المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هام وعاجل الله يجزاك الجنة



القمر بعينة*
18/08/2008, 07:50 PM
السلام عليكم
انا فرحت مرة لما قريت ان في المنتدى اخصائية اجتماعية:D
ارجوا حل مشكلتي :(
انا عمري 19 سنه اول جامعة هادية كثير قليلة الكلام اذا سولفوا صاحباتي في الجامعة مع بعض اجي ابي اسولف بس اقول مالي نفس لاني من النوع اللي اذا سولفت مع احد غريب او حتى مع اخواني اكون مترددة في الكلام واصير كاني فحمانة واحاول اختصر السالفة اللي اقولها لما اشوف الانظار كلها علي ..........
واذا كنت زعلانة من شخص ابي اعاتبة او اتكلم معة في المشكلة
اكون رتبت كل الكلام اللي بقولة لة في ذاكرتي (يعني بيني وبين نفسي)واذا جيت اكلمة اخاف واحس بربكة وانسى الكلم اللي كنت بقولة اياة واقول كلام غير مرتب .
حتى في الجامعة اذا كان عندي معلومة ما فهمتها وجيت اسال الدكتورة احيانا اهون ما اسألها بسبب كثرة البنات في القاعةوععيونهم علي اذا جيت اسال.
هذه وحدة من بعض مشاكلي ارجوك حليها لي بالتفصيل ارجوا اني ماطولت عليك

ساعة غروب
21/08/2008, 03:07 AM
الثقة بالنفس هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله فتترجم هذه الثقة كل حركة من حركاته وسكناته ويتصرف الإنسان بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة فتصرفاته هو من يحكمها وليس غيره .... هي نابعة من ذاته لا شأن لها بالأشخاص المحيطين به وبعكس ذلك هي انعدام الثقة التي تجعل الشخص يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله فتصبح تحركاته وتصرفاته بل وآراءه في بعض الأحياء مخالفة لطبيعته ويصبح القلق حليفه الأول في كل اجتماع أو اتخاذ قرار . والثقة بالنفس هي بالطبع شيء مكتسب من البيئة التي تحيط بنا والتي نشأنا بها ولا يمكن أن تولد مع أي شخص كان . ولا يخفى عليكم أننا نسمع من أناس كثيرون شكاوى من انعدام الثقة بالنفس ويرددون هذه العبارة حتى أخذت نصيبها منهم ! النقطة الأولى والتي يجب أن نتعرف عليها هي أسباب انعدام الثقة بالنفس .... فعلينا قبل كل علاج أن نضع أيدينا على موضع الداء .... ثم نشرع بالعلاج المناسب له . هناك أسباب كثيرة منها التالي : 1- تهويل الأمور والمواقف بحيث تشعر بأن من حولك يركزون على ضعفك ويرقبون كل حركة غير طبيعية تقوم بها . 2- الخوف والقلق من أن يصدر منك تصرف مخالف للعادة حتى لا يواجهك الآخرون باللوم أو الإحتقار . 3- إحساسك بأنك إنسان ضعيف ولا يمكن أن تقدم شيء أمام الآخرين بل تشعر بأن ذاتك لا شيء يميزها وغالياً من يعاني من هذا التفكير الهدّام يرى نفسه إنسان حقير ويسرف في هذا التفكير حتى تستحكم هذه الفكرة في مخيلته وتصبح حقيقة للأسف . والنقطة الثالثة والأخيرة هي أخطر مشكلة لأنها تدمرك وتدمر كل طاقة ابداع لديك فعليك أولاً أن تتوقف عن احتقار نفسك والتكرير عليها ببعض الألفاظ التي تدمر شخصيتك مثل " أنا غبي " أو " أنا فاشل " أو " أنا ضعيف " فهذه العبارات تشكل خطراً جسيماً على النفس وتحطمها من حيث لا يشعر الشخص بها .. فعليك أن تعلم أخي / أختي بأن هذه العبارات ما هي إلا معاول هدم وعليك من هذه اللحظة التوقف عن استخدامها لأنها تهدم نفسيتك وتحطمها من الداخل وتشل قدراتها إن استحكمت على تفكيرك. ولا تنسى أيضاً أخي / أختي أن تحدد مصدر هذه المشكلة والإحساس بالنقص .... هناك أسباب كثيرة ومنها تستطيع أخي تحديد مصدر هذه المشكلة تمهيداً للقضاء عليها: 1- قد يكون هذا الإحساس هو بسبب فشل في الدراسة أو العمل وتلقي بعض الإنتقادات الحادة من الوالدين أو المدير بشكل مؤذي أوجارح. 2- التعرض لحادث قديم كالإحراج أو التوبيخ الحاد أمام الآخرين أو المقارنة بينك وبين أقرانك والتهوين من قدراتك ومواهبك. 3- نظرة الأصدقاء أو الأهل السلبية لذاتك وعدم الإعتماد عليك في الأمور الهامة ... أو عدم اعطائك الفرصة لإثبات ذاتك . هذه باختصار هي بعض أسباب عدم الثقة بالنفس ولابد أخي بعد مراجعتها وتحديد ما يخصك بينها .... عليك بعدها مصارحة نفسك فليس كالصراحة مع النفس وعدم إغضاء الطرف أو تجاهل المشكلة بإيهام النفس أنها لا تعاني من مشكلة ... فالتهرب لا يحل المشاكل بل يزيد النار اشتعالاً .... ونفسك هي ذاتك .... وانت محاسب عليها أمام الله فلا تهملها يا أخي المسلم ... الخطوة القادمة بعد تحديد مصدر المشكلة ابدأي أختي بالبحث عن حل وحاولي أن تجديه فلكل داء دواء ... اجلسي مع نفسك وصارحيها وثقي بأنك قادرة على التحسن يوماً بعد يوم .... عليك أن توقفي كل تفكير يقلل من شأنك ... ويجب عليك أن تعلمي بأنك إنسانة منتجة لم تخلق عبثاً .... فالله عندما خلقنا لم يخلقنا عبثاً .... انتي لك هدف وغاية يجب أن تؤديها في هذه الحياه ما دمت حية على وجه الأرض .... الله سبحانه وتعالى عندما خاطب المؤمنين في القرآن الكريم لم يخص مؤمن دون الآخر ولم يخص مسلم دون الآخر ذلك لأن كل البشر سواسية أختي الكريمة ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى ... ويكفي أن تعلمي بأنكي مسلمة فهذا أكبر ما يميزك عن ملايين البشر الغارقين في ضلالاتهم وأهوائهم . " النقطة الأولى " والتي يجب أن تفخري بها هي كونك انسانة ملتزمة خالفت من اتبع الشيطان وخالفت كل إمعة خلف أعداء الإسلام يجري تاركاً عقله وراء ظهره. " النقطة الثانية " والتي يجب أن تكون سبباً في تعزيز ثقتك بنفسك هو أن احساسك بالظلم والإحتقار من قِبل الآخرين سواء أهلك أو اقاربك أو زملائك لن يغير في الوضع شيئاً بل قد يزيد في هدم ثقتك بنفسك فعليك الخلاص من هذا التفكير الساذج واستبداله بخير منه، فحاولي استبدال الكلمات السيئة التي اعتدتي اطلاقها على نفسك بكلمات تشجيعية تزيد من قوتك وتحسن من نفسيتك وتزيد من راحتها .... يجب أن تقنعي نفسك أختي مع الترديد بأنك إنسانة قوية ويجب أن تتعرفي على قدراتك الكامنة في نفسك .... وأنك تملك ثقة عالية وعليك من اليوم أن تخرجها. " الأمر الثالث " هو اقتناعك واعتقادك الكامل أنك حقاً إنسانة ذات ثقة عالية لأنها عندما تترسخ في عقلك فإنها تتولد وتتجاوب مع أفعالك ... فإن ربيت أفكار سلبية في عقلك أصبحت انسانة سلبية .... وإن ربيت أفكار ايجابية فستصبحي حتماً انسانة ايجابية لها كيانها المستقل القادر على تكوين شخصية مميزة تفتخري بها بين الآخرين. يجب أن تعملي على حب ذاتك وعدم كراهيتها أو الإنتقاص منها .... وعدم التفكير في الماضي أو استرجاع أحداث مزعجة قد انتهت وطواها الزمن يجب عليك أن لا تحاولي استرجاع أي شيء مزعج بل حاولي أن تسعدي نفسك وتفرحي بذاتك لأنك إنسانة ناجحة له مميزاته وقدراته الخاصة . ويجب عليك أن تتسامحي مع من أخطأ في حقك أو انتقدك حديثاً أو قديماً ولا تكوني مرهفة الحس إلى درجة الحقد أو تهويل الأمور تأقلمي مع من ينتقدك وقولي رحم الله امرءً أهدى إلي عيوبي .... ليس كل من انتقدك هو بالطبيعة يكرهك هذه مغالطة احذري منها أختي كل الحذر لأن التفكير بهذه الطريقة يقود للشعور بالنقص وأن كل من يوجه لي انتقاد هو عدوٌ لي ... لا .... لا تشعري نفسك بأن كل ما يقوله الأخرون هو بالضرورة حق .... لا .... عليك أولاً أن لا تجعلي هذا الشيء يأثر عليك بل تقبليه واشكري الطرف الآخر عليه واثبتي له بأنه مخطئ إن كان مخطئ .... ولا تجعلي كلام الآخرين يؤثر سلباً على نفسيتك لأنك تعلمي بأن الآراء والأحكام تختلف من شخص لآخر فمن لم يعجبه تصرفي هذا لابد وأن أجد شخص يوافقني عليه .... وإن فشلت في هذا العمل فلن أفشل في غيره .... وكلام البشر ليس منزلاً كي أؤمن به وأصدقه وأجعله الفاصل. أختي وكما قلنا .... لا تعطي نفسك المجال للمقارنة بين ذاتك وبين غيرك أبداً احذري من هذه النقطة لأنها تدمر كل ما بنيتيه ..... لا تقولي لا يوجد عندي ما قد وهبه الله لفلان ... بل تذكري أن لكل شخص منا ما يميزه عن الآخر وأنه لا يوجد انسان كامل ... ولا بد أن تعي أيضاً أن الله قد وهبك شيئاً قد حرمه الله من غيرك ..... يجب أن تعيشي مع ذاتك كإنسانة كريمة حالها حال ملايين البشر لك موقع من بينهم لا تعتقدي بأنك لا شيء في هذا الكون بل أنت مخلوقة قد أكرمك الله وفضلك على كثير من خلقه . وهنا نقطة مهمة ألا وهي التركيز على قدراتك ومهاراتك الذاتية وهواياتك وإبرازها أمام الآخرين والإفتخار بذاتك ( والإفتخار أختي لا يعني الغرور ) فهناك فرق بينهما .... فكري بعمل كل ما يعجبك ويستهويك ولا تسرفي في التفكير بالآخرين وانتقاداتهم ... لا تهتمي ولا تعطي الآخرين أكبر من أحجامهم ... عليك أن ترضي نفسك بعد رضى الله ... وما دمت أختي تعملي ما لم يحرمه الله فثقي بأنك تسيري في الطريق المستقيم ولا تلتفتي للآخرين. ان الأشخاص الذين يعانون من فقدان الثقة بأنفسهم هم يفقدون في الحقيقة المثال والقدوة الحسنة التي يجب أن يقتدوا فيها حق الإقتداء ..... ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أسوة حسنة وأمثلة عظيمة ... عليك أختي أن تقرأي هذه السير وتدرسيها وتتعمق بها وتقتفي أثرها .... حتى تكوّني شخصية إسلامية قوية ذات ثقة كبيرة بذاتها قادرة على مواجهة الظروف الصعبة القاسية. وعليك من اللحظة أن تتذكري جميع حسناتك وترمي بجميع مساوئك البحر وحاولي أن لا تعرفي لها طريقاً ..... تذكري نجاحاتك وإبداعاتك ..... وتجنبي تذكر كل ما من شأنه أن يحطمك ويحطم ثقتك بذاتك كالفشل أو الضعف. اعطي نفسك أختي فرصة أخرى للحياه بشكل أفضل .... اقبلي بالتحدي .... وقليها صريحة لزميلتك ... أو صديقتك .... " سأنافسك وأتفوق عليك بإذن الله تعالى " ولا تعتذري أبداً عن المنافسة مهما كانت ومهما مررت بفشل سابق بها .... تجنبي قول أنا لست كفءً لهذه المنافسة أو أني لست بارعة في هذه الصنعة ... بل توكلي على الله عز وجل واقتحمي وحاولي بكل ثقة .... حينها أضمن لك بأنك ستنجحي بالتأكيد. افعلي ما ترينه صعباً لك تجدي كل الدروب فتحت لك .... فتشي عن كل ما يخيفك واقتحميه ستجدي بأن الخوف قد تلاشى ولا وجود له ..... حاولي أن تكوني إنسانة فاعلة ولك أعمال مختلفة ونشاطات واضحة أبرز ابداعاتك ولا تخفيها أبداً حتى لو واجهتي انقاداً من أحد فحتماً ستجدي من يشجعك وتعجبه أعمالك .... هذه قاعدة يجب أن تتخذيها " لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع " فلا تظلمي نفسك بالإستماع لما يحطمك ويحطم كل ابداع تحمليه . ابدأي يومك بقراءة الأذكار والقرآن الكريم وإن استطعتي كل صباح بعد صلاة الفجر قراءة سورة ياسين فافعلي فلها تأثير عظيم على النفس وتبعث الهدوء والطمأنينة كما هو الحال في باقي الآيات الكريمة. فكري بجدولك لهذا اليوم ..... وماذا ستخرجي منه لما يعود على ذاتك بالنفع والحيوية. حدثي نفسك وكوني صديقتها وتمرني على الحديث الطيب فالنفس تألفه وتطمئن له وتركن له .... فلا تحرمي نفسك من هذا الحق لأنك أحق الناس بسماعه والتدرب على قوله لذاتك ..... الكلام الإيجابي الذي من شأنه أن يبني ثقتنا بأنفسنا ويدفعنا لمزيد من التفائل بحياة أفضل بعون الله تعالى. عند كل مجلس حاولي أن يكون لك وجود وحاوري وناقشي مرة تلو الأخرى سوف تعتادي وسيصبح الحديث بعدها أمراً يسراً .... دربي نفسك وقد تلاقي بعضاً من الصعوبة في ذلك بداية الأمر ولكن احذري من أن تثني عزيمتك التجربة الأولى بل اجعليها سلماً تصعدي به إلى أهدافك وغاياتك وأبرزي وجودك بين من حولك فهذا يزيد من ثقتك بنفسك ويعزز الشعور بأهمية ذاتك. مساعدتك للأخرين تعزز ثقتك بنفسك ..... الظهور بمظهر حسن لائق يعزز من ثقتك بنفسك ..... فلا تهملي ذاتك فتهملك . ولا تنسى أن القرآن فيه شفاء فالزمه ولا تحيدي عنه واتبعه وتوكلي على الله في كل أمر واعلمي بأن الله بيده كل شيء فلا داعي للقلق من المستقبل أو الهلع من الحاضر فكل هذا لو اجتمع على قلب مؤمن ما هز في جسده شعرة وهذا دأب المؤمن وحاله في كل زمان ومكان .... هادئ البال .... مطمئاً لجنب الله، متوكل على الحي الذي لا يموت ... مرطباً لسانه بذكر الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .