المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوس بن حجر



سمو داعية
07/06/2010, 08:48 PM
95 - 2 ق. هـ / 530 - 620 م
أوس بن حجر بن مالك التميمي أبو شريح.
شاعر تميم في الجاهلية، أو من كبار شعرائها، أبوه حجر هو زوج أم زهير بن أبي سلمى، كان كثير الأسفار، وأكثر إقامته عند عمرو بن هند في الحيرة. عمّر طويلاً ولم يدرك الإسلام.
في شعره حكمة ورقة، وكانت تميم تقدمه على سائر الشعراء العرب. وكان غزلاً مغرماً بالنساء.

سمو داعية
07/06/2010, 08:50 PM
ورثنَا المجدَ عنْ آباءِ صدقٍ
أسَأنَا في ديارِهِمُ الصّنِيعَا

إذا الحَسَبُ الرّفِيعُ تَوَاكَلَتْهُ
بُناة ُ السّوءِ أوشكَ أنْ يضيعَا

سمو داعية
07/06/2010, 08:52 PM
لا تأمنُوا آراءَهُ وظنونَهُ
إنّ العيون لها من الأمْدادِ

وَتَعَوّذوا بالله من أقْلامِهِ
إن السيوف لهَا من الحُسّادِ

سمو داعية
17/07/2010, 01:00 AM
ألم تُكسَفِ الشمسُ وَالبدْرُ وَالْـ
ـكَوَاكِبُ للْجَبَلِ الْوَاجِبِ

لفقدِ فضالَة َ لا تستوي الــ
ـفُقودُ ولا خلّة ُ الذّاهبِ

ألَهْفاً على حُسْنِ أخْلاقِهِ
عَلى الجَابِرِ العَظْمِ وَالحارِبِ

عَلى الأرْوَعِ السَّقْبِ لَوْ أنّهُ
يقومُ عَلى ذِرْوَة ِ الصّاقِبِ

لأَصْبَحَ رَتْماً دُقاقَ الحَصَى
كَمَتْنِ النبيّ منَ الكَاثِبِ

ورقبتهِ حتَماتِ الملُو
كِ بينَ السُّرادقِ والحاجبِ

ويكفي المقالة َ أهلَ الرّجا
لِ غَيْرَ مَعِيبٍ ولا عَائِبِ

ويحبو الخليلَ بخيرِ الحبا
ءِ غَيْرَ مُكِبٍّ وَلا قَاطِبِ

برأس النّجيبة ِ والعبدِ والــ
ـوليدَة ِ كالجُؤذُرِ الكاعبِ

وبالأُدْمِ تُحْدَى عليها الرِّحا
لُ وبالشّولِ في الفلقِ العاشبِ

فمنْ يكُ ذا نائلٍ يسعَ منْ
فضالة َ في أثرٍ لاحبِ

نجيحٌ مليحٌ أخو مأقطٍ
نِقابٌ يُحَدِّثُ بالْغائِبِ

فأبرحتْ في كلّ خيرٍ فما
يُعَاشِرُ سَعْيَكَ مِنْ طالِبِ

سمو داعية
17/07/2010, 01:08 AM
عينيّ لابدّ من سكبٍ وتهمالِ
عَلى فَضَالة َ جَلِّ الرّزْءِ وَالْعالي

جُمّا عَلَيْهِ بَماءِ الشّأنِ وَاحْتَفِلا
لَيسَ الفُقودُ وَلا الهلْكى بِأمْثالِ

أمّا حصانُ فلم تُحجبْ بكلّتها
قدْ طُفتُ في كلّ هذا الناسِ أحوالي

علَى امرىء ٍ سوقة ٍ ممّنْ سمعتُ بهِ
أندَى وأكملَ منهُ أيَّ إكمالِ

أوْهَبَ مِنْهُ لِذي أثْرٍ وَسَابِغَة ٍ
وَقَيْنَة ٍ عنْدَ شَرْبٍ ذاتِ أشْكالِ

وَخارِجيٍّ يَزُمُّ الألْفَ مُعْتَرِضاً
وهونة ٍ ذاتِ شمراخٍ وأحجالِ

أبا دُليجة َ مَنْ يُوصَى بأرملة ٍ
أم مَنْ لأشعثَ ذي طِمرينِ طملالِ

أم مَن يكون خطيبَ القوْم إن حفَلوا
لدى ملوكٍ أُولي كيدٍ وأقوالِ

أمْ مَنْ لقومٍ أضاعوا بعض أمرهمِ
بَينَ القُسوطِ وَبينَ الدِّينِ دَلْدَالِ

خافوا الأصِيلة َ وَاعْتَلّتْ مُلوكُهُمُ
وحمّلوا منْ أذى غُرمٍ بأثقالِ

فرّجتَ عمَّهُمُ وكنتَ غيثَهُمُ
حتَّى استقرتْ نواهُمْ بعدَ تزوالِ

أبا دُليجة َ مَنْ يكفي العشيرة َ إذ
أمْسَوْا من الأمرِ في لَبْسٍ وَبَلبالِ

أم مَنْ لأهلِ لويٍّ في مسكَّعة ٍ
في أمرهِمْ خالَطوا حقاً بإبطالِ

أمْ مَنْ لعادية ٍ تُردي ململة ٍ
كأنّها عارضٌ مِنْ هضبِ أوْ عالِ

لمّا رَأوْكَ عَلى نَهْدٍ مَرَاكِلُهُ
يَسْعى بِبَزِّ كمِيٍّ غيرِ مِعْزَالِ

وفارسٍ لا يحلُّ الحيُّ عُدوتَهُ
وَلَّوْا سِرَاعاً وَما هَمّوا بإقْبالِ

وما خليجٌ من المَرُّوتِ ذو حَدَبٍ
يرمي الضريرَ بخشبِ الطلحِ والضّالِ

يوْماً بِأجْوَدَ منْهُ حينَ تَسْألُهُ
ولا مُغِبٌّ بِتَرْجٍ بينَ أشْبالِ

لَيْثٌ عليه مِنَ البَرْديّ هِبْرِيَة ٌ
كالمرزبانيّ عيّالٌ بآصالِ

يَوْماً بِأجْرَأ مِنْهُ حَدَّ بادِرَة ٍ
على كميٍّ بمهوِ الحدّ قصَّالِ

لا زالَ مِسْكٌ وَرَيحانٌ لهُ أرَجٌ
عَلى صَدَاكَ بصافي اللّونِ سَلسالِ

يَسقي صَداكَ وَمُمساه وَمُصْبَحَهُ
رفهاً ورمسُكَ محفوفٌ بأظلالِ

ورّثتني ودَّ أقوامٍ وخُلّتَهُمْ
وذكرة ٌ منكَ تغشاني بإجلالِ

فَلَنْ يزَالَ ثَنَائي غَيْرَ ما كَذِبٍ
قَوْلَ امْرِىء ٍ غَيْر ناسيهِ ولا سالي

لَعَمْرُ ما قَدَرٍ أجْدى بِمصَرَعِهِ
لَقَدْ أخَلّ بِعرْشي أيَّ إخْلالِ

قدْ كانتِ النفسُ لوْ ساموا الفداءَ بهِ
إليكَ مُسمحة َ بالأهل والمالِ