المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابتسام الصمادي



سمو داعية
20/04/2010, 06:32 PM
الشاعرةُ ابتسامُ الصمادي درسَتْ الأدبَ الانكليزيَّ ، وتُدَرِّسُهُ في جامعة دمشق منذ بدايةِ الثمانينات.

صدر للشاعرة أربع مجموعات شعرية، هي على التوالي: «سفيرة فوق العادة» 1991، «هي وانا وشؤون أُخر» 1995، «ماسٌ لها» 2002، «بكامل ياسمينها» 2005، ولها مجموعة مقالات تحت الطبع بعنوان «النيل يشبهها».

شاركَتْ في العديدِ منَ المهرجاناتِ العربيةِ والمحليةِ، وأقامَتْ العديدَ من الأمسياتِ الشعريةِ وفازتْ بعددٍ منَ الجوائزِ.

سمو داعية
20/04/2010, 06:35 PM
السيف أصدق أنباء من الكتب
قم من ترابك يا طائي وانتسب

بغداد حرتنا والقدس قبلتنا؟
عاشت عواصمكم يا أمة العرب

العين تحرسنا يلسين فارسنا!
هل أفردونا على الدشات من جرب؟

لم نزن قط بكم, لم تزن جدتنا
كنا الحرائر حتى مع أبي لهب

أرحامنا قسماً نقوى ونخزعها
ما لم نكن يومها حبلات بالغضب

ابن الردية يبغي ستر فعلته
بالحقد يرجم لا بالنار واللهب

يستسمح (النتن) نخاسا يهدده
بالحرق حينا وشد الأذن والذنب

تراه أحكم مع من طاب حبكتها
وهم "لبلفور" من أبنائه النجب

ذي صفقة "الواوي" في التنفيذ قد وضعت
ضرب العراق لقاء المنصب الذهبي

باسم القضاء على الإرهاب يا حضراً
هل للقنابل فوق الشعب من لقب؟

تحمون ترسانة في قلبنا زرعت
فاق التعنصر حد العهر والكلب

يا حبة العين يا بغداد إن تسلي
هذي القذائف فوق الشام أو حلب

مذ ارتديت ثياب المصنع التقني
أصبحت موصودة للطامع الغضب

شقي الثياب وقومي ربما لمحوا
بعد التآمر فوق الأرض والسحب

بل علمينا أيا وشماً بعزتنا
قص الجدائل, نزع الكحل الهدب

أين النشامى وهل هانوا أم انقرضوا
ألغوا المواثيق إرضاء لمغتصب؟

يوقعون على ماتم سرقته
بل اجتئاثه من جذر ومن حطب

أكلما سقطت من كوكب شهب
من خلفها مسلم قرآنه عربي!

يسوع من قلبنا خانوا رسالته
بفضة, ليتهم باعوه بالذهب

زرع الشقاق مدى الأيام مهنتهم
جاسوسهم نخر كالسوس في الخشب

كم ثعلب جاب في الصحراء مرتزقاً
فقد يشمنا وطاح الكل بالعنب

وهل على الكون زعراناً ننصبهم
يا كل ألوية الثورات فلتثبي

فكوا الحصار عن الأطفال يا أمما
أكبادنا بشرٌ ليسوا من اللعب

إن حرية نهشت أكباد من ظلموا
فلا تلومن من يلوي من السغب

دكوا مصالحهم شبان أمتنا
صيغت سواعدكم من خالص الذهب

إني رأيت على "أرنون" قبضتكم
نحتاج هذي ولا نحتاج زند نبي

القدس من بعدها الجولان قل بكم
وعدت فيها صغاري والشهيد أبي

هذي البلاد أمام الأعين انتحرت
ذاب الزمان عليها وهي لم تذب

فكم أذاقت عدو الدار علقمها
وللصديق سقته الشهد بالقرب

غدا لأولادنا ذكرى نئن لها
أعياد ميلادهم رقصٌ على طرب

فيسهرون على تحصين أنفسهم
ونحن فينا ينام الموت من تعب

شقي الثياب أيا بغداد واحترقي
فالأضحيات لعيد الشارع العربي

يا نسوة العرب كم خنساء في دمنا
نخن الأصيلات من قدر ومن نسب

فلترضع الطفل من أثداء وحدتنا
تأتي إلينا الدنى زحفاً على الركب

سمو داعية
03/05/2010, 03:15 AM
خيطٌ رفيعٌ يفصل الأوراق في المكنون
لم تلحظ وجوده
وسميم (بخوري) إذا أحرقت عوده
يرضيك كي تزهو وتسمع ما تريد
أنا يا صديق يسيئني ما لا يفيد
ترضي غرور بنية والفرق أني
لأغار لكن...
ليس (منها) بل على نفسي (بها)
من حيث لما -بالرؤى- نجمٌ يصلني
هذا اعتزازٌ لا تبوح به سوى
من كان ميزان الحرير بلمسها
وحريرها من غير وزن
***
أما وقد عمدت في ماء الحياة
فنقطة الضعف التي قتلت أخيلا
تبقى.. وأعطيك الدليلا
ما من جرئ -أن تمادى- يا جسور ويا مليح
يتجاوز الحد الذي تعطيه أنثى
والعكس -لو تدري- صحيح

عوينات الريم
18/06/2010, 08:31 PM
راااااائع

سمو داعية
01/10/2010, 12:59 AM
مذ قلت: بعدك...
كسر الباري القوالب,
استعرض النسرين
قاموس الدلال
وتناثرت في الأفق
أثواب الخيال
وتبرجت كل الكواكب
***



ودخلت من غزل إلى يشكل معلمي
ونسيج ما أحسست من دفءٍ معي
من يومها
عبق الصباح أمام قهوتنا انزوى
والسمع مني رغم حبك ما ارتوى
خذاني وزخرفني كما شاء الهوى
فلطالما أسرى به كبراً
هواك
خذني وطرقني كما شاءت يداك
إني سأخرج كالإناء
شرقيةً مثل السماء
منقوشةً حد الجنون
مملوءةً باللهفة
والقرفة
والزنجبيل الحاد فوق اليانسون
كسر قواريري..
ألماس أعصابي..
أقلام كحلي..
بللور صمتي..
تسريحتي..
كل المساحيق التي
ترتاح في علب الدهون
ولنخترح بدءاً وطقساً للفنون
***


افتح خيال الوقت
تلحظني على صقل المرايا
في الخلايا
والشجون
وادخل بلا وجل وهون
سنؤسس اللغة الجديدة
للتكامل والمودة والسكون
***



من بعدها اتبعني
بعثر صباحاتي
معجون أسناني
عيدان آذاني
ميزان حمامي
ومناشف الورد
ورعيشة البرد
ذوب أحاسيسي
في لؤلؤ الصابون
***



لملم دبابيسي
علق قميص التوت
في شجر الجنون
إني سأهطل زيزفون
فالأمر ما بيني وبينك أن نكون
على مزاج الجمر في أشواقنا
أو لا نكون

سمو داعية
01/10/2010, 01:03 AM
لم أكن أعرف أن الليل
يغفو..
وامتداد الكون ينأى
للنهايات الطويلة
حين يمشي العمر
فينا
أو يشح الزيت
في قاع الفتيلة...
لم أكن أدري تماماً
كم غريب
حين نسعى.. دون حدٍ
ثم نثري.. دون حدٍ
بينما نعطي ونعطي ما تبقى من حليب الروح
في القاع
بموفور السعادة
في انتشاء كالعبادة
كم عظيمٌ حين نحينا
لحظةٌ تدعى الولادة..!
تستوي فيها
إناث الأرض
خلقاً.. أو سوادا
***



صفحةٌ, مفتوحةٌ تدعو سوانا
للتقى..
للتخلي عن سلاح الظلم,
والتمييز,
أو فرط السيادة..
واصطفانا..
هيأ الروح لنا
دشداشةً
مغزولة من خوفنا
والوشي فيها
من دموع كالبرد
إن أردنا..
نرتديها
أو فنعرى..
لو تراه احتاجها الغالي
بيوم..
أو برد
***


دورة الأرض وماضيها
وآتيها
وما فيها لنا
ولنا اطلاقة الزرع المندى في التراب
ولنا إنقاذ روح الكون من هذا الخراب
ولنا خيط الدميعات
حريراً
في المغازل
ولنا شكل السنابل
صبرها المهدود من حر التعب
هل رأيتم خبزةٌ تشكو بيومٍ
من لهب؟!!
***


واصطفانا
كي نمد الكون
شالاً من سلام
واصطفانا -آن نعطى- صرخةً,
زغرودةٌ
حين نعطي
فلذة الأكباد للأرض
إذا اسود الغمام
***



آه كم نبني بصحوٍ
عشنا
ثم يأتي الغفو سراً
ينتقي أحلى الحمام
آه نرعى بدأبٍ
ليلهم
ثم يأتي القهر يقتاد خطانا
للضفاف السود من نهر الظلام
حيث..., فينا, يخنق الرؤيا بجهلٍ
ثم ينهي
كل صيصان المنام..

سمو داعية
01/10/2010, 01:05 AM
وبدا صديقاً بيننا
من كل واد تائهٌ
نتصادح الآتي وكل يرتدي
وجهاً شفيفاً
يجتلي
شيئاً كثيراً
من دماه
أو قليلاً من رؤاه
***



من حولها.. حام الصديق
كأنما العشق اصطفاه
***


ثم افترقنا.. حيث جاءتني كمن
تبغي الأحبة عندما
كل إلى أيامه..
عاد وتاه..
فهتفت في فرح لآعلمه
أن الصبية تقصد اليوم
حماه
ولمست من صوت
تهادى خلسةً
أن الوجوه جميعها قمصاننا
إلاه كان قد ارتدى
ذاك القميص
على قفاه...

سمو داعية
01/10/2010, 01:06 AM
دقٌ بابي مسرعاً قال:
أعود
دسٌ في قلبي الطري
كمشةٌ من بعض فوضاه التي
رتبتني
نظمتني
حبةً في إثر نبضه
بين شوقي واللغط
غير أني خفت جداً
من دقيق الخيط فيها
عندما قلبي سقط
كون حلمي
يا لحلمي -في الوسط

سمو داعية
01/10/2010, 01:07 AM
أنا لا أحبذ أن أكون النهر
كي لا أحتوى في ضفتين



وأود لو أغدو التدفق عينه
كي لا أكرر مرتين