المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ۩۞۩ شاعر الإسلام حسان بن ثابت رضي الله عنه۩۞۩



سمو داعية
15/04/2010, 04:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...







صحابي جليل دافع عن الاسلام والرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين وأبلى بلاءً حسنا.. فلقب بشاعر الاسلام وشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو:


حسان بن ثابت بن المنذر من بني مالك بن النجار الخزرجي الأنصاري... ولد في المدينة قبل مولد الرسول عليه الصلاة والسلام بحوالي ثماني سنين، ونشأ في بيت جاه وشرف، كان والده ثابت بن المنذربن حرام الخزرجي من سادة قومه وأشرافهم، ووالدته هي " الفريعة" خزرجية مثل أبيه،ويمتد نسب حسان بن ثابت لبني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم فله بهم صلة قرابة.





وهو شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم،واللسان المبين للدعوة الإسلامية، الذي خلّد مواقفها في غرر شعره، ،


وأبلى بلاءً حميداً في المنافحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهجاء أعدائه، حتى كانوا يستجيرون بالرسول عليه الصلاة والسلام من وقع هجائه ومضاء لسانه،وكان حسان أيضاً شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر أهل اليمن في الإسلام.
وقد انبرى حسان منذ هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة للدفاع عن الإسلام وهجاء أعدائه، خاصة أولئك الشعراء من قريش الذين كانوا يهجون رسول الله صلى الله عليه وسلم.


فلما اشتد هجاؤهم للرسول صلى الله عليه وسلم، قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:« مايمنع القوم الذين


نصروا رسول الله بأسيافهم أن ينصروه بألسنتهم؟»


فقال حسان: أنا لها، وأخذ بطرف لسانه، فقال رسول


الله صلى الله عليه وسلم:«كيف تهجوهم وأنا منهم ؟»


فقال حسان: يارسول الله لأسلنك منهم كما تُسلّ


الشعرة من العجين،
، فسُرَّ الرسول صلى الله عليه وسلم به، وأكرمه ودعا له: أن يؤيده الله بروح القدس، ووعده الجنة جزاء منافحته عنه، ونصب له منبراً في المسجد الشريف ليلقي منفوقه شعره


تنوع شعرحسان بين كل من الهجاء والفخر والمدح والرثاء، فقبل دخوله إلى الإسلام تركز شعره على الفخر والشعر النضالي والذي يعمل من خلاله على المفاخرة بقبيلته الخزرج
ثم انتقل إلى مرحلة أخرى فتركز شعره على المدح فمدح العديد من الملوك والأمراء الذين اجزلوا له العطايا والهدايا،
ثم أنتقل بشعره بعد الإسلام إلى الدفاع عن الإسلام وعن الرسول عليه الصلاة والسلام ومدحهم، والرد على أنصار الجاهلية، وقد ارتقى حسان في هذه المرحلة بشعره فلم يكن من اجل الاستجداء أو التكسب بل من أجل نصرة الإسلام ورسوله، ومدح الصحابة والتابعين.





وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يثني عليه ويعطيه العطايا والغنائم، ويقولله "اهج المشركين فإن روح القدس معك".


توفي حسان رضي الله عنه عام 54هـ - 673م بالمدينة،وقد تجاوز المائة عام...


فجزاه الله عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء..

سمو داعية
15/04/2010, 04:40 PM
عفـتْ ذاتُ الأصابـعِ فالجـواءُ إلـى عـذراءَ منـزلـها خـلاءُ
ديارٌ منْ بَنِـي الحسحـاسِ قفـرٌ تعفيهـا الـروامـسُ والسمـاءُ
وكانـتْ لا يـزالُ بِهـا أنيـسٌ خـلالَ مروجهـا نعـمٌ وشـاءُ
فدعْ هـذا، ولكـن منْ لطيـفٍ يـؤرقنِـي إذا ذهـبَ العشـاءُ
لشعثـاءَ التـي قـدْ تيـمـتـهُ فليـسَ لقلبـهِ منهـا شـفـاءُ
كـأنّ سبيئـةً مـن بيـتِ رأسٍ يكـونُ مزاجهـا عسـلٌ ومـاءُ
عَلى أنيابـها، أو طعـمَ غـضٍّ مـنَ التفـاحِ هصـرهُ الجـنـاءُ
إذا ما الأسربـاتُ ذكـرنَ يومـًا فهـنّ لطيـبِ الـراح الـفـداءُ
نوليهـا الـملامـةَ، إنْ الـمنـا إذا ما كـانَ معـثٌ أوْ لـحـاءُ
ونشـربـها فتتركنـا ملـوكـًا وأسـدًا مـا ينهنهنـا اللـقـاءُ
عدمنـا خيلنـا، إنْ لَـم تروهـا تثيـرُ النقـعَ، موعدهـا كـداءُ
يبـاريـنَ الأسـنـةَ مصعـداتٍ عَلى أكتافهـا الأسـلُ الظمـاءُ
تـطـلُّ جيـادنـا متمطـراتٍ تلطمهـنّ بالخمـرِ الـنـسـاءُ
فإمـا تعرضـوا عنـا اعتمرنـا وكانَ الفتحُ، وانكشـفَ الغطـاءُ
وإلا، فاصبـروا لـجـلادِ يـومٍ يـعـزُّ اللهُ فيـهِ مـنْ يـشـاءُ
وجبـريـلُ أميـنُ اللهِ فـيـنـا وروحُ القـدسِ ليـسَ لهُ كفـاءُ
وقالَ اللهُ : قـدْ أرسلـتُ عبـدًا يقـولُ الحـقَّ إنْ نفـعَ البـلاءُ
شهـدتُ بـهِ فقومـوا صدقـوهُ فقلتـمْ : لا نـقـومُ ولا نشـاءُ
وقالَ اللهُ : قـدْ يسـرتُ جنـدًا همُ الأنصـارُ، عرضتهـا اللقـاءُ
لَنَـا فِي كـلّ يـومٍ مـنْ معـدٍّ سبـابٌ، أوْ قتـالٌ، أوْ هجـاءُ
فنحكمُ بالقَوافِـي مـنْ هجانـا ونضربُ حيـنَ تَختلـطُ الدمـاءُ
ألا أبـلـغْ أبـا سفيـانَ عنِّـي فأنتَ مجـوفٌ نَخـبٌ هـواءُ
بـأنّ سيوفنـا تركتـكَ عبـدًا وعبـدَ الـدارِ سادتـها الإمـاءُ
هجوتَ محمـدًا، فأجبـتُ عنـهُ وعنـدَ اللهِ فِـي ذاكَ الـجـزاءُ
أتَهجوهُ، ولسـتَ لـهُ بكـفءٍ فشركمـا لخيـركمـا الفـداءُ
هجوتَ مباركـًا، بـرًا، حنيفـًا أميـنَ اللهِ، شيـمـتـهُ الوفـاءُ
فمنْ يهجـو رسـولَ اللهِ منكـمْ ويَمـدحـهُ، وينصـرهُ سـواءُ
فـإنّ أبِـي ووالـدهُ وعرضـي لعـرضِ محمدٍ منكـمْ وقـاءُ
فـإمـا تثقفـنّ بـنـو لـؤيٍ جذيـمـةَ، إنّ قتلهـمُ شفـاءُ
أولئـكَ معشـرٌ نصـروا علينـا ففـي أظفـارنـا منهـمْ دمـاءُ
وحلفُ الحـارثِ بن أبِي ضـرارٍ وحلـفُ قـريظـةٍ منـا بـراءُ
لسانِـي صـارمٌ لا عيـبَ فيـهِ وبَـحـري لا تكـدرهُ الـدلاءُ

سمو داعية
16/04/2010, 12:36 AM
عدمنا خيلنا إن لم تروها *** تثير النقع موعدها كداء
يبارين الأعنة مصعدات *** على أكتافها الأسل الظماء
تظل جيادنا متمطرات *** تلطمهن بالخمر النساء
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا *** وكان الفتح وانكشف الغطاء
وإلا فاصبروا لجلاد يوم *** يعز الله فيه ما يشاء
وجبريل أمين الله فينا *** وروح القدس ليس له كفاء
وقال الله قد أرسلت عبدا *** يقول الحق إن نفع البلاء
شهدت به فقوماً صدقوه *** فقلتم لا نقوم ولا نشاء
وقال الله قد يسرت جندا ً *** هم الأنصار عرضتها اللقاء
لنا في كل يوم من معد *** سباب أو قتال أو هجاء
فنحكم بالقوافي من هجانا *** ونضرب حين تختلط الدماء
ألا أبلغ أبا سفيان عني *** فأنت مجوف نخب هواء
بأن سيوفنا تركتك عبدا *** وعبد الدار سادتها الإماء
هجوت محمدآ فأجبت عنه *** وعند الله في ذاك الجزاء

أتهجوه ولست له بكفء *** فشركما لخيركما الفداء
هجوت مباركاً برا حنيفا *** أمين الله شيمته الوفاء
فمن يهجوا رسول الله منكم *** ويمدحه وينصره سواء
فإن أبي ووالده وعرضي *** لعرض محمد منكم وقاء

سمو داعية
16/04/2010, 01:07 AM
أغر عليه للنبوة خاتم *** من الله مشهود يلوح يشهد




وضم الإله اسم النبي إلى اسمه *** إذ قال في الخمس المؤذن أشهد




وشق له من اسمه ليجله *** فذو العرش محمود وهذا محمد




نبي أتانا بعد يأس وفترة *** من الرسل والأوثان في الأرض تعبد




فأمسى سراجا ً مستنيراً وهاديا *** يلوح كما لاح الصقيل المهند



وأنذرنا ناراً وبشر جنة *** وعلمنا الإسلام فــ لله نحمد




وأنت إله الخلق ربي وخالقي *** بذلك ما عمرت في الناس أشهد



تعاليت رب الناس عن قول من دعا *** سواك إلها أنت أعلى وأمجد




لك الخلق والنعماء والأمر كله *** فإياك نستهدي وإياك نعبد....

سمو داعية
16/04/2010, 01:18 AM
حصان رزان ما تزن بريبة
وتصبح غرثى من لحوم الغوافل




حليلة خير الناس ديناً ومنصبا
نبي الهدى, والمكرمات الفواصل




عقيلة حي من لؤي بن غالب
كرام المساعي مجدهم غير زائل




مهذبة قد طيب الله خيمها
وطهرها من كل سوء وباطل



فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم
فلا رفعت سوطي إلي أناملي




فإن الذي قد قيل ليس بلائط
ولكنه قول امرئ بي ماحل


وكيف وودي ما حييت ونصرتي
لآل رسول الله زين المحافل




له رتب عال على الناس كلهم
تقاصر عنه سورة المتطاول



رأيتكِ, وليغفر لك الله, حرةً
من المحصنات غير ذات غوائل

سمو داعية
17/04/2010, 01:21 AM
ألا أبلــغ أبا سفيان عني

فأنت مجوف نخب هواء

بأن سيـوفنا تركتك عبداً

وعبد الدار سادتها الإماء

هجوت محمداً فأجبت عنه

وعند الله في ذاك الجزاء

أتهجوه ولستَ له بكفءٍ

فشركما لخيركما الفداء

هجوت مباركاً برّاً حنيفاً

أمين الله شـيمته الوفاء

فمن يهجورسول الله منكم

ويمدحـه وينصُره سواء

فإن أبي ووالده وعرضي

لعرض محمد منكم وقاء

لساني صارم لاعيب فيه

وبحري لاتكدره الدلاء ..

سمو داعية
17/04/2010, 01:28 AM
على قتلى معــونة فاستهلي

بدمـع العين سحاً غير نزر

على خيل الرسول غداة لاقوا

مناياهــم ولاقتهم بقدر

أصـــابهم الفناء بحبل قوم

تخـوّن عقد حبلهم بغدر

فيا لهفي لمنذرٍ إذ ولى

وأعنق في منيته بصبر

فكائنٌ قد أصيب غداة ذاكم

من أبيض ماجدٍ من سر عمرو

سمو داعية
17/04/2010, 01:32 AM
تأوبني ليل بيثرب أعـــسرٌ

وهَـمٌّ إذا ما نوّم الناس مسهر

لذكرى حبيب هيجت ثم عبرة

سفوحاً وأسباب البكاء التذكر

بلى إنّ فقدان الحــبيب بليةُ

وكـم من كريم يبتلى ثم يصبر

فلا يبعــدن الله قتلى تتابعوا

بمـؤتة منهم ذو الجناحين جعفر

وزيدٌ وعبد الله حين تتابعوا

جميعاً وأسبـــاب المنية تخطر

غـداة غدوا بالمؤمنين يقودهم

إلى المـوت ميمون النقيبة أزهر..

سمو داعية
17/04/2010, 04:52 PM
إنّ الذوائب من فهر وإخــوتهم

قــد بينوا ســنةً للناس تُتّبع

يرضى بها كل من كانت سريرته

تقوى الإله وبالأمر الذي شرعوا

قومٌ إذا حاربوا ضروا عـدوّهم

أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا

سجية تلك منهم غير محــدثة

إن الخلائق_فاعلم_ شرُّها البدع

إن كان في الناس سبّاقون بعدهم

فكل سبق لأدنى سبقهم تبــع

ولايضنون عن مولى بفضــلهم

ولايصيبهم في مطـــمع طبع

لايجهلون وإن حاولت جهلـهم

في فضل أحلامهم عن ذاك مُتسع

أعفّةٌ ذكرت في الوحي عفتـهم

لايطمعــون ولايرديهم الطمع

كم من صديق لهم نالوا كـرامته

ومن عدوٍ علـيهم جاهد جدعوا

أعطوا نبي الهدى والبر طاعتـهم

فما ونى نصرهم عــنه ومانزعوا

أكرم بقوم رسول الله شيعتهـم

إذا تفرقت الأهواء والشـــيّع ..

سمو داعية
17/04/2010, 04:55 PM
بطيبة رســم للرسول ومعهد

منيرٌ وقد تعفو الرسوم وتهمـد

ولا تنمحي الآيات من دار حرمة

بها منبر الهادي الذي كان يصعد

بها حجرات كـان ينزل وسطها

مـن الله نور يستـضاء ويوقد

معالم لم تطمس على العهد آيها

أتاهـا البلى فالآي منها تجدد

عرفت بها رسم الرسول وعهده

وقبراً به واراه في الترب ملحد

ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت

عيـون ومثلاها من الجفن تسعد

فبوركت يا قبر الرسول وبوركت

بلاد ثوى فيها الرشيد المسـدد

وبورك لحدٌ مـنك ضمن طيبـاً

عليه بناء من صفيح منضــد

لقد غيبوا حلماً وعلماً ورحمـة

عشـية علوه الثرى لا يوسـد

وراحوا بحزن ليس فيهم نبيـهم

وقد وهنت منهم ظهور وأعضد

يبكون من تبكي السموات يومه

ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد

وما فقد الماضون مثل محــمد

ولا مثله حـتى القيامة يفقـد...

سمو داعية
08/05/2010, 01:15 AM
أبَا لَهبٍ! أبْلِغْ بأنّ مُحَمّداً
سيَعْلو بما أدّى ، وإْن كنتَ رَاغِما

وإنْ كنتَ قدْ كذبتهُ وخذلتهُ
وَحيداً، وَطاوَعْتَ الهجينَ الضُّراغما

ولوْ كنتَ حراً في أرومة ِ هاشمٍ،
وفي سرها منهمْ منعتَ المظالما

ولكنّ لحياناً أبوكَ ورثتهُ،
وَمَأوَى الخنا منهمْ، فدَعْ عنكَ هاشما

سَمَتْ هاشِمٌ للمكرُماتِ ولِلْعُلى ،
وَغُودِرْتَ في كأبٍ من اللؤم جاثِما

~الفراشة الجميلة~
26/05/2010, 11:08 AM
قَدْ تَعَفّى بَعْدَنا عاذِبُ
مَا بهِ بَادَ وَلا قَارِبُ
غَيّرَتْهُ الرّيحُ تَسْفي بِهِ،
وَهَزيمٌ رَعْدُهُ وَاصِبُ
وَلَقَدْ كانَتْ تَكُونُ بِهِ
طفلة ٌ،ممكورة ٌ، كاعبُ
وَكّلَتْ قَلبي بِذِكْرَتِهَا،
فالهوى لي فادحٌ، غالبُ
ليسَ لي منها مؤاسٍ، ولا
بُدَّ ممّا يَجْلُبُ الجالِبُ
وكأنّي، حينَ أذْكُرُهَا،
مِنْ حُمَيّا قَهْوَة ٍ شَارِبُ
أكَعَهْدي هَضْبُ ذي نَفَرٍ،
فَلِوَى الأعْرَافِ، فالضّارِبُ
فَلِوَى الخُرْبَة ِ، إذْ أهْلُنَا،
كلَّ ممسى ً، سامرٌ، لاعبُ
فابْكِ ما شِئْتَ على ما انْقَضَى ،
كلُّ وصلٍ منقضٍ ذاهبُ
لَوْ يَرُدّ الدّمْعُ شَيْئاً لَقَدُ
ردّ شيئاً دمعكَ الساكبُ
لم تكنْ سعدى لتنصفني
قلما ينصفني الصاحبُ
كأخٍ لي لا أعاتبهُ
وبما يستكثرُ العاتبُ
حَدّثَ الشّاهِدُ مِنْ قَوْلِهِ
بالذي يخفي لنا الغائبُ
وَبَدَتْ مِنْهُ مُزَمَّلَة ٌ،
حلمهُ في غيها ذاهبُ

~الفراشة الجميلة~
26/05/2010, 11:10 AM
ما بَالُ عَينِكَ لا تَنَامُ كأنّمَا
كُحِلَتْ مآقِيها بكُحْلِ الأرْمَدِ
جزعاً على المهديّ، أصبحَ ثاوياً،
يا خيرَ من وطىء َ الحصى لا تبعدِ
جنبي يقيكَ التربَ لهفي ليتني
غُيّبْتُ قَبْلَكَ في بَقِيعِ الغَرْقَدِ
بأبي وأمي منْ شهدتُ وفاتهُ
في يومِ الاثنينِ النبيُّ المهتدي
فَظَلِلْتُ بَعْدَ وَفَاتِهِ مُتَبَلِّداً،
يالهْفَ نفسي لَيْتَني لم أُولَدِ
أأُقِيمُ بَعْدَكَ بالمَدينَة ِ بَيْنَهُمْ؟
يا لَيْتَني صُبّحْتُ سَمَّ الأسْوَدِ
أوْ حلّ أمرُ اللهِ فينا عاجلاً
في روحة ٍ منْ يومنا أوْ في غدِ
فتقومَ ساعتنا، فنلقى طيباً
مَحْضَاً ضَرَائِبُهُ كَريمَ المَحْتِدِ
يَا بِكْرَ آمِنَة َ المُبَارَكَ ذِكْرُهُ،
وَلدَتْكَ مُحْصَنة ً بِسعْدِ الأسعُدِ
نُوراً أضَاءَ على البَرِيّة ِ كُلّها،
مَنْ يُهْدَ للنّورِ المُبَارَكِ يَهْتَدِ
يَا رَبّ! فاجْمَعنا فمَاً ونَبِيَّنَا،
في جَنّة ٍ تَثْني عُيُونَ الحُسّدِ
في جَنّة ِ الفِرْدَوْسِ واكتُبْها لَنَا
يا ذا الجلالِ وذا العلا والسؤددِ
واللَّهِ أسْمَعُ ما بَقِيتُ بهالِكٍ
إلا بكيتُ على النبيّ محمدِ
يا ويحَ أنصارِ النبيِّ ورهطهِ،
بَعْدَ المغَيَّبِ في سَوَاءِ المَلْحَدِ
ضاقتْ بالأنصارِ البلادُ فأصبحتْ
سوداً وجوههمُ كلونِ الإثمدِ
وَلَقَدْ وَلَدْنَاهُ، وَفِينَا قَبْرُهُ،
وفضولُ نعمتهِ بنا لمْ يجحدِ
وَاللَّهُ أكْرَمَنا بِهِ وَهَدَى بِهِ
أنْصَارَهُ في كُلّ سَاعَة ِ مَشْهَدِ
صَلّى الإلهُ وَمَنْ يَحُفُّ بِعَرْشِهِ
والطيبونَ على المباركِ أحمدِ
فرِحتْ نصارى يَثربٍ ويهودُها
لمّا تَوَارَى في الضَريحِ المُلحَدِ

~الفراشة الجميلة~
26/05/2010, 11:11 AM
انظرْ خليلي ببطنِ جلقَ هلْ
تؤنِسُ، دُونَ البَلْقَاءِ، مِن أحَدِ
جِمالَ شَعْثَاءَ قَدْ هَبَطْنَ مِن الْـ
ـمَحْبَسِ بَينَ الكُثْبَانِ، فالسّنَدِ
يَحْمِلْنَ حُوّاً، حُورَ المَدَامِع في الرَّ
يطِ، وبيضَ الوجوهِ كالبردِ
مِنْ دونِ بُصْرَى ، وخلفَها جَبَلُ الثَّلْج
جِ عليهِ السحابُ كالقددِ
إنّي وَرَبِّ المُخَيَّسَاتِ، ومَا
يَقْطَعْنَ مِنْ كلّ سَرْبَخٍ جَدَدِ
والبدنِ، إذْ قربتْ لمنحرها،
حلفة َ برّ اليمينِ مجتهدِ
ما حلتُ عنْ خيرِ ما عهدتِ، ولا
أحببتُ حبي إياكِ منْ أحدِ
تقولُ شعثاءُ: لوْ تفيقُ منَ الكأ
سِ لأُلْفِيتَ مُثْرِيَ العَدَدِ
أهوى حديثَ الندمانِ في فلقِ الصب
حِ وصوتَ المسامرِ الغردِ
يأبى ليَ السيفُ واللسانُ وقو
مٌ لَمْ يُضَامُوا كلِبْدَة ِ الأسَدِ
لا أخْدِشُ الخَدْشَ بالنّديمِ، وَلا
يَخْشَى جَلِيسي إذا انتشَيْتُ يَدي
ولا نَديميَ العِضُّ البَخِيلُ، وَلا
يخافُ جاري ما عشتُ من وبدِ

سمو داعية
29/09/2010, 12:54 AM
أمسَى الخلابيسُ قد عزّوا وقَد كَثُرُوا،
وَابْنُ الفُرَيْعَة ِ أمسَى بَيْضَة َ البَلَدِ
جاءَتْ مُزَينَة ُ مِنْ عَمقٍ لتُحرِجَني،
إخْسَيْ مُزَيْنَ، وفي أعناقكُمْ قِدَدي
يَمْشونَ بالقَوْلِ سِرَّاً في مُهَادَنَة ٍ،
يهددوني كأني لستُ منْ أحدِ
قدْثكلتْ أمهُ من كنتُ واجدهُ،
أوْ كانَ مُنتشِبَاً في بُرْثُنِ الأسَدِ
ما البَحرُ حينَ تَهُبُّ الرّيحُ شامِية ً،
فَيَغْطَئِلُّ وَيَرْمي العِبْرَ بالزَّبَدِ
يَوْماً بِأغْلَبَ مِنّي حِينَ تُبْصِرُني،
أفري من الغيظِ فريَ العارض البردِ
ما للقتيلِ الذي أسمو فآخذهُ
منْ دية ٍ فيهِ يعطاها ولا قودِ
أبلغْ عبيداً بأني قدْ تركتُ لهُ
منْ خيرِ ما يتركُ الآباءُ للولدِ
الدارُ واسعة ٌ، والنخلُ شارعة ٌ،
والبيضُ يرفلنَ في القسيّ كالبردِ

سمو داعية
29/09/2010, 12:56 AM
أمْسَى الفَتى بنُ وُدٍّ ثَاوِياً
بجنوبِ سلعٍ، ثارهُ لمْ ينظرِ

ولقدْ وجدتَ سيوفنا مشهورة ً،
ولقدْ وجدتَ جيادنا لمْ تقصرِ

وَلَقَدْ لَقِيتَ غَداة َ بَدْرٍ عُصْبَة ً
ضَرَبوكَ ضَرْباً غيرَ ضَرْبِ الحُسَّرِ

أصبحتَ لا تدعى ليومِ عظيمة ٍ،
يا عَمْرُو، أوْ لجسِيمِ أمْرٍ مُنْكَرِ

سمو داعية
29/09/2010, 12:59 AM
أخلاءُ الرخاءِ همُ كثيرٌ،
وَلكنْ في البَلاءِ هُمُ قَلِيلُ
فلا يغرركَ خلة ُ من تؤاخي،
فما لك عندَ نائبَة ٍ خليلُ
وكُلُّ أخٍ يقولُ: أنا وَفيٌّ،
ولكنْ ليسَ يفعَلُ ما يَقُولُ
سوى خلٍّ لهُ حسبٌ ودينٌ،
فذاكَ لما يقولُ هو الفعولُ

أبكَيتِنى أحَسبكَ تَكره أبكأى
29/11/2010, 07:46 PM
سمو داعية
•••
مجهود رائع منك

يعطيك العافيه

ولاتحرمينا جديدك الرائع

*ورد الجوري*
08/12/2010, 01:07 AM
رضي الله عنك يا حسان

وجعل الله هذا المجهود في ميزان حسناتكن

زهرهالنرجس
23/12/2010, 09:48 PM
مشكوره اختي سمو الداعيه
على الموضوع الرائع
واتحافنا الابيات الشعريه
وادعوا منالله ان يحميك

أم نجود الأحساء
04/01/2011, 10:55 PM
تسلمي يا عسل