OM AYA
25/11/2007, 01:21 AM
ا بد من الاعتراف بداية أن صورة العرب لدى المواطن الغربي لا تناسب الحقيقة, ومن باب النقد الذاتي كذلك نقول صراحة إن العرب والمسلمين مقصرون- ومازالوا - في تقديم أنفسهم بصورة مقنعة وصحيحة, ولم يحاولوا مجرد محاولة جادة تصحيح المفاهيم في وسائل الإعلام الغربية.
وفي هذا الصدد يقول إدجار بيزاني, مدير معهد العالم العربي في باريس السابق "إن الهوية العربية لا يعكسها الإعلام العربي, وبصراحة هناك خلل في النظم الإعلامية", وأضاف أن "العرب لا يحسنون إقامة العلاقات مع العالم الخارجي".
وشكا بيزاني من الغزو الأمريكي للثقافة الفرنسية, مشيرا إلى أن جاذبية الإرسال والاستقبال أصبحت ضرورة في عالم يفقد هويته الثقافية, وطالب العرب, خلال ندوة عقدت أخيرا في باريس, بتأكيد هذه الهوية مع ضرورة حل مشكلة الأصالة والمعاصرة.
أما كلود شيسون وزير الخارجية الاشتراكي السابق في فرنسا فقد أشار إلى أن فرنسا لا تعامل العرب على مستوى واحد, بل تعامل كل دولة على حدة, فلا يمكن التعميم عند الحديث عن علاقة العرب بفرنسا, فعلاقة الفرنسيين مع المغرب العربي غير علاقتهم بمصر, لكنه لام العرب على تقاعسهم الشديد في تقديم أنفسهم للعالم الغربي بشكل يقضي على الصورة المزيفة التي تصورهم بها أجهزة إعلام مأجورة أو مسيّسة.
ويؤكد الواقع أن المشاكل بين العرب والغرب ليست وليدة اليوم بل قديمة قدم الاستعمار القديم وحياته في الدول العربية, وحروبها المتصلة للخلاص منه, واستقلالها جميعا بعد حروب طويلة, أو مفاوضات مضنية. فإنجلترا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا عاشت في العالم العربي واقتسمت أرضه وثرواته, وتعرف تماما كل ما فيه. ولكن اليوم غير الأمس, وشباب اليوم أو العاملون في الأنشطة الإعلامية والفنية يحتاجون لشيء أكبر من الصبر والصدق ليعكسوا الصورة الحقيقية لا الصورة التي تريد إظهارها قوى الصهيونية العالمية, التي تملك دون شك قوة كبيرة في الإعلام الغربي.
العربي في الإعلام الغربي
وشخصية العربي المسلم في السينما والتلفزيون لدى الغرب لا يمكن تجاهلها ببساطة على أساس أن الفيلم مجرد وسيلة للتسلية, بل العكس حيث أنهما يلعبان دورا رئيسا في تشكيل نظرة الغرب إلى العرب المسلمين, خاصة النشء, حيث أن الشباب الصغار بطبعهم عشاق للسينما, ويتأثرون بما تعرضه من أفلام, فبعد أن يتركوا دور العرض تنتقل الأفكار إلى المنازل من خلال التلفزيون والفيديو ليتسع التأثير على الأسرة الغربية بكامل أفرادها. واهتم بهذه الظاهرة جاك شاهين- أمريكي من أصل لبناني - الأستاذ في مادة الإعلام الجماهيري في جامعة جنوب إلينوي, حيث نشر دراسة مهمة حول دور التلفزيون الأمريكي في تشويه الشخصية العربية, ويقول في هذا الصدد " أهم الادعاءات الأيديولوجية التي يمكن أن نجدها في الأفلام التي تنتج من أجل العرض التلفزيوني أن العربي إنسان إرهابي, وعلى الرغم من أن تأثير أي فيلم منفردا أيا كانت أهميته يظل محدودا, فإن التأثير الأكثر خطورة والبعيد المدى يكمن في عملية تكرار القولية والتنميط, فمن شأن هذه الصورة التي توافر لها عنصرا الثبات والتوكيد, ولم تجد من يغير شأنها, أن تشوه القيم والتصورات التي يأخذها المشاهد الغربي عن المواطن العربي. وينطبق هذا حتى على هؤلاء الذين يعملون في الأجهزة الحكومية, حيث أن القوالب النمطية السلبية لا تتولد من فراغ, رغم أنها لا تشكل ظاهرة عامة.
وعولج هذا الموضوع أيضا في العديد من الدراسات العربية, إذ قدم الناقد المصري أحمد رأفت بهجت كتاب " الشخصية العربية في السينما العالمية", وفيه يصل إلى أن " السينما العالمية بدلا من أن تساعد على خلق جو من التفاهم بين العرب والغرب, أكدت مع مرور الأيام أنها لم تستطع أن تلتقي بالآمال العربية, بل زرعت الشك والخوف في النفوس, وأفسدت على الإنسانية بشكل عام أملا عزيزا في أن يسود التعاون والتفاهم مختلف الأجناس. وكان عمادها التعصب والتشويه والتزييف والسخرية بشكل لا يبرر استمرارها في انتهاج رد الفعل السلبي المضطرب الذي انتهجه العرب ضد هذه السينما".
وواصل الناقد اللبناني وليد شميط دراساته المهمة في هذا الخصوص, فكتب عام 1986 م دراسة "العربي في العيون الأمريكية", وعام 1989 مدراسة بعنوان "حرب التشويه الحضاري" حدد فيها جذور هذه الظاهرة بقوله "لقد حكمت العلاقة بين العرب والغرب خلفية شائكة ومعقدة, قائمة على تاريخ طويل من الصراع المجبول بالخوف والعنف أحيانا, والتنافس والتناحر أحيانا أخرى. هذا التوتر في العلاقة التي بدأت مع الحملات الصليبية, واستمرت مع الفتوحات الإسلامية التي وصلت جنوب أوروبا وبلغت وسط فرنسا, ازدادت حدة في زمن الاستعمار وخضوع الشعوب العربية خلال عقود طويلة لهيمنة المستعمر الأوروبي, مع ما تبع ذلك من حركات استقلال وحروب تحرير, وضعف هذه الشعوب في مواجهة مباشرة مع الأوروبيين, وهي مواجهة مازالت مستمرة, وإن كانت في أشكال مختلفة عن تلك التي فرضها الاستعمار الذي تحول إلى إمبريالية تمارس هيمنة ثقافية واقتصادية وحضارية لا تقل ضراوة عن هيمنة المستعمر القديم السياسية والعسكرية, فالعلاقة بين العرب والغرب, وبمعنى أدق بين جنوب المتوسط وشماله, غاليا كانت علاقة صراعات أدت إلى أن يكوّن الغرب أفكاراً مسبقة عن العرب, وإلى وضع أنماط جاهزة لهم, حفل بها الأدب الأوروبي وفنونه, ووصلت إلى الأمثلة الشعبية وترسخت في الذهن العام.
ويبدو أن الأمريكيين أنفسهم, وهم في النهاية أبناء أوروبا الذين هاجروا إلى القارة الجديدة, ورثوا كل هذه الرواسب, وعندما بدأت الصهيونية تخوض ضد العرب حرب التضليل الإعلامي وجدت الأرض خصبة جدا, فالإنسان عدو ما يجهل, والأمريكيون يجهلون العرب تماما.
والمحصلة التي وصل إليها الجميع هي أن شاشة العرض السينمائي والتلفزيوني أصبحت تمثل المكان الرئيس الذي يلتقي عليه العرب الذين صنعتهم الأفلام, لذا فإن النمط العربي كما تقدمه هذه الأفلام يستحق نظرة تحدد ملامحه التاريخية بإيجاز كالتالي:
المسلم المهرج بياع حريم:
ارتبط ميلاد السينما الأمريكية والأوروبية منذ قرن من الزمان بهذه الصورة النمطية للمسلم العربي, ففي عام 1893 م عندما أسس توماس أديسون أول ستوديو سينمائي في الولايات المتحدة كان أول أفلامه عن المسلمين بعنوان "رقصة المحجبات السبعة", وكانت وسيلة العرض آلة الكنتوسكب. وفي السينما الفرنسية ظهر النمط العربي في أفلام "جورج مبليه" في عدة أفلام بدأ ظهورها عام 1897 م ومنها "المهرج المسلم" و"بياع جواري الحريم".
زوجة الشيخ داعرة:
وأثناء العصر الذهبي للسينما الألمانية قدم أنست لوبيت عام 1981 فيلما ضخما بعنوان يجسد فيه الصراع بين الشيخ المسلم الذي قدمه على شكل شرير وابنه من أجل الحصول على الراقصة المثيرة "بولانجري", بينما كانت زوجة الشيخ زليخة تخونه مع تاجر أوروبي شاب, وعرض الفيلم في الولايات المتحدة عام 1929 م تحت عنوان
One Arabian night
وتعاملت السينما التعبيرية الألمانية مع النمط العربي في عدة أفلام خلال العامين 1921م و1924 م منها فيلما "الأضواء الثلاثة" و "حجرة الوجوه الشمعية" وفي الأخير يجمع المخرج بول فيني بين ثلاث شخصيات تاريخية: العربي المسلم هارون الرشيد, الروسي إيفان الرهيب, والإنجليزي جاك السفاح باقر البطون, وجميعهم مارس على الأرض سلوكا إرهابيا ليسوم الناس أنواعا من التعذيب الوحشي.
كوميديان ومتوحش:
وفي العشرينيات وصلت حصيلة الأفلام التي تدور حول موضوعات إسلامية بصورة أو بأخرى في السينما فقط 87 فيلما, كان بعضها, كما يقول لورانس ميشلك نائب رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة بيركلي, ينتمي إلى نوعية الأفلام الفكاهية, حيث يظهر المسلم كشخصية تهريجية تثير الضحك والسخرية. وأحيانا يبدو بروح طيبة وفي أحيان أخرى شريرا كريها. وكان بعض المخرجين يقدمون نوعية أخرى من الأفلام أكثر شعبية, وهي أفلام (المليودراما) المعتمدة على المغامرات الغريبة الطابع, التي تدور أحداثها في الصحراء, وتركز حبكتها على علاقة مشبوهة بين الشيخ المسلم والشاب الذي تتوحد شخصيته مع القفار والأودية فتصبح حياته موحشة جافة, لا يؤنسها إلا الحلم بامرأة بيضاء, ربما يعثر عليها بين السائحات الأوروبيات أو أعضاء بعثات التنصير. وحققت هذه النوعية من الأفلام شهرة عظيمة لنجوم من أمثال إدجار سلوين, رودلف فلانتينو, ورومان نوفارو.
مجتمع متخلف:
وكانت أفلامهم "العرب" 1915م , "الشيخ" 1920م , "ابن الشيخ" 1926م , "الهمجي" 1933م , و"خطيبة الشيخ" نموذجا لهذه النوعية التي استأنف التعامل معها خلال الثمانينيات في أفلام مثل: "الفردوس" 1982, "صحارى" 1984م , "جوهرة النيل" 1985م , "حريم" 1985م , "بروتوكول" 1985م , "بولير" 1985م , وفي أفلام شبيهة مثل "أشانتي" 1979م , و"عشتار" 1987م .
وبالرغم من الفارق الزمني في تتابع هذه النوعية فالأهداف وحبكتها لم تتغير أو تتبدل على الأقل بحكم تطور الزمن, حيث تؤكد هذه الأفلام "أن المجتمع الصحراوي لا يسمح للعربي المسلم بالتطور والنمو كفرد عادي, فرغم أنه قد يصل إلى أعلى درجات السلم الاجتماعي إلا أنه في النهاية يعتبر نمطا لكل الملامح السلبية التي تفرزها حياة الصحراء.
دوافع عقدية وسياسية:
وتعددت الموضوعات التي تعاملت معها السينما الأمريكية والأوروبية حول الشخصية العربية, ومع ذلك تكرر موضوع الفيلم الواحد في أكثر من مرة, والهدف التجاري لم يكن وحده السبب وراء هذا التكرار, إنما الدوافع الأيديولوجية والسياسية ومحاولة استغلال نجاح بعض الأفلام لترسيخ الملامح الشائعة عن العرب. ومن النماذج السينمائية التي تكرر إنتاجها: "قسمت" عن أجواء الجواري والحريم 1920 م في أمريكا, 1931 م في ألمانيا, وفي أمريكا في أعوام 1931 م , 1944 م و1955م , "لص بغداد" الذي صور أجواء ألف ليلة وليلة وبطش الحكام وتم تقديمه في أعوام 1924م , 1940م , 1961م , 1987م , و1989م . إضافة إلى أفلام "هي" أو "عائشة" الذي تكرر 7 مرات عن أجواء السحر في العالم العربي في السينما الصامتة أهمها في 1926م , وفي السينما الناطقة أعوام 1934م , 1965م , 1968م , 1981م , فيلم "الريشات الأربع" عن أجواء البطولات الاستعمارية المزعومة في مواجهة العربي المسلم البدائي المتخلف وتكرر في أعوام 1921م , 1928م , 1939م , 1955م , 1957م , 1961م , 1987م .
الإرهاب:
وحتى تكتمل الصورة, قدمت السينما الأمريكية خلال ثمانينيات القرن الماضي "الإرهاب" باعتباره طاعونا تنقل عدواه الأقلية المسلمة في الولايات المتحدة إلى الجسد الأمريكي كله من خلال أحداث ليس لها أي أساس من الصحة والواقع.
وأفردت هذه الأفلام زعامات إرهابية إسلامية طرحت جانبا كل ما هو إنساني, وتمكنت من إشعال شرارة التخريب والعنف داخل الولايات المتحدة, فاللبناني الشيعي أبو لادين المقيم في ولاية ديترويت في فيلم "تحت الحصار" الذي عرض عام 1966 م يقود عمليات إرهابية ضد المواطنين الأبرياء في المعسكرات والشوارع والمطاعم والمطارات, وتصل به الجرأة في النهاية إلى التحريض على تفجير البيت الأبيض.
وفي فيلم "مطلوب حيا أو ميتا" الذي عرض عام 1976 م نرى اليمني الشيوعي مالك الرحيم ينشر إرهابه في لوس أنجليس حيث يقتل 137 أمريكيا بعد تفجيره دار عرض سينمائي, وبمساعدة الطلبة العرب في جامعة لوس أنجليس ينجح في تحضير مواد ناسفة لتفجير صهاريج غاز الميثيل في أحد مصانع الكيماويات الكبرى بهدف قتل 30 ألف شخص بعد تحول الميثيل إلى أيروسول مشتعل, وتقوم الريح بالجزء المتبقي من الخطة.
ويظهر الليبي محمد فيلم "ذعر الإرهاب" عام 1979 م وهو يقود مجموعة من الشباب الليبي
من أجل تفجير القاعدة النووية في إنديانا, وعندما تفشل خطته ينطلق في شوارع المدينة ليحولها بواسطة الصواريخ ومدافع آر بي جي RBG والرشاشات إلى مقبرة جماعية لكل المارة من الرضع والأطفال والشباب والنساء والكهول, ثم يلجأ إلى حرم جامعة إنديانا ليحتجز مجموعة من الطلبة والطالبات لتبدأ مذبحة جديدة.
وحاولت أفلام تلفزيونية أخرى التنقل بأحداثها الدموية بين الولايات المتحدة, لتجعلها جميعا في متناول "الإرهابي العربي المسلم", مثل "الطائرة الرهينة" الذي عرض عام 1985م , وفيلم "سيف جديعون" عام 1986م , ومحاكمة إرهابي" عام 1988م .
الإرهاب سمة مشتركة
لا جدال في أن هناك إرهابيين عربا أساءوا إلى جموع العرب والمسلمين في العالم قاطبة, بحوادث فردية لا تمثل إلا ذاتيتهم. والتناول لهذه الظاهرة كان قصوره واضحا, فلم يحاول أي فيلم أن يتقرب من دراسة بعض الظواهر الإرهابية, فضلا عن أن الأفكار المسبقة والصور التي يبثها الآخرون أحادية الرؤية, لا تتغير ولا تتبدل, فالمشاهد الغربي ما عليه إلا أن يرى العرب إرهابيين, مرتكبين لأعمال العنف فقط, ولا يراهم "ضحايا" مثلما يحدث في الضفة الغربية لفلسطين, ولا في البوسنة والهرسك, ولا في كوسوفا, غيرها من المدن الإسلامية. كذلك لم ير المشاهد الغربي أي مشاهد للعربي بعيدا عن السياسة وصورها النمطية, فلا يرى أما عربية تهدهد طفلها الرضيع, ولم ير طبيبا عربيا يرعى مريضا أو مدرسا عربيا يعطي دروسا في الجبر والكيمياء أو الفيزياء أو حتى في الحاسب الآلي, ولم ير .. ولم ير.
إننا العرب والمسلمين مقصرون في الذود عن هويتنا وثقافتنا فقد وتركناهم يعبثون ويزيفون, يزورون ويضللون, يشوهون دونما محاولة منا لرفع الجور والظلم البين, الذي أحسب أننا نستحقه في - بعض الأحيان - بتهاوننا في الرد وتبليغ رسالتنا وتقديم أنفسنا كبديل حتمي إزاء ممارساتهم اللا معقولة. فنحن لا نريد مجاملة أو محاباة ولكن نريد صورة تعبر بصدق, والصدق فقط عنا, وأحسب - يحسب معي الغيورون منا والمنصفون منهم أنه مهما كانت العناصر السلبية فمن المؤكد أن العرب والمسلمين يملكون في ماضيهم وحاضرهم الكثير والكثير من الإيجابيات.
OM AYA
02/12/2007, 01:47 AM
http://www.up7up.com/pics/L/10/1196616671.jpg (http://go.3roos.com/QL39D6XR8ag)
"العرب الأشرار" يكشف أساليب هوليود في تشويه صورة العرب
من بين أكثر من 1000 فيلم أميركي يسيء للعرب يوجد فقط 12 فيلما إيجابيا
عيسى أبو قانون
تعرض قناة الجزيرة الوثائقية في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل فيلما وثائقيا بعنوان "العرب الأشرار" يفضح بشكل مباشر وجريء الأساليب التي تنتهجها هوليود في إظهار الصورة النمطية السيئة ضد العرب التي تعكس النظرة العنصرية عنهم وتصورهم- بشكل مقزز ويدعو إلى الخجل- وحوشا يأكلون الأطفال ويقتاتون العذارى ويعشقون القتل.
ويعد هذا الفيلم -الذي رفضت عرضه الكثير من دور السينما باعتباره فيلما دعائيا يفضح المستور- سابقة في تاريخ السينما، وقد لاقى موزع الفيلم معارضة شديدة في سبيل ترويجه ما اضطره إلى اعتماد الأقراص المدمجة للترويج له.
ويستند الفيلم في مرجعيته إلى كتاب بعنوان "الصورة النمطية السيئة للعرب وكيف تحط هوليود من قدر الشعوب" للكاتب "جاك شاهين"، حيث يعالج المؤلف صورة العربي في السينما الهوليودية وتأثير تلك الصورة في شعوب أميركا خاصة والرأي العام عامة.
وتتجلى تلك الصور المضادة للعرب في أنهم وحوش مرتزقة برابرة وأغبياء متعطشون للحروب يركضون وراء المادة ويعشقون الجنس ومحرومون وإرهابيون. والعربي في المنظور الهوليودي هو بدوي, وقاطع طريق وإرهابي يفجر الطائرات ومن عليها ويحتقر المرأة ويعتبرها أداة للزينة ومرتعا لنزواته.