المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مروة دياب



سمو داعية
17/06/2010, 12:18 AM
مروة حسين عبد الحكيم غنيمي دياب.

ولدت في 11/1/1987 بمدينة الإسكندرية بمصر، و هي الابنة الثانية و الوحيدة لعائلة تتكون من ثلاثة أبناء و.. مروة.

انتقلت مع أسرتها إلى ليبيا حيث عمل والدها ضمن فريق موفد من الأساتذة المصريين إلى معاهد المعلمين، و هناك مكثت سنوات طفولتها الثلاث الأولى ثم عادت إلى مصر.

انتهت مهمة الوفد المصري، فعاد والدها بعد ذلك لموطنه ثم سافر إلى الإمارات حيث تلقت تعليمها المدرسي و كانت من أوائل الدولة دائما.

عُرِفت بالتميز الملحوظ.. و بالثورة على الأوضاع السياسية و التعليمية و التمرد على الواقع العربي، و عشقها للعربية و العلم و الفن. و تجلى ذلك في شعرها في تلك الفترة.. و هناك عَرفت ثقافات عربية عديدة فزاد انتماؤها و ولاؤها و إيمانها بالوحدة، و أثارت القلق بشعرها و فكرها.

شكلت انتفاضة الأقصى 2000م، ثم غزو العراق عام 2003م نقطتين محوريتين في تجربتها الشعرية و صدعين غائرين في كيانها ككل عربي، و في تلك الفترة اتسم شعرها -الذي غلبت عليه العمودية الكلاسيكية- بالمباشرة و الخطابية اللتين بدأتا في الاختفاء قليلا مع بداية نضج تجاربها عند عودتها إلى موطنها.

رغبت في دراسة فيزياء الذرة و النواة، لكنها التحقت بكلية الطب البشري بجامعة الإسكندرية.

لها ديوان تحت الطبع، بينما مارست النشر الإلكتروني في عدد من المواقع و المنتديات الأدبية.

سمو داعية
17/06/2010, 12:23 AM
غادرت بلادي..
كي أُطْلق عينيَّ تنادي
كيف تريد و كيف تشاءْ
كي أكتب شعرًا يشفيني
لا يتعب عين الرقباءْ
كي أخلد لسُكونٍ أَبَدِيٍّ
لمكان يسلبني حزني
يكفيني شرَّ الغرباءْ
فجلست لكي أنشد شعري
تحت غصونٍ ورديةْ
و ملأت الكون بألحاني
حبًّا و أغانٍ أبديةْ
فانتصف الليل و أشعاري
لا زالت تمنحني نوري
و سهادي يمنحني ناري
فشردت عن الكون الواسعْ
كي تنسى عيناي الواقعْ
يكويني بدماءٍ عربيةْ
كي أبحث عن حلمي الضائعْ
عن أشلاء الحريةْ
فاخترقت ضوضاء شرودي
و وجدت جنودًا أخذوني للسلطان
و رموني عند الديوان
كان مهيبًا و عظيمًا
ترتجُّ لمرآه الأكوان
لكنه في نظري
يشبه جحْرًا للجرذان!
فنهضت عن الأرض و قمْتُ
و تقدمت إليه و قلتُ:
أحسبني أخطأت مكاني
لقصورٍ ليست لزماني
لكن جنودك أسروني جلبوني و الناس نيامْ
و إليكم أرفع مظلمتي
باسم الله و باسم الحق و بالإسلامْ
صرخ السلطان:
- جاءت لبلادي أخبارٌ
عن شعرٍ أنشد بمكانٍ
لا يصلح بين الأشعار
عن قلمٍ يرفض سلطاني
يتكلم باسم الأحرار
و يثور بوجه الإعصار..
- لم يفعل قلمي!! لم يفعلْ!
- قل ماذا كنتَ تقول و تعملْ؟
- كنتُ أغنّي للحرية.. للمستقبل
- آلحرية في عهدي؟
- كلا مولاي!!
الحرية لا تعني
أن تسلب أنفاسي منّي
أن تحكم عقلي و خيالي
باسم الإيمان
الحرية لا تعني
جلاّدًا يرأسُ محكمةً
أو سيفًا يمخُرُ أوصالي
و سجونًا في كل مكان!
الحرية مِلْكُ يميني
لا مَلِكًا منّي ينزعها
أو مُلْكًا عنها يغريني
كلاّ مولاي..
- قل من عَلَّمَكُمْ هذا المعنى؟!!
- كل قواميس الإنسان
فالحرية لفظٌ تعرفُهُ كُلُّ الأديان
- فلْيُحْرَقْ ذاك القاموس
و لْتُمْحى كُلُّ الأديان
من علمكم هذا المعنى؟!
- علمني شعري..
و قيود الظلم تحاصرني
و سجون القمع تطاردني
و سيوف القهر تعاورني في كل مكان!
علمني شعري أن أصرخ
لا أخشى جور السلطان
إن كان لِيَ السجن المأوى
أو كان لِيَ القبر المثوى
أو رمسًا خلف القضبان
- سنمزِّقُ أشعارك و سنمحو
كلَّ الأصداءْ
- إن كان يضايقكم شعري لا ترموه
فسأكتب غيره!!
- و سنسحقُ كُلَّ الشُّعَراءْ!
- قل لي مولاي لمن أكتب؟
هل أكتب عن زهرٍ حُلْوٍ
يسكن شرفات الرؤساءْ؟
أو أكتب في حُسْنِ جَوارٍ
يمْلأنَ قصور الخُلفاءْ؟!
أم أكتب عن وَطَنٍ ضائِعْ
عن أمة حَقٍّ تتردّى
و شعوبٍ خُلِقَتْ خرساءْ؟!!
قل لي مولاي.. لمن أكتب؟!
- اكتب عني.. عن عدلي عن حكمي.. عن حسني
- كلاّ مولاي.. فلا أقدر
- يا مجرم.. يا مجرم!!
- لم أسرقْ.. لم أقتُل.. لم أظلمُ!!
- إن لم تفعل يا هذا
- فسآمُرُ جلاّدي
أن يحشرَ أبناء بلادي
كي أسجن شاعرنا الأعظم
أو أقتل شاعرنا الأعظم
إن لم يكتب للسلطان
- بيتي و سجونك سيّان
لكنَّ الشِّعْرَ هو الأنقى
موتي و حياتي وجهان
لمشيئَةِ ربّي يا هذا
فالكون فناءٌ مكتوبٌ
سيزول الظلم و لن يبقى
و يظل الشعر هو الأبقى..
فاجتمع النّاس ليبكوني
أهلي.. أصحابي ينعوني
و قلوب الناس قد انفطرت
و بنار الظلم قد احترقت
أشعاري شامخةٌ صرخت:
"أبقى.. أو يبقى الطغيانْ"
فعصور الطاغية اندثرت
إلا عصر السلطان..
جاء السلطان و في يدهِ
سيفٌ بتّارْ
يعكس ضوء الحَقِّ على جسدي
نورًا أو نارْ
قال السلطان:
- ألن تكتب؟
- بل أكتب مولاي:
"أبقى أو يبقى الطغيان"
- قل من علمكم هذا المعنى
- علمني سيفك و جنودك
و قصورك و ظلام سجونك
أنّي لست بجاريةٍ تسعى
في قصر السلطانْ!
بل لست حصانًا أو أرنبْ
أرقص كي يفرح أو يغضبْ
بحظيرة مولاي السلطان
- فسأحرق سيفي و جنودي
و قصوري و ظلام سجوني
من علمكم هذا المعنى؟
- علمني الرحمن
ألاّ أسجد للطغيان
في التوراة و في الإنجيل و في القرآن..
فارتعد السلطان..
و اندحر الظلم بعينيهِ
و تكلَّمَ شعبي
يحفظ أشعاري عن غَيْبِ:
- " نبقى أو يبقى الطغيان"!!!

سمو داعية
17/06/2010, 12:27 AM
في سمائك طيرٌ جريحْ
يرف على مقلتيك
إذا أسكرت جُرْحَهُ النظراتُ
أَعِرْهُ الحَياةَ
أو اقتُلْهُ كي يستريحْ
_________

سمو داعية
17/06/2010, 12:33 AM
أموتُ وفي يَدي مطر يبعثر قوس أغنيتي
أموت و ينبري خبر.. تَبَحَّرَ بين أشرعتي
و ينبتُ في دمي التاريخ يصرخ بين أسئلتي:
لماذا كنتِ حين تمزقت قيثارتي.. لغتي؟؟
...


أعيش كأن قافيتي رمادٌ بات يسقيها
و أسأل ليلِيَ المجنونَ.. عَلَّ الليلَ يدنيها
فيفضح سِرِّيَ المخبوءَ في أوجاع ماضيها
و قد ضَنَّ الكرى، فاستسلمت للسهد يُضْنيها
...


فيا ليلاً من الأوجاع تسكنني مواويلُهْ
سئمت البحر و الشطآن.. أعمتني قناديلُهْ
و عود الشعر يذويني و تصلبني تفاعيلُهْ
ففي أي الجهات الحمر آلامًا سرى نيلُهْ؟
...


أجبني.. قد عبرت الموت أبحث في دمي دَهْرا
و أردم بئر أسئلتي، فتُبْنى غيرها تَتْرا
ألن تَخْضَوْضرَ الأيام إن سَكَبَتْ دمي نَهْرا؟
أمَ اْنّي قد أضيع العمر في أُمْنِيَّةٍ سَكْرى؟؟
...


على أني.. إذا ارتعدت ظنوني لستُ أُسْجيها
و إن عصف الردى بالوهم، يَعْظُم غَيْهَبي تيها
و إن رَمَدَتْ بحار العمر، ما استبقيتُ أرسيها
و إن كانت بغصن الحب خارطةُ الهوى.. فيها
...


ظمئتُ على ضفافٍ كُنْتُها من مهجتي الحرّى
أسائلها فتكويني.. و تسقيني الهوى جَمْرا
و أرسم في جَبينِ الهَمْسِ من تَرْنيمَتي عُمْرا
أُفَتِّشُ فيه عن لُغَتي.. فلا ألقى عَدا سَطْرا:
...


: أ حُبْلى يا ليالي القَهْرِ كي تَبْقَيْ مُؤانِسَتي؟
إذا نعست جفونُ الدهرِعن قيعان أَوْرِدَتي؟
فكيف، و كل أَقْداحِ الأَسى تَخْضَرُّ في لغتي؟؟
و إن أَزِفَ النُّضوبُ تَمُدُّها باليأس قافِيَتي
...


و تحت الشوك.. بين الورد.. بين الغمد و القَيْصَرْ
تُدَثِّرُني عيونُكِ.. غير أن عيونَكِ الخنجرْ
و سَيّافي قُبَيْلَ البَعْثِ يرقب طاقةَ العَنْبَرْ
إذا انْتَفَضَ الدَّمُ القاني على نَصْلَيْكِ و اسْتَبْشَرْ
...


شُموعُ الحزن فيكِ سَرَتْ.. تُشاطِرُني السُّهادَ المُّرّْ
و تمنحني على غرقي ببحرك مِلةًّ للصَّبْرْ
تُراوِغُني.. تُبَعْثِرُني.. تُداهِمُني بِنارِ القَهْرْ
فأمْكُثُ في دُروبِ الشَّكِّ مَهْزومًا.. و لكنْ حُرّْ
...


هُرِعْتُ إليكِ من تَرْنيمَةِ الأشْواقِ فانْفيني
و ضُمّي عُقْدَ لؤلؤك المبعثر في شَراييني
و خَبّيني بِبَسْمَةٍ زَهْرَةٍ.. بِمُروجِ نسرينِ
لأرسم عودتي بين اللَّيالِكِ .. دَرْبَ غِسْلينِ
...


فدرب العودة الأولى.. مُمَهَّدَةٌ بأشْواكِ
و حلم العودة الأزلي يَرْفُلُ في مُحَيّاكِ
فلا يبقى سوى ذا الشوق .. يحملني لدنياكِ
و جسر من حنيني عبر نهر الجرح يلقاكِ
...


أموتُ.. و في يدي قمرٌ أتيه بعطره الأَلِقِ
فألقى بُرْدَةَ السُّهْدِ العَتيقَةَ عن ربى قلقي
و أودعني كرى تَعِبًا إلى تنهيدة الشفقِ
عضضتُ عليه آلامي و أسلمني إلى أرقِ

هدفي عرس اسلامي راقي
10/07/2010, 12:04 AM
ماشاء الله عليها
وفقها الله.,

شكرا لك