مشاهدة النسخة كاملة : أبو العتاهية
أمانيـــز
17/04/2010, 08:07 PM
أبو العَتاهِيَة
130 - 211 هـ / 747 - 826 م
إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق.
شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد.
كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه.
توفي في بغداد.
أمانيـــز
17/04/2010, 08:09 PM
أيا عجباً للناسِ في طولِ ما سَهَوْا
وَفي طولِ ما اغترّوا وَفي طولِ ما لهَوْا
يقولُونَ نرجو اللهَ ثمَّ افتروْا بهِ
وَلَوْ أنّهُمْ يَرْجونَ خافُوا كما رَجَوْا
تَصَابَى رِجالٌ، من كُهولٍ وَجِلّة ٍ،
إلى اللّهْوِ، حتى لا يُبالونَ ما أتَوْا
فيا سوءَة ً للشيبِ إذْ صارَ أهلُهُ
إذا هَيّجَتْهُمْ للصّبا صَبْوَة ٌ، صَبَوْا
أكَبّ بَنُو الدّنْيا عَلَيها، وَإنّهمْ
لَتَنْهاهُمُ الأيّامُ عَنها لوِ انتَهَوْا
مضى قبلنَا قومٌ قرونٌ نعدُّهم
وَنحنُ وَشيكاً سوْفَ نمضي كَما
ألا في سبيلِ اللهِ أيُّ ندامة ٍ
نوتُ، كمَا ماتَ الأُلى ، كُلمّا خلَوا
وَلم نَتَزَوّدْ للمَعادِ وَهَولِهِ،
كزادِ الذينَ استَعصَموا الله وَاتّقَوَا
ألا أينَ أينَ الجامِعُونَ لغَيرِهِمْ،
وما غلبُوا غشْماً عليهِ وما احتووا
رَأيتُ بني الدّنيا، إذا ما سَمَوْا بهَا،
هوتْ بهمِ الدُّنياَ على قدرِ ما سمَوا
وكلّ بَني الدّنْيا، وَلَوْ تاهَ تائِهٌ،
قدِ اعتدلوا في النّقص وَالضّعفِ واستوَوْا
ولمْ أرَ مثلَ الصدقِ أحلَى لوحشة ٍ
ولا مثلَ إخوانِ الصلاحِ إذا اتقوْا
سمو داعية
20/04/2010, 05:25 PM
ألمْ ترَ هذا الموتَ يستعْرضُ الخلقَا
ترَى أحداً يبقَى فتطمعُ أنْ تبْقَى
لكُلّ امرىء ٍ حَيٍّ منَ المَوْتِ خُطّة ٌ
يصيرُ إليَا حينَ يستكملُ الرِّزْقَا
تَزَوّدْ منَ الدّنْيا، فإنّكَ شاخِصٌ
إلى المنتهى واجعلْ مطيتكَ الصدقَا
فأمسِكْ من الدّنيا الكَفافَ، وَجُد على
أخيكَ، وَخُذْ بالرّفقِ، وَاجتنبِ الخَرْقا
فإنّي رَأيْتُ المَرْءَ يُحرَمُ حَظَّهُ
منَ الدّينِ وَالدّنْيا، إذا حُرِمَ الرّفْقَا
وَلا تَجعَلَنّ الحَمدَ إلاّ لأهْلِهِ،
وَلا تَدَعِ الإمساكَ بالعُرْوَة ِ الوُثْقَى
ولا خيرَ فيمن لا يؤاسي بفضلهِ
ولا خيرَ فيمن لا يُرى وجههُ طلقَا
وليس الفتى في فضله بمقصرٍ
إذا ما اتّقَى الرّحمانَ، وَاتّبعَ الحَقّا
سمو داعية
08/05/2010, 02:18 AM
ألا إنّ رَبّي قوِيٌّ، مَجيدُ،
لَطيفٌ، جَليلٌ، غنيٌّ، حَميدُ
رأيْتُ المُلُوكَ، وإنّ عَظُمَتْ،
فإنَّ المُلُوكَ لرَبِّي عَبيدُ
تُنَافِسُ فِي جَمْعِ مَالٍ حُطَامٍ
وكلٌّ يَزُولُ، وكلٌّ يَبِيدُ
وكَمْ بادَ جَمْعٌ أُولُو قُوّة ٍ،
وحِصْنٌ حَصِينٌ وقصرٌ مَشِيدُ
ولَيسَ بباقٍ على الحادِثاتِ،
لشيءٍ مِنَ الخَلْقِ رُكنٌ شديدُ
وأيّ مَنيعٍ يَفُوتُ الفَنَا،
إذا كانَ يَبلَى الصَّفَا والحَديدُ
ألا إنّ رأياً، دَعَا العَبْدَ أنْ
يُنيبَ إلى الله، رَأيٌ سَديدُ
فَلا تَتَكَثّرْ بدارِ البِلَى ،
فإنّكَ فيها وحيدٌ فَريدُ
أرى َ الموتُ ديْناً لَهُ عِلَّة ٌ
فَتِلْكَ الَّتِي كُنْتَ مِنْهَا تحِيدُ
تيقَّظْ فإنَّكَ فِي غَفْلَة ٍ
يَميدُ بكَ السُّكْرُ ،فيمَنْ يَميدُ
كأنّكَ لم تَرَكَيفَ الفَنَا،
وكيفَ يَمُوتُ الغُلامُ الرَّشِيدُ
وكيفَ يموتُ المُسِنُّ الكَبيرُ
وكيفَ يموتُ الصَّغِيرُ الوَليدُ
ومَنْ يأْمَنِ الدَّهْرِ فِي وَعْدِهِ
وللدّهرِ في كلّ وَعْدٍ وعيدُ
أراكَ تُأمّلُ،والشّيبُ قَدْ
وأنْتَ بظَنّكَ فيها تزيدُ
وتَنْقُصُ في كُلّ تَنفيسَة ٍ،
وأنَّكَ فِي ظَنِكَ قَدْ تزيدُ
~الفراشة الجميلة~
26/05/2010, 11:04 AM
لمَ لاَ نبادِرُ مَا نراهُ يفُوتُ
إذْ نحْنُ نعلمُ أنَّنَا سنمُوتُ
مَنْ لم يُوالِ الله والرُّسْلَ التي
نصَحتْ لهُ، فوَليُّهُ الطّاغوتُ
عُلَماؤنَا مِنّا يَرَوْنَ عَجائِباً،
وَهُمُ على ما يُبصِرونَ سكُوتُ
تفنيهمِ الدُّنيا بوشْكٍ زوالِهَا
فجميعُهُمْ بغرورِهَا مبْهُوتُ
وبحسبِ مَن يَسمو إلى الشّهواتِ ما
يكفيهِ مِنْ شهواتِهِ ويقُوتُ
يَا برزخَ الموْتَى الذِي نَزَلُوا بهِ
فهُمُ رُقُودٌ في ثَراهُ، خُفُوتُ
كَمْ فيكَ ممَّنْ كانَ يوصَلُ حَبْلُهُ
قد صارَ بعَدُ وحَبلُه مَبتوتُ
سمو داعية
17/07/2010, 12:52 AM
ألا أينَ الأُلى سَلَفُوا،
دُعُوا للموتِ واختُطفُوا
فَوَافَوْا حِينَ لا تُحَفٌ،
ولا طُرفٌ ولا لُطفُ
تُرصُّ عليهمِ حُفرٌ
وتُبنَى ثمَّ تنخسفُ
لهُمْ مِنْ تُربِهَا فُرُشٌ
وَمِنْ رَضراضِها لُحُفُ
تَقَطّعَ مِنْهُمُ سَبَبُ الـ
ـرجاءِ فضيعوا وجُفُوا
تَمُرّ بعَسكَرِ المَوْتَى ،
وَقَلْبُكَ مِنْهُ لا يَجِفُ
كأنّ مُشَيّعيكَ، وقَدْ
رَمَوْابكَ، ثَمّ، وَانصرَفوا
فُنُونُ رَداكِ، يا دُنْيا،
لعمرِي فوقَ ما أصفُ
فأنتِ الدارُ فيكِ الظلـ
ـمُ، والعُدوانُ، والسّرَفُ
وأنتِ الدارُ فيكِ الهمُّ
والأحزانُ والأسفُ
وأنتِ الدارُ فيكِ الغدْ
رُ، والتّنغيصُ، والكُلَفُ
وَفيكِ الحَبْلُ مُضطَرِبٌ
وَفيكِ البالُ مُنكَسِفُ
وفيكِ لساكنيكِ الغبنُ
والآفاتُ والتلفُ
وَمُلْكُكِ فيهِ دُوَلٌ،
بهَا الأقدارُ تختلفُ
كأنَّكِ بينهمْ كُرة ٌ
تُرامَى ثم تُلتَقَفُ
ترى الأيامَ لا يُنظِرْ
نَ والساعاتِ لا تقِفُ
ولَنْ يَبقَى لأهْلِ الأرْ
ضِ لا عزٌّ، وَلا شَرَفُ
وكُلٌ دائمُ الغفلا
تِ والأنفاسُ تختطفُ
وأيُّ الناسِ إلا مُوْ
قِنٌ بالموتِ مُعتَرِفُ
وَخَلْقُ اللّهِ مُشْتَبِهٌ،
وسعْيُ الناسِ مُختلِفُ
وما الدنيَا بباقية ٍ
ستُنْزَحُ ثمَّ تُنتسَفُ
وقولُ اللهِ ذاكَ لنَا
وليسَ لقولهِ خُلُفُ
سمو داعية
17/07/2010, 12:53 AM
المَرْءُ مَنظُورٌ إلَيهِ،
مادامَ يُرجى ما لديهِ
مَنْ كُنتَ تَبغي أنْ تَكو
نَ، الدّهرَ، ذا فضْلٍ علَيْهِ
فابذُلْ لهُ ما في يديـ
ـكَ وَغُضّ عَمّا في يَدَيْهِ
سمو داعية
17/07/2010, 12:55 AM
أتبكِي لهذا الموتِ أم أنتَ عارفُ
بمنزلة ٍ تبقَى وفيهَا المتالِفُ
كأنّكَ قد غُيّبْتَ في اللّحدِ والثّرَى ،
فتلْقَى كمَا لاقَى القُرونُ السَّوالفُ
أرى الموتَ قد أفْنَى القرونَ التي مضتْ
فلمْ يبقَ ذُو إلفٍ ولم يبقَ آلِفُ
كأنَّ الفتى لم يَفْنَ في الناسِ ساعة ً
إذا أُعصِبَتْ يوماً عليهِ اللفائفُ
وَقامَتْ عَلَيْهِ عُصْبَة ٌ يَندُبونَهُ،
فمستعبرٌ يبكي وآخرُ هاتفُ
وغُودِرَ في لحدٍ، كَريهٍ حُلُولُهُ،
وتُعْقَدُ مِنْ لبنٍ عليهِ السقائِفُ
يقلُّ الغَنَا عن صاحبِ اللحدِ والثَّرى
بما ذَرَفَتْ فيهِ العُيُونُ الذوارِفُ
وَما مَن يخافُ البَعثَ والنّارَ آمِنٌ،
ولكنْ حزينٌ موجَعُ القلبِ خائفُ
إذا عنَّ ذكرُ الموتِ أوجعَ قلبهُ
وَهَيّجَ، أحزاناً، ذُنُوبٌ سَوَالِفُ
وأعلمُ غيرَ الظنِّ أن ليسَ بالِغاً
أعاجيبَ ما يَلقى منَ النّاسِ، وَاصِفُ
أحلى رومنسية
10/09/2010, 09:01 PM
رائعـــــــــــــــــ تسلم اناملك عزيزتي
[ نونو مآلي آني ]
27/09/2010, 01:38 AM
{ فعلاً انه تخصص في الزهد..~
وهذا واضح من قصائده
تتحدث عن الموت واغتنام فرص الفوز بالاخرة
مشكورة اختي امانيز ع ذوقك
تسلمين
زينب 1408
29/12/2010, 09:40 AM
سلمت الانامل
رائعه جداً
لمسة امي
29/12/2010, 10:59 PM
مشكوره ياقلبي على هالنقل وفعلا ابو العتاهيه قمه في قصائد بعد المتنى
أم نجود الأحساء
04/01/2011, 10:55 PM
تسلمي عالنقل
سفيرة المملكه
24/01/2011, 07:38 PM
مشكورهـ اختي
حَنيني لِلْجنَـانِ "
31/01/2011, 08:38 PM
يا نَفسُ أينَ أبي، وأينَ أبو أبي،
وأبُوهُ عدِّي لا أبَا لكِ واحْسُبِي
عُدّي، فإنّي قد نَظَرْتُ، فلم أجدْ
بينِي وبيْنَ أبيكِ آدَمَ مِنْ أبِ
أفأنْتِ تَرْجينَ السّلامَة َ بَعدَهمْ،
هَلاّ هُديتِ لسَمتِ وجهِ المَطلَبِ
قَدْ ماتَ ما بينَ الجنينِ إلى الرَّضيعِ
إلى الفطِيْمِ إلى الكبيرِ الأشيبِ
فإلى متَى هذَا أرانِي لاعباً
وأرَى َ المنِّية َ إنْ أتَتْ لم تلعَبِ