النـــور
30/12/2001, 08:35 PM
ان مما لا شك فيه ان الله سبحانه وتعالى قد خلق عاطفة الحب بين افراد البشرية جمعاء , وهي غرزية داخليه تغلفها حاجة نفسية اساسية وهي حاجة الحب , فكلنا كبارا ام صغارا نتعطش للحب بكل انواعه , ومفهوم الحب بين الزوجين له من الصور والتغيرات الكثيرة , فتارة يأخذ شكل اللفظ وتايرة يأخذ شكل اللفظ وتارة يأخذ شكل سلوك و غريزة .
ويظل هناك سؤال أساسي وهو ما الحدود التي تباح للأبناء ليعبر امامهم عن مشاهد الحب بين الوالدين؟ وما الممنوع الذي يجب ان نمنع الابناء عن مشاهدته لتلك المشاهد؟ وما مدى الحياء الذي يعتبر مفيدا جدا و صحيحا او سليما في نطاق الاسرة؟
ان الاجابة على تلك الاسئلة تختلف من فرد الي اخر حسب مفاهيمه الدينية والخلقية ومدى ثقافته في هذا المجتمع , ولكن لابد من اطار عام لتلك الاجابة ترتبط ارتباطا وثقيا بمفهوم الحب بحد ذاته , وهل تعتبر الاسرة ان الحب حاجة او ضرورة ام شئ غير ذي اهمية ؟
المفاهيم تغيرت ..
ان العرف السائد في السابق لم يسمح للزوجين بالتعبير عن حبهما امام ابنائهما لعدة اسباب من اهمها الحشمة و الحياء , اذ لا يستطيع الزوج تقبيل زوجته او حتى لمس يدها امام ابنائه , فهذا كله خروج عن الحياء والدين و الحشمة .
ولكن حاليا اخذت المفاهيم التربوية تتغير تجاه الابناء, فقد يرى كثير من الااباء اهمية ان يكونو اكثر صراحة في التعبير عن حبهم امام ابنائهم من خلال تبادل عبارات الحب او لمس الايدي او حتى التقبيل , وذلك بهدف ان يكون هناك مفهوم ونموذج واضح داخل الاسرة يرشد الي ان هذا الحب هو حاجة انسانية وعاطفة بريئة طاهرة .
نعم .. ولكن بحذر !
ونحن وان كنا لا نخالف البعض بهذه المفاهيم , الا انه يحب التنويه الي اخذ الحيطة والحذر من عدم الاسراف من قبل الوالدين والتفريط في المبالغة في اظهار جميع مشاعر الحب امام الابناء خاصة امام الابناء خصوصا الجسدية منها بكل تلقائية و عفوية , حتى لا نتفاجأ بتقليد الابناء لمثل هذه السلوكيات او محاكاتها بصورة خاطئة .
فعلى سبيل المثال يجب على الوالدين الراغبين في التعبير عن الحب امام ابنائهما ان يتدربا في هذا الامر وان يدربا نفسيهما على انتقاء العبارات الواضحة الصريحة اللائقة انتقاءا جيدا وتداولها دون اسفاف يخدش حياء الابناء خاصة المراهقين منهم ممن قد يفسر عبارات الحب بين والديه تفسيرا خاطئا , او يرفضها رفضا قاطعا وفي الحالتين سوف يقع عليه الضرر .
هذا من جانب ومن جانب اخر على الزوجين ان يبتعدا ابتعادا كليا عن الحركات المثيرة للغرائز خاصة امام الابناء فلا بأس من لمس الايادي او الجلوس متقاربين , ولكن هذا للمس يكون اجمل عندما تكون اياديهما مع ابنائهما مشتركة .
واخيرا ... فالتفاهم العائلي المبني على الصدق و الاخلاص والحنان والعطف هو اساس للنظام الداخلي للعائلة , ويعتبر هذا النظام فما قائما بذاته ولا يمكن ان ينجح فيه الا من يتقنه ومن يسرع في عملية تطبيقه .
بقلم : هند الرباح
ويظل هناك سؤال أساسي وهو ما الحدود التي تباح للأبناء ليعبر امامهم عن مشاهد الحب بين الوالدين؟ وما الممنوع الذي يجب ان نمنع الابناء عن مشاهدته لتلك المشاهد؟ وما مدى الحياء الذي يعتبر مفيدا جدا و صحيحا او سليما في نطاق الاسرة؟
ان الاجابة على تلك الاسئلة تختلف من فرد الي اخر حسب مفاهيمه الدينية والخلقية ومدى ثقافته في هذا المجتمع , ولكن لابد من اطار عام لتلك الاجابة ترتبط ارتباطا وثقيا بمفهوم الحب بحد ذاته , وهل تعتبر الاسرة ان الحب حاجة او ضرورة ام شئ غير ذي اهمية ؟
المفاهيم تغيرت ..
ان العرف السائد في السابق لم يسمح للزوجين بالتعبير عن حبهما امام ابنائهما لعدة اسباب من اهمها الحشمة و الحياء , اذ لا يستطيع الزوج تقبيل زوجته او حتى لمس يدها امام ابنائه , فهذا كله خروج عن الحياء والدين و الحشمة .
ولكن حاليا اخذت المفاهيم التربوية تتغير تجاه الابناء, فقد يرى كثير من الااباء اهمية ان يكونو اكثر صراحة في التعبير عن حبهم امام ابنائهم من خلال تبادل عبارات الحب او لمس الايدي او حتى التقبيل , وذلك بهدف ان يكون هناك مفهوم ونموذج واضح داخل الاسرة يرشد الي ان هذا الحب هو حاجة انسانية وعاطفة بريئة طاهرة .
نعم .. ولكن بحذر !
ونحن وان كنا لا نخالف البعض بهذه المفاهيم , الا انه يحب التنويه الي اخذ الحيطة والحذر من عدم الاسراف من قبل الوالدين والتفريط في المبالغة في اظهار جميع مشاعر الحب امام الابناء خاصة امام الابناء خصوصا الجسدية منها بكل تلقائية و عفوية , حتى لا نتفاجأ بتقليد الابناء لمثل هذه السلوكيات او محاكاتها بصورة خاطئة .
فعلى سبيل المثال يجب على الوالدين الراغبين في التعبير عن الحب امام ابنائهما ان يتدربا في هذا الامر وان يدربا نفسيهما على انتقاء العبارات الواضحة الصريحة اللائقة انتقاءا جيدا وتداولها دون اسفاف يخدش حياء الابناء خاصة المراهقين منهم ممن قد يفسر عبارات الحب بين والديه تفسيرا خاطئا , او يرفضها رفضا قاطعا وفي الحالتين سوف يقع عليه الضرر .
هذا من جانب ومن جانب اخر على الزوجين ان يبتعدا ابتعادا كليا عن الحركات المثيرة للغرائز خاصة امام الابناء فلا بأس من لمس الايادي او الجلوس متقاربين , ولكن هذا للمس يكون اجمل عندما تكون اياديهما مع ابنائهما مشتركة .
واخيرا ... فالتفاهم العائلي المبني على الصدق و الاخلاص والحنان والعطف هو اساس للنظام الداخلي للعائلة , ويعتبر هذا النظام فما قائما بذاته ولا يمكن ان ينجح فيه الا من يتقنه ومن يسرع في عملية تطبيقه .
بقلم : هند الرباح