تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأخــــطـــــل



سمو داعية
18/04/2010, 02:07 AM
هو غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة التغلبي ويكنى أبو مالك ولد عام 19هـ، الموافق عام 640م، وهو شاعر عربي ينتمي إلى بني تغلب، وكان نصرانياً ، وقد مدح خلفاء بني أمية بدمشق في الشام ، وأكثر في مدحهم، وهو شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.

نشأ في دمشق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة ( الجزيرة السورية ) .

نظم الشعر صغيرا، و رشحّه كعب بن جعيل شاعر تلب ليهجو الأنصار ، فهجاهم و تعززت صلته ببني أمية بعد ذلك ، فقرّبه يزيد ، و جعله عبد الملك بن مروان شاعر البلاط الرسمي ، ينافح عن دولة بني أمية ، ويهاجم خصومها . أقحم نفسه في المهاجاة بين جرير والفرزدق حين فضّل الفرزدق على جرير، وامتدّ الهجاء بينه وبين جرير طوال حياته وقد جمع أبو تمام نقائض جرير والأخطل .

و قد برع الأخطل في المدح والهجاء ووصف الخمرة، ويتهمه النقاد بالإغارة على معاني من سبقه من الشعراء، والخشونة والألتواء في الشعر والتكلّف أحيانا، وهو في نظرهم شاعر غير مطبوع بخلاف جرير، و لكنه واسع الثقافة اللغوية، تمثّل التراث الأدبي وأحسن استغلاله.
توفي الأخطل في السبعين من عمره سنة 92 هـ,, الموافق عام 710م,, في السنة الخامسة من خلافة الوليد بن عبد الملك.. ولا تتوافر معلومات موثقة عن مكان وفاته، والأرجح أنه مات بين قومه في الجزيرة. وقد مات على دينه...

سمو داعية
18/04/2010, 02:09 AM
عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ

وأقْفَرَ إلاَّ أنْ يُلِمَّ بهِ سَفْرُ

قليلاً غرارُ العينِ حتى يقلِّصوا

على كالقَطا الجُونِيِّ، أفْزَعَهُ القَطْرُ

على كلّ فَتْلاء الذّراعينِ، رَسْلة ٍ

وأعيسَ نعاب إذا قلقَ الضفرُ

قضين من الدّيرينِ همّاً طلبنهُ

فهُنَّ إلى لهوٍ وجاراتِها شُزْرُ

ويامنَ عن ساتيدما وتعسفتْ

بنا العِيسُ مجْهولاً، مخارِمُهُ غُبرُ

سَواهِمُ مِنْ طولِ الوجيفِ، كأنها

قراقيرُ يغشيهنَّ آذيهُ البحرُ

إذا غَرَّقَ الآلُ الإكامَ عَلَوْنَهُ

بمنْتَعتاتٍ لا بغالٌ ولا حمرُ

صوادقِ عتقٍ في الرحال: كـأنها

من الجهدِ، أسْرى مسَّها البؤسُ والفقرُ

مُحَلِّقَة ٌ مِنْها العُيونُ، كأنّها

قِلاتٌ، ثوَتْ فيها مطائِطُها الحضْرُ

وقَدْ أكَلَ الكِيرانُ أشْرافَها العُلى

وأبقيتِ الألواحُ والعصبُ السمرُ

وأجْهَضْن، إلاَّ أنَّ كلَّ نجِيبَة
ٍ
أتى دون ماء الفَحْلِ مِنْ رِحمها سِترُ

من الهوجِ خرقاءُ العنيقِ مطارة ُ

الفُؤادِ، بَراها، بعْدَ إبدانها، الضُّمرُ

إذا اتزرَ الحادي الكميشُ وقوَّمتْ

سوالفها الركبانُ والحلقُ الصفرُ

حَمَينَ العراقيبَ العَصا، فتركْنَهُ

بهٍ نفسٌ عالٍ مخالطهُ بهرُ

يحدنَ عهلى المسخبرينَ، وأتقى

كلامَ المنادي، إنني خائفٌ حذرُ

أقاتلُ نفساً قد يحبُّ لها الرَّدى

بنو أم مذعورٍ ورهطُكَ يا جبرُ

إذا ما أصابتْ جحدرياً بصكة

دعتهُ بإقبالٍ خزاعة ُ أو نصرُ

وقيس تمناني وتهدي عوارماً

ولما يصبْ مني بنو عامرٍ ظفرُ

وما قبلتْ مني هلالٌ أمانة ً

ولا عائذٌ مني الضبابُ ولا شمرُ

وإنْ تكُ عنّي جَعْفَرٌ مُطْمَئنّة ً

فإن قشيراً في الصدورِ، لها غمرُ

وإنْ أعْفُ عَنْها، أوْ أدَعْها لجهْلِها

فما لبني قيسٍ عتابٌ ولا عذرُ

وقَدْ كُنْتُ أُعفي مِنْ لسانيَ عامِراً

وسعداً ويبدي عن مقاتلها الشعرُ

ولَوْلا أميرُ المؤمنينَ، تكشّفَتْ

قبائلُ عنا أو بلاها بنا الدهرُ

إذا لدفعنا طيئاً وحليفها

بَني أسدٍ في حَيْثُ يطّلِعُ الوَبْرُ

وكلْبٌ، إذا حالتْ قُرى الشّامِ دونها

إلى النِّيلِ هُرّاباً، وإنْ أجْدَبَتْ مصرُ

يعوذونَ بالسلطانِ منا، وكلهمْ

كذي الغارِبِ المنكوبِ، أوْجَعَهُ الوَقْرُ

وألا تصرْ أعرابُ بكرٍ بن وائلٍ

مهاجرَها لا يرعَ إلٍّ ولا إصر

وما ترَكَتْ أسْيافُنا مِنْ قبيلَة ٍ

تُحارِبُنا، إلاَّ لها عِنْدَنا وِتْرُ

حَجَونْا بني النّعْمانِ إذْ عَضَّ مُلكُهم

وقَبْلَ بني النّعْمانِ حارَبَنا عَمرُو

لبسنا له البيضَ الثقالَ، وفوقها

سيوفُ المنايا والمثقفة ُ السمرُ

وأمْسَكَ أرسانَ الجيادِ أكُفُّنا

ولم تلهنا عنها الحجالُ بها العفرُ

أكلَّ أوانٍ، لا يزالُ يعودُني

خيالٌ لأختِ العامريين أو ذكرُ

وبَيْضاءَ لا نَجْرُ النّجاشيّ نَجْرُها

إذا التهبتْ منها القلائدُ والنحرُ

مِن الصُّوَرِ اللاَّئي يَرَحْنَ إلى الصِّبى

تظلُّ إليها تنزعُ النفسُ والهجرُ

ولكِنْ أتى الأبوابُ والقَصْرُ دونها

كما حالَ دونَ العاقلِ الجَبلُ الوَعْرُ

سمو داعية
20/04/2010, 05:33 PM
ألا جَعَلَ اللَّهُ الأخِلاَّءَ كُلَّهُمْ
فداءً لغوثٍ، حيثُ أمسوا وأصبحوا

فغَوْثٌ فتى الغَلْباء تَغْلِبَ للنّدى
إذا عيّ أقوامٌ لئامٌ وقردحوا

فإن تصفقِ الأحلافُ لابن مطرفٍ
فيَمْرَحَ، والغَضْبانُ ذو العزّ يَمْرَحُ

فقد كنتُ أرجو أن يقومَ بخطةٍ
طريفٌ وإخوانُ الصفاء ويضرحُ

ونَحْنُ أُناسٌ، لا حُصونَ بأرْضِنا
إذا الحربُ أمستْ لاقحاً أو تلقحُ

وإنّا لمَمْدودونَ ما بَيْنَ مَنْبِجٍ
فَعافِ عُمانٍ، فالحمى ليَ أفْيَحُ

وإن لنا برّ العراقِ وبحرهُ
وحَيْثُ ترى القُرْقورَ في الماء يَسْبَحُ

وإن ذكرَ الناسُ القديمَ، وجدتنا
لنا مَقْدَحا مَجْدٍ وللنّاسِ مَقْدحُ

بنا يعصمُ الجرانُ أو يرفدُ القرى
وتأوي معدٍّ في الحروبِ، وتسرحُ

ذوي يمنِ ألا تثرنا لنصرنا
ندَعْ بارِقاتٍ مِنْ سَرابٍ تَضَحْضَحُ

فإمّا مَقامٌ صادِقٌ، كلَّ مَوْطِنٍ
وإما بيانٌ، فالصريمة ُ أروحُ

وإنْ تُفْقِدُونا في الحروبِ تَجَشَّموا
مِرَاسَ عُرًى تأتي مَعَ اللّيْلِ تَكدَحُ

تروا أنّنا نَجْزي، إذا هي أبهمَتْ
بصَمّاء يُلْفى بابُها لَيْسَ يُفْتَحُ

مصاليتُ نصطنعُ السيوفَ معاذة ً
لنا عارِضٌ يَنْفي العدُوَّ ويَرْجَحُ

سمو داعية
29/04/2010, 04:45 AM
ألا يا لَيْتَ كلْباً بادلونا
بمولاها، فكانَ لنا الصميمُ

فبادلنا بزيدِ اللاتِ عوضاً
كلا البدَلينِ مُقْتَرفٌ بهيمُ

وطانجة ُ التي لا عزّ فيها
تجيرُ بهِ ولا حسبٌ كريمُ

لعمركَ إنني وابني جعيلٍ
وأمهما لإستارٌ لئيمُ

فما تدري، إذا ما الناسُ ساروا
أتظعنُ بعد ذلك أم تقيمُ

يَظَلُّ بَنو النَّعامَة ِ حابِسيهِمْ
إذا وردوا، ووردُهُمُ ذميمُ

~الفراشة الجميلة~
08/06/2010, 07:36 PM
عفا الجوّ من سلمى فبادتْ رسومها
فذاتُ الصَّفا: صَحْراؤها فقَصِيمُها
فأصبحَ ما بينَ الكلابِ وحابسٍ
قِفاراً، تُغَنّيها مَعَ اللّيلِ بُومُها
خلتْ غيرَ أحدانٍ تلوحُ، كأنّها
نُجُومٌ بدَتْ وانجابَ عَنْها غُيومُها
بمُستأسِدٍ يَجْري النّدى في رياضِهِ
سقتهُ أهاضيبُ الصبّا ومديُمها
إذا قُلْتُ: قد خفّتْ تَواليهِ، أصْبحتْ
بهِ الرّيحُ مِن عَينٍ سريعٍ جُمومُها
فما زالَ يسقي بطنَ خبتٍ وعرْعرِ
وأرضهُما، حتى اطمأنَّ جسيمُها
وعممها بالماء، حتى تواضعتْ
رؤوسَ المتان: سهلها وحزومُها
بمرتجز داني الربابِ، كأنّهُ
على ذاتِ فَلْجٍ مُقْسِمٌ، لا يَريمُها
إذا طعنتْ فيهِ الجنوبُ تحاملتْ
بأعجازِ جرارِ تداعى خصومها
سَقى اللَّهُ مِنْهُ دارَ سَلْمى بِرِيّة ٍ
على أن سلمى ليس يشفى سقيمها
من العربياتِ البوادي، ولمْ تكنْ
تُلَوّحُها حُمّى دِمشقَ ومُومُها
ولو حملتني السرَّ سلمى حملتهُ
وهلْ يحملُ الأسرارُ إلا كتومُها
إليكم، أبا مروانَ يممَ أركبٌ

سمو داعية
29/09/2010, 03:12 PM
ألمْ تشكرْ لنا كلبٌ بأنا
جَلَوْنا عَنْ وجوهِهِمُ الغُبارا

كشفنا عنهمُ نزواتِ قيسٍ
ومثلُ جموعِنا منعَ الذمارا

وكانوا مَعْشَراً قَدْ جاوَرونا
بمنزلة ٍ فأكرَمْنا الجِوارا

فلما أن تخلى الله منهمْ
أغاروا إذْ رأوْا منّا انفتارا

فعاقبناهم لكمالِ عشرٍ
ولَمْ نَجْعلْ عِقابَهُمُ ضِمارا

وأطفأنا شهابهُم جميعاً
وشُبَّ شِهابُ تَغلبَ فاستَنارا

تَحَمّلْنا فلمّا أحْمشونا
أصابَ النارُ تستعرُ استعارا

وأفلتَ حاتمٌ بفلولِ قيسٍ
إلى القاطولِ وانتهكَ الفِرارا

جزيناهم بما صبحوا شُعيْثاً
وأصْحاباً لَهُ ورَدوا قَرارا

وخيرُ متالفِ الأقوامِ يوماً
على العزاء عزماً واصطبارا

فمَهْما كانَ مِنْ ألمٍ فإنّا
صَبَحْناهُمُ بهِ كأساً عُقارا

فليتَ حديثنا يأتي شعيثاً
وحَنْظَلة َ بنَ قيسٍ أوْ مرارا

بما دِناهُمُ في كلّ وجْهٍ
وأبْدَلْناهُمُ بالدَّارِ دارا

فلا راذان تدعى فيه قيسٌ
ولا القاطولُ واقتنصوا الوبارا

صَبرنا يوْمَ لاقَيْنا عُميراً
فأشبعنا معَ الرخَمِ النسارا

وكان ابنُ الحباب أعير عزاً
ولم يكُ عِزّ تغلبَ مستعارا

فلا بَرِحوا العُيونَ لتَنْزلوها
ولا الرَّهَواتِ والتَمسوا المَغارا

وسيري يا هَوازِنُ نَحْوَ أرْضٍ
بها العذراءُ تتبعُ القتارا

فإنّا حَيْثُ حَلَّ المَجْدُ يوْماً
حَلَلْناهُ وسِرْنا حَيْثُ سارا

سمو داعية
29/09/2010, 03:15 PM
ألا حَيّيا داراً لأمّ هِشامِ
وكيفَ تنادى دمنة بسلامٍ؟

أجازِيَة ٌ بالوَصْلِ، إذْ حِيلَ دونهُ
وما الذكرُ، بعدَ اليأسِ، غيرُ سقامِ

محا عارصاتِ الدارِ بعدكِ ملبسٌ
أهاضيبَ رجافِ العشي ركامِ

وكُلُّ سَماكيّ كأنَّ نَشاصَهُ
إذا راحَ أُصْلاً حافِلاتُ نَعامِ

تَعَرَّضَ بالمِصْرِ العِراقيّ، بَعْدما
تَقطّعَتِ الأهواءُ دونَ عِصامِ

إذا ضحكتْ، لم تنتهتْ وتبسمت
بأبْيضَ لمْ تَكْدُم مُتونَ عِظامِ

عشية َ رُحنا والعيونُ كأنها
جَداوِلُ سَيْلٍ، بِتْنَ غَيْرَ نِيامِ

إلى الملكِ النفاحِ، أهلي فداؤهُ
وكوري وأعلاقي العلى وسوامي

فلا تخلفنَّ الظنّ، إنكَ والندى
حَليفا صَفاء في محَلّ مَقامِ

نماكَ هشامٌ للفعالِ ونوفلٌ
وآل أبي العاصي لخيرِ أنامِ

فأنت المرجى من أمية َ كلها
وتُرْفَدُ حَمْداً مِنْ ندًى وتمامِ

وإنّي وإنْ فضَّلْتُ تغْلِبَ بالقِرى
إذا أصبحتْ غبراءَ ذات قتام

وَرَاعَ إلى النّيرانِ كُلُّ مُعَصَّبٍ
لمثنٍ على بكرٍ بشرّ أثامِ

إذا عَلِمَ البَكْريُّ أنّكَ نازلٌ
قراكَ سباباً دونَ كلّ طعامِ

لعَمْرُكَ ما قفّالُ بَكْر بنِ وائلٍ
براجِعَة ٍ أعْراضُهُم بِسلامِ

سمو داعية
29/09/2010, 03:17 PM
إنّي أبِيتُ، وهمُّ المرْء يَعْهَدُهُ
من أوّلِ اللّيْلِ، حتى يَفْرِجَ السَّفَرُ

مَتى تُبلّغُنا الآفاقَ يَعْمَلَة ٌ
لمتْ كما لُمّ بالداوية ِ الأمرُ

تُعارِضُ اللّيلَ ما لاحَتْ كواكبُهُ
كما يعارضُ مرنى الخلعة ِ اليسرُ

إليك سارنا أبا بكرٍ رواحلنا
نروحُ ثمتَ نسري، ثم نبتكرُ

فما أتيناكَ، حتى خالطتْ نقباً
أيْدي المطيّ، وحتى خَفّتِ السُّفَرُ

حتى أتينا أبا بكرٍ بمدحتهِ
وما تجَهّمني بُعْدٌ ولا حَصَرُ

وَجّهتُ عَنْسي إلى حُلْوٍ شمائلُهُ
كأنَّ سنتهُ في المسجدِ القمرُ

فرعانِ ما منهما إلا أخو ثقة ٍ
ما دامَ في الناسِ حيّ، والفتى عمرُ

سمو داعية
02/10/2010, 01:12 AM
ألا أبلغْ أبا الدلماء عني
بأنَّ سِنانَ شاعرِكُمْ قصيرُ

فإن يطعنْ فليسَ بذي غناء
وإن يطعنْ فطعنتهُ يسيرُ

متى ما يلقني ومعي سلاحي
يخرُّ على القفا ولهُ نخيرُ

سمو داعية
02/10/2010, 01:13 AM
ألا سائلِ الجحافَ هل هو ثائرٌ
بقتلى أصبتْ منْ سليمٍ وعامِر

أجحافُ إنْ تصطكَّ يوماً، فتصطدمْ
عَلَيْكَ أواذيُّ البُحورِ الزَّواخِرِ

تكُنْ مثلَ اقذاء الحبابِ الذي جرى
به الماءُ، أو جاري الرياحِ الصراصرِ

لقد حانَ كل الحينَ من رامَ شاعراً
لدى السَّوْرَة ِ العُلْيا على كلّ شاعِرِ

يصولُ بمَجْرٍ لَيْسَ يُحْصى عديدُه
ويَسْدَرُ مِنْهُ، ساجِياً، كلُّ ناظِرِ

سمو داعية
02/10/2010, 01:15 AM
ألا إنَّ زَيْدَ اللاتِ، يوْمَ لَقِيتُها
عِلاقَة ُ سَوْء، في إناءٍ مُثَلَّمِ

قبيلة ٌ ما يغدرونَ بذمة ٍ
ولا يظلمونَ الناسَ مثقالَ درهمِ

ولا يردون الماءَ، إلا عشية ً
على طولِ أظْماء ووَجْهٍ مُلَطَّمِ

هوَ العَبْدُ يُجْبى كلَّ يوْمٍ ضريبَة ً
متى تُلْزِمِ العَبْدَ المذلّة َ، يَلزَمِ

سمو داعية
02/10/2010, 01:16 AM
أذكرتَ عهدكَ، فاعترك صبابة ٌ
وذكرتَ منزلة ً لآلِ كنودِ

أقْوَتْ، وغيّرَ آيَها نَسْجُ الصَّبا
وسجالُ كلَ مجلجلٍ محمودِ

ولقد شددتَ على المراغة ِ سرجَها
حتّى نَزَعْتَ، وأنْتَ غَيرُ مُجيدِ

وعَصَرْتَ نُطْفَتَها لتُدْرِكَ دارِماً
هَيْهاتَ مِنْ مَهَلٍ عَلَيْكَ بَعِيدِ

وإذا تعاظمتِ الأمورُ لدارمِ
طأطأت رأسكَ عن قبائلَ صيدِ

وإذا وَضَعْتَ أباكَ في ميزانِهِمْ
رجَحوا عَلَيكَ، وأنْتَ غيرُ حَميدِ

وإذا عددتَ قديمكُمْ وقديمهمْ
أربوا عليكَ بطارفٍ وتليد

وإذا عددَ بيوتَ قومكَ، لم تجدْ
بيتاً كبيتِ عطاردٍ ولبيد

بيتٌ تزلُ العصمُ عن قذفاتهِ
في شاهقٍ ذي مَنْعَة ٍ وكَؤودِ

وأبوكَ ذو محنية ٍ وعباءة ٍ
قملٌ كأجربَ منتشٍ مورودِ