الجريحة
19/02/2003, 02:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
ظاهرة قرض الاظافر لدى الأطفال
بقلم بديع القشاعلة - اخصائي نفسي
ظاهرة قرض الأظافر ظاهرة سلوكية من الدرجة الأولى، إذ أن كثيراً من الأبحاث تشير إلى أن هذه الظاهرة تزداد في وسط الأطفال وهي أكثر انتشاراً في وسط الإناث منها في وسط الذكور. فكثير من الأطفال من يسرفون في قرض أظافرهم حتى تصبح أصابع الطفل ذات مظهر غير جميل ويصاب بالالتهابات وأحياناً تصل إلى سيل الدم. معظم من يعاني من هذه الظاهرة لا يستطيع مقاومة هذه العادة فتستمر مع تقدم عمره. فنرى في وسط طلاب الجامعات والموظفين من يعاني من هذه العادة. وهؤلاء يعانون من الخجل في كثير من الأحيان في المناسبات الاجتماعية أي لا يحبون أن يرى الناس منظر أظافرهم وقد يظهرون قلقين ومتوترين.
رغم أن هذه العادة منتشرة بشكل كبير إلا أنها تعتبر من العادات التي يصعب التخلص منها بصورة جذرية، وكثيراً ما يعتبر مردّ هذا إلى كون "قارضي الأظافر" حساسون للانتقادات الاجتماعية. فهم بواسطة قرض أظافرهم قد يشعرون بالأمان. هذا الشيء يقلل من إمكانية التخلص من هذه العادة. ولكن كلما كان العلاج مبكراً كان من السهل التخلص منها. إذ على الوالدين أن يساعدا طفلهما في التخلص من هذه العادة حينما يلاحظا عليه ذلك قبل أن يفوت الأوان وتتمكن منه.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى هذه الظاهرة؟
كثير ممن يعانون من هذه الظاهرة يقومون بها كطريقة للتخلص من توتر زائد أو عصبية أو قلق، وبعضهم قد يعتاد على هذا الشيء نتيجة رؤيتهم آخرين يقومون بهذه العادة.
وآخرون قد يبدأون بقرض أظافرهم بعد أن يكسر أحدها، أو لا يحتمل أحدهم منظر أظفره وهو مكسور فيبدأ بقرضه كي يصححه فيعتاد على ذلك. مهما كان المصدر فإن هذه العادة قد تثبت لزمن طويل جداً حتى بعد أن يختفي السبب الرئيسي.
طرق الوقاية:
على الأهل أن يحافظوا على قص أظافر أبنائهم دائماً، وذلك لأن معظم الأطفال قد يبدأون بقرض أظافرهم كبديل لقص الأظافر.
فإذا كانت أظافر الطفل مقصوصة بشكل دائم فإنه لا يوجد أي سبب كي يبدأ الطفل بهذه العادة.
كما أن الطفل الذي تتوفر له أشياء كثيرة تشغله كالرياضة، والرسم، والأشغال، والكتابة، والكمبيوتر، وغيرها، قد يساعده هذا على التخفيف من نسبة ظهور هذه العادة .
ماذا علينا أن نفعل ؟
إن معاملة الطفل الذي يعاني من هذه الظاهرة بالنواهي والأوامر والعنف والصراخ والسخرية والتي يظن الأهل بأنهم بهذا يستطيعون أن يبعدوه عنها قد يزيدون من تكرار هذه العادة وتمكنها من طفلهم .
وبدلا من هذا على الأهل أن يتكلموا مع ابنهم عن سلبيات هذه العادة (كأن منظر الأصابع بشع، وليس لائقاً اجتماعياً) وكذلك كي نقوي لدى الولد دافع التخلص من هذه العادة .
ولكي يستطيع الأهل مساعدة ابنهم على التخلص من مثل هذه العادات عليهم أن يقوموا بالطرق التالية:
طريقة التسجيل: إذ على من يريد أن يتخلص من هذه العادة ولداً كان أم بنتاً أن يجعل له قائمة ويسجل عدد المرات التي قد يقرض أظافره فيها في اليوم وأن يتعلم كيف يراقب نفسه. كما وعليه أن يسجل العمل الذي كان يقوم به أثناء قرض أظافره. بهذه الطريقة يستطيع أن يحصي الأعمال التي قد تساعده على قرض أظافره وبالتالي قد يقلل منها ويبتعد عنها كي يتمكن من السيطرة على نفسه. إن كثيراً من الأبحاث النفسية تقول إن تسجيل تكرار أي سلوك سلبي يساعد على التغلب عليه.
إذا كان الطفل صغيراً ولا يستطيع أن يقوم بذلك فعلى الأهل أن يقوموا بذلك بدلا منه وأن يراقبانه على أن يعلمانه بما يفعلان.
الجوائز: بالإمكان الانتقال إلى هذه المرحلة بعد النجاح في المرحلة الأولى، إذ يمكن أن نحصر عدد المرات التي يكرر فيها الطفل العادة في اليوم، فيستطيع الأهل أن يحددوا عدداً أدنى من المرات في اليوم، على سبيل المثال 5 مرات، إذا تمكن الطفل من النجاح في الوصول إلى هذا العدد في اليوم يحصل على جائزة بسيطة يومية، وكذلك يمكن أن نجعل جائزة شهرية كالذهاب إلى حديقة الحيوانات أو الملاهي أوالبركة، كما يمكن استخدام طريقة النقاط، فكلما حصل الطفل على مزيد من النقاط حصل على جائزة أفضل، ويحدد على سبيل المثال 25 نقطة إذا تمكن الطفل من فعل العادة 5 مرات فقط في اليوم، وهكذا نقلل من العدد حتى نستطيع التخلص منها.
بالإضافة إلى الجوائز المادية علينا ألا ننسى الجوائز المعنوية، والتي لها تأثير كبير جداً، كالتشجيع والمدح.
منقول
وكل عام وأنتم بألف خير
السلام عليكم ورحمة الله
ظاهرة قرض الاظافر لدى الأطفال
بقلم بديع القشاعلة - اخصائي نفسي
ظاهرة قرض الأظافر ظاهرة سلوكية من الدرجة الأولى، إذ أن كثيراً من الأبحاث تشير إلى أن هذه الظاهرة تزداد في وسط الأطفال وهي أكثر انتشاراً في وسط الإناث منها في وسط الذكور. فكثير من الأطفال من يسرفون في قرض أظافرهم حتى تصبح أصابع الطفل ذات مظهر غير جميل ويصاب بالالتهابات وأحياناً تصل إلى سيل الدم. معظم من يعاني من هذه الظاهرة لا يستطيع مقاومة هذه العادة فتستمر مع تقدم عمره. فنرى في وسط طلاب الجامعات والموظفين من يعاني من هذه العادة. وهؤلاء يعانون من الخجل في كثير من الأحيان في المناسبات الاجتماعية أي لا يحبون أن يرى الناس منظر أظافرهم وقد يظهرون قلقين ومتوترين.
رغم أن هذه العادة منتشرة بشكل كبير إلا أنها تعتبر من العادات التي يصعب التخلص منها بصورة جذرية، وكثيراً ما يعتبر مردّ هذا إلى كون "قارضي الأظافر" حساسون للانتقادات الاجتماعية. فهم بواسطة قرض أظافرهم قد يشعرون بالأمان. هذا الشيء يقلل من إمكانية التخلص من هذه العادة. ولكن كلما كان العلاج مبكراً كان من السهل التخلص منها. إذ على الوالدين أن يساعدا طفلهما في التخلص من هذه العادة حينما يلاحظا عليه ذلك قبل أن يفوت الأوان وتتمكن منه.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى هذه الظاهرة؟
كثير ممن يعانون من هذه الظاهرة يقومون بها كطريقة للتخلص من توتر زائد أو عصبية أو قلق، وبعضهم قد يعتاد على هذا الشيء نتيجة رؤيتهم آخرين يقومون بهذه العادة.
وآخرون قد يبدأون بقرض أظافرهم بعد أن يكسر أحدها، أو لا يحتمل أحدهم منظر أظفره وهو مكسور فيبدأ بقرضه كي يصححه فيعتاد على ذلك. مهما كان المصدر فإن هذه العادة قد تثبت لزمن طويل جداً حتى بعد أن يختفي السبب الرئيسي.
طرق الوقاية:
على الأهل أن يحافظوا على قص أظافر أبنائهم دائماً، وذلك لأن معظم الأطفال قد يبدأون بقرض أظافرهم كبديل لقص الأظافر.
فإذا كانت أظافر الطفل مقصوصة بشكل دائم فإنه لا يوجد أي سبب كي يبدأ الطفل بهذه العادة.
كما أن الطفل الذي تتوفر له أشياء كثيرة تشغله كالرياضة، والرسم، والأشغال، والكتابة، والكمبيوتر، وغيرها، قد يساعده هذا على التخفيف من نسبة ظهور هذه العادة .
ماذا علينا أن نفعل ؟
إن معاملة الطفل الذي يعاني من هذه الظاهرة بالنواهي والأوامر والعنف والصراخ والسخرية والتي يظن الأهل بأنهم بهذا يستطيعون أن يبعدوه عنها قد يزيدون من تكرار هذه العادة وتمكنها من طفلهم .
وبدلا من هذا على الأهل أن يتكلموا مع ابنهم عن سلبيات هذه العادة (كأن منظر الأصابع بشع، وليس لائقاً اجتماعياً) وكذلك كي نقوي لدى الولد دافع التخلص من هذه العادة .
ولكي يستطيع الأهل مساعدة ابنهم على التخلص من مثل هذه العادات عليهم أن يقوموا بالطرق التالية:
طريقة التسجيل: إذ على من يريد أن يتخلص من هذه العادة ولداً كان أم بنتاً أن يجعل له قائمة ويسجل عدد المرات التي قد يقرض أظافره فيها في اليوم وأن يتعلم كيف يراقب نفسه. كما وعليه أن يسجل العمل الذي كان يقوم به أثناء قرض أظافره. بهذه الطريقة يستطيع أن يحصي الأعمال التي قد تساعده على قرض أظافره وبالتالي قد يقلل منها ويبتعد عنها كي يتمكن من السيطرة على نفسه. إن كثيراً من الأبحاث النفسية تقول إن تسجيل تكرار أي سلوك سلبي يساعد على التغلب عليه.
إذا كان الطفل صغيراً ولا يستطيع أن يقوم بذلك فعلى الأهل أن يقوموا بذلك بدلا منه وأن يراقبانه على أن يعلمانه بما يفعلان.
الجوائز: بالإمكان الانتقال إلى هذه المرحلة بعد النجاح في المرحلة الأولى، إذ يمكن أن نحصر عدد المرات التي يكرر فيها الطفل العادة في اليوم، فيستطيع الأهل أن يحددوا عدداً أدنى من المرات في اليوم، على سبيل المثال 5 مرات، إذا تمكن الطفل من النجاح في الوصول إلى هذا العدد في اليوم يحصل على جائزة بسيطة يومية، وكذلك يمكن أن نجعل جائزة شهرية كالذهاب إلى حديقة الحيوانات أو الملاهي أوالبركة، كما يمكن استخدام طريقة النقاط، فكلما حصل الطفل على مزيد من النقاط حصل على جائزة أفضل، ويحدد على سبيل المثال 25 نقطة إذا تمكن الطفل من فعل العادة 5 مرات فقط في اليوم، وهكذا نقلل من العدد حتى نستطيع التخلص منها.
بالإضافة إلى الجوائز المادية علينا ألا ننسى الجوائز المعنوية، والتي لها تأثير كبير جداً، كالتشجيع والمدح.
منقول
وكل عام وأنتم بألف خير