المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوزان عليوان



أمانيـــز
25/04/2010, 11:50 PM
وُلِدَتْ في 28/9/1974 في بيروت، من أب لبناني و أم عراقية الأصل
.بسبب الحرب في وطنها، صرفت سنوات طفولتها و مراهقتها بين الأندلس و باريس و القاهرة

.تخرجت عام 1997 من كلية الصحافة و الإعلام من الجامعة الأمريكية في القاهرة

صدر لها (في طبعات خاصة و محدودة
عصفور المقهى 1994 *
مخبأ الملائكة 1995 *
لا أشبه أحدًا 1996 *
شمس مؤقتة 1998 *
ما من يد 1999 *
كائن اسمه الحب 2001 *
مصباح كفيف 2002 *
لنتخيّل المشهد 2004 *

تعيش الآن في بيروت .

أمانيـــز
25/04/2010, 11:52 PM
بطاقتي
.مصباحٌ متدلٍّ من دمعةٍ
قصائدي
.أطفالٌ شاحبون
ذاكرتي
نافذةٌ
.لا تطلُّ
غربتي
غيمةٌ
.في يدِك

أمانيـــز
25/04/2010, 11:53 PM
غريبةٌ
مثلَ أيقونةٍ ملوّنةٍ
.في كنيسةٍ مظلمة
وحيدةٌ
كملاكٍ صغيرٍ متدلٍّ
.من شجرةِ ميلادٍ ميّتة
أحبُّكَ
.في الفرحِ العابر

سمو داعية
03/05/2010, 02:47 AM
كوكب أحمر



ما عادَتْ لي رغبةٌ في أرض.



بلادُ اللهِ ما عادَتْ واسعة،

الأرواحُ أيضًا ضاقَتْ

كأحذيةٍ قديمة.



القارَّاتُ

القُرى

القلوبُ

قبائلُ من القتلةِ والقتلى.



الشمسُ جارحةٌ

والليلُ، خُفَّاشًا، ينهشُ لحمَ النجومِ.



الجثثُ هنا

أكثرَ من الزهورِ

وساقيةُ الدم

.لا تكُفُّ عن الدوران





</SPAN>

أمانيـــز
09/05/2010, 12:13 AM
شتاءٌ قديمٌ
و غُرْفَةٌ بشحوبِ الدمعةِ
تتطايرُ في رعشةِ جدرانِها فراشاتٌ سوداء.
ظلالُ كلماتٍ عابرةٍ،
إسمٌ مرادفٌ للألم.
أينَ ينامُ
في عاصفةٍ كهذِهِ
أطفالُ الشوارعِ
و كلابُها
و القِطَطُ؟.
أُنْصِتُ.
أمطارٌ بغزارةِ الدمْعِ،
طَرقاتٌ مُوحِلةٌ
على قضبانِ نافذةٍ مُوصدةِ الأصابعِ
سيُشقِّقُ البردُ أكُفَّها.
في داخلي جدرانٌ
و أجنحةٌ قاتمةٌ تتخبَّطُ
لعلَّها تُغادِرُ جثثَ الطيورِ في عيني.
مصباحٌ عاجزٌ
في أقصى العتمةِ
يرتجفُ،
زجاجًا رهيفًا من جلدِ القمرِ
صفيحًا صدِئَ في تجاعيدِهِ النورُ.
أغفو
طينًا مالِحًا
تعبَ مدينةٍ تؤرجِحُها الرياحُ
بينَ جُرْحِ جبلٍ
و بحرٍ غريق.
بصوتٍ بمذاقِ السكَّرِ، أحلُمُ
بشجرةِ تُفَّاحٍ
يُقَبِّلُ المحرومونَ من فاكهةِ الفرحِ خدودَها.
ظلاًّ لمصباحي، أنطفئُ
أنينًا مخنوقًا يصرخُ:
"لا تُغْمِضي
أيَّتُها المرآةُ
أيَّتُها المرأةُ العاريةُ في مَسامِ الحجر
أريدُ أن أسمعَ الشمسََ
ترقصُ في عينيكِ."

* كلاسيك *
10/05/2010, 10:31 PM
أعشق حزنها بحق ..

لتسمحوا لي بالمشاركة :)



عصفور المقهى

مكانُكَ في المقهى
.ليسَ خاليًا
بعدَ رحيلِكَ
جاءَ عصفورٌ
و جلسَ في رُكْنِك
أتأمّلُهُ
من بعيد

مثلما كنتُ أتأمَّلُكَ
و هو يدخّنُ سيجارتَهُ
و يشردُ بعينيهِ التائهتينِ
.في الدخان

~الفراشة الجميلة~
21/06/2010, 09:23 PM
تكنس الكوابيس كل فجر عن عتبة البيت
تقشّر قبالة النافذة بصلتين
كي لا يسألها اليمام عن دموعها
بطرف جلبابها
تلمّع المرايا
عاجزةً عن إزالة حنان مترهل
يقرّب قلبها من التراب
ليلاً هدهدت الأطفال بحكايات البحر
في جلبابها رائحة الحارة
ألوان عرائس الحلوى و الأحصنة الصغيرة
وعدتهم بفطيرة جبن ساخنة في الصباح
الشمس
في هذه المدينة الكئيبة
باردة
قاسية
ستكسّر أسناننا
لا بدّ من حيلة أخرى
تخرجهم من دفء القطن و الأحلام
لو كانت روحها سجادة
لنفضت عنها هذا الغبار
لتركتها في الهواء قليلاً
.تتنفّس

~الفراشة الجميلة~
21/06/2010, 09:24 PM
وحيد
بقدر ما في البحر من زرقة و جثث
في الرمل يغرس أرجله
حالما بالجذور
ململمًا من حوله الأصداف
أصواتًا لا تخفت
يسمّونه الغريب
"لماذا لا يبني مثلنا القصور و يهدمها؟"
لو اقتربوا من صحراء قلبه قليلاً
لأدركوا أنّه طفل يشبههم
و سألوه عن اسمه
ألفته النوارس
بذراعيه استبدلت المراكب و ألسنة الصخر
هنا على الأقلّ
لن يرشّها الصغار بالماء
ستشاهد الغروب
بعينيه الفاضحتين ملحًا و أسماكًا
كان من الممكن أن يكون آخر
فزاع طيور في حقل ما
لكنّ اليد التي صنعته
فرضت هذه الهيئة
.هذه الحياة

~الفراشة الجميلة~
21/06/2010, 09:24 PM
صرصار ليل على الحائط يغنّي
كلّ حجرة زنزانة
كلّ آخر جسر إلى الذات
زجاجات فارغة
كنيسة صغيرة من شمع و ألوان
لعظامه صوت يربك الفراغ
كأنّما في جسده محرّك سيّارة قديمة
لن يغادر عتمة مقعده
لئلاّ يوقظ النباتات من حلم
عينيها المغمضتين تحت أصابعه
رسمها
لماذا يغضب إذًا
حين تلقّبه بالأب الروحيّ؟
رسم الوطن و البشر الطيّبين لأجلها
رسم قلبه
زهرة صفراء
في كأس نبيذ
وحيدًا يجلس
في غيمة من دخانه
يتخيّلها في فستان أبيض
.تقبّل أميرًا

~الفراشة الجميلة~
21/06/2010, 09:25 PM
كأنّما قلبها علبة ألوان
"أنا طائر"
كانت تردّد طفلة
هل كان ضروريًّا
أن تكسر ساقيها مرّتين
كي ينتبهوا؟
شبيهة بمساحيقها
بملابسها
بالبطاقات التي تزحم بها حيطان الغرفة
لئلاّ تنام في البياض وحيدةً
في الشارع
يتهافت عليها الأطفال
لعلّهم ينتزعون من جسمها قطعة حلوى
بالخفاشتين لقّبونا
هم ذاتهم
الذين تغذّوا
عن الدم السائل من براءتنا
جدّتها
في البلد البعيد
حدّثتها عن نجمة تملكها
إرث الجدّة تأخّر كثيرًا
ما زالت تنتظره
.ما زال ريشها يحلم بالهواء
العودة إلى أعلى الصفحة
على رمال متحركة
لو أنّ هنالك إلهًا"
لو أنّه يحبّنا حقًّا
إلى الجحيم سنذهب
نحن لا نعرف أحدًا في الجنّة
"و نراجيلنا يلزمها جمرٌ كثير
في لوحة
:تساءلت
لماذا تتصارع كلّ هذه الرؤوس"
بخوذيّاتها المختلفة
"للوصول لشمس واحدة؟
ذات مرّة استعانت بسجادة
لتشرح نظريّة الكون
تجمعنا حولها
صحراء بعيدة
أباريق طين و ناس
هل ندرك الآن
أنّ العالم أوسع من المقهى الذي نرتاده كلّ ليلة
أنّ هنالك بشرًا غيرنا؟
الجبل أمّها
وحده استطاع أن يحتويها
فرحت
لانّ أباها مات ًا في رماده
لا بدّ أنّ العصافير ستسعل حدّ الاختناق
فيما تبني أعشاشها بين تجاويف العظام
التمساح الذي في بانيو شقّتها
لعنة البلحة في العائلة
خلافاتها الدائمة مع الجيران
.كم كانت بساطتها ترعبنا
العودة إلى أعلى الصفحة
أظفار مطلية بالشهوة
كان صباحًا داكنًا كقهوتنا
كعينيها الحادّتين
كذلك الغموض في القصة

~الفراشة الجميلة~
21/06/2010, 09:26 PM
تحت الطاولة مخبؤه
ينام واقفًا
مقيّدًا إلى الحائط
كحصان جدّها
في ظلّ نخلة بعيدة
عينان بنفسجيّتان
تضيئان كلّما حرّكته
مخلب بإصبعين
يعيد ورداتها
صغير العائلة يخاف صوته
الكبار يرتابون من زحفه نحو أقدامهم
عرائس طفولتهم كانت بلا أرواح لتلائمهم
أسقطه سلّم
مسحت أمّها عن طرف السجادة بقعة دم
لم يمسح أحد
و هي تدفنه في تراب الحديقة
.دموعها

~الفراشة الجميلة~
21/06/2010, 09:27 PM
ما من يد تلامس بفضّة وحدتها
ما من شجرة تشبك بجذورها الأصابع
ابتعدت
الظلّ عباءة
عطر
نزهة في ألوانها
ما كان المعطف لأجل الغموض
أسنان بشحوب المعنى
رئة مخذولة الأنفاس
بعظام
أبدلها الجناح
صوتها أسف
في المرآة
.سمكة ميّتة

~الفراشة الجميلة~
21/06/2010, 09:27 PM
لنفترضْ
أنَّها نافذةٌ
من خشبٍ محفورٍ
و عصافير زُجاج،
الشاشةُ الباردةُ
دمعُ نجومٍ
بينَ إسمينا
تجمَّدَ.
لنفترضْ
أنَّها جذورٌ
هذه الأسلاكُ المُمتدَّةُ
من قلب الآلةِ
إلى عروقِنا،
و أنَّ أطرافَنا عبر المفاتيح تتشابكُ
أغصانًا
عناقُها الأبوابُ.
لنفترض بيتًا سقفُهُ الخلاءُ
(جدرانُهُ من جلدِنا / صمتُنا غفوةُ حارسِهِ)
و حديقةً يُسيِّجُها العشبُ
و فراشاتٍ مُرقَّعَةً بألوانِ المطر
ظلالُها نمورٌ نُفتِّتُ لأجلِها خُبزَ الأصابعِ
و الكلمات.
لنفترضْ زمنًا لا يهربُ من الزمنِ
مكانًا لا يخافُ من المكان
بشرًا جميلين
طينُهُم ماءُ عيني
مذروفًا
في غُبارِ ضحكاتِك.
لنفترضْ حياةً أُخرى
خارجَ الجسدِ
و أبعدَ من الروح
و لنفترضْ
أنَّها نافذةٌ ما.

~الفراشة الجميلة~
21/06/2010, 09:28 PM
أمكنةٌ بعددِ أسمائك
و الأطفالِ الذينَ يكنسونَ بضحكاتِهِم الشوارعَ
كانَ عليّ أن أهدمَها
من أجلِ بيتٍ
يسكنك
كحُبٍّ
كحياةٍ
كمثلِ حكاياتي عن حُجُراتٍ جارحةِ الجدرانِ
و مقاهٍ ذرفتني مقاعدُها
دمعةً وحيدةً.
قلبي
ذلكَ المعولُ
قلبُكَ
هذا الحجر.
من أجلِ وردةِ الحواس
كانَ لا بُدَّ من خرابٍ هائلٍ.

~الفراشة الجميلة~
21/06/2010, 09:28 PM
اللحنُ يفضحُ عازفَهُ
و للمفاتيح
دائمًا
أبواب.ُ
لكَ أن تُحكِمَ النافذةَ
أن تهشَّ جناحََ الروحِ
كذبابةٍ.
سأدخلُ
من فتحاتٍ في الهواءِ
و تزاحمُك على البيانو أصابعي.
للضحكِ خفَّةٌ خادعة
مثلما لحروفك أقنعتها.
ظلُّ النمرِ
على جدارك
يرتعشُ.
يكفي
أن أعرفَ
أنَّك هنا
و أنَّ الفاصلةَ التي بين إسمينا
ملاكٌ محايد.

~الفراشة الجميلة~
21/06/2010, 09:29 PM
من نافذةٍ صغيرةٍ، بيضاء
لإطارِها لونُ يومٍ مُهملٍ في المطر
أُطِلُّ على غربةِ يديك
بحكاياتٍ عن مشربيَّاتٍ قديمة
حفر خشبَها الهواءُ
لوًّحتها الشمسُ بسُكَّرٍ محروق.
كان ذلك في مدينةٍ سكنتني
بحاراتها
و بيوتها
و فوانسيها الملوَّنة.
أضحكُ إذ تقولُ:
"لو كنتُ أعلم ُ أنَّ اليوم عيد ميلادك
لقدَّمتُ قلبي قطعةَ حلوى"
أبكي لأنََّ حنانَك بمرارةِ الحنين.

~الفراشة الجميلة~
21/06/2010, 09:30 PM
شتاءٌ قديمٌ
و غُرْفَةٌ بشحوبِ الدمعةِ
تتطايرُ في رعشةِ جدرانِها فراشاتٌ سوداء.
ظلالُ كلماتٍ عابرةٍ،
إسمٌ مرادفٌ للألم.
أينَ ينامُ
في عاصفةٍ كهذِهِ
أطفالُ الشوارعِ
و كلابُها
و القِطَطُ؟.
أُنْصِتُ.
أمطارٌ بغزارةِ الدمْعِ،
طَرقاتٌ مُوحِلةٌ
على قضبانِ نافذةٍ مُوصدةِ الأصابعِ
سيُشقِّقُ البردُ أكُفَّها.
في داخلي جدرانٌ
و أجنحةٌ قاتمةٌ تتخبَّطُ
لعلَّها تُغادِرُ جثثَ الطيورِ في عيني.
مصباحٌ عاجزٌ
في أقصى العتمةِ
يرتجفُ،
زجاجًا رهيفًا من جلدِ القمرِ
صفيحًا صدِئَ في تجاعيدِهِ النورُ.
أغفو
طينًا مالِحًا
تعبَ مدينةٍ تؤرجِحُها الرياحُ
بينَ جُرْحِ جبلٍ
و بحرٍ غريق.
بصوتٍ بمذاقِ السكَّرِ، أحلُمُ
بشجرةِ تُفَّاحٍ
يُقَبِّلُ المحرومونَ من فاكهةِ الفرحِ خدودَها.
ظلاًّ لمصباحي، أنطفئُ
أنينًا مخنوقًا يصرخُ:
"لا تُغْمِضي
أيَّتُها المرآةُ
أيَّتُها المرأةُ العاريةُ في مَسامِ الحجر
أريدُ أن أسمعَ الشمسََ
ترقصُ في عينيكِ."

~الفراشة الجميلة~
21/06/2010, 09:30 PM
ما الذي بوِسْعِ ملاكٍ
أن يفعلَهُ
في ليلةٍ باردةٍ
كهذه؟
بإمكانِهِ
استخدامَ هالتِهِ
مدفأةً
هو الذي لا يملكُ من جسدِهِ
إلاَّ القليل.
عيناهُ الصغيرتانِ
حبَّتا كستناء
(لكَ الأحلى، لي الدمعة).
جراحُهُ
سُكَّرٌ محروقٌ
لأجلِ أطفالٍ يتوسَّدونَ آثارَ المارَّةِ
يلتحفونَ السماء.
تحتَ المطرِ
ترتعشُ أحلامُهُمْ و العظام.
يستطيعُ أيضًا
أن يخبطَ جناحيهِ
نورًا و نارًا
و كأنَّهُ يهمُّ بالتحليقِ
بعيدًا عن هذا الجحيمِ.
كلُّ جناحٍ عاشقٌ
كلُّ خبطةٍ قُبلةٌ
توحِّدُ وحدتينا
ناثرةً نجومها
ضحكات و حبَّات كستناء
لأصابعٍ تمتدُّ صوبَ عناقِنا
شموعًا.

~الفراشة الجميلة~
21/06/2010, 09:31 PM
دُكَّانٌ في شارعٍ مهجور.
قرميدُهُ ناياتُ ريحٍ،
أقدامُهُ ملحٌ ذائبٌ في المطر.
خلفَ الزجاج المُغَبَّش
أوانٍ فارغةٌ
شرائطُ غادرتْها الفراشاتُ
مقصٌّ ملطَّخٌ بدمِ زهرةٍ.
وردةٌ معلَّقةٌ على البابِ
تختصِرُ عناءَ الكلمات:
"كُنَّا نبيعُ الوردَ، هُنا".