اوان الورد
09/01/2003, 10:53 PM
:confused:الدلال الزائد عن الحد
الكثير من الأمور التي تتم في حدودها المعقولة ودون المبالغة فيها تكون الأقرب الى الوضعية المناسبة ، (( فما زاد عن حده أنقلب لضده ))
وهذه مقولة سليمة ولم تأتي من فراغ بل وجدت من حصاد تجارب وخبرات .
ويحضرني في هذا الموضوع كثرة الدلال الزائد عن الحد المعقول .
نعلم أن الدلال هي الضد للقسوة وهي مطلوبة ولكن بمعدل معقول حتى تستقيم الأمور عليها ولا تهدم بسببها الكثير ..
فالوالدين يدللون أبنائهم وهذا ليس عيباً بل هي نزعة فطرية منهم تجاه فلذات قلوبهم ولكن العيب والخطأ هو التمادي في هذا الدلال بحجة عدم حرمانهم من أي مطلب يطلبونه وباعتقادهم أن تدليلهم سوف لايحوجهم للنظر في يد الغير .
ولكنهم لايدركون مع الأسف الشديد أن نتيجة هذا الدلال الزائد هو تدمير للروح الداخلية والنفسية والمعنوية لأبنائهم .
ويظهر هذا النتاج مع مرور الأيام فيظهر نتاجهم على أفعال أبنائهم ويتولد لديهم الأنانية الذاتية والتي غرست فيهم منذ مولدهم وخلال مراحل حياتهم فيعتقدون أن الجميع له الحق في تقديم لهم مايريدون مثل ماأعتادوا عليه سابقاً
وهذا الأمر الخطأ الذي يسببه الكثير لأبنائهم من أفراطهم الزائد في الدلال ..
ولكنهم يفاجئون بواقع غير الذي أعتادوه وهذا طبيعي فليس المجتمع كفيل بتقديم الرعاية والعناية وتوفير متطلباتهم الا لمن يستحق ذلك .
فيتولد لديهم غريزة العدائية من الجميع والسخط وعدم الرضا على المجتمع فيصيبهم نوع من خيبة الأمل والتزعزع النفسي الذي يولد لديهم فقدان الثقة في أنفسهم وبالتالي يكونون في مرحلة أحباط ..
وهذا مايجعلهم في وضع غير صائب ونتيجة لهذا سيكون أفعالهم تحكمها كثرة الأخطاء فيها وقد يلجأون إلى أخذ مايريدون بالقوة وهم باعتقادهم أنهم على صواب وهذا مااعتادوه في حياتهم الأسرية .
ولذلك يترتب عليها أثار غير منطقية تدمرهم وتدمر شخصيتهم وقد تلغيها نهائياً .
وهذا نتيجة الدلال الزائد عن الحد
فلكل شيء في الحياة مقياس ، ومقياسنا في الحياة هي الوسطية أي أن لاتميل الى الكفة اليمني ولا اليسرى بل تكون متساوية حتى يكون بنائها بناء سليماً ..
ولا ننسى أن خير الأمور دائماً هي الوسط
(f) اختكم اوان الورد (f)
الكثير من الأمور التي تتم في حدودها المعقولة ودون المبالغة فيها تكون الأقرب الى الوضعية المناسبة ، (( فما زاد عن حده أنقلب لضده ))
وهذه مقولة سليمة ولم تأتي من فراغ بل وجدت من حصاد تجارب وخبرات .
ويحضرني في هذا الموضوع كثرة الدلال الزائد عن الحد المعقول .
نعلم أن الدلال هي الضد للقسوة وهي مطلوبة ولكن بمعدل معقول حتى تستقيم الأمور عليها ولا تهدم بسببها الكثير ..
فالوالدين يدللون أبنائهم وهذا ليس عيباً بل هي نزعة فطرية منهم تجاه فلذات قلوبهم ولكن العيب والخطأ هو التمادي في هذا الدلال بحجة عدم حرمانهم من أي مطلب يطلبونه وباعتقادهم أن تدليلهم سوف لايحوجهم للنظر في يد الغير .
ولكنهم لايدركون مع الأسف الشديد أن نتيجة هذا الدلال الزائد هو تدمير للروح الداخلية والنفسية والمعنوية لأبنائهم .
ويظهر هذا النتاج مع مرور الأيام فيظهر نتاجهم على أفعال أبنائهم ويتولد لديهم الأنانية الذاتية والتي غرست فيهم منذ مولدهم وخلال مراحل حياتهم فيعتقدون أن الجميع له الحق في تقديم لهم مايريدون مثل ماأعتادوا عليه سابقاً
وهذا الأمر الخطأ الذي يسببه الكثير لأبنائهم من أفراطهم الزائد في الدلال ..
ولكنهم يفاجئون بواقع غير الذي أعتادوه وهذا طبيعي فليس المجتمع كفيل بتقديم الرعاية والعناية وتوفير متطلباتهم الا لمن يستحق ذلك .
فيتولد لديهم غريزة العدائية من الجميع والسخط وعدم الرضا على المجتمع فيصيبهم نوع من خيبة الأمل والتزعزع النفسي الذي يولد لديهم فقدان الثقة في أنفسهم وبالتالي يكونون في مرحلة أحباط ..
وهذا مايجعلهم في وضع غير صائب ونتيجة لهذا سيكون أفعالهم تحكمها كثرة الأخطاء فيها وقد يلجأون إلى أخذ مايريدون بالقوة وهم باعتقادهم أنهم على صواب وهذا مااعتادوه في حياتهم الأسرية .
ولذلك يترتب عليها أثار غير منطقية تدمرهم وتدمر شخصيتهم وقد تلغيها نهائياً .
وهذا نتيجة الدلال الزائد عن الحد
فلكل شيء في الحياة مقياس ، ومقياسنا في الحياة هي الوسطية أي أن لاتميل الى الكفة اليمني ولا اليسرى بل تكون متساوية حتى يكون بنائها بناء سليماً ..
ولا ننسى أن خير الأمور دائماً هي الوسط
(f) اختكم اوان الورد (f)