوا
فيك الأمانة منصباً وشؤونا
ورعيَّةٌ مدَّتْ حبالَ وفائها
ومَضتْ تواجِهُ خائفاً مأفونا
أعطاكِ ربُّكِ بالتَّآلُفِ نعمةً
عُظمى ، ورُكناً بالإخاء ركينا
فاصْمُدْ بها في وجه كُلِّ رزيَّة
واحفظ بها أمناً لديكَ ثمِينا
أمانيـــز
18/07/2013, 12:19 AM
أول مقال كتبته في زاويتي في جريدة الجزيرة منذ أكثر من إحدى عشرة سنة وقد قرأته على أمي رحمها الله وموتى المسلمين قبل نشره كما هي عادتي حتى ودعت دنيانا تغمدها الله برحمته ...
دفق قلم هذا الكائن العجيب 1423/2/7ه
له صفة النهر حينما يتدفَّق وليس بنهر، وله صفة النجم حينما يتألَّق وليس بنجم، وله صفة الغصن حينما يتأنَّق وليس بغصن، وله صفة البحر حينما يتعمَّق وليس ببحر، كائن عجيب حقاً، كالطائر إذا حلَّق وليس بطائر وكالفجر إذا أشرق وليس بفجر، وكالجذع إذا أعذق وليس بجذع، وكالمطر إذا أغدق وليس بمطر.
كائن عجيب حقاً، واهن الجسم نحيل العود ولكنه يهزُّ إذا تحرَّك أعتى الرجال، ويغيِّر - بإرادة الله - الأحوال، ويطرق بقوة كل مجال.
يحسن الإقامة إذا أقام، ويحسن إذا رحل الترحال، تخفق على حركته الرشيقة القلوب، وتطرب لألحان صريره الآذان، بليغ وليس له لسان شامخ وليس له بنيان، يحرِّك الكوامن ويثير الأشجان.
كائن عجيب حقاً..
إذا هدأ كان مثالاً للهدوء، وإذا هدر كان رمزاً للهدير، ومع ذلك فهو ليس بجامد برغم جموده، وليس بمتحرِّك برغم حركته، تراه ساكناً ليس به حراك، فإذا وُجِّه ثغره إلى ساحته المفضَّلة انطلق من قيود سكونه، وأطلق الأعاجيب من جنونه وفنونه،وأعجب وأطرب، وأثار وأغضب.
كائن عجيب حقاً..
ولو لم يكن عجيباً لما أقسم به المولى عز وجل فقال:{ن والقلمِ وما يسطرونّ <1>} [القلم: 1]. وهذا القلم الذي أقسم به المولى هو الرم الأعلى، والمخلوق الأعجب على حسب ما ورد من وصفه في السنَّة المطهَّرة.
هو سيِّد الأقلام التي، ذكرها الله تعالى بالإشارة إليها في سورة أخرى فقال:{اقرأْ وربُّكٓ الأكرمٍ ♥>الذي علَّم بالقلم <4>علَّم الإنسان ما لم يعلم <5>} [العلق: 5]
روى ابن أبي حاتم عن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال رب وما أكتب؟ قال: أكتب المقدَّر، وما هو كائن إلى الأبد».
أوَليس القلم بعد هذا كلِّه كائناً عجيباً؟
أوَليس جديراً بأن تعرف الأنامل حينما تضمُّه ماذا تضم، وأن يعرف الكاتب حين يرحل به على الأوراق بماذا يرحل؟؟ أوَ ليس القلم جديراً بأن نحترم دَفْقَهُ الجميل فما ُنجريه إلا بخير، ولا نسطِّر به إلا كلَّ حسنٍ من اللفظ وجميل من المعنى، وسليمٍ من الفكر؟
بهذا الكائن العجيب أقابلكم - أيها الأحبَّة القراء - في هذه المساحة الخضراء، من جريدة «الجزيرة» الغراء، كلَّ يومٍ - بإذن الله - من السبت إلى الأربعاء.
إنه دفق القلم، بكلِّ ما له من فنونٍ وجنون، وبكلِّ ما فيه من حركة وسكون، وبكلِّ ما تحمله ريشته الأنيقة الرشيقة من سحابٍ هٓتون، أزفُّه إليكم محمَّلاً بمشاعر المودَّة، معطَّراً بشذا الكلمة الطيِّبة، مضيئاً بإشراقة الفكرة النبيلة، والثقافة الأصيلة..
هل أستطيع ذلك؟ سأحاول، وسأبذل الجهد ولن أقف مُغْلَق الذهن أمام نقدكم البنَّاء، وتوجيهكم الصادق، ونصيحتكم الخالصة.
أرجو أن يتحوَّل دَفْقُ هذا القلم إلى نهر رقراق يجري مني إليكم، أو منكم إليَّ لنحوِّل ضفتيه إلى رياضٍ غنَّاء - بإذن الله تعالى -.
إشارة:
عقول المفكرين وأقدارهم معلَّقة بأسنةِ أقلامهم.
أمانيـــز
18/07/2013, 12:19 AM
أول مقال كتبته في زاويتي في جريدة الجزيرة منذ أكثر من إحدى عشرة سنة وقد قرأته على أمي رحمها الله وموتى المسلمين قبل نشره كما هي عادتي حتى ودعت دنيانا تغمدها الله برحمته ...
دفق قلم هذا الكائن العجيب ١٤٢٣/٢/٧ه
له صفة النهر حينما يتدفَّق وليس بنهر، وله صفة النجم حينما يتألَّق وليس بنجم، وله صفة الغصن حينما يتأنَّق وليس بغصن، وله صفة البحر حينما يتعمَّق وليس ببحر، كائن عجيب حقاً، كالطائر إذا حلَّق وليس بطائر وكالفجر إذا أشرق وليس بفجر، وكالجذع إذا أعذق وليس بجذع، وكالمطر إذا أغدق وليس بمطر.
كائن عجيب حقاً، واهن الجسم نحيل العود ولكنه يهزُّ إذا تحرَّك أعتى الرجال، ويغيِّر - بإرادة الله - الأحوال، ويطرق بقوة كل مجال.
يحسن الإقامة إذا أقام، ويحسن إذا رحل الترحال، تخفق على حركته الرشيقة القلوب، وتطرب لألحان صريره الآذان، بليغ وليس له لسان شامخ وليس له بنيان، يحرِّك الكوامن ويثير الأشجان.
كائن عجيب حقاً..
إذا هدأ كان مثالاً للهدوء، وإذا هدر كان رمزاً للهدير، ومع ذلك فهو ليس بجامد برغم جموده، وليس بمتحرِّك برغم حركته، تراه ساكناً ليس به حراك، فإذا وُجِّه ثغره إلى ساحته المفضَّلة انطلق من قيود سكونه، وأطلق الأعاجيب من جنونه وفنونه،وأعجب وأطرب، وأثار وأغضب.
كائن عجيب حقاً..
ولو لم يكن عجيباً لما أقسم به المولى عز وجل فقال:{ن والقلمِ وما يسطرونّ <1>} [القلم: 1]. وهذا القلم الذي أقسم به المولى هو الرم الأعلى، والمخلوق الأعجب على حسب ما ورد من وصفه في السنَّة المطهَّرة.
هو سيِّد الأقلام التي، ذكرها الله تعالى بالإشارة إليها في سورة أخرى فقال:{اقرأْ وربُّكٓ الأكرمٍ ♥>الذي علَّم بالقلم <4>علَّم الإنسان ما لم يعلم <5>} [العلق: 5]
روى ابن أبي حاتم عن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال رب وما أكتب؟ قال: أكتب المقدَّر، وما هو كائن إلى الأبد».
أوَليس القلم بعد هذا كلِّه كائناً عجيباً؟
أوَليس جديراً بأن تعرف الأنامل حينما تضمُّه ماذا تضم، وأن يعرف الكاتب حين يرحل به على الأوراق بماذا يرحل؟؟ أوَ ليس القلم جديراً بأن نحترم دَفْقَهُ الجميل فما ُنجريه إلا بخير، ولا نسطِّر به إلا كلَّ حسنٍ من اللفظ وجميل من المعنى، وسليمٍ من الفكر؟
بهذا الكائن العجيب أقابلكم - أيها الأحبَّة القراء - في هذه المساحة الخضراء، من جريدة «الجزيرة» الغراء، كلَّ يومٍ - بإذن الله - من السبت إلى الأربعاء.
إنه دفق القلم، بكلِّ ما له من فنونٍ وجنون، وبكلِّ ما فيه من حركة وسكون، وبكلِّ ما تحمله ريشته الأنيقة الرشيقة من سحابٍ هٓتون، أزفُّه إليكم محمَّلاً بمشاعر المودَّة، معطَّراً بشذا الكلمة الطيِّبة، مضيئاً بإشراقة الفكرة النبيلة، والثقافة الأصيلة..
هل أستطيع ذلك؟ سأحاول، وسأبذل الجهد ولن أقف مُغْلَق الذهن أمام نقدكم البنَّاء، وتوجيهكم الصادق، ونصيحتكم الخالصة.
أرجو أن يتحوَّل دَفْقُ هذا القلم إلى نهر رقراق يجري مني إليكم، أو منكم إليَّ لنحوِّل ضفتيه إلى رياضٍ غنَّاء - بإذن الله تعالى -.
إشارة:
عقول المفكرين وأقدارهم معلَّقة بأسنةِ أقلامهم.
أمانيـــز
18/07/2013, 12:20 AM
سيِّدة اللَّغات تشكو إلى الله اليوم حالَها وهي تعيش بُؤْسَها بين زَمْزَمَةٍ عامِّيَّة، وطَنْطَنَةٍ إعلاميّة، وطَمْطَمَةٍ أعجميَّة، وأَلْسنةٍ عربيَّة أصبحت مركباً سهلاً لكل عبارة مكسورة، وجملةٍ مبتورة، وقصيدةٍ منثورة، فمن ينقذ لغتنا من هذه الهجمات الجائحة، يا أصحاب العقولِ الراجحة؟؟.
أمانيـــز
18/07/2013, 12:21 AM
وَّاه يا بغداد
أبكي ، ومــاذا تنفَـــع العَبَــراتُ
وجميعُ أهلي بالقـــذائف مــاتوا؟
ماتوا،وجيشُ المعـــتدين،قلوبُهم
صخرٌ ، فلا نبْضٌ ولا خَلَََجــاتُ
تحت الرُّكام ، أَنينُهم وصُراخُهم
كم مزَّقتْ وجدانيَ الصَّرخـــاتُ
أبكي ، وأشــــلاءُ الأحبّةِ خيّبَتْ
ظنَّ الرَّجــاءِ ، وزاغَت النظراتُ
ياليلة القَصْف الرَّهيب،تحطَّمتْ
فيكِ المبـــــادئُ ، واستبدَّ غُــزَاةُ
وحشيةٌ ، لو أَنَّ هولاكــــو رأى
لتصعّـــدت من قلبـــــه الزَّفراتُ
بتْنا على لَهَب المـواجع والأسى
والمعتدونَ على الأســرَّةِ باتــــوا
أطفـــالُهم يستمتــــعون بأمنــهم
وصغارُنــا فوقَ الرَّصيفِ عُراةُ
فَزَعُ الصِّغار يزيد من إحساسنا
بالظلــم ، إنَّ الظالمينَ قُســــــاَةُ
ماذا يفيد الدَّمْــعُ ، والدَّمُ هَهُنــــاَ
يجــري،ودِجْلَةُ يشتكي وفُراتُ؟!
مـاذا ، وبغدادُ المفاخر أصبحتْ
عطْشَى ، تُلمِّظ قلبها الحسراتُ؟
بغـدادُ ، يا بغدادُ ما التَفَتَ المدى
إلا وعنــــدكِ تُـــورق اللَّفتـــاتُ
بغدادُ ماابتسمتْ رؤى تــاريخنا
إلاً وعندكِ تُشرق البَسَمـــــــاتُ
صوت المــآذِن فيكِ يرفعنـا إلى
قمم تشيِّدها لنـــا الصَّلــــــواتُ
أوَّاه يـا بغـــــدادَ أَقفـرتِ الرُّبى
ورمَى شمـــــوخَ الرَّافدين جُناةُ
لغةُ الحضارةِ أصبحتْ في عصرنا
قَصْفــــاً ، تموت على صداه لُغات
لغةُ تصــوغ القاذفاتُ حروفَها
وبعنْفهـــــا تتحدَّث العَرَبــــاتُ
أو هكذا ،تلقى العــــدالةُ حَتْفَها
في عصـرنـا،وتُكحَّمُ الشَّهَواتُ!
ماذا يفـيد الدَّمْــــعُ يا بغــدادَنـا
وخَطاكِ في درب الرَّدى عثرات
ماذا يفيد الدَّمْعُ يا محبوبــــــةً
تبكـي على أشلائها الحُرُمـــاتُ
ماذا ، وألفُ قذَيفـــــةٍ وقذيفةٍ
في عَرْضها تتنـــافسُ القنواتُ؟
ماذا ، وأبناء العُـروبةِ نظْـرةٌ
وجَمتْ،وعقلٌ تائهٌ وسُكــــاتُ؟
أبنـاءَ أمتنا الكرامَ ، إلى متى
يقضي على عَزْمِ الأبي سُباَتِ؟
الأمرُ أَكْبَرُ ،والحقيــقةُ مُــرَّةٌ
وبنو العروبةِ فُـــــرْقَةٌ وشَتـات
وعلى ثغور البائسين تسـاؤُلٌ
مُــــرُّ المَــذاقِ ، تُميتُه البَغَتــاتُ
أين الجيوشُ اليَعْـرُبيَّةُ،هل قَضَتْ
نَحْبـــاً،فلا جنـــــــدٌ ولا أَدَواتُ؟!
هـذا التساؤل ، لا جواب لمثله
فبمثلــــــه تتلـــــعْثَـمُ الكلمـــاتُ
لو كان للعَـرَبِ الكرام كرامـةٌ
مـا سرّبَتْ سُفُـــنَ العــدوِّ قَنــاَتُ
الأمر أكبرُ يا رجــالُ، وإِنَّمــا
ذهبتْ بوعي الأُمَّــة الصَّدَمـاتُ
الأمرُ أمرُ الكـفر أعلن حــربَه
فمتى تَهُزُّ الغــــافلين عِظَـــاتُ؟!
كــفرٌ وإسلامٌ ، وليلُ حضارةٍ
غربيَّةٍ، تَشْقَى بهــــا الظُّلُمـــــاتُ
يا ماردَ الغــرب الذي لعبــتْ به
كأس الغُرور ، وسيّرتْه طُغــــــاةُ
نزواتُ قـــومٍ،قـادت الأعمى إلى
لهـــــبٍ ، كـــــذلك تَقْتُلُ النَّزَواتُ
أبنــــاءَ أمتنـا الكـــــرَامَ،إلىَ مَتى
تَمـــتَدُّ فيكم هذه السَّكَــــــــراتُ ؟!
ماذا أقـــول لكم؟،وليس أمـــامنـا
إلا دخانُ الغــدر والهَجَمـــــاتُ ؟!
هذا العـــــراقُ مضـــرَّجٌ بدمـائه
قد سُــوِّدَتْ بجراحـــه الصَّفحاتُ
وهنـاكَ في الأقصَى يَدٌ مصبوغةٌ
بدمٍ ، وجيشٌ غاصــــــبٌ وبُغـــاةُ
مـاذا أقــــول لكم؟ ودُور إِبــائكم
لا ســــــاحةٌ فيها ولا شُرُفــاتُ؟
ماذا أقـــــول لكم؟وبَرْقُ سيوفكم
يخبو، فلا خَيْلٌ ولاَ صَهَــــــواتٌ ؟
قصَّتْ ضفائرَها المروءَةُ حينمـا
جمد الإباءُ ومــــــــاتت النَّخَواتُ
بكت الفضيلةُ قــبل أنْ نبكي لهـا
أسفـــــاً ، وأدْمتْ قلبَها الشَّهَواتُ. عُـذراً ، إذا أقسمْتُ أنَّ الرِّيحَ قد
هَبَّتْ بمــــــا لا تفـهم النَّعَــــراتُ
لن يدفَعَ الطُّغيـــــــــانَ إلا دينُنا
وعزيمةٌ تُرْعى بهــــا الحُرُمـــات
إني لأُبصر فجـــر نَصْرٍ حاسمٍ
ستزفُّه الأنفــالُ والحجْـــــــــرات
أمانيـــز
18/07/2013, 12:27 AM
بواكير الصباح
الرياض ١٤١٤/١٠/٢٣هـ (١٩٩٤م)
للحادثات بوارقٌ وطوارِقُ
وجبال صبركَ يامُحبُّ شواهق
ألْقى إليك الليل كاملَ رحلهِ
وخيول حزنكَ في الفؤاد سوابقُ
و الشعر ينبع من مشاعرك التي
فيــــها من الألم الدفين حرائقُ
قالت : أرى غيماً ، فــقلت لها أما
ناداكِ رعدٌ حين لاح البارقُ ؟!
هذي السفوح تقول لي : أنا هاهنا
و القلب يجذبه العلوُّ الشاهقُ
أنا لستُ أبكي يا حبيبةُ ، إنَّما
جفني بتيار المدامع غــــارقُ
هذا أديم سعادتي قد مُزقتْ
أوصاله إربـــاً ، فأين الرَّاتـــقُ ؟!
هذي حروف الشعر يلهبها الأسى
بسياطه ، ولسان جرحي ناطقُ
يُسقى بماء الحـزن جذْعُ قصيدتي
ووراء شعري من أنيني سائقُ
للشعر عـــينٌ ، لا ترين كما أرى
وله فــــمٌ يشدو وقلب خافــــق
لا تعجبي ممَّا ترين من الأسى
في وجهه ، وهو المحـبَّ الوامقُ ؟
قد يُخلصُ الإنسان وهو مُخالفٌ
ولقد يُسِرُّ الغدرَ وهو موافـــقُ
قالت : أرى وهماً ، فقلت أنا أرى
دوَّامةً فيها تضيع حقائــــقُ
قالت أرى الأقصى حزيناً رفْرفتْ
من فوقه للغــــــــاصبين بيارق
وأرى الخليل تذوب في آلامها
يغـــــتال بسمـتها البريئة آبقُ
وأرى رجالاً يشــــربونَ كؤوسهم
وعلى الرؤوس مـــقامعٌ ومطارِقُ
وأرى الرؤوس الشامخاتِ وحولها
نِطـعٌ وسيفٌ صارمٌ ومشانقُ
وأرى عجول السَّامريِّ ، وجوههمْ
قبْحٌ ، وأعينـــــهم شـــرارٌ حارِقُ
قلتُ : الحقيقة ماترين وما أرى
أيعيدُ أولى القبلتين الفاسقُ ؟؟!
لا تجعلي الأمل الجميل معلَّقاً
بسياسةٍ ، فيها الكذوب الصادقُ
فأشدُّ حالات العدوِّ عداوةً
لمَّا يلبِّـس حقده وينـــــافقُ
قالت : أرى بحراً ، وقــومكَ دونهُ
قلت : اعذريهم ليس فيهم طارقُ
أنا لا أرى جور الأعادي عائقاً
لكن ضعف المسلمينَ العـــــائقُ
قالتْ: أرى درباً طويلاً دونهُ
حُجُبٌ مكثــفةٌ ، وفـــيهِ خنادقُ
للرعبِ فيه حكاية مـــشؤومةٌ
يعوي بها ذئبٌ ، وينعق ناعـقُ
درباً يمدُّ الشوكُ فيهِ عــــروقهُ
وعلى جوانـــــبهِ تربَّــص غاسق
قلتُ : اطمئني ، كلُّ ما شاهدتهِ
خلقٌ ضعيف ، و القوي الخالق
أنا لا أرى أشواكَ دربي وحدها
فهناك أغصانٌ ونخْـــــلٌ باسقُ
قالتْ : أرى لك جانحين ، فجانحٌ
مازال مكسوراً ، وآخر خافـــقُ
قلت اطمئني ، إنَّني مــــتعلِّقٌ
بالله في لجج المآسي واثــــقُ
إنْ كانَ للأفق الحـــــزين مغاربٌ
فلهُ من الأمل الكبير مشارقُ
إنِّي أرى فجـــــراً يخيطُ ثيابَه
بيـضاً ، وفي شفتيه لحن شائقُ
وأرى بواكير الصباح وحــــــولها
ليـــلٌ سيجـــرفه الضيــاء الدَّافــقُ
أمانيـــز
18/07/2013, 12:28 AM
ربَّـــــــاهُـ
الرياض - حي الإزدهار - ١٤١٢/٥/١٧هـ ( 1992م)
ربَّاهُ أظــــلمَ ليلـــــهم وتمـــــادى
واشــتدَّ عـــــودُ ضلالهم وازدادا
جلبوا إلينا خــــــــيلَهم ورجالَــهم
واستَجْلبوا فـــوقَ العــــــتادِ عتادا
لمْ يتركوا في الدَّربِ موطئَ حافرٍ
إلاَّ وقد غرسوا عــــــــليهِ قـــتادا
ياربِّ ، هذي ريشةُ الأحزان في
قلبي ، تُسطِّرُ في الجـفونِ سُهادا
مازلْـــتُ ياربّي أُناشِـــــــدُها فما
تُصغي ، وتُظهِرُ جفــــوةً وعنادا
ياريشةَ الأحزانِ في قلــبي ، قفي
فلقـــــد رسمتِ لحسرتي الأبـعادا
ونقشْتِ في قلبي الجراحَ فلمْ أجـــدْ
إلاَّ نقـــوشاً تحـــــرِقُ الأكــــــبادا
إنِّي أرى في الكونِ تمـــــثالاً ، له
وجهٌ قبـــــــيحٌ يحـــــملُ الأحـقادا
وأرى كهوفاً في الطَّريقِ ، أمامها
أسرابُ نــــمـلٍ لا تمـــــلُّ حصادا
وأرى زبانيـــــةً وغُصـــــناً ذابلاً
وحــمامةً تستعـــــطف الصَّيــــادا
يا بؤسنا جمع العــــدوُّ صفـــوفهُ
ونظـــــلُّ في ســـكراتنا نتــــعادى
نُعطي مجـــال القــولِ كُلَّ مخرِّبٍ
و نُحاربُ الإصــلاحَ و الإرشــادا
إنْ قــــامَ داعـــــيةٌ أثــرْنا حـــولهُ
شُبَـــــهاً ، وجهَّــزْنا لهُ الأصفـــادا
وإذا تحــــدَّث مُلحدٌ ، قلــــنا : له
حريَّــــةٌ ، وإن ادَّعــــى وتمــادى
العالم العــربي خيـــــمةُ حســــرةٍ
لم تعـــــرفِ الأطــنابَ و الأوتادا
نُصبتْ على ذُلٍّ فــلاهي ظــــلَّلتْ
أهـــلاً ، ولا هي ظــــــلَّلتْ رُوَّادا
ربَّاهُ ، وجـــداني وكلُّ جوارحي
تُلقي إليــــــكَ مع القــــيادِ قـــيادا
والله ، لو لمْ يستــــجب قلمي لِمَا
ترضى به ، لقطعتُ عـــنهُ الزَّادا
وتركتُـــهُ ظـــمآنَ يندُبُ حـــــظَّهُ
لا يستـــقرُّ ، ولا يـــذوقُ مِــــدادا
يا أحرفي ، قولي لمنْ فتح الهوى
باباً ، وأوصـــدَ عقْـــــلهُ إيصــادا
يا سوطَ جلاَّد الشعوبِ ،غدا نرى
ســــوط العدالةِ يُلهِـــبُ الجـــلاَّدا
يا بوقَ تُجَّــار السَّلام ، غداً نرى
فجـر الحقيــــقة يفضـح الأوغادا
ياباعةَ الأفكار في سوق الهـوى
لا تفرحوا ، ستواجهونَ كَــــسادا
أنهارُ صحوتنا ستغــــــسلُ كلَّما
دنَّســـتموهُ وتطــــرُدُ الإلْحــــادا
كُنَّا نرى الموســـادَ رمـــزاًواحداً
فبـــدا لنا ما يُشـــــبهُ المــــوسادا
شبكاتُ رعـــبٍ اُحكـمتْ حلقاتُها
في عـــــالمٍ يتواصلُ استـــــبدادا
ربَّاهُ أخــرجَت المخابيءُ أوْجُـها
تُلقي على معـنى السَّوادِ ســوادا
رسموا لنا طُـرقَ الفناءِ بزعمهم
كـلاَّ ولكن قرَّبــــــوا المــــــيلادا
هم يسحـبونَ ذيــولَ ليــــلٍ كالحٍ
و الفجر يعلنُ بــيننا استــــــعدادا
ظنُّوا ، وبعض الظَّــن إثمٌ ، أنَّنا
ضعنا ، وأنَّ الجـمر صار رمادا
كلاَّ فمازالتْ لواعـــــــجُ حُبِّــــنا
لله تُوقــــــــدُ نــــــــارنا إيــــقادا
رحمُ البطـــــولةِ لم يزلْ في أمَّتي
يُعطي ، ويُنجـــــبُ للعُلا الأولادا
يامن تُسيئونَ الظــنونَ بنا اسكتوا
لا تحســـــبوا أنَّا نُقــــرُّ فـــــســادا
إنَّا لنعشــــق أرْضنا وربــــوعها
ونحبُّ فـــــيها غُـــــصنها الميَّادا
ونحبُّ فيــــها شيحها وخُـــزامها
ونخيــــــلها وجــــــــبالها ووهادا
لكنَّ ديـــن الله أثمــــنُ عنــــــدنا
فهو الذي يهــــدي القلوب رشادا
إنِّي أقــــول لأمَّـــــتي وهي التي
تركتْ جفوني لا تـــذوق رُقــــادا
ستدوسُنا قـــــدمُ التـــآمُر جهــرةً
ولسوفَ يحصُدنا الضَّياعُ حصادا
إنْ لمْ نُقم علمَ الجِــهادِ على التُّقى
ما عــــزَّ قـــومٌ يتـــركونَ جهادا
أمانيـــز
18/07/2013, 12:29 AM
حِمصُ الَمعالي
ياحِمصُ حَاصَرك ِالطُّغاةُ
و رِجالُ أُمَّتِنا سُباتُ
يَبدونَ أَحياءً و لكنْ
بالذُّلِّ و الإِخْلادِ مَاتُوا
ياحِمصُ يا تَاريخَ مَجْدٍ
لمْ يَحمِ حَوْزتهُ الغُفَاةُ
بَاتَتْ رُباكِ عَلى أَنِينُ
وعَلى رنَينِ الطَّبلِ بَاتُوا
لا يَأسَ ياحِمصَ الَمعالي
فاليَأسُ يَأْباهُ التُّقَاةُ
ياحمْصُ وَجهُكِ وجْهُ نَصْرٍ
مهمَا بَغَى فِيكِ البُغَاةُ
ياحمْصُ فِيكِ أُباةُ ضَيمٍ
كم يُثلج الصَّدرَ الأُبَاةُ
وَجِلَ النُّصَيريُّونَ منْهُم
وتَضَعضَعُوا لـمَّا اسْتَماتُوا
كمْ يغْفَل الطُّغيَانُ حَتَّى
تَجْتاحُهُ الـمُتَغيِّراتُ
فَلْتثبُتي يَاحِمص حَتَّى
يقْضِي عَلَى البَاغِي الثَّباتُ
أمانيـــز
18/07/2013, 12:30 AM
بك اللهم أصبحنا يقينًا *** وإيمانًا بفضلك يحتوينا
بك اللهم أصبحنا قلوبًا *** تتوق لربها دنيا ودينا
بك اللهم أصبحنا, غسلنا *** بذكرك كل هم يعترينا
غرسنا يومنا بالذكر غرسًا *** فما أحلى ثمار الغارسينا
جنينا التمر والرمان منها *** ونلنا خيرها عنبا وتينا
بك اللهم أصبحنا نفوسًا *** وأفئدةً تحب الصالحينا
وجدنا راحةً في النفس لمَّا *** تلقينا الصباح مكبرينا
ذكرنا الله فابتسمت زهورٌ *** وأرسلت الشذا بوحًا دفينا
ورددت البلابلُ ذكر ربي *** على أغصان دوحتنا لحونا
رأينا الطير حين غدت خماصًا *** وراحت بعدما ملئت بطونا
رأينا الأفق مبتسمًا بشوشًا *** ضحوك الثغر حين بدا رضينا
رأينا الشمس تنسجُ للروابي *** خيوط شعاعها تاجًا ثمينا
بك اللهم أصبحنا, وقفنا *** أمام جلال وجهك خاضعينا
شربنا من معين الذكر حتى *** شعرنا بالرضا لما رَوينا
وعانقنا الفضاء الرحب لمَّا *** سجدنا للمهيمن خاشعينا
بك اللهم أصبحنا, لقينا *** من الأمل المغردِ ما لقينا
نُؤمل فيك آمالا عِظامًا *** نعلق فيك قلبًا مستكينا
بك اللهم أصبحنا فعشنا *** يقينًا مشرقًا يجلو الظنونا
وأطربنا المؤذن حين نادى *** نداءً يسكبُ الإيمان فينا
أرحنا يا بلالُ بها أرحنا *** فديتك يا ختام المرسلينا
بمنهجك الكريمِ قد اقتدينا *** و أركضنا العزائمَ مقبلينا
طلبنا الراحة الكبرى ففاضت *** علينا راكعين وساجدينا
بك اللهم أصبحنا قلوبًا *** ترى في ربها الركن الركينا
رفعنا بالسجود لنا مَقامًا *** رفيعًا مشرقَ المعنى مكينا
وأرفع ما يكونُ الناس قدرًا *** إذا وضعوا الجباه مسبحينا
بك اللهم أصبحنا, ستبقى *** كتغريد البلابل ما حيينا
أمانيـــز
18/07/2013, 12:31 AM
أين أمريكا؟
ظلَّ في البَيْداءِ يسعى
لم يكنْ يبصر في الدَّرْبِ..
سوى آثارِ أفعى
وإذا ما رفع الرأسَ رأى بَرْقاً ولَمْعَا
ظلَّ في البيداءِ يسعى
لم يكنْ يعلم أنَّ الغابةَ السوداءَ..
لاتعرف شَرْعا
لم يكن يبصر إلا السيف مسلولاً..
وتمزيقاً وقطعا
أين عيناهُ..
لماذا كلَّما أرسلَ عينيهِ..
رأى سيفاً ونِطْعَا؟
وإذا ما أغمض اليُسرى..
رأتْ يُمناه صَدْعا؟
وإذا ما أغمض اليُمْنَى..
رأتْ يُسْراهُ صَرْعَى..؟
وإذا ما قَلَبَ الوجهَ إلى الخَلْفِ..
رأى السبعين سَبْعا؟
ورأى الأَصْلَ من الأشجار فَرْعَا؟
ظلَّ في البَيْداءِ يسعى
أبصر الخيل التي تجري..
وما أبصر نَقْعَا
ورأى ما ترسِلُ السُّحْبُ من الأمطارِ دَمْعا
ورأى الوَصْلَ لمن يهواه قَطْعَا
ورأى النَّجْمَ كَقُطعانٍ..
على الآكامِ ترعى
ورأى حبَّاتِ رمل البيد شَفْعََا
وإذا ما طَأْطَأ الرَّأْسَ..
رأى في الخَفْض رَفْعا
ورأى في الوَتْرِ شَفْعَا
ظَلَّ في البَيْداءِ يسعى
كلَّما أَصْعَدَ من مُنْحدَرٍ في الدَّرْبِ، أَقْعَى
لم يكنْ يَقْدِرُ للإعصار دَفْعا
حدَّث الراوي الذي كان مطلاً من جَبَلْ
أنَّه أبصر إنساناً من التَّلِّ نَزَلْ
وإلى أسفل وادي الوَهْم والهَمِّ وَصَلْ
ورأى في الجانب الأقصى من الوادي..
بقايا من طَلَلْ
ورأى في المستوى الأَدْنَى من الوادي..
بقايا من بَلَلْ
سكتَ الرَّاوي سكوتاً..
مَلأَ الوادي بأشباحِ وَجَلْ
ثم غابتْ صورةُ الإنسانِ مِن خَلْفِ التِّلالْ
واختفتْ في ظُلْمَةِ الوادي..
إشاراتُ السُّؤالْ
فإلى أَيِّ المتاهاتِ مضى ذاك الخيالْ؟؟
خَرَجَ الرَّاوي من الصَّمْتِ ونادى:
لستُ أدري
كلَّما أذكره أَنَّ خيالاً كان يَجْري
ثم أخفاه الدُّجَى عنِّي ووارتْه الشِّعابْ
كان موجوداً فغابْ
ظلَّ في البَيْداءِ يسعى
يُبْصِرُ المُفْرَدَ جَمْعا
ويرى ساقَ غُرابِ البَيْنِ جِذْعَا
كلَّما أَدْرَكَه الإِعياءُ أَقْعَى
ما الذي يطلب من فَكّ بلا نابٍ..
ومن نَابٍ بلا فكَّي أَسَدْ؟
ما الذي يطلب من جسمٍ بلا روحٍ..
ومن روحٍ تناءَتْ عن جَسَدْ؟
ظَلَّ يَسْتَنْبِتُ في أَرضِ هواه الأَسئلَهْ
والإِجاباتُ تَزيدُ المُعْضِلَهْ
ياتُرىَ..
هل يسمع الغيمُ تقاسيم البَرَدْ؟
ياتُرى..
هل يشعر السَّيْلُ بآهاتِ الزَّبَدْ؟
ظلَّ في البيداءِ يَسْعَى
رُبَّما كان يرى في غُبْرَةِ الصَّحراء مَرْعى
ويرى في لغةِ التَّفريقِ جمعا
ويرى في ذِلَّةِ استسلامه للخصم رَدْعَا
أَين يغدو؟
ذلك اللاَّهثُ في البَيْداءِ يعدو
مالَه يبدو، ولكنْ ليس يبدو؟
أبصرتْ عيناه «أمريكا» فطارْ
سابقَ الرِّيح إِليها..
هشَّم القُفْلَ الذي يُغلِقُ بابَ الإنتظار
لم يَدَعْ صورتَه الأُولى كما كانت..
ولم يُبْقِ الإطارْ
ظلَّ يستوقدُ للسَّعْي إلى المجهولِ..
ناراً أيَّ نارْ
أبصرتْ عيناه أمريكا..
فلا عاشتْ ترانيمُ الهِزَارْ
عندها الليلُ ولكنْ..
ليلُها في عينه مثلُ النَّهار
عندها الخندقُ، لكنَّ الفتى يُبصر في خندقها..
رَمْزَ انتصار
لم يزلْ يبحث عن أحلامِه في كلِّ حانوتٍ وبارْ
في العيونِ الزُّرْقِ..
في لونِ بياضٍ شابَهُ لونُ احمرارْ
في التقارير التي ترعى حقوقَ الكلبِ..
والقطَّةِ والخنزيرِ..
تستثمر أحلامَ الصِّغارْ
في القوانين التي تدعو إلى حرِّيةِ النَّاس..
وتجتاح الدِّيارْ
ظلَّ في البيداءِ يسعى
نَحْوَها يَدْفَع رَكْبَ الحُلُمِ الواهمِ دَفْعَا
يَنْزِعُ الإحساسَ من جنبيه نَزْعَا
أبصرتْ عيناه للحرّية الرَّعْناءِ تمثالاً..
فأَلْقَى الرَّحْلَ مبهوراً، ودارْ
وعلى التِّمثال دارْ
مرَّ عامٌ بعدَه عامٌ وفي الرأسِ دُوَارْ
وابنُ امريكا الذي يعشقها..
يبحث عن شيءٍ.. تسمّيه القوانينُ «قرارْ»
مَرَّ عامٌ بعدَه عامٌ، وفي الرَّأْسِ دُوَارْ
والفَتى يطلبُ تحديدَ المسَارْ
لم يزلْ يعشق أمريكا وفي أَهدابها..
يبحث عن عَطْف الكبارْ
ظلَّ في البَيْداءِ يَسْعَى
كلَّما أَبْصَرَ بُنْيَاناً رأى في أُسُسِ البُنيانِ صَدْعَا
لم يَزَلْ يطلبُ في الدَّائرةِ الحمراءِ رَبْعا
دخل الواحةَ ليلاً..
لم يجدْ فيها سوى بعضِ الأَباريقِ تُدَارْ
ورأى المسرحَ، والمُخرجَ، والفاتنةَ الشَّقراءَ..
من غير عِذارْ
ورأى الحُرِّيةَ الرَّعناءَ تمثالاً قبيحاً..
خبَّأتْ أحشاؤه جَمْراً..
وفي عينيه نارْ
ورأى من خَلْفِه بئراً بلا ماءٍ..
وجَرَّافاً، وآلاتِ دَمَارْ
وبياناً يُنكر الإرهابَ، والقَتْلَ وترويعَ الدِّيارْ
لم يزلْ يعشق أمريكا، ويَستمنحها حُسْنَ الجوارْ
لم يجدْ فيها سوى دفترِ تحقيقٍ، وقُفلٍ وحصارْ
ظَلَّ في البيداءِ يسعى
يسأل الرَّمضاءَ أن تمنحه في القيظ نَبْعا
طالت الرِّحلةُ في بَيْدائه..
شطَّ المَزارْ
وسؤالٌ جارحٌ يَهْتِكُ ظَلْماءَ السِّتارْ
أين أمريكا؟..
سؤالٌ لم يُعِرْه الغافلُ الحيرانُ سَمْعا
وجوابٌ يَصْفَع الواهمَ صَفْعا
إنَّها صاحبة الحقل التي تَمْنَعُ عنه النَّاسَ مَنْعَا
وهيَ في كلِّ حقولِ الناسِ تَرْعَى
أغلق المسكينُ جَفْنيهِ..
وأَقْعَى ثم أقعى ثم أقعى..
أمانيـــز
18/07/2013, 12:32 AM
جرَسُ الإِنذَار
اخرُج منَ الخندَقِ يا مُذْنب
فنارُهُ تُحرِقُ من يلعَبُ
ولا تكُن مِعْوَل َهَدْمٍ لـمَا
بنَاهُ جَدٌّ صالحٌ طَيِّبُ
اخرُج منَ الخَندَقِ وانْظُر إلى
مَشرِقِ حق ٍّمالَه مَغرِبُ
واسمَع صَدَى الإِنذَارِ في عَالمٍ
رَايَاتُهُ في لَهْوِهِ تُنصَب
الأَمْرُ بالـمعرُوفِ في دِينِنا
شعِيرةٌ يَصفو بها الـمَشربُ
والنَّهيُ عنِ مُنكرٍ أفْعَالُنا
لولَاه لمْ يسلم لنَا مَوكِبُ
اخرُجْ منَ الخَندَق ِياغَافِلاً
عنْ ربِّهِ ، إنَّ الهُدى أرْحَبُ
واترُك غِناءَ اللَّهوِ تَهْذي بِهِ
مُطرِبةٌ حمْقَاءُ أو مُطرِبُ
بناؤُنا قامَ على دِينِنَا
صَرحاً حمَاهُ الخُلُق الأَطْيبُ
صرحاً لهُ من دِينِنَا شُرفَة
يرنُو إلى عَليائِها الكَوكَبُ
يا غافِلاً عنْ ربِّهِ عُدْ إلى
ربِّكَ حتَّى يَنْجلي الغَيْهَبُ
فالرَّوض ُلا يبقَى على خِصْبهِ
إنْ غَابَ عنه العَارِضُ الصَّيِّبُ
في عَصْرِنا دَوَّامةٌ لمْ يَزلْ
يسقُطُ فيها الذِّئبُ و الثَّعلبُ
يسقُطُ فيها غَاشِمٌ ظَالمٌ
وسَادِرٌ في لَهْوِهِ أجْدَبُ
يا غَافِلاً عنْ رَبِّه لاهِياً
إنَّ حلِيفَ الشَّرِّ لا يَكسَبُ
في جَرسِ الإِنذَارِ ما ينْتَهِي
أمَامَه ُتَلفِيقُ منْ يَكْذِبُ
كمْ وَاهِمٍ خدَّره وهمُهُ
جنَى عليهِ الـمَالُ و الـمَنْصِبُ
أمانيـــز
18/07/2013, 12:32 AM
شوقٌ دفينٌ حارَتْ الكلمَاتُ في الشَّوقِ الدَّفينْ
قلبٌ حزينٌ ضاقت الأحلام بالقلبِ الحزينْ
وطني رعاكَ الله كَم أخشى عليك من الفتونْ
أخشى عليكَ من الذين يُموِّهون ويكذبونْ
وطني رعَاكَ الله كمْ هدموا المعاقل والحصونْ
كم أثكلوا أُمّاً وكم عاثوا بأرضِ المسلمينْ
وطني وفيكَ معاقل الإسلام و البلد الأمينْ
ولقد جمعتَ مطالبَ الإنسان من دنيا ودينْ
أخشى عليكَ وأنتَ آخر معقل للصامدينْ
أنْ يفتنوكَ حذارِ فلتصمد برغمِ الحاقدينْ
وطَني ومازالَتْ حكايتنا تُردِّدُها الشِّفاهْ
وإذا أرادَ الله للإنسان توفِيقاً هَدَاهُ
ولَسَوفَ تبْقى قصَّةُ الأمجاد ترويها الحياهْ
فهُنا بدَا الإسلام أشرَقَ في رُبى الدُّنيا سناهْ
احذر فديتُكَ من أكاذيبِ الزنادِقةِ العُصَاهْ
واخذَر نداء الملْحدينَ فإنَّ دعواهُم سفَاهْ
كَذَبوا وإن ضحكوا لنا فهُم البُغاهْ
عِشْ أيُّها الوطنُ الحبيب على تعاليم الإلَهْ
فاللهُ أعلَمُ - أيُّها الوطن الحبيب - بِما قضاهْ
أنصت لتسمَعَ داعِيَ الإيمان يصرُخُ بالأُباهْ
سيروا بدينِ الله لا تخشوا مصاولةَ الطُّغَاهْ
إنْ كُنتَ تَبغِي المَجدَ فالأمجادُ يصنعُها الإباءْ
أو كنتَ تبغِي الحقَّ فانظر بالفؤادِ إلى حراءْ
أو كنتَ تبغي الأمن فاصمد في وجوهِ الأدْعِياءْ
أو كنتَ تبغي العدلَ فالإيمانُ عدلٌ وارْتِقاءْ
وطَني رِحابك كلها وجهٌ مُشِعٌّ بالضِّياءْ
ويداكَ ضارعتانِ ، لا ترنو إلى غيرِ السَّماءْ
وفؤادك الميمون إيمانٌ جليلُ الكبرياءْ
ماذا تُريدُ وأنتَ عنوانٌ لأخبارِ الفِداءْ
هذا هو الإسلام ياوطني يُعِزُّ الأتقياءْ
ويضم كلَّ المسلمين على المحبَّةِ و الإخاءْ
وطني انطلق لنْ تبْلُغَ الآمال إلاَّ بالكِفاحِ
وَ دَع القنوط ولا تخف فاللَّيل يُنبيء بالصباحِ
فجبا لك الخضراء بالآمال ، تُشعِرُ بارتياحِ
والعزَّةُ القعساء يا وطني على هذي البطاحِ
بالعزم نبني إن صدقنا ،، بالمحبَّةِ ، بالسَّماحِ
وبها نبثُّ مبادئ الإسلامِ في كلِّ النَّواحي
ونُروِّض الفرسَ الجموحَ وإن يكن صعبَ الجِماحِ
ويظلُّ كلُّ محتربٍ للحقِّ مغلول السَّراحِ
حُلُمٌ تحقِّقهُ العزيمةُ ، فيهِ بُرْء للجِراحِ
لنْ يفرحَ الغافي الذي هجَرَ المبادئ ، بالنَّجاحِ
أمانيـــز
18/07/2013, 12:34 AM
لا يغررك مظهر من يحابـي
وفـوق لسانـه لفـظٌ أنيـق
فبعـض المـدح للإنسـان ذمٌ
وبعض البر في الدنيا يعـوق
ترى الحشرات بالأزهار تلهـو
وما يغري سوى النحل الرحيق
أمانيـــز
18/07/2013, 12:35 AM
إذا مات الفـؤاد فـلا تسلنـي
عن الدم حين تفقده العـروق
جذوع النخـل أشبـاحٌ طـوالٌ
إذا لم تزدهي فيهـا العـذوق
لماذا حين أعلن قـول صـدقٍ
أرى بعض الصدور به تضيق
أحـب بلادنـا حبـاً عظيمـا
له في خاطري نسـبٌ عريـق
ولكنـي أعاتبـهـا إذا مــا
رأت عينـي أمـوراً لا تليـق
وقد يشفي غليـظُ القـول داءاً
إذا لم يشفـه القـول الرقيـق
أرى أثر الغيـوم ولا رعـودٌ
تحدثني ولا ومضـت بـروق
وأسمع ألـف أغنيـةٍ نشـازٍ
فيزعجني التكسـر والنعيـق
عبرت محيـط آلامـي فلمـا
تجاوزت المحيط بدأ المضيـق
وكيف أريد ملء الكأس مـاءً
إذا كانت يدي الأخرى تريـق
أمانيـــز
18/07/2013, 12:37 AM
تهنئة شعرية لأبطال الملحمة الليبية
بشرتكم بالنصر قبل أوانه - - منذ استبد الوغد في طغيانه
فلقد رأيت النصر منذ رأيته - - يجني بقسوته على أوطانه
ولقد رأيت النصر منذ سمعته - -يجري قبيح اللفظ فوق لسانه
ياشعب ملحمة البطولة .دونكم - - ماطاب من شعري ومن أوزانه
إني أهنيء ليبيا وقد ارتقى - - شهر الصيام بشعبها ومكانه
نفضت غبار الوهم وانتصرت على - - متبلد الإحساس في ميدانه
يا ليبيابشراك أنت طليقة - - من سجن طاغية ومن سجانه
ياأيها الشعب المجاهد كن على - - ما يأمر الرحمن في قرآنه
فالنصر في ميزان شرعك وثبة - - يسمو بها الإنسان عن أضغانه
والنصر في ميزان شرعك نعمة - - تفضي بصاحبها الى إحسانه
تاج انتصار المسلمين خضوعهم - - لله في توق الى رضوانه
فهنا يكون النصر نصرا حاسما - - في نوعه ومكانه وزمانه
ياأيها الشعب المجاهد لا تسل - - عن حية الباغي وعن ثعبانه
سل عنه فرعون الغريق ويمه - - وبعوضة النمرود عن خسرانه
سل عنه قيصر هاربا متخفيا - - وأنين كسرى فر من إيوانه
جاهدت مرفوع الجبين فلا تخف - - من غدر زمرته ومن أعوانه
سيموت بالسم الذي احتقنت به - - أعماقه ويذوق مر هوانه
لكنني أدعوك دعوة صادق - - كلماته تنبيك عن وجدانه
إني ارى للغرب نظرة طامع - - فكتابهم قد بان من عنوانه
إني اخاف عليك خوفة مخلص - - من شر غدرته وسوء رهانه
إياك ان تنهي ولاية ظالم - - بتسلط النيتو وباستيطانه
قدم له من حر مالك أجره - - ولستعذ بالله من شيطانه
واحذر مخاتلة الذين تعلقوا - - بالغرب وانحازوا لأمريكانه
أنت الذي جاهدت قاتل شعبه - - وغسلت ثوب الشعب من أدرانه
ورفعت تكبير المجاهد فانتشى - - وجدان امتنا على الحانه
اصبحت في قلب الشموخ ونبضه - - وشعوره الصافي وفي اجفانه
فاثبت على درب الإباء ولا تخف - - من بوم خداع ولا غربانه
ما دمت في كنف الاله فانت في - - أمن من الباغي ومن عدوانه
ياليبيا ياوثبة ميمونة - - ساقت مكابرها الى خذلانه
اني اراك على المشارف حرة - - وارى ارتواء الغصن في بستانه
ما بين تهنئتي وتحذيري فم - - يدعو وقلب مفعم بحنانه
من لاذ بالمولى تسامى قدره - - بين العباد وعاش في اطمئنانه
أمانيـــز
18/07/2013, 12:40 AM
صرخة
أيُّها النائمون ، نحن سبايا
أيُّها الآمنونَ نحنُ ضحايا
أيُّها الآكلون نحن جياعٌ
أيُّها اللابسونَ نحن عَرايا
ألكم أيُّها الرجال قلوبٌ
أين من طبعكم كريمُ السَّجايا
ألديكم منَ العقولِ نواةٌ
ألديكم منَ الإباء بقايا
كلَّ يومٍ يُساقُ منكم قطيعٌ
يشحذونَ السلامَ شرَّ البرايا
أسلامٌ ونحنُ نشربُ سُمَّاً
ونرى الموتَ في لهيبِ الشظايا
أسلامٌ ، والمبعدونَ بيانٌ
واضحٌ ، و العدوُّ يبني السَّرايا
أسلامٌ والقتل يُفني رجلاً
والمُغيرونَ يسرقونَ الصَّبايا
لو رأيتم وجوهنا ذاتَ يومٍ
حينَ صرنا للظالمينَ رعايا
أخذونا على سفينةِ رعبٍ
وظلامُ المأساة يُخفي الزوايا
أينَ نغدو ، ويصبحُ الصمتُ كهفاً
لانرى فيهِ غيرَ وجهِ المنايا
مالكم يُشعلُ العدوَّ القضايا
ونراكم تخدِّرونَ القضايا
رُبَّما تُسترُ العيوبُ ، ولكنْ
كاشفاتُ الأحداثِ تُبدي الخفايا
لو رأيتم وجوهَكُم في المرايا
لكسرتم لقبحهنَّ المرايا
أمانيـــز
18/07/2013, 12:40 AM
قُلْتَ: السَّلامُ فهلْ جَلَبْتَ سلاما
لعـراقنا والقُــدْسِ يا أوبَامَا ؟!
قُلْتَ: السَّلامُ فَهَلْ حَمَيْتَ صغارَنا
من أَهْلِ وُدِّكَ؟ هل أَزَلْتَ رُكَاما ؟!
أَحَمَيْتَ غزَّةَ من قـذائفِ ظالمٍ
قَطَع الرؤوسَ وأحرقَ الأَحلاما ؟!
أَتُراكَ لم تُبْصِرْ مساجدَها التي
هُدِمَتْ ولم تُبْصِرْ هناكَ ضِرَامَا ؟!
دَعْنـي من التَّنْميقِ فيما قلْتَه
فبَريقُ قولكَ لا يُزيل خصاما
وبَريقُ قَوْلكَ لا يؤمِّن خائفًا
فينا ولا يمحو بـكَ الآلاما
القولُ لا يمحو جريمةَ ظـالمٍ
غَصَبَ الدِّيارَ ولا يُزيحُ ظَلاما
ماذا تُفيدُ قتيلَنا وجريحَنا
أقوالُ من لا يَفْرِضُ الأحكاما؟!
نَمَطٌ من التخدير ظلَّتْ أمتي
تَطوي على سكـراتِهِ الأعواما
أَرئيسَ دولتِه العظيمةِ رُبَّما
رجع الكلامُ على الخطيبِ سِهاما
هذا كلامُكَ يا رئيسَ بلادهِ
سَخَّرْتَ في ترويـجه الإِعلاما
هَلَّا أَزَلْتَ حصـارَ غَزَّةَ إنَّها
كانَتْ أَمامك تشتكي الأَسْقَـاما ؟!
هَلَّا فَتَحْتَ لها المعابرَ حينما
قَـارَبْتَهَـا وجَعَلْتَه إِلْـزَامَا ؟!
شكرًا على بعضِ العباراتِ التي
طيَّرْتَهَـا فوقَ الرؤوسِ حَمَامَا
شكرًا فإنَّ الشُّكْرَ من أخلاقنا
يغدو علينا واجبًا ولِزَامَا
أرئيسَ دَوْلتهِ كلامُكَ خُطْبَةٌ
طارتْ ونخشى أَنْ تَصِيْرَ جَهَامَا
هذا الكلامُ وإِنَّمَا الفعلُ الذي
يَنْفـي ويُثْبِتُ يا رئيسُ كَلَامَا
كم مِنْ عَمالقةٍ كِبارٍ أَسْرَفُوا
في وَهْمِهـم فتحوَّلوا أقزامَا
أمانيـــز
18/07/2013, 12:41 AM
أتُغْصَبُ أرضُنا شِبْراً فشبرا
ويطلقُ حرَّ صرختِه النَّذيرُ
ويخنقنا دخانُ الحرب حتى
تضيق به الحناجر والصدورُ
وتبقى أمتي هدفاً قريباً
لمن يرمي السهامَ ومن يُغيرُ
أمانيـــز
18/07/2013, 12:41 AM
تجافَوا عن مبادئهم ، فلمَّا
دعا الداعي تمزَّقتِ الظهورُ
كأني بالجهاد بكى عليهم
خَوالفَ حينما نَفَر النفيرُ
أتبقى أمتي تقتات مما
تقرره الحمائم والصقورُ ؟!
وتنتظر انتخابات الأعادي
ليأتي بعد قيظهِمُ الهَجيرُ
أمانيـــز
18/07/2013, 12:42 AM
{وقفة أمام حبيبتي}
أدْنـى الأمــور إلــيـكَ أبـعـدُهــا
لــمَّـا يـعـزُّ عـليـك مَـقـصِـدُهــا
وحـيـاتُــك الـدنـيــا، لــهــا صــــورٌ
شـتَّـى، عـيـونُ الـرِّيـح تـرصُـدُهـا
دعْ عــنـــك أحــلامـــاً تــطــرِّزهــا
وبـــديــــعَ أشـــعــــارٍ تُــــردِّدهــــا
فـأنـيــنُ قـلــبــكَ صـــــار قـافــيــةً
مـشـبـوبــةً، يُـبـكـيــك جـيِّــدُهــا
لا تعـجـبـوا إن أصـبَـحَـتْ لـغـتــي
نــــاراً، فــــإنَّ الــحُــزنَ يُـوقــدُهــا
نـــــــارٌ مــــــــن الآلامِ لافــــحــــةٌ
يا ليت شعري، من سيُخمِدُها؟!
أغـمـدتُ مــن حـزنــي صَـوارِمَــه
لـــكــــنَّ آلامــــــــي تــجـــرِّدُهـــا
لـمــا رأيـــتُ حبـيـبـتـي وَهَــنَــتْ
ورأيـــت ثـقــل الــــداءِ يُـجـهـدُهـا
ورأيـــــت أجـــهـــزةً تـلاحـقــنــي
أرقــامُــهـــا، وأنـــــــا أُعــــدِّدهــــا
كـــم كُــنــتُ أرجــــو أن أُحَـرِّفَـهــا
وعــلـــى مـوافـقـتــي أعــوِّدُهـــا
يـلـوي الطـبـيـبُ لـسـانَـه حَـــذِراً
ويـــقــــول أقــــــــوالاً أفــنِّـــدهـــا
كـلـمــاتُــه بـــــــرزت مـعـالـمُــهــا
وأنـــا مــــن الـمـعـنـى أُجــرِّدُهــا
فـــي لـحـظــةٍ ســــوداءَ قـاتـمــةٍ
كـانـت سـيـاطُ الـخـوفِ تَجْـلِـدُهـا
كـــان الأنـيــنُ لَـظــىً يُلـذِّعـنـي
واشـتـدَّ فــي نـفـسـي تنـهُّـدُهـا
أحــســسْــتُ أن الأرضَ دائــــــرةٌ
بـــيْ دورةً مـــا كـنــتُ أعـهَـدُهــا
حـتــى إذا حَـوقَـلْــتُ محـتـسـبـاً
وســرى إلــى نفـسـي تجلُّـدُهـا
وجَّـهـتُ قـولـي للطـبـيـب وفـــي
أعــمــاقِ قـلـبــي مــــا يـبـرِّدُهــا
قــلْ يــا طبـيـبُ فــإنَّ لــي ثـقــةً
بـــالله فـــي نـفـسـي أُجــدِّدُهــا
قــــــدِّم دواءَك، إنَّــــــه ســـبــــبٌ
ولــقـــدرة الـرحــمــن مـوعــدُهــا
قُــل مــا تـشـاء فــإنَّ لـــي شَـفَـةً
تـدعـو، وربُّ الــكـوْنِ يُــرْشــدُهـا
أتـلـو مــن الـقـرآنِ مــا انصـدعـتْ
عــنــه الـجــبــالُ ولانَ أَصْـلَــدُهــا
نفسي تلوذ بـذي الجـلال، ومَـنْ
غيـرُ المهيمـنِ ســوف يُنجـدُهـا؟
أسبابُنـا فــي الأرض مــا وُجــدتْ
إلا لأنَّ الله مُـــــــوجِــــــــدُهــ ــــــا
كـــم مـنــزلٍ فـــي الأرض نـنـزلـهُ
كــم قـمَّـةٍ فــي الأرض نصـعـدُهـا
نسـعـى إلــى غـايــاتِ أَنْفُـسِـنـا
لــم نــدرِ مــا يـأتـي بـــه غَـدُهــا
هـي يــا طبـيـبُ حبيبـتـي، وأنــا
بـــــالله لا بـالــنــاس أعــضِــدُهــا
أمِّــــي الحـبـيـبـةُ، كــــلُّ قـافـيــةٍ
في مدحها، الإحساسُ يُنشِدُها
هـي مـن تَصـوغُ حـروفَ قافيتـي
وبـقـلـبـهـا الـحــانــي تـنـضِّـدُهــا
هــي مــن تُعـيـد إلــيَّ ذاكـرتــي
وبـحـبِّـهــا الـصَّــافــي تـجــدِّدهــا
فـــي راحتـيـهـا الـنَّـبْـعُ أنهـلـنـي
كــأسَ الـحـنـانِ وطـــاب رافـدُهــا
مهـمـا نــأت عـنِّــي وإنْ رَحـلــتْ
سيـظـلُّ إحـسـاسـي يمـجِّـدُهـا
أمــي الحبيـبـةُ طــاب مسكنُـهـا
ومَغـيـبُـهـا عــنــي ومَـشْـهـدُهــا
أمٌّ مــبــاركـــةٌ، رأيـــــــتُ بــــهــــا
أَلَـــقَ الـحـيـاةِ، وعـــزَّ مَـحْـتِـدُهـا
كــم ليـلـةٍ، مــا كـــان يُوقـظـنـي
فـــــي جُـنـحـهــا إلاَّ تـشـهُّـدُهــا
يستـأنـسُ اللـيـلُ الـطـويـلُ بـهــا
لــــمَّــــا يـــزيِّـــنُـــه تــهــجُّــدُهـــا
مـنــذُ اسـتـهـلَّ ولـيـدُهـا وبـكــى
حـدبـتْ عـلـيـه، وبـاركــتْ يَـدُهــا
بـاتــتْ تُـهـدهِـدُه، فـــإنْ رقــــدتْ
عيـنـاه، طـــاب هـنــاكَ مـرقـدُهـا
تبـنـي لــه فــي صـدرهــا مُـدُنــاً
مــن حبِّـهـا، مــا خــابَ قاصـدُهـا
في صوتها العذب الجميل صـدى
لأمــومــةٍ مــــا جــــفَّ مــوردُهـــا
سأظـلُّ أرضـى حيـن يُسعـدنـي
مـــا كـــان يُرضـيـها ويُـسـعِـدُهـا
أبـنــي صـروحــاً لـلـدعـاءِ عـلــى
قِـمَــمٍ مـــن الـتـقـوى أُشـيِّـدُهــا
(يــا ربِّ) مــا أحـلــى انطلاقـتـهـا
فــي لـيـلـةٍ، حُـزنــي يُسـهِّـدهـا
(يـا ربِّ)، لـمـا قلتُـهـا انكشـفـتْ
حُجُـبُ الأسـى وابيـضَّ أسْـوَدُهـا
وتــهـــاوت الأحــــــزانُ صـــاغـــرةً
وانـفــكَّ عـــن قـلـبـي مُـعَـقَّـدُهـا
حتـى سمـعـتُ لـسـانَ قافيـتـي
يــشـــدو بـحـكـمـتـه، يــردِّدهـــا:
أشقـى النفـوسِ أشدُّهـا جَـزَعـاً
وأشـدُّهـا فــي الصَّـبْـرِ أَسْـعَـدُهـا
أمانيـــز
18/07/2013, 12:42 AM
فاطمة
( رضي الله عنها )
ياليلَ فاطِمةٍ أقصر ولا تطُلِ
فعندها شمعةُ الإيمانِ والأمَلِ
قِنديلُ تسْبيحِها يَاليلُ يُسْعدها
وَصيةٌ عِندَها منْ أفضَلِ الرُّسُل
هي ابنةُ المُصطفى الهادي ، ويا لك من
أبوَّةٍ شرَّفتها ، وهيَ زوجُ عَلي
أمُّ الحُسَيْنَينِ مَا أعلاهُ مِن نَسَبٍ
لوْ حاوَلتْ نيْلَهُ الأفلاكُ لم تنَلِ
ياليلَ فاطمةٍ ما زلتَ تُبصرَها
تَدعُو وتَسمع منها صَوتَ مبتَهِلِ
تسْبيحُها يجعل الليل البهيم ضُحى
تُضيئهُ بجميل القولِ والعملِ
شَبيهةٌ بأبيها وهي ساكنةٌ
في قلبه زَهرةٌ في روضهِ الخضلِ
تمشي على بُسطِ الإيمان طاهرةً
سليمةُ القلب من حقدٍ ومن دَغلِ
محمودة الصبر ، تأبى أن تفارقه
وقلبها الحُرُّ لا يشكو من الزللِ
في منزل الوحي ربّاها الرسولُ على
دينٍ تزولُ الرَّواسي وهو لم يَزُلِ
أمانيـــز
18/07/2013, 03:01 AM
سقوط القذافي
سقط المكابر وانتهى الطغيان - - وتخلصت من جوره الأوطان
سقط العقيد فلا تسل عن وجهه - - وعليه من دمه الرخيص بيان
رأت العيون ملامح الوحش الذي - - فقد الضمير، وأصغت الآذان
لقي النهاية في دُجى سردابه - - والقتل في حُفَر الضلال هوانُ
أتراه أدرك قبل فقد حياته - - كيف ازدهت بجهادها الفرسان؟
أتراه أدرك أن من قذفوا به - - في قبر خيبته هم (الجرذان)؟؟
سقط العقيد فلا كتاب أخضر - - يجدي ولا جند ولا أعوان
ظن الكتائبَ سوف تحرس عرشَه - - أنّى لها ، والقائدُ الشيطان
عَميَتْ بصيرته فساق ركابَه - - نحو الهلاك، وخرّت الأركان
سقط العقيدُ، نهاية محتومةٌ - - للظلم مهما طالت الأزمان
تبدو لنا عقبى الطغاة علامةً - - للحق يَقْوَى عندها الإيمان
أوَلم يُنَجّ اللهٌ فرعونَ الذي - - قتل العباد لتظهرَ الأبدانُ؟؟
وليفرحَ المستضعفونَ بنصره - - وليَزدهي بسروره الوجدان
هي آية تبقى لمَن في قلبه - - شكٌ ، فيملأ قلبَه اطمئنانُ
فرح الرسولُ بمقتل الطاغين في - - بدر، وعبّرَ عن رضاه لسانُ
سقط العقيد وكان في طغيانه - - رمزاً، تسير بظلمه الركبان
في ليبيا من جَوْره وضلاله - - ما يستقرّ بمثله البرهان
كم أسرة شربتْ أساها علقماً - - من كفّه وأصابها الخُذْلان
كم قصة دمويّة نُقِشَتْ على - - كفّيْه تعرف سرَّها الجدران
كم من سجين غيّبَتْه سجونه - - ألْقاه تحتَ حذائه السجّان
كم عالم نسي الدفاتر كلَّها - - وعلومَه وأصابه الغثَيَان
ألْقى به الطغيان في زنزانة - - حتى بكت من بؤسه الحيطان
كم ذات عرض طاش عقلُ عفافها - - ألماً وحطّم قلبَها استهجان
كم أُسرة ليبية باتتْ على - - لهب الأنين تُذيبُها الأحزانُ
لعبتْ بها أيدي الكتائب لعبةً - - فتناعبَتْ من حولها الغربانُ
كمْ ثمّ كمْ ؛ إحصاءُ ما اقترفتْ يدا - - هذا المكابرٍ ، ما لَه إِمكانُ
سقطَ العقيدُ فكانَ أكبرَ ساقط - - - جُرْماً، به في العالَمِيْنَ يُدان
قد كانَ في البُرْج المُشَيَّدِ فانتهى - - لمّا قضى بوفاته الرحمنُ
يا ليبيا ، ياواحةً ، لعبتْ بها - - يدُ ظالم،لَـعِبَتْ به الأضغانُ
أرسلتُ تَهْنئتي إليكِ قصيدةً - - للحبّ فيها صَيِّبٌ هَتّان
هنّأتُ فيك الشَّعْبَ نالَ خلاصَه - - وشدا بلحن خلاصه الميدان
هنّأتُ فيك الأرضَ أخْصبَ روضُها - - بعْدَ الجفاف وأوْرقَ البستانُ
يا ليبيا، سقطَ المكابرُ وانتهى - - فَلْيَطْوهِ عن ذهنك النسيانُ
قومي على قدم الشموخ أبِيَّةً - - حتى يعزَّ بأهله البنيان
يا ليبيا، أخلاقنا في نصْرنا - - لغةٌ يصوغ حروفَها الإيمان
للنصر في الإسلام معنىً شامخٌ - - يحلو به للمسلم الإحسان
سقط العقيدُ بظلمه وضلاله - - فتأمَّلي ما يحمل العنوان
تسمو بلادُ المسلمين وترتقي - - لمّا يعانق روحَها القرآنُ