المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عروة بن الورد



رووفة
26/05/2010, 08:29 PM
عروة بن الورد

هو عروة بن الورد بن يزيد من قبيلة عبس
شاعر من شعراء الجاهلية وأحد فرسانها المعدودين وصعلوك من صعاليكها المقدامين الأجواد كان يلقب بعروة الصعاليك لجمعه اياهم
وقيامه على أمورهم اذا ضاقت بهم السب
وكان أبوه من شجعان عبس وأشرافها وكان له دور بارز في معركة داحس والغبراء ولكن العرب تتشائم منه لان اوقع الحرب بين عبس وفزارة بمراهنته حذيفة
وأما امه فكانت من قبيلة قضاعة وهي عشيرة ضعيفة وكان عروة يحس بعار منها فيقول"
وما بي من عار أخال علمته ***** سوى أن أخوالي اذا نسبوا نهر
وقد كان لعروة هدف وهو مساعدة الفقراء والمعوزين من قبيلته وكان لا يغير على الأغنياء الكرماء بل كان يغير على من عرفوا بالبخل والشح واللذين لا يمدون يد العون لغيرهم من الضعفاء والمحتاجين ولذلك كان ضربا من المروءة والتعاون مع قبيلته وعشيرته
وبلغ من كرمه أنه كان لا يؤثر نفسه بشيء على من يرعاهم بل لهم مثل حظه من الغنائم سواء قعدوا عن الغارات بسبب المرض أم اشتركوا معه
وقد أعجب بمروئته معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه اذ يقول"
لو كان لعروة بن الورد ولدا لأحببت ان اتزوج فيهم .
ومن شعره
ذريني للغنى أسعى فانني رأيت الناس شرهم الفقير
وأدناهم وأهونهم عليهم وان أمسى له حسب وخير
يباعده القريب وتزدريه حليلته ويقهره الصغير

رووفة
26/05/2010, 08:38 PM
وجه عروة هذه القصيدة الى امرأته لتكف عن لومه ومنعه من ارتياد المخاطر والخروج في الغارات فرد عليه ردا بليغا وأخذ يرسم سياسة الصعاليك وصفات الصعلوك الحر الشجاع الذي يخشاه الناس في غيابه وحضوره



أقلي علي اللوم يا ابنة منذر **** ونامي فان لم تشتهي النوم فاسهري

ذريني ونفسي ام حسان انني **** بها قبل الا أملك البيع مشتري

احاديث تبقى والفتى غيرخالد **** اذا هو امسى هامة تحت صبر

تجاوب احجار الكناس وتشتكي **** الى كل معروف تراه ومنكر

ذريني اطوففي البلاد لعلني **** أخليك او أغنيك عن سوء محضر

فان فاز سهم المنية لم أكن **** جزوعا وهل عن ذلك بمتأخر

وان فاز سهمي كفكم عن مقاعد لكم **** خلف أدبار البيوت ومنظر

تقول: لك الويلات هل انت تارك **** ضبوءا برجل تارة وبمنسر

ومستثبت في مالك العام انني **** أراك ع اقتاد صرماء مذكر

فجوع بها للصالحين مزلة **** مخوف رداها ان تصيبك فاحذر

أبى الخفض من يغشاك من ذي قرابة **** ومن كل سوداء المعاصم تعتري

ومستهنيء زيد أبوه فلا أرى **** له مدفعا فاقني حياءك واصبري

لحى الله صعلوكا اذا جن ليله **** مضى في الماشا آنفا كل مجزر

يعد الغنى من دهره كل ليلة **** أصاب قراها من صديق ميسر

قليل التماس المال الا لنفسه **** اذا هو أضحى كالعريش المحسر

ينام عاء ثم يصبح قاعدا **** يحت الحمى عن جنبه المتعفر

يعين نساء الحي ما يستعنه **** ويمسي طليحا كالبعير المحسر

ولله صعلوكا صفيحة وجهه **** كضوء شهاب القابس المتنور

مطلا على أعدائه يزجرونه **** بساحتهم زجر المنيح المشهر

وان بعدوا لا يأمنون اقترابه **** تشوف أهل الغاءب المنتظر

فذلك ان يلق المنية يلقها **** حميدا وان يستغن يوما فأجدر

أتهلك معتم وزيد ولم أقم **** على ندب ولي نفس مخطر

سيفزع بعد اليأس من لايخافنا **** كواسع في أخرى السوام المنفر

نطاعن عنها اول القوم بالقنا **** وبيض خفاف وقعهن مشهر

فيوما على غارات نجد وأهله **** ويوما بأرض ذات شت وعرعر

يناقلن بالشمط الكرام اولي النهى **** نقاب الحجاز في السريع المسير

يريح عليا الليل ضياف ماجد **** كريم ومالي سارحا مال مقتر

أمانيـــز
17/06/2010, 12:59 AM
ألا إنّ أصحابَ الكنيفِ وجدتُهم
كما الناس لما أخصبوا وتمولوا
وإنّي لمَدفوعٌ إليّ ولاؤهم
بماوان إذ نمشي وإذ نتململ
وإذ ما يريح الحي صرماء جونة
ينوسُ عليها رحلُها ما يحلّل
موقَّعة ُ الصَّفقينِ، حدباء، شارفٌ
تقيد أحياناً لديهم وترحل
عليها من الوِلدانِ ما قد رأيتُمُ
وتمشي، بجَنبيها، أراملُ عُيَّل
وقلت لها يا أم بيضاء فتية
طعامُهُمُ، من القُدورِ، المعجَّل
مضيغ من النيب المسان ومسخن
من الماء نعلوه بآخر من عل
فإني وأياهم كذي الأم أرهنت
له ماء عينيها، تفَدّي وتَحمِل
فلما ترجت نفعه وشبابه
أتت دونها أخرى جديداً تكحل
تخير من أمرين ليسا بغبطة
هو الثّكلُ، إلاّ أنها قد تجمَّل
كليلة ِ شيباء التي لستَ ناسياً
وليلتِنا، إذ منّ، ما منّ، قِرمِل
أقول له يا مال أمك هابل
متى حسبت على الأفيح تعقل
بدَيمومة ٍ، ما إن تكادُ ترى بها
من الظمأ الكوم الجلاود تنول
تنكر آيات البلاد لمالك
وأيقن أن لا شيء فيها يقول

أمانيـــز
17/06/2010, 01:01 AM
أيا راكِباً! إمّا عرَضتَ، فبلّغَنْ
بني ناشب عني ومن يتنشب
آكلكم مختار دار يحلها
وتاركُ هُدْمٍ ليس عنها مُذنَّبُ
وابلغ بني عوذ بن زيد رسالة ً
بآية ِ ما إن يَقصِبونيَ يكذِبوا
فإن شِئتمُ عني نَهيتُم سَفيهَكم
وقال له ذو حلمكم أين تذهب
وإن شئتمُ حاربتُموني إلى مَدًى
فيَجهَدُكم شأوُ الكِظاظِ المغرّبُ
فيلحق بالخيرات من كان أهلها
وتعلم عبس رأس من يتصوب

أمانيـــز
17/06/2010, 01:04 AM
تمنّى غُربتي قيسٌ، وإنّي
لأخشى إن طحى بك ما تقول
وصارَتْ دارُنا شَحطاً عليكم
وجُفُّ السيفِ كنتَ به تصول
عليك السلم فاسلمها إذا ما
آواك له مبيت أو مقيل
بأن يَعيا القليلُ عليك، حتى
تصيرَ له، ويأكُلك الذليلُ
فإن الحرب لو دارت رحاها
وفاض العزُّ، واتُّبِعَ القليل
أخذتَ، وراءنا، بذُنابِ عَيشٍ
إذا ما الشّمسُ قامت لا تزُول

أمانيـــز
17/06/2010, 01:06 AM
أرى أم حسان الغداة تلومني
تخوفني الأعداء والنفس أخوف
تقول سليمى لو أقمت لسرنا
ولم تدرِ أني للمُقامِ أُطوّفُ
لعلّ الذي خوّفتِنا من أمامِنا
يصادفُه، في أهلِهِ، المتخلِّفُ
إذا قلتُ: قد جاء الغنى ، حال دونَه
أبو صبية يشكو المفاقر أعجف
له خلة لا يدخل الحق دونها
كريمٌ أصابَته خطوبٌ تُجَرِّف
فإني لمستاف البلاد بسربة
فمبلغ نفسي عذرها أو مطوف
رأيت بني لُبنى عليهم غضاضة ٌ
بيوتُهمُ، وسطَ الحُلولِ، التكنّف
أرى أم سرياح غدت في ظعائن
تأمَّلُ، من شامِ العراقِ، تُطوِّف