المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر أَبو تَمّام (من شعراء العصر العباسي )



الصفحات : [1] 2

ماذا اقول
03/07/2012, 04:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المقدمة ونبذة عن الشاعر أَبو تَمّام :

(شاعر من شعراء العصر العباسي )

على بركة الله نبدأ بالتعريف بشاعرنا ..أَبو تَمّام
188 - 231 هـ / 803 - 845 م

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو تمَّام حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشَج بن يحيى ... بن طي ، وينتهي نسبه إلى يَعرُب بن قحطان .

أحد أمراء البيان ,في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري.
.
ولد في قرية (جاسم) بالقرب من دمشق في أواخر القرن الثاني الهجري سنة
كان والده نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية.
كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع.
وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.

وفاة الشاعر :

توفي أبو تمام عام 846 م.

وقد تميز شعر (أبي تمام) بجودة اللفظ وحسن المعاني، لكنه كان يكثر من استخدام التشبيهات والجناس والألفاظ المتشابهة والغموض في التعبير، وكان إمام الشعراء في عصره، حتى قيل فيه:
(ما كان أحد من الشعراء يقدر أن يأخذ درهمًا بالشعر في حياة أبي تمام، فلما مات تقاسم الشعراء ما كان يكسبه.
نبذه عن حياته الأدبية :

مقتطفات عن الشاعر :

ذهب إلى كُتَّاب القرية ليتعلم القراءة والكتابة، ويحفظ القرآن الكريم، ولأنه كان فقيرًا لا يملك قوت يومه فقد ترك الكُتَّاب ليعمل بمهنة الخياطة، ليساعد أباه العطار على مواجهة أعباء الحياة، لكن أبا تمام في ظل انشغاله بالعمل لم ينس أبدًا حبه للعلم والتعلم، فكان يتردد عقب انتهائه من العمل على حلقات الدرس في مساجد مدينة دمشق بعد أن استقرت بها الأسرة بحثًا عن سعة العيش وينهل من علوم الدين واللغة والشعر، وكان أبو تمام يهوى الشعر والترحال والسفر، يقول في ذلك:

وطول مقام المرء بالحي مُخْلَـــق*****لديباجتيه فاغترب تتجــــــدد
فإني رأيت الشمس زيدت محبــة*****إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد

ويقصد أبو تمام أن يقول: اغترب بالترحال والسفر لكي يشتاق إليك أحباؤك، فإن الشمس محبوبة لأنها ليست دائمة الظهور.

ثم رحل أبو تمام إلى مصر، فأقام في مسجد عمرو بن العاص، وقضى بها خمس سنوات، كان يعمل خلالها في سقاية الماء، كما كان يتعلم من خلال استماعه للدروس التي تعقد في المسجد، فألمَّ بالفقه والتاريخ والشعر والحديث
والفلسفة، ولكنه كان يميل إلى الأدب والشعر؛ فحفظ أربع عشرة ألف أرجوزة وكثيرًا من القصائد، وحفظ سبعة عشر ديوانًا من الشعر.
وصار يقلد الشعراء حتى أبدع في هذا المجال وتفرد فيه بعبقرية نادرة فأصبح شاعراً مطبوعا لطيف الفطنة دقيق المعنى له استخراجات عجائبية ومعان غريبة.

وتفتحت موهبة أبي تمام في نظم الشعر، فأخذ يتكسب به، لكنه مع ذلك لم يحقق ما كان يرجوه من تحسين أحوال معيشته، فاتجه إلى الشام، ثم إلى العراق بعد أن ضاق عليه الرزق، ويقول في ذلك:

ينال الفتى من عيشه وهو جاهــــل*****ويكدى الفتى في دهره وهو عالـــم
ولو كانت الأرزاق تجري على الحجى*****هلكن إذًا من جهلن البهائـــــم
ولم تجتمع شرق وغرب لقاصـــــد*****ولا المجد في كف امرئ والدراهـــم

وانصرف أبو تمام إلى الرحلات، وأخذ ينشد الشعر في شتى البلاد، فذاع شعره وانتشر، حتى سمع به الخليفة المعتصم، فاستدعاه وقربه منه، فكان ذلك فاتحة خير عليه وتحسنت حالته، ولم يكن أبو تمام شاعرًا فحسب بل كان ذواقًا للشعر، وقد تجلت هذه الموهبة في عدد من الكتب التي اختار فيها ما أعجبه من أشعار القدماء والمحدثين وأشهرها (ديوان الحماسة) الذي ألفه وجمعه في خراسان، بعد أن نزل الثلج فأغلق الطريق، وحال بينه وبين الرحيل، فنزل ضيفًا في دار بها مكتبة ضمت الكثير من الدواوين الشعرية.

وكان أبو تمام رقيق المشاعر، فدائمًا ما كان يحن إلى قريته (جاسم) يقول فيها:

وهذه القصيدة من روائع شعره:

نقِّل فؤادك حيث شئت من الهوى*****مــا الحـــب إلا للحبيــب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتــى*****وحنيـنـه أبـــدًا لأول منــــزل

وبعد أن طاف أبو تمام وتنقل في بلاد الله؛ استقر به المقام في الموصل؛ حيث استدعاه (الحسن بن وهب) والي الموصل والكاتب المشهور ليتولى بريد الموصل، فظل بها
عامًا، حتى توفي بها في عام 231هـ، وقد تميز شعر (أبي تمام) بجودة اللفظ وحسن المعاني، لكنه كان يكثر من استخدام التشبيهات والجناس والألفاظ المتشابهة والغموض في التعبير، وكان إمام الشعراء في عصره، حتى قيل فيه:
(ما كان أحد من الشعراء يقدر أن يأخذ درهمًا بالشعر في حياة أبي تمام، فلما مات تقاسم الشعراء ما كان يأخذه).

لم يتبع أبو تمام أساليب القدماء في بناء القصيدة وخرج بذلك على عمود الشعر وبلغ من الإجادة والروعة المبتكرة ما لم يبلغه شاعر آخر، وغادر مصر يغشى منازل الكرماء ويتفيأ ظل النعيم فأقبل عليه عشاق الأدب والمدح إقبالاً لم يترك لغيره مجالاً فيه، وله في ذلك مواقف طريفة تدل على ذكائه الحاد وسرعة بديهته ومن هذه المواقف أنه أنشد أحمد بن المعتصم فقال:

ما في وقوفك ساعة من بأس*****تقضي ذمام الأربع الأدراس

إقدام عمرو في سماحة حاتم*****في حلم أحنف في ذكاء اياس


فقال أبو يوسف الكندي الفيلسوف وكان حاضراً: " الأمير فوق ما وصفت وإنك شبهته بأجلاف العرب" .

فأطرق أبو تمام قليلاً ثم قال فوراً:

لا تنكروا ضربي له مَن دونه*****مثلا شروداً في الندى والباس

فالله قد ضرب الأقل لنوره *****مثلا من المشكاة والنبراس

فقال الخليفة أحمد بن المعتصم في دهشة: " مهما يطلب فأعطه فإن فكره يأكل جسمه كما يأكل السيف المهند غمده ، ولا يعيش كثيراً وولاه بريد الموصل " .

ومن يقرأ لأبي تمام يدرك أثر التقدم العلمي الذي ساد في عصره من العلوم المترجمة والفلسفة والحضارة الراقية فقد استوعب هذه الآثار واستنبط من ذلك طريقته في تجويد المعنى فجنح إلى الاستدلال بالأدلة العقلية والكنايات الخفية ، وتلاحظ كذلك في شعره ألفاظا متخيرة ضمّنها من الأمثال والحكم مما زاد من ثروة الأدب العربي ، وقد اختلف الناس حول شاعرية أبي تمام ، منهم من تعصب له وأفرط حتى فضله على كل سلف ، ومنهم من عمد إلى جيده فطواه والى رديئه فرواه ، وقد فضله الرؤساء والزعماء والأمراء في المدح وأجزلوا له العطايا .

وقد ذكر صاحب البديع في مجال الصنع لا عن مثال ما يُبرزُ عقْلَ أبي تمّام، لا كشاعر ولا كناقد، ولكن كبصيرٍ بالتّجديد حاذقٌ به، وذلك لمّا قال في كتابه: "وأوّل من سمّى الاستطراد هو أبو تمّام، قال البحتري: أنشدني أبو تمام بيته:-بسيط-

أيقَنـتُ إنْ لـم تثَبَّـت أنّ حـافِـرَهُ ***** مِنْ صَخْرِ تدْمُرَ أو من وجهِ عُثمان.
ثمّ قال لي: ما هذا الشّعر؟، فقلت: لا أدري؟، قال: هذا المستطرد والاستطراد.

ومن نصوصه المشهورة:

نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى*****ما الحب إلا للحبيب الأول


كم منزل في الأرض يألفه الفتى*****وحنينه أبدا لأول منزل


ومن قصائده التي تعتبر سجلاً لبطولة العرب وتاريخهم النضالي حين مدح المعتصم بعد فتح عَمّورية (إحدى حصون الروم) وكان المنجمون يدعون أن الزمان غير مناسب للفتح ولكن لم يبال المعتصم وغزا المدينة وحقق نصراً كبيراً ولذلك قال أبو تمام :


السيف أصدق أنباء من الكتب*****في حَدّه الحَدّ بين الجِدّ واللعبِ
بيض الصفائح لا سود الصحائف في*****متونهن جلاء الشك والريَبِ


ومن أبياته السيارة:

لاتنكري عطل الكريم من الغنى*****فالسيل حرب للمكان العالي

كذلك قوله:

لاتنكروا ضربي له من دونه*****مثلاً شرودًا في الندى والباس
فالله قد ضرب الأقل لنوره*****مثلاً من المشكاة والنبراس

وقوله:

اصبر على مضض الحسود*****فإنّ صبرك قاتِلُه
فالنَّار تأكل بعضها*****إن لم تجد ما تأكله

وقوله:

أحلى الرجال من النساء مواقعًا*****من كان أشبههم بهنّ خدودا

وقوله يصوّر أيام عشقه الماضية:

أعوام وصل كاد ينسي طولها*****ذكرُ النـَّـوَى فكأنها أيام
ثم انبرت أيام هجر أردفت*****بِجَوىً أسىً فكأنها أعوام
ثم انقضت تلك السنون وأهلها*****فكأنها وكأنهم أحلام

وكذلك قوله:

مسترسلين إلى الحتوف كأنما*****بين الحتوف وبينهم أرحامآ
سادُ موتٍ مُخْدَرات مالها*****إلا الصوارمُ والقنا آجامُ


ومن آثار أبي تمام الأدبية : الاختيارات من شعر الشعراء .
الاختيار من شعر القبائل . اختيار المقطعات . المختار من شعر المحدثين . نقايض جرير والأخطل . ، وديوان الحماسة،. الفحول وهو مختارات من قصايد شعراء الجاهلية والاسلام تنتهي بابن هرمة، ذكرها له ابن النديم.

ويُعدُّ أبو تمام أول شاعر عربي عُني بالتأليف، فقد جمع مختارات من أجمل قصائد التراث
الشعري في كتاب سماه الحماسة .

وعن ديوان الحماسة لأبي تمام يقول:
أ.د/ جابر قميحة

وعن (ديوان الحماسة) الذي يجمع بين دفتيه قرابة أربعةِ آلاف بيت، اختارها أبو تمام: حبيبُ بن أوْسٍ الطائي منْ أشعارِ العرب، لعشراتٍ من الشعراءِ في أغراض مختلفة .

وقد قسَّم أبو تمامٍ هذه المختارات الشعرية إلى عشرة أبواب هي:

بابُ الحماسة ـ باب المراثي ـ باب الأدب ـ باب النسيب ـ باب الهِجاء ـ باب الأضيافِ والمديح ـ باب الصفات ـ باب السَّيْرِ والنُّعاس ـ باب الملح ـ وأخيرًا باب مذمَّةِ النساء.

إنّ أبا تمام يُعدُّ من أشهر شعراء العصر العباسي مع انه لم يعش إلا قرابة أربعين عامًا من سنة 190 إلى سنة 231 هجرية وهو صاحب مذهب فني ملأ الدنيا، وشغلَ الناس.

لكنْ ما الذي دفَعَ أبا تمام إلى جمع هذه الأشعارِ في ديوان واحد؟

إن الفضلَ الأول في ذلك يرجع إلى الثلج.. نعم إلى الثلج:

فالتاريخ يروي أن أبا تمام قصد عبدَ الله بن طاهرٍ بخُراسانَ فمدحه، فلما لم يجدْ الحظوة التي كان يتطلع إليها تركه إلى العراق، وفي طريقه مرَّ بهمَذَان، وفي هذه الأثناء هَطلَ ثلجٌ غزير" عظيمٌ قَطعَ الطريق، فاستبقى أبو الوفاء أبا تمام عنده، وهو سعيدٌ بذلك، ومَكنَهُ بنْ خزانة كتبه، وكانتْ غنيةً عامرة، فأخذ أبو تمام يقرأ ويُصنِّف، فاختارَ من أشعارِ العرب ما رأى أنه أحسُنها وأجملها جَمَعَهُ في ديوان واحدِ سمَّاه (الحماسة) . واستغرق باب الحماسة من الديوان قرابةَ ثُلثْه، فهوَ أطولُ الأبواب.

ـ أو لأنَّ الحماسةَ جاءتْ أولَ الأبواب ترتيبًا.

ـ أو لأنَّ الحماسةً لها مكانةٌ رفيعة عند العرب فهي تعني الشجاعة، والقوةَ والثباتَ والمنعة.


ـ ويحلو لبعض القدامى أن يسمي هذا الديوان الذي جمع آلاف الأبيات من الشعر العربي بالحماسة الكبرى.

ـ هل يعني ذلك أن هناك "حماسة صغرى".

ـ نعم ... لأبي تمام تجميع شعري اسمه الحماسة الصغرى، أو (كتابُ الوحشيات).

وصية أبي تمام للبحتر ى ..

هذه نصيحة من فحل الشعراء أبي تمام للشاعر البحتري، وهي في الحقيقة وصية لكل من يقرض الشعر أو يحاول. فتعالوا نسمع ما جاء فيها كما ورد في زهر الآداب: قال البحتري: كنت أروم الشعر في حداثتي، وكنت أرجع فيه إلى الطبع ولم أكن أقف على تسهيل مأخذه ووجوه اقتضائه حتى قصدت أبا تمام (وهو حبيب بن أوس الطائي)، وانقطعت فيه إليه، واتكلت في تعريفه عليه فكان أول ما قال لي: يا أبا عبادة تخير الأوقات وأنت قليل الهموم، صفر من الغموم. واعلم أن العادة جرت في الأوقات أن يقصدها الإنسان لتأليف شيء أو حفظه في وقت السحر، وذلك أن النفس تكون قد أخذت بحظها من الراحة وقسطها من النوم. فإن أردت التشبيب فاجعل اللفظ رقيقاً والمعنى رشيقاً، وأكثر فيه بيان الصبابة وتوجع الكآبة وقلق الأشواق ولوعة الفراق. فإذا أخذت في مدح سيد ذي أياد بيضاء فأشهر مناقبه، وأظهر مناسبه، وأبن معالمه، وشرّف مقامه، ونضّد المعاني، واحذر المحتمل منها، وإياك أن تشين شعرك بالألفاظ الهجينة. وكن كأنك خياط تقطع الثياب على مقادير الأجسام، وإذا عارضك الضجر فأرح نفسك ولا تعمل شعراً إلا وأنت فارغ القلب. واجعل شهوتك إلى قول الشعر الذريعة إلى حسن نظمه فإن الشهوة تجمع النفس. وجملة الحال أن تعتبر شعرك بما سبق من شعر الماضين، فما استحسن العلماء فاقصده وما تركوه فاجتنبه.. ترشد إن شاء الله تعالى: فقال البحتري: فأعملت نفسي فيما قال، فوقفت على السياسة. ولكل مجتهد نصيب.

ولقد كتب عنه العديد من الأدباء والنقاد في العصر الحديث منهم :

د. طه حسين ويونانية أبي تمام: بحث

د. شوقي ضيف في كتابه ( الفن ومذاهبه في الشعر العربي)

د. عمر فروخ:سبق له أن ألف كتابا بعنوان ( أبو تمام) سنة 1935م، وفي سنة 1964م ظهر له كتاب بعنوان ( أبو تمام شاعر الخليفة المعتصم بالله)،

شكري محمد عياد:

في بحثه عن تأثير كتاب الشعر في البلاغة العربية، عُنيَ أيضاً بتأثيره المباشر في الشعر العربي.

د. عصام قصبجي:

في أطروحته ( نظرية المحاكاة في النقد العربي القديم)،

د. إحسان عباس

أبو تمام ومسألة التأثير اليوناني - موقع الكاتب والمفكر المغربي عباس أرحيلة

الباحث: محمد نجيب البهبيتي:في كتابه أبو تمام الطائي حياته وحياة شعره)،

الباحث: محمد نجيب البهبيتي:في كتابه (أبو تمام الطائي حياته وحياة شعره)



*****
ملحوظة:
فهرس الصفحات في الصفحة التاسعة والأربعون
فهرس الصفحات (http://forums.3roos.com/3roos_post16181547-488/)


*****

المصدر:
أبو تمام - بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ryoyvl3sbgb)
و...
رابطة أدباء الشام (http://go.3roos.com/3lhwxg6k5su)
و...
أبو تمام ومسألة التأثير اليوناني - موقع الكاتب والمفكر المغربي عباس أرحيلة (http://go.3roos.com/n090p8ynqu7)
و..
تقرير حول " الشاعر ابو تمام" تفضلوااا بسرعة....... (http://go.3roos.com/pacjyaacmg7)
و..
http://go.3roos.com/dqfb8p6muky

ماذا اقول
03/07/2012, 05:17 AM
قصيدة -السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ - للشاعر الكبير أبو تمام



نفتتح قصائد الشاعر بأشهر قصيدة من قصائده بل إنها تعد من أروع روائع الأدب العربي .

مناسبة القصيدة وقصتها:

يحكى انه فى زمن الخليفة المعتصم بالله العباسى تم الاعتداء على امرأة مسلمة فى بلدة زبطرية من اعمال عمورية فى بلاد الترك فنادت المرأة بصوت عال وامعتصماه فتناقلت الالسن الخبر حتى وصل الى الخليفة المعتصم فأقسم بالله ان يفتح عمورية فنصحه العرافين والكهان بألا يفعل لان عمورية لن تفتح الا فى أوان نضج الفاكهة فتوكل على الله وتوجه الى عمورية وفتحها وفى ذلك يقول أبو تمام شاعر الصنعة:


السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ*****في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ

بيضُ الصَّفائحِ لاَ سودُ الصَّحائفِ في*****مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ

والعِلْمُ في شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَةً*****بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافي السَّبْعَة ِ الشُّهُبِ

أَيْنَ الروايَة ُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا*****صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ

تخرُّصاً وأحاديثاً ملفَّقةً*****لَيْسَتْ بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ ولاغَرَبِ

عجائباً زعموا الأيَّامَ مُجْفلةً*****عَنْهُنَّ في صَفَرِ الأَصْفَار أَوْ رَجَبِ

وخَوَّفُوا الناسَ مِنْ دَهْيَاءَ مُظْلِمَةً*****إذا بدا الكوكبُ الغربيُّ ذو الذَّنبِ

وصيَّروا الأبرجَ العُلْيا مُرتَّبةً*****مَا كَانَ مُنْقَلِباً أَوْ غيْرَ مُنْقَلِبِ

يقضون بالأمر عنها وهي غافلة*****ما دار في فلك منها وفي قُطُبِ

لو بيَّنت قطّ أمراً قبل موقعه*****لم تُخْفِ ماحلَّ بالأوثان والصلُبِ

فَتْحُ الفُتوحِ تَعَالَى أَنْ يُحيطَ بِهِ نـَ*****َظْمٌ مِن الشعْرِ أَوْ نَثْرٌ مِنَ الخُطَبِ

فتحٌ تفتَّحُ أبوابُ السَّماءِ لهُ*****وتبرزُ الأرضُ في أثوابها القُشُبِ

يَا يَوْمَ وَقْعَة ِ عَمُّوريَّة َ انْصَرَفَتْ*****منكَ المُنى حُفَّلاً معسولة ََ الحلبِ

أبقيْتَ جدَّ بني الإسلامِ في صعدٍ*****والمُشْرِكينَ ودَارَ الشرْكِ في صَبَبِ

أُمٌّ لَهُمْ لَوْ رَجَوْا أَن تُفْتَدى جَعَلُوا*****فداءها كلَّ أمٍّ منهمُ وأبِ

وبرْزة ِ الوجهِ قدْ أعيتْ رياضتُهَا*****كِسْرَى وصدَّتْ صُدُوداً عَنْ أَبِي كَرِبِ

بِكْرٌ فَما افْتَرَعَتْهَا كَفُّ حَادِثًَة*****ولا ترقَّتْ إليها همَّة ُ النُّوبِ

مِنْ عَهْدِ إِسْكَنْدَرٍ أَوْ قَبل ذَلِكَ قَدْ*****شابتْ نواصي اللَّيالي وهيَ لمْ تشبِ

حَتَّى إذَا مَخَّضَ اللَّهُ السنين لَهَا*****مَخْضَ البِخِيلَة ِ كانَتْ زُبْدَة َ الحِقَبِ

أتتهُمُ الكُربة ُ السَّوداءُ سادرةً*****منها وكان اسمها فرَّاجة َ الكُربِ

جرى لها الفالُ برحاً يومَ أنقرةَ*****إذْ غودرتْ وحشة ََ الساحاتِ والرِّحبِ

لمَّا رَأَتْ أُخْتَها بِالأَمْسِ قَدْ خَرِبَتْ*****كَانَ الْخَرَابُ لَهَا أَعْدَى من الجَرَبِ

كمْ بينَ حِيطانها من فارسٍ بطلٍ*****قاني الذّوائب من آني دمٍ سربِ

بسُنَّة ِ السَّيفِ والخطيَّ منْ دمه*****لاسُنَّة ِ الدين وَالإِسْلاَمِ مُخْتَضِبِ

لقد تركتَ أميرَ المؤمنينَ بها*****للنَّارِ يوماً ذليلَ الصَّخرِ والخشبِ

غادرتَ فيها بهيمَ اللَّيلِ وهوَ ضُحىً*****يَشُلُّهُ وَسْطَهَا صُبْحٌ مِنَ اللَّهَبِ

حتَّى كأنَّ جلابيبَ الدُّجى رغبتْ*****عَنْ لَوْنِهَا وكَأَنَّ الشَّمْسَ لَم تَغِبِ

ضوءٌ منَ النَّارِ والظَّلماءُ عاكفةٌ*****وظُلمة ٌ منَ دخان في ضُحى ً شحبِ

فالشَّمْسُ طَالِعَة ٌ مِنْ ذَا وقدْ أَفَلَتْ*****والشَّمسُ واجبة ٌ منْ ذا ولمْ تجبِ

تصرَّحَ الدَّهرُ تصريحَ الغمامِ لها*****عنْ يومِ هيجاءَ منها طاهرٍ جُنُبِ

لم تَطْلُعِ الشَّمْسُ فيهِ يَومَ ذَاكَ على*****بانٍ بأهلٍ وَلَم تَغْرُبْ على عَزَبِ

ما ربعُ ميَّة ََ معموراً يطيفُ بهِ*****غَيْلاَنُ أَبْهَى رُبى ً مِنْ رَبْعِهَا الخَرِبِ

ولا الْخُدُودُ وقدْ أُدْمينَ مِنْ خجَلٍ*****أَشهى إلى ناظِري مِنْ خَدها التَّرِبِ

سَماجَة ً غنِيَتْ مِنَّا العُيون بِها*****عنْ كلِّ حُسْنٍ بدا أوْ منظر عجبِ

وحُسْنُ مُنْقَلَبٍ تَبْقى عَوَاقِبُهُ*****جاءتْ بشاشتهُ منْ سوءٍ منقلبِ

لوْ يعلمُ الكفرُ كمْ منْ أعصرٍ كمنتْ*****لَهُ العَواقِبُ بَيْنَ السُّمْرِ والقُضُبِ

تَدْبيرُ مُعْتَصِمٍ بِاللَّهِ مُنْتَقِمِ*****للهِ مرتقبٍ في الله مُرتغبِ

ومُطعَمِ النَّصرِ لَمْ تَكْهَمْ أَسِنَّتُهُ*****يوماً ولاَ حُجبتْ عنْ روحِ محتجبِ

لَمْ يَغْزُ قَوْماً، ولَمْ يَنْهَدْ إلَى بَلَدٍ*****إلاَّ تقدَّمهُ جيشٌ من الرَّعبِ

لوْ لمْ يقدْ جحفلاً، يومَ الوغى ، لغدا*****منْ نفسهِ، وحدها، في جحفلٍ لجبِ

رمى بكَ اللهُ بُرْجَيْها فهدَّمها*****ولوْ رمى بكَ غيرُ اللهِ لمْ يصبِ

مِنْ بَعْدِ ما أَشَّبُوها واثقينَ بِهَا*****واللهُ مفتاحُ باب المعقل الأشبِ

وقال ذُو أَمْرِهِمْ لا مَرْتَعٌ صَدَدٌ*****للسارحينَ وليسَ الوردُ منْ كثبِ

أمانياً سلبتهمْ نجحَ هاجسها*****ظُبَى السيوفِ وأطراف القنا السُّلُبِ

إنَّ الحمامينِ منْ بيضٍ ومن*****سُمُرٍ دَلْوَا الحياتين مِن مَاءٍ ومن عُشُبٍ

لَبَّيْتَ صَوْتاً زِبَطْرِيّاً هَرَقْتَ لَهُ*****كأسَ الكرى ورُضابَ الخُرَّدِ العُرُبِ

عداك حرُّ الثغورِ المستضامة ِ عنْ*****بردِ الثُّغور وعنْ سلسالها الحصبِ

أجبتهُ مُعلناً بالسَّيفِ مُنصَلتاً*****وَلَوْ أَجَبْتَ بِغَيْرِ السَّيْفِ لَمْ تُجِبِ

حتّى تَرَكْتَ عَمود الشرْكِ مُنْعَفِراً*****ولم تُعرِّجْ على الأوتادِ والطُّنُبِ

لمَّا رأى الحربَ رأْي العينِ تُوفلِس*****والحَرْبُ مَشْتَقَّة ُ المَعْنَى مِنَ الحَرَبِ

غَدَا يُصَرِّفُ بِالأَمْوال جِرْيَتَها*****فَعَزَّهُ البَحْرُ ذُو التَّيارِ والحَدَبِ

هَيْهَاتَ! زُعْزعَتِ الأَرْضُ الوَقُورُ بِهِ*****عن غزْوِ مُحْتَسِبٍ لا غزْو مُكتسبِ

لمْ يُنفق الذهبَ المُربي بكثرتهِ*****على الحصى وبهِ فقْرٌ إلى الذَّهبِ

إنَّ الأُسُودَ أسودَ الغيلِ همَّتُها*****يوم الكريهة ِ في المسلوب لا السَّلبِ

وَلَّى ، وَقَدْ أَلجَمَ الخطيُّ مَنْطِقَهُ***** بِسَكْتَة ٍ تَحْتَها الأَحْشَاءُ في صخَبِ

أَحْذَى قَرَابينه صَرْفَ الرَّدَى ومَضى يـ*****َحْتَثُّ أَنْجى مَطَاياهُ مِن الهَرَبِ

موكِّلاً بيفاعِ الأرضِ يُشرفهُ*****مِنْ خِفّة ِ الخَوْفِ لا مِنْ خِفَّة ِ الطرَبِ

إنْ يَعْدُ مِنْ حَرهَا عَدْوَ الظَّلِيم، فَقَدْ*****أوسعتَ جاحمها منْ كثرة ِ الحطبِ

تِسْعُونَ أَلْفاً كآسادِ الشَّرَى نَضِجَتْ*****جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التينِ والعِنَبِ

يا رُبَّ حوباءَ لمَّا اجتثَّ دابرهمْ*****طابَتْ ولَوْ ضُمخَتْ بالمِسْكِ لم تَطِبِ

ومُغْضَبٍ رَجَعَتْ بِيضُ السُّيُوفِ بِهِ*****حيَّ الرِّضا منْ رداهمْ ميِّتَ الغضبِ

والحَرْبُ قائمَة ٌ في مأْزِقٍ لَجِجٍ*****تجثُو القيامُ بهِ صُغراً على الرُّكبِ

كمْ نيلَ تحتَ سناها من سنا قمرٍ*****وتَحْتَ عارِضِها مِنْ عَارِضٍ شَنِبِ

كمْ كان في قطعِ أسباب الرِّقاب بها*****إلى المخدَّرة ِ العذراءِ منَ سببِ

كَمْ أَحْرَزَتْ قُضُبُ الهنْدِي مُصْلَتَةً*****تهتزُّ منْ قُضُبٍ تهتزُّ في كُثُبِ

بيضٌ، إذا انتُضيتْ من حُجبها، رجعتْ*****أحقُّ بالبيض أتراباً منَ الحُجُبِ

خَلِيفَة َ اللَّهِ جازَى اللَّهُ سَعْيَكَ عَنْ*****جُرْثُومَة ِ الديْنِ والإِسْلاَمِ والحَسَبِ

بصُرْتَ بالرَّاحة ِ الكُبرى فلمْ ترها*****تُنالُ إلاَّ على جسرٍ منَ التَّعبِ

إن كان بينَ صُرُوفِ الدَّهرِ من رحمٍ*****موصولة ٍ أوْ ذمامٍ غيرِ مُنقضبِ

فبَيْنَ أيَّامِكَ اللاَّتي نُصِرْتَ بِهَا*****وبَيْنَ أيَّامِ بَدْر أَقْرَبُ النَّسَبِ

أَبْقَتْ بَني الأصْفَر المِمْرَاضِ كاسِمِهمُ*****صُفْرَ الوجُوهِ وجلَّتْ أَوْجُهَ العَرَبِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/a2wpro64h5s)

ماذا اقول
03/07/2012, 05:21 AM
قصيدة -الحَسَنُ بنُ وَهبٍ- للشاعر الكبير أبو تمام



الحَسَنُ بنُ وَهبٍ*****كَالغَيثِ في اِنسِكابِه

في الشَرخِ مِن حِجاهُ*****وَالشَرخِ مِن شَبابِه

وَالخِصبِ مِن نَداهُ*****وَالخِصبِ مِن جَنابِه

وَمَنصِبٍ نَماهُ*****وَوالِدٍ سَما بِه

نُطنِبُ كَيفَ شينا*****فيهِ وَلَم نُحابِه

وَحُلَّةٍ كَساها*****كَالحَليِ وَاِلتِهابِه

فَاِستَنبَطَت مَديحاً*****كَالأَريِ في لِصابِه

فَراحَ في ثَنائي*****وَرُحتُ في ثِياب



*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/cvbiihczv8x)

ماذا اقول
03/07/2012, 05:33 AM
قصيدة -أَأَيّامَنا ما كُنتِ إِلّا مَواهِبا - للشاعر الكبير أبو تمام



أَأَيّامَنا ما كُنتِ إِلّا مَواهِبا*****وَكُنتِ بِإِسعافِ الحَبيبِ حَبائِبا

سَنُغرِبُ تَجديداً لِعَهدِكِ في البُكا*****فَما كُنتِ في الأَيّامِ إِلّا غَرائِبا

وَمُعتَرَكٍ لِلشَوقِ أَهدى بِهِ الهَوى*****إِلى ذي الهَوى نُجلَ العُيونِ رَبائِبا

كَواعِبُ زارَت في لَيالٍ قَصيرَةٍ*****يُخَيَّلنَ لي مِن حُسنِهِنَّ كَواعِبا

سَلَبنا غِطاءَ الحُسنِ عَن حُرِّ أَوجُهٍ*****تَظَلُّ لِلُبِّ السالِبيها سَوالِبا

وُجوهٌ لَوَ اِنَّ الأَرضَ فيها كَواكِبٌ*****تَوَقَّدُ لِلساري لَكُنَّ كَواكِبا

سَلي هَل عَمَرتُ القَفرَ وَهوَ سَباسِبٌ*****وَغادَرتُ رَبعي مِن رِكابي سَباسِبا

وَغَرَّبتُ حَتّى لَم أَجِد ذِكرَ مَشرِقٍ*****وَشَرَّقتُ حَتّى قَد نَسيتُ المَغارِبا

خُطوبٌ إِذا لاقَيتُهُنَّ رَدَدنَني*****جَريحاً كَأَنّي قَد لَقيتُ الكَتائِبا

وَمَن لَم يُسَلِّم لِلنَوائِبِ أَصبَحَت*****خَلائِقُهُ طُرّاً عَلَيهِ نَوائِبا

وَقَد يَكهَمُ السَيفُ المُسَمّى مَنِيَّةً*****وَقَد يَرجِعُ المَرءُ المُظَفَّرُ خائِبا

فَآفَةُ ذا أَلّا يُصادِفَ مَضرِباً*****وَآفَةُ ذا أَلّا يُصادِفَ ضارِبا

وَمَلآنَ مِن ضِغنٍ كَواهُ تَوَقُّلي*****إِلى الهِمَّةِ العُليا سَناماً وَغارِبا

شَهِدتُ جَسيماتِ العُلى وَهوَ غائِبٌ*****وَلَو كانَ أَيضاً شاهِداً كانَ غائِبا

إِلى الحَسَنِ اِقتَدنا رَكائِبَ صَيَّرَت*****لَها الحَزنَ مِن أَرضِ الفَلاةِ رَكائِبا

نَبَذتُ إِلَيهِ هِمَّتي فَكَأَنَّما*****كَدَرتُ بِهِ نَجماً عَلى الدَهرِ ثاقِبا

وَكُنتُ اِمرَءاً أَلقى الزَمانَ مُسالِماً*****فَآلَيتُ لا أَلقاهُ إِلّا مُحارِبا

لَوِ اِقتُسِمَت أَخلاقُهُ الغُرُّ لَم تَجِد*****مَعيباً وَلا خَلقاً مِنَ الناسِ عائِبا

إِذا شِئتَ أَن تُحصي فَواضِلَ كَفِّهِ*****فَكُن كاتِباً أَو فَاِتَّخِذ لَكَ كاتِبا

عَطايا هِيَ الأَنواءُ إِلّا عَلامَةً*****دَعَت تِلكَ أَنواءً وَتِلكَ مَواهِبا

هُوَ الغَيثُ لَو أَفرَطتُ في الوَصفِ عامِداً*****لِأَكذِبَ في مَدحيهِ ما كُنتُ كاذِبا

ثَوى مالُهُ نَهبَ المَعالي فَأَوجَبَت*****عَلَيهِ زَكاةُ الجودِ ما لَيسَ واجِبا

تُحَسَّنُ في عَينَيهِ إِن كُنتَ زائِراً*****وَتَزدادُ حُسناً كُلَّما جِئتَ طالِبا

خَدينُ العُلى أَبقى لَهُ البَذلُ وَالتُقى*****عَواقِبَ مِن عُرفٍ كَفَتهُ العَواقِبا

تَطولُ اِستِشاراتُ التَجارِبِ رَأيَهُ*****إِذا ما ذَوو الرَأيِ اِستَشاروا التَجارِبا

بِرِئتُ مِنَ الآمالِ وَهيَ كَثيرَةٌ*****لَدَيكَ وَإِن جاءَتكَ حُدباً لَواغِبا

وَهَل كُنتُ إِلّا مُذنِباً يَومَ أَنتَحي*****سِواكَ بِآمالٍ فَأَقبَلتُ تائِبا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/mo68w0s26s5)

ماذا اقول
03/07/2012, 05:40 AM
قصيدة -لَقَد أَخَذَت مِن دارِ ماوِيَّةَ الحُقبُ ٍ- للشاعر الكبير أبو تمام



لَقَد أَخَذَت مِن دارِ ماوِيَّةَ الحُقبُ*****أَنُحلُ المَغاني لِلبِلى هِيَ أَم نَهبُ

وَعَهدي بِها إِذ ناقِضُ العَهدِ بَدرُها*****مُراحُ الهَوى فيها وَمَسرَحُهُ الخِصبُ

مُؤَزَّرَةً مِن صَنعَةِ الوَبلِ وَالنَدى*****بِوَشيٍ وَلا وَشيٌ وَعَصبٍ وَلا عَصبُ

تَحَيَّرَ في آرامِها الحُسنُ فَاِغتَدَت*****قَرارَةَ مَن يُصبي وَنُجعَةَ مَن يَصبو

سَواكِنُ في بِرٍّ كَما سَكَنَ الدُمى*****نَوافِرُ مِن سوءٍ كَما نَفَرَ السَربُ

كَواعِبُ أَترابٌ لِغَيداءَ أَصبَحَت*****وَلَيسَ لَها في الحُسنِ شَكلٌ وَلا تِربُ

لَها مَنظَرٌ قَيدُ النَواظِرِ لَم يَزَل*****يَروحُ وَيَغدو في خُفارَتِهِ الحُبُّ

يَظَلُّ سَراةُ القَومِ مَثنىً وَمَوحَداً*****نَشاوى بِعَينَيها كَأَنَّهُمُ شَربُ

إِلى خالِدٍ راحَت بِنا أَرحَبِيَّةٌ*****مَرافِقُها مِن عَن كَراكِرِها نُكبُ

جَرى النَجَدُ الأَحوى عَلَيها فَأَصبَحَت*****مِنَ السَيرِ وُرقاً وَهيَ في نَجدِها صُهبُ

إِلى مَلِكٍ لَولا سِجالُ نَوالِهِ*****لَما كانَ لِلمَعروفِ نِقيٌ وَلا شُخبُ

مِنَ البيضِ مَحجوبٌ عَنِ السوءِ وَالخَنا*****وَلا تَحجُبُ الأَنواءَ مِن كَفِّهِ الحُجبُ

مَصونُ المَعالي لا يَزيدُ أَذالَهُ*****وَلا مَزيَدٌ وَلا شَريكٌ وَلا الصُلبُ

وَلا مُرَّتا ذُهلٍ وَلا الحِصنُ غالَهُ*****وَلا كَفَّ شَأوَيهِ عَلِيٌّ وَلا صَعبُ

وَأَشباهُ بَكرِ المَجدِ بَكرُ بنُ وائِلٍ*****وَقاسِطُ عَدنانٍ وَأَنجَبَهُ هِنبُ

مَضَوا وَهُمُ أَوتادُ نَجدٍ وَأَرضِها*****يُرَونَ عِظاماً كُلَّما عَظُمَ الخَطبُ

لَهُم نَسَبٌ كَالفَجرِ ما فيهِ مَسلَكٌ*****خَفِيٌّ وَلا وادٍ عَنودٌ وَلا شِعبُ

هُوَ الإِضحَيانُ الطَلقُ رَفَّت فُروعُهُ*****وَطابَ الثَرى مِن تَحتِهِ وَزَكا التُربُ

يَذُمُّ سَنيدُ القَومِ ضيقَ مَحَلِّهِ*****عَلى العِلمِ مِنهُ أَنَّهُ الواسِعُ الرَحبُ

رَأى شَرَفاً مِمَّن يُريدُ اِختِلاسَهُ*****بَعيدَ المَدى فيهِ عَلى أَهلِهِ قُربُ

فَيا وَشَلَ الدُنيا بِشَيبانَ لا تَغِض*****وَيا كَوكَبَ الدُنيا بِشَيبانَ لا تَخبُ

فَما دَبَّ إِلّا في بُيوتِهِمُ النَدى*****وَلَم تَربُ إِلّا في جُحورِهِمُ الحَربُ

أُولاكَ بَنو الأَحسابِ لَولا فَعالُهُم*****دَرَجنَ فَلَم يوجَد لِمَكرُمَةٍ عَقبُ

لَهُم يَومُ ذي قارٍ مَضى وَهوَ مُفرَدٌ*****وَحيدٌ مِنَ الأَشباهِ لَيسَ لَهُ صَحبُ

بِهِ عَلِمَت صُهبُ الأَعاجِمِ أَنَّهُ*****بِهِ أَعرَبَت عَن ذاتِ أَنفُسِها العُربُ

هُوَ المَشهَدُ الفَصلُ الَّذي ما نَجا بِهِ*****لِكِسرى بنِ كِسرى لا سَنامٌ وَلا صُلبُ

أَقولُ لِأَهلِ الثَغرِ قَد رُئِبَ الثَأى*****وَأُسبِغَتِ النَعماءُ وَاِلتَأَمَ الشَعبُ

فَسيحوا بِأَطرافِ الفَضاءِ وَأَرتِعوا*****قَنا خالِدٍ مِن غَيرِ دَربٍ لَكُم دَربُ

فَتىً عِندَهُ خَيرُ الثَوابِ وَشَرُّهُ*****وَمِنهُ الإِباءُ المِلحُ وَالكَرَمُ العَذبُ

أَشَمُّ شَريكِيٌّ يَسيرُ أَمامَهُ*****مَسيرَةَ شَهرٍ في كَتائِبِهِ الرُعبُ

وَلَمّا رَأى توفيلُ راياتِكَ الَّتي*****إِذا ما اِتلَأَبَّت لا يُقاوِمُها الصُلبُ

تَوَلّى وَلَم يَألُ الرَدى في اِتِّباعِهِ*****كَأَنَّ الرَدى في قَصدِهِ هائِمٌ صَبُّ

كَأَنَّ بِلادَ الرومِ عُمَّت بِصَيحَةٍ*****فَضَمَّت حَشاها أَو رَغا وَسطَها السَقبُ

بِصاغِرَةِ القُصوى وَطِمَّينِ وَاِقتَرى*****بِلادَ قَرَنطاووسَ وابِلُكَ السَكبُ

غَدا خائِفاً يَستَنجِدُ الكُتبَ مُذعِناً*****عَلَيكَ فَلا رُسلٌ ثَنَتكَ وَلا كُتبُ

وَما الأَسَدُ الضِرغامُ يَوماً بِعاكِس*****صَريمَتَهُ إِن أَنَّ أَو بَصبَصَ الكَلبُ

وَمَرَّ وَنارُ الكَربِ تَلفَحُ قَلبَهُ*****وَما الرَوحُ إِلّا أَن يُخامِرَهُ الكَربُ

مَضى مُدبِراً شَطرَ الدَبورِ وَنَفسُهُ*****عَلى نَفسِهِ مِن سوءِ ظَنٍّ بِها إِلبُ

جَفا الشَرقَ حَتّى ظَنَّ مَن كانَ جاهِلاً*****بِدينِ النَصارى أَنَّ قِبلَتَهُ الغَربُ

رَدَدتَ أَديمَ الدينِ أَملَسَ بَعدَما*****غَدا وَلَياليهِ وَأَيّامُهُ جُربُ

بِكُلِّ فَتىً ضَربٍ يُعَرِّضُ لِلقَنا*****مُحَيّاً مُحَلّىً حَليُهُ الطَعنُ وَالضَربُ

كُماةٌ إِذا تُدعى نَزالِ لَدى الوَغى*****رَأَيتَهُمُ رَجلى كَأَنَّهُمُ رَكبُ

مِنَ المَطَرِيّينَ الأُلى لَيسَ يَنجَلي*****بِغَيرِهِمُ لِلدَهرِ صَرفٌ وَلا لَزبُ

وَما اِجتُلِيَت بِكرٌ مِنَ الحَربِ ناهِدٌ*****وَلا ثَيِّبٌ إِلّا وَمِنهُم لَها خِطبُ

جُعِلتَ نِظامَ المَكرُماتِ فَلَم تَدُر*****رَحى سُؤدُدٍ إِلّا وَأَنتَ لَها قُطبُ

إِذا اِفتَخَرَت يَوماً رَبيعَةُ أَقبَلَت*****مُجَنَّبَتَي مَجدٍ وَأَنتَ لَها قَلبُ

يَجِفُّ الثَرى مِنها وَتُربُكَ لَيِّنٌ*****وَيَنبو بِها ماءُ الغَمامِ وَما تَنبو

بِجودِكَ تَبيَضُّ الخُطوبُ إِذا دَجَت*****َتَرجِعُ في أَلوانِها الحِجَجُ الشُهبُ

هُوَ المَركَبُ المُدني إِلى كُلِّ سُؤدُدٍ*****وَعَلياءَ إِلّا أَنَّهُ المَركَبُ الصَعبُ

إِذا سَبَبٌ أَمسى كَهاماً لَدى اِمرِىءٍ*****أَجابَ رَجائي عِندَكَ السَبَبُ العَضبُ

وَسَيّارَةٍ في الأَرضِ لَيسَ بِنازِحٍ*****عَلى وَخدِها حَزنٌ سَحيقٌ وَلا سَهبُ

تَذُرُّ ذُرورَ الشَمسِ في كُلِّ بَلدَةٍ*****وَتَمضي جَموحاً ما يُرَدُّ لَها غَربُ

عَذارى قَوافٍ كُنتَ غَيرَ مُدافِعٍ*****أَبا عُذرِها لا ظُلمَ ذاكَ وَلا غَصبُ

إِذا أُنشِدَت في القَومِ ظَلَّت كَأَنَّها*****مُسِرَّةُ كِبرٍ أَو تَداخَلَها عُجبُ

مُفَصَّلَةٌ بِاللُؤلُؤِ المُنتَقى لَها*****مِنَ الشِعرِ إِلّا أَنَّهُ اللُؤلُؤُ الرَطب


*****
المصدر:
http://go.3roos.com/z2lno9bxv73

ماذا اقول
03/07/2012, 05:53 AM
قصيدة -قَد نابَتِ الجِزعَ مِن أُروِيَّةَ النُوَبُ ٍ- للشاعر الكبير أبو تمام



قَد نابَتِ الجِزعَ مِن أُروِيَّةَ النُوَبُ*****وَاِستَحقَبَت جِدَّةً مِن رَبعِها الحِقَبُ

أَلوى بِصَبرِكَ إِخلاقُ اللِوى وَهَفا*****بِلُبِّكَ الشَوقُ لَمّا أَقفَرَ اللَبَبُ

خَفَّت دُموعُكَ في إِثرِ الحَبيبِ لَدُن*****خَفَّت مِنَ الكُثُبِ القُضبانُ وَالكُثُبُ

مِن كُلِّ مَمكورَةٍ ذابَ النَعيمُ لَها*****ذَوبَ الغَمامِ فَمُنهَلٌّ وَمُنسَكِبُ

أَطاعَها الحُسنُ وَاِنحَطَّ الشَبابُ عَلى*****فُؤادِها وَجَرَت في روحِها النِسَبُ

لَم أَنسَها وَصُروفُ البَينِ تَظلِمُها*****وَلا مُعَوَّلَ إِلّا الواكِفُ السَرِبُ

أَدنَت نِقاباً عَلى الخَدَّينِ وَاِنتَسَبَت*****لِلناظِرين� � بِقَدٍّ لَيسَ يَنتَسِبُ

وَلَو تَبَسَّمُ عُجنا الطَرفَ في بَرَدٍ *****وَفي أَقاحٍ سَقَتها الخَمرُ وَالضَرَبُ

مِن شَكلِهِ الدُرُّ في رَصفِ النِظامِ وَمِن*****صِفاتِهِ الفِتنَتانِ الظَلمُ وَالشَنَبُ

كانَت لَنا مَلعَباً نَلهو بِزُخرُفِهِ*****َقَد يُنَفِّسُ عَن جِدِّ الفَتى اللَعِبُ

لَمّا أَطالَ اِرتِجالَ العَذلِ قُلتُ لَهُ*****الحَزمُ يَثني خُطوبَ الدَهرِ لا الخُطَبُ

لَم يَجتَمِع قَطُّ في مِصرٍ وَلا طَرَفٍ*****مُحَمَّدُ بنُ أَبي مَروانَ وَالنُوَبُ

لي مِن أَبي جَعفَرٍ آخِيَّةٌ سَبَبٌ*****إِن تَبقَ يُطلَب إِلى مَعروفِيَ السَبَبُ

صَحَّت فَما يَتَمارى مَن تَأَمَّلَها*****مِن نَحوِ نائِلِهِ في أَنَّها نَسَبُ

أَمَّت نَداهُ بِيَ العيسُ الَّتي شَهِدَت*****لَها السُرى وَالفَيافي أَنَّها نُجُبُ

هَمٌّ سَرى ثُمَّ أَضحى هِمَّةً أَمَماً*****أَضحَت رَجاءً وَأَمسَت وَهيَ لي نَشَبُ

أَعطى وَنُطفَةُ وَجهي في قَرارَتِها*****تَصونُها الوَجَناتُ الغَضَّةُ القُشُبُ

لَن يَكرُمَ الظَفَرُ المُعطى وَإِن أُخِذَت*****بِهِ الرَغائِبُ حَتّى يَكرُمَ الطَلَبُ

إِذا تَباعَدَتِ الدُنيا فَمَطلَبُها*****إِذا تَوَرَّدتَهُ مِن شِعبِهِ كَثَبُ

رِدءُ الخِلافَةِ في الجُلّى إِذا نَزَلَت*****َقَيِّمُ المُلكِ لا الواني وَلا النَصِبُ

جَفنٌ يَعافُ لَذيذَ النَومِ ناظِرُهُ*****شُحّاً عَلَيها وَقَلبٌ حَولَها يَجِبُ

طَليعَةٌ رَأيُهُ مِن دونِ بَيضَتِها*****كَما اِنتَمى رَابِئٌ في الغَزوِ مُنتَصِبُ

حَتّى إِذا ما اِنتَضى التَدبيرَ ثابَ لَهُ*****جَيشٌ يُصارِعُ عَنهُ ما لَهُ لَجَبُ

شِعارُها اِسمُكَ إِن عُدَّت مَحاسِنُها*****إِذِ اِسمُ حاسِدِكَ الأَدنى لَها لَقَبُ

وَزيرُ حَقٍّ وَوالي شُرطَةٍ وَرَحى*****ديوانِ مُلكٍ وَشيعِيٌّ وَمُحتَسِبُ

كَالأَرحَبِيِّ المَذَكّى سَيرُهُ المَرَطى*****وَالوَخدُ وَالمَلعُ وَالتَقريبُ وَالخَبَبُ

عَودٌ تُساجِلُهُ أَيّامُهُ فَبِها*****مِن مَسِّهِ وَبِهِ مِن مَسِّها جُلَبُ

ثَبتُ الجَنانِ إِذا اِصطَكَّت بِمُظلِمَةٍ*****في رَحلِهِ أَلسُنُ الأَقوامِ وَالرُكَبُ

لا المَنطِقُ اللَغوُ يَزكو في مَقاوِمِه*****يَوماً وَلا حُجَّةُ المَلهوفِ تُستَلَبُ

كَأَنَّما هُوَ في نادي قَبيلَتِهِ*****لا القَلبُ يَهفو وَلا الأَحشاءُ تَضطَرِبُ

وَتَحتَ ذاكَ قَضاءٌ حَزُّ شَفرَتِهِ*****كَما يَعَضُّ بِأَعلى الغارِبِ القَتَبُ

لا سورَةٌ تُتَّقى مِنهُ وَلا بَلَهٌ*****وَلا يَحيفُ رِضاً مِنهُ وَلا غَضَبُ

أَلقى إِلَيكَ عُرى الأَمرِ الإِمامُ فَقَد*****شُدَّ العِناجُ مِنَ السُلطانِ وَالكَرَبُ

يَعشو إِلَيكَ وَضَوءُ الرَأيِ قائِدُهُ *****خَليفَةٌ إِنَّما آراؤُهُ شُهُبُ

إِن تَمتَنِع مِنهُ في الأَوقاتِ رُؤيَتُهُ*****فَكُلُّ لَيثٍ هَصورٍ غيلُهُ أَشِبُ

أَو تَلقَ مِن دونِهِ حُجبٌ مُكَرَّمَة*****يَوماً فَقَد أُلقِيَت مِن دونِكَ الحُجُبُ

وَالصُبحُ تَخلُفُ نورَ الشَمسِ غُرَّتُهُ*****وَقَرنُها مِن وَراءِ الأُفقِ مُحتَجِبُ

أَما القَوافي فَقَد حَصَّنتَ عُذرَتَها*****فَما يُصابُ دَمٌ مِنها وَلا سَلَبُ

مَنَعتَ إِلّا مِنَ الأَكفاءِ ناكِحَها*****وَكانَ مِنكَ عَلَيها العَطفُ وَالحَدَبُ

وَلَو عَضَلتَ عَنِ الأَكفاءِ أَيِّمَها*****وَلَم يَكُن لَكَ في أَطهارِها أَرَبُ

كانَت بَناتِ نُصَيبٍ حينَ ضَنَّ بِها*****عَنِ المَوالي وَلَم تَحفَل بِها العَرَبُ

أَمّا وَحَوضُكَ مَملوءٌ فَلا سُقِيَت*****خَوامِسي إِن كَفى أَرسالَها الغَرَبُ

لَو أَنَّ دِجلَةَ لَم تُحوِج وَصاحِبَها*****أَرضَ العِراقَينِ لَم تُحفَر بِها القُلُبُ

لَم يَنتَدِب عُمَرٌ لِلإِبلِ يَجعَلُ مِن*****جُلودِها النَقدَ حَتّى عَزَّهُ الذَهَبُ

لا شَربَ أَجهَلُ مِن شَربٍ إِذا وَجَدوا*****هَذا اللُجَينِ فَدارَت فيهِمُ الغُلَبُ

إِنَّ الأَسِنَّةَ وَالماذِيَّ مُذ كَثُرا*****فَلا الصَياصي لَها قَدرٌ وَلا اليَلَبُ

لا نَجمَ مِن مَعشَرٍ إِلّا وَهِمَّتُهُ*****عَلَيكَ دائِرَةٌ يا أَيُّها القُطُبُ

وَما ضَميرِيَ في ذِكراكَ مُشتَرَكٌ*****وَلا طَريقي إِلى جَدواكَ مُنشَعِبُ

لي حُرمَةٌ بِكَ لَولا ما رَعَيتَ وَما*****أَوجَبتَ مِن حِفظِها ما خِلتُها تَجِبُ

بَلى لَقَد سَلَفَت في جاهِلِيَّتِهِم*****لِلحَقِّ لَيسَ كَحَقّي نُصرَةٌ عَجَبُ

أَن تَعلَقَ الدَلوُ بِالدَلوِ الغَريبَةِ أَو*****يُلابِسَ الطُنُبَ المُستَحصِدَ الطُنُبُ

إِنَّ الخَليفَةَ قَد عَزَّت بِدَولَتِهِ*****دَعائِمُ الدينِ فَليَعزِز بِكَ الأَدَبُ

مالي أَرى جَلَباً فَعماً وَلَستُ أَرى*****سوقاً وَمالي أَرى سوقاً وَلا جَلَبُ

أَرضٌ بِها عُشُبٌ جَرفٌ وَلَيسَ بِها*****ماءٌ وَأُخرى بِها ماءٌ وَلا عُشُبُ

خُذها مُغَرِّبَةً في الأَرضِ آنِسَةً*****بِكُلِّ فَهمٍ غَريبٍ حينَ تَغتَرِبُ

مِن كُلِّ قافِيَةٍ فيها إِذا اِجتُنِيَت*****مِن كُلِّ ما يَجتَنيهِ المُدنَفُ الوَصِبُ

الجِدُّ وَالهَزلُ في تَوشيعِ لُحمَتِها*****وَالنُبلُ وَالسُخفُ وَالأَشجانُ وَالطَرَبُ

لا يُستَقى مِن جَفيرِ الكُتبِ رَونَقُها*****وَلَم تَزَل تَستَقي مِن بَحرِها الكُتُبُ

حَسيبَةٌ في صَميمِ المَدحِ مَنصِبُها*****إِذ أَكثَرُ الشِعرِ مُلقىً مالَهُ حَسَبُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/4zj8pxnukul)

ماذا اقول
03/07/2012, 05:59 AM
قصيدة -أَبا جَعفَرٍ أَضحى بِكَ الظَنُّ مُمرِعاً ٍ- للشاعر الكبير أبو تمام



أَبا جَعفَرٍ أَضحى بِكَ الظَنُّ مُمرِعاً*****فَمِل بِرَواعيهِ عَنِ الأَمَلِ الجَدبِ

فَوَاللَهِ ما شَيءٌ سِوى الحُبِّ وَحدَهُ*****بِأَعلى مَحَلّاً مِن رَجائِكَ في قَلبي


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/6i2fm7nhquf)

ماذا اقول
03/07/2012, 06:11 AM
قصيدة -سَلامُ اللَهِ عِدَّةَ رَملِ خَبتٍ- للشاعر الكبير أبو تمام


سَلامُ اللَهِ عِدَّةَ رَملِ خَبتٍ*****عَلى اِبنِ الهَيثَمِ المَلِكِ اللُبابِ

ذَكَرتُكَ ذِكرَةً جَذَبَت ضُلوعي*****إِلَيكَ كَأَنَّها ذِكرى تَصابي

فَلا يُغبِب مَحَلَّكَ كُلَّ يَومٍ*****مِنَ الأَنواءِ أَلطافُ السَحابِ

سَقَت جوداً نَوالاً مِنكَ جَوداً*****وَرَبعاً غَيرَ مُجتَنَبِ الجَنابِ

فَثَمَّ الجودُ مَشدودَ الأَواخي*****وَثَمَّ المَجدُ مَضروبَ القِبابِ

وَأَخلاقٌ كَأَنَّ المِسكَ فيها*****بِصَفوِ الراحِ وَالنُطَفِ العِذابِ

وَكَم أَحيَيتَ مِن ظَنٍّ رُفاتٍ*****بِها وَعَمَرتَ مِن أَمَلٍ خَرابِ

يَمينُ مُحَمَّدٍ بَحرٌ خِضَمٌّ*****طَموحُ المَوجِ مَجنونُ العُبابِ

تَفيضُ سَماحَةً وَالمُزنُ مُكدٍ*****وَتَقطَعُ وَالحُسامُ العَضبُ نابِ

فَداكَ أَبا الحُسَينِ مِنَ الرَزايا*****وَمِن داجي حَوادِثِها الغِضابِ

حَسودٌ قَصَّرَت كَفّاهُ عَنهُ*****وَكَفُّكَ لِلنَوالِ وَلِلضِرابِ

وَيَحسُبُ ما يُفيدُ بِلا عَطاءٍ*****وَتُعطي ما تُفيدُ بِلا حِسابِ

وَيَغدو يَستَثيبُ بِلا نَوال*****وَنَيلُكَ كُلُّهُ لا لِلثَوابِ

ذَكَرتُ صَنيعَةً لَكَ أَلبَسَتني*****َثيثَ المالِ وَالنِعَمِ الرِغابِ

تَجَدَّدُ كُلَّما لُبِسَت وَتَبقى*****إذا اِبتُذِلَت وَتَخلَقُ في الحِجابِ

إِذا ما أُبرِزَت زادَت ضِياءً*****وَتَشحُبُ وَجنَتاها في النِقابِ

وَلَيسَت بِالعَوانِ العَنسِ عِندي*****وَلا هِيَ مِنكَ بِالبِكرِ الكَعابِ

فَلا يَبعُد زَمانٌ مِنكَ عِشنا*****بِنَضرَتِهِ وَرَونَقِهِ العُجابِ

كَأَنَّ العَنبَرَ الهِندِيَّ فيهِ*****َفَأرَ المِسكِ مَفضوضَ الرُضابِ

لَياليهِ لَيالي الوَصلِ تَمَّت*****بِأَيّامٍ كَأَيّامِ الشَبابِ

أَقولُ بِبَعضِ ما أَسدَيتَ عِندي*****وَما أَطلَبتَني قَبلَ الطِلابِ

وَلَو أَنّي اِستَطَعتُ لَقامَ عَنّي*****بِشُكرِكَ مَن مَشى فَوقَ التُرابِ

إِذاً شَكَرَتكَ مَذحِجُ حَيثُ كانَت*****بَنو دَيّانِها وَبَنو الضِبابِ

وَجِئتُكَ في قُضاعَةَ قَد أَطافَت*****بِرُكنَي عامِرٍ وَبَني جَنابِ

وَلَاِستَنجَدتُ حَنظَلَةً وَعَمراً*****وَلَم أَعدِل بِسَعدٍ وَالرَبابِ

وَلَاِستَرفَدتُ مِن قَيسٍ ذُراها*****بَني بَدرٍ وَصيدَ بَني كِلابِ

وَلَاِحتَفَلَت رَبيعَةُ لي جَميعاً*****بِأَيّامٍ كَأَيّامِ الكُلابِ

فَأَشفي مِن صَميمِ الشُكرِ نَفسي*****وَتَركُ الشُكرِ أَثقَلُ لِلرِقابِ

إِلَيكَ أَثَرتُ مِن تَحتِ التَراقي*****قَوافِيَ تَستَدِرُّ بِلا عِصابِ

مِنَ القِرطاتِ في الآذانِ تَبقى*****بَقاءَ الوَحيِ في الصُمِّ الصِلابِ

عِراضَ الجاهِ تَجزَعُ كُلَّ وادٍ*****مُكَرَّمَةً وَتَفتَحُ كُلَّ بابِ

مُضَمَّنَةً كَلالَ الرَكبِ تُغني*****غَناءَ الزادِ عَنهُم وَالرِكابِ

إِذا عارَضتَها في يَومِ فَخرٍ***** مَسَحتَ خُدودَ سابِقَةٍ عِرابِ

تَصيرُ بِها وِهادُ الأَرضِ هَضباً*****وَأَعلاماً وَتَثلِمُ في الرَوابي

كَتَبتُ وَلَو قَدَرتُ جَوىً وَشَوقاً*****إِلَيكَ لَكُنتُ سَطراً في كِتابي


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/i8td3iyprub)

ماذا اقول
03/07/2012, 06:16 AM
قصيدة -صَرفُ النَوى لَيسَ بِالمَكيثِ- للشاعر الكبير أبو تمام



صَرفُ النَوى لَيسَ بِالمَكيثِ*****يَنبِثُ ما لَيسَ بِالنَبيثِ

هَبَّت لِأَحبابِنا رِياحٌ*****غَيرُ سَواهٍ وَلا رُيوثِ

بُدورُ لَيلِ التَمامِ حُسناً*****عينُ حُقوفٍ ظِباءُ ميثِ

بَينَ الخَلاخيلِ وَالأَساوي*****رِ وَالدَماليجِ وَالرُعوثِ

مِن كُلِّ رُعبوبَةٍ تَرَدّى*****بِثَوبِ فَينانِها الأَثيثِ

كَالرَشَأِ العَوهَجِ اِطَّباهُ*****رَوعٌ إِلى مُغزِلٍ رَغوثِ

رَعَت جَنابَي عُوَيرِضات*****مِن خَزَماتٍ وَمِن شُثوثِ

وَلاحِبٍ مُشكِلِ النَواحي*****مُنخَرِقِ السَهلِ وَالوُعوثِ

لَم تُزجَرِ العيسُ في قَراهُ*****مُذ عَصرِ نوحٍ وَعَصرِ شيثِ

كَأَنَّ صَوتَ النَعامِ فيهِ*****إِذا دَعا صَوتُ مُستَغيثِ

قَلَّصتُهُ بِالقِلاصِ تَهوي*****بِالوَخدِ مِن سَيرِها الحَثيثِ

مِن كُلِّ صُلبِ القَرا مَعوجٍ*****وَكُلِّ عَيرانَةٍ دَلوثِ

ذي مَيعَةٍ مَشيُهُ الدِفَقّى*****وَذاتِ لَوثٍ بِها مَلوثِ

يَطلُبنَ مِن عَقدِ وَعدِ موسى*****غَيرَ سَحيلٍ وَلا نَكيثِ

بَنانُ موسى إِذا اِستَهَلَّت*****لِلناسِ نابَت عَنِ الغُيوثِ

حَيثُ النَدى وَالسَدى جَميعاً*****وَمَلجَأُ الخائِفِ الكَريثِ

حَيثُ لَبونُ النَوالِ تَهمي*****غَيرَ شَطورٍ وَلا ثَلوثِ

وَالمَجدُ مِن تالِدٍ قَديمٍ*****ثَمَّ وَمِن طارِفٍ حَديثِ

إِن تَستَبِثهُ تَجِد عُراماً*****مِن مُستَباثٍ لِمُستَبيثِ

وَحَيَّةً أُفعُوانَ لِصبٍ*****يَعيثُ في مُهجَةِ العَيوثِ

تَغدو المَنايا مُسَخَّراتٍ*****وَقفاً عَلى سَمِّهِ النَفيثِ

وَصارِمَ الشَفرَتَينِ عَضباً*****غَيرَ دَدانٍ وَلا أَنيثِ

لَيثاً وَلَكِنَّهُ حِمامٌ*****صُبَّ اِنتِقاماً عَلى اللُيوثِ

أَنكِد بِأَريِ النَوالِ ما لَم*****يَحلُ مِنَ العُشبِ وَالجُثوثِ

ما الجودُ بِالجودِ أَو تَراهُ*****لَيسَ بِنَزرٍ وَلا لَبيثِ

طالَ المَدى فَاِعتَراكَ عَتبٌ*****مِن صادِقِ الوُدِّ مُستَريثِ

خُذها فَما نالَها بِنَقصٍ*****مَوتُ جَريرٍ وَلا البَعيثِ

وَكُن كَريماً تَجِد كَريماً*****في مَدحِهِ يا أَبا المُغيثِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/4qhbpjzlp2u)

ماذا اقول
03/07/2012, 06:39 AM
قصيدة -أَهدِ الدُموعَ إِلى دارٍ وَماصِحَها - للشاعر الكبير أبو تمام



أَهدِ الدُموعَ إِلى دارٍ وَماصِحَها*****فَلِلمَنازِل� � سَهمٌ في سَوافِحِها

أَشلى الزَمانُ عَلَيها كُلَّ حادِثَةٍ*****وَفُرقَةٍ تُظلِمُ الدُنيا لِنازِحِها

حَلَفتُ حَقّاً لَقَد قَلَّت مَلاحَتُها*****بِمَن تُخُرِّمَ عَنها مِن مَلائِحِها

إِن تَبرَحا وَتَباريحي عَلى كَبِدٍ*****ما تَستَقِرُّ فَدَمعي غَيرُ بارِحِها

دارٌ أُجِلُّ الهَوى عَن أَن أُلِمَّ بِها*****في الرَكبِ إِلّا وَعَيني مِن مَنائِحِها

إِذا وَصَفتُ لِنَفسي هَجرَها جَمَحَت*****وَدائِعُ الشَوقِ في أَقصى جَوانِحِها

وَإِن خَطَبتُ إِلَيها صَبرَها جَعَلَت*****جِراحَةُ الوَجدِ تَدمى في جَوارِحِها

ما لِلفَيافي وَتِلكَ العيسُ قَد خُزِمَت*****فَلَم تَظَلَّم إِلَيها مِن صَحاصِحِها

فُتلٌ إِذا اِبتَكَرَ الغادي عَلى أَمَلٍ*****خَلَّفنَهُ يَزجُرُ الحَسرى بِرائِحِها

تُصغي إِلى الحَدوِ إِصغاءَ القِيانِ إِلى*****نَغمٍ إِذا اِستَغرَبَتهُ مِن مَطارِحِها

حَتّى تؤوبَ كَأَنَّ الطَلحَ مُعتَرِضٌ*****بِشَوكِهِ في المَآقي مِن طَلائِحِها

إِلى الأَكارِمِ أَفعالاً وَمُنتَسَباً*****لَم يَرتَعِ الذَمُّ يَوماً في طَوائِحِها

آساسُ مَكَّةَ وَالدُنيا بِعُذرَتِها*****لَم يَنزِلِ الشَيبُ في مَثنى مَسائِحِها

قَومٌ هُمُ أَمِنوا قَبلَ الحَمامِ بِها*****مِن بَينِ ساجِعِها الباكي وَنائِحِها

كانوا الجِبالَ لَها قَبلَ الجِبالِ وَهُم*****سالوا وَلَم يَكُ سَيلٌ في أَباطِحِها

وَالفَضلُ إِن شَمِلَ الإِظلامُ ساحَتَها*****مِصباحُها المُتَجَلّي مِن مَصابِحِها

مِن خَيرِها مَغرِساً فيها وَأَوسَعِها*****شِعباً تُحَطُّ إِلَيهِ عيرُ مادِحِها

لا تَفتَ تُزجي فَتِيَّ العيسِ سَاهِمِةً*****إِلى فَتى سِنِّها مِنها وَقارِحِها

حَتّى تُناوِلَ تِلكَ القَوسَ بارِيَها*****حَقّاً وَتُلقي زِناداً عِندَ قادِحِها

كَأَنَّ صاعِقَةً في جَوفِ بارِقَةٍ*****زَئيرُهُ واغِلاً في أُذنِ نابِحِها

سِنانُ مَوتٍ ذُعافٍ مِن أَسِنَّتِها*****صَفيحَةٌ تُتَحامى مِن صَفائِحِها

ذو تَدرَءٍ وَإِباءٍ في الأُمورِ وَهَل*****جَواهِرُ الطَيرِ إِلّا في جَوارِحِها

هَشماً لِأَنفِ المُسامي حَينَهُ فَسَما*****لِهاشِمٍ فَضلُها فيها اِبنُ صالِحِها

يا حاسِدَ الفَضلِ لا أَعرِفكَ مُحتَشِداً*****لِغَمرَةٍ أَنتَ عِندي غَيرُ سابِحِها

لِكَوكَبٍ نازِحٍ مِن كَفِّ لامِسِهِ*****وَصَخرَةٍ وَسمُها في قَرنِ ناطِحِها

وَلا تَقُل إِنَّنا مِن نَبعَةٍ فَلَقَد *****بانَت نَجائِبُ إِبلٍ مِن نَواضِحِها

سَميدَعٌ يَتَغَطّى مِن صَنائِعِه*****كَما تَغَطّى رِجالٌ مِن فَضائِحِها

وَفارَةُ المِسكِ لا يُخفي تَضَوُّعَها*****طولُ الحِجابِ وَلا يُزرى بِفائِحِها

لِلَّهِ دَرُّكَ في الخَودِ الَّتي طَمَحَت*****ما كانَ أَرقاكَ يا هَذا لِطامِحِها

نَقِيَّةُ الجَيبِ لا لَيلٌ بِمُدخِلِها*****في بابِ عَيبٍ وَلا صُبحٌ بِفاضِحِها

أَخَذتَها لَبوَةَ العِرّيسِ مُلبِدَةً*****في الغابِ وَالنَجمُ أَدنى مِن مَناكِحِها

لَو أَنَّ غَيرَ أَبي الأَشبالِ صافَحَها*****شَكَّت بِمَخلَبِها كَفَّي مُصافِحِها

جاءَت بِصَقرَينِ غِطريفَينِ لَو وُزِنا*****بِهَضبِ رَضوى إِذاً ما لا بِراجِحِها

بِهاشِمِيَّينِ بَدرِيَّينِ إِن لَحَجَت*****مَغالِقُ الدَهرِ كانا مِن مَفاتِحِها

نَصلانِ قَد أُثبِتا في قَلبِ شانِئِها*****نارَينِ أوقِدَتا في كَشحِ كاشِحِها

وَكَذَّبَ اللَهُ أَقوالاً قُرِفتَ بِها*****بِحُجَّةٍ تُسرَجُ الدُنيا بِواضِحِها

مُضيئَةٍ نَطَقَت فينا كَما نَطَقَت*****ذَبيحَةُ المُصطَفى موسى لِذابِحِها

لَئِن قَليبُكَ جاشَت بِالسَماحَةِ لي*****لَقَد وَصَلتُ بِشُكري حَبلَ ماتِحِها

وَقَد رَأَتني قُرَيشٌ ساحِباً رَسَني*****إِلَيكَ عَن طَلقِها وَجهاً وَكالِحِها

إِذا القَصائِدُ كانَت مِن مَدائِحِهِم*****فَأَنتَ لا شَكَّ عِندي مِن مَدائِحِها

وَإِن غَرائِبُها أَجدَبنَ مِن بَلَدٍ*****كانَت عَطاياكَ أَندى مِن مَسارِحِها


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/j8twsyhj7xe)

ماذا اقول
03/07/2012, 06:46 AM
قصيدة -أَرَأَيتَ أَيُّ سَوالِفٍ وَخُدودِ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَرَأَيتَ أَيُّ سَوالِفٍ وَخُدودِ*****عَنَّت لَنا بَينَ اللِوى فَزَرودِ

أَترابُ غافِلَةِ اللَيالي أَلَّفَت*****عُقَدَ الهَوى في يارَقِ وَعُقودِ

بَيضاءُ يَصرَعُها الصِبا عَبَثَ الصَبا*****أُصُلاً بِخوطِ البانَةِ الأُملودِ

وَحشِيَّةٌ تَرمي القُلوبَ إِذا اِغتَدَت*****وَسنى فَما تَصطادُ غَيرَ الصيدِ

لا حَزمَ عِندَ مُجَرِّبٍ فيها وَلا*****جَبّارُ قَومٍ عِندَها بِعَنيدِ

مالي بِرَبعٍ مِنهُمُ مَعهودُ*****ِلّا الأَسى وَعَزيمَةُ المَجلودِ

إِن كانَ مَسعودٌ سَقى أَطلالَهُم*****سَبَلَ الشُؤونِ فَلَستُ مِن مَسعودِ

ظَعَنوا فَكانَ بُكايَ حَولاً بَعدَهُم*****ثُمَّ اِرعَوَيتُ وَذاكَ حُكمُ لَبيدِ

أَجدِر بِجِمرَةِ لَوعَةٍ إِطفاؤُها*****بِالدَمعِ أَن تَزدادَ طولَ وُقودِ

لا أُفقِرُ الطَرَبَ القِلاصَ وَلا أُرى*****مَع زيرِ نِسوانٍ أَشُدُّ قُتودي

شَوقٌ ضَرَحتُ قَذاتَهُ عَن مَشرَبي*****وَهَوىً أَطَرتُ لِحاءَهُ عَن عودي

عامي وَعامُ العيسِ بَينَ وَديقَةٍ*****مَسجورَةٍ وَتَنوفَةٍ صَيخودِ

حَتّى أُغادِرَ كُلَّ يَومٍ بِالفَلا*****لِلطَيرِ عيداً مِن بَناتِ العيدِ

هَيهاتَ مِنها رَوضَةٌ مَحمودَةٌ*****حَتّى تُناخَ بِأَحمَدَ المَحمودِ

بِمُعَرَّسِ العَرَبِ الَّذي وَجَدَت بِهِ*****أَمنَ المَروعِ وَنَجدَةَ المَنجودِ

حَلَّت عُرا أَثقالِها وَهُمومَها*****أَبناءُ إِسماعيلَ فيهِ وَهودِ

أَمَلٌ أَناخَ بِهِم وُفوداً فَاِغتَدَوا*****مِن عِندِهُ وَهُمُ مُناخُ وُفودِ

بَدَأَ النَدى وَأَعادَهُ فيهِم وَكَم*****مِن مُبدِئٍ لِلعُرفِ غَيرُ مُعيدِ

يا أَحمَدَ بنَ أَبي دُوادٍ حُطتَني*****بِحِياطَتي وَلَدَدتَني بِلُدودي

وَمَنَحتَني وُدّاً حَمَيتُ ذِمارَهُ*****وَذِمامَهُ مِن هِجرَةٍ وَصُدودِ

وَلَكَم عَدُوٍّ قالَ لي مُتَمَثِّلاً*****كَم مِن وَدودٍ لَيسَ بِالمَودودِ

أَضجَت إِيادٌ في مَعَدٍّ كُلِّها*****وَهُمُ إِيادُ بِنائِها المَمدودِ

تَنميكَ في قُلَلِ المَكارِمِ وَالعُلى*****زُهرٌ لِزُهرِ أُبُوَّةٍ وَجُدودِ

إِن كُنتُمُ عادِيَّ ذاكَ النَبعِ إِن*****نَسَبوا وَفَلقَةَ ذَلِكَ الجُلمودِ

وَشَرِكتُموهُم دونَنا فَلَأَنتُمُ*****شُرَكاؤُنا مِن دونِهِم في الجودِ

كَعبٌ وَحاتَمٌ اللَذانِ تَقَسَّما*****خُطَطَ العُلى مِن طارِفٍ وَتَليدِ

هَذا الَّذي خَلَفَ السَحابَ وَماتَ ذا*****في المَجدِ ميتَةَ خِضرِمٍ صِنديدِ

إِلّا يَكُن فيها الشَهيدَ فَقَومُه*****لا يَسمَحونَ بِهِ بِأَلفِ شَهيدِ

ما قاسَيا في المَجدِ إِلّا دونَ ما*****قاسَيتَهُ في العَدلِ وَالتَوحيدِ

فَاِسمَع مَقالَةَ زائِرٍ لَم تَشتَبِه*****آراؤُهُ عِندَ اِشتِباهِ البيدِ

يَستامُ بَعضَ القَولِ مِنكَ بِفِعلِهِ*****كَمَلاً وَعَفوَ رِضاكَ بِالمَجهودِ

أَسرى طَريداً لِلحَياءِ مِنَ الَّتي*****زَعَموا وَلَيسَ لِرَهبَةٍ بِطَريدِ

كُنتَ الرَبيعَ أَمامَهُ وَوَراءَهُ*****قَمَرُ القَبائِلِ خالِدِ بنِ يَزيدِ

فَالغَيثُ مِن زُهرٍ سَحابَةُ رَأفَةٍ*****وَالرُكنُ مِن شَيبانَ طَودُ حَديدِ

وَغَداً تَبَيَّنُ ما بَراءَةُ ساحَتي*****لَو قَد نَفَضتَ تَهائِمي وَنُجودي

هَذا الوَليدُ رَأى التَثَبُّتَ بَعدَما*****قالوا يَزيدُ بنُ المُهَلَّبِ مودِ

فَتَزَعزَعَ الزورُ المُؤَسَّسُ عِندَهُ*****وَبِناءُ هَذا الإِفكِ غَيرُ مَشيدِ

وَتَمَكَّنَ اِبنُ أَبي سَعيدٍ مِن حِجا*****مَلِكٍ بِشُكرِ بَني المُلوكِ سَعيدِ

ما خالِدٌ لي دونَ أَيّوبٍ وَلا*****عَبدُ العَزيزِ وَلَستُ دونَ وَليدِ

نَفسي فِداؤُكَ أَيَّ بابٍ مُلِمَّةٍ*****لَم يُرمَ فيهِ إِلَيكَ بِالإِقليدِ

لِمُقارِفِ البُهتانِ غَيرُ مُقارِفٍ*****وَمِنَ البَعيدِ الرَهطِ غَيرُ بَعيدِ

لَمّا أَظَلَّتني غَمامُكَ أَصبَحَت*****تِلكَ الشُهودُ عَلَيَّ وَهِيَ شُهودي

مِن بَعدِ أَن ظَنّوا بِأَن سَيَكونُ لي*****يَومٌ بِبَغيِِهِم كَيَومِ عَبيدِ

أُمنِيَّةٌ ما صادَفوا شَيطانَها*****فيها بِعِفريتٍ وَلا بِمَريدِ

نَزَعوا بِسَهمِ قَطيعَةٍ يَهفو بِهِ*****ريشُ العُقوقِ فَكانَ غَيرَ سَديدِ

وَإِذا أَرادَ اللَهُ نَشرَ فَضيلَةٍ*****طُوِيَت أَتاحَ لَها لِسانَ حَسودِ

لَولا اِشتِعالُ النارِ فيما جاوَرَت*****ما كانَ يُعرَفُ طيبُ عَرفِ العودِ

لَولا التَخَوُّفَ لِلعَواقِبِ لَم تَزَل*****لِلحاسِدِ النُعمى عَلى المَحسودِ

خُذها مُثَقَّفَةَ القَوافي رَبُّها***** لِسَوابِغِ النَعماءِ غَيرُ كَنودِ

حَذّاءُ تَملَأُ كُلَّ أُذنٍ حِكمَةً*****وَبَلاغَةً وَتُدَرُّ كُلَّ وَريدِ

كَالطَعنَةِ النَجلاءِ مِن يَدِ ثائِرٍ*****بِأَخيهِ أَو كَالضَربَةِ الأُخدودِ

كَالدُرِّ وَالمَرجانِ أُلِّفَ نَظمُهُ*****بِالشَذرِ في عُنُقِ الفَتاةِ الرودِ

كَشَقيقَةِ البُردِ المُنَمنَمِ وَشيُهُ*****في أَرضِ مَهرَةَ أَو بِلادِ تَزيدِ

يُعطي بِها البُشرى الكَريمُ وَيَحتَبي*****بِرِدائِها في المَحفَلِ المَشهودِ

بُشرى الغَنِيِّ أَبي البَناتِ تَتابَعَت*****بُشَراؤُهُ بِالفارِسِ المَولودِ

كَرُقى الأَساوِدِ وَالأَراقِمِ طالَما*****نَزَعَت حُماتَ سَخائِمٍ وَحُقودِ



المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/pnxeubwjz5n)

ماذا اقول
03/07/2012, 06:57 AM
قصيدة -ما لِكَثيبِ الحِمى إِلى عَقِدِه - للشاعر الكبير أبو تمام



ما لِكَثيبِ الحِمى إِلى عَقِدِه*****ما بالُ جَرعائِهِ إِلى جَرَدِه

ما خَطبُهُ ما دَهاهُ ما غالَهُ*****ما نالَهُ في الحِسانِ مِن خُرُدِه

السالِباتِ اِمرَءاً عَزيمَتَهُ*****بِالسِحرِ وَالنافِثاتِ في عُقَدِه

لَبِسنَ ظِلَّينِ ظِلَّ أَمنٍ مِنَ الدَهـ*****رِ وَظِلّاً مِن لَهوِهِ وَدَدِه

فَهُنَّ يُخبِرنَ عَن بُلَهنِيَّةِ العَيشِ*****وَيَسأَلنَ مِنهُ عَن جَحَدِه

وَرُبَّ أَلمى مِنهُنَّ أَشنَبَ قَد*****رَشَفتُ مالا يَذوبُ مِن بَرَدِه

قَلتاً مِنَ الريقِ ناقِعَ الذَوب*****إِلّا أَنَّ بَردَ الأَكبادِ في جَمَدِه

كَالخوطِ في القَدِّ وَالغَزالَةِ في البَهـ*****جَةِ وَاِبنِ الغَزالِ في غَيَدِه

وَما حَكاهُ وَلا نَعيمَ لَهُ*****في جيدِهِ بَل حَكاهُ في جَيَدِه

فَالرَبعُ قَد عَزَّني عَلى جَلَدي*****ما مَحَّ مِن سَهلِهِ وَمِن جَلَدِه

لَم يُبقِ شَرُّ الفِراقِ مِنهُ سِوى*****شَرَّيهِ مِن نُؤيِهِ وَمِن وَتِدِه

سَأَخرُقُ الخَرقَ بِاِبنِ خَرقاءَ كَالـ*****هَيقِ إِذا ما اِستَحَمَّ في نَجَدِه

مُقابَلٍ في الجِديلِ صُلبَ القَرا*****لوحِكَ مِن عَجبِهِ إِلى كَتَدِه

تامِكِهِ نَهدِهِ مُداخَلِهِ*****مَلمومِهِ مُحزَئِلِّهِ أَجُدِه

إِلى المُفَدّى أَبي يَزيدَ الَّذي*****يَضِلُّ غَمرُ المُلوكِ في ثَمَدِه

ظِلُّ عُفاةٍ يُحِبُّ زائِرَهُ*****حُبَّ الكَبيرِ الصَغيرَ مِن وَلَدِه

إِذا أَناخوا بِبابِهِ أَخَذوا*****حُكمَيهِمُ مِن لِسانِهِ وَيَدِه

مِن كُلِّ لَهفانَ زِدتَ في أَوَدِ الـ*****أَموالِ حَتّى أَقَمتَ مِن أَوَدِه

مُستَمطَرٌ حَلَّ مِن بَني مَطَر*****بِحَيثُ حَلَّ الطِرافُ مِن عَمَدِه

قَومٌ غَدا طارِفُ المَديحِ لَهُم*****وَوَسمُهُم لائِحٌ عَلى تُلُدِه

فَهُم يَميسونَ البَختَرِيَّةَ في*****بُرودِهِ وَالأَنامُ في بُرَدِه

لا يَندُبونَ القَتيلَ أَو يَأتِيَ الحَو*****لُ لَهُم كامِلاً عَلى قَوَدِه

إِناءُ مَجدٍ مَلآنُ بورِكَ في*****صَريحِهِ لِلعُلى وَفي زَبَدِه

وَهَضبِ عِزٍّ تَجري السَماحَةُ في*****حَدورِهِ وَالإِباءُ في صُعُدِه

يَزيدُ وَالمَزيدانِ في الحَربِ وَالـ*****زائِدَتانِ الطَودانِ مِن مُصُدِه

نِعمَ لِواءُ الخَميسِ أُبتَ بِهِ يَو*****مَ خَميسٍ عالي الضُحى أَفِدِه

خِلتَ عُقاباً بَيضاءَ في حُجُراتِ الـ*****مُلكِ طارَت مِنهُ وَفي سُدَدِه

فَشاغَبَ الجَوَّ وَهوَ مَسكَنُهُ*****وَقاتَلَ الريحَ وَهيَ مِن مَدَدِه

وَمَرَّ تَهفو ذُؤابَتاهُ عَلى*****َسمَرَ مَتناً يَومَ الوَغى جَسَدِه

مارِنِهِ لَدنِهِ مُثَقَّفِهِ*****عَرّاصِهِ في الأَكُفِّ مُطَّرِدَه

تَخفِقُ أَفياؤُهُ عَلى مَلِكٍ*****يَرى طِرادَ الأَبطالِ مِن طَرَدِه

نالَ بِعاري القَنا وَلابِسِه*****مَجداً تَبيتُ الجَوزاءُ عَن أَمدِه

يَعلَمُ أَن لَيسَ لِلعُلى لَقَمٌ*****قَصدٌ لِمَن لَم يَطَأ عَلى قِصَدِه

يا فَرحَةَ الثَغرِ بِالخَليفَةِ مِن*****يَزيدِهِ المُرتَضى وَمِن أَسَدِه

تُضرَمُ ناراهُ قِرىً وَوَغىً*****مِن حَدِّ أَسيافِهِ وَمِن زُنُدِه

مُمتَلِئُ الصَدرِ وَالجَوانِحِ مِن*****رَحمَةِ مَملوئِهِنَّ مِن حَسَدِه

يَأخُذُ مِن راحَةٍ لِشُغلٍ وَيَسـ*****تَبقي لِيُبسِ الزَمانِ مِن ثَأَدِه

فَهوَ لَوِ اِستَطاعَ عِندَ أَسعُدِهِ*****لَحَزَّ عُضواً مِن يَومِهِ لِغَدِه

إِذ مِنهُمُ مَن يَعُدُّ ساعَتَهُ الطَ*****لقَ عَتاداً لَهُ عَلى أَبَدِه

أَلوى كَثيرَ الأَسى عَلى سُؤدَدِ الـ*****عَيشِ قَليلَ الأَسى عَلى رَغَدِه

قَريحَةُ العَقلِ مِن مَعاقِلِهِ*****وَالصَبرُ في النائِباتِ مِن عُدَدِه

يا مُضغِناً خالِداً لَكَ الثُكلُ إِن*****خَلَّدَ حِقداً عَلَيكَ في خَلَدِه

إِلَيكَ عَن سَيلِ عارِضٍ خَضِلِ الشُـ*****ؤُبوبِ يَأتي الحِمامُ مِن نَضَدِه

مُسِفِّهِ ثَرِّهِ مُسَحسِحِه*****وابِلِهِ مُستَهِلِّهِ بَرِدِه

وَهَل يُساميكَ في العُلى مَلِكٌ*****صَدرُكَ أَولى بِالرُحبِ مِن بَلَدِه

أَخلاقُكَ الغُرُّ دونَ رَهطِكَ أَثـ*****رى مِنهُ في رَهطِهِ وَفي عَدَدِه

كَأَنَّما مُبرَمُ القَضاءِ بِهِ*****مِن رُسلِهِ وَالمَنونُ مِن رَصَدِه

أُرِّثَ مِن خالِدٍ بِمُنصَلِتِ الـ*****إِقدامِ يَومَ الهِياجِ مُنجَرِدِه

كَالبَدرِ حُسناً وَقَد يُعاوِدُهُ*****عُبوسُ لَيثِ العَرينِ في عَبَدِه

كَالسَيفِ يُعطيكَ مِلءَ عَينَيكَ مِن*****فِرِندِهِ تارَةً وَمِن رُبَدِه

تَاللَهِ أَنسى دِفاعَهُ الزورَ مِن*****عَوراءِ ذي نَيرَبٍ وَمِن فَنَدِه

وَلا تَناسى أَحياءُ ذي يَمَنٍ*****ما كانَ مِن نَصرِهِ وَمِن حَشَدِه

جِلَّةُ أَنمارِهِ وَهَمدانِهِ وَالشُ*****مُّ مِن أَزدِهِ وَمِن أُدَدِه

آثَرَني إِذ جَعَلتُهُ سَنَداً*****كُلُّ اِمرِئٍ لاجِئٌ إِلى سَنَدِه

في غُلَّةٍ أَوقَدَت عَلى كَبِدِ الـ*****سائِلِ ناراً تُعيِي عَلى كَبِدِه

إيثارَ شَزرِ القُوى يَرى جَسَدَ الـ*****مَعروفِ أَولى بِالطِبِّ مِن جَسَدِه

وَجِئتُهُ زائِراً فَجاوَزَ بِيَ الـ*****أَخلاقَ مِن مالِهِ إِلى جُدُدِه

فَرُحتُ مِن عِندِهِ وَلي رِفدٌ*****يَنالُها المُعتَفونَ مِن رِفَدِه

وَهَل يَرى العُسرَ عِذرَةً رَجَلٌ*****خالِدٌ المَزيَدِيُّ مِن عُدَدِه



*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/hw44cljmvze)

ماذا اقول
03/07/2012, 07:04 AM
قصيدة -يا بُعدَ غايَةِ دَمعِ العَينِ إِن بَعُدوا - للشاعر الكبير أبو تمام



يا بُعدَ غايَةِ دَمعِ العَينِ إِن بَعُدوا*****هِيَ الصَبابَةُ طولَ الدَهرِ وَالسُهُدُ

قالوا الرَحيلُ غَداً لا شَكَّ قُلتُ لَهُم*****اليَومَ أَيقَنتُ أَنَّ اِسمَ الحِمامِ غَدُ

كَم مِن دَمٍ يُعجِزُ الجَيشَ اللُهامَ إِذا*****بانوا سَتَحكُمُ فيهِ العِرمِسُ الأُجُدُ

ما لِاِمرِئٍ خاضَ في بَحرِ الهَوى عُمُر*****إِلّا وَلِلبَينِ مِنهُ السَهلُ وَالجَلَدُ

كَأَنَّما البَينُ مِن إِلحاحِهِ أَبَداً*****عَلى النُفوسِ أَخٌ لِلمَوتِ أَو وَلَدُ

تَداوَ مِن شَوقِكَ الأَعصى بِما فَعَلَت*****خَيلُ اِبنِ يوسُفَ وَالأَبطالُ تَطَّرِدُ

ذاكَ السُرورُ الَّذي آلَت بَشاشَتُهُ*****أَلّا يُجاوِرَها في مُهجَةٍ كَمَدُ

لَقيتَهُم وَالمَنايا غَيرُ دافِعَةٍ*****لِما أَمَرتَ بِهِ وَالمُلتَقى كَبَدُ

في مَوقِفٍ وَقَفَ المَوتُ الزُعافُ بِهِ*****فَالمَوتُ يوجَدُ وَالأَرواحُ تُفتَقَدُ

في حَيثُ لا مَرتَعُ البيضِ الرِقاقِ إِذا*****أُصلِتنَ جَدبٌ وَلا وِرَدُ القَنا ثَمَدُ

مُستَصحِباً نِيَّةً قَد طالَ ما ضَمِنَت*****لَكَ الخُطوبُ فَأَوفَت بِالَّذي تَعِدُ

وَرُحبَ صَدرٍ لَوَ أَنَّ الأَرضَ واسِعَةٌ*****كَوُسعِهِ لَم يَضِق عَن أَهلِها بَلَدُ

صَدَعتَ جِريَتَهُم في عُصبَةٍ قُلُلٍ*****قَد صَرَّحَ الماءُ عَنها وَاِنجَلى الزَبَدُ

مِن كُلِّ أَروَعَ تَرتاعُ المَنونُ لَهُ*****إِذا تَجَرَّدَ لا نَكسٌ وَلا جَحِدُ

يَكادُ حينَ يُلاقي القِرنَ مِن حَنَقٍ*****قَبلَ السِنانِ عَلى حَوبائِهِ يَرِدُ

قَلّوا وَلَكِنَّهُم طابوا فَأَنجَدَهُم*****جَيشٌ مِنَ الصَبرِ لا يُحصى لَهُ عَدَدُ

إِذا رَأَوا لِلمَنايا عارِضاً لَبِسوا*****مِنَ اليَقينِ دُروعاً ما لَها زَرَدُ

نَأَوا عَنِ المَصرَخِ الأَدنى فَلَيسَ لَهُم*****إِلّا السُيوفَ عَلى أَعدائِهِم مَدَدُ

وَلّى مُعاوِيَةٌ عَنهُم وَقَد حَكَمَت*****فيهِ القَنا فَأَبى المِقدارُ وَالأَمَدُ

نَجّاكَ في الرَوعِ ما نَجّى سَمِيَّكَ في*****صِفّينَ وَالخَيلُ بِالفُرسانِ تَنجَرِدُ

إِن تَنفَلِت وَأُنوفُ المَوتِ راغِمَةٌ*****فَاِذَهب فَأَنتَ طَليقُ الرَكضِ يا لُبَدُ

لا خَلقَ أَربَطُ جَأشاً مِنكَ يَومَ تَرى*****أَبا سَعيدٍ وَلَم يَبطِش بِكَ الزُؤُدُ

أَما وَقَد عِشتَ يَوماً بَعدَ رُؤيَتِهِ*****فَاِفخَر فَإِنَّكَ أَنتَ الفارِسُ النَجُدُ

لَو عايَنَ الأَسَدُ الضِرغامُ رُؤيَتَهُ*****ما ليمَ أَن ظَنَّ رُعباً أَنَّهُ الأَسَدُ

شَتّانَ بَينَهُما في كُلِّ نازِلَةٍ*****نَهجُ القَضاءِ مُبينٌ فيهِما جَدَدُ

هَذا عَلى كَتِفَيهِ كُلُّ نازِلَةٍ*****تُخشى وَذاكَ عَلى أَكتافِهِ اللِبَدُ

أَعيا عَلَيَّ وَما أَعيا بِمُشكِلَةٍ*****بِسَندَبايا وَيَومُ الرَوعِ مُحتَشِدُ

مَن كانَ أَنكَأَ حَدّاً في كَتائِبِهِم*****أَأَنتَ أَم سَيفُكَ الماضي أَمِ الأَحَدُ

لا يَومَ أَكثَرُ مِنهُ مَنظَراً حَسَناً*****وَالمَشرَفِيَّة� � في هاماتِهِم تَخِدُ

أَنهَبتَ أَرواحَهُ الأَرماحَ إِذ شُرِعَت*****فَما تُرَدُّ لِرَيبِ الدَهرِ عَنهُ يَدُ

كَأَنَّها وَهيَ في الأَوداجِ والِغَة*****وَفي الكُلى تَجِدُ الغَيظَ الَّذي نَجِدُ

مِن كُلِّ أَزرَقَ نَظّارٍ بِلا نَظَرٍ*****ِلى المَقاتِلِ ما في مَتنِهِ أَوَدُ

كَأَنَّهُ كانَ تِربَ الحُبِّ مُذ زَمَنٍ*****فَلَيسَ يُعجِزُهُ قَلبٌ وَلا كَبِدُ

تَرَكتَ مِنهُم سَبيلَ النارِ سابِلَةً*****في كُلِّ يَومٍ إِلَيها عُصبَةٌ تَفِدُ

كَأَنَّ بابَكَ بِالبَذَّينِ بَعدَهُمُ*****نُؤيٌ أَقامَ خِلافَ الحَيِّ أَو وَتِدُ

بِكُلِّ مُنعَرَجٍ مِن فارِسٍ بَطَل*****جَناجِنٌ فِلَقٌ فيها قَناً قِصَدُ

لَمّا غَدا مُظلِمَ الأَحشاءِ مِن أَشَرٍ*****أَسكَنتَ جانِحَتَيهِ كَوكَباً يَقِدُ

وَهارِبٍ وَدَخيلُ الرَوعِ يَجلُبُهُ*****إِلى المَنونِ كَما يُستَجلَبُ النَقَدُ

كَأَنَّما نَفسُهُ مِن طولِ حَيرَتِها*****ِنها عَلى نَفسِهِ يَومَ الوَغى رَصَدُ

تَاللَهِ نَدري أَالإِسلامُ يَشكُرُها*****مِن وَقعَةٍ أَم بَنو العَبّاسِ أَم أُدَدُ

يَومٌ بِهِ أَخَذَ الإِسلامُ زينَتَهُ*****بِأَسرِها وَاِكتَسى فَخراً بِهِ الأَبَدُ

يَومٌ يَجيءُ إِذا قامَ الحِسابُ وَلَم*****يَذمُمهُ بَدرٌ وَلَم يُفضَح بِهِ أُحُدُ

وَأَهلُ موقانَ إِذ ماقوا فَلا وَزَرٌ*****أَنجاهُمُ مِنكَ في الهَيجا وَلا سَنَدُ

لَم تَبقَ مُشرِكَةٌ إِلّا وَقَد عَلِمَت*****إِن لَم تَتُب أَنَّهُ لِلسَيفِ ما تَلِدُ

وَالبَبرُ حينَ اِطلَخَمَّ الأَمرُ صَبَّحَهُم*****قَطرٌ مِنَ الحَربِ لَمّا جاءَهُم خَمَدوا

كادَت تُحَلُّ طُلاهُم مِن جَماجِمِهِم*****لَو لَم يَحُلّوا بِبَذلِ الحُكمِ ما عَقَدوا

لَكِن نَدَبتَ لَهُم رَأيَ اِبنِ مُحصَنَةٍ*****يَخالُهُ السَيفُ سَيفاً حينَ يَجتَهِدُ

في كُلِّ يَومٍ فُتوحٌ مِنكَ وارِدَةٌ*****تَكادُ تَفهَمُها مِن حُسنِها البُرُدُ

وَقائِعٌ عَذُبَت أَنباؤُها وَحَلَت*****حَتّى لَقَد صارَ مَهجوراً لَها الشُهُدُ

إِنَّ اِبنَ يوسُفَ نَجّى الثَغرَ مِن سَنَةٍ*****أَعوامُ يوسُفَ عَيشٌ عِندَها رَغَدُ

آثارُ أَموالِكَ الأَدثارِ قَد خَلُقَت*****وَخَلَّفَت نِعَماً آثارُها جُدُدُ

فَاِفخَر فَما مِن سَماءٍ لِلنَدى رُفِعَت*****إِلّا وَأَفعالُكَ الحُسنى لَها عَمَدُ

وَاِعذِر حَسودَكَ فيما قَد خُصِصتَ بِهِ*****إِنَّ العُلى حَسَنٌ في مِثلِها الحَسَدُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/4swy7z03c69)

ماذا اقول
03/07/2012, 07:12 AM
قصيدة -أَأَطلالَ هِندٍ ساءَ ما اِعتَضتِ مِن هِندِ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَأَطلالَ هِندٍ ساءَ ما اِعتَضتِ مِن هِندِ*****أَقايَضتِ حورَ العينِ بِالعونِ وَالرُبدِ

إِذا شِئنَ بِالأَلوانِ كُنَّ عِصابَةً*****مِنَ الهِندِ وَالآذانِ كُنَّ مِنَ الصُغدِ

لَعُجنا عَلَيكِ العيسَ بَعدَ مَعاجِها*****عَلى البيضِ أَتراباً عَلى النُؤيِ وَالوَدِّ

فَلا دَمعَ ما لَم يَجرِ في إِثرِهِ دَمٌ*****وَلا وَجدَ ما لَم تَعيَ عَن صِفَةِ الوَجدِ

وَمَقدودَةٍ رُؤدٍ تَكادُ تَقُدُّها*****صابَتُها بِالعَينِ مِن حَسَنِ القَدِّ

تُعَصفِرُ خَدَّيها العُيونُ بِحُمرَةٍ*****إِذا وَرَدَت كانَت وَبالاً عَلى الوَردِ

إِذا زَهَّدَتني في الهَوى خيفَةُ الرَدى*****جَلَت لِيَ عَن وَجهٍ يُزَهِّدُ في الزُهدِ

وَقَفتُ بِها اللَذّاتِ في مُتَنَفَّس*****مِنَ الغَيثِ يَسقي رَوضَةً في ثَرىً جَعدِ

وَصَفراءَ أَحدَقنا بِها في حَدائِقٍ*****تَجودُ مِنَ الأَثمارِ بِالثَعدِ وَالمَعدِ

بِقاعِيَّةٍ تَجري عَلَينا كُؤوسُها*****فَنُبدي الَّذي تُخفي وَنُخفي الَّذي تُبدي

بِنَصرِ بنِ مَنصورِ بنِ بَسّامٍ اِنفَرى*****لَنا شَظَفُ الأَيّامِ عَن عيشَةٍ رَغدِ

أَلا لا يَمُدَّ الدَهرُ كَفّاً بِسَيِّئٍ*****إِلى مُجتَدي نَصرٍ فَتُقطَع مِنَ الزَندِ

بِسَيبِ أَبي العَبّاسِ بُدِّلَ أَزلُنا*****بِخَفضٍ وَصِرنا بَعدَ جَزرٍ إِلى مَدِّ

غَنيتُ بِهِ عَمَّن سِواهُ وَحُوِّلَت*****عِجافُ رِكابي عَن سُعَيدٍ إِلى سَعدِ

لَهُ خُلُقٌ سَهلٌ وَنَفسٌ طِباعُها*****لَيانٌ وَلَكِن عِرضُهُ مِن صَفاً صَلدِ

رَأَيتُ اللَيالي قَد تَغَيَّرَ عَهدُها*****فَلَمّا تَراءى لي رَجَعنَ إِلى العَهدِ

أَسائِلَ نَصرٍ لا تَسَلهُ فَإِنَّهُ*****أَحَنُّ إِلى الإِرفادِ مِنكَ إِلى الرَفدِ

فَتىً لا يُبالي حينَ تَجتَمِعُ العُلى*****لَهُ أَن يَكونَ المالُ في السُحقِ وَالبُعدِ

فَتىً جودُهُ طَبعٌ فَلَيسَ بِحافِل*****أَفي الجَورِ كانَ الجودُ مِنهُ أَمِ القَصدِ

إِذا طَرَقَتهُ الحادِثاتُ بِنَكبَةٍ*****مَخَضنَ سِقاءً مِنهُ لَيسَ بِذي زُبدِ

وَنَبَّهنَ مِثلَ السَيفِ لَو لَم تَسُلَّهُ*****يَدانِ لَسَلَّتهُ ظَباهُ مِنَ الغِمدِ

سَأَحمَدُ نَصراً ما حَيِيتُ وَإِنَّني*****لَأَعلَمُ أَن قَد جَلَّ نَصرٌ عَنِ الحَمدِ

تَجَلّى بِهِ رُشدي وَأَثرَت بِهِ يَدي*****وَفاضَ بِهِ ثَمدي وَأَورى بِهِ زَندي

فَإِن يَكُ أَربى عَفوُ شُكري عَلى نَدى*****أُناسٍ فَقَد أَربى نَداهُ عَلى جُهدي

وَمازالَ مَنشوراً عَلَيَّ نَوالُهُ*****وَعِندي حَتّى قَد بَقيتُ بِلا عِندي

وَقَصَّرَ قَولي مِن بَعدِ ما أَرى*****أَقولُ فَأُشجي أُمَّةً وَأَنا وَحدي

بَغَيتُ بِشِعري فَاِعتَلاهُ بِبَذلِهِ*****فَلا يَبغِ في شِعرٍ لَهُ أَحَدٌ بَعدي


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/a7lhfs0oksc)

ماذا اقول
03/07/2012, 07:13 AM
قصيدة -أَبا القاسِمِ المَحمودَ إِن ذُكِرَ الحَمدُ- للشاعر الكبير أبو تمام


أَبا القاسِمِ المَحمودَ إِن ذُكِرَ الحَمدُ*****وُقيتَ رَزايا ما يَروحُ وَما يَغدو

وَطابَت بِلادٌ أَنتَ فيها فَأَصبَحَت*****وَمَربَعُها غَورٌ وَمُصطافُها نَجدُ

فَإِن تَكُ قَد نالَتكَ أَطرافُ وَعكَةٍ*****فَلا عَجَبٌ أَن يوعَكَ الأَسَدُ الوَردُ

سَلِمتَ وَإِن كانَت لَكَ الدَعوَةُ اِسمُها*****وَكانَ الَّذي يَحظى بِإِنجاحِها السَعدُ

فَقَد أَصبَحَت مِن صُفرَةٍ في وُجوهِها*****وَراياتِها سِيّانِ غَمّاً بِكَ الأَزدُ

بِنا لا بِكَ الشَكوى فَلَيسَ بِضائِرٍ*****إِذا صَحَّ نَصلُ السَيفِ ما لَقِيَ الغِمدُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/s0bcei75s0g)

ماذا اقول
03/07/2012, 07:24 AM
قصيدة -عَفَت أَربُعُ الحِلّاتِ لِلأَربُعِ المُلدِ - للشاعر الكبير أبو تمام



عَفَت أَربُعُ الحِلّاتِ لِلأَربُعِ المُلدِ*****لِكُلِّ هَضيمِ الكَشحِ مَجدولَةِ القَدِّ

لِسَلمى سَلامانٍ وَعَمرَةِ عامِرٍ*****وَهِندِ بَني هِندٍ وَسُعدى بَني سَعدِ

دِيارٌ هَراقَت كُلَّ عَينٍ شَحيحَةٍ*****وَأَوطَأَتِ الأَحزانَ كُلَّ حَشاً صَلدِ

فَعوجا صُدورَ الأَرحَبِيِّ وَأَسهِلا*****بِذاكَ الكَثيبِ السَهلِ وَالعَلَمِ الفَردِ

وَلا تَسأَلاني عَن هَوىً قَد طَعِمتُما*****جَواهُ فَلَيسَ الوَجدُ إِلّا مِنَ الوَجدِ

حَطَطتُ إِلى أَرضِ الجُدَيدِيِّ أَرحُلي*****بِمَهرِيَّةٍ تَنباعُ في السَيرِ أَو تَخدي

تَؤُمُّ شِهابَ الحَربِ حَفصاً وَرَهطُه*****بَنو الحَربِ لا يَنبو ثَراهُم وَلا يُكدي

وَمَن شَكَّ أَنَّ الجودَ وَالبَأسَ فيهِم*****كَمَن شَكَّ في أَنَّ الفَصاحَةَ في نَجدِ

أَنَختُ إِلى ساحاتِهِم وَجَنابِهِم*****رِكابي وَأَضحى في دِيارِهِم وَفدي

إِلى سَيفِهِم حَفصٍ وَمازالَ يُنتَضى*****لَهُم مِثلُ ذاكَ السَيفِ مِن تِلكَ الغِمدِ

فَلَم أَغشَ باباً أَنكَرَتني كِلابُهُ*****وَلَم أَتَشَبَّث بِالوَسيلَةِ مِن بُعدِ

فَأَصبَحتُ لا ذُلُّ السُؤالِ أَصابَني*****وَلا قَدَحَت في خاطِري رَوعَةُ الرَدِّ

يَرى الوَعدَ أَخزى العارِ إِن هُوَ لَم تَكُن*****مَواهِبُهُ تَأتي مُقَدَّمَةَ الوَعدِ

فَلَو كانَ ما يُعطيهِ غَيثاً لَأَمطَرَت*****سَحائِبُهُ مِن غَيرِ بَرقٍ وَلا رَعدِ

رَأَيتَ حُروبَ الناسِ هَزلاً وَإِن عَلا***** سَناها وَتِلكَ الحَربُ مُعتَمَدُ الجِدِّ

فَيا طيبَ مَجناها وَيا بَردَ وَقعِها*****عَلى الكَبِدِ الحَرّى وَزادَ عَلى البَردِ

وَرَفَّعتَ طَرفاً كانَ لَولاكَ خاشِعاً*****وَأَورَدتَ ذَودَ العِزِّ في أَوَّلِ الوِردِ

فَتىً بَرَّحَت هِمّاتُهُ وَفِعالُهُ*****بِهِ فَهوَ في جُهدٍ وَما هُوَ في جَهدِ

مَتَتُّ إِلَيهِ بِالقَرابَةِ بَينَنا*****وَبِالرَحِمِ الدُنيا فَأَغنَت عَنِ الوُدِّ

رَأى سالِفَ الدُنيا وَشابِكَ آلِهِ*****أَحَقَّ بِأَن يَرعاهُ في سالِفِ العَهدِ

فَيا حُسنَ ذاكَ البِرِّ إِذ أَنا حاضِرٌ*****وَيا طيبَ ذاكَ القَولِ وَالذِكرِ مِن بَعدي

وَما كُنتُ ذا فَقرٍ إِلى صُلبِ مالِهِ*****وَما كانَ حَفصٌ بِالفَقيرِ إِلى حَمدي

وَلَكِن رَأى شُكري قِلادَةَ سُؤدُدٍ*****فَصاغَ لَها سِلكاً بَهِيّاً مِنَ الرِفدِ

فَما فاتَني ما عِندَهُ مِن حِبائِهِ*****وَلا فاتَهُ مِن فاخِرِ الشِعرِ ما عِندي

وَكَم مِن كَريمٍ قَد تَخَضَّرَ قَلبُهُ*****بِذاكَ الثَناءِ الغَضِّ في طُرُقِ المَجدِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/8yiclby5r4k)

ماذا اقول
03/07/2012, 07:30 AM
قصيدة -داعٍ دَعا بِلِسانِ هادٍ مُرشِدِ- للشاعر الكبير أبو تمام



داعٍ دَعا بِلِسانِ هادٍ مُرشِد*****فَأَجابَ عَزمٌ هاجِدٌ في مَرقَدِ

نادى وَقَد نَشَرَ الظَلامُ سُدولَهُ*****وَالنَومُ يَحكُمُ في عُيونِ الرُقَّدِ

يا ذائِدَ الهيمِ الخَوامِسِ وَفِّها*****عِشراً وَوافِ بِها حِياضَ مُحَمَّدِ

يَمدُدنَ لِلشَرَفِ المُنيفِ صَوادِياً*****أَعناقَهُنَّ إِلى حِياضِ السُؤدُدِ

وَتَنَبَّهَت فِكَرٌ فَبِتنَ هَواجِساً*****في قَلبِ ذي سَمَرٍ بِها مُتَهَجِّدِ

لَمّا رَأَيتُكَ يا مُحَمَّدُ تَصطَفي*****صَفوَ المَحامِدِ مِن ثَناءِ المُجتَدي

سَيَّرتُ فيكَ مَدائِحي فَتَرَكتُها*****غُرَراً تَروحُ بِها الرُواةُ وَتَغتَدي

مالي إِذا ما رُضتُ فيكَ غَريبَةً*****جاءَت مَجيءَ نَجيبَةٍ في مَقوَدِ

وَإِذا أَرَدتُ بِها سِواكَ فَرُضتُها*****وَاِقتَدتُها بِثَنائِهِ لَم تَنقَدِ

ما ذاكَ إِلّا أَنَّ زَندَكَ لَم يَكُن*****في كَفِّ قادِحِهِ بِزَندٍ مُصلِدِ

صَدَّقتَ مَدحي فيكَ حينَ رَعَيتَني*****لِتَحَرُّمي بِالسَيِّدِ المُتَشَهِّدِ

وَلَجَأتُ مِنكَ إِلى اِبنِ مَلكٍ أَنبَأَت*****عَنهُ خَلائِقُهُ بِطيبِ المُحتَدِ

مَلِكٌ يَجودُ وَلا يُؤامِرُ آمِراً*****فيهِ وَيَحكُمُ في جَداهُ المُجتَدي

وَيَقولُ وَالشَرَفُ المُنيفُ يَحُفُّهُ*****لا خَيرَ في شَرَفٍ إِذا لَم أُحمَدِ

وَأَكونُ عِندَ ظُنونِ طُلّابِ النَدى*****وَأَذُبُّ عَن شَرَفي بِما مَلَكَت يَدي

يَأبى لِعِرضي أَن يَكونَ مُشَعَّثاً*****جودٌ وَقاهُ بِطارِفٍ وَبِمُتلَدِ

وَلِراحَتَيهِ ديمَتانِ قَديمَةٌ*****لي بِالوِدادِ وَديمَةٌ بِالعَسجَدِ

كَم مِن ضَريكٍ قَد بَسَطتَ يَمينَهُ*****بَعدَ التَحَيُّنِ في ثَراءٍ سَرمَدِ

وَلَرُبَّ حربٍ حائِلٍ لَقَّحتَها*****وَنَتَجتَها مِن قَبلِ حينِ المَولِدِ

فَإِذا بَعَثتَ لِناكِثينَ عَزيمَة*****عَصَفَت رُؤوسٌ مِن سُيوفٍ رُكَّدِ

إِنَّ الخِلافَةَ لَو جَزَتكَ بِمَوقِفٍ*****جَعَلَت مِثالَكَ قِبلَةً لِلمَسجِدِ

وَسَعَت إِلَيكَ جُنودُها حَتّى إِذا*****وافَتكَ خَرَّ لَدَيكَ كُلُّ مُقَلَّدِ

وَاللَهُ يَشكُرُ وَالخَليفَةُ مَوقِفاً*****لَكَ شائِعاً بِالبَذِّ صَعبَ المَشهَدِ

في مَأزِقٍ ضَنكِ المَكَرِّ مُغَصَّصٍ*****أَزَزِ المَجالِ مِنَ القَنا المُتَقَصِّدِ

نازَلتَ فيهِ مُفَنَّداً في دينِهِ*****لا بَأسِهِ فَرَآكَ غَيرَ مُفَنَّدِ

فَعَلَوتَ هامَتَهُ فَطارَ فَراشُها*****بِشِهابِ مَوتٍ في اليَدَينِ مُجَرَّدِ

يا فارِسَ الإِسلامِ أَنتَ حَمَيتَهُ*****وَكَفَيتَهُ كَلَبَ العَدُوِّ المُعتَدي

وَنَصَرتَهُ بِكَتائِبٍ صَيَّرتَها*****نَصباً لِعَوراتِ العَدُوِّ بِمَرصَدِ

أَصبَحتَ مِفتاحَ الثُغورِ وَقُفلَها*****وَسِدادَ ثُلمَتِها الَّتي لَم تُسدَدِ

أَدرَكتَ فيهِ دَمَ الشَهيدِ وَثارَهُ*****وَفَلَجتَ فيهِ بِشُكرِ كُلِّ مُوَحِّدِ

ضَحِكَت لَهُ أَكبادُ مَكَّةَ ضِحكَها*****في يَومِ بَدرٍ وَالعُتاةِ الشُهَّدِ

أَحيَيتَ لِلإِسلامِ نَجدَةَ خالِدٍ*****وَفَسَحتَ فيهِ لِمُتهِمٍ وَلِمُنجِدِ

لَو أَنَّ هَرثَمَةَ بنَ أَعيَنَ في الوَرى*****حَيٌّ وَعايَنَ فَضلَهُ لَم يَجحَدِ

أَو شاهَدَ الحَربَ المُمِرَّ مَذاقُها*****لَرَآهُ أَقمَعَ لِلعُتاةِ العُنَّدِ

وَأَجَرَّ لِلخَيلِ المُغيرَةِ في السُرى*****وَأَذَبَّ مِنهُ بِاللِسانِ وَبِاليَدِ

أَمّا الجِيادُ فَقَد جَرَت فَسَبَقتَها*****وَشَرِبتَ صَفوَ زُلالِها في المَورِدِ

غادَرتَ طَلحَةَ في الغُبارِ وَحاتِماً*****وَأَبانَ حَسرى عَن مَداكَ الأَبعَدِ

وَطَلَعتَ في دَرَجِ العُلى حَتّى إِذا*****جِئتَ النُجومَ نَزَلتَ فَوقَ الفَرقَدِ

فَاِنعَم فَكُنيَتُكَ الَّتي كُنّيتَها*****فَألٌ جَرى لَكَ بِالسَعادَةِ فَاِسعَدِ

وَلَقَد وَفَدتَ إِلى الخَليفَةِ وَفدَةً*****كانَت عَلى قَدَرٍ بِسَعدِ الأَسعُدِ

زُرتَ الخَليفَةَ زَورَةً مَيمونَةً*****مَذكورَةً قَطَعَت رَجاءَ الحُسَّدِ

يَتَنَفَّسونَ فَتَنثَني لَهَواتُهُم*****مِن جَمرَةِ الحَسَدِ الَّتي لَم تَبرُدِ

نَفَسوكَ فَاِلتَمَسوا نَداكَ فَحاوَلوا*****جَبَلاً يَزِلُّ صَفيحُهُ بِالمَصعَدِ

دَرَسَت صَفائِحُ كَيدِهِم فَكَأَنَّما*****أَذكَرنَ أَطلالاً بِبَرقَةِ ثَهمَدِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/o9qeqd9du08)

ماذا اقول
03/07/2012, 07:36 AM
قصيدة -نَوارٌ في صَواحِبِها نَوارُ - للشاعر الكبير أبو تمام


نَوارٌ في صَواحِبِها نَوارُ*****كَما فاجاكَ سِربٌ أَو صِوارُ

تَكَذَّبَ حاسِدٌ فَنَأَت قُلوبٌ*****أَطاعَت واشِياً وَنَأَت دِيارُ

قِفا نُعطِ المَنازِلَ مِن عُيونٍ*****لَها في الشَوقِ أَحساءٌ غِزارُ

عَفَت آياتُهُنَّ وَأَيُّ رَبعٍ*****يَكونُ لَهُ عَلى الزَمَنِ الخِيارُ

أَثافٍ كَالخُدودِ لُطِمنَ حُزناً*****وَنُؤيٍ مِثلَما اِنفَصَمَ السِوارُ

وَكانَت لَوعَةٌ ثُمَّ اِطمَأَنَّت*****كَذاكَ لِكُلِّ سائِلَةٍ قَرارُ

مَضى الأَملاكُ فَاِنقَرَضوا وَأَمسَت*****سَراةُ مُلوكِنا وَهُمُ تِجارُ

وُقوفٌ في ظِلالِ الذَمِّ تُحمى*****دَراهِمُها وَلا يُحمى الذِمارُ

فَلَو ذَهَبَت سِناتُ الدَهرِ عَنهُ*****وَأُلقِيَ عَن مَناكِبِهِ الدِثارُ

لَعَدَّلَ قِسمَةَ الأَرزاقِ فينا*****وَلَكِن دَهرُنا هَذا حِمارُ

سَيَبتَعِثُ الرِكابَ وَراكِبيها*****فَتىً كَالسَيفِ هَجعَتُهُ غِرارُ

أَطَلَّ عَلى كِلا الآفاقِ حَتّى*****كَأَنَّ الأَرضَ في عَينَيهِ دارُ

يَقولُ الحاسِدونَ إِذا اِنصَرَفنا*****لَقَد قَطَعوا طَريقاً أَو أَغاروا

نَؤُمُّ أَبا الحُسَينِ وَكانَ قِدماً*****فَتىً أَعمارُ مَوعِدِهِ قِصارُ

وَما لي ضَيعَةٌ إِلّا المَطايا*****وَشِعرٌ لا يُباعُ وَلا يُعارُ

وَما أَنا وَالعَقارَ وَلَستُ مِنهُ*****عَلى ثِقَةٍ وَجودُكَ لي عَقارُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/c8i99eg8u9d)

ماذا اقول
03/07/2012, 07:38 AM
قصيدة -يا مَن بِهِ يَفتَخِرُ الفَخرُ - للشاعر الكبير أبو تمام



يا مَن بِهِ يَفتَخِرُ الفَخرُ*****وَمَن بِهِ يَبتَهِجُ الشِعرُ

ما طَلَبي لِلإِذنِ أَن شاقَني*****شَمسٌ مِنَ الإِنسِ وَلا بَدرُ

بَلى كِتابٌ أَخرَسٌ ناطِقٌ*****أَنطَقَ مِنهُ طَيَّهُ النَشرُ

فَاِنتَشَرَت حينَ بَدا طَيُّهُ*****سَرائِرٌ يَكتُمُها الجَهرُ

جاءَ نَذيرُ الحُزنِ في بَطنِهِ*****بِحادِثٍ أَظهَرَهُ الظَهرُ

فَاِنهَلَّ في أَسطُرِهِ أَسطُرٌ*****لِلدَمعِ سَطرٌ فَوقَهُ سَطرُ

فَمُنَّ بِالإِذنِ عَلى نازِحٍ*****عَن أَهلِهِ ساعَتُهُ دَهرُ

فَقَد صَدَقتَ الظَنَّ في كُلِّ ما*****رَجَوتُهُ إِذ كَذَبَ القَطرُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/uwm44gjp7o7)

ماذا اقول
03/07/2012, 07:45 AM
قصيدة -أَفنى وَلَيلي لَيسَ يَفنى آخِرُهُ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَفنى وَلَيلي لَيسَ يَفنى آخِرُه***** هاتا مَوارِدُهُ فَأَينَ مَصادِرُه

نامَت عُيونُ الشامِتينَ تَيَقُّناً*****أَن لَيسَ يَهجَعُ وَالهُمومُ تُسامِرُه

أَسرَ الفِراقُ عَزائَهُ وَنَأى الَّذي*****قَد كانَ يَستَحيِيهِ إِذ يَستاسِرُه

لا شَيءَ ضائِرُ عاشِقٍ فَإِذا نَأى*****عَنهُ الحَبيبُ فَكُلُّ شَيءٍ ضائِرُه

يا أَيُّهاذا السائِلي أَنا شارِح*****لَكَ غائِبي حَتّى كَأَنَّكَ حاضِرُه

إِنّي وَنَصراً وَالرِضا بِجِوارِهِ*****كَالبَحرِ لا يَبغي سِواهُ مُجاوِرُه

ما إِن يَخافُ الخَذلَ مِن أَيّامِهِ*****أَحَدٌ تَيَقَّنَ أَنَّ نَصراً ناصِرُه

يَفدي أَبا العَبّاسِ مَن لَم يَفدِه*****مِن لائِميهِ جِذمُهُ وَعَناصِرُه

مُستَنفِرٌ لِلمادِحينَ كَأَنَّما*****آتيهِ يَمدَحُهُ أَتاهُ يُفاخِرُه

ماذا تَرى فيمَن رَآكَ لِمَدحِهِ*****أَهلاً وَصارَت في يَدَيكَ مَصايِرُه

قَد كابَرَ الأَحداثَ حَتّى كَذَّبَت*****َنهُ وَلَكِنَّ القَضاءَ يُكابِرُه

مُر دَهرَهُ بِالكَفِّ عَن جَنَباتِهِ*****فَالدَهرُ يَفعَلُ صاغِراً ما تامُرُه

لا تَنسَ مَن لَم يَنسَ مَدحَكَ وَالمُنى*****تَحتَ الدُجى يَزعُمنَ أَنَّكَ ذاكِرُه

اُبكُر فَقَد بَكَرَت عَلَيكَ بِمَدحِهِ*****غُرَرُ القَصائِدِ خَيرُ أَمرٍ باكِرُه

لاقاكَ أَوَّلُهُ بِأَوَّلِ شِعرِهِ*****فَأَهِب بِأَوَّلِهِ يَكُن لَكَ آخِرُه

لا شَيءَ أَحسَنُ مِن ثَنائِيَ سائِراً*****وَنَداكَ في أُفقِ البِلادِ يُسايِرُه

وَإِذا الفَتى المَأمولُ أَنجَحَ عَقلَهُ*****في نَفسِهِ وَنَداهُ أَنجَحَ شاعِرُه

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/85zg93wadeg)

ماذا اقول
03/07/2012, 07:46 AM
قصيدة -يا وارِثَ المُلكِ إِنَّ المُلكَ مُحتَبَسُ - للشاعر الكبير أبو تمام



يا وارِثَ المُلكِ إِنَّ المُلكَ مُحتَبَس*****وَقفٌ عَلَيكَ إِلى أَن تُنشَرَ الصُوَرُ

لَم يُذكَرِ الجودُ إِلّا خُضتَ وادِيَهُ*****وَلا اِنتُضِيَ السَيفُ إِلّا خافَكَ القَدَرُ

ما ضَرَّ مَن أَصبَحَ المَأمونُ سائِسَهُ*****أَن لَم يَسُسهُ أَبو بَكرٍ وَلا عُمَرُ

وَما عَلى الأَرضِ وَالمَأمونُ يَملِكُها*****أَن لا تُضيءَ لَنا شَمسٌ وَلا قَمَرُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/rt6k9g4gykc)

ماذا اقول
03/07/2012, 07:53 AM
قصيدة -قالَت وَعِيُّ النِساءِ كَالخَرَسِ - للشاعر الكبير أبو تمام



قالَت وَعِيُّ النِساءِ كَالخَرَس*****وَقَد يُصِبنَ الفُصوصَ في الخُلَسِ

هَل يَرجِعنَ غَيرَ جانِبٍ فَرَساً*****ذو سَبَبٍ في رَبيعَةِ الفَرَسِ

كَأَنَّني قَد وَرَدتُ ساحَتَها*****بِمُسمِحٍ في قِيادِهِ سَلِسِ

أَحمَرَ مِنها مِثلَ السَبيكَةِ أَو*****أَحوى بِهِ كَاللَمى أَوِ اللَعَسِ

أَو أَدهَمٍ فيهِ كُمتَةٌ أَمَم*****كَأَنَّهُ قِطعَةٌ مِنَ الغَلَسِ

مُبتَلُّ مَتنٍ وَصَهوَتَينِ إِلى*****حَوافِرٍ صُلَّبٍ لَهُ مُلسُ

فَهُوَ لَدى الرَوعِ وَالحَلائِبِ ذو*****أَعلىً مُنَدّى وَأَسفَلٍ يَبَسِ

يُكبِرُ أَن يَستَحِمَّ في الحَرِّ وَالقُرِّ*****حَميماً يَزيدُ في النَجَسِ

مُخَلَّقٌ وَجهُهُ عَلى السَبقِ تَخليـ*****قَ عَروسِ الأَبناءِ لِلعُرُسِ

حُرٌّ لَهُ سَورَةٌ لَدى الزَجرِ وَالسَو*****طِ وَعَبدُ العِنانِ وَالمَرَسِ

فَهُوَ يَسُرُّ الرُواضَ بِالنَزَقِ السا*****كِنِ مِنهُ وَاللينِ وَالشَرَسِ

صَهصَلِقٌ في الصَهيلِ تَحسِبُهُ*****أُشرِجَ حُلقومُهُ عَلى جَرَسِ

تَقتُلُ عَشراً مِنَ النَعامِ بِهِ*****بِواحِدِ الشَدِّ واحِدِ النَفَسِ

حَلَفتُ بِالبَيتِ ذي المُلَبّينَ في الـ*****إِلامِ وَالحَلِّ قَبلُ وَالحُمُسِ

أَنَّ اِبنَ طَوقِ بنِ مالِكٍ مَلِك*****مالِكُ أَمرِ المَكارِمِ الشُمُسِ

خَلائِقٌ فيهِ غَضَّةٌ جُدُدٌ*****لَيسَت بِمَنهوكَةٍ وَلا لُبُسِ

لا بُردَ أَدنى وَلا إِزارَ عَلى*****مُخزِيَةٍ تُتَّقى وَلا دَنَسِ

مُفتَرَسٌ مالُهُ وَلَستَ تَرى*****فَريسَةً عِرضَهُ لِمُفتَرِسِ

كَأَنَّني قَد رَأَيتُ زُلفَتَهُ*****عِندَ إِمامٍ بِقُربِهِ أَنِسِ

تُبنى المَعالي في ظِلِّهِ وَلَهُ*****حَظٌّ مِنَ المُلكِ غَيرُ مُختَلَسِ

فَإِنَّ موسى وَصَلّى عَلى روحِهِ الرَبُّ*****صَلاةً كَثيرَةَ القُدُسِ

صارَ نَبِيّاً وَعُظمُ بُغيَتِهِ*****في جَذوَةٍ لِلصِلاءِ أَو قَبَسِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/wphfnu2l9pm)

ماذا اقول
03/07/2012, 07:58 AM
قصيدة -جَرَّت لَهُ أَسماءُ حَبلَ الشَموس - للشاعر الكبير أبو تمام



جَرَّت لَهُ أَسماءُ حَبلَ الشَموس*****وَالوَصلُ وَالهَجرُ نَعيمٌ وَبوس

وَلَم تَجُد بِالرِيِّ رَيّاً وَلَم*****تَلمَس فُؤاداً يَتَّمَتهُ لَميس

كَواكِبُ الدُنيا السُعودُ الَّتي*****بِدَلِّها دَلَّت عَلَيكَ النُحوس

أَبا عَلِيٍّ أَنتَ وادي النَدى الـ*****أَحوى وَمَغنى المَكرُماتِ الأَنيس

البَيتُ حَيثُ النَجمُ وَالكَفُّ حَيـ*****ثُ الغَيثُ فى الأَزمَةِ وَالدارُ خيس

يا اِبنَ رَجاءٍ أَفِدَت نِيَّةٌ*****رُكوبُها مِنّي خيمٌ وَسوس

فَاِمدُد عِناني بِوَأى ضِلعُهُ*****تَثبُتُ وَالعُذرَةُ مِنهُ تَنوس

أُقاتِلُ الهَمَّ بِإيجافِ*****فَإِنَّ حَربَ الهَمِّ حَربٌ ضَروس

إِذا المَذاكي خَطَبَت نَقعَهُ*****فَحَظُّها مِنهُ اللِفاءُ الخَسيس

مُوَضَّحٌ لَيسَ بِذي رُجلَةٍ*****أَشأَمَ وَالأَرجُلُ مِنها بَسوس

وَكُلُّ لَونٍ فَليَكُن ما خَلا الـ*****أَشهَبَ فَالشُهبَةُ لَونٌ لَبيس

وَمُجفَرٌ لَم يُصطَلَم كَشحُهُ*****فَالضُمُرُ المُفرِطُ فيها رَسيس

إِن زارَ مَيداناً مَضى سابِقاً*****أَو نادِياً قامَ إِلَيهِ الجُلوس

تَرى رَزانَ القَومِ قَد أَسمَحَت*****أَعيُنُهُم في حُسنِهِ وَهيَ شوس

كَأَنَّما لاحَ لَهُم بارِقٌ*****في المَحلِ أَو زُفَّت إِلَيهِم عَروس

سامٍ إِذا اِستَعرَضتَهُ زانَهُ*****أَعلى رَطيبٌ وَقَرارٌ يَبيس

فَإِن خَدا يَرتَجِلُ المَشيَ فَال*****مَوكِبُ في إِحسانِهِ وَالخَميس

كَأَنَّما خامَرَهُ أَولَقٌ*****أَو غازَلَت هامَتَهُ الخَندَريس

عَوَّذَهُ الحاسِدُ بُخلاً بِهِ*****وَرَفرَفَت خَوفاً عَلَيهِ النُفوس

وَمِثلُهُ ذو العُنُقِ السَبطِ قَد*****أَمطَيتَهُ وَالكَفَلِ المَرمَريس

غادَرتَهُ وَهوَ عَلى سُؤدَدٍ*****وَقفٌ وَفي سُبلِ المَعالي حَبيس

وَحادِثٍ أَخرَقَ داوَيتَهُ*****رُداعُهُ ذا هَيئَةٍ دَردَبيس

أَخمَدتَهُ وَالدَهرُ مِن خَطبِهِ*****كَأَنَّما أُضرِمَ فيهِ الوَطيس

حَتّى اِنثَنى العُسرُ إِلى يُسرِهِ*****وَاِنحَتَّ عَن خَدَّيهِ ذاكَ العُبوس

لا طالِبو جَدواكَ أَكدَوا وَلا*****عافيكَ مِنهُم لِلَّيالي فَريس

فَاِشدُد عَلى الحَمدِ يَداً إِنَّهُ*****إِذا اِستُحِسَّ العِلقُ عِلقٌ نَفيس

وَاِغدُ عَلى مَوشِيِّهِ إِنَّهُ*****بُردٌ لَعَمري تَصطَفيهِ النُفوس

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/8q2qr56silv)

ماذا اقول
03/07/2012, 08:07 AM
قصيدة -أَهلوكِ أَضحَوا شاخِصاً وَمُقَوِّضا - للشاعر الكبير أبو تمام



أَهلوكِ أَضحَوا شاخِصاً وَمُقَوِّضا*****وَمُزَمِّما� � يَصِفُ النَوى وَمُغَرِّضا

إِن يَدجُ لَيلُكَ أَنَّهُم أَمّوا اللِوى*****فَلَقَد أَضاءَ وَهُم عَلى ذاتِ الأَضا

بُدِّلتَ مِن بَرقِ الثُغورِ وَبَردِها*****بَرقاً إِذا ظَعَنَ الأَحِبَّةُ أَومَضا

لَو كانَ أَبغَضَ قَلبَهُ فيما مَضى*****أَحَدٌ لَكُنتُ إِذاً لِقَلبي مُبغِضا

قَلَّ الغَضى لا شَكَّ في أَوطانِهِ*****مِمّا حَشَدتَ إِلَيهِ مِن جَمرِ الغَضى

ما أَنصَفَ الزَمَنُ الَّذي بَعَثَ الهَوى*****فَقَضى عَلَيكَ بِلَوعَةٍ ثُمَّ اِنقَضى

عِندي مِنَ الأَيّامِ ما لَو أَنَّهُ*****أَضحى بِشارِبِ مُرقَدٍ ما غَمَّضا

لا تَطلُبنَّ الرِزقَ بَعدَ شِماسِهِ*****فَتَروضَهُ سَبُعاً إِذا ما غَيَّضا

ما عُوِّضَ الصَبرَ اِمرُؤٌ إِلّا رَأى*****ما فاتَهُ دونَ الَّذي قَد عُوِّضا

يا أَحمَدَ اِبنَ أَبي دُاودٍ دَعوَةً*****ذَلَّت بِشُكرِكَ لي وَكانَت رَيِّضا

لَمّا اِنتَضَيتُكَ لِلخُطوبِ كُفيتُها*****وَالسَيفُ لا يَكفيكَ حَتّى يُنتَضى

ما زِلتُ أَرقُبُ تَحتَ أَفياءِ المُنى*****يَوماً بِوَجهٍ مِثلَ وَجهِكَ أَبيَضا

كَم مَحضَرٍ لَكَ مُرتَضىً لَم تَدَّخِر*****مَحمودَهُ عِندَ الإِمامِ المُرتَضى

لَولاكَ عَزَّ لِقاؤُهُ فيما بَقي*****أَضعافَ ما قَدَّ عَزَّني فيما مَضى

قَد كانَ صَوَّحَ نَبتُ كُلِّ قَرارَةٍ*****حَتّى تَرَوَّحَ في نَداكَ فَرَوَّضا

أَورَدتَني العِدَّ الخَسيفَ وَقَد أُرى*****أَتَبَرَّضُ الثَمدَ البَكِيَّ تَبَرُّضا

أَما القَريضُ فَقَد جَذَبتَ بِضِبعِهِ*****جَذبَ الرِشاءِ مُصَرِّحاً وَمُعَرِّضا

أَحبَبتَهُ إِذ كانَ فيكَ مُحَبَّباً*****وَاِزدَدتَ حُبّاً حينَ صارَ مُبَغَّضا

أَحيَيتَهُ وَظَنَنتُ أَنّي لا أَرى*****شَيئاً يَعودُ إِلى الحَياةِ وَقَد قَضى

وَحَمَلتَ عِبءَ المَجدِ مُعتَمِداً عَلى*****قَدَمٍ وَقاكَ أَمينُها أَن تَدحَضا

ثِقلاً لَو اَنَّ مُتالِعاً حَمَلَ اِسمَهُ*****لا جِسمَهُ لَم يَستَطِع أَن يَنهَضا

قَد كانَتِ الحالُ اِشتَكَت فَأَسَوتَها*****أَسواً أَبى إِمرارُهُ أَن يُنقَضا

ما عُذرُها أَلّا تُفيقَ وَلَم تَزَل*****لِمَريضِها بِالمَكرُماتِ مُمَرِّضا

كُن كَيفَ شِئتَ فَإِنَّ فيكَ خَلائِقاً*****أَمسى إِلَيهِنَّ الرَجاءُ مُفَوَّضا

فَالمَجدُ لا يَرضى بِأَن تَرضى بِأَن*****يَرضى اِمرُؤٌ يَرجوكَ إِلّا بِالرِضا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/i0vp5ogx3z3)

ماذا اقول
03/07/2012, 08:11 AM
قصيدة -خُذي عَبَراتِ عَينِكِ عَن زَماعي - للشاعر الكبير أبو تمام



خُذي عَبَراتِ عَينِكِ عَن زَماعي*****وَصوني ما أَزَلتِ مِنَ القِناعِ

أَقِلّي قَد أَضاقَ بُكاكِ ذَرعي*****وَما ضاقَت بِنازِلَةٍ ذِراعي

أَآلِفَةَ النَحيبِ كَمِ اِفتِراقٍ*****أَظَلَّ فَكانَ داعِيَةَ اِجتِماعِ

وَلَيسَت فَرحَةُ الأَوباتِ إِلّا*****لِمَوقوفٍ عَلى تَرَحِ الوَداعِ

تَوَجَّعُ أَن رَأَت جِسمي نَحيفاً*****كَأَنَّ المَجدَ يُدرَكُ بِالصِراعِ

فَتى النَكَباتِ مَن يَأوي إِذا ما*****قَطَفنَ بِهِ إِلى خُلُقٍ وَساعِ

يُثيرُ عَجاجَةً في كُلِّ ثَغرٍ*****يَهيمُ بِهِ عَدِيُّ بنُ الرِقاعِ

أَبَنَّ مَعَ السِباعِ القَفرَ حَتّى*****لَخالَتهُ السِباعُ مِنَ السِباعِ

فَلَبِّ الحَزمَ إِن حاوَلتَ يَوماً*****بِأَن تَسطيعَ غَيرَ المُستَطاعِ

فَلَم تَرحَل كَناجِيَةِ المَهاري*****وَلَم تُركَب هُمومَكَ كَالزَماعِ

بِمَهدِيِّ بنِ أَصرَمَ عادَ عودي*****إِلى اِيراقِهِ وَاِمتَدَّ باعي

أَطالَ يَدي عَلى الأَيّامِ حَتّى*****جَزَيتُ صُروفَها صاعاً بِصاعِ

إِذا أَكدَت سَوامُ الشِعرِ أَضحَت*****عَطاياهُ وَهُنَّ لَها مَراعي

رِياضٌ لا يَشِذُّ العُرفُ عَنها*****َلا تَخلو مِنَ الهِمَمِ الرِتاعِ

سَعى فَاِستَنزَلَ الشَرَفَ اِقِتِداراً*****وَلَولا السَعيُ لَم تَكُن المَساعي

أَمَهدِيّاً لَحَيتَ عَلى نَوال*****لَقَد حُكتِ المَلامَ لِغَيرِ واعِ

أَرَدتِ بِحَيثُ لا تُعصى المَعالي*****بِأَن يُعصى النَدى وَبِأَن تُطاعي

عَميدُ الغَوثِ إِن نُوَبُ اللَيالي*****سَطَت وَقَريعُها عِندَ القِراعِ

كَثيراً ما تُشَوِّقُهُ العَوالي*****وَهِمَّتُهُ إِلى العَلَقِ المُتاعِ

كَأَنَّ بِهِ غَداةَ الرَوعِ وِرداً*****وَقَد وُصِفَت لَهُ نَفسُ الشُجاعِ

لَحُسنُ المَوتِ في كَرَمٍ وَتَقوى*****أَحَبُّ إِلَيهِ مِن حُسنِ الدِفاعِ

وَنَغمَةُ مُعتَفٍ يَرجوهُ أَحلى*****عَلى أُذنَيهِ مِن نَغَمِ السَماعِ

جَعَلتَ الجودَ لَألاءَ المَساعي*****وَهَل شَمسٌ تَكونُ بِلا شُعاعِ

وَما في الأَرضِ أَعصى لِاِمتِناعٍ*****يَسوقُ الذَمَّ مِن جودٍ مُطاعِ

وَلَم يَحفَظ مُضاعَ المَجدِ شَيء*****مِنَ الأَشياءِ كَالمالِ المُضاعِ

رَعاكَ اللَهُ لِلمَعروفِ إِنّي*****أَراكَ لِسَرحِ مالِكِ غَيرَ راعي

فَما في الأَرضِ مِن شَرَفٍ يَفاعٍ*****سُبِقتَ بِهِ وَلا خُلُقٍ يَفاعِ

لَعَزمُكَ مِثلُ عَزمِ السَيلِ شُدَّت*****قُواهُ بِالمَذانِبِ وَالتِلاعِ

وَرَأيُكَ مِثلُ رَأيِ السَيفِ صَحَّت*****مَشورَةُ حَدِّهِ عِندَ المِصاعِ

فَلَو صَوَّرتَ نَفسَكَ لَم تَزِدها*****عَلى ما فيكَ مِن كَرَمِ الطِباعِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/uhhswpnivrn)

ماذا اقول
04/07/2012, 02:31 AM
قصيدة -أَما الرُسومُ فَقَد أَذكَرنَ ما سَلَفا - للشاعر الكبير أبو تمام



أَما الرُسومُ فَقَد أَذكَرنَ ما سَلَفا*****فَلا تَكُفَّنَّ عَن شَأنَيكَ أَو يَكِفا

لا عُذرَ لِلصَبِّ أَن يَقنى الحَياءَ وَلا*****لِلدَمعِ بَعدَ مُضِيِّ الحَيِّ أَن يَقِفا

حَتّى يَظَلَّ بِماءٍ سافِحٍ وَدَمٍ*****في الرَبعِ يُحسَبُ مِن عَينَيهِ قَد رَعَفا

وَفي الخُدورِ مَهاً لَو أَنَّها شَعَرَت*****إِذاً طَغَت فَرَحاً أَو أُبلِسَت أَسَفا

لَآلِئٌ كَالنُجومِ الزُهرِ قَد لَبِسَت*****أَبشارُها صَدَفَ الإِحصانِ لا الصَدَفا

مِن كُلِّ خَودٍ دَعاها البَينُ فَاِبتَكَرَت*****بِكراً وَلَكِن غَدا هِجرانُها نَصَفا

لا أَظلِمُ النَأيَ قَد كانَت خَلائِقُها*****مِن قَبلِ وَشكِ النَوى عِندي نَوىً قَذَفا

غَيداءُ جادَ وَلِيُّ الحُسنِ سُنَّتَها*****فَصاغَها بِيَدَيهِ رَوضَةً أُنُفا

مَصقولَةٌ سَتَرَت عَنّا تَرائِبُها*****قَلباً بَريئاً يُناغي ناظِراً نَطِفا

يُضحي العَذولُ عَلى تَأنيبِهِ كَلِفاً*****بِعُذرِ مَن كانَ مَشغوفاً بِها كَلِفا

وَدِّع فُؤادَكَ تَوديعَ الفِراقِ فَما*****أَراهُ مِن سَفَرِ التَوديعِ مُنصَرِفا

يُجاهِدُ الشَوقَ طَوراً ثُمَّ يَجذِبُهُ*****جِهادُهُ لِلقَوافي في أَبي دُلَفا

بِجودِهِ اِنصاتَتِ الأَيّامُ لابِسَةً*****شَرخَ الشَبابِ وَكانَت جِلَّةً شُرُفا

حَتّى لَوَ اَنَّ اللَيالي صُوِّرَت لَغَدَت*****أَفعالُهُ الغُرُّ في آذانِها شُنُفا

إِذا عَلا طَودَ مَجدٍ ظَلَّ في نَصَبٍ*****أَو يَعتَلي مِن سِواهُ ذِروَةً شَعَفا

فَلَو تَكَلَّمَ خَلقٌ لا لِسانَ لَهُ*****لَقَد دَعَتهُ المَعالي مِلَّةً طُرُفا

جَمُّ التَواضُعِ وَالدُنيا بِسُؤدُدِهِ *****تَكادُ تَهتَزُّ مِن أَطرافِها صَلَفا

قَصدُ الخَلائِقِ إِلّا في وَغىً وَنَدىً*****كِلاهُما سُبَّةٌ ما لَم يَكُن سَرَفا

تُدعى عَطاياهُ وَفراً وَهيَ إِن شُهِرَت*****كانَت فَخاراً لِمَن يَعفوهُ مُؤتَنَفا

ما زِلتُ مُنتَظِراً أُعجوبَةً عَنَناً*****حَتّى رَأَيتُ سُؤالاً يُجتَنى شَرَفا

يَقولُ قَولَ الَّذي لَيسَ الوَفاءُ لَهُ*****عَزماً وَيُنجِزُ إِنجازَ الَّذي حَلَفا

رَأى الحِمامَ شَقيقَ الخُلفِ فَاِتَّفَقا*****في ناظِرَيهِ وَإِن كانا قَدِ اِختَلَفا

كِلاهُما رائِحٌ غادٍ يَدُلُّ عَلى*****مَعروفِهِ وَعَلى حَوبائِهِ اِئتَلَفا

وَلَو يُقالُ اِقرِ حَدَّ السَيفِ شَرَّهُما*****ما شامَ حَدَّيهِ حَتّى يَقتُلَ الخُلُفا

إِنَّ الخَليفَةَ وَالأَفشينَ قَد عَلِما*****مَنِ اِشتَفى لَهُما مِن بابَكٍ وَشَفى

في يَومِ أَرشَقَ وَالهَيجاءُ قَد رَشَقَت*****مِنَ المَنِيَّةِ رَشقاً وابِلاً قَصِفا

فَكانَ شَخصُكَ في أَغفالِها عَلَماً*****وَكانَ رَأيُكَ في ظَلمائِها سَدَفا

نَضَوتَهُ دُلَفِيّاً مِن كِنانَتِهِ*****فَأَصبَحَت فَوزَةُ العُقبى لَهُ هَدَفا

بِهِ بَسَطتَ الخُطا فَاِسحَنفَرَت رَتَكاً*****إِلى الجِلادِ وَكانَت قَبلَهُ قُطُفا

خَطواً تَرى الصارِمَ الهِندِيَّ مُنتَصِراً*****بِهِ مِنَ المارِنِ الخَطِّيِّ مُنتَصِفا

ذَمَرتَ جَمعَ الهُدى فَاِنقَضَّ مُنصَلِتاً*****وَكانَ في حَلَقاتِ الرُعبِ قَد رَسَفا

وَمَرَّ بابَكُ مُرَّ العَيشِ مُنجَذِماً*****مُحلَولِياً دَمُهُ المَعسولُ لَو رُشِفا

حَيرانَ يَحسَبُ سَجفَ النَقعِ مِن دَهَشٍ*****طَوداً يُحاذِرُ أَن يَنقَضَّ أَو جُرُفا

ظَلَّ القَنا يَستَقي مِن صَفِّهِ مُهَجاً*****إِمّا ثِماداً وَإِمّا ثَرَّةً خُسُفا

مِن مُشرِقٍ دَمُهُ في وَجهِهِ بَطَلٍ*****وَواهِلٍ دَمُهُ لِلرُعبِ قَد نُزِفا

فَذاكَ قَد سُقِيَت مِنهُ القَنا جُرَعاً*****وَذاكَ قَد سُقِيَت مِنهُ القَنا نُطُفا

مُثَقَّفاتٍ سَلَبنَ الرومَ زُرقَتَها*****وَالعُربَ سُمرَتَها وَالعاشِقَ القَضَفا

ما إِن رَأَيتُ سَواماً قَبلَها هَمَلاً*****يُرعى فَيُهدي إِلَيهِ رَعيُهُ عَجَفا

وَرُبَّ يَومٍ كَأَيّامٍ تَرَكتَ بِهِ*****مَتنَ القَناةِ وَمَتنَ القِرنِ مُنقَصِفا

أَزَرتَ أَبرَشتَويماً وَالقَنا قِصَدٌ*****غَيابَةَ المَوتِ وَالمُقَوَرَّةَ الشُسُفا

لَمّا رَأَوكَ وَإِيّاها مُلَملَمَةً*****يَظَلُّ مِنها جَبينُ الدَهرِ مُنكَسِفا

وَلَّوا وَأَغشَيتَهُم شُمّاً غَطارِفَةً*****لِغَمرَةِ المَوتِ كَشّافينَ لا كُشُفا

قَد نَبَذوا الحَجَفَ المَحبوكَ مِن زُؤُدٍ*****وَصَيَّروا هامَهُم بَل صُيِّرَت حَجَفا

أَغشَيتَ بارِقَةَ الأَغمادِ أَرؤُسَهُم*****ضَرباً طِلَخفاً يُنَسّي الجانِفَ الجَنَفا

بَرقٌ إِذا بَرقُ غَيثٍ باتَ مُختَطِفاً*****لِلطَرفِ أَصبَحَ لِلأَعناقِ مُختَطِفا

بِالبيضِ قَد أَنِفَت إِنَّ الحُسامَ إِذا*****هَجيرَةٌ حَرَّضَتهُ ساعَةً أَنِفا

كَتَبتَ أَوجُهَهُم مَشقاً وَنَمنَمَةً*****ضَرباً وَطَعناً يَقاتُ الهامَ وَالصُلُفا

كِتابَةً لا تَني مَقرؤَةً أَبَداً*****وَما خَطَطتَ بِها لاماً وَلا أَلِفا

فَإِن أَلَظّوا بِإِنكارٍ فَقَد تُرِكَت*****وُجوهُهُم بِالَّذي أَولَيتَها صُحُفا

وَغَيضَةَ المَوتِ أَعني البَذَّ قُدتَ لَها*****عَرَمرَماً لِحُزونِ الأَرضِ مُعتَسِفا

كانَت هِيَ الوَسَطَ المَمنوعَ فَاِستَلَبَت*****ما حَولَها الخَيلُ حَتّى أَصبَحَت طَرَفا

وَظَلَّ بِالظَفَرِ الأَفشينُ مُرتَدِياً*****وَباتَ بابَكُها بِالذُلِّ مُلتَحِفا

أَعطى بِكِلتا يَدَيهِ حينَ قيلَ لَهُ*****هَذا أَبو دُلَفَ العِجلِيُّ قَد دَلَفا

تَرَكتَ أَجفانَهُ مَغضوضَةً أَبَداً*****ذُلّاً تَمَكَّنَ مِن عَينَيهِ لا وَطَفا

يا رُبَّ مَكرُمَةٍ تُجفى إِذا نَزَلَت*****قَد عُرِّفَت في ذَراكَ البِرَّ وَاللَطَفا

لَو لَم تَفُتَّ مُسِنَّ المَجدِ مُذ زَمَنٍ*****بِالجودِ وَالبَأسِ كانَ المَجدُ قَد خَرِفا

نامَت هُمومِيَ عَنّي حينَ قُلتُ لَها*****حَسبي أَبو دُلَفٍ حَسبي بِهِ وَكَفى


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/7h2o5msihly)

ماذا اقول
04/07/2012, 02:33 AM
قصيدة -أَغنَيتَ عَنّي غَناءَ الماءِ في الشَرقِ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَغنَيتَ عَنّي غَناءَ الماءِ في الشَرقِ*****وَكُنتَ مُنشِئَ وَبلِ العارِضِ الغَدِقِ

جَدَّدتَ لي أَمَلاً كانَت رَواتِعُهُ*****عَواكِفاً قَبلَها في مَطلَبٍ خَلِقِ

لَو كانَ خيمُ أَبي يَعقوبَ في حَجَر*****صَلدٍ لَفاضَ بِماءٍ مِنهُ مُنبَعِقِ

ما مِن جَميلٍ مِنَ الدُنيا وَلا حَسَنٍ*****إِلّا وَأَكثَرُهُ في ذَلِكَ الخُلُقِ

يا مِنَّةً لَكَ لَولا ما أُخَفِّفُها*****بِهِ مِنَ الشُكرِ لَم تُحمَل وَلَم تُطَقِ

بِاللَهِ أَدفَعُ عَنّي حَقَّ فادِحِها*****فَإِنَّني خائِفٌ مِنها عَلى عُنُقي


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/udmkw8256jp)

ماذا اقول
04/07/2012, 02:50 AM
قصيدة -ذَريني مِنكِ سافِحَةَ المَآقي - للشاعر الكبير أبو تمام



ذَريني مِنكِ سافِحَةَ المَآقي*****وَمِن سَرَعانِ عَبرَتِكِ المُراقِ

وَتَخويفي نَوىً عَرُضَت وَطالَت*****فَبُعدُ الغايَ مِن حَظِّ العِتاقِ

وَقَرِّب أَنتَ تِلكَ فَإِنَّ هَمّاً*****عَراني بِاِشتِجارٍ وَاِرتِفاقِ

قَلائِصَ ما يَقيها حَدَّ هَمّي*****وَلا سَيفي غَداةَ الهَمِّ واقِ

مَتى ما تَستَمحِها السَيرَ تُترِع*****لَنا سَجلَ الذَميلِ إِلى العَراقي

تَهونُ عَلَيَّ أَوبَتُها عِجافاً*****إِذا اِنصَرَفَت بِآمالٍ مَناقِ

سَلامٌ تَرجُفُ الأَحشاءُ مِنهُ*****عَلى الحَسَنِ بنِ وَهبٍ وَالعِراقِ

عَلى البَلَدِ الحَبيبِ إِلَيَّ غَوراً*****وَنَجداً وَالفَتى الحُلوِ المَذاقِ

نَميلُ إِلى شَمائِلَ مِنهُ ميثٍ*****قَليلاتِ الأَماعِزِ وَالبِراقِ

وَهَل لِمُلِمَّةٍ دَهياءَ خَرَّت*****عَلى تِلكَ الخَلائِقِ مِن خِلاقِ

لَيالِيَ نَحنُ في وَسَناتِ عَيشٍ*****كَأَنَّ الدَهرَ مِنها في وَثاقِ

وَأَيّاماً لَنا وَلَهُ لِداناً*****نَعِمنا في حَواشيها الرِقاقِ

نَصُبُّ عَلى التَقارُبِ وَالتَداني*****وَيَسقينا بِكاسِ الشَوقِ ساقِ

كَأَنَّ العَهدَ عَن عُفرٍ لَدَينا*****وَإِن كانَ التَلاقي عَن تَلاقِ

سَأَسقي الرَكبَ مِن ذِكراهُ صِرفاً*****وَمَمزوجاً مِنَ الكَلِمِ البَواقي

شَراباً عُظمُهُ لِلشَربِ شِربٌ*****وَسائِرُهُ اِرتِفاقٌ لِلرِفاقِ

وَتُبرَدُ بَينَنا أَبَداً قَواف*****وَشيكُ الفَوتِ مِنها لِلَّحاقِ

إِذا ما قُيِّدَت رَتَكَت وَلَيسَت*****إِذا ما أُطلِقَت ذاتَ اِنطِلاقِ

عَلى أَقرابِها وَعَلى ذُراها*****لَطائِمُ مِن مَديحٍ وَاِشتِياقِ

مُضاعَفَةُ الصَبابَةِ مُستَبينٌ*****عَلى صَفَحاتِها أَثَرُ الفِراقِ

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ujbwtfdvn5j)

ماذا اقول
04/07/2012, 02:52 AM
قصيدة -إِن يَكُن في الأَرضِ شَيءٌ حَسَنٌ - للشاعر الكبير أبو تمام



إِن يَكُن في الأَرضِ شَيءٌ حَسَنٌ*****فَهوَ في دورِ بَني عَبدِ المَلِك

ما يُبالونَ إِذا ما أَفضَلوا*****ما بَقِيَ مِن مالِهِم أَو ما هَلَك

عَقِلَت أَلسُنُهُم عَن قَولِ لا*****فَهيَ لا تَعرِفُ إِلّا هُوَ لَك

مِنهُمُ موسى جَوادٌ ماجِدٌ*****لا يَرى ما لَم يَهَب مِمّا مَلَك

زَيَّنوا الأَرضَ كَما قَد زُيِّنَت*****بِنُجومِ اللَيلِ آفاقُ الفَلَك

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/nq5khxzuzkv)

ماذا اقول
04/07/2012, 03:15 AM
قصيدة -أَجَل أَيُّها الرَبعُ الَّذي خَفَّ آهِلُه - للشاعر الكبير أبو تمام



أَجَل أَيُّها الرَبعُ الَّذي خَفَّ آهِلُه*****لَقَد أَدرَكَت فيكَ النَوى ما تُحاوِلُه

وَقَفتُ وَأَحشائي مَنازِلُ لِلأَسى*****بِهِ وَهوَ قَفرٌ قَد تَعَفَّت مَنازِلُه

أُسائِلُكُم ما بالُهُ حَكَمَ البِلى*****عَلَيهِ وَإِلّا فَاِترُكوني أُسائِلُه

لَقَد أَحسَنَ الدَمعُ المُحاماةَ بَعدَما*****أَساءَ الأَسى إِذ جاوَرَ القَلبَ داخِلُه

دَعا شَوقُهُ يا ناصِرَ الشَوقِ دَعوَةً*****فَلَبّاهُ طَلُّ الدَمعِ يَجري وَوابِلُه

بِيَومٍ تُريكَ المَوتَ في صورَةِ النَوى*****أَواخِرُهُ مِن حَسرَةٍ وَأَوائِلُه

وَقَفنا عَلى جَمرِ الوَداعِ عَشِيَّةً*****وَلا قَلبَ إِلّا وَهوَ تَغلي مَراجِلُه

وَفي الكِلَّةِ الصَفراءِ جُؤذَرُ رَملَةٍ*****غَدا مُستَقِلّاً وَالفِراقُ مُعادِلُه

تَيَقَّنتُ أَنَّ البَينَ أَوَّلُ فاتِكٍ***** بِهِ مُذ رَأَيتُ الهَجرَ وَهوَ يُغازِلُه

يُعَنِّفُني أَن ضِقتُ ذَرعاً بِنَأيِهِ*****وَيَجزَعُ أَن ضاقَت عَلَيهِ خَلاخِلُهُ

أَتَتكَ أَميرَ المُؤمِنينَ وَقَد أَتى*****عَلَيها المَلا أَدماثُهُ وَجَراوِلُه

وَصَلنَ السُرى بِالوَخدِ في كُلِّ صَحصَحٍ*****وَبِالسُهُدِ المَوصولِ وَالنَومُ خاذِلُه

رَواحِلُنا قَد بَزَّنا الهَمُّ أَمرَها*****إِلى أَن حَسِبنا أَنَّهُنَّ رَواحِلُه

إِذا خَلَعَ اللَيلُ النَهارَ رَأَيتَها*****بِإِرقالِها مِن كُلِّ وَجهٍ تُقابِلُه

إِلى قُطُبِ الدُنيا الَّذي لَو بِفَضلِهِ*****مَدَحتُ بَني الدُنيا كَفَتهُم فَضائِلُه

مَنِ البَأسُ وَالمَعروفُ وَالجودُ وَالتُقى*****عِيالٌ عَلَيهِ رِزقُهُنَّ شَمائِلُه

جَلا ظُلُماتِ الظُلمِ عَن وَجهِ أُمَّةٍ***** أَضاءَ لَها مِن كَوكَبِ الحَقِّ آفِلهُ

وَلاذَت بِحُقوَيهِ الخِلافَةُ وَاِلتَقَت*****عَلى خِدرِها أَرماحُهُ وَمَناصِلُه

أَتَتهُ مُغِذّاً قَد أَتاها كَأَنَّها*****وَلا شَكَّ كانَت قَبلَ ذاكَ تُراسِلُه

بِمُعتَصِمٍ بِاللَهِ قَد عُصِمَت بِهِ*****عُرى الدينِ وَاِلتَفَّت عَلَيها وَسائِلُه

رَعى اللَهُ فيهِ لِلرَعِيَّةِ رَأفَةً*****تُزايِلُهُ الدُنيا وَلَيسَت تُزايِلُه

فَأَضحَوا وَقَد فاضَت إِلَيهِ قُلوبُهُم*****وَرَحمَتُهُ فيهِم تَفيضُ وَنائِلُه

وَقامَ فَقامَ العَدلُ في كُلِّ بَلدَةٍ*****خَطيباً وَأَضحى المُلكُ قَد شَقَّ بازِلُه

وَجَرَّدَ سَيفَ الحَقِّ حَتّى كَأَنَّهُ*****مِنَ السَلِّ مودٍ غِمدُهُ وَحَمائِلُه

رَضينا عَلى رَغمِ اللَيالي بِحُكمِهِ*****وَهَل دافِعٌ أَمراً وَذو العَرشِ قائِلُه

لَقَد حانَ مَن يُهدي سُوَيداءَ قَلبِهِ*****لِحَدِّ سِنانٍ في يَدِ اللَهِ عامِلُه

وَكَم ناكِثٍ لِلعَهدِ قَد نَكَثَت بِهِ*****أَمانيهِ وَاِستَخذى لِحَقِّكَ باطِلُه

فَأَمكَنتَهُ مِن رُمَّةِ العَفوِ رَأفَةً*****وَمَغفِرَةً إِذ أَمكَنَتكَ مَقاتِلُه

وَحاطَ لَهُ الإِقرارُ بِالذَنبِ روحَهُ*****وَجُثمانَهُ إِذ لَم تَحُطهُ قَبائِلُه

إِذا مارِقٌ بِالغَدرِ حاوَلَ غَدرَةً*****فَذاكَ حَرِيٌّ أَن تَئيمَ حَلائِلُه

فَإِن باشَرَ الإِصحارَ فَالبيضُ وَالقَن*****قِراهُ وَأَحواضُ المَنايا مَناهِلُه

وَإِن يَبنِ حيطاناً عَلَيهِ فَإِنَّما*****أُولَئِكَ عُقّالاتُهُ لا مَعاقِلُه

وَإِلّا فَأَعلِمهُ بِأَنَّكَ ساخِطٌ*****وَدَعهُ فَإِنَّ الخَوفَ لا شَكَّ قاتِلُه

بِيُمنِ أَبي إِسحاقَ طالَت يَدُ العُلى*****وَقامَت قَناةُ الدينِ وَاِشتَدَّ كاهِلُه

هُوَ اليَمُّ مِن أَيِّ النَواحي أَتَيتَهُ*****فَلُجَّتُهُ المَعروفُ وَالجودُ ساحِلُه

تَعَوَّدَ بَسطَ الكَفِّ حَتّى لَو أَنَّهُ*****ثَناها لِقَبضٍ لَم تُجِبهُ أَنامِلُه

وَلَو لَم يَكُن في كَفِّهِ غَيرُ روحِهِ*****لَجادَ بِها فَليَتَّقِ اللَهَ سائِلُه

عَطاءٌ لَوِ اِسطاعَ الَّذي يَستَميحُهُ*****لَأَصبَحَ مِن بَينِ الوَرى وَهوَ عاذِلُه

إِذا آمِلٌ ساماهُ قَرطَسَ في المُنى*****مَواهِبَهُ حَتّى يُؤَمِّلَ آمِلُه

لُهىً تَستَثيرُ القَلبَ لَولا اِتِّصالُها*****بِحُسنِ دِفاعِ اللَهِ وُسوِسَ سائِلُه

إِمامَ الهُدى وَاِبنَ الهُدى أَيُّ فَرحَة*****تَعَجَّلَها فيكَ القَريضُ وَقائِلُه

رَجاؤُكَ لِلباغي الغِنى عاجِلُ الغِنى*****وَأَوَّلُ يَومٍ مِن لِقائِكَ آجِلُه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/2xck8un740y)

ماذا اقول
04/07/2012, 03:19 AM
قصيدة -بَوَّأتُ رَحلي في المَرادِ المُبقِلِ - للشاعر الكبير أبو تمام



بَوَّأتُ رَحلي في المَرادِ المُبقِلِ*****فَرَتَعتُ في إِثرِ الغَمامِ المُسبِلِ

مَن مُبلِغٌ أَفناءَ يَعرُبَ كُلَّها*****أَنّي اِبتَنَيتُ الجارَ قَبلَ المَنزِلِ

وَأَخَذتُ بِالطِوَلِ الَّذي لَم يَنصَرِم*****ثِنياهُ وَالعَقدُ الَّذي لَم يُحلَلِ

هَتَكَ الظَلامَ أَبو الوَليدِ بِغُرَّةٍ *****فَتَحَت لَنا بابَ الرَجاءِ المُقفَلِ

بِأَتَمَّ مِن قَمَرِ السَماءِ وَإِن بَدا*****بَدراً وَأَحسَنَ في العُيونِ وَأَجمَلِ

وَأَجَلَّ مِن قُسٍّ إِذا اِستَنطَقتَهُ *****رَأياً وَأَلطَفَ في الأُمورِ وَأَجزَلِ

شَرخٌ مِنَ الشَرَفِ المُنيفِ يَهُزُّهُ*****هَزَّ الصَفيحَةِ شَرخُ عُمرٍ مُقبِلِ

فَاِسلَم لِجِدَّةِ سُؤدُدٍ مُستَقبَلٍ*****أُنُفٍ وَبُردِ شَبيبَةٍ مُستَقبَلِ

كَم أَدَّتِ الأَيّامُ مِن حَدَثٍ كَفَت*****أَيّامُهُ حَدَثَ الزَمانِ المُعضِلِ

لِلمَحلِ يَكشِفُهُ وَلَم يَبعَل بِهِ*****وَالثِقلُ يَحمِلُهُ وَلَيسَ بِمُثقَلِ

وَالخَطبُ أُمَّت مِنكَ أُمُّ دِماغِهِ*****بِالقُلَّبِ الماضي الجَنانِ الحُوَّلِ

وَمَقامَةٍ نَبلُ الكَلامِ سِلاحُها*****لِلقَولِ فيها غَمرَةٌ لا تَنجَلي

قَولٌ تَظَلُّ مُتونُهُ مُنهَلَّةً*****سَمَّينِ بَينَ مُقَشَّبٍ وَمُثَمَّلِ

فَرَّجتَ ظُلمَتَها بِخُطبَةِ فَيصَلٍ*****مَثَلٌ لَها في الرَوعِ طَعنَةُ فَيصَلِ

جُمِعَت لَنا فِرَقُ الأَماني مِنكُم*****بِأَبَرَّ مِن روحِ الحَياةِ وَأَوصَلِ

فَصَنيعَةٌ في يَومِها وَصَنيعَةٌ*****قَد أَحوَلَت وَصَنيعَةٌ لَم تُحوِلِ

كَالمُزنِ مِن ماضي الرَبابِ وَمُقبلٍ*****مُتَنَظَّرٍ وَمُخَيِّمٍ مُتَهَلِّلِ

لي حُرمَةٌ والَت عَلَيَّ سِجالَكُم*****وَالماءُ رِزقُ جِمامِهِ لِلأَوَّلِ

إِن يَعجَبِ الأَقوامُ أَنّي عِندَكُم*****مِن دونِ ذي رَحِمٍ بِها مُتَوَصِّلِ

فَبَنو أُمَيَّةٍ الفَرَزدَقُ صِنوُهُم*****نَسَباً وَكانَ وِدادُهُم في الأَخطَل


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/7s5h9h50mdg)

ماذا اقول
04/07/2012, 03:27 AM
قصيدة -إِنَّ الأَميرَ بَلاكَ في أَحوالِهِ - للشاعر الكبير أبو تمام



إِنَّ الأَميرَ بَلاكَ في أَحوالِهِ*****فَرَآكَ أَهزَعَهُ غَداةَ نِضالِهِ

آسَيتَهُ في المَكرُماتِ وَلَم تَزَل*****رُكناً لِمَن هُوَ مُمسِكٌ بِحِبالِهِ

فَمَتى النُهوضُ بِحَقِّ شُكرِكَ إِن جَنَت*****بِالغَيبِ كَفُّكَ لي ثِمارَ فِعالِهِ

فَلَقيتُ بَينَ يَدَيكَ حُلوَ عَطائِهِ*****وَلَقيتَ بَينَ يَدَيَّ مُرَّ سُؤالِهِ

وَإِذا اِمرُؤٌ أَسدى إِلَيكَ صَنيعَة*****مِن جاهِهِ فَكَأَنَّها مِن مالِهِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/oux88jn0r39)

ماذا اقول
04/07/2012, 03:29 AM
قصيدة -تَحَمَّلَ عَنهُ الصَبرُ يَومَ تَحَمَّلوا - للشاعر الكبير أبو تمام



تَحَمَّلَ عَنهُ الصَبرُ يَومَ تَحَمَّلوا*****وَعادَت صَباهُ في الصِبا وَهيَ شَمأَلُ

بِيَومٍ كَقولِ الدَهرِ في عَرضِ مِثلِهِ*****وَوَجدِيَ مِن هَذا وَهَذاكَ أَطوَلُ

تَوَلّوا فَوَلَّت لَوعَتي تَحشُدُ الأَسى*****عَلَيَّ وَجاءَت عَبرَتي وَهيَ تَهمُلُ

بَذَلتُ لَهُم مَكنونَ دَمعي فَإِن وَنى*****فَشَوقي عَلى أَلّا يَجِفَّ مُوَكَّلُ

أَلا بَكَرَت مَعذورَةً حينَ تَعذِلُ*****تُعَرِّفُني مِنَ العَيشِ ما لَستُ أَجهَلُ

أَأَتبَعُ ضَنكَ الأَمرِ وَالأَمرُ مُدبِرٌ*****وَأَدفَعُ في صَدرِ الغِنى وَهوَ مُقبِلُ

مُحَمَّدُ يا بنَ المُستَهِلِّ تَهَلَّلَت*****عَلَيكَ سَماءٌ مِن ثَنائِيَ تَهطُلُ

وَكَم مَشهَدٍ أَشهَدتَهُ الجودَ فَاِنقَضى*****وَمَجدُكَ يُستَحيا وَمالُكَ يُقتَلُ

بَلَوناكَ أَمّا كَعبُ عِرضِكَ في العُلى*****فَعالٍ وَلَكِن خَدُّ مالِكَ أَسفَلُ

تَحَمَّلتَ ما لَو حُمِّلَ الدَهرُ شَطرَهُ*****لَفَكَّرَ دَهراً أَيُّ عِبأَيهِ أَثقَلُ

أَبوكَ شَقيقٌ لَم يَزَل وَهوَ لِلنَدى*****شَقيقٌ وَلِلمَلهوفِ حِرزٌ وَمَعقِلُ

أَفادَ مِنَ العَليا كُنوزاً لَوَ اَنَّها*****صَوامِتُ مالٍ ما دَرى أَينَ تُجعَلُ

فَحَسبُ اِمرِئٍ أَنتَ اِمرُؤٌ آخِرٌ لَهُ*****وَحَسبُكَ فَخراً أَنَّهُ لَكَ أَوَّلُ

وَهَل لِلقَريضِ الغَضِّ أَو مَن يَحوكُهُ*****عَلى أَحَدٍ إِلّا عَلَيكَ مُعَوَّلُ

لِيَهنِ اِمرَأً أَثنى عَلَيكَ بِأَنَّهُ*****يَقولُ وَإِن أَربى فَلا يَتَقَوَّلُ

سَهُلنَ عَلَيكَ المَكرُماتُ فَرَصفُها*****عَلَينا إِذا ما اِستَجمَعَت فيكَ أَسهَلُ

رَأَيتُكَ لِلسَفرِ المُطَرَّدِ غايَةً*****يَؤُمّونَها حَتّى كَأَنَّكَ مَنهَلُ

سَأَلتُكَ أَلّا تَسأَلَ اللَهَ حاجَةً*****سِوى عَفوِهِ ما دُمتَ تُرجى وَتُسأَلُ

وَإِيّاكَ لا إِيّايَ أَمدَحُ مِثلَما*****عَلَيكَ يَقيناً لا عَلَيَّ المُعَوَّلُ

وَلَستَ تَرى أَنَّ العُلا لَكَ عِندَما*****تَقولُ وَلَكِنَّ العُلى حينَ تَفعَلُ

وَلا شَكَّ أَنَّ الخَيرَ مِنكَ سَجِيَّةٌ*****وَلَكِنَّ خَيرَ الخَيرِ عِندي المُعَجَّلُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/vo2cnmjre9u)

ماذا اقول
04/07/2012, 03:40 AM
قصيدة -لَهانَ عَلَينا أَن نَقولَ وَتَفعَلا - للشاعر الكبير أبو تمام



لَهانَ عَلَينا أَن نَقولَ وَتَفعَلا*****وَنَذكُرَ بَعضَ الفَضلِ عَنكَ وَتُفضِلا

أَبا جَعفَرٍ أَجرَيتَ في كُلِّ تَلعَةٍ*****لَنا جَعفَراً مِن فَيضِ كَفَّيكَ سَلسَلا

فَكَم قَد أَثَرنا مِن نَوالِكَ مَعدِناً*****وَكَم قَد بَنَينا في ظِلالِكَ مَعقِلا

رَجَعتَ المُنى خُضراً تَثَنّى غُصونُها*****عَلَينا وَأَطلَقتَ الرَجاءَ المُكَبَّلا

وَما يَلحَظُ العافي جَداكَ مُؤَمِّلاً*****سِوى لَحظَةٍ حَتّى يَؤوبَ مُؤَمِّلا

لَقَد زِدتَ أَوضاحي اِمتِداداً وَلَم أَكُن*****بَهيماً وَلا أَرضى مِنَ الأَرضِ مَجهَلا

وَلَكِن أَيادٍ صادَفَتني جِسامُها*****أَغَرَّ فَأَوفَت بي أَغَرَّ مُحَجَّلا

إِذا أَحسَنَ الأَقوامُ أَن يَتَطاوَلوا*****بِلا نِعمَةٍ أَحسَنتَ أَن تَتَطَوَّلا

تَعَظَّمتَ عَن ذاكَ التَعَظُّمِ مِنهُم*****وَأَوصاكَ نُبلُ القَدرِ أَلّا تَنَبَّلا

تَبيتُ بَعيداً أَن تُوَجِّهَ حيلَةً*****عَلى نَشَبِ السُلطانِ أَو تَتَأَوَّلا

إِذا ما أَصابوا غِرَّةً فَتَمَوَّلوا*****بِها راحَ بَيتُ المالِ مِنكَ مُمَوَّلا

هَزَزتَ أَميرَ المُؤمِنينَ مُحَمَّداً*****فَكانَ رُدَينِيّاً وَأَبيَضَ مُنصُلا

فَما إِن تُبالي أَن تُجَهِّزَ رَأيَهُ*****إِلى ناكِثٍ أَلّا تُجَهِّزَ جَحفَلا

تَرى شَخصَهُ وَسطَ الخِلافَةِ هَضبَةً*****وَخُطبَتَهُ دونَ الخِلافَةِ فَيصَلا

وَأَنَّكَ إِذ أَلبَستَهُ العِزَّ مُنعِماً*****وَسَربَلتَهُ تِلكَ الجَلالَةَ مُفضِلا

لِتَقضي بِهِ حَقَّ الرَعِيَّةِ آخِراً*****وَتَقضي بِهِ حَقَّ الخِلافَةِ أَوَّلا

فَما هَضبَتا رَضوى وَلا رُكنُ مُعنِقٍ*****وَلا الطَودُ مِن قُدسٍ وَلا أَنفُ يَذبُلا

بِأَثقَلَ مِنهُ وَطأَةً حينَ يَغتَدي*****فَيُلقي وَراءَ المُلكِ نَحراً وَكَلكَلا

مَنيعُ نَواحي السِرِّ فيهِ حَصينُها*****إِذا صارَتِ النَجوى المُذالَةَ مَحفِلا

تَرى الحادِثَ المُستَعجِمَ الخَطبِ مُعجَماً*****لَدَيهِ وَمَشكولاً إِذا كانَ مُشكَلا

وَجَدناكَ أَندى مِن رِجالٍ أَنامِلاً*****وَأَحسَنَ في الحاجاتِ وَجهاً وَأَجمَلا

تُضيءُ إِذا اِسوَدَّ الزَمانُ وَبَعضُهُم*****يَرى المَوتَ أَن يَنهَلَّ أَو يَتَهَلَّلا

وَوَاللَهِ ما آتيكَ إِلّا فَريضَةً*****وَآتي جَميعَ الناسِ إِلّا تَنَفُّلا

وَلَيسَ اِمرُؤٌ في الناسِ كُنتَ سِلاحَه*****عَشِيَّةَ يَلقى الحادِثاتِ بِأَعزَلا

يَرى دِرعَهُ حَصداءَ وَالسَيفَ قاضِياً*****وَزُجَّيهِ مَسمومَينِ وَالسَوطَ مِغوَلا

سَأَقطَعُ أَمطاءَ المَطايا بِرِحلَةٍ*****إِلى البَلَدِ الغَربِيِّ هَجراً وَموصِلا

إِلى الرَحِمِ الدُنيا الَّتي قَد أَجَفَّها*****عُقوقي عَسى اَسبابُها أَن تَبَلَّلا

قَبيلٌ وَأَهلٌ لَم أُلاقِ مَشوقَهُم*****لِوَشكِ النَوى إِلّا فُواقاً كَلا وَلا

كَأَنَّهُم كانوا لِخِفَّةِ وَقفَتي*****مَعارِفَ لي أَو مَنزِلاً كانَ مَنزِلا

وَلَو شيتُ لَمّا اِلتاثَ بِرّي عَلَيهِم*****وَلَم يَكُ إِجمالاً لَكانَ تَجَمُّلا

فَلَم أَجِدِ الأَخلاقَ إِلّا تَخَلُّقاً*****وَلَم أَجِدِ الأَفضالَ إِلّا تَفَضُّلا

وَأَصرِفُ وَجهي عَن بِلادٍ غَدا بِها*****لِسانِيَ مَشكولا وَقَلبِيَ مُقفَلا

وَجَدَّ بِها قَومٌ سِوايَ فَصادَفوا بِها الصُنعَ أَعشى وَالزَمانَ مُغَفَّلا

كِلابٌ أَغارَت في فَريسَةِ ضَيغَمٍ*****طُروقاً وَهامٌ أُطعِمَت صَيدَ أَجدَلا

وَإِنَّ صَريحَ الرَأيِ وَالحَزمِ لَاِمرُؤٌ*****إِذا بَلَغَتهُ الشَمسُ أَن يَتَحَوَّلا

وَإِلّا تَكُن تِلكَ الأَمانِيُّ غَضَّةً*****تَرِفُّ فَحَسبي أَن تُصادِفَ ذُبَّلا

فَلَيسَ الَّذي قاسى المَطالِبَ غُدوَةً*****هَبيداً كَمَن قاسى المَطالِبَ حَنظَلا

لَئِن هِمَمي أَوجَدنَني في تَقَلُّبي*****مَآلا لَقَد أَفقَدنَني مِنكَ مَوئِلا

وَإِن رُمتُ أَمراً مُدبِرَ الوَجهِ إِنَّني*****سَأَترُكُ حَظّاً في فِنائِكَ مُقبِلا

وَإِن كُنتُ أَخطو ساحَةَ المَحلِ إِنَّني*****لَأَترُكُ رَوضاً مِن جَداكَ وَجَدوَلا

كَذَلِكَ لا يُلقي المُسافِرُ رَحلَهُ*****إِلى مَنقَلٍ حَتّى يُخَلَّفَ مَنقَلا

وَلا صاحِبُ التَطوافِ يَعمُرُ مَنهَلاً*****وَرَبعاً إِذا لَم يُخلِ رَبعاً وَمَنهَلا

وَمَن ذا يُداني أَو يُنائي وَهَل فَتىً*****يَحُلُّ عُرى التَرحالِ أَو يَتَرَحَّلا

فَمُرني بِأَمرٍ أَحوَذِيٍّ فَإِنَّني*****رَأَيتُ العِدا أَثرَوا وَأَصبَحتُ مُرمِلا

فَسِيّانِ عِندي صادَفوا لي مَطعَماً*****أُعابُ بِهِ أَو صادَفوا لي مَقتَلا

وَوَاللَهِ لا أَنفَكُّ أُهدي شَوارِداً*****إِلَيكَ يُحَمَّلنَ الثَناءَ المُنَخَّلا

تَخالُ بِهِ بُرداً عَلَيكَ مُحَبَّراً*****وَتَحسَبُهُ عِقداً عَلَيكَ مُفَصَّلا

أَلَذَّ مِنَ السَلوى وَأَطيَبَ نَفحَةً*****مِنَ المِسكِ مَفتوقاً وَأَيسَرَ مَحمَلا

أَخَفَّ عَلى قَلبٍ وَأَثقَلَ قيمَةً*****وَأَقصَرَ في سَمعِ الجَليسِ وَأَطوَلا

وَيُزهى لَهُ قَومٌ وَلَم يُمدَحوا بِهِ*****إِذا مَثَلَ الراوي بِهِ أَو تَمَثَّلا

عَلى أَنَّ إِفراطَ الحَياءِ اِستَمالَني*****إِلَيكَ وَلَم أَعدِل بِعِرضِيَ مَعدِلا

فَثَقَّلتُ بِالتَخفيفِ عَنكَ وَبَعضُهُم*****يُخَفِّفُ في الحاجاتِ حَتّى يُثَقِّلا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/6mia8jf55wo)

ماذا اقول
04/07/2012, 03:41 AM
قصيدة -شَهِدتُ لَقَد لَبِستَ أَبا سَعيدٍ - للشاعر الكبير أبو تمام



شَهِدتُ لَقَد لَبِستَ أَبا سَعيدٍ*****خَلائِقَ تَبهَرُ الشَرَفَ الطُوالا

أُتَعتِعُ في الحَوائِجِ إِن خِفاقاً*****غَدَوتُ بِها عَلَيكَ وَإِن ثِقالا

أَحينَ رَفَعتَ مِن شَأوي وَعادَت*****حُوَيلي مِن نَدى كَفَّيكَ حالا

بِفَضلِكَ صِرتُ أَكثَرَهُم عَطاءً*****وَقَبلَكَ كُنتُ أَكثَرَهُم سُؤالا

فَلا يَكدُر قَليبُكَ لي فَإِنّي*****أَمُدُّ إِلَيكَ أَسباباً طِوالا

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/8naqpuxka36)

ماذا اقول
04/07/2012, 03:48 AM
قصيدة -أَلَم يَأنِ أَن تَروى الظِماءُ الحَوائِمُ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَلَم يَأنِ أَن تَروى الظِماءُ الحَوائِمُ*****وَأَن يَنظِمَ الشَملَ المُشَتَّتَ ناظِمُ

لَئِن أَرقَأَ الدَمعَ الغَيورُ وَقَد جَرى*****لَقَد رَوِيَت مِنهُ خُدودٌ نَواعِمُ

لَقَد كانَ يَنسى عَهدَ ظَمياءَ بِاللِوى*****وَلَكِن أَمَلَّتهُ عَلَيهِ الحَمائِمُ

بَعَثنَ الهَوى في قَلبِ مَن لَيسَ هائِماً*****فَقُل في فُؤادٍ رُعنَهُ وَهوَ هائِمُ

لَها نَغَمٌ لَيسَت دُموعاً فَإِن عَلَت*****مَضَت حَيثُ لا تَمضي الدُموعُ السَواجِمُ

أَما وَأَبيها لَو رَأَتني لَأَيقَنَت*****بِطولِ جَوىً يَنفَضُّ مِنهُ الحَيازِمُ

رَأَت قَسَماتٍ قَد تَقَسَّمَ نَضرَها*****سُرى اللَيلِ وَالإِسآدُ فَهيَ سَواهِمُ

وَتَلويحَ أَجسامٍ تَصَدَّعُ تَحتَها*****قُلوبٌ رِياحُ الشَوقِ فيها سَمائِمُ

يَنالُ الفَتى مِن عَيشِهِ وَهوَ جاهِلٌ*****وَيُكوي الفَتى في دَهرِهِ وَهوَ عالِمُ

وَلَو كانَتِ الأَرزاقُ تَجري عَلى الحِجا*****هَلَكنَ إِذَن مِن جَهلِهِنَّ البَهائِمُ

جَزى اللَهُ كَفّاً مِلؤُها مِن سَعادَةٍ*****سَعَت في هَلاكِ المالِ وَالمالُ نائِمُ

فَلَم يَجتَمِع شَرقٌ وَغَربٌ لِقاصِدٍ*****وَلا المَجدُ في كَفِّ اِمرِئٍ وَالدَراهِمُ

وَلَم أَرَ كَالمَعروفِ تُدعى حُقوقُهُ*****مَغارِمَ في الأَقوامِ وَهيَ مَغانِمُ

وَلا كَالعُلى ما لَم يُرَ الشِعرُ بَينَها*****فَكَالأَرضِ غُفلاً لَيسَ فيها مَعالِمُ

وَما هُوَ إِلّا القَولُ يَسري فَتَغتَدي*****لَهُ غُرَرٌ في أَوجُهٍ وَمَواسِمُ

يُرى حِكمَةً ما فيهِ وَهوَ فُكاهَةٌ*****وَيُقضي بِما يَقضي بِهِ وَهوَ ظالِمُ

إِلى أَحمَدَ المَحمودِ رامَت بِنا السُرى*****نَواعِبُ في عَرضِ الفَلا وَرَواسِمُ

خَوانِفُ يَظلِمنَ الظَليمَ إِذا عَدا*****وَسيجَ أَبيهِ وَهوَ لِلبَرقِ شائِمُ

نَجائِبُ قَد كانَت نَعائِمَ مَرَّةً*****مِنَ المَرِّ أَو أُمَّهاتُهُنَّ نَعائِمُ

إِلى سالِمِ الأَخلاقِ مِن كُلِّ عائِبٍ*****وَلَيسَ لَهُ مالٌ عَلى الجودِ سالِمُ

جَديرٌ بِأَن لا يُصبِحَ المالُ عِندَهُ*****جَديراً بِأَن يَبقى وَفي الأَرضِ غارِمُ

وَلَيسَ بِبانٍ لِلعُلى خُلُقُ اِمرِئ*****وَإِن جَلَّ وَهوَ لِلمالِ هادِمُ

لَهُ مِن إِيادٍ قِمَّةُ المَجدِ حَيثُما*****سَمَت وَلَها مِنهُ البِنا وَالدَعائِمُ

أُناسٌ إِذا راحوا إِلى الرَوعِ لَم تَرُح*****مُسالِمَةً أَسيافُهُم وَالجَماجِمُ

بَنو كُلِّ مَشبوحِ الذِراعِ إِذا القَنا*****ثَنَت أَذرُعَ الأَبطال وَهيَ مَعاصِمُ

إِذا سَيفُهُ أَضحى عَلى الهامِ حاكِماً*****غَدا العَفوُ مِنهُ وَهوَ في السَيفِ حاكِمُ

أَخَذتَ بِأَعضادِ العُرَيبِ وَقَد خَوَت*****عُيونٌ كَليلاتٌ وَذَلَّت جَماجِمُ

فَأَضحوا لَوِ اِسطاعوا لِفَرطِ مَحَبَّةٍ*****لَقَد عُلِّقَت خَوفاً عَلَيكَ التَمائِمُ

وَلَو عَلِمَ الشَيخانِ أُدٌّ وَيَعرُبٌ*****لَسُرَّت إِذَن تِلكَ العِظامُ الرَمائِمُ

تَلاقى بِكَ الحَيّانِ في كُلِّ مَحفَلٍ*****جَليلٍ وَعاشَت في ذَراكَ العَماعِمُ

تَدارَكهُ إِنَّ المَكرُماتِ أَصابِعٌ*****وَإِنَّ حُلى الأَشعارِ فيها خَواتِمُ

إِذا أَنتَ لَم تَحفَظهُ لَم يَكُ بِدعَةً*****وَلا عَجَباً أَن ضَيَّعَتهُ الأَعاجِمُ

فَقَد هَزَّ عِطفَيهِ القَريضُ تَوَقُّعاً*****لِعَدلِكَ مُذ صارَت إِلَيكَ المَظالِمُ

وَلَولا خِلالٌ سَنَّها الشِعرُ ما دَرى*****بُغاةُ النَدى مِن أَينَ تُؤتى المَكارِمُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/tqqaj909iji)

ماذا اقول
04/07/2012, 03:52 AM
قصيدة -أَنا في ذِمَّةِ الكَريمِ سُلَيمان - للشاعر الكبير أبو تمام



أَنا في ذِمَّةِ الكَريمِ سُلَيما*****نَ السَليمِ الهَوى الرَئيفِ الهُمامِ

نُطتُ هَمّي مِنهُ بِهِمَّةِ قَرمٍ*****ثَقَّلَت وَطأَتي عَلى الأَيّامِ

بِحُسامِ اللِسانِ وَالرَأيِ أَمضى*****حينَ يُنضى مِنَ الجُرازِ الحُسامِ

ماجِدٌ أَفرَطَت عِنايَتُهُ حَتـ*****تى تَوَهَّمتُ أَنَّها في المَنامِ

ما تَوَجَّهتُ نَحوَ أُفقٍ مِنَ الآفا*****قِ إِلّا وَجَدتُها مِن أَمامي

كُلَّ يَومٍ تَرى نَوالَ أَبي نَصـ*****رٍ لَنا عُرضَةً بِأَدنى الكَلامِ

لَم أَزَل في ذِمامِهِ المُعظَمِ المُكـ*****رَمِ حَتّى ظَنَنتُهُ في ذِمامي

يا سُلَيمانُ تَرَّفَ اللَهُ أَرضاً*****أَنتَ فيها بِمُستَهِلِّ الغَمامِ

وَلَعَمري لَقَد كُفيتُ لَكَ الدَعـ*****وَةَ إِذ كُنتُ شاتِياً بِالشَآمِ

أَنا ثاوٍ بِحِمصَ في كُلِّ ضَرب*****مِن ضُروبِ الإِكثارِ وَالإِفحامِ

كُلُّ فَدمٍ أَخافُ حينَ أَراهُ*****مُقبِلاً أَن يَشُجَّني بِالسَلامِ

رافِعاً كَفَّهُ لِبِرّي فَلا أَحـ*****سِبُهُ جاءَني لِغَيرِ اللِطامِ

فَبِحَقّي إِلّا خَصَصتَ أَبا الطَيـ*****يِبِ عَنّي بِطَيِّبٍ مِن سَلامي

وَثَنائي مِن قَبلِ هَذا وَمِن بَعـ*****دُ وَشُكري غَضٌّ لِعَبدِ السَلامِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/mqhl4yafjn6)

ماذا اقول
04/07/2012, 04:05 AM
قصيدة -عَسى وَطَنٌ يَدنو بِهِم وَلَعَلَّما - للشاعر الكبير أبو تمام



عَسى وَطَنٌ يَدنو بِهِم وَلَعَلَّما*****وَأَن تُعتِبَ الأَيّامُ فيهِم فَرُبَّما

لَهُم مَنزِلٌ قَد كانَ بِالبيضِ كَالمَها*****فَصيحُ المَغاني ثُمَّ أَصبَحَ أَعجَما

وَرَدَّ عُيونَ الناظِرينَ مُهانَةً*****وَقَد كانَ مِمّا يَرجِعُ الطَرفُ مُكرَما

تَبَدَّلَ غاشيهِ بِريمٍ مُسَلِّمٍ*****تَرَدّى رِداءَ الحُسنِ طَيفاً مُسَلِّما

وَمِن وَشيِ خَدٍّ لَم يُنَمنَم فِرِندُهُ*****مَعالِمَ يُذكِرنَ الكِتابَ المُنَمنَما

وَبِالحُليِّ إِن قامَت تَرَنَّمَ فَوقَها*****حَماماً إِذا لاقى حَماماً تَرَنَّما

وَبِالخَدلَةِ الساقِ المُخَدَّمَةِ الشَوى*****قَلائِصَ يَتبَعنَ العَبَنّى المُخَدَّما

سَوارٍ إِذا قاتَلنَ مُمتَنِعَ الفَلا*****جَعَلنَ الشِعارَينِ الجَديلَ وَشَدقَما

إِلى حائِطِ الثَغرِ الَّذي يورِدُ القَنا*****مِنَ الثُغرَةِ الرَيّا القَليبَ المُهَدَّما

بِسابِغِ مَعروفِ الأَميرِ مُحَمَّدٍ*****حَدا هَجَماتِ المالِ مَن كانَ مُصرِما

وَحَطَّ النَدى في الصامِتِيّينَ رَحلَهُ*****وَكانَ زَماناً في عَدِيِّ بنِ أَخزَما

يَرى العَلقَمَ المَأدومَ بِالعِزِّ أَريَةً*****يَمانِيَةً وَالأَريَ بِالضَيمِ عَلقَما

إِذا فَرَشوهُ النَصفَ ماتَت شَذاتُهُ*****وَإِن رَتَعوا في ظُلمِهِ كانَ أَظلَما

لَقَد أَصبَحَ الثَغرانِ في الدينِ بَعدَما*****رَأَوا سَرعانَ الذُلِّ فَذّاً وَتَوءَما

وَكُنتَ لِناشيهِم أَباً وَلِكَهلِهِم*****أَخاً وَلِذي التَقويسِ وَالكَبرَةِ اِبنَما

وَمَن كانَ بِالبيضِ الكَواعِبِ مُغرَما*****فَمازِلتَ بِالبيضِ القَواضِبِ مُغرَما

وَمَن تَيَّمَت سُمرُ الحِسانِ وَأُدمُها*****فَمازِلتَ بِالسُمرِ العَوالي مُتَيَّما

جَدَعتَ لَهُم أَنفَ الضَلالِ بِوَقعَةٍ*****تَخَرَّمتَ في غَمّائِها مَن تَخَرَّما

لَئِن كانَ أَمسى في عَقَرقُسَ أَجدَعا*****لَمِن قَبلُ ما أَمسى بِمَيمَذَ أَخرَما

ثَلِمتَهُم بِالمَشرَفِيِّ وَقَلَّما*****تَثَلَّمَ عِزُّ القَومِ إِلّا تَهَدَّما

قَطَعتَ بَنانَ الكُفرِ مِنهُم بِمَيمَذٍ*****وَأَتبَعتَها بِالرومِ كَفّاً وَمِعصَما

وَكَم جَبَلٍ بِالبَذِّ مِنهُم هَدَدتَهُ*****وَغاوٍ غَوى حَلَّمتَهُ لَو تَحَلَّما

وَمُقتَبَلٍ حَلَّت سُيوفُكَ رَأسَهُ*****ثَغاماً وَلَولا وَقعُها كانَ عِظلِما

فَلَمّا أَبَت أَحكامَهُ الشَيبَةُ اِغتَدى*****قَناكَ لَمّا قَد ضَيَّعَ الشَيبُ مُحكَما

إِذا كُنتَ لِلأَلوى الأَصَمِّ مُقَوِّماً*****فَأَورِد وَريدَيهِ الأَصَمَّ المُقَوَّما

وَلَمّا اِلتَقى البِشرانِ أَنقَعَ بِشرُنا*****لِبِشرِهِم حَوضاً مِنَ الصَبرِ مُفعَما

وَساعَدَهُ تَحتَ البَياتِ فَوارِسٌ*****تَخالُهُمُ في فَحمَةِ اللَيلِ أَنجُما

وَقَد نَثَرَتهُم رَوعَةٌ ثُمَّ أَحدَقوا*****بِهِ مِثلَما أَلَّفتَ عِقداً مُنَظَّما

بِسافِرِ حُرِّ الوَجهِ لَو رامَ سَوءَةً*****لَكانَ بِجِلبابِ الدُجى مُتَلَثِّما

مَثَلتَ لَهُ تَحتَ الظَلامِ بِصورَةٍ*****عَلى البُعدِ أَقنَتهُ الحَياءَ فَصَمَّما

كَيوسُفَ لَمّا أَن رَأى أَمرَ رَبِّهِ*****وَقَد هَمَّ أَن يَعرَورِيَ الذَنبَ أَحجَما

وَقَد قالَ إِمّا أَن أُغادَرَ بَعدَها*****عَظيماً وَإِمّا أَن أُغادَرَ أَعظُما

وَنِعمَ الصَريخُ المُستَجاشُ مُحَمَّدٌ*****إِذا حَنَّ نَوءٌ لِلمَنايا وَأَرزَما

أَشاحَ بِفِتيانِ الصَباحِ فَأَكرَهوا*****صُدورَ القَنا الخَطِّيِّ حَتّى تَحَطَّما

هُوَ اِفتَرَعَ الفَتحَ الَّذي سارَ مُعرِقاً*****وَأَنجَدَ في عُلوِ البِلادِ وَأَتهَما

لَهُ وَقعَةٌ كانَت سَدىً فَأَنَرتَها*****بِأُخرى وَخَيرُ النَصرِ ما كانَ مُلحَما

هُما طَرَفا الدَهرِ الَّذي كانَ عَهدُنا*****بِأَوَّلِهِ غُفلاً فَقَد صارَ مُعلَما

لَقَد أَذكَرانا بَأسَ عَمرٍو وَمُسهَرٍ*****وَما كانَ مِن إِسفِندِياذَ وَرُستَما

رَأى الرومُ صُبحاً أَنَّها هِيَ إِذ رَأَوا*****غَداةَ اِلتَقى الزَحفانِ أَنَّهُما هُما

هِزبَرا غَريفٍ شَدَّ مِن أَبهَرَيهِما*****وَمَتنَيهِ� �ا قُربُ المُزَعفَرِ مِنهُما

فَأُعطيتَ يَوماً لَو تَمَنَّيتَ مِثلَهُ*****لَأَعجَزَ رَيعانَ المُنى وَالتَوَهُّما

لَحِقتَهُما في ساعَةٍ لَو تَأَخَّرَت*****لَقَد زَجَرَ الإِسلامُ طائِرَ أَشأَما

فَلَو صَحَّ قَولُ الجَعفَرِيَّةِ في الَّذي*****تَنُصُّ مِنَ الإِلهامِ خِلناكَ مُلهَما

فَإِن يَكُ نَصرانِيّاً النَهرُ آلِسٌ*****فَقَد وَجَدوا وادي عَقَرقُسَ مُسلِما

بِهِ سُبِتوا في السَبتِ بِالبيضِ وَالقَنا*****سُباتاً ثَوَوا مِنهُ إِلى الحَشرِ نُوَّما

فَلَو لَم يُقَصِّر بِالعَروبَةِ لَم يَزَل*****لَنا عُمُرَ الأَيّامِ عيداً وَمَوسِما

وَما ذَكَرَ الدَهرُ العَبوسُ بِأَنَّهُ*****لَهُ اِبنٌ كَيَومِ السَبتِ إِلّا تَبَسَّما

وَلَم يَبقَ في أَرضِ البَقَلّارَ طائِرٌ*****وَلا سَبعٌ إِلّا وَقَد باتَ مولِما

وَلا رَفَعوا في ذَلِكَ اليَومِ إِثلِباً*****وَلا حَجَراً إِلّا وَرَأَوا تَحتَهُ دَما

رُموا بِاِبنِ حَربٍ سَلَّ فيهِم سُيوفَهُ*****فَكانَت لَنا عُرساً وَلِلشِركِ مَأتَما

أَفَظُّ بَني حَوّاءَ قَلباً عَلَيهِمُ*****وَلَم يَقسُ مِنهُ القَلبُ إِلّا لِيُرحَما

إِذا أَجرَموا قَنّا القَنا مِن دِمائِهِم*****وَإِن لَم يَجِد جُرماً عَلَيهِم تَجَرَّما

هُوَ اللَيثُ لَيثُ الغابِ بَأساً وَنَجدَةً*****وَإِن كانَ أَحيا مِنهُ وَجهاً وَأَكرَما

أَشَدُّ اِزدِلافاً بَينَ دِرعَينِ مُقبِلاً*****وَأَحسَنُ وَجهاً بَينَ بُردَينِ مُحرِما

جَديرٌ إِذا ما الخَطبُ طالَ فَلَم تُنَل*****ذُؤابَتُهُ أَن يَجعَلَ السَيفَ سُلَّما

كَريمٌ إِذا زُرناهُ لَم يَقتَصِر بِنا*****عَلى الكَرَمِ المَولودِ أَو يَتَكَرَّما

تَجَشَّمَ حَملَ الفادِحاتِ وَقَلَّما*****أُقيمَت صُدورُ المَجدِ إِلّا تَجَشُّما

وَكُنتُ أَخا الإِعدامِ لَسنا لِعِلَّةٍ*****فَكَم بِكَ بَعدَ العُدمِ أَغنَيتُ مُعدِما

وَإِذ أَنا مَمنونٌ عَلَيَّ وَمُنعَمٌ*****فَأَصبَحتُ مِن خَضراءِ نُعماكَ مُنعِما

وَمَن خَدَمَ الأَقوامَ يَرجو نَوالَهُم*****فَإِنّي لَم أَخدِمكَ إِلّا لِأُخدَما


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/pmju93rhtc8)

ماذا اقول
04/07/2012, 04:09 AM
قصيدة -أَمالِكُ إِنَّ الحُزنَ أَحلامُ حالِمٍ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَمالِكُ إِنَّ الحُزنَ أَحلامُ حالِمٍ*****وَمَهما يَدُم فَالوَجدُ لَيسَ بِدائِمِ

أَمالِكُ إِفراطُ الصَبابَةِ تارِك*****جَناً وَاِعوِجاجاً في قَناةِ المَكارِمِ

تَأَمَّل رُوَيداً هَل تَعُدَّنَّ سالِماً*****إِلى آدَمٍ أَم هَل تَعُدُّ اِبنَ سالِمِ

مَتى تَرعَ هَذا المَوتَ عَيناً بَصيرَةً*****تَجِد عادِلاً مِنهُ شَبيهاً بِظالِمِ

وَإِن تَكُ مَفجوعاً بِأَبيَضَ لَم يَكُن*****يَشُدُّ عَلى جَدواهُ عَقدَ التَمائِمِ

بِفارِسِ دُعمِيٍّ وَهَضبَةِ وائِلٍ*****وَكَوكَبِ عَتّابٍ وَجَمرَةِ هاشِمِ

شَجا الريحَ فَاِزدادَت حَنيناً لِفَقدِهِ*****وَأَحدَثَ شَجواً في بُكاءِ الحَمائِمِ

فَمِن قَبلِهِ ما قَد أُصيبَ نَبِيُّ*****أَبوالقاسِمِ النورُ المُبينُ بِقاسِمِ

وَقالَ عَلِيٌّ في التَعازي لِأَشعَثٍ*****وَخافَ عَلَيهِ بَعضَ تِلكَ المَآثِمِ

أَتَصبِرُ لِلبَلوى عَزاءً وَحِسبَةً*****فَتُؤجَرَ أَم تَسلو سُلُوَّ البَهائِمِ

وَلِلطُرَّفاتِ يَومَ صِفّينَ لَم يَمُت*****خُفاتاً وَلا حُزناً عَدِيُّ بنِ حاتِمِ

خُلِقنا رِجالاً لِلتَصَبُّرِ وَالأَسى*****وَتِلكَ الغَواني لِلبُكا وَالمَآتِمِ

وَأَيُّ فَتىً في الناسِ أَحرَضُ مِن فَتىً*****غَدا في خِفاراتِ الدُموعِ السَواجِمِ

وَهَل مِن حَكيمٍ ضَيَّعَ الصَبرَ بَعدَما*****رَأى الحُكَماءُ الصَبرَ ضَربَةَ لازِمِ

وَلَم يَحمَدوا مِن عالِمٍ غَيرِ عامِلٍ*****خِلافاً وَلا مِن عامِلٍ غَيرِ عالِمِ

رَأَوا طُرُقاتِ العَجزِ عوجاً قَطيعَةً*****وَأَقطَعُ عَجزٍ عِندَهُم عَجزُ حازِمِ

فَلا بَرِحَت تَسطو رَبيعَةُ مِنكُمُ*****بِأَرقَمَ عَطّافٍ وَراءَ الأَراقِمِ

فَأَنتَ وَصِنواكَ النَصيرانِ إِخوَة*****خُلِقتُم سَعوطاً لِلأُنوفِ الرَواغِمِ

ثَلاثَةُ أَركانٍ وَما اِنهَدَّ سُؤدُدٌ*****إِذا ثَبَتَت فيهِ ثَلاثُ دَعائِمِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/h2wkemvd6zs)

ماذا اقول
04/07/2012, 04:22 AM
قصيدة -لامَتهُ لامَ عَشيرُها وَحَميمُها - للشاعر الكبير أبو تمام



لامَتهُ لامَ عَشيرُها وَحَميمُها*****مِنها خَلائِقُ قَد أَبَنَّ ذَميمُها

لَم تَدرِ كَم مِن لَيلَةٍ قَد خاضَها*****لَيلاءَ وَهيَ تَنامُها وَتُنيمُها

نَكِرَت فَتىً أَذرى بِنَضرَةِ وَجهِهِ*****وَبِمائِهِ نَكَدُ الخُطوبِ وَلومُها

لا تُنكِري هَمّي فَإِنّي زائِدي*****حَزماً حِضارُ النائِباتِ وَشومُها

فَلَقَبلُ أَظهَرَ صَقلُ سَيفٍ أَثرَهُ*****فَبَدا وَهَذَّبَتِ القُلوبَ هُمومُها

وَالحادِثاتُ وَإِن أَصابَكَ بوسُها*****فَهوَ الَّذي أَنباكَ كَيفَ نَعيمُها

أَوَ ما رَأَيتَ مَنازِلَ اِبنَةِ مالِك*****رَسَمَت لَهُ كَيفَ الزَفيرُ رُسومُها

آناؤُها وَطُلولُها وَنِجادُها*****وَوِهادُها وَحَدِثُها وَقَديمُها

تَغدو الرِياحُ سَوافِياً وَعَوافِياً*****فَتُضيمُ مَغناها وَلَيسَ يَضيمُها

وَكَأَنَّما أَلقى عَصاهُ بِها النَوى*****مِن شَقَّةٍ قَذَفٍ فَلَيسَ يَريمُها

إِنّي كَشَفتُكِ أَزمَةً بِأَعِزَّةٍ*****غُرٍّ إِذا غَمَرَ الأُمورَ بَهيمُها

بِثَلاثَةٍ كَثَلاثَةِ الراحِ اِستَوى*****لَكَ لَونُها وَمَذاقُها وَشَميمُها

وَثَلاثَةِ الشَجَرِ الجَنِيِّ تَكافَأَت*****أَفنانُها وَثِمارُها وَأَرومُها

وَثَلاثَةِ الدَلوِ اِستُجيدَ لِماتِحٍ*****أَعوادُها وَرِشاؤُها وَأَديمُها

وَثَلاثَةِ القِدرِ اللَواتي أَشكَلَت*****أَأَخيَرُها ذو العِبءِ أَم قَيدومُها

وَإِذا عَلوقُ الحاجِ يَوماً سُكِّنَت*****بِهِمُ فَقَد رَئِمَتكَ حينَ تَرومُها

عَبدُ الحَميدِ لَها وَلِلفَضلِ الرُبا*****فيها وَمِثلُ السَيفِ إِبراهيمُها

جازوا خَلائِقَ قَد تَيَقَّنَتِ العُلى*****كُلَّ التَيَقُّنِ أَنَّهُنَّ نُجومُها

لَو أَنَّ باقِلاً المُفَهَّهِ يَنبَري*****في مَدحِها سَهُلَت عَلَيهِ حُزومُها

وَلَو أَنَّ سَحبانَ المُفَوَّهَ يَنتَحي*****في ذَمِّها لَم يَدرِ كَيفَ يَذيمُها

إِنّا أَتَيناكُم نَصونُ مَآرِباً*****يَستَصغِرُ الحَدَثَ العَظيمَ عَظيمُها

بِالعيسِ قاسَمنا الفَلا أَشلاءَها*****وَالبيدُ لا يُعطى السَواءَ قَسيمُها

فَلَنا أَمينُ فُصوصِها وَشُخوصِها*****وَلَها وَرِيُّ سَديفِها وَلُحومُها

أَخَذَت مَحالَتَها السُهوبُ وَبَدءَها*****فَالبُعدُ يَعذِرها وَنَحنُ نَلومُها

صُفُحٌ عَنِ النَبآتِ لَيسَ يَؤودُها*****جَرسُ الدُجى مَكّاؤُها وَنَئيمُها

لَيلِيَّةٌ قَد وَقَّرَت هاماتِها*****مِن قَبلُ أَصداءُ الفَلاةِ وَبومُها

مَهرِيَّةٌ بَلَغَ الكِرايَةَ رَكبُها*****ِنها وَغابَ مُريحُها وَمُسيمُها

فَعَنيقُها يَعضيدُها وَوَسيجُها*****سَعدانُها وَذَميلُها تَنّومُها

مَلَكَ الكِلالُ رِقابَها وَأُنوفَها*****فَنُعوبُها دينٌ لَها وَسُعومُها

فَكَأَنَّ مُهمَلَها مُخَيَّسُ غَيرِها*****وَكَأَنَّما مَخلوعُها مَخطومُها



*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/umaom7yutao)

ماذا اقول
04/07/2012, 04:23 AM
قصيدة -حُبِستَ فَاِحتَبَسَت مِن أَجلِكَ الدِيَمُ - للشاعر الكبير أبو تمام



حُبِستَ فَاِحتَبَسَت مِن أَجلِكَ الدِيَمُ*****وَلَم يَزَل نابِياً عَن صَحبِكَ العَدَمُ

يابنَ المُسَيَّبِ قَولاً غَيرَ ما كَذِبٍ*****لَولاكَ لَم يُدرَ ما المَعروفُ وَالكَرَمُ

جَلَّلتَني نِعَماً جَلَّت وَأَحرِ بِأَن*****يَحِلَّ شُكرِيَ إِذ جَلَّت لِيَ النِعَمُ

يا مَن إِذا قَعَدَت بِالقَومِ هِمَّتُهُم*****عَنِ اِكتِسابِ العُلى قامَت بِهِ الهِمَمُ

رَأَيتُ عودَكَ مِن نَبعٍ أَرومَتُهُ*****ما في جَوانِبِهِ لينٌ وَلا وَصَمُ

أَنتَ السَليلُ فَسُلَّ السَيفُ مُنتَصِرا*****لِذِمَّةِ الشِعرِ إِذ ضاعَت لَهُ الذِمَمُ

عَلَوتَ مِن مَجدِ قَيسٍ في الوَرى عَلَماً*****أَعيا الوَرى وَعَلا مَجداً بِكَ العَلَمُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/9jnttvynt9m)

ماذا اقول
04/07/2012, 04:29 AM
قصيدة -سَأَشكُرُ لِاِبنَي وَهبٍ الهِبَةَ الَّتي - للشاعر الكبير أبو تمام



سَأَشكُرُ لِاِبنَي وَهبٍ الهِبَةَ الَّتي*****هِيَ الوُدُّ صاناهُ بِحُسنِ صِيانِهِ

عَفاءٌ عَلى دَهياءَ كانا إِزاءَها*****وَنِكلٌ لِداجي الخَطبِ يَعتَوِرانِهِ

تَدَفَّقتُما مِن طَلِّ مُزنٍ وَوَبلِهِ*****وَمِن شَرخِ مَعروفٍ وَمِن عُنفُوانِهِ

وَهَل لي غَداةَ السَبقِ عُذرٌ وَأَنتُما*****بِحَيثُ تَرى عَينايَ يَومَ رِهانِهِ

رَأَيتُكُما مِن رَيبِ دَهرِيَ هَضبَةً*****وَمازُلتُما لازِلتُما مِن رِعانِهِ

فَأَصبَحَ لي تَحتَ الجِرانِ فَريسَةً*****وَلَولاكُما أَصبَحتُ تَحتَ جِرانِهِ

وَمَلَّكتُماني صَعبَةً وَخِشاشَها*****وَأَمكَنتُما مِن طامِحٍ وَعِنانِهِ

لَئِن رُمتُ أَمراً غِبتُما عِندَ بِكرِهِ*****لَقَد سَرَّني فِعلاكُما في عَوانِهِ

وَما خَيرُ بَرقٍ لاحَ في غَيرِ وَقتِهِ*****وَوادٍ غَدا مَلآنَ قَبلَ أَوانِهِ

تَلَطَّفتُما لِلدَهرِ حَتّى أَجابَني*****وَقَد أَزمَنتَ رِجلي هَناتُ زَمانِهِ

وَمازِلتُما مِن نَبعِهِ إِن عُجِمتُما*****لِضَيمٍ وَعِندَ الجودِ مِن خَيزُرانِهِ

لَعَمري لَقَد أَصبَحتُما العُرفَ صاحِباً*****لَهُ مِقوَلٌ نُعما كَما في ضَمانِهِ

وَيَأخُذُ مِن أَيديكُما وَهَواكُما*****فَلا عَجَبٌ أَن تَأخُذا مِن لِسانِهِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/5mp0gxhpmf3)

ماذا اقول
04/07/2012, 04:31 AM
قصيدة -أَعقَبَكَ اللَهُ صِحَّةَ البَدَنِ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَعقَبَكَ اللَهُ صِحَّةَ البَدَنِ*****ما هَتَفَ الهاتِفاتُ في الغُصُنِ

كَيفَ وَجَدتَ الدَواءَ أَوجَدَكَ اللَـ*****هُ شِفاءً بِهِ مَدى الزَمَنِ

لا نَزَعَ اللَهُ مِنكَ صالِحَةً*****أَبلَيتَها مِن بَلائِكَ الحَسَنِ

لازِلتَ تُزهى بِكُلِّ عافِيَةٍ*****تَجتَثُّها مِن مَعارِضِ الفِتَنِ

لَو أَنَّ أَعمارَنا تُطاوِعُنا*****شاطَرَهُ العُمرَ سادَةُ اليَمَنِ

إِنَّ بَقاءَ الجَوادِ أَحمَدَ في*****أَعناقِنا مِنَّةٌ مِنَ المِنَنِ

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/vpnma82bsvj)

ماذا اقول
04/07/2012, 04:36 AM
قصيدة -إِن شِئتَ أَتبَعتَ إِحساناً بِإِحسانِِ - للشاعر الكبير أبو تمام



إِن شِئتَ أَتبَعتَ إِحساناً بِإِحسانِ*****فَكانَ جودُكَ مِن رَوحٍ وَرَيحانِ

فَقَد لَعَمري فَتَقتَ الماءَ مِن حَجَرٍ*****في هَضبَةٍ وَهَصَرتَ الغُصنَ لِلجاني

فَاِسأَل سُلَيمانَنا تَفديهِ أَنفُسُنا*****يا مَن سُلَيمانُهُ يَرعى سُلَيماني

وَحَسبُهُ بِكَ إِلّا أَنَّ هِمَّتَهُ*****أَن يَقتَني مَعَ رَضوى طَودَ ثَهلانِ

لَو كانَ وَصماً لِراجٍ أَن يَكونَ لَهُ*****رُكنانِ ما هُزَّ رُمحٌ فيهِ نَصلانِ

وَلَم يُعَدَّ مِنَ الأَبطالِ لَيثُ وَغىً*****زُرَّت عَلَيهِ غَداةَ الرَوعِ دِرعانِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/wwz6q82jadf)

ماذا اقول
04/07/2012, 04:38 AM
قصيدة -لِيَهنِكَ يا سَليلُ فَقَد هَنَتني - للشاعر الكبير أبو تمام



لِيَهنِكَ يا سَليلُ فَقَد هَنَتني*****بِما عوفيتَ عافِيَةٌ هَنِيَّه

يَطولُ لَكَ البَقاءُ قَريرَ عَينٍ*****وَتُصرَفُ عَنكَ صائِلَةُ المَنِيَّه

أَرى الآمالَ ضاحِكَةَ الثَنايا*****تَبَسَّمُ عَن عَطاياكَ السَنِيَّه

وَنورُ الشَمسِ ما طَلَعَت تُباهي*****بِنورِ طُلوعِ طَلعَتِكَ البَهِيَّه

بَنَيتَ بَنِيَّةً في المَجدِ طالَت*****وَطُلتَ بِطولِ مَجدِكَ في البَنِيَّه

غَنيتَ بِبَذلِ مالِكَ في المَعالي*****فَنَفسُكَ مِن إِفادَتِها غَنِيَّه

جَنى لي فيكَ مِن ثَمَراتِ مَدحي*****لِسانُ الشُكرِ أَبياتاً جَنِيَّه

وَقَد أَهدَيتُها لَكَ وَهيَ عِندي*****عَلى الأَيّامِ مِن أَزكى هَدِيَّه

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/pf7epz5ndmo)

ماذا اقول
04/07/2012, 04:43 AM
قصيدة -أَمُحَمَّدَ بنَ سَعيدٍ اِدَّخِرِ الأُسى - للشاعر الكبير أبو تمام



أَمُحَمَّدَ بنَ سَعيدٍ اِدَّخِرِ الأُسى*****فيها رُواءُ الحُرِّ يَومَ ظِمائِهِ

أَنتَ الَّذي لا تُعذَلُ الدُنيا إِذا*****ما النائِباتُ صَفَحنَ عَن حَوبائِهِ

لَو كانَ يَغنى حازِمٌ عَن واعِظٍ*****كُنتَ الغَنِيَّ بِحَزمِهِ وَذَكائِهِ

لَستَ الفَتى إِن لَم تُعَرِّ مَدامِعاً*****مِن مائِها وَالوَجدُ بَعدُ بِمائِهِ

وَإِذا رَأَيتَ أَسى اِمرِىءٍ أَو صَبرَهُ*****يَوماً فَقَد عايَنتَ صورَةَ رائِهِ

إِنّي أَرى تِربَ المُروءَةِ باكِياً*****فَأَكادُ أَبكي مُعظِماً لِبُكائِهِ

حَقٌّ عَلى أَهلِ التَيَقُّظِ وَالحِجى*****وَقَضاءُ طَبٍّ عالِمٍ بِقَضائِهِ

أَلّا يُعَزّى جاذِعٌ بِحَميمِهِ*****حَتّى يُعَزّى أَوَّلاً بِعَزائِه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/vlfsced2ay3)

ماذا اقول
04/07/2012, 04:46 AM
قصيدة -دابُ عَيني البُكاءُ وَالحُزنُ دابيِِ - للشاعر الكبير أبو تمام



دابُ عَيني البُكاءُ وَالحُزنُ دابي*****فَاِترُكيني وُقيتِ ما بي لِما بي

سَأُجَزّي بَقاءَ أَيّامِ عُمري*****بَينَ بَثّي وَعَبرَتي وَاِكتِئابي

فيكَ يا أَحمَدَ بنَ هارونَ خَصَّت*****ثُمَّ عَمَّت رَزيئَتي وَمُصابي

فَجَعَتني الأَيّامُ فيكَ فَأُنسي*****في اِختِلالي وَعِصمَتي في اِضطِرابي

فَجَعَتني الأَيّامُ بِالصادِقِ النُط*****قِ فَتى المَكرُماتِ وَالآدابِ

بِخَليلٍ دونَ الأَخِلّاءِ لا بَل*****صاحِبي المُصطَفى عَلى أَصحابي

شَمَّرِيٍّ يَحتَلُّ مِن سَلَفي مَر*****وانَ في الأَكرَمينَ وَالصُيّابِ

أَفَلَمّا تَسَربَلَ المَجدَ وَاِجـ*****تابَ مِنَ الحَمدِ أَيَّما مُجتَابِ

وَتَراءَتهُ أَعيُنُ الناظِريهِ*****قَمَراً باهِراً وَرِئبالَ غابِ

وَعَلى عارِضَيهِ ماءُ النَدى الجا*****ري وَماءُ الحِجى وَماءُ الشَبابِ

أرَسَلَت نَحوَهُ المَنِيَّةُ عَيناً*****قَطَعَت مِنهُ أَوثَقَ الأَسباب


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/9qu8m6zh747)

ماذا اقول
04/07/2012, 04:51 AM
قصيدة -لا يَشمَتِ الأَعداءُ بِالمَوتِ إِنَّنا - للشاعر الكبير أبو تمام



لا يَشمَتِ الأَعداءُ بِالمَوتِ إِنَّنا*****سَنُخلي لَهُم مِن عَرصَةِ المَوتِ مَورِدا

وَلا تَحسَبَنَّ المَوتَ عاراً فَإِنَّنا*****رَأَينا المَنايا قَد أَصَبنَ مُحَمَّدا

وَلا يَحسِبِ الأَعداءُ أَنَّ مُصيبَتي*****أَكَلَّت لَهُم مِنّي لِساناً وَلا يَدا

تَتابَعَ في عامٍ بَنِيَّ وَإِخوَتي*****فَأَصبَحتُ إِن لَم يُخلِفِ اللَهُ واحِدا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/un7gamtseio)

ماذا اقول
04/07/2012, 04:53 AM
قصيدة -عَزاءً فَلَم يَخلُد حُوَيٌّ وَلا عَمرُو - للشاعر الكبير أبو تمام



عَزاءً فَلَم يَخلُد حُوَيٌّ وَلا عَمرُو*****وَهَل أَحَدٌ يَبقى وَإِن بُسِطَ العُمرُ

سَيَأكُلُنا الدَهرُ الَّذي غالَ مَن نَرى*****وَلا تَنقَضي الأَشياءُ أَو يُؤكَلَ الدَهرُ

وَأَكثَرُ حالاتِ اِبنِ آدَمَ خِلقَةٌ*****يَضِلُّ إِذا فَكَّرتَ في كُنهِها الفِكرُ

فَيَفرَحُ بِالشَيءِ المُعارِ بَقاؤُهُ*****وَيَحزَنُ لَمّا صارَ وَهوَ لَهُ ذُخرُ

عَلَيكَ بِثَوبِ الصَبرِ إِذ فيهِ مَلبَسٌ*****فَإِنَّ اِبنَكَ المَحمودَ بَعدَ اِبنِكَ الصَبرُ

وَما أَوحَشَ الرَحمَنُ ساحَةَ عَبدِهِ*****إِذا عايَنَ الجُلّى وَمُؤنِسُهُ الأَجرُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/jilwlsqp3mu)

ماذا اقول
04/07/2012, 05:00 AM
قصيدة -أَصَمَّ بِكَ الناعي وَإِن كانَ أَسمَعا - للشاعر الكبير أبو تمام



أَصَمَّ بِكَ الناعي وَإِن كانَ أَسمَعا*****وَأَصبَحَ مَغنى الجودِ بَعدَكَ بَلقَعا

لِلَحدِ أَبي نَصرٍ تَحِيَّةُ مُزنَةٍ*****إِذا هِيَ حَيَت مُمعِراً عادَ مُمرِعا

فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَشبَهَ ساعَةً*****بِيَومي مِنَ اليَومِ الَّذي فيهِ وَدَّعا

مَصيفٌ أَفاضَ الحُزنُ فيهِ جَداوِلاً*****مِنَ الدَمعِ حَتّى خِلتُهُ عادَ مَربَعا

وَوَاللَهِ لا تَقضي العُيونُ الَّذي لَهُ*****عَلَيها وَلَو صارَت مَعَ الدَمعِ أَدمُعا

فَتىً كانَ شَرباً لِلعُفاةِ وَمَرتَعاً*****فَأَصبَحَ لِلهِندِيَّةِ البيضِ مَرتَعا

فَتىً كُلَّما اِرتادَ الشُجاعُ مِنَ الرَدى*****مَفَرّاً غَداةَ المَأزَقِ اِرتادَ مَصرَعا

إِذا ساءَ يَومٌ في الكَريهَةِ مَنظَراً*****تَصَلّاهُ عِلماً أَن سَيَحسُنُ مَسمَعا

فَإِن تُرمَ عَن عُمرٍ تَدانى بِهِ المَدى*****فَخانَكَ حَتّى لَم يَجِد فيكَ مَنزَعا

فَما كُنتَ إِلّا السَيفَ لاقى ضَريبَةً*****فَقَطَّعَها ثُمَّ اِنثَنى فَتَقَطَّعا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/wxpbe2d84tm)

ماذا اقول
04/07/2012, 05:02 AM
قصيدة -ذَكَرتُ مُحَمَّداً بِقَتلِ مُحَمَّدِ - للشاعر الكبير أبو تمام



ذَكَرتُ مُحَمَّداً بِقَتلِ مُحَمَّدِ*****وَقَحطَبَةً ذِكراً طَويلَ البَلابِلِ

وَكانَ الأَسى قَد آلَ فيهِ إِلى الحَشا*****فَلَمّا اِستَجَرّاهُ جَرى في المَفاصِلِ

كَماءِ الغَديرِ اِمتَدَّ بَعدَ وُقوعِهِ*****بِما هاجَ مِن فَيضِ التِلاع القَوابِلِ

ثَوَوا في الثَرى مِن بَعدِما سُربِلوا العُلا*****وَمِن بَعدِما سُمّوا نُجومَ المَحافِلِ

مَصارِعُ لَم تورِث شَناراً وَإِنَّها*****لَيَرتَعُ فيها شامِتٌ عِندَ جاهِلِ

لَعَمرُكَ ما كانوا ثَلاثَةَ أُخوَةٍ*****وَلَكِنَّهُم كانوا ثَلاثَ قَبائِلِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/bd8g9kaopsh)

ماذا اقول
04/07/2012, 05:12 AM
قصيدة -مُحَمَّدُ بنُ حُمَيدٍ أَخَلِقَت رِمَمُهِ - للشاعر الكبير أبو تمام



مُحَمَّدُ بنُ حُمَيدٍ أَخَلِقَت رِمَمُه*****أُريقَ ماءُ المَعالي مُذ أُريقَ دَمُه

تَنَبَّهَت لِبَني نَبهانَ يَومَ ثَوى*****يَدُ الزَمانِ فَعاثَت فيهِمُ وَفَمُه

رَأَيتُهُ بِنِجادِ السَيفِ مُحتَبِياً*****كَالبَدرِ حينَ جَلَت عَن وَجهِهِ ظُلَمُه

في رَوضَةٍ قَد عَلا حافاتِها زَهَرٌ*****عَلِمتُ عِندَ اِنتِباهي أَنَّها نِعَمُه

فَقُلتُ وَالدَمعُ مِن حُزنٍ وَمِن فَرَحٍ*****يَجري وَقَد مَلَأَ الخَدَّينِ مُنسَجِمُه

أَلَم تَمُت يا شَقيقَ النَفسِ مُذ زَمَنٍ*****فَقالَ لي لَم يَمُت مَن لَم يَمُت كَرَمُه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/vpvqh8sbswk)

ماذا اقول
04/07/2012, 05:15 AM
قصيدة -كَفُّ النَدى أَضحَت بِغَيرِ بَنانِ - للشاعر الكبير أبو تمام



كَفُّ النَدى أَضحَت بِغَيرِ بَنانِ*****وَقَناتُهُ أَمسَت بِغَيرِ سِنانِ

جَبَلُ الجِبالِ غَدَت عَلَيهِ مُلِمَّة*****تَرَكَتهُ وَهوَ مُهَدَّمُ الأَركانِ

أَنعى عُمَيرَ بنَ الوَليدِ لِغارَةٍ*****بِكرٍ مِنَ الغاراتِ أَو لِعَوانِ

أَنعى فَتى الفِتيانِ غَيرَ مُكَذَّبٍ*****قَولي وَأَنعى فارِسَ الفُرسانِ

عَثَرَ الزَمانُ وَنائِباتُ صُروفِهِ*****بِمُقيلِنا عَثَراتِ كُلِّ زَمانِ

لَم يَترُكِ الحَدَثانُ يَومَ سَطا بِهِ*****أَحَداً نَصولُ بِهِ عَلى الحَدَثانِ

قَد كُنتَ حِشوَ الدِرعِ ثُمَّ أَراكَ قَد*****أَصبَحتَ حِشوَ اللَحدِ وَالأَكفانِ

شُغِلَت قُلوبُ الناسِ ثُمَّ عُيونُهُم*****مُذ مُتَّ بِالخَفقانِ وَالهَمَلانِ

وَاِستَعذَبوا الأَحزانَ حَتّى إِنَّهُم*****يَتَحاسَدونَ مَضاضَةَ الأَحزانِ

ما يَرعَوي أَحَدٌ إِلى أَحَدٍ وَلا*****يَشتاقُ إِنسانٌ إِلى إِنسانِ

أَأَصابَ مِنكَ المَوتُ فُرصَةَ ساعَةٍ*****فَعَدا عَلَيكَ وَأَنتُما أَخَوانِ

فَمَنِ الَّذي أَبقى لِيَومِ تَكَرُّمٍ*****وَمَنِ الَّذي أَبقى لِيَومِ طِعانِ

مَن يَدفَعِ الكُرَبَ العِظامَ إِذا اِلتَقَت*****في مَأزِقٍ حَلَقاتُ كُلِّ بِطانِ

حَمّالُ ما لَو حَلَّ أَصغَرُهُ عَلى*****ثَهلانَ لَاِنهَدَّت ذُرى ثَهلانِ

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/69yoi34df6p)

ماذا اقول
04/07/2012, 05:20 AM
قصيدة -سَقى اللَهُ مَن أَهوى عَلى بُعدِ نَأيِهِ - للشاعر الكبير أبو تمام



سَقى اللَهُ مَن أَهوى عَلى بُعدِ نَأيِهِ*****وَإِعراضِهِ عَنّي وَطولِ جَفائِهِ

أَبى اللَهُ إِلّا أَن كَلِفتُ بِحُبِّهِ*****فَأَصبَحتُ فيهِ راضِياً بِقَضائِهِ

وَأَفرَدتُ عَيني بِالدُموعِ فَأَصبَحَت*****وَقَد غَصَّ مِنها كُلُّ جَفنٍ بِمائِهِ

فَإِن مِتُّ مِن وَجدٍ بِهِ وَصَبابَةٍ*****فَكَم مِن مُحِبٍّ ماتَ قَبلي بِدائِهِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/jz6pwqm69n7)

ماذا اقول
04/07/2012, 05:22 AM
قصيدة -صَبَرتُ عَنكَ بِصَبرٍ غَيرِ مَغلوبِ - للشاعر الكبير أبو تمام



صَبَرتُ عَنكَ بِصَبرٍ غَيرِ مَغلوبِ*****وَدَمعِ عَينٍ عَلى الخَدَّينِ مَسكوبِ

صَيَّرتَني مُستَقَرّاً لِلهَوى وَطَناً*****لِلحُزنِ يا مُستَقَرَّ الحُسنِ وَالطيبِ

لَئِن جَحَدتُكَ ما لاقَيتُ فيكَ فَقَد*****صَحَّت شُهودُ تَباريحي وَتَعذيبي

بِزَفرَةٍ بَعدَ أُخرى طالَما شَهِدَت*****بِأَنَّها اِنتُزِعَت مِن صَدرِ مَكروبِ

لَكِن عَدَوتَ عَلى جِسمي فَبِنتَ بِهِ*****يا مَن رَأى الظَبيَ عَدّاءً عَلى الذيبِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/q08ethmfy2k)

ماذا اقول
04/07/2012, 05:28 AM
قصيدة -مُرَتِّبُ الحُزنِ في القُلوبِ - للشاعر الكبير أبو تمام



مُرَتِّبُ الحُزنِ في القُلوبِ*****وَناصِرُ العَزمِ في الذُنوبِ

ما شِئتَ مِن مَنظَرٍ عَجيبٍ*****فيهِ وَمِن مَنطِقٍ أَريبِ

لَمّا رَأى رِقبَةَ الأَعادي*****عَلى مُعَنّىً بِهِ كَئيبِ

جَرَّدَ لي مِن هَواهُ وُدّاً*****صارَ رَقيباً عَلى الرَقيبِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/78yjk9gq99d)

ماذا اقول
04/07/2012, 05:29 AM
قصيدة -تَلَقّاهُ طَيفي في الكَرى فَتَجَنَّباِ - للشاعر الكبير أبو تمام



تَلَقّاهُ طَيفي في الكَرى فَتَجَنَّبا*****وَقَبَّلتُ يَوماً ظِلَّهُ فَتَغَضَّبا

وَخُبِّرَ أَنّي قَد مَرَرتُ بِبابِهِ*****لِأَخلِسَ مِنهُ نَظرَةً فَتَحَجَّبا

وَلَو مَرَّتِ الريحُ الصَبا عِندَ أُذنِهِ*****بِذِكري لَسَبَّ الريحَ أَو لَتَعَتَّبا

وَلَم تَجرِ مِنّي خَطرَةٌ بِضَميرِهِ*****فَتَظهَرَ إِلّا كُنتَ فيها مُسَبَّبا

وَما زادَهُ عِندي قَبيحُ فَعالِهِ*****وَلا الصَدُّ وَالإِعراضُ إِلّا تَحَبُّبا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/yl2l7xivn0z)

ماذا اقول
04/07/2012, 05:33 AM
قصيدة -حَسُنَت عَبرَتي وَطابَ نَحيبيِ - للشاعر الكبير أبو تمام



حَسُنَت عَبرَتي وَطابَ نَحيبي*****فيكَ يا كَنزَ كُلِّ حُسنٍ وَطيبِ

لَكَ قَدٌّ أَدَقُّ مِن أَن يُحاكى*****بِقَضيبٍ في الحُسنِ أَو بِكَثيبِ

أَيُّ شَيءٍ يَكونُ أَحسَنَ مِن صَب*****أَديبٍ مُتَيَّمٍ بِأَديبِ

جارَ حُكمي في قَلبِهِ وَهَواهُ*****بَعدَ ما جارَ حُكمُهُ في القُلوبِ

كادَ أَن يَكتُبَ الهَوى بَينَ عَينَيـ*****هِ كِتاباً هَذا حَبيبُ حَبيبِ

غَيرَ أَنّي لَو كُنتُ أَعشَقُ نَفسي*****لَتَنَغَّصتُ عَيشَها بِالرَقيبِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/oo9ydir249u)

ماذا اقول
04/07/2012, 05:34 AM
قصيدة -أَنا مَيتُ وَلَئِن مِتُِّ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَنا مَيتُ وَلَئِن مِت*****فَمِن حُبّي أَموتُ

لِغَزالٍ مِن بَني الأَصـ*****فَرِ فيهِ جَبَروتُ

عَبَدَ الخَلقُ لَهُ بَيـ*****نَ يَدَيهِ المَلَكوتُ

يَمنَعُ القُبلَةَ مَن يَهـ*****واهُ وَالتَسليمُ قوتُ

إِن تَضَرَّعتُ بِنُطقٍ*****فَحُماداهُ السُكوتُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/uyflghck5el)

ماذا اقول
04/07/2012, 05:38 AM
قصيدة -أَعطاكَ دَمعُكَ جُهدَهُ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَعطاكَ دَمعُكَ جُهدَهُ*****فَشَكا فُؤادُكَ وَجدَهُ

حَمَّلتَ جِسمَكَ في الهَوى*****ما لَم يُطِقهُ فَهَدَّهُ

يا شامِتاً بي إِذ رَأى*****هَجرَ الحَبيبِ وَصَدَّهُ

لا تَشمَتَنَّ فَإِنَّهُ*****مَولى يُؤَدِّبُ عَبدَهُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/lpcy3xupqt5)

ماذا اقول
04/07/2012, 05:40 AM
قصيدة -وَفاتِنِ الأَلحاظِ وَالخَدِّ - للشاعر الكبير أبو تمام



وَفاتِنِ الأَلحاظِ وَالخَدِّ*****مُعتَدِلِ القامَةِ وَالقَدِّ

صَيَّرَني عَبداً لَهُ حُسنُهُ*****وَالطَرفُ قَد صَيَّرَهُ عَبدي

قالَ وَعَيني مِنهُ في عَينِهِ*****راتِعَةٌ في جَنَّةِ الخُلدِ

طَرفُكَ زانٍ قُلتُ دَمعي إِذَن*****يَجلِدُهُ أَكثَرَ مِن حَدِّ

فَاِحمَرَّ حَتّى كِدتُ أَن لا أَرى*****وَجنَتَهُ مِن كَثرَةِ الوَردِ

الحُسنُ وَالطيبُ إِذا اِستُجمِعا*****عَبدانِ عِندي لِأَبي عَبد


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/rx63uer052x)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:07 AM
قصيدة -خَلَسَ البَينُ أَحمَدَ بنَ يَزيدِ - للشاعر الكبير أبو تمام



خَلَسَ البَينُ أَحمَدَ بنَ يَزيدِ*****لَيسَ فِعلُ الأَيّامِ بِالمَحمودِ

وَنَأى الهَجرُ بِالَّذي لا أُسَمّي*****فَأَنا اليَومَ في القَريبِ البَعيدِ

فَفِراقٌ أَصابَني مِن فِراقٍ*****وَفِراقٌ أَصابَني مِن صُدودِ

لَيسَ مَن كانَ غائِباً فَقَدَتهُ الـ*****عَينُ حَقّاً كَالشاهِدِ المَفقودِ

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/6co7pqhkreh)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:09 AM
قصيدة -وَلي مِنَ الدُنيا هَوىً واحِدٌ - للشاعر الكبير أبو تمام


وَلي مِنَ الدُنيا هَوىً واحِدٌ*****يا رَبِّ فَاِصفَح لي عَنِ الواحِدِ

لا تَترُكَنّي فيهِ يا ذا العُلا*****أُحدوثَةَ الصادِرِ وَالوارِدِ

يا رَبِّ إِن فارَقتُهُ بَعدَما*****أَضرَعَني لِلشامِتِ الحاسِدِ

فَأَلحِقِ الروحَ وَجُثمانَهُ*****بِوَهدَةِ المُحتَفِرِ اللاحِد


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/dt4897z4vzj)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:12 AM
قصيدة -شَبيهُ الخَدِّ بِالتُفّاح - للشاعر الكبير أبو تمام



شَبيهُ الخَدِّ بِالتُفّا*****حِ وَالريقَةِ بِالخَمرِ

بَديعُ الحُسنِ قَد أُلِّفَ*****مِن شَمسٍ وَمِن بَدرِ

لَهُ وَجهٌ إِذا أَبصَر*****تَهُ ناجاكَ عَن عُذرِ

تَعالى اللَهُ ما تَقدَ*****حُهُ عَيناهُ في صَدري


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/h0ucqn43jqw)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:13 AM
قصيدة -نَبيلُ رِدفٍ دَقيقُ خَصرٍ - للشاعر الكبير أبو تمام



نَبيلُ رِدفٍ دَقيقُ خَصرٍ*****سَليلُ شَمسٍ نَتيجُ بَدرِ

بَديعُ حُسنٍ رَشيقُ قَدٍّ*****مَليحُ خَدٍّ نَقِيُّ ثَغرِ

قَضيبُ بانٍ عَلَيهِ بَدرٌ*****مِثالُ حُسنٍ عَروسُ خِدرِ

يا خِضرُ قَد كُنتَ ذا اِستِتارٍ*****في الحُبِّ حَتّى هَتَكتَ سِتري

نَمَّت دُموعي عَلى عَذابي*****مُذ غابَ عَنّي جَميلُ صَبري


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/yh8bkyeahot)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:21 AM
قصيدة -أُبادِرُها بِالشُكرِ قَبلَ وِصالِها - للشاعر الكبير أبو تمام



أُبادِرُها بِالشُكرِ قَبلَ وِصالِها*****وَإِن هَجَرَت يَوماً طَلَبتُ لَها عُذرا

وَأَجعَلُها في الغَدرِ عِندي وَفِيَّةً*****وَإِن زَعَمَت أَنّي لَها مُضمِرٌ غَدرا

أَتاها بِطيبٍ أَهلُها فَتَضاحَكَت*****وَقالَت أَيَبغي العِطرُ وَيَحَكُمُ العِطرا

أَحاديثُها دُرٌّ وَدُرٌّ كَلامُها*****وَلَم أَرَ دُرّاً قَبلَهُ يَنظِمُ الدُرا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/uswwh7fo2ik)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:22 AM
قصيدة -عَنَّت لَهُ سَكَنٌ فَهامَ بِذِكرِها - للشاعر الكبير أبو تمام



عَنَّت لَهُ سَكَنٌ فَهامَ بِذِكرِها*****أَيُّ الدُموعِ وَقَد بَدَت لَم يُجرِها

بَيضاءُ يُحسَبُ شَعرُها مِن وَجهِها*****لَمّا بَدا أَو وَجهُها مِن شَعرِها

مُتَفَنِّنٌ في الظَرفِ باطِنُ صَدرِها*****مُتَفَنِّنٌ في الحُسنِ ظاهِرُ صَدرِها

تُعطيكَ مَنطِقَها فَتَعلَمُ أَنَّهُ*****لِجَنيِ عُذوبَتِهِ يَمُرُّ بِثَغرِها

وَأَظُنُّ حَبلَ وِصالِها لِمُحِبِّها*****أَوهى وَأَضعَفُ قُوَّةً من خَصرِها

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/gp545yy5my4)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:27 AM
قصيدة -يا شادِناً صيغَ مِنَ الشَمسِ - للشاعر الكبير أبو تمام



يا شادِناً صيغَ مِنَ الشَمسِ*****تِه بِالمَلاحاتِ عَلى الإِنسِ

في كُلِّ يَومٍ أَنتَ في صورَة*****غَيرِ الَتي كُنتَ بِها أَمسِ

تَزدادُ طيباً كُلَّ يَومٍ كَما*****يَزدادُ غُصنُ البانِ في الغَرسِ

وَاللَهِ لَولا اللَهُ لا غَيرُهُ*****وَخَوفيَ النارَ عَلى نَفسي

صَلَّيتُ خَمساً لَكَ مِن هَيبَةٍ*****وَاِزدَدتُ ثِنتَينِ عَلى الخَمس


*****
المصدر:

- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ujbgx53ywwx)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:28 AM
قصيدة -بِتُّ سِلمَ الجَوى وَحَربَ النُعاسِ - للشاعر الكبير أبو تمام



بِتُّ سِلمَ الجَوى وَحَربَ النُعاسِ*****عُرضَةً لِلزَفيرِ وَالأَنفاسِ

دائِباً لَيلَتي أَكُفُّ بِكَفّي*****كَبِداً حَزُّها كَحَزِّ المَواسي

فَإِذا أَجلَتِ الهُمومُ تَأَوَّهـ*****تُ نادَيتُ يا أَبا العَبّاسِ

حَرَبي مِنكَ لا أَصابَكَ مِعشا*****رُ الَّذي مِن هَواكَ مَرَّ بِراسي


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/2rf9t84qctj)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:33 AM
قصيدة -خالِسٌ لَحظاً عَلى دَهَشِ - للشاعر الكبير أبو تمام



خالِسٌ لَحظاً عَلى دَهَش*****ناظِرٌ مِن طَرفِ مُنجَمِشِ

قَد رَمى قَلبي بِلَحظَتِهِ*****سَهمُ عَينَيهِ فَلَم يَطِشِ

نَقَشَت كَفُّ المَلاحَةِ في*****وَجنَتَيهِ أَطرَفَ النُقُشِ

عَطَشي يُروى بِقُبلَتِهِ*****فَمَتى رِيِّيِ مِنَ العَطَشِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ktl6ryu4lf8)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:35 AM
قصيدة -لِيَ لا كانَ مِن هَواكَ خَلاصُِ - للشاعر الكبير أبو تمام



لِيَ لا كانَ مِن هَواكَ خَلاص*****وَبِجِسمي وَلا بِكَ الإِنتِقاصُ

دونَكَ السوءَ بي وَهَذا فُؤادي*****فَأَذِبهُ كَما يُذابُ الرَصاصُ

لِمَ أَعرَضتَ إِذ تَقَنَّصتُ لَحظاً*****مِنكَ سِرّاً وَأَنتَ لي قَنّاصُ

هاكَ فَاِقتَصَّ مِن هَواكَ فإِنَّ*****السِنَّ بِالسِنِ وَالجُروحُ قِصاصُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/jvvqolpamfh)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:39 AM
قصيدة -بَرَعَت مَحاسِنُهُ فَجَلَّ بِها - للشاعر الكبير أبو تمام


بَرَعَت مَحاسِنُهُ فَجَلَّ بِها*****مِن أَن يَقومَ بِوَصفِهِ لَفظُ

نَطَقَ الجَمالُ بِعُذرِ عاشِقِهِ*****لِلعاذِلاتِ فَأُخرِسَ الوَعظُ

لَم تَبتَذِل مِنهُ النُفوسُ سِوى*****ما نالَ مِن وَجَناتِهِ اللَحظُ

ما ضَرَّ مَن تَمَّت مَحاسِنُهُ*****لَو كانَ رَقَّ فُؤادُهُ الفَظّ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/w0ccuzwbd4a)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:41 AM
قصيدة -جَمَشَتني بِحاجِبٍِ - للشاعر الكبير أبو تمام



جَمَشَتني بِحاجِبٍ*****وَأَشارَت بِطَرفِها

فَتَأَمَّلتُ وَجهَها*****فَاِتَّقَتني بِكَفِّها

لَيتَ نِصفي عَلى الفِرا*****شِ لِحافٌ لِنِصفِها

فَأَنالُ الَّذي أُريـ*****دُ عَلى رَغمِ أَنفِها


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/rhc2s03dc46)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:46 AM
قصيدة -ماتَ ذاكَ الجَوى وَذاكَ الحَريقُ - للشاعر الكبير أبو تمام



ماتَ ذاكَ الجَوى وَذاكَ الحَريقُ*****وَرَثى لي ظَبيٌ عَلَيَّ شَفيقُ

وَجَرى النَومُ مِن جُفوني مَجرى الـ*****دَمعِ وَاِستَأنَسَ الفُؤادُ المَشوقُ

رَفَقَ الدَهرُ لي بِمَولايَ وَالدَهـ*****رُ إِذا شاءَ بِالقُلوبِ رَفيقُ

فَبِحَقّي وَحُرمَتي لا تَسُبّوا الدَهـ*****رَ ظُلماً فَإِنَّهُ لي صَديقُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/wn50pi40w77)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:48 AM
قصيدة -لَهفَ نَفسي عَلَيَّ لا بَل عَلَيكا - للشاعر الكبير أبو تمام



لَهفَ نَفسي عَلَيَّ لا بَل عَلَيكا*****إِذ تَجولُ العُيونُ في خَدَّيكا

وَعَزيزٌ عَلَيَّ أَن تَجتَني الأَبـ*****صارُ زَهرَ الرَبيعِ مِن وَجنَتَيكا

أَنتَ وَقفٌ عَلى القُلوبِ بِما أَصـ*****بَحتَ تُهوى وَهُنَّ وَقفٌ عَلَيكا

لا قَضى اللَهُ لي وِصالَكَ إِن كُنـ*****تُ أَراني أَشتاقُ إِلّا إِلَيكا

جَرَحَتكَ العُيونُ بِاللَحظِ حَتّى*****صِرتُ أَخشى عَلَيكَ مِن عَينَيكا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/g0vqyyzict5)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:54 AM
قصيدة -راحَتي في البُكاءِ حَتّى أَراكا- للشاعر الكبير أبو تمام



راحَتي في البُكاءِ حَتّى أَراكا*****إِنَّ لي مِنكَ شاغِلاً عَن سِواكا

تَعِسَ الهَجرُ وَالَّذي شَأنُهُ الهَجـ*****رُ مِنَ الناسِ كُلِّهِم حاشاكا

أَرشِدَنّي إِلى رِضاكَ فَإِنّي*****لَستُ أَدري ما حيلَتي في رِضاكا

وَإِذا قيلَ مَن تُحِبُّ تَخَطّا*****كَ لِساني وَأَنتَ في القَلبِ ذاكا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/me4c6jy65e9)

ماذا اقول
04/07/2012, 06:56 AM
قصيدة -زائِرٌ زارَني فَهاجَ خَيالا - للشاعر الكبير أبو تمام



زائِرٌ زارَني فَهاجَ خَيالا*****كُنتُ لَولاهُ أَسوَأَ الناسِ حالا

فَتَمَتَّعتُ مِن غَزالٍ وَحاشى*****ذَلِكَ الشَخصَ أَن يَكونَ غَزالا

كَيفَ أَرجو لِقاءَ ساكِنِ بَغدا*****دَ بِمِصرٍ لَقَد رَجَوتُ ضَلالا

مَثَّلَتهُ المُنى لِعَيني وَفِكري*****وَلِقَلبي حَتّى قَبِلتُ المُحالا

ما أَراني أَراكَ نَصبَ خَيال*****طارِقٍ أَو يَصيرَ جِسمي خَيالا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/hhnxhnrsdom)

ماذا اقول
04/07/2012, 07:01 AM
قصيدة -كَم يَتَمادى لَيلِيَ الأَطوَلُ - للشاعر الكبير أبو تمام



كَم يَتَمادى لَيلِيَ الأَطوَلُ*****كَم يَتَبارى دَمعِيَ المُسبَلُ

يا طولَ هَجرٍ مالَهُ آخِر*****مِنكَ لِعَتبٍ مالَهُ أَوَّلُ

يا غافِلاً عَنِّيَ مالي أَرى*****طَرفَكَ عَن قَتلِيَ لا يَغفَلُ

أَراكَ لا تَنفَكُّ ذا فَرعَهُ*****في النَومِ مِن كَثرَةِ مَن تَقتُلُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/bk87056rw4v)

ماذا اقول
04/07/2012, 07:02 AM
قصيدة -اِستَزارَتهُ فِكرَتي في المَنامِ - للشاعر الكبير أبو تمام



اِستَزارَتهُ فِكرَتي في المَنامِ*****فَأَتاني في خُفيَةٍ وَاِكتِتامِ

اللَيالي أَحفى بِقَلبي إِذا ما*****جَرَحَتهُ النَوى مِنَ الأَيّامِ

يا لَها لَذَّةً تَنَزَّهَتِ الأَر*****واحُ فيها سِرّاً مِنَ الأَجسامِ

مَجلِسٌ لَم يَكُن لَنا فيهِ عَيبٌ*****غَيرَ أَنّا في دَعوَةِ الأَحلام


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/nawxwe5lkoc)

ماذا اقول
04/07/2012, 07:08 AM
قصيدة - يا سَمِيَّ المَجهولِ حينَ يُسَمّى - للشاعر الكبير أبو تمام



يا سَمِيَّ المَجهولِ حينَ يُسَمّى*****وَالَّذي خُصَّ بِالجَمالِ وَعُمّا

وَالَّذي هَمَّ خَصرُهُ بِاِنبِتات*****فَثَناهُ الحَشا فَكادَ وَلَمّا

لَستُ أَنسى مَقالَهُ لِيَ سِرّاً*****أَحسَنُ الحُبِّ ما يَكونُ مُعَمّى

حَفِظَ اللَهُ لي صَحيحَ هَواهُ*****وَكَفاني مِن حُبِّهِ ما أَهَمّا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ggq2vgjpcry)

ماذا اقول
04/07/2012, 07:09 AM
قصيدة -أَصداغُهُ أَلِفٌ وَلامُ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَصداغُهُ أَلِفٌ وَلام*****وَلِحاظُهُ سَيفٌ حُسامُ

وَكَلامُهُ دُرٌّ هَوى*****لَمّا تَخَوَّنَهُ النِظامُ

لَم يَنتَقِص في حُسنِهِ*****فَلَهُ الكَمالَةُ وَالتَمامُ

عَبَدَ الجَمالُ جَمالَهُ*****فَلَهُ التَحِيَّةُ وَالسَلام


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/m5alw3dmtiv)

ماذا اقول
05/07/2012, 03:29 AM
قصيدة -سَلامٌ عَلى مَن لا يَرُدُّ سَلامي- للشاعر الكبير أبو تمام


سَلامٌ عَلى مَن لا يَرُدُّ سَلامي*****وَمَن لا يَراني مَوضِعاً لِكَلامِ

وَماذا عَلَيهِ أَن يُجيبَ مُسَلِّما*****وَلَيسَ يُقَضّى بِالسَلامِ ذِمامي

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/zitxgt3wboa)

ماذا اقول
05/07/2012, 03:33 AM
قصيدة -يا جُفوناً سَواهِراً أَعدَمَتها - للشاعر الكبير أبو تمام



يا جُفوناً سَواهِراً أَعدَمَتها*****لَذَّةَ النَومِ وَالرُقادِ جُفونُ

أَينَ مِنكَ الدِماءُ قَد نَفِدَ الدَمـ*****عُ الَّذي مِنكَ يَمتَريهِ الحَنينُ

بَلِيَ الجِسمُ لَكِنِ الشَوقُ حَيٌّ*****لَيسَ يَبلى وَلَيسَ تَبلى الشُجونُ

إِنَّ لِلَّهِ في العِبادِ مَنايا*****سَلَّطَتها عَلى القُلوبِ العُيونُ



*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/gfxppc6nacb)

ماذا اقول
05/07/2012, 03:38 AM
قصيدة -فَدَيتُ مُحَمَّداً مِن كُلِّ سوءٍ- للشاعر الكبير أبو تمام



فَدَيتُ مُحَمَّداً مِن كُلِّ سوءٍ*****يُحاذَرُ في رَواحٍ أَو غُدُوِّ

أَيا قَمَرَ السَماءِ سَفُلتَ حَتّى*****كَأَنَّكَ قَد ضَجِرتَ مِنَ العُلُوِّ

رَأَيتُكَ مِن مُحِبِّكَ ذا بِعادٍ*****وَمِمَّن لا يُحِبُّكَ ذا دُنُوِّ

فَلَو أَنَّ الصَبا حَمَلَتكَ ما إِن*****سَتَسبِقُني الغَداةَ إِلى السُلُوِّ

وَحَسبُكَ حَسرَةً لَكَ مِن صَديقٍ*****يَكونُ زِمامُهُ بِيَدي عَدُوِّ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/6hdi7lrv9bq)

ماذا اقول
05/07/2012, 03:39 AM
قصيدة -أَيا مَن لا يَرِقُّ لِعاشِقيهِ- للشاعر الكبير أبو تمام



أَيا مَن لا يَرِقُّ لِعاشِقيهِ*****وَمَن مَزَجَ الصُدودَ لَنا بِتيهِ

وَمَن سَجَدَ الجَمالُ لَهُ خُضوعاً*****وَعَمَّ الحُسنُ مِنهُ مَن يَليهِ

سَليلُ الشَمسِ أَنتَ فَدَتكَ نَفسي*****وَهَل لِسَليلِ شَمسٍ مِن شَبيهِ

كَمُلتَ مَلاحَةً وَفَضُلتَ ظَرفاً*****فَأَنتَ مُهَذَّبٌ لا عَيبَ فيه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/7rsxz8zhk4d)

ماذا اقول
05/07/2012, 03:46 AM
قصيدة -لَو كُنتَ عِندي أَمسِ وَهوَ مُعانِقي ٍ- للشاعر الكبير أبو تمام



لَو كُنتَ عِندي أَمسِ وَهوَ مُعانِقي*****وَمَدامِعي تَجري عَلى خَدَّيهِ

وَقَدِ اِرتَوَت مِن عَبرَتي وَجناتُهُ*****وَتَنَزَّهَت شَفَتايَ في شَفَتَيهِ

لَرَأَيتَ بَكّاءً يَهونُ عَلى الهَوى*****وَتَهونُ تَخلِيَةُ الدُموعِ عَلَيهِ

وَرَأَيتَ أَحسَنَ مِن بُكائي قَولَهُ*****هَذا الفَتى مُتَعَنِّتٌ عَينَي


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/2b4ovu0yvz8)

ماذا اقول
05/07/2012, 03:48 AM
قصيدة -نُبِّئتُ عُتبَةَ شاعِرَ الغَوغاءٍِ- للشاعر الكبير أبو تمام



نُبِّئتُ عُتبَةَ شاعِرَ الغَوغاء*****قَد ضَجَّ مِن عَودي وَمِن إِبدائي

لَمّا غَضِبتُ عَلى القَريضِ هَجَوتُهُ*****وَجَعَلتُ خِلقَتَهُ هِجاءَ هِجائي

ما كانَ جَهلُكَ تارِكاً لَكَ غِيُّهُ*****حَتّى تَكونَ دَجاجَةَ الرَقّاءِ

حِلمي عَنِ الحُلَماءِ غَيرُ مُكَدَّرٍ*****وَالحَتفُ فِي سَفَهي عَلى السُفَهاءِ

أَضعِف بِمَن أَمسى وَأَصبَحَ أَمرُهُ*****تَبَعاً لأِمرِ الدودَةِ الشَعراءِ

إِنّي لَأَعجَبُ مِن أُناسٍ صُوِّروا*****صُوَرَ الرِجالِ لَهُم فُروجُ نِساءِ

اللَهُ يَعلَمُ أَنَّها لَمُصيبَةٌ*****نَزَلَت وَلا سيما عَلى الشُعَراءِ

ما الشَمسُ أَعجَبُ حينَ تَطلُعُ لِلوَرى*****غَربِيَّةً مِن شاعِرٍ بَغّاءِ

إِن كُنتَ لَستَ بِمُنتَهٍ عَن بَذلِها*****فَأَنا أَحَقُّ بِها مِنَ الغُرَباء



*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/qv4nq0ai9cj)

ماذا اقول
05/07/2012, 03:53 AM
قصيدة -مَن بَنو عامِرٍ مَنِ اِبنُ الحُبابِ ٍ- للشاعر الكبير أبو تمام



مَن بَنو عامِرٍ مَنِ اِبنُ الحُباب*****مَن بَنو تَغلِبٍ غَداةَ الكُلابِ

مَن طُفَيلٌ مَن عامِرٌ وَمَنِ الحا*****رِثُ أَم مَن عُتَيبَةُ اِبنُ شِهابِ

إِنَّما الضَيغَمُ الهَصورُ أَبو الأَشـ*****بالِ مَنّاعُ كُلِّ خيسٍ وَغابِ

مَن غَدَت خَيلُهُ عَلى سَرحِ شِعري*****وَهوَ لِلحَينِ راتِعٌ في كِتابي

غارَةٌ أَسخَنَت عُيونَ المَعاني*****وَاِستَحَلَّت مَحارِمَ الآدابِ

لَو تَرى مَنطِقي أَسيراً لَأَصبَحـ*****تَ أَسيراً لِعَبرَةٍ وَاِكتِئابِ

يا عَذارى الكَلامِ صِرتُنَّ مِن بَعـ*****دي سَبايا تُبَعنَ في الأَعرابِ

عَبِقاتٍ بِالسَمعِ تُبدي وُجوهاً*****كَوُجوهِ الكَواعِبِ الأَترابِ

قَد جَرى في مُتونِهِنَّ مِنَ الإِف*****رِندِ ماءٌ نَظيرُ ماءِ الشَبابِ

إِنَّ ذَمّي مُحَمَّدَ بنَ يَزيدٍ*****في الَّذي نالَهُ لَغَيرُ صَوابِ

دَعهُ يَحظى لَدى الأَنامِ بِشِعري*****وَقَصيدي فَذاكَ أَهوَنُ بابِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/yqw9refise3)

ماذا اقول
05/07/2012, 03:54 AM
قصيدة -أَيوسُفُ جِئتَ بِالعَجَبِ العَجيبِ ٍ- للشاعر الكبير أبو تمام



أَيوسُفُ جِئتَ بِالعَجَبِ العَجيبِ*****تَرَكتَ الناسَ في شَكٍّ مُريبِ

سَمِعتُ بِكُلِّ داهِيَةٍ نَآدٍ*****وَلَم أَسمَع بِسَرّاجٍ أَديبِ

أَما لَو أَنَّ جَهلَكَ كانَ عِلماً*****إِذَن لَنَفَذتَ في عِلمِ الغُيوبِ

وَما لَكَ بِالغَريبِ يَدٌ وَلَكِن*****تَعاطيكَ الغَريبَ هُوَ الغَريبِ

فَلَو نُبِشَ المَقابِرُ عَن زُهَيرٍ*****لَصَرَّحَ بِالعَويلِ وَبِالنَحيبِ

مَتى كانَت قَوافيهِ عِيالاً*****عَلى تَفسيرِ بُقراطِ الطَبيبِ

وَكَيفَ وَلَم يَزَل لِلشِعرِ ماءٌ*****يَرُفُّ عَلَيهِ رَيحانُ القُلوبِ

تَزَحزَحَ عَن بَعيدِ العَقلِ حَتّى*****تَوَجَّهَ أَن تَوَجَّهَ في القَريبِ

أَرى ظُلميكَ إِنصافاً وَعَدلاً*****وَذَنبي فيكَ تَكفيرُ الذُنوبِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/3k86v8qyslz)

ماذا اقول
05/07/2012, 03:59 AM
قصيدة -أَوَّلُ عَدلٍ مِنكَ فيما أَرى ٍ- للشاعر الكبير أبو تمام



أَوَّلُ عَدلٍ مِنكَ فيما أَرى*****أَنَّكَ لا تَقبَلُ قَولَ الكَذِب

مَدَحتُكُم كِذباً فَجازَيتَني*****بُخلاً لَقَد أَنصَفتَ يا مُطَّلِب

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/dcovoryqny4)

ماذا اقول
05/07/2012, 04:01 AM
قصيدة -حِجىً لِحِمى البَطالَةِ مُستَبيحٍُ- للشاعر الكبير أبو تمام



حِجىً لِحِمى البَطالَةِ مُستَبيحُ*****وَقَدرٌ لِلمَكارِمِ مُستَميحُ

فَلا قَلبٌ قَريحٌ قَلَّبَتهُ*****نَوىً قَذَفٌ وَلا جَفنٌ قَريحُ

وَلَكِن هِمَّةٌ شَطَطٌ وَهَمٌّ*****بِهِ في المَجدِ يَغدو أَو يَروحُ

سَأَعتِبُ عُتبَةً بِمُقَفَّياتِ*****سَواءٌ هُنَّ وَالصابُ الجَديحُ

تَبيتُ سَوائِراً وَتَظَلُّ تُتلى*****قَصائِدُها كَما تُتلى الفُتوحُ

بَنو عَبدِ الكَريمِ نُجومُ عِزٍّ*****تُرى في طَيِّئٍ أَبَداً تَلوحُ

فَلا حَسَبٌ صَحيحٌ أَنتَ فيهِ*****فَتُكثِرَهُم وَلا عَقلٌ صَحيحُ

إِذا كانَ الهِجاءُ لَهُم ثَواباً*****فَأَخبِرني لِمَن خُلِقَ المَديحُ

أَتُبغِضُ جَوهَرَ العَرَبِ المُصَفّى*****وَلَم يُبغِضهُمُ مَولىً صَريحُ

وَمالَكَ حيلَةٌ فيهِم فَتُجدي*****عَلَيكَ بَلى تَموتُ فَتَستَريحُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/d2dotid4sgd)

ماذا اقول
05/07/2012, 04:06 AM
قصيدة -نُبِّئتُ عُتبَةَ يَعوي كَي أُشاتِمَهُ - للشاعر الكبير أبو تمام



نُبِّئتُ عُتبَةَ يَعوي كَي أُشاتِمَهُ*****اللَهُ أَكبَرُ أَنّى اِستَأسَدَ النَقَدُ

ما كُنتُ أَحسِبُ أَنَّ الدَهرَ يُمهِلُني*****حَتّى أَرى أَحَداً يَهجوهُ لا أَحَدُ

بِحَسبِ عُتبَةَ داءٌ قَد تَضَمَّنَهُ*****لَو كانَ في أَسَدٍ لَم يَفرِسِ الأَسَدُ

لَوِ اِعتَدى أَعوَجٌ يَعدو بِهِ المَرَطى*****أَو لاحِقٌ لَتَمَنّى أَنَّهُ وَتَدُ

لَو كانَ يَكرَهُ أَن تَبدو فَضيحَتُهُ*****ما كانَ أَكثَرَ ما في شِعرِهِ العَمَدُ

فَإِن سَمِعتَ لَهُ نَعتَ القَنا عَبَثاً*****فَقَد أَرادَ قَناً لَيسَت لَها عُقَدُ

إِنّي لَأَعجَبُ مِمَّن في حَقيبَتِهِ*****مِنَ المَنِيِّ بُحورٌ كَيفَ لا يَلِدُ

لَو أَنَّ عُشرَ الَّذي أَمسى وَظَلَّ بِهِ*****بِالعالَمينَ مِنَ البَلوى إِذَن فَسَدوا

لا يَدعُوَنَّ عَلى الأَعداءِ مُجتَهِداً*****إِلّا بِأَن يَجِدوا بَعضَ الَّذي يَجِدُ

وَقائِلٍ ما لَهُم يُغضونَ عَنكَ إِذا*****أَتأَرتَ قُلتُ لَهُ إِنّي أَنا الرَمَدُ

أَنا الحُسامُ أَنا المَوتُ الزُؤامُ أَنا الـ*****نارُ الضِرامُ أَنا الضِرغامَةُ العَبِدُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/vl0j920uxax)

ماذا اقول
05/07/2012, 04:08 AM
قصيدة -أَفِيَّ تَنظِمُ قَولَ الزورِ وَالفَنَدِ ٍ- للشاعر الكبير أبو تمام



أَفِيَّ تَنظِمُ قَولَ الزورِ وَالفَنَدِ*****وَأَنتَ أَنزَرُ مِن لا شَيءَ في العَدَدِ

أَشرَجتَ قَلبَكَ مِن بُغضي عَلى حُرَقٍ*****أَضَرُّ مِن حُرُقاتِ الهَجرِ في الجَسَدِ

أَنحَفتَ جِسمَكَ حَتّى لَو هَمَمتُ بِأَن*****أَلهو بِصَفعِكَ يَوماً لَم تَجِدكَ يَدي

لا تَنتَسِب قَد حَوَيتَ الفَخرَ مُجتَمِعاً*****وَالذِكرَ إِذ صِرتَ مَنسوباً إِلى حَسَدي

أَطَلتَ رَوعَكَ حَتّى صِرتَ لي غَرَضاً*****قَد يُقدِمُ العَيرُ مِن ذُعرٍ عَلى الأَسَدِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/47zk3x9uwcm)

ماذا اقول
05/07/2012, 04:14 AM
قصيدة -إِنّي عَلى ما نالَني لَصَبورُ ٍ- للشاعر الكبير أبو تمام



إِنّي عَلى ما نالَني لَصَبورُ*****وَبِغَيرِ حُسنِ تَجَلُّدٍ لَجَديرُ

أَعزِز بِعَيّاشٍ عَلَيَّ مُغَيَّباً*****في غَيرِ حُفرَتِهِ الحِجى وَالخيرُ

فَكَّت أَكُفُّ المَوتِ غُلَّ قَصائِدي*****عَنهُ وَضَيغَمُها عَلَيهِ يَزيرُ

ما زالَ غُلُّ الذَمِّ ثانِيَ عِطفِهِ*****حَتّى أَتاهُ المَوتُ وَهوَ أَسيرُ

مِن بَعدِ ما نَزَّهتُ في سَوآتِهِ*****حَسَناتِ شِعرٍ بَحرُهُنَّ بُحورُ

وَبَقيتُ لَولا أَنَّني في طَيِّئٍ*****عَلَمٌ لَقالَ الناسُ أَنتَ جَريرُ

يا عِبرَةَ اللَهِ الَّتي مِن طَرزِها*****نَشَأوا فَكانَ القِردُ وَالخِنزيرُ

لَو كانَ لِلجَمَلِ المُجَلَّلِ ريشَةٌ*****ما شَكَّ خَلقٌ أَنَّهُ سَيَطيرُ

وَأَرى نَكيراً صَدَّ عَنكَ وَمُنكَراً*****ظَناً بِأَنَّكَ مُنكَرٌ وَنَكيرُ

وَتَضَوَّرَ القَبرُ الَّذي أُسكِنتَهُ*****حَتّى ظَنَنّا أَنَّهُ المَقبورُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/dkl7a9nniij)

ماذا اقول
05/07/2012, 04:17 AM
قصيدة -مَضى ما كانَ قَبلُ مِنَ الدَعارَه ٍ- للشاعر الكبير أبو تمام



مَضى ما كانَ قَبلُ مِنَ الدَعارَه*****فَبانَ وَأُطفِئَت تِلكَ الحَرارَه

وَأَصبَحَ وَجهُكَ المَعشوقُ عَفّى*****عَلى ديباجِهِ بُردُ الإِجارَه

وَكانَ أَرَقَّ وَجهٍ ثُمَّ أَضحى*****يَكادُ بِأَن تُرَصَّ بِهِ الحِجارَه

وَهَل يَبقى لِثَوبِ الصِدقِ ماءٌ*****إِذا أَدمَنتَ فيهِ عَلى القَصارَه

تَجَرتَ بِعَينِ ظَهرِكَ مُستَعيناً*****بِأَثوابِ البَطالَةِ وَالخَسارَه

فَأَنتَ أَحَقُّ خَلقِ اللَهِ أَلّا*****تَضيعَ مَعَ الكِتابَةِ وَالتِجارَه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/djkywjdqsah)

ماذا اقول
05/07/2012, 04:21 AM
قصيدة -نِعمَ الفَتى اِبنُ الأَعمَشِ الغَثُّ الذَفِر - للشاعر الكبير أبو تمام



نِعمَ الفَتى اِبنُ الأَعمَشِ الغَثُّ الذَفِر*****لَولا الحِلاقُ وَالجُنونُ وَالبَخَر

كَأَنَّما أَسنانُهُ إِذا كَشَر*****حَبٌّ مِنَ القَرعِ مُؤَدَّرٌ نَخِر

يا حَبَّذا أُمُّكَ إِمراةُ البَشَر*****وَجُزِيَت صالِحَةً عَنِ الكَمَر

مَن غالَ بَعدَ صَدعِها فَلا اِنجَبَر


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/z058poyq9c3)

ماذا اقول
05/07/2012, 04:22 AM
قصيدة -نَكَّستُ رَأسي بَينَ جُلّاسي ٍ- للشاعر الكبير أبو تمام



نَكَّستُ رَأسي بَينَ جُلّاسي*****وَنَحنُ مِن ساقٍ وَمِن حاسي

كِدتُ وَأَخطَأتُ بِذِكراكَ أَن*****أُقتَلَ بَينَ الوَردِ وَالآسِ

يا كَعبُ بَذلاً لِلعَطايا وَيا*****أَصفَقَ وَجهاً مِن أَبي شاسِ

ما إِن رَأَينا مِثلَها ضَيعَة*****تُكسَبُ بِالجودِ وَبِالباسِ

أُنسيتَ تَأديبي وَعَهدي بِهِ*****مِنكَ عَلى العَينَينِ وَالراسِ

هَذا لَعَمري يا أَبا جَعفَرٍ*****جَزاءُ مَن رَبّى بَني الناس


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/2u4yhr4nwkf)

ماذا اقول
05/07/2012, 04:26 AM
قصيدة -وَاللَهِ يا اِبنَ الأَعمَشِ المُبتَلى - للشاعر الكبير أبو تمام



وَاللَهِ يا اِبنَ الأَعمَشِ المُبتَلى*****


أَنتَ الَّذي يَملِكُ أَضعافَ ما*****حَواهُ قارونُ مِنَ البُغضِ

لَتَعلَمَن أَنَّ الرَدى كُلَّهُ*****حَتمٌ عَلى الراتِعِ في عِرضي

لَو فَرَّ شَيءٌ قَطُّ مِن شَكلِهِ*****فَرَّ إِذَن بَعضُكَ مِن بَعضِ

كَونُكَ في صُلبِ أَبينا آدَمٍ*****أَهبَطَنا جَمعاً إِلى الأَرضِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/jsi6wm3hryg)

ماذا اقول
05/07/2012, 04:28 AM
قصيدة -أَعُتبَةُ إِن تَطاوَلَتِ اللَيالي - للشاعر الكبير أبو تمام



أَعُتبَةُ إِن تَطاوَلَتِ اللَيالي*****عَلَيكَ فَإِنَّ شِعري سَمُّ ساعَه

وَما وَفَدَ المَشيبُ عَلَيكَ إِلّا*****بِأَخلاقِ الدَناءَةِ وَالوَضاعَه

فَأَشهَدُ ما جَسَرتَ عَلَيَّ إِلّا*****وَزَيدُ الخَيلِ عَبدُكَ في الشَجاعَه

وَوَجهُكَ إِذ قَنِعتَ بِهِ نَديماً*****فَأَنتَ نَسيجُ وَحدِكَ في القَناعَه

فَلَو بُدِّلتُهُ وَجهاً إِذَن لَم*****أُصَلِّ بِهِ نَهاراً في جَماعَه

وَلَكِن قَد رُزِقتَ بِهِ سِلاحاً*****لَوِ اِستَعصَيتَ ما أَدَّيتَ طاعَه

مَناسِبُ كَلبَ قَد قُسِمَت فَدَعها*****فَلَيسَت مِثلَ نِسبَتِكَ المُشاعَه

وَرَوِّح مِنكَبَيكَ فَقَد أُعيدا*****حُطاماً مِن زِحامِكَ في قُضاعَه

وَلا يَغرُركَ أَوغادٌ تَعاوَوا*****لِنَصرِكَ بِالحُلاقِ وَبِالرَقاعَه

رَأَوني حَيثُ كُنتُ لَهُم عَدُوّاً*****وَأَنتَ لَهُم شَريكٌ في الصِناعَه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/f9bcgblwswn)

ماذا اقول
05/07/2012, 04:46 AM
قصيدة -الدارُ ناطِقَةٌ وَلَيسَت تَنطِقُ - للشاعر الكبير أبو تمام



الدارُ ناطِقَةٌ وَلَيسَت تَنطِقُ*****بِدُثورِها أَنَّ الجَديدَ سَيُخلِقُ

دِمَنٌ تَجَمَّعَتِ النَوى في رَبعِها*****وَتَفَرَّقَت فيها السَحابُ الفُرَّقُ

فَتَرَقرَقَت عَيني مَآقيها إِلى*****أَن خِلتُ مُهجَتِيَ الَّتي تَتَرَقرَقُ

يا سَهمُ كَيفَ يُفيقُ مِن سُكرِ الهَوى*****حَرّانُ يُصبَحُ بِالفِراقِ وَيُغبَقُ

ما زالَ مُشتَمِلَ الفُؤادِ عَلى أَسىً*****وَالبَينُ مُشتَمِلٌ عَلى مَن يَعشَقُ

حَكَمَت لِأَنفُسِها اللَيالي أَنَّها*****أَبَداً تُفَرِّقُنا وَلا تَتَفَرَّقُ

عُمري لَقَد نَصَحَ الزَمانُ وَإِنَّهُ*****لَمِنَ العَجائِبِ ناصِحٌ لا يُشفِقُ

إِن تُلغَ مَوعِظَةُ الحَوادِثِ بَعدَما*****وَضُحَت فَكَم مِن جَوهَرٍ لا يَنفِقُ

إِنَّ العَزاءَ وَإِن فَتىً حُرِمَ الغِنى*****رِزقٌ جَزيلٌ لِلَّذي لَهُ يُرزَقُ

هِمَمُ الفَتى في الأَرضِ أَغصانُ الغِنى*****غُرِسَت وَلَيسَت كُلَّ عامٍ تورِقُ

يا عُتبَةَ بنَ أَبي عُصَيمٍ دَعوَةً*****شَنعاءَ تَصدِمُ مِسمَعَيكَ فَتَصعَقُ

أَخَرِستَ إِذ عايَنتَني حَتّى إِذا*****ما غِبتَ عَن بَصَري ظَلِلتَ تَشَدَّقُ

وَكَذا اللَئيمُ يَقولُ إِن نَأَتِ النَوى*****بِعَدُوِّهِ وَيَحولُ ساعَةَ يُصدَقُ

عَيرٌ رَأى أَسَدَ العَرينِ فَهالَهُ*****حَتّى إِذا وَلّى تَوَلّى يَنهَقُ

أَو مِثلَ راعي السوءِ أَتلَفَ ضَأنَهُ*****لَيلاً وَأَصبَحَ فَوقَ نَشزٍ يَنعَقُ

هَيهاتَ غالَكَ أَن تَنالَ مَآثِري*****إِ..........

وَتَنَقُّلُُ مِن مَعشَرٍ في مَعشَرٍ*****فَكَأَنَّ أُمَّكَ أَو أَباكَ الزِئبَقُ

أَإِلى بَني عَبدِ الكَريمِ تَشاوَسَت*****عَيناكَ وَيلَكَ خِلفَ مَن تَتَفَوَّقُ

قَومٌ تَراهُم حينَ يَطرُقُ مَعشَرٌ*****يَسمونَ لِلخَطبِ الجَليلِ فَيُطرِقُ

قَومٌ إِذا اِسوَدَّ الزَمانُ تَوَضَّحوا*****فيهِ فَغودِرَ وَهوَ مِنهُم أَبلَقُ

ما زالَ في جَرمِ بنِ عَمروٍ مِنهُم*****مِفتاحُ بابٍ لِلنَدى لا يُغلَقُ

ما أُنشِئَت لِلمَكرُماتِ سَحابَةٌ*****إِلّا وَمِن أَيديهِمُ تَتَدَفَّقُ

أُنظُر فَحَيثُ تَرى السُيوفَ لَوامِعاً*****أَبَداً فَفَوقَ رُؤوسِهِم تَتَأَلَّقُ

شوسٌ إِذا خَفَقَت عُقابُ لِوائِهِم*****ظَلَّت قُلوبُ المَوتِ مِنهُم تَخفِقُ

بُلهٌ إِذا لَبِسوا الحَديدَ حَسِبتَهُم*****لَم يَحسِبوا أَنَّ المَنِيَّةَ تُخلَقُ

قُل ما بَدا لَكَ يا اِبنَ تُرنا فَالصَدا*****بِمُهَذَّبِ العِقيانِ لا يَتَعَلَّقُ

أَفَعِشتَ حَتّى عِبتَهُم قُل لي مَتى*****فُرزِنتَ سُرعَةَ ما أَرى يا بَيدَقُ

جَدعاً لآِنِفِ طَيِّئٍ إِن فُتَّها*****وَلَوَ اَنَّ روحَكُ بِالسِماكِ مُعَلَّقُ

إِنّي أَراكَ حَلِمتَ أَنَّكَ سالِمٌ*****مِن بَطشِهِم ما كُلُّ رُؤيا تَصدُقُ

إِيّاكَ يَعني القائِلونَ بِقَولِهِم*****إِنَّ الشَقِيَّ بِكُلِّ حَبلٍ يُخنَقُ

سِر أَينَ شِئتَ مِنَ البِلادِ فَإِنَّ لي*****سوراً عَلَيكَ مِنَ الرِجالِ يُخَندَقُ

وَقَبيلَةً يَدَعُ المُتَوَّجُ خَوفَهُم*****فَكَأَنَّما الدُنيا عَلَيهِ مُطبِقُ

وَقَصائِداً تَسري إِلَيكَ كَأَنَّها*****أَحلامُ رُعبٍ أَو خُطوبٌ طُرَّقُ

مِن مُنهِضاتِكَ مُقعِداتِكَ خائِفاً*****مُستَوهِلاً حَتّى كَأَنَّكَ تُطلِقُ

مِن شاعِرٍ وَقَفَ الكَلامُ بِبابِهِ*****وَاِكتَنَّ في كَنَفَي ذُراهُ المَنطِقُ

قَد ثَقَّفَت مِنهُ الشَآمُ وَسَهَّلَت*****مِنهُ الحِجازُ وَرَقَّقَتهُ المَشرِقُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/zyq2ilnmdum)

ماذا اقول
05/07/2012, 04:49 AM
قصيدة -دَعِ اِبنَ الأَعمَشِ المِسكينَ يَبكي - للشاعر الكبير أبو تمام



دَعِ اِبنَ الأَعمَشِ المِسكينَ يَبكي*****لِداءٍ ظَلَّ مِنهُ في وَثاقِ

فَصُفرَةُ وَجهِهِ مِن غَيرِ سُقمٍ*****تَنِمُّ عَنِ الشَقِيِّ بِما يُلاقي

لَبِئسَ الداءُ وَالداءُ اِستَكَف*****عَلَيهِ مِنَ السَماجَةِ وَالحُلاقِ

كُحِلتُ بِقُبحِ صورَتِهِ فَأَضحى*****لَها إِنسانُ عَيني في السِياقِ

مَساوٍ لَو قُسِمنَ عَلى الغَواني*****لَما جُهِّزنَ إِلّا بِالطَلاقِ

قَبُحتَ وَزِدتَ فَوقَ القُبحِ حَتّ*****كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ مِنَ الفِراقِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ifw2jwormpv)

ماذا اقول
05/07/2012, 04:55 AM
قصيدة -رَغمَ أَنفي مِن أَن تُرى مَهتوكا - للشاعر الكبير أبو تمام



رَغمَ أَنفي مِن أَن تُرى مَهتوكا*****أَو أَرى لي ما عِشتُ فيكَ شَريكا

صِرتَ مَملوكَ كُلِّ مَن تَرتَجي فِلـ*****ساً لَدَيهِ وَكُنتَ قَبلُ مَليكا

أَيُّ شَيءٍ أَنساكَ بَعدِيَ أَيما*****نَكَ أَنّي أَبوكَ بَعدَ أَبيكا

كُنتُ أَلحى مُقرانَ في الكَشحِ حَتّى*****كَشَحَتني حَوادِثُ الدَهرِ فيكا



*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/slabv0d0w2p)

ماذا اقول
05/07/2012, 04:56 AM
قصيدة -اأُنبِئتُ عَبدُ اللَهِ أَصبَحَ يُعوِلُُ - للشاعر الكبير أبو تمام



أُنبِئتُ عَبدُ اللَهِ أَصبَحَ يُعوِلُ*****إِنَّ الزَمانَ بِأَهلِهِ مُتَنَقِّلُ

لَمّا اِطَّلى المِسكينُ أَسبَلَ عَبرَةً*****وَالإِطِّلاءُ الإِلتِحاءُ الأَوَّلُ

مُستَعمِلٌ نَتفاً لِيُرجِعَ حُسنَهُ*****بَعدَ البِلى وَالحُسنُ لا يُستَعمَلُ

نَتَفَ العَوارِضَ غَضَّةً ما عُذرُهُ*****في نَتفِ شَعرِ الخَدِّ حينَ يُسَنبِلُ



*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/j97xfqvggk5)

ماذا اقول
05/07/2012, 05:01 AM
قصيدة -صَدِّق أَلِيَّتَهُ إِن قالَ مُجتَهِداً - للشاعر الكبير أبو تمام



صَدِّق أَلِيَّتَهُ إِن قالَ مُجتَهِداً*****لا وَالرَغيفِ فَذاكَ البِرُّ مِن قَسَمِه

فَإِن هَمَمتَ بِهِ فَاِفتُك بِخُبرَتِهِ*****فَإِن مَوقِعَها مِن لَحمِهِ وَدَمِه

قَد كانَ يُعجِبُني لَو أَنَّ غيرَتَهُ*****عَلى جَرادِقِهِ كانَت عَلى حُرُمِه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/llvrzmdmq2j)

ماذا اقول
05/07/2012, 05:02 AM
قصيدة -رُبَّ غَليظِ الطِباعِ يُغلِظُ عَن - للشاعر الكبير أبو تمام



رُبَّ غَليظِ الطِباعِ يُغلِظُ عَن*****رِقَّةِ مِثلي في لَحمِهِ وَدَمِه

نِعمَتُهُ نِعمَةٌ إِذا قُدِحَت*****لِرِفدِ حُرٍّ ثَنَتهُ عَن هِمَمِه

فَصانَ وَجهي عَن عُرفِهِ وَحَمى*****عِرضي فَلَم يَنتَقِصهُ مِن كَرَمِه

فَالحَمدُ لِلَّهِ حينَ خَلَّصَني*****مِنهُ سَليمَ الأَديمِ مِن نِعَمِه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ighcl8ctwn9)

ماذا اقول
05/07/2012, 05:08 AM
قصيدة -غابَ وَاللَهِ أَحمَدٌ فَأَصابَت - للشاعر الكبير أبو تمام



غابَ وَاللَهِ أَحمَدٌ فَأَصابَتـ*****ني لَهُ قِطعَةٌ مِنَ الأَحزانِ

وَتَخَلَّفتُ بَعدَهُ في أُناس*****أَلبَسوني صَبراً عَلى الحَدَثانِ

ما لِنَورِ الرَبيعِ في غَيرِ حُسنٍ*****ما لَهُم مِن تَغَيُّرِ الأَلوانِ

أَنكَرَتهُم نَفسي وَما ذَلِكَ الإِنـ*****كارُ إِلّا مِن شِدَّةِ العِرفانِ

وَإِساءاتُ ذي الإِساءَةِ يُذكِر*****نَكَ يَوماً إِحسانَ ذي الإِحسانِ

كَثرَةُ الصُفرِ يَمنَةً وَشِمالاً*****أَضعَفَت في نَفاسَةِ العُقبا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/u4a6iar93wf)

ماذا اقول
05/07/2012, 05:14 AM
قصيدة -لا تَرثِ لِاِبنِ الأَعمَشِ الكَشخانِ مِن - للشاعر الكبير أبو تمام



لا تَرثِ لِاِبنِ الأَعمَشِ الكَشخانِ مِن*****رُخصِ الإِجارَةِ وَالبَغاءِ لَدَيهِ

أُنظُر إِلى اِبنِ الزانِيَينِ تَجِدهُما*****قِرنَينِ يَصطَرِعانِ في عَينَيهِ

....


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/3o5plnaqu8m)

ماذا اقول
05/07/2012, 05:19 AM
قصيدة -قُل لِلأَميرِ تَجِد لِلقَولِ مُضطَرَبا - للشاعر الكبير أبو تمام



قُل لِلأَميرِ تَجِد لِلقَولِ مُضطَرَبا*****وَتَلقَ في كَنَفَيهِ السَهلَ وَالرُحُبا

فِداءُ نَعلِكَ مُعطىً حَظَّ مَكرُمَةٍ*****أَصغى إِلى المَطلِ حَتّى باعَ ما وَهَبا

إِنّي وَإِن كانَ قَومٌ ما لَهُم سَبَبٌ*****إِلّا قَضاءٌ كَفاهُم دونِيَ السَبَبا

لَمُضمِرٌ غُلَّةً في القَلبِ يُضرِمُها*****أَنّي سَبَقتُ وَتُعطي غَيرِيَ القَصَبا

إِحفَظ وَسائِلَ شِعرٍ فيكَ ما ذَهَبَت*****خَواطِفُ البَرقِ إِلّا دونَ ما ذَهَبا

يَغدونَ مُغتَرِباتٍ في البِلادِ فَما*****يَزَلنَ يُؤنِسنَ في الآفاقِ مُغتَرِبا

فَلا تُضِعها فَما في الأَرضِ أَحسَنُ مِن*****نَظمِ القَوافي إِذا ما صادَفَت حَسَبا

إِن أَنتَ لَم تَكُ عَدلَ الحَقِّ تُنصِفُهُ*****لَم نَرجُ بَعدَكَ خَلقاً يُنصِفُ الأَدَبا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/lh0x4baz42f)

ماذا اقول
05/07/2012, 05:23 AM
قصيدة -صَدَفَت لُهَيّا قَلبِيَ المُستَهتِرِ - للشاعر الكبير أبو تمام



صَدَفَت لُهَيّا قَلبِيَ المُستَهتِرِ*****فَبَقيتُ نَهبَ صَبابَةٍ وَتَذَكُّرِ

غابَت نُجومُ السَعدِ يَومَ فِراقِها*****وَأَساءَتِ الأَيّامُ فيها مَحضِري

في كُلِّ يَومٍ في فُؤادي وَقعَةٌ*****لِلشَوقِ إِلّا أَنَّها لَم تُذكَرِ

أَرِني حَليفاً لِلصِبا جارى الصِبا*****في حَلبَةِ الأَحزانِ لَم يَتَفَطَّرِ

أَمّا الَّذي في جِسمِهِ فَسَلِ الَّتي*****هَجَرَتهُ وَهوَ مُواصِلٌ لَم يَهجُرِ

صَفراءُ صُفرَةَ صِحَّةٍ قَد رَكَّبَت*****جُثمانَهُ في ثَوبِ سُقمٍ أَصفَرِ

قَتَلَتهُ سِرّاً ثُمَّ قالَت جَهرَةً*****قَولَ الفَرَزدَقِ لا بِظَبيٍ أَعفَرِ

نَظَرَت إِلَيهِ فَما اِستَنَمَّت لَحظَها*****حَتّى تَمَنَّت أَنَّها لَم تَنظُرِ

وَرَأَت شُحوباً رابَها في جِسمِهِ*****ماذا يُريبُكِ مِن جَوادٍ مُضمَرِ

غَرَضُ الحَوادِثِ ما تَزالُ مُلِمَّةٌ*****تَرميهِ عَن شَزَنٍ بِأُمِّ حَبَوكَرِ

سَدِكَت بِهِ الأَقدارُ حَتّى إِنَّها*****لَتَكادُ تَفجَأُهُ بِما لَم يَقدُرِ

ما كَفَّ مِن حَربِ الزَمانِ وَرَميِهِ*****بِالصَبرِ إِلّا أَنَّهُ لَم يُنصَرِ

ما إِن يَزالُ بِحَدِّ حَزمٍ مُقبِلٍ*****مُتَوَطِّئاً أَعقابَ رِزقٍ مُدبِرِ

العيسُ تَعلَمُ أَنَّ حَوباواتِها*****رَيخٌ إِذا بَلَغَتكَ إِن لَم تُنحَرِ

كَم ظَهرِ مَرتٍ مُقفِرٍ جاوَزتُهُ*****فَحَلَلتُ رَبعاً مِنكَ لَيسَ بِمُقفِرِ

بِنَداكَ يوسى كُلُّ جُرحٍ يَعتَلى*****رَأبَ الأُساةِ بِدَردَبيسٍ قِنطَرِ

جودٌ كَجودِ السَيلِ إِلاّ أَنَّ ذا*****كَدِرٌ وَأَنَّ نَداكَ غَيرُ مُكَدَّرِ

الفِطرُ وَالأَضحى قَدِ اِنسَلَخا وَلي*****أَمَلٌ بِبابِكَ صائِمٌ لَم يُفطِرِ

عامٌ وَلَم يُنتِج نَداكَ وَإِنَّما*****تُتَوَقَّعُ الحُبلى لِتِسعَةِ أَشهُرِ

جِش لي بِبَحرٍ واحِدٍ أُغرِقكَ في*****مَدحٍ أَجيشُ لَهُ بِسَبعَةِ أَبحُرِ

قَصِّر بِبَذلِكَ عُمرَ مُطلِكَ تَحوِ لي*****حَمداً يُعَمِّرُ عُمرَ سَبعَةِ أَنسُرِ

كَم مِن كَثيرِ البَذلِ قَد جازَيتُهُ*****شُكراً بِأَطيَبَ مِن نَداهُ وَأَكثَرِ

شَرُّ الأَوائِلِ وَالأَواخِرِ ذِمَّةٌ*****لَم تُصطَنَع وَصَنيعَةٌ لَم تُشكَرِ

لا تُغضِبَنَّكَ مُنهِضاتي إِنَّها*****مَذخورَةٌ لَكَ في السِقاءِ الأَوفَرِ

أَفديكَ مورِقَ مَوعِدٍ لَم يَفدِني*****مِن قَولِ باغٍ أَنَّهُ لَم يُثمِرِ

قَد كِدتُ أَن أَنسى ظِماءَ جَوانِحي*****مِن بُعدِ شُقَّةِ مَورِدي عَن مَصدَري

وَلَئِن أَرَدتَ لَأَعذِرَنَّكَ مُحمَلاً*****وَالعَجزُ عِندي عُذرُ غَيرِ المُعذِرِ

ما إِن أَراني مادِحاً وَمُعاتِباً*****إِلّا وَقَد حَرَّرتُ فيكَ فَحَرِّرِ

وَاِعلَم بِأَنّي اليَومَ غَرسُ مَحامِدٍ*****تَزكو فَتَجنيها غَداً في العَسكَر


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/fd9iifto3r7)

ماذا اقول
05/07/2012, 06:14 AM
قصيدة -أَبا عَلِيٍّ لِصَرفِ الدَهرِ وَالغِيَر - للشاعر الكبير أبو تمام



أَبا عَلِيٍّ لِصَرفِ الدَهرِ وَالغِيَر*****وَلِلحَوادِثِ وَالأَيّامِ وَالعِبَرِ

أَذكَرتَني أَمرَ داوُدٍ وَكُنتُ فَتىً*****مُصَرَّفَ القَلبِ في الأَهواءِ وَالفِكَرِ

إِن أَنتَ لَم تَترُكِ السَيرَ الحَثيثَ إِلى*****جَآذِرِ الرومِ أَعنَقنا إِلى الخَزَرِ

أَعِندَكَ الشَمسُ قَد راقَت مَحاسِنُها*****وَأَنتَ مُشتَغِلُ الأَحشاءِ بِالقَمَرِ

إِنَّ النَفورَ لَهُ عِندي مَقَرُّ هَوىً*****يَحُلُّ مِنّي مَحَلَّ السَمعِ وَالبَصَرِ

وَرُبَّ أَمنَعَ مِنهُ جانِباً وَحِمى*****أَمسى وَتِكَّتُهُ مِنّي عَلى خَطَرِ


....

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/8aneuyfxx9l)

ماذا اقول
05/07/2012, 06:16 AM
قصيدة -نَطَقَت مُقلَةُ الفَتى المَلهوفِ- للشاعر الكبير أبو تمام



نَطَقَت مُقلَةُ الفَتى المَلهوفِ*****فَتَشَكَّت بِفَيضِ دَمعٍ ذَروفِ

تَرجَمَ الدَمعُ في صَحائِفِ خَدَّيـ*****هِ سُطوراً مُؤَلَّفاتِ الحُروفِ

فَلَئِن شَطَّتِ الدِيارُ وَغالَ الـ*****دَهرُ في آلِفٍ وَفي مَألوفِ

وَتَبَدَّلتُ بِالبَشاشَةِ حُزناً*****بَعدَ لَهوٍ في مَربَعٍ وَمصَيفِ

فَعَزائي بِأَنَّ عِرضي مَصون*****سائِغُ الوِردِ وَالسَماحُ خَليفي

ثُمَّ عِلمي عَلى حَداثَةِ سِنّي*****بِصُروفِ الدُهورِ وَالتَصريفِ

راكِبٌ لِلأُمورِ في حَلبَةِ الأَيـ*****يامِ لِلمُنجِياتِ أَو لِلحُتوفِ

ذو اِعتِداءٍ عَلى ثَراءِ فَتى الجو*****دِ الشَريفِ الفَعالِ وَاِبنِ الشَريفِ

لَيتَ شِعري ماذا يُريبُكَ مِنّي*****وَلَقَد فُقتَ فِطنَةَ الفَيلَسوفِ

إِنتَهِز فُرصَةً تَسُرُّكَ مِنّي*****بِاِصطِناعِ الخَيراتِ وَالمَعروفِ

أَنا ذو مَنطِقٍ شَريفٍ لِإِعطا*****ءٍ وَذو مَنطِقٍ لِمَنعٍ عَفيفِ

ما أُبالي إِذا عَنَتكَ أُموري*****كَيفَ أَنحَت عَلَيَّ أَيدي الصُروف


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/t5dnf0hvsmv)

ماذا اقول
05/07/2012, 06:22 AM
قصيدة -قَد عَرَفنا دَلائِلَ المَنعِ أَو ما - للشاعر الكبير أبو تمام



قَد عَرَفنا دَلائِلَ المَنعِ أَو ما*****يُشبِهُ المَنعَ بِاِحتِباسِ الرَسولِ

وَاِفتَضَحنا عِندَ الزَبيبِ بِما صَحـ*****حَ لَدَيهِ مِن قُبحِ وَجهِ الشَمولِ

فاجَأَتنا كَدراءُ لَم تُسبَ مِن تَسـ*****نيمِ جِريالُها وَلا سَلسَبيلِ

مِن عُقارٍ لا ريحُها نَفحَةُ المِسـ*****كِ وَلا خَدُّها بِخَدٍّ أَسيلِ

لا تَهَدّى سُبلَ العُروقِ وَلا تَنـ*****سلُّ في مِفصَلٍ بِغَيرِ دَليلِ

وَهيَ نَزرٌ لَو أَنَّها مِن دُموعِ الـ*****صبِّ لَم تَشفِ مِنهُ حَرَّ الغَليلِ

وَكَأَنَّ الأَنامِلَ اِعتَصَرَتها*****بَعدَ كَدٍّ مِن ماءِ وَجهِ البَخيلِ

إِحتِساباً بَذَلتَها أَم تَصَدَّقـ*****تَ بِها رَحمَةً عَلى اِبنِ السَبيلِ

قَد كَتَبنا لَكَ الأَمانَ فَما تُسـ*****أَلُها عُمرَ ذا الزَمانِ الطَويلِ

كَم مُغَطّى قَدِ اِختَبَرنا نَداهُ*****وَاِعتَبَرنا كَثيرَهُ بِالقَليلِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/8f4za04g4je)

ماذا اقول
05/07/2012, 06:23 AM
قصيدة -لا يُحمَدُ السَجلُ حَتّى يُحكَمَ الوَذَمُ - للشاعر الكبير أبو تمام



لا يُحمَدُ السَجلُ حَتّى يُحكَمَ الوَذَمُ*****وَلا تُرَبُّ بِغَيرِ الواصِلِ النِعَمُ

وَفي الجَواهِرِ أَشباهٌ مُشاكِلَةٌ*****وَلَيسَ تَمتَزِجُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ

وَرُبَّ خَطبٍ رَمى إِلفَينِ فَاِنصَدَعا*****عَنِ المَوَدَّةِ وَالأَسبابُ تَلتَئِمُ

يَصورُ قَلبَيهِما عَهدٌ يُجَدِّدُهُ*****طولُ الزَمانِ وَلا يَغتالُهُ القِدَمُ

ذَمّا العُقوقَ وَرَدّا فَضلَ حِلمِهِما*****وَراجَعا الوَصلَ وَاِستَثناهُما الكَرَمُ

كُنّا وَكُنتَ عَلى عَهدٍ مَضى سَلَفاً*****وَفي عَواقِبِ حالِ القاطِعِ النَدَمُ

لَنا قَريبانِ في قَلبَينِ رَدَّهُما*****إِلى الصَفاءِ هَوىً بادٍ وَمُكتَتَمُ

حَتّى إِذا لَم نَخَف نَقضَ الهَوى وَصَفَت*****لَنا المَوَدَّةُ حَتّى ماؤُها سَجِمُ

وَنَحنُ في كَنَفَي حالٍ مُساعِدَةٍ*****كُلٌّ عَلى صَبوَةِ العُشّاقِ مُعتَزِمُ

كَوارِدِ الخِمسِ شَهرَ القَيظِ جادَ لَهُ*****حِسيٌ وَمَدَّ عَلَيهِ ظِلَّهُ السَلَمُ

أَلهَتكَ عَن حاجَةٍ ضَيَّعتَ حُرمَتَها*****وِلايَةٌ وَدَواعي النَفسِ تُتَّهَمُ

أَحينَ قُمتَ مِنَ الأَيّامِ في كَبِدٍ*****كَما أَنارَ بِنارِ الموقِدِ العَلَمُ

أَنشَبتَ نَفسَكَ في ظَلماءَ مُسدِفَةٍ*****وَأَفسَدَتكَ عَلى إِخوانِكَ النِعَمُ

دُنيا وَلَكِنَّها دُنيا سَتَنصَرِمُ*****وَآخِرُ الحَيَوانِ المَوتُ وَالهَرَمُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/u43yetrbvdv)

ماذا اقول
05/07/2012, 06:27 AM
قصيدة -لَولا القَديمُ وَحُرمَةٌ مَرعِيَّةٌ - للشاعر الكبير أبو تمام



لَولا القَديمُ وَحُرمَةٌ مَرعِيَّةٌ*****لَقَطَعتُ ما بَيني وَبَينَ هِشامِ

لا حُرمَةَ الأَدَبِ القَديمِ يَحوطُها*****وَأَراهُ يَجهَلُ حُرمَةَ الإِسلامِ

فَكَأَنَّما كانَت مَوَدَّتُنا لَهُ*****وَإِخاؤُنا حُلماً مِنَ الأَحلامِ

وَتَصَرُّفُ الإِخوانِ إِن كَشَّفتَهُم*****يُنسيكَ طولَ تَصَرُّفِ الأَيّامِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/5cb67qrrelp)

ماذا اقول
05/07/2012, 06:30 AM
قصيدة -إِصبِري أَيَّتُها النَفس- للشاعر الكبير أبو تمام



إِصبِري أَيَّتُها النَفـ*****سُ فَإِنَّ الصَبرَ أَحجى

نَهنِهي الحُزنَ فَإِنَّ الـ*****حُزنَ إِن لَم يُنهِ لَجّا

وَاِلبَسي اليَأسَ مِنَ النا*****سِ فَإِنَّ اليَأسَ مَلجا

رُبَّما خابَ رَجاءٌ*****وَأَتى ما لَيسَ يُرجى

وَكِتابٍ كَتَبَتهُ*****مُقلَةٌ لا تَتَهَجّى

لا تَرى عَينُ رَقيبٍ*****فيهِ لِلأَقلامِ ثَجّا

لَم يُبَح فيهِ بِسِرٍّ*****لا وَلا أُدرِجَ دَرجا

فَأَجابَتهُ دُموعٌ*****جُعِلَت لِلكَأسِ مَزجا

وَسَقيمِ الطَرفِ قَد غَصـ*****صَصَ بِالهَجرِ وَأَشجى

زارَني وَاللَيلُ قَد أَقـ*****بَلَ نَحوي يَتَدَجّى

حينَ نالَ العِلجَ في سَو*****مي الَّذي كانَ تَرَجّى

طَلَعَت شَمسٌ عَلَينا*****مِن دِنانٍ تَتَوَجّا

لَذَّةُ الطَعمِ تَمُجُّ الـ*****مِسكَ في الأَقداحِ مَجّا

كَسَتِ الشَيخَ شَباباً*****فَاِكتَسى شِكلاً وَغُنجا

فَقَضَينا مَنسِكَ اللَـ*****هِ وَإِن لَم نَنوِ حَجّا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/dq9bdixy0pf)

ماذا اقول
05/07/2012, 06:50 AM
قصيدة -طَوَتني المَنايا يَومَ أَلهو بِلَذَّةٍ - للشاعر الكبير أبو تمام



طَوَتني المَنايا يَومَ أَلهو بِلَذَّةٍ*****وَقَد غابَ عَنّي أَحمَدٌ وَمُحَمَّدُ

جَزى اللَهُ أَيّامَ الفِراقِ مَلامَةً*****كَما لَيسَ يَومٌ في التَفَرُّقِ يُحمَدُ

إِذا ما اِنقَضى يَومٌ بِشَوقٍ مُبَرِّحٍ*****أَتى بِاِشتِياقٍ فادِحٍ بَعدَهُ غَدُ

فَلَم يُبقِ مِنّي طولُ شَوقي إِلَيهِمُ*****سِوى حَسَراتٍ في الحَشى تَتَرَدَّدُ

خَليلَيَّ ما أَرتَعتُ طَرفِيَ بَهجَةً*****وَما اِنبَسَطَت مِنّي إِلى لَذَّةٍ يَدُ

وَلا اِستَحدَثَت نَفسي خَليلاً مُجَدَّداً*****فَيُذهِلُني عَنهُ الخَليلُ المُجَدَّدُ

وَلا حُلتُ عَن عَهدي الَّذي قَد عَهِدتُما*****فَدوما عَلى العَهدِ الَّذي كُنتُ أَعهَدُ

فَإِن تَختَلوا دوني بِأُنسٍ وَلَذَّةٍ*****فَإِنّي بِطولِ البَثِّ وَالشَوقِ مُفرَدُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/vir29ifod8o)

ماذا اقول
05/07/2012, 06:52 AM
قصيدة -كانَ لِنَفسي أَمَلٌ فَاِنقَضى - للشاعر الكبير أبو تمام



كانَ لِنَفسي أَمَلٌ فَاِنقَضى*****فَأَصبَحَ اليَأسُ لَها مَعرِضا

أَسخَطَني دَهرِيَ بَعدَ الرِضا*****وَاِرتَجَعَ العُرفَ الَّذي قَد مَضى

لَم يَظلِمِ الدَهرُ وَلَكِنَّهُ*****أَقرَضَني الإِحسانَ ثُمَّ اِقتَضى



*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/akw9b2vrykt)

ماذا اقول
05/07/2012, 06:57 AM
قصيدة -وَعاذِلٍ عَذَلتُهُ في عَذلِهِ - للشاعر الكبير أبو تمام



وَعاذِلٍ عَذَلتُهُ في عَذلِهِ*****فَظَنَّ أَنّي جاهِلٌ مِن جَهلِهِ

ما غَبَنَ المَغبونَ مِثلُ عَقلِهِ*****مَن لَكَ يَوماً بِأَخيكَ كُلِّهِ

لَبِستُ رَيعاني فَدَعني أُبلِهِ*****رَأيَ اِبنِ دَهرٍ غَرَقاً في خَبلِهِ

أَعلَمَ مِنهُ بِحُداءِ إِبلِهِ*****قَد لَعِبَت أَيدي النَوى بِشَملِهِ

مُمَتَّعاً مُضطَلِعاً بِحِملِهِ*****مُنصَلِتاً كَالسَيفِ عِندَ سَلِّهِ

مَولودَةٌ هِمَّتُهُ مِن قَبلِهِ*****قَد دانَ ذو الفَضلِ لَهُ بِفَضلِهِ

كَالصابِ مَن يَذُقهُ لا يَستَحلِهِ*****إِلّا بِأَن يَسكُنَ تَحتَ ظِلِّهِ

مُفيدُ جَزلِ المالِ مُعطي جَزلِهِ*****يَحويهِ مِن حَرامِهِ وَحِلِّهِ

وَيجعَلُ النائِلَ أَدنى سُبلِهِ*****وَبَلَدٍ نائي المَحَلِّ مَحلِهِ

رَمَيتُهُ مِنَ السُرى بِنَبلِهِ*****بِبازِلٍ مُقابَلٍ في بُزلِهِ

مِثلي سَرى في مِثلِهِ بِمِثلِهِ*****وَمَلِكٌ في كِبرِهِ وَنُبلِهِ

وَسوقَةٍ في قَولِهِ وَفِعلِهِ*****بَذَلتُ مَدحي فيهِ باغي بَذلِهِ

فَحَذَّ حَبلَ أَمَلي مِن أَصلِهِ*****مِن بَعدِ ما اِستَعبَدَني بِمَطلِهِ

ثُمَّ أَتى مُعتَذِراً بِجَهلِهِ*****ذا عُنُقٍ في المَجدِ لَم يُحَلِّهِ

يَعجَبُ مِن تَعَجُّبي وَبُخلِهِ*****يَلحَظُني في جَدِّهِ وَهَزلِهِ

لَحظَ الأَسيرِ حَلَقاتِ كَبلِهِ*****حَتّى كَأَنّي جِئتُهُ بِعَزلِهِ

يا واحِداً مُنفَرِداً بِعَدلِهِ*****أَلبَستَهُ الغِنى فَلا تُمَلِّهِ

ما أَضيَعَ الغِمدَ بِغَيرِ نَصلِهِ*****وَالشِعرَ ما لَم يَكُ عِندَ أَهلِه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/i0e2sgnm3bo)

ماذا اقول
05/07/2012, 06:58 AM
قصيدة -هَذا كِتابُ فَتىً لَهُ هِمَمٌ= - للشاعر الكبير أبو تمام



هَذا كِتابُ فَتىً لَهُ هِمَمٌ*****ساقَت إِلَيكَ رَجاءَهُ هِمَمُه

غَلَّ الزَمانُ يَدَي عَزيمَتِهِ*****وَهَوَت بِهِ مِن حالِقٍ قَدَمُه

وَتَواكَلَتهُ ذَوو قَرابَتِهِ*****وَطَواهُ عَن أَكفائِهِ عَدَمُه

أَفضى إِلَيكَ بِسِرِّهِ قَلَمٌ*****لَو كانَ يَعقِلُهُ بَكى قَلَمُه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/tffxqyrdfgw)

ماذا اقول
05/07/2012, 07:07 AM
قصيدة -مَتى يُرعي لِقَولِكَ أَو يُنيبُ - للشاعر الكبير أبو تمام



مَتى يُرعي لِقَولِكَ أَو يُنيبُ*****وَخِدناهُ الكَآبَةُ وَالنَحيبُ

وَما أَبقى عَلى إِدمانِ هَذا*****وَلا هاتا العُيونُ وَلا القُلوبُ

عَلى أَنَّ الغَريبَ إِذا اِستَمَرَّت*****بِهِ مِرَرُ النَوى أَسِيَ الغَريبُ

وَنِعمَ مُسَكِّنُ البُرَحاءِ حَلَّت*****بِهِ فَأَقامَتِ الدَمعُ السَكوبُ

أَرومُ حِمى العِراقِ فَتَدَّريني*****رُماةَ جَوىً لِشَجوٍ ما تُصيبُ

وَتُسعِفُني دِمَشقُ وَساكِنوها*****وَلا صَدَدٌ دِمَشقُ وَلا قَريبُ

سَقى اللَهُ البِقاعَ فَحَيثُ راقَت*****جِبالُ الثَلجِ رَحباً وَالرَحيبُ

وَصابَ الغوطَةَ الخَضراءَ أَعدى*****وَأَغزَرَ ما يَجودُ وَما يَصوبُ

مِنَ الأَنواءِ مُنهَمِرٌ مُلِتٌّ*****لِفَودَيهِ الكَثافَةُ وَالهُدوبُ

إِذا اِلتَمَعَت صَواعِقُهُ وَطارَت*****عَقائِقُهُ وَفَضَّتهُ الجَنوبُ

حَسِبتَ البيضَ فيهِ مُصلَتاتٍ*****هَجيراً سَلَّها يَومٌ عَصيبُ

وَكانَ بِهِ سَواحينٌ تُهَمّي*****عَزالَيهِ الظَواهِرُ وَالغُيوبُ

بِلادٌ أَفقَدَتنيها هَنات*****يُشَيِّبُ كَرُّها مَن لا يَشيبُ

وَآثارٌ مُوَكَّلَةٌ بِأَلّا*****يُجاوِزُ ما رَقَشنَ لَهُ عَريبُ

وَكَم عَدَوِيَّةٍ مِن سِرِّ عَمرٍو*****لَها حَسَبٌ إِذا اِنتَسَبَت حَسيبُ

لَها مِن طَيِّئٍ أُمٌّ حَصانٌ*****نَجيبَةُ مَعشَرٍ وَأَبٌ نَجيبُ

تَمَنّى أَن يَعودَ لَها حَبيبٌ*****مُنىً شَطَطاً وَأَينَ لَها حَبيبُ

وَلَو بَصُرَت بِهِ لَرَأَت جَريضاً*****بِماءِ الدَهرِ حِليَتُهُ الشُحوبُ

كَنَصلِ السَيفِ عُرِّيَ مِن كِساهُ*****وَفَلَّت مِن مَضارِبِهِ الخُطوبُ

زَعيماً بِالغِنى أَو نَدبِ نَوحٍ*****تُعَطَّطُ في مَآتِمِهِ الجُيوبُ

فَأَصبَحَ حَيثُ لا نَقعٌ لِصادٍ*****وَلا نَشَبٌ يَلوذُ بِهِ حَريبُ

بِمِصرَ وَأَيُّ مَأرُبَةٍ بِمِصرٍ وَقَد شَعَبَت أَكابِرَها شَعوبُ

وَوَدَّأَ سَيبَها ما وَدَّأَتهُ*****يَحابِرُ في المُقَطَّمِ بَل تُجيبُ

بَلِ الحَيّانِ حَيّا حَضرَمَوت*****فَحارِثُها وَإِخوَتُها شَبيبُ

فَخَولانٌ فَيَحصُبُ كانَ فيهِم*****وَفيها غالَهُم عَجبٌ عَجيبُ

مَضَوا لَم يُخزِ قائِلَهُم خُمولٌ*****َلَم يُجدِب فَعالَهُمُ جُدوبُ

وَلَم تُجزَل بِغَيرِهِمُ العَطايا*****وَلَم تُغفَر بِغَيرِهِمُ الذُنوبُ

بُدورُ المُظلِماتِ إِذا أَنادَوا*****وَأُسدُ الغابِ أَزعَلَها الرُكوبُ

أُولَئِكَ لا خَوالِفَ أَعقَبَتهُم*****كَما خَلَفَت هَوادِيَها العُجوبُ

حَواقِلَةٌ وَأَصبِيَةٌ تَرامَت*****بِهِم بيدُ الدَخالَةِ وَالسُهوبُ

فَلا الأَحداثُ بِالأَحداثِ تُرجى*****فَواضِلُهُم وَلا الشيخانُ شيبُ

كِلا طَعمَيهِمُ سَلَعٌ وَصابٌ*****فَأَيُّ مَذاقَتَيهِم تَستَطيبُ

وَما فَضلُ العِتاقِ إِذا أَلَظَّت*****بِها وَتَأَثَّلَت فيها العُيوبُ

أَتُمتَحَنُ القِسِيُّ بِغَيرِ نَبلٍ*****أَيُخطِئُ مُبتَليها أَم يُصيبُ

أَلِلغِمدِ المَشوفِ عَلَيكَ رَدٌّ*****وَلَيسَ لُبابَهُ ذَكَرٌ خَشيبُ

تَحَيَّفَتِ الأُمورُ أَبا سَعيدٍ*****وَضاقَ بِأَهلِهِ اللَقمُ الرَكوبُ

وَأَمسى الناسُ في عَمياءَ أَلوى*****بِأَنجُمِها وَأَشمُسِها الغُروبُ

لَهُم نَسَبٌ وَلَيسَ لَهُم فَعالٌ*****وَأَجسامٌ وَلَيسَ لَهُم قُلوبُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ucgqzd6bjzy)

ماذا اقول
05/07/2012, 07:14 AM
قصيدة -تَصَدَّت وَحَبلُ البَينِ مُستَحصِدٌ شَزرُ - للشاعر الكبير أبو تمام



تَصَدَّت وَحَبلُ البَينِ مُستَحصِدٌ شَزرُ*****وَقَد سَهَّلَ التَوديعُ ما وَعَّرَ الهَجرُ

بَكَتهُ بِما أَبكَتهُ أَيّامَ صَدرُها*****خَلِيٌّ وَما يَخلو لَهُ مِن هَوىً صَدرُ

وَقالَت أَتَنسى البَدرَ قُلتُ تَجَلُّداً*****إِذا الشَمسُ لَم تَغرُب فَلا طَلَعَ البَدرُ

فَأَذرَت جُماناً مِن دُموعٍ نِظامُها*****عَلى الصَدرِ إِلّا أَنَّ صائِغَها الشَفرُ

وَما الدَمعُ ثانٍ عَزمَتي وَلَوَ اَنَّها*****سَقى خَدَّها مِن كُلِّ عَينٍ لَها نَهرُ

جَمَعتُ شَعاعَ الرَأيِ ثُمَّ وَسَمتُهُ*****بِحَزمٍ لَهُ في كُلِّ مُظلِمَةٍ فَجرُ

وَصارَعتُ عَن مِصرٍ رَجائي وَلَم يَكُن*****لِيَصرَعَ عَزمي غَيرَ ما صَرَعَت مِصرُ

فَطَحطَحتُ سَدّاً سَدُّ ياجوجَ دونَهُ*****مِنَ الهَمِّ لَم يُفرَغ عَلى زُبرِهِ قِطرُ

بِذِعلِبَةٍ أَلوى بِوافِرِ نَحضِها*****فَتىً وافِرُ الأَخلاقِ لَيسَ لَهُ وَفرُ

فَكَم مَهمَهٍ قَفرٍ تَعَشَّقتُ مَتنَهُ*****عَلى مَتنِها وَالبَرُّ مِن آلِهِ بَحرُ

وَما القَفرُ بِالبيدِ القَواءِ بَل الَّتي*****نَبَت بي وَفيها ساكِنوها هِيَ القَفرُ

وَمَن قامَرَ الأَيّامَ عَن ثَمراتِها*****فَأَحجِ بِها أَن تَنجَلي وَلَها القَمرُ

فَإِن كانَ ذَنبي أَنَّ أَحسَنَ مَطلَبي*****أَساءَ فَفي سوءِ القَضاءِ لِيَ العُذرُ

قَضاءِ الَّذي ما زالَ في يَدِهِ الغِنى*****ثَنى غَربَ آمالي وَفي يَدِيَ الفَقرُ

رَضيتُ وَهَل أَرضى إِذا كانَ مُسخِطي*****مِنَ الأَمرِ ما فيهِ رِضا مَن لَهُ الأَمرُ

وَأَشجَيتُ أَيّامي بِصَبرٍ جَلَونَ لي*****عَواقِبَهُ وَالصَبرُ مِثلُ اِسمِهِ صَبرُ

أَبى لِيَ نَجرُ الغَوثِ أَن أَرأَمَ الَّتي*****أُسَبُّ بِها وَالنَجرُ يُشبِهُهُ النَجرُ

وَهَل خابَ مَن جِذماهُ في ضَنءِ طَيِّئٍ*****عَدِيُّ العَدِيّينَ القَلَمَّسُ أَو عَمرُو

لَنا غُرَرٌ زَيدِيَّةٌ أُدَدِيَّةٌ*****إِذا نَجَمَت ذَلَّت لَها الأَنجُمُ الزُهرُ

لَنا جَوهَرٌ لَو خالَطَ الأَرضَ أَصبَحَت*****وَبُطنانُها مِنهُ وَظُهرانُها تِبرُ

جَديلَةُ وَالغَوثُ اللَذَينِ إِلَيهِما*****صَغَت أُذُنٌ لِلمَجدِ لَيسَ بِها وَقرُ

مَقاماتُنا وَقفٌ عَلى الحِلمِ وَالحِجى*****فَأَمرَدُنا كَهلٌ وَأَشيَبُنا حَبرُ

أَلَنّا الأَكُفَّ بِالعَطاءِ فَجاوَزَت*****مَدى اللينِ إِلّا أَنَّ أَعراضَنا الصَخرُ

كَأَنَّ عَطايانا يُناسِبنَ مَن أَتى*****وَلا نَسَبٌ يُدنيهِ مِنّا وَلا صِهرُ

إِذا زينَةُ الدُنيا مِنَ المالِ أَعرَضَت*****فَأَزيَنُ مِنها عِندَنا الحَمدُ وَالشُكرُ

وُكورُ اليَتامى في السِنينَ فَمَن نَبا*****بِفَرخٍ لَهُ وَكرٌ فَنَحنُ لَهُ وَكرُ

أَبى قَدرُنا في الجودِ إِلّا نَباهَةً*****فَلَيسَ لِمالٍ عِندَنا أَبَداً قَدرُ

لِيُنجِح بِجودٍ مَن أَرادَ فَإِنَّهُ*****عَوانٌ لِهَذا الناسِ وَهوَ لَنا بِكرُ

جَرى حاتِمٌ في حَلبَةٍ مِنهُ لَو جَرى*****بِها القَطرُ شَأواً قيلَ أَيُّهُما القَطرُ

فَتىً دَخَرَ الدُنيا أُناسٌ وَلَم يَزَل*****لَها باذِلاً فَاِنظُر لِمَن بَقِيَ الذُخرُ

فَمَن شاءَ فَليَفخَر بِما شاءَ مِن نَدىً*****فَلَيسَ لِحَيٍّ غَيرَنا ذَلِكَ الفَخرُ

جَمَعنا العُلى بِالجودِ بَعدَ اِفتِراقِها*****إِلَينا كَما الأَيّامُ يَجمَعُها الشَهرُ

بِنَجدَتِنا أَلقَت بِنَجدٍ بَعاعَها*****سَحابُ المَنايا وَهيَ مُظلِمَةً كُدرُ

بِكُلِّ كَمِيٍّ نَحرُهُ غَرَضُ القَنا*****إِذا اِضطَمَرَ الأَحشاءُ وَاِنتَفَخَ السَحرُ

فَأَعجِب بِهِ يَهدي إِلى المَوتِ نَحرَهُ*****وَأَعجَبُ مِنهُ كَيفَ يَبقى لَهُ نَحرُ

يُشَيِّعُهُ أَبناءُ مَوتٍ إِلى الوَغى*****يُشَيِّعُهُم صَبرٌ يُشَيِّعُهُ نَصرُ

كُماةٌ إِذا ظَلَّ الكُماةُ بِمَعرِكٍ*****وَأَرماحُهُم حُمرٌ وَأَلوانُهُم صُفرُ

رَأَيتَ لَهُم بِشراً عَلى أَوجُهٍ لَهُم*****أَبى بَأسُهُم أَلّا يَكونَ لَها بِشرُ

بِخَيلٍ لِزَيدِ الخَيلِ فيها فَوارِسٌ*****إإِذا نَطَقوا في مَشهَدٍ خَرِسَ الدَهرُ

عَلى كُلِّ طِرفٍ يَحسُرُ الطَرفَ سابِحٍ*****وَسابِحَةٍ لَكِن سِباحَتُها الحُضرُ

طَوى بَطنَها الإِسآدُ حَتّى لَوَ اَنَّهُ*****بَدا لَكَ ما شَكَّكتَ في أَنَّهُ ظَهرُ

ضَبيبِيَّةٌ ما إِن تُحَدِّثُ أَنفُساً*****بِما خَلفَها ما دامَ قُدّامَها وِترُ

فَإِن ذَمَّتِ الأَعداءُ سوءَ صَباحِها*****فَلَيسَ يُؤَدّي شُكرَها الذِئبُ وَالنَسرُ

بِها عَرَفَت أَقدارَها بَعدَ جَهلِها*****بِأَقدارِها قَيسُ بنُ عَيلانَ وَالفِزرُ

وَتَغلِبُ لاقَت غالِباً كُلَّ غالِبٍ*****وَبَكرٌ فَأَلفَت حَربَنا بازِلاً بَكرُ

وَأَنتَ خَبيرٌ كَيفَ أَبقَت أُسودُنا*****بَني أَسَدٍ إِن كانَ يَنفَعُكَ الخُبرُ

وَقِسمَتُنا الضيزى بِنَجدٍ وَأَرضِها*****لَنا خُطوَةٌ في عَرضِها وَلَهُم فِترُ

مَساعٍ يَضِلُّ الشِعرُ في طُرقِ وَصفِها*****فَما يَهتَدي إِلّا لِأَصغَرِها الشِعرُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/uru49ylsqy4)

ماذا اقول
05/07/2012, 07:18 AM
قصيدة -إِذا ما شُبتَ حُسنَ الدين - للشاعر الكبير أبو تمام



إِذا ما شُبتَ حُسنَ الديـ*****نِ مِنكَ بِصالِحِ الأَدَبِ

فَمِمَّن شِئتَ كُن فَلَقَد*****فَلَحَت بِأَكرَمِ النَسَبِ

فَنَفسُكَ قَطُّ أَصلِحها*****وَدَعني مِن قَديمِ أَبِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/sld4zn2b5t8)

ماذا اقول
05/07/2012, 07:21 AM
قصيدة -أَلَم يَأنِ تَركي لا عَلَيَّ وَلا لِيا - للشاعر الكبير أبو تمام



أَلَم يَأنِ تَركي لا عَلَيَّ وَلا لِيا*****وَعَزمي عَلى ما فيهِ إِصلاحُ حالِيا

وَقَد نالَ مِنّي الشَيبُ وَاِبيَضَّ مَفرِقي*****وَغالَت سَوادي شُهبَةٌ في قَذالِيا

وَحالَت بِيَ الحالاتُ عَمّا عَهِدتُها*****بِكَرِّ اللَيالي وَاللَيالي كَما هِيا

أُصَوِّتُ بِالدُنيا وَلَيسَت تُجيبُني*****أُحاوِلُ أَن أَبقى وَكَيفَ بَقائِيا

وَما تَبرَحُ الأَيّامُ تَحذِفُ مُدَّتي*****بِعَدِّ حِسابٍ لا كَعَدِّ حِسابِيا

لِتَمحُوَ آثاري وَتُخلِقَ جِدَّتي*****وَتُخلِيَ مِن رَبعي بِكُرهٍ مَكانِيا

كَما فَعَلَت قَبلي بِطَسمٍ وَجُرهُمٍ*****وَآلِ ثَمودٍ بَعدَ عادِ بنِ عادِيا

وَأَبقى صَريعاً بَينَ أَهلي جَنازَةً*****وَيَحوي ذَوو الميراثِ خالِصَ مالِيا

أَقولُ لِنَفسي حينَ مالَت بِصَغوِها*****إِلى خَطَراتٍ قَد نَتَجنَ أَمانِيا

هَبيني مِنَ الدُنيا ظَفِرتُ بِكُلِّ ما*****تَمَنَّيتُ أَو أُعطيتُ فَوقَ أَمانِيا

أَلَيسَ اللَيالي غاصِباتي بِمُهجَتي*****كَما غَصَبَت قَبلي القُرونَ الخَوالِيا

وَمُسكِنَتي لَحداً لَدى حُفرَةٍ بِها*****يَطولُ إِلى أُخرى اللَيالي ثَوائِيا

كَما أَسكَنَت ساماً وَحاماً وَيافِثاً*****وَنوحاً وَمَن أَضحى بِمَكَّةَ ثاوِيا

فَقَد أَنِسَت بِالمَوتِ نَفسي لِأَنَّني*****رَأَيتُ المَنايا يَختَرِمنَ حَياتِيا

فَيا لَيتَني مِن بَعدِ مَوتي وَمَبعَثي*****أَكونُ رُفاتاً لا عَلَيَّ وَلا لِيا

أَخافُ إِلَهي ثُمَّ أَرجو نَوالَهُ*****وَلَكِنَّ خَوفي قاهِرٌ لِرَجائِيا

وَلَولا رَجائي وَاِتِّكالي عَلى الَّذي*****تَوَحَّدَ لي بِالصُنعِ كَهلاً وَناشِيا

لَما ساغَ لي عَذبٌ مِنَ الماءِ بارِدٌ*****وَلا طابَ لي عَيشٌ وَلا زِلتُ باكِيا

عَلى إِثرِ ما قَد كانَ مِنّي صَبابَةً*****لَيالِيَ فيها كُنتُ لِلَّهِ عاصِيا

فَإِنّي جَديرٌ أَن أَخافَ وَأَتَّقي*****وَإِن كُنتُ لَم أُشرِك بِذي العَرشِ ثانِيا

وَأَدَّخِرَ التَقوى بِمَجهودِ طاقَتي*****وَأَركَبَ في رُشدي خِلافَ هَوائِيا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/u0aut3x6g2r)

ماذا اقول
05/07/2012, 07:29 AM
قصيدة -قَدكَ اِتَّئِب أَربَيتَ في الغُلواءِ - للشاعر الكبير أبو تمام



قَدكَ اِتَّئِب أَربَيتَ في الغُلواءِ*****كَم تَعذِلونَ وَأَنتُمُ سُجَرائي

لا تَسقِني ماءَ المُلامِ فَإِنَّني*****صَبٌّ قَدِ اِستَعذَبتُ ماءَ بُكائي

وَمُعَرَّسٍ لِلغَيثِ تَخفِقُ بَينَهُ*****اياتُ كُلِّ دُجُنَّةٍ وَطفاءِ

نَشَرَت حَدائِقَهُ فَصِرنَ مَآلِفاً*****لِطَرائِفِ الأَنواءِ وَالأَنداءِ

فَسَقاهُ مِسكَ الطَلِّ كافورُ الصَبا*****وَاِنحَلَّ فيهِ خَيطُ كُلِّ سَماءِ

عُنِيَ الرَبيعُ بِرَوضِهِ فَكَأَنَّما*****أَهدى إِلَيهِ الوَشيَ مِن صَنعاءِ

صَبَّحتُهُ بِسُلافَةٍ صَبَّحتُها*****بِسُلافَةِ الخُلَطاءِ وَالنُدَماءِ

بِمُدامَةٍ تَغدو المُنى لِكُؤوسِها*****خَوَلاً عَلى السَرّاءِ وَالضَرّاءِ

راحٌ إِذا ما الراحُ كُنَّ مَطِيَّها*****كانَت مَطايا الشَوقِ في الأَحشاءِ

عِنَبِيَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ سَكَبَت لَها*****ذَهَبَ المَعاني صاغَةُ الشُعَراءِ

أَكَلَ الزَمانُ لِطولِ مُكثِ بَقائِها*****ما كانَ خامَرَها مِنَ الأَقذاءِ

صَعُبَت وَراضَ المَزجُ سَيِّءَ خُلقِها*****فَتَعَلَّمَت مِن حُسنِ خُلقِ الماءِ

خَرقاءُ يَلعَبُ بِالعُقولِ حَبابُها*****كَتَلَعُّبِ الأَفعالِ بِالأَسماءِ

وَضَعيفَةٌ فَإِذا أَصابَت فُرصَةً*****قَتَلَت كَذَلِكَ قُدرَةُ الضُعَفاءِ

جَهمِيَّةُ الأَوصافِ إِلّا أَنَّهُم*****قَد لَقَّبوها جَوهَرَ الأَشياءِ

وَكَأَنَّ بَهجَتَها وَبَهجَةَ كَأسِها*****نارٌ وَنورٌ قُيِّدا بِوِعاءِ

أَو دُرَّةٌ بَيضاءُ بِكرٌ أُطبِقَت*****حَمَلاً عَلى ياقوتَةٍ حَمراءِ

وَمَسافَةً كَمَسافَةِ الهَجرِ اِرتَقى*****في صَدرِ باقي الحُبِّ وَالبُرَحاءِ

بيدٌ لِنَسلِ العيدِ في أُملودِها*****ما اِرتيدَ مِن عيدٍ وَمِن عُدَواءِ

مَزَّقتُ ثَوبَ عُكوبِها بِرُكوبِها*****وَالنارُ تَنبُعُ مِن حَصى المَعزاءِ

وَإِلى اِبنِ حَسّانَ اِعتَدَت بي هِمَّةٌ*****وَقَفَت عَلَيهِ خِلَّتي وَإِخائي

لَمّا رَأَيتُكَ قَد غَذَوتَ مَوَدَّتي*****بِالبِشرِ وَاِستَحسَنتَ وَجهَ ثَنائي

أَنبَطتُ في قَلبي لِوَأيِكَ مَشرَعاً*****ظَلَّت تَحومُ عَلَيهِ طَيرُ رَجائي

فَثَوَيتُ جاراً لِلحَضيضِ وَهِمَّتي*****قَد طُوِّقَت بِكَواكِبِ الجَوزاءِ

إيهِ فَدَتكَ مَغارِسي وَمَنابِتي*****إِطرَح غَناءَكَ في بُحورِ عَنائي

يَسِّر لِقَولِكَ مَهرَ فِعلِكَ إِنَّهُ*****يَنوي اِفتِضاضَ صَنيعَةٍ عَذراءِ

وَإِلى مُحَمَّدٍ اِبتَعَثتُ قَصائِدي*****وَرَفَعتُ لِلمُستَنشِدينَ لِوائي

وَإِذا تَشاجَرَتِ الخُطوبُ قَرَيتَها*****جَدَلاً يَفُلُّ مَضارِبَ الأَعداءِ

يا غايَةَ الأُدَباءِ وَالظُرَفاءِ بَل*****يا سَيِّدَ الشُعَراءِ وَالخُطَباءِ

يَحيَ بنِ ثابِتٍ الَّذي سَنَّ النَدى*****وَحَوى المَكارِمَ مِن حَياً وَحَياءِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/rzgo4vy3p2p)

ماذا اقول
05/07/2012, 07:33 AM
قصيدة -أَبدَت أَسىً أَن رَأَتني مُخلِسَ القُصَبِ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَبدَت أَسىً أَن رَأَتني مُخلِسَ القُصَبِ*****وَآلَ ما كانَ مِن عُجبٍ إِلى عَجَبِ

سِتٌّ وَعِشرونَ تَدعوني فَأَتبَعُها*****إِلى المَشيبِ وَلَم تَظلِم وَلَم تَحُبِ

يَومي مِنَ الدَهرِ مِثلُ الدَهرِ مُشتَهِرٌٌ*****عَزماً وَحَزماً وَساعي مِنهُ كَالحِقَبِ

فَأَصغِري أَنَّ شَيباً لاحَ بي حَدَثاً*****وَأَكبِري أَنَّني في المَهدِ لَم أَشِبِ

وَلا يُؤَرِّقكِ أَيماضُ القَتيرِ بِهِ*****فَإِنَّ ذاكَ اِبتِسامُ الرَأيِ وَالأَدَبِ

رَأَت تَشَنُّنَهُ فَاِهتاجَ هائِجُها*****وَقالَ لاعِجُها لِلعَبرَةِ اِنسَكِبي

لا تُنكِري مِنهُ تَخديداً تَجَلَّلَهُ*****فَالسَيفُ لا يُزدَرى إِن كانَ ذا شُطَبِ

لا يَطرُدُ الهَمَّ إِلّا الهَمُّ مِن رَجُلٍ*****مُقَلقِلٍ لِبَناتِ القَفرَةِ النُعُبِ

ماضٍ إِذا الكُرَبُ اِلتَفَّت رَأَيتَ لَهُ*****بِوَخدِهِنَّ اِستِطالاتٍ عَلى النُوَبِ

سَتُصِبحُ العيسُ بي وَاللَيلُ عِندَ فَتىً*****كَثيرِ ذِكرِ الرِضا في ساعَةِ الغَضَبِ

صَدَفتُ عَنهُ فَلَم تَصدِف مَوَدَّتُهُ*****عَنّي وَعاوَدَهُ ظَنّي فَلَم يَخِبِ

كَالغَيثِ إِن جِئتَهُ وافاكَ رَيِّقُهُ*****وَإِن تَحَمَّلتَ عَنهُ كانَ في الطَلَبِ

خَلائِقَ الحَسَنِ اِستَوفي البَقاءَ فَقَد*****أَصبَحتِ قُرَّةَ عَينِ المَجدِ وَالحَسَبِ

كَأَنَّما هُوَ مِن أَخلاقِهِ أَبَداً*****وَإِن ثَوى وَحدَهُ في جَحفَلٍ لَجِبِ

صيغَت لَهُ شَيمَةٌ غَرّاءُ مِن ذَهَب*****لَكِنَّها أَهلَكُ الأَشياءِ لِلذَهَبِ

لَمّا رَأى أَدَباً في غَيرِ ذي كَرَمٍ*****قَد ضاعَ أَو كَرَماً في غَيرِ ذي أَدَبِ

سَما إِلى السورَةِ العَلياءِ فَاِجتَمَعا*****في فِعلِهِ كَاِجتِماعِ النَورِ وَالعُشُبِ

بَلَوتُ مِنكَ وَأَيّامي مُذَمَّمَةٌ*****مَوَدَّةً وُجِدَت أَحلى مِنَ النَشَبِ

مِن غَيرِ ما سَبَبٍ ماضٍ كَفى سَبَباً*****لِلحُرِّ أَن يَعتَفي حُرّاً بِلا سَبَبِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/h4mvg9myka8)

ماذا اقول
05/07/2012, 07:42 AM
قصيدة -تَقي جَمَحاتي لَستُ طَوعَ مُؤَنِّبي- للشاعر الكبير أبو تمام



تَقي جَمَحاتي لَستُ طَوعَ مُؤَنِّبي*****وَلَيسَ جَنيبي إِن عَذَلتِ بِمُصحِبي

فَلَم توفِدي سُخطاً إِلى مُتَنَصِّلٍ*****وَلَم تُنزِلي عَتباً بِساحَةِ مُعتِبِ

رَضيتُ الهَوى وَالشَوقَ خِدناً وَصاحِباً*****فَإِن أَنتِ لَم تَرضَي بِذَلِكَ فَاِغضَبي

تُصَرِّفُ حالاتُ الفِراقِ مُصَرَّفي*****عَلى صَعبِ حالاتِ الأَسى وَمُقَلَّبي

وَلي بَدَنٌ يَأوي إِذا الحُبُّ ضافَهُ*****إِلى كَبِدٍ حَرّى وَقَلبٍ مُعَذَّبِ

وَخوطِيَّةٍ شَمسِيَّةٍ رَشَئِيَّةٍ*****مُهَفهَفَةِ الأَعلى رَداحِ المُحَقَّبِ

تُصَدِّعُ شَملَ القَلبِ مِن كُلِّ وِجهَةٍ*****وَتَشعَبُهُ بِالبَثِّ مِن كُلِّ مَشعَبِ

بِمُختَبِلٍ ساجٍ مِنَ الطَرفِ أَحوَر*****وَمُقتَبِلٍ صافٍ مِنَ الثَغرِ أَشنَبِ

مِنَ المُعطَياتِ الحُسنَ وَالمُؤتَياتِهِ*****مُجَلبَ� �َةً أَو فاضِلاً لَم تُجَلبَبِ

لَوَ اَنَّ اِمرَأَ القَيسِ بنَ حُجرٍ بَدَت لَهُ*****لَما قالَ مُرّا بي عَلى أُمِّ جُندُبِ

فَتِلكَ شُقوري لا اِرتِيادُكِ بِالأَذى*****مَحَلِّيَ إِلّا تَبكُري تَتَأَوَّبي

أَحاوَلتِ إِرشادي فَعَقلِيَ مُرشِدي*****أَمِ اِستَمتِ تَأديبي فَدَهري مُؤَدِّبي

هُما أَظلَما حالَيَّ ثُمَّتَ أَجلَيا*****ظَلامَيهِما عَن وَجهِ أَمرَدَ أَشيَبِ

شَجىً في حُلوقِ الحادِثاتِ مُشَرِّقٍ*****بِهِ عَزمُهُ في التُرُّهاتِ مُغَرِّبِ

كَأَنَّ لَهُ دَيناً عَلى كُلِّ مَشرِقٍ*****مِنَ الأَرضِ أَو ثَأراً لَدى كُلِّ مَغرِبِ

رَأَيتُ لِعَيّاشٍ خَلائِقَ لَم تَكُن*****لِتَكمُلَ إِلّا في اللُبابِ المُهَذَّبِ

لَهُ كَرَمٌ لَو كانَ في الماءِ لَم يَغِض*****وَفي البَرقِ ما شامَ اِمرُؤٌ بَرقَ خُلَّبِ

أَخو أَزَماتٍ بَذلُهُ بَذلُ مُحسِن*****إِلَينا وَلَكِن عُذرُهُ عُذرُ مُذنِبِ

إِذا أَمَّهُ العافونَ أَلفَوا حِياضَهُ*****مِلاءً وَأَلفَوا رَوضَهُ غَيرَ مُجدِبِ

إِذا قالَ أَهلاً مَرحَباً نَبَعَت لَهُم*****ِمياهُ النَدى مِن تَحتِ أَهلٍ وَمَرحَبِ

يَهولُكَ أَن تَلقاهُ صَدراً لِمَحفِلٍ*****وَنَحراً لِأَعداءٍ وَقَلباً لِمَوكِبِ

مَصادٌ تَلاقَت لُوَّذاً بِرُيودِهِ*****قبائِلُ حَيَّي حَضرَمَوتَ وَيَعرُبِ

بِأَروَعِ مَضّاءٍ عَلى كُلِّ أَروَعٍ*****وَأَغلَبِ مِقدامٍ عَلى كُلِّ أَغلَبِ

كَلَوذِهِمُ فيما مَضى مِن جُدودِهِ*****بِذي العُرفِ وَالإِحمادِ قَيلٍ وَمَرحَبِ

ذَوونَ قُيولٌ لَم تَزَل كُلُّ حَلبَةٍ*****تَمَزَّقُ مِنهُم عَن أَغَرَّ مُحَنَّبِ

هُمامٌ كَنَصلِ السَيفِ كَيفَ هَزَزتَهُ*****وَجَدتَ المَنايا مِنهُ في كُلِّ مَضرِبِ

تَرَكتَ حُطاماً مَنكِبَ الدَهرِ إِذ نَوى*****زِحامِيَ لَمّا أَن جَعَلتُكَ مَنكِبي

وَما ضيقُ أَقطارِ البِلادِ أَضافَني*****إِلَيكَ وَلَكِن مَذهَبي فيكَ مَذهَبي

وَأَنتَ بِمِصرٍ غايَتي وَقَرابَتي*****بِها وَبَنو الآباءِ فيها بَنو أَبي

وَلا غَروَ أَن وَطَّأتَ أَكنافَ مَرتَعي*****لِمُهمِلِ أَخفاضي وَرَفَّهتَ مَشرَبي

فَقَوَّمتَ لي ما اِعوَجَّ مِن قَصدِ هِمَّتي*****وَبَيَّضتَ لي ما اِسوَدَّ مِن وَجهِ مَطلَبي

وَهاتا ثِيابُ المَدحِ فَاِجرُر ذُيولَها*****عَلَيكَ وَهَذا مَركَبُ الحَمدِ فَاِركَبِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/j9gz5lzltgm)

ماذا اقول
05/07/2012, 07:49 AM
قصيدة -عَلى مِثلِها مِن أَربُعٍ وَمَلاعِبِ - للشاعر الكبير أبو تمام



عَلى مِثلِها مِن أَربُعٍ وَمَلاعِبِ*****أُذيلَت مَصوناتُ الدُموعِ السَواكِبِ

أَقولُ لِقُرحانٍ مِنَ البَينِ لَم يُضِف*****رَسيسَ الهَوى تَحتَ الحَشا وَالتَرائِبِ

أَعِنّي أُفَرِّق شَملَ دَمعي فَإِنَّني*****أَرى الشَملَ مِنهُم لَيسَ بِالمُتَقارِبِ

وَما صارَ في ذا اليَومِ عَذلُكَ كُلُّهُ*****عَدُوِّيَ حَتّى صارَ جَهلُكَ صاحِبي

وَما بِكَ إِركابي مِنَ الرُشدِ مَركَباً*****أَلا إِنَّما حاوَلتَ رُشدَ الرَكائِبِ

فَكِلني إِلى شَوقي وَسِر يَسِرِ الهَوى*****إِلى حُرُقاتي بِالدُموعِ السَوارِبِ

أَمَيدانَ لَهوي مَن أَتاحَ لَكَ البِلى*****فَأَصبَحتَ مَيدانَ الصَبا وَالجَنائِبِ

أَصابَتكَ أَبكارُ الخُطوبِ فَشَتَّتَت*****هَوايَ بِأَبكارِ الظِباءِ الكَواعِبِ

وَرَكبٍ يُساقونَ الرِكابَ زُجاجَةً*****مِنَ السَيرِ لَم تَقصِد لَها كَفُّ قاطِبِ

فَقَد أَكَلوا مِنها الغَوارِبَ بِالسُرى*****فَصارَت لَها أَشباحُهُم كَالغَوارِبِ

يُصَرِّفُ مَسراها جُذَيلُ مَشارِق*****إِذا آبَهُ هَمٌّ عُذَيقُ مَغارِبِ

يَرى بِالكَعابِ الرَودِ طَلعَةَ ثائِرٍ*****وَبِالعِرمِسِ الوَجناءِ غُرَّةَ آيِبِ

كَأَنَّ بِهِ ضِغناً عَلى كُلِّ جانِبٍ*****مِنَ الأَرضِ أَو شَوقاً إِلى كُلِّ جانِبِ

إِذا العيسُ لاقَت بي أَبا دُلَفٍ فَقَ*****تَقَطَّعَ ما بَيني وَبَينَ النَوائِبِ

هُنالِكَ تَلقى الجودَ حَيثُ تَقَطَّعَت*****تَمائِمُهُ وَالمَجدَ مُرخى الذَوائِبِ

تَكادُ عَطاياهُ يُجَنُّ جُنونُها*****إِذا لَم يُعَوِّذها بِنَغمَةِ طالِبِ

إِذا حَرَّكَتهُ هِزَّةُ المَجدِ غَيَّرَت*****عَطاياهُ أَسماءَ الأَماني الكَواذِبِ

تَكادُ مَغانيهِ تَهِشُّ عِراصُها*****فَتَركَبُ مِن شَوقٍ إِلى كُلِّ راكِبِ

إِذا ما غَدا أَغدى كَريمَةَ مالِهِ*****هَدِيّاً وَلَو زُفَّت لِأَلأَمِ خاطِبِ

يَرى أَقبَحَ الأَشياءِ أَوبَةَ آيِبٍ*****كَسَتهُ يَدُ المَأمولِ حُلَّةَ خائِبِ

وَأَحسَنُ مِن نَورٍ تُفَتِّحُهُ الصَبا*****بَياضُ العَطايا في سَوادِ المَطالِبِ

إِذا أَلجَمَت يَوماً لُجَيمٌ وَحَولَها*****بَنو الحِصنِ نَجلُ المُحصِناتِ النَجائِبِ

فَإِنَّ المَنايا وَالصَوارِمَ وَالقَنا*****أَقارِبُهُم في الرَوعِ دونَ الأَقارِبِ

جَحافِلُ لا يَترُكنَ ذا جَبَرِيَّةٍ*****سَليماً وَلا يَحرُبنَ مَن لَم يُحارِبِ

يَمُدّونَ مِن أَيدٍ عَواصٍ عَواصِمٍ*****تَصولُ بِأَسيافٍ قَواضٍ قَواضِبِ

إِذا الخَيلُ جابَت قَسطَلَ الحَربِ صَدَّعوا*****صُدورَ العَوالي في صُدورِ الكَتائِبِ

إِذا اِفتَخَرَت يَوماً تَميمٌ بِقَوسِها*****وَزادَت عَلى ما وَطَّدَت مِن مَناقِبِ

فَأَنتُم بِذي قارٍ أَمالَت سُيوفُكُم*****عُروشَ الَّذينَ اِستَرهَنوا قَوسَ حاجِبِ

مَحاسِنُ مِن مَجدٍ مَتى تَقرِنوا بِها*****مَحاسِنَ أَقوامٍ تَكُن كَالمَعايِبِ

مَكارِمُ لَجَّت في عُلُوٍّ كَأَنَّها*****تُحاوِلُ ثَأراً عِندَ بَعضِ الكَواكِبِ

وَقَد عَلِمَ الأَفشينُ وَهوَ الَّذي بِهِ*****يُصانُ رِداءُ المُلكِ عَن كُلِّ جاذِبِ

بِأَنَّكَ لَمّا اِسحَنكَكَ الأَمرُ وَاِكتَسى*****أَهابِيَّ تَسفي في وُجوهِ التَجارِبِ

تَجَلَّلتَهُ بِالرَأيِ حَتّى أَرَيتَهُ*****بِهِ مِلءَ عَينَيهِ مَكانَ العَواقِبِ

بِأَرشَقَ إِذ سالَت عَلَيهِم غَمامَةٌ*****جَرَت بِالعَوالي وَالعِتاقِ الشَوازِبِ

نَضَوتَ لَهُ رَأيَينَ سَيفاً وَمُنصَلاً*****وَكُلٌّ كَنَجمٍ في الدُجُنَّةِ ثاقِبِ

وَكُنتَ مَتى تُهزَز لِخَطبٍ تُغَشِّهِ*****ضَرائِبَ أَمضى مِن رِقاقِ المَضارِبِ

فَذِكرُكَ في قَلبِ الخَليفَةِ بَعدَها*****خَليفَتُكَ المُقفى بِأَعلى المَراتِبِ

فَإِن تَنسَ يَذكُر أَو يَقُل فيكَ حاسِدٌ*****يَفِل قَولُهُ أَو تَنأَ دارٌ تُصاقِبِ

فَأَنتَ لَدَيهِ حاضِرٌ غَيرُ حاضِ*****جَميعاً وَعَنهُ غائِبٌ غَيرُ غائِبِ

إِلَيكَ أَرَحنا عازِبَ الشِعرِ بَعدَما*****تَمَهَّلَ في رَوضِ المَعاني العَجائِبِ

غَرائِبُ لاقَت في فِنائِكَ أُنسَها*****مِنَ المَجدِ فَهيَ الآنَ غَيرُ غَرائِبِ

وَلَو كانَ يَفنى الشِعرُ أَفناهُ ما قَرَت*****حِياضُكَ مِنهُ في العُصورِ الذَواهِبِ

وَلَكِنَّهُ صَوبُ العُقولِ إِذا اِنجَلَت*****سَحائِبُ مِنهُ أُعقِبَت بِسَحائِبِ

أَقولُ لِأَصحابي هُوَ القاسِمُ الَّذي*****بِهِ شَرَحَ الجودُ اِلتِباسَ المَذاهِبِ

وَإِنّي لَأَرجو أَن تَرُدَّ رَكائِبي*****مَواهِبُهُ بَحراً تُرَجّى مَواهِبي


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/j7eepy5t89k)

ماذا اقول
05/07/2012, 07:55 AM
قصيدة -أَمّا وَقَد أَلحَقتَني بِالمَوكِبِ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَمّا وَقَد أَلحَقتَني بِالمَوكِب*****وَمَدَدتَ مِن ضَبعي إِلَيكَ وَمَنكِبي

فَلَأُعرِضَنَّ عَنِ الخُطوبِ وَجَورِها*****وَلَأَصفَحَنّ� � عَنِ الزَمانِ المُذنِبِ

وَلَأُلبِسَنَّكَ كُلَّ بَيتٍ مُعلَمٍ*****يُسدى وَيُلحَمُ بِالثَناءِ المُعجَبِ

مِن بِزَّةِ المَدحِ الَّتي مَشهورُها*****مُتَمَكِّنٌ في كُلِّ قَلبٍ قُلَّبِ

نَوّارُ أَهلِ المَشرِقِ الغَضِّ الَّذي*****يَجنونَهُ رَيحانُ أَهلِ المَغرِبِ

أَبدَيتَ لي عَن جِلدَةِ الماءِ الَّذي*****قَد كُنتُ أَعهَدُهُ كَثيرَ الطُحلُبِ

وَوَرَدتَ بي بُحبوحَةَ الوادي وَلَو*****خَلَّيتَني لَوَقَفتُ عِندَ المِذنَبِ

وَبَرَقتَ لي بَرقَ اليَقينِ وَطالَما*****أَمسَيتُ مُرتَقِباً لِبَرقِ الخُلَّبِ

وَجَعَلتَ لي مَندوحَةً مِن بَعدِ ما*****أَكدى عَلَيَّ تَصَرُّفي وَتَقَلُّبي

وَالحُرُّ يَسلُبُهُ جَميلَ عَزائِهِ*****ضيقُ المَحَلِّ فَكَيفَ ضيقُ المَذهَبِ

هَيهاتَ يَأبى أَن يَضِلَّ بِيَ السُرى*****في بَلدَةٍ وَسَناكَ فيها كَوكبي

وَلَقَد خَشيتُ بِأَن تَكونَ غَنيمَتي*****حَرَّ الزَمانِ بِها وَبَردَ المَطلَبِ

أَمّا وَأَنتَ وَراءَ ظَهري مَعقِلٌ*****فَلَأَنهَضَن بِفَقارِ صُلبٍ صُلَّبِ

وَكَذاكَ كانوا لا يَحِشّونَ الوَغا*****إِلّا إِذا عَرَفوا طَريقَ المَهرَب


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/97e5yd55pfg)

ماذا اقول
05/07/2012, 08:01 AM
قصيدة -ديمَةٌ سَمحَةُ القِيادِ سَكوبُ - للشاعر الكبير أبو تمام



ديمَةٌ سَمحَةُ القِيادِ سَكوبُ*****مُستَغيثٌ بِها الثَرى المَكروبُ

لَو سَعَت بُقعَةٌ لِإِعظامِ نُعمى*****لَسَعى نَحوَها المَكانُ الجَديبُ

لَذَّ شُؤبوبُها وَطابَ فَلَو تَسـ*****طيعُ قامَت فَعانَقَتها القُلوبُ

فَهيَ ماءٌ يَجري وَماءٌ يَليهِ*****وَعَزالٍ تَهمي وَأُخرى تَذوبُ

كَشَفَ الرَوضُ رَأسَهُ وَاِستَسَرَّ الـ*****مَحلُ مِنها كَما اِستَسَرَّ المُريبُ

فَإِذا الرَيُّ بَعدَ مَحلٍ وَجُرجا*****نُ لَدَيها يَبرينُ أَو مَلحوبُ

أَيُّها الغَيثُ حَيِّ أَهلاً بِمَغدا*****كَ وَعِندَ السُرى وَحينَ تَؤوبُ

لِأَبي جَعفَرٍ خَلائِقُ تَحكي*****هُنَّ قَد يُشبِهُ النَجيبَ النَجيبُ

أَنتَ فينا في ذا الأَوانِ غَريبٌ*****وَهوَ فينا في كُلِّ وَقتٍ غَريبُ

ضاحِكٌ في نَوائِبِ الدَهرِ طَلقٌ*****وَمُلوكٌ يَبكينَ حينَ تَنوبُ

فَإِذا الخَطبُ راثَ نالَ النَدى وَالـ*****بَذلُ مِنهُ ما لا تَنالُ الخُطوبُ

خُلُقٌ مُشرِقٌ وَرَأيٌ حُسامٌ*****وَوِدادٌ عَذبٌ وَريحٌ جَنوبُ

كُلَّ يَومٍ لَهُ وَكُلَّ أَوانٍ*****خُلُقٌ ضاحِكٌ وَمالٌ كَئيبُ

إِن تُقارِبهُ أَو تُباعِدهُ ما لَم*****تَأتِ فَحشاءَ فَهوَ مِنكَ قَريبُ

ما اِلتَقى وَفرُهُ وَنائِلُهُ مُذ*****كانَ إِلّا وَوَفرُهُ المَغلوبُ

فَهوَ مُدنٍ لِلجودِ وَهوَ بَغيضٌ*****وَهوَ مُقصٍ لِلمالِ وَهوَ حَبيبُ

يَأخُذُ الزائِرينَ قَسراً وَلَو كَف*****فَ دَعاهُم إِلَيهِ وادٍ خَصيبُ

غَيرَ أَنَّ الرامي المُسَدِّدَ يَحتا*****طُ مَعَ العِلمِ أَنَّهُ سَيُصيبُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/qqlr7u88yr4)

ماذا اقول
06/07/2012, 02:00 AM
قصيدة -نُسائِلُها أَيَّ المَواطِنِ حَلَّتِ - للشاعر الكبير أبو تمام



نُسائِلُها أَيَّ المَواطِنِ حَلَّتِ*****وَأَيُّ دِيارٍ أَوطَنَتها وَأَيَّتِ

وَماذا عَلَيها لَو أَشارَت فَوَدَّعَت*****إِلَينا بِأَطرافِ البَنانِ وَأَومَتِ

وَما كانَ إِلّا أَن تَوَلَّت بِها النَوى*****فَوَلّى عَزاءُ القَلبِ لَمّا تَوَلَّتِ

فَأَمّا عُيونُ العاشِقينَ فَأُسخِنَت*****وَأَمّا عُيونُ الشامِتينَ فَقَرَّتِ

وَلَمّا دَعاني البَينُ وَلَّيتُ إِذ دَعا*****وَلَمّا دَعاها طاوَعَتهُ وَلَبَّتِ

فَلَم أَرَ مِثلي كانَ أَوفى بِذِمَّةٍ*****وَلا مِثلَها لَم تَرعَ عَهدي وَذِمَّتي

مَشوقٌ رَمَتهُ أَسهُمُ البَينِ فَاِنثَنى*****صَريعاً لَها لَمّا رَمَتهُ فَأَصمَتِ

وَلَو أَنَّها غَيرَ النَوى فَوَّقَت لَهُ*****بِأَسهُمِها لَم تُصمِ فيهِ وَأَشوَتِ

كَأَنَّ عَلَيها الدَمعَ ضَربَةَ لازِبٍ*****إِذا ما حَمامُ الأَيكِ في الأَيكِ غَنَّتِ

لَئِن ظَمِئَت أَجفانُ عَيني إِلى البُكا*****لَقَد شَرِبَت عَيني دَماً فَتَرَوَّتِ

عَلَيها سَلامُ اللَهِ أَنَّى اِستَقَلَّت*****وَأَنَّى اِستَقَرَّت دارُها وَاِطمَأَنَّتِ

وَمَجهولَةِ الأَعلامِ طامِسَةِ الصَوى*****إِذا اِعتَسَفَتها العيسُ بِالرَكبِ ضَلَّتِ

إِذا ما تَنادى الرَكبُ في فَلَواتِها*****أَجابَت نِداءَ الرَكبِ فيها فَأَصدَتِ

تَعَسَّفتُها وَاللَيلُ مُلقٍ جِرانَهُ*****وَجَوزاؤُهُ في الأُفقِ حينَ اِستَقَلَّتِ

بِمُفعَمَةِ الأَنساعِ موجِدَةِ القَرا*****أَمونِ السُرى تَنجو إِذا العيسُ كَلَّتِ

طَموحٌ بِأَثناءِ الزِمامِ كَأَنَّما*****تَخالُ بِها مِن عَدوِها طَيفُ جِنَّةِ

إِلى حَيثُ يُلفى الجودُ سَهلاً مَنالُهُ*****وَخَيرَ اِمرِئٍ شُدَّت إِلَيهِ وَحَطَّتِ

إِلى خَيرِ مَن ساسَ الرَعِيَّةَ عَدلُهُ*****َوَطَّدَ أَعلامَ الهُدى فَاِستَقَرَّتِ

حُبَيشٌ حُبَيشُ بنُ المُعافى الَّذي بِهِ*****أُمِرَّت حِبالُ الدينِ حَتّى اِستَمَرَّتِ

وَلَولا أَبو اللَيثِ الهُمامُ لَأَخلَقَت*****مِنَ الدينِ أَسبابُ الهُدى وَأَرَثَّتِ

أَقَرَّ عَمودَ الدينِ في مُستَقَرِّهِ*****وَقَد نَهَلَت مِنهُ اللَيالي وَعَلَّتِ

وَنادى المَعالي فَاِستَجابَت نِداءَهُ*****وَلَو غَيرُهُ نادى المَعالي لَصَمَّتِ

وَنيطَت بِحَقوَيهِ الأُمورُ فَأَصبَحَت*****بِظِلِّ جَناحَيهِ الأُمورُ اِستَظَلَّتِ

وَأَحيا سَبيلَ العَدلِ بَعدَ دُثورِهِ*****وَأَنهَجَ سُبلَ الجودِ حينَ تَعَفَّتِ

وَيُلوي بِأَحداثِ الزَمانِ اِنتِقامُهُ*****إِذاما خُطوبُ الدَهرِ بِالناسِ أَلوَتِ

وَيَجزيكَ بِالحُسنى إِذا كُنتَ مُحسِناً*****وَيَغتَفِرُ العُظمى إِذا النَعلُ زَلَّتِ

يَلُمُّ اِختِلالَ المُعتَفينَ بِجودِه*****إِذا ما مُلِمّاتُ الأُمورِ أَلَمَّتِ

هُمامٌ وَرِيُّ الزَندِ مُستَحصِدُ القُوى*****إِذا ما الأُمورُ المُشكِلاتُ أَظَلَّتِ

إِذا ظُلُماتُ الرَأيِ أُسدِلَ ثَوبُها*****تَطَلَّعَ فيها فَجرُهُ فَتَجَلَّتِ

بِهِ اِنكَشَفَت عَنّا الغَيايَةُ وَاِنفَرَت*****جَلابيبُ جَورٍ عَمَّنا فَاِضمَحَلَّتِ

أَغَرُّ رَبيطُ الجَأشِ ماضٍ جَنانُهُ*****إِذا ما القُلوبُ الماضِياتُ اِرجَحَنَّتِ

نَهوضٌ بِثِقلِ العِبءِ مُضطَلِعٌ بِهِ*****وَإِن عَظُمَت فيهِ الخُطوبُ وَجَلَّتِ

تَطوعُ لَهُ الأَيّامُ خَوفاً وَرَهبَةً*****إِذا اِمتَنَعَت مِن غَيرِهِ وَتَأَبَّتِ

لَهُ كُلَّ يَومٍ شَملُ مَجدٍ مُؤَلَّفٍ*****وَشَملُ نَدىً بَينَ العُفاةِ مُشَتَّتِ

أَبا اللَيثِ لَولا أَنتَ لَاِنصَرَمَ النَدى*****وَأَدرَكَتِ الأَحداثُ ما قَد تَمَنَّتِ

أَخافَ فُؤادَ الدَهرِ بَطشُكَ فَاِنطَوَت*****عَلى رُعُبٍ أَحشاؤُهُ وَأَجَنَّتِ

حَلَلتَ مِنَ العِزِّ المُنيفِ مَحَلَّةً*****أَقامَت بِفَودَيها العُلى فَأَبَنَّتِ

لِيَهنِئ تَنوخاً أَنَّهُم خَيرُ أُسرَة*****إِذا أُحصِيَت أولى البُيوتِ وَعُدَّتِ

وَأَنَّكَ مِنها في اللُبابِ الَّذي لَهُ*****تَطَأطَأَتِ الأَحياءُ صُغراً وَذَلَّتِ

بَنى لِتَنوخَ اللَهُ عِزّاً مُؤَبَّداً*****تَزِلُّ عَلَيهِ وَطأَةُ المُتَثَبِّتِ

إِذا ما حُلومُ الناسِ حِلمَكَ وازَنَت*****رَجَحتَ بِأَحلامِ الرِجالِ وَخَفَّتِ

إِذا ما يَدُ الأَيّامِ مَدَّت بَنانَها*****إِلَيكَ بِخَطبٍ لَم تَنَلكَ وَشَلَّتِ

وَإِن أَزَماتُ الدَهرِ حَلَّت بِمَعشَرٍ*****أَرَقتَ دِماءَ المَحلِ فيها فَطُلَّتِ

إِذا ما اِمتَطَينا العيسَ نَحوَكَ لَم نَخَف*****عِثاراً وَلَم نَخشَ اللُتَيّا وَلا الَّتي


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/jww3o2dgnnr)

ماذا اقول
06/07/2012, 02:06 AM
قصيدة -أَبى فَلا شَنَباً يَهوى وَلا فَلَجا - للشاعر الكبير أبو تمام



أَبى فَلا شَنَباً يَهوى وَلا فَلَجا*****وَلا اِحوِراراً يُراعيهِ وَلا دَعَجا

كَفى فَقَد فَرَّجَت عَنهُ عَزيمَتُهُ*****ذاكَ الوَلوعَ وَذاكَ الشَوقَ فَاِنفَرَجا

كانَت حَوادِثُ في موقانَ ما تَرَكَت*****لِلخُرَّمِيَّةِ لا رَأساً وَلا ثَبَجا

تَهَضَّمَت كُلَّ قَرمٍ كانَ مُهتَضِماً*****وَفَتَّحَت كُلَّ بابٍ كانَ مُرتَتِجا

أَبلِغ مُحَمَّداً المُلقي كَلاكِلَهُ*****بِأَرضٍ خُشَّ أَمامَ القَومِ قَد لُبِجا

ما سَرَّ قَومَكَ أَن تَبقى لَهُم أَبَداً*****وَأَنَّ غَيرَكَ كانَ اِستَنزَلَ الكَذَجا

لَمّا قَرا الناسُ ذاكَ الفَتحَ قُلتُ لَهُم*****وَقائِعٌ حَدِّثوا عَنها وَلا حَرَجا

أَضاءَ سَيفُكَ لَمّا اِجتُثَّ أَصلُهُمُ*****ما كانَ مِن جانِبَي تِلكَ البِلادِ دَجا

مِن بَعدِ ما غودِرَت أُسدُ العَرينِ بِهِ*****يَتبَعنَ قَسراً رَعاعَ الفِتنَةِ الهَمَجا

لا تَعدَمَنَّ بَنو نَبهانَ قاطِبَةً*****مَشاهِداً لَكَ أَمسَت في العُلى سُرُجا

إِن كانَ يَأرَجُ ذِكرٌ مِن بَراعَتِهِ*****فَإِنَّ ذِكرَكَ في الآفاقِ قَد أَرِجا

وَيَومَ أَرشَقَ وَالآمالُ مُرشِقَةٌ*****إِلَيكَ لا تَتَبَغّى عَنكَ مُنعَرَجا

أَرضَعتَهُم خِلفَ مَكروهٍ فَطَمتَ بِهِ*****مَن كانَ بِالحَربِ مِنهُم قَبلَهُ لَهِجا

لِلَّهِ أَيّامُكَ اللاتي أَغَرتَ بِها*****ضَفرَ الهُدى وَقَديماً كانَ قَد مَرَجا

كانَت عَلى الدينِ كَالساعاتِ مِن قِصَرٍ*****وَعَدَّها بابَكٌ مِن طولِها حِجَجا

أَصبَحتَ تَدلِفُ بِالأَرضِ الفَضاءِ لَهُ*****نَصباً وَأَصبَحَ في شِعبَيهِ قَد لَحِجا

عادَت كَتائِبُهُ لَمّا قَصَدتَ لَها*****ضَحاضِحاً وَلَقَد كانَت تُرى لُجَجا

لَمّا أَبَوا حُجَجَ القُرآنِ واضِحَة*****كانَت سُيوفُكَ في هاماتِهِم حُجُجا

أَقبَلتَهُ فَخمَةً جَأواءَ لَستَ تَرى*****في نَظمِ فُرسانِها أَمتاً وَلا عِوَجا

إِذا عَلا رَهَجٌ جَلَّت صَوارِمُها*****وَالذُبَّلُ الزُرقُ مِنها ذَلِكَ الرَهَجا

بيضٌ وَسُمرٌ إِذا ما غَمرَةٌ زَخَرَت*****لِلمَوتِ خُضتَ بِها الأَرواحَ وَالمُهَجا

نَزّالَةٌ نَفسَ مَن لاقَت وَلا سِيَما*****إِن صادَفَت ثُغرَةً أَو صادَفَت وَدَجا

رَأيُ الحُمَيدَينِ أَلقَحتَ الأُمورَ بِهِ*****مَن أَلقَحَ الرَأيَ في يَومِ الوَغى نَتَجا

لَو عايَناكَ لَقالا بَهجَةً جَذَلاً*****أَبرَحتَ أَيسَرُ ما في العِرقِ أَن يَشِجا

أَحَطتَ بِالحَزمِ حَيزوماً أَخا هِمَمٍ*****كَشّافَ طَخياءَ لا ضَيقاً وَلا حَرَجا

فَالثَغرُ وَالساكِنوهُ لا يَؤودُهُمُ*****ما عِشتَ فيهِم أَطارَ الدَهرُ أَم دَرَجا

سَمَّوا حُسامَكَ وَالهَيجاءُ مُضرَمَةٌ*****كَربَ العُداةِ وَسَمَّوا رَأيَكَ الفَرَجا

إِن يَنجُ مِنكَ أَبو نَصرٍ فَعَن قَدَرٍ*****تَنجو الرِجالُ وَلَكِن سَلهُ كَيفَ نَجا

قَد حَلَّ في صَخرَةٍ صَمّاءَ مُعنِقَةٍ*****فَاِنحِت بِرَأيِكَ في أَوعارِها دَرَجا

وَغادِهِ بِسُيوفٍ طالَما شُهِرَت*****فَأَخلَفَت مُترَفاً ما كانَ قَبلُ رَجا

وَشُزَّبٍ مُضمَراتٍ طالَما خَرَقَت*****مِنَ القَتامِ الَّذي كانَ الوَغى نَسَجا

وَيوسُفِيِّينَ يَومَ الرَوعِ تَحسِبُهُم*****هوجاً وَما عَرَفوا أَفناً وَلا هَوَجا

مِن كُلِّ قَرمٍ يَرى الإِقدامَ مَأدُبَةً*****إِذا خَدا مُعلِماً بِالسَيفِ أَو وَسَجا

تَنعى مُحَمَّداً الثاوي رِماحُهُم*****وَيَسفَحونَ عَلَيهِ عَبرَةً نَشَجا

قَد كانَ يَعلَمُ إِذ لاقى الحِمامَ ضُحىً*****لا طالِباً وَزَراً مِنهُ وَلا وَحَجا

أَن سَوفَ تُهدى إِلى آثارِهِ بُهُماً*****يُمسي الرَدى مُسرِياً فيها وَمُدَّلِجا

لَو لَم يَكُن هَكَذا هَذا لَدَيهِ إِذاً*****ما ماتَ مُستَبشِراً بِالمَوتِ مُبتَهِجا

لَو أَنَّ فِعلَكَ أَمسى صورَةً لَثَوى*****بَدرُ الدُجى أَبَداً مِن حُسنِها سَمِج


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/c7zk5kf4lv6)

ماذا اقول
06/07/2012, 02:18 AM
قصيدة -سَعِدَت غَربَةُ النَوى بِسُعادِ - للشاعر الكبير أبو تمام



سَعِدَت غَربَةُ النَوى بِسُعادِ*****فَهيَ طَوعُ الإِتهامِ وَالإِنجادِ

فارَقَتنا وَلِلمَدامِعِ أَنوا*****ءٌ سَوارٍ عَلى الخُدودِ غَوادِ

كُلَّ يَومٍ يَسفَحنَ دَمعاً طَريفاً*****يَمتَري مُزنَهُ بِشَوقٍ تَلادِ

واقِعاً بِالخُدودِ وَالحِرُّ مِنهُ*****واقِعٌ بِالقُلوبِ وَالأَكبادِ

وَعَلى العيسِ خُرَّدٌ يَتَبَسَّمـ*****نَ عَنِ الأَشنَبِ الشَتيتِ البُرادِ

كانَ شَوكَ السَيالِ حُسناً فَأَمسى*****دونَهُ لِلفِراقِ شَوكُ القَتادِ

شابَ رَأسي وَما رَأَيتُ مَشيبَ الـ*****رَأسِ إِلّا مِن فَضلِ شَيبِ الفُؤادِ

وَكَذاكَ القُلوبُ في كُلِّ بُؤس*****وَنَعيمٍ طَلائِعُ الأَجسادِ

طالَ إِنكارِيَ البَياضَ وَإِن عُمـ*****مِرتُ حيناً أَنكَرتُ لَونَ السَوادِ

نالَ رَأسي مِن ثُغرَةِ الهَمِّ ما لَم*****يَستَنِلهُ مِن ثُغرَةِ الميلادِ

زارَني شَخصُهُ بِطَلعَةِ ضَيمٍ*****عَمَّرَت مَجلِسي مِنَ العُوّادِ

يا أَبا عَبدَ اللَهِ أَورَيتَ زَنداً*****في يَدي كانَ دائِمَ الإِصلادِ

أَنتَ جُبتَ الظَلامَ عَن سُبُلِ الآ*****مالِ إِذ ضَلَّ كُلُّ هادٍ وَحادِ

فَكَأَنَّ المُغِذَّ فيها مُقيمٌ*****وَكَأَنَّ الساري عَلَيهِنَّ غادِ

وَضِياءُ الآمالِ أَفسَحُ في الطَر*****فِ وَفي القَلبِ مِن ضِياءِ البِلادِ

كانَ في الأَجفَلى وَفي النَقَرى عُر*****فُكَ نَضرَ العُمومِ نَضرَ الوِحادِ

وَمِنَ الحَظِّ في العُلى خُضرَةُ المَعرو*****فِ في الجَمعِ مِنهُ وَالإِفرادِ

كُنتُ عَن غَرسِهِ بَعيداً فَأَدنَتـ*****ني إِلَيهِ يَداكَ عِندَ الجِدادِ

ساعَةً لَو تَشاءُ بِالنِصفِ فيها*****لَمَنَعتَ البِطاءَ خَصلَ الجِيادِ

لَزِموا مَركَزَ النَدى وَذَراهُ*****وَعَدَتنا عَن مِثلِ ذاكَ العَوادي

غَيرَ أَنَّ الرُبى إِلى سُبُلِ الأَنوا*****ءِ أَدنى وَالحَظُّ حَظُّ الوِهادِ

بَعدَما أَصلَتَ الوُشاةُ سُيوفاً*****قَطَعَت فِيَّ وَهيَ غَيرُ حِدادِ

مِن أَحاديثَ حينَ دَوَّختَها بِالرَأ*****يِ كانَت ضَعيفَةَ الإِسنادِ

فَنَفى عَنكَ زُخرُفَ القَولِ سَمعٌ*****لَم يَكُن فُرصَةً لِغَيرِ السَدادِ

ضَرَبَ الحِلمُ وَالوَقارُ عَلَيهِ*****دونَ عورِ الكَلامِ بِالأَسدادِ

وَحَوانٍ أَبَت عَلَيها المَعالي*****أَن تُسَمّى مَطِيَّةَ الأَحقادِ

وَلَعَمري أَن لَو أَصَختُ لِأَقدَمـ*****تُ لِحَتفي ضَغينَةَ الحُسّادِ

حَمَلَ العِبءَ كاهِلٌ لَكَ أَمسى*****لِخُطوبِ الزَمانِ بِالمِرصادِ

عاتِقٌ مُعتَقٌ مِنَ الهونِ إِلّا*****مِن مُقاساةِ مَغرَمٍ أَو نِجادِ

لِلحَمالاتِ وَالحَمائِلِ فيهِ*****كَلُحوبِ المَوارِدِ الأَعدادِ

مُلِّئَتكَ الأَحسابُ أَيُّ حَياءٍ*****وَحَيا أَزمَةٍ وَحَيَّةِ وادِ

لَو تَراخَت يَداكَ عَنها فُواقاً*****أَكَلَتها الأَيّامُ أَكلَ الجَرادِ

أَنتَ ناضَلتَ دونَها بِعَطايا*****رائِحاتٍ عَلى العُفاةِ غَوادي

فَإِذا هُلهِلَ النَوالُ أَتَتنا*****ذاتَ نَيرَينِ مُطبِقاتُ الأَيادي

كُلُّ شَيءٍ غَثٌّ إِذا عادَ وَالـ*****مَعروفُ غَثٌّ ما كانَ غَيرَ مُعادِ

كادَتِ المَكرُماتُ تَنهَدُّ لَولا*****أَنَّها أُيِّدَت بِخَيرِ أَيادِ

عِندَهُم فُرجَةُ اللَهيفِ وَتَصـ*****ديقُ ظُنونِ الزُوّارِ وَالرُوّادِ

بِأَحاظي الجُدودِ لا بَل بِوَش كِ الجِدِّ لا بَل بِسُؤدَدِ الأَجدادِ

وَكَأَنَّ الأَعناقَ يَومَ الوَغى أَو*****لى بِأَسيافِهِم مِنَ الأَغمادِ

فَإِذا ضَلَّتِ السُيوفُ غَداةَ الرَو*****عِ كانَت هَوادِياً لِلهَوادي

قَد بَثَثتُم غَرسَ المَوَدَّةِ وَالشَحـ*****ناءِ في قَلبِ كُلِّ قارٍ وَبادِ

أَبغَضوا عِزَّكُم وَوَدّوا نِداكُم*****فَقَرَوكُم مِن بِغضَةٍ وَوِدادِ

لا عَدَمتُم غَريبَ مَجدٍ رَبَقتُم*****في عُراهُ نَوافِرَ الأَضدادِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/6al5rkw7s9p)

ماذا اقول
06/07/2012, 02:19 AM
قصيدة -أَأَحمَدَ إِنَّ الحاسِدينَ حُشودُ- للشاعر الكبير أبو تمام



أَأَحمَدَ إِنَّ الحاسِدينَ حُشودُ*****وَإِنَّ مَصابَ المُزنِ حَيثُ تُريدُ

فَلا تَبعُدَنَ مِنّي قَريباً فَطالَما*****طُلِبتَ فَلَم تَبعُد وَأَنتَ بَعيدُ

أَصِخ تَستَمِع حُرَّ القَوافي فَإِنَّها*****كَواكِبُ إِلّا أَنَّهُنَّ سُعودُ

وَلا تُمكِنِ الإِخلاقَ مِنها فَإِنَّما*****يَلَذُّ لِباسُ البُردِ وَهُوَ جَديدُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/4z0usztlqif)

ماذا اقول
06/07/2012, 02:26 AM
قصيدة -يَقولُ أُناسٌ في حَبيناءَ عايَنواُ- للشاعر الكبير أبو تمام




يَقولُ أُناسٌ في حَبيناءَ عايَنوا*****عِمارَةَ رَحلي مِن طَريفٍ وَتالِدِ

أَصادَفتَ كَنزاً أَم صَبَحتَ بِغارَةٍ*****ذَوي غِرَّةٍ حاميهُمُ غَيرُ شاهِدِ

فَقُلتُ لَهُم لا ذا وَلا ذاكَ دَيدَني*****وَلَكِنَّني أَقبَلتُ مِن عِندِ خالِدِ

جَذَبتُ نَداهُ غُدوَةَ السَبتِ جَذبَةً*****فَخَرَّ صَريعاً بَينَ أَيدي القَصائِدِ

فَأُبتُ بِنُعمى مِنهُ بَيضاءَ لَدنَةٍ*****كَثيرَةِ قَرحٍ في قُلوبِ الحَواسِدِ

هِيَ الناهِدُ الرَيا إِذا نِعمَةُ اِمرِئٍ*****سُواهُ غَدَت مَمسوحَةً غَيرَ ناهِدِ

فَزَعتُ عِقابَ الأَرضِ وَالشِعرِ مادِحاً*****لَهُ فَاِرتَقى بي في عِقابِ المَحامِدِ

فَأَلبَسَني مِن أُمَّهاتِ تِلادِهِ*****وَأَلبَستُهُ مِن أُمَّهاتِ قَلائِدي


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ycgdh86x5p3)

ماذا اقول
06/07/2012, 02:33 AM
قصيدة -سَرَت تَستَجيرُ الدَمعَ خَوفَ نَوى غَدِ- للشاعر الكبير أبو تمام




سَرَت تَستَجيرُ الدَمعَ خَوفَ نَوى غَد*****وَعادَ قَتاداً عِندَها كُلُّ مَرقَدِ

وَأَنقَذَها مِن غَمرَةِ المَوتِ أَنَّهُ*****صُدودُ فِراقٍ لا صُدودُ تَعَمُّدِ

فَأَجرى لَها الإِشفاقُ دَمعاً مُوَرَّداً*****مِنَ الدَمِ يَجري فَوقَ خَدٍّ مُوَرَّدِ

هِيَ البَدرُ يُغنيها تَوَدُّدُ وَجهِها*****إِلى كُلِّ مَن لاقَت وَإِن لَم تَوَدَّدِ

وَلَكِنَّني لَم أَحوِ وَفراً مُجَمَّعاً*****فَفُزتُ بِهِ إِلّا بِشَملٍ مُبَدَّدِ

وَلَم تُعطِني الأَيّامُ نَوماً مُسَكَّناً*****أَلَذُّ بِهِ إِلّا بِنَومٍ مُشَرَّدِ

وَطولُ مُقامِ المَرءِ في الحَيِّ مُخلِق*****لِديباجَتَيهِ فَاِغتَرِب تَتَجَدَّدِ

فَإِنّي رَأَيتُ الشَمسَ زيدَت مَحَبَّةً*****إِلى الناسِ أَن لَيسَت عَلَيهِم بِسَرمَدِ

حَلَفتُ بِرَبِّ البيضِ تَدمى مُتونُها*****وَرَبِّ القَنا المُنآدِ وَالمُتَقَصَّدِ

لَقَد كَفَّ سَيفُ الصامِتِّيِ مُحَمَّدٍ*****تَباريحَ ثَأرِ الصامِتِيِّ مُحَمَّدِ

رَمى اللَهُ مِنهُ بابَكاً وَوُلاتَهُ*****بِقاصِمَةِ الأَصلابِ في كُلِّ مَشهَدِ

بِأَسمَحَ مِن غُرِّ الغَمامِ سَماحَةً*****وَأَشجَعَ مِن صَرفِ الزَمانِ وَأَنجَدِ

إِذا ما دَعَوناهُ بِأَجلَحَ أَيمَنٍ*****دَعاهُ وَلَم يَظلِم بِأَصلَعَ أَنكَدِ

فَتىً يَومَ بَذِّ الخُرَّمِيَّةِ لَم يَكُن*****بِهَيّابَةٍ نِكسٍ وَلا بِمُعَرِّدِ

قِفا سَندَبايا وَالرِماحُ مُشيحَةٌ*****تُهَدّى إِلى الروحِ الخَفِيِّ فَتَهتَدي

عَدا اللَيلُ فيها عَن مُعاوِيَةَ الرَدى*****وَما شَكَّ رَيبُ الدَهرِ في أَنَّهُ رَدي

لَعَمري لَقَد حَرَّرتَ يَومَ لَقيتَهُ*****لَوَ اِنَّ القَضاءَ وَحدَهُ لَم يُبَرِّدِ

فَإِن يَكُنِ المِقدارُ فيهِ مُفَنِّدا*****فَما هُوَ في أَشياعِهِ بِمُفَنِّدِ

وَفي أَرشَقِ الهَيجاءِ وَالخَيلُ تَرتَمي*****بِأَبطالِها في جاحِمٍ مُتَوَقِّدِ

عَطَطتَ عَلى رَغمِ العِدا عَزمَ بابِكٍ*****بِصَبرِكَ عَطَّ الأَتحَمِيِّ المُعَضَّدِ

فَإِلّا يَكُن وَلّى بِشِلوٍ مُقَدَّدٍ*****هُناكَ فَقَد وَلّى بِعَزمٍ مُقَدَّدِ

وَقَد كانَتِ الأَرماحُ أَبصَرنَ قَلبَهُ*****فَأَرمَدَها سِترُ القَضاءِ المُمَدَّدِ

وَموقانَ كانَت دارَ هِجرَتِهِ فَقَد*****تَوَرَّدتَها بِالخَيلِ أَيَّ تَوَرُّدِ

حَطَطتَ بِها يَومَ العَروبَةِ عِزَّهُ*****وَكانَ مُقيماً بَينَ نَسرٍ وَفَرقَدِ

رَآكَ سَديدَ الرَأيِ وَالرُمحِ في الوَغى*****تَأَزَّرُ بِالإِقدامِ فيهِ وَتَرتَدي

وَلَيسَ يُجَلّي الكَربَ رَأيٌ مُسَدَّدٌ*****إِذا هُوَ لَم يُؤنَس بِرُمحٍ مُسَدَّدِ

فَمَرَّ مُطيعاً لِلعَوالي مُعَوَّداً*****مِنَ الخَوفِ وَالإِحجامِ ما لَم يُعَوَّدِ

وَكانَ هُوَ الجَلدَ القُوى فَسَلَبتَهُ*****بِحُسنِ الجِلادِ المَحضِ حُسنَ التَجَلُّدِ

لَعَمري لَقَد غادَرتَ حِسيَ فُؤادِهِ*****قَريبَ رِشاءٍ لِلقَنا سَهلَ مَورِدِ

وَكانَ بَعيدَ القَعرِ مِن كُلِّ ماتِحٍ*****فَغادَرتَهُ يُسقى وَيُشرَبُ بِاليَدِ

وَلِلكَذَجِ العُليا سَمَت بِكَ هِمَّةٌ*****طَموحٌ يَروحُ النَصرُ فيها وَيَغتَدي

وَقَد خَزَمَت بِالذُلِّ أَنفَ اِبنِ خازِمٍ*****وَأَعيَت صَياصيها يَزيدَ بنَ مَزيَدِ

فَقَيَّدتَ بِالإِقدامِ مُطلَقَ بَأسِهِم*****وَأَطلَقتَ فيهِم كُلَّ حَتفٍ مُقَيَّدِ

وَبِالهَضبِ مِن أَبرِشتَويمَ وَدَروَذٍ*****عَلَت بِكَ أَطرافُ القَنا فَاِعلُ وَاِزدَدِ

أَفادَتكَ فيها المُرهَفاتُ مَآثِراً*****تُعَمَّرُ عُمرَ الدَهرِ إِن لَم تُخَلَّدِ

وَلَيلَةَ أَبلَيتَ البَياتَ بَلاءَهُ*****مِنَ الصَبرِ في وَقتٍ مِنَ الصَبرِ مُجحِدِ

فَيا جَولَةً لا تَجحَديهِ وَقارَهُ*****وَيا سَيفُ لا تَكفُر وَيا ظُلمَةُ اِشهَدي

وَيا لَيلُ لَو أَنّي مَكانَكَ بَعدَها*****لَما بِتُّ في الدُنيا بِنَومٍ مُسَهَّدِ

وَقائِعُ أَصلُ النَصرِ فيها وَفَرعُه*****إِذا عُدِّدَ الإِحسانُ أَو لَم يُعَدَّدِ

فَمَهما تَكُن مِن وَقعَةٍ بَعدُ لا تَكُن*****سِوى حَسَنٍ مِمّا فَعَلتَ مُرَدَّدِ

مَحاسِنُ أَصنافِ المُغَنّينَ جَمَّةٌ*****وَما قَصَباتُ السَبقِ إِلّا لِمَعبَدِ

جَلَوتَ الدُجى عَن أَذرَبيجانَ بَعدَما*****تَرَدَّت بِلَونٍ كَالغَمامَةِ أَربَدِ

وَكانَت وَلَيسَ الصُبحُ فيها بِأَبيَضٍ*****فَأَمسَت وَلَيسَ اللَيلُ فيها بِأَسوَدِ

رَأى بابَكٌ مِنكَ الَّتي طَلَعَت لَهُ*****بِنَحسٍ وَلِلدينِ الحَنيفِ بِأَسعُدِ

هَزَزتَ لَهُ سَيفاً مِنَ الكَيدِ إِنَّما*****تُجَذُّ بِهِ الأَعناقُ ما لَم يُجَرَّدِ

يَسُرُّ الَّذي يَسطو بِهِ وَهُوَ مُغمَدٌ*****وَيَفضَحُ مَن يَسطو بِهِ غَيرَ مُغمَدِ

وَإِنّي لَأَرجو أَن تُقَلِّدَ جيدَهُ*****قِلادَةَ مَصقولِ الذُبابِ مُهَنَّدِ

مُنَظَّمَةً بِالمَوتِ يَحظى بِحَليِها*****مُقَلِّدُها في الناسِ دونَ المُقَلَّدِ

إِلَيكَ هَتكَنا جُنحِ لَيلٍ كَأَنَّهُ*****قَدِ اِكتَحَلَت مِنهُ البِلادُ بِإِثمِدِ

تَقَلقَلُ بي أُدمُ المَهارى وَشومُها*****عَلى كُلِّ نَشزٍ مُتلَئِبٍّ وَفَدفَدِ

تُقَلِّبُ في الآفاقِ صِلاً كَأَنَّما*****يُقَلِّبُ في فَكَّيهِ شِقَّةَ مِبرَدِ

تَلافى جَداكَ المُجتَدينَ فَأَصبَحوا*****وَلَم يَبقَ مَذخورٌ عَلى كُلِّ مَوعِدِ

إِذا ما رَحىً دارَت أَدَرتَ سَماحَةً*****رَحى كُلِّ إِنجازٍ عَلى كُلِّ مَوعِدِ

أَتَيتُكَ لَم أَفزَع إِلى غَيرِ مَفزَعٍ*****وَلَم أَنشُدِ الحاجاتِ في غَيرِ مَنشَدِ

وَمَن يَرجُ مَعروفَ البَعيدِ فَإِنَّما*****يَدي عَوَّلَت في النائِباتِ عَلى يَدي


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/c44xyiksxmd)

ماذا اقول
06/07/2012, 02:54 AM
قصيدة -قِفوا جَدِّدوا مِن عَهدِكُم بِالمَعاهِدِ - للشاعر الكبير أبو تمام



قِفوا جَدِّدوا مِن عَهدِكُم بِالمَعاهِدِ*****وَإِن هِيَ لَم تَسمَع لِنَشدانِ ناشِدِ

لَقَد أَطرَقَ الرَبعُ المُحيلُ لِفَقدِهِم*****وَبَينِهِم إِطراقَ ثَكلانَ فاقِدِ

وَأَبقَوا لِضَيفِ الحُزنِ مِنِّيَ بَعدَهُم*****قِرىً مِن جَوىً سارٍ وَطَيفِ مُعاوِدِ

سَقَتهُ ذُعافاً عادَةُ الدَهرِ فيهِمِ*****وَسَمُّ اللَيالي فَوقَ سَمِّ الأَساوِدِ

بِهِ عِلَّةٌ لِلبَينِ صَمّاءُ لَم تُصِخ***** لِبُرءٍ وَلَم توجِب عِيادَةَ عائِدِ

وَفي الكِلَّةِ الوَردِيَّةِ اللَونِ جُؤذُرٌ*****مِنَ الإِنسِ يَمشي في رِقاقِ المَجاسِدِ

رَمَتهُ بِخُلفٍ بَعدَ أَن عاشَ حِقبَةً*****لَهُ رَسَفانٌ في قُيودِ المَواعِدِ

غَدَت مُغتَدى الغَضبى وَأَوصَت خَيالَها*****بِحَرّانَ نِضوِ العيسِ نِضوِ الخَرائِدِ

وَقالَت نِكاحُ الحُبِّ يُفسِدُ شَكلَهُ*****وَكَم نَكَحوا حُبّاً وَلَيسَ بِفاسِدِ

سَآوي بِهَذا القَلبِ مِن لَوعَةِ الهَوى*****إِلى ثَغَبٍ مِن نُطفَةِ اليَأسِ بارِدِ

وَأَروَعَ لا يُلقي المَقالِدَ لِاِمرِئٍ*****فَكُلُّ اِمرِئٍ يُلقي لَهُ بِالمَقالِدِ

لَهُ كِبرِياءُ المُشتَري وَسُعودُهُ*****وَسَورَةُ بَهرامٍ وَظَرفُ عُطارِدِ

أَغَرُّ يَداهُ فُرصَتا كُلِّ طالِبٍ*****وَجَدواهُ وَقفٌ في سَبيلِ المَحامِدِ

فَتىً لَم يَقُم فَرداً بِيَومِ كَريهَةٍ*****وَلا نائِلٍ إِلّا كَفى كُلَّ قاعِدِ

وَلا اِشتَدَّتِ الأَيّامُ إِلّا أَلانَها*****أَشَمُّ شَديدُ الوَطءِ فَوقَ الشَدائِدِ

بَلَوناهُ فيها ماجِداً ذا حَفيظَةٍ*****وَما كانَ رَيبُ الدَهرِ فيها بِماجِدِ

غَدا قاصِداً لِلحَمدِ حَتّى أَصابَهُ*****وَكَم مِن مُصيبٍ قَصدَهُ غَيرُ قاصِدِ

هُمُ حَسَدوهُ لا مَلومينَ مَجدَهُ*****وَما حاسِدٌ في المَكرُماتِ بِحاسِدِ

قَراني اللُهى وَالوُدَّ حَتّى كَأَنَّما*****َفادَ الغِنى مِن نائِلي وَفَوائِدي

فَأَصبَحَ يَلقاني الزَمانُ مِنَ اِجلِهِ*****بِإِعظامِ مَولودٍ وَرَأفَةِ والِدِ

يَصُدُّ عَنِ الدُنيا إِذا عَنَّ سُؤدُدٌ*****وَلَو بَرَزَت في زِيِّ عَذراءَ ناهِدِ

إِذا المَرءُ لَم يَزهَد وَقَد صُبِغَت لَهُ*****بِعُصفُرِها الدُنيا فَلَيسَ بِزاهِدِ

فَواكَبِدي الحَرّى وَواكَبِدَ النَدى*****لِأَيّامِهِ لَو كُنَّ غَيرَ بَوائِدِ

وَهَيهاتَ ما رَيبُ الزَمانِ بِمُخلِدٍ*****غَريباً وَلا رَيبُ الزَمانِ بِخالِدِ

مُحَمَّدُ يا بنِ الهَيثَمِ بنِ شُبانَةٍ*****أَبي كُلَّ دَفّاعٍ عَنِ المَجدِ ذائِدِ

هُمُ شَغَلوا يَومَيكَ بِالبَأسِ وَالنَدى*****وَآتَوكَ زَنداً في العُلى غَيرَ خامِدِ

فَإِن كانَ عامٌ عارِمُ المَحلِ فَاِكفِهِ*****وَإِن كانَ يَومٌ ذو جِلادٍ فَجالِدِ

إِذا السوقُ غَطَّت آنُفَ السوقِ وَاِغتَدَت*****سَواعِدُ أَبناءِ الوَغى في السَواعِدِ

فَكَم لِلعَوالي فيكُمُ مِن مُنادِمٍ*****وَلِلمَوتِ صِرفاً مِن حَليفٍ مُعاقِدِ

لِتُحلِفكُمُ النَعماءُ ريشَ جَناحِها*****فَما الواحِدُ المَحمودُ مِنكُم بِواحِدِ

لَكُم ساحَةٌ خَضراءُ أَنّى اِنتَجَعتُها*****غَدا فارِطي فيها صَدوقاً وَرائِدي

فَما قُلُبي فيها لِأَوَّلِ نازِحٍ*****وَلا سَمُري فيها لِأَوَّلِ عاضِدِ

أَذابَت لِيَ الدُنيا يَمينُكَ بَعدَما*****وَقَفتُ عَلى شُخبٍ مِنَ العَيشِ جامِدِ

وَنادَتنِيَ التَثويبَ لا أَنَّني اِمرُؤٌ*****سَلاكَ وَلا اِستَثنى سِواكَ بِرافِدِ

وَلَكِنَّها مِنّي سَجايا قَديمَةٌ*****إِذا لَم يُجَأجَأ بي فَلَستُ بِوارِدِ

وَكَم دِيَةٍ تِمٍّ غَدَوتَ تَسوقُها*****لَها أَثَرٌ في تالِدي غَيرُ تالِدِ

وَلَيسَت دِياتٍ مِن دِماءٍ هَرَقتَها*****حَراماً وَلَكِن مِن دِماءِ القَصائِدِ

وَلِلَّهِ أَنهارٌ مِنَ الناسِ شَقَّها*****لِيَشرَعَ فيها كُلُّ مُقوٍ وَواجِدِ

مَوائِدُ رِزقٍ لِلعِبادِ خَصيبَةٌ*****وَأَنتَ لَهُم مِن خَيرِ تِلكَ المَوائِدِ

أَفَضتَ عَلى أَهلِ الجَزيرَةِ نِعمَةً*****إِذا شُهِدَت لَم تُخزِهِم في المَشاهِدِ

جَعَلتَ صَميمَ العَدلِ ظِلّاً مَدَدتَهُ*****عَلى مَن بِها مِن مُسلِمٍ أَو مُعاهِدِ

فَقَد أَصبَحوا بِالعُرفِ مِنكَ إِلَيهِمُ*****وَكُلٌّ مُقِرٌّ مِن مُقِرٍّ وَجاحِدِ

سَأَجهَدُ حَتّى أُبلِغَ الشِعرَ شَأوَهُ*****وَإِن كانَ لي طَوعاً وَلَستُ بِجاهِدِ

فَإِن أَنا لَم يَحمَدكَ عَنِّيَ صاغِراً*****عَدُوُّكَ فَاِعلَم أَنَّني غَيرُ حامِدِ

بِسَيّاحَةٍ تَنساقُ مِن غَيرِ سائِقٍ*****وَتَنقادُ في الآفاقِ مِن غَيرِ قائِدِ

جَلامِدُ تَخطوها اللَيالي وَإِن بَدَت*****لَها موضِحاتٌ في رُؤوسِ الجَلامِدِ

إِذا شَرَدَت سَلَّت سَخيمَةَ شانِئ*****وَرَدَّت عُزوباً مِن قُلوبٍ شَوارِدِ

أَفادَت صَديقاً مِن عَدُوٍّ وَغادَرَت*****أَقارِبَ دُنيا مِن رِجالٍ أَباعِدِ

مُحَبَّبَةً ما إِن تَزالُ تَرى لَها*****إِلى كُلِّ أُفقٍ وافِداً غَيرَ وافِدِ

وَمُحلِفَةً لَمّا تَرِد أُذنَ سامِعٍ*****فَتَصدُرَ إِلّا عَن يَمينٍ وَشاهِد


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/yflogq4e4fp)

ماذا اقول
06/07/2012, 02:58 AM
قصيدة -يا دارُ دارَ عَلَيكِ إِرهامُ النَدىُ- للشاعر الكبير أبو تمام



يا دارُ دارَ عَلَيكِ إِرهامُ النَدى*****وَاِهتَزَّ رَوضُكِ في الثَرى فَتَرأَّدَ

وَكُسيتِ مِن خِلَعِ الحَيا مُستَأسِداً*****أُنُفاً يُغادِرُ وَحشُهُ مُستَأسِدا

طَلَلٌ عَكَفتُ عَلَيهِ أَسأَلُهُ إِلى*****أَن كادَ يُصبِحُ رَبعُهُ لِيَ مَسجِدا

وَظَلِلتُ أُنشِدُهُ وَأَنشُدُ أَهلَهُ*****وَالحُزنُ خِدني ناشِداً أَو مُنشِدا

سَقياً لِمَعهَدِكَ الَّذي لَو لَم يَكُن*****ما كانَ قَلبي لِلصَبابَةِ مَعهِدا

لَم يُعطِ نازِلَةَ الهَوى حَقَّ الهَوى*****دَنِفٌ أَطافَ بِهِ الهَوى فَتَجَلَّدا

صَبٌّ تَواعَدَتِ الهُمومُ فُؤادَهُ*****إِن أَنتُمُ أَخلَفتُموهُ مَوعِدا

لِم تُنكِرينَ مَعَ الفِراقِ تَبَلُّدي*****وَبَراعَةُ المُشتاقِ أَن يَتَبَلَّدا

يا صاحِبي بِدِمِشقَ لَستَ بِصاحِبي*****إِن لَم تُمَهِّد لِلهُمومِ مُمَهَّدا

أَدنِ المُعَبَّدَةَ السِنادَ وَأَنئِها*****بِالسَيرِ ما دامَ الطَريقُ مُعَبَّدا

وَإِلى بَني عَبدِ الكَريمِ تَواهَقَت*****رَتكَ النَعامِ رَأى الظَلامَ فَخَوَّدا

كَم أَنجَموا قَمَراً حَمى بِفِعالِهِ*****قَمَراً وَمَكرُمَةً تُناغي الفَرقَدا

مُتَهَلِّلاً في الرَوعِ مُنهَلّاً إِذا*****ما زَنَّدَ اللِحِزُ الشَحيحُ وَصَرَّدا

مَن كانَ أَحمَدَ مَرتَعاً أَو ذَمَّهُ*****فَاللَهَ أَحمَدُ ثُمَّ أَحمَدُ أَحمَدا

أَضحى عَدُوّاً لِلصَديقِ إِذا غَدا*****في الحَمدِ يَعذُلُهُ صَديقاً لِلعِدا

أَفنَيتُ مِنهُ الشِعرَ في مُتَمَدِّحٍ*****قَد سادَ حَتّى كادَ يُفني السُؤدُدا

عَضبُ العَزيمَةِ في المَكارِمِ لَم يَدَع*****في يَومِهِ شَرَفاً يُطالِبُهُ غَدا

بَرَّزتَ في طَلَبِ المَعالي واحِداً*****فيها تَسيرُ مُغَوِّراً أَو مُنجِدا

عَجَباً بِأَنَّكَ سالِمٌ مِن وَحشَةٍ*****في غايَةٍ ما زِلتَ فيها مُفرَدا

وَأَنا الفِداءُ إِذا الرِماحُ تَشاجَرَت*****لَكَ وَالرِماحُ مِنَ الرِماحِ لَكَ الفِدا

وَسَلِمتَ أَنّا لا تَزالُ سَوالِماً*****آمالُنا بِكَ ما سَلِمتَ مِنَ الرَدى

كَم جِئتَ في الهَيجا بِيَومٍ أَبيَضٍ*****وَالحَربُ قَد جاءَت بِيَومٍ أَسوَدا

أَقدَمتَ لَم تُرِكَ الحَمِيَّةُ مَصدَراً*****عَنها وَلَم يَرَ فيكَ قِرنُكَ مَورِدا

لِمَ تُغمِدِ السَيفَ الَّذي قُلِّدتَهُ*****حَتّى تَمَنّى نَصلُهُ أَن يُغمَدا

هَيهاتَ لا يَنأى الفَخارُ وَإِن نَأى*****عَن طالِبٍ سيما مَطِيَّتُهُ النَدى

أَنّى يَفوتُكَ ما طَلَبتَ وَإِنَّما*****وَطَراكَ أَن تُعطي الجَزيلَ وَتُحمَدا

لَمّا زَهِدتَ زَهِدتَ في جَمعِ الغِنى*****وَلَقَد رَغِبتَ فَكُنتَ فيهِ أَزهَدا

فَالمالُ أَنّي مِلتَ لَيسَ بِسالِمٍ*****مِن بَطشِ جودِكَ مُصلِحاً أَو مُفسِدا

وَلَأَنتَ أَكرَمُ مِن نَوالِكَ مَحتِدا*****وَنَداكَ أَكرَمُ مِن عَدُوِّكَ مَحتِدا

لا تَعدِمَنَّكَ طَيِّئٌ فَلَقَلَّما*****عَدِمَت عَشيرَتُكَ الجَوادَ السَيِّدا




*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/sl6vyfstpfs)

ماذا اقول
06/07/2012, 03:07 AM
قصيدة -لَطَمَحتَ في الإِبراقِ وَالإِرعادِ- للشاعر الكبير أبو تمام



لَطَمَحتَ في الإِبراقِ وَالإِرعاد*****وَغَدا عَلَيَّ بِسَيلِ لَومِكِ غادِ

أَنتَ الفَتى كُلُّ الفَتى لَو أَنَّ ما*****تُسديهِ في التَأنيبِ في الإِسعادِ

لا تُنكِرَن أَن يَشتَكي ثِقلَ الهَوى*****بَدَني فَما أَنا مِن بَقِيَّةِ عادِ

كَم وَقعَةٍ لي في الهَوى مَشهورَةٍ*****ما كُنتُ فيها الحارِثَ بنَ عُبادِ

رَحَلَ العَزاءُ مَعَ الرَحيلِ كَأَنَّما*****أُخِذَت عُهودُهُما عَلى ميعادِ

جادَ الفِراقُ بِمَن أَضَنُّ بِنَأيِهِ*****بِمَسالِكِ الإِتهامِ وَالإِنجادِ

وَكَأَنَّ أَفئِدَةَ النَوى مَصدوعَةٌ*****حَتّى تَصَدَّعَ بِالفِراقِ فُؤادي

فَإِذا فَضَضتُ مِنَ اللَيالي فُرجَة*****خالَفنَها فَسَدَدنَها بِبِعادِ

بَل ذِكرَةٌ طَرَقَت فَلَمّا لَم أَبِت*****باتَت تُفَكِّرُ في ضُروبِ رُقادي

أَغرَت هُمومي فَاِستَلَبنَ فُضولُها*****نَومي وَنِمنَ عَلى فُضولِ وِسادي

وَإِلى جَنابِ أَبي المُغيثِ تَواهَقَت*****خوصُ العُيونِ مَوائِرُ الأَعضادِ

يَلقَينَ مَكروهَ السُرى بِنَظيرِهِ*****مِن جِدِّهِ في النَصِّ وَالإِسآدِ

الآنَ جُرِّدَتِ المَدائِحُ وَاِنتَهى*****فَيضُ القَريضِ إِلى عُبابِ الوادي

أَضحَت مَعاطِنُ رَوضِهِ وَمِياهُه*****وَقفاً عَلى الرُوّادِ وَالوُرّادِ

عُذنا بِموسى مِن زَمانٍ أَنشَرَت*****سَطَواتُهُ فِرعَونَ ذا الأَوتادِ

جَبَلٌ مِنَ المَعروفِ مَعروفٌ لَهُ*****تَقيِيدُ عادِيَةِ الزَمانِ العادي

ما لِاِمرِىءٍ أَسرَ القَضاءُ رَجاءَهُ*****إِلّا رَجاؤُكَ أَو عَطاؤُكَ فادي

وَإِذا المَنونُ تَخَمَّطَت صَولاتُها*****عَسفاً بِيَومِ تَواقُفٍ وَطِرادِ

وَضَمائِرُ الأَبطالِ تَقسِمُ رَوعَها*****فيها ظُهورُ ضَمائِرِ الأَغمادِ

وَالخَيلُ تَستَسقي الرِماحُ نُحورَها*****مُستَكرَهاً كَعُصارَةِ الفِرصادِ

أَمتَعتَ سَيفَكَ مِن يَدَيكَ بِضَربَةٍ*****لا تُمَتِعُ الأَرواحَ بِالأَجسادِ

مِن أَبيَضٍ لِبَياضِ وَجهِكَ ضامِنٌ*****حينَ الوُجوهُ مَشوبَةٌ بِسَوادِ

قَد كادَ مَضرِبُهُ يُجالِدُ جَفنَهُ*****لَو لَم تُسَكِّنهُ بِيَومِ جِلادِ

وَالسَيفُ مُغفٍ غَيرَ أَنَّ غِرارَهُ*****يَقِظٌ إِذا هادٍ نَحاهُ لِهادِ

أَحيَيتَ ثَغرَ الجودِ مِنكَ بِنائِلٍ*****قَد ماتَ مِنهُ ثَغرُ كُلِّ فَسادِ

جاهَدتَ فيهِ المالَ عَن حَوبائِهِ*****وَالمالُ لَيسَ جِهادُهُ كَجِهادِ

ما لِلخُطوبِ طَغَت عَلَيَّ كَأَنَّها*****جَهِلَت بِأَنَّ نَداكَ بِالمِرصادِ

وَلَقَد تَراءَتني بِأَمنَعِ جُنَّةٍ*****لَمّا بَرَزتُ لَها وَأَنتَ عَتادي

مازِلتُ أَعلَمُ أَنَّ شِلوي ضائِعٌ*****حَتّى جَعَلتُكَ مَوئِلي وَمَصادي

سَل مُخبِراتِ الشِعرِ عَنّي هَل بَلَت*****في قَدحِ نارِ المَجدِ مِثلِ زِنادي

لَم أُبقِ حَلبَةَ مَنطِقٍ إِلّا وَقَد*****سَبَقَت سَوابِقَها إِلَيكَ جِيادي

أَبقَينَ في أَعناقِ جودِكَ جَوهَراً*****أَبقى مِنَ الأَطواقِ في الأَجيادِ

وَغَداً تَبَيَّنُ كَيفَ غِبُّ مَدائِحي*****إِن مِلنَ بي هِمَمي إِلى بَغدادِ

وَمَفاوِزُ الآمالِ يَبعُدُ شَأوُها*****إِن لَم تَكُن جَدواكَ فيها زادي

وَمِنَ العَجائِبِ شاعِرٌ قَعَدَت بِهِ*****هِمّاتُهُ أَو ضاعَ عِندَ جَوادِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/mku7qs3a8wf)

ماذا اقول
06/07/2012, 03:12 AM
قصيدة -أَجفانُ خوطِ البانَةِ الأُملودِ- للشاعر الكبير أبو تمام



أَجفانُ خوطِ البانَةِ الأُملودِ*****مَشغولَةٌ بِكَ عَن وِصالِ هُجودِ

سَكَبَت ذَخيرَةَ دَمعَةٍ مُصفَرَّةٍ*****في وَجنَةٍ مُحمَرَّةِ التَوريدِ

فَكَأَنَّ وَهيَ نِظامِها نَظمٌ وَهى*****مِن يارِقٍ وَقَلائِدٍ وَعُقودِ

أَذكَت حُميّا وَجدِها حُمَّةَ الأَسى*****فَغَدَت بِنارٍ غَيرِ ذاتِ خُمودِ

طَلَعَت طُلوعَ الشَمسِ في طَرَفِ النَوى*****وَالشَمسُ طالِعَةٌ بِطَرفِ حَسودِ

وَتَأَمَّلَت شَبَحي بِعَينٍ أَيَّدَت*****عَمَدَ الهَوى في قَلبِيَ المَعمودِ

فَنَحَرتُ حُسنَ الصَبرِ تَحتَ الصَدرِ عَن*****جَيَدٍ بِواضِحِ نَحرِها وَالجيدِ

حاشى لِجَمرِ حَشايَ أَن يَلقى الحَشا*****إِلّا بِلَفحٍ مِثلِ لَفحِ وَقودِ

أَضحى الَّذي بَقَّتهُ نيرانُ الحَشا*****مِنّي حَبيساً في سَبيلِ البيدِ

أَذراءُ أَمطاءِ الغِنى يَضحَكنَ عَن*****أَذراءِ أَمطاءِ المَطايا القودِ

فَظَلَلتُ حَدَّ الأَرضِ تَحتَ العزمِ في*****وَجناءَ تُدني حَدَّ كُلِّ بَعيدِ

تَحثو إِذا حَثَّ العِتاقَ الوَخدُ في*****غُرَرِ العِتاقِ النَقعَ بِالتَوحيدِ

تَعريسُها خَلَلَ السُرى تَقريبُها*****حَتّى أَنَختُ بِأَحمَدَ المَحمودِ

فَحَطَطتُ تَحتَ غَمامَةٍ مَغمورَةٍ*****بِحَيا بُروقٍ ضاحِكاً وَرُعودِ

تَلقاهُ بَينَ الزائِرينَ كَأَنَّهُ*****قَمَرُ السَماءِ يَلوحُ بَينَ سُعودِ

لَو فاحَ عودٌ في النَدِيِّ وَذِكرُهُ*****لَعَلا بِطيبِ الذِكرِ طيبَ العودِ

وَلّاهُ مَنصورٌ سَماحَ يَمينِهِ*****وَمَضى فَقيدَ المِثلِ غَيرَ فَقيدِ

فَيَرى فَناءَ المالِ أَفضَلَ ذُخرِهِ*****وَخُلودَ ذِكرِ الحَمدِ خَيرَ خُلودِ

يُبدي أَبو الحَسَنِ اللُهى وَيُعيدُها*****فَمُؤَمِّلوه� � مِنَ اللُهى في عيدِ

حَيَّيتُ غُرَّتَهُ بِحُسنِ مَدائِحٍ*****غُرٍّ فَحَيّا غَرَّتي بِالجودِ

لَو رامَ جُلموداً بِجانِبِ صَخرَةٍ*****يَوماً لَرَضَّضَ جانِبَ الجُلمودِ

وَإِذا الثُغورُ اِستَنصَرَتهُ شَبا القَنا*****أَروى الشَبا مِن ثُغرَةٍ وَوَريدِ

يَستَلُّ إِثرَ عَدُوِّها عَزَماتِهِ*****فَيَعُمُّها بِالنَصرِ وَالتَأيِيدِ

ذو ناظِرٍ حَدِبٍ وَسَمعٍ عائِرٍ*****نَحوَ الطَريدِ الصارِخِ المَجهودِ

تَلقاهُ مُنفَرِداً وَتَحسَبُ أَنَّهُ*****مِن عَزمِهِ في عُدَّةِ وَعَديدِ

يا أَيُّها المَلِكُ المُرَجّى وَالَّذي*****قَدَحَت بِهِ فِطَني نِظامَ نَشيدي

أَنا راجِلٌ بِبِلادِ مَروٍ راكِبٌ*****في جَودَةِ الأَشعارِ كُلَّ مُجيدِ

فَأَعِزَّ ذِلَّةَ رُجلَتي بِمُهَذَّبٍ*****حُلوَ المَخيلِ مُقَذَّذٍ مَقدودِ

ذي كُمتَةٍ أَو شُقرَةٍ أَو حُوَّةٍ*****أَو دُهمَةٍ فَهِمُ الفُؤادِ سَديدِ

تَتَنَزَّهُ اللَحَظاتُ في حَرَكاتِهِ*****كَتَنَزُّهي في ظِلِّكَ المَمدودِ

مُتَسَربِلٌ بُرداً يَفوقُ بِوَشي*****بَينَ المَواكِبِ حُسنَ وَشيِ بُرودِ

فَإِذا بَدا في مَشهَدٍ قامَت لَهُ*****نُبَلاءُ صَدرِ المَحفِلِ المَشهودِ

يَجِدُ السُرورَ الراكِبُ الغادي بِـ*****َسُرورِهِ بِالفارِسِ المَولودِ

إِن سابَقَتهُ الخَيلُ في مَيدانِها*****قَذَفَت إِلَيهِ الخَيلُ بِالإِقليدِ

فَيَروحُ بَينَ مُؤَدِّبيهِ مُخالِفاً*****مُتَعَصِّباً بِعِصابَةِ التَسويدِ

وَمُشَيِّعوهُ مُعَوِّذوهُ بِكُلِّ ما*****عَرَفوهُ مِن عُوَذٍ مِنَ التَحميدِ

يَتَعَشَّقونَ نَضارَةً في وَجهِهِ*****عُشقَ الفَتى وَجهَ الفَتاةِ الرودِ

أَغضى عَلَيكَ جُفونَ شُكرِكَ إِنَّها*****ثَقُلَت عَلَيَّ لِجودِكَ المَوجودِ

إِنّي اِعتَصَمتُ بِطولِ طَودِكَ إِنَّهُ*****طَودٌ يَقومُ مَقامَ طَودِ حَديدِ

لا يَهتَدي صَرفُ الزَمانِ إِلى اِمرِىء*****مُتَصَرِّفٍ بِفَنائِكَ المَعهودِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/942cegfj7rt)

ماذا اقول
06/07/2012, 03:21 AM
قصيدة -قُل لِلأَميرِ الأَريَحِيِّ الَّذي - للشاعر الكبير أبو تمام



قُل لِلأَميرِ الأَريَحِيِّ الَّذي*****َفّاهُ لِلبادي وَلِلحاضِرِ

لِتَجزِكَ الأَيّامُ مَندوحَة*****َنَضرَةً مِن عودِيَ الناضِرِ

أَشكُرُ نُعمى مِنكَ مَشكورَةً*****وَكافِرُ النَعماءِ كَالكافِرِ

مَواهِباً لَم تَكُ إِلّا لِمَن*****نِصابُهُ في مَنصِبٍ وافِرِ

لا زِلتَ مِن شُكرِيَ في حُلَّةٍ*****لابِسُها ذو سَلَبٍ فاخِرِ

يَقولُ مَن تَقرَعُ أَسماعَهُ*****كَم تَرَكَ الأَوَّلُ لِلآخِرِ

لي صاحِبٌ قَد كانَ لي مُؤنِساً*****وَمَألَفاً في الزَمَنِ الغابِرِ

يَحتَلِبُ الدَهرَ أَفاويقَهُ*****وَيَخلِطُ الحُلوَ مَعَ الحازِرِ

حَتّى إِذا رَوضي تَغَنّى بِهِ*****ذِبّانُهُ في مونِقٍ زاهِرِ

أَلقَحَ بِالعَزمِ أَمانِيَّهُ*****بَعدَ اِعتِناقِ الهِمَّةِ العاقِرِ

تَحمِلُ مِنهُ العيسُ أُعجوبَةً*****تُجَدِّدُ السُخرِيَّ لِلساخِرِ

ذا ثَروَةٍ يَطلُبُ مِن سائِلٍ*****وَمُفحَماً يَأخُذُ مِن شاعِرِ

فَصادَفَت مالي بِإِقبالِهِ*****مَنِيَّةٌ مِن أَمَلٍ عاثِرِ

فَشارِكِ المَقمورَ فيهِ وَلا*****تَكُن شَريكَ الرَجُلِ القامِرِ

فَرِفدُكَ الزائِرَ مَجدٌ وَلا*****كَرِفدِكَ الزائِرَ لِلزائرِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/7mv89zayidf)

ماذا اقول
06/07/2012, 03:25 AM
قصيدة -يا هَذِهِ أَقصِري ما هَذِهِ بَشَرُ- للشاعر الكبير أبو تمام



يا هَذِهِ أَقصِري ما هَذِهِ بَشَرُ*****وَلا الخَرائِدُ مِن أَترابِها الأُخَرُ

خَرَجنَ في خُضرَةٍ كَالرَوضِ لَيسَ لَها*****ِلّا الحُلِيَّ عَلى أَعناقِها زَهَرُ

بِدُرَّةٍ حَفَّها مِن حَولِها دُرَرٌ*****أَرضى غَرامِيَ فيها دَمعِيَ الدِرَرُ

رِيَمٌ أَبَت أَن يَريمَ الحُزنُ لي جَلَداً*****وَالعَينُ عَينٌ بِماءِ الشَوقِ تَبتَدِرُ

صَبَّ الشَبابُ عَلَيها وَهوَ مُقتَبَلٌ*****ماءً مِنَ الحُسنِ ما في صَفوِهِ كَدَرُ

لَولا العُيونُ وَتُفّاحُ الخُدودِ إِذاً*****ما كانَ يَحسُدُ أَعمى مَن لَهُ بَصَرُ

حُيّيتَ مِن طَلَلٍ لَم تُبقِ لي طَلَلاً*****إِلّا وَفيهِ أَسىً تَرشيحُهُ الذِكرُ

قالوا أَتَبكي عَلى رَسمٍ فَقُلتُ لَهُم*****مَن فاتَهُ العَينُ هَدّى شَوقَهُ الأَثَرُ

إِنَّ الكِرامَ كَثيرٌ في البِلادِ وَإِن*****قَلّوا كَما غَيرُهُم قُلٌّ وَإِن كَثَروا

لا يَدهَمَنَّكَ مِن دَهمائِهِم عَدَدٌ*****فَإِنَّ جُلَّهُمُ بَل كُلَّهُم بَقَرُ

وَكُلَّما أَمسَتِ الأَخطارُ بَينَهُمُ*****هَلكى تَبَيَّنَ مَن أَمسى لَهُ خَطَرُ

لَو لَم تُصادِف شِياتُ البُهمِ أَكثَرَ ما*****في الخَيلِ لَم تُحمَدِ الأَوضاحُ وَالغُرَرُ

نِعمَ الفَتى عُمَرٌ في كُلِّ نائِبَةٍ*****نابَت وَقَلَّت لَهُ نِعمَ الفَتى عُمَرُ

يُعطي وَيَحمَدُ مَن يَأتيهِ يَحمَدُهُ*****فَشُكرُهُ عِوَضٌ وَمالُهُ هَدَرُ

مُجَرِّدٌ سَيفَ رَأيٍ مِن عَزيمَتِهِ*****لِلدَهرِ صَيقَلُهُ الإِطراقُ وَالفِكَرُ

عَضباً إِذا سَلَّهُ في وَجهِ نائِبَةٍ*****جاءَت إِلَيهِ بِناتُ الدَهرِ تَعتَذِرُ

وَسائِلٍ عَن أَبي حَفصٍ فَقُلتُ لَهُ*****أَمسِك عِنانَكَ عَنهُ إِنَّهُ القَدَرُ

هُوَ الهُمامُ هُوَ الصابُ المُريحُ هُوَ الـ*****حَتفُ الوَحِيُّ هُوَ الصَمّامَةُ الذَكَرُ

فَتىً تَراهُ فَتَنفي العُسرَ غُرَّتُهُ*****يُمناً وَيَنبُعُ مِن أَسرارِها اليُسُرُ

فِدىً لَهُ مُقشَعِرٌّ حينَ تَسأَلُهُ*****خَوفَ السُؤالِ كَأَن في جِلدِهِ وَبَرُ

أَنّى تُرى عاطِلاً مِن حَليِ مُكرَمَةٍ*****وَكُلَّ يَومٍ تُرى في مالِكَ الغِيَرُ

لِلَّهِ دَرُّ بَني عَبدِ العَزيزِ فَكَم*****أَردوا عَزيزَ عِدىً في خَدِّهِ صَعَرُ

تُتلى وَصايا المَعالي بَينَ أَظهُرِهِم*****حَتّى لَقَد ظَنَّ قَومٌ أَنَّها سُوَرُ

يا لَيتَ شِعرِيَ مَن هاتا مَآثِرُهُ*****ماذا الَّذي بِبُلوغِ النَجمِ يَنتَظِرُ

بِالشِعرِ طولٌ إِذا اِصطَكَّت قَصائِدُهُ*****في مَعشَرٍ وَبِهِ عَن مَعشَرٍ قِصَرُ

سافِر بِطَرفِكَ في أَقصى مَكارِمِنا*****إِن لَم يَكُن لَكَ في تَأسيسِها سَفَرُ

هَل أَورَقَ المَجدَ إِلّا في بَني أُدَدٍ*****أَوِ اِجتُنِيَ مِنهُ لَولا طَيِّىءٌ ثَمَرُ

لَولا أَحاديثُ بَقَّتها مَآثِرُنا*****مِنَ النَدى وَالرَدى لَم يُعجِب السَمَر


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/lk9tf6z29ux)

ماذا اقول
06/07/2012, 04:07 AM
قصيدة -شَجاً في الحَشى تَردادُهُ لَيسَ يَفتُرُ - للشاعر الكبير أبو تمام



شَجاً في الحَشى تَردادُهُ لَيسَ يَفتُرُ*****بِهِ صُمنَ آمالي وَإِنّي لَمُفطِرُ

حَلَفتُ بِمُستَنِّ المُنى تَستَرِشُّهُ*****سَحابَةُ كَفٍّ بِالرَغائِبِ تُمطِرُ

إِذا دَرَجَت فيهِ الصَبا كَفكَفَت لَها*****وَقامَ لُباريها أَبو الفَضلِ جَعفَرُ

بِسَيبٍ كَأَنَّ السَيفَ مِن ثَرِّ نُؤيِهِ*****وَأَندِيَةٍ مِنها نَدى النَوءِ يُعصَرُ

لَقَد زينَتِ الدُنيا بِأَيّامِ ماجِد*****بِهِ المُلكُ يَبهى وَالمَفاخِرُ تَفخَرُ

فَتىً مِن يَدَيهِ البَأسُ يَضحَكُ وَالنَدى*****وَفي سَرجِهِ بَدرٌ وَلَيثٌ غَضَنفَرُ

بِهِ اِئتَلَفَت آمالُ وافِدَةِ المُنى*****وَقامَت لَدَيهِ جَمَّةً تَتَشَكَّرُ

أَبا الفَضلِ إِنّي يَومَ جِئتُكَ مادِحاً*****رَأَيتُ وُجوهَ الجودِ وَالنُجحِ تَزهَرُ

وَأَيقَنتُ أَنّي فالِجٌ غَمرَ زاخِرِ*****تَثوبُ إِلَيهِ بِالسَماحَةِ اَبحُرُ

فَلا شَيءَ أَمضى مِن رَجائِكَ في النَدى*****وَلا شَيءَ أَبقى مِن ثَناءٍ يُحَبَّرُ

وَما تَنصُرُ الأَسيافُ نَصرَ مَديحَةٍ*****لَها عِندَ أَبوابِ الخَلائِفِ مَحضَرُ

إِذا ما اِنطَوى عَنها اللَئيمُ بِسَمعِهِ*****يَكونُ لَها عِندَ الأَكارِمِ مُنشَرُ

لَها بَينَ أَبوابِ المُلوكِ مَزامِرٌ*****مِنَ الذِكرِ لَم تُنفَخ وَلا تُتَزَمَّرُ

حَوَت راحَتاهُ الباسَ وَالجودَ وَالنَدى*****وَنالَ الحِجا فَالجَهلُ حَيرانُ أَزوَرُ

فَلا يَدَعُ الإِنجازَ يَملِكُ أَمرَهُ*****وَيَقدُمُهُ في الجودِ مَطلٌ مُؤَخَّرُ

إِلَيكَ بِها عَذراءَ زُفَّت كَأَنَّها*****عَروسٌ عَلَيها حَليُها يَتَكَسَّرُ

تُزَفُّ إِلَيكُم يا بنَ نَصرٍ كَأَنَّها*****حَليلَةُ كِسرى يَومَ آواهُ قَيصَرُ

أَبا الفَضلِ إِنَّ الشِعرَ مِمّا يُميتُهُ*****إِباءُ الفَتى وَالمَجدُ يَحيا وَيُقبَرُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/7mztw5uicov)

ماذا اقول
06/07/2012, 04:08 AM
قصيدة -يا وارِثَ المُلكِ إِنَّ المُلكَ مُحتَبَسُ - للشاعر الكبير أبو تمام



يا وارِثَ المُلكِ إِنَّ المُلكَ مُحتَبَسُ*****وَقفٌ عَلَيكَ إِلى أَن تُنشَرَ الصُوَرُ

لَم يُذكَرِ الجودُ إِلّا خُضتَ وادِيَهُ*****وَلا اِنتُضِيَ السَيفُ إِلّا خافَكَ القَدَرُ

ما ضَرَّ مَن أَصبَحَ المَأمونُ سائِسَه*****أَن لَم يَسُسهُ أَبو بَكرٍ وَلا عُمَرُ

وَما عَلى الأَرضِ وَالمَأمونُ يَملِكُها*****أَن لا تُضيءَ لَنا شَمسٌ وَلا قَمَرُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/7qw34r8fqkt)

ماذا اقول
06/07/2012, 05:18 AM
قصيدة -ما في وُقوفِكَ ساعَةً مِن باسُِ - للشاعر الكبير أبو تمام



ما في وُقوفِكَ ساعَةً مِن باسِ*****نَقضي ذِمامَ الأَربُعِ الأَدراسِ

فَلَعَلَّ عَينَكَ أَن تُعينَ بِمائِها*****وَالدَمعُ مِنهُ خاذِلٌ وَمُواسِ

لا يُسعِدُ المُشتاقَ وَسنانُ الهَوى*****يَبِسُ المَدامِعِ بارِدُ الأَنفاسِ

إِنَّ المَنازِلَ ساوَرَتها فُرقَةٌ*****أَخلَت مِنَ الآرامِ كُلَّ كِناسِ

مِن كُلِّ ضاحِكَةِ التَرائِبِ أُرهِفَت*****إِرهافَ خوطِ البانَةِ المَيّاسِ

بَدرٌ أَطاعَت فيكَ بادِرَةَ النَوى*****وَلَعاً وَشَمسٌ أولِعَت بِشِماسِ

بِكرٌ إِذا اِبتَسَمَت أَراكَ وَميضُها*****نَورَ الأَقاحي في ثَرىً ميعاسِ

وَإِذا مَشَت تَرَكَت بِصَدرِكَ ضِعفَ ما*****بِحُلِيِّها مِن كَثرَةِ الوَسواسِ

قالَت وَقَد حُمَّ الفِراقُ فَكَأسُهُ*****قَد خولِطَ الساقي بِها وَالحاسي

لا تَنسَيَن تِلكَ العُهودَ فَإِنَّما*****سُمّيتَ إِنساناً لِأَنَّكَ ناسي

إِنَّ الَّذي خَلَقَ الخَلائِقَ قاتَها*****أَقواتَها لِتَصَرُّفِ الأَحراسِ

فَالأَرضُ مَعروفُ السَماءِ قِرىً لَها*****وَبَنو الرَجاءِ لَهُم بَنو العَبّاسِ

القَومُ ظِلُّ اللَهِ أَسكَنَ دينَهُ*****فيهِم وَهُم جَبَلُ المُلوكِ الراسي

في كُلِّ جَوهَرَةٍ فِرِندٌ مُشرِق*****وَهُمُ الفِرِندُ لِهَؤُلاءِ الناسِ

غَلَبَ السُرورُ عَلى هُمومي بِالَّذي*****أَظهَرتَ مِن بِرّي وَمِن إيناسي

عَدَلَ المَشيبُ عَلى الشَبابِ وَلَم يَكُن*****مِن كَبرَةٍ لَكِنَّهُ مِن ياسِ

أَثَرُ المَطالِبِ في الفُؤادِ وَإِنَّما*****أَثَرُ السِنينَ وَوَسمُها في الراسِ

فَالآنَ حينَ غَرَستُ في كَرَمِ الثَرى*****تِلكَ المُنى وَبَنَيتُ فَوقَ أَساسِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/3i2mvlx9ppv)

ماذا اقول
06/07/2012, 05:19 AM
قصيدة -أَقَرمَ بَكرٍ تُباهي أَيُّها الحَفَضُُ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَقَرمَ بَكرٍ تُباهي أَيُّها الحَفَض*****وَنَجمَها أَيُّهَذا الهالِكُ الحَرَضُ

تُنحي عَلى صَخرَةٍ صَمّاءَ تَحسِبُها*****عُضواً خَلَوتَ بِهِ تَبري وَتَنتَحِضُ

في شامَتَينَ هُوَ الشَريُ الجَنِيُّ لَهُم*****وَالصابُ وَالشَرَقُ المَسمومُ وَالجَرَضُ

مُخامِري حَسَدٍ ما ضَرَّ غَيرَهُمُ*****كَأَنَّما هُوَ في أَبدانِهِم مَرَضُ

لا يَهنِىءِ العُصبَةَ المُحَمَرَّ أَعيُنُها*****بِثَغرِ أَرّانَ هَذا الحادِثُ العَرَضُ

ضَحى الشَجا مُستَطيلاً في حُلوقِهِم*****مِن بَعدِ ما جاذَبوهُ وَهوَ مُعتَرِضُ

سَهمُ الخَليفَةِ في الهَيجا إِذا سُعِرَت*****بِالبيضِ وَاِلتَفَّتِ الأَحقابُ وَالغُرُضُ

بِذَلِكَ السَهمِ ذي النَصلَينِ قَد حُفِزا*****بِريشِ نَسرينَ يُرمى ذَلِكَ الغَرَضُ

ظِلٌّ مِنَ اللَهِ أَضحى أَمسِ مُنبَسِطا*****بِهِ عَلى الثَغرِ فَهوَ اليَومُ مُنقَبِضُ

لِخالِدٍ عِوَضٌ في كُلِّ ناحِيَةٍ*****مِنهُ وَلَيسَ لَهُ مِن خالِدٍ عِوَضُ

لَم تَنتَقِض عُروَةٌ مِنهُ وَلا سَبَبٌ*****لَكِنَّ أَمرَ بَني الآمالِ يَنتَقِضُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/06v3s695tal)

ماذا اقول
06/07/2012, 05:27 AM
قصيدة -بُدِّلَت عَبرَةً مِنَ الإيماضِ - للشاعر الكبير أبو تمام



بُدِّلَت عَبرَةً مِنَ الإيماض*****يَومَ شَدّوا الرِحالَ بِالأَغراضِ

أَعرَضَت بُرهَةً لَمّا أَحَسَّت*****بِالنَوى أَعرَضَت عَنِ الإِعراضِ

غَصَبَتها نَحيبَها عَزَماتٌ*****غَصَبَتني تَصَبُّري وَاِغتِماضي

نَظَرَت فَاِلتَفَتُّ مِنها إِلى أَحـ*****لى سَوادٍ رَأَيتُهُ في بَياضِ

يَومَ وَلَّت مَريضَةَ اللَحظِ وَالجَفـ*****نِ وَلَيسَت دُموعُها بِمِراضِ

إِنَّ خَيراً مِمّا رَأَيتُ مِنَ الصَفـ*****حِ عَنِ النائِباتِ وَالإِغماضِ

غُربَةٌ تَقتَدي بِغُربَةِ قَيسِ بـ*****نِ زُهَيرٍ وَالحارِثِ بنِ مُضاضِ

غَرَضا نَكبَتَينِ ما فَتَلا رَأ*****ياً فَخافا عَلَيهِ نَكثَ اِنتِقاضِ

مَن أَبَنَّ البُيوتَ أَصبَحَ في ثَو*****بٍ مِنَ العَيشِ لَيسَ بِالفَضفاضِ

وَالفَتى مَن تَعَرَّقَتهُ اللَيالي*****وَالفَيافي كَالحَيَّةِ النَضناضِ

صَلَتانٌ أَعداؤُهُ حَيثُ حَلّوا*****في حَديثٍ مِن عَزمِهِ مُستَفاضِ

كُلَّ يَومٍ لَهُ بِصَرفِ اللَيالي*****فَتكَةٌ مِثلُ فَتكَةِ البَرّاضِ

وَإِلى أَحمَدٍ نَقَضتُ عُرا العَجـ*****زِ بِوَخدِ السَواهِمِ الأَنقاضِ

فَكَأَنّي لَمّا حَطَطتُ إِلَيهِ الرَ*****حلَ أَطلَقتُ حاجَتي مِن إِباضِ

حَلَّ في البَيتِ مِن إِيادٍ إِذا عُدَّ*****ت وَفي المَنصِبِ الطُوالِ العُراضِ

مَعشَرٌ أَصبَحوا حُصونَ المَعالي*****وَدُروعَ الأَحسابِ وَالأَعراضِ

بِكَ عادَ النِضالُ دونَ المَساعي*****وَاِهتَدَينَ النِبالُ لِلأَغراضِ

وَغَدَت أَسهُمُ القَبائِلِ أَيقا*****ظاً وَكانَت قَد نُوِّمَت في الوِفاضِ

عادَتِ المَكرُماتُ بُزلاً وَكانَت*****أُدخِلَت بَينَها بَناتُ مَخاضِ

كَم ظَلامٍ عَنِ العُلى قَد تَجَلّى*****بِكَ وَالمَكرُماتُ عَنكَ رَواضِ

أَيُّ ذي سُدَدٍ يُناويكَ فيهِ*****ظالِماً وَالنَدى بِذَلِكَ قاضِ

كَم مَعانٍ وَشَّيتُها فيكَ قَد أَمـ*****سَت وَأَصبَحَت ضَرائِراً لِلرِياضِ

بِقَوافٍ هِيَ البَواقي عَلى الدَهـ*****رِ وَلَكِن أَثمانُهُنَّ مَواضِ

ما أُبالي بَعدَ اِنبِساطِكَ بِالمَعرو*****فِ مَن كانَ مِنهُمُ ذا اِنقِباضِ

أَنتَ لي مَعقِلٌ مِنَ الدَهرِ إِن را*****بَ بِرَيبٍ أَو حادِثٍ مَضّاضِ

ما شَدَدتُ الأَوذامَ في عُقَدِ الأَكـ*****رابِ حَتّى وَرَدتُ مِلءَ الحِياضِ

أَنتَ أَمضى مِن أَن تَصُدَّ عَنِ الرَمـ*****يِ إِذا ما جَدَدتَ في الإِنباضِ

وَإِذا المَجدُ كانَ عَوني عَلى المَر*****ءِ تَقاضَيتُهُ بِتَركِ التَقاضي


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/oyma3oa0ouw)

ماذا اقول
06/07/2012, 05:30 AM
قصيدة -قَد كَسانا مِن كِسوَةِ الصَيفِ خِرَقٌ - للشاعر الكبير أبو تمام



قَد كَسانا مِن كِسوَةِ الصَيفِ خِرَقٌ*****مُكتَسٍ مِن مَكارِمٍ وَمَساعِ

حُلَّةً سابِرِيَّةً وَرِداءً*****كَسَحا القَيضِ أَو رِداءِ الشُجاعِ

كَالسَرابِ الرَقراقِ في النَعتِ إِلّا*****أَنَّهُ لَيسَ مِثلَهُ في الخِداعِ

قَصَبِيّاً تَستَرجِفُ الريحُ مَتنَيـ*****هِ بِأَمرٍ مِنَ الهُبوبِ مُطاعِ

رَجفاناً كَأَنَّهُ الدَهرُ مِنهُ*****كَبِدُ الصَبِّ أَو حَشا المُرتاعِ

لازِماً ما يَليهِ تَحسِبُهُ جُز*****ءًا مِنَ المَتنَتَينِ وَالأَضلاعِ

يَطرُدُ اليَومَ ذا الهَجيرِ وَلَو شُبِّهَ*****في حَرِّهِ بِيَومِ الوَداعِ

خِلعَةً مِن أَغَرِّ أَروَعَ رَحبِ الصَد*****رِ رَحبِ الفُؤادِ رَحبِ الذِراعِ

سَوفَ أَكسوكَ ما يُعَفّي عَلَيها*****مِن ثَناءٍ كَالبُردِ بُردِ الصَناعِ

حُسنُ هاتيكَ في العُيونِ وَهَذا*****حُسنُهُ في القُلوبِ وَالأَسماعِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/umauwzqo0v4)

ماذا اقول
06/07/2012, 05:42 AM
قصيدة -أَطلالُهُم سَلَبَت دُماها الهيفا - للشاعر الكبير أبو تمام



أَطلالُهُم سَلَبَت دُماها الهيفا*****وَاِستَبدَلَت وَحشاً بِهِنَّ عُكوفا

يا مَنزِلاً أَعطى الحَوادِثَ حُكمَها*****لا مَطلَ في عِدَةٍ وَلا تَسويفا

أَرسى بِناديكَ النَدى وَتَنَفَّسَت*****نَفَساً بِعَقوَتِكَ الرِياحُ ضَعيفا

شُعِفَ الغَمامُ بِعَرصَتَيكَ وَرُبَّما*****رَوَّت رُباكَ الهائِمَ المَشغوفا

وَلَئِن ثَوى بِكَ مُلقِياً أَجرامَهُ*****ضَيفُ الخُطوبِ لَقَد أَصابَ مُضيفا

وَهِيَ الحَوادِثُ لَم تَزَل نَكَباتُها*****يَألَفنَ رَبعَ المَنزِلِ المَألوفا

خَلَفَت بِعَقوَتِكَ السُنونَ وَطالَما*****كانَت بَناتُ الدَهرِ عَنكَ خَلوفا

أَيّامَ لا تَسطو بِأَهلِكَ نَكبَةٌ*****إِلّا تَراجَعَ صَرفُها مَصروفا

وَإِذا رَمَتكَ الحادِثاتُ بِلَحظَةٍ*****رَدَّت ظِباؤُكَ طَرفَها مَطروفا

مِن كُلِّ مُطمَعَةِ الهَوى جُعِلَت لَها*****مِنّا مَوَدّاتُ القُلوبِ وُقوفا

وَرَفيقَةِ اللَحَظاتِ يُعقِبُ رِفقُها*****بَطشاً بِمُغتَرِّ القُلوبِ عَنيفا

جُزنَ الصِفاتِ رَوادِفاً وَسَوالِفاً*****وَمَحاجِراً وَنَواظِراً وَأُنوفا

كُنَّ البُدورَ الطالِعاتِ فَأوسِعَت*****عَنّا أُفولاً لِلنَوى وَكُسوفا

آرامُ حَيٍّ أَنزَفَتهُم نِيَّةٌ*****تَرَكَتكَ مِن خَمرِ الفِراقِ نَزيفا

كانوا بُرودَ زَمانِهِم فَتَصَدَّعوا*****فَكَأَنَّم� � لَبِسَ الزَمانُ الصوفا

ذَلَّت بِهِم عُنُقُ الخَليطِ وَرُبَّما*****كانَ المُمَنَّعَ أَخدَعاً وَصَليفا

عاقَدتُ جودَ أَبي سَعيدٍ إِنَّهُ*****بَدُنَ الرَجاءُ بِهِ وَكانَ نَحيفا

وَعَزَزتُ بِالسَبُعِ الَّذي بِزَئيرِهِ*****أَمسَت وَأَصبَحَتِ الثُغورُ غَريفا

قَطَبَ الخُشونَةَ وَاللِيانَ بِنَفسِهِ*****فَغَدا جَليلاً في القُلوبِ لَطيفا

فَإِذا مَشى يَمشي الدِفَقّى أَو سَرى*****وَصَلَ السُرى أَو سارَ سارَ وَجيفا

هَزَّتهُ مُعضِلَةُ الأُمورِ وَهَزَّها*****وَأُخيفَ في ذاتِ الإِلَهِ وَخيفا

يَقظانُ أَحصَدَتِ التَجارِبُ حَزمَهُ*****شَزراً وَثُقِّفَ عَزمُهُ تَثقيفا

وَاِستَلَّ مِن آرائِهِ الشُعَلَ الَّتي*****لَو أَنَّهُنَّ طُبِعنَ كُنَّ سُيوفا

كَهلُ الأَناةِ فَتى الشَذاةِ إِذا غَدا*****لِلحَربِ كانَ القَشعَمَ الغِطريفا

وَأَخو الفَعالِ إِذا الفَتى كُلُّ الفَتى*****في الباسِ وَالمَعروفِ كانَ خَليفا

كَم مِن وَساعِ الجودِ عِندي في النَدى*****لَمّا جَرى وَجَرَيتَ كانَ قُطوفا

أَحسَنتُما صَفَدي وَلَكِن كُنتَ لي*****مِثلَ الرَبيعِ حَياً وَكانَ خَريفا

وَكِلاكُما اِقتَعَدَ العُلى فَرَكِبتَها*****في الذَروَةِ العُليا وَجاءَ رَديفا

إِن غاضَ ماءُ المُزنِ فِضتَ وَإِن قَسَت*****كَبِدُ الزَمانِ عَلَيَّ كُنتَ رَؤوفا

وَإِذا خَلائِقُهُم نَبَت أَو أَجدَبَت*****أَنشَأتَ تَمهَدُ لي خَلائِقَ ريفا

وَمَواهِباً مَطلوبَةً مَلحوقَةً*****تَذَرُ الشَريفَ بِفَضلِها مَشروفا

يَلقى بِها حُرُّ التِلادِ وَعَبدُهُ*****عِندَ السُؤالِ مَصارِعاً وَحُتوفا

إِسمَع أَقامَت في دِيارِكَ نِعمَةٌ*****خَضراءُ ناضِرَةٌ تَرُفُّ رَفيفا

رَيّا إِذا النِعَمُ اِنتَقَلنَ تَخَيَّمَت*****وَإِذا نَفَرنَ غَدَت عَلَيكَ أَلوفا

أَنا ذو كَساكَ مَحَبَّةً لا خَلَّةً*****حِبَرَ القَصائِدِ فُوِّفَت تَفويفا

مُتنَخِّلٌ حَلّاكَ نَظمَ بَدائِعٍ*****صارَت لِآذانِ المُلوكِ شُنوفا

وافٍ إِذا الإِحسانُ قُنِّعَ لَم يَزَل*****وَجهُ الصَنيعَةِ عِندَهُ مَكشوفا

وَإِذا غَدا المَعروفُ مَجهولاً غَدا*****مَعروفُ كَفِّكَ عِندَهُ مَعروفا

هَذا إِلى قِدَمِ الذِمامِ بِكَ الَّذي*****لَو أَنَّهُ وَلَدٌ لَكانَ وَصيفا

وَحَشاً تُحَرِّقُهُ النَصيحَةُ وَالهَوى*****لَو أَنَّهُ وَقتٌ لَكانَ مَصيفا

وَمَقيلُ صَدرٍ فيكَ باقٍ رَوعُهُ*****لَو أَنَّهُ ثَغرٌ لَكانَ مَخوفا

وَلَئِن أَطَلتُ مَدائِحي لَبِنائِلٍ*****لَكَ لَيسَ مَحدوداً وَلا مَوصوفا

خَفَّضتَ عَنّي الدَهرَ بَعدَ مُلِمَّةٍ*****تَرَكَت لِنابَيهِ عَلَيَّ صَريفا

جَدوى أَصيلِ العِلمِ أَن سَيُمِضُّهُ*****قَضَفُ المَكارِمِ إِن رَجَعتُ قَضيفا

عَمرِيُّ عُظمِ الدينِ جَهمِيُّ النَدى*****يَنفي القُوى وَيُثَبِّتُ التَكليفا

سَأَقولُ قَولَةَ ناصِحٍ لَكَ يَنتَحي*****قَلباً نَقِيّاً في رِضاكَ نَظيفا

لَكَ هَضبَةُ الحِلمِ الَّتي لَو وازَنَت*****أَجَأً إِذا ثَقُلَت وَكانَ خَفيفا

وَحَلاوَةُ الشيمِ الَّتي لَو مازَجَت*****خُلُقَ الزَمانِ الفَدمِ عادَ ظَريفا

وَأَراكَ في أَرضِ الأَعادي غازِياً*****ما تَستَفيقُ يُبوسَةً وَجُفوفا

إِن كانَ بِالوَرَعِ اِبتَنى القَومُ العُلى*****أَو بِالتُقى صارَ الشَريفُ شَريفا

فَعَلامَ قُدِّمَ وَهوَ زانٍ عامِرٌ*****وَأُميطَ عَلقَمَةٌ وَكانَ عَفيفا

وَبَنى المَكارِمَ حاتِمٌ في شِركِه*****وَسِواهُ يَهدِمُها وَكانَ حَنيفا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/vphdwsvh9tk)

ماذا اقول
06/07/2012, 05:43 AM
قصيدة -قَد شَرَّدَ الصُبحُ هَذا اللَيلَ عَن أُفُقِه - للشاعر الكبير أبو تمام



قَد شَرَّدَ الصُبحُ هَذا اللَيلَ عَن أُفُقِه*****وَسَوَّغَ الدَهرُ ما قَد كانَ مِن شَرَقِه

سيقَت إِلى الخَلقِ في النَيروزِ عافِيَةٌ*****بِها شَفاهُم جَديدُ الدَهرِ مِن خَلَقِه

يا رُبَّ مُصطَبِحٍ بِالبَثِّ مُغتَبِقٍ*****ضُحىً وَمُشتَجِرٍ لَيلاً وَمُرتَفِقِه

لَمّا اِكتَسى القاسِمُ البُردَ الأَنيقَ عَدا*****ِلى السُرورِ فَأَعداهُ عَلى خَرَقِه

اللَهُ عافاهُ مِن كَربٍ وَمِن وَصَبٍ*****كادَ السَماحُ يَذوقُ المَوتَ مِن فَرَقِه

لَم يَبقَ ذو كَرَمٍ إِلّا وَجامِعَةٌ*****ثَقيلَةٌ قَد حَناها الدَهرُ في عُنُقِه

أَجناكَ مِن ثَمَراتِ البِرِّ أَينَعَها*****رَبٌّ كَساكَ الأَثيثَ النَضرَ مِن وَرَقِه

حَتّى يُقالَ لَقَد أَضحى أَبو دُلَف*****وَخَلقُهُ قَد طَغى حُسناً عَلى خُلُقِه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/3v3n3n9tm3x)

ماذا اقول
06/07/2012, 05:59 AM
قصيدة -ما عَهِدنا كَذا نَحيبَ المَشوقِ- للشاعر الكبير أبو تمام



ما عَهِدنا كَذا نَحيبَ المَشوقِ*****كَيفَ وَالدَمعُ آيَةُ المَعشوقِ

فَأَقِلّا التَعنيفَ إِنَّ غَراماً*****أَن يَكونَ الرَفيقُ غَيرَ رَفيقِ

وَاِستَميحا الجُفونَ دِرَّةُ دَمعٍ***** في دُموعِ الفِراقِ غَيرِ لَصيقِ

إِنَّ مَن عَقَّ والِدَيهِ لِمَلعو*****نٌ وَمَن عَقَّ مَنزِلاً بِالعَقيقِ

فَقِفا العيسَ مُلقِياتِ المَثاني*****في مَحَلِّ الأَنيقِ مَغنى الأَنيقِ

إِن يَكُن رَثَّ مِن أُناسٍ بِهِم كا*****نَ يُداوى شَوقي وَيَسلُسُ ريقي

هُم أَماتوا صَبري وَهُم فَرَّقوا نَفـ***** سي مِنهُم في إِثرِ ذاكَ الفَريقِ

إِنَّ في خَيمِهِم لَمُفعَمَةَ الحِجـ*****لَينِ وَالمَتنُ مَتنُ خوطٍ وَريقِ

وَهيَ لا عَقدُ وُدِّها ساعَةَ البَيـ***** نِ وَلا عَقدُ خَصرِها بِوَثيقِ

وَكَأَنَّ الجَريالَ يَجري بِماءِ الدُ*****رِّ في خَدِّها وَماءِ العَقيقِ

وَهِيَ كَالظَبيَةِ النَوارِ وَلَكِن*****رُبَّما أَمكَنَت جَناةُ السَحوقِ

رُمِيَت مِن أَبي سَعيدٍ صَفاةُ الـ*****رومِ جَمعاً بِالصَيلَمِ الخَنفَقيقِ

بِالأَسيلِ الغِطريفِ وَالذَهَبِ الإِبـ*****ريزِ فينا وَالأَروَعِ الغِرنيقِ

في كُماةٍ يُكسَونَ نَسجَ السَلوقِيِّ*****وَتَغدو بِهِم كِلابُ سَلوقِ

يَتَساقَونَ في الوَغى كَأسَ مَوتٍ*****وَهيَ مَوصولَةٌ بِكَأسِ رَحيقِ

وَطِئَت هامَةَ الضَواحي إِلى أَن*****أَخَذَت حَقَّها مِنَ الفَيدوقِ

أَلهَبَتها السِياطُ حَتّى إِذا اِستَنَّـ*****ت بِإِطلاقِها عَلى الناطَلوقِ

سَنَّها شُزَّباً فَلَمّا اِستَباحَت*****بِالقُبُلّات� � كُلَّ سَهبٍ وَنيقِ

سارَ مُستَقدِماً إِلى البَأسِ يُزجي*****رَهَجاً باسِقاً إِلى الإِبسيقِ

ناصِحاً لِلمَليكِ وَالمَلِكِ القا*****ئِمِ وَالمُلكِ غَيرَ نُصحِ مَذيقِ

وَقَديماً ما اِستُنبِطَت طاعَةُ الخا*****لِقِ إِلّا مِن طاعَةِ المَخلوقِ

ثُمَّ أَلقى عَلى دَرَولِيَةَ البَر*****كَ مُحِلّاً بِاليُمنِ وَالتَوفيقِ

فَحَوى سوقَها وَغادَرَ فيها*****سوقَ مَوتٍ طَمَت عَلى كُلِّ سوقِ

فَهُمُ هارِبونَ بَينَ حَريقِ السـ*****يفِ صَلتاً وَبَينَ نارِ الحَريقِ

واجِداً بِالخَليجِ ما لَم يَجِد قَطُّ*****بِما شانَ لا وَلا بِالرَزيقِ

لَم يَعُقهُ بَعدَ المَقاديرِ عَنهُ*****غَيرُ سِترٍ مِنَ البِلادِ رَقيقِ

وَلَوَ اَنَّ الجِيادَ لَم تَعصِهِ كا*****نَ لَدَيهِ غَيرَ البَعيدِ السَحيقِ

وَقعَةٌ زَعزَعَت مَدينَةَ قُسطَنـ*****طينَ حَتّى اِرتَجَّت بِسورِ فُروقِ

وَوَحَقِّ القَنا عَلَيهِ يَميناً*****هِيَ أَمضى مِنَ الحُسامِ الفَتيقِ

أَن لَو اَنَّ الذِراعَ شَدَّت قُواها*****عَضُدٌ أَو أُعينَ سَهمٌ بِفوقِ

ما رَأى قُفلَها كَما زَعَموا قُفـ*****لاً وَلا البَحرَ دونَها بِعَميقِ

غَيرُ ضَنكِ الضُلوعِ في ساعَةِ الرَو*****عِ وَلا ضَيِّقٌ غَداةَ المَضيقِ

ذاهِبُ الصَوتِ ساعَةَ الأَمرِ وَالنَهـ*****يِ إِذا قَلَّ ثُمَّ هَدرُ الفَنيقِ

كَم أَسيرٍ مِن سِرِّهِم وَقَتيلٍ*****رادِعِ الثَوبِ مِن دَمٍ كَالخَلوقِ

يَستَغيثُ البِطريقَ جَهلاً وَهَل تَط*****لُبُ إِلّا مُبَطرِقَ البِطريقِ

وَأَخيذٍ رَأى المَنِيَّةَ حَتّى*****قالَ بِالصِدقِ وَهوَ غَيرُ صَدوقِ

قامَ بِالحَقِّ يَخطُبُ الخَلقَ وَالأَشـ*****قى لَعَمري بِالحَقِّ غَيرُ حَقيقِ

ناصِحٌ وَهوَ غَيرُ جِدِّ نَصيحٍ*****مُشفِقٌ وَهوَ غَيرُ جِدِّ شَفيقِ

بَرَّ حَتّى عَقَّ الأَقارِبَ إِنَّ الـ*****بِرَّ بِالدَينِ تَحتَ ذاكَ العُقوقِ

فَفَدى نَفسَهُ بِكُلِّ شَوارٍ*****وَصَهيلٍ في أَرضِهِ وَنَهيقِ

مِن مَتاعِ المُلكِ الَّذي يُمتِعُ العَيـ*****نَ بِهِ ثُمَّ مِن رَقيقِ الرَقيقِ

لَم تَبِعهُم مِنهُم كِباراً وَلا صَدَّ*****عتَ حَبَّ القُلوبِ بِالتَفريقِ

ثُمَّ ناهَضتَ في الغُلولِ رِجالاً*****وَرِجالاً بِالضَربِ وَالتَحريقِ

فَرقُ ما بَينَهُم وَبَينَ ذَوي الإِشـ*****راكِ كَالفَرقِ بَينَ نوكٍ وَموقِ

أَيُّ شَيءٍ إِلّا الأَمانِيُّ بَينَ الـ*****كُفرِ لَو فَكَّروا وَبَينَ الفُسوقِ

وَبَوادي عَقَرقُسٍ لَم تُعَرِّد*****عَن رَسيمٍ إِلى الوَغى وَعَنيقِ

جَأَرَ الدينُ وَاِستَغاثَ بِكَ الإِسـ*****لامُ لِلنَصرِ مُستَغاثَ الغَريقِ

يَومُ بَكرِ بنِ وائِلٍ بِقِضاتٍ*****دونَ يَومِ المُحَمَّرِ الزِنديقِ

يَومُ حَلقِ اللِمّاتِ ذاكَ وَهَذا الـ*****يَومُ في الرومِ يَومُ حَلقِ الحُلوقِ

أَطعَمَ السَيفَ نِصفَهُم وَرَمى النِصـ*****فَ بِرَأيٍ صافي النِجارِ عَريقِ

وَأَصاخوا كَأَنَّما كانَ يَرميـ*****هِم بِذاكَ التَدبيرِ مِن مَنجَنيقِ

فَوَرَبِّ البَيتِ العَتيقِ لَقَد طَحـ*****طَحتَ مِنهُم رُكنَ الضَلالِ العَتيقِ

سَرَقوهُم مِنَ السُيوفِ وَمِن سُمـ*****رِ العَوالي لَيالِيَ الساروقِ

كَرُمَت غَزوَتاكَ بِالأَمسِ وَالخَيـ*****لُ دِقاقٌ وَالخَطبُ غَيرُ دَقيقِ

حينَ لا جِلدَةُ السَماءِ بِخَضرا*****ءَ وَلا وَجهُ شَتوَةٍ بِطَليقِ

أَورَثَت صاغِرى صَغاراً وَرَغماً*****وَقَضَت أَو قَضى قُبَيلَ الشُروقِ

كَم أَفاءَت مِن أَرضِ قُرَّةَ مِن قُرَّ*****ةِ عَينٍ وَرَبرَبٍ مَرموقِ

ثُمَّ آبَت وَأَنتَ خَوفَ الغَمامِ الـ*****غَطِّ ذو فِكرَةٍ وَقَلبٍ خَفوقِ

لا تُبالي بَوارِقَ البيضِ وَالسُمـ*****رِ وَلَكِن بالَيتَ لَمعَ البُروقِ

تَشنَأُ الغَيثَ وَهوَ حَقُّ حَبيبٍ*****رُبَّ حَزمٍ في بِغضَةِ المَوموقِ

لَم تَخَوَّف ضَرَّ العَدُوِّ وَلا بَغـ*****ياً وَلَكِن تَخافُ ضَرَّ الصَديقِ

إِنَّ أَيّامَكَ الحِسانَ مِنَ الرَو*****مِ لَحُمرُ الصَبوحِ حُمرُ الغَبوقِ

مُعلَماتٌ كَأَنَّها بِالدَمِ المُهـ*****راقِ أَيّامُ النَحرِ وَالتَشريقِ

فَإِلَيكُم بَني الضَغائِنَ عَن سا***** كِن بَينِ السِماكِ وَالعَيّوقِ

النَقِيِّ الوِلادَةِ الطَيِّبِ التُر*****بَةِ وَالمُستَنيرِ مَسرى العُروقِ

لا يَجوزُ الأُمورَ صَفحاً وَلا يُر*****قِلُ إِلّا عَلى سَواءِ الطَريقِ

فَتَناهَوا إِنَّ الخَليقَ مِنَ القَو*****مِ لِذاكَ الفَعالِ غَيرُ خَليقِ

مَلَكَت مالَهُ المَعالي فَما تَلـ*****قاهُ إِلّا فَريسَةً لِلحُقوقِ

يَقِظٌ وَهوَ أَكثَرُ الناسِ إِغضاءً*****عَلى نائِلٍ لَهُ مَسروقِ

أَنا وَلهانُ في وِدادِكَ ما عِشـ*****تُ وَنَشوانُ فيكَ غَيرُ مُفيقِ

راحَتي في الثَناءِ ما بَقِيَت لي*****فَضلَةٌ مِن لِسانِيَ المَفتوقِ

فَاِغنِ بِالنِعمَةِ الَّتي هِيَ كَالحَو*****راءِ لا فارِكٍ وَلا بِعَلوقِ

بَعلُها يَأمَنُ النُشوزَ عَلَيها*****وَهيَ في مَعقِلٍ مِنَ التَطليقِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/m2sviqajs8a)

ماذا اقول
06/07/2012, 06:04 AM
قصيدة -قِرى دارِهِم مِنّي الدُموعُ السَوافِكُ - للشاعر الكبير أبو تمام



قِرى دارِهِم مِنّي الدُموعُ السَوافِكُ*****وَإِن عادَ صُبحي بَعدَهُم وَهوَ حالِكُ

وَإِن بَكَرَت في ظُعنِهِم وَحُدوجِهِم*****زَيانِبُ مِن أَحبابِنا وَعَواتِكُ

سَقَت رَبعَهُم لا بَل سَقَت مُنتَواهُمُ*****مِنَ الأَرضِ أَخلافُ السَحابِ الحَواشِكُ

وَأَلبَسَهُم عَصبَ الرَبيعِ وَوَشيَهُ*****وَيُمنَتَهُ نَبتُ النَدى المُتَلاحِكُ

إِذا غازَلَ الرَوضُ الغَزالَةَ نُشِّرَت*****زَرابِيُّ في أَكنافِهِم وَدَرانِكُ

إِذا الغَيثُ سَدّى نَسجَهُ خِلتَ أَنَّهُ*****مَضَت حِقبَةٌ حَرسٌ لَهُ وَهوَ حائِكُ

أَلِكني إِلى حَيِّ الأَراقِمِ إِنَّهُ*****مِنَ الطائِرِ الأَحشاءِ تُهدى المَآلِكُ

كُلوا الصَبرَ غَضّاً وَأَشرَبوهُ فَإِنَّكُم*****أَثَرتُم بَعيرَ الظُلمِ وَالظُلمُ بارِكُ

أَتاكُم سَليلُ الغابِ في صَدرِ سَيفِهِ*****سَناً لِدُجى الإِظلامِ وَالظُلمُ هاتِكُ

إِذا سيلَ سُدَّ العُذرُ عَن صُلبِ مالِهِ*****وَإِن هَمَّ لَم تُسدَر عَلَيهِ المَسالِكُ

أَلَحَّ وَماحَكتُم وَلِلقَدَرِ اِلتَقى*****غَريمانِ في الهَيجا مُلِحٌّ وَماحِكُ

هُوَ الحارِثُ الناعي بُجَيراً وَإِن يُدَن*****لَهُ فَهوَ إِشفاقاً زُهَيرٌ وَمالِكُ

رَقاحِيُّ حَربٍ طالَما اِنقَلَبَت لَهُ*****قَساطِلُ يَومِ الرَوعِ وَهيَ سَبائِكُ

وَمُستَنبِطٌ في كُلِّ يَومٍ مِنَ الغِنى*****قَليباً رِشاآها القَنا وَالسَنابِكُ

مُطِلٌّ عَلى الآجالِ حَتّى كَأَنَّهُ*****لِصَرفِ المَنايا في النُفوسِ مُشارِكُ

فَما تَترُكُ الأَيّامُ مَن هُوَ آخِذ*****َلا تَأخُذُ الأَيّامُ مَن هُوَ تارِكُ

صَفوحٌ إِذا لَم يَثلِمِ الصَفحُ حَزمَهُ*****وَذو تُدرَإٍ بِالفاتِكِ الخِرقِ فاتِكُ

رَبيبُ مُلوكٍ أَرضَعَتهُ ثُدِيَّها*****وَسِمعٌ تَرَبَّتهُ الرِجالُ الصَعالِكُ

وَلَو لَم يُكَفكِف خَيلَهُ عَرَكَتكُمُ*****بِأَثقالِها عَركَ الأَديمِ المُعارِكُ

وَلَولا تُقاهُ عادَ قَيضاً مُفَلَّقاً*****بِأُدحِيِّهِ بَيضُ الخُدورِ التَرائِكُ

وَلَاِصطُفِيَت شَولٌ فَظَلَّت شَوارِداً*****قُرومُ عِشارٍ ما لَهُنَّ مَبارِكُ

إِذاً لَلَبِستُم عارَ دَهرٍ كَأَنَّما*****لَياليهِ مِن بَينِ اللَيالي عَوارِكُ

وَلَاِجتُذِبَت فُرشٌ مِنَ الأَمنِ تَحتَكُم*****هِيَ المُثلُ في لينٍ بِها وَالأَرائِكُ

وَلَكِن أَبى أَن يُستَباحَ بِكَفِّهِ*****سَنامُكُمُ في قَومِكُم وَهوَ تامِكُ

وَأَن تُصبِحوا تَحتَ الأَظَلِّ وَأَنتُمُ*****غَوارِبُ حَيَّي تَغلِبٍ وَالحَوارِكُ

فَتَنجَذِمَ الأَسبابُ وَهيَ مُغارَةٌ*****وَتَنقَطِعَ الأَرحامُ وَهيَ شَوابِكُ

فَلا تَكفُرُنَّ الصامِتِيَّ مُحَمَّداً*****آيادِيَ شَفعاً سَيبُها مُتَدارِكُ

أَهَبَّ لَكُم ريحَ الصَفاءِ جَنائِباً*****رُخاءً وَكانَت وَهيَ نُكبٌ سَواهِكُ

فَرَدَّ القَنا ظَمآنَ عَنكُم وَأُغمِدَت*****عَلى حَرِّها بيضُ السُيوفِ الفَواتِكُ

وَآبَ عَلى سَعدِ السُعودِ بِرَحلِهِ*****عِتاقُ المَذاكي وَالقِلاصُ الرَواتِكُ

غَدا وَكَأَنَّ اليَومَ مِن حُسنِ وَجهِهِ*****وَقَد لاحَ بَينَ البيضِ وَالبَيضِ ضاحِكُ

حَياتُكَ لِلدُنيا حَياةٌ ظَليلَةٌ*****وَفَقدُكَ لِلدُنيا فَناءٌ مُواشِكُ

مَتى يَأتِكَ المِقدارُ لا تُدعَ هالِكاً*****وَلَكِن زَمانٌ غالَ مِثلَكَ هالِكُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/5s2m4f0gwm9)

ماذا اقول
06/07/2012, 06:08 AM
قصيدة -بِمُحَمَّدٍ صارَ الزَمانُ مُحَمَّداً ِ- للشاعر الكبير أبو تمام



بِمُحَمَّدٍ صارَ الزَمانُ مُحَمَّداً*****عِندي وَأَعتَبَ بَعدَ سَوءِ فِعالِهِ

بِمُرَوَّقِ الأَخلاقِ لَو عاشَرتَهُ*****لَرَأَيتَ نُجحَكَ مِن جَميعِ خِصالِهِ

مَن وَدَّني بِلِسانِهِ وَبِقَلبِهِ*****وَأَنالَني بِيَمينِهِ وَشِمالِهِ

أَبَداً يُفيدُ غَرائِباً مِن ظَرفِهِ*****وَرَغائِباً مِن جودِهِ وَنَوالِهِ

وَسَأَلتَ عَن أَمري فَسَل عَن أَمرِهِ*****دوني فَحالي قِطعَةٌ مِن حالِهِ

لَو كُنتَ شاهِدَ بَذلِهِ لَشَهِدتَ لي*****بِوارِثَةٍ أَو شِركَةٍ في مالِهِ

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/klctdqoc7h8)

ماذا اقول
06/07/2012, 06:10 AM
قصيدة -لا نالَكَ العَثرُ مِن دَهرٍ وَلا زَلَلُ - للشاعر الكبير أبو تمام



لا نالَكَ العَثرُ مِن دَهرٍ وَلا زَلَلُ*****وَلا يَكُن لِلعُلا في فَقدِكَ الثُكَلُ

لا تَعتَلِل إِنَّما بِالمَكرُماتِ إِذا*****أَنتَ اِعتَلَلتَ تُرى الأَوجاعُ وَالعِلَلُ

تَضاءَلَ الجودُ مُذ مُدَّت إِلَيكَ يَدٌ***** مِن بَعضِ أَيدي الضَنى وَاِستَأسَدَ البَخَلُ

لَم يَبقَ في صَدرِ راجي حاجَةٍ أَمَلٌ*****إِلّا وَقَد ذابَ سُقماً ذَلِكَ الأَمَلُ

بَينا كَذَلِكَ وَالدُنيا عَلى خَطَرٍ*****وَالعُرفُ فيكَ إِلى الرَحمَنِ يَبتَهِلُ

وَأَعيُنُ الخَلقِ تُعطي فَوقَ ما سُئِلَت*****عَلَيكَ وَالصَبرُ يُعطى دونَ ما يَسَلُ

حَبا بِكَ اللَهُ مَن لَولاكَ لَاِنبَعَثَت*****فيهِ اللَيالي وَمِنها الوَخدُ وَالرَمَلُ

سُقمٌ أُتيحَ لَهُ بُرءٌ فَذَعذَعَهُ*****وَالرُمحُ يَنآدُ حيناً ثُمَّ يَعتَدِلُ

وَحالَ لَونٌ فَرَدَّ اللَهُ نَضرَتَهُ*****وَالنَجمُ يَخمِدُ شَيئاً ثُمَّ يَشتَعِلُ

أَجرٌ أَتاكَ وَلَم تَعمَل لَهُ وَبَلاً*****فِكرُ المُقيمِ عَلى تَوحيدِهِ عَمَلُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/u07xfe7p4jp)

ماذا اقول
06/07/2012, 06:41 AM
قصيدة -يا عِصمَتي وَمُعَوَّلي وَثِمالي ِ- للشاعر الكبير أبو تمام


يا عِصمَتي وَمُعَوَّلي وَثِمالي*****بَل يا جَنوبي غَضَّةً وَشَمالي

بَل لَأمَتي أَلقى بِها حَدَّ الوَغى*****بَل كَوكَبي أَسري بِهِ وَهِلالي

شَكَلَت رَجاءَ أَخيكَ فُرقَتُكَ الَّتي*****قَد أَمسَكَت بِمُخَنَّقِ الآمالِ

فَوَجَدتُها في هِمَّتي وَرَأَيتُها*****في مَطلَبي وَعَرَفتُها في مالي

وَغَدَوتُ تَخطوني العُيونُ ضُؤولَةً*****مِن بَعدِ أُبَّهَةٍ لَدَيكَ وَخالِ

مِن شِدَّةِ الشَوقِ الَّتي قَد أَفرَطَت*****فَكَأَنَّها في العَينِ شِدَّةُ حالي

فَاِجلُ القَذى عَن مُقلَتَيَّ بِأَسطُرٍ*****يَكشِفنَ مِن كُرُباتِ بالٍ بالي

سودٌ يُبَيِّضنَ الوُجوهَ بِمُصطَفى*****تِلكَ النَوادِرِ مِنكَ وَالأَمثالِ

وَاِحثُث أَنامِلَكَ السَوابِغَ بَينَها*****حَتّى تَجولَ هُناكَ كُلَّ مَجالِ

ما زِلنَ أَظآرَ البَلاغَةِ كُلِّها*****وَحَواضِنَ الإِحسانِ وَالإِجمالِ

في بَطنِ قِرطاسٍ رَخيصٍ ضُمِّنَت*****أَحشاؤُهُ دُرَرَ الكَلامِ الغالي

إِنّي أَعُدُّكَ مَعقِلاً ما مِثلُهُ*****كَهفٌ وَلا جَبَلٌ مِنَ الأَجبالِ

وَأَرى كِتابَكَ بِالسَلامَةِ مُغنِياً*****عَن كُتبِ غَيرِكَ بِاللُهى وَالمالِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/8a04yp4djkd)

ماذا اقول
06/07/2012, 06:43 AM
قصيدة -كُفّي وَغاكِ فَإِنَّني لَكِ قالي ِ- للشاعر الكبير أبو تمام



كُفّي وَغاكِ فَإِنَّني لَكِ قالي*****لَيسَت هَوادي عَزمَتي بِتَوالي

أَنا ذو عَرَفتِ فإِن عَرَتكِ جَهالَةٌ*****فَأَنا المُقيمُ قِيامَةَ العُذّالِ

عَطَفَت مَلامَتَها عَلى اِبنِ مُلِمَّةٍ*****كَالسَيفِ جَأبِ الصَبرِ شَختِ الآلِ

عادَت لَهُ أَيّامُهُ مُسوَدَّةً*****حَتّى تَوَهَّمَ أَنَّهُنَّ لَيالي

لا تُنكِري عَطَلَ الكَريمِ مِنَ الغِنى*****فَالسَيلُ حَربٌ لِلمَكانِ العالي

وَتَنَظَّري خَبَبَ الرِكابِ يَنُصُّها*****مُحيي القَريضِ إِلى مُميتِ المالِ

لَمّا بَلَغنا ساحَةَ الحَسَنِ اِنقَضى*****عَنّا تَعَجرُفُ دَولَةِ الإِمحالِ

بَسَطَ الرَجاءَ لَنا بِرَغمِ نَوائِبٍ*****كَثُرَت بِهِنَّ مَصارِعُ الآمالِ

أَغلى عَذارى الشِعرِ إِنَّ مُهورَها*****عِندَ الكَريمِ وَإِن رَخُصنَ غَوالي

تَرِدُ الظُنونُ بِهِ عَلى تَصديقِها*****وَيُحَكِّمُ الآمالَ في الأَموالِ

أَضحى سَمِيُّ أَبيكَ فيكَ مُصَدَّقاً*****بِأَجَلِّ فائِدَةٍ وَأَيمَنِ قالِ

وَرَأَيتَني فَسَأَلتَ نَفسَكَ سَيبَها*****لي ثُمَّ جُدتَ وَما اِنتَظَرتَ سُؤالي

كَالغَيثِ لَيسَ لَهُ أُريدَ غَمامُهُ*****أَو لَم يُرَد بُدٌّ مِنَ التَهطالِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/3fcwkr8wqcg)

ماذا اقول
06/07/2012, 06:56 AM
قصيدة -مَتى أَنتَ عَن ذُهلِيَّةِ الحَيِّ ذاهِلُ ِ- للشاعر الكبير أبو تمام



مَتى أَنتَ عَن ذُهلِيَّةِ الحَيِّ ذاهِلُ*****وَقَلبُكَ مِنها مُدَّةَ الدَهرِ آهِلُ

تُطِلُّ الطُلولُ الدَمعَ في كُلِّ مَوقِفٍ*****وَتَمثُلُ بِالصَبرِ الدِيارُ المَواثِلُ

دَوارِسُ لَم يَجفُ الرَبيعُ رُبوعَها*****وَلا مَرَّ في أَغفالِها وَهوَ غافِلُ

فَقَد سَحَبَت فيها السَحائِبُ ذَيلَها*****وَقَد أُخمِلَت بِالنَورِ فيها الخَمائِلُ

تَعَفَّينَ مِن زادِ العُفاةِ إِذا اِنتَحى*****عَلى الحَيِّ صَرفُ الأَزمَةِ المُتَماحِلُ

لَهُم سَلَفٌ سُمرُ العَوالي وَسامِرٌ*****وَفيهِم جَمالٌ لا يَغيضُ وَجامِلُ

لَيالِيَ أَضلَلتَ العَزاءَ وَجَوَّلَت*****بِعَقلِكَ آرامُ الخُدورِ العَقائِلُ

مِنَ الهيفِ لَو أَنَّ الخَلاخِلَ صُيِّرَت*****لَها وُشُماً جالَت عَلَيها الخَلاخِلُ

مَها الوَحشِ إِلّا أَنَّ هاتا أَوانِس*****قَنا الخَطَ إِلّا أَنَّ تِلكَ ذَوابِلُ

هَوىً كانَ خِلساً إِنَّ مِن أَحسَنِ الهَوى*****هَوىً جُلتَ في أَفنائِهِ وَهوَ خامِلُ

أَبا جَعفَرِ إِنَّ الجَهالَةَ أُمُّها*****وَلودٌ وَأُمُّ العِلمِ جَدّاءُ حائِلُ

أَرى الحَشوَ وَالدَهماءَ أَضحَوا كَأَنَّهُم*****شُعوبٌ تَلاقَت دونَنا وَقَبائِلُ

غَدَوا وَكَأَنَّ الجَهلَ يَجمَعُهُم بِهِ*****أَبٌ وَذَوو الآدابِ فيهِم نَواقِلُ

فَكُن هَضبَةً نَأوي إِلَيها وَحَرَّةً*****يُعَرِّدُ عَنها الأَعوَجِيُّ المَناقِلُ

فَإِنَّ الفَتى في كُلِّ ضَربٍ مُناسِبٌ*****مَناسِبَ روحانِيَّةً مِن يُشاكِلُ

وَلَم تَنظِمِ العِقدَ الكَعابُ لِزينَةٍ*****كَما تَنظِمُ الشَمعَ الشَتيتَ الشَمائِلُ

وَأَنتَ شِهابٌ في المُلِمّاتِ ثاقِبٌ*****وَسَيفٌ إِذا ما هَزَّكَ الحَقُّ قاصِلُ

مِنَ البيضِ لَم تَنضُ الأَكُفُّ كَنَصلِهِ*****وَلا حَمَلَت مِثلاً إِلَيهِ الحَمائِلُ

مُؤَرِّثُ نارٍ وَالإِمامُ يَشُبُّها*****وَقائِلُ فَصلٍ وَالخَليفَةُ فاعِلُ

وَإِنَّكَ إِن صَدَّ الزَمانُ بِوَجهِهِ*****لَطَلقٌ وَمِن دونِ الخَليفَةِ باسِلُ

لَئِن نَقِموا حوشِيَّةً فيكَ دونَها*****لَقَد عَلِموا عَن أَيِّ عِلقٍ تُناضِلُ

هِيَ الشَيءُ مَولى المَرءِ قِرنٌ مُبايِنٌ*****لَهُ وَاِبنُهُ فيها عَدُوٌّ مُقاتِلُ

إِذا فَضَلَت عَن رَأيِ غَيرِكَ أَصبَحَت*****وَرَأيُكَ عَن جِهاتِها السِتِّ فاضِلُ

وَخَطبٍ جَليلٍ دونَها قَد شَغَلتَهُ*****وَفي دونِهِ شُغلٌ لِغَيرِكَ شاغِلُ

رَدَدتَ السَنا في شَمسِهِ بَعدَ كُلفَةٍ*****كَأَنَّ اِنتِصافَ اليَومِ فيها أَصائِلُ

تَرى كُلَّ نَقصٍ تارِكَ العِرضِ وَالتُقى*****كَمالاً إِذا المُلكُ اِعتَدى وَهوَ كامِلُ

جَمَعتَ عُرى أَعمالِها بَعدَ فُرقَةٍ*****إِلَيكَ كَما ضَمَّ الأَنابيبَ عامِلُ

فَأَضحَت وَقَد ضُمَّت إِلَيكَ وَلَم تَزَل*****تُضَمُّ إِلى الجَيشِ الكَثيفِ القَنابِلُ

وَما بَرِحَت صُوَراً إِلَيكَ نَوازِعاً*****أَعِنَّتُها مُذ راسَلَتكَ الرَسائِلُ

لَكَ القَلَمُ الأَعلى الَّذي بِشَباتِهِ*****تُصابُ مِنَ الأَمرِ الكُلى وَالمَفاصِلُ

لَهُ الخَلَواتُ اللاءِ لَولا نَجِيُّها*****لَما اِحتَفَلَت لِلمُلكِ تِلكَ المَحافِلُ

لُعابُ الأَفاعي القاتِلاتِ لُعابُهُ*****وَأَريُ الجَنى اِشتارَتهُ أَيدٍ عَواسِلُ

لَهُ ريقَةٌ طَلٌّ وَلَكِنَّ وَقعَها*****بآِثارِهِ في الشَرقِ وَالغَربِ وابِلُ

فَصيحٌ إِذا اِستَنطَقتَهُ وَهوَ راكِبٌ*****وَأَعجَمُ إِن خاطَبتَهُ وَهوَ راجِلُ

إِذا ما اِمتَطى الخَمسَ اللِطافَ وَأُفرِغَت*****عَلَيهِ شِعابُ الفِكرِ وَهيَ حَوافِلُ

أَطاعَتهُ أَطرافَ القَنا وَتَقَوَّضَت*****لِنَجواهُ تَقويضَ الخِيامِ الجَحافِلُ

إِذا اِستَعزَزَ الذِهنَ الذَكِيَّ وَأَقبَلَت*****أَعاليهِ في القِرطاسِ وَهيَ أَسافِلُ

وَقَد رَفَدَتهُ الخَنصَرانِ وَشَدَّدَت*****ثَلاثَ نَواحيهِ الثَلاثُ الأَنامِلُ

رَأَيتَ جَليلاً شَأنُهُ وَهوَ مُرهَف*****ضَنىً وَسَميناً خَطبُهُ وَهوَ ناحِلُ

أَرى اِبنَ أَبي مَروانَ أَمّا عَطاؤُهُ*****فَطامٍ وَأَمّا حُكمُهُ فَهوَ عادِلُ

هُوَ المَرءُ لا الشورى اِستَبَدَّت بِرَأيِهِ*****َلا قَبَضَت مِن راحَتَيهِ العَواذِلُ

مُعَرَّسُ حَقٍّ مالُهُ وَلَرُبَّما*****تَحَيَّفَ مِنهُ الخَطبُ وَالخَطبُ باطِلُ

لَقاحٌ فَلَم تَخدِجهُ بِالضَيمِ مِنَّةٌ*****َلا نالَ أَنفاً مِنهُ بِالذُلِّ نائِلُ

تَرى حَبلَهُ غَرثانَ مِن كُلِّ غَدرَةٍ*****إِذا نُصِبَت تَحتَ الحِبالِ الحَبائِلُ

فَتىً لا يَرى أَنَّ الفَريضَةَ مَقتَلٌ*****وَلَكِن يَرى أَنَّ العُيوبَ المَقاتِلُ

وَلا غُمُرٌ قَد رَقَّصَ الخَفضُ قَلبَهُ*****وَلا طارِفٌ في نِعمَةِ اللَهِ جاهِلُ

أَبا جَعفَرٍ إِنَّ الخَليفَةَ إِن يَكُن*****لِوُرّادِنا بَحراً فَإِنَّكَ ساحِلُ

وَما راغِبٌ أَسرى إِلَيكَ بِراغِب*****َلا سائِلٌ أَمَّ الخَليفَةَ سائِلُ

تَقَطَّعَتِ الأَسبابُ إِن لَم تُغرِ لَها*****قُوىً وَيَصِلها مِن يَمينِكَ واصِلُ

سِوى مَطلَبٍ يُنضي الرَجاءَ بِطولِهِ*****وَتُخلِقُ إِخلاقَ الجُفونِ الوَسائِلُ

وَقَد تَألَفُ العَينُ الدُجى وَهوَ قَيدُها*****وَيُرجى شِفاءُ السَمِّ وَالسَمُّ قاتِلُ

وَلي هِمَّةٌ تَمضي العُصورُ وَإِنَّها*****كَعَهدِكَ مِن أَيّامِ وَعدِكَ حامِلُ

سِنونَ قَطَعناهُنَّ حَتّى كَأَنَّما*****قَطَعنا لِقُربِ العَهدِ مِنها مَراحِلُ

وَإِنَّ جَزيلاتِ الصَنائِعِ لِاِمرِىءٍ*****إِذا ما اللَيالي ناكَرَتهُ مَعاقِلُ

وَإِنَّ المَعالي يَستَرِمُّ بَناؤُها*****وَشيكاً كَما قَد تَستَرِمُّ المَنازِلُ

وَلَو حارَدَت شَولٌ عَذَرتُ لِقاحَها*****وَلَكِن حُرِمتُ الدَرَّ وَالضَرعُ حافِلُ

مَنَحتُكَها تَشفي الجَوى وَهوَ لاعِجٌ*****وَتَبعَثُ أَشجانَ الفَتى وَهوَ ذاهِلُ

تَرُدُّ قَوافيها إِذا هِيَ أُرسِلَت*****هَوامِلَ مَجدِ القَومِ وَهيَ هَوامِلُ

فَكَيفَ إِذا حَلَّيتَها بِحُلِيِّها*****تَكونُ وَهَذا حُسنُها وَهيَ عاطِلُ

أَكابِرَنا عَطفاً عَلَينا فَإِنَّنا*****بِنا ظَمَأٌ مُردٍ وَأَنتُم مَناهِلُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/f77gl9qlq7e)

ماذا اقول
06/07/2012, 07:03 AM
قصيدة -دِمَنٌ أَلَمَّ بِها فَقالَ سَلامُ - للشاعر الكبير أبو تمام



دِمَنٌ أَلَمَّ بِها فَقالَ سَلامُ*****كَم حَلَّ عُقدَةَ صَبرِهِ الإِلمامُ

نُحِرَت رِكابُ القَومِ حَتّى يَغبُروا*****رَجلى لَقَد عَنُفوا عَلَيَّ وَلاموا

عَشِقوا وَلا رُزِقوا أَيُعذَلُ عاشِق*****رُزِقَت هَواهُ مَعالِمٌ وَخِيامُ

وَقَفوا عَلَيَّ اللَومَ حَتّى خَيَّلوا*****أَنَّ الوُقوفَ عَلى الدِيارِ حَرامُ

ما مَرَّ يَومٌ واحِدٌ إِلّا وَفي*****أَحشائِهِ لِمَحِلَّتَيكِ غَمامُ

حَتّى تُعَمَّمَ صُلعُ هاماتِ الرُبا*****مِن نَورِهِ وَتَأَزَّرَ الأَهضامُ

وَلَقَد أَراكِ فَهَل أَراكِ بِغِبطَةٍ*****وَالعَيشُ غَضٌّ وَالزَمانُ غُلامُ

أَعوامُ وَصلٍ كانَ يُنسي طولَها*****ذِكرُ النَوى فَكَأَنَّها أَيّامُ

ثُمَّ اِنبَرَت أَيّامُ هَجرٍ أَردَفَت*****بِجَوىً أَسىً فَكَأَنَّها أَعوامُ

ثُمَّ اِنقَضَت تِلكَ السُنونُ وَأَهلُها*****فَكَأَنَّها وَكَأَنَّهُم أَحلامُ

أَتَصَعصَعَت عَبَراتُ عَينِكَ أَن دَعَت*****وَرقاءُ حينَ تَصَعصَعَ الإِظلامُ

لا تَنشِجَنَّ لَها فَإِنَّ بُكاءَها*****ضَحِكٌ وَإِنَّ بُكاءَكَ اِستِغرامُ

هُنَّ الحَمامُ فَإِن كَسَرتَ عِيافَةً*****مِن حائِهِنَّ فَإِنَّهُنَّ حِمامُ

اللَهُ أَكبَرُ جاءَ أَكبَرُ مَن جَرَت*****فَتَحَيَّرَت في كُنهِهِ الأَوهامُ

مَن لا يُحيطُ الواصِفونَ بِقَدرِهِ*****حَتّى يَقولوا قَدرُهُ إِلهامُ

مَن شَرَّدَ الإِعدامَ عَن أَوطانِهِ*****بِالبَذلِ حَتّى اِستُطرِفَ الإِعدامُ

وَتَكَفَّلَ الأَيتامَ عَن آبائِهِم*****حَتّى وَدِدنا أَنَّنا أَيتامُ

مُستَسلِمٌ لِلَّهِ سائِسُ أُمَّةٍ*****لِذَوي تَجَهضُمِها لَهُ اِستِسلامُ

يَتَجَنَّبُ الآثامَ ثُمَّ يَخافُها*****فَكَأَنَّما حَسَناتُهُ آثامُ

يا أَيُّها المَلِكُ الهُمامُ وَعَدلُهُ*****مَلِكٌ عَلَيهِ في القَضاءِ هُمامُ

ما زالَ حُكمُ اللَهِ يُشرِقُ وَجهُهُ*****في الأَرضِ مُذ نيطَت بِكَ الأَحكامُ

أَسَرَت لَكَ الآفاقُ عَزمَةُ هِمَّة*****جُبِلَت عَلى أَنَّ المَسيرَ مُقامُ

إِلّا تَكُن أَرواحُها لَكَ سُخِّرَت*****فَالعَزمُ طَوعُ يَدَيكَ وَالإِجذامُ

الشَرقُ غَربٌ حينَ تَلحَظُ قَصدَهُ*****وَمَخالِفُ اليَمَنِ القَصِيِّ شَآمُ

بِالشَدقَمِيّاتِ العِتاقِ كَأَنَّما*****أَشباحُها بَينَ الإِكامِ إِكامُ

وَالأَعوَجِيّاتُ الجِيادِ كَأَنَّها*****تَهوي وَقَد وَنَتِ الرِياحُ سَمامُ

لَمّا رَأَيتَ الدينَ يَخفِقُ قَلبُهُ*****وَالكُفرُ فيهِ تَغَطرُسٌ وَعُرامُ

لَوَرَيتَ زَندَ عَزائِمٍ تَحتَ الدُجى*****أَسرَجنَ فِكرَكَ وَالبِلادُ ظَلامُ

فَنَهَضتَ تَسحَبُ ذَيلَ جَيشٍ ساقَهُ*****حُسنُ اليَقينِ وَقادَهُ الإِقدامُ

مُثعَنجِرٍ لَجِبٍ تَرى سُلّافَهُ*****وَلَهُم بِمُنخَرِقِ الفَضاءِ زِحامُ

مَلَأَ المَلا عُصباً فَكادَ بِأَن يُرى*****لا خَلفَ فيهِ وَلا لَهُ قُدّامُ

بِسَواهِمٍ لُحُقِ الأَياطِلِ شُرَّب*****تَعليقُها الإِسراجُ وَالإِلجامُ

وَمُقاتِلينَ إِذا اِنتَمَوا لَم يُخزِهِم*****في نَصرِكَ الأَخوالُ وَالأَعمامُ

سَفَعَ الدُؤوبُ وُجوهَهُم فَكَأَنَّهُم*****وَأَبوهُمُ سامٌ أَبوهُم حامُ

تَخِذوا الحَديدَ مِنَ الحَديدِ مَعاقِلاً*****سُكّانُها الأَرواحُ وَالأَجسامُ

مُستَرسِلينَ إِلى الحُتوفِ كَأَنَّما*****بَينَ الحُتوفِ وَبَينَهُم أَرحامُ

آسادُ مَوتٍ مُخدِراتٌ ما لَها*****إِلّا الصَوارِمَ وَالقَنا آجامُ

حَتّى نَقَضتَ الرومَ مِنكَ بِوَقعَةٍ*****شَنعاءَ لَيسَ لِنَقضِها إِبرامُ

في مَعرَكٍ أَمّا الحِمامُ فَمُفطِرٌ*****في هَبوَتَيهِ وَالكُماةُ صِيامُ

وَالضَربُ يُقعِدُ قَرمَ كُلِّ كَتيبَةٍ*****شَرِسِ الضَريبَةِ وَالحُتوفُ قِيامُ

فَفَصَمتَ عُروَةَ جَمعِهِم فيهِ وَقَد*****جَعَلَت تَفَصَّمُ عَن عُراها الهامُ

أَلقوا دِلاءً في بُحورِكَ أَسلَمَت*****تَرَعاتِها الأَكرابُ وَالأَوذامُ

ما كانَ لِلإِشراكِ فَوزَةُ مَشهَدٍ*****وَاللَهُ فيهِ وَأَنتَ وَالإِسلامُ

لَمّا رَأَيتَهُمُ تُساقُ مُلوكُهُم*****حِزَقاً إِلَيكَ كَأَنَّهُم أَنعامُ

جَرحى إِلى جَرحى كَأَنَّ جُلودَهُم*****يُطلى بِها الشَيّانُ وَالعُلّامُ

مُتَساقِطي وَرَقِ الثِيابِ كَأَنَّهُم*****دانوا فَأُحدِثَ فيهِم الإِحرامُ

أَكرَمتَ سَيفَكَ غَربَهُ وَذُبابَهُ*****عَنهُم وَحُقَّ لِسَيفِكَ الإِكرامُ

فَرَدَدتَ حَدَّ المَوتِ وَهوَ مُرَكَّبٌ*****في حَدِّهِ فَاِرتَدَّ وَهوَ زُؤامُ

أَيقَظتَ هاجِعَهُم وَهَل يُغنيهُم*****سَهَرُ النَواظِرِ وَالعُقولِ نِيامُ

جَحَدَتكَ مِنهُم أَلسُنُ لَجلاجَةٌ*****أَقرَرنَ أَنَّكَ في القُلوبِ إِمامُ

اِسلَم أَميرَ المُؤمِنينَ لِأُمَّةِ*****نَتَجَت رَجاءَكَ وَالرَجاءُ عُقامُ

إِنَّ المَكارِمَ لِلخَليفَةِ لَم تَزَل*****وَاللَهُ يَعلَمُ ذاكَ وَالأَقوامُ

كُتِبَت لَهُ وَلِأَوَّليهِ وِراثَةً*****في اللَوحِ حَتّى جَفَّتِ الأَقلامُ

مُتَواطِّئو عَقِبَيكَ في طَلَبِ العُلا*****وَالمَجدُ ثُمَّت تَستَوي الأَقدامُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/cirpnaxr7nj)

ماذا اقول
06/07/2012, 07:47 AM
قصيدة -سَلِّم عَلى الرَبعِ مِن سَلمى بِذي سَلَمُِ - للشاعر الكبير أبو تمام



سَلِّم عَلى الرَبعِ مِن سَلمى بِذي سَلَمِ*****عَلَيهِ وَسمٌ مِنَ الأَيّامِ وَالقِدَمِ

ما دامَ عَيشٌ لَبِسناهُ بِساكِنِهِ*****لَدناً وَلَو أَنَّ عَيشاً دامَ لَم يَدُمِ

يا مَنزِلاً أَعنَقَت فيهِ الجَنوبُ عَلى*****رَسمٍ مُحيلٍ وَشِعبٍ غَيرِ مُلتَئِمِ

هَرِمتَ بَعدِيَ وَالرَبعُ الَّذي أَفَلَت*****مِنهُ بُدورُكَ مَعذورٌ عَلى الهَرَمِ

عَهدي بِمَغناكَ حُسّانَ المَعالِمِ مِن*****حُسّانَةِ الوَردِ وَالبَردِيِّ وَالعَنَمِ

بَيضاءُ كانَ لَها مِن غَيرِنا حَرَم*****فَلَم نَكُن نَستَحِلُّ الصَيدَ في الحَرَمِ

كانَت لَنا صَنَماً نَحنو عَلَيهِ وَلَم*****نَسجُد كَما سَجَدَ الأَفشينُ لِلصَنَمِ

زارَ الخَيالُ لَها لا بَل أَزارَكَهُ*****فِكرٌ إِذا نامَ فِكرُ الخَلقِ لَم يَنَمِ

ظَبيٌ تَقَنَّصتُهُ لَمّا نَصَبتُ لَهُ*****في آخِرِ اللَيلِ أَشراكاً مِنَ الحُلُمِ

ثُمَّ اِغتَدى وَبِنا مِن ذِكرِهِ سَقَمٌ*****باقٍ وَإِن كانَ مَشغولاً عَنِ السَقَمِ

اليَومَ يُسليكَ عَن طَيفٍ أَلَمَّ وَعَن*****بِلى الرُسومِ بَلاءُ الأَينُقِ الرَسُمِ

مِنَ القِلاصِ اللَواتي في حَقائِبِها*****بِضاعَةٌ غَيرُ مُزجاةٍ مِنَ الكَلِمِ

إِذا بَلغنَ أَبا كُلثومٍ اِتَّصَلَت*****تِلكَ المُنى وَأَخَذنَ الحاجَ مِن أَمَمِ

بَنى بِهِ اللَهُ في بَدوٍ وَفي حَضَرٍ*****لِوائِلِ سورَ عِزٍّ غَيرَ مُنهَدِمِ

رَأَتهُ في المَهدِ عَتّابٌ فَقالَ لَها*****ذَوو الفِراسَةِ هَذا صَفوَةُ الكَرَمِ

خُذوا هَنيئاً مَريئاً يا بَني جُشَم*****مِنهُ أَمانَينِ مِن خَوفٍ وَمِن عَدَمِ

فَجاءَ وَالنَسَبُ الوَضّاحُ جاءَ بِهِ*****كَأَنَّهُ بُهمَةٌ فيهِم مِنَ البُهَمِ

طِعانُ عَمرِو كُلثومٍ وَنائِلُهُ*****حَذوَ السُيورِ الَّتي قُدَّت مِنَ الأَدَمِ

لَو كانَ يَملِكُ عَمرٌو مِثلَهُ شَبَهاً*****مِن صُلبِهِ لَم يَجِد لِلمَوتِ مِن أَلَمِ

بَنانُهُ خُلُجٌ تَجري وَغَيرَتُهُ*****سِترٌ مِنَ اللَهِ مَمدودٌ عَلى الحُرَمِ

نالَ الجَزيرَةَ إِمحالٌ فَقُلتُ لَهُم*****شيموا نَداهُ إِذا ما البَرقُ لَم يُشَمِ

فَما الرَبيعُ عَلى أُنسِ البِلادِ بِهِ*****أَشَدَّ خُضرَةَ عودٍ مِنهُ في القُحَمِ

وَلا أَرى ديمَةً أَمحى لِمَسغَبَةٍ*****مِنهُ عَلى أَنَّ ذِكراً طارَ لِلدِيَمِ

لِتَغلِبٍ سُؤدَدٌ طابَت مَنابِتُهُ*****في مُنتَهى قُلَلٍ وَمِنها وَفي قِمَمِ

مَجدٌ رَعى تَلَعاتِ الدَهرِ وَهوَ فَتى*****حَتّى غَدا الدَهرُ يَمشي مِشيَةَ الهَرِمِ

بَناهُ جودٌ وَبَأسٌ صادِقٌ وَمَتى*****تُبنَ العُلى بِسِوى هَذَينِ تَنهَدِمِ

وَقفٌ عَلى آلِ سَعدٍ إِنَّ أَيدِيَهُم*****سَمٌّ لِمُستَكبِرٍ شُهدٌ لِمُؤتَدِمِ

لا جارُهُم لِلرَزايا في جِوارِهِم*****وَلا عُهودُهُمُ مَذمومَةَ الذِمَمِ

أَصفَوا مُلوكَ بَني العَبّاسِ كُلَّهُمُ*****ذَخيرَةً ذَخَروها عَن بَني الحَكَمِ

مَهلاً بَني مالِكٍ لا تَجلُبُنَّ إِلى*****حَيِّ الأَراقِمِ دُؤلولَ اِبنَةِ الرَقِمِ

فَأَيُّ حِقدٍ أَثَرتُم مِن مَكامِنِهِ*****وَأَيُّ عَوصاءَ جَشَّمتُم بَني جُشَمِ

لَم يَألُكُم مالِكٌ صَفحاً وَمَغفِرَةً*****لَو كانَ يَنفُخُ قَينُ الحَيِّ في فَحَمِ

لا بِالمُعاوِدِ وَلغاً في دِمائِكُمُ*****وَلا إِلى لَحمِ خَلقٍ مِنكُمُ قَرِمِ

أَخرَجتُموهُ بِكُرهٍ مِن شَجِيَّتِهِ*****وَالنارُ قَد تُنتَضى مِن ناضِرِ السَلَمِ

أَوطَأتُموهُ عَلى جَمرِ العُقوقِ وَلَو*****لَم يُحرَجِ اللَيثُ لَم يَبرَح مِنَ الأَجَمِ

قُذِعتُمُ فَمَشَيتُم مَشيَةً أُمَماً*****كَذاكَ يَحسُنُ مَشيُ الخَيلِ في اللُجُمِ

إِذ لا مُعَوَّلَ إِلّا كُلُّ مُعتَدِلٍ*****َصَمَّ يُبرِئُ أَقواماً مِنَ الصَمَمِ

مِنَ الرُدَينِيَّةِ اللاتي إِذا عَسَلَت*****تُشِمُّ بَوَّ صَغارِ الأَنفِ ذا الشَمَمِ

إِن أَجرَمَت لَم تَنَصَّل مِن جَرائِمِها*****وَإِن أَساءَت إِلى الأَقوامِ لَم تُلَمِ

كانَ الزَمانُ بِكُم كَلباً فَغادَرَكُم*****بِالسَيفِ وَالدَهرُ فيكُم أَشهُرُ الحُرُمِ

أَمِن عَمىً نَزَلَ الناسُ الرُبا فَنَجَوا*****وَأَنتُم نَصبُ سَيلِ الفِتنَةِ العَرِمِ

أَم ذاكَ مِن هِمَمٍ جاشَت فَكَم ضَعَةٍ*****أَدّى إِلَيها عُلُوُّ القَومِ في الهِمَمِ

تَنبونَ عَنهُ وَتُعطَونَ القِيادَ إِذا*****كَلبٌ عَوى وَسطَكُم مِن أَكلُبِ العَجَمِ

قَدِ اِنثَنى بِالمَنايا في أَسِنَّتِهِ*****وَقَد أَقامَ حَياراكُم عَلى اللَقَمِ

جَذلانَ مِن ظَفَرٍ حَرّانَ إِن رَجَعَت*****مَخضوبَةً مِنكُم أَظفارُهُ بِدَمِ

دينٌ يُكَفكِفُ مِنهُ كُلَّ بائِقَةٍ*****وَرَحمَةٌ رَفرَفَت مِنهُ عَلى الرَحِمِ

لَولا مُناشَدَةُ القُربى لَغادَرَكُم*****حَصائِدَ المُرهَفَينِ السَيفِ وَالقَلَمِ

لَأَصبَحَت كَالأَثافي السُفعِ أَوجُهُكُم*****سوداً مِنَ العارِ لا سوداً مِنَ الحُمَمِ

لا تَجعَلوا البَغيَ ظَهراً إِنَّهُ جَمَلٌ*****مِنَ القَطيعَةِ يَرعى وادِيَ النِقَمِ

نَظَرتُ في السِيَرِ الأولى خَلَت فَإِذا*****أَيّامُهُ أَكَلَت باكورَةَ الأُمَمِ

أَفنى جَديساً وَطَمساً كُلَّها وَسَطا*****بِأَنجُمِ الدَهرِ مِن عادٍ وَمِن إِرَمِ

أَردى كُلَيباً وَهَمّاماً وَهاجَ بِهِ*****يَومُ الذَنائِبِ وَالتَحلاقِ لِلِمَمِ

سَقى شُرَحبيلَ مِن سَمِّ الذُعافِ عَلى*****أَيديكُمُ غَيرَ رِعديدٍ وَلا بَرِمِ

بَزَّ التَحِيَّةَ مِن لَخمٍ فَلا مَلِك*****مُتَوَّجٌ في عَماماتٍ وَلا عَمَمِ

يا عَثرَةً ما وُقيتُم شَرَّ مَصرَعِها*****وَذَلَّةُ الرَأيِ تُنسي ذَلَّةَ القَدَمِ

حينَ اِستَوى المُلكُ وَاِتَّزَت مَضارِبُهُ*****في دَولَةِ الأُسدِ لا في دَولَةِ الخَدَمِ

طائِيَّةٌ لا أَبوها كانَ مُهتَضِما*****وَلا مَضى بَعلُها لَحماً عَلى وَضَمِ

لا توقِظوا الشَرَّ مِن قَومٍ فَقَد غَنِيَت*****دِيارُكُم وَهيَ تُدعى مَوطِنَ النِعَمِ

هَذا اِبنُ خالِكُمُ يُهدي نَصيحَتَهُ*****مَن يُتَّهَم فَهوَ فيكُم غَيرُ مُتَّهَم


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ln5ihbrrzf0)

ماذا اقول
06/07/2012, 07:51 AM
قصيدة -أَزَعَمتَ أَنَّ الرَبعَ لَيسَ يُتَيَّمُ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَزَعَمتَ أَنَّ الرَبعَ لَيسَ يُتَيَّمُ*****وَالدَمعُ في دِمَنٍ عَفَت لا يَسجُمُ

يا مَوسِمَ اللَذّاتِ غالَتكَ النَوى*****بَعدي فَرَبعُكَ لِلصَبابَةِ مَوسِمُ

وَلَقَد أَراكَ مِنَ الكَواعِبِ كاسِياً*****فَاليَومَ أَنتَ مِنَ الكَواعِبِ مُحرِمُ

لَحَظَت بَشاشَتَكَ الحَوادِثُ لَحظَة*****مازِلتُ أَحلُمُ أَنَّها لا تَسلَمُ

أَينَ الَّتي كانَت إِذا شاءَت جَرى*****مِن مُقلَتي دَمعٌ يُعَصفِرُهُ دَمُ

بَيضاءُ تَسري في الظَلامِ فَيَكتَسي*****نوراً وَتَسرُبُ في الضِياءِ فَيُظلِمُ

يَستَعذِبُ المِقدامُ فيها حَتفَهُ*****فَتَراهُ وَهوَ المُستَميتُ المُعلِمُ

مَقسومَةٌ في الحُسنِ بَل هِيَ غايَةٌ*****فَالحُسنُ فيها وَالجَمالُ مُقَسَّمُ

مَلطومَةٌ بِالوَردِ أُطلِقَ طَرفُها*****في الخَلقِ فَهوَ مَعَ المَنونِ مُحَكَّمُ

مَذِلَت وَلَم تَكتُم جَفاءَكَ تَكتَمُ*****إِنَّ الَّذي يَمِقُ المَذولَ لَمُغرَمُ

إِن كانَ وَصلُكِ آضَ وَهوَ مُحَرَّم*****مِنكِ الغَداةَ فَما السُلُوُّ مُحَرَّمُ

عَزمٌ يَفُلُّ الجَيشَ وَهوَ عَرَمرَمُ*****وَيَرُدُّ ظُفرَ الشَوقِ وَهوَ مُقَلَّمُ

وَفَتىً إِذا ظَلَمَ الزَمانُ فَما يُرى*****إِلّا إِلى عَزَماتِهِ يُتَظَلَّمُ

لَولا اِبنُ حَسّانَ المُرَجّى لَم يَكُن*****بِالرِقَّةِ البَيضاءِ لي مُتَلَوَّمُ

شافَهتُ أَسبابَ الغِنى بِمُحَمَّدٍ*****حَتّى ظَنَنتُ بِأَنَّها تَتَكَلَّمُ

قَد تُيِّمَت مِنهُ القَوافي بِاِمرِئ*****مازالَ بِالمَعروفِ وَهوَ مُتَيَّمُ

يَحلو وَيَعذُبُ إِن زَمانٌ نالَهُ*****بِغِنىً وَتَلتاثُ الخُطوبُ فَيَكرُمُ

تَلقاهُ إِن طَرَقَ الزَمانُ بِمَغرَمٍ*****شَرِهاً إِلَيهِ كَأَنَّما هُوَ مَغنَمُ

لا يَحسِبُ الإِقلالَ عُدَماً بَل يَرى*****أَنَّ المُقِلَّ مِنَ المُروءَةِ مُعدِمُ

مازالَ وَهوَ إِذا الرِجالُ تَواضَحوا*****عِندَ المُقَدَّمِ حَيثُ كانَ يُقَدَّمُ

يَحتَلُّ في سَعدِ بنِ ضَبَّةَ في ذُرا*****عادِيَّةٍ قَد كَلَّلَتها الأَنجُمُ

قَومٌ يَمُجُّ دَماً عَلى أَرماحِهِم*****يَومَ الوَغى المُستَبسِلُ المُستَلئِمُ

يَعلونَ حَتّى ما يَشُكُّ عَدُوُّهُم*****أَنَّ المَنايا الحُمرَ حَيٌّ مِنهُمُ

لَو كانَ في الدُنيا قَبيلٌ آخَرٌ*****بِإِزائِهِم ما كانَ فيهِم مُصرِمُ

وَلَأَنتَ أَوضَحُ فيهِمُ مِن غُرَّةٍ*****شَدَخَت وَفازَ بِها الجَوادُ الأَدهَمُ

تَجري عَلى آثارِهِم في مَسلَكٍ*****ما إِن لَهُ إِلّا المَكارِمَ مَعلَمُ

لَم يَنأَ عَنّي مَطلَبٌ وَمُحَمَّدٌ*****عَونٌ عَلَيهِ أَو إِلَيهِ سُلَّمُ

لَم يَذعَرِ الأَيّامَ عَنكَ كَمُرتَدٍ*****بِالعَقلِ يَفهَمُ عَن أَخيهِ وَيُفهِمُ

مِمَّن إِذا ما الشِعرُ صافَحَ سَمعَهُ*****يَوماً رَأَيتَ ضَميرَهُ يَتَبَسم


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/at4g259yx9v)

ماذا اقول
06/07/2012, 08:00 AM
قصيدة -قُل لِلأَميرِ أَبي سَعيدٍ ذي النَدى - للشاعر الكبير أبو تمام



قُل لِلأَميرِ أَبي سَعيدٍ ذي النَدى*****وَالمَجدِ زادَ اللَهُ في إِكرامِهِ

يا واهِبَ العيسِ الهَموسِ بِرَحلِها*****وَالأَعوَجِيّ� � بِسَرجِهِ وَلِجامِهِ

وَالحامِلَ الأَقوامَ فَوقَ سَلاهِبٍ*****وَالحاكِيَ الرِئبالَ في إِقدامِهِ

وَالواهِبَ الصَمّامَةَ السَيفَ الَّذي*****يَجري زُعافُ المَوتِ في إِسطامِهِ

أَنتَ المُباري الريحَ في نَفَحاتِها*****وَالمُستَهين� � مَعَ النَدى بِمَلامِهِ

فَمِن أَينَ أَرهَبُ أَن يَراني راجِلاً*****أَحَدٌ وَما أَرجو سِوى أَيّامِهِ

اِحمِل هَداكَ اللَهُ رِجلي يابنَ مَن*****جادَت يَداهُ بِنَهدِهِ وَغُلامِهِ

قُسِمَ الحَياءُ عَلى الأَنامِ جَميعِهِم*****فَذَهَبتَ أَنتَ فَقُدتَهُ بِزِمامِهِ

وَتَقَسَّمَ الناسُ السَخاءَ مُجَزَّأً*****وَذَهَبتَ أَنتَ بِرَأسِهِ وَسَنامِهِ

وَتَرَكتَ لِلناسِ الإِهابَ وَما بَقي*****مِن فَرثِهِ وَعُروقِهِ وَعِظامِهِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/5no83ekaie8)

ماذا اقول
06/07/2012, 08:08 AM
قصيدة -يا رَبعُ لَو رَبَعوا عَلى اِبنِ هُمومِ - للشاعر الكبير أبو تمام



يا رَبعُ لَو رَبَعوا عَلى اِبنِ هُمومِ*****مُستَسلِمٍ لِجَوى الفِراقِ سَقيمِ

قَد كُنتَ مَعهوداً بِأَحسَنِ ساكِن*****مِنّا وَأَحسَنَ دِمنَةٍ وَرُسومِ

أَيّامَ لِلأَيّامِ فيكَ غَضارَةٌ*****وَالدَهرُ فِيَّ وَفيكَ غَيرُ مُليمِ

وَظِباءُ أُنسِكَ لَم تَبَدَّل مِنهُمُ*****بِظِباءِ وَحشِكَ ظاعِناً بِمُقيمِ

مِن كُلِّ ريمٍ لَو تَبَدّى قَطَّعَت*****أَلحاظُ مُقلَتِهِ فُؤادَ الريمِ

أَمّا الهَوى فَهوَ العَذابُ فَإِن جَرَت*****فيهِ النَوى فَأَليِمُ كُلِّ أَليمِ

أَمَرَ التَجَلُّدَ بِالتَلَذُّذِ حُرقَةٌ*****أَمَرَت جُمودَ دُموعِهِ بِسُجومِ

لا وَالطُلولِ الدارِساتِ أَلِيَّةً*****مِن مُعرِقٍ في العاشِقينَ صَميمِ

ما حاوَلَت عَيني تَأَخُّرَ ساعَةٍ*****فَالدَمعُ مُذ صارَ الفِراقُ غَريمي

لَم يَبرَحِ البَينُ المُشِتُّ جَوانِحي*****حَتّى تَرَوَّت مِن هَوىً مَسمومِ

وَإِلى جَنابِ أَبي الحُسَينِ تَشَنَّعَت*****بِزِمامِها كَالمُصعَبِ المَخطومِ

جاءَتكَ في مُعجٍ خَوائِفَ في البُرى*****وَعَوارِفٍ بِالمَعلَمِ المَأمومِ

مِن كُلِّ ناجِيَةٍ كَأَنَّ أَديمَها*****حيصَت ظِهارَتُهُ بِجِلدِ أَطومِ

تُنئي مِلاطَيها إِذا ما اِستُكرِهَت*****سَعدانَةً كَإِدارَةِ الفُرزومِ

طَلَبَتكَ مِن نَسلِ الجَديلِ وَشَدقَمٍ*****كومٍ عَقائِلُ مِن عَقائِلِ كومِ

يَنسَينَ أَصواتَ الحُداةِ وَنَبرَها*****طَرَباً لِأَصواتِ الصَدى وَالبومِ

فَأَصَبنَ بَحرَ نَداكَ غَيرَ مُصَرَّدٍ*****وِرداً وَأُمَّ نَداكَ غَيرَ عَقيمِ

لَمّا وَرَدنَ حِياضَ سَيبِكَ طُلَّحاً*****خَيَّمنَ ثُمَّ شَرِبنَ شُربَ الهيمِ

إِنَّ الخَليفَةَ وَالخَليفَةَ قَبلَهُ*****وَجَداكَ تِربَ نَصيحَةٍ وَعَزيمِ

وَجَداكَ مَحموداً فَلَمّا يَألُوا*****لَكَ في مُفاوَضَةٍ وَلا تَقديمِ

مازِلتَ مِن هَذا وَذَلِكَ لابِساً*****حُلَلاً مِنَ التَبجيلِ وَالتَعظيمِ

نَفسي فِداؤُكَ وَالجِبالُ وَأَهلُها*****في طِرمِساءَ مِنَ الحُروبِ بَهيمِ

بِالداذَوَيهِ وَخَيزَجٍ وَذَواتِها*****عَهدٌ لِسَيفِكَ لَم يَكُن بِذَميمِ

بِالمُصعَبِيّينَ الَّذينَ كَأَنَّهُم*****آسادُ أَغيالٍ وَجِنُّ صَريمِ

مِثلُ البُدورِ تُضيءُ إِلّا أَنَّها*****قَد قُلنِسَت مِن بَيضِها بِنُجومِ

وَلّى بِها المَخذولُ يَعذِلُ نَفسَهُ*****مُتَمَطِّراً في جَيشِهِ المَهزومِ

راموا اللَتَيّا وَالَّتي فَاِعتاقَهُم*****سَيفُ الإِمامِ وَدَعوَةُ المَظلومِ

ناشَدتَهُم بِاللَهِ يَومَ لَقيتَهُم*****وَالخَيلُ تَحتَ عَجاجَةٍ كَالنيمِ

وَمَنَحتَهُم عِظَتَيكَ مِن مُتَوَعِّر*****مُتَسَهِّلٍ قاسي الفُؤادِ رَحيمِ

حَتّى إِذا جَمَحوا هَتَكتَ بُيوتَهُم*****بِاللَهِ ثُمَّ الثامِنِ المَعصومِ

فَتَجَرَّدَت بيضُ السُيوفِ لِهامِهِم*****وَتَجَرَّدَ التَوحيدُ لِلتَخريمِ

غادَيتَهُم بِالمَشرِقَينِ بِوَقعَةٍ*****صَدَعَت صَواعِقُها جِبالَ الرومِ

أَخرَجتَهُم بَل أَخرَجَتهُم فِتنَةٌ*****سَلَبَتهُمُ مِن نَضرَةٍ وَنَعيمِ

نُقِلوا مِنَ الماءِ النَمويرِ وَعيشَة*****رَغَدٍ إِلى الغِسلينِ وَالزَقّومِ

وَالحَربُ تَعلَمُ حينَ تَجهَلُ غارَةٌ*****تَغلي عَلى حَطَبِ القَنا المَحطومِ

أَنَّ المَنايا طَوعُ بَأسِكَ وَالوَغى*****مَمزوجُ كَأسِكَ مِن رَدىً وَكُلومِ

وَالحَربُ تَركَبُ رَأسَها في مَشهَدٍ*****عُدِلَ السَفيهُ بِهِ بِأَلفِ حَليمِ

في ساعَةٍ لَو أَنَّ لُقماناً بِها*****وَهوَ الحَكيمُ لَصارَ غَيرَ حَكيمِ

جَثَمَت طُيورُ المَوتِ في أَوكارِها*****فَتَرَكنَ طَيرَ العَقلِ غَيرَ جُثومِ

وَالسَيفُ يَحلِفُ أَنَّكَ السَيفُ الَّذي***** ما اِهتَزَّ إِلّا اِجتَثَّ عَرشَ عَظيمِ

مَشَتِ الخُطوبُ القَهقَرى لَمّا رَأَت*****خَبَبي إِلَيكَ مُؤَكِّداً بِرَسيمِ

فَزَعَت إِلى التَوديعِ غَيرَ لَوابِثٍ*****لَمّا فَزَعتُ إِلَيكَ بِالتَسليمِ

وَالدَهرُ أَلأَمُ مَن شَرَقتَ بِلَومِهِ*****إِلّا إِذا أَشرَقتَهُ بِكَريمِ

أَهبَبتَ لي ريحَ الرَجاءِ فَأَقدَمَت*****هِمَمي بِها حَتّى اِستَبَحنَ هُمومي

أَيقَظتَ لِلكَرَمِ الكِرامَ بِناطِق*****لِنَداكَ أَظهَرَ كَنزَ كُلِّ قَديمِ

وَلَقَد نَكونُ وَلا كَريمَ نَنالُهُ*****حَتّى نَخوضَ إِلَيهِ أَلفَ لَئيمِ

فَسَنَنتَ بِالمَعروفِ مِن أَثَرِ النَدى*****سُنَناً شَفَت مِن دَهرِنا المَذمومِ

وَسَمَ الوَرى بِخَصاصَةٍ فَوَسَمتَهُ*****بِسَماحَةٍ لاحَت عَلى الخُرطومِ

جَلَّيتَ فيهِ بِمُقلَةٍ لَم يُقذِها*****بُخلٌ وَلَم تُسفَح عَلى مَعدومِ

يَقَعُ اِنبِساطُ الرِزقِ في لَحَظاتِها*****نَسَقاً إِذا وَقَعَت عَلى مَحرومِ

وَيَدٍ يَظَلُّ المالُ يَسقُطُ كَيدُهُ*****فيها سُقوطَ الهاءِ في التَرخيمِ

لا يَأمَلُ المالُ النَجاةَ إِذا عَدا*****صَرفُ الزَمانِ مُجاءَةً بِعَديمِ

قُل لِلخُطوبِ إِلَيكِ عَنّي إِنَّني*****جارٌ لِإِسحاقَ بنِ إِبراهيمِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/j0cbbws84nh)

ماذا اقول
06/07/2012, 08:12 AM
قصيدة -سَقَت رَفهاً وَظاهِرَةً وَغِبّاً - للشاعر الكبير أبو تمام



سَقَت رَفهاً وَظاهِرَةً وَغِبّاً*****أَبا بِشرٍ أَهاضيبُ الغَمامِ

لَبِستُ بِهِ الصَبابَةَ غَيرَ أَنّي*****سُرِرتُ بِهِ لِزَمزَمَ وَالمَقامِ

غَداةَ غَدَت بِهِ أُجُدٌ حَلالٌ*****تَشَذَّرُ تَحتَ غِطريفٍ حَرامِ

ثَوَت لِفِراقِهِ الآدابُ شُعثاً*****وَجَفَّت بَعدَهُ غُدُرُ الكَلامِ

أَخو ثِقَةٍ نَأى فَبَقيتُ لَمّا*****نَأى غَرَضاً لِإِخوانِ السَلامِ

ذَوي الهِمَمِ الهَوامِدِ وَالأَكُفِّ الـ*****جَوامِدِ وَالمُرُوّاتِ النِيامِ

يَظَلُّ عَلَيكَ أَصفَحُهُم حَقوداً*****لِرُؤيا إِن رَآها في المَنامِ

وَمِن شَرِّ المِياهِ إِذا اِستُميحَت*****أَواجِنُها عَلى طولِ المُقامِ

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/lp8au4eldj2)

ماذا اقول
06/07/2012, 08:14 AM
قصيدة -جادَتكَ عَنّي عُيونُ المُزنِ وَالدِيَمُ - للشاعر الكبير أبو تمام


جادَتكَ عَنّي عُيونُ المُزنِ وَالدِيَمُ*****وَزالَ عَيشُكَ مَوصولاً بِهِ النِعَمُ

أَصبَحتَ لا صَقَباً مِنّي وَلا أَمَماً*****فَالصَبرُ لا صَقَبٌ مِنّي وَلا أَمَمُ

وَلَّيتَ عَنّي فَدَمعُ العَينِ مُنسَجِمٌ*****يَبكي التَلاقي وَماءُ القَلبِ مُنسَجِمُ

إِنّي لَمِن أَن أُرى حَيّاً وَقَد بَرَحَت*****بِكَ النَوى يا شَقيقَ النَفسِ مُحتَشِمُ

إِن لَم أُقِم مَأتَماً لِلبَينِ أُشهِدُهُ*****أَهلَ الوَفاءِ فَوُدّي فيكَ مُتَّهَمُ

شِبهاكَ في كُلِّ يَومٍ عَزَّ جانِبُهُ*****لَيثُ العَرينَةِ وَالصَمصامَةِ الخَذِمُ

ما جادَ جودَكَ إِذ تُعطي بِلا عِدَةٍ*****ما يُرتَجى مِنكَ لا كَعبٌ وَلا هَرِم


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/kywp3ei8weu)

ماذا اقول
07/07/2012, 12:40 AM
قصيدة -خَشُنتِ عَلَيهِ أُختَ بَني خُشَينِ - للشاعر الكبير أبو تمام


خَشُنتِ عَلَيهِ أُختَ بَني خُشَينِ*****وَأَنجَحَ فيكِ قَولُ العاذِلَينِ

أَنَأياً وَاِجتِناباً أَيُّ صَبرٍ*****عَلى البَلوى يُعَرِّسُ بَينَ ذَينِ

أَلَم يُقنِعكِ فيهِ الهَجرُ حَتّى*****بَكَلتِ لِقَلبِهِ هَجراً بِبَينِ

بِما تَرَشَّفينَ نِطافَ وُدّي*****وَتَبتَهِجينَ عِندَ حُلولِ دَيني

لَيالي لا تَرَينَ الدَمعَ تُنسي*****شُئونُكِ غَربَهُ حَتّى تَرَيني

لِإِسحَقَ بنِ إِبراهيمَ كَف*****كَفَت عافيهِ نَوءَ المِرزَمَينِ

وَنورا سُؤدُدٍ وَحِجاً إِذا ما*****رَأَيتَهُما رَأَيتَ الشِعرَيَينِ

وَمَجدٌ لَم يَدَعهُ الجودُ حَتّى*****أَقامَ مُناوِئاً لِلفَرقَدَينِ

حَليفُ نَدىً وَتِربُ عُلاً إِذا ما*****هَتَفتَ بِهِ وَسَيفُ خَليفَتَينِ

سَلِ الجَبَلَ المُمَنَّعَ كَيفَ أَخنى*****عَلَيهِ زُخرُفا نَكَدٍ وَحينِ

أَزَلتَ الشَكَّ عَنهُم يَومَ رانَت*****ضَلالَتُهُم عَلَيهِم أَيَّ رَينِ

لَقيتَهُمُ بِحَلّابِ المَنايا*****بَعيدِ الرِزِّ نائي الحَجرَتَينِ

فَما أَبقَيتَ لِلسَيفِ اليَماني*****شَجاً فيهِم وَلا الرُمحِ الرُدَيني

وَقائِعُ أَشرَقَت مِنهُنَّ جَمعٌ*****إِلى خَيفَي مِنىً فَالمَوقِفَينِ

ثَوى بِالمَشرِقَينِ لَهُم ضَجاجٌ*****أَطارَ قُلوبَ أَهلِ المَغرِبَينِ

عَمَمتَ الخَلقَ بِالنَعماءِ حَتّى*****غَدا الثَقَلانِ مِنهُما مُثقَلَينِ

وَلَولا سَيفُكَ الماضي لَسَمَّوا*****خَليلَي مِلَّةٍ وَمُحَمَّدَينِ

وَلَكِن قُلتَ وَالمُهجاتُ تَجري*****مَعاذَ اللَهِ مِن كَذِبٍ وَمَينِ

مَحَوتَ بِها وَقائِعَ مِن مُلوك*****وَكُنَّ وَقَد مَلَأتَ الخافِقَينِ

صَبيحَةَ خازِرٍ أَنسَت وَمَهوى*****عُبَيدِ اللَهِ فيها وَالحُصَينِ

وَفيفَ الريحِ إِذ دَلَفَت مَعَدٌّ*****بِأَجمَعِها وَأُسرَةُ ذي رُعَينِ

وَأَيّامَ الذَنائِبِ زَعزَعَتها*****َيَومَ مُهَلهِلٍ وَالشَعثَمَينِ

وَأَيّامِ الكُلابِ غَداةَ هَزَّت*****مُرارِيَينِ فيها مُترَفَينِ

أَخٌ تَرَكَت أَسِنَّتُهُ أَخاهُ*****تَليلاً لِلجَبينِ وَلِليَدَينِ

وَمِن ساتيدَما بَروازَ فَلَّت*****شَبا فَخرٍ فَسيحَ الطائِفَينِ

بَلا فيها إِياسٌ كُلَّ لَدن*****وَكُلَّ مُصَمِّمٍ في العَظمِ لينِ

وَحُجراً وَاِمرَأَ القَيسِ بنَ حُجرٍ*****لَيالي كاهِلٍ وَبَني مُعَينِ

وَيَومَ البِشرِ أَنسَتهُ وَهَدَّت*****َقائِعَ راهِطٍ وَبَناتِ قَينِ

وَيَومَ المَصدقِيَّةِ حينَ ساموا*****أَنوشَروانَ خَطباً غَيرَ هَينِ

فَغاداهُم هَريتُ الشِدقِ جَهم*****لَدى أَشبالِهِ ذو لِبدَتَينِ

فَأَضحَوا بَعدَ عِزٍّ وَاِختِيالٍ*****وَهُم عِبَرٌ لِأَهلِ المَشرِقَينِ

وَلَكِن أَذكَرَتنا يَومَ بَدرٍ*****وَمُشتَجَرَ الأَسِنَّةِ في حُنَينِ

رَدَدتَ الدينَ وَهوَ قَريرُ عَينٍـ*****بِها وَالكُفرَ وَهوَ سَخينُ عَينِ

أَلا إِنَّ النَدى أَضحى أَميراً*****عَلى مالِ الأَميرِ أَبي الحُسَينِ

إِذا يَدُهُ بِنائِلِهِ اِستَهَلَّت*****فَوَيلٌ لِلنُضارِ وَلِلُّجَينِ

نَوالُكَ رَدَّ حُسّادي فُلولاً*****وَأَصلَحَ بَينَ أَيّامي وَبَيني

فَأَصبَحَ وَهوَ لي طَوقٌ وَأَمسى***** مَديحُكَ نُقلَ أَهلِ العَسكَرَينِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/koqwdlfazfq)

ماذا اقول
07/07/2012, 12:46 AM
قصيدة -بَذَّ الجِلادُ البذ فَهوَ دَفينُ - للشاعر الكبير أبو تمام



بَذَّ الجِلادُ البذ فَهوَ دَفينُ*****ما إِن بِهِ إِلاَّ الوُحوشَ قَطينُ

لَم يُقرَ هَذا السَيفُ هَذا الصَبرَ في*****هَيجاءَ إِلّا عَزَّ هَذا الدينُ

قَد كانَ عُذرَةَ مَغرِبٍ فَاِفتَضَّها*****بِالسَيفِ فَحلُ المَشرِقِ الأَفشينُ

فَأَعادَها تَعوي الثَعالِبُ وَسطَها*****وَلَقَد تُرى بِالأَمسِ وَهيَ عَرينُ

جادَت عَلَيها مِن جَماجِمِ أَهلِها*****دِيَمٌ أَمارَتها طُلىً وَشُئونُ

كانَت مِنَ الدَمِ قَبلَ ذاكَ مَفازَةً*****غَوراً فَأَمسَت وَهيَ مِنهُ مَعينُ

بَحراً مِنَ الهَيجاءِ يَهفو مالَهُ*****إِلّا الجَناجِنَ وَالضُلوعَ سَفينُ

لاقاهُمُ مَلِكٌ حَباهُ بِالعُلى*****جَرسٌ وَجانا خُرَّةُ المَيمونُ

مَلِكٌ تُضيءُ المَكرُماتُ إِذا بَدا*****لِلمُلكِ مِنهُ غُرَّةٌ وَجَبينُ

ساسَ الجُيوشَ سِياسَةَ اِبنِ تَجارِبٍ*****رَمَقَتهُ عَينُ المُلكِ وَهوَ جَنينُ

لانَت مَهَزَّتُهُ فَعَزَّ وَإِنَّما*****يَشتَدُّ بَأسُ الرُمحِ حينَ يَلينُ

وَتَرى الكَريمَ يَعِزُّ حينَ يَهونُ*****وَتَرى اللَئيمَ يَهونُ حينَ يَهونُ

قادَ المَنايا وَالجُيوشَ فَأَصبَحَت*****َلَها بِأَرشَقَ قَسطَلٌ عُثنونُ

فَتَرَكتَ أَرشَقَ وَهيَ يُرقى بِاِسمِها*****صُمُّ الصَفا فَتَفيضُ مِنهُ عُيونُ

لَو تَستَطيعُ الحَجَّ يَوماً بَلدَةٌ*****حَجَّت إِلَيها كَعبَةٌ وَحَجونُ

لاقاكَ بابَكُ وَهوَ يَزئِرُ فَاِنثَنى*****وَزَئيرُهُ قَد عادَ وَهوَ أَنينُ

لاقى شَكائِمَ مِنكَ مُعتَصِمِيَّةً*****أَهزَلنَ جَنبَ الكُفرِ وَهوَ سَمينُ

لَمّا رَأى عَلَمَيكَ وَلّى هارِباً*****وَلِكُفرِهِ طَرفٌ عَلَيهِ سَخينُ

وَلّى وَلَم يَظلِم وَهَل ظَلَمَ اِمرِؤٌ*****حَثَّ النَجاءَ وَخَلفَهُ التِنّينُ

أَوقَعتَ في أَبرَشتَويمَ وَقائِعاً*****أَضحَكنَ سِنَّ الدينِ وَهوَ حَزينُ

أَوسَعتَهُم ضَرباً تُهَدُّ بِهِ الكُلى*****وَيَخِفُّ مِنهُ المَرءُ وَهوَ رَكينُ

ضَرباً كَأَشداقِ المَخاضِ وَتَحتَهُ*****طَعنٌ كَأَنَّ وَجاءَهُ طاعونُ

بَأسٌ تُفَلُّ بِهِ الصُفوفُ وَتَحتَهُ*****رَأيٌ تُفَلُّ بِهِ العُقولُ رَزينُ

أَخلى جِلادُكَ صَدرَهُ وَلَقَد يُرى*****َفُؤادُهُ مِن نَجدَةٍ مَسكونُ

سَجَنَت تَجارِبُهُ فُضولَ عُرامِهِ*****إِنَّ التَجارِبَ لِلعُقولِ سُجونُ

وَعَشِيَّةَ التَلِّ اِنصَرَفتَ وَلِلهُدى*****شَوقٌ إِلَيكَ مُداوِرٌ وَحَنينُ

عَبَأَ الكَمينَ لَهُ فَظَلَّ لِحَينِهِ*****وَكَمينُهُ المُخفى عَلَيهِ كَمينُ

يا وَقعَةً ما كانَ أَعتَقَ يَومَها*****إِذ بَعضُ أَيّامِ الزَمانِ هَجينُ

لَو أَنَّ هَذا الفَتحَ شَكٌّ لَاِشتَفَت*****مِنهُ القُلوبُ فَكَيفَ وَهوَ يَقينُ

وَأَخَذتَ بابَكَ حائِراً دونَ المُنى*****وَمُنى الضَلالِ مِياهُهُنَّ أُجونُ

طَعَنَ التَلَهُّفُ قَلبَهُ فَفُؤادُهُ*****مِن غَيرِ طَعنَةِ فارِسٍ مَطعونُ

وَرَجا بِلادَ الرومِ فَاِستَعصى بِـ*****أَجَلٌ أَصَمُّ عَنِ النَجاءِ حَرونُ

هَيهاتَ لَم يَعلَم بِأَنَّكَ لَو ثَوى*****بِالصينِ لَم تَبعُد عَلَيكَ الصينُ

ما نالَ ما قَد نالَ فِرعَونُ وَلا*****هامانُ في الدُنيا وَلا قارونُ

بَل كانَ كَالضَحّاكِ في سَطواتِهِ*****بِالعالَمينَ وَأَنتَ إِفريدونُ

فَسَيَشكُرُ الإِسلامُ ما أَولَيتَهُ*****وَاللَهُ عَنهُ بِالوَفاءِ ضَمينُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/5z45u9mbhek)

ماذا اقول
07/07/2012, 01:00 AM
قصيدة -أَراكَ أَكبَرتَ إِدماني عَلى الدِمَنِ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَراكَ أَكبَرتَ إِدماني عَلى الدِمَن*****وَحَملي الشَوقَ مِن بادٍ وَمُكتَمِنِ

لا تُكثِرَنَّ مَلامي إِن عَكَفتُ عَلى*****رَبعِ الحَبيبِ فَلَم أَعكُف عَلى وَثَنِ

سَلَوتُ إِن كُنتُ أَدري ما تَقولُ إِذَن*****مَجَّت مَقالَتَها في وَجهِها أُذُني

الحُبُّ أَولى بِقَلبي في تَصَرُّفِهِ*****مِن أَن يُغادِرَني يَوماً بِلا شَجَنِ

حَلَبتُ صَرفَ النَوى صَرفَ الأَسى وَحَداً*****بِالبَثِّ في دَولَةِ الإِغرامِ وَالدَدَنِ

فَما وَجَدتُ عَلى الأَحشاءِ أَوقَدَ مِن*****دَمعٍ عَلى وَطَنٍ لي في سِوى وَطَني

صَيَّرتُ لي مِن تَباري عَبرَتي سَكَناً*****مُذ صِرتُ فَرداً بِلا إِلفٍ وَلا سَكَنِ

مَن ذا يُعَظِّمُ مِقدارَ السُرورِ بِمَن*****يَهوى إِذا لَم يُعَظِّم مَوضِعَ الحَزَنِ

العيسُ وَالهَمُّ وَاللَيلُ التِمامُ مَعاً*****ثَلاثَةٌ أَبَداً يُقرَنَّ في قَرَنِ

أَقولُ لِلحُرَّةِ الوَجناءِ لا تَهِني*****فَقَد خُلِقتِ لِغَيرِ الحَوضِ وَالعَطَنِ

ما يُحسِنُ الدَهرُ أَن يَسطو عَلى رَجُلٍ*****إِذا تَعَلَّقَ حَبلاً مِن أَبي حَسَنِ

كَم حالَ فَيضُ نَداهُ يَومَ مُعضِلَةٍ*****وَبَأسُهُ بَينَ مَن يَرجوهُ وَالمِحَنِ

كَأَنَّني يَومَ جَرَّدتُ الرَجاءَ لَهُ*****عَضباً أَخَذتُ بِهِ سَيفاً عَلى الزَمَنِ

فَتىً تَريشُ جَناحَ الجودِ راحَتُهُ*****حَتّى يُخالَ بِأَنَّ البُخلَ لَم يَكُنِ

وَتَشتَري نَفسُهُ المَعروفَ بِالثَمَنِ الـ*****غالي وَلَو أَنَّها كانَت مِنَ الثَمَنِ

أَموالُهُ وَعِداهُ مِن مَواهِبِهِ*****وَبَأسُهُ يَطلُبونَ الدَهرَ بِالإِحَنِ

يُقَشِّعُ الفِتَنَ المُسوَدَّ جانِبُها*****وَمالُهُ مِن نَداهُ الدَهرَ في فِتَنِ

إِذا بَدا لَكَ مُرٌّ في كَتائِبِهِم*****لَم يُحجَبِ المَوتُ عَن روحٍ وَلا بَدَنِ

كَم في العُلى وَالمَجدِ مِن بِدَعٍ*****إِذا تُصُفِّحَت اِختيرَت عَلى السُنَنِ

قَومٌ إِذا هَطَلَت جوداً أَكُفُّهُمُ*****عَلِمتَ أَنَّ النَدى مُذ كانَ في اليَمَنِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/3qd2old8r85)

ماذا اقول
07/07/2012, 01:07 AM
قصيدة -إِحدى بَني بَكرِ بنِ عَبدِ مَناهِ - للشاعر الكبير أبو تمام



إِحدى بَني بَكرِ بنِ عَبدِ مَناهِ*****بَينَ الكَثيبِ الفَردِ فَالأَمواهِ

أَلقى النَصيفَ فَأَنتِ خاذِلَةُ المَها*****أُمنِيَّةُ الخالي وَلَهوُ اللاهي

رَيّا تُجاذِبُ خَصرَها أَردافُها*****وَتَطيبُ نَكهَتُها عَلى اِستِنكاهِ

عَرَضَت لَنا يَومَ الحِمى في خُرَّدٍ*****كَالسِربِ حُوِّ لِثاً وَلُعسَ شِفاهِ

بيضٍ يَجولُ الحُسنُ في وَجَناتِها*****وَالمِلحُ بَينَ نَظائِرٍ أَشباهِ

لَم تَجتَمِع أَمثالُها في مَوطِن*****لَولا صِفاتٌ في كِتابِ اللَهِ

وَمُفَنِّدٍ لَوّامَةٍ نَهنَهتُهُ*****عَن مُغلِطٍ لِعَذولِهِ نَجّاهِ

وَمُؤَيِّهٍ بي كَي أُفيقَ وَإِنَّني*****لَأَصَمُّ عَن ياهٍ وَعَن يَهياهِ

دَعني أرُقم أَوَدَ الشَبابِ بِذِكرِها*****إِنَّ السَفاهَ بِها لَغَيرُ سَفاهِ

فَإِذا اِنقَضَت أَيّامُ تَشييعِ الصِبا*****أَظهَرتُ تَوبَةَ خاشِعٍ أَوّاهِ

وَمُعاوِدٍ لِلبيدِ لا يَهفو بِهِ*****هافٍ وَلا يَزهاهُ فيها زاهِ

مُهدٍ لِأَلطافِ الثَناءِ إِلى فَتى*****كَالبَدرِ لا صَلِفٍ وَلا تَيّاهِ

لِأَبي الغَريبِ غَرائِباً مِن مَدحِه*****في غَيرِ تَعقيدٍ وَلا اِستِكراهِ

مَن ماتَ مِن حَدَثِ الزَمانِ فَإِنَّهُ*****يَحيا لَدى يَحيى بنِ عَبدِ اللَهِ

كَالسَيفِ لَيسَ بِزُمَّلٍ شِهدارَةٍ*****يَوماً وَلا بِغُضُبَّةٍ جَبّاهِ

وَمُهَفهَفِ الساقي قَريبِ جَنى النَدى*****عَفِّ النَديمِ سَريعِ سَعيِ الطاهي

وَأَغَرَّ يَلهو بِالمَكارِمِ وَالوَغى*****إِنَّ المَكارِمَ لِلكَريمِ مَلاهِ

يُمسي وَيُصبِحُ عَرضُهُ في صَخرَة*****دَمَغَت شَواةَ العائِبِ العَضّاهِ

قُل لِلعِداةِ الحاسِديهِ عَلى العُلا*****رَغماً لِآنِفِكُم بَني الأَستاهِ

حَسَدٌ تَمَكَّنَ ذُلُّهُ مِن بُغضِكُم*****في أَعيُنٍ وَمَعاطِسٍ وَشِفاهِ

هُوَ لِلوَفِيِّ العَهدِ ظِلُّ أَراكَةٍ*****وَلِمُضمِرِ الشَنَآنِ شَوكُ عِضاهِ

قَرمٌ أَقَرَّ لَهُ الرِجالُ بِفَضلِهِ*****طَوعاً بِلا قَهرٍ وَلا إِكراهِ

عَذُبَ اِسمُهُ بِفَمي فَظَلَّ كَأَنَّهُ*****لِلراحِ بِالماءِ القَراحِ مُضاهِ

لَو أَنَّهُ نَبتٌ لَكانَت دونَهُ*****قُضُبُ البَشامِ اللُدنِ لِلأَفواهِ

كَم فَرحَةٍ أَهدى وَكَم مِن تَرحَةٍ*****لِمُؤَمِّلٍ راجٍ وَلاحٍ ناهِ

شِمنا نَدى يُمناهُ فَاِنبَجَسَت لَنا*****بِمَواهِبٍ لَم تَنفَجِر بِمِياهِ

لَمّا طَلَبتُ العَذبَ مِنها أَصبَحَت*****قُلُبي بِها مَملوءَةً وَرِداهي

لَولا تَناهي كُلِّ مَخلوقٍ لَقَد*****خِلنا نَوالَكَ لَيسَ بِالمُتَناهي

مازِلتَ تُمطِرُ ديمَةً مَعَ وابِلٍ*****حَتّى كَأَنَّكَ لِلسَحابِ مُباهي

وَلَقَد وُعِدتُ مَواعِداً فَنَبَذتُها*****خَلفي وَوَعدُكَ مايَزالُ تِجاهي

سَهمُ بنُ أَوسٍ في ضَمانِكَ عالِمٌ*****أَن لَستَ بِالناسي وَلا بِالساهي

أَجزِل لَهُ الحَظَّينِ مِنكَ وَكُن لَهُ*****رُكناً عَلى الأَيّامِ لَيسَ بِواهِ

بِوِلايَتَينِ وِلايَةٍ مَذكورَةٍ*****مَشهورَةٍ وَوِلايَةٍ بِالجاهِ

هُوَ في الغِنى غَرسي وَغَرسُكَ في العُلى*****أَنّى اِنصَرَفتَ وَأَنتَ غَرسُ اللَهِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/f3x3oh0rlhk)

ماذا اقول
07/07/2012, 01:35 AM
قصيدة -هُوَ الدَهرُ لا يُشوي وَهُنَّ المَصائِبُ - للشاعر الكبير أبو تمام



هُوَ الدَهرُ لا يُشوي وَهُنَّ المَصائِبُ*****وَأَكثَرُ آمالِ الرِجالِ كَواذِبُ

فَيا غالِباً لا غالِبٌ لِرَزِيَّةٍ*****بَلِ المَوتُ لاشَكَّ الَّذي هُوَ غالِبُ

وَقُلتُ أَخي قالوا أَخٌ ذو قَرابَةٍ*****فَقُلتُ وَلَكِنَّ الشُكولَ أَقارِبُ

نَسيبِيَ في عَزمٍ وَرَأيٍ وَمَذهَب*****وَإِن باعَدَتنا في الأُصولِ المَناسِبُ

كَأَن لَم يَقُل يَوماً كَأَنَّ فَتَنثَني*****ِلى قَولِهِ الأَسماعُ وَهيَ رَواغِبُ

وَلَم يَصدَعِ النادي بِلَفظَةِ فَيصَلٍ*****سِنانِيَّةٍ في صَفحَتَيها التَجارِبُ

وَلَم أَتَسَقَّط رَيبَ دَهري بِرَأيِهِ*****فَلَم يَجتَمِع لي رَأيُهُ وَالنَوائِبُ

مَضى صاحِبي وَاِستَخلَفَ البَثَّ وَالأَسى*****عَلَيَّ فَلي مِن ذا وَهاذاكَ صاحِبُ

عَجِبتُ لِصَبري بَعدَهُ وَهوَ مَيِّتٌ*****وَكُنتُ اِمرِءاً أَبكي دَماً وَهوَ غائِبُ

عَلى أَنَّها الأَيّامُ قَد صِرنَ كُلَّها*****عَجائِبَ حَتّى لَيسَ فيها عَجائِبُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/lenabqjscem)

ماذا اقول
07/07/2012, 01:43 AM
قصيدة -جُفوفَ البَلى أَسرَعتِ في الغُصُنِ الرَطبِ - للشاعر الكبير أبو تمام



جُفوفَ البَلى أَسرَعتِ في الغُصُنِ الرَطبِ*****وَخَطبَ الرَدى وَالمَوتِ أَبرَحتَ مِن خَطبِ

لَقَد شَرِقَت في الشَرقِ بِالمَوتِ غادَةٌ*****تَعَوَّضتُ مِنها غُربَةَ الدارِ في الغَربِ

وَأَلبَسَني ثَوباً مِنَ الحُزنِ وَالأَسى*****هِلالٌ عَلَيهِ نَسجُ ثَوبٍ مِنَ التُربِ

أَقولُ وَقَد قالوا اِستَراحَت بِمَوتِها*****مِنَ الكَربِ رَوحُ المَوتِ شَرٌّ مِنَ الكَربِ

لَقَد نَزَلَت ضَنكاً مِنَ اللَحدِ وَالثَرى*****وَلَو كانَ رَحبَ الذَرعِ ما كانَ بِالرَحبِ

وَكُنتُ أُرَجّي القُربَ وَهيَ بَعيدَةٌ*****فَقَد نُقِلَت بُعدي عَنِ البُعدِ وَالقُربِ

لَها مَنزِلٌ تَحتَ الثَرى وَعَهِدتُها*****لَها مَنزِلٌ بَينَ الجَوانِحِ وَالقَلب


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/4q380a8z9il)

ماذا اقول
07/07/2012, 01:56 AM
قصيدة -أَأَللَهُ إِنّي خالِدٌ بَعدَ خالِدِ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَأَللَهُ إِنّي خالِدٌ بَعدَ خالِدِ*****وَناسٍ سِراجَ المَجدِ نَجمَ المَحامِدِ

وَقَد تُرِعَت إِثفِيَّةُ العَرَبِ الَّتي*****بِها صُدِعَت ما بَينَ تِلكَ الجَلامِدِ

أَلا غَربُ دَمعٍ ناصِرٍ لي عَلى الأَسى*****أَلا حُرُّ شِعرٍ في الغَليلِ مُساعِدي

فَلَم تَكرُمِ العَينانِ إِن لَم تُسامِحا*****وَلا طابَ فَرعُ الشِعرِ إِن لَم يُساعِدِ

لِتَبكِ القَوافي شَجوَها بَعدَ خالِدٍ*****بُكاءَ مُضِلّاتِ السَماحِ نَواشِدِ

لَكانَت عَذاراها إِذا هِيَ أُبرِزَت*****لَدى خالِدٍ مِثلَ العَذارى النَواهِدِ

وَكانَت لِصَيدِ الوَحشِ مِنها حَلاوَةٌ*****عَلى قَلبِهِ لَيسَت لِصَيدِ الأَوابِدِ

وَكانَ يَرى سَمَّ الكَلامِ كَأَنَّما*****يُقَشَّبُ أَحياناً بِسَمِّ الأَساوِدِ

تَقَلَّصَ ظِلُّ العُرفِ في كُلِّ بَلدَةٍ*****وَأُطفِئَ في الدُنيا سِراجُ القَصائِدِ

فَيا عِيَّ مَرحولٍ إِلَيهِ وَراحِلٍ*****وَخَجلَةَ مَوفودٍ إِلَيهِ وَوافِدِ

وَيا ماجِداً أَوفى بِهِ المَوتُ نَذرَهُ*****فَأَشعَرَ رَوعاً كُلَّ أَروَعَ ماجِدِ

غَداً يَمنَعُ المَعروفُ بَعدَكَ دَرَّهُ*****وَتَغدِرُ غُدرانَ الأَكُفِّ الرَوافِدِ

وَيا شائِماً بَرقاً خَدوعاً وَسامِعاً*****لِراعِدَةٍ دَجّالَةٍ في الرَواعِدِ

أَقِم ثُمَّ حُطَّ الرَحلَ وَالظَنَّ إِنَّهُ*****مَضَت قِبلَةُ الأَسفارِ مِن بَعدِ خالِدِ

تَكَفَّأَ مَتنُ الأَرضِ يَومَ تَعَطَّلَت*****مِنَ الجَبَلِ المُنهَدِّ تَحتَ الفَدافِدِ

فَلِلثَغرِ لَونٌ قاتِمٌ بَعدَ مَنظَر*****أَنيقٍ وَجَوٌّ سائِلٌ غَيرُ راكِدِ

لَأَبرَحتَ يا عامَ المَصائِبِ بَعدَما*****دَعَتكَ بَنو الآمالِ عامَ الفَوائِدِ

لَقَد نَهَسَ الدَهرُ القَبائِلَ بَعدَهُ*****بِنابٍ حَديدٍ يَقطُرُ السَمَّ عانِدِ

فَجَلَّلَ قَحطاً آلَ قَحطانَ وَاِنثَنَت*****نِزارٌ بِمَنزورٍ مِنَ العَيشِ جاحِدِ

عَلى أَيِّ عِرنينٍ غُلِبنا وَمارِنٍ*****وَأَيَّةُ كَفٍّ فارَقَتنا وَساعِدِ

كَأَنّا فَقَدنا أَلفَ أَلفِ مُدَجَّج*****عَلى أَلفِ أَلفٍ مُقرَبٍ لا مُباعَدِ

فَيا وَحشَةَ الدُنيا وَكانَت أَنيسَةً*****وَوَحدَةَ مَن فيها لِمَصرَعِ واحِدِ

مَضَت خُيَلاءُ الخَيلِ وَاِنصَرَفَ الرَدى*****بِأَنفَسِ نَفسٍ مِن مَعَدٍّ وَوالِدِ

فَأَينَ شِفاءُ الثَغرِ أَينَ إِذا القَنا*****خَطَرنَ عَلى عُضوٍ مِنَ المُلكِ فاسِدِ

وَأَينَ الجِلادُ الهَبرُ إِذ لَيسَ سَيِّدٌ*****يَقي جِلدَةَ الأَحسابِ إِن لَم يُجالِدِ

وَمَن يَجعَلُ السُلطانَ حَبلَ وَريدِهِ*****وَمَن يَنظِمِ الأَطرافَ نَظمَ القَلائِدِ

وَمَن لَم يَكُن يَنفَكُّ يَغبِقُ سَيفَهُ*****دَماً عانِداً مِن نَحرِ لَيثٍ مُعانِدِ

بِنَفسِيَ مَن خَطَّت رَبيعَةُ لَحدَه*****وَلازالَ مُهتَزَّ الرُبى غَيرَ هامِدِ

أَقامَ بِهِ مِن حَيِّ بَكرِ بنِ وائِلٍ*****هَنِيَّ النَدى مُخضَرَّ إِثرَ المَواعِدِ

فَماذا حَوَت أَكفانُهُ مِن شَمائِلٍ*****مَناهِلَ أَعدادٍ عِذابَ المَوارِدِ

خَلائِقُ كانَت كَالثُغورِ تَخَرَّمَت*****وَكانَ عَلَيها واقِفاً كَالمُجاهِدِ

فَكَم غالَ ذاكَ التُربُ لي وَلِمَعشَري*****وَلِلناسِ طُرّاً مِن طَريفٍ وَتالِدِ

أَشَيبانُ لا ذاكَ الهِلالُ بِطالِعٍ*****عَلَينا وَلا ذاكَ الغَمامُ بِعائِدِ

أَشَيبانُ ما جَدّي وَلا جَدُّ كاشِحٍ*****وَلا جَدُّ شَيءٍ يَومَ وَلّى بِصاعِدِ

أَشَيبانُ عَمَّت نارُها مِن مُصيبَةٍ*****فَما يُشتَكى وَجدٌ إِلى غَيرِ واجِدِ

لَئِن أَقرَحَت عَينَي صَديقٍ وَصاحِبٍ*****لَقَد زَعزَعَت رُكنَي عَدُوٍّ وَحاسِدِ

لَئِن هِيَ أَهدَت لِلأَقارِبِ تَرحَة*****لَقَد جَلَّلَت تُرباً خُدودَ الأَباعِدِ

فَما جانِبُ الدُنيا بِسَهلٍ وَلا الضُحى*****بِطَلقٍ وَلا ماءُ الحَياةِ بِبارِدِ

بَلى وَأَبي إِنَّ الأَميرَ مُحَمَّداً*****لَقُطبُ الرَحى مِصباحُ تِلكَ المَشاهِدِ

حَمِدتُ اللَيالي إِذ حَمَت سَرحَنا بِهِ*****وَلَستُ لَها في غَيرِ ذاكَ بِحامِدِ

عَلَيهِ دَليلٌ مِن يَزيدَ وَخالِدٍ*****وَنورانِ لاحا مِن نِجارٍ وَشاهِدِ

مِنَ المُكرِمينَ الخَيلَ فيهِم وَلَم يَكُن*****لِيُكرِمَها إِلّا كِرامُ المَحاتِدِ

أَخو الحَربِ يَكسوها نَجيعاً كَأَنَّما*****مُتونُ رُباها مِنهُ مِثلُ المَجاسِدِ

إِذا شَبَّ ناراً أَقعَدَت كُلَّ قائِمٍ*****وَقامَ لَها مِن خَوفِهِ كُلُّ قاعِدِ

فَقُل لِمُلوكِ السيسَجانِ وَمَن غَدا*****بِأَرّانَ أَو جُرزانَ غَيرَ مُناشِدِ

أَلا أَلقوا مَقاليدَ البِلادِ وَهَل لَها*****رِتاجٌ فَيُلقي أَهلُها بِالمَقالِدِ

وَلا يُغوِكُم شَيطانُ حَربٍ فَإِنَّهُ*****مَعَ السَيفِ يَدمى نَصلُهُ غَيرُ مارِدِ

وَلا تَفتَرِق أَعناقُكُم إِنَّ حَولَها*****رُدَينِيَّةً يَجمَعنَ هامَ الشَوارِدِ

وَما كَثَرَت في بَلدَةٍ قِصَدُ القَنا*****فَتُقلِعَ إِلّا عَن رِقابٍ قَواصِدِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/w82s6zmb4hf)

ماذا اقول
07/07/2012, 02:05 AM
قصيدة -أَنوحَ بنَ عَمروٍ إِنَّ ما حُمَّ واقِعٌِ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَنوحَ بنَ عَمروٍ إِنَّ ما حُمَّ واقِعٌ*****وَلِلأَجنُبِ المُستَعلَياتِ مَصارِعُ

أَلَم يُختَرَم عَمرٌو وَعَمرٌو فَوَدَّعا*****َلاقى الحُوَيّانِ المَنايا وَماتِعُ

فَصَبراً فَفي الصَبرِ الجَلالَةُ وَالتُقى*****وَلا إِثمَ إِن خُبِّرتُ أَنَّكَ جازِعُ

فَقَد يَأجُرُ اللَهُ الفَتى وَهوَ كارِهٌ*****وَما الأَجرُ إِلّا أَجرُهُ وَهوَ طائِعُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/8pfd4725sre)

ماذا اقول
07/07/2012, 02:37 AM
قصيدة -لا تَعذِلي جارَتي أَنّى لَكِ العَذَلُ - للشاعر الكبير أبو تمام



لا تَعذِلي جارَتي أَنّى لَكِ العَذَل*****فَلا شَوىً ما رُزِئناهُ وَلا جَلَلُ

إِحدى المَصائِبِ حَلَّت في دِيارِ بَني*****عِمرانَ لَيسَت لَها أُختٌ وَلا مَثَلُ

أَلوى بِتيجانِهِم يَومٌ أُتيحَ لَهُ*****نَحسٌ وَأَثقَبَ فيهِ نارَهُ زُحَلُ

أَلوى بِهِ وَهوَ مُلوٍ بِالقَنا لِتَوا*****ليها اِستِواءٌ وَفي أَعناقِها مَيَلُ

كانَ الَّذي لَيسَ في مَعجومِهِ خَوَرٌ*****لِلعاجِمينَ وَلا في هَديِهِ خَلَلُ

كانَ الَّذي يُتَّقى رَيبُ الزَمانِ بِهِ*****إِذا الزَمانُ بَدَت أَنيابُهُ العُصُلُ

أَحَلَّنا الدَهرُ في بَطحاءَ مُسهِلَةٍ*****لَمّا تَقَوَّضتَ عَنها أَيُّها الجَبَلُ

ما كانَ أَحسَنَ حالاتِ الأَشاعِرِ يا*****يَحيى بنَ عِمرانَ لَو أُنسي لَكَ الأَجَلُ

أَيُّ اِمرِىءٍ مِنكَ أَثرى بَينَ أَعظُمِهِ*****ثَرى المُقَطَّمِ أَو مَلحودُهُ الرَمِلُ

لا يُتبِعُ المَنَّ ما جادَت يَداهُ بِهِ*****وَلا تُحَكَّمُ في مَعروفِهِ العِلَلُ

ما قالَ كانَ إِذا ما القَومُ أَكذَبَ ما*****أَطالَ مِن قَولِهِم تَقصيرُ ما فَعَلوا

يا مَوتُ حَسبُكَ إِذ أَقصَدتَ مُهجَتَهُ*****أَولا فَدونَكَ لا حَسَبٌ وَلابَجَلُ

ما حالُنا يا أَبا العَبّاسِ بَعدَكَ هَل*****تَنمى الفُروعُ وَيودي أَصلُها الأَصِلُ

يا مَوتُ لَو في وَغىً عايَنتَهُ خَلَدَت*****عَلَيهِ عَوضُ دُموعٌ مِنكَ تَنهَمِلُ

المُشعِلُ الحَربَ ناراً وَهيَ خامِدَةٌ*****وَالمُستَبيحُ حِماها وَهيَ تَشتَعِلُ

بِكُلِّ يَومِ وَغىً تَصدى الكُماةُ بِهِ*****عَلى يَدَيهِ وَتَروى البيضُ وَالأَسَلُ

يَغشى الوَغى بِالقَنا وَالخَيلُ عابِسَةٌ*****وَالخَيلُ لا عاجِزٌ فيها وَلا وَكِلُ

وَالكاشِفُ الكُرَبَ اللاتي يَحُفُّ بِها*****إِظلامُ أَمرٍ عَلى البُلدانِ يَنسَدِلُ

بِمَشهَدٍ لَيسَ يَثنيهِ بِهِ زَلَلٌ*****وَمَنطِقٍ لَيسَ يَعروهُ بِهِ خَطَلُ

مُستَجمِعٌ لا يَحِلُّ الرَيثُ عُقدَتَهُ*****فيهِ وَلا يَمتَطي إِبلاغَهُ العَجَلُ

بِحَيثُ لا يَضَعُ الآراءَ مَوضِعَها*****إِلّا فُلانٌ إِذا يُدعى لَها وَفَلُ

إِذا الرِجالُ رَأَوهُ وَهوَ يَفعَلُ ما*****أَعياهُمُ فِعلُهُ قالوا كَذا الرَجُلُ

إِمّا يُدَل مِنكَ بِالمَوتِ العِدى فَبِما*****دارَت عَلَيهِم بِلا مَوتٍ لَكَ الدُوَلُ

أَيَّامَ سَيفُكَ مَشهورٌ وَبَحرُكَ مَس*****جورٌ وَقَرنُكَ مَقصورٌ لَهُ الطِوَلُ

إِذ لابِسُ الذِلَّةِ المَقطوعُ ذو رَحِم*****قَطَعتَهُ وَإِذا المَوصولُ مَن تَصِلُ

جَرَّعَكَ الدَهرُ كاسَ الصَبرِ في لُجَج*****لِلمَوتِ يَغرِقُ في آذِيِّها الجَبَلُ

مَوتاً وَقَتلاً كَأَنَّ الدَهرَ يَظمَأُ ما*****عاشوا وَيَنقَعُ ما ماتوا وَما قُتِلوا

يا شاغِلَ الدَهرِ عَنّا ما لِصَولَتِهِ*****مُذ صالَ فيكَ الرَدى إِلّا بِنا شُغُلُ

يا حِليَةَ المَجدِ إِنَّ المَجدَ عَن عُفُرٍ*****بَدا وَحِليَتُهُ مِن بَعدِكَ العَطَلُ

يا مَوئِلاٌ كانَ مَأوى الآزِماتِ بِهِ*****إِذا اِدلَهَمَّت بِمَكروهاتِها العُضُلُ

فَأَيُّ مُعتَمَدٍ يَزكو بِهِ عَمَلٌ*****وَأَيُ مُنتَظَرٍ يَحيا بِهِ أَمَلُ

لَكِن حُسَينٌ وَأَمثالُ الحُسَينِ إِذا*****ما الناسُ يَومَ حِفاظٍ حُصِّلوا قُلُلُ

تُنبي المَواقِفُ عَنهُ أَنَّهُ سَنَدٌ*****وَيُخبِرُ الرَوعُ عَنهُ أَنَّهُ بَطَلُ

يُعطي فَيُجزِلُ أَو يُدعى فَيَنزِلُ أَو*****يُؤتى لِمَحمَلِ أَعباءٍ فَيَحتَمِلُ

تَظُنُّهُ شَيخَهُ لَولا شَبيبَتُهُ*****وَالزَرعُ يَنبُتُ فَذّاً ثُمَّ يَكتَهِلُ

أَضحى لَنا بَدَلاً مِنهُ تَنوءُ بِهِ*****وَالشِبلُ مِن لَيثِهِ إِمّا مَضى بَدَلُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/76abyk02knw)

ماذا اقول
07/07/2012, 02:39 AM
قصيدة -بِأَبي وَغَيرِ أَبي وَذاكَ قَليلُ - للشاعر الكبير أبو تمام




بِأَبي وَغَيرِ أَبي وَذاكَ قَليلُ*****ثاوٍ عَلَيهِ ثَرى النِباجِ مَهيلُ

خَذَلَتهُ أُسرَتُهُ كَأَنَّ سَراتَهُم*****جَهِلوا بِأَنَّ الخاذِلَ المَخذولُ

أَكّالُ أَشلاءِ الفَوارِسِ بِالقَنا*****أَضحى بِهِنَّ وَشِلوُهُ مَأكولُ

كُفّي فَقَتلُ مُحَمَّدٍ لي شاهِدٌ*****أَنَّ العَزيزَ مَعَ القَضاءِ ذَليلُ

إِن يُستَضَم بَعدَ الإِباءِ فَإِنَّهُ*****قَد يُستَضامُ المُصعَبُ المَعقولُ

مُستَحسِنٌ وَجهَ الرَدى في مَعرَكٍ*****وَجهُ الحَياةِ بِحَومَتَيهِ جَميلُ

أَنسى أَبا نَصرٍ نَسيتُ إِذَن يَدي*****في حَيثُ يَنتَصِرُ الفَتى وَيُنيلُ

هَيهاتَ لا يَأتي الزَمانُ بِمِثلِهِ*****إِنَّ الزَمانَ بِمِثلِهِ لَبَخيلُ

ما أَنتَ بِالمَقتولِ صَبراً إِنَّما*****أَمَلي غَداةَ نَعِيِّكَ المَقتولُ

لِلسَيفِ بَعدَكَ حُرقَةٌ وَعَويلُ*****وَعَلَيكَ لِلمَجدِ التَليدِ غَليلُ

إِن طالَ يَومُكَ في الوَغى فَلَقَد تُرى*****فيهِ وَيَومُ الهامِ مِنكَ طَويلُ

فَسَتَذكُرُ الخَيلُ اِنصِلاتَكَ في السُرى*****وَالقَفرُ مَعروفُ الرَدى مَجهولُ

وَتُفَلَّلُ الأَحسابُ بَعدَكَ وَالنُهى*****وَالبيضُ مُلسٌ ما بِهِنَّ فُلولُ

مَن ذا يُحَدِّثُ بِالبَقاءِ ضَميرَهُ*****هَيهاتَ أَنتَ عَلى الفَناءِ دَليلُ

يا لَيتَ شِعري بِالمَكارِمِ كُلِّها*****ماذا وَقَد فَقَدَت نَداكَ تَقولُ

كَم مَشهَدٍ قَد جَدَّدَتهُ لَكَ العُلا*****وَكَأَنَّهُ بِالأَمسِ وَهوَ مُحيلُ

وَكَتيبَةٍ كُتِبَت لَها أَرواحُها*****وَاليَومُ أَحمَرُ مِن دَمٍ مَصقولُ

ما شَكَّ أَثبَتُهُم يَقيناً أَنَّهُ*****لِلمَوتِ في قَبضِ النُفوسِ رَسولُ

يا يَومَ قَحطَبَةٍ لَقَد أَبقَيتَ لي*****حُرَقاً أَرى أَيّامَها سَتَطولُ

لَيثٌ لَوَ اِنَّ اللَيثَ قامَ مَقامَهُ*****لَاِنصاعَ وَهوَ يَراعَةٌ إِجفيلُ

لَمّا رَأى جَمعاً قَليلاً في الوَغى*****وَأُولو الحِفاظِ مِنَ القَليلِ قَليلُ

لاقى الكَريهَةَ وَهوَ مُغمِدُ رَوعِهِ*****فيها وَلَكِن سَيفُهُ مَسلولُ

وَمَشى إِلى المَوتِ الزُؤامِ كَأَنَّما*****هُوَ في مَحَبَّتِهِ إِلَيهِ خَليلُ

لَم يودِ مِنهُ واحِدٌ لَكِنَّما*****أَودى بِهِ مِن أَسوَدانَ قَبيلُ

أَضحَت عِراصُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدٍ*****وَأَخيهِما وَكَأَنَّهُنَّ طُلولُ

أَبَني حُمَيدٍ لَيسَ أَوَّلَ ما عَفا*****بَعدَ الأُسودِ مِنَ الأُسودِ الغيلُ

مازالَ ذاك الصَبرُ وَهوَ عَلَيكُم*****بِالمَوتِ في ظِلِّ السُيوفِ كَفيلُ

مُستَبسِلونَ كَأَنَّما مُهجاتُهُم*****لَيسَت لَهُمُ إِلّا غَداةَ تَسيلُ

أَلِفوا المَنايا فَالقَتيلُ لَدَيهِمُ*****مَن لا تُجَلّي الحَربُ وَهوَ قَتيلُ

إِن كانَ رَيبُ الدَهرِ أَثكَلَنيهُم*****فَالدَهرُ أَيضاً مَيِّتٌ مَثكول


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/qt5fse9b7xi)

ماذا اقول
07/07/2012, 02:44 AM
قصيدة -رَحِمَ اللَهُ جَعفَراً فَلَقَد كان - للشاعر الكبير أبو تمام


رَحِمَ اللَهُ جَعفَراً فَلَقَد كا*****نَ أَبِيّاً شَهماً وَكانَ رَحيما

مُثِّلَ المَوتُ بَينَ عَينَيهِ وَالذُلُّ*****فَكُلّاً رَآهُ خَطباً عَظيما

ثُمَّ سارَت بِهِ الحَمِيَّةُ قُدماً*****فَأَماتَ العِدى وَماتَ كَريما


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/6rxqpmrqflt)

ماذا اقول
07/07/2012, 02:58 AM
قصيدة -قالَ الوُشاةُ بَدا في الخَدِّ عارِضُهُ - للشاعر الكبير أبو تمام



قالَ الوُشاةُ بَدا في الخَدِّ عارِضُهُ*****فَقُلتُ لا تُكثِروا ما ذاكَ عائِبُهُ

لَمّا اِستَقَلَّ بِأَردافٍ تُجاذِبُهُ*****وَاِخضَرَّ فَوقَ جُمانِ الدُرِّ شارِبُهُ

وَأَقسَمَ الوَردُ أَيماناً مُغَلَّظَةً*****أَلّا تُفارِقَ خَدَّيهِ عَجائِبُهُ

كَلَّمتُهُ بِجُفونٍ غَيرِ ناطِقَةٍ*****فَكانَ مِن رَدِّهِ ما قالَ حاجِبُهُ

الحُسنُ مِنهُ عَلى ما كُنتُ أَعهَدُهُ*****وَالشِعرُ حِرزٌ لَهُ مِمَّن يُطالِبُهُ

أَحلى وَأَحسَنُ ما كانَت شَمائِلُهُ*****إِذ لاحَ عارِضُهُ وَاِخضَرَّ شارِبُهُ

وَصارَ مَن كانَ يَلحا في مَوَدَّتِهِ*****إِن سيلَ عَنّي وَعَنهُ قالَ صاحِبُهُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/icv7iup5ekc)

ماذا اقول
07/07/2012, 03:06 AM
قصيدة -إِنّي أَظُنُّ البِلى لَو كانَ يَفهَمُهُ - للشاعر الكبير أبو تمام



إِنّي أَظُنُّ البِلى لَو كانَ يَفهَمُهُ*****صَدَّ البِلى عَن بَقايا وَجهِهِ الحَسَنِ

يا مَوتَةً لَم تَدَع ظَرفاً وَلا أَدَباً*****إِلّا حَكَمتِ بِهِ لِلَّحدِ وَالكَفَنِ

لِلَّهِ أَلحاظُهُ وَالمَوتُ يَكسِرُها*****كَأَنَّ أَجفانَهُ سَكرى مِنَ الوَسَنِ

يَرُدُّ أَنفاسَهُ كَرهاً وَتَعطِفُها*****يَدُ المَنِيَّةِ عَطفَ الريحِ لِلغُصُنِ

يا هَولَ ما أَبصَرَت عَيني وَما سَمِعَت*****أُذني فَلا بَقِيَت عَيني وَلا أُذُني

لَم يَبقَ مِن بَدَني جُزءٌ عَلِمتُ بِهِ*****إِلّا وَقَد حَلَّهُ جُزءٌ مِنَ الحَزَنِ

كانَ اللَحاقُ بِهِ أَولى وَأَحسَنَ بي*****مِن أَن أَعيشَ سَقيمَ الروحِ وَالبَدَنِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/nnd6u2ibyik)

ماذا اقول
07/07/2012, 03:08 AM
قصيدة -نَأَت بِهِ الدارُ عَن أَقارِبِهِ - للشاعر الكبير أبو تمام



نَأَت بِهِ الدارُ عَن أَقارِبِهِ*****فَأُلقِيَ الحَبلُ فَوقَ غارِبِهِ

عاشَت لِمَحبوبِهِ مُمانَعَةٌ*****ماتَ عَلَيها رَجاءُ طالِبِهِ

اِتَّفَقَ الحُسنُ فيهِ وَاِختَلَفَت*****مَذاهِبُ العَقلِ في مَذاهِبِهِ

لَم أَرَ بَدراً سِواكَ مُعتَدِلاً*****بِهِ اِفتِقارٌ إِلى كَواكِبِهِ

وَيلُمِّ صَبٍّ رَمى صُعوبَتَكَ الـ*****أولى فَلانَت بِلينِ جانِبِهِ

أَلقاكَ في مُعجِبٍ أَوائِلُهُ*****فَما تَفَكَّرتَ في عَواقِبِهِ

وَمَن يَكُن طَيِّباً فَلا عَجَب*****أَن يَأكُلَ الناسُ مِن أَطايِبِه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ifz83g5a3yk)

ماذا اقول
07/07/2012, 03:14 AM
قصيدة -بِأَبي وَإِن حَسُنَت لَهُ بِأَبي - للشاعر الكبير أبو تمام



بِأَبي وَإِن حَسُنَت لَهُ بِأَبي*****مَن لَيسَ يَعرِفُ غَيرَ ما أَرَبي

قَرطَستُ عَشراً في مَوَدَّتِهِ*****في مِثلِها مِن سُرعَةِ الطَلَبِ

وَلَقَد أَراني لَو وَقَفتُ يَدي*****شَهرَينِ أَرمي الأَرضَ لَم أُصِب


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/jr40lxkh7qz)

ماذا اقول
07/07/2012, 03:15 AM
قصيدة -قَد قَصَرنا دونَكَ الأَلحاظ - للشاعر الكبير أبو تمام



قَد قَصَرنا دونَكَ الأَلحا*****ظَ خَوفاً أَن تَذوبا

كُلَّما زِدناكَ لَحظاً*****زِدتَنا حُسناً وَطيبا

مَرِضَت أَلحاظُ عَينَيـ***** كَ فَأَمرَضتَ القُلوبا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/w0iu62ve366)

ماذا اقول
07/07/2012, 03:27 AM
قصيدة -نَظَري إِلَيكَ عَلَيكَ يَشهد - للشاعر الكبير أبو تمام



نَظَري إِلَيكَ عَلَيكَ يَشـ*****هَدُ لي بِأَنَّكَ لي حَبيبُ

وَتَباعُدي حَذَرَ الوُشا*****ةِ وَأَنتَ مِن قَلبي قَريبُ

فَاُنظُر إِلى وَلَعي بِذِكـ*****رِكَ كُلَّما غَفَلَ الرَقيبُ

وَاُنظُر إِلى جِسمي فَفي*****ما حَلَّ بي العَجَبُ العَجيبُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/893cah600gr)

ماذا اقول
07/07/2012, 03:28 AM
قصيدة -قَمَرٌ تَبَسَّمَ عَن جُمانٍ نابِتٍ - للشاعر الكبير أبو تمام



قَمَرٌ تَبَسَّمَ عَن جُمانٍ نابِتٍ*****فَظَلِلتُ اَرمُقُهُ بِعَينِ الباهِتِ

مازالَ يَقصُرُ كُلُّ حُسنٍ دونَهُ*****حَتّى تَفاوَتَ عَن صِفاتِ الناعِتِ

سَجَدَ الجَمالُ لِوَجهِهِ لَمّا رَأى*****دَهَشَ العُقولِ لِحُسنِهِ المُتَفاوِتِ

إِنّي لَأَرجو أَن أَنالَ وِصالَهُ*****بِالعَطفِ مِنهُ وَرَغمَ أَنفِ الشامِتِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ay7khg7mmon)

ماذا اقول
07/07/2012, 03:46 AM
قصيدة -صَدَّ وَما اِحتَسَبَ الصَدّا - للشاعر الكبير أبو تمام



صَدَّ وَما اِحتَسَبَ الصَدّا*****لَم يَحفَظِ الميثاقَ وَالعَهدا

وَلا رَعى وُدّي وَلا حُرمَتي*****وَلَم أَزَل أَرعى لَهُ الوُدّا

يا قاتِلاً ظُلماً بِسَيفِ الهَوى*****إِذ صِرتُ عَبداً فَاِرحَمِ العَبدا

قَد وَالَّذي عَذَّبَ قَلبي بِكُم*****قاسَيتُ مُذ فارَقتَني جَهدا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/utt3n7vejdl)

ماذا اقول
07/07/2012, 03:59 AM
قصيدة -رَأَيتُ في النَومِ أَنَّ الصُلحَ قَد فَسَدا- للشاعر الكبير أبو تمام



رَأَيتُ في النَومِ أَنَّ الصُلحَ قَد فَسَدا*****وَأَنَّ مَولايَ بَعدَ القُربِ قَد بَعُدا

لِمَ لَم أَمُت حُزناً لِمَ لَم أَمُت أَسَفاً*****لِمَ لَم أَمُت جَزَعاً لِمَ لَم أَمُت كَمَدا

قَد كِدتُ أَحلِفُ إِلّا أَنَّ ذا سَرَف*****أَلّا أَذوقَ مَناماً بَعدَها أَبَدا

أَصبَحتُ مِن زَفَراتٍ لا أَقومُ لَها*****أَشكو الرُقادَ إِذا غَيري شَكا السُهُدا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/dcoufzy0vhv)

ماذا اقول
07/07/2012, 04:12 AM
قصيدة -لا آكُلُ التُفاحَ دَهري وَلَو- للشاعر الكبير أبو تمام



لا آكُلُ التُفاحَ دَهري وَلَو*****جَنَيتَهُ لي مِن جِنانِ الخُلودِ

وَاللَهِ ما أَترُكُهُ مِن قِلى*****لَكِنَّني أَكرَهُهُ لِلخُدود


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/dip045cqzdz)

ماذا اقول
07/07/2012, 04:13 AM
قصيدة -فَردُ جَمالٍ سَليلُ نورٍ - للشاعر الكبير أبو تمام



فَردُ جَمالٍ سَليلُ نورٍ*****بِهِ اِستَقَلَّت يَدُ السُرورِ

تَجولُ في رَونَقَي جَمال*****مِن خَدِّهِ مُقلَةُ البَصيرِ

لَم يَعرِفوا مِثلَهُ جَمالاً*****جَلَّ عَنِ المِثلِ وَالنَظيرِ

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/8cxu4khmfdq)

ماذا اقول
07/07/2012, 04:20 AM
قصيدة -سَهِرتُ فيكَ فَلَم أَجحَد يَدَ السَهَرٍِ - للشاعر الكبير أبو تمام



سَهِرتُ فيكَ فَلَم أَجحَد يَدَ السَهَرِ*****وَطالَ فِكري وَلا عَتبٌ عَلى الفِكَرِ

نادَمتُ ذِكرَكَ وَالظَلماءُ عاكِفَةٌ*****فَكانَ يا سَيِّدي أَحلى مِنَ السَمَرِ

فَلَو تَرى عَبرَتي وَالشَوقُ يَسفَحُها*****لَما اِلتَفَتَّ إِلى شَيءٍ مِنَ المَطَرِ

يا مَن إِذا قُلتُ يا مَن لا نَظيرَ لَهُ*****في حُسنِهِ قيلَ لي يا أَصدَقَ البَشَرِ

ما إِن أَرى وَجهكَ المَكنونَ جَوهَرُهُ*****يا أَملَحَ الناسِ إِلّا نُسخَةَ القَمَرِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/6f2m2qrgmn0)

ماذا اقول
07/07/2012, 04:21 AM
قصيدة -يا غَزالاً قِطافُ وَجنَتِهِ الوَرد - للشاعر الكبير أبو تمام



يا غَزالاً قِطافُ وَجنَتِهِ الوَر*****دُ وَدُرٌّ بِفيهِ دُرٌّ نَثيرُ

لا وَقَدٍّ يَهتَزُّ كَالغُصنِ الغَضِّ*****إِذا اِرتَجَّ فيهِ رِدفٌ وَثيرُ

لا سَأَلتُ الخَلاصَ مِنكَ وَإِن كُنـ*****تَ بَلاءَ الهَوى عَلَيَّ تُثيرُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ml4gugmbbsh)

ماذا اقول
07/07/2012, 04:34 AM
قصيدة -قَد صَنَّفَ الحُسنُ في خَدَّيكَ جَوهَرُهُ - للشاعر الكبير أبو تمام



قَد صَنَّفَ الحُسنُ في خَدَّيكَ جَوهَرُهُ***** وَفيهِ قَد خَلَّفَ التُفاحُ أَحمَرَهُ

وَكُلُّ حُسنٍ فَمِن عَينَيكَ أَوَّلُهُ*****مُذ خَطَّ هاروتُ في عَينَيكَ عَسكَرَهُ

وَكانَ خَدُّكَ دَهراً مُشرِقاً يَقَقاً*****فَمُذ تَمَكَّنَ فيهِ اللَحظُ عَصفَرَهُ

قَلبي رَهينٌ بِكَفَّي شادِنٍ غَنِجٍ*****يُميتُهُ وَإِذا ما شاءَ أَنشَرَهُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/gei6hct39o0)

ماذا اقول
07/07/2012, 04:35 AM
قصيدة -إِذا راحَ مَشهورُ المَحاسِنِ أَو غَداٍِ - للشاعر الكبير أبو تمام



إِذا راحَ مَشهورُ المَحاسِنِ أَو غَدا*****بِلينٍ عَلى لَحظِ العُيونِ الغَوامِزِ

فَمَن لَم تَفُز عَيناهُ مِنهُ بِنَظرَةٍ*****فَلَيسَ بِخَيرٍ في الحَياةِ بِفائِزِ

إِذا ما اِنتَضى سَيفَ المَلاحَةِ طَرفُهُ وَنادى*****قُلوبَ القَومِ هَل مِن مُبارِزِ

عَجَزتُ فَأَلقى السِلمَ قَلبي لِطَرفِهِ*****عَلى أَنَّهُ عَن غَيرِهِ غَيرُ عاجِزِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/inv0u3kn6no)

ماذا اقول
07/07/2012, 04:46 AM
قصيدة -يا مَن تَرَدّى بِحُلَّةِ الشَمسِ- للشاعر الكبير أبو تمام


يا مَن تَرَدّى بِحُلَّةِ الشَمسِ*****وَمَن رَماني بِأَسهُمٍ خَمسِ

بِالطَرفِ وَالثَغرِ وَالسَوالِفِ وَالنَحـ*****رِ وَشَيءٍ يَطيبُ في اللَمسِ

ها أَنا ذا بِالذُنوبِ مُعتَرِفٌ*****فَهَب لِذُلّي جِنايَتَي أَمسِ

وَجُد لِمُستَمطِرِ الجُفونِ دَماً*****شَغَلتَهُ عَن صَلاتِهِ الخَمسِ

سَأَلتُ عَن وَصفِكَ الصِفاتِ فَما*****نَطَقنَ إِلّا بِأَلسُنٍ خُرسِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/vq6i47r20nq)

ماذا اقول
07/07/2012, 04:47 AM
قصيدة -غَداً يَتَناءى صاحِبٌ كانَ لي أُنسا - للشاعر الكبير أبو تمام



غَداً يَتَناءى صاحِبٌ كانَ لي أُنسا*****فَلا مُصبَحٌ لي في السُرورِ وَلا مُمسى

وَتُصبِحُ أَحزاني عَلَيهِ كَثيرَةً*****وَيُصبِحُ سَعدي مِن مَوَدَّتِهِ نَحسا

أَخٌ لِيَ لَو أُعطِيَ المُنى بِاِسمِ فَقدِه*****بِلا فَقدِهِ كانَت بِهِ ثَمَناً بَخسا

فَلَو أَنَّ نَفسي أَلفُ نَفسٍ لَما اِنثَنَت*****يَدُ البَينِ أَو تودي بِآخِرِها نَفسا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/8vox7kpdjqc)

ماذا اقول
07/07/2012, 04:55 AM
قصيدة -سالِبَ عَيني لَذَّةَ الغُمضِ - للشاعر الكبير أبو تمام




سالِبَ عَيني لَذَّةَ الغُمضِ*****وَمُبكِياً بَعضي عَلى بَعضِ

وَقاتِلي ظُلماً بِإِعراضِهِ*****وَلَحظِهِ بِالنَظَرِ المُغضي

إِيّاكَ يَستَعطِفُ ذو فاقَةٍ*****جُرتَ عَلَيهِ في الَّذي تَقضي

مَن يَحسُدُ الأَرضَ لِإِشفاقِهِ*****مَوطِئَ نَعلَيكَ مِنَ الأَرض


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/98y355ujy6n)

ماذا اقول
07/07/2012, 04:57 AM
قصيدة -أَما وَالَّذي أَعطاكَ بَطشاً وَقُوَّةً - للشاعر الكبير أبو تمام



أَما وَالَّذي أَعطاكَ بَطشاً وَقُوَّةً*****عَلَيَّ وَأَزرى بي وَضَعَّفَ مِن بَطشي

لَقَد خَلَقَ اللَهُ الهَوى لَكَ خالِصاً*****وَمَكَّنَهُ في الصَدرِ مِنّي بِلا غِشِّ

سَلِ اللَيلَ عَنّي هَل أَذوقُ رُقادَهُ*****وَهَل لِضُلوعي مُستَقَرٌّ عَلى فَرشي

عَناءً بِمَن لَو قالَ لِلشَمسِ أَقبِلي*****لَلَبَّتهُ أَو جاءَت عَلى رَغمِها تَمشي

قَضيبٌ مِنَ الرَيحانِ في غَيرِ لَونِهِ*****وَأُمُّ رَشاً في غَيرِ أَكراعِهِ الحُمشِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/8mamc8y99of)

ماذا اقول
07/07/2012, 05:06 AM
قصيدة -وَبَديعُ الجَمالِ يَضحَكُ عَن أَضِوائِهِ - للشاعر الكبير أبو تمام



وَبَديعُ الجَمالِ يَضحَكُ عَن أَضـ*****وائِهِ البَدرُ عِندَ وَقتِ الطُلوعِ

ما اِجتَلَتهُ عَينُ التَأَمُّلِ إِلّا*****رَجَعَت مِنهُ عَن جَمالٍ بَديعِ

كُلُّ ما مَنظَرٍ رَأَيتُ مِنَ الحُسـ*****نِ فَفيهِ مِنهُ جَميعُ جَميعِ

غَيرَ أَنَّ العُيونَ تَجني بِأَيدي الـ*****لَحظِ مِن وَجنَتَيهِ زَهرَ الرَبيعِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/karwb7i4mox)

ماذا اقول
07/07/2012, 05:11 AM
قصيدة -تَبَدَّلتُ إِلفاً إِذ تَبَدَّلتَ بي إِلفاِ - للشاعر الكبير أبو تمام



تَبَدَّلتُ إِلفاً إِذ تَبَدَّلتَ بي إِلفا*****وَقَد خانَني فيكَ الزَمانُ وَما أَوفى

وَجَرَّعتُ نَفسي مِن إِخائِكَ سَلوَةً*****عَلى الرَغمِ مِنّي جُرعَةً مُرَّةً صِرفا

رَمَيتُ بِحَظّي مِنكَ في أَبعَدِ المَدى*****وَأَسلَمتُهُ لِلريحِ تَنسِفُهُ نَسفا

وَوَاللَهِ ما زالَت لَوامِعُ بارِقٍ*****مِنَ الغَدرِ في أَجفانِ عَينَيكَ لا تَخفى

مَلِلتَ فَما تَعدو المَلالَ سَجِيَّةً*****تَعَوَّدتَها لا تَستَطيعُ لَها صَرفا

فَأُقسِمُ لَو أَيقَنتُ أَنَّ مَلالَةً*****لِعَينَيَّ تَسمو لَم أُدِر لَهُما طَرفا

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/pdozgc9nkle)

ماذا اقول
07/07/2012, 05:16 AM
قصيدة -يَصُدُّني عَن كَلامِكَ الشَفَقُ - للشاعر الكبير أبو تمام



يَصُدُّني عَن كَلامِكَ الشَفَقُ*****فَالرُسلُ بَيني وَبَينَكَ الحَدَقُ

حَديثُنا في الضَميرِ مُتَّفِقٌ*****وَأَمرُنا في الجَميعِ مُفتَرِقُ

توحي بِأَسرارِنا حَواجِبُنا*****وَأَعيُنٌ بِالوِصالِ تَرتَشِق


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/wr2qr5pqvfz)

ماذا اقول
07/07/2012, 05:17 AM
قصيدة -إِنَّ حُزني عَلَيكَ لَيسَ عَلَيكا - للشاعر الكبير أبو تمام



إِنَّ حُزني عَلَيكَ لَيسَ عَلَيكا*****بَل عَلى مُهجَةٍ تَسيلُ لَدَيكا

أَنتَ تُزهى بِصورَةٍ غَدَتِ الأَبـ*****صارُ مِن حُسنِها وَراحَت عَلَيكا

لَعَنَ اللَهُ مُقلَةً جُعِلَ الأَمـ*****رُ إِلَيها فَفارَقَت مُقلَتَيكا

بِأَبي لَفظُكَ المَليحُ الَّذي قَد*****تَرَكَ السَمعَ وَهوَ طَوعُ يَدَيكا

كَيفَ لا يَستَبِدُّ بِالحُسنِ لَفظٌ*****كُلَّما شِئتَ جالَ في شَفَتَيكا

إِنَّ قَلبي عَلَيكَ في كُلِّ وَصلٍ*****وَصُدودٍ أَرَقُّ مِن خَدَّيكا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/s76t4uzrpuf)

ماذا اقول
07/07/2012, 05:25 AM
قصيدة -عَريتُ مِنَ الهَوى وَبَرِئتُ مِنهُ - للشاعر الكبير أبو تمام



عَريتُ مِنَ الهَوى وَبَرِئتُ مِنهُ*****لَئِن أَنا لَم أُعاقِب مُقلَتَيكا

بَعَثتُكَ رائِداً فَسَرَقتَ مِنهُ*****مَحاسِنَهُ بِلَحظَةِ ناظِرَيكا

وَجِئتَ تَقولُ لَم أَرَه وَهَذي*****مَحاسِنُهُ تَلوحُ بِوَجنَتَيكا

فَإِن تَكُ يا رَسولُ كَتَمتَنيهِ*****لَقَد ظَهَرَت مَحاسِنُهُ عَلَيكا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/g90g6axaoyu)

ماذا اقول
07/07/2012, 05:27 AM
قصيدة -وَجَدَ الحاسِدونَ فينا مَقالا - للشاعر الكبير أبو تمام



وَجَدَ الحاسِدونَ فينا مَقالا*****فَوَّقوا أَسهُماً لَنا وَنِبالا

عَجِبوا أَنَّ قانِصاً بَثَّ في الآ*****فاقِ أَشراكَهُ فَصادَ غَزالا

مِلءُ عَيني مَلاحَةً وَجَمالاً*****وَفُؤادي مَهابَةً وَجَلالا

فَاِعذِلوا فيهِ كَيفَ شِئتُم وَقولوا*****قَد كَفى اللَهُ المُؤمِنينَ القِتالا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/m2xw9wlmi9m)

ماذا اقول
07/07/2012, 05:35 AM
قصيدة -شَدَّ ما اِستَنزَلَتكَ عَن رَبعِكَ الأَظعان - للشاعر الكبير أبو تمام



شَدَّ ما اِستَنزَلَتكَ عَن رَبعِكَ الأَظ*****عانُ حَتّى اِستَهَلَّ دَمعُ الغَزالِ

أَيُّ حُسنٍ في الذاهِبينَ تَوَلّى*****وَجَمالٍ عَلى ظُهورِ الجِمالِ

وَدَلالٍ مُخَيِّمٍ في ذُرى الخِيـ*****مِ وَحِجلُ مُغَّيَبٍ في الحِجالِ

وَمَهاً مِن مَهى الخُدورِ وَآجا*****لِ ظِباءٍ يُسرِعنَ في الآجالِ

عادَكَ الزَورُ لَيلَةَ الرَملِ مِن*****رَملَةٍ بَينَ الحِمى وَبَينَ المِطالِ

نَم فَما زارَكَ الخَيالُ وَلَـ*****كِنَّكَ بِالفِكرِ زُرتَ طَيفَ الخَيالِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/gtiemiqrlv3)

ماذا اقول
07/07/2012, 05:35 AM
قصيدة -يا سَقَمَ الجَفنِ مِن حَبيبي - للشاعر الكبير أبو تمام



يا سَقَمَ الجَفنِ مِن حَبيبي*****أَلبَسَني حُلَّةَ السَقامِ

كَم قَتَلَت لَحظَتاكَ ظُلماً*****مِن عاشِقِ القَلبِ مُستَهامِ

يا مَن بِعَينَيهِ لي غَرامٌ*****قَرَّبَ مِن مُهجَتي حِمامي

قَد رَوِيَت مِن دَمي فَحَسبي*****مِن صائِبِ النَبلِ وَالسِهامِ

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/anjxsvkxwbv)

ماذا اقول
07/07/2012, 05:45 AM
قصيدة -رُقادُكَ يا طَرفي عَلَيكَ حَرامُ - للشاعر الكبير أبو تمام



رُقادُكَ يا طَرفي عَلَيكَ حَرامُ*****فَخَلِّ دُموعاً فَيضُهُنَّ سِجامُ

فَفي الدَمعِ إِطفاءٌ لِنارِ صَبابَةٍ*****لَها بَينَ أَثناءِ الضُلوعِ ضِرامُ

وَيا كَبِدي الحَرّى الَّتي قَد تَصَدَّعَت*****مِنَ الوَجدِ ذوبي ما عَلَيكِ مَلامُ

قَضَيتُ ذِماماً لِلهَوى كانَ واجِباً*****عَلَيَّ وَلي أَيضاً عَلَيهِ ذِمامُ

وَيا وَجهَ مَن ذَلَّت وُجوهٌ أَعِزَّةٌ*****لَهُ وَسَطا عِزّاً فَلَيسَ يُرامُ

أَجِر مُستَجيراً في الهَوى بِكَ باسِطاً*****إِلَيكَ يَدَيهِ وَالعُيونُ نِيامُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/2tva39buei7)

ماذا اقول
07/07/2012, 05:46 AM
قصيدة -لا تَصُدّي فَالصَدُّ أَمرٌ عَظيمُ - للشاعر الكبير أبو تمام



لا تَصُدّي فَالصَدُّ أَمرٌ عَظيمُ*****وَاِرحَمي فَالمُحِبُّ بَرٌّ رَحيمُ

أَمِنَ العَدلِ أَنَّ قَلبَكِ سال*****وَالهَوى ثابِتٌ بِقَلبي مُقيمُ

ثُمَّ أَلحَقتِ بي الإِساءَةَ وَالظُلـ*****مَ وَغَيري هُوَ المُسيءُ الظَلومُ

ما اِجتَرَمنا إِلَيكِ جُرماً وَلَكِن*****حُبُّ هَذا الزَمانِ لَيسَ يَدومُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/nsjbdhs807r)

ماذا اقول
07/07/2012, 06:55 AM
قصيدة -أَنتَ في حِلٍّ فَزِدني سَقَماُ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَنتَ في حِلٍّ فَزِدني سَقَما*****أَفنِ صَبري وَاِجعَلِ الدَمعَ دَما

وَاِرضَ لي المَوتَ بِهَجرَيكَ فَإِن*****لَم أَمُت شَوقاً فَزِدني أَلَما

مِحنَةُ العاشِقِ في ذُلِّ الهَوى*****وَإِذا اِستُودِعَ سِرّاً كَتَما


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/6lqpm75e5my)

ماذا اقول
07/07/2012, 06:55 AM
قصيدة -وَمُحتَكِمٍ في الخُمصِ طَوراً وَفي البُدنُِ - للشاعر الكبير أبو تمام



وَمُحتَكِمٍ في الخُمصِ طَوراً وَفي البُدنِ*****فَقَد دَقَّ عَن حِقفٍ وَقَد جَلَّ عَن غُصنِ

تَبَدّى فَأَبدى لِيَ الجَوى بِصُدودِهِ*****وَأَسنى عَطِيّاتِ الفُؤادِ مِنَ الحُزنِ

وَقَد سَوَّدَ الديوانُ بَعضَ ثِيابِهِ*****وَأَحسَنُ ما تُستَوضَحُ الشَمسُ في الدَجنِ

فَلاقَتهُ أَبياتٌ تُناسِبُ وَجهَه*****نَدَبتُ لَها فِكري وَأَخدَمتُها ذِهني

فَأَغضَبتُهُ أَن قُلتُ يا أَحسَنَ الوَرى*****وَكادَ بِأَن يُفضي إِلى الشَتمِ وَاللَعنِ

إِذا غاظَ وَصفُ الناسِ بِالحُسنِ أَهلَهُ*****فَلِمَ لَم يُخَرِّق ثَوبَهُ يوسُفُ الحُسنِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/dmu9js8wpxk)

ماذا اقول
07/07/2012, 07:01 AM
قصيدة -رِقَّ لَهُ إِن كُنتَ مَولاهُُِ - للشاعر الكبير أبو تمام



رِقَّ لَهُ إِن كُنتَ مَولاهُ*****وَاِرحَم فَقَد أَشمَتَّ أَعداهُ

وَيلٌ لَهُ إِن دامَ هَذا بِهِ*****مِن حُرَقٍ تُقلِقُ أَحشاهُ

يا غُصنَ بانٍ ناعِمٍ قَدُّهُ*****فَوقَ نَقاً يَهتَزُّ أَعلاهُ

مَنَعتَ عَينَيَّ لَذيذَ الكَرى*****أَحسِن كَما حَسَّنَكَ اللَهُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/jagxnf9c7qv)

ماذا اقول
07/07/2012, 07:01 AM
قصيدة -تُفّاحَةٌ جُرِحَت بِالدُرِّ مِن فيهاُِ - للشاعر الكبير أبو تمام



تُفّاحَةٌ جُرِحَت بِالدُرِّ مِن فيها*****أَشهى إِلَيَّ مِنَ الدُنيا وَما فيها

حَمراءُ في صُفرَةٍ عُلَّت بِغالِيَةٍ*****كَأَنَّما قُطِفَت مِن خَدِّ مُهديها

جاءَت بِها قَينَةٌ مِن عِندِ غانِيَةٍ*****نَفسي مِنَ السُقمِ وَالأَحزانِ تَفديها

لَو كُنتُ مَيتاً وَنادَتني بِنَغمَتِها*****لَكُنتُ لِلشَوقِ مِن لَحدي أُلَبّيها


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/xdhyakyeli5)

ماذا اقول
07/07/2012, 08:59 PM
قصيدة -قُل لِعَبدونَ أَينَ ذاكَ الحَياءُ- للشاعر الكبير أبو تمام



قُل لِعَبدونَ أَينَ ذاكَ الحَياءُ*****إِنَّ داءَ المُجونِ داءٌ عَياءُ

طالَما كُنتَ قَبلُ عِندي مَنيعاً*****وَمَصوناً كَما يُصانُ الرِداءُ

ثُمَّ كَشَّحتَني عَلى غَيرِ جُرمٍ*****فَأَنا وَالمُبارَكِيُّ سَواءُ

قالَ لي الناصِحونَ وَهوَ مَقالٌ*****ذَمَّ مَن كانَ خامِلاً إِطراءُ

صَدَقوا في الهِجاءِ رِفعَةُ أَقوا*****مٍ طَغامٍ فَلَيسَ عِندي هِجاء


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/0f3asvgsa0g)

ماذا اقول
07/07/2012, 09:01 PM
قصيدة -أَما وَالَّذي غَشّى المُبارَكَ خِزيَةً- للشاعر الكبير أبو تمام



أَما وَالَّذي غَشّى المُبارَكَ خِزيَةً*****يُغَنّي عَلى الأَيّامِ رَكبٌ بِها رَكَبا

لَقَد ظَلَّ مُقرانٌ يَحُكُّ بِعِرضِهِ*****قَوافِيَ شِعرٍ لَو تَدَبَّرَها جُربا

إِذا ما عَصَت مَن رامَها وَسَما لَها*****أَطاعَت فَتىً عَضباً يَسوسُ حِجاً عَضبا

رَجا أَن يُنَجّيهِ خَساسَةُ قَدرِهِ*****وَلَم يَدرِ أَنَّ اللَيثَ يَفتَرِسُ الكَلبا

أَمُقرانُ كَم قِرنٍ لَقيتَ بِمَشهَدٍ*****فَكانَ بِهِ رَفعاً وَكُنتَ بِهِ نَصبا



غَليظٌ مَجاري فِكرِهِ لَو ضَرَبتُهُ*****عَلى ما بَدا لي مِنهُ لَم يَفهَمِ الضَربا

إِذا كانَ وَجهُ المَرءِ يَبساً فَإِنَّهُ*****يُقاسي عِجاناً لا اِمتِراءَ بِهِ رَطبا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/y24gwcobvzh)

ماذا اقول
07/07/2012, 09:18 PM
قصيدة -أَنضَيتُ في هَذا الأَنامِ تَجارِبي - للشاعر الكبير أبو تمام



أَنضَيتُ في هَذا الأَنامِ تَجارِبي*****وَبَلَوتُهُم بِمُفَحَّصاتِ مَذاهِبي

وَذَمَلتُ في الأَيّامِ حَتّى أَسحَتَت*****شَطَّي سَنَامي وَاِنتَحَت في غارِبي

مُتَجَشِّماً سُبُلَ المَطامِحِ طالِباً*****مِنها وَفيها شَأوَ رِزقٍ هارِبِ

أَمرايَ مِن خَيرٍ وَشَرٍّ فَاِعلَمي*****طَوقانَ في عُنُقِ القَضاءِ الغالِبِ

لِيَنَل عَدُوٌّ مِن عَدُوٍّ إِنَّما*****يَعفو وَيَصفَحُ صاحِبٌ عَن صاحِبِ

غابَ الهِجاءُ فَآبَ فيكَ بَديعُهُ*****فَتَهَنَّ يا موسى قُدومَ الغائِبِ

لا تُدهِشَنّي بِالحِجابِ فَإِنَّني*****فَطِنُ البَديهَةِ عالِمٌ بَمَوارِبي

لا تَكلَفَنَّ وَأَرضُ وَجهِكَ صَخرَةٌ*****في غَيرِ مَنفَعَةٍ مؤونَةَ حاجِبِ

ما كُنتَ أَوَّلَ آخِرٍ في قَدرِه*****أَثرى فَقَصَّرَ قَدرَ حَقٍّ واجِبِ

لا شاهِداً أَخزى لِجاحِدِ لُؤمِهِ*****مِن أَن تَراهُ زاهِداً في راغِبِ

خُذ مِن غَدي الجائي بِخِزيِكَ ضِعفَ ما*****أَعطَيتَني في صَدرِ أَمسِ الذاهِبِ

فَلَأُتحِفَنَّ السَفرَ فيكَ بِشُرَّدٍ*****أُنُسٍ يَقُمنَ مَقامَ زادِ الراكِبِ

وَزَعَمتَ أَنَّكَ مُعطِبي وَمُسَلَّمٌ*****مِنّي فَأَيري في حِرِ أُمِّ الكاذِب


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/xza37teizcv)

ماذا اقول
07/07/2012, 09:20 PM
قصيدة -أَعَبدَ اللَهِ دَع لَوّاً وَلَيتا - للشاعر الكبير أبو تمام



أَعَبدَ اللَهِ دَع لَوّاً وَلَيتا*****فَقَد أَصبَحتَ يا مِسكينُ مَيتا

وَكُنتَ بِخِلَّتَينِ تُدِلُّ حَتّى*****رُميتَ مِنَ السَماءِ كَما رَمَيتا

بِلينٍ مَرَّةً وَبِقَدرِ عَونٍ*****فَسُوِّدَ وَجهُ عَونٍ وَاِطَّلَيتا

فَأَنتَ اليَومَ في خِزيٍ عَظيمٍ*****فَكَيفَ غَداً تَكونُ إِذا اِلتَحَيتا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/lyn4csq965i)

ماذا اقول
07/07/2012, 10:28 PM
قصيدة -أَيُّ رَأيٍ وَأَيُّ عَقلٍ صَحيحِ - للشاعر الكبير أبو تمام


أَيُّ رَأيٍ وَأَيُّ عَقلٍ صَحيحِ*****لَم يُخَوِّفكَ سانِحي وَبَريحي

كَذَبَت نَفسُكَ الَّتي حَدَّثَت أَنـ*****نِيَ أُنمي رَمِيَّتي وَجَريحي

خَلَقَ اللَهُ لِحيَةً لَكَ لَو تُحـ*****لَقُ لَم يُدرَ ما غَلاءُ المُسوحِ

وَذَراها في الريحِ إِن كُنتَ تَرجو*****سَيرَ شِعري في نَعتِها بِالريحِ

سارَ في التيهِ عَقلُ مَن ظَنَّ أَنّي*****بِالأَماني يَسيرُ فيكَ مَديحي

يا حَروناً في البُخلِ قَد وَأَبي بُخـ*****لِكَ عوقِبتَ بِالأَصَمِّ الجَموحِ

بِبَعيدِ المَدى قَريبِ المَعاني*****وَثَقيلِ الحِجى خَفيفِ الروحِ

سَجَرَت كَفُّهُ بُحورَ القَوافي*****لَكَ عِندَ التَعريضِ وَالتَصريحِ

لُجَجي لَستَ سالِماً مِن تَعالي*****ها وَلَو كُنتَ في سَفينَةِ نوح


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/s4kju058l7g)

ماذا اقول
07/07/2012, 10:29 PM
قصيدة -الآنَ لَمّا صارَ حَوضَ الوارِدِ - للشاعر الكبير أبو تمام



الآنَ لَمّا صارَ حَوضَ الوارِدِ*****وَغَدا وَأَصبَحَ عُرضَةً لِلرائِدِ

دَسَّت إِلَيهِ الحادِثاتُ تَحِيَّةً*****فيها صَلاحٌ لِلغُلامِ الفاسِدِ

فَاليَومَ عُوِّضَ فَرحَةً مِن تَرحَةٍ*****وَاليَومَ بُدِّلَ راحِماً مِن حاسِدِ

جَعَلَ الكِتابَةَ لِلإِجارَةِ سُترَةً*****وَاِعتَلَّ ثُمَّ أَتى بِعُذرٍ بارِدِ

فَإِذا تَشاغَلَ بِالحَديثِ فَقُل لَهُ*****دَع ذا أَتَعرِفُ دَربَ عَبدِ الواحِدِ

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/bcctspbqsvf)

ماذا اقول
07/07/2012, 10:44 PM
قصيدة -ما أَنتَ إِلّا المَثَلُ السائِرُ - للشاعر الكبير أبو تمام



ما أَنتَ إِلّا المَثَلُ السائِرُ*****يَعرِفُهُ الجاهِلُ وَالخابِرُ

فاكِهَةٌ ضُيِّعَ بُستانُها*****فَاِنتابَها الوارِدُ وَالصادِرُ

يا ساحِرَ اللَفظِ عَلى أَنَّ مَن*****أَغراكَ بِاللَفظِ هُوَ الساحِرُ

ذِئبُ فَلاةٍ كَيدُهُ دارِعٌ*****صادَفَ ظَبياً كَيدُهُ حاسِرُ

إِذا تَذَكَّرتُكَ ذَكَّرتَني*****قَد ذَلَّ مَن لَيسَ لَهُ ناصِرُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ebtab5pofi9)

ماذا اقول
07/07/2012, 10:53 PM
قصيدة -لا سُقِيَت أَطلالُكَ الداثِرَه - للشاعر الكبير أبو تمام


لا سُقِيَت أَطلالُكَ الداثِرَه*****وَلا اِنقَضَت عَثرَتُكَ العاثِرَه

ما حُفرَةٌ واراكَ مَلحودُها*****بِنَزرَةِ الرِجسِ وَلا طاهِرَه

ما قَبِلَت شِركَكَ يَوماً وَلا*****كُفرَكَ إِلّا أَنَّها كافِرَه

كَرَّت عَلى البُخلِ بِما ساءَهُ*****وَناءَهُ كَرَّتُكَ الخاسِرَه

أَسهَرتَ عَينَ اللُؤمِ مُنذُ اِنطَوَت*****عَلَيكَ أَثوابُكَ بِالساهِرَه

فيمَن يَشُنُّ الشِعرُ غاراتِهِ*****بَعدَكَ أَو أَمثالَهُ السائِرَه

قَد كانَتِ الدُنيا شَفَت لَوعَتي*****مِنكَ وَلَكِن عُذتَ بِالآخِرَه

يا أَسَدَ المَوتِ تَخَلَّصتَهُ*****مِن بَينِ لِحيَي أَسَدِ القاصِرَه

أَجارَكَ المَكروهُ مِن مِثلِهِ*****فاقِرَةٌ نَجَّتكَ مِن فاقِرَه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/5ytepsml2ax)

ماذا اقول
07/07/2012, 10:57 PM
قصيدة -أَعَبدونُ قَد صِرتَ أُحدوثَةً - للشاعر الكبير أبو تمام



أَعَبدونُ قَد صِرتَ أُحدوثَةً*****يُدَوَّنُ سائِرُ أَخبارِها

حَبَوتَ النَصارى بِها مُعلِناً*****لَها غَيرَ كاتِمِ أَسرارِها

فَقَد أَدرَكَت بِكَ في المُسلِميـ*****نَ ما قَد تَقَدَّمَ مِن ثارِها

رَأَيتَ فَياشِلَهُم لَم تُنَل*****بِحَدِّ المَواسي وَإِمرارِها

وَلَم أَدرِ أَنَّكَ مِن قَبلِها*****تُحِبُّ السِياطَ بِأَثمارِها


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/kd8k2606lhs)

ماذا اقول
07/07/2012, 10:58 PM
قصيدة -أَيقَنتُ حينَ نَتَفتَ أَن سَتُكابِرُ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَيقَنتُ حينَ نَتَفتَ أَن سَتُكابِرُ*****وَعَلِمتُ إِذ بادَلتَ أَن سَتُؤاجِرُ

أَمّا النَهارُ فَأَنتَ فيهِ كاتِبٌ*****وَاللَيلُ أَجمَعُ أَنتَ فيهِ تاجِرُ

إِن كُنتَ تَطمَعُ أَنَّ قَلبي هائِمٌ*****بِكَ أَو تُؤَمِّلُ أَنَّني لَكَ ذاكِرُ

فَأَنا الَّذي يُعطى اِستَهُ مِن حاجَةٍ*****وَأَبوكَ قَوّادي وَأَنتَ الشاعِر

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/y8f0sbtncmy)

ماذا اقول
07/07/2012, 11:13 PM
قصيدة -مُقرانُ يا مُتَشَعِّبَ الراسِ - للشاعر الكبير أبو تمام



مُقرانُ يا مُتَشَعِّبَ الراسِ*****لا تَخلُ مِن هَمٍّ وَوُسواسِ

لا تَقسُ قَلباً وَاِبكِ مَن لَم يَكُن*****عَلى الكَئيبِ الصَبِّ بِالقاسي

رَيحانَةُ الفِتيانِ قَد أَصبَحَت*****رَهنَ جَبابينَ وَأَرماسِ

وَقُل لَها يا اِمرَأَتي هَدَّني*****فَقدُكَ بَل يا اِمرَأَةَ الناسِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/unbztianwzv)

ماذا اقول
07/07/2012, 11:14 PM
قصيدة -عُثمانُ لا تَلهَج بِذِكرِ مُحَمَّدٍ- للشاعر الكبير أبو تمام



عُثمانُ لا تَلهَج بِذِكرِ مُحَمَّدٍ*****يَنهاكَ طولُ المَجدِ عَنهُ وَعَرضُهُ

يَغتالُ بَذلَكَ كُلَّهُ إِمساكُه*****وَيَفوتُ بَسطَكَ في المَكارِمِ قَبضُهُ

فَكَأَنَّ عِرضَكَ في السُهولَةِ وَجهُهُ*****وَكَأَنَّ وَجهَكَ في الحُزونَةِ عِرضُه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/gqr7cv8p07l)

ماذا اقول
07/07/2012, 11:31 PM
قصيدة -سَأَهجو الوَغدَ مُقرانَ - للشاعر الكبير أبو تمام



سَأَهجو الوَغدَ مُقران*****فَلا غَروَ وَلا بِدعا

فَتىً ما إِن تَخَلَّت ذا*****تُهُ مِن حَيَّةٍ تَسعى

.....

وَأَلقاهُ بِلَطمٍ يَهـ***** تِكُ الأَبصارَ وَالسَمعا

فَإِن لَم يَفهَمِ الشِعرَ*****سَريعاً فَهِمَ الصَفعا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/7hhz3ekjfxr)

ماذا اقول
07/07/2012, 11:33 PM
قصيدة -أَعَلَيَّ يُقدِمُ عُتبَةُ المُستَحلِقُ - للشاعر الكبير أبو تمام




أَعَلَيَّ يُقدِمُ عُتبَةُ المُستَحلِقُ*****هَيهاتَ يَطلُبُ شَأوَ مَن لا يُلحَقُ

..........

لَو كُنتَ تَعلَمُ يا مُخَنَّثُ طائِلاً*****لَعَلِمتَ أَنَّكَ في هِجائي أَحمَقُ

فَلتَعلَمَن حِرُ أُمِّ مَن وَإِهابُ مَن*****وَقَديمُ مَن وَحَديثُ مَن يَتَمَزَّقُ

لَجَّجتَ في بَحري فَناكَ عَجوزَهُ*****مَن كانَ في شَكٍّ بِأَنَّكَ تَغرَقُ

وَاللَهِ لَو أَلصَقتَ نَفسَكَ بِالغَرا*****في كَلبَ لَاِستَيقَنتَ أَنَّكَ مُلصَقُ

دَع مَعشَري لا مَعشَرٌ لَكَ إِنَّني*****مِن خَلفِهِم وَأَمامِهِم لَكَ موبِقُ

كَم نادَمَت أَسيافُنا أَرماحَهُم*****بَينَ الجُيوشِ عَلى دَمٍ يَتَرَقرَقُ

عُميٌ حَدَوكَ إِلَيَّ أَيُّ عَجيبَةٍ*****أَعمى دَليلُ هُدىً وَأَخرَسُ يَنطِقُ

قولوا فَلَستُم ضائِرِيَّ وَأَنتُمُ*****نَسلُ البَغايا تَكذِبونَ وَأَصدُقُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ap4xq2p6c9w)

ماذا اقول
08/07/2012, 12:39 AM
قصيدة -وَيكَ سَلِّم لِلواحِدِ الخَلّاقِ - للشاعر الكبير أبو تمام



وَيكَ سَلِّم لِلواحِدِ الخَلّاقِ*****إِنَّ في الحَلقِ قائِداً لِلحُلاقِ

لَيسَ يُغني إِذا تَتابَعَ أَمرُ الـ*****لَهِ نَتفٌ وَلا طِلاءُ رَقاقِ

قَد تَذَكَّرتُ مِنكَ بُخلَكَ عَنّي*****بِكِتابٍ يا أَموَلَ الأَخلاقِ

ما كِتابُ المُقَطَّعاتِ أُسَمّيـ*****هِ وَلَكِنَّهُ كِتابُ صَداقِ

أَيُّما حُرَّةٍ مِنَ الناسِ جادَت*****لِخَليلٍ بِالمَهرِ بَعدَ الطلاق


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/2spjiauhj84)

ماذا اقول
08/07/2012, 12:40 AM
قصيدة -إِقطَع حِبالي فَقَد بَرِمتُ بِكا- للشاعر الكبير أبو تمام



إِقطَع حِبالي فَقَد بَرِمتُ بِكا*****وَخَلِّني حَيثُ شِئتُ مِن يَدِكا

لا أَشتَهي أَن تَكونَ لي سَكَناً*****حَسبُكَ ما كُنتَ لي وَكُنتُ لَكا

أَنتَ كَثيرُ الأَلوانِ مُشتَرِكٌ*****فَاِطلُب خَليلاً سِوايَ مُشتَرِكا

قَد نِلتُ مِنكَ الَّذي بَخِلتَ بِهِ*****فَلَم أَنَل طائِلاً وَلا دَرَكا

فَاِذهَب إِلى حَيثُ شِئتَ مُنطَلِقاً*****سالَ بِكَ السَيلُ حَيثُما سَلَكا

وَمُتَّ حَيّاً بِلِحيَةٍ طَلَعَت*****عَلَيكَ قَد كُنتَ قَبلَها مَلَكا

إِذا رَأَيتَ الغُلامَ قَد طَلَعَت*****بِخَدِّهِ شَعرَةٌ فَقَد هَلَك


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/497503rcfbz)

ماذا اقول
08/07/2012, 12:47 AM
قصيدة -تَعَشُّقُكَ الكِبارَ يَدُلُّ عِنديِ - للشاعر الكبير أبو تمام



تَعَشُّقُكَ الكِبارَ يَدُلُّ عِندي*****عَلى أَنَّ الرَحا قُلِبَت ثِفالا

وَإِلّا فَالصِغارُ أَلَذُّ قُرباً*****وَأَشهى إِن أَرَدتَ بِهِم فَعالا

مَتى أَبصَرتَ لوطِيّاً صَحيحا*****يُحِبُّ بِأَن يُصادِفَهُم رِجالا

.........


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/4ctio404nly)

ماذا اقول
08/07/2012, 12:50 AM
قصيدة -الزَنجُ أَكرَمُ مِنكُمُ وَالرومُِ - للشاعر الكبير أبو تمام



الزَنجُ أَكرَمُ مِنكُمُ وَالرومُ*****وَالحَينُ أَيمَنُ مِنكُمُ وَالشومُ

عَيّاشُ إِنَّكَ لَلَّئيمُ وَإِنَّني*****مُذ صِرتَ مَوضِعَ مَطلَبي لَلَئيمُ

السُحتُ أَطيَبُ مِن نَوالِكَ مَطمَعاً*****وَالمُهلُ وَالغِسلينُ وَالزَقّومُ

نَجِسٌ تُدَبِّرُ أَمرَهُ شِيَمٌ لَهُ*****شُكسٌ يُدَبِّرُ أَمرَهُنَّ اللومُ

وَمَنازِلٌ لَم يَبقَ فيها ساحَة*****إِلّا وَفيها سائِلٌ مَحرومُ

عَرَصاتُ سوءٍ لَم يَكُنَّ لِسَيِّدٍ*****وَطَناً وَلَم يَرتَع بِهِنَّ كَريمُ

لَمّا بَدا لي مِن صَميمِكَ ما بَدا*****بَل لَم يُصَب لَكَ لا أُصيبَ صَميمُ

جَرَّدتُ في ذَمّيكَ خَيلَ قَصائِدٍ*****حالَت بِكَ الدُنيا وَأَنتَ مُقيمُ

أَلحَقنَ بِالجُمَّيزِ أَصلَكَ صاغِراً*****وَالشيحُ يَضحَكُ مِنكَ وَالقَيصومُ

طَبَقاتُ شَحمِكَ لَيسَ يَخفى أَنَّها*****لَم يَبنِها آءٌ وَلا تَنّومُ

يا شارِباً لَبَنَ اللِقاحِ تَعَزِّياً*****الصَبرُ مَن يَقنيهِ وَالحالومُ

وَالمُدَّعي صورانَ مَنزِلَ جَدِّهِ*****قُل لي لِمَن أَهَناسُ وَالفَيّومُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/d57wimhpe8x)

ماذا اقول
08/07/2012, 12:55 AM
قصيدة -أَلا تَرى كَيفَ يُبلينا الجَديدانِِ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَلا تَرى كَيفَ يُبلينا الجَديدانِ*****وَكَيفَ نَلعَبُ في سِرٍّ وَإِعلانِ

لا تَركَنَنَّ إِلى الدُنيا وَزُخرُفِها*****فَإِنَّ أَوطانَها لَيسَت بِأَوطانِ

وَاِمهَد لِنَفسِكَ مِن قَبلِ المَماتِ وَلا*****يَغرُركَ كَثرَةُ أَصحابٍ وَإِخوانِ

لَو أَنَّهُم نَفَعوا خَلقاً لِحُرمَتِهِ*****لَدافَعوا المَوتَ عَن إِمراةِ مَعدانِ

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/xu6f4q7aclb)

ماذا اقول
08/07/2012, 12:57 AM
قصيدة -أُمُّ اِبنِ الاَعمَشِ فَاِعلَموها فَرتَنا - للشاعر الكبير أبو تمام



أُمُّ اِبنِ الاَعمَشِ فَاِعلَموها فَرتَنا*****ما أَسهَلَ المَعروفَ ثَمَّ وَأَمكَنا

عَجزاءُ يُحسِنُ إِن أَتاها خائِفٌ*****وَقَدِ اِستَجارَ بِصَدعِها أَن تُحسِنا

لَو أَنَّ غُلمَتَها اِستَحارَت فِضَّةً*****تُمتارُ أَو ذَهَباً لَكانَت مَعدِنا

لا تَحسَبَن أَنّي اِفتَرَيتُ عَلى الَّتي*****وَلَدَتكَ لَكِنّي اِفتَرَيتُ عَلى الزِنا


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/7m6d6z3memw)

ماذا اقول
08/07/2012, 01:06 AM
قصيدة -بِأَيِّ نُجومِ وَجهِكَ يُستَضاءُ - للشاعر الكبير أبو تمام



بِأَيِّ نُجومِ وَجهِكَ يُستَضاءُ*****أَبا حَسَنٍ وَشيمَتُكَ الإِباءُ

أَتَترُكُ حاجَتي غَرَضَ التَواني*****وَأَنتَ الدَلوُ فيها وَالرِشاءُ

تأَلَّف آلَ إِدريسَ بنِ بَدرٍ*****فَتَسبيبُ العَطاءِ هُوَ العَطاءُ

وَخُذهُم بِالرُقى إِنَّ المَهاري*****يُهَيِّجُها عَلى السَيرِ الحُداءُ

فَإِمّا جازَ مِنّي الشِعرُ فيهِم*****وَإِمّا جازَ مِنكَ الكيمِياءُ

وَقُل لِلمَرءِ عُثمانٍ مَقالاً*****يَضيقُ بِلَفظِهِ التَلِدُ الفَضاءُ

أَلَم يَهزُزكَ قَولُ فَتىً يُصَلّي*****لِما يُثني عَلَيكَ بِهِ الثَناءُ

فَتَفعَلَ ما يَشاءُ المَجدُ فيهِ*****فَإِنَّ المَجدَ يَفعَلُ ما يَشاءُ

وَأَنتَ المَرءُ تَعشَقُهُ المَعالي*****وَيَحكُمُ في مَواهِبِهِ الرَجاءُ

فَإِنَّكَ لا تُسَرُّ بِيَومِ حَمد*****شُهِرتَ بِهِ وَمالُكَ لا يُساءُ

وَإِنَّ المَدحَ في الأَقوامِ ما لَم*****يُشَيَّع بِالجَزاءِ هُوَ الهِجاءُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/5p2m32uga28)

ماذا اقول
08/07/2012, 01:08 AM
قصيدة -صَبراً عَلى المَطلِ ما لَم يَتلُهُ الكَذِبُ - للشاعر الكبير أبو تمام



صَبراً عَلى المَطلِ ما لَم يَتلُهُ الكَذِب*****فَلِلخُطوبِ إِذا سامَحتَها عُقَبُ

عَلى المَقاديرِ لَومٌ إِن رُميتُ بِهِ*****مِن عادِلٍ وَعَلَيَّ السَعيُ وَالطَلَبُ

يا أَيُّها المَلِكُ النائي بِرُؤيَتِهِ*****وَجودُهُ لِمُرَجّي جودِهِ كَثِبُ

لَيسَ الحِجابُ بِمُقصٍ عَنكَ لي أَمَلاً*****إِنَّ السَماءَ تُرَجّى حينَ تَحتَجِبُ

ما دونَ بابِكَ لي بابٌ أَلوذُ بِهِ*****وَلا وَراءَكَ لي مَثوىً وَمُطَّلَبُ

يا خَيرَ مَن سَمِعَت أُذنٌ بِهِ وَرَأَت*****عَينٌ وَمَن وَرَدَت أَبوابَهُ العَرَبُ

أَمّا السُكوتُ فَمَطوِيٌّ عَلى عِدَة*****وَفي كَلامِكَ غُرُّ المالِ يُنتَهَبُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/575fo47emae)

ماذا اقول
08/07/2012, 02:13 AM
قصيدة -ضاحَكنَ مِن أَسَفِ الشَبابِ المُدبِرِ - للشاعر الكبير أبو تمام



ضاحَكنَ مِن أَسَفِ الشَبابِ المُدبِرِ*****وَبَكَينَ مِن ضَحِكاتِ شَيبٍ مُقمِرِ

ناوَشنَ خَيلَ عَزيمَتي بِعَزيمَة*****تَرَكَت بِقَلبي وَقعَةً لَم تُنصَرِ

وَلَقَد بَلَونَ خَلائِقي فَوَجَدنَني*****سَمحَ اليَدَينِ بِبَذلِ وُدٍّ مُضمَرِ

يَعجَبنَ مِنّي أَن سَمَحتُ بِمُهجَتي*****وَكَذاكَ أَعجَبُ مِن سَماحَةِ جَعفَرِ

مَلِكٌ إِذا الحاجاتُ لُذنَ بِحِقوِهِ*****صافَحنَ كَفَّ نَوالِهِ المُتَيَسِّرِ

مَلِكٌ مَفاتيحُ الرَدى بِشِمالِهِ*****وَيَمينُهُ إِقليدُ قُفلِ المُعسِرِ

مَلِكٌ إِذا ما الشِعرُ حارَ بِبَلدَةٍ*****كانَ الدَليلَ لِطَرفِهِ المُتَحَيِّرِ

يا مَن يُبَشِّرُني بِأَسبابِ الغِنى*****مِنهُ بَشائِرُ وَجهِهِ المُستَبشِرِ

إِفخَر بِجودِكَ دونَ فَخرِكَ إِنَّما*****جَدواكَ تَنشُرُ عَنكَ ما لَم تَنشُرِ

إِنّي اِنتَجَعتُكَ يا أَبا الفَضلِ الَّذي*****بِالجودِ قَرَّبَ مَورِدي مِن مَصدَري

عِش سالِماً تَبني العُلا بِيَدِ النَدى*****حَتّى تَكونَ مُناوِئاً لِلمُشتَري

إِنّي أَرى ثَمَرَ المَدائِحِ يانِعاً*****وَغُصونَها تَهتَزُّ فَوقَ العُنصُرِ

لَولاكَ لَم أَخلَع عِنانَ مَدائِحي*****أَبَداً وَلَم أَفتَح رِتاجَ تَشَكُّري

وَلَقَلَّما عَبَّيتُ خَيلَ مَدائِحي*****إِلّا رَجَعتُ بِهِنَّ غَيرَ مُظَفَّرِ

أَوَلَم يَكُن وَطَني بِأَرضِكَ وَالهَوى*****بِدِمَشقَ يَرتَعُ في دِيارِ البُحتُري

وَأَعوذُ بِاِسمِكَ أَن تَكونَ كَعارِض*****لا يُرتَجى وَكَنابِتٍ لَم يُثمِرِ

وَاِعلَم بِأَنّي لَم أَقُم بِكَ فاخِراً*****لَكَ مادِحاً في مَدحِهِ لَم أُنذِرِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ohl3n8dnvl8)

ماذا اقول
08/07/2012, 02:16 AM
قصيدة -ذُلُّ السُؤالِ شَجىً في الحَلقِ مُعتَرِضُ - للشاعر الكبير أبو تمام



ذُلُّ السُؤالِ شَجىً في الحَلقِ مُعتَرِضُ*****مِن دونِهِ شَرَقٌ مِن خَلفِهِ جَرَضُ

ما ماءُ كَفِّكَ إِن جادَت وَإِن بَخِلَت*****مِن ماءِ وَجهي إِذا أَفنَيتُهُ عِوَضُ

أَرى أُمورَكَ مَوطوآتُها رَمَضٌ*****إِذا سُلِكنَ وَمَمهوراتُها فُضُضُ

إِنّي بِأَيسَرِ ما أُدنيتُ مَنبَسِطٌ*****كَما بِأَيسَرِ ما أُقصيتُ مُنقَبِضُ

أَجرِ الفِراسَةَ مِن قَرني إِلى قَدَمي*****وَمَشِّها حَيثُ لا عُثرٌ وَلا دَحَضُ

تُنبِئكَ أَنِّيَ لا هَيّابَةٌ وَرِعٌ*****عَنِ الخُطوبِ وَلا جَثّامَةٌ حَرَضُ

مَن أَشتَكي وَإِلى مَن أَعتَزي وَنَدى*****مَن أَجتَدي كُلُّ أَمري فيكَ مُنتَقِضُ

مَوَدَّةٌ ذَهَبَت أَثمارُها شُبَهٌ*****وَهِمَّةٌ جَوهَرٌ مَعروفُها عَرَضُ

أَظُنُّ عِندَكَ أَقواماً وَأَحسَبُهُم*****لَم يَأتَلوا فِيَّ ما أَعدَوا وَما رَكَضوا

يَرمونَني بِعُيونٍ حَشوُها شَرَرٌ*****نَواطِقٌ عَن قُلوبٍ حَشوُها مَرَضُ

لَولا صُبابَةُ عِرضي وَاِنتِظارُ غَدٍ*****وَالكَظمُ حَتمٌ عَلَيَّ الدَهرَ مُفتَرِضُ

لَما فَكَكتُ رِقابَ الشِعرِ عَن فِكَري*****وَلا رِقابَهُمُ إِلّاوَهُم حُيُضُ

أَصبَحتُ يَرمي نَباهاتي بِخامِلِهِ*****مَن كُلُّهُ لِنِبالي كُلِّها غَرَضُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/fpscq3myg36)

ماذا اقول
08/07/2012, 02:24 AM
قصيدة -وَأَخٍ بَشِعتُ بِعُرفِهِ وَمَذاقِهِ - للشاعر الكبير أبو تمام



وَأَخٍ بَشِعتُ بِعُرفِهِ وَمَذاقِهِ*****وَمَلِلتُ عُنفَ قِيادِهِ وَسِياقِهِ

فَمَنَحتُهُ بَعدَ الوِصالِ قَطيعَةً*****شَدَّت عَلى الزَفَراتِ عِقدَ نِطاقِهِ

فَاِذَهب فَكَم فارَقتُ قَبلَكَ صاحِباً*****عايَنتُ شَخصَ الجَورِ في حِملاقِهِ

لَو مُتَّ لَم تَعدِل وَفاتُكَ بَغتَةً*****حُلماً يُخَوِّفُني بِيَومِ فِراقِهِ

حَشَمُ الصَديقِ عُيونُهُم بَحّاثَةٌ*****لِصَديقِهِ عَن صِدقِهِ وَنِفاقِهِ

فَليَنظُرَنَّ المَرءُ مَن غِلمانُهُ*****فَهُمُ خَلائِقُهُ عَلى أَخلاقِهِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/v9u74kzkr04)

ماذا اقول
08/07/2012, 02:26 AM
قصيدة -عَجَبٌ لَعَمرُكَ أَنَّ وَجهَكَ مُعرِضٌُ - للشاعر الكبير أبو تمام



عَجَبٌ لَعَمرُكَ أَنَّ وَجهَكَ مُعرِض*****عَنّي وَأَنتَ بِوَجهِ فِعلِكَ مُقبِلُ

بِرٌّ بَدَأتَ بِهِ وَدارٌ بابُها*****لِلخَلقَ مَفتوحٌ وَوَجهُكَ مُقفَلُ

أَوَلا تَرى أَنَّ الطَلاقَةَ جُنَّةٌ*****مِن سوءِ ما تَجني الظُنونُ وَمَعقِلُ

حَليُ الصَنيعَةِ أَن يَكونَ لِرَبِّها*****لَفظٌ لَهُ زَجَلٌ وَطَرفٌ قُلقُلُ

وَمَوَدَّةٌ مَطوِيَّةٌ مَنشورَةٌ*****فيها إِلى إِنجاحِها مَتَعَلَّلُ

إِن تُعطِ وَجهاً كاسِفاً مِن تَحتِهِ*****كَرَمٌ وَحِلمُ خَليقَةٍ لا تُجهَلُ

فَلَرُبَّ سارِيَةٍ عَلَيكَ مَطيرَةٍ*****قَد جادَ عارِضُها وَما يَتَهَلَّل


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/5xttp2o5g5i)

ماذا اقول
08/07/2012, 02:38 AM
قصيدة -مُحَمَّدَ بنَ سَعيدٍ أَرعِني أُذُناً - للشاعر الكبير أبو تمام



مُحَمَّدَ بنَ سَعيدٍ أَرعِني أُذُناً*****فَما بِأُذنِكَ عَن أُكرومَةٍ صَمَمُ

لَم تُسقَ بَعدَ الهَوى ماءً عَلى ظَمَإٍ*****كَماءِ قافِيَةٍ يَسقيكَها فَهِمُ

مِن كُلِّ بَيتٍ يَكادُ المَيتُ يَفهَمُهُ*****حُسناً وَيَحسُدُهُ القِرطاسُ وَالقَلَمُ

مالي وَمالَكَ شِبهٌ حينَ أُنشِدُهُ*****إِلّا زُهَيرٌ وَقَد أَصغى لَهُ هَرِمُ

بِكُلِّ سالِكَةٍ لِلفِكرِ مالِكَة*****كَأَنَّهُ مُستَهامٌ أَو بِهِ لَمَمُ

لآِلِ سَهلٍ أَكُفٌّ كُلَّما اِجتُدِيَت*****فَعَلنَ في المَحلِ ما لا تَفعَلُ الدِيَمُ

قَومٌ تَراهُم غَيارى دونَ مَجدِهِمُ*****حَتّى كَأَنَّ المَعالي عِندَهُم حُرَمُ

إِنَّ الزَمانَ اِنثَنى عَنّي بِغُمَّتِهِ*****وَصَدرُ حَسرَتِهِ يَغلي وَيَضطَرِمُ

ما زالَ يَخضَعُ مُذ أَورَقتَ لي عِدَةً*****فَكَيفَ يَصنَعُ لَو قَد أَثمَرَت نَعَمُ

فَأَيقِظِ الفِعلَ يَقضِ القَولُ نَومَتَهُ*****وَقَد حَكى سوءُ ظَنٍّ أَنَّ ذا حُلُمُ

وَلا تَقُل قِدَمٌ أَزرى بِحاجَتِهِ*****لَيسَ العُلا طَلَلاً يُزري بِهِ القِدَمُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/bq7vpmqs3jp)

ماذا اقول
08/07/2012, 02:44 AM
قصيدة - رَسولُكَ الخَطِّيُّ يَومَ الوَغى - للشاعر الكبير أبو تمام



رَسولُكَ الخَطِّيُّ يَومَ الوَغى*****تُردِفُهُ بِالأَبيَضِ الصارِمِ

مَن نامَ عَن مَكرُمَةٍ عامِداً*****فَلَستَ عَنها الدَهرَ بِالنائِمِ

لَم يُرَ في عِترَتِهِ مِثلُهُ*****أَنصَفَ لِلمَظلومِ مِن ظالِمِ

لَكِنَّهُ يَمطُلُ حَقّاً مَضى*****بِهِ لِيَ التَسجيلُ مِن حاكِمِ

*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/47mzqftev7j)

ماذا اقول
08/07/2012, 02:52 AM
قصيدة -الغَيمُ مِن بَينِ مَغبوقٍ وَمُصطَبَحِ- للشاعر الكبير أبو تمام



الغَيمُ مِن بَينِ مَغبوقٍ وَمُصطَبَحِ*****مِن ريقِ مُكتَفِلاتٍ بِالثَرى دُلُحِ

دُهمٍ إِذا ضَحِكَت في رَوضَةٍ طَفِقَت*****عُيونُ نُوّارِها تَبكي مِنَ الفَرَحِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/47z9esry44q)

ماذا اقول
08/07/2012, 02:56 AM
قصيدة -حَمادِ مِن نَوءٍ لَهُ حَمادِ - للشاعر الكبير أبو تمام



حَمادِ مِن نَوءٍ لَهُ حَماد*****في ناحِراتِ الشَهرِ لا الدَآدِ

أَطلَقَ مِن صَرٍّ وَمِن تَواد*****فَجاءَ يَحدوها فَنِعمَ الحادي

سارِيَةً مُسمِحَةَ القِيادِ*****مُسوَدَّةً مُبيَضَّةَ الأَيادي

سَهّادَةً نَوّامَةً بِالوادي*****كَثيرَةَ التَعريسِ بِالوِهادِ

نَزّالَةً عِندَ رِضا العِباد*****قَد جُعِلَت لِلمَحلِ بِالمِرصادِ

سيقَت بِبَرقٍ ضَرِمِ الزِنادِ*****كَأَنَّهُ ضَمائِرُ الأَغمادِ

ثُمَّ بِرَعدٍ صَخِبِ الإِرعادِ*****يَسلُقُها بِأَلسُنٍ حِدادِ

لَمّا سَرَت في حاجَةِ البِلادِ*****وَلَحِقَ الأَعجازُ بِالهَوادي

فَاِختَلَطَ السَوادُ بِالسَوادِ*****أَظفَرَتِ الثَرى بِما يُغادي

فَرَوِيَت هاماتُهُ الصَوادي*****كَم حَمَلَت لِمُقتِرٍ مِن زادِ

وَمِن دَواءٍ سَنَةٍ جَمادِ*****وَحَلَبَت مِن روقِهِ العَتادِ

مِنَ القِلاصِ الخورِ وَالجِلادِ*****وَالمُقرِبات� � الصُفُنِ الجِيادِ

وَمِن حَبيرِ اليُمنَةِ الأَبرادِ*****مِن أَتحَمِيّاتٍ وَمِن وِرادِ

هَدِيَّةً مِن صَمَدٍ جَوادِ*****لَيسَ بِمَولودٍ وَلا وَلّادِ

مَمنوعَةً مِن حاضِرٍ وَبادٍ*****حَتّى تَحُلَّ في الصَعيدِ الثادي


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/39hfjbu4k70)

ماذا اقول
08/07/2012, 03:08 AM
قصيدة -لَعَلَّكَ ذاكِرُ الطَلَلِ القَديمِ - للشاعر الكبير أبو تمام



لَعَلَّكَ ذاكِرُ الطَلَلِ القَديمِ*****وَموفٍ بِالعُهودِ عَلى الرُسومِ

وَواصِفُ ناقَةٍ تَذَرُ المَهارى*****مُوَكَّلَةً بِوَخدٍ أَو رَسيمِ

وَقَد أَمَّمتَ بَيتَ اللَهِ نُضواً*****عَلى عَيرانَةٍ حَرفٍ سَعومِ

أَتَيتُ القَادِسِيَّةَ وَهيَ تَرنو*****إِلَيَّ بِعَينِ شَيطانٍ رَجيمِ

فَما بَلَغَت بِنا عُسفانَ حَتّى*****رَنَت بِلِحاظِ لُقمانِ الحَكيمِ

وَبَدَّلَها السُرى بِالجَهلِ حِلماً*****وَقَدَّ أَديمَها قَدَّ الأَديمِ

أَذابَ سَنامَها قَطعُ الفَيافي*****وَمَزَّقَ جِلدَها نَضجُ العَصيمِ

طَواها طَيُّها الموماةَ وَخداً*****إِلى أَجبالِ مَكَّةَ وَالحَطيمِ

رَمَت خُطُواتِها بِبَني خَطايا*****مُواشِكَةً إِلى رَبٍّ كَريمِ

بِكُلِّ بَعيدَةِ الأَرجاءِ تيهٍ*****كَأَنَّ أُوارَها وَهجُ الجَحيمِ

أَقولُ لَها وَقَد أَوحَت بِعَينٍ*****إِلَيَّ تَشَكِّيَ الدَنِفِ السَقيمِ

بُكورُكِ أَشعَرُ الثَقلَينِ طُرّاً*****وَأَوفى الناسِ في حَسَبٍ صَميمِ

فَمالَكِ تَشتَكينَ وَأَنتِ تَحتي*****وَتَحتَ مُحَمَّدٍ بَدرِ النُجومِ

مَتى أَظمَتكِ هاجِرَةٌ فَشيمي*****أَنامِلَهُ تُرَوِّكِ بِالنَسيمِ

وَإِن غَشِيَتكِ ظَلماءٌ تَجَلّى*****بِغُرَّتِهِ دُجى اللَيلِ البَهيمِ

فَمَرَّت مِثلَما يَمشي شَهيدٌ*****سَوِيّاً في صِراطٍ مُستَقيمِ

وَلَولا اللَهُ يَومَ مِنىً لَأَبدَت*****هَواها كُلُّ ذاتِ حَشىً هَضيمِ

رَمَينَ أَخا اِغتِرابٍ وَاِكتِئابٍ*****بِعَينَي جُؤذُرٍ وَبِجيدِ ريم


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/7sgh4ftfjue)

ماذا اقول
08/07/2012, 03:10 AM
قصيدة -سارِيَةٌ لَم تَكتَحِل بِغَمضِ - للشاعر الكبير أبو تمام



سارِيَةٌ لَم تَكتَحِل بِغَمضِ*****كَدراءُ ذاتُ هَطَلانٍ مَحضِ

موقَرَةٌ مِن خُلَّةٍ وَحَمضِ*****تَمضي وَتُبقي نِعَماً لا تَمضي

قَضَت بِها السَماءُ حَقَّ الأَرضِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/l9b7o5jpzhx)

ماذا اقول
08/07/2012, 03:26 AM
قصيدة -أَفيكُم فَتىً حَيٌّ فَيُخبِرُني عَنّيِ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَفيكُم فَتىً حَيٌّ فَيُخبِرُني عَنّي*****بِما شَرِبَت مَشروبَةُ الراحِ مِن ذِهني

غَدَت وَهيَ أَولى مِن فُؤادي بِعَزمَتي*****وَرُحتُ بِما في الدِنِّ أَولى مِنَ الدِنِّ

لَقَد تَرَكَتني كَأسُها وَحَقيقَتي*****مُحالٌ وَحَقٌّ مِن فِعالِيَ كَالظَنِّ

هِيَ اِختَدَعَتني وَالغَمامُ وَلَم أَكُن*****بِأَوَّلَ مَن أَهدى التَغافُلَ لِلدَجنِ

إِذا اِشتَعَلَت في الطاسِ وَالكاسِ نارُها*****صَليتُ بِها مِن راحَتَي ناعِمٍ لَدنِ

قَرينُ الصِبا في وَجنَتَيهِ مَلاحَةٌ*****ذَكَرتُ بِها أَيّامَ يوسُفَ في الحُسنِ

إِذا نَحنُ أَومَأنا إِلَيهِ أَدارَها*****سُلافاً كَماءِ الجَفنِ وَهيَ مِنَ الجِفنِ

تُقَلِّبُ روحَ المَرءِ في كُلِّ وِجهَةٍ*****وَتَدخُلُ مِنهُ حَيثُ شاءَت بِلا إِذنِ

وَمُسمِعُنا طَفلُ الأَنامِلِ عِندَهُ*****لَنا كُلُّ نَوعٍ مِن قِرى العَينِ وَالأُذنِ

لَنا وَتَرٌ مِنهُ إِذا ما اِستَحَثَّهُ*****فَصيحٌ وَلَحنٌ في أَمانٍ مِنَ اللَحنِ

وَفي رَوضَةٍ نَبتِيَّةٍ صَبَغَت لَها*****جَداوِلَها أَنوارُها صِبغَةَ الدُهنِ

ظَلِلنا بِها في جَنَّةٍ غابَ نَحسُها*****تُذَكِّرُنا جَنّاتُها جَنَّةَ العَدنِ

نَعِمنا بِها في بَيتِ أَروَعَ ماجِدٍ*****مِنَ القَومِ آبٍ لِلدَناءَةِ وَالأَفنِ

فَتىً شُقَّ مِن عودِ المَحامِدِ عودُهُ*****كَما اِشتَقَّ مُسموهُ لَهُ اِسماً مِنَ الحُسنِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/94x6q0k5nx6)

ماذا اقول
08/07/2012, 03:29 AM
قصيدة -طَلَبَتهُ أَيّامٌ وَطالَبَ مِثلَهاِ - للشاعر الكبير أبو تمام



طَلَبَتهُ أَيّامٌ وَطالَبَ مِثلَها*****أُخرى فَأَصبَحَ طالِباً مَطلوبا

هِيَ عَزمَةٌ كَالسَيفِ إِلّا أَنَّها*****جُعِلَت لِأَسبابِ الزَمانِ قَضوبا

خَطَبَت خُطوبَ الدَهرِ مِنهُ خُطَّةً*****نَتَجَت عَلَيهِ تَجارِباً وَنُكوبا

صَرَمَت حِبالَ الدَهرِ مِنهُ صَرمَةً*****تَرَكَت بِقَلبِ النائِباتِ وَجيبا

وَلَرُبَّما اِستَبكَتهُ نَكبَةُ حادِثٍ*****نَكَأَت بِباطِنِ صَفحَتَيهِ نُدوبا

لا أَنَّهُ خَذَلَتهُ أَسبابُ الغِنى*****أَو راحَ مِن سَلَبِ المُلوكِ سَليبا

لَكِنَّهُ عَجَبٌ وَلَيسَ بِمُعجِبٍ*****أَن شامَ مِن حُكمِ الزَمانِ عَجيبا

يَوماً بِمُنقَطِعِ الشُروقِ مُقامُهُ*****َيُقيمُ يَوماً بِالغُروبِ غَريبا

لا كانَتِ الآمالُ يَكفُلُ نُجحَها*****كَرَمٌ يُريكَ تَجَهُّماً وَقُطوب


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/o5gj34frghw)

ماذا اقول
08/07/2012, 03:33 AM
قصيدة -هَلِ اِجتَمَعَت عَليا مَعَدٍّ وَمَذحِجٍِ - للشاعر الكبير أبو تمام



هَلِ اِجتَمَعَت عَليا مَعَدٍّ وَمَذحِجٍ*****بِمُلتَحَمٍ إِلّا وَمِنّا أَميرُها

بَلِ اليَمَنُ اِستَعلَت لَدى كُلِّ مَوطِنٍ*****وَصارَ لِطَيءٍ تاجُها وَسَريرُها

مُحَرَّمَةٌ أَكفالُ خَيلِيَ في الوَغى*****وَمَكلومَةٌ لَبّاتُها وَنُحورُها

حَرامٌ عَلى أَرماحِنا طَعنُ مُدبِرٍ*****وَتَندَقُّ بَأساً في الصُدورِ صُدورُها


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/ynqb6tbhgf7)

ماذا اقول
08/07/2012, 03:38 AM
قصيدة -أَلِلعُمرِ في الدُنيا تُجِدُّ وَتَعمُرُ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَلِلعُمرِ في الدُنيا تُجِدُّ وَتَعمُر*****وَأَنتَ غَداً فيها تَموتُ وَتُقبَرُ

تُلَقِّحُ آمالاً وَتَرجو نَتاجَها*****وَعُمرُكَ مِمّا قَد تُرَجّيهِ أَقصَرُ

وَهَذا صَباحُ اليَومِ يَنعاكَ ضَوؤُهُ*****وَلَيلَتُهُ تَنعاكَ إِن كُنتَ تَشعُرُ

تَحومُ عَلى إِدراكِ ما قَد كُفيتَهُ*****وَتُقبِلُ بِالآمالِ فيهِ وَتُدبِرُ

وَرِزقُكَ لا يَعدوكَ إِمّا مُعَجَّلٌ*****عَلى حالَةٍ يَوماً وَإِمّا مُؤَخَّرُ

وَلا حَولُ مَحتالٍ وَلا وَجهُ مَذهَبٍ*****وَلا قَدَرٌ يُزجيهِ إِلّا المُقَدِّرُ

لَقَد قَدَّرَ الأَرزاقَ مَن لَيسَ عادِلاً*****عَنِ العَدلِ بَينَ الناسِ فيما يُقَدِّرُ

فَلا تَأمَنِ الدُنيا إِذا هِيَ أَقبَلَت*****عَلَيكَ فَما زالَت تَخونُ وَتُدبِرُ

فَما تَمَّ فيها الصَفوُ يَوماً لِأَهلِهِ*****وَلا الرِفقُ إِلّا رَيثَما يَتَغَيَّرُ

وَما لاحَ نَجمٌ لا وَلا ذَرَّ شارِقٌ*****عَلى الخَلقِ إِلّا حَبلُ عُمرِكَ يَقصُرُ

تَطَهَّر وَأَلحِق ذَنبَكَ اليَومَ تَوبَةً*****لَعَلَّكَ مِنهُ إِن تَطَهَّرتَ تَطهُرُ

وَشَمِّر فَقَد أَبدى لَكَ المَوتُ وَجهَهُ*****وَلَيسَ يَنالُ الفَوزَ إِلّا المُشَمِّرُ

فَهَذي اللَيالي مُؤذِناتُكَ بِالبِلى*****تَروحُ وَأَيّامٌ بِذَلِكَ تَبكُرُ

وَأَخلِص بِذا لِلَّهِ صَدراً وَنِيَّةً*****فَإِنَّ الَّذي تُخفيهِ يَوماً سَيَظهَرُ

وَقَد يَستُرُ الإِنسانُ بِاللَفظِ فِعلَهُ*****فَيُظهِرُ مِنهُ الطَرفُ ما كانَ يَستُرُ

تَذَكَّر وَفَكِّر في الَّذي أَنتَ صائِرٌ*****إِلَيهِ غَداً إِن كُنتَ مِمَّن يُفَكِّرُ

فَلا بُدَّ يَوماً أَن تَصيرَ لِحُفرَةٍ*****بِأَثنائِها تُطوى إِلى يَومِ تُنشَرُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/wvzi8mbikk8)

ماذا اقول
08/07/2012, 04:14 AM
قصيدة -يا مَوضِعَ الشَدَنِيَّةِ الوَجناءِ - للشاعر الكبير أبو تمام



يا مَوضِعَ الشَدَنِيَّةِ الوَجناءِ*****وَمُصارِعَ الإِدلاجِ وَالإِسراءِ

أَقري السَلامَ مُعَرَّفاً وَمُحَصِّباً*****مِن خالِدِ المَعروفِ وَالهَيجاءِ

سَيلٌ طَما لَو لَم يَذُدهُ ذائِدٌ*****لَتَبَطَّحَت أولاهُ بِالبَطحاءِ

وَغَدَت بُطونُ مِنى مُنىً مِن سَيبِهِ*****وَغَدَت حَرىً مِنهُ ظُهورُ حِراءِ

وَتَعَرَّفَت عَرَفاتُ زاخِرَهُ وَلَم*****يُخصَص كَداءٌ مِنهُ بِالإِكداءِ

وَلَطابَ مُرتَبَعٌ بِطيبَةَ وَاِكتَسَت*****بُردَينِ بُردَ ثَرىً وَبُردَ ثَراءِ

لا يُحرَمِ الحَرمَانِ خَيراً إِنَّهُم*****حُرِموا بِهِ نَوءاً مِنَ الأَنواءِ

يا سائِلي عَن خالِدٍ وَفَعالِهِ*****رِد فَاِغتَرِف عِلماً بِغَيرِ رَشاءِ

اُنظُر وَإِيّاكَ الهَوى لا تُمكِنَن*****سُلطانَهُ مِن مُقلَةٍ شَوساءِ

تَعلَم كَمِ اِفتَرَعَت صُدورُ رِماحِهِ*****وَسُيوفِهِ مِن بَلدَةٍ عَذراءِ

وَدَعا فَأَسمَعَ بِالأَسِنَّةِ وَاللُهى*****صُمَّ العِدى في صَخرَةٍ صَمّاءِ

بِمَجامِعِ الثَغرَينِ ما يَنفَكُّ مِن*****جَيشٍ أَزَبَّ وَغارَةٍ شَعواءِ

مِن كُلِّ فَرجٍ لِلعَدُوِّ كَأَنَّهُ*****فَرجٌ حِمىً إِلّا مِنَ الأَكفاءِ

قَد كانَ خَطبٌ عاثِرٌ فَأَقالَهُ*****رَأيُ الخَليفَةِ كَوكَبُ الخُلَفاءِ

فَخَرَجتَ مِنهُ كَالشِهابِ وَلَم تَزَل*****مُذ كُنتَ خَرّاجاً مِنَ الغَمّاءِ

ما سَرَّني بِخِداجِها مِن حُجَّةٍ*****ما بَينَ أَندَلُسٍ إِلى صَنعاءِ

أَجرٌ وَلَكِن قَد نَظَرتُ فَلَم أَجِد*****أَجراً يَفي بِشَماتَةِ الأَعداءِ

لَو سِرتَ لَاِلتَقَتِ الضُلوعُ عَلى أَسىً*****كَلِفٍ قَليلِ السِلمِ لِلأَحشاءِ

وَلَجَفَّ نُوّارُ الكَلامِ وَقَلَّما*****يُلفى بَقاءُ الغَرسِ بَعدَ الماءِ

فَالجَوُّ جَوّي إِن أَقَمتَ بِغِبطَةٍ*****وَالأَرضُ أَرضي وَالسَماءُ سَمائي


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/xy6k2lxbkph)

ماذا اقول
08/07/2012, 04:21 AM
قصيدة -لَو أَنَّ دَهراً رَدَّ رَجعَ جَوابِ - للشاعر الكبير أبو تمام



لَو أَنَّ دَهراً رَدَّ رَجعَ جَوابِ*****أَو كَفَّ مِن شَأوَيهِ طولُ عِتابِ

لَعَذَلتُهُ في دِمنَتَينِ بِرامَة*****مَمحُوَّتَينِ لِزَينَبٍ وَرَبابِ

ثِنتانِ كَالقَمَرَينِ حُفَّ سَناهُما*****بِكَواعِبٍ مِثلِ الدُمى أَترابِ

مِن كُلِّ ريمٍ لَم تَرُم سوءاً وَلَم*****تَخلِط صِبى أَيّامِها بِتَصابي

أَذكَت عَلَيهِ شِهابَ نارٍ في الحَشا*****بِالعَذلِ وَهناً أُختُ آلِ شِهابِ

عَذلاً شَبيهاً بِالجُنونِ كَأَنَّما*****قَرَأَت بِهِ الوَرهاءُ شَطرَ كِتابِ

أَوَما رَأَت بُردَيَّ مِن نَسجِ الصِبى*****وَرَأَت خِضابَ اللَهِ وَهوَ خِضابي

لا جودَ في الأَقوامِ يُعلَمُ ما خَلا*****جوداً حَليفاً في بَني عَتّابِ

مُتَدَفِّقاً صَقَلوا بِهِ أَحسابَهُم*****إِنَّ السَماحَةَ صَيقَلُ الأَحسابِ

قَومٌ إِذا جَلَبوا الجِيادَ إِلى الوَغى*****أَيقَنتَ أَنَّ السوقَ سوقُ ضِرابِ

يا مالِكَ اِبنَ المالِكينَ وَلَم تَزَل*****تُدعى لِيَومَي نائِلٍ وَعِقابِ

لَم تَرمِ ذا رَحِمٍ بِبائِقَةٍ وَلا*****كَلَّمتَ قَومَكَ مِن وَراءِ حِجابِ

لِلجودِ بابٌ في الأَنامِ وَلَم تَزَل*****يُمناكَ مِفتاحاً لِذاكَ البابِ

وَرَأَيتَ قَومَكَ وَالإِساءَةُ مِنهُمُ*****جَرحى بِظُفرٍ لِلزَمانِ وَنابِ

هُم صَيَّروا تِلكَ البُروقَ صَواعِقاً*****فيهِم وَذاكَ العَفوَ سَوطَ عَذابِ

فَأَقِل أُسامَةُ جُرمَها وَاِصفَح لَها*****عَنهُ وَهَب ما كانَ لِلوَهّابِ

رَفَدوكَ في يَومِ الكُلابِ وَشَقَّقوا*****فيهِ المَزادَ بِجَحفَلٍ غَلّابِ

وَهُمُ بِعَينِ أُباغَ راشوا لِلوَغى*****سَهمَيكَ عِندَ الحارِثِ الحَرّابِ

وَلَيالِيَ الحَشّاكِ وَالثَرثارِ قَد*****جَلَبوا الجِيادَ لَواحِقَ الأَقرابِ

فَمَضَت كُهولُهُمُ وَدَبَّرَ أَمرَهُم*****أَحداثُهُم تَدبيرَ غَيرِ صَوابِ

لا رِقَّةُ الحَضَرِ اللَطيفِ غَذَتهُمُ*****َتَباعَدوا عَن فِطنَةِ الأَعرابِ

فَإِذا كَشَفتَهُمُ وَجَدتَ لَدَيهِمُ*****كَرَمَ النُفوسِ وَقِلَّةَ الآدابِ

أَسبِل عَلَيهِم سِترَ عَفوِكَ مُفضِلاً*****وَاِنفَح لَهُم مِن نائِلٍ بِذِنابِ

لَكَ في رَسولِ اللَهِ أَعظَمُ أُسوَةٍ*****وَأَجَلُّها في سُنَّةٍ وَكِتابِ

أَعطى المُؤَلَّفَةَ القُلوبِ رِضاهُمُ*****كَرَماً وَرَدَّ أَخايِذَ الأَحزابِ

وَالجَعفَرِيّونَ اِستَقَلَّت ظُعنُهُم*****عَن قَومِهِم وَهُمُ نُجومُ كِلابِ

حَتّى إِذا أَخَذَ الفِراقُ بِقِسطِه*****مِنهُم وَشَطَّ بِهِم عَنِ الأَحبابِ

وَرَأَوا بِلادَ اللَهِ قَد لَفَظَتهُمُ*****كنافُها رَجَعوا إِلى جَوّابِ

فَأَتَوا كَريمَ الخيمِ مِثلَكَ صافِحاً*****عَن ذِكرِ أَحقادٍ مَضَت وَضِبابِ

لَيسَ الغَبِيُّ بِسَيِّدٍ في قَومِه*****لَكِنَّ سَيِّدَ قَومِهِ المُتَغابي

قَد ذَلَّ شَيطانُ النِفاقِ وَأَخفَتَت*****بيضُ السُيوفِ زَئيرَ أُسدِ الغابِ

فَاِضمُم أَقاصِيَهُم إِلَيكَ فَإِنَّهُ*****لا يَزخَرُ الوادي بِغَيرِ شِعابِ

وَالسَهمُ بِالريشِ اللَؤومِ وَلَن تَرى*****بَيتاً بِلا عَمَدٍ وَلا أَطنابِ

مَهلاً بَني غُنمِ بنِ تَغلِبَ إِنَّكُم*****لِلصيدِ مِن عَدنانَ وَالصِيّابِ

لَولا بَنو جُشَمِ بنِ بَكرٍ فيكُمُ*****رُفِعَت خِيامُكُمُ بِغَيرِ قِبابِ

يا مالِكَ اِستَودَعتَني لَكَ مِنَّةً*****تَبقى ذَخائِرُها عَلى الأَحقابِ

يا خاطِباً مَدحي إِلَيهِ بِجودِه*****وَلَقَد خَطَبتَ قَليلَةَ الخُطّابِ

خُذها اِبنَةَ الفِكرِ المُهَذَّبِ في الدُجى*****وَاللَيلُ أَسوَدُ رُقعَةِ الجِلبابِ

بِكراً تُوَرِّثُ في الحَياةِ وَتَنثَني*****في السِلمِ وَهيَ كَثيرَةُ الأَسلابِ

وَيَزيدُها مَرُّ اللَيالي جِدَّةً*****َتَقادُمُ الأَيّامِ حُسنَ شَبابِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/c43i8n5ml88)

ماذا اقول
08/07/2012, 05:01 AM
قصيدة -أَيُّ مَرعى عينٍ وَوادي نَسيبِ - للشاعر الكبير أبو تمام



أَيُّ مَرعى عينٍ وَوادي نَسيبِ*****لَحَبَتهُ الأَيّامُ في مَلحوبِ

مَلَكَتهُ الصَبا الوَلوعُ فَأَلفَتـ*****هُ قَعودَ البِلى وَسُؤرَ الخُطوبِ

نَدَّ عَنكَ العَزاءُ فيهِ وَقادَ الـ*****دَمعَ مِن مُقلَتَيكَ قَودَ الجَنيبِ

صَحِبَت وَجدَكَ المَدامِعُ فيهِ*****بِنَجيعٍ بِعَبرَةٍ مَصحوبِ

بِمُلِّثٍ عَلى الفِراقِ مُرِبٍّ*****وَلِشَأوِ الهَوى البَعيدِ طَلوبِ

أَخلَبَت بَعدَهُ بُروقٌ مِنَ اللَه*****وِ وَجَفَّت غُدرٌ مِنَ التَشبيبِ

رُبَّما قَد أَراهُ رَيّانَ مَكسُو*****وَ المَغاني مِن كُلِّ حُسنٍ وَطيبِ

بِسَقيمِ الجُفونِ غَيرِ سَقيمٍ*****وَمُريبِ الأَلحاظِ غَيرِ مُريبِ

في أَوانٍ مِنَ الرَبيعِ كَريمٍ*****وَزَمانٍ مِنَ الخَريفِ حَسيبِ

فَعَلَيهِ السَلامُ لا أُشرِكُ الأَط*****لالَ في لَوعَتي وَلا في نَحيبي

فَسَواءٌ إِجابَتي غَيرَ داعٍ*****وَدُعائي بِالقَفرِ غَيرَ مُجيبِ

رُبَّ خَفضٍ تَحتَ السُرى وَغَناءٍ*****مِن عَناءٍ وَنَضرَةٍ مِن شُحوبِ

فَاِسأَلِ العيسَ ما لَدَيها وَأَلِّف*****بَينَ أَشخاصِها وَبَينَ السُهوبِ

لا تُذيلَن صَغيرَ هَمِّكَ وَاِنظُر*****كَم بِذي الأَثلِ دَوحَةً مِن قَضيبِ

ما عَلى الوُسَّجِ الرَواتِكِ مِن عَتـ*****بٍ إِذا ما أَتَت أَبا أَيّوبِ

حُوَّلٌ لا فَعالُهُ مَرتَعُ الذَمـ*****مِ وَلا عِرضُهُ مَراحُ العُيوبِ

سُرُحٌ قَولُهُ إِذا ما اِستَمَرَّت*****عُقدَةُ العِيِّ في لِسانِ الخَطيبِ

وَمُصيبٌ شَواكِلُ الأَمرِ فيهِ*****مُشكِلاتٌ يُلكِنَّ لُبَّ لَبيبِ

لا مُعَنّى بِكُلِّ شَيءٍ وَلا كُلـ*****لُ عَجيبٍ في عَينِهِ بِعَجيبِ

سَدِكُ الكَفِّ بِالنَدى عائِرُ السَمـ*****عِ إِلى حَيثُ صَرخَةُ المَكروبِ

لَيسَ يَعرى مِن حُلَّةٍ مِن طِرازِ الـ*****مَدحِ مِن تاجِرٍ بِها مُستَثيبِ

فَإِذا مَرَّ لابِسُ الحَمدِ قالَ الـ*****قَومُ مَن صاحِبُ الرِداءِ القَشيبِ

وَإِذا كَفُّ راغِبِ سَلَبَتهُ*****راحَ طَلقاً كَالكَوكَبِ المَشبوبِ

ما مَهاةُ الحِجالِ مَسلوبَةً أَظ*****رَفَ حُسناً مِن ماجِدٍ مَسلوبِ

واجِدٌ بِالخَليلِ مِن بُرَحاءِ الـ*****شَوقِ وِجدانَ غَيرِهِ بِالحَبيبِ

آمِنُ الجَيبِ وَالضُلوعِ إِذا ما*****أَصبَحَ الغِشُّ وَهوَ دِرعُ القُلوبِ

لا كَمُصفيهِمُ إِذا حَضَروا الوُد*****دَ وَلاحٍ قُضبانَهُم بِالمَغيبِ

يَتَغَطّى عَنهُم وَلَكِنَّهُ تَنـ*****صُلُ أَخلاقُهُ نُصولَ المَشيبِ

كُلُّ شِعبٍ كُنتُم بِهِ آلَ وَهبٍ*****فَهوَ شِعبيِ وَشِعبُ كُلِّ أَديبِ

لَم أَزَل بارِدَ الجَوانِحِ مُذ خَضـ*****خَضتُ دَلوي في ماءِ ذاكَ القَليبِ

بِنتُمُ بِالمَكروهِ دوني وَأَصبَحـ*****تُ الشَريكَ المُختارَ في المَحبوبِ

ثُمَّ لَم أُدعَ مِن بَعيدٍ لَدى الإِذ*****نِ وَلَم أُثنِ عَنكُمُ مِن قَريبِ

كُلَّ يَومٍ تُزَخرِفونَ فِنائي*****بِحِباءٍ فَردٍ وَبِرٍّ غَريبِ

إِنَّ قَلبي لَكُم لَكالكَبِدِ الحَر*****رى وَقَلبي لِغَيرِكُم كَالقُلوبِ

لَستُ أُدلي بِحُرمَةٍ مُستَزيداً*****في وِدادٍ مِنكُم وَلا في نَصيبِ

لا تُصيبُ الصَديقَ قارِعَةُ التَأ*****نيبِ إِلّا مِنَ الصَديقِ الرَغيبِ

غَيرَ أَنَّ العَليلَ لَيسَ بِمَذمو*****مٍ عَلى شَرحِ ما بِهِ لِلطَبيبِ

لَو رَأَينا التَوكيدَ خُطَّةَ عَجزٍ*****ما شَفَعنا الآذانَ بِالتَثويبِ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/cwvcjrtivlw)

ماذا اقول
08/07/2012, 05:17 AM
قصيدة -مِن سَجايا الطُلولِ أَلّا تُجيبا - للشاعر الكبير أبو تمام



مِن سَجايا الطُلولِ أَلّا تُجيبا*****فَصَوابٌ مِن مُقلَةٍ أَن تَصوبا

فَاِسأَلنَها وَاِجعَل بُكاكَ جَواباً*****تَجِدِ الشَوقَ سائِلاً وَمُجيبا

قَد عَهِدنا الرُسومَ وَهيَ عُكاظٌ*****لِلصِبى تَزدَهيكَ حُسناً وَطيبا

أَكثَرَ الأَرضِ زائِراً وَمَزوراً*****وَصَعوداً مِنَ الهَوى وَصَبوبا

وَكِعاباً كَأَنَّما أَلبَسَتها*****غَفَلاتُ الشَبابِ بُرداً قَشيبا

بَيَّنَ البَينُ فَقدَها قَلَّما تَعـ*****رِفُ فَقداً لِلشَمسِ حَتّى تَغيبا

لَعِبَ الشَيبُ بِالمَفارِقِ بَل جَد*****دَ فَأَبكى تُماضِراً وَلَعوبا

خَضَبَت خَدَّها إِلى لُؤلُؤِ العِقـ*****دِ دَماً أَن رَأَت شَواتي خَضيبا

كُلُّ داءٍ يُرجى الدَواءُ لَهُ إِلـ*****لا الفَظيعَينِ ميتَةً وَمَشيبا

يا نَسيبَ الثَغامِ ذَنبُكَ أَبقى*****حَسَناتي عِندَ الحِسانِ ذُنوبا

وَلَئِن عِبنَ ما رَأَينَ لَقَد أَنـ*****كَرنَ مُستَنكَراً وَعِبنَ مَعيبا

أَو تَصَدَّعنَ عَن قِلىً لَكَفى بِالـ*****شَيبِ بَيني وَبَينَهُنَّ حَسيبا

لَو رَأى اللَهُ أَنَّ لِلشَيبِ فَضلاً*****جاوَرَتهُ الأَبرارُ في الخُلدِ شيبا

كُلَّ يَومٍ تُبدي صُروفُ اللَيالي*****خُلُقاً مِن أَبي سَعيدٍ رَغيبا

طابَ فيهِ المَديحُ وَاِلتَذَّ حَتّى*****فاقَ وَصفَ الدِيارِ وَالتَشبيبا

لَو يُفاجا رُكنُ النَسيبِ كَثيرٌ*****بِمَعانيهِ خالَهُنَّ نَسيبا

غَرَّبَتهُ العُلى عَلى كَثرَةِ النا*****سِ فَأَضحى في الأَقرَبينَ جَنيبا

فَليَطُل عُمرُهُ فَلَو ماتَ في مَر*****وَ مُقيماً بِها لَماتَ غَريبا

سَبَقَ الدَهرَ بِالتِلادِ وَلَم يَنـ*****تَظِرِ النائِباتِ حَتّى تَنوبا

فَإِذا ما الخُطوبُ أَعفَتهُ كانَت*****راحَتاهُ حَوادِثاً وَخُطوبا

وَصَليبُ القَناةِ وَالرَأيِ وَالإِسـ*****لامِ سائِل بِذاكَ عَنهُ الصَليبا

وَعَّرَ الدينَ بِالجِلادِ وَلَكِنـ*****نَ وُعورَ العَدُوِّ صارَت سُهوبا

فَدُروبُ الإِشراكِ صارَت فَضاءً*****َفَضاءُ الإِسلامِ يُدعى دُروبا

قَد رَأَوهُ وَهوَ القَريبُ بَعيداً*****وَرَأَوهُ وَهوَ البَعيدُ قَريبا

سَكَّنَ الكَيدَ فيهِمُ إِنَّ مِن أَعـ*****ظَمِ إِربٍ أَلّا يُسَمّى أَريبا

مَكرُهُم عِندَهُ فَصيحٌ وَإِن هُم*****خاطَبوا مَكرَهُ رَأَوهُ جَليبا

وَلَعَمرُ القَنا الشَوارِعِ تَمرى*****مِن تِلاعِ الطُلى نَجيعاً صَبيبا

في مَكَرٍّ لِلرَوعِ كُنتَ أَكيلاً*****لِلمَنايا في ظِلِّهِ وَشَريبا

لَقَدِ اِنصَعتَ وَالشِتاءُ لَهُ وَجـ*****هٌ يَراهُ الكُماةُ جَهماً قَطوبا

طاعِناً مَنحَرَ الشَمالِ مُتيحاً*****لِبِلادِ العَدُوِّ مَوتاً جَنوبا

في لَيالٍ تَكادُ تُبقي بِخَدِّ الـ*****شَمسِ مِن ريحِها البَليلِ شُحوبا

سَبَراتٍ إِذا الحُروبُ أُبيخَت*****هاجَ صِنَّبرُها فَكانَت حُروبا

فَضَرَبتَ الشِتاءَ في أَخدَعَيهِ*****ضَربَةً غادَرَتهُ عَوداً رَكوبا

لَو أَصَخنا مِن بَعدِها لَسَمِعنا*****لِقُلوبِ الأَيّامِ مِنكَ وَجيبا

كُلُّ حِصنٍ مِن ذي الكَلاعِ وَأَكشو*****ثاءَ أَطلَقتَ فيهِ يَوماً عِصيبا

وَصَليلاً مِنَ السُيوفِ مُرِنّاً*****وَشِهاباً مِنَ الحَريقِ ذَنوبا

وَأَرادوكَ بِالبَياتِ وَمَن هَـ*****ذا يُرادي مُتالِعاً وَعَسيبا

فَرَأَوا قَشعَمَ السِياسَةِ قَد ثَقـ*****قَفَ مِن جُندِهِ القَنا وَالقُلوبا

حَيَّةُ اللَيلِ يُشمِسُ الحَزمُ مِنهُ*****إِن أَرادَت شَمسُ النَهارِ الغُروبا

لَو تَقَصَّوا أَمرَ الأَزارِقِ خالوا*****قَطَرِيّاً سَما لَهُم أَو شَبيبا

ثُمَّ وَجَّهتَ فارِسَ الأَزدِ وَالأَو*****حَدَ في النُصحِ مَشهَداً وَمَغيبا

فَتَصَلّى مُحَمَّدُ بنُ مُعاذٍ*****جَمرَةَ الحَربِ وَاِمتَرى الشُؤبوبا

بِالعَوالي يَهتِكنَ عَن كُلِّ قَلبٍ*****صَدرَهُ أَو حِجابَهُ المَحجوبا

طَلَبَت أَنفُسَ الكُماةِ فَشَقَّت*****مِن وَراءِ الجُيوبِ مِنهُم جُيوبا

غَزوَةٌ مُتبِعٌ وَلَو كانَ رَأيٌ***** لَم تَفَرَّد بِهِ لَكانَت سَلوبا

يَومَ فَتحٍ سَقى أُسودَ الضَواحي*****كُثَبَ المَوتِ رائِباً وَحَليبا

فَإِذا ما الأَيّامُ أَصبَحنَ خُرساً*****كُظَّماً في الفَخارِ قامَ خَطيبا

كانَ داءَ الإِشراكِ سَيفُكَ وَاِشتَد*****دَت شَكاةُ الهُدى فَكُنتَ طَبيبا

أَنضَرَت أَيكَتي عَطاياكَ حَتّى*****صارَ ساقاً عودي وَكانَ قَضيبا

مُمطِراً لي بِالجاهِ وَالمالِ لا أَلـ*****قاكَ إِلّا مُستَوهِباً أَو وَهوبا

فَإِذا ما أَرَدتُ كُنتَ رِشاءً*****وَإِذا ما أَرَدتُ كُنتَ قَليبا

باسِطاً بِالنَدى سَحائِبَ كَفٍّ*****بِنَداها أَمسى حَبيبٌ حَبيبا

فَإِذا نِعمَةُ اِمرِىءٍ فَرِكَتهُ*****فَاِهتَصِرها إِلَيكَ وَلهى عَروبا

وَإِذا الصُنعُ كانَ وَحشاً فَمُلّيـ*****تَ بِرَغمِ الزَمانِ صُنعاً رَبيبا

وَبَقاءً حَتّى يَفوتَ أَبو يَعـ*****قوبَ في سِنِّهِ أَبا يَعقوب


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/rcg7rs4fv02)

ماذا اقول
08/07/2012, 05:30 AM
قصيدة -أَهُنَّ عَوادي يوسُفٍ وَصَواحِبُه- للشاعر الكبير أبو تمام



أَهُنَّ عَوادي يوسُفٍ وَصَواحِبُه*****فَعَزماً فَقِدماً أَدرَكَ السُؤلَ طالِبُه

إِذا المَرءُ لَم يَستَخلِصِ الحَزمُ نَفسَهُ*****فَذِروَتُهُ لِلحادِثاتِ وَغارِبُه

أَعاذِلَتي ما أَخشَنَ اللَيلَ مَركَباً*****وَأَخشَنُ مِنهُ في المُلِمّاتِ راكِبُه

ذَريني وَأَهوالَ الزَمانِ أُفانِها*****فَأَهوالُهُ العُظمى تَليها رَغائِبُه

أَلَم تَعلَمي أَنَّ الزِماعَ عَلى السُرى*****أَخو النُجحِ عِندَ النائِباتِ وَصاحِبُه

دَعيني عَلى أَخلاقِيَ الصُمِّ لِلَّتي*****هِيَ الوَفرُ أَو سِربٌ تُرِنُّ نَوادِبُه

فَإِنَّ الحُسامَ الهُندُوانِيَّ إِنَّما*****خُشونَتُهُ ما لَم تُفَلَّل مَضارِبُه

وَقَلقَلَ نَأيٌ مِن خُراسانَ جَأشَها*****فَقُلتُ اِطمَئِنّي أَنضَرُ الرَوضِ عازِبُه

وَرَكبٍ كَأَطرافِ الأَسِنَّةِ عَرَّسوا*****عَلى مِثلِها وَاللَيلُ تَسطو غَياهِبُه

لِأَمرٍ عَلَيهِم أَن تَتِمَّ صُدورُهُ*****وَلَيسَ عَلَيهِم أَن تَتِمَّ عَواقِبُه

عَلى كُلِّ رَوّادِ المَلاطِ تَهَدَّمَت*****عَريكَتُهُ العَلياءُ وَاِنضَمَّ حالِبُه

رَعَتهُ الفَيافي بَعدَما كانَ حِقبَةً*****رَعاها وَماءُ الرَوضِ يَنهَلُّ ساكِبُه

فَأَضحى الفَلا قَد جَدَّ في بَريِ نَحضِهِ*****وَكانَ زَماناً قَبلَ ذاكَ يُلاعِبُه

فَكَم جِذعِ وادٍ جَبَّ ذِروَةَ غارِب*****وَبِالأَمسِ كانَت أَتمَكَتهُ مَذانِبُه

إِلَيكَ جَزَعنا مَغرِبَ الشَمسِ كُلَّما*****هَبَطنا مَلاً صَلَّت عَلَيكَ سَباسِبُه

فَلَو أَنَّ سَيراً رُمنَهُ فَاِستَطَعنَهُ*****لَصاحَبن� �نا سَوقاً إِلَيكَ مَغارِبُه

إِلى مَلِكٍ لَم يُلقِ كَلكَلَ بَأسِهِ*****عَلى مَلِكٍ إِلّا وَلِلذُلِّ جانِبُه

إِلى سالِبِ الجَبّارِ بَيضَةَ مُلكِهِ*****َآمِلُهُ غادٍ عَلَيهِ فَسالِبُه

وَأَيُّ مَرامٍ عَنهُ يَعدو نِياطُهُ*****عَدا أَو تَفُلُّ الناعِجاتِ أَخاشِبُه

وَقَد قَرَّبَ المَرمى البَعيدَ رَجاؤُهُ*****وَسَهَّلَتِ الأَرضَ العَزازَ كَتائِبُه

إِذا أَنتَ وَجَّهتَ الرِكابَ لِقَصدِه*****تَبَيَّنتَ طَعمَ الماءِ ذو أَنتَ شارِبُه

جَديرٌ بِأَن يَستَحيِيَ اللَهَ بادِياً*****بِهِ ثُمَّ يَستَحيي النَدى وَيُراقِبُه

سَما لِلعُلى مِن جانِبَيها كِلَيهِما*****سُمُوَّ عُبابِ الماءِ جاشَت غَوارِبُه

فَنَوَّلَ حَتّى لَم يَجِد مَن يُنيلُه*****وَحارَبَ حَتّى لَم يَجِد مَن يُحارِبُه

وَذو يَقَظاتٍ مُستَمِرٍّ مَريرُها*****إِذا الخَطبُ لاقاها اِضمَحَلَّت نَوائِبُه

وَأَينَ بِوَجهِ الحَزمِ عَنهُ وَإِنَّما*****مَرائي الأُمورِ المُشكِلاتِ تَجارِبُه

أَرى الناسَ مِنهاجَ النَدى بَعدَما عَفَت*****مَهايِعُهُ المُثلى وَمَحَّت لَواحِبُه

فَفي كُلِّ نَجدٍ في البِلادِ وَغائِرٍ*****مَواهِبُ لَيسَت مِنهُ وَهيَ مَواهِبُه

لِتُحدِث لَهُ الأَيّامُ شُكرَ خَناعَةٍ*****تَطيبُ صَبا نَجدٍ بِهِ وَجَنائِبُه

فَوَاللَهِ لَو لَم يُلبِسِ الدَهرَ فِعلَهُ*****لَأَفسَدَتِ الماءَ القَراحَ مَعايِبُه

فَيا أَيُّها الساري اِسرِ غَيرَ مُحاذِرٍ*****جَنانَ ظَلامٍ أَو رَدىً أَنتَ هائِبُه

فَقَد بَثَّ عَبدُ اللَهِ خَوفَ اِنتِقامِهِ*****عَلى اللَيلِ حَتّى ما تَدِبُّ عَقارِبُه

يَقولونَ إِنَّ اللَيثَ لَيثُ خَفِيَّةٍ*****نَواجِذُهُ مَطرورَةٌ وَمَخالِبُه

وَما اللَيثُ كُلُّ اللَيثِ إِلّا اِبنُ عَثرَةٍ*****يَعيشُ فُواقَ ناقَةٍ وَهوَ راهِبُه

وَيَومٍ أَمامَ المُلكِ دَحضٍ وَقَفتَهُ*****وَلَو خَرَّ فيهِ الدينُ لَاِنهالَ كاثِبُه

جَلَوتَ بِهِ وَجهَ الخِلافَةِ وَالقَنا*****قَدِ اِتَّسَعَت بَينَ الضُلوعِ مَذاهِبُه

شَفَيتَ صَداهُ وَالصَفيحَ مِنَ الطُلى*****رُواءٌ نَواحيهِ عِذابٌ مَشارِبُه

لَيالِيَ لَم يَقعُدُ بِسَيفِكَ أَن يُرى*****هُوَ المَوتُ إِلّا أَنَّ عَفوَكَ غالِبُه

فَلَو نَطَقَت حَربٌ لَقالَت مُحِقَّةً*****أَلا هَكَذا فَليَكسِبِ المَجدَ كاسِبُه

لِيُعلَمَ أَنَّ الغُرَّ مِن آلِ مُصعَبٍ*****غَداةَ الوَغى آلُ الوَغى وَأَقارِبُه

كَواكِبُ مَجدٍ يَعلَمُ اللَيلُ أَنَّهُ*****إِذا نَجَمَت باءَت بِصُغرٍ كَواكِبُه

وَيا أَيُّها الساعي لِيُدرِكَ شَأوَهُ*****تَزَحزَحَ قَصِيّاً أَسوَأُ الظَنِّ كاذِبُه

بِحَسبِكَ مِن نَيلِ المَناقِبِ أَن تُرى*****عَليماً بِأَن لَيسَت تُنالُ مَناقِبُه

إِذا ما اِمرُؤٌ أَلقى بِرَبعِكَ رَحلَهُ*****فَقَد طالَبَتهُ بِالنَجاحِ مَطالِبُه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/7x3o82sc96s)

ماذا اقول
08/07/2012, 05:38 AM
قصيدة -إِنَّ بُكاءً في الدارِ مِن أَرَبِه - للشاعر الكبير أبو تمام



إِنَّ بُكاءً في الدارِ مِن أَرَبِه*****فَشايِعا مُغرَماً عَلى طَرَبِه

ما سَجسَجُ الشَوقِ مِثلَ جاحِمِهِ*****وَلا صَريحُ الهَوى كَمُؤتَشِبِه

جيدَت بِداني الأَكنافِ ساحَتُها*****نائي المَدى واكِفِ الجَدى سَرِبِه

مُزنٌ إِذا ما اِستَطارَ بارِقُهُ*****أَعطى البِلادَ الأَمانَ مِن كَذِبِه

يُرجِعُ حَرّى التِلاعِ مُترَعَةً*****رِيّاً وَيَثني الزَمانَ عَن نُوَبِه

مَتى يَصِف بَلدَةً فَقَد قُرِيَت*****بِمُستَهِلِّ الشُؤبوبِ مُنسَكِبِه

لا تُسلَبُ الأَرضُ بَعدَ فُرقَتِهِ*****عَهدَ مَتابيعِهِ وَلا سُلُبِه

مُزَمجِرُ المِنكَبَينِ صَهصَلِقٌ*****يُطرِقُ أَزلُ الزَمانِ مِن صَخَبِه

عاذَت صُدوعُ الفَلا بِهِ وَلَقَد*****صَحَّ أَديمُ الفَضاءِ مِن جُلَبِه

قَد سَلَبَتهُ الجَنوبُ وَالدينُ وَالـ*****دُنيا وَصافي الحَياةِ في سَلَبِه

وَحَرَّشَتهُ الدَبورُ وَاِجتَنَبَت*****ريحُ القَبولِ الهُبوبَ مِن رَهَبِه

وَغادَرَت وَجهَهُ الشَمالُ فَقُل*****لا في نَزورِ النَدى وَلا حَقِبِه

دَع عَنكَ دَع ذا إِذا اِنتَقَلتَ إِلى الـ*****مَدحِ وَشُب سَهلَهُ بِمُقتَضَبِه

إِنّي لَذو مَيسَمٍ يَلوحُ عَلى*****صَعودِ هَذا الكَلامِ أَو صَبَبِه

لَستُ مِنَ العيسِ أَو أُكَلِّفَها*****وَخداً يُداوي المَريضَ مِن وَصَبِه

إِلى المُصَفّى مَجداً أَبي الحَسَنِ اِنـ*****صَعنَ اِنصِياعَ الكُدرِيِّ في قَرَبِه

تَرمي بِأَشباحِنا إِلى مَلِك*****نَأخُذُ مِن مالِهِ وَمِن أَدَبِه

نَجمُ بَني صالِحٍ وَهُم أَنجُمُ الـ*****عالَمِ مِن عُجمِهِ وَمِن عَرَبِه

رَهطُ الرَسولِ الَّذي تَقَطَّعُ أَسـ*****بابُ البَرايا غَداً سِوى سَبَبِه

مُهَذَّبٌ قُدَّتِ النُبُوَّةُ وَالـ*****إِسلامُ قَدَّ الشِراكِ مِن نَسَبِه

لَهُ جَلالٌ إِذا تَسَربَلَهُ*****أَكسَبَهُ البَأوَ غَيرَ مُكتَسِبِه

وَالحَظُّ يُعطاهُ غَيرُ طالِبِهِ*****وَيُحرِزُ الدَرَّ غَيرُ مُحتَلِبِه

كَم أَعطَبَت راحَتاهُ مِن نَشَبٍ*****سَلامَةُ المُعتَفينَ في عَطَبِه

أَيُّ مُداوٍ لِلمَحلِ نائِلُهُ*****وَهانِئٍ لِلزَمانِ مِن جَرَبِه

مُشَمِّرٌ ما يَكِلُّ في طَلَبِ الـ*****عَلياءِ وَالحاسِدونَ في طَلَبِه

أَعلاهُمُ دونَهُ وَأَسبَقُهُم*****إِلى العُلى واطِئٌ عَلى عَقِبِه

يُريحُ قَومٌ وَالجودُ وَالحَقُّ وَالـ*****حاجاتُ مَشدودَةٌ إِلى طُنُبِه

وَهَل يُبالي إِقضاضَ مَضجَعِهِ*****مَن راحَةُ المَكرُماتِ في تَعَبِه

تِلكَ بَناتُ المَخاضِ راتِعَة*****وَالعَودُ في كورِهِ وَفي قَتَبِه

مَن ذا كَعَبّاسِهِ إِذا اِصطَكَّتِ الـ*****أَحسابُ أَم مَن كَعَبدِ مُطَّلِبِه

هَيهاتَ أَبدى اليَقينُ صَفحَتَهُ*****وَبانَ نَبعُ الفَخارِ مِن غَرَبِه

عَبدُ المَليكِ بنِ صالِحِ بنِ عَلِي*****يِ بنِ قَسيمِ النَبِيِّ في نَسَبِه

أَلبَسَهُ المَجدَ لا يُريدُ بِهِ*****بُرداً وَصاغَ السَماحَ مِنهُ وَبِه

لُقمانُ صَمتاً وَحِكمَةً فَإِذا*****قالَ لَقَطنا المُرجانَ مِن خُطَبِه

إِن جَدَّ رَدَّ الخُطوبَ تَدمى وَإِن*****يَلعَب فَجِدُّ العَطاءِ في لَعِبِه

يَتلو رِضاهُ الغِنى بِأَجمَعِهِ*****َتُحذَرُ الحادِثاتُ في غَضَبِه

تَزِلُّ عَن عِرضِهِ العُيوبُ وَقَد*****تَنشَبُ كَفُّ الغَنِيِّ في نَشَبِه

تَأتيهِ فُرّاطُنا فَتَحكُمُ في*****لُجَينِهِ تارَةً وَفي ذَهَبِه

بِأَيِّ سَهمٍ رَمَيتَ في نَصلِهِ الـ*****ماضي وَفي ريشِهِ وَفي عَقِبِه

لا يُكمِنُ الغَدرَ لِلصَديقِ وَلا*****يَخطو اِسمَ ذي وُدِّهِ إِلى لَقَبِه

يَأبِرُ غَرسَ الكَلامِ فيكَ فَخُذ*****وَاِجتَنِ مِن زَهوِهِ وَمِن رُطَبِه

أَما تَرى الشُكرَ مِن رَبائِطِهِ*****جاءَ وَسَرحُ المَديحِ مِن جَلَبِه


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/5v5mngfqt2y)

ماذا اقول
08/07/2012, 05:47 AM
قصيدة -لا عَيشَ أَو يَتَحامى جِسمَكَ الوَصَبُ - للشاعر الكبير أبو تمام



لا عَيشَ أَو يَتَحامى جِسمَكَ الوَصَب*****فَتَنجَلي بِكَ عَن خُلصانِكَ الكُرَبُ

لَعاً أَبا جَعفَرٍ وَاِسلَم فَقَد سَلِمَت*****بِكَ المروءَةُ واِستَعلى بِكَ الحَسَبُ

إِنّا جَهِلنا فَخِلناكَ اِعتَلَلتَ وَلا*****وَاللَهِ ما اِعتَلَّ إِلاّ المُلكُ وَالأَدَبُ


*****
المصدر:
- بوابة الشعراء - بوابتك إلى عالم الشعر - Poetsgate (http://go.3roos.com/orlsl9u056r)