المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمود درويش



فـدآك يادولهـ
12/06/2012, 04:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ألـــــسسلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه
سـاقدم لــكم قصصـه أو عن حيــاة محموود درويش 00

وهذه هي ممشاركتي في المسابقــة وأرجو أن تنــا ل أعجابكمم


http://www.alazmenah.com/photo//a-a-a/a-ab/droesh-4b4b30e1b2224.jpg
ان شاء الله ساحاول ان اضع بين ايديكم جميع قصائد امير شعراء العصر الحديث

حامل سلاح الكلمة في وجه الطغيان

الشاعر محمود درويش

محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة ابناء

وثلاث بنات ، ولد عام 1941 في قرية البروة ( قرية فلسطينية مدمرة ، يقوم مكانها

اليوم قرية احيهود ، تقع 12.5 كم شرق ساحل سهل عكا) ،

وفي عام 1948 لجأ الى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد

بعدها متسللا الى فلسطين وبقي في قرية دير الاسد (شمال بلدة مجد كروم في الجليل)

لفترة قصيرة استقر بعدها في قرية الجديدة (شمال غرب قريته الام -البروة-).

تعليمه:

اكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير

الاسد متخفيا ، فقد كان تخشى ان يتعرض للنفي من جديد اذا كشف امر تسلله ، وعاش تلك

الفترة محروما من الجنسية ، اما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف (2 كم شمالي الجديدة).

حياته:

انضم محمود درويش الى الحزب الشيوعي في اسرائيل ، وبعد

انهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد

مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي اصبح فيما بعد مشرفا

على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .

لم يسلم من مضايقات الاحتلال ، حيث اعتقل اكثر من مرّة

منذ العام 1961 بتهم تتعلق باقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح

الى مصر وانتقل بعدها الى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة

التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير

الحتجاجا على اتفاق اوسلو.

شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر

في مجلة الكرمل ، واقام في باريس قبل عودته الى وطنه حيث انه دخل الى اسرائيل بتصريح

لزيارة امه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض اعضاء الكنيست الاسرائيلي العرب واليهود

اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.

وفاته:

توفى الشاعر الفلسطيني محمود درويش في 09 / 08 / 2008 . يوم السبت

في احد مستشفيات تكساس في جنوب الولايات المتحدة الاميركية

وحصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها:


 جائزة لوتس عام 1969.


 جائزة البحر المتوسط عام 1980.


 درع الثورة الفلسطينية عام 1981.


 لوحة اوروبا للشعر عام 1981.


 جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982.


 جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983.


شعره:

يُعد محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينة ، ومر شعره بعدة مراحل .

بعض مؤلفاته:


 عصافير بلا اجنحة (شعر).


 اوراق الزيتون (شعر).


 عاشق من فلسطين (شعر).


 آخر الليل (شعر).


 مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).


 يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).


 يوميات جرح فلسطيني (شعر).


 حبيبتي تنهض من نومها (شعر).


 محاولة رقم 7 (شعر).


 احبك أو لا احبك (شعر).


 مديح الظل العالي (شعر).


 هي اغنية ... هي اغنية (شعر).


 لا تعتذر عما فعلت (شعر).


 عرائس.


 العصافير تموت في الجليل.


 تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.


 حصار لمدائح البحر (شعر).


 شيء عن الوطن (شعر).



 وداعا ايها الحرب وداعا ايها السلم (مقالات).

وله قصايد تذوب الصخر حر كالصقر


مثـــل



عابرون في كلام عابر

1

أيها المارُّون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، و انصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صورٍ كي تعرفوا
أنكم لن تعرفوا
كيف يبني حجرٌ من أرضنا سقف السماءْ...

2

أيها المارُّون بين الكلمات العابرة
منكم السيف - ومنَّـا دمنا
منكم الفولاذ والنار- ومنَّـا لحمنا
منكم دبابة أخرى- ومنا حجرُ
منكم قنبلة الغاز - ومنا المطرُ
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا
وادخلوا حفل عشاء راقصٍ.. و انصرفوا
وعلينا، نحن، أن نحرس ورد الشهداء ْ..
و علينا، نحن، أن نحيا كما نحن نشاء !


3

أيها المارُّون بين الكلمات العابرة
كالغبار المُرّ مرّوا أينما شئتم ولكنْ
لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة
فلنا في أرضنا ما نعملُ
و لنا قمح نربِّيه و نسقيه ندى أجسادنا
و لنا ما ليس يرضيكم هنا :
حجر... أو حَجَلُ
فخذوا الماضي، إذا شئتم، إلى سوق التحفْ
و أعيدوا الهيكل العظمي للهدهد، ان شئتم،
على صحن خزف.
فلنا ما ليس يرضيكم: لنا المستقبلُ
ولنا في أرضنا ما نعمل

4

أيها المارُّون بين الكلمات العابرة
كدِّسوا أوهامكم في حفرة مهجورة، وانصرفوا
وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدَّسْ
أو إلى توقيت موسيقى المسدسْ!
فلنا ما ليس يرضيكم هنا، فانصرفوا
ولنا ما ليس فيكم : وطنٌ ينزف شعباً ينزفُ
وطناً يصلح للنسيان أو للذاكرة..
أيها المارُّون بين الكلمات العابرة
آن أن تنصرفوا
وتقيموا أينما شئتم، ولكن لا تقيموا بيننا
آن أن تنصرفوا
ولتموتوا أينما شئتم، ولكن لا تموتوا بيننا
فلنا في أرضنا ما نعملُ
ولنا الماضي هنا
ولنا صوت الحياة الأوَّل
ولنا الحاضرُ، والحاضرُ ، والمستقبلُ
ولنا الدنيا هنا.. و الآخرة
فاخرجوا من أرضنا
من برنا .. من بحرنا
من قمحنا .. من ملحنا .. من جرحنا
من كل شيء، واخرجوا
من ذكريات الذاكرة
أيها المارُّون بين الكلمات العابرة !..

ولــه الكثيــر ألكثيـر
من القصـائد الرائعه
ألجميـله

فـدآك يادولهـ
12/06/2012, 05:01 PM
النهر غريب و أنت حبيبتي

الغريبُ النهرُ - قالتْ
و استعدَّت للغناءْ

لم نحاول لغة الحبِّ، و لم نذهب إلى النهر سدى
و أتاني الليلُ من منديلها
لم يأت ليلٌ مثل هذا الليل من قبل فَقَدَّمْتُ دمي للأنبياء
ليموتوا بدلاً منا..
و نبقى ساعة فوق رصيف الغرباءْ
و استعدَّت للغناءْ.

وحدنا في لحظة العُشّاقِ
أزهار على الماءِ
و أقدام على الماءِ
إلى أين سنذهبْ؟
للغزال الريحُ و الرمحُ. أنا السّكين و الجرحُ.
إلى أين سنذهب؟
ها هي الحريَّةُ الحسناءُ في شريانيَ المقطوع،
عيناكِ و بلدانٌ على النافذة الصغرى
و يا عصفورة النار، إلى أين سنذهبْ؟
للغزال الريحُ و الرمحُ،
و للشاعر يأتي زَمَنٌ على من الماء، و أدنى من حبال
الشَّنْقِ.
يا عصفورة المنفى! إلى أين سنذهبْ؟
لم أودِّعك. فقد ودَّتُ سطح الكرة الأرضيَّةِ الآنَ..
معي أنت لقاء دائمٌ بين وداع و وداع.
ها أنا أشهدُ أن الحب مثل الموتِ
يأتي حين لا ننتظر الحبَّ،
فلا تنتظريني...
الغريبُ النهرُ - قالتْ
و استعدَّت للسّفرْ.
الجهاتُ الستُّ لا تعرف عن ((جانا))
سوى أنَّ المطرْ
لم يُبَلِّلها.
و لا تعرف عنها
غير أني قد تغيَّرتُ تغيَّرتُ
تصبَّبْتُ بروقاً و شجرْ
و أسرتُ السنبادْ.
و الغريبُ النهرُ - قالت
ها هو الشيء الذي نَسْكُتُ
قد صار بلادْ
ها هِي الأرض لبتي نسكُنُ
قد صارت سفر.
و الغريبُ النهرُ - قالت
و استعدَّت للسفر.

وحدنا لا ندخل الليلَ
لماذا يتمنّى جسمُكِ الشّعر
و زهر اللوتس الأبعدَ من قبري
لماذا تحلمين
بمزيدٍ من عيون الشهداءِ؟
اقتربي مني يزيدوا واحداً
((خبزي كفاف البرهة الأولى))..
و أمضي نحو وقتي و صليب الآخرين.
وحدنا لا ندخل الليل سدى،
يا أيها الجسم الذي يختصرُ الأرض،
و يا أيتها الأرض التي تأخذ شكل الجَسَد الروحي
كوني لأكونْ.
حاولي أن ترسميني قمراً
ينحدر الليلُ إلى الغابات خيلاً
حاولي أن ترسميني حجراً

تمضي المسافاتُ إلى بيتيَ خيلاً
فلماذا تحلمين

بمزيدٍ من وجوه الشهداءِ،

ابتعدي عنّي يصيروا أمَّةً في واحد...
هل تحرقين الريح في خاصرتي؟
أم تمتشقين الشمس؟
أم تنتحرينْ؟
علَّمتني هذه الدنيا لُغَاتٍ و بلاداً غير ما ترسمه عيناكِ.
لا أفهم شيئاً منكِ. لا أفهمُني ((جانا))
فلا تنتظريني!..

فـدآك يادولهـ
12/06/2012, 05:03 PM
قصيدة الرمل

إنَّه الرملُ
مساحاتٌ من الأفكار و المرأةِ،
فلنذهب مع الإيقاع حتى حتفنا
في البدء كان الشجر العالي نساء
كان ماء صاعداً، كان لغة.
هل تموت الأرض كالإنسان
هل يحملها الطائر شكلاً للفراغ؟

البداياتُ أنا
و النهاياتُ أنا

و الرمل شكل و احتمال.
برتقال يتناسى شهوتي الأولى.
أرى في ما أرى النسيانَ، قد يفترسُ الأزهارَ و الهشةَ،
و الرملُ هو الرملُ. أرى عصراٍ من الرمل يغطينا،
و يرمينا من الأيام.
ضاعت فكرتي و امرأتي ضاعتْ
و ضاع الرمل في الرملِ..

البداياتُ أنا
و النهاياتُ أنا
و الرمل جسم الشجر الآتي،
غيومٌ تشبه البلدانَ.
لونٌ واحدٌ للبحر و النوم ِ.
و للعشاق وجهٌ واحدٌ،
... و سنعتاد على القرآن في تفسير ما يجري،
سنرمي ألفَ نهرٍ في مجاري الماء.
و الماضي هو الماضي، سيأتي في انتخابات المرايا
سيِّدَ الأيّام ِ.
و النخلةُ أمُّ اللغة الفصحى.
أرى، في ما أرى، مملكة الرمل على الرمل
و لن يبتسم القتلى لأعياد الطبولْ
و وداعاً... للمسافات
وداعاً... للمساحات
وداعاً للمغنين الذين استبدلوا((القانون))بالقانون كي
يلتحموا بالرمل...
مرحى للمصابين برؤيايِ، و مرحى للسيولْ.

البداياتُ أنا
و النهاياتُ أنا

أمشي إلى حائط إعدامي كعصفور ٍ غبيٍّ،
و أظن السهمَ ضلعي
و دمي أغنيةَ الرمّان. أمشي
و أغيب الآن في عاصفة الرمل،
سيأتي الرمل رملياً
و تأتين إلى الشاعر في الليل، فلا
تجدين الباب و الأزرق،

ضاعت لفظتي و امرأتي ضاعتْ..
سيأتي... سوف يأتي عاشقان
يأخذان الزنبق الهارب من أيامنا
و يقولان أمام النهر:
كم كان قصيراً زمن الرمل
و لا يفترقان

البداياتُ أنا
و النهاياتُ أنا

فـدآك يادولهـ
12/06/2012, 05:05 PM
لا أريــد أن أثقل عليكمم
أكثر

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 02:46 AM
هـكذا قـالت الشجرة المهمـلة
خارج الطقس ،

أو داخل الغابة الواسعة

وطني.

هل تحسّ العصافير أنّي

لها

وطن ... أو سفر ؟

إنّني أنتظر ...

في خريف الغصون القصير

أو ربيع الجذور الطويل

زمني.

هل تحسّ الغزالة أنّي

لها

جسد ... أو ثمر ؟

إنّني أنتظر ...

في المساء الذي يتنزّه بين العيون

أزرقا ، أخضرا ، أو ذهب

بدني

هل يحسّ المحبّون أنّي

لهم

شرفة ... أو قمر ؟

إنّني أنتظر ...

في الجفاف الذي يكسر الريح

هل يعرف الفقراء

أنّني

منبع الريح ؟ هل يشعرون بأنّي

لهم

خنجر ... أو مطر ؟

أنّني أنتظر ...

خارج الطقس ،

أو داخل الغابة الواسعة

كان يهملني من أحب

و لكنّني

لن أودّع أغصاني الضائعة

في رخام الشجر

إنّني أنتظر ...

***

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 02:47 AM
قـطار الساعه الواحده


رجل و امرأة يفترقان

ينفضان الورد عن قلبيهما ،

ينكسران .

يخرج الظلّ من الظلّ

يصيران ثلاثة :

رجلا

و امرأة

و الوقت ...

لا يأتي القطار

فيعودان إلى المقهى

يقولان كلاما آخرا ،

ينسجمان

و يحبّان بزوغ الفجر من أوتار جيتار

و لا يفترقان ...

.. و تلفت أجيل الطرف في ساحات هذا القلب .

ناداني زقاق ورفاق يدخلون القبو و النسيان في مدريد .

لا أنسى من المرأة إلّا وجهها أو فرحي ...

أنساك أنساك و أنساك كثيرا

لو تأخّرنا قليلا

عن قطار الواحدة .

لو جلسنا ساعة في المطعم الصيني ،

لو مرّت طيور عائدة .

لو قرأنا صحف الليل

لكنّا

رجلا و امرأة يلتقيان ...

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 02:48 AM
لــمسـة آخــر


كلّ خوخ الأرض ينمو في جسد

و تكون الكلمة

و تكون الرغبة المحتدمه

سقط الظلّ عليها

لا أحد

لا أحد ...

و تغنّي وحدها

في طريق العربات المهملة

كل شيء عندها

لقب للسنبلة

و تغنّي وحدها :

البحيرات كثيره

و هي النهر الوحيد .

قصّتي كانت قصيرة

و هي النهر الوحيد

سأراها في الشتاء

عنما تقتلني

و ستبكي

و ستضحك

عنما تقتلني

و أراها في الشتاء .

انّني أذكر

أو لا أذكر

العمر تبخّر

في محطات القطارات

و في خطوتها .

كان شيئا يشبه الحبّ

هواء يتكسّر

بين وجهين غريبين ،

و موجا يتحجّر

بين صدرين قريبين ،

و لا أذكرها ...

و تغنّي وحدها

لمساء آخر هذا المساء

و أنادي وردها

تذهب الأرض هباء

حين تبكي وحدها .

كلماتي كلمات

للشبابيك سماء

للعصافير فضاء

للخطى درب و للنهر مصبّ

و أنا للذكريات .

كلماتي كلمات

و هي الأولى . أنا الأول

كنّا . لم نكن

جاء الشتاء

دون أن تقتلني ...

دون أن تبكي و تضحك .

كلمات

كلمات .

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 02:49 AM
يـوم أحد أزرق

تجلس المرأة في أغنيتي

تغزل الصوف ،

تصبّ الشاي ،

و الشبّاك مفتوح على الأيّام

و البحر بعيد ...

ترتدي الأزرق في يوم الأحد ،

تتسلّى بالمجلات و عادات الشعوب ،

تقرأ الشعر الرومنتيكي ،

تستلقي على الكرسي ،

و الشبّاك مفتوح على الأيّام ،

و البحر بعيد .

تسمع الصوت الذي لا تنتظر .

تفتح الباب ،

ترى خطوة إنسان يسافر .

تغلق الباب ،

ترى صورته . تسألها : هل أنتحر ؟

تنتقي موزارت ،

ترتاح مع الأرض السماويّة ،

و الشبّاك مفتوح على الأيّام

و البحر بعيد .

...و التقينا ،

ووضعت البحر في صحن خزف ،

و اختفت أغنيتي

أنت ، لا أغنيتي

و القلب مفتوح على الأيّام ،

و البحر سعيد ....

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 02:50 AM
حـلة وأحدة لبـحار كثيـرة


إلتقينا قبل هذا الوقت في هذا المكان

ورمينا حجرا في الماء،

مرّ السمك الأزرق

عادت موجتان

و تموّجنا .

يدي تحبو على العطر الخريفيّ ،

ستمشين قليلا

و سترمين يدي للسنديان

قلت : لا يشبهك الموج .

و لا عمري ...

تمدّدت على كيس من الغيم

وشقّ السمك الأزرق صدري

و نفاني في جهات الشعر ، و الموت دعاني

لأموت الآن بين الماء و النار

و كانت لا ترني

إن عينيها تنامان تنامان ...

سأرمي عرقي للعشب ،

لن أنسى قميصي في خلاياك ،

و لن أنسى الثواني ،

و سأعطيك انطباعا عاطفيّا ...

لم تقل شيئا

سترمي إلى الأسماك و الأشواك ،

عيناها تنامان تنامان ...

سبقنا حلمنا الآتي ،

سنمشي في اتجاه الرمل صيّادين مقهورين

يا سيّدتي !

هل نستطيع الآن أن نرمي بجسمينا إلى القطّة

يا سيّدتي ! نحن صديقان .

و نام السمك الأزرق في الموج

و أعطينا الأغاني

سرّها ،

فاتّضح الليل ،

أنا شاهدت هذا السر من قبل

و لا أرغب في العودة ،

لا أرغب في العودة ،

لا أطلب من قلبك غير الخفقان .

كيف يبقى الحلم حلما

كيف

يبقى

الحلم

حلما

و قديما ، شرّدتني نظرتان

و التقينا قبل هذا اليوم في هذا المكان

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 02:52 AM
الصهيل الأخير


و أصبّ الأغنية

مثلما ينتحر النهر على ركبتها .

هذه كل خلاياي

و هذا عسلي ،

و تنام الأمنية .

في دروبي الضيقة

ساحة خالية ،

نسر مريض ،

وردة محترفة

حلمي كان بسيطا

واضحا كالمشنقه :

أن أقول الأغنية .

أين أنت الآن ؟

من أي جبل

تأخذين القمر الفضي ّ

من أيّ انتظار ؟

سيّدي الحبّ ! خطانا ابتعدت

عن بدايات الجبل

و جمال الانتحار

و عرفنا الأوديه

أسبق الموت إلى قلبي

قليلا

فتكونين السفر

و تكونين الهواء

أين أنت الآن

من أيّ مطر

تستردين السماء ؟

و أنا أذهب نحو الساحة المنزويه

هذه كل خلاياي ،

حروبي ،

سبلي .

هذه شهوتي الكبرى

و هذا عسلي ،

هذه أغنيتي الأولى

أغنّي دائما

أغنية أولى ،

و لكن

لن أقول الأغنية .

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 02:54 AM
إلى القاريء


الزنبقات السود في قلبي

و في شفتي ... اللهب

من أي غاب جئتي

يا كل صلبان الغضب ؟

بايعت أحزاني ..

و صافحت التشرد و السغب

غضب يدي ..

غضب فمي ..

و دماء أوردتي عصير من غضب !

يا قارئي !

لا ترج مني الهمس !

لا ترج الطرب

هذا عذابي ..

ضربة في الرمل طائشة

و أخرى في السحب !

حسبي بأني غاضب

و النار أولها غضب !

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 02:55 AM
و لاء


حملت صوتك في قلبي و أوردتي فما عليك إذا فارقت معركتي
كل الروايات في دمي مفاصلها تفصل الحقد كبريتا على شفتي
أطعمت للريح أبياتي وزخرفها إن لم تكن كسيوف النار قافيتي
آمنت بالحرف .. إما ميتا عدما أو ناصبا لعدوي حبل مشنقة
آمنت بالحرف .. نارا لا يضير إذا كنت الرماد أنا أو كان طاغيتي !
فإن سقطت .. و كفى رافع علمي سيكتب الناس فوق القبر :
" لم يمت " ..........................

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 02:55 AM
نشيد ما

عسل شفاهك ، واليدان

كأسا خمور ..

للآخرين ..

***

الدوح مروحة و حرش السنديان

مشط صغير

للآخرين ..

و حرير صدرك و الندى و الأقحوان

فرش وثير

للآخرين

***

و أنا على أسوارك السوداء ساهد

عطش الرمال أنا .. وأعصاب المواقد !

من يوصد الأبواب دوني ؟

أي طاغية و مارد !!

سأحب شهدك

رغم أن الشهد يسكب في كؤوس الآخرين

يا نحلة

ما قبلت إلا شفاه الياسمين !

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 02:56 AM
عن أنســان

وضعوا على فمه السلاسل

ربطوا يديه بصخرة الموتى ،

و قالوا : أنت قاتل !

***

أخذوا طعامه و الملابس و البيارق

ورموه في زنزانة الموتى ،

وقالوا : أنت سارق !

طردوه من كل المرافيء

أخذوا حبيبته الصغيرة ،

ثم قالوا : أنت لاجيء !

***

يا دامي العينين و الكفين !

إن الليل زائل

لا غرفة التوقيف باقية

و لا زرد السلاسل !

نيرون مات ، ولم تمت روما ...

بعينيها تقاتل !

وحبوب سنبلة تجف

ستملأ الوادي سنابل ..!

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 02:56 AM
أمـــــــــــل


ما زال في صحونكم بقية من العسل

ردوا الذباب عن صحونكم

لتحفظوا العسل !

***

ما زال في كرومكم عناقد من العنب

ردوا بنات آوى

يا حارسي الكروم

لينضج العنب ..

***

ما زال في بيوتكم حصيرة .. وباب

سدوا طريق الريح عن صغاركم

ليرقد الأطفال

الريح برد قارس .. فلتغلقوا الأبواب ..

***

ما زال في قلوبكم دماء

لا تسفحوها أيّها الآباء ..

فإن في أحشائكم جنين ..

***

مازال في موقدكم حطب

و قهوة .. وحزمة من اللهب ..

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 02:57 AM
مـرثيـه

لملمت جرحك يا أبي

برموش أشعاري

فبكت عيون الناس

من حزني ... و من ناري

و غمست خبزي في التراب ...

وما التمست شهامة الجار!

وزرعت أزهاري

في تربة صماء عارية

بلا غيم... و أمطار

فترقرقت لما نذرت لها

جرحا بكى برموش أشعاري!

عفوا أبي!

قلبي موائدهم

و تمزقي... و تيتمي العاري!

ما حيلة الشعراء يا أبتي

غير الذي أورثت أقداري

إن يشرب البؤساء من قدحي

لن يسألوا

من أي كرم خمري الجاري !

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 02:58 AM
وعـاد في كــفن

يحكون في بلادنا

يحكون في شجن

عن صاحبي الذي مضى

و عاد في كفن

*

كان اسمه.. .

لا تذكروا اسمه!

خلوه في قلوبنا...

لا تدعوا الكلمة

تضيع في الهواء، كالرماد...

خلوه جرحا راعفا... لا يعرف الضماد

طريقه إليه. ..

أخاف يا أحبتي... أخاف يا أيتام ...

أخاف أن ننساه بين زحمة الأسماء

أخاف أن يذوب في زوابع الشتاء!

أخاف أن تنام في قلوبنا

جراح نا ...

أخاف أن تنام !!

-2-

العمر... عمر برعم لا يذكر المطر...

لم يبك تحت شرفة القمر

لم يوقف الساعات بالسهر...

و ما تداعت عند حائط يداه ...

و لم تسافر خلف خيط شهوة ...عيناه!

و لم يقبل حلوة...

لم يعرف الغزل

غير أغاني مطرب ضيعه الأمل

و لم يقل : لحلوة الله !

إلا مرتين

لت تلتفت إليه ... ما أعطته إلا طرف عين

كان الفتى صغيرا ...

فغاب عن طريقها

و لم يفكر بالهوى كثيرا ...!

-3-

يحكون في بلادنا

يحكون في شجن

عن صاحبي الذي مضى

و عاد في كفن

ما قال حين زغردت خطاه خلف الباب

لأمه : الوداع !

ما قال للأحباب... للأصحاب :

موعدنا غدا !

و لم يضع رسالة ...كعادة المسافرين

تقول إني عائد... و تسكت الظنون

و لم يخط كلمة...

تضيء ليل أمه التي...

تخاطب السماء و الأشياء ،

تقول : يا وسادة السرير!

يا حقيبة الثياب!

يا ليل ! يا نجوم ! يا إله! يا سحاب ! :

أما رأيتم شاردا... عيناه نجمتان ؟

يداه سلتان من ريحان

و صدره و سادة النجوم و القمر

و شعره أرجوحة للريح و الزهر !

أما رأيتم شاردا

مسافرا لا يحسن السفر!

راح بلا زوادة ، من يطعم الفتى

إن جاع في طريقه ؟

من يرحم الغريب ؟

قلبي عليه من غوائل الدروب !

قلبي عليك يا فتى... يا ولداه!

قولوا لها ، يا ليل ! يا نجوم !

يا دروب ! يا سحاب !

قولوا لها : لن تحملي الجواب

فالجرح فوق الدمع ...فوق الحزن و العذاب !لن تحملي... لن تصبري كثيرا

لأنه ...

لأنه مات ، و لم يزل صغيرا !

-4-

يا أمه!

لا تقلعي الدموع من جذورها !

للدمع يا والدتي جذور ،

تخاطب المساء كل يوم...

تقول : يا قافلة المساء !

من أين تعبرين ؟

غضت دروب الموت... حين سدها المسافرون

سدت دروب الحزن... لو وقفت لحظتين

لحظتين !

لتمسحي الجبين و العينين

و تحملي من دمعنا تذكار

لمن قضوا من قبلنا ... أحبابنا المهاجرين

يا أمه !

لا تقلعي الدموع من جذورها

خلي ببئر القلب دمعتين !

فقد يموت في غد أبوه... أو أخوه

أو صديقه أنا

خلي لنا ...

للميتين في غد لو دمعتين... دمعتين !

-5-

يحكون في بلادنا عن صاحبي الكثيرا

حرائق الرصاص في وجناته

وصدره... ووجهه...

لا تشرحوا الأمور!

أنا رأيتا جرحه

حدقّت في أبعاده كثيرا...

" قلبي على أطفالنا "

و كل أم تحضن السريرا !

يا أصدقاء الراحل البعيد

لا تسألوا : متى يعود

لا تسألوا كثيرا

بل اسألوا : متى يستيقظ الرجال

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 02:59 AM
يحبّونني ميتاً



يحبونني ميتاً ليقولوا: لقد كان منّا ، وكان لنا.

سمعتُ الخطى ذاتها. منذ عشرين عاماً تدقّ حائط الليل . تأتي

ولا تفتح الباب. لكنها تدخل الآن. يخرج منها الثلاثة: شاعرٌ،

قاتلٌ، قارئٌ. ألا تشربون نبيذاً؟ سألتُ. قالوا . متى تطلقون

الرصاص عليّ؟ سألتُ. أجابوا: تمهّل! وصفّوا الكؤوسَ

وراحوا يغنّون للشعبِ. قلتُ: متى تبدأون اغتيالي؟ فقالوا:

ابتدأنا.. لماذا بعثت إلى الروح أحذيةً ! كي تسير على الأرضِ.

قلت. فقالوا: لماذا كتبت القصيدة بيضاء والأرض سوداء جداً.

أجبتُ: لأن ثلاثين بحراً تصبُّ بقلبي . فقالوا: لماذا تحبُّ النبيذَ

الفرنسيّ ؟ قلت : لأني جديرٌ بأجمل إمرأة. كيف تطلب موتك؟

أزرق مثل نجومٍ تسيل من السّقفِ – هل تطلبون المزيد من الخمر؟

قالوا: سنشرب . قلت: سأسألكم أن تكونوا بطيئين، أن

تقتلوني رويداً رويداً لأكتب شعراً أخيراً لزوجة قلبي. ولكنهم

يضحكون ولا يسرقون من البيت غير الكلام الذي سأقول لزوجةِ

قلبي...

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 03:00 AM
ششـهيـد الأغنيــــة


نصبوا الصليب على الجدار

فكّوا السلاسل عن يدي.

و السوط مروحة.و دقات النعال

لحن يصفر: سيدي!

و يقول للموتى: حذار !

_يا أنت !

قال نباح وحش:

أعطيك دربك لو سجدت

أمام عرشي سجدتين !

و لثمت كفي، في حياء، مرتين

أو ..

تعتلي خشب الصليب

شهيدأغنية.. و شمس!

ما كنت أول حامل إكليل شوك

لأقول للسمراء: إبكي!

يا من أحبك، مثل إيماني ،

ولاسمك في فمي المغموس

بالعطش المعفر بالغبار

طعم النبيذ إذا تعتق في الجرار!

ما كنت أول حامل إكليل شوك

لأقول: إبكي!

فعسى صليبي صهوة،

و الشوك فوق جبيني المنقوش

بالدم و الندى

إكليل غار!

و عساي آخر من يقول:

أنا تشهيت الردى !

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 03:00 AM
على هذه الأرض



على هذه الأرض ما يستحق الحياة: تردد إبريل، رائحة الخبزِ

في الفجر، آراء امرأة في الرجال، كتابات أسخيليوس ، أول

الحب، عشب على حجرٍ، أمهاتٌ تقفن على خيط ناي، وخوف

الغزاة من الذكرياتْ.

على هذه الأرض ما يستحق الحياةْ: نهايةُ أيلولَ، سيّدةٌ تترُكُ

الأربعين بكامل مشمشها، ساعة الشمس في السجن، غيمٌ يُقلّدُ

سِرباً من الكائنات، هتافاتُ شعب لمن يصعدون إلى حتفهم

باسمين، وخوفُ الطغاة من الأغنياتْ.

على هذه الأرض ما يستحقّ الحياةْ: على هذه الأرض سيدةُ

الأرض، أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين. صارتْ

تسمى فلسطين. سيدتي: أستحق، لأنك سيدتي، أستحق الحياة.

فـدآك يادولهـ
15/07/2012, 03:01 AM
خارج من الأسطورة



إنني أنهض من قاع الأساطير

و أصطاد على كل السطوح النائمة

خطوات الأهل و الأحباب.. أصطاد نجومي القاتمة

إنني أمشي على مهلي، و قلبي مثل نصف البرتقاله

و أنا أعجب للقلب الذي يحمل حاره

و جبالا، كيف لا يسأم حاله!

و أنا أمشي على مهلي.. و عيني تقرأ الأسماء

و الغيم على كل الحجارة

و على جيدك يا ذات العيون السود

يا سيفي المذهب

ها أنا أنهض من قاع الأساطير.. و ألعب

مثل دوريّ على الأرض.. و أشرب

من سحاب عالق في ذيل زيتون و نخل

ها أنا أشتمّ أحبابي و أهلي

فيك، يا ذات العيون السود.. يا ثوبي المقصّب

لم تزل كفّاك تلّين من الخضرة، و القمح المذهّب

و على عينيك ما زال بساط الصحو

بالوشم الحريري.. مكوكب!

إنني أقرأ في عينيك ميلاد النهار

إنني أقرأ أسرار العواصف

لم تشيخي.. لم تخوني.. لم تموتي

إنما غيّرت ألوان المعاطف

عندما انهار الأحبّاء الكبار

و امتشقنا، لملاقاة البنادق

باقة من أغنيات و زنابق!

آه.. يا ذات العيون السود ،و الوجه المعفر

يشرب الشارع و الملح دمي

كلما مرت على بالي أقمار الطفولة

خلف أسوارك يا سجن المواويل الطويلة

خلف أسوارك ،ربّيت عصافيري

و نحلي، و نبيذي،و خميله

فـدآك يادولهـ
07/09/2012, 03:56 AM
يطير الحمام



يطير الحمام

يحطّ الحمام

- أعدّي لي الأرض كي أستريح

فإني أحبّك حتى التعب...

صباحك فاكهةٌ للأغاني

وهذا المساء ذهب

ونحن لنا حين يدخل ظلٌّ إلى ظلّه في الرخام

وأشبه نفسي حين أعلّق نفسي

على عنقٍ لا تعانق غير الغمام

وأنت الهواء الذي يتعرّى أمامي كدمع العنب

وأنت بداية عائلة الموج حين تشبّث بالبرّ

حين اغترب

وإني أحبّك، أنت بداية روحي، وأنت الختام

يطير الحمام

يحطّ الحمام .

***

أنا وحبيبي صوتان في شفةٍ واحده

أنا لحبيبي أنا. وحبيبي لنجمته الشارده

وندخل في الحلم، لكنّه يتباطأ كي لا نراه

وحين ينام حبيبي أصحو لكي أحرس الحلم مما يراه

وأطرد عنه الليالي التي عبرت قبل أن نلتقي

وأختار أيّامنا بيديّ

كما اختار لي وردة المائده

فنم يا حبيبي

ليصعد صوت البحار إلى ركبتيّ

ونم يا حبيبي

لأهبط فيك وأنقذ حلمك من شوكةٍ حاسده

ونم يا حبيبي

عليك ضفائر شعري، عليك السلام

يطير الحمام

يحطّ الحمام .

***

- رأيت على البحر إبريل

قلت: نسيت انتباه يديك

نسيت التراتيل فوق جروحي

فكم مرّةً تستطيعين أن تولدي في منامي

وكم مرّةً تستطيعين أن تقتليني لأصرخ: إني أحبّك

كي تستريحي?

أناديك قبل الكلام

أطير بخصرك قبل وصولي إليك

فكم مرّةً تستطيعين أن تضعي في مناقير هذا الحمام

عناوين روحي

وأن تختفي كالمدى في السفوح

لأدرك أنّك بابل، مصر، وشام

يطير الحمام

يحطّ الحمام .

***

إلى أين تأخذني يا حبيبي من والديّ

ومن شجري، من سريري الصغير ومن ضجري،

من مراياي من قمري، من خزانة عمري ومن سهري،

من ثيابي ومن خفري?

إلى أين تأخذني يا حبيبي إلى أين

تشعل في أذنيّ البراري، تحمّلني موجتين

وتكسر ضلعين، تشربني ثم توقدني، ثم

تتركني في طريق الهواء إليك

حرامٌ... حرام

يطير الحمام

يحطّ الحمام .

***

- لأني أحبك، خاصرتي نازفه

وأركض من وجعي في ليالٍ يوسّعها الخوف مما أخاف

تعالى كثيرًا، وغيبي قليلاً

تعالى قليلاً، وغيبي كثيرًا

تعالى تعالى ولا تقفي، آه من خطوةٍ واقفه

أحبّك إذ أشتهيك. أحبّك إذ أشتهيك

وأحضن هذا الشعاع المطوّق بالنحل والوردة الخاطفه

أحبك يا لعنة العاطفه

أخاف على القلب منك، أخاف على شهوتي أن تصل

أحبّك إذ أشتهيك

أحبك يا جسدًا يخلق الذكريات ويقتلها قبل أن تكتمل

أحبك إذ أشتهيك

أطوّع روحي على هيئة القدمين - على هيئة الجنّتين

أحكّ جروحي بأطراف صمتك.. والعاصفه

أموت، ليجلس فوق يديك الكلام

يطير الحمام

يحطّ الحمام .

***

لأني أحبّك (يجرحني الماء)

والطرقات إلى البحر تجرحني

والفراشة تجرحني

وأذان النهار على ضوء زنديك يجرحني

يا حبيبي، أناديك طيلة نومي، أخاف انتباه الكلام

أخاف انتباه الكلام إلى نحلة بين فخذيّ تبكي

لأني أحبّك يجرحني الظلّ تحت المصابيح، يجرحني

طائرٌ في السماء البعيدة، عطر البنفسج يجرحني

أوّل البحر يجرحني

آخر البحر يجرحني

ليتني لا أحبّك

يا ليتني لا أحبّ

ليشفى الرخام

يطير الحمام

يحطّ الحمام .

***

- أراك، فأنجو من الموت. جسمك مرفأ

بعشر زنابق بيضاء، عشر أنامل تمضي السماء

إلى أزرقٍ ضاع منها

وأمسك هذا البهاء الرخاميّ، أمسك رائحةً للحليب المخبّأ

في خوختين على مرمر، ثم أعبد من يمنح البرّ والبحر ملجأ

على ضفّة الملح والعسل الأوّلين، سأشرب خرّوب ليلك

ثم أنام

على حنطةٍ تكسر الحقل، تكسر حتى الشهيق فيصدأ

أراك، فأنجو من الموت. جسمك مرفأ

فكيف تشرّدني الأرض في الأرض

كيف ينام المنام

يطير الحمام

يحطّ الحمام .

***

حبيبي، أخاف سكوت يديك

فحكّ دمي كي تنام الفرس

حبيبي، تطير إناث الطيور إليك

فخذني أنا زوجةً أو نفس

حبيبي، سأبقي ليكبر فستق صدري لديك

ويجتثّني من خطاك الحرس

حبيبي، سأبكي عليك عليك عليك

لأنك سطح سمائي

وجسمي أرضك في الأرض

جسمي مقام

يطير الحمام

يحطّ الحمام .

***

رأيت على الجسر أندلس الحبّ والحاسّة السادسه.

على وردة يابسه

أعاد لها قلبها

وقال: يكلفني الحبّ ما لا أحبّ

يكلفني حبّها.

ونام القمر

على خاتم ينكسر

وطار الحمام

رأيت على الجسر أندلس الحب والحاسّة السادسه.

على دمعةٍ يائسه

أعادت له قلبه

وقالت: يكلفني الحبّ ما لا أحبّ

يكلفني حبّه

ونام القمر

على خاتم ينكسر

وطار الحمام.

وحطّ على الجسر والعاشقين الظلام

يطير الحمام

يطير الحمام .

فـدآك يادولهـ
07/09/2012, 03:57 AM
سيناريو جاهز


لنفترضِ الآن أَنَّا سقطنا،

أَنا والعَدُوُّ،

سقطنا من الجوِّ

في حُفْرة ٍ ...

فماذا سيحدثُ ؟

سيناريو جاهزٌ :

في البداية ننتظرُ الحظَّ ...

قد يعثُرُ المنقذونَ علينا هنا

ويمدّونَ حَبْلَ النجاة لنا

فيقول : أَنا أَوَّلاً

وأَقول : أَنا أَوَّلاً

وَيشْتُمني ثم أَشتمُهُ

دون جدوى،

فلم يصل الحَبْلُ بعد ...

يقول السيناريو :

سأهمس في السرّ:

تلك تُسَمَّي أَنانيَّةَ المتفائل ِ

دون التساؤل عمَّا يقول عَدُوِّي

أَنا وَهُوَ،

شريكان في شَرَك ٍ واحد ٍ

وشريكان في لعبة الاحتمالات ِ

ننتظر الحبلَ ... حَبْلَ النجاة

لنمضي على حِدَة ٍ

وعلى حافة الحفرة ِ - الهاوية ْ

إلي ما تبقَّى لنا من حياة ٍ

وحرب ٍ ...

إذا ما استطعنا النجاة !

أَنا وَهُوَ،

خائفان معاً

ولا نتبادل أَيَّ حديث ٍ

عن الخوف ... أَو غيرِهِ

فنحن عَدُوَّانِ ...

ماذا سيحدث لو أَنَّ أَفعى

أطلَّتْ علينا هنا

من مشاهد هذا السيناريو

وفَحَّتْ لتبتلع الخائِفَيْن ِ معاً

أَنا وَهُوَ ؟

يقول السيناريو :

أَنا وَهُوَ

سنكون شريكين في قتل أَفعى

لننجو معاً

أَو على حِدَة ٍ ...

ولكننا لن نقول عبارة شُكـْر ٍ وتهنئة ٍ

على ما فعلنا معاً

لأنَّ الغريزةَ ، لا نحن،

كانت تدافع عن نفسها وَحْدَها

والغريزة ُ ليست لها أَيديولوجيا ...

ولم نتحاورْ،

تذكَّرْتُ فِقْهَ الحوارات

في العَبَث ِ المـُشْتَرَكْ

عندما قال لي سابقاً :

كُلُّ ما صار لي هو لي

وما هو لك ْ

هو لي

ولك ْ !

ومع الوقت ِ ، والوقتُ رَمْلٌ ورغوة ُ صابونة ٍ

كسر الصمتَ ما بيننا والمللْ

قال لي : ما العملْ؟

قلت : لا شيء ... نستنزف الاحتمالات

قال : من أَين يأتي الأملْ ؟

قلت : يأتي من الجوّ

قال : أَلم تَنْسَ أَني دَفَنْتُكَ في حفرة ٍ

مثل هذى ؟

فقلت له : كِدْتُ أَنسى لأنَّ غداً خُـلَّبـاً

شدَّني من يدي ... ومضى متعباً

قال لي : هل تُفَاوضني الآن ؟

قلت : على أَيّ شيء تفاوضني الآن

في هذه الحفرةِ القبر ِ ؟

قال : على حصَّتي وعلى حصّتك

من سُدَانا ومن قبرنا المشتركْ

قلت : ما الفائدة ْ ؟

هرب الوقتُ منّا

وشذَّ المصيرُ عن القاعدة ْ

ههنا قاتلٌ وقتيل ينامان في حفرة واحدة ْ

.. وعلي شاعر آخر أن يتابع هذا السيناريو

إلى آخره ْ

فـدآك يادولهـ
07/09/2012, 03:58 AM
يحبّونني ميتاً




يحبونني ميتاً ليقولوا: لقد كان منّا ، وكان لنا.

سمعتُ الخطى ذاتها. منذ عشرين عاماً تدقّ حائط الليل . تأتي

ولا تفتح الباب. لكنها تدخل الآن. يخرج منها الثلاثة: شاعرٌ،

قاتلٌ، قارئٌ. ألا تشربون نبيذاً؟ سألتُ. قالوا . متى تطلقون

الرصاص عليّ؟ سألتُ. أجابوا: تمهّل! وصفّوا الكؤوسَ

وراحوا يغنّون للشعبِ. قلتُ: متى تبدأون اغتيالي؟ فقالوا:

ابتدأنا.. لماذا بعثت إلى الروح أحذيةً ! كي تسير على الأرضِ.

قلت. فقالوا: لماذا كتبت القصيدة بيضاء والأرض سوداء جداً.

أجبتُ: لأن ثلاثين بحراً تصبُّ بقلبي . فقالوا: لماذا تحبُّ النبيذَ

الفرنسيّ ؟ قلت : لأني جديرٌ بأجمل إمرأة. كيف تطلب موتك؟

أزرق مثل نجومٍ تسيل من السّقفِ – هل تطلبون المزيد من الخمر؟

قالوا: سنشرب . قلت: سأسألكم أن تكونوا بطيئين، أن

تقتلوني رويداً رويداً لأكتب شعراً أخيراً لزوجة قلبي. ولكنهم

يضحكون ولا يسرقون من البيت غير الكلام الذي سأقول لزوجةِ

قلبي...

فـدآك يادولهـ
07/09/2012, 03:58 AM
إذا كان لي أن أعيد البداية




إذا كان لي أن أعيد البداية أختار ما اخترت: ورد السياج

أسافر ثانية في الدروب التي قد تؤدي وقد لا تؤدي إلى قرطبة.

أعلّق ظلي على صخرتين لتبني الطيور الشريدةُ عشاً على غصن ظلي

وأكسر ظلي لأتبع رائحة اللوز وهي تطير على غيمةٍ متربهْ

وأتعبُ عند السفوحِ: تعالوا إليّ اسمعوني. كلوا من رغيفي

اشربوا من نبيذي ، ولا تتركوني على شارع العمر وحدي

كصفصافة متعبهْ.

أحبُّ البلاد التي لم يطأها نشيد الرحيل ولم تمتثل لدم وامرأهْ

أحبُّ النساء اللواتي يخبّئن في الشهوات انتحار الخيول على عتبهْ

أعود، إذا كان لي أن أعود، إلى وردتي نفسها وإلى خطوتي نفسها

ولكنني لا أعود إلى قرطبهْ....

فـدآك يادولهـ
07/09/2012, 03:59 AM
لا أعرف الشخص الغريب



لا أعرف الشخصَ الغريبَ ولا مآثرهُ

رأيتُ جِنازةً فمشيت خلف النعش،

مثل الآخرين مطأطئ الرأس احتراماً. لم

أجد سبباً لأسأل: مَنْ هُو الشخصُ الغريبُ؟

وأين عاش، وكيف مات فإن أسباب

الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة

سألتُ نفسي: هل يرانا أم يرى

عَدَماً ويأسفُ للنهاية؟ كنت أعلم أنه

لن يفتح النَّعشَ المُغَطَّى بالبنفسج كي

يُودِّعَنا ويشكرنا ويهمسَ بالحقيقة

( ما الحقيقة؟)

رُبَّما هُوَ مثلنا في هذه

الساعات يطوي ظلَّهُ. لكنَّهُ هُوَ وحده

الشخصُ الذي لم يَبْكِ في هذا الصباح،

ولم يَرَ الموت المحلِّقَ فوقنا كالصقر

فاًحياء هم أَبناءُ عَمِّ الموت، والموتى

نيام هادئون وهادئون وهادئون ولم

أَجد سبباً لأسأل: من هو الشخص

الغريب وما اسمه؟ لا برق

يلمع في اسمه والسائرون وراءه

عشرون شخصاً ما عداي ( أنا سواي)

وتُهْتُ في قلبي على باب الكنيسة:

ربما هو كاتبٌ أو عاملٌ أو لاجئٌ

أو سارقٌ، أو قاتلٌ ... لا فرق،

فالموتى سواسِيَةٌ أمام الموت .. لا يتكلمون

وربما لا يحلمون .

وقد تكون جنازةُ الشخصِ الغريب جنازتي

لكنَّ أَمراً ما إلهياً يُؤَجِّلُها

لأسبابٍ عديدةْ

من بينها: خطأ كبير في القصيدة

فـدآك يادولهـ
07/09/2012, 04:00 AM
إلى ضائعة

إذا مرت على وجهي

أنامل شعرك المبتل بالرمل

سأنهي لعبتي.. أنهي

و أمضي نحو منزلنا االقديم

على خطى أهلي

و أهتف يا حجارة بيتنا1 صلّى !

إذا سقطت على عيني

سحابة دمعة كانت تلف عيونك السوداء

سأحمل كل ما في الأرض من حزن

صليبا يكبر الشهداء

عليه و تصغر الدنيا

و يسقي دمع عينيك

رمال قصائد الأطفال و الشعراء!

إذا دقّت على بابي

يد الذكرى

سأحلم ليلة أخرى

بشاعرنا القديم و عودة الأسرى

و أشرب مرة أخرى

بقايا ظلك الممتد في بدني

و أومن أن شباكا

ضغيرا كان في وطني

يناديني و يعرفني

و يحميني من الأمطار و الزمن

فـدآك يادولهـ
07/09/2012, 04:00 AM
أجمل حب




كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة

وجدنا غريبين يوما

و كانت سماء الربيع تؤلف نجما ... و نجما

و كنت أؤلف فقرة حب..

لعينيك.. غنيتها!

أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا

كما انتظر الصيف طائر

و نمت.. كنوم المهاجر

فعين تنام لتصحو عين.. طويلا

و تبكي على أختها ،

حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر

و نعلم أن العناق، و أن القبل

طعام ليالي الغزل

و أن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ

على الدرب يوما جديداً !

صديقان نحن، فسيري بقربي كفا بكف

معا نصنع الخبر و الأغنيات

لماذا نسائل هذا الطريق .. لأي مصير

يسير بنا ؟

و من أين لملم أقدامنا ؟

فحسبي، و حسبك أنا نسير...

معا، للأبد

لماذا نفتش عن أغنيات البكاء

بديوان شعر قديم ؟

و نسأل يا حبنا ! هل تدوم ؟

أحبك حب القوافل واحة عشب و ماء

و حب الفقير الرغيف !

كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة

وجدنا غريبين يوما

و نبقى رفيقين دوما

فـدآك يادولهـ
07/09/2012, 04:01 AM
لا تتركيني



وطني جبينك، فاسمعيني

لا تتركيني

خلف السياج

كعشبة برية ،

كيمامة مهجورة

لا تتركيني

قمرا تعيسا

كوكبا متسولا بين الغصون

لا تتركيني

حرا بحزني

و احبسيني

بيد تصبّ الشمس

فوق كوى سجوني ،

وتعوّدي أن تحرقيني،

إن كنت لي

شغفا بأحجاري بزيتوني

بشبّاكي.. بطيني

وطني جبينك، فاسمعيني

لا تتركيني!

فـدآك يادولهـ
07/09/2012, 04:01 AM
الصهيل الأخير



و أصبّ الأغنية

مثلما ينتحر النهر على ركبتها .

هذه كل خلاياي

و هذا عسلي ،

و تنام الأمنية .

في دروبي الضيقة

ساحة خالية ،

نسر مريض ،

وردة محترفة

حلمي كان بسيطا

واضحا كالمشنقه :

أن أقول الأغنية .

أين أنت الآن ؟

من أي جبل

تأخذين القمر الفضي ّ

من أيّ انتظار ؟

سيّدي الحبّ ! خطانا ابتعدت

عن بدايات الجبل

و جمال الانتحار

و عرفنا الأوديه

أسبق الموت إلى قلبي

قليلا

فتكونين السفر

و تكونين الهواء

أين أنت الآن

من أيّ مطر

تستردين السماء ؟

و أنا أذهب نحو الساحة المنزويه

هذه كل خلاياي ،

حروبي ،

سبلي .

هذه شهوتي الكبرى

و هذا عسلي ،

هذه أغنيتي الأولى

أغنّي دائما

أغنية أولى ،

و لكن

لن أقول الأغنية .

فـدآك يادولهـ
07/09/2012, 04:02 AM
حنين إلى الضوء




ماذا يثير الناس لو سرنا على ضوء النهار

و حملت عنك حقيبة اليد و المظلة

و أخذت ثغرك عند زاوية الجدار

و قطفت قبلة

عيناك

أحلم أن أرى عينيك يوما تنعسان

فأرى هدوء البحر عند شروق شمس

شفتاك

أحلم أن أرى شفتيك حين تقبلان

فأرى اشتعال الشمس في ميلاد عرس

ماذا يغيظ الليل لو أوقدت عندي شمعتين

و رأيت وجهك حين يغسله الشعاع

و رأيت نهر العاج يحرسه رخام الزورقين

فأعود طفلا للرضاع

من بئر مأساتي أنادي مقلتيك

كي تحملا خمر الضياء إلى عروقي

ماذا يثير الناس لو ألقيت رأسي في يديك

و طويت خصرك في الطريق

فـدآك يادولهـ
07/09/2012, 04:02 AM
دعوه للتذكار


مرّي بذاكرتي!

فأسواق المدينة

مرّت

و باب المطعم الشتوي

مرّ.

و قهوة الأمس السخينه

مرّت.

و ذاكرتي تنقرها..

العصافير المهاجرة الحزينة

لم تنس شيئا غير وجهك

كيف ضاع؟

و أنت مفتاحي إلى قلب المدينة ؟

فـدآك يادولهـ
08/09/2012, 08:33 PM
جوائز وتكريم
جائزة لوتس عام 1969.
جائزة البحر المتوسط عام 1980.
درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
لوحة أوروبا للشعر عام 1981.
جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982.
جائزة لينين في الإتحاد السوفييتي عام 1983.
الصنف الأول من وسام الإستحقاق الثقافي تونس 1993
الوسام الثقافي للسابع من نوفمبر 2007 تونس
جائزة الأمير كلاوس الهولندية عام 2004
جائزة القاهرة للشعر العربي عام 2007
كما أعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية في 27 يوليو 2008 عن إصدارها طابع بريد يحمل صورة محمود درويش .

فـدآك يادولهـ
08/09/2012, 08:34 PM
طباق (عن إدوارد سعيد)



نيويورك/ نوفمبر/ الشارعُ الخامسُ/

الشمسُ صَحنٌ من المعدن المُتَطَايرِ/

قُلت لنفسي الغريبةِ في الظلِّ:

هل هذه بابلٌ أَم سَدُومْ؟

هناك, على باب هاويةٍ كهربائيَّةٍ

بعُلُوِّ السماء, التقيتُ بإدوارد

قبل ثلاثين عاماً,

وكان الزمان أقلَّ جموحاً من الآن...

قال كلانا:

إذا كان ماضيكَ تجربةً

فاجعل الغَدَ معنى ورؤيا!

لنذهبْ,

لنذهبْ الى غدنا واثقين

بِصدْق الخيال, ومُعْجزةِ العُشْبِ/

لا أتذكَّرُ أنّا ذهبنا الى السينما

في المساء. ولكنْ سمعتُ هنوداً

قدامى ينادونني: لا تثِقْ

بالحصان, ولا بالحداثةِ/

لا. لا ضحيَّةَ تسأل جلاّدَها:

هل أنا أنتَ؟ لو كان سيفيَ

أكبرَ من وردتي... هل ستسألُ

إنْ كنتُ أفعل مثلَكْ؟

سؤالٌ كهذا يثير فضول الرُوَائيِّ

في مكتبٍ من زجاج يُطلَّ على

زَنْبَقٍ في الحديقة... حيث تكون

يَدُ الفرضيَّة بيضاءَ مثل ضمير

الروائيِّ حين يُصَفِّي الحساب مَعَ

النَزْعة البشريّةِ... لا غَدَ في

الأمس, فلنتقدَّم إذاً!/

قد يكون التقدُّمُ جسرَ الرجوع

الى البربرية.../

نيويورك. إدوارد يصحو على

كسَل الفجر. يعزف لحناً لموتسارت.

يركض في ملعب التِنِس الجامعيِّ.

يفكِّر في رحلة الفكر عبر الحدود

وفوق الحواجز. يقرأ نيويورك تايمز.

يكتب تعليقَهُ المتوتِّر. يلعن مستشرقاً

يُرْشِدُ الجنرالَ الى نقطة الضعف

في قلب شرقيّةٍ. يستحمُّ. ويختارُ

بَدْلَتَهُ بأناقةِ دِيكٍ. ويشربُ

قهوتَهُ بالحليب. ويصرخ بالفجر:

لا تتلكَّأ!

على الريح يمشي. وفي الريح

يعرف مَنْ هُوَ. لا سقف للريح.

لا بيت للريح. والريحُ بوصلةٌ

لشمال الغريب.

يقول: أنا من هناك. أنا من هنا

ولستُ هناك, ولستُ هنا.

لِيَ اسمان يلتقيان ويفترقان...

ولي لُغَتان, نسيتُ بأيِّهما

كنتَ أحلَمُ,

لي لُغةٌ انكليزيّةٌ للكتابةِ

طيِّعةُ المفردات,

ولي لُغَةٌ من حوار السماء

مع القدس, فضيَّةُ النَبْرِ

لكنها لا تُطيع مُخَيّلتي

والهويَّةُ؟ قُلْتُ

فقال: دفاعٌ عن الذات...

إنَّ الهوية بنتُ الولادة لكنها

في النهاية إبداعُ صاحبها, لا

وراثة ماضٍ. أنا المتعدِّدَ... في

داخلي خارجي المتجدِّدُ. لكنني

أنتمي لسؤال الضحية. لو لم أكن

من هناك لدرَّبْتُ قلبي على أن

يُرَبي هناك غزال الكِنَايةِ...

فاحمل بلادك أنّى ذهبتَ وكُنْ

نرجسيّاً إذا لزم الأمرُ/

- منفىً هوَ العالَمُ الخارجيُّ

ومنفىً هوَ العالَمُ الباطنيّ

فمن أنت بينهما؟

< لا أعرِّفُ نفسي

لئلاّ أضيِّعها. وأنا ما أنا.

وأنا آخَري في ثنائيّةٍ

تتناغم بين الكلام وبين الإشارة

ولو كنتُ أكتب شعراً لقُلْتُ:

أنا اثنان في واحدٍ

كجناحَيْ سُنُونُوَّةٍ

إن تأخّر فصلُ الربيع

اكتفيتُ بنقل البشارة!

يحبُّ بلاداً, ويرحل عنها.

]هل المستحيل بعيدٌ؟[

يحبُّ الرحيل الى أيِّ شيء

ففي السَفَر الحُرِّ بين الثقافات

قد يجد الباحثون عن الجوهر البشريّ

مقاعد كافيةً للجميع...

هنا هامِشٌ يتقدّمُ. أو مركزٌ

يتراجَعُ. لا الشرقُ شرقٌ تماماً

ولا الغربُ غربٌ تماماً,

فإن الهوية مفتوحَةٌ للتعدّدِ

لا قلعة أو خنادق/

كان المجازُ ينام على ضفَّة النهرِ,

لولا التلوُّثُ,

لاحْتَضَنَ الضفة الثانية

- هل كتبتَ الروايةَ؟

< حاولتُ... حاولت أن أستعيد

بها صورتي في مرايا النساء البعيدات.

لكنهن توغَّلْنَ في ليلهنّ الحصين.

وقلن: لنا عاَلَمٌ مستقلٌ عن النصّ.

لن يكتب الرجلُ المرأةَ اللغزَ والحُلْمَ.

لن تكتب المرأةُ الرجلَ الرمْزَ والنجمَ.

لا حُبّ يشبهُ حباً. ولا ليل

يشبه ليلاً. فدعنا نُعدِّدْ صفاتِ

الرجال ونضحكْ!

- وماذا فعلتَ؟

< ضحكت على عَبثي

ورميت الروايةَ

في سلة المهملات/

المفكِّر يكبحُ سَرْدَ الروائيِّ

والفيلسوفُ يَشرحُ وردَ المغنِّي/

يحبَّ بلاداً ويرحل عنها:

أنا ما أكونُ وما سأكونُ

سأضع نفسي بنفسي

وأختارٌ منفايَ. منفايَ خلفيَّةُ

المشهد الملحمي, أدافعُ عن

حاجة الشعراء الى الغد والذكريات معاً

وأدافع عن شَجَرٍ ترتديه الطيورُ

بلاداً ومنفى,

وعن قمر لم يزل صالحاً

لقصيدة حبٍ,

أدافع عن فكرة كَسَرَتْها هشاشةُ أصحابها

وأدافع عن بلد خَطَفتْهُ الأساطيرُ/

- هل تستطيع الرجوع الى أيِّ شيء؟

< أمامي يجرُّ ورائي ويسرعُ...

لا وقت في ساعتي لأخُطَّ سطوراً

على الرمل. لكنني أستطيع زيارة أمس,

كما يفعل الغرباءُ إذا استمعوا

في المساء الحزين الى الشاعر الرعويّ:

"فتاةٌ على النبع تملأ جرَّتها

بدموع السحابْ

وتبكي وتضحك من نحْلَةٍ

لَسَعَتْ قَلْبَها في مهبِّ الغيابْ

هل الحبُّ ما يُوجِعُ الماءَ

أم مَرَضٌ في الضباب..."

]الى آخر الأغنية[

- إذن, قد يصيبكَ داءُ الحنين؟

< حنينٌ الى الغد, أبعد أعلى

وأبعد. حُلْمي يقودُ خُطَايَ.

ورؤيايَ تُجْلِسُ حُلْمي على ركبتيَّ

كقطٍّ أليفٍ, هو الواقعيّ الخيالي

وابن الإرادةِ: في وسعنا

أن نُغَيِّر حتميّةَ الهاوية!

- والحنين الى أمس؟

< عاطفةً لا تخصُّ المفكّر إلاّ

ليفهم تَوْقَ الغريب الى أدوات الغياب.

وأمَّا أنا, فحنيني صراعٌ على

حاضرٍ يُمْسِكُ الغَدَ من خِصْيَتَيْه

- ألم تتسلَّلْ الى أمس, حين

ذهبتَ الى البيت, بيتك في

القدس في حارة الطالبيّة؟

< هَيَّأْتُ نفسي لأن أتمدَّد

في تَخْت أمي, كما يفعل الطفل

حين يخاف أباهُ. وحاولت أن

أستعيد ولادةَ نفسي, وأن

أتتبَّعُ درب الحليب على سطح بيتي

القديم, وحاولت أن أتحسَّسَ جِلْدَ

الغياب, ورائحةَ الصيف من

ياسمين الحديقة. لكن ضَبْعَ الحقيقة

أبعدني عن حنينٍ تلفَّتَ كاللص

خلفي.

- وهل خِفْتَ؟ ماذا أخافك؟

< لا أستطيع لقاءُ الخسارة وجهاً

لوجهٍ. وقفتُ على الباب كالمتسوِّل.

هل أطلب الإذن من غرباء ينامون

فوق سريري أنا... بزيارة نفسي

لخمس دقائق؟ هل أنحني باحترامٍ

لسُكَّان حُلْمي الطفوليّ؟ هل يسألون:

مَن الزائرُ الأجنبيُّ الفضوليُّ؟ هل

أستطيع الكلام عن السلم والحرب

بين الضحايا وبين ضحايا الضحايا, بلا

كلماتٍ اضافيةٍ, وبلا جملةٍ اعتراضيِّةٍ؟

هل يقولون لي: لا مكان لحلمين

في مَخْدَعٍ واحدٍ؟

لا أنا, أو هُوَ

ولكنه قارئ يتساءل عمَّا

يقول لنا الشعرُ في زمن الكارثة؟

دمٌ,

ودمٌ,

ودَمٌ

في بلادكَ,

في اسمي وفي اسمك, في

زهرة اللوز, في قشرة الموز,

في لَبَن الطفل, في الضوء والظلّ,

في حبَّة القمح, في عُلْبة الملح/

قَنَّاصةٌ بارعون يصيبون أهدافهم

بامتيازٍ

دماً,

ودماً,

ودماً,

هذه الأرض أصغر من دم أبنائها

الواقفين على عتبات القيامة مثل

القرابين. هل هذه الأرض حقاً

مباركةٌ أم مُعَمَّدةٌ

بدمٍ,

ودمٍ,

ودمٍ,

لا تجفِّفُهُ الصلواتُ ولا الرملُ.

لا عَدْلُ في صفحات الكتاب المقدَّس

يكفي لكي يفرح الشهداءُ بحريَّة

المشي فوق الغمام. دَمٌ في النهار.

دَمٌ في الظلام. دَمٌ في الكلام!

يقول: القصيدةُ قد تستضيفُ

الخسارةَ خيطاً من الضوء يلمع

في قلب جيتارةٍ, أو مسيحاً على

فَرَسٍ مثخناً بالمجاز الجميل, فليس

الجماليُ إلاَّ حضور الحقيقيّ في

الشكلِ/

في عالمٍ لا سماء له, تصبحُ

الأرضُ هاويةً. والقصيدةُ إحدى

هِباتِ العَزَاء, وإحدى صفات

الرياح, جنوبيّةً أو شماليةً.

لا تَصِفْ ما ترى الكاميرا من

جروحك. واصرخْ لتسمع نفسك,

وأصرخ لتعلم أنَّكَ ما زلتَ حيّاً,

وحيّاً, وأنَّ الحياةَ على هذه الأرض

ممكنةٌ. فاخترعْ أملاً للكلام,

أبتكرْ جهةً أو سراباً يُطيل الرجاءَ.

وغنِّ, فإن الجماليَّ حريَّة/

أقولُ: الحياةُ التي لا تُعَرَّفُ إلاّ

بضدٍّ هو الموت... ليست حياة!

يقول: سنحيا, ولو تركتنا الحياةُ

الى شأننا. فلنكُنْ سادَةَ الكلمات التي

سوف تجعل قُرّاءها خالدين - على حدّ

تعبير صاحبك الفذِّ ريتسوس...

وقال: إذا متّ قبلَكَ,

أوصيكَ بالمستحيْل!

سألتُ: هل المستحيل بعيد؟

فقال: على بُعْد جيلْ

سألت: وإن متُّ قبلك؟

قال: أُعزِّي جبال الجليلْ

وأكتبُ: "ليس الجماليُّ إلاّ

بلوغ الملائم". والآن, لا تَنْسَ:

إن متُّ قبلك أوصيكَ بالمستحيلْ!

عندما زُرْتُهُ في سَدُومَ الجديدةِ,

في عام ألفين واثنين, كان يُقاوم

حربَ سدومَ على أهل بابلَ...

والسرطانَ معاً. كان كالبطل الملحميِّ

الأخير يدافع عن حقِّ طروادةٍ

في اقتسام الروايةِ/

نَسْرٌ يودِّعُ قمَّتَهُ عالياً

عالياً,

فالإقامةُ فوق الأولمب

وفوق القِمَمْ

تثير السأمْ

وداعاً,

وداعاً لشعر الألَمْ!

فـدآك يادولهـ
08/09/2012, 08:35 PM
امرأة جميلة في سدوم



يأخذ الموت على جسمك

شكل المغفرة ،

وبودي لو أموت

داخل اللذة يا تفاحتي

يا امرأتي المنكسرة..

و بودّي لو أموت

خارج العالم.. في زوبعة مندثرة

(للتي أعشقها وجهان:

وجه خارج الكون

ووجه داخل سدوم العتيقة

و أنا بينهما

أبحث عن وجه الحقيقة)

صمت عينيك يناديني

إلى سكّين نشوة

و أنا في أوّل العمر ..

رأيت الصمت

و الموت الذي يشرب قهوة

و عرفت الداء

و الميناء

لكنك.. حلوة!..

..و أنا أنتشر الآن على جسمك

كالقمح، كأسباب بقائي ورحيلي

و أنا أعرف أن الأرض أمي

و على جسمك تمضي شهوتي بعد قليل

و أنا أعرف أنّ الحب شيء

و الذي يجمعنا، الليلة، شيء

و كلانا كافر بالمستحيل.

و كلانا يشتهي جسما بعيدا

و كلانا يقتل الآخر خلف النافذة !

(التي يطلبها جسمي

جميلة

كالتقاء الحلم باليقظة

كالشمس التي تمضي إلى البحر

بزي البرتقالة ..

و التي يطلبها جسمي

جميلة

كالتقاء اليوم بالأمس

و كالشمس التي يأتي إليها البحر

من تحت الغلاله)

لم نقل شيئا عن الحبّ

الذي يزداد موتا

لم نقل شيئا

و لكنا نموت الآن

موسيقى وصمتا

و لماذا؟

و كلانا ذابل كالذكريات الآن

لا يسأل: من أنت ؟

و من أين: أتيت؟

و كلانا كان في حطين

و الأيام تعتاد على أن تجد الأحياء

موتى ..

أين أزهاري ؟

أريد الآن أن يمتليء البيت زنابق

أين أشعاري؟

أريد الآن موسيقى السكاكين التي تقتل

كي يولد عاشق

و أريد الآن أن أنساك

كي يبتعد الموت قليلا

فاحذري الموت الذي

لا يشبه الموت الذي

فاجأ أمّي..

(التي يطلبها جسمي

لها وجهان :

وجه خارج الكون

ووجه داخل سدوم العتيقة

و أنا بينهما

أبحث عن الحقيقة)

فـدآك يادولهـ
08/09/2012, 08:36 PM
صلاة أخيرة



يخيّل لي أن عمري قصير

و أني على الأرض سائح

و أن صديقة قلبي الكسير

تخون إذا غبت عنها

و تشرب خمرا

لغيري،

لأني على الأرض سائح!

يخيل لي أن خنجر غدر

سيحفر ظهري

فتكتب إحدى الجرائد:

"كان يجاهد"

و يحزن أهلي و جيراننا

و يفرح أعداؤنا

و بعد شهور قليلة

يقولون: كان!

يخيل لي أن شعري الحزين

و هذي المراثي، ستصبح ذكرى

و أن أغاني الفرح

وقوس قزح

سينشدها آخرون

و أن فمي سوف يبقى مدمّى

على الرمل و العوسج

فشكرا لمن يحملون

توابيت أمواتهم!

و عفوا من المبصرين

أمامي لافتة النجم

في ليلة المدلج!

يخيل لي يا صليب بلادي

ستحرق يوما

و تصبح ذكرى ووشما

وحين سينزل عنك رمادي

ستضحك عين القدر

و تغمز: ماتا معا

لو أني، لو أني

أقبّل حتى الحجر

و أهتّف لم تبق إلاّ بلادي!

بلادي يا طفلة أمه

تموت القيود على قدميها

لتأتي قيود جديدة

متى نشرب الكأس نخبك

حتى و لو في قصيدة؟

ففرعون مات

و نيرون مات

و كل السنابل في أرض بابل

عادت إليها الحياة!

متى نشرب الكأس نخبك

حتى و لو في الأغاني

أيا مهرة يمتطيها طغاة الزمان

و تفلت منا

من الزمن الأول

_لجامك هذا.. دمي !

_و سرجك هذا.. دمي

إلى أين أنت إذن رائحة

أنا قد وصلت إلى حفرة

و أنت أماما.. أماما

إلى أين؟

يا مهرتي الجامحة؟!

يخيل لي أن بحر الرماد

سينبت بعدي

نبيذا و قمحا

و أني لن أطعمه

لأني بظلمة لحدي

و حيدّ مع الجمجمة

لأني صنعت مع الآخرين

خميرة أيامنا القادمة

و أخشاب مركبنا في بحار الرماد

يخيل لي أن عمري قصير

و أني على الأرض سائح

و لو بقيت في دمي

نبضة واحدة

تعيد الحياة إليّ

لو أني

أفارق شوك مسالكنا الصاعدة

لقلت ادفنوني حالا

أنا توأم القمة المارده!!

فـدآك يادولهـ
08/09/2012, 08:36 PM
أهديها غزالا



وشاح المغرب الوردي فوق ضفائر الحلوه

و حبة برتقال كانت الشمس.

تحاول كفها البيضاء أن تصطادها عنوة

و تصرخ بي، و كل صراخها همس:

أخي !يا سلمي العالي!

أريد الشمس بالقوة!

..و في الليل رماديّ، رأينا الكوكب الفضي

ينقط ضوءه العسلي فوق نوافذ البيت.

وقالت، و هي حين تقول، تدفعني إلى الصمت:

تعال غدا لنزرعه.. مكان الشوك في الأرض!

أبي من أجلها صلّى و صام..

و جاب أرض الهند و الإغريق

إلها راكعا لغبار رجليها

وجاع لأجلها في البيد.. أجيالا يشدّ النوق

و أقسم تحت عينيها

يمين قناعة الخالق بالمخلوق!

تنام، فتحلم اليقظة في عيني مع السّهر

فدائيّ الربيع أنا، و عبد نعاس عينيها

وصوفي الحصى، و الرمل، و الحجر

سأعبدهم، لتلعب كالملاك، و ظل رجليها

على الدنيا، صلاة الأرض للمطر

حرير شوك أيّامي ،على دربي إلى غدها

حرير شوك أيّامي!

و أشهى من عصير المجد ما ألقى.. لأسعدها

و أنسى في طفولتها عذاب طفولتي الدامي

و أشرب، كالعصافير، الرضا و الحبّ من يدها

سأهديها غزالا ناعما كجناح أغنية

له أنف ككرملنا..

و أقدام كأنفاس الرياح، كخطو حريّة

و عنق طالع كطلوع سنبلنا

من الوادي ..إلى القمم السماويّة!

سلاما يا وشاح الشمس، يا منديل جنتنا

و يا قسم المحبة في أغانينا!

سلاما يا ربيعا راحلا في الجفن! يا عسلا بغصّتنا

و يا سهر التفاؤل في أمانينا

لخضرة أعين الأطفال.. ننسج ضوء رايتنا!

yma a7tajk
08/10/2012, 08:40 PM
رائع عزيزتي
بارك الله فيكِ
في ميزان حسناتك يارب
ومبارك حصولك على الوسام
تم التقيم
• :032::f:

رياحين السعادة
15/01/2014, 01:02 PM
مشكووووووووووووووووووورة كتير




http://flashgamescastle.com (http://go.3roos.com/si7i75jcs77)

http://flashgamescastle.com/girls-games/ (http://go.3roos.com/si7i75jcs77)

http://flashgamescastle.com/crash-games (http://go.3roos.com/479vz3gmib0)
/ (http://go.3roos.com/479vz3gmib0)