همسة ملاك !
17/01/2007, 09:07 AM
مختارات من كتاب العبر في بعض قصار الصور _ الشيخ عائض القرني.
http://www.pic.alfrasha.com/data/media/57/magno-bar.gif (http://go.3roos.com/0A7HmFw3oy3)
سورة الضحى http://quran.islamway.com/quran3/232/093.rm
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
(وَالضُّحَى)
هذا قسم من الله تعالي بالضحى و صفائه ، وحسنه و بهائه ، و روعته في سمائه، و جماله و استوائه.
(وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى) .
إذا أرخى سدوله و أستاره، و أخفى نوامه و سماره، إذا أطبق جناحيه على العالم، و غطى بجلبابه كل يقظان و نائم، إذا زحف بظلامه الكثيف، و أقبل بشخصه المنيف.
(مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى)
ما أبعدك بعد ما أدناك، و ما كرهك بعد ما أحبك و اصطفاك ، و ما هجرك بعد ما اختارك و اجتباك، فأنت إلينا حبيب ، و نحن منك قريب، خصصناك بالخلة، و غفرنا لك الزلة ، و نصرناك بعد الهزيمة، و أغنيناك بعد العيلة و القلة.
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)
و الله، لنكر من مثواك، و تالله، لنرفعن في الجنة مأواك، و نخصك بالوسيلة، و نتحفك بالدرجة *
(فَآوَى)
أما فقدت الأبوة و الأمومة ، و لم تجد الخؤولة و العمومة ، فاويناك في كنف الحنان ، و أدخلناك في ولاية الرحمن، لاحظناك بالرعاية، و حميناك بالولاية، حتى صرت للعالمين آية، اويناك إلى ركن لا يرام، و الى كنف لا يضام.
(وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى)
كنت في الحيرة العمياء ، لا سنة و لا كتاب ، و لا هدى و لا صواب، فهديناك صراطا مستقيما، و ألهمناك دينا قويما، و أوحينا إليك ذكرا حكيما، و جعلناك للعالمين إماما كريما. فالهدى ما جئت به، و الحق ما أنت عليه، و الصواب ما قصدت إليه، الخير فيك، و اليمن معك، و البركة لك.
( وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى)
كنت من المال فقيرا، و عشت للجوع أسيرا، وولدت مع اليتم كسيرا، فرزقناك و حبوناك، حتى صرت تعطى عطاء من لا يخشى الفقر، و توزع الغنائم على البدو و الحضر، فصرت أجود بالخير من الريح المرسلة، و أصبحت بالبر من الغيوث المنزولة.
(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ)
كما كنت يتيما فأرحم الأيتام ، فأنت نبي الرحمة من الملك العلام، لا تكسر قلب اليتيم ، و كن في مكان أبيه الرحيم، أمسح رأسه حنانا، و أمسح دمعته إحسانا ، أشبع جوعته امتنانا، أقل عثرته لطفا و عرفانا، و جئت لرفع الظلم و جبر القلوب المنكسرة، و نصرة المستضعفين في الأرض ، و إغاثة المنكوبين في العالم، و إسعاد المحرومين في الدنيا.
(وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ)
لا ترد سؤال الفقير، و لا تكسر خاطر الضعيف الكسير، و لا تخيب المحتاج إذا قصدك، و لا ترفع صوتك على المسكين إذا استنجدك، أحمد ربك على أنك لست مكانه، لأن ربك منحك إحسانه.
)وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)
اعترف بالفضل لمن أسداه، و أنسب الجميل لمن هداه، أذع المعروف و لا تكن جحودا ن و أعلن البر لا تكن كنودا، حدث الخليقة بفعل الخالق، و أخبر البرية برزق الرازق، لا تكتم فتحرم، لا تنكر فتظلم، أنشر الثناء للمستحق جل في علاه، و أكثر الحمد لمن هو أهله لا اله إلا إياه، إذا ذكرتنا بالجميل فقد شكرتنا و إذا مدحتنا بالفضل فقد عرفتنا.
http://www.pic.alfrasha.com/data/media/57/magno-bar.gif (http://go.3roos.com/0A7HmFw3oy3)
سورة الشرح
http://quran.islamway.com/quran3/232/094.rm
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ
(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)
أما شرحنا صدرك بالنور، ووسعناه بالرضا و السرور ، و عمرناه بالهدى و الحبور؟ أما أزلنا منه الحزن و الهموم، و أذهبنا منه الضيق و الغموم، و ملأناه بالسكينة و الأمن و العلوم، فامتلأ بحب الحي القيوم، و رضيت بالمقسوم؟
(وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ)
غسلناك من الخطايا، و محونا عنك السيئات، و غفرنا لك الذنوب، و طهرناك تطهيرا، و غفرنا لك ذنبك، ما تقدم و ما تأخر، فعمدك و خطؤك مغفور، و عيبك مستور، و سعيك مبرور، و عملك مشكور، و كدك مأجور.
(الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ)
أهمك حتى كاد يقصم ظهرك، و أغماك حتى أوشك أن يوهن جسمك ، فلما أزلنا عنك وزرك، أسترحت و سررت، و فرحت، فعشت قرير العين، هادي البال، مطمئن النفس، ساكن الفؤاد، منشرح الصدر، مشرق الوجه، عامر الروح.
(وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)
تذكر على المنائر، و تمدح معنا على المنابر، و تسطر معنا بالمحابر في الدفاتر، صيرنا ذكرك في المشرقين و المغربين، و نشرنا الثناء عليك في الخافقين، و بثثنا حبك في الثقلين. يذكرك معنا من دخل الإسلام، و من صلى و صام و طاف بالبيت الحرام. أسمك في لسان كل واحد ، و في فم كل متشهد و في كل روضة و مسجد، يبدأ بالصلاة و السلام عليك في أول الكلام، و في بداية كل طاعة، و الختام من صلى عليك عشرا كتبنا له أجرا، و محونا عنه وزرا.
( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)
بعد كل كرب فرج، مع الدمعة بسمة، و مع الحزن سرور، و مع الجوع شبع، و مع الظمأ ري، و مع المرض عافية، و مع الفقر غنى. الليل يعقبه نهار، فجر اليأس يخلفه روح، الشدة يتلوها رخاء، إذا اشتد الحبل انقطع، و إذا ضاق الأمر اتسع ، و إذا وقع المكروه ارتفع.
اشتدي أزمة تنفرجي ........ قد آذن ليلك بالبلج
العسر عسر واحد و اليسر يسران، و المغيث الملك الديان، و ولي التيسير الرحمن، الذي هو كل يوم في شأن، فسبحان الحنان المنان.
(إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)
لا تيأس من الروح، لا تقنط من الفتوح، فان بابه مفتوح، و عطاءه ممنوح، و خيره يغدو و يروحن لا تسيء بنا الظن عند الكرب، و ناد: يا رب ير رب، فانا منك على قرب، لا تنقطع بك الآمال، و أكثر من السؤال فقد دعوناك النوال، و تبدل الحال، و كشف الكرب الثقال، لأنك تعامل ذو الجلال. سيهدي الضال، و يعافي المبتلى، و يشفي المريض، و يشبع الجائع، و يروى الظمآن، و يفك الأسير ، و يرتاح المهموم ، لأن مع العسر يسرا. و هذه بشرى لمن عاش الضيق و الضنك، و لابس الكرب، و عصفت به المصائب، و زلزلته النكبات، و أقضت مضجعه الحوادث، و دهمته الخطوب، فليذكر الجميع أن مع العسر يسرا.
(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ)
إذا أنهيت أعمالك، و قضيت أشغالك، فاداب في عبادة مولاك، و اجتهد في طاعة خالقك، و منتهى نجواك،فالعبادة طريق السعادة، و الطاعة باب الرضا و الأمن و القناعة. فيا لها من خدمة توجب الرضوان، و يا له من عمل يستنزل رضى الرحمن، و تنال به مرتبة الإحسان.
( و إلى ربك فأرغب )
وحد المقصود إليه، حقق التوكل عليهن أفرده بالسؤال، أعظم الرغبة إليه في النوال، إذا سألت فلا تسأل غيره، اذا رجوت فلا ترجو سواه. انطرح على عتبات ربوبيته، ألق نفسك على أبواب ألوهيته ، مد يديك إليه، أشك حالك إليه، عفر له جبينك، أخلص له دينك.
إليك و إلا لا تشد الركائب .......و منك و إلا فالمؤمل خائب
و فيك و إلا فالغرام مضيع ...... و عنك و إلا فالمحدث كاذب
http://www.pic.alfrasha.com/data/media/57/magno-bar.gif (http://go.3roos.com/0A7HmFw3oy3)
سورة النصر
http://quran.islamway.com/quran3/232/110.rm
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا
(إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ)
نصر الله هو: اعزاز اولياءه، و اذلال اعدائه، و احقاق الحق، و ازهاق الباطل.
( وَالْفَتْحُ)
هو ما فتح الله لرسوله صلى الله عليه و سلم من القلوب، و البلاد، و المواهب، ففتح القلوب بالرسالة المنشورة، و البلاد بالجيوش المنصورة، و المواهب هي: العطايا المباركة المبرورة.
(وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً)
لما هدى الله القلوب اقبل الناس لدينه جماعات كثيرة، و طوائف وفيرة، بعد نكوص و إعراض، لانهم عرفوا صدق الرسول صلى الله عليه و سلم و عظمة الرسل،و صحة الرسالة، و سمو المقصد، و سلامة الطريق، و حسن العاقبة.
(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ )
فهو الذي وفق لهذه العقبى الجميلة، و الذي سهل هذه الفتوحات الجليلة، فحق أن يذكر اسمه، و أن ينزه عن كل نقص، و يبرا من كل عيب، لانه مقدس عن الصغائر و النقائص، كامل في الذات و الصفات، حقه أن يحمد على ما وهب، و أسدى و سدد.
( وَاسْتَغْفِرْهُ)
إذا كان الكمال لله وحده، و الحمد و المنة لله وحده، فاعلم انك عبد عرضة للتقصير، فاستغفر عن تقصيرك، و اعتذر إلى ربك، و أبرا من قوتك.
( إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً)
يغفر الذنوب، و يستر القبيح، و يمحو الزلة، و يتجاوز عن السيئة، و يقبل التوبة، فهو كثير الغفران، دائم الصفح و الإحسان، معروف بسعة الرحمة على الانسان.
http://www.pic.alfrasha.com/data/media/57/magno-bar.gif (http://go.3roos.com/0A7HmFw3oy3)
يتبع
http://www.pic.alfrasha.com/data/media/57/magno-bar.gif (http://go.3roos.com/0A7HmFw3oy3)
سورة الضحى http://quran.islamway.com/quran3/232/093.rm
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
(وَالضُّحَى)
هذا قسم من الله تعالي بالضحى و صفائه ، وحسنه و بهائه ، و روعته في سمائه، و جماله و استوائه.
(وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى) .
إذا أرخى سدوله و أستاره، و أخفى نوامه و سماره، إذا أطبق جناحيه على العالم، و غطى بجلبابه كل يقظان و نائم، إذا زحف بظلامه الكثيف، و أقبل بشخصه المنيف.
(مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى)
ما أبعدك بعد ما أدناك، و ما كرهك بعد ما أحبك و اصطفاك ، و ما هجرك بعد ما اختارك و اجتباك، فأنت إلينا حبيب ، و نحن منك قريب، خصصناك بالخلة، و غفرنا لك الزلة ، و نصرناك بعد الهزيمة، و أغنيناك بعد العيلة و القلة.
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)
و الله، لنكر من مثواك، و تالله، لنرفعن في الجنة مأواك، و نخصك بالوسيلة، و نتحفك بالدرجة *
(فَآوَى)
أما فقدت الأبوة و الأمومة ، و لم تجد الخؤولة و العمومة ، فاويناك في كنف الحنان ، و أدخلناك في ولاية الرحمن، لاحظناك بالرعاية، و حميناك بالولاية، حتى صرت للعالمين آية، اويناك إلى ركن لا يرام، و الى كنف لا يضام.
(وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى)
كنت في الحيرة العمياء ، لا سنة و لا كتاب ، و لا هدى و لا صواب، فهديناك صراطا مستقيما، و ألهمناك دينا قويما، و أوحينا إليك ذكرا حكيما، و جعلناك للعالمين إماما كريما. فالهدى ما جئت به، و الحق ما أنت عليه، و الصواب ما قصدت إليه، الخير فيك، و اليمن معك، و البركة لك.
( وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى)
كنت من المال فقيرا، و عشت للجوع أسيرا، وولدت مع اليتم كسيرا، فرزقناك و حبوناك، حتى صرت تعطى عطاء من لا يخشى الفقر، و توزع الغنائم على البدو و الحضر، فصرت أجود بالخير من الريح المرسلة، و أصبحت بالبر من الغيوث المنزولة.
(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ)
كما كنت يتيما فأرحم الأيتام ، فأنت نبي الرحمة من الملك العلام، لا تكسر قلب اليتيم ، و كن في مكان أبيه الرحيم، أمسح رأسه حنانا، و أمسح دمعته إحسانا ، أشبع جوعته امتنانا، أقل عثرته لطفا و عرفانا، و جئت لرفع الظلم و جبر القلوب المنكسرة، و نصرة المستضعفين في الأرض ، و إغاثة المنكوبين في العالم، و إسعاد المحرومين في الدنيا.
(وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ)
لا ترد سؤال الفقير، و لا تكسر خاطر الضعيف الكسير، و لا تخيب المحتاج إذا قصدك، و لا ترفع صوتك على المسكين إذا استنجدك، أحمد ربك على أنك لست مكانه، لأن ربك منحك إحسانه.
)وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)
اعترف بالفضل لمن أسداه، و أنسب الجميل لمن هداه، أذع المعروف و لا تكن جحودا ن و أعلن البر لا تكن كنودا، حدث الخليقة بفعل الخالق، و أخبر البرية برزق الرازق، لا تكتم فتحرم، لا تنكر فتظلم، أنشر الثناء للمستحق جل في علاه، و أكثر الحمد لمن هو أهله لا اله إلا إياه، إذا ذكرتنا بالجميل فقد شكرتنا و إذا مدحتنا بالفضل فقد عرفتنا.
http://www.pic.alfrasha.com/data/media/57/magno-bar.gif (http://go.3roos.com/0A7HmFw3oy3)
سورة الشرح
http://quran.islamway.com/quran3/232/094.rm
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ
(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)
أما شرحنا صدرك بالنور، ووسعناه بالرضا و السرور ، و عمرناه بالهدى و الحبور؟ أما أزلنا منه الحزن و الهموم، و أذهبنا منه الضيق و الغموم، و ملأناه بالسكينة و الأمن و العلوم، فامتلأ بحب الحي القيوم، و رضيت بالمقسوم؟
(وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ)
غسلناك من الخطايا، و محونا عنك السيئات، و غفرنا لك الذنوب، و طهرناك تطهيرا، و غفرنا لك ذنبك، ما تقدم و ما تأخر، فعمدك و خطؤك مغفور، و عيبك مستور، و سعيك مبرور، و عملك مشكور، و كدك مأجور.
(الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ)
أهمك حتى كاد يقصم ظهرك، و أغماك حتى أوشك أن يوهن جسمك ، فلما أزلنا عنك وزرك، أسترحت و سررت، و فرحت، فعشت قرير العين، هادي البال، مطمئن النفس، ساكن الفؤاد، منشرح الصدر، مشرق الوجه، عامر الروح.
(وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)
تذكر على المنائر، و تمدح معنا على المنابر، و تسطر معنا بالمحابر في الدفاتر، صيرنا ذكرك في المشرقين و المغربين، و نشرنا الثناء عليك في الخافقين، و بثثنا حبك في الثقلين. يذكرك معنا من دخل الإسلام، و من صلى و صام و طاف بالبيت الحرام. أسمك في لسان كل واحد ، و في فم كل متشهد و في كل روضة و مسجد، يبدأ بالصلاة و السلام عليك في أول الكلام، و في بداية كل طاعة، و الختام من صلى عليك عشرا كتبنا له أجرا، و محونا عنه وزرا.
( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)
بعد كل كرب فرج، مع الدمعة بسمة، و مع الحزن سرور، و مع الجوع شبع، و مع الظمأ ري، و مع المرض عافية، و مع الفقر غنى. الليل يعقبه نهار، فجر اليأس يخلفه روح، الشدة يتلوها رخاء، إذا اشتد الحبل انقطع، و إذا ضاق الأمر اتسع ، و إذا وقع المكروه ارتفع.
اشتدي أزمة تنفرجي ........ قد آذن ليلك بالبلج
العسر عسر واحد و اليسر يسران، و المغيث الملك الديان، و ولي التيسير الرحمن، الذي هو كل يوم في شأن، فسبحان الحنان المنان.
(إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)
لا تيأس من الروح، لا تقنط من الفتوح، فان بابه مفتوح، و عطاءه ممنوح، و خيره يغدو و يروحن لا تسيء بنا الظن عند الكرب، و ناد: يا رب ير رب، فانا منك على قرب، لا تنقطع بك الآمال، و أكثر من السؤال فقد دعوناك النوال، و تبدل الحال، و كشف الكرب الثقال، لأنك تعامل ذو الجلال. سيهدي الضال، و يعافي المبتلى، و يشفي المريض، و يشبع الجائع، و يروى الظمآن، و يفك الأسير ، و يرتاح المهموم ، لأن مع العسر يسرا. و هذه بشرى لمن عاش الضيق و الضنك، و لابس الكرب، و عصفت به المصائب، و زلزلته النكبات، و أقضت مضجعه الحوادث، و دهمته الخطوب، فليذكر الجميع أن مع العسر يسرا.
(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ)
إذا أنهيت أعمالك، و قضيت أشغالك، فاداب في عبادة مولاك، و اجتهد في طاعة خالقك، و منتهى نجواك،فالعبادة طريق السعادة، و الطاعة باب الرضا و الأمن و القناعة. فيا لها من خدمة توجب الرضوان، و يا له من عمل يستنزل رضى الرحمن، و تنال به مرتبة الإحسان.
( و إلى ربك فأرغب )
وحد المقصود إليه، حقق التوكل عليهن أفرده بالسؤال، أعظم الرغبة إليه في النوال، إذا سألت فلا تسأل غيره، اذا رجوت فلا ترجو سواه. انطرح على عتبات ربوبيته، ألق نفسك على أبواب ألوهيته ، مد يديك إليه، أشك حالك إليه، عفر له جبينك، أخلص له دينك.
إليك و إلا لا تشد الركائب .......و منك و إلا فالمؤمل خائب
و فيك و إلا فالغرام مضيع ...... و عنك و إلا فالمحدث كاذب
http://www.pic.alfrasha.com/data/media/57/magno-bar.gif (http://go.3roos.com/0A7HmFw3oy3)
سورة النصر
http://quran.islamway.com/quran3/232/110.rm
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا
(إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ)
نصر الله هو: اعزاز اولياءه، و اذلال اعدائه، و احقاق الحق، و ازهاق الباطل.
( وَالْفَتْحُ)
هو ما فتح الله لرسوله صلى الله عليه و سلم من القلوب، و البلاد، و المواهب، ففتح القلوب بالرسالة المنشورة، و البلاد بالجيوش المنصورة، و المواهب هي: العطايا المباركة المبرورة.
(وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً)
لما هدى الله القلوب اقبل الناس لدينه جماعات كثيرة، و طوائف وفيرة، بعد نكوص و إعراض، لانهم عرفوا صدق الرسول صلى الله عليه و سلم و عظمة الرسل،و صحة الرسالة، و سمو المقصد، و سلامة الطريق، و حسن العاقبة.
(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ )
فهو الذي وفق لهذه العقبى الجميلة، و الذي سهل هذه الفتوحات الجليلة، فحق أن يذكر اسمه، و أن ينزه عن كل نقص، و يبرا من كل عيب، لانه مقدس عن الصغائر و النقائص، كامل في الذات و الصفات، حقه أن يحمد على ما وهب، و أسدى و سدد.
( وَاسْتَغْفِرْهُ)
إذا كان الكمال لله وحده، و الحمد و المنة لله وحده، فاعلم انك عبد عرضة للتقصير، فاستغفر عن تقصيرك، و اعتذر إلى ربك، و أبرا من قوتك.
( إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً)
يغفر الذنوب، و يستر القبيح، و يمحو الزلة، و يتجاوز عن السيئة، و يقبل التوبة، فهو كثير الغفران، دائم الصفح و الإحسان، معروف بسعة الرحمة على الانسان.
http://www.pic.alfrasha.com/data/media/57/magno-bar.gif (http://go.3roos.com/0A7HmFw3oy3)
يتبع