المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوس بن حجر



لمعة الإيمان
22/07/2012, 02:26 AM
http://im26.gulfup.com/2012-07-22/1342907924101.gif (http://go.3roos.com/3i6n9t6f2pz)








أوس بن حجر


95 - 2 ق. هـ / 530 - 620م




أوس بن حجر بن مالك التميمي أبو شريح.

شاعر تميم في الجاهلية، أو من كبار شعرائها، كان معاصرا لعمرو بن هند وكانت له علاقه وثيقه به.

كان أوس زوج أم زهير بن أبي سلمى ، وكان زهير راويته وقد أخذ عنه طريقته في في نظم الشعر ، إذ كان يأخذ شعره بالتنقيح والتهذيب .

طرق أوس مختلف فنون الشعر من غزل وهجاء ورثاء ووصف وحكمه، وأجاد فيها، ولم يعثر على ديوانه الذي صنعه ابن السكيت ، وقد جمع محمد يوسف نجم شعره من مصادر مختلفه فحققه ونشره. أخذه شعره بالتنقيح والتهذيب جعله يتسم بفخامة اللفظ ، وجزالة العبارة ودقة الوصف وجودة الملاءمه بين اللفظ والمعنى . وقد تأثر بطريقته طائفة من شعراء الجاهليه فنهجوا نهجه في النظم.



يتبع F:

لمعة الإيمان
22/07/2012, 01:54 PM
F:F:F:F:




لم يلق أوس بن حجر مالقي غيرهمن الشعراء كامرىء القيس والنابغه ولبيد وطرفه وعنتره وغيرهم _ من عناي بحياتهم واخبارهم واشعارهم ، وإن ذكره القدماء في كتبهم كابن سلام وابن قتيبه وأبي الفرجالأصفاني وغيرهم ، فإن التفاتهم إليه لم يزد على إشارات مقتضبة جاءت في متن كتبهم تدور حول نسبه وقليل من أخباره ، و إشارات نقديه حول شعره ، ولانفصل إشارات بعضالنقاد كابن رشيق والمزرباني ، فإن إشارتهم النقديه واستشهاتهم بشعره وما أجاد فيه أو أخذ عليه كانت كإشاراتهم لغيرهمن الشعراء ، لذا لانعتقد أن السبب في إغفال الأوائل من لشعره وحياته يعود للجانب الفني والجوده في النظم ، فقد أشادوا بشعره شأنه شأن الشعراء المبرزين في الجاهليه، منها ما جاء به ابن السلام على لسان أبي عمرو بن العلاء في قوله ( كان أوس فحل مضر ، حتى نشأ النابغه وزهير ، فأخملاه ، وكان زهير راويته ) وقد أضاف أبو فرج على هذه العباره قوله ( فهو شاعر تميم في الجاهليه غير مدافع ) وأورد ابن سلام ثانيه على لسان عمرو بن معاذ التميمي الذي كان بصيرا بالشعر ، عندما سئل : ( من اشعرالناس ؟ قال : أوس ، ثم من ؟ قال : أبو ذؤيب ) وقد جعله في الطبقه الثانيه منشعراء الجاهليه . أما ابن قتيبه فقد وصف وصف شعره قائلا ( كثير الوصف لمكارم الأخلاق ، وهو من أوصفهم للحمر والسلاح ، ولاسيما القوس ، وسبق إلى دقيق المعانيوإلى أمثال كثيره ) وأورد المرزباني قول أبي عمرو بن العلاء عنه ( أوس بن حجر أشعرمن زهير ، ونفل ابن رشيق قول نصيب عندما سئل : من أشعر العرب ؟ قال : أخو تميم ،يعني علقمه بن عبده ، وقيل أوس بن حجر ) . وقد وضع قول أوس بن حجر أولا عندمااستشهد بالشعر عن خير الهجاء مقدما له ( خير الهجاء ماتنشده العذراء في خدرها فلا يقبح بمثلها ، نحو قول أوس :





إذا ناقة شدت برحل وتمرق *** إلى حيكم بعدي فظل الظلالها






وصفه السحاب والغيث والبرق :



F:F:F:




وقدأجاد كثيرا في وصف الغيث والسحاب والبرق في أشعاره :




إني أرقت ولم تأرق معي صاحي ***لمستكف بعيد النوم لواح



قد نمت عني وبات البرق يسهرني ***كما استضاء يهودي بمصباح



يا من لبرق أبيت الليل أرقبه *** في عارض كمضيء الصبح لماح



دان مسف فويق الأرض هيدبه ***يكاد يدفعه من قام بالراح




كأن ريقه لما علا شطبا *** أقراب أبلق ينفي الخيل رماح




هبت جنوب بأعلاه ومال به ***أعجاز مزن يسح الماء دلاح



فالتج أعلاه ثم ارتج أسفله *** وضاق ذرعا بحمل الماء منصاح




وتأكيد الإجادته في هذا الجانب ننقل خبر المكفوف مع ابنة عمه عندما خرجا لرعي غنم لهما ،فقال لها : أجد الريح النسيم قد دنا ، فقالت ، أراها فكأنا ربرب هزلي ، قال : ارعي واحذري ، ثم سألها ثانية ، فردت قائله :أراها كأنها بغال دهم تجر جلالها ، فقال ثانيه : ارعي واحذري ، ثم سألها : فما ترين ؟ فلم تجد غير أبيات أوس بن حجر :الثالث والرابع والخامس في المقطوعه السابقه لوصف حالة السماء متلبدة بالغيوم ،قال لها : انجي لا أبا لك ! فما انقضى كلامه حتى هطلت السماء عليهما . فهذه الروايه مع ما مر من أبيات تكشف عن جانب فني لدى الشاعر يدل على قدرة فائقه في الوصف كشفت لهذا المكفوف ، حاله الطقس بدقه متناهيه عرف خلالعا لحظة سقوط الغيث .





يتبع F:

لمعة الإيمان
22/07/2012, 02:57 PM
ذكرالسلاح في شعر :

F:F:F:



وقد كان أوس بن حجر من الشعراء الدين ذكروا السلاح في أشعارهم ، وقد ألح هذا الأمر على أوس فجاء وروده كثيرا في شعره ، وقد سوغه البعض مما ذكر عن قبيلته ، وهي قبيلةتميم ، وما وصفت به من أنهم كانوا بدوا خلصا ، فلم يسكنوا المدن كقبيلة بكر وغيرها، وأن حالة البداوة بكل مافيها من ثورة وعدم استقرار لازمتهم حتى بعد الإسلام ،وقد جاء إسلامهم متاخرا عن باقي إسلام القبائل الأخرى ، وكانو أيضا أول المرتدينبعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، حتى تصدى لهم خالد بن الوليد ، وقضى على سجاح متنبئتهم ، وأعادهم إلى الاسلام ثانية ، ولسيطرة هذه النزعة البدويه عليهم نجدهم قد ساهمو في الثورات التي قامت في عهد الخلفاء الراشدين . وكانو أيضا منعناصر الفتن في عهد بني أميه ، ومن اقوال أوس بن حجر التي تدل على أن نزعة الحربوالقتال تسيطر على حياته.



وإنّي امْرُؤٌ أعْدَدْتُ للحرْبِ بَعدما ***رأيتُ لها ناباً من الشرِّ أعصَلا



لذا أكثر من ذكر السلاح ووصفه في أشعاره .





ذكرالمواقع :


F:F:F:


وقد تميز شعره بذكر العديد من المواقع كأسماء مواضع او الجبال ، أو مياه أو وديان ،وقد جاءت هذه الاسماء في ستين بيتا من ديوان شعره الذي يصل ( 5411 ) بيتا وقد يمثلهذا الرقم ظاهرة في شعره قياسا لغيره من دواوين الشعراء الجاهلين، وقد تعود هذهالظاهر الى كثرة أسفاره ، وتنقله بين مواطن قبيلته في نجد والبحرين واليمامه ،ومااتصل بها من الحجاز والطرق ، وانه اتصل باللخميين بالحيره ، فهذا التنقل والترحل عرفه الديار ، ومابها من جبال ووديان ومياه ، وخاصة ماكان مغمورا لغيره منالشعراء وقد ترد هذه مسميات للمواضيع نفسها وترد أيضا لمدلولاتها المعنوية وسياق النظم ، أما مجموعها فبصل إلى ( 80 ) لفظه في ديوانه الشعري.





البحورالشعرية :


F:F:F:


كان أكثر البحور استخداما في شعره هو الطويل ( 28 ) قصيده ، يليه الكامل في ( 8 )قصائد، ومن ثم البسيط في ( 7 ) قصائد ، ويليه الوافر في ( 5 ) قصائد والمتقارب في( 3 ) قصائد ، والرمل والمنسوح والسريع كل منها جاء في قصيدة واحدة فقط .




ومن الفنون التي أجادها أوس وكان فيها رائداً للشعراء بعده وصف الصراع بين الثورالوحشي وكلاب القانص، وهو موضوع يتصل بحياة الجاهليين اتصالاً وثيقاً. ومنها أيضاً الحكمة، وله طائفة من الحكم تمثل نظرته إلى الحياة وأحداثها،



ومنها الرثاء، وخير قصائده في الرثاء مرثيته لفضالة بن كَلَدة، ذكروا أن أوساً كان في سفر فجالت به ناقته فصرعتْهفلم يعد قادراً على الحركة، حتى إذا أصبح مرّت به فتيات يجتنين الكمأة، فدعاإحداهنّ وسألها عن اسمها فأجابت: أنا حليمةُ بنت فضالَة بن كَلَدة، فأعطاها حَجر اًوقال لها: اذهبي إلى أبيك فقولي له: ابنُ هذا يُقرئك السلام، وأخبرت أباها فاحتمل هو وأهله حتى بنى عليه خباءه، ولازمه حتى برأ، فمدحه أوس ومدح ابنته، ثم توفي فضالة فرثاه أوس بقصيدة تُعدّ في غرر المراثي ومنها قوله:







أيتها النفس أجملي جزعا *** إن الذي تحذرين قد وقعا





إن الذي جمع السماحه والنــ *** ـجدة والحزم والقوى جمعا





الألمعي الذي يظن لك الظــ *** ـن كأن قد رأى وقد سمعا




F:F:F:F: