مشاهدة النسخة كاملة : عمر بن أبي ربيعة
أمانيـــز
05/06/2010, 05:15 PM
عمر بن أبي ربيعة
23 - 93 هـ / 643 - 711 م
عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، أبو الخطاب.
أرق شعراء عصره، من طبقة جرير والفرزدق، ولم يكن في قريش أشعر منه. ولد في الليلة التي توفي بها عمر بن الخطاب، فسمي باسمه. وكان يفد على عبد الملك بن مروان فيكرمه ويقربه.
رُفع إلى عمر بن عبد العزيز أنه يتعرض للنساء ويشبب بهن، فنفاه إلى دهلك، ثم غزا في البحر فاحترقت السفينة به وبمن معه، فمات فيها غرقاً .
أمانيـــز
05/06/2010, 05:20 PM
يا صاحبيّ، تصدعتْ كبدي،
أَشْكو الغَدَاة َ إلَيْكُمَا وَجْدي
مِنْ حُبِّ جَارِيَة ٍ كَلِفْتُ بها
حَلَّتْ بِمَكَّة َ في بَني سَعْدٍ
حَلَّتْ بِمَكَّة َ وَالنَّوَى َ قُذُفٌ
هَيْهَاتَ مَكَّة ُ مِنْ قُرَى لُدِّ
لا دارها داري، فتسعفني،
هذا لعَمْرُكَ مِنْ شَقَا جَدّي
واللهِ لا أنسى مقالتها،
حَتَّى أُضَمَّنَ مَيِّتاً لَحْدي
وَوَدَاعَهَا يَوْمَ الرَّحِيلِ وَقَدْ
زُمَّ المَطِيُّ لِبَيْنِهِمْ تَخْدي
والعينُ واكفة ٌ، وقد خضلتْ،
مما تفيضُ، عوارضُ الخدّ
إذهبْ، فديتكَ! غير مبتعدٍ،
لا كان هذا آخرَ العهد
أمانيـــز
17/06/2010, 12:34 AM
وَلَقَد دَخَلتُ الحَيَّ يُخشى أَهلُهُ
بَعدَ الهُدوءِ وَبَعدَما سَقَطَ النَدى
فَوَجَدتُ فيهِ حُرَّةً قَد زُيِّنَت
بِالحَليِ تَحسَبُهُ بِها جَمرَ الغَضا
لَمّا دَخَلتُ مَنَحتُ طَرفي غَيرَها
عَمداً مَخافَةَ أَن يُرى رَيعُ الهَوى
كَيما يَقولَ مُحَدَّثٌ لِجَليسِهِ
كَذَبوا عَلَيها وَالَّذي سَمَكَ العُلى
قالَت لِأَترابٍ نَواعِمَ حَولَها
بيضِ الوُجوهِ خَرائِدٍ مِثلِ الدُمى
بِاللَهِ رَبِّ مُحَمَّدٍ حَدِّثنَني
حَقّاً أَما تَعجَبنَ مِن هَذا الفَتى
الداخِلِ البَيتَ الشَديدَ حِجابُهُ
في غَيرِ ميعادٍ أَما يَخشى الرَدى
فَأَجَبتُها إِنَّ المُحِبَّ مُعَوَّدٌ
بِلِقاءِ مَن يَهوى وَإِن خافَ العِدى
فَنَعِمتُ بالاً إِذ دَخَلتُ عَلَيهِمُ
وَسَقَطتُ مِنها حَيثُ جِئتُ عَلى هَوى
بَيضاءُ مِثلُ الشَمسِ حينَ طُلوعِها
مَوسومَةٌ بِالحُسنِ تُعجِبُ مَن رَأى
أمانيـــز
17/06/2010, 12:36 AM
شاقَ قَلبي تَذَكُّرُ الأَحبابِ
وَاِعتَرَتني نَوائِبُ الأَطرابِ
يا خَليلَيَّ فَاِعلَما أَنَّ قَلبي
مُستَهامٌ بِرَبَّةِ المِحرابِ
عُلِّقَ القَلبُ مِن قُرَيشٍ ثَقالاً
ذاتَ دَلٍّ نَقِيَّةَ الأَثوابِ
رَبَّةً لِلنِساءِ في بَيتِ مَلكٍ
جَدُّها حَلَّ ذِروَةَ الأَحسابِ
شَفَّ عَنها مُرَقَّقٌ جَنَديٌّ
فَهيَ كَالشَمسِ مِن خِلالِ السَحابِ
فَتَراءَت حَتّى إِذا جُنَّ قَلبي
سَتَرَتها وَلائِدٌ بِالثِيابِ
قُلتُ لَمّا ضَرَبنَ بِالسِترِ دوني
لَيسَ هَذا لِعاشِقٍ بِثَوابِ
فَأَجابَت مِنَ القَطينِ فَتاةٌ
ذاتُ دَلٍّ رَقيقَةٌ بِعِتابِ
أَرسِلي نَحوَهُ الوَليدَةَ تَسعى
قَد فَعَلنا رِضا أَبي الخَطّابِ
لا تُطِع في قَطيعَةِ اِبنَةِ بِشرٍ
ماجِدَ الخيمِ طاهِرِ الأَثوابِ
فَاِتَّقي ذا الجَلالِ يا أُمَّ عَمروٍ
وَاِحكُمي في أَسيرُكُم بِالصَوابِ
اِفعَلي بِالأَسيرِ إِحدى ثَلاثٍ
فَاِفهَميهِنَّ ثُمَّ رُدّي جَوابي
اُقتُليهِ قَتلاً سَريحاً مُريحاً
لا تَكوني عَلَيهِ سَوطَ عَذابِ
أَو أَقيدي فَإِنَّما النَفسُ بِالنَف
سِ قَضاءً مُفَصَّلاً في الكِتابِ
أَو صِليهِ وَصلاً يُقَرُّ عَلَيهِ
إِنَّ شَرَّ الوِصالِ وَصلُ الكِذابِ
أمانيـــز
17/06/2010, 12:40 AM
يا صاحِ هَل تَدري وَقَد جَمَدَت
عَيني بِما أَلقى مِنَ الوَجدِ
لَمّا رَأَيتُ ديارَها دَرَسَت
وَتَبَدَّلَت أَعلامَها بَعدي
وَذَكَرتُ مَجلِسَها وَمَجلِسَنا
ذاتَ العِشاءِ بِمَسقِطِ النَجدِ
وَرِسالَةٍ مِنها تُعاتِبُني
فَرَدَدتُ مَعتَبَةٍ عَلى هِندِ
أَن لا تَلومي في الخُروجِ فَما
أَسطيعُكُم إِلّا عَلى جَهدِ
وَاللَهِ وَالبَيتِ العَتيقِ لَقَد
ساوَيتِ عِندي جَنَّةَ الخُلدِ
فَاِعصي الوُشاةَ بِنا فَإِنَّ لَكُم
عِندي مَصافاةً عَلى عَمدِ
أمانيـــز
17/06/2010, 12:43 AM
مُنِعتُ النَومَ بِالسَهَدِ
مِنَ العَبَراتِ وَالكَمَدِ
لِحُبٍّ داخِلٍ في الجَو
فِ ذي قَرحٍ عَلى كَبِدي
تَراءَت لي لِتَقتُلَني
فَصادَتني وَلَم أَصِدِ
بِذي أُشُرٍ شَتيتِ النَب
تِ صافي اللَونِ كَالبَرَدِ
ثِقالٌ كَالمَهاةِ خَري
دَةٌ مِن نِسوَةٍ خُرُدِ
وَتَمشي في تَأَوُّدِها
هُوَينا المَشيِ في بَدَدِ
كَما يَمشي مَهيضُ العَظ
مِ بَعدَ الجَبرِ في الصَعَدِ
وَفَنَّدَني الوُشاةُ بِها
وَما في ذاكَ مِن فَنَدِ