المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمر ابو ريشة



سمو داعية
26/04/2010, 02:07 AM
هوعمر أبو ريشة أبوه شافع ولد عمر في منبج عام 1910م وفيها ترعرع ودرج وانتقل منها إلى حلب فدخل مدارسها الابتدائية ثم أدخله أبوه الجامعة الأمريكية في بيروت ثم سافر إلى انكلترا عام 1930 ليدرس في جامعتها على الكيمياء الصناعية وهناك زاد تعلقه بالدين الإسلامي وأراد أن يعمل للدعاية له في لندن ،


وراح يتردد على جامع لندن يصاحب من يصاحب ويكتب المقالات الكثيرة في هذا الميدان ، ثم انقلب عمر إلى باريس وعاد إلى حلب عام 1932 ولم يعد بعدها إلى انكلترا، اشترك في الحركة الوطنية في سوريا أيام الاحتلال وسجن عدة مرات وفر من الإضطهاد الفرنسي ، كما ثار على الأوضاع في سوريا بعد حصولها على الاستقلال وقد آمن بوحدة الوطن العربي وانفعل بأحداث الأمة الاسلامية


ولقد كانت كارثة فلسطين بعيدة الأثر في نفسه فله شعر في نكبة فلسطين كثير وله ديوان باسم ( بيت وبيتان ) وديوان باسم ( نساء ) وله مسرحية باسم ( علي ) وأخرى باسم ( الحسين ) ومسرحية باسم ( تاج محل ) وله ديوان باسم ( كاجوراو ) ومجموعة قصائد باسم 0 حب ) ومجموعة شعرية باسم ( غنيت في مأتمي )، وله مسرحية شعرية سمها ( رايات ذي قار ) أنشأها قبيل عشرين سنة وجعلها في أربعة فصول وله مسرحية باسم ( الطوفان ) وله ملحمة 0 ملاحم البطولة في التاريخ الإسلامي ) وهي اثني عشر ألف بيت وله ديوان شعر باللغة الانكليزية 0

عمل سفيراً لبلاده سوريا في عدة دول ( الأرجنتين والبرازيل وتشيلي والسعودية ) وتوفي عام 1990م وقد جمعت قصائده في مجموعة كاملة تحمل اسمه .

سمو داعية
26/04/2010, 02:13 AM
أمتي هل لك بين الأمم
منبر للسيف أو للقلم


أتلقاك وطرفي ..... مطرق
خجلاً من أمسك المنصرم


ويكاد الدمع يهمي عابثاً
ببقايا ..... كبرياء ..... الألم


أين دنياك التي أوحت إلى
وتري كل يتيم النغم


كم تخطيت على أصدائه
ملعب العز ومغنى الشمم


وتهاديت كأني ..... ساحب
مئزري فوق جباه الأنجم


أمتي كم غصة دامية
خنقت نجوى علاك في فمي


أي جرح في إبائي راعف
فاته الآسي فلم يلتئم


ألاسرائيل ..... تعلو ..... راية
في حمى المهد وظل الحرم !؟


كيف أغضيت على الذل ولم
تنفضي عنك غبار التهم ؟


أوما كنت إذا البغي اعتدى
موجة من لهب أو من دم !؟


كيف أقدمت وأحجمت ولم
يشتف الثأر ولم تنتقمي ؟


اسمعي نوح الحزانى واطرب
وانظري دمع اليتامى وابسمي


ودعي القادة في أهوائها
تتفانى في خسيس المغنم


رب وامعتصماه انطلقت
ملء أفواه البنات اليتم


لامست أسماعهم ..... لكنها
لم تلامس نخوة المعتصم


أمتي كم صنم مجدته
لم يكن يحمل طهر الصنم


لايلام الذئب في عدوانه
إن يك الراعي عدوَّ الغنم


فاحبسي الشكوى فلولاك لما
كان في الحكم عبيدُ الدرهم


أيها الجندي يا كبش الفدا
يا شعاع الأمل المبتسم


ما عرفت البخل بالروح إذا
طلبتها غصص المجد الظمي


بورك الجرح الذي تحمله
شرفا تحت ظلال العلم

سمو داعية
26/04/2010, 02:23 AM
صـاح يـا عبد فرف الطيب
واستعر الكأس وضج المضجع


مـنتهى دنـياه نـهد شرس
وفـم سـمح وخـصر طـيع


بــدوي أورق الـصخر لـه
وجـرى بـالسلسبيل الـبلقع


فـإذا الـنخوة والـكبر على
تـرف الأيـام جـرح موجع


هـانت الـخيل على فرسانها
وانـطوت تلك السيوف القطع


والـخيام الـشم مالت وهوت
وعـوت فـيها الرياح الأربع


قال يا حسناء ما شئت اطلبي
فـكـلانا بـالـغوالي مـولع


أخـتك الـشقراء مـدت كفها
فـاكتسى مـن كل نجم إصبع


فـانتقي أكـرم مـا يهفو له
مـعصم غـض وجـيد أتـلع


وتـلاشى الـطيب من مخدعه
وتــولاه الـسبات الـممتع


والـذليل الـعبد دون الباب لا
يـغمض الطرف ولا يضطجع

والـبطولات عـلى غـربتها
فـي مـغانينا جـياع خـشع


هـكذا تـقتحم الـقدس على
غـاصبيها هـكذا تـسترجع

سمو داعية
28/04/2010, 03:33 AM
تـتساءلين عـلام يـحيا هـؤلاء الأشقياء ؟
الـمتعبون ودربـهم قـفر ومـرماهم هـباء


الـواجمون الـذاهلون أمـام نـعش الكبرياء
الصابرون على الجراح المطرقون على الحياء


أنـستهم الأيـام مـا ضحك الحياة وما البكاء
أزرت بدنياهم ولـم تـترك لهم فيها رجاء


تتساءلين وكيف ادري ما يرون على البقاء ؟
لـشأنك اسـكتي أنا واحد من هؤلاء

سمو داعية
04/08/2010, 11:27 AM
يـا شـعب لا تشك الشقاء
ولا تـطل فـيه نـواحك
لـو لم تكن بيديك مجروحا
لـضـمـدنا جـراحـك
أنـت انتقيت رجال أمرك
وارتـقبت بـهم صلاحك
فـإذا بـهم يـرخون فوق
خـسيس دنـياهم وشاحك
كـم مـرة خفروا عهودك
واسـتقوا بـرضاك راحك
أيسيل صدرك من جراحتهم
وتـعـطـيهم سـلاحـك
لهفي عـلـيك أهـكذا
تـطوي عـلى ذل جناحك
لـو لـم تُبح لهواك علياءَ
الـحـياة لـما اسـتباحك

سمو داعية
04/08/2010, 11:30 AM
تـتساءلين عـلام يـحيا هـؤلاء الأشقياء ؟
الـمتعبون ودربـهم قـفر ومـرماهم هـباء
الـواجمون الـذاهلون أمـام نـعش الكبرياء
الصابرون على الجراح المطرقون على الحياء
أنـستهم الأيـام مـا ضحك الحياة وما البكاء
أزرت بدنياهم ولـم تـترك لهم فيها رجاء
تتساءلين وكيف ادري ما يرون على البقاء ؟
لـشأنك اسـكتي أنا واحد من هؤلاء