المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بلا عنوان



القلب المجروح
15/01/2003, 10:40 PM
بلا عنوان
بسم الله خالق الضياء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حينما يقف الإنسان عاجز عن تقديم شيء
وتشل يده عن أن تمتد
ويقف ساكنا في مكانه لا عمل له سوى التفرج
لن يكون له مكان في هذا العالم


هاقد بدأ العد التنازلي
ثلاثة ..اثنان ..واحد ..انتهى

نعم سمعت نهايتي ..
سمعتها تعد وتحسب
لم أحس بقربها ..فاجأتني بمداهمتها لي ..
ياألهي سأنتهي
ويتنهي كل شيء
سأترك ذكرياتي
سأترك كل من حولي
وأرحل .. الى أين .. لا علم لي ؟!!

ربما إلى حيث تأخذني الأقدار ..
أوإلى حيث تكون النهاية أشد وقعا
وأقوى صدى ..يدوي في النفوس
وأبقى هناك في اللاعالم
وحدي أتجرع الغربة .. بعيدة عن الجميع
أصرخ وأصرخ فيرد علي صدى صوتي يخترق أذني
يزلزلها بقوته وارتداده الي
أصرخ من ألمها فيعاود الإرتداد وأصرخ وأصرخ ويستمر بي الحال
إلى متى . لاعلم لي؟!!

وحين تهدأ نوبتي .. أجلس على أرض صلبة باردة
أبكي كطفلة فاقدة تحفر دموعي أنهرا في وجداني
وتنساب على صدري فتلهب جراحه النازفة
فأبكي من الألم ..فتعاود الإنسياب ..وأبكي وتعاود الإنسياب
وأبكي وتعاود هي الإنسياب وأظل أبكي وأبكي
إلى متى ... لا علم لي ؟!!

أحاول الهروب من هذا المصير .. مصيري المظلم المحطم ..مصيري الأسود
أحاول الهروب من اللامكان ..واللازمان
إلى حيث المنفى الأبدي
أذهب إلى مشنقتي
مشنقتي التي نسجت حبائلها بدموعي
وجعلت مسندتها صرخاتي
وذلك الكيس الأسود .. آلامي
ولا أدع فرصة لأحد
أن يقتلني بيده
بل أقتل نفسي بنفسي
حتى لاأعذب أحد بعد


وتعرج روحي إلى الأعلى
تحلق إلى باريها . وعينها تنظر إلى حيث المكان والزمان
إلى حيث البداية
إلى حيث كان النور .. والإيمان
إلى حيث كانت تجول بسعادة
يملأ قلبها الفرح .. فتبتسم
وتسعد من حولها

ترجع بها الذكريات إلى أحلام
طالما سبحت فيها
إلى احساس صادق طالما راودها
إلى حيث كانت ذات يوم
إنسانة .. لها وجود
لها كيان .. تعيش في الحياة
تعودإلى حيث بوابة تفتح على مصراعيها
لتسكن داخل قصرها
تعود إلى حيث الأمل يعرج إليها
ويسارع الوصول إلى قلبها
فتبكي من حسرتها

وكلما تذكرت ......
رأت المستحيل
إعلموا سأعيش الآن في المستحيل
في ذك المكان الذي لن تطالني فيه يد
ولن تراني فيه عين
ولن تسمعني فيه أذن
سأعيش حيث لا أجد نفسي
أيتها الروح الطاهرة
إعلمي
سأفتقدأمانك
سأفتقد أملك
سأفتقد حنانك
سأفتقد همسك
بل سأفتقدك

أيتها الروح الساكنة في جسدي
لا مكان لك هنا

دمتم موفقين

اديب
16/01/2003, 12:10 AM
ربما إلى حيث تأخذني الأقدار ..
أوإلى حيث تكون النهاية أشد وقعا
وأقوى صدى ..يدوي في النفوس
وأبقى هناك في اللاعالم
وحدي أتجرع الغربة .. بعيدة عن الجميع
أصرخ وأصرخ فيرد علي صدى صوتي يخترق أذني
يزلزلها بقوته وارتداده الي
أصرخ من ألمها فيعاود الإرتداد وأصرخ وأصرخ ويستمر بي الحال
إلى متى . لاعلم لي؟!!






ياهلا فيك اختنا القلب المجروح

مشاركه ادبيه تجلت فيها معانى الادب كلها0

اكتبي لنقرأ لك فكتاباتك ينبع منها الحس الادبي

اديب