تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : (صفحة ألم) قصة رووووووووعة......



tito 17
03/02/2005, 06:04 PM
السلام عليكم....
كيف حالكم يا بنات؟
القصة منقولة من أحد المنتديات...
للكاتب: Emaraaaaty
وعندي كل القصة كاملة...
___________________________

الجزء الأول

المكان مدينه العين .. وبالاحرى عياده المويجعي جنب السوق *ياللي ما يعرفها ..*..

نزله كلمه الدكتوره على شوق مثل الصاعقه ... ما صدقت ياللي تقوله .. بدت ترتعش .. والكلام من فمها تلعثم وهيه تقول لدكتوره ..

شوق ..بارتباك و تصحبها رعشه ..:ش .. ش.. شنو يا دكتوره ..انا شنو ...

الدكتوره والابتسامه على وجها ..: يا مدام انتي حامل . .مبروك .. بس انشاء الله الجنين يطلع مثل امه ...مثل القمر ...

شوق في خاطرها بدت الدنيا تدور .. والكلام يضيع .. والدمعه من مقلت عيونها العسليه تهل ...: انا حامل !!!... كيف ؟؟؟ ... انا متأكده اني اكلت الدوا وموانع الحمل ... يالله شنو اسوي .. كيف اخبرهم .. والله انها بلوى وطحت فيها ..

قامت شوق وطلعت من العياده .. ركبت مع السواق وهيه الدمعه ما بردت من عيونها .. اخذت كل ما تمسح الدمعه تطلع غيرها .. احتارت باللي في خاطرها .. هل تفرح ولا تبكي!! ... وكيف تفرح .. وهيه بعدها صغيره .. اخذت شوق تمسح على بطنها بحنان وتقول في خاطرها .. امبين حشاي فيه بتدب حياه ثانيه غير عني تماما!! .. في حشاي بتخلق روح !!.. .. كيف بيكون شعورهم يوم بوصل البيت وبخبرهم .. اخاف تتزلزل عليه .. بس ما عليه .. الله كريم ..انشاء الله يتقبلون الموقف بفرحه عن لا يزعلون عليه بعد...

وصلت السياره بشوق لبيتهم ..

في البيت ام شوق تنتظر على نار ..

ام شوق ... بكل لهفه وخوف على ضناها .. : خير يا شوق . .رجعت الفيلا ولا لقيتج .. وين سرتي .. الله يهديج ... دقي عليه تلفون .. انا اقل ما فيها باطمن عليج انه ماصار فيج شي ..عمرج ما سويتيها يا بنتي ..

شوق والتعب امبين على عيونها .. :بس انتي عمرج ما يلستي معاي .. كله برا عند الحريم على قهوه وسوالف ... والله موجوده .. بس سرت العياده..

ام شوق ..: خير يا بنتي .. شنو فيج ...

شوق : ماشي .. بس جاني مثل الدوخه واللوعه ..

تقاطع ام شوق بنتها وبلهفه ..: بشري .. شنو قالوا ..حامل !!!

شوق والصدمه على وجها ..: هيه يا يما .. حامل ..!!

ام شوق من الفرحه ما صدقت خبر ..قامت تزغرط وتيبيب وشوق مستغربه تصرف امها ..
شوق ..باستغراب : يا يما انتي تعرفين بالموضوع وكنتي حاسه فيه ّ!!!

ام شوق بنظره غريبه في عينها ..: هيه يا بنتي .. كنت ادري بالموضوع .. انا ياللي اخذت موانع الحمل منج وبدلتها بفيتامينات .. هاها..

شوق باستغراب .. : وليش يا ياما سويتي فيني جيه ..حرام عليج...

ام شوق .. : يا بنتي ودي افرح بشوفت عيالج قدامي يلعبون وصايحون .. ودي افرحبج واشوفج ام .. يكفي انا مقطوعين من شيره ... لا رفيق ولا قريب .. بس انتي ما عليج .. كل شي بيكون تمام ... انا بخبر حمد .. بدق عليه تلفون وبخليه يجي وبخبره .. اكيد من الفرحه بيطير ..

شوق بخوف في عيونها : يا يما انتي تدرين انه حمد بيزعل لانه ما يبا يهال .. وانتي سمعتيه يوم انه طلب مني اني استخدم موانع الحمل .. والله بديت اخاف .. رغم انه زوجي . بس اخاف منه ..

ام شوق .. يا بنتي .. يوم بيسمع بالخبر بطير من الفرحه .. ما اتعرفين كيف الريايل يموتون على اليهال .. امج واخبر عنج ...

شوق بابتسامه : يالله يا يما لو يطلع كلامج صح....بس انتي ادري بحمد .. عصبي بشكل .. واحس من تصرفاته انه في اشياء مخبيها عليه .. والله يستر منها يا يما . .بديت اخاف الحين اكثر ..

ام شوق .. ما عليج يا بنتي .. : ادري انج موب راضيه فيه من الاول .. بس شوفي حالتنا اول وحالتنا الحين ..

* ام شوق .. غصبت بنتها شوق ياللي في عمر الزهور .. تقريبا عمرها 19 سنه ياللي مثل القمر انها تتزوج من ريال اكبر عن ابوها .. وعمره تقريبا 55 سنه لظروفهم الماديه الصعبه ياللي كانت تعيشها ام شوق وشوق .. يعني باختصار ضحت ببنتها مشان يعيشون بالحلال في ظل ريال .. وعلى فكره .. شوق تربت يتيمه بعد وفات بوها يوم كان عمرها تقريبا 5 سنين ..وامها ذاقت العذاب انواع مشان لقمه الحلال لبنتها *


دخلت شوق لغرفتها بعد ما استرخصت من امها انها تعبانه وتبا ترقد .. اول مادشت الغرفه .. تدق عليها خويتها ميثا...

*ميثا .. صديقه شوق من ايام الابتدائيه .. تعتبرها اختها التوأم .. يحبون بعض اكثر عن الاخوات ..*

ميثا :..هلا شوق .. بشري .. شنو قالوا فيج.. عسى موب تسمم..هاهاها !!

شوق وهيه تضحك ..: هلا يا ميثووه .. انتي ما صدقتي خبر ...انا الغلطانه اني اتصلت فيج وخبرتج .. لا يا اختي .. توقعي شنو قالوا..

ميثا و بروح الفكاهه : .. اتوقع قالوا انه فيج مرض الشوق لاختج ميثوووه ..

شوق وهيه تضحك ..: لا يا اختي .. موب مشتاقه .. الا مبتلشه فيج .. حشى .. كل ما سعلت قلتي هذا كله من شوقي لج .. عليج بالله شنو فيج باشتاقله .. لسانج الطويل .. لا رمستج ياللي ما اتخلص .. حشى .. قناه ردار على مدرا الساعه .. ما تسكتين .هاهاهاهاها

ميثا... وهيه تضحك .. : هاهاها. انا الغلطانه اني احاتي وحده شراتج .. عليكم بالله شنو غاصبني على اني احب انسانه عاطتني ابو لباس .. والله انا الغلطانه .. ولا حد يحاتي على وحده مثلج ..

شوق ..: هاهاها.. لا يا شيخه .. لا ..انتي اتحاتين ثم اتحاتين غصب عنج .. كم شوق عندج انتي .. يا حليلها . وحده ...ياللي هيه انا وبكل فخر ..هاها هاهاها

ميثا .. ادري .. وحده .. بس صج شنو قالوا فيج .. والله كنت احاتيج .. بس لو كان احد عند خواني الصغيريه كان سرت عندج .. بس امي ما تيلس .. سارت العزبه عند ابوي .. هاهاها. خايفه على شيبتها يوم سمعت انه خلق الله بدوا يتزوجون على حريمهم يوم تطلع فلوس المزارع ..هاهااها.. عليك بالله شنو ياللي يخلي هالحريم يخذون ابوي .. ادري انه حلوووووووو مثل القمر .. ويجنن .. وفي ريعان شبابه ..

وتقاطها شوق وهيه تضحك : هاهاهاها.. ولا وكل هذا الوصف في ابوج وتبين امج مااتخاف عليه .. والله انا في صف خالتي روضه .. والله بخاف على بو عيالي يوم اهوه مثل جيه ..بس ما كنج مدحتي شيبتكم كثير ..

ميثا..: شنو شنو ياعيوني .. والله يا شوقوه كل وحد تتمنى واحد اشاره من ابوي .. ابوي لو مشى على الارض ينبت فيها زهور .. انتي ما شفتي العزبه يوم يجيها ابوي .. غاديه خضرى ...

شوق والضحكه على وجها البريء: ..هاهاها شفتي انه انقلب كيانج 180 درجه .. هاهاهاها.. توج اتقولين منهي ياللي بتاخذه .. وعلى فكره .. ابوج تخضر العزبه يوم يسيرلها لانه يراقب العمال فيها .. هاهااها. .يعني لو ما سار للعزبه المزرع بتخرب بدون صاحبها والعمال ما بيشتغلون..هاهاها ..

ميثا .. : خلج من السوالف هذي..لا عليج بالله طمنيني .. شنو قالوا فيج ..

شوق .. شنو اقولج يا ميثا ..والله خايفه .. بس بقولج .. انا حامل يا ميثا ..

ميثا والفرحه طارت فيها لاعلى سما ..: شنو .. والله .. حامل يا شوق .. مبرووووووووووووووووووووك يا اغلى انسانه عندي ..مبروك يا رووووووووحي .. والله احلى خبر عندي .. بس خبر تخرجي من الثانويه كان حلى شوي ..هاهاهاهاها

شوق ..: هاهاها.. الله يقطع بلسيج يا ذا الخبله .. عقلي شوي .. بس والله يا ميثا اني خايفه .. ما ادري ليش ..

ميثا باستغراب ..: ليش .. خير انشاء الله .. ياللي اعرفه انه زوجك يحبك يريد رضاج ... حتى انه سجل الفيلا باسمج ..

شوق .. وبصوت شبه حزين : يا ميثا .. هوه قالي انه ما يبا عيال .. بس امي الله يهديها بدلت الدويات بفيتامينات .. الله يسامحها .. والله حتى انا ما با احمل .. موب مرتاحه لحلتنا .. وانتي ادرى انه يجيني بس عطله نهايه الاسبوع .. وباقي الوقت عند اخوه هلال في بيتهم ياللي في ابوظبي..

ميثا ..باستغراب ..: وليش ما سكنج عنده في ابوظبي مثل باقي الريال ..!!

شوق...: هو موب مرتاح لحرمه اخوه هلال.. يقولي انه يحس انه فيها خبث .. ومش اي خبث ..خبث اكثر عن الشياطين .. وهوه اصلا من الاساس ما يباها لاخوه... صج انها اخت زوجته الله يرحمها .... بس اخوه الله يهديه راكب راسه .. دلوع شنو يسوي فيه ...وزوجه حمد الوليه هيه ياللي اقنعت هلال اخو ريلي حمد انه ياخذها .. وهو تجنن عليها يوم شافها....

ميثا .. ما عليه ... كل شي بيكون تمام . أنتي بس هالله بالبيبي .. تراني خالته واخاف على مصلحته ..هاهاها..

شوق ..هاهاها.. والله اكثر عن خالته ..انتي بتكونين امه .. هاهاها.. بس ممكن يا الخاله اسير ارقد شويه ..والله تعبانه ..

ميثا .. بابتسامه .. : قولي انج مليتي مني . واناما بقصر .. بصكر على طووووووووول ..... هاهاها.. يالله يا الغاليه .. رقدي ياعلها نومه العافيه ..

شوق .. يالله يا ميثا .. اكلمج بعدين .. باي الحين يا عمري ..

ميثا ..: فديت عمرج انا يا اختي .. يالله ربي يحفظج .. باي ..

صكروا البنات من التلفون .. وحطت شوق راسها على المخده .. وهيه تفكر واتفول ... يا ربي استر .. اخاف يزعل حمد .. بس هوه ما عنده عيال من زوجته الاوليه .. الله يرحمها .. بس انشاء الله يفرح ويخوز هذا الخوف كله .. بس الحريم يوم يحملون بالبكر يكنون طايرين من الفرحه .. وانا الحين ليش خايفه .. ناظرت شوق من الديشه للسما .. وهيه تدعي رب العباد بقولها : .. اللهم يا ربي ارزقني بالذريه الصالحه وعساه يكون ولد لانا حريم ومانا غير الله ثم زوجي .... ولا تحرمني من بو عيالي ولا من امي .. ولا من يعز ليه .. اللهم امين ..


انهت شوق دعائها والنعاس على طرف عيونها قد غلبها ... نامت شوق وهيه تحلم بالطفل ياللي في حشاها ... ومثل اللحظه مرت على شوق 5 ساعات لين سمعت حشره وكلام وصراخ في الصاله ..

صحت شوق وهيه تسمع صراخ امها وصياح حمد على امها .. اول ما قامت من الفراش .. الا حمد داش عليها الغرفه وهو شال الشياطين على راسه ..

شوق بخوف ورهبه .. والكلام ضايع من شفاهها الورديه .. : حمد .. ابشرك يا..يا ..يا حمد .. ابشرك.. اني .. اني حامل ...

حمد والغضب على عيونه يشر.. وابتسامه صفراء فيه .. : لا والله ..حامل .. ومن منو يا بنت امج!!

شوق ما صدقت كلام حمد .. : حمد استهد بالله ...... شنو تقصد بكلامك .. منك انته من منو بعد .. انته ادري فيني ..

حمد وهو يلوي العقال في يده .. : ادرى فيج يوم انج قدامي .. بس ما ادري فيج طول الاسبوع ان كنتي تلعبين من وراي ..

شوق .. وبعصبيه ...: شوف يا حمد .. انا ما لقطته من الشارع .. وهذا ضناك مثل ما هوه ضنايه ..وعن الغلط .. وانا عرضك .. موب مرايل انك تغلط على عرضك ..

وينفجر حمد على شوق بكلام جارح . وهوه يضربها بالعقال وهيه تصرخ وتبكي وتترجى فيه ..

حمد ...وهو يصرخ عليها .. : كيف ضناي وانا عقيم .. كيف ضناي وانا ما يايب عيال .. كيف ضناي ..انا متزوج من قبل 20 سنه بحرمه غيرج ولا يبت عيال ..... مشان ما افضح نفسي خليتج تاخذين موانع الحمل مشان استر على نفسي .. بس شكلج تحسبين انه بينضحك عليه بكلمتني منج انج حامل مني ..

شوق والصدمه عليها وهيه تنضرب ..: شنو عقيم ..والله يا حمد انه ضناك .. الله انه من لحمك ودمك .. يا حمد اخزي الشيطان.. يا حمد اذكر الله ...

ام شوق دخلت الغرفه وتشوف بنتها الحامل تنظرب جامها ..وشوق تصرخ وتبكي ..بكلمات غابت في صدى الضرب المبرح ياللي جاها ..

شوق وهيه تبكي .. : يا حمد استهد بالله .. يا حمد بتقتلني .. ياحمد بتقتل ضنـــــــــــــــــــــــ ـــــــاك ..

وحمد بقهر .. : الا بذبحج وبشرب من دمج .. موب انسانه انتي .. انتي .....

وتمسك ام شوق ايد حمد وترميبه بعيد عن بنتها .. ويهيه تبكي .. : يا حمد انته صج ريل بنتي .. وانته ياللي سترت علينا .. بس يا ولد الاجاويد موب من طبعنا انا انجازي الطيب الا بالطيب .. وحنا ما خناك ولا سوينا غير ياللي يرضي رب العباد .. وانته سر الحين لبيتكم .. وستهد بالله .. ويوم تهدى ارجع وكلمنا .. انا ما بنكلمك وانته بهاي الحاله من العصبيه....

طالعت ام شوق صوب بنتها تبا اتكلمها .. يوم طالعت انه شوق ماسكه على بطنها من اللكمات ياللي جتها من زوجها حمد .. وهيه تبكي وتصرخ ..

شوق بكل الم ..وهيه ماسكه على بطنها :.. يا يما لحقي علي .. يا يما بامووووووووووت .. اااااااااااخ.. والله وجع بيقتلني يا يما ابا المستشفى ..

رغم انه شوق تتغذب من الضرب ياللي جاها . الا انه هذا كله ما هز حمد يالي يطالع شوق بكل استحقار و قسوه....

ويقوم حمد يطلع من البيت .. يشل السواق معاه على اساس انه شوق ما توصل للمستشفى وتسقط حملها مشان يغطي على حسب اعتقاده الفضيحه ياللي كانت شوق مسوتها.....

الجزء الثاني
حمد والقهر مالي قلبه .. وهوه في طريقه من العين لابوظبي .. يرن تلفونه ..

رن التلفون .. بس حمد ما رد عليه .. درا انه هذي ام شوق تتصل فيه مشان يرجع او يرجع السواق .. بس حمد مشان يقهرها مثل ما قهروه .. شل التلفون .. وانه ام شوق تبكي .. وتصرخ مستنجده فيه وتبا الفزعه منه .. ..

ام شوق والدموعها مغرقه عيونها ... وهيه تبكي بحرقه وبقلب الام المتعذبه لشوفه ضناها يموت قدامها وهيه عاجزه انها تسوي شي ..: يا حمد تكفى يا ولد الاجاويد . ارحم هاليتيمه .. ارحم حال العجوز ياللي تكلمك .. يا حمد اجوك .. يا حمد ابوس ريولك يا وليدي رد علينا .. تراه مهما كان.. كان بينا عيش وملح يا حمد .. يا حمد تكفى ارحمني .. ارحم كبري .. يا حمد ارحم ضعفي وفقري ... * يغطي صدى الدموع على صوت ام شوق وهيه تطيح من طولها .. ام شوق بحرقه تبكي وصدى صراخ شوق في التلفون غطى على صوت بكى امها ياللي تترجى في حمد *

حمد وبكل بروده ..: والله انا ماسك الخط السريع .. ومتعايز ارد للعين .. ولا اقولج .. خلي بنتج تتصل لحبيب القلب وهو ياللي يباخذها للمستشفى ..اوووووه ..وقبل لا انسى ..بنتج ورقه طلاقها بتيها بكره .. ولا اقولج ..خلني بعلقها .. مشان ما تتزوج بعدي .. بعلقها وخليها جيه لين اموت .. لا هيه تسبقني .. وعلى جهنم تروح انشاء الله

ويقوم حمد بكل بروده ويصكر التلفون ورجاء ام شوق على الخط ما خلص ..


بدى التلفون يرن .. ويرن .. ويرن .. بس حمد مطنشه ..ولا يرد عليه .... وبدت افكاره تفتحله البوم ذكرياته مع زوجته الاولى مريم.. بدى يشتاقلها كل ما بدى يحس كثر ياللي فقده بعدها .. بدى يتذكر رفيقه دربه ياللي ضحت بكل شي مشانه .. وبطلبها له بعد ما اتموت انه يتزوج بعدها ويخلف.. رغم انها تعرف انه ما يخلف ..الا انها كانت تطلب منه انه يتزوج.. بس المرض تغلب على زوجته مريم وماتت بعد ما تمكن منها المرض ..

* مريم .. زوجه حمد الاوليه .. تبلغ من الجمال الكثير .. اهيه الانسانه الاقرب الى حمد والى طبايعه .. دام زوجهم 25 سنه .. بس بدون عيال ... شاركت زوجها من بدايه خطواته في التجاره ..بمساندته بكل ما تقدر عليه .. وعاشت معاه الحلوه والمره .. بس بدون عيال .. عندهم من المال الكثير الكثير بس الله ما رزقهم بالعيال رغم انه حمد يحب اليهال حيل .. بس مثل ما طلعت نتيجه الفحوصات .. انه حمد عقيم .. الا انها ما تخلت عنه بعد ما اعطاها الحريه في الطلاق او العيش معه على هذه الحل .. الا ان الزوجه الوفيه .. فضلت العيشه معه .. ولكن سعادتهم ما تمت .. لانه مريم اصابها مرض خطير واختطفها من حمد .. الا انها طلبت منه انه يتزوج ... وهو ياللي يرفض .. بس باصرار منها وعدها وهيه على فراش الموت انه يتزوج بعدها...والله كتب انه يشوف شوق في عن طريق معارف لهم .. تعلق بها لما فيها من جمال الصفات .. وجمال الاخلاق .. وجمالها وحده يكفي لانها كانت تبلغ من الجمال الرباني ما تأسر به العالم .. الا انها كانت تخفيه خلف ثوب الحشمه والوقار ..*

ورجعت به ذكرياته للحاضر .. وسمع السواق يقوله ..

السواق وهو يرتعش من الخوف من معزبه ..: با با..بابا .. تلفون ما انته زياده دقي .. دقي .. انته ما فيه يسمع هوو...

حمد ..وبعصبيه ..: وانته شنو دخلك ..تراني بفنشك وييب غيرك .. جب وانثبر ..

ورن التلفون هذي المره بعد .. وطنشه حمد .. صاح التلفون لين انقطع الخط .. و يرجع التلفون يرن .. بس هذي المره حمد شله وهوه معصب.. وهوه يقول : اقولكم ما برد .. تسمعون ما برد .. ويالله انقلعوا يالعلها قلعتكم ....

ويرد عليه بكل دهشه اخوه هلال ..: بسم الله عليك يا حمد .. شنو فيك .. اقولك تراه رقمي معروف عندك ولا ما شفت الشاشه ..!!!

حمد ...وهو يحاول يهدي اعصابه ..: لا ما شفته .. خير يا هلال ..شي مشاكل في الشغل ..

هلال وهو مشتغرب من تصرف اخوه حمد..:لا ما شي مشاكل في الشغل ..و ليش انته معصب .. خير ..عسى شوق ما فيها شي .. انته قلت لي انه امها دقت عليك تلفون تباك تجي لموضوع ضروري.. بس انته ما قلتلي شنو السالفه ..

حمد وهوه معصب .. : هلال .. !! لا تطري اسمها على لسانك .. ولا تراني بقصه لك ..

هلال وهوه مستغرب .. : خير يا حمد .. شنو بلاك .. انا ما قلت شي .. كل ياللي سويته هوه اني اسأل عن حرمتك .. كاني تعديت حدودي السموحه منك يااخوي .. ما كان قصدي ..بس عن لا تحرج

حمد .. وهو ينفخ ويستعيذ من الشيطان ..: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اسمحلي يا هلال .. ما كان قصدي .. بس انا بسير للبيت القديم .. ما ليه نفس اكلم احد ولا اسمع لحد..

هلال وهو بصوته الحزين يسأل اخوه ..: خير يا اخوي .. انته ما تسير للبيت القديم الا وعندك شي مكدر خاطرك .. رب ما شر ...

حمد بصوت حزين ...: لا بقولك بعدين..يالله مع السلامه .. ..

وصكر حمد التلفون .. وصل حمد لابوظبي... ويطلع صوب الكرنيش ووقف سيارته وتمشى حمد وهو يفكر بالماضي والحاضر .. والفرق امبينهم .. ويفكر ..كيف خانه احساسه انه شوق هي صوره طبق الاصل من شخصيه زوجته .. طريقه كلامها ..حركاتها ..تواضعها .. بس فيه شي فرق امبينهم .. هوه القلب ..قلب زوجته الاولى اشرف وانقى من قلب شوق يالي خانته ..

توقع انها خيانه .. بس مادرا باللي كان مخفى له ..حمد يحسب للحاضر على حساب الماضي .. ما درا انه كل انسان يتميز عن الثاني بيمزه الله عطاه اياها .. كل انسان وله الجانب الطيب والجانب السيء .. كل انسان وله صفحه بيضى وصفحه سودى .. بس شوق عمرها ما بين شي منها .. رغم شكوكه فيها بالاول .. الا انها قطعت كل شكوكه ولا اظهرت له كل الادله انها عكس كل شكوكه بصفائها ونقوه قلبها الطاهر.... .. بس الحين طلع شي غريب .. خيانه مره وحد .. ليش شنو السبب ..

يرجع حمد للسياره واذان المغرب بدى الاذان يرتفع في الافق .. بدى الاذان يعلن ابتعاد نور الشمس ياللي بدت تودع صاحبنا على اساس انه في اشياء له بنكشف له بالايام الجايه .. بدى الاذان يبعد اخر خيوط النور مشان يفسح المجال للي تاب انه يقوم الليل .. انه يمسح ذنوبه .. انه يتقرب من ربه بالليل مشان يمسح ما بدى منه في النهار ..

ركب حمد سيارته .. وسار للبيت القديم بعد ما صلى المغرب .. شافه اشكثر مهجور .. اشكثر اهمله .. بس بدى بوعد بينه وبين نفسه انه يرجع يعمره .. بيرجع يزرع كل ذكرى حلوه فيه .. ما راح يترك ذكرى رفيجه دربه الاولى مهما كان ..

وفي مدينه العين ......

وفي مستشفى التوام .. وفي العنايه المركزه بالضبط .. ام شوق يرجع بها تفكيرها للماضي .. لليوم المشؤوم ياللي خلاها تضحي بظنها مشان المال .. مشان العز والجاه .. تذكرت نظره شوق الحزينه وهيه رافضه انه تاخذ حمد .. تذكرت بكاها وهيه تترجى في امها انه ما تظحيبها للزمن مشان تشرد من الواقع ياللي هم عايشين فيه .. تذكرت كيف بكت يوم الملكه ... وكيف انهارت يوم الزفاف . وكيف اتعذبت من زوجها كل ما قارن بينها وبين زوجته الاوليه مريم قدام الكل .. هل هذي السعاده ياللي هيه كانت تفكر فيها .. هل هيه الدنيا اللي تمنتهى وهيه تدور على لقمه العيش الحلال بعرق جبينها لها ولليتيمه ياللي تربيها !!..

بدت الاسئله تلف بام شوق وتجيبها .. بدى الهم ياكل قلب ام شوق .. بدت الدموع تهل ندم على كل ياللي ذاقته بنتها من نتيجه زوجها .. وهيه ياللي كانت السبب في عذاب فلذه كبدها على حساب تتهنى بالفلوس و بالدنيا مثل ما كانت تحلم ...

وفي ابوظبي ..

حمد يصبح عليه الصبح وهو في البيت القديم .. اصبح عليه الصبح على صوت طرق على الباب .. قام حمد وبطل الباب .. ولا اخوه هلال جايه .. دخل هلال البيت وهو يسأل حمد عن ياللي استوى .. حمد يتهرب من اخوه الصغير عن لا يخبره بالسالفه .. بس هلال اصر .. وباصرار من هلال خبره حمد بكل السالفه .. استغرب هلال تصرف شوق ياللي عمرها ما كانت من هاي النوعيه من الناس .. حتى انها تكره التلفون .. وذكر هلال اخوه حمد انه شوق كانت رافضه فكره التلفون اليدوي الا بالغصب اخذته بعد ما شد عليها حمد انها تاخذلها واحد يوم يريد يكلمها فيه ..

حاول هلال انه يهدي اخوه .. بس اخوه كان شبه منهاره اعصابه .. والحزن راح يقتله .. قام هلال بروح الاخ لخوه وهو يطلب منه انه يسمعله..

هلال .. : يا حمد .. انته الحين مشاء الله ريال ما فيك شي من الصغر و انته اكبر عني ..يعني لو انا ياللي خطيت انته ياللي تصلح لي اغلاطي ... واظن انك لازم ما تتسرع وتظلم الانسان .. يمكن شوق هيه الصح وانته الغلط ....

حمد وهو منهار ...: كيف هيه الصح .. يا حمد انته تعرف اني .. اني .. * تعجز الكلمه من حمد انها تطلع .. يعجز انه يقول الواقع .. يعجز انه يردد الكلمه ياللي طالما عذبته في رجولته .. *

هلال وهو يناظر اخوه .. : قصدق انك عقيم !!! ..

حمد والحزن والقهر في وجهه ياللي اهلكه التفكير والسهر ..: هيه يا اهلال .. عقيم .. انته ما تتذكر اني فحصت مع مريم الله يرحمها.. ما تتذكر يوم فحصت انا ومريم ولا طلع منها اي شي وطلع العيب مني!! .. تتذكر يوم هيه فحصت اكثر عن مره وهيه صابره علي واتقولي انه ما فيها عيب ...

هلال ..وهو يناقش اخوه بكل جديه ..: حمد .. اتذكر كل شي!! .. حتى انته قمت وفحصت عند نفس الدكتور ياللي فحصت عنده زوجتك مريم الله يرحمها .. بس يمكن الله رحم حالك وارزقك بالذريه .. لا تنسى انه الله رزق سيدنا زكريا بسيدنا يحيى -عليهم السلام- بعد ما بالغ منه العمر مبلغه .. لا تنسى انه فيه ناس يرزقها الله بالعيال وهم في سن متأخره .. بس انته قولي .. هل تعالجتم ...

حمد وهو شاحب الوجه ..مرهق الاعصاب .. : هلال .. أنا بعد ما انصدمت في الواقع ما كنت اريد احرج نفسي .. وخاصه اني ريال في هذيج الايام صرت مشهور برجل الاعمال الناجح .. هل اخلي الاشاعات تلعب فيني وخسر سمعتي ......

هلال ..: وش دخل الشغل في حياتك الخاصه .. يا حمد انته ريال عاقل .. موب ياهل .. والمفروض كان عندك شك من هذا الدكتور انه بيخبر عليك او العالم بتشوفك عنده انك تسافر برى ..

حمد : اسافر .. لا .. لا .. انا ما ابا افقد مريم في هذاك الوقت لو قالوا نفس كلام دكتور مريم .. توقع انه قالوا مافيه امل مثل ما قال دكتور مريم ياللي فحصنا ..تخيل انه مريم تطلب الطلاق بعدها .. وخاصه انه مريم تحبني واحبها مثل ما اتعرف .. ما تصورت الحياه بدونها ...

هلال .. وانزين بعد ما توفت بثلاث سنين تزوجت .. ليش ما خفت من غضبها عليك .. ليش ما نسيتها ..

يبدى حمد بالبكى بعين الكبير العاجز عن الرد .. بيدى حمد بالبكى ولاول مره يبكي حمد قدام اخوه هلال .. هلال ما صدق ياللي يشوفه .. يشوف حمد الكبير القوي في شخصيته .. الشديد على الموظفين يبكي قدامه ... حس هلال بمدى جروح اخوه .. حس انه بدل لا يكون البلسم الشافي صار السم ياللي يحرق الروح .. هلت دمعه هلال .. بدى يندم على ياللي قاله... اخذ هلال اخوه حمد بين ذراعيه .. وحضنه بكل قوه وهو يقوله ..


هلال ودموعه تهمل لعذاب اخوه قدامه .. : يا حمد اذكر الله .. يا اخوي الدنيا زايله .. ولو الناس كانت تسلم من كلام بعضها كان سلمت السيده عائشه -رضي الله عنها- من تهمت المنافقين .. انته الحين اعصابك تعبانه .. خلني احجزلك صوب نيوزيلاندا .. يقولون انه الطبيعه فيها حلوه ... خلني احجلك ..وسير كمن يوم .. وريح اعصابك .. و يوم بترجع انشاء الله .. بنحل المشكله ...

حمد وهو يحاول يهدي اعصابه ..: لا يا حمد .. ما اقدر ..لازم اسير الشغل .. بتتعطل مشاغلنا وانا مسافر ..

هلال وهو نظرت العتاب على الخوه حمد .. : وانا شنو شغلتي هناك في الشركه .. مش انا مناوبك .. واذا عن بعض الامور ياللي ما اقدر عليها ..خلاص .. عطني توكيل .. وانا بمسك شغلك لين ترجع بالسلامه .. وانشاء الله الامور بتنحل ...وعلى فكره انته عمرك ما قد سافرت بعد ما تخرجت من بريطانيا .. سفار وشوف الدنيا .. تراها والله ماتسوى عليك حزنها يا اخوي ..........

حمد وهو يفكر .. : خلاص يا حمد .. انا بسير بخبر المحامي انه يجبلي الاوراق اليوم العصر وبوقعها له ... واحجزلي في اقرب طياره .. ابا اسافر باقرب وقت ..

هلال وهو فرحان انه اقنع اخوه انه ياخذ اجازه بعد سنين من الشغل المتواصل ...: واخيرا يا حمد وافقت .. .. ولا يهمك .. انته رتب اغراضك لين اكلم شركه السياحه وبخليهم يرتبولك احلى سفره ......

حمد .. هوه شبه متردد من هاي السفره ..: يا هلال .. تتوقع المشاغل ما راح تتعطل يعني ..

هلال وهو يضحك ..: عمرك ما راح تتغير .. كله شغل في شغل .. عنبو غيرك .. خف على عمرك ... شنو فيها الدينا غير الكشتات و الجمعه مع الشباب .. بعدين ويوم بترد من السفره هذي .. بعرفك على شباب .. والله يحبهم قلبك .. عقال .. وفلحين في كل شي .. بس لا اتخاف .. مو من نوع الشباب ياللي يحبون المشاكل والخرابيط ..

حمد .. : والشباب يا هلال بيلسون عند شايب مثلي ..هاهاها اخاف يحسبوني ابوك .. هاها..

هلال ..وهو يضحك .. : لا ياحمد .. ترها كبيره هذي .. ابوي مره وحده .. قول جدي ولا شي .. هاها

حمد والبتسامه على وجهه : .. هاهاها.. جدك .. انا الحين صرت جدك .. تعرف هذي غلطت ابوي انه تزوج من امك و هوه شايب .. اهاها.. الشيبان عيونهم زايغه اول ... هاهاها.. بس الحين عقال .. عرفوا انه الحريم موب سهلات ..هاها

هلال وهو يضحك .. : يعني الحين الغلط من ابوي الله يرحمه ..هاها.. روح يا عمي روح ..

استمرت الجلسه بين هلال وحمد حدود الساعه .. بعدها طلع هلال من بيت حمد بعد ما اتصل حمد بالمحامي مشان التوكيل .. وهلال طلع لشركه السياحه مشان يرتب السفره لاخوه حمد ..


في المستشفى بمدينه العين ...

اشرقت الشمس على ام شوق وهيه في مقاعد الانتظار .. تنتظر الزياره لبنتها .. والتعب والسهر طالع في عيونها .. ام شوق ما جاها نوم من الحزن على بنتها الوحيده وهيه في العنايه المركزه تذوق العذاب انواع .. الجنين في حله خطيره .. والام حالتها اخطر ...

تطلع احد الممرضات لام شوق لانها تعرف انها ما سارت لبيتهم .. تتقرب الممرضه وفي ايده كوب قهوه لام شوق ..

الممرضه .. وهي تقدم كوب القهوه لام شوق ..: يا خالتي .. خذي هذا الكوب .. فيها قهوه .. اضنج محتاجه له ....

ام شوق ترفع راسها للممرضه وهيه شاحبه الوجه تعبانه الملامح ..: تسلم يا بنتي * تنظر الى الممرضه وتسألها*.. ما هقيت ان هفيه مواطنين ممرضين في المستشفى ..

الممرضه وهيه تبتسم ..: يا خالتي احنا اهل البلد .. وحنى ياللي لازم نرعاها .. و اخوانا المسلمين من الدول الثانيه موب مقصرين بعد .. وما فيه فرق امبينا ..

ام شوق .. وهيه تغير الموضوع ..: يا بنتي ارجوج طمنيني على بنتي .. شنو فيها الحين .. وشنو ياللي بيستوي عليها ...!!..

* ام شوق وهيه قريب لا تبكي ..تسأل .. الكلمات من فمها تطلع مثل السكاكين تقطع قلبها .. الحسره ورا الحسره على بنتها تعذبها .. تتخيل العالم بدون شوق .. تتخيل العالم بدون ضناها .. شنو بيكون .. شنو بيصير .. بدت مخاوفها تفتح لها ابواب الدموع .. أبواب الحزن و الموت الاكيد .. بمجرد التفكير بفقد شوق يخليها تملى شيلتها دموع .. عيونها قربت لا تفقد بصرها على ضناها ..الغرف فرقت ام شوق عن شوفت شوق .. كل ياللي تقدر اتشوفه هوه جدران .. و ضناها تقترب منه خطاوات الموت من ورا هذا الجدار صوب بنتها شوق ...*

يقطع حبل احزان ام شوق كلام الممرضه لها ..خالتي .. يا خالتي .. بسم الله عليج .. شنو فيج سرحتي وبديتي تبكين .. خير يا خالتي .. عسى ما شر ....تطمني .. انشاء الله بنتج بتقوم .. بس يا خالتي .. الدكتور يقول انه الشرطه تبا تحقق في مسأله شوق .. كيف وصلت للعنايه وفيها كدمات في كل انحاء جسمها ..والشرطه بيجون قبل موعد الزياره .. يعني في حدود نص الى ساعتين ..

ام شوق ... والخوف في عيونها .. : شنو .. يعني بيسجنون بنتي .. والله انه بنتى ما سوت شي .. حرام عليكم .. بعد كل هذا بتسجنونها .. * ام شوق بدت تخاف انه حمد اتصل في الشرطه وبلغ عليهم .. بدت ام شوق تاخذ النواحي السلبيه .. تعرف انه حمد رجل اعمال معروف .. ويقدر يبهدلهم لو يبا .. وبدت ام شوق تفسر الامور على مخاوفها ..

الممرضه .. لا يا خالتي .. الشرطه جاين يسألون بس عن سبب هذي .. وشنو سببها .. بس هذا كل شي ...لا بتنسجن بنتج ولا شي .. بس اقول . وين زوجها .. غريبه انه ما جاها لين الحين ..

ام شوق مشان تغطي على الموضوع وبستر ..: والله يا بنتي .... اضنه مسافر.تعرفون انه الريال ما يلسون في البيوت .. وهو من طلع ما رد ..

الممرضه استرخصت من ام شوق مشان تكمل شغلها .. وسارت تتابع حاله المرضى .. بعد حوالي ساعه وانص جا واحد من الضباط وسأل ام شوق عن سبب وجود شوق في العنايه .. وعن سبب الكدمات على جسدها ..ام شوق تعذرت انه شوق طاحت من السلم مشان ما تبتلش بحمد و مشاكله .. وحاولت انها تتعذر انه حمد مسافر .. و قالت انه سبب الكدمات هوه من سبب السلالم ياللي طاحت منها شوق ..



طلع الضابط من عند ام شوق ولا بميثا وامها روضه وصلين وميثا الدموع مخرسه البرقع .. والعيونها حمرا من كثر البكى ....

ميثا .. وهيه تسلم على ام شوق .. وهيه الدموع تنهمر من عيونها مثل المطر .. : خالتي بشري يا خالتي .. شنو فيها شوق .. شنو ياللي استوى .. حرام عليكم انكم ما خبرتونا باللي استوى على شوق.. والله حرام ..

روضه ام ميثا وهيه تطالع على بنتها بنظره عتاب ..: بس .. جب انتي .. تراه ياللي في ام شوق مكفيها . احنا جينا نوقف معاها في محنتها .. ما نزيد همومها فوق ياللي هي عايشته .. وانتي قمي غسلي وجهك . .تراج حشرتني في البيت وفي السياره .. وشوق ما فيها الا الخير .. تحب تتغلى علينا .. صح يام شوق ..* ناظرت روضه على ام شوق بنظره حنان ورحمه على حاله ام شوق .. *

ام شوق ... وهيه معنوياتها بدت ترتفع انها لقت ناس واقفه معاهم في محنتهم .: هيه .. أنشاء الله ما بيكون فيها الا الخير ........

مرت على ميثا وامها فتره تحاولن فيها رفع معنويات ام شوق ياللي بدت الهموم تاكل قلبها .. بدت تحس باللوم والحزن ياللي في حياتها .. وكل ما بدت ام شوق تقكر في شي .. روضه ما تخليها في حالها ..تقاطعها باي رمسه مشان ما تخليها لحظه للهمومها واحزانها .. لين غطت الشمس .....

في الليل .. وفي ابو ظبي ...

حمد يتحظر مشان السفره .. ويرتب اغراضه .. بدى حمد يرتب اغراضه بعد ما خلص .. بدى يحن حمد لايام الاول يوم كان مع زوجته مريم .. بدى يتذكر كيف كانت حياتهم حلوه حتى ولو بدون يهال .. بدى تذكر كيف الثقه كانت متبادله امبينهم .. تذكر نظره مريم الحزينه كل ما شافت ياهل يلعب ولا يمشي جنبهم .. بدت الذكريات تشق طريقها في ظلمات النسيان ياللي كونها الزمان في ذاكرته بعد وفاه مريم .. بدى يتذكر الكلام ياللي يدور بينه وبين مريم .. بدا يعيد ذكرياته القديمه في كل ركن من اركان البيت ... لين تذكر انه في اشياء لزوجته مريم تذكاريه .. وفيها البومات صورهم .. وشياء تخص المرحومه مريم .. فكر وقال نفسي اشوف هذي الاغراض القديمه مره ثانيه.. نفسي اشم ريحه الوفا ..ريحه الطيبه .. ريحه الغاليه ..ريحه رفيقه دربي .... قام حمد للمخزن الجديم ياللي في الطابق الارضي .. فتح الباب .. الدينا غرقانه في بحر من الغبار .. بدى حمد يسلي نفسه بترتيب الاغراض و يفتش في محتويات الصناديق .. كل ما فتح صندوق مره يضحك ومره يبكي .. يضحك يوم يتذكر شنو سبب وجود هذا الشي في هذا البيت .. ويبكي كل ما تذكر صاحبه الشي هذا ياللي هي مريم ..

بدى يقلب في الاغراض لين وصل لصندوق مريم ياللي تحتفظ فيه باشياها الخاصه مثل الذهب والاشياء الثمينه في حياتها .......

فتح حمد الصندوق .. اول شي لقاه .. صوره له ولمريم ايام الفقر .. وحياه العذاب ياللي بدوا فيها حياتهم من الخطوه الاولى .. الخطوه ياللي كل واحد ماسك يده بايد الثاني ... وبقوه لين شيدوا كل هذا الخير .. وصوره ثانيه كانت اخر صوره لهم قبل لا تمرض مريم وترحل مودعه توأم روحها حمد ..بدى حمد يقلب في الصندوق .. لقى اول ورده هداها اياها ليله ما خطبها .. و صندوق العطورات ياللي ياللي كانت اول هديه لها يوم زواجهم .. كلها كانت هدايا بسيطه في قيمتها .. بس قيمتها المعنويه كانت غاليه عندهم .... حس حمد بكثر حب مريم له .. وكيف احتفظت بكل شي حمد اعطاها اياه في هذا المكان .. بدت دمعات حمد تنهمل منه لتذكر ريحه مريم .ياللي حس انه صج ما قدر يتعوض بعدها ....
بدا حمد يفتش في الاغراض لين وصل في اخر قاع صندوق ذكريات مريم على ملف .. ملف اصفر .. وكان مصكر ومغلف بكيس بلاستيكي السود .. بطله حمد .. بطله وهوه يسأل نفسه شنو ياللي في داخل الكيس ....مرت فتره صمت حتى جدران البيت حست برهبه منها .... يمر الوقت وحمد يقرا في الاوراق .. ويقرا باللي في الملف وهو موب مصدق ياللي يشوفه ويقراه ........................................... فجأه .. أنفجر حمد .........انفجر وهو يبكي ... أنفجر وهو شبه مجنون ..


يا ترى شنو سبب بكى حمد .. وشنو ياللي في الملف الاصفر ياللي حمد لقاه فيه .......................!!!!!!!!!!!!!!


الجزء الثالث
في هذي اللحظه ياللي طلع النيسان الاحمر ياللي عليه دعاميه صب على شوق وولدها كانت شوق تفكر بحاله امها ياللي بدت تزداد خطوره .. ما درت شوق الا بالنيسان الاحمر داش عرض عليهم الدوار وصادم سياره شوق على باب المساعد وياللي خلى سياره شوق من سرعتها وسرعه النيسان ياللي ضربهم تنقلب على الدورا وترتطم في العمود الكهربائي ياللي كان على زاويه الدوار .. شوق من الضربه اغمي عليها وصابتها كسور في ايدها اليسار لانها ارتطت السياره على طرف شوق في العمود ياللي كان على زاويه الدوار وخلها تنقلب على ظهرها قدام العالم ياللي يلست من الصدمه تضرب بريكات مشان يساعدون ياللي استوى عليه الحادث ..

اجتمع العالم كلهم وكان صاحب الينسان اول من وقف وربع صوب السياره .. ناظر داخل السياره ولا بملاك موجود داخل السيراه ينزف *بدت شوق تنزف لانه الزجاج انكسر عليها .. *قام الشاب المسكين وطلع شوق .. طلع شوق والعالم تنظر .. ما درا من الربكه والخوف انه فيه طفل داخل السياره .. نسى انه يتطلع كنه فيه احد في السياره ولا لا .. بس لانه شوق كان شكلها صغير و لانها تنزف هذا خلى الشاب يتوقع انها ما فيه معاها احد وخاصه انه سعيد الصغير مغمى عليه في كرسي الاطفال ياللي كان مربوط فيه .. وسعيد كان معلق على الكرسي فوق لانه السياره بعدها مقلوبه على ظهرها ..والحزام منعه انه يطيح من الكرسي ياللي تعلق بمكانه وخلى سعيد يتعلق بعد....

يقوم صاحب السياره يحمل شوق في النيسان حقه ويشلها للمستشفى التوام .. وبينما كانت شوق لطريقها للمستشفى اكتشف احد ياللي كانوا حاضرين الحادث انه في طفل في السياره .. فصاح على الباقين ..

الرجال ..: يا جماعه لحقوا .. فيه طفل في السياره ..

اجتمع العالم مشان يطلعون سعيد .. بعد فتره من المحولات ولانه السياره فيها ضربه قويه على طرف شوق الباب ما انفتح .. ولا قدروا يطلعون سعيد من الباب لانه معوج بطريقه مخليه دخول السياره منه صعبه مشان يطلعون سعيد.. ومن الطرف الثاني للسياره يدخل احد فاعلي الخير ولانه نحيل وخفيف قدر يدخل من فتحت الدريشه ويفك حزام سعيد .. يقوم الشاب الخفيف ويطلع سعيد من السياره يعطيه الرجل ياللي شاف سعيد اول شي .. يقوله الرجال ياللي شاف سعيد ..

الرجال : يالله يالله .. بسرعه خلنا نشله للمستشفى ..

الشاب الخفيف .. : بس وين شلو امه .. !!؟؟؟؟؟؟

الرجل .. ما ادري .. بس اظنه شلوها للمستشفى الجيمي *مستشفى العين*.. والله ما انتبهت له ..

الشاب بارتباك على حياه سعيد : يا اخوي ما فيه وقت للنقاش الحين .. يالله بسرع .. بنوديه للجيمي .. اظنه هذا اقرب مستشفى ..

نسوا من الربكه انه مستشفى التوام اقرب للحادث من الجيمي .. بس الانهم كانوا مرتبكين اخذوا سعيد للطوارئ في الجيمي .. وخبروا المستشفى بكل شي ..

شوق في الطوارئ في التوام .. وسعيد في الطوارئ في الجيمي .. وام شوق في العنايه في التوام .. شنو بقى .. اصبحت العايله كلها متفككه .. دارت الايام بين كل فرد فيها .. خلت العيون ياللي تعرف كل شي تبكي بدل الدمع دم على حاله هذيلا المساكين .. نساء ضعيفات .. وطفل يتيم .. والدنيا تدور عليهم كل مره .. لي متى دموع شوق بتنذرف .. وشنو بيكون مصير ام شوق يوم بتعرف بالسالفه .. الله يكون في عونها ..

في موقع الحادث ..

الضابط ياللي حظر لتخطيط الحادث يلاقي تلفون شوق .. اخذ التلفون .. وضرب اخر رقم شوق اتصلت فيه ..

يرن التلفون .. و لا جواب ولا شي .. انقطع الرنين.... ويرد الضابظ يدق مره ثانيه .. ولا بصوت الحرمه ياللي تتكلم بلا نفس ..

حصه .. الوووووووووووووووووو .. انتي ما تيوزين ما حركاتج .. اقولج هلال ما راح يتدخل فيكم .. تصرفي انتي ..

الضابط .. بهدوء ..: يا اختي .. اضنج تعرفين صاحبه التلفون هذا .. صح ولا انا غلطان ..!؟

حصه باستغراب ..: هيه نعم .. بس من معاي لطفاً!!!
الضابط : انا الضابط سليمان .. من مدينه العين .. اختي صاحبه هذا التلفون سوت حادث اليوم الصبح وهذا اخر رقم لقيته في جوالها .. فلو سمحتى تخلين احد من اهلها يجي .. لانها الحين نقلت للمستشفى ..

حصه وهيه فرحانه بس بخبث ..: والله !!!...وكيف حلتها .. !!؟

الضابط .. : والله يا اختي ما ادري .. انا توني وصلت وتمنى بس انها تكون بخير ..

حصه من الفرحه ما صدقت .. : خلاص خلاص .. انا الحين بطرش اخوي لها .. وين هيه ..؟؟

الضابط: والله ما ادري ..اما في توام واما في الجيمي

يقاطعه احد الموجودين .. احنا نعرف انه الطفل ياللي كان في السياره نقلوه للجيمي !!.. سمعه حصه هذا الكلام .. والضابط يرجع ويكرره لها ..

حصه بكل خبثها وهيه مش ناويه الخير حق شوق .. : خلاص خلاص .. نحن الحين جايين .. لازم نوصل بسرعه .. *وبكل خبث تسمع الضابط دعائها الكاذب رغم انها تتمنى العكس يستوي*.. يا الله يا ربي تقوم اختي بالسلامه ..وعلى اذن الضابط تبكي حصه مشان تخلي الضابط يحس انه هذي تقرب لشوق ..

صكرت حصه من تلفون هلال .. وفجأه يدخل هلال الصاله ..

هلال وهو مستغرب .. : انتي ليش شاله تلفوني.. !!! شوق متصله مره ثانيه ..!!؟؟

حصه تتنهد وتنفخ : اففففففففففففففففف ... ولو كانت شوق .. يعني شنو .. ما اسرع ما اشتقت لصوتها ..

هلال ..باستغراب ..وتهرب في نفس الوقت ..: لا .. لا والله .. بس ما كفاها ياللي جاها منج امس .. والحين تدق مره ثانيه .. !!؟؟

حصه .. هيه ..دقت .. وانا ياللي رديت عليها.. وطلبت منها ما تدق عليك مره ثانيه .. بس اقول .. *وينقلب وجه حصه للبرئ..* .. اقول حبيبي .. انا بسير العين اليوم .. ابا اشترى اغراض .. وازور خويتي ..

هلال باستغراب ..: وشنو فيها ابوظبي!! .. كل شي زين فيها .. والعالم من العين تجي مشان تشتري من ابوظبي .. ولا انتي ناويه تسيرين صوب شوق تزفينها مثل كل مره ..!!؟؟

حصه بخبثها : .. وليش انته مهتم فيها لهالدرجه!! .. واصلا انا ما انزل مستواي لهالاشكال .. لا اتخاف.. انا بسير اخلص بعض الامور ومناك بسير ازور خويتي ..*وبعصبيه تقول حصه لهلال* عندك مانع!!!؟

هلال : لا ما عندي .. بس لا تطولين ..

حصه ويهي تبتسم بابتسامه النصر ..: تسلم ليه يا بعد روحي .. ادري انك ما راح تردني .. بس لين بالليل وبرد هذا اذا طولت ..

وتسرع حصه صوب غرفتها .. وهلال يهز راسه .. ويقول في خاطره ..

هلال وفي خاطره ..: *عنيده .. وراسها يابس .. ولو ما خليتها تسير راح تقلب البيت كله فوق تحت عليه .. والله يستر من كل شي .. بس انا لازم ارتب بيت حمد مشان ينباع .. والاغراض ياللي فيه كلها لازم رتبها .. *

هلال ما كان يدري بانه الملف الاصفر لين الحين في بيت حمد اخوه الله يرحمه .. لانه حمد قبل لا يموت عرف كل شي .. ورمى الملف بين الاغراض .. ونسي وهو في الطريق انه يبشر اخوه هلال بانه مش عقيم .. بس القدر خله من الفرحه ينسى .. وانه اهم شي له انه يراضي شوق ياللي فقدته وفقدها للابد ..

وتطلع حصه من الغرفه وهيه شاله عباتها وهيه مستعيله .. وهيه تسأل هلال ....

حصه ..وباستعجال ..: هلال انته شنو جدولك اليوم .. وين بتسير!!؟

هلال .. بسير الشغل .. ومناك بسير ارتب بيت حمد عشان ابيعه .. ولا ااجره ..

حصه ..: هيه احسن .. بدل ليتم جيه تسكنه الينانوه ..

هلال .. الحين بيت اخوي واختج بيصير بيت ينانوه !!.. الله يهديج ..

حصه :.. هيه .. اقول .. اباك تسجل هذاك البيت باسمي بعد .. لانه فيه ذكرى المرحومه اختي .. الله يرحمها ..

هلال .. : ما كفاج ياللي زلطيه .. والحين اتبين بيت اخوي.. لا حدج.. يكفي انه شركه حمد سجلتها باسمج .. والحين تبين البيت ..

حصه لانه ما عندها وقت .. وتبي تسير العين بسرعه ..: خلاص ..يوم بارجع بكلمك في كل شي .. وانته الحين تطمن ما راح اطول عليك ..

هلال .. بحفظ الله ورعايته .. بس خبري السواق ما يسرع ..

حصه .. وهيه عاطيه هلال قفاها .. :ولا يهمك .. بس خبر الخدامه تهتم في عبدالله .. لاني ما اامن الا عليها ...

هلال ... وهوه يصفق في ايديه في بعض مثل الخسران ويقول في نفسه .. : حتى ولدنا ما تهتمين فيه !!.. والخدامه هيه ياللي مهتمه فيه .. شنو قصدها هذي انها ما تأمن الا فيها .. .. اصلا ما استغرب لو ولدي في يوم يجيني يكلمني فلبيني .. ولا يقولي ابا اتزوج فلبينيه ..وهذا كله من تريتهم لولدي ..وهيه لا شغل ولا مشغله غير الحفلات والاعراس ويلسات الحريم ..

*هلال الله رزقه بولد من حصه .. وهذا كان بعد ما توفى حمد بمده بسيطه .. يعني عبدالله ولد هلال وسعيد ولد حمد متقاربين في السن .. بس ولا واحد منهم شاف الثاني لين الحينه ولا يعرفون بعض*

حصه في الطريق صوب العين .. تحس بدوخه .. ودوره .. واتحس انها كنها بتمرض .. ما عرفت شنو السبب هذا .. بس الظاهر لانها ما تريقت الصبح تحس بهاي اللوعه .. وصلت حصه لمستشفى التوام ..وسارت تسأل عن شوق .. قالوا لها انه شوق في العنايه .. اخبروها انها حلتها مستقره بس في غيبوبه ... بس قالوا لها انه فيه ناس عندها في العنايه ..

حصه ...بأستغراب : دكتور .. تعرف هذيلا الناس ..

الدكتور : هيه والله .. هم عايله شوق .. لانه كل ما تجي هيه ولا امها للمستشفى يكونون اول ناس يجون لهم ..

حصه باستهترار ..: اووووه ..عرفتهم .. ميثوه وامها اللقفه .. اما انهم ما يستحون .. دوم عرضه ولقفه .. قوت ويه...

وقبل لا تسير حصه صوب شوق تطلع من مستشفى التوام لمستشفى الجيمي مستعجله ..دخلت حصه الطوارئ وهيه تصرخ وتبكي بخبث وبتمثيل ...

.... حصه وهيه تبكي وتولول ..: اااااااااااااااه يا وليدي .. يامن يرعاك بعد امك الله يرحمها .. يا من بكفلك وانته لا وراك ولا قدامك اهل ..

قسم الطوارئ يتجمع على حصه ياللي كانت تتمنى هاي اللحظه ..

احد الموظفين يسأل باستغراب ..: خير يا اختي...ذكري الله .. عسى ما شر .. شنو السالفه .. منو هذا ياللي تتكلمين عليه .. !!

حصه بخبث ومغيره صوتها لصوت حرمه كبيره ..:لااااااااااااا الله الا الله .. شنو اقول ولا شنو احكي .. يا اخوي ياللي بقلبي اكبر من اني اقوله .. يا وليدي هذا اليتيم ياللي وصلكم اليوم من الحادث ياللي استوى عليهم الصبح ..

الموظف باستعجال .. : شنو فيه .. عسى ما شر يا اختي ..!!؟

حصه بدموع التماسيح .. : شنو اقولك يا اخوي .. ولا شنو اقول .. امه يا اخوي .. امه ماتت وهو يتيم وامه مقطوعه من شجره .. لا وراه ولا قدامه من يرعاه ..

الموظف منصدم ..: انا لله وانا اليه راجعون .. وانتي شنو دراج بكل هذا ..

حصه بعد ما تأتأت ..: انا جارتهم .. واعرف كل شي عنهم ..

الموظف ..: خلاص يا اختي .. انتي تحملي مشان اليتيم هذا .. بس يا اختي ما عندنا اي معلومات عنه .. ممكن تعطينا اسمه عنوانهم اي شي يدل عنه !!

حصه كانت تنتظر هذا الشي من زمان .. كانت تنتظر انها تعطي المعلومات سعيد الصغير ..

حصه وهيه تبكي .. بتمثيلها البارع ودموعها المصطنعه ..: هيه والله يا اخوي .. بقولك كل شي .. شنو تبا تعرف ..!!؟

الموظف بعد ما صرف العالم المتجمعه مشان يخلص شغله .. : ابا اعرف كل شي عنه مشان اسجله في ملفه ..

حصه .. وهيه تمسح الدموع وتتنهد: .. اسمه يا وليدي فارس ويسكنون في الطويه .. قرب بيتنا .. *قامت حصه بخبثها واستغلالها لعاطفه الموظف بادلاء معلومات غلط مشان ما يعرفون اي شي عن سعيد ومشان تحرق قلب شوق على ولدها * ..

الموظف .. وهو حزين على سعيد ياللي في الملف اسمه فارس .. : وين استوى الحادث وشنو سببه ..

حصه تأتأء مره ثانيه .. بس يعلن في هذي اللحظه القسم حاله طوارئ بسبب حصول حادث راح ضحيته عايله كامله بسبب تجاوز شاحنه .. سمعت حصه هذا الكلام .. وبعد فتره من هذا الانذار في القسم .. يجي الموظف ثاني غير الولاني يكمل ملف فارس ياللي هوه نفسه سعيد.. وتقوله حصه انه فارس مقطوع من شجره .. وانه الحادث كان في نفس مكان العايله ياللي كانوا توهم واصلين الستشفى .. واعطت حصه معلومات من الشرق ومن الغرب مشان تخلي الملف متلخبط لو جو يدورون على سعيد .

اصبح الحين ملف لسعيد باسم فارس .. يعني لو يجون يدورن عليه ما راح يلقونه وهذا بفضل الشيطانه حصه ياللي قلبت كل شي لصالحها .. وخلت الملف كله مقلوب و لا ينفهم منه اي شي ..حتى انها اعطت تلفون غلط للموظف مشان لو حدث اي طوارئ لسعيد الصغير او بالاحرى فارس ياللي صار اسمه غير عن الاسم ياللي انعرف به ..

طلعت حصه وهيه حامله رايه النصر .. حامله الدمع والليالي السوداء حق شوق ياللي ما تعرف من وين تصكرها ولا من وين تحلها .. بدت حصه تحرف بين اظافرها قبر شوق باخذ ضناها منها .. بعد ما مشكلتها مع هلال .. والحين خطفت سعيد الصغير منها .. ما بقى غير امها .. وهيه في الطريق تخطط كيف راح تتخلص من ام شوق بس بطريقه ما تبين لاي احد تبدى حصه تفد الوعي .. ويشلها السواق صوب للعيادات القريبه مشان يتين انه حصه حامل .. حامله في احشائها روح بريئه وهيه تعمل ذنوب .. تحمل في احشائها طفل يشهد على امه انها تحاول تفكك عايله باكملها .. وتستغرب حصه من حملها ياللي ما لقي يطلع غير في هذا الوقت المهم ياللي هيه تحس فيه انها اهم فترات عمرها .. يوم تشوف شوق تتعذب .. بس هذا ما راح يمنعها من انها تخلص مخططتها ياللي نوت عليها بقتل شوق حيه وتخليها تتعذب يوم ورا يوم ..

طلعت ميثا وامها وهيه مستعيله بعد ما تطمنت على حاله شوق صوب مستشفى الجيمي ..طلعت وهيه كانت متوقعه انه سعيد في مستشفى توام .. بس انصدمت انه سعيد مش موجود في توام فراحت تدور عليه في الجيمي .. وصلوا الجيمي .. وصلوا ليفاجوا بالخبر انه سعيد مش موجود .. وانه اليوم ياللي توقعوا فيه سعيد منقول لهذا المستشفى غير موجود اي ملف باسمه .. غير انه فيه ملف لطفل بقى بعد ما ماتت عايلته .. بس الاسم كان غير .. والعايله اسمها كان غير .. ووقت الحادث ومكانه كان غير .. كان في الملفات قصه غير عن القصه الحقيقه بسبب تأليف حصه ياللي خبصت كل شي ..

ما لقوا اي دليل انه سعيد منقول للجيمي ... قامت ميثا بتبليغ الشرطه ياللي قاموا مساكين بالواجب .. بس الملفات ما ساعدت على انه اسم سعيد ينلقى في اي مستشفى .. ولا حتى اي دليل انه سعيد موجود في المستشفى لانه الملفات اضاعت كل دليل يشير انه سعيد موجود ..

احتارت ميثا وامها في كيفيه اخبار شوق ياللي الحين في العنايه ...كيف راح يخبورها انه سعيد ضايع .. ولا كيف ارح يخبرون ام شوق ياللي تصارع الموت بسبب كليها ياللي اخذن كل قوتها .. وما بقي فيها روح غير حب شوق ولدها .. وهم سبب عزمها وروحها المعنويه العاليه ...بكت ميثا في حضن امها وهيه في حيره .. كيف احتى وتوأم روحها يتصير فيها كل هذا .. امها تموت وهيه بعيده عنها .. ولدها اختفى .. ما له اي وجود .. وهيه حالتها ما تساعد انه احد يقول لها شي ..


مره الليله الولى وهيه تحمل في طياتها دموع ميثا ياللي من البكى قسره قلب امها .. ياللي حاولت بكل ما تقدر انها تهون الامر على بنتها ياللي متعلقه بشوق لدرجه الجنون .. بس هيهاااااااااات ... دموع شوق راح تكون اضعاف مضاعفه لانها هيه صاحبه الدمعه وهيه بتكون صاحبه القلب الكسير .. كيف بتهنا بالحياه ولدها ما راح ينام في حضنها مره ثانيه .. كيف بتهنا بالحياه واما تموت يوم ورا يوم..كيف بتهنا بالحياه وهيه صارت شبه ميته اصلا يوم فقدت كل من يعز عليها .. من ابوها ..من زوجها .. والحين امها وولدها !!!

ميثا كل ما تذكر قصه شوق تبكي بحرقه لدرجه انه الليل نفسه تمنى انه يطلع النهار مشان يشل منه شي بسيط من ياللي حسه .. تمنا الليل انه النهار يشوف الامور ياللي تستوي فيه و الكل غافل وياللي سبب احزان شوق نايم في فراشه الدافي وهوه معلن علامه النصر .. بس ما درت انه الايام قلابه .. يومن لك ويومن عليك ..

طلع النهار ..

طلع النهار وبكى مثل ما بكى الليل .. لانه في فترته راح تستوي علوم واخبار تحزن انسانه قلبها من الماسه .. راحت ستوي امور تخليها تبكي العمر كله .. امور بتخليها تحزن العمر كله هذا لو بقي فيها عمر .. اشرقت الشمس على الامارات .. اشرقت ونورها يسطع على بحر الخليج العربي ليشكل لؤلؤات ودرر في وسط البحر .. خيوط النور تنعكس على عماير ابوظبي وتنتقل على كل مكان في ابوظبي بس فيه مكان لو يسطع النور فيه مليون سنه ما رح يحس انه دخله ..هذا المكان ياللي حتى النور عرف بعتمه الظلام ياللي فيه هوه بيت حصه ..

في هذا اليوم قوم حصه من النوم .. وتطلع للصاله وهيه تشوف هلال ياللي متكدر خاطره وزعلان .. تتقرب منه حصه وهيه ولا كنها مسويه شي ..

حصه تسأل هلال ياللي نفخ من الضيجه ..: صباح الخير .. رب ما شر .. اشوفك تنفخ وتنفر .. شنو عندك ..!!؟

هلال .. وهوه يناظر حصه بطرف عينه : .. شنو عندي.. ولج ويه تسألين .. شنو عندي !!؟؟

حصه بأتسغراب ..: بسم الله الرحمن الرحيم ..انته شنو علومك على هذا الصبح ..*وتبدى تنفخ حصه واتحط ايديها على بعض مثل الزعلانه * .. اففففففف .. انا شنو سويت بعد ..

هلال وهوه ياشر باسبعه السبابه: .. كل هذا وانتي ما تدرين ..

حصه وهيه مستغربه ولا لها نفس تعرف ..: هلا شنو فيك انته .. قولي وش عندك ..تراني موب فاضيتلك موب فاضيه حق دلعك هذا ..

هلال .. وهو معصب : شنو تقصدين انتي موب فاضيه .. اني بس تفضين حق الحفلات والاعراس والرغده برى البيت .. ولا حتى انا وولدي انهمج .. تقدرين تقولي لي وينك كنتي لحد الساعه 11 بالليل !!؟

حصه وهيه معصبه : كنت في المستشفى استرحت .. !!؟

هلال باستغراب : وليش المستشفى شنو فيها .. وانتي تشكين شي .. اشوفج حصان قالع .. تتنططين مثل الغزلان .. ولا فيج شي .. الا انتي تتغلين ..

حصه .: مثل الغزلان هيه .. بس انا سرت افحص .. افحص لاني اكتشفت البارحه اني حامل .. استرحت ..!!؟

هلال وهو فرحان ....: والله حصه ..انتي حامل .. وليش ما قلتي لي ..براض على عمرج .. شوي شوي ..

حصه بدلع : يالله الحين براض .. من ثواني كنت تزفني وتغسلي شراعي .. والحين غليت في عينك ..

هلال روحه وريحانه العيال .. وحبه للاطفال غير شكل .. ومشان جيه هوه يحب كثره العيال .. بس الله موب معطيه كل شي .. يعني صاره فتره لين حملت حصه مره ثانيه .. والحين تبشره انها حامل .. يعني فرد بينضم لعالتهم .. بس ما درا انه هذا الفرد ما راح يكون له الشرف انه تصير له ام مثل حصه ياللي قالبه حياه العالم لجحيم ....

نسى هلال كل شي عن ياللي كان يقوله .. وحصه استغلت نقاط ضعفه مشان تستغلها لصالحها .. ومشان جيه غيرة على طول الموضوع وقلبت النتيجه لصالحها لانها تعرف كيف تتعامل مع هلال ..

هلال من الفرحه نسي كل غضبه .. نسي انه فيه اشياء لازم يخلصها .. اشياء لازم يسويها غير انه يجلس عند حصه ياللي بخبثها ومكرها خلته يتنازل لها عن بيت حمد ... اخذت حصه كل شي .. وصار الحين هلال مثل الخاتم في صبعها .. لا يقدر يقولها شي ولا يأمرها في شي .. حتى انه نسي يروح لبيت اخوه حمد ياللي فيه كل شي يخص حياه حمد ومريم .. ياللي فيه الحقيقه ياللي اندفنت سنين .. الحقيقه ياللي كل ياللي يعرفها مات .. الحقيقه ياللي تعطي كل انسان حقه .. حقه المهضوم .. حقه ياللي حاول انه يدافع عنه بس بدون دليل .. الحق ياللي هلال اكله بامر من زوجته حصه ...


مرة فتره على شوق وهيه في المستشفى .. تصارع الغيبوبه .. تصارع الغيبوبه ياللي بعدها بيكون دموع اسى على فقد ولدها الصغير سعيد .. تصارع الاحلام والكوابيس ياللي تعيشها حتى في غيبوبتها .. تعيشها حتى في اكثر الوقت العالم تكون فيه معدومه الاحساس بمن حولها .. شوق من الصدمه والاحزان ياللي فيها بدت حتى في غيبوبتها تبكي .. تنادي اسامي انتهى سجلها من الدنيا .. انتهى طاريها من علم الدنيا.. انتهى طاريهاحتى من الناس ياللي عاشوا معها .. ما بقى غير سته اشخاص شوق في غيبوبتها تناديهم .. حتى في اكثر الوقت الناس فيه تغفل عن ياللي حولهم شوق تنادي واتبكي .. تبكي حنان الاب ياللي ما قد حسته في يوم .. تبكي فقدان الزوج ياللي مات وهو نفسه يرجع لها .. نفسه يصلح امورها .. تبكي ولدها سعيد ياللي ما تعرف مصيره .. تبكي امها ياللي تصارع الموت ولا انسان موجود عندها الحين اشد من ازرها .. تبكي صديقه عمرها ميثا ياللي ما تدري كيف حالتها الحين ..هل هيه فرحانه ولا تبكي الدم مشان عيونها ..تبكي من الحزن على عمتها روضه ياللي كل ما تستوي مصيبه عليهم تكون على راسها .. لي متى بتتحمل مشاكل غيرها وتتصبر وتصبر الناس على احزانها .. بكت شوق حتى الممرضه المناوبه طلبت نقلها لانها حتى هيه من رحمه شوق بكت .. بكت وهيه تسمع كلام شوق ياللي في غيبوبه يقطع قلب الوحوش .. ياللي ما تعرف الرحمه .. يكسر الحصى ياللي ما يحس .. يهدم جبال راسيه ..ما بالك بانسانه تتحمل ظلم بشر عايشين من حولها ولا حد رحم حالها .....اخذه الممرضه تبكي على حاله شوق .. حتى انها انها كانت تطلب من الادراه انها تحط ممرضه قوي قلبها مشان ما تنتبه لاي شي شوق تقوله .. او اعجميه اما تفهم اي كلام ....حتى الاعجميه راح ترحم حاله شوق لانه الدموع من عيون شوق مثل الؤلؤ ما توقف ذرفها حتى وهيه في غيبوبه .. فاكيد الجنبيه راح تحس بحزن شوق ياللي عاش معها حتى في غيبوبتها ..............


في الصباح ..وفي مستشفى التوام ..

بدت ام شوق تحس بغياب شوق عنها .. بدت ام شوق تنادي شوق .. تنادي شوق وهيه تحس بانه روحها بتطلع .. تنادي هيه خايفه .. تنادي حتى زجاج المستشفى قريب لا ينكسر مثل ما انكسر قلب ام شوق ياللي حاسه بانه مصيبه حلت على بنتها .. فجأه تدخل روضه ام ميثا عليها ..دخلت وهيه تشوف ام شوق تنادي وهيه رافعه ايديها كنه فيه شخص قدامها .. تمسك روضه يدين ام شوق وتهدي من صوتها بكلماتها الطيبه .. باحساسها المرهف .. تحضنها .. تحضن اختها بين ذراعيها وتطمنها انه شوق في البيت الحين هيه وسعيد .. تطمنها انه شوق كانت موجوده من فتره قصيره بس هيه حلفت عليها انها تسير للبيت عند ميثا مشان ترتاح من سهر الليل ..هذا الكلام ريح ام شوق شوي .. بس ما خلى احساسها بانه شوق موب بخير .. ما قتل احساس الام انه ضناها في مشكله ولا في مصيبه .. ما ابعد اساسها انه فلذه كبدها صار عليها شي ..

مر الصباح على خير .. بدت ام شوق تسأل اكثر .. انه شوق ما جتها اليوم .. وروضه تطلب من الممرضات انه تعطينها مهدئات مشان تنام او اعصابها تهدى مشان تنسى ولو للحظه انه شوق حصل عليها شي ..نامت ام شوق وهيه تحلم بشوق .. تحلم بسعيد .. تتمنى تشوفهم قبل لا تموت .. قبل لا رب العالمين ياخذ امانته ..حست انها خلاص .. ما راح تتحمل .. ما راح تقاوم المرض اكثر .. الجسد بدى يموت .. والقلب تحطم من رياح الدنيا ياللي ما خلت شراعها في بحرها يصبر اكثر .. بدت تنزف من المدامعها دموع املح من ماي البحر .. حاده اكثر عن الزجاج .. بدت الدموع حتى في صبرها تنزل مثل الزجاج متلألأه بس تجرح القلب وتدميه .. بكت وبدى مفعول المخدر يطلع فيها وهيه بصوتها التعبان تنادي بشوق .. بسعيد .. بناسها واهلاها ياللي مر عليهم قطار الدنيا واخذهم بتذكره لطريق واحد .. لطريق بدون رجعه .. لعالم ثاني ..

في الطريق من ابوظبي لمدينه العين ..


الشر يقترب وهوه حامل لشوق واهلاها الكثير من المأسي .. يقترب وهو حامل في جوانحه زلزال يهدم اخر بقايا السعاده لشوق وامها .. بدت حصه تقترب من العين .. وهيه تخطط وتسوي .. بدت تتكتك لخطتها الجديده لشوق .. بدت تستعد للحظات تحطيم شوق .. وصلت حصه للمستشفى .. دخلت باطلنيه النساء ياللي في المستشفى .. سألت حصه الممرضه....

حصه وهيه رافعه خشمها للسما ..: هي انتي ..!! يا ممرضه .. وين غرفه وحده تتسمى ام شوق .. عندها مرض الكلي ياعلها ما تصح منه !!؟

الممرضه ..باستغراب ..: ماما .. هدي حرمه كبير .. !!؟؟

حصه بعصبيه : شنو فيج انتي حماره .. !!؟؟ *تستهزء حصه * هيه حرمه كبير ..

الممرضه وهيه معصبه : فيه هذا غرفه رقم 32

سارت حصه وهيه لابسه النقاب .. ودخلت على غرفه ام شوق وهيه حوالي الساعه ثلاث الظهر .. دخلت وكانت روضه ميثا موجوده بعد ما هديه اعصاب ام شوق واستعاده وعيها .. دخلت حصه الغرفه وهيه حالمه الشياطين معاها .. دخلت وسلمت على روضه ويوم سلمت على ام شوق بكت بخبثها ..

حصه ويهيه تبكي .. بدموع التماسيح : عظم الله اجرج يا خالتي في شوق وولدها .. انا لله وانا اليه راجعون ..

روضه وام شوق تيبست عصابهم .. ما عرفت ورضه شنو تقول .. ام شوق بده الدمعات تهل .. وروضه بصوتها الحاد .. خافي الله يا هاذي .شوق توها طالعه منا .. وانتي وين عيونج .. واصلا من قال شوق ياها شي ..

حصه ويهي تبكي ورمي نفسها على ام شوق وهيه تصرخ وتبكي .. : والله ما كان قصدي اخبرج .. بس توقعت انه عندج خبر شوق وولدها.. انه استوى عليهم حادث امس .. والدايم وجه الله ..*حصه وهيه تتنهد في حضن ام شوق*.. والله ما دربيت انه ما عندج خبر ..

ام شوق شبه ميته .. موب مصدقه الخبر .. موب مصدقه ياللي يستوي .. صحيح وين شوق .. وين ضنايه .. ابا اشوقها.. بدا قلب ام شوق ينادي ..

روضه مسك حصه وتطلعها برا وهيه تصيح عليها : كذابه .. برا برا ..

حصه وهيه تحاول انها تكمل كلامها وما تبى تطلع .. : ياخالتي والله ما كان قصدي ..

ام شوق وهيه تبكي .. شوق ماتت .. شوق ماتت .. سعيد مات .. سعيد مات .. وصرخت ام شوق ذيج الصرخه ياللي تزلزلت منها اركان المكان .. تزلزلت منها جبال حفيت .. هزت صرختها الريح ياللي ما فيه احد قدر يهزها .. بدت تصيح باسم شوق ... تبكي باسمها هيه واسعيد..روضه سمعه صرخه ام شوق وتركت حصه وربعت صوب الغرفه .. ربعت صوب الغرفه .. حصه يوم حست انها وصلت للنقطه ياللي تباها طلعت من المستشفى وبسرعه للسياره .. يوم دخلت روضه لغرفه ام شوق لقتها تبكي وهيه قاعده على السرير مال المستشفى .. رافعه ايديها صوب الجدران .. وكنه فيه احد قدامها تبا تحضنه .. كنه فيه شخص موجود قدامها تكلمه ..

ام شوق الدموع تنذرف .. : شوق .. يا شوق .. حرام عليج .. حرام عليج تركتني في الدنيا ورحلتي .. يا شوق حرام عليج تركتيني واخذتي سعيد معاج .. يا شوق حرام عليج .. يا شوق ارجوج رجعي .. رجعي عشان خاطر امِ ما بقي لها شي في الدنيا غير ايام .. يا شوق ليش تركتي امج وسبقتيها .. يا شوق ليش سافرتي ولا ودعتيني .. يا شوق ليش سبقتي امج وانتي بعدج صغيره .. يا شوق رجعي واعطيج من عمري .. ياشوق رجعي ..

روضه تمسك ام شوق وتحضنها .. تحضنها بقوه وهيه تحلف لها انه شوق بخير .. تحضنها وهيه تقول لها

روضه وهيه تبكي لسماع بكى ورجاء ام شوق .. : يا ام شوق استهدي بالله .. تراه شوق بخير .. والله انها بخير .. وهذي تراهاكذابه .. والله اني من ساعه كنت عندها ..

تقاطعها ام شوق وهيه تصرخ .. : كذابيين .. شوق ماتت ..عمر شوق ما فارقتني لحظه .. عمر شوق ما خلتني بروحي .. صارلي الحين ايام ما شفتها .. وينها عيل .. وين ما تي تشوف امها تموت .. وينها ما تي تشوف امها مشان تودع الدنيا وهيه جنبها .. تسلم عليها واخذ رضاها .. وين هيه مشان ما تسلم على امها قبل لا ترحل .. قبل لا تودع الدنيا .. الا انتو تكذبون .. شوق سبقتني .. شوق وودعه هذا الدنيا الدنيه ...* وتصرخ ام شوق بعالى صوتها في حضن روضه * اشهد انا لا اله الا الله .. وانا محمدأ عبده ورسوله ............ شوووووووووووووووووووووووو ووووووووووووق ..

يدخل الممرضين على ام شوق الغرفه ويلاقون روضه تحضنها وهيه تبكي .. يعلنون الطوارئ في هذا القسم .. دخلوا ولقوا روضه حاضنه ام شوق وهيه تحلف لها انه شوق حيه .. ام روضه وهيه حاضنه راس ام شوق بين ذراعيها ..

روضه .وهيه تبكي ..: حرام عليج يا ام شوق .. حرام عليج .. بنتج والله انها بخير .. صح انهاسوت حادث .. بس بتقوم بالسلامه .. يا ام شوق .. انتي بتقومين بالسلامه وتردون لبعض .. يا ام شوق حرام عليج ياللي تسوينه في نفسج ..ذكري الله ..

روضه تكلمها والممرضين يبعدون روضه.. بس ام شوق ما تتحرك في احضان روضه .. ام شوق ما تتحرك .. تحركها روضه .. وهيه تكلمها .. تحركها روضه هيه تكلمها وتناديها .. بس ام شوق ما تتحرك ..ام شوق ما تنطق .. ام شوق ما تتحرك .. ما تتنفس .. وتكتشف روضه انه ام شوق ودعت الدنيا .. ودعت بعد ما شبعت بكى .. شبعت عذاب .. شبعت دموع .. بدت روضه تبكي بحراره .. بدت تنادي ولكن لا من يسمع .. بدت تصرخ لام شوق بانها تقوم .. بس خلاص ام شوق سافرت .. سافرت ولا ودعت ضناها ياللي تتمنى انها تقوم بالسلامه .. يا ترى كيف بيكون حال شوق ياللي ما درت عن ولدها ولا عن امها .. اخذت روضه تلطم كف الحسره على الكف .. بدت تمسح دوع ام شوق ياللي ودعت الدنيا .. يعزيها الدكتور بوفاه ام شوق ..بس روضه ما سمعت كلام اي ممرضه او حتى كلام الدكتور ... كانت تفكر في شوق .. في ولد شوق سعيد ياللي ضاع ولا احد يعرف عنه ..حتى الشرطه ما لقوا له اي خبر ..

وصلت ميثا لغرفه ام شوق بعد ماتطمنت على شوق انها انشاء الله راح تقوم بالليل ..وصلت ولا العالم متجمعه .. متجمعه في القسم .. شنو السالفه شنو القصه .. ما كانت تدري .. اسرعت ميثا في خطاها وهيه تدمع عينها كل ما قربت من الغرفه 32 .. وصلت للغرفه ولا بامها جنب السرير .. وفيه جثه مغطايه قدامها ..

بدأت ميثا تسأل وهيه تبكي .. : وين ام شوق .. !! وين خالتي ...؟؟ امي دخيلج قولي شي .. قولي انها بخير .. امي حرام عليج * بدت ميثا تبكي وانفجرت من البكى يوم اشفت امها تذرف الدموع وهيه موطيها راسها ..* .. ياما قولي شي .. ياما قولي شي .. تكلمي ..دخيلج .. تراني اموت الحين .. يا ياما قولي انه ام شوق بخير .. رجوج لا تقولين ليه انه صاحب هذا المكان *وتأشر على السرير * انه ام شوق .. ياما تنطقي قولي شي .. توني طالع منكم .. شنو فيكم ..

روضه وهيه تبكي ..: حرام عليج يا ميثا ..ياللي فيني مكفيني ..هيه هذي ام شوق .. ودعت وهيه تنادي باسم شوق .. ودعت وهيه تنادي بضانها ياللي اوهموها انها ماتت هيه وسعيد ..

ميثا وهيه تذرف الدموع بس بوجه غضبان ..: منو ياللي قالوا جيه .. منو االلي قال هذا الكلام . .وينه ..وينه .. يطلع الحين .. والله لا يعض اصابع الندم لانه قط كلام ماهو بقده ..

روضه .. وهيه تبكي ..: فيه حرمه يتنا تعزي على بالها انه شوق ماتت .. هيه واسعيد في الحادث .. وام شوق ما تحملت الصدمه .. ما قدرت تتحمل فقد شوق .. واخذت روحها تدور على شوق ولا لقتها قدامها .. مشان جيه ودعت الدنيا باكملها ولا راح ترد .. ولا راح تسمعون سوالفها ولا تشفون دموعها مني وغادي .. ارتحات .. بس خلت ناس وراها يتعذبون.. ورثت الدموع والحزن لشوق ياللي توها صغيره ما واحه على الدنيا ....

بكت ميثا في حضن امها روضه .. بكت بعد ما انفجرت صممات قلبها من الحزن .. احتارت كيف تخبر شوق .. كيف تقول لها .. كيف تفتح الموضوع في غياب سعيد عنها .. في رحيل امها ياللي ما راح تشوفها ..حتى ما راح تقدر تودعها ولا تسلم عليها قبل لا تندفن ....بكت ميثا هيه ما تعرف شنو ياللي تقدر تسويه .. خلاص .. الدينا في عينها ما تسوى ..


وفي الطريق صوب ابوظبي ..

حصه معلنه انتصارها على شوق .. رافعه رايه النصر .. راجعه من العين وهيه قد حطمت اخر عمود يحمل كل معاني الحب والحياه لشوق .. رجعت وهيه تحسب انها راجعه بغنايم الدنيا كلها .. تحسب في حزن شوق وحرمانها من اعز الناس لها اكبر غنايم .. اكبر ربح .. اكبر ثروه .. ما دارت انه هذا كله تسجل في كتابها ..تسجل في سجل ما راح رب العالمين يغفل عنه او ينساه .. انساها حقدها والشيطان انه في هذي الدنيا ربٍ يحاسب .. ربٍ يمهل ولا يهمل .. رجعت وعلامات السعاده في وجها .. والدنيا في عينها تكبر .. تكبر لدرجه انها نست انها ما راح تدوم لها .. ولا لغيرها .. ما راح تدوم لاي مخلوق .......


وفي المستشفى ...

تقوم شوق من الغيبوبه .. وجنبها روضه وميثا .. روضه وميثا ياللي رجعوا من المقبره بعد ما دفنوا امها .. اول ما قامت سألت عن امها وسعيد...

شوق بدموع الالم وحزن..: خالتي ز..ميثا .. وين سعيد ..دخيلكم ..ابا اشوفه .. ابا اسمع سوالفه .. ابا احس به بين احضاني .. وامي .. وينها .. عساها ما درت اني في المستشفى .. وينها الحين ..عساها تحسنت ..

روضه .. هيه مخنوق صوتها : يسرج حال سعيد .. والله انه بخير وعافيه ..ويسرج حال امج .. تراها تسأل عنج ..بس ما خبرناها انج سويتي حادث ..

شوق وهيه تدمع عينها وتغرغر بالكلام: خالتي .!!.. انا ادري بكل شي .. اعرف انه امي درت ..بس عن انكم تخلوني ياهل .. انا موب صغيره الحين .. والدموع ياللي في عيونكم شنو سبابها .. لا تقولون ليه من الخوف عليه ..

روضه ..وهيه تمسح دموعها ..: هيه والله يا بنتي .. من الخوف عليج .. كم شوق عندنا نحن..

شوق هيه تبكي ..: امي وين .. خالتي لا تكتمون عليه ..!!

كانت روضه بتتكلم .. بس قاطعتها ميثا .. وهيه تبكي ..

ميثا بدمع الحزن وهيه تتنهد: شوق حياتي .. اهم شي الحين صحتج انتي .. وانشاء الله الوالده بتكون بخير وعافيه ..الا دعواتج لها ... !!

*وتضرب روضه بنتها بكوعها مثل ياللي يقول لها اكتمي الخبر ...*

شوق وهيه تفتح عيونها مثل ياللي نغزها بالخبر : بتكون !!.. ودعواتج ..!! .. وش عنكم من اخبار ..تراني موب متحمله اكثر عن جيه .. ان ما قلتوا ليه .. والله لا اقوم واسير صوب غرفتها .. واتأكد من امي انها بخير وانه سعيد ما ياه شي .. !!

روضه هيه تحاول تهديه شوق .. : شوق .. ذكري الله .. تراه امج بخير .. ولا نحن كلامنا ما يملى عينج يا غناتي ..!!

شوق وهيه بحسره وهيه تبكي ..: حلفي انه امي بخير .. حلفي انه سعيد بخير .. وراس ميثا ياللي قدامج الحين انهم بخير!!!

ساعه ما قالت شوق هذا الكلام انفجرت روضه بالبكى .. لانها حاسه بقيمه الاهل .. وحاسه بانها لازم تخبر شوق .. بس كيف .. كانت روضه تفكر باسهل واحسن طريقه مشان تخبر شوق .. بس ما عرفت كيف .. ما عرفت كيف تقولها .. شنو الطريقه ياللي بتخلي شوق تتحمل خبر موت امها .. شنو الطريق ياللي بتخلي شوق تتحمل فقد ولدها ياللي ما يندرا عنه كنه حي ولا ميت .. هلت دمعات روضه لتجاوب على سؤال شوق .. هلت دمعاتها مشان تجاوب على اصعب جواب شوق كانت تنتظره..

شوق وهيه تتأتأ في الكلام .. : أ ...أ ... أم .. أم..أمي ما ..مات..ماتت!!؟

روضه بدموعها الحزينه .. وقلبها المتحطم لحضورها كل هذي المأساه.. تقلب وجها عن لا تصادم نظراتها نظرات شوق ياللي بالكاد قدرت تنطق شفاتها الورديه باصعب كلمه يقولها الانسان انه خسر اعز مخلوق عنده ياللي هيه امه ..

شوق بدت تتنهد بصعوبه .. بدت تتناهد وميثا تشوف كل شي .. وميثا عيونها تذرف الدمع على قلب شوق ياللي تحطم .. شوق تتحمل الخبر .. وتأمن بقضاء الله وقدره لجاوب على اصعب حاله قدامها بكلمه كل من قالها ربح عند رب العالمين ..

شوق تقول كلمه الربح ياللي يربح قدام رب العباد من ذكرها في هذاك الوقت ..: انا لله وانا اليه راجعون .. انا لله وانا اليه راجعون.. انا لله وانا ليه راجعون.. *وبدت تتنهد وهيه تبكي* ..انا .. انا .. انا . لل.. لل .. لله .. وانا .. وانا .. اليه ..راجعون...

شوق صعب عليها الكلام .. لانها فقدت امها .. فقدت اعز مخلوق عندها .. فقدت روحها .. اصبحت الحين جثه بلى روح.. اصبحت الحين وحيده.. راح اغلى انسان كان يحضنها في وقت الشده .. يشاركها فرحها واحزانها .. يشاركها الدنيا بأسرها.. يمسح دموعها لا دمعت .. يضحك معاها لا ضحكت ..راحت وهيه تنادي باسمها..راحت وهيه تفكر فيها .. كانت اخر صوره تشوفها قبل لا تموت .. اسمها اخر اسم تنظق فيها قبل لا تودع وهيه غير موجوده مشان تودعها ....... وفجأه تتذكر شوق ولدها ..

شوق هيه تبكي: .. سعيد .. وين سعيد .. ابا سعيد ... ابا اشوف سعيد .. حرام عليكم .. لا تقولون ليه انه بعد ودع الدنيا ..ارجوج ميثا .. قولي لي وينه الحين ..ابا اضمه بين احضاني .. ابا اشوفه.. بس ولو لثانيه .. ارجوج يا ميثا ..تراني محتاجه له ...... ارجوووووووووووووووووج .. * وتنفجر شوق بالبكى ..لدرجه انه صدى دموعها شوش على اجهزه العانيه .. لدرجه انه الممرضات الحاضرات كانن يبكين على حاله شوق ياللي يتقطع لها القلب ... حست بحزنها ذرات الرمال .. حست بحزنها نجوم النهار ياللي بعدها ما طلعت وتتمنا انها ما تطلع لعل وعسى ما تشوف دموع شوق ياللي ما وقفت من يوم ما مات حمد لين ما فقدت كل شي ..

ميثا تجاوب شوق وهيه تبكي ..: حرام عليح يا شوق يالي تسوينه في نفسج ..تراها الدنيا ما تستاهل .. .. والسعيد تراه بخير .. بس

واتقاطعها شوق وهيه تصرخ..:بس شنو .. لا تقولين ليه انه مات .. اجوج لا تقولين .. تراني بموووووت .. حرام عليج ... تراني بموت .. حرام عليج تراني بموت ..

وتمسك ميثا ايد شوق ياللي بدت تنهار اعصابها .. تمسكها بقوه وكنها تطلب منها انها تبقى مشان خاطرها ..مشان خاطر سعيد الصعيروني .. مسكت ايدها .. وبدت تطمنها .. وتحلف لها يمين انه سعيد بخير ..

ميثا ..وهيه ماسكه ايد شوق .. وهيه تبكي ..: شوق وقسم باللي رفع سبع سموات انه سعيد بخير .. بس لين الحين ما نعرف عنه اي شي .. انتي ما تتذكرين شي عنه ..

شوق وهيه متفاجأه بالخبر.. : كيف ما تعرفون عنه شي ..كان معاي في السياره .. وما فيه احد شله منها ..

ميثا ..: لا والله .. بس سمهنا انه شلوه للمستشفى .. بس ما نعرف عنه اي شي .. وفتشنا كل العيادات والمستشفيات .. بس لين الحين ندور عليه ..

شوق وهيه تبكي ..: يعني سعيد ضاع .. يعني سعيد مات .. يعني سعيد ما حد .. *بعد هذي الكلامت بدت شوق تكتم صوتها بس ونين قلبها حطم حاجز الصمت ياللي كانت تمثله قدام الجميع مشان تون ونه خرجت من صميم القلب .. خرجت لتعلن صفحه الم في عمرها ما راح تنتهي من مذكره شوق ياللي عمرها ما راح تشوف السعد في حياتها بعد ولدها .. انهارت ..والتزمت الصمت في مراشها .. لا كلام ولا اي اشاره .. اصبحت شوق جثه بلا روح..جثه مشرفه على الموت .. بس فيه وميض من الامل في داخلها يقول لها نه سعيد عايش وانه في يوم راح تشوفه .. في يوم راح يجيها مشان يحملها على كفوف الراحه .. راح يعوضها عن كل دمعه حزن ذرفتها في هاي الدنيا .. *


يا ترا شنو ياللي استوى على سعيد.. شنو ياللي بيستوي على شوق .. على ميثا ..على ابطال قصتنا ياللي عاشوا كلهم صفحه الم ..
________________________


يا بنات شو رايكم ؟؟؟؟

مش حأكمل الاّ بعد ما اشوف ردودكم.......

tito 17
04/02/2005, 10:58 AM
وينكم يا بنات مععولة ولا وحدة عجبتها !!!!!

بس مو مشكلة....
____________
الجزء الرابع

وصلنا لبدايه السطور ياللي تسجلت في صفحه الم في تاريخ شوق .. وصلنا لنقطه بدى فيها قلب شوق يعلن نهايه صبره .. نهايه تحمله .. نهايه السكوت عن ما بداخله...يعلن رفع رايه الاستسلام لليأس .. وصلنا لنقطه بدى القلب ينطق بما لم يقدر عليه اللسان .. حاولت شوق تسكت لسانها و عيونها عن لا تذرف الدموع .. بس قلبها ما طاوعها .. رفض السكون والتزام الصمت .. رفض انه يسكت .. رفض انه يتم في صمته يتعذب .. رفض انتظار الليل ليفرغ ما خزنته العيون في النهار من العذاب والقهر والظلم .. رفض انه يحكر الدمعه في داخله .. رفض انه يجمع الدموع لساعه غروب الشمس مشان يفرغها في مخدته ياللي غرقت من الدموع وتغير لونها للون الاسود لهول ما شافته العين من الظلم والقسوه .. اخذ القلب يون بدل الونه عشر .. بدل الدمع عشر .. بدل الاهه عشر .. بدى يفرغ حموله سنين من الاحزان تراكمت في اعماقه .. يظهر احزان غرقت في بحر الصبر ياللي في قلب شوق .. هلت دمعتها .. بكت .. فرغت ما في خاطرها .. بس بونين .. ودموع .. في النهايه كل ياللي سوته ما غير من نتيجه ياللي حصل .. ما رجع امها للحياه .. ما رجع ولدها ياللي ضاع من بين يديها .. ما رجع سنين العذاب لقلبها المكسور.. ما رجع حرمان عاشت فيه سنين .. ما رجع قلب تحمل سنين عذاب وقهر وحرمان .. ما برا الجروح ياللي في قلبها .. اخذت عيونها تذرف ..الدمعه ... اخذت حتى الدمعه تبكي حال شوق .. ياللي عمرها ما ارتاحت في حياتها .. بدت تعلن تعبها و من كثر ما شافت الدنيا على حقيقتها ..

بدا انهيار اعصاب شوق لكبر المصيبه ياللي حلت عليها .. بدت علامات اليأس في عيونها .. في نظراتها .. في كلماتها ياللي شطبت على كل قاموس الكلمات ياللي في روحها .. لتسجل كلمتين صغار في تعبيرهم .. صغار في نطقهم ... صغار في عدد حروفهم .. بس معناها كبير لشوق .. معناها يوصل لاعماقها .. يوصل لمكان يحتار حتى الدم من اللوصول له .. بدت شوق تنطق بأسم سعيد في كل لحظه ... تناديه .. تحضن طيفه .. تبتسم لا ابتسم طيفه .. تبكي لا بكى طيف سعيد .. اخذت شوق تشوف طيف امها .. ترتمي في عضنها ساعات .. وهي تبكي .. رتمي بين ذراعيها ساعات .. ما تدري انه كله هذا حلم .. سراب .. والواقع غير .. الواقع امّر .. اخذت شوق تحلم .. تتمنى انها تبقى في الحلم ولا ترجع للحاضر .. لانه الحلم جمع لها اشخاص تحبهم .. تعشقهم .. بس الحاضر حرمها منهم .. منعها منهم .. ابعدها عن سماع ضحكاتهم .. من سماع اصواتهم .. من شوفه عيونهم .. اخذت شوق تتحطم يوم ورا يوم .. اخذت تشعر انها خلاص .. ما عاد لحياتها طعم .. اخذ اليأس يحتل كل شبر في مخلتها .. في شرايينها ..اخذ الجسد يعلن استسلامه وخظوعه للاسى .. للدمع .. لنداء اسامي انحرمت من شوفت اصحابها .. من اجساد انتهى تاريخ وجودها معها ..

بدت الايام تمضي ..بدى جسد شوق يتحسن .. بس روحها ما زالت تنزف .. تنزف فرقى الحبايب .. فرقى الاهل او بالاحرى ما تبقى من الاهل... اخذت تلتزم الصمت .. تعيش بجسد انحرم من الروح .. تنتظر رجوع ما تبقى من بقايا روحها ياللي هوه ولدها سعيد ..

وفي مستشفى الجيمي ...

تحسن في هذي الاثناء سعيد ياللي هوه نفسه اسمه فارس ..بدوا الاداريين يبحثون في الملفات عن معلومات سعيد .. ليتبين انه المعلومات ياللي اعطوهم اياها غلط .. او فيها اشياء غامضه .. بدت الاشياء تصير معقده .. لا اي رقم تلفون يشتغل ياللي انعطوا اياه .. ولا فيه من سأل عنه .. اخذوا يحتارون في الامر .. ابلغت اداره المستشفى الشرطه في الامر .. قامت الشرطه تبحث في الموضوع .. ولكن هل بيتم سعيد او فارس في المستشفى ؟؟

طلبت الشرطه من المستشفى ارسال سعيد لملجأ للاطفال اليتامى لين يحصلون اهله .. سلمت اداره الشرطه الموضوع لضابط بس للاسف كان كسول .. ما يهمه غير انه ياخذ الراتب ولا يهتم في امور شغله .. مرت الايام .. وكل ما سألته الاداره عن الموضوع يألف لهم قصص .. قام الضابط لخيانه الامانه ياللي اعطيت له .. خان ضميره .. خان وظيفته .. خان مشاعر وامال انسانه تحطم قلبها لفقدانها امها و ولدها في يوم واحد .. ما درا بقيمه ياللي سواه .. بقيمه اسعاد انسانه تحلم برجوع ضناها لها في يوم .. ما همه غير اشباع جيبه بالمال .. اشباع جسده بالراحه .. نسي انه بمجهود بسيط راح يصلح اسره تفككت واصبحت ضحيه لعواصف واختبارات الدنيا ...

مرت الايام .. تتلوها الايام .. تتبعها الشهور .. و تعقبها السنين .. اخذت الدنيا تدور .. تدور وفيها قلوب حايره .. كرهت الحياه بكل معانيها .. اخذت الايام تجري في السنين ..تقفل ملف فارس ياللي هو سعيد وختم عليه بانه يتيم .. ختم عليه باليتم هوه له اهل ينتظروه رجوعه بفارغ الصبر .... في هاي الفتره .. كبر فارس ياللي هوه سعيد في الملجاء ولا علم ولا خبر ولا حتى اي معلومه عنه او عن اهله .. كبر فارس وهو يشوف حال اليتامى .. حال الفقارى .. حال ياللي صج انحرموا من اهلهم .. شاف الحرمان من كل الاهل .. الحرمان من حنان اقرب القريب .. الحرمان من ذراعين تحضننك لا من بكيت او خفت .. الذراعين ياللي تحضننك في وقت الفرح .. وفي وقت الشده .. في وقت تحتاج لحنان ..


مرت على غياب سعيد حوالي خمس عشر سنه ..

صار في هاي السنين سعيد او فارس مثل ما يسمونه .. صار عمره 18 سنه .. كبر وصار له طول ابوه .. واخذ من امه العيون العسليه .. اخذ من امه كل شي .. الله رزق سعيد بوسامه .. وعقل ودين .. صار يهتم في ادا فروضه .. حترام الاخرين .. قام المسؤولين ياللي في الملجاء بتربيه فارس تربيه دينيه .. خذ فارس تعاليم دينه مع اخوانه اليتمى ياللي تربى معاهم ..في يوم من الايام .. طلب مدير الملجأ انه يقابل فارس ..

يدخل فارس على المدير بعد ما طرق عليه الباب ..

يدخل فارس على مدير الملجأ وعيونه في الارض احتراما للمدير ..: السلام عليكم ..

المدير .. بأبتسامه ..: هلا فارس .. حياك يا ولدي .. قرب .. لا تستحي ..

فارس وهو يبتسم ..: امر يا بو عبد الرقيب ..

المدير ..وهو مبتسم ..: لا يمر عليك عدوا .. مشاء الله عليك يا فارس ..كبرت وصرت الحين رجال .. ينرفع الراس فيه .. وانته من احسن التلاميذ عندي .. ومشاء الله عليك .. مستواك العلمي حلو كثير .. وانته مشاء الله راح تدخل الثانويه العامه .. في الاشهر الجايه ..

فارس : انشاء الله .. وانشاء الله راح ارفع راسك يا بو عبدالرقيب ...

المدير ..: انته تدري انك غالي عندي .. ومثل ولدي .. انا اعزك معزه الاب لولده يا فارس ..

فارس .. وهو خجلان .: الله يعز مقدارك يا بو عبدالرقيب .. وهذا شرف ليه اعتز فيه ..

المدير ..: بس ما قلت لي يا فارس .. انته وين ناوي تدرس .. انته تدري انه خلاص .. من تتخرج من الثانويه لازم تبني مستقبلك بنفسك .. والملجأ ما يتكلف بكل شي .. فقولي على شنو ناوي .. وانا حاضر باللي تامر فيه يا ولدي ..

فارس وبكل ثقه ينظر للمدير ..: والله يا بو عبدالرقيب .. صار ليه كم من اسبوع افكر في هذا الموضوع .. وما ادري شنو اسوي .. ما ارعف اي شي عن العالم ياللي برا مثل ما اتعرف .. وانته تعرف انه العالم تتحاشى الخلطه فينا الانا يتامى .. بس انشاء الله راح ادخل الجامعه .. واتخصص في مجال الكمبيوترات .. انته شنو رايك ..!؟

المدير وهو فخور بفارس ..: والله يا ولدي زين الصواب .. وماشاء الله .. يعجبني تفكيرك .. وتدبيرك للامور .. ومجال الكمبيوتر مجال مطلوب .. والكل يتمناه ..

فارس .. : انشاء الله راح اخلصه .. وارفع راسك .. وبين للكل انه ياللي يطلع من الملجأ يكون من خيره الناس .. مش لانا يتامى بنكون مختلفين عنا ..

المدير : .. هذي مشكلتك يا فارس .. انته تحسب الناس ما يحبونك .. وهذا لانك يتيم .. وهذا مش صح .. بس الانه كل الناس مشغولين انته تحسب انه ما يبى يكون معاك .. وهذا غلط .. وانا فهمتك هذا الكلام من قبل .. صح يا فارس ولا انا غلطان .. !!؟؟ * وينظر المدير بعين الاب الحنونه لفارس * فاهم عليه يا ولدي ..؟؟

فارس وهو منكس راسه لانه استحى من الكلام ياللي قاله ..: هيه والله فاهم .. وانشاء الله ما راح اقولها مره ثانيه .. والسموحه منك يا بو عبدالرقيب ..

المدير : الله يسمح ذنوبك .. وانا انشاء الله راح اسوي ياللي اقدر عليه مشان تأخذ احسن مجموع في الثانويه العامه ..

مرت الايام .. مرت الايام وسعيد يبذل كل جهده على اساس يدخل الثانويه يرفع راس ياللي رباه .. ياللي تعب عليه بعد ما انحرم من اهله .. كان فارس اقرب اليتامى للمدير ياللي هوه ابو عبدالرقيب .. كان هادئ في طبعه .. في اسلوبه .. في طريقه كلامه .. وهذي الميزه اكسبها فارس ياللي تربى وتتلمذ علي ايده .. غير انه فارس عنيد .. وهذي الصفه فيه من ايام امه .. وهذا ياللي ما قدر المدير بو عبد الرقيب يغيره في فارس ..


مرت الايام .. ودخل فارس امتحانات الثانويه العامه .. بذل كل جهده .. اخذ يتعب ويدرس .. حتى انه كان ما ينام لمده يومين متواصلات على شان يخلص من المذاكره و ياخذ نتايج طيبه .. مرت الايام وخلص فارس من الامتحانات .. ومرت فتره عاش فيها فارس لحظات كمن تحته جمر .. ينتظر النتيجه .. ينتظر نتيجه تعبه .. نتيجه سهره الليالي .. نتيجه تعب سنوات مشان يبني مستقبله .. اخذت الايام تمر .. لين وصل يوم النتايج ..طلعت النتايج .. واول من بشر فارس بالنتيجه كان المدير .. كان ابو عبدالرقيب .. طلب ابو عبد الرقيب فارس لمكتبه قبل لا يبشره ..دخل فارس للمكتب وهو منكس الراس احترام للمدير ..

فارس .: السلام عليكم ..

المدير وهو مبتسم بابتسامه الرضى .. : مرحبا والله.. وعليكم السلام .. *يقوم المدير من مكانه ويخضن فارس بكل قوه .. يحضن فارس وكأن فارس ولده من لحمه ودمه .. حضن فارس وهو كله فخر .. * مبروووووووك يا فارس .. مبروك يا ولدي ..

فارس وعلامات السرور على وجهه : الله يبارك فيك .. بشر يا بو عبدالرقيب .. عسى النتايج طلعت .. كم النسبه .. !!؟؟

المدير وهو كله سرور وفرح ..: 87% والله مشاء الله عليك .. وفي القسم العلمي هذي نسبه حلوه مشاء الله ..

فارس وهو شبه حزين : بس 87% .. والله توقعت اني في التسعينات .. من كثر ما حليت .. بس الحمدلله على كل حال ..

المدير ..وهو مبتسم لانه فارس كان شوي مستعطمع ..: وشنو فيها هاي النسبه يا ولدي .. وانته ما قصرت .. بس الله كتب .. وبدل لا تشكره تجلس تتشرط .. غيرك ما حصله نص ياللي حصلته .. بس انته الحين قم وصل ركعتين شكر لله انك نجحت .. وتستاهل الحلاوه عليها ..

يقوم بو عبدالرقيم ويطلع من الدرج صندوق مغلف باللون الاحمر كهديه .. : فارس .. مبروك يا وليدي .. وهذي هديه نجاحك .. وتستاهل .. اكثر عن هذي .. بس مثل ما قال المثل ..:* الهديه بقيمتها المعنويه لا بقيمتها الماديه .. * .. وانته تستاهل يا ولدي كل خير ..

يمسك فارس الهديه وعينه تدمع .. هلت دمعته بدون قصد منه .. لاول مره تخونه الدمعه قدام احد .. اول مره تخونه الدمعه وتنزل قدام اعز انسان عنده ياللي هوه بو عبدالرقيب .. حس ابو عبد الرقيب بمقدار قيمه ياللي سواه .. بس شنو سبب هاي الدمعه .. ليش هلت دمعه اقوى تلميذ عنده .. كان فارس عمره ما قد هلت دمعته قدام اي انسان .. كل ما يريد يبكي يختفي عن العالم ويبكي بسريه .. بس عمره ما قد شاف احد الدمعه في عيون فارس العسليه .. اقترب ابو عبد الرقيب من فارس .. حضنه بقوه .. حضنه وهو يسأله ..

المدير .. : خير يا فارس .. اول مره تهل دمعتك .. ليش يا وليدي .. ما عجبتك النتيجه ..!!؟؟ ربي بيعوضك باللي احسن عنها ..

فارس وهو لاول مره يبكي في حضن احد .. وهو يتنهد : لا .. لا يا بو عبدالرقيب .. مو سبب النتيجه .. بس .. بس ..

يقوله المدير ... وهو حاضنه ولكن بقوه اكثر : بس شنو يا ولدي .. عمرك ما قد سويتها .. وهاي اول مره اشوفك تبكي .. رب ما شر .. احد مكدر خاطرك!!؟؟

فارس وهو يريد يمسك عمره عن البكى ..: لا يا بو عبدالرقيب .. بس تخيلت لو اني وسط اهلي واخواني .. شنو بيكون كلامهم ليه .. شنو بيقولون .. شنو بقدمون ليه من هدايا ..... كيف بتكون فرحتهم ليه .. هل بيسوون ليه حفله مثل ما اسمع عند باقي الطلاب ياللي تخرجوا .. هل بسمع التهاني من كل الناس .. اهل بكون محل فخر لهم ولا بيقولون انته ما سويت مثل ولد فلان ياللي جاب احسن النتايج.. هل بيطلبون مني اني اقدم احسن من جيه ولا بيفتخرون قدام الناس اني ولدهم .. ,اني جبت احسن النتايج ّ!!؟؟

هلت دمعه المدير لما سمع هذا الكلام .. اول مره يسمع بكى فارس العاقل الثقيل في طبعه الخفيف في دمه .. المرح في عادته .. اول مره يحس بمدى احزان فارس .. اول مره يفتح فارس قلبه له .. عمره ما قد قال شي عن الاهل .. كان يمثل انه كبير .. قوي.. يقدر يتحمل المسؤوليه .. كان يقول انه يقدر انه يعيش بروحه .. بس الحين تبين انه كان يمثل .. كان يخفي جروحه والامه عن الكل .. حتى عنه ياللي هو اقرب واحد له في الملجأ .. رجع ابو عبدالرقيب للحاضر .. رجع وشاف اول مره دموع فارس في احضانه ..

يمسح ابو عبدالرقيب دموع فارس ياللي ما تمالك نفسه .. وقاله

ابو عبدالرقيب : افا يا فارس .. من يقول انه ما بيفتخرون فيك .. والله بيفتخرون فيك مثل ما انا مفتخر فيك .. وتراك تخلي ياللي بس يعرفك يكون مفتخر فيك مثل ما انا مفتخر فيك .. وانا والله يا فارس اني مفتخر فيك كل الفخر .. وانته ترفع الراس يا ولدي .. وياللي خلاك تهل دمعتك الشيطان عن لا تشكر ربك . .يا ولدي فيه ناس فقدوا اهلهم ولا تخرجوا من مدارس ولا شي .. حياتهم عذاب في عذاب .. والانسان يحمدالله على كل شي ... وانته الحين سير صوب اخوانك في الملجأ وبشرهم .. وتراه اليوم بعزم الكل ياللي في الملجأ على نجاح ولدي فارس ياللي صج رفع راسي قدام الكل ..

سمع فارس كلمه ابو عبدالرقيب انه فخور فيه وبكى مره ثانيه .. حس انه لو ما عنده اهل .. لو ما عنده جماعه .. لو ما عنده اخوان .. يكفي انه في ناس تحبه واتقدره وتعبره مثل ولدهم .. هالمره بكى من الفرحه .. حس بقدره وسط اهله ياللي تربى معاهم .. تقاسم معهم الحلوه والمره .. عرف كيف يحبون و وش كثر يحبونه .. عرف انه لو ما حصل على اهل يكفيه ابو عبدالرقيب يكون له الاب والام والخوان ..

مره هذيج الليله ولكل فرح وافتخر بفارس .. افتخر بانه ولد الدار .. ولد زايد ياللي حارب كل الصعوبات مشان يثبت نفسه .. هنا الكل فارس .. وتمنوا له النجاح في حياته .. في كل شي ..

مرت اسبوعين على العزيمه .. وقدم فارس على جامعه الامارات في العين .. قدم عليها وكله امل انه يدخلها .. بعد عده ايام وصله القبول .. ظهر اسمه في الجرايد .. ظهر اسمه في الجريده والكل يفتخر فيه واشر عليه في الملجأ ويقولون هذا ابن الصعوبه .. هذا ياللي تحتى الكل وبنا نفسه .. صار فارس قدوه للكل .. صار ينضرب فيه المثل في الملجأ على كفاحه وتحمله .. صار المسؤولين يشجعون اليتامى انهم يكونون مثله .. يبنون انفسهم بانفسهم .. يتحلون الحلوه والمره ..يتشاركون الهموم والافراح مثل ياللي كانوا قبلهم ..

وصل اليوم ياللي فارس لازم ينتقل فيه للسكن الجامعي للطلبه .. قام ابو عبد الرقيب بعمل حفله وداع لولده فارس ياللي رباه صغير .. رابه طفل .. والحين صار رجال ينرفع فيه الراس .. شافه طفل والحين صار رجال .. شافه صغير والحين شافه انسان قادر انه يغدر العش ياللي تربى فيه سنين .. قام ابو عبدالرقيب واعطى النصايح ياللي تلزم فارس .. نصحه مثل ما ينصح الاب ولده .. نصحه وقاله عن كل شي عن الدنيا .. بين له الصح والغلط .. اعطاه خلاصه تجاربه .. اعطاه كل ياللي يقدر عليه .. من نصايح .. من مال .. من تجارب .. وفارس يصغي ويحفظ نصايح من علمه واهتم فيه .. حفظ النصايح وحطها في قلبه وقفل عليها .. واخذ عهد انه ما ينسها ..


اشرقت الشمس .. اشرقت الشمس وخيطها تدخل كل نافذه .كل بنيان .. تضرب النوافير لترسم قوس قزح في الدواوير .. اخذت الزهور تتفتح في كل مكان .. وطيور تزقزق في كل غصن .. بدت الدنيا تعلن طلوع شخص راح يبني نفسه بنفسه .. تعلن طلوع انسان راح يعتمد ويكافح وياكل من عرق جبينه ..يكافح مشان يبني مستقبله .. يرفع راس من ربوه وتعبوا على انشأئه .. طلع فارس وهو حامل شنطه في يده وهو طالع من الملجأ .. والكل يأشر ويودع فارس من كل مكان .. من الدرايش .. من الابواب .. طلع الانسان ياللي كانت له شعبيه في الملجأ .. طلع الانسان ياللي كل شخص في هذاك المكان حبه .. وقدره واحترمه .. طلع ليفاجأ بشخص على الباب ..شخص لطالما جلس معاه فارس لساعات .. شخص ياما كان يكلم فارس عن الدنيا .. وعن اهوالها .. شخص كان من المقربين لفارس .. شخص قليل كلامه .. كثيره معانيه .. قلبه كبير .. قلبه رحيم .. عطوف .. شاف فارس الدمعه في عين حارس الملجأ ..الرجل الكبير في السن *عوض* .. وقف فارس للحظه .. وشاف الدموع فيه عينه .. حس فارس بقيمه ياللي راح يتركه .. حس انه في ناس تحبه من عمق قلوبها داخل هذا المكان .. والحين يشوف اخر شخص يبكي قدامه .. العم عوض .. العم ياللي ياما عطا من خبرته في الحياه له ..

ابتسم فارس وهو يطالع العم عوض وهو يدمع لاول مره قادمه .. : افا يا عمي .. ما هقيت انك في يوم راح تهل دمعتك .. ما هقيت انك حساس يا عمي ..

العم عوض وهو يمسح دموعه بعد ما طلعت منه غصب: .. والله عضبن عني يا ولدي .. احس انها خساره بعدك عنا .. تعودنا عليك يا وليدي ..

فارس وهو ماسك نفسه : وانا بعد يا عمي .. بس هذي هيه الدنيا .. ياما جمعت احباب .. وفرقت احباب .. ولا انته نسيت كم من انسان فقد انسان .. بس انا ما بغيب عنكم ..تراني احب الحشره .. هاها.. انته تعرفني زين .. ما اصبر من اني احشرك كل مره وسرق دله الشاي منك كل مره .. هاها.. ولا نسيت ..

العم عوض وهو يمسح دموعه وهو يبتسم ويضحك ..: الله يقطع بليسك يا فارس .. ما اسهل ما بكيتني .. والحين ما اسهل ما ضحكتني...هاهاهأ.. هيه ... وحظكم كان معثور .. مناحيس .. هاها.. بدل لا احط السكر في الدله حطيت الملح .. بالغلط .. هاهاها.. بس فيه ناس امتغضوا هذاك اليوم ..هاهاها.. تتذكر !!؟..هاها

فارس وهو يضحك ..: هاها.. وفيه احد ينسى المغص ياللي جانا بسبتك انته والشاي ياللي مسويه بالملح .. وخاصه انا شربناه ولا ذقناه بعد ما بردناه .. من زود الحايه ..هاهاها.. والله ذكرى هذا المكان .. ما راح انساه في يوم ..

العم عوض وهو يبتسم وكله فخر بفارس .: وانا بعد يا وليدي ما راح انسى انه في شاب طلع مني كان ملعوز الكل بطيبته وبحلوه طبعه .. بس لا تنسنى .. لا تنسى ناس في يوم حبوك و تمنولك السعادي يا بوي ..

فارس .. : ما ينسى العشره غير نكار الجميل .. وان ايا عمي موب منهم .. وانته اعلم الناس بفارس.. ويما علمتني اشياء ما راح انساها ..

العم عوض عن لا يبكي قدام فارس بعد ما سمع احلى كلام منه : خلاص الحين .. اذلف من قدامي .. ما ابا اشوفك وانته مودع ..

فارس وهو يضحك.. : ما هقيتك حساس يا عمي عوض .. هاهاها.. من متى .. تراني اعرفك موب مال احاسيس ..هاهاها

العم عوض.. : ومن قالك اني حساس .. انا ما اباك تشغلني عن شغلي .. يالله انقلع .. * ويصيح العم عوض على عيال شردوا من الحصه مثل كل مره .. وهو يمسك العصى وهو يربع صوبهم ..* حووووووووووووووووووه .. وين شاردين .. يالله قادمي على الحصه يا سليمان .. ويا عديل .. تراني اعرفكم اهل مشاكل ..

ويضحك فارس لانه تذكر ايام ما كان يشرد من الحصص والعم عوض يقول نفس الكلام .. ضحك والدمعه حايره .. هل هيه دمعه فرح انه الحين بيشوف الدنيا على اصولها .. ولا يبكي انه ترك اهله وراح يبني مستقبله .. ...

حمل فارس اغراضه وطلع في الباص للجامعه مشان يتابع اموره .. طلع وهو كله امل انه راح يبني امال ومستقبل لنفسه .. يرفع راسه وراس من رباه للسما..

وصل فارس للجامعه .. خلص اغراضه .. انتقل فارس للسكن الجامعي.. وصل هناك وشاف تجمعات الشباب .. وصل وكله امل انه يلقى اخ او رفيق له .. بس الظاهر انه العالم قلوبها قاسيه .. ما فيه انسان يكلمه ولا يرد السلام عليه ..

دخل موعد الغدى ..

وصل فارس للكفيتيريا .. وخذ الغدى وجل على احد الطاولات .. سمع كلام وتفاهت الشباب في الجامعه .. سمع كيف وصل تفكير الانسان عندهم .. كله ياللي يتكلون عنه اخر موديلات السيارات .. واي سياره راح بخلي ابوه يشتريها له .. وياللي تكمل عن اعراض الناس ويفتخر انه يكلم بنات .. حس فارس بفرق العالم ياللي كان فيه والعالم ياللي هو بيعيش فيه .. اخذ فارس يحس انه راح يعيش في وسط دوامه .. في داومه ما تعرف الاخو فيهم من العدو.. اخذ يفكر يقول في نفسه ..."يعني هذيلا لو يدرون اني من الملجأ ما راح ولا واحد فيهم يكلمني .. لا راح القى اخو او صديق .. وراح تكثر الاشاعات .. وانا مو ناقص مشاكل .. بس انا راح اكتم اني يتيم .. واخترا صديق او صديقين مشان بس اتعرف على الدينا .. وعرف منهم كل شي .. عن هذا العالم .." .. وفجأه يقطع كلام وافكار فارس احد الشباب ياللي جلس على نفس الطاوله ويه ينفخ ويتمتم بالكلام .. *كان الشاب نحيل القامه ياللي جلس جنب فارس .. خفيف اللحيه .. *

فارس وهو مبتسم .. : كنك ما عجبك الجدول حق الكورس هذا ..

الشاب ..وهو يطالع في فارس بتعجب ..: كيف عرفت !!؟؟ والله يا اخوي الكورس هذا شكله زفت في زفت ..افففففففف منه ..

فارس وهو يضحك ..: امبين من شكلك .. الكتاب امبتين من عنوانه ....

الشاب .. وهو مبتسم ..: هاها.. مشاء الله .. الكل يقول ياللي في قلبي مطبوع على وجهي .. بس اقول شنو لون الغلاف ..هاهاها.. اونه دمي خفيف ..

ويضحك فارس .. : هاهاهأ.. الله يقطع بليسك .. انته لا خلاف ولا هم يحزنون .. كل ياللي في السالفه انك نفخت وانته تطالع على الجهه ياللي فيها تسليم الجداول .. وانا عرفت انك سجلت مواد صعبه عليك وفيها شوي لعوزه .. بس ما عليك .. هونها واتهون .. بس ما عرفتك يا اخوي .. شنو الاسم الكريم ..!؟؟

الشاب ..وهو مبتسم .. : انا خليفه .. وانته .. !!؟؟

فارس وهو يمد ايده على خليفه : انا فارس .. كم صارك هنيه في الجامعه !!؟؟

خليفه .. : والله هذا اول كورس وتراني صغير .. دخلوني المدرسه وانا عمري خمس سنين بالواسطه .هاها.. مشان ما ضيع وقت على قولت الشيبه .. وانشاء الله يعدي هذا الكورس على خير .. تراه ياللي فيني مكفيني .. ما خلصت من الثانويه لين ادش الجامعه .. لوني دخلت كليه الشرطه كان احسن .. بس الله يهديه الشيبه .. يقولي انه الجامعه احسن واريح... بس شنو فياده الراحه يوم ما تحصل الشي بصعوبه .. !!؟؟

ونفجر في هاي اللحظه فارس من الضحك ..: هاهاهاهاهاه.. توك تنفخ وتحتشر على صعوبت جدولك ..ولا هذا اسهل من الكليه .!!؟؟

وتذكر خليفه كلامه ويضحك ..: وانته حضرتك يالس تتفلسف وتخزن كل كلامي .. يا عمي طاف .. ما شي عنط طاف انته ..!!؟؟ .. هاها.. ويا هالراس ..

فارس وهو يمسك نفسه ..من الضحك .. : عيل لو تاخذ كمبيوتر شنو بتسوي ..

خليفه وهو متعجب .. : تراني ماخذ نظم المعلومات .. وهذا كمبيوتر ولا شنو !!

فارس .. : زين .. زين ما اخترت .. الله يوفقك ..

ويصيح تلفون خليفه .. وقطع كلامهم هوه وفارس ..

خليفه ..وهو بيشل التلفون ..: عن اذنك يا فارس .. اشوفك بعد شوي ..هذي الوالده ..

يطلع خليفه من الكفتيريا وهو مستعجل ..

فارس وهو يقول في نفسه .. الله يسرها عليه .. شكله بيتعقد من الحين .. بس انشاء الله ربي بيسرها له ..

بعد حوالي ربع ساعه يدخل خليفه الكفتيريا مره ثانيه ..وهو مستعجل ..

خليفه وهو مستعجل ..: يالله يا فارس ..خلنا انشوفك ..انا شكلي بطلع من وقت اليوم .. العيوز تباني ..

فارس : خلاص .. ربي يوفقك .. بس شد الهمه ..

خليفه .. : يالله انشوفك على خير ..

ويطلع خليفه مستعيل من الجامعه .. طلع خليفه وهو يحس كنه يعرف فارس من سنين .. طلع وهو يقول في خاطره .. اخذت عليه واخذ عليه .. سبحان الله .. تكلمنا مع بعض كنا لنا سنين نعرف بعض .. بس فيه شي غريب .. انا هذا المخلوق كني شفته مكان .. وين !!؟؟؟ ما ادري ..!!

فارس حس بنفس الشعور .. حس كنه يعرف خليفه .. بس قال في خاطره هذا لانه بس يحب الخلطه ويا الناس .. يمكن خلاه يحس بهذا الاحساس ..

عدى هذاك الاسبوع .. ولا فارس ولا خليفه تلاقوا .. مر الوقت كنه سنين على فارس لانه عايش وحيد .. الشباب يجون يطلعون في شلات .. وهو بروحه .. لو كلم احد الكل يكون مشغول .. بس قال في خاطره لانه هو جيد وما يعرف الجامعه او لانه ما درس في مدرسه حكوميه خلاه ما يعرف احد .. وهذا شي موب غريب .. مر هذا السبوع .. وفكر فارس وهو يطلع في الملابس ياللي عنده انها خلاص ..انتها وقتهن .. وانه لازم يخيط غيرهن .. وخاصه انه ما عنده غير كمن كندروه .. قال في خاطره " انا لازم افصل ملابس جديده .. بس ما اعرف اي خياط زين .. ورخيص .. بس انا بسير السوق بتصرف ..والله يستر والاقي خياط تمام .. انه هذي اخر كنودر زينه بقت لي ... والباقيات صغار .." ..

طلع فارس للسوق .. وهو داخل من خياط لخياط .. يسأل عن الاسعار .. ويشوف انواع الاقمشه مشان يقارن ابمينهن ووفر على نفسه ياللي بقي من الفلوس ياللي اعطاه اياهن ابو عبدالرقيب... في النهايه وصل به الطريق للجمعيه العين التعاونيه .. وصل للخياطين ياللي هناك .. وهو من الظهر وهو يفر ويدور لعل وعسى يحصل مكان زين ورخيص .. وخاصه انه ما يشتغل .. وهو كان يفكر انه يشتغل بعد الجامعه .. بس منو بيشغل انسان ما عنده غير ثانويه .. ولا عنده واسطه ولا شي .. دخل فارس الجمعيه .. واشترى له شي ياكله .. اخذ فارس بعض الخبز وطلع من الجمعيه صوب الطرف الغربي منها .. كان فارس يالس على الطرف الغربي للجمعيه صوب التسجيلات ياللي كانت مقابله للجميعه .. كان اسمها تسجيلات الساحل العربي .. كان فارس ياكل الخبر وهو يطلع في الناس ياللي تبضعون في التاجر ياللي قدامه.. كان فارس يشوف انواع واشكال من الطبقات من الناس وانواع واشكال منهم ..وفجأه لمح فارس بنت تدخل التسجيلات .. وكانت بروحها .. كان يهز راسه وهو يقول في نفسه .. " لا حول ولا قوه الا بالله .. وهذي وين اهلها عنها .. رغيد ما لها احد تدخل التسجيلات .. اما انها ما تستحي .."

ما كمل كلامه فارس الا بشباب ثلاثه دخلين التسجيلات ياللي البنت توها دخلتها .. فجأه يشوف فارس الشباب يتحرشون في البنت .. اخذ واحد منهم يقط كلامه وحركات ما يقبلها انسان لحرمه غريب .. او لحرمه اجنبيه وما بالك بشباب الدار يتحرشون في بنت قدام خلق الله وعالمه .. يحط فارس اخبز في طرف الجدار . يربع داخل التسجيلات .... دخل فارس ويشوف الشباب زادت بهم الوقحه انهم بدو يمسكون ايد البنت يوغصبونها انها تاخذ ارقم وهيه ترفض بس بدون كلام .. ترفع ايدها بس هم يمسكونها بالغصب وجبرونها انها تاخذ الرقم .. دخل عليهم فارس فجأه وضرب اول واحد كان ماسك يد البنت بالغصب مشان يعطيها الرقم .. يضربه ضربه قريب لا تكسر فكه .. ويطلع للثاني ياللي تحرش فيها اول واحد .. وبطحه في الارض .. يجلس في بطنه ويبدى يضربه .. والشاب ياللي كانت تحته يصيحت ويجي الثالث ومسك فارس من ورا يدفر به من قوف فارس .. ما قدر انه يحرك فارس من قوته .. وقام ومسك فارس من طرف ثوبه ياللي في رقبته ولما خشعه انشقت كندوره فارس في يد الشاب لانه خشعها بقوه وفارس كان قابض في خويه يضربه .. فانقطعت الكندوره .. وما بكي ساتره غير الفانيله والوزار ياللي لابسه والكندوره انشقت من النصفين .. اتفت فارس لشاب ياللي كان وراه .. وقام له وشله كنه يشل طفل رضيع قدام البنت وصاحب المحل .. والبنت تطلع من المحل تبكي في حضن امها .. وامها تدخل المحل ولا بهذا الشاب ياللي تحته واحد وثنين واقفين بشردون عن خويهم ..

الشاب ياللي تحت فارس بدى يصيح : والله ما دريت انها اختك .. والله ما دريت انها اختك ..

يقاطعه فارس ..: مش اختي ولا اعرفها .. بس انته ما تستحي على عمرك .. تبى احد يتحرش في اختك مثل ما اتحرشت فيها .. ما عيب عليك .. انا بس لقافه دخلت امبينكم .. وتراه والله لو اشوفك في السوق انته ويا هذيلا الملاقيط لا افرشكم في الشارع للسيارات مشان تتعشى لحمكم الخايس ..

ويقوم الشاب ويطلع من المحل وهو فزعان ويشتم في خوياه ياللي تسببوا له بهذا كله.. التفت فارس ولا بالحرمه ياللي قدامه ... وعندها بنتها .. التفت وكنه قلبه بيوقف مكانه .. حس بشعور غريب .. شنو هذا الشعور .. هل لاني سويت خير احس هذا الشعور ولا فيه شي في الموضوع..

البنت كانت عينها تدمع ولا قدرت تتكلم .. وفارس قام بيطلع من التسجيلات ولا بهذي الحرمه تمسكه من ايده .. قبل لا يطلع .. واتقوله


الحرمه :.. صبر يا وليدي .. سويت فينا وفي سترك عل بنتي .. من اسمك ..

فارس وهو مستحي .. وخلق الله تطلع فيه وثوبه مقطوع .. : ما يحتاج يا خالتي تشكريني .. وانا ما سويت غير الواجب .. والحين سمحيلي .. بسير عندي شغل ..

الحرمه .. : والله ما تسير لين تقول لي اسمك .. ويا وليدي والله ما تسير صوب هلك وانته متشقق ثوبك .. وتراه والله يا عشاك عندنا .. بس انته اختار الوقت ياللي يريحك .. بس انته صبر خل البنت تزقر اخوها مشان يعطيك رقمه ..

اشرت الحرمه على بنتها وكنها النبت اختفى الكلام من حلقها .. اشرت عليها انها تسير لاخوها في الجمعيه وتجيبه ..طلعت البنت سرعه وهيه تمسح دموعها ياللي من الصدمه كانت تنتفض .. اسرعت داخل الجمعيه ..في هذا اللحظه ..

الحرمه : يا وليدي ما قلت ليه اسمك .. ولد منو انته ..

فارس .. وهو مستحي .. لانه انقطعت اخر كندوره عنده .. : اسمي فارس يا خالتي ..*ومشان يغير الموضوع ولا تسأله عن اصله وفصله ..بدا يعاتبها* بس يا خالتي سمحيلي اقولج انه ياللي سويتيه غلط .. المفروض ما تخلين بنتج بروحها في السوق .. وانتي شفتي النتيجه ..

الحرمه وهيه حزينه ..: يا وليدي هذي سالفه طويله .. وبينتي ما تقدر تتكلم .. خرسى يعني .. ما شفتها يوم جت بتصرخ خانها حتى صوتها لا يساعدها .. * ,وهلت دمعه الحرمه يوم قالت هذي الكلمات* ..

حس فارس بانه عاد للحرمه ذكرى شينه .. نزل راسه للارض وهو يقول في خاطره ..: لا حول لله .. انا ما لقيت غير اني اقولها هذا الكلام .. يعني قلت الرمسه غير اني اقولها هذا الكلام ..

وقطع تفكير وسرحان فارس صياح الشاب .. هذا انته ويا هالراس شنو مسوي بعد هذي المره ..

تفاجاء الكل انه هذا يعرف فارس.. طلع الشخص ياللي فارس ساعد اخته خليفه .. ياللي لقاه فارس في الكفتيريا .. طلع فارس مساعد الاخت التؤام لخليفه .. و فارس ما يعرف اي شي في الموضوع .. ..


قالت الام لولدها .. هذا خويك ياللي كلمتني عنه .. وفجأه يغمز خليفه لامه عن لا تكمل السالفه .. يجي خليفه ويسلم على فارس .. ويسأله عن سبب قطع كندورته .. فارس اتزم الصمت .. انه ما يبا يفتخر او بالحرى خليفه يحسب فارس انه مفتخر بانه ساعد اخته ... اتزم فارس الصمت .. وهو حاط راسه في الارض .. وعجبت ام خليفه بتواضع فارس ياللي كان طول كلامه معها عينه في التراب .. ولا حتى تطلع فيها ولا في بنتها ياللي حتى كانت مستحيه وتبكي بصمت ..

جاوبت ام خليفه .. جوبت وهيه تقول .. : دافع عن اختك وانته يالس لي تتشرى في الجمعيه ..* قامت ام خليفه وخبرت خليفه عن دفاع فارس لبنتها .. وكانت تكبر السالفه مثل كل الحريم .. وفارس مسكين من المستحى يتقلب وجهه اصفر واخضر وعيناوي وبنفسجي .. وخليفه ابو الشباب يالس يضحك من الخاطر .. والعالم تشوف ام خليفه يالسه تمثل الموقف يوم فارس يمسك هذاك ويضرب في هذاك.. وخليفه ميت من الضحك .. وفارس يطالعه بطرف عينه وهوه مستحي ..*


وعقب ما خلصت ام خليفه من قصتها ياللي خلت فيها فارس مثل ابو زيد الهلالي او مثل عنتر بن شداد يقوم خليفه ويحلف على فارس انه يقرب عندها على العشى كرامه وحشمه له .. بس فارس يتهرب لانه يعرف انه اكيد بيسألونه عن اصله وفصله وهو ما يريد يكذب ويألف لهم قصص .. حاول فارس انه يعتذر بس خليفه وامه رفضوا اعتذاره .. قالوا له انه لازم يتفضل معاهم بس لو ما كان اليوم يكون اليوم ياللي يختاره .. فقال لهم فارس يوم ثاني .. بس مش اليوم هذا ..

قام خليفه واعطى فارس كندوره من الكنادير ياللي عنده في السياره بعد ما حلفت عليه ام خليفه انه ما يسير في الشارع بكنودره كتقطعه .. حس فارسه انه هذي الحرمه وعيالها يعرفهم .. قد عاش معهم .. كنه قد اخذ واعطى معا هذي الحرمه .. بس هذا شعور اول مره يحسه .. اول مره يكلم انسانه وهو ما يحس بالخجل .. شي غريب .. شنو ياللي يستوي له .. قام خليفه واعطى فارس كندوره بس خليفه كان نحيل .. وفارس كان جسمه كله رجوله .. اكتافه عريضه .. وصدره كبير .. رغم انه جسمه كان رياضي ..الا انه قياس خليفه ما نسابه .. بس عشان ما يطلع بين الناس بمنظر متبهدل اخذ كندوره خليفه ياللي كانته عليه قصيره .. بس بتستر عليه لين يوصل لاي خياط ويخيط منه كنوره .. طلع خليفه وهو مستحي من خليفه وامه واخته ياللي يلسوا يطلعون فيه لين دخل في زحمه الناس .. دخل في زحمه الناس بعد ما ادخل كل ابتسامه وكل صوره في قلب اخت خليفه .. شافت اخت خليفه في فارس المثال للشاب الصالح .. المثال للشاب ياللي اي بنت من السهل انها تطيح في شباكه .. حسته غيرته وحبه للناس .. شافت فيه كلمه الرجل بكل معنا الكمله .. كانت فكر لو فيه شباب مثل فارس ما كانت الدنيا خربت .. طول الطريق خليفه وامه يتكلمون عن فارس .. هيه مشغول عقلها بنظرات فارس الغيوره صوب بنات الناس .. سرحانه في عيون فارس العسليه ياللي تحس انها شافتها في شخص .. في انسان .. شافت فيها الحزن الفرقا .. الالام .. بس وين .. في انسان قريب ..

اخذت طيوف فارس تسرق عيون اخت خليفه*ياللي اسمها ساره... ساره قصه اتوت لها سرقت منها الكلام .. سرقت صوتها ..صارت خرصا بسبب قصه مؤلمه .. بسبب قصه مع الوقت راح تعروفنها ..* .. اخذت تفكر فيه.. فكره في وسامته .. يا ترى شنو هذا الشعور ياللي خلها تتقلق بانسان لاول مره تشوفه .. ويا ترا منو بيقبل بانسانه خرسا .. وصلت ساره لنقطه الخرسى وانفجرت باكيه .. واخذت بكي .. ولتفتت امها صوبها .. حست بانها جرحت بنتها يوم انها يلست تتكلم عن فارس .. نست انها بنتها كانت قريب لا تتمشكل وتتلعوز وتصير علكه في السنه الناس بسبب اهمالها .. بس هذا خلاها تستسمح من بنتها وتراضيها .. ما درت ام خليفه انه ساره تصيح شعورها بالعجز انها تطلب النجده من امها ياللي كانت في المحل ياللي جنب المحل ياللي اتوت فيه السالفه .. شعرت بالعجز تسكت شباب بدو يتهزون فيها .. في مستقبلها .. في سمعتها .. في احاسيسها .. هل صار مشار الاخرين لعبه في ايدي الشباب حتى يلعبون على بنات الناس متى يريدون يتركونهن متى يريدون !!؟؟ اخذت ساره تبكي .. تبكي ودموعها لاول مره تشعر بالعجز قدام الواقع ياللي كانت تعيشه .. في هذيج الليله اخذ طيف فارس يزور ساره وكنه قاصدها من امبين العالم كلها .. اخذت عيوها ما تذقن النوم.. تسهرن واتسهرن القمر .. اخذت كل ما تطالع للقمر تشوف طيف فارس يقطع القمر وبتسامته تغطي بهدوئها وببرائتها جمال القمر .. اخذت تحس انه في يوم بتكون مجنونه به لو استمرت على هذا الحال .. بس شنو ياللي خلها تتعلق فيه!!؟ .. هل هو لانه دافع عنها وستر عليها قدام لا تستوي مشكله ولا مصيبه!؟؟ .. هل لانه كان وسيم لدرجه اي بنت من السهل انها تسقط في شباكه؟! .. او لنه في شي جديد خلف ياللي كانت تتوقعه في الرجال اختلف في فارس ياللي غير تفكيرها وخلها تتعلق فيه ..!!؟؟؟ ..

وصل اليوم ياللي فارس بكون معزم فيه في بيت خليفه واهله .. طلعوا فارس وخليفه من الجامعه وساروا لبيت خليفه .. في الطريف كانوا خليفه وفارس يسولفون وفجأه قال خليفه شي عن انه اخته ما تقدر تتكلم ..حس فارس بالفضول لاوله مره .. وستأذن من خليفه انه يسأله عن السبب

فارس .. بفضول .. : اسمحلي يا خليفه .. بس لو ما فيه اي احراج ولا مانع .. شنو السبب خلى اختك خرسى .. !!؟؟ اسمحلي .. اذا فيه شي خاص اسحب سؤالي ..!

خليفه وهو شبه حزين ..: انته يا فارس موب غريب .. والشاهد الله عليه اني اعزك معزه اخ لاخوه .. انا هذا اليوم كلمت امي فيك .. خبرتها اني احس كني اعرف كم سنين .. انته يا اخوي منا وفينا .. بس هذي سالفه قديمه .. وتعور القلب .. انته شكلك حساس

فارس ويزداد فيه الفضول لاول مره ..: شنو السالفه يا خليفه .. !!؟؟ شكلها طويله .. !!

خليفه .. وهو ينتبه للطريقه لانه يسوق وهو يقول السالفه : هيه يا فارس طويله .. طويله وحزينه شوي .. الله يسلمك اختي كانت صغيره .. كانت تقريبا عمرها ثمان سنين .. الوالد الله يذكره بالخير جاب سواق من الشارع .. يعني منه على كفالتنا .. وانته تعرف هذي الامور .. ففي يوم السواق كان في اجازه مشان يشتري اغراض لأهله لانه بطرش لهم اغرضا .. طلع يومين ما حد درا عنه شي .. وفي يوم ... وابوي وامي كانوا في السوق .. وخالتي كانت راقده في الغرفه الانها مريضه .. طلعت ساره صوب الحوض تلعب .. يلست تلعب لين المغرب بروحها .. فجأه والعالم تصلي في المسجد ياللي جنب بيتنا وصل السواق.. وصل وكان في وضع الله لا وراك .. كان مسطل على الاخر .. يعني كان ***** .. ما ندري من وين جانا .. شاف ساره في الحوش تلعب .. كان يناديها وهو يترنح .. ساره ما كانت تعرف بامور السكر وغيره لانها طفله .. جته وهي تقوله بعد ما سمعت ابوي انه بيفنشه .. وبييب دريول على كفالتنا .. كان قوله انته ابوي بيفنشك وبييب سواق على فيزتنا .. هذا ثار اعصابه لانه اصلا كان ***** .. فحاول يغتصب ساره في الحوش ومسكها .. مسكها وحاول انه يغتصبها .. مصكها ولا رحم طفولتها ياللي ما تجازت طول ركبته .. مسكها وكان ناوي الشر لها .. بدت تصرخ من الخوف .. صرخت بس ما فيه احد لبا عليها .. مسكها وقريب لا يخليها عريانه .. مسكها وهي تبكي .. لا رحم دموعها ولا نظراتها ياللي كانت تشبعت خوف ورهبه .. بدت تصرخ وتنادي .. بس ما كان احد يسمعها .. اخذت تبكي وهيه تصرخ لين سمعت صرختها انا .. جيت ودخلت عليها والا بالسواق ماسكها يريد يغتصبها .. بكل ياللي فيني من قوه ربعت صوب المسجد ..دخلت وانا اصرخ وابكي .. قاموا جماعه من الصلاه .. قاموا من عز صلاتهم مشان يساعدون ساره .. دخلنا البيت .. ولا بساره نص ثوبها متشقق وعيونها بتطلع من الصايح .. مسكوا السواق وضربوه ضرب .. لين تقطع ثوبه من كثر الضرب والدم .. هذا المنظر وهذاك المنظر خلى ساره ياللي كانت مرحه ولعوب انه تخرس ابد الدهر .. خلها تفقد كل برائه الطفوله .. وصل ابوي .. وصل وشاف انه الفضيحه انتشرت في الحاره .. بدى يصرخ على ساره كنها هيه السبب .. بدى يعق كلامه عليها بانها ليش طلعت اصلا من البيت .. وساره لاول مره وهي دلوعه ابوي اشوفه يصرخ عليها ..هذا خلها تفقد صوتها للابد .. خلها تصمت .. بدل لا يضمها لحضنه رفع صوته عليها .. رفع صوته وبعد فتره وبعد ما هديت اعاصبه حول انه يكلمها .. بس ساره خلاص .. خلاص .. التزمت الصمت ..ومن هذاك اليوم وهيه ملازمه غرفتها.. ما تطلع منها الا وانا معها ولا امي معها .. بدت تخاف من اي رجال .. من حتى ابوي .. ابوي اللي كان يحبها ويدلعها نسته .. صارت ما تجلس جنبه .. والغريبه اليوم انها طلعت لاول مره من امي .. اول كانت تحاول انه تكون قريبه منها مثل عباتها .. بس شكلها حاولت تتحدى نفسها .. بس الظاهر انها دفت ثمنها غالي ..

بدت نظرات الحزن على فارس .. بدى يحس انه ساره انظرمت من كل انسان .. من ابوها ..من الناس .. من كل اناس غير من امها وخوها .. حس انه خليفه فيه حنان الاخ الصبور والعطوف صوب اخته .. حس بهذا الشعور بعد ما كان يتوقع انه خليفه دمه بارد لانه ضحك يوم امه تخبره بالسالفه .. بس مشان ما يحسس اخته باللوم غير ياللي حاسته يلس يضحك مشان يبين لها انه ما راح احد يرفع صوته عليها ما دام هوه موجود ..

فجأه يقاطعه خليفه ويقوله ..: فارس .. فارس .. بسم الله .. وش حلت بك .. تراه والله ما استوا شي .. لا يسير فكرك لبعيد .. وساره بخير الحين .. بس قالوا حاله نفسيه .. ومع الوقت بتتكلم .. بس لو فيه صدمه ثانيه تدجيها يمكن يمكن تخليها تتكلم .. وانا ما ابا اختي تنصدم مشان تتكلم .. تراه ياللي فيها مكفيها . ..

اقول فارس .. تراه هذا الكلام بيني وبينتك .. بس لانك عزيز وغالي انا خبرتك .. وراجوك .. ارجوك ..نشدك بالله انك ما تطريها عند احد ولا تقول لاي انسان ..

فارس بكل ثقه .. : افا عليك يا خليفه .. ترانا اخوان .. انا وانته واحد .. بس الصراحه انا الوم ابوك انه يلس يهد عليها وهيه ما لها ذنب .. وخاصه انها طفله ...

خليفه وهو يأشر انه وصلو للبيت ..: هيه ادري .. بس ابوي ما كان يدري باي شي .. وانته تعرف الشيبان .. مشكله لو ينصدموه .. يعصبون بسرعه...هاها..

وصلوا فارس وخليفه لبيت خليفه ..

دخلوا البيت .. وقريب لا يدخلون المجلس .. يسمعون صرخه شكت اركان البيت ..

يا ترا شنو السالفه .. وش القصه .. من ياللي صرخ .. وش خلاص يصرخ .. الله يستر .. كان ما شي اتسوا على اهل البيت بعد ..
____________________

شو رايكم؟؟؟

tito 17
04/02/2005, 08:20 PM
الله يسامحكم يا بنات 48 وحدة ومافي اي وحدة ردت..:confused::down:

الظاهر انكم ما بدكم إياني أكمل القصة..أنا ما حأكمل الآّ اذا أشوف الردود..

على الأقل رد واحد عشان أعرف إذا في شخص يبي يكمل القصة...

أختكم...
tito

tito 17
05/02/2005, 05:36 PM
ويييييييييينكم يا بنااااااات؟؟؟؟؟؟؟؟:confused::con fused:

الأمل الراحل
05/02/2005, 06:35 PM
أختي
والله قصتك جدا رائعة :clap:
وأنا أتمنى من قلبي إنك تكمليها :)

غزال العين
05/02/2005, 06:47 PM
اختي قصج واااااااااااااااااااااااا ايد حلووووو ابليييييييز كملييييها

واحة المسك
05/02/2005, 07:24 PM
السلام عليكم يابنات مشكوووووووورات على الرد...
وأنا واحة المسك نفس tito بس كنت استعمل اسم اختي .....
والله إني فرحت على ردكم لأني تحسبت إنكم ما عجبتكم القصة...مشكووووووورات يا اخواتي....

ونكمل...

الجزء الخامس
دخل فارس وخليفه للبيت خليفه .. ياللي كله زهور ونخيل .. بيت شعبي عادي .. بس تصميمه كان روعه .. كان الورد برا في كل ارجاء المكان .. الجهنميه مزينه المكان .. والنخل مصفوف بطريقه مرتبه .. والبيت كان لونه البيض من برا .. وطروف الجدران كان لونها اخضر .. اخضر كانه عشب نامي على طروف الجدران ... وصلوا الشباب للبيت واول ما دخلوا للبيت سمعوا صرخه قويه في البيت شقت اركان البيت .. فز قلب فارس يلبي للصرخه .. فز قلبه وحس انه هذي الصرخه تنادي قلبه ياللي طول عمره وحيد.. حس انه هذي الصرخه له .. تناديه .. تتمنى توصله من زمان بس حاجر الزمن والوقت منعها .. وجا الوقت ياللي خلاها توصله .. فز فارس وكنه شخص يناديه ..كنه شخص يطلب شوفته .... يطلب يحضنه ويضمه بقوه لضلوعه عشان يعوض سنين الحرمان ياللي عاشها .. حس فارس انه قلبه بدى ينبض بقوه ويصحبه شعور غريب وده يقول لبييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييك يا من ناداني .. لبيك يا من لشوفتي تتمنى .. وفجأه يقاطع افكار فارس رجوع الصرخه مره ثانيه .. يدخل خليفه لبيتهم مسرع وكنه احد ميت ويتبعه فارس .. يتبعه وهو يقول في خاطره انه شي مستوي باهل البيت بدى قلب فارس ينبض بقوه وكنه شي غريب بيستوي.. دخلوا للصاله وتوجهوا للغرف وقبل لا يدخلون في ممر الغرف .. وفجأه تطلع لهم ساره بلا غشوه.. شافها فارس بدون غشوه بس هيه من شافته رجعت وحطت الشيله على وجهها مشان تتستر وهيه مستحيه ..رجعت الشيله على وجهها بس وهل رجعت لفارس قلبه!!؟؟ .. شافها فارس وانبهر .. شافها وكنه يشوف ملاك نازل على الارض .. هل هذي هيه ساره ياللي هو دافع عنها .. هل هذي ساره ياللي انعقد لسانها عن الكلام .. بس الظاهر انها صادته هيه بعد .. انتبه فارس على خليفه وهوه يكلم اخته عن السبب الصرخه .. عن سبب هذي الصرخه ياللي شقت المكان .. ساره تحاول انها تتكلم .. بس شافت نظرات فارس ياللي طول الليالي حرمنها المنام .. حرمنها لذه النوم ..نفسها تتكلم .. تقول عن ما في خاطرها .. بس عجز لسانها عن النطق .. اشرت لاخوها خليفه باشارات تلخبطت فيها ولخبطت خليفه وفارس معاها.. ما عرفت شنو تقول ..حركاتها كانت مرتبكه .. لاحظ خليفه انه ساره مرتبكه من وجود فارس في الصاله وجنب ممر الغرف .. فابتسم .. وعرف انه الامر بسيط ..

خليفه وهو مبتسم .. : فارس .. السموحه منك يا اخوي .. الظاهر هذي خالتي تعبت شوي مره ثانيه .. قرب في المجلس .. وعلى العموم حصل خير .. *ويبدى خليفه يضحك* .. قرب قرب .. يا حيالله بفارس ..

فارس وهو مستحي وصوره ساره في قلبه ما امتسحت من باله يوم شافها بلا غشوه ..: الله تحييه .. وتبقيه .. *ويقوم فارس ويطلع من الصاله وخليفه وراه ..*



خليفه ..والابتسامه على شفاهه وهو يطالع ساره بابتسامه خفيفه كنه فاهم شي من السالفه: تفضل يا فارس ..المجلس على ايدك اليمين .. حياك الله ..

ساره تيبست في كانها ..خانتها حروف الكلام .. خانتها الاشارات .. ما قدرت حتى انها تقول كلمه وحده .. ما حد يفهم لها في هذا العالم كله غير خليفه .. ما يفهم لها في هذا العالم غير امها .. بدت دمعات ساره تنزل مثل اللؤلؤ على خدها الابيض .. نزلت كنه الثلج يلتقط حبات من اللؤلؤ الغالي ويحضنها .. كل هذا ورا الغشوه ياللي خبت ورها الكثير من الاشياء .. وفجأه تسمع ساره كلام امها مع خالتها ..

خالتها ..وهيه تبكي : حراااااااااااااام .. والله حرام عليكم .. يا ميثا والله اني اشم ريحته .. اشم ريحه سعيد .. اسمع صوته ..والله العظيم اني اسمع صوته ..ياميثا والله ما احلم ولا شي.. يا ميثا سعيد موجود قريب .. دخيلكم .. ابا اشوفه .. ابا شوفه .. لا تحرموني منه بعد ما انحرمت منه سنين ..

ميثا *ياللي هيه نفسها ام خليفه * وهيه تحضن شوق : يا شوق ذكري الله .. انتي كله مره تقولين نفس الكلام .. دوم تشوفين سعيد قدامج .. دوم تتخيلينه .. بس يطلع كله احلام .. والحين انا ارجوج يا شوق ما تفضحينا .. تراه عندنا ضيوف .. ولا نبي ننفضح فيهم ..

وبدت شوق تمسك ايد ميثا بقوه غير طبيعيه .. وهيه تبكي .. كلها امل انها تشوف سعيد ..كلها امل انها تحضنه مره ثانيه ..ترجع لها ايام اول .. : يا ميثا والله اني ما احلم هذي المره .. والله اني ادري انه سعيد قريب مني .. سعيد يناديني .. يا ميثا سعيد موب بعيد مني .. والله انه قريب ..

ميثا وعيونها تدمع على شوفه حاله شوق تدهورت لدرجه انها بدت تنادي انسان مختفي من زمان ..مختفي ولا فيه امل يكون حي .. بدت ميثا تذرف دمعاتها .. تذرفها وهيه تقول .. : يا شوق رحمي حالج .. رحمي نفسج .. رحمي حالنا يا اختي ...تراه ما فيه احد في البيت غيرنا نحن والخطار .. يا شوق دخيلج رحمي حالي .. رحمي حالج .. شوفي لين وين وصلت صحتج .. حتى الاكل ما قد اكلتيه بنفس غير الا غاصبينج عليه .. لا قد كملتي لقمتج الا وخلطتها الدمعه
...

بدت شوق تحضن ميثا بكل قوه وهيه تبكي وتقولها ...: يا ميثا انتي ام .. صج!!؟؟ .. انتي ام وتعرفين احساس الامومه!! .. يا ميثا انا اكلمج من قلب ام قسير لقلب ام يعرف كل نبضه .. كل احساس .. .كل شعور ام تحس بضناها راجع لها بعد غيبه .. يا ميثا .. قولي لي ... لو مرض خليفه ولدج ما تحسين فيه .. ما تحاتينه .. ما تعرفين انه ولدج مريض ويحتاجلج .. يا ميثا انتي ام .. رحمي حال ام غاب ضناها سنين والحين رجع لها ..

وهلت دمعت ميثا *.. طلعت الكلمه منها مثل السهم في قلب شوق وهيه تقول .. : يا شوق ولدج ما اضنه حي بعد 15* سنه من ضاع ..

فجأه تسكت شوق .. سكتت وكنها تحطم اخر رجاء لها انه يكون الانسان ياللي وقف معها سنين يهدم اخر عمود امل بقي لها .. التزمت الصمت .. التزمت الصمت وميثا تحاول انها تمسك دمعتها بعد ما خانتها الكلمه .. بعد ما خانتها حروفها انها تقول هذا الكلام قدام شوق ياللي طول عمرها كل ما تهبط عزايمها تكون ميثا هيه ياللي ترفعها .. والحين هيه ياللي هدمت كل شي .. بدت دمعات شوق تنزل وهيه ترتجف ..ترتجف من الصدمه ..من الخوف انها صدق فقدت سعيد .. فقدت ضناها بعد ما كان عندها امل انه يرجع لها .. التزمت الصمت للحظه لتصرخ صرخه من اعماق قلب ام انكسر رجاها ..انكسر وتهدم اخر امال واحلامها ..
صرخت شوق باعلى صوتها بكلمه طال عمرها ما تمنت تشوف صاحبها ..:صرخت شوق باعلى صوتها والدموع تصحبها: سعييييييييييييييييييييييي يييييييييييييد ..



وفي المجلس .. خليفه و فارس جالسين يسولفون ..يسلفون بامور كثيره .. وفجأه يفز فارس من مكانه وكنه سمع من يناديه .. كنه سمع اسم طول عمره يسمعه .. قد مره عليه .. اسم كنه له ذكرى خاصه ...ذكرى حلوه .. تتلذذ الروح بطاريها .. فز من مكانه وهو يقول : يا لبييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييك ..

وفجأه يحس فارس انه سوى حركه موب حلوه قدام خليفه ياللي جلس متفاجئ من فزه فارس بدون اي بسبب وهو يقول يا لبيك .. بدى خليفه يسأل فارس ...


خليفه وهو مستغرب ..: فارس !!.. يا اخوي رب ما شر !!.. موب على عادتك اليوم .. وش فيك فزيت ولبيت؟؟ ....

فارس وهو ما يعرف شنو السبب .. وعلامات الخجل على وجهه : ولا يا خليفه مااعرف شنو ياللي ياني.. كني سمعت حد ناداني .. وفزيت على غفله مني ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك يا فارس .. وانا اقول للجماعه انه بيتنا مسكون مشان اخوفهم.. بس الظاهر انه صج مسكون ..

فارس وهو مستحي .. : زين والله انه ابوك ما كان عندنا يوم فزيت . ولا بيقولك خويك مخرف ..هاهااها * يضحك فارس وفي خاطره يقول شنو هذا الصوت ياللي فزيت له ..شنو قصه قلبي ياللي من دخلنا وهو يخفق .. شنو قصه صوره ساره ياللي التصقت في مخيلتي .. بدت الافكار تسير بفارس واتوديه *

خليفه وهو يضحك ..: لا تخاف ..ابوي مهندس بترول .. والحين يشتغل في جزيره ام النار .. موب فاضيلنا .. هاها.. بس لو شافك كذاك بيقول انه خويك مخرف ..هاها..

فارس وهو يسأل خليفه بأستغرب : يا خليفه ..ممكن اسألك سؤال .. بس انشاء الله اكون ثقيل معاك ..

خليفه وهو عيطي كل انتباهه لفارس : افا عليك يا فارس ..نحن اخوان .. انته قول ياللي في خاطرك .. وانشاء الله فالك طيب باللي اقدر عليه ..

فارس وهو مستحي : يا خليفه ..ادري اني تدخلت اليوم كثير في خصوصياتكم .. بس لو ما فيه احراج .. خالتك شنو قصتها .. مريضه ولا شنو لا سمح الله !!

خليفه بعد ما تنهد .. بدى يحكي قصه شوق ياللي القلب طالما ادما بسببها .. بدى يقوله عن القصه وهو قريب لا يصيح .. قاله عن قصه شوق يوم احملت وانظلمت .. قاله عن قصه يوم ترملت .. يوم ماتت امها واختفى ضناها .. ياللي متأكدين انه مات ولا عندهم اي دليل على هذا الكلام .. خبره انها لين الحين تحلم في ولدها سعيد ياللي مات انه يرجع لها بعد الحادث .. بدى يقوله عن حالتها النفسيته المتقلبه .. عن ندائها لولدها كل ليله .. كل وقت .. ما تنام لا وهيه تنادي بأسمه .. تصرخ بأسمه .. تاكل بأسمه .. وكل ما صلت تدعي ربها انه يرجعه لها.. رغم انه ولدها مختفي من 15 سنه .. بس هيه عندها امل انه يرجع ويرجعلها .. عندها احلام .. بس للاسف ما شي منها راح يتحقق .. لانه من سابع المستحيلات انه سعيد يرجع .. وخاصه انه ضاع بعد حادث .. لا فيه احد يعرف اي شي عنه .. وهيه بعد موت امها انتقلت للعيش معهم .. قاله عن صفحه الم شوق .. قاله عن صفحه الم طول عمرها راح تكون موجوده في مخيله شوق .. طول عمرها بتكون في بالها .. في خيالها .محفوره في ذاكرتها ياللي ما جمعت غير الاحزان .. غير الدموع .. غير الذكرى الحزينه ...

خلص خليفه من قصه شوق وحفر في داخل فارس حروف قصه شوق ياللي تقطع قلبه لها .. قال خليفه انه سعيد ميت .. ما درى انه فارس هوه نفسه سعيد .. ما درى انه حفر حروف الاحزان في امير الاحزان نفسه ياللي شارك شوق كل شي من دموع واحزان.... ما درا انه حفر حروف الاحزان في صاحب الاحزان نفسه . .ما درا انه سعاده شوق في بيتهم .. انه نهايه قصه الم شوق في وجود ضيفهم فارس .. بس هوه ما كان يدري .. لا يعرف اصلا سعيد او فارس . .وهذا كله استوى قبل لا يتزوج ابوه بامه .. التزم فارس الصمت .. ما عرف شنو يقول .. ضاع الكلام منه .. قصه شوق حفرت في خافي ضميره حروف اسمها ياللي قصتها كنها من وحي الخيال .. كنه قصتها قصه من قصص الف ليله وليله .. شي فضيع انه انسانه تتحمل كل هذا ولا تموت من الحزن .. بدت تحمل هموم الدنيا ولين الحين عندها امل انه ولدها يرجع لها .. بدى فارس يدعي لها من اماق ضميره .. يكلمه خليفه ويسولف معاه .. وفارس يبتسم ويضحك بس موب مع خليفه في اي شي من كل ياللي يقوله .. كان فارس مع خليفه بالجسد موب بالروح .. بدى خليفه يسأل فارس بأسأله شخصيه ...

خليفه وهو يسأل فارس ..: فارس ! .. قولي يا اخوي ..انته من وين .. !!...

فارس وهو مرتبك .. بس ما عنده اي خيار ثاني .. رغم انه يكره الكذب الا ما يريد يخسر اول صديق له لانه من الملجأ بس عرف فارس كيف يغير الموضوع بطريقته الخاصه..: هاهاها..شنو ناوي تزورني وتاكل الذبيحه ياللي اكلتني اياها !!!..

خليفه وهو ميت من الضحك ..: هاهاهاها..الله يقطع بليسك .. كيف عرفت !!؟؟ ما انك انته حفله .. بس اقول ما يحتاي عرفت من وين انته ..

فارس وهو مستغرب : من وين يافالح ..؟!؟

خليفه وهوه يضحك ..: انه من اقارب شحفان القطو .. هاهاها .. ما ينلحق خيرهم ..هاهاها

فارس وهو ميت من الضحك .. : هاهاها.. هيه .. صدقت ..ههاها.. نحن منهم .. بس فيه مثل يقول انه الطيور على اشكالها تقع .. يعني انته وانا من نفس الطينه يا "بو طبر" ..هاهاها

خليفه ..وهو يسأل مره ثانيه : فارس .. قولي .. شنو تشتغل ..!!؟؟

فارس وهو يتنهد .. : والله يا خليفه ودي اشتغل .. بس منو بيشغل واحد عمره 18 سنه !!؟؟ وبدون واسطه ..!!؟؟ .. كل ياللي عندي شهاده ثانويه .. بس

خليفه وهو يفكر ..: والله يا فارس ما ادري ..بس انا بسأل الوالد كان يقدر يدور لك واسطه .. وتشتغل ..

فارس وهو مستحى .. : اي والله يا خليفه .. والله هذا جميل ما راح انساه لك ..

خليفه وهو يناظر بنظره استفزازيه لفارس : اقول يا اخ .. ما شي ابلاش .. !!

فارس وهو مستغرب : شنو قصدق ما شي ابلاش ..

خليفه وهو مبتسم ..: انته فاهم قصدي ..يعني المعاش ففتي ففتي .. يعني النص بالنص .. هاهاهاهاهاهاها

فارس وهو يضحك من الخاطر .. هيه والله وانا اقول ليش الولد وده يدور ليه واسطه .. شكلك ناوي على المعاش .. لا يا شيخ ..ما شي معاش ولا فلوس ..

خليفه ..هوه يضحك .. عيل ما شي شغل .. وسر دور على احد يعطيك واسطه ..

فارس وهو يضحك..: هاها..خلاص رفعنا الرايه .. انته هات الشغل وانا بعطيك نص الراتب .. بس هذا اذا عطيتك ..هاهاها

خليفه : لا حبيبي .. انا ما بتكلم لين توقع وثيقه في مجلس الامم المتحده انك تعطيني نص الراتب ..هاهاها..يعني ما فيه امل لك انك تضحك عليه .. انا خليفه والاجر على الله ..هاهاهاه

فارس ..: طلعت انته الحين من قوم شحفان القطو ...هاهاه..موب انا ..

وبدو الشباب يضحكون ويسولفون .. تغدوا ويلسوا طول اليوم مع بعض على سوالف شباب وضحك وسوالف ..الشباب يسولفون وشوق تدمع عينها لانها تحس لاول مره انه سعيد قريب منها .. بس العالم مش مصدقتها .. سكتت بس سمحت لقلبها انه ينبض ولدمعتها انه تنذرف عشان تحسس نفسها بامل انه سعيد بيرجع ..في هذا الوقت بدى خليفه يعرف فارس اكثر واكثر .. بدا يعرف انه انسان مش خساره من رباه وتعب في تربيته ..عرف فارس على صورته الحقيقيه .. انه انسان حبوب و رجل بكل معنا الكلمه .. بدى خليفه يتعلق في فارس لانه انسان ينحب وحشيم ..وتمنى انه فارس يكون اقرب صديق له ...

دخل وقت المغرب .. دخل وطلب فارس من خليفه انه بعد صلاه المغرب انه يوصله لسكن الطلاب ..صلوا الشباب وطلعوا من المسجد وفي الطريق صوب المسجد وعلى النفق ياللي على دوار الديوان يشوفون مرسيدس قدامهم موب على حالته .. شافوه يلف يمين وشمال ..كنه صاحبه فيه شي .. وفجأه على سرعه المرسيدس يرتطه في الرصيف ودعم في وحده من النخل ...

وقفوا فارس وخليفه مشان يساعدون راعي المرسيدس.. طلع فارس من سياره خليفه وهو مسرع صوب راعي المرسيدس .. ياللي عليها لوحات ابوظبي احمر ..يربع خليفه ورا فارس مشان يطلعون صاحب السياره .. طلعوا صاحب السياره ياللي كان في نفس عمر فارس وخليفه بس الزجاج ياللي في السياره قطع شرايين يد صاحب السياره .. بدى ينزف بغزاره .. بدى فارس بربط ايد صاحب المرسيدس بغترته *بشماغه * ..ربطها ومسكوه وهو وخليفه ووصلوه على مستشفى التوام ..

وفي المستشفى وفي قسم الطوارئ

بدى الممرضين يربعون مثل المجانين .. بدوا يتصلون بالتلفون وهم مرتبكين .. فارس ياللي كندورته وهو وخليفه غاديه كلها دم بدو يسألون عن السبب .. هل يعني حاله صاحب المرسيدس خطيره لهاي الدرجه ..رغم انه كل ياللي فيه نزيف ..يعني ما صابه شي كبير ..

فارس وهو يسأل الدكتورالمناوب ...: دكتور ..خير ..شنو فيه .. !؟؟

الدكتور ..وهو مرتبك ..: والله يا اخوي ما اعرف شنو اقولك .. صاحب السياره ياللي جبتوه فصيله دمه نادره ..يعني اوو سالبه(O-)..

وهي الفصيله نادره والكميه ياللي معنا من الدم في المستشفى ما تكفي للمريض .. فنحن ندور على الدم من مستشفيات ثانيه لو بنحصل بسرعه لانه حالت المصاب تعبانه ..

ويقوم فارس ويكشف على يده .. ويقول للدكتور .. : وليش ماسألتوا .. .انا فصيله دمي نفس فصيله دم المصاب .. وهيه نادره بعد ..

وناظر الدكتور لفارس بأستغرب .. : انته !!؟؟ يا عمي واينك من زمان ونحن نلف واندور ..

بدى الدكتور ينادي الممرضات على شان يفحصوا دم فارس من الامراض ويعرفوا فصيلته مشان يتأكد كثر .. بدوا ياخذون عينات من دم فارس و فارس يكبر في عين خليفه لحظه بلحظه يوم يشوف موقفه الانساني والبطولي لثاني مره .. بدى خليفه يحس انه فارس الاخ ياللي ما الله رزقه اياه.. بدو ياخذون من فارس دم وخليفه يناظر .. وتمت عمليه نقل الدم من فارس للمصاب .. بدى الوقت يمر لين صارت الساعه وحده بالليل .. وفارس وخليفه لين هذيج الساعه في المستشفى يتطمنون على حاله المريض .. وفجأه يدخلون القسم ناس كنهم من كبار القوم .. ريحه العطر شاقه المكان ..وكنهم داخلين حفله موب مستشفى .. دخلوا وتوجهوا كنهم ناوين يسيرون صوب صاحب المرسيدس بعد ما سألوا الاستعلامات عن احد الموجودين.. بس فارس وخليفه كانوا جلسين يسولفون بملابسهم المتسخه بالدم قدام غرفه المريض .. ويشوفون العالم كنها ناويه صوبهم ..
وقف خليفه وقف فارس .. ولا بريال في الاربعينات وعنده حرمته لابسه عباه وريحه العطورات منهم شاقه المكان.. ويقوفون قدام فارس وخليفه .. بس الحرمه على طول دخلت للغرفه وهيه تبكي ..

الرجال وهو يسلم عليهم ..: السلام عليكم..

فارس وخليفه ..: وعليكم السلام والرحمه..

فارس ..: تستاهلون سلامه ولدكم ..

الرجال بثبات و وقار : الله يسلمكم .. اكيد انتوا ياللي اسعفتوا لدي عبدالله ..!!

فارس وخليفه بخجل .. : ما سوينا غير الواجب يا خالي ..

الرجال وهو يبتسم..:تستهلون كل خير .. وهذا الشباب ياللي الواحد يفتخر فيهم.. ربي يبقيكم ..

بدى الرجال يرتاح لفارس اكثر .. ويكلم فارس اكثر عن خليفه وكنه يعرفه .. وفجأه يسمع الرجال صوت يناديه من الغرفه ...

الحرمه ..: هلال .. !! .. يا هلال .. انته ياي تتطمن على ولدك ولا تسولف عند الشباب ياللي برى ..

ويستحي رجال ياللي كان برى من كلام حرمته ياللي المفروض انها تقدر ياللي سووه اشباب لولدها .. كل ياللي سواه الرجال انه ابتسم واستأذن من فارس وخليفه ياللي جالسين برى وقال لهم انه بير بعد ما يشوف ولده عبدالله ..

دخل الرجال وقبل لا يصكر الباب سمع خليفه يقول فارس .: فارس .. ياخي هذا كنه هامور من هوامير ابوظبي .. خليه يشغلك عنده مادام انته ما تشتغل ..

فارس وهو يناظر لخليفه وهو معاتب عليه :صه .. لا يسمعك الرجال .. وتفشلنا عنده ..أنا سويت هذا لوجه الله ..ما سويته لا لواسطه ولا هم يحزنون .. والرزق على الله موب على هوامير بوظبي ..

قال فارس هذا الكلام وهو ما يدري انه الرجال كان يسمعه .. مادرا فارس انه هذا الرجال هوه نفسه عمه هلال ياللي طالما هوه وحرمته حصه ظلموه .. وظلموا امه معاه .. ما دروا انه فارس ياللي هوه سعيد رجع .. رجع بعد ماابعدته حصه من امه ..رجع بس موب صغير ..رجع وهو رجال ..رجع وهو كله شجاعه ورجوله ..حصه ما تذكرت هذا كله ..كل ياللي كان يهمها ولدها ياللي كان مصاب وينزف ..

بعد حوالي ربع ساعه .. يطلع الرجال .. طلع وهو يبتسم ..

هلال *ياللي هوه نفسه عم فارس ياللي ما درا انه هذا ياللي ساعد ولده عبدلله هو نفسه ولد اخوه * .. والله يا شباب ما اعرف كيف اشكركم .. وانته سويتوا معروف ماراح انساه .. وانا مقدر ياللي سويتوه لودي عبدالله ..

فارس وخليفه وهم مستحين ..: ما سوينا غير الواجب .. وهذا اقل من الواجب ...

وقبل لا يتكلم هلال لفارس يقاطعهم الدكتور بدخوله طرف الحديث ..: السلام عليك .. اكيد انته ابو عبدالله ..

هلال .. وهو يبتسم ..: هيه والله ..أنا ابو عبدالله .. اهلا يا دكتور ..

الدكتور وهو يبتسم .: الله يهليبك يا اخي .. *وفجأه يتطلع في فارس وهو يقول * اوه فارس انته لين الحين موجود .. والله اصراحه يا ابو عبدالله ما اعرف شنو اقولك عن هذيلا الشباب .. والله لو ما مساعده الله وسماعدتهم وتبرعهم بالدم كان عبدالله تعبت حالته اكثر ..

ويستحي فارس وينزل راسه للارض .. وخليفه يبتسم وهو يتطلع في فارس ..وهلال يبتسم .. وهو يقول ..

هلال والابتسامه في وجهه مرسومه ..: والله الشباب ما قصروا..لا فارس ولا خويه .. والله يقدرني اني اعوضهم ولو شي بسيط ..

الدكتور.. : خلاص يا بو عبدالله .. انا انتظرك في المكتب عشان اكلمك في حاله عبدالله

... هلال .:. خلاص انا بلحقك بعد ما اشكر الشباب ...

ويسير الدكتور لغرفته ويخلي هلال وفارس وخليفه مع بعض يتكلمون


فارس ما قدر يتكلم .. خليفه وهو يبتسم .: والله يا خالي ما سوينا غير الواجب .. وهذا واجب علينا واقل من الواجب .. بس فارس ماقصر ..هوه ياللي تبرع بالدم ..

هلال ..وهو يبتسم ..: كلكم ماقصرتوا ياشباب .. وشنو ياللي اقدر اسويه اني ارد لكم المعروف ..

ويقوم خليفه يضرب فارس بكوعه مشان يطلب .. بس فارس يغمز بعينه لخليفه انه يسكت قدام هلال .. وهلال يضحك ..

ويقول هلال لخليفه ..: يا خليفه كان قصدك انه فارس يطلب شغل تراه هذا خلصت منه من وقت .. ومن الحين فارس بيداوم معاي في الشركه.. طلبوا شي ثاني ..تراه هوامير بوظبي يقدرون يسوون اشياء غير الشغل ..هاهاهاها

وفجأه يستحي خليفه انه هلال سمع كلامه وفارس يحمر وجهه ما درا شنو يقول .. كل ياللي قاله .. : تسلم يا بو عبدالله ..بس انا ماسويت هذا مشان الشغل .. وانته ماقصرت .. بس انا ما ادرو شغل .. وخليفه بس يمزح.. وانا يوم سويت هذا كله سويته لوجه الله .. ما اطلب من واره لا شغل ولا مصلحه شخصيه ..

هلال وهو علامات الرضى على وجهه مرسومه ..: لا يا فارس ..انا ما قلت هذا الكلام على شان اني ارد لك جمايلك ..لانه جمايلكم يا شباب ما تنقصى بشغل و لت بهدايا ..انتوا سويتوا فينا معروف ما راح ننساه .. وانا يوم عرضت عليك الشغل الاني اشوف فيك الكفائه من الامانه والصدق مشان تشتغل معاي ..وخويك لو يريد يشتغل معاك صدقوني اني ليه كل السعد اني اضم شباب من مثلكم للشغل عندي ..لاني احتاج ايدي الشباب الامينه في الدوام عندي ..

فارس وهو مستحي ..: بس يا خالي انا ما عندي خبره ولا عندي اي خليفه عن الشغل ..

هلال وهو يضحك..: هاها.. لا يا ولدي ما توقعتها منك .. انته شكلك ذكي وتفهمها على الطاير .. كل ياللي تحتاجه شويه وقت .. وانا ما عندي اي مانع اني احطك تحت التجربه مع صرف راتب موظف كامل لك .. وانته بس داوم وما عليك من الباقي .. بس خليفه انته شنو رايك ..تبا تشتغل ولا لا ..


خليفه ..وهو يبتسم ..: ما قصرت يا خالي .. بس انا اهلي يبوني اكمل دراسه ما يبوني اشتغل عن لا يشغلني الدوام عن الدراسه ..

هلال وهو يبتسم ..: انته متى تتخرج حياك الله يا خليفه .. وفارس انته اتصل فيني وانا تحت امرك باللي تطلبه .. *ويعطي هلال الكرت لولد اخوه ياللي ما درا انه هذا هوه نفسه سعيد..*

مسك فارس الكرت وهو يحمدالله انه سهل له كل الامور .. وفجأه تطلع الحرمه من الغرفه وكنه الشياطين على راسها ..

الحرمه ياللي هيه نفسها حصه بعصبيه : انته هني و ولدك داخل .. !؟

هلال ..وهو يناظر لحصه بعصبيه : انا عند الشباب ياللي ساعدوا ولدج .. ولولا الله ثم هم كان ما شفتي ولدج ..

حصه وهيه تكتم غيضها ..: ما قصروا الشباب .. بس انته وين ما تيي تشوف الدكتور .. وتكلمه عن ولدك ..

هلال وهو يناظر حصه من الضيجه حتى فارس وخليفه حسوا فيها ..

فارس .. : خلاص يا خالي .. نحن بنترخص منك ..

هلال وهو يكتم غيضه على حصه: وين يا فارس!! .. تونا تعرفنا عليك ..انته واخليفه ..

حصه سمعت كلمه فارس واقف قلبها .. ما عرفت شنو اتقول ..هذا الاسم موب غريب عليها .. وخصوصا انه هذا الشخص قد شافته في مكان .. شكله موب غريب عليها .. شكله مألوف .. قد شافته في ماكن ولا قد شافت شخص يشبهه .. وفجأه مثل الصاعقه تتذكر انه هذا يكمن يكون ولد شوق .. يكمن يكون سعيد ياللي رمته في المستشفى تحت اسم فارس ياللي الحين تسمعه ..

رجعت لحصه ذكرياتها وهيه تغير اسم سعيد لفارس .. رجعت وهيه قول في خاطرها مش معقوله .. انه سعيد يرجع في يوم و يكون امبينا مره ثانيه .. نست حصه انه الايام تدور .. وكل عصفور بيرجع لعشه .. نست انه فيه ايام ترجع الافراح والاحزان لبعضها .. نست الانه الدنيا تاخذ حبايب وتعوض حبايب .. نست انه يومن لك ويومن عليك .. كيف ما جا على بالها انه سعيد راح يرجع في يوم ويكون له الفضل في حياه ولدها عبدالله ياللي حتى انه دم فارس ياللي هوه سعيد دخل في ضناها .. بدت حصه تفكر وتسرح .. ويقطع حاجز اتفكير سؤال هلال عن ولده ..

هلال وهو مستغرب من حصه .. : حصه ..شنو فيج .. !!؟؟ بسم الله .. انتي ولدج بهدلتوني اليوم..الشباب يوادعونج وانت ماتردين سارح ذهنج.. وولدج المصون .. من يزعل يطلع .. حتى انه ما فيه احترام ليه ولا حتى لج .. كل ياللي يبيه الفلوس والكشتات .. وشوفي النتيجه والله انه هذا كله من تربيتكن يا الحريم .. واصلا انتي ماربيتيه ولا شي .. الخدامات هن ياللي ربنه .. وصار يحترمهن اكثر عني وعنج ..


حصه وهيه مستغربه : هذا منو !!؟؟وانته ليش تعق اللوم عليه .. ما كفاني ياللي جاه منك ..!!؟


هلال وهو معصب ..: جاه مني !!.. انتي شنو تقولين .. انا اربي ولدي بعد ما ضيعتيه .. وكلتيه على الخدامات وشوفي النتيجه ..

حصه وهيه معصبه ..: انته اسكت .. شوف حالته الحين عند الدكتور .. روح اسأله ..

هلال وهو يصرخ على حصه : لو جاني الشريان في يوم والسكته القلبيه بيكون منج انتي وولدج عبود .. لا برك الله فيج ولا فيه ..

ويطلع هلال صوب الدكتور ..ويدخل على الدكتور وهو يهدي نفسه..يشوف الدكتور حاله هلال ويقول له ..

الدكتور .. : يا اخوي هلال .. هد نفسك ..تراه الولد بخير .. شويه نزيف .. والحمدلله عدت على خير ..

هلال وهو ينفخ ..: يا دكتور انا ادري انه الولد بخير .. بس فيه ظروف مزعلتني شوي ..

الدكتور .. وهو منزل راسه كأنه كان بيقول شي لهلال ..: يعني انته تعرف عن عبدالله !! ..

هلال وهو مستغرب بس بدخلت حصه عليهم غرفه الدكتور ...

هلال باستغراب .. : اعرف عن عبدالله !!.. شنو تقصد يا دكتور ..؟

الدكتور وهو يطلع على هلال وحصه ..: يا اخوي .. شكلك ماتعرف عن ولدك شي .. !!؟؟

هلال وهو مستغرب ..: يا دكتور ياللي فيني مكفيني .. شنو عندك!!! ..

الدكتور .. وهو مزل راسه ..ويمسك القلم ياللي في ايده ويلعب فيه قدام هلال وهو حيران كيف يبدى ..: يا هلال .. الصارحه اثبتت الفحوصات انه ولدك كان شارب خمر .. والمشكله الاكبر انه اثبتت التحاليل انه كان تحت تأثير المخدرات وهو يسوق ..

مسكت حصه على راسها مصدومه من الخبر .. ويوقف هلال من الكرسي كنه لسعته عقرب ..

صاح هلال : مخدرااااااااااااااااااااا ت .. *ويلتفت على حصه ياللي كانت وافقه وراه * ..شفتي يا ام المصايب شنو يابلنا ولدج الحين ..السالفه فيها مخدرات ..

الدكتور يهدي من هلال ياللي بدى يلوم حصه على تربيتها وتضييعها للولد .. وحصه ماسكه راسها وهي تبكي ..

الدكتور ..: يا جماعه ذكروا الله ..تراها الفحوصات اثبتت انه هذي اول جرعه يستخدمها ..يعني موب مدمن .. بس انتو هدوا شوي ..

حصه وهيه تبكي .: يا دكتور كيف نهدي وولدي ضنايه ***** ويستخدم مخدرات .. ياويلي ويلاه .. والله يا انفضح عند العالم وربيعاتي ..

هلال وهو معصب ..: طالع هذي ..!!؟؟ تهتمين من كلام شله الفساد ياللي تتبعينها من زمان ولا تهتمين بولدج ياللي بدى طريق الغلط !!!!.. يما قلت لج اهتمي فيه .. ارعيه ..تراه الولد بيضيع .. بس انتي ولا على بالج... سيري شوفي عيال ربيعاتج .. كلهم صيع ولا منهم فايده .. وانتي ولدج مثلهم.. يعني لا تخافين .. تقدرين تردين عليهم لو تكلموا فيج انتي وولدج عبود ..لانه ولا وحده فيكن ولدها فالح ..

حصه وهيه تبكي...: حرام عليك يا هلال ..تراه ياللي فيني مكفيني .. ارحم حالي ..

الدكتور يقاطعهم .. : الظاهر اني كنت لازم اكلمكم وانتوا اعصابكم هاديه .. موب بعصبين بعد ما شفتوا الولد .. بس انا حبيت اني اكون صريح معاكم وواضح ..لأنه مصلحه عبدالله تهمني ..

هلال ..وهو يهدي من نفسه ويجلس على الكرسي ..: لا يا دكتور .. انته ماسويت غير الواجب .. واما قصرت لا انته ولا الموجودين ..بس هذي مشاكل عائليه تحصل في كل بيت ..


بدت حصه تبكي بمراره .. بس مره تموت غم من ناحيه ولدها ..ومره ودها تعرف منو هذا فارس ..هل هو ولد شوق !! ولا شخص ثاني .. فيه شي غريب .. .. العيون نفس العيون .. نفس الملامح.. نفس الشخصيه .. حاولت حصه انها تبعد هموم ولدها وهموم فارس .. بس زاد بها الطينه بله ..

في هذا الوقت نزل خليفه فارس للسكن وتواعدوا انهم يتلاقون في الجامعه في اليوم الثاني .. طلع خليفه وسار للبيت .. وصل خليفه وكان نور الصاله مشغل ز.. كانت الساعه تشير على الساعه ثلاث الصبح .. دخل خليفه الصاله ولقي باب الصاله مفتوح مش مقفل مثل العاده .. دخل ولا بأمه تنتظره ..

خليفه ..وهو متفاجئ من ان امه لين الحين ما نامت ..: امي!!!.. ليش ما نمتي فديت روحج !! .. رب ما شر ..

ميثا وهو كنها مهمومه ..: كيف النوم بيجيني وانا اشوف شوق تتعب يوم ورا يوم .. ولا اليوم تحلف انه سعيد في الدار ..

خليفه وهو يتبسم ..: الله يهديج يا امي .. كنج ما تعرفين خالتي شوق ..!!!... خالتي شوق صار لها سنين على هذي الحاله .. يعني ما جت بشي جديد .. غير انها بدت تصرخ.. وهذا شي طبيعي يا امي .. وخالتي شوق تعبت نفسيتها .. من الانتظار وجا الوقت ياللي نفسيتها تتعب اكثر .. وانتي سويتي ياللي عليج .. وهذا موب بأيدج ..

ميثا .. وهي كنها تحس بشي ..: خليفه .. يا بوي .. انته بعدك صغير .. يعني ما تعرف اساس الامومه ..وشوق ام .. ولين الحين عندها امل انه ولدها يرجع لها .. ويا ولدي انا بعد كانت احس بهذا الشي .. بس ما حبيت اني قول هذا الكلام قدام شوق لانه لو طلع كلامها غلط او احساسها موب في مكانه راح تجيها صدمه نفسيه غير ياللي كانت عايشته ..

خليفه وهو مستغرب : اي احساس .. واي انسان تتكلمون عنه .. لا يكون فارس ..!!.

ميثا : هيه والله يا اخوي .. انا اتكلم عن فارس .. وانا ما عزمته بس لانه ساعد ساره .. انا عزمته لاني من شوفته عرفت انه فيه شي جذبني صوبه .. كانه سعيد ياللي طول عمره وهو سغير ينام بين يديني .. كانه سعيد الصغير ياللي كان يسميني خالتي .. كانه سعيد الصغير ياللي طول عمره يحبني ويتعلق فيني .. الظاهر انه شوق بتلقى ولدها قريب يا خليفه ..

خليفه وهو متعجب من كلام امه .. : يا امي الله يهديج انتي بعد .. صرتي مثل شوق .. تتكلمين وكنه فارس هو نفسه سعيد .. مش معقوله .. وانا متأكد من هذا الشي ..

ميثا وهي تناظر خليفه بنظرات تعجب ..: شنو خلاك تتأكد من هذا الكلام .. هل سألته ولا قلت له شي ..

خليفه: لا والله .. بس من كلامه من حركاته .. شكله من ناس واكيد له اهل .. وفيه اسأله انا سألته اياها * ويسكت فجأه خليفه على انه فارس تهرب من الاسأله بطريقه ذكيه وغير الموضوع* .. بس .. بس

ميثا .. : شنو فيك تبسبس يا وليدي .. بس شنو .. يا ولدي انته شوف الشبه ياللي بينه وبين شوق .. نفس العيون .. نفس البشره .. نفس الملامح .. انته ركز فيه .. وشوف ..

وفي هاي الحظه يضحك خليفه : يا امي .. يخلق من الشبه اربعين.. وانا لما يشوفوني ويشوفون ساره ما كنا توأم .. ما نتشابه ..*وفجأه يتذكره خليفه شعوره انه فيه شبه كان يحسه في فارس لشخص معين كان يعرفه ..بدى يجمع صور خالته شوق وفي مذكرته ويقارنها بصور وضحكات فارس .. فيه شبه * ..

ميثا .. وهيه تتطلع في خليفه ..: يا خليفه .. يا ولدي ..انا اعرف شعور الامومه مثل شوق .. وشوق مليون في الميه بتعرف ولدها .. بتعرف ضناها .. وهذا موب غريبه على الام .. الله عطاها احاسيس تعرف عن ولدها كل شي حتى وهو غايب ..

يلتزم خليفه الصمت لانه قارن بين صور فارس في مخيلته وبين صور شوق.. الظاهر انه في شي يجمعهم .. : يا امي انا تعبان الحين .. ممكن اني اسير اريح شوي قبل الصلاه .. لاني بسير الدوام ..وبكره بسأل فارس عن اهله .. وتقابل عند ابوه مشان ترتاحون .. شنو رايكم ...

ميثا .. هي مبتسمه ..: خلاص .. انته توكل على الله .. وبكره بنشوف ..بس عسى يطلع هو نفسه سعيد .. والله بتنفتح ابواب السعد لشوق مره ثانيه ....

خليفه وهو قايم من مكانه جنب امه .. : خلاص .. انا بشوف الموضوع مع فارس.. او سعيد مشان ترتاحين ..

ميثا .. وهو تبتسم ..: خلاص ..اتفقنا .. بس على شرط انه ما فيه احد يدري بالموضوع غيري انا وانته .. مشان نخليفه مفاجأه حق شوق ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. شنو انا وانتي .. انتي قصدج انا وانتي وساروه ياللي يالسه من الصبح تتسمع لكلامنا ..هاهاهاها

وفجأه تطلع ساره وهي مستحيه من الممر .. طلع انه حتى ساره كانت تعرف بالموضوع .. حتى هيه شاكه في الامر .. اشرت ساره على انها حتى هيه تشك بنفس الشي من اول ما شافت فارس .. بس خانتها الكلامت ..

خليفه يكلم اخته .. وشنو انتي رايج .. شنو لازم نسوي عشان نعرف الصدق من الكذب ..

تربع ساره صوب غرفتها وتجيب ورقه وقلم .. وهذا عشان يساعدها انها تكلم خليفه بموضوع فارس .. مسكت ساره الورقه وبدت تكتب ..

ساره بخطها الورعه تكتب بحروفها على ورقه : شنو رايكم نسوي تحليل للدم .. وهذا بيثبت كل شي ..

خليفه يلتفت صوب ساره ويقول لها .. يا ساره انتي من صدقج نقول حق الريال سو فحص مشان نعرف اصلك ..

ساره .. وهي تجاوب على سؤال خليفه : لا ..انا ما كان قصدي .. بس اقصد انك ليش ما تاخذ عينه من دمه وتفحصها .. على فكره ...لما كنتوا في المستشفى وفارس تبرع بالدم ..تعرفت على فصيله دمه ..

*ساره وامها عرفين انه خليفه بيتأخر الانهم نقلوا عبدالله ياللي كان مصاب في الحادث للمستشفى ..وفارس خبر امه عن فعل فارس ياللي يرفع الراس .. وامه وساره كانوا مفتخرين بانه ولدهم انده خوي نشمي مثل فارس ..*

خليفه ... باستغراب:
(o-)!!!وهذا كيف بيساعدنا ....هيه ..نعرف .. الفصيله النادره ..او سالبه

ساره تكتب في الورقه ..: يا ذكي شنو فايدتك يوم دخلت علمي عيل .. انته ما تعرف اذا عرفت فصيله دم انسان تقدر تعرف بالاربع احتمالات انك تعرف فصيله امه وابوه ..وهذي اول خطوه ..

شوفوا فصيله دم خالتي شوق .. وفصيله المرحوم حمد ..ولو انطبقت على بعض يعني اول خطوه نسويها صح .. واذا ما انطبقت يعني احنا غلطانين..

خليفه يوقف من مكانه .. ويطلع في امه وميثا .. وانا اقول هذي البنت من وين جت بالذكاء ..طلع انها صارقته مني .. اقول رجعي ليه ذكائي ..من سمح ليج تاخذي..هاهاهاهاهاها

وتنفجر ساره بضحكتها البريئه وامها جنبها تضحك وهذا الانه ساره ضحكت .. ونادرا ما تضحك ساره ياللي ضحكتها تجنن العالم ..

بدا خليفه ينكت من طرف وامه تضحك من طرف وساره ميته من الضحك .. بدت السعاده تعود لاسره ميثا .. وميثا في خاطرها تدعي عسى الله يسعد شوق مثل ما اسعدها بعيالها ياللي مالين عليها الدنيا ..
_________________
رايكم يا بنات....

عيوني حزينه
05/02/2005, 08:50 PM
قصه تعور القلب:confused:

خنقتني العبره وانا اقراها

يعطيك العافيه اختي tito 17

على هالقصه الرائعه

وبانتظارك اتكملين القصه على احر من الجمر

لاتتاخرين علينا

لعيونها
05/02/2005, 09:24 PM
اختي الصراحه قصتج صيحتني:cry:.... جدا رائعه....
بليييييييييييييييييييز كمليها...

واحة المسك
05/02/2005, 11:02 PM
هلا أختي عيوني حزينة مشورة على الرد... وأنا صار اسمي واحة المسك ههههههههه
اسم tito لأختي بس مو مشكلة أنا وأختي واحد...

هلا أختي لعيونهامشكورة على الرد والقصة من أولها لين آخرها بتحزن وفي كثير مقاطع بتصيح...بس مو مشكلة خلينا نصيح شوي...هههههههههه...

ونكمل...
__________________________________________________ __

الجزء السادس


اشرقت الشمس على مدينه العين .. اشرقت وفي خيوطها حمله لابطالنا امل جديد انهم يلقون السعاده لشوق .. يلقون الامل والحياه لجسدها ياللي قاوم الاحزان سنين .. ياللي خسرت كل طاقتها في الصبر وفي محاربه الدموع .. اشرقت الشمس ووزعت نورها في كل ارجاء الامارات .. وزعت الشمس النور ولها امل انه كل شي يرجع المياه لمجاريها .. كل ذره نور حملت في طيتاتها امل رجوع فارس او سعيد لامه .. بدت الشمس ترسل نورها وهيه كلها امل انه في هذا اليوم انه ينكشف ولو عقده بسيطه من عقد الزمن ياللي حرمت شوق من ولدها زمن طويل ..بدت ذرات النور تدخل كل زاويه فيها ظلام مشان تعلن بدايه يوم جديد في مدينه الزين ياللي هيه العين ...

يقوم خليفه من فراشه بعد ما نام له حوالي ساعه .... قام وفي قمه نشاطه .. قام وهو يتمنى انه احزان خالته شوق تنتهي في اقرب فرصه .. قام وهو كله امل انه تعيش العمره كله وهيه سعيده وفرحانه مع ولدها .. قام خليفه وتسبح مشان ينشط اكثر جسده التعبان من كثر السهر .. طلع خليفه ولا بامه ميثا وساره ما ناموا طول هذيج الليله ينتظرونه على الريوق ... قام خليفه وسلم على امه ...

خليفه وهو يبوص راس امه: السلام عليكم.... وصبحكم الله بالخير يا وجوه الخير ....

ميثا وهي تبتسم ..: وعليكم السلام ورحمه .. الله يصبحك بالنور والسرور يا وليدي...

بعد ما سلم خليفه على امه التفت على اخته ساره .. وابتسم .. وهو يقول ..: هااااااااه ..تبين بعد بوصه انتي بعد يا عمتي ساره ..!!!!!....هاهاها

ساره وهيه تضحك ..وهيه تكتب على الورقه :..هاهاهاهاها.. غصبن عنك عمتك .. يالله قم صب لي شاي ..

ويضحك خليفه ..: حضرين يا عمتنا .. ياعل العمى يعمي عدوج ..هاهاها..

ويقوم خليفه وصب لساره شاي .. وميثا تقوله ..: حكم القوي على الضعيف ..ابرك لك صب ولا اليوم ما بتخليك تتغدى ..هاهاها

خليفه .. وهو يضحك ..: لا يا امي ..انا ما همني الغدى .. لاني بتغدى عند فارس .. * وفجأه يلتفت على خليفه ويلاقي ساره نزلت راسها للارض ضحك خليفه * ...هاهاها.. بس ابا ساره ما تزعجني يوم برجع من الدوام لاني بنخمد في فراشي لين اشبع رقاد ....هاهاها...

ميثا وهيه تضحك .. : وانا اقول ليش كل هذا الحنان نزل عليك مره وحده..ثرك تخطط لرجعتك من الجامعه !!...

خليفه وهو يناظر ساره بطرف عينه ... : ما ادري يا الربع كان فارس شبع رقاد ولا لا لين الحين ..

استحت ساره وقامت من الريوق صوب غرفتها ..وتسألها امها ميثا ليش ما كملت ريوقها و هيه تأشر لهم بأشاره انه مالها نفس ..... ويقوم خليفه بالضحك في هذيج اللحظه ... وتستغرب ميثا من كلام ولدها خليفه ..ومن تصرفات ساره ....

ميثا وهيه مسترغبه ..: شنو عندكم انتو الاثنينه !!... مخبين شي عليه ..

ساره من سمعت هاي الكلمه ربعت صوب غرفتها وهيه تغطي وجها ..انفجر خليفه من الضحك ...وميثا مستغربه من تصرفات عيالها ..

ميثا وهيه مستغربه ..: خليفه ..!!!.. شنو عندكم اليوم .. من نمت هذيج الساعه زل عقلك ولا شنو!!!؟

خليفه وهو ما سكت من الضحك ..: هاهاها.. لا يا امي .. ما شي .. بس فيه اشياء انا مكتشفها هذيلا اليومين ....

ميثا وهيه تضحك .. :هاهاهاها.. تو الناس .. توك عرفت ...

خليفه وهو مستغرب .. : عرفت شنو !!.. امي انتي عن شنو تتكلمين .. ؟؟؟

ميثا .. وهيه تضحك .. :هاها.. انته ادرى .. بس انته قولي الاول ..

خليفه وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاهاها.. الله يسامحج يا امي .. كنا والله صغار يتناقرون باللي بيكون الاول بيتكلم ..

ميثا وهيه تضحك ....: الله يقطع بليسك .. وين انا ياهل ..انا امك يا الهرم .. ولا نسيت ..هاهاها

خليفه وهو يضحك .. : امي على عيني وراسي .. بس الامر ما يستاهل اني انا اقول الاول والا انتي .. ..

ميثا وهي تضحك ..: صار امر حب ساره لفارس ما يستاهل يا خليفه ..!!!؟

خليفه وهو مستغرب : حب ساره لفارس!!! امي كيف عرفتي ..!!؟؟

ميثا وهيه تبتسم ..: الام يا خليفه تعرف عيالها ..يكفيها نظره في عيون ضناها مشان تعرف ياللي في خاطره .. وخصوصا ساره .. من السهل عليه اني اقرا نظراتها و هيه تشوف فارس .. اشوف كل شي في عيونها يحلو لاما تشوفه .. الدنيا تتفتح قدامها لا من شافته .. اشوف الابتسامه ترتسم لا من ينذكر اسمه .. بس يا خساره تخلطها دمعه حيارنه ..ما اعرف شنو سببها ...!!!!

خليفه هوه يناظر امه ..: انا اعرف سببها .. سببها عجز ساره عن الكلام يخليها تتخيل انه فارس ما راح يحبها لانها معاقه ...وهذا موب بايدها ....

ميثا وهي نظرتها حزينه صوب غرفه ساره ...: هيه والله .. شكيت انا في الموضوع .. بس ما حبيت ابين اني اعرف كل شي مشان ساره نفسيتها ترتاح .. بس قولي يا المكتشف العبقري ..كيف عرفت !!...

خليفه وهو يضحك ..: تقدرين تقولين احساس توأم باخته ..هاهاها

ميثا .. : بس انته بعد الله يقطع بليسك .. ما تسكت .. كله تفشلها قدامنا ..خل البنت تحس انه لها خصوصياتها ..

خليفه ... وهو يضحك ..: اي خصوصيات .. ساره ما تكتم اي شي .. ياللي في قلبها مطبوع في وجهها .. حتى خوياتها في الثانويه تعرفنا من تصرفاتها ..


ميثا وهي تمسك خليفه من اذنه وخليفه يتوجع :...انزين يا فالح .. انته اسكت ولا تفشلها مره ثانيه ..فاهم يا ذكي .. ولا تراني ما بعشيك اليوم

خليفه وهو يضحك.....: والله ....اليوم امي بتطبخ .. الله ..والله زمان ما ذقنا شي من هاي اليدين الحلوه .. شنو بتطبخين ..

ميثا وهي تضحك ..: هاهاها.. هذا همك ..تعب امك ما يهمك ..وكل ياللي يهمك ومزر بطنك ياللي مدوده ولا تشبع ..هاهاها...

خليفه وهو يضحك .. : موب همي وبس .. هم كل رجال .. وانتي اصلا كيف صدتي ابوي ..الا من طريق بطنه .. من ذاق اكلج تخبل .. وسوى غلطه عمره ...هاهاها

ويقوم خليفه ويربع لغرفته بعد ما قامت ميثا امه بتظربه وهيه تقول .. : انا صرت غلطه عمره!!! ...يا ذا الهرم... قم تلبس و اليوم عندي دواك .. بناكل منك .. وخل الخدامه تطبخلك ..


خليفه وهو يضحك وهو مقفي لغرفته يربع ...: هاهاهاها.. مش مشكله .. طول عمر مطعم الخروف الذهبي في شارع خليفه .. بيغديني .. ويعشيني ..

ميثا وهيه تضحك .. : يقطع باليسك يا ذا الصبي .. وانا اشوفه نحييف ..بطنه مدوده وهذا كله من هذي المطاعم .. عيشتها كلها بايته ..هاهاها

في هاي اللحظه ساره كانت على سريرها *او الكرفايه* وياللي الشمس داخل نورها من الدريشه على غرفتها و ياللي الدريشه كانت جنب سرير ساره .. ساره جالسه على السرير وفتحت الادراج ياللي كانن جنب السرير .. قامت ساره وطلعت دفتر صغير من الادراج وبدت تكتب قصيد .. كانت ساره تحب تترجم خواطرها واحاسيسها على اساس القصيد .. في دفتر اشعارها.. اخذت ساره تكتب كلمات نابعه من خافي جوانحها...بدت تكتب وهي نفسها امنيتها انه ياللي تكتب له يحس فيها ..بدت ساره تكتب القصيده بقولها ..:

لولا غيابك يا هوى النفس ما ضاق *** صدري ولا بانت بنظراتي الشوق
لي قلب مثلك واسهر الليل واشتاق *** غيرك فلا والله تمنيت مخلوق
بيني وبينك خطوه الرجل تنعاق *** حسبي على اللي صار من بيننا عوق
اجرح وقلبي لك على الطول ينساق *** رمشك جرحني ساقني للهوى سوق
كمّل جمالك والى العرش بخلاق *** حتى الجرح اللي يجي منك له ذوق
كيف انتهت ذيك المشاوير بفراق *** والعام الاول كانت احلامنا فوق
(1)

وصكرت ساره الدفتر وحضنته وهيه تتنهد وهيه تتخيل فارس قدامها.. تخيلت فارس يرد عليها بقصيده .. حلمت فيه .. ما درت انه فارس تخلخل في قلبها وسكان كل مكان جرا به الدم لانه في قلبها اصلا.. صارت صوره فارس مطبوعه في قلب ومخيله ساره .. بدت ساره تشوف طيف فارس في كل مكان ..كانت تتمنى تشوفه في كل لحظه في كل ثانيه .. في كل العمر كله .. تمنت انه فارس يكون يحس بنفس الاحساس .. بدت ساره تحلم وتتخيل نفسها على كوشه العرس .. واهلها كلهم موجودين .. تتخيل نفسها في قمه الروعه .. تتخيل نفسها نجمه الحفله .. تتخيله نفسها تكلم فارس .. وفجأه هلت دمعتها وهيه تلمس بأصابعها شفايفها الورديه و الدمعه على خدها .. ما عرفت شنو تقول ... تذكرت انها ما تتكلم .. وانها من الصعب انها تكسب قلب فارس وهي خرسى .. هلت دمعتها .. .. ما درت انه الزمن يمكن يجمعها به ويمكن لا .. وكم من عاشق فارق حبيبه .. وكمن عاشق حبيبه كان من نفس حاله ساره بس عاشوا احلى حياه .. والدنيا دواره .. بدت دمعات ساره تنزل يوم تتخيل فارس يناظرها بنظره استحقار او استهزاء .. كيف فارس الشاب ياللي اي وحده تتمناه انه ينزل مستواه لوحده مثل ساره .. ما تتكلم ولا تنطق ببنت شفه .......... حظنت ساره دفتر اشعارها ودموعها تهل على الفتر مشان يختلط الدمع بشعر ساره ياللي طلع من قلبها ........


وفي جامعه الامارات ..


مرت اول محاظره لخليفه .. دخل موعد صلاه الظهر .. صلى خليفه وطلع من المسجد و سار للكفتيريا مشان يشوف كان فارس موجود ولا لا .. دور عليه وما لقيه ..مرت على خليفه نص ساعه وهو ينتظر .. وفجأه يطلع له فارس بعد ما تأخر بسبب المحاظره ..

خليفه وهو مستغرب ..: وينك يا اخي .. ساعه وانا انتظر ..

فارس وهو يناظر الساعه ..: وين ساعه ..!!؟ اصلا انته تنتظرني من نص ساعه ..

خليفه وهو يضحك ..: هب هباك الله ..ساحر ..كيف عرفت !!؟

فارس وهو يضحك ..هاهاها..لاني اعرفك .. تخلي من الحبه قبه ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. وانا اقول شكل بو الشباب محاسب على محاظراتي ..

فارس وهو يضحك .. : لا يا اخوي ..أنا موب ناقص .. يالله احفظ جدولي .. موب ناقص احفظ جداول غيري ..

ويسكتون فارس وخليفه .. وفجأه يطلب فارس من خليفه انه يعطيه اللاب توب حقه مشان يكتب الواجب على السريع ..بدى فارس يكتب على كمبيوتر خليفه اللاب توب وخليفه يناظر في فارس كانه في شي .. فارس لاحظ نظرات خليفه الغريبه وتصرفاته الاغرب .. خليفه بدى يقارن بين صوره شوق وبين ياللي يشوفه من ملامح شوق في فارس .. اخذ يركز ويركز وفارس ما عجبته تصرفات خليفه ياللي صايره بالمره مختلفه ..

بدى فارس يطبع الواجب وهو يلاحظ نظرات خليفه ياللي حتى باقي الطلاب لاحظو تركيز خليفه في فارس .. فجأه يوقف فارس من الطباعه .. يقول لخليفه ..

فارس وهو كنه شوي مضايق ..: خليفه .. انا بسير اصلي .. ما صليت لين الحين ..

خليفه ...بعد ما ارتبك شوي : اه ..شو .. زين .. وين بشوفك بعدين ..

فارس وهو كنه شي في خاطره : ما ادري ...بعدين بشوفك بعد ما اخلص من محاظراتي اليوم...

خليفه وهو يركز اكثر في فارس .. : خلاص ..اشوفك في المسجد في صلاه العصر ..

فارس وهو الشكله موب مرتاح .. : تمام على راحتك ..

ويطلع فارس من الكفتيريا .. ونظرات خليفه تتبعه .. يلتفت خليفه ولا مكتوب على اللاب توب كلام .. ناظر خليفه وبدى يقرا كتابه فارس ياللي طبعها على برنامج الميكروسوفت ورد...

"خليفه!! ...شنو فيك متغير اليوم .. !!??.. موب على عادتك .. "

استحى خليفه يوم قرا هذي الكلمات ..عرف بانه احرج فارس واحرج نفسه بهاي الحركات .. بس فضول خليفه خلاه يركز ..خلاه يناظر .. وده يعرف كل شي عن فارس ياللي حتى اسم ابوه ما قاله ولا هو يعرفه .....وفجأه تخطر على باله فكره ..يقوم خليفه ويرتب اغراضه .. ويطلع صوب الاداره ..طلع وكله امل انه يعرف شي عن فارس .. وصل خليفه لمكتب الادراه ..وقابل احد السؤولين ..

خليفه وهو يسأل..: اخوي لو سمحت .. عندي سؤال ..

المسؤول ..: خير .. تفضل ..

خليفه: اخوي .. عندي سؤال عن واحد من الطلاب لو سمحت .. كان عندي في وحده من المحاظرات .. بس ما اعرف وين اختفى .. ممكن اعرف انه اي شي .. يمكن الرجال مريض لا سمح الله ولا شي ..

المسؤول : تمام .. لحظه بشوف.. شنو اسمه!!!..و اي محاظره

خليفه.. : اسمه فارس .. وفي المحاظره *الفلانيه*...بشر عسى بس الاقي اسمه..

المسؤول .. : ما تعرف اسم ابوه !!!

خليفه .. : لا والله ..توني تعرفت عليه ..

المسوؤل ..: لحظه .. خلني اشيك على المحاظره نفسها .. كنه الدكتور حطه حضور ولا لا ... * يلتفت المسؤول على خليفه وهو يقول * الرجال مداوم اليوم .. مكتوب عندي انه موقعه دخول ..

خليفه وهو يسأل ..: ممكن اني اخذ رقمه او اسمه الكامل ..!!؟

المسؤول ..وهو يعتذر : اسف يا اخوي .. اي طلاب عندنا بالجامعه ما نقدر نعطي اي معلومات عنهم .. وهذا خصوصي .. يعني ما ينعطى لاي شخص .. وانا اعتذر ..ما اعرف ..واذا تبي تعرف اسمه الكامل ..اسأله يوم تشوفه مره ثانيه ..لاني ما اقدر اقول اي شي عنه ..

خليفه وهو يستأذن ...: ما قصرت يا اخوي .. وتسلم ..

طلع خليفه وهو في خاطره انه يقول ..: شكل السأله موب سهله مثل ما توقعت ...شكل المسأله مطوله ....ومعقده بعد ...


طلع خليفه للمحاظره ياللي كانت عليه ... وكان خليفه طول فتره المحاظرات يفكر كيف بيكلم فارس ..بدى خليفه يمشي تحت شجر الجامعه وهو يفكر في طريقه يعرف فيها معلومات عن خويه فارس بس بشكل ما يخلي فارس ينحرج من تصرفاته واسألته مثل ما سوى في الكفتيريا ..وفجأه يطلع فارس من الجامعه ويشوف خليفه ..

فارس وهو يصيح ..: خليـــــــــــفه ..

التفت خليفه ولا بفارس يناديه ..وقال خليفه في خاطره ..: زين .. شكله موب زعلان مني
..
.... و ياشر خليفه لفارس ..

وصل فارس لخليفه ياللي كانت برى الجامعه هو طالع للمسجد..

خليفه وهو يبتسم ..: هلا فارس .. شنو علم المحاظرات ..

فارس وهو يبتسم ..: والله مثل ما تعرف ...عم اندفش فيها *يعني نحاول فيها*.. هاهاها.. مثل ما قالوا بعض الناس ..

خليفه وهو يضحك...هاهاهاهأ.. تراه الحياه كلها تدفيش .. *خليفه وهو مستحي من فارس* .. فارس .. اسمحلي على الحركه اليوم..والله ما كان قصدي احرجك ..

فارس وهو يضحك ..هاهاهاها.. لا افا عليك .. بس ماحبيت نظراتك ياللي كلها تركيز ونظرات العالم علينا..هاهاها.. حصل خير .. بس انته شنو فيك اليوم كله شارد ذهنك ..رب ما شر ..

خليفه وهو يأشر براسه وعينه في التراب : ما شي ..

فارس وهو ينظر في عيون خليفه : لا فيه شي ..وانته مخبي شي عني ..

خليفه وهو مستحي ..:كيف عرفت .. !!!!!!؟

فارس وهو يضحك .. يحط اصبعه السبابه في صدر خليفه وهو يقوله .. : ياللي في قلبك * ويأشر على قلب خليفه* مطبوع في وجهك .. هاها.. وسهل على اي واحد انه يعرف ..

خليفه انفجر من الضحك لانه هذا الكلام بعد هو كان يقوله حق ساره ..: هاهاهاها.. والله انك صادق ..مشكله ما اقدر اكتم ..هاهاها

فارس وهو نظرته كلها جديه ..: خير يا خليفه ..شنو فيك؟ .. موب عاجبني اليوم .. رب ما شر؟ .. عسى بس الاهل بخير ..

خليفه .. والله كل شي تمام .. بس

فارس .. : بس شنو!!؟ ..

خليفه .. : فارس ..بصراحه .. وبدون زعل!!؟

فارس .. افا عليك .. أنا ازعل منك ..!!...

خليفه بنظره حزينه : .. فارس .. انته لين الحين ما قلت لي شي عن حياتك .. كل شي عن حياتي وحياة اهلي عرفته .. وانته ولا قد قلت لي شي عن نفسك .. ولا ما تثق فيني ..!!! ؟

وانفجر فارس في هاي اللحظه من الضحك ..ضحك فارس بس موب من خاطره .. بس عشان يطمن بال خليفه ...: هاهاهاها.. وكل هذي الحشره عشان بس انك ما تعرف اي شي عني ...

خليفه وهو نظرته جديه ..: هيه .. كل هذي الحشره مشان اعرف اي شي عنك .. انته ما تعرف وش كثر اعزك .. بس تصرفاتك ما توحي باللي تقول به ...

فارس وهو يبتسم لخليفه : عشان ترتاح .. شنو رايك اعزمك في بيت الوالد ؟؟.. هاهاها..

خليفه : هاها. .شنو فيك انته!! ..انته بتقول بعدين اني عزمتك وناوي اني ارجع و اخليك تعزمني .. لانه ما ينلحق خيري ..هاهاها

فارس وهو يضحك .. لا .. حشى .. احنى خوان شنو فيك ..

خليفه ..خلاص على راحتك .. انا والله ودي اعرف كل شي عن حياتك يا فارس .. ما ادري ليش .. بس احب اعرف من اخاوي ..ومن هم اهله ..وكل شي عنه وعن حياته ..

فارس وهو يضحك .. : هاها..لا تستعجل ..بتعرف كل شي ..بس براض على نفسك .. شكل الفضول ذبحك ..هاهاها

خليفه : لا موب لهذيك الدرجه .. بس حبيت اعرف شي عنك ..

فارس مشان يغير الموضوع .. : خليفه ..انا بترخص منك الحين .. عندي والله واجب ابا اخلصه في المكتبه .. ويحتاج وقت ...

خليفه يحس بتهرب فارس منه ...: خلاص على راحتك .. بس خلنا انشوفك ..

فارس ..: انشاء الله ..


طلع فارس من عند خليفه وهو كان خايف من هاي اللحظه ..خاف من هذا اليوم ياللي الكل بيشك فيه .. بيسأل عنه .. بيتكلم عليه .. طلع وهو يفكر .. منو ياللي يحل هاذي المشكله!!؟ .. كيف بيحلها!!؟ .. كيف بيتصرف !!؟؟ بدى فارس يفكر .. ويقول في خاطره انه لازم يدور على حل نهائي .. وجلس فارس في المكتبه يفكر في حل في هاي المشكله .. وفجأه يتذكر ابو عبد الرقيب .. هو ياللي بأيده الحل .. هو ياللي بأيده انه يقطع الشك باليقين مشان يحل مشكله كثر الاسأله عن حياته وعن اهله .. طلع فارس محفظته * البوك* ..ويقعد يدور على رقم البو عبد الرقيب .. وبين الارقام يتذكر رقم هلال *ياللي هوه عمه ياللي بوعده بالشغل* .. ويقول فارس في خاطره انه بعد ما يتصل في بو عبد الرقيب بسير صوب عبدالله عشان يتطمن عليه ويبعدها يتصل في ابوه مشان الشغل ياللي وعده اياه .. طلع فارس رقم ابو عبدالرقيب وسار للتلفون العام واتصل فيه ..

بدى تلفون المكتب يرن ولا فيه احد يرد عليه .. وفجأه يتذكر انه المكتب بيكون مسكر لانه اكثر الاحيان يطلع ابو عبدالرقيب من وقت من الشغل ..وخصوصا لو ما كان فيه اي شغل عنده ...يرجع فارس ويدور على رقم ابو عبدالرقيب الجوال ..وبدى فارس يضرب الرقم ..

رن التلفون .. وبعد عده صيحات يرد ابو عبدالرقيب...

ابو عبد الرقيب .. : السلام عليكم ..

فارس وهو يبتسم كنه يسمع صوت ابوه الصدقي ..: وعليكم السلااااااااااااااااااااا ام والرحمه ..كيف الحال يا بو عبدالرقيب!!؟.. والله زمان ما سمعنا صوتك..

ابو عبد الرقيب وهو الفرحه مرسومه على وجهه : هلا والله بفااااااااارس .. والله زمان ... كيف الحال يو ولدي !؟..انشاء الله كل شي تمام!!؟ .. بشر من الدراسه انشاء الله ممشي حالك فيها؟ ..

فارس وهو الدنيا موب واسعته من الفرحه لانه سمع سوت ابو عبد الرقيب ياللي صوته رد الروح والبهجه في نفس فارس ياللي طول عمره يحب ابو عبدالرقيب كأب ..: والله يسرك الحال يا ابو عبد الرقيب .. ,الدراسه على احسن مايرام .. وشادين الهمه .. رغم انه فيه شويه تدفيش ..هاهاها

ابو عبد الرقيب هو يضحك .. : هاهاهاهأ.. ما اطيع انته .. كله ولا التدفيش ... نبى نفتخر فيك .. عسى بس انته مرتحاح في الدراسه ولا حصلت مضايقات؟ ...

ويسكت فارس .. فهم ابو عبد الرقيب شي من السالفه ....ورجع ابو عبد الرقيب يسأل فارس ..: خير يا فارس .. شكله شي مضايقك .. قول ياللي في خاطرك يا فارس .. شكل شي مكدر خاطرك ...

فارس وهو كلامه شبه متقطع ..: والله يا ابو عبدالرقيب ما اعرف شنو اقولك .. فيه مشكله مضايقتني شوي .. نفسي احلها .. بس موب عارف ..وابا مشورتك ..

ابو عبد الرقيب وهو يفرح انه فارس ما نسيه وذكره في محنته ..: امر انته يا ولدي !!.. وفالك طيب باللي اقدر عليه ..

ويقوم فارس ويخبره عن قصه خليفه وأسألته ياللي تمركزت على اهله واصله وفصله ..ما عرف شنو يرد عليه . .رغم انه وعده بالعزيمه في بيتهم الوهمي .. وانه يعرّفه على ابوه ...كيف يتصرف الحين!!..كيف يرد عليه .. !!

ويضحك ابو عبد الرقيب..: هاهاها..الله يقطع بليسك يا فارس .. وكل هذا ياللي مضيق خاطرك!! .. يا فارس انته المفروض انك تخبره عن شخصيتك الحقيقيه .. ما تكذب على خويك .. اذا حبك فخله يحبك لذاتك .. واذا ما حبك لذاتك ولشخصك ..هذا انا ما اسميه خوي.. هذا طرار ويتشرط بعد ....

فارس وهو كان توقع انه يكون عند ابو عبدالرقيب حل احسن .. رجع فارس وقال : يا ابو عبدالرقيب .. هذا الانسان انا اعزه والله كثير .. ولا اريد في يوم اني اخسره .. والمشكله بعد اني وعدته .. وانته ما تعرف انه العالم هنيه في الجامعه ما تتكلم عند اي شخص .. كل واحد عنده شله .. يطلع معاها ولا يكلم غيرها .. وقليل ياللي يكلمونك .. وخاصه انه هذا الانسان احس انه اخوي .. بس المشكله طلعت يوم سألني عن اهلي .. عن نفسي .. ابو عبد الرقيب ..ارجوك ساعدني في حل هذي المشكله .. والله اني مهتم في هذا الموضوع كثير ..

ابو عبد الرقيب وهو يفكر .. : اسمعني يا فارس ..انا قلت لك انه ياللي ما يحبك لذاتك عمره ما راح يكون صديق وفي ومخلص لك.. بس اذا كان هذا الانسان يهمك .. خلاص .. انته اعزمه لبيتنا بس شوف يا فارس ..انا ما راح اكذب واقوله اي شي .. بس انا وانته بنكلمه لدرجه انا نشغله عن موضوع الاسأله .. فهمت عليه ..

فارس وكنه جبال من الهم انزاحت من صدره...: والله !!!..نقدر نعزمه في بيتك على اساس انه بيتي ....

ابو عبد الرقيب يضحك ..:هاهاهأ..وتراه بيتي بيتك .. وانته ولدي ..ولا نسيت .. !!.. افا يا فارس .. ما توقعتها منك ..

فارس وهو يبتسم ..: لا والله ما كان قصدي .. بس هذي الفكره ما جت في بالي .. وخاصه اني من زمان ما جيت بيتكم .. والله فرصه اشوف عبدالرقيب الصغيروني ..هاهاها..والله زمان ما شفته ..

ابو عبد الرقيب ..: يعني لو ما صادفتك هذي المشكله ما كنت بتزورنا؟؟؟ ..

فارس .. : لا والله يا بو عبدالرقيب ما كان قصدي .. بس والله اشتقت لكم .. بس انته تعرف الدراسه وضغوطها في الجامعه ..

ابو عبد الرقيب ..: اي والله ادري .. بس اقول .. ما فيه احد من الصغار بيكون معانا .. عشان ما يخربطون بالخطه .. فهمت عليه ..اخاف تزل منهم كلمه مني ولا مناك...

فارس :اي والله صدقك .. بس انا بسلم عليهم قبل لا اطلع ..

ابو عبد الرقيب .. على خير .. شنو رايك في الخميس الجاي ..

فارس : خلاص انا بكلم الرجال وبشوفه ..

ابو عبد الرقيب: على خير انشاء الله..

فارس ... وهو يسأل : كيف الملجأ .. وكيف العم عوض .. والله له وحشه .. وكيف الشباب ..والله اني اشتقت لهم ..

ابو عبد الرقيب .. : والله يسرك حال الشباب .. والله يسألون عليك .. يقولون انه فارس صار خقاق ..ما يسأل عنا ..هاهاها..

فارس : هاهاه..لا والله .. بس الدراسه بدت ..وانا احاول اني اخذ مجموع حلو ما دمت اني في الاساسي على شان ارفع راسكم والله .. بس ما قلت ليه .. كيف العم عوض ..والله اني اشتقت لفلسفته في الحياه ..ولسوافله الحلوه ..

ابو عبد الرقيب ..: والله يسرك حاله .. بس العم عوض تقاعد .. انته تعرف انه رجال كبير .. وما يقدر يتحمل مسؤوليه الحراسه و الكبر له دور يا فارس ..

فارس وهو دمعته هلت .. : والله !!!..تقاعد...!! ..متى .. !!!...ولا حتى قالي انه بيتقاعد .. ولا حتى خبرني ..!!!؟

ابو عبد الرقيب: .. والله ما كان يريدك تحزن .. بس انشاء الله راح تشوفه .. وانته بنفسك راح تزوره في بيته..وهو وصى انا نعطيك عنوانه ..والله انه يعزك يا فارس ..ويغليك اكثر واحد ..

هلت دمعت فارس ..: ما هقيت انه الدنيا جيه .. !!.. العم عوض يترك الملجأ ويتقاعد .. بس انشاء الله راح ازوره .. بس لما اخذ العنوان منك يوم ازركم انشاء الله ..


يلسوا فارس وابو عبد الرقيب يسولفون على ايام اول لما كان العم عوض يروغ فارس لما كان يشرد من الحصص .. يضحكون على ايام زمان.. وكيف الوقت تغير .. وبعد فتره صكر فارس من بو عبدالرقيب واتصل لعمه ياللي ما يعرفه انه ولد خوه ياللي هوه هلال .........


رد التلفون .. وترد السكرتيره ..

السكرتيره: الو السلام عليكم .. شركه ***** .. ومعاك السكرتيره ..

فارس ..: هلا اختي .. ..

السكرتيره..: الله يهليبك يا اخوي .. ممكن اساعدك!!!؟

فارس : هيه والله اختي .. ممكن اتكلم مع المدير .. !!؟؟

السكرتيره .. : والله الحين عندو اجتماع .. ممكن اخذ اسمك ورقمك ...

فارس .. : اسمي فارس ... بس ما عندي اي رقم حاليا .. متى هوه بيخلص؟؟ ..

السكرتيره ..: اااااااااااه .. الا استاز فارس .. والله المدير موصيني عليك.. وطلب مني اني اقول لك انه شغلك جاهز... بس انته شوف اي يوم تحب تجي مشان نخلص اوراقك ..

فارس وهو الدنيا فتحت له ابوابها ..: والله !!؟؟ .. خلاص ..انا بكره انشاء الله جاي ..بس ممكن اخذ العنوان..

قامت السكرتيره واعطت فارس العنوان .. وسجل فارس العنوان وتعشم غير في هذا الشغل .. بس المشكله انه في ابو ظبي .. بس هذا احسن من انه ما يكون عنده اي شي .. خبر فارس السكرتيره انها تسلم على المدير هلال وتشكره على المعروف ياللي قدمه له .. وهو بكره بيمر عليهم


طلع فارس من المكتبه .. وسار صوب السوق مشان يشتري ورود.. اشترى فارس ورود وطلع للمستشفى مشان يزور عبدالله...وصل فارس للمستشفى .. وسأل مكتب الاستعلامات عن اي غرفه نقلوا فيها عبدالله بن هلال .. اعطوه الغرفه ياللي هيه باطنيه الرجال في الطابق الثاني .. طلع فارس للفت وصل للغرفه.. اول ما جا بيبطل الباب ولا بهذيد البنت ياللي بطلت الباب قبل فارس وهيه كانت طالعه من غرفه عبدالله وتلاقت عيونها في عيون فارس العسليه ياللي البنت وقفت لحظه كنها انسحرت .. شاف فارس دموع في عيون البنت الكحيله .. كانن يعيونها فيها سحر .. ودمعه ياللي هاله منهن وخاصه بالنقاب خلت فارس يوقف لحظه .. وقف ولانه هذي الدموع ياما عذبته هو يشوفها في عيون اليتامى .. كيف الحين يشوفها في بنت ناس وهيه مش يتيمه...كان لدموع اليتامى مزيج خاص من الوحده والاسى ولاحرامان انه ما فيه احد يعرف شعورهم .. كان في طيات تلك الدموع مزيج من حزن ووحد والم.. انبهر فارس فجأه وهو واقف مكانه وهيه تتطلع في فارس وهي متفاجأه من وجوده على الباب .. قامت البنت وطلعت من الغرفه وهيه في ايدها طفاله صغير حبووووووووووووووبه .. بس الطفله كانت نحيله ولها عيون نفس عيون اختها بس عسليه مثل عيون فارس .. كانت البنت الكبيره اصغر من فارس بسنه .. بدت البنت الكبيره تسحب الطفله الصغيره ياللي كان عمرها ثلاث سنين .. كانت تسحبها والطفله اصغيره كانت حاطها يدها في فمها وهيه تناظر فارس .. كانت تناظره واختها تسحبها هي مفقيه .. ابتسم فارس لانه اول مره يشوف طلفه بهاي البرائه رغم انه عيون البنت شكلها تعبان بالحيل .. كان السواد تحت عينها يخلي شكلها كنها ما تنام ولا مريضه .. شاف فارس الطفله تشترك معه بنفس لون العيون .. كانت عيونها عسليه .. بس كانت فيها كل انواع البرائه ..

ابتسم فارس للطفله وهو يأشر لها .. اول مره يشوف فارس برائه بكل هي النوعيه .. كان الطفله في غايه الروعه..كانت البرائه تشع من وجهها البرئ .. وفجأه يدخل فارس للغرفه بعد ما طرق الباب .. كانت الغرف شبه مظلمه.. كان نور غروب الشمس داخل منها .. كان اللون البرتقالي الممزوج بالاصفر والوان الغرب في الغرفه يرسم ظل شخص كان يتطلع من الغرفه صوب الغروب ياللي كان ساحر في مدينه السحر العين .. الشخص ياللي هوه عبدالله كان يتطلع على الغروب ولا حس بدخول فارس ياللي وقف يشوف عبدالله دموعه تهل من عيونه على شعاع الغروب .. طلعت دموع من عبدالله وهو ما يحس انه فارس كان موجود في الغرفه .. حس انه فيه شي مخباي في دموع هذيلا الناس .. شاف انه فيه احزان ودموع ووحده في هذيلا الشخاص .. نفس نوع الدموع .. نفس المسرى للدمعه ..نفس الاحزان.. شنو قصه هذيلا الناس .. شنو سالفتهم .. حس فارس انه فيه اشياء واشياء مخليه هذيلا الناس يهلون دموعهم .. كان فارس يحسب انه بس اليتامى هم ياللي دموعهم من هاي النوعيه .. هم ياللي يبكون .. هم ياللي تجاوبهم دمعه عيونهم لا ضاقت عليهم الدنيا..كان يحسب العالم برا الملجأ ما تبكي .. بالعكس .. كله ضحك و الدنيا عندهم سعاده وفرح .. بس ما درا انه الفرح والحزن موزع على خلق الله بتساوي .. ما درا انه الزمن موزع الحزن والشقى لكل خلق الله .. ما درا انه كل شي مقسوم بالتساوي ... فجأه يحس الشاب بوجود فارس .. ويمسح دمعته بسرعه .. مسح دمعته وتغيرت نظرته من حزين لوقاحه ..

عبدالله : هلا!! .. ممكن اساعدك؟؟ ..

فارس بارتباك .. : هلا اخوي .. جيت ازورك اخوي بعد الحادث ..

عبدالله وعيونه توحي بالوقاحه: .. انته تعرفني حتى تزورني!!!؟ ..

فارس بعد ماابتسم .. : هاها.. مش لازم اعرفك .. بس فيه امل اني اتعرف عليك .. وجلس معاك اسولف ...

عبدالله .. : وكيف تسولف عند واحد ما تعرفه .. انته جاي تتشمت حضرتك ..!!!؟

فارس : لا والله يا اخوي .. انا بعد ما استوى عليك الحادث ويبناك للمستشفى حبيت اتطمن عليك ....

عبدالله ..: اوه انته ياللي اسعتفني .. *وبلا نفس يقول * مشكور .. وما قصرت ..

فارس ..: لا افا عليك .. ما سوينا غير الواجب .. بس انته شنو صحتك؟!.. شنو مسوي !؟.. انشاء الله احسن ..

عبدالله .. هوه مستغرب من انه فارس بعد وقاحته معه يستمر يسأله .. لانه اكثر الناس تقوم وتتهرب منه لانه وقح : .. الحمدلله احسن عنك .. بس انته الحين تكلمني وانا اول مره اشوفك !!

وفجأه يدخل احد الاطباء .. ويقاطع كلامهم ..

الدكتور ..: اااااااااااااه .. يا هلا والله بفارس .. انته هنا ..

ابتسم فارس .. : هاها.. هلا والله دكتور .. توقعت انك في قسم الطوارئ مش في العيادات ..هاها

الدكتور ...هو يبتسم ..: هاها.. لا انا هنا اصلا .. بس لانه كانت عندنا هذيج الليله زحمه افي الطوارئ استدعوني يوم جبتو عبدالله .. وقبل لا تتبرع بالدم لعبدالله انا جيت قبلك بربع ساعه ...

عبدالله كان يشوف ويسمع كلام فارس والدكتور .. يعني هذا ياللي انقذ حياته وهو كان وقح و يكلمه بلا نفس .. استحقر عبدالله نفسه .. بس قال في خاطره .. بيشوف لين وين بيوصل صبر فارس ..خلاص الدكتور كلامه .. وفجأه يلتفت الدكتور للورد ياللي جابه فارس ..

الدكتور :..الله يا فارس .. شنو هذا الذوق الحلو .. ماشاء الله عليك .. ذوقك حلو كثير ..

فارس وهو علامات اخجل عليه ..: والله ابو حميد يستاهل اكثر .. بس شنو انسوي .. الزهور طول عمرها تعبر عن المشاعر ..

عبدالله : مشكور ما قصرت .. بس انا تعبان ..وابا انام ..اذا ممكن يعني!!؟ ..

فارس تغيرت نظرته .. كان فرحان .. بس الظاهر انه غير مرغوب فيه .. حس فارس انه ثقيل الظل على عبدالله .. نزل فارس راسه واستأذن ..

فارس .. وهو منصدم من طبع عبدالله الحاد ..: اسف والله يا عبدالله .. كنت احسب انك بتفرح بالورود.. بس شكلي ثقيل الظل عليك .. والسموحه منك يااخوي .. وما اتشوف شر .. يالله استأذن ..

وطلع فارس وقبل لا يطلع يسمع كلام الدكتور ياللي قال ..

الدكتور وهو منصدم من تصرف عبدالله: ليش يا عبدالله سويت جيه ..!!؟ الرجال كان كل قصده يتطمن عليك.. هذا بدل لا تشكره .. وخاصه انك كل مره تسأل الممرضات كان فيه ناس سألوا عليك وانته كنت راقد .. ليش كل هذا!!!؟

عبدالله بلا نفس وهو يطلع صوب الدريشه ياللي بدت تلتقط اخر خيوط النور من مغيب الشمس .. : وانته شنو دخلك .. اظنه هذا الشي يخصني .. وانا اسأل متى ما اريد.. وانته شغلتك انك تجاوب وبس ..

الدكتور : والله يا عبدالله موب غريبه اذا ما فيه احد سأل عليك .. وخاصه وانه اسلوبك ما الناس جيه .. الناس ما تريد شي منك .. كل ياللي تريده مصلحتك وصحتك ..هذا كله ..

وفجأه يلتفت عبدالله على الدكتور كنه لمس نقطه حساسه في خاطر عبدالله.. هلت دمعه عبدالله وهو يقول للدكتور ممكن يا دكتور تطلع لاني تعبان .. وابا ارقد ..

طلع الدكتور من عند عبدالله ولا يلاقي فارس ينتظره بارى ..

فارس وهو يأشر للدكتور ..: دكتور ...دكتور .. ممكن تعطيني من وقتك دقيقه..

الدكتور ..هلا فارس .. امر يا اخوي.. خير انشاء الله ..

فارس : دكتور .. ادري انه لك كل الحق انك ما تقول اي شي .. بس ممكن اعرف شنو قصه هذا عبدالله؟؟ ..

الدكتور وهو يتطلع بأستحقار صوب غرفه عبدالله : .. والله يا اخوي الممرضات كلهن تشتكين من اسلوبه الوسخ معهن .. يحسب انه العالم كلها خدامه له .. ورافع خشمه للسما .. انا ما اتكلم عنه من كلام الناس ولا اغيبه .. بس انا اتكلم عنه لانه فيه هذي الطباع الله يسامحه .. بس تبى الصراحه .. هو شكله يعيش في وحده .. تصور من استواله الحدث امس هوه اول يوم العالم تجتمع فيه ولا انسان زاره غير اخواته وامه وابوه !! .. واكيد قط عليهن كلام من نفس الكلام ياللي سمعنا اياه .. حتى امه ما جته اليوم .. وابوه ما زاره .. غير انه اتصل يتطمن عليه

فارس وهو يسأل .. بدهشه ..: ولا احد ... بالمره ولا انسان غير اخواته ووالديه .. !!!!. كيف ما عنده اصحاب ولا اخوان..

الدكتور : ياللي اعرفه انه الذكر الوحيد في العايله ..,انته تعرف انه الاهل لما ينحرمون من الذكور يدلعون اي ذكر يجيهم .. لدرجه الافساد ..

فارس .. هو مستغرب .. : بس موب لهاي الدرجه يا دكتور .. بس انا متسغرب كيف ولا انسان يزوره ..

وفجأه يقطع كلام فارس والدكتور رنين تلفون الدكتور ياللي كان من القسم ..

الدكتور .. : اسمحلي يا اخوي فارس .. صار لازم اسير .. ينادوني .. بس انته لا تخاذ على خاطرك من هذا الخقاق ..

فارس .. : افا عليك يادكتور .. توكل على الله .. شغلك ابدى من الكلام.. وما عليك من عبدالله ..تراه قلبه طيب ..

ويطلع الدكتور من فارس للمكتب مستعجل ..

ناظر فارس لغرفه عبدالله .. ناظر وكنه عرف شي عن عبدالله .. كنه عرف ليش عبدالله يتصرف جيه .. طلع فارس من المستشفى على التاكسي وسار للمسكن .. وصل للمسكن ولاقى خليفه ينتظره .. كان خليفه ينتظر فارس برا المسكن ..

وصل فارس ونزل من التاكسي بعد ما اعطاه فلوسه ....

ابتسم خليفه .. : وهو يقول لفارس .. يا اخي ليش ما تشتري سياره ..

فارس استحى .. كيف بيجاوب على هذا السؤال .. نزل راسه .. وفجأه خليفه استحى على عمره لانه قط هذيج الكلمه ياللي جرحت احساس فارس .. ما كان يدري خليفه بقصه فارس .. مشان جيه ما كان قصده يجرح شعور فارس ..

فارس بعد ما حاول انه يغير الموضوع ..: والله ما ظروف يا خليفه .. بس انشاء الله راح تشوف سيارتي قريب ..

خليفه وهو مستحي ..: فارس .. والله يا اخوي ما كان قصدي .. بس طلعت مني الكلمه زله ..

فارس وهو يبتسم مشان ما يريح بال خليفه ..: افا عليك .. انا ادري باللي في خاطرك .. وانته ما يحتاج تعتذر .. وتراه شي عادي انك تسأل .. وبالنسبه للسياره انشاء الله بشتري ليه سياره قريب ..

خليفه وهو مش متحمل نفسه وهو يغلط على فارس .. : فارس .. اسمعني .. والله اني مستحي منك بالحيل ... اليوم كثرت حركاتي البايخه معاك .. ولا هنالي اني اسير للبيت وانته حاط في خاطرك عليه .. وجيت اعتذر لك .. بس الشباب ياللي معاك في المسكن قالوا انك ما دخلت المسكن اليوم .. وشغلت بالي عليك ..!!!

قال خليفه كلمه " شغلت بالي عليك .. " قالها وهو ما كان يعرف قيمتها او الصدى ياللي تخللها في قلب فارس .. عمر ما فيه احد حتى على شعور فارس .. عمر ما فيه احد انشغل باله عليه .. قالها خليفه بطريقه خلت فارس يبتسم لاول مره من خاطره انه في احد صج صار يحاتي عليه .. كانت عيون فارس بتدمع بس فارس مسك نفسه .. لانه هالكلمه غاليه عليه وخاصه انها سمعها من انسان يعزه .. لاحظ خليفه نظرات فارس ياللي تأثرت من هاي الكلمه .. بس ما بين انه حس فيها .. وعلى طول فارس بدى يغير الموضوع ....

فارس وهو يبتسم ..: لا ينشغل بالك يا اخوي .. انا بخير وعافيه .. بس سرت ازور عبدالله ..

خليفه : بشر شنو علومه .. عساه بخير بس .. !!؟

فارس وهو كنه حاس بضيقه ...: والله بخير .. بس اسلوبه مع العالم موب حلو .. ما يبتسم ..كله اوامر عنده .. واسلوبه وقح ..

خليفه .. : وانا اقولك مشكله عيال الهوامير .. خقاقين .. ما يحبون ياللي انزل منهم في المستوى .. يحسبون الفلوس كل شي ...

فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. يعني انته لو انك ولد من اولاد الهوامير كان دزيت ليه وجه ولا لا .. !!؟؟ عليك بالله قول الصدق ..

خليفه وهو يضحك.. : هاهاها.. اشهد اني بعطيك اكبر بو لاباااااااااااااااااااااا ااااااس .. انا خليفه ولد الهامور الفلاني ادز وجه لك انته يا فارس الجامعي !!! *وينفخ خليفه صدره اونه خقاق ..

وينفجر فارس من الضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك .. خلوووووووووف .. خويك .. وبتلبسني .. ما هقيتها منك ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. لا حبيبي .. توقع اي شي . .تراه الفلوس تغير النفوس ..هاهاها..

فارس وهو كنه شوي جدي ..: لا والله يا خليفه .. عمر المال والحلال ما يغير من نفسه صافيه وعزيمته قويه .. شوف من عنده فلوس .. شوف حالتهم .. والله انهم مساكين . .كل همهم الماده.. اكيد الماديه عندهم قويه .. بس هم والله يا خليفه فقارى من المشاعر .. ما يحسون .. قلوبهم جليد .. جبال من الجليد . .ما يذيبها غير الفلوس .. والفلوس عندهم بناظر العين ..

خليفه شاف حزن عميق في كلام فارس .. اول مره يحس انه فارس يقول كلام من خوافي جروح به .. حس خليفه انه بيحزن فارس وهو عمره ما نوا انه يحزنه .. مشان جيه بدى خليفه يغير الموضوع ..

خليفه وهو يبتسم ..: فارس .. شنو رايك اني اعزمك في مطعم الصحاري .. تراه اكله روعه ..

فارس وهو يضحك .. : هاها. .لا عيوني .. خطتك معروفه .. اعزمني الحين وانته بعدين بتقولي ياللي تراني عازمنك هذيك الليله .. وبتخليها ليه مثل مسمار جحا ..اهاهاهاهاهاهاها

خليفه وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاها. .والله ما جت على بالي يا فارس .. والله اني عازمك وانته ضيف الشرف .. خلاص !!!!؟

فارس وهو يبتسم .. : لا يا اخوي .. تسلم ..والله اني تعبان .. ولا ليه نفس في الاكل الحين .. خلها مره ثانيه .. وانشاء الله المره الجايه عليه ..

وقبل لا يكمل خليفه وفارس كلامهم .. يدق تلفون خليفه .. بدى التلفون يدق وخليفه متعجب من المتصل ....
__________________________________________________ __
وانتهى الجزء واتمنى انه ينال إعجابكم...

أختكم...
واحة المسك...

مهـــــــى
05/02/2005, 11:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

القصة شكلها بس لغاية الحين ما قرأتها

لاني والله تعقدت من الي يكتبون القصة وبعدين ما يكملوها

فياريت حبيبتي إذا كانت هاي نهاية تخبريني

انشاءالله مايكون ازعاج

وتسلم ايدك

juwairah
06/02/2005, 12:09 AM
تسلمين الغاليه على هذي القصه الرائعه و المعبره

عيوني حزينه
06/02/2005, 12:19 AM
اختي واحة المسك مثل ماقلتي أنتي وأختك واحد

يعطيكم العافيه على القصه

وبصراحه شوقتونا ان نقرا التكمله

لاتتاخرون علينا

:smile:

ام فتون و غروب
06/02/2005, 12:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مشكوووووورة اختى واحة المسك على القصة المؤثرة جداا


بس لاحظت انه ينقص الجزء الثاني

بعد ان وجد حمد الملف الاصفر و فتحه بدا يبكي بقوة .......
و بعدها مباشرة دخلت فى الجزء الثالث الذي يحكي عن الحادث الذي تعرضت له شوق و ابنها ......

لو سمحت اختى ان تكتبي لنا هذا الجزء الناقص لنفهم القصة جيداا و نعرف ماذا وجد حمد فى الملف الاصفر بالظبط و كيف مات ؟؟؟

لا تتاخرين الله يرضى عليك


:up:

واحة المسك
06/02/2005, 12:18 PM
السلام عليكم...
كيفكم يا بنات...
هلا أختي مهى... لا حبيبتي لا تتعقدي من قصتي لأنها عندي كاملة..وصراحة أنا مثلك تعقدت من القصص المش مكملة...بس الله المستعان...

هلا أختيjuwairah ومشكورة على الرد..

هلا أختي عيوني حزينة وعشانك لأحط الجزء الجديد..

هلا والله بأختي ام فتون وغروب..لا الغالية مافي جزء ناقص القصة هيك والأشياء الّي تتسائلين عنهابتعرفينها في الأجزاء الثانية...
بسم الله..
ونكمل...
الجزء السابع

خليفه وهو يستأذن من فارس مشان يرد على التلفون ..

خليفه وهو ماله نفس يرد على التلفون بدون لا يشوف الرقم ..: الو ...... *فتره ما رد عليه احد غير انه يسمع ضربات خفيفه على السماعه * .. الووووووووووووووو

وفجأه يتشوف خليفه على الشاشه ولا برقم اخته ساره .. وابتسم .. ورد هو يقول ..: خلاص .. طرشي المسجات .. انا مش مشغول ..

فارس تفاجئ من هذي الطريقه في الاتصال بين خليفه واخته ساره .. بعد ما احس انه هذي ساره ياللي اتصلت ..

بدى خليفه يستلم مسجات وهو يرد عليها بمسجات لين خلص .. ولتفت خليفه في فارس وهو يبتسم ..

خليفه وهو مبتسم ..: هذي اختي .. تقول ليه اني لازم ارجع البيت لانه ابوي توه جانا من الشغل .. ويريدني في موضوع ..

فارس وهو مستغرب وبفضول ...: اسمحلي خليفه .. بس كيف عرفت انه هذي اختك ياللي اتصلت وهيه ما تقدر تتكلم !!!؟ ..

خليفه وهو يضحك ..: هاها.. يا اخي الحاجه تعلم الانسان طرق جديده للاتصال .. امي طلعت لساره تلفون .. ويوم تبا مني شي وانا برا .. بدل لا تلعوزني وارد لها البيت .. تطرش ليه مسجات وانا ارد عليها بمسجات ... بس على شان بعض الاوقات اكون في محاظرات او برا تتصل فيني .. وتيلس تضرب في السماعه على اساس تخبرني انها هيه ياللي متصله .. وانا اقول لها كان عندي شغله ولا لا .. فهمت !! ..هاهاهأ..

فارس وهو مندهش .. : مشاء الله .. والله خطه فنانه .. على العموم .. توكل انته .. وسير لبيتكم .. تراه ابوك توه واصل .. وشكله يباك في موضوع مهم ..

خليفه وهو كنه في عيونه شي من الحزن واللوم .. : فارس .. دخيلك يا اخوي ما تحط في خاطرك عليه .. تراني والله ما كنت اقصد شي ..

فارس وهو يبتسم ..: افا عليك يا خليفه .. انا احط في خاطري منك .. انا ما احط في خاطري عليك .. بس والله اليوم كله انا احاول اني اخلص بعض الواجبات مشان ارتاح من همومهن .. هذي كل السالفه ... وانا ما حطيت في خاطري عليك .. ولا في حياتي الطويله بحط في خاطري عليك .. انته اخوي ورفيجي .. وانته الظاهر انك ما عرفت معزتك عندي لين الحين يا خليفه !!!؟.

خليفه والابتسامه مرسومه من قلبه لوجهه : والله !! .. يعني موب زعلان ولا شي ..؟؟

فارس وهو يضحك ..: قلنا لك موب زعلانين .. يا اخي .. كانك مصر على اني زعلان ...خلاص أنا زعلان .. وما يرضيني غير اني اتعشا على حسابك في اغلى مطعم في العين كلها .. فرحان الحين!!! ..تراك تسببت لعمرك ..هاهاها

خليفه وهو يضحك وفرحان ..: هاهاها.. يا رجال .. دورناها ولقيناها .. والحين من وين اجيب لك قيمه الاكل .. تراني والله اني ابتلشت .. خلاص .. انا غيرت رايي .. ازعل على راحتك وبترضى بعدين .. بس سلم فلوسي لا اصرفهن عليك .. هاهاهاها

فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا خلاص ..حكم القاضي .. وما فيه رجعه من حكمه .. بس انته سير الحين عن لا تتأخر على ابوك .. وانته تعرف الشيبان .. مشكله لو تتأخر عليهم ..هاهاها


خليفه وهو يضحك ..: والله صدقك .. لازم اطلع الحين .. اشوفك على خير ..

فارس وهو يأشر بأيده بعد ما ركب خليفه في سيارته .. في امان الله يا خليفه .. وربي يحفظك..

خليفه ..: ومن القايل .. بس انته قبل لا نطلع بكره كل اكل زين عشان تسير المطاعم وانته شبعان .. ما تبلشني بفاتوره ..هاهاهاها


فارس .. وهو يضحك ... : هاهاها. .لا يا شيخ ..انا من الحين ما باكل شي .... عشان تطلع الفاتوره سنعه .. يالله انته الحين سير قبل لا تجيني بعدين واتقولي طردوك من البيت ..هاهاهاهاها تراه مو ناقص حشره في غرفتي وشخير شيبان .. وخاصه ما عندي فراش زياده ..هاهاه

خليفه ..: هاها .. والله صدقك . .يالله اشوفك باجر .. اوتصبح على خير ..

فارس :وانته من اهله .....


طلع خليفه من السكن الجامعي للطلاب وسار لبيتهم .. وفي الطريق كان خليفه يفكر بسالفته مع فارس .. انه فيه شبه كبير من خالته شوق .. من كان يتوقع انه فارس بيكون ولد شوق!! .. الشبه فيه شبه .. وشبه مو اي شبه عادي .. كان الشبه بينه وبين شوق كبير .... العيون نفس العيون .. والملامح ماخذ منها الكثير .. بياض بشرته ونوعيتها مثل شوق بالضبط .. الشعر اسود مثل سواد الليل هم مثل شوق .. يا ترا كيف هذي بتكون صدف ..!! .. تم خليفه يفكر في هذي الامور وهو في الطريق .. تم يفكر وهو يقول في خاطره ما بيقطع الشك باليقين غير انه يقابل اهل فارس ويشوف شبه ياللي بين فارس وبين اخوانه مشان يأكد على معلوماته .. وانهم يتأكدون من فصايل الدم ... تم خليفه يفكر في الموضوع لين وصل لبيتهم .. واول ما وصل .. انه ساره تتلقى له بالباب ..بند خليفه سيارته و نزل من السياره ولا بساره ماسكه بيد خليفه وهي تاشر له بانه شي استوى ..

خليفه وهو مستغرب ..: ساروه .. غناتي .. شنو عندج .. شنو السالفه .. وليش ابوي مستعجل ..!! .. شنو السالفه * ويمسك خليفه ايد ساره ياللي كانت مستعجله تبا تدخله البيت بسرعه ويوقفها خليفه وهو يسألها * ساره .. ..حبيبتي .. وقفي شوي .. الله يهديج .. اخذتيني شراع وميداف .. صبر شوي ..

ساره وهي تأشر بانها شي لبعيد .. بعيد .. وخليفه يضحك .. لانه ساره كانت متحمسه بالحيل .. كانت الفرحه مرسومه في وجهها .. الظاهر انه شي اكيد عن فارس .. لانه ساره ما تبتسم الا اذا طروا فارس قدامها تبتسم بهاي الطريقه .. ولا شي حلو بالحيل مستوي ...


دخل خليفه البيت .. وساره قدامه واول ما دلخت المجلس تغيرت ملامح ساره من فارحانه لهادئه تمام .. ومن البسمه الى نظرات كلها رهبه وخوف ... ابتسم خليفه لانه ابوه كان في المجلس ينتظره ..

دخل خليفه وسلم على ابوه .. خليفه وهو يبوس راس ابوه : مرحبا مليون .. هلا والله ابويه ...الحمدلله على السلامه ...

مطر "ابو خليفه" : .. الله يرحبك يا وليدي .. وش حالك وش حال اهلك من هاي الدار . .انشاء الله تمام .. !؟

خليفه وهو فرحان : والله يسرك حالهم كلهم .. والكل يسأل عنك .. وخصوصا امي *ويناظر خليفه في امه ميثا * ..دوم تقولي اتصل في ابوك واسأل عنه بس لا تقوله اني انا ياللي طلبت منك انك تتصل.. اونها هيه مش مهتمه .. بس تحب تتغلى عليك ..هاهاها..

مطر وهو يضحك وميثا منزله راسها للارض وهيه مستحيه ..وتأشر لخليفه انه يا ويله يوم بيدخل ابوه مشان يتسبح .. انها تبوريه شغله ..وقبل لا يكملون الجماعه سالفتهم .. تدخل شوق على العايله ..

شوق وهي تبتسم .. *بتمثيل* .. عشان ما تحسس العالم بكثره احزانها .. : مرحبا والله بمطر .. كيف الحال يا اخوي .. وش الدنيا معاك ..


مطر وهو يقوم من مكانه احتراما وتقديرا لهاي الانسانه العظيمه ياللي متحمله هموم العالم كلها .. : ربي يرحبج على فضله .. والله يسرج الحال .. وانتي وش الصحه!؟ .. وش علوم الجماعه!؟ .. رب ما فيه احد ازعجج منهم . وخصوصا خلوووووووووف .. اعرفه راعي مشاكل .. * ويضحك مطر وعينه على خليفه ياللي كنه انتفخ من الضيجه * ..

شوق وهي تبتسم ..: والله يسرك الحال .. بخير وعافيه دامك بخير يا بو خليفه .. وتراه خليفه هو الخير والبركه .. وانته ادرى فيه .. عمره ما يقصر في شي ..

مطر بنظره رضى صوب خليفه : ربي سيلمج .. وخليفه ما يقصر .. غير كثير كلام ..اعرفه .. هاهاها

خليفه وهو يار بوزه شبر قدام ..: طلعت انا مزعج الحين يا بويه!! .. الله يسامحك ..خلاص .. هات لك دريول وفكني من الحنه ..

وفجأه تذكر خليفه وجود ساره معاه .. ويلتفت صوبها ولا هيه تبكي وتطلع الغرفه .. رغم اصلا نها ما كانت تتقرب من ابوها .. ولا تجلس جنبه غير من بعيد لبعيد .. طلعت وهي تبكي .. طلعت وكنه جروح قديمه نزفت .. طلعت وهيه حامله اكره ذكرى في حياتها ..

نسى خليفه وجود ساره المتأثره بسالفه محاوله اغتصابها.. نسى انه جدد جروح كان قريب لا تنتسى .. نزل خليفه راسه وابوه مطر تتبع نظراته بنته ياللي لين الحين ما نست هذيج السالفه .. حسو انه خلاص .. ساره تعقدت من سالفه السواقين .. ما صار فيه امل في علاجها ..قامت ميثا بتراضي بنتها ساره .. ولا بشوق تقول لها ..

شوق وهي تأشر على ميثا بأنها تجلس مكانها .. : ميثا !! .. استريحي .. ريحي بالج .. انا بسير لها .. وبراضيها..وانتي خلج عند بو عيالج.. تراه توه واصل ..

ميثا .. وهي مرتبكه ..: بس!! .. بس !!.. ما تهون عليه ساره اتركها بهاي الحاله ..

شوق وهي تبتسم .: انا خالتها بعد .. واعرف طبعها .. لا تحاتين ..بتشتكي لو سرتي لها ...وبتكبر السالفه .. خليني انا اتفاهم معاها ..

طلعت شوق صوب غرفه ساره ياللي كانت مقفله .. سمعت شوق بكى انسانه ضعيفه قدام ماضي جرح كيانها و ذكرياتها .. خلى في قلبها شامه عمرها ما راح تمتسح .. سمعت دموع انسانه متحطمه قدام قصه مرت عليها وذكرت شوق بقصة احزانها ... حست شوق انه في انسان يعيش الحزن مثلها مثل ما عاشته هيه سنين .. بدت شوق تدق الباب ..

شوق وهيه تدق على الباب .. : ساره ..غناتي .. بطلي ..هذي انا خالتج شوق ..

بس الباب ما تبطل .. وشوق ترجع تدق على الباب .. ولا بطلت ساره .. استمرت في البكى .. بدت شوق تدق الباب ودموعها تهل .. بدت تدق وهيه تشوف صوره شوق الصغيره *النسخه الثانيه منها * بأحزانها قدامها تبكي واتعيد لها احزانها .. بدت شوق تبكي وهي تدق لانها ما تحملت تشوف انسانه قدامها تعيش نفس احزانها .. بدت شوق تدق وهيه كنها تدق غرفتها ياللي مشبعه احزان ..

وفجأه تبطل الباب ولا بساره عيونها غرقانه بالدمع .. فتحت ساره وارتمت في حضن خالتها شوق وهيه تبكي بمراره .. بدت ساره تبكي في حضن شوق وكنها فقدت غالي .. بدت ساره تبكي وشوق تهل دمعتها مع كل دمعه تنزل من ساره .. بدت ساره تبكي وهي تحضن شوق بقوه وكنها ما فيه احد فاهم احزانها في هذا البيت غير شوق .. بدت دمعات شوق تهل على خدها ثم على راس ساره ياللي كانت تحضنها قدام الباب وفجأه توصل ميثا ولا بصديقه عمرها واختها شوق تبكي وفي حضنها بنتها ساره .. اول ما شافت ميثا هذا المنظر هيه الثانيه هلت دمعتها .. حست انه هذيلا توأم بالروح ..كلٍ لها قصه محزنه .. بس شوق قصتها تقطع القلب .. وبنتها حساسه كثير ... يعني لو يصيبها ما صاب شوق راح تموت حزن .. هلت دمعتها بعد ما شافت ساره المرحه تبكي بحراره .. وشوق تحضنها .. لاحظت شوق وجود ميثا معاهم واقفه لها فتره .. اشرت لها انها تتركهم شوي بروحهم .. وميثا حست بانه شي راح شوق تقوله لساره .. رجعت ميثا صوب المجلس ..

ميثا وهي تمسح دموعها بدخلتها المجلس .. ولاحظ مطر وخليفه انه ميثا كانت تبكي ..

خليفه ..: خير يا امي !!!. .رب ما شر!!! .. * خليفه وهو بدت عينه تدمع من اللوم * .. والله يا امي ما كان قصدي .. شنو انا فيني اليوم !!!.. صاير متلخبط .. اول شي زعلت فارس مني .. واليوم احزنكم كلكم ..

مطر وهو يناظر ولده بزعل : وش عندك انته .. !! .. اثبت!! .. كن رجال .. عنبوه اختلفت ليه حرمه !!

خليفه وهي تدمع عينه : يا ابوي السالفه موب سالفه حرمه ورجال .. السالفه اني بديت اجرح من هو يقربلي واحبه واعزه ..

مطر وهو متأثر من كلام خليفه : افا يا خليفه !!.. ما هقيتك تنادي دموعك مشان تعبر عن ما في خاطرك!!! .. عيب عليك يا خليفه .. انته رجال .. ولو بكيت قدام اهلك جيه ما راح تشجعهم وترفع معنوياتهم كان استوى شي لا سمح الله !! .. وانته اخبر بالرجال .. الرجال يخفي دمعته مشان يعزي ويشجع من يحبهم ..ولا انته شنو رايك!! .. لو بكيت وانته القوي في البيت قدام اهلك .. شنو بيكون شعورهم .. !!؟

حس خليفه بقيمه كلام الاب ونصايحه .. وحس انه كلامه كله صح .. مسح خليفه دموعه و استسمح من ابوه يوم خانته مشاعره قدامهم ..

مطر وهو يمسح على راس ولده .. : افا يا خليفه!! .. كون صلب مثل خالتك شوق .. مشاء الله عليها .. جتها مصايب ما يتحملها غير شديد القلب .. وهيه مشاء الله عليها .. تحلمت ... وانشاء الله قريب بتهون مشاكلها ... *ويلتفت مطر صوب حرمته ميثا وهو يقول لها * .. علوم ساره!! .. شنو عندها!!.. وشنو يبكيج انتي الثانيه!! ..الظاهر انه البيت كله يبكي ..

ميثا .. : لا ما شي . بس شفت ساره تحضن شوق بقوه وهيه تبكي .. ما تحملت اشوف اغلى الناس عندي تبكين .. ساره بكت شوق معاها .. ما خلتها تتحمل ..

مطر ..: والله ما الومها .. شوق انسانه تكابر على نفسها .. وتخلي نفسها قدامنا قويه .. بس لا من تجلس بروحها تفضض بما في خاطرها بدموعها .. تراه ياللي فيها يكفيها .. وبنتج لزم تمسك نفسها قدام شوق .. ولا ما بنخلي شوق تنسى همومها بعد ..

ميثا : هيه والله صدقك .. وانا لازم اقول لساره هذا الكلام ..

خليفه يقاطعهم .. : اقول ... بويه ... انته قلت انك تباني بموضوع مهم .. شنو عندكم ..

مطر وهو كنه تذكر شي ..: اوه .. نسيت ..الله يهديكم نسيتوني .. يعل الموت ينساكم .. خلاص .. الفيلا انتهى بناها ... وشوفوا الوقت ياللي تبون تنتقلون فيه ..

ميثا وهيه مستغربه ..: اي فيلا!!!! .. واي انتقال ..!!!!!!!؟


مطر هو يضحك .. : هاها.. انا طول السنين ياللي طافت كنت ابني فيلا من وراكم ..

ميثا ..وهي حاطه ايدها على خصورها مثل الزعلانه .: وليش ما قلت لي!!! .. ما كاني حرمتك!!! .. ولا شنو عذرك هذي المره .. !!؟؟؟؟؟؟

مطر .. : هذي مفاجأه حق ساره....هاهاها.. وانا ما قلت لكم مشان ما تتشرطين عليه .. ووانتي اعرفج .. تحبين تتشرطين كثير ..هاهاها.. وانا موب ناقص شروط حريم ما تخلص ..

ميثا .. وهي كنها زعلانه : انا اتشرط .. حرام عليك .. والله كان ودي بتصميم بيت *فلانه * .. والله انه يهبل تصميم بيتهم .. ..

ويلتفت مطر صوب ولده خليفه وهو يبتسم ويقوله : شفت .. قلت لك لا تخبر الحريم باللي تسويه ..تراهم يحبون الكلام الزايد .. والشروط والطلبات ياللي ما تخلص

ويضحك خليفه من افكار ابوه ياللي دوم يعصب فيها امه .. وميثا يلست تحتشر و تطامر مكانها ..

ميثا وهي تحتشر : قولي زين .. ليش انته تريد منا نتقل للفيلا !!!.. تراه بيتنا حلو .. ,الكل يباه منا ..

مطر .. : الانتقاله هذي كلها مشان خاطر ساره .. اباها تنسى الماضي ..اباها تفتح صفحه جديده .. اباها تنسى ياللي مضى وطاف .. وتعيش صفحه جديده بعيد على الذكريات المره ..وخصوصا في هذا البيت ياللي استوت فيه السالفه.......

وهنيه تهدى ميثا وتبتسم كنه الفكره عجبتها .... : يعني الفله موب على شان خاطري .. !!؟

مطر .. : لا !!ومن اصلا طرا اسمج في السالفه هذي !!!! .. ..و من قال اني بنيت الفيلا على شان خاطرج!!! .. انتي ما لج خاطر عندي...

وتقوم ميثا معصبه على مطر .. ويشرد مطر صوب غرفتهم .. وهيه وراه .. واتصيح عليه . .: يا ويلك يا مطر يوم بمسكك .. والله لا تندم ..

خليفه يهز راسه كانه هوه ياللي اعقلهم .. وهو يقول : الله يهديهم ..والله كنهم يهال .. يريدون من كبر لهم عقولهم شوي ..*وهنيه ينفجر خليفه من الضخك وهو يشوف امه تروغ ابوه في الصاله والغرف كنهم القطو والفار * .. هاهاهاهاها.. والله ياللي يسمعني بيقول هذا اعقلهم .. ما كني ياهل انا بعد ..!!!!..هاهاها


وفي غرمه ساره ..


كانت ساره على السرير في حضن شوق...تبكي وشوق تراضيها .. وفجأه بدت ساره تلاحظ انه شوق بدت تبكي بحراره .. حست ساره انها ما راعت مشاعر شوق ياللي كانت ماسكه نفسها من زمان .. والحين بدت تبكي قدامها.. قامت ساره وحطت عيونها في عيون خالتها ياللي الدمع بدى ينزل منها مثل اللؤلؤ .. قامت ساره ومسحت دموع شوق وهيه تراضيها بابتسامتها ياللي تخلي الحزين يفرح .. ابتسمت ساره حق شوق وعرفت شوق انه ساره عمرها ما تبتسم الا لناس تعزهم من قلبها .. وهيه الطريقه الوحيده ياللي تقدر ساره فيها تتكلم ..

وفجأه يدخل خليفه غرفه ساره وهو فرحان .. : ساره ..ساره ..تجهزي .. بنتقل من البيت .. ابوي بنا لنا فيلا .. انا باخذ الغرف ياللي فوق كان فيها بلكونه .... وانتي برايج ..بس المهم انا ياللي بيختار الاول .. هاهاها

ويطلع خليفه من الغرفه مستعجل لغرفته .. عرفت في هاي اللحظه شوق خطه مطر .. عرفت انه يريد لبنته انتهى تنسى الماضي .. لانه بيتهم مخلصه منه الصيانه من مده بسيطه.. وما فيه اي عيب ..ما فيه معنا ثاني للانتقال الا مشان ساره ..

مسكت شوق بخدود ساره الناعمه وقالت لها .. سمعيني يا بنتي .. شنو رايج كل وحده تبدى صفحه جديده في حياتها .. شنو رايج كل وحده منا تنسى ياللي طاف وتفتح صفحه مشان الحاضر .. ننسى ياللي طاف .. ونعيش الحاضر .. شنو رياج انتقالتنا من البيت هذا تكون نهايه لكل حزن عشناه فيه !!

ساره اول مره تسمع انه شوق تبا تنسى سعيد .. تنسى الماضي .. تنسى ضناها.. تنسى كل شي . كيف !! .. اكيد هذي بدايه جديده .. بدت ساره تفكره بكلام شوق .. شنو تقول لها ..على شان خاطر شوق هيه بتدور العالم .. مشان شوق بتحاول تنسى ياللي مضى وطاف .. بس ترد الاتبسامه لحياه شوق ياللي تعذبت سنين ..

قامت شوق من السرير وطالعت البدر من دريشه .. اطلعت للقمر وهلت اخر دمعه بقت في عينها .. بدت تهل دمعتها وساره تحس بقيمه اخر دمعه نزلت من شوق .. الظاهر انها دمعه توديع ذكرى سعيد .. الظاهر انها خلاص .. يأست .. ولا بدت تنسى .. بدت ساره تفكر في دموع شوق .. الظاهر انها هيه لازم تنسى احزانها بعد.. لازم تنسى .. لانه حتى شوق قررت تنسى الماضي .. وتعيش حياتها .. وهيه ياللي صبرت سنين مشان خاطر سعيد .. بدت دمعت شوق تنزل وبدى قلب شوق ينشد كلمات تنطقت بها شفايفها الورديه قدام ساره ..

بدى القلب ينشد بشفايف شوق وهو يقول .................


يا وقت ياللي ضيعتني ..

ويا عمر كلك مأسي ..

الناس بالتسعين تلعب ..

وانا ليش من الصغر شيبت راسي ..

الناس تشتم بعطرها...

وذبلت بس انا ياسي ..

زين ويا الغير طبعك...

ليش بس وياي قاسي

....انا منك ومني انهيها..

انا كل ما صار ناسي .....
(2)

وهلت اخر دموع شوق وبعد ما رددت على مسامع ساره كلام قلبها ياللي اختار انها تنسى الماضي واتعيش باقي حياتها .. قررت شوق تنسى الماضي وهيه تاخذ على نفسها عهود ووعود .. قررت تنسى ما فات وتعيش الحاظر .. سمعت ساره كلام شوق ياللي تترجم من قلبها على شفايفها بمعنى القصيد .. عرفت انه خلاص .. شوق راح تنسى .. وليش ما تنسى هيه بعد ماضيها المحزن.. وتبدى صفحه جديده . بعيد عن صفحات الالم .. وتكون الصفحه الجديده صفحه افراح وسعاده بدل ياللي كانت تعيشه من احزان ..

اخذ قلب ساره ينادي قلب شوق و يشجعه برد من خافي جوانحه بقصيده .. بدت قلوب ساره وشوق تاخذن عهود ومواثيق بنسيان الماضي .. بنسيان ياللي طاف .. واخذت ساره تردد في داخلها كلام ترجمته لحروف في بدايه صفحتها الجديده ياللي بدتها مع شوق ..

بدى قلب ساره ينشد ويقول ...

ادفن الماضي .. تحت سابع ثرى *** خطوة الايام ما ترجع ...ورى

وش يفيد اليوم .. ترديد الكلام *** انس وانسى كل ما صار وجرى

وسمها .. حتى نهونها .. حظوظ *** غامضات ... وما تباع وتشترى

جمعتّنا يوم صدفه .. في مكان *** والتقت نظراتنا ... محدٍ .. درى

وكلمت عيني . عيونك .. من بعيد *** وعاهدتني سودك .. وطال السرى

وصرت انا لك .. وانت لي مثل الظلال *** ما تفارقني .. وانا مثلك ترى

وكلنا حب وسعاده وانسجام *** ومرت ايام مثل حلم .. الكرى

(3)


بدت ساره تاخذ على نفسها انها تتحمل وتنسى مثل ما تحاول شوق انها تنسى ضناها ياللي من لحمها ودمها ياللي خلاص ما فيه امل انه يرجع لها .. على اخذ الوعود لمستقبل وفتح صفحات جديده بين شوق وساره تدخل ميثا وهيه متفائله انه الشياء راحت تتغير في حياتهم .. تخلت وشافت شوق تهل دمعتها ..

ميثا وهيه مسترغبه ..: ليش البكى يا اختي .. ساره انا قلت لج اكثر من مره ما تسوين هذي الحركات .. والدموع قدام خالتج شوق!!!

وتقاطعها شوق : لا يا ميثا .. ساره ما لها اي دخل باللي انا احسه .. اناخلاص ... تعبت من اني انتظر شخص ما راح يرجع .. صار لازم عيش حياتي ..

ميثا وهيه تسمع كلام شوق ياللي مثل السهم في قلبها ..: شوق !! .. من صدقج انتي .. !! .. كيف تنسين ضناج !!!..كيف تنسين السنين ياللي مرت عليج وانتي تتصبرين على المره مشان خاطر سعيد ..!!؟

واتقاطها شوق وهيه تبكي : لا .. ضناي ما راح يرجع .. *مسكت شوق على قلبها وهيه تعصره بين اصابعها * .. ضناي انتها سجله من تاريخ حياتي .. والليله هيه اخر ليله اناديه فيها ..

ميثا وهيه تدمع عينها ...: يا شوق ذكري الله .. كيف تنسينه!!! .. وانتي طول عمرج تتمنين رجوعه .. يا شوق

*وفجأه تبكي شوق * .. وهيه تقول لميثا ..: موب هذا كلامج يا ميثا!!! .. موب انتي ياللي كنتي تريديني انساه!!! .. وانا خلاص .. بنساه .. بنساه وبدوس على قلبي وامسح ذكراه ..اوعدج اني ما راح اجيب طاريه ولا ذكراه... يكفيني اني عذبتكم معاي .. يكفي اني خلاص مضى عمري وانا احلم برجوع وليدي لحضني ..حتى لو لقيته ما راح هوه يعرفني .. لانه صغير يوم اختفى .. يعني ما ليه اي ذكرى او غلا او حنان في قلبه .. حنانه كله لمن رباه وتعب في تربيته .. انا ما ربيته ....*وهلت دمعت شوق من حزنها ..*

ميثا ..هيه تدمع عنيها ..: يا شوق انا ما قصدت ياللي قلته .. قلت هذا الكلام وانا ضعيفه النفس .. وانا ما اباج تفقدين الامل .. اباج تتمنينه وتدعين الله يرجعه لج .. لا تفقدي املج في الله ..

شوق وهي تمسك على قلبها بقوه .. وكنها تعصره بين اصابعها مشان ما يزعجها باحلامه وامنياته مره ثانيه : لا يا ميثا .. انتي قلتي الصدق .. الصدق ياللي طول عمري اتهرب منه سنين .. الصدق ياللي طول عمري امني نفسي بعكسه .. الصدق ياللي الكل يخبيه عليه ويستحي يقولولي اياه ويخلوني اعيش باحلام ما راح تتحقق .. سعيد لو اهو عايش راح يرجع ليه بس لونه *وهنيه تهل دمعه شوق وهيه تبكي* لونه .. * ويقطع صوتها لانها كانت اصعب كلمه تقولها شوق علني قدام الكل* .. لونه .. لو .. لو .. لونه سعيد ميت تراني اقولها من خاطري . .انا لله وانا ليه راجعون .. ولا شي راح يتغير ..تراني به وبلاه عايشه .. *وهنيه ترفع شوق ايدها للسما وهيه تبكي باخر دمعه بقت في عنيها على سعيد.. لاخر قطره حزن عذبتها سنين ..رفعت ايدها وهيه تنادي من لا تغضي عنيه ولا تسهي بالنوم .. رفعت ايدها للي قسم الارزاق لكل الخلق بالتساوي .. رفعت ايدها لخالقها وخالق سعيد وهيه تقول *وانا رفعتها من الفرش لابواب العرش تلتقينها ابواب السما وكاني بنت حلال واطالبه الله ..انه يرجعلي سعيد سالم غانم .. ويدومه ليه طول عمري.. ويشرغني بربعته في الدنيا والاخره بعد ما انحرمت منه سنين .. *وهنيه هلت دمعت شوق لانها خلاص .. بدت تيأس من رجوع سعيد .. يأست بس وكلت امرها لله بعد ما سنين تنتظر مساعده الشرطه برجوعه لها .. وكلته للخالق بعد ما يأست من مساعده المخاليق .. وكلته لله ولا لغيره .. وكلته لرب النعمه .. وكلته لمن خلقها وخلقه .. لمن اطعمها واطعمه .. توكلت على الله وهيه واثقه من انه في يوم راح يرجع لها .. بس خلاص .. هيه ودها تنسى احزانها مشان تعيش باقي ايامها كاي انسانه عاديه بلا احزان ولا كثره دموع* .. *..

خلصت شوق كلامها وهيه تهل دمعتها .. هلت دمعتها وميثا جنبها ما عرفت شنو تقول .. الكلام ضاع منها ..كانت ميثا هيه ياللي تشجع شوق على الصبر .. بس الظاهر انه شوق خلاص .. ناويه تفتح صفحه جديده بعيد عن الحزن .. الظاهر انه شوق راح تدوس على قلبها على شان تفتح صفحه جديده .. الظاهر انه الاحلام ما لها مكان في قلب شوق ياللي صابه الصدى واكلت منه السينين احلى سنوات عمرها وريعان شبابها.. حاولت ميثا تمسك نفسها .. بس فجأه هلت دمعتها ..لانه هذا القرار معناته انه شوق راح تدوس على قلبها ولا راح تفتش عن ضناها سعيد .. هلت دمعت ميثا وساره حاظره على كل ياللي انقال واستوى قدامها .. بدت ميثا بالتنهد من حر ياللي في قلبها .. تقربت منها شوق هيه تقول لها ..

شوق وهيه ماسكه اعصابها : افا يا ميثا .. المفورض انا ياللي ابكي ..وانتي ياللي تراضيني مثل كل مره .. شنو السالفه .. *وهنيه تبتسم شوق وفي عيونها الدمعه* ..الظاهر الدموع ما نوت تفارقنا .. كل ما مسحت دمعتي طلعت دمعتج.. اهاها.. الظاهر احنى والدموع اخوات ..هاهاها.

وهنيه تضحك ميثا وهيه حاطه ايدها على عيونها ..: هاها .. لا بس استغربت وانصدمت من قرارج المفاجئ .. كيف قدرتي انج تتحملين النتيجه ..

شوق هيه تحضن ميثا ..: يا ميثا .. نا خلاص .. ما بقى من عمري كثر ياللي طاف .. يعني حرمه في متوسط العمر كيف راح تنتظر انسان ما راح يتذكرها بشي غير انها ولدته وتركته بلا اراده منها ..و يمكن ضناي ما فيه البركه .. والبركه الحين في عيالي الثانين..... ساره وخليفه .. ربي يخليهم ليه ..


وهنيه هلت دمت ساره يوم عرفت بمعزتها عند خالتها شوق .. وعلى هذا الجو المدمع والمحزن يدخل العاقل سيد خليفه .. وهو يضحك مثل عادته ..

خليفه .. وهو يضحك ..:هاهاها.. شنو قصتكم ... انا يوم طلعت من المجلس قلت السما امطرت يوم شوف الوديان من الغرف طالعه .. قلت في خاطري انه لو ما امطرت السما بيكون بيبات الحمامات تفجرت .. طلع حظرتكن تبكين!!! .. اقول امي .. لحقي على ابويه .. بعد ما قفل على عمره الغرفه بدى يغرق من دموعكن انتي وساروه وخالتي شوق .. واسمعه يصيح عسى احد من الغواصات ياللي فيكن تنقذه ..

وفجأه ينفجر الكل من الضحك على سوالف خليفه ياللي ما تخلص .. وبدت الدموع تنمسح منهم وكنه خليفه بلسم شفى هذاك الجو المتوتر بابتسامته وروحه الفكاهيه ..

وبعد ما ضحك الكل ولطف خليفه الجو في غرفه ساره .. غمز خليفه لساره انه يكلمها برا الغرفه ..طلت ساره تتبع خليفه ..

خليفه وهو يقول لساره .: هاااه ساروه .. بشري .. فتشتي عن فصايل الدم ..

وتأشر له ساره انه ينتظر .. سارت ساره الغرفه .. وجابت ورقه وقلم مثل العاده مشان تكلمه .. كتبت ساره له ..: لا . لاني ما عرفت فصيله دم زوج خالتي شوق .. !!؟

خليفه وهو مثل المصر : كيف ما عرتفي .. انتي فتشي في البطايق .. يمكن له بطاقه مني ولا مناك .. ولا رخصه سواقه محتفظه فيها خالتي شوق !!؟

ساره وهيه تكتب ..: ما خليت مكان .. بس خالتي شوق ما عندها اي شي عن فصيله دم حمد الله يرحمه..كل ياللي عندها بعض الصور ..وبس!!

خليفه وهو كنه متلخبط ويده في شعر ..: كيف الحين نتصرف .. انا ما ابي اني افتح معها الموضوع ..

وتأشر له ساره : لا .. لا .. خالتي تقول انها خلاص ..ما تبا تعرف اي شي عن سعيد .. ولا تريد تدور عليه .. خلاص تعبت .. ووكلت امرها لله ..

ونحن الحين ما نقدر نقول شي ..

خليفه وهو مستغرب ..: والله ..خالتي شوق قالت جيه .. لا .. لا .. لا .. مش معقوله ..

ساره وهي تبتسم ..: لا صدق .. كان الخبر اليوم بفلوس باكر ابلاش .. يعني بكره بتشوف انها ما راح تتكلم عن سعيد مني وغادي ..

وفجأه تطلع شوق وميثا من الغرفه ..هن تبتسمن ..

خليفه اول مره يشوف شوق تبتسم بطريقه غير ياللي تبتسم فيها .. الظاهر انه صج كلام ساره له ..

عيوني حزينه
06/02/2005, 11:37 PM
كاتب الرسالة الأصلية : واحة المسك
هلا أختي عيوني حزينة وعشانك لأحط الجزء الجديد..


الله يعلي شانك اختي واحة المسك

زاد شوقي اني اعرف النهايه

لاتتاخرين علينا

:smile:

واحة المسك
07/02/2005, 12:13 PM
هلا وغلا أختي عيوني حزينة....
شحالك يالغالية؟..
عساك طيبة...


الجزء الثامن


وصلنا في الجزء ياللي طاف لما شوق بدت تاخذ عهود ووعود مع ساره انهم ينسون الماضي .. ينسون الاحزان .. ينسون الدموع .. ينسون ياللي مضى وطاف .. وتكون النقله للبيت الجديد بدايه لصفحه جديده بعيده عن صفحات الاحزان ياللي اخذت كل وقتهم واحلى سنين عمرهم .. طلعت شوق وميثا من غرفه ساره وخليفه موب مصدق كلام ساره انه خالته شوق تبا تنسى سعيد .. تنسى ضناها ..تنسى كل ياللي طاف عليها وتفتح صفحه جديده ....

خليفه وفي خاطره يقول : موب معقوله خالتي تنسى كل شي مره وحده .. وكيف بتنساه وهيه كل دقيقه وثانيه تطري اسم سعيد .. كيف بتعيش حياتها بدون الا تطري ذكراه ..*وفجأه حس خليفه انها فرصه على شان انه يكون عندهم وقت كافي انهم يلقون سعيد*...

يلتفت خليفه صوب ساره وهو يقول لها .. : ساره .. انتي فتشتي كل اغراضها !!!؟

ساره وهيه تكتب : يا اخي تراك سألتني اكثر عن مره . شنو رايك انته تسير وتفتش بنفسك.. اصلا ما حسيت من خالتي شوق انها تطلع من غرفتها .. وياللي طلعها امك يوم خبرتها اني ابي افتش في اغراض خالتي مشان فصايل الدم .. قامت امي وشلتها عندها السوق .. وانا فتشت في كل مكان ... وما لقيت شي.. حتى انها نست تاخذ مفتح الكبت حقها .. لانه امي خلتها تستعجل وترتبك ..هاها

خليفه وهو يبتسم ..: عجيييييييييب .. امي صارت مفتشت مباحث ..هاهاها.. تعرف تربك خلق الله ..هاهاها


ويقطع كلام ساره وخليفه طلوع ابوهم مطر من غرفتهم بعد ما تسبح وترتب بعد تعب الطريق والشغل ..يلتفت مطر ولا بخليفه ومعاه ساره تبتسم .. فرح مطر يوم شاف ساره تبتسم .. تقرب منهم ولا بساره تتغير ملامح وجهها وتنزل راسها وتربع لغرفتها .. سارت للغرفه وخلت خليفه متعجب من تصرفتها ياللي ما تغيرت من استوت السالفه القديمه .. كيف تسير منهم وابوها موجود !!.. كيف بتسير وابوها مقبل ومبتسم لها مشان يمسح كل شي!! . .يعيد الامور مثل طبيعتها!! .. يعيد العلاقه بينه وبينها !!..كيف تبتعد منه وهوه ياللي يحبها من خاطره!! .. كيف تبتعد وهو ياللي يدور رضاها !! .. اخذ خليفه يطّلع في ساره وهيه تنفر من ابوها وهو ياللي يحاول انه يصلح ياللي مضى وطاف .. التفت خليفه صوب ابوه ولا عيونه مرسوم فيها كل انواع الحزن .. حزن ابوه بيّن من عيونه.. كيف ضناه فلذه كبده تكره وتبتعد عنه !!... كيف كل ما اقترب منها تشرد منه!! ..كل ما حاول يلمسها يقشعر بدنها من تقربه منها !!..ليش كل ما قابلت عيونه بعيونها تنزل عيونها في التراب!! .. شنو ياللي يقدر يسويه مشان يعيد قلب ساره له!! .. شنو ياللي يقدر يقدمه لساره اكثر مشان ترجع ابتسامتها وسوالفها ياللي عمره ما مل منها!! ..كيف ترجع العلاقات بينهم وهو كل ما يقترب منها تنفر منه!! .. اخذ مطر يتبع بنظرته الحزينه ساره وهيه تطلع لغرفتها وهيه تتهرب منه .. خليفه لاحظ هذي النظرات الحزينه من ابوه .. بس حاول انه ما يحسس ابوه انه انتبه لنظراته الحزينه ..

فجأه يلتفت مطر صوب ولده خليفه ويقوله .. : خليفه .. سير لاختك وقولها اننا بنتقل متى ما هيه تريد؟! .. وخلها تاخذ راحتها ..

خليفه ..: وليش ما ننتقل باقرب فرصه!! .. ليش راي ساره وهو ياللي مهم!!..؟

مطر وهو شبه حزين : لانه النقله كلها هذي مشان خاطر ساره .. ساره هيه ياللي بتقرر متى بنسير .. وهذا كلامي الاخير .. وسير قول لاختك متى تبينا ننتقل ..

حس خليفه انه ابوه يريد ساره تحس باهميتها له .. وانها غاليه عنده وبتم غاليه عنده .. سار خليفه لغرفه ساره وطرق الباب ..

خليفه وهو يطرق الباب: ...ساره!!.. هذا انا خليفه ..

وتبطل ساره الباب .. وهيه تتطلع كانه ابوها موجود ولا لا !! ...وتتشوف يمين وشمال كانه في الممر ولا لا .. وتأشر لخليفه انه يدخل بسرعه ..

خليفه وهو شبه معاتب على ساره .. : ساره .. !! ..شنو فيج انتي!!؟ .. تأشرين وتحتشرين .. !! ..هذا ابوج بعد .. ولا شنو السالفه ..

وتتغير نظره ساره من خايفه لنظره غضب .. وتجي ساره بتصكر الباب .. ولا بخليفه يحط ايده على الباب و يدز الباب مشان يدخل ...ويدخل خليفه للغرفه وهو غضبان من تصرفات ساره ياللي كنها ياهل ...

وفي الغرفه خليفه بغضب بعد ما طفح الكيل عنده ..: ساره ..!! .. اما انج ما تستحين يا انتي ..!! .. عنبو غيرج ..هذا ابوج .. وانتي منه وفيه ..كيف تعاملينه جيه ..

ساره وهيه نظرات الغضب تزداد عندها على خليفه .. وتأشر له انه يطلع برى ..بس خليفه يرفض ويقول لها ..

خليفه وهو الغضب طالع من عيونه ..: ما بطلع .. ما بطلع اليوم لين افضي غيض سنين في قلبي يا ساره .. غيض سنين وانتي تتهربين من الصدق ياللي الكل يجاملج فيه ويعيشج بوهم .. ما بطلع لين اقول ياللي في خاطري .. اقول ياللي امي استحت تقوله .. ياللي ابوي جاملج سنين وهو يكابر على نفسه انه بيراضيج ويبصلح ياللي بينكم مع الوقت .. سمعي يا ساره .. .. وانتي صح انج ما غلطتي .. بس شنو ذنب ابوج ياللي سنين وانتي معذبته معاج.. يا ساره لو الله رزقج بولد ودوم يتهرب منج .. كيف بيكون شعورج .. ليش ما تحطين نفسج في موقف ابوي .. ليش ما تحاولين تجلسين معاه .. تحسسينه انج تحبينه .. ليش تبينين له كرهج ياللي من عيونج يطلع ..

بدت تدمع عيون ساره .. وهيه تسمع لكلام خليفه ياللي مثل السهم في قلبها .. ياللي كنه موس يجرح اعضاءها الدخليه .. تلتفت ساره وبدموعها تحاول تجاوب بس ما قدرت لانه الكلام اصلا ما يطلع منها ...

ويكمل خليفه بعد ما تغيرت نظرته من غضب لنظره انسان حنون .. يحس بدموع توأم روحه وجسده .. يمسك خليفه على خدود ساره ياللي ينزل منها الدمع مثل سير الغدير .. يمسح دموعها وهو يقولها ..: ساره .. انا اعرف قساوه السالفه ياللي مرت عليج .. وانهم ولا واحد فهمج هذيك الساعه .. بس انتي كبرتي الحين .. ما تميتي صغيره .. شوفي حالت ابوي من استوت السالفه .. ..شوفي نظراته الحزينه صوبج وانتي تصدينه .. تنكرين وجوده كأب ... وجوده كأنسان مهم في حياتج ... ليش كل ما تقرب منج نفرنيه .. كل ما تقرب منج اهملتيه .. كل ما ناظرج بعينه ظهرتي نظرات الكره له . .شوفي حالته .. عمره ما كمل اكله عندنا .. لانج ياللي ما تيلسين معانا يوم ناكل لين هوه يخلص اكل ... . وهو ما يباج تكونين جوعانه يوم هوه يملا بطنه .. انتي ليش ما تحسين في الناس وتبين الناس تحس فيج .!! .. ليش تعذبينهم وانتي نفسج سبب عذابهم .. ليش كل ما تكبرين واتمين كبيره في عقلج و فكرج .. لي متى بتمين معذبه نفسج ومعذبه اهلج معاج .. شوفي الناس من حولج .. شوفي مشاكلهم.. الانسان تراه ما تهون عليه مصايبه لين يشوف مصايب غيره .. انتي لا تسيرين بعيد .. لا تدورين على مشاكل الناس .. شوفي خالتي شوق .. قارني مشاكلها بالمشكله ياللي مريتي عليها .. شوفي وش قد خسرت .. خسرت اب وهيه طفله ام خمس سنين .. خسرت زوج وهيه حامل ... من غير المشاكل ياللي مرت عليها قبل وفاه زوجها حمد الله يرحمه .. شوفي انها خسرت امها وهيه في امس الحاجه عليها .. شوفي حياتها بعد اختفاء سعيد ولدها .. قارني نفسج بشوق .. لو يستوي ربع ياللي اتستوى لها عليج .. شنو بيكون حالتج.. وانتي مشكله صغيره ما قدرتي تتحملينها .. وتميتي تعذبين نفسج وتعذبين غيرج معاج ......ليش ما تحسين بمشاكل شوق مثل ما هيه تحس بمشاكلج .. ليش تنتظرين امي تبتسم لج وانتي ياللي لازم يبتسم لها .. انتي الظاهر ما عرفتي الدين عدل يا اختي .. شوفي وش الله امر في كتابه الكريم .. شوفي ياللي مكتوب عن الوالدين .. اقل اقل ما فيها ما تقولين لهم اففففففففففففففففف .. ولا تشوفينهم نظرت الغضب في عينج .. وانتي ما شاء الله .. موب مقصره ...سنين على هالحاله .. معذبه نفسج ومعذبتهم معاج .. بسج .. كبري .. مانج صغيره .. يعني لو في يوم تزوجتي وصار لج عيال وتمو يسون فيج جيه ..كيف بيكون شعورج!!!!!! .. لا تنسين انه الدنيا دواره .. وكما تدين تدان .. وياللي تسوينه في هلج الحين بيسونه عيالج فيج ..


وفجأه تنفجر ساره من البكى قدام خليفه.. بكت ورمتمت على فراشها .. بدت تبكي بقوه . تحس بتأثير كلام خليفه عليها .. حاول خليفه انه يتقرب منها .. بس هيه بدت تنفره هوه الثاني منها بعد .. يقترب خليفه من ساره وجلس على السرير معاها .. بدى خليفه يمسح على راس اخته وهيه تبكي على السرير وهو يقول لها ...

خليفه وهو نظرته حزينه .. وهو يمسح على راسها..: ساره .. !! ..ادري اني قلت كثير من الكلام .. بس والله هذا كله لمصلحتج .. وانا لو ما تهمني مصلحتج بتم اجاملج مثلهم وما بقول لج اي شي .. تدرين ليش بننتقل من هذا البيت .. !! .. ترعفين شنو السبب ..!! .. السبب هوه انتي .. شوفي ابوي شنو سوى .. سنين وهو يبني في البيت الجديد .. ,كله هذا على شان خاطرج .. موب على شان خاطر اي واحد .. شوفي شنو ياللي سواه . .خسر كل ياللي جمعه من فلوسه في السنين ياللي طافت مشان بس يخليج تنسين ياللي مضى وطاف .. بناه وهو على امل انج ترجعين له.. تتكلمين معاه .. ترجعين له يا بنته الدلوعه .. بس يا خساره ..الظاهر تعبه ووقوفه في الشمس ما همج .. ما همج غير نفسج تشبعينها له كره وغيض على كل من ياللي يقول كلمه الحق في وجهج .. صار ماله داعي الواقع في عالمج يا ساره .. صار المجاملات هيه ياللي تهمج .. تحبين العالم تجاملج وتخليج انتي الصح وهم الغلط مشان تشبع غرورج .. انتي قارني باللي تسوينه لهم وياللي هم يسونه لج .. وشفوفي نتيجه كلامي .. بتشوفين انج مقصره في حقوقهم كثير ...والحين انا بتركج مع نفسج .. بس قبل لا اسير ..ابوي قالي اني اقولج متى تبينا ننتقل من هذا البيت .. شوفي ..حتى في الفترات الاخيره وانتي تعاملينه بحقاره .. هوه ما نسى دوره كأب انه يتحملج بس انتي يا خساره نسيتي دورج كبنت له ...


ويطلع خليفه من غرفه ساره وهو يمسح على دموعه....بعد ما فضفض ما في خاطره ..تمت ساره في غرفتها تبكي ...وتلوم خليفه على ثقل الكلام ياللي قاله.. بدت ساره تبكي وتحس بثقل في خفوقها .. ثقل في تنفسها .. ثقل في حركتها .. مع من بتتكلم ما دام الشخص ياللي تفضي له همومها قال لها شياء واشياء .. مسكت ساره دفترها ياللي تفضي له اهمومها .. ويلست تكتب ..

باقي من الذكرى تواقيع وحروف *** وصفحه عذابٍ ما طوتها الليالي

وحرفين مكتوبه بدم من الجوف *** ورسائل مطبوعه في خيالي

وشمعه أمل تبعد عن عيوني الخوف *** وأشباح ماضي قارب للزوالي

فيه الرجاء ما قد دفنته وانا أشوف *** يومه يجي ما قد نشد كيف حالي

حط السبب كله مقادير وظروف *** وصدقت حلف اللي على القلب غالي

ليته مع الايام في حالي يروف *** ويعرف سبايب عبرتي وانتحالي

(4)


اهنيه هلت دمعه من ساره اشبعت دفترها من الدمع ومن الهموم ياللي حتى الدفتر تشبع منها ..

طلع خليفه ...وشاف امه قريب لا تبكي .. وقربها ابوه .. ولا ابوه يحمل شنطته مره ثانيه ..

خليفه وهو مستغرب ..: بويه عسى ما شر .. وين ساير وانته توك واصل ..

مطر : والله الدوام متصلين فيه .. يقولون انه ياللي بيناوب عني زوجته مريضه بالحيل .. بيسفرونها .. ومشان جيه انا باخذ الشفت حقه لين يرجع .. ومناك انا باخذ اجازه

خليفه : انزين توك واصل .. اتصل فيهم قولهم انهم يدورون غيرك ..

مطر وهو يطالع لخليفه ..: افا يا خليفه .. الرجال ما تهرب من شغله .. حرمته مريضه .. ولو ما سرت انا استلمت شغله اليوم بتأخر الرجال عن السفر .. والمرض ما بينتظره .. ولا بينتظر على حرمته .. وانته شد حيلك .. وهل هالله في امك واختك ..

ميثا وهي تدمع ..: مطر .. كيف يعطونتك شفته ونحن تونا شفناك .. ما صار على وصولك ثلاث ساعات .. والحين نص الليل .. يا مطر بات الليله وبكره بتسير ..

مطر ..: لا ما فيه داعي .. انشاء الله راح ارجع لكم بعد كمن اسبوع .. ما بطول ..

خليفه : ووين الرجال يداوم .. وش من مكان يا بويه ..

مطر .. : والله ما ادري يا خليفه .. اظنه في وحده من الجزر .. مش مشكله .. بعدها بيعطني اجازه اربعين يوم .. بجلس معاكم على راحتي .. بس انتم لا تحاتون .. برجع لكم بعد كمن اسبوع ..

ميثا هيه تدمع عيونها ..: يا مطر ما حسينا من الله انا نشوفك .. والحين تسير عنا ..

ويناظر مطر في ميثا .. ويحط ايده على خدود ميثا ويمسح دموعها .. : افا يا ميثا .. كيف تقولين هذا الكلام .. انا ما بطول بالكثير شهر .. لين يالرجال يرجع ولا يشوفون ليه مناوب ثاني .. وانشاء الله تهون ..انا ما بسير الحرب .. هاهاها.. بسير لوحده من الجزر .. حذفه حصاه مني ..

ميثا وهيه تتنهد...: والله يا مطر ما اعرف ليش قلبي ينغزني ... ما اباك تسير .. والله ما اباك تسير ..*وهنيه تهل دمعت ميثا * .. مطر اخر الليله على شاني .. كان ما ليه خاطر عندك مثل ما قلت مشان خاطر عيالك ..

مطر وهو يضحك ..: هاها.. يا ميثا انتي الغلا كله و ولج الخاطر كله .. وانتي ياللي قلبي لها يفرح كل ما شافها .. بس انتي ادرى بالحال .. انشاء الله برجع لكم باجازه اطول ...وبتملون مني ..

مثيا ..وهيه تمسح دموعها ..: لا عاش من مل منك يا بو خليفه.. بس ما شبعنا منك ولا عمرنا بنشبع ...

وهنيه يدش خليفه مثل العاده عرض مشان يخرب على الشيبان الجو الرمنسي ياللي عايشينه ..: هاهاهاها..عيني على الحــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــب .. وينك يا بو مصبح تعال شوف ..هاهاه

وهنيه يضحك مطر وتضحك ميثا .. وتسأله ميثا ..: وانته شنو دخلك .. ما تشوفنا مندمجين .. ومنو هذا بو مصبح ياللي تصيح به .!!!!؟

خليفه ..وهو يضحك انه مسح دموع الوداع وقلبها لفرح ..: هاهاها..والله ما اعرفه .. بس قلته جيه ....هاهااها.. قلت لك يا ابويه ..امي ما تستغني عنك .. والحين كل مره بتقولي اتصل في ابوك .. شوفه وينه..وهيه ما بتتصل مشان تتغلى عليك...هاهاها

هنيه يحمر وجه ميثا .. تربع صوب خليفه بتضربه على كلامه ياللي اكبر عنه ..ويشرد خليفه وهيه تقوله : يقطع بليسك يا ذي الصبي ..حشى ..يني ..موب ادمي ..كله يخرب علينا ..

ويربع خليفه للغرفته وميثا وراه..

في هاي اللحظه طالع مطر صوب غرفه ساره وكنه في نظرته الوداع الاخير .. ما عرف مطر .. بس حتى هوه حس بنفس احساس ميثا .. كنه شي بيفرقعهم قريب .. ما عرف سر هذا الاحساس ياللي انزرع في خاطره بعد كلام ميثا له .. بس هوه حاول انه يطمنها....

رجعت ميثا لمطر وهيه ماسكه خليفه من اذنه.. وخليفه يتوجع ..


خليفه وهو متوجع ..: اخ .. اخ .. اخ.. امي امي .. عورتيني .. بس خلاص ما راح اقول شي ..

ميثا وهيه تبتسم ..: لا ما شي .. انته ما تيوز .. يالله سلم على ابوك وخل هذيج الهبلا تجي توادع ابوها ..

وهنيه يقاطعها مطر ويقول : لا ما يحتاج .. ما منه فياده .. انابسير .. انشاء الله راح اشوفكم في البيت الجديد.. بس انتوا هل هالله فيها ..تراها مهما كانت هذي دلوعتي ساروه..

ميثا : والله ما خربها غيرك انته.. دلعتها زياده عن اللزوم..

مطر .. : وهيه تستاهل .. بس لا تزعلونها ..تراه ياللي فيها مكفيها ..

ويسلم خليفه على ابوه وتوادع ميثا مطر لين الباب .. في هذي اللحظه كانت ساره تسمع كلام ابوها يوم يقول لهم انها دلوعته وتستاهل .. بدى صدى صوته يتردد في حنايا ضلوعها .. بدت كلماته تسوي رنين حلو في خاطرها.. بدت الحروف تشكل احلى واروع نغمه في خاطرها... وطلعت ساره من الغرفه بعد فتره تربع بتوادع ابوها ياللي ساير للشغل .. واول ماطلعت ولا بسياره ابوها طالعه من البيت وقاطعه مسافه مبتعده من البيت .. حاولت ساره تنادي بصوت .. بس خانها الصوت .. خانها ما طاع يطلع . .. ما طاع ينبه الانسان ياللي حبها انها تقوله ربي يحفظك ويرجعك لنا بالسلامه...ما قدرت توادعه غير بالدمعات ياللي صدها منبعه من خافي ضولوعها..و ياللي الدمعات تبعته ليت سيارته وهو يقطع في الحارات متجه لابوظبي ..

خليفه وامه فرحوا يوم شافوا انه ساره طلعت من البيت بتوادع ابوها ..هذا خلى خليفه يفرح لانه كلامه القاسي لاخته بدى يطلع بعض النتايج .. وفجأه ولا بساره تتغير ملامحها من حزينه وبدموع لوحده غضبانه على خليفه .. سارت منه ولا كنه موجود.. خليفه عرف انها عدها زعلانه عليه ..مشان جيه ما كلمها ..قال في خاطره انها بترضى بعدين .. ودخلوا الكل للبيت وهم يدعون لمطر انه يوصل بالسلامه لانه تعب السفر والشغل لين هذيج الساعه فيه ..


تمت ميثا هذيج الليله مساهره وهيه تنتظر تلفون من مطر.. بس مطر تأخر ما دق عليهم .. بدت ميثا يخزها قلبها انه شي شين استوى لمطر .. بدت تحاتيه بالحيل ..بدت دمعاتها تنزل منها.. وهيه ماسكه على قلبها .. ولا بدقيقه ولا التلفون يرن كانت حوالي الساعه خمس الصبح ..

ترررررررررررررررررررررن .. ترررررررررررررررررررررررر ررررن ..

ولا في الصيحه الثانيه تشله ميثا وهيه تبكي .. : وين استوى الحادث .. وعسى مطر بخير ..

ولا بمطر يضحك ..: هاهاها. .الله يقطع بليسج ..اكيد هذا خلوف النذل سوى فيج جيه ..خلاج تحاتيني ..

ولا بميثا تنفجر من البكى ...: حرام عليك يا مطر .. ليش ما دقيت ليه تلفون طول هذيج الفتره ..والله قلبي عورني.وبدتيت احاتيك ..حرام عليك ..

ويلست ميثا تبكي بحراره ...

مطر وهو يراضي ميثا ..: لا والله انشغلت .. وخاصه من وصلت على طول طرشوني للشغل ..

ميثا : لا والله خليفه ما سوى شي مسكين .. بس انا ياللي قلبي معورني عليك من الصبح .. ما عرف وش ياللي فيني يا مطر .. اباك تكون معانا ..

مطر وهو يحاول يهدي من ميثا ياللي تصرفاتها صارت غيربه ..: افا يا ميثا ..موب انتي اللي تضعفين بالهشكل .. وياللي الله مكتبه بيكون .. حتى ولو انا كنت في بيتكم.. ياللي يجي من الله حياه الله .. وانتي ما تقدرين تسوين شي ..

ميثا وهيه تمسح دموعها وتهدي اعصابها ياللي كلام مطر ثبتها وخلاها تقوى اكثر : ونعم بالله يا مطر .. ونعم بالله .. وانته ليش ما تنام الحين .. وتريح شوي ..

مطر : انشاء الله بس حبيت اني اطمنكم اني بخير وعافيه ..

ميثا ..: الحمد لله على السلامه ..

مطر : الله يسلمج .. يالله شي في الخاطر ..

ميثا .. : سلامه روحك يا بو خليفه .. بس قولي ..عندك احد من المعارف ...

مطر وهو يضحك ..: هاهاها..ليش بتوصينهم عليه ..

ميثا ..وهيه تبتسم ...: هيه بوصيهم عليك ..كم مطر عندنا الله لا يحرمنا منه..

مطر وكنه نافخ ريشه ..: الله ..الله ..الله.. يا عيني ..تتغزلين فيني .. يا ويل حالي انا ..كله هذا الغلى ولا عمرج بينتيه ..هاهاهأ..

ميثا .. : انا الغلطانه .. والله الرجال ما ينعطون وجه ..هاهاها..

مطر وهو يضحك .. بس انا موب اي رجّال .. انا زوجك .. لا نسيتي ..

ميثا.. لا والله ما نسيت ..وفديت زوجي انا بو عيالي ..وربي لا حرمني منه.. بس قولي ..احد عندك من المعارف ..

مطر وهو مستغرب ..: هيه ..عندي سالم بن علي .. تعرفينه...بس ليش تسألين كل هذي الاسأله .!!

ميثا .. : اعرفه ..والنعم مخاوي شما .. بس حبيت اتطمن عليك انك ما بتضيج من الشغل ..عندك احد من المعارف .. هذي كل السالفه ..

مطر ..: لا ماشي ضيج .. الشباب هنيه يا كثرهم .. ولا بهم قصور .. بس انتي لا اتحاتين.. وهل هالله في ساره ..تراه تسوى نظر عيني ..

ميثا ..وهيه تنفخ : لا تخاف عليها هيه وكشتها ياللي كنها الدياكه لاعبه فيها ..

مطر ..وهو يضحك ..: يالله ياللي يغارون من بناتهم ..هاهاها.. بسم الله عليها.. ساره مشاء الله .. قمه في الروعه... طالعه على امها.. قمر بسم الله عليها .. لا دياكه لاعبه فيها ولا شي ..

ميثا..: ما علينا .. لا توصي حريص . .وساره في العيون.. بس انته سير نام الحين وريح ..تراه عندك شغل باكر ولين الحين مانمت ..

مطر ..تمام .. انا بسير اصلي وبرقد الحين ..شي في الخاطر يا ام خليفه الغاليه ..

ميثا وهيه فرحانه انه ضنونها خابت ..: سلامت قلبك فديت قلبك انا .. ونومت العوافي ...وربي يتقبل منك ..

مطر .. يالله في امان الله ..

ميثا .. : الله يحفظك يا رب ..

ويصكر مطر السماعه ويسير يصلي ويرقد .. في هذيج اللحظه بدت ميثا تحس باحاسيس غريبه .. بس المهم انه ضنونها خابت .. انه مطر وصل بخير وسهاله ....وقامت واتعوذت من بليس وسارت تصلي الفجر وتدعي الله انه ما يحرمهم من بو عيالهم ...بعدها سارت ميثا تنام بعد ما تطمنت انه كل شي تمام في البيت .. تطمنت انه كل شي على احسن ما يكون .. ما درت ميثا انه فيه شي بدى يتغير في الغرفه ياللي طول عمرها تحس بالعطش للسعاده .. فيه غرفتين ما ذاقن النوم هذيج يالليله .. غرفه شوق ياللي كان نسيان ضناها ثقيل على قلبها .. وغرفه ساره ياللي كلام خليفه ايقض فيها اشياء واشياء .. بدت تفكر في كلامه .. في جديه ياللي سوته وياللي كانت تسويه .. لي متى بتم حالتهم جيه .. لي متى بتم امورها ما ابوها مرتبكه.. لما ساره وشوق كانو مشغولين بالتفكير ولا باول شعاع نور يدخل من غرفهم ويخبرهم انه الشمس اعلنت ظهورها لتنشر نورها ... طلعت الشمس مشان تعلن بدء يوم جديد يمكن يكشف لهم اشياء واشياء .. كان الجو صافي وفيه بعض قطع السحاب ياللي مخليه الجو روعه .. قام خليفه ولا لقى احد على الريوق مثل العاده ..سار وشغل سيارته مشات تحر ورجع ولا بساره قاعده على الريوق .. اول ما شافت خليفه قامت من الريوق مثل ياللي انتدت نفسها.. والله خليفه يغايضها اكثر وهو يقول ..

خليفه بمزاحه الثقيل ..: هاهاها.. زيـــن والله .. بيزيد الريوق وبيبقى ليه اكثرمن الشاي ..هاهاها

ولا بساره تأشر له ..انه المطبخ مليان .. وموب ناقصه شي .. ولا بخليفه يغايضها..

خليفه ..هاهاها.. : زين ...زين .. بس سيري تعبي هذي الخدامه السمكينه تسوي لج ريوق ..

وتأشر ساره انها بتقولها .. وهيه ما عليها منه ولا من الخدامه ..

ومشان يغايضها خليفه اكثر .. بدى يسوي نفس اشاراتها بس بطريقه خلت سارت تموووت غيض عليه .. وتعصب وتربع لغرفتها وتصك الباب بقوه ..

وخليفه ابو الشباب ميت من الضحك مثل عادته على ساره ياللي تتحسس كثير من اي شي .. ولا بباب شوق يتبطل .. شوق وهيه تشوف خليفه يضحك ..

تدخل شوق الصاله ولا بخليفه يضحك من الخاطر ..تبدى شوق تسأل ..: علومك يا الكركووووور .. شنو يضحكك هذي المره.. لا يكون قطوه مثل العاده طاحت من الجدار وانته ياللي فاره بالكوب مثل كل مره ..

خليفه وهو ميت من الضحك...: بعدج ما نستي السالفه .. لا ما شي .. بس عصبت بساره وماتت من الغيض .. بس لا يكون يوم صكت الباب قومتج ..

شوق وهيه تضحك ..: هاهاها.. لا يا خليفه .. انا اصلا ما نمت .. بس انته ليش تغيرت باسلوبك مع ساره .. شكلك بديت تعصبها بدل لا تكون ياللي يواسيها .. يا غناتي هذا موب زين منك ..مهما كان هذي اختك ..

خليفه وهو كنه جدي ..: يا اختي . شوفي انتي تصرفها .. صارت تعاتب خلق الله ولا تبي احد يقولها شي ... كل ياللي تسويه تحسبه الصح .. وابوي وامي ما يقولون لها شي لانها مريضه وانتي دوم تجاملينها .. وتراضينها .. لي متى بتم ساره متدلعه .. يكفي انها الحين صارت حرمه عمرها 16 سنه .. وياللي في عمرها تفكيرهم انضج منها .. انا مني وغادي ما بجاملها .. كل ما اشوفها غلطت بقولها انها غلطت ..

شوق وهي متعجبه ..: سبحان الله .. !!! هذا خليفه .. بسم الله عليك .. اقول .. لا يكون طحت في الحمام اليوم انته تتسبح .. ادري فيها الخدامه ..دوم ترش الماي في الحمام ولا تمسحه .. *وتقوم شوق بمسك راس خليفه ياللي مستغرب انه شوق الثقيله في طبعها تغيرت لمزوحيه * ... ما فيك ولا ضربه ..لا يكون كبرت وانا ما ادري ..انا كم ليله نمت في الغرفه .. لا يكون سنين وانا ما ادري ...

وهنيه ينفجر خليفه من الضحك ..: هاهاها..هيه انتي صرتي الاميره النائمه ..مشاء الله .. وانا ادور الرقاد ولا الاقيه ...ألظاهر انج انتي شافطه الرقاد كله منا ..هاهاها

شوق هيه تضحك ..: يقطع بليسك .. الحين تأكدت انها حاله ومرت .. غربالله بليسك .. والله قلت الصبي كير وصار رجال ..هاهاها..الظاهر ما بتكبر ..بتم ياهل ..وطيب وقلبك حبيب وخفيف على الكل ..

عاد خليفه من سمع هذا الكلام قريب ولا يشفط الارضيه من الخقه .. : هاهاها.. يا حليلي .. والله اني طيب .. والكل يحبني ..فديييييييييييييييييييييي يييييييتني ..والله اني حبيب . .واشوف بنات الحاره تتحرشن فيني .. شكلي مزيون وانا ما اردي ..

ولا فجأه تنفجر شوق من الضحك .. : هاهاهاهاها..ربي لا عدمني منك يا خليفه ..والله انك صدق بسمه البيت ..هاهاها.. وانا شوفك كل يوم تطلب فلوس ..شكلك تبدر السبير ياللي في سيارتك من كثر البنات ما تتعلقن فيك وهن تحاولن تاخذين الرقم منك ..هاهاها

خليفه وهو متفاجئ ..: كيف عرفتي ..هاهاها.. والله اني عفت السبيرات ..شكلي بسير بهليكبتر ..هاهاها.. مشان ازعاج البنات ..

شوق ..وهيه عيونها تدمع من الضحك ..: لا يو خوي .. البنات اعقل منك .. بسوين طريق مشان يوصولن لك .. بس ابركلك خلق على الارض..ولا تطير .. والله انهن تطيحن ياللي ما يطيح من السما ..هاهاها

وفجأه تدخل ميثا وهيه مستغربه من انه البيت فيه ضحكات وسوالف على الريوق ..ولا بشوق تضحك من الخاطر على خليفه ياللي يالس يسولف عليها ويهيه ميته من الضحك عليه ...


شافت ميثا في شوق البتسامه ياللي سنين ما ارتسمت فيها .. شافت فيها شوق القديمه قبل لا تعيش مشاكلها واحزانها .. بدت شوق تضحك وتسولف كنها الوليه .. كنه ياللي استوى لها عمره ما مر عليها .. كنه الصفحات ياللي عاشتها صدق امتسحت من مذكراتها .. الظاهر انه في امور كثير راح تتغير .. يلست ميثا عندهم وبدى خليفه يسولف عليهم ويكلمهم وهم يضحكون ويعلقون على اغلاط خليفه ياللي يسويها .. ولا فجأه يطالع خليفه في الساعه ...

قام خليفه من مكانه وهوه يقول .. : اااااااااوووووووووووههههه ههه .. تأخرت ..

ميثا ..وهي تناظر ساعتها ..: تو الناس .. بعقي على دوامك ساعه .!!!؟

خليفه : لا انا مواعد خويي فارس اني بنسير نخلص الواجبات من وقت مشان اوديه ابوظبي ..

ميثا : .. بوظبي !! .. ليش .. عسى ما شر .. وليش انته توديه .. ليش هوه ما يسير في سيارته ..

خليفه : طولي عمرج ما عنده سياره .. يقول انشاء الله بياخذله ابوه سياره قريب ...وبوظبي بنسير مشان عنده مقابله مشان شلغه .. يعني لا تنتظروني .. .يمكن اتأخر ..

ميثا ... : زين ... لو سرتوا ابوظبي مرو عليه ابا اعطيك ورقه فيها بعض الاغراض ياللي اباك تيبها ليه ..

خليفه ..: يا امي احنى يمكن نطول هناك .. وفارس عنده مقابله على وظيفه ... يعني يمكن نتأخر وانا ما اضمن اني ايب لكم كل شي ..

ميثا ..: اوهووووووووووووو .. دوم تتهرب مني .. بس عندي دواك ..

خليفه .. : يا امي ما تهرب .. بس والله بنكون مشغولين ..

هنيه تدخلت شوق في الموضوع..شنو رايكم نطلع الخميس الجاي كلنا لبوظبي نتكشت في الاسواق وخليفه يكون فاضي في هذاك اليوم..

خليفه : لا .لا لالالال .. ما اقدر ..الخميس عندي موعد ..

ميثا : موعد عند منو بعد يا رجل الاعمال ..

خليفه .. : عند فارس وهله .. عازميني ...*وهنيه يغمز خليفه الامه ياللي فهمت الاشاره ..* ...زين ولا بعد فيه اعتراض!!؟

ميثا ..: لا يا سيدي امرنا لله .. يوم الاربعاء يوم بتخلص من الدوام بنسير .. لا بعد الحبيبه عازمتك على عشا بعد ..

ونفجر خليفه من الضحك وهو يقول: هاهاها..مني هذي مقطوعه النصيب ياللي بتبتلش فيني .. والله ما حظها ..هاهاهاها

وهنيه تنفجر شوق وميثا من الضحك .. ويطلع خليفه من البيت صوب الجامعه.. وصل خليفه للجامعه ولا بفارس ينتظره عند المدخل ..

فارس : علوم يا خليفه .. تأخرت ..

خليفه ..: والله ما شي .. بس اخذت توقيع بأذن خروج من البيت ..هاهاها..تعرف امي . .لازم توقيع دخول وخروج.. يعني بيتنا صار معسكر ..هاها

ويضحك فارس على تعاليق خليفه ياللي دومها خفيفه..: هاهاها..يقطع بليسك ..والله انك سوالف يا خليفه .. بس قولي .. انته مشغول اليوم ولا لا .. اباك تكون صريح معاي ..ما اباك تجاملني ..

خليفه ..: لا والله يا فارس ..ما عندي شي .. شنو مخططك اليوم ..

فارس ..: انا عندي محاظره لين الظهر ومناك بخلص .. وانته !! ..

خليفه .: انا عندي محاظره من الساعه 10 الصبح لين السعه 12 الظهر .. عندك شي ..

فارس ..: خلاص .. انا بخلص حدود الساعه وحده .. بس انته شنو رايك تسير وتشتري ورد ..

خليفه وهو مستغرب : ورد!!!! ... ليش .. عندك خويه ولا قلت ليه يا الخاين ..

فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا خويه ولا هم يحزنون ..انا بودي هذا الورد لعبدالله .. انته تعرفه .. ياللي وصلناه المستشفى ..

خليفه : ااوه .. عبدالله .. ,ليش الورد .. اعرف النه الشباب ما يحبون هذي الحركات ..

فارس ..: الورد يا خليفه موب بس للبنات .. لورد يصفي القلوب .. وانا احس انه هذا الانسان يحب الورد .. بس لما نسير بقولك كل شي ..بس خلنا نسير للمكتبه مشان نخلص الواجبات ....

طلعوا الشباب لمكتبه زايد ويلسوا يحلون الواجبات لين خلصوا ..وساروا للمحاظرات ..بعد ما خلص خليفه من محاضراته سار وجاب الورد مثل ما قاله فارس .. خلص فارس من المحاظرات وطلعوا بعدها الشباب للمستشفى ياللي فيها عبدالله ..

وفي المستشفى ..

فارس .. يبدى يخبر خليفه بقصه عبدالله ..

فارس ...: اقول خليفه ..تراه هذا عبدالله متكبر شوي .. بس لا تدر عليه .. مهما يقولك .. زين ..!!؟

خليفه وهو مستغرب : وليش ما ارد عليه ... والله برد ولا عليه منه .. عنبوه نزوره وهو يقولنا كلام شين ..

فارس ...: ما فيه وقت للشرح .. بس انته اسمع كلامي ..

ووصلوا الشباب لغرفه عبدالله .. ولا يسمعون عبدالله يزاعج بصوته .. ولا بالممرضه تطلع محتشره ومعصبه ..

ويناظر فارس صوب خليفه وهو مبتسم وهو يقوله ..: شفت ياللي انا قصدي فيه ..

ويمك خليفه ايدينه ويضمهم لبعض وهو يقول :.. فارس عندك سلاح والا انا اضحي وادخل قبلك ..!!؟

فارس وهو يبتسم : وليش السلام وانا ادخل ولا انته تدخل ..!!

خليفه ..: والله احس بحفوز .. الظاهر انا داخلين حرب .. موب زياره ..!!.. اوصيك بامي واهل بيتي ..هاهاها

وينفجر فارس من الضحك على سوالف خليفه :..هاهاها.. الله يقطع بليسك ..ادخل ..ادخل .. وخل عنك السوالف ..

دقوا الشباب الباب وعبدالله ينفر منهم وهو يقول ..ما ابا حبوب .. يالله برا ..

ولا بدخله خليفه وفارس ..

تغيرت نظره عبدالله من عصبي لواحد يهدي من اعصابه ..

عبدالله وهو بلا نفس: .. خير .. شنو تبون انتوا بعد ..

فارس وهو مبتسم ..: اعوذ بالله .. ما جينا الا مشان نطمن عليك .. ونسأل عن صحتك .. شنو مسوي اليوم .. عسى احسن ..!!

عبدالله .. وبلا نفس ..: مثل امس .. وانته كنت عندي امس .. يعني بغدي حصان بين يوم وليله .. بس انته شنو تبى ..

وقاطعه خليفه ياللي صج بدى يعصب ..: والله الظاهر انا غلطنا يوم جيناك .. وش فيك انته تعصب وتنفخ علينا ..*ولاحظ خليفه نغزه فارس ياللي نغزه اياها ..وبدى خليفه يغير الموضوع..* ..على العموم .. مشاء الله عليك يا بو حميد .. صاير ظبي ....اشوف قوتك حتى في صوتك امبينه ..هاههاهاها..من اخر الممر تنسمع .. احسن شي انهم يرخصونك..

عبدالله .. وهو معصب : والله اول شي ما طلبت امنكم انكم تزوروني .. وثاني شي ما احد طلع نصيحتك .. لاني الحين في مستشفى . والاطباء موب مقصرين ..

هنيه يغتاض خليفه وكان وده يرد على عبدالله بس فارس تدخل في الموضوع وغيره بطريقته السياسيه ..

فارس .. : انشاء الله الورد عجبك .. !!؟

عبدالله بلا نفس ..: ومن طلب منك ورد انته .. !! ..شنو تحسبني بنت .. !!؟

ويقاطعهم دخول الممرضه ..وفي يديها مزهريه ..وهيه تقول ..: here we go Mr. Abdulla ... as you asked ...this is flower vase with water for your flower .. they are nice .. who brought them for you !! *الترجمه ..تفضل يا سيد عبدالله ... مثل ماطلبت .. مزهريه وبها الماء .. باقه الورود ياللي عندك حلوه .. من جابها لك !!*

عبدالله متفشل من الممرضه انها يابت المزهريه له قدام الشباب : this is none of your business ...now but them in the flower vase as you said .. * الترجمه : هذا موب شغلج .. الحين حطي الزهور في المزهريه مثل ما انتي قلتي*....

الممرضه .. باستغراب : I didn't say anythings !!!!.. you asked me long time ago to bring you a flower vase .. come one don't feel shy to love flower ... or you are shy to tell your friends that you love their flowers !!! * الترجمه: انا ما قلت شي !! .. انته طلبت مني من مده طويله اني اجيب لك مزهريه مشان ازهارك .. لا تستحي انك تحب الورود .. او لانه اصحابك موجودين تستحي تقول انك تحب الزهور ياللي جابوها لك!!!؟*

عبدالله وهو محرج .. : but them as i told you and get lost .. not body asked you for your opinion .. *الترجمه : حطيهم مثل ما قلت لج وذلفي .. ما فيه احد طلب رايج فيهم*

الممرضه بزعل : It is my Foult to be nice to you .... all the nureses told me that you are *$#!%@ * الترجمه : الغلط مني اني طيبه عندك .. ولا كل الممرضات قالن انك (كلمه موب زينه وانتو محشومين من سماعها )*.؟

عبدالله بغصب يوم سمع الكلمه الشينه : get lost before i call the director and tell him about what you just said * الترجمه: ذلفي الحين قبل لا اتصل بالمدير واخبره عن ياللي قلتيه الحين ..*

طلعت الممرضه وهيه مكسوره الخاطر .. كانت تحسب انها بتغير من طباع عبدالله ياللي الكل في القسم يشتكي من اخلاقه الزفت ..

فارس وهو يناظر بكل اسف الممرضه ياللي كانت مسكينه طيبه مع عبدالله وهو ياللي كان معاها قاسي وعديم الاحساس ..

فارس بعتاب ..: افا يا بو حميد ما هقيت زودك وزود الحريم واحد .. المفروض يوم الحرمه لاطفتك انك تكون لطيف الطبع معاها .. مو تخشعها قدامنا .. وهيه مسكينه كانت حاطه امل انه الممرضات غلطانات في حكمهن عليك .. بس انته ياللي اثبت لها انهن هن الصح واهيه الغلط ..

عبدالله وهو يبعد نظره عن نظرات فارس ياللي كلها لوم فيه ..: هذا موب شغلك .. وانا ما طلبت رايك ....

خليفه وهو معصب : حوه ..أنته .. اسمع .. لا تحسب انا اسكتين منك لانا بينا شي من فلوس ابوك .. ولا بينا شي من وراك .. انته المفورض حس باللي يحبك لذاتك وياللي يتمصلح من وراك .. شوف حالك الحين .. حتى الممرضات تنفرن منك .. ما فيه ولا واحد زارك في المستشفى من الخلق لانه اخلاقك زفت مثلك ..

وهنيه يقاطعه فارس بعد ما قربت عيون عبدالله ياللي قلب وجهه عنهم كنه خليفه لمس بكلامه نقط حساسه .. : خليفه .. يالله لازم نسير لبوظبي .. قبل لا انتخر على موعدنا ..*ويلتفت فارس صوب عبدالله ويقوله ..* يالله بوحميد ..تبى شي من ابوظبي .!!؟

عبدالله وهو الصوت كنه مخنوق ..: لا .. ما ابا شي ..

ويبتسم فارس لعبدالله ويقترب منه ويوايهه وعبدالله مستغرب من تصرف فارس ياللي يشوف اخلاقه وطبايعه ما تغيرت حتى وهو يكون وقح معاه ..:وهنيه يقوله فارس ..: انشاء الله انا بكره بمر عليك .. بس ما اوعدك اي وقت ..

عبدالله .. وهو يحاول يخفي اندهاشه من اصرار فارس له ..: لا ما يحتاج .. شوف اشغالك ابركلك .

وهنيه ينفر خليفه وهو يقول : احسن ... انته ما تستاهل احد يزورك .. لونك تحسن من طباعك بتشوف العالم ملتمه عليك .. بس شكلك بتخرس من بقى من حولك يوم بتم جيه ..

وهنيه مسك فارس خليفه يوم حس انه عبدالله قريب لا اتخونه الدمعه وتطلع قدام فارس وخليفه ياللي خليفه بدى يلمس نقط حساسه عن عبدالله .. مسك فارس خليفه ووهوه كانه يوقله طلعنا بسرعه ..

فارس وهو يبتسم لعبدالله : يالله بو حميد ما بنطول عليك .. انشوفك على خير الغالي ..

طلعوا فارس وخليفه من الغرفه وخلوا عبدالله تخنقه العبره يوم خليفه قال كلام يحرك مشاعر عبدالله البارد في طبعه الوقح في تصرفاته ..

بعد ما طلعوا الشباب مسك فارس خليفه وقاله ..: يا خليفه الله يهديك .. انته ليش جيه .. انا اقول لك لا تسوي هذي الحركات .. المروفض انك تراعي مشاعره ..

خليفه وهو مستغرب من صبر فارس : يا اخي ما تشوف تصرفاته وسخه .. احنا ما جينا مشان نطلبه صدقه .. جينا نواسيه وانشجعه .. وانكسب الاجر من زيارته .. بس الظاهر انه ما يستاهل ..

فارس ..: يا خليفه ياللي ما فيه الرجّال مخليه جيه ..

خليفه وهو مسغرب : أنته تعرف شي وانا ما اعرف!!؟ .. قولي بصرني .. علني استفيد منك .. والله انا ما اقدر اصبر عليه .. حشى موب مخلوق هذا .. موووووووووس .. يقطع في كل ياللي قربه ..

فارس انا بقولك في الطريق .. بس عطني لحظه مشان تفهم بعض الشي .. خلنا نسير صوب الممرضه مشان تفهم اكثر .

طلعوا فارس و خليفه لمكتب الممرضات .. وسألوا عن الممرضه ياللي كانت في غرفه عبدالله او المسؤوله عنه .. خبروهم انهم بيلاقونها في مكتب القسم .. طلعوا فارس وخليفه للمكتب ولا الممرضه تدمع عيونها من كلام عبدالله ياللي كان جارح ... وبطبيعه الانثى من السهل انها تبكي لابسط الامور .. دخل فارس وخليفه بعد ما طرقوا عليها الباب ..

مسحت الممرضه دموعها وابتسمت ..: Hi guys ... what can i do for you ...*الترجمه : هلا بالشباب .. كيف اقدر اخدمكم * ....

فارس : will .. we would like to apologies about what our friend just said ..* الترجمه : بصراحه .. اتينا نتأسف عما بدر من صدقينا ..*

الممرضه وهيه تمسح دموعها وتبتسم : your apologies are accepted .. don't worry about it .. but i thought he is sad and lonely .. because i heard him last night crying .. so i said i have to cheer him up .. but he is not the same person who I heared him crying last night ... he is totely different person !! Now im not surprize to see not body visiting him .. it is seems he dosen't has a friends!!! * الترجمه: اعتذاركم مقبول .. ما يهمكم كل شي بيكون تمام .. بس كنت احسبه انسان حزين و وحيد .. لاني سمعته البارحه يبكي.. ففكرت اني افرع معنوياته .. بس شكله مش نفس الشخص ياللي شفته البارحه يبكي .. هذا شخص مختلف تماما عن ياللي شفته البارحه ..انا مش مستغربه انه لين الحين ما احد يجيه من اصحابه ..الظاهر ما عنده اصحاب ..*

ويلتفت فارس على خليفه مثل ياللي كانت ضنونه في محلها ..فهم خليفه من فارس كل شي .. لانه بعد كلام الممرضه تفسر لخليفه تصرفات عبدالله .. ياللي كان يشعر بالوحده والحزن بروحه ..

فارس وهو يناظر للمرضه وهو مبتسم لها ..: Thank you ..for your patient .. and please don't worry about what he said .. becuase he dose has a very pure heart .. but he is tired and sick of being here in the hosptial...*الترجمه: شكرا جزيلا على صبرك .. وارجوج انج ما تاخذين في خاطرج من كلامه .. لانه قلبه صافي جدا .. بس هوه تعبان ومتضايق من جلسته في المستشفى ..*

الممرضه..: it is ok ...Some time we do have some people who they are like Abdullah .. but Abdullah make me tired more than them .. but it too strange to see Abdullah has a nice friends like you guys .. how come you understand him when he is not nice person!!!?* الترجمه : لا بأس .. في بعض الاحيان يكون عندنا ناس من مثل عبدالله .. بس عبدالله يتعبني اكثر عنهم .. بس انا اشوفها صدق غريبه انه عبدالله عنده اصدقاء طيبين من مثلكم .. كيف انتوا تفهمونه وهوه شخص موب زين !! *

فارس وهو يبتسم..: We understand him becausea we know he is a really nice person ..but he has some trouble and we trying to cheer him up .. but please .. try to forget what he is saying and try to be nice to him as we just saw .. : *الترجمه ...: نحن نفهمه لاننا نعرف انه انسان طيب .. بس المشكله انه عنده بعض المشاكل .. ونحن نحاول اننا نخفف عليه .. بس ارجوج ... حاولي انج تنسين ياللي قاله عبدالله اليوم وانج تكونين معه طيبه مثل ما شفنا اليوم ..*

الممرضه ..: it is ok guys .. and thanks for being nice to me .. it is really nice to see nice people like you over here .. bucaseu i saw so many people but they are not nice like you guys.. It is really nice to talk to you guys ..but i gatta go .. i have lot of stuff to do ..* الترجمه : ما عليكم يا شباب .. ومشكورين انكم كنتوا طيبين معايه .. من اللطيف اني اشوف ناس طبيبن مثلكم هنيه .. لاني اشوف انا كثير من الناس .. بس هذيلا الناس موب طيبين مشراتكم .. من اللطيف ان اتكلم عندكم بس انا لازم اسير الحين ..عندي اشياء كثيره لازم السويها ..*

فارس وهو مبتسم ..: it is nice to talk to you too .. and we are alse have alot of things to do .. so take care and wish to see you next time without any tears ..hahaha.. take care now ... and have a great day * الترجمه .. ومن اللطيف انا تكلمنا عندج .. وحتى نحن لازم نسير ..عندنا مليون شغله مشان نسويها .. والحين اعتني بنفسج وخلينا انشوفج المره الجايه بلا دموع .. هاهاها.. اعتني بنفسج .. وطاب يومك ..*


وهنيه تبستم الممروضه تودعهم بعد ما طلعوا من الغرفه ..طلعوا على طول من الغرفه لسياره وهم يتكلمون عن عبدالله وكيف حالته ياللي موب مسقره ..

_________________________
رايكم يا بنات في الجزء.... وانتظروا الجزء التاسع..

أختكم في الله..
واحة المسك..

النفس البريئة
08/02/2005, 05:48 PM
مشكورة وياليت تكملين القصة:shy:

العيون العسلى
08/02/2005, 06:19 PM
[ALIGN=center]مشكورة اختى على القصة

كملى

http://members.lycos.co.uk/ashiq/up_ar/ar/RRTR.gif

واحة المسك
22/02/2005, 12:34 PM
أخواتيالنفس البريئة والعيون العسلي مشكورات على الرد

واحة المسك
22/02/2005, 12:43 PM
الجزء التاسع

طلوعوا خليفه وفارس من المستشفى بعد ما ودعوا عبدالله .. طلعوا بعد ما انكشف لفارس بعض من جوانب من صفحات الالام ياللي يعيشها عبدالله .. صفحات حتى اهوه ما سلم منها و حتى انه عايشها بروحه .. لا من يعزيه ويواسيه.. عايشٍ بروحه في هذا العالم الوسيع لا من صديق صالح يواسيه ولا من اهل يكونون معاه في محنته وينورون له سود لياليه .... .. بدت بعض الامور تتوضح لفارس ياللي كان من بدى يزور عبدالله وهو يدرس شخصيته .. بدت بعض الامور تتوضح له بس هوه ما كان متأكد منها .. بدت خطوط تنقرى في دفتر احزان عبدالله ياللي الكل يحسب انه وقح وقاسي القلب .. بس ولا واحد يعرف باللي مر على عبدالله ولا قد حسوا فيه .. اخذ فارس طول الطريق يفكر في عبدالله .... يفكر ليش كل ما زار عبدالله يشوف الحزن في عينه حتى لو خالطتها بعض التمثيل من الوقاحه .. ليش عبدالله يمثل بانه وقح رغم انه قلبه يبين انه طيب .. ليش كل هذا الحزن في عيونه .. وليش اول مره زاره فيها شافه يبكي .. وعيونه تدمع .. ليش الكل ينفر منه .. حتى انه فيه انسانه كانت عندها طفله طلعت هذيج الليله تبكي على شي اكيد هوه قاله لها .. ليش يتصرف عبدالله جيه وهو زياده على كل هذا يحاول انه يمثل على انه وقح .. ليش كل هذا ..وفجأه يقطع تفكير فارس ضحك خليفه عليه ...

خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها..فارس !!! .. وين وصلت ..!!!!... ياللي ياخذ عقلك يتهنى به ..هاهاها.. اقول ..ليه ساعه كامله اكلمك .. وابصم بالعشره انك ما كنت معايه .. وعلى حتى بنص كلمه ..هاهاها

فارس وهو مبتسم ..: هاهاهاها.. لا كنت شوي افكر في عبدالله .. فيه اشياء يا خليفه عبدالله مخبيها علينا .. يا اخي هذا الانسان غريب بالحيل .. والله ما اعرف شنو اقولك .. حيرني وانا والله احترت معاه .. ما ادري شنو قصته .. يا اخي فيه شي في هذاك المخلوق ..تصدق ولا انسان زاره ..ليش !!!!؟

خليفه : والله شي طبيعي يا فارس .. شوف اخلاقه .. يا اخي هذاك الانسان تفكيره زفت .. واخلاقه ازفت .. ليش يتعامل معانا جيه .. والله ما فيه احد بيرابعه كنه اخلاقه جيه .. ولا الوم اي انسان حتى انه ما يسلم عليه .. عنبو كل شي بحدود .. بس هوه عمره ما ابتسم لاي مخلوق ..ليش والله ما اعرف .. اشك فيه هذاك الانسان ..

وفجأه وقبل لا يخلصون كلامهم يشوف فارس نقطه تفتيش للشرطه .. ويقول لخليفه: .. اقول خفف سرعتك .. تراه قدامنا نقطه تفتيش ..

خليفه وهو مرتبك ..: فارس !!! .. الحق .. انا ما عندي ليسن *رخصه سواقه * .. عندك انته ليسن ولا لا .. يالله بدل معاي كانه عندك ليسن ..لاني بتوهق معاهم ..

فارس .. وهو مستغرب ..: عليك بالله ما عندك ليسن وانته طول هذيج الفتره تسوق فيني .!!!!

خليفه وهو مرتبك ..: فارس !! ..موب وقت كلام الحين ..دخيلك .. الحق .. كانه عندك قول ..

فارس وهو يضحك .. : هاهاها.. يالله .. والله عجييييييييييييييييييييب يوم ترتبك انته .. شوف عليك بالله نظراتك المرتبكه ..هاهاها

خليفه وهو من الخاطر مرتبك ..: فارس !! .. يا اخوي تكلم ..عندك ليسن ولا لا .. تراه موب وقت سوالف ...

فارس وهو يضحك .. اسفط على طرف الشارع ..وانا بسوق منك .. عندي ليسن .. الحمدالله من مده مطلعه ..هاهاهاها

ويوقفون الشباب على طرف الشارع ويطلع خليفه من السياره ويتبادل المكان مع فارس .. ويسوق فارس السياره ...

وصلوا الشباب عند نقطه التفتيش .. والا بالضابط كان منتظرهم .. وهو يبتسم ..

الضابط بابتسامه شاقه حلقه ..: حيالله بالشباب ..علومكم ..

فارس .. وهو مستغرب هاي الابتسامه ..: الله تحييه .. وتبقيه .. والله العلوم تسرك .. *وينتظر فارس من الضابط انه يطلب الليسن وملكيه السياره ..* ...

الضابط وهو يبتسم ..: لو سمحت يا اخوي ..الليسن والملكيه .؟؟

فارس : افا عليك ..ما طلبت .. *ويقوم فارس ويطلع الاوراق المطلوبه للضابط * ... تفضل

ويبتسم الضابط اكثر ..: لو سمحت يا اخوي ممكن توقف السياره على الموقف هذا .. *ويأشر الضابط على احد الموقف

فارس وهو مسغرب: ليش يا حضره الضابط .. كل الاوراق صلحه .. ولا فيه اي شي غلط...

الضابط ..هو يضحك..: هاهاها.. لا يا اخوي موب سالفه اوراق .. بس سالفه انك انته وخويك تبادلتوا الاماكن و نحن انشوفكم يا اخوي .. خويك ياللي كان قبلك يسوق موب انته .. ولو سمحت مشان ما تعطل التفتيش وقف على هذا الموقف ... *ويلتفت الضابط على احد الشرطه وهو يقوله .. * يا منذر .. .. يا منذر .. تعال اتسلم التفتيش ...

ويطلع الشرطي منذر من المركز ويسلم التفيش ياللي في هذيج الفتره فارس وخليفه كانوا مستغربين من الضابط انه وقفهم وطلب منهم انهم ينزلون من السياره .. فارس وخليفه الحين قدام الضابط معد ما نزلوا من السياره .. وهم الحين قدام الضابط ياللي يلس ستفلسف عليهم بالقوانين واحشرهم بكثره الكلام .. واخر شي قال اذا ما عند خليفه اي رخصه سواقه بقبظ عليه وبيخالفه لانه ساق سياره بدون رخصه ..

خليفه وهو مرتبك : افا يا سعاده الضابط ما تسوى عليك .. وجل من لا يخطئ والكل يخطي .. وانته اسمح ولج الاجر انشاء الله ..

الضابط وهو مبتسم بابتسامه غريبه .. كنه بس يلعب عليهم وتسلى فيهم .. فارس كان يلاحظ نظرات الضابط ياللي كنه بس يحب يتفلسف ويعمل فيه انه حكيم زمانه وانه راعي الامانات والقيم ..

فارس وهو موب مرتاح في خاطره من هذا الضابط ياللي شكله ما يوحي بانه صج يشتغل من خاطره ..: يا سعاده الضابط .. والله ما كنا نريد نتلعوز هذي اللعوزه كلها .. بس الصارحه نحن سايرين من العين لابوظبي مان اقد على شغل .. والحين والله بنتأخر على الموعد .. ارجوك ..اسمح لنا .. ولك الاجر .. والله اني محتاج لهذا الشغل ..

ولا الضابط يالس يتمسخر ..: لا والله .. ونحن ما كنه عندنا اشغال بعد .. يا اخي انته الحين سويت عند خويك اكبر مخالفه .. يالس تتستر عليه هذا جريمه يعاقب عليها القانون .. كيف تتبادل عنده بالاماكن .. و لا كنا موجودين .. * ويلس الضابط يتلفسف وعمل نفسه فيها صاحب الامانه والثقه .. وانه يتبع القوانين *

خلص الضابط من كلامه سار بييب دفتر مخالفات وبعض الملفات مشان يبهدل في الشباب ولا بفارس يلتفت على خليفه وهو يقوله : خليفه !! . الظاهر انا بنتأخر على هلال .. وما اظن بو عبدالله بعطيني الشغل هذا .. شنو رايك اتصل فيه واخبره انا محجوزين !!! ..

ويسمع الضابط كلمه "هلال وبو عبدالله" .. يسرع الضابط راجع للشباب .. وهو كنه بيطير من الارض..: من بو عبدالله هذا !!!! ..

ويشرح له فارس منو هذا بو عبدالله .. ولا بالضابط يرتبك وهو يقول للشباب : تفضلوا يا شباب .. والله ما دريت بكم تقربون لبو عبدالله .. *ويعطيهم اوراقهم* .. ربي يحفظكم .. وبالتوفيق انشاء الله ..

فارس وخليفه استغربوا تصرف الضابط ياللي ما كان متوقعين انه بسمح لهم انهم يطلعون منها بهاي السرعه .. وكيف يرتبك الضابط الا يوم طروا اسم هلال ..الظاهر انه السالفه فيها اناااااااااااااااااااا ..

طلعوا خليفه وفارس من نقطه التفتيش وهم طول فتره الطريق يضحكون على منظر الضابط يوم ارتبك والله بلاه يوم انطرى اسم هلال ..

وصلوا الشباب للعاصمه الغراء ابوظبي ..درا الظبي .. دره الامارات .. وشغله المنارات .. كان خليفه وفارس ما يدلون وين الشركه .. والمشكله انهم ولا واحد فيهم يعرف طرق ابو ظبي زين فيها .. بعد فتره من اللف والدوران وصلوا في الشركه .. وسألوا عن مكان المدير بس الكل كان يقول لهم انه المدير ما يستقبل اي ناس .. وخاصه فتيان مراهقين ..استغرب فارس وخليفه من هذا التصرف .. وكان ولا واحد فيهم يعرف هلال على حقيقته .. وفارس لاحظ انه الكل يخاف لا من انطرى له المدير ياللي هوه هلال .. الظاهر انه هلال موب سهل .. والكل يحسب له الف حساب في الشركه .. وصلوا الشباب لمكتب السكرتيره ..

السكرتيره .. وهي مستغربه ..: نعم !!!... ممكن اساعدكم يا شباب ..

فارس هو مبتسم ..: هلا اختي ..هذا انا ..فارس .. واليوم عندي موعد عند ابو عبدالله ....

السكرتيره وهي كلها دهشه ..: انته فارس !!!!!! لا .. لا ..مش معقوله ..!!! .. كيف ..انته صغير .. وكنت متوقعه انك فوق الخمسه وعشرين لما سمعت صوتك !!!!!!

فارس وهو مبتسم ..: هيه هذا انا فارس .. ليش فيه شي يا اختي !!!..

السكرتيره وهيه كلها دهشه وهيه تبتسم : ..لا ما فيها شي .. بس المدير ما قالي انك صغير .. وخاصه ما قالي انك مزيون بعد !!!! ..

فارس وهو محمر وجهه كنه طماطه .. : الكبر يا اختي كبر العقل موب السن .. والزين من زانت معانيه ..

السكرتيره ..: مشاء الله ..مشاء الله .. وحكيم بعد .. وثقيل بطبعك ..

وهنيه يدش عرض خليفه مثل العاده وهو كنه مغتاض ..: انزين يا حلوه انتي.. قلتي كل الكلام الحلو لفارس .. بقي شي حقي زين تبين تقوليه .. اشوفكم تغزلتوا في بعض ... هذا من اول يوم جيه ..بعد اسبوع الظاهر بنحجز لكم في فندق مشان تتزوجون بعد ..هاهاهاهاها

السكرتيره وهي محمر وجها : لا تخاف .. انا مخطوبه .. وفارس ما ينعاب .. بس انا مستغربه

فارس وهو كنه متقفط وجهه من كلام خليفه ياللي قاله حق السكرتيره ..: وانته اصلا من طلب رايك ..

خليفه وهو كنه بينفجر من الضحك ..: كخ كخ كخ .. طالعوا هذيلا ..والله من الخاطر مستحين ..هاهاهاها.. غربالله عدوكم .. صبروا شويه .. وبتشوفون كلامي انه كله صح .. السكرتيره بتفصخ خطوبتها بسبب فارس ... وفارس حبيب قلبي بيكون طاح بشباك السكرتيره ..حشى ملاك هذي موب سكرتيره ..مشاء الله ..شوف عليك بالله يا فارس وش زينها..قمر 48 ....

وهنيه تنفجر السكرتيره من الضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك ياهذا .. اقول فارس ..كيف انته ترابع واحد مثل هذا .. والله انه فنان .. بس طباعكم مختلفه كليا ..هاهاهاهاهاها

فارس وهو يناظر صوب خليفه .. : هاهاها.. والله القدر رماني بهاي البلوه ..هاها.. ولا شنو اسوي ..

خليفه وهو كانه معصب بتمثيل : زين ... زين .. الغلط طلع مني الحين .. انته واياها بتتحسفون ..

وقبل لا يخلصون كلامهم الا بهذيج البنت ياللي طلعت من مكتب المدير بو عبدالله .. ولا بفارس يبتسم كنه عرفها ..

وتقوم السكرتيره من مكانها وهيه تقول..: هلا هند .. انشاء الله بتيجي اليوم !!..

* هند بنت هلال .. ياللي حصه كانت حامل فيها يوم سوت مشكلتها لشوق.. بنت في غايه الروعه في اخلاقها...طيبتها .. ما كنها بنت حصه ياللي الشر يطلع من عيونها .... وفوق هذا كلها كانت أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأيه من الجمال مثل ساره .. ملاك نازل على الارض بصوره بشر .. وهيه عمرها سبع عشره سنه .. اكبر من خليفه بسنه واصغر من فارس بسنه .. *

هند من ورا الغشوه ..: الله يهليبج يا منى .. والله انشاء الله .. بتم اجي كل يوم .. عسى بس نعرف للشغل زين ..

وهنيه تلتفت هند صوب فارس .. وكنها عرفته .. بس ما قلت شي ... ولا بخليفه يعدل غترته *شماغه* ..اكيد مزيون الصبي اونه مغازلجي .. لا بكلمه هند ياللي كانت مثل الصاعقه على خليفه وفارس ...

هند وهي تبتسم على حركات خليفه القرعه ..: خلاص يا منى .. انا بمر على الوالد بعدين ..*وابتسمت هند على اساس تبين للشباب انها بنت المدير .. يعني لعب العيال بعيد عنها ...*

فارس يغير نظرته من هند ياللي كانت تنتظر منه انه يقول ولو كلمه بسيطه مثل السلام ولا غيره .. صوب السكريتره.. : ممكن اقابل بو عبدالله .. !!!.. ولا عنده اجتماع ...

منى ..: لا يا فارس .. ممكن .. بس ممكن تعطين لحظه اروح اقوله.. * وتقوم السكرتيره من مكتبها لمكتب بو عبدالله* ..


فارس : ممكن ليش لا .. تفضلي ..

وتلتفت هند على فارس ياللي حتى ما تطلع فيها عكس خليفه ياللي خلع ثوق الحياء ويلس يسوي سكاااااااااااااااااان على هند *يعني ينسخ صور لهند ويركز فيها كثير * .. وهند موب عاجبها تصرف خليفه ياللي كان صبياني كثير .. عكس فارس ياللي كان ثقيل بطبعه.. طلعت هند من المكتب وهيه موب عاجبنها نظرات خليفه ياللي يلس يتبها بعينه لين طلعت من قسم المدير ..

وتطلع فجأه السكرتيره .. واتقول لفارس ..تفضل يا فارس .. المدير يقولك حياك الله ..

ولتفت فارس صوب خليفه وهو يقوله : خليفه .!!!.. عنبوه بسك ..فضحتنى .. بسك والله قريب لا تخلع ثوب الحياء وانته تناظر للبنت ..عيب عليك ..* ينتبه خليفه على فارس ياللي بدى يقوله * اقول .. بتحي عندي ولا بتيلس ..

خليفه وهو كنه بطرف عينه على السكرتيره منى ياللي كانت صج حلوه : وع .. وع .. وع .. ما ابا ايلس عند هذي.. اخاف تسد ليه نفسي من الاكل ..

وهنه تبتسم السكرتيره منى على روح خليفه المرحه : والله شعور متبادل يا استازز خليفه .. اخاف اكره الزواج منك .. يالله انقلع من قدامي ..هاهاها

خليفه وهو مبتسم ويطالع فارس ....: هاهاها.. لا تصدقها .. ابصلمك على عشر انه السكرتيره حبتني ..هاهاهاها

فارس وهو يهز راسه من كلام خليفه ياللي كان من اولها يعلن انه شي راي يستوي ..: والله يا خليفه .. ما لوم السكرتيره لو الحين ترميك من هذي العماره .. او هيه بروحها تنتحر يوم بتشوف انه الرجال كلهم جيه ..

وهنه ينفجر السكريتره من الضحك ..: هاهاها.. ي لا تخاف .. انا ابا اعيش .. برمي بخويك خليفه .. عشان اريح العالم من شره ..هاهاها.. والله انكم شباب ورعه .. بس شخصياتكم مختلفه ..هاها.كيف عرفتوا بعض ما بعرف ..اكيد قصتكم مثل الف وليله وليله ...هاهاها

خليفه ..: هيه والله ..بس اح.....

*وقبل لا يكمل خليفه كلامه الا بفارس يمسك قفى ثوب خليفه وهو يجره وهو يقوله *

فارس وكنه العاقل ..: يا حب ذا الانسان للهذره .. يا اخي ما بتخلص اليوم ..

ويطرقون الشباب الباب على بوعبدالله والسكرتيره تهز راسها مثل ياللي شايفه طفل وابوه يجره ..وهي تبتسم ... يدخلون الشباب على مكتب ابو عبدالله ياللي كان قمه في الاناقه والروعه .. ولا بفارس متفاجئ من تصرف بو عبدالله ياللي قام من مكانه وهو مقبل عليهم يسلم كنهم امراء داشين مكتبه ..

ويبتسم فارس وخليفه كان مشغول بالتركيز على الاثاث والديكور .. ويرحب فيهم هلال ..

هلال وهو مبتسم يرحب فيهم كنه يرحب برجال اعمال كبار ..: هلا والله .. يا مرحبا والله بالشباب .. حيالله من جانا ..

فارس وهو مبتسم : الله يرحبك على فضله يا بو عبدالله .. والسموحه على التأخير .. بس الشرطه شوي اخرتنا عنك ..*وفجأه يلمح فارس انه خليفه مندمج في الديكورات وغيرها ..وضرب فارس خليفه بكوعه ..*

ينتبه خليفه على فارس .. ولا بو عبدالله قريب لا يسلم على فارس ..

يمد بو عبدالله يده لفارس وهو يقول: يا حيالله والله بمخاوي شما .. اسفرت وانورات الشركه ..

فارس وهو كنه مستحي ما كان متوقع كل هذا الترحيب من هلال : الله تحيّيه وتبقيه .. والشركه منروه باللي ملكها وتاج عليها ..

ويمد بو عبدالله يده على خليفه ياللي منبهر من ياللي يشوفه ..ويمد خليفه يده على بوعبدالله"هلال" .. : الله يا بو عبدالله .. شنو هذا الزين .... والله احلى عن صالتنا....

وهنيه ينفجر بو عبدالله من الضحك وكان من الخاطر يضحك وفارس مسكين متفشر ويحمر ويخضر وجهه من تصرفات خليفه ومن كلامه ياللي كان صج فشيله .. ما كنه شايف خير ..


بو عبدالله وهو يحاول يمسك عمره من الضحك ..: هاها.. اي صاله يا خليفه ..هاهاها... الله يهديك .. هاهاها.. والله ضحكتني من الخطر ربي يفرحك باللي يحبونك ..هاهاها

وفارس مسكين كان يعرق وينشف .. وهو يقول مشان يغير الموضوع : والله يا بو عبدالله كنا محاسبين على وقتك .. بس المشكله وقفونا الشرطه ولعوزونا .. وخاصه انا ما نعرف الطرق في ابوظبي ..

بو عبدالله وهو كله انتباه بعد ما مسح دموع الضحك من عيونه على كلام خليفه ..: وزين ...شنو قصتهم .. وليش وقفوكم ..!!!؟

فارس ..وخليفه يخبرون بو عبدالله على سالفه الوقوف .. وابو عبدالله يضحك وخاصه يوم خبروه انه الضابط ارتبك لما سمع انه الضابط خلاهم يرحون يوم انهم بس طروا له اسم بو عبدالله.....

ولا بو عبدالله كنه مبسوط من كلام فارس وخليفه انه سمعته وصلت لكل مكان ...: والله يا شباب كل الناس تعرف منو ابو عبدالله ... بس الظاهر انكم بعدكم ما عرفتوني ..

فارس وهو منزل راسه احتراما لهلال *ياللي هوه عمه الصدقي وهو مايدري* .. : ياللي ما يعرفك ما يثمنك يا بو عبدالله .. وانته تعرف انه تجربتنا في الحياه قليله .. ,توها بدت ... وانشاء الله بايتها خير لانها على ايدك يا بو عبدالله ..

هلال وهو كله فخر بكلام فارس وثقله : تسلم يا فارس .. وهذا من طيب اصلك يا ولدي .. بس قولي ..كيف الجامعه معاك .. شنو تخصصك ..

وبدون بو عبدالله وفارس يتكلمون وخليفه بس يسمعهم .. ولا ينطق بكلمه غير انه يتمنظر في روعه اثاث وذوق بو عبدالله ياللي كان مكبته كله رووووووووووعه.. الارضيه كانت تلمع مثل الزجاج وخاصه انها من اغلى انواع الرخام .. والمكتب بني غامض .. وخاصه انه يتلألأ مثل الاماس .. وفجأه يلتفت خليفه على فارس وبو عبدالله .. هوه يقولهم ..: اسمحولي يا جماعه.. الظاهر انكم امندمجين في الكلام . ,انا بخليكم بورحكم ..

ولا بو عبدالله يبتسم وهو يقوله ..: وين يا خليفه ..تو الناس

خليفه وهو يبتسم : والله الا في الدار يا بو عبدالله.. بس انتوا بديتوا اتسلون .. وانا اخاف انه السكرتيره ضايجه من كثر الشغل ..فاحسن اروح اسليها ...هاهاها

وهنيه ينفجر بو عبدالله من الضحك .. وكان من الخاطر يضحك ..: هاهاهاهاها..الله لا شلك يا خليفه ..والله انك فنان ..روح .. روح وقولها يسلم عليج بو عبدالله وهالهالله فيني ..هاهاهاهاها

خليفه وهو مبتسم ..: زين والله .. وخيرا بو عبدالله بعرفني على سكرتيرته ..هاهاها

ولا فارس محمر وجهه وهو يغمز لخليفه ..وبو عبدالله يلاحظ احمرار وجه فارس وهو يغمز بعينه..

وهنيه ينفجر بو عبدالله من الضحك وهو يقول : هاهاها..هيه وبزوجك بعد يا خليفه .. سير انته الحين صوبها وخلها تجيب لك عصير * ولتفت بو عبدالله لفارس * وانته يا فارس شنو تشرب ..

فارس وهو مستحي من كلام خليفه ياللي صج كان مراهق من الخاطر ..: تسلم والله يا بوعبدالله .. وانته ما قصرت .. معطينا من وقتك الكثير .. ومايوبك وصل يا بو عبدالله ...

هنيه يكبر فارس في عين عمه هلال .. اكثر واكثر ..: مشاء الله عليك يا فارس .. ربي يهني اهلك بك .. مشاء الله عليك .. مشاء الله .. تعجبني شخصيتك يا فارس .. وانا مشان جيه حبيت اني اضمك للشركه ..لانه ياللي مثلك يا فارس موب خساره فيه الشغل .. وانا كلي امل انك في يوم بتكون عضو فعال في الشركه ..

ودخل خليفه عرض مثل العاده .. : اقول يا جماعه .. أتوا مدحوا في بعضكم الحين .. وانا بسير صوب زوجه المستقبل .. شكلها اشتاقت لي ..هاهاها

ويضحك بو عبدالله يم خليفه طلع من المكتب وفارس متقفط المسكين من تصرفات خليفه ..طلع خليفه ولا بالسكرتيره توقف من مكانها وتجي صوب خليفه ياللي وقف مسكين مستغرب من تصرفهاهذا ..

السكرتيره وهيه قاتلها الفضوووووووووول ..ودها تعرف ياللي استوى من دقايق في مكتب بو عبدالله : خليفه !! .. خليفه !! .. اقول .. شنو ياللي استوى في المكتب .. !!!.؟...

خليفه وهو مستغرب ..: كل خير انشاء الله .. !!!! .. ليش ؟؟ شنو فيه .. ,انتي ليش ودج تعرفين كل ياللي يستوي في مكتب مديرج ..*وهنيه ينفجر خليفه من الضحك * ..اقول منى .. لا يكون تحبين المدير مثل مسلسل هناء وجميل !!! ..هاهاها..

وهنيه تنفجر السكرتيره من الضحك...: هاهاها.. الله يقطع بليسك يا خليفه .. لا ..انا مني مثل هذيج النكره امل .. انا احلى عنها ..*وهنيه السكرتيره بنظره دلوعه صوب خليفه ياللي بدى يذوب مكانه* ..تكفى يا خليفه .. قولي ..ليش ضحك بو عبدالله..

خليفه وهو مستغرب اكثر ..: والله ما ادري .. بس المدير من شانا ابتسم وضحك

السكرتيره بكل غرابه .: ابتسم !!! .. لا مش معقوله ..

خليفه وهو متعجب منها .. : وليش غريبه .. بو عبدالله مشاء الله عليه .. فنان بكل معنا الكلمه ..

وهنيه تتغير نظره السكرتيره لرهبه : يا خليفه ياللي ما يعرف بو عبدالله ما يثمنه ..انتوا ما تعرفونه زين .. مشان جيه ما تخافون منه .. بس مع الوقت بتعرفونه ..

وهنيه يتذكر خليفه منظر الضابظ يوم ارتعب يوم طروا له بو عبدالله .. الظاهر انه ابو عبدالله وحش كاسر في عالم الكبار وهو ما يدري .. ولا حظره خليفه يالس ينكت .. ويضحك من الخاطر ..جلس خليفه عند السكرتيره على دق حنك ..وسوالف ..السكرتيره تضحك من الخاطر على سوالف خليفه ياللي ما تنمل سوالفه ..

بعد فتره طلعوا بو عبدالله وفارس من الشغل ..قامت السكرتيره وهيه مثل ياللي شايف وحش قدامها.. وقام خليفه ياللي كان جالس على مكتب السكرتيره وقاط الميانه .. يتحول منظر ابو عبدالله من مزوحي لجدي بدرجه ما تصورها خليفه ..


هلال : منى !!!.. خلصي اوراق فارس بأسرع وقت .. ومن بكره هوه بيبدى الشغل ويستلم راتبه من بدايه هذا الشهر .. سمعتي !!!!؟

منى هيه مرتبكه .: انشاء الله يا ابو عبدالله .. ما بيصير خاطرك الاطيب .. وفارس على العين والراس طال عمرك ..

خليفه مستغرب من اتباك منى السكرتيره ..ويلتفت خليفه صوب هلال وهو يقول: مشاء الله يا بو عبدالله .. مخوف العالم ... هاهاها.. صاير وحش مشاء الله ..هاهاها

ويبتسم بو عبدالله : لو ما تصير وحش يا خليفه كلتك الوحوش .. وانته بتتعلم هذي الامور بعدين .. يالله انا من رخصتكم .. بشوفكم انشاء الله في وقت ثاني ..عندي شغله الحين ..

منى هيه تمسك دفترها..: لو سمحت يا بو عبدالله .. فيه عندك موعد اجتماع عند الموظفين..بتيني ااجله ..

بو عبدالله : خليه بكره الساعه ثمان الصبح ..

هنيه يلتفت فارس صوب بو عبدالله ويسأله : اسمحلي على المقاطع يا بو عبدالله.. بس هل بكره انا لازم اكون موجود للاجتماع ؟؟ ..تعرف اني ما عندي اي خبره في اي مجال ..و

وقبل لا يكمل فارس كلامه يقوله بو عبدالله : لا يا فارس انته مسموح .. وانشاء الله ما تنسى كلامي ياللي قلته لك في المكتب من شوي ..

فارس وهو كنه فاهم شنو يقصد بو عبدالله : خلاص .. انشاء الله ما راح انساه ..

وطلع بو عبدالله من المكتب .. وكله ثقه .. بس لاحظ خليفه على فارس انه متغير من طلع من المكتب ... وفيه شي مشغل بالله .. شنو هوه ما يعرف ..!!؟

منى السكرتيره تقول بعد ما جلست : يا الله .. كيف قدرتوا توقفون قدامه .. انا يوم اوقف قدامه تنشل رجولي ما اعرف شنو اقول ولا شنو اسوي ..وانا ياللي اتكلم معاه طول الوقت ..

خليفه : حرام عليكم ..تراكم مزودينها .. وتراه بو عبدالله قمه في الروعه ..

منى وهيه كنها تنكر كلام خليفه : هاااااااااه .. شكلك ما تعرف ياللي يستوي في ابوظبي يا خليفه .. *وهنيه تنقل منى لانسانه جديه بشكل غير معقوله* ..انته ما تعرف التجار يا خليفه .. هنيه التجار في حله حرب تجاريه .. الكل يبي يفوز... الكل يبي يكسب .. بس لا من يتدخل بو عبدالله في اي موضوع الكل يفتح له المجال .. لانه من يتعرض له او يحاول انه يتدخل في اي موضوع بو عبدالله ما خلص منه يخسر كل شي .. حتى ولو بعد مده من الزمن ..انته ما تعرف شنو ياللي يقدر يسويه ابو عبدالله ..

وفجأه يلمح خليفه المستغرب انه هذا الكلام ما غير شي من ملامح فارس ياللي كان منزل راسه للارض .. وكانه بو عبدالله كان قايله شي داخل ..

منى هيه تسترخص منهم انها تكمل طباعه بعض الاوراق ..: اسمحولي يا شباب ..انا لازم اطبع بعض الاوراق ..

خليفه ..: تبين مساعده .. !!! ..


منى وهيه تضحك ..: هاهاها.لا تسلم... ما ابا اجلس اليوم كله في المكتب انتظر حظرتك اتخلص من اول سطر ..هاهاها

خليفه ..: زين انتي الخسرانه ..هاهاها

فارس وهو كنه يبي يطلع ..: خليفه .. !! .. يالله نسير ..

خليفه ..: يالله .. بس نبي ناكل .. وبالمناسبه هذا الشغل الجديد انته معزوم على حسابك في اغلى مطاعم ابوظبي ..هاهاها ..منى وين اغلى مطعم في ابوظبي ..

منى وهيه تضحك ..: هاهاها..سير تأكد من رصيدك انه فوق 15 الف وتعالي بعدين ..هاهاهاها

خليفه وهو مستغرب ..:بل بل بل عليج ...حشى .. موب مطعم هذا .. يعني شنو فيه .. كيما .. ولا بيض وجبن .. !!!

وهنيه ينفجر فارس من الضحك بعد ما كان مشغول البال ..: هاهاهاها.. اي كيما .. اي بيض اي خرابيط ..الله يغربلك .. بسك فشله ..والله انك فشلتنا اليوم كله .. بسك يا خليفه ...اقول منى .. ممكن بكره اخلص اوراقي ..

منى..: ممكن ليش لا .. لاني الحين انا بعطيك الاوراق وانته اكتبهم على راحتك ..

فارس ..: تمام ..

وتعطي منى الاوراق لفارس ياللي اخذهم بكل قوه وكنه كان باني امال على هذي اللحظه من سنين .. فارس وهو يقول في خاطره ..: اللـــــــــــــــــــــه ..واخيرا عندي شغل .. واخيرا بكسر رزقي بتعبي .. والله هذا احلى شي حسيته في حياتي .. والله انه احساس ولا اروع ..........

خليفه وهو يبتسم ..: اقول فارس خف على زرك للوراق ..بتقطعهم ..

وهنيه يلتفت فارس صوب خليفه : خل عنك الكلام . أنته تنتظر العزيمه مني ..هاهاها..حبيبي ..نسيت انك انته واعدني بعزيمه في اغلى مطاعم العين .. والحين انا اباها في ابوظبي .. ويالله فضفض جيبك يا حلو ..هاهاها..وتذكر الرصيد ما يقل من 15 الف مثل قول الانسه منى ..هاهاها

منى بلقافه ..: وهل انا معزومه بعد..؟؟؟

خليفه وهو يناظر منى بطرف عينه : ... لا انتي صكي التراب .. هذا ياللي ناقص .. نحن خليفه وفارس نعزن سكرتيره ..*ويأشر خليفه على نفسه اونه ما ينزل مستواه لسكرتيره ..ويتكلم خليفه بالفصحى اونه من زمن الجاهليه ..* ..نحن الان من كبار القوم يا هذي.. * ..

وهينه تنفجر منى الطيبه من الضحك ..وهز فارس راسه كنه عارف انه خليفه ما بيخلص اليوم من الكلام ..ويمط فارس خليفه من اذنه ويطلعه برى ....وخليفه يسير على ورا وهو يقول لمنى ..

خليفه وهو مستوجع..: الوداع يا ليلاااااااااااااااااااااا ااااه .. اعدك اني لن انساااااااااااااااااكي ما حييت ..

وهنيه تنفجر منى من الضحك على خفه دم خليفه : هاهاهأ .ولا انا ياقيييييييييييييييييس ابن الملوح .. بس سير انقلع الحين ومزر بطنك ..هاهاهاهاهاها ..


طلعوا فارس وخليفه من الشركه .. وكان طول فتره الطريق فارس مشغول باله .. ما يعرف شنو ياللي مستوي فيه .. الظاهر انه شي كان مستوي في الكتب ..

خليفه وهو مستغرب ..: فارس .. شنو فيك .. لا تكون صدقت السكرتيره انه ابو عبدالله وحش ..هاهاها..تراه موب صدق والله .,هذا كلام وافلام امريكيه بس ..هاهاها

فارس وهو نظره الجد في عيونه ..: لا يا خليفه .. السالفه صدق . انا لاحظت كيف كان هلال يتكلم .. وطريقه كلامه حتى ولو كانت مزوحيه معك انا احسيت انه هذا الانسان وراه اشياء واشياء .... انته لا يغرك كلام الانسان يا خليفه ..تراه الاعماق تخفي اشياء اتخوف اكثر من هذي .. والغريبه انه قالي "يا فارس .. انا ضميتك للشركه ولا ابي اي انسان يعرف انك من صوبي .. اباهم يعرفون انك متخرج وانك بواسطه دخلت عندي في الشركه .. " كان كلامه مثل ياللي متفشل فينا .. ولاّ يريد يحافظ على مكانته في وسط السوق ...الظاهر انه الشغل هذا ما بيكون سهل .. والله يستر من البدايه ..

خليفه وهو يتسمع لكلام فارس ياللي كان كله رهبه وخوف من المستقبل .. كان خليفه يخفف عن فارس مخاوفه بكلامه الطيب ..بكلامه ياللي كان مثل البلسم على جرح الانسان .. مثل الدرر .. كان خليفه يقول كلام ويمسح من قلب خويه الف هم وهم .. كانه عنده كل الحلول لكل مشاكل فارس ..

ساروا الشباب وتغدوا .. وطبعا على حساب خليفه يالي مسكين دفع نص ياللي عنده على وجبه وحده .. وطلعوا من المطعم وخليفه تدمع عيونه وهو يحط ياللي بقي من فلوسه في المحفظه ..وفارس ميت من الضحك على خليفه وهو يمثل دور البخيل على انه خسر شي من فلوسه .. وخليفه يمسح دموعه على اساس انه البخيل ياللي خسر نص عمره يوم عزم خويه ..

رجعوا الشباب للعين بعد ما لفوا على ابوظبي وصوروا فيها ..رجعوا وهم حاملين احلى ذكريات لاحلى صحبه لهم ....مرت الايام .. وبدى فيها فارس شغله .. وكان منضبط في تعامله مع الكل .. وبدى بدايه انسان نفسه يبني مستقبله بكل ما الله عطاه من قوه.. اخذ جدول فارس تنضغط من بين دوام في الصباح في الجامعه ودوام مسائي في الشركه .. بدى فارس ينشغل عن خليفه .. ياللي كان بالحيل مشتاق لمخوه فارس .. مرت الايام .. لين وصل يوم الاربعاء بالليل .. يتصل فارس بخليفه ..ياللي صارله ايام ما شافه ..غير الا في الكفتيريا بعد المحاظرات..

يرن تلفون خليفه ...

تررررررررررن ترررررررررررن .. ترررررررررررن تررررررررررن

خليفه يشل التلفون وكنه زعلان...: السلام عليكم ..هذا خليفه صديق فارس ياللي حتى ما همه خويه .. الرجاء كنه المتصل فارس انه يصكر ولا يتصل مره ثانيه .وكانه انسان غيره يحط الرساله بعد سماع النغمه ..

ويضغط خليفه على واحد من الارقام مشان يسوي صوت نغمه ..

وهنيه يضحك فارس ..: هاهاها..افا يا خليفه .. الحين صرت تكرهني ..

خليفه : انا مش موجود .. حط المسج ..تراه ما يتحمل رسايل ثقيله ..

فارس وهو من الخاطر يضحك ..: هاهاهاها.. افا والله عليك يا خليفه .. تزعل مني .. واهون عليك..

خليفه وهو من الخاطر معاتب ..: اسمع من يتكلم .يوم انا هنت عليك ليش ما تهون عليه .. قولي الحين عليك بالله .. كم صارك مده ما تكلمني .. حتى يوم الاقيك في الكتفيريا ما تكلمني ..تيطلب مني الاب توب وتيلس تحل عليه واجباتك ولا كني موجود عندك وابا اسولف لك ..

فارس .وهو كنه صج متولم : لا والهل يا خليفه .. ما عاش من لبسك .. بس والله انته ادري بحالي .. اسير بالباص من العين لين ابوظبي .. ومناك اخلص نص الليل وراجع هلاكان .. ومن اقوم الصبح لين بالليل وانا مشغول .. حتى والله الشغل في شركه بو عبدالله صعب ..مليون شغله شغله .. خلاص ..انا براضيك .. بعزمك عندي هذا الخميس ..شنو رايك ؟؟.. لا تقولي نسيت .!!!!!! ؟

خليفه : اونك الحين تبضحك على عقلي بكلمتين !! .. لا حبيب ..تسلم .. ما ابا اكل مطاعم .. دودت بطني منها ..

فارس وهو يضحك .:هاهاها..لا انا قصدي في بيتنا..هاهاها

خليفه وهو كنه نسى كل شي ..: والله .. واخيرا بتعزمني في بيتكم ..

فارس وهو يبتسم ..: هيه في بيتنا ..ليش لا .. هاهاهاها.. شكلك ما عندكم اكل في البيت ..

خليفه: لا والله .. موب سالفه اكل ولا شي .. السالفه سالفه اني ابا اتعرف عليك اكثر واكثر .. اقولي ..شنو قالوا اهلك في شغلك ..!!!

فارس ..: عليك بالله يا خليفه شنو بيكون شعورهم !!!..هاهاها

خليفه : اكيد بيفروحون .. اما انه سؤالي غبي ..هاهاهاهاها

فارس : زين يوم انك عرفت ..هاهاها.. بس اقول .. يوم الخميس ياللي هوه بكره .. تعال للسكن وبنسير مع بعض .. شنو رايك ..

خليفه : تمام .. بس اي ساعه ..!! ؟

فارس : ما اعرف .. !! تعالي في حدود الساعه اربع العصر .. وانشاء الله من السكن على طول بنسير لبيتنا.. خلاض؟؟

خليفه وهو فرحان : خلاص .. بس لا تدور ليه عذر انك ما بتسير بكره ..هاهاها..اعرفك تعب تتعذر كثير ...هاهاها

فارس ..: هاها.. لا ما بتعذر .. بنسير مع بعض ..ولا بتعذر لك ...

خليفه والارض موب شالتنه من الفرحه ..: خلاص .. اشوفك بكره الساعه ثنتين ..

فارس وهو يضحك ..: بل بل بل .. ليش الساعه ثنتين ..عسى ما شر ...لهدرجه ميت تبا تاكل ..هاهاهاها.. اما انك صدق شحفان ..هاهاها.. حشى ما تسوى عليك ..هاهاها*وفارس في خاطره يقول يا الله .. شنو اسوي الحين ..الظاهر خليفه شاك في الموضوع.. بس انشاء الله الخطه تضبع عند بو عبدالرقيب ..*

خليفه : لا والله .. بس نفسي اتعرف على اهلك .. اشوفهم .. يا اخي ليش انته ما تحب الناس تتعرف على اهلك...هاهاها. خايف تكون مطرود من البيت انا اكشفك ..هاها

فارس وهو يضحك: ...هاهاها..هيه مطرود .. حتى اني بوصلك صوب ناس انا واياهم متفقين عليك ..انا نخدعك وابين انهم اهلي ..على اساس ما اتفشل واكشف نفسي مطرود ...هاهاها..شنو رايك بهاي الخطه ..هاهاها

خليفه : شي ما بستغربه منك ..هاهاها..بس على العموم انشاء الله بشوفك بكره .. وكل شي بيتبين ..

فارس ..: هيه والله كل شي بيتبين .. على الاقل تخف مني ضنونك يا اخي ..حشى .. شاك حتى فيني ..هاها..والله اخاف اشك في نفسي من كثر ما اسمع شكوكك ..هاهاها.. اقول .. انا بسير ارقد الحين .. اشوفك بكره !!؟

خليفه : شوفوا .. شوفوا عليكم بالله هذا المخلوق ... يا حبه للشرده ..هاهاها.. خلاص سير اخمد .. الله لا تبلانا ..معبر النوم ويقول ما انام .. والله اني اشك فيك تنام فى الطاوله من قله الشغله ..هاهاها

فارس ..: هاهاها.. لا بعد تتجسس عليه ..هاهاها.. خلاص .. بكره بشوفك .. اما انك غير شكل يا انته ..يالله ..يالله ..سير انقلع .. وتراني بخبر عليك منى ..هاهاها..

خليفه وهو اونه مهتم في الموضوع: منى!!! ..فدييييييييييت هالطاري ..هاهاها.. اقول شنو علومها ..!! .. والله حبوبه هذيج السكرتيره ..

فارس ..: هاهاها.. حبوبه في عينك ..والله فشلتنا هذاك اليوم .. والله يسرك حالها ..تسأل عنك ..

خليفه ..: والله !! .. والله انها تسأل عني .. دخيلك قول الصدق ..

فارس وهو كنه عارف حركات خليفه اللعابه ..: هاهاها.. لا ما تسأل عنك .. بس تقولي وين خليفه .. وين الحلووووووووووووووووووووو ووو .... هاهاها..وين قيس ابن الملوح ..هاهاها

خليفه وهو مبسوووووووووووط .. : فديييييييييييييييييتني والله فديتني ..هاهاها.. اكيد بتسأل ..تراني معذب قلوب العذارى .. والكل متعذب مني ..فديييت عمري .. بسم الله عليه .. بسم الله عليه ..*وهنيه يتفل خليفه على السماعه اونه من العين * تف تف تف تف .. بسم الله .. الله يكفينى شر الحسد والغيره ..* ويثقل في كلامه خليفه على اساس اونه فارس هوه ياللي يغار منه ويحسده ..*

فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. يا حسره على شنو احسدك .. يالله سير انقلع لفراشك عن لا تصيبك العين صدق .. يالله سير ..

خليفه : اما انك صدق غيران مني . .اعترف .. اعترف احسلك ...

فارس وهو ميت من الضحك ..: هاهاهاها.. اعترف على شنو .. !!!...هاهاها.. يا عمي سير .. ما عندك سالفه .. الظاهر انك ما راح تخلص ..هاهاها

خليفه هوه يضحك ..: هاهاها..هيه والله شكلي ما بخلص ..انا بروحي تعبان .. بس كنت زعلان عليك .. بس الحين خلاص ..عرفت كيف تراضيني .. هاهاهاهاها..

فارس وهو يضحك ..: هيه رضيت غصبا عنك ..هاها.. السالفه موب على شان خاطري . .السالفه على شان خاطر صحون المكابيس ..هاهاها..طول الله بعمارها .. ترضي الزعلان وتملي بطن الجوعاااااااان ..هاهاها

خليفه : على طاري الاكل .. انا لازم اسير بسرعه .. هاها بسير للبقاله مشان اشتري جلكسي ..هاهاها.. والله احب الجلكسي حيل .. ليش ما اعرف ..

فارس ..: انته تحب كل شي .. ما تخلي لا الخضر ولا اليابس ما تاكله ...ولا شي يبين فيك ..هاهاها... بس سير امزر بطنك يا خليفه .. هاهاها وتصبح على خير ..

خليفه : هيه والله ليته يبين ماخليت شي ما سويته .. بس ما متنت .. هاهاها.. يالله سير اخمد .. وانته من اهله انشاء الله ..

فارس : يالله في امان الله .. وبسرعه تراه البقاله بعيد عليك وبتصكر قريب ..هاهاها..

خليفه : وين بعيد!!! .. قريبه والله .. وخاصه انه راعي البقاله صار يعرفني من كثر ما امشي صوبه ..هاهاها.. وصار يعرف بيتنا ..هاها

فارس وباتسغراب ..: قريبه .. من وين قريبه .. خليفه انته من صدقك ..يا عمي اشوفك ما تسمن طلع هذا من كثر المشي ..هاها..رياضي من ورانا .. !!!

خليفه ..: هاهاها.. اي رياضي اي خرابيط... انا الحين موب في البيت القديم .هاهاهاها..خبرك عتيق يا بوي .. نحن الحين في البيت الجديد .. والكل انتقل هنيه ..وانا قولك من زمان يا ولد الحلال قاطعتني تراك .. وانته تقولي لا ما قطعتك ..حتى خبر انتقالنا لليبت الجديد ما عرفته ..هاهاها.. حتى انه طافتك الحرب ياللي استوت بيني وبين ساره على الغرفه ..هاهاها.. بس يقولك الكثره تغلب الشجاعه ..هاهاها

فارس وهو مستغرب ..: البيت الجديد!!!!..متى .. وليش ...!! ..وانا شنو دراني فيك يوم ما تتصل فيني واتخبرني ..وانته شنو تخرف بالكثره ..هذي بس المسكينه ساره ... ما تقدر تسوي فيك شي يا الهرم ..بس انته امبونك تكبر السالفه ..انته يوم تقتل ذبابه تخليها دينصور ..وشي ما استغربه منك ..هاهاهاها

خليفه هوه يضحك ..: طالع هذا .. .انته اصلا ياللي لازم تتصل فيني ..ولازم تخبرني باللي عندك لانك ما عندك تلفون .. وثاني شي نحن انتقلنا من البيت القديم على شان خاطر ساره ياللي ابوي حب يخليها تنسى كل شي .. وبالنسبه للحرب يا شاطر انته ما عرفت شنو سوو امي وخالتي وساوره فيني .. ربطوني بالحبل وخلوني ثلاث ايام بدون اكل لين يأست واعطيت ساره الغرفه ..هاهاها..

فارس وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ابصملك على عشره انهم ضحكوا على عقلك بانهم يشترولك جلكسي وانك تتنازل عن الغرفه ..اعرفه عقلك صغير ما يتحمل انه يخسر الجلكسي مقابل احلى غرفه في البيت ..هاهاها

خليفه: بل بل بل ..كيف عرفت .. والله انه هذا ياللي استوى..هاهاها..بس لا تخاف ..خالتي شوق وعدتني بانها بتمدني بجلكسي لمده 6 شهور لو اني تنازلت للغرفه لساره ..هاهاها..وطلعت انا الربحان ..هاهاها

فارس وهو يضحك ..: هاهاها..لا ولله انضحك على عقلك ..هاهاها.. ومشلكه انك ما تعرف تتصرف .. لو انا منك حشرتهم بانهم يخلونها لمده سنتين ..بس مشاء الله على خالتك شوق ..كيف بتتحمل انها تخليك تشبع من الاكل وانته عمرك ما تشبع .. والله شكلها بتخسر كل ياللي في وفرته في السنين ياللي طافت ....

خليفه : هيه والله مسكينه ..هاهاها.. بس انته ما عرفت خطتي يا ذكي ..انا وافقت لاني ما اجلس في البيت .. وكل وقتي برى .. فشنو فايده الغرفه يوم انا ما اجلس فيها ..والمسكينه ساره دوم في البيت ما تطلع ولا شي .. فخليت لها الغرفه.. وانا استفدت اني اكل جلكسي لين اشبع ..هاهاها

فارس ..: مشاء الله طالع ذكي يا فالح.. بس لا تمتغص من اكلك للجلكسي .. هاهاها..يالله انا بسير ارقد الحين والله اني هلكان يا خليفه .. واسمحلي .

خليفه ...: هيه تهرب انته تهرب .. ما تصلح لاي شي .. والله ما الومك يافارس .. بس انشاء الله راح تعوض ياللي طاف وراح تشتري ليه انته الثاني جلكسي من معاشك .. بس بعد ما تنتهي ال6 شهور هذي ..هاهاها

فارس .. : الله يقطع بليسك ..هاهاهاها. من وين اشبعك مثل ما سوت خالتك ..انا موب غني مثلها ... وعلى العموم فالك طيب يا الاكول .. كعبول صرت انته ..هاهاها..ماتشبع .. يالله يالله .. والله صار لازم انام مشان انش لصلاه الصبح

خليفه ..: هيه والله وانابعد .. يالله انقلع لفراشك يا شاطر .. ولا تنسى تبرش اسنانك بالفرشاه ..

فارس ..: هاهاها ..وانته بعد يا شاطر نفس الكلام ينطبق عليك ..هاهاها..يالله في امان الله .. وربي يحفظك ..

خليفه اونه طفل دلوع .. ..: .. هاهاها..انشاء الله ماما .. بسير الحين اكل وبغسل اسناني .. تامرين بشي ثاني ..

فارس وهو يضحك ..: الله يقطعك يا ذا الخبل ..هاها..سير انقلع .. يالله انا برقد موب فاضيلك بعد تقولي بدل حفاضاتي ..هاهاهاا.. يالله في امان الله ..

خليفه ..:هاهاها..والله هذا ياللي ناقص ..هاها..يالله في امان الله ..

ويصكر خليفه من فارس وهو فرحان .. دخل وهو كله امل انه بكره بيبين ولو شي بسيط من قصه اهل فارس ..بس عسى يبين شكهم في محله .. يطلع فارس انه ولد شوق .. الظاهر انه شوق بدت صدق تنسى انه سعيد موجود في الحياه ..الظاهر انه صدق شوق بدت تمسح سعيد من قلبها .. كيف بتعيش الحين وكيف بيكون نمط حياتها ..كيف بختلف دموع وحرمان اسنين لفرح وسعاده بدون سعيد ..كيف بيختلف اوجاع و عذاب سنين لفرحه... طلع خليفه من غرفته و مر جنب على غرفه شوف .. اول ما مر من جنبها سمع صوت حنين للماضي.. صوت ونين خفيف .. بس بدون بكى . الظاهر انه شوق لين الحين في حاله حرب مع ذكرى سعيد .. الظاهر انه شوق لين الحين تحاول تنسف باقي الذكريات ياللي ما زالت تمشي في دمها .. نزل خليفه راسه وهو يقول في نفسه ..انها مسأله وقت يا اخالتي ..مسأله وقت وانشاء الله بتفرحين برجعه سعيد لج ... ورجع خليفه لغرفته لانه نفسه انسدت لما سمع ونين خالته شوق .. ما عرف شنو يقول لها ..كيف يعزيها ..كيف بخليها تنسى وهيه ياللي تكابر وتتحلف انها تنسى ماضيها ولا قدرت تنسى .... الظاهر انه الامر موب بأيدها ..لا بقدرتها ..بس هيه لين الحين تحارب شعور الامومه في داخلها واتقوله انه خلاص .. ما فيه امل ..ما فيه امل ولا شي ....ما فيه امل برجعه الغالي .. برجعه من تمنت رجعته سنين ..

اشرقت شمس الصبح على مدينه العين ..اشرقت وهيه تقول لميثا انه شي بيستوي ..اشياء راح تستوي .. اشرقت وفي نورها اغرب شعور خوف ورهبه لميثا .. قامت ميثا من الفجر وهيه تكبر وتسمي بالله .. قامت وهيه ماسكه على قلبها وهيه تبكي ..ما عرفت سر الدموع .. ليش قلبها ينغزها .. الظاهر انه شي بيستوي اليوم ..هذا نفس الشعور ياللي حست فيه ايام ما مطر بيسير ..بس هذي المره اقوى واقوى .. شعور خلى حتى رجولها ما قدرت تشلها من الارض .. ما قدرت تشلها من ثقل ياللي تحسه ..بدت تدمع وهيه تدعي الله انه ما شي يستوي في اهلها .. بدت تهل دموع ميثا وكنها حاسه بانه مصيبه مقبله عليهم .. عاصفه تملها الدموع والاحزان لها .. بدت ميثا تقوم بثقل من فراشها .. قامت تتوضأ وتصلي ركعتين وهي تدعي الله انه ما يستوي شي .. ما تحل المصايب عليهم .. بدت تدعي والدموع تهل منها .. بدت تبكي لدرجه انه ساره في غرفتها سمعت امها تبكي .. دخلت على امها وهيه خايفه انه امها شي استوى فيها .. بدت ميثا تبكي وساره ترتجف في مكانها ..ما عرفت شنو تقول .. الظاهر انه امها عندها خير .. سلمت ميثا من صلاتها ولا بساره ترتمي في خضنها هيه تبكي .. عرفت ميثا انه ساره طول فتره بكاها ودعاها كانت تسمعها .. بدت ميثا تحضن ساره واتقول لها

ميثا وهيه تحضن ساره : بسم الله عليج يا غناتي ..شنو فيج .. ليش تبكين .. *وهنيه تنفجر ميثا من البكى في وجه ساره و ما قدرت تمسك عمرها * ...ليش خايفه يا غناتي ..

ساره وهيه تقبل صوب امها وتمسح دموع امها بيدينها الناعمه .. وتسألها بالاشاره ليش سبب هاي الدموع ..

ميثا وهيه ما تعرف كيف تجاوب ..كيف ترد ..: م .. م .. ما شي يا بنتي ..بس قمت وانا خايفه ..ما اعرف شنو ياللي استوى فيني ..كل ياللي احسه انه شي بيستوي اليوم .. ما اعرف شنو .. وقلبي ينغزني من الصبح عليكم .. دخيلكم قعدوا عندي .. ما ابا اكون بروحي .. ما ابا افقد احد منكم .. دخيلج يا ساره .. لا تخليني بروحي .. *وانفجرت ميثا بالبكى في صدر بنتها وهيه تحضنها بقوه .. كنها طفله خايفه من شي .. كنها انسانه تائهه .. ما عرفت شنو تسوي ..شنو تقول ..*

بدت ساره تمسح دموع امها بعد ما هديت عاصفه الدموع في قلبها .. وبدت ساره توزع بنور بابتسامتها كل المكان ..بدت ساره تكابر وتبتسم لانه دمعه الام ما يقدر على تحملها اي انسان ..ما يتحملها غير ياللي مات ضميره وهلكت كل معاني الحنان من قلبه ..بدت ساره تمسح دموع امها تحضنها بحنان .. بدت ساره تحضن امها تبوس على راسها .. بدت ميثا تهدى شوي .. تبتسم .. وترتاح نفسيتها .. مرت فتره عصيبه على كلٍ من ساره وامها ..كل واحده تحاول انها تشجع الثانيه .. ورجعت حاله ميثا مثل ما كانت .. بدت تهدى وتذكر ربها ... بعد فتره من الدموع تقوم ميثا مشان تتأكد من انه اريوق محطوط لانه الكل بينزل مشان يتريق .. طلعت ميثا من الغرفه ومعها ساره .. اشرت ساره لامها انه بتسير تترتب مشان تنزل لهم بعدين .. سارت ساره لغرفتها .. بدت تفكر في دموع امها .. بدت تحس بملوحه الدمع يالي نزل .. بعذاب واحساس الانسانه ياللي تعزها .. بدت ساره تحس انها لازم تسوي شي .. بس كيف ... امها من ليله ما سار ابوها مطر للشغل وهيه موب على عادتها .. بس اليوم تغيرت بطريقه سليبه بالحيل .. حتى انها صارت نسخه من شوق .. الونين تطلع من الروح علني .. ما فيه شي يوقفه .. حتى انها الحين بدت تنهار .. جلست ساره فتره تفكر .. كيف تسعد امها ..كيف تخليها تبتسم ومخاوفها تخوز.... بدت ساره تتذكر كلام خليفه ياللي كان مثل السهوم في قلبها .. يلست تفكر في كلمه .. جلست تتمعن باللي قاله .. جلست ساره تقارن ايام ياللي طافت .. كيف كان تعامها عند ابوها .. وفجأه تذكرت انه ياللي بيسعد امها هوه انه اول ما يرجع ابوها مطر تحضنه قدام الكل مشان تصلح كل شي .. واتخلي امها تفرح برجوع الامور مثل ما كانت .. نزلت ساره للصاله .. ولقت شوق وامها يتريقون .. وجلست معاهم وهيه تبتسم بابتسامه في قمه الروعه .. كأنها تحضر مفاجأه لهم ..

ميثا وشوق اتسغربوا سر الابتسامه ... بس كانت ميثا لين هذيج الساعه خايفه من هذا اليوم .. وتدعي في خاطرها انه يعديه على خير .. شوق لاحظت شرود ميثا منها طول جلستها معاها ..حاولت تفهم شي ما قدرت لانه ميثا كانت تكابر وتظهر عكس ياللي في خاطرها مشان الناس ياللي تحبهم.. بدت تكابر وصرخه في خاطرها ودها تطلع .. بس كتمت على ياللي في قلبها ..بدت شوق تتكلم وتمزح مشان تخفف على امها .. وفجأه يطلع خليفه ..

خليفه وهو شكله متبهدل ..: السلام عليكم .. ليش ما فيه احد قومني منكم ..الظاهر تبون تاكلون الريوق مني ..هاها

شوق وهيه تناظر ميثا وتبتسم ..: والله هذي امك .. ما تباك تتريق عندنا .. لانك تسوي حشره على الريوق ..

ما كملت شوق كلامها وسوالفها ولا بميثا تنفجر من البكى .. بدت ميثا وتحاول انها تمسك عمرها .. بس ما قدرت .. حاولت شوق انها تهديها وتفهم منها شي ما قدرت .. ومسك خليفه امها وحضنها وهو يقولها ..

خليفه وهو حاضن امه ..: بسم الله عليج يا امي ..كل هذا لانج ما تبيني اتريق عندكم ..هاهاها.. خلاص ..بسير انخمد .. وتريقوا على راحتكم ..

مثيا وهيه تبتسم بدموع .. بعد ما خفف كلام خليفه المرح على قلبها..بدت تمسح دموعها وهيه تهدي نفسها ..: لا والله يا خليفه ..عنبو الدنيا بلاكم .. الله لا حرمني منكم .. بس ما اعرف يا خليفه شنو فيني اليوم .. من قمت الصبح وانا موب على حالتي .. دخيلك يا خليفه .. لا تطلع اليوم مكان ..على شان خاطري .. تكفى .. *وهنيه تبدى ميثا تدمع مره ثانيه ..* دخيلك .. لا تسير عني .. اجلس عندي ..مشان لا اتواشل عليك ..

خليفه : والله يا امي لو الود ودي اني اجلس .. وطلبج على العين والراس .. بس انتي تعرفين اني معزوم اليوم عند فارس وهله .. والعزيمه لها من زمان متقرره بانها هذا اليوم .. والحين ما اعرف شنو اقول للرجال ..

وتقاطعه شوق ..بعصبيه ..: خليفه !!!..عنبو ..صار فارس وهله اغلى عن دموع امك .. افا والله يا خليفه ..ما هقيتها منك .. ما هقيتك تبدي شلتك على امك ..

خليفه وهو يبتسم ..: يا خالتي .. انتي المفورض انج تخففين على امي ما تزيدينها .. بالنسبه لفارس انتي ما تعرفينه .. ولو عرفتيه بيرتاح له قلبج .. صدقيني .. مخاوي شما .. والكل يحبه .. وانتي انشاء الله في يوم بتعرفينه .. وبالنسبه لمخاوف امي .. تراه انشاء الله ما بيصير غير الخير .. وانتوا تفاؤلوا بالخير . وانشاء الله ما بيصير غير ياللي الله كتبه .. والرضاء بالقدر والنصيب تراه من اهم اركان ايمان يا خالتي ..

ما عرفت شوق شنو تقول .. خليفه لاول مره يفحمهم وسكتهم .. ما عرفت شنو تقول غير انها تهل دمعتها وتمسك كتوف ميثا .. وتقولها .. : مبروووووووووووووك يا ميثا ..خليفه صار عاااااااااااااقل ..هاههاها

وهنيه تنفجر ميثا من الضحك ..: هاهاها..فديته انا .. خليفه امبونه عاقل .. والكل يدري فيه .. بسم الله عليك ..

خليفه اونه زعلان..: عاقل .!!!! ..يعني من زمان انا شنو .. مخبل ولا مجنون ..!!!..هاهاها..الحين انا زعلان عليج انتي بالاخص يا خالتي .. وما بيرضيني غير اني امدد عقد الجلكسي من 6 شهور ل سنه كامله ..

وهنيه تمسك شوق راسها .. : سنه كامله يا الظالم ..خاف الله .. انا من يومين دافعه 300 درهم على الجلكسي مالك ..والحين شنو بتخلي في البقاله .. لا ماشي .. حتى تدري اني افكر اني اسحب منك هذا العقد ..!!!

وهنيه يمسك خليفه راس خالته شوق وهو يقولها ..: دخيلج كله ولا زعلج يا الغاليه .. انا من ليه بعدج يدفع لي على الجالكسي .. امي وابوي يأسوا مني ..هاهاها.. *ويبوس خليفه راس شوق من باب المزاح * .. حرام عليج.. *ويقلب لسانه للعربيه الفصحى اونه فصيح* .. اتقى الله يا خالتي في انسانٍ مغرمٍٍِ مولعٍ بالجلكسي .. رعفي بحاله ..

اهنيه تنفجر ميثا من الضحك على سوالف خليفه ..: هاهاها.. وشنو رعفي هذي بعد .. الناس تقول رأفي موب رعفي ..هاهاهاها

بدى خليفه يشل هموم البيت ياللي كانت غيوم الهم ساكنه بها.. بدى ينشر شعاع الابتسامه في كل ركن من اركان البيت .. بدت ميثا تبتسم مره ثانيه ..وشوق تلاحظ انه خليفه هو صدق شمعه البيت .. الشمعه ياللي لا من انطفى نور البيت يكون هوه ياللي ينور لهم في ظلام الاحزان .. بدى خليفه يسولف وساره تبتسم من سوالف اخوها ..بدت تعرف انه اخوها ما كرهها في يوم .. بس همته مصلحتها .. وانه يبين لها اغلاطها ياللي العالم تجاملها فيه .. ياللي حتى امها وابوها ما صلحوا لها .. بدت ساره تاخذ على نفسها عهود انها لما يرجع ابوها انها تكون اول من يحضنه ..يضمها لقلبه ..بدت ساره تكلم قلبها وهيه بالحيل مشتاقه للحظه اللقاء... بدت ساره تحس بأنها كانت مسافره من عالم الواقع لعالم الاحزان ..بدت الحيت تحمل امتعتها من عالم الاحزان مشان ترجع لعالم الواقع .. بدت ساره تتخيل نفسها في مطار الواقع وياللي يستقبلها منه ابوها الغالي .. بدت ساره تبتسم واهل البيت يلاحظون سرحان ساره وبتسامتها الغريبه ..ابتسامتها كانت تشع بنور غريب عن غير كل الابتسامات ياللي طافت .. بدت ساره تسرح للحظه اللقاء المنتظر بفارغ الصبر .. بدت ساره تبتسم وخليفه يقترب منها وفجأه يصرخ في اذنها .. ولا بساره تتفاجاه وتصرخ هيه الثانيه ..ويوم لتفتت ولا بخليفه شاق حلقه شبر حتى بلاعيمه بتطلع من الابتسامه ياللي رسمها وهو يقولها ..

خليفه ..وهو البتسامه على وجهه ..: هاهاها.. اقول .. ياللي ماخذ عقل الحلوين يتهنا فيه ..هاهاهاهاها

ساره وهيه معصبه وتقوم له بتضربه .. وخليفه يدور على مكان الريوق .. الشوق وميثا تضحكين يوم ساره تروغ خليفه وخليفه قالب الدنيا على قفاها .. والكل يضحك لانه خليفه بدى يشل هموم الوقت مع كل طله له .. بدت شوق تفكر .

شوق وهيه تبتسم وتضحك بجسدها ..وتفكيرها يقول لها ..: يا ترا خل سعيد نفس خليفه .. هل في يوم بشل هموم امه ياللي لها سنين في بحري وببعدها عني مثل ما يسوي خليفه .. كيف شكله الحين ..كيف بتكون شخصيته ..هل هو قاسي ولا حنون ..هل وهو مرح ولا جدي ..يا ربي ليش كل ما احوال انساه ما اقدر ..

وبدت شوق تفكر في سعيد وهيه ما تعرف انه سعيد قريب منها بروح ..قريب منها بالجسد .. ما درت انه سعيد هوه ياللي نفسه فارس ياللي عازم ولد خويتها ميثا ..ماعرفت انه الايام في يوم يمكن تجمع احلى ام وباحلى ولد .. ما عرفت شنو ياللي كتبه القدر لها بعد مرور اعوام على الاحزان .. بدت شوق تفكر وتسرح بتفكير رغم انها كانت معاهم بالجسد الا انه روحها سافرت لعالم الاماني مره ثانيه ..

مر اليوم على خير .. وخليفه ستعد مشان يمر على فارس .. بدت ساعه خليفه تشير على انه قرب موعده .. بدى خليفه يترتب مشان مشان يطلع صوب فارس مشان يسيرون صوب بوظبي ... يسيرون مشان يزورون اهل فارس المزعومين ..بدت الساعه تعلن ساعه الصفر لخليفه .. بدت الساعه تشير انه قرب الوقت انه ينكشف لهم بعض من جوانب شخصيه فارس .. قبل لا يطلع خليفه تدخل ميثا وهيه بعدها لين الحين تفكر باحساسها .. رغم انها ما قالت الا انها كان مرسوم في كل رمش في عيونها..بدت ميثا تكلم خليفه ..

ميثا وكنها موب مرتاحه حق السيره هذي ..: خليفه .. !! .. بكلمك في موضوع ..

وقبل لا تكمل امه كلامها ..يرد عليها خليفه ..: لا تحاتين يا امي .. شنو رايج اتصل فيج كل نص ساعه .. مشان ترتاحين ..

ابتسمت ميثا لانه خليفه كان يعرف باحساس الام .. وانها تخاف عليه .. وترد ميثا واتقوله ..: والله يا وليدي ما ابا افشلك .. بس شنو رياك يوم توصل عند الجماعه انك تتصل فيني بس ما تكلمني ..بس اتصل وخل تلفوني يرن وصكر .. وانا بفهم منك انه كل شي تمام ..

خليفه وهو مترتب كنه معرس ...قترب من امه ويبوس راسها ..: امي !! ..فديت قلبج .. لا تحاتين . انا انشاء الله ارح اكلمج كل نص ساعه .. بدق عليج .. لا تخافين.. وانا بوب بروحي ..فارس معاهي . .. انتي تعرفينه زين .. مخاوي شما .. ورجال عاقل .. موب طايش .. ونحن ما بنطول .. شنو رايج ارجع لكم الساعه 12 .. مشان ترتاحين ..

ميثا ..: خلاص يا وليدي على راحتك . .وانشاء الله اكون في انتظارك .. ربي يحفظك يا الغالي ..

خليفه .. : من القايل .. يالله من رخصتج يا اغلى ام في العالم .. * ويبوس خليفه راس امه مره ثانيه وطلع من الغرفه * ..

ميثا .. هيه موب مرتاحه مره ثانيه .. لكن شنو تسوي .. هذيلا الايام زايد الحزن عندها .. بدت ميثا ترفع ايدها لسما مره ثانيه وهيه تدمع .. رفعت ايدها لمن لا يرد طلب .. رفعت يدها للي يرفع السما .. للي خلق ووزع الارزاق .. بدت تبكي وهيه تدعي من الله انه يبعد عنها الحزن والبلى عن عايلتها وهلها .. بدت ميثا تبكي وتدعي وما درت انه ساره كانت تشوف كل شي .. ما درت انه ساره نفسها متأثره انها تشوف امها تبكي قدامها للمره الثانيه في نفس الطابق .. بدت ساره تهل دمعتها .. هيه تقول في خاطرها انشاء الله كل شي بيكون تمام .. بدت ساره تفكر في تصرفات امها ياللي كانت من اصبحت وهيه خايفه ما عرفت شنو ياللي صار لها .. وسارت ساره لغرفتها لانها ما كانت تريد تخلي امها تحزن لانه العالم بدت تتأذى من احزانها ..

طلع خليفه وطلعت روح ميثا تتبعه .. تتبع خطى ضناها .. ما عرفت ليش كانت تحس انه المصيبه بتجي في خليفه .. ما عرفت ليش كل هذا الخوف والدمع ياللي ما له داعي .. هل هيه غريزه الام بانه ضناها في خطر .. هل هيه الخوف من خساره عزيز وغالي .. ولاهيه مشكله جايه في الطريق ..بدت ميثا مسح دموعها وهيه تتعوذ من بوليس .. في الطريق يتصل فارس بخليفه ..ويرن تلفون خليفه ..

ترررررررررررن .ترررررررررررررن ..

خليفه وهو يبتسم ..: هلا والله بالمعزب .. كيف الحال . انشاء الله الاكل جاهز .. تراني من كلمتك لين الحين ما اكلت ..هاهاها

فارس .. هوه يضحك ..: هاهاها.. لا بعده .. الوالده ما خلصته .. بس انته صبرك .. عنبوه ..توه دم الذبيحه سال .. ما واحى ييبس ..هاهاها..

خليفه وهو يضحك ..: الظاهر اني بموت من الجوع وانته لين الحين ما خلصت .. هاهاها.. يالله خل عنك الكلام ... انا في الطريق .. بشر عسى انته جاهز..

فارس ..: هاها. هيه جاهز يا الزعيم .. امر انته بعد .. في انتظارك يا الهرم .. خل عنك اللعب .. ولا تبطي .. ما نبا انطول على الرجال ..!!!!

زلت من فارس الكلمه ياللي قالها .. قال الرجال وخليفه لقطها .. بس ما رد عليه مشان ما يحسس فارس انه هوه يراقب غلطاته ياللي يغلطها .. مشان يبين له كل شي ..

خليفه .. : لا انشاء الله ما بنطول .. بس انته صبرك بالله .. يالله انا في الطريق لك ..

فارس ..هوه مش حاس باللي قاله ..: انشاء الله .. بس من توصل ادخل تراني اترياك في السكن ..تمام ..

خليفه: تمام .. انا في الطريق ....

فارس ..: وانا في الانتظار .. يالله في امان الله ..

خليفه ...: ومن القايل ..

وصكر خليفه من فارس .. وبدى خليفه يفكر في كلمه فارس ياللي طلعت منه بلا قصد .. فكر شنو قصد فارس باللي قاله انه الرجال .. حد في الدنيا يقول لابوه كلمه رجال حافه ولا كنه ابوه ..!! .. ليش فارس قالها .. هل لانه يتعامل مع ابوه على اساس انه صديق او فيه شي ثاني .. اما هذي غرييه .. اسمتر التفكري يجي بخليفه ويوديه .. لين وصل للسكن .. دخل عند فارس وجلسوا شويه وطلعوا الشباب من العين لابوظبي .. ساروا لبوظبي ..وفي الطريق كل ساعه خليفه يدق على امه مشان يطمنها .. هيه كل ما يدق التلفون تفز ...على بالها انه شي استوى .. بس يوم تشوف رقم خليفه ترتاح انه خليفه ما نسي وعده .. بدى بال ميثا يرتاح .. وخليفه يسولف طول الطريق عند فارس .. ووصلوا خليفه وفارس لمدينه ابوظبي .. وصلوا للعاصمه وخليفه كله فرح انه بيقابل اهل خويه .. واخيرا بكتشف اشياء ..

وصلوا الشباب لبيت ابو عبدالرقيب ياللي كان في ابوظبي .. كان البيت متواضع .. وكان كأي بيت شعبي عادي .. ما فيه اشياء مميزته غير النخل ياللي في خلفيه البيت .. البيت كان متواضع لدرجه انه ما تغير ما تصميم النظام القديم للبيوت الشعبيه .. وصلت بهم السياره ووقفوا قدام الباب .. وقبل لا ينزلون يسوي خليفه لامه تلفون ..ويرن تلفون ميثا ..

ترررررررررررن ..ترررررررررررررررن .. وانتظرت ميثا للحظه .. بس شكله التلفون زاد رنينه .. وشلته ..

ميثا ..: الو ..

خليفه .:فديتهم والله انا ..أقول الشيخه ..ممكن نتعرف ..هاهاها

ميثا وهيه تضحك ..: ممكن ليش لا .. من الحلو ياللي معاي ..

خليفه ..: والله هذا الحلو معجب .. ويبا يقول للحلوه انه وصل..هاهاها

ميثا ..وهيه تضحك ..: هاهاها.. الحمدلله على السلامه ..خلاص ...لما تطلع اتصل فيني وقولي انك طالع ..مشان اتراح يا خليفه ..

خليفه : انشاء الله ..تامرين شي ثاني..


ميثا ..: لا سلامت روحك فديت روحك .. وربي لا حرمني منك يا وليدي .. يرضى عليك ...

خليفه ..: ومن يقول فديت قلبج يا امي .. يالله اشوفج بعدين .. المكابيس تناديني ..هاهاها

ميثا وهيه تضحك : هاهاها..عاد لا تفشلنا ..اعرفك فشيله ..

خليفه ..: انا الحين صرت فشيله يا امي ..الله يسامحج ..هاهاهاعلى العموم اليوم صدق ناوي الفشيله ..

ميثا ..:هاهاها.. موب غريبه عليك .. بس اقول .. انته لاحظ تصرفات فارس .. ولا تبين له .. ابا اعرف كل شي .. وبالتفصيل الممل ..هاها

خليفه : حاضر يا حضره الضابطه ماما .. شي ثاني ..

ميثا : هاها..ماما .. شنو دلوع الولد وانا ما اردي ..لا سلامتك . يالله سير لخويك ..

خليفه ..انشاء الله .. يالله اشوفكم الليله ..

مثيا في امان الله ..

صكرت ميثا وهيه كنه نص همها راح من صدرها .. ولا بدقايق من اتصال خليفه يرن التلفون مره ثانيه ..

تررررررررررررررررررررن . ترررررررررررررررررررررررر ررن

شلته ميثا وهيه كنه قلبها بيوقف ...

ميثا ..: الووو ...

مطر على الخط الثاني ..: فديت هذا الصوت والله ..

ميثا والارض ما شلتها من الفرحه .. : فدييييييييييييييييييييييي ييييييييييييت من طريت على باله واتصل ..

مطر ...هوه يضحك ..: هاهاها.. لا والله !!! .. سمحيلي .. انا كان قصدي اتصل على الحرمه الثانيه ..هاهاها.. اتصلت لج ..هاهاها

ميثا وهيه واثقه ..: انا الاولى .. يعني الغلى كله .. واظني انا ياللي خطفت قلبك اول شي ..موب الثانيه ..هاهاها..

مطر .: هاهاها.. لا توثقين فيني كثير ..تراني اسويها .. انتي ما شفتي مسلسل خرج ولم يعد ..هاهاها.. تراني اسويها ..وبتزوج الثانيه ..هاهاها..وجيبها عله على قلبج ..هاها

ميثا: هاهاها.. عنبوه مراهق ...وانا اقول خلوف طالع على منو .. هاهاها...

مطر ..:هاهاها.. هيه مراهق في الاربعين ..هاهاها.. بس انتي بعد يا حظج انه عندج مطر وخلوف ..

ميثا ..: هاهاها.. يا ويل حالي .. انتوا بلوه ومتبليه فيكم ...

مطر: ..هاهاهأ..و الله يا سعد حظج بهاي اللبلوه ..هاهاها..

ميثا ..: هيه والله .. يا سعد حظي .. وش الدنيا بلاكم .. الله لا حرمني منكم ..

مطر ..: ولا منج يا اغلى كل البشر ... *وفجأه يصيح الخط الثاني عند مطر* ..اقول ميثا .. عندي خط ثاني من الشغل ..بتصل فيكم بكره ..

ميثا ..: خلاص على راحتك .. يالله تامرني بشي ..

مطر ..: سلامت روج يا ميثا .. يالله في امان الله ..

وقبل لا تكمل ميثا بتودعي مطر باخر كلمه .. الا مطر مصكر ..

ميثا وقلبها ناغزها .....: اعذوا بالله ..شنو قصه قلبي اليوم كل ساعه ينغزني .. حشى ما صارت ..انا بستخف كاني اتسمريت على هذي الحاله ..

وتمت ميثا تهدي من خوفها .. ولا تدري شنو قصه هذا النغيز ياللي تحسه كل دقيقه ..كل ثانيه .. ما عرفت شنو تقول .. وتمت ميثا تستعيذ بالله من الشيطان ..

وفي ابوظبي .. يدخلون الشباب لبيت ابوعبدالرقيب .. ياللي كان ينتظرهم .. بدى خليفه يلاحظ على فارس انه مثل الغريب في بيت ناس ...كان يستحي .. وكان ابو عبدالرقيب بروحه في الجلس ... ولا انسان غيره .. لا اطفال ولاهم يحزنون ... بدت الشكوك تدخل قلب خليفه ياللي استمر مده يركز في فارس .. وفارس ما لاحظ انه خليفه يدرس كل حركه يسويها .. كان خليفه يسولف عليهم وهم يتسمعون له .. بدى ابوعبدالرقيب يرتاح لخليفه كثير ..حتى انه بدى ما يلوم فارس على انه وده يحافظ على هذا الصديق ولا يخسره .. وكان خليفه كل ما حاول انه يبدى اسأله ابو عبدالرقيب يعرف كيف يغير الموضوع .. بدت سوالف فارس وابو عبدالرقيب تخلي خليفه يمسح كل شكوكه .. كانوا الاحترام امبينهم .. حتى انه فارس كان يسولف على ابوعبدالرقيب كنه ابوه .. بدى خليفه يقرى في عيون فارس نظره الابن لابوه .. حس خليفه بخيبه امل انه فارس موب ولد شوق .. بدت سوالف فارس وابو عبدالرقيب تخلي خليفه كل ما فكر في انه فارس ولد شوق تنمسح .. بس شنو قصه هذا الشبه .. خليفه بدى مخه ما تحمل ثقل التفكير .. وبدى يتعب تفكيره ..

مرت الساعات .. خليفه ما لاحظ ولا شي .. فامتسحت من بال خليفه انه فارس ولد شوق .. ضاع الامل من قلبه انه خلاص .. ما فيه امل لشوق انها تلقى سعيد ..الظاهر انه خلاص .. امالهم هوه وامه انه سعيد موب فارس .. الظاهر انه الشبه كان بالصدفه .. موب شي ثاني .. وخاصه خليفه شاف الحاله الماديه ياللي يعيشها ابو عبدالرقيب انها ما تسمح له انه يشتري لولده المزعوم فارس .. الظاهر انه كل شي كان يتخيله خليفه ما كان في محله ...تعشوا الشباب وكانت الساعه قريب لا تكون الساعه 11 بالليل .. كان يغمز خليفه لفارس انهم لازم يسرون للعين ..

استرخصوا الشباب من ابوعبدالرقيب .. وكان يقول خليفه لفارس ..

خليفه : فارس ..كان تبى ترقد عند اهلك تراك مرخوص .. ولا تستلزم مني ..وانا عندي عادي ..

فارس وهو مبتسم ..: افا عليك . موب مخوه بوش يا خليفه .. والوالد نفسه ما يرضاها ..

يتدخل ابو عبدالرقيب ..: هيه والله ..أنا ما ارضاها ..فارس ما ينقط منا ..وانشاء الله بعد انتوم تمرون علينا من تمرون بوظبي ..

خليفه .. : انشاء الله .. *وقبل لا يكمل خليفه كلامه ولا بطفل يبطل الباب وربع صوب فارس والارض موب شيلته من الفرحه بشوفه فارس *

عبدالرقيب ولد ابو عبدالرقيب وهو ينادي على فارس : فارس ..فارس

ويفتح فارس ذراعه ليحضن عبدالرقيب الصغير بين يديه ..كان عبدالرقيب يعرف فارس لانه ابوه كان يوديه معاه الملجأ مشان يعلمه على حياه المساكين كيف تكون.. وفي الملجأ تعلق عبدالرقيب بفارس ياللي كان يلعب معاه وكلمه ..

حضن فارس عبدالرقيب .. جلس يبوسه .. وخليفه مستغرب .. كشنو هذا الحب ياللي بين الاخوان .. وخاصه انه الليت او النور كان لما يضرب في عبدالرقيب ما يشوف فيه اي شبه في فارس .. عبدالرقيب كان مشاء الله حبوب بشكل وعمره في حدود الاربع الى الخمس سنين .. بس ما فيه اي شبه من فارس ....

عبدالرقيب بكل برائه ..: فارس ..انه وينك ما تينا .. خلاص .. ما بيتنا..

فارس ..وهو ناسي وجود خليفه معاه ..: لا والله يا عبودي . بس والله اني مشغول بالمدرسه ....

عبدالرقيب ...: وانا بعد اسير المدرسه .. بس عندي وقت كثير .. ليش ما تجينا مشان نلعب ..

وقبل لا يكمل عبدالرقيب كلامه يمسكه ابوه ويشله من فارس يودخله البيت وهو يضحك ..

فارس هو منتبه انه خليفه كان تحفظ كل شي ..: مشكله اليهال يوم يتعلقون فيك ..

خليفه ..: هيه والله ..مشكله..وخاصه كنهم يحبونك ومن زمان ما شافوك ..

فارس : هيه والله.. تعرفهم انته اليهال .. متعلقين باللي يلاعبهم ..

خليفه ...: زين والله .. بس ما قلت لي ..متى اخر مره زرت اهلك ..من عرتفك وانته ما تزور احد .. ولا تطلع من السكن ..

ارتبك فارس .. ما عرف شنو يقول ..: لان .. لان ..لاني مشغول .. والوالد قالي اني احسن شي اخلص الدراسه واجلس في المسكن ..

خليفه ..وهوه كنه رجع له وميض من الامل انه هذي خطه مسويها فارس وابوعبدالرقيب مشان يستغفلونه .. : والله زين سويت .. بس عسى ما تقطعهم من التلفونات .. هاها..اقول .. نحن والله لازم نسير ..يالله خلنا نسترخص من الوالد ..

وقبل لا يكمل خليفه كلامه يطلع لهم ابو عبدالرقيب ...

ابوعبدالرقيب وهو كنه متفشل ..: اسموحه منكم ..عبدالرقيب لازم ينام من وقت ..وانا موعوده جيه ..بس من سمع بانه اخوه بيجينا ما قدر ينام ..هاهاها

فارس ..: والله اني مشتاقله .. بس اقول .. نحن بنترخص منك .. شي في الخاطر علينا من العين ..

ابو عبدالرقيب ..: سلامتكم .. وهل هالله بسير يا يشباب .. ..عن السرعه ..

خليفه ..: لا توصي حريص ..فارس ما يسرع ..وانا ما عندي ليسن ..فلا تحاتي .. يالله من رخضتك ...

ابوعبدالرقيب ..: الله لا ارخصبكم .. وجتكم العافيه .. وخلنا انشوفك يا خليفه ..

خليفه ..: انشاء الله .. بس خل فارس يجيبنا .. تراه يتهرب مني كثير ..هاهاها

ويضحك بو عبدالرقيب يوطلعون الشباب من ابوظبي دار الظبي للعين دار الزين .....وفي الطريق يسولفون الشباب .. وخليفه بدى الامل يرجع له لانه فارس ما كان يعرف يمثل .. وكل شي امبين لخليفه انه السالفه فيها انا ..وفي الطريق خليفه يسأل فارس عن وحده من المحاضرات ..

خليفه ..: فارس ..تصدق انه لاول مره انه المدرس ما عطانا واجبات.. كيف المدرس حقكم ..

فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا والله ..غريبه ..بس انا لقيت خالد وقالي انه عندكم بورجكت لازم تسلمونه يوم السبت .. يعني من فيكم غلطان ..هاهاها

وفجأه تذكر خليفه ..: اخخخخخخخخخخ.. والله نسيته ..الله ياخذه ..وانا اقول ليش ما ذكرنا فيه .. أما انه هذا المدرس نذل .. يا اخي .. ولا اسبوع مر علينا بدون واجب ..يا اخي مليت انا منه.. والله اني مليت .. حشى ..موب مدرس .. طفشنا تراه ..

فارس: .. لا تخاف .. بس انته عطني اوراقك وانا بقراها وبساعدك فيه ..انا ما عندي شغل بكره ولا واجب ..شنو رايك نخلصه مع بعض ..

خليفه ..: زين والله .. بس اقول .. شنو رايك اعطيك الكتاب الحين ..خلني اخذه من البيت وبوصلك للمسكن ..

فارس: ..تمام ..على راحتك .. بس لا تطول علينا ..تراني والله اني مستعجل يا خليفه ..

خليفه ..: هاها..لا تخاف ..دقايق .. بس عطني دقيقه اخذ الاوراق واعطيك اياها ..


ويوصلون الشباب لبيت خليفه .. وكان فارس متفاجئ من بيت خليفه الجديد ..كان في قمه الروعه ..كانت فيله من احلى التصاميم .. دخلوا وخليفه يقول لفارس ..

خليفه : شنو رياك في الفيلا .. حلوه موب جيه ..

فارس ..: مشاء الله .. والله التصميم روعه .. ومبروك عليكم المسكن الجديد .. وعله بدايه خير وبركه عليكم ..

خليفه ..: جميعا .. ويفرحك بهلك يا خليفه ..

ويوقف خليفه السياره و يقول لفارس ..: انتظرني فارس في السياره .. وانشاء الله ما راح اطول عليك ..

فارس ..: خذ راحتك .. وانا بنتظرك ..

نزل خليفه مستعجل .. ودخل خليفه للفيلا .. واول ما فتح الباب لقى امه تنتظره .. كانت الساعه تأشر للساعه وحده بالليل .. كانت امه خايفه عليه ..

ميثا .: خليفه .. بسم الله عليك ..شغلت باللي .. ما اتصلت فيني ..

خليفه ..: اخخخخخخخخ .. والله نسيت .. السموحه منج ..

ميثا : خير انشاء الله ..بشر .. شنو لقيت ..يعني توقعاتنا صح ..

وقبل لا يجاوب خليفه .. نزلت ساره من الطابق العلوي .. هيه تتسمع للكلام خليفه وامه ..

خليفه : هيه والله .. مثل ما شكينا .. بس فيه اشياء واشياء اي امي .. تصدقين كنت فاقد الامل لانه فارس وابوعبدالرقيب كانوا صدق مثل الاب وولده .. بس لين طلع ولده الصغير عرفت انه مافيه شبه ..

ميثا ...هيه مستغربه ..: يا وليدي يمكن ما يتشابهون .. وتراه اكثر الاخوان ما يتشابهون.. مش لازم يطلع ولده مثل فارس ..

خليفه وهو يضحك ..: عيل عليج بالله انا وهذي ساروه ياللي من فوق يالسه تتصنت نتشابه .. انا صح اني احلى عنها ..ونحن تؤام وفينا شبه بسيط .. بس في النهايه نحن اوخوان .. والاخوان ياخذون من بعض ملامح مش لازم شبه .. وانا ولا لمحت شي من الشبه البسيط بين فارس وولد بوعبدالرقيب .. .. .. يعني مش لازم بعد يكونون اخوان .. فهمتي قصدي ..

اهنيه تضحك ميثا ..: هاهاها.. بالله حليك اتحط حالك حال ساره .. بسم الله عليها ..ساره قمر .. حتى القمر ماخذ منها الحلاه..

وتبتسم ساره وهيه تطلع لسانها لخليفه وتتمصخر عليه ..

خليفه ..: شفتي يا امي ساره تتمصخر .. وفراحنه .. اوه...تذكرت ..*يناظر خليفه صوب ساره وهو يقول * نسيت فارس في السياره برى ينتظرني .. لازم اعطيه الاوراق ..

متستحي ساره وتبتسم .. تربع لغرفتها.. هيه ماسكه على وجهها ..

ونهيه تمسك ميثا خليفه من اذنه ..: انا كم مره قلت لك ما تقول هذا الكلام قدام ساره .. يا ذا الاهبل متى بتتعلم ..

خليفه ..: هاهاها..عمرب ما بتعلم .. بس انتي صبري عليه شوي .. ان ما خليتها تتحسف على انها تطلع لسانها ليه ..هاهاها


فجأه يدق تلفون ميثا ..

شلت ميثا التلفون ..

كانت ميثا خيفه من وقت الاتصال .. فجأه بدت ميثا ترتبك .... وبدت فجأه تصرخ .. *انته كذاب .. انته كذاب ..مطر ما مات .. مطر ما مات .. * وتصرخ ميثا وهيه ترمي السماعه كنها صارت مجنونه.. مسك خليفه السماعه وبدى يكلم ياللي اتصل وهو نفسه موب بصدق صرخه امه بانه ابوه مات .. مسك خليفه التلفون وهوه يرتجف .. مسك التلفون وهو كنه يمسك جمره في يده .. ما عرف شنو يقل .. بدت الكلامات ماتطلع منه .. وميثا شاله المكان كله صريخ وبكى .. وتنزل شوق من الطابع العلوي ووراها ساره .. طلعت شوق ولا بميثا تصرخ تلطم على خدها ..مثل ياللي حلت مصيبه عليهم ..ساره ما تحملت .. بدت تنزل هيه تنتفظ بالقو.. بدت ستمع كلمه عمرها ما حبتها .. ولا عمر الانسان يحب يتسمعها في يوم .. بس الظاهر انه الحقيقه ... الظاهر انه خلاص ... ما فيه داعي للنكران ..لأنه ساره بدت تشوف امها تبكي وقريب لا تزيغ روحى ..تشوف خليفه يبكي ويتكلم في التلفون .. بدت تشوف شوق تبكي وهيه تحاول تهديه ميثا .. بدت ساره تنزل شوي شوي من السلم .. بدت تنزل وهيه على كل خطوه تتذكر وجه ابوها .. ابتسامته في كل ركن من اركان حياتها .. بدت تتذكر صدها له ..تتذكر طفولتها معاه .. تتذكر احلى ايام العمر بجنب احلى اب في العالم .. بدت ساره تنزل وكنها تنزل لهاويه مالها نهايه .بدت تنزل هيه تشوف الموت قرب منها ..بدت تنزل وهيه تشوف العمر بدى نهايته .. بدى ياخذ كل سعاده ..كل لحظه مستقبل كانت بتنيها ساره على اساس تراضي ابوها .. تراضي ابوها تبتسم له .. بدت الدمعات تهل منها ..بدت الدموع تهل منها .. بدت احلامها بانه ابوها بيرجع ..بيرجع وبيخلي كل شي منور في هذا البيت ...بيقلب الاحزان ياللي كانت في البيت القديم الافراح في البيت الجديد .. كيف الحين بتعيش ساره وابوها موب في البيت ..كيف بتعيش واحلامها انها ترجع كل شي انتهت برحيل الغالي .. تذكرت ساره قسوتها في تصرفاتها لابوها .. في تعاملها القاسي ياللي كان لاغلى انسان عندها ..بدت ساره تنزل من السلم وهيه كنها في كابوس ..بدت تنزل وهيه تشوف امها تموت بين احضان خالتها ..بدت تشوف خليفه منطوي في زاويه يبكي .. بدت تشوف الحزن خيم على بيتهم .. عاصفه من الاحزان بل هيه اعصار هب وحطم ساس السعاده ياللي هم عايشين فيها .. بدت تنزل هيه تتقلب من امها ياللي بدى يغمى عليها .. بدت روحها قريب لا توادع جسادها مشان تتبع الغالي ياللي سافر لعالم به كل انسان غالي وحبيب لقلب الناس ياللي سكن معاهم .. وقفت ساره وهيه جثه بلا روح فوق امها .. وقفت هيه تموت على كل دمعه تشوف امها تذرفها .. وفجأه وعلى كسمع الكل خرج صوت غرق في ظلام الاحزان سنين ..خرج صوت كان غارق في غبار الصمت سنين ..خرج صوت زلزل كل ركنه في البيت ..خرج صوت من انسانه عاشت في الحزن سنين .. خرج الصوت وذوب كل قطعه حديد في ركنه البيت .. بدى صدى صوتها يوصل السحاب .. بدى صوتها يطلع للعالم الخارجي مشان يعلن بدايه النهايه في لصمت ساره ياللي عاشت فيه سنين ..صرخت ساره وهيه مش مصدقه .. صرخت هيه تزلزل اركان الصمت في خاطرها ..اعلنت الحداد عن الصمت .. بدت تعلن صرخه طول عمر انسان تمنى يسمعها .. تمنى يسمها بس ودع الدنيا قبل ليسمعها او يودعها ...

صرخت ساره وهيه تقول : لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااا.. .

ابوي ما مات .. ابوم ما مات .. *كان صوت ساره ثقيل لانه سنين وهيه ما اظهرته ..سنين بس الاحزان ياللي كتمته اخرجته مره ثانيه ..بدت تقولها هيه مش مصدقه ..* ..ابوي ما مات ..ابوي ما مات .. ابوي ما مات .....
________________________
شو رايكم بالجزء يا بنات.....

تحياتي..
واحة المسك...

عيوني حزينه
22/02/2005, 08:13 PM
الجزء مشوق شوقتينا اكثر

انتظر البقيه

واحة المسك
25/02/2005, 11:43 AM
السلام عليكم...

أختي عيوني حزينة مشكورة على الرد....
ومعاكم الجزء العاشر....

الجزء العاشر

وصلت بنا صفحه الالم الى صفحه شقت حاجز الصمت عند ناس سنين ما نطقت شفاههم .. بدت الصفحه تشق طريقها في حياه ابطالنا .. بدت الصفحه تنشر حزنها في اعماق اهل البيت .. وصلنا للصفحه ياللي خلت ساره البكما تتنطق..ساره ياللي ما تكلمت سنين تنطق .. ساره ياللي حاربت الصمت السنين تتكلم .. ساره ياللي انحرمت من نعمت الكلام تتكلم .. ..تتكلم وتقول كلمه عمرها ما تمنت تقولها .. خلتها صفحه الالم تتنطق في وقت الانسان ياللي حبها وتمنى يرضيها وانه يسمع منه ولو بنت شفه مات.. تمنى يسمع كلمه منها هيه تبسم له .. تمنى يشوف ابتسامه طوع عمره انحرم منها .. مات الغالي وخلف وراه ذكرى لانسانه عمرها كانت تتدلع وتتغلى عليه .. بس لما وصلت بها الحاله انها توقف عند حدها ترجع الاوليه اخذه القدر منها .. بدت صفحه الالم عند ساره تتسجل بحروف عريضه ..حرف منحوته في سجل ذكرياتها .. حروف تسجلت على سجل الوقت والذكريات ياللي عمرها ما راح تتمتسح من ذاكرتها .....بدت ساره تحمل اغراضها من عالم الواقع مشان ترجع لعالم الاحزان .. الظاهر انه اجازه ساره في عالم الواقع او عالم السعاده كان قصير..موب بس قصير .. بل قصير جدا جدا ... بدت ساره تصرخ وهيه تبكي مش مصدقه الخبر .. بدت تدمع عينها وغبار سنين من الصمت بدى يطلع منها ..بحروف العذاب ياللي تخلخلت في اعماق جوارحها ..بدت ساره توقف وتطيح من هول الصدمه ..بدت تربع لامها وتمسكها من كتوفها ياللي صارت الدماء متجمده فيها من هول الصدمه .. بدت تمسكها وامها اصلا ميته وياللي ماسكها كانت شوق ..كانت امها تبكي بلا صوت .. بدت تبكي بالجثه الانه الروح بدت تتبع وتدور على من سلبها .. بدت تدور على الشخص ياللي طول عمرها تحبه وتخلص له .. بدت ساره تمسك امها من كتوفها وتهزها هيه تصرخ .. بدت تسرخ وهيه ما تحس بعمرها ..

ساره وهيه تبكي وتصرخ وهيه تهز جسد ميثا ياللي صار بلا روح ..ياللي صار بلا مطر .. ياللي بدى ينهار ..بدت ساره تهز امها وبصوتها التعبان تصرخ وهيه تقول ..: امي ...امي ابوي ما مات .. امي دخيلج قولي انكم تمثلون عليه .. امي قولي انج تمزحين ..امي دخيلج رحموا بحالي .. يا امي دخيلج قولي اني احلم ..امي دخيلج قوميني من النوم ...

بدت ساره تكلم امها ياللي خلاص اعلنت قرب رحيل روحها من جسدها من هول ياللي سمعته و حسته .. بدت تكلم امها بكلام اموات العالم تحس فيه .. بدت تصرخ وهيه تقولها كلام حتى جدران البيت اثرت الصمت و الهروب من الواقع ..حتى النور ياللي غطى البيت تمنى انه قد انطفى عشان ما يحس بقسوه برق الدموع ياللي تتسايل من اهل البيت .. بدت ساره تبكي وهيه تمش مصدق لين الحين .. عقلها الطيب وقلبها الصغير مش مصدقين ياللي يستوي .. بدت ساره تكلم وامها ولا بشوق تصرخ عليها ...

ولا بشوق تصرخ هيه متفاجأه ..: ساره .. تكلامتي .. ساره تكلمتي .. يا ساره تكلمتي .. *وتلتفت شوق صوب ميثا هيه تهزها مثل الميته في ايدينها * .. ميثا ..ميثا .. *وهنيه تبكي شوق اكثر لانه ميثا مثل الميته في ايدها ..* .. ميثا ..ساره تكلمت .. يا ميثا ساره تكلمت ..

وهنيه ترد ميثا بكلامه ثقيله على قلبها ..ثقيله على قلب شوق ..ثقيله على قلب ساره .. قالت كلمتها وهيه مش حاسه باللي تقوله ..: وشنو فياديه صوتها ومن حبها وتمنى يسمع صوتها مش موجود .. الانسان ياللي سنين يتحيل فيها تبي يسمعا رحل .. الانسان ياللي تمنى يرضيها رحل .. الانسان ياللي صبر وتعب لها رحل ..

وهنيه تنصدم ساره بكلام امها ياللي كان يتهمها في كل شي .. هذا ياللي كانت ساره تحسه ..كانت تحس بتأنيب الضمير ..تحسب بتأنيب الضمير وعذاب احساسها انها كانت تعاند و تعصي ابوها .. ونفجرت ساره بالبكى وهيه تقول .. بصوتها التعبان ..: لا .. لا ... انا ما قتلته ..انا ما قتلته يا امي .. لا ..لا ..... انتوا تدرون اني احبه ..تردورن اني احبه .. بويه ما مات ..ابوي ما مات .. انتو تكرهوني ...انتو تكرهوني

شوق وهيه عيونها غرقانه بالدمع : يا ساره رحمى حال امج .. يا ساره يكفيها ياللي فيها .. يا ساره رحمي حالها ياللي هيه تموت قدامج ولا فيكم رحمه لها .. يا ساره خافي الله فيها .. تراها ياللي فيها بيقتلها .. لا تقتلين امج بعد ما مات ابوج .. يا ساره رحمي حالها ..تراها ميته الحين من الحزن .. وانتي بتكملين عليها ..

قالت شوق هذا الكلام هيه بروحها تشوف قصه شوق تتكرر ..تتكرر على اغلى انسانه عندها ..تتكرر على بقايا اهل ..تتكرر على توأم روحها ..تتكرر وتشوف ميثا بصوره شوق ياللي سنين هيه تذوق العذاب انواع .. بدت شوق تنادي .. تنادي وقلبها يعتصر ...ليش يا ربي .. ليش يا ربي .... في هذي اللحظه حس فارس بضيقه في صدره .. بدى يسمع كلام تسلل لخاطره .. تبدى نسمه يضيق .. بدت انفاسه تضيق .. قام فارس وبند مكيف السياره .. ونبد سياره خليفه وطلع منها ..طلع هوه يرمي شماعه او غترته في السياره .. رمها ونزل من السياره مشان يلقط النفس بعد ما حس بضيقه في صدره .. طلع وكان النسيم العليل يلعب بشعر فارس الناعم الحالك السواد .. بدت تنفس بصعوبه .. استغرب فارس هذا الاحساس وخاصه انه احساس مألوف عنده .. بدى ينفس فارس بعمق لين سمع صرخه في البيت .. سمع صرخه ولا عرف شنو سببها ..


ما درا نفسه فارس غير انه امبطل الباب على الممر ياللي كان يجمع باب الصاله الرئسيه والمجلس وغرفه الطعام .. فتح الباب ولا بخليفه طالع من الصاله الرئسيه ويرتمي في صدر فارس هوه مش حاس بنفسه .. ارتمى خليفه في صدر خويه ياللي كان مثل اخوه .. ارتمى هوه نفسه يخفف عنه ثقل احزانه .. فارس ما عرف سر حضن خليفه له وهو يبكي .. مسك فارس راس خليفه بكل لطف وحنان وبدى يشوف ادهش موقف في حياته .. بدى يشوف الانسان ياللي طول عمره مرح وفرحان يبكي .. بدى يشوف دموع الاسى والحزن في وجه خليفه .. بدى يشوف دنيا من الاحزان في عيون خليفه غرقانه في دموعه .. قرق علم السعاده في عيون خليفه بدموع الاسى والاحزان ..... بدت نبضات فارس تزيد ..بدى يمسك خليفه ويحظنه بكل ود وحنان ..بدى يحظنه وهو يكلمه ويطيب خاطره ..فارس ما عرف شنو القصه .. ثقل دموع خليفه اثقلت خاطره .. ما عرف شنو يقول .. واي كلام يقوله مشان يواسيه .. فارس مش عارف السالفه ..

فارس وهو يحضن خليفه يمسك بيده راس خليفه وهو يمسح راسه ..: بسم الله عليك يا صاحبي ..شنو فيك .. وش ياللي يبكيك ..

خليفه يلتزم الصمت وهو ما يعرف كيف يقول الكلمه ياللي ما تمنى في يوم انه يسمعها ..: ابوي يا فارس ابوي .. *وهنيه ينفجر خليفه بالبكى مشان يقول الكلمه ياللي صعبت على لسانه قولها .. قالها بس بدموعه وعبرته ياللي خنقت خويه فارس .. قالها بالعبره ياللي ما قدر فارس يخففها من خويه ..*

بدى خليفه يبكي بحزن عميق لدرجه انه فارس نفسه بدت عيونه تدمع على شوفه الانسان اللعوب اللمرح دايما ياللي يشجع الناس بابتسامته يبكي .. بدى خليفه يبكي في صدر خويه لين بدت كلمات من فارس تطلع مثل قطرات الندى على نار احرقت غابه السعاده في عالم خليفه .. بدت الكلامت تطلع من فارس مثل الدرر في البحور الغميقه ..

بدى فارس يعزي خليفه بكلمات تبرد خفوق الواحد حتى ولو فيه هموم العالم ...بدى فارس يقول لصاحبه كلام في الوقت ياللي يصعب على الواحد يختار كلماته ..بدى فارس يزيد في كلامه وهو يقول لخليفه: ..افا يا صاحبي .. في هذا الوقت ياللي العالم تنتظر منك انك تكون خليفه ابوك...ما تبكي وتترك اهلك بروحهم .. يا اخوي لو ابوك شاف ياللي تسويه الحين ما راح يرتاح في ترابه .. يا خليفه صرت انته المسؤول عن البيت ..عن امك ..عن اختك ياللي ما تقدر حتى انها تنطق بكلمه .. يا خليفه .. اذكر الله .. ادعي الابوك .. بكاك ونحيبك ما راح ينفعه .. ما راح ينفعه غير دعاك له بالرحمه .. يا خليفه شوف حالت امك .. هيه ياللي تترجى منك انك تكون عونها وسندها ..هيه ياللي تتمنى منك انك تكون العمود الاساسي ياللي يثبت صبرهم ويقوي عزايمهم على هذي المصيبه بعد ابوك الله يرحمه.. يا خليفه تذكر لو انه ابوك حي شنو بيقول لك ..

قال فارس هذا الكلام ياللي فتح كتاب ذكريات خليفه على كلام ابوه ..الكلام ياللي قاله له يوم بكى انه جرح اخته ساره في المجلس .. تذكر قوله انه لو ما صبر وثبت ما راح يشجع اهله ..ما راح يكون العون والسند لهم في محناتهم .. بدت كلمات فارس تثبت اركان خليفه بعد ما زعزعها اعصار الصدمه ..بدت تثبت اركانه حتى انفجر مره ثانيه قدام فارس هوه يبكي .. ما قدر...ما قدر يثبت..ما قدر يتحمل .. الظاهر انه خليفه لين الحين في عين الاعصار .. من الصعب انه يطلع منه .. الظاهر انه خليفه من مركز البركان .. ما يعرف كيف يطلع منه ..تايه ..خايف ... ميته روحه .. وفجأه يسمع فارس صرخه من داخ البيت تنادي .. سمع فارس الصرخه تنادي خليفه ..تنادي بانه فيه انسان ناوي يتبع ابوه .. التفت فارس ولا بخليفه بدت اعصابه تنهار ..بدى خليفه تنزل شوي شوي من على صدر خويه ..بدت قواه تخور .. ما قدر يحمل نفسه ..بدى ينزل لين جلس على الارض وهو يبكي .. بدى يبكي لدرجه انه فارس ما عرف شنو يسوي ..ما درا فارس بنفسه ولا داخل البيت بعد ما سمع الصوت يقول انه ساره بتقتل نفسها وبتنتحر.....


دخل فارس ولا بمنظر مروع .. بمنظر ما لام خليفه على انه خارت قواه .. شاف منظر ما يساعد الانسان انه يتحمله و هوه يشوف اهله متحطمين قدامه ..متوزعه جثثهم في كل ركنه في البيت ..متوزعه في كل زاويه ..بيت انملى بالجثث ياللي توزعت كلٍ تطلب من الله الصبر والرحمه ... جثث متحطمه ..جثث عايشه بلا روح .. جثث ينبض قلبها بس بدون دماء...ما درا فارس ولا بميثا على الارض شبه ميته .. وحرمه ثانيه *ياللي هيه شوق * ماسكه ساره ياللي كانت ماسكه سكين الفواكه ياللي كانت على الطاوله ياللي جنبها و تحاول انها تقطع رقبتها بسكين الفواكه وشوق خالتها قابضتها ..بدت شوق تتعب من مسك ساره .. ما عرفت شنو تسوي ..بدت تصرخ

شوق وهيه قوها تخور قدام قوه ساره في انها ودها تموت تتبع ابوها ..بدت شوق تصرخ ..: خليـــــــــــــــفه ..!! ..يا خليفه الحق ..اختك بتقتل نفسها .... *وفجأه ننفجر شوق بالبكى* ..حرام عليج يا ساره .. بتروحين النار...الانتحار حرام .. يا ساره خافي الله ..يا ساره الانتحار حرام ..حرام ..حرام .... يا ساره هذا قضاء وقدر ..

وساره تحاول تاخذ السكين ياللي كانت في يدها مشان تقطع رقبتها ابها .. ساره تمنت الموت ولا انها تكون حيه تشوف جثه ابوها قدامها خليه من انواع الحياه.. تمنت السكين تقطع رقبتها ولا شوفها لابوها تقطع قلبها ..تمنت السكين تقطعها ولا منظر ابوها الميت تقطع كل انواع السعاده في حياتها .. بدت ساره تحارب شوق ياللي مسكينه حاولت تمنعها بكل قوتها ولا بساره تدفع شوق بقوه وفي لمحه بصر يلفي طيف لطالما تمنت ساره اتشوفه ..ما درت ساره ولا بفارس ماسكها من ايديها الثنيتن... ابتهتت ساره من منظر فارس ياللي كان ممزوج من الحزن والغضب في نفس الوقت .. ابتهتت لدرجه انها ما عرفت شنو تقول ولا شنو تسوي .. بدت تجاوب غضب وحزن فارس بدموعها الساحره .. بدت تجاوب على غضب فارس بدموعها المالحه ياللي املح من ماي البحر..بدت ساره تجاوب كل شي بدمعه تكفي عن كل سؤال.. فجأه لتفت فارس صوب شوق بلمحه بصر تلاقت فيها العيون .. تلاقت عيون فارس بعيون شوق .. وقفت ساعه الزمن .. وقفت لتعيد في شوق صوره سعيد .. وقفت ساعه الزمن لتعيد في قلب فارس البوم ذكريات كان ممسوح من ذاكرته ....وقفت ساعه الزمن لفتح باب الامل من جديد لشوق .. وقفت الساعه لتعيد لفارس ريحه انسانه كان قد شافها في مكان ..طيف كان في المنام يزوره .. طيف في كل مكان معاشره في كل جزء من حياته .. وقفت الساعه مشان تشوف شوق صوره سعيد في شخصيه ما عرفتها .. ما حستها ..بس قلبها بدى ينبض بالامل من جديد .. وقفت ساعه الزمن مشان تقّلب في سجل ذكريات فارس صور لوجوه بشر كان في يوم عندهم .. وقفت الساعه هيه تعيد لشوق صوره من صور سعيد .. بس بصوره انسان اكبر في شكله .. وقفت ساعه الزمن وهيه تعيد في البوم ذكريات فارس اصوات لبشر كانوا يغلونه ويعزونه .. بدت بعض الذكريات تنعاد لفارس .. بدت بعض الامال ترجع لشوق .. بدت انوار الامل ترجع لشوق .. ذكريات في منتهى الروع في زمن غايب في صفحه فارس بدت ترجع له .... رجعت ساعه الزمن مشان ترجع للوقت على وعسى قلوب الحبايب تتجع على بعض ..عسى احزان الوقت تنتهي .. رجعت الساعه وهيه بالامال والمستقبل المفرح تعود لشوق ... رجعت الساعه وهيه ترجع لفارس ذكرياته ياللي ارتسمت له من شاف عيون امه شوق ياللي ما عرفها .. بدت رموش شوق تكتب حروف الذكريات ياللي امتسحت من خاطره تتخطط في شريانه .. بدت الساعه ترجع لشوق سعيد الصغير بس بصوره لانسان كبير .... بدت الساعه ترجع وترجع لفارس ذكريات من زمن ممسوح ما درابه وين كان او متى كان ..... اعلنت الساعه دقتها انها الحين في منتصف الحدث مثل ما تدق في تمام منتصف الليل ... بدت ساعه الزمن تتوعد لشوق انها تعوضها سنين الحرمان بعد ما ضاعن عليها سنين العمر ...رجعت الساعه الزمن للحاضر ياللي وقف فيه فارس مثل الميت ما عرف شنو استوى فيه .. بدت شوق ما تعرف شنو تسوي ما عرفت ياللي استوى فيها ... ماتت اعصابها ...ماتت كل الاحزان مره وحده .. وفجأه بدت ساره تتحرك بقوه تبا تخلص على نفسها وفارس متجمد مكانه ما عرف شنو ياللي استوى فيه .. بدى يتجمد وهو يشوف عيون كان لها احلى ذكريات ..بس ما تذكر وين ومتى ... وفقت شوق تتمنظر في فارس لمده هيه طايحه على الارض بعد ما دفعتها ساره ويهيه تريد تقتل نفسها ....وقف فارس وهوه يشم ريحه انسانه عزيزه عليه .. ماعرف ليش هذا الغلا طلع مره وحده ...... بدت اللحظات تمر على شوق وفارس والكل ينظر للثاني وهو يعيد احلى ذكرى له .... بدت الاحداث ترجع لهم بعد ما وقفت اعصابهم من تخالط النظرات ومن هول الصدمه ياللي كانت فيهم...... بدت شوق تسحب جيوش الذكريات من ساحه الواقع وهيه تتذكر وعدها ...تتذكر انها قدمت كل ذكرياتها للحاظر مشان يذبحها ويقدما اضحيه للمستقبل .... بدت شوق تسحب كل جيوشها معلنه استسلامها قدام وعدها .... سحبت كل جندي من الذكريات مشان ترجع للحاظر ياللي طول عمرها تتهرب منه وتكرهه ... رجعت وخلت في نفس فارس البوم الذكريات تشتغل .. يرجّع صور لطيوف قد مروا عليه بس مع الزمن امتسح من صورهم الشي الكثير ... بدت عيون شوق العسليه ترجع لفارس كثير من الاشياء ... بدت عيون شوق ترجع في فارس اصوات لابشر مر عليهم الوقت ومسح نص نغمه اصواتهم.... انسحبت شوق بس ما سحبت جواسيس الذكريات في نفس فارس ...... بدت المشاعر تضطرب في داخل فارس ....بدى يسأل نفسه عن ياللي بدى يشوفه .. عن ياللي بدى يحسه ...هل كل هذا من كثر الصدمه ياللي بدى يشوفها ........

بدت ساره تهتز بقوه .. تبى تتخلص من الروح لانه صاحب الروح مات ....ياللي تعلقت به الروح مات .... بدت شوق تتجمد مكانها تشوف لحظه حرمان جسد من روحه ... بدت تشوق ساره تبي تنتحر وفارس الطيف الغريب ماسكها هو متجمد مكانه وعيونه العسليه في عيونها العسليه ...... تشوف ميثا جثه ميته ما فيها شي من الحياه غير انها تذرف دموعها ..........بدت شوق تنتظر لحظه ما كانت تعرف شنو سببها.... رجع فارس للواقع وهو في خاطره وده يعرف سبب اندثار الذكريات في خاطره مره وحده ......رجع ولا بساره في مكانها تتحرك تبي تنتحر ...... رجع ولا هوه ماسك ساره الملاك ياللي في غمه الجمال حتى هيه تبكي تبي تقتل هذا الجسد ياللي في قمه جماله حتى ولو في حزنه ..... بدت ساره تنهبر بوجود فارس اكثر واكثر ...بدت روحها تتعذب انه ياللي ملك روحها موجود قدامها ..هل هيه في حلم ولا في علم .... بدت ساره تمسك السكين بقوه وهيه الحين نفسها تقتل نفسها لانها تعبت اكثر من الدنيا ... فارس كان جامد مكانه ما يعرف شنو يسوي ... شنو يقول ولا كيف تيصرف .. .كيف بيكلم انسانه ما بترد عليه ولو بننت شفه .. كيف بيتفاهم عندها لو ما عرف سبب احزانها....ما درا فارس غير بحاجز الصمت ينفجر قدامه وتطلع كلمه ثقيله من ساره هيه تصرخ في حلقه ...


ساره بصوتها الحزين التعبان ...: خلني ...خلني اقتل عمري ....ما ابا اعيش .. ابا اموت ......


ما درا فارس غير نفسه لاطم ساره بطراق قتل كل حاجر الحزن في نفس ساره ..... ما ردت ساره غير بالطراق في خدها الثلجي يعلن ذوبان ثلوج في خوافيها ... لطمها فارس بطراق حتى خلها ترجع للحاضر حتى تفكر باللي بتسوي ..بدى فارس يبث شعاع الامل في نفس ساره بكلامه .. بدت سحاحيب فارس من الامل تمطر على سهول ساره ياللي بدت تحترق من الحزن على موت ابوها ........... بدى النور ينولد في داخل ساره وفارس يقول كلامه ..كان فارس يوق كلامه وهو منبهر باللي يشوفه ...

بدى فارس يقول كلامه وهو وجهه من قلب لغضبان لحنون ..... : ليش يا ساره .. ليش ... !!!! .. ليش تبين تقتلين نفسج ..... شنو الفايده ...... بدل لا تدعين له وتترحين له تقضين على حياتج !!!!.. شنو بيستفيد ابوج لو سويتي انتي جيه .. شنو بتسفيدين انتي لو تسوين جيه .... شنو يضمنلج انج بتكونين معاه .. ما تديتي انج بتكونين في النار .. فكري في ابوج .. شوفي حاله ونفسيته لو كان حي شنو بيكون شعوره ويشوف بنته حبيبه قلبه تنتحر ... هل بيكون فرحان ..هل بيرفتخر بتربيته لج انج قتلتي نفسج من الحزن .... هل هذي تربيته مطر فيج يا ساره .. هل هذي تريته فيج .. .متى بتكبرين وبتصيرين كبيره في عينه هوه ميت .. انتي غاليه في عينه وهوه حي فلا ترخصين نفسج في عينه اهو ميت ... لو ما كان على شان خاطره .. على شان خاطر امج ..شوفي حالتها .. شوفي لين وين وصل بها اليأس .. لو ما وقفتوا انتي وخليفه جنبها من بويقف جنبها .. لا تقولين انه ابوج موب غالي عندها بعد ..هيه عاشت معاه من بدايه الطريق .. هيه الحين بتكمله بروحها ... رحمي بحالها.. شوفي مشاعرها ..هيه تحتاج لكم في هاي اللحظه اكثر من قبل .. لا تضنين انه خلاص .. انتي ياللي تحسين وغيرج ما حس ... شوفي حالت خالتي ياللي بروحها تتحمل كل المصايب وهيه تقوي وتصبر نفسها .... ليش ما تحسين في غيرج يا ساره .. حتى ولو ما حسو فيج ..حسى انتي فيهم .. هل تتوقين ابوج بيفرح لو شافج جيه بهاي الحاله .. ولا بيفرح يوم بيشوفج قويه في محنتج الثانيه ..... وبيفتخر انه هذي تبريته .....فكري كيف بيكون شعوره انتي تقوين وتوقفين على ريولج قدام الصاعب وتعزين اهلج ولو بكلمه منج ...

بدت كلمات فارس مثل المياه البارده للهيمان في عز الصيف هوه تايه .. بدت كلمات فارس مثل الماء تروي عطش قلوب حايره ..بدت الكلمات تنعش اجساد هلكها الحزن .. اخذت ساره ترجع لعالم الواقع مشان تثبت وجودها ..تثبت غلى ابوها في قلبها ..بدت ساره ترجع وهيه تفكر بكل كلمه قالتها شوق .. قالها خليفه .. قالتها امها .. في كل كلمه قالها حبيب روحها فارس .. فجأه بدت ساره تبكي بهسيريه .... بكت وارتمت لاول مره في حضن انسان حبته وهيه تتمنى قربه .. بدت تحظنه هيه تبكي بعمق.. اتربك فارس .. ما عرف شنو يسوي .. ما كان وده يحضن ساره .. بس حزنها ومأساتها خلاه يضمها بين احضانه ...... بدت ساره تبكي هيه ما ترف سبب حضنها لفارس ... هل لانها تحبه ولقته في وقت الحزن اول انسان في جنبها يواسيها .. ولا هيه لا شعوريا حضنته وتمت تبكي في حضنه لانه كلامه كان الشافي لبعض جروحها ياللي بدت تنزف ... بدت ساره تحضن فارس وشوق منصدمه من وجود فارس في بيتهم . بدت شوق تشوف ملاك يشق ظلام حزنهم وينور لهم دربهم .. بدت شوق تشوف الطيف يختلف لملاك حنون يحضن بين جاونحه انسانه اهلكها اليأس وبنا اساس قوي من الاحزان في داخلها ..بناه اليأس وثبته .. لين جت اللحظه ياللي خلت الملاك هذا يهدم كل ركنه كل زاويه يأس في حياه ساره ..بدت الاركان تتزحزح من طريق ساره وتثبت شوي مشان خاطر ياللي يحبونها ...بدت كلمات فارس تسير وديان من الصبر في اعماقها بعد ما جفت اخر قطره صبر ونبتت اشجار اليأس في داخلها .. بدت وديان الامل تقلع اخر جشره يأس غرست عروقها في قلب ساره .. بدت الامال تتجد .. وفجأه حست ساره بيدين انسان يبعدها عن جسده .. شافت فارس يبعدها عن جسده هوه يناظرها بعيونه الحنونه وهو يقولها ..


فارس ... هوه بروحه متماسك قدام ساره لانه بعد هذي المصيبه مست خويه ..: ساره ..سيري تبلبسي .. وحطي شي على راسج ... لانا بنسير للمستشفى مشان لنشوف الوالد .. كوني قويه .. تراها هذي اللحظه الوحيده ياللي تقدرين تودعين فيها باوج ..

بدت ساره تبكي بس بدموع خفيفه وونين خفيف .. هزت ساره راسها وطلعت للسلم وفارس يشوف هذا الملاك يصعد السلالم كنه نور توزع على البيت .. بدى يشوف ساره هيه تطلع على السلام هو نفسه مش مصدق انه شاف ساره بدون شيله ولا شي .. بس اهوه ما كان قصده .. صدفه جمعته بساره خلته يشوفها .. كانت ساره في غااااااااااااااايه الروعه .. كانت تسلب قلوب الناس بابتسامه وحده ما بالك هيه ناثره شعرها الطويل الكثير ياحالك السواد على شان يكسي جسدها ياللي غطته ملابس واسه للغايه ....... طلعت ساره وفارس موب مصدق ياللي يشوفه .. طلعت شوق جامده مكانها .. ما تعرف ياللي اتسوى فيها ..هل هيه بسبب الصدمه ولا بسبب شوفه فارس ياللي اثار غريزه الامومه في قلبها مره ثانيه ..هل هيه احلام الام ياللي بدت تتنشط في احضانها .. لا هل هيه الظروف الصعبه ياللي بدت تمر عليهم خلتها تحس باحساس غريب .... بدت شوق مثل الجامده قدام فارس ياللي هوه نفسه ما عرف شعوره وهوه يناظر في شوق ياللي كانت مرمايه على الارض بعد ما دفعتها ساره ...وصل فارس قدام شوق هوه يعرق وينشف .. ما عرف سبب شعوره .. اول ما تقرب منها ومد يده عليها هوه يقولها ..

فارس ..: خالتي .. سلامات ..عسى ما جاش شي ..

ولا بفجأه شوق تربع لغرفتها هيه الثانيه .. ربعت لغرفتها هيه تبعد شعورها بانه هذا ولدها .. بدت شوق تقتل شعورها انه هذا فارس .. بدت شوق تخنقها العبره لين وصلت غرفتها ونفجرت بالبكى مره وحده .. كانت تتذكر العهود والوعود ياللي قطعتها على نفسها .. كانت تتمنى انها بقدر تنسى ..بس هذا الشاب ياللي برى خلها تعيد كلها ذكرياتها .. بدت شوق تمسك على اذنها هيه تسمع صوت فارس يقول لها كلامه .. بسدت تمسك وتسد اذنيها من صدى الصوت ياللي وصل لاعماقها ..بدت تسمع كلمه "خالتي " .. "خالتي " وتترنن الكلمه في خاطرها .. ما عرفت سببها .. وفجأه تذكرت انه ميثا تحت .. ومكن هيه الثانيه تقتل نفسها .. ومسك شيلتها شوق تتغشى .. تنزل هيه تشوف خليفه توه داخل على الصاله هوه يمسك امه ويحاول يعزيها .. ولا بالطيف مش موجود .. بدت شوق تفكر هل هوه حلم ولا علم .. هل هوه خيال ولا واقع .. بدت شوق تفكر لين سمعت صوت باب غرفه ساره يتبطل .. ولا بساره متلبسه مشان تطلع .. ربعت شوق لغرفتها وجابت عباتها .. نزلوا تحت ولا بخليفه يحاول يوقف امه ميثا ياللي صارت متحطمه بالحيل ..... تطلعت شوق يمين ويسار تتشوف للطيف .. بس الظاهر انها كانت بس تحلم .. بس كيف تحلم وساره عايشه وهيه جنبه بعد ما رمتها على الارض .. الظاهر انها ما تحلم .. وانها كانت في عالم الواقع .. بدت تتشوف لكل شي بس الظاهر انها صج كانت تحلم .. ولا تتذكر انه ميثا موب لابسه لا عباه ولا شي غير قلابيه النوم .. وتلتفت شوق صوب ساره ياللي بدت عيونها تدمع ...

شوق .. هيه مستعجله ..: ساره ..ساره ..هاتي عبايت امج وشيلتها ..يالله بسرع.. *وتلتفت شوق صوب خليفه ياللي مسك امه وعيونه ما بردت من الدمع * .. خليفه ..تعرف وين نقلوا ابوك ..

خليفه هوه يمسك عمره من البكى ..: هيه .. اعرف .. شلوه لمستشفى المرفق .. ويقولون عنده كمن واحد .. ..

في هاي اللحظه ربعت ساره لغرفه امها مشان تجيب لها عبايتها وشيلتها ..

شوق ..: كيف كمن واحد .شنو القصه .. شنو السالفه .. !!؟.؟؟

خليفه ..وهو كنه السالفه تقطع قلبه .. : يا اختي موب وقته .. انتي ساعديني اشل امي للسياره .. تراني ما اقدر اشل نفسي الحين ..


ولا بساره توصل وفي يدها العباه و الشيله .. لبسوا ميثا هيه مثل الجثه في يدهم .. بدت تتمايل مثل الجثه الميته ....لبسوها الشيله والعباه ياللي تشبعوا بعد دموع ساره بدوا يتشبعون بدموع ميثا .. طلعوا بلا بالطيف موجود تحت ينتظرهم .. وصلوا ولا الطيف يلتقي لخليفه هيه ويقوله ..

فارس ..: خليفه وين السويك .. وين السويك ... كان عندي من فتره ..

خليفه ..:عندي ..عندي اسويك سليته بعد ما طاح منك .. بس انا ياللي بسوق .........


فارس وهو متشدد ..: لا والله ما بتسوق .. انا ياللي بسوق .. عنبوه تبقتل اهلك لو تسوق انته وخاصه وانته بهاي الحاله ..

بدت شوق تتذكر نظرات روجها المتوفي حمد وحركاته في الشخص ياللي قدامها ..بدت تشوف نفسه النظره ياللي كانت في عيون حمد يوم يتشدد او يغضب .. وفقت وهيه تشوف قدامها انسان موب غريب عليها .. مسكت شوق على قلبها هيه تشم نفسه الريحه ياللي هذاك اليوم ياللي كانت فيه عزيمه الجماعه في بيت ميثا .. بدت تحس بنفس الاحساس ... وفجأه تسمع شوق صوت تعبان يقول لها ..

ساره هيه تسعل لصعوبه الكلام ياللي طلع منها ....: خالتي ..كح ..كح .. يال..كح ..كح .. يالله ..كح

وانتبهت شوق انه الارهاق في عيون ساره قد بدى ..

ولا بفارس فجأه ياخذ مفاتيح السياره من خليفه ياللي بدى يحاول انه يسوق مشان يسرع ..بس فارس بعقله وفهمه لوضع خليفه التعبان نفسيا ما خلاه ..بدى يهديه وياخذ منه مفاتيح السياره ويطلعون .. وفي السياره ..كان فارس هيه ياللي يسوق ... وخليفه راكب قدام جنب السواق .. وراى فارس ياللي يسوق شوق امه ياللي كانت تناظره من المنظره القداميه ..هيه تتمعن في هذا المخلوق .. وكانت في النص ميثا ياللي بدت تتمايل من الصدمه بين شوق وساره ياللي كانت جنب الباب وياللي كانت ورا خليفه ....

بدت فارس يسوق بسرعه .. بس موب جنونيه لانه هوه نفسه ما يبى شي موب زين يستوى لاهل البيت غير ياللي اتسوى فيهم..... بدى يسرع ويحس في خاطره انه كانه احد يطلع فيه .. وفجأه يناظر فارس في المرايه ياللي يقدر منها السواق انه يشوف ياللي وراه ..لاحظ انه عيون شوق من ورا النقاب ياللي تلبسه تتمعن فيه .. تتمنظر وتركز فيه .. بدى فارس مني داعي الشوق يناديه .. داعي الذكريات يداعيه .. ومني موب مرتاح لنظرات شوق ياللي كان تركز فيه بنظرات غيربه فيها شاي من الاحزان او التسؤولات .. بدت شوق تملى عينها بشوفه فارس ياللي ما عرفت من وين الله جابه لها .. بدت تناظر .. هيه ماتعرف من وين الله بعثه لهم في هذا الوقت العصيب مشان يكون البلسم لبعض احزانهم ........

طول الطريق كانت شوق كانت تشم ريحه ولدها.. بس هذا ولد ناس ياللي قدامها ..هل بدى احساس الامومه يخونها..ولا هيه خلاص بدت تحطم العهود ياللي قطعتها على نفسها .. بدت شوق وحاول انها تنسى .. بس ريحه هذا الانسان موب قادره تبعدها من خافي جروحها .. شي غريب في هذا الانسان .. بدت تركز اكثر واكير لين حست انه فارس تضايق من نظراتها يوم انه قلب المرايه ياللي تخليها تشوفه لطرف ثاني .. قلبها فارس وهو ما كان يقصد انها تلتفت على ساره ياللي كانت طول فتره الطريق مأثره الصمت وتتشوف على الطريق المظلم .. بدى شعور غريب يجري في فارس .. كان يشوف انسانه بدت تناظر للظلمه ياللي برى .. بدى يناظر للظلمه هوه يحس انه فيه شي في هذي الانسانه متغير .. كانت تظرتها في المره الوليه ميته بالروح .. وفي هذي المره بدت الاحزان تطلع من عيونها .. يعني رجعت الحياه لها .. بس بحزن عميق داخلها ....ما درا ولا بساره تقلب نظرتها من العالم المظلم ياللي برى صوب المرايه وفجأه تتلاقى العيون .. تلاقت عيون ساره بعيون فارس ياللي ما كان يقصد انه يناظرها.... وفجاه يقلب فارس نظره للطريق ولا رجع وناظر المرايه .. كان هوه يطلع الطريق وساره تشبع عيونها ياللي بقى لها من امل.. كانت تفكر في ياللي كان هذيج العيون العسليه من كلام غير ياللي نطق به لسانها ..بدت التسؤولات في خاطر ساره تكثر .. ليش هيه نسيت كل شي وحضنته .. ليش اتمت في حضن انسان غريب هيه تقشعر لا من لمسى اغلى البشر .. ياللي هوه ابوها .. كيف ما مسكت نفسها .. بدت تلوم ساره في نفسها هيه موب عاجبها تصرفها ياللي سوته .. بدت تقول في خاطرها ..انه بيحسب انها من النوع ياللي موب مثل بنات الاوادم .. بدت تحس بتأنيب الضمير .. بدت تحس بالغباء ياللي كانت تسويه يوم حاولت انها تقتل نفسها ....

وفجأه ولا هم واصلين للمستشفى .. وصلوا .....والكل بدت اعصابه تتجمد موب مصدقين انهم بيشوفون مطر ... وصلوا ونزلهم فارس في قسم الطوارئ .. ما كانوا ودهم ينزلون مشان ما يشوفون جثه مطر .. بدى خليفه يفتح بابه بثقل .. لدرجه انه فارس حاس انه خليفه شايل جبال من الهموم بصدره .. شاف ساره تنزر هيه ترتجف .. ما ودها تدخل .. ماودها تشوف ابوها ياللي طلع كله حياه وحيويه جثه ما تتحرك .. بدى يشوف شوق تنزّل ميثا ياللي مثل الجثه في يدها .. تمشي ولا حياه امبين في جسدها ياللي بدى ينهار كل لحظه كل ثانيه ... نزلوا خليفه وهله والهلاك من الحزن قرب منهم كلمهم .. بدت شوق تسند ميثا ياللي بدت تتمايل من زود التعب والبكى والحزن ... فارس ما تحمل يشوف الكل ميت.. .طلع بسياره خليفه لودور لها بموقف ... طلع من الموقف ودخل الطورائ وشاف ولا واحد وقام سأل عن مطر .. الكل جالس في الكراسي يبكي والكل يريد من الثاني انه يرحون بداله مشان يسألون ..ما لقي فيهم من ينبظر بالصبر والحياه غير هذيج الحرمه ياللي كل ساعه تسند واحد طايح من الحزن .. طلع فارس للاستعلامات ....
ما لقي احد موجود لانه نص الليل ولا فيه احد مداوم هذيج الساعه .. المناوب طلع شكله مكان .. وفجأه يمر دكتور على فارس وناديه فارس ...

فارس وهو يأشر على الدكتور ..: دكتور .... دكتور .. لو سمحت ..

ويوقف الدكتور ياللي كان حامل في يده بعض الملفات وكوب شاي في يده الثانيه ...: نعم يا اخوي .. امر ..!!!

فارس ..: اخوي .. وصلتنا مكلمه عن وفاه قريب لنا ...ونبي نعرف الموضوع بالضبط .....

الدكتور ..وهو يأشر على الاستعلامات .. : اخوي اظنك تبي التستعلامات .. هذاك مكانها ..*اشر على الستعلامات ولا الاخ المناوب مش موجود* .. اوه ..كله طلع برا ..خلني اشوفه لك ..

فارس هو مستحي من الدكتور ..: انشاء الله بس ما اكون باخرك عن شغلك ..

الدكتور بابتسامه ..: لا والله يا اخوي .. مشي شغله .. توني ماسك زامي .. لا تخاف .. المهم انا نكون قدمنا لك مساعده ...

فارس .. : الله يسلمك يا رب .. وما تقصر .. وانشاء الله لك الاجر يا اخوي .........

الدكتور : لا افا عليك ...

وطلع الدكتور للمكتب .. وطلع لبعض الغرف ولا حصل المناوب .. ويرجع الدكتور وهو يقوله

الدكتور : ..اخوي لو تقولي شنو القصه يمكن اقدر اساعدك ..


فارس .. وهو حزين ..: يا ريتني يا اخوي اعرف القصه ..كل ياللي اعرفه انهم اتصلوا بخويي وقالوا له انه ابوه مات وهو في هذا المستشفى ..

وفجأه يسمع فارس صوت صرخه .. ما عرف شنو ياللي استوى في قسم الطوارئ ...وطلع فارس مسرع على باله انه ميثا ولا ساره سوو بنفسهم شي .. ولا بهذيج الحرمه الكبيره في السن تبكي وتصرخ .. وماسكينها ناس كنهم عيالها ..

شاف فارس العيوز تنهار بنفس المشهد ياللي عايله خليفه استوى فيهم .. بدت الاسئله تحتار في خاطر فارس .. ما عرف شنو ياللي استوى فيهم .. ويشوف الحرمه تبكي بمراره كنه حبيب وعلى غالي مات لها.. بدى يسمع الكرمه تقول ..

الحرمه وهيه منهاره اعصابها وتبكي بهستيريه ..: من ليه غيرك يا مبارك .. يا من يفرحني عقبك .. وا ويلي ويلاااااااااااااااااااااا اااااه .. مبااااااااااااااااااااااا ارك .. مبااااااااااااااااااااااا ااااااااارك ..

وتطيح الحرمه ويشلها واحد من الشباب ياللي كانوا عندها هو يقولها ..: حرام عليج يا امي ..حرام عليج .. يا امي ذكري الله .. ولدج ما راح ينفعه صريخج وبكاج ..والله عطاج اياه والله خذه ...

بدت كلمات الشاب في امه تاثر مره ومره تلعب بامه الاحزان وهيه تصرخ .. : ما ليه غيره .. هوه الغالي .. هوه ياللي يعرف يضحكني .. *وبدت الام تنادي بصوتها قدام الخلق وهيه تمد يدها للغرف ياللي كانن قدامها ..* يا مبارك ليش رحلت قدام امك .. ليش سرت ولا خلتني افرحبك .. ليش رحلت وانته لك كل الغلا.. يا مبارك خذ من عمري وانابعطيك ما بقى ..بس ارجع ..ارجع وانا لك اكون فدوه يا وليدي ..

وفجأه هلت من عيون فارس دمعه حاره بدت توسم خدوده البيضا .. بدى يحس بغياب الاهل .. بدى يحس بقيمه الام ياللي انحرم منها.. هل يا ترا امه بتبكي عليه هالشكل لو هيه فقدته في يوم .. هل بتحاتيه وبتناديه .. بدى يسأل فارس نفسه وما درا انه امه سوت اكثر من كذيه .. ما درا انه هذي الحرمه على بعض سنه بتهدى اعصابها بترضى بالامر والواقع .. ما درا انه شوق ياللي هيه امه 15 سنه هيه متعذبه تباه يرجع لها .. ما درا انها تناديه على كل لحظه على كل ثانيه .. ما درا اصلا انها جنبه .. حس فيها بس ما عرف نوع الاحساس ياللي يحسه الانه حسه في ظروف كانت محزنه .. كان يسحب انه ياللي يحسه من اثر حزن خويه خليفه .. ما عرف ياللي كان يحسه .. بدت الام تبكي وفارس يردد الونه في خاطره .. وفجاه بدى تسال منو هذا مبارك ياللي الكل بدى يبكيه .. هل هوه ولدها ..وشنو قصته ..

وفجأه لقى ساره تربع صوب اللفت .. وراها خليفه .. وتسبقهم كلهم ميثا ياللي فجأه دبت الحياه في حنايا ضلوعها .. شاف الحياه دبت فيهم كلهم .. بدى يشوف الكل صوب اللفت يربعون .. شنو السالفه .. شنو القصه .. وش ياللي استوى على الكل .. من فتره كانوا جثث ميته .. والحين بدت الحياه تدب فيهم كلهم .. وبدى فارس يودع ذيج الحرمه بنظره حزن يتليها دعاء من صميم قلبه انه يصبرها ويعوضها باللي فقدته .. ويربع فارس ورا الكل وهو مش عارف السالف .. وقبل لا يصكر اللفت يحط فارس يده على اللفت مشان يبطل ..ولا بميثا دبت الحياه في جدها الميت .. ولا بساره تبتسم كنه الحياه رجعت لها .. ولا خليفه يتنطط ويحك يديده مثل الطفل المتحمس .. بدى فارس يشوف الهنا في وجه شوق .. يا جماعه شنو القصه .... شنو السالفه .. ما عرف فارس كيف يسأل غير انه بس يدخل اللفت ولا بخليفه يرتمي على فارس هوه يضحك مثل الخبل ....يضحك وهو يقول ..

خليفه .. والبسمه شاقه طريقها من صميم قلبه لوجهه المنور ..:فارس .. فارس .. الحق ابوي ما مات .. ابوي ما مات .. الحيوان ياللي كان في الاستعلامات غلط واتصل فينها بالغلط على باله نحن اهل واحد يتسمى مبارك .. ما درا انه غلط واتصل فينا وقال لنا انه ابوي ياللي عايش ومبارك ياللي عند ابوي في الشغل هو ياللي مات ..

وفجاه مثل النور ياللي دخل وسط الظلام عرف فارس انه الرجال ياللي في الاتسعلامات يوم حس بغلطته اثر انه يشرد من الدوام عن لا ينظرب على الغلطه ياللي سوها .. شرد وخلى ناس تعيش في امل .. وناس تعيش بحزن .. بس قال في خاطره انه "مصائب قومٍ عند قومٍٍ فوائدو" .. مطر وعايش .. وساره وتنطقت .. والهم وغاب .. بس هذا ما غير في نفسيه فارس انه فيه روح ماتت ورحلت عن هذا العالم وخلت قلوب ناس تتبعها بالدموع .. ما غير في نفسيته دموع ام انحرمت من ضناها .. بدى فارس مش مصدق ياللي يسمعه لين يشوف مطر حي مثل ما سمع انه مات .. بطل اللفت ولا بالكل يدور قسم الطوارئ .. ودخلون مثل ياللي ينتظر وميض من الامل انه مطر عايش ..دقوا الباب ولا بالمناوب في قسم العنايه يحاول انه يبطل الباب والا بجمهور المحبين لمطر يدفعه وهم يدورون بين الغرف عن حبيب غاب لهم فتره بسيط بس رجع .. غاب عنهم بس عاد وعادت الحياه معاه .. بدوا ينتشرون مثل ياللي يدور كنز غايب عنهم وياللي بيلقاه يكون غني مادى الحياه .......بدت الحياه تدب في اجساد من ساعات قليله اهكتها السباحه في بحور الحزان مشان يوصلون في النهايه لشطأن السعاده .. ياللي وصل لغرفه مطر كانت ساره لانها كانت تتبع قلبها ياللي كان دليلها انها توصله وتشوف اجمل ملاك في حياتها مرتمي في فراش الاعياء والمرض ..كان مطر شبه ميت .. بس هذا كله كان من تأثير البنج ياللي كان في مطر .. وصلت ساره كانت تبي ترتمي في حضن ابوها .. بس بوها كان نصه جبس ونصه الثاني حديد .. مسكت ساره يد ابوها بدت تبوس فيها مثل ياللي يذوق طعم السكر في هذي اليد .. بدت ساره تبوسها هيه تبكي بحراره لدرجه انه ميثا اتمت عند بنتها في الطرف اثاني تبوس يد مطر ياللي كان نايم .. بدى الكل يشوف هذا المنظر ويبكي .. بدت ساره تنادي بابوها .. وميثا تحمد الله عيوها غرقانه بالدمع ياللي موب مصدقه انه مطر عاد للحياه بعد موتته في عالمها .. بدت ميثا مثل ياللي ترجع له الروح على كل قبله تقبلها ليد مطر وشفايفها تلتمس في جلد مطر مشان تاخذ من لمسته حياه انحرمت منها ..بدت ميثا تبكي ويهيه تحضن يد مطر بين يدينها ياللي توقعت انه ما راح تلمس يد مطر الدافيه .. ما راحت تلمس غير بقايا انسان ..رجعت ميثا وحضنت يد مطر بخدودها لدرجه انه مطر حس بحراره الدمع ياللي نزل من عيون انسانه حبها .. بدى يخوز من جسده المنهك اثار المنوم مشان يعلن لمطر ببدايه احلى المفاجأت .. بدى مطر يسمع صوت يترنن في قلبه كل مو وصل لاذنه ....بدى يسمع كلمه تترنن في قلبه وتحتار هاي الكلمه في شرايينه .. هذي الكلمه لا من ميثا ولا خليفه .. ولا من اي انسان ثاني ..هذي الكلمه من انسانه يحبها من خاطره ..بدى مطر يفتح عيونه من عالم النايمين لعالم الواقع مشان يشوف نظر عيونه ودلوعته ساره تحظن يده وهيه بتكي عليه وهيه تنادي باسمه .. ساره تناديه .. تنطق الكلمه ياللي طول عمره تمناها ..بدى مطر يفتح عيونه وهو يقول في خاطره انه هذا تأثير الادويه ..بس لا ..ما كان تاثير الادويه ..كانت كلمات ساره ياللي يسمعها ..كان صوتها التعبان بعد ما تنطقت .. فتح مطر عيونه ولا ميثا على يساره تحظن يده بيديها الدافيات .. بدى يشوف ساره تحظن يدها الثانيه هيه تناديه يا "بويه يا بويه" بدى يشوف شوق فوق ساره تمح دموعها ..بدى يشوف شوق تمسح دموع الفرح ياللي ما قد شافها مطر في حياته ..بدى يشوف خليفه على الباب يحظن شخص ما يعرفه وهو يبكي .. ما صدق انه كل هذا يستوي في هذيج اللحظه ..ولا بالمفاجاه انه شوق تصرخ ..

شوق هيه من الفرحه تمسح دموعها ..: ساره ..ميثا ..مطر بطل عيونه .. مطر بطل عيونه ..مطر عايش ..مطر عايش ..

وقامت ميثا مثل ياللي رجعت الروح لجسدها اليمت من ساعات وتفز من كانها وهيه تحضن مطر بكل حنان .. ولا بساره بنفسه الحركه تنطق بالكلمه ياللي عاده الحياه لمطر ياللي كان على السرير متكسر يشوف ساره الزعلانه من ايام ترجع تحظنه ..تحضنه مشان يلامس جسده جسدها ياللي سنين انحرم من لمسه .. حظنته ابنته وهيه تردد كلمه قالتها بهمس في اذنه..ردتت كلمه حتى ولو صوتها تعبان كانت مثل الدوا والبلسم في جسده .. بدت ساره تردد .."فديتك يا بوي ..رجعت لنا .. فديتك يا بوي لاترحل عنا .. احبكككككككككككككككككككككك ككككك موووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووت .. فيني ولا فيك يا بويه .."

رجعت الحياه لكل من ميثا وساره .. لخليفه ولشوق .. عادت البسمه لفارس ياللي ما كان متوقع انه ساره بتتكلم يوم بتحس بحزن ابوها .. بدى خليفه يحضن فارس هوه يقول له ابوي عايش يا اخوي ..ابوي عايش يا صاحبي .. ابوي حي ..ابوي حي ............

بدى الكل يفرح .. والكل يتمنى انه هذي اللحظه ما تنتهي .. الكل عاش لحظه الم . صفحه ملتها الاحزان .. صفحه ملتها الالم .. بس ياللي كان سببها .. وقع عليها بانه ما سافر بعده ..انه موجود .. يعيش وبيكون معاهم على الحلوه والمره لين نهايه يومه ......

انتظروا الجزء الحادي عشر..

اختكم...
واحة المسك.....

دمعه بريئه
25/02/2005, 09:33 PM
مش مش مش مشكوووووووووووورة اختي واحة المسك

واحة المسك
25/02/2005, 09:45 PM
مشكورة على الرد يا أختي دمعة بريئة......

واحة المسك
26/02/2005, 03:26 PM
بدّي أشوف الردود قبل ما أحط الجزء الجاي...

أختكم....
واحة المسك....

واحة المسك
27/02/2005, 04:19 PM
الظاهر انكم ما حبيتوا القصة وما بدكم اياني أكملها .....................

ام فتون و غروب
27/02/2005, 11:50 PM
السلام عليكم

اختى واحة المسك بارك الله فيك على القصة الرااااااائعة

و الله حبيتها كثير حتى اني فى بعض المواقف منها تاثرت كثيرا و بكيت

الله يرضى عليك لا تتاخري فى اكمالها فانا و الله ادخل كل يوم للموقع من اجل اكمال هذه القصة و بعض القصص الاخرى للاخت دمعة بريئة الله يجازيها الخير وياك انتى اختى واحة المسك
السلام عليكم

واحة المسك
28/02/2005, 01:29 PM
السلام عليكم...

مشكورة على مرورك أختي أم فتون وغروب.....ومشكورة على المتابعة....

ومعاكم الجزء الحادي عشر....
____________________________________

الجزء الحادي عشر
وصلت جيوش الفرح في الحلقه ياللي طافت لساحه القتال .. وصلت فيها وهزمت دموع الاسى والحزان في عايله مطر وفي شوق ولدها .. بدت سماهم تعلن تخلخل النور فيها بعد ما اختلط الظلام بغيوم الحزن ياللي تزايد تراكمها في سما كل العايله .. بدت الدنيا في عايله مطر تعلن بدايه حياه ثانيه غير ياللي عاشوها من مده ...بدت المأسي تبتعد بشوفه جسد مطر ينتعش بالحياه قدامهم ... بدت دموع الفرح تحتل مكان دموع الاحزان .. بدت الافراح تعود لقلوب ماتت فيها الامال و الحياه .. بدت الدنيا في حياه عايله مطر تاخذ مجرى ثاني ..بدت السعاده ترجع لعايله مطر ياللي كانت من مده بسيطه يكسوها الحزن والدمع .. بدت البسمه ترجع وهيه حامله في طياتها احلى رجعه لاحلى اب .... بدت الحداث تاخذ مجرى احلى من المجرى ياللي كانت ماخذته .... بدت انهار السعاده ترجع بعد ما وقف سد الحزن في طريقها ومنعها في الدفع في ارض الحياه لعايله مطر ....بدت ميثا تبوس ايد مطر وهيه تبكي ... بدت ميثا تبكي هيه تنادي الجسد ياللي سلبها كل روحها وكل قلبها ...

بدت ميثا تبكي وهيه تقوله ...: سلامتك يا مطر ... سلامتك يا بعد كلي ... سلامتك يا بو خليفه .. *خنقت العبره ميثا في هاي اللحظه وهيه تحط عيونها في عيون مطر * ... سلامتك يا من ملكت الروح .. فديتك يا صاحبي ..فديتك يا رفيق دربي ... ربي لا حرمني منك ....


ارتسمت بسمه من شفاه مطر شقت نورها في ظلام الدمع ياللي كان في ميثا ...ابتسم وهو كان صعب عليه الكلام .. صعب يعبر عما في خاطره ...كان الارهاق الجسدي مبين في عيون مطر لانه ياللي استواله موب سهل .. ارتسمت البسمه وهو ينطق بصعوبه ...ارتسمت البسمه وهو يقول كلمته لتوأم روحه ميثا .... : الله يسلمج يا ميثا ... وربي لا حرمني من هالطله ... الله لا حرمني منكم ... ربي لا حرمني منج يا منوه الروح .....

هنيه هلت دمعه مطر هوه يشوف دلوعته تحظنه لاول مره ... خنقته العبره ... ما عرف ياللي في خاطره .. كان يظن انه حبيبته ساره ما تحبه .. ما تطيق شوفته .. ما تحب الارض ياللي يمشي عليها ..ما تحب الجدران انها تضمهم تحت سقف واحد .. .بس ياللي استوى له بدد غيوم الشك في عالم مطر .. بدى مطر يبتسم بابتسمه وهو يشوف غناته ساره تحظنه ... بدى يشوفها تكلمه بصوتها التعبان .. بدت ساره تكلم ابوها وهيه تبكي .. كانت تبكي خايفه عليه .. بكت وهي تتمنا انها ما تسير عنه .. بدت تحضنه وهيه تبكي .. تبكي له .. تبكي لانها ضنت انها خلاص خسرته ..بس القدر رجعه لها...رجعه لها مشان تعوض سنين الحزن ياللي زرعته في عالم ابوها ... بدت ساره تبكي وهي تحضنه .. رفعت ساره راسها وهيه تقوله

ساره وهيه تدمع عيونها وعبره الفرحه تطلع من خاطرها معبره بفرحتها انه ابوها ما مات ابوها عايش .. ابوها حي .. بدى صوت ساره التعبان يشق طريقه لمسامع مطر وهي تقوله.. : فديتك يا ابوي ... فديتك يا احلى اب .. ربي لا حرمني من وجودك جنبي يا سندي .. الله لا حرمني منك ولا منكم كلكم .. عنبو الدنيا بلاكم .. والله ما تسوى شي .. *هنيه تنفجر ساره بالبكى .. بكت وهيه مش مصدقه انه جسدها الميت من لحظه بدى يحظن جسد ابوها ياللي كانوا متوقعين انه خلاص انتهى سجله من عالم الاحياء..*



ابتسم مطر وهو يسمع احلى الكلام من دلوعت قلبه ..ابتسم وهو يشوف روحه ترجع له بسماع صوت ساره .. ابتسم وهو يشوف غناته تقول احلى الكلام ..التفت مطر صوب ميثا ياللي بدت عيونها تذر الدمع من الفرحه انه الابتسامه رجعت لمطر ..رجعت للعايله بعد ما اعلنوا رحيل السعاده من بيتهم ...بدت تبتسم وهيه تدمع عيونها .. ابتسمت وهي عيونها في عيون مطر ..بدت روح ساره تعانق روح ابوها مشان يعيدون السعاده لبعض .. بدت الحياه تدب في كل العايله من غير وجديد ....

وهنيه بدت شفاه ميثا تنطق بكل ياللي في خاطرها..: ربي لا حرمنا منك يا بوساره ..شفت ..شفت انه ساره تحبك .. شفت انها عمرها ما كرهتك مثل ما تقول .. شفت انه ساره تحبك وتخاف عليك .. شوف حتى انه من خوفها عليك تكلمت .. شفت انها عمرها ما حطت في خاطرها عليك .. *هنيه مسحت ميثا على راس مطر ياللي كان يعرق من التعب ..مسحت عليه وهي تبكي هالمره حزن لانه ياللي صاب رفيق دربها شي موب سهل .. تشوف الجروح والكدمات في وجهه ..تشوف النص جسمه حديد ونصه الثاني جبس .. خنقتها العبره و بكت وهيه تشوف عذاب مطر في جسده ..بكت وهيه تشوفه روحه تتعذب ... بس قلبه انتعش بالحياه من شاف ميثا جنبه ..من شاف ساره جنبه وتكلمه مثل اول ... بدت الروح ترجعله وهو يشوف سنده خليفه فرحان وحمل عقبه كل شي .. ما درا انه خليفه تعب نفسيا بعده .. *

يلتفت مطر صوب خليفه وهو يأشر له يبا يكلمه .. تقرب خليفه صوب ابوه ونفسه يرتمي في حضن ابوه من لهفه الشوق ياللي كانت فيه .. يرتمي في صدر ابوه ياللي من لحظات كان محروم منه .. اقترب خليفه واول ما وصل لابوه خانته العبره وانفجر يبكي قدام ابوه ... بكى وخلى فارس وراه يبكي هوه بعد لانه بدى يحس من جديد بروعه وجود الاهل في حياته .. بكى وهو نفسه يعرف لو كان له اهل هل هم بيسون له مثل ما سوو خليفه وهله لابوهم ....كانت شوق تلاحظ الدموع في عيون فارس وهيه بروحها خانتها العبره ..ما عرفت شنو سببها .. بدت العبره تخنقها لين بكت .. بدت تشوف في دموع فارس ياللي هوه ولدها سعيد نوع من الحرمان متسجل على كل دمعه تطلع منه .. بدت تشوف دموع اسى وقهر سنين من لوعه الحرمان في دموع هذا الانسان .. بدت تشوف دمعه محروم تنزل منه .. ليش كل هذا الدمع يطلع من هذا الشخص .. ليش يبكي وهو في عيونه تطلع غيرته من ياللي يشوفه قدامه .. ليش فيه دموع هذا الشخص نوع من الغيره تختلص ببعض الاحزان .. بدت شوق تشوف هذا المنظر وهي تدمع عيونها لانها حاسه فيه .. ما عرفت سببها .. بدت تبكي ..

في هاي اللحظه ياللي شوق تشوف دموع فارس تقرب خليفه من ابوه وهي تدمع عيونه ما عرف ليش خانته قوته مره ثانيه قدام اعظم اب .. ليش بدت الدموع تنزل .. ليش لانسان لا من فرح يبكي... ولا من حزن يبكي .. ليش كل هذي يستوي ... تقرب خليفه وحط يده في يد ابوه وهو مش مصدق انه في يوم بيلمس يد ابوه بعد ما انحرم منها ..انحرم منه لساعات .. بس عددها كان بالسنين بالنسبه له .. تقرب خليفه وهو يبكي والكلام يطلع منه موب واضح .. تقرب وهو يحط يده في يد ابوه وهو يقوله ..

خليفه ...: سلامتك يا ابوي .. ربي لا حرمنا من هالطله .. * ونفجر مره ثانيه خليفه بالبكى ما تحمل يشوف عذاب ابوه قدامه .. يشوف ابوه من كل شي في المستشفى في جسده ..*

لاول مره شافوا الضيجه في عيون مطر ..ما حب مطر منظر خليفه سنده يبكي قدامه .. ما تحمل يشوف ولي عهده تخونه الدموع قدامه .. بدى مطر يأشر لخليفه مشان يتقرب منه لانه ما يقدر يرفع صوته ..

مطر وهو التعب بدى يظهر عليه ..: خل ..خليفه .. انا كم مره قلت لك هذا الكلام .. تذّكر كلامي انت ..ان ..انته ولا لا .. ولا تباني ..أعيده لك ...


خليفه وهو يمسح الدمع بس الدموع ما انمسحت لانها ترجع وتطلع غصب عنه ... ..: لا والله يا ابوي .. بس ما اقدر امسك عمري وانا اشوف ابوي مستوي فيه جيه ... فيني ولا فيك يا بوي .. ربي لا حرمنا منك ...


مطر وهو يرجع يبتسم لانه خليفه بالنسبه له لين الحين صغير .. لا يعرف للصبر طريق ..: الله يسلمك ..وهذا قدر الله .. ونشاء الله ما اشوفكم في مكاني يوم .. والحمدلله انها فيني ولا فيكم .. وهذا قدر الله يا خليفه ...




وفجأه يقطع هذا الجو العائلي دخول امن المستشفى لغرفه الانعاش ياللي فيها مطر ... دخلوا شرطه اثنينه وهم كلهم عصبيه ........

الشرطي الاول ..: هي !!!.. انتوا ..كيف تدخلون على المرضى والحين نحن على وجه الفجر ...

وحاول فارس يتدخل لانه كلام الشرطي كان وقح للغايه .. بس ما دروا الحاضرين ولا بخليفه يدخل عرض بين فارس والشرطي وهو عيونه تشتعل نار ...


خليفه ..بغضب ..: وانته ليش كلمك وسخ مثلك .. !!! ..

الشرطي الثاني وهو يحاول يهدي الوضع..: ذكروا الله يا جماعه .. لا تتناجرون وتكبرون السالفه ..

الشرطي الاول ..: نحن ما نكبر السالفه .. بس الحين موب وقت زياره .. والكل متجمع هنيه بعد ما دخلوا بالغصب على القسم .. شنو هذا ...استوت حديقه موب غرفه انعاش !!!!!


خليفه ..: لا حديقه ولا هم يحزنون .. ويوم تبون تعرفون شغلكم زين سيروا هاتوا المناوب الحيوان ياللي اتصل فينا وقال لنا انه ابوي توفى ..تعالوا شله جثته ...

وفجأه عرف مطر سر تنطق ساره .. وسر بكى الكل .. عرف مطر ليش خليفه ما مسك عمره .. وبكى قدامه .. شاف مطر شبل صغير قدامه يحارب اسود اكبر عنه .. افتخر مطر بولده وهو يشوفه يحمل مسؤوليه نقل الخبر الكاذب الشرطه ويقلب محاور وجود الشرطه من واجب للوم ...


خليفه وهو يكمل كلامه .. : وثاني شي ..انتوا ما تشوفون حريم موجودات .. وبلا غشوه ولا شي .. انتوا لو فيكم مستحى كان دقيتوا الباب ما دخلتوا والشياطين على روسكم ....

وهنيه يتدخل فارس ..لانه خليفه بدى ما يمسك نفسه ..وهذيلا شرطه .. يعني لهم حقوق مثل ما عليهم حقوق ..

فارس : بس خلاص .. ما استوى غير كل خير يا جماعه .. وانحن الحين طالعين ..

الشرطي الثاني ياللي كان اكثر متفاهم .. : لحظه ..لحظه ..شنو يقصد خويك بقوله انه واحد اتصل فيكم وقال لكم انه قريبكم توفى ......... هل هذا معقول !!!!

فارس .. وهو يغمز لخليفه ياللي بدت اعصابه تتلف: هيه يا اخوي .. ونحن يوم جينا اكتشفنا انه هذاك الانسان غلط .. والمفروض يصحح غلطه ويتصل فينا مره ثانيه موب يشرد من مكتبه وخلينا ميتين حيين ..والحين نحن بنشتكي للشرطه ولنا حقوق يا اخوي لانه اعطانا بلاغ كاذب ولا يمد بشي من الاصحيه ..

في الوقت ياللي فارس وخليفه يتفاهمون عند الشرطه كانت شوق تراقب فارس من بعيد .. بدت قلب الام يرجع ينبظ .. بدت مشاعرها ترجع .. بدت شلالات من الاماني تنزل على ارض شوق .. بدت تستقي من مياه الحلام مره ثانيه .. بدت شوق ترجع لها الحياه .. ما عرفت سر هذا الشي ... بس بدت تبتسم ولاول مره بابتسامه كلها حنان .. كلها عاطفه امومه مشبعه بالشوق .. بدت شوق تبتسم وتهل دمعتها لانها تحس لاول مره بشي غريب في داخلها ..بدت تناظر شوق للانسان ياللي كان واقف قدامها ..بدت تحس انه هوه نفسه سعيد .. ما قطع حبل الاماني عندها غير سماعها لسؤال مطر

مطر وهو بصوته التعبان يسأل ميثا ..: منو هذا الرجال !!!؟

وتدخل ساره عرض بصوتها التعبان..: هذا فارس رفيج خليفه في الجامعه .. وهو ياللي يابنا هنيه ..

لاحظ مطر بريق غريب في عيون ساره ....كان هذا البريق يخبره عما في قلب ساره .. ابتسم مطر وهو يشوف ساره تتكلم .. بدت صدق الدنيا تضحك له ... وساره الحبوبه ترجع له .....


ينتهي النقاش بين فارس والشرطه ويرجع خليفه صوب ابوه ويطلع فارس مع الشرطه ...


خليفه ..: خلاص .. قالوا لنا الشرطه نقدر نقعد بس ما نطول لانه هذا لمصلحه ابويه ..

ميثا ..: ومصلحته انا انكون عنده ...عنبوه كذبوا علينا والحين يبونا نطلع عنه ....

خليفه ..: هذا لمصلحه ابويه ..وخاصه انه يبونه يرتاح .. كانج انتي تبينه يرجع لج البيت بسرعه ..

هنيه بدى خليفه شغل العباطه مره ثانيه .. ويناظر بنظره مزوحيه صوب امه ثم يقلبها لابوه ..

خليفه ...هوه يستعبط ...: عيني عليكم بارده .. شيبان .. وقريب لا تخرفون .. ولين الحين تحبون بعض....هاهاها


ميثا..وهي ترجع المزوحيه..بعد الدمع والحزن ..: شيبان في عينك .. عنبو .. نحن بعدنا صغار .. تصدق انا اصغر عنك بعد ...

خليفه .. : هاهاها..بسم الله عليكم .. لا امبين .. شوفي حالت ابويه ..من دقايق ما كان يتنطق .. بس الحين صار يتكلم .. لانه حبيبته موجوده *وبدلع يقولها خليفه* .. ياللي هي ماما ...هاهاهاها

ميثا بدت تحمر وتخضر .. وساره بدت تضحك بضحكتها الحلوه .. وشوق بتسمت وبدت تضحك .. ومطر يشوف لاول مره من سنين ضحكت ساره ياللي ترد الروح ..

ميثا ..: هاهها.. يقطع بليسك ياللي يشوفك من دقايق ما يصدق انك الاولي ..هاهاها.. بس تنطقت انته .. خلاص .. اشتغل الراديو ياللي في بطنك بعد ما تشرشت البطاريه ....

خليفه ...: هاهاها..هيه .. وانتي من دقايق كنتي تبكين وشاقه الدنيا صياح وبكى ..

ويتطلع خليفه في ابوه وهو يقوله ..بنظره استفزازيه لامه ..خليفه وهو يتمصخر ..: تصدق ياابويه انها كانت تولول وتبكي .. وكانت تصيح كنها طفله ..هاهاها

ميثا .. : خليفه .. ابركلك اسكت لا اجيك الحين و انته تعرف شغلي معاك ..

خليفه ..: هاهاها.. لا خفت ..انا خفت .. ما اعرف اشرد ...

وتربع ميثا من ورا السرير وتربع صوب خليفه ياللي قلب القسم لعب وسوالف مثل العاده وميثا مثل كل مره وراه وراه ..ويضحك الكل على سوالف خليفه ياللي رجع مزوحي .. وشوق تصيح عليهم ..

شوق ..: يا ميثا رديتي عقلج بعقل خليفه الياهل .. عنبوه .. استوت العنايه المركزه حديقه يلعبون فيها ميثا وولدها ....هاهاهاها


ويضحك الكل بعد ما رجعت ميثا حامله رايه النصر بعد ما طردت خليفه من القسم ...رجعت وهيه جلست جنب مطر .. في هذي اللحظه .. كانوا الشباب فارس وخليفه بعد ما لحقهم قدموا بلاغ ضد الغلطه ياللي سوتها المستشفى

وبدى الشرطي يسأل خليفه ..: اقول يا اخوي .. كيف استوى الحادث ..

خليفه ..: والله يا اخوي ما اعرف ..كل ياللي اعرفه انهم اتصلوا فينا وعطونا حشاك كذبه كبر هالمبنا .. حشى ..قتلوا ابويه وهو حي .. الله لا عطاهم الصحه ....

فارس ..: خليفه .!!! ..عبنو اختلفت ليه عجوز ..كل ساعه وتدعي ..عيب عليك ..

خليفه .. :والله يا فارس يستاهلون الدعا ..حشى ..كذبه ما يتحملها اي انسان .. وخاصه انها والله موب حلوه ..

الشرطي وهو يعرف انه هذا الشخص ما بيخلص كلام (ياللي هوه اكيد خليفه)..: هاها..المهم الحمدلله على سلامه الوالد .. وانشاء الله بيقوم بالسلامه ..بس يا اخوي .. انتوا بعد لازم تراعون القوانين ..وخاصه قوانين الزياره ..لانه والله كانت بتستوي مشكله ..

خليفه ..: يا اخوي ..نحن لا تلومونا .. نحن رجعت لنا الحياه بعد ما عرفنها انها حشاك كذبه قويه .. يا اخوي حط نفسك في مكانا شنو بتسوي ..!!!؟

الشرطي .. : والله بسوي نفس ما سويتوا .. بس ما بكبر السالفه مثل ما سويتوا انتوا ..انتوا دفعتوا الممرض المناوب ومسكين قريب لا ينكسر حوضه ..

خليفه ..وهو يتمسخر..: هاهاهاها.. يا اخوي ..هذا جيش المحبين لابوي .. هذي امي واختي .. وخالتي .. وما صدقوا خبر .. يا حبهم للضرابه ...هاهاها..مسوين مشاكل عندنا في الحاره .. كله ضرب في حريم الحاره ..هاهاها

وهنيه يضحك الشرطي .. ويحمر وجه فارس ياللي ما يعرف شنو يقول لهذا المخلوق .. دومه يتكلم كنه اهوه ياللي يعرف تكلم .. وهو كلامه كنه طفل ابو عشر سنين.. بس يبتسم فارس لانه شاف خليفه على حقيقته من ساعات قليله ..كان انسان غير عن ياللي قدامه ..كان مهموم .. حزين .. ما كان خليفه المزوحي ياللي يعرفه ...والحين رجع خليفه الانسان المزوحي المرح مثل اول .. هذا ياللي يحبه فارس في خويه .. انه عمره ما يشل للدنيا هموم عكسه تماما .. ياللي هوه يشل همه وهم ياللي عنده على صدره



طلعوا الشباب صوب العنايه ودقوا الجرس ولا بنفس المناوب .. ضحك خليفه لانه المناوب كان مسكين متوجع من الطيحه ياللي طاحها عقب ما فدشت امه الباب وقدها بتكسر هذا المسكين وبحطونه قرب ابوه في العنايه...

خليفه ..بعد ما بطل المناوب الباب ..: هاهاهاها..شنو فيك ترتجف .. لا تخاف ... ما فيه ناس ورانا جايه .. هاهاها..

المناوب ..: قول انته جيه .. لو طحت طيحتي ما قلت هذا الكلام ..وخاصه اني قريب لا اتكسر ... انته شوف الطاوله ياللي طحت عليها ..تكنسلت ..

خليفه ..: حشى ... موب طاوله ..سياره ..كيف تتكنسل .. اما انته ما ترعف الرمسه ..اقول .. متى مواعيد الزياره !!؟

المناوب ..وهو يأشر على اللوحه : شوفها بنفسك .. اخاف بعدين تقول اني لعوزتك .. هاها

خليفه وهو اونه متكبر ..يأشر بطرف صبوعه .. : خلاص عرفنا ..يالله ..يالله ..انقلع من وجهي ..

المناوب وهو يهز راسه كنه يعرف خليفه من زمان ..: على امرك يا طويل العمر ..

وفارس يهز راسه على تصرف خليفه ياللي ما تغير ..: انته متى بتعقل وبتثقل ..

خليفه ..: هاهاها.. بالمره ما بكبر ولا بعقل .. يا عمي الدنيا شنو فيها .. ما فيها غير السوالف وتقصير الدوب .. وانته وسع صدرك يا شيخ ..هاهاها


فارس ..: هاهاها.فرق بين توسيع الصدر وفرق بين السوالف ياللي ما لها معنا ..

خليفه ..: هاهاها.. يالله يا حكيم زمانك .. يالله .. اشوفك بديت تتفلسف.. عليك بالله يا فارس .. انته كم حصلت مجموع في علم الفلسفه !!!!

فارس ..: هاهاها...امتياز .. بس انا علمي .. بس هذا الامتياز من جامعه خليفه الخبل ..هاهاها..

خليفه ..: خبل !! .. .الشرهه موب عليك ..الشرهه على ياللي كان بيعزمك على سلامه ابوه .. بس انته ما تستاهل ..

فارس اونه متحسف ..: هاهاها..عزيمه ..لا خلص .. دخيلك ..لا تحرمني من عزايمك ..

خليفه اونه زعلان ..: لا خلاص .. لا فاتك الفوت ما نفع الصوت ..هاهاها

فارس .. : ماشاء الله صاير حكيم بعد !!!!... سبحان الله ..هاها

خليفه ..: اصلا انا سيد الحكمه ..خل عنك ..هاهاهاها

ووصلوا الشباب لغرفه مطر ..وكانت ميثا على الكرسي ياللي جنب مطر وشوق على الكرسي الثاني وساره يالسه تسولف على ابوها وهيه قرب السرير ...

خليفه ..: حوه ..بسكم ...بسكم ..ما لخيتولي شي ..

ميثا ..: يتكم الحشره .. ما بيخلص هذره الليله ..

تبتسم شوق .. وهي تقول : خافي الله .. خليفه هوه بسمه البيت ..فديته انا ..

خليفه وهو موب شالتنه الارض بعد كلام خالته شوق : فديتني انا .. حبيب قلبي انا ..هاهاها.. اقول خالتي ..شنو رياج على سلامه الوالد تزودين مده التمديد بالجلكسي ..بس زياده ثلاثه شهور .. شنو قلتي ..تراها على سلامه الوالد ....

اونه خليفه بيحرج شوق قدام الكل .. بس شوق ردت له الصاع صاعين ..

شوق هي تضحك ..: خلاص انا موافقه ..بس بشرط .. انك على سلامه ابوك تجيب الدرجه الكالمه في المواد ياللي ماخذهن كلهن .. ,انا بعطيك بدل الثلاث شهور ثلاث سنين ....شنو قلت ...!!!!!؟

خليفه وهو اونه متحطم ..: لا ..لا .. لا .. ما يصير .. حرام عليج ..ياللي ماخذ الاول على الدوله ما يجيب المجموع الكامل .. شنو قصتكم انتوا ...

ويضحكون الكل .. على سوالف خليفه وشوق ياللي عمرها ما خلصت .. بس في النهايه طاحت على راس خليفه ياللي ما سلم من ذكاء خالته شوق ..

يتدخل فارس وهو يقول ..: يا جماعه .. خلونا نسير ونخلي ابو خليفه يرتاح ..تراه الكلام الزايد موب زين له .. وهذا لمصلحته ...

وتلتفت ميثا وهي نفسها ما تسير من مطر .. : والله يا مطر لو هيه غرفتك العاديه اني ما طلعت منك .. بس هذي العنايه .. وانا بكره بمر عليك ..واباك ترتاح و تنام زين .. *وهنيه تحط ميثا عيونها في عيون مطر مشان تتكلم العيون بلغه المحبين .. تكلمت عيون ميثا بعيونها بكلام الكل وقف لحظه كنهم يسمعون انه للعيون لغه .. وانهم يسمعونها تتكلم بطريقه نبضات القلب ...*

شوق وهي تسير صوب ميثا وحط يديها الحنونه على كتوف ميثا ياللي خنقتها العبره ما تبا تسير وعيونها في عيون مطر .. : يالله يا ميثا .. الحمدلله ..مطر بخير وعافيه .. وما فيه غير العافيه .. بس الحين نحن بنسير وبنرجع له في مواعيد الزياره .. وهو لمصلحته بنخليه الحين ...

وتحط ميثا يدها على يدين شوق ياللي كانن يديها على كتفها .. : هيه والله ..ادري .. بس ما ابا اخلي مطر بروحه ... وانتي تعرفين القصه ..ما يحتاج القولها لج ..

شوق ..: هيه والله ادري ..والله يا اختي ما لمتج ..بس هذا بعد لمصلحته ..,انتي ادرى بمصلحته ...


بس هنيه توقف ساره وهيه تقول بصوتها التعبان ..: م ...ما ..ما ابا اروح .. ابا ..ابا ..ابا اقعد عند ابويه ..

في هذيج اللحظه يمسك مطر يد بنته ياللي كانت قرب السرير ...مسكها بحنان وهو يقول لها ..: ساره ..سمعي كلام امج .. لا تعصينها .. اوصيج فيها ..

هلت دمعت ساره وهي تشوف ابوها التعبان يطلب منهاشي .. هيه في خاطرها لو طلب عيونها اعطته اياهن .. شنو بالك وهو طلب بسيط ..

ساره ما تكلمت ..كل ياللي سوته انها اشرت على عيونها مثل ياللي يقول من عيوني يا ابوي ...بدت تكلمه بالاشاره مره ثانيه لانها خلاص بدى صوتها يتعب ..

خليفه وهو يتقرب من ابوه وهو يبوس راسه... : اجر وعافيه يا ابويه .. والحمدلله على سلامتك .. وعن لا تشغل بالك بالفريج ..تراهم بعيوني ..

مطر وهو بدى يعرق اكثر ..: تراهم امانه في عنقك يا خليفه . .وما ابا اشوفهم في يوم بمثل هذي الحاله ..

خليفه ..وهو يمسك عمره عن لا تخونه العبره ..: انشاء الله يا ابوي .. كله ولا امي واختي ..

مطر وهو يأشر على شوق ....: ولا تنسى خالتك ..تراها منا وفينا ..

هنيه خنقت العبره شوق ياللي ما توقعت كل هذا الغلى لها من مطر .. بدت تدمع عيونها وعنيه تطلع شوق هي تبكي ما تحملت انها تسمع كلام مثل العسل على لسان محروم مره ثانيه في حياتها بعد ما فقدت كل قريب لها .. بدت تبكي وهيه ما تتحمل انها تشوف ياللي بحسبه اخوها و اواها في بيته يقول كلام مثل هذا .. وخاصه في مرحله مثل هاي المرحله ياللي الكل يكون يستوجع من كسوره وجروحه الجسديه ... بدت شوق تبكي برى وميثا تتبع شوق بنظراتها ...

حس مطر انه لمس عرق حساس في حياه شوق .. التفت صوب ميثا ولا بميثا ترتسم نظره حزينه في عيونها ... بدت ميثا ترجع تلتفت لمطر وهيه تقول له ..

ميثا ... : ما عليك يا بو خليفه ..تراه شوق عمرها ما سمعت كلمه منك مثل هذا الكلام .. حتى انها تحس انه مثقله علينا بجلستها عندنا ....

مطر ..وهو مستغرب ..: تحس انها ثقيله علينا ..كيف .. عمرنا ما شوفناها انا مستثقلين ..

ميثا ..: يا مطر شوق فيها حشمه وعندها كرامه ..وما تحب انه في يوم تكون ثقيله على احد ..حتى لو كانت امها ..

وفجأه يصيح جهاز ياللي كان محطوط في مطر .. ويدخل المناوب ..

المناوب .. وهو كنه متضايق من هذا التجمع ..: يا جماعه .. الظاهر انه لو ما انقتل مطر في الحادث انتوا بتخلصون عليه ..

ميثا ..: هب هباك الله .. بسم الله عليه ..فيك ولا فيه .. حوه عليك انك اتفاول عليه بالشر ..

المناوب وهو بيتسم ..: يا اختي انا ياللي قصدته انه اول شي انتوا متجمعين عنده ونحن نبا له كميه مناسبه من الاكسجين .. وتجمعكم هذا كله ينقص من درجه الاكسجين في الغرفه .. وثاني شي الكلام مش زين له وخاصه مثل هذي الفتره ..في اول ايام الحادث .. وهذا يتعبه اكثر ..

وهنيه يتدخل فارس ..: لو سمحت اخوي .. متى بيطلع بو خليفه ..

المناوب ..: والله ما اعرف ..بس احسن تسأل الدكتور ...

فارس ..: خلاص .. نحن بنمر على دكتوره بكره وبنكلمه .. بس ممكن تعطينا اسمه لو سمحت ..

المناوب ..: انشاء الله ..بس انته تعال معايه المكتب وانا اعطيك كل شي ..

فارس : خلاص .. انا الحين اجيك المكتب ..*ويلتفت فارس صوب مطر ياللي كان يشوف هذا الشخص ياللي مهتم فيه مثل ولده ..* ... استرخص منك انا يا بو خليفه .. والحمدلله على السلامه.. وما تشوف شر ..

مطر .. وهو بدى صج يتعب ..: الله يسلمك .. وحياك الله يا مخاوي شما ..وما قصرت الشاهد الله ..

فارس وهو يبسم ..: افا عليك يا بو خليفه .. هذا ولا شي .. بس انته قوم بالسلامه .. ونشاء الله انشوفك قريب ..

مطر ..:انشاء الله ..

هنيه تدخلت ميثا وهي تقول لمطر ..: يا مطر خفف على عمرك ..مش لازم تتكلم كثير .. *وهنيه تأشر ميثا على خليفه وساره انهم يطلعون * .. يالله ..يالله ...بنسير الحين .خلوا ابوكم يرتاح ..

تتقرب ساره من ابوها واتبوس راسه وهي تبتسم مره ثانيه له .. وقترب خليفه ويبوس راس ويد ابوه هوه فرحان انه ابوه بخير وعافيه ....


استراحت نفسيه مطر انه اهله بخير وعافيه .. بس ما درا مطر ولا بميثا تتقرب منه وهيه كلها خجل .. تقربت منه وهيه تقوله ...: ربي لا حرمني منك يا بعد قلبي .. الله لا حرمني منك يا بعد روحي .. والله انه الدنيا ما تسوى شي بدونك ..

وقبل لا يقول مطر كلمته تحط ميثا صبعها السبابه في شفاه مطر بكل حنان وحنيه وهيه اقوله ..: اشششش .. ارتاح انته .. ولا تقول ولا كلمه .. اعرف ياللي في خاطرك .. وما يحتاج تقوله بلسانك ... وياللي في قلبك ترجمته روحي لقلبي .. ولا يحتاج تتعب عمرك يا بعد عمري ...

ابتسم مطر بانه ميثا عرفت ياللي في خاطره .. وحس انه ما يحتاج يقول شي .. لانه خلاص .. ياللي كان وده يقوله قالته ميثا ياللي هيه بالنسبه له كل الدنيا.....

طلعت ميثا بعد ما باست جبين مطر ياللي كان يعرق من التعب .. باسته مشان تخونها الدمعه مره ثانيه موتطيح على جبين مطر ياللي مثل النار .. طاحت الدمعه مشان تبرد راس مطر من حراره المرض وتقلبها لحراره الشوق لتوأم روحه .. حس مطر بانه لو ما شاف ميثا في قريب انه روحه راح تدور عليها .. انه روحه راح تطلع من جسده ملعنه انها لازم تشوف توأم روحها ..

طلعت ميثا وتشافت فارس ياخذ ورقه من المناوب .. وتقربت ميثا من المناوب .. هيه تقوله ..

ميثا ..: اخوي .. لو سمحت ..

المناوب ..: نعم يا اختي ..أمري ...

ميثا ..: لا يامر عليك عدو .. بس حبيت اني استسمح منك على ياللي استوى اليوم ..

المناوب ..: لا افا عليج يا اختي ... ما صار غير كل خير .. بس انشاء الله ما تعيدينا ..لاني ما ابا اجلس في نفس القسم ياللي انا اشتغل فيه ..

ميثا ..وهي تبتسم من ورا النقاب ..: لا انشاء الله ما بيصير غير كل خير .. بس ما وصيك على مطر ..اعطه ماي .. وشوف حرارته كل ربع ساعه .. وعطوه اكل ..اشوفه تعبان ..

وهنيه يتدخل خليفه مثل العاده وداش عرض ومسوي غبره في دخوله ..: بل بل بل .. حشى امي تخرجت من كليه الطب وانا ما اردي .. امي الرجال يعرف شغله .. ولا يحتاج تقولين له كل شي .. وهو لو ما كان قد المسؤوليه ما كان حطته المستفشى هنيه ...

هنيه بتسم المناوب لانه خليفه اختصر عليه الكلام ياللي بيقوله ..وميثا يرت بوزها شبر على انه خليفه قاطعها ..

ميثا .. : في ضني اكلم انا المناوب .. وما طريتك يا ذا اللقفه ..

المناوب ..: يا اختي .. انتي سيري وارتاحي .. وانشاء الله ما بيصير غير كل خير ..

خليفه ...: يا امي يالله بسم الله .. خلينا نسير ..تراه ورانا خط وبنتعب لين نوصل هناك ..

فارس .. يتدخل عرض ..وهو موب قاصد الكلام ياللي يقوله لانه طلع منه مثل الزله ..: ليش ما تجون عندنا اليوم ..ترانا نسكن في ابوظبي ..* على بيت ابو عبدالرقيب* ..وهو مش بعيد مني .. ترتاحون وبعدين نسير نزور مطر ونرجع العين مره وحده ..

ميثا ..: بس يا بوي اخاف نزعجكم .. وخاصه انا ما عندنا ملابس ..

فارس بعد ما حس انه زل بالكلام ..: لا افا عليج ... ما بيصير غير كل خير .. ونحن اهل .. واكثر من اهل .. افا عليج يا اخالتي ..

خليفه ..: زين والله... والله شورك طيب .. بعد ما نزور الوالد بنسير العين وبنجيب اغراضنا وبنستأجر بيت ولا شي .. مشان ما نقطع خط العين كل يوم .. شنو رايج يا امي ..

ميثا ..: تمام ..والله شور طيب .. بس فارس ..تعرف مكان يأجر شقق مفروشه ..!!؟

فارس ..: لا والله يا خالتي ..بس انا بسأل وانشاء الله ما بيصير خاطركم الا طيب ..

واهنيه تلتفت ميثا تدور على شوق .. بس شوق ما كانت موجوده ..الظاهر انه الكمله ياللي قالها مطر اثرت فيها كثير ..حتى انها طلعت من القسم وجلست برا تبكي ... طلعوا الكل من القسم ولا بشوق طالعه من غرفه السلالم وهيه عيونها محرمه من كثر البكى .. حس فارس وهو يشوف شوق تبكي .بضيقه في صدره وحراره في خاطره يوم شاف ذيج العيون تبكي ..حس انها متعذبه .. سنين وهيه جبال من الاحزان في خاطرها .. وعمرها ما راح تزول ولا تمتسح من خاطرها .. بدت شوق تمسح دموعها والكل يلس ينظر فيها ..حاولت تغير الموضوع ..

شوق هوي تمسح دموعها ..: وين تبونا نسير الحين ..!؟

ميثا وهي تحس بحزن شوق ..: والله نفكر انا نسير صوب اهل فارس ونقعد عندهم اليوم لين موعد الزياره ونسير مناك للعين ..شنو رايج ..

هنيه تنصدم شوق يوم سمعت اهل فارس ..حست انها صابتها خيبه امل ...: اهل فارس .. !!!!.. وين .. !! ..

ميثا .. : والله ما اردي ..بس يقول خليفه انهم قريب من المستفشى .. يعني نقدر نسير عندهم ونرجع بسرعه للمستفشى .. ومناك منرجع العين ..

شوق ..وهيه شبه حزينه ..: خلاص ..على راحتكم ...

طلعت ميثا ومن عندها من المستفشى صوب بيت فارس الوهمي .. وفي الطريق بدت ميثا تحس انه السياره هاديه .. نفس ما طلعت من بيتهم .. تشوفت ميثا صوب ساره ولا ساره ماسكه حلقها .. مثل ياللي فيه بلاعيم ..

ميثا وهيه خايفه على ساره ..: ساره ..بسم الله عليج ...شنو فيج ..!!!!!

ساره ما قدرت تتكلم .. بس يلست تأشر على بلاعيمها

ميثا بدت تخاف انه ساره ما تتكلم مره ثانيه .. ونادت على فارس ياللي كان يسوق السياره .. : فارس .. ارجع للمستشفى .. ساره تعبانه ..

التفت فارس ولا ساره بدت تتعب وهيه ماسكه رقبتها ..

خليفه ..: ساره ..بسم الله عليج ..شنو فيج ..

ساره وهيه تتوجع من حنجرتها .. ما تكلمت .. بس اشرت لرقبتها .. وشوق تمسك ساره وتتلم بلاعيمها ..

شوق ..: يا فارس *ولاول مره شوق تاندي فارس في حياتها .. حست مثل الحلاه في اسمه ..بدت تستلذ نغمته .. بس حاولت شوق انها ما تطلع ياللي في خاطرها وكملت كلامها * .. رجع للطواري .. يمكن لانها تكلمت اليوم كثير ..

فارس ..: انشاء الله يا خالتي ..

قطع فارس باقرب قطعه ورجع للمستفشى .. ودخلوا الطوارئ ..

بعد مده من انتظار الطبيب والدرو وتقديم الاوراق المطلوبه ... دخلت ساره على الدكتور ومعاها امها وشوق .. وخليفه وفارس كانوا برا

لما كان الدكتور يفحص ساره في الغرفه ياللي كانوا خليفه وفارس خارجها .. مر على فارس شباب من ضمنهم الرجال ياللي كان يمسك الحرمه العجور ... عرفه فارس .. شاف الحزن في عيونه .. سلم عليهم فارس ..

فارس : السلام عليكم ..

الشباب : وعليكم السلام والرحمه ...

فارس وهو يلتفت للشاب ياللي كان ماسك الحرمه ..: اخوي ..عظم الله اجركم .. وهذا قدر والله مكتبه عليه من يوم ما الله خلقه الارض .. وكلنا على هذا الدرب ..بس فينا ياللي متقدم وفينا ياللي متأخر ..

احمد ياللي كان اخو مبارك ياللي توفى عند مطر ..: درب الحي ابقى يا اخوي .. ونعم بالله .. بس انته كيف عرفت ..

فارس ..: ياللي صابكم صابنا يا اخوي .. وابو خويي * ويأشر على خليفه ياللي كان جنبه * كان عند المرحوم .. والله تمنينا انه الكل يكون بخير وعافيه .. بس هذي حقكمه الله ..

خليفه ..: اي والله .. والانسان ما يقدر يشوي شي غير انه يصبر .. بس يا اخوي .. قولي كيف استوى الحادث ..

احمد اخو مبارك : والله يااخوي ما عندي كل السالفه .. بس كله من سواق الشاحنه الله لا وفقه ولا عطاه الصحه ..تجاوزهم على الخط الثاني ودعم سياره مبارك ياللي كان يسوقها .. والضربه جت على مبارك .. والله رحم بحال ابوك .. والله يشفي ..

خليفه ..: والله يا اخوي مصابكم مصابنا .. والضربه موب بعيده علينا ولا عليكم .. بس هذي حكمه الله ..

احمد بوجه حزين ..: اي والله يا اخوي .. سمحولي .. بسير انا وبدخل على الوالده ..

ويتذكر فارس منظر الام ياللي كانت تنادي بمبارك ..: وعسى الوالده متصبره ..

احمد وهو في عيونه حزن غير شكل ..: لا والله يا اخوي .. انهارت علينا .. كان مبارك الطف واحد فينا في امي وابوي .. وابوي رجال كبير وفيه الشرايين والقلب .. وما يتحمل الصدمه ..وما نعرف كيف بنقوله .. وخاصه انه مبارك كان قريب على قلبه .. والله يا اخوي ما اعرف كيف ..اخاف يتعب ..

فارس : الله يصبره ويصبركم على مصابكم يا اخوي ..


وفجأه تطلع ساره وامها ومعاهم شوق من عند الدكتور .. ويشوفهم احمد ويستحي ..

احمد .. : اظاهر انه اهلك طلعوا .. يالله نسترخص منكم ..

فارس وخليفه ..: الله لا ارخصبك .. والله معاكم يا اخوي ..

احمد ..: تسلمون .. يالله في امان الله ..

طلع احمد من عند فارس وخليفه .. وميثا مستغربه ..

ميثا : منو هذا ..

خليفه : هذا اخو مبارك ياللي كان عند ابوي في الحادث ..مسكين توفى اخوه ..

ميثا : هيه والله ..سمعت عنه .الله يرحمه .. كلنا على هذا الدرب ..بس الابن ادم يقول "اللهم بحسن الخاتمه " ..

خليفه وهو ما يبطعل شغل العباطه ..: اللـــــــــــه .. صارت امي حكيمه ..

ميثا وهيه تطلع على خليفه بطرف عينها : يا عيني عليك .. وانته شنو تقصد بكلامك يا خلوف .. انا طول عمري حكيمه .. والحكمه طالعه مني كنه الشمس لما يطلع النور منها ..

خليفه وهو يضحك ..بعباطه ..: كخ كخ كخ ... لا تخافون ما قصرت في عمرها .. اعطت وصف حلو حق عمرها ولا قصرت بزين الوصوف ..

وتحتشر ميثا ويضحكون شوق وفارس وساره على الثنائي ياللي عمرهم ما يوفقون نقيره مثل العدايل ..

شوق : عبنو غيركم وقفوا .... فضحتونا كنكم عدايل ..بسكم بسكم ..

خليفه يلتفت على شوق وهو يسألها ..: خالتي بشري ..شنو قالوا لكم في ساره ..

وتدخل ميثا عرض ..: وانك مهتم .. لونك مهتم منها كان سألت اول ما طلعنا من الغرفه ..ما يلست تناقرني وتحشرني بكلامك ياللي ما يخلص ...

شوق : يا ميثا بس من كثر الهده .. ترانا ياللي فينا مكفينا ..والحين الناس تكبر وتهلل .. ما تتناقر ..

ميثا : اعوذ بالله منك يا بليس اللعين .. يا سيدي .. يقول الدكتور انه الحبال الصوتيه عندها من الطبيعي انها تتعب لانها ما تكلمت من مده .. وخاصه انها تكلمت فوق طاقتها .. يعني بترجع تتكلم شوي شوق .. ومشان جيه اهوه اعطانا موعد عند دكتور الحنجره والرئه .. استرحت يا سيد خليفه ..

خليفه اونه فاهم واعرف وهو حاط يده على لحيته ..: ايه ..ايه .. شي طبيعي ..,انا كنت متوقع هذا الشي ..

هنيه يمسك فارس خليفه من راسه ..: يا اخي بسك خقه .. حشى ما خلصت هذره انته ..يالله نبي نلحق على صلاه الفجر في المسجد .. ولا تراها بتطوفنا ..

خليفه ..: اخ ..نسيتها والله ..

ميثا هي حاطها يديها على بعض مثل الزعلانه: لا والله ..نيستها ..اصلا الصلاه ما جت على بالك ..

خليفه : امي !!.. والله اني دوم اصليها ...

ميثا ..: هيه تصليها .. يوم العالم تصليها الساعه 5 الصبح انته الساعه 10 الضحى ..

فارس: بل بل بل ...واتكذب عليه واتقولي انك دوم تصليها في المسجد ..

خليفه وهو اونه محرج ..: يا امي لازم الاحراجات ..

ميثا ..: خل خويك يعرف باللي تسويه .. احسن عسى يعلمك شي زين .. موب الرقاد ياللي ماكل عقلك ..هاها

وتدخل شوق في الموضوع..: يا جماعه .. ترانا هلكانين ونبي نسير مشان نرتاح ..ترانا لين الحين ما رقدنا ..لا تنسون ..

ويخلصون الكل كلامهم ويطلعون من المستشفى مره ثانيه لبيت ابو عبدالرقيب ...بس في الطريق طلعوا للمسجد وصلوا فيه .. وطلعوا مره ثانيه لطريق بيت ابو عبدالرقيب ..

وصلوا ولا ابو عبدالرقيب توه راجع من المسجد ......والشباب نزلوا من السياره والحريم معاهم وشوفهم ابو عبدالرقيب ويرحب فيهم ...وهو متفاجئ لانهم من مده بسيطه طالعين منهم

ابوعبدالرقيب ..: حي الله بالشباب .. عسى ما شر ..الساعه عشر طالعين مني ..

فارس .: لا والله يا ابوعبدالرقيب .. بس سالفه طويله عريضه اخبرك اياها بعدين ..

في هذي اللحظه انتبه خليفه لكلمه فارس صوب ابوعبدالرقيب يوم نداه اياها حافه ..والتفت صوب امه وساره ياللي حتى اهم حسوا فيها .. شوق كانت تشوف نظرات الكل بس ما رعفت شنو السالفه .. بس حتى هيه انتبهت لغطه فارس وما مسكت عمرها وهيه اتقوله ..

شوق : يا وليدي .. لازم تنادي ابوك ب "بوي" موب تناديه بأسمه ..

هنيه ينتبه فارس لغلطته ياللي سوها .. وابو عبدالرقيب شاف انه فارس ارتبك ..ويتدخل عرض ..

ابو عبدالرقيب وهو واقف برى بيته والجماعه جنبه السياره ..: لا يا اختي عادي ..انا وفارس منتفقين جيه ..عشان اكون صغير في عين الناس .. وولدي موب مقصر ..متفاهم معاي ..هاهاهاها

ويضحكون الكل على انه ابو عبدالرقيب يبا يكون صغير هو مشاء الله .. في نص عمره ..

ابو عبدالرقيب .. : حياكم ..حياكم ..تفضلوا ..

يقرب ابو عبدالرقيب بالشباب في الجلس والحريم دخلن بعد ما خبر ابو عبدالرقيب حرمته ام بعدالرقيب *ياللي هيه اسمها فاطمه* .. انه فيه حريم ...


قرب ابو عبدالرقيب بالشباب ومسك فارس على طرف وسأله ..

ابو عبدالرقيب : فارس !! ..خير يا وليدي ..شنو السالفه ..

فارس ..: والله يا ابو عبدالرقيب.. سالفه طويله .. ولو اقولها لك ما بتخلص من طولها ..

ابو عبدالرقيب ..خلاص ..اختصرها ليه ..عسى افهم شي على الاقل ..ما اتم طيرن ابمرقع ..

فارس :خلاص ..بقولك اياها ..

ويحكي فارس لبوعبدالرقيب كل السالفه من اول شي لاخر شي ..ويتعجب ابو عبدالرقيب من القصه ياللي يقولها له فارس .. كانها قصص من وحي الخيال .. بس ياللي قالها انسان صادق وله ثقه في قلب ابو عبدالرقيب ...

ابو عبدالرقيب ..: خلاص يا وليدي ..حياك الله في اي وقت ..بس انته الحين سير حط راسك ونام ..

فارس ..: اي والله ..والله اني ميت من التعب ..ابا انام .. بس لازم نقوم مشان الزياره ..وبعدها ردين العين ..

ابو عبدالرقيب ..: لا والله مانكم رادين العين لين تاخذون كرامتكم منا ..

فارس ..: يا ابو عبدالرقيب .. انته ما قصرت .. وكفيت ووفيت ..

ابوعبدالرقيب ..: لا والله ..موب انته ياللي يقول هذا الكلام .. واهل خويك معاك شنو بيقولون عنا.. لا ما يصير ..انتوا اخروا عندنا اليوم وانشاء الله كل شي بيكون تمام ..

فارس : خلاص .. نحن من نقوم بنفاهم ..

ابو عبدالرقيب وهو يضحك .. : هاهاهاها..شكلك ما تبا كثره كلام .. والتعب من عيونك طالع ..هاهاهاا

فارس : اي والله يا ابوي ..ميت من التعب .. وخصوصا بعد هذي الليله ..

ابو عبدالرقيب ..: خلاص سير ارقد وانا بجيب لكم غطيات زياده ..

فارس : ما قصرت يا ابوعبدالرقيب .. ربي لا حرمني منك ..

ويطلع ابو عبدالرقيب لداخل البيت بعد ما ابتسم لفارس ..دخل فارس المجلس ولا بخليفه من التعب خاط في نومه ويالس يشخر من التعب .. ويبتسم فارس وهو يغطي صاحبه وهو يهز راسه ..

فارس .. سبحان الله .. من دقايق كنت متصلب ..بس شكلك تعبان اكثر مما كن متصور ..وحط فارس راسه على الوساده ينتظر ابو عبدالرقيب ..

واول ما دخل ابو عبدالرقيب لبيته ولا بفاطمه حرمته تأشر له ..

ابو عبدالرقيب ..: علومج ...

فاطمه هي مستغربه .: اقول ..منو هذيلا .. !! .. مساكين .خنت حيلي .. والله اني رحمتهم .. حالتهم تقطع القلب .. من قربتهم للغرفه ما دريبت فيهم ولا انهم نايمين ..

ابو عبدالرقيب .. : سيري انتي اعطيني غطيات زياده ..وبخبرج بالسالفه ..

فاطمه ..: خلاص .. انا بسير الحين وبجيب لك كل ياللي تباه .بس ضروري انك تقولي السالقه كلها ..

ابو عبدالرقيب : يا حبج للسوالف والهذره ..سيري .. وانا بخبرج كل شي ..

فاطمه ..: خلاص .. دقايق وانا عندك ..

وتطلع فاطمه صوب وحده من الغرف وتجيب الغطيات وتعطيها ابو عبدالرقيب وسير يوديها لفارس وخليفه ....دخل على فارس ولا بخليفه نايم وفارس من التعب ما درى بنفسه غير نايم .....

ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يشوف فارس ياللي وصله طفل صغير صار رجال كبير و يوقف عند الناس في وقت الشدايد .. افتخر فيه .. حس انه صج ولده .. افتخر فيه وهو يشوف تربيته في هذا الانسان ما ضاعت هدر .. افتخر وهو يشوف ولده ياللي مش من لحمه ولا دمه رجال ينرفع فيه الراس .. اقترب ابو عبدالرقيب وغطى فارس ..غطاه وهو يبتسم وفي خاطره يقول .." ليتك يا فارس ولدي الصدقي .. والله لا ارفع بك الراس قدام الاهل والقرابه ..والله انشاء الله يحط البركه باللي الله عطاني اياه ويكنون مثلك يا فارس .."


دخل ابو عبدالرقيب ولا بفاطمه جالسه تنتظره ..

فاطمه .. : وين وين ..ما خبرتني السالفه ..

ابو عبدالرقيب ..: انتي ما تنسين شي ..

فاطمه .: كيف انسى ..بس انته قولي ..شنو القصه ..*وهنيه تتقرب فاطمه من ابو عبدالرقيب وهيه نفسها تعرف القصه ..* .. هاه بشر ....عسى خير

ويهز ابو عبدالرقيب راسه لانه حرمته تحب هاي النوعيه من السوالف .. : انتي ما تيوزين ..خافي الله ..بسج تجسس على الناس ..

فاطمه ..: الحين انته تبقولي ولا لا ..

ابو عبدالرقيب: خلاص ..بقولج .. وامري لله .. * وهنيه يخبر ابو عبدالرقيب حرمته باللي سمعه من فارس بس عطاها القصه باختصار * .. هاه فهمتي .. يا بختج .. عرفتي شي تخبرين فيه الفريج .. ربيعي بقبل لا تخبر فيه ام سويلم .. يا حبكن في الخبر ..

فاطمه ..: اصلا هذي شغلات حريم .. وانته شنو دراك بالمنافسه ياللي بنيني وبين ام سويلم ..

ابو عبدالرقيب ...وهو يهز راسه ..: يا بنت الناس خفي لسانج شوي ..تراه هذي للحمه بتوديج النار ولا بتسوي فيج مصيبه في يوم ..

فاطمه ..: وانا راضيه في هاي المصيبه .. ما مكفينا المصايب ياللي عايشينها ..

ابو عبدالرقيب ..: اي مصايب ..الحمدلله ..حياتنا حلوه ولافيها شي ..

فاطمه وهيه تمتم وتقول له ..: هيه حلوه..على فقر وحشره .. انته شوف ملابسي ياللي البسها .. البسها صارلي الحين شهرين .. خاف الله فيني.. هذيلا ياللي جونا .. جونا هوم بملابس نومهم .. بس يا زينها من ملابس ..احسن عن ملابس العيد ياللي البسها...والله اني متفشله فيهم ..

ابو عبدالرقيب وهو صج معصب : سمعي يا بنت الناس .. فلوس والله ما رزقنا .. والحمدلله انا عايشين بكرامتنا .. وانتي لا تتطلعين لفوق ..تراه ياللي تطلع لفوق تتعب رقبته ..

فاطمه وهيه مصعبه ..: افففففففففففففففف .. هذي النغمه دوم اسمعها .. يا حبيبي .. يا قلبي .. يا عمري ..لو تشد حيلك وتشتغل شغله ثانيه غير تربيته اليتاما كان احسن لك .. وانته ما شاء الله ..عندك شهادات عاليه في التربيه ..تقدر تصير مدير مدرسه لو تبى .. وتستلم راتب احسن ..

وهنيه ينفخ ابو عبدالرقيب على فاطمه ياللي دوم تردد نفسه الكلام ..:افففففف .. سمعي يا حرمه .. كلام ما بزيد ولا بعيد غير ياللي قلته لج من زمان .. ,انتي ادى فيه .. والحين خليني اسير اخمد شوي قبل لا اقوم وذبح للجماعه ..

فاطمه ..وهيه غضبانه ..: الله يلعن الساعه ياللي احتشرت فيها وقلت اني احب .. اصلا اهلي قالوا ليه انه الحب موب كل شي .. بس انا الخبلا ياللي ما صدقت .. وتبعت قلبي ..

ويأشر لها ابو عبدالرقيب وهو عطيها قفاه وهو ساير للغرفه ...

اشرقت شمس الصبح .. اشرقت وصبحها غير عن كل صباح ..اشرقت وهي في نورها دفئ يسلسل لاجساد المباني .. بدت توزع النور في كل ركنه من اركان كل مبنى في المدينه الغراء ابوظبي وضواحيها .. بدت توزع النور هيه تقرب قلوب لناس فرقعهم الزمن .. بدت تزوع نورها وهيه تتوعد لانسانه ما غضت عينها بالنوم انه فيه شخص ينتظرها في يوم وبيكون معاها في اقرب فرصه .. بدت الشمس توزع في نورها الامل مره ثانيه لشوق ياللي ما غصت نبضات قلبها حتى لو غضت عيونها .. بس قلبها عمره ما غضى من التفكير في هذا الانسان ياللي كان معاهم في كل ساعه في كل لحظه ..بدت شوق تبتسم حتى في منامها انه هذا الانسان مألوف عندها .. بدت شوق تبتسم وهيه تشوف سعيد الصغير في احضانها مره ثانيه ..بدت الاحلام الحلوه ترجع لها بدل الكوابيس ياللي سنين وهيه عايشه فيها ..بدت الشمس تشرق وفيه اشياء راح تستوي لاصحابنا ..

في حدود الساعه عشر قام فارس وطلع للجامعيه . طلع واشترى بعض الاغراض لخليفه وهله .. رجع فارس ولا بخليفه قايم ينتظره في المجلس ينتظره ..

خليفه : وين سرت يا فارس .. قمت ولا لقيتك ..

فارس : صح النوم ..انته من حطيت راسك ما دريت فيك ولا مشخر .. هاهاها..خاف الله فيني ..حشرتني ..

خليفه ..: هاهاها..انا ما اشخر .. بس انته مشاء الله عليك .. ونانات مطافي .. حشرتني ..حتى في احلامي اسمع شخيرك .....


فارس ..: لا والله !! .. ما رديت اني اشخر ..

خليفه ... : لا تشخر ثم تشخر ..

فارس ..: هاهاها..وانته شنو دراك .. وانته بروحك ما احسيت فيني وانا طالع بسيارتك للجمعيه ..


خليفه وهو يغير الموضوع ..: شنو تقصد ..انا حسيت فيك ..بس قلت بطلع وبترجع .. ما بتطول ..

فارس .. وهو فاهم حركات خليفه ..: هاهاهاها.. لا والله .. زين زين .. فالح ..

ويدخل ابو عبدالرقيب عليهم ويقطع الكلام ياللي كان بين فارس وخليفه ..

ابو عبدالرقيب ..: مشاء الله عليكم .. شخيركم واصل لين الغرف عندنا ..هاهاهاهاها


وهنيه يلتفت فارس وخليفه في بعض وينفجرون من الضحك ..وابو عبدالرقيب موب عارف السالفه ..

ابو عبدالرقيب ....: هاها..انا قلت شي غلط ..

فارس : لا والله .بس من دقايق كل واحد فينا كان يتهم الثاني بانه يشخر ..بس انته دخلت وقلت لنا انا كلنا كنا نشخر ..هاهاها

خليفه ..: والله صج انها قويه ..

كانوا الشباب يسولفون عند ابو عبدالرقيب في هاي اللحظه كانت شوق وميثا وساره قايمات وطالعت من الغرفه وجالست عن فاطمه حرمت ابو عبدالرقيب ....

فاطمه .. وهيه تصب الشاي للحريم : يا حيالله باللي جانا .. يا مرحبا والله ..

ميثا ..: الله يرحبج على فضله .. والسموحه منج .. والله من التعب ما عرفنا وين الله ودانا .. لولا الله ثم فارس ما كنا وصلنا هنيه ..ربي يهنيج فيه ..

هنيه مثل يالي صفع فاطمه ..فارس ..منو فارس .. فاطمه ما كنت تعرف فارس عدل ..كان ابو عبدالرقيب ما يخبر فاطمه باللي يسويه .. فهيه بدت تسمع وتجاوب عشان اخذ كل ياللي عند هذيلا الحريم ياللي هن شوق وميثا وساره ..

ودخل شوق في اكلام ..: هيه والله .. ونعم التربيه ..والله انكم مشاء الله عليكم .. تربيتكم زين التربيه ..بس يا اختي مشاء الله عليج .. انتي تشتافين صغيره .. وفارس ماشاء الله عليه رجال .. هل زرجك كان متزوج قبلج ..

وفيه هذي اللحظه كانت فاطمه تصب قهوه لشوق بس من سمعت كلمه شوق طاح الفنجان من يدها ..

فاطمه .. : بسم الله .. السموحه منكم .. ما كان والله قصدي .

شوق ..: لا افا عليج ..

وهنيه حست شوق انه فاطمه مثل ياللي ما كانت تدري بواحد اسمه فارس .. حتى ميثا وساره حسو بحركات فاطمه ياللي كانت مثل المصدومه ..

بدت فاطمه تشوف نظره غريبه في عيون هذيلا الحريم .. ابتسمت بتمثيل وهيه تقول : هيه فارس .. هيه ولدي .. تعرفون انه البنات تتزوجن صغار ..وانا تزوجت وان اصغيره .. .والله رزقني بفارس ..فديته ... بس بعده تأخر الحمل عندي ..

كانت هذي الكلامات تطلع من فاطمه وهيه تقطع قلبها ..كانت تحسب انه ابو عبدالرقيب عنده حرمه ثانيه ياللي هيه ام فارس .. وانه الامور بدت تبتان .. بدت اشياء بتتوضح ..ما عرفت شنو سبابها ..

حست شوق انه فاطمه ما كانت تدري بفارس او بأي شي عن فارس لانها بدت فاطمه تشرد الذهن عن الكل ..


بعد ما تبيقوا الحريم و اخلصوا الشباب من عند ابو عبدالرقيب طلعوا للمستفشى .. في هذيك اللحظه بدت المشاكل تدخل في بيت ابو عبدالرقيب ..بدت فاطمه تكك في ابوعبدالرقيب .. بدت تكلمه وتسأله منو هذا فارس وليش الحريم يقولون انه ولده ..

فاطمه وهيه شاله الشياطين على راسها ..: منو هذا فارس .!!؟؟ قولي منو .. الحيط اطلع يا ابو عبدالرقيب على حقيقتك ..كنت طول هذيج السنين تضحك عليه .. وانا اقول ليش تحملتني سنين وانا ما جيب عيال ..طلعت متزوج من وراي ..

*فاطمه تزوجت من ابو عبدالرقيب عن حب وكانت مقتنعه فيه .. بس سنين الله ما رزقهم بعيال ..ورغم هذا هيه كانت تشتاقل للخلفه .. وابو عبدالرقيب اكثر عنها ..فهيه في هذيج الفتره كانت تخاف انه ابو عبدالرقيب يتركها مشان يتزوج بغيرها ..بس الله رزقها بعد سنين بولد .. *

ابو عبدالرقيب ..: يا بنت الحلال انا بخبرج بالسالفه ..بس انتي كيفج تصدقين ولا لا ...

فاطمه ..: لا والله .. خبلى انا اصدقك واكذب عيوني.. انته شوف.. لك واحده من الثنين .. يا اما انك تطلقني وتورديني بيت اهلي ولا تسير تكلم اخواني وتجيب ليه ادله انه هذا موب ولدك .. ولا تراني والله يا ابو عبدالرقيب لا افضحك قدام خلق الله ..

ابو عبدالرقيب ..: والله بكيفج .. انا قلت لج الصدق وانتي حره ..وحلفت لج يمين ياللي اتحاسب عليها قدام رب العباد انه القصه ياللي خبرتج بها هيه الصدق .. وانه الولد ما يبا تخسر خويه ..ومشان جيه طلب مني اني امثل اني انا ابوه .. بس ..هذي كل السالفه ..

فاطمه وهيه تشوف الصدق في عيون زوجها وحبيبها ..: يعني موب ولدك !!! .. ـ*هنيه بدت فاطمه تدمع عيونها لانها لما نزغها بليس تبعته ما وقفت واستعاذت منه * .. يعني انته لين الحين تحبني ..حتى لو ما جبت لك عيال غير ولدك عبدالرقيب ..

ابو عبدالرقيب..وهو يحس بدموع والاام حرمته فاطمه ..: هيه .. احبج ودوم بكون احبج .. انا من ليه في هاي الدنيا غيرج .. ربي لا حرمني ولا خلاني منج .. والله يا فاطمه وانتي ما لج حلفه عليه اني اقولج الصدق وربي ياللي *وقبل لا يكمل ابو عبدالرقيب حلفته بكت فاطمه وهيه تحضن زوجها ابو عبدالرقيب وهيه تقوله ..*

فاطمه ..: لا .. لا .. لا تحلف.. مصدقتك ..بس نزغني بليس وربعت وراه .. وانا ما اباك تحلف لانك لين الحين اول انسان في حياتي ..واول حب عشته من الله عطاني قلبي ..

وهنيه يبتسم ابو عبدالرقيب ومشان يلطف الجو يسألها ..: يعني ما تلعنين اليوم ياللي حبيتيني فيه .. !!؟؟

فاطمه وهيه تبتسم ..: كان على هذا لا والله ..بس نفسي انا نعيش مثل الناس .. ,انا ادري فيك انك ما تقصر .. بس الانسان الله خلقه طماع .. وانته ادرى بهالشي ...

ابو عبدالرقيب : هيه والله .. ادري .. بس يكفيني اني قريب منج ... وهذا ياللي اباه بالدنيا كلها .......




وصلوا الكل للمستشفى .. وتطمنوا على مطر ياللي كان شوي ارتاح بعد ما ساروا منه ميثا والباقين لبيت ابو عبدالرقيب .. دخل الظهر .. وسار الشباب يصلون الجمعه .. وبعدها راحوا يتغدون عند ابو عبدالرقيب ياللي حلف انه ما يسيرون لين يذوقون كرامته .. تغدوا عنده وفاطمه ما قصرت في الحريم قامت بالواجب .. واكرمتهم .. رجعوا الكل للعين دار الزين بعد ما ساروا منها شبه ميتين ..رجعوا وفي اجسادهم تدب روح الحياه ..بدت الحياه عندهم ترجع وتدب بكل معنا الحب والوفاء لابوهم ..رجعوا وهو يحلمون سحاحيب الفرح بعد ما احرقتهم شمس الحزن .. رجعوا امطروا في حياتهم مطر نبت اشجار الامل في بيتهم مره ثانيه ..

مر هذا اليوم على خير ....مر وفي طياته حمل احلى امل انه ابوهم لين اليحن عندهم عايش .. لين الحين موجود .. بدت الامال والافراح ترجع لهم بعد ما تطمنوا انه ابوهم عايش لين الحين ...

في اليوم ياللي بعده ياللي هوه يوم السبت .. طلع فارس من الدوام على طول للباص مشان يسير للشغل .. طلع بالباص لانه ما كان عنده سياره .. وتأخر فارس لاول مره عن الشغل .. بس في النهايه وصل ودخل المكتب ..وكان في المكتب شخص كريه اسمه "سليٍم" بكسر اللام.. شكله كانه كان متين بشكل ويحب المشاكل للغير وتحرش في الناس وله شخصيه غامضه ...... كان هذا الشخص سليم ما يرتاح لفارس .. كان يحاول انه يتهزا او يتسبب له بكلام مشان يطفشه بس فارس كان صبور وحليم في نفس الوقت لانه ما يبا يخسر شغله .. رغم انه فارس كان يقدر انه يشتكي عليه عند المدير ياللي هوه هلال .. وهو يعرف انه هلال يعزه .. ويمكن يطرد سليم من الشغل بسببه .. بس اهوه ما كان يريد المشاكل للناس .. دخل فارس وكانه جيوش من الشياطين راكبه على راس سليم ..

سليم وهو يناظر فارس بطرف عيونه ..: حوه .. انته ..!! .. ليش متأخر لين الحين ..!!!!!!! ما عندك ساعه .!!!!

فارس وهو يتصبر : لا عندي ساعه .. بس كان عندي ظروف .. *فارس ما قال انه يستخدم الباص لانه يعرف انه هذا الشخص ينتهز اقل فرصه مشان يتمصخر عليه .. * ..

سليم ..وهو اونه المسؤول عن فارس : كلنا عندنا ظروف .. بس انتوا يا شباب هذا الوقت تحبون تظهرون اهميتكم بالاعذار .. بس انا عندي دواك لو تتأخر مره ثانيه .. سمعت ولا لا ..

فارس وهو يمسك نفسه اكثر لانه هذا الشخص مزودها اكثر عن الالزم .. : على امرك .. انشاء الله ما بيصير غير كل خير ..

سليم ..: انته وجهك موب وجه خير .. اسمع .. المدير طالب ملفات متأخره .. قم وديهم .. يالله ..

فارس ..: اظنه فيه فراش في الشركه تقدر انك تطلب منه انه يودي الملفات ..ليش ما طلبت منه يوديهم يوم انك مستعجل ..

سليم .. : والله انا ياللي امر هنيه..واصلا المدير يبا الموظفين يودونهم .. قم ووصل الملفات قبل لا تنطرد من الشركه .. يالله .. قم !!!

مسك فارس نفسه واخذ الملفات صوب بو عبدالله .. وصل فارس لمكتب السكريتيره منى ..بس منى ما كانت موجوده .. وفارس عرف هذا الشي لانه من بعيد يقدر الواحد يشوف مكتب السكريتيره ..بس فارس قال في خاطره وهو مقبل على المكتب انه بينتظر السكرتيره مشان يعطيها الاوراق شخصيا ..دخل فارس وعلى باله انه المكتب فاضي .. واول ما دخل كانت هند بنت هلال ترتب الاوراق ياللي في المكتبه ياللي كانت على الزاويه ..وفارس المسكين ما جت على باله انه يطرق الباب لانه ما كان فيه احد في المكتب .. بس هند كانت على زاويه وين ما فيه احد يقدر يعرف انه فيه شخص موجود....

دخل فارس ولا بهند معطيه قفاها وهيه واقفه جنب المكتبه ترتب في الملفات .. واول ما لتفتت كان فارس توه داخل المكتب ولتقت عيون هند الساحره بدون غشوه في عيون فارس .. تلاقت العيون وفجأه وقف الوقت .. وقف الوقت عند فارس وهو لاول مره يشوف هند بدون حاجز .. وقف للحظه ما عرف سر نبضات قلبه ياللي نبضها من تلاقت العيون في بعض .. وقف والتقت العيون وهو ما يعرف ليش من تلاقت عيونها في عيونه ضربه مثل الالتماس الكهربائي في قبله ..قبله بدى يلتقط صواعق الصدمه مثل ياللي في الانعاش .. بدى قلبه ينبض بشده .. هند ما عرفت وش اللي استوى لها .. بس هند كانت اكثر ثبات .. مسكت الغشوه وحطتها على وجهها ياللي كان احلى عن القمر في نص الشهر .. كانت هند غايه في السحر والجمال ..عطاها الله من الجمال الشي الكثير .. فارس ما درا باللي حصل له .. صار مثل الميت وهو واقف ...وهند عطت فارس نظره كنها استحقاريه لانه ما طرق الباب .. ودخلت صوب ابوها في المكتب الثاني .. في هاي اللحظه منى السكرتيره دخلت للمكتب بعد ما كانت تصور اوراق في وحده من الغرف المجاوره ..كانت تشوف فارس مثل الدميه واقف ومتيبس مكانه من شاف هند ياللي توها صكرت الباب بعد ما دخلت منى .. عرفت على طول منى انه هند رمت فارس الوسيم بسهامها ياللي ما فيه شاب سلم منهن .... بدت الاوراق تطيح من الملف ياللي كان في يد فارس وهو ما يحس فيهم .. بدت تطيح الاوراق وفارس ما يعرف انه قلبه طاح قبل الاوراق .. ولاول مره قلب فارس ينبض بهاي الطريق الغريبه .. ما رجع فارس غير صدى ضحكه منى السكرتيره ..

منى وهي تضحك ..: فارس .. بسم الله عليك ... .شنو فيك تخبلت ..

فارس وهو ما يعرف يجاوب ..: اه .. اه .. ماشي ما شي ..

وهني تنفجر منى من الضحك ..: هاهاها.. فارس .. وليش الاوراق طاحن من ملف حضرتك يوم هو ما شي استوى !!!؟

فارس .. وهو شبه شارد من ياللي شافه من دقايق ..: اه .. اي اوراق .. *وينتبه فارس انه الاوراق تبعثرت تحته مثل الاوراق تحت الشجره في فصل الخريف..* .. اوه الاوراق .. الانه الملف .. لانه الوراق .. *وبدى الارتباك في فارس يطلع ..*

منى وهيه تضحك ..: هاهاها...لاأأأأأأأأأأأأأأأ� �أأأأأأأأأأأأأأ.. أنته اليوم مو على بعضك .. لا يكون شفت هند ...!!!

فارس ..: اسمها هند !! .. *وهنيه يحاول فارس انه يكتم ياللي في قلبه ..* انتي عن شنو تتكلمين ..

منى وهي مثل ياللي يعرف السالفه ..: فارس .. تضحك انته على منو ..!!؟؟ هيه هند .. انته ما تعرفها !! .. انته شفتها في نفس اليوم ياللي انته وصلت مشان تقدم على الوظيفه ..

وفجأه تذكر فارس انها هيه نفسها ياللي كانت في المستشفى هيه نفسها ياللي كانت موجوده في نفس اليوم ياللي قدم فيها للشغل ..

فارس ..هيه تذكرتها ... وخير يا طير ..

منى..: هيه خير .. فارس !!! ..انته ليش تكابر وتمثل اونك ما طاح قلبك من شفتها .. تراك موب اول واحد ...

فارس .. شنو تقصدين يا منى .. موب اول واحد ..!!!!


وفي هاي اللحظه بعد ما لقط فارس الاوراق جلست منى على الكرسي وصكرت صابيعها على بعض وهيه تقول اصعب كلام لفارس ..بدت تقوله عن حقيقه هند ياللي سهم يصيد القلوب ويدميها..بدت تخبره عن اشياء فارس ما عرفها ولا كان اصلا يعرفها .. بدت منى تبطل لفارس فهرس بأسامي لضحايا عيون هند ياللي تطيح الطيور من السما من جمالها ما بالك ببشر .. بدت منى تتكلم عن هند مثل ياللي ملاك نزل على الارض ..بدت منى تزيد اوزان ثقيله على صدر فارس ياللي اصلا ما عرف الصاعقه ياللي ضربت قلبه يوم تلاقت عيونه في عيون هند....


منى وهيه جالسه تخبر فارس ..: فارس .. اسمع ..انته جديد ولا تعرف هند مثل ما انا اعرفها ..صح !!

فارس ...وهو كله انتباه ..: هيه ..صح .. وشنو تعرفينه وانا ما اعرفه ..

منى : باختصار ..كل شي !! .. اسمع يا فارس .. انا بقولك شي وخذها نصيحه من اختك ياللي اكبر عنك وافهم منك في الدنيا..بقولك شي عن هند ولا تفكر اني ازود في كلامي .. بالعكس .. انا اخبرك بحقايق عن هند وانته قرر في النهايه..... يا فارس ... هند مثل الجواد العربي الاصيل .. لو يكون في البريه .. يكون صعب امساكه .. ولو مسكته صعب يتروضه .. ولو روضته عمره ما يخونك .. يضل مخلص لك طول العمر .. هند مثل الخيل العربيه الاصيله عمر ياللي حاولوا يمسكونها ما مسكوها بالعكس .. صادتهم هند وخلتهم مروضين لها... .. كمن انسان حاول انها تكون من نصيبه ..بس طلع العكس .. صادته عيون هند الذبوحيه وانظم الشخص ياللي خاطر بحياته مشان يصطاد هند لقوافل الضحايا ياللي ملكتهم هند باصبع يديها وقعت عليه واضافته لسجل الضحايا ياللي تملكهم هند .... هند مثل القمر .. سهل تشوفه ومستحيل توصله .. هند مثل شعاع الشمس .. من السهل انك تلمسه بس والله انه مستحيل انك تمسكه وتجمعه .. هند مثل النجمه .. بعييييييييييييييييييييييي يييييييييده .. بس انته تحس انها قريبه .. هند موب مثل اي بنت .. هند تقنص ياللي يريد يقنصها .. وتخليه مثل الخاتم في صبعها .... والغريبه انك انته الشاب الثقيل في طبعه والثابت في كلمته من نظره وحده ارتميت جريح من سهم عيونها .. وخلني اقولك شي .. هند عمرها ما تقول ياللي في خاطرها..هند انسانه كتوميه .. محافظه على نفسها .. وتعرف توّقف اي انسان عند حده .. وانته تبى نصيحتي .. ابتعد عن طريق هند لانك بتكون الانسان ياللي بيخسر اخر شي .. وانا والله اني انصحك .. يا فارس هند مثل البحر .. كبييييييييييييييييييير.. وعميييق .. ما تعرف شنو ياللي في داخله ... و ما تعرف شنو ياللي يخبيه .. ما تعرفه متى يصفالك .. وما تعرفه متى يغدربك .. يا فارس هند موب من اي نوع من البنات .. هند غير عن كل ياللي تعرفهم ..


بدت منى تشرح لفارس كلام عمره ما سمع عنه في بنت ..

_______________________________________________

رايكم يا بنات قبل الجزء الّي بعده......

أختكم...
واحة المسك...

واحة المسك
07/03/2005, 04:42 PM
السلام عليكم..

أنا قطعت عن المنتدى تقريبا أسبوع....
وأرجع و مافي ولا رد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


صدق اني زعلت منكم يا بنات .....

ام فتون و غروب
08/03/2005, 12:01 AM
اهلا و سهلا بك اختى واحة المسك

لا تزعلين عزيزتي صدقيني انا ادخل عدة مرات فى اليوم مشان اعرف تكملة القصة بس ما اعرف ليش ما اضيف اي رد ربما لاننى كسووولة ما احب اكتب

يا الله يا الغالية ابتسمي و انسي الزعل
بس لا تنسي اننا نحن اخوات هنا و ما يصير واحدة تزعل من الثانية و اكيد لكل واحدة منا عذرها لانها لم تضف اي رد بخصوص القصة اللى مشغولة بالدراسة و الاخرى عندها مشاغل فى البيت و مع الاولاد و اللي هى اصلا بلا شغل بس كسووولة مثلي ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه

الله يرضى عليك و يخليك لنا يا واحة المسك و نحن بانتظار تكملة القصة الراااااائعة

و اقبلى اعتذاري نيابة عن نفسي و عن اخواتى فى المنتدى

واحة المسك
08/03/2005, 01:11 PM
السلام عليكم..

خلص رضيت وعشان تتأكدي ....ههههههههههههههههههههههه ههههههه....بضحك كمان..

المهم انتظروا الجزء غدا او بعد غد لأني أنا اليوم مشغووووووووولة وما بقدر أحط الجزء..

تحياتي..
واحة المسك..

سكـــــــــــون
10/03/2005, 01:44 PM
[CENTER]واحة المسك..
يعطيج الف عافيه على القصه حلوه ومؤثر بنفس الووقت
بليـــــــــــــز كمليها والله انتظر على النار ابي اعرف شصار
لا ترديني بليز نزليها







ومشكور حبيبتي

واحة المسك
10/03/2005, 07:50 PM
السلام عليكم...

الله يجزيك الخير على الرد يا أختي سكون...

_______________________
الجزء الثاني عشر


وصلنا للحظه ياللي نبض قلب فارس فيها بحروف عمرها ما كانت في معجم قاموسه .. وصلنا للحظه لاول مره بطل قصتنا يوصل لمرحله عمره ما مر بها ... وصلنا للمرحله ياللي قلب فارس بدى ينبض بكلام عمره ما سمع به .. بدى يحسه يوصل ويتخلخل داخل عضامه ...... وصلنا لنقطه انسدت قدام فارس كل الطرق قدام ياللي كان يحسه .... وصلنا للنقطه ياللي بدت منى تخبر فارس بكلام عن هند ........ بدت هند تشرح لفارس صعوبه الطريق لقلب هند ..وصفت له انه موب اول واحد يطيح في شباك عيونها.. خبرت فارس بقدر صعوبه امتلاك قلب هند .... كان منى السكرتيره تتكلم من طرف وفارس يزيد تعلقه بهند من طرف .. اخذت صورتها ما تفارق خياله .. صوره العيون الذبوحيه تمتلك قلبه .. بدت منى تشرح له صعوبه امتلاك قلب هند وفارس قلبه يتعلق فيها كل ما سمع طاريها ... بدت احلامه تنبنا على امتلاك قلبها .. بس كيف .. هند مثل الخيل الهائج ما يقدر يمتلك قلبها غير شديد الصبر .. القوي في تحمل المصاعب في سبيل الفوز بقلبها...

بدت منى تشرح لفارس وهي تقوله : هند موب مثل البنات ياللي تتعلق وتعطي قلبها لأي انسان ..هند مثل الورده يا فارس ياللي نبتت في عالي الجبال .. ما يقدر يقطفها غير ياللي يعرف يتسلق الجبال .. وحتى لو وصلها في عالي الجبال .. هند مثبته عروقها في الصخور .. ما تقدر تطفها بسهوله ... هند يا فارس غزال ... غزال وما ينصاد ... ولو صبته ما راح تقبضه لانه بيفر منك الا اذا صبته في موقع صعب انه يفلت منه .. هند يا فارس مثل السحابه ما ما ينعرف وين بتمطر .. وباي مكان بينزل ماها .. يا فارس ...هند لؤلؤه في بحر عميق .. لا من غاص لحقها .. هند مثل لؤلؤه تعيش في اعماق سحيقه في بحر الحياه .. ويحرسونها بشر انته ما تعرف منهم .... واي نوع من الناس هم ..



فارس وهو قلبه متعلق اكثر بهند .. : انتي كنج تبالغين يا منى في وصفج لهند ...وانا اصلا ما تعلق فيها ولاشي .. انا بس تفاجأت بوجودها في المكتب ....

منى ...وهي تعرف انه فارس يكابر ...: يا فارس ياللي تقوله بلسانك غير ياللي ينبض به قلبك .... وانا انسانه اعرف هذا الاحساس لاني احب .. وياللي يحب يعرف شعور المحبين .. انته يا فارس تكابر .. وتقول انك ما تعلقت فيها من النظره الاولى .. وعيونك ونبضات قلبك تقول كلام غير هذا الكلام .. يا فارس انته مش من النوع ياللي ينصاد بسهوله .. لانك نفس الوصف ينطبق عليك .. بس هند اصعب منك بكثير لانها مرت عليها حالات مثل حالاتك .... وناس كانوا اكثر منك خبره في الحياه ما قدر عليها .. هند يا فارس مش من النوع ياللي قلت لها احبج حبتك .. وتبعتك لاخر الدرب ..هند يا فارس مش من النوع ياللي لو تصافيها بحبك لها تقولك انها بتادلك نفس الشعور .. يا فارس انته ابتعد عن دوامه اعصار هند ..تراه ياللي اشطر عنك وافهم عنك في عالم الحب خسروا كل شي .. اما خسروا الدنيا ياللي عايشين فيها .. ولا خسروا طعم الحياه في هاي الدنيا .. يا فارس .. انا انصحك .. وانته حر ... سو يا اللي تباه .. بس لا تجي بعدين وتقولي انك خسرت حلاوه الدنيا ........ يا فارس انا اخاف عليك .. والله اني اعزك مثل اخوي الصغير .. ولا اباك في يوم انك تخسر حياتك بسبب انسانه شبه ميته .. هند مثل الصباره .. لو تلمسه ما تسلم من شوكه .. هند مثل الورده .. لو تحاول تقطفه تغرزك بشوكها من تحت الاوراق وانته ما تدري ..


فارس وهو يسمع كلام منى السكرتيره ياللي مثل الحديد الثقيل يجري في دمه ... بدى يسمع كلامها وهو ما يعرف شنو ياللي خلاه يتعلق اكثر بهند كل ما سمع كلامها .. ليش الناس تحذره وهو يتمسك فيها اكثر واكثر ..هل لانه يعرف انه هند هيه طيف لفتاه احلامه .. ولا فيه شي خلاه يتعلق فيها .. بدى فارس يسمع لكلام منى ياللي مثل السهوم في قلبه .. بدى فارس يمثل على انه مش مهتم بهند بس كلامه وطريق اسألته خلت منى تعرف كل شي .. عرفت منى انه فيه ضحيه في طريقها مشان تتسجل في دفتر سجل ضحايا هند .......بس هذا الشخص غير عن كل الاشخاص .. هذا فارس .. ياللي يقدر يلعب بقلوب البنات من نظره منه .. بس هند اصعب بكثير .. ولها تجاربها في هذا المجال ياللي ما قدر حتى خبراء في عالم الحب انهم يكسبون قلبها... ما بالك بانسان تجربته في الحياه قليله ..


فارس وهو ما يعرف شنو يقول ..... بس حب يغير الموضوع مشان ما يخلي منى تعرف باللي في قلبه .: خلاص يا منى .. انا ما ليه دخل في هند .. واصلا انا بس انبهرت بجمالها .. هذي كل السالفه .. وانا فيه شخص احبه اصلا .. ومن الصعب انه يدخل احد مكانه ..

كان فارس ما يدري انه منى تعرف كل ياللي في خاطره .. بس فارس قال انه يحب احد ثاني وانه صعب انه احد يدخل مكانه .. كان يكابر .. ومنى تعرف هذا الكلام .. بس منى ما توقعت انه لهدرجه فارس بيكابر .....

ويرجع فارس ويقولها ..: منى .. !!! ..ممكن اشوف المدير .. لانه عندي اوراق في هذا الملف لازم اعطيه اياهن ...

منى وهي تأشر على الاوراق مشان تشوفهن ...ويعطيها فارس الاوراق ..ومنى تشوفهن بكل دهشه ....

منى ... وهو مندهشه ..: فارس !!! ..هذيلا الاوراق طالبهن المدير له يومين ..وين كانن ..

فارس .. وهو ما يعرف السالفه ..: والله ما اعرف ..بس سليم اعطاني اياهن وقالي وصلهن للمدير ...

منى ..: الحق .. والله انه ابو عبدالله معصب على تأخير هذي الاوراق .. دور لك عذر ....لانه بيحتشر عليك ...

فارس .. وهو واثق ..: انا ما ليه شغل .. المسؤول عن هذا التأخير سليم .. وانا ما اعرف ليش طرشني بدل الفراش ..

منى .. : خلاص ..أنته انتظر خلني ادخل على ابو عبدالله .. والله انه قلبي بدى ينبض من الخوف .. ما اعرف ليش ..الحين بيحتشر ..


فارس .. : سيري قولي له ..


منى ...وهيه تنتفض صدق من الخوف ..: خلاص .. انتظرني .. انا بسير اقوله ...


وتدخل منى على ابو عبدالله وهيه من الخاطر خايفه ..... يسمع فارس صوت المدير وهو يزف منى وصوته طار المكان .. بعد فتره بسيطه تطلع منى وهو كنها كانت في كهف فيه وحوش .. طلعت من المكتب وهيه تنتفض من الخاطر .. .

منى ..وهو قريب لا تبكي ..: فارس .. الله يعينك .. سير ادخل ..بو عبدالله يباك ....والله يكون في عونك ..

فارس ..هو يبتسم ..لانه هند موجوده داخل: .. خلاص انا بدخل .. بس دعواتج ليه ...


بدت خطوات فارس تتقرب من باب ابو عبدالله ..بدت خطواته تتقرب وفي كل خطوه يخوطها امل انسان بدى يحب انسانه انه يشوفها مره ثانيه .. واول ما دخلت رجل فارس الباب بتدلت خطته 180 درجه من خطه عاشق لاول مره يشوف حبيبته الى موظف عادي يقابل مديره ..بدى فارس يغير في خطته لانه منى عطته كل الاشياء المطلوبه مشان يحذر من سهام هند مره ثانيه .. منى اعطت فارس المعلومات ياللي تلزمه مشان يكسب قلبها .. بس قبل لا يدخل فارس للغرفه غير رايه .. واحاول انه يبتعد عن هند لانه كان يبى انه يسلم قلبه من هموم الحب ياللي ما يباها .... وياللي يكفيه من هموم الدنيا مشان يعيش حياته ...

دخل فارس للمكتب وكانت هند جنب المكتبه ياللي في مكتب ابوها ترتب في الملفات ياللي هناك بعد ما طلعت من عند فارس .. دخل فارس وكانت هند متوقعه انه فارس بكون عينه عليها .. بس فارس ما عطاها ولا حتى نظره عكس ياللي كانت هند متوقعته .. كانت متوقعه انه فارس بناظرها مثل ياللي كانوا يناظرونها بعيونهم يوم يشوفونها بالصدفه .. بس فارس دخل وكله ثقه انه بس ابو عبدالله الموجود ولا انسان ثاني غيره .. دخل فارس ولا اعطى اعتبار انه هند موجوده ...دخل فارس وهو ما يشوف في الغرفه غير ابو عبدالله ياللي كان على مكتبه يوقع بعض الاوراق ..

دخل فارس وهو يسلم ..: السلام عليك يا ابو عبدالله ..

ابو عبدالله وهو ينتبه انه ياللي جاب الاوراق هوه فارس ..: هلااااااااااااااااا والله بفارس ..... كيف الحال ..

فارس ..هو يبتسم .: والله يسرك الحال يا ابو عبدالله .. وانته شنو علوم الدوام .... انشاء الله ما شي مكدر خاطرك ..

ابو عبدالله ولا كنه الاولي ياللي كان صوته شاق الارض ..: والله هه ..ممشين يا ولدي .... امر .. شنو عندك اليوم ..

فارس ... : والله ما شي ..بس سليم عطاني هذي الاوراق وقالي وصلها ..رغم اني توني واصل والسموحه منك على الـتأخير .. والله موب يدي .. بس ظروف اخرتني ..

ابو عبدالله .. : لا مش مشكله .. بس انته قلت ليه انه سليم اعطاك الوراق وقالي اني اباهن ..وهو ليش ما جابهن ..

فارس .. : والله ما اعرف .. بس قالي قم ود هذي الملفات للمدير .... وقلت له عن الفراش بس هو رفض وقالي انا ياللي لازم اواديهن ...

ابو عبدالله ..: هممممم.. سليم ياللي قالك هذا الكلام ..

فارس : نعم يا بو عبدالله ...

ابو عبدالله ..: عطني الوراق ..

واعطاه فارس الاوراق وهو يناظر في عيون ابو عبدالله ياللي من دقايق كان صوته شاق الارض.. والحين ليش تبدلت نظرته من انسان عصبي لانسان حنون ..ليش هلال يعمله بطيبه ويعامل كل الموظفين بخشونه ..بدت اسأله تدوف في قلب فارس لين سمع سؤال هلال له ..

هلال ياللي هو ابو عبدالله : فارس!! ..هل انته ياللي كنت تكتب في هذا الملف وتراجع حساباته ..

فارس ...: لا والله يا بو عبدالله ... انا بس ياللي وصلته .. وسليم هوه ياللي قالي اوديه لك ..

ابو عبدالله ..: همممم .. تمام يا فارس ما قصرت يا ولدي .. تقدر تسير لمكتبك ...*وينادي ابو عبدالله على هند* .. هند ....


وتلبي هند على صوت ابوها ياللي يناديها..: يا لبيك ... نعم يا ابوي


هلال ..: حطي هذا الملف عندج .. في الدرج الارضي وقفلي عليه ..

هند وهي قرب ابوها تاخذ الملف ..: انشاء الله .. * وتلتفت هند على فارس ياللي كان مش مسوي لها اعتبار انها موجوده .. ولا حتى كنها اصلال يعرف انه فيه انسان ثلاث في المكتب ..هند تضايقت من تصرف فارس ياللي مش مسوي لها اعتبار *

هند..: تبي شي ثاني يا ابوي ..

ابو عبدالله..: هيه .. شوفي روقه المناقصه ياللي في بتكون للاسبوع الجاي .. واعطيني اياها ..

هند: انشاء الله ..

فارس ..: استسمح منك يا ابو عبدالله .. انا بسير اكمل شغلي ..

ابو عبدالله .. : لا خل عنك الشغل .. اجلس ابا اسولف عندك .. وانته مسموح من الشغل اليوم ..

فارس وهو مستغرب من كلام وتصرف هلال ياللي عمره ما قد قال لموظف الترك الشغل و اجلس معاي سولف ..

فارس ..: بس يا بو عبدالله فيه اشياء انا مسؤول عنها .. وانته تباها تخلص قريب ..

ابو عبدالله وهو يشوف اخلاص فارس في شغله ..: لا ما عليك يا فارس .. انته اليوم مرخوص .. اجلس معايه شوي .. وبعدها تقدر تروح لبيتكم .. ولا تحاتي على الاوراق .. خلصهم متى ما تبا ....


فارس .. : اسمحلي يا ابو عبدالله .. انا ابا اخلص شغلي في وقته .. ولا احب ااجل اي شي لبكره .. وانشاء الله بخلص كل شي اليوم ....


ابو عبدالله ..: لاحق على الشغل يا فارس . واليوم خذها ارحه ..لانه بيكون وراك الشغل على طول ..

فارس وهو يسمع لكلام ابو عبدالله ..: على ارحتك يا ابو عبدالله ...

جلسوا ابو عبدالله وفارس على وسالف وتقصير دوب .. وبدت هند تشوف فارس يسولف عند ابوها ولا كنه خايف مثل ما يسوي باقي الناس .. ياللي تيرتجفون لا من يشوفون ابوها .... بدى ابو عبدالله يرتاح اكثر حق فارس .. وبدى يعزه اكثر واكثر .. بدى ابو عبدالله يشوف في فارس ولده عبدالله ياللي عمره ما اتفخر فيه .. بدى يرتاح له وكنه من لحمه ودمه .. بدى ابو عبدالله يشوفه انه مشاء الله عليه رجال ينرفع به الراس ...

مر الوقت على فارس وابو عبدالله يسولفون وهند تشوف ابوها يضحك من خاطره ولا كنه ياللي عندهم في البيت .. بدت هند تشوف الراحه في وجه ابوها وهو دوم متكدر وخاطره مضايج في البيت .. بدوا فارس وابو عبدالله يسولفون وهند ترتب في الملفات لين سمعوا طرق خفيف على الباب ..


ابو عبدالله ... وهو يضحك على سوالف فارس ..: تفضل ...

وتدخل منى وفي يدها اوراق ...: ابو عبدالله اسمحلي على اني قطعت عليكم الكلام .. بس فيه فاكسات وصلت الحين ..واظن انك تريد تشوفهم الحين ...

ابو عبدالله ..وهو يتغير لجدي فجأه من دخلت منى ...: خلاص .. اعطيني اياهم ..

منى..: انشاء الله ...

وتسير منى وتعطي الملفات لهلال ..

هلال ..: اوه .. وصلوا خيرا .. اقول .. منى ..اعطي لفارس اذن رسمي بانه يطلع الحين .. وانته يا فارس تقدر تروح .. لو سوالفك حلوه ولا تنمل .. بس الشغل ينادي ..

ولاول مره تشوف منى وهند ابوعبدالله يمزح .. والغريبه انه يمزح عند موظف مبتدئ الشغل من فتره .. وهذا الشي راح يخربه ويخليه يحس انه ما شي هيبه للمدير...بس ابو عبدالله كان يعرف فارس زين .. ويعرف انه فارس موب من النوع هذا .....

فارس ..: خلاص يا ابوعبدالله ..شورك وهدايه الله ... استرخص منك الحين ..

هلال ..: الله لا ارخص بك .. وفي رعايه الرحمن

طلع فارس ولا بهند تتقرب من ابوها وهي تسأله ..

هند وهي مستغربه ..: ابوي .. انته ليش سويت جيه .. انته تقولي دوم لا تعطي للموظف فرصه انه يعرفك زين مشان يهابك .. وانا شوفك قطيت الميانه عند هذا فارس !!!!

ابو عبدالله وهو يبتسم..: هذا فارس .. موب اي موظف .. ولو عرفتيه مثل ما انا اعرفه ما راح تلوميني .. بس انتي احفظي الملفات زين ..تراني اباهم مثل ما خبرتج ..

هند ..وهي تبتسم .: افا عليك .. انا بحفظهم لك ..


ابوعبدالله ..: خلاص .... انتي كملي شغلج .. وانا بسير للبيت ... وبرد عليج بعدين .. ولا من تخلصين شغل ردي للبيت ..تمام .. !!!

هند ..: خلاص على راحتك يا بويه ..


هلال ..: الله يسلمج .. يا ليت عبود الحمار مثلج طلع .. بس ما منه فايده غير المشاكل والمخدرات ..

هند ..: هاهاها...أنته الحين تقارني بعبود .. المفروض انك تعزني شوي من هذا عبود..

*العلاقه ياللي كانت بين هند وعبدالله ما كنت في يوم قويه .. كانوا قرابه بس بالدم .. وعمرهم ما كانوا قرابه بالروح .... هند كانت تحاول انها تتقرب من اخوها مشان تحس بحنان الاخ .... بس عبدالله هو ياللي كان مختلف عن الكل .. كان عبدالله العلاقه ياللي كانت بين هند وعبدالله ما كانت قويه .. حتى انه هند حاولت انها تتقرب من اخوها عبدالله .. بس عبدالله بطبعه الغليوظ خلى هند انها تكرهه رغم انه اخوها بالدم الا انه ياللي يجمعهم الحين هوه اسم هلال .. اسم هلال وبس .. كانت هند اكثر عون لابوها من عبدالله ياللي كان يحس انه ما فيه احد في البيت يحبه ... تربا عبدالله على انه عايش في هذا العالم وحيد ... كان عبدالله عايش غريب عن العالم وعن اهله.. الكل يجهل تصرفاته الغريبه .. كان عبدالله ما يهمه في العالم اي انسان .. كان كل ما تقرب منه واحد في مده قصيره يبتعد عنه .. كانت العالم ما تحب تصرفاته الغريبه والقاسيه في كل الوقت .. كانت تصرفات عبدالله قاسيه... وقحه .. دكتاتوريه ..كان ما يحب احد في العالم هذا ... كان الكل يتوقع انه في يوم من الايام عبدالله بيكون وحيد مثل ما هو الحين ...

هلال .. وهو كنه خايب امله في ولده :.. هيه والله .. ليته شارتج يا هند .. بس هذا عبود وهذا طبعه .. هنيه يتنهد هلال من الحسره على تربيه عبدالله ..* هيييييييييييييييييييه يا هند ... خساره في عبدالله الاكل ياللي ياكله عندنا .. لا عون ولا شي .. كله مشاكل ومصايب تجي من وراه ..

هند وهي تحس بانه لها اهميه اكثر من اخوها .. : ما عليك منه .. انا هني .. عندك بكون دوم .. بس انته شد حيلك .. ابا هذيج السياره الجديده ياللي قلت لي عليها ... ولا انا ما استحق .. هاهاها

هلال .. : وانا عند وعدي بس انتي شدي حيلج في الثانويه .. وبلاش لعب عيال ..هاهاها.. وانشاء الله لج ياللي يسر خاطرج ...يالله انا طالع .. تامرين بشي ..

هند : سلامتك يا احلى اب .. يالله .. توكل على الله ..

ويطلع هلال صوب بيتهم بعد ما جلس في مكتبه بعض الوقت .. وكملت هند شغلها ......


بعد طلوع فارس من الشركه ما عرف وين يسير .. احتار وين يروح .. كل ياللي كان يريده انه يبتعد عن عيون هند الذبوحيه ياللي طعنته وهزمته من اول معركه بينه وبينها .. كان فارس يحاول انه يبتعد عن زول هند ياللي ما فارق خياله ولا للحظه وحده .. ما درا وين توديه افكاره .. ما عرف وين يسير .. كان فارس الحيره ماكله قلبه .. كان الحيره تنقرى في عيونه ...كنه حاير.. كنه تايه في صحراء الحيره .... مو بس هند ياللي صابته بعيونها .. فيه امر ثاني كان في خاطر فارس .. فيه امر ما فارق خياله ولا للحظه وحده .. الا وهيه التصاوير ياللي شافها يوم شاف شوق طايحه في بيت ميثا يوم جاهم خبر موت مطر .. .. كانت فيه صوره غير واضحه اترسمت في خياله او بالاحرى رجعت لعقله عن طيف حنون كان يحظنه ويبوسه كل ما شافه .. فيه طيف ما فارق خياله من يوم ما شاف شوق .. هل يا ترى شاف صوره امه ياللي انحرم منها سنين في الحادث الوهمي ياللي كان في ملف فارس ياللي كان في المستشفى او هيه اشياء من الماضي بدت ترجع لفارس بعد سنين من اقطاعها عنه !!! .. ما عرف فارس الحيره ياللي بدى يعيشها .. اوهام وسراب بدا يشوفه في كل لحظه وياللي زاد الطينه بله طيف هند ياللي ما فارق ولا للحظه خياله .. فيه اشياء واشياء بدت تدور في عقل فارس ياللي ما تحمل الصداع ياللي بدى يجيه من كثر التفكير ...

ما عرف فارس وين سير غير للبيت ياللي يضمه وقت الاحزان .. للحضن ياللي يضمه كل ما ضاق صدره .. للصدر ياللي طلما فكك عنه الضيجه ...لليد ياللي طول عمرها تمسح الدموع بحنان ... توجه فارس بالباص صوب بيت ابو عبدالرقيب .. وطول الطريق وهو ما يعرف كيف يبدى كلامه لبوعبدالرقيب ..كان كل همه انه يفكك الضيجه ياللي ذبحت خاطره وهو حي .. وده احد يطلع السهام ياللي طعنته بها هند .. وده بشخص كتوم يحفظ له اسراره .. كان في باله خليفه ..بس خليفه بعيد .. والتلفون ما بيبرد الخاطر .. طلع فارس ووصل صوب بيت ابوعبدالرقيب .. ولما صول اقترب من الباب ...

اول ما صول للباب ولا يسمع صوت ابو عبدالرقيب وحرمته فاطمه يتهاوشون .. تقرب من الباب وهو كان متوقع انها مسأله او سوالف عاديه لانه صوتهم شبه عادي .. بس اول ما اقترب مشان يطرق الباب ولا بصوت فاطمه شاق المكان ..

فاطمه .. وهي تصيح ..: حرام عليك .. ليش ما تقول الصدق .. قول انه فارس ولدك .. انته ليش ما تعرتف ..

ابو عبدالرقيب .. : يا بنت الناس ذكري الله .. والله العظيم انه موب ولدي .. بس انتي من مده قلتي انج مصدقه شنو ياللي خلاج تقلبين عليه .. يا بنت الناس والله انه فارس مثل ولدي بس موب ولدي .....

فاطمه .. وهي تبكي بحرقه ..: لا والله .. وهبلا انا اصدقكك ..

ابو عبدالرقيب .. هوه محتار كيف يفهم فاطمه ياللي من مده كانت مصدقته بس الحين قلبت عليه ..:انتي شنو ياج انقلبتي .. قولي لي شنو اسوي مشان تصدقيني ..

فاطمه وهيه تبكي .. : ما ابا ادله منك .. كل ياللي اباه منك انك تسير واتكلم اخوي علي .. وهوه يتفاهم معاك .. خلاص انا تعبت ما ودي اتكلم معاك في هذا الموضوع ...

وفجأه يتذكر ابو عبدالرقيب نقطه جت على باله ذيج اللحظه .. : لا يكون كلمتي ام عباس في الموضوع هذا تراها وشايه .. لا وما تحب الخير للناس بعد ..

فاطمه .. : هيه قلت لها .. وهيه خبرتني بسولفكم يا الرجاجيل .. بس ما هقيت انك تكون واحد منهم .. يا خساره تعبي وحياتي معاك .. تتزوج عليه يا ابو عبدالرقيب .. ومن زمان .. انزين تقدر تقولي مني الحرمه ياللي كانت ترمسك عدال الباب هذيج الليله ..!!!!!

ابو عبدالرقيب وهو من الخاطرفاقد اعصابه ..: حرام عليج .. خافي الله ..كان قصدج على الحرمه ياللي كانت عدال الباب تراها والله العظيم انها طلابه .. وانا شفت انه ام عباس شافتني .. بس ما توقعت انج مثل الخاتم في صبعها .. تقوعتج حرمه عاقله .. توزنين الامور .. وتعالي بقولج .. الحين ام محمد من كان السبب في طلاقها!!!! ... مش هيه نفسها ام عباس ياللي كانت ورا طلاق ام محمد ...!!! وهيه بعد ما طلقت بام محمد زوجت بنت عمتها لطليق ام محمد .. !!! يا فاطمه فتحي عيونج زين .. تراها وراج الحين مثل ما سوت بام محمد .. يعني الدور عليج الحين .. هذي ام عباس صايره ام جميل الثانيه في الحاره .. ترانا ياللي فينا مكفينا .. لا تدخلين ام عباس في حياتنا .. ابعدينا من هاي الشياطين ..

وفجأه يطلع من الغرف عبدالرقيب وهو يضحك ويربع صوب الباب بعد ما شاف فارس من الشباك ياللي كانت غرفته تطل علىالبيت من قدام ... ويربع عبد الرقيب ويفتحه وهو يصرخ .. بصوت الطفوله ..: فالس ..فالس .. فالس ... فالس ....

فجأه ينتبه ابو عبدالرقيب انه يمكن فارس سمع النجره ياللي بينه وبين فاطمه ياللي صوتها كان شاق المكان من البكى والصايح ....ويطلع ابو عبدالرقيب وفاطمه تأكد عليه انها الحين متأكده انه فارس ولده لانه من سمع اسمه طلع ملبي له ...طلع ابو عبدالرقيب ولا بفارس برا البيت يحظن عبدالرقيب بقوه وهو يبكي ..حظنه وهو مثل ياللي يتأسف له بسبب المشاكل ياللي سببها .. .. كان فارس يحضن عبدالرقيب وهو يبكي بحسره انه سبب مشاكل بين امه وابوه .. كان يحظنه وهو يتأسف منه في خاطره عن سبب مشاكل هله ياللي سوها له .. وعبد الرقيب ببرأه الطفوله موب عارف السالفه ياللي مستويتله .. ومش عارف بكى فارس ياللي ما وقف من شافه وحظنه ..

طلع ابو عبدالرقيب من بالبيت وشاف هذا المنظر وعرف انه فارس اما عرف بسالفته ويا فاطمه ولا ابو خويه ياه شي وهذا كله لانه فارس قلبه كبير وابيض ..

ابو عبدالرقيب وهو متفاجئ من تصرف فارس ..: خير فارس .. اول مره اشوف تبكي بهاي الطريقه ..خير يا ولدي رب ما شر ..

فارس ..هو يمسح دموعه بعد ما ابعد عبدالرقيب الصغير عن صدره ..: لا ما شي .. بس وهنيه يتذكر فارس انه ابو عبدالرقيب ياللي فيه مكفيه .. وما يظن انه من الصواب انه يخبره انه سمع انهم تهاوشوا بسببه .. .. والله ما شي .. بس شفت اهل خويي امس ومن هذيج الساعه وانا فيني ضيجه في خاطري ما طاعت تخوز .. ومن شفت عبدالرقيب تمنيت لوني طفل ما اشل هموم الدنيا ولو للحظه ..اللعب وامرح بدون لا اشل للدنيا هموم .. كل ياللي يهمني اللعب والاكل ..بس .. مو شي ثاني .... بس هذي هيه الحياه .. ما نقدر نغير فيها شي ...

وهنيه يبتسم ابو عبدالرقيب لانه عرف انه فارس يكابر مثل عادته انه يغير الموضوع يوم يشوف شي مكدر خاطره .. بس هذي الاشياء يقولها فارس لشخص ثاني ما يعرفه مو ابو عبدالرقيب ياللي رباه ..

ابو عبدالرقيب .. وهو يبتسم ولو بتمثيل مشان يريح فارس ... : يا فارس قول هذا الكلام لانسان ما يعرفك .. قوله للناس موب للانسان ياللي رباك يا ولدي .. انا مهما كان ابوك .. ارعفك زين .. وانته قولي الحين ابو صاحبك شنو مسوي ..!!!

فارس وهو يوقف بعد ما مسح دمعه .. : والله يسرك حاله .. صار الحين زين .. يعني في تحسن بس بطئ شوي ..

ابو عبدالرقيب .. : عيل انته سمعت الهواشه ياللي بيني وبين حرمتي فاطمه.. صح .. !!! ..

هنيه فارس ما مسك نفسه .. وخانته العبره وبكى ... وبصوته المرتجف ما عرف شنو ياللي استوى فيه .. كل ياللي عرفه انه ارتما في حظن ابو عبدالرقيب وهو يبكي .. بدى يبكي وفاطمه شافت فارس يرتمي في حظن ابو عبدالرقيب وبدت تشك اكثر ..

بدى فارس بصوته المرتجف يبكي ويتكلم في نفس الوقت ..: هيه والله سمعت يا ابو عبدالرقيب .. والله لو دريب اني في يوم بسبب لك مشاكل كان قلت لخليفه انه انا ولدك .. والله ما كان قصدي يا ابو عبدالرقيب .. والله ما كان قصدي .. *وهنيه ينفجر فارس بالبكى ما قدر يمسك نفسه .. ما عرف العبرات ياللي تراكمت على قلبه الفولاذي مره وحده .. ما عرف كيف يطفيها غير انه يخمدها بالارتماء في حضن ابوه ياللي رباه .. ما عرف سر الدمعه ياللي بدت تنزل منه .. بدى يسأل نفسه ..هل هيه بسبب احساسه بالوحده في هذا العالم بعد ما شاف كيف الحياه مع الاهل .. ولا هيه بسبب شوفت شوق ياللي فتحت ملفات كانت غرقانه في غبار الغفله من سنين وهيه ياللي رجعتها لفارس ونفضت غبارها.. ولا هيه بدايه الدمعه ياللي حذرته منها منى السكرتيره .. بسبب هند ياللي ارتمى فارس اسير لعيونها من شافها .. ولا هيه المشاكل ياللي بدى فارس يسببها لابوه ياللي رباه .. ما عرف فارس سر الدمع ياللي نزل .. ما عرف سر ارتمائه في حضن ابو عبدالرقيب ياللي ما اتورى للحظه رغم احزانه ومشاكله انه يضمه بقوه بين ظلوعه مشان يخبيه من دموعه ياللي بدت تغرقه في عالم هو مجهول فيه .. ما له اي هويه .. ما له اي كيان ..رغم انه فارس امير الاحزان في ذاك العالم غير انه بدى غريب عن عالمه .. غريب عن عالم الحزن لانه بدى توه يشوف الدنيا على حقيقتها .. * ...


وقفت ساعه الزمن عن هذي النقطه ياللي بدى فارس يحس بدفئ صدر ابو عبدالرقيب ياللي ضمه بقوه بس فيه جمره في حشا فارس خلها ما تنطفي رغم انه ابو عبدالرقيب خفف بكلامه الطيب الكثير من الهموم .. بس لين الحين ما زالت ذيج الجمره في حشا فارس تقليه .. ما عرف سرها .. تواجدها في قلبه رغم انه حرارتها بدت تذيب اركان ضلوعه ياللي من زمان صدى الاحزان فتتها لاشلاء ... حاول فارس انه يسكت بس ما قدر .. بدت دموع الحيره تنذرف منه بقوه ...

رجع فارس للوقت الحاظر بعد ما سمع ضحكه عبدالرقيب البريئه وهو يقول ..: هاهاها.. ماما .. ماما.. شوفي بويه شنو يسوي بفالس .. ماما ..شوفي ابويه يخنق فالس ...وفالس يبكي يبا امه ..

وهنيه بدون قصد زادت العبره في خاطر فارس ياللي ما عرف ليش انفجر مره ثانيه يبكي .. هل لانه عبدالرقيب زاد الحزن يوم انه ذكر ام فارس الميته من عالمه وهو محتاج لاحظانها اكثر من قبل .. هل ذكر عبدالرقيب فارس بأيام الحرمان ياللي عاشها بدون اهل .. هلت دموعه وهو بين الحيره ياللي ماكله قلبه وبين الراحه ياللي يحسها في حضن ابوه الثاني ابو عبدالرقيب ...حاول فارس يمسك نفسه و يبتعد عن الجنه ياللي كان ساكنها في حضن ابو عبدالرقيب .... كان فارس يحس نفسه انه كل ما يبعد عن صدر ابو عبدالرقيب انه يبتعد عن الاكسجين ياللي يتنفسه في الهوى .. كان يحس انه صدر ابو عبدالرقيب عالم يبعد الاحزان ولو بضم ذراعيه حول الانسان ... بس فارس ابتعد مشان ما يزين هموم ابو عبدالرقيب اكثر مما هيه خانقته .. خاف فارس انه فاطمه تطلع واتشوفه على هذي الحاله وتشك اكثر .. ما درى فارس انه فاطمه شافته وانتهى الامر .. الظاهر انه المشاكل في بيت ابو عبدالرقيب بدت تزيد ....

في هذاك اليوم جلس فارس في بيت ابو عبدالرقيب يحاول انه يمثل على انه طبيعي .. بس ما قدر يتحمل اكثر شوفت عبدالرقيب الصغير وهو قدامه يلعب .. كان يشوف الحزن بيعاشر هذا الطفل اذا جلس فارس اكثر في حياه ابو عبدالرقيب .. حس فارس انه من الحكمه انه يبتعد عن ابو عبدالرقيب لانه خلاص .. بدت المشاكل تدخل لبيت ابو عبدالرقيب اكثر واكثر لو استمر يجيهم بهاي الطريقه ...

طلع فارس في هذيج الليله بعد ما استرخص من ابو عبدالرقيب على اساس انه يسير للعين ..طلع بس ما كان وده يبعد عن ابوظبي دار الظبي .. ما وده يبتعد عن العاصمه ياللي ضمت الانسانه ياللي اثارت مشاعر غريبه في صدره .. ما كان وده يبتعد عن الارض ياللي مشت فيها هند ... ما كان وده يبتعد بالمره .. احتار فارس شنو يسوي ..و طلع فارس وهو يمشي على الكورنيش وهو شبه ميت من ياللي بدى يحسه .. بدى يمشي لين قرب الفجر عليه وهو لين هذيج الساعه في حيره ما عرف شنو سببها .. .. ما حس فارس بالوقت .. بس حس انه يريد خويه خليفه .. يريد صاحبه .. واتخذ قاراره انه يروح للعين .. طلع فارس وهو يحس انه روحه بتطلع لو انه طلع من ابوظبي .. حس فارس انه روحه بتطلع لو طلع من دره الخليج ...ما كان وده انه يبتعد عن ابو ظبي ياللي فيها ناس ملكوا روحه فيها.... بدت نبضاته تزداد معلنه انه بدى يفقد قلبه لو ابتعد عن ابوظبي اكثر من جيه ......


عرف فارس انه احساسه هذا ينذره انه بينضم لقوافل ضحايا هند لو ما فكر في خطه تبعده عن عيون هند مره ثانيه .. وفجأه تذكر فارس صوره عيون هند الذبوحيه وهي تلتفت صوبه مثل المها لا شاف صيادها ..تذكر فارس انسحره يوم شاف عيون عند الناعسه ترميه بسهامها قدامه وهو ما عنده حيله غير انه يحضن ذيج السهام .. بدى فارس يفكر في هند وخاصه انه الباص ياللي ركبه فارس كانت اللمبات شبه عطلانه .. يعني الجو كان اصلا ليل .. والحين الاناره كانت خافته .. بدى فارس يحس اكثر بوجود شخص يتخلخل في حنايا قلبه .. ومن التعب حط فارس كل جسمه على طرف الدريشه ياللي كان جالس جنبها .. بدى فارس يشوف النجوم ياللي كانت منوره المكان على طريق ابوظبي .. بدى فارس يحسب النجوم لعل وعسى تشيل عدد الهموم ياللي في قلبه ..

بس فجأه لمح فارس من بعيد نجمه تتقرب من الارض .. نجمه تتقرب اكثر من طريق ابوظبي وتقترب اكثر من الباص ياللي هوه فيه .. .. بدى فارس يشوف نور هذيج النجمه يزداد شوي شوي .. بدت النجمه تتقرب من فارس اكثر واكثر .. بدى فارس يحس انه هذي النجمه نزلت من السما وهيه قاصده انها تشوفه .. وفجأه بدت النجمه تاخذ شكل .. بدت النجمه تتغير من مجرد نور لخيال .. بدت النجمه ترتسم لصوره طيف قريب من قلب فارس .. بدت النجمه ترتسم بصوره هند ياللي فارس ما فقدها من شافها في هذيج الليله ولا للحظه.... بدى طيف هند يتقرب اكثر واكثر من فارس ياللي من المفاجأه ارتسمت ابتسامه شوق ولهفه لهذا المخلوق ..

بدى فارس يعتدل في جلسته رغم انه كان جالس مثل ياللي تعبان من شغل اسبوع كامل بدون راحه او نوم .. بدى فارس يعتدل في جلسته وهو يشوف الطيف يقترب من الباص ويطير جنبه .. شاف فارس ذاك الطيف هوه ناثر شعره الطويل الحالك السواد يطير جنب الباص .. بدى فارس يشوف الطيف يسير في خط متوازي للباص .. بدى الطيف يطير وهو فاك شعره مشان تلعب فيه نسايم البر العليله في عز الليله .. بدى الطيف يطير جنب الباص وفارس موب مصدق انه بدى يشوف هند جنبه .. التفت طيف هند على فارس ياللي ماعرف هل هذا حلم ولا علم .. ما عرف هل هوه خيال ولا وهم يعيشه .. هل هو واقع او من شوقه لهند بدى يشوف خيالها ...

وفجأه اختفى الطيف .. اختفى واخذ قلب فارس معاه .. اختفى وهو نفسه انه ياخذ حتى الجسد معاه .. اول ما اختفى طيف هند .. هلت دمعه فارس لانه بدى يشتاق لهذاك الطيف .. حاول فارس انه يمسك دمعته بس ما عرف كيف .. حاول يبعد نظره عن هذيج الدريشه بس ما قدر .. كان نفسه يشوف هند مره ثانيه .. وفجأه مسك فارس نفسه و ابعد نظره عن الدريشه للطرف الثاني من الباص ولا بالطيف واقف جنبه .. وقف جنبه الطيف وكل العالم ياللي في الباص اختفوا .. اختفى الناس .. اختفى السواق .. كل ياللي بقى في الباص هوه فارس وطيف هند .. بدى الطيف يقترب من فارس شوي شوي ونبضات فارس تزداد ... بدى الطيف يقترب اكثر وفارس تزداد نبظاته اكثر وقف فارس للطيف مشان يتقرب هوه الثاني منه اكثر ... اقترب طيف هند لفارس وهلت دمعه فارس .. ما كان ود فارس انه ينحرم من وجود هذا الطيف في حياته وهو موب مصدق بوجوده معاه في هذا الوقت .. .. اقترب الطيف من فارس وهو يبتسم بذيج البسمه الساحره ... اقترب الطيف واكثر من فارس وهو يبتسم مشان يخفف عنه دموعه .. اقترب الطيف وبيديه الحنونه الناعمه مسح دمعه فارس ياللي نزلت من شافه وهو يبتسم .. مسحها وهو يبتسم مشان يخفف عن فارس دموعه ياللي ما راح توقف لين يشوفله حل في هذي السهام ياللي صابت قلبه ..
مسح الطيف دموع فارس وهو كنه يمسح احزان من قلبه .. فارس كان يحس بنعومه اليد ياللي انمدت له .. بدى يحس بوجود الطيف في الباص رغم نه العالم كلها اختفت من الباص .. صار فارس ما يشوف غير الطيف والباص والطريق والسما ياللي كانت كلها نجوم وقمرا .. وفيها شي بسيط من السحاب .. انتبه فارس انه اطيف مد يده صوب فارس يريد فارس انه يمسك يده .. مد الطيف يده وكان تلتقينها يدين فارس ياللي كانت تعرق من لهفه الشوق .. مد فارس يدينه على شان تحضن يدين الطيف ياللي كانت ممدوده له .. مسك الطيف يدين فارس ياللي كانت تعرق من عدم التصديق انه شاف الطيف ياللي طول عمره يتمنى وجوده في حياته والحين شافه ..

تلاقت يدين الطيف في يدين فارس يالي حظنتها بقوه وفي نفس الوقت بحنان كبير .. كانت يدين فارس تعرق .. وهو يطالع في يديه ولا يعرف سبب عرقهم .. وطالع فارس في وجه الطيف ياللي كان واقف جنبه ...اقترب الطيف من وجه فارس اكثر واكثر .. اقترب الطيف من وجه فارس وفارس بدت عيونه تدمع اكثر واكثر .. ما صدقت العين انها بدت تشوف طيف الشخص ياللي سلبها لبها.... بدت العين تهل دمعتها لعل وعسى انها تفضي مكان اكثر مشان تخزنه لصور هذا الطيف بدل الدموع ياللي بدت تذبح نظر فارس ياللي ما خف هطول دمعه من يوم ما شاف هند.. بدت العين تهل دمعتها وهيه نفسها بدل هذي الدمعات بصور للطيف ياللي قدامها .. وانها تستبدلها بدل الدمع ياللي نزل منها .. تقرب طيف هند لين ما حط الطيف جبينه في جبين فارس ياللي كان يعرق بغزاره .. حط الطيف جبينه في جبين فارس وكان قلب فارس يخفق بشكل كبير ...ما عرف ياللي استوى به .. ابتسم الطيف وهو يغمظ عيونه عن عيون فارس الساحره بخجل وهو خايف لا تصيبه سهام فارس الغداره.. ابتسم الطيف بخجل وهو يقول كلمه وقف منها قلب فارس .. قال الطيف "احبك" .. قالها الطيف وفارس موب مصدق انها سمعها من الطيف .. قالها الطيف بس فارس يحس انه ما سمعها ...ما شبع منها ..نفسه يسمعها مره ثم مره ثم مره ...بس الطيف قالها والكلمه في قلب فارس سوت رنين وصدى انتشر في كل عضو في جسمه .. بدى فارس يحس بالنبض حتى في اصابع رجوله .. بدى يحس كل جسمه يعرق بس كان يعرق وهو يحس بلذه غريبه في جسده ..

بدى الطيف يبعد جبينه عن جبين فارس ياللي موب مدق ياللي يوشفه او يحسه .. ابتعد الطيف اكثر عن فارس ياليل ما عرف شنو ياللي اتسوى به .. بطل الطيف وحده من يدينه ياللي فارس كان يمسكها ومسح العرق ياللي كان على جبين فارس .. مسك الطيف باليد الثاينه بيد فارس ياللي ما كانت تريد انه يبتعد عنها .. مسكته وهي تبتسم له وهو مثل الجثه بلا روح وهو يطالعها .. كانه هذا الطيف الروحه ياللي فقدها جسد فارس ... ابتسم الطيف وبدى يطيربخفه وببطئ شديد وشعره كان يتمايل مثل الامواج في عرض البحر.. طار الطيف وبدى يشل فارس معاه .. طار الطيف وشل فارس ياللي موب مصدق انه بدى يطيربس فارس ما شل نظره من الطيف ولا للحظه الا يوم شاف انه روحه بدت تطلع من جسده الواقف .. طلعت روح فارس مع الطيف ياللي شلها معاه لعالم ما يعرفه .. شله الطيف وفارس يطالع انه بدت روحه تطلع من جسده مثل العطر يوم يظهر من زجاجته .. بدى فارس يشوف جسده يصغر اكثر واكثر .. والباص يصغر اكثر واكثر .. بدى يشوف العالم ياللي تحته يصغر اكثر واكثر .. ..

بدى الطيف يبتسم وهو يطالع في فارس ياللي ما كان خايف من انه يطير .. ارتفعوا الطيف وفارس لين وصوله لكبد السماء .. وصلوا وبدى الطيف يدخل فارس كل لحظه في سحابه .. دخّل الطيف فارس لسحاب ويطلعه منها .. بدى الطيف ينتقل بفارس في كل ركنه في السما .. بدى الطيف يطير بفارس وفارس ما شل عيونه من هذا الطيف .. لين وصلوا لسحابه كانت مقابله للقمر .. كان القمر كبير ونوره كان دافئ بشكل .. كان فارس يقدر يشوف العالم كله من هذيج السحابه .. كان فارس يشوف الباص من فوق .. كان يشوف الطريق للعين .. والطريق لابوظبي .. كان كل ما شاف طريق ابوظبي تظربه غصه .. ما كان وده يبتعد عن ابوظبي ... بس هذا ياللي قدر يسويه مشان يخفف احزانه .. تقرب الطيف من فارس وسأله ..

الطيف ..: فارس .. قولي .. ليش كل هذي الدموع .. ليش كل هذا الحزن في عيونك .. ليش كل هذا الجروح في قلبك ..

فارس وهو ينزل راسه والدمعه نازله منه ..: ياللي رماني بسهمه وثق سهامه .. ياللي رماني برمحه طعني بغدر .. ياللي طعني بنظرته طعني هني *ويأشرفارس على مكان قلبه * .. والحين اشوف ياللي طعني ما تركني اضمد جروحي .. اشوفه قام يلحقني في كل مكان .. في كل لحظه .. في كل كلمه اقولها.. صار هذا المجرم يلحقني حتى في غمظات عيوني .. في انفاسي .. صار يضيق عليه الانفاس مشان تزهق روحي .. صار يلاحقني في كل لحظه في كل ثانيه ..في كل لحظه بصر... وهنيه يلتزم فارس الصمت

الطيف وهو يبتسم ومستغرب في نفس الوقت ..: ليش ما ترده!! ..ليش ما تمنعه!! .. ليش ما تحاول تصده !!...قولي كيف شكله ..كيف زوله .. كيف تحس صوبه ..

ما عرف فارس بشنو يجاوب هذا الطيف .. كيف يجوبه .. ما عرف فارس غير بكلمات من اعماق قلبه تطلع من حنايا قلبه .. طلعت الكلمات مشان تردد ياللي في خاطر فارس .. طلعت الكلمات مثل اللؤلؤ من لسان فارس .. بدى فارس يجاوب على سؤال الطيف بقوله ..:

يا طيفٍ معاشر مقلت عيوني *** وقمت وين ما طالع القاه
حتى ولو غمظت بالظلمه جفوني *** رسمه بوسط الحشا مرساه
ساكن مهجه فوادي وشجوني *** والقلى صدى صوته بالدم مجراه
فايقٍ بالحسن عن كل مزيوني *** حوره بالارض رب العرش خلاه
والفرق بين طيفي وحور الجنوني *** بالنور خلقٍ وهو بطين سواه
لو غاب عني دموعي له ينشدوني*** ابيات حزنٍ على بعده وفرقاه

صمت الطيف للحظه .. صمت الطيف وهو ما يعرف شنو يقول .. نزل الطيف راسه وهو عارف انه سبب دموع هذا الانسان .. سكت لانه ارتكب جريمه في حق مخلوق برئ ماله ذنب غير انه طاح في شباكه بالغلط..بغطله منه نزف قلب هذا الانسان بالحب لهذا المخلوق ياللي ما يعرف منه غير اسمه وزوله .... سكت لانه عرف انه بيزهق روح انسان لو استمر بهاي الطريقه .. عرف انه فيه انسان على وشك الهلاك بسببه .. صمت الطيف مشان يبدى بزوغ الفجر في عالي السما .. اول ما اشرقت الشمس كان اول شعاع نور مرسل لفارس وللطيف ياللي عنده مشان يخبرهم انه بدى يوم جديد .. اشرقت الشمس عليهم وفارس وطيفه الحبيب في عالي السما .. اشرقت الشمس وفارس يشوف احلى شروق شمس في حياته مع احلى شخص على وجه الارض .. كانت مسافه بين فارس الطيف ياللي عنده .. كان الطيف جالس ومسافه بينه وبين فارس .. اقتربت يد الطيف من يد فارس للحظه وانتبه فارس انه الطيف وده يقول شي لفارس ..وده يخبره عن ما في خاطره .. بس شعاع الشمس كل ما لمس الطيف بدى الطيف يذوب في السما .. بدى يختفي شوي شوي .. وفارس دمعته تنزل .. ما كان وده يخلص هذي الدنيا ياللي عاشها .. قبل لا يختفي الطيف ارتسمت ابتسامه ساحره له وهو يحظنه .. ارتسمت بتسامه للطيف وهو يختفي .. اترسمت ابتسامه له وهو يختفي قداف فارس ياللي النور بدى يذيب اخر بقايا للطيف ...بدى الطيف يذوب في الهوى .. اختفى وخر شي سواه انه حظنه ... حظنه بحنان رغم انه كان ما بقى منه غير بقايا ..

وفجأه حس فارس بنور يدخل في عيونه .. حس بنور يمسح الدموع ياللي كانت نازله منه .. حس انه شي بدى يمشط رموش عيونه بحنان ولطف .. فتح فارس عيونه ولا بالشمس بدت تشرق على طريق ابوظبي للعين .. اشرقت ويقظته من احلى حلم .. حلم !!! .. هل كان فارس يحلم ولا كان ياللي شافه صدق .. هل ايلي شافه واقع ولا خيال .. هل ياللي شافه حلم ولا علم .. .. قام فارس وهو يحك عيونه .. بدى فارس يحك عيونه يمكن هذا حلم .. يمكن انه خياله .. بس ما درى فارس غير انه هذا الطيف اختفى ... اختفى .. بس عاد البسمه له .. رجعت الذاكره بفارس لاخر لحظات مع الطيف .. كان الطيف قبل لا يودع فارس حظنه ..هذا الشي رفع من معنوياته شوي .. يمكن انه كان حلم .. بس كان احلى حلم لفارس من يوم ما انولد .. هذا الحلم رجعّ ولو شي بسيط من الامل .. رجع وميض بسيط من الامل ..

بدى فارس يكلم نفسه وهو يقول ..: ما دام هذا حلم .. ليش ما اخليه حقيقه .. ليش ما احارب مثل ما حاربوا غيري .. بس انا معركتي بتكون غير عن معارك هذيلا الناس ياللي ما كسبوا قلب هند ... انا ياللي بيفوز بقلبها بكل جداره .. وبتكون ليه .. بتكون ليه .. بتكون رفيجه دربي .. بتكون ليه ولا بتكون لغيري .. بس بتكون ليه في حدود الله .. ما بسوي شي حرام .. كل ياللي بسويه اني بكسب قلبها .. بكسب قلبها بدون حركات الشباب ياللي ما تسوى شي .. بكسب قلبها مثل ما كسبت قلبي .. راح اعوض الوقت ياللي بكيته عليها .. راح اخليها ليه ومثل ما بكتني بتضحكني بوجودها جنبي .. راح تكون هند ليه ..

وهنيه يتبسم فارس لانه عاد له الامل من اول وجديد .. عاد له الامل من جديد بس باراده وتصميم على انه يبلغ مراده بالحلال .. من غير الالعاب الطفوليه ياللي يستخدمها الشباب من ترقيم وحركات طفوليه ..

في الوقت ياللي فارس كان فيكر في خطه كيف يكسب قلب هند كانت فيه قلوب ما هنالها النوم بسبب فارس .. فيه ياللي معذبها بحبه .. وفيه ياللي غرس فيها امل ضايع من سنين .. في فيلت مطر .. كانت يمثا ترتب الاغراض على اساس انها بتنتقل لمده محدوده لابوظبي .. في هذاك الوقت كانت شوق تشوف شروق الشمس .. كانت تتذكر حمد .. تتذكر فارس ... تتذكر كل من يعز عليها .. كانت تتذكر كيف كانت تنتظر حمد يوم بيرجع من ابوظبي .. كيف كانت تتمنى رجوعه لها .. بس لولا الغلطه ياللي سوتها امها ما كانت هذي حالتها .. بس ترجع وتترحم لهم .. بدت تترحم لهم وهيه تدمع عيونها .. يمكن لانها اشتاقت لهم ...يمكن لانها اشتاقت للاحظان ياللي لمتها في وقت الدمع .. وفجأه تدخل ميثا على شوق ياللي بدت تمسح دموعها ...

ميثا وهي متفاجأه ..: بسم الله عليج يا شوق ... شنو فيج يا غناتي .. عسى ما شر ...

شوق ..وهي تمسح دموعها ..: بعيد الشر عنج .. ما شي بس اشتقت لامي .. اشتقت لحمد .. اشتقت لكل ناسي ..*وهنيه تهل دمعه شوق *

ميثا وهيه حزينه : هيه ادري يا اختي .. بس شنو نسوي .. هذا قدر الله وحكمه .. وانتي راضيه بالهشي .. ليش تعيدين قصص قديمه يا شوق .. ولا كلام مطر امس هيظ شجونج ..* وهني تمسك ميثا بيدها على خدود شوق البيضى *

شوق وهيه تدمع عيونها مره ثانيه : تبين الصدق .. هي والله .. تمنيت اسمع من مطر كلمه لانه دومه ساكت .. كانت احس اني مثجله عليكم .. وخاصه انه مطر ما كان يطلب مني شي .. كل ما يريد شي يناديج ولا ينادي الخدامه .. وهذا خلاني احس انه ما يباني لين امس سمعت كلامه .. حسيت انه صج يعزني من خاطره .. يعزني لدرجه انه ما نساني في اكثر الوقت ياللي اكثر شي الناس تنسى نفسها ..كلامه يا ميثا هيض في خاطري مشاعر دفينه ..

وهنيه تقاطعها ميثا لانها تعرف انه شوق راح تبكي وراح تتذكر كل احزانها .. : شوق ..حبيبتي .. انا اعرف باللي تحسينه .. ومطر لما كان ما يطلب منج شي موب لانه ما يريدج عندنا .. بالعكس .. ما كان وده يثجل عليج وخاصه انج مربيه عياله .. انتي نسيتي من مخرب علينا خلوف .. ومدلعه زياده عن اللزوم ...

وهنيه يدش عرض سيد الحكمه خليفه وهو عارف انه فيه دمعه نزلت في البيت ..: طحت عليكم .. شنوووووووووووو اتسوووون .. سمعتمكم تطرون اسمي ..تحشون فيني!! .. انا ادري كله من هذي العجوز ياللي ما تحبني بالمره .. *يعني امه ميثا *

وهنيه ينفجرون ميثا وشوق على سوالف خليفه ياللي يعرف يسويها وقت الحزن ..

ميثا وهيه تمسك نفسها من الضحك لانه ضحك شوق ياللي صارلها من الصبح تبكي ..ميثا وهيه تضحك ..: ذكرنا الغراب جانا يزاعج .. هاهاهاها... انته ما تيوز عن التجسس علينا .. ولحظه .. لحظه .. انته قلت عجوز .. مني العجوز يا ولد امك ..

خليفه هوه يضحك ..: هاهاه.. فيه وحده يا حبها للمشاكل .. تعرف نفسها زين .. وما يحتاج اقول اسمها .. بس قولي لي ليش تحشون فيني ..حرام عليكم .. والله ما قلت شي .. والله ما سويت شي .. كل ياللي سويته اني كسرت ثلاث اكواب و4 صحون امس ...

ميثا هي تشهق ..: هيييييييييييييييييي .. وانا اقول منو ياللي كسرها .. مسكينه .. ظلمت الخدامه .. وهي قولي ما سوتها وتحلف مسكينه .... طلعت انه ويا هالراس .. !!!!؟

خليفه ..وبابتسامه مشان يغيض امه ..: هيه انا .. هاهاها.. شنو بتسوين .. بتضربيني .. يالله لحقيني .. هاهاها

ميثا ..وهيه تلعب بحيانها ..: لا يا فالح .. باخذ قيمه الجلكسي وبشتري صحون بها جديده .. الحمدلله من الله لقيت عذر مشان اشتري صحون جديده .. هاهاها.. والفلوس من عند شوق ..هاهاها

خليفه اونه متحطم .. : لا يا امي ..تكفين .. تكفين .. لا تسوينها .. علا شان خاطر خلوف حبيبج .. لا تحرميني من الجلكمسي ..

وهني تزيد ميثا في عذاب خليفه الوهمي ...: اممم ..اوه نسيت .. مشان افرح الخدامه بعد ما اتهمتها بتهمه بطاله بعطيها من مصروفك لمده ثلاث اسابيع ..شنو رايك بهذا الحل .. عادل موب جيه .. هاهاها

خليفه وهو يلعب بطرف حيانه : طالع هذي الدراكولا .. تضحك من الخاطر انها بتحزني ..هاهاها..اقول .. خالتي شوق عطتني كل التمديد لمده سنه .. والحمدلله ..مقدما .. بس انا ما خبرتج .. والحين سوي ياللي تبينه .. ما همني .. والفلوس باخذها من ابويه ..هاهاهاها..

وتلتفت ميثا صوب شوق ....واونها مصعبه .: انتي من صدقج عطيتيه الفلوس !!!!

شوق وهي ودها تمسك عمرها من الضحك على خليفه وامه يوم يتناجرون مثل العدايل ..: هيه .. هاههاها.. والله ما كان قصدي يا ميثا .... بس جاني امس وطلب مني قيمه الجلكسي وعطيته .. يعني عقابج ما ينفع .. هاهاهاهاها.. بس طلع انه كان عارف انه بياخذ عقاب محترم بس هوه لحق على عمره ..

وهنيه ما كملت شوق كلامها ولا بميثا ماسكه طرف ثوبها ورتربع صوب خليفه ياللي من شاف امه جايه صوبه طلع من الغرفه مسرع ويدعم بيبان البيت وميثا ورااااااااااااااااااااااا ه .. ومروا على غرفه ساره ياللي توها طالعه من الغرفه وهيه تحمل شنطه صغيره .. حتى انه ساره ما استغربت من امها واخوها هذا التصرف لانه قصه توم القطو الفار جيري تشوفها كل يوم في بيتهم .. بين خليفه وامه .. طلعت ولا هيه معبره ياللي يستوي .. وتسير صوب غرفه خالتها شوق ..

وتأشر ساره لخالتها شوق انه هذيلا ما يملون ..!!!

تبتسم شوق وهيه تقولها .. : لا .. لا ما يتبون .. بس حمدالله انه البسمه رجعت للبيت من ليله الخميس .. الله يستر من هذيج الليله .. اقول ساره طلبتج يا بنتي ..

ساره وهيه تشار على عيونها مثل ياللي يقول من عيوني ..

شوق ..وهيه تمسك صبيعها مثل ياللي مستحيه ..وهي تقول : ادري اني بكون ثجيله معاج بس ساره .. ليش ما تكلمينا وايد ....ترانا اشتقنا لسوالفج ...... عشان خاطري كابري شوي يوم تشوفين ابوج ...عشان بس ترتاح نفسيته ...

ساره بصوتها التعبان ..: ان .. ان .. انشا..انشاء الله .. يا .. يا خالتي .. ف .. فا .. فالج طيب ..

رغم انه صوت ساره كان تعبان الا انه كان في منتها الروعه ... كان صوتها له رنين ونغمه خاصه .. كان لها صدى صوت يفتح النفس مشان جيه شوق طلبت من ساره هذا الشي مشان ترتفع معنويات مطر ...

وتحط شوق يدها على خدود ساره ياللي مثل اللؤلؤ .. وهيه تقولها ..: بارك الله فيج يا ساره .. فيج الخير يا بنتي .. والله انه ما خبت تربيتي فيج .. بس فيه شي ثاني ... يمكن اكون صادقه عندج اكثر عن الازم بس والله يا ساره اني حاولت اني انسى ولدي سعيد .. بس ما قدرت .. ما قدرت ..*وهنيه تهل دمعه شوق لانه من الصعب على الام انها تنسى ضناها حتى ولو طال الانتظار ..*

هنيه مسكت ساره بيديها الناعمه دموع شوق قبل لا تنزل للارض وتنهان بدوس عليها لانه لدموع شوق كرامه خاصه في هذي الدنيا .. لها كرامه انسانه تحملت سنين من الحرمان مشان تشوف فلذه كبدها بعد سنين من الحرمان والحزن والقهر .. مسكت ساره دموع شوق وقالت لها

ساره وهيه تبتسم بابتسامه ساحره ..: اد .. اد ..ادري يا خ .. خ .. خالتي .. و .. والام .. عمر ..عمرها ما .. نست ضناها .. ب .. بس .. انتي .. ح .. ح ...حاولتي .. وط .. وطلعتيني .. طلعتيني من حزني .. وجزاج ... الله .. خ .. خير .. عني يا امي ..

سمعت شوق اول مره بعد 15 سنه من العذاب كلمه امي .. سمعتها ومن انسانه شهدت حملها وميلادها والحين تشوفها تتكلم لها .. هلت دمعتها وما درت غير بنفسها تمسك ساره وتحضنها بلهفه الام ياللي سنين نفسها تسمع هذي الكلمه من ولدها ياللي ضاع عنها سنين ...

في هذيج اللحظه دخلت ميثا على شوق وساره وشافت شوق رجعت تبكي .. بس قبل لا تتخطى ميثا صوب الغرفه اشرت لها بنتها انها تتركهم بروحهم مشان ترتاح شوق .. مشان تحس انها فضفضت عما في خاطرها ...

بعد مده بسيطه طلع خليفه لفوق مشان يناديهم .. ويخبر اهله مشان يستعدون مشان يطلعون لابوظبي .. طلع وطرق على البيبان مشان يفتحون له .. خبرهم انهم ستعدين .. ويالله مشان يطلعون صوب ابوظبي .. دخل خليفه على امه بعد ما خبر شوق وساره انه السياره جاهزه .. دخل على امه ولا بامه جالسه على السرير تفكر ..

خليفه ..: امي .. رب ما شر .. عسى بس ما زعلتي من كلامي ياللي انا قلته .. والله ما كان قصدي يا مي ..*ويتقرب خليفه ويبوس راس امه *

ميثا بكت من حست بدفئ بوست خليفه .. بكت وحظنته وهو واقف فوقها ..كانت هيه جالسه على السرير وخليفه واقف فوقها وهيه تحظنه .. ما عرف سر بكاها .. يوم شاف خليفه هذا الوضع عرف انه امه موب زعلانه بس حزينه لانها بتشوف توأم روحها بالحاله ياللي ودعته فيها .. عرف انه امه محزنه على شوفه مطر بهذاك المنظر ..عرف انه امه تبكي ابوه .. تبكي فقدانه حتى ولو لمده بسيطه ..كل ياللي قدر يسويه انه يحظنها بحنان الابن لامه الحزين ... حظنها وبدى يطيب خاطرها بكلامه المعسول .. بدى كلام خليفه يسمتص حزن امه .. كانت امه كل ما سمعت كلام خليفه وهو يطيب خاطرها بدت جبال من الدمع تختفي من عالمها .. كان خليفه كل ما قال كلمه كان جبل من الحزن والدمع يختفي من صدر ميثا .. بدى خليفه يقول الكلام وميثا ترجع من عالم الاحزان لعالم الواقع .. بدى خليفه يطيب خاطرها لين مسحت دمعتها .. وابتسمت له ..حسب خليفه انه قام بشي يسعد امه .. وجوده معاها في مثل هذا الوقت هو اهم شي في حياتها ..لانها محتاجه لانسان يشل همومه معاها .. محتاجه لانسان يمسح الدمع لا من سكب على خدها .. محتاجه لشخص يواسيها لا من تذكرت مصابهم .. يدري خليفه انه خالته شوق ما تبقصر بس هوه عارف انه امه ما تريد تزيد احزان شوق ... وانه ياللي فيها مكفيها ........

كانت شوق تسمع تنهدات ميثا .. بس عرفت انه معاها خليفه لانها سمعت صوته من ورا الباب وهو يراضي امه .. ويواسيها .. فما حبت تزعجهم وهيه عارفه انه ميثا تكابر وتمثل على انها قويه رغم انها فاقده اعصابها وودها انها تكون جنب مطر في كل لحظه في كل ثانيه معاه ........

طلعوا خليفه وهله صوب ابوظبي .. طلعوا واستأجروا في فندق لين يلقون شقه لهم ...ومنها ساروا مشان يزورون مطر ..

في هذيج الساعه فارس ما جاه نوم .. كان يتقلب على الفراش والود وده انه يرقد .. بس ما قدر ... حاول انه ينام بس النوم صار من سابع المستحيلات انه ينام وهو شايف الطيف ياللي حتى في نومه متعبه .. ما عرف صار عليه سوى ان بطل عيونه ولا صكرها لانه كل ما صكر عيونه ولا فتحها شاف الطيف قدامه .. قام من الفراش فارس وتسبح ... تسبح وطلع وترتب وفكر بعدها وين يروح .. اول ما جا على باله خليفه ... بس خليفه مخبره انهم بسيرون لابوظبي .. وبيدورون شقه لهم هناك .. بس الدوام وما داوم في الجامعه اليوم .. والوقت متأخر مشان يسير للمحاظرات .. فجا على باله عبدالله .. من زمان ما شاف عبدالله .. صارله مده ما شافه ....فقرر انه يسيرله مشان يقضي وقت معاه وبعدها يسير للشغل ..

طلع فارس لمستشفى توام ودخل لغرفه عبدالله بعد ما طرق الباب ..

عبدالله مندهش بس في نفس الوقت فرحان ..: فارس !!! ... انه هني .. وفجأه من فرحه انقلب لعبدالله العروف بوقاحته * ... انته شنو جايبنك هني ..

فارس بابتسامه وهو كانه عارف حركات عبدالله ياللي يحاول يخفي شعوره ..: هيه انا هني .. وبجيك انشاء الله كل يوم .. وبحشرك بعد ...تبي شي ثاني ..

عبدالله .. : وشنو ورا هذي الزيارات .. لا يكون تبي واسطه في شي .. تراني ما عندي واسطه .. وانا موب فاضي للناس ياللي مثلك ...

فارس هو يتذكر انه لو عرف عبدالله بسالفه شغله عند ابوه ما بيكون هذا لمصلحته .. : اي واسطه ..منك انته .. لا حشى .. لو مابك قصور .. بس انا عايش بكرامتي .. ويكفيني هذا الشي ..

هنيه عبدالله ارتاح في داخله انه فارس موب من النوع ياللي يتمصلح : زين وخير يا طير شنو جايبك الحين ..تدري انته انه الصبح وقت رقاد للمرضى .. انته ليش مزعج جيه ... !!!؟

وقبل لا يكمل عبدالله كلامه تدخل عليهم نفس الممرضه ياللي زفها عبدالله هذاك اليوم قدام خليفه وفارس ... دخلت واول ما شافت فارس ... تفاجأت .. وقالت ..

الممرضه وهيه متفاجأه بس نظرها صوب عبدالله بعربيه متكسره تقوله ..: سيد فارس .. انته موجود .. استاذ عبدالله كان يسأل عنك كثير .. حتى انه كان ما ينام خايف لا تزوره وهو نايم ..وكان يسأل عنك كثير كان زرته وهو نايم ولا لا .!!!

هنيه يتفشل عبدالله من كلام الممرضه ويبتسم فارس لانه كان متوقع هذا الشي من عبدالله ياللي هوه وبحيد بروحه ما له لا رفيج ولا خوي ...

هنيه يعصب عبدالله مره ثانيه على الممرضه ..: وانتي شنو يدخلج في الموضوع ... انا كم مره قلت لج ما تخلين عصج في شي ما يخصج .. متى بتوبين انتي .. متى بتوبين .. !!!!!

وقبل لا ترد الممرضه بالكلام لعبدالله لمحت انه فارس غمزلها بعينه بانها تطلع منهم .. وهيه فهمت قصد فارس .. حطت الدوا على الطاوله وهيه تقوله ..: شوي استاز عبدالله .. انا كل مره اجيب الدوا لك بس انته لا تاكل دوا ولا تاكل اكلك .. هزا شكل انته في موت ..

وهنيه يلتفت فارس على عبدالله وهو يكلمه ..: افا ..كيف ما تاكل اكلك .. شكلك ما تبا بطلع مني ..

وهنيه بنظره مكسوره عبدالله يجاوب على فارس ..: وين اطلع .. انا على الاقل هنيه ما فيه احد يقولي كلام قاسي .. كلام مر .. كلام يسم البدن .. انا هني امر وانهي وما فيه احد يقولي شي .. هني افتك من الناس ياللي تتمصلح من وراي ..* وفجأه يسكت عبدالله لانه بدى يخبر عن سالفه مستويتله ..بس فارس رغم الفضول ياللي فيه ما سأله لانه يعرف انه لو عبدالله كان وده يقوله كان قاله .. بس الحين مشان يكسب ثقه عبدالله قرر انه يغير الموضوع ولا يخلي عبدالله يحس انه زل في الكلام .. * ..

فارس ..: انزين .. هذا موب عذر انك ما تاكل .. يالله بتاكل اكلك ودواك ولا تباني اكله عنك .. تراه ما عندي مانع اني اكل اكلك لاني يوعان وما كلت شي ..

عبدالله .. : هذا اكلي .. يعني لي .. انته شنو دخلك في كلي ..

فارس ..: ليه دخل .. بس انته لو ما اكلته بينقط في الزباله .. وانا صراحه ما ليه خاطر انه اخسر فلوسي علىاكل مطاعم والاكل ابلاش هني .. * وهني يقرب فارس طاوله الريق حق عبدالله وقاله * .. انته يا اما تاكله يا انا اكله عنك .. اختار .. ولا ناكله مع بعض .. شنو قلت ..

عبدالله .. وهو يبتسم لاول مره ..: يعني .. مصر .. ما فيه امل ..

وهنيه يبتسم فارس .. : هيه .. ما فيه امل .. يا اما بطني يا بطنك .. وانا الصراحه افضل انه يطيح في بطني لانه بيجيبولك غيره .. وانا يا حسره .. بخيل .. ما يطلع الفلس مني بالراحه ..

ولاول مره يضحك عبدالله .. : هاهاهاهاها.. زين قرب الطاوله ..

ويقرب فارس الطاوله اكثر ..

عبدالله وهو مثل ياللي لايعه جبده ..: وع .. شنو هذا .. بيض خبر .. جبن .. ومربى .. بسسسسسسسسسسسس

فارس وهو يبتسم ..: الحمدلله .. اول مره اكل بروحي .. يعني كل هذا بيصير لي !!!

عبدالله وهويعاند .. : لا خيبتك .. ما شي لك .. باكله عنك كله بروحي .. وموت حره ..

فارس .. وبلؤم ..: لا .. توك ما احلاك يوم زعلان .. دخيلك .. ازعل لين اكلم اكلي .. وبعدها ارضى على راحتك ..

وهنيه فهم عبدالله انه فارس شخص حبوب ومش خساره الكلام معاه..: لا ما زعلت .. يالله روح هاتلي عصير برتقال .. بدل هذا المعلب .. بدل لا تسويلي فيها الاكول .. يالله قم ..

فارس وهو يبتسم ..: على امرك عمي .. تامر بش ثاني...

عبدالله ..وهو توه حط اول لقمه في فمه ..: لا ماشي ..سير اقلع .. يالله ..

ويطلع فارس ويطلب لبعدالله عصير برتقال بدل ياللي كان معلب .. وشاف فارس نظره الدهشه في عيون الممرضات ياللي صار لهن ايام يحاولون ياكلونه بس هو كان رافض انه ياكل غير بالغصب .. بس الحين صار يطلب عصير ..

دخل فارس بكوب العصير ولا بعبدالله ماكل نص الصحن ..

فارس واونه مستعجل ..: حرام عليك .. هذي خيانه ..خيانه.. ما يصير .. انته وعدتني انك تنتظرني .. شكلك اكلته كله .. بس انا ما بخليلك ياللي بقي .. وهجم فارس على الاكل بتمثيل رغم انه ما له نفس ياكل ..**

عبدالله وهو يبتسم .: هاهاها.. هيه اكلته .. وما بخليك تسبقني على ياللي بقي .. هاهاها

حس فارس انه سوى شي زين .. وانه بدت علاقته مع عبدالله في تحسن اسرع مما كان تيوقعه ..

بعد ما خلصوا الشباب ريوق يلسوا يسولفون ..كان فارس يحس انه عبدالله له قلب طفولي برئ .. ابيض .. ما له دخل في العالم هذي كلها.. بس ليش يمثل على انه قاسي .. ليش يسوي حركات تجرح الغير ... في الوقت ياللي فارس كان يسأل نفسه هذي الاسأله ولا بطرقات خفيفه على الباب ..

عبدالله وهو معصب ..: انا لله وانا اليه راجعون .. شنو بعد .. الدوا واكلته .. والحقنه موعدها الساعه 12 الظهر ..

وهنيه تدخل هند وهيه متنقبه لغرفه اخوها وفي يدها اختها الصغيره الحبوبه سلمى .. من شاف فارس هند وقف من غير قصد .. بس تذكر خطته .. ومسك نفسه .. بس من شاف سلمى الصغيره ابتسم .. ابتسم .. وبتعد عن الطريق مشان هند تسلم على عبدالله ..

سلمت هند على عبدالله وفارس كان على زاويه الغرفه من بعيد يراقب تصرفات عبدالله مع اهله كيف بتكون .. بس اكتشف نفس ما كان متوقع .. انه علاقته مع اخته هند موب لين هناك .. اول ما تقربت منه ابتعد عنها .. وهني هلت دمعتها .. كانت نفس هند انه علاقتها ما اخوها تتحسن لانها هيه الثانيه تحس بالوحده .. رغم انه ابوها يعزها اكثر عنه بس نفسها يكون لها شخص في البيت يكون قريب منها..

حس فارس انه لازم يسترخص .. بس شاف سلمى الصغيره ببرائتها .. تسأل هند ..وبصوت الطفوله البريئه تناديها ..

سلمى : حند ..حند ..

وتلتفت هند على سلومي الصغيره ..: شونوا تبين حبيبتي ..

سلومي ..بكل برائه ..: ابا هلاوه .. * اونه حلاوه *

هند : خلاص .. يوم بنطلع من عند عبودي بنسير نشتري ياللي تبينه ..

هنيه يعصب عبدالله ..: عبودي في عينج .. شنو عبودي .. اصغر عيالج انا تقولين ليه عبودي ..

ويتدخل فارس مشان ما تستوي نجره قامه .. ويسأل عبدالله ..: عبدالله عندك مانك لو اشل اختك الصغير مشان اشتري لها حلاوه ..

وهني تقوله هند ..: يا ليت .. ابا عبدالله في موضوع.....

وهنيه يعصب عبدالله ..: ما كني مالي عينج .. الرجال سألني .. لين متى بتمين لقفه في حياتي .. لين متى بتمين ليه عظمه في البلعوم ....

وهني انكسر خاطر هند ياللي حانتي تريد تقعد عند اخوها مشان تكلمه بس شكله بيتم يكرهها .. : خلاص على راحتك ... * هلت دمعت هند لانها كانت تتمنى عبدالله انه يحس انها تحاول انها تتقرب منه بس هوه ياللي يمنعها..* ....

وهني فهم فارس سبب دموع هند اول مره يوم شافها اول مره .. سبب دموعها .. الظاهر انها كانت تحاول تتقرب من اخوها في الوقت ياللي القلوب تلين بي قلبه ما لان لها ......... وهنيه يسأل مره فارس عبدالله مشان يطلع سلومي مشان يشتري لها حلاوه..

فارس : خلاص عبدالله ..على شان خاطري .. خليني اشتري لاختك حلاوه ....وما بنتطول ..مسافه الطريق للشويترام .* على ايام الكفتيريا ياللي كانت جنب الشويترام القديم في التوام *

عبدالله وهو يشوف كل برائه الدنيا في اختي الصغيره سلمى .. : خلاص خذاها بس لا تطول .. وتراها دلوعه .. لا تخربها اكثر ما هيه خربانه ..

فارس وهو يبتسم ..: ولا يهمك .. انته تامر .. * ويلتفت فارس صوب سلومي الحبوبه ويقولها يالله ..بس هيه رفضت ..*

سلومي ..: ما ابا ..ابا حند ..ابا حند توديني ..

هند بكل حنان ..: سلومي .. سيري عند ه .. ولا بعدين ما شي حلاوه ..

سلومي ببرائه .. : زين .. ابا حلاوه كذا كثره ...* وتفتح يدينها الثنين مثل ياللي يحظن شخص * ..

وهني يبتسم فارس ..: خلاص .. بخذلج ياللي تبينه سلومي .. يالله .. رحنا ..

وهني بدت سلومي الصغيرونه تنطط من الفرحه .. اكيد منو قدها .. بيشتروها حلاوه .. وطلعت وهيه ماسكه يد فارس وهيه تجره مشان يشتري لها حلاوه .. وفارس ميت من الضحك عليها وعلى حلاوه الطفوله ... ياللي فيها ..
في هاي اللحظه بدت هند تكلم اخوها عبدالله وتحاول تفهم شنو غلط سوت مشان تصلحه ويصيرون اخوان مو بس بالاسم .. يصيرون اخوان حتى بالدم والروح.....

وطلعوا من المستشفى وساروا للكفتيريا وسلمى اول مره تدخل ذيج الكفتيريا .. واول ما شافت الالعاب الاكتروينه بطبيعه الطفوله بدت تطلب انها تلعب فيها .. انها تجربها كلها .. وفارس ما قصر .. عوض ايام من سنين حرمانه بشوفه سلومي تلعب قدامه .. بدى فارس يتعلق في سلومي لدرجه كبيره .. بدى يتعلق فيها اكثر واكثر كل ما شاف ضحكتها البريئه وخاصه انها ماخذه من هند ملامح كثيره .. بدى يشوف فيها صوره لطيف هند .. بس حاول فارس انه ينسى هند ويهتم بسلومي .. ولما انتبه فارس للوقت انتبه انه صاله حدود ساعه كامله برا رغم انه وعد انه مابيطول .. بس سلومي الحبوبه تخلي الواحد ينسى الوقت لو ما يبي ينساه ..

واشترى فارس لسلومي الصغيره دبدوب ابيض وعليه بقع حمر .. واشترى لها حلاوه مثل ما وعدها .. ورجعها للمستفشى .. واول ما وصل لغرفه عبدالله ولا بصوت موب غريب عليه يصرخ وصيح ..

تقرب فارس ولا بابوعبدالله وهو ينفخ ومحتشر ..ابو عبدالله وهو طالع من الغرفه .: انته مامنك فايد ه .. انته ما منك خير ..كل ياللي من وراك هو المشاكل والبلاوي .. كل ياللي من وراك بس المخدرات والسوالف هاي .. بخلي الشرطه تأدبك يا ذا الخايس .. انا عندي دواك .. عنا عندي دواك يا عبود .....

ويطلع ابو عبدالله من القسم لدرجه انه كان عصبي لدرجه انه ما انتبه لوجود فارس ياللي كان جنبه .. ما انتبه لوجوده وحتى انته ما انتبه انه فارس سلم عليه وهو ما رد السلام .. بس فارس استغرب انه هلال كان عصبي لدرجه انه ما انته لوجوده في هذيج الساعه ..

ودخل فارس وهو سمتغرب من تصرف ابو عبدالله العصبي بدرجه كبيره .. واول ما دخلوا كانت سلومي شاله الدبوب في يدها وتربع يوم شافت امها حصه موجوده في الغرفه وجالسه في الكرسي ياللي جنب سرير عبدالله .. وهند واقفه ورا امها .. ربعت سلومي صوب امها في يدها الحلاوه والدبوب .. وهيه تخبر امها بكل برائه الطفوله عن الالعاب ياللي فارس لاعبها اياها .. وما درت سلومي الصغيره غير بطراق قوي من امها طيح الدبوب والحلاوه من يدها وخلاها تبكي بكل برائه قدام فارس ياللي ما تحمل دموع سلومي البريئه قامه .. والتفت صوب حصه ياللي كانت تشر عيونها حقد وكره وبغض صوب فارس .. وهنيه بدى صوت بكى سلومي الصغيره بزداد لانها ما سوت شي غلط .. كل ياللي سوته انها طلعت عند فارس ولعبت ..

لما تزايد صايح سلومي الصغيره مسكتها امها من يدها اليسار وضربتها على ظهرها بقسوه كبيره .. لدرجه انه فارس شاف الرهبه في عيون عبدالله .. شاف الخوف في عيون هند .. شان انه ولا واحد حاول انه يمنع حصه من انها تضرب سلومي ياللي ما سوت شي ..

_________________________

رايكم يا بنات.................

ahaaaat
10/03/2005, 10:11 PM
جميلة جدا عزيزتي...لسه ما وصلت لاخر شي كتبتيه بس انا اليوم بس بديت اقراها وشدتني...

الله يجزيك الف خير

واحة المسك
10/03/2005, 11:31 PM
جزيت خيرا أختي آهات على الرد.......وإن شاء الله تعجبك القصة..

ahaaaat
11/03/2005, 02:49 PM
جميلة جدا... وبانتظار التكملة...

واحة المسك
12/03/2005, 12:37 PM
بدكم الجزء الجديد ولا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ههههههههههههههههههههههههه هه......ز

واحة المسك
12/03/2005, 12:38 PM
بدكم الجزء الجديد ولا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ههههههههههههههههههههههههه هه......

سكـــــــــــون
12/03/2005, 01:58 PM
[CENTER]واحة المسك
حبيبتي اكيد نبيه كملي القصه ابي اعرف شصار
ويعطيج مليون عافيه صج القصه مؤثرة وتعور القلب بس حلوه
يلا انتظرج تكملين غناتي

واحة المسك
12/03/2005, 08:01 PM
إن شاء الله بكرة الجزء الجديد...

واحة المسك
14/03/2005, 06:00 AM
السلام عليكم...
متأسفة يا أخواتي على التأخير..
ومعكم الجزء الثالث عشر..
___________________

الجزء الثالث عشر

وصلنا في الجزء ياللي طاف يوم حصه بدت تضرب سلومي الصغيره بدون سبب ... وصلنا للحظه ياللي اكتشف فارس فيها مدى قسوه حصه .. مدى شراستها حتى في فلذه كبدها ... شاف فارس قسوه في قلب عمره ما نبض فيه حنان الامومه .. اكتشف فارس انه حصه تملك قلب ميت ..قلب جفت فيه انهار الامومه حتى انه ما يوجد فيه اي نوع من الحنان .. بدت حصه تخز فارس بعيونها يوم شافت انه فارس بدى الغضب في عيونه يوم انه سلوم تنضرب قدامه .. شاف فارس خوف ورعب ورهبه في عيون عبدالله .. في عيون هند .. شاف قلوب حايره .. ما تعرف شنو تقول ..شنو تسوي غير انها تلتزم الصمت وتشوف ضحيه تتعذب قدامهم .. بدت حصه تشوف فارس من الخاطر يخز حصه بنظراته ..فما تحمل فارس شوفه سلومي تبكي ..

فارس وهو بنظره بين حزن وغضب ..: خافي الله فيها يا خالتي ..تراها ياهل .. ما سوت شي ..

حصه بعصبيه ..: وانته شنو دخلك في تربيتي في عيالي .. اما انك رزه ..

كانوا عبدالله وهند منكسين روسهم يوم سمعوا رد امهم ... ما قالوا شي غير انهم التزموا الصمت وعيونهم في الارض قدام هاي الدكتاتوريه ياللي هيه امهم ..

فارس : ماني برزه يا خالتي .. بس اشوف انه غلط انج تضربينها بدون سبب .. ما سوت شي .. كل ياللي سوته انها ربعت لج .. هذا بدل لا تحظنينها .. خافي الله فيها.. خافي الله ..

حصه وهيه تتشوف في عبدالله وهند بستغراب ..: طالعوا هذا !! من صجه يكلمني جيه .. لاااااااااااااااا .. انا لازم اخلي هلال يفنشك من الشغل .. انته مطرود من الشغل من الحين .. يالله اطلع برا ..

هنيه ارتسمت في عيون عبدالله دهشه ما شافها فارس من قبل .. اتسمت دهشه مخلوطه بخيبه امل .. عبدالله وهو على وجهه الدهشه ..: شغل !!! .. اي شغل !!!!

حصه وهي عيونها بين فارس وعبدالله : اونك ما تدري انه هذا توظف عند ابوك في الشركه .. تراه يتقرب منك مشان يتقرب من ابوك مشان يرقيه .. تراها لعبه معروفه من الاشكال ومن هاي الطينه .......

ويلتفت فارس صوب عبدالله وهو يحاول يدافع عن نفسه ..: لا والله يا عبدالله .. موب صحيح ياللي تسمعه .. انا لو ابا شي منك كان تقربت من ابوك قبل لا اتقرب منك .. عبدالله !! تراني والله العظيم موب من هالي النوعيه ..

حصه وهيه تزيد في كلامها بخبث ..: هيه .. قالوها المصريين قبلك .. قالوا للمجرم احلف ..قال جاني الفرج .. تتوقع اننا بنصدق كلماتك ... حوه انته .. تطلع فيني .. لا تتطلع على عبدالله .. نحن مرت علينا اشكل من نفس طينتك ..*واتأشر على فارس بسببتها من راسه لين صابيع ريوله بحقاره * .. ولا قدروا يضحكون علينا .. انته تلعب مع ناس مانك قدهم ..

عبدالله وهو مثل المنصدم ..: يعني كل هذي الزيارات كانت بس للمصلحه .. يعني كل هذي الزهور كانت بس للمصلحه .. * وهنيه يطالع عبدالله صوب فارس بعد ما كانت نظراته على الارض .. وهلت دمعه فيها مكتوب خيبه امل عميق صداها في قلب عبدالله ياللي انصدم في فارس ياللي توقعه انه غير عن الناس كلهم .. بس الدنيا تدور وتكشف كل انسان على قناعه الحقيقي ..* يعني الحين كل هذي الاشياء ياللي كنت اتوقعها فيك موب صحيحه .. يا خساره فيك التفكير .. يا خساره فيك الوقت ياللي كنت احسب انك مخاوي شما ..

في هاي اللحظه حاول فارس يتقدم بخطاه صوب عبدالله ياللي صج تحطمت معنوياته ..: عبدالله والله العظيم ..

ويقاطعه عبدالله ياللي هلت دمعته بعد ما خانته العبره .. : لا تحلف انته واحد كذاب .. انته واحد توقعت انك غير عنهم .. غير عنهم .. بس الظاهر انك واحد منهم .. * وهني يضرب عبدالله المزهريه ياللي كانت تحضن الورود ياللي فارس كان جايبها لعبدالله .. ضربها مشان ارضيه الغرفه تمسك بقايا احلام ورديه لشخص اكتشف كذبه اخر امل له في وجود صاحب ... اكتشف كذبه شخص كان يتوقعه انه صج فيه الخير .. بس خاب ضنه في خويه ..* .. اطلع برا .. اطلع برا .. انته واحد غشاش .. انته واحد غشاش ..برا ... برا .. براااااااا * وهنيه يبكي عبدالله بحرقه وما قدر يمسك نفسه اكثر من جيه ..*

حاولت هند بعد ما فزت من الخوف يوم شافت عبدالله معصب وضرب المزهريه انها تتقرب منه .. حاولت تواسيه .. بس هوه ابعدها عنه بدفعها بذراعه .. دفاعها بذراعه .. وهو كنه يطلب منهم كلهم انهم يطلعون .. كانه يطلب انه يتم بروحه مثل ما كان قبل .. كنه يطلب منهم انه يتم بروحه مثل ما كان قبل لا يعرف فارس .. او اي احد ثاني .. هذا الشي اسعد حصه لانها كانت تخاف من انه يكون فارس هوه نفسه سعيد ...خايفه تكون الايام رجعته لهم بعد ما هيه رمت به في عالم ثاني .. بعد ما فرقت قلوب .. خافت تكون الايام رجعته لهم وبدى يتدخل في حياتهم مثل ما كان قبل واقف في طريقها .... بس مشان تبعده سوت هذا الشي .. مشان تبعده عنهم لانها خايفه منه بشكل فضيع ..

حصه وعيونها بتقطع فارس بنظراتها الاستحقاريه ..: طالع هذا له وجه انه يتم هنيه .. ما تسمع الولد شنو يقولك .. اطلع برا .. اطلع .. يالله .. يالله .. يالله .. قدامي .. اطلع برا قبل لا تصل بقسم الشرطه وهو يتفاهم معاك ...

هنيه شاف فارس انه قبل لا يطلع انه يدافع عن نفسه .. انه يرجع شي من كرامته ... هوه ما كان مثل ما صورت حصه شخصيته لعبدالله .. بدا فارس يكلم عبدالله وهو موب عاطي حصه اي بال او اهتمام .. بدى فارس يدافع عن نفسه وهو يقول : عبدالله !! انا وخليفه يوم شفنا الحادث ما كنا نعرف منو ياللي كان في السياره .. ما كنا نعرف ياللي يسوقها .. ما كنا نعرف شنو مدى واسطه الشخص او كيف بنستفيد من وراه .. نحن يوم شفنا الحادث كل ياللي كنا نعرفه انه فيه روح بشر موجوده داخل المرسيدس بتموت لو ما لحقنا عليهم .. يوم شفنا الحادث عرفنا انه في انسان محتاج لنا .. محتاج للاسعاف .. محتاج انه نمد له يد المساعده .. ما كنا نعرف منو انته .. ومنو ابوك .. كل ياللي عرفناه عنك انك شاب من مثلنا .. استوى عليك حادث ومحتاج لمن يعينك في هذاك الوقت الصعب .. ما عرفنا بتجاريات ابوك .. ما عرفنان ما مقدار غناكم .. ما مقدار عزكم .. وكان وبالنسبه للشغل انا كنت ادور شغل .. وانا اعترف بها الشي .. بس انا ما طلبت من ابوك الشغل .. ابوك هوه ياللي عرض عليه الشغل بعد ما سمع من خليفه يقولي اني اطلب منه الشغل وانا رفتضت لين ابوك هوه نفسه اصر اني اشتغل عنده ... وانا بعد هذا وافقت .. وافقت لانك ما تعرف الظروف الماديه الصعبه ياللي انا امر فيها .. *وهني يرفع راسه عبدالله بعد ما كان مغطي وجهه بذراعيه وهو يبكي من الصدمه .. وطالع في عيون فارس ياللي حتى عيونه كانت تنطق بالصدق .. * .. يا عبدالله .. مشان تعرف اني موب راعي مصالح راح اثبتلك هذا الشي ..

وهنيه تدخل حصه عرض لانها ما ودها عبدالله يقتنع بكلام فارس : شنو بتسوي يا عيوني .... بتجيب ادله مثل شكلك ..ولا بتجيب ليه امك تشهدلك .. !!!

فارس ..وبكل ثقه .: يشرفج تناظرين شكلي .. وخلقه الله ما تنعاب .. والحمدلله العيب موب فيني .. ولا في خلقه الله .. العيب في عيون الناس ياللي ما تملاها غير التراب .. وامي اشرف من انج تطرينها على فمج الوسخ .. قبل لا تكلمين الناس بوقاحه روحي غسلي فمج ياللي تعفن الكلام فيه وصار يطلعه نتن ومتعفن ...

وهنيه يرتفع ضغط حصه لانها اول مره تسمع انسان يهنها بهذا الكلام .. بس ما كان فارس متحمل كلام حصه ياللي بدى يغلط على امه ياللي كانت كل الدنيا لفارس .. ما تحمل انه تنهان امه قدامه بكلام مثل هذا الكلام و على لسان انسانه رافعه خشمها في السما ... ولتفت فارس صوب عبدالله مره ثانيه وهو يقوله ....

فارس وهو منجرح من كلام حصه وبنظره مكسوره وحنونه يلتفت على عبدالله ياللي كان مستغرب انه فارس يرد على امه حصه بهاي الطريقه ..: عبدالله .. خلاص .. انا بثبتلك .. هذي اخر مره تشوفني في المستشفى .. وانشاء الله ما تشوف شر .. بس ما وصيك في نفسك .. هالهالله في نفسك .. ولا تحزن على الدنيا تراها ما تسوى .. وشوف الناس ياللي ادنا عنك لانه الانسان تخف مصايبه بشوفه مصايب غيره .. وكان بالنسبه للشغل .. انا خلاص .. بقدم استقالتي اليوم .. وانشاء الله بس هذا الشي يريحك ويثبتلك اني والله ماكنت طمعان في يوم ولو بذره مصلحه من وراك ..

وهنيه تعصب حصه وتصرخ على فارس : يالله برا .. برا .. حقير .. نذل .. وضيع ..

طلع فارس من الغرفه والدمعه قريب لا تنزل لانه اول مره ينهان في حياته وبهاي الطريقه .. اول مره انسان يلفقله تهمه مثل جيه .. انظلم وهو ما سوى شي .. طلع فارس بس اخذ قلب عبدالله معاه ياللي لمح نظره غريبه في عيون فارس يوم التفت بيطلع من الغرفه .. نظره فيها شي من الحزن .. من الدموع .. من الامل المكسور .. شي من كسور الخاطر .. نظره فيها شي من انه انظلم ..نظره طول عمره يشوفها في عيونه الحايره .. يشوفها في دموعه ياللي ما قد في يوم وقفن ..بس عبدالله كان وده يعرف هل فارس كان صادق من انه بيسوي كل ياللي قاله له .. انه بيطلع منه وما بيرجع .. هل صدق فارس راح يقدم على الاستقاله .. هل فارس صدق ما بيزوره مره ثانيه وهو حامل ورود وتصحبها ابسامه ود واخلاص!!!!.. ليش ما قدر عبدالله يتكلم او يوقف فارس قبل لا يطلع من الغرفه .. كل ياللي سواه عبدالله انه التزم الصمت .. التزم الصمت ونزل راسه قدام اعظم دكتاتوره ومتحكمه في العالم ياللي كانت واقفه له دوم في المرصاد ......

طلع فارس على طول للعاصمه .. طلع وهو طول الطريق ما وقفت دمعته .. ما وقف نزيف قلبه ياللي انهان قدام الانسانه ياللي كان يحاول انه يكسب قلبها .. عرف فارس انه الطريق لقلب هند اصعب مما كان متوقعه .. اصعب من انه يحاول .. هذا اول يوم جيه !! ما بالك بباقي الايام .. طلع فارس وهو طول الطريق وهو يمسح دمعته .. وهو طول الطريق يهدي من حزنه ..بس كيف .. كيف هوه انهان بطريقه وسخه .. ولا ما كفاه انه هانوه .. حتى انهم طروا امه ياللي فارس ما يحب انه تنطرا امه في مثل هاي المواقف .. بأستهزاء او بوقاحه .. طلع الباص وهو طول الطريق حامل قلب انسان متحطم .. قلب انسان تحطم مثل حطام الزجاج لا من طاح من مكان عالى على ارض صلبه ما ترحم ..تحطم قلبه لاشلاء لانه ما قدر يتصور انه بتكون الايام الجايه اصعب من جيه في المحاوله للوصول لقلب هند .. بدى فارس يواسي نفسه مشان ما يحسس ابو عبدالله بالسالفه .. ما كان وده ابو عبدالله يعرف انه بيطلع من الشغل بسبب عبدالله وامه .. ما كان وده يظهر فارس ضعفه لاي مخلوق كان .. كان فارس مثل ما تقول منى انه انسان يكابر ... يكابر وبطريقه غريبه .. والمشكله انه عنيد .. عنيد بشكل ما يتصور.. كان فارس سمه العناد فيه من هوه صغير .. الين الحين فيه .. ما همه الا الشي ياللي في باله ... وياللي في باله هند ..

يا ترى هل بيستمر فارس في عناده وصلابه راسه ويرجع يحارب مره ثانيه مشان حبه العذري لهند .. هل بيستمر في رمي نفسه ضحيه لكل الظروف مشان يوصل لها .. بدى فارس طول الطريق يفكر ويحاول انه يعزي نفسه لانه في بدايه الطريق .. في بدايه معاركه في الطريق للوصول لقلب هند .. كان وده انه الامور ما تكون من الباديه جذيه ... عشان يعطيه هذا دافع مشان تقوى شوكته في وجه المصاعب .. بس ما باليد حيله .. صار فارس يتردد لمسامعه كلام منى السكرتيره عن هند والصعبات ياللي بيوجهها .. بس هو قرر وبدى يوقع عهود على قلبه انه ما يتخلى عن حبه .. ما يتخلى عن مراده .. عن روحه ياللي لقيها في بنت عمه ياللي ما عرفها ياللي هيه هند ....

في هذا الوقت كانت ميثا وعيالها وشوق في المستشفى عند مطر .. كان الكل يتكلم عند مطر لانه بدى يحس بشويه تحسن .. بدى الكل يتكلم ويبعد عنه التعب لوجودهم معاه .. كانوا فرحتهم بتواجدهم كلهم عن هذا الاب الحنون.. الاب ياللي فقدوه ورجع لهم بعد سفر طويل .. الاب ياللي كانوا توقعوا انه ما راح يشوفونه .. الكل كان يتكلم .. يضحك .. يفكك من نبره الحزن ياللي كان عايشنها بلا مطر .. ما عدا انسانه كان التفكير ماكل عقلها وبالها .. كانت شوق تفكر في الاحداث ياللي مرت في التفرات الاخيره .. كانت تفكرفي الطيف ياللي مر عليها ودخل حياتها مره ثانيه .. كانت تفكر في انبعاث الامل في حياته مره وحده بعد سنين من اليأس واللوعه والحرمان .. كانت شوق شارده الذهن لدرجه انه ميثا ومطر حسوا فيها .. لدرجه انه خليفه وساره حسوا فيها .. بدت شوق يشرد بها خيالها من عالم الواقع لعالم الاحلام الورديه ياللي سنين ياللي هيه هاجرتها .. بدت التفكير ياخذها ويوديها لوادي الامال .. لدنيا الوله .. لدنيا الاماني ياللي سنين وهيه فاقده مفتاحها .. فاقدها خارطه الوصول لهذا العالم .. بدت شوق يشرد ذهنها عن الكل .. بدت ميثا تندي شوق ياللي كانت شارده بدرجه كبيره .. وفجأه قدام الجميع هلت دمعه شوق بلا قصد ..طلعت ولا لحظت انه الكل وقف لحظه صمت .. انه الكل وقف لحظه تأمل لهاي الدموع ياللي انفجرت مره ثانيه بعد ايام من الصبر وتحمل الالام .. وقفوا دقيقه صمت ولا واحد فيهم قدر يقول كلمه لشوق .. بدت الدمع تخلف في طريقها من عيون شوق لقلبها سيل من الاحلام المتحطمه .. بدت تشق وتخلف جروح انرسمت في نظرات شوق المكسوره .. بدت الدمعه تنزل لدرجه انها كانت تدمي قلوب ياللي كانوا موجودين .. بدت شوق تذرف دمعتها لدرجه انه الكل وقف يناظرون في بعض .. بدوا ياسألون بعض بنظراتهم لبعض هل هيه ساعه الصفر لشوق انها تفقد صبرها وتنهار بعد ما صبرت وتحملت سنين من العذاب.. هل هيه اللحظه ياللي شوق راح تنهار اخر دعامه امل في قلبها ...

وقفوا الكل عن الكلام وبدت ميثا تنادي قلب شوق ياللي بدى قريب لا يحتضر : شوق .. شوق .. غناتي .. بسم الله عليج شنو فيج ..

بس شوق ما سمعت نداء ميثا .. شوق ما سمعت الصوت .. بدت ميثا تنديها وشوق سرحانه حتى انه شوق ما حست بالدموع ياللي بدت تنزل منها .. بدت شوق تسمع صدى صوت من بعيد يناديها .. يناديها باسمها .. صدى بدى يحطم وحدتها ياللي لها فتره عياشه فيها .. بدت شوق تسمع صدى صوت اختها ياللي واقفه معاها في الحلوه والمره ..بدت شوق تسمع صدى الانسانه ياللي كانت معاها في كل لحظه عمر عاشتها .. تحملت معاها مراره الدنيا ... شاركتها حلوتها .. شاركتها الزين والشين فيها .. بدت شوق ترجع لعالم الحاضر والواقع .. بدت تسمع الصوت ياللي طول عمره يرفع من معنوياتها ..

ميثا وهي من الخاطر بدت تحاتي شوق الميته قدامها بدون روح ..: شوق .. بسم الله عليج .. شوق .. غناتي شنو فيج ..

شوق وهيه تمسح دموعها بعد انتبهت انه خانتها الدموع قدام الكل وبدت تمسح دموعها وهيه تقول...: اه .. شو .. نعم ... نعم .. انا معاج .. شنو فيه .. هيه .. انا معاج في كل ياللي قلتيه ..

ميثا وهيه حاسه بكل شي في بال شوق .. حاسه بضياعها .. بحيرتها ياللي تنقرى في مقلت عيونها ..: في شنو انتي معاي .. شوق .. بسم الله عليج .. نحن ما قلنا شي .. ليه ساعه اناديج .. عسى ما شي يعورج ..

شوق وهيه تخبي عيونها عن الكل .. : لا .. لا .. ما فيني شي .. *وهني تقوم شوق من الكرسي .. وهيه تخبي وجهها من الكل عن لا يحسون فيها * بسير اجيب ماي لمطر .. شكله يبا ماي ..

وتطلع شوق وميثا تتبعها بنظراتها .. التفت الكل على بعض لانهم عرفوا انه رجعت حالته الاحزان لشوق .. رجعت المواجع لها .. رجع طيف سعيد الصغير لها .. رجعت الاحلام الورديه لشوق ياللي تتمنا في يوم انها تضم سعيد مره ثانيه لحضنها ......التفتت ميثا في مطر ياللي عطها نظره مثل ياللي يطلب منها انها تسير تزرع بذور الامل مره ثانيه في ارض احزان شوق ياللي طول عمرها متحمله كل شي .. طلب مطر من ميثا بنظراته انها تزرع البذور عل وعسى انها تثبت اركان راضيت شوق ياللي بدى الصدع ياكلها .. ياللي بدت الزلازل تحطم كل ارضيه فيها .. طلعت ميثا لشوق ياللي كانت متخبيه في منطقه السلالم .. فتحت الباب ولا بشوق يالسه على وحده من السلالم يالسه تبكي .. وتبكي بصمت مثل عادتها .. بدت تبكي وهيه متحطمه بشكل كبير .. بدت تبكي وهيه ودها انه الكل ما يسمع صدى الصرخه ياللي في داخلها .. بس هيه يكفيها بدمعه منها انها تهز راكان قلوب ميته ..

تقربت مثيا من شوق وهيه تقولها : خير حبيبتي .. شنو فيج .. شنو ياللي مكدر خاطرج ..

هنيه انفجرت لاول مره شوق بالبكى قدام ميثا رغم انها سنين تحاول انها تكتمها ..بس تطلع الدموع والعبارات غصب .. بس هاي المره شوق فتحت لقلبها انه ينثر صداه بعد ما انغصبت انها تنفجر بالبكي قدام ميثا .. الحين فتحت شوق لعيونها انها تفضي لشلالات من الدموع كان سد الصبر مانعها من انها تنزل .. بكت شوق وهيه تربع صوب ميثا ياللي وقفت مثل البرج ياللي مثبت في الارض .. وقفت ميثا وفتحت ذراعيها لهذي الانسانه ياللي ما تشوف الفرح الا الشي البسيط من هاي الدنيا .. فتحت ذراعيها وعشان تحظن شوق .. ارتمت شوق في حضن ميثا وهيه تبكي بحرقه .. تبكي بحرقه تكاد انه تفجر قلبها معاها.. التزمت الصمت ميثا مشان تخلي شوق تفضفض عما في خاطرها .. كان ودها انها تخفف عنها ... بس الحين جا الوقت انه شوق تفضض عما في قلبها .. لانه الانسان لا ضاق صدره فك العبرات والاحزان ياللي في قلبه عن طريق عيونه ولسانه ..

بدت شوق تبكي .. تبكي بحرقه وهي تقول .. : ما اقدر يا ميثا .. ما اقدر اتحمل اكثر ..* وهينه تخنق العبره ميثا ياللي شافت انه شوق صدق بلغ فيها الحزن مبلغ كبير ..* يا ميثا ما عرف ليش انا محتاره ..ليش طيفه يزروني ولا طاع يفارقني... ليش اشم ريحته في النسايم .. ليش اشوفه ولا اقدر اوصله .. ميثا قولي ليه .. لي متى بتم على هاي الحاله .. لاني حيه ولا ميته .. يا ميثا شنو انا سويت في حياتي على شان اتعذب جيه .. ميثا .. قولي ليه .. ليش اشم ريحته ولا اعرف من اي مكان منبعثه .. ميثا قولي اني مجنونه .. بس والله اني اشم ريحته .. اشوفه .. احضنه بس افتح عيوني مره ثانيه ولا القاه .. اضيعه .. ميثا لي ماتى بتم معاشره الحزن .. ميثا تراني بديت اموت .. بديت اموت ..

وهنيه بكت ميثا وهي تحضن شوق بكل حب .. بكل حنان وبكل رقه ..: بسم الله عليج .. بعيد الشر عنج .. الله لا وراني مكروه فيج ..

وهني بدت شوق تخنقها العبره وهي تتكلم .. بدت تتكلم بصوبه كبيره ..وعيونها تدمع : ليش ما اموت ..مش احسن من اني اتم عاله على الناس .. مش في موتي بيكون راحه لي ولكم .. انا اشوف الموت ارحم .. ميثا .. انا تعبت خلاص .. تعبت .. ما عاد فيني صبر .. بديت انهار .. بديت اتحطم .. ميثا .. والله بموت لو ما ضميت سعيد لحظني قريب .. والله بموووووووووووووووت .. وينه الحين .. كيفه الحين .. شنو ياكل ولا شنو يالبس .. هل يا ربي فرحان الحين ولا يبكي .. هل يا ربي سعيد نحفان ولا يكل مثل الاوادم .. ليش جيه .. ليش اتم حيرانه ما اعرف اركز ولا ليوم واحد .. لي متى بتم على هاي الحاله .. لي متى ..

وهني تنفجر مره ثانيه شوق بس بصدى صوت اقوى يصحبه عبره خانقه قلبها الصغير ياللي ما تحمل ضرب السنين فيه . .. بدت تبكي وهيه نفسها انها تشوف سعيد قبل لا الله ياخذ امانته .. بدت تدعي في خاطرها وهيه نفسها انها تشوف سعيد اكثر واكثر ..

ميثا وهي تمسح دموعها : شوق .. خافي الله . لا تخلين الشيطان يلعبج .. تراج اكبر من جيه .. انتي ذكري الله واستعيذي من الشيطان وانشاء الله راح كل شي يكون بخير .........

شوق وهيه تحاول انها تتماسك : اعوذ بالله منك يا شيطان .. اعوذ بالله منك ..

ميثا وهيه ترفع بصابيع يديها الحنونه وجه شوق ياللي كله صار دموع : هيه اباج جيه .. ما ابا الاوهام تعلب فيج .. ما اباج تنجرفين في سيلهن .. شوفي يا شوق .. انتي بس تتوهمين .. وانتي الحين حيرانه لانج انصدمتي بسالفه مطر .. ومن الطبيعي انج تتعبين نفسيا .. وانا نفسج تعبت .. وبكيت .. ولا الومج .. بس يا اختي هذا قدر الله وحكمه ... يمكن الله يختبرج الحين .. ليش تستعيلين في دعاج بالموت .. ما تدرين انج تعذبيني معاج يوم تدعين على عمرج ..!!!!

شوق وهيه تبكي ..: والله ما كان قصدي اعذبج معاي .. بس .. بس .. هذي الاحاسيس تزايدت اكثر من شفت فارس خوي خليفه .. ادري بتقولين اني تخبلت .. ينيت .. بس والله من شفته يا ميثا ريحه سعيد ما خازت من داخلي .. طيفه الصغير ما فارقني .. ليش من شفته وانا طايحه حسيت الارض تتحرك .. ليش بديت اسمع صدى نبضات قلبي في كل ركنه في البيت .. ليش من شفت عيونه بدت عيوني تنادي .. ليش بديت اشوف في فارس طيف سعيد .. طيفه ياللي ولا لحظه فارقني .. ليش!! .. ليش !!

ميثا وهي ودها تقول لشوق نفسه الكلام ياللي كانت هيه الثانيه تحسه .. بس ما كان ود ميثا انها اخلي شوق تعيش باوهام .. لانهم لين الحين يفكرون في طريقه تثبت انه فارس يا اما يكون ولدها ولا لا .. لانه فيه لين الحين امل ضأيل انه ولدها لانه الشبه كبير .. شبه كبير جدا .. ولا يمكن يكون بالصدفه .. بس ميثا تهربت مشان تخلي شوق تثبت اكثر من جيه ولا تجيه صدمه او خيبه امل لا من طلع فارس انه مش سعيد .. ميثا وهيه تلعب بشعر شوق الطويل ..: لا يا شوق .. لا تحلمين .. انتي تعرفين اهل فارس .. وانتي شفتيهم .. وعرفتي من هم .. انتي يا شوق شفتي وين عايش فارس .. شفتي البيت الصغير .. يمكن تقولين الشبه ياللي بينه وبين ولدج سعيد .. بس يا شوق يخلق من الشبه اربعين .. يخلق من الشبه ناس وناس .. والله يعلم شنو حكمته في هاي ..

شوق وهي تحاول تمسك عمرها وتهدي نفسها : ادري .. بس ما اعرف ليش من شفته رجع ليه الامل و الحزن مره وحده .. حيرانه .. ما ادري شنو ياللي اباه الحين .. ما عرف شنو اسوي .. هل اروح واكلم اهله .. هل اسير واسألهم ... ولا شنو .. ميثا .. دخيلج نوريني .. بصريني بدربي .. تراني اعتميت عن طريق الصواب .. بديت اتعب اكثر واكثر ...

ميثا ..وهيه تحاول انها تمسك عمرها من انه شوق تتعب وتنهار ..: شوفي يا شوق .. انتي الحين ريحي نفسج .. وانا انشاء الله وبعزته بشوف كل شي على شان خاطرج .. بروح وبتقرب من فاطمه حرمه ابو عبدالرقيب وبشوفلج كل السالفه .. بس وعد منج انج تتصبرين ولا تحشريني بأسألتج لين اخبرج انا بكل شي .. هاه .. شنو قلتي ..

وهني تبتسم شوق يوم سمعت انه اختها ورفيجتها بتسوي شي يسعدها .. : خلاص .. وعد .. بس الحين قولي ليه شنو بستوين .. كيف بتتصرفين ..

ميثا وهي تبتسم .: ما عليج .. هذا شغل الحريم .. وانتي بتعرفين .. بس الحين خلي عنج هاي الدموع ياللي خنقتني معاج .. وخلينا نسير لمطر وخليفه وساره .. تراهم ينتظرونا ..

وطلعوا شوق وميثا صوب الغرفه وشوق حامله امل انه في يوم قريب انها بتضم سعيد لصدرها ... طلعوا وبدت اركان بسيطه في قلب شوق تثبت عل وعسى انها تشوف ولدها في حظنها مره ثانيه .... في هاي اللحظه وصل فارس للشركه .. اول ما وصل كان سليم عند الباب بالصدفه .. اول ما وصل فارس ودخل من البوابه الرئيسيه ولا بسليم جلس يقط كلامه الثقيل مره ثانيه ..

سليم ..: اوه .. شرف سعاده الوزير فارس .. شنو اخرك كل هذا الوقت .. اوف منك .. انا لازم اشوف لي صرفه معاك .. انته واحد ما ينعطى ويه ..

فارس وهو محمره عيونه من البكى .. وهو مساك نفسه من انيه يغلط على سليم ..كل ياللي سواه انته لتزم الصمت لانه خلاص .. بيطلع من هذا المكان ولا بيشوف لا سليم ولا غيره .. ولامشكله انه خلاص ما بيشوف هند ياللي قلبه متعلق فيها ....

رجع سليم يقط لكلامه مره ثاينه ..: حوه اكلمك انت ..!!! .. انته ليش شايف عمرك جيه .. اقول يا الخسف .. *وهنيه يمر فارس جنب سليم ياللي مسك ذراع فارس بخشونه .. * حوه انته اكلمك ..

مسك فارس نفسه لانه هذي الاشكال ودها صبر سيدنا ايوب عليه السلام مشان تتعامل معاها .. ولا بتستوي مشاكل بسببه وهو مش ناقص مشاكل غير يالي فيه ..

مسك فارس نفسه وهو ينفخ في وجه سليم .: نعم سيد سليم .. امر .. تدلل .. شنو تبي .. اوراق ودينها لك .. وكلامك الثقيل وتحملناه .. شي ثاني في خاطرك ..!!

سليم وهو الغضب ارتسم في وجهه لانه اول مره واحد يكلمه بهاي الطريقه من الموظفين ..وخاصه انه جديد .. : بل بل بل .. انته شكلك تبالك تربيه جديده غير ياللي تربيتها ..

وقبل لا يتكلم فارس او يبين رده فعله سمع الكل وحده تنادي فارس من بعيد ...

منى : فارس .. فارس .. ابو عبدالله يباك ..

فارس وهو من الخاطر معصب وعيونه بين منى سليم ..: لحظه شوي .. فيه اشكال تبى تتربا مره ثانيه ..

وهني تدخل منى بسرعه في الموضوع لانه الكل لاحظ انه فيه هده بتستوي في الشركه .. دخلت منى بين فارس وسليم وهيه تقول لفارس ..

منى ..: فارس ارجوك .. على شان خاطري امسحها في وجهي .. يالله فوق .. المدير يباك ..

وهنيه يعصب سليم ..: منى!!! .. انتي شنو تقولين .. المفروض تمسكيني انا موب هو .. شنو بيسوي هذا الياهل يعني ..

وتلتفت منى بنظره خلت سليم يسكت على طول .. استغرب فارس من تصرف منى ومن رده فعل سليم ياللي نزل راسه للارض وخلته يسكت بالمره .. ومسكت منى فارس وشلته من سليم ياللي كان يودع فارس بنظرات انتقام كلها حقد ...

طلعت منى فوق ولا ابو عبدالله مش موجود بعده .. وبدت منى تكلم فارس وتهديه .. وقبل لا يكملون كلامهم ولا ابو عبدالله داش المكتب عرض وهو نفسيته تعبانه .. متقلبه بين بسمه لفارس وبين غيض في خاطره ما طاع يخوز ..... .. دخل ابو عبدالله وبعد ما سلم على الكل وهو ما يطالع في فارس ياللي كان واقف قدامه مباشره ...كان يطلع في باب مكتبه ..ودخل وخلا فارس ومنى يطالعون فيه مستغربين ...حس فارس انه فيه شي في خاطر هلال .. حس انه محتاج انه يكون بروحه .. بس هو وعد عبدالله انه يقدم استقالته اليوم .. وما وده يحس عبدالله انه راعي مصالح .. فطلب منى منه انه تخبر ابو عبدالله انه يريد يكلمه
منى: بس يا فارس .. انته شفت حالت ابو عبدالله .. شكله ما له نفس انه يتكلم ... ما له خاطر في شوفت احد .. انا شخصيا يوم اشوفه في هاي الحاله ما اقدر اني ادش عليه المكتب لانه مليووون في الميه راح انزف .. وراح انهان .. بس شنو اسوي .. هذا ابو عبدالله .. ويكفيني الخوف ياللي عايشته منه ..

فارس .. : خلاص ... انا بكلمه ..

منى ..: لا ارجوك .. بيزعل

وفجأه سمعت منى في الجهاز انه ابو عبدالله ينادي ..

هلال ....: منى ..خلي فارس يدخل .. ابا اكلمه

وهني تبتسم منى ..: هيه يا فارس من قدك المدير يطلبك ..

فارس وهو منزل راسه ..: هيه يطلبني .. بس هاي اخر مره يطلبني فيها .......*ويدخل فارس للمكتب وخلا وراه منى مستغربه من تصرفه * ...

منى وهيه مستغربه : شنو فيهم اليوم كلهم .. !! اما انهم صج غريبين اليوم ..

في هاي اللحظه دخل فارس لمكتب هلال .. دخل ولا بهلال جالس على وحده من الكنبات .. جالس هلال وقاط الغتره ووالعقال على الارض وامبطل عقم الكندوره .. وحاط يديه الثنتين على راسه ومسترخي على الكنبه .. اول مره يشوف فارس هلال بالمنظر هذا .. دخل وسلم .. اعتدل هلال في جلسته ورحب بفارس مثل العده بعد ما سلموا على بعض ..

هلال ..: اجلس فارس .. ابا رايك في موضوع ..

فارس وهو مستغرب : موضوع !! خير يا بوعبدالله .. رب ما شر ..

هلال ..: بعيد الشر عنك .. بس فيه موضوع تعبت وانا احاول اصلحه .. تعبت وانا احاول احله .. بس شكله ما يحله الا الناس ياللي من سنك يا فارس ..

فارس وهو مستغرب : من سني .. خير يا ابو عبدالله .. انا تحت امرك .. وانا انشاء الله بسوي ياللي اقدر عليه ..

هلال ..وهو ينفخ ..: اففف.. ابا اعرف كيف تفكرون عيال هذا الوقت .. !! .. احترت والله .. نفس اعرف كيف تفكرون ..

هني فهم فارس القصه .. وابتسم ..: ابو عبدالله ... انته تقصد كيف يفكر ولدك عبدالله ..!! .. هل هذي النقطه ياللي تبي تفهمها ..

هلال وهو يبتسم ..: مشاء الله عليك يا فارس ..ذكي مثل ما عهدك...هيه انا ودي اعرف كيف تفكرون .. بس توعدني انك ما تخبر احد بالموضوع ..

فارس وهو مبتسم ..: اوعدك .. بس بشرط يا ابو عبدالله ..

ابو عبدالله وهو مستغرب انه فارس يتشرط عليه .. : خير يا ولدي .. انا حاظر باللي تبيه ..

فارس وهو يبتسم ..: في شرطين .. الاول بقولك اياه الحين . والثاني بعد موضوعك .. واسمحلي يا ابو عبدالله .. والله موب انا ياللي يتشرط عليك بعد جمايلك .. بس ودي نكون مفتوحين عند بعض مشان اجاوبك على سؤالك .. وانا اعطيك وعدي يا ابو عبدالله انه ما فيه احد يدري بالموضوع ..

هلال .. وهو يبتسم .: خلاص .. ريحتني .. والرجال كلمته هيه الكفايه .. وهذا كلام رجال .. صح !! *ويمد هلال يده صوب فارس على شان يتفقون ..*

فارس وهو يبتسم وهو ماد يده ويتصافحون هلال وفارس ..

هلال .. : اجلس يا فارس جنبي .. وخلني افهم كيف يفكر عبود ..

فارس .. : على شان تعرف كيف يفكر عبدالله .. اول شي ابي اعرف يا ابو عبدالله كيف عاش عبدالله على شان اخبرك كيف يفكر .. لانه صراحه احس انه شي في خاطره ..

هلال ..: هيه والله .. موب بس شي .. اشياء .. بس خلني اقولك شي قبل كل هذا كله يا فارس ..

فارس : امر يا بوعبدالله .. .انا تحت امرك ..

هلال ..: فارس !! ..انا عمري ما قد فتحت قلبي لانسان غيرك يا فارس ... حتى زوجتي ام عيالي ما قد عرفت ياللي في خاطري .. وانته اول شخص افاتحه باللي في عقلي .. ولا ودي في يوم اتحسف اني فتحت قلبي لك يا فارس ..

فارس وهو يبستم .: افا عليك يا ابو عبدالله .. انا تحت امرك .. انته تامر امر ..

وهنيه يرتاح هلال لثقته في فارس : والله يا فارس ما اعرف شنو اقول ولا من وين ابدى ..

فارس : من البدايه .. قولي كيف تربى عبدالله .. ادري يا ابو عبدالله اني بتدخل في خصوصياتك شوي .. بس هذا كله على شان خاطر ولدك في النهايه .. واعطيك عهد الله انه ما يدري في هذا الموضوع اي انسان .. وعد مني يا بو عبدالله ..

هنا ارتاح ابو عبدالله لانه لاول مره بيفكك عمى في عقله وقلبه .. لاول مره بيرتاح ويفضي ياللي في خاطره .. : اسمع يا فارس .. عبدالله طول عمره من انولد لين الحين ما فيه احد في البيت يعرف شنو يفكر فيه ولا شنو يريده .. وانا من ارجع للشغل ما اشوفه لين الصبح .. يعني تقدر ما اشوفه غير في العطل يا فارس ..

فارس ..: اسمحلي يا ابو عبدالله .. هل انته في العطل كنت تلعب معاه .. تكلمه شي من هذا ..

هلال .. : تبي الصدق .. حشى .. كل ما اقرب جنبه يتهرب مني .. وانا مليت منه الصرحه ومن دلع امه الزايد له ..

فارس : بس يا ابو عبدالله انا محسيت انه والسموحه منك على هاي الكلمه .. انه امه مدلعته ... اشوفها مزيغته .. من دخلت عليهم وهو عيونه في الارض .. وتبي الصدق انا شفتها تضرب سلومي قدامي وقاد اخوانها .. ولا واحد قال كلمه ..

هلال وهو يقوم من مكانه منصدم وغضبان ...: شنو .. ضربت سلومي !! .. ليش ..

فارس وهو عيونه في الارض ..: ما ادري .. بس يمكن لاني طلعتها منهم .. بس بالله عليك يا ابو عبدالله ما تخبرها باني قلت لك هذا الشي ..

هلال ..: لا ما عليك .. بس هذا شي متوقع منها .. عمرها ما جلست لعيالها .. كل ياللي تسويه لهم انها تطلع منهم من قومت الصحى وهي طول اليوم برى لين نص الليل .. ويوم تجي تبدى فيهم ضرب .. حشى .. عمري ما قد شفت ام تسوي بعيالها جيه ....

فارس : والله يا ابو عبدالله ما اعرف شنو اقولك .. بس في شي نفسي اقولك به والصراحه يعني .. ما اباك تزعل مني ..

هلال ..: لا افا عليك .. انا بسوي اي شي بس افهم كيف يفكر عبدالله.. سنين وانا ما افهم ولدي .. كل ما احاول اعدله يخترب اكثر .. والله تعبت منه .. وانته تعرف انه في اخر مصيبه عقنا فيها هيه قضيه المخدرات ..

وهنيه ينزل فارس عيونه في الارض ..: هيه ادري .. بس ابو عبدالله خلني اقولك شي .. بس لا تزعل ..

هلال ..: لا عادي خذ راحتك ..

فارس .. : والله يا بو عبدالله انتوا السبب .. كل ياللي سواه عبدالله من تحت روسكم ..

هلال .. وهو مستغرب : منا نحن .. والله يا ولدي ما قصرنا فيه من اي ناحيه .. فلوس وجيبه مليان .. حتى اني سويت له رصيد خاص يسحب منه كثر ما يريد .. وسياره .. مشتري له احلى سيارات .. واخر الموديلات .. ما حسيت اني مقصر معاه في اي شي ..

فارس ..: لا والله مقصر .. واسمح ليه اقولها لك ..

هلال ..: حيرتني يا ولدي .. ما خلتني افهم شي .. الظاهر انكم عيال هذا الوقت تتفلسفون كثير ..

فارس : لا والله يا بو عبدالله .. انا ما اتفلسف مثل ما اتقول .. بس انا احس باللي في عبدالله .. في الايام ياللي من شفتها فيه عرفت انه فيه شي في خاطره .. بس الحين فهمت كل شي .. فهمت بعد ما ركتب كلامه على كلامك ... فهمت اكثر كيف يفكر عبدالله رغم اني كنت متوقع انه فيه شي في خاطره .. اما الحين فانا متأكد مليون في الميه انه في شي في خاطره..

هلال وهو من الخاطر مهتم من كلام فارس ..: قولي يا وليدي .. بشرني .. يا عني ما اخلى منك .. قول .. والله ودي اعرف كيف عبود يفكر ..

فارس وهو يحط عيونه في عيون هلال على شان ياخذ كل اهتمامه ويحسسه في ياللي في خاطره ..: ابو عبدالله .. يمكن تحسب اني اتفلسف او اقول كلام من خيالي .. بس اسمعني للاخير .. يمكن اكون زودت في كلامي لك .. بس انتوا سبب ياللي في عبدالله .. شوفوا شنو ياللي سويتوه له .. خلنا نبدى من بدايات عبدالله .. من هوه صغير ما حس بالرهبه منك .. وهذا دروك انته انك تزرع فيه الاحترام لك ولامه .. بس الحياه ياللي عاشها ولدك مثل ما انته وصفت ليه انه عاش حياه ملها طعم بالمره ..

هلال وهو مستغرب : كيف ..!!

فارس : يا ابو عبدالله .. ولدك عاش على يد الخدامات .. يعني ما يعرف الاحترام الا لمن رباه .. وانته مثل ما وصفت ليه انه امه تطلع الضحى لين نص الليل هذا يخلي الخدامات تصيطر على ولدك .. تهمله .. ولا تعطيه الحنان ياللي يباه ..

هلال وهو كنه انفتح قدامه باب الحقيقه : هيه والله .. والله انك صادق يا فارس .. كمل كمل ..

فارس : كل ياللي يعرفه من بقايا هله ..مع احترامي لكم يا ابو عبدالله .. انه ابوه ما يحبه .. وخصاصه بعد النغمه ياللي سمعتها منك في المستشفى وانته طالع .. عن انك بتسجنه وبتخليه يخيس في السجن ..

هلال وهو مستغرب : وكيف عرفت .. وانا ما شفتك ..

فارس وهو يبتسم .: لا شفتني .. بس الغضب اثر عليك ولا خلاك تشوفني وانا وسلوم جنب بعض ..

هلال : هيه والله ..كنت زعلان .. ولا كان ودي اجلس في المستشفى عن لا ارتكب جريمه في عبود

فارس : هذي هيه النقطه ياللي ابا اكلمك عليها .. انته يا ابو عبدالله المفورض انك في هاي الفتره انك تتقرب من ولدك عبدالله .. تحسسه انك تحبه ..تحتاجه .. بس انته الله يهديك كنت تقوله كلام جارح .. كلام خلاه يحس انك ما تحبه ولا تريده .. انته يا ابو عبدالله حسسته بانه خلاص .. ما له اي قيمه عندك ... ما له اي مكان بقلبك .. والمفورض انك انته تحسسه بمكانته بعد ما اتسوت فيه هاي المصيبه .. حسسه انك تحتاجه .. ودك تضمه لصدرك .. بس انته الله يهداك خليته يحس انه ما له اي قيمه .. وهذا خلى الخطى تباعدكم عن بعض .. المفروض انك يا ابو عبدالله تخليه يعرف مقدار حبك له .. خوفك عليه .. خوفك على مستقبله .. موب تحسسه انه ماله اي مكان بينكم .. وانك بتنفيه للسجن ..هذا خلاه يأكد انك موب محتاجه .. انه خلاص .. ماله اي قيمه له في الحياه ...انته حطمت ولدك بيدك يا ابو عبدالله ..

هلال وهو كنه عرف حقيقه عبدالله ياللي طول عمره ما عرف كيف يفكر .. ما عرف كيف يحس .. كان هلال يحسب ولده ما فيه احاسيس .. بس هذا خلاه يعرف انه هوه ياللي غلطان موب عبدالله .. بس هلال حاول انه يدافع عن نفسه قدام فارس ...

هلال .. :فارس .. انته تقصد اني مقصر مع ولدي !!! يا فارس انا ما قصرت .. شوف رصيده ..

وقبل لا يكمل هلال كلمه .. قاطعه فارس : رصيده !! شوف يا ابو عبدالله شنو سوابه رصيده .. هوه السبب الرئيسي ياللي ضيع ولدك .. انته يا ابو عبدالله جمعت الضباع لولدك .. خليت الناس الطماعه في الفلوس تستغله .. وهذا خلا فكره انه العالم ما تحبه الا لمصلحه .. انته خليته يفقد الثقه في العالم كلها لانه الكل يجري وراه لفلوسه مش لذاته .. انته خليته يفقد الثقه في الناس .. في العالم .. وشنو سوت له الفلوس .. !! ..ما شي .. كل ياللي سوته له انه خلته ينجرف مع الهموم اكثر واكثر ..

هلال ..وهو كنه محتار : يا فارس .. تراك حيرتني... يعني كيف احل هذي المشكله .. اباك تنورني يا ولدي ..

فارس : والله ما ادري يا بو عبدالله .. ياللي انبا في خاطر عبدالله في سنين ما تقدر تهدمه بين يوم وليله .. بس عندي لك حل ..

هلال : نورني فيه يا ولدي .

فارس : يمكن يكون كلامي صعب عليك وخاصه انك رجل اعمال ومشغول .. وما عندك وقت لعبدالله .. بس ياللي اقدر اقولك اياه .. هوه انك تتقرب من ولدك اكثر .. يعني كل يوم قبل الدوام تطلع العين .. تزوره لمده ساعه .. ساعتين .. تجلس معاه .. ادري انك ما تسولف معاه مثل ما تسولف معاي .. بس هذا بيحسسه انه له قيمه في قلبك .. حاول تتقرب منه .. حسسه انه الكلام ياللي قلته عن السجن والبلاوي هاي ما راح تسويها .. بس مش بطريقه مباشره مشان ما يحس انك ما لك هيبه .. اجلس معاه .. ادري انه خط العين طويل روحه ورجه له من ابوظبي .. بس هذا الشي راح يسعده ويحسسه انه له قدر عنك .. وجيب له اشياء معاك . اشياء بسيطه ...هدايا .. هذا بيخليه يفرح اكثر .. بس مش غاليه .. لانه يا با عبدالله الهديه بقيمتها المعنويه مش بقيمتها الماديه مثل ما يتصور بعض الناس ..


هلال هوه كنه حس بنور في قلبه ..: هيه والله يا فارس اسمك صادق ... وشنو تنصحني بعد ...!!!

فارس : اهمممم .. ما ادري.. بس شوف .. انته حاول انك تطلعه من المستشفى ... وعلى شان يكون قريب منك ليش ما تشغله معاك في الشركه .. !! .. تراه بيكون تحت نظرك .. ولا بيفارقه ..

هلال : هاهاها.. حاولت يا فارس .. بس هوه رفض .. ما وده يشتغل عندي ... ومشان جيه انا جبت هند هنيه .. على شان تعرف للشغل ....

نبض قلب فارس من سمع اسم هند .. بس حاول انه يخبي عواطفه ..وقال : رفض !! ليش .. على شان شنو !!

هلال : والله ما ادري .. هذا عبدالله دلوع .. ومتخرب .. وما يشتغل لانه عنده ياللي يبيه ..

فارس ..: هاها..بسيطه يا ابو عبدالله ..اسحب من رصيده كل شي .. لا تخلي ولا فلس احمر في رصيده .. حتى قيمه البترول لا تعطيه اياها ..هذا الشي بيخليه يحس بقيمه الفلوس .. وبيخليه يشتغل على شان يكسب فلوسه بروحه ..

هلال وهو يبتسم ..: هيه والله .. والله انك صادق .. كيف ما جت على بالي هذي الفكره .. بس شنو بيقولون علينا الناس ..!!

فارس : ما عليك من كلام الناس .. انته الحين تعيد تربيه ولدك .. تتقرب منه .. وهذا الشي ما فيه اي عيب .. وعن كلام الناس عمر الناس ما وقفت كلام .. وتراه الرجال ما يحس بقيمه الفلوس الا يوم يفقدها .. وهذا الشي بيخلي عبدالله يحس بمقدار الفلوس ياللي يصرفها ..

هلال: هيه والله ... والله انك صادق يا فارس

فارس ..: بس فيه شي ثاني .. انته لا تعطيه راتب قوي .. عطه راتب موظف عادي عندك .. وخله يسير مع اخته هند ..

هلال : وليش يا فارس يسير مع هند !! .. موجود اكثر من سواق في البيت ..

فارس : هيه ..وهذي نقطه ثانيه يا ابو عبدالله .. انا حسيت انه هند تتقرب من اخوها .. بس هوه ياللي يرفضها .. واذا طلعوا مع بعض كل يوم هذا بقربه منها .. وبيقربهم مع بعض .. وانته شوف النتيجه .. بس يمكن تطول هذي النتيجه لانها ما بتتغير بين يوم وليله .. تحتاج وقت ..

هلال : غريبه .. هند تتقرب من اخوها ..!!!

فارس : هيه تتقرب .. وانا لاحظت هذا الشي من زيارتي له في المستشفى ..

هلال ..: غريبه !! .. هيه طول عمرها ما تحبه .. ودوم تقول كلام مش زين عنه قدامي !!!

فارس وهو مستغرب : قدامك .. !! .. ابو عبدالله .. لا تقولي انك انته بعد تسايرها في الكلام تقول كلام موب زين عن عبدالله قدامها !!


هلال : تبي الصدق !! .. هيه والله .. اقولها .. لانه هذا الكلام صدق في عبدالله

فارس : وهذي نقطه جديده يا ابو عبدالله ..

هلال : نقطه !! تقصد غلطه !!

فارس : هيه والله .. المفروض انك ما تسمع هند انك ما تحب عبدالله .. هذا الكلام يخليها توقف معاك .. حتى لو ما قلت هذا الكلام لاخوها .... تقوله هذا الكلام مشان ترضيك .. تقوله لك مشان تخليك تتقرب منها لانها تحس هيه الثانيه بالوحده في البيت ..

هلال : بشو تنصحني يا فارس ..

فارس : والله ما ادري يا ابو عبدالله .. بس انته المفروض ما تخليها تقول هذا الكلام مشان تحترم هيه الثانيه اخوها .. ولا تشرشك عليه .. لانك لو بتلاحظ بعد كل كلمه موب زينه تقولها هند عن عبدالله انته بتتشرش عليه .. وبتعصب عليه اكثر .. مشان جيه انته ما تتحمل شي منه .. ولا حتىكلمه .. صح ولا انا غلطان!!؟

هلال وهو عرف كل ياللي يحتاجه .. : هيه والله يا فارس .. والله انك صادق .. وانشاء الله بحاول اسوي ياللي اقدر عليه ..

فارس : لا .. لا تحاول .. انته لازم تسويه .. لانك انته تحتاج عيالك اكثر مما تحتاج المال .. المال يروح يا ابو عبدالله .. بس العيال دعاها لك يبقى .. لوهم صج حبوك .. بس فيه شي ثاني ..

هلال : امر ..

فارس : لا يامر عليك عدو .. انته خله يحس انه هذا التغير جى منك بروحك .. ما سألتني .. ولا سألت اي احد .. عيني مثل ما تقول .. خله يحس انك مهتم فيه ..

هلال .. : خلاص .. انا بسويها.. وانشاء الله بس عبود يرجع ليه ..

فارس ...: تبيي راي ثاني يا ابو عبدالله !! في انه عبدالله يشتغل !!

هلال : هيه والله .. بشنو تنصحني !! ..نورني يا ولدي ..

فارس : انته وقف عنه الراتب .. اسحب رصيده كله .. خله بلا فلوس .. خله اول شي يحس بقيمه الفلوس .. لا تعطيه السياره .. لين يحس بقيمه الفلوس ياللي خسرها .. وبعدها خل هند انته تنصحه انه يشتغل عندك في الشركه .. بس انته لا تخبر هند بطريقه مباشره .. خبرها بطريقه تحس هند انك تحتاج عبود في الشركه .. وخلهم يتشغلون في نفس المكتب .. وهذا بيقربهم لك اكثر .. حتى لو استوت نجره بينهم وهذا شي طبيعي انه بيستوي حاول انك تحطهم كلهم الغلطانين .. بعد مده بيحسون انهم مع بعض في نفس الميزان .. يعني بيخليهم على نفس الميزان.. وانشاء الله بيتقربون من بعض اكثر واكثر ..

هلال ..: الله عليك يا فارس ..الله عليك .. والله انه ما خاب ظني فيك ..

فارس : يا ليتني اقدر اسوي اكثر من هذا يا ابو عبدالله ..

هلال : انته سويت ليه معروف عمري ما انساه لك يا فارس .. قولي شنو تبي .. شنو في خاطرك ..

فارس : بس توعدني انك تسويه ..

هلال : افا يا فارس .. بعد هذا النور كله اردك ... قول يا ولدي .. في شنو خاطرك .. امر اتدلل ..

فارس هو راسه للارض : ابي استقالتي .. ابي استقيل ..

ويتفاجئ هلال من طلب فارس ياللي يقوله .. كيف يستقيل .. في هاي اللحظه اي واحد كان يتمنى انه ابو عبدالله يقوله امر .. تدلل .. لانه لو يطلب عيون ابو عبدلله بيعطيها اياها .. ما بالك بشي بسيط من الدنيا ..

هلال وهو بمفاجأه ..: اتستقيل .. !! .. ليش .!!! .. قولي يا فارس .. هل احد مضايقك في الشغل .. هل انا مقصر معاك ..

ويقاطعه فارس : لا .. لا والله ما جا منك قصور يا ابو عبدالله .. بس انا ابا اخلص دراستي .. ابا اكمل وطريق ابوظبي طويل .. بيأخرني عن دراستي ..

هلال : خلاص .. انا بنقلك العين دام ابوظبي بعيده عليك .... بس لا تقطعنا ..

فارس : لا .. لا ما يحتاج .. انا ما ودري اشتغل .. ابي اكمل دراستي على راحتي ..

هلال وهو يحس من عيون فارس انه فيه شي مكدره .. شي مخبيه عنه ..: فارس !! انته مخبي شي عني ..!!

فارس وهو مستغرب : اه ..!! .. لا ما شي ..

هلال : فارس ..اسمعني يا ولدي .. مش لاني سألتك عن كيف تفكرون بتحسب اني ما اعرف الناس .. انا اعرف الناس زين .. ومن نظره وحده بس .. بس انته شكلك مخبي شي .. قولي شي مكدر خاطرك !!


فارس ..: لا والله .. بس تعبت .. وابا اكمل دراستي مشان اخلص بسرعه .. تعرف انته الدراسه وهمومها .. هاهاها

ضحك فارس بس في داخله خبى دمعه ... خبى دمعته ولا وده انه احد يشوفها ...ما كان وده يخسر شغله ... ما كان وده يخسر شوفه هند .. ما كان وده انه يخسر الناس ياللي تعرف عليها في الفتره القصيره في شغله ... كل بس شنو يسوي .. كرامته ابدى من كل شي .. كرامته اغلى من كل شي .. ما وده تثبت عليه تهمه الاستغلال وحب المصلحه من الناس ..

هلال ..: والله يا فارس اول مره اسمع ناس تطلب الاستقاله مكافأه لها على خدمه كبيره سوتها .. بس يا ولدي تذكر في يوم انه لك شخص في ابوظبي يعزك ويقدرك .. وكون متأكد انه شغلك بيكون ينظرك في اي وقت تباه .. في يا لحظه تباها .. وانا ممنون لك بخدمه .. ولا تنسى انك تطلب ياللي تبيه مني .. وانا بكون حظر لك ..

فارس وهو لاول مره يحس بعزاء بعد سالفه المستفشى .. : يا علك دايك يا ابوعبدالله .. ما تقصر .. وانا ما بنسا كلامك ليه .. بس ما وصيك في عبدالله .. تراه والله انه قلبه طيب .. وخذه بالهون .. وبراحه عليه .. تراه اللحمه طريه بينك وبينه ... وما تشددت ..

هلال ...: هاها.. لا توصي حريص .. بس والله انه خساره انك ما بتكون معاي .. بس لك الحريه في قرارك .. ولا ودي اضغط عليك .. وانا انشاء الله بكون في انتظارك لو في يوم غيرت رايك .. لا تنسانا من الزيارات يا ولدي .. لا تنسانا ..

وهني يتقرب هلال ويسلم على فارس وفجأه يحضنه .. .. استغرب فارس هذا التصرف من هلال .. بس فارس ما عرف بمقدار معانات هلال في حل هذي المشكله .. ما عرف كيف يحلها الا بمعونه من الله وسأل فارس .. في هاي اللحظه عرف فارس انه هلال من الخاطر يحب ولده .. بس فيه بينه وبين سوء فهم .. .وهذي كل السالفه .. ما كان متوقع انه بيكون هلال لهذي الدرجه مهتم في ولده ..كان يحسبه انه خلاص .. يأس منه .. خلاص ما وده يشوفه .. بس طلع العكس .. طلع العكس ... بعدها روح الابوه فيه .. ما طلعت من جسده .. بس كان ودها بدليل يرشدها بالطريق الصحيح .....بس الحين خلاص .. عرف نقاط الضعف .. عرف انه الانسان ما يقدر يشوف نقاط ضعفه الا بأستخدام عيون الاخيرين ياللي يثق فيهم .. ولا يجاملونه ....... ما يجاملونه في الغلط .. ما يجاملونه في دمار نفسه بنفسه ..

هلال وهو يتمسك الميكروفون وينادي على منى ..: منى .. يا منى !!

منى من ورا الميكروفون : نعم ابو عبدالله ..امر !

هلال : دخلي اباج ....

منى .. : تحت امرك ..

وتدخل منى لمكتب ابو عبدالله ... وتوقف وهيه ترتبك .... وتنتفظ ... : نعم .. نعم ابو عبدالله .. نعم .. امر ..

هلال : اشفيج انتي تنتفضين .. وقفي عدل ..

منى ..: انشاء الله ..

وهني ترتسم بسمه في شفاه فارس وهو يشوف منى من خاطرها تبتسم .. ما كان متوقع انها من خاطرها انها خايفه من بوعبدالله .. او كانت تقصد انها صج تنتفض منه .. كان يتوقع انها تبالغ في كلامها فيه .. ما عرف انها صج كانت خايفه منه ...

هلال ..: منى .. كتبي استقاله لفارس .. واعطوه كامل حقوقه .. وفوقها مكافأه بقيمه 10000 درهم .. تراه يستاهل .. وفيه الخير ..

فارس ..: لا والله .. ما اخذت الفلوس .. يكفيني اني خدمتك يا ابو عبدالله .. ونحن اهل .. والفلوس موب امبينا ..

هلال : يا فارس هذا اقل شي اقدمه لك .. وحس بالذنب والله .. ورجوك لا تردني .. تراك والله تستاهل اكثر من جيه ..

فارس : الله يخليك يا ابو عبدالله .. لا تحرجني .. خليني على راحتي ... والله لو تخليني على راحتي راح اطلب منك ياللي احتاجه بدون احراج او اي تردد .. بس لو غصبتني على شي ماني بقتنع فيه راح احس انك ما تخليني على راحتي ..

هلال : والله يا فارس الود ودي اخدمك .. بس نفسي في يوم تحتاج شي اني اكون اول واحد على بالك .. ما تسير لاحد ثاني ..

فارس : والله انك على البال دوم يا ابو عبدالله .. وما يحتاج يجي هذا اليوم ياللي احتاج لك فيه لمصلحه دنيا .. الله فرقعنا على خير .. وانشاء الله نجتمع على خير .. وصدقني اني بزورك انشاء الله من اجي ابوظبي ..

رغم انه فارس قال انه يوم يجي ابوظبي .. بس في خاطره كان يقول انه خلاص .. ما راح يجيها .. خلاص ..خسر فارس كل شي .... خسر كل لذه وامل له في ابوظبي .. وما يظن فارس انه الانسان يزور مقبره دفن فيها اماله .. امال ما راح تعيش .. بس هذي هيه الدنيا .. وكذا فارس كان يفكر .. ما عرف فارس انه شياء راح ترجعه لبوظبي ..

هلال ..: على راحتك يا ولدي .. وانا الود ودي اني احتفظ فيك لنفسي .. ما تروح لاحد غيري .. بس على العموم على راحتك .. منى .. ما وصيج على فارس .. هل هالله فيه ..

منى : من عيوني يا ابو عبدالله .. وفارس على العين والراس .. * وتلتفت منى صوب فارس وهيه تبتسم *

فارس .. ما تقصر يا ابو عبدالله .. يالله ودعتك الله ..

هلال : في حفظه ورعايته ..

وسلم فارس على هلال ومنى كانت مستغربه من ياللي يستوي قدامها ....كان فارس و هلال يتكلمون مثل الاب وولده .. او كصديقين .. ومنى ضايعه في الطوشه .. موب عرافه شنو السالفه .... بس كان نفسها تعرف .. فلما طلعوا هيه وفارس ..

منى : فارس .. كيف تقدر تكلم ابو عبدالله بكل بروده .. والله اني اموت من اشوفه .. اخاف منه ..

فارس ..: هاهاها.. هذا سر المهنه ..

منى وبكل فضول : فارس .. شنو السالفه .. قولي ... دخيلك .. نفسي اعرف كيف يفكر ابو عبدالله

فارس : منى !! هاهاها.. لا تحسبيني مثل خليفه .. بيقول لج كل شي لا من قلتي له كلمتين حلوات ...هاهاها..هذا شي بيني وبين ابو عبدالله .. ارجوج منى خلصيني ابا اطلع مني بسرعه .. خليفه وهله ينتظروني في المستشفى ..

منى : خلاص ..ادري فيك عنيد وراسك يابس .. على راحتك ..

وطلع فارس من الشركه وهو يودع كل شي فيها ..كل زاويه .. كل جدار فيها .. لانه خلاص ..ما عاد فيه امل انه يرجع للشركه .. وخاصه انه خسر كل شي فيها ...طلع فارس صوب المستشفى ياللي فيها مطر والكل .. دخل فارس المستشفى وسار صوب اللفت .. ضغط على زر اللفت .. بس اللفت كان بطيئ فقرر انه يستخد السلالم .. طلع فارس صوب السلالم وفتح الباب ياللي يدخلك على الطابق ياللي فيه العنايه المركزه .. طلع ولا في جنب اللفت حرمه كبيره في السن موقفه اللفت بصحن اكل .. الصحن كان فيه مثل الذبيحه .. وهيه واقفه في اللفت ..تقرب فارس منها وهو يسألها ..

فارس : خالتي ..تبين مساعده !! ..

ما ردت عليه الحرمه الكبيره .. ما ردت عليه والتزمت الصمت .. كانت الحرمه مثل ياللي شاف شبح .. مثل ياليل شافت شبح لشخص ميت من سنين .. وقفت الحرمه هيه تتمتم بكلام ما عرفه فارس .. كان فارس محتار شنو قصتها .. هوه يسألها وهيه ما ترد عليه ..
_________________________________________________

رايكم يا بناااااااااااااااااااات.... ....

ahaaaat
14/03/2005, 10:52 AM
جميل جدا...
كملي...
بليزززززززززززززززززززززز ززززززز

واحة المسك
14/03/2005, 03:46 PM
إن شاء الله أحط الجزء قريبا ......

ahaaaat
14/03/2005, 10:43 PM
يالله عاد ما اقدر اصبر....:confused:

واحة المسك
15/03/2005, 09:49 AM
هلا أختي آهااااااااااااات....
ومشكورة لمتابعتك القصة...

_________________

الجزء الرابع عشر

فارس شاف حرمه كبيره في السن عند اللفت وموقفه اللفت عن لا يسكر بصينيه اكل كبيره…. كان في الصينيه كنه ذبيحه وجنبها دلال القهوه والشاي … تقرب منها فارس ياللي صارت الحرمه الكبيره تتشوف فيه بغرابه واضحه… كانت الحرمه الكيبره تتشوف في فارس كانها شايفه شبح قدامها .. يلست تتطلع فيه كانها شايفه ميت عاد للحياه .. ما تكلمت الحرمه لما سألها فارس اذا تريد مساعده ولا لا … كل ياللي سوته هوه انها يلست تطلع فيه بطريقه فيها شي من المفاجأه والغرابه .. فيها شي من الرهبه والخوف .. بدت الحرمه ترتبك لدرجه انه فارس حس انها خايفه منه ..فقرر انه يبتعد عنها ويخليها على راحتها .......

بعد ما طلع فارس منها بدت الحرمه الكبيره تناديه ..

الحرمه ..: يا وليدي .. يا وليدي .. صبر ..صبر ..

فارس بعد ما رجع لها وهو يبتسم ..: يا لبيك .. امري خالتي ..

الحرمه ..: اه .. شو .. صبر صبر .. يا وليدي .. اباك تساعدني .. الدريول طلع مني اونه بيجيب عربانه بس الخايس سار ولا رد .. وخلاني في اللفت بروحي .. بس زينه منه انه حط الصحن مشان ما يصكر عليه اللفت ويلعبي بالطلعه والنزله ....

هني ابتسم فارس لانه حس انه هذي العجوز طيبه القلب .. وقلبها صافي لانها بدت تخبره بالقصه بدون لا فارس يقولها اي شي او يسألها عن قصتها .. ..: خلاص .. وين تبيني اودي الصينيه لج .. مشاء الله .. عزيمه عندكم اليوم .. بس عسى ما شر ..

الحرمه وهي ما ابعدت عيونها عن فارس ..: يا عل الشر ما يجيك .. لا والله بس فيه عندنا حاله في المستشفى ..بس بسيطه انشاء الله ..

حس فارس انه هذي الحرمه ما ودها تتكلم عن قصتها ..فسكت عنها .. ما كان ودها تقول عن قصتها رغم انها بدت تتكلم بقصه الدريول بكل طيبه ..

فارس ..: ما تشوفون شر .. وين بتيني اودي الصينيه لج .. !!!

الحرمه وهيه تأشر ..: الا هني في القسم .. في الغرفه رقم 12 ...

فارس وهو يبتسم انه يحس انه هذي العجوز قصتها قصه .. : خلاص .. على امرج .. يالله بسم الله

ويشل فارس الصينيه والعجوز تتطلع فيه كنها بتاكله بعيونها .. طلعوا فارس والعجوز للغرفه ودخلوا ولاا انه الغرفه فاضيه .. ما فيها احد .. طلبت العجوز من فارس انه يدخل وينزل الصينيه على الارض .. وحطت العجوز دلال القهوه ياللي شالتهم جنب الصينيه وهي مستغربه من هذا الشبح ..

فارس ما عجبته نظراتها ياللي كانت مثل ياللي بياكله من الغرابه ..وفجأه سألها فارس بس بشويه خشونه : خير يا خالتي .. شي غريب تشوفينه فيني ..* فارس ما عجبته نظره العجوزياللي كانت تناظره بطريقه غريبه بشكل .. وكانت كل ما حط عينه في عيونها تتهرب بعينها منه .. فهذا الشي ما ريح بال فارس فسألها ..بس بشويه خشونه *

الحرمه وهي تتهرب بنظرها : لا .. لا .. ما شي .. بس شبهتك بانسان اعرفه ..

وفجأه تدخل ميثا وشوق للغرفه ولا بفارس والحرمه فيها ..

ميثا وهي متفاجأه ..: امي .. شنو اخرج عنبو .. ليه ساعه اتريا غداج .. حشى .. والله ما يسوى عليج يا امي .. تعبتي نفسج وتعبتينا معاج ..

وتتقرب ميثا وشوق وتسلمن على روضه ام ميثا ..

وتلتفت روضه بسرعه صوب فارس وهي تقول ..: هيه ما يسوى .. بس ما يسوى عليكم بعد تخبون انه شوق لقت ولدها سعيد ..

هني فارس نزل راسه من المستحى.... وشوق ابتسمت .. بس بحزن .. وميثا مسكينه قفط ويها ..

ميثا وهي قافطه ..: وينه سعيد .. *رغم انها عارفه انه الكل يشبه فارس بامه شوق * .. لا يكون فارس !!!!!

روضه ..: فارس !! .. والله يا بنتي انه سعيد .. حشى .. ما خلى شي في شوق .. كل شي .. من ساسه لراسه ..

وهني تدخل عرض شوق لانها خلاص ما ودها دمعتها تهل ..: السلام عليك يا فارس ..

فارس وهو يحمر ويخضر : مرحبا خالتي .. كيف الحال .. وكيف مطر .. بشروني عنه ..

شوق وهي مستحيه من ياللي يستوي قدامهم ...: والله يسرك الحال .. ومطر مثل ماهو .. ما فيه الا العافيه .. بس الحمدلله .. بدى يتحسن ببطئ .. بس الله كريم ..

فارس وهو يبعد نظره عن شوق : اي والله .. الله كريم ..

وهنيه تدخل عرض روضه مره ثانيه : شوق .. متى لقيتي ولدج .. افا يا بنتي .. هذي بشاره ما تتخبى .. والله اني من شفته اني عرفته .. مشاء الله ..كبر وصار رجال .. ومشاء الله المزايين بتينج خطاطيب لولدج ...مشاء الله عليه ..مزيون طالع على امه .. بسم الله عليه ..

هني قفط مسكين فارس .. وعرف في هذي اللحظه خليفه طالع على منو .. شكل جدته روضه خلفت عليه الطيبه .. والروح المرحه و في نفس الوقت خلفت عليه طوله اللسان.. في الوقت نفسه شوق مسكينه مستحيه انها تسمع هذا الكلام ياللي نفسها يكون صدق مش توقعات .. بس الكل بدى يشك بنفس الشكوك..... ولا واحد فيهم سأل الثاني .. بس الشبه موجود وكبير في نفس الوقت ...

وهني تدخل ميثا ..: امي حرام عليج .. فارس مش ولد شوق .. هذا ولد ابو عبدالرقيب ..

روضه وهي تتطلع في بنتها بغرابه ..: منو هذا بعد !!

ميثا وهي مسكينه متفشله من كلام امها قدام فارس : يا امي .. هذيلا الجماعه ياللي يلسنا عندهم في ليله حادث مطر .. انا خبرتج عليهم ..

روضه وهي تتذكر ..: اوووووه .. تذكرت .. قولي جيه .. والله يا بنتي انه صج يخلق من الشبه اربعين .. حتى الشبه ياللي بينهم وبين بعض يخلي الواحد يشك بانها امه .. لا اله الا الله .. والله اني قلت انها لقت ولدها .. بس عوذ بالله .. شكلي صج خرفت ..هاهاهاهاهاها

ميثا وهيه تحاول تلطف الجو واتغير الموضوع ..: زين انج اعترفتي .. انا من زمان اقولج انج بديتي تخرفين ..ههاهاهاها بس انتي الله يهداج منكره ..

روضه وهي اونها معصبه ..: هيه .. قولي انتي جيه .. انا اصغر عنج وعن ساره .. لو تبيني اثبت لج مستعده ..

ميثا هي تبتسم : هيه تثبتين ليه ..!!!... كيف ..!!!! بتعرسين على ابويه ..!!!

روضه وهي تطلع على شوق : شنو رايكم العيد الياي نبرز كلنا ... انا وانتي وشوق وساره .. وبنشوف من الاحلى .. !!!

هني انفجر الكل من الضحك .. شوق ما كان ودها تضحك بس ضحكت غضب لانه ام ميثا كانت خفيفه دم بالحيل مثل خليفه .... حتى انه لين الحين عندها روح التحدي رغم انها تعرف انها خلاص .. عجزت ....

ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. لا والله .. !! ..عندج ثقه من نفسج .. اقول امي .. حبيبتي .. اخاف تتفشلين ولا شي ..انتي تتحدين احلى بنات الدوله ...هاهاهاها

روضه ...: لا عيوني .. انا احلى عنج .. شوفي براطمج .. كنها دولاب مفشوش ...بسم الله عليه .. حتى وانا عجوز الشباب يركضون ورايه .. ولي يقط الرقم ولي يساعدني .. ولي ..

وينفجر الكل مره ثانيه من الضحك وفارس مسكين متقفط ويهه لانه وده بخليفه يكون عنده .. بس خليفه ما كان موجود .....

وفجأه يدخل خليفه وهو وساره .. بعد ما سمعوا ضحك الكل من برا الغرفه ..

خليفه وهو داش عرض مثل العاده .: خير خير ..شنو فيكم.. *وهني يلحظ خليفه انه جدته روضه موجوده ..* .. مرحبا رضاف عدد الشجر والغاف .. مرحبا وبالطش والرش والما المعطر في الغرش ...

ميثا وهي تضحك ..: والله واكتملت .. تلاقت عيده وسعيده .. جاكم اللقفه خليفه .. شنو جابك .. تكفينا امك روضه مسويه لنا سالفه ..

في هاي اللحظه ساره ماتت من الفرحه لانه فارس كان موجود .. كانت مشتاقه انها تشوفه .. بس الوقت ما كان سامح لها انها تشوفه .. حست ساره انها الدنيا ما توسعها .. انه الدنيا ما بتشلها .. انه الارض خلاص .. ما فيها احد غيرها هيه وفارس .. وهذا شعور العاشق لا من شاف حبيبه .. ينسى العالم ويشوف حبيبه ..

ويدخلون ساره وخليفه ويسلمون على جدتهم بعد ما كثرت التراحيب فيهم ..


خليفه وهو يبتسم.. : شنو سوت ... والله ياللي اشوفه نوووووووووووور طالع من الغرفه .. بس ياللي يشفط هذا النور هو انه غربان ثنينه موجودين هني ياخذون هذا النور ويخبونه ..

ميثا وهيه زعلانه .. : نعم نعم .. منو هذيلا الغربان .. النور وعرفناه.. انته تعنني .. بس منهم الغربان !!!!!!!!

خليفه وهو يضحك .: طالع هذي .. مصدقه عمرها.. لا لا .. موب انتي .. انا اقصد امي روضه هيه النور .... والغربان يعرفون نفسهم .. ما يحتاج اعرفهم ..

وهني يطالعون شوق وميثا فيه خليفه بغضب وكلهن قالن : نعم نعم ..

شوق : حدد الحين نبي نعرفهم .. وتعرف انته شنو ياللي بيستوي لو قلت انه انا واحد من غربانك .. هاهاهاها .. لا جلكسي بعد اليوم .. هاهاهاها

ميثا وهي تضحك ..: هيه .. وانته تعرف شنو ياللي بيستوي فيك لو قلت ليه اني انا الغراب .. بيجيك ضرب عمرك ما قد شفته يا خلوف ..

وهني يختلف خليفه لحمل وديع عن لا ينضرب ويخسر الجلكسي .. : ولا واحد فيكم .. كنت امزح ..

ميثا مشان تحرج خليفه قدام الكل .: لا حدد .. أنته قلت غربان ثنينه ..منو هذيلا الغربان ..

خليفه ما لقى امل من الطلوع من هاي الورطه لا انه يعق فارس وساره ضحيه ..: فارس وساروه الغربان ... هب هباهم الله ...

هني انفجر الكل من الضحك لانها كانت حركه مش محسوبه على خليفه .. بس خليفه بذكاء طلع منها ...

ساره وهيه في نفسها ميته من الفرحه انها انحطت مع فارس بميزان واحد ..وهيه بزله لسان وبصوت متقطع تقول : فديتنا .. والله انا احلى غربان .. يعني لازم نكون طاووس على شان نملى عينك * وفجأه حست ساره انها طلعت عما في خاطرها واتفشلت لانها قالت هذا الكلام قدام فارس ياللي مسكين من دخل الغرفه وهو متقفط وكلام ساره قطع وجهه اكثر ..وهيه مسكينه تمنت الارض تنشق وتبلعها ولا يزل كلامها بهذا الكلام قدام فارس *

وهني خليفه يتدارك الوضع رغم انه زعل من كلام اخته ياللي ما تمت ساكته وزلت بكلام موب زين انها تقوله قدام فارس والكل ..فعشان ينسي الجماعه ياللي يلست تتطلع بين فارس وساره يوم قالت ساره هذا الكلام يلس خليفه يسألهم .. : شنو كنتوا تضحكون عليه يوم دخلنا عليكم ..!!! لا يكون عرفتوا اني جاي ....وتدرون اني فضولي.. وودي اعرف كل شي ..

ميثا على شان تكون في صف خليفه واتغير الموضوع ..: الحق .. الحق يا خليفه .. امك روضه تقول انها طيحت الشباب ... وانه الكل وراها .. نست شهاده الميلاد في البيت .. على شان جيه نست عمرها ..هاهاهاها

خليفه وهو يطلع على امه روضه : صج .. انتي قلتي هذا الكلام .. !!!

روضه وهيه تضحك ..: ههاهاهاهأ .. هيه انا قلته .. عندك مانع ..!!

خليفه اونه غيور ..: وانا كم مره قلت لج انج ما تطلعين بروحج .. يا بنت الناس انا خايف عليج عن الشباب تتحرش فيج .. تراه كفايه انهم السبب في تبديل شارعكم 6 مرات في هاي السنه من كثر ما يلفون على بيتكم .. والله تعبت وانا اراجع دائره الطرق .. بسكم ...هاهاها.. اخاف احد تحرش فيج الحين بعد ... وخاصه انج فتانه مشاء الله عليج

ميثا وهي حاطه يديها على خصورها : لا عيوني .. انته من صدقك... يا حسره منو بيتحرش فيها ..

وهني تلتزم روضه الصمت وبأبستامه مكاره بس اشرت بيدها صوب فارس .... وهني يلتفت الكل على فارس ..ياللي مسكين صار مثل الطير المنتف من التقفيط ..

خليفه : هذا !! .. هذا تحرش فيج .. وانا اقول شنو جايبه هني .. اسمحلي يا اخوي .. البنت موب للعرس .. ولد عمها يباها .. ومحيرها ... الزواج يا ولدي قسمه ونصيب ..

هنيه انفجرت عاصفه من الضحك على كلام روضه وخليفه .. وياللي طول الوقت ماكلها المسكين فارس .... وساره من التفيط ما تكلمت طول الوقت .. كل ياللي كان في بالها انه كيف طلعت منها هذيج الكلمه بطريقه عفويه .. بس كانت ساره تكتفي بأبتسامه من ورى الغشوه ..

روضه ..: فديت ياللي تكلمت وتمت الحين ساكته .. والله انه صوتج يرجع الورح يا ساره .. والحمدلله اني الحين سمعت صوتج ... والله اني فرحت يوم قالوا ليه انج رجعت تتكلمين .. الله يا ربي يبعد عنج المكروه

الكل ...: آآآآممممممممميييييييييييي ييييين

..... وهني تأشر روضه حق ساره على شان تجلس جنبها .. وتجي ساره وتجلس جنب جدتها روضه وهيه مسكينه من المستحى ما تعرف تمشي .. ورجعوا الكل على فارس يعلقون ..


ميثا : يا وليدي مثل ما قالك ابوها .. البنت خلاص .. انكتب لها نصيب بغيرك ... والزواج مثل ما قالك ابوها قسمه ونصيب .. انته مش لازم تيأس ... يمكن البنت تباك ........

فارس ...وهو متقفط وكان يبا يقول شي وبمستحى يقول ..: بس .. بس ..

وقبل لا يكمل كلامه تقاطعه شوق وهيه تضحك.. : يا جماعه سألوا البنت .. يمكن تباه ..

فارس وهو متفاجئ ومستحي من انه شوق انضمت للثلاثي المدهش ...: خالتي ..!!!!

ميثا وهي تضحك ..: شوق فديتج .. اخيرا انضميتي لفريق المجد ..هاهاها.. وين كبتن مايد منكم ..هاهاها

شوق ..: هيه .. مايد ..هاهاهاها.. اسمه ماجد ..مش مايد .. وانا مش معاكم .. انا بس اقول رايي .. بس في الاخير الراي للعروس ..هاهاها.. شنو رايج يا عروستنا الحلوه ..

روضه وبروح الفكاهه ... وهيه تطالع في فارس بنظره كنها في سوق المعاريس ..: همممم .. .. وععععععععععععععععععع .. ما اباه .. عيونه رموشه مثل سواد الليل .. والوجه مثل القمر .. والطول فارع .. والشعر حالك السواد .. واللحيه كامله .. لا .. لا .. ما اباه .. ابا واحد موب حلوووو ...

وينفجر الكل من الضحك .. واتقوم شوق تسأل .. : خالتي ... الكل يبا الحلوين .. ليش ما تبينهم ..

وهني بدى فارس المسكين يعرق وهو متقفط .. والمشكله انه ما نام الليله ياللي قبلها .. يعني فوق التعب بدى يتقفط .. بس هذا الشي سلى عليه لانه كانت نفسيته تعبانه .. وكلام اهل خليفه يرد الروح .. فيه من الطرافه الشي الكثير .. بس فيه اسأله كانت دور في خاطره .. ليش بدت روضه تحلف انه صج يشبه شوق ... وليش العالم تقول جيه .. هل هيه صدفه .. ولا بس تعليقات من روضه لانها مزوحيه .. بس شنو قصه سعيد .. بعدين تذكر فارس انه خليفه قاله على قصتها في هذاك اليوم .... ويقطع تفكين فارس جواب روضه ياللي كان كله خفه ...

روضه : وع وع وع . .... اونج ما تدرين ... !!

ميثا وشوق : شنو .. !! قولي يالله ..

روضه ..: الحلو ما يدوم .. لانه الكل يبا منه قطعه .. اما المر لو تعطيه احد ما يطيع ياخذه عنك .. والشباب مثل جيه .. لو تاخذين واحد حلو ما تعرفين متى بتجي بنت الحرام وتهدم بيتج .. اما الخايس لو هو يربع وراها كان هيه ياللي رفضته ..و بيدوم لج ....

هني ابتسم فارس ...: هيه .. والله انج صادقه يا خالتي .. وانا ما اصلح لج ..

هني تلتفت فيه روضه بنظره غضب ..: نعم نعم .. شنو قلت ..

فارس ..وهو يرد كلامه ..: قلت انج صادقه يا خالتي .. وانا ما اصلح لج .. هاهاها

روضه : خالتك في عينك .. انا كم مره قلت لك اني اصغر منكم كلكم .. بس انته شكلك تصلح لي .. بس قولي شهر العسل والخيار وين بتوديني .. لا يكون عزبتكم .......تراني ما اقوم غير الساعه 4 العصر لاني اتابع المسلسلات المكسيسيه طول الليل .. ومسلسل خالتي قماشه على قناه الكويت الفضائيه عند الفجر..

الكل بدى يضحك بقوه على سوالف روضه يوم انها تسهر وهيه من تصلي العشا نامت مثل الدجاجه .. عمرها ما عدت الساعه 11 الا يوم يكون احد مريض ولا في المستشفى .. ولا بعد تبي شهر عسل .. وين هذا العز طلع منها ..

في هاي الفتره كان عبدالله جالس بورحه بعد ما طلع منه الكل .. كان يفكر باللي امه قالته عن فارس .. كان مش مصدق .. بس كانت الاسأله تلعب فيه .. وده يعرف سر تعلق فارس فيه وسر تعلقه في فارس ... ليش فارس الوحيد ياللي عنده ينابيع من الحنان عكس اهله .. ليش عبدالله كل ما فكر في فارس كان يشتاق انه يشوف فارس طرق الباب ودخل .. ليش خلى امه تقول هذا الكلام وتهدم احلامه .. صحيح انها احلام بالنسبه لعبدالله .. بس ليش احلامه بدت تصير كابوس كل ما ذاق احلى شي في هاي الدنيا .. وين بيلاقي انسان صادق ... انسان يحبه لذاته .. بس صحيح انه خلاص .. الدنيا صارت مصالح .. صارت وحوش تجري ورا كلمه اسمها الواسطه .. ليش الكل ما يحب الانسان لذاته .. ليش ما يحبون الشخص لمعانيه .. لكرامته .. لعزته .. بدت العالم تحب الشخص لعدد فلوسه .. لوكالاته .. لشركاته .. لرصيده .. ليش كل هذا يا دنيا .. ليش كل هذا يا دنيا .. في هي الفتره دخل شعاع من غروب الشمس على غرفه عبدالله .. معلن انه بدى الليل ياللي كان ينتظر يحظنه بفارغ الصبر .. بدى شعاع الغروب يعلن لعبدالله بدايه ليله فيها بيكون الدمع .. الونه .. الاهات القديمه ياللي معاشرته سنين .. ما عرف عبدالله شنو ياللي بدى منه .. كل ياللي بدى منه هوه انه كان يريد انسان يفهمه .. يحس باللي يعاني فيه ... انسان يحس صدق بمعنى انه يكون فيه ناس محتاجته .. ما يتمنن وقت الحاجه .. صديق وقت الازمه .. بس شكل هذا الانسان من وحي الخيال .. شكل هذا الانسان ياللي عبدالله كان يحلم فيه من الاساطير القديمه .. انتها زمان الصداقه الحقيقيه .. انتها من عالم عبدالله .. انتها من علمنا .. بدت الكوابيس تعاشر عبدالله مره ثانيه وهو يشوف اخر خيوط الشمس ودع اليوم هذا مشان يسمح لظلام الليل انه يضم انسان محروم من الفرحه .. بدى ظلام الليل يرسل جيوشه ليحلتوا كل زاويه في الدنيا .. ليحتلوا بقايا النور ياللي بقت من اخر اليوم هذا ..

حل الظلام .. وفي المستشفى ياللي فيها مطر ..

شوق وميثا كانن ما طلعن من المستشفى مشان تطمنن اكثر على مطر.. ساره وخليفه وروضه ومعاهم فارس طلعوا للسوق مشان ياخذون اغراض للشقه ياللي لقيها فارس وخليفه في ابوظبي .. طلع الكل ونقلوا اغراضهم من الفندق للشقه وبقت شوق تفكر في الكلام ياللي روضه قالته عن فارس انه يشبه سعيد .. بدت تفكر هل هيه كانت تمزح ولا شنو .. ما تظن انه نفس الكلام ياللي حسته هو من وحي الخيال .. بالعكس .. كلام روضه انطبق على كل شي تحس فيه .. ليش هيه ياللي تحس والعالم تقول نفس الكلام .... هل هذي لعبه تلعبها الايام عليها .. بدت شوق تفكر في كل شي .. بدت تفكر في اخر الفترات ومن دخل فارس في حياتهم كيف انقلبت حياتهم... كيف بدت تحس بحنان اكثر .. ليش بدت تشم ريحته اكثر من قبل .. ليش تشوفه واضح قدامها .. بس يختفي في لحظه .. بدت شوق تتنفس وهيه تشم ريحه سعيد ينبعث من المكان ياللي كان فارس يجلس فيه ... بدت شوق تفكر .. هل هذا حلم ولا علم .. ليش هيه الوحيده ياللي تحس جيه ..هل هذا خيالها يوحي لها انه فارس نفسه سعيد ولا هيه امنيات انها تشوف سعيد مثل فارس .. ما درت شوق انه ولدها سعيد هوه نفسه فارس .. هوه نفسه مرادها ومناها .. هوه نفسه الشخص ياللي نسنين تنتظره .. بس فيه ملابسات في القصه خربطت كل شي .... في ملابسات خلت غشاء الستر محتفظ بكل الحقيقه ..

بدت شوق تفكر في الوقت ياللي دخلت عليها ميثا .. شافت ميثا انه شوق رجعت تفكر في نفس الموضوع ..

ميثا .. وهيه تعرف ياللي في خاطر شوق : شوق !! .. رجعنا !! ..

شوق وهي تنتبه توها انه ميثا في الغرفه ..: اه .. نعم .. شو .. لا ما رجعت ..*وهني تنزل شوق راسها لانها تعرف انها ميثا تعرفها زين وبصوت حزين تقول * بس .. بس ...

ميثا وهيه تجلس جنب شوق: شوق غناتي .. ليش انتي معذبه حالج .. ليش كل شوي ترجع بج الهموم لعالمج وتشردين من العالم ....

شوق وهيه منزله راسها ..: والله موب بيدي يا ميثا .. كل شي طلع من يدي .. بديت اتبع سراب اسمه ولدي .. بديت اتبع سراب اسمه سعيد .. اشوف السراب يختلف طيف في كل وقت اشوف فيه فارس .. ليش انا احس جيه .. هل هوه احساس الامومه .. ولا انا خلاص .. صرت ما اميز ولدي .. ميثا .. قولي لي .. تتوقعين اني خلاص .. بديت ما اجمع ..

هنيه تتقرب ميثا من شوق وهيه تقولها .. : يا شوق .. حشاج .. انتي اعقل وحده شفتها في حياتي .. بس ياللي صار عليج شي موب سهل .. وانتي مشاء الله عليج راضيه بحكم الله وقدره .. وانتي تعرفين انه ولدج بيرجع لج .. وهذا الامل لا تقطعينه من قلبج ..

شوق وهي تبتسم ..: هيه .. بس اتذكر مره قلتي لي اني انساه .. انه سعيد مات .. خلاص..تتذكرين !! ..

ميثا وهيه مستحيه ..: هيه انا قلتها بس في لحظه كنت انا نفسيا تعبانه .. وخاصه انه في هذاك اليوم فارس كان معزوم عند خليفه لاول مره ... !!!

شوق وهيه مستغربه : فارس !! .. في نفس اليوم ياللي قلت لج اني احس بسعيد جنبي .. وبديت *وتلتزم شوق الصمت لانها تعرف انها كانت تنادي سراب * .....

ميثا وهي تحاول انها ما تعيش شوق بوهم : هيه ..كان فارس .. بس يا شوق انتي دوم تقولين انه يبكي .. يضحك .. حزين ..فرحان .. قبل لا نعرف فارس ... وهذا احساس اي ام .. تعرف بولدها .. تحس فيه ... تشتاق له .. بس موب توصف شعور ولدها اول باول ..

شوق : نعم ..صح .. بس يا ميثا انتي ما قد ابتعد عنج خليفه .. وربي لا يبعدكم عن بعض ولا يحرمكم عن بعض .. بس انتي تحسين فيه .. تعرفينه .. وخاصه يوم حادث مطر .. انتي كنتي حاسه .. صح ولا انا غلطانه ..

ميثا وهيه مستغربه : وانتي كيف عرفتي ..

شوق : يا ميثا انا اختج .. وانا ام في نفس الوقت .. واعرف النظره ياللي كانت في عينج .. تراه عاشرت انا هذيج النظره سنين ..نظره حايره .. تعبانه .. تخاف من ياللي جاي .. وانا ما حبيت اني اقول شي بس احتفظت بالوقت على اساس ما ازيد خوفج لاني اعرف انج انسانه تحاتين رغم انج تكابرين ..

ميثا وهيه تبتسم .: اكابر .. هاها.. والله ما فيه انسان في هاي الدنيا يكابر مثلج ... وانتي ما شاء الله .. ثابته .. موب مثلي ..انهرت ... ومن اول صدمه ..

هني قامت شوق من مكانها صوب الدريشه وتطلع في الليله ياللي كانت النجوم فيها بارزه .. وهيه في خاطرها حزن كبير ..: هيه اكابر .. ادري اني اكابر .. يا ميثا انتي هذي اول صدمه لج .. اول لطمه من الايام جايتج .. وشي طبيعي بتحسين فيها... بس انا خلاص .. صرت متعوده .. صار اليوم لو ما تجيني فيه لطمه احس انه مخبي قوته للطمه ياللي جايه بعدها .. يا ميثا انا خلاص .صرت متعوده .. ياللي فقد ابوه وهو صغير*وبدت الدموع تهل من عيون شوق * .. يتعود .. ياللي فقد امه وهو محتاجها ..هم يتعود .. وياللي فقد زوج وتاج راس .. بيتعود ..والحين ما عرف هل فقد ضناه ولا لا .. هل مات ولا بيرجع له .. الموت حق .. وانا ارضابه .. وغصبن عني .. بس الحيره والدوامه ياللي يعيشها الانسان من الاسأله انه محبوبه حي ولا ميت هيه ياللي تعذب .. الدوامه ياللي تحرق قلبك وتعذبك انه غاليك ما تعرف عنه شي تعذب ...

وهني تقاطها ميثا : شوق !! .. ليش الانسان ما ييأس من الغيب ويحاول ينسى.... !!

شوق وهيه تسكر الستاره بيدها بعد ما كانت ماسكتها وهيه تتطلع على النجوم ..: يا ميثا هذا الاحساس موب بيدك على شان تلعب فيه .. انته تحاول انك ما تفكر في الموضوع .. بس فجأه يجيك مثل الهم والضيجه في صدرك .. فيك فضول .. ودك تعرف شنو حال الشخص ياللي غايب عنك .. يجيك فضول من الاحزان انك ودك تعرفه هل وهو فرحان وانته ترتاح ولا حزين ومحتاجك على شان ترفع من معنوياته .. شعور غريب يجيك .. ما ودك تسمع بموته .. وفيه امل يجيك انه عايش .. بس الحيره بين الامل انه عايش والحزن واليأس انه ميت يعذب .. والمشكله انه لو صج مات كانت عرفت انه مات خلاص .. ما فيه امل في رجوعه .. بس غيابه عنك وانقطاع اخباره هذا يخليك تحس انه يموت مليون مره .. انه العزى في قلبك صار بشكل دايم .. هذا يخلي العزا رفيجك في كل الوقت .. هذا يخلي نار الارهاق من التفكير تعذبك .. تقتلك .. تحطمك .. تفقد كل لذه في هاي الدنيا.. ما يصير للدنيا طعم ....تذوق حلاوتها مراره ...ومرارتها حلاوه .. تختلط عندك المشاعر .. تصير انسان تايه .. ما لك مكان تلجأ له غير رب العباد تدعيه انه يفرحك بعد هذا الهم ..

ميثا .. وهيه شبه مدمعه لانه الكلام ياللي قالته شوق يسوي صدى في قلبها .. وريني في اذنها .. : الله يا ربي يفرحج يا شوق بشوفه سعيد .. ويهنيج فيه ...

شوق وبأبتسامه ..: امين .. ولا يشوفج مكروه لا في مطر ولا في اهلج يا ميثا ...

ويدخلون فجأه خليفه واهله ...

خليفه.. السلام عليكم ..

ميثا وشوق يردون السلام .. : وعليكم السلام ..

شوق: عيل وين فارس .. ما اشوفه .....

خليفه .. : بعد ما ساعدنا في شل الاغراض طلع للعين ..

ميثا : وانته ليش ما منعته .. المفورض يوم انه ساعدكم انك توصل خويك .. ليش ما وصلته ..

خليفه ..:قلت له .. بس هوه رفض .. قال انه يبي يلحق على الدوام بكره .. ولا فيه على خط ابوظبي الصبح .. رغم اني قلت له اني بسير للدوام باكر .. وابا مخوته .. بس هوه رفض .. شكل جدتي روضه زيغته بطاري العرس وشهر العسل .. هاهاهاها ..أختلف لشهر بصل يوم انه بياخذ امي روضه ..هاهاهاها

ويضحك الكل على خليفه يوم انه بدت الحرب بينه وبين يدته روضه ..

روضه ..: نعم نعم نعم .. سعد حظك وحظه يوم بتلقون وحده شارتي .. بسم الله عليه .. ورده .... بس ما لقت من يشمها ..

خليفه : هيه ما لقت من يشمها .. وانا معاج في هاي النقطه ..*كان خليفه يعني انها موب ورده حلوه على شان يشمها ... *

روضه .. : شنو قصدك يا ذا النذل .. فيه احد يقول ليدته جيه .. والله ما اعرف على من طالع انته ...

وهني تلتفت شوق في ميثا وميثا في شوق ..وتنفجرن من الضحك .. وساره مسكينه ما عندها اي خبر .. كانت ساره تتذكر نظره فارس الحزينه ياللي شافتها فيه من دخل لين هذا اليوم .. ولاحظت شروده في السوق وهم يشترون اغراض .. رغم انه كان ويا خليفه طول الوقت ..الا انه ما كان معاهم بالمره ..

روضه ..: شنو فيكن تضحكن .. اشوف الاسرار زادت بينكن انتن الثنين ..ليش ضحكتن يوم قلت على من طلع خليفه ..

شوق : ما شي خالتي .. ما شي .. بس تذكرنا سالفه .. وضحكنا ..

ميثا ..: هيه امايه .. تذكرنا سالفه ..

وهني تلتفت شوق في ميثا مره ثاينه يضحكن ..

هني عصبت روضه ..: الحين ابا اعرف .. شكل السالفه فيها انا .. شنو فيكن ..ولا تراني اليوم والله لا اسير العين.. عنبو الكل اليوم موب على بعضه ..

ميثا ...وهي تضحك ..: هاها.. لا خلاص ..خلاص .. بقولج ..بقولج ..

وهني تلتفت ميثا على شوق مره ثانيه .. وتنفجر ميثا من الضحك ..

روضه .. : لا عااااااااااااااااد الحين بديت اشك اكثر .. شنو مخبينه عليه ..

شوق وهي تتطلع على ميثا وهي تحاول تمسك نفسها من الضحك ..: اص .. عن لا تزعلين خالتي .. قولي لها ..

روضه ..: تخلخلن عضامج انتي واياها .. شنو يضحكن .. تراه والله لا ضربكن بالبروش ياللي في الشقه ..

وتمن ميثا وشوق تضحكن لانه البروش بعيد .. والعقاب بيطول لين تهدى اعصاب روضه ياللي الفضول ذباحها ودها تعرف السالفه كلها ....

شوق: يا خالتي .. انتي ما تشوفين خليفه على منوطالع ..

روضه ..: لا والله.. بس احس انه انسان كريه ياللي طلع عليه هذا الخليفه ... !!!

هنيه تطلع خليفه في يدته وهو اونه زعلان بس بغربه ..

ميثا : يا امي .. هذا الانسان ياللي طلع عليه خليفه .... هو .. هو

عاد روضه ذبحها الفضول ..: يالله خلصينا ..منو هو لا كثر خيره ...

شوق ..وهي تحاول تمسك عمرها من الضحك .: هوه انتي يا خالتي .. ما خلتي شي والا ورثتيه لخليفه .. كل شي .. كل شي .. من ساسج لراسج ..غير بالشكل ... بس المضمون هوه نفسه .. ما فيه اي فرق ..

وهني تتطلع روضه في خليفه ياللي بادلها نفس النظرات ....

روضه : وععععععععععععع .. هذا يشبهني .. لا والله .. سعد حظه لو يا شي بسيط مني .. بس شنو شبه السما بالارض ... * بروح الفكاهه تأشر روضه على ولد بنتها خليفه بأنه اقل مستوى منها *

خليفه ..: حدودج ..حدودج يا شهرزات .. تراج شايفه نفسج وايد .. تراه السعد لج يوم انج شبهتيني .. فديتني .. والله اني اينن .. هاهاها.. اقول يدتي .. انتي يوم عجوز خقاقه .. كيف كنتي يوم شباب .. شكلج ما تمشين على التراب من كثر مانج رافعه خشمج ..

روضه : عيوز يدتك .. انا بسم الله عليه ..روعه .. سوا كنت كبيره ولا صغيره .. والارض تتمنا مشيتي عليها ..

خليفه ..: ادري يدتي العيوز .. ياللي هيه انتي .. هاهاهاها

روضه ..: يا الربع هذا الولد ما تربا .. بربيه مره ثانيه لكم ..

خليفه وهو يضحك ..: هيه والله .. ما تربيت .. والغلط من بنتج هذي * ويأشر خليفه على ميثا * .. هيه ياللي غلطت في تربيتي ..

روضه .: هي والله .. ما تعرف تربي ..

ميثا وهي تضحك ..: هاها.. حوه ..حوه .. انتم .. كله عليه .. والله ما غلطت في تبريته .. بس العرق دساس .. ما خليتي خليفه يطلع عليه... سحبتيه .. والحين قولوا عليه ما اعرف اربي .... انا شنو دخلني يوم العرق دساس ..

خليفه هو يبتسم بمكر ..: انا طول الوقت احارب ..جا دورج يا حلوه .. خذي قسمتك من هالكيكه ..هاهاهاها*ويعطي خليفه نظره ليدته روضه *

وهني تلتفت شوق على ساره ياللي كانت طول الوقت سرحانه وراسها في الارض ..: ساره .. غناتي .. شنو فيج .. بسم الله عليج .. شي يعورج .. اكيد تكلمتي وايد اليوم..

وتقاطها روضه : لا والله .. ما شي يعورها .. بس يعورها قلبها .. من هذا الخبل خليفه ..طول الوقت وهو يناجرها .. اونه شو .. اونه يربيها ..

ميثا وهيه معصبه ..: شنو يربيها ..حوه انته ..ابوها ما مات .. وامها عايشه ..

خليفه وهو بنظره جديه ..: الله لا حرمها منهم .. بس الحق ينقال .. وساره غلطت بكلامها قدام فارس ..شنو تتفداه .. شنو هذا .. وقدامنا بعد .. وهيه تدافع عن كلامها واتقول زله لسان .. عنبو ما لنا حشمه عندها ولا هيبه .

ميثا : ... حوه انته .. البنت احنا ننقدها ..بس بطريقتنا .. انته لا تغلط على اختك ..

خليفه .. : والله ما ضيعها غير تربيتكم .. هيه مش غريبه علا شان يكون وسيط بيني وبينها.. وهيه غلطت .. وتتحمل النتايج ......

ميثا : هيه صح انها غلطت .. بس

وقبل لا تكمل كلامها ميثا يقاطعها خليفه ..: اييييوه .. غلطت .. زين انكم اعترفتم .. وانا ما مديت يدي عليها على شان الكل يزعل مني ... انا يلست اكلمها .. وانصحها .. رغم اني كنت معصب .. بس هيه بعد الله يهداها .. يلست تدافع عن غلطها.. ورفعت صوتي عليها على شان ما ترفع صوتها على اخوها ياللي اكبر عنها ...

ميثا : عشتوا .. اكبر عنها.. في شنو يا حسره.. خمس دقايق خلنك اكبر عنها بخمس سنين .. لا تنسى انك انته وساره توأم .. يعني نفس السن .. والفرق بس الدقايق...

خليفه وهو يبتسم ..: ياللي اكبر عنك بدقيقه افهم عنك بسنه ..

شوق ..: هاهاهأ... فيه نقطه تصحيح لك يا استاذ خليفه .. يقولون الناس .. ياللي اكبر عنك بيوم افهم عنك بسنه .. ولا شنو رايك ..

خليفه : هيه انا معاج يا بروفيسوره شوق .... بس انا اايد نظريتي ياللي هيه..... ياللي كبر عنك بدقيقه افهم عنك بسنه ..

ويلس خليفه يتفلسف عليهم مثل العاده بس ساره ما عطت بال لكل ياللي يستوي قدامها .. يلست تفكر .. كانت ساره تفكر في شكل فارس .. كانت في عيونه اشياء واشياء .. ليش بدت ساره تحاول انها تبعد عن نفسها انه فارس ما شي فيه .. بس ترجع لها صوره فارس وهو موب على بعضه .. ترجع لساره صوره عيون فارس وفي خاطرها حزن كبيره ... بس ما عرفت شنو سببه ..

في هاي اللحظه وصل فارس لسكن الطلاب ... في هاي اللحظه شاف فارس سياره وقفه برا .. تقرب فارس ولا بخويه محمد بيطلع من السكن .. كان محمد الشخص ياللي ساكن عند فارس في نفس الشقه... بس فارس ومحمد ما كانت الصداقه قويه امبينهم .. كانت بس كلام شباب .. لا زياده ولا نقصان ..

محمد وهو يشل اغراضه من السكن ..: هلا فارس .. وين كنت من يومين .. ما شفتك ..عسى ما شر ..

فارس وهو يبتسم .: لا والله .. بعيد الشر عنك .. بس كنت عند خليفه .. تعرفه ..خليفه بن مطر .. مسكين ابوه استوى عليه حادث من كمن يوم .. والحين توني جاي من عندهم ..

محمد وهو متفاجأ: خليفه !! .. لا والله !! .. ما يشوف شر ..بس عسى ابوه بخير ..

فارس : والله يسرك حاله .. الحمد لله .. لين الحين حالته مستقره ..

محمد .. ما يشوف شر .. وعساه على القوه ..

فارس : امين .. بس انته وين رايح .. ليش شال اغراضك ...

محمد ..: والله طالع من السكن .. تعرف انه اهلي كانوا في عجمان .. بس الحين انتقوا للعين ... وبنسكن هني لانه اخواني خلاص .. بدوا يخلصون الثانويه .. وهلي يريدونا قريب من الجامعه ..

فارس وهو نفسه انه يكون له نفس ما لمحمد ..: الله يوفقك .. بس لا تقطعنا ..مر علينا ..تراه والله بتكون لك وحشه في السكن .. تعودت على وجودك معاي ... والحين الشقه بتخلى بلاك...

محمد ..: هاهاها.. لا ما تبخلى... عندك عادل ياللي في القسم ياللي جنبنا بينتقل عندك !

فارس : عادل!! ... منو هذا !! ...

محمد ... واحد ما له خص في الناس ... ما له غير في نفسه .. بس صارحه ..هذا الانسان ما ارتاح له ..

فارس : ما ترتاح له .. من اي ناحيه..

محمد ..: والله ما ادري .. شكله راعي حركات بايخه .. والكل يشك فيه .. انسان كل حياته نت وشات .. عمره ما يجلس عند الشباب .. ويوم يتكلم عن شي .. يتكلم عن الهكروعن عالم النت .. كل حياته مشاكل مع اهل النت .. وانته خذ حذرك منه ...

فارس: هاهاها..لا تخاف .. انا ما ليه حايه في النت .. ولا ادخل عليها ...حتى انه ما عندي ايميل .. كل ياللي اعرفه فيها كيف اسوي بحث .. هذا كل شي .. وانا اصلا ما عندي وقت على شان اضيعه في النت والخرابيط هذي ..

محمد ..: يا فارس ما يسلم احد من دخانه النار لا جلس جنبها.. لا بد وانه تلمسك ولو شويه دخانه .... وانا والله اني اعزك رغم الوقت القصير ياللي جلسناه مع بعض ..بس احس انه كافي اني اعرفك زين .. انا الحين حذرتك .. وحذر منه ..تراها الدنيا ما فيها امان ..

فارس وهو في خاطره ..: اي والله .. ما فيها امان .. *ويرجع فارس يكلم محمد * .. خلاص يا بوجسيم .. الله يحفظك .. ويوفقك في حياتك الغالي .. بس شد حيلك ..عن اللعب ..

محمد ..: على الله يا اخوي .. عندك تلفون ..!! اوه ..نسيت .. انته ما عندك تلفون ..خلاص ..هذا رقمي .... متى ما تبى شي .. انا تحت امرك .. وعن لا تستحي ..تراني اخوك ..

فارس هو ياخذ الرقم ..: هيه .. وانته مابك قصور يا بو جسيم ... انشاء الله انكون ماغلطنا عليك .. وان جت منا زله السموحه منك ..

محمد : الله يسمح ذنوبك يا اخوي .. وليت العالم كلها مثلك ..

ويسلموا الشباب على بعض .. وفجأه يسمح محمد اخوه سالم يناديه ..

سالم .: محمد .. يا بو جسيم ..السريه يا اخوي ..ترانا تأخرنا .. وباجر عليه دوام ..

محمد .. : يالله .. يالله .. جيتك ..

فارس ..: شكله الليله بتم فيها بروحي .. يالله يااخوي .. ما بطول عليك .. اخوك يناديك ..

محمد .. : يالله في امان الله .. وبالتوفيق انشاء الله ..

فارس : الله يحفظك .. مع السلامه ..

وطلع محمد عند اخوه سالم .. وفارس يودعه بعد ما سلم على سالم ..ووادعه ..

رجع فارس للسكن ولا القسم ياللي هوه فيه شي ناقص .. كان محمد مسوي حياه في السكن عنده .. رغم انهم موب لين هناك خويان بس فارس تعود على رفيجه في السكن .. وكان له مكان في الشقه .. من الطبيعي انه الانسان يحس انه فيه تغيير ...

رجع فارس لفراشه .. بعد ما تسبح وتنظف من طول هذا اليوم ...وراح ينام ...

مرت هذيج الليله على بعض الناس وهم متعودين على السهر على شان يفظون الدموع ياللي خزنوها طول اليوم في عيونهم .. بدوا يفضفضون عما في خواطرهم بدمع عيونهم .. لين بدت اول خيوط الشمس يبرز في وسط الظلام .. بدا النور الفجر يبزغ وناس ماجاها نوم .. ناس ياللي منهم يفكر في حبيبه .. ومنهم ياللي يفكر في ضناه .. في منهم ياللي ما ذاق النوم يفكر في صاحبه .. بدت بدايات النهار ببدايه اول خيط من شعاع الشمس يضرب كل ركنه من الظلام في كل ارجاء الدوله ..بدا خلق الله يقومون يطلبون رزقهم .. وفي الطريق للعين كان هلال متوجه على شان يبني مستقبل ولده على حساب وقته ياللي كان يحسبه في شغله .. بس هلال طول الطريق يفكر في كلام فارس .. كان يفكر في الصدى ياللي سواه كلام فارس في قلبه .. بدى يحاسب نفسه .. هل ياللي قاله له فارس صدق ولا لا ... هل هيه الغلطات ياللي ما قدر هلال يعرفها رغم انه هوه السبب فيها .. ما عرف هلال نفسه .. حس انه ضايع .. ما عرف كيف يبدى اول خطوه.. ما عرف كيف يبدى ببدايه عند ولده ياللي ما عرفه غير بالاسم .. بدى هلال يفكر ..

هلال وهو طول الطريق سرحان وعيونه على مطلع الشمس ...: اللهم اصبحنا واصبح الملك لله .. اللهم اعطنا خير هذا اليوم واكفينا شره .. يا ربي .. ليش انا جيه مرتبك .. ليش بديت احس انه بطني تعورني كنه اول يوم في الدوام في المدرسه .. ما كني قد حظرت للمستشفى غير هذا اليوم .. مع انه صج فيني رهبه من هذا الشعور ..

وبدى هلال يتقرب من العين وهو ما يعرف كيف يتصرف .. الغريبه انه هذا ولده ياللي يشوفه كل يوم .. والمستشفى مش اول مره يشوفها او يدخلها .. بس كانت في قلب هلال رهبه من ياللي رايح يسويه .. وهذا شي طبيعي .. لانه الانسان يخاف من المجهول .. فتلاقيه يتردد في الشي ياللي اول مره يسويه .. وهذا كان شعور هلال .. لانه بدى الخطوه في انه يصلح اسرته بعد ما ضيعها في السينين ياللي طافت .. او بالاصح ياللي ضيعتها حصه في السنين ياللي طافن ... بدى هلال يتقرب من المستشفى وهو قلب ينبظ اكثر واكثر .. بس خفف هذا الشعور انه يقوم بالطريق الصح .. وخاصه انه ما يريد يفقد هيبته قدام ولده يوم بيشوفه مرتبك جيه .. وهلال عمره ما ارتبك قدام احد .. فالعالم تهابه .. ولا فيه انسان يعرف شخصيته ..او بالشي ياللي فكر فيه غير انسان واحد ياللي هلال فتح قلبه له ولقي منه المفتاح الضايع للحلول لمشاكله الداخليه ياللي هوه فارس ....

وصل هلال للمستشفى التوام ..

وفي غرفه عبدالله كان عبدالله توه غضت عينه بالنوم في الوقت ياللي ابوه دخل الغرفه بكل هدوء .. حس عبدالله انه فيه انسان دخل .. كان يتمنى انه يكون فارس .. ما توقع انه بتكون له مفاجأه انه ابوه هوه ياللي يزوره مش فارس .. بس عبدالله ما قام من فارشه .. كان نفسه انه ما يخيب ظنه .. كان وده انه ما يفتح عيونه ويلاقي احد ثاني .. بدى عبدالله يسمع صوت الكرسي يتحرك ... فيه انسان يقرب الكرسي منه .. وهذا بكل تأكيد مش الممرضه .. ولا احد ثاني .. وسمع صوت انسان يجلس على الكرسي .. اكيد هذا انسان يعرفه عبدالله .. والحين يسمع عبدالله صوت الجريده تتبطل وفيه واحد جالس يتصفح الجريده .. بدى عبدالله يسأل نفسه .. هل افتح عيوني ولا اتركها في احلامها انه فارس رجع ..

ahaaaat
15/03/2005, 10:36 AM
الله عليك يا عسل... كملي

واحة المسك
16/03/2005, 11:36 AM
هلا هلا والله بأخت أهااااااات.....

أنا بحب أحط الأجزاء للأخوات المتابعين بقرائتهم ومن بعد ما بيقرأوا يحطوا الرد ................ههههههههه (طماعة ردود)...

بس والله أزعل يوم ما ألاقي ردود....

وبدي من الأخوات بعد هذا الجزء يعطوني رأيهم بأشخاص القصة......(فارس-خليفة-سارة-شوق-ميثا-روضة-هلال-الكريهة حصة-هند-عبد الله)
وما بعرف إذا نسيت أحد......

وتقولولي أي شخص بتحبه أكثر واحد....

وبكون لكم شاكرة...

ومعاكم الجزء الجديد...الخامس عشر...


أختكم...
واحة المسك...
__________________________________________________ _
الجزء الخامس عشر


عبدالله سمع صوت انسان يجلس جنبه ويتصفح الجريده ..كان الوقت الصبح .. في حدود الساعه سبع الصبح ... كانت عند عبدالله امال انه هذا يكون فارس ... موب شخص ثاني ... كان عبدالله نفسه وفي خاطره يكون فارس رجع لانه الليله ياللي قضها يفكر فيه كفايه انها تعبر له عن مدى تعلقه بفارس .. اخذ يفكر لين فجأه اخذته النومه غضب عنه وهو ما يدري .. وفجأه قام عبدالله من نومه ولا الشخص ياللي كان عنده اختفى .. يا ترى هل هذا حلم ولا علم .. هل كان يحلم انه فيه شخص كان عنده ولا هيه الحقيقه ياللي غفل عنها بالنوم للحظات على حسب ما كان يتوقع ويحس !! ....وفجأه تدخل الممرضه عليه ..

الممرضه .. وهيه تبتسم ..: صباح الخير يا استاذ عبدالله ..

عبدالله ما كان له نفس يكلم احد لانه لين الحين موب عارف نفسه عدل ..: خير ..شنو تبين انتي بعد .. شكلج جديده ..

الممرضه .. : ايوه ..انا جديده .. واسمي حنان ....بس لا يكون تقول اني ما اعرف شي .. تراني ما شاء الله عليه ..فله .. افهمها وهيه طايره ..

عبدالله وهو في خاطره يقول : الله بصباح خير ..هذي تحب الهذوا والكلام الزايد ... *ويرد عبدالله عليها بنفسيه وسخه مثل عادته ..* نعم يا اخت .. شنو تبين انتي على هذا الصبح ..

الممرضه ..وهيه مستغربه ..: بل بل بل .. انا قالوا لي انك عصبي .. بس موب لهاي الدرجه ...!!!!

عبدالله وهو بدت اعصابه تتلف ..: لا اله الا الله ..اللهم طولج يا روح .. *وهني يرفع عبدالله صوته * .. نعم .. شنو تبين انتي على هذا الصبح ياللي مثل وجهج !!!!

الممرضه على شان تعصب بعبدالله اكثر ..: الله .... اكيد صباح حلو .. شارتي .. هاهاها

بدت اعصاب عبدالله تتلف اكثر.. وهو يقول ..: اقول .. انتي شكلج شاربه شي على هذا الصبح ولا ما تريقتي ... يالله قلبي وجهج .. ما ليه نفس اقابل هاي الاشكال من الناس على هذا الصبح ....

الممرضه وهيه مبتسمه اكثر ..: ما احلاك يوم تزعل .. بس اقول .. انا موب فاضيه لك .. حبيت بس اقولك اني انتقلت من دبي للعين لمده محدوده .. وانا بكون الممرضه حقتك لمده بسيطه بس .. وقول لك .. فيه شخص عطاني هذي الهديه على شان اوصلك اياها ...

عبدالله ما وسعته الارض يوم سمع انه فيه شخص كان هني وجاب له هديه .. كان في خاطر عبدالله انه هذا اكيد فارس ..عبدالله وهو بلهفه ..: وينها .. اعطيني اياها ..

الممرضه ..: توك تقولي بطريقه وسخه اذلف عنك.. والحين تقولي اعطيك الهديه .. اول شي كون مأدب وبلطف اطلبني الهديه ....

عبدالله .. وهو بدى صج يعصب ..: طالع هذي .. اقول يا انسه زفت هاتي الهديه وانقلعي من خلقتي احسلج ...

الممرضه .. : نعم نعم نعم .. اقول ..انا موب شغلتي اكون ساعي بريد .. بس لو تقولي بطيب بعطيك ايها وبطس عنك مثل ما طلبت ..

عبدالله ما قدر يتحمل غلاسه الممرضه وشوقه يعرف انه فارس كان موجود قاتلنه .. فمسك نفسه وبغصب طلب منها الهديه ..: لو سمحتي يا انسه حنان . ممكن الحين تعطيني الهديه .. * وبدت نظرات الغضب تطلع من عبدالله وحنان الممرضه كانت تحس باللي في خاطره من عصبيه * ..

الممرضه ..: خلاص .. وانا بكل طيب خاطر بعطيك اياها مع رساله صوتيه من المرسل ..*وتمد الممرضه بالهديه لعبدالله ياللي مسكها كنه ماسك ثلجه في صحراء الشوق لعلها تبرد ياللي في خاطره ..*

عبدالله : يالله قولي لي منو هذا !! .. شنو قال ..

حنان الممرضه ..: وليش انته متلهف .. هذا ابوك .. !! ..

عبدالله والمفاجأه مرتسمه على وجهه ..: ابوي !! .. ابوي كان هني !!!

حنان وهي تأشر براسها انه نعم ابوك كان هني ..: هيه كان ابوك .. وليش متفاجئ.. حتى انه قالي اقولك .. ما تشوف شر يا عبدالله .. وخلنا انشوفك متعافي وفي البيت بسرعه .. ترانا نحبك .....

عبدالله وهو موب مصدق ..: لا .. لا .. لا انتي غلطانه .. *وهني يبتسم عبدالله بأبتسامه النكران ..* .. مستحيل يكون ابوي ... ابوي ميت من سنين .. ولا حتى اني اعرفه ..

الممرضه ..: غريبه .. حتى انه كان فيه شبه بسيط منك .. اكيد عيل هذا عمك .. مشاء الله عليه .. والله انه طيب وكشخه ..

عبدالله ..: عمي !!! ... انا ما ليه اعمام ..!!!

الممرضه ..: غريبه .... بس قولي .. متى توفى ابوك .. اسمح لي .. يمكن اكون لقفه .. بس ..

وقبل لا تكمل كلامها كلمها عبدالله بوقاحه مثل عادته .. : وانتي شنو دخلج ان كان عمي ولا جدي ... اما انج رزه .. اقول قبضي الباب وانتي طالعه...*ويأشر عبدالله لها صوب الباب وانها تطلع منه بسرعه ..*

الممرضه وهي تبتسم ..: على امرك يا اخ عبودي .. اشوفك بعد نص ساعه لاني بعطيك الابره .. *وتطلع الممرضه وهيه مستغربه من رده فعل عبدالله *

عبدالله وهو نفسيته مش متقبله هذا الامر انه ابوه كان في المستشفى .. : ولا .. كان حبوب ويقول ما تشوف شر .. وخلنا نشوفك متعافي .. ولا ياللي اكبر منها ترانا نحبك !!!!!!!!!!!

ورجع عبدالله من سرحانه ولا بالممرضه طلعت .. وما كان مصدق انه ابوه كان موجود .. لا .. السالفه فيها شي .. شكل ابوه ناوي على شي .. هذا كان تفكير عبدالله .. كان تفكيره انه خلاص .. ما فيه ثقه في حتى اقرب القريب له ياللي هوه ابوه .. بدى عبدالله يفكر وهو محتار .. هل هذا حلم ولا علم .. وبدى يفكر في خاطره ..

بدى عبدالله يكلم نفسه وهو سرحان ..: لا ..مش معقوله .. اكيد هذا فارس واستسمى على ابوي على شان بس يطمني انه ابوي ما بيقطني في السجن بسبب سوالفي ياللي سمعها يوم الحادث ويوم دخل علينا الغرفه وامي موجوده .... *ويرجع عبدالله يحاول يقنع نفسيته انه هذا فارس * .. لا اكيد هذا فارس ..*ويبتسم * .. ما فيه احد يفهمني في العالم هذا كله مثله .. شكله طيب .. بس يا ترا هل وقف فارس من الشغل في الشركه مثل ما قال !!! .. بس ليش يجيب ليه هدايا مدام انه خلاص انتهت العلاقه بيني وبينه.. اكيد انه صج يحبني ويقدرني مثل ما حسيت منه ..

وبدى عبدالله يفكر ويسرح في الوقت هذا كان فارس نايم وطافه الدوام .. من ارهاق اليوم ياللي طاف كله ما قدر فارس يقوم من التعب .. حتى انه موب مصدق انه صار ما يشتغل ....وفجأه يسمع فارس اشياء تتحرك في الشقه .. شكل انه فيه شخص داخل السكن وفارس غفل عن الباب عن لا يقفله بالليل من التعب .. وطلع فارس من غرفته ..

ولا بشخص معاه صناديق وفيها اغراض داخلها ...

فارس .. وهو متفاجأ : خير يا الطيب ..

عادل ..وهو يبتسم ..: اكيد انته فارس .. هلا .. انا عادل .. الشخص ياللي بيسكن معاك بدل محمد ...

فارس وهو يبتسم .: هلا .. حصلي الشرف .. بس كيف دخلت ..!!

عادل ..: من الدريشه ..هاهاها.. اكيد من الباب .. ما تشوف الصناديق ياللي عندي ..

فارس : لا اعذرني ما كان قصدي .. بس الغريبه اني قفلت الباب من داخل ..

عادل .. : هيه .. بس انته نسيت تستخدم المفاتيح ... انته ما قفلته .. انته بس صكرت الباب ..شكلك امس تعبان بالحيل ونسيت تقفله مثل ما تقول ..هاهاها.. حتى انه شكلك متبهدل ..

فارس ..: هيه والله .. بس شكلي طوفت نص المحاضرات .. اقول .. بشوفك بعدين .. بسير بدل وبطلع الحق على باقي المحاظرات ..

عادل: تمام .. اشوفك بعد الدوام عيل ..

فارس : ما بتسير تداوم اليوم !!

عادل ..: لا.... اظن اني بجلس في البيت .. اصلا الدوام مصخره ...اقول النت مركب عندك ولا لا !!

فارس : والله ما ادري .. شوفها بنفسك .. بس اقول .. انا استرخص عنك .. عن لا اتأخر عن المحاظره الجايه ..

عادل ..: وليش مستعيل .. الدوام ونصه راح .. اجلس خلني اسولف عندك واتعرف عليك اكثر ..

فارس : انشاء الله .. بس الحق على باقي الدوام .. تراه ما عندي شي طول اليوم .. لا تخاف ..بتمل مني ..هاها

عادل ..: هاهاها..خلاص على راحتك ..

فارس : يالله برخضتك ..

عادل ..: الله معاك ..

طلع فارس من السكن وهو مستعجل .. وفيه نظره من عادل تتبعه .. كان فارس يحس بنظره عادل .. بس قال لانه اول مره يشوف واحد مهتم بدوامه لانه الشله ياللي عادل كان معاها شله تحب اللعب بدل الدوامات ..

وفي الجامعه ..

فارس وهو متأخر على المحاظره ...

الدكتور .. : فارس !! .. غريبه انك متأخر لين الحين .. عسى ما شر ..

فارس : لا والله يا دكتور .. بس ما قمت غير الحين ..

الدكتور : فارس انته تعرف اني ما اسمح لاي انسان انه يدخل المحاضرات بعد التأخر على الصف اكثر من خمس دقايق .. وانته تعرف هذا زين ..

فارس ..: خلاص يا دكتور .. سجلني غايب .. بس ارجوك لا تخليني اطلع برى ..اريد الحق على بعض الدوام ..

الدكتور وهو يبتسم ..: خلاص ..ادخل .. بس بتتسجل غايب ..

فارس : خلاص ..تمام ..

ويدخل فارس ولا بخليفه يأشر له من الكراسي ياللي فوق ..

فارس وهو يبتسم ..: السلام عليك

خليفه ..: وعليك السلام .. ليش متأخر اليوم .. لا يكون بسببي امس !!!

فارس : لا والله .. . بس امس محمد انتقل من السكن وجاني واحد بداله .. وشكله موب راعي دوامات .. كسول بالحيل .. اقوله يالله بنسير الدوام يقولي طاف الدوام ..

خليفه ...: هاهاها.. ايوه .. وبكره انته بتطلع مثله.... لا تقولي لا ..

فارس ... : هاهاها.. ايوه .. وانته بعدين بتطلع مثلنا ..

خليفه : هاها.. ايوه .. هذا انتقل بس عندك البارحه .. ومن اولها اثر عليك .. اول يوم تتأخر فيه !!!!

فارس : موب البارحه .. اليوم الصبح ..

خليفه وهو متفاجئ : بل .. الصبح .. عيل ضاع مستقبلك ..هذا بس له ساعات عندك خربك .. يعني لو يجلس عندك اليوم كله تطلع صايع بدرجه امتياز....هاهاهاهاها

فارس : هاهاهاه.. لا والله .. بس ..

وقبل لا يكمل فارس كلامه يسمع الدكتور يناديهم ..

الدكتور وهو معصب ..: انتوا ياللي ورا .. بسكم سوالف ..خليفه .. فارس .. انتوا شنو قصتكم اليوم .. شكلكم ما توقفون سوالف القايله وحش في الناس!! ..

وينفجر الصف كله على خليفه وفارس ياللي مساكين تقفطوا ....

خلص الداوم اليوم كله .. وطلع فارس مع خليفه ...و في سياره خليفه كان فارس يفكر كيف الحين بيتصرف بعد ما خسر شغله .. وخليفه حاس انه فارس فيه شي ..

خليفه وهو موب مرتاح لسرحان فارس : فارس !! .. شنو فيك .. من امس انته موب عاجبني .. عسى ما شر ..

فارس : لا والله .. بس افكر ..

خليفه : خير !! .. في شنو اتفكر .. لا يكون احد مضايقك في الشغل غير هذا ياللي ما يتسمى "سليم"

فارس : لا خلاص .. ما عاد فيه شخص بهذا الاسم يزعجني مني وغادي ..

خليفه ..: تمام والله .. تقصد انه ابو عبدالله طرده !!!

فارس : لا والله .. ما طرده .. انا ياللي طلعت من الشركه

خليفه وهو متفاجئ : فارس انته من صدقك .. ولاا تسولف معاي !!! انته ما صدقت لين حصلت شغل .. ترجع وطلع منه .. !! .. قولي يا فارس .. شنو السالفه !!

وبدى فارس يخبر خليفه عن قصه حصه ياللي دارت بينه وبين الشغل .. بدى فارس يخبره عن اخر تطورات ياللي حصلت عند عبدالله ...وعن قصه سلومي ياللي انظربت قدامه .. بدى خليفه تضيق نفسيته من هذي ياللي ما تتسمى .. بدى خليفه تضيق نفسيته يوم يشوف الحزن في عيون خويه .. بس فارس مثل ما وعد ما خبر عن الاحداث ياللي استوت بينه وبين هلال .. ولا حتى انه طرى له اي شي عن هند ...

خليفه ..وهو مضايق من السالفه ...: اقول .. لا يكون هذا سليم يعرف حصوووه .. تراه حريم التجار تحب تتجسس على رجاجيلها ..

فارس وهو يبتسم ..: هاهاها..عاش المحقق كونان .. وانته يا فيلسوف شنو دراك .. اصلا هلال يزلزل الشركه في لحظه .. والكل يخاف منه .. ما اظن هذا الشخص ياللي اسمه سليم بيكون له يد .. بس انته لو تشوف النظره ياللي كانت في عيون عيالها يوم انه تنضرب اختهم قدامهم كيف كانت .. ما لمتهم .. ام في غايه القسوه .. ما فيها رحمه ..

خليفه : اي والله .. حشى ..طفله شنو ذنبها يوم انه اختها واخوها سمحوا لها انها تطلع وامها تضربها .. بس يا فارس انته بعد اللوم يلحقك ..

فارس وهو مستغرب : انا !! .. انا شنو دخلي ..

خليفه : لانك قلت بس دقايق .. وانته اخذتها ساعه عنهم ..

فارس : ايوه .. بس هذا مش عذر انها تضرب البنت .. لو كانت تبي تلوم احد تلومني انا .. انا ياللي اخرت هذيج الطفله .. هيه شنو ذنبها .. وتبي الصدق ... الجلسه مع اليهال ما تنمل .. والله انهم صج جنه الدنيا .. ولا فيه احلى من الجلسه عندهم ..

خليفه ..هو يريد يخفف عن فارس بعض همومه ..: بل بل بل .. تبي الصدق .. ما استغرب بعد شوي تقولي ابا اتزوج واييب عيال ..هاهاهاها

فارس ...: هاهاهاها.. لا والله .. يعني انته ما تبي تتزوج .. !! ..

خليفه ..: لا ما ابي ..

فارس وهو يناظر خليفه بنظره انه يعرفه زين ..: لا يا شيخ .. انته من صدقك ..خليفه .. عن اللعب الزايد .. وشنو هذيج الحركات ياللي كنت تسويها في مكتب ابو عبدالله ..

خليفه وهو محمر بس يحاول ينكر ..: مكتب ابو عبدالله .. متى .. ومع منو ..

فارس ..وهو يضحك ..: ما اسرع ما تنسى .. هاهاهاهاهاها... سالفه الكيما .. نسيتها .. هاهاها.. ويوم انك تتغزل في منى !! .. يا الله .. كيف كان شكلك هذيج الساعه .. اونك مغازلجي وانته يا دوب تتكلم ..

خليفه ...: هاهاهاها.. لا ما اتذكر .. بس تبي الصدق ..

فارس : ايوه .. ابي الصدق ..

خليفه ..: ابا اسير ابوظبي .. والله اني اشتقلت لها ..

فارس : يا ويل حالي .. حبيت يا النذل ومن وراي ..

خليفه .. : هاهاها.. انا ما اكتم عليك شي .. اي والله .. احبها .. وامووووت فيها .. فديتها .. تصدق اني اشتاقلها .. عنبو الدنيا بلاها .. كيف انا بعيش بلاها ..

فارس : اللـــــــــــــــــــــه .. عيني عليك بارده .. امس ودرت شرب الحليب واليوم بديت تحب !! .. خليفه .. اقول .. تراه لين الحين شنطه الحفاظات في السياره .. هاهاهاها.. لا تنسى انك توقف في محطه البترول وتبدل حفاظاتك ..هاهاها...تراني اشم ريحه سالفه معفنه .....هاهاهاه

خليفه : شنو قصتك انته .. اما انك حسود .. هاهاها.. انسان ويحب .. شنو فيها .. اما انه ما عندك سالفه .. فدييييييييييييييييييييييي ييييتها.. والله انه لها وحشه .. حتى في نجرتها وهواشتها احبها ... هاهاها

فارس : بل بل بل .. . ولحقت انك تناجرها !! .. تو الناس .... تونا نقول تحب ...بدت الهواشه الحين !! .. ومن متى انته واياها تعرفون بعض !! ... افا يا خليفه .. وانته مكتم عليه ....!!!

خليفه .. وهو يبتسم ..: تبي الصدق !!

فارس .. وهو يحس انه فيه شي ..: نعم ابا الصدق .. قول ياللي في خاطرك ....

خليفه : من كنت صغير .... والله اني ما اصبر بلاها .. يوم ما تلعب معاي .. واهلها يطلبونها تجيهم يضيق صدري واتم ابكي لين تلعب معاي ..

فارس : بل بل بل .. حب من زمن الطفوله .. هاهاهاها.. قالها ميحد حمد قبل .." احبك من زمن يوم الطفوله .. ويوم الوقت احلام وتصور " ..هاهاهاها

خليفه .. : اي والله .. تراني ما اكل الا من يدها .. ولا اللعب الا معها ..

فارس وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اقول .. لا يكون انته تتكلم عن خدامتكم ..تراني اعرفك .. والسالفه فيها ريحه شي يحترق .. هاهاهاها

خليفه وهو يضحك ..: خدامتنا في عينك .. انا اتكلم عن امي .. اما انه ما عندك سالفه ..هاهاهاهاها ..

وهني انرسمت في عيون فارس نظره كلها حزن ..كلها حنين لكلمه "امي" .. انرسمت في عيونه احزان سنين .. طلعت من خاطره امال متحطمه .. بدت ترتسم في عيونه نظره كلها بؤس .. ما عرف سر الكأبه ياللي طلعت في عيونه ..كل ياللي عرفه انه فيه شي ناقص في نفسيته .. شي ناقص في قلبه .. شي مفقود في زمانه .. ما عرف شنو ياللي في خاطره .. حس فارس انه فيه صفحه ناقصه في كتاب ذكرياته .. حس انه فيه شي راح يزلزل صبره في يوم ويخليه يصرخ بصرخه سنين من الحرمان ...خليفه لاحظ هذيج النظره .. وفي هذيج الساعه بدى خليفه شغله في انتهاز هذيج اللحظه و انه يحفر في قلب فارس مشان يعرف ياللي في خاطره ..

خليفه : فارس .. شنو فيك .. وليش حسيت بالحزن من قلت لك انها امي ياللي انا كنت اتكلم عليها ..

فارس وهو مش حاس بنفسه ....: يا خليفه اما انه صحيح الانسان ما يحس بقيمه النعمه الا يوم يفقدها....ليت الانسان يعرف بقيمه الاهل ياللي ناس كثيره في هذا الوقت بدت تنكرها ... بدينا انشوف الناس ترمي بأهلها في ديار كبار السن .. ونسوا انه الزمن بيرجع يعيد نفسه .. انه الزمن را ح ياخذ الحق منهم كامل من انهم ظلموا فيه اهلهم .. يا خليفه لو حسوا في يوم كثر ياللي حسه غيرهم من الحرمان كان حطوا اهلهم في عيونهم .. الاهل نعمه من الله .. والله يا صاحبي انها ما تتعوض بثمن .. ولا يحسها غير ياللي محروم منها ... ويا كثرهم ياللي محرومين منها .. وانته تتكلم عن الام .. يا حظ ياللي عنده ام ويكرمها مثل ما هيه كرمته وهو صغير .. والله يا خليفه انه الانسان مهما سوى ما يعوض والديه شي من الايام ياللي جلسوهن يسهرون عليه ..

وهني يلتزم فارس الصمت .. التزم الصمت مشان تجاوب دموعه .. ما قدر فارس يمسك نفسه .. ما عرف الحيره ياللي هوه عايشها .. كانت حيره بين شوقه انه يكون له اهل .. وشوقه انه يشوف هند ياللي من شافها وهو مش على بعضه ...احتار واللوم ياكل قلبه في خويه خليفه انه كتم عنه الصدق .. كتم عنه شخصيه فارس الحقيقيه .. اخفى عنه حقيقه فارس ياللي انرسمت ورا قناع من الاكاذيب فارس بناها لنفسه مشان يقيم صداقته عند خليفه .. وفجأه التزم الصمت وخلى خليفه في حيره ..

خليفه وهو محتار .. اول مره يشوف دموع فارس .. اكيد السالفه فيها انا .. عمر فارس ما هلت دمعته قدام احد .. كانت عند فارس قوه تحمل غير عاديه .. كان يغطي على احزانه بابتسامته ياللي يبتسمها من ورا القناع ياللي مخبي كل احزانه ودموعه .. ما عرف خليفه الحيره ياللي في عيون فارس .. وقف خليفه السياره في وحده من المواقف ياللي كانت في طريقهم للسكن مشان يهدي من دموع صاحبه .. كان وده يهدي من روعه .. من دموعه .. ما عرف خليفه سر انفجار الدموع فجأه من عيون هذا المخلوق المكابر .. ما درا فارس باي شي غير انه السياره واقفه في واحد من المواقف ياللي في الطريق وكان الشارع فيها ما فيه سيارات كثيره ... ...

خليفه وهو نفسه انه يهدي من روع فارس ياللي ارتسم في عيونه احزان الزمن كله ..: فارس ..خير يا اخوي .. اول مره اشوفك بهاي الحاله .. شنو فيك .. !! .. عسى ما شر !!!

انتبه فارس لنفسه ولا بدموعه تنزل بدون اي انذار ..وفجأه بدى فارس يمسح دموعه وهو يتكلم ..: لا ما شي .. ما شي ..

خليفه وهو يعرف انه فارس مثل عادته يكابر ..: ما شي !!! ... فارس انته تكابر .. عمرك ما قلت ياللي في خاطرك .. ليش كثر هذا الكلام ... انته عمرك ما قلت لي شي عن نفسك . .كل ياللي اعرفه عنك انك انسان تكابر على نفسك .. عمرك ما قلت ياللي في خاطرك ..

فارس وهو يعرف انه خليفه بيسأله اسأله حساسه ..: والله ما شي .. بس متضايق من سالفه الشغل .. ومن سالفه حصه .. بس ..هذي كل السالفه ..

خليفه ...وهو يعرف انه هذي مش كل المشكله ..: فارس !! .. لا يا اخوي .. انا اعرفك زين .. والسالفه ما فيها شغل ولا فيها اي شي من ياللي قلته .. السالفه اكبر من جيه .. قولي يا فارس .. انته شي قاصر عليك .. محتاج مساعده في شي !! .. قولي .. تراني اخوك .. ولو ما قلت لي ياللي في خاطرك الحين ..... خلاص .. لاني اعرفك ولا انته تعرفني ..وهذا اخر الدرب عندك

وهني ينفجر فارس من البكى قدام خليفه ياللي عمر فارس ما تخيل نفسه يرجع وحيد من غير صاحبه ... انفجر وخلى صاحبه محتار في امره اكثر .. ما عرف ليش سر هذي الدموع ياللي ارتسمت فيه .. ليش بدى فارس يبكي .. بدى فارس يبكي بحرقه .. نزل خليفه من السياره وسار صوب الباب ياللي فارس جالس فيه ... بطل الباب ياللي كان عند فارس ... فجأه بدى فارس يبكي وهو مخبي وجهه بيديه .. تقرب خليفه من فارس وهو يسأله ..

خليفه وهو متفاجئ ..: فارس .. !! ..خير يا اخوي .. شنو فيك .. انته اول مره ..

وقبل لا يكمل خليفه كلامه نزل فارس يديه من وجهه على شان ترتسم سهام من الاحزان في قلب خليفه .. كان خليفه يحس بصاحبه ..يحس انه فيه شي مخبيه .. يحس انه فيه شي مكتوم عنه ..

خليفه ...وهو مرتسمه ابتسامه حزينه في وجهه : خير يا اخوي .. شنو فيك ..

فارس .. وهو ما قدر يمسك نفسه ..وبدى فارس يبكي بحزن : خليفه .. دخيلك .. لا تخليني بروحي .. خليفه.. ارجوك لا تتركني .. والله ما اريد اخسرك.. ما اريد العين كلها فيك .. ما ابا العالم كلها فيك .. ليش بتخليني!!! .. انا شنو سويت فيك !!!.. ان كان غلطت عليك دخيلك تسامحني .. والله ما كان ودي اغلط عليك .. خليفه ..

*وهني تخنق العبره فارس ياللي ما قدر يكتمها او انه يطلع ياللي في خاطره .. كان ياللي في خاطر فارس شي اكبر من انه اللسان ينطقه .. عجز اللسان انه ينطق ياللي في قلبه .. صعب عليه ترجمه خواطر فارس واحزانه .. .. كل ياللي قدر يترجم احزان فارس هيه الدموع ياللي طلعت منه .. ما عرف فارس يطلع ياللي في خاطره غير انه يخلي العين تطلع ما فيها من دمع عسى بس تخفف احزانه ..*

اقترب خليفه من فارس وهو مش مصدق انه كلمه وحده منه هزت كيان فارس كله .. خليفه ما كان يقصد انه بيتركه .. بس كانت كلمه يقولها اي انسان مشان يطلع الكلام ياللي في قلب صاحبه .. بس هذيج الكلمه هزت كيان فارس ياللي من عرفه خليفه وهو انسان قوي في شخصيته .. قوي في كيانه .. انسان يكابر على احزانه .. بس الظاهر انه الوقت صدع جدران الصبر في قلب فارس .. بدى فارس يكابر بس الكبرله نهايه .. والظاهر انه نهايته اليوم... بدى خليفه يهدي من صاحبه .. بدى يكلمه بس بكلام دافي .. كلام يهدي من روعه ..

خليفه ..: فارس .. افا يا اخوي .. انته لو في يوم تقولي اتركني ما تركتك .. انته انسان تعني ليه الكثير .. مو بس صديق .. انته اخ .. واكثر من اخووالله ... عمري ما راح اخليك بهاي السهوله .. وكان على الكلمه ياللي قلتها لك .. تراني والله موب قاصد فيها شي .. وهيه كلمه تنقال لاي مخلوق .. وشي عادي انك تسمعها من اي شخص .. *وهني ابتسم خليفه وهو يحاول يلطف الجو مثل عادته * .. هاها.. تراها كلمه مشان تقيس غلاك على الانسان ياللي تحاول تختبر معزتك في قلبه .. هاهاها.. وانته نجحت بدرجه امتياز .. ما دريت اني حبوب لهاي الدرجه .. بسم الله عليه ..تقول امي اني معذب قلوب العذارى ..هاهاها.. وبنات الحاره متخبلات عليه .....هاهاهاهاها..

فارس .. وهو يحاول انه يهدي من نفسه بس ما ضحك بس اكتفى بأبتسامه مرسومه غصب في وجهه : .. خليفه .. ارجوك .. ابا اسير السكن ..

خليفه وهي ترجع في وجهه الابتسامه المرسومه : فارس .. قولي شنو ياللي في خاطرك .. ليش نفسيتك تعبانه .. شي مكدر خاطرك ...

التزم فارس الصمت ..كل ياللي سواه انه حاول يكف دموعه .. بس صارت غصب تنزل منه ..

خليفه : فارس .. شوف يا اخوي .. انا اول مره اشوفك بهاي الحاله .. ولا عمري شفتك بهاي الحاله من قبل .. ولا ابي احد يشوفك بالضعف ياللي انته فيه .. اباك دوم قوي مثل ما العالم في السكن تعرفك .. نحن بنطلع نحوط شوي لين تهدى اعصابك .. وبعدها بوصلك وين تريد .. شنو رايك ..

ما تكلم فارس .. رحل فارس لعالم ثاني غير العالم ياللي فيه خليفه .. بدى فارس يسرح وهو مش حي ولا ميت .. كل ياللي كان يسويه انه التزم الصمت .. اعتزل عالم الواقع .. ورحل للعالم ياللي فيه كل ياللي يتمناه .. رحل فارس وخليفه كان يكلمه ويطيب خاطره ... بس فارس التزم الصمت و ما كان يسمع ولا يفهم شي من ياللي يقوله له صاحبه خليفه .. بدى خليفه يحوط بفارس في كل العين .. وفارس مش موجود في هذا العالم اصلا .. كل ياللي كان يسويه فارس انه يطالع من الدريشه وهو شبه مشلول .. انشلت حركته .. انشلت افكاره .. كل ياللي كان يحلم فيه هم .. امه .. ابوه .. اهله ..كذبته على خليفه ... وياللي زاد الطين بله انه طيف هند بدى يرجع له .... بدت ترتسم له في كل شي .... في السما .. في الطريق .. في جبل حفيت ..حتى انه اتسمت له في اوراق الشجر .. بدى خليفه يحاتي على فارس يوم شافه انه موب على بعضه ..

مر الوقت .. واختلف النهار ليل .. كان خليفه يدور في فارس طول اليوم .. ما كانوا يوقفون غير للصلاه .. هيه ياللي كانت تخفف من فارس بعض همومه .. وخاصه انه خليفه لاحظ في عيون فارس اخلاص في الدعاء .. بعد كل صلاه كان فارس يدعي بدعاء ويتخلل الدعاء دموع .. كانت دموع رجاء .. دموع طلب وامال انها تتحقق .. كانت دموع تطلب من رب العباد امال واحلام لانسان بدى يتحطم وينهار .. سكت خليفه .. ما كان يقاطع فارس لانه كان يعرف انه في هاي الفتره احسن شي لفارس انه يدعي .. يرتجي ربه .. يخلص في الدعاء عسى تخف عنه همومه ..

دخل عليهم الليل .. وفجأه طلب فارس من خليفه انه يوديه للسكن .. كانت عيون فارس اختلفت حمر .. وتحت عيونه ارتسم سواد .. كان التفكير يقتل فارس .. ياخذه من عالم الواقع لعالم الخيال في كل لحظه .. وبعد مده وصلوا فارس وخليفه للسكن .. طلب خليفه من فارس انه يجلس في السياره لين يتأكد انه ما فيه احد في السكن يلاحظ وجودهم فيه لانه ما كان يريد احد يشوف فارس بهذيج الحاله ..

دخل خليفه وشاف انه العالم ياللي نايم منها .. وياللي جالس يذاكر .. وياللي مش مهتم بأي احد .. وتأكد خليفه انه عادل مش موجود في الشقه على شان ما يحس بحاله فارس ...دخّل خليفه فارس لغرفته وهو شبه منهار...حطه على السرير .. وكان فارس شبه ميت .. وفجأه غط فارس بنومه ثجيله وخليفه يشوفه شبه ميت ..... احتار خليفه في امر فارس .. ما كان وده يترك فارس بهذيج الحاله ..... بس شنو يسوي .. اهله في ابوظبي .. وهو ما وده يتكرهم .. وخاصه انه طول اليوم كان عند فارس .. والمشكله انه بكره بيرجع للعين على شان الجامعه ........

اتصل خليفه بامه ميثا بعد ما طلع من غرفه فارس للممر..

ويرن تلفون ميثا ..وشلته ..

ميثا ..: الو ..

خليفه : مرحبا ملايين والله .. اقول يا حلوه .. ممكن نتعرف ..!!!

ميثا وهي زعلانه ..: لا .. مش ممكن .. انته وين ما ترد على تلفونك .. والله انشغل بالي عليك .. بس ما حبيت اني اخلي ابوك يحاتيك ..

خليفه : وكيفه اليوم .. انشاء الله احسن ..

ميثا وهي زعلانه ..: بسالك بالله .. انته وين كنت؟؟ .. وعسى تنتظر اني بخبرك عن ابوك يوم ما سألت عنه اليوم كله!!! ..

خليفه وهو يبتسم .: همممممممممممممم .. ايوه .. اكيد بتخبريني .. موب انا ولدج حبيبج ..هاهاها

ميثا وهي تبتسم .: يسرك حاله .. بخير وعافيه .. بس قولي يا خليفه .. شنو ياللي اخرك ما ترد على تلفونك ..

خليفه ..: والله يا امي سالفتي سالفه .. وبقولج اياها بعدين ..

ميثا ..: لا عيوني .. قولي اياها الحين .. اكيد السالفه فيها انا .. الذيب ما يهرول عبث ... بتقول ولا تراني ما بكلمك مني وغادي ..

خليفه وهو يتذكر انه هذي الكلمه اثرت في فارس .. : تبين الصدق ..

ميثا .. : هيه والله .. عيل بتألف ليه قصه ..!!!

خليفه ..: امي.... فارس! .. موب على بعضه اليوم ..

ميثا..: بسم الله عليه .. شنو فيه .!!!؟

خليفه : والله يا امي ما اعرف .. منهار .. موب على بعضه .. وكله يبكي .. شي مستوي فيه ...

ميثا : والله !! .. خير عسى ما شر .. سألته !!

خليفه : اي والله .. ما خليت اسلوب ما سألته .. وخر شي قلت له يا اما يخبرني ولا بتركه قام يبكي ويترجاني اني ما اتركه .. شكله متأثر بسالفه مستويه فيه .. وخاصه انه خلاص .. ترك الشغل ..

ميثا : ترك الشغل .. ليش .. وشنو السبب .. عسى ما فيه احد مضايقه !!

خليفه .. : لا والله .. بس حرمه مديره سوت له سالفه .. وهو ترك الشغل بسببها .. سالفه طويله .. ولا تسوى رمسه ..

خليفه ما طرى لامه انه حرمه المدير اسمها حصه .. وهيه حرمه هلال نفسه اخو حمد زوج شوق ..

ميثا : الله لا وفقها من حرمه .. هذي دوها ضرب .. يا ويلي على ضربها ..

خليفه ..: اي والله .. بس انا ماليه في الحريم .. انتي توليها .. وهيه عندكم في ابوظبي كانج متحمسه لضربها ..

ميثا ..: لا والله .. في بوظبي .. من صدقك انته ..قولي اسم زوجها .. وانا بدورها هذي ... ودواها عندي

خليفه ..: لا ما يحتاج .. اسمها معروف .. اسمها حصه .. وزوجها هلال .. يسمونه ابو عبدالله .. ناس من هوامير ابوظبي ...

نزلت هذي الاسامي مثل الصاعقه على ميثا .. بدت الصفحات ياللي عاشتها شوق بسببهم تنقلب قدامها .. بدت تشوف عذاب شوق بينعاد لو انها رجعت وتدخلت اكثر .. لانها ما حست من الله انه علاقه شوق تنقطع من هذي ياللي اسمها حصه .. لانه حصه طول السنين ياللي طافت كانت تحاول انها تتحرش بشوق .. لين انتقلت شوق مع ميثا ومطر في بيتهم مع عيالهم .. وما عرفت حصه لشوق طريق غير انها تتركها في حالها ..


ميثا وهي تحاول انها تتنسى الموضوع : لا يا وليدي .. ما لنا طاقه فيهم .. انته تعرف من هذيلا ..!!!

خليفه: هيه .. اعرفهم .. واعرف ابو عبدالله .. زوج حصه .. والله انه انسان حبيب وطيب كثير بس الله بلاه بحرمه شيطانه ...

ميثا وهيه مرتبكه..: وانته شنو دارك فيهم .. !!! ... وكيف عرفتهم .!!!

خليفه : امي !! شنو فيج ترتجفين وخايفه .. !! .. انا اعرفهم لاني انا ياللي وديت فارس مشان المقابله للشغل هذاك اليوم .. نسيتي ولا شنو !!! ..ونحن ياللي اسعفنا عبدالله ولدهم ولقيناهم في المستشفى هذاك اليوم !!!

ميثا : لا ما نسيت .. بس ما توقعت انهم هم نفسهم .. ولاا والله ما خليتك تروح ..!!

خليفه وهو مستغرب : امي !! .. شنو فيج .. شي مخبته عليه !! ..

ميثا وهو تصارح ولادها .. : لا .. بس انته تعرف من هذيلا !!!!!!!!!!

خليفه ..: يا امي حرقتي اعصابي .. شنو السالفه .. قولي لي ..

ميثا وهي تبتعد من البلكونه لغرفتها على شان شوق ما تسمعها ياللي كانت في المطبخ ..: خليفه !! .. انته تعرف قصه شوق .. صح ولا لا !! ..

خليفه .. : هيه اعرفها .. واعرف انه اهل زوجها ظلموها هيه و ولدها سعيد ! ..

ميثا .. : هيه .. صح .. يعني تتذكر .. وهذيلا الناس هم .. هلال ياللي تسمونه ابو عبدالله .. وحصه زوجته .. يعني طلع الولد ياللي ساعدتوه هذيج الليله ولد الظالمين هلال وحصه .. سبحان الله .. اما انه صج يمهل ولا يهمل ..

خليفه وهو منصدم ..: امي !! .. من صدقج انتي !! .. والله .. !!! ... ما غيرهم هلال وحصه ... هم نفسهم ياللي فارس اشتغل عندهم !!! .. تدرين لو انه صج يطلع فارس هوه نفسه سعيد ولد شوق بتكون قصه غريبه .. والله حتى انها اغرب من قصص الف ليله وليله .. بل بل بل .. والله لين الحين الفكره مش داشه مخي .. .امي خبريني كل شي .. من اول شي لاخر شي .. تراه ما عندي التفاصيل ... بس تصدقين انه فارس اليوم بدى يتكلم عن الام كنه صج فاقدها .. والله اني حسيت انه هوه نفسه ولد شوق .. كلامه عن الام والاهل تخلي الواحد يشك اكثر فيه .. امي .. خلينا نشوف لنا طريقه نعرف فيها كنه فارس ولد شوق ولا لا عن طريق شي غير سالفه فصايل الدم ...!! .. ترانا تعبنا ونحن ندور عن فصايلهم كلهم ..

ميثا ....وهيه تفكر ..: صبر خلني ازقر لك ساره .. تراها تعرف في هاي السوالف .. ويمكن تفيدنا ..

خليفه وهو يتلاحق عن لا امه تقول لساره انه فارس تعبان ..: امي !! .. لحظه .. لحظه .. لا تقولي لساره اي شي عن فارس ..تمام .. حتى لا تطرين لها انه ترك الشغل .. تراج تعرفين انها تحبه ..

ميثا وهي تبتسم ..: لا تخاف .. انا اعرف كل شي .. موب ياهله .. اقول .. كيف هوه الحين ..

خليفه وهو عيونه في فارس من ورا الباب .. : والله لين الحين مثل ما كان .. بس راقد .. والحمدلله انه خويه ياللي في الشقه موب موجود .. واقولج .. انا يمكن برقد الليله عنده ..

ميثا : خلاص ..على راحتك .. انته خذ راحتك عند خويك .. وهل هالله فيه .. ونحن ما عليك منا .. بنتصرف ..

خليفه : كيف .. ولا وحده فيكم تسوق .. لا يكون بتركبون تكاسي ...لا لا لا .. انا ما عندي حريم تركبن تكاسي ..

ميثا وهي تضحك ..: هاهاهاها... لا يا شيخ!!! .. اقول .. نحن كيف سرنا اليوم للمستشفى!!! .. ركبنا في طياره امك .!!! .. اكيد ابو ذروه * التكسي* .. ركبناه .. وسرنا المستشفى ..

خليفه .. : لا والله .. ومن سمح لكم ..

ميثا : لا يا حلو .. وانته من حظرتك تتحكم فينا .. اول شي ما لك وجه انك تقول هذا الكلام لانك انته السبب .. وثاني شي انته المفورض انك تثق فينا لانه عندنا شوق ..هاهاها..فديتها .. هيه ياللي بتسوق فينا لو استأجرنا سياره و ما اخذنا تكسي ..

خليفه : عليكم بالله شنو درا خالتي شوق بالسواقه ..!!!

ميثا : لا يا شيخ !! .. نسيت انها تسوق .. .. وانها بعد فقدانها لسعيد وقفت من السواقه ..

خليفه : اووووووووووووه .. والله اني نسيت ..خلاص .. انتوا اتسأجروا سياره .. وانا بتم هني لمده يومين .. وبجيكم ..

ميثا ..: خلاص .. على راحتك .. بس عسى شوق توافق .. هيه تقول ما بتسوق خلاص .. يكفيها ياللي جاها من ورا السواقه.. فقدت سعيد ...

خليفه .. : والله ما الومها .. مسكينه.. يكفيها ياللي جاها .. بس عسى ربك يعوضها بالسعاده بعد كل هذا .....انتي نادي ساره .. خلينا نعرف كيف بنتصرف ...

وتنادي ميثا لساره .. وتجي ساره للغرفه بعد ما كانت تشوف واحد من المسلسلات ياللي على التلفزيون مع يدتها روضه...

ساره وهي بدت تتحسن في الكلام.. بس تحس انه فيه ثقل في لسانها ....: خير يا امي .. شنو فيه؟ ..

ميثا ..: خليفه يسألج كان فيه طريق ثانيه نقدر منها نعرف كان فارس ولد شوق ولا لا .. تراه يقولج سالفه الدم والفصايل ما تنفع ... يبي شي اسرع من هذي !!

ساره وهي تفكر .. : والله ما اعرف شي .. بس خلونا بكره نسأل الدكتور .. يمكن عندهم طريقه تصلح .. شنو رياكم ..!!

ميثا : هيه والله ..صدقج ... مشاء الله عليج .. ذكيه مثل امج ......

خليفه .. : لا امبين ..اقول .. انتم .. يا ناس .. والله طنشوني .. اقول .. تراه بسكم مديح في عماركم ..

ميثا ..: هاهاهأ.. فديتنا ..والله انا حلوااااااااااااااااات وذكيات..هاهاهاها

خليفه ..: هيه ..حلوات وذكيات.. مداح نفسه يباله رفسه ..هاهاهاها..

ميثا : اما انته ما تستحي .. ليش تجرح قلوب الاميرات مثلنا ..

خليفه..: اووو هوووو .. اقول .. تراني انا في غرفه فارس .. وهيه فرصه اني افتش فيها .. قولوا ليه شنو اسوي ..

ميثا : انته فتش لين تسمع مسج منا انك تتصل فينا ... شنو رايك ......!!

خليفه ..: خلاص .. وبعطيكم التقرير بعد نص ساعه ..
ميثا : خلاص .. انشوفك بعد نص ساعه ......

خليفه : على الله .. يالله باي ..

ميثا : باي باي يا باباي ..هاهاهاها

خليفه وهو يهز راسه اونه العاقل ....: متى بتكبر هذي الحرمه ...كبيره بجسمه وبعقله طفله ام 5 سنين ..

ميثا ..: نعم نعم نعم .. شنو قلت ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ماشي ..ماشي .. يالله باي يا زيتونه ..هاهاهاها

ميثا : زيتونه في عينك .. يالله انقلع .. واتصل فينا بعد نص ساعه..

خليفه : تمام .. يالله باي ..

ميثا : باي ..

بعد ما صكرت ميثا من التلفون لتفتت في ساره ياللي كانت تفكر في طريقه ..

ميثا: هاه ..بشكري ساره .. احيدج ذكيه ..

ساره ..: يا امي السالفه كبيره .. وموب سهله ..

ميثا : اي والله موب سهله .. بس شنو رايج ..

ساره ..: فيه خطه ثانيه ..

ميثا وبلهفه ..: شنو هيه .. قولي لي بسرعه ..

ساره ..: ندخل خالتي بالموضوع ..

ميثا وهي منصدمه ..: جنيتي انتي .. شوق لو تدري بالموضوع ..

وفجأه تدخل شوق وفي يدها فوطه بعد الطبخ وهيه طالعه من المطبخ للغرفه ..

شوق : شنو فيكم تتوشوشون.. مخبين شي عليه!!!..

ميثا وهيه مرتبكه ..: لا .. حش حشى .. بس

وتدخل ساره عرض لانه امها كانت مرتبكه لدرجه انه الشكوك ارتسمت في عيون شوق ..

ساره وهي داشه عرض .. : السالفه وما فيها ..انه خليفه اتصل وقال انه المدرس اعطاهم سؤال ويبي الذكي فيهم يحله .. وله نص درجه الفصل ..هاهاها

شوق : ومشاء الله ما لقي غيرج يا ميثا يسأله..!!!

ميثا وهيه معصبه ..: لا والله .. وليش ما يسألني ..مش متعلمه .. ومش مثقفه يا سيده شوق !!!

شوق وهي تكتم ضحكتها .. : لا والله ما كان قصدي ..بس ايام الدراستنا غير وايام تراستكم غير ..

ميثا وبلؤم تسأل ..: خلاص .. ما دمتي اونج ذكيه وعاملتلي فيها حكيمه زمانج شاركينا الحوار في الطرف الرابع ..هاهاها

شوق وهيه تتفلسف بتمثيل ..: شي اكيد .. شي اكيد ..وشنو سؤال الاخ خليفه !!!

ميثا وهيه تكلم عمرها ..: شنو اسوي الحين يا ربي .. ما ودي اسأل شوق اسئله تخليها تحس انه السالفه كلها عليها ... وخاصه لو ما طلع فارس ولدها بتصيبها خيبه امل طول عمرها راح تعاني من هاي الخيبه .. هممممم .. كيف اسألها ..

ويقطع تفكير ميثا سؤال شوق ...

شوق : اقول .. شنو فيج سرحتي .. شنو سؤال خليفه !!! .. *وهني تحط شوق يديها على بعض اونها زعلانه* ... ولاا نسيتيه يا اخت ميثا !!!!

وقبل لا تتكلم ميثا تدخل عرض ساره ...

ساره وهي عيونها في امها ميثا .. : انا بقولها .. انا بقولها ... شوفي يا خالتي ..

شوق : قولي يا بنتي .. شكل امج نست الكلام .. *وهني تبتسم شوق *

ميثا ..: ما نسيته .. بس ... بس انا ما ودي اقوله لج لاني مش متعلمه مثلج اخت شوق ..هاهاها

شوق : عشتوا .. واخيرا اعترفتم !! ..

وتقاطعهم ساره ..: شوفي يا خالتي ..المدرس كان معصب على الشباب في المحاضره وعلى شان يفج ضيجته فيهم سألهم وقالهم ياللي يجيب له اكثرالاختيارات عن كيفيه معرفه الابناء من الاباء راح يعطيه نص درجه الفصل ... مثلا فيه بنت عمرها ثلاث ايام .. و ثلاث امهات موجودات في المستشفى وكل وحده تقول انه هاذي بنتها .. كيف بتنعرف هيه بنت من بين الثلاث حريم ياللي موجودات وكل وحده تقول انها بنتها !!!!!

ميثا وهيه مستغربه من طريقه عرض ساره للقصه بطريقه حلوه ومش مشكوك فيها !! .. : ما شاء الله عليج يا ساره .. تتذكرين السؤال بكل حذافيره .. حتى انج ما زليتي في اي كلمه .. *وهني تلتفت ميثا صوب شوق * .. يالله يا سيده شوق .. جاوبي .. ابا اشوف حلج يا سيده ذكيه ..هاهاها

شوق وهيه محتاره في المسأله ..: وليش فيه بنت وحده .. وين بنات هذيلا الباقيات ..!!!!

ساره : والله هذا السؤال تسألينه للمدرس ... موب ليه ... هاهاها.. وهذي مش قصه حقيقيه .. بس مدرس خليفه يباهم يحتارون ويسكتون عنه طول مده الكلاس .. ويغصبهم انهم يدرسون على شان يعرفون قيمه التعب ياللي يتعبونه المدرسين ..

شوق وهيه شاكه في القصه ..: همممم .. اقول .. اي ماده هذي ... غريبه انه مدرس يسأل عن شي خارج عن الماده .. !!!!!
ميثا على شان تغير في الموضوع : هاهاهاها.. قولي انج ما عرفتي الجواب وعلى شان جيه انتي تتهربين وتسألينا اسأله غريبه!..هاهاهاهاها.. اقول .. ليش ما تسألين عن الماده ولا تجاوبين عن السؤال ..!!! ..هاهاها..اعترفي احسلج .. خسرتي ..هاهاها.. يا متعلمه انتي ..هاهاهاهاها

شوق وهيه فيها روح التحدي ..: لا يا ميثا .. بحله .... بحله بس بشرط كاني حليته شنو ليه !!!

ميثا وهيه تتحدى شوق : لج ياللي بينه .. بس لو حليتيه لج احلى هديه .. خلونا انشوف منو الذكيه فينا .. انا اتحداكم كلكم .. ياللي تحله فينا تجيب لها الخسرانات هديه شنو رايكم ..هاهاهاها.. وخلونا نلعبها بروح رياضيه .. ما فيه زعل تراه ...هاهاها ..

ساره وهي تبتسم ..: الله ..هديه ... شنو هيه يا امي ...اكيد انا بحله ..

شوق .. : لا عيوني .. انا بحله قبلكم .. و بتكون الهديه ليه .. ان ما خليتج يا ميثا تموتين قهر ..هاهاهاها

ميثا .. : بنشوف من يضحك في الاخير .. وانتي ياللي بتخسرين ..هاهاها

ساره .. : لا عيوني .. خلن عنكم اللعب الزايد .. نحن بنات الجيل هذا ذكيات .. مشاء الله علينا .. قمه في الذكاء .. وبنحله ..

ميثا ..: طالع هذي .. اقول ساروه .. انتي لو فيج ذره ذكاء بكون انا مورثته حقج .. موب يايبته من الشارع ..

وهني تدخل عليهم روضه .. : عنبو ليه ساعه ازقر عليكن .. الحين قدها الساعه تسع ونص .. ولين الحين ما تعشينا .. بنرقد تعبانين ..

وهني تتطلعن كلهن على روضه ياللي يلست تطلب العشا .. وتنفجرن كلهن من الضحك ..

روضه وهيه مستغربه ...: شنو ياللي يضحكن ... لا يكون الحليب مسوي فيني خط ابيض في وجهي وانا ما ادري .. ادري فيني احب الحليب بس بدون خطوط على الوجهي ....

ميثا : لا يا امي .. بس انتي قلتي في المستشفى انج تسهرين لين نص الليل .. وتتابعين خالتي قماشه و المسلسلات المكسيكيه .. نستي ولا لا .. صبري شوي لين يزهب العشا .. وبنتعشا ..

شوق : هاهاها.. هيه يا خالتي ..صبري بس ربع ساعه والعشا بيكون زاهب ..

روضه ..: اما انه ما عندكن سالفه .. اقول .. ساره ..تعالي بدلي القناه على الجزيره .. اريد اتابع اخبار هوش ..

وفجأه ينفجر الكل من الضحك .. وتلتفت روضه على الكل ياللي موب على بعضهم اليوم ..

روضه : نعم .. شنو يضحكن هاي المره .. ما اظن الاخبار فيها شي يضحك ...... والله انه فيها مصايب ما تخلي احد ينام ..

شوق وهي تضحك ..: لا يا خالتي .. نحن نضحك يوم انج قلتي هوش .. مش بوش ..

روضه ..: وشنو فيها هذي .... اسمه هوش ولا حوش ..في النهايه بيكون كلب من كلاب الكفار ..صح ولا لا !!

ميثا ..: لا اله الا الله .. دخلنا في السياسه .. اقول امي .. اسمه بوش ...موب هوش .. وهوش امعناتها غنم عندنا مثل ما تعرفين ..يعني خلفتي الرجال عنز ..هاهاها..

روضه : يهبي هباه الله .. والله ما كان رجال .. والعنز اعز منه ..

ساره ..: يا جماعه فكونا من السياسه ياللي عمرها ما تجيب غير وجع القلوب ......

روضه ..: انتي خلي عنج الكلام الزايد .. وتعالي بدلي للاخبار .... والله ما فيه احد يفهمني مثل خليفه ..فديته ...اقول .. وينه ما شفته اليوم !!

ميثا : عند خويه فارس .. يقول انه بينام عند خويه الليله ..

من قالت ميثا كلمه فارس لاا انور وجه ساره .. وارتسمت ابتسامه في وجه شوق .. كلمه فارس صارت تعني لكل وحده حلم .. حلم وعساه يتحقق قريب .. ما عرفوا شنو ياللي يقدرون يقولونه غير انه ترتستم الابتسامه في وجههم ...

روضه : فارس .. ليش !! .. ما عنده بيت .. ولا شنو السالفه !! .. لا يكون خويه مريض ... والله امس موب عاجبني شكله .. شكله تعبان وايد !!

شوق وهيه متفاجأه ..: مريض ... !!! .. بسم الله عليه...شنو فيه ..

ميثا : بسم الله الرحمن الرحيم ..ما فيه غير العافيه الرجال .. وانتوا لا تتفاولون عليه .. حرام عليكم ...

ساره ..: عيل خليفه ليش ما جانا اليوم .. !!!؟ وخاصه انه راح بس للدوام .. ما قالي انه بيبات الليله هناك .. لا اكيد فارس فيه شي ....

ميثا ..: لا حول ولا قوه الا بالله ..اقول .. خليفه وفارس عندهم امتحانات .. وانتوا تعرفون انه الكورس قرب انه يخلص .. يعني السالفه وما فيها انه خليفه بيبات عند خويه الليله بس .. يعني لا تكبرون السالفه وهيه صغيره ....

روضه ..: تمام .. تمام .. ما دام انهم بخير شي طيب .. بس ما كنت مرتاحه لمنظر هذاك الولد البارحه .... كان كنه محموم .. وعيونه حمر .. وخاصه كنه شال هموم الدنيا على راسه... على الله يكون بس بخير .. والله انه مخاوي شما ..

شوق : اي والله .. يا بخت امه به .. ويا سعد من عندها ولد مثل فارس .. عقل ووسامه واخلاق طيبه .. اما انه صج عرفت تربيه امه .. ونعم التربيه يا فاطمه .. ونعم التربيه ..

هني بدت ميثا تسرح .. وهي تقول : اللـــــــــــــه لو يطلع فارس ولدج يا شوق .. بتكون احلى مفاجأه لها .. بس عسى يطلع ولدها ...

شوق وهي تشوف ميثا سرحانه ...: ميثا !! .. شنو فيج سرحتي ..

ميثا ..: لا .. لا .. ماشي .. بس كنت افكر اي هديه بختار بعد ما افوز ...

شوق وهي تضحك ..: هاهاها.. لا والله .. وضامنه بعد .. اقول .. فكروا لين باكر ما فيه امل .. انا بفوز ..

ميثا ..: خلاص بنشوف ...

وطلعت شوق تحط الغشا لانه روضه سوت لهم سالفه بعد ما سمعت الاخبار انها تريد تتعشا وتنام .. وشوق ما قصرت .. حطت لهم العشا واتعشوا على طول .. بعدها اتصل فيهم خليفه .....

بدى يرن تلفون ميثا وتشله ميثا وهيه متلهفه بعد ما عرفت انها فرصه خليفه يفتش في غرفه فارس ....

خليفه : الو ..

ميثا ..: هلا خليفه .. بشر

خليفه وهو موب جايب علوم تفرح : .. شنو اقولج يا امي .. ما فيه اي شي .. كل ياللي شفته كمن كندوره .... وغتر .. بس !! .. ما شي ثاني ..حتى اوراقه له ما سفتها ..

ميثا ...: يمكن حاط اوراقه مني ولا مناك ..انته لين الحين ما شفت جوازه .. !!! .. او اي اوراق رسميه .........

خليفه : لا والله ما فيه اي شي .. كل ياللي لقيته خبرتج فيه .. بس ملابس ... ما فيه شي ثاني .. بس لحظه خليني افتش تحت السرير .. يمكن يحط اوراقه تحته ...

ميثا ..: خلاص .. انا بكون على الخط ..

خليفه ..: اوكي .. لحظه ..

وقام خليفه ودور تحت السرير ولا بشنطه صغيره وقديمه مرميه تحت السرير .. بس كانت مقفله ...ورجع خليفه يخبر امه باللي لقاه ..

خليفه ..: امي .. لقيت شنطه قديمه .. بس مقفول عليها ... وشكلها ما فيها غير اوراق .. بس .. ما اظن انه فيها اشياء ثانيه ..

ميثا : شوف انا بخبرك بسالفه على شان تاخذ احتياطك منها ..

خليفه : شنو هيه ..

وتخبر ميثا خليفه انهم خبروا شوق بسالفه المعلم الوهميه على شان يكنون على كلمه وحده ولا تشك شوق بالموضوع .. وخليفه ما ايد انه شوق تكون ضمن السالفه على شان ما تشك فيهم ..بس ميثا اقنعته انها يمكن تساعدهم ولو بشي بسيط .. او حتى بفكره بسيطه ..

وصكر خليفه من امه بعد ما تفاهموا على الموضوع .. ورجعت ميثا لشوق ياللي كانت في الصاله بعد ما طلعت روضه وساره للغرفه مشان ساره تعطي يدتها دواها ....

شوق : هاه بشري .. لقيتي شي عن السؤال ..!!!؟

ميثا : لا والله .. بس بعدني افكر .. والله هذا المدرس نذل .. ما لقي غير يسألهم سؤال صعب ...

شوق : هاهاها.. لا والله .. وشنو تبينه يسألهم ما داموا طفشوه من الحصه .. تبينه يسألهم اكتب اسم ابوك وجدك !!! .. اكيد يسألهم اسأله صعبه ولا .... بعد فيها نص درجه الفصل ..هاهاها.. السالفه تستاهل يا ميثا ..

ميثا : اي والله تستاهل .. وهيه موب صعبه انشاء الله .. بس خلينا نفكر ...

وبدن تفكرن لين وصل موعد النوم .. ولا وحده منهن وصلت لنتيجه .....

مرت هذيك الليله وخليفه يسمع انه فارس يتكلم في نومه .. بدى فارس يتكلم عند ناس في نومه .. وبدى يتكلم بكلام غير مفهوم .. عرف خليفه انه فيه شي في خاطر فارس ومضيق عليه حتى في نومته .. ما عرف شنو سببها .. كل ياللي عرفه انه فيه شي مكدر خاطره ...

اشرقت الشمس .. وفي شروقها قامت الخلايق تطلب الرزق .. وتنتشر في ارض الله الواسعه .. اخذت الناس تقوم وتطلع لدواماتها .. في هاي الفتره طلعت شوق وميثا وساره وروضه للسمتشفى في تكسي لانه اليوم قرر الدكتور انه يطلع مطر من العنايه لانه تجاوز مرحله الخطر .. وطلع لوحده من الغرف ياللي في المستشفى ... وصلن الحريم لقسم العنايه المركزه ولا بالدكتور توه طالع من القسم ... وقفنه الحريم يسألن عن مطر ..

ميثا وهي متلهفه تريد تسمع عن مطر ... ..: .. السلام عليك دكتور .. هاه بشر عن مطر عساه بخير .....

الدكتور وهو يبتسم ..: مشاء الله عليكم قايمين من الصبح .. لااااااااااا .. سيركم حاله .. مشاء الله عليه .. كل شي تمام عنده .. حتى انه اليوم بطلعه من العنايه وبيسير للقسم الثاني .. بس اقول ..

وارتسمت ابتسامه رضى على وجه الكل يوم انه مطر بخير وبيطلع من العنايه ....

ميثا : خير يا دكتور .. والله على هذي البشاره تستاهل الحلوان .. امر ...

الدكتور يبتسم ..: لا يامر عليكم ظالم .. اليوم بيجون مطر الضباط على شان يحققون معاه بسالفه الحادث .. وبعد ما سألوني عنه قلت انه يقدر يتكلم .. بس يا ليت اليوم ما تتعبونه في الكلام لانكم تعرفون كثره اسأله الضباط .. وانا اباه يرتاح ...

شوق : افا عليك .. مطر بنحطه في عيونا ..

ميثا وهيه اونا تغار ..: حوه انتي .. المفورض انا اقول هذا الكلام .. هاها..

ساره ..: امي .. عاد موب قدام الرجال *الدكتور هو يبتسم *

روضه ..: هذيلا الحريم ما فيهن معنا ولا حشمه .. حوه انته ..دختور .. بسألك .. ليش ما نودي مطر للعين .. ونفك نفسنا من خطوط ابوظبي !!!!!!

الدكتور : والله شنو اخولج يا خالتي .....

*وبدت روضه تتمتم في خاطرها وهيه تقول ... تخلخلت عظامك .. انا بعدني صغيره .... ليش العالم كلها تحسبني عيوز ... حرام عليهم والله اني صغيره ....!!!! *
الدكتور وهو يكمل كلامه .......: احسن شي لمطر الحين الراحه .. والكسور ياللي في ريوله والجروح ياللي في يده بتاخذ مده .. بس ما اعرف كم بتاخذ ..........بس من اشوف انه الوقت زين له انه ينتقل للعين راح اخبركم فيه .. بس انتوا قولوا ليه اي مستشفى تريدون تنقلونه مشان اسوي الترتيبات اللازمه ...

ميثا : خلاص .. ما قصرت يا دكتور .. ونحن انشاء الله بنتظر لين ما مطر يتحسن وبنخبرك باي مستشفى نبيه ينتقل فيها ....

الدكتور : خلاص .. وانا انشاء الله بقول بالوقت ياللي احس فيه انه مطر تحسن .. بس ارجوكم .. لا تخبرونه باللي قلناه .. اخاف انه يكابر على نفسه ويمثل علينا انه بخير على شان ينتقل للعين .. وهذا موب زين له لانه المريض لازم يكون صريح معانا على شان نعرف مدى حالته .. ونحن مثل ما تعرفون ما نعلم الغيب .. كل ياللي نقدر نعرفه من خلاص المريض وبس .. بشنو يحس ووين الوجع ..

ميثا : خلاص .. ولا يهمك .. رغم انها بشاره حلوه ...

الدكتور .. : تمام .. بترخص منكم ...

وتمسك في هاي اللحظه ساره امها وتذكرها بسالفه السؤال على شان تسأل الدكتور ....

ميثا وهيه تتذكر ..: دكتور ..لحظه لحظه .. اريد اسألك سؤال شخصي شويه ..

الدكتور : حاظر امري ...

ميثا ..: ممكن اكلمك على انفراد ..

روضه : بل بل بل ... ما تسوى عليج يا ميثوه انج تسأليه بعيد عنا .. عنبوه موب اهلج نحن ..... ولا خلاص مالنا قيمه عندج على شان تخبين عنا اسرار .!!!!

ساره ..: لا يا امي روضه .. امي تبي تسأل عن ابوي .. ويمكن السؤال شخصي مثل ما قالت ..

ميثا وهيه تبتسم لانه ساره غطت عليها ...: فديتج انا يا ساره .. والله ما فيه احد يفهمني غيرج ..

الدكتور : امري يا اختي .. وايا ليت تقولين ياللي عندج بسرعه .. والله عندي حاله ابا اراجعها بسرعه ...

وتمسك ميثا بساره وتسير تسأل الدكتور ..

وبدت روضه تحط في خاطرها على بنتها يوم انها تركتهم وسارت تسأل الدكتور بعيد عنهم ومعاها ساره .. ما كنه الامر يعنيهم هم بعد ....

وبعيد عن روضه وشوق بدت ميثا تسأل الدكتور ....

ميثا : .. دكتور .. ابا شورك ... بس يا ليت الامر يكون بيني وبينك وبس ..

الدكتور .. : افا عليج يا اختي .. خير انشاء الله .. هل الموضوع يخص مطر !!!

ميثا ..: لا يا دكتور .. فيه سالفه ابا اخبرك اياها ...وابا رايك فيها .. مشاء الله عليك .. امبين عليك ذكي وبتحلها لنا ..

الدكتور وهو يبتسم ..: وانا حاظر باللي تامريني فيه .. وانشاء الله اكون عند حسن ظنج ...

ميثا : اسمعني يا دكتور .. السالفه بأختصار .. انه اختي ضاع ولدها من سنين .. ولقينا شاب مشاء الله .. نسخه طبق الاصل عن اختي .. نسخه لو تشوفهم تقول انهم توأم .. بس المشكله ما نريد نخبر اختي اننا شاكين في الولد انه ولدها .. ولا نريد نحرج الولد معانا وانفشله بشكوكنا ونخسره ..لانه الولد نحسه انه منا وفينا .. ولا نريد نخسره .. فالحين كيف نعرف ان كان هذا ولدها ولا لا ......اجوك يا دكتور ساعدنا ..

الدكتور وهو حاط يده في لحيته ... وهو يفكر ..: والله يا اختي انكم فاجأتوني بالسالفه .. بس عندنا في الطب يقدرون انهم يحددون الاباء من الابناء عن طريق الجينات الوراثيه ..

ميثا وهيه مش فاهمه شي وتناظر ساره بعيونها .. وتدخل ساره عرض وتسأل الدكتور : يعني يا دكتور كيف نعرف نوعيه الجينات كان تتركب على الحرمه ولدها .. يعني شنو انسوي ..

ميثا : اي والله يا دكتور .. ارجوك .. ساعدنا .. والله انها السالفه صعبه علينا .. وما نقدر انحلها ....

الدكتور .. : شنو اقولج يا اختي .. ما اعرف كيف اشرحها .. بس تقدرين انج تاخذين عينه من الحرمه والولد مثل شعره .. دم .. جلد .. شي من جسد الولد والام وتفحصونه .. وبعد مده يطلع التقرير الشرعي ويخبركم كانه الولد ولدها ولا لا ..

ميثا وبلهفه ..: يعني نقدر نفحصه عنكم في المستشفى .....!!!!

الدكتور وهو يبتسم ..: للاسف لا .. بس تقدرين تطلبين من الشرطه تسويلج هذا الفحص لانه عندهم كل المعدات اللازمه ....ونحن في المستشفى هنيه ما عندنا الخبرات اللازمه على شان تطلع لج النتايج المرضيه .. ولا حتى عندنا الخبراء لهذا المجال ..

ميثا ..: لا خلاص .. الحين بتصرف انا .. وبسوي ياللي اقدر عليه .. ما قصرت يا دكتور .. وكثر الله خيرك .......

الدكتور ..: انتي تامرين يا اختي ... بس انشاء الله فدج بشي ..

ميثا ..: افا عليك يا دكتور .. بعد كل هذا ما فدتني ..!!! بس مثل ما قلت لك يا دكتور .. ارجوك ما فيه احد يدري بالموضوع ...

الدكتور .. : افا عليج .. سرج في بير .. استرخص الحين منج .. والله صار لازم اسير ..

ميثا : ربي يحفظك ويخليك لهلك ..

وطلع الدكتور منهم وتسرن ميثا وساره لشوق وروضه ياللي روضه كانت تتشكى وتعاتب على ميثا وساره يوم تركوهم وساروا يسألون الدكتور ....بس ميثا عرفت تغير الموضوع وتخلي روضه تهدى وشوق ما تشك في الموضوع .......

بعد فتره اتصلت ميثا بخليفه ياللي كان توه طالع من المحاظرات ...

ورن تلفون خليفه .. ويشله : مرحبا .......

ميثا ..: ملايين ولا يسدن .. فديتك .. كيفك خلوف .. انشاء الله تمام .. والله لك وحشه .

خليفه وهو موب صدق نفسه ..: احم احم .. الله يخليني .. الله يخليني .. ادري اني مهم ..هاهاها.. هاه .. شنو سويتوا ..

ميثا وهيه عندها البشاره ..: والله يا خليفه انه الموضوع قرب ينحل ..

خليفه وهو فرحان ..وبصوت عالي يقول : والله ...... شنو سويتوا ..*وفجأء يلتفت خليفه ولا بكل الشباب يطلعون فيه .. ياللي منهم ميت من الضحك على صرخه خليفه .. ياللي منهم متقفط .. وياللي منهم متسغرب .. مسكين خليفه ..تقفط ونزل راسه وعلى طول للسياره .. وهو في الطريق كمل كلامه لامه*

ميثا وهيه تبتسم ... : ابشرك .. سألنا الدكتور .. وخبرناه .. وقلنا انا لو ناخذ عينات من شوق وفارس ونوديها للشرطه راح يفحصونها لنا .... ومن الطبيب الشرعي راح نعرف كل شي ...

خليفه والدنيا موب واسعته من الفرحه ..: والله !!!! .. بس لحظه .. الشرطه بيرفضون يفحصون العينات لانه اصحاب الشأن لازم يكنون موجودين ..

ميثا : لا تخاف .. انا بتصرف . بس انته الحين اباك تاخذ من فارس شعر ... وتعطيني اياه ... وانا بأخذ من شوق شعر .. وبسير للشرطه وبتصرف انا ...

خليفه ..: تمام .. بس عسى خالتي ما تشك فيج ..

ميثا : لا ما عليك .. بس انته بعد لا تفشلني .. تأكد من ياللي بتيبه .. اقصد الشعر .. تأكد انه من راس فارس ... موب من المشط .. لانه يمكن احد تمشط بمشطه ..وبعدين يضيع علينا كل شي ...

خليفه ..: خلاص .. انا بتصرف .. ما عليج انتي ... وتوكلي على الله .. بس الحين ما اقدر اسوي شي .. لانه فارس نفسيته لين الحين تعبانه .. حتى انه ما ياكل شي ...

ميثا .. : والله !! .. وديته الدكتور ..

خليفه : ما طاع .. المشكله مش في جسده .. المشكله في قلبه يا امي .. شكله شال هم ما طاع يفضي ياللي في خاطره ..

ميثا ..: شوف خويك انته .. بس خله على راحته.. بس المهم لا تنسى ياللي قلت لك عليه ..........

خليفه .. لا ما عليج .. بس صبروا شويه عليه .. وانا بتصرف ...

ميثا ..: خلاص .. يالله يا غناتي .. انا بسير الحين صوب ابوك .. بيطلوعونه ...وانا بطلع عنده لانه الشرطه جايه تستجوبه ..

خليفه .: تمام .. انا بحاول اني اكون عندكم اليوم ..

ميثا : تمام .. بس عن السرعه ..

خليفه ..: لا ما عليج .. انشاء الله ما يصير الا الخير ..

ميثا : تمام .. يالله .. الله يحفظك ..

خليفه : ومن يقول ..

وتصكر ميثا السماعه ...


.ومرت الايام

مر على فارس ثلاث ايام وما سار للجامعه .. كان جالس في فراشه .. ما يالك .. لا يسوي شي .. كله في الفراش .. حتى انه خليفه اخذ لفارس اذن من الدكتور على اساس انه مريض .. وكل ياللي يسأل عن فارس في الجامعه يقول لهم خليفه انه مريض .. وما يقدر يقابل احد الحين لين شاف انه فارس بدى يقدر انه يتكلم عند الناس بدون دموع خبرهم خليفه انه يقدر يستقبل الشباب في شقته .. بس فارس كل ما نام تختلط عنده الاحلام مع الكوابسي .. ما كان يقدر يكمل حلم ولا يخلطه شي من الكوابيس .. ما كان مرتاح في نومته .. حتى انه خليفه كان يسمع كلام فارس في نومه .. وما كان يفهم شي منه .. كان فارس يخربط في كلامه .. بس خليفه عرف انه السالفه فيها شي .. ولازم يعرفه .. مستحيل انه فارس يكون بهاي الصوره وخاصه انه شخصيته قويه .. وعمره ما خلطها شي من الاحزان او الدموع مثل ما كان بالايام الاخيره ..

قبل لا تشرق الشمس قام فارس من نومه في اليوم الرابع ... قام ولا بخليفه نايم معاه في الغرفه .. اول ما شافه ابتسم وخلطتها دمعه .. عرف كثر غلاه عند خليفه .. ما كان متوقع انه خليفه بيترك هله وبينام عنده لمده ثلاث ايام.. ابتسم وسار يتوضا مشان يصلي .. حس خليفه انه فارس قام من نومه .. فخلاه على راحته .. وقام فارس وصلى الفجر ورجع لفارشه .. قام خليفه بعده وسأله ..

خليفه وهو يريد يطمن على فارس ياللي رجع لفراشه ..: فارس !! .. كيف تحس الحين .. عسى احسن ..

فارس وهو متغطي ..: الحمد لله .. احسن ..

خليفه .. : خلاص .. بخليك تنام الحين وبسير اجيب لك ريوق ...... وش تبي تاكل ..

فارس : تسلم يا خليفه .. ما ليه خاطر فيه ..

خليفه ..: افا .. لا والله .. امس طول اليوم ما اكلت شي وياللي قبلها ما اكلت بالمره .. ولا خليتني اكل شي .. خلني الحين اطبخ لك شي .... وكل ولو لقمه على شان خاطري ..

فارس : والله ما ليه خاطر .. دخيلك يا خليفه .. خلني على راحتي .. وسير كل شي انته

خليفه : لا عاد .. موب لهاي الدرجه .. انزين قولي يا فارس .. شنو ياللي مكدر خاطرك .. نحن اخوان .. صح ولا لا !!! ..

فارس : اي والله اخوان واكثر ..

خليفه وهو يحاول يستدرج فارس : يعني ما امبينا اسرار صح ولا لا ..

وقام فارس من فراشه وقعد على السرير .. ولا تكلم .. كل ياللي سواه انه نزل راسه للارض ... ولا قال شي ثاني .....

خليفه وهو مش عارف كيف يكلم فارس لانه بيبدى يكتم ياللي في خاطره ..: فارس !! .. اسمعني يا اخوي .. ما اعرف شنو ياللي مكدر خاطرك ... بس اعرف انك قوي وتتحمل كل ياللي يجيك من هاي الدنيا .. ومشاء الله عليك .. حتى ولو غلط عليك انسان تسامحه .. وقلبك ابيض وكبير .. بس فيك ميزه موب حلوه ..

فارس : خير .. شنو هيه .

خليفه : انك تعذب ياللي يعزونك .. ولا عمرك فكرت كيف بيكون شعورهم يوم بشوفونك على حال مثل اخر ثلاث ايام .. والله انك عذبتني معاك .. ما قلت لي شنو ياللي مكدر خاطرك .. كل ياللي قلته انك ما فيك شي .. وبديت تسرح .. بديت تسرح وتهل دموعك .. فارس .. انا ما ابا اضغط عليك .. بس حبيت اذكرك انه مهما كانت مشاكلك وحبيت تفضفض عن خاطرك تذكر اني اخوك قبل لا اكون صاحبك .. وانا والله اعزك معزه اخ .. ولو فيه يوم فكرت اني بتركك على شي من اموال الدنيا تذكر انك غلطان .. وانا مهما اكون خويك .. ومستحيل اتخلا عنك لشي من هاي الدنيا لانك بالنسبه ليه اكثر من اخ .. ما اظن اتركك لشي من اغراض الدنيا ..

هني ابتسم فارس بابتسامه رضى خلت دمعه من عيون تنزل .. دمع طفت بعض من همومه ياللي كانت في خاطره ..

هني عرف خليفه انها الفرصه على شان يخبر ياللي في خاطر فارس ..: قولي الحين شنو ياللي مكدر خاطرك ...

فارس وهو متردد ما عرف كيف يفتح الموضوع .. : والله يا خليفه ما اعرف شنو اقولك .. محتار .. والموضوع بالنسبه ليه ما اعرف كيف ابداه ..

خليفه وهو يبتسم على شان يخلي فارس يرتاح اكثر ..: ابدى من وين تحس انك توصل ليه المعلومه .. اعرف انك بتكون مرتبك شوي بس خذ راحتك ....

فارس وهو ما يعرف من وين يبدى الموضوع : ما اعرف يا خليفه كيف ببدى .. بس ...*ويسكت فارس فجأه *

خليفه : خذ راحتك يا فارس .. ما عليك من الوقت .. حاول انك ترتاح .. وتكلمني ...

فارس وهو ما يعرف وين بيبدى بالموضوع : خليفه ! .. اعرف انك يمكن تقول اني اتخيل .. احلم .. عايش في سارب .. بس والله يا خليفه اني بديت اشوف اشياء في نوم ويقضتي .. بديت اشوف اطياف من الماضي ترجع لي .. اطياف من المستقبل تحظني .. يمكن تعتبر كلامي لك خيال او اني بديت افقد عقلي .. بس المشكله اني بديت اشوف اشياء من الماضي وكنها اليوم شفتها .....

خليفه : اطياف !! .. مثل شنو يا فارس .. !!

فارس : ما ادري .. بس خليفه .. الاطياف ياللي شفتها شي من زمان كان محفور في قلبي .. اشياء مختلطه .. يمكن اكون مخطي .. او اتوهم مثل ما بتحس من كلامي .. بس يا خليفه بديت شاوف بشر ما طاعوا يفرقوني لا في يقضتي ولا في نومتي ..

خليفه : هل يعني انته قابلتهم هذيلا الناس قبل !! .. ولا هم ناس ما قد شفتهم قبل !!

فارس : والله يا خليفه ما اعرف .. المشكله اني ما عرف .. بديت اشوف بشر بس اكثر ياللي اتذكرهم .. طيف لانسانتين .. حرمه كبيره في السن .. كله تحظني وتبوسني ... حتى وانا في الحلم اشوفها تحظني .. اشوفني انام في حظنها .. تشلني يوم انام في مكان ثاني ... وفجأه اشوف طيف ثاني يجيني ......يقومني من نومتي .. يحملني في احظانه .. كان طيف ناعم .. حنون ..

خليفه وهو مستغرب : يعني هل هو طيف انته تعرفه ولا لا ..

فارس : المشكله يا خليفه اني اعيش الاحلام وانا على هيأه طفل .. ما عرف من ياللي يكون معاي .. بس الاطياف شكلها مألوف ليه ... عشت معاها... تربيت معاها .. عمرها ما خلتني في حالي .. دوم اشوفها ... بس مش واضحه مثل ما هيه الحين واضحه عندي ... بديت اشوفها كامله .. اشوف حتى ملامح وجهها .... اول كنت اشوفها ضباب .. مش واضحه .. بس الحين الصوره صارت واضحه .. صارت ما تفارقني في حلمي ولا في يقضتي ....

خليفه : غريبه ..!! .. فارس قولي .. متى بديت تشوف هذي الاحلام .. ولمن هاي الاطياف !!!

فارس وهو يفكر في نفسه .. : الحين لو يدري خليفه اني اشوف خالته شوق هيه واحد من الاطياف راح يزعل عليه .. حتى انه يمكن يشك فيني بشك موب زين .. بس ما ابا ابين له كل شي .. شكلي راح اعيش باحلامي بروحي .. ما ابا زعله واقول له انه هذي ياللي ما فارقتني هيه خالته شوق من شفتها وتلاقت عيوني في عيونها يوم حادث مطر وهيه طيفها ما فارق خيالي ولو للحظه .. ما ابا اقوله انها زرعت طيفها غصب في قلبي .... ما ابا اقوله اني اشم الحنان من اشوفها .. ما ابا اقوله اني اتعطش لكلامها كل ما شفتها .. ليش هيه بالذات بين كل البشر !! .. شكلي بديت اتعب واتعب العالم معاي ... وياللي يزيد الطين بله انه هند ما فارقت خيالي ... عمري ما حسيت بحيره مثل ما انا حيران الحين .. عمر هند ما خلتني بروحي من شفتها .. شنو سر هذي الاطياف ياللي ما فارقتني ولا للحظه .. هل بديت اتعب وانهار بعد السنين ياللي عشتها .. ليش بديت اتعب في اخر الايام .. ليش بديت اتعب

وفجأه خليفه وهو ينادي لفارس بعد ما سرح عنه : فارس !! .. شنو فيك .!! .. توك تتكلم ورجعت تسرح عني .. شنو قصتك انته اليوم ... !!!

فارس ويلتزم الصمت فجأه ..ولا قدر يقول شي ... كانت الحير بينت في عيونه من غير اي كلام .. التزم الصمت وعرف خليفه انه فارس لو سكت الحين ما راح يتكلم بالمره ..

خليفه وهو مصر على انه فارس لازم يتكلم ..: فارس !! ... قولي ليش انته ساكت .. ليش خايف من ياللي في خاطرك ..قول يا اخوي .. قول ولا تزيدني حيره فوق ياللي انا عايشه .. فارس تراني تعبت من الحاله ياللي انته مار فيها بروحك .. تعبت واتعبتني معاك .. شنو فيك ...!! ..قولي شنو ياللي محيرك .. تراك حيرتني معاك ....

سكت فارس وبدت عيونه تجاوب .. كانت الحيره ذابحته وذبحت خليفه معاه ..بدت الدموع تجاوب وخليفه ساكت ما عرف ليش كل ما بدى فارس يقول ياللي في خاطره تنزل الدمعه منه ..... شكل المسأله راح تتطول لو جلس خليفه على هاي الحاله ..

مسك خليفه فارس من كتوفه ... وجلس معاه في السرير ..... اخذ خليفه يكلم فارس وهو متأكد انه خويه راح يقول ياللي في خاطره ... مسكه وقاله ..

خليفه : فارس ... اعرف انه ياللي في خاطرك اكبر من انه ينطق به لسانك .. قولي يا اخوي .. ليش انته حاس بهاي الضيجه .. هل انا ليه دخل في الموضوع ..!!!

فارس : لا .. بس الموضوع شويه حساس ... حساس ولدرجه اني نفسيا ما اعرف كيف ابداه .. خليفه تعبت وانا افكر في الموضوع .. تعبت وانا اكتم ما في خاطري .. تعبت وانا احتفظ ياللي في خاطري لنفسي .. ان كان حزن كتمته .. وان كان فرح كتمته .. لين متى بتم انا على هاي الحاله ...لي متى !!؟ خليفه ياللي في خاطري صعب اني اقوله .. صعب اني افسره .. صعب اني اترجمه ..

خليفه وهو نفسه يعرف ياللي ذبح خويه .. : فارس .. ما دمت ما بينت ليه ياللي في خاطرك ما راح اقد اساعدك ...فارس .. تراك تعبت واتعبتني معاك .. قول وخلصني ..

فارس : بسألك يا خليفه عن طيف يعشرك في كل لحظه في كل ثانيه .. في كل لحظه تغمض عيونك فيها وتصكرها .. بسألك عن نظره وحده من انسان تقلب كيانك مره وحده ..تخلفك من انسان عادي لانسان يحلم بالشخص ياللي رماك بسهامه بنظره وحده .... يا خليفه بسألك عن عيون ترمي القناص وتجمد الدماء في عروقه وتخليه لاهو بحي ولا هو بميت .. تخليه بحاله مثل الحاله ياللي شفتني فيها .. بسألك عن عيون ترميك وتخلي ليلك نهار ونهارك ليل ...ليش يا خليفه الانسان لا من ينصاب ينزف دم وانا انزف دموع واحزان .. ليش كل ما تذكرت نظرتها تنكسر جدران في قلبي .. ليش كل ما اتذكر زولها يختلط في خاطري الفرح والحزن مره وحده !! .. يا ليت يا خليفه تقدر تترجم ليه عواطفي كانك فهمت شي من ياللي في خاطري .. ليتك تقولي شنو ياللي فيني .. ما اظنه ياللي فيني مرض جسدي .. ياللي فيني يا خليفه مرض روحي .. ودواي عند انسان ليته يعرف باللي صابني

سكت خليفه وكان كل خوفه انه هذا الكلام كله يكون في وحده غير ساره .. لانه فارس شكله بدى يعشق انسانه .. ومصيبه لو طلعت هاي الانسانه غير ساره .. تتحطم ساره وتحطم الكل معاها .. لانه ساره حساسه .. وراح تسوي اشياء ما تسوت في فارس .....

فارس .. ودموعه تهل من بدى يتكلم ..: اشوفك يا خليفه سكتت .. ما جاوبتني .. شكل ياللي سمعته شي غير ياللي توقعته .. شكلك بديت تسرح مثل ما اسرح انا .. خليفه !! .. قولي شنو ياللي خلاك تحس مثل ما انا احس ..

خليفه وهو خايف من الجواب ..: والله يا فارس ما اعرف شنو اقولك .. بس قولي من هاي ياللي قلبتك بهاي الطريقه ... هل اعرفها انا !!!!!

فارس وهي ترتسم ابتسامه على شفاهه لانه بيطري اسمها : نعم يا خليفه تعرفها .. تعرفها وتعرف اهلها .. وانته قد شفتها

خليفه وهو بدى قلبه ينبظ ..: منو هيه .. قولي .....

فارس وهو ينزل راسه .. : هيه هند بنت هلال يا خليفه .. بنت حصه .. بنت ياللي تسبب بتركي لشغلي ..اختي ياللي اسعفناه ..

انصدم خليفه من الخبر .. انصدم وسكت .. شاف نفسه يحفر قبر اخته بيدينه .. بدى يشوف ساره بنفس الوضع ياللي فيه فارس الحين لو تدري بالسالفه .. بدى يشوف اخته منهاره .. متحطمه .. مكسوره الخاطر والجناح .. بدت الكوابيس تحطم قلب خليفه وهو يشوف اخته تعرف بالخبر ....

ام يمان
16/03/2005, 10:50 PM
حبيبتي واحه المسك:clap:
القصه حلوه و نتمنى انك ما تطولي علينا بالباقي وانك تنزليه بسرعه:clap:
والله تعقدت من القصص اللي ببدى فيها وبستنى شهور لتكمل ويا ريت بتكمل :down:
بليز ما تطولي
اما لشخصيات القصه فاكيد الكل بيتعاطف مع فارس
بالنسبه الي حبيت شخصيه خليفه المرحه ومتعاطفه مع ساره:shy: وحاسه انه فارس بياخدها مو هند البايخه
القصه حزينه ومأساويه نوعا ما:cry: بس اكيد وعلى نمط القصص العربيه الفرج يأتي اخيرا(r)
ها شو رأيك :bigsmile:؟حللتلك شوي عشان ما تطولي علينا وما تقولي مافي ردود
بس ممكن طلب؟؟؟
يا ريت ما تكتبي بالخط الصغير جدا اللي كتبتي فيه جزئين:pain: لانه صراحه متعب للعيون وانا ما قدرت اقرأهم يا دوب خذت الزبده منهم وطنشت التفاصيل
بانتظار البقيه

واحة المسك
17/03/2005, 01:11 PM
هلا أختي أم يمان......
مشكووووووووووووووووووورة على مرورك الكريم.....

ورأيك بالشخصيات..بس أنا متأكدة انك أكثر شخصية حبيتيها هي حصة...خخخخخخخخخخخخخخخخخ....ت� �ى أنا أول ما قرأتها كنت نفس الرأي بغدين غيرته......المهم بعد ما نتعمق في القصة أكثر بقولكم رأيي أنا في الشخصيات.....

وما تخافي بالنسبة للقصة موجودة عندي كلها على الوورد.........

و ولا يهمك إن شاء الله بكبر الخط......بس لو سمحت تقوليلي أي جزئين عشان أعدلهم....

وأنتظر باقي الأخوات بآرائهم .....

وأخليكم مع الجزء الجديد....

أختكم واحة المسك..

______________________
الجزء السادس عشر

بدى خليفه يشوف توأمه بين الحياه والموت ..بدى يشوفها مسلوبه الروح
.. مسلوبه البسمه .. مسلوبه السعاده .. مسلوبه الامال والاحلام ... اخذت امال خليفه
تاخذ امل انه ساره تنسى فارس او ما تكون تحبه بالشكل ياللي كان يتصوره ... المشكله
انه ساره تحب فارس حب غير عادي يبين من عيونها .. تقدر تقول انها تحبه لانها من
ينطرا اسمه قدامها تسرح و تبتسم وتنسى العالم ياللي قدامها .. بدى خليفه يشوف احلام
اخته تختلف كوابيس .. اخذ يشوفها تعتزل العالم مثل ما كانت قبل .. بعد ما بدت تحس
بتغير في حياتها مثل ما كانت تحس ..

وفجأه سمع خليفه فارس يناديه ..

فارس وهو ينادي لخليفه : خليفه ..!! ... شنو فيك سرحت .. شكلي كان مش لازم اقولك
ياللي في خاطري .. كلامي كان ثقيل مثل ما قلت لك .. بس شكلك ما قدرت تتحمله مثل ما
تعبت انا في تحمله ... الظاهر انه لازم انسى الموضوع ... *ونزل فارس راسه لانه عرف
انه كلامه كان صدمه لخليفه ياللي ارتسمت الصدمه في ملامح وجهه *

خليفه وهو يحاول انه ينسى اي شي متعلق بساره وينسى الموضوعها ويفكر في خويه : لا ..
بس استغربت كلامك .. لاني اعرف انك قوي .. ما يتعبك موضوع بسيط مثل هذا .. !!!

فارس وهو متعجب : بسيط !!! ..*ونظر فارس في شروق الشمس ياللي بدى يسطع نورها في كل
ارجاء الغرفه ..* خليفه انته لو تشوف ياللي شفته ما لمتني ... انته لو تشوف ياللي
شفته كان عشت ياللي عشته .. يا خليفه اسمع الكلام ياللي ينقال عنها .. اسمع عدد كمن
واحد انذبح بذيج العيون .. انا موب اول واحد ولا بأخر واحد غرق في بحر هند ..
والمشكله انه ياللي يتمناه الانسان ما يوصله .. وانا من اول خطوه غرقت .. ما عرفت
اسبح في بحر من الاشواك تحمي هذيج الانسانه .. نزفت كل ياللي فيني .. ولا بقت فيني
قوه ..

خليفه وهو يبتسم بتمثيل على شان يعزي فارس : مهما كان يا فارس بعد هذيج الانسانه
عنك راح توصل لها .. بس اخلص النيه .. والله بيكون معاك .. انته انسان ينحب والكل
يقدرك ويعزك ...

فارس وهو كنه خايب امله ..: لا يا خليفه .. مش سهل الوصول لها .. حاول انته تغزل من
خيوط الشمس ملابس امل ... ما راح تقدر تجمع ولا خيط .. وامالي انا صارت مثل خيوط
الشمس ياللي اقدر احس فيها ولا اقدر اجمعها ... واظني انضميت مثل ما قالت منى
لقوافل ضحايا هند .. والمشكله ارتميت ولا حتى تخطيت خطوه وحده في طريقي للوصول لها
...

خليفه : فارس ! .. ليش انته متشأم .. خلك قوي مثل ما عهدك ... وكان على بنت .. فيه
مليون وحده تتمناك .. مش اول ولا اخر وحده هيه .. وياللي خلقها خلق غيرها ...

فارس وهو يبتسم من كلام خليفه ياللي يحاول انه يشجعه ..: اي والله .. ياللي خلقها
خلق غيرها ..بس الله خلق وفرق .. والله عطاها ميزت الجمال والاخلاق .. وهذي تنجمع
في سعيده الحظ ... وسعيد الحظ ياللي تنجمع له في حبيبته هذي الوصوف ..

خليفه : اي والله .. بس الناس اذواق يا فارس .. ويمكن البنت ما حبت الشباب ياللي
كانوا قبلك وبتحبك انته .. ومن كلامك فهمت انها لين الحين ما تعلقت بشخص .. يعني
لين الحين قلبها خالي من الحب وفيه امل لك يا فارس..

فارس : يا خليفه المشكله في انها ما تصافي ياللي في خاطرها مشان تعرف كان تحبك ولا
تحب غيرك .. والكلام منها ما يطلع بالمره .. وانا عمري ما لحظت عليها انها من النوع
ياللي يلعب او يحب كثر الكلام وانا ملاحظ هذا الشي من اشتغلت في شركتهم..

خليفه : شكلها خقاقه وشايفه عمرها .. ما تنلام كان هالزين فيها يحق لها تتخقق ..
شكلها مش عاطيه الناس وجه !!! وشكلها مغروره ومتكبره كان مثل ما وصفتها ...

فارس : بالعكس .. يا خليفه البنت يوم ما تعطي الشاب الغريب انه يتطاول عليها او
انها تعطيه اي فرصه للكلام ينعرف انها عفيفه النفس .. ما تحب انواع الحركات ياللي
يسونها شباب هذيلا اليومين .. من ترقيم وترميس بنات الناس والكذب عليها بكلام
معسول .. ومعروف عن الغزلان الاصايل تفر من طريق الصيادين لاا مروا بارضها .. وتترك
لهم الارض على شان تنقذ اعراضها من الطاري الشين .. ولو حاول الصياد التقرب منها
حتى ولو كانت في قفص تغرز قرونها في جسده على شان تحمي نفسها منه....

خليفه .. : بل بل بل .. والله صاير شاعر .. والوصف بديت تبدع فيه يا صاحبي ... عليك
بالله شنو قلت فيها من شعر ..

هني ابتسم فارس .. وبخجل قال : انا موب شاعر يا خليفه ... بس انا قلت كلام احس فيه
واذوق طعمه في قلبي والله ...

خليفه وهو يستغل ابتسامه فارس على شان يلطف الجو ..: لاااااااااااااااا .. بعد كل
هذا الكلام اكيد قلت ولو بيت واحد فيها .. عليك بالله .. بعد كل ياللي سمعته شنو
بتقول فيها .. عطني ولو بيتين .. بس بيتين .. * وهني يبتسم خليفه *

هني ابتسم فارس .. ونزل راسه وقال : ما ادري .. بس بقولك هذيلا البيتين ياللي احس
انهن فيها ..

خليفه : قول قول .. والله شوقتني .. ما تصورت انك في يوم تبقول قصيد .. مشاء الله
.. بدينا نكتشف مواهبك يا شيخ ..

فارس وبخجل .. : عن الكلام الزايد .. ولا ما بقولك شي ..

خليفه : خلاص خلاص .. قول ..دخيلك .. والله اني ودي اسمع منك الكلام الزين ياللي
فيها ..

فارس وراسه للارض لانه اول مره يقول قصيده قدام خليفه : ما ادري يا خليفه بالقصيد
كنها متوازنه ولا لا .... بس قلت في وحده منها ..
يا نسيمٍ طاب ذعذاعه *** ريحته باليوف مطبوعه
ينعرف لو شابه انواعه *** من فيوي العين مشروعه
ريحته لطيب بشراعه *** وين غرس الحب وازروعه
شب قلبي شب ولاعه *** يوم بان الفجر في طلوعه
ذاكري بالهوا صاعه *** ريم مفرد بالحلا نوعه
لو يشوفه راهبٍ طاعه *** ولجل علينه يعلن اخضوعه
يبتسم بسمات خداعه *** من هوا العشاق ممنوعه
وما شراه الحاسد وباعه *** ولا اتسلابه مع اربوعه
لو يحاول يظهر ابداعه *** بالخساير ردت انيوعه
يبلس الحاسد بصرباعه *** بحر ودي رافضٍ طوعه
نفس خلي دوم شفاعه *** وبالتسامح طبعها روعه
(6)

خليفه وهو متفاجأ : فارس !!! .. عليك بالله .. انته من متى تكتب قصيد !!!!!!!!! ..
انا اول مره اشوفك تقول كلام بهاي الروعه ...

فارس : خليفه !! .. يعني طول الفتره ياللي عرفتني كلامي ما كان زين !! .. افا والله
افا .. ما هقيتها منك ...

خليفه .. : لا حشى .. بس غريبه منك اني اكتشف هذي الاشياء الحين .. عمرك ما قد طلعت
كلام او جبت طاري انك تكتب قصيد ..

فارس .. : يا خليفه الدنيا تعلمك اشياء كثيره .. مش بس القصيد ... والقصيد صار
الحين ماله طعم .. الكل صار يكتب بيتين ويقول انه شاعر .. حتى معاني القصيد ضاعت ..
صاروا يوصفون الحريم وصف حسي .. وهذا حرام .. والشعر انا يوم قلته قلته في انسانه
ما وصفت شكلها .. بالعكس .. وصفت شخصيتها .. وهذا من اروع القصيد يا اخوي ..

خليفه ..: اي والله .. حتى انه يسمونه القصيد العفيف .. او الحب العذري .. اعترف ..
شكلك تحبها من الخاطر ..

فارس وهو منزل راسه .. : بعد كل ياللي شفته وعرفته ما عرفت كاني ابحها ولا لا
!!!!.....

خليفه وهو كنه غلط في الكلام ..: لا والله .. ما كان قصدي .. بس ما توقعت انك لهاي
الدرجه متعلق فيها ...

فارس حب يغير الموضوع ...فبدى يغير في الموضوع ..: اقول خليفه كيف ابوك .. وشنو
مسوي الحين ..

خليفه ..: والله يسرك حاله .. والحمد لله طلع من العنايه .. وجوه الضباط يحققون
معاه عن الحادث وشنو ياللي استوى فيه ..

فارس وهو متفاجئ ..: والله .. متى !!!.. الحمد لله على سلامته ... والله ما كان
عندي خبر ..وانته ليش ما تزور ابوك ..و جالس عندي !!؟

خليفه وهو يبتسم ..: الله يسلمك ... رغم انه خبرك عتيج .. بس يالله ..كانت في
الايام الاخيره طول الصبح عنده .. وبالليل عندك .. اما انك مغيب من الخاطر .. شطبت
يا فارس وصرت شايب ..هاهاها..

فارس وهو متعجب ..: والله .. يعني ما سرت الدوام .. !!!

خليفه : لا والله .. ثلاث ايام غبت من الدوام بعذر من الدكاتره بس كنت اسير
المحاظرات الاوليه .. وهم تفهموا وضعي .. والحمدلله .. كل شي تمام .. ابوي وبدى
يتحسن .. والدكتور يقول بينقلونه العين من يحسون انه بيكون تمام ويقدر يتحمل النقله
..

فارس : وشنو قالوا في الحادث .. منو الغلطان ..

خليفه .... : هذا صاحب الشاحنه الله لا وفقه ...

فارس : قولي كل السالفه ..من اول شي لاخر شي ..

خليفه ..: شوف يا فارس .. ابوي طولي بعمرك كان قبل الحادث عندنا في البيت .. فطلبوا
منه انه يسير للدوام على شان ياخذ شفت احد من ياللي يداومون هناك لين يلاقون شخص
ياخذ مكانهم .. وصل واتصل في امي وقالها انه وصل .. بعدها بمده بسيطه لقوا الشخص
ياللي بيمسك شفت ابوي .. وابوي ما خبرنا انه راجع للعين عند خويه .. لانه سيارته في
التشييك في ابوظبي ... وفي الطريق مبارك الله يرحمه كان مسرع .. وفي الطريق مروا
على شاحنات .. بس واحد منهم كان توه يتعلم في الطريق .. فلما حاول مبارك الله يرحمه
يتجاوز الشاحنه .. طلعها راعي الشاحنه في طريق مبارك ياللي دعم الشاحنه ودخلها تحته
.. الضربه جت في طرف ابوي ..بس سبحان الله .. مبارك هوه ياللي توفى ...

فارس : لا حول ولا قوه الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون .. والله الشاحنات
صارت خطيره .. وصارت تقتل في الناس .. وياللي يسوقها ما عليه من الناس .. شنو هذا
.. بس الحمدلله يوم انه سلم ابوك ...

خليفه : هيه والله .. بس مسكين مبارك .. سمعت انه امه جتها صدمه نفسيه .. امي قالت
ليه انها معاهم في نفس القسم .. الله يستر عليهم يا رب ..

فارس : امين .. سير انته الدوام .. قبل لا يطوفك .. وبعدها سير لابوك .. ما عليك
مني .. انا بخير ... ما فيني شي ... ويمكن اسير اخلص بعض الاشغال...

خليفه ...: لا ما عليك من الدوام .. ماخذ اجازه اسبوع .. وبتم عندك .. بس خلنا ناكل
شي ... والله اني ميت من الجوع ... وش من اشغال عندك... انته الحين لازم ترتاح ..

فارس وهو حاس انه نفسيته تحسنت شوي بعد ما تكلم وطلع ياللي في خاطره ..: تمام ما
بسير مكان.. بس انا ما ابا شي .. بشرب بس شاي ..

خليفه : ما عليه .. اي شي .. بس دخيلك .... خلنا نسير نتريق .. تراني هلكان ...
ارحموا حالي ..هاهاها

فارس : هاها ..تمام يا الحبيب .. بس بيكون على حسابك .. تراني خلاص .. اعلنت افلاسي
..هاهاها

خليفه ...: لا يا حلو ..على حسابك .. انا اعرف بسالفه الحقوق .. وانته لك حقوق من
باقي الشغل .. معناتها بيكون الريوق عليك .....

فارس وهو يضحك .: هاهاها.. الله ياخذ بليسك يا خليفه .. يعني ما فيه امل .. راحن
الفلوس ..!!!

خليفه وهو فرحان انه فارس اخيرا ضحك .. ما درا انه فارس لين الحين يكابر عما في
خاطره ..: هيه .. راحن .. ويالله ..خلصنا .. ما لك امل ... والريوق عليك يعني عليك
.. اوه .. نسيت ..صارلي كمن يوم ما اكلت جلكسي .. خلنا نشتري كرتون كامل على شان
اعوض ايام الحرمان ياللي طافن عليه .. وبيكون على حسابك ..هاهاها

فارس ..: لاااااااااا عاااااااااااااااااااااد حدك .. انا تحملت الريوق ..اما سالفه
الجلكسي انا ما ليه دخل فيها ... انته عندك مجاعه جلكسي ... هاهاها.. غربالله عدوك
.. انته ما تشبع من هالكافي ولا تلوع كبدك منه !!! ..

خليفه .. : لا ما اشبع .. انا مصر انه الجلكسي عليك .. والريوق عليك .. وبلا دلع يا
فارس .. خلصنا .. بموووووووووووت جوع ..

فارس ..: هاهاها ..خلاص .. خلنا نسير .. وامري لله ..

وطلوعوا الشباب على شان يتريقون ...

وفي مستشفى توام.. كان هلال عند ولده عبدالله ياللي صارله ثلاث ايام كل ما يجيه
ابوه يمثل على انه نايم .. ما كان يبي يتكلم عند ابوه .. مش لانه زعلان ولا شي ..
بس لانه لين الحين مش مصدق انه ابوه يزوره ... هوه حاس انه ابوه يبي ينتقم منه ..
ليش ما يعرف ..

هلال كان يقرى الجريده وهو ينتظر عبدالله يقوم من نومته .. بس عبدالله لين الحين
نايم .. فبدى هلال يكلم ولده ..

هلال بعد ما صكر الجريده وطالع في عبدالله ياللي كان قدامه نايم ...... : عبدالله
!! .. خل عنك التمثيل ياللي يالس تمثله اونك نايم .. انا من جيتك اعرف انك موب نايم
.. قم وكلمني مثل ما اكلمك ....

قام عبدالله بعد ما حس انه خطه النوم مكشوفه ..وسأل ابوه ..: كيف عرفت اني موب نايم
.. !!!؟


هلال وهو لاول مره يبتسم لولده ..: لانك موب نايم .. والنايم يكون يتنفس بهدوء ..
ومشاء الله عليك انته .. انفاسك سريعه.... وتنعرف انك موب راقد ..وحركتك زايده عن
حدها ..

عبدالله وهو مستغرب من سر هذيج الابتسامه ..وبدى يكلم نفسه ..: انا في حلم ولا في
علم .. ابوي يبتسم ليه !!!!.. غريبه .. عمره ما قد ابتسم ليه في حياته .. الظاهر
انه السالفه فيها شي ..


هلال ..وهو يحط يده على جبين ولده عبدالله يشوف حرارته ..: كيف تحس اليوم يا
عبدالله .. انشاء الله احسن ..

عبدالله زاد استغرابه وسأل..: على شنو ناوين هالمره .. السجن وبتعقني فيه .. والحين
على شنو ناوي ..!!!؟؟؟

هلال وهو منصدم في خاطره ... ما عمره توقع انه بتوصل بولده عبدالله مرحله انه بيكون
خايف من كل الناس .. خايف من ابوه نفسه .. حتى ولو تعامل معاه مثل الاب بيكون خوفه
اكثر .. الظاهر انه عبدالله عاش عذاب سنين ولا حس فيه احد .. وصار يخاف من القريب
اكثر من البعيد ... شكله صار لازم يحاول انه يصلح الامور قبل لا تزيد ولا يقدر انه
يلحق عليها ...

هلال وهو مبتسم : وليش خايف انته .. !!؟؟ لا خلاص .. السجن وغيرت رايي فيه ...
بسويلك عقاب اقوى من جيه ...

عبدالله وهو كنه مش مستغرب من سالفه العقاب ..: هاه ..شنو ناوي هاي المره بعد ...
تحجزني في الغرفه لين اموت ...!!! .. ولا ناوي تحفر ليه حفره وتدفني فيها حي وتفتك
من شري !!!!

ارتسمت على وجه هلال صدمه اكبر من ياللي كان خافيها..... ما عرف انه لهاي الدرجه
وصلت افكار عبدالله ولده في ابوه.... ما توقع انه بيكون متشأم وفاقد ثقته في كل
العالم .. الظاهر انه شكوكه كانت اقل من ياللي يشوفه الحين .. طلع انه عبدالله
خايف من ابوه ومتوقع اشياء شنيعه راح يسويها فيه .. احتار هلال في كيفيه يحل عقد
ولده ياللي صار يحس انه ابوه وحش اكثر من انه ابو .......

بدى هلال يبتسم اكثر .. وقال بمزاح : لا .. ياللي في بالي اكبر من جذيه ..هاهاها..
انا ناوي على شي اشنع من جيه .. شي ما تتصوره .. شي راح ما تنساه طول عمرك ..

عبدالله وهو كنه مش مستغرب كلام ابوه ياللي صار عادي عنده ..: عرفت .. ناوي تحرقني
حي على شان اتعذب وتراتح مني .. ما همني ياللي بتسويه .. النار ياللي في داخلي احر
من النار ياللي بتحرقني فيها ... صرت لا حي ولا ميت .. صرت ما احس بطعم الحياه.. ما
احس بقيمه ياللي اخذه .. قيمت ياللي احصله .. العالم تحسدني اني ولد هلال .. ولد
هامور ابوظبي... ما دروا باللي اشوفه .. ولا ياللي اعيشه .. يحسدوني على السفرات ..
وياللي هيه سفرات لعالم الاحزان ..عمري ما عرفت للفرح طريق .. يحدوني على السيارات
.. وما دروا انه الهموم تركبني .. صرت خلاص .. جثه بلا روح ..جثه تنتظر تاريخ
انتهاء صلاحيتها.. ما اظني ليه قيمه لا في بيتنا ولا برا بيتنا .. العالم تستغلني
.. وحتى اهلي ما صاروا يحموني غير انهم يزيدني همومي هموم ويقطون اللوم دوم عليه
..... ولو بتقتلني بيكون راحه ليه ولك .. *هني هلت دمعه عبدالله المكابر الوقح قدام
ابوه ياللي وقف عاجز انه يسوي شي غير انه يسمع ويناظر اسوء وابشاع منظر شافه في
حياته ..*

انصدم هلال بكلام عبدالله ياللي كان يهز جدران قلبه .. ما عرف شنو ياللي حصل له ..
كل ياللي عرفه انه قام من مكانه وحضن ولده عبدالله ياللي فجأه انفجر يبكي في حضن
ابوه .. ما كان متوقع انه في يوم بيحضن عبدالله الولد ياللي طول عمره وقح وقليل
الادب.. حضنه بقوه لدرجه انه عبدالله نفسه ما تحمل وبدى يبكي بحرقه .. الظاهر انه
الامور بدت تطلع على حقيقتها قدام هلال .. عرف انه ولده طول الفترات الاخيره يدور
حنان فاقده من البيت .. وراح يدوره في الناس ياللي مثل ما قال فارس له انها تستغل
ولده بسبب عدم خبرته في الحياه . .. بسبب توفير الطعم للناس في ولده عبدالله على
شان يصيدونه فريسه سهله ......

هلال وهو حاضن ولده عبدالله وولاول مره بصوت حنون يقول لولده ...: افا يا ابوحميد
.. ما عاش ياللي يسوي فيك جيه يا ولدي .. ما عاش ياللي يسوي فيك وانا عايش .. وانا
كل ياللي كان في باللي اني بسحب منك السياره وما بعطيك فلوس .. هذا هوه عقابي لك ..
ما راح اسوي اكثر من جيه .. وكان احتجت فلوس في يوم .. انته حصلها بنفسك .. اشتغل
.. حس بقيمه ياللي تسويه .. حس بقيمه الفلوس .. بقيمه التعب ياللي تتعبه .. حس
بقيمه الفلوس ياللي تصرفها ..

هني بدى عبدالله يبكي اكثر ... ما كان متوقع انه ابوه بيكون في يوم مثل هذا اليوم..
استمر عبدالله في البكى لمده وهو في حضن ابوه .. ما عرف ليش كان يحس بلذه غريبه
عمره ما حسها في يوم .. حتى انه ابوه ما ابعد ولده عن صدره .. بالعكس ..جلس معاه في
السرير .. وجلس يراضيه .. بدى عبدالله يحس بالذنب لانه كان يسوي اشياء ما ترضي اهله
.. كان هذا اقوى عقاب هلال سواه في ولده .. كان العقاب انه حضنه .. حسسه بالحنان ..
عمر هلال ما توقع انه الحنان بيكون عقاب للناس ياللي مثل عبدالله .. صار هلال يراضي
ولده ويطيب خاطره .. حس عبدالله باول مره بشعور غريب .. شعور له ما ينحس غير في
القلب .. شعور يحسس الانسان بلذه غريبه داخل شرايينه و يحسها تمشي وتتخلل في جميع
ارجاء جسده .. بدى هلال يغير المواضيع .. ويتكلم عن اشياء عبدالله ما كان يعرفها ..
او حتى انه يفهمها .. كل ياللي كان في بال عبدالله انه نفسه ولو لمره في عمره انه
يوقف الوقت عند هاي النقطه .. كان عبدالله يتمنى انه حياته تنتهي ويخلص من عذابه ..
بس في هذيج اللحظه ياللي كان ابوه يكلمه يحسسه فيها بحنان الاب تمنى عبدالله انها
توقف .. ما تنتهي ..مرت فتره على عبدالله وهلال جالسين مع بعض .. بس بدون لا ينطق
عبدالله ولا ببنت شفه .. كان صامت ..هادي .. يكتفي بالنظر للانسان ياللي واقف قدامه
.. هل هوه في حلم ولا في علم .. اهذا ابوه .. ولا هذا ملاك في شخص ابوه ..

مرت اللحظات على عبدالله مثل ما تمر على الانسان لحظات وهو يذوق شي حلو وطيب ...

طلع هلال من المستشفى .. وسار لابوظبي ...... وفي سيارته لاول مره تخونه الدمعه
وتنزل .. اول مره يحس هلال انه كسب شي .. طول عمره يكسب صفقات .. اموال .. بس اليوم
حس انها احلى صفقه كسبها من عاش ... حس بلوعتها .. بعذابها .. بس في الاخير حس
بحلاوتها .... ما كان متصور انه في يوم راح تكون علاقه بينه وبين ولده عبدالله ..
ما تصور انه في يوم بيحس انه لعبدالله قلب مكسور ..ما عمره تصور انه عبدالله حساس
لهاي الدرجه .. ما عمره حس انه عبدالله بيكون سهل البكي ... حساس .. متحطم .. يبكي
مثل ما شافه اليوم.. بس الظاهر انه الشغل والفلوس ابعدته عن عياله.. بس حس هلال انه
هذيج الفلوس كلها ما تسوى شي بالنسبه للي حسه وعاشه من لحظات في المستشفى ... بدى
يحس باللي كان مقصر فيه .. بدى هلال يعرف انه فيه اشياء كان مقصر فيها ..عرف انه
الاب دوره مش في ملي البطون وملي الجيوب فلوس واموال .. عرف ولاول مره انه دور الاب
انه يحسس عياله باشياء تكون الام مش قادره تمنحهم اياها مثل الاحساس بالامان ..
الاستقرار .. اشياء عمر هلال ما فكر فيها في يوم .. كان يحس انه الاب دوره بس يكون
في توفير الاشياء المطلوبه للحياه .. ودور الام في توفير الاحاسيس.. بس وين كان هوه
من كل هذا .. كان بعيد عن دوره كأب ..كان بعيد عن دوره كمدير لبيته مثل ما هو مدير
لمكتبه .. عرف انه عياله صاروا محرومين من كل شي يخص الوالدين .. عرف انه عياله
ناقص عليهم حنان الام والاب .. اشياء الفلوس نفسها ما تعوضها .. عرف بانه عياله
ينقصهم الشي الكثير .. بس وين كان هوه من هذا كله .. وين حصه من هذا كله .. وجلس
يفكر هلال في حال عايلته .. وفي الاخيرعرف هلال انه كان مخطي في اختياره حصه كزوجه
.. بس هل ينفع التراجع الحين .. صار وجودها مثل عدمه .. على الاقل ما يريد يعيش
عياله في خوف وشكوك انه امهم ما لها اي اهميه ... رغم انها ما لها اصلا اهميه ..

مرت فترات في الطريق على هلال وهو يكلم ويحاسب نفسه ... بدى يحاول انه يصلح اموره
.... يصلح جدران تصدعت في حياته .. بدى يحاسب نفسه .... يشوف نقاط ضعفه .. يحس
بالنقاط ياللي ناس كثيره تجامله فيها .. بدى يراجع نفسه . ... واكتشف نتايجها
واثرها اليوم ....

وفي المستشفى وبين الغرف كانت ابتسامه اعلانت اشراقتها بعد سنين من الغياب .. كانت
شموع الامال تبدى تولع لانسان امال واحلام تحطمت من سنين في ظلام الاحباط وبحور
الدموع .. أورت له الشموع اول ابتسامه على شان يتجتاز مرحله الاحباط والضغوط
النفسيه ياللي يمر فيه عبدالله ...... كان عبدالله يبستم ولاول مره .. ما كان مصدق
ياللي كان قدامه .. ما كان مصدق ياللي استوى... ابوه كان موجود وكلمه بطيبه وبحنان
وحضنه.. وفجأه بكت عيون عبدالله ....كانت اول مره بيكي وهو يبتسم .. ... ليش بدى
يحس بلذه ذابت في قلبه ... ليش عاش في احلام .. بدى عبدالله يسأل نفسه هل هيه احلام
ولا حقايق بدى الزمن يعوضها لعبدالله بعد سنين من الحرمان عيشها في هاي الدنيا
..... ومر اليوم كله وعبدالله موب مصدق ياللي استوى في اليوم كله ....


مرت الايام سريعه...

مرت الايام وبدت اشياء تتصلح بين هلال وولده عبدالله .. بدى عبدالله ينتظر الوقت
ياللي عوده ابوه انه يمره في المستشفى .. مر الوقت لين وصل لليوم ياللي عبدالله
بيطلع فيه من المستشفى .. طلع عبدالله من قضيه المخدرات مثل الشعره من العجين وهذا
بفضل الله ثم واسطه ابوه ياللي تهز العالم هز........

وفي بيت ابو عبدالله "هلال"

كان بيت في قمه الضخامه .. بيت كان في اروع ما يكون .. ارضيات رخاميه لونها بين
الابيض والازرق .... اثاث من الرقى وافخر ما يكون "كان لون الاثاث بين الزرق
والاحمر" .. .. كانت التحف في كل ارجاء البيت .. كان البيت في قمه الاناقه والذوق
الرفيع ..

ويدخل هلال ومعاه عبدالله .. ولا بحصه في الصاله وتتكلم في التلفون .......

حصه ... وهيه جالسه على الكنبه وبنظره حقيره تطلع في عبدالله ...: اقول ام احمد ..
بتصل فيج بعدين ...فيه ناس ضايقه نفسي منهم وصلوا .. اكلمج بعدين .. يالله باي
حبيبتي ..... *وتلتفت حصه في عبدالله وبنظره حقيره تنظر لولدها ..وهيه تقول * وصل
راعي المشاكل .. افففففففففف .. ما كان احسن لو تجلس في المستشفى .. بدل فضايحك
.!!!!

ناظر عبدالله في وجه ابوه ياللي ارتسمت نظره غضب بسبب كلام زوجته حصه .. واكتفى
بالسكوت ...وطلع لغرفته في الطابق العلوي ... وقبل لا يطلع عبدالله ناداه ابوه ..

هلال ...: عبدالله ..بدل ملابسك .. بنطلع نتعشى انا وانته واخواتك ....

حصه : لا والله .. وشنو المناسبه ..

هلال وهوماسك اعصابه ..: المناسبه سلامه عبدالله وطلوعه من المستشفى .. وعلى حسب
توقعاتي ياللي ما تخطي قلتي للطباخ ما يسوي غدى ولا يسوي عشا لانه عبدالله اليوم
طالع .. صح يا حصه ولا انا غلطان ..

حصه وهيه تحط رجل على رجل وتحط يدها على فكها مثل ياللي مستحقره ياللي قدامها ..:
لا شاطر .. والحمدلله انك فهمتها .. وانا ما اشوفها مناسبه تستاهل يوم انه عبود طلع
من المستشفى .. يكفي الفضايح ياللي مسويها .. حتى اني ما اقدر اطلع واتكلم عند
خوياتي بسببه.. والله اني متفشله بعبود ..

في هاي اللحظه شاف هلال نظره مكسور خاطرها في عيون عبدالله ياللي طلع على طول
لغرفته بعد ما سمع ترحيب امه حصه فيه .. عرف هلال لحظتها انه حصه جرحت عبدالله ..
ولا اهتمت بشعوره .. كان طول عمره يشوفها .. يشوف هذيج النظره .. بس كان يحسبها
وقاحه من عبدالله .. بس الحين توضحت له الصوره بعد ما عرف بعض الاشياء عن ولده
عبدالله ... عرف انه نظره مش وقاحه .. بالعكس نظره الم .. نظره جريحه كانوا
يسببونها له كل يوم ..

هلال وبنظره غضبانه ..: ومنو حظرت الشله ياللي انتي مستحيه ومتفشله بعبدالله منهم
.. ام هذا ياللي ما يتسمى احمد .. ياللي لا شغل ولا مشغله غير انه يجلس مقابل مدارس
البنات وترقيم في بنات خلق الله .. حتى انه كل حراس المدراس صاروا يعرفونه بسبب
مشاكله .. ولا هذي ام حسينوه ياللي فالحه في نقل الكلام بين الحريم وتسبيب المشاكل
بين الازواج .. انتي قبل لا تتفشلين بولدج المفورض تتفشلين بالشله السوء ياللي
تعرفينها .. من متى بدوا لهم اهميه في حياتنا ولاا لهم اهميه في كلامهن ياللي
تعقينه على الناس واعراضهم مثل ما تعقين ....

وقبل لا يكمل هلال كلامه ولا بام حسين داخله ...لا دقت الباب ولا كنه للبيت دستور
.. التفت فيها هلال بنظره خلتها ترتبك وترتجف ..

ام حسين وهي تلتفت على حصه .. : حصه .. !!!. انتي ما قلتي ليه انه زوجك موجود !!!
..

ويلتفت هلال فيها وبنظره غضبانه يقول لها ..: حووووه ... انتي .. سود الله هذا
البرقع .. ما كنه للبيت حشمه ولا دستور .. داشه انتي كبره بقر موب بيت اوادم ..
عنبوا هالسنع ياللي طايحتبه .. يالله .. يالله .. برا .. برا .. وتعلمي تدقين بيوت
الناس قبل لا تدخلين ..

وتلتفت ام حسين على حصه ياللي بدت تتقفط من كلام هلال .. وترجع حصه تلتفت على هلال
..

حصه وهيه خلاص ... طافح فيها الكيل ..: انته ليش تفشلني قدام خويتي .. ما عندك
احترام لي على شان تحترمها ..

وهني يلتفت هلال في حصه ياللي اول مره تشوف نظره مثل هذيج النظره .. وحست برهبه في
قلبها بس ما طلعتها .. عرفت انها لو تقول كله زياده راح تستوي مصيبه .. وتلتفت حصه
في ام حسين ياللي كانت واقفه جنب الباب ..

حصه ..: ام حسين اسمحيلي ما اقدر الحين اسير عندكم .. الظاهر اني بصلح بعض الامور
قبل لا الحقكم...

ام حسين ..وهيه نظراتها خايفه من هلال ياللي كان يخزها بعيونه ..... : خلاص .. انا
بسير الحين وبيني وبينج التلفون .. *وهني تشرد ام حسين من الباب وهيه خايفه من هلال
* .. يالله في امان الله ...

وتلتفت حصه في هلال ياللي وقف يناظر حصه بنظره ما عرفت حصه شنو سببها .. وترد حصه
تكلم هلال .. : الظاهر انك موب على بعضك .. اقول .. انا بتفاهم عندك بعدين .. موب
الحين .. ويالله .. انا طالعه عند ام حسين ..

ويوقف هلال في طريق حصه ياللي كانت بتطلع من الباب ..

حصه ..وبعصبيه ..: هلال !! .. انته شنو تسوي .. !!! .. هـــــــــــــــــــلال!!!
.. موب احسلك !! .. ابعد عن دربي قبل لا اتصرف معاك بتصرف ثاني ......

هلال وببروده يقولها.. : يعني شنو بتسوين .. تسحبين الشركه مني لانها بأسمج .. ولا
بتطرديني من البيت لانه بأسمج بعد .. شوفي يا حصه ..

وقبل لا يكمل هلال كلامه تمسك حصه الباب وتطلع واتخلي هلال واقف وبعده ما خلص كلامه
.. وتطلع حصه ويطلع ورها هلال .. اقول يا حصه .. تراه ان طلعتي بيكون ليه تصرف ثاني
معاج .....

حصه وهيه عاطيه هلال قفاها وتمشي صوب ام حسين ياللي كانت برا الفيلا بتسير ..: سو
ياللي بتسويه .. وياللي ما تطوله بيديك طاوله برجولك .. وانا ياللي بتفاهم معاك يوم
برجع من ام حسين ......


وطلعت حصه من البيت بدون شور هلال وهو زعلان عليها ....

رجع هلال البيت ... ولا بسلومى الصغيره مع الخدامه .... كانت الخدامه ما تفارق
سلومي ياللي كانت دايما تتعب وتمرض ..... من شافت سلومي ابوها دخل تربع صوبه ..

سلومي ..: بابا .. بابا ..

هني ابتسم هلال لانه سلومي كانت اقرب وحده له لانها الصغيره ... : هلا والله ..
سلومي .. *ويشلها هلال فوووووووووووووق ويحضنها .. وهيه تضحك ببرائه الطفوله .. *

وتبدى سلومي تخبر ابوها ياللي سوته اليوم كله .. وهلال يتسمع لسلومي ياللي كانت
احلى جنه عاشها هلال في هذا البيت .. وحتى انه سلومي لطفت جوه ياللي كانت حصه
معكرته من مده بسيطه ... جلست سلومي تتلكم .. ولاا بهند نازله من فوق للصاله ياللي
تحت ..

هند وهيه تبتسم لابوها ..: مرحبا الساع .. هلا والله بابوي ..

هلال وهو يبتسم ..: هلا والله بهند .. هلا بزينه البيت ..

هني سلومي قلدت ابوها وبصوت الطفوله تكرر كلامه .. : هلا زين بيت ..

وهني تبتسم هند .. وتفتح ذراعها لسلومي مشان تشلها .. : يالله سلومي خلي ابوي يرتاح
.. توه راجع من الشغل ..

هلال : لا خليها .. موب ثجيله .. هاهاها.. سلومي كلها على بعضها كيلو جلد على عظم
.. موب ثجيله .. حتى لو تاكل ما يبين فيها ...

هند ..: كيف الشغل اليوم .. انشاء الله تمام ...

هلال وهو يبتسم ..: اي شغل .. نسيتي اليوم انه عبدالله طلع من المستشفى ..

هند وهيه متفاجأه : والله .. عبودي طلع ..!!! .. متى !! وليش ما فيه احد قالي شي
عنه ..

هلال وهو يقول في خاطره .. : والله ما الومج يا بنتي .. قلبج مش معا اخوج .. وكله
لانكم دوم بعيد عن بعض في القلوب .. عمركم ما حسيتوا بانكم خوان ..


هند وهيه تناظرابوها.... : ابوي .. انشاء الله ما شي يعورك .. اشوفك سكتت ..

هلال ..: لا والله .. افكر في الشغل ..

هند ..: لي متى بتم شال امور الشغل في بالك يا ابوي .. خلاص .. انته في البيت ..
حتى لو فكرت في الشغل الحين ما راح تغير شي فيه .. لانه لا اوراق معاك ولا ملفات
..خلاص ..عطنا هذيلا الدقايق ياللي نشوفك فيها قبل لا يدق تلفونك وتنسانا ..

هلال وكلمه هند البسيطه سوت رنين في قلبه ..بدى يكلم نفسه .. : اول كنت ما فكر في
الكلام ياللي كان يقولونه عيالي .. بس الحين بديت احاسب كل كلمه يقولونها .. اول ما
كنت جيه .. بس شكلي خلاص .. عرفت الحين راسي من كرياسي ...


هند .. : لاااااا .. انته اليوم موب على بعضك .. شكلك مهتم من الصفقه ياللي قدمت
فيها ..

هلال ..: لا والله .. بس كنت افكر في موضوع كان في بالي .. كيف الدراسه .. عسى
بتخلصين الكورس بدرجه امتياز ..

هند ..وهيه تبتسم ..: هاهاها.. اول مره اشوفك مهتم في دراستي ..هاها.. لا ولا يهمك
... برفع راسك فوق .. وانا قدها وقدود .. بس شد خليك في الهديه ....

هلال وهو يبتسم ..: لج عيوني يا عيوني ... وانتي تامرين بس ..بس رفعي الراسي فوق
ولج ياللي يطيب خاطرج ..

هند وهيه مستغربه ..وفي خاطرها تسأل نفسها ..: عيوني !! .. هذي اول مره اسمع من
ابوي يقول هذا الكلام ليه .. لاااااااااااااا .. السالفه فيها شي ...

هلال .. : هند .. !! .. شلي ساره ولبسيها ملابس عدله .. خلينا نسير نتعشى برا .....

هند مستغربه ..: برا .. !! .. ليش شنو المناسبه .. هاهاها.. لا يكون بسبب امتحانات
الكورس....

هلال ..: لا يا هند .. بنتعشى على شرف الاستاذ عبدالله .. وانشاء الله بيكون كل
خميس وجمعه طلعه لكم .. وبخلي الشغل في هذيلا الايام لكم وبس .. بلا شغل ...

هند وهيه مش مصدقه يالي تسمع : واللـــــــــــــــــــــ ه ..
اللهههههههههههههههههههههه هههه .. وخيرا بنطرع مع بعض .. والله الليله احلى ليله ..
يالله بيسر اتلبس ..

تربع هند لطابع العلوي .. وقبل لا تكمل نص السلالم تسمع ابوها يضحك وهو يناديها ..

هلال ..وهو يضحك ..: هند .. يا هند .. ردي .ردي ..

وترجع هند وهيه منكسه راسها لانها كانت تعرف انه ابوها راح يغير رايه مثل كل مره
....

هند وهيه شبه زعلانه ..: امر يا ابوي .. اخرت .. صح .. !! .. ما لك خاطر تطلع ..

هلال ..: هاهاهاها.. لا .. ما اخرت .. وانا عطيتج كلمتي ... بس حبيت اذكرج .. نسيتي
شي ..

وهني تلتفت هند في ابوها ولا بسلومي في حضنه وحاطها يدها في فمها ببرائه .. ضحكت
هند في هاي اللحظه وضربت على راسه مثل ياللي تذكر شي ..: اوووووه .. تقصد سلوم ..!!
..هاهاهاه.. والله اني قلت انك غيرت رايك مثل العاده ..هاهاها

هلال .. وهو يرفع سلوم لهند على شان تاخذها وتبدل لها ملابسها ..: زين انج تذكرتيها
... عليكم بالله فيه احد يقدر ينسى سلومي حبيبتي ...هاهاها هاها.. هل هالله فيها ..

هند : لا ما عليك .. *وتنادي هند على خدامتهم ياللي كان اسمها ميري * ... ميري ..
يا ميري .. وينج ..

وتجي ميري وهي تقول .. : نعم ماما هند ..

هند ..: شلي سلوم ولبسيها ملابس حلوه .. ترانا بنطلع نتعشى برى....

ويقاطع هلال هند بزعل ..: انا قلت لميري تبدل لسلوم ولا قلت لج انتي .. هند !! ..
لا تعتمدين على الخدامات في تربيت اختج .. مني غادي انتي مسؤوله عن سلوم ..

هند وهيه مستغربه زعل ابوها منها .. هيه طول عمرها تنادي الخدامات على شان تبدلن
لسلوم وتأكلنها .. ليش يعني هاي المره غير ..

هند ..: انشاء الله .. على امرك يا ابوي .. من عيوني ...

هلال وبنظره رضى لهند يقول لها ..: الله يرضى عليج .. يالله وانتي في طريقج خبري
عبدالله ينزل من غرفته ..*وفجأه يغير هلال رايه ..* .. ولا اقولج .خلاص .. انا بسير
لغرفته وبنزله عندي ..

هند وهيه مستغربه هذا الاهتمام الزايد في عبدالله وسلومي .. : على راحتك .. *وتلتفت
هند على سلومي ياللي كانت في حضنها ..* .. يالله نبدل ملابسنا يا سلوم ..

سلوم وهيه تبتسم ..: ملابس .. حند ..حند .. ابي حلاوه .. بس ما خبرين امي ...

وهني ترتسم بسمه حزينه في وجه هند كانت مثل السهام في قلب هلال .. عرف لحظتها انه
حصه بدت تغرز انيابها حتى في سلوم الطفله الصغيره .. عرف انه بيكون لها مستقبل مثل
مستقبل هند وعبدالله ياللي عاشوا في عذا بسبب امهم هذا اذا ما لحق عليها وضاعت مثل
ما ضاع اخوانها قدامها .. ...

هند ....: لا سلومي ما بخبر امي .. يالله بنسير لفوق نبدل ..

وتطلع هند للطابق العلوي وسار هلال لغرفه عبدالله يشوفه بعد ما سمع نغمه الترحيب من
امه ياللي حتى ما رحبت فيه مثل باقي الامهات ....

طلعت هند لغرفتها ودخلت ومعاها سلوم .... ولا بالجوالها فيه 3 مكالمات ما ردت
عليها ..


وتبتسم هند وهيه تشوف الرقم .... وتتصل .. في نفس اللوقت ياللي يالسه فيه تبدل
الملابس لسلوم

ويرن تلفون الطريف الثاني ..

تكلمت هند اول ما انشلت سماعه التلفون ...: مرحبا ملايييييييييييييييين ....

محبه "بفتح الميم والحاء" : لا ملايين ولا هم يحزنون .. وين كنتي ..حشى ليه ساعه
على التلفون انتظر تتصلين فيني ...

*محبه ... اقرب قريب لهند .. تعرفت عليها في ايام الثانويه ... صارت محبه اخت لهند
..كانت قريبه لها بدرجه كبيره ..... حتى انه هند تحس انها اختها بالدم من كثر ما
هيه قريبه لها .. كانت محبه من النوع ياللي على النت بشكل فضيع .. كل همها النت ..
والاكل .. رغم انه ما يبين في شكلها ياللي كان نحيل .. واتقول محبه دوم لهند انها
رشاقه .. رغم انها نحاله ..*


هند وهي موب مصدقه الخبر ..: محبه ..محبه .. توقعي شنو ياللي بسويه الحين ...يا ربي
موب مصدقه ..

محبه ..: حيلج حيلج .. شنو يعني استوى ..

هند وهيه ميته من الفرحه ..: لا....... توقعي انتي ... شي ما راح تتصورينه ..

محبه ...وهيه تخمن ..: ربحتي سياره مرسيدس من مهرجان دبي ..!!!

هند .. : لا لا .. شي احلى من هذا والله بكثير ....

محبه ..: عيل فزتي بوجبه مكدونالز مجانا .. هاهاهاهاها

هند .. : مكدونالز في عينج .. انتي هذا ياللي فالحه فيه .. اكل من المطاعم السريعه
.. وشات اربع وعشرين ساعه ..خفي على النت شوي ..

محبه ..: والله حيرتيني معاج ... قولي شنو ياللي عندج .... تراه ما عندي اشياء
ثانيه اقدر اقولها لج ....

هند .. وهيه بكل لهفه تقول : ..ابوي .. ابوي يا محبه .. عازمنا كلنا على العشا ..
اللـــــــــه .. ما صدق انا بنطلع ..

محبه وهيه مثل ياللي مستغربه..: بس .. عشا ..!!!! ... هند .. ليتج انتظرتي خمس
دقايق ثانيه على شان تتأكدين من الخبر ...هاهاها.. الحين بيناديج ابوج وبيقولج خلاص
... اخرت .. هذا ابوج ... دوم يغير رايه ..هاها

هند ..: فال الله ولا فالج .. حرام عليج .. قولي شي يرفع المعنويات موب شي يكسر
الجناح .. اما اني غلطت يوم قلت لج ..

محبه ..: حيلج .. حيلج .. كنت امزح معاج والله .. وشنو المناسبه يعني هاي المره ..

هند ..: والله الناسبه الله يسلمج انه عبدالله طلع من المستشفى ... وابوي يبينا
كلنا نكون على العشا .. بس برى ..

محبه ..: هممم .. غريبه .. بس امج بتسير ولا لا ..

هند ..: ما اظن .. دومها برا البيت .. هيه وابويه .. وتخيلي شنو قالي اليوم بعد ...

محبه ..: والله ما اردي .. حيرتيني .. ما صرت اقدر اتخيل ..هاها

هند .. وبلهفه ..: قالي كل خميس وجمعه بنطلع مع بعض .. اللــــــــــــــــــه ..
عمري ما تصورت ابوي بيختلف جيه ...

محبه ..: لا تفرحين وايد ..

هند وهيه مستغرب : ليش ما افرح ..!!!

محبه .: ما ابا اكسر رجاج وخاطرج ..بس انتي تأكدي انه ما بيغير رايه .. هو دوم
يقولج شي ويغير رايه في اللحظه الاخير ...

وهني ينادي هلال على هند بعد ما طيب خاطر ولده عبدالله وخلاه ينزل معاه .........

هلال من الطابق الارضي .. : هند .. يا هند ....

هند : اقول محبه .. ابوي يناديني ..

محبه وهي تضحك ...: هاهاها.. خلاص .. غير رايه ..هاهاهاها

هند ..: الله ياخذ العدو .. دومج متفاوله بالشر ..

محبه .: لاني متفاوله ولا شي .. ارهنج ..

هند .. : وانا قبلت .. على قوطي ببسي .!!!!

محبه ..: وافقت ..هاهاها.. يالله سيري وردي عليه بعد دقيقه ..هاهاها

هند .. : ما برد عليج الا بعد العشا ..هاهاهاها

محبه ..: يالله قبل لا يستوي شي ويغير رايه ويوديكم ..هاهاها.. واخسر انا الرهان ..


هند ..: بنشوف ..يالله انقلعي للمسنجر حقج ..هاهاها

محبه ..: بنشوف .. وانا بسير الحين .. يالله في امان الله

هند ..: باي حبيبتي ...

محبه ..: باي ...

وتصكر هند من محبه ومسكت سلومي ياللي كانت حاطه يدها على فمها وتغني ببرائه الطفوله
وتتمايل بكل حلاه وبرائه...

ويطلعون الكل مثل ما وعدهم ابو عبدالله للعشا برا البيت .. هذا بعد ما بيحوط فيهم
في كل مكان في ابوظبي مثل ما كان مخطط على شان يفاجأ عياله ياللي عمره ما قد طلع
معاهم .....




في هاي اللحظه كان فارس ضايق ما عنده شغله .. كان في الشقه .. وكان معاه عادل ..بس
عادل مثل عادته في عالم النت ولا كنه موجود ..كان وجوده مثل عدمه ... وجلس يفكر في
ايام الملجأ ياللي كان عايش فيها ... كانت ايام حلوه .. ما فيها هموم مثل العالم
ياللي عايشه الحين .. وفجأه تذكر انه عم عوض موجود في العين .. ويعيش فيها .. وخاصه
انه تقاعد .. فقرر انه يزوره .. رغم انه قرب وقت العصريه وقريب على المغرب .. فاتصل
بابو عبدالرقيب ......

ويرن تلفون ابو عبدالرقيب ..ويشله عبدالرقيب الصغير .....

عبدالرقيب ببرائه ..: الووو ...

فارس ..: هلا والله .. عبدالرقيب ..كيفك ..

عبدالرقيب : من تريد ..

ويضحك فارس ...: هاهاها.. ما عرفتني لين الحين ..!! .. هذا انا فارس ..

هني يصيح عبدالرقيب ..: فالس ..فالس .. وينك .. ليش ما تينا .. خلاص ما تبينا ....

وهني يبتسم فارس ويقوله ..: ليش ما ابيك .. انته حبيبي .. وين ابوك ..

هني يبتسم عبدالرقيب ...ويقوله .. : انا حبيبك ليش ما تينا .. والله ما احد يلعب
عندي .. ابوي زعلان على امي .. وامي ما تكلم ابوي .. ولا فيه احد يلعب معاي ...
تعال العب عندي ..

هني ارتسمت الدمعه في عيون فارس لانه عرف انه هوه السبب في ياللي يعيشه عبدالرقيب
.. : خلاص .. انا بجيك العب معاك .. بس عطني ابوك .. وينه ..

عبدالرقيب ..: ابوي في المجلس نايم .. صبر صبر ..

فارس : لا .. عبدالرقيب .. خلاص .. ما ابي اكلمه ..

بس عبدالرقيب ما انتبه لكلام فارس .. كل ياللي سواه انه ربع صوب ابوه في المجلس ..
دخل عليه الباب ولا بابوه قايم يقراء قرأن ...

عبدالرقيب .. : بابا ... بابا .. فالس يبيك ..

هني ابتسم ابوعبدالرقيب ... وصكر القرأن على شان يكلم فارس ..: الو .. هلا فارس ..

بس فارس التزم الصمت ..

عرف ابو عبدالرقيب انه عبدالرقيب قال شي ..: فارس .. شنو فيك ما ترد ... الوه ..
الوه ...

التزم فارس الصمت وبدى يجهش بالبكي على التلفون ..

ابو عبدالرقيب التفت على ولده .. وقاله .: انته شنو قلت لفارس !!

عبدالرقيب ..: ما قلت له شي .. بس قلت له ما فيه احد يلعب معاي .. ابوي زعلان على
امي وامي ما تلعب معاي ..

هني عرف عبدالرقيب انه ولده قال لفارس كل شي .. وفارس عرف انه وهو السبب ..

عبدالرقيب وعيونه في ولده ..: سير عند امك ... وانا بلعب معاك بعدين ..

وطلع عبدالرقيب مكسور الخاطر .. وسار صوب امه ..

ابوعبدالرقيب ..: افا يا فارس .. عسى ما شر .. ليش تبكي .. شنو ياللي مكدر خاطرك ..

وبدى فارس يمسك نفسه .. : ماشي .. بس ضايق يا ابوعبدالرقيب ..

وهني يبتسم ابو عبدالرقيب ..: فارس !! .. انته قول هذا الكلام لواحد ما يعرفك ..
انته متلوم فيني لانك تحس انك سببت ليه مشاكل ..صح ولا انا غلطان ..

هني بدى فارس تخنقه العبره .. ما عرف شنو يقول ..

ابو عبدالرقيب .. وبصوت حنون ..: اسمعني يا ولدي .. انته ما لك دخل في مشاكلي
الشخصيه .. وانته ما تعرف الحريم مثل ما انا اعرفهن .. وانته صدقني مالك اي دخل في
اي من ياللي يستوي ..

وبدى ابو عبدالرقيب يكلم فارس ويطيب خاطره ..في الوقت هذا كان عبدالرقيب مع امه في
المطبخ ...

فاطمه ..: عبود .. ابوك وين ..

عبدالرقيب وهو يلعب تحت امه باغراض المطبخ ..: في المجلس ...

فاطمه ..: قولي شنو يسوي ..

عبدالرقيب ..وهو يهز كتوفه مثل ياللي ما يعرف شي ..: ما اعرف .. بس كان يكلم فالس
....


هني اشتغلت نار الغيره في قلب فاطمه .. : شنو يكلم فارس !!! .. لااااااااااااا ..
الموضوع زاد عن حده ..

وتطلع فاطمه من المطبخ وعلى طول للمجلس ..في هاي اللحظه كان ابوعبدالرقيب يعطي فارس
رقم العم عوض وعنوانه .. ولا بفاطمه امبطله عليهم الباب ..

فاطمه وهيه تصرخ ..: ولا بعد تكلمه من وراي .. لا تقول الحين ما لك علاقه فيه ..
والله اني بديت اتأكد من انه ولدك ...

وهني يحاول ابوعبدالرقيب انه يتعذر لفارس .. : فارس .. بكلمك بعدين ..

فارس وهو ماسك نفسه .. : لا ما يحتاج .. بكلمك بعد كمن يوم .. يالله في امان الله
..

ويصكر فارس التلفون قبل لا يقول ابو عبدالرقيب اي كلمه له ..ويلتفت ابو عبدالرقيب
لفاطمه ياللي كانت وقفه فوقه ...

ابوعبدالرقيب ..: انتي لي متى بتمين ياهله .. تراه هذيلا الحريم ما وراهن غير
المصايب .. يا فاطمه ذكري الله ..

فاطمه وهيه زعلانه ..: لا والله .. وليش ما اصدقهن وانا اشوفك تكلم فارس قدامي ...
والله اني اعرف انك بتكلمه ولا بتنقطع منه ..

ابو عبدالرقيب ..وهو يستغيذ من الشيطان ..: فاطمه ..خافي الله .. الولد يتيم ..
وماله احد في هاي الدنيا غيري .. يعني لو في يوم كان ولدج يتيم وانسان في هذا
العالم فتح له قلبه بتزعلين وبتغارين من ولدج !!!

كانت هذي الكلمه مثل السكين تطعن في قلب فاطمه ..وبدت تبكي ..: بعيد الشر عنك ..

طلعت هذي الكلمه غصب عن فاطمه لانها تحب زوجها وكل هذا بس غيره زايده عن حدها .. بس
ما عرفت نفسها غير انها تبكي وتربع لغرفتها .. عرف ابو عبدالرقيب انها الفرصه انه
يراضي حرمته .. وسار وراها للغرفه ...

دخل ابو عبدالرقيب ولا بفاطمه تبكي ..وبدى ابو عبدالرقيب يراضيها بعد ما جلس معاها
على السرير ..: فاطمه ..ليش تبكين .. والله يا فاطمه ما تجمعني بفارس صله دم ..
وانتي لا تصدقين فيني هذا الكلام .. تراني والله

وقبل لا يكمل كلامه بكت فاطمه بعد ما رمت نفسها على الفراش .....

هني عرف ابو عبدالرقيب انه الاحسن انه يخلي حرمته بروحها شوي لين تهدى .. وطلع عنها
بعد ما حب راسها وقالها انه بيرجع لها يوم تهدى من موجه البكي ياللي صابتها ...
وقبل لا يطلع ما درى غير بفاطمه ماسكه ذراعه ..ويوم التفت صوبها ارتمت في حضنه مثل
ياللي يطلب منه انها ما تركها بروحها .... وبدت تبكي في حضن زوجها بمراره .. كانت
تحس بالوحده طول فتره زعلها منه ..كانت تبي تصدقه .. بس ام عباس ما خلتها في حالها
.. كانت تزرع الشكوك فيها .. كانت تغرز ابر الشك والاكاذيب في قلب فاطمه ياللي من
حبها لزوجها كانت تغار عليه اكثر من غيرتها على نفسها ....

في الوقت ياللي كان ابو عبدالرقيب يراضي حرمته .. كان فارس يبكي بس بصمت وسكوت ..
عرف انه سبب لابوعبدالرقيب مشاكل كفايه .. مشاكل تكفيه عن مليون مشكله كان عيشها
..فقرر انه يطلع على طول للعم عوض على شان يغير شويه جو .. ويتكلم عند انسان يعرف
فارس على حقيقته مثل ابو عبدالرقيب ...

طلع فارس لمنطقه زاخر بالعين ... كان بيت العم عوض جنب دوار الجمعيه "او دوار مسجد
حمد بن سهيل الخييلي " ياللي في زاخر .. كانت مزرعه قديمه .. كان فيها نخيل وبشكل
كثيف.. وكان يبين على انه المزرعه عاشت زمان طويل من طول نخيلها ياللي كانت مزرعه
فيها ..


وصل فارس وعرف من وصف ابو عبدالرقيب انه هذي هيه المزرعه المقصوده ... اقترب فارس
منها ولا ببيت ابيض كان فيها ... دخل فارس لين وصل للحوش الداخلي .. صاح على اهل
البيت ..

فارس : هود يا اهل البيت .. هودكم ...

ولا ببنت العم عوض ترد من ورا الباب ..: هداك .. يا حيالله .. قرب في المجلس ..

فارس : تقرب منكم العافيه .. بس مش هذا بيت عوض *الفلاني * ..

عفرا بنت عوض ...: نعم .. هذا بيته .. حياك .. قرب ..

فارس : قربت منكم العافيه .. وينه ابوج !!!

عفرا ومن ورا الباب تقوله ..: في الزرعه بتلاقيه .. بس انته قرب وانا بخلي الخدامه
تزقره لك ..

فارس : لا ما يحتاج .. انا بسيرله ..

عفرا .. : على راحتك .. بس قرب بعد ما تخلص عنده.... تراه قهوتك زاهبه .. والله ما
تسير لين تتعشى لليله عندنا .....

وانصدم فارس من كرامه هذيج البنت لانه حاله البيت كانت قديمه .. بس حتى ولو كانت
فقيره .. كرامت اهلها من اعظم ساسه .. وهذا موب غريبه على عوض انه عنده بنت في
كرامتها واخلاقها .. عرف فارس انه بنت عوض كريمه الاخلاق لانها كلمته من ورا الباب
.. وخاصه انها غلضت صوتها وهيه تكلمه موب مثل بعض البنات ياللي تتلين في صوتها على
شان تجذب الشباب ..


فارس : يا علج باقيه .. ما قصرتي ... بس والله اني مستعجل .. وعندي اشغال ..

عفرا .. : الشغل ولاحق عليه .. وانته دخلت بيتنا .. والله ما تطلع منه لين تاخذ
كرامتك منه ..

فارس وهو يبستم ..: يا علج باقيه .. استرخص منج .. بسير اسلم على ابوج


عفرا .. : الله لا يرخصبك ..

ويطلع فارس للعم عوض .. ولا بالعم وعوض كان يرتب جواني *خيش* التمر على شان يبيعها
في السوق .. اول ما شاف فارس .. ارتسمت علامات الشوق في وجهه وهو يرحب في فارس ..

عوض .. : مرحبا ارضاف .. عدد الشجر والغاف .. مرحبا بوليدي ..هلا والله بفارس ..

فارس وهو يسلم على العم عوض ويحب راسه ..: الله يرحبك على فضله .. كيفك يا عمي ..
انشاء الله تمام ..

عوض .: الله يسلمك ... ويخليك .. كيفك انته .. وانشاء الله تمام ..

فارس وهو من الفرحه موب مصدق انه دخل بيت عوض ..: والله يسرك الحال .. كيف حالك ..
وشنو علوم المزرعه ..

عوض ..: والله يسرك الحال .. نشتغل فيها .. عسى بس نوفي ديونها ..

فارس : ديون !! .. اي ديون .. !! انته دوم تخبرني انه المزرعه مستور حالها ..

عوض : يا وليدي الدنيا قلابه .. وانا رهنتها على شان ازوج ولدي مايد .. ومسكين مايد
موب مقصر .. يحاول انه يعيني في تسديد ديونها .. بس موعد التسديد قرب .. وما فيه
امل لتسديد غير انها تنسحب مني ..

فارس وهو منصدم : تنسحب .. !! .. كيف يا ابوي .. انته كم صار لك وانته تدفع فيها !!
..

عوض ..: يا وليدي زمان وانا ادفع فيها .. بس ما باليد حيله .. الحين ببيع اخر دفعات
فيها .. وخلاص .. المزرعه وبتنسحب ....

فارس : الله يعوضك باللي احسن عنها .. والمزارع مشاء الله كثيره .. وخيرها في غيرها
..

عوض وهو يطالع في النخيل وقت قربت فيه الشمس تغيب ..: يا وليدي كل شي بيتعوض غير
شيئين .. الروح .. وشي ورثته من ابوك .. وهذي المزرعه كانت لابوي الله يرحمه ..
وورثها ليه .. وما اظن اني بتعوض فيها ..

وهني نزل عوض ظهره على شان يلتقط سعفه نخيل صغيره من على الارض .. وبدى يناظر
السعفه بنظره حزينه وبحسره وهو يقول : شكل المزرعه ما بدوم الا غير ياللي الله
كتبها في حظه .. والله يهنيه فيها ..

هني حزن فارس لانه ما كان عنده اي شي يقدر سويه .. كان نفسه تكون عنده فلوس على شان
يعطيها للعم عوض يوفي فيها ديونه .. بس ما قدر يسوي اي شي غير انه يبتسم ويهدي من
بال العم عوض ....

فارس وهو يبستم ..: انشاء الله المزرعه راح توفي كل ديونها .. بس تبا شويه وقت ..

عوض : والله بتوفيه لو عطوني سنه وحده .. بس خلاص .. ما بقي شي .. باقي ثلاث شهور
لتسليم المبلغ للبنك ولا خلاص .. بتنسحب المزرعه وبيروحن الفلوس ياللي دفعناهن فيها
...

فارس : بس ثلاث شهور .. والله موب كافيه .. كيف انته وقعت عقد مثل جيه يا عمي ...

عوض .: يا وليدي انا ما اعرف اقرا واكتب مثلكم .. كان كل همي اني افرح بولدي .. ما
فكرت باللي عقبها ...وهو مش مقصر .. يدفع ياللي يقدر عليه ....

فارس : عمي .. حاولت تتكلم عند مدير البنك .. !! .. يمكن يساعدك ..

عوض .. وهو يمشي ويأشر لفارس انه يمشي جنبه ..: يا وليدي .. هذي يعتبرونها تجاره ..
وانا ما قصرت في شي .. حاولت اتسلف من بعض الجماعه .. بس يا وليدي تعرف انه العالم
كلها مديونه للمزارع .. ولا فيه انسان سالم في الدوله من الدين .. ويا سعد من افتك
من دينه .. وانا كلمت المدير بعدها بس رفض .. وانا ما برد عليه .. يكفيني مره كلمته
..

فارس ..: والله يا عمي شنو اقولك.. ماشي بيدي .. ولاا تراني والله لا ساعدك ...

عوض ..: ادري يا وليدي .. وانته وجودك معاي من الدنيا كلها .. والله شاهد عليه يوم
جيتني اني فرحت بك مثل ما افرح بجيت مايد ليه ..

فارس : ادري يا عمي .. والله يخليك لنا .. ويخليك لعيالك .. وانشاء الله راح اشوفلك
طريقه نقدر نطلع المزرعه من هذي المشكله ..

عوض ..: يا فارس لا تتعب نفسك .. المدير نفسه طمعان فيها .. يبيها لنفسه .. وانا
ادري فيه .. من زمان وهو يلمح ليه انه بيشتريها يوم اول ما رهنتها في بنكه..

فارس : ما عليك منه .. انابشوفلك طريقه تطلع منها .. بس ما اوعدك ..

عوض ....: يا وليدي ما به قصورن فيك .. بس يا وليدي وش ياللي بيدك .. انته توك صغير
.. ولا تعرف ناس مثل ما اعرفهم انا.. ولا فيهم واحد قدر يساعدني ... والله يستر ..

فارس وهو يبتسم ..: لا ما عليك .. انا اعرف شخص راح يقلب لك راعي البنك ويخليه
بروحه يجيك للبيت ..هاهاها

*كان في بال فارس عمه هلال ياللي ما يعرفه ... كان امله الوحيد في انه يقلب موازين
البنك ويخليه يزلزلها عليهم ..*

عوض : كيف يا وليدي .. ومنو هذا الشخص .. انا اعرفه !؟

فارس ..: لا ما عليك .. انا بشوف الرجال وبتصرف معاه ...

هني ارتسم امل في عيون عوض الكبير في السن .. وهو يحس انه مصيبته في مزرعته راح
تهون ...طلع فارس ويا عوض لبيته وتعشا عندهم بعد ما سوت عفرا لهم العشا ... وطلع
فارس للسكن بعد ما سلم على عوض واخذ كل ارقامه ...

وصل فارس للسكن ولا بخليفه ومعاه عادل ومحمد وبعض الشباب .. في البيت ...

سلم عليهم فارس وقاموا الشباب يسلمون على فارس.. جلسوا مع بعض على سوالف ورمسه
وتقصير دوب .....

وتغيرت المواضيع بين مواضيع مختلفه لين دخلوا في موضوع الحب والشعر .... كان خليفه
يحاول انه يغير الموضوع على شان خاطر فارس ما تجيه حاله الاكتئاب ... بس محمد كان
من النوع ياللي يحب الشعر .. ومتعلق فيه... فبدى يتكلم عن الشعر ويتطرفون في مواضيع
كثيره .. لين دخل عادل عرض و بدى يخبر عن العلاقات ياللي يسويها في النت ويضحك على
البنات ..

عادل وهو فخور باللي يسويه ..: والله مره شيت عند وحده صعبه .. مسكينه كانت ما تحب
تشيت عند الشباب بس استدرجتها لين كلمتني ومناك رميت شباكي عليها ..هاهاها .. اما
الحين والله بديت اضحك عليها واتصل فيها ومسكينه تحسب اني احبها ..هاهاها.. ما تدري
اني العب بس عليها ..

محمد ..وهو مش عاجبه كلام عادل ..: حرام عليك يا اخي .. والله انه كل ياللي تسويه
في البنت بيكون على كتفك يوم القيامه .. والله موب جيه الحب .. يا اخي الحب مشاعر
صادقه وعاطفه عزيزه عن ياللي تسونه في عالم النت من حب وخرابيط .. الحب يا عادل موب
كلام حلو ينقال للبنت .. الحب خوفك على بنت وتمنيك لها بالسعاده سواء كانت عندك ولا
عند غيرك .....

والشباب كلهم وافقوا محمد في الكلام ضد ياللي يسويه عادل ....ما عدا فارس ياللي ما
تكلم وكان سرحان اكثر الوقت ....

عادل وهو يتذمر لانه ما فيه احد وقف في صفه ..: فارس انته شنو رايك .. انته في صف
منو فينا .. يا اخي البنت لو ما بترمسك رمست غيرك .. وانا الصراحه ابدى فيها ..صح
ولا انا غلطان ...!!!؟

فارس : والله انته غلطان يا اخ عادل .. البنت كلها احاسيس ..مشاعر .. البنت يا عادل
تعتبر جوهره لو ما صنتها انته يا المسلم من بيصونها .. على الاقل تطلع عليها كاخت
.. موب كدميه الليله تلعب عليها وبكره تتركها في جروحها تنزف بسبب كلامك وفعايلك
فيها ..

وهني صفق محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. .عاش فارس ... والله انه كلامك درر يا اخي ..
لا يكون بعد انته الثاني تحب من ورانا .. من كلامك امبين انك تحب .. كلامك فيه كثير
من الاحاسيس والخوف على بنات الناس...

فارس ..وهو يتذكر ذيج العيون الذبوحيه ولا شعوريا قال كلامه .... : يا محمد ما من
غضن في هاي الدنيا ما قد هزه الهوى .. وانا انسان من احاسيس ومشاعر ...*وهني تذكر
انه مش بورحه .. وانه طلع عما في خاطره غصب عنه .. وحاول انه يتراجع ويغيرالموضوع
.. بس الحين لازم يغير الموضوع لموضوع ثاني فبدى يشكك علىانه ما يحب * .........
وان حبيت في يوم ما بكون سويت جريمه .. والحب ما له بد ما يهز قلوب الناس ...

محمد ... : الله عليك الله .. والله انك روعه يا اخي .. وين كنت مني يوم انا كنت
عندك في السكن ..هاهاها.. شكلك شاعر ... قول قول ياللي عندك ..

فارس وهو مستحي ..: اي شاعر اي خرابيط .. يا اخي خلنا من الشعر ..*ولان فارس يعرف
انه محمد ما راح يغير الموضوع قام وسأله نفس السؤال ياللي سأله محمد اياه ..* ..
وانته يا محمد ما تحب احد .. قول .. وكان عندك شي من الشعر ..عد علينا .. ترانا
نفسنا نسمع لك شي ....


محمد .. : والله انته قلتها بنفسك يا اخوي .. ما من غصن في هاي الدنيا ولا هزه
الهوى .. وانا هزني وكسر غصوني ..هاهاها....

خليفه ..: بل .. حشى .. موب حب استوى .. نشره اخبار بينك وبين فارس عن الغصون
والرياح .. اقول ما مر عليكم اعصار الحب في يوم ..هاهاهاها

وينفجر الكل من الضحك .... وخليفه عامل فيها انه مديرالنشره الجويه ....


ويرجع محمد لموضوع القصيد ..: هاه فارس .. قول ياللي في خاطرك ... لا يكون مخبي
علينا شي من هذا الكلام الزين ..

فارس .. : والله يا محمد انا موب شاعر مثل ما تعرف .. وكان بتعد عليه شي ..* فارس
وهو عارف انه محمد عنيد ولا راح يخليه بحاله ... فقاله * ... عد وانا اوعدك اني اعد
عليك شي توني بس رتبت ابياته ..

محمد .. : خلاص .. انا بعد والشباب بيحكمون .. وبنشوف من ياللي هزه الحب اكثر من
الثاني ..

فارس وهو يقول في خطره ليتني غيرت الموضوع من اول.. ليش تكلمت من اولها.. بس خلاص
.. شكل محمد ما راح يخلينا بحالنا لين يقلب المواجع .... ويرجع فارس يقول لمحمد
....: اتفقنا .. وانته ابدى الاول ..

محمد .. : حاظر .. واقول في قصيدتي ...

عز القصيد وزاعلتني حروفه *** من يوم غاب اللي قصيدي مهاويه
غابت به الدينا وخلت طيوفه *** عزى لمن مثلي زمانه يعاديه
عقب الملاقي بس بالقلب اشوفه *** وعقب المناجي بس بالفكر اناجيه
كلامي وشوفي لغيره حسوفه *** من غيره يخاوي غريبي واخاويه
يا لوعه المشتاق تصفق كفوفه *** لين التفت ما شاف بالدار غاليه
كن العيون بكل شين محذوفه *** والقلب كن جموع الايام ترميه
تسابقني من زماني سيوفه *** تجرح مرادي في حياتي وترميه
يا عونه الرحمن وين النكوفه *** لين انتحى الخفاق وش عاد يثنيه
ما رحت ادور عند خلي مروفه *** ما يرحم الا الله فلا شك مغليه
(7)


وسلمتم ..

وهني يصفق الشباب لانه كلام محمد طالع من خافي قلبه .. حتى طريقه عد القصيد كانت في
غايه الروعه ...

محمد وهو يناظر في فارس ويقوله بثقه ..: شفت اني متلعوز في حبي .. يالله طلع ياللي
عندك يا فارس .. اريد اسمع قصيدتك ياللي كتبتها في محبوبتك ..

فارس وهو يبي يغير الموضوع : مشاء الله عليك يا بو جسيم .. انته شاعر .. انا بس
مبتدي ... ما عندي القدره على قصيدك ..

محمد ..: خل عنك .. وانا مبتدي مثلك .. وكل هذي محاولات ...وش ياللي عجبك في قصيدتي
.. !!!

فارس ..: والله كلها ما فيها حيله .. ولا عليها قصور .. وانته مشاء الله قصيدتك
روعه .. ولا عليها اي كلام .. بس فيه بيتين من سمعتهم اذبحني ...

محمد وهو فرحان ..: شنو هن .. قولهن ليه كانك تتذكرهن..

فارس .. : ياللي قلت فيهن ...
عقب الملاقي بس بالقلب اشوفه *** وعقب المناجي بس بالفكر اناجيه
يا لوعه المشتاق تصفق كفوفه *** لين التفت ما شاف بالدار غاليه
يا عونه الرحمن وين النكوفه *** لين انتحى الخفاق وش عاد يثنيه


محمد وهو مستغرب : مشاء الله عليك يا فارس .. حفظت القصيده من اول ما عديتها عليك
... بالله عليك قول قصيدتك .. والله انك شوقتني .. ابا اسمعها منك ..

هني خليفه حاول يدخل لانه بدت نظرات الحزن ترتسم في عيون فارس ....: فارس .. اباك
في سالفه ..

محمد وهو يلتفت في خليفه ..: بعدين بعدين .. ابا اسمع القصيده .. والله انه شكل
فارس شاعر ومن ورانا بعد ...

فارس وهو فاهم على خليفه : لا معليه ..الموضوع ياللي تباني فيه عارفنه .. وبعدين
بكلمك فيه . *ويلتفت فارس في محمد وعادل ..بس الرساله كانت لعادل اكثر منها لمحمد *

قلت فيها الله يسلمكم ..

صار الحب كلمه تلعبها القلوب *** لتحقيق اطماع العقل وطلابيه
في طريق العشق اتشوف العجوب *** شبابٍ روسهم منه صرات شايبه
جروحه ما تعالجها الحبوب *** ولا ينفع العشب فيه ولا طبايبه
له ضحايا من كل الشعوب *** دفعوا غاليا قيمه ضرايبه
واليوم يسألوني كان لي محبوب *** وشمسي مشرقه بارضه ولا غايبه
وان كان لي في الهوا دروب *** وجاوبهم ما ليه قوه على درايبه
ما دروا بالروح لبها مسلوب *** والقلب يشتكي بعد حبايبه
في داخلي وقد نار وحروب *** و وسط قلبي قلبه وزع كتايبه
صار لي هو كل مطلوب *** واحروف اسمه بالروح ذايبه
لامن ضوى الليل امسيت مشغوب *** خايفٍ من امال واحلام خايبه
خايف يجبرني القدر واكون مغصوب *** على بعده وحالي يتعب بسبايبه
خلي في الخيار دوم محسوب *** كاسبٍ رضى الوالدين وقرايبه
في حياته ما خاوى اللعوب *** صاينٍ نفسه عن اللعب وعوايبه
وعن طريق اهواه والله ما توب *** ولو طريقي فيه تكثر عقايبه
(8)

هني يوقف محمد وهو مندهش .. وقف وهو يسأل فارس ..: فارس عليك بالله انته قايل هذي
الايبات...!!!؟؟

فارس وهو ترتسم فيه علامت الخجل.. : وليش لا يا محمد .. قلت لك انه ما من غصن في
الدنيا ولا هزه الهوى ..

محمد .. : انته ما هزك يا فارس .. انته شلك من جذورك يا اخوي .. الله يعينك عليه من
حب .. شكلك بتروح فيها ..

وهني يدخل خليفه عرض ..: اقول يا جماعه .. ليش ما تغيرون الموضوع .. انتم الثنينه
بس ياللي تحبون ..نحن ما نحب .. فياليت تراعون مشاعرنا ياللي ما نحب .. والله ياللي
يسمعكم بيقول انا عديمين الاحاسيس .. هاهاهاها

محمد ..: هاهاها.. لا والله حشى ما كان قصدي .. بس ..

خليفه ..: لا بس ولا هم يحزنون ..

محمد وهو مصر على انه يسمع قصيده ثانيه لفارس ..: عليك بالله يا فارس ..قولي وصفها
في قصيده .. ارجوك .. لا تقولي ما قد كتبت وصفها في قصيده ... اكيد كاتب ..

فارس ..: محمد !! .. انته من صدقك الحين تتكلم.. اقولك انا ما اقصد ..!!

محمد ...: خل عنك هذا الكلام .. والله انك تقصد .. مشاء الله عليك .. حلفتك بالله
عد عليه قصيده انته قايلها فيها ...

فارس وهو مسكين متقفط ..: يا محمد اقولك انا موب شارع ...

وهني ينفجر خليفه من الضحك لانه اصلا كان وده يغير الموضوع ولقي سبب على شان يغير
الموضوع..:هاهاهاها.... شنو فيك خبصت .. اشوفك تقول شارع بدل لا تقول شاعر ..
هاهاها..

وينفجر الكل من الضحك .. بس محمد اصر على كلامه ياللي ما تغير ...

محمد ... وبأصرار ..: فارس كان ليه معزه عندك بتعد قصيده ثانيه ....

فارس .. : محمد ارجوك غير الموضوع ..

محمد ..: لا والله ... دخليك .. قولي قصيده وحده وخلاص ...

فارس ..: شوف هذي اخر قصيده اعدها عليك .....

محمد وبلهفه ..: انا موافق .. ولا بحشرك بالمره .. بس دخيلك قول ياللي عندك ..

فارس .. : تمام .. هذي القصيده فيها ......... وتوصفلك بعض ياللي شفته ..

محمد .. : وش يقول الشاعر فيها ..

فارس ... وهو عيونه لبرا الغرفه ... :

الله خلقها روعه للمخاليق *** وكلن على الحسن الخيالي حسدها
في وجهها نور جذاب كل عشيق *** كالشمس مجنون الخرافه عبدها
شمس لها مطلع الشمس تشريق *** تصير في جنيا الغواني وحدها
لا جربت همٍ ولا جربت ضيق *** وان مرت النسمه تجرح جسدها
وجمالها ماهوب زيف وتلفيق *** استغفر الله كن محد ولدها
ومن تحتها ناسٍ تبي بله الريق *** والكل جاها من بعيد وقصدها
فجرٍ يهل بثغرها واخر يويق *** وليله يمت بحسرته من رقدها
تملك سحر كل العذارى بتشويق *** وان سلهمه بالعين ماتوا بعهدها
(9)

وهني انفجرت عاصفه من التصفيق لفارس .. ما كان ولا واحد متخيل انه فارس بيكون بهاي
الروعه في الشعر ..

محمد .. : بالله عليك منو هذي اللي بهدلت فيك .. اشهد انها قدرت ترميك برماح في
خافقك .. "واستغفر الله كن محد ولدها " الله عليك الله .. تقصد انها حرويه في هذاك
البيت !!! ...والله انك روعه يا فارس .. ارجوك .. عد علينا شي ثاني .. ارجوك ..

وهني الكل يطلب من فارس انه يعد قصيده ثانيه .. ياللي يمسك فارس من يده ويطلب منه
.. وياللي يقوم من مكانه ويجلس جنب فارس على شان يقنعه انه يعد شي ثاني من قصيده
ياللي جذب فيه جمهور الشباب المتواجد في الصاله ..


بس خليفه عارف انه هذي الليله بتمر على فارس بدموع واوجاع قلب .. وهني يتدخل خليفه
بعد ما حس انه فارس ما فيه اي تحمل لو قال ابيات ثانيه .. : فارس .. والله ما تعد
ولا قصيده اكثر مما عديت .. وكان تبون تسمعون قصيد .. عندكم محمد .. كانك صج شاعر
.. عد علينا شي .. وفارس والله ما يعد عليكم اكثر مما عد ..

محمد ..: وانته شنو دخلك .. فارس ما تكلم انته ليش داخل عرض ..

خليفه .. : والله فارس ما تكلم ولا نوا يتكلم .. وانته ياللي ضغطت عليه .. خف على
الرجال شوي ..

محمد....: يوم بيتعب بروحه بيوقف .. وارجوك يا خليفه لا تتدخل بيني وبين فارس ..

هني يدش واحد من الشباب ..على شان ما تستوي هده بين خليفه ومحمد ... ويهدي الموضوع
وقرروا انه محمد يعد قصيده على شان يختم فيها موضوع القصيد ....

محمد .. : خلاص .. مثل ما تطلبون يا شباب .. وهذي القصيده اهديها لكم .. والسموحه
على القصور ..

وقلت فيها ....

الي حصل وقفه خواطر وطالت *** بيني وبينك وانت زودتها زود
سحابهٍ مرت سمانا وزالت *** هذا اعتقادي كنت لرضاك مشدرد
واشوف زلاتك علينا توالت *** تخطي واسامح بس ما شفت مردرد
ياما عليك النفس يا زين شالت *** همٍ لجا في خاطري ما له حدود
معك الليالي يوم صديت مالت *** صارت عقب فرقاك ايامنا سود
رغم الظروف اللي عن القرب حالت *** يا زين احبك والامل فيك مفقود

(10)

فارس ..: مشاء الله عليك يا محمد .. الله يهنيك ويجمعكم على خير ..

محمد .. : الله يسمع منك ..

عادل : اما هذي الجلسه عندكم ما تتعوض .. لحظه شوي ..

محمد .. : عدول .. وين ساير ...

عادل ..صبر شوي .. بجيك الحين

وهني يسير عادل لغرفته ... ويرجع بالكميرا الدجتل ياللي عنده ..

عادل وهو يبتسم .. : شنو رايكم يا شباب في بعض الصور للذكرى !!!

محمد ..: والله رهيب ..عندك دجتل !! .. خلاص.. صورنا وطرشه لايملاتنا ..

خليفه ..: زين والله ..

وقوم واحد من الشباب ويصورالكل .. كانوا كلهم يصورون لين اخر شي عادل قال ..: ابا
صوره فرديه لكل واحد فيكم ..

والكل وافق .. ما كانوا يعرفون انه عادل ناوي على شي ...

وصوروا كلهم على انفراد .. كل واحد كانت له صوره الا فارس .. كان عادل يصوره اكثر
عن صوره بدون لا يدري .. وكان عادل ناوي على شي بهاي الصور ...

مرت هذيج الليله على الشباب على سوالف لين دخلت الساعه وحده بالليل .. فطلعوا
الشباب على شان يرقدون لانه بكره بيكون دوام عليهم....

دخل خليفه عند فارس في غرفته .. وكان خليفه عارف انه فارس الليله ما بينام .. لانه
محمد ذكره بجروحه بعد ما حاول انه يتصبر عليها.. بس تذكيره باللي يحبها يكفيه انه
ما يخليه ينام .. مرت هذيج الليله وخليفه يعرف انه فارس ما نام وكانت عيونه تدمع
....وعرف انه بكره بيكون يوم صعب على فارس .. وخاصه انه خبر خليفه باللي في خاطره
.. والمشكله بعد ما خبر خليفه في خاطره صار من السهل عليه انه تزل عليه بعض الكلمات
مثل ما زلت عليه بالامس كلمه انه يحب ..

بدى اليوم ياللي بعده .. فقرر فارس انه يسير عند خليفه ابوظبي على شان يخلص موضوع
العم عوض .... خلصوا الشباب دوامهم وطلعوا على طول لابوظبي ....

وصلوا الشباب لابوظبي .. ودخلوا الشركه .. اول ما دخلوا والا بسليم كان عند صاله
الاستقبال للشركه ..

سليم وهو يضحك بحقاره ..: هاهاها.. طالع من جانا .. المطرود وصل ..هاهاهاها

خليفه وهو مستحقر هذاك الشخص ..ويكلم فارس ..: فارس .. اقول .. منو هذا الحقير ..
لا يكون سليم ..

وتقرب فارس من اذن خليفه وهو يقول : بعينه .. هو نفسه سليم ..

ويمشي صوبهم سليم وهو يضحك ..: هاهاهاها.. هذا انته يا المطرود .. يا وليد طردوك من
الشغل شنو تبي بعد ... بسك فشله ...

فارس ..: نعم يا استاذ سليم .. شي في خاطرك .. ما اظنه اسمي محطوط عليه باللون
الاحمر اني ما اقدر ادش الشركه ..

سليم ..: طرد وطردوك ... تبي شي ثاني غير ياللي شفته!!! .. اما انك صج ما تستحي
.....وقله ادب ما شفتها غير فيك ..

هني يدخل خليفه عرض ..: وانته ليش لسانك طويل .. وشايف نفسك على شنو يا الثور ..

هني يلتفت سليم في خليفه بنظره استحقاريه وفيها ثوره غضب ..: وانته يا الصعلوك ليش
راز بويهك ...

هني مسك فارس خليفه: خليفه ما عليك منه .... ما يسوى عليك انك تكلمه ولا ترد عليه
.. عطه على قد عقله ..

سليم وبغضب ويمسك فارس من ملابسه وهو يقوله ..: يعطي من على قد عقله يا قليل الاصل
!!!!!!!

.... وفجأه تدخل هند الشركه و تشوف سليم ماد يده على فارس ويمسكه من ملابسه وهو
يقوله " يا قليل الاصل " .. كانت اول مره تشوف ناس تتضارب .. اول ما مسك سليم فارس
من ملابسه ولا بفارس بعد سماعه لاهانه سليم ما تحمل .. كان صبره قد خلص عند هذا
الحد ياللي وصلت بسليم انه يشتم اهله وبحقاره ....ولا قدام هند فارس ماسك سليم على
كبره وثقله وشاااااااااااله فوق وماسحبه الارض ...

بدى سليم يصرخ لانه انكسرت يده من ضربه فارس ياللي مسكها منها .. كانت هذيج الضربه
فيها غضب الايام ياللي قضاها فارس في تحمل كلام سليم ياللي كان يجر فيها فارس وراز
بويهه في اشياء ما تخصه .. بس اول ما طاح سليم وحس بانه يده انكسرت بدى يصرخ لانه
ما تحمل الالم ياللي تسببت له من كسر يده ..

كانت صدمه لهند .. اول مره تشوف واحد تنكسر يده قدامها .. وكانت تشوف نظره الغضب في
فارس ياللي كان ناوي يخلص على سليم لانه شتمه .. كانت تشوف عيون تشتعل نار في هذاك
المخلوق ياللي اختلف من حمل وديع لوحش كاسر .. كانت تشوفه ناوي يخلص على سليم ياللي
كان طايح على الارض .. بس خليفه ما خلاه .. كان خليفه اول ما طاح سليم وانكسرت يده
مسك فارس ياللي اختلف لوحش ... مسكه وبدى خليفه ينادي على باقي الموظفين ياللي كانو
في صاله الاستقبال ..

خليفه وهو مش قادر يمسك فارس ياللي اصبح يفلت من يده مثل الزئبق.. وناوي يخلص على
سليم : يا جماعه لحقوا .. والله لا يخلص عليه ويذبحه .. شلوا هذا الدب منا .. تراه
ما بقدر امسك فارس اكثر من جيه ... *وهني بدى خليفه يكلم فارس * .. فارس .. فارس ..
اذكر الله .. تراه ما يسوى عليك كلام ولا ضرب .. وهو احقر من انك ترد عليه ..

فارس وهو ماسكه خليفه ويحاول يبعده عن سليم ياللي كان مرماي على الارض ويصرخ من
الالم ..: خليفه .. خلني .. اقولك خلني .. والله لا اادبه .. يشتم اهلي .. يشتم ناس
ميته .. اقولك خلني .. والله لا اربيه الحيوان ..

هني انتبه خليفه على كلمه ميته .. ما تصور بتكون لفارس زله كبيره مثل هذي .. وخاصه
انه كانت ثورته غاضبه لشي اكيد يجرح .. شي يعني لفارس الشي الكثير ...شي يعزه فارس
واهانه سليم ....

واحة المسك
17/03/2005, 01:13 PM
الخط كويـــس ولا أغيره؟؟؟؟؟؟؟

ahaaaat
17/03/2005, 03:11 PM
هلا وغلا...

انا مع اختي ام يمان في كل اللي قالته وأأيد رايها... يا كرهي لحصه...

كملي عزيزتي واحة المسك القصه كلنا شوق ولهفة...

واحة المسك
17/03/2005, 06:02 PM
هلا أختي آهاااااات.....أكيد بتمزحي انك بتكرهي حصة...أكيد بتمووووتي فيها(أمزح)خخخخخخخخخخخخخخخخ خخخخخخخخ......خخخخخخخخخخخ....

ونةألم
17/03/2005, 10:12 PM
[CENTER]قصة رائعة جدا جدا جدا
واندمجت معاها كثير
ومعجبة بشخصية فارس
اتمنى اختي انك تكمليها
لاني تعقدت لما اجلس اقرأ قصة حلوة
ماتتكمل وانقهررررررر فاياليت تكمليها لنا للأخر
واكون شاكرة لك

ونة

ام يمان
17/03/2005, 11:35 PM
سلمو حبيبتي على الجزء
بالنسبه للخط منيح بس اللي كتبتي فيه الجزء اللي قبله اظن جزء 15 اكبر واوضح ومريح اكتر
(مو تفكروني عميا ولا عندي ضعف نظرلاسمح الله):smile:
اما الجزئين اللي كانو بخط صغير جدا هم الجزء الخامس والثامن
مشكوره

واحة المسك
18/03/2005, 01:56 PM
السلااااام...

مشكوووووورات على الرد أخواتي ونة وأم يمان......ز

ahaaaat
18/03/2005, 02:46 PM
وين التكملة؟؟؟؟

واحة المسك
18/03/2005, 08:17 PM
السلام عليكم...

هي التكملة...
___________________

الجزء السابع عشر
وصلنا للحظه ياللي ارتما فيها سليم على الارض وانكسرت يده .. وصلنا للحظه ياللي ثار فيها فارس وبدى يقول لخليفه يتركه على شان يضرب سليم ياللي بدى يشتم اهله ياللي كان يتحسب انهم ميتين .. انتبه خليفه لكلام فارس .. انتبه لنقطه جديده فارس زل فيها بالكلام عن اهله .... و فجأه ولا بابو عبدالله داخل للشركه ولا بهند واقفه على الباب والكل متجمع في مركز الاستقبال ..

دخل ابو عبدالله والكل خاف وسوا طريق .. الا فارس الوحيد ياللي ما انتبه لوجود هلال .. كان الغضب قد اعماه .. ما عرف اي احد كان قدامه غير سليم ياللي اهانه ..في اللحظه ياللي تلاقت فيها عيون هلال في عيون فارس وقف هلال للحظه .. كانت النظره ياللي في عيون فارس نظره مألوفه لهلال ..كانت نظره فيها شي يحبه ..كانت نظره شافها هلال وكانت ترتسمله في كل لحظه ...كانت هذيج النظره لشخص يعزه .. لشخص مهم في حياه هلال ... شخص له قدر ومقام في حياته ... كانت في هذيج النظره نفس البريق .. نفس الغضب .. نفس الرسوم ياللي توحي له بوجود ذاك الشخص انه لين الحين عايش .. وقف هلال لحظه يتأمل فيها ملامح الغضب في فارس .. وفجأه التفت خليفه ولا بابو عبدالله وراه ..

خليفه ..: ابو عبدالله الحق ..

هني ارتسمت ابتسامه ولاول مره ترتسم ابتسامه هلال قدام الموظفين ..: خير يا فارس .. شنو سو لك بعد ..

كانت في تمتمه بين الموظفين عن سر هذيج الابتسامه .. ياللي من الموظفين يقول انه ابوعبدالله يريد فارس يسوي هذيج الحركه في سليم... وياللي يقول انه فارس سوها على شان يلفت نظرابوعبدالله .. وياللي يقول انه ابوعبدالله اليوم شي فيه .. اكيد كسب اكبر صفقاته .. ما دروا انه غضب فارس ارتسم له في لوحه لاخوه حمد ياللي سنين وهو متوفي .. كانت نظرات فارس وهو غضبان تنسخ ملامح لطبق الاصل من غصب ابوه حمد .. كانت فيه تشابه فضيع بين ذيج الملامح الغضبانه .. كان فيه شي انور في وجه هلال ولا واحد فيهم عرف القصه .. ولا بالحراس داشين على التجمع على شان يشلون فارس وينقلون سليم للمستشفى .. اول ما مسكو فارس ... رفع صوته ابو عبدالله عليهم لدرجه انهم بدوا يرتجفون قدامه ...

ابوعبدالله .. وهو يصيح على الحراس ..: وين كنتوا طول هذي الفتره .. !!! مستويه مشكله في الشركه ولا واحد فيكم كان موجود ... !!؟؟؟

هني تفرقع الموظفين من خوفهم لا يجمعهم في المشكله ابو عبدالله .. وارتبك الشرطي ياللي كان المفروض يكون حارس للشركه والمسؤول عن باقي الشرطه ياللي كانوا مناوبين في الحراسه ... جاوب على غضاب ابو عبدالله وهو مرتبك وخايف .... : السموحه منك يا طويل العمر .. بس .. بس ...

وهني على شان يظهر الشرطي تعصبه في صف ابوعبدالله ويغير الموضوع مسك فارس بعد ما فكه خليفه يوم انتبه انه هلال موجود وحتراما له مسك اعصابه ... الشرطي وبعصبيه ..: انته ما تيوز من مشاكلك .. يالله قدامي على المركز .. يالله ...

وهني ارتسمت ملامح الغضب على هلال ياللي صرخ في وجه الشرطي .. : ومن قالك انه فارس بيسير للشرطه .. انا ليه تصرف ثاني معاك .. وانته اعتبر نفسك من اليوم مفصول ....

الشرطي وهو مسكين منصدم من انقطاع رزقه ..: ارجوك يا ابو عبدالله .. لا تقطع عيشي .. لا تقطع رزقي .. انا على الله وعلى هالمعيش ....

هني لمحت هند لدمعه في عيون فارس .. شافتها من بعيد ولقطت صداها في قلبها .. ما فيه احد في الاستقبال انتبه لدمع فارس غير هند ياللي بدت فجأه تحس بشي في داخلها .. ما فيها احد في حياته شاف دمعه اسد .. الاسود لا من تزعل تمزق ياللي قدامها مثل ما سوى فارس بسليم .. بس عمر الاسد ما هلت دمعته على ضحيته ياللي يمزقها ..كانت تتسائل هند عن سبب هذيج الدمعه .. ما كان لها مبرر .... و ان كان سببها الشرطي.. تراه مقصر في اداء واجبه ويستاهل الطرد .. بس شنو سر هذيج الدموع .. ليش تعاطف فارس مع الشرطي اكثر من تعاطفه مع سليم ...

هني يتدخل فارس ..: ابو عبدالله .. ارجوك .. امسحها فيني ... ودخيلك لا تمشكل الشرطي .. تراه الغلط من سليم .. موب منه .....

هلال ..: ماعليك ..ا نا بتفاهم معاهم كلهم .. حياك فوق عندي يا فارس ..

فارس ..: لا يا ابو عبدالله .. اسمحلي .. الموضوع بدى من هاي النقطه وخلني اسير وانا مطمن انه لا سليم ولا الشرطي بينطرد بسببي .. ارجوك يا ابوعبدالله .. ما ابا احس في حياتي اني سبب قطع رزق مخلوق في هاي الدنيا ...ارجوك ..

هني لمح هلال بريق غريب في عيون فارس .. بريق تعاطف .. بريق في عيون ياللي قلوبها بيض ولا تعرف للنفاق ولا للمجاملات طريق ...التفت ولا بهند وراه : .. هند شنو رايج ...

هند وهيه منصدمه ... اول مره تسمع واحد يقول لابوها لا !! .. منو حظرته هذا الشخص على شان يقول لا لهلال ياللي يزلزل الخلق بنظره منه .. منو هذا الشخص ياللي يكلم هلال كنه يكلم شخص مثله .. موب هلال ياللي تفز الناس لا من تسمع طاري اسمه ..

هلال ..: هند !! .. اكلمج ..

هند ..وهي موب مركزه في ياللي بتقوله ..: ياللي بتسويه يا ابوي هوه الزين ....

فارس ...: ارجوك يا ابو عبدالله .. زله واستوت ما اظنها راح تنعاد في شركتك مره ثانيه ..

هلال ..: خلاص يا فارس .. انته تامر .. وانا بسامح الاثنين .. بس على شان خاطرك يا فارس .. ومش لخاطر انسان ثاني والله ..

فارس وهو يبتسم : يا علك باقي يا ابو عبدالله .. ولا حرمنا الرب منك ..

ابتسم هلال ... وحط يده على كتف فارس ..هو يقوله ..: حياك الحين فوق .. ولا فيه شي ثاني تبا تقولي عنه ...

فارس ..: لا حشى .. يكفي ياللي سويته .. وكرامتي اشهد انها رجعت يوم انك تدخلت وسمحت للجماعه ..

هلال وهو مستغرب ..: كرامتك .. !!!!! وليش !! .. احد اهانك في شركتي ...

هني انتبه فارس على لانه ابوعبدالله ما كان يعرف بالموضوع ....

فارس وهو يحاول يغير الموضوع على شان ما تستوي سالفه كبيره .....: والله يا ابو عبدالله الموضوع ما يستاهل ... صدقني .. الموضوع وانتهى على خير ..

هلال وهو يناظر في عيون فارس : فارس ..!! .. اقولك قولي السالفه .......

فارس وهو يتمتم ...: والله .. اه ..

وهني تدخل هند عرض على شان تغطي على الموضوع لانه لو زعل ابوها بطيح على روسهم في البيت ..: يا ابوي السالفه ما تستاهل .. فارس طاح على الارض وسليم عفويه طلعت منه وقال "عثرت ليتها انكسرت يدك .." فزعل فارس واستوت هواشه .. تراها ما تسوى يا ابوي ..

هني ناظر هلال في هند بنظره خلت هند المسكينه ترتبك مكانها وتطلع على طول للمكتب ...

كانت نظرات فارس تتبع هند ... وخليفه لاحظ هذا الشي .. بس كان سؤال في خاطر خليفه محيره ...

كان يسأله نفسه .. شنو فيها هذي هند ميزها عن كل البنات .. ليش فارس تعلق فيها .. ومن نظره وحده بس .. يعني هل هوه صحيح من نظره وحده الانسان يتعلق مثل ما تعلق فارس .. الظاهر انه فيه شي يميز هذي البنت عن غيرها من باقي البنات ...

وهني يلتفت هلال في فارس وهو يرجع يسأله نفس السؤال ..: فارس ! .. قولي شنو السالفه .. ما اظن انك تزعل لشي بسيط مثل ياللي قالته بنتي .. قولي شنو السالفه وبدون لا تخبي عني شي ..

فارس وهو يحاول انه يحفظ للشرطي شغله ...والشرطي مسكين كانت كلها نظراته في فارس عل وعسى بس يكون له طلعه من هاي المصيبه ياللي بينقطع منها رزقه ... : بقولك يا ابو عبدالله بس بشرط يا ابو عبدالله ..

وهني يبتسم ابو عبدالله لانه ما فيه احد في حياته قد تشرط عليه .. بس ليش هالانسان يقدر يقول ياللي في خاطره من غير اي خوف او رهبه مثل باقي الناس .. هل فيه شي عارفه فارس عنه وهو ساكت .. بس كانت نظرات هلال تتمركز في عيون فارس العسليه ياللي ورثها من امه .. وكان يفكر في خاطره انه هذا الشخص مميز وغير عن كل الناس كلها .. له معزه من الله بثها في قلبه .. كنه يعرفه من سنين .. يرجع هلال لصلب الموضوع بعد ما وقف من التفكير وكلامه بينه وبين نفسه ...

هلال ..: فارس .. لك كلمتي اني ما اسوي غير ياللي يرضيك .. بس قولي السالفه بدون لا تخبي اي شي ..

هني ابتسم فارس .. وخبر هلال عن كل شي .. وقاله عن الموضوع من اوله لين اخره بدون زياده ولا نقصان .. كان فارس يقول لهلال القصه .. ونظرات هلال تتوزع بين فارس ياللي يكلمه وبين الشرطي والسليم ياللي حطوه على الكرسي و ياللي ما قدر يثبت عليه من الوجع ياللي فيه .. خلص فارس من سالفته ..

وهني التفت هلال في سليم وقاله .. شوف يا سليم .. ليه تصرف ثاني معاك .. بس شوف .. فيه عندك اختيارين .. يا اما انك تقول للشرطه اذا سألوك في المستشفى انك طحت من السلالام ولك مني انك ما تنطرد من شغلك وتخلي موضوع الضرابه بينا وبس .. ولا تخبر انه فارس ضربك وتخسر شغلك .. وانته تعرف يا سليم ياللي ينطرد من شركتي ما يلقى شغل وين ما يكون .. والخيار لك .. ..

تعجب فارس وخليفه من دفاع هلال لفارس .. وكان كلامه صارم .. وينعرف انه جدي بشكل .. حتى انه ما اعطى ولا فرصه لسليم انه يسوي اي بلاغ ضد فارس .. وحسم الموضوع من اوله .. وما بقي غير انه يقول سليم كلمته ....

سليم وهو متوجع .. : لا والله يا ابو عبدالله .. ما لك غير طيبه الخاطر يا طويل العمر .. وانا بقولهم اني طحت من السلالام .. ويا دار ما دخلج شر .. بس دخيلك يا ابو عبدالله .. كله ولا شغلي ..

هلال ... وهو كنه راضي بالنتيجه ..: خلاص .... شغلك بيتم لك .. *ويلتفت هلال في الشرطي .. * وهو يقوله .. يالله شله الحين للمستشفى .. ويا ويلك لو اشوفك برى شغلك مره ثانيه ..

هني يشل الشرطي سليم وهو يكلم ابو عبدالله ..: خلاص .. اوعدك اني ما راح اكررها .. واني اتم في شغلي ولا اطلع منه غير بعذر منك ..

هلال .. : يالله .. قم وصل خويك .. بس خل واحد من المناوبين ياخذ مكانك ..

الشرطي .. : انشاء الله .. انشاء الله يا ابو عبدالله .. من رخصتك الحين ..

ويطلع الشرطي بسليم لسيارته ويوديه المستشفى .....

لما طلع الشرطي التفت خليفه في فارس وهو يبتسم ..

خليفه وهو يبتسم ..: يلعن ابو الواسطه .. والله رهيب يوم عندك واسطه ..

هني ابتسم هلال لانه سمع كلام خليفه ..وبدى يضحك ..: هاهاهاها.. شفت انك محظوظ يا خليفه يوم عندك واسطه مثلي ...

خليفه ..: طالع هذا !! .. صدق نفسه .. اقول يا ابو عبدالله .. انا ما اتكلم عنك .. انا اتكلم عن خويي فارس .. واسطه .. توسط للشباب ..هاهاهاها

هلال وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاها.. ومنو واسطه..... خويك!!!! .. موب انا ..!!!

خليفه وهو يبتسم..: قدها يا ابو عبدالله .. بس حبيت الطف الجو شويه ..من سحابه الزعل ياللي فوقنا ..هاهاها

هلال وهو يبتسم .: وشنو الجو عندك الحين .. عسى بس انقشع الغيم ..

خليفه .. : لا خلاص .. صار الحين الجو رهيب حق نزهه للطابق العلوي .. تراه ما فيني صبر .. اسرعوا .. خطيبتي منى تنتظرني .. هاهاها

هلال .. وهو يضحك..: مسكينه منى .. الظاهر انها اليوم بترمي نفسها من الطابق العلوي .. وبتنتحر لانك موجود في الشركه ..


خليفه ..وهو يناظر هلال بنظره فيها شي من الطرافه ..: لا يا شيخ .. سعد حظكم اني شرتفكم في الشركه .. وصدقني لو عندك صفقات وخايف تخسرها ..صدقني انك اليوم راح تكسبها ..

هلال .. : لا والله واثق انته من نفسك ..

خليفه ..: ليش لا ..

وفجأه يلتفت خليفه في فارس ياللي طول فتره كلامه عند ابو عبدالله فارس ملتزم الصمت .. ما نطق ولا بكلمه ....

هلال ..: خير يا فارس .. شنو فيه ...

فارس .. وهو يناظر في ابو عبدالله ..: والله ما ادري يا ابو عبدالله شنو اقولك .. الموضوع ياللي جيتك له جد حساس .. وفيه رجاء انك ما تردني فيه ..

هني ابتسم هلال .. كان ود هلال انه ولو يوم يطلب فارس منه طلب ..كان وده انه يلبي ياللي في خاطر هالانسان ياللي دخل قلبه وكانت له معزه خاصه .. فرح هلال لانه عرف انه فارس قصده بين كل الناس .. وهذا ما يدل الا على حب فارس وثقته في قدره هلال .....

هلال وهو يبتسم ..: انته تامر يا فارس .. بس خلانا نتكلم في المكتب لانه احسن ...

هني ابتسم فارس .. : يعلك باقي يا ابو عبدالله ..

وساروا فوق ... وفي اللفت كانت نبضات فارس تتزايد ... كان عنده امل انه يشوف هند .. كان قلبه يناديها من دخلت لين اخر لحظه طلعت فيها .. كان خليفه يلاحظ على فارس انه بدت نظراته تتغير .... كان يطالع في ارقام الطوابق ياللي اللفت بدى يظهرها في العداد .. كان خليفه يحس انه الارقام بالنسبه لفارس بطيئه بشكل .. كنه فارس يتمنى انه يغمض ويفتح عيونه على شان بس يكون في مكتب ابو عبدالله .. بدى خليفه يلاحظ على فارس انه بدى يعرق .. بدت نظراته ترتبك كل ما قرب من الطابق ياللي فيه مكتب ابوعبدالله ....

فتح اللفت .. واول ما توجهت نظره فارس كانت على مكتب السكرتيره .. كانت نظراته لا اراديه .. بس فيه شي كان يناديه في هذاك المكان .. كانت ذكرى طله هند في حياته .. كانت ذكرى النظره الاولى ياللي ادمى منها قلب فارس .. كانت نظراته ما تفارق هذاك المكان طول مشيهم للمكتب ابو عبدالله ....

وصلوا لمكتب السكرتيره منى ياللي كان الطريق لمكتب ابو عبدالله .. واول ما دخل ابو عبدالله وراه فارس يتبعهم خليفه .. كانت نظرات حايره في عيون فارس تدور على ضاله غايبه له .. كان يدور على نور الشمس ياللي اشرق في قلبه .. كانت نظراته تدور على النور ياللي انتشر في عيونه .. كانت تدور على طيف سلبها النعاس... سلبها لذه النوم .. حتى ولو كانت محرومه منه من سنين .. بس هذا الطيف زاد الطيب بله .. التفت فارس ولا شاف هند في مكتب السكرتيره .. فقال في خاطره انه اكيد في مكتب ابوها ..

في اللحظه ياللي دخل فيها هلال وفارس وخليفه قامت منى من مكانها احتراما لابوعبدالله... هني ابتسم خليفه .. هني مسكينه منى .. انصدمت لانه خليفه في الدار .. عرفت انه الليله ما فيه شغل ... واكيد المكتب بينقلب سواف وضحك مثل كل مره .... بس فيه شخص كان يناظر السكرتيره بنظره وفيها شي من الابتسامه ..كان ابو عبدالله يناظر منى وهو فيه شي من الابتسامه .. كان يعرف انه منى ما راح تشتغل اليوم بسبب خليفه .. وراح تهمل كل شي بس على شان ترمس عنده ...

هني فتح هلال مكتبه ويتبعه فارس.. بس خليفه وقف مكانه .. والتفت فيه فارس قبل لا يدخل للمكتب .. خليفه ارتسمت فيه ابتسامه شيطانيه وهو يناظر في منى ياللي مسكينه كانت بتنفجر من الضحك بس خوفها من ابو عبدالله كان مخليها ماسكه نفسها ..

فارس وهو يأشر على خليفه ..: خليفه .!! .. شنو فيك وقفت .. تعال..!! ...

هني التفت هلال ..وهو يبتسم ..: يا فارس .. اما انك قطاع ارزاق ..هاهاهاها.. خل الرجال عند خطيبته.. اما انته صج ما تعرف شعور العشاق يوم يتلاقون .. ينسون خلق الله كلهم ..


هني ارتسمت ابتسامه حزينه في عيون فارس .. كانت كلمات هلال مثل الموس في قلبه .. كيف ما يعرف شعور العشاق يوم يتلاقون .. كيف ما يعرف هذا الشعور وهو يحسه في كل لحظه .. في كل ثانيه .. بس تزايد من انفتح باب مكتب هلال.. كان فارس يدور على محبوبته .. كان يتمنى بس ولو نظره منها .. بس كان فارس يمثل ويكابر مثل عادته ... حس خليفه بخويه .. وعرف انه فارس بدى يسرح وهو واقف .. وهذا الشي راح يخلي ابو عبدالله يعرف بالسالفه ... وربع خليفه لصاحبه ودخله عنده بسرعه قبل لا يلاحظ هلال نظرات فارس ياللي كانت حزينه....

اول ما دخل ابو عبدالله ويتبعه فارس ولا نظره حزينه ارتسمت في عيون فارس .. هند ما كانت موجوده في مكتب ابو عبدالله .. هند مش موجوده في القسم .. وين سارت ... وين اختفت .. اختفت واخفت السعد معاها .. كان امل فارس انه يشوفها .. يوقف تحت الصقف ياللي هيه واقفه فيه .. بس الظاهر انه اليوم بيمر عليه مثل باقي الايام .. بيمر عليه بدون هند .. بدون لا يشوفها .. ولا يلمح زولها من بعيد .. الظاهر انه اخذ قسمته من شوفه هند عن الاستقبال لليوم كله .. او للشهر كله ..

هني التفت هلال في فارس .. وقاله ..: خير يا ولدي .. شنو فيك حزين وشكلك متعذب .. عسى السالفه خير ..

فارس وهو مستحي من وين بيبدى ..: والله يا ابو عبدالله ما اعرف من وين ابدى لك ..

هني على شان ياخذ هلال راحته عند فارس في الكلام .. اعطى خليفه نظرات كانت فيها شي من الابتسامه ..

خليفه وهو فاهم هذيج النظره ..: اووووه .. فهمت .. فهمت .. يعني اعطيتوني كرت احمر .. كتكات يعني ..هاهاها

هلال ..: لا مش كتكات ولا هم يحزنون .. بس انته مش مشتاق يا حبيب الشعب ..

خليفه وهو فاهم حركات هلال ..: وليش مني مشتاق وحب منى مش مخليني اكل لا ليل ولا نهار ..

فارس : خل عنك .. ما فيه مطعم في الحاره ولا انك مار عليه وعاطيه قسمه من جيبك ..هاهاهاها

خليفه ..: اعوذ بالله .. يعني الواحد يعذب نفسه على شنو .. والله ما تسوى الدنيا .. يالله انا بخليكم .. حبيبتي ما تقدر تصبر اكثر من جذيه ..هاهاها

هلال وهو يضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك يا خليفه .. توكل .. وخبر منى انها اليوم مرخوصه من الشغل لين نخلص انا وفارس من موضوعنا ..

خليفه .. : دخيلكم ..خذوا راحتكم .. تراه ما فيه عييله على الدنيا .. خذوا راحتكم ... وخلوا غيركم يرتاح ..هاهاها

هلال ..: هاهاها.. زين والله .. يالله الحين .. من غير مطرود ..

خليفه ..: هاهاها.. احلى طرد اسمعه في حياتي .. يالله بنقلع عنكم .. تحياتي الحاره لكم .. هاهاها

ويطلع خليفه ويتم هلال يضحك من الخاطر ... بعد ماصكر خليفه الباب .. التفت هلال في فارس وهو يقوله ..

هلال وهو تخف ضحكاته ..: حليلك يا خليفه .. والله انه فنان .. اقول .. فارس .. يا ولدي .. ما فيه ابمينا رسميات .. وانته تعرف هذا زين .. وانا لو ما اعزك واقدرك ما كنت خبرتك بمشاكلي .. قولي ياللي في خاطرك .. وانا بسوي ياللي ربي مقدرني عليه ..

فارس .. : والله يا ابو عبدالله من سمعت الموضوع اول انسان جا على باللي هوه انته .. ما دورت على شخص ثاني..

هلال وهو يبتسم ..: والله يقدرني اني اكون عند حسن ظنك ...

فارس ..: ابو عبدالله .. احلف لك اني موب مستغل معرفتي فيك لمصلحه دنيويه ..

وهني يقاطعه هلال وهو يبتسم بعد ما قام من كرسيه ..: فارس .. لا تكمل .. انته ما تعرف نفسك مثل ما انا اعرفك .. انا اعرفك زين يا ولدي .. واعرف انك موب من النوع ياللي يستغل الناس .. والانسان يبين من اخلاقه . .طريقه تعامله مع الناس .. حبه للناس .. وانته لو ما شفت انا فيك هذي الاشياء .. صدقني ما كنت كلمتك في مشاكلي الخاصه وتعلمت منك يا ولدي اشياء كثيره كنت اجهلها عن الدنيا ..

هني ابتسم فارس لانه كان خايف انه هلال يحس انه راعي مصالح وراعي استغلاليات لمعرفته بالناس ..

هلال ..: ما دمت ارتسمت هذي الابتسامه على وجهك .. معناتها الموضوع انشاء الله راح يكون سهل .. قولي ياللي في خاطرك يا ولدي .. وانا انشاء الله وبعزته راح اساعدك باللي اقدر عليه ...

فارس .. : والله يا ابو عبدالله الموضوع باللي فيه .. انه فيه انسان يعز عليه كثير .. ورهن ارض كان وارثها من ابوه الله يرحمه .. رهنها مش على شي يغضب رب العالمين .. والله يا ابو عبدالله انه رهنها على شان يزوج ولده .. وهذا حق عليه انه يعين ولده على انه يكمل نص دينه ....

هلال .. وهو يتابع كلام فارس بكل انتباه ..: نعم .. وانا معاه باللي سواه ..وبعدين ..

فارس ..: الرجال وقع على عقد ينص انه لازم يسلم المزرعه في مده قصيره .. والمده ياللي اعطوه اياها مش مكفيه انه يسدد ديونها .. والحين يا ليت يا ابو عبدالله انك تساعدنا في هاي المشكله .. والله انه هذاك الشخص يعز عليه معزه خاصه .. والله يعلم باللي في قلبي يا ابو عبدالله .. والرجال يستاهل .. والله لو ما يستاهل ما كنت تعبتك معاي يا ابو عبدالله ..

هني ابتسم هلال .. :وانته ليش مسويها كبيره يا ولدي .. انته لو اتصلت فيني بس كان وفرت عليك مشوار ابوظبي ... بس الحمدلله .. حصلت لنا الفرصه انا انشوفك مره يا ولدي ..هاهها

هني ارتسمت ابتسامه كان فيها نوع من الامل في عيون فارس انه موضوع العم عوض بيخلص على خير ..

ويمسك هلال التلفون بعد ما اخذ اسم البنك ورقمهم .. ويتصل فيهم ..

ويصيح التلفون في قسم الادراه في البنك ...ويشله سكرتير المدير ..

السكرتير .. : الوو .. السلام عليكم .. مكتب سكرتير المدير ..

هلال .. : ادري .. عطني مديرك ..

السكرتير وهو يحس انه هذا شايف نفسه ..: عفوا يا اخوي .. المدير عنده اجتماع .. ,ما يقدر يستقبل اي مكالمه الحين .. ممكن اخذ له منك رساله .. او رقمك على ......

وقبل لا يكمل السكرتير كلامه .. يقاطعه ابو عبدالله .. : اقول يا انته .. قول لمديرك بلا حركات المدرا .. وانا ادري انه المدير موجود في مكتبه الحين .. وعطني اياه .. ولا تراني بيكون ليه تصرف ثاني معاه ..

السكرتير ..: اقولك يااخوي المدير عنده اجتماع ضروري مع الاداره .. ,ما اقدر اقاطعه على شانك .. *وهني يعصب السكرتير ..* وعلى فكره .. من و حظرتك على شان اترجاك تفهم ..!!!!

هلال .. : عمك هلال .. ابو عبدالله ..من ابو ظبي .. يعل العمى يعميك انته ومديرك .. اقولك عطني المدير لا اليوم اقلب عليكم البنك ..

هني حس فارس انه ابو عبدالله له شخصيه فذه .. قويه .. تعرف تتصرف عند الناس الكبار ...ولا عليه منهم ..

في اللحظه هذي ارتبك السكرتير لانه يعرف منو هذا ابو عبدالله ..: اب .. ابو .. ابو عبدالله .. اسمحلي طال عمرك ..

هلال ..: يا علك ما تطول .. قم عطني مديرك .. بسرعه ..

السكرتير وهو مرتبك ..: حاظر طال عمرك ..دقيقه ..

يربع مسكين السكرتير لمكتب المدير ويدخل عليه .. كان المدير حاط ريوقه والشاي على طرف وهو يستخدم النت ..

السكرتير .. : الحق .. ابو عبدالله على الخط الثاني..

وهني يرتبك المدير .. : وانته شنو قلت له ..

السكرتير ..: مثل ما قلت لي .. اني اقول انك في اجتماع عند الاداره ..

المدير ..: خلاص .. سير.. سير انته .. وانا بتصرف معاه .. شنو يبي هذا على هذا الصبح ..

ويشل المدير التلفون على طول ... : هلا والله وغلا ..

هلال ..: كنت اظنه عندك اجتماع .. ما اسرع ما رديت ..

المدير وهو مرتبك وعرف انه غلط يوم شل التلفون بسرعه .. بس من خوفه من ابو عبدالله ... رد بسرعه ونسى انه اونه كان في اجتماع .. : وهذا كله كنسلته يوم سعمت انه انته على الخط ..

هلال .. : خل عنك المجاملات ياللي ما لها اي معنى .. انا متصلك في موضوع .. وخلصه اليوم .. ولا تأجله لين بكره..

المدير ..: انته تامر يا ابو عبدالله .. اي موضوع تباني اخلصه لك اليوم !!..

هلال ..: فيه عندك ملف تحت اسم عوض *الفلاني* وهو راهن ارض بمنطقه اسمها زاخر عندكم في العين ..

المدير ..وهو يستعبط ..: اي ارض .. ابو عبدالله .. تعرف انه عندنا اراضي كثيره مرهونه ولا اعرف اي ارض انته تقصدها ..

هلال .. : اقول .. خل عنك الاستعباط .. وانا عارف حركاتكم يا مدرا البنوك .. عندك الملف سر واكشف عليه ..

المدير : لحظه شوي .. اشوف الملف على الكمبيوتر ..

ويطلب المدير الملف بعد ما اخذ العلومات عنه في الكمبيوتر ..

ويفتح الملف قدامه وهو يكلم ابوعبدالله ..

المدير... : اوه .. هذي الارض ..

هلال .. : ايوه .. هذي الارض ... اباك تمدد مده تسليم الفلوس ..

المدير ..: بس يا ابو عبدالله .. هذي الارض مرهونه والعقد ....

وقبل لا يكمل المدير يقاطعه هلال بغضب ...

هلال وهو يصرخ في التلفون ..: انته تفهم الكلام ولا لا .. انا ما اعيد كلامي على الانسان مرتين.. اقولك مدد المده يعني تمددها .. ولا بيكون ليه تصرف ثاني معاكم ..

المدير .. : يا ابو عبدالله .. لو انه الرجال ما وقع العقد من اولها .. كان معقوله اني بمدد المده في بدايه العقد .. بس الحين ما اقدر اسوي اي شي .. والسموحه منك يا ابو عبدالله .. وانته افهم في الامور هذي .. ما اقدر اغير اي شي في العقد ..

هني يرفع صوته هلال بغضب على المدير ..: خلاص .. وانا بعد ما اقدر اسوي شي غير اني اسحب فلوسي من بنككم المعتمد .. وانته تعرف كم ليه رصيد فيه .. وما اظن انك راح تتخيل الخساره ياللي بيخسرها بنككم .. يوم بنتشر خبر اني سحبت كل فلوسي منه .. وعلى فكره العالم تعرف اني ملك التجاره .. وسحب فلوسي من بنككم المصون معناته فيه شي غلط في بنككم .. لانه التجار يعرفون عيوب البنوك ..

وهني قبل لا يكمل هلال كلامه .. يرد عليه المدير وهو مرتبك لانه يعرف انه هلال صريح ويسويها .. ما عنده لعبه ولا تفاهم في امور مثل هذي ..: لا افا عليك .. ما تسوى عليك يا ابو عبدالله ..كله ولا زعلك .. وانا بمدد المده لمده 6 شهور ..شنو رايك!!

هلال ..: لا .. 3 سنين ..

المدير ..: بس .. بس ..

هلال وهو يقاطع المدير ..: بس شنو .. اقول .. انته الظاهر انه غلط من حطك مدير .. شوف يا حظرتك .. سير قدم على شغله ثانيه لانك انته مطرود من الحين ..

ويصكر ابو عبدالله السماعه بينه وبين مدير البنك ..

وهني التفت هلال في فارس ...وهو يبتسم وفارس مستغرب من زعل ابو عبدالله ..: فارس .. !! .. مشاء الله عليك .. انته شاطر صح ولا انا غلطان ..

فارس وهو مستغرب من سؤال ابو عبدالله .. : والله الانسان ما يعرف نفسه .. بس ليش .. عسى ما شر ..

هلال.. : خلاص .. عد ليه لين العشرين ..

فارس ..: بعد لك ..بس ليش يا ابو عبدالله ..

ابتسم ابو عبدالله .. : انته ما عليك .. عد وبشوف شطارتك ..

فارس .. وهو على نياته ..: 1 ...2 ... 3....

ويقاطعه هلال .. : اسرع .. اسرع ..

فارس وهو يعد اسرع .. : 4.. 5 ... 6 ............ 16 ...

ويقاطعهم دقه تلفون وهني يبتسم هلال وهو عيونه في عيون فارس بس ما رد على التلفون .. وكانت نظرات فارس تقول لهلال انه يرد .. بس هلال ما رد .. وصاح التلفون للمره الثانيه .. .. وقبل لا يشل السماعه ابو عبدالله يقول لفارس ...

هلال ..: مبروك يا فارس .. موضوعك خلص ..

فارس وهو مستغرب ..: بس ..

وقبل لا يكمل فارس لكلامه يأشر له هلال انه يصبر لحظه على شان يرد على التلفون .. ويشغل هلال السبيكر على العام على شان يسمع فارس كلام المدير في ارض عوض ...

هلال وهو جالس على المكتب ومحول التلفون على العام .. ..: نعم ..

المدير كان على الخط الثاني وهو مرتبك ..: ابو عبدالله .. خلاص .. لك ياللي يطيب خاطرك .. والموضوع اعتبره انه خالص .. وانشاء الله بمددها لمده ثلاث سنين مثل ما طلبت ..

هلال ..: ومن قالك اني ابا الارض .. خلاص .. انا ما ابا شي منك .. وانته اعتبر نفسك مفصول .. وعلى فكره ..كان على الارض .. انا اقدر اشتريها باقل من السعر ياللي رهنتوها به .. وانته تعرف من ابو عبدالله يوم انه يتحدى .. وانا ليش اتصل فيك .. منو حظرتك .. ما ناقص غير اني اترجاك بعد ..

المدير ..: مقامك عزيز يا ابو عبدالله .. اجوك انك تمسحها فيني .. وما لك غير طيبه الخاطر .. وبدل الثلاث سنين بحطله خمس سنين على التقصيد المريح بعد .. بس ارجوك ما تلعوزني عند المدير العام للبنك ...

هلال ..: اقولك خلاص .. الموضوع وانتها .. انا كان المفورض اتصل بالمدير العام نفسه .. ليش نزلت مستواي لك .. انته واحد ما تستاهل يندزلك وجه.. بس خلاص .. الموضوع وحسمته .. انته مفصول ..مفصول ..مفصول .. سير اشتري لك جريده وشوف شنو الاشغال الشاغره فيها .. لانه صدقني ما فيه بنك في الدوله بيستقبلك وهو يعرف اني انا سبب فصلك من شغلك....

المدير .. وهو صوته شبه حزين وقريب لا يصيح ..: ابو عبدالله .. واللي يرحم والديك .. انا في عرضك .. عن لا تقطع لي رزقي ..

وقبل لا يكمل المدير كلامه ..يقاطع ابو عبدالله ..: نعم نعم نعم.. شنو قلت .. رزقك .. ليش ما فكرت برزق هذاك المسكين وفكرت في رزقك انته.. أنا اعرف انه هذيج الارض تسوى اكثر من القيمه ياللي اعطيتوه اياها ..*هلال ما كان يعرف .. بس على حسب خبرته في مجال التجاره .. كان عارف انه هذي الارضي البنوك تستغل اصحابها على شان تسحبها منهم بطريقه قانونيه * .. والحين تقولي عن لا اقطع رزقك ..

المدير .: وعد مني يا ابو عبدالله اني ما راح اكررها .. ولك طيبه الخاطر ..

هلال .. : ليه طيبه الخاطر ..بس تتصلون بالرجال الحين وتتعذروله .. وتيبون له الملفات والوثائق انه عنده خمس سنين يقدر يدفع فيها ديونه .. وصدقني لو ينقص يوم واحد من الخمس سنين راح يكون لك شي ما راح تتخيله ..

المدير وهو خايف..: افا عليك يا ابو عبدالله.. انا بنفسي اسير له لبيته .. واعطيه كل شي ..

هلال ..: يالله .. وانا بتأكد من صحه كلامك بعد ما اتصل فيه ... ويالله الحين ضف وجهك .. ما ليه نفس اشوف هالاشكال على الخطوط مره ثانيه ..

المدير ..: تسلم يا ابو عبدالله .. ويالله في امان الله ..

هلال ..: مع السلامه ..

ويصكر هلال التلفون قبل لا يصكر هذاك المدير الخط .. ويلتفت هلال في فارس ياللي كان مش مصدق انه موضوع العم عوض انتهى على خير ..

هني ارتسمت ابتسامه كامله بالرضى في عيون فارس ياللي موب شالتنه الفرحه من انه موضوعه انتهى على خير ..: تسلم يا ابو عبدالله ..تسلم لي ولا حرمت منك ... * ويتقرب فارس جنب هلال ويسلم عليه ويحب راسه .. *

كان هذا الاحترام لابو عبدالله خلاه يحس بحنان لفارس غير شكل .. ..حس انه فيه شي في هذا الانسان يخليه مش غريب عليه .. انسان عزيز .. : انسان غالي .. ويرد هلال يقول لفارس : الله يعز مقدارك يا فارس .. ما يحتاج .. ويا ليتني اقدر اسويلك اكثر عن جيه .. وانته ماطلبت .. ولو فيه شي ثاني اقدر اسويه لك جان وسويته ..

فارس وهو يبتسم .: الله يسلمك يا ابو عبدالله .. والله الود ودي اني اقدر اسويلك شي .. بس بشرني .. كيف عبدالله الحين.. عساه احسن ..

هلال .. وهو يبتسم .: الحمدلله .. العلاقه بيني وبين عبود بدت تتحسن اكثر من واول .. بس مثل ما قلت انته .. بشكل بطئ صارت تتحسن .. بس يبالها شويه وقت ..

فارس ..: زين .. زين والله .. وكيف سلومي .. عساها بس بخير ..

هلال..: هاهاها.. مشاء الله ..صرت تعرف كل العايله ..

فارس :اي والله .. وليه الشرف يا ابو عبدالله اني اعرفكم ..

هلال ..: هاهاها.. زين والله .. بس انته تعال خلني اجلس معاك على الكنبات مشان ناخذ راحتنا ..

وجلسوا على الكنبات وقعدوا يرمسون ويسولفون عن مواضيع مختلفه .. كان هلال يحب طريق كلام فارس ياللي كان فيها من الاحترام والمتعه الشي الكثير ...

في الوقت ياللي كان هلال يكلم فارس فيه ويسولف عنده .. كان خليفه مثل العاده عند منى يسولف عندها وكان مثل كل مره جالس على طاولت منى بعد ما رمى كل اغرضها على طرلف وعلى سوالف *ودق حنك * ...في اللحظ ياللي كان خليفه يتكلم عند منى دخلت عليهم حصه وهيه شاله مليون شيطان على راسها ..

قامت مسكينه منى وهيه خايفه ..كانت تعرف انه حصه ما تجي للشركه الا على شان تثير المشاكل .. قامت منى ولا بخليفه متفاجئ ليش منى ارتبكت وخافت من هذيج الحرمه ..

منى وهيه مرتبكه ..: هلا .. هلا والله بام عبدالله ...

هني التفت خليفه بنظره كلها حقاره لها لانه عارف منو هاي الحرمه ..

منى وهيه تلتفت في منى وبكل وقاحه تقولها : ابو عبدالله موجود ..

منى وهيه تلعب في اصابيعها مثل الخايفه ..: نعم .. نعم موجود .. تبيني اقوله شي ..

حصه وبنفس خايسه ..: لا ما ابيج تقولين له شي .. بس قولي لي .. احد مهم عند هلال !!!

منى ..: هيه ..عنده فارس

وقبل لا تكمل منى كلامها .. : منو!!! .. انا اقولج واحد مهم .. مش زباله الشوارع

هني ظهرت نظرات الغضب على خليفه لانه انهان خويه قدامه .... بس حصه طلعت فيه بنظره كلها حقاره .. ورد عليه ..

حصه وبنفس خايسه..: على شنو تطلع انته ويا هالعيون ..

هني سكت خليفه لانه ما وده انه فارس يضيع عليه موضوع مساعده العم عوض .. : ما شي .. السموحه منج يا الخاله ..

حصه ..: تخلخلن ضولعك ... اما انته ما تستحي .. تكلم الناس وانته جالس على الطاوله .. على فكره فيه اختراع سموه كراسي .. شكلكم ما اطورتوا لين الحين ..

وينزل خليفه من على الطاوله ومنى مسكينه متفشله .. ما كانت ودها انه خليفه ينهان ولا فارس ينهان ..بس هذي فرعونه ابوظبي .. ما فيه احد شيطان مثلها .. حتى ابليس نفسه طالع من ابوظبي بسببها ....

وتلتفت حصه في منى ..: حوه .. انتي .. فيه احد ثاني غير قطو الشوراع عند هلال ..

منى ..: لا .. ما فيه احد عنده ..تبيني اقوله انج موجوده ..

حصه وبنظره استحقاريه على خليفه ....: لا قعدي عند ياللي من طينتج .. انا بدخل عنده وبتكلم معاه ..

وهني تسير حصه لمكتب هلال ولا كنه لزوجها حشمه قدام ضيوفه في المكتب ...

اول ما دخلت ولا بفارس في مكتب هلال ..وبدت عاد شلها في الكلام ياللي ما له معنا .....

حصه وهيه عيونها في فارس ..: انته ما كفاك طرد واحد .. تبا العالم كلها تقولك انك مطرود .. شغل وتركته .. وشنو جايبنك الحين هني .!!!!

هني عصب هلال بس خشمه فارس مسك نفسه لانه كلام حصه كان قاسي ولا له اساس ..: حصه !! .. ما فيه داعي للكلام هذا .. حشمي ضيفي ..!!!

حصه ..: اي ضيف ..هذا !! .. تراه مصلحجي درجه اولى .. لا تغرك هذي النظرات البريئه ..

هلال ..وهو متفشل من حصه ..: حصه .. اقولج ما له داعي هذا الكلام .. وعن الغلط على فارس ..


حصه ..: ويييييييييييييييييييييي .. خوفتني .. وليش مستحي منه .. ما عليك منه .. وجه طابوقه .. ما يستحي .. لونه يستحي ما كان يحاوط ويتمصلح من ورى عبدالله قبلك .. كان ما يطلع منه بس مشان يتقرب منك .. ويوم
كشفناه على حقيقته قدام عبدالله قال انه بيطلع من الشغل على شان اونه يثبت انه موب مصلحجي .....

هلال وهو منصدم انه فارس ترك الشركه وشغله على شان بس يثبت انه مش مصلحجي .. وبدت الامور تتضح لفارس وبدى يسألها.. : وانتي شنو دراج باللي بين فارس وعبدالله ..!!

حصه ..: يا حبيبي ..انا اعرف كل صغيره وكبيره في الامارات كلها .. كيف ما اعرف عن هالحقير هذا ...


هلال وهو معصب ..: حصه !! .. اقولج احترمي ضيفي ... بسالج بالله ...انتي ما تستحين .. انا كم مره قلت لج انج ما تجين الشركه .. ليش جايه للمكتب وتهينين في ضيوفي ..

وهني تتقرب حصه وتجلس بكل وقاحه على كرسي المدير بعد ما كان هلال وفارس جالسين في الكنبات مشان يتكلمون ..

حصه ..: انته تعرف الموضوع .. وما يحتاج اقولك عليه ..

فارس .. وهو حاس انه فيه مصيبه راح تحصل بين هلال وحصه ..: اقول ابو عبدالله .. على شان تاخذون راحتكم .. انا بسترخص منك ..

هلال وهو مسكين متقفط ويهه لانه انهان فارس قدامه وفي مكتبه ..: الله لا ارخصبك يا فارس .. وانا انشاء الله بكون على اتصال معاك ..

حصه وهيه تضحك وبكل بروده ..: هاها.. نعم نعم نعم يا عيوني .. على اتصال!! .. *وتلتفت حصه في فارس ..* .. اقولك .. ما كل شغل في عايلتي يا .... ولا اقولك ليش اوسخ لساني بطاري سامك .. واحسلك تبعد عنا ..

هلال وهو معصب بس ماسك نفسه والغيض قرب لا ينفجر في قلبه ...: حصه اقولج احترمي نفسج احسلج لا يكون ليه تصرف ثاني معاج ......

وهني يسترخص فارس من ابو عبدالله ..: من رخصتك يا ابو عبدالله .. اسمحلي على اني ازعجتك معاي ...

ويطلع فارس بس لحقته كلمه وصلت لصدى قلبه من عمه هلال وهو يقوله .. : اسمحلي يا فارس على القصور .. وامسحها فيني ..

التفت فارس وهو يرسم ابتسامه مجروحه ... : يسمح ذنوبك .. وعزيزه كرامت يا ابو عبدالله انها تنمسح فيك هاي الامور البيسطه .. ومقامك عالى يا ابو عبدالله ...

حصه وهيه تشهق بقوه ..: هيييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي يي .. بل بل بل .. والله انه لوتي .. حشى مصلحجي ... .اقول .. اقلب وجهك ولا عن اشوفك مره ثانيه في المكتب عندي ...

هلال ..: ما عليك منها يا فارس .. توكل وما يصير خاطرك الا طيب .....

وطلع فارس ... ولا بخليفه مسكين اعصابه من الضيجه تلفانه ....

اول ما طلع تلقاله خليفه .. : خير يا فارس .. عسى بس ما .....

وقبل لا يكمل خليفه كلامه يقاطعه فارس ..: لا ما استوى غير كل خير .. خلنا نطلع ..

منى ..وهيه حزينه ..: فارس !! .. لا تحط في خاطرك .. تراه معروف عنها انه نفسيتها وسخه .. ولا تسوى عليك حزن ..

فارس وهو يبتسم ..: لا يا منى .. انا ما احط في بالي امور بسيطه مثل هذي ..

خليفه ..: اي بسيطه .. كرامه الانسان اغلى ما عنده .. ولا تسوى عليك حذيج الحقيره انها تهينك ...

وقبل لا يكمل خليفه كلامه دخلت عليهم المكتب هند ... وكان خليفه يشتم ويحش في حصه ام هند و هند وراه تسمع الكلام الحلو في امها......

خليفه وهو يكمل حشه وشتايمه في حصه ..: والله انها حقيره ..

وهني يدق فارس بكوعه خليفه على شان يسكت .. بس خليفه ما سكت .. وكمل كلامه وهند ياسه تسمع الكلام الطيب في امها ..

منى مسكينه انفجرت من الضحك لانه الموقف كان يضحك يوم فارس استمر يضرب خليفه بكوعه وخليفه مسكين على نياته يشتم في حصه .. وهند واقفه مستغربه من قوه وجه خليفه وهو يشتم امها قدامها ...

وفجأه يوقف خليفه ويلتفت على فارس بعد ما كان يكلم منى ..وخليفه ومش منتبه لوجود هند في المكتب ..: شنو فيك تضربني .. انا اقول الصدق في "ام دويس "* وهني ينتبه خليفه انه هند موجوده ...وتسمع الشتايم في امها .. وبدى خليفه يحاول يغير الموضوع ..* .. حشى شي .... شي .... شي .... شيلا لا لا لالا * اونه شيطانه .. بس من الخوف والفشله خليفه ما قدر يقولها فقلبها على نغمه .... *

خليفه ..وهو مسكين متفشل ..: فارس .. اقول .. تراني تأخرت على موعد الاسنان.. تبانا نروح .....

اهني انفجرت منى بصوت عالى من الضحك وهيه تقوله ..: هاهاهاهاها....توك تقولي انك ما قد دخلت عياده اسنان .. وانه ابتسامتك طبيعيه ..

خليفه وهو متفشل ..: انا قلت جيه ..بس تبين الصدق عطيتيني عين ما صلت على النبي .. اخخخخخخخ ..*ويمسك خليفه على ضروسه اونهن توجعنه ..* ..

منى ..: يا مسرع ما مرضت ..

فارس ..: من دقايق كان يتعفرت .. بس ما اعرف ياللي جاه ....

خليفه ..: حرام عليكم .. بموت.. توه بدى فيني المغص .. * وهني يكلم خليفه فارس بصوت واطي ..* فارس .. خلنا نسير بسرعه .. تراني متفشل والله .. شتمت في امها "ام دويس" قدامها .. بسرعه .. خلنا نسير

فارس وهو مبتسم ..: لا كمل حشك في خلق الله .. يا ما قلت لك توقف من حش خلق الله .. بس انته ما تسمع الكلام .. شفت انه كلامي صح!!!!.. قلت لك انك بتتفشل فيوم.. والحين شوف فشلتك ..هاهاهاهاهاها

خليفه ..: فارس .. دخيلك .. والله اني متقفط .. خلينا نطلع بسرعه قبل لا تطلع ام دويس ..

وهني تدخل هند عرض ..: عفوا يا اخ .. منو هاي ام دويس ....

خليفه ..: بل طلعت على امها..

فارس وهو يبستم .. ونفسه يضحك .. بس ما يقدر .. هند عنده بالدنيا كلها.. فكيف يطيح عمره من عينها .. وده انه يكبر في نظرها ... بس ما عطاها وجه بالمره .. وكان نظراته تختلف بين خليفه ومنى ولا عطى فرصه لهند انه يناظره فيها ...

هند .. : منو هاي ياللي طلعت على امها.. ممكن تفهمني !!!!

خليفه ..وهو مستحي ..: ما فيه احد .. * في هاي اللحظه مسك خليفه فارس من ثوبه وجره على شان يطلع برى ..* ...

فارس وهو مجرور ..: يالله في امان الله يا منى ..

منى وهيه ميته من الضحك ..: الله معاك .. وربي يحفظكم يا شباب ..هاهاهاهاهاهاهاها

وهني يطلعون فارس وخليفه وتلتفت هند على منى وهيه تسألها

هند وهيه مستحقره فارس وخليفه...: اقول منى ...ليش تدزين وجه لهذيلا الشكال من الناس ...

منى ...: اخ يا هند ... لو تعرينهم مثل ما انا اعرفهم ...

هند .. : وخير يا طير .. منو حظرتهم ..

منى ..: يا هند فارس وخليفه غير عن الشباب ياللي تعرفينهم بالمره .. وانتي ما تعرفينهم مثل ما انا اعرفهم ...

هند : طيش وطوله لسان على الفاضي ... وشنو يعني مميزهم .. ولا هذاك الطويل منهم .. *تعني فارس * .. شايف نفسه على شنو ما ادري .. عاملي فيها عنتر زمانه من دقايق وكاسر يد واحد من الموظفين ..

منى ..وبلهفه انها تعرف الموضوع ..: والله .. !! .. متى .. !! .. وكيف وليش ... ومنو هذا الموظف !! انا اعرفه !!!

هند وهيه تبتسم ..: حيلج حيلج يا منى .. كل شي ودج تعرفينه .. هيه تعرفينه .. واحد اسمه سليم .. الدب .. تعرفينه ياللي قلت لج اني ما ارتاح له ..

منى وهيه منصدمه ..: سليم ياللي في ...

هند ..: ايوه .. ايوه .. هوه بذاته .. استوت هواشه بينه وبين فارس .. وغلط على فارس وشتمه.. وضربه فارس وكسر يده ..بس لولا ستر الله وتدخل ابويه في الوقت المناسب كان خلص عليه ..

منى .. : والله !! .. وليش .. وشنو السبب .. بس لانه شتمه ..

هند ..وهيه مستغربه ..: وانتي ليش مهتمه منه .. يخصج بشي !!

منى ..: لا بس اعرفه انه شخص محبوب ..

هند .. : لا غلطانه حبيبتي .. ما سمعت ولا واحد في الشركه يمدحه.. وشكله راعي مشاكل .. وشخصيا انا ما ارتاح له .. والله انه موب داخل مزاجي بالمره ..

هني تقعد منى على الكرسي وهي تلتفت في هند .. : يعني قولي لي عليج بالله من عجبج في هاي الدنيا.. على كثر الناس ياللي حولج ولا واحد مالي عينج .. حتى خليفه وفارس ياللي والله يدخلون القلب من اول مره ما حبيتيهم ولا ارتحتي لهم ..

هند .. : تبين الصدق .. لين الحين ما اعرف ليش ما ارتحت لهذا ياللي اسمه فارس .. احس انه شايف عمره على ولا شي ...

منى وهيه تغمز بعيونها ..: لا والله .. ليش لانه ما سوى مثل باقي الشباب ياللي قد شافوج .. وكله الا يربعون وراج ...وفارس ما سوى ياللي سووه ...!!!!؟

هند وهي مستحيه ..: منى !!! .. شنو قصتج انتي .. انا الغلطانه اني اصارحج بكل شي ..

منى وهيه تضحك ..: هاهاها.. لاوالله .. بس مش داشه مخي لين الحين .. ليش تكرهين فارس .. لو سوى مثل باقي الشباب ما راح ترتاحين له !!.. ولو لبسج ولا عطاج وجه ما ارتحتي له!!! ..

هند ..: والله ما ادري شنو اقولج ...بس انا ما اكرهه ... بس موب مرتاحه له..احس انه يلعب .. واكبر لعاب ... ولا اصدق انه بنت في العالم بتثق بشاب مثل هاي الطينه ..

منى على شان تعصب بهند .. : لا عيوني استريحي .. كله ولا خليفه وفارس .. يا حبيبتي ما اعرف الشي الكثير عن خليفه ..بس ان سألتيني عن فارس تراه انا اثق فيه .. وبشكل كبير ..

هند ..: لا والله .. ومن اي ناحيه ..

منى ..: من كل النواحي .. يا هند لو فارس ما يحترم البنت ياللي يحبها كان ركض وراج مثل ما سوو غيره .. فارس يا هند عنده من الاخلاص والوفاء الشي الكثير .. شوفي كيف ما اهتم فيج وراعى احترام وحب ياللي يحبها.. ولو كان يحب يلعب كان تلقينه حاول انه يتقرب منج ويتمصلح من وراج ..

هند .. وهي اونها مش مهتمه .: يعني هذا الانسان الحين مخلص !! .. وللي يحب !! .. وين هذا الكلام في زمانا . .. الشباب يا حبيبتي هذيلا اليومين ما فيهم اي اخلاص .. ولا وفاء... والله لو عنده ملكت جمال كان ما اقتنع فيها .. وراح يدور على وحده ثانيه ..

وهني تقاطعها منى ..: الا فارس .. يا هند .. انتي ما تعرفينه .. فكيف تحكمين عليه .. المفورض انج تحكمين عليه يوم تشوفين عليه نقطه .. وفارس مشاء الله عليه .. ما عليه كلام .. واي بنت في العالم تتمناه ..

هند وهيه ما تعرف سر دفاع منى عن فارس ..: بسألج انتي ليش كله تدافعين عنه .. لا يكون انتي حبيبته وانا ما ادري !!!

منى ..: هاهاها.. لا والله .. بس هذاك اليوم يلست اسوي سوالف عليه يوم انه شافج .. وقلت له انه هوه موب اول واحد .. بس هوه رد عليه وببروده الثلج انه يحب ومش مهتم فيج ... هاهاها

هند .. : وانتي من سمح لج تقولين له كل شي عني ..

وهني تسمع هند صراخ في مكتب ابوها .. وتلتفت على منى .. وتسألها ..: منى !؟ .. من عند ابوي !! ؟

منى ..: اوه .. نسيت اقولج .. امج في الشركه ومسويه مشاكله عند ابوج .. وخاصه يوم شافت فارس عنده زفته مسكين .. واخذ نصيبه من الزف ...

هند ..: بل .. امي زفت فارس قدام ابوي .!!!

منى ..: بل بل بل ..طافج فلم اليوم .. الله لا وراج ..

هند ..وهيه زعلانه ..: منى .. أحترمي نفسج ..عمرنا ما كنا طماشه لخلق الله ..

منى ..: اسفه .. والله ما كان قصدي ..بس

وتقاطعها هند ...: لا بس ولا هم يحزنون.. خليني ادخل المكتب وهدي من صوتهم ..

منى ..: تبين رايي .. خليهم على راحتهم ... ولا بيجيج قسمج من الزف ..

هند ..: انتي ما لج خص .. بسير .. والله فضيحه صوتهم واصل لاخر الممر ..

وتدخل هند بعد ما تركت منى مبتسمه من عناد هند انها مش مقتنعه بشخصيه فارس ...

هند وهيه تسمع امها تتهاوش عند ابوها ..: يا جماعه خفوا صوتكم .. تراه واصل لاخر الممر ..

هني تتطلع حصه في بنتها هند وهيه تقول : طالع هذي ... بنت امس يايه تعلمني الاصول .. اقول .. هنّود .. سيري لمكان ثاني احسلج ... وعن اللقافه ياللي ما لها معنى .. ونحن نعرف نتصرف مع بعض ..

هلال وهو مصعب ..: وانتي ليش تكلمين بنتج بهاي النفسيه الوسخه .. تراها صاجه ... خفي صوتج تراه انفضحنا في الشركه ..

حصه..: بل خايف من الفشيله والفضايح في شركتك ولا خفت من فضيحتي قدام ربيعاتي !!!!

هلال وهو خلاص .. قفلت فيوزاته ..: اقولج يا حصه نحن في الشركه .. ابرك لج طلعي قبل لا اسويلج سالفه لا اول لها ولا تالي ...

حصه ..: لا والله .. خوفتني .. اصلا ما تقدر تسوي شي .. والشركه بأسمي .. والبيت بأسمي .. وياللي ما تقدر تطاوله بيدك طاوله برجولك يا هلال .... وانته لو تبيني احترمك كان احترامت ربيعاتي يوم يجوني البيت ..ما تفشلني قدامهم ....

هلال ..: لا والله ..يعني الحين انتي مخوفتني يوم انه الشركه بأسمج .. !!! .. لا ما عليه .. سوي ياللي تريدين .. ولا لج اي كلمه عليه .. والشركه ما مشى حالها الا يوم انا استلمتها .. حتى بعد وفاه حمد طولت الشركه لين رجعت لحالتها الاوليه يوم حضرتج دخلتي بني عمج فيها تبينها تعمر وهم صرقوها ..نسيتي ولا تبيني اذكرج يا حصه ...!!!

حصه وهيه متفشله ..: لا والله .. بني عمي .. سوو .. بنو..عدلو * بس هيه كانت عارفه انهم ما سوو غير المصايب وبنو ديون للشركه *

هلال ..وهوماسك نقطه على حصه ..: بني عمج يوم دخلوا الشركه صرقوا .. ونهبوا ولا خلوا شي فيها غير الديون.. وانا ياللي وفيت كل شي .. والحين جايتني على اخر وقتي تحاسبيني في الشركه .. لا يا حصه ..موب انتي على اخر الزمن تحاسبيني .. موب انا ياللي اتحاسب يا حصوه .. وكان على ربيعاتيج .. ما بحترمهم .. واحسلج ما يجون البيت لاني بفشلج قدامهم .. ناس لا حيا ولا اخلاق .. يدخلون البيت كنهم داخلين صالونات نسائيه ما كنه للبيت حرمه ولا كنه احد ساكن فيه .. زريبه صاير بيتنا .. كل من هب ودرب دخله ... لا استأذان ولا دستور له ...

حصه وهيه معصبه ..: صرقوا ونهبوا .. بس انا ياللي وقفتهم عند حدهم ..

هلال ..: لا والله .. نسيتي انج يلستي تطلبينهم فلوسنا كنج طلابه .. وعطوج الكوع العسم .. ولا واحد فيهم رد لج فلوسج لين اخر شي انا رفعت عليهم قضيه ورجعت كل شي .. وينهم الحين ولا واحد يجيج البيت .. ولا واحد قد سلم عليج .. لا في عيد ولا في غيره ..

حصه وهي خلاص .. ماتت قهر لانه كلام هلال كان حار عليها .. : انا بسير البيت .. انا طالعه..

هلال ... وعشان يقهر حصه ..: هاهاهاها.. طالعه .. وين طالعه .. طلعت روحج .. بعد فضايحج خلينا نتحاسب ..

وتطلع حصه واتخلي وراها هلال يتشمت فيها قدام بنتهم هند ياللي مسكينه ما كانت مصدقه ياللي تسمعه .. يلست ساعه وهيه تسمع حروب قديمه .. حروب كانت السبب في تفريق عايلتها .. كانت ماسكه دمعتها قدام ابوها عن لا يحزن ولا عن يحس باللي فيها خاطرها .. ناظر هلال فيها بنظره ويوم تلاقت عيونهم نزلت هند راسها مثل ياللي انه خاب ظنها باللي كان جاي .. كانت بانيه احلام انه احوالهم تتحسن .. تتجمع اسرتها مره ثانيه .. بس الظاهر انه الفلوس اعمت النفوس ... صاروا اليحن بينهم عداوات .. وقضايا .. وكله هذا بسبب المال .. بسبب الثروه .. بسبب الحلال ياللي صار نقمه عليهم كلهم ...

تقرب هلال من بنته على شان يراضيها بعد ما سمعت حراره الحرب ياللي بينه وبين حصه .. اول ما مسكها رجعت من سرحانها ولا بأبوها حاط يده علىكتفها .. ارتسمت ابتسامه جريحه في وجه هند ياللي ما كانت مصدقه انه لهاي الدرجه كانت سيئه العلاقه بين ابوها وامها .. ولا صارت علنيه في الشركه وصاروا سالفه وعلكه في فم ياللي يسوى وياللي ما يسوى ...

انصدم هلال بنظره الحزن في وجه هند حتى ولو كانت بابتسامه ..كانت ابتسامه ورا قناع من الاهات والاحزان عن طلب هدنه من الحرب ياللي في بيتهم ياللي صار لها سنين وهم ياللي يدفعون ثمنها .. كانت ابتسامه تخفي وراها امال متحطمه .. بقايا من احلام منسوفه .. بقت في عيونها نظره حايره .. نظره بائسه .. طالعت هند في ابوها وتلاقت عيونهم وفجأه انصدم هلال بدمعه تنزل على ابتسامه هند .. كانت هذيج الدمعه لها رنين ونغمه حزينه انعزفت في اوتار قلب هلال .. عرف هلال انه هند مثل عبدالله .. تكابر .. تطلع اشياء غير عن شخصيتها الحقيقيه .. وعلى طول مسحت هند الدمعه وابتسمت عضب بس ما قدرت تمسك الدمعه من انها تطلع منها مره ثانيه .. وعلى شان ما تخونها عبرتها قدام ابوها على طول طلعت من المكتب وشافتها منى ياللي يلست تسألها بس هند ما جاوبت .. طلعت على طول من الشركه ودموعها تنزف من عيونها مثل سدٍ وانفجر من الاهات في قلب هند ..

كانت هند منصدمه من وصول حاله التحطيم بين ابوها وامها لدرجه انها صارت علني ..بدت تسأل نفسها متى بتوقف هذي الحروب .. متى بيجي اليوم ياللي تهدى فيه دمعاتهم في البيت ويسكنون وبيعيشون مثل ما تعيش خلق الله .. طلعت هند ولا عرفت وين تسير .. كل ياللي عرفته انها تريد تفضفض عمى في خاطرها .. فقادتها روحها لاختها بالروح ياللي هيه "محبه " .. طلعت على طول لبيت محبه ياللي كانت الحضن الدافي لاختها هند وقت يوم يضيق صدرها .. كانت الكف الحنون ياللي يمسح دموعها يوم انشلت يد اهلها ما تمسح دموعها .. صارت محبه الحضن الدافي ياللي لا من عصفت بهند الاحزان تدفيها محبه بحنان الاخت لاختها ... صارت "محبه " بالنسبه لهند الام والاب والاخ والاخت والصاحبه .. كانت كل شي لها .. طلعت هند صوب ومحبه .. وصلت لها وجلست معها .. ومحبه ما قصرت .. خففت عن اختها الشي الكثير ..

في هذي اللحظه ياللي كانت هند عند محبه تخفف عنها .. كان خليفه وفارس رايحين للشقه يرتاحون على شان يزرون مطر بالعصريه ... وفي الطريق كان فارس سرحان .. وفجأه حس فارس انه خليفه ما يتكلم .. ولا سأله مثل عادته .. والتفت فارس ولا بخليفه نفسه سرحان .. موب متكلم .. كله يسوق ويسرح في فترات سواقته ..

فارس ... : خليفه !! .. شنو فيك سرحان ..

خليفه وهو ينقطع حبل افكاره ..: اه .. لا ما شي ما شي .. بس افكر في سالفه مرت عليه ..

فارس ..: خير .. عمرك ما كانت جيه ..

خليفه ..: لا شي ما يسوى ..

فارس .. : قول ولا تخبي .. تراه ما امبينا اسرار ..

خليفه.. : بعدين اقولك..بعدين اقولك .. وصلنا للشقه ..

صلوا الشباب للعماره .. وطلعوا للشقه .. واول ما فتح خليفه الباب .. كانت روضه وشوق في الصاله .. وميثا سمعت بالباب تبطل فعرفت انه خليفه ..

ميثا وهيه ترحب من الغرفه الداخليه .. : مرحبا والله .. مرحبا بخليفه .. هلا وغلا ..

خليفه وهو يبتسم ..: ملايين ولا يسدن ... فديييييييييييييييييت ياللي رحب فيني ....

ميثا ..: ما تفدى احد يا بعد قلبي ..

هني لمح خليفه في فارس نظره كلها غيره .. كلها حزن .. بس التزم الصمت .. ما تكلم ولا بين ياللي في خاطره .. بس اكتفى انه ينتبه لامه ياللي اقبلت صوبهم تسلم ...

هني لمحت ميثا فارس .. وجت على بالها انها تلطف الجو البارد ياللي عايشين فيه من مده بعد ما كان خليفه عند فارس في العين .. واول ما سلمت على خليفه وفارس التفتت في الصاله وزغرطت ..ميثا وهيه كلها حماس ..: كلو لو لو لوووووووووووووووووووووووو ووووش ..

وتربع مسكينه ساره طالعه من الغرفه مستعجله ومستغربه من زغروطه امها .. ولا بفارس وخليفه في الشقه .. الارض ما وسعت ساره .. كانت بطير من الفرحه .. شافت اخيرا فارس .. بعد ايام ما شفته ..

وتطلع شوق وروضه من طرف الممر ولا بفارس وخليفه موجودين ..

هني بدت روضه شغل العابطه .. وحطت الغشوه على وججها اونها مستحيه ... : ويييييييييييييييييييييييي يييييييييييييي رجاجيل ..

هني انفجرت شوق من الضحك ..: هاهاهاها.. لحقي يا خالتي خطبيج وصل ..

روضه وهيه تغير صوتها اونها صغيره ومستحيه.. : وااااابويه .. ما حطيت مال البراطم .... خطيبي ما بعجبه اليوم .. واخاف ازيغه ....

مسكين فارس تقفط .. وخليفه انفجر من الضحك ...وميثا مسكينه ما مسكت نفسها وضحكت .. وساره رغم انها غارت على فارس الا انه حركات جدتها روضه مرحه وتلطف الجو الكئيب ياللي عيشاته لايام .. وكتفت بابتسامه منها ...

وتدخل ساره الصاله على شان تملى عينها بشوفه فارس ياللي صار له ايام ما شفته .. بدت في خاطرها ترحب فيه وهيه مش مصدقه انها شايفه فارس .. بس فارس ما كان حاسس بساره ياللي كان وجهها ينور بوجوده .. وهيه ما كنت تحس باي اختلاف في طبعه لانه طول عمره هادي وساكت ..بس لاحظت انه خليفه غمزها انها تسير للغرفه ولا تجلس عندهم .. وهيه احتراما لخليفه رجعت للغرفه بس جلست تتسمع من الممر على سوالفهم...

روضه وهيه حاطه الغشوه على وجهها وتتمايل اونها مستحيه .. وكانت جالسه بين شوق وميثا ...

وفي الطرف الثاني كان خليفه جالس عند فارس ياللي مسكين كان متقفط من الترحيب الحار ياللي حصله من ميثا وروضه..

خليفه .. وهو عينه على يدته ..: قرب فارس .. خذلك تمره ..

فارس وهو مسكين مستحي ..: تسلم يا خليفه .. بس صب قهوه ..

وصب خليفه القهوه .. واخذ فارس الفنجان .. في اللحظه ياللي اخذ الفنجان تمايلت روضه اونها مستحيه وهيه تضرب ميثا بكوعها ..

هني تبتسم ميثا ..: عنبوه شنو فيج .. مستحيه ..

روضه ..: اييييييييييه .. وابوووويه .. والله مستحيه ..

شوق ..وعينها على فارس ..: عنبوه ..خطيبج ... ما فيها شي ....

وهني مسكين طاح الفنجان من فارس ياللي بدى يتقفط ..

خليفه يوم طاح الفنجان انفجر من الضحك .. بس لحقته نظره عتاب من فارس خلته يمسك عمره ..

ميثا ..: بسم الله عليك .. لا تقولي انته الثاني مستحي ..

فارس .. : لا .. بس .. بس

خليفه ..: تصدقون انه مستعجل على العرس .. وخبرني انه الخميس الجاي ..

شوق : بل .. وليش مستعجل ... اسأل العروس كانها مستعده ولا لا ..

فارس ..: خالتي .. تراه والله ما طريت العرس ولا حتى قلت شي عنه ..

خليفه ..: بل بتنكر بعد ... من دقايق انته تقولي عن العرس .. وعن كل شي ..

ميثا .. : وابويه .. على الاقل خلو العروس تشتري فستان ..

روضه وهيه تعاتب ..: شكل العريس ما يباني البس له روبيان ....

هني مسكين فارس تقفط بس انفجر من الضحك .. وخليفه ما مسك عمره يوم يدته خبصت بين فستان وربيان ...

ميثا وهيه بتنفجر من الضحك.. : امي فشلتينا تراج .. اسمه فستان .. فستان ..مش روبيان .. الربيان هذا سمك ...الحين شنو بيقول العريس عليج

روضه ..: عليكم بالله شنو بيقول .. اصلا وين لقي مثل هذا الزين *واتأشر على نفسها بغرور ..* وتعالي بقولج ... وشنو هذا بعد فستان .. لا يكون الخيمه البيضا ياللي تلبسها العروس .. هذي ياللي مركبين فيها ليتات العرس ...!!!!

في هاي اللحظه خليفه ما مسك عمره طاح على الارض يضحك .. فارس ما مسك عمره من الضحك على وصف روضه للفستان... ومسكينه ساره جلست تهز راسها على التخبيص ياللي يالسه تسمعه في الصاله ....

هني فارس حاول انه يغير الموضوع .. وبدوا يتكلمون عن حاله مطر .. وكيف صارت .. شنو التحسنات ياللي استوت فيها ...

مرت العصريه على خليفه واهله .. وساروا كلهم لمطر ورجعوا منه بعد صلاه العشا .. في هذي اللحظه .. كانت روضه تطلب من خليفه انه يحط لهم مجلس شعراء القبائل ..

ويسلت روضه تتسمع .. وفجأه مسكت الدله وفرتها على التلفزيون ..... استغرب الكل من رده فعل روضه ياللي كانت مندمجه بالقصيد .. بس تفر الدله على التلفزيون على اي سبب هذا ..

خليفه ..: بسم الله عليج يا امي روضه .. شنو فيج ...

روضه .. وهيه تمسك غيضها ..: يا وليدي قصيدهم مصخره .. ولا واحد فيهم تطرف في القصيد .. كله حب حب حب .. كثر الله الحب في وجيهكم ........... عنبوه موب قصيد .. لا عدلوا في قصيدهم .. ولا قصيدهم شي ينطري .. كله مصخره ..

هني انفجروا الكل على روضه وسوالفها .. ومسكينه ربعت ميثا للمطبخ على شان تجيب فوطه تنشف القهوه ياللي تناثرت في كل مكان في الصاله بسبب الرميه الصاعقه للاعبه البطله روضه ..

وتزقر ميثا على ساره ياللي جالسه تسمع لامارات اف ام على شان تساعدها ...

ميثا ..: لحقي ساره .. يا ساره ..

خليفه ..: ما تسمعج .. اكيد يالسه تسمع الراديو مثل عادتها ..

ميثا وهيه تلتفت على خليفه ..: اي والله .. ما تمل منه .. وكله الا تسمع الراديوا .. *وترد تنادي على ساره * .. ساره .. يا ساره ..

وتسير ميثا لغرفه ساره بس عند الممر تطلع ساره من الغرفه وهيه متغشيه ..: لبيج يا امي .. خير ..

ميثا .. : ليه ساعه اناديج .. وينج ..

ساره .: الا في الدار يا امي .. بس اسمع لامارات اف ام ..

ميثا ..: عنبو ما تلمين انتي منه هالراديوا..

ساره .. وهي تهمز لامها .. : يا امي ضقت .. لا طلعه ولا اقدر اجلس معاكم .. بسي والله هلكت ..

ميثا ..: ما عليج .. سيري ونظفي الصاله .. بس لا تعقين الغشوه .. تراه فارس في الصاله عند شوق وروضه وخليفه ..
ساره وهيه تحس انه فرصه انها تملى عيونها بشوفه فارس ..: تمام .. يالله انا بسير .. بس شنو تبيني انظف ..

ميثا ..: القهوه ..

ساره وهي مستغربه ..: القهوه ..!! .. ليش شنو فيها ..!!

ميثا وهي تبتسم ..: امج روضه فرت الدله على التلفزيون بضربتها الصاروخيه ..هاهاها.. بس الحمد لله هالمره ما صابته .. جت على الجدار وكسرت الدله وانتثرت القهوه على كل الصاله .. سيري نظفيها الحين ..

ساره ..: والله حاله .. ليش عصبت العيوز هاي المره بعد ..؟؟؟

ميثا ..: ما عليج انتي .. سيري نظفي وخلاص ..

ساره ...: تمام ..على امرج يا امي ...

وهني تسمع ميثا روضه تزقرها

روضه وهيه متحمسه ..: لحقييييييييييييييييييييي يا ميثا .. لحقي ..

وتطلع مسكيه ميثا وساره مستعجلين ... وتسأل ميثا وهيه مستعجله ..: خير .. خير .. عسى ما شر ...

روضه ... : يقول خليفه انه فارس شاعر !!!

ميثا متفاجأه..: لا والله !!! ... شاعر .. من متى !! ..

فارس مسكين متقفط .. : لا والله .... لا تصدقونه .. تراه يبي يوهقني ..

ميثا ..: خل عنك عاد .. قول لنا شي ... ولو بيت واحد منك ..

بس فارس رفض .. واستمروا يطلبون منه .. بكل وسيله بس هوه استمر يرفض .. وفي هاي اللحظه التفتت ميثا على شوق ياللي كانت مكتفيه انها بس تتطلع في فارس ...

ميثا .: شوق .. شنو فيج ساكته .. قولي شي ...

شوق ..: شنو تبيني اقوله ..الرجال ولا يريد يعد عليكم شي .. شنو تبيني اقوله .. يمكن ما يقصد ..

هني ترددت كلمات في خاطر فارس .. بس التزم الصمت... وقال في خاطره ..: ليتج تعرفين ياللي في خاطري يا شوق .. والله انه اكبر من انه ينطق به لساني ... بس طلبي انتي .. والله لا اعد عليكم قصيده بس على شان خاطرج انتي وبس .......

روضه ..: شوق .. تكفين .. طلبي منه .. انا على غلاتي عنده ما عد شي من القصيد ليه .. يمكن يطيعج انتي ..

وفي الوقت ياللي ساره مسكينه تنظف كان نفسها تسمع ولو بيت واحد من قصيد فارس .. كانت ودها تحس انه فارس حاس فيها .. بس ما كانت فيه اي اشارات تدل على انه فارس كان يحب او له خطوات في درب المحبه ...

شوق وهيه مسكينه تعرف انها بتتقفط ..: فارس .. على شان خاطري .. بس قصيده وحده .. بس وحده ..

خليفه .: خل عاد عنك .. .شوق تطلب منك قصيده وتردها .. افا يا فارس ..

فارس .. وهو فرحان انه شوق تطلب منه هالطلب البسيط بس كتم الفرح في خاطره..: انشاء الله .. بس شنو من القصايد تطلبون ..

روضه وهيه حاطه يديها في خصورها اونها زعلانه ..: يعني يوم طلبت انا منك ما طعتني .. ويوم تطلب منك هاي العيوز قصيده ما تردها !!!

فارس ..: بس العجوز لها الحشمه .. ترها الكبر له دور ولا لا يا روضه....

هني تستحي روضه ..وتمسك الغشوه واونها مستحيه ..: وييييييييييييييييييييي .. نسيت انها عجوز .. فديتني .. عطها عيل بيتين ..

خليفه وهو يضحك ... ..:هاهاهاها.. مسرع ما تغيرين رايج .... تراه والله انه شاعر .. و لا يغركم كلامه ..

ميثا ..: بل .. والله !!! .. ومن متى ..!!

خليفه ..: والله ما ادري ..بس شاعر شاعر على اصول ..

ميثا ..: لاااااااااااااااااااا .. مش صدقه ..

خليفه ..: والله .. وعلى شان اثبت لكم كلامي .. خلوه يعد قصيده يشاكي فيها شوق ..

فارس ..: لااااااا .. مش لهاي الدرجه ..

هني شوق اعبجت بفكره خليفه يوم انه فارس يشاكيها ...: ارجوك يا فارس .. عد قصيده اسمي مكتوب فيها ..

هني ابتسم فارس وبخجل قال في نفسه .: والله انه حروفج يا شوق مرسومه في عيوني .. يكفي الطيف ياللي محرمني لذه منامي ... بس فالج طيب ..

شوق وهيه ترد علىفارس .. : يعني ورا هاي الابتسامه انك بتعد قصيده تشاكيني فيها ..

فارس .. : فالج طيب .. بس صبري عليه دقيقه ..

شوق ..: دقايق .. بس دخيلك ..خلها حلوه ...

روضه ..: موب بس حلوه .. اباها شرمزيه .....

ميثا : شنو شنو !! شرمزيه ..شنو هاي شرمزيه بعد !!!

روضه ..: شي اونه عن الحب .. عيال اليوم تقولونها وايد !!!

وتنفجر ميثا من الضحك .. : .. هاهاهاها.. رمنسيه .. موب شرمزيه .. واسمه فستان موب ربيان .. امي ليش مخبصه في العربي ..

روضه ..: والله موب مخبض غيرج .. شنو هالاسامي .. اول شي اسمه ثوب .. موب فستان .. وشي اسمه قصيده حب موب شرمزيه .. او رمنسيه مثل ما تقولون ..

شوق ..: يا جماعه هدو شوي .. تراه فارس ما بيعد عليكم قصيده ...

ويصمت الكل .. في هاي اللحظه ناظر فارس في شوق .. كانت فيها خطاب لعيون شوق .. صمت الكل .. بس شوق بدى قلبها ينبض .. بدت مشاعرها تتوهج بجمره ما عرفت وش من لهيب اشعلها .. هل هيه نظره الشخص ياللي تتمناه وتحلم فيه .. ولا هيه لحظه انه انسان يبين عما في خاطره .. سكتت شوق وبدى فارس ينثر كلماته على جروح شوق ياللي تدمي كل ما شافته .. بس تلتزم الصمت .. ونزف بعمق وبصمت كبير ..... بدى فارس يقول في قصيدته ....
ونّيت ونّه واحد لاسعه ناب *** لو تسمع الونّات يا شوق ونّيت
اجروح قلبي مالها طبّ واطباب *** متغزرات وفي حشايه مثابيت
بعيان دعج لحظهن ضرب نشّاب *** صاب الفؤاد وما خطا بالتثبيت
ومن ونتي يا شوق حتى الصخر ذاب *** ما فادني كثر الحسف والتنهيت
اخفي دموعي عن يحسون لقراب *** والا حسود ياخذ الخبر والصيت
لي صابني من سيد تلعات ارقاب *** اللي جعلني هوب حيّ ولا ميت
صاب الحشا يا شوق وامسيت مصطاب *** وانا الذي يا زين شرواتك ابليت
البدر عن عيني تدّرا بسحاب *** والكون في مجرات سيره تعاييت
نار الغضا ويهبّها دول هبّاب *** هل كيف فيها وانت عنّا تدّريت
ما ينفع الفيوع كثر التطلاب *** ولا ينفع الحسرات يا ليت يا ليت
صلاه ربي عد ما خبّ خبّاب *** واعداد من يسعى ومن طاف بالبيت

وسلمتوا...
(11)

وتفاجئ الكل من قصيد فارس لانه مش معقوله طول فتره معرفتهم فيه يكون شاعر ولا ينعرف !! ..

روضه ..: خل عنك .. هذي موب قصيدتك ..!!

ميثا وهيه متفاجئه ..: فارس !! ..عليك بالله هذا قصيدك !!!

خليفه ..: يا جماعه الخير ..خفوا على الرجال .. والله انه قصيدته .. وفارس شاعر ... والشباب شهدوله .. والله يا حلاه القصيد ياللي عده علينا .. انه رهيب ..

شوق ..: مشاء الله عليك يا فارس .. والله روعه ..طلبتك تكتبها ليه ..

فارس ..وهو مستحي : ما طلبتي .. ولج ياللي يسرج ...

وجلسوا الكل يتكلمون يسولفون ويسمعون القصيد من فارس.... بس فيه نظرات من بعيد كانت الارض ما وسعتها .. كانت ساره الكلامات ياللي تسمعتها وفهمتها انه فارس يحب !!!!!!!!!! .. وبدت تبتسم من ورا الغشوه .. بدى عندها بصيص من الامل انها تكون هيه ياللي كان فارس يقصدها في قصيدته .. كان عندها امل انه هذي هيه ياللي تصوب بعيونها يوم شافها هذيج الليله يوم وصلهم بلاغ موت مطر الكاذب .. كانت تحسب انه تصوب منها .. كانت تحسب انه حبها على اخلاقها .. على جمالها .. على كل شي .. ساره ما كان يقصرها شي من الجمال ولا من الاخلاق .. كانت ايه في الجمال مثل هند .. بس مسكينه ما تدري انه كان يقصد هند .. كان يقصد غيرها .. وخليفه كان عارف بالموضوع بس التزم الصمت لين ينفرد بساره ويحطم حبها من بداياته على شان ما تتأثر به بعدين .. ما درا انه ساره تعلقت بفارس بشكل فضيع .. تعلقت فيه بشكل غير عادي ...

مرت فتره علىالجماعه يسولفون لين بدت شوق تسأل عن فاطمه حرمه ابو عبدالرقيب ..

شوق وهيه تسأل ..: بشر يا فارس ..كيف الوالده .. وكيف ابوك .. عساهم بخير ..

هني تفاجأ فارس بسؤال عن اهله .. وارتبك ..: اه .. بخير .. بخير ..

لاحظ خليفه ارتباكه ..فقرر انه يكلمه .. يفاتحه باللي في خاطره .. ضاق صدره من التمثيل انه مش ملاحظ اشياء من ايام ما عرف فارس .. بس قال انه بيكلمه بعدين يوم يطلعون ....

ومرت على الجماعه فتره يسولفون لين تعشوا ... من تعشوا .. قال فارس لخليفه وهو يطلبه انهم يطلعون ..

فارس ..: خليفه .. خلنا نطلع نحوط شوي قبل لا نسير نرقد ... تراه بكره ما فيه دوام علينا ...

خليفه هوه حاس انها فرصه على شان يكلم فارس ... :.. تمام ..


طلعوا الشباب وكانوا على الكرنيش يتمشون بالسياره .. كانت امواج البحر تضرب الشواطئ مثل عادتها في هذيج الليله .. وكانت نظرات فارس تضرب في الافق المظلم .. كانت صوره هند ما فارقت خياله .. حتى ولو ما شفها غير للحظات اليوم .. بس رجع له الامل انه يمتلكها .. انه يكون اول انسان يدخل قلبها .. بس كيف ... دروب هند مشوكه.. ولاهو سهل على اي واحد انه يمشي حافي في دروبها .. لازم شي يساعده على انه يمتلك قلبها ياللي من حديد .......ويلتفت فارس في خليفه على شان يطلب رايه ومشورته .. بس خليفه ياللي هوه الثاني كان سرحان ما كان منتبه .. كان خليفه يفكر في عذاب اخته ياللي بيكون على يدين خويه .. كان يفكر كيف بيتصرف .. كيف ما يخسر خويه وكيف ما يخسر قلب اخته .. الحيره ثبحته .. موب مستوعب عقله كيف اخته بتتحمل الصدمه .. فيه شي غريب بعد في السالفه .. ليش فارس يرتبك يوم ينطرى اهله .. ليش موب طبيعي .. ليش بدى اليوم يهج ويزعل .. ليش قال انهم مبيتين .. ليش يكابر على كلامه .. واستمر خليفه يسرح .. ويسأل نفسه ..

هني تكلم فارس وهو خايف على خليفه ..

فارس ..: خليفه !!! .. خير ..عسى ما شر ..

خليفه ..: لا ما شي .. افكر في موضوع .. موضوع متعبني .. بس ما عليك منه ... ما يسوى


فارس ..: زين قولي .. يمكن يكون يسوى بالنسبه ليه .

خليفه..: لا ما عليك .. تراه القصه شوي خاصه .. ومحيره ..

فارس ..: ما امبينا خصوصيات .. قول ياللي في قلبك يا خليفه ..

خليفه ..: لا امبينا ..

فارس وهو منصدم من طريقه رد خليفه ..: افا .. ليش يا خليفه .. شنو فيك ضايق صدرك ..

خليفه وهو الحيره ماكله قلبه وعقله ....: ليش اقولك عما في خاطري وانا اعرف كل شي .. اعرف اني لو اقولك ما راح تسوي شي .. ليش يوم بحاول اني اكلمك عنها تتهرب .. فارس .. انا .. انا ..

فارس وهو منصدم من كلام خليفه ياللي صار كله الغاز ..: خليفه .. شنو فيك !!.. وليش تتكلم بهاي الطريقه .. !! ..

خليفه ..: تبي الصدق .. !!

فارس وهو مصمم يعرف ياللي في بال خليفه ...: اي ابي الصدق ..

خليفه ..: بوقلك بس توعدني انته بعد تقولي الصدق ..

فارس وهيه عفويه تطلع منه الكلمه ..: اوعدك .. بس شغلت لي باللي ..

خليفه..: فارس .. ليش انته اليوم بديت تصرخ في الشركه على انه اهلك ميتين .. !! .. ليش بديت تنادي انهم ميتين .. عيل ما داموا ميتين منو هذا عبدالرقيب وحرمته !! ..

فارس وهو منصدم ... ما تقوع انه زل لسانه بهذا الكلام .. بس على شان يغير الموضوع .. وهو كان متوقع انه خليفه بيجامله وبيصدقه مثل كل مره .... : اووه .. يوم في الشركه ..

خليفه وهو يحسس فارس انه خلاص .. الكلام الاولي انتها زمانه ..: ايوه .. يوم في الشركه ..ليش بديت تقول انهم ميتين .. فارس ابا الصدق ..

فارس .: خليفه وانا اقول لك الصدق .. خليفه .. سليم شتم اصلي .. ومنو الاصل .. مش اجدادك .. مش ياللي انته مخلوق من دمهم !! .. فكيف يشتم ناس ميته واعز منه ومن دمٍ طلع منه ..

وهني ياقطه خليفه بخشونه .....: فارس!!! .. انته ليش ما تقول حقيقتك !! .. منو انته !! .. وليش مخبي حقيقتك ورا قناع من الغموض...

فارس وهو مندهش ..: خليفه .. شنو هذا السؤال .. ليش تسألني جيه .. انته اعلم فيني .. وانا قلت لك كل شي

خليفه وهو الحيره ماكله قلبه ..: لا والله .. ما اعرف شي عنك .. اسألني عن اخلاقك بقولك كيف اخلاقك .. .... اسألني عن قلبك بقولك عن روعته .. اسألني عن طيبتك بوقلك وش كثر انته طيب.. وسألني عن شطارتك بقولك انك ذكي مشاء الله عليك .... بس ان سألتني من تكون حقيقتك ما اقدر اجاوب .. ان سألتني منو هذيلا الناس ياللي عرفتنا عليهم بقولك اني مش مقتنع انهم اهلك .. ان سألتني عن حياتك وماضيك ما اعرف شي عنه .. أنا طول فتره تعارنا اقولك عن ايام طفولتي .. وانته ولا مره طريت ليه سالفه من سوالفك وانته ياهل ... شنو تخبي ورا هذا القناع يا فارس .. !! .. شنو تخبي .. ابا اعرف !!!!!

فارس ... وهو منصدم من كلام خليفه وأسأتله ياللي مش مقتنع باللي كان مسويه فارس ويقوله له .. وبارتباك فارس سأله..: خليفه!! .. شنو فيك انته اليوم ..!!! وليش مش مصدق .. وشنو مخليك تشك هذا الشك الشين فيني !!!

هني انفجر خليفه على فارس ..: فارس !!! انا تعبت .. عيشتني في اكاذيب طول الايام ياللي طافت .. عيشتني في اكاذيب كل الايام ياللي عرفتك فيها .. عيشتني في قناع من الكذب وانا اخليك على راحتك .. ما اكذبك رغم اني اشوف ياللي تقوله غير وياللي اشوفه غير .....

فارس ..: انا !! ... انا اكذب عليك !! .. خليفه .. انته ليش مش مصدقني ...

خليفه .. : وليش اصدقك وانته تقولي شي وكلامك ونظراتك توحي بانك مخبي اشياء ثانيه .. فارس .. قولي ... وخلنا صريحين مع بعض ..

هني وقف خليفه على الكورنيش لانه كان على شارع الكورنيش ...

خليفه ..: فارس .. اسمعني .. انا بكون صريح معاك .. وبس من الاحلام ياللي عشتها واتعيشنا فيها ..

فارس .. وهو حاس بحقيقته راح تبتان لصاحبه ..: خليفه .. انا مش فاهم اي شي تقوله ..

خليفه وهو تعبت اعصابه ..: فارس ... انته ادرى باللي في خاطري ..تبيني ابين لك .. ببين لك كل شي ..

فارس وهو خايف انه قناعه ياللي مغطي كل احزانه راح ينكشف وعلى شان ما ينكشف قناعه حاول يغير الموضوع .....: خليفه ..

خليفه وهو معصب ..: لا تقاطعني .. خلني اقولك ياللي في خاطري .. وبعدين جاوبني ... ليش اسمك مش مسموح لنا في الجامعه انا نشوفه .. ولا مره شفت ملفك .. حاولت اني اطلعه من الجامعه .. بس الموظفين رفضوا ..كلمت احدهم بالسر انه يكشف ملفك .. بس طلع محضور .. ما يقدر يفتحه غير المسؤولين وبس ..ليش مخبين علينا حقيقتك .. فارس !! قولي ليش ابو عبدالرقيب يقول انك ولده وانته تناديه باسمه حافه .. بس تقوله ابو عبدالرقيب .. لا تحسب انا مش فاهمين شي وانا على نياتنا .. فارس !! ... كلامك عن الاهل ونظراتك ياللي تنرسم فيها كل الاحزان من تشوفني عند اهلي توحي انك فاقد احساسك بوجود اهلك .. *وهني انفجر فارس بالبكى بس هذا ما خلى خليفه يسكت ...* ليش تقول انه اهلك موجودين وانته ياللي تخفي عنا كل شي عن اهلك ..لا تقول انه ابوعبدالرقيب وحرمته اهم اهلك .. تراه اهلي تبين لهم انه فاطمه زوجه ابو عبدالرقيب ما تعرف عنك شي وانها انصدمت من كلام امي وشوق انهن قالن انك انتها ولدها .... ومش غريبه انها تستوي حساسيه بسببك بينها وبين زوجها .. وانا ساكت طول الوقت هذاك .. بس اليوم تبين ليه شي وانا اريدك تجاوبني عليه .. ليش زعلت وبديت تنادي عن اهلك باههم ميتين يوم انه سليم شتمهم !! .. جاوبني يا فارس .. ابيك تجاوبني .. تارني تعبت واتعبتني معاك ...

التزم فارس الصمت .... بس العبرات بدت تجاوب .. خلاص .. انهدمت اخر دعامه صبر في قلب فارس .. بدى ساسه يتزلزل وقناعه يبتان على حقيقته .. بدى فارس يبكي بس بونه كانت صدها في قلب خليفه .. بس خليفه مثل انه مش مهتم رغم انه متعذب من منظر فارس وهو يون ويبكي من خاطره ..كان منظره فارس حزين ...كئيب .. كان منظره يقطع القلوب وهو حاط يديه على وجهه ويبكي بعمق .. كانت الونه تطلع منه مره بصوت عالي .. ومره يمسكها .. بس خلاص .. صمام صبره تفتت من كثر الضرب ياللي جاه من كلام خليفه .. بدى فارس يبكي .. وخليفه يشد عليه في الكلام لين انفجر مره وحده بالحقيقه ..

فارس وهو مش متحمل الصدمات ياللي تجيه من خويه ..: وليش ما اكذب والعالم كلها تحتقرني لاني يتيم .. ليش ما اكذب والعالم في الجامعه ولا واحد فيهم كلمني من سجلت في الجامعه .. ليش ما اكذب واخفي حقيقتي ورا قناع الكل يحبه .. خليفه انته ما قد جربت الوحده في يوم .. ليش نحن اليتاما تعاملنا الناس بحقاره يوم انا متربين في الملاجئ .. *هني انصدم خليفه من حقيقه فارس .. فارس من ملجأ* .. ليش يا خليفه بعد عذاب سنين الاقي الناس ولا واحد فيها يحترمني لذاتي .. يحترمني لنفسيتي .. ليش لازم تكون عندي عايلها لها اسم طويل عريض .. ولها تاريخ .. ليش لازم يفتخر الناس بالاصول العريقه ولو تكلمهم تلاقي نفسيته وسخه على الفاضي ..

خليفه وهو يحاول انه يهدي من حزن فارس ..: فارس !! ..

بس فارس قاطعه ..: خليفه..!! ..لا تقاطعني .. تبي الصدق بخبرك بحقيقه فارس .. بخبرك بحقيقه صاحبك .. لانه خلاص .. ما ظني راح اكون معاك مني وغادي .. وهذا اخر الدرب معاك يا خليفه ... هذا .. هذا ..*وخنقت العبره فارس وهو يقول الكلمه لانها اقسى كلمه يوقلها ..* هذا اخر الدب يا صاحبي .. واسمحلي لي على كل ياللي سويته فيك ..او كذبت عليك فيه .. الحين بكشف لك قناعي .. قناعي الحقيقي .. انا يا خليفه يتيم .. امي وابوي وكل اخواني ماتوا في حادث .. ماتوا وخلفوني وحيد في هاي الدنيا.. لا قريب يعين ولا اهل يسألون عليه .. تركوني في المستشفى بروحي ورحلوا لعالم ثاني .. رحلو وخلوني برحي ... كل ياللي اعرفه عن ماضيه انه اسمي فارس .. فارس اليتيم ..... كل ياللي اعرفه انه اهلي ماتوا في حادث .. كل ياللي اعرفه اني يتيم .. وعشت يتيم .. والظاهر اني بكون يتيم دبت حياتي.. يا خليفه صحيح اني اغار يوم اشوفك عند اهلك ..بس عمري ما احسد ولاني بحاسد .. بالعكس .. احس بالحنان عندكم اكثر من اي شخص ثاني .. احس بانكم اهلي اللي انحرمت منهم سنين .. سنين يا خليفه وانا اذوق المر اكواب .. والحين يوم حبيت انسانه انصدم بانها من اصل يشرف الشخص انه يتقرب منه .. تخيل يا خليفه اجي واخطب وانا طمعان في البنت بيحسبون اني طمعان في فلوسهم .. تخيل يا خليفه اني اجي اطلب يد بنتهم ويقولون ليه منو ابوك وينه .. تخيل .. *وهني بدت شفاه فارس ترتجف وهو يحس انه يخسر هند .. بدت شفاهه ترتجف ويديه ترتعش وهو يحس انه طيف هند طار من بين يديه مثل ما يطير العصفور من يد الطفل ياللي متعلق فيه .. وهلت دمعته مره ثانيه قدام خليفه ..*

خليفه وهو عيونه بدت تدمع لانه اول مره يشوف فارس على حقيقته .. يشوف الانسان القوي . .الصلب ... الانسان ياللي الكل يعزه ويقدره يبكي وهو يكشف قناعه .... شاف خليفه الم سنين في عيون فارس ..شاف جرح في قلب صاحبه برا بس الحين بسببه بدى ينزف ... بدى خليفه يحسس فارس بحنان الاخ .. : فارس .. انا .. انا ما كان قصدي ..

فارس وهو يكابر على جروحه ياللي نزفت..: لا .. لا تقول ولا شي .. وكان انا زليت عليك يا خليفه .. اسمح لي .. اوه .. قبل لا اقولك شي ثاني .. تراه عبدالرقيب هوه ياللي مربيني في الملجأ وانا خبرته اني ما ابا اخسرك .. وعلى شان جيه هوه مثل على انه ابوي .. وهو ابوي .. وانا يا خليفه مش متفشل بنفسي ولا شي.. بالعكس .. والله اني مفتخر فيه .. بس حبيت اني ما اخسرك .. وانا فخور بابوي عبدالرقيب لانه ربا اجيال اعتمدت على نفسها .. وصارت وبتصير من الاركان الاساسيه في المجتمع

وهني بكبرياء وبقلب ينزف مسح فارس دموعه ونزل من السياره ..نزل وبكل تواضع قال ..: اسمح ليه يا صاحبي .. هذي حقيقه فارس .. وارجوك يا خليفه .. ارجوك يا خليفه لا تطيحني من عيون اهلك .. تراه اقسم بالله اني اعزهم معزه اهلي .. كاني خسرتك الحين . ارجوك ما تخليني اخسرهم كأهل ..

خليفه وهو يحاول يمسك دموعه ..: فارس .. ليش نزلت .. انا ما قلت لك انك تنزل .. انا بس حاولت اني اعرف ....

وقبل لا يكمل خليفه كلامه يقاطعه فارس ..: لا يا خليفه .. لا تتعذر ولا شي .. انا ياللي لازم اعتذر لك .. بديت خطوتي بكذبه .. والمفروض اني اسمع نصيحه ابو عبدالرقيب .. المفورض اقولك الصدق .. ولا اكذب عليك .. والحين احس نفسي ما استحق مخوتك .. وارجوك يا خليفه ارجوك .. هذا اخر الدرب بيني وبينك ... ما اباك تحاول انك ترجع ولا انا ارجع لك .. وهذا شي انا استحقه ... بس كل ياللي اطلبه منك انك تخلي الموضوع بينا .. وارجوك عن لا تدري فيه شوق.. ارجوووك .. ويصكر فارس الباب ويسير علىطرف الكورنيش ونظرات
خليفه تتبعه وهو ملتزم الصمت لين غاب في طول الطريق..طلع خليفه بالسياره من الكورنيش وهو منصدم بحقيقه فارس .. منصدم بالواقع ياللي كان له اثر كبير في نفسيته .. فارس مش ولد شوق .. فارس اهله ميتين في حادث .. يعني طلع كل احلامنا وتخطيطاتنا احلام في احلام .. يعني كل شي ضاع .. فارس انثبت عنه انه اهله ميتين ..

طلع خليفه صوب الشقه .. طلع واول ما دخل لمح نظره مشتاقه في عيون شخص كان ينتظر رجعه فارس .. كانت شوق تنتظر رجعه فارس .. كانت تنتظر نظره له وشوق عيونها لهذاك الانسان بس انصدمت يوم انه خليفه صكر الباب اول ما دخل .. كانت ميثا في المطبخ تنظف .. وروضه وساره على التلفزيون .. وشوق جالسه معهم .. تقرب خليفه ولا بميثا طالعه له من المطبخ ..

ميثا: خليفه فارس ..غرتفتكم جاهزه ..*ويوم تلتفت انه بس خليفه موجود وفارس مش موجود ..*

روضه ..وهيه تمزح ..: وين خطيبي .. شكلك زعلت وطردته .. هاهاها

هني التفت خليفه في الطرف الثاني وتلاقت عيونه في عيون شوق .. كانت في عيون شوق لهفه غير عاديه .. شوق غير عادي ... حنين غير شكل .. بس ما قدرت تمسك عمرها انها تسأل عن فارس ..

شوق ..: خليفه .. وين خويك .. !!

خليفه ..: اه .. شنو.. منو !! اوه ..فارس . خلاص ... سار ..

ويدخل خليفه الغرفه وهو ماسك عمره عن لا يبكي .. ما كان وده يقول انه فارس مش ولدج يا شوق .. ما كان وده يقولها يا شوق لا تحلمين .. فارس طلع له اهل ... طلع له اهل وميتين في حادث .. ومش ام ولا ابو ... طلع له بعد اخوان .. دخل خليفه الغرفه وانسدح على الفراش .. كانت الاستغراب في الصله في كل الحاظرين فيها ... بس شوق قالت لميثا ..

شوق وهيه قلبها يعورها ..: ميثا .. سيري شوفي خليفه .. شكله شي في خاطره .. قمي شوفيه ..

ميثا ..: ما عليه .. بشوفه الحين ..بعد ما انظف من الصحون ..

شوق ..: خلاص انا بنظفهن قومي شوفي خليفه شنو فيه .........

ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها.. لا تقولين ليه بكره انظف منج .. تراج بس بتنظفين مني .. وبكره بتنظفين غصبن عنج ...

شوق وهيه قلبها يعورها وحاسه انه شي مستوي ..: سيري .. وخلي عنج هذا الكلام ..

ميثا .. : زين زين .. لا تحتشرين عليه ..

طلعت ميثا للغرفه ولا لقت خليفه في غرتهم .. وسارت لغرفه ساره ولقت على سرير ساره ..

ميثا وهيه تدخل وتكلم خليفه ..

ميثا ..: خليفه .. بسم الله عليك ... شنو فيك .. ليش شكلك جيه .. ووين فارس

خليفه..: خلاص يا امي .. فارس ما راح يرجع ..

ميثا .. : عوذ بالله .. ليش .. ليش ما بيرجع .. لا يكون زعل من سوالفنا عن العرس وغيره .. *وهني تنتبه ميثا* خلووووووووووف .. لا يكون زعلته في شي ..

خليفه ..وهو يحاول انه يمسك نفسه ..: يا ليت الموضوع لين جيه يا امي .. ليته لين جيه ولا اكثر .. بس الموضوع اكبر من جيه يا امي ..الموضوع اكبر من جيه ..

ميثا .. : خير يا خليفه .. زيغتني .. ما فيه اسوء من جيه .. قولي بسرعه..

خليفه ..: يا امي خلاص العلاقه ياللي بيني وبين فارس انتهت .. وما فيه داعي انا نكملها ..

ميثا وهي تشهق ..: هيي .. ليش .. شنو قلت له

خليفه .. وهو دمعته بدت تنزل وجلس بعد ما كان مسدوح على السرير ..: امي .. طلع فارس مش ولد شوق ..

وقبل لا يكمل كلامه انصدمت ميثا وهي تقول : شوووووووووووووو .. كيف مش ولد شوق

خليفه .. : يا امي فارس خبرني بكل شي .. والحين عرفت انه الشبه ياللي بينه وبين شوق مجرد صدفه .. اهل فارس يا امي ماتوا في حادث ..كلهم .. وهو متربي بعد موتهم في ملجأ ..

ميثا وهيه تبتسم بنكران للتسمعه .: خليفه .. عن السوالف .. تراني بديت اصدقك ..

خليفه ..: يا امي ليتني اقدر امزح .. بس السالفه ما فيها مزح ..السالفه كبرت ... يعني الحين سعيد مش فارس .. ولا شوق ام فارس .. يعني شبه على الفاضي .. يعني احلام على الفاضي .. يعني تعب علىالفاضي ..والحين انا خسرت كل شي .. خسرت اخوي .. وخسرت شوق .. واخسرت ساره ..

ميثا ..وهيه مستغربه من كلام خليفه .: ساره !! .. شنو دخل ساره ..!!

خليفه ..: يا امي .. فارس يحب وحده ثانيه .. ومتخبل عليها ...

هني انصدمت ميثا .. انصدمت وبدت تشوف بنتها متحطمه لانها تعرف كثر تعلق ساره بفارس .. بس الصدمه الاكبر بتكون لشوق لانها هيه ياللي اكثر وحده تحلم برجعه سعيد ..كيف بيكون شعورها ....كيف بتتقبل فقدان سعيد للابد ..

بدى خليفه يخبر امه بكل شي .. بكل السالفه .. وميثا مسكينه بدت تبكي بحراره .. ما عرفت السبب .. بس حست انها قربت نهايه وحده من الثنتين .. يا اما شوق .. يا اما ساره .. حست انه في صفحات من اللام راح تنكتب بدموع شوق وساره عن قريب ..

وتطلع ميثا من الغرفه وسارت للصاله ... وتلقت لها شوق بلهفه ودها تعرف شنو السالفه ..

شوق : هاه .. وين فارس .. وشنو استوى .. وليش خليفه موب على بعضه !!

ميثا : ما فيه شي .. بس تهاوش مع فارس ..

هني انصدمت شوق .. وضربت هذيج الكلمات قلب ساره ... بس شوق حست انه فيه قبضه في قلبها .. حاولت انها تمسكها .. حاولت انها تكابر رغم انه ميثا عارفه مدى تعلق شوق بفارس ياللي من دخل حياتهم وهو مخفف عن شوق بعض احزانها .. مخليها تعيش في امل عسى في يوم يتحقق .. مخلي ضربات الزمن عليها اسهل بشوي من اول .. بدت شوق تنكس راسها على وعسى بس الامور ترجع مثل ما كانت بين هذيلا الاخوان ..

في الوقت ياللي كانت فيه شوق تحاتي فارس .. كان فارس على الكرنيش وفي قطع الظلام يحارب دمعته ياللي ما بردت من نزل من السياره .. كان يحاول يهدي منها .. بس كانت تطلب انها تطلع وتعبر عما في خاطرها .. وقف فارس جنب الكورنيش و فاشف شباب مقبلين عليه .. فخاف يشوفون دمعته فقلب وجهه صوب الجانب المظلم من الكورنيش ياللي يطل على البحر .. مروا جنبه الشباب ولا حسوا باي شي غير عادي من هذاك الشخص ياللي كان واقف .. ما دروا انه فيه نزيف عميق داخل روحه .. كان فارس ينزف .. وفجأه انتبه فارس لضربات الموج على الكورنيش ..حس برغبه في انه يحضن هذيلا الامواج عسى تشيل قلبه معاها ... تمنى وهو يطالع البحر المظلم انه تكون الهموم شي ملموس بدل لا تكون محسوس على شان يرمي فيها في البحر ويبعدها عنه .... تمنى انه كان خليفه قد عرف بالصدق قبل لا يخسره على الاقل تكون لفارس في حياه خليفه وجه مشرق مش انسان كذب عليه وخلاه يعيش في وهم طول هذيج المده ياللي يعرفه فيها .. تمنى انه ما شوه صوره ابو عبدالرقيب قدام هذيلا الناس الطيبه .. بدى فارس يمشي وهو يشوف الاصحاب ياللي ما فرقوه .. شاف الصديق ياللي لا طال الوقت لازم بيرجع له حتى ولو فارس تركه .. شاف فارس النجوم ياللي من هوه صغير وهو مصاحبها.. شاف القمر ياللي دوم يشكيله همومه ...بدى يشوف الظلام ياللي طول عمره يحظنه على شان يمسح دموعه ياللي من هوه صغير ما قد وقفت .. بس الحين تزايدت عليه بعد ما كبر وعرف الدنيا على حقيقتها .. بعد ما عرف الناس على حقيقتها .. بدى يتمنا يرجع طفل صغير ما يشل للدنيا ولا هم .. بس شنو يسوي .. هذي هيه الدنيا .. وهذي هيه الحياه.... مستحيل تتغير على شان خاطر انسان واحد .. حتى ولو كان على شان خاطر مليون عزيز في هاي الدنيا ....

طلع فارس صوب العين بعد ما ضاقت نفسه من البكي .. بعد ما ضاق من هاي الدنيا .. رجع ورجعت المأسي معاه مثل ما طلع بها من ابوظبي كمن مره .. طلع ولا شي كان في خاطره غير انه يرحل من هاي الدنيا .. مل من كل ونه ومن كل اهه .. مل من دمع ياللي ما قد تركه في حاله ولا للمره وحده ..رجع ورجعت هموم قلبه معاه. بدت احلامه تصبح كوابيس .. كان اول عنده من يسلي على خاطره .. بس الحين خلاص .. رحل هذاك الصاحب بعد ما انكشف له حقيقه فارس .. بعد ما حس بانه اخوه وربيعه كذب وخانه في شرط من شروط الاخوه .. رجع فارس ودخل السكن بس طول هذيج الليله ما قدر ينام .. ما قدر يبرد خاطره من الدموع .. استمر في البكي لين غضت عينه بالنوم غصب بعد ما تعب اتعب الجسد معاه ....

مرت الايام .. مرت الايام وخليفه يحاول انه يرجع لاخوه فارس .. بس فارس كان يبتعد عنه لانه عارف انه خلاص .. ليش يرجع وهو حاس انه سوى اكبر جريمه في حق خليفه .. حتى ولو خليفه سامحه هوه ما سامح نفسه .. كانت الايام ياللي عاشها فارس بدون خليفه جحيم .. كان فارس يبتعد من خليفه حتى ولو في الكلاس .. كان كل ما يجي خليفه بيجلس جنبه كان فارس يبدل مكانه .. والشباب مستغربين .. كانوا خليفه وفارس مثل الاخوان .. كانت العلاقه امبينهم مثل علاقه التوأم .. ما يتفرقعون .. ولو غاب واحد منهم لقوا خبره عند الثاني .. حتى انه فارس صار يتأخر عن الكلاس بس على شان يجلس بعيد عن خليفه .. وبعد الكلاس على طول يطلع للمكتبه.. كان فارس يريد خليفه يمل منه على شان يحس انه خلاص .. ما فيه امل انته ترجع العلاقه ياللي بينهم مره ثانيه .... كان يحس فارس انه خليفه يستحق واحد احسن عنه .. واحد ما يكذب ويخلي الناس تكذب له على شان بس يرضي غروره .. كان يحس انه غرور ياللي سواه.. شي مش لازم يسويه .. مرت فتره طويله وخليفه يحاول انه يرضي فارس.. بس شي وانتهى .. ورجع فارس وحيد في الجامعه مثل ما كان اول ما جاها .. حتى الشباب كانوا يحسون انه فارس موب الاولي .. شي حصل له .. شي غير عليه .. حتى ولو يبون يزورونه في الشقه ما يحصلونه ..لانه يكون كله برا يتمشى .. لين نص الليل .. واخر الليل يرجع للشقه ..

مرت الايام .. مرت الايام وتتبعها الشهور ... صارت الحين اربع شهور من افترق خليفه عن فارس .. كان طول مده الاربع شهور خليفه يحاول انه يرجع لفارس بس خلاص .. انتهت العلاقه ياللي بينهم وانتها معاها احلى مخوه لاحسن شباب .. مرت هذيج الشهور وخلالها طلع مطر من المستشفى بعد ما نقولوه للعين بعد شهرين من العلاج في ابوظبي .... تعلج وطلع بالسلامه .. طلع بس كانت هناك روح بتطلع من الشوق .. كانت روح بتطلع من اللهفه لشوفه فارس .. مرت هذيج الشهور مثل النار على قلب شوق .. كانت تتمنى انه الايام ترجع ورا على شان بس يرجع من الله حط فيه صبرها .. كانت شوق تتمنى رجوع فارس لها باقرب فرصه لانه كانت شوفته تخفف عنه همومها .. مرت الايام وفجأه وفي بيت مطر انفجرت صرخه محرومه ..انفجرت دموع من عيون انحرمت من الانسان ياللي انحرمت من شوفته .. انفجرت جروح لانه ضاع الدوا ياللي يخفف عنها المها ... انفجرت شوق لانه خلاص .. ما عاد فيها تحمل ....

بدت شوق تنادي مثل اول لناس انتهى زمانهم .. بدت شوف تنادي بس ما فيه احد يجيب .. بدت تصرخ وميثا تحاول انها تهديها.....

ميثا ..هيه تبكي ..: شوق .. حرام عليج .. صار لج اكثر من اسبوع على هاي الحاله ..خافي الله فينا .. شنو فيج .. من ايام كنت تمام ولا تشكين شي ... حرام عليج .. رحمي بحالج .. لا اكل ولا شرب ..حتى النوم ما تنامينه ..

شوق وهيه تبكي من الخاطر .. : تعبت يا ميثا ..تعبت .. تعبت .. خلاص .. ما عاد فيني صبر.. ما فيه صبر .. الصبر خلص .. ما عد فيه لزوم لحياتي .. ابا امووووووووت .. .ابا اموووووووووووت * وهني تبكي شوق بعبره حارقه غصت فيها الكلمات عن لا تطلع* .. خلاص تعبت ..

وهني تبكي ميثا ..: بعيد الشر عنج يا شوق .. لا تتمنين الموت ..

وهني تلتفت شوق في ميثا وعيونها كلها دموع .. : لا .لا .. لا يا ميثا ..لا تقولين جيه.. ميثا .. تحبيني!!! .. ميثا تعزيني!!! .. قولي جوابج الحين .. ابا اعرفه ...!!!

ميثا وهي تحضن شوق .: يا شوق لو ما احبج ما كنت عندج هني .. ليش ما احبج وانتي اختي .. ليش ما احبج وانتي كل ياللي ليه في الدنيا ..

هني مسكت شوق يد ميثا وبدت تبوس فيها ..: عيل يا ميثا ادعيلي .. ادعيلي عسى اموت الحين .. ادعيلي عسى الله يفكني من هاي الدنيا .. *وهني تخنق العبره شوق بحراره غريبه ..* كانج صدق تحبيني وتبيني ارتاح دخيلج ادعيلي .. ميثا ابوس ريولج ادعي عليه .. ادعي عسى الله ياخذني من هاي الدنيا .. *ونزلت شوق على الارض بتبوس ريول ميثا على شان تدعلها بالموت *

هني انفجرت ميثا بالبكي وطلعت برى .. طلعت وكانت شوق تصرخ عليها بصوت على ..

شوق وهيه طايحه على الارض وتبكي بحراره ..وماده يدها صوب ميثا مثل ياللي غرقان ويطلب النجاه ...: حرام عليج .. .ليش ما دعيتي .. الظاهر ما تحبيني يا ميثا .. الظاهر اني غلطانه يوم حسبت انج تحبيني ..

طلعت ميثا لغرفتها ولا بمطر قايم ....دخلت وهيه تبكي ..

مطر وهو متأثر بدموع ميثا ..: خير يا ميثا .. ليش الدموع ..

هني تتقرب ميثا وتحضن مطر .. حضنته وبكت في صدره ..بكت وهيه تقوله ..: شوق يا مطر .. شوق .. خلاص .. شكله ما عاد فيه صبر في قلبها.. ما عاد فيه صبر .. شوق بتموت ولاا بتقتل نفسها ..

مطر ... وهو عيونه واذنيه متأثره باللي يستوي تحت صقف بيته بس على شان يهدي من خوف مثيا بدى يطلمنها ....: يا ميثا .. شوق دايما تسوي جيه .. حاله وتمر عليها .. مسكينه .. بس عسى تعدي هالمره على خير ..

هني تلتفت ميثا في عيون مطر وهيه تبكي ..: لا يا مطر .. انته غلطان .. اعرف شوق .. خلاص .. شوق انتهت .. شوق بترحل قريب .. شوق بدت تنادي مثل ما نادت امها عليها قبل لا تموت .. شوق خلاص .. بدت ترتب لموعد رحيلها منا .. مطر شنو اسوي .. شنو اقدر اسوي .. دخيلك نورني .. قولي سنو اقدر اسوي !!

مطر وهو يمسح دموع ميثا ..: ميثا .. انتي قلتي انه فيه واحد يشبه سعيد .. او يشبه شوق صح ..

ميثا وهيه تنتبه لكلام مطر ..: ايه .. اسمه فارس ..بس من انقطع عنا تعبت شوق .. بس هذاك الولد ما له علاقه باي شي بشوق ..

مطر ..: هذا هوه امل شوق الوحيد يا ميثا .. تعرفين اي شي او اي شخص يعرف فارس زين .. قصدي من هوه صغير !!

ميثا .. وهيه تمسح دموعها ..: هيه .. اسمه ابو عبدالرقيب ياللي خبرتك هذاك اليوم عليه ..

مطر .. :عيل شلي صوره لفارس قصدي سعيد وهو صغير وشوفيها اياه .. كانه تذكرها يعني فيه امل انه يكون سعيد ولد شوق .. وكانه موب هوه الله يخلف عليها وعلينا ...

ميثا ..: خلاص ..انا الحين بطلع ابوظبي .. انته كيف تحس الحين .. يعني موب محتاجني ..

مطر وهو يبتسم ..: لا .. انا حصان .. قومي بسرعه .. وخلي خليفه يسوق بس مش بسرعه ..

ميثا وهيه تبتسم لانه طلع فيه وميض امل ..: الحين .. الحين بطلع ..

وتلطع ميثا بسرع صوب غرفه شوق وتفتش فيها اغراضها وشوق مسكينه تبكي بحراره ولا هيه حاسه باي شي حولها .. كل ياللي كان في بالها انها تنتظر ملك الموت يجي ياخذ الامانه .. بدت شوق تبكي من طرف وميثا تفتش الاغراض من طرف وهي تبكي متأثره بدموع شوق لين حصلت البوم صور شوق .. كان الابوم مليان صور ناس .. كانت صور شوق وهيه صغيره .. صور امها .. صور ابوها وهو في ايام شبابه .. صورها مع حمد .. صورها مع سعيد .. صور لسعيد كانت ماليه الابوم .. اخذت ميثا مجموعه من الصور وعلى طول طلعت من الغرف بعد ما قلبت الغرفه فوق تحت .. طلعت ولا بساره طالعه من غرفتها .. اول ما طلعت ميثا من غرفه شوق سالتها ساره...

ساره ..وهيه عيونها حمر من تأثرها ببكى شوق : امي ..دخيلج سوي شي .. والله ما فيني اتحمل .. فديتها . .والله ما فيها حيل اكثر من جيه تتحمل ..

وتمسك ميثا ساره من يدينها وهيه ترتبك وتنتفض ..: شوفي يا ساره .. انا بطلع ابوظبي .. بطلع بس ما بطول .. اوصل بيت ابو عبدالرقيب وبرجع .. بس انتي اتصلي بامج روضه وخليها تجي .. ولا تخلين شوق بروحها عن لا تسوي شي موب زين في عمرها .. زين ..

ساره مرتبكه وتغمض عيونها وتبطلها من الربكه ..: زين .. بس ليش سايره بيت ابو عبدالرقيب ...!!!

ميثا وهيه مستعجله ..: ما فيه وقت يا ساره ... بعدين اولج .. بعدين اقولج .....وين خليفه ..

ساره .. : توه طلع ..

ميثا ..: اتصلي فيه الحين وخليه يرجع لي .. بسرعه ..

وتربع ساره تتصل بخليه ياللي على طول رجع للبيت .. وطلعت له ميثا بعد ما دخلت وبدلت ملابسها ..

طول الطريق كانت ميثا تتصل بساره وتطمن على شوق .. بس كانت كل ما تتصل تسمع صرخات شوق ياللي خلاص .. بدت تفقد عقلها .. بدت تنادي باسمي البنات ايام الثانويه .. وبدت تنادي اهلها ياللي ماتوا .. بدت تفقد عقلها .. بدت تنهار .. بدت تصرخ .. وكانت كل ما تتصل ميثا ببنتها كانت تشل ساره السماعه وهيه تبكي بحراره وتسمع صرخات وبكى شوق يوم انها انهارت.. وميثا تتبع الوانات ونه .. كانت متأثره بالحاله ياللي وصلت لها شوق ...

وصلوا لبيت ابو عبدالرقيب ومن حسن حظهم توه طالع من البيت بيسيرعند واحد من ربعه .. اول ما طلع ولا بسياره خليفه من بعيد جايه مسرعه .. حس ابو عبدالرقيب انه السالفه فيها شي .. لانه عرف سياره خليفه .. وخليفه شخص عاقل مش متهور .. بس السرعه ياللي يسوق بها في داخل الحارات خطيره وجنونيه ..

نادى ابو عبدالرقيب على فاطمه ..

ابو عبدالرقيب ..: فاطمه .. يا فاطمه ..

وتطلع فاطمه من الصاله .. : خير .. خير .. شنو فيك تزاعج ..

ابو عبدالرقيب ..: ولدج وين !! ..

فاطمه وهيه مستغربه ..: هني .. ليش !! ..

ابو عبدالرقيب ..: اقولج .. وينه بالضبط ..!!!

فاطمه .:على هونك على هونك .. عندي في الصاله ..

وفجأه توقف السياره بعد ما شق صوتها المكان بالبريك ياللي عطاه خليفه ..

فاطمه ..:بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو فيه هذا .. مجنون ولا صاحي ..


ابو عبدالرقيب .. ما عليج ... سيري داخل ..

فاطمه : مثل ما تريد ..* بس عرفت انه هذي السياره ياللي كان فارس فيها .. فحبت انها تسمع ياللي بيستوي *

اول ما طلع لهم ابو عبدالرقيب يرحب بدت ميثا تحاول تمسك عمرها بس ما قدرت .. وهذا الشي خلى فاطمه تشك من اول وجديد بعد ما بردت العواصف ياللي بينها وبين ابو عبدالرقيب ..

ابو عبدالرقيب وهو متفاجأ : خير .. خير شنو فيج .. *ويلتفت ابو عبدالرقيب في خليفه ياللي مسكين كان متأثر من صوت صريخ شوق على التلفون * .. شنو السالفه يا خليفه ..

هني ترد ميثا ..: السالفه وياللي فيها عندك يا ابو عبدالرقيب .. اليوم داخله على الله ثم دخيلك .. ادخلت في والديك ..

هني حست فاطمه من ورا الباب انه السالفه كبيره .. فطلعت من الباب وهيه خايفه ..

ابو عبدالرقيب ..وهو مرتبك ..اول مره يشوف حاله بهاي الحاله ..: وصلتي .. ولج ياللي يطيب خاطرج .. خير يا ام خليفه .. شنو فيج ..

ميثا وهيه العبره خانقه صوتها .. : دخيلك ابا اعرف كل شي عن فارس .. ابا اعرف منو هو .. منو اهله ..

هني ارتبك ابو عبدالرقيب لانه فاطمه كانت موجوده .. وهو عاطي كلمته انه ما يخبر اي شي عن فارس ..


ميثا ..وهي منصدمه من صمت ابو عبدالرقيب ..: افا يا ابو عبدالرقيب .. تخبي عليه وانا مدخله فيك .. السالفه فيها حياه وموت .. دخيلك لا تردني ...

ابو عبدالرقيب ..: بقولج .. بس .. بس ..

هني ترفع صوتها فاطمه بغيره غير شكل ..: قول .. حتى انا ابا اعرف عن فارس .. قول .. لا تقول انه ولدك .. انته مليووووووووووووووون مره قلت لي انه يتيم .. كانه يتيم الحين قول قدام هاي الحرمه .. ولا مستحي تقول .. وكنه ولدك قولي وانا الحين بسير بيت ابويه ..

هني طاح ابو عبدالرقيب بين نارين .. اول شي ما وده يقول اي شي عن فارس انه ولده عن لاتزعل حرمته .. ومني لو قال موب ولده راح يكسر كلمه قالها لميثا .. رغم انه فارس ما خبره طول الشهر ياللي طافت انه خبر خليفه بالسالفه ....

ميثا وهيه تبكي ..: يا ابو عبدالرقيب .. السالفه ما عاد فيها اسرار .. السالفه فيها حياه مخلوق راح يموت .. راح ينتهي لو كتمت سر فارس اكثر من جذيه ...


وهني يرتبك ابو عبدالرقيب ..: خير .. خير .. فارس جاه شي ...

هني حطت فاطمه يدها على بعض وهيه زعلانه من خوف ابوعبدالرقيب على فارس ..: لا والله ..خايف عليه .. تكلم قول شي .. تنطق .. الحرمه تنتظر الرد منك ..

هني عطا ابو عبدالرقيب نظره حاره لفاطمه خلتها تنتفظ مكانها .

وتقاطهم ميثا وهيه تنهار قدام ابو عبدالرقيب يوم بدت تشوف انه الوقت موب لصالحهم لانه شوق خلاص بدت تنهار .. بدت تموت ..

هني بكت ميثا وهيه على الارض منهاره بعد ما مسكها خليفه ..: حرام عليك يا ابو عبدالرقيب .. نعرف انه فارس موب ولدك .. بس عندنا امل انه فارس ولدنا .. عندنا امل انه فارس منا وفينا ..

هني انصدم ابو وعبدالرقيب .. : ولدكم .!! .. كيف ولدكم .. فهموني السالفه .. وكيف عرفتم انه فارس موب ولدي

هذا الكلام ريح فاطمه كثير .. وخلها تنشق ابتسامه عريضه على وجهها .. ويلست فاطمه تلعن ام عباس وياللي واشوها بالكلام ..

ميثا .. : عرفنا وخلاص .. بس الحين وقت انا نعرف منك انته كل شي .. دخيلك .. الحق .. تراه اختي بتموت .. اختي راح تموت لو ما كان فارس ولدها .. ما بقي لنا امل في حياتها غير انه يكون فارس ولدها ..

ابو عبدالرقيب .. : وكيف اثبت لكم انه ولدكم .. فارس اهله ماتوا كلهم في حادث .. هذا ياللي تثبته .. *وهني يتذكر ابو عبدالرقيب انه ملف فارس كان متلخبط .. وما فيه اي شي عن اهل غير انه مكتوب في ملفه انه في اليوم ياللي وصل فيه فارس للمستشفى كانت فيه حاله وفاه لعايله كامله .. وفارس كان موجود ضمنهم .. بس هل هذا بيثبت كل شي !!!*

ابو عبدالرقيب .. : اقول ..خلونا نسير للمركز .. فيه كل شي عن فارس .. وانتو بنفسكم بتشوفون اغراضه واوراقه ..

ميثا وهيه في خاطرها بصيص من الامل انه يكون فارس هوه سعيد .. مسحت دموعها ووقفت على ريولها وهيه تحس انها شاله جبل على راسها ...

هني تطلع فاطمه بولدها عبدالرقيب وهيه شاله عباتها ..

ابو عبدالرقيب .. : حوه .. وين تبين انتي !!

فاطمه ..: ابا اسير .. مليت كله جلسه في البيت ..

وهني يناديهم خليفه ..: يا جماعه مافيه وقت .. ركبوا السياره .. تراه وقتنا ضيق ..

ويركبون الكل السياره وا سرع خليفه على طول للمركز ..

طلعوا وكان ابو عبدالرقيب يوصف الطريق لخليفه وخليفه كان موب مقصر .. طاير بالسياره .. ومن حسن حظه انه ما فيه كانت شرطه في الشوارع .. وصلوا للمركز .. وفتح لهم الحارس الباب .. دخلو ووقفوا لسياره وطلعوا من السياره مثل ياللي كان جالس على نار ..
وجلسوا يفتشوف في الاوراق .. وبين الاغراض ... بدى المكان يصير فوضه لانه الكل يدور على اسم فارس في قسم الفاء .. لين حصلوه .. حصلو الملف وصندوق الاغراض ياللي كان بأسم فارس ..

اول ما فتحوه كانت الصدمه لهم كلهم .. كانت فيه صور لفارس وهو صغير .. كانت اصلا صور لسعيد موب لفارس .. ومن العجيب ياللي خلا ميثا تبكي اكثر انه كانت فيه ملابس مقطعه وفيها دم قديم .. كانت ملابس سعيد يوم الحادث ..

بدت ميثا بكي بحراره وهيه تحضن الملابس .. : هذي ملابس سعيد .. هذي ملابسه .. والله انها ملابسه .. والله انها ملابسه ..

خليفه ..وهو متعجب .. : امي .. !! ... شنو مخليج متأكده انه هذي ملابس سعيد !! ..

وهني اكتفت ميثا بالدموع وهيه تبتسم وتنتفض من الفرحه وهيه تطلع من جيبها صوره *سبحان الله * طبق الاصل من ملابس فارس ياللي كانت في صوره اخذتها شوق له .. كانت نفس الملابس ياللي في الصوره كانت قد لبستها شوق لولدها يوم الحادث على شان تكون شاهد ودليل لها انها تحصل ولدها ..

اهني بدت ميثا تحضن الملابس وتشمها وهيه تبكي .. هذا المنظر خلى خليفه نفسه يبكي . .وفاطمه تحضن ولدها وتبكي لانها عارفه شعور الام يوم يضيع ولدها وتلقاه .. بكت وهني مسح دموع ابو عبدالرقيب وهو في خاطره انه مش مصدق .. سبحان الله .. احيا اهل فارس او سعيد بعد موتهم .. وطول المده ياللي فاتت كان معاهم وهو ما يدري ..

هني على طول مسكت ميثا الصندوق وعلى طول طلعت و طلعت به من المركز ويركب معها ابو عبدالرقيب وخليفه ..وفاطمه ولدها ..

خليفه .. : تباني اوصلك البيت ..

ابو عبدالرقيب .. لا لا .. لازم افهم فارس كل السالفه ..لانه ما بيصدكم ..

خليفه .. : تمام .. بعد احسن ..

وهني يتصل خليفه وهو في الطريق بمحمد خوي فارس ياللي كان في السكن ..

محمد ..: وهو يشل التلفون .. : هلا ..

خليفه .: هلا .. اقول محمد ..طلبتك ..

محمد ..: وصلت .. خير شنو فيك ..

خليفه .. :اباك تشوف لي فارس وتخليه في السكن ينتظرني .. موضوع ضروري ..

محمد ..: تمام .. بس خير انشاء الله .. عسى ما شر ..

خليفه وهو طاير من الفرحه ..: اي شر .. بشاره له .. بشاره .

محمد ..وهو يمزح على خليفه ..: يوم هيه بشاره قولي .. وانا اقوله ..

خليفه : لا يا حلو .. ما بتاكل الحلاوه عليه .. انا بكلها ..

محمد .. عيل ما بدوره ..وانته تعرف انه فارس ما ينلقي بسهوله ..

خليفه ...: خلاص .. انا بعطيك الحلاوه .. ولك احلى عشى يا حلو .. يالله عاد .. عن الدلع الزايد .. بلاقيم في السكن ..

ويصكر خليفه ومحمد مستغرب من تصرف خليفه الغريب ..بس فرح انه لقي عشى على حساب خليفه ابلاش ..

دور محمد على فارس لين لقيه في المكتبه بعد ما سأل عليه بعض الشباب وقالوله انه في المكتبه يدرس ... سار محمد وخبره انه خليفه يريده ضروري في السكن .. ما خبره انها بشاره .. لانه يعرف انه فارس ما راح يروح .. بس قاله انها سالفه ضروريه .. مسأله حياه وموت .. ومسكين فارس .. لبا ندى خويه ..

وصلوا خليفه وهله للبيت اول ما وصلوا بدت صرخات شوق تزداد .. خلاص .. بدى صبرها ينهار .. بدت اعصابها تتلف من الصبر ..

نزل خليفه الكل وعلى طول طلع للسكن ..كان طول الطريق يفكر في فارس .. كيف بيكون رده فعله ..بس من يشوف الفرح في عونهم هو و شوق ترتسم ابتسامه فيها دمعه في وجه خليفه......

وصل خليفه للسكن وخلى السياره تشتغل ..

دخل ولا بفارس ومحمد وعادل جالسين ..

اول ما دخل قام فارس: خير يا خليفه . خير . .عسى ما شر ..عسى ابوك وهلك بخير ..

هني ما مسك خليفه عمره وابتسم ..: تعال .. بسرعه البيت عندنا ..

محمد ... وهو متلهف يبي يسمع البشاره ..: خير .. بشر شنو فيه ..وشنو هيه البشاره .

هني طالع فارس في محمد وبستغراب ..: بشاره !! .. اي بشاره .. انته قلت لي مسأله حياه وموت ..

محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا هيه بشاره بس فيها حياه وموت ..


فارس وهو مش عاجبه هاي الحركات ..: لا يا شيخ . عيل عنادن فيكم ما بسير .. وبرجع اذاكر ..

عادل وهو يطنز على فارس : صادووووووووووووه .. وهب وهب ... والله انك طيب يا فارس والكل يضحك عليك ..

هذا الكلام اشعل النار في قلب فارس ..وخلا يعاند انه ما بيسير ..

خليفه : فارس لا تعاند ..والله انه شي رووعه.. بسرعه .. راجوك لا تردني

فارس .. : اسف يا خليفه .. ما راح اروح معاك ..عندي مليون شغله اسويها ..

هني ناظر خليفه في فارس وهو مكسور خاطره في خويه ..: افا يا فارس .. ما هقيتها منك .. اثاريك ما تعرف المخوه .. انته ياللي غلطت عليه ..وانا سامحتك .. واستسمحت منك قدام العالم .. بس انته ياللي مطنشني...منو تتوقع نفسك . على شنو شايف نفسك انته ..

هذي الكلمات سوت رنين في قلب فارس .. رغم انها بسيطه الا انها ايقضت في داخله اشياء كان لازم ينبته لها فارس من زمان .. هوه ياللي غلطان .. فليش خليفه هوه ياللي يدور رضاه ..

وهني يناظر خليفه بخيبه امل في فارس .. : يا خساره فيك الغلا يا فارس .. برايك انا راجع البيت ..

ويطلع خليفه من السكن صوب سيارته سيارته ..

اول ما كان فارس بيقعد ولا يلمح نظره من محمد مستحقره تصرف فارس على خليفه..

فارس ..: خير يا محمد شنو فيك ..

محمد .. وهويطلع في فارس ..: الظاهر الشباب جامولك وايد يا فارس.. بس انته اسمحلي اقولك موب قد المخوه .. انته يوم غلطت على خليفه زعلت .. عيل لو تزعل علينا شنو بستوي .. الظاهر ما عرفت المخوه يا فارس .. يالله من رخصتك ..انا بعد عند اشغال .. ومش فاظي لدلع ناس من مثلك ..

ويطلع محمد .. اول ماطلع محمد يلمح فارس من بعيد يربع لسياره خليفه ..

وقبل لا يتحرك خليفه ولا بفارس يدق عليه الدريشه على شان يبطل الباب له ..

بطل خليفه الباب وركب فارس .. اول ما جا فارس بيقول كلمه .. ابتسم خليفه وسأل فارس عن احواله ..

اهني حس فارس انه خلاص .. رجعت الامور مثل ما كانت وانه المياه رجعت لمجاريها ...

هذا الشي اسعد محمد ياللي من بعيد شاف الاخوان رجعوا لبعض .. بس محمد ركب سيارته وسار للبيتهم ..

طلعوا فارس وخليفه وعلى طول للبيت خليفه وكان الوقت هذيج الساعه المغرب ..

في البيت كانت ميثا وساره فوق بينزلون شوق ويقنوعونها انها تنزل .. بدت تنزل شوق في اللحظه ياللي دخل فيها فارس .. دخل فارس وكنه نور دخل لقلب شوق بعد ما اعصفت فيها جروحها .. دخل فارس ولا بالكل موجودين .. ابو عبدالرقيب .. عبدالرقيب .. مطر .. فاطمه .. روضه .. و ساره وميثا نازلين وعندهم شوق .. نزلوا و اجتمع الكل تحت صقف واحد ..

بدت شوق تنزل من السلالام وميثا ماسكتها من طرف وساره من طرف .. كانت حاله شوق ياللي يشوفها منهاره يحس انها عجوز عمرها تعد الميه سنه.. كانت تحس انها بطيح من السلالام .. بس ساره وميثا كانوا يواسونها ..

اول ما وصلت للارض كانت النظرات بيهم كلهم تتبادل الا شوق وفارس ياللي مش عارفين السالفه ..

هني سأل فارس ...: خير يا جماعه .. شنو عنكم . .عسى ما شر ..

هني ابتسم ابو عبدالرقيب .. : ما فيه احلى من تجمعنا هذا يا فارس .. ولا فيها احلى مناسبه من هاي المناسبه ..

فارس وهو ستغرب .. : خير .. بشر .. عسى خير !!

تقرب ابو عبدالرقيب من فارس وحط يدينه الثنتين على كتوف فارس ... وقاله ..: اسمع يا فارس .. فيه شي انا من زمان ما خبرتك عليه .. بس الحين جا وقت اني اقولك كل شي ..

فارس.. : خير وليش ما قلت لي على التلفون ... وليش متجمعين الكل هني !! ..

ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول لفارس : لانه كلنا نبي نشهد هاي اللحظه ..

مطر ..: اي والله .. وهيه بدايه خير يا ولدي سعيد ...

هني تلتفت شوق ومثل الصقر ياللي يدور عن شي ضايع عليه.. التفت في فارس ..

فارس وهو ينكر اسمه كسعيد .. : خالي اسمي فارس .. الظاهر يا خالي انك نسيت اسمي ..

ابو عبدالرقيب ..: لا .. اسمك سعيد .. كل الادله موجوده ..

هني بدت الروح ترجع لشوق وهيه مش مصدقه كانت تحس انها تحلم .. كانت تتطلع في الكل بس الكل نظرته جديه ولا فيه اي تمثيل .. بدت تناظر على رده فعل فارس او سعيد ..

فارس ..: ادله !! .. على شنو !!

ابو عبدالرقيب .. : على انه انته ولد هذيج الحرمه..!!

ويأشر ابو عبدالرقيب على شوق ياللي من صدمه انهارت على الارض ولا قدرت تقول شي غير انها تشهق بعمق .. تشهق مثل ياللي يرد الروح لجسده ...

فارس وهو يبسم بتنكر ..: لا .. انته غلطان .. انا اهلي ماتوا في حادث .. وشوق والنعم فيها .. بس انا .. انا ..

ابو عبدالرقيب .. : فارس .. اسمعني يا وليدي .. انا طول السنين ياللي طافت ما حبيت اني اعيشك في وهم .. او اني اخليت تحلم باحلام يمكن في يوم تختلف لكوابيس .. .. يا فارس انته اصلا وصلت عندنا وملفاتك مش كامله .. كان فيها لخبطه .. كانت مش مرتبه .. وكل شي فيها ملخبط وغير واضح .. بس الشي الصحيح ياللي فيها هوه تاريخ الحدث ياللي استوى على اهلك .. وهو نفس اليوم ياللي كان فيه حادث شوق وولدها .. ودخولك لمستشفى غير عن المستشفى ياللي دختله امك شوق كان غير.. فهذا خلى كل شي غامض .. وغير معروف .. بس الحين من تخابرت انا وام خليفه وروضه بتين لنا كل شي .. والحين ابا اشوفك الدليل

وهني يطلع ابو عبدالرقيب صور والملف ..: شوف يا فارس .. مش هذي الصوره ياللي كانت لك اخذناها لك يوم دخلت الملجأ !!! ..

فارس وهو بدت اعصابه تتلف وجسمه يعرق ..: ايه هذي هيه .. وفيه ملابس بعد ..

هني ابتسم ابو عبدالرقيب ومن الصندوق ياللي كان عنده طلع نفس الملابس ياللي فارس يعرفها ..: وشنو هذي ..

فارس ..: ملابسي على حسب كلامك يوم الحادث!! .. وشنو علاقه هذا في كل شي ..

اني ابتسم ابو عبدالرقيب وشّوف ملابس سعيد لشوق ..هني شهقت شوق انفجرت تصرخ ..

شوق وهيه تدب الروح فيها وتربع صوب ملابس سعيد مثل ياللي روحه زاغت ويدورها ..مسكت ملابسه مثل يالي يمسك كوب ما في صحراء وهو ايام ما شاف الماء .. مسكته الملابس وبدت تبوس فيها مثل اللي مش مصدق ..

وبدت شوق تصرخ بصوت عالي .. : هذي ملابسه .. هذي ملابسه .. *وهني بدت شوق تنزل على الارض وهيه تحضن ملابس سعيد .. وتبوس فيها وهيه تبكي بحراره * .. هذي ملابسه .. هذي ملابسه .. وهذا دمه .. *وهني بدت شوق تصرخ وتبكي .. *

كان فارس يشوف هذا المنظر وقلبه يتقطع .. كان يحس انه قطعه في صدره ناقصه .. كان يحس انه بين ذراعيه شي ناقص .. شي مش موجود .. شي مفقود ..وفي اللحظه ياللي فارس كان مندمج فيها وهو يشوف شوق تحظن الملابس طلع له ابو عبدالرقيب نفس الصوره ياللي كانت من عند ميثا ياللي هيه نفسها صورته وفيها نفس الملابس .. كانت نفس الملابس .. وكانت نفس الصوره .. كانت نفس الشكل ..نفس كل شي ..

هني بدى فارس تهل دمعه وهو ينكر ..: لا .. لا .. مش معقوله . .مش معقوله .. مستحيل ..

هني بدى الكل تهل دمعته ومتأثرين بكل ياللي ستوي قدامهم ..


ابو عبدالرقيب ..: وليش مستحيل .. كل الادله موجوده .. بس انته ياللي ما تبي تصدق ..

فارس وهو يعاتب .. : لا .. ما اصدقك ... بعد السنين ياللي معيشني في وهم وانه اهلي ميتين تجي الحين تقولي انه اهلي عايشين !! .. ليش ما يكون كلامك كذب مثل ما يكون قبل !! .. وليش يكونون قوم خليفه وشوق هم اهلي ... ليش ما يكنون احد ثاني !!!

ابو عبدالرقيب وهو تهل دمعته ..: لاني ما اباك تعيش في وهم يمكن ما يتحقق .. ليش ما يكنون هم اهلك .. مش انته تحبهم واتعزهم بشكل كبير !!!

فارس وهو يقاطعه وهو يبكي من الصدمه..: وليش ما تعيشني في امال .. ليش تخليني سنين اذوق المر وهلي احياء ما ماتوا .. ليش تخليني ما اعيش في احلام بدل الكوابيس ياللي انقلبت في حياتي وبهدلتني وبهدلت بحالي .. ليش .. ليش ..*وهني ينفجر فارس بالبكى بحراره.. ويجي ابو عبدالرقيب ويحضن فارس بكل حراره ..*

في اللحظه ياللي حضن ابو عبدالرقيب وبكى فارس بحضنه وهو لين الحين مش مصدق .. قامت شوق مثل ياللي خلاص فقد عقله .. قامت حطت عيونها في عيون فارس بكل بروده .. وعلى طول مسكت الملابس والصور وعلى طول سارت لغرتفها وهيه تبكي بحراره وتشهق وتشم ملابس سعيد الصغير ..

الكل بدت نظراته تتبع شوق وهيه تطلع السلالم وهي تبكي وتشم ملابس سعيد .... الكل استغرب تصرفها بعد ما كانت تتمنا وتحلم بسعيد هذا سعيد رجع لها .. رجع بس هيه ما قالت شي .. كل ياللي سوته انها مسكت ملابسه وبنظره بارده تطلعت في سعيد او فارس وبكل بروده انسحبت و سارت لغرفتها ..

هني بدى فارس يعرق بحراره .. بدى يكبي وهو نفسه ما يعرف .. كيف كل شي تغير 180 في اللحظه هاي .. بدى يتذكر .. بدى يتذكر انه كان يشوف طيوف شوق .. بدى يتذكر انه كانت شوق من الاطياف ياللي كانت من الماضي .. بدت صور من الماضي تتوضح له .. تذكر يوم شوق تحظنه .. يوم شوق تكلمه .. تذكر يوم كان يلعب معاها . .تذكر يوم كانت تشله على صدرها وهو صغير .. تذكر صور ما عالم تقوع انه خيال .. تذكر صور كان يحسب انها اوهام .. تذكر صور كان يحسب انها مجرد احلام . .بس طلع انها صفحه من ذكرياته عند اغلى انسانه .. تذكر انها ذكريات مع اروع مخلوق عرفه في الوجود .. بدى فارس يمسح دمعاته .. مسح دمعاته واول ما رفع راسه ولا بأبتسامه تخلطها دمعه فرح من ابو عبدالرقيب ..

ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول لفارس ..: يا فارس .. هاي اللحظه ياللي طول عمرك تحلم فيها .. سير يا ولدي وعيشها .. سير وعيشها لانها احلى لحظه بتعيشها في حياتيك .. لانها اروع لحظه بتصادفك في العمر .. لانها اللحظه ياللي عمرها ما تتكرر غير لسعيد الحظ يا سعيد ..

هني ابتسم فارس وتطلع في الكل ياللي بدى الكل يمسح دموعه من الفرحه ... يمسحون دموعهم من انهم عاشوا الحظه ياللي تلاقت شوق مع ولدها بعد سنين من الحرمان عيشته شوق بعيد عن ضناها فلذه كبدها .. ابتسم فارس .. ابتسم لترسم ابتسامته نور تحظنها جدران البيت وهيه تضم بين احضانها اروع لقاء لروع اثنين فرقهم الزمن وعادهم لبعض بعد ما كلٍ منهم ذاق المراره .. هني ولاول مره تحس ساره انه فارس يبتسم بابتسامه غير عاديه .. ابتسامه مسحت من خاطره كل حزن .. كل دمعه .. وحست انه هاي اخر دمعه له بعد ما شافت هذيج الابتسامه ياللي انورت بوجه فارس بعد ما كان تعبان ..

ابتسم فارس ولتفت في ابوعبدالرقيب ياللي هز راسه مثل ياللي يوقه توكل على الله .. واول ما تحرك فارس والكل يتبعه بنظراته ولا بميثا تمسكه من يده ... التفت فيها فارس ولا ميثا منزله راسها وهيه ماسكته ..اول ما رفعت راسها هلت دمعتها وبكت .. ولاول مره تضم ميثا فارس بين احضانها بعد سنين كان ينام في حضنها .. ضمته وبكت .. اول ما ضمته بكت وهيه تقوله ..: حمدلله على رجعتك لنا يا سعيد .. الحمدلله يا ولدي انك رجعت لامك ولهلك ..

هني خنقت العبره فارس .. اول مره ميثا تحضنه وكان حنان ميثا ينبعث بكل قوه من قلب صافي .. قلب حنون .. قلب قد ضمه من زمان قبل لا عريس الغفله مثل ما كانت تقول يجي ويشلها منه .. ابتسم فارس وقالها ..: الله يسلمج يا خالتي .. الله يسلمج ..

ميثا ..: ما اوصيك غير بامك يا سعيد .. ما وصيك غير بامك ..

فارس *سعيد * وهو يمسح دموعه .. : لا توصي حريص .. بس عسى امي تقبلني مثل ما قبلتها ...

ميثا وهيه تمسح دموعها بعد ما تركت حضن فارس : ما عليك منها .. تراها منصدمه بس .. سير راضها .. وانشاء الله كل شي بيكون بخير ..

فارس وهو دمعته على خده وترتسم ابتسامه منوره على وجهه ..: انشاء الله .. والله لا شالها على كفوف الراحه ما دمت حي ..

ميثا : الله لا حرمكم ممن بعض يا فارس .. الله لا حرمكم من بعض ...

ويطلع فارس لغرفه شوق .. طلع وكان يدور بين الغرف لانه ما يعرف اي غرفه كانت فيها شوق ..طلع ولا بوحده من الغرف كانت مظلمه .. كانت مظلمه وبارده .. كانت الاغراض ياللي فيها متبعثره .. متبعثره وفي كل مكان في الغرفه .. ما شاف فيها احد .. اول ما جا بيطلع ولا بشي يتحرك على وحده من زوايا الغرفه .. دخل وتمعن بوسط الظلام ولاا بشوق جالسه وحاطه فكها على ركب رجولها وهيه تتمايل .. كانت ضامه رجولها على بعض وحاضنه بيديها رجولها .. كانت شوق بلا غشوه ولا شيلا ولا شي .. كانت ناثره شعرها الاسود على ظهرها .. وكانت تتمايل وهيه ماسكه الملابس ياللي فيها الدم وصور سعيد .. كانت تتمايل كنه بين يديها احد تحضنه .. تقرب فارس منها .. تقرب وهو مستغرب منظرها .. بدى يتقرب وهو يقول اول كلمات تدفق بها فواده بكل حنان اول ما شافها بهاي الوضعيه.. بدى يتقرب منها وهو يقولها ..

لجلج ذرفت الدمع وانتي تدرين *** ولجلج سهرت الليل من كثرت الشوق

(وبدت خطواته تتقرب من شوق وهو يرتجف ويكمل قصيدته )

ولجلج رضفت الونه يتبعها وينين *** ولجلج عفت الشراب ولذه الذوق

(هني انتبهت شوق لوجود شخص .. بس بكل بورده وبعيون مدمعه تطلعت فوق على شان تشوف فارس قدامها )

يامن دايمٍ دوم بحنانه يحتوين *** ويمحي همومٍ ساكنه بوسط بالعروق

(وبدت شوق تهل دمعتها لانها مش عرافه اي انسان .. خلاص بدت تنهار ..وشي طبيعي انا ما تعرفه لانها كانت تحسبه انه طيف من الاطياف ياللي يزورها في كل ليله ..)

وياما مسحتِ الحزن بصبوع اليدين *** وانتي عنج الفرح شبه مسروق

(اول ما سمعت شوق هذا البيت هلت دمعتها ..)

انتي ياللي الدموعٍ لجلج تهلين*** ولحظه لقانا يا شوق ما يبرد الشوق

( هني هلت دمعه فارس وهو يقول هذي الابيات الانها كانت في صميمه وامنيته من زمان انه يرجع به الوقت للماضي على شان يشوف اهل .. ما بالك وهو عند امه الحين ويكلمه وجه لوجه .. وبدى يكمل فارس كلماته)

قصيده كتبت حروفها بدامع العين *** لاهي لرفيقه ولا لمحبوبه ولا لمعشوق
كتبتها في ضامري لسيد المحبين *** امي ياللي بحياتي هيه شمس الشروق
(12)

كان فارس يتوقع انه امه شوق بتقوم بتحضنه .. بس شوق بكل بروده كانت تتطلع فيه .. ما كنه موجود .. ما كنه فيه احد في الغرفه غيرها .. بدت تتمايل مثل ما كانت قبل لا يدخل عليها فارس .. بدت تتمايل وهني خنقت العبره فارس لانه كان يتوقع انه بيكون اللقاء بينه وبين امه حار بشكل كبير .. بس انصدم بصد شوق عنه .. هني هلت دمعته قدام شوق ياللي بدت تنتبه لدمعه فارس .. قام فارس من مكانه وقال كلمه خلت شوق ترجع .. قال كلمه خلتها تستيقض من سباتها ياللي كانت عايشته .. قال فارس وهو من قلب ينزف انه امه صدته بعد سنين من الفرقه والعذاب .. : الظاهر انه الوقت خلاج تنسيني يا امي .. ما عاد ليه لازم في حياتج .. خلاص .. مثل ما تبين بطلع من البيت .. ولا بتشوفيني مره ثاني .. واسمحيلي كان قلت لج شي زعلج ..

كانت لهي الكلامت اثر رجوع شوق لعالم الاحياء بعد ما كنت شبه ميته .. اول ما انتبهت لنفسها ولا بفارس معطي ظهره وهوه ناوي انه يطلع برا الغرفه ..

اول ما جا بيطلع ولا بيد حنونه وناعمه تمسك فارس من ورا .. مسكته واول ما التفت فارس صوبها وهو يدمع ولا بشوق منزله راسها ونظراتها على الارض وهيه تبكي مش مصدقه يوم لمست جسد انسان .. وبدت شوق تسأل نفسها .. هل هوه طيف ولا حقيقه .. هل هوه حلم ولا علم .. اول ما تلامست يديها بيديها .. التفتت فيه وهيه تدمع ومش مصدقه .. اول ما تلاقت العيون هلت دمعتها و قالت

والله احتاجك انا ... خلك بجنبي قريب .

وان حصل شي بيننا ... عن حياتي لا تغيب .

(هني رمت شوق بنفسها في حضن فارس وهيه مش مصدقه وبتكي بحرقه ..).

انا من بعدك اتوه .. وعالمي بعدك يضيع ..

تختلط عندي الوجوه ... العدوا يصبح صديق .

(وبدت شوق تنزل وهيه مش مصدقه انه فارس هوه نفسه ولدها .. بدت تنزل وفارس ينزل معاها وهيه حاطه يدينها في خدوده وهيه مش مصدقه انه رجع لها لين جلسوا على الارض بين الاغراض المتراميه في كل ارجاء الغرفه و هيه تحس بصدى كلمه فارس ياللي قالهن لها قبل لا يطلع ما خاز من قلبها بدت تقوله ..).

تدري يالقلب الحنون .. أنته بالنسبه ليه ايش

وانا بعدك كيف اكون .. وليه احس وليه اعيش

(وهني تحضن شوق ولدها فارس بعد ما تطلعت في وجهه وهيه تبكي ..حضنته وهيه مش مصدقه انه كبر ورجع لها )

ياللي شفت حلامي فيك .. والتقيت باحلى جنه

( هني بدت تحضنه بقوه وعيونها لفوووووووووق مرفوعه لفوق مثل ياللي يدعي و هيه تتمايل بفارس ياللي كان بين احضان امه مش مصدق ودموعه تهمل )


ادعوا ربي وارتجيه .... ربي لا تحرمني منه

( وترفع شوق راس فارس على شان تملى عيونها بشوفته وهو كبير بعد ما غاب منها وهو صغير )

لو تهب الدنيا ريح ... وينتهي كل الزمان

(وتمسك شوق يدين فارس بحنان وتبوسن ,, في هاي اللحظه مسك فارس يدين شوق ووبدا يبوسها..)

ويصبح العالم جريح .. انا بيديك بامان


( هني رمت شوق بنفسها على صدر فارس وههيه بدت تصدق انها هذي حقيقه من خيال ولا شي . .. بدت تبكي وهي تحضنه بقوه وحنان غير عادي ..)

قلبك البيت الكبير .. اللي ضللني بوروده

واصبح الحلم الاخير .. صعب ابعد عن حدوده

(13)

في اللحظه ياللي شوق بدت تبكي وهيه تنهي كلامها بدت تتمايل بفارس مثل يوم كان في المهد .. كانت تتمايلبه مثل طفل يبي ينام .. كانت تتمايلبه وقلوب العالم في الطابق الارضي تتمايل معاهم .. بدت تباشير الفرح ترجع لحياه شوق .. بدت الجساد تتحد على شان تمشي دماء الشوق في شرايينهم بعد ما كانت سنين من الاحزان عايشتها اجسادهم .. تلاقت القلوب وحضتحاضنت الاحساد .. تلاقوا الاحباب .. وكثرت الدموع ياللي هيه دموع الفرح بدل دموع الحزن والقهر والاحزان ..بدت شوق تحضن ولدها في الوقت ياللي كانت ميثا من ورا الباب بتكي لانها كانت متابعه كل شي .. كان لقاء ولا احر من .. كان لقاء تجمع فيه شمل بشر ضايعين .. كان لقاء تجمعت فيه جيوش الافراح لتهزم في المعركه الاخير جيوش الحزن ياللي سنين وهيه معمره عساكرها في قلوب هذيلا الناس .. بدت شوق تحضن فارس وهوفارس في صدر امه رجلع لها رجال بعد ما ضاع منها وهو ضغير وانحرمت منه طول هذيج المده .. اول ما حست ميثا انه صوت بكها من الفرح بيطع بيخرب علي شوق ولدها جوهم انسحبت بكل هدوء .. انسحبت ولا العالم كلها تحت تنتظر الخبر القين ..

ميثا وهيه تمسح دموعها اول ما وصلت للطابع الارضي .. : والله انه شي يبكي ..يبكي فرح .. الله يا ربي كاني داعيتك ما تشفرقعهم عن بعض .. الله لا تحرمهم من بعض ..

هني ولاول مره هلت دمعت مطر ..اول ما هلت مسحها .. وهو واقف على عكازاته وبجنبه خليفه .. بس خليفه بدى شغل العباطه من جديد ..

خليفه وهو عينه على ابوه ..: فيه ناس تقولي ما ابكي .. والحين كراتين الكلينكس هم مخلصينها ..

مطر وهو ما يدري بانه خليفه تيكلم عليه ..: اي والله .. عنبوه ما تتحلمون .. لا جتكم مصيبه ما تحملتوا .. لو فرح ما تحملتوا !!!!

روضه وهيه تضحك .. : يا مطر .. ولدك يعنيك انته يوم هلت دمعتك ..هاهاهاها

مطر وهو يلتفت على خليفه ياللي طلع طقم الاسنان من فمه بابتسامه كلها ضحك على ابوه ..: خليفه .. !! سود الله ذي الويه . .تضحك على ابوك ..

وهني يربع خليفه ويربع وراه مطر على شان يضربه .. وينفجر الكل من الضحك على خليفه ياللي عمره ما وقف مصخره ولا وسالفه المرحه ..

هني مسحت روضه دمعتها وقربها كانت جالسه فاطره وساره وجلست جنبهن ميثا .. وابو عبدالرقيب كان مغطي وجهه بالشماغ *الغتره* على شان يما يتمصخرون عليه مثل ما تصخروا على مطر ..

روضه وهيه تمسح دموعه ..:فديته .. خطيبي لقي اهله .. الحين بيجي يخطبني ويفكني من حشرتكم .. الحمدلله ..

هني انفجروا كلهم من الضحك على روضه ياللي تفكر في العرس وانه فارس موجود ..

ميثا وهي تسوي سوالف ..: لا والله .. انتي قصدج انه بيكثر الازعاج الزيارات ياللي ما لها معنا بس على شان تشوفين فارس .!! .. انتي اول ما تزرينا .. بس شكلج الحين بسزعجينا بالجيات ..

فاطمه وهيه داشه عرض وعلى نيتها ..: والله !! .. فارس خاطب هاي العيوز !!!

هني قامت عليهم روضه وبالبروش ياللي كان في الصاله بدت تربع ورا فاطمه ياللي كانت شاله عبدالرقيب وهيه مش فاهمه السالفه وميثا ياللي ميته من الضحك .. وروضه موب مقصره .. وراهم بالبروش .. وتبي تضرب فاطمه وميثا ياللي ميتات من الضحك على روضه يوم هيه تحب فارس وتحاول انها تكسب قلبه ..

هني بدت ساره تهز راسها كنها هيه ياللي اعقل وحده في البيت .. ابو عبدالرقيب مستغرب من تصرف الحريم ياللي ما كنهن كبار وعاقلات ..

اني لتفت ابوعبدالرقيب ولا بساره تهز راسها مثل ياللي هيه اعلقهم .. : اونج الحين انتي اعقل وحده في البيت !!!

هني انفجرت ساره ضحك يوم سألها ابو عبدالرقيب ياللي هوه الثاني انفجر يضحك يوم خلت الصاله من اهل البيت وبقوا العقال ..

هني تدخل عليهم روضه وهي حامله الغنيه ..

اول ما دخلت الصاله رفعت البروش فوووق .. مثل ياللي يرفع سيف النصر .. وهيه شاله عبدالرقيب بين يديها وهو يضحك ..

اول ما نزلته انه عبدالرقيب يبربع صوب ابوه وهو يقوله ..

عبدالرقيب ..: بابا .. هاي العيوز ضربت امي وحرمه ثانيه ..وشلتني منهم ..

هني عصبت روضه ..من عبدالرقيب ومسكته وبدت تبوس فيه اونه عقاب له وهيه تقوله ..: امك العيوز يا ولد العيوز ..

هني انفجر عبدالرقيب وهو يقول ...: امي مش عيوز . انتي عيوز .. شوفي ما فيج زرزس ..*اونه ضروس*

وهني انفجر الكل من الضحك ..

عادت المياه بعد سنين لمجاريها .. عادت ورجعت الحياه لقلبين كانوا يحضنون بعض في الطابق العلوي .. بجعت الايام الحلوه لفارس *او سعيد ..* رجعت الايام الحلوه لشوق .. رجعت طيوف السعد لاهلاها بعد سنين من الدموع .. بعد سنين من صدى الحرمان ياللي عايشينه ..
_______________________
وترقبوا الحلقة القادمة...........

خخخخخخخخخخخ.....سويناه مسلسل...

ام يمان
19/03/2005, 12:07 AM
اعتبري بكره بدء الدوره البرامجيه الجديده وهذا معناه انه كل مسلسل لازم يخلص وبالعاده بيجيبوا حلقتين او اكثر وانتي وكرمك:smile:

سكـــــــــــون
19/03/2005, 07:42 AM
واحة المسك
حبيبتي ممكن تكملين القصه
لاني بصراحه مااحب الانتظار :)
واذا ماعليج امر ممكن اعرف القصه كم جزء..؟
ويعطيج العافيه وتراني انتظر القصه باسرع وقت غناتي

واحة المسك
19/03/2005, 10:43 AM
السلام عليكم....

لالالالالالا أختي أم يمان أنا مسلسلي كل يوم-يومين-يمكن ثلاث...بحط حلقة......خليت الكرم لغيري.....خخخخخخخخخخخخخ.....


هلا فيك أختي سكــــــــــــــــون حبيبتي ان شاء الله ما بتنتظري كثير.....والقصة ثلاثين جزء.......... وعشان تعرفوا ترى القصة أكثر عن ألف صفحة على الوورد........

المهم...

احم احم....
أخواتي الفاضلات....أقدم لكم الحلقة....ال......مممممممممممم مممممم....ترى نسيت أي حلقة....لحظة خلوني أشوف...أه....خلص...احم احم...أخواتي الفاضلات...أقدم لكم الحلقة الثامن عشر......خخخخخخخخخ...أم يمان سويناه مسلسل عنجدي...


____________ٍ
الجزء الثامن عشر
وصلنا في الجزء ياللي طاف يوم تلاقت القلوب .. وصلنا يوم تلاقت فيه اجساد انحرمت من بعض سنين .. وصلنا للحظه ياللي بدت فيها نهايه عذاب شوق ولدها .. وصلنا للحظه ياللي اخير بكت فيها العيون بدموع الفرح بعد ما جفت دموعهم من الدمع بسبب البكى والحزن .. مرت هذيج الليله وفارس وامه ما ناموا ..مرت هذيج الليله وشوق تخبر وتحكي عن العذاب ياللي مرت فيه .. بدت تخبر ولدها عن العذاب .. عن الدمع .. عن الاحزان ياللي عاشرتها بعده .. بدى فارس يخبر امه الجروح ياللي عاشها ..بدى يقولها عن الالام ياللي صارت له بدون الاهل والاخوان وكل شي .. بدا فارس او بالاحرى سعيد يخبر امه عن كل ياللي صارله .. بدى يقولها عن الصعوبات ياللي مر فيها وعاشها .. بدى كل واحد يحن للثاني .. بدت المشاعر تتدفق بين الاثنين .. بدت شوق تخبر سعيد او فارس بالاحاسيس الغريبه ياللي تملكها يوم تشوفه .. كيف تحس . وكيف تعيش .. كيف تحلم فيه وتشوف طيفه ما يفارقها ... بدى فارس يخبر امه بنفسه الشي .. بدى يخبرها عن الاحاسيس الغريبه ياللي يحسها لا من شافها ولا تلاقت عيونه بعيونها .. بدى يخبرها عن الاطياف ياللي كان يشوفها وهو صغير ..

سعيد وهو الارض موب شالته من الفرحه وهو في حضن امه ..: امي .. فديت هاي الكلمه .. والله ما يشبع منها فمي .. احس انه لها طعم خاص .. طعم ولا احلى منه ولا الذ ... فديت ياللي انتظرني سنين وهو متحمل

شوق وهي تمسح دموعها ..: انشاء الله ما تفدى احد .. وربي لا حرمني منك يا فارس ..

سعيد وهو يبستم ..: امي .. خلاصنا من كلمه فارس .. الحين اسمي سعيد .. انتهى زمن فارس .. خلاص .. انتها يا امي .. صار فارس بالنسبه ليه رمز .. رمز يدل على الحزن واليأس والمراره ياللي عشتها ..ابي احس اني انسان جديد .. انسان عاش معاج طول السنين ياللي طافت .. ما ابا اتذكر الوقت ياللي عشته بلاج يا بعد كلي ..

هني ابتسمت شوق وهي تمسح شعر ولدها سعيد ..: ادري يا وليدي .. وانا عارفه باللي في خاطرك .. وانا بعد ابا اسميك فارس .. لانه اسم سعيد تعاشر الحزن معاه .. سنين وانا انادي باسمه .. والحين جاني .. الحين عاش معاي .. الحين في حضني .. *وهني تبوس شوق جبين سعيد وهيه تبتسم *

سعيد وهو يبتسم ..: امي .. ليش سميتني سعيد .. ليش اخترتي اسمي .. هل هوه ابوي ياللي اختاره .. ولا منو .. وكيف مات ابوي .. ابا اعرف كل شي ..

هني تنهدت شوق لانه هذي ذكريات مر عليها الزمن .. : يا سعيد .. هذي صفحات تراكم عليها الغبار .. وشي وانتها .. ونحن عيال اليوم .. خلنا ننسا الماضي ونعيش حياتنا بصفحه جديده .. بعيده عن الالام والاحزان ..

كانت شوق ما تبي سعيد يسألها عن اهله الباقين .. ما تبى تقوله عن الماضي ياللي انظلمت فيه هيه وياه بسبب هلال وحصه .. ما كانت شوق تدري انه فارس كان يعرف عمه بس ما يعرف انه عمه الحقيقي .. ما كنت تدري انها ترجع لماضي بيخليها تعيش الحزن من اول وجديد وخاصه انها ما تبي تشوف حصه ياللي كانت السبب في مشاكلها مع هلال في الماضي ..

سعيد ..: امي .. كان هذا الشي يضايقج ما ابا اسمعه .. الزم ما عليه راحتج .. بس حبيت اني اعيش حياتي وانا اعرف كل شي .. اعرف كل ياللي ضاع عليه في السنين ياللي طافت .. ابا اعرف منو ياللي بقي من اهلي .. كل ياللي اعرفه من خليفه انج عايشه معاهم و انج فقدتي سعيد .. ما اعرف شي ثاني .. امي ابا اعرف بس ما ابا ازيد شجونج واحزانج .. وكوني صريحه معاي .. هل هذا الشي يحزنج ..

شوق .. وهيه تبتسم ..ولاهامها اي شي من هاي الدنيا ..كل ياللي همها انه سعيد ودها يكون سعيد وفرحان .. واذا كانت هاي رغبته ما كان عندها مانع انها تفتح جروحها ياللي سنين وهيه تعالج فيها ..: لا فديتك .. ما يضايقني .. بس لحظه خليني اشوّفك كل شي ..

وتجيب شوق البوم الصور .. وبدت تقلب فيه ..

شوق هيه تطلع الصور القديمه لامها والبوها .. : شوف يا فارس .. *وتأشر على صوره من الصور فيها ابوها * .. هذي صوره ابوي الله يرحمه يوم كان في لبنان .. ايام الحرب .. كان في الجيش ...

فارس ..وهو متحمس لانه شاف صوره يده ..: والله .. الحين هذا يدي الله يرحمه !! .. مشاء الله عليه . .مزيون .. ما قلتي لي انج تاخذين ملامح وايد منه ..

شوق وهي تضحك .. : هاهاها .. لا يا فارس .. انا اكثر الشي ماخذه من امي .. وعلى فكره . .يدتك الله يرحمها هيه ياللي مسميتك سعيد على يدك الله يرحمه ..وانته يا سعيد طحت قاصر .. ابو سبعه شهور ..

سعيد وهو متفاجئ ..: والله .. الحين انا قاصر !!! ..* وعلا شان يلطف الجو بدى يسوي سوالف عند امه ..* .. شفتي يا امي .. حتى وانا صغير ما احب اتعبج .. بس جلست في بطنج سبعه شهور .. ما زدت على شان اوفر عليج الوقت ..

شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. هيه قاصر .. بس التعب ياللي جاني منك ما حست به ام قبلي .. هاهاها.. اول شي في حملك .. وحتى قبل حملك .. * وهني خنقت العبره شوق لانها تذكرت حمد .. تذكرت السوالف القديمه يالي استوت لها ..* والسنين ياللي ضعتها مني .. بس الحمد لله انك رجت ليه ..*وهني بدت شوق تبكي لانها ما تحملت ..*

سعيد وهو انقلبت نظراته من مرحه لحزينه ..: امي .. فديت قلبج .. * ويقوم يحضن امه بكل حنان ..* اسمحيلي يا الغلا . والله ما كان ودي ازيد احزانج .. *وهني يبوس سعيد راس امه * .. امي .. واللي رفع سابع سما .. وياللي بنا سبع بوتات .. والله لا اكون لج الابن الصالح ياللي يدوس على قلبه بس على شان يعوضج دمعه نزلت بسببي . والله يا امي لا ادوس على العالم كرمالج .. واني افكر بسعادتج قبل سعادتي ..

هني لتفتت شوق في ولدها وهيه تبتسم ..ومسكته وحضنته : لا يا ابوي .. سعاتك هيه سعادتي .. وانا والله يوم تفرح اني افرح معاك .. ويوم تحزن انا احزن معاك ..

وهني تمسح شوق دموعها وهيه تحاول تغير الموضوع .. طلعت صوره من الالبوم لسعيد .. وهيه تقوله ..

شوق وهيه تطلع هذيج الصوره ..: فارس .. شوف هاي الصوره .. تعرف منو هذا ..

سعيد وهو قلبه ينشرح لهذاك الانسان .. : والله يا امي ما اعرفه !! .. منو هذا لا يكون جدي من طرف ابوي وهو شاب !!

شوق وهي تضحك .: هاهاها.. لا يا سعيد.. هذي صوره ابوك الله يرحمه ..

سعيد وهو يضحك ..: والله ..هاها.. ابوي .. ما قلتي لي انه اكبر منج بكثير ..

شوق : ايوه .. كان اكبر عني .. ابوك يا فارس كان متزوج قبلي بوحده اسمها مريم ..

سعيد ..وهو متفاجئ ..: والله .. ابوي كان متزوج .. يعني عندي اخوان بالابو بعد !!!

شوق هيه تنزل راسها ..: لا يا سعيد .. ابوك كان متزوج من مريم من سنين .. كان يحبها .. وكان ابوك ما يجيب اعيال .. عقيم يعني .. بس مريم وقفت معاه السنين كلها لين مرضت وماتت .. بس قبل لا تموت قالت له انه يتزوج .. وهذي هيه امنيتها قبل لا تموت .. وهو وفها لها ..و تزوجني .. وبعد مده حملت فيك ..

سعيد وهو متحمس لسماع ماضي اهله .: والله . .واكيد طار من الفرحه .. صح ..!!

شوق وهيه تنزل راسها ..: لا يا فارس .. ابوك ما فرح بالعكس .. ثار عليه .. وضربني .. وبسببه انا نتقلت للمستشفى .. انتهمني انه ما حملت منه .. واقسم لك يا فارس انك ولده . .من لحمه ودمه ..

سعيد وهو منصدم وحزين في نفس الوقت لانه عرف ماضي حزين مر على امه .... : وليش ما صدقج .. ليش ضربج .. وليش سوا جيه ..

شوق : ما ادري .. كل ياللي عرفته اني في المستشفى بعد الالام ياللي مريت فيها .. وامي مسكينه كانت مثل ياللي فقدت عقلها يوم كانت تشوفني بموت قدامها من الوجع بعد ما ضربني ابوك وشل السواق منا.. طلعت للشارع تصرخ وتنادي عسى يلبي عليها احد .. وما قصروا جيرانا .. ودوني للمستشفى .. وبعدها بمده بسيطه .. عرفت انه ابوك مات في حادث ..

هني صكرت شوق الالبوم وهيه تتنهد .. : يا سعيد .... هذي امور قديمه .. وخلاص .. انتها وقتها .. خلنا نعيش الحاضر .. والحاضر احلى تراه والله ..

سعيد .. : ادري ..بس امي .. ابوي ما له اهل .. ما له اخوان .. ما له بني عم .!!!

شوق ..: يا سعيد ابوك كان له اخو.. اخو طيب .. بس سبحان الله .. له زوجه شيطانه .. قلبت عقله وخلته يستغل التوكيل ياللي ابوك اعطاه اياه قبل لا يموت .. وسحب مني كل شي .. سحب مني الحلال .. حتى انه كان ناوي على الفيلا ياللي ابوك الله يرحمه مسجلها باسمي .. وهيه الشي الوحيد ياللي طلعت به من ورث ابوك الله يرحمه ..

سعيد ..: اعوذ بالله .. هذا ما يخاف الله .. ما يدري انه الدنيا فيها حساب .. والمال الحرام ما يدوم لراعيه ..

شوق ..: يا سعيد .. هوه كان يلين ليه .. بس حرمته ما كانت مخليتني في حالي .. حتى انها كانت تشرشه عليه .. *وهني تضايقت نفسيت شوق لانها تذكرت حصه .. وشافها سعيد وبس كان وده يعرف كل شي .. بس قال انه بسأل ميثا عن كل شي عن لا يضيج بامه * ..

سعيد ..: امي .. لا تضيقين بنفسيتج .. تراه الموضوع ما يسوى .. والحمدلله انه القلوب تلاقت على خير ..

شوق وهيه تبتسم وهيه مدمعه ..: الحمد لله يا سعيد .. الحمدلله انك رجعت ليه .. *وهني تحضن شوق سعيد بكل حنان وبدت تتمايل فيه كنه طفل صغير ...

مرت الساعات وسعيد يسولف عند امه لين صلى الفجر ورجع على شان يرتاح .. نام ولاول مره ينام سعيد ..لاول مره ينام فيها ويحلم احلى احلام لانه عنده السعد كله .. نام وطول فتره نومه كان يبتسم .. ابتسم ولاول مره تحس شوق انها مسكت همومها كلها ورمتها في عرض البحر .. بدت شوق تشوف همومها تغرق في مكان ما راح تطلع منه .. بدت شوق تشهد غرق همومها واحزانها في وجود سعيد من جديد جنبها .. نام الغالي بين احضانها وهيه تلعب بشعره .. بدت تشوفه كبير بعد ما ضاع منها وهو صغير .. مرت حدود ثلاث ساعاد وسعيد راقد .. واول ما صحي ولا بامه جنبه ومتغطيه بنفس البطانيه ياللي هوه متغطي فيها وتلعب بخصال شعره .. اول ما فتح بعينه انه بامه قدامه .. وارتسمت باتسامه حنونه في شفايفها الورديه ..

سعيد : صبحج الله بالخير يا وجه الخير ..

شوق .: صبحك الله بالنور والسرور يا بعد قلبي ..

سعيد ..: امي ... شكلج ما نمتي ..

شوق : يا سعيد عفت النوم ... ابا املى عيوني بشوفتك ..

سعيد وهو يبتسم .: امي .. بتعيفيني وبتملين مني .. هاهاها... حتى مش غريبه انج تروغيني من البيت ..

شوق وهيه متأثر بكلام سعيد ..وهيه تدمع...: لا والله .. لا والله .. ما عاش من يمل منك ..

هني اول ما شاف سعيد دموع امه ... على طول قام من فارشه .. قام وحب راس امه .. : امي .. والله ما كان قصدي .. بس حبيت اني اسوي سوالف .......

وقبل لا تكمل شوق كلامها ولا بطرق على الباب ..

خليفه وهو يصيح من ورا الباب ..: بسكم .. بسكم نوم ... حشى .. موب نوم .. دورت الرقاد البارحه وقالوا لي انكم صارقينه .. اعطوني منه شوي ..

هني انفجرت شوق تضحك و بدموعها ياللي كانت قبل لا يدق عليهم الباب خليفه * الحشره * ..

سعيد وهو يبتسم ..: اما هذا صج هادم اللحظات .. ما لقي غير الحين يحشرنا ..

شوق ..: حرام عليك .. فديته . والله انه زينه البيت ..

سعيد ..: لا والله .. وانا شنو يوم هوه زينه البيت !!

شوق ..: بدينا بشغل الغيره ياللي ما لها معنا ...

سعيد .. : وليش ما اغار .. طول السنين ياللي طافت ماخذ كل حقي ... الحين ابا حقي كامل منه ..هاهاها

شوق ..وهيه تضحك .. : هاهاهاها .. لا والله .. سير عيل وخذه منه ..

وقبل لا يكملون كلامهم ولا بخليفه يدق الباب بعنف هاي المره .. : يا جماعه . .حرام عليكم .. امي مسويه ريوق ولا احلى منه .. ولا طاعت تخليني اكل لين تجون وتشرفون حضرتكم .. لي متا بتعذبونا معاكم .. يالله قوموا ..

وهني تصيح شوق من ورا الباب .. : خلاص .. قمنا .. قمنا .. بسك .. كسرت الباب ..

سعيد ..وهو يرفع صوته على شان خليفه يسمع : يا ذا الحشره .. الواحد في هذا البيت ما يقدر ينام ...

خليفه ومن ورا الباب ..: لا والله .. انته بس امس نمت عندنا .. وصرت الحين تتشكى .. اقول .. لا تخاف ..انته من اليوم مطرود .. يا انا في هذا البيت يا انته .. وحسلك ما تتغلى ..تره بس اسبوع وخالتي شوق بتمل منك .. اعرفها .. ما لها غير حبها القديم يالي هوه انا .. انا يا اخ متطفل ..هاهاهاهاها

وهني يبطل سعيد الباب وعلى طول ورا خليفه وخليفه مشاء الله عليه سريع .. وكل هذا نقدر نقول لانه تربيه ميثا ياللي طول اليوم تربع وراه يوم يعصب فيها .. فطلع خليفه رياضي لا اراديا .. يعني غصب عنه ....

وتمت شوق في الغرفه تضحك من الخاطر .. اول مره تضحك من خاطرها ... ضحكت ولاول مره تحس بانه صدرها صار خفيف من هموم الزمن .. هني رفعت راسها فوق .. هيه تدعي وتحمد الله .. تمت تدعي لين سجدت لله سجده شكر .. وقامت تتوضى على شان تصلي ركعتين شكر لله على الاعطيه ياللي منحها اياها ..

رجع سعيد وخليفه للصاله بعد ما طافت عليهم فتره التمارين الصباحيه وهم يركضون في البيت وقالبين الصاله فوق تحت .. وميثا محتشره على سعيد وخليفه ..

ميثا ..: حوه .. انتم بسكم .. ما كنه احد في البيت غيركم ..

خليفه ..وهو عيونه في فارس ويالله يالله يلقط النفس بعد الرقض : كله من هذا .. انا ما قلت شي.....

سعيد وهو يستم .. : انا ما قلت شي .. يالس يقولي اني متطفل ونسي انه ماكل حقي في السينين ياللي طافت .....

ميثا وهي تضحك ..: اقول .. سعيد ..هاهاها.. طلبتك ولا تردني ...

سعيد : وصلتي .. لو تطلبين عيوني تجيج ..خير ..

ميثا ..: سعيد .. لا ترفع علينا قضيه بسبب ياللي اخذه خليفه ..!!!

سعيد وهو على نياته ..: خير .. ليش ارفع عليكم قضيه ...

ميثا وهيه عيونها في خليفه ..: لانه ما فيه احد خرب ميزانيه شوق غيره .. كله جلكسي وفلوس على شان يلعب .. يعني لو تحسبها طول السنين ياللي طافت بنكون مديونين لكم طول العمر ندفع لكم ..هاهاهاهاها

وهني يضحك الكل لانه ميثا جابت الموضوع بطريقه حلوه ومرحه بالحيل ....

وهني تدخل عليهم روضه .. دخلت وكلها هدوء وخجل .. بدت تتقرب بخطوات هاديه ..دخلت بخطاوت وحده مستحيه.. اول ما وصلت لهم وهم ستغربين من حاله روضه انها متغيره ..

روضه وهيه بصوت جدا هادي .. : السلام عليكم ..

الكل .. : وعليكم السلام والرحمه...

هني روضه جلست مقبل سعيد *او فارس * ..

ميثا وهيه مستغربه ..: امي ..شنو فيج !! ..

روضه ..وهيه متغشيه وبصوت جدا هادي وحنون ..: ما شي .. ماشي ..

ميثا وهيه حاسه انه هاي حركه من حركات امها روضه ..: امي .. شي يعورج .. شي فيج .. تبيني اوصلج الدختر !!!

هني رفعت روضه صوتها بقوه وبصوت غليض قالت وهي تعق الغشوه ...: يعني الوحده يوم عند خطيبها و حبيب قلبها ما تقدر تاخذ راحتها !!! ... عنبو .,... موب حاله هاي ...*وترد بكل هدوء الغشوه على وجهها *

هني الكل سكت فجأه والكل ناظر في بعض مستغربين ..

هني روضه رجعت الهادي الطيبه الحبوبه .: سمحولي .. بس انا يوم اضيج ما ينسمع صوتي ..

هني انفجر الكل من الضحك ... وكانت حركه حلوه من روضه يوم سوتها .. وكانت بارعه في التمثيل بعد ..

خليفه وهو يضحك .: لا امبين . امبين تستحين .. وصوتج واطي ..مشاء الله .. مشاء الله .. عيل لو تصيحين شنو بتسوين .. اكيد بنبدل الدرايش كلها .. وبنلتقط ارسال من الاقمار الصناعيه تخبرنا انه استوى زلزال في مدينه العين بسبب صدى صوتج ..هاهاها

هني روضه وهيه تلعب بحيانها ..: خلوف .. لا تخليني اتكلم قدام خطيبي .. تراني ساكته لين الحين كرماله بس ..

سعيد وهو ميت من الضحك ..: لا عادي .. عادي .. خذي راحتج .. ما فيها مستحى .. صرت الحين واحد من العايله الكريمه .. موب خطيبج !! .. خلاص .. خذي راحتج ...

روضه ..وهيه فرحانه انه اعطاها سعيد الحريه ..: والله .. يعني ما فيه مستحى ..

سعيد وهو يضحك ..: لا ما فيه .. عادي ..

روضه : عيل اول شي بعق الغشوه .. افففففففففففف .. نفسي ضاقت منها.. *وتعق روضه الغشوه ..وتلتفت على سعيد .وهيه تقوله * ما تباني اعق البرقع بعد !!! ..

سعيد وهو بينفجر من الضحك ..: هاهاها.. لا .. ما فيه داعي ..


خليفه وهو كنه بيطلع عشى امس من بطنه ..: لا واللي يرحم والديج .. كله ولا البركع .. اخاف اطلع حليب الاربعين من بطني ...

وهني تقوم روضه وبتضرب خليفه .. وخليفه يربع وروضه من الخاطر تروغه..

وسعيد وميثا يضحكون في الصاله .. وفي هاي اللحظه نزلت شوق ..... وترجع شوق وهيه ماسكه خليفه من رجله وهيه تسحبه كنه طريده ومقنوصه .. وخليفه يصيح ..

خليفه ..:لحقواااااا عليه .. العيوز بتاكلني ..

ميثا .. : تستاهل .. ما فيه احد قالك تتحرش فيها .. انا ما اقدر اتحرش في هاي العيوز .. انته من قالك تتحرش فيها ..

خليفه وهو يبكي بتمثيل .: ووواااا.. وووااااا .. والله ما كنت ادري انها سريعه .. حشى .. هيه يوم عيوز جيه .. عيل يوم شباب شنو تسوي .. هاهاها.. اكيد تمسك الغزلان بدل لا تصيدهم .. هاهاها

هني ما درى خليفه غير بالبروش على راسه من يدته روضه ..

خليفه ..وهو يتوجع وروضه قابضه لين الحين رجله .: اخ وجعتيني ... اخ .. والله انها تعور ..

روضه ..وهيه جالسه جنب فارس اونها خطيبته .: ما فيه احد قالك تتحرش فيني قدام خطيبي ...

فارس *سعيد* .. وبكل هداوه يشرب الشاي ..وعيونه مغمضه اونه عاقل .: تستاهل ما فيه احد قالك تتحرش فيها .. ليش شردت ..كان حاربت ودافعت عن نفسك ...!؟

خليفه وهو ينشد من الخاطر ..انشد وهو يقول .: انا في الحرب ما جربت نفسي ...ولكن في الهزيمه كالغزالي ..

هني انفجر الكل من الضحك على خليفه وقصيدته ياللي بين فيها موقفه كشجاع .. ..

ميثا ..: يا ماشاء الله .. صاير حكيم ..

روضه ..: اكيد حكيم .. تراه ضربه بروشي تخلي ياللي ينضرب به يكون حكيم ......

شوق وهيه مستغرب : والله .. من صدقج ...

روضه وبكل ثقه ..وبفصى بدت تتكلم .. : اي نعم .. وعندج الدليل ..

شوق .. : تقصدين خليفه.. !!!

روضه ...: لا لا .. انا اقصد هاذي * وتأشر روضه بالبروش على ميثا* .. خليفه حاله ميئوس منها ..هاهاهاه

هني عصبت ميثا ..: ومن متى بروشج يجيب الحكمه ..*هني مسكت ميثا راسها وبدت تحك فيه مثل ياللي يتذكر ضربات قديمه * .. والله يا بروشج ما يسوي غير انه يخرب تضاريس الراس ..ههاهاهاها.. شوفي راسي .. زين انه مطر ما شاف راسي قبل لا يتزوجني.. ولا كان ما اخذني .. السبب بروشج ...وعنست في بيت ابويه ..هاهاهاها

روضه .. : لا والله .. اصلا مطر اخذج بسبب راسج ..

خليفه وهو يقوم من مكانه ويعتدل في قعدته وهو يحق راسه ..: كيف يعني ..!! .. ما فهمت ..

روضه وبكل ثقه ..: مسكين غمضني .. يوم شاف راس امك كبير من ورا الشيله .. كان يحسبه شعرها .. ما درا انه كله ورمات من البروش ..هاهاهاهاها

هني الكل انفجر من الضحك .. ولا بمطر نازل .. نزل ببدء وهدوء عن لا يزلق ويطيح .. اول ما شافوه سعيد وخليفه قاموا على طول يساعدونه ..

اول ما وصلوه مد مطر يده على خليفه .. وهو يقول .. :الله لا يهينكم .. *وهني يلتفت مطر على سعيد او فارس وهو يبستم .* يا حيالله بولدي فارس ...

سعيد وهو يبستم ..: خالي .. خلاص من كلمه فارس .. اسمي الحين سعيد بن حمد .. انتها زمان اول .. ما راح اتسمى بفارس مني وغادي .. بسير وبقلب اسمي لسعيد ..

مطر وهو توه واصل لمكان وين الكل جالسين قام الكل وسلم عليه .. وجلس مطر على الكرسي لانه ما يقدر يقعد على الارض لانه لين الحين جسمه ما تعود على الحركه الكثيره بعد ما انكسر حوضه ...

ميثا وهيه تبتسم .: مطر تباني اصب علك قهوه ..

مطر وهو يبتسم .:لا ما ابا .. خلي روضه تصب ليه القهوه ..

ميثا وهيه مستغربه ...: ليش ... انا بصبلك .. ولا ما تبا شي مني خلاص !!

مطر وهو يبستم .. : لا .. بس

وقبل لا يكمل كلامه تقاطعه روضه وهيه تبتسم واتقول ..: لانه يدي احلى عن يدج .. والرجال ما يبي شي منج .. عبنو .. بالغصب !! .. هاتي الدله .. هاتي الدله ..

ميثا..: لا والله .. اقول .. نسيتي انه عندج خطيب ويغار عليج !!

مطر وهو ستغرب ..: لا والله !! .. روضه انخطبتي فوق شيبتج !! .. ما يصير يا بنت الحلال .. اطلقي قبل وبعدين تزوجي ..هاهاها

ميثا وهيه صايره مثل النفاخه ..: لا والله .. بعيد الشر .. فال الله ولا فالكم .. بسم الله على ابويه .. والله انه يخبل .. حتى وهو شيبه .. ينن ..

شوق وهيه تضحك .. وتتذكر كلمات ميثا يوم خبرتها برتها بسالفه الحمل : هاهاهاها.. لا والله .. موب امج كانت حارسته عن لا يعرس عليها يوم العالم كثر زواجها يوم تجي فلوس المزارع .. هاهاها.. اشوف امج ملت منه .. الظاهر السالفه فيها انا .. هاهاهاها

روضه ..وهيه تضحك ..: هاهاها.. عنبوا .. بنتي ثرها ما تكتم شي .. حشى .. نشره اخبار .. يا بنتي كنت اخاف انه يعرس عليه .. لين تطمنت الحين انه ولا بنت بتتطلع فيه .. هاهاها...الحين هذا في المخبا ..*وتأشر روضه على مخباها ..* .. بس الحين انا ادور على الاحتياطي ..

ميثا ..: بسم الله على ابويه .. بعيد الشر عنه .. وغيروا الموضوع .. ما ابا اعرف شي عن العرس ولا غيره .. ابا افهم شي واحد الحين .. ليش انته ما تشرب القهوه من يدي ..* وتلتفت ميثا بزعل على مطر * .. ابا افهم ليــــــــــــــش!!!!!!!

مطر وهو يبتسم .. : لانه لو لمست يدج القهوه بتطلع حلوه.... وانا ما اباها من يدج .. واخاف عليج....اخاف تندحج عليج القهوه وتحترقين ..

هني تقاطعه روضه ..: يعني صرت انا كبش الفدى .. !!! .. ما همك لو انحرقت وتميت عانس عندكم في البيت !!!!!!

هني لتفت عليها مطر وهو متفاجئ من ردها .. ولا بلحظات ولا بعاصفه من الضحك على روضه وهيه اهونها بتعنس ... ما كنه القطار ركبته وهيه في المقدمه واخذت نصيبها من الدنيا ...

وفي الوقت ياللي تموا يضحكون .. نزلت ساره بعد ما تسبحت وتلبست .. وترتبت لانه فارس او سعيد حبيب قلبها في الدار ..

ميثا وهيه ترحب ..: مرحبا والله . هلا بساره ..

وتسلم ساره على الكل .. ويقوم سعيد من مكانه وهو يسلم على ساره من بعيد ..

ساره وهيه تبتسم وهيه منور وجهها .. وجمالها يبتان من ورا الغشوه ..: السلام عليك يا فارس ..

سعيد وهو يبتسم ..: وعليكم السلام يا ساره .. خلاص .. انتها زمان فارس .. الحين اسمي سعيد ...

وقبل لا يكمل كلامه سعيد يقاطعه مطر .. : سعيد .. يا وليدي .. انته لازم تغير اوراقك الرسميه ..

سعيد يلتفت على مطر وهو يجلس ..: والله يا خالي اني افكر في الموضوع .. بس ما اعرف الاجرأات الازمه ..

مطر .. : بي رايي .. احسن شي انك تقدم على الفحوصات اللازمه ياللي بتثبت شرعيا انك ولد شوق .. وهذا بيكون دليل لك ومني ما بتتلعوز انهم بيطلبون منك امور كثيره ..

هني مسكت شوق على قلبها مثل ياللي كان خايف انه يخيب ضنها وحلمها وتطلع النتيجه غلط .. شافتها ميثا وبتسمت لانها عارفه انه شوق خايفه انه سعيد يضيع عليها مره ثانيه بعد ما لقته ..

ميثا ..: شوق .. تطمني .. ولا تمسكين على قلبج .. تراه ولدج .. والكل شهد عليه .. ومشاء الله .. كل الادله موجوده يا اختي .. ما فيه داعي للخوف ..

شوق : والله انه قلبي يعورني .. ما ابا افقده .. *وتلتفت شوق في سعيد * .. ما ابا اخسره .. *وهني تهل دمعه شوق غضب عنها يوم تحس انها بتفقد سعيد مره ثانيه لو خابت التحاليل ..*

ويلتفت فيها سعيد وهو يبتسم ..: امي .. ليش انتي خايفه .. ما توثقين في قلبج .. ما توثقين في شعورج .. اسألي قلبج .. تراه دليلج .. ما كنتي قبل لا تعرفين اني سعيد ما كان نبضه غير .. والحين شوفي نبضه .. ما كان اول بتقطع من الحزن .. وشوفيه الحين .. مشاء الله عليه .. من نور وجهج يا امي امبين انه مرتاح ولا شي يشغل باله ..

هني تطمنت شوق .. وارتاح بالها .. واطمأنت نفسيتها ...لانه كلام سعيد كان صحيح .. ما كان مخطي باي كلمه قالها لانها صحيح في الماضي كانت من تقوم تقوم على حزن .. على صور سعيد وحزن فقدانها اياه .. بس الحين اختفا وانمسح ذاك الحزن ..

التفت شوق وبكل ثقه تكلم مطر ..: مطر !! .. وين تبانا نسوي الفحص ..

مطر وهو يبتسم ..: والله يا شوق ما اعرف مكان .. بس احسن شي تسيرون لدبي .. مني تتكشتون انتي وولدج سعيد واتكونون بروحكم .. ولا فيه ازعاج ..*هني يلتفت مطر بطرف عينه على خليفه ياللي فهم الاشاره وانتفخ من الضيجه * ... ومني تفحصون وتغيرون جو وتراه المهرجان يمدحونه في دبي .. وهذا وقته تراه ... .. شنو رايج ..

شوق .. : والله فكره حلوه ..

ميثا : وليش ما نطلع معاهم يا عيوني .. مطر .. تعال عندنا .. ترانا نبي نطلع .. وانته بنفسك قلت .. المهرجان يمدحونه ..

مطر .. : والله يا ميثا ما فيني على طلعه .. انا يالله يالله اسير من الصاله للطابق الفوقي لغرفتي .. تبيني اتمشى في شوارع دبي ياللي كلها زحمه .. لا .. لا .. ما فيني ..

هني يلتفت سعيد على خليفه وهو يطلع لسانه مثل ياللي يضحك عليه انه بيجلس ..: مسكين يا خليفه .. حليلك .. اجلس . .اجلس ...

خليفه وهو زعلان ..: لا .. عنادن فيك بسير .. وبطّلع الكل معايه ..

ساره ..: وليش ما نستأجر في الشاليهات ونطلع كلنا .. مني ابوي بيكون معانا ووتكون فتره نقاهه له ويطلع من بين هاي الجدران .. ولو خايف من كثر المشي .. بنطلعه بكرسي متحرك .. ولو بيجلس ولا بيطلع من الشاليهات بنكون كلنا في الشقه عنده ..

ميثا ..وهيه تصفق ..: اللـــــــــــــه يا ام الافكار .. والله ذكيه .. مشاء الله عليج .. طالعه على امج ..

مطر : لا .. كله ولا الكرسي .. بعدني ما شيبت .. يوم اشيب سوو ياللي تبونه .. بعدين امج بدور على ريال ثاني لو شافتني على الكرسي ..

روضه وهيه تلتفت على ميثا وبزعل تقول : اما انج ما تستحين .. عندج الزين هذا كله .. وبدورين على غيره ..

ميثا وبكل بروده .. وهيه تحرك حيانها ..: ليش لا .. موب انتي امي .. والحَب يطلع على بذره .. انتي دورتي خطيب وابوي شايب .. وليش انا ما ادور خطيب على مطر وهو شايب .. كله منج يا امي..هاهاهاها

روضه ..: ابوج شايب ...خلاص .. دقت المكينه عنده .. والحين صار يستخدم السبير ياللي عنده .. مشاء الله عصى من النوع الثجيل بعد .. وكله الا يتعكز .. ما فيه خطوه ولا تخلطها ضربه عصى على الارض .. وهوه بنفسه اعترف قال انه شوب .. وانا بسم الله عليه .. قمر .. قمر وبعدني شابه .. ليش اضيع جمالي في انتضار هذاك الشايب ...

ميثا .. وهي بتنفجر من الضحك بس ماسكه عمرها ..: يعني حلال على غيرنا وحرام علينا ..

روضه ..: والله هذا اذا عجبج .. اذا ما عجبج .. عندك مليون جدار في العين .. لطمي راسج فيهن كلهن .. واذا ما عجبج الجدران ... عندج ولدج خليفه .. ركبي عنده .. وخليه يسرعبج على طريق المطار .. ويوم تشوفين السياره غدت طياره ... طلعي راسج من الدريشه ولطمي براسج في عوامد الكهربه على شان ترضين ..

خليفه وهو خايف ..: لا .. لا .. لا ..حرام .. عليكم .. والله ما اسويها ..

ميثا وهي بنظره حنونه على خليفه ..: فديته ... والله ما فيهمني في هذا البيت غيرك يا خليفه ..

خليفه وبنظره بليده يطلع في امه ..: طالع هذي .. انا موب حانج انتي ..

ميثا وهيه مستغربه .. عيل حان على منو .. !!!؟؟؟؟

خليفه وهو يبتسم ..: والله حان على ليتات الكهربه لانها بتنعوج وراسج ما بييه شي .. هاهاها.. مشاء الله صب ... وياسب .. وكله هذا من عنادج وضربات امج بالقب على راسج .. صار متعود ..

هني تقوم ميثا وهيه معصبه ..: يعني ما حنيت عليه يا الهرم .. انا عندي دواك ..

وتربع ميثا مثل خليفه مثل كل مره وخليفه كله يطلع لسانه وهو يربع على شان يغايض بامه .. وميثا وراه ..

هني الكل بدى يضحك ..

هني انتبه سعيد على انه ابو عبدالرقيب مش موجود .. وبدى يسأل عنه ..

سعيد .. : خالي .. وين ابو عبدالرقيب واهله !!!

مطر ..: والله يا ولدي ما طاعو يباتون عندنا .. من قاموا بالواجب طلعوا .. بس انا حلفت عليهم .... وانشاء الله رح تشوفهم قريب ..

سعيد وهو يبستم وعيونه صوب ابوظبي ...: الله يهل عليهم .. وجزيهم كل خير .. ويصلح امبينهم ..

ومر اليوم كله ضحك وسوالف .. في هذاك اليوم سعيد ما سار الدوام لانه امه شوق طلبت منه انه يجلس معاها على شان تملى عيونها منه .. وهو اصلا ما كان وده يسير للدوام لانه ما شبع من شوفه امه ياللي عمره ما بيمل منها..

مرت عده ايام .. وطلع الكل لدبي .. طلعوا بعد ما اقنعوا مطر انه يطلع وياخذ فتره نقاهه من جلسته في البيت ياللي صار له ايام وهو في البيت ما طلع مكان ... مرت الايام .. وكانت بالنسبه لشوق وفارس احلى ايام لهم .. في هاي الايام كثرت التصوير لانه شوق تريد تستبدل البوم صورها القديم بواحد جديد .. كانت تريد تبدل صور الموتا بصور ناس عايشين ويرسمون الامل في قلبها بدل الصور ياللي سنين وهيه ترسم الحزان على ماضي ما راح يعود .. على ماضي اخذ زهره شبابها ويه تحلم وتتمنى انه الماضي يرجع ويحمل معاه احلى ذكرى لاغلى ناسها .. مرت الايام لين دخلت هذاك اليوم.. كان الوقت العصر .. وعلى ضربات الموج في الشاليهات شوق وهيه شاله في يدها صندوق وكنه هديه دخلت الصاله وسلمت على الكل ...

شوق تسلم على الكل .. : السلام عليكم ..

الكل ..: والعليكم السلام والرحمه ..

شوق .. وهيه تناظر في سعيد ..: سعيد .. تعال اباك في شي ..

سعيد .. وهو عيونه في خليفه ياللي كان عدال وخليفه يأشرله انه ما يعرف شي ..: تامرين يا امي ..

شوق وهيه في يدها صندوق..: سعيد .. هذي اول هديه اهديك اياها .. عسى بس تعجبك..

سعيد وهو يبستم ..: وليش ما تعجبني .. والله لو كانت ما كانت .. والله انها غاليه .. غاليه حتى قبل لا ابطلها ..

ويقوم سعيد ويحب راس امه على جبينا وهو يبتسم ..

شوق وهيه تبتسم : الله يرضى عليك يا وليدي .. افتحها وشوف ياللي فيها ..

سعيد وهو ملهف يعرف ياللي في الصندوق ..واول ما بطله حس بغرغره في حلقه ..: امي .. هذا ليه !! ..

شوق وهيه تبتسم ..: هيه لك .. والسموحه منك .. ادري انه المفروض تكون هديه محترمه .. بس انشاء الله الجايات احلى من الرايحات ..

سعيد ..وهو مش مصدق من الفرحه : بالعكس يا امي .. والله انها اغلى هديه وصلتني .. انتي ما تعرفين وش كثر كانت احلم انه يكون عندي تلفون خاص ..

شوق ..وهيه فرحانه انه الهديه عجبت سعيد..: الحمدلله انها عجبتك ..

سعيد .. : امي وليش ما تعجبني .. انتي اغلى هديه ياللي المستحيل انه الواحد يمل منها ..

وهني يتقرب سعيد ويحب راس امه مره ثانيه ..

وهني هلت دمعه من شوق ولمحها سعيد ...

سعيد ..وبنظره حنونه يحط عيونه في عيون امه بعد ما مسك وجه امه من تحت ورفعه لانه مستحيل ينزل هالراس من الحزن مني وغادي لبسبب من اسباب الدنيا .. حب سعيد يشوف راس امه دومه مرفوع .. دومه شامخ مثل الجبال ...

سعيد وهو يمسح دموع امه ..: خير يا الغلا .. ليش كل هذي الدموع ..

شوق .. وهيه قريب لا تصيح .. وبصوت مبحوح .. : وليش ما اصيح .. ليش ما ابكي .. سعيد ... س .. س .. *وهني ترتمي شوف في صدر ولدها .. وهيه بتكي .* .. وليش ما ابكي .. وليش ما ابكي .. سعيد .. انته ما تعرف وش كثر كنت تعنيلي .. سعيد .. لو كنت تدري بخوفي منك وكثر خوفي عليك ما كنت لمتني على دموعي ..

سعيد وهو متفاجئ ..: خوفج مني !!! .. ليش يا امي .. انا قد سويت شي خفتي منه ...

شوق ..وهيه بعدها تبكي .. : لا والله يا سعيد .. بس كنت خايفه من اني اكتشف انه ما ليه مكان في قلبك .. كنت خايفه انه ما يكون ليه اي حنان في قلبك .. كنت خايف تكون معصي ... كنت خايفه تكون عنيف .. قاسي القلب .. كنت خايفه تكون من النوع ياللي ما همه غير انه يرضي نفسه وبس .. كنت خايفه انه الاشياء البسيطه مثل التلفون تخليك تطير من الفرح مثل ما انا شايفه .. سعيد انته ما تعرف وش كثر كنت خايفه منك قد ماني مشتاقه اضمك باحضاني مثل ما انا اسوي الحين.. *وهني بدت شوق تبكي بحراره ... وسعيد او فارس مستغرب من خوف شوق .. بس كان يحس انه كلامها كله صح .. انه كلامها كله حقيقه .. ويا كثر من اعصى والديه وهم مربينه وتاعبين معاه العمر كله .. فما بالك بواحد جا غريب لحياتها وقال انها ولدها .. او انثبت انه ولدها ..*


هني ابتسم سعيد وبوجه حنون ضم امه صدره بقوه على شان يخليها تحس انه كل هذا الكلام ياللي كانت خايفه منه مش موجود غير في خيالها .. وانه مستحيل في يوم انه بيكون معصي لها .. او بيكون السبب في شقاها .. ضمها .. وبدى يتمايل بها مثل ما تتمايل الام الحنون بطفلها على شان ينام ويدخل في احلامه الورديه ياللي بتكون له لذه في منامه .. بدى يتمايل فيها وهو يكلمها بكل حنان وطيبه ..

سعيد وهو يتمايل بامه ياللي في حضنه ..: امي .. مهما كان .. انتي ليه اغلى هديه الله منحني اياها بعد كل سنيني .. يا امي لا تخلين مخاوفج تلعب بعواطفج .. امي .. انا لج وانتي لي .. وعمر القدر ما بيفرقنا ... تعرفين ليش .. *وهني مسك سعيد امه من كتوفها وابعدها من صدره على شان يخلي بذرو هاي الكلمات تنغرز في قلبها بدل المخاوف ياللي غرست اشوافها في كل جدران قلبها .. بدى سعيد يبدى في زرع بذور تعطي الخير وراحه البال بدل بذرو الدمع ياللي غرق به قلب شوق ..* .. امي .. تعرفين ليش عمر القدر ما بيفرقنا ... لانه عادل .. لانه القدر عادل يا امي .. لو ياخذ منك شي .. يعوضك في شي .. ولو اخذ منك الزين صدقيني يعوضج بالزين لو تصبرين عليه .. وانتي يا امي صبرتي ... وانا صبرت .. وصدقيني .. الله كريم .. بس وين القلوب المؤمنه ياللي بتراضا بالقضاء والقدر .. وتذكري يا امي .. انته الايمان بالقضاء والقدر ركن اساسي من اركان الايمان .. ويا سعد ياللي ثبت .. يا سعد ياللي ثبت .. وانتي صبرتي .. والله بيعوضج باللي يفرحج .. بس دعواتج ليه يا امي انه الله يعني واكون احسن عن جيه .. *وهني يضم سعيد امه مره ثانيه بحنان بكل قوه على شان تخف موجه البكي ياللي بدت فيها ..* ..

في هاي اللحظه يدخل عليهم خليفه ..

خليفه وهو ومستغرب انه شوق تبكي .. بس حس انه لازم يغير جو الغرفه مثل عادته .. : بل بل بل .. وانا اقول شنو سبب تسرب مياه البحر في بيتنا .. طلع خالتي شوق تبكي .. خالتي خافي الله فينا .. لنا ساعه ندور هذا التسرب ياللي دخل منه ماي البحر .. طلعتي انتي تبكين ..هاهاهاها

هني شوق تضحك وهيه تمسح دموعها .. : هاهاها.. الله يقطع بليسك .. والله اني صدقت .. لا خلاص .. سدينا التسرب بفلينه .. ما راح يتسرب مره ثانيه ..

هني ابتسم سعيد وهو عيونه بعيون امه .. : بس فلينه .. ما اسرع ما تنجر وتزيد التسرب ..

هني ابتسم شوق وهيه تضحك وتمسح دموعها بصعوبه بعد البكي ياللي بكته ..: لا خلاص .. ما عاد فيه تسرب .. ولا فلينه .. المكنيكي ياللي جبتوه قام بالواجب ..

خليفه وهو يستغل ضحك شوق .. وبكل فضول يسأل ..: عيل ليش تبكين .. وليش سعيد عندج بروحه .. وليش انا ما اكون موجود ..*وهني يلحظ خليفه التلفون الجديد في الغرفه عند سعيد * .. الله .. تلفون .. قولوا انه السالفه فيها تلفونات جديده .. يا حسره عليه .. من جيت انته يا ذا اللقفه ما شفت انا خير .. كل الحب لك .. وطلعت انا محروم من كل شي ... وكل شي على راس خليفه ياللي مسكين ما وقف من المكده .. انتهى زمان الدلع .. اه يا زمان الدلع .. انتهيت ورحلت عني .. *وهني يتنهد خليفه مثل ياللي على البحر ويشتكي من ثقل الهموم ..* ..

سعيد وهو يبتسم ..: لا والله .. نسيت السنين ياللي تخرم مخبا امي على شان الجلكسي حقك ..

خليفه وهو يحط كفه بينه وبين فارس مثل ياللي ما يبي يتذكر .. وبالعربيه الفصحا يقول ..: ارجوك .. ارجوك .. لا تذكرني ... *وهني انقلب يغني ..* لا تذكرني بحبك يا غناتي .. ولا تذكرني بماضيك الجميل .. في صدى ذكراك بقزر حياتي .. مستحيل احب غيرك مستحيل .. *وهني بدى خليفه يحن للايام الخوالي * .. اني انتي يا ايام العز .. اين انتي يا ايام الجلكسي ..

هني ضحك سعيد واضحكت شوق .. ضحكت وهيه ترمي بهمومها بعرض البحر .. رمتها وهيه تبتسم .. رمتها وهيه خلاص .. بدى حبل الاحزان يتفتت في خاطرها .. وانتها زمانه يوم انه يجرها لهاويه الاحزان ياللي سنين وهيه تحاول تطلع منها .. ياللي سنين وهيه تبكي تتمنا تطلع منها ..

في اللحظه ياللي بدى سعيد يسولف عند خليفه .. مسك خليفه التلفون وهو شرد به .. وسعيد من شاف خليفه يسرق تلفونه على طول وراه .. وطلعوا من الغرفه بكل مرح وسوالف .. وشوق واقفه مكانها تتأمل احلى لحظات في عمرها .. وهني هلت ولاول مره في حياتها دمعه فرح بعد ما لقت سعيد .. بدت تحس انها حياتها انقلبت غير عن الماضي ياللي عاشته .. بدت كلمات سعيد تسوي رنين حنون ومعزوفه رقيقه في قلبها انه القدر مهما اخذ عنك راح يعوضك لو صبرت .. أنه القدر راح يعوضك بس اامن باللي الله رزقك اياه .. ولا تتسرع على رزقك ..

تموا الشباب يسوون سوالف لين صلوا المغرب .. ويوم صلوا المغرب قرروا الكل يطلع للمهرجان على شان يتبضعون بعض الاغراض ما داموا في دبي ..طلع الكل ما عدا مطرياللي قالهم انه ما له نفس يطلع .. وهم ما اصروا عليه على شان راحته .... طلعوا ميثا وشوق وروضه وساره وخليفه وسعيد ... الكل طلع على شان يفرح ويخفف من نفسته تعب الايام ياللي طافت .. كانت شوق ما تفارق سعيد ... وكله ماسكه في يده .. كانت ما ودها انه يدها تفلت من يد سعيد ...وقفوا سياره خليفه في وحده من المواقف وطلعوا يتمشون كلهم مع بعض .. تموا يمشون لين انتبه خليفه على واحد من المحلات ..

خليفه .. وهو متلهف ..: يا جماعه خلونا ندخل هذا المحل .. والله عنده اشياء روعه ..

سعيد .. : خليفه !! .. تونا مارين على الوكاله حقته .. ليش ما تقول تبا شي منه .. تعال خلنا نسير صوبه ..

في الوقت ياللي سعيد وخليفه يتكلمون ويقررون وين يسيرون... لمحت ساره من بعيد في وحده من المحلات ياللي تعرض ساعات فاخره ساعه رجاليه روعه كانت الساعه معروضه على عارضه المحل الزجاجيه .. وهيه اصلا كانت تفكر انها تشتري هديه لسعيد .. كانت تشوف الساعه البلاستيكيه ياللي في يده .. فقررت انها تشتري له ساعه .. بس ساعه معتبره .. اول ما لتفت بتقول لخليفه انها تبا تدخل هذا المحل ولا الكل مختفي ..

ساره وهيه تنادي وهيه خايفه انه الكل اختفى ..: خليفه .. سعيد .. خالتي .. امي .. وينكم .. يدوووه..

هني غرغرت عين ساره بالدمعه لانها كانت خايفه .. كانت اول مره تطلع بورحها وتضيع .. كانت اول مره تضيع وخاصه بعد الازمه ياللي مرته فيها وحرمتها نعمه الكلام .. هني بدت ترتجف ساره يوم تشوف عيون الشباب ياللي تتمشى فيها ..

بدت ساره تسير بعكس الاتجاه ياللي ساروا فيه سعيد والكل .. بدت تمشي بدون لا تنتبه لنفسها لانها خايفه من تجمعات الشباب ياللي بدت تلاحظ مشي ساره بروحها في شوارع دبي ....

مرت فتره لين وقفوا خليفه وهله في واحد من المحلات ..

خليفه .: شنو رايكم ندخل هذا المحل .. لا تقولون انا قد مرينا عليه .. والله الاشياء ياللي فيه شكلها
رهيبه ..

سعيد .. : وانته ليش تقرر حضرتك .. ما كنه عندك احد ..

خليفه .. : لا عندي احد يوافقني الراي مثل كل مره ..

سعيد وهو يتحدى ..: منو هذا ياللي يوافكك الراي.... انته بروحك تقول هذا الكلام ..

خليفه وهو يبتسم ..: اكيد .. من غيرها توأم الروح والجسد.. ساره ..

وهني يتلتفت الكل على ورا ولا بساره مختفيه .. اول ما انتبو لهذا الموضوع بدى قلب ميثا ينبض بشده وخوف ..

ميثا وهيه خايفه وقريب لا يزل عقلها .. بربكه في صوتها بدت تنادي ..: ساره .. ساره .. *وبدت تتلفت * .. ساره .. وينج .. تراه موب وقت السوالف!!!

بس ساره ما تجاوب ..

هني بدت ميثا تصفع نفسها من الصدمه وهيه تبكي ..

ميثا ..: يامي يامي يا مي .. ساره ضاعت ساره ضاعت ..

هني مسكت شوق ميثا .: ميثا ..ذكري الله .. ساره بخير .. شنو فيج استخفيتي .. ميثا !!!!.. ساره كبيره ومش صغيره ..

روضه وهيه خايفه بس مخفيه خوفها مشان ميثا ..: تراه ساره بخير .. تربيتج يا مثيا .. ومشاء الله ما ينخاف عليها ..والحين وقفي من هاي الحركات ياللي ما لها معنا

ميثا وهيه تبكي .. : والله انه ينخاف عليها .. انتوا نسيتوا انها ماره من فتره بصدمه نفسيه ... ومش غريبه انها تعيدها .. دخيلكم دوروها .. خليفه قم دور على اختك ..

خليفه وهو الخوف طلع من عيونه ..: تمام . تمام .. يالله سعيد .. خلنا ندور على ساره ..

شوق .. : انا بسير معاكم ..

سعيد .. : لا يا امي .. انتي جلسي مع خالتي ميثا وروضه ..

ميثا ..: لا دخيلكم .. بسير معاكم ..

روضه ..: وين تسيرين وانتي بطيحين علينا الحين .. اقول .. خلونا كلنا ندور عليها.. ميثا وشوق وانا بندور عليها في هذا المكان وانته يا سعيد مع خليفه دوروا عليها في الاماكن ياللي مرينا عليها ....

شوق ..: كيف بنتفاهم ..وبنعرف جانكم لقيتوها ولا نحنا لقيناها قبلكم ..

خليفه ..: وهذي يبيلها كلام .. التلفونات .. بينا التلفونات .. تراه كل واحد فينا عنده تلفون ..

شوق : زين زين . .سيروا انتوا بسرعه قبل لا يزل عقل البنت .. تراها ما تعودت على الطلعه بروحها ...

وطلعوا الشباب يدرورن لين وصلوا لنقطه كانت تفرقت فيها الطرق ..

سعيد وهو يلتفت في خليفه ..: خليفه ..!! .. شنو رياك نتفرق هني !!

خليفه ..: زين .. وبينا التلفونات .. بس لو حصل اي شي .. نتلاقى في البيت ..

سعيد ..: تمام .. ملتقانا البيت لو ضعنا نحن بعد ..

ويبتسم خليفه .. وبعباطه : خايف يا بعد قلبي ..

سعيد وهو يمثل انه يرتجف ..: بموووووت من الخوف .. موب وقته الحين .. يالله اشوفك بعدين ..

خليفه وهو يطلع من فارس ..طلع فارس يدور في ماكن وخليفه في مكان ..

في الوقت هذا كانت ساره ضايعه ما تعرف شي .. كل ما تبي توقف في مكان تتصل تستحي تقول انها ضايعه .. وكان الحيا مانعها انها تطلب تلفون من اي احد .. وبدت تتمشى وهيه ميته من الخوف .. ومن الربكه جت على بالها انها توقف في واحد من المحلات وتطلب تلفون منه على شان تتصل بخليفه .. بس صاحب المحل قال لها انه تلفونات المحلات كلها ما تتصل بالموبيلات .. بس احسن شي انها تشتري بطاقه وتتصل منها ...وطلعت ساره من المحل ياللي كانت فيه ....

بدت ساره وهيه ترتبك وترتجف من الخوف تمشي بخطوات سريعه على شان تدور محل يبيع بطايق تلفونات ....بدت تمشا بسرعه وهيه تتلفت ورا من الخوف لين مرت على مجموعه من الشباب كانوا جلسين في واحد من المواقف وكانوا اربعه شباب .. اول ما شافوا ساره الغزال الضايع تمشي بروحها قالوا هذي فرصتهم انهم يرقمونها ..

واحد من الشباب ..: طالعوا طالعوا هذي الغزيل يمشي بروحه ..

الثاني .. : اعاهدكم انها ما بتاخذ الرقم منكم .. انته شوف الحلاه من ورا هالعباه .. والله انها تطلع خقاقه ولا تاخذ الرقم من اي واحد فيكم ..

الاول ..: وانا اقول اني برقمها قبلك ..واتحداك ...

الثاني .. : وانا اقولك انها ما بتاخذ رقمك .. وانا قبلت التحدي

وهني اتفقوا الشباب انهم يسيرون كلهم وراها ويرقمونها ولا يتحرشون فيها ..

هني ساره من بعيد حست بظراتهم ياللي كلها من مرت بهذاك الطريق وعلى طوله وانه الشباب عيونهم فيها ..

وعلى طول فتحت باب اول مول تجاري ودخلت فيه على طول بدون ما تحس او تعرف وين دخلت ..

هني بدت ساره تمشي والشباب ورها ..بدت تفكر انها تدخل محلات نسائيه بس خافت انها لو دخلت يدخلون ورها ويعرفون انها بروحها ..ففكرت وهيه خايفه انها تمشي ورا واحد من الشواب على شان توهم الشباب انه هذا ابوها .. وبدت تلتفت ساره بين الناس ولا لقت واحد شايب موجود ..بدت تتسارع خطواتها والشباب على طول وراها .. بدت تمشي وعيونها ورا تزداد .. هذا الشي خلى الشباب تشك انها بروحها ولا ضايعه .. بدا الخوف يتسلسل في عروقها لين بدت تدمع عيونها من ورا الغشوه ....كانت تتمنا انها تقدر تصرخ بصوت عالي على شان تنادي على مخلوق فيه الشيمه والحياء .. كانت تتمنا انها تصرخ على شان تلقا مخاوي شما فيه غيره على بنات الناس مثل ما فيه غيره على اهله .. بدت تلتفت لين شافت واحد شايب وعنده بنتين مثل سنها .. وامبين عليهن انهن بناته

اول ما شفته وعلى طول حاطه امل في هذاك الشيايب .. بس ما حبت انها تحرج نفسها عنده .. بس كانت كل ما تتمشين البنات عند ابوهن كانت ساره تتمشى جنبهم .. هذا الشي خلى الشباب يغيرون رايهم الا واحد منهم كان شرشهم على انهم ما يوقفون .. بس بعضهم قال انه خلاص .. هذا ابوها .. وما جت على بالهم انها بس تمثل على انه ابوها ..

في هاي اللحظه التفت وحده من بناته وهيه ملاحظه انه هاي البنت من مده تلاحقهم .. وتلتفت البنت على ساره وبصوت غليض وقاسي تقولها ..

البنت ..: نعم .. شنو تبين . .لج ساعه تلاحقينا ..شنو قصتج انتي ..

هني انتبهوا الشباب على كلام البنت ياللي انرفع صوتها على ساره وهيه ترتجف مكانها .. بس ساره ما جاوبتها .. كل ياللي سوتها انها على طول كملت ممشاها ولا كنها مسويه شي .. هذا الشي خلا الشباب يستمرون في ملاحقتها .. في اللحظه ياللي ساره تمت ملاحقتها بمجموعه من الشباب كان خليفه يدور من ناحيه وسعيد يدور من ناحيه ثانيه ..

مرت فتره لين وصل سعيد لنفس المول ياللي فيه ساره .. ففكر انه يعرف من خليفه كنه لقى ساره ولا لا .. مسك تلفونه ياللي امه اعطته اياه ولا انه التلفون مفضي ..

سعيد وهو معصب .: اخ .. ما لقي يفضي غير الحين .. كله بسببك يا خليفه الله يسامحك .. يعني لازم كل ساعه تلعب بالتلفون !! ..

ولا سعيد يشوف المول قدامه .. فقادته خطواته لداخل المول عسى بس تكون ساره فيه .. بدى يتمشى لين وصل للطابق الثاني ...بدى يتمشى وعلى كثر الناس ما عرف وين ساره .. لانه الحريم كلهن يلبسن عبايا سود .. بدى يدور لين فجأه شاف بنت تتعلق بذراعه وهيه ترتجف وتعرق وتنشف . ... اول ما التفت ولا بساره ماسكه في ذراعه ..

ساره وهيه ترتجف وبصوت مبحوح تقول لسعيد ..: سعيد .. الحقني يا سعيد .. *وهني تبكي ساره من الخوف والصدمه ياللي مرت فيها .... وفي نفس الوقت من الفرحه انها لقت احد تعرفه وتأمن فيه....*

سعيد وهو متفاجئ من منظر ساره ياللي كانت ترتجف من الخوف والصدمه ..: بسم الله .. وش فيج ترتجفين .. عسى بس ما احد تحرش فيج .....!!!

وهني جاوبت عيون ساره المدمعه وهيه تلتفت ورا على مجموع الشباب ياللي واقفين يحسبون انها بعد تمثل على انه هذا يقربلها .. وقفوا وبكل وقاحه ارتسمت ابتسامات وحشيه على عيون هذيلا الذئاب البشريه ....

هني اول ما التفت سعيد ولا بكل هذيلا الشباب الصيع كانوا ورا ساره .. أحمرت عيونه وهو يلتفت فيهم .. هني التفت سعيد صوب ساره ياللي كانت ترتجف في مكانها .. وهو يبتسم ..

سعيد وهو يبتسم ..: ساره .. تريني شوي هني .. خليني اتفاهم معاهم ..

ساره وهيه ترتجف وتبكي .وبصوت واطي .: لا .. دخيلك يا سعيد .. عن الفضايح .. على شان خاطري .. خلنا نروح .. والله ابا اسير البيت .. ما ابا شي ثاني .. بس لقيتك وخلاص ...ودني عند امي .. دخيلك..خلاص خلنا نسير

سعيد .. :لا .. منه خلاص .. لازم اربي هاي النوعيه من الاشكال .. عنبو .. بنات الناس عندهم لعبه ..

ساره ..: لا دخيلك يا سعيد .. عن الفضايح .. ..والله ما يسون عليك تتلعوز على شان خاطري .. وغلات خالتي شوق عندك انك تخليهم ولاترد عليهم ..

كانت ساره تعرف سعيد زين يوم يعصب ......لانه اول ما عرفت فارس او سعيد عرفته في موقف يشابه هذا الموقف يوم كانت جنب الجمعيه تشتري اشرطه من محل التسجيلات .. فخافت انه سعيد يضرب هذيلا ويتبهدل بسببهم .. او انهم يعورنه لانهم اربعه وهو واحد ...

طلع سعيد وعلى طول سار صوب الشباب .. كانت نظرات الشباب تتبدال امبينهم مثل ياللي يقول هذا يقربلها وياللي يقول لا هذي تلعب علينا مثل ما لعبت بنا المره ياللي طافت عند الشايب وبناته..

اول ما وصل لهم سعيد وعيونه تشر حمر من الضيجه ..: نعم .. شنو قصتكم .. وليش ملاحقين اختي !!!!!

واحد من الشباب : يا اخي من قلك انا نلاحقها .. نحن نتمشى في المول .. ولا هو ممنوع لوجودكم فيه ..

هني سعيد مسك اعصابه ..: لا ماهو بممنوع .. بس الممنوع انكم تلحقونها طول هذيج الفتره واونكم تتمشون..

هني يلتفت فيه واحد وبكل وقاحه يرد على سعيد ..: وانته ليش متحمس جذيه .. المول مب مخلف ابوك تتحكم فيه .. ونحن

وقبل لا يكمل كلامه ولا ببكس في وجهه ولا بين الشباب خويهم طايح .. هني بدت ساره تصرخ لانه اربعه شباب تعاونوا بسعيد ....بس سعيد كان يضرب فيهم وينضرب .. بدت العالم تتجمع .. ووصل الامن ياللي كان في المول واخذوا الشباب للقسم ياللي في المول .. ما عدا سعيد ياللي قدر انه يشرد منهم وسط تجمع الناس ياللي كانت متجمعه بسبب الضرابه .. قدر سعيد وهذا من سعد حظه انه يشرد وسط تجمع الناس ويمسك ساره من يدها وطلعها برى المول وهو مسرع بخطاته ... كانت العالم ياللي تتمشى تستغرب من حركه سعيد وهو ماسك بيد ساره ويربع معاها وسط الشوارع .. وعلى شان يتأكد انه الشرطه ما تلحقه بعد فتره طويله من المشي وسط السوق ...دخل على واحد من المولات ياللي كان اقرب مول من المول الاولي .. دخله وهوه يلهث من التعب وشكله متبهدل بسبب الضرابه .... استراح فارس وبدى يعدل في غترته *شماغه * لانه شكل شعره كان متبهدل بالقو...

جلسوا سعيد وساره بعد ما بكت لين انتفخن عيونها من خوفها على سعيد ... كانت ماسكه في ذراعه وهيه ترتعش من الخوف على نفسها وعليه .. طالعت ساره في سعيد ياللي بدى يبتسم رغم انه شكله متبهدل على شان يطمنها .. وهيه كله من خوفها نست انها ماسكه في ذراعه .. وانها ما تركته .. كان تفكيرها بعيد .. كانت تشوف سعيد للمره الثانيه يرمي بنفسه على شان يساعدها ويحميها .. بدى سعيد يكبر في خاطرها .. بدى قلبها ينبظ وهيه ماسكه في ذراعه وهم جالسين في المول .. رغم انها عفويه هذيج القبضه من الخوف والصدمه الا انها كانت تحس بالامان وهيه بهاي الطريق ..

بدت ساره تمشي مع سعيد ياللي بطريقه الرجل العاقل اتصل على الموبايل خليفه وخبره انهم في المول *الفلاني * وانه ساره معاه وبالف خير وسلامه ... خليفه بدوره طمن امه واهله انه ساره بخير وسار يجيب لهم السياره على شان يشلهم لنفس المول ياللي ساره وسعيد فيه .. مر خليفه على اهله واخذهم معاه على شان يمرون على ساره وسعيد ويشلونهم ...

في هاي الفتره كان سعيد وساره يتمشون على شان يخفف سعيد من ساره خوفها وحزنها من الصدمه ياللي كانت عايشتها من لحظات .. مشوا لين صلوا لواحد من المحلات ياللي جنب بوابه المول الرئيسيه على شان خليفه يجي يشلهم منها ...... هني لمحت ساره من بعيد ساعه كانت قمه في الروعه على عارضه المحل ..

ساره وهيه تبتسم ..: سعيد .. لحظه .. لحظه ..أنتظرني هني ..

وتربع ساره للمحل مثل الطفل المرح ياللي يدخل حديقه العاب ويحتار وين يبدى يلعب ..كان سعيد وهو يبتسم يتبع بعيونه ساره ياللي من لحظات كانت تصرخ وتبكي من الخوف تنقلب مرحه وتبي تشتري شي .. دخلت ساره للمحل وسعيد كان برا المحل لانه كان ينتظر خليفه يوقف برا المول في اي لحظه على شان يشلهم ....

ومن بعيد لمح سعيد بنت تأشر له .. كان سعيد يبعد نظره عنها .. بس هيه كانت تبتسم من ورا الغشوه وهيه تأشر له ..

سعيد وهو يكلم نفسه ...: يا قله الحيا .. شنو تسوي هذي .. *ويلتفت سعيد وراه يحسب انها تأشر على خويتها ..ولا ما فيه احد.... ويوم يرد بنظره عليها ولا هيه تناظره بعيونها وتأشر له مره ثانيه ..* .. هذي كنها تأشر لي!!!!

هني استغرب سعيد هاي الحركات .. بس ما عطاها وجه .. ويوم لتفت مره ثانيه يشوفها بس تسوي هذي الحركات ولا لا .. ولا بالبنت تمشي صوبه .. هني ارتبك سعيد .. ما كان جاي في باله انه فيه بنات وصلت بهن قله الادب انه تكلم واحد في مكان عام .. وبين الناس ..

اول ما وصلت البنت ابتسمت وهيه كنها بطير من الفرحه ..: مرحبا والله ملاييييين ولا يسدن ..

سعيد ..وهو عيونه في الارض ورغم انه تمنى انه الارض تنشق وتبلعه ولا يكلم هاي البنت ..: كيف ترحبين في واحد ما تعرفينه .. عيب عليج .. احترمي نفسج ..

البنت وعلى نياتها ..: عنبو .. قلنا مزيون .. بس موب خقاق .. اقول .. خل عنك هاي الحركات يا سلطان .. عليك بالله ما عرفتني !!!

سعيد وهو مسكين يتقشر وجهه ..: ومن وين اعرفج .. ارجوج عن قله الحيا .. معايه اهلي ..

البنت .: والله .. عندك اهلك .. انته قلت لي انك ما بتطلع من العين ... كيف تكذب عليه وتطلع لدبي .!!! ابا افهم ..

سعيد ..: وانتي شنو دراج اني من العين ..

البنت وهيه تبتسم ..:. العصفوره قالت لي ... تصدق يا سلطان من شفت صورتك وانا معجبه فيك .. مشاء الله عليك .. والله انك على الطبيعه احلى من انك يوم في الصوره .. مشاء الله عليك ..

سعيد وهو مستغرب وبخشونه يقول لها : يا الاخت شكلج غلطانه .. وانا ما عطيت صورتي لج ..

البنت ..وهيه تحاول تذكره رغم انها كانت خايفه من انه ينكرها ..: خل عنك .. موب انته سلطان .. تعرفني في النت ..

سعيد وهو ينكر ..: لا والله .. وانا ما استخدم النت .. ولا ليه شغله فيه ..

هني البنت بدت تحرج وقريب لا تبكي ..: خل عنك .. صارلي سنه كامله اشيت معاك .. و تقريبا من كمن شهر طرشت لي صورتك على الايميل !! .. نسيت يا سلطان ولا لا !!

سعيد وهو ينكر ..: يا اختي والله ما ليه شغل في الايميل .. بس قولي لي .. منو طرش ليج صورتي ..

البنت ..: اقول .. كانك مستحي انه عندك اهلك قولي .. وانا بتفهم .. بس ديخلك لا تخليني بهاي الحاله .. *وهني بدت البنت تدمع لانها تأثرت من كلام سعيد الجدي ياللي كان يقوله لها .. وعلى شان تثبل له انه كانت معاه على النت * .. انته اسمك سلطان .. من جامعه الامارات من العين .. قسم التجاره .. والمسنجر حقك .."وتعطيه المسنجر ياللي تعرفه " والنك نيم حقك "امير العدل ".. صح ولا انا غلطانه .... !!!

سعيد وهو لين الحين ينكر وبشده .. : لا والله ما اعرفه .. بس قولي ليه .. انتي كيف تستقبلين صور شباب على النت .. موب عليب عليج ..

وهني قبل لا تقول البنت كلامها ولا بساره طلعه من المحل ومن فرحتها طلعت الساعه من الصندوق حقها ومسكت يد سعيد قدام البنت وهيه تبتسم .. واتقوله ..

ساره وهيه كلها فرحه وهيه تلبس سعيد الساعه..: اسمع يا سعيد ... هذي الساعه هديه مني كل .. وبسك من هاي الساعه القديمه .. شنو رايك فيها!!!!!؟؟؟ ......

سعيد ما تكلم كانت عيونه بعيد عن ساره .. كان يطالع في هي البنت ياللي انصدمت بشوفه الشخص ياللي تعلقت به موب ياللي تعرفه .. وانه ينكرها بعد ...

وهني ترتبك البنت يوم شافت ساره على حلاتها جمالها عند سعيد .. بدت ترتبك وهلت دمعتها وهيه تقوله ..: ما قلت ليه انك متزوج!!! .. ما قلت ليه انك متزوج!!!! .. ليش تكذب على بنات الناس يوم انته مش قد كلامك ...!!!

وهني تبكي البنت بس خلت سعيد منصدم مكانه وساره منصدمه اكثر .. سعيد طلع لعاب !!! .. سعيد طلع انسان يلعب على بنات الناس .. وين شهامته ياللي كانت تشوفها من دقايق .. وين روحه ياللي كانت اطهر من الروح الطيبه نفسها .. وين كل هذا .. هني وفي هاي اللحظه وعلى مشهد عيون سعيد هلت ساره دمعتها وهيه تقوله ..

ساره وهيه كنها انجرحت من داخلها ..: يا خساره .. ما توقعت انك جذيه ..

البنت وهيه كلها حقد وكره لسعيد ..: ولا ازيدج من الشعر بيت .. ما دام لعب على عقلج وعقلي .. اكيد لعب على بنات ثانيات .. وانتي مش الضحيه الاولى ....

وتطلع البنت من المول وهيه تبكي بحراره .. طلعت وخلت سعيد واقف مكانه ... خلت سعيد متأثر مسكين من تواجد صورته معاها وهو اصلا موب راعي هاي الحركات .. طلعت وخلت ساره تنزف من الصدمه .. ما توقعت سعيد بيكون من نوعيه الشباب ياللي تلعب على بنات الناس .. بدت ساره تدمع قدام سعيد وسعيد ما يقدر يقول لها شي ... سعيد ما كان يدري بانها تحبه .. بس كان يحسب انها انصدمت فيه لانها كانت تحسب في الخير ..

دقايق مرت على ساره كنها سنه .. كانت تبي تسير البيت بعد ما مرت عليها اسوء لحظات في اليوم هذا .. وصل خليفه .. واول ما طلعت ساره من المول وهيه تبكي من صدمتها بسعيد اكثر من صدمتها بضياعها تنزل لها ميثا وهيه تبكي

ميثا وهيه تبكي ... : ساره . .ساره .. *وتفتح ميثا ذراعيها وهيه تحضن ساره وبتوسها ..* .. الحمد الله عنج بخير .. الحمدلله انج بخير .. *وهني تنفجر ميثا بالبكي وتتبعها ساره تبكي .. بس كل وحده تبكي على مصيبتها .. ميثا تبكي على ضياع ساره .. وساره تبكي على ضياع قلبها وحبها العذري ياللي انصدمت به قدام خليفه * ....

خليفه وهو يضحك ..: هاه ساره .. كيف مغامرتج ياللي غامرتيها اليها اليوم ..

هني تضرب روضه خليفه بكوعها وتأشر له براسها انه يطلع في حاله ساره ..: خليفه .. موب وقت سوالف الحين ... امك قلبها يعروها .. وساره ما لها نفس تضحك ..

خليفه ..: اسف ..بس حبيت الطف الجو شويه ....

كانت روضه حاسه انه بكى ساره مش لانها ضاعت .. لا .. سبب بكاها بسبب شي ثاني .. وهذا بين على ساره لانها اول ما شافت امها ما ربعت صوبها مثل ياللي كان خايف ولقي انسان يحميه .. كل ياللي سوته انها بدت تمشي ببطئ وراسها على الارض مثل ياللي صابته خيبه امل .. حتى سعيد ما كان يطلع فيهم وهو يبتسم مثل عادته.. كان منكس عيونه على لارض .. وهذا الشي خلى روضه تعرف انه السالفه فيها شي .. موب بس ضياع وخلاص ..

وفي السياره وهم راجعين للبيت بعد هذا اليوم الحافل بالصدف والصدمات

ميثا وهيه لين الحين ماسكه ساره وهيه تحضنها في السياره ..: الحمدلله انج بخير يا ساره .. عسى ما خفتي ..

ساره وهيه ما تتكلم .. التزمت الصمت ودموعها تجاوب .. هني حست ميثا انه مش الوقت المناسب على شان تقول شي ..

في هاي اللحظه عرف سعيد انه ساره منصدمه فيه .. فقرر انه يتكلم عن الموضوع ياللي استوى في المول على شان يثبت لساره انه موب من النوع اللعوب او من النوع ياللي يحب يلعب بعواطف الناس ..


سعيد ..وهو يكلم خليفه ..: خليفه !! .. تصدق يوم كنا في المول جت وحده تقول انها تعرفني .. واني كنت تشيت معاها في النت !!!

خليفه وهو يضحك ..: انته !! .. في النت !! .. لا والله .. هذي نكته ولا شنو .. * خليفه قال هذا الكلام انه عرف سبب بكى ساره ياللي ما رقف .. عرف انها تأثرت من الصدمه ياللي في قلبها اكثر من صدمتها بضياعها .. عرف انه ساره انجرحت بسبب غيرتها على سعيد .. ما دام هذي البنت ياللي من الشاعر قدرت تأثر عليها واتخليها بهاي الحاله .. ما بلك بوحده سعيد صدق يحبها وتخلخلت في حنايا ضلوعه .. اكيد بتكون اكبر صدمه لها في حياتها .. فقرر انه الحين يصلح كل شي في خاطر صاره وبطريقه ثانيه وببطئ شديد يخلي سعيد يطيح من عيونها ..*


سعيد ..وهو يبتسم .: اي والله يا خليفه .. والله انها جتني ويلست ساعه كامله تقولي انها تعرفني .. حتى انها سمتني سلطان ..!!

خليفه وهو يضحك ..: مسكينه .. هبلا مثل باقي الهبلات ياللي تتعلقن بشباب في المسنجرات ..هاهاها.. اقول .. ما قالت شنو نكك بعد .!!!

سعيد ..: لا قالت .. هاهاها .. ما خلت شي ما قلته ليه ... اونه النك مالي .."امير العدل " .. وانا من العين ..

خليفه ..وهو ينفجر من الضحك ..: انته امير !!!.. لا يا شيخ .. ولا بعد العدل ...!! .. وانته اكبر ظالم ..هاهاها

هني كل ياللي في السياره بدى يضحك .. حتى ساره اتاحت نفسيتها يوم عرفت انه سعيد ما كان الشخص ياللي البنت قلت عنه كل هذاك الكلام ..

خليفه ..: زين زين . وشنو قالت بعد .. وشنو دراها انك من العين ..

سعيد .: والله ما ادري .. تقول اني انا قلت لها .. بس الحمد لله ما غلطت يوم توقعت اني في قسم التجاره .. وانا قسم كمبيوتر ..هاهاها

خليفه وهو مستغرب ...: غريبه .. سعيد .. انته متأكد انها تقصدك انته موب شبه بس !!

سعيد ..: والله يا خليفه انها تقصدني انا .. الظاهر فيه احد طرش صورتي لها .. بس منو بيستنذل وبيطر صورتي لها !!

خليفه ...: والله يا سعيد كان فيه احد بيطرش صورتك اكيد واحد عنده صورتك ... أنته معطي من صورتك ...

سعيد وهو يحاول يتذكر ..: ما قد عطيت صوره لاي مخلوق .. حتى لو تصدق اني قليل التقط صور عن اي احد ..

خليفه ..وهو يفكر ..: هممممممم .. غريبه .. يا اخي السالفه فيه شي .. قولي .. انته قد صورت عند احد ..

سعيد .. : لا وانا اتذكر ..

شوق وهيه قلبها على ولدها سعيد عن لا يطيح في مشاكل بسبب هذي السالفه ..: سعيد يا وبيه تذكر .. أنته صورت عن احد من الشباب .. !! اخر مره متى صورت فيها ..

سعيد وهو يلتفت في المرايه ياللي تعكس ياللي جالسين وراه ..: والله يا امي شنو اقولج .. ما اتذكر .. ما اتذكر اني صورت عند احد ..

خليفه وهو يتذكر ..: سعيد !! .. يمكن واحد من الشباب ياللي صورنا عنده يوم هذاك اليوم كنت تعد علينا القصيد !! ... في شقتكم ياللي في السكن الجامعي .. تتذكر ..!!

سعيد ..: همم .. لا ..*وهني يتذكر سعيد * .. أووووووووووه .. يوم عادل ياخذ كيمرته الدجتل ويصرونا انا وانته ومحمد والشباب !! لا .. لا .. مستحيل واحد من الشباب يسوي هذا المقلب ..

خليفه وهو يحاول يقنع سعيد بوجهت نظره ..: لا يا سعيد ..كل احد الصراحه ارتح له واثق فيه غير هذاك العله عادل .. شكله لاعاب .. وانته تعرف انه راعي حركات ..حتى انه هوه ياللي كانت معاه اكميرا .. وانا الصراحه ما استغرب انه سوها .. لانه هوه طلع من الشباب ياللي كان ساكن عندهم بسبب مشكله كانت بينهم .. ومش غريبه تكون نفس المشكله ..

سعيد ..: لا .. لا .. ما ابا اظلم احد في ظنوني ... حرام ..

خليفه ..: يا سعيد السالفه مش سالفه حرام وحلال .. السالفه فيها انه صورتك بتتشوه .. وانته ما تعرف شنو بيسويه هذا النذل ....

ميثا وهيه قلبها علي سعيد .: يا جماعه .. أتصلوا بواحد عيل يعرفه .. وطلبوا منه انه يتأكد من الخبر ..


خليفه: .... وكيف نتأكد من كل شي ..

سعيد ..: ما فيه امل غير انا نعرفه من المسنجر حقه ..

خليفه ..: وانته تعرف مسنجر عادل .. !!؟

سعيد ..: لا بس محمد يمكن يعرف .. لانه يدخل النت من فتره لفتره .. فاكيد عادل عنده في اللسته حقته ...

خليفه ..: عيل خلني اتصل به .. واتأكد .. أنته تتذكر المسنجر ياللي البنت قالته لك !!

سعيد .. : هيه .. اتذكره ...

ويتصل خليفه بمحمد .. وخليه على السبيكر ...

ويرن تلفون محمد ..

محمد وهو يرد ..: مرحبا خليفه ...

خليفه ..: هلا يا بو جسيم ..كيف الحال .. انشاء الله تمام ..!!

محمد .. : والله يسرك الحال .. وانته شنو علومك .. وين ايامك يا ريال ..

خليفه .. : والله في الدار .. بشرني عنك ..

محمد .. : والله يسرك الحال .. وانته شنو مسي ..

خليفه ..: والله تمام .. ابو جاسم ..

محمد : يا لبيتك .. أمر الغالي ..

خليفه ..: بسألك خدمه .. بس مستحي منك .. والموضوع حساس شوي .. وبين وبينك

محمد ..: افا عليك .. انته تامر يا خليفه ..

خليفه ..: في موضوع استوى علينا اليوم اباك تساعدني فيه ..

محمد ..: تامر يا ابو مطر .. شنو في خاطرك !!

خليفه ..: تعرف مسنجر عادل !! .. ولا مسنجر واحد اسمه " واعطاه اسم المسنجر "

محمد ..: بالنسبه لمسنجر عادل والله ما اعرفه .. بس هذا الاسم مش من مجموع الشباب ياللي اتكلم معاهم ..شنو السالفه ..

خليفه : والله السالفه فيها سواد ويه يا محمد ..

محمد وهو منصدم .. : افا !!! .. خير يا بو مطر شنو القصه ...

خليفه وهو يخبر محمد بالسالفه كلها .. وهني يوقف محمد وهو زعلان ..

محمد وهو صج مضيج ..: لاااا .. هذي سالفه ما ينسكت عنها .. وكيف يستخدمون صوره فارس بهاي الصوره ...

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. يا محمد الرجال بدل اسمه ...امسه الحين سعيد ..

محمد ..: والله .. من متى .. ما عندي خبر والله .. يا ريال .. مبروك .. رغم اني والله متعود على اسم فارس ..هاهاها.. بس الغلاه ما تتغير بتم في القلوب ......

خليفه ..: ما علينا .. الحين تقدر تسأل احد من الشباب عن مسنجر عادل ..

محمد .. : دقايق اتصل بخالد ربيع عادل وارد عليكم .. رغم انه بينهم مشاكل الا يالله .. بسأله ..

خليفه وهو يريد يعرف ..: يعني تتوقع عادل سوى نفس الحركه في خالد بعد ...

محمد .: والله موب غريبه على عادل .. يا اخي هذاك المخلوق حقير .. ما اعرف كيف طالع .. كله يحب يسبب مشاكل .. وانا حاولت افهم من خالد قصه زعله ويا عادل بس هوه رفض .. على العموم .. انا بتصل فيه ورد عليكم ..

خليفه .. : اسمح لنا يا بو جسيم .. عبلناك معانا ..

محمد وهو يبتسم ..: هاهاهاها.... لا ما عليك ... تعبك راحه .. بس لا تنسى .. انته لين الحين مديون ليه ..

خليفه وهويتهرب بعباطه .....: مديون !!!... تصدق اني ما قد تسلفت منك فلوس

محمد ..: لا ما همني .. انته مديون ليه بعشى ..نسيت ولا اذكرك ..

هني ضحك خليفه وهو يقوله .. : بعدين .. بعدين .. بس الحين اتصل بخالد وسأله ..

محمد ..: انشاء الله .. ارد عليك بعد شوي .. يالله في امان الله ..

خليفه ..: بحفظه ورعايته ...

وصكر خليفه من محمد ... ياللي على طول اتصل بخالد ...واخذ منه العلوم ياللي راح يسمعها خليفه

ويرن تلفون خليفه ويحوله على السبيكر وهم قريب لا يوصلون للشاليهات....

محمد : هلا خليفه..

خليفه .. : والمهلي لا هان ... بشر .. عسى خير..

محمد وهو كنه من صوته مضايج .: شنو اقولك يا خليفه..هيه ..هذا النذل عدول سوها .. وهاي مش اول مره يسويها مثل ما يقول خالد ..قد سوها في اكثر من واحد من الشباب .. وهو بعد ما يقصر .. يشهر بصور البنات ياللي يطرشن صورهن له .. حقير .. والله من زمان موب مرتحاله ...

وعلى صدمه من الكل .. بس هذي كانت شهاده برائه لقلب ساره على انه سعيد بريئ .. ارتسمت ابتسامه رضى بعد الدموع .. وهني.يجاوب سعيد وهو معصب ..

سعيد وهو داش عرض في السبيكر ..: يعني كان يلعب علينا النذل ...

محمد وهو مستغرب ..: خليفه .. حاطني على البسيكر !!! .. سمعت صوت كنه صوت فارس !!

سعيد وهو يبتسم ويهدي من عمره ..: هلا ابو جاسم . .هيه الغالي ... انته على السبيكر ..

محمد .. وهو يبتسم .: والمهلي يا سعيد .. هاهاها.. اقالوا ليه غيرت اسمك ...

سعيد وهو يبتسم ..: هيه ..بدلته .. بس قولي .. شنو قالك خالد ..

محمد وهو يخبرهم .: والله مثل ما قلت لك .. السالفه نفسها ياللي سواها في الشباب ياللي ساكنين معاه في الشقه سواها فيك .. يعني صورتك طرشها لاكثر من بنت .. ومن ضمنهم البنت ياللي لقيتها في المول .. وهذا من حسن حضك انك توقف عادل عن حده .. بسه لعب .. انا بسير الحين وبتفاهم معاه ..

سعيد وهو فكر بشي احسن ..: لا .. ما عليك .. انا عندي دواه .. خلني امسح اول شي صورنا من عنده .. وبعدين ببهدل فيه

محمد ..: تباني اساعدكم .. ..اوه ..على فكره .. تراه يحتفظ ببعض الصور في ايميله الخاص .. فتشه واتأكد من انه الصور ممسوحه من ايميله بعد ..

خليفه .. : وليش لا ... خلونا نتفاهم معاه .. ونخليه يتحسف ......*خليفه وهو نصدم من وجود نسخ من الصور في ايميله بعد * والله .. الحين عدول النذل يحتفظ ببعض الصور في ايميل خا ص ...

محمد ..: تمام نتفاهم معاه .. اي نعم .. ويحتفظ ببعض الصور في ايميل خاص .. هذا ياللي قاله ليه خالد .. المهم شنو الحل في البنت ياللي معاها صورتك ... والله لا تفضحك في النت ...

سعيد ..: ما عليك منها ...مسكينه..شكلها بنت ناس .. وبنات الناس ما يسون جيه غير ياللي غضبها يغلب على حكمتها ..

محمد ..: المشكله يا فارس .. اوه ..اقصد سعيد .. انه قلبك طيب .. ولا تفكر بالسلبيات ..دوم تفكر في الاجابيات ...

سعيد .. : الحمدلله ..احسن من اني اشل هموم الدنيا واحرق اعصابي بدون فايده ....

محمد .... : يا حظك يا اخي .. يا ليتني مثلك .. دوم اشل همومي وهموم العالم معاي ..

سعيد ..: وهذا من طيب اصلك يا بوجسيم .. مشاء الله عليك ..قلبك على العالم ..

محمد ..: والله حتى انته يا سعيد.. بس انته ما تطلع في قلبك مثل ما انا اسوي .. يقول له اخوي سالم انه ياللي في قلبك مطبوع على تقاسيم وجهك ..هاهاها

سعيد ..: الله يسلمك .. وكيفه ابو غنيم ..

محمد ..: يسرك حاله ..

وهني يسمع محمد اخوه يناديه للعشا ...ويسمعه سعيد ..


محمد .. : اقول سعيد ..

سعيد وهو يبتسم بعد ما سمع اخو محمد يناديه مشان العشا ..: ما فيه داعي .. مرخوص الغالي .. أمر من الاداره العليا انك تجي .. يالله تامرني بشي الغالي ..

محمد ..: لا يامر عليك عدوا .. بس متى بتردون انشاء الله ..

سعيد ... : والله ما اردي ..بس خلال ايام ..

محمد : بالتوفيق انشاء الله ..يالله من رخصتكم ..

خليفه : الله لا يرخصبك .. وفي امان الله ..

سعيد ..: الله معاك يا ابو جاسم

محمد .. : الله ودعتكم الله

ويصكر الكل .. دخلوا وبدوا يسولفون وساره تخبر الكل عن شجاعه سعيد يوم انه بدى يدافع عنها .. وخبرتهم يوم انه ضرب .. بس ما قلت لهم انه بعد انضرب لانها سعيد في عينها ضرب ولا قد انضرب .. كبر في عينها كثر من اول .. لانه مهما كان فارس او سعيد هوه حبها الاول والاخير ياللي صدق تحس بانه غير عن كل الناس .. كانت تشوف العالم مجموعه حجاره .. وسعيد هوه الشخص ياللي كله طيبه واخلاق .. وعواطف .. كانوا الكل يسمعون لسوالف ساره ياللي ما نيمل منها وسعيد مسكين متقفط لانه ساره كانت تبالغ في وصفها وخلته بدل لا يكون سعيد عنتر زمانه.. من الابطال السطوريين ياللي ينقرا عنهم في الكتب .. بدى الكل يسولف ياللي في اللحظه هذي قلب وحده بدى ينزف في مكان ثاني .. كانت البنت ياللي كانت متعلقه بسعيد "ياللي في الصوره" تنزف من طعونٍ ساكنه في قلبها ..... بدت تبكي بحراره لانها مشاعرها انجرحت ..لانها انخدعت باللي تحبه .. وهني يصيح تلفون البنت ..

البنت وهي ترد وبسرعه ..وهيه تبكي .: الو . الو .. لحقي عليه يا هند .. لحقي عليه ..*وهني تبكي البنت بحراره كبيره ..*

هند ..وهيه مستغربه ..: بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو فيج يا "محبه " !!! .. شنو ياللي حصلج !!

طلعت البنت ياللي كانت في المول وتكلم سعيد هيه نفسها "محبه " خويت وتوأم روح هند ياللي يحبها سعيد ومتعلق فيها بشكل ما يتصور ...........

محبه وهيه تمسح دموعها ..: ياللي حصلي شي عمري ما توقعته .. شي ما قد حصل لمخلوق يا هند... والله اني لا اخليه يتحسف ..

هند وهيه مستغربه ..: يا بنت الحلال قولي لي شنو القصه .. والله موب فاهمه شي ..

محبه ..: هند .. تعرفين اني مدمنه مسنجرات ..!! .صح!!

هند وهيه تسمع كلام مش غريب عليها ..: زين .. وبعدين !!!.. لا تقولين ليه انه مسنجرج سرقوه ..هاهاها

محبه ... وهيه مستغربه ضحك هند عليها وهيه تبكي .: طالع هذي .. يا ليته في المسنجر ولا في قلبي .!!

وهني بدت محبه تبكي بحراره ..

هند هني حست انها ما كنت العون ياللي توقعته محبه منها ...: اسف والله ما كان قصدي يا اختي .. خير يا اختي . قولي لي ..

محبه وهيه تبكي .. : هند .. يا ليتني سمعت كلامج .. ولا تعلقت بالمسنجرات ....

هند وهيه انقلبت للصدر ياللي يحضن للانسانه ياللي طول عمرها تحضنها لاا من حزنت ..: خيريا محبه ... قولي يللي في خاطرج .. احد غلط عليج ..

محبه.. : لا .. انا غلطت.... انا ياللي غلطت واستاهل ..

هني بدت هند تهدي من محبه .. بدت تكلمها بحنان لين ما هديت اعصابها ...وخبرتها بقصه الصوره... وبقصه الانسان صاحب الصوره ياللي انكرها .....

هني بدت هند تكلمها .. : الله يهداج يا محبه .. انتي ما لقيتي غير حب عن طريق النت .. ما دريتي انه طريق النت طريق غلط على شان تحبين !! ... وانا كم مره نصحتج من عواقب هاي الامور ..

محبه وهي تبكي وتمسح دموعها ..: هند .. موب وقت التهزي الحين .. شنو اسوي .. والله اني مجروحه .. لبي عليه .. شوفي ليه صرفه ..

هند ..: يا اختي وين انتي ووين انا..انتي في دبي عند اهلج .. وانا في ابوظبي .. هدي وريحي بالج .. وانا انشاء الله بكره بسير دبي وبلاقيج هناك ..

محبه .: لا . ما فيه داعي .. نحن بكره راجعين لابوظبي .. خلاص .. قلت لهم ابا ارجع .. واهلى ما عندهم مانع نرجع ..

هند ..: يا حظج .. عندج من يتفهم مشاعرج .. على الاقل موب انا ياللي لاني حيه ولا بميته في هذي المقبره ياللي ساكنتها.. ولا مخلوق يكلم الثاني غير بصايح ونجره....

محبه..: ما عليه ...على شان خاطري .. لا تشلين في خاطرج ...

هند ..: لا يا محبه ..انا موب شاله في خاطري ..انا خلاص .. وكلتها الله ..والله كريم .. بس ما قلتي لي .. على شنو ناويه ..

محبه وبعيون تشتعل ناروتخلطها دموع ساخنه ..: ابا انتقم منه .. ابا اخذ حقي منه كامل .. ابا السنه ياللي كان يوهمني انه يحبني اخليه يعيش اضعافها عذاب ..

هند..: كيف يعني .. شنو بتسوين ..

محبه وهي تمسح دموعها بعد ما اشتعلت نار الحقد في قلبها ..: بقولج يوم بنرجع ..

هند وهي تصر انها تفهم السالفه .: لا .. ابا افهم الحين ...

محبه ..: خلينا نرجع بكره .. وبتفهمين كل السالفه ..

هند ..: على راحتج .. بس انا انتظر افكارج .. وانا باللي تامريني فيه .. المهم ما اشوفج في يوم تبكين ..

محبه .: لا ما عليج .. انا اعرف اخذ حقي منه .. والله لا اخليه يموت غم ..

هند ..: لين بكره اشوفج يستوي الف خير ..

محبه .: انشاء الله . .يالله برايج .. بسير اكل شي .. لين الحين ما اكلت شي ..

هند وهي تضحك ..: هاهاها.. ما اسرع ما تتذكرين بطنج ..هاهاها

محبه وهي تضحك ..: هاهاها.. لا .. بس ما يسوى عليه اني ابكيه ..والله لا اخليه يبكي ويموت غم ..

هند ..: تمام ما دام هذا الشي يريحج ويعيد ثقتج بنفسج ..

محبه .: تسليمن حبيبه قلبي . والحمد لله انج اتصلتي فيني قبل لا اموت غم ..

هند .. : تمنيتها تجي منج انتي وتتصلين فيني مثل ما انا اسوي .. لا من ضاق صدري اسيرلج .. بس الظاهر لو ما اتصلت فيج ما راح تتصلين فيني ..

محبه ..: لا والله .. موب القصه جيه ..والله انج على بالي ..بس يا هند تكفيج مشاكلج وهمومج .. وما حبيت ازيدج هموم فوق ياللي عايشته ..

هند .: لا والله .. بفرح اكثر لو بتصافيني بهمومج مثل ما اسوي انا.. تدرين في بعض المرات احس اني اثجل عليج .. وهذا كله لانج ما تشاكيني همومج مثل ما انا اسوي ..

محبه..: اسفه والله ... انا طريقه تفكيري حسستني انه عندج ياللي يكفيج من المشاكل .. ولا حبيت اني ازيد الطين بله .. وانتي فكرتي في طريقه ثانيه .. بس في النهايه .. القلوب عند بعض ..هاهاها

هند وهيه تضحك..: هاهاها.. اي والله ..

وقبل لا تكمل هند كلامها ولا بالخدامه تطرق الباب على هند ياللي كانت في غرفتها..

الخدامه ومن ورا الباب..: ماما هد "اونه هند بس اللسان ثجيل" .. ماما هد .. يريد اكلي !!

وهني تصيح عليها هند ..: هد الله قوايم ريولج .. ماابي عشا.. ما ليه نفس ...

محبه ..وهي تضحك ..: هاهاها.. اقول ..خدامتكم لين الحين ماتقدر تناديج باسمج ..!!

هند ..وهي تضحك ...: هاهاها.. لا والله .. مسكينه.. تتعلم ....

محبه وهيه مستغربه ..: لا والله .. اما انتي غريبه .. كيف تقولين عليها مسكينه ومن لحظه اسمعج تدعين عليها ...

هند ..: انا ادعيت عليها..!! ..متى

محبه ..: عيل هد الله قوايم منو !!!!! *وبعباطه محبه تقول* هد *اونه هند بس تقلد الخدامه * .. انتي تقصديني ..!!!

هني انفجرت هند تضحك.. : والله اني نسيتها..هاهاها.. مش على باللي .. مسكينه دعيت عليها ..هاهاها

محبه وهي تقتلب لانسانه جديه..: واخر شي تطيح عليج .. نسيتي انج دعيتي عليها وهيه ما لها دخل .. يا اختي هند .. لا تدعين على هذيلا المساكين ..تراهم والله لو ما لقمه العيش ما جو لبلادنا يطلبون رزقهم ويهينون كرامتهم على شان يعّيشون الخلايق ياللي وراهم متضوره جوع ..

هني انكسر قلب هند لانها حست بحراره كلام محبه .. وبحزين عرفت انها اخطت ..: اسفه .. والله ما كان قصدي ..

محبه ..: اسف والله ... المفروض اقلج والمح لج من بعيد ..

هند ..: بالعكس يا محبه .. أنتي نورتي لي دربي .. الله ينور عليج .. وانا المفورض احاسب على كلامي .. لانه الله يحاسبك حتى على اقل شي ..والصديق يا اختي من صدقك .. ليس من صدّقك ..

محبه وهي تبي تمسح الوجه الحزين ياللي ارتسم على وجه هند لانها تعرف انها هند طيبه كثير وتتأثر بسرعه رغم انها تقدر بطريقه بارعه انها تمثل : الله .. طالعه حكيمه.. لا يكون الحكمه صرقتيها مني ...

هند ..: هاها.. لا يا سيده حكمه .. انا قمه الحكمه .. والعالم تخذ الحكمه مني ..

محبه..: ولا بعد.. ما قصرت في عمرها .. تحب تمدح في عمرها...

وهني تسمع محبه امها تناديها على شان تجي تتعشى لانها سوت لها شي تاكله ...

محبه .: فديت امايه .. سوت ليه شي اكله .. اقول هند .. من رخصتج ..

هند وهيه الغيره ماكله قلبها لانه ما فيه احد يتعامل معها بنفس ياللي يتعامل مع محبه ..: برايج يا اختي .. وهني وعافيه ..

محبه : الله يعافيج ... يالله من رخصتك .. باي ..

هند ..وهيه كنه مكسور خاطرها..: باي ..

وصكرت محبه .. في اللحظه ياللي صكرت محبه التلفون انفجرت تبكي لانها متأثر لين هذيج اللحظه بالوقف ياللي استوى لها في المول .. ولين الحين قلبها ينزف ... كان كل ياللي تقوله وتسويه في التلفون بس على شان ما تخلي هند تجي لدبي على شان خاطرها.. كانت تكابر على نفسها لانها تعرف انه هند ما شي بيردها عن طريق دبي مشان بس خاطر عيونها .... بس مسحت دموعها وبتمثيل دقيق طلعت لامها على شان تتعشى ..

في اللحظه هذي كانت هند على فارشها..و تلعب بخصال شعرها وهيه تسرح ... كانت سرحانه بحزن .. فقررت انها تسير للخادمه وتستمح منها.....

طلعت هند للغرفه وهيه تنادي: .......ميري .. يا ميري ...

تجي ميري وهي في يدها تسحب سلوم : نعم ماما ..

هند ...: وين هذي الخدامه الجديده !!

ميري .: والله ما في معلوم ماما.. يمكن داخل مطبخ

هند ..: تمام .. سيري عشي سلوم ..

ميري .. : اوكي ماما ..

وهني تطلعت سلوم في عيون هند وهيه حاطها يدها في فمها وببرائه وهيه اتقول لها .: حند حند *اونه هند .* ما ابي اكل ..

هند.. وهيه تنزل لسلوم وتحط يدها على راس سلوم من فوق : وليش ما تبين تاكلين .. سيري عند ميري وكلي ..

هني بدت سلوم تبكي بطريقه غريبه ..: ما ابا .. مو حلو*وتحط سلوم يدها بكل برائه في فمها مثل ياللي يذوق شي خايس وترتسم في وجهها البرئ ملامح الاشمأزاز * ..اخخخخخخخخخ .... ..خايس ..خايس

هند وهيه تضحك على سلوم ياللي كانت طريقتها في الكلام غريبه ..وتلتفت في ميري ..: ميري .. شلي سلوم وعشيها ..

فجأه جلست سلوم على الارض وميري كانت ماسكتها من يدها وصارت سلوم لاهي بجالسه ولا بواقفه "متعلقه يعني" .. وهيه تبكي ..: مابا مابا .. اخ ..خايس ..خايس ..

هني استغربت هند تصرف سلوم .. بس خلت ميري تشلها لغرفتها غصب مشان تأكلها هناك وهيه نزلت للصاله مشان تكلم الخدامه .. في اللحظه هذي طلع عبدالله من الغرفه بعد ما نزلت هند ولا بميري تخشّع سلوم على شان تدخلها لغرفه سلوم و سلوم تبكي ما تبي .. هني وبكل غضب يصيع عبدالله على ميري ..

عبدالله وهوعيونه تنقلب حمر مثل ايللي يشوف مشهد مألوف له ..: حوووووووووووووه ..انتي ..


هني ميري من الخوف رمت بسلوم ووقفت تنتفض مكانها..

عبدالله ..: ما تشوفينها ما تبي تدخل الغرفه ..

ميري : بابا ابدالله .. ماما هند قولي يعطي سلوم اكل ...

عبدالله ..وهو يهدي من زعله..: زين يوم تكلينها اكليها بطيب موب تغصبينها..

وهني يمسك عبدالله سلومي ويشلها من ميري ياللي من عبدالله قلب وجهه وعطاها قفاه ارستمت رسوم في وجه ميري فيها شي من الحقد والغضب على الكل .. هني التفت عبدالله بعيونه الزعلانه صوب ميري يللي لاحظ منها بعض هذي الملامح ياللي انقلبت فجأه لحمل وديع اول ما شافت عبدالله تطلع فيها ..

حس عبدالله بعدم الراحه لهاي الخدامه .. وحس انه وراها قصه .. واقصتها موب هينه ..نزل عبدالله ومعاه سلومي للصاله ولا بهند في الصاله تقلب في التلفزيون .. مر عبدالله على هند ولا حتى قال لها شي مثل عادته ولا هيه بعد اهتمت من وجوده في الصاله ... بس سمعت صوت سلومي تكلم عبدالله بكل برائه .. هني التفتت هند على عبدالله وهيه تكلمه ..

هند وهو جهاز التلفزيون في يدها وتقلب في القنوات ..: ليش ما خليت سلوم تتعشى .. تدري انه الحين وقت نومها.....

عبدالله ما رد عليها ..لانه كان زعلان عليها لانها تتكل على الخدامه في تربيتها لسلوم ..

هند وهيه تغتاظ من تطنيش عبدالله لها في كل مره تكلمه ولا يرد عليها.. : عبود .. انا اكلمك .. *وهني تقوم هند من الكنبه وهيه معصبه بعد ما رمت الجهاز من يدها * .. ليش ما خليت ميري تأكل سلوم!؟؟ ... تدري انها ياهل ولازم تنام من وقت ..

هني وبكل بروده .. وبكل هدوء عبدالله يتقرب من هند وهو بهمس يقولها : لانه بكيفي .. وبكيف سلوم .. هيه ما تبي تاكل وانا ما اباها تاكل ..غصب هو الاكل ..

هند وهيه تغتاظ ويرتفع عندها الضغط ..: يا عبدالله .. خل البنت تتعشا.. تراها ما تعرف شي ...

هني تدش سلوم وبكل برائه ..: حند ..حند .. سلوم ما تبي عشى .. *وهني سلوم تقلد عبدالله ياللي ابتسم من شاف سلوم تقلده * .. اكل ما غصب ... *اونه الاكل موب غضب*

هني تقتهر هند وهيه تصيح على عبدالله .: عاجبك .. عاجبك .. صارت حتى سلوم الياهل تقلدك في الشين ..

عبدالله وهو مشان يقهر هند يبتسم .: على الاقل تقلد في الدفاع عن نفسها .. وهذا شي زين موب شين.. احسن من التقليدج في طلعاتج ياللي ما لها معنا كل اربعاء وخميس ..!!!

هني استغربت هند ..: وانته شنو دراك اني اطلع كل اربعاء وخميس ...

عبدالله .. : صار ليه من زمان وانا ساكن في البيت ما طلعت .. وصرت اعرف وقت دخول الكل .. يعني على سبيل المثال .. المزارع الحين بيبند الكهربه البرانيه بعد ربع ساعه .. وابوي بيوصل بعده بحوالي ساعه .. وعلى حسب توقعاتي امي اليوم بتجي نص الليل .. يعني ما فيه حشره بالبيت لين نص الليل لانه ابوي بيتم يتضارب معها نص الليل .. *وهني بكل بروده يطلع عبدالله قطن من جيبه ويعطيه هند * .. واحسن شي على شان ما تغيبين من دوامج انج تحطين هذا القطن في اذنج عن لا تسمعين الضرابه ياللي بتستوي لانه اليوم بتكون اكبر من ياللي قبلها لانه امي طلعت بلا شور ابوي مثل العاده وجايه نص الليالي ..

هند ..وهي متفاجئه وفاكه فمها وعيونها : وانته شنو دراك بكل هذا الشي .. وبالتفصيل الممل بعد !!؟؟؟؟؟ ..

عبدالله .. وبكل بروده وهو عيونه في سلومي ويلعب بيدينه معاها وهيه بكل برائه تضحك ..: لاني انا صرت بنت هذا البيت بدل لا اكون رجاله .. هاها.. الكل يدخل ويطلع غيري .. حتى انتي يا حضرج صرتي تطلعين وتدخلين مثل الاولاد .. وانا قابض شؤون البيت وتربيت اختي الصغيره بدالج ..

هند وهيه تلعب بحيانها مثل ياللي بيقول كلام كبير: .. زين ليش ما تتحرك وتطلع مثل الشباب يا انسه عبدالله .. بدل لا تعنسين في بيتنا وتمين لنا عظمه في البلعوم ..

عبدالله وهو كان متوقع من هند هذا الكلام .. بس بتهزي قال : والله شفت انه ما صار للبيت حريم .. فقلت ليش ما اكون انا سيده البيت .. على الاقل اسوي شي ينفع .. بدل لعب التلفونات ياللي ما توقفين عنها ولا عن التلفزيون ياللي ما تفكين جهازه من يدج ..

هند ..وهيه تبدى تجرح في عبدالله ...: لا والله ..على الاقل انا اساعد ابوي .. وغيري ينام طول اليوم بعد سوالف المخدرات وطلعات الشباب ياللي ما لها معنى وما ورها غير الفضايح ..

هني انجرح عبدالله من كلام هند ياللي صار مثل السكاكين في قلبه ..وانسحب بكل صمت وهو يشل سلومي على صدره .. في هاي اللحظه حست هند بأنها جرحت عبدالله بكل قسوه .. ويوم انتبهت زين ولا بسلومي تتطلع فيها بكل برائه وهيه حاطه يدها في فمها يوم عبدالله شلها للمطبخ وفي عيون سلوم كلام مثل ياللي انجرحت هيه بعد من جروح اخوها عبدالله ..

هذا المنظر خلى هند تبدى تعض في اظافيرها وهيه تفكر في ياللي قالته .. فقالت في خاطرها انه احسن شي تطلع احسن منه وتعتذر له .. وسارت هند للمطبخ وعلى بالها عبدالله بيكون يمسح دموعه لانه نظراته كانت حزينه ..

اول ما دخلت ولا بعبدالله فاتح الثلاجه وحاط سلومي فوق الطاوله الكبيره ياللي في نص المطبخ ياللي كان قمه في الروعه والذوق الرفيع .. دخلت ولا بعبدالله يطلع اكل من الثلاجه وسلومي تضحك من الخاطر يوم عبدالله يملي فمه بالاكل ويطّلع فيها .. وهيه تقلده وتملى فمها بالاكل وتبلعه شوي شوي .. هذا الشي خلى هند توقف للحظه مستغربه .. كانت تتوقع انه سلومي ما تاكل .. واكلها قليل مشان جيه شكلها جدا تعبان ونحيله بشكل.. بس عند عبدالله تاكل وبكل فرحه .. هني انتبه عبدالله لوجود هند بعد ما بدت سلومي تضحك من وجه عبدالله ياللي صارت القشطه في كل وجهه .. وشكله صار مثل المهرج وهو يطلع لسانه ويحول بعيونه لها ..

هني بدت سلوم تضحك وهي تقول : حند ..حند .. شوفي عبدالله .. هاهاهاهاهاهاهاهاهاها

هند وهيه مستغربه من كل ياللي يسونه ..: عبود .. شنو تسوي .. ضيعت سنع البنت ..

عبدالله وهو يبتسم وما يطلع فيها ويمسك سلوم وهو يوسخها بالقشطه ..: تاكل وتملي بطنها وبطريقه مش سنعه ولا تبات يوعانه وهيه مش مضيعه السنع .. وعلى فكره هذي ياهل .. ما تدري بالسنع .. ولين تكبر يستوي الف خير ..

هني حست هند انه سلوم اقرب لعبدالله منها لها ..تقربت هند وهيه تلوح بيدينا من الخجل قدام و ورا على ياللي قالته لعبدالله ..: عبود .. بقولك شي .. بس لا تحسب انه ضعف ..

عبدالله وهو يمسك نص اللقمه ياللي في يد سلوم ويغصبها اياها ويكلها على شان يحمس سلوم انها تاكل اكلها قبل لا يغصبها اياه وسلوم تضحك من الخاطر .....هني قال عبدالله لهند..: اعتذارج مقبول .. شي غيره ..

هند ..وهيه تحط يديها على خصورها بس بنكران ..: ومن قالك اني يايه اعتذر منك !!!!!!

وهني يطلع عبدالله عصير برتقال من الثلاجه ويصب لسلوم ولنفسه ولهند كوب عصير ويعطي سلوم العصير وهيه تمسكه وتشربه بكل لهفه وهيه تبتسم عن لا يغصبها عبدالله الكوب وشربه عنها ..وهني يعطي عبدالله اخته هند كوب العصير ..وهيه مستغربه تصرفه ..

عبدالله .. : خذي .. عصير طازج ... *ويلتفت فيها * عيل شنو جايبنج هني ...

هني تلومت هند وحطت العصير على الطوله بعد ما اخذته وهيه مستحيه من نفسها لانه اسلوب عبدالله كان غير هاي المره ..: عبدالله .. اسمحلي .. والله ما كان قصدي ارفع صوتي عليك .. بس .. بس ..

هني ولا كنه مهتم عبدالله من كلام هند ياللي كانت مستحيه ..: لا عادي .. حصل خير .. تراني متعود الكل يعق كلامه عليه من طرف ..

وهني يشل عبدالله سلومي من الطاوله وهيه غاديه كلها اكل وقشطه في وجهها وهيه تضحك ومستريحه البال من شكلها ياللي كان يجنن حتى وهيه متبهدله ..

وهني يلتفت عبدالله على هند وهو يبوس سلومي ..: صار خير .. انا سامع منج كلام يسم البدن عند ابوي في المكتب .. وياللي تقولينه الحين ما يعتبر شي بالنسبه للي سمعته من قبل .. يعني لا تحطين في بالج .. أنا موب زعلان عليج بسبب ياللي قلتيه الحين....

وهني يطلع عبدالله وبكل بروده .. ومعاه سلوم ياللي ما وقف منها بوس وهيه تضحك من الخاطر وتكلم عبدالله بكل برائه ولا كنه هند موجوده ..ويوم حست هند انه عبدالله بيطلع من المطبخ وعنده سلوم

هند وهيه مستغربه تتبع عبدالله .. ..: عبدالله .. وقف .. وقف .. انا متى قلت عليك كلام يسم البدن عند ابوي .. وقف وقلي ..

عبدالله وهو يلتفت بنظرات كلها انكار لكلام هند .: لا والله !! .. هند .. انا لمصلحتج .. ما ابا اقولج ولا تخليني ابدى على شان ما تباتين طول الليل متلومه وباكر عليج دوام في الشركه .. يكفيج الازعاج ياللي بتسمعينه هي الليله من امي وابوي ..

هند وهيه تنكر ..: لا والله .. انا لو قلت كلام من هذا الشكل بيكون عندك حق .. جانك صادق قول .. وانا متحمله كل شي ..

وهني عبدالله يلتفت في هند وهو يكلمها بس هاي المره عيونه تقلبت شرار مثل ياللي يتذكر لحظه عذاب عاشها ..: لا والله .. ما تتذكرين !!!!.. تتذكرين يوم كنت في الشركه عندكم كنتي تشرشير ابوي باني ما اصلح للشغل ..تتذكرين يوم حطيت الملفات في مكان غلط قلتي الابوي اني ضيعتها !! .. هند كلامج معاي غير عن كلامج عند ابوي .. وكلامج عند ابوي غير عن كلامج عند امي .. بين قوسين يعني كلامج يا هند "لواته ..في لواته " .. مثل الحيه ياللي تلسعك وانته ما تدري فيها وين كانت من نظرك ..

هني هند انصدمت من كلام عبدالله لها لانها لاول مره تحس انه صج هذا ياللي تسويه .. بس كانت تحسب انها تتقرب من امها وابوها بهاي الطريقه انها تقول الكلام ياللي يرضي كل طرف "يعني تسوي اي شي يخلي الطرف الثاني يبتسم لها " .. بس اخوها شافه انها لواته ودجل ...

هند .. تعترف...: عبدالله .. والله ما كان قصدي .. وانته

هني عبدالله يأشر بيده انه ما يريد يسمع اي شي .. ومسك سلوم وبدى يبوس فيها ويلعب معاها وهو طالع من المطبخ .. في اللحظه ياللي طلع فيها عبدالله من المطبخ وهند تحاول انها تبرر موقفها التفتت هند صوب الحديقه البرانيه ولا المزارع توه بند كل شي .. وصارت الحديقه على انوار خافته .. هني تفاجئت هند لانه كلام عبدالله صحيح .. وانه بالضبط بعد ربع ساعه المزارع بند الكهربه ...

هند وهيه متفاجأه ..: ووالله انه كلام عبدالله طلع صحيح .. يا خوفي لو انه تستوي حرب بين امي وابوي يطلع صدق ..

وتطلع هند من المطبخ وهيه مستعجله .. : عبود .. عبود ..

ويلتفت عبدالله فيها وهو بعده يلاعب سلوم ياللي كانت ميته من الضحك والفرحه يوم انها لقت احد يلعب معاها ..: نعم .. تبين تقولين شي ثاني !! ....

هند ..: انته صح .. وكلامك كله صح .. يمكن انا قلت هذا الكلام .. بس والله يا عبدالله كنت ابا اتقرب من ابوي لانه كان بعيد عني .. ولا كان يفهمني ويفهم شعوري كبنت من بناته !!

عبدالله وهو عيونه تلوم هند على فعلتها ..: يمكن قتلي هذا الكلام !! ..يا هند انتي قلتي وخلاص .. وهذا زاد الطين بله .. لا تحاولين .. انصحج ..لانه يا كثر ياللي في خاطري وتراه يجرح ... احسلج بعدي عني ولا تخليني اقول كل شي .. تراه والله ما تنامين الليل كله ولو حتى اخذتي مهدئات ... ولا حبوب منوم .. تراها ما تنفع لناس ضميرهم حي .. الا اذا كان ضميرج ميت ..


حست هند انها كانت تسوي اشياء موب حلوه في حق عبدالله بطريقه هيه ما كنت تدرك عواقبها .. هذا الشي خلها تتحسف وتحس بغلطتها .. التفتت هند وهيه ضميرها يعذبها صوب عبدالله .. التفتت صوبه وحطت نفسها مكانه .. لو عبدالله سوي فعايلها شنو بتكون وجهت نظرها !! .. هل بتسامح وبتم ساكته ولا بتصرخ من الجروح ياللي سببها اقرب قريب !! .. اول ما حست بالموقف هذا ولاول مره تهل تدمتها قدام اخوها عبدالله ياللي وقف متفاجئ انه هند ياللي دوم صلبه تبكي !! .. وقدامه .. هل هيه لحظه الصفاء بين الاخوان ولا لحظه وبتعدي .. حس عبدالله من دموع هند ياللي بدت تخلطها تنهدات بالبكي بانها تشاركه نفس مجرى العذاب .. تشاركه الاحزان .. بس وين كانوا من بعض من زمان .. هل الفلوس وبعد اهلهم عنهم خلتهم مثل الغرباء بين بعض حتى ولو كانوا قريب من بعض .. بدت سلوم الصغير تضرب عبدالله ضربات خفيفه مثل ياللي ينبهه على شي استوى يوم كان عبدالله سرحان يفكر بالمنظر ياللي اول مره يشوفه ..

سلوم ..وهيه نظراتها حزينه من حزن اختها الكبيره وهيه تضرب عبدالله بضربات خفيفه لجذب انتباهه .. ..: عبدالله .. عبدالله .... ليش حند تبكي !! ..

هني انتبه عبدالله لسلوم لانه ما كان متوقع انه كلمه منه بتهز قلب هند الصلب ..: اه .. شو .. لا لا .. بس هند تبي تبوسج مثل ما انا سوي ...

هني لتفتت هند لعبدالله ياللي كان لاول مره يتبسم لها .. ويوم تطلعت في سلوم ولا سلوم مغطيه خدوده بيدينها بكل برائه وهيه تقول .. : لا لا .. ما بي .. خلاص .. بح .. عبر .. ما فيه بوس .. عبدالله اكل كل شي ...

هني انفجرت هند بخليط من الضحك والبكي .. ضحكت وبكرت في نفس الوقت .. ضحكت على سلوم وسوالفها .. ومن بكت بسبب نظرات عبدالله ياللي تقول مسامحج يا هند .. هني تقربت هند من عبدالله ولاول مره عبدالله يفتح ذراعه لهند مشان يضمها بين ضلوعه كأخ وكصديق .. بين جدران البيت وتحت صقفه تجمعت ثلاث كتل من العذاب على شان تعزي وتمسح هموم بعض ...تجمعت وهيه تغرف في دموع .. تجمعت وغرقت في خليط من دموع الموده لبعضها .. هني ولاول مره تنفجر هند بالبكي .. ما قد حست باحسان مثل هذا الاحساس .. هل لانه عبدالله كان لها ولاول مره الاخ الاكبر ياللي يضمها تحت جناحه يوم تعصف بها الاحزان .. ولا لانها تصافت معاه .. بدت تبكي ولانها حست باحساس كله لذه طمأنينه في النفس .. حست ولوال مره انه جدران البيت تشهد مشهد لقاء وصفاء القلوب .. بدت هند تهل دموعها لتفاجئ بدمعه غريبه تخالط جذور شعرها .. حست برطوبه تجيها من فوق كنها سما امطرت عليها .. هني اول ما رفعت هند راسها وهيه بي احضان اخوها الكبير ولا بعبدالله العنيد .. عبدالله الوقح .. عبدالله المتعجرف يبكي قدامها .. عرفت هند في هذيج اللحظه انها مش الوحيده ياللي في البيت تعيش الغربه تحت صقفه .. عرفت انه فيه قلوب قد ذاقت المر انواع واشكال .. عرفت انه عبدالله رغم ياللي كان يسويه موب لانه هذي شخصيته الحقيقه .. كان يسوي هاي الاشياء الانه كان مغصوب عليها لانه الكل كان ينفره بمن فيهم هند نفسها ياللي المفروض تكون الاخت له .. وهيه اختلفت له عدوه .. بس الحين تجمعت القلوب .. ولاول مره حست هند بانها تبكي فرح بدل ايام الغربه ياللي عاشتها في غرفتها ..

هني تقطع هذا الجو العاطفي والاخوي ضحكه بريئه تسلسلت لساس البيت لتنور على عبدالله وهند لحظه جميله تتسحج في صفحه الّمهم ياللي سنين ينخط عليها بحبر من دمع .. انفجرت ضحكه بريئه لتخط بخطوط من نور في كتاب الايام في حياه هند وعبدالله .. انطلقه ضحكه سلوم بينهم وهيه تقول ..

سلوم وهيه تضحك ..: عبدالله .. ليش تبكي .. حند خنقتك .... هاهاهاهاهاهاها.. *مسكنيه سلوم .... كانت تتحسب انه لما هند حضنته بحنان انها تخنقه *

هني انتبه عبدالله على نفسه انه بكى وهو متأثر بلحظه حضن وضم هند لصدره ياللي سنين وهو يتمنى لحظه مثل هاي .. بس هذي ثاني لحظه فرح يعيشها لانه قد عاشها مع ابوه هلال في المستشفى يوم انهم تصافوا .. بس سأل نفسه عبدالله سؤال .. هل هند يا ترى هذي لحظه الفرح الاولى في حياتها !!!!

لتفت عبدالله في هند وهيه لين الحين في حضنه .. كانت واقفين قدام المطبخ .. كان احلى ليله بالنسبه لهند لانه تصافت مع اخوها عبدالله .. تهدمت دعايم الكره بينها وبين اخوها عبدالله ..

هني جلست هند مع عبدالله في الصاله ومعاهم سلوم تلعب بالجهاز وتقلب في القنوات *اونها تقلد هند* .. جلس عبدالله يتكلم ولاول مره بود مع هند .. كانت احلى لحظات عاشتها هند انها لقت انسان يعيش نفس ظروفها .. كانت احلى لحظات لانها عرفت انها كانت طول السنين ياللي طافت انها ظالمه اخوها ياللي كان يوم يكلمها في منتها اللطف والطيب .. كان انسان غير ياللي عرفته ..كان انسان مختلف تمام عن ياللي قدامها الحين .. بدت تسأل نفسها .. هل هوه ياللي تغير ولا انا .. والا فهمته انا غلط !!

هني حست هند انها لحظه صفاء ..واحسن شي انها تكلمه وتسأله عن الاشياء ياللي كانت شاكه فيها ..: عبدالله ليش ما كملت شغلك عند ابوي ...

عبدالله وبكل ود وعيونه على سلوم ياللي كانت تقلد هند في جلستها قدام التلفزيون والتقليب في القنوات .. : ظروف كثيره يا هند .. منها زعل ابوي الدايم مني لاني ما كنت افهم شي في الشغل رغم انه يعرف اني جديد وباخذ وقت لين افهم شغلي عدل ..

هند وهيه متلومه ..: ايوه .. وانا زيدت الطين بالله ..

وقبل لا تكمل هند كلامها حط عبدالله ولاول مره صبعه في فمها مثل ياللي يقولها انها توقف ..

هند وهيه مستغربه ..: ليش يا عبدالله ما قد تصافينا غير اليوم .. ليش ما قد فتحنا قلوبنا لبعض غير هذي الليله ... هل لاني كنت انسانه *وهني بدت هند تبكي ...ولاول مره تبكي وهيه تفضض عما في خاطرها ..*

عبدالله .. وعيونه الحنونه في عيون اخته ..: هند .. انتي اختي .. وانا عمري ما قد كرهتج .. بس يوم كنت اتعامل معاج بخشونه لاني تحسبت انج بتسأليني شنو ياللي مزعلني . .شنو ياللي مخليني جيه .. بس انتي ما قد سألتيني .. وانا ما حبيت اني ابدى في الكلام عن لا تقولين اني حاقد عليج .. انا ما قد كرهتج لانج اختي الصغيره .. وانا ياللي احافظ عليج وحطج في عيوني .. بس انتي كانت مش فاهمتني .. وعايشه الوحده ياللي انا عايشها قبل لا تنولدين .. كنت لما ما اكلمج راح تحسين اني فاهم كل شي انتي تسوينه ضدي على شان تكسبين رضا امي وابوي يوم انج بدوسين على راسي قدامهم .. بس طلع العكس .. كرهوني ولا تغيرت نظرتهم صوبج .. بس الحين الحمدلله .. رجعت القلوب لبعضها ..وخلينا نبدى صفحه جديده .. وبلا عوار الراس باللي طاف ..

هني بدت هند ترتجف لانها متأثره بكلام عبدالله ..ارتجفت وبدت تغطي وجهها ياللي كانت الدموع ما وقفت منه من بدى عبدالله كلامه ..بدت هند تبكي وهيه نفسها انه دموعها تمسح ياللي سوته يدينها في اخوها عبدالله ..بدت تبكي هند وهني تقربت منها سلومي وهي ملامحها متأثره من بكى هند .. تقربت ومسكت هند من طرف ثوبها وهيه تهزه بكل برائه

سلوم وهيه تمد الجهاز التلفزيون صوب هند بكل برائه وبوجه حزين على منظر هند ..: حند ..حند .. دوج الجهاز .. ما تبكين .. خلاص ... خلاص ..عبدالله حمار ...

هني التفتت هند في سلوم ياللي وقفت في صفها على بالها انه عبدالله كان سبب بكها .. : لا يا سلوم .. عبدالله حلو . .

وتلتفت هند في عبدالله ياللي كان يضحك على سلوم ياللي شتمته بس على شان تضحك هند وتراضيها ..

عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. سلوم يا الخايسه .. انا حمار .. !!! خلاص .. ما فيه اكل وما فيه لعب مني وغادي .. يالله روحي لهند ..ما ابيج .. خلاص .. *وهني يمثل عبدالله اونه زعلان من سلومي *

سلوم وهيه تشوف هند تضحك ..: لا .. عبدالله حلو .. خلاص خلاص ..*وهني ترقبت سلوم بيدها النحيله بدت تمح على كتف عبدالله اونها تراضيه ..*

هني انفجر الكل من الصحك .. عبدالله من صوب ... وهند من صوب .. وسلوم من صوب .. ضحكت سلوم وهي مش فاهم الموضوع .. ضكحت من ضحكت اخوانها .. ضحكت لانها حست انه لاول مره قلوب في البيت تضحك بدل لا يتم البيت فاضي وحزين وكئيب مثل العاد .. بدت تضحك وهيه مش فاهمه الموضوع ..

هند وهيه تضحك وعيونها في عبدالله .. : والله انج سوالف يا سلوم .. ابا افهم شي .. انتي على شنو تضحكين ..

سلوم ..وهيه تقلد هند: على شنو تضحكين ...

عبدالله وهو يضحك وهو يمسح دموعه ..: تراهم يقولون حشره مع الناس عيد .. وسلوم موب مقصره ...تضحك عند ياللي يضحكون وتبكي عند ياللي يبكون ...

بدوا الكل يضحكون ... بدا الكل يفرفش عن نفسه .. بدت هند تحكي عن السوالف الحلوه ياللي استوت لها في الجامعه وايام الثانويه .. وعبدالله يسولف عليها بسوالف الشباب .. والطماشه ياللي كانت تستوي بس ما كان لها طعم بالنسبه له غير لما تصافت القلوب بينه وبين هند .. بدا الكل يضحك لين سمعوا الباب الرئيسه تبطل ..

عبدالله ... وهو يلتفت في الساعه ..: اوه .. هذا ابوي .. وصل متقدم عن الموعد بثلاث دقايق بس ...

هند وهيه مستغربه ..: والله .. ومحاسب له بالدقايق بعد ..

عبدالله .. : شي اكيد .. والله من كثر الضيجه .. ابا اطلع .. ابا اسير .. بس ما فيه شغله .. السياره وابوي اخذها عني .. وفلوس ما قام يعطيني ..

هند ..: شوف يا عبدالله .. شنو رايك اكلم لك ابوي يشغلك في الشركه مره ثانيه ....وكان على السياره تقدر تاخذ سيارتي وانا بصرف لك بعض الفلوس من عند ابوي .. شنو قلت !!

هني بدى عبدالله بسوالف يقلب في حيانه ..: لا والله .. وشنو المصلحه من ورا كل هذا .. مشان يبقى لج البيت خالي ...

هند وهيه منكسه راسها وبكل جديه ..: لا والله بس والله لانك غالي عندي قلت كل هذا .. ما توقعت انك كل هالكثر عزيز عليه يا عبدالله ..

هني حن قلب عبدالله على اخته ياللي كانت منكسه راسها على الارض وكلامها كله ينطق بالصدق ..: اسوي سوالف عندج يا هند .. والله انج هندي انتي وسلوم بنظرالعين ..

هني ابتسمت هند ولا بهلال توه داش الصاله ..

هلال وهو الاول مره يشوف تجمع في الصاله ..كان ولا اروع منه تجمع .. كانت العايله كلها متجمعه ولاول مره من انبنا ساس هذا البيت .. تجمعت العايله الا انسان غايب ... غاب واخذا اعاصير المصايب معاه ..

هلال وهو يبتسم ..: مشاء الله .. مشاء الله .. اشوفكم متجمعين ..

عبدالله .. وهو يبتسم ..: مرحبا الساعه .. حيالله ابو عبدالله ....

هند وهيه تقلب حيانها ..: ليش بس ابو عبدالله ....!!!!.. هند وسلوم جبتهوهم من درام الزباله ياللي عند بيتكم !!!!

هني توقع هلال انه عبدالله بيعصب وبضارب مع هند مثل عادته .. بس تعجب من رد عبدالله لها ..

عبدالله وهو عيونه ترتسم بالاتبسامه قدام ابوه ..: لا والله .. مقامج عزيز يا بنت هلال .. بس تبنيناكم بعد ما الشغاله تركتم ..هاهاها

هني انفجرت هند وعبدالله من الضحك قدام ابوهم ياللي وقف متعجب من ياللي يستوي قدامه .. تعجب وهو مش مصدق انه احوال اسرته تعدلت .. معقوله هند العنيده ياللي راسها يابس تسوي سوالف عند عبدالله ياللي يما احد يقدر يسولف معها من عصبيته الزايده .. ولا يسولفون يضحكون قبل لا يجيهم .. والحين يسون سلوف ثجيله على بعض ويضحكون بدون لا يزعلون من بعض .. وين ايام زمان يوم الواحد كان ما تقدر الذبابه تمر قدامه !! .. الظاهر انه اوضاع عايله هلال بدت تتعدل ...

هني ابتسم هلال وهو يضحك ..: هاهاها.. كلكم عيالي .. واكلكم عزيز ..

هند وهيه تسوي سالف وعيونها على عبدالله ..: صحيح ..كلنا غالين عندك .. بس منو اغلى .. العيال *وهني تتطلع في عبدالله بتمثيل اونها تستحقرته * ولا البنات ..*وهني تأشر على نفسها وتحرك حيانها اونها بتحرج عبدالله * ..

عبدالله .. : وشنو الفرق يعني .. انتي وانا في نظر ابوي سوى... هاهها.. بسا انا اعلى مكانه شوي .. لاني البكر ..هاهاها

هلال وهو متفاجئ من ياللي ستوي في البيت : والله يا عيالي احرجتوني بسؤالكم .. شنو اقولكم !!!

هني تلتفت هند وعبدالله في ابوهم وهم اونهم جدين .....

هند ..: لا .. خلك صريح .. نبي نعرف من اغلى منا !! .. انا ولا هذا ياللي ما يتسمى عبود !!

عبدالله وهو عيونه في ابوه ..: ايوه صحيح .. عندك اختيارين .. يا اما البكر الولد . .والله ياللي ما من ورها سالفه هند المتعجرفه !!

هني التفت هلال والا الكل صارجدي !! شنو القصه !! .. شنو السالفه ..

هلال وهو يعرف انها سوالف : والله شنو اقولكم .. احترت ..

هند ..: لا لا تحتار .. اختار واحد وخلاص ..

هني تقرب هلال من الكنبات وهو عيونه في هند ياللي بدت تغمض وتفتح اونها فتانه .. وفي عبدالله ياللي طلع حتى اخر ضرس في فمه من كثر ماهو مبتسم اونه بيجذب ابوه .. تقرب هلال وهو محتار .. صار لازم يختار .. وفجأه هجم هلال على سلوم ياللي كانت مش فاهم شنو الطبخه في البيت ..

هلال ..وهو يضحك ..: اختار هذي العظمه !! ..هاهاهاها.. *وبدى هلال يبوس في سلوم وسلوم تضحك ومش فاهمه الطبخه*

هند وهيه مشتغربه ..: لا .. ما يصير .. نحن ما دخلناها مسابقتنا ..

عبدالله ..: ايوه .. ما دخلناها .. ليش اخترتها...

هلال وهو يضحك ..: لانكم بعد ماطلعوتها من المسابقه .. يعني سلوم حبيبه بابا فازت ..

هني ضحكت سلوم وهيه تقلد ابوها وهيه تقول .. : حبيب بابا فازت ... حبيب بابا فازت ..هاهاهاهاهاهاها


ويرفع هلال سلوم فوق مثل الطير ..






وهني بدى الكل يضحك .. ترددت صدى ضحكات الكل على شان ترتسم في لوحه من الوان فاتحه ومبهره لتعلن بدايه فجر عهد جديد بين الاربعه ياللي فرقهم الزمن رغم انهم مع بعض .. جمعهم رغم قرب المسافه ياللي بين اجسادهم الا انه ارواحهم كلها كانت بعيده عن بعض ......بس الحين تجمعت تحت صقف جدار واحد ....

مرت فتره على هلال وعياله يسولفون ويضحكون .. لين طالع هلال في الساعه ياللي في يده وهو ينفخ مثل يالي ينتظر احد ..

هند ..: ابوي .. خير شنو فيك .. ليش مهتم كثير !!

هلال... : امج لين الحين ما وصلت .. وينها هذي !!

عبدالله وهو يلتفت في هند مثل ياللي يذكرها بكلامه عن تأخير امه الليله ..

هند وهيه تأشر لعبدالله انه ما يقول شي ..بس هلال لقط نظرات هند في عبدالله وعبدالله كان يأشر بشفايفه بكلمات هلال ما فهمها ..

هلال ..وهو مستغرب حركات عياله ..: شنو فيكم انتو الثنينه .. شنو قصتكم اليوم يا الثنائي المدهش ..

هني التفت عبدالله في هند وبدوا يضحكون ..هلال تعجب من هالمنظر .. بس عجبته انه عياله صاروا يد وحده بعد ما فرقهم الزمن ..

هلال ..: لاااااااااااااااا .. عاد السالفه فيها شي ..

هند وهيه مرتبكه ما عرفت شنو تقول .. بس حبت تغير الموضوع من انه امها ما بتجي الليله على موضوع ثاني بس بزله لسان قلت ..: ابوي ..عبدالله يبا يشغل في الشركه عندنا .. دخيلك لا ترده .. خله يشتغل معانا !!

هلال وهو متعجب من طلب هند ياللي اول مره تطلب شي لاخوها ولاتفت هلال في عبدالله ياللي كان متعجب من طلب هند له بالشغل في الشركه ..: وليش ما يطلبه هوه .. ليش انتي تقولين ليه انه يبا يشغل ..

هند و هيه مرتبكه ..: لانه .. لانه ..

عبدالله .. : لانه هند افهم يا ابوي في المواضيع هذي .. فسألتها انه اذا عندكم شواغر في الشركه ولا لا !! .. فقالت بتكلمك ليه .. هذا كل الموضوع ..

هني هلال فهم انه السالفه ما فيها شغل .. بس عجبه تجمع عياله على كلمه وحده ..: شوف يا عبدالله .. انته ولد المدير العام .. ولو ما فيه شاغر لك .. اسويلك شاغر .. انته ولد هلال .. موب حيالله .. هاهاهاهاها

اول مره عبدالله يشوف ابوه يضحك ..عرف انه فيه امور قابله للتغير ..

عبدالله ..: والله .. تمام .. زين .. رهييييييييييييييييييييييي ييييييييب يا ولد ..

ويقوم عبدالله من الفرحه وهو مش مصدق ..

تعجبت هند وابوها هلال من حماس عبدالله ياللي وقف وصاح من الفرحه .. عمر عبدالله ما كان مزوحي وراعي حركات .. بس هذي بالنسبه لهم يأشر على انه في قواعد في لعبه الحياه راح تتغير ..

هلال وهو بيسير للمطبخ على شان يتعشى ..

هند .. : لا تسير يا ابوي .. بجيبلك العشا لين هني...

هلال ..: تعيشتوا انتو!! ..

عبدالله .. : والله سلوم اكلت شوي .. وانا اخذت مقبلات .. بس ليش ما ناكل كلنا مع بعض .. ماقد سوينها

هلال والله زين ... ليش لا ..

هند خلوني اسير اطبخ لكم شي في المطبخ ..

هلال وهو نفسيته منفتحه ..: ليش ما نقوم كلنا ناكل في المطبخ .. ولا نطبخ لنا شي

هند وهيه متعجبه من ابوها ياللي طول عمره ما يحب دخول المطابخ .. يطلب انه يدخل ويطبخ بعد ..

عبدالله وهو يشل سلوم فوووق وهيه تضحك : ياللي يوصل للمطبخ الاخير هوه ياللي بيقطع بصل .. هاهاهاهاهاها

هني هلال اتفت في هند وهند فهمت نظرات ابوها .. بس قبل لا تقوم حط هلال يده على راسها واستند عليها بسرعه على شان يقوم .. هني هند طاحت من على الكنبه ولا بابوها يربع صوب المطبخ وهو يروغ عبدالله وسلوم على شان يسبقهم . .هني بدت هند تضحك من الخاطر وهيه تقولهم ..

هند وهيه طايحه من على الكنبه ..: لا لا .. ما يصير .. ابوي غشاش .. ابوي غشاش .. ابوي مسكني ... ما يصير .. ما يصير . ما بقطع البصل .. ما بقطعه ..

دخل الكل المطبخ .. وبدى كل واحد شغلته .. عبدالله ينظف القدرو على شان يطبخون .. سلوم على الطوله وتفر الفواكه البلاستيكيه على عبدالله وابوها وهند وهيه تضحك .. هلال يقطع الدجاج .. وهند المسكينه تبكي وهيه تقطع البصل والله اعلم سر بكاها .. هل هوه من البصل ولا لانها خسرت السباق!!!!....مرت فتره على الكل وهو في المطبخ يطبخون لين تعشوى ... اول مره تتجمع العايله على طواله ااطعام وتاكل .. الكل يسولف وياكل .. حتى سلومي في الفزعه .. تخبص في الاكل وتسولف بسوالف ما تنفهم بس في النهايه حلوه لانها من احلى مخلوق في هذاك البيت .. مرت فتره على هلال و عياله يسولفون .. لين دخلت الساعه 11 بالليل .. هني هلال قال لعياله انهم يسيرون ينامون على شان بكره يقومون من وقت ..

دخل كل واحد فيهم لغرفته وهند قامت وسبحت سلومي ياللي كانت كلها ملطخه بالاكل ولبستها وحطتها في غرفتها الخاصه و بندت الليتات وسارت هيه لغرفتها وهيه ماره على الغرف حبت تمر على غرفه عبدالله .. اول ما مرت على غرفه اخوها سمعت همس في الغرفه .. اول ما تقربت من الغرفه ولا بعبدالله يتكلم بورحه في الغرفه .. بطلت هند الباب لغرفه عبدالله ياللي زمان ما قد دخلتها ولا بعبدالله في ركن ما اركان الغرفه المظلمه يصلي وهو يبكي ويدعي الله مره ويشكره مره .. حست هند برهبه في خاطرها..حست بشي يعتصر في قلبها.. هل لانها كانت ظالمته ولا لانها كانت مش فاهمته .. حست بانها صارت اقرب لاخوها من اي وقت مضى .. حست انها لازم تنسا ياللي طاف وتبدى معاه صفحه جديده بعيده عن الاغلاط على بعض .. حتى ولو غلط عليها تبتعد عنه لين يهدى وتتفاهم معاه .. هني سارت هند لغرفتها بعد ما صكرت باب غرفه عبدالله بكل هدوء وانسحبت منه .. دخلت لغرفتها وهيه لاول مره تدخل غرفتها وهيه تبتسم . كانت تدخلها دوم وهيه متضايقه .. بس الليله غير عن كل ليله . .الليله تصافت قلوبهم هيه واخوها .. يعني الليله تحتفل القلوب باشعال شموع السلام بينها وبين اخوها عبدالله .. مرت فتره على هند وهيه تحاول تنام .. بس ما قدرت لانها كانت فرحانه بشكل حرمهاالنوم.. تمت تبتسم يوم تتذكر انها اخوها الكبير لاول مره يضمها بحنان ويخفف عنها ياللي في صدرها .. تمنت انه هذاك الوقت يرجع ويعيد نفسه كل ساعه ودقيقه ... حست انه اخوها صار قريب لها بعد ما كانت مش فاهمه ولا شي من تصرفاته.. بس الحين كل شي توضح وتصافت الاروح قدام باريها ...

مرت الدقايق لين فجأه سمعت هند صراخ في البيت .. اول ما سمعت الصرخه طلعت من الغرفه ولا بابوها وامها في الصاله يتهادون مثل ما كان عبدالله قايل لها.. هني دخلت هند الغرفه وجلست على فارشها .. وهيه تفكر في كلام عبدالله .. مسكت الثوب ياللي كانت لابستها و من جيوب الثوب طلعت قطعه القطن ياللي عبدالله اعطاها اياها وهني انفجرت تضحك من سوالف ونظرات اخوها يوم اعطاها بكل بروده القطن وهو يتوقع انها بتشتعل نار بين امها ابوها ..

مرت فتره على هند وهيه تضحك كل ما تتذكر سوالفها لين حست ببصيص من النور يدخل غرفتها بعد ما انفتح الباب .. التفتت هند ولا بسلوم لابسه البيجاما مالت النوم وتفتح الباب وهيه مرتكزه على صابيع رجولها مثل ياللي ما يلحق مقبض الباب وتدخل الغرفه على هند وهيه تبكي وتربع صوب هند..

سلوم وهيه تبكي ..: حند ..حند .. امي بتضرب ابويه .. لحقي ..

هند وهيه تحضن سلومي بعد ما كانت ترتجف وخايفه : لا يا سلوم .. امي ما تضرب ايوي .. امي تلعب بس .. ليش ما سرتي عند عبدالله ..

سلوم وهيه تبكي : عبدالله ما بطل باب .. عبدالله ما بطل باب ..

هني ضحكت هند يوم تذكرت انه عبدالله اكيد حاط القطن على ذنيه وما يسمع شي من ياللي يستوي في الصاله ..

هند ..: تعالي نامي عندي يا سلوم ..

سلوم .. وهيه تبكي .: مابي .. مابي .. ريد عبدالله .. ريد عبدالله .... *وبدت تتنهد سلوم وهيه خايفه وتبكي ..*


هند وهيه في خاطرها تقول ..: والله موب بس انتي ياللي بيتي عبدالله .. حتى انا .. والله اني مليت من هاي العيشه..

هني تمسك سلوم هند من قلابيتها وتقولها ..: حند ..حند .. وديني لعبدالله .. قوليله سلوم تحبك وتباك ..

هني ضحكت هند وهيه تحضن سلوم ياللي كانت روعه حتى في كلامها ... : زين زين .. يالله سرنا لعبدالله ..

سارت هند ودقت على عبدالله .. بس عبدالله ما بطل الباب .. وقامت هند وفتحت الباب .. كان باب عبدالله يباله قوه غير قوه سلوم الضعيفه ياللي ما كانت تروم تفتح باب عبدالله الصلب شوي...

عبدالله وهو في فراشه يحس باحد بطل الباب .. : منو هذا .. *وهني يعق عبدالله القطن من ذنيه وهو مكانه ما تحرك من فراشه*

هند وهيه تدخل عند عبدالله وهيه تقود سلوم صوبه ..بس قبل لا تتكلم هند تكلمت سلوم وهي تربع صوب عبدالله ..: عبدالله ..عبدالله .. ابا انام عندك .. امي تعض ابوي في الصاله .. انا خايفه

هني ضحك عبدالله ما كلام سلوم ياللي كانت نكته متحركه ..: هاهاهاها.. ول ول ول ..عضته مره وحده ..

هند : عبدالله خاف الله فيها .. تراها ترتجف والله ..

عبدالله وهو يفتح فراشه لسلوم وهو بعده لين هذيج الساعه في فراشه متلحف .. : تعالي حبيبي .. تعالي هني ..

وهني تضحك سلومي وتدخل عند اخوها عبدالله في الفراش وهيه تضحك ..وبدى عبدالله يمسكها ويضحكها .. وهيه تضحك نست كل لشي شافته وسمعته في الصاله ..

ويوم جت هند بتطلع من غرفه عبدالله التفت صوبه وهيه تقوله ..: تصبح على خير ..

عبدالله .. وهو يبتسم وسلوم عنده ..: وانتي من اهله ..

هني سلوم سألت عبدالله ..: عبدالله .. ليش حند ما تنام عندنا .. حليلها خايفه ...

وجت هند بتصكر الباب ..وناداهاعبدالله وهو يضحك من كلام سلوم ..: هاهاهاها...هند ..هند .. سلوم تسألج ليش ما تنامين عندنا ....هاهاهاها

هند ..وهيه تلتفت في عبدالله ...: هذي سلوم ياللي قالت .. بس صاحب الغرفه ما قال شي..

هني قام عبدالله وقعد من فارشه وهو يضحك ويمثل اونه يرتجف ..: اووو . . هند الشجاعه خايفه .....كانج خايفه حياج .. انتي وسلوم في السرير بتنامون .. وانا في الارض ... وكانج شجاعه يالله من غير مطروطه ..

هند وهي ترتجف ..: انا سيده الجبن .. والخوف .. خلني ايجب فارشي ..هاهاهاهاها.. *وتربع هند لغرفتها على شان تجيب فارشها ..*

دخلت هند لغرفه عبدالله ولاول مره هيه واخوانها يضمهم صقف جدار واحد ... مرت عليهم هذيج الفتره وهيه احلى فتره تجمعت فيها القلوب في زمن قصير .. تجمعت فيها الاجساد تحت صقف غرفه وحده .. مرت على هند ليله ولا من اروع الليالي .. حست انه ما فيه احلى من هذيج الليله .. ناموا الكل في الغرفه .. عبدالله نايم على الارض ... سلوم نايمه في صدر اختها هند على سرير اخوها ياللي كانت تحسبه مثل عدوها ...

مرت هذيج الليله على هند بس في نفس الوقت كانت ساره تطلع في النجوم وهيه تحسب كل نجمه فيه على البرنده مالت الشاليه .. الليله حست انه سعيد "اول فارس" كان انسان قريب لها .. حست بشوق غير شكل انها تشوفه رغم انهم ساكنين في نفس الشاليه .. هني تذكرت يوم تلامست يدها بيده يوم لبسته الساعه .. تذكرت دفاعه عنها .. تذكرت انه اليوم سعيد رما بنفسه على شان ينقذها من الشباب للمره الثانيه... ابتسمت ولا بسعيد توه طالع على من الصاله على البرنده ... هول ما شفت ساره سعيد مجبل صوبها ابتسمت .. بس سعيد كانت عينه على الارض ..

سعيد وهو مستحي ..: هلا ساره ..

ساره والارض موب شلتنها من الفرحه ..: مرحبا سعيد .. امر .. فيه شي ... *رغم انها نفسها وغايه منها انها تجلس معاه .. بس مهما كان هيه بنت اصول .. والمفروض انها ما تختلي بنفسها عند شاب *

سعيد ..: لا يامر عليج عدوا .. بس انتي نسيتي هذي *ويمد سعيد بالساعه ياللي ساره اعطته اياها * اظن اني ما استحقها ..


ساره ..وهيه منصدمه بس خبت صدمتها من ورا الغشوه ...: ليش .. خربانه الساعه !!! ولا ما عجبتك ..!!!

سعيد وهو مستحي وهو يلعب بالساعه ياللي ساره ما طاعت تاخذها..: سمعيني يا ساره ... انتي شريتي الساعه ولا كان لها اي مناسبه .. والصراحه انا موب مستريح لو درا خليفه بالموضوع .. شنو بقوله ... اختك اشترت لي ساعه !!!! منظرها ما بيطلع حلو !!

ساره وسعيد يكبر في نظرها اكثر واكثر الانها هيه ما فكرت في النقطه هذيج كل ياللي فقرت فيه انها ودها شي لمسته بيدها يتم طول العمر ملاصق لجسده ..

وهني تبتسم ساره وهي سعيد يكبر في عينها ما كان هامها انه رد هديتها بس همها انه سعيد كانت نقطته صحيحه وفيها الحكمه والعقل الثقيل ..: لا افا عليك .. وانا بعد غلطت .. والسموحه منك .. المفروض اني اعطيها خليفه وخليفه هوه ياللي يعطيك اياها ....

وهني يطلع لهم خليفه : سعيد !! .. وينك يا اخي .. وشنو تسوي هني !! *وهني انتبه خليفه لوجود ساره ...*

سعيد وهو يرتبك ..: اه .. والله

وقبل لا يقول اي شي دخلت ساره عرض في الموضوع ..: انا كنت في البرنده وجا سعيد وبصدفه ..... وحبيت اني اشكره على دفاعه عني ..

سعيد وهو مستحي موووووووووووووت وعيونه في الارض ..: لا والله .. هذا واجب عليه يا اختي ...

هني انصدمت ساره .. تمنت انه يقول اسمها بدل لا يقول اختها .. بس قالت في خاطرها انه يمكن لانه خليفه موجود عندهم .. وما حب انه يحرجها ويحرج نفسه .. ما كانت تدري انه سعيد كان يشوفها شوفه اخت له ..

وهني لمح خليفه الساعه ياللي كانت قمه في الروعه ..خليفه وهو متعجب ..: اللــــــــــــــه .. روعه هذي الساعه .. متى اشتريتها .. اخبرك تحب ساعتك البلاستيكيه ..هاهاهاهاهاها

هني ارتبك سعيد .. وساره تمنت الارض تنشق وتبلعها .. لانه خوف سعيد استوى ..

بس سعيد تدارك الموضوع ..: والله .. عاجبتك !! .. واصله ما تغلى عليك !

خليفه ..وهو عيونه في سعيد .. : لا يا شيخ .. على شان طول عمرك تمن بها عليه .. وتنشرها في الاخبار المحليه وفي الجرايد بكره ينتشر وبالخط العريض " سعيد اعطى خليفه ساعه وسوف يكون لسعيد سبب انه يتمنن على اميركم خليفه " ...هاهاهاهاها

سعيد وهو يضحك .: هاهاهاها.. بل بل بل .. والله ما استوت ساعه .. حشى .. تراها الا ساعه ..

وهني يقول خليفه : تمام ... وانا قبلت هديتك .. ياللي لبسني اياها ..هاهاها

سعيد ..: لا يا حبيب ماما.. يديك موب محنايه .. قم ولبس عمرك .. انا ما قصرت فيك اهديتك ..

هني ضحك خليفه ..: هاهاها..لا والله .. ما قلت لك انك بتتمنن عليه ..

سعيد ..: هذي موب منه .. بس قولي سبب اني البسك اياها وانا مستعد ..هاهاها

خليفه ..: لا ما فيه داعي .. سامحتك .. هات الساعه .. *ولبس خليفه الساعه وعيونه في اخته ساره .* اه ساره شنو رايج فيها ...!!!

ساره ..: موب حلوه عليك ..

هني تعجب سعيد من رده فعل ساره ياللي كانت محرجه انه خليفه اخذ الساعه ...

خليفه : اي والله .. تناسب سعيد اكثر عني .. صح .. !! .. خلاص ما ابيها ..

وهني يعطي خليفه الساعه لسعيد ياللي رفض انه ياخذها بس خليفه حلف عليه وهو يقوله .. : والله يا تاخذها .. هذي هديه ساره لك...

هني تمنى فارس انه الارض تنشق وتبلعه .. وساره تعجبت كيف خليفه درا بالموضوع ..

ساره وهيه ميته من المستحى ..:. خليفه !! .. شنو هذا الكلام .. انا ما شتريت شي لسعيد .!!

حليفه وهو يلعب بحيانه صوب ساره .: لا والله .. عيل قولي لي .. من وين لسعيد فلوس على شان يشتري ساعه .. اصلا يوم سرنا نتبضع ما كان عنده غير 500 درهم .. وقيمت الساعه اعلى من الفلوس ياللي عنده .. ولين سرنا ندور عليج كانت الساعه البلاستيكيه في يده .. وانا شف الساعه في يده يوم ركبتوا عندنا السياره .. يعني بين قوسين هذي هديه منج لفارس على الجميل ياللي سواه لج .....

هني سعيد تمنا الارض تنشق وتبلع .. ومن المستحى انسحب وبكل هدوء من البرنده .. وتم خليفه يضحك من الخاطر .. وساره ميته من الخوف ...اول ما طلع فارس تغيرت نظره خليفه من ضحك وسوالف وتقرب من ساره ..

خليفه ..وهو عيونه تشتعل شرار ...: شوفي يا بنت مطر .. احلف لج بالله العظيم لو ما حشمه ابوي ياللي مريض الحين .. لا كان شكيت بطنج وعشيتج لسمك البحر .. انتي وحده ضايعه .. سود الله هالويه .. عليج بالله اخوج ولا بن عمج تعطينه هدايا .. ومن ورانا ..

هني اللوم ذبح ساره .. تمنت انها ما سوت هاي الحركه ياللي ما تسوى عليها زعل سعيد وخليفه ... وهني بدت ساره تبكي من اللوم ياللي ماكل كبدها ...

خليفه وهو يكمل كلامه .. : سمعي .. ادري انج تحبينه .. وحبج له طاهر ولا فيه شي من الشوايب .. وانا ما اقول شي في هالموضوع .. بس ما تتعدى حدود الادب والاخلاق .. بس هل يسوى عليج باجر لو زل لسانه وقال انه بنت مطر اهدتني ساعه !! ..

هني بدت ساره تبكي وتحط يديها على وجهها متمنيه انه طاح وجهها من فعلتها ولا انحرجت قدام خليفه بهالموضوع ...

خليفه..: ابكي .. زين .. عسى بس يغطي على سواد وجهج ...

وهني يطلع خليفه من البرنده وهو معصب وحزين في نفس الوقت .. كان خليفه قلبه يتقطلع لانه هذا اول الطريق لتحطيم قلب اخته قبل لا يتحطم بمعرفتها انه سعيد يحب غيرها .. عرف انه لو كمل بهاي الطريقه قلب ساره راح يكون متهيأ لتحمل صدمه خبر انه سعيد يحب غيرها .. وخاصه انه كان يخاف على سمعتها وعلى عدم تعلقها بسعيد لدرجه الجنون ياللي هيه قربت توصله .....

اشرقت الشمس .. وتوزع النور بالتساوي على جميع امارات الدوله .. توزع ودخل وانعكس على كل جماد وعلى كل شي ينبض بالحياه .. اشرقت الشمس وفي هذي اللحظه كانت وحده من الغرف تتمنى انه ما تشرق الشمس فيها .. ولا تطلع عليها لانه اول مره من انبنا ساس هذا البيت تنام قلوب سكانها بالراحه وبطمأنينه ..

في هاي اللحظه قام هلال ولجلس في الصاله يشرب قوه وهو يقرا جريده الصبح .. حس بانه هند ما قمت مثل عاتها الصبح .. فقال بيسير يقومها بدل لا يأمر واحد من الخدم ..

طلع هلال لغرفه بنته هند وطرق الباب .. ولا واحد فقتحت ..نادا عليها بس ما كانت ترد عليه .. فتح الباب ولا بهند مش في غرفتها ...... قال في خاطره انه هند اكيد عند سلوم نايمه ..دخل غرفه سلوم ولا بسلوم مش في غرفتها .. هني انقبض قلب هلال .. انقبض وربع لغرفه عبدالله على شان يسأله عن اخواته .. اول ما بطل الباب ولا بنور مشرق في وجوه عياله ياللي نايمين وهم يبتسمون .. حس بقمضه في قلبه .. حس بفرحه ما تصورها في حياته .. رجع هلال وبكل هدوء صكر الباب وطلع ..

اول ما طلع نادا على وحده من الخدامات ...

هلال ..: ميري .. يا ميري !!

وتجي ميري ..: نعم بابا عود .....

هلال : اذا قاموا عبدالله وهند .. قولي لهم مش مشكله لو تأخروا عن الشغل .. بس عن لا يسرعون ..

ميري ..: تمام بابا ..

هلال ..: وقبل لا ينسى .. اوه .. وخلي سلوم تنام في غرفه عبدالله .. لا تشلينها من غرفته ..

ميري : جين بابا ..

وطلع هلال للشغل ...

مرت الساعات لين دخلت الساعه 9 الصبح... هني قامت هند وهيه ميته من الفرحه .. ونفسها انه كل يوم يكون نفس ما كان امس .. اول ما كامت ولا بسلوم في صدرها وتشخر .. ضحكت هند .. قامت هند وتطلعت في الساعه وشهقت ..

هند وهيه فاكه عيونها ومش مصدقه ..: هيييييييييييييييييييييييي ي .. عبدالله ..عبدالله قوم قوم . الساعه تسع ..

عبدالله وهو يبطل عيونه : وخير يا طير ... شنو فيها الساعه تسع .. بعده الصبح ..

هند .. : الله ياخذ العدو .. نسيت انك اليوم بداوم في الشركه .. تأخرنا الدوام يبدى الساعه سبع الصبح .. يالله يالله ..

وتربع هند لغرفتها على شانت ترتب نفسها للشغل ...

هني التفت عبدالله وبكل بروده في الساعه .. اول ما شاف الساعه فك عيونه وهو يصيح ..

عبدالله وهو يربع للحمام ..: بل بل بل .. من اولها بيقول ابوي متأخر عن الدوام .. وبيطردني من الشركه ...

هني يرجع عبدالله للغرفه ولا بسلومي نايمه .. ويطلع عبدالله للصاله .. ويزقر على ميري ..

عبدالله وهو ينادي ..: ميري .. ميري .. وينج يا ذي العله ..

ميري وهيه تتمتم بالشتامي ومضايقه ..: نعم بابا ابدالله .. شنو يبي انته !!!

عبدالله وهو حاس انها مضايقه ..: شلي سلوم وسبحيها ولبسيها .. بشلها عندي الشغل ..

ميري .. : بابا ابدالله .. بابا قول ... انتي في تأخير ما فيه مشكله ... بس شوي شوي في سوق ...

هني ارتاح عبدالله .. : تمام .. الحين شلي سلوم ولبسيها ..

بدت تتمت ميري مره ثانيه ..وحس فيها عبدالله ... وقال في خاطره ..: يقطع هذا الويه .. تحمد الله انها لقت شغل وعايشه من وراه على هالنفسيه الوسخه ...

سار عبدالله لغرفته وتلبس وترتب .. وطلع ولا بهند جالسه تتريق

هند ..: قالت لك ميري انه ابوي يقول بالراض في السير ..

عبدالله .: اي والله ... والله يستر ..

هند ..: زين والله .. كل شي .. ولا متحفز اليوم لانه اول يوم لك في الدوام ..

عبدالله ..وهو يضحك ..: هاهاهاها.. هذي انتي ترتبكين موب انا ... وانا ما ليه نفس في الاكل ..

هني جاوبت معده عبدالله بصفير انه جوعان ..ولتفتت عند في عبدالله ياللي تطلع في بطنه وهو يمسكها ويقولها ..: عن الفضايح ....

انفجرت هند تضح من الخاطر وعبدالله يضحك من طرف على فشلته .. هني قامت هند وسوت لاخوها سندويشه واعطته اياها ..

وجلسوا يتريقون .. لين نزلت ميري سلوم من الطابق الفوقي ..

هند ..: وشنو مقوم هذا الصبح ..

عبدالله وهو ياكل ..: لانها بسير معانا ..

هند ..: عبدالله ..خاف االله فيها .. بعدها ياهل .. وشنو بتسوي في الشغل ..

عبدالله.. : والله يا هند شخصيا انا موب مستريح لهاي ياللي اسمها ميري .. وسلوم دوم تشتكيلي منها .. تقول موب طيبه .. وانا شخصيا لاحظت عليها اكثر من مره انها تسوي حركات وتتشتم فينا .. بس اسكت انها لانها ما تسوى رد عليه ..

هند ..: والله لو يدري ابويه انه سلوم في الشركه راح يخترش عليك .. وانا ما ليه دخل تراه.. اهذي سلوم انته حر باللي تسويه ...

عبدالله ما عليج .. سيري هاتي عباتج .. يالله تأخرنا ..

هند ..: تمام .. بس سلوم ما تريقت ..

عبدالله .. بعطيها اكل .. ما عليج ... لانج يوم بتين عباتج تاخذين ثلاث ساعات .. وانا متاكد اني بوصل منطقه الوجن ورا العين وانت بعدج لين الحين ما نزلتي من الطابق الفوقي ...

هند وهيه تضحك ..: لا والله .. بنشوف يا سيد عبود ..

وتسير هند تجيب عباتها في الوقت ياللي عبدالله جلس يريق سلوم .. وسلوم تلعب مثل عادتها عند عبدالله ..

طلعوا عبدالله واخواته صوب الشركه .... ودخلوا على طول لمكتب ابوهم..

هني رحبت فيهم منى ..

منى وهيه تبتسم ..: يا هلا باستاذ عبدالله .. كيفك .. انشاء الله مرتاح!!

عبدالله .. : والله يسرج الحال .. انتي كيفج ...

منى ..وهيه مستغربه من تغير عبدالله بشكل كبير ..: والله الحمد لله .. قالي ابو عبدالله اني ارتب لك شغله في المكتب عندنا لين تتعلم كل شي ..

عبدالله وهو ميت من الفرح بس ماسك نفسه مثل العاده ..: والله .. زين زين ..

وبدى الكل يشتغل ما عدا سلوم ياللي قلبت المكتب فوق تحت عليهم .. هني سأل هلال ولده عبدالله ..

هلال : عبدالله .. ليش يبت سلوم المكتب ..!! ..كان خليتها في البيت ..

عبدالله ..: والله يا ابوي مش مرتاح للخدامه ميري .. وتراها وحده ما يتأمن فيها . وحبيت انها تكون تحت نظري ..

هلال وهو عاجبه تفكير عبدالله ..: زين .. زين .. على الله انك ما تتضايق منها ..


عبدالله وعينه على سلوم ياللي قالبه نص مكتب ابوها وتلعب في الاوراق وترسم في كتبه : لا والله يا ابوي ...سلوم ما ينمل منها ..

وهني ضحك هلال ..: هاهاها.. مشاء الله عليك.. الله يثبتك يا ولدي ...

هني ابتسم عبدالله وهو عيونه على سلوم ..

مرت ايام على هلال وعياله واحوالهم تتغير من زينه الى احسن .. وفي نفس الوقت في دبي قامت شوق ولدها سعيد بالفحوصات اللازمه لاثبات انه سعيد ولدها على شان يغيرون في الاسم... مرت عليهم الايام ورجعوا للعين دار الزين .. رجعت شوق وهيه ميته من الخوف من التيجه .. في نفس الوقت كانت محبه قد غيرت رايها وخبرت هند انها بتروح مناطق سياحيه في الدوله بس على شان تنسى شويه من همومها ..

مرت فتره على الكل لين هذيج الليله ..وفي بيت مطر ........

كانت شوق تتمشى في حديقه البيت البرانيه بورحها وسط الظلام وعيونها في النجوم .. كانت ساره على البلكونه تشوف شوق تتمشى بروحها .. حست ساره انه شوق ما تمشي بروحها الا شي في خاطرها مضيق عليها... ولا من بعيد حست بالقمر يتقرب من شوق.. كان فارس يدور على امه .. حست ساره بفرحه غير شكل .. بس كانت تذكر كلام خليفه لها ياللي ما فارقها من اليوم ياللي كلمها في موضوع الساعه .. حست انه يمكن يكون كلامه صح .. بس هذا الشعور ياللي متملك قلبها ليش معذبها يوم تشوف نظرات فارس البارده .. ليش فارس ما يشوف اللهفه في عيون ساره ياللي الكل يقدر يقرها غيره .. ليش يعطيها نظرات بارده ولا كنها موجودها اصلا ..

في اللحظه ياللي ساره كانت تسأل نفسها اسألها كان سعيد عند امه يكلمها ..

سعيد ..: يا امي ليش مربكه نفسج انتي ...انشاء الله النتايج بتطلع ايجابيه .. والتقارير يا امي راح تثبت كل شي ...ليش انتي خايفه ..

شوق : سعيد .. !! .. موب سالفه تقارير والله .. سالفه احساس يا ولدي

سعيد ..: اي احساس .. !!

شوق ..: سعيد .. ليش صار لقلبي كمن يوم ينقبض ..احس به ينقبض وانا اموت على كل قبضه يقبضها.. ليش احس بشي راح يستوي .. شنو سبب هذا الشعور.. ليش الكل مستريح وانا ياللي خايفه ..

سعيد وهو يحط يده على راس امه ويبوسها ..: امي .. ذكري الله .. تراه هذا وسواس من الشيطان .. قومي وصلي ركعتين لله وعسى الله يمحي عنج هذي المخواف ياللي ما لها معنا ..

شوق ..: انشاء الله يا وليدي .....

وتسير شوق بعد ما طمنها سعيد وريح فؤاد امه بكلمه الطيب ...سارت وصلت ... في اللحظه هذي طلع خليفه وسعيد للسوق .. طلعوا لمركز الدولي .. وكانوا جالسين في المقهى ولا بالمكان ياللي جالسين فيه ولا بشباب تتعالى ضحكاتهم ياللي منهم يتمايل بالضحك وهو يشيش وياللي منهم يشرب شاي وهو يضحك بحقاره .. التفت خليفه في الشباب ولا بعبدالله ولد هلال في الشباب ياللي موجودين والكل يضحك غير عبدالله ..

خليفه ..وهو يمسك فارس من طرف لبسه على شان ينتبه له ..: فارس .. ما كنه هذا عبدالله المتكبر !!!

ويلتفت سعيد ..: اي والله .. هذا هو .. شنو يايبه هني ..

خليفه ..: حظه مسكين .. شوف الشباب شكلهم يضحكون عليه!!

سعيد ..: لا ما اظن .. عبدالله دومه جيه .. ما يضحك ..

خليفه .. بس ليش الكل يأشر عليه ..

سعيد ..: والله ما ادري ..بس خلنا سنيرله ..

خليفه ..وهو كنه موب عابته الفكره ..: لا دخيلك .. خلنا جالسين ومفتكين منه .. حشى .. موب ادمي ..كله يتكلم وفسيته وسخه..

محمد ..: شنو فيكم .. وليش تتغامزون... شنو القصه ..

سعيد ..: لا ما فيه شي .. بس خليفه يقولي فيه شخص انعرفه هني ..

محمد ..: والله . وينه . .يا حياه .. خلونا نتعرف عليه ..

خليفه ..: يا بو جسيم .. ما اظنه له الشرف انه يتعرف عليكم .. متكبر وشايف نفسه ..

محمد ..: سعيد .. اذا ما قمت تجيبه انا بسير له .. اي واحد منهم ..

سعيد ..: لا ما عليك .. أنا بسير له ..

وهني يسير سعيد للشباب ويسلم ..

سعيد .. : السلام عليكم ..

ولا واحد من الشباب قام . اكتفوا بالرد البارد بس على سعيد .: وعليكم السلام...

اني لتفت عبدالله وما شلته الارض يوم شاف فارس او سعيد فوقه .. حس انه الله ارسله هديه له من اول وجديد ..حس انه هاي الليله ياللي بيرجع له اخوه او صديقه فارس له .. حس انه السعاده بتكتمل له لو يرجع فارس له .. حس انه بيطير من هاي الدنيا لوجود الانسان المخلص له يرجع له ..

وهني يقوم عبدالله يسلم على فارس بكل لهفه ..وقعد يسأله عن احواله والشباب ياللي عند عبدالله موب عاجبهم هذا الشي .. بس عبدالله قال لفارس انه يجلس معاهم .. واشر فارس للخليفه ومحمد انه بيجلس شوي عند الشباب وبيجيهم ومعاه عبدالله ..

ويقوم واحد من الشباب ويقط نغزات على عبدالله .: والله يا عبود اني لو في شركه ابوي اني لا استلم راتب مدير يوم ابوي هامور من هوامير ابوظبي .. واني لا اقبض منصب في الشركه .. موب مثلك راتب موظف في الحكومه 2000 درهم وانا في شركه ابوي .. وشتغل في الشركه مساعد موظف بعد .. لو تشوفني انا كيف عايش متهني .. الشيبه يكد عليه ولا اشتغل ولا هم يحزنون .. استلم عشره اضعاف ياللي تاخذه انته في راتبك

وهني ينفجر الشباب بالضحك على عبدالله ياللي مسكين كان منكس راسه .. حس سعيد *فارس * انه هذي هيه الشله ياللي عبدالله كان يخاويها قبل لا يستوي عليه الحادث .. شاف سعيد خيبه الامل في عيون عبدالله .. حزن عميق بدى يتوضح سببه ومصادره ..

هني رد سعيد على هذاك الشاب وبكل بروده ..: والله هذا الشي اظنه يخص عبدالله وابوه .. وانته ما لك دخل فيه ..

هذا الشي خلىالشباب يسكتون ياللي منهم يوقف عن التشيش وياللي منهم يطلع في سعيد .. هني عبدالله ابتسم لانه عرف انه سعيد *او فارس ياللي مكان يعرف انه تغير لسعيد * هوه الصديق المخلص له ..

ويرد واحد من الشباب ..: وانته شنو رازك هني ..

فارس ..: رازني حشمه عبدالله عليكم .. هذا لو بيقي فيكم حشمه لخويكم ياللي ما تعرفون المخوه ...

ويرد ياللي كان ينكت بكل حقاره .. : وانته اصلا من قالك تقعد .. قم . .يالله ... يالله قم .. اذلف ..

هني وبكل بروده سعيد يرد عليه ..: بقوم لو هذا الدولي مخلف ابوك ولا دافع شي في هذي الطاوله .. طّول عمر عبدالله بن هلال ياللي معيشك ومعيش ياللي وراك .. *هني يأشر سعيد على شله الشباب ياللي وقفوا فاكين عيونهم ومستحقرين سعيد * .. انته لو فيك خير اقل ما فيها انك قمت وزرت عبدالله يوم سوى حادث .. ما انرزيت في بيت امك تتريا امصروفك من ابوك .. هذا لو فيك حشمه لشيبتك ياللي يكد عليك وانته حمار اكل ومرعا وقله صنعا .. اقل ما فيها احترم سنه يا الثور

وهني يقوم سعيد وهو يقول لعبدالله .. : بو حميد .. حياك عندنا .. تراه فيه شباب في الطاوله يالي جنبنا ينتظرونك .. حياك عندنا..

عبدالله وهو الارض موب شالتنه من الفرحه انه فارس رجع له ..: يالله يا اخوي .. سرنا ..

ويطلع سعيد وعنده عبدالله .. اول ما قام عبدالله ولا الشباب يلتفتون في بعض ..

الاولي ..: تعال .. منو الحين بيدفع فلوس الشيشه ..

الثاني ..منهم .: والله انا اليوم الشيبه ما طاع يعطيني فلوس ..

الاولي .. : وانا صرفت كل ياللي عندي !! ..

وهني الكل يلتفت في عزائهم الاخير عبدالله ..

وينادي عليه الاولي ..: بوحميد .. يا بو حميد .. السموحه منك يا الغالي ..

وهني يحط سعيد يده على كتف عبدالله وهو يقوله ..: ما عليك منهم .. تراهم بس يبونك حق الفاتوره .. حياك عندنا ..

وهني يقوم محمد وخليفه يسلمون على عبدالله ياللي كانت اخلاقه غير شكل من اول ..وقعدوا على الطاوله ..

محمد ..: يا حيالله بمخاوي شما.. ما عرفنا اسمك بالخير ..

عبدالله وهو عيونه في سعيد ..: افا يا فارس .. ما عرفتني على الشباب ..

هني ضحك خليفه ..: هاهاها.. بو حميد ... هذا محمد *ويأشر على محمد * محمد .. هذا عبدالله * ويأشر على عبدالله * خلاصنا ولا لا !! ... صرتوا تعرفون بعض .. هاهاهاها . *وهني بكل تواضع وبمزاح حلو يلتفت خليفه في الكل * .. وانا اخوكم في الله .. خليفه .. خليفه بن مطر ..

هني يقول عبدالله ..: والنعم والله بخليفه ..

ويوم التفت عبدالله في محمد وسعيد *فارس * ولا الكل حاط يده على خده يمثلون اونهم ناموا من مقدمه خليفه ياللي وقف متفاجئ ..

شنو فيكم ..

هني عبدالله يجاوب : والله ما اردي . .يمكن لاني انا موجود !!!

خليفه ..: لا والله .. شي فيهم .. اكيد هذا راعي المقهى حط لهم منوم في الشاي .!!!

وهني يشخر سعيد اونه نام .. ومحمد يتمايل اونه قد نام ..

عبدالله استغرب من منظرهم ياللي كان يضحك .. : فارس .. شنو فيكم .. !!! شنو القصه !!

وهني اونه سعيد * فارس* قام من نومته .. قام ومسح على فمه اونه نزل لعاب من فمه من كثر الكسل ...قام وهو يقول ..

فارس واونه نعسان ..: اه . شنو .. خلص خليفه من مقدمته المعهوده !! ..

اني التفت عبدالله في سعيد ومحمد ..وانفجر الكل من الضحك على خليفه ياللي وقف ينفخ وجهه اونه زعلان ..

خليفه وهو يمثل اونه زعلان ..: لا والله .. الحين انا سويت مقدمه !!! .. كل ياللي قلته اني عرفت محمد على بو حميد .. وعرفت بو حميد على محمد .. شنو ياني . .مليتو مني ..

ويلتفت محمد في عبدالله ..: عاشت الاسامي يا عبدالله . ... وحصل لنا الشرف ....

عبدالله وهو غير عن عادته ياللي يعرفها خليفه وبكل تواضع يقول ..: الشرف ليه يا بوجسيم .. ومن وين العين والا ابوظبي ..

محمد .: لا والله .. من عجمان .. بس انتقلت للعين مشان الدراسه .. وليه فتره في العين..

عبدالله .. : زين والله زين ..

محمد ..: شكلك من ابوظبي يا اخوي ..صح !!

عبدالله وهو متعجب ...: صح !! ..كيف عرفت ..

محمد .. : هذي بسيطه .. انته سالتني يا اما من العين ولا من ابوظبي .. ومن كلامك امبين انك من ابوظبي ..

عبدالله ..: مشاء الله عليك يا محمد ..

خليفه ..وداش عرض مثل العاده ..: زين والله ما قصرتوا في بعض .. من قعدتوا وانتوا مدايح في بعض .. خل شي ليه ولسعيد!!

هني التفت عبدالله وهو يطلع كان في احد ثاني على الطاوله ولا ما فيه احد ..: سعيد !! .. منو سعيد !!

هني ضحك سعيد ..: هاهاها.. اوه السموحه منك يا ابو حميد.. انا سعيد .. تراه بدلت اسمي من فارس لسعيد ...

ويدخل محمد عرض ..: اوه .. ما قلت لي السبب .. ليش غيرت اسمك من فارس لسعيد !! ..

عبدالله ..: اي والله ..حتى انا ابا اعرف !! ..هل فيه سبب مقنع !!

ودش خليفه عرض على شان يخلي سعيد على ارحته ..: حيلكم حيلكم على الرجال .. الرجال غير اسمه وخلاص .. يمكن ما عجبه اسم فارس وحب اسم سعيد ...

هني يدخل محمد عرض ..: وانته شنو دخلك ... ما كنك راز بويهك علينا ..

وهني عبدالله يوقف في صف محمد .: اي والله .. ليش انته دوم رزه ...

هني ضحك الكل .. الا خليفه ياللي طلع بوزه شبر وهو يقول ..: تفاقدتوا عيده وسعيده .. توكم تعرفتوا على بعض .. ليش كل هذي المحبه الزايده عن حدها طلعت بينكم انتم !! .

عبدالله ..وهو يضحك ..: هاهاها.. القلوب عندبعضها يا بوحسيم صح ولا انا غلطان ..!!

محمد ..: يا والله ..

وبدوا الشباب يسلوفون ويضحكون لين فجأه دق تلفون سعيد معلن انه فيه مسج وصله .. مسك سعيد التلفون واتصل لانه المسج ياللي صوله مسج صوتي .. اول ما سمعه تغيرت ملامح وجه سعيد ... تغيرت نظراته .. حس انه فيه شي .. قلبه انقبض ..

هني حس خليفه انه سعيد فيه شي .. : سعيد ..خير ..

سعيد وهو يمثل ..: لا ما فيه شي .. بس المسج وصل متأخر .. المفورض يوصلني الظهر .. بس وصلني الحين بالليل ..

خليفه ..: يا اخي عادي .. الاتصالات تومها متخلفه .. فيه من مره لمره توصل مسجات متأخره يوم يعدلون في الشبكه .. وهذي الشبكه دومها متعدله في الاتصالات ..

محمد ..: اي والله .. صدقت .. .وشي عادي تراه يوصلك بالصدفه مسج متأخر ...

ورجعوا الشباب يسولفون ورمسون لين حسوا انه الوقت تأخر وانه لازم يسيرون .... هني سأل عبدالله الشباب عن ارقام تلفوناتهم لانه خلاص .. مني واغادي راح يخاوي سعيد والشلته بدل العالم البايخه ياللي كان يخاويها .. طلع عبدالله صوب ابوظبي في سياره هند ياللي ما قصرت فيه اعطته سيارتها مثل ما وعدته .. طلع وهو كله امل انه خلاص .. برجع لاخوه ياللي كان نعم الاخ له وقت الضيق .....

رجعوا الشباب للبيت ولا بميثا وشوق في الصاله وعندهم روضه .. دخلوا وسلموا...

الشباب .. السلام عليكم ..

اهل البيت ..: واعليكم السلام ..

خليفه ..: مشاء الله .. ما نمتوا ..

ميثا .. : اي والله ..كنا ننتظركم ..

خليفه ..: خير ... شنو القصه ... لا يكون ساره مريضه .. *ويناظر خليفه بعيونه صوب غرفه ساره ...*


ميثا ..: بسم الله عليها .. لا مافيها شي .. بس اتصلوا فينا من اهل التحليل .. وقالوا النتايج جاهزه ..

شوق وهيه مرتبكه وتلعب في اصابعها ..: هيه .. قلت لهم يعطوني النتيجه على التلفون بس رفضوا .. لازم انسير لهم .. ولا واحد فينا انا ولا سعيد يسير لهم ...

سعيد وهو خايف من خوف امه ..: زين .. زين .. وليش انتي خايف ..

شوق ..: وليش ما اخاف .. تارني على الله وعلى هالامل ..

سعيد وهو يجلس جنب امه .. : خير يا امي .. كل شي وفيه خير من رب العباد ..

ميثا .: وسعيد صادق .. من وصلج انتي هاك الاتصال وانتي مش على بعضج .. شنو فيج !!!

شوق ..: ما فيني شي .. ما فيني شي ..

وتقوم شوق لغرفتها ويتبعها سعيد وهو في خاطرها وده يخفف عن امه ياللي في صدرها ..

في هاي اللحظه طلع خليفه بعد ما استرخص من امه ويدته صوب غرفته انه ينام .. واول ما مر على غرفه ساره ولا ساره تبكي في الغرفه .. حس بحراره دموعها من ورا الباب ...طرق بس ساره ما طاعت تفتح له .. طرق خليفه الباب وحلف انه ما يسير لين تفتح له ساره الباب ..

وتبطل ساره الباب ... وهيه ماسحه دموعها بس عيونها لين هذيج الساعه حمر ومنتفخات من البكي ..: نعم . .شنو تبي ..

خليفه وهو قلبه على اخته ..: خير يا ساره !! .. شنو فيج ..

ويدخل خليفه الغرفه عند اخته ...

ساره وهيه تجلس على السرير .. : ما فيني شي..

ويجلس خليفه جنب اخته ..: لا فيه شي .. والموضوع يخص سعيد بعد .. *وبقلب الاخ على اخته يجلس خليفه عند اخته وهو يراضيها بحنان * .. خير يا ساره .. أنا اخوج .. فتحي لي قلبج ..

ساره ..وهيه محتاره تفتح ولا ما تفتح الموضوع لخليفه ..: خليفه.. انا .. انا ..

وهني بدت ساره تبكي لين لمست يد حنونه تحضن يدينها ..

التفتت لا بخليفه معاها ..وهو يمسح دموعها ..: افا يا بنت مطر .. خير .. ليش كل هذي الدموع .. احد زعلج!! ..

ساره ..: لا .. بس خوفي مبكيني ..

خليفه وهو مستغرب الحيره ياللي في عيون ساره .: خوفج .. خوفج من شنو !!!

ساره وهيه محتاره اكثر ..: من كل شي .. خوفي من ابكر ياخليفه.. اخاف كبره اقوم واما الاقي قلبي بين ضلوعي .. اخاف ياللي ابصر قلبي على يديه لعالم النور يضيع مني .. اخاف انجبر على تركه وانا متعلقه فيه .. والله يا خليفه ياللي بيني وبين سعيد شي عفيف وطاهر.. ما يجمعني فيه غير شعور احله الله في شرعه ودينه..

هني ابتسم خليفه ببسمه حنونه على كلام اخته ..: وانتي ليش خايفه .. والنسبه لهالموضوع انا واثق منج مليووون في الميه .. ما فيه داعي للمبررات .. وانتي انشاء الله راح تكسبين قلب سعيد .. بس يحتاج هذا وقت ..

هني قاطعته ساره والدموع في عيونها ما وقفت وهيه تقول ..: خليفه .. !! ..انا موب يهله .. وصحيح اني ما اشوف سعيد كثير .. بس يكفيني اني اشوف البروده ياللي مثل الواح الثلج في عيونه وهو يطلع فيني .. ليش احسه جيه بس معاي ومع الكل غير .. ليش انا ياللي يطلع لها بهيج النظره وصوب شوق بنظره كلها حراره ونور من عيونه ..!!

هني خليفه عوره قلبه لانه كان يعرف انه مخاوف ساره كانت حقيقه مش خياله وعايشته .. بس مسك على قلبه وعصره على شان تتطلع ابتسامه على وجهه وهو يقولها : وانتي ليش حاطه نفسج عند امه في ميزان واحد .. امه يا ساره هيه كل شي له بالدنيا .. وباقي الناس تجي بعدين ..


بدى خليفه شغله في تلطيف جو ساره ياللي عكره غيم اسود .. بدى يكلمها ويريح بلها بس ما كان يخليها تعيش في عالم الامل .. كان كلمها وهو يبرر اشياء يسويها سعيد بانها شي عادي .. وانه هذا شي متوقع منه لانه انسان كتوم وما يقول ياللي في قلبه ...

طلع خليفه من عند ساره وهيه تحسنت احولها بعد ما كانت تبكي .. طلع وسار لغرفته .. مرت هذيج الليله على سعيد وامه والكل وكانت ليله غريبه تخالت فيها المشاعر بين خوف ورهبه .. كان ياللي يحس بالخوف اكثر الشي شوق ياللي قلبها موب مرتاح وساره ياللي كانت خايفه من المستقبل المجهول ....

اشرقت الشمس وقاموا الكل من الصبح .. كانت ميثا من قايمه وهيه تهلل وتكبر .. ما عرفت السبب ... بس حست برهبه في قلبها ذابحتها .. طلعت شوق ولدها من الغرفه وهيه تسولف عند سعيد ... بس ميثا مثلت على انه ولا شي في قلبها رغم انه الرهبه من الشي ياللي جاي مخوفها.. طلع خليفه من الغرفه وهو متلبس ومترتب ..

ميثا وهيه سمتغربه يوم نزل خليفه بكندورته المعطره ..: تحريتك تقولي امس انه دوامك اليوم مسائي .. !! .. ليش متلبس من الحين وكاشخ ..

خليفه .: بسم الله عليه ..عريس ..صح .. قولوا مشاء الله يا الحاضرين ..

شوق وهي تضحك .: مشاء االله .. مشاء الله عليك.. حلو وقمر ..

خليفه وهو طلع طقم الاسنان ..: يعني احلى انا ولا سعيد !!


سعيد وهو يبتسم ..: لا تحط نفسك عند القمر يا نجم .. تراه نورنا يوصل قبل نورك ..هاهاهاهاها

خليفه وهو ياشر بيده مثل ياللي متقزز من سعيد ..: وعععععععععععععععععععععععع .. اما ما عندك سالفه انته .. سير سير العب بعيد .. ان كنت انته القمر تراني انا الشمس .. وانته تعكس النور مني .. ولو لا الله ثم انا ما انعكس نروك يا قمر ..

سعيد وهو يضحك ..: انا انك مغرور .. اقل .. تراه للقمر نور رمنسي يجذب الابصار .. موب انته كله الا تعشي خالق الله ..

خليفه وهو يرد على فارس بقوه ..: انته شي واحد حلو .. بس انا انور للكل .. انور لهم كل شي حلو في الدنيا موب مثلك يا حظره الموجود ثلاث ايام في الشهر وباقي الايام غايب ..هاهاهاها .. انا دومي موجود ولا اغيب عنهم لا يوم ابا اثبت نقطتي انك مش موجود ..هاها

هني دشت روضه عرض لانها كانت تسمع كلامهم من غرفتها وجتهم ..: نعم نعم نعم .. بسم الله على خطيبي .. والله انه حلو وقمر وشمس .. وانته عن اللقافه يا بو عيون ضيقه ... تراه راز بنفسك وايد

ميثاوهيه حاطه يديها على خصورها . : لا والله .. عيون خليفه مثل الغزال .. والغزال نفسه يغر منه ..

روضه ...بنكران : لا والله .. هذا عيونه عيون غزال

وتتطلع روضه في خليفه ياللي فجأه حط وجهه في وجهها وتم يغمض عيونه ويفتحا بسرعه اونهن حلوات وفاك طقم الاسنان على كبره بس على شان يضيج في امه روضه ..

روضه ..: بسم الله الرحمن الرحيم .. زيغتني .. شنو قصتك انته ..

خليفه ..: شوفج عيوني الغزلانيه .. وفمي ياللي مثل حبه الرمان ..هاهاهاها

وهني ضحك الكل .. وتموا على سوالف لين تطلع خليفه في الساعه وهو يأشر على فارس بعيونه ..

هني لمحت شوق هاي النظرات..وقالت .: وين وين .على وين الشباب ..

سعيد ..: دبي والله يا امي ..

شوق ..: على شان شنو دبي ..

خليفه ..: على شان نجيب التقارير ..

شوق : والله .. خلوني اجيب عباتي .. *ويوم لحظه ما بتقوم شوق مسكها سعيد *

سعيد : لا يا امي ... ما فيه داعي تقبضين خط دبي .. انا بسير معا خليفه ونجيب التقارير .. وانتي استريحي ..

ميثا ..: عيل انا بسير معاكم ..

خليفه ..: لا حول ولا قوه الا بالله .. هذيلا العجايز جيه .. عيل يوم بنعرس شنو بنسوي ..

ميثا وهيه نفسها تضحك بس قلبها قابضها ..: عجايز في عنك .. انا بعدني صغيره..

خليفه : يا امي على شان خاطري .. ما فيه داعي.. انا الحين بسير اشغل السياره وبنتظرك يا سعيد في السياره ..

سعيد ..: تمام .. انا بشرب الشاي وبلحقك ..

ميثا ..: عيل خل سعيد يسوق .. انته تسرع ..

خليفه..: زين زين .. لو هذا الشي بيريحج ..

شوق ..: اي والله .. حتى انا برتحاح ..

خليفه ..وهو عيونه على فارس ..: من قدك يا عم ... الكل يامن فيك .. وانا ..*وهني اونه خليفه يبكي *.. وانا ما فيه احد يأمن فيني ..

هني لتفتت روضه فيه ..: خل عنك الدلع ياللي ما منه فايده ..

خليفه وفجاه يوقف عن البكي بطريقه تضحك .: زين .. يالله انا في السياره انتظرك ..

سعيد .. : تمام .. وانا بجيك الحين ..

طلعوا الشباب من البيت بعد ما ساق فارس .. كان خليفه مشغل المسجل على اغنيه ميحد حمد "حطني في عيونك وغمض" .. وسعيد مستهوي عليها .. كان خليفه طول الطريق يكلم سعيد عن تغير اخلاق عبدالله وانه كان احسن من قبل في تعامله عند الناس .. وسعيد كان يحس بنفس الشي .. مروا الشباب على منطقه *الفوعه "العوهه سابقا " * في اللحظه ياللي تذكر فيها سعيد عيون هند بدى يسرح وهو مش منتبه انه بدى يسرع .. وصلوا الشباب لدوار الدله ياللي يودي لطريق دبي .. وصلوا هناك وقبل لا يدخلون الدوار حس خليفه انه فارس مسرع لدرجه انه الخوف دخل في قلبه ..

هني صاح خليفه .: سعيد .. خفف السرع ... خفف السرعه .. الدوار قدامك ..

هني لانه سعيد كان سرحان انتبه ولا الدوار قدامه ..انتبه وانصدم بالواقع .. شاف سرعته انها كانت جنونيه وهو ما انتبه لها .. ضرب بريك .. بس السياره ما وقفت .. ودخلت الدوار وهيه مسرعه .. دخلت ولا صوت البريكات شاق الارض شق من قوته .. وهني ترتطم سياره خليفه ياللي يسوقها سعيد في الرصيف على طرف سعيد وتنقلب على طرف خليفه ياللي كان مش لابس حزام الامان.. ارتطمت انقلبت عده قلبات في الشارع على شان تحتضن عمود الكهرباء ياللي كان موجوج بين الطريقين المودي والرايح للدبي ..

في هاي اللحظه يطلع واحد من محطه البترول ياللي كانت في منطقه الفوعه " الهوهه " .. ولا بالحادث قدامه .. اول ما شاف حالت الشباب رجع على طول للمحطه وطلب مساعده من الناس ياللي كانوا في المحطه ... قام الكل وطلعوا الشباب ياللي بدت حالتهم تستاء وخاصه خليفه ياللي كان يهذي بالكلام حتى وهو مصاب .. تجمعت العالم وبدوا يطلعون سعيد من السياره وخليفه ياللي بالمره ما يتحرك وكله الا يون من الالم ويتكلم والدم مغطي وجهه .. ما عرفوا وين اصابتهم لانه توه استوى الحادث .. قم الشباب ياللي اول واحد شافهم وطلع سعيد من السياره ... بس سعيد من خوفه على خليفه قام وهو دايخ يدور على خليفه ...

سعيد وهو ميت من الخوف على خويه ..: خليفه .. خليفه .. وينه .. وينه ..

الشباب ..: خويك بخير . .موجود الحين يطلعونه .. اول ما طلعوا وشافه سعيد انصدم .. وبدى يبكي بحراره ..

صاح الشاب عليهم انهم يحطون خليفه في سيارته ..: هني .. هني .. دخلوه سيارتي .. بوديهم المستشفى ...

سعيد .. وهو يسحب يده اليسار المكسوره .: انا معاك .. انا معاك .. .

ويحطون خليفه في الكرسي الوراني لسياره الشاب ياللي كانت يتوتا "استيشن" موديل 97 ...اول ما حطوا خليفه في السياره ركب سعيد جنب خليفه وهو ماسك يده ...

هني ركب واحد من مخاوي شما عن الشاب على شان يساعدهم .. وعلى طول اسر ابو الشباب على المستشفى .. كان وده بمستشفىالجيمي .. بس لانه غلط في الطريق من الربكه خلوها على طول لمستشفى التوم رغم انه ابعد ..

هني بدى في الطريق خليفه يبكي بدموع حزن غير عن دموع الالم .. : سعيد .. *وهني بدى يون خليفه من الاوجاع* .... سعيد

هني بدى سعيد يمسح دموعه وهو يتشجع على شان يكلم خليفه .: يا لبيتك .. شي يعورك يا خليفه . شي يعورك ..

خليفه ..وهو الوجع ذابحه ..: كل جسمي يعورني يا سعيد .. أأأأأأأأأأأأأأأأأهههههههه هه .. سعيد .. جسمي كله يعوني بس الضربه يالي في قلبي تعوني اكثر ....

هني انصدم سعيد .. خاف انه شي صاب قلب خليفه .: شنو يعروك فيه .. بشنو تحس ..

خليفه وهو بدى يرجع دم من فمه ..وسعيد يجفف فم خليفه عن الدم ..

خليفه : سعيد .. قلبي على اختي هوه ياللي يعورني .. سعيد .. ساره تحبك .. ساره تحبك يا سعيد ..

وهني انصدم سعيد من الخبر .. بس صدمته بصاحبه اكبر من صدمته من اي شي ثاني ...

سعيد ..: وانا احبها بعد يا خليفه مثل اختي ..

خليفه وهو يستوجع اكثر ..: لا ... لا .. .هيه تحبك .. سعيد .. لو مت

هني بكى سعيد وهو يمسك يد خليفه : بعيد الشر عنك .. بعيد الشر عنك ..

وهني يصيح سعيد على الشاب انه يسرع لانه حالت خليفه بدت تتردا من سيئ لاسوء ..

بس خليفه مسك سعيد وهو يقوله .: اسمعني يا سعيد .. يمكن اموت .. بس لو تعزني .. ب .. ب ..

وهني بدت الكلمات تطلع بصعوبه من خليفه ياللي بدى يتغير لونه

هني بكى سعيد بحراره وهو يقولهم .. : ديخلكم اسرعوا .. اسرعوا .. تراه بيموووووووووت. .اخوي بيموت.. اخوي بيموووووووووووووووووووووو ووووووووووت

هني هز خليفه يده بيد فارس على شان يتمم كلامه ..: سعيد .. اسمعني .. لو تعزني خلك بجنب ساره .. تراه والله قلبها طيب وما تستاهل العذاب . .

سعيد وهو عيونه قربت تموت من البكي ..: بحطها في عيوني يا خليفه .. بحطها في عيوني .. بس دخيلك لا تتكلم . دخيلك لا تتكلم ..

خليفه ..وهو صوته يالله يالله ينسمع ..: ت.. ت .. تراه ساره .. امانه عندك . كانك تحبني بتحبها .. وبتفرحها مثل ما افرح بك ..

وهني للتزم خليفه الصمت .. التزم الصمت وهو ساكت ما يتكلم .. هني بدى فارس يهز خليفه بخوف شديد .. بدى يهزه لدرجه انه بدى يصرخ فارس بجنون غير عادي .. بدى يحضن خليفه ويبكي بحراره غير عاديه ..

_________________________
أخواتي الفاضلات فاصل....................................

















ونعود غدا أو بعد غد................................خخخخخخخ خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ...... .......





ترقبوا الحلقة القادمة.....الحلقة التاسع عشر......

أختكم.....
واحة....

ام فتون و غروب
19/03/2005, 08:29 PM
تسلم يدك اختي واحة المسك على القصة الرااااااااااااائعة

انتظر تكملتها على احر من الجمرررر لا تتاخرين الله يرضى عليك
اريد ان اعرف ماذا حصل مع فارس و خليفة
يا الله وصلتي للنقطة الحاسمة و اوقفت القصةةة
الله يصبرني حتى اكملها

شكرا اختى واحة

براطــــــــــم
20/03/2005, 11:45 AM
[CENTER]بليـــــــــــــــــــــز كملي ابي اعرف شصار
ليكون خليفه يمــوت..؟!!
واحه المسك تسلم ايدينج عيوني
ويعطيج العافيه بس ياليت تكملين القصه بسرعه
لا طولين علينا مافينا صبر والله

همبايه
20/03/2005, 05:39 PM
[CENTER]مرحبا يا حلووووين

تسلم ايدج اختي واحة المسك عالقصه الحلوه

بس انا بعدني ماكملت الاجزاء الي كتبتيها شو اسوي اليوم يخلص والقصه ماخلصت مادري من وين ايب وقت ،، وبعدين منو قال انه خليفه بيموووووووووووووت لالالالا حراام اذا مات انا مابكمل القصه ترى مايستوي كله حزن في حزن ،،،،، اقولج اختي احداث القصه واقعيه ولا مجرد خياااااااال؟؟؟؟؟؟

بس بصراحة القصه روووعه وتهيج المشاعر

تسلم ايدج

الحبووووووبه
20/03/2005, 06:23 PM
تسلميييييين والله انها روووووووووووووووووووووووو وووعه وجميله

ونةألم
21/03/2005, 03:29 PM
الجزء الاخير جدا راااااااااائع
واتمنى منك اختي واحة
ان تكملي القصة ولاتطولين علينا

اختك ونة

براطــــــــــم
22/03/2005, 12:03 PM
[CENTER]:cry:

:sad:

واحة المسك
24/03/2005, 02:33 PM
[CENTER]السلام عليكم....

وتسلم ايدك انتي كمان يا اختي ام فتون غروب....
ههههههههههه....
أنا بحب اوقف على المحلات المشوقة....
والله يصبرك...

____________

مشكوووورة على الرد...أختي براطم...
ان شاء الله بكمل بس لانه ما كان الموقع يفتح معي...
والله يصبرك انتي كمان با اختي براطم...

_______________

وتسلم ايدك انتي كمان يا اختي همباية..
لا يا اختي كمليها للاخيييييييير.....
والقصة خيالية...مو حقيقية.....
ومشكورة على الرد...
__________________
الله يجزيك الخير على الرد يا حبووووبتنا....
_____________________


مشكوووورة على مرورك يا ونونة....
وان شاء الله اكملها...
_________________


ليش الزعل يا برطووووومة....
(تدليعة جديدة...)...
____________________
والله يجزي كل الاخوات المتابعات في المنتدى كل خير...
والله يجزي الاخوات المتابعات من خلف الكواليس كل خير........
__________________________
ووووووو.......
نسيت الكلمات....

ونعود الى مسلسلنا _صفحة ألم_

ومعاكم يا أخوتي الحلقة..........((تراني دايما انسى وين وصلنا خخخخخخخ))
الحلقة...... التاااااااااااااااااااااا سع عشر.....
___________________
الجزء التاسع عشر
وصلنا للحظه للي خليفه بدى فيها بالصمت .. وصلنا للحظه ياللي بدى سعيد فيها يضرخ بعالي الصوت بأسم خليفه .. وصلنا للحظه ياللي بدى خليفه فيها ينزف دم من فمه .. صلنا للحظه ياللي خليفه بدى يوصي سعيد باخته ساره ..يوصيه بحبها .. يوصيه بانه يسعدها .. يوصيه وهو في حافه الموت بتوأمه .. وصلنا للحظه ياللي خليفه اعترف بحب ساره لسعيد .. اعترف بمشاعر اخته ياللي خبتها عن سعيد واعلنها خليفه لصاحبه لانه يعرف انه اخته بعده بتنجرح ولا لها من يعينها على جروحها بعده ......... وصلنا للحظه ياللي بدى سعيد فيها يحضن خليفه وهو يصرخ .. بدا سعيد يصرخ وهو يشوف خليفه التزم الصمت .. بدى يرتجف وهو يشوفه يموت بين عيونه .. وصلت لسعيد لحظه اليأس وهو يندي على خويه بس ما فيه جواب يجفف الدموع من قلبه ياللي غرس وزرع الموت في وسط صاحبه .. يأس وهو يصرخ على خليفه ياللي ما جاوب على ولا كلمه قالها او سأله بها سعيد .. تغيرت ملامح خليفه من انسان مشرق اللون لانسان داكن اللون .. بدى سعيد يصرخ وينادي وهو يبكي بحراره تذيب حديد السياره ياللي يركبونها .. بدى سعيد يحضن خليفه وهو يرفع راسه فوق وهو ينادي لروح روحه ياللي هوه اخوه وصاحبه وكل شي له بالدنيا ..

في هي اللحظه وفي بيت مطر شهقت ميثا وسط اهل البيت وهي تقبض على قلبها ..

شوق وهيه تنتبه للميثا و الشهقه ياللي شهقتها ..: بسم الله عليج .. شنو فيج يا ميثا !!

ميثا وهي ترتجف من الضربه ياللي ضربها قلبها لها معلن عن صدمه ومصيبه جايه ..بس ميثا اخفت شعورها لانه مطر كان موجود ...أبتسمت ميثا وبتمثيل رغم انه عيونها بتخونها بالدمع لانها تعرف انه انذار لنفس الاحساس ياللي حسته يوم حادث مطر ..: لا . ما في شي .. بس حسيت اني تعبانه لاني ما نمت البارحه ..

شوق وهيه تعرف انه ميثا موب تعبانه ولا شي .. بس حاسه بشي وهيه تعرف انه ميثا ما راح تقول اي شي لانه مطر موجود ..: زين .. ما دام تعب بيروح ..اهم شي روحي ارتاحي

روضه ..وهيه تضحك وتحرك عيانها: يا ويلي انا .. ما نامت لانها سهرانه عند الحبيب ..هاهاها.. يالسه تتغزل فيه .. رجعت لشهر العسل ..هاهاهاها

ساره وهيه تتكلم بجديه..: لا والله .. شكلها تعبان .. وامبين انه فيها شي .. امي شنو فيج .. انتي البارحه نايمه من وقت .. شنو ياللي حصلج ..

في الوقت ياللي الكل يسأل عن ياللي حصل لميثا وميثا تتعذر باعذار وهميه كانت سياره الشباب توها وصلت لمستشفى التوام .. نادوا على الطاورئ انهم يجوا يشلون خليفه وسعيد ياللي كانوا في السياره .. واول ما فتحوا الباب ولا بسعيد يحتضن خليفه وياللي تغير لونه .. وصار اسود ..

الممرض ..وهو مستعجل وماسك بخليفه ومتعجب من تمسك سعيد ابصاحبه بدرجه انه ما حس بوجوده في المستشفى : يا اخوي .. بطله ..بطله ...

سعيد ما جاوب .. التزم البكى وهو يحتضن خليفه وهو يبكي بحراره غير عاديه .. ويرجع الممرض يمسك خليفه من احضان سعيد وهو يجره بخشونه وهو يقوله: لو ما تركته يمكن تقتله انته .. بطله اقولك بطله ..

هني انتبه سعيد انهم وصلوا للمستشفى .. والتفت وهوه عيونه في الممرضين ياللي تجمعوا على شان يشلون خليفه ياللي كان في احضانه ..... التفت فيهم وبعيون باسه هلت دمعه وهو يشوف خليفه ميت بين يديه وينزف دم .. التفت فيهم وهو عيونه تدمع كأم تفقد وليدها ومن بين احضانها .. تشوف الموت يختطفه وهي ما تقدر تسوي شي غير انها تهل دمعتها مترجيه من رب العباد انه يلطف بحالها وحال ولدها .. هني وفي هاي اللحظه خشع الممرض خليفه وهو يكلم سعيد ..

الممرض : يا اخي .. لو ما انقتل في الحادث راح تقتله انته ..

هني انتبه سعيد لنفسه اكثر وفك خليفه من حضنه كانه يسمح لملك الموت انه ياخذ روح اخوه وهوه ياللي كان مانعه منه..

هني تم نقل خليفه لقسم الطوارئ وهو منتهي .. و يتبعهم سعيد وبخطوات ثقيله وهو ماسك باليد اليمنا اليد المكسوره.. رغم كسر يده الا انه ما انتبه لها ... ادخلوا الكل الغرفه وبدو يمزقون ملابس خليفه ويعرونه منها على شان يسعفونه .. بدوا يمزقون الملابس بالمقصات وسعيد قلبه يتمزق بالمنظر ياللي يشوفه في خليفه ياللي كان من لحظات متعدل ويبتسم ويضحك اونه معرس ... هني حطو الاطباء الاجهزه للضغوط الدم و والمأشرات في جميع ارجاء جسم خليفه ياللي صار جثه هامده وهم مش مهتمين لوجود سعيد في الغرفه ... دقايق بدو يستقبلون تقرير نبض قلب خليفه ياللي بدى في تنازل مستمر .. وبدو يفتحون فجوات في صدره على شان يسمحون للنزيف انه ينزف من جسمه للخارج .. وفي هاي اللحظه بدا الجهاز ما يلتقط اي تقرير يبشر انه قلب خليفه بدى ينبض .. بدل لا يتسقبلون نبضات القلب الحنون المرح بدوا يستقبلون رنين معلن نهايه اخر نبضه في هاي اللحظه بدا الاطباء ينادون من بينهم البعض وقلب سعيد يصرخ بعالي الصوت باسم خليفه .. تقرب سعيد من خليفه بسرعه على شان يضمه لاحضانه والا الممرضين انتبهوا لوجود سعيد معاهم في الغرفه ..وفجأه انفجر سعيد و بدى يصرخ وبعالي الصوت ياللي وصل الجميع ارجا المستفشى .. بدى يبكي وهو ينادي باسم خليفه ...بدى يبكي وهو يتقرب وهو يرتجف بيده المكسوره صوب سرير خليفه والاطباء والممرضين ملتفين حوله كأنه ذئاب جائعه متجمعه على ضحيه جديده وتمزق فيها .. تقرب وهو يرتجف وهو يسحب يده المكسوره..

سعيد وهو يبكي اسرع بالخطا صوب خليفه بس منعته ايادي حنونه على المرضا بس قاسيه على سعيد ياللي كان يريد يضم خليفه لاحضانه مره ثاينه .. منعه تواجد الممروضين من الوصول لبقايا خليفه ياللي وقفوا بسد من الايدي على شان ياطلعون سعيد .. في هاي اللحظه مسكوا جهاز الصاعقه الكهربائيه وبدوا في ضرب جسد خليفه لعل وعسى الله يلطف فيه ويرحم ياللي يصرخ وينادي بأسمه .. في هاي اللحظه ومن بعيد الاتقطت ميثا رساله من روح خليفه بانها تخليها تهل لمصيبه حلت بوسط العايله .. خلتها تهل دموعها وسط ضحكات الكل .... وبدوا الكل يطلعون في بعض وهم مستغربين على منظر ميثا ياللي من دقيقه كانت تضحك لتختلط الدموع بالضحك .. بدت تبكي ليستقبلوا رنين تلفون البيت ياللي كان رنينه مثل الاسواط على قلب ميثا ..

ميثا وهي تشل التلفون بسرعه غريبه وبدت تتكلم بدون لا تسمع اي شي من الخط الثاني..: خير .. شنو فيه .. شنو حل بخليفه وسعيد .!! .. شنو ياللي استوى ..

شوق من سمعت اسم سعيد بدت تصيح وتبكي وهني مطر وبجسده التعبان مسك السماعه من ميثا ياللي ما سمحت للمتكلم انه ينطق باي كلمه .. مسك التلفون وتكلم ..

مطر ..وهو يرتجف من المنظر ياللي شافه من ميثا وشوق ياللي كان يقطع القلب ..: الو ..

الطوارئ : نعم .. اخوي مطر !!

مطر ..: اي نعم .. معاك مطر .. خير يا اخوي .. منو انته !!

الطورائ : معاك قسم الطوارئ من مستشفى توام .. اخوي ..

وقبل لا يكمل الرجال كلامه قاطعه مطر وهو يقوله ... : بشر .. عسا بس العيال بخير ..

الطورائ : والله يا اخوي يعداك الكذب .. عيالكم سوو حادث .. واحد منهم اصاباته خفيفه والثاني منهم لين الحين يسعفون فيه .. بس اخوي .. الرجوك يكفيكم ياللي حصل من الحوادث . سوق على مهلك وشي الله قدره ما راح تغيره .. وعن السرعه ..


هني مطر حس بقلبه ينقبض ..:. ما قصرت يا مخاوي شما .. تسلم ..

الطوارئ ..: ادري يا اخوي انها موب بشاره .. بس الله يكون في عونكم ..

مطر ..: ما تقصر ..

وصكر الرجال من مطر في اللحظه ياللي بدى فيها مطر يلتفت في اهل بيته ولا بسيل من الدموع من اهل البيت .. ترددت ونات في علالي السما تبكي حالهم .. بدت ميثا تبكي وتضرب نفسها وساره محتضنه يدتها روضه وهن بتكين بحراره .. وشوق ياللي بدت تتشهق وهيه تبكي ما قدرت من ثقل العبرات تهل دمعه وحده غير انه وجهها بدى يصير احمر ..

هني مسك نفسه مطر وهو يحاول انه يكون الثابت فيهم ..

مطر وهو يصيح على ميثا ياللي صارت مثل المجنونه من سمعت خبر الحادث وبصوت حاد رغم الجروح ياللي فيه نادى على ميثا ..: ميثا !! .. يا عنبوا هالبرقع .. حرمه مثلج تثبت وتذكر الله .. قمي بدل ضربج في نفسج هاتي السويك ..

ميثا وهيه تنتبه لكلام مطر ..: يا مطر هذا فلذه كبدي .. موب ولد لقطته من الشارع .. هذا خليفه ضناي ياللي ما ليه غيره .. يا مطر هذا شمعه البيت موب عاق ولا معصي ..

وهني بدت ميثا تبكي بحراره وهيه تكلم مطر .. ياللي قاطعها بكلام يشتعل نار ..

مطر ..وهو تختلط الحراره بدموعه لتنزل لهيب من الحمم على خده : ميثا !! .. الحين بتبكين ولا بتسيرين تلحقين على ولدج .. لين الحين ما نعرف شي .. يالله ... *وهني يلتفت مطر في الكل وهو يقول * .. يالله وين عبياكن .. يالله بسرعه .. وهاتن السويج *المفاتيح* ..

هني انتبهت ساره لكلام ابوها .. وسارت فوق تجيب العبايا والسويك ....

في هذيج اللحظه مسكت شوق نفسها لانها صارت متعوده على مواقف مثل هذي ... قامت وهيه ترتجف من الصدمه على فقدانها سعيد مره ثانيه ..قامت وهيه تقول : وين انته تبي تسوق وانت على بعضك ما تقدر تشل عمرك .. وين تقدر تغير في قير السياره ..

مطر وهو يمسك العصا ياللي في يده على شان يستند عليها ..: ما عليه .. بتحمل لين المستشفى ..موب بعيدين نحن منها ....

ميثا ..وهيه تلتفت في مطر ..: لا والله ما تسوق .. شوق موجوده وهيه بتسوق عنك ..

شوق وهيه تلتفت في مطر بعد ما انتبهت لكلام ميثا : ايه ..انا بسوق ..

مطر ..: يا شوق انتي سنين صار لج ما سقتي ... وين تسوقين الحين ..

شوق ..: ما عليك انته ..على الاقل بكون اسرع عنك في تغيير القير بدل لا تتعب نفسك ..

وتجي ساره مسرعه من الطابق الفوقي وتتخرطف وتطيح وهيه تقوم رغم الطيحه وفي يدها عبايا امها وروضه وشوق وعباتها ..

وتبكي ميثا وهيه تلتفت في ساره ياللي طاحت من السلالم من سرعه خوفها على اخوها..: ساره .. جاش شي ... شي يعورج ..

ساره وهيه تبكي مصيبتها في اخوها اكثر من مصيبتها في طيحتها..: يا امي مو بوقته .. انا مش مشكله كله ولا خليفه ...كله ولا .. لا *وهني بدت العبره تخنقها ..* كله ولا توأم الروح ياللي شاركني كل شي حتى بطن امي ..

كلام ساره خلى ميثا تبكي اكثر وبحراره اكبر .. وهيه تنزل على الارض وتغطي على وجهها على شان ما يشوفونها تبكي .. بس روضه تداركت الوضع ولتفتت على ساره وهيه تلبس عباتها ..

روضه وهيه تلبس العباه ..: زين .. فيج الخير يا بنت مطر ..بدل لا تعزينها وتوقفين في صفها تجين وتهدمين صبرها بكلامج .. موب وقت الوقفه على الاطلال الحين .. *وتلتفت روضه في ميثا وهيه تصرخ عليها * .. كان كل ساعه تبكين ما راح نوصل اليوم ..

مطر وهو يتعكز على العصا ..ويتوجه صوب الباب مشان يطلعون في السياره ..: يالله ... يالله .. موب وقته .. خلونها نتحرك ..

طلع الكل وركب السياره .. وركبت شوق وهيه بتسوق .. وجنبها جلس مطر.... وميثا ورا مطر.... وساره في النص.... وروضه ورا شوق ياللي بتسوق ... بس شوق كانت خايفه من السواقه مثل ما كانت تخاف منها من قبل وخاصه يوم تتذكر انه الكل معتمد عليها في هاي اللحظه .. بس هيه تشجعت و ركبت وسمت بالله وشغلت السياره وهي في خاطرها شريط حادثها بدى يعيد العرض للحظه ضياع سعيد من يدها .. بس باصرار مسحت كل الرسوم ياللي في خاطرها وتذكرت انه الكل معاها ويعتمد عليها ... هني شغلت السياره وعلى طول طلعت فيها ولا كنها وقفت من السواقه غير شهور.. بدت شوق تسرع وميثا تبكي بحراره .. بدت روضه تتذكر لحظات ولاده خليفه وساره .. بدت تتذكر جلسته معاها .. بكاه في احضانها وهوصغير .. بدت تبكي وهيه تتذكر سوالفهم في ابوظبي وسوافهم في كل مره يجي صوبها وينور حياتها.. كانت تحس بالسعد يعاشرها لا من جاها خليفه .. غير عن كل احد ثاني .. تذكرت كل لحظه جلستها وضحكتها معاه.. في الوقت نفسه ساره كانت تبكي مع الكل لانها كانت مع خليفه ياللي كان يطيب خاطرها البارحه بالليل .. تذكرت كلامه الطيب .. حضنه الحنون الدافي ياللي يضمها كل ما احتاجت له .. هني بدت ساره تبكي بحراره يوم تتذكر انها بتفقد اغلى ناسها ..

وصلوا للمستشفى .. في اللحظه ياللي وصلوا وقفت شوق السياره في قسم الطوارئ وبدون شعور طلعت من السياره وهيه تشتغل وربعت صوب الطوارئ وخلت الكل في السياره يبي ينزل ....دخلت ولا بسعيد توه مطلعينه من وحده من الغرف ويده غاديه كلها ضمادات.... وضمادات في راسه من فوق بسبب الضربات ياللي جته ... اول ما شافته شوق بدت تبكي ..بكت خوف وفرح ..بكت خوف وحزن .. بكت عذاب ولوم في مطر واهله .. هني وبدون لا تحس تقربت صوب سعيد و حست بخوفها على خليفه اكثر لانها تطمنت على سعيد .. وعلى طول لمحت شوق وحده من الممرضات بطلت الباب على نفس الغرفه ياللي فيها خليفه ولمحته داخلها ... اول ما شافته دخلت لا شعوريا بدون لا تقول ولا كلمه لسعيد ... دخلت على خليفه وقلبها يعتصر .. اول ما دخلت شافت كيف كان شكل خليفه ..كله كدمات وفجوات في جسده ... كان جسده شبه عريان لولا الفوطه ياللي كانت مغطيه على جسمه .. اول ما دخلت بدت شوق ترتجف .. بدت ترتجف وتبكي .. تقربت شوق من خليفه ياللي بعده الاطباء يسعفون فيه وطلبوا من غرفه العمليات انها تتجهز على اساس يدخلون خليفه فيها وهذا لانه نبض قلبه رجع بعد الهبوط الحاد في الدوره الدمويه ياللي صابه .. رجع قلبه ينبض بالحياه بعد الصاعقه الكهربائيه ياللي صدموه بها الاطباء .... رجعت روح المخلوق ياللي انتهى بامر من رب العباد انها تعيش .. انه يعيش ويروي بشوفته عيون الناس ياللي تتعطش لشوفته ..تتعطش لحضنه .. تتعطش لسوالفه .... رجع ورجعت الروح فيه .. بس لين هذيج الساعه كانت حالته خطيره وفي غيبوبه .. رجع وبس رجع نص انسان .. رجع نص خليفه المعروف ... رجع نصه وبقي النص ..... رجعت روحه بس ما رجعت يقضته ... كان خليفه يتغير لونه من انسان اسود لانسان دبت فيه الحياه ...

هني تقربت شوق وهيه ترتجف في الوقت ياللي سمعت انهم منعوا ميثا ومطر انهم يدخلون بسبب حاله خليفه ياللي كانت جدا تعبانه .. تقربت شوق وهيه ترتجف وهيه توزع نظرها بين مكان صوت بكى وميثا وصراخها وبين شوفه خليفه ياللي بعده الاطباء بدوا يجهزونه للغرفه العمليات .... هني لاحظ واحد من الاطباء وجود شوق في الغرفه ..

الطبيب .. وهو متعجب من قوه تحملها انها تشوف ضناها قدامها بهذا المنظر المروع وبعدها متصبره ولا صرخت .. وهني قال لها الطبيب .: يا اختي .. ارجوك طلعي برا .. هذا ما يساعده ولا يساعدج ...

شوق وهيه بدت تهل دمعتها ..: ارجوك يا اخوي .. خلني اشوفه وبرد قليبي بشوفته ...

الطبيب ...: زين انتي امه !! ولا خالته !! .. شنو صلتج فيه !!

شوق وهيه قلبها على خليفه .... :اي والله ولدي .. ولدي .. وانا امه .....*وهني بدت تبكي وبحراره ..* ....

الطبيب .. وهو حزين على حزن شوق......: يا اختي هذا قضاء الله عليه من يوم ما انخلقت الارض ....كان الله كتب له الحياه لج بيعيش .. وكان ما الله كتب له طوله العمر بعيد الشر .. *هني نكس الدكتور راسه * .. هذا قضاء الله وقدره يا اختي .. ومهما كان حاله ولدج نحنا ما بنقصر ... بس ارجوك انا تخلينا نشوف شغلنا ... وتراه وجودج ما يساعدنا ولا يساعده ...

شوق وهيه بدت تبكي ...: ما يساعده اي نعم .. بس دخيلكم لا تحرموني منه .. لا تحرموني من شوفته واني املى عيوني به ..

هني عطف الطبيب على منظر شوق ياللي كان كله كتله من الحزن .. عطف عليها ولا درا بانه هذي بس خالته صديقه امه .. ما بالك بامه ياللي برا تحتضر روحها وهيه تسمع بروح خليفه تناديها من الغرفه ياللي جنبها .. تنادينا ودارت الحواجز بينها وبين ولدها ..دارت الايادي بينها وبين خليفه فلذه كبدها ..

وفي غرفه خليفه ياللي اصبح متجهز وبسرع لغرفه العمليات .. تقربت منه شوق وهيه ترتجف ...تقربت ولا بوجه خليفه بدى ينتفخ من الضربات ياللي جته بسبب الحادث ووجهه كله تراب وغبار .. وهني بطرف عباتها تقربت شوق وانفجرت تبكي وهيه تمسح بطرف عباتها وجه خليفه .. بدت تمسح وجهه من التراب والغبار وهيه ترتجف وتبكي ... بكت وهيه تتذكر اخر بسمه شافتها في هذا الوجه ...تذكرت اخر كلمه طلعت من هاي الشفايف ياللي تنزف دم .. بدت تتذكر اخر حركه سوها خليفه بملابسه ياللي كانت مرمايه بالساله ياللي كانت جنبها وملطخه بالدم ..كيف كان شكله وكيف كان منظره وهو يتباها بانه الشمس .. بانه الشمس وهوكان شمس بيتهم بحق وحقيقه .. وفي اللحظه هذي وبكل قسوه .. اخذوا خليفه من بين انظار شوق ياللي يلست تبكي بحراره كبيره وهيه تشوفهم ياخذون ولدها الثاني منها .. بدت تبكي وهيه تتذكر معاشرتها لهاي الحالات .. اول ما اخذوا خليفه من قدامها ما كان عندها امل غير انها تلتفت لعالي السما وهيه ترفع يدينها وبدمعه ساخنه ما بردت بدت تدعي .. بدت تدعي وهيه املها بالله قوي .. بدت تدعيه وهيه تبكي بحراره انه الله يرحمهم ولا ياخذ خليفه عنهم .. هني وبحركه لا اراديه خرت شوق ساجده وهيه تبكي بحراره وهي تدعي .. انعزفت بين جدران الغرفه معزوفه حزينه .. معزوفه تسلسلت نغماتها بين جدران الغرف الثانيه وهيه تسمع بكى شوق ودعاها .. بدت شوق تبكي وهيه تلاحظ ميثا ياللي اول ما شافت خليفه طلع بهذيج الحاله انهمرت تبكي وتصرخ وتبي تحضنه .. بدت تبكي وتصرخ ومطر منكس راسه وهو يقبضها ... بدت شوق تشوف هروب نظرات ساره في حضن جدتها روضه على شان ما تشوف منظر توأم روحها وجسدها بغير المنظر ياللي طلع منه .. هني بدت تلاحظ انتكاس نظرات روضه ياللي انهمر الدمع منها اول ما شافت خليفه ياللي تحسبه اغلى من روحها بمنظر شنيع ..بدت تلاحظ نظرات سعيد ياللي كله الم وحزن ولوم وهو يتبع الممرضين صوب اللفت على شان يدخلون خليفه غرفه العمليات .. وفي هاي اللحظه لمحت انسانه تتحطم وهيه تنزل بعد ما انخطف منها ضناها وهيه تنادي وتمد بيدينها تبي تحضنه .. تبي تحظنه بس انخطف لغرفه العمليات .. انخطف للمجزره ياللي بيبدون يقطعون في جسده يدورون على حياته وسط كومه الدم واللحم ياللي فيه ....

اخذوا خليفه وهو في حاله جدا خطيره صوب العمليات .. وميثا ما مسكت عمرها ومطر ماسكها عن لا توقف الممرضين وتأخرهم انهم يلحقون على خليفه ياللي بدوا في صراع مع الوقت على شان ينقذونه .. في هاي اللحظه بدت ميثا تتكي على جدار المستشفى .. بدت تتكي وهيه تبكي .. بدت تتكي وتحاول تمسك صوتها بعد ما انطبع على كله طوبه في القسم حزن ورنين الالم ياللي حصل لها ... بدت ميثا تنزل شوي شوي وهيه متكيه على الجدار في اللحظه ياللي ما قدر مطر يمسكها لانه بروحه كان التعب ماخذ من قلبه مأخذ وهو يشوف ولده ورجال البيت من بعده بهذيج الحاله ... بدت شوق تشوف ساره و روضه جسد واحد من حضنهن لبعض على مصيبتهن ..

هني طلعت شوق من الغرفه وهيه تتمايل من المصيبه ياللي حلت فيها .. تمايلت وهيه تمسك نفسها محاوله انها توقف جنب ميثا في هذي المصيبه .. وفقت ومشت على شان تطلع من الغرفه على شان تكون مع ميثا ياللي سنين وهيه واقفه معاها على الحلوه والمره .. وقفت معاها ولا تركتها .. هني اول ما طلعت شوق تقربت من ميثا تبي تكلمها ...تقربت منها تبي تواسيها .. بس اول ما تلامس جسدها بجسد ميثا رمت ميثا بيد شوق بعيد عن جسدها مثل ياللي يعاتب عليها انه الحادث بسببهم .. هني تمنت شوق انه رمح انغرس في قلبها ولا شافت عيون ميثا الحزينه تتمنظر فيها بهاذيك النظرات ياللي كانت احد من السيف في قلبها ... وهني بدت شوق تبكي ومطر يواسي شوق لانه ميثا لين الحين منصدمه بالحادث ..

مطر ..وهو يحاول يصلح ياللي طلع من ميثا ... وهو عيونه صوب شوق .: شوق .. ما عليج .. تراه شي الله كتبه علينا وعليكم .. وانتي لا تاخذين خاطرج من ميثا .. تراها لين الحين منصدمه .. ما تقصد شي تراه ...

هني شوق تبي تريح مطر لرغم انها لين الحين تنزف من نظره ميثا ياللي كانت تلومها وتلوم سعيد في ياللي استوى في خليفه ...: لا يا مطر ... انا ما الومها .. واللوم يلحقنا .. ومنكم العذر والسموحه يا ابو خليفه ..


مطر وهو عيونه حزينه على حاله شوق ياللي تغير لونها من اللوم وصارت نظراتها في التراب ...: لا والله .. ما فيه امبينا اعذار يا بنت سعيد .. شي الله كتبه ونحن راضين فيه .. كان الله اعطانا اياه له الحمد والشكر على نعمته .. وكان اخذه هذي امانه الله امنا عليها واخذها .. وما باليد حيله ... نصبر والله كريم يا بنت سعيد ....

هني لمحت شوق سعيد توه وصلهم بعد ما راغوه من غرفه العمليات .. تقرب سعيد من امه وهو نفسه انه الارض تنشق وتبلعه عن لا يشوف منظر هذيج العايله بهذا المنظر ياللي تسبب به .. تقرب واول ما تلاقت عيون سعيد بعيون امه شوق اختلفت عيونها من حزن ولوم لنظره كلها مكسوره ومتحطمه ..

تقرب سعيد ونفسه يشوف العزا من امه .. العزا من انسانه طول عمره يتمنا انه تضمه لحظنها في ظروف مثل هذي .... تقرب واول ما تقرب منها.ولا وسط دهشه الجميع بطراق في وجه سعيد ياللي غادي راسه ضمادات من فوق .. ما دروا غير باليد الحنونه تقسى على ضناها وهو ما كان قاصد باللي حصل .. ما درا غير بسكين تنغرس في خدوده من اقرب الناس له وهو محتاجها اكثر من اي وقت مضى على شان تخفف عما في خاطره .... هني حط سعيد يده على خده وهو مش مصدق انه امه بدل لا تضمه لاحضانها تضربه .. هل هذا لوم ولا عتاب .. هل هذا خوفٍ عليه على ياللي جراله ولا بدايه كره له على ياللي استوى من تحت يدينه ....مسك سعيد على خدوده ولا بدمع تخونه قدام امه ياللي فجاه من شافت الدمعه بكت وهيه تلومه ...

شوق وهيه تبكي ..: ليش سويت جيه يا سعيد ليش .. انته كيف تسوي فيني وفي مطر واهله جيه .. شنو ذنبهم !!... انته ليش وعدتني انك ما راح تدخل الحزن لقلبي وانته بفعايلك طعنتني في الظهر .. سعيد ليش سويت فيني جيه .. ليش .. ليش .. ليش !!!!!

مطر وهو يحاول انه يخفف موجه غضب شوق : يا شوق ذكري الله .. سعيد ما قصدها .. ومش بيده ياللي استوى فيهم ....شي الله كتبه لهم .. خافي الله في الولد .. تراه ياللي فيه مكفيه ..

هني ما كانت شوق تسمع كلام مطر لانه صدمتها في خليفه وياللي شافته من لوم لاهله اقوى من انها تسمع اي شي ..

هني كانت دموع سعيد تهل وهو خدوده تبللت من الدمع .. حضر سعيد كل شي ...الحادث .. شاف خليفه من اول ما استوى الحادث لين بدى يختلف شكله وهو ينزف ويتكلم واخر شي حظر دخوله العمليه ياللي ما يندرى فيها ياما يطلع منها حي ويحيي الارواح ياللي تحبه ولا جثه واهله يتمون .. ويعشون حياتهم يعاشرون الدمع لذكراه .. هني تذكر وصيه خليفه في ساره ...تذكر كلام خليفه له في ساره .. تذكر اخل كلمه قالها خليفه له .. انه ساره تحبه .... التفت سعيد صوب ساره ياللي كانت تبكي حال اخوها وحال الانسان ياللي تحبه يوم شكله صاير بهاي الصوره .. اول ما تلاقت عيونها في عيونه اعطته نظره كنها عتاب له .. هني تحطم قلب سعيد في اخر امل له انه احد بيوقف في صفه غير مطرياللي كان يجامل ويكابر على الحاله ياللي شافها .. اهني حس سعيد بتغير نظرات ساره صوبه .. عرف لحظتها سر هذيج الابتسامات .. سر اشراق وجهها يوم تشوفه .. تذكر كلمات خليفه يوم يقوله انها تحبه .. تذكر صدمه ساره يوم رد الساعه لها ..عرف اسرار هذيج النظرات ياللي كان يحسب انها بس تفرح لوجوده معاهم لانه ولد شوق .. بس عرف الحين انها نظرات حب موب نظرات اعجاب او فرح لوجوده .. بدى يسأل نفسه وين كان من هذا كله .. وين كان من كل هذا قبل لا يخبره خليفه ياللي في خاطره ..

هني انتبه سعيد لكلام شوق ياللي كانت تكلمه ... وهيه تبكي ..

شوق وهي تبكي ..: اكلمك انا .. ليش تناظر في روضه وساره ..

واول ما التفت سعيد صوبها ولا بطراق ثاني على خده ... هني هلت دموعه غصب ..هلت دموعه في اللحظه ياللي بدى فيها سعيد يتلقى صفعات متكرره من امه .. بدى سعيد يتلقاها ولا قال ولا كلمه ....كل ياللي سواه انه وقف مثل الجبل يتلقى الصواعق .. بدت شوق تصفعه وهي تبكي وفي هاي اللحظه ما درا سعيد غير بيد حنونه من بعيد توقف شوق وتوقف بجنبه .. التفتت شوق ولا بروضه ماسكتها بعد ما تأثر الكل بموقف سعيد ياللي ما نطق ولا بكلمه وحده .. وقفتها وعيون روضه تهل دموعها على مصابها وعلى موقف سعيد ياللي كان ثابت ولا حاول انه يدافع عن نفسه ولا بكلمه واحده ..

هني التفتت شوق في روضه ياللي ماسكتها ..: خالتي .. ارجوج خليني اربيه .. خليني ابرد حرتي فيه ...

روضه وهيه بدت نظراتها تقسى على شوق : سعيد تربيته ما فيه بعدها .. ولو هو مش مرباي يا شوق كان قال شي .. ولا كان مسكج ما تضربينه ..

هني انصدمت شوق بكلام روضه ياللي كان مثل الماي ياللي يبرد على قلبها من لومها .. بس اول ما التفتت على سعيد ولا خدوده صارت حمر من الضرب ... وعيونه حمر من الحزن وموسخه خدوده شلالات من الدموع .. اهني بدى ضمير شوق يقوم بعد ما غطاه منظر خليفه .. بدى يقوم وهو يسألها .. بدى ضميرها يسألها وهو يقولها لها .. ما كفاه لومه في خويه .. ما كفاه انه حضر كل منظر ابشع عن الثاني .. ما كفاه شوفه اهل خليفه يبكون وهو سبب كل شي .. ما كفاه انه الكل صار ضده حتى انا !!! .. هني بدت شوق تلتفت في ميثا ياللي كانت جالسه بس سانده جسدها على الجدار وهيه مرتكزه على اصابيع رجولها وفي نفس الوقت تضرب براسها في الجدار بضربات خفيفه من صدمتها في ولدها وعيونها فيهم ..كانت شوق تقرى في عيون ميثا كلام يجرح .. كانت نظراتها مثل ياللي يقول انهم قتلوا ولدها .. انهم هم السبب في ياللي استوى في خليفه .. انهم السبب في ياللي جرى .. هني حست شوق انه نظرات ميثا كانت تناظرهم مثل ياللي يناظر في قاتل ولده وهو جالس جنبه ..كيف ينتقم منه ..كيف ياخذ حقه ويبرد قلبه فيه .. كانت شوق كل ما تلاقت عيونها في عيون ميثا تنزل شوق عيونها وهيه محرجه من ياللي استوى .... هني التفتت شوق في ولدها ياللي بدت ونه في داخله تطلع .. طلعت الونه بعد ما انقلب الكل ضده .. وبكل هدوء انسحب سعيد من تجمعهم .. انسحب وطلع للطابع العلوي على شان يحضر عمليه خليفه ... طلع وجلس جنب وحده من نوافذ المستشفى وهو عيونه برا لمدينه العين .. جلس وهو حاط يده اليمين على رجوله ياللي ضامهم لبعض مثل ياللي بردان من عواصف البرد ياللي عصفت عليه من اقرب الناس له ولا رحمت حاله ....

وفي ابوظبي وفي الوقت هذا وخصوصا في شركه ابو عبدالله كان عبدالله وابوه في المكتب ومعاهم سلوم ...

سلوم ..وهيه تروح لعبدالله ...: عبدالله ...عبدالله .. ابا حلاوه ..ابا حلاوه ...

هلال وهو يضحك ..: هاهاها. .ما قلت لك انها بتحشرك !! .. قم الحين صرفها ..

عبدالله .. وهو عيونه في الملفات ..: بعدين سلومي بعدين .. سيري الحين عند هند ...وخبريها تبين حلاوه ..

سلوم وهيه تمسك بطرف ثوبها وبأصرار ..: لا .. ما ابا حند .. اباك انته .. ابا حلاوه ..

هلال ..وهو يضحك ..: هاهاها.. لا وعنيده بعد!!!! .. طالعه على منو ما ادري ..

هني لمح عبدالله انه ابوه يوجه النظر عليه .. وانه يقصده في الكلام .. هني ابتسم عبدالله وهو يقول : اي والله .. ابا اعرف على منو طالعه!! .. على منو ما ادري !!

هلال وبعيونه ياللي تنكر رد عبدالله عليه..: لا والله اونك ما تدري !! .. لا يا المتهرب .. طالعه عليك ..هاهاها.. شوفها ..كلها حركاتك وانته صغير ...

عبدالله ..وهو يضحك ..: حرام عليكم ..ظلمتوني .. انا كنت هادي وحبوب يوم كنت صغير ..

هلال .. : لا والله ..هادي وحبوب .. لا بسم الله عليك ..امبين .. تتذكر هذاك اليوم يوم شفت لعبه في يد واحد من العيال شنو سويت !!!

عبدالله وهو يتهرب ..: لا .. ما اتذكر .. اكيد قلت لك ابا لعبه .. صح !! ..

وهني تدخل هند ...وفي يدها بعض الاوراق ..

هني عبدالله بدى يضحك وهو يقول .. : ما اتذكر .. ذكرني.. اخاف ازل واقوم مصيبه من المصايب ياللي سويتها !!هاهاهاها

ووصلت هند لمكتب ابوها وفي يدها بعض الاوراق ... وصلت وهيه تبتسم ...وبدت تسمع كلام ابوها واخوها وهيه تمشي بهدوء لانه ولا واحد فيهم انتبه لتواجدها في المكتب ...

هلال ..وهو يضحك ..: هاهاها.. لا .. بقولك .. وبذكرك بكل ياللي سويته ..لانه الضارب ينسى والمضروب ما ينسى ..هاهاها

عبدالله ..وهو فاك عيونه : بل بل بل .. لهاي الدرجه .. وصله للضارب والمضروب !! .. لااااااااااااااااا ... موب لهاي الدرجه ..

هلال ... وهو يتذكر السالفه ..: لا .. وصلت ..هاهاها.. ما تتذكر شنو سويت .!! ..

عبدالله ..وهو يدخل رقبته في جسده مثل السلحفاه ..وفج طقم الاسنان مثل ياللي ينتظر يتلقى الضربه ..: اتذكر .... ليش ما اتذكر .. لا يكون المره ياللي يوم قلت لك ابا لعبه وانت ما طعت لانه عندك اجتماع وسرت انا وكسرت ليتات سيارتك القداميه ورميت الحصي *الحجاره * على مرايات السياره !! ..

وهني انفجر هلال يضحك وتضحك هند وراهم كلهم ... تفاجئ الكل من وجود هند ومعاهم رغم انهم ما حسوا بالباب تبطل وكان فيه احد دخل ..

عبدالله وهو متفاجئ ..: بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو دخل هاي الجنيه هني !!

هند .. وهيه تضحك ..: انا جنيه يا المارد .. !! .. ما تخاف الله .. تسوي كل هاي البلاوي وانا ما ادري شي عنها .. هاهاها.. *وهني تلتفت هند في ابوها هلال * .. ابوي .. شنو بعد سوى عبدالله .. ابا اسمع سوالفه وهو صغير ..

وهني يقاطع عبدالله هند وهو نظره في ابوه .. : لا يا ابوي .. دخيلك .. لا تقولها .. والله لا تفضحني .. عن الفضايح ولا تراني بخسر سمعتي في العايله ....

هلال وهو يضحك .. : هاهاها.. عيل بتودي سلوم تشتري حلاوى ولا لا !! ..

عبدالله وهو اونه ينتفض بتمثيل ..: على امرك .. على امرك .. بس ارجوك عن الفضايح ..

هند ... : لا والله .. وليش ما اسمع .. والله لا افضحك ..هاهاهاها

وهني يلتفت عبدالله في اخته هند وهو يبتسم بنظرات شيطانيه ..: لا والله .. ما كني متذكر شنو مسويته وشنو سوالفج وانتي صغيره !! ..

هند وهيه تفج عيونها ..: لا والله .. اونك تعرف شنو مسويه بعد ..؟!!

عبدالله وهو يبتسم ..: وليش ما اعرف .. مشاء الله والفضايحج تستمع في ابوظبي كلها .. نسيتي ولا لا !! ...

هلال .. وهو يضحك ويريد يسمع سوالف عياله ..: هاهاهاها.....لا والله .. شنو مسويه بعد هذي !! .. هند طول عمرها هاديه وحبوبه ..

هند وهيه تمثل اونها متكبره ..: شفت .. شفت .. حتى ابوي شهد لي .. شنوتبي بعد ... انا ما عندي فضايح ..

عبدالله ..وهو يضحك ..: لا عندج ويا كثرها .. نسيتي ولا اذكرج ...

هند وهيه تتحدى ...: قول ياللي في بالك .. الحمدلله .. انا ما عندي شي من السوالف ... وطول عمري هاديه .. وابوي شهد بعد بكل هذا ..

هني بتسم عبدالله وهو عيونه فيها ...: هنود .. تراني بتكلم ..

هند ..: وانا اتحداك .. قول ولا تسكت لين باكر ..

عبدالله .. : هاهاها..نسيتي شنو سيتي بالقطوه الصغيره ياللي كانت عندنا .... !!

هني هند احمر وجهها وهيه تربع صوب عبدالله على شان تسكته بس عبدالله رمى بالاوراق ويلس يدور على الطاوله وهند وراه تبي تسكته وهلال يضحك ... وعبدالله يكمل كلامه وهو يقول...: لا .. خليني اكمل .. هاهاها.. خليني اكمل .... ولا بسكت لين باكر ..هاهاها

هند وهيه يحمر وجهها وهي تصيح عليه ..: عبود لو كملت ما راح يحصلك طيب .. اسكت احسلك ..

عبدالله .. وهو يضحك ..: وين التحدي .. وين التحدي ... هاهاها.. اقول ... بخبر ابوي .. بخبر منى .. هاهاها.. بخبر كل احد في الشركه عن قصه القطوه ياللي رميتها في الغساله وهيه حيه ..هاهاها.. اونج تعلمينها السباحه ...هاهاها.. سفاحه ..هاهاها.. ولا ما كفاج .. بعد كل هذا سرتي ويصليتي عليها اونها صلاه الميت ودفنتيها في الحديقه وانتي تبكين ..هاهاها

هند وهيه تصرخ وهيه مستحيه : عبود اقولك اسكت ... ودخيلك كله ولا منى .. تراها نشره اخبار الشركه ..بنفضح .. خبر الاخبار بذاتها بس لا تطري شي لمنى لانها اكثر انتشارا من الاخبار ...

وهني اسمترت هند تربع ورا عبدالله وعبدالله يدور على الطاوله وهو يكمل..: هاهاهاها.. عليج بالله قلن احواض السباحه حتى تعقين القطوه في الغساله اونج تعليمنها السباحه .. ولا .. تقولي بعد .. هاهاها. خلها تتعود على الاعاصير يوم بتروح تدور على امها ..هاهاهاهاه.. شنو فيج ... ليش انتي هبلا وتندمجين مع افلام الكرتون ..

هند ..وهي توقف من الربعان وعبدالله يوقف ومن بعيد يطلع لها لسانه .. وهني سمعوا صوت ضحكه من الخاطر طالعه .. ويوم التفتوا في نصهم ولا بابوهم هلال ضاربته الدوره وهو يضحك على سوالف هند يوم كانت تندمج على افلام الكرتون وتسوي هاي المصايب ..

هند ..وهيه متقفطه ..: زين زين .. ضحكوا عليه ... انا ياللي لازم افضحك يا عبود ..

عبدالله ..وهو يضحك ..: هاهاها.. ما فيه عندي فضايح ..

وهني تلتف هند في ابوها ..: ابوي .. اكيد سوالف عبود ما توقف ..شنو سوالفه .. خلاص .. انا انفضحت .. ما فيه امل ..

وهني يضحك هلال وهو يقول ..: لا والله ... ما انفضحتي .. وانا معاج ...هاهاهااها.. بس قولي لي .. اي نوع من المواقف تبين ..

عبدالله .. وهو يختلف وجهه من ضحك لجديه ..: ابوي .. واللي يخليك .. تدخيلك لا تقولها ..

هند ..وهيه عيونها في ابوها ..: لا ارجوك قولي .. ابا اعرف ... عطاك وحده من الفضايح .. عطني وحده وخلاص ...

هني هلال اتلفت في عبدالله وهو يضحك .. : هاهاها.. شنو رايك يا عبود .. فضيحه وحده وبس .. *وهني يأشر هلال باصبيعه على حجم الفضيحه ياللي بيقولها واونها صغيره ..*

عبدالله .. وهو ينكر ..: ابوي . خلك عادل .. انته فضحتني بسالفه السياره .. بس .. وحده بوحده ..

هلال وهو يضحك ..: هاهاها.. لا بس فيه سالفه اتذكرها ابا اقولها ..

هند ..وهيه بطير من الفرحه : الــــــــله .. يعني فضيحه جديده بتطلع ..

هلال ..وهو يلتفت على هند ..: مو بس فضيحه .. هذا عبدالله كتله من الفضايح .. بس بقول سالفه صغيره وخلاص .. وخلونا نرجع للشغل ..

هند وهيه تضحك ..: هاهاها.. والله انكشفت يا عبود ..هاها

عبدالله وهو مطلع بوزه شبر ..: انا عندي دواج .. والله لا فضحكم ..

هلال ..وهو عيونه في عبدالله ..: عبدالله .. تتذكر مره شنو سويت !!!!

عبدالله وهو ينكر كل شي ويصفق بيدينه اونها خاليه ..: لا .. ما قد سويت ولا شي .. كله نسيته .. امتسح .. بح ..

هني وصل صوت زعلان من تحت الطاوله يقول ..: بح .. بح .. عبدالله قال بح .. ما فيه حلاوه .. ما فيه حلاوه ..

هني كانت سلوم تحت الطاوله ترسم على الاوراق المتناثره وهيه زعلانه على عبدالله ...


هند وهيه تضحك ..: سلوم .. شنو تسوين تحت طاوله ابوي ..

سلوم وهيه زعلانه ومبوزه وبكل برائه تقول سلوم ..: سلوم زعلانه على عبدالله .. عبدالله ما فيه حلاوه .. عبدالله قال بح .. يعني ما شي حلاوه

هني بدى الكل يضحك .. ويمسكها عبدالله وهو يضحك .. : هاهاهاها.. *وبدى يبوس فيها وهيه زعلانه ولا تتحرك ولا تتكلم معاه* خلاص ...خلاص .. بنسير بس خلينا نسمع فضايحنا على شان نفضحج انتي بعد يوم تكبرين ...

وعلى ضحكات الكل .. وعلى انتشار النور بينهم يدخل فرعون البيت على الكل .. دخلت حصه ولا بالكل موجود ويضحك .. واول ما دخلت التزم الكل الصمت .. الا هلال .. اول ما دخلت تطلع فيها بنظرات كلها غضب .. اول ما دخلت حصه مسك عبدالله سلوم هو عارف انه امه لازم بتقط كلام ثقيل عليه .. مسك عبدالله سلوم وقالها

عبدالله وهو عيونه في ابوه انه بيطلع يودي سلوم برا ..: يالله يا سلوم .. بنسير نشتري حلاوه ..

هني انفجرت سلوم تبكي وعيونها المرتعبه في امها حصه ياللي زارعه الرعب في قلبها .: ما ابا حلاوه .. ما ابا ..خلاص .. *وهني بدت سلوم تبكي وبعبرات مثل ياللي يشوف الموت جاه * .. خلاص . خلاص .. ما ابا حلاوه ..

هني شاف عبدالله تصرف سلوم انه تصرف غير طبيعي .. وكله ترتجف وتبكي .. اول ما شافها بهاي الحاله ضمها لاحضانه بقوه وغطا عيونها بيديه مثل ياللي ما يباها تشوف الوحش ياللي سنين وهو مذوقهم مر الكاس .. مسكها وهيه بعدها ترتجف وتبكي خايفه على بالها انها كل ما تطلب حلاوه امها بتضربها .. كل ما تبي شي فيه من يكسر بخاطرها.. كل ما تشتهي شي فيه انسان يسد نفسها منه وهيه بعدها صغيره .. وهني التفت عبدالله في ابوه ياللي كان متفاجئ من تصرف سلوم وبكاها وارتعاشها بهاي الصوره المخيفه ..

عبدالله وهو عيونه في ابوه بعد ما شافوا منظر سلوم بهاي الحاله ..: ابوي .. انا بطلع شوي بسلوم وبشتري لها حلاوه ..

هني بدت سلوم تصرخ وتحضن عبدالله وهي تبكي ..: عبدالله ...خلاص ..خلاص .. بح .. ما ابا حلاوه ..بح .. خلاص .. والله ما بي .. خلاص .. بح .. بح ..

هني حصه تقربت من الكل وفي خطواتها تكبر وتعجرف ودكتاتوريه .. وبكل حقاره وبلا نفس تقول لهم ..: اشوف الكل هني .. حتى سلوم الطرطوره في الفزعه .. ومن متى سلوم هني ..!!!؟؟؟

هلال وهو عيونه في عبدالله ..: عبدالله شل اختك ودها تشتري ياللي تباه .. وانتي يا هند .. شوفي ملفات ياللي بنعرضها على الوزاره بعد بكره .. وجهزيهم ..

هند وهيه منكسه راسه وتعرف انه اليوم اكيد فيه بتكدر خواطرهم ...: ... انشاء الله يا ابوي .. على امرك ..

وهني تطلع هند صوب مكتبها ياللي كان جنب مكتب منى ...

حصه وهي تبصبص بعيونها في الكل ..: بل بل بل .. توكم ضحكم واصل لقاعه الاستقبال .. ليش وقفتوا من شفتوني ...

عبدالله .. وهو عيونه في امه حصه ياللي موب معبر وجودها في نصهم .: يالله يا سلوم .. بناخذ احلى احلاوه لاحلى سلوم ..

في الوقت ياللي عبدالله ما عبر امه واستمرت سلوم تبكي وترتجف من الخوف عن لا تنضرب التفتت حصه في عبدالله وهيه تكلمه ولا كنه شي .........: حوه انته ..عبود .. عنبوك يا بو المخدرات .. صرت رجال ولا تعبر ناس اكبر عنك .....

اهني التفت عبدالله في ابوه مثل ياللي يقول انه ما يقدر يرد عليها لانها امه .. بس الكلمه ياللي قطتها عليه كانت مثل السكين في قلبه .. ما دام امه اقرب القريب يقول جذيه .. يعني الناس شنو بتقول ..!!! ..

هني هلال تدارك الموضوع ودخل عرض ...: على الاقل ابن ادم يغلط ويتوب .. مشلكه ياللي ما طاع يتوب ولا يدري بعياله وين ساروا ولا وين كانوا .. ما دام سلوم الصغيره ما دريتي عنها وين كانت .. كيف تبين احد يعبرج !!!!

حصه وهيه عيونها في الكل ولا كنهم شي ..: لا والله .. ومن صاروا اصلا هذيلا مشان يكنون احد .. !!! *وهني تأشر حصه على عيالها ياللي انجرحوا كلهم منها ...*

عبدالله وهو يحضن سلوم بكل حنان وهيه في حضنه تبكي من الخوف وبنظره حزينه .: يالله سلوم .. خلينا نسير نشتري شي يفتح النفس بلا الكلام ياللي يغم النفس .....
هني بدت حصه تحرك شفايفها يمين ويسار مثل ياللي مستحقر الكل وهيه مستصغره ولدها : عشتوا .. والله صار له لسان يتكلم فيه بعد .....

هلال وهو يدخل عرض ..: على الاقل عبدالله رجال وكبير في عيون الناس .. بس انتي ياللي ما فيه احد سالم منج ......حتى سلوم الصغيره ما سلمت منج ..خافي الله فيها..

حصه ..وهيه تأشر على عبدالله وسلوم ياللي توهم طلعوا من مكتب ابوهم ..: عشتوا !! .. وعليك بالله سلوم شنو دراها باللي يصير اصلا .. حتى الكلام ما تجيبه صح .. !!

هلال وهو يشتعل نار من داخله بس مخفي غضبه لانه يدري حصه جايه بس تغايضه لانه البارحه كان يناقرها ويصايح عليها ..: وليش ..شنو فيها .. انا الصراحه متعجب منج .. عليج بالله انا شفت امهات ... وكل وحده تموت على الارض ياللي يمشي عليها وليدها .. بس انتي من شنو قلبج والله ما ادري .. لو اقول لوح ثلج بكون نقصت درجه حرارتج لانج انتي ابرد من جيه .. ولو اقول قلبج نار يشعل كل من حوله بكون هم مقصر ...حصه انتي لين متى بتمين جيه!!! .. لين متى!!! .. قولي لي متى اخر كلمه حلوه سمعتها منج .. ليش تتعاملين معانا كانا خداديم في بيت ابوج ... اقول .. انتي ما عرفتي نفسج لين الحين .. ولا حتى عرفتي مقدار حب عيالج لج .. شوفي نظراتهم... شوفي حياتهم كيف هيه ..!!!

حصه وهيه حطت يديها على بعض وهيه تتنهد وتنفخ وعيونها لفوق مثل ياللي يسمع هذي النغمه كل يوم .. : افففففففف.. عليك بالله انته حشرتني بهاي الرمسه .. ما تسوى عليه تراه .. عليك بالله انته شوف .. ما اظنك عمي ولا عندك قصر في النظر .. شنو ياللي ينقصهم .. لبس عندهم من احسن الاباس ..... اكل ولا طيب ولا اصح منه .. وسفرات يطلعون لدول عيال اكبر تجار ابوظبي يحلمون فيها... شنو ياللي ينقصهم .. قولي عليك بالله .. وانته كل ما كلمتك ولا جلست جنبك فتحت ليه نفس الموضوع .. اففففففففففففففففففف .. تراني مليت .. طفشت ..

هني قام هلال من كرسيه وهو يكلم حصه ..: حصه .. !! .. عيالك موب ناقصهم شي مادي .. الماده موجوده والحمدلله .. وكل شي موجود .. ولله الحمد والشكر .. بس ناقصهم الشي ياللي هوه اهم من كل هذا كله ولا ينلقى لا في دوله ولا في سوق ... شي انتي عندج وتعرفينه زين ... ..

حصه وهي تنفخ ..: اففففففففففف .. يعني شنو ناقصهم .. يالله .. بدينا بالفلسفه الزايده ياللي ما لها معنا ..

هلال وهو يكمل كلامه رغم انه عارف انه حصه ما راح تستمع له .. : ناقصهم القلب ياللي يضمهم ويحضنهم .. ناقصهم ام تراعي مشاعرهم .. ام توقف معاهم موب دوم ضدهم .. ناقصهم حنان .. ناقصم حضن دافي .. ناقصهم اشياء ما وفرنها لهم .. اشياء يا حصه لا تنباع ولا تنشرا ... اشياء انتي في يوم بتحسين فيها وبتعرفين مقدارها ..

حصه وهيه توقف وتصارخ ..: عليك بالله انته ما تستحي على نفسك !! .. رجال شوف طولك وشوف عرضك يالس تقولي في كلام عن الحب والحنان سامعنه من المسلسلات !! .. اي حب اي خرابيط .. اقول .. حوه ..انته .. ما عرفت عمرك عدل .. انته المفروض انك ما تقول هذا الكلام .. لانه عيب عليك .. والله لو يسمعك واحد من الناس بطيح من عيونهم ..

هلال ..وهو لطم بيده في الطاوله من الغيض ياللي فيه لانه مهما تكلم ..مهما نطق .. حصه ما راح تترك وجه نظرها .: لا اله الا الله .. يا بنت الناس .. يا ادميه .. يا بنت الحلال .. انتي ليش ما بتين تفهمين .. ليش ما تبين تقولين شي .. ليش كله تعاندين .. بسالج بالله شنو انتي شغلتج في البيت .. وليش راكبه راسج ولا ناويه تفهمين عيالج ولا تفهميني !!! ...

حصه وهيه تفتش في شنطه يدها مثل ياللي مش مهتم في كلام هلال ولا حتى معبره ..: اقول .. خل عنك الكلام هذا ... وانا ما ابا افهمك لانك سخيف .. وانسان تافه .. ما عندك سالفه ... عندي موضوع مهم!!

هلال وهو بينفجر من الضيق بس ما يبا يسوي فضايح في الشركه ويكفيه ياللي استوى من قبل ...: انا الحين سخيف !! .. وتافه بعد ولا عندي سالفه !!!!!.. حصه لا تنسين اني زوجك ولين الحين ليه حق من رب العباد عاطيني اياه ..

وقبل لا يكمل هلال كلامه تقاطعه حصه وببروده شديده جدا: نعم نعم نعم .. سمعناها هاي الكلمه .. بس يالله خل عنك الفلسفه الزايده .. اباك تخلص هذا الرجال وتشغله عندك في الشركه ..

هلال .. وهو بيموت من الغم ..: نعم .. شنو !!!! رجال ويشتغل من طرفج انتي !! .. اقول حصه ما كفانا بني عمج وصرقتهم !!!! ... ما كفانا سنين التعب والعذاب ياللي عشناها بسببهم !! .. حصه انتي ليش ما تبين تعقلين وتتعلمين من السنين ياللي طافت !!!

حصه .. وهيه متنرفزه ..: وانته ليش عصبي وحالتك لله .. اقول .. هذا مش بن عمي ولا هم يحزنون

هلال وهو يجلس على الكرسي ويناظر بعيونه باستحقار لكلام حصه ..: نعم .. لا يكون بعد زوج وحده من شلتج الفسدانه !!!!

حصه .. وهيه تبتسم ..: لا تخاف .. انا ما اروح عند ناس اقل من مستواي .. انا دورم فوق .. فوق .. فوق ... *وهني تأشر حصه بيدها فوق وهيه متعاليه وراسها لفوق وهيه مثل ياللي يقول انها عزيزه المقام *

هلال .. وهو يمسك القلم ويلعب فيه مثل ياللي يبا شي يشغله من العصبيه ياللي في نفسه ..: نعم .. عيل منو .. لا يكون فيه احد يبا واسطه .. !!

حصه .: لا والله .. احمد ولد ربيعتي ام احمد توه متخرج مشاء الله عليه من الجامعه .. وانسان وسيم .. وخلوق .. ودريس ... ومشاء الله ما شي ينقصه غير بنت الحلال والشغل ...

هلال وهو يتنكر لكلام حصه ..ويوقف بعباطه من مكتبه .. : والله !! .. احمد يفكر يشتغل معانا .. اللــــــــــــه ..*وهني يرفع يدينه هلال مثل ياللي يشوف نفسه فايز *... اللـــــــه احمد يفكر في شركتي انه يشرفها ..

هني يقوم هلال من مكانه اونه مرتبك كنه واحد من شيوخ الدوله بيدخل مكتبه .. ويمثل اونه متلخبط وما يعرف من وين يبدى ...: شنو اسوي .. كيف ببدى .. لا .. انا لازم افرش الشركه ورد لانه احمد بيجيني .. انا لازم اوزع هدايا وعصاير على الموظفين لانه احمد بيجيني ....

هني حصه عرفت انه هلال يضحك عليها وما يبا يشغله ......:وليش .. شنو فيه احمد .. اظنه من زينه شباب بوظبي ..

هلال ..وهو يرجع لمكتبه ويجلس ..: لا والله .. احمد من زينه الشباب .. وانسان معروف .. ومشاء الله ...وكل بنت في الدنيا تتمنى عندها زوج مثل احمد .. حتى انه الشركات قامت تسوي له عروض خاصه ...انه يشتغل معاهم بمرتب خيالي .. *وهني حط هلال يده على خده مثل ياللي يضحك على حصه ..*


حصه ..وهيه معصبه من استعباط هلال ..: لا والله .. وحظرتك تضحك عليه !! .. ما كنه كلامي عاجبك ....



هلال ..: لا وليش ما يعجبني ..مشاء الله .. من بني عمج ردينا لحثاله ابوظبي .. عليج بالله ما تستحين على نفسج حرمه وش طولج وش عرضج تتوسطين لواحد صايع ....

حصه ..وهيه تحط يدينها على بعض مثل ياللي زعلانه ...: لا والله .. وشنو ينقصه بعد ابو شهاب .. مشاء الله عليه ..انته ما تعرفه لو تشوفه كيف مرح وحبوب ما كان قلت شي ...وتراه مؤدب وااااااااااااااااااايد ...يا الله على اخلاقه كيف حلوه ..

هلال وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاها.. لاااااااااااااااااا .. حلوه كثير اخلاقه .. هاهاها.. هذي اخر نكته سمعتها .. اقول يا حرمه .. تراه ولا مدرسه ثانويه للبنات في ابوظبي ما تشتكي من احمد .. انسان صايع وضايع .. وراعي مشاكل وبنات .. وعمره ما قد درس .. ولا حتى وصل للجامعه .. وعلى فكره .. الجامعه يوم دخلها لين الحين فيها.... يعني ما تخرج .. ومقبوض ومفصول منها من ثلاث شهور لانه مسوي بروجكت من واحد من المعاهد ياللي في العين .. يعني انسان غشاش ولا فايده منه .. حتى اني اظمن لج انه ما راح ينتظم في دوامه .. وانا انسان ما اشغل غير ياللي يستحق ...

حصه وهيه تستحقر كلام هلال ..: لا والله .. شاريها الشهاده هه !! .. من صدقك انته .. عليك بالله وهذا الخسف ياللي ما يتسمى .. ياللي هوه اسمه *وهني اونه حصه تتذكر اسم فارس واونه انسان مش مستواهم وهيه تصفق بصابيعها اونها تتذكر * .. ياللي اسمه .. اوه .. تذكرت .. فارس .. وليش شغلته وهو بعده في الجامعه..!!! يعني حلال عليكم وحرام علينا !!!

هلال ... وهو ينفخ مثل ياللي ضاق صدره ..: يا بنت الحلال .. فارس انسان جدي .. ودوم يوصل في مواعيد دوامه ولا مره قد غاب .. حتى انه مشاء الله عليه انسان معتمد على عمره .... ويبذل كل جهده انه يدرس ويشتغل ويبني نفسه بنفسه .. موب مثل احمدوووه هذا ياللي حاشرتنا فيه ...

حصه وهيه معصبه ..: لا والله .. عليك بالله تحط كلب الشوارع عند ولد العز احمد !! .. عليك بالله شوف الفرق .. والله انه فرق وواضح بعد الفرق بين احمد وفارس

هلال وهو يبتسم ..: اي والله فرق .. وفرق شاسع بعد ... وعلى فكره .. انتي اول مره تقولين كلمه صحيحه وشي صريح ... فيه فرق بين احمد ولد ربيعتج المغروره ام احمد .. وبين فارس ياللي ينرفع فيه الراس .. والنعم فيه ..

حصه وهيه تطلع ورقه من شنطه يدها وترميها على مكتب هلال .. : اسمع يا هلال .. انا ما جيتك اتحيل فيك واطلب منك انك تشغل احمد .. انا جيت هني امرك انك تشغله ..

هلال وهو يناظره حصه بعصبيه ..: لا والله .. امر .. !! .. وباي صفه تأمريني انتي !!!

حصه وهيه تريد تغايض هلال ..: بصفتي زوجتك .. وصاحبه الشركه .. ولا نسيت انه الشركه بأسمي .. وانته بنفسك مسجلها هيه وبيت اختي مريم بأسمي !!

هلال حس بضيقه من كلام حصه لانها غلطه وغلطها .. : اي والله غلطت .. وصدقيني اني ندمان عليها .. ولين الحين اعض يديني عليها .. بس صدقيني اني راح اوريج في يوم .. وصدقيني انه قريب هذا اليوم ..

حصه وهي تضحك ..: هاهاهاها.. والله ضحكتني .. واونك بتنتقم مني !!

هلال .. وهو يأشر لفوق ..: لا .. موب انا ياللي بينتقم .. ياللي رفع السما بلا عوامد راح ياخذ حقه منج .. وحق ياللي انظلموا على يدينج ..

حصه وبكل بروده ..: خل عنك هذا الكلام . .أونك بتخوفني .. اقول .. على طاري بيت اختي مريم .. ابا انظفه واسويله صيانه .. وابا بعد انظف المخزن القديم ياللي فيه على شان نحط فيه اثاث البيت القديم .. والله مااردي ليش ما فيه احد يبا يستأجره .. سنين قديمه وهو ميت ولا احد طاع انه يستأجره وياللي جنبه مني ومناك يستأجرونهن.. شكلي ببنيه على التصميم الجديد ..

هلال ..: ما فيه احد استأجره لانه مال حرام .. وانتي تعرفين زين انه المفروض يكون لشوق ولدها .....

حصه وهيه تضحك ..: هاهاها.. منو منو منو .. شوق ومنو !!! .. نسيت انه اخوك عقيم .. يعني نص رجال !!!

هني عصب هلال وهو يقوم من مكانه لانه انهان اخوه ..: اقوووووووووول .. لمي فمج احسلج يا حصوه .. تراه والله ثم والله لا ادوسج بهالعقال ياللي على راسي ..

حصه وهيه في داخلها خافت بس بدبت تبتسم مثل ياللي يحارب بحرب نفسيه وبكل بروده ردت على هلال..: اعصابك .. اعصابك .. على العموم .. عندك الوراق وابا احمد يشتغل اليوم قبل باكر .. وتراني معطي الحرمه كلمه .. ولا تنسى .. تراني ما بتفشل قدامها ..

وهني قبل لا يقول هلال اي كلمه ...مسكت حصه شنطتها وبكل بروده طلعت .....طلعت وهيه تبتسم مثل ياللي انتصر في معركه من المعارك ..طلعت وهيه حامله رايه النصر في يدها انها عصبت في هلال وقهرته مثل كل مره تسوي فيه .....

هلال من طلعت حصه وهو نفسيته مش مرتاحه .. ضاق صدره .. تحسف على اليوم ياللي تزوج فيه بحصه .. تحسف على كل شي سواه لها .. تحسف على كل خطه خطتها له وهو تبعها على شان يكون له هذا العز ياللي لين الحين ما يعرف هل هوه حلال عليه ولا حرام .. هل وهو شي ينفرح به ولا شي ما يرضي الله....

في هاي اللحظه دخلت منى على هلال وهيه ماسكه الاوراق .....

منى وهيه تسأل ......: هلال .. انته فيك شي !!!

هلال وهوينبه لمنى... : اششششششششششششش... لا احد يسمعج .. انتي نسيتي انا في الشركه موب بالبيت !!! ...

ويطلع هلال ويناظر كان هند في المكتب ولا لا ..

منى وهيه تضحك ..: هاهاها.. لا تخاف .. لا تخاف .. هند مش موجوده طرشتها تطبع اوراق ... وعلى فكره .. اختي سلامه اتصلت ثلاث مرات .. تسأل كان تقدر تجي اليوم على الغدا ولا لا !!!

هلال .. وهو متعجب ..: منى !! .. انتي من صدقج .. اي غدا .. اليوم عندي اجتماع .. .. وخاصه اني لازم اليوم اسير البيت ....

منى وهيه تحط يدينها على بعض مثل ياللي يعرف مثل هاي الحركات ..: هلال ..!! .. انته من صدقك انه عندك اجتماع .. ولا بعد تتعذر بالاجتماع على اساس تروح لحرمتك الثالثه !!!

هلال وهو يبتسم ...: لا والله .. انتي من صدقج تسألين ..!! .. منى .. تراه لين الحين انتي سكرتيرتي واخت زوجتي الثانيه .. وانتي ادرى بكل مواعيدي !!!!!!!!

منى وهيه تبتسم .: اي والله .. ادري .. بس حبيت اسوي سوالف عندك والطف جوك بعد ما ضيقت عليك هذي الفرعونه حصوه جوك ..

هلال وهو يبتسم .: الله يسلمج يا منى ..اقول .. خلينا رسميين لين نرجع البيت ..انا بطرش هند للبيت مثل كل مره وبقول لها اني بطلع للاجتماع .. وبلاقيج في البيت ..

منى ..: تمام ...على راحتك .. بس لا تنسى .. تراه سلامه تبيك في موضوع تقول انه جدا جدا مهم !!..هاهاها

هلال وهو يبتسم ..: لا والله .. اي موضوع .. واشوفج تبتسمين وتضحكين بعد .. تراه شوفي .. بلا دلع وبلا طلبات ما لها معنا .. تراني لين الحين مدخل في حساباتكم فلوس ..

منى ..وهيه تبتسم .: لا والله..... لا تخاف .. موب سالفه فلوس .. شي ما ادريبه بيفرحك ولا لا .. على العموم .. هيه تقول انها مفاجأه .. ويالله .. لا تتأخر عليها...

هلال .. ما عليه ... بس انتي خلج الحين رسميه .. وعن الكلام الزايد .. ويالله برا .. عن لا تشك هند ....

منى وهيه تبتسم ..: هاهاهاها .. حرام عليك .. وين تشك .. بنتك يا هلال مسكينه ولا لها اي شغل بافكار مثل هذي .. حتى انه مسكينه مصدقه تمثيلي عليها اني اخاف منك وانتفض يوم تمر جنبي .. هاهاها.. ما تدري اني سكرتيرتك ونسيبتك اخت حرمتك .. بس على العموم .. انا بسير المتكتب الحين ..

هلال ..وهو يبتسم .: تمام .. سيري الحين .. وانا انشاء الله بلحقكم بعد ما اصرف هند للبيت ..

في الوقت ياللي كانت هلال يراجع الاوراق كان عبدالله وسلوم برى على شان يشتري لها ياللي تبيه وينسيها خوفها من امها ياللي هيه امها بس بالدم .. وعمرها ما حسستهم بحنان الامومه ولا لمره وحده ....

عبدالله وهو راجع من البقاله وفي يده سلوم اول ما وصلوا لسياره هند ياللي عبدالله اخذها منها على شان يشتري لسلوم حلاوه بدت سلوم تشوف عبدالله ساكت وحزين ..

سلوم وهيه ناسيه كل شي ..: عبدالله .. عبدالله .. ليش زعلان ..

عبدالله وهو يفكر في همومهم ياللي يوم ورا يوم تزيد ..: لا ما فيه شي سلوم ..كيف الحلاوه ..حلوه ..*وهني يبتسم عبدالله وهو نفسه يرجع صغير ويلاقي احد مهتم فيه مثل ما فيه احد مهتم في سلوم *

سلوم وهيه تبتسم ونص وجهها التحتي صاير شكلاته ..: حلو .. يم يم .. تبا

وبكل برائه تمد سلوم بالحلوه صوب عبدالله .. هني قتلت العبره عبدالله انه لين الحين منجرح من كلام الكل فيه .. من كلام امه عليه .. من كلام اصحابه ياللي تركهم والسبب انهم موب قد المخوه الصحبه .. بدى يفكر .. بدى يحس بحنين لايام الطفوله ياللي حتى ولو كانت عذاب فيه امل انه الانسان يعيش مرتاح لانه بعده في عالمه الوردي ..

هني وقدام سلوم هلت دمعه حزينه من عبدالله .. اول ما شافت سلوم عبدالله يدمع انسدت نفسيتها من الاكل .. ويلست تتطلع في اخوها وبطلها ونظر عيونها وهو يهل دمعته .. هني بدت سلوم تشارك اخوها عذابه رغم انها مش فاهمه السالفه وبعدها صغيره .. بس القلوب عند بعضها .. وحبها لاخوها ومشاعرها اتجاهه خلاها تهل دمعتها ..

هني وفجأه قدام عبدالله طاحت من يد سلوم الحلاوه وهيه تناظر في اخوها بحزن.. عرف عبدالله انه كدر صفوه سلوم ياللي توها نسيت دموعها .. وحاول يبتسم .. بس ما قدر نزل عبدالله لطول سلوم وهو يكلمها بكل ود ....

عبدالله ..وهو يبتسم بدمعه ..: سلوم .. ليش عقيتي الحلاوه .. انتي ما تحبين الحلاوه ..!!!

سلوم ..وهيه شبه حزينه وقريب لا تبكي لبكى عبدالله ...: عبدالله !! .. ليش انته تبكي !! ...ماما ضربتك مشان حلاوه !!

عبدالله وهو يحاول يخبي دموعه ..: لا يا سلوم .. بس .. بس ..

وهني خنقت العبره عبدالله وما قدر يقول شي .. كل ياللي سواه انه مسك سلوم وحضنها بقوه لدرجه انه بدت سلوم تسمع نبض قلب اخوها عبدالله يوصل صداه لقلبها .. رغم سماعها لنبضات قلبه واحساسها لحزنه الا انها ما قدرت تفهم اي شي .. غير انها تشارك اخوها دموعه.. بدى عبدالله يحضنها وهو يحسن بانه ما فيه احد يفهمه ويشاركه احساسه غير سلوم .. رغم انه العلاقه بينه وبين اخته توها تصافت .. وعلاقته مع ابوه حلوه.. بس لين الحين ما تعود على انه يفتح قلبه لهم .. ما عرف كيف يبدى كلامه ..كيف يحسه ..

واول ما انتبه عبدالله ولا بسلوم في حضنه تبكي لبكاه .. وتدمع لدموعه.. بدى يحس انه فيه اتصال كبير بينه وبين اخته الصغير اكثر ما اي انسان ثاني في العالم كله ......

وهني مسك عبدالله سلوم من ذرعانها وهو يقولها بابتسامه ..: سلوم !! .. يالله نروح الحديقه !! .. ونلعب ..

سلوم وهيه مش مصدقه من الفرحه الطفوليه ... ..: حديقه.... يبــــــــــــــي .. عبدالله وديني حديقه .. يبـــــــــي


وهني حس عبدالله انه سلوم بتحس بفرح وبتضحك ... وعلى طول سار عبدالله ويلس يمشيها ويوديها لمناطق تلعب سلوم فيها وهو يطلع فيها والابتسامه في عيونه لانه فرح سلوم من فرحته .. ويكفيه انه لو ما عاش طفولته مثل باقي الاطفال انه يملى على الاقل عيونه بناس عايشن نفس الحياه ياللي عايشها هوه ...

وفي الوقت ياللي سلوم يالسه تزقر على عبدالله وتأشر له وهيه تلعب بفرح ومرح جا على بال عبدالله اخويه سعيد وخليفه ومحمد .. فحب يسير للعين بعد الدوام على شان يسلي خاطره من همومه .. مسك الموبايل وبدى يدق على سعيد .. بس سعيد ما كان يرد على تلفونه .. ودق على خليفه بس خليفه مغلق تلفونه .. وكان على باله يدق لمحمد بس استحى لانه محمد ما كان يعرفه زين .. فقال انه بيتصل فيهم بعدين ....وجلس عبدالله يلعب مع سلوم لين رجعوا للشركه بعد فتره من اللعب والمرح حصلته سلوم من عبدالله ياللي كان يحاتي عليها ويبيها تعيش حياتها بعيد عن الحياه ياللي عاشها قبل ....

مرت فتره ... ودخل المغرب .. وفي مستشفى التوام بمدينه العين ...


كانت سعيد لين هذيج الساعه في مكانه في زاويه منحصر يشوف الناس والناس ما تشوفه الا ياللي يركز ... .. والكل كان عند غرفه العمليات ... كل اهله .. من اخواله .. واعمامه.. والشباب ياللي يعرفهم وصلهم الخبر .. .. مرت فتره وهو عيونه وفكره ساير لبعيد .. طارت روحه لتقلب في البوم ذكرياته مع الايام ياللي كانت مثل الجنه بالنسبه له يوم انه كان مع خليفه .. اخوه وصاحبه .. تذكر اول لقاء لهم في الكفتيريا .. تذكر ضحكاته .. نشاطه ومرحه... حب الكل له ...كانت دموع سعيد تنزل وهو كل ما يجي ويطري اسم خليفه على قلبه .. كل ما يجي اسم خليفه تخلطها عبره ودمعه .. وتختم عليها بونه تردد صداها في عالي السما .. تردد صداها فوق السحاب .. تردد صداها ليوصل دنيا عطشانه بكلمه خايف سعيد في يوم انه ينحرم من قولتها مثل ما انحرم من كلمات كثيره .. تمنى سعيد انه ولو انسان يفهمه .. يقدر ظروفه .. يقدر ياللي يعيشه ..

مرت فتره وفجأه طلع الدكتور بعد ما سوى العمليه لخليفه .. طلع وهو منكس الراس .....

الكل كان ينتظر الخبر اليقين .. الكل كان ينتظر خبر يشرح النفس .. بس كان منظر الدكتور يخيب امل اي انسان .. طلع والكل يده على قلبه ..

هني مطر قام من الكرسي وهو يتعكز على عصاته ...: بشر يا دكتور .. بشر .. عسا بس خليفه بخير ..!!!

الدكتور وهو شبه تعبان من اثر العمليه .. : يا اخوي شنو تباني اقولك اياه .. سوينا ياللي نقدر عليه .. والباقي على الله ..


مطر وهو على اعصابه ياللي تلفت وهو ينتظر ..: والنعم بالله .. يعني !!!!.. عطني الخلاصه يا دكتور .. عطني الخلاصه ..

الدكتور ..: يا اخوي .. تأكد انه امر من الله .. ونحن سوينا ياللي علينا .. ولدك يا اخوي كان عنده نزيف في الرئه .. وسبب له اختناق .. بس الحين نحنا سوين ياللي علينا بالنسبه للنزيف .. اما بالنسبه للكسور .. عنده كسر في رجوله وضربه قويه في الراس ..

ميثا وهيه تتشهق وكنها بتموت ..: يعني خليفه بيعيش .. بيعيش ولا لا .. *وهني بدت تبكي ميثا بحراره ..*

الدكتور ..وهو يمسح العرق ياللي كان يتصبب منه على طول وقفته في العمليات : والله شنو يا اقولج يا اختي .. العمار بيد الله .. بس انشاء الله بيعيش ..

هني تباشرت تهاليل الفرح .. ردت الروح لهم .. ومن بعيد لقط سعيد البشاره .. وفرح .. وغصبن عنه بدى يبكي بهستيريه .. منها فرح لكلام الدكتور .. ومنها حزن على ما سببه .. ولا قدر يتحمل اللوم ياللي حصله من امه واهل خليفه بروحه بدون انسان يعينه ..

هني قاطعهم الدكتور بكلامه نكست روس الكل .....: يا اخواني .. انا ما كملت كلامي ..

مطر وهو بدت البسمه تغرق في ملامح من الحزن ..: توك تبشرنا يا دكتور .. خير عسى ما فيه شي ثاني ..

الدكتور .. : انا قلت انشاء الله .. بس يا اخوي .. ولدك لين الحين بحاله حرجه .. يعني لين الحين ما نعرف اذا العمليه نجحت ولا لا .. وهذا ياللي مخوفنا.. السالفه فيها نزيف حاد في الرئه اليمنا... موب شغله جرح وبيطيب بسرعه ..

مطر وهو منصدم ..: يعني ..!!

الدكتور ..: يعني بنعرف كل شي في خلال الاسبوع هذا .. اذا قام خليفه من الغيبوبه ولو للحظات .. هذي بتكون بشاره للكل .. واذا طول .. الله اعلم يا اخوي .. وانا ما اظمن شي .. الكل بيد الله .. والله كريم ..

وهني ينسحب الدكتور بتعب بعد ما ترك الكل لاهو بحي ولا بميت .. تركهم وهم ينظرون في بعض .. الكل بدى يناظر في بعض مثل ياللي يتجهز لمراسيم الحداده .. هني جلست ميثا وبدت تبكي .. ما عرفت شنو تسوي .. وروضه بدت تراضيها وتطيب خاطرها.. شوق ما تحملت .. وطلعت من الممر .. طلعت ولا بسعيد قدامها .. اول ما طاح نظرها فيه حست بسكين تنغرس في قلبها.. حست انه فيه شي سوته وغلطت في حقه .. بدت شوق تركز في ملابس سعيد ياللي كانت لين هذيج الساعه فيها دم خليفه ياللي من استوا عليه الحادث وهو معاه...بدت تركز في كسوره والضمادات ياللي كانت على راسه ...بدت تركز في وجهه ياللي كان فيه اثر الطراقات ياللي جته منها حتى بعد ياللي فيه من كسور وضربات في راسه .... بدت تشوف احمرار وانتفاخ عيونه من البكى والحزن ياللي صابه .. بدت تحس بلوعه في قلبها .. بدت تحس بحراره في داخلها .. بدت تحس بحنين انها تضمه وتخفف عنه كل ياللي في خاطره .. اول ما تقربت شوق من سعيد التفت فيها وبعيون تحرقها الدمعه من داخل التفت فيها وهو بكل حزن ويأس شديد في داخل اعماقه نفسه يقول شي .. بس حزنه مانعه انه يقول اي كلمه لانه اذا قال كلمه وحده راح ينفجر بالبكي .. وهو لين هذيج الساعه متحمل كل شي يستوي فيه من ضرب من امه لين لوم اهل خليفه ....


هني حن قلب شوق .. حن وتلوم في ولدها .. حست انها غلطت .. تقربت منه وجلست مقابله سعيد وهيه تحد يدينها على ركبه .. حطت يدينها وهيه تقول ..: سعيد .. اسمعني ....

وقبل لا تكمل كلامها هلت دمعه سعيد وهو يطالع في عيون امه ياللي ما عرف هلي هيه يايه تعزيه ولا تلومه ...التفت فيها وبدى يقول لها بعد ما نزلت دمعه حاره من عيونه ...وهو يقول اول بيت في خاطره طلع انه يبري نفسه من ياللي استوى انه قضاء وقدر ...بس حاول يبين لها حزنه انه خلاص .. يكفيه ياللي جاه من الحادث كانها بس جايه تلومه زياده بعد ما اظلم الكون في عينه .... يكفيه ياللي جاه ....لا تجي هيه القريبه وتزيد طعونه بطعنه جديده *

يمه .. أنا مالي في هالزرع مقيال ... يمــــه ربيع الكون ماهو بعيني

ماشاقني طفلٍ وأنا صرت رجال ... وأطلقت بـــــــالأيام مهرة سنيني

قاطعته شوق بعبره في خاطرها لحال سعيد وهيه تقوله ..: سعيد .. انا ما جيت الومك .. انا .. انا .. جيت اقولك انه مهما كان انته ولدي .. وانا راضيه عليك ... وشي استوى وهذا قدر ومكتوب ...بس انته ليش موب راضي على نفسك .!! ..ليش مسوي بنفسك جذيه!!!

*هني نزل سعيد راسه وهو يتذكر انه كل ما حاول يصلح شي او يعيش حياته تستوي فيه مصيبه مثل هذي*

يمه رضيت بكل مايرضي الحال ... بس الزمــن بــالحيل يلوي يميني

نوّخت فكري لــلتواضع ولا زال ... وجعلت فـــــي وكر الكرامه جبيني

*وهني مد سعيد يده السيار على قلبه ويده اليمين بينه وبي امه وهو يراويها الدم ياللي لين هذيج الساعه ما امتسح من يده .. انه لين الحين مرسوم في خاطره وفي ضميره وهو اغلى دم .. ياللي هوه دم اخوه خليفه *

ومديت كفينـــي عطا تشعل اشعال ... أصابعي شمـــــع لمن هو يبيني

وجعلت فــي قلبي للأحباب منزال ... وسكنتهم رغــــــم علي عاذليني

هني قاطعته شوق وهيه تدمع عيونها وهيه تحط يدينها على كتوف سعيد وتهزه بلوم..: سعيد .!! .. ليش ما وقفتني يوم صفعتك .. ليش ما قلت شي .. ليش ما ردتي عليه .. ليش سكتت والتزمت الصمت ولا دافعت عن نفسك ..

*هني العبره خنقته وهو يشوف عيون امه في عيونه .. خنقته وهو نفسه يبري نفسه اكثر لانه لين هذيج الساعه يتذكر كلام امه يوم كانت تصفعه وهو ما يرد عليها .. *

طبعي كذا ، ماخالطه خبث واهبال ... أشـري الذي في خاطره يشتريني

يمه ، أنا في عالم الحب مرسال ... تكـــــفيني من نار العذاب ادركيني

شوق ... ما قدرت تقول شي لانه ياللي شافته في سعيد كان اكبر من تصورها ..كان جرح يدمي ونزف اكثر من اي جرح يدمي وكان عنده امل انه بلمسه حنان من امه انه راح تكون بخير .. بس هيه زادت عذابه عذاب ..

*هني تذكر سعيد منظر خليفه وابتساماته قبل الحادث .. تذكر احلى الايام ياللي عاشها معاه انها احلى سنين العمر .. تذكر انه الفرح عاشره من يوم ما عرف خليفه .. انه الدنيا بدت تبتسمله من يوم ما بدت الصداقه تترعرع بين قلوبهم ..بس انتهت بمأساه كان هوه سببها .. وتحولت الايام الحلوه لكوابيس هوه ياللي يدفع ثمنها ...*

كنت أذكر البسمـه على شفاة الأطفال ... كانت تحرك كل الأفراح فيني

صمتي قتـــــل في داخلي كل الآمال ... وتبـــــــخرت أحلام أول تجيني

هني بكت شوق وهيه تكلم سعيد بلوم وعبره خانقتها وهيه تتذكر انها كانت تزيد طعونه وخاصه انه بدى يجاوبها بقصيد بدل الكلام .. وهذا اعطاها دليل انه ما كان يقصد .. وانه متلوم بشك فضيع في اهل خويه وفي خويه بنفسه .. وهني بدت شوق تسأله ..: سعيد ..دخيلك .. لا تزيد طعوني طعون .. يكفي ياللي عشته قبلك .. ليش ترد عليه بقصيد .. دخيلك ... رد عليه بكلام عادي ...يكفيني ياللي فيني .. لا تلوّمني .. *وهني انفجرت شوق تبكي قدام سعيد ...*

هني هلت دمعه سعيد وهو عيونه في امه وهو يقول لها ....:

كنت أحسب الـــــدنيا قصيدة وموال ... موالها فــرح ، وفرحها هجيني

لكن نـغمها ماطرالــــي على البال ... ان اللـــــــــيالي بطبعها تكتفيني

هني ترددت في خاطره كلمه امه انها عاشت عذاب قبله .. بس هل تذكرت انه هوه بعد عاش نفس العذاب ويمكن اكثر .. هل حست انها كان عندها عايله ياللي هيه ميثا واهلها .. هل نست انهم كانوا لها عزوه .. وهو بروحه كان عايش .. ما من رفيق ولا صديق يحس فيه غير ابو عبدالرقيب !! .. حس بنفسه بيبكي .. بس حب يرد عليها بكلام يخبرها انه حتى اهوه عايش بنفس العذب ..بس بطريقه تحسسها ولا تكون مباشره عن لا يجرها زياده ....ورد عليها ببيت يقطع القلب وهو يقوله ...

يمه ، جهلت اسنين ، وسنين أطوال ... أمشي وتصفق في هواها يديني

أطرد سراب وداخل الأرض زلزال ... آه الـــــــظما يقتل سنابل حنيني

هني حست شوق بعمق العذاب ياللي عايشه سعيد .. وهيه ياللي زادت الطين بله .. هني تقربت منه وهيه تشوف سعيد يتكي ويستند على الدريشه *النافذه * وهو يبكي وضم بعضه على بعض مثل ياللي بردان .. ضم نفسه وهو خايف .. حيران .. ضم نفسه وهو يبكي ..

في هذي اللحظه نست شوق نفسها .. ما درت بنفسها غير انها تحضن سعيد وتبكي .. حضنته وهيه تحسفت على كل ياللي بدر منها يوم انها بدت تضربه وتلومه .. بدت تبكي وهو تشوفه يبكي وخايف .. هني طلعت من شفايف سعيد كلمه علىطول وصلت لقلب شوق قبل لا توصل لمسامعها .. وصل صداها امكان حست انه اقوى من الطعنه ياللي حست فيها من ميثا يوم ناظرتها .. سمعت سعيد وهو يقول لها

يمه كفوف البرد ماتدفي الشال ... أرمـــي الزمان وبالحنان احضنيني

*وهني انفجر سعيد يبكي بحراره كبير وهو يبكي ..وهو يحضن امه بكل قوه لانه يكفيه طول اليوم عايش عذاب ما يعلم عمقه غير رب العباد *

يمه شكيت ومابغيت أشكي الحال ... صوت انهتف في داخلي سامحيني
(14)


وهني بكت شوق وهيه تقوله ..: مسموووووووووووح .. مسموح يا بعد قلبي .. مسموح يا سعيد .. مسموح يا وليدي .. والله اني كنت احسب اني مجروحه ومتلومه .. بس طلع اضعافه في قلبك .. بالعكس يا سعيد .. ارجوك .. اسمح لامك انها مدت يدها عليك .. اسمح لامك انها قلت لك كلام يجرح .. اسمح لامك انها زادت عذابك عذاب وانته ما تستاهل .. *وهني انفجرت شوق تبكي بصوت عالي ..*


في الوقت ياللي سعيد وامه بدوا يعزون نفسهم .. كانت روضه من بعيد هيه وساره وميثا يشوفون المنظر ياللي هلت دمعت كل وحده فيهم وهم يسمعون كلام سعيد ياللي كان يضرب في صميمهم على كل ياللي استوى .. بدى كلام سعيد يفتح انظرهم لانه موب بس هم ياللي حلت بهم المصيبه وحسوا فيها وتأثروا فيها .. هني بدت روضه كلامها صوب ميثا بنتها ..

روضه وهيه تشوف ميثا بعد تأثرها بكلام الدكتور انها بدت تتأثر بكلام سعيد وامه ..: شفتي يا ميثا .. شفتي .. سعيد ما قصدها .. وانتي ادرا بسعيد وشوق .. وانتي بدل لا تيعنين نفسج وتعينينهم على مصيبتهم زدتي شوق ولدها لوم غير ياللي اصلا عايشينه .. فتي بنظره بس منج قدرتي تفرقين بين شوق ولدها لفتره ..

ميثا وهيه تبكي حالها والمنظر ياللي شافته والكلام ياللي من سعيد طلع وهو ميت من اللوم والحزن .: امايه .. انا .. انا ..

وتقاطعها روضه وهيه تقولها..: لا انتي ولا شي .. شوفي يا ميثا .. انتي حرمه كبيره ..ولا فيج شي من الجهاله .. والانسان يصبر على حكم ربه .. ما يلوم الناس في قضاء الله قضاه عليكم .. وانتي لو تصبرتي ورضيتي بحكمه .. كان سلمتي من اللوم الحين .. وسلمتي سعيد المسكين ياللي لين الحين ميت من المستحى واللوم .. انيي يا ميثا زدت الطين بله .. ولومج لشوق ولدها ما راح يزيد ولا ينقص شي في خليفه ...

هني بكت ميثا .. احتارت وهيه تسمع كلام امها .. ما عرفت شنو تسوي .. كل ياللي سوتها انها اتكتر راسها على بنتها ساره وبدت تبكي .. هني مدت ساره يدينها لامها وهيه تمسح راسها وتواسيها بكلامها الطيب ...

في اللحظه هذي سعيد كان في حضن امه يبكي بحراره .. حس انه لو طال الزمن ولا قصر .. في من له دوم بيكون فاتح حضنه .. هني بدى يبكي بحراره خلت ضلوع شوق تذوب من اللوم من ياللي سوته في ولدها .. هني بدت شوق تمسح على راس سعيد ياللي كان كله ضمادات وهيه تدمع .. : سعيد .. غناتي .. دخيلك .. وقف . تراه ياللي فيني مكفيني .. ولا تزيد عذابي ..

هني حس سعيد بانه لازم يوقف على شان امه ترتاح نفسيتها.. داس سعيد على قلبه واغلق بينه وبين نفسه باب الدمع ياللي ارح يريحه بس بيزيد عذب غيره .. اغلق على احزانه داخل نفسه وهو يقول في خاطره انه لازم يوقف عند هاي النقطه من الحزن رغم انه ذرف الدموع راح يريحه الا انه بيعذب امه وهو ما يبا هالشي ... بس كتم في داخله حمم من الدموع تشتعل نار ... وابتسم لامه بكبرياء انسان يكابر على جروحه وهو يمسح دموعه ..

هني شوق بدت تكلمه ..:سعيد ...خلنا نسير صوب ميثا والباقين .. تحمل علىعمرك وكابر .. على شان خاطري ..

سعيد وهو يناظر في عيونه امه بعيونه الحمر المتورمه ووجه ياللي صار داكن من اللوم والحزن ..: امي .. انا بكابر .. وبتحمل اي شي على شان خاطرج .. بس هل تتوقعين اني بتم على هاي الحال دوم .. وخصوصا انا ساكنين عندهم ..

هني انصدمت شوق بهذا الكلام لانها ما جت على بالها هذي النقطه .. : آآآآاه !!!.. شو !! .. والله يا سعيد ما ادري .. شنو اقولك .. والله اني حيرانه ..

سعيد .. وهو تهل دمعته وما قدر يتحمل ..: امي .. دخيلج .. على شان خاطري .. على شان خاطري .. *وهني بدى كلام سعيد يغرق في العبره ..* امي دخيلج .. خلينا نطلع من عندهم .. يكفي انا عله على قلبهم .. خلينا نطلع في اي مكان .. نستأجر بيت .. نسوي اي شي .. بس دخيلج .. خلينا نطلع من بيتهم ..

شوق وهيه من صدمه من دموع سعيد لانه فيها حزن غريب ..: بس .. بس .. سعيد انته نسيت اني مأجره بيتنا .. وخاصه انه العقد بينتهي بعد شهرين .. وانا ما اقدر اخلي البيت الحين .. لانه عقد من المحكمه بيني وبينهم..

سعيد وهو يبكي ..: امي .. دخيلج .. بشتغل .. بسوي اي شي .. بس اطلع من بيت مطر واهله .. ماابا اجلس معاهم .. ما ابا .. *وهني حضن سعيد امه وهو يبكي*

هني حست شوق انه بدايه لنقطه الفراق بينها وبين اختها ميثا.. حست انها اللحظه ياللي بتطلع منهم وبترجع وحيده مثل ما كانت بعد سنين من العشره ياللي فيها الحلوه والمره .. هلت دمعتها لانها حست انها بتطلع روحها لو طلعت من ميثا واهلها .. بس على شان عين تكرم الف عين .. وعلى شان خاطر ولدها راح تسوي اي شي وخاصه انها لين هذيج الساعه متلومه ..

شوق وهيه تمسح دموعها ..: خلاص . على راحتك يا سعيد .... بندور على بيت اجار .. وان شاء الله راح نطلع من بيت مطر .. بس ما اردي لو راح يكفينا معاشي والفلوس ياللي ذخرتها من سنين ..

سعيد ..: امي .. لا تحسين اني بخلي كل شي على ظهرج وانا بتم في البيت نايم لا شغل ولا مشغله .. انا بشتغل وبصرف نفسي .. وبحطج تاج على راسي .. ويكفي سنينج ياللي عشتيها بروحج وبعذابج ..

شوق ..وهيه متأثره بفكره طلوعها من بيت مطرياللي تعتبره بيت ابوها واهلها ..: تمام .. على ارحتك يا سعيد ... بس الحين قوم .. خلنا نسير عند الجماعه .. عيب علينا .. ما يصير نتم هني ومعتزلين عنهم ..

سعيد .. وهو يمسح دموعه ويقوم : تمام .. يالله .. بسم الله ..

واول ما قاموا ... ولا بروضه وميثا وساره كانوا وافين من بعيد ويسمعون كل شي ... هني اول ما تلاقت نظرات شوق وسعيد والكل نزلوا روسهم حزن واحترام لهم ....

روضه ..وهيه موب مصدقه بالخبر انه سعيد وامه بيطلوعون من بيت مطر ..: سعيد !! .. شوق .!! .. انتوا من صدقكم بطلعون على سبب مثل هذا ...

ميثا وهيه تدخل عرض ..: شوق .. تراه والله ما كنت اقصد .. والله اني ما قصدت اي شي طلع مني .. ومنج السموحه يا اختي .. والله ..

وهني تقاطهم شوق وهيه تهل دمعتها وتخلطها بابتسامه مصنوعه ..: لا يا ميثا .. موب انتي ياللي تستسمحين .. انا بعد استسمح منج يا الغلا .. ويكفي انكم ما قصرتوا في شي .. جمعتوني اشلاء من بيت .. *هني نزلت شوق راسها لانها تذكرت ماضيها المحزن * .. اقصد بقايا اشلاء من البيت ياللي عشت فيه بروحي .. وضميتوني تحت جناحكم .. بس الحين الحمد لله .. الله رجع ليه سعيد وهو الحين بجنبي وسهندي ..*هني تطلعت شوق في ولدها ياللي ضمها تحت جناحه وهو يحضنها بيده اليمين *

سعيد ..وهو يبتسم وعيونه في ساره ياللي كانت تدمع على انها ما راح تشوف سعيد الا لفترات بعيده ..: ما قصرتوا يا جماعه الخير .. والعذر والسموحه منكم .. وانشاء الله *وهني يرفع سعيد بنظره فوق * انه الله بيقوم خليفه بالسلامه .... وانشاء الله راح يرجع كل شي مثل ما كان .. وترجع المياه لمجاريها ....

الكل .. : امين ..

مرت هذيج الليله على الكل وهم متخوفين... وتم نقل خليفه بعد العمليه للعنايه المركزه .. تم نقله وهو بين الحياه والموت .. تم نقله والكل خايفه من ياللي بعد الاسبوع هذا .. هل بيكون اسبوع بعده خير ولا حزن .. مرت هذيج الليله والكل سار للبيت لانه ممنوع انه اي احد يجلس في قسم العنايه المركزه .. الا سعيد ياللي رفض انه يسير لبيت مطر وينام وهو سبب لهم كل الحزن .. رفض يترك خويه في العنايه المركزه وبهذيج الحاله .. رفض انه يطلع منه ويسير للبيت .. حوال فيه الكل .. بس سعيد بطبعه عنيد .. ما طاع يستمع لاي انسان فيهم.. وركب راسه .. حتى انه لين هذيج الساعه بملابسه ياللي متوسخه دم .. ولجسده التعبان .... جلس طول الليل في غرفه الانتظار ويسير ويرجع على اغرفه العنايه المركزه وهو يدعي على وعسا الله يقوم خليفه بالسلامه ..


مرت الليله وفي طياتها دموع من انسان ما بدرت عيونه من البكي حتى انها صرت بتجف من الدمع من كثر ما ذرف كل دمعه فيها .. مرت الليله مثل السنه بالنسبه لسعيد لانه كان خايف من ياللي بيستوي ..خايف على صابحه .. خايف من المستقبل هل بيكون مفرح ولا محزن ..

بدى نور اول شعاع من الشمس يطلع على مدينه العين وفيه عين ما نامت طول الليل تسهر تدعي وتترجا من ارب العباد انها تهون عليها مصايبها ... وتقوم غاليها بالسلامه .. اشرقت الشمس وفيه نفس قربت تزهق من اللوم ياللي فيها .. اشرقت الشمس وانسان في كراسي المستشفى اخذته النومه من الارهاق والتعب وهو جالس على الكرسي ونايم .. اشرقت الشمس وهو من الارهاق غضت عيونه بالنوم ...وعلى اول خيوط من شعاع الشمس دخلت شوق وميثا والكل للممر ياللي فيه كراسي ياللي قدام غرفه العنايه ولا بانسان نايم على الكرسي وهو عيونه تذرف دموعها وهو نايم .. ولين هذيج الساعه وحتى في نومته تدمع عيونه .. هني هلت ميثا دمعتها لتشاركها شوق بالدمع وهم يشوفون منظر سعيد بهذيج الحاله انه من لومه يبكي وهو نايم .. وعلى كرسي .. وبكل هدوء تقربت شوق وغطت سعيد بعبايتها ..اول ما غطته بعبيتها وتخالطت ريحه العباه بريحه الدم ارتسمت ابتسامه على وجه سعيد وهو يشم ريحه امه تحتظنه بعباتها .. ارتسمت البسمه لتخلطها بدمعه .. هني روضه بدت تبكي يوم شاتف انه وصل لسعيد درجه انه من انسان حبوب وعاقل ومرح لانسان متعذب وقلبه يلومه حتى في منامه ياللي العالم تنسى في منامها همومها ..

هني حطت شوق كيس فيه ملابس وغراض لسعيد على شان يبدل لبسه ..


في اللحظه ياللي الكل كان يسأل الممرض المناوب عن حاله خليفه كان عبدالله في بيتهم ماكله قلبه عسى سعيد لانه ما يرد على تلفونه من امس .. ولا حتى خليفه .. حس عبدالله انه فيه شي .....اول مره سعيد يطنشه .. فقال انه بيشوف كل شي بعد الدوام ....

طلعت هند من غرفتها وسارت لغرفه عبدالله وطرقت الباب ..وهيه تنادي على اخوها ..: عبدالله .. عبدالله .. قوم .... قوم ..

وهني يرد عليها عبدالله .. : انا قايم .. دخلي ..

وتدخل هند .. : شنو فيك اليوم قايم من وقت ..

عبدالله ..: ما فيني شي .. على فكره .. ابا سيارتج بعد الدوام اليوم ...

هند وهيه مشتغربه ..: زين .. بس ممكن اعرف ليش!!

عبدالله .. وهو يطالع في تلفونه..: بسير للعين ..

هند جت على بالها انها تسوي سوالف لعبدالله ياللي كان شبه حزين ..: يا عيني .. وليش العين .. لا يكون فيها حبيبك اريش العين ..هاهاها

عبدالله وهو جدي ..: لاوالله يا هند ..خويي من امس ادق عليه ولا يرد عليه !!!

هند ..وهيه مستغربه لانها تعرف انه عبدالله ما عنده خويان : خويك !! .. أنته عندك خوي وانا ما اعرف !!

عبدالله ..: اكلمج جد يا هند .. ابا اسير للعين .. ما ادري ليش قلبي ينغزني عليه ..

هند وهي تبتسم .: خلاص .. خلاص ..بس هل انا اعرفه !!

عبدالله ..وهو يبتسم ..: يا دين امه محمد .. ليش رازه بوجهج وايد !!

هند هي تبتسم ..: لا والله.. يعني انا الحين رزه !!!

عبدالله ..: هيه رزه .. *ويطلع عبدالله طقم الاسنان لهند على شان يغايضها ..*

هند .. وهيه تبتسم ..: عيل ما فيه سياره .. ولا حتى تحلم فيها ..

عبدالله وهو يبتسم ويعرف انه هند بس حبت تلطف جوه : هاهاها..خلاص ..خلاص ..على امرج يا زعيمه .. كله ولا زعلج ..

هند ..وهيه تحد يدينها على بعض مثل ياللي يتشرط ..: يعني الحين قولي .. منو الرزه فينا ..

عبدالله وهوي ضحك .. أنتي الرزه ..وغصبن عنج باخذ السياره ....رضيتي ولا ما رضيتي ..

هند وهيه تبتسم ..: زين والله .. رضينا ..حكم القوي على الضعيف ...

عبدالله .. وهو يبتسم بابتسامه النصر ..: زين .. زين .. بس اقول... انتي عندج دوام اليوم ... صح ولا انا غلطان !!!

هند .. : وهي تبتسم ...: نعم عندي دوام بس ما عليك .. برجع عند خويتي ......

عبدالله .. : يعني ما فيه احرج .. ولا شي ..

هند ..: لا ما عليك ..انته توكل . .. وانا بخلي يا اما خويتي تشلني معاها.. يا اما اتصل بابوي يطرش ليه سواق الشركه ياخذني من الجامعه .. ما عليك انته ..

عبدالله وهو مرتاح بتحسن العلاقه بينه بين اخته ..: تمام .. دامه جذيه .. بنصادر السياره ..هاهاهاها

هند ..وهي تبتسم ..: حوه انته !! .. لا تصدق عمرك .. تراني بس سلفت السياره على شان اعرف منو هذا ياللي ماخذ عقلك ... ابااعرف ليش انته مهتم فيه لهذي الدرجه .. لدرجه انك بسير من ابوظبي للعين بس على شان تتطمن عليه ..

عبدالله وهو يفتح قلبه لهند ..: والله انه يستاهل كل خير ... انسان والنعم فيه .. خلوق .. طيب .. وفنان .. وحتى انه ما يسير الا مع ياللي فيهم نخوه وطيب الاخلاق ....

هند وهيه كنه عاجتبها صفات الشخص ياللي عبدالله يتكلم عنه ..: زين والله .. يوم انه فيه شخص بهاي الصفات في زمانا هذا ياللي والعياذ بالله ما تعرف خويك من عدوك فيه ..

عبدالله وهو يبتسم ..: خلي عنج .. اونك ما تعرفينه وهو دوم معاكم في الشركه !!

هند وعلى نياتها ..: لا والله !! .. في الشركه .. !! .. ما اظن ..لاني اصلا انا ما اطلع من مكتب منى لين اخلص اوراقي واطلع على طول يا اما للبيت ولا للجامعه لو كان عندي محاظرات !!

عبدالله .. وهو ينكر كلام هند: خلي عنج .. اونج ما تعرفين سعيد !!! ..

هند وهيه مستغربه ..: سعيد !! .. اول مره اسمع فيه .. اعرف سعيد المصري ياللي في قسم التخطيط .. ولا اعرف احد ثاني .. وهذاك شايب .. وانسان ما له في الدنيا غير الشغل وبيته وبس ..

عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها..تعالي .. انا قلت سعيد!! .. اوه .. نسيت .. الرجال كان اسمه فارس !! .. بس بدل اسمه لسعيد ..هاهاهاهاها.. اخ .. نسيت

هند وهيه متعجبه ..: فارس !!! انته كانت تعني فارس!!! .. ويا سلام .. ليش بدل اسمه لسعيد !! .. حلاوه يهيه يبدل اسمه كل مره !! .. شنو بيكون اسمه بكره .. اسامه ولا منذر ولا معاذ !!!! هاهاها

عبدالله ..: لا بدل اسمه لسعيد لبسبب قال انه ما يعجبه اسم سعيد .. شي من هالكلام ....على العموم .. انتي تعرفينه زين لانه كان في الشركه ..!! ..صح ..!! .. كيفه في الشركه .. حبوب .. مرح .. !! .. يعني باختصار .. كيف تحسين شخصيته !!

هند وهيه تفكر وتتذكر ..: الصراحه .. !!

عبدالله .. : هيه الصراحه .. عيل شنو !!

هند .. وهيه تبتسم ..: والله اشوفه انسان متكبر وشايف نفسه .... وخصاه انه منى ميـــــــــــــته على عليه وتقول انه اخلاقه حلوه وانسان فنان .. وطيب .. بس انا ما شفت شي منه من هذا الكلام .. كان يجي يقط اوراقه ولا كني وحده في الكتب .. وخصاه اني اشوفه انسان شايف نفسه .. على شنو ما ادري !!!

عبدالله ..: لا والله .. من جدج انتي .. شوفيه ..مشاء الله عليه .. انسان وسيم .. وطيب .. وحبوب ..بس انتي يمكن مش من الطينه ياللي ترتاحين لها .. وعلى العموم هذا ريج انتي .. انا رايي يختلف فيه .. انا اشوفه انسان يستحق انه يكون اخ لك قبل لا يكون صديق ...

هند .. : والله هذا ريك .. بس على العموم .. انا بسير اقوم سلوم .. خلها تقوم تتلبس .. وتتريق ..

عبدالله ..: تمام .. وانا بوديج الجامعه اليوم ..

هند تمام .. بس لا تنسى .. تراه معاضرتي بتدى في الجامعه بعد ساعه .. وما ابا اتاخر عليها .. وخاصه اني ابا شاوف خويتي *كانت تعني محبه * ..

عبدالله ..: زين زين ..سيري قومي سلوم وخلينا نسير ..

هند ..: تمام ..

وتطلع هند من غرفتها لغرفه سلوم وقومتها وسبحتها ولبستها .. ونلتها تحت وريقتها وقامت هيه وتلبست بعد ما ريقت سلوم وخلتها عند عبدالله تحت .. وسارا بعدها الجامعه ..

اول ما وصلوا للجامعه كانت سياره اهل محبه توها واصله ..نزلت ولا بهند توها نازله من السياره .. اشرت هند على محبه .. اول ما التفتت محبه شاتف لاول مره عبدالله اخوا هند ..كان عبدالله وسيم وبه شبه من اخته هند .. بس ما جت على بالها تركز فيه .. كان بها هم يحرق ضلوعها ...

طلعت محبه من السياره وسارت صوب هند ياللي من نزلهاعبدالله سار للشركه وسلوم عنده تهذي وتسولف بكلام نصه نيفهم ونصه ما ينعرف ولا في اصعب قاموس اللغه .. ودخلو الجامعه وهند تسولف وتضحك عند محبه .. بس محبه كانت تجاوب بكلمات بسيطه...

اول ما دخلت هند شاته انه محبه ما بطلعت الغشوه وهن في القاعه في العاده تعق محبه الغشوه وتكتفي بالحجاب !!..

هند ..وهيه مستغربه ..: محبه !! .. شنو فيج ..موب مثل عادتج ..

بس محبه كانت شبه سرحانه ..وانتبهت لكلام هند ..: اه شنو .. لا ما فيني شي .. ما فيني غير كل خير .

هند .. وهيه تعرف انه خويتها مخبيه شي ..: لا عاد .. خلي عنج .. انتي موب على بعضج ...

محبه وهيه تحاول انتها تكتم عما في خاطرها..: لا ما فيني شي .. وانتي ليش تشكين فيني جيه !!

هند .. لانج لين الحين ما عقيتي الغشوه مثل عادتج !! .. شنو فيج .. شي يعورج ..


محبه .. لا ما فيني شي .. بس

وهني مسكت هند غشوه محبه ورمتها من على وجهها على شان تشوف ابشع منظر كان لمحبه في حياتها .. كانت عيوها بها حلق سود من تحت علامات اسهر وكثره البكي .. كان وجهاها شاحب .. تعبان من كثر التفكير ...

هند وهيه متعجبه من هذا المنظر ..: محبه !! .. شنو فيج .. شنو ياللي حل عليج .. !! .. من كمن يوم تسولين وتبكين ..

هني بدت محبه بالبكي وهيه ما تقدر تمسك عمرها ..ولا جاوبت على اي كلمه .. بس اكتفت انها ترمي نفسها على هند وتبكي ..

هني حست هند انه العبره قتلتها.. بس لانهن اول بنات تدخلن القاعه ما حبت تخلي منظر محبه قدام شلتهن بمنظر موب حلو .. فقالت لها ..

هند وهيه مسح على راس محبه بحنان ..: محبه .. غناتي.. شنو فيج .. خلنا نطلع من القاعه .. وخلينا نيسر مكان ما فيه احد يدخل علينا يزعجنا ..

وهني مسكت هند محبه وطلعتها من القاعه وسارب تبا دوره المياه على شان تكلمها ..

هند .. وهيه قلبها يعورها على منظر محبه ياللي كان كله تعب وارهاق ..: شنو فيج .. قولي ليه يا محبه . انتي عمرج ما قد سويتي جيه .. شنو ياللي حل عليج ..

محبه وهيه تبكي وتحاول تمسح دموعها ..: ما ادري يا هند .. احس اني ضايعه .. تايهه .. انسانه ميته ولا فيني حياه مثل اول ..

هند وهي قلبها يعورها اكثر على اختها ..: بسم الله عليج .. شنو فيج .. من كمن يوم كنتي قويه وصادفتج اكبر مشكله .. شنو فيج الحين . .وليش جذيه صاير فيج ..

محبه ..وهيه نص كلامها يطلع ونصه يضيع مع البكي ..: هند ... انا كنت احاول اني امثل اني قويه .. بس يا هند انا مش قويه لهذيج الدرجه .. انا انسانه انتحر الامل في داخلي .. انا انسانه بعت نفسي على حب خيالي ما من وراه غير الا انه يغرقني في عالم الحزن .. والنتيجه شوفيها بام عينج .. بعت عمري على شي غلطت .. والحين اجني ثمار الغلط ..

هند وهيه تحضن محبه ياللي بدت تتحطم ..: محبه .. يا الغلا .. ليش جذيه .. انتي مش اول وحده يستوي فيها جذيه .. وكانج تقصدين عن الشاب ياللي في المسنجر ..انتي قلتي انج بتاخذين حقج منه .. ولا نسيتي كلامج

هني انفجرت محبه بالبكي ..: يا هند سهل انه الانسان يقول كلام .. بس هل سهل انه يسويه .. انا كنت اعزي نفسي ..بس من اشوف صورته يتخالط حبه وكرهه في قلبي .. من اتذكر كلامه في المسنجر واشوف صورته انسى كل شي .. بس من اتذكر نكرانه ليه والبنت ياللي كانت عندها اموت غم وغيره منه .. وخاصه انها احلى عني واجمل .. وفيها من الحلاه انها تعادلج !!!

هند وهيه تشتغل نار على منظر محبه وكلامها ياللي كان فيه من اليأس الشي الكثير ..بدت هند تسأل نفسها .. هل من المعقوله انه الحب يسوي بانسانه مثل محبه جيه .. هل لانها غلطت غلطه بسيطه اوخلصت بحبها لانسان جذيه يجازيها .. اني اشتعلت في قلب هند نار الكره لهذا الشخص .. وقررت انها تنتقم منه وتاخذ بحق محبه ياللي ما قدرت تسوي شي .. بس كيف .. هيه ما تعرف لا شكله ولا عنوانه ..

هند وهيه تبعد محبه عن صدرها بكل طيبه وود ..: محبه .. هل انتي لين الحين محتفظه بصورته !!

محبه ..وهيه تمسح دموعها ..: اي ..محتفظه فيها .. ولا قدرت اسوي لها دليت ..

هند .. وهيه عيونها تشتغل نار ..: سمعيني . طرشي ليه الصوره على ايميلي .. وامسحيها كان تبين تمسحين دموعج وتمسحين الحزن من قلبج .. تراه هذي الصوره بتم تعيشج في حزن ما دامها معاج .. وانتي كشفتي انه هذا الانسان لين الحين يلعب عليج .. يعني شنو المغزا من حفظ عذابج بين يديج .. انتي طرشي ليه الصوره وانا بتفاهم معاه... بس اليوم ما اظني اقدر اشوفها لين باكر .. ولانه تعرفين عندنا امتحان في ماده الشيبه ياللي يدرسها لنا .. بس انتي ما عليج .. بعد بكره ما بيصير خاطرج الا طيب .. وعلى فكره .. اباج تطرشين ليه ايميله على شان احطه في المسنجر ياللي بفتحه بس على شان اخليه يندم على ياللي سواه فيج .. وتراه انا وراه والزمن طويل ...


هني بدت تشتعل عيون هند نار في اللحظه ياللي كلام هند عزى شويه من معنويات محبه ..

قامت محبه وطرشت كل شي لهند ياللي باتت طول اليوم تفكر وتخطط كيف بتتنقم من هذا الشخص ..

مراليوم كله عادي ما فيه شي تجدد بين محبه وهند غير انه هند ضاق صدرها بشوفه محبه متحطمه وتتعذب قدامها .. بس لا منت تتجمع البنات تتغير محبه من انسانه حزينه لانسانه مرحه ومكابره ..

مر هذا اليوم في الفتره ياللي طلع هلال من الشركه على شان يسير لحرمته الثانيه ...ياللي هيه سلامه اخت منى سكرتيرته ...

وصل لبيته الثاني ودخل ..

ولا ما فيه احد في الصاله .. وسار لغرفه حرمته سلامه ياللي كانت في فراشها ولا قامت ..

هلال وهو يطرق الباب وسلامه لين هديج الساعه في غرفتها ما طلعت منها ..

هلال وهو يبتسم ..: السلام عليكم ..

ما ردت عليه سلامه...وطنشته ..

هلال وهو يعرف انها تدلع عليه ..: يالله .. يالله ... كل هذا زعل لاني ما جيت للغدا امس !! ...

سلامه .. وهيه تقوم من فارشها : وليش ما ازعل .. موب حرمتك انا بعد .. ولا لحرمتك الولى حقوق وانا ما ليه حقوق !!!

هلال ... وهو يبتسم .. : يا ويلي على الدلع .. وانتي ليش زعلانه ..انتي لج حق والحق كله لج ..

سلامه هيه ياره بوزها شبر قدام وزعلانه وتدلع على هلال .: لا ما ليه حق .. انا ياللي اعرفه انه الحرمه الثانيه هيه الاغلى .. وهيه ياللي تاخذ اهتمام الزوج .. مب الحرمه الاوليه ياللي عافها زوجها وتزوج عليها ..

هلال .. وهو يبتسم لانه علاقته بسلامه احسن بكثير من علاقته بحصه ياللي ما يفهم عليها ولا هيه تفهم عليه ..: والله لج حق .. .ومعوضه ان شاء الله .. بس صبرج عليه .. وبارحه عليه ...

وتقوم سلامه من فراشه وتمسك بعقم ملابس هلال وتلعب فيها بلع وهيه تكلمه ..: هلال .. لوني ازعل عليك كان سرت لبيتك وصحت بعالي الصوت اني زوجتك بسنه الله ورسوله .. بس انته ما تهون عليه تتلعوز .. وانا ابالك راحه النفس ..

هلال .. وهو يحس بالفرق بين حصه وسلامه ..: الله يسلمج يا الغاليه .. وانتي دومج غاليه .. بس قولي لي .. امس تقولي منى انه عندج خبر ضروري ضروري بتين تقولينه ليه .. خير عسى ما شر ..

هني مشت سلامه بدلع قدام هلال وهيه مستحيه تقول ..ومسكت اصابيها وبدت تلعب فيها

هلال وهو يعرف انه فيه شي حلو راح تقوله سلامه له ..: هاه .. اشوفج مستحيه .. قولي . امري .. تدللي !!

سلامه .. وهيه ما قدرت تقول اي شي غير انها تتطلع في هلال وتنزل راسها على الارض وفي الحظه ياللي بدت تمسح على بطنها !!

هلال فهم الاشاره .. وما شلته الارض ..: سلامه .. أنتي حامل !! .. انتي حامل .. !! .. قولي انج حامل !!!

سلامه .. وهيه تبتسم ..: اي حامل يا هلال .. والله يجعها ذريه صالحه ..

هني الارض ما وسعت هلال من الفرحه .. كان بيطير .. كان يحب الاطفال بشكل فضيع .. بس حرمته حصه ما كنت من النوع ياللي يحب الاطفال .. ومشان جذيه كانت مستكثره عيالها عليهم ..

وهني يربع هلال صوب سلامه ويمسكها كنه اول مره يسمع بانه بيكون ابوا .. ما كنه عنده عيال قبل هذا ..

هلال وهو ميته من الفرحه والارض موب شالتنه ..ويمسك سلامه وبشوي شوي يمشيها ..وسلامه تدلع وتقوله..: يالله .. ما كنك ابوا وعندك عيال ..

هلال...وبلهفه : عندي عيال .. بس انتي الغاليه ...

سلامه ... : يعني هم موب غالين ..

هلال ...وهو متعجب من سؤال سلامه ..: لا غالين .. بس .. غريبه .. اول مره اشوف عمه تحاتي عيال عديلتها ..

سلامه .. : وليش ما احاتيهم.. موب عيال زوجي .. واخوان عيالي .. هلال .. شوف .. انته تعرف اني اخاف الله .. وتعرف اني احب العيال واجد .. واخاف من الله فيهم و وتراه مهما كان ما اظنه انه عدل انه العمه تزعل وتغار من عيال زوجها ..تراه مهما كان هذيلا عيالي بعد ..

*هني سلامه كبرت اكثر في عين هلال... وبدت تدخل قلبه وحياته .. كانت سلامه انسانه مدينه .. ومتمسكه في الدين .. انسانه مؤمنه .. خلوقه .. طيبه .. مسالمه .. عرفها هلال يوم جت تزور منى في مكتبها على شان تتسلف منها فلوس .. وبالصدفه تلقوا هوه واياها .. اعجب باخلاقها .. بطيبها .. بخشونتها مع الغريب حتى ولو تودد معاها .. بس ما تدز له وجه .. حس انها الانسانه ياللي تناسبه .. وكتب الله انه يتزوجها من سنتين ....*


سلامه تعجبت من نظرات هلال .: هلال .. شنو فيك تطالعني جيه !! .. لا يكون قلت شي يزعلك !!

هلال ..وبنظره رضا عليها .: لا والله .. بالعكس .. كبرتي في عيني يا ام حمد !!

سلامه وهيه تضحك ..: هاهاهاها...حمد .!! لا يكون تعني انه ياللي في بطني بتسميه حمد على اخوك حمد الله يرحمه ..!!!

هلال وهو يضحك ..: اي بسميه حمد .. ليش موب عاجبج الاسم ..هاهاهاها

سلامه ..وهيه تبتسم وتمسح على بطنها ..: لا عاجبني .. بس ليش ما تكون بنت .. يمكن تكون بنت ..

هلال وهو يضحك ..: هاهاها.. ياللي يجي من الله حياه الله ..ولد بنت ما فرقت معاي ... عندي الحمدلله الذريه ياللي تسعدني وترفع راسي انشاء الله ..

سلامه ..: الله يهنيك فيهم ويهنيهم فيك .. ولا يحرمكم من بعض .. رغم والله انه نفسي ومناي انهم يعرفوني واعرفم بدل لا يكون كل شي بالسر ..

هلال ..: لاااااااااااا.. كله ولاهذا .. تراه حصه لين الحين الشركه بأسمها.. ولو تدري انج زوجتي رحنا فيها ...على العموم .. انشاء الله راح اعرفج عليهم في اقرب فرصه .. بس انتي صبرج شويه عليها ..

سلامه ..: على راحتك يا بو حمد ..هاهاها

هني ضحك هلال .. : هاهاها.. ليش ما تطلع بنت !!

سلامه ..: عاااااااااااد حدك .. لو تطلع بنت بسميها على كيفي ..

هلال وهو يبتسم ..: يعني شنو بتسمينها ..

سلامه ..: لا تستعجل على رزقك يا ابن ادم .. وانشاء الله راح يكون بعد ما نعرف كانه ولد ولا بنت .. كانه ولد اسمه حمد .. وكانه بنت انا بختار لها اسم .. شنو قلت ..

هلال ..: تمام .. انتي قولي ياللي تبينه .انتي تامرين امر ..


ومرت فتره على هلال وسلامه جالسين يسولفون يخططون حق الجنين ياللي بيجي .. كان هلال الارض موب شالتنه .. والفرحه تضاعفت اضعاف مضاعفه .. اول شي لانه علاقته مع عياله تحسنت .. وثاني شي انه مولود جديد في الطريق ليبصر النور .....



مرت الايام .. وانشغلت هند بالامتحانات والواجبات عن لا تشيك ايميلها .. حتى انها ما فضت من كثر الضغط عليها في الشركه والدراسه .. مرت اربع ايام .. مرت اربع ايام وعبدالله على نار .. لا سعيد يرد على تلفونه ولا بعد خليفه شغله ويستقبل اي مكامله ..مرت الايام الربعه وسعيد عاشر الممر ياللي يمر على غرفه الانعاش ... في خلال الربع ايام .. كان الممرض يلاحظ تواجد سعيد في الممر كل ليله .. وحس انه لو ما همه الشخص ياللي في العنايه انه ما جلس اربع ايام وهو على هذيج الحاله.....لا يطلع ولا ياكل ولا يسوي شي غير الا انه ينتظر مواعيد الزياره حتى يدخل يجلس عند خويه.. ويشوف حالته ياللي وصل لها .. وبكي عليه كل ما دخل عليه ..

هني حس الممرض المناوب بعذاب سعيد .. فخلال الاربع ايام كان يسمح لسعيد انه يدخل للعنايه بالسر ويجلس طول الليل مقابل خليفه .. ما فيه انسان كان يدري باللي يستوي غير اهل خليفه انه سعيد كان يدخل على خليفه ويبات طول الليل سهران عليه ..

مرت الاربع ايام وتخللتها سهر وتعب وقله نوم لسعيد . حتى انه مطر واهله اشفقوا على سعيد اكثر من ولدهم خليفه ياللي مرت عليه اربع ايام كانها اربع سنين .. كله تعب ولوم وسهر .. حتى انه شكله كان مرهق ومتعب من كثر السهر .. ورافض فكره رجوعه لبيت مطر بعد ما طلع منه هذاك اليوم .....

اشرقت الشمس هذاك اليوم وسعيد مكانه ما طلع من غرفه خليفه في العنايه .. مرت عليه فتره يحس بانه خليفه يتحربك ببطء شديد .. بدت الساعات تتحرق ببدء لين دخلت عليه الساعه سبعه الصبح .. في هذي الساعه بدى عداد ضخات القلب يتزايد وسعيد يلاحظ رقم نبضات القلب انه يزيد .. اول ما قام من مكانه ولا بتوقف العداد وبدايه رنينه عن توقف نبض القلب .. في هاي اللحظه مجموعه من الممرضين دخلو العنايه في اللحظه ياللي بدى فيها سعيد يصرخ ويبكي لانه وقف قلب خليفه .. هل هذا يعني انه العمليه ما نجحت .. !! .. هل هذا يعني انه خليفه رحل .. هل يعني هذا انه انتها زمن الفرح وبدى وقت الحزن .. هني بدى سعيد مره يربع للزاويه يبكي ومره يربع لخليفه يبي يشوفه ويحضنه للمره الاخيره .. وهني مسك الممرض سعيد وطلعه برا باللحظه ياللي اهل خليفه وشوق توهم داخلين الممر .. اول ما دخلوا ولا بصياح سعيد شاق الارض .. هني طاحت ميثا غشيانه ... ومسكتها روضه وساره .. ومطر من خوفه وصدمته ربع بدون شعور لمكان صايح سعيد ومعاه شوق ياللي كانت قريب لا يوقف قلبها .. هني بدى سعيد يضرب باب العنايه بقوه وهو يبكي .. بدى يبكي وهو مش مصدق انه جهاز نبض القلب اعلن توقف قلب خليفه ..

وهني بدى مطر يمسك سعيد عن لا ياذي نفسه ودموعه تنزل وهو مش مصدق صراخ سعيد ياللي ما كان نفهم منه شي ...مسكه وبدى يهديه رغم انه منصدم والموت قرب من انه يوقف قلب مطر على انه يعزي نفسه قبل لا يعزي سعيد ياللي ايام وهو سهران على شان يكون جنب اخوه وصاحبه .. هني ربعت شوق تبي تشوف ميثا .. بس ميثا لين هذيج الساعه طايحه في الممر وروضه تبكي وتضربها بضربات خفيفه على خدوده ياللي ما ذاقت للنوم طعم من يوم ما استوى حادث سعيد وخليفه .. وكانت ساره ماسكه يدين امها وتمسها وتدلكها .. بس ميثا كانت غشيانه .. ولا فيها قوه على تحمل خبر موت خليفه ..

هني بدت شوق تبكي بحراره وهيه تتذكر خليفه .. تتذكر كل شي .. في اللحظه هذي طلع الممرض ..

اول ما طلع الممرض ربع صوب سعيد بدون اي احساس وهو يمسك بملابس الممرض ويهزه .. وهو يقوله ..وبدموع ساخنه ..: دخيلك .. لا تقولي خليفه مات .. دخيلك لا تقولي انه رحل .. ارجوك .. ارجوك .. وهني بدى سعيد ينزل وهو مش قادره عضامه تشله من الخبر ..

هني نزل الممرض لسعيد وهو يعرف غلاه خليفه في قلبه لانه ما فيه انسان يسكن بالمستشفى وجنب العنايه المركزه الا اذا كان له انسان غالي عنده .. ويسهر الليل في الممرات بس على شان يشوف خويه ويطمن عليه .. هني تقرب الممرض وحط يدينه في كتوف سعيد وهو يقوله ..: يا اخي .. انته ليش تتفاول جيه على اخوك ..

هني انتبه سعيد لكلام الممرض وهو يبكي ..: سمعته .. اقولك سمعت الجهاز يصيح انه خليفه وقف قلبه ..

هني ابتسم الممرض وهويقوله .. : الله يهديق وقفت قلبي بصراخك وبصايحك ..هاهاها.. لا .. خليفه ما مات .. خليفه حرك جسمه .. وبلحظه رما بجهاز النبض من اصبعه .. ياللي كنا حاطينه في اصبعه .. واول ما رماه صاح الجهاز .. ودخلنا لقيناك تصارخ .. وبصراخك انته اربتكتنا .. ترانا مثلك بشر .. نحس ونطعم .. مس لانها بس ممرضين ما نحس ..

هني انفجر سعيد يبكي ..وهو مش عراف هل هذا الكلام عزوه له ولا حزن انه خليفه لين الحين ما نيعرف حالته ..

في هال اللحظه انطلقت شوق مثل الصاروخ صوب غرفه خليفه وهي مش مصدقه انه خليفه تحرك ..

في اللحظه هذي طلع سعيد من الممر وهو يبكي صوب روضه وساره ..بدى يبكي وينادي بعالي صوته ..: خليفه حي .. خليفه حي .. خليفه حي ..

هني انفجرت عاصفه من البكى .. كانت لحظتها وقفت القلوب عن حد انه الكل يبكي ..هني بدت روضه تكلم بنتها ..

روضه وهيه ميثا لين الحين على رجولها وهيه تضربها بضربات خفيفه ..وهيه تبكي بحراره ..: ميثا .. ميثا .. غناتي .. تراه خليفه حي . .خليفه حي .. وبيعيش لج ..

هني وبقلب متحطم ميثا توعي وبصوت مرهق تقول ..: لا .. مش معقوله .. انتوا تكذبون عليه . .. انتوا بس تبوني اعيش بوهم انه خليفه عايش .. امي .. دخيلج .. ..دخيلج لا تعيشيني بوهم .. خليني انصدم الحين ولا انصدم بعدين ..

هني قاطعتها ساره ..وهيه بتكي ..: امي حرام عليج .. والله انه خليفه عايش .. بس في شي خلى سعيد يبكي ويصرخ .. بس من كلام الممرض انه خليفه عياش ..

هني قامت حصه مثل الصاروخ وهيه تبكي وتربع صوب الغرفه ياللي تودي لباب العنايه .. ولا بمطر يسأل الممرض ومعاه سعيد ياللي رجع بعد ما قالهم انه خليفه عايش ..

مطر وهو يمسح دموع الفرح والصدمه في نفس الوقت من الخبر : بشر يا اخوي .. شنو تتوقع ..

الممرض ..: والله يا اخوي لين الحين ما اعرف شي .. واحسن شي تشوفون الدكتور وتكلمونه ..لانه اليوم بيقوم بزياره القسم .. وهو بيقول لكم كل شي ..

في اللحظه ياللي الكل يسأل الممرض عن خليفه كانت شوق عند خليفه وتناديه بصوت حنون ودافي ..

شوق وهيه تتقرب من اذن خليفه وتهمس باسمه : خليفه .. خليفه .. غناتي .. تسمعني ولا لا !!!

هني وبشاير الخير تهل على وجه شوق فتح خليفه عيونه وهو يشوف اول شخص قدامه بعد مرور اربع ايام على غيبوبته .. ولا بشوق فوقه ..

هني بدى خليفه يسأل وبصوت ارهقه الحادث والعمليات ..: خ .. خا .. خالتي .. س .. سعيد .. كيفه .. و .. و ... وينه .. اب .. ابا ..ابا شوفه ..

هني بكت شوق وهيه تقوله ..:يسرح حاله .. سعيد برا في الممر ينتظرك ....وتراه بخير ..

هني هلت دمعه من خليفه ..وهو يقول بصوت مبحوح ..: خالتي .. لا تخفين عليه .. سعيد شي جاه ..

هني حست شوق انه صج خليفه وسعيد اخوان واكثر حتى انه خوفهم على بعض كان اكبر من تصورهم : .. والله يا خليفه وانته ما طلبتها حليفه مني انه سعيد بخير .. لا فيه شي غير كسر في يده اليسرا وضربات خفيفه في الراس .. وهو من اربع ايام يسهر عند باب العنايه ..

خليفه وهو متعجب ..: اربع ايام... نحن من ساعه بس سوينا الحدث ..

شوق .وهي تبكي : لا يا وليدي .. انته صار لك اربع ايام في غيبوبه .. وهلك برا ينتظرون بس يدخلون عليك .. ولا تتعب نفسك في الكلام ..

هني مسك خليفه بيد شوق ياللي كانت جنبه .مسكها وهو خايره قواه .. : مسكت شوق يد خليفه وبدت تبوس فيها ... هذا الشي اثر في نفسيته خليفه وهو يقول لها ..خالتي ... الحمد لله انه سعيد سلم لج ويت الضربه فيني .. الحمد لله انه سعيد سلم لج والضربه يت فيني ..

هني ضرب قلب شوق مثل الالتماس وهيه تقول ..: الله يسامحك يا خليفه .. وانته موب من رخضك عندي .. موب من رخصك عندي .. غلاتك من غلاه سعيد .. وهني مسكت شوق بطرف عباتها وبدت تمسح وجه خليفه ياللي كان لين هذيج الساعه غادي غبار بعد الحادث .. *وهني انفجرت تبكي*

في هاي اللحظه دخلت ميثا والكل راها .. اول ما دخلت بدت ميثا تبوس رجول خليفه وهيه تبكي وتتفدا فيه .. هذا الشي خلى سعيد يبكي بحراره لانه يعرف انه خليفه شمس وزينه البيت .. وياللي شافه من اهل خليفه من شوق ولهفه وفرحه في عيونهم خلاه يبكي ولا يقول ولا كلمه غير انه يطلع برا في الممر ويبكي بحراره .....



عاش خليفه وعاشت الفرحه واستقرت معاه .. عاش وعاشت قلوب اهله بالفرح وهم يشفونه قدامهم يتكلم رغم تعبه .. بس اهم بدورهم منعوه من الكلام ..... انه بعده تعبان ومريض ... مرت فتره والكل مع خليفه ياللي ما ينعرف مصيره هل لين الحين تجاوز مرحله الخطر ولا لين الحين ما تجاوزها ..كان الكل ينتظر تقرير الطبيب على احر من اجمر ..
ومثل ما عودكم يا بنات ....بدي رايكم في الجزء.....


وانتهت الحلقة يا اخواتي..........



ونعود اليكم بالحلقة العشرطعش قريــــــــــــــــبا باذن الله..................

أختكم....
واحة المـــــســـــك.......

لون الماء
24/03/2005, 05:03 PM
تسلمين على هاذي الرواية على فكره انا مره منسجمه معاها هيا كملي بسرعة ترانا ننتظر على احر من الجمر

واحة المسك
25/03/2005, 12:26 PM
شكرا على مرورك أخيتي لون الماء.....

الحبووووووبه
25/03/2005, 10:57 PM
بلييييز كملي بس مابيها تخلص احس كانها مسلسل مره حلوة

واحة المسك
25/03/2005, 11:37 PM
أختي الحبوووووووبة....القصة لساتها مطووووووووووووووووووووووو وووووولة.....

ام يمان
26/03/2005, 12:10 AM
واحه حبيتي
القصه مطوله مو مشكله بس بليز حاولي انك كل يوم تنزلي حلقه من المسلسل وانا بدي اخرجه للتلفزيون شو رأيك؟:D2:s:shy:
الحلقه هاي اربكتني وخلتني على اعصابي بس نهايتها خلت عندي امل:up:
يمكن خليفه بيشفى وبعدين بيندم لانه اعلن لسعيد انه اخته بتحبه:smile:
مجرد توقع وانشالله نوصل للنهايه وتكون سعيده

واحة المسك
26/03/2005, 09:20 AM
أختي ام يمان.....بدك تسوي مسلسل عنجدي اهلا وسهلا.....خخخخخخخخخخخخخخخخخ. ..>>>>>>>> بس لازم تستأذني من كاتب القصة خخخخخخخخخخخخخ.....

واحة المسك
26/03/2005, 03:01 PM
السلام عليكم.......

كيف حالكم بناااات؟؟؟
شو اخباركم..؟؟؟؟

بس جاي على بالي اسلم....

الحبووووووبه
26/03/2005, 04:27 PM
وين التكملة:(

ونةألم
27/03/2005, 06:32 PM
أختي واحة كملي القصة لاتتأخرين علينا
وياليت لو تحطين كل يومين جزئين يكون أفضل

تحياتي القلبية

واحة المسك
27/03/2005, 09:24 PM
السلام عليكم...

أختي الحبوووووبة.....هي التكملة....

أختي ونة الم....ما فهمت عليك....قصدك كل يوم جزء.؟؟؟؟؟

المهم أنا أمشي على مزاجي...>>>>وحدة مزاجها رايئ خخخخخخخخخ....



__________________

الحلقة...ال ال ال ال ال ال ال ال ال ال ال ال ال ال ال ال ال ال ال .......................20.......يعني....ال ال ال ال ال....عشر طعش.....




___________________

الجزء العشرين
وصلنا في الجزء ياللي طاف لشعاع نور خرق كل الاحزان والدموع ليفتح صفحه جديده في حياه خليفه وهله .. طلع شعاع النور ليخط في صفحه سعيد من احلى واجمل لحظات في حياته بعد ما عاش اربع ايام كامله بكل ما تحمله من عذاب وحزن ولوم .. وصلنا للحظه ياللي تكلم فيها خليفه .. وصلنا للحظه ياللي بدى فيها خليفه يكلمهم رغم انه فيه نزيف في الرئه .. الا انه كابر على نفسه وتكلم .. وصلنا للحظه ياللي طلع فيها سعيد من الغرفه صوب الممر وهو يبكي فرح وحزن على شوفه خليفه بهذيج الحاله ..فرح لانه عاش صاحبه .. فرح لانه الله استجاب لدعاه .. فرح لانه اخوه عاش والله كتب له عمر جديد ....

في اللحظه ياللي الكل كانوا عند خليفه يطمنون عليه ويسولفون معاه .. كان عبدالله في بيتهم ما غضت له عين في فراشه وهو يفكر عن سر اختفاء سعيد وخليفه مره وحده وخاصه انه سار للعين اكثر عن مره ولا لقي احد منهم .. لا في المقهى ولا في اي مكان يعرفه تتجمع فيه الشباب.. بدى يفكر هل يتهربون عنه ولا السالفه فيها شي .. في اللحظه ياللي كان عبدالله يفكر وقلبه ماكله على سعيد سمع طرق خفيف على الباب ...

عبدالله وهو يقوم من فراشه ومتوقع انه هند هيه ياللي تطرق الباب ..: دخلي يا هند .. انا قايم ...

ولا بسلوم تدخل على عبدالله .....

عبدالله وهو يبتسم ..: هلاااااااااااااااااااا سلوم .. الناس تصبح على الورد وانا اصبح على ملاك .. فديت هالملاك ..
*بس عبدالله لاحظ انه سلوم شاحب لونها اكثر من اول .. وماسكه على بطنها ... ومتوجعه ومتألمه كثير ...*

سلوم .. وهيه تبكي وبصوت برئ .. : عبدالله .. عبدالله .. بتني عورني .. (اونه بطني تعورني) ...*وهني بدت سلوم تبكي وهي تسير لعبدالله وهيه تمشي على روس اصابيع رجولها من كثر الالم .*

عبدالله وهو يقوم من فراشه على شان يشل سلوم في حضنه ..: سلوم .. شنو فيج .!!! .. شنو يعورج!!

سلوم وهيه تبكي من الالم في حضن عبدالله .. : بتني تعورني عبدالله .. بتني

هني على طول عبدالله مسك ملابسه وتلبس وعلى طول شل سلوم ياللي بدت ترّجع الاكل (تزوع) ياللي اكلته من البارحه على عبدالله وعبدالله يربع فيها صوب غرفه هند .. ويدخل على هند وهيه تمشط شعرها على المرايه ياللي فزت تصرخ من الخوف .....

عبدالله وهو يهدي من روع هند ..: حوه .. هذا انا عبدالله .. عبدالله اخوج !!

هند وهيه حاطها يدينها على قلبها من الخوف ...: عبدالله الله لا يبالك خوفتني...... شنو فيك !! ..

وهني انتبهت هند على انه سلوم في حضن عبدالله وهيه ترّجع عليه (تزوع عليه ) ..

عبدالله وهو مستعجل ..:السويج السويج .. عطيني مفاتيح سيارتج ..

وهني ترتبك هند وتدور على المفتاح بين الادراج .. وهني بدت سلوم ترّجع اكثر وهيه توسخ غرفه هند ..

هني بدى عبدالله ينادي على اخته ياللي ما عرفت وين حطت المفاتيح .. : هند .. وين السويج .. البنت تعبانه .. وما عندنا وقت !!...

هند ..وهيه مرتبكه وتدور في اغرضها ياللي في الغرفه ..: والله يالسه ادوره .. يا اخي شلها برا .. تراها وسخت الغرفه .....

ويشل عبدالله سلوم لحمامه وبدى يمسك على راسها وهيه ترجع في الحمام .. هني وقفت سلوم من الترجيع (الزواع) وبدت تبكي .. وهيه تشوف منظر عبدالله يوم انه صار كله وساخه .. كانت خايفه انه يضربها لانها متعوده على الضرب من امها .. بس ما كانت تعرف عبدالله زين .. هني ابتسم عبدالله لها وهيه خايفه منه ...وهو يقول لها ...

عبدالله وهو يبتسم لسلوم ...: اه سلوم .. كيف تحسين الحين ..

ما قلت له شي سلوم غير انها بدت تبكي ببرائه وهيه تبي عبدالله يحضنها ويضمها لجناحه .. هني عبدالله وبكل حنان ضمها بين ضلوعه وهو يهديها ويمسح على راسها ..هني انتبه عبدالله انه سلوم حرارتها مرتفعه ... اول ما رفع راسه ولا بسلوم خدودها بدت تصير حمر من الحمى .. وفجأه تدخل عليه هند وهيه شاله عباتها ...

هند وهيه مرتبكه ..: يالله .. يالله يا عبدالله.. خلنا نسير ...

عبدالله ..وهو حاضن سلوم ياللي تبكي في حضنه التفت في هند وهو يمسح على راس سلوم : هند !! !.. سلوم مريضه وايد .. وفيها حمى ..!!

هند وهيه متفاجأه ...: اه .. حمى !! ... تو البنت بخير !!!

عبدالله وهو عيونه على سلوم ياللي كانت مكتفيه بالبكى في حضن اخوها الكبير ..: لا مريضه فديتها ... اقول .. سيري حق امي وقولي لها انه سلوم مريضه .. وانا لين هذيج الساعه بتلبس ولا تنسين تبدلين ملابسها .. وشلي لها ملابس زياده عن لا ترّجع عليها مره ثانيه ..... اوه .. لا تنسين بعد تشغلين السياره وتنتظريني فيها .. بسرعه ...

وهني مسك عبدالله اخته سلوم واعطاها لهند ياللي كانت تمسك سلوم بشي من القرف والاشمئزاز .....

هني عبدالله على طول قام وبدل ملابسه وعلى طول طلع من غرفته ليصدم بصرخه في غرفه امه ... سار عبدالله على طول لغرفه امه حصه ولا بهند المسكينه ترتجف وهي تتلقى هزبه محترمه وصراخ من امها لانها قومتها من نومتها ......تقرب عبدالله من باب غرفه امه ولا بهند ماسكه سلوم بين يدينها وهيه ترتجف من الخوف والرهبه وخاصه وهيه تكلم امهم ياللي على الفراش ولا فزت ولا قالت شي عن سلوم او بينت اي خوف عليها ..

حصه وهيه على فراشها ومعصبه ..: عليكم بالله الساعه سبع ونص الصبح ...حد يقوم الناس في مثل هالوقت !! .. على شنو!!! .. على شان خاطر سلوم !!!.. اقول .. .شلي الخدامه .. وخليني انام .. تراه البارحه كنت سهرانه عند ام احمد وام حسين .. ومو فاضيه لسلوم .. خلي ميري توديها للعياده .. وانتي ماعليج منها .. تراه ميري مربيتها ...

هني دخل عبدالله وهو كله ضيجه من ياللي يسمعه : هند .. يالله .. يالله . .خلينا نسير .. شكله ما فيه فايده ..

هني تلتفت حصه في عبدالله وهيه عيونها تشتعل شرار ..: اوه.. وصل راعي المخدرات .. عندك اختك ودها للعياده .. ولا تنسى وانته في الطريق عن لا تدعم باختك بعد ...يكفينى ياللي جانا من كلام بسبب حادثك الاولي .. تكنسل المرسيدس .. ولو بعناك ما جبت نص ثمنه .... يالله انلع من وجهي .. ما ابا اشوفكم هني* وهني ترفع حصه صوتها على عيلها * .. يالله برا .. براااا ..

هني حس عبدالله بجرح ينزف .. حس بطعنه في قلبه بسبب كلام امه القاسي عليه .... وهني اعطى امه هذيج النظره الجريحه ياللي العالم كانوا يحسبون انها وقاحه وقله ادب .. اعطاها هذيج النظره وخز بعيونه في عيونها ...

هني لاحظت هند هذيج النظرات وعرفت سرها و سبب غفلانها عن اخوها السنين كلها .. عرفت انه عبدالله لما كان يخزهم بعيونه معناته انه انجرح .. بس هند بطبيعه الاخت الخايف على اخوها حطت يدها على كتفه .. مثل ياللي يراضيه .. وطلعت هند بسلوم .. وعبدالله يتبعها وقبل لا يطلع التفت وراه ولا بحصه تتبعه بنظراتها ....

اول ما صكر عبدالله الباب ولا بحصه تتمتم بكلام ... بدت حصه تتمتم بكلام ما ينفهم .. هل هوه كره لعيالها .. ولا كره للكل من حولها .. هني بدت حصه تتمتم وهيه تمسك طرف فراشها وتتلحف فيه ...مثل ياللي بردان .. ما تدري انه الدنيا راح تنقلب عليها برد .. ولا بتلقى في يوم من يدفيها .. ما درت انه الدنيا فيها فصول .. فصل صيف وفصل شتاء ..فصل خريف وفصل ربيع .. وكل فصل يحتاج له عمل .... واحتياط .. ولو ما تحتاطله ما راح تعيش في هاي الدنيا .. بس حصه ما احتاطت ولا حطت في بالها هالشي ....


في اللحظه ياللي عبدالله وهند شلو سلوم للعياده .. كان الكل عند خليفه .. يتطمنون عليه .. في اللحظه هاذي يدخل عليهم الممرض وهو يقول لهم ..

الممرض المناوب : يا جماعه .. موب زين كلكم متجمعين عليه .. تراه هذا مش زين له . .وخاصه انه الثقب ياللي في الرئه ما تشافى .. والكلام الزايد له موب زين ...

هني هلت ميثا دمعتها لانها ما كنت ودها تتكر خليفه بروحه .. بس مطر لاحظ هالشي .. وحط يده على كتف ميثا وهو يقول لها .. : يالله يا ام خليفه .. تراه الحمد لله ... خليفه بخير مثل ما انتي شايفه .. .. ولا فيه غير العافيه .....والجلسه معاه ما تنمل بس هذا لصالحه ...

ميثا وهيه تمسح دموعها .. : ادري يا مطر .. بس موب هاين عليه اتركه ...

هني دخلت روضه عرض وهيه تكلم ميثا ..: يا ميثا ..ذكري الله .. تراه خليفه بخير .. ولا تزيغين ولدج وتخلينه يحاتيج ... تراه لاهو لصالحج ولا لصالحه ...

وهني تمسك ميثا عمرها عن لا تبكي ..وتطلع شوق وساره اول شي على شان يخلون ميثا على راحتها عند ولدها لدقايق وتبعتهم روضه ياللي قبل ما تطلع تقربت من خليفه وقبلت رجوله .....

ما بقى في الغرفه غير ميثا ومطر .. تقرب مطر من ولده وهو يحمد الله على كل لحظه الله ارزقه نعمه انه يعيش خليفه له .. تقرب منه وهو يقوله.... : خليفه !! .. ربي لا خلنا منك .. والحمدلله على السلامه يا بو مطر .. وتراه المؤمن دائما مبتلا .. والله سبحانه وتعالى يقول بما معناه .. " وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرُ لكم .." صدق الله العظيم ....

ميثا ..: صدق الله العظيم ....


هني اكتفى خليفه بالابتسامه المرسومه على وجهه بتمثيل لانه الالم لين هذيج الساعه ما فارقه .. واستمر فيه .. وهني التزم خليفه الصمت .. التزم الصمت ياللي الكل توقع انه كان راقد .. بس خليفه رجع لغيبوبته ... رجع وهو يلتزم الصمت من اول وجديد... طلعت ميثا وهيه ما تدري انه خليفه رجع لعالم الظلمات .. رجع لعالم عامل الوقت فيه متوقف لصاحب الغيبوبه .. بس يمر مثل السنين ياللي في العالم الخارجي ينتظرونه ...

اول ما طلعت ميثا ويتبعها مطر وهي تمسح دموعها ومطر ياللي جلس متماسك لين هذيج اللحظه ....ولا بسعيد لين هذيج الساعه تهل دموعه وامه شوق تحاول انها تهديه ..... بس سعيد من اللوم ما اكتفى بالبكي ..كان ما ياكل .. ولا يهناله النوم .. مرت اربع ايام وهو على هذيج الحاله لين ما نحل جسمه واسود وجهه من السهر وقلت النوم .. وصار شاحب لدرجه انه الكل صاروا يحاتونه مثل ما يحاتون خليفه ....

في الفتره ياللي الكل بدى ينتظر الطبيب على شان ياخذون منه الخبر الاكيد كان هلال عند سلامه ... جالسين على طاوله الريوق ..

سلامه وهيه تعدل الريوق حق هلال على الطاوله وتصب له الشاي ..وتمد بالشاي لهلال وهو يتريق ..

هلال وهو يبتسم ..: تسلم لي هاليد .. وربي لا حرمني منها ..

سلامه .. وهيه تبتسم لهلال .. : ولا منك يا بو عبدالله ....وانشاء الله فيه العافيه ..

اهني ابتسم هلال لانه سلامه ما قلت يا بو حمد .. قالت يا ابوعبدالله .. يعني الطفل الجديد ما راح يغير من نفسيه سلامه ويخليها تغار من عياله ...

لاحظت سلامه الابتسامه على وجه هلال .. وابتسمت له وهيه تسأل ..: خير يا ابو عبدالله .. ليش تبتسم .. عسى خير !!

هلال وهو يبتسم اكثر .. : لا ما فيه شي ..

سلامه والفضول يقتلها ..: لا فيه شي .. قولي . .على شان خاطري .. *وهني بدت سلامه تتدلع على هلال وهو يبتسم على شان يرد عليها *

هلال ...وهو كله رضا على سلامه ..: والله ما فيه شي مهم .. بس كل يوم يا ام حمد تكبرين في عيني .. وغلاج يزيد .. واحترمج اكثر عن اي يوم ثاني .... والله يخلينا لبعض ..!!

سلامه .. وهيه مستغربه .. : امين .. بس على شان شنو .!! .. انا لين الحين ما قلت شي .. !! .. ولا سويت شي .. الا اذا كان على الريوق .. هاهاها.. تراك دوم تتريق .. وهذا شي موب غريب ولا جديد!!

هلال .. وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. شنو قالولج . .متزوجج بس على شان الريوق !! .. هاهاهاها.. لا يا سلامه .. انا حبيتج وتزوجتج على شان خاطر قلبج وطيبتج .. تزوجتج لانج مدينه وانسانه انشاء الله صالحه .. تزوجتج وقلبج ابيض وانشاء الله دوم ابيض ...


وهني تقاطعه سلامه وهي تضحك ..: هاهاهاهأ.. على هونك على هونك ... كل هذا فيني وانا ما ادري .!!... وفي شنو لاحظته !!

هلال .. وهو يحط كوب الشاي على الطاوله......: في كل شي .. حتى في كلامج ..

سلامه ..: في كلامي !!!.... متى .. انا قلت شي يبين لك اني طيبه ..

هلال ..وهو يبتسم .: اي نعم .. انتي قلتي يا ابو عبدالله .. ما اخذتج عزتج بجنينج وقلتي يا ابو حمد .. احترامج واعتزازج بعيالي يسعدني .. لاني احس انج بتتعاملين معاهم على اساس انهم عيالج .. والله هذا شي والله اني اتمناه ...

سلامه .. :والله يا ابو عبدالله انه الود ودي ومناي اني اشوفهم .. واتعرف عليهم .. حتى اني والله اتمنى انه كل شي بينا يكون علني .. يعني انته على سبيل المثلا ما نمت البارحه في بيت زوجتك حصه .. وهيه ما تدري تحسبك في وحده من الغرف ياللي في البيت ......

وهني يقاطعها هلال ..: سمعيني يا سلامه .. ادري انج تريدين يكون كل شي علني .. واني اعترف لحصه اني متزوج... بس انتي شوفيها بكل وضوح.. هل هيه راح تتفهم علينا .. هل هيه راح تتفهم !!.. بالتأكيد لا .. وخاصه انه ماليتنا وميزانيه العايله كلها تحت يدها .. هيه ياللي متحكمه ....

سلامه وهيه مستغربه ..: هلال !!!!. اسمحلي اني اسألك شي ...

هلال وهو يعطي كل اهتمامه لحبيبته سلامه ..: هلا .. امري انتي .. تدللي ....

سلامه ..وهيه مستغربه ..: هلال .. مشاء الله عليك .. انته انسان عاقل وثقيل وتوزن الامور ..كيف ضعفت قدامها واعطيتها التوكيل ..كيف تنازلت لها عن حق اخوك وحقك .. كيف ما قدرت تعرف انها تلعب عليك وانته مشاء الله عليك تعرف الانسان من اول نظره ...

هلال وهو يتذكر الماضي المخزي ياللي ضعف فيه قدام حصه وكتب لها التوكيل ...: والله يا سلامه شنو اقولج ... السالفه قديمه .. بس باختصرها لج .. كل انسان وله نقطه ضعف .. كل انسان يا سلامه له لحظه ضعف مثل ما له لحظه يقوى فيها .. انا في اليوم ياللي كتبت لها التوكيل وسحبت مني كل شي كنت حزين على موت اخوي وعزوتي .. كنت زعلان انه مات وهو حزين على خيانه زوجته له .. على حملها الباطل وقولتها انه ولده .. انا يا سلامه عشت كل لحظه عند حمد .. رغم انه اخوي بالابو .. الا انا مثل التوأم .. نفهم بعض .. ضمني وضمه ظل الزمن .. اخوي يا سلامه رباني وعيشني احسن عيشه بعد وفاه ابوي الله يرحمه .. ابوي تزوج امي وهو كبير .. وتوافا وانا عمري 12 سنه .. وحمد ما قصر .. رباني .. وانا لين الحين موب راضي عن ياللي استوى له من زوجته الثانيه ..

سلامه ..: بس يا هلال .. هل تأكتم انه زوجته خانته .. هل فيه دليل .. يمكن ما خانته ...ويمكن ظلمتوا المخلوقه!!! ..

هلال .. وهو يحاول يكتم في داخله ملامح الحزن لانه تصورت قدامه صوره حمد ياللي كان متحطم وهو في بيت مريم هذيج الليله .. تذكر كلامه وحزنه ..تذكره وهو يمزح دموعه من الصدمه ..بس ما قدريكتم كل شي .. في هاي اللحظه هلت دمعه من هلال لانه تذكر عذاب حمد وحزنه ..وهني لاحظت سلامه انها قلبت صفحات حزينه قدام هلال ياللي ما قدر يمسك عمره .. وهلت لاول مره دمعته قدامها....

سلامه وهيه متأثره لدمعه هلال ياللي لاول مره تنزل منه قدامها.. : اسف والله .. ما كان قصدي .. السموحه منك يا ابو عبدالله ..

هلال .. وهو يمسح دمعته بس بكبرياء ..: لا .. لا يا سلامه .. انتي ما لج دخل .. هذا قضاء الله وقدره .. وما نقدر نسوي شي .. بس انتي لازم تعرفين كل شي .. لانه ما اباج تعيشين في العتمه وانا ابصر النور .. اباج يا سلامه تعرفين كاني سويت الشي الصح ولا الغلط ..

سلامه .. وهيه تحاول تهدي من حزن هلال ياللي بدى الحزن يظهر على ملامح وجهه ..: شنو رايك نتكلم في الموضوع بعدين .. خلنا الحين نتريق وانته بعد لازم تسير الشغل .. الساعه صارت تسع ونص.. وانته لين الحين ما سرت للشغل ..

هلال .. وهو يرفض : لا يا سلامه .. ما بسير لين اخلص الموضوع ياللي ابا اعرفه ان كنت انا سويت الشي الصح ولا الغلط ..ابا رايج ومشورتج يا ام حمد .. انتي مشاء الله انسانه مدينه .. ورايج يهمني .. واباه بكل صراحه وبدون مجاملات ..

سلامه ..وهيه تلبي طلب زوجها ..: وانا حاظره باللي تامرني فيه يا ابو عبدالله .. بس لا تنسى انه هذا رأي شخصي .. يعني يمكن يحتمل الصواب ويمكن يحتمل الخطاء ...


هلال .. وهو يبي يفضفض عما في خاطره ..: مهما كان رايج يهمني اسمعه ..

وهني بدى هلال يحكي ويقص على سلامه قصته من اول ما توفى ابوه .. لين ما توفى حمد ويوم اعطى حصه التوكيل وانه سجل بيت حمد باسمها ....وبدى يخبرها عن كل شي .. ولاول مره في حياته هلال يفضض عمى في خاطره .. كان دوم انسان كتوم .. انسان يخبي مشاعره واحاسيسه .. الا هالمره .. ما خبى شي على سلامه .. قال لها كل شي ...عن حبه العميق لعياله وكره الاعمق لحصه .. ياللي قلبت موازين حياتهم ....خبرها عن الامصايب ياللي استوت له بعد استلام الشركه .. وكيف رجع يبنيها من الصفر بعد ما تركوها بني عم حصه على ديون وقريب لا تعلن افلاسها بعد ما كانت شركه كبيره ومعروفه على ايام حمد ... بدى يفضفض عما في خاطره لين خلص...

في هاي اللحظه التزم هلال الصمت على شان يسمع راي سلامه في القصه ياللي سمعتها وتأثرت بها مثل ما تأثر بها هلال قبل ..

هلال ..وهو مهتم يعرف راي سلامه ..: هه يا سلامه .. شنو قلتي!! .. وشنو رايج ؟؟... هل سويت الصح ولا الغلط!! ..ابا رايج وبكل وضوح وبكل صراحه .. والله انه رايج يهمني ..

سلامه ..وهيه تحاول انها تتهرب من الكلام ..: هلال .. كلامي ما راح يعجبك ..

هلال وهو مصر انه يعرف رايها ..: لا ابا كلامج ولو كان ملح .. اباه يا سلامه ويهمني اسمعه .. لاني صرت ما اعرف من ياللي يجاملني ومن ياللي صريح معاي .. حياتي صارت ما لها طعم .. ابا اعرف رايج وارجوج قوليه وحتى ولو على بلاط .. لانه بيكون الحقيقه والواقع.....

سلامه وهيه تقول رايها ..: والله يا هلال شنو اقولك .. اذا كان كل ياللي سمعته صح وما فيه شي ناقص وانته حشاك من انك تخبي شي عني ..

هلال .. : زين.. ايــــــــه ... شنو رايج ..

سلامه ..وهيه تحاول تدور الكلمه السهله على شان بس تريح بال هلال ......:والله يا هلال ما ادري كيف اقولها ... لانها كلمه ثقيله والله ..

هلال ...: قوليها .. وانا اطلبج تقولينها ..

سلامه... : والله ياهلال .. احس انه هذيج المخلوقه مظلومه .. اول شي ما تدرون اذا هيه خانته ولا لا . وخاصه انك قلت لي انه حمد الله يرحمه كان يمدح فيها وايد .. ويقول كلام زين فيها .. فليش بتخونه وهيه عندها كل شي .. وثاني شي ...يمكن الله رحم بحاله وخلى زوجته تحمل بعد سنين من الدعاء .. وانته يا هلال لا تنسى انه سيدنا ابراهيم –عليه السلام- الله رزقه بسيدنا اسماعيل و اسحاق بعد سنين من الدعاء .. ويمكن الله استجاب له يا بو عبدالله .. فالنفرض انه هذيج الحرمه ياللي اسمها شوق خانته .. هل هذي هيه الطريقه انك تنتقم منها .. يا خي لا تنسى انه مهما كان بيكون لها ولو نصيب صغير من ورث زوجها .. وخاصه انه ما عندكم دليل على انها موب حامل منه . وخاصه انها ما تطلع من البيت الا بامر من زوجها .. يعني انسانه محترمه ومدينه ..


هلال ..: بس يا سلامه فيه تقارير تثبت انه حمد عقيم .. يعني ما يجيب عيال ..

سلامه .. : ولو ... هل فحص غير هذيج المره .او تعالج!! ..

هلال : على حسب كلامه الله يرحمه .. لا .. ما فحص غير هذيج المره ... وخاصه انه يثق بمريم الله يرحمها كثير وهيه ياللي ودته الدكتور ياللي تفحص عنده ...وطلع في الفحص انه العيب من حمد موب من مريم .. ومريم ما طلبت الطلاق منه ولا شي .. بالعكس وقفت وقفه انسانه صابره على قضاء الله عند زوجها .. عكس اختها حصه ياللي عكسها بكل شي .. الله يسامحها .. مريم كانت السبب في زوجي من اختها حصه ... الله يرحمها ويغفر لها .....

سلامه .. : والله يا هلال ما اعرف وش اقولك ...وهذا نصيبك يا بو عبدالله ولازم ترضابه .. .. بس السالفه فيها شي .. عليك بالله هالحرمه بتحمل وبتقول يقول لحمد انها حامل وخاصه انها تدري انه عقيم !! .. وخاصه انه حمد الله يرحمه فحص مره وحده .. يعني يمكن يكون له علاج ...

هلال ..: لا يا سلامه .. هيه ماتدري انه عقيم .. وحمد الله يرحمه فهمها انه ما يبي عيال .. وهو مرتاح بدون عيال .. وهيه لو تدري انه حمد عقيم ما كانت قالت له ..

سلامه .. وهيه تعقدت اكثر من القصه ...: اسمع يا هلال .. سواء كانت تدري ولا ما تدري .. المسأله مسأله شرف .. ومش اي انسان راح يقرر شنو الصح وشنو الغلط .. افرض انها صج حملت من اخوك .. يعني طول السنين ياللي فاتت انه ماكل حقها .. وحق ولد اخوك .. يعني مال يتيم يا هلال .. *وهني تنظر سلامه في وجه هلال بنظره تشدد * انته تدري بعقوبه ماكل مال اليتيم ..!!!.. هلال . .انته بديت خطوتك باكبر غلطه .. وهيه انك تتأكد من انه هذا ولد اخوك ولا لا .. سواء بأجراء الفحوصات اللازمه ولا بانك تطلب منها انها تحلف انه ولده ..

هلال ..وهو يتشحب لونه من كلام سلامه لانه بدى ييقض في داخله كلام وكلام كان غافل عنه سنين .. بس كلام سلامه كان واقع وصريح .. وهني حاول يدافع هلال عن نفسه على شان يبري نفسه ..: بس يا سلامه .. انا ما قصرت معاها .. حتى وهيه ارمله.. وخاصه انه الله اخذ منها الحق كامل .. ولدها ضاع بعد ما سوت حادث.... وهيه لين الحين ما اضنها لقته .. وانا ما قصرت لا في ناحيه صرف فلوس .. ولا من ناحيه السؤال عنها .. لين اختفت فجأه ...

سلامه وهيه مستغربه ..: شووو !! .. ولدها ضاع !! .. هلال .. ليش انته ماخذ الامور انه انتقام ..!! .. هلال .. ليش ما جت على بالك انه ابتلاء من الله لها ..!! .. ليش ما يكون اختبار وامتحان لها .. وكان على صرف الفلوس انته ما صرفت عليها من جيبتك يا ابوعبدالله .. انته يا ابو عبدالله اكلت حقها وصرت تتمنن عليها فيه .. مهما كان .. لدنيا رب يحكم فيها .. موب انته يا ابو عبدالله تحكم وتقرر .. ربك هوه ياللي يحكم ويقرر .. افرض انك ظلمتها !! ...

هلال .. : وليش اظلمها .. انا موب مقصر معاها ... واحتى بعد ضياعها لولدها .. انا طلعت لها واسطه تستلم راتبها وهيه في بيتها .. والدوله موب مقصره معاها ..

سلامه ..: اسمحلي يا هلال .. انته طلبت الصدق حتى ولو كان يجرح .. وانا بقولك بلك صراحه .. ولو وصلت لحد اني ضايقتك ارجوك وقفني وخلني اسكت ... لاني ما اعرف متى لازم اسكت ..

هلال وهو يبتسم لانه سلامه كانت صريحه اكثر من غيرها مثل فارس او سعيد معاه ....: لا انا ما ازعل .. وابا رايج بكل صراحه ووضوح ..

سلامه ..: شوف يا هلال .... الحق حق .. الكلام ياللي بقوله لك يمكن انه يجرحك .. او انه يتم في خاطرك عليه .. بس يا ابو عيالي خلنا نكون صريحين مع بعض .. بالنسبه للقصه .. انا بقول رايي بكل صراح ..

هلال ..: وانا اسمع لج وانشاء الله يكون فيه الخير والفايده لنا كلنا انشاء الله ..

سلامه ... وهيه تناظر هلال باهتمام ..: هلال .. يا حبيب قلبي .. انته يوم سويت لها الواسطه على شان تستلم راتبها هل هيه تدري انك انته ياللي سويت هالشي !!!

هلال ..وهو يفكر ..:هممممم.... لا .. ما اعتقد ..لاني سويته بالسر ..

سلامه ..: وهذا اول الغلط .. الفروض يا هلال انك تبين للحرمه انك انته معاها في صفها .. حتى ولو غلطت عليك .. حتى ولو غلطت على اخوك .. المفورض تحسسها انك احسن عنها .. اذا هيه ما اهتمت في احد ولا راعت حرمت اخوك عليها انته بتراعيها لانه يربطكم نسب .. وانته شوفها انك انته ما تترك الانسان وقت الحاجه .. وخاصه انها مسكينه خسرت ولدها .. يعني الضنا يا هلال عمره ما يعوضه احد .. حتى ولو فلوس الدنيا اعطيت له ما بتنسيه ضناه.. هل فكرت في يوم كيف بيكون شعورك يوم بتفقد ولدك لا بتدري فيه حي ولا ميت !!!!!!!! جوعان ولا شبعان .. يلبس ولا عريان .. يطلب الناس ولا مستغني ومكتفي عن منتهم .. !! ..

هلال وهو يحس بعمق المعنى في كلام سلامه ..: لا .. ولا قد جت على بالي .. بس انا عشت احساس مشابه ..

سلامه ..: تقصد يوم عبدالله وهند وسلوم ما كانوا على قلب واحد!!!!

هلال ..: اي والله .. بس الحين الحمدلله .. كل شي تصلح .. والحمدلله

سلامه ...: الحمد لله .. والله يهنيك بهم وينهم بك .. بس لو تبي رايي يا هلال .. دور على حرمه اخوك .. استسمح منها .. وتراه الاجر للي يبدى اول .. واذا ما لقت ولدها .. ساعدها انها تلاقيه .. تراه لك الاجر يا اخوي .. والدنيا والله ما تسوى عند ربك جناح بعوضه ...

هلال وهو متأثر بكلام سلامه ..: والله يا سلامه ما ادري .. شنو اقولج ولا شنو اسوي ..

وهني قبل لا يكمل هلال كلامه لسلامه.. سمع تلفونه الجوال يصيح ....

ويشله هلال ..

هلال وهو عيونه في سلامه : هلا ..

منى على الخط الثاني ..

منى ... وهيه مستغربه ..: وينكم اليوم .. ولا واحد فيكم وصل للشركه !!! .. شنو قصتكم ..عسى ما شر

هلال .. : على مهلج .. شنو فيج تسألين دفعه وحده .. اقول .. وين هند وعبود ..!!

منى : والله ماادري .. وخاصه انه انته مش موجود ..

هلال .. وهو مستغرب ..: الله !! .. لين الحين لا عبدالله ولا هند في الشركه .. !!

منى.: لا والله.. ولا انسان .. عنبوا .. تعالوا .. شوفوا حلالكم ..

هلال ..: حوه انتي .. ما فيه احد يعرف يصون حلاله مثلنا .. بس اكيد العيال شي اخرهم .. بس ما عليج .. انا بتصل فيهم وبتطمن عليهم .. اكيد رقود في البيت ..

منى ..: تمام .. بس لا تنسى تراه عندك اجتماع اليوم ...

هلال ..: اي وقت الاجتماع !!

منى ..: في حدود الساعه 3 العصر ...

هلال ..: تمام .. ما عليج .. انشاء الله راح اكون قبلها بوقت موجود .. تراه عندنا وقت لين الحين الساعه 10 .. يعني بعدنا .. فيه وقت ..

منى ..: تمام .. بس حبيت اذكرك ..

هلال .. : يالله في امان الله

منى ..: حياك الله .. باي

ويصكر هلال وتسأله سلامه..: .. هلال .. خير .. شنو فيه عبدالله وهند !!!

هلال .. : والله ما ادري .. شكلهم نايمين .. على العموم بدق عليهم بعدين ..

سلامه وهيه مستغربه ..: هلال ..!! ..خاف الله .. قوم اتصل في عيالك ..شوفهم وينهم !! بس عسى خير ..

ويبتسم هلال وهو يشوف سلامه قلبها على عياله ..: خايفه عليهم يا بعد عمري !!

سلامه ..وهيه مستغربه ..: عليك بالله هذا وقت غزل .. اتصل فيهم .. دخيلك .. تراه والله قلبي ناغزني عليهم ..

هلال .وهو يبتسم ويغني لسلامه بصوته الحلو ......: يسألوني ليش احبك حب ما حبه بشر .. وليه انتي في حياتي شمسها انتي القمر .. وليش صوتك لي وصل صحراي يملها الزهر .. علميهم يا الحبيبه أه يا اغلى حبيبه ..

سلامه هني ابتسمت وهيه تقوله ..: عليك بالله .. الحين وقته!!!!. اما انك متفيج .. بتتصل انته ولا انا اتصل !!

هلال ..وهو يضحك .. لا لا .. انا بتصل ..

ويمسك تلفونه هلال ويتصل بعبدالله ...

وصاح التلفون ولا فيه احد رد

وصكر هلال التلفون ..

سلامه ..: ليش صكرت .. ما فيه احد يرد !!

هلال .. وهو مستغرب ..: لا ما يرد ..على العموم بتصل بهند .. اكيد هيه معاه ..

سلامه .. زين والله ..اتصل فيها ..

ويتصل هلال ولا رد عليه احد ....

هلال وهو مستغرب ..: غريبه ... عمر هند ما سوت جيه .. خليني اتصل بالبيت .. والله بديت احاتي العيال !!

سلامه ..وهيه تتقرب من هلال وتجلس جنبه ..: ايه ايه .. اتصل بالبيت .. والله حتى انا بديت احاتيهم ..

ويتصل هلال بالبيت .. وتشله الخدامه الجديده ...

هلال وهو مستعجل ..: الوووو

الخدامه الجديده (وبصوتها العربي المتكسره )..: اه بابا .. شو يريد انتي !!!

هلال : لا رد الله انسم في بطنج .. شنو انتي!!!! .. قولي انته انته .. انا رجال ارتجت حنجرتج ..مو انتي!

الخدامه وهيه ترتبك ..: اه بابا .. سوري سوري .. عربي ما في معلوم واجد ..

هلال وهو تتلف اعصابه ...: اقول .. وين ميري .. اعطيني ميري ويا هالراس ..

وتقوم الخدامه الجديده تنادي على ميري .. وتشل ميري السماعه ..

ميري ..: الووو

هلال وهو يسأل ..: وين عبدالله ميري ..و وين هند .. لا يكنون نايمين ..

ميري .. : لا بابا.. ما فيه نوم .. كولش روح دكتر .. *اونه المستشفى* .. سلوم واجد واجد تعبان

هلال .. وهو منصدم ..: وشو ... سلوم . .شنو فيها بعد ...

ميري وبنفس تعبانه تتكلم ..: انا ما فيه معلوم بابا .. سلوم تعبان ماما هند وبابا عبدالله ودي دكتر .. بس كلش هزا انا معلوم ...

هلال .. وهو يسأل عن حصه ..: وماما حصوه .. وينها ..

ميري ..: نوم .. ما فيه قوم .. انتي ريد ماما حصه ولا ما يريد ..

هلال ..: حصي تضربنج في كليج .. انتي لي متى بتمين جيه .. نفسيتج خايسه ويا هالراس .. ما عليه .. يوم يجي عبدالله وهند خليهم يتصلون فيني .. زين !!

ميري ..:جين جين .. ليش انته قرقر زياده ...

وما يرد عليها هلال التلفون .. ويصكر على طول منها ..

سلامه وهيه تسأل هلال .. : اه بشر .. عسى العيال بخير ..

هلال .. : والله ما ادري .. صار لازم اطلع .. وبشوفج بعدين ..

سلامه .. : الله يوفقك انشاء الله .. بس هلال لا تنسى تطمني ..

هلال .. وهو يقوم مستعجل ..: على الله .. يالله برايج ..

ويطلع على على طول من البيت للشركه على شان يخلص بعص الامور ويتطمن على عياله في نفس الوقت ....

في الوقت ياللي هلال كان رايح للشركه كان عبدالله وهند ينتظرون في قاعه الانتظار في المستشفى لانه مثل ما يقولون انه حاله سلوم مش خطيره .. ولازن يوقفون في الطابور على شان يخلصون امورهم ..

هند وهيه تحضن سلوم بين يديها .. وتلتفت على عبدالله ....: عبدالله .. يا اخي البنت تعبانه وهذيلا ما عندهم سالفه .. خلنا نسير مستشفى خصوصي احسن .. تراه ما بنخلص اليوم !!

عبدالله .. وهو عينه على طول الطابور ..: وانا معاج لو من الاول سرنا ابها لمستشفى خصوصي .. بس الحين لنا مده طويله ننتظر .. ولو سرنا مستشفى خصوصي راح يستوي نفس الشي .. العالم مريضه هاليومين . . والله يستر .. اقول .. تحملي شويه .. تراه ما بقي غير القليل ..

هند ..وهيه تغطي سلوم بعباتها على شان تدفيها .... : عبدالله .. وين باقي الا القليل .. شوف الطابور شنو طوله .. ما بنخلص اليوم ...

هني تقاطعهم سلوم بصوتها المبحوح ...: عبدالله .. عبدالله ...

وترد هند على سلوم بنظرات كلها رحمه وحنان ....: هاه سلوم فديتج .. شنو يعورج .....

سلوم وهيه تعبانه وخدودها صارن ورديات من الحمى ..: بتني عورني حند .. بتني عورني ...

وهني يتقرب عبدالله من سلوم ويبوس جبينها وهو يقولها ..: خلاص يا سلوم .. بعد ما نشوف الدكتور بنسير نشتري حلاوه .. زين !!

وتلتفت هند على سلوم وهيه تقولها ..: ايه .. وبنشتري لج بعد لعبه .. حلوه .. وكل شي تبينه ..

هني ابتسمت سلوم رغم الحمى وهيه تشوف اخوانها يراضونها بالحلاوه والالعاب .. وبنفس طاهره وبريئه ترجع في حضن اختها هند وهيه تبيها تحضنها بعد ما حست بالبرد .. وهني بكل طيبه وحنان تحضن هند اختها سلوم وهيه تقولها ..: فديتج .. في العدو انشاء الله ولا فيج ....

وفي مدينه العين وفي مستشفى توام ....

يطلع الدكتور ضياء من غرفه العنايه المركزه بعد ما كشف على خليفه ..... ويتلقى له مطر ومحمد ربيع خليفه وسعيد ...


مطر وهو متلهف : اهه ... يا دكتور ضياء بشر .. بشر عن خليفه ..

الدكتور ضياء وهو يكلم مطر بكل اهتمام ..: والله يا اخوي شنو اقولك .. خليفه الحين في غيبوبه ..

وقبل لا يكمل كلامه يقاطعه مطر وهو متفاجئ ..: غيبوبه ..!! .. تو الولد كلمنا يا دكتور .. ما حاله ساعتين من كلمنا !!!

الدكتور ضياء وهو عيونه في مطر مثل ياللي يبي يقول شي ...وفهم مطر هذيج النظره ...وسأله

مطر وهو يبي يعرف كل شي ..: دكتور .. احساسي يقولي انه فيه شي انته تبي تقوله .!!خير يا دكتور ..

الدكتور ضياء ..: والله شنو اقولك يا اخوي .. السالفه صعبه .. وحاله خليفه ما تطمن ..

مطر وهو وياللي معاه منصدمين ..: شنو !! .. ما اطمن .. بس دكتور .. انتوا لما سويتوا العمليه قلتوا لنا انه لو قام خليفه انشاء الله بتكون العمليه نجحت ..

الدكتور ضياء ..: اخوي .. العمليه نجحت والحمد لله اولا واخيرا .. بس يا اخي حاله خليفه موب لين هناك انه يتحمل كل العمليات ..

مطر ...: عفوا دكتور .. ما فهمت ..

الدكتور : .. والله يا اخوي شنو اقولك .. نحن سوينا ياللي علينا .. والباقي على الله .. يعني باختصار .. خليفه يحتاج عمليه والعمليه صعبه .. واحسن شي يسويها في الخارج .. بس المشكله انه ما يتحمل سفر ..والسفر مش مضمون .. ولو بقي هني بدون عمليه راح يكون خطير على حياته بعد .. والعمليه صعبه .. ما يقدر اي واحد يسويها .. واطباء الخارج فيهم تخصصين بس في الشغله هذي ...

وهني يدش سعيد عرض...: عفوا يا دكتور .... هل انته تقصد انه العمليات ياللي سويتها لين الحين مش كفايه .. خليفه يحتاج لعمليه ما يسويها غير متخصص !!

الدكتور .. : اي نعم .. هذا ياللي انا اقوله .. وانا ما ابا اقولكم انا ما نقدر نسويها .. نحن نقدر .. بس العمليه احسن شي يسويها واحد متخصص .. وانا قلت هالكلام لاني ابا مصلحه خليفه قبل كل شي .. ولا ابا اخاطر بحياته على شان العمليه .. وقلت لازم اقول لكم واحطكم في الامر الواقع ..لانه تهمني مصلحت مرضاي قبل كل شي .. وانتوا اختاروا ياللي تبونه لولدكم ..

وهني همس محمد وهو يقول بنظره حزينه جدا ..: لا حول ولا قوه الا بالله ....

سعيد وهو منصدم بالخبر .. ويلتفت في مطر ياللي وقف حيران موب عارف ياللي يسويه .. هل يقبل ولا ما يقبل ..

وهني يطلع الدكتور بطاقه فيها رقم تلفونه الجوال ورقم مكتبه وهو يقول لمطر ..: شوف يا اخوي .. هذي بطاقتي .. قرر وانا مستعد باللي تامرني فيه .. وكانك نويت تسفره .. قولي على شان اكتب لك التقرير وتوديه سواء لجهه حكوميه ولا للديوان .. والله يشفي مريضكم ..

ويمسك مطر البطاقه وهو عيونه في الدكتور وهو يقوله ..: الله يباكر فيك يا دكتور .. وما قصرت .. وانشاء الله بتصل فيك في المساء واعطيك الخبر ..

الدكتور ضياء وهو يبتسم على شان يرفع من معنويات مطر ياللي صار وجهه شاحب ..: انشاء الله ... وانا انتظر وحاظر باللي تبيه..............................عن اذنكم ..

ويرد عليه محمد .. : اذنك معاك ..

سعيد ما قدر يقول شي .. التزم الصمت .. وهو يشوف مطر في حيره عمره ما قد شافها في حياته ..

هني التفت مطر في سعيد وبتسم بابتسامه مرسومه ومخفيه وراها دموع وحزن عميق .. : هاه سعيد .. شنو شورك !!

هني حس سعيد انه مطر لين الحين يثق فيه .. وهذا شي يسعد الانسان ياللي عاش وضع مثل وضع سعيد .. بس سعيد ما عرف شنو يقول .. ورد على مطر وهو يقوله ..: والله يا بو خليفه ما اعرف وش اقولك.. بس السالفه صعبه .. بس ياللي احسه من كلام الدكتور انه لو جلس خليفه بتكون حالته صعبه .. ولو ما سوى العمليه بعد تبكون حالته صعبه .. والامر فيهن كله صعب .. وانا لو اني مكانك .. كان .. كان ..*هني احتار سعيد شنو يبي يقول ... ولا كيف يقولها *

مطر وهو يبي يسمع راي سعيد ..: قول يا سعيد .. تراه شورك يهمني ..

هني ارتاح سعيد وهو يسمع كلام مطر وهو يبي مشورته ورايه ... ويتلتف سعيد في محمد ياللي اشر له براسه انه يقول ياللي في خاطره .... التفت سعيد في مطر وهو يقول ...: والله يا بو خليفه ما ادري وش احسن شي .. والعلم عند الله .. بس المخلوق يتوكل على الله .. وانا من رايي انه لو يسافر خليفه بيكون احسن .. وبالنسبه لخظوره سفره ما يعلم الغيب الا ربك .. وانته توكل على الله وسفره .. تراه عمليتهم مش مضمونه ... هذا ياللي انا استنتجته من كلام الدكتور .. ونحن ما نبي خليفه يكون لهم حقل تجارب .. يجربون فيه عملياتهم ...

هني ابتسم مطر .. وقبل ما يكمل ولا بتلفون مطر الجوال يرن ... مسك مطر التلفون واشر للشباب انه بيرد على التلفون ..

مطر وهو يرد على التلفون ..: الو ...

هني التفتوا الشباب ولا بمطر يبتسم بابتسامه كنه يسمع صوت انسان يرفع من معنوياته ...

مطر وهو يكمل ... : لا يسرك حاله ... كيفك يا حميد .. انشاء الله تمام ...

*حميد اخو مطر الصغير .... انسان حبوب .. طيب ... خلوق .. رجل بكل معنا الكلمه ..يشتغل في الجيش .. واكثر وقته في دروات برا الدوله .. بس يوم يجي ما يجلس كثير في بيت مطر او يزروهم يوم سعيد وخليفه برا .. بس يوم حادث مطر كان هوه في دوره في كندا .. وحلف عليه مطر يوم سمع بالخبر انه ما يجي وخاصه انه عرف بحادث مطر بعد مرور اسبوعين .. ومطر ما قصر .. خبره انه بخير وعافيه .. والجماعه مش مقصره معاه ....على شان جيه ما قد شاف سعيد ولا قد سعيد شافه ...*

حميد ..وهو زعلان ..: اي خير يا خرابيط .. انا عندي الخبر كله .. تكذبون عليه ..!! .. كيف خليفه سوى حادث وانته ما قلت لي اي شي .. افا والله يا بوغيث .. ما هقيتها منك......اخوك وتكتم عليه ....

مطر ..وهو منصدم انه اخوه حميد عرف بحادث خليفه ..: وانته كيف عرفت ..!! .. من قالك ....

حميد : العصفوره قالت لي .. وانته ليش مخبي .. ما كني عم خليفه .. كني واحد بس يعرفك .. ما كني اخوك ..

مطر ..: لا يا حميد .. والله ما كان جذيه السالفه .. انته الحين في حفر الباطن ... وين موب قريب .. في السعوديه .. ودورتك لين الحين ما خلصت .. وبتم هناك شهر على الاقل ..

حميد : اي شهر اي خرابيط .. لا حبيبي ... انا راجع راجع ..

وهني يقاطعه مطر ..: اي راجع اي خرابيط ... انته من صدقك بتترك دورتك وبجي تقابل غرفه العنايه المركزه ....

حميد ..: اقابل العنايه يا مطر ولا اقابل مخاوفي وظنوني ياللي ما رحمت حالي من سمعت الخبر .. انته تكلمني عن خليفه .. تكلمني عن ولد اخوي .. عزوتي وصاحبي .. يمكن انته ما تحس ياللي انا احسه لانك قريب منه .. بس انا بعيد..

هني سكت مطر .. ولتزم الصمت .. ما قال شي .. كيف ما يحس بخليفه وهو قلبه يموت كل ما التفت صوب غرفه العمليات ...

هني حس حميد انه قال كلمه موب صحيحه .... وحس هذا من سكوت مطر على الخط الثاني ...: مطر .. اسمع .. انا ما كان قصدي .. بس يا اخوي .. انا موب مرتاح باليلسه هني .. انا راجع اليوم .. اخذت اذن من القياده العامه .. وانا راجع .. والنقيب سيف ما قصر .... سار للعميد بطي واسترخص لي منه ..

مطر ..: تمام .. على راحتك يا حميد ..

هني حس حميد انه مطر محتاج له اكثر من قبل .. يريد انسان يخفف عنه عبئ وعذاب ايام كنهن سنين ...

حميد .. : انا جاي .. ما عليك .. والدوره بعوضها المره الجايه ..

مطر .. : وانحن ننتظرك الحين ..
حميد ..: خلاص .. انا جاي .. يالله تامرني بشي يا اخوي ...

مطر ..: ادعيلنا يا حميد .. ترانا محتاجينه ...

في هاي اللحظه حس حميد انه مطر محتاجه اكثر من قبل .. حس انه الدنيا في عين مطر صارت سودا .. انه الدنيا في عيون مطر صارت ظلام .. من كمن شهر كان حادثه .. اليوم حادث ولده .. شكل المصايب تكاثرت عليهم ..

وهني ابتسم حميد من ورا التلفون بابتسامه مرسومه كنه يشوف مطر قدامه وهو يقول ..: انشاء الله من عيوني .. بس عسى ربك يقبل دعائي .. على العموم .. انا بحظر نفسي وانشاء الله اليوم بكره كون عند الله وعندكم ..

مطر ..: انشاء الله .. بس ما وصيك .. لا تسرع .. تراه ياللي جانا كفانا ..

حميد ..: لا ما عليك .. وهذا وقدر مكتوب ....يالله من رخصتك يا بو خليفه

مطر ..: الله معاك ..

ويصكر حميد من مطر .. في هاي اللحظه حس مطر انه بيشيل جبال من العذاب يوم انه اخوه الصغير بيجي وبيكون في صفه .... بيكون له عزوه ..

في اللوقت ياللي مطر رجع لمحمد وسعيد .. شاف الشباب من بعيد مشغولين بالكلام عند واحد ما يعرفه ... تقرب مطر وسلم .. هني ردوا الشباب سلامه عليهم ..

مطر ..: كيف الحال يا مخاوي شما !!

عادل ..: والله يسرك الحال ... وتستاهلون سلامه خليفه.. والله توني سمعت الخبر في الجامعه ..

مطر .. : الله يسلمك .. وعذور يا مخاوي شما .. وما قصرت .. وجيتك بالدنيا كلها ...

عادل : الله يسلمك .. وكيف خليفه الحين .. عساه اخير من اول ..

مطر .. : والله مثل ما كان .. ما تغير .. بس انشاء الله بيكون مخير .. قرب عندنا .. تراه القهوه في باطنيه الرجال .. حياك حياك ..

هني بتسم عادل في اللوقت نفسه كانت عيون سعيد تشتعل نار على سالفه الصور .. حس انه صار لازم ياخذ حقه من عادل .. هني عرف محمد من نظرات سعيد على شنو ناوي ... فقرر انه يخليه لين اخر شي ويشوف على شنو ناوي ...

سار مطر وياللي عنده من الشباب لباطنيه الرجال ودخلوا الغرفه ياللي اعطوهم اياها هناك وقربوا من عادل القهوه والريوق رغم انه محمد وسعيد يقولون في خواطرهم انه عادل ما يستاهل لا القهوه ولا الريوق ...ما يستاهل غير ياللي بيجيه بعد ما يطلعون معاه من المستشفى ..

هني ...وفي احدى عيادات ابوظبي يطلع عبدالله وعنده هند وسلوم ..

عبدالله .... وهو عيونه في عيون هند ..: شفتي .. قلت لج انه البنت تاكل اكل موب صحي .. وكله انتي تعتمدين على الخدامه يوم انا مش موجود ..

هند ..وهيه شاله سلوم على صدرها وهيه تدافع عن نفسها ..: يا سلام .. يعني كله الحين مني ... اسمع يا عبدالله .. انا قلت لك انه انا ما ليه خص .. يا اخي ليش كله على راس .. يا الشركه يا الدوام في الجامعه يا البيت .. وانته ليش ما تسوي شي .. يا اخي انته رجال البيت .. واصلب الخدامه .. قولها تعطي سلوم الاكل ياللي تباه لها .. لا تحط كل شي على راسي ..

عبدالله ..: والله يا هند ما ادري شنو اقولج .. نحن تونا شباب .. وهذي الامور نسويها من كنا صغار .. ما ادري ليش امي الله يهديها جيه .. كله على روسنا ... الله يسامحها ... على العموم .. ابوي يدري انا برا ولا ما يدري !!

هند وهيه كنها تذكرت ..: اوووووووووووووه .. نسيت ..

عبدالله وهو يوقف جنب سياره هند ..: نسيتي شو !!

هند ..وهيه تشل سلوم وتعدلها على صدرها : نسيت جوالي في البيت ....

هني ضحك عبدالله ..: هاهاهاها.. موب بس الا انتي ... كلنا ما شلينا جولاتنا ..

هند وهيه تفتح الباب بعد ما بطل عبدالله لهم السياره .. : انته يا اخي عادي .. ما فيه ناس تتصل عليك .. اما انا الكل مشاء الله يتصل فيني .. انسانه مطلوبه .. بس انته يا حسره من يتصل فيك .. ما احد يتصل فيك ..

هني ضحك عبدالله وهويشغل السياره ويسوقها للطريق العام وهو يقول .. : هاهاها.. والله مصدقه عمرها هذي ... اقول .. تراه ما فيه احد يتصل فيج غير منى ومن ثم منى او منى .. يعني كله هالاتصال بس على شان تجيبين لها سندويشه بيض وانتي جايه من برا .. منو غيرها يا حسره بيتصل ..

هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. لا عالم كثير تتصل فيني .. ويكون لمعلومك .. منى تتصل فيني تاخذ رايي في شغله .في الشركه .. وثاني شي انته من سعد حظك من احلى ايام عمرك يوم اني انا هند بن هلال ياللي الكل يخاف مني اركب معاك في سياره وحده ...

هني اعطى عبدالله نظرات لهند فيها شي من الطرافه وهو يقولها ..: عشتووووووووووووووووو .. لا والله .. !! من صدقج انتي .. اصلا منى ما تتصل فيج وتاخذ رايج في شغله الا يوم تحس انه هاي الشغله راح تخلي ابوي يعصب عليها ويهزبها .. وتبى تحط كل شي على راسج ....*وهني يبتسم عبدالله وهو يكمل ويقول * وانا ما ليه الشرف اني اكون الحين معاج .. يالله نزلي .. نزلي من السياره قبل لا اعقج في الشارع ...

هني تبتسم هند وهيه تحرك صبعها السبابه مثل ياللي يقول لا وهيه تقول ..: لا يا حبيبي .. السياره سيارتي .. وانا الاميره فيها .. وانته انسان شايف نفسه على الفاضي .. لو سمحت .. اطلع برا ..

هني ضحك عبدالله وهو يقول ..: لا يا شيخه .. من صدقج انتي .. تراني مشاء الله طول وعرض .. ولو فيج قوه سوي ياللي بينه .. تراني اقدر ادفج برا ...

وهني قبل لا يكملون عبدالله وهند كلامهم تقاطعهم سلوم وهيه تقول ..: عبدالله ... حند .. وين حلاوه .. !!!

هني انفجر الكل يضحك يوم انه سلوم على الحمى والمرض يالسه تهذي بالحلاوه ...

عبدالله .. وهو يبتسم ..: حاضر .. من عيوني يا سلوم .. بشتري لج احلى حلاوه ..

هند وهيه تبتسم بنظره كلها حنان .. : وانا بشتري لج ياللي تبينه من العاب .. وشو تبين ..

سلوم وهيه تبتسم بتعب ..: ابا حلاوه .. وباربي .. وابا بيت .. وابا حصان .. وابا ..

هني تقاطعها هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. بس بس .. كل هذا .. انا قلت لعبه ..موب محل الالعاب ... وهني تبدى هند تبوس في سلوم وهيه تقولها .. سلوم لا يكون تمثلين عليها بس على شان تشتري لج العاب وحلاوه ..هاهاهاهاها

هني الكل بدى يضحك وسلوم تقول بكل برائه ..: سلوم رميضه ..*اونه مريضه * سلوم تبي لعب .. تبي حلاوه ...

عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اما انه الحمى اثرت صدق .. بدل لا تقول مريضه قالت رميضه .. بشتري لج ياللي بتبينه كل شي .. حلاوه .. باربي .. حمار .. حصان .. بقره .. غزال .. *وهني بتسم عبدالله وهو عيونه على هند وهو يقول * اوه .. لا خلاص .. ام بشتري لج بقره ...

هند وهي تلتف في عبدالله باستغراب : عبدالله !! .. حرام عليك تكسر بخاطر البنت ..!! .. ليش تقول لها بتشتري لها بقره وغيرت رايك الحين !! ..

عبدالله وهو يبتسم ويطلع طقم الاسنان لهند وهو يقول لها ..: وليش اشتري لها بقره وعندنا بقره في البيت !!!

هند وهيه مستغربه .. وعلى نياتها تقول ..: بقره !! .. وفي البيت !! ..عبدالله انته من صدقك !! ...*وبأستنكار تقول هند* .. وين هاي البقره عليك بالله .. لا يكون تعاني ميري .. !!!

هني بدى عبدالله يضحك ولا كلم هند غير انه تم يلتفت فيها وهي مستغربه من كلامه وضحكه وبعد شوي بدت هند تعصب وهيه تقوله .. : عبود وضرس ... لا يكون تعنيني !!!

هني زادت موجه الضحك عند عبدالله وهو تدمع عيونه وهو يقولها ..: هاهاهاهاها.. كيف انتي قبلوج في جامعه زايد !! .. انا مستغرب ..اكيد نجحتي بواسطه ..هاهاهاهاها....اي انا كنت اعنيج .. بس ما عليه .. حقج عليه ..

هند وهيه تعصب اكثر وهيه تقول لعبدالله .. : لا والله .... من صدقك انته ..حقي عليك .. !! هاه !! ..لا خلاص ..انا ما بقول شي .. بس ما بعطيك السياره اليوم .. ولا بكره ولا حتى تحلم فيها .. ولو تبي سياره روح اطلب من بوك ..

عبدالله وهو يتذكر انه يبي السياره اليوم على شان يسير العين ...: لا .. دخيلج .. كله ولا زعلج .. والله اليوم ابا صج السياره ..

هند ..وهيه تتدلع على اخوها .. : لا .. ما فيه سياره .. خل وحده غير البقره تعطيك اياها ...

عبدالله .. : لحظه .. وانا ليش اطلبج .. تراه السويك عندي .. يعني ما لك كلمه على السياره ..

هند .. : لا والله .. من صدقك انته ..والله لو شليت السياره مني وبدون شوري .. والله لا اخبر عليك ابوي ...

عبدالله وهو بدى يقردن اخته ويتحيل فيها على شان تعطيه السياره ..: هند على شان خاطري .. تكفين ..

*وهني يطلع عبدالله في هند بكل برائه وبدى يغمض عيونه يوفتحها اونه يقردن وفجأه طلع طقم الاسنان لهند *

وهني انفجرت هند تضحك وهيه تقوله ..: هاهاهاهاها.. الله يقطع عدوك يا عبدالله .. هاهاهاها.. خلاص .. خلاص . خذا خذ الله روح العدو ..

عبدالله ..: تمام .. ما بطول في العين ..كلها ثلاث الى اربع ساعات ..

هند وهيه تسأل عبدالله ..: عبود .. انته ليش تدور على هذا فارس .. اوه .. قصدي سعيد .. هاهاها.. هذا لو ما تبدل اسمه ..

عبدالله .. ونظره الجديه تبتان من عيونه ..: لانه انسان ورجل بكل معنا الكلمه ..

هند وهيه مش عاجبها المدح في سعيد ...: عشتوا .... وليش .. شنو بين لك وخلاك تقول كل هالكلام !!!

وهني بدى عبدالله يخبر هند عن قصه سعيد او فارس معاه .. ووقوفه معاه في كل لحظه مرت عليه ..

هني حست هند انه سعيد انسان غير عادي .. انسان فيه شي هيه محتاره لين الحين فيه ....ما عرفته على قناعه الحقيقي .. وخاصه انها لين الحين ما شافت صورته ياللي كانت في ايميلها ياللي طرشته لها محبه ... جلست تفكر في كلام عبدالله ياللي هيه تشوف عكسه بالضبط .. جلست وهيه محتاره في كلام عبدالله ومنى فيه سعيد ... هل هيه ياللي بس مش مرتاحه له ولا فيه شي هيه موب عارته عنه !! ...

في هذا الوقت وفي شركه هلال

كان هلال ماكله قلبه على عياله .. ما يعرف شنو ياللي حصل لهم .. لا يردون على تلفوناتهم ولا اتصلوا فيه وطمنوه ..
هني مسك هلال الميك ونادى على منى ....

منى وهيه ترد على الخط الثاني ..: هلا ابو عبدالله .. امر ...

هلال ..: منى .. ما جو هند ولا عبدالله لين الحين !!

منى ..: لا والله يا ابو عبدالله .. ما فيه احد وصل منهم .. بس انا بتصل بالبيت وبرد عليك خبر ..

هلال ..: تمام ..

وبعد حاولي دقيقتين .. ترد عليه منى ..

هلال ..: اه يا منى .. احد رد عليج ولالا !!

منى..: لا والله يا ابو عبدالله .. بس الخدامات تقولن ما وصلوا لين الحين ..

في اللحظه ياللي منى تكلم هلال يستقبل هلال رقم غريب في جواله ...

هلال ..: منى .. برد عندي الحين اتصال .. برد عليج بعدين ..

منى : تمام .. برايك الحين

ويرد هلال على التلفون ولا بعبدالله على الخط الثاني ..

عبدالله ..: السلام عليكم

هلال وهو مثل ياللي يحس بماي يطفي نار خوفه على عياله ..: وعليكم السلام .. وينكم انتو لين الحين ..

عبدالله وهو يناظر هند في محل اللعاب ويا سلوم وهو يغمض عيونه مثل ياللي يقول لهند انه ابوه يتهزبه الحين .. وهيه تضحك بصمت لانه ناس جنبها في المحل ..

هلال ..: اقولك وينك .. ليش ما ترد ..

عبدالله .. : هاهاها.. براض براض عليه .. طلعنا نودي سلوم العياد.. مريضه ...

هلال ... وهو معصب ..: تقولي ميري انه سلوم مريضه .. وتعبانه وايد .. شنو فيها !!! .. وانته ليش ما تشل جوالك !!

عبدالله ..: لانه سلوم صج كانت تعبانه وايد .. وكانت تزوع كثير .. فمن السرعه نسينا تلفوناتنا في البيت .. بس ما استوى غير كل خير .. وانحن الحين في محل الالعاب نشتري لسلوم العاب وبنجيك الشركه بعدين ..

هلال ..: لا .. هند لا تجي الشركه .. خله تجابل سلوم لين انشاء الله تقوم بالسلامه ... وانته تعال الشركه....

عبدالله وهو يبتسم ..: وليش انا اجي الشركه.... خل بنتك تجيك الشركه وانا اجلس ارعى سلوم !!! .. شنو رايك بهالحل ..

هني بعد الغضب انفجر هلال يضحك ..: هاهاهاها.. سود الله هالويه ... عسى بتجابل البيت واختك تجابل الحلال ..

عبدالله وهو يضحك من ضحك ابوه ..: هاهاها.. وليش لا .. تراها افهم عني في امور الشركه ...

وهني التفت عبدالله ولا بالعالم كها تتطلع فيه وهو يكلم ابوه ويضحك .. وهند مسكينه تقفكت لانه عبدالله يوم كان يكلم ابوها كان يتكلم بصوت على ونسي انه في محل الالعاب لين هذيج الساعه ..

هني وعبدالله يتمنى انه الارض تنشق وتبلعه لانه نسي نفسه ونسي وينه فيه ... : تمام يا ابوي .. ياللي تامر فيه .. عن اذنك ..

هلال .. وهو يعرف انه عبدالله فيه شي ..: هاهاهاها.. شنو فيك .. شكلك تقفطت !!

عبدالله .. وهو وجهه اختلف طماطه ..: اي والله .. تقفطت .. رفعت صوتي .. والعالم تتطلع فيني .. هاهاهاها

هلال وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا امبين .. اقول .. تراه انا حاط السماعه على بعد كيلو من اذني .. مشاء الله عليك .. نسيت صوتك ..هاهاهاها

عبدالله .. : ابوي هذا موب وقته .. دخيلك .. بكلمك بعدين .. وعلى فكره ..تراني استخدك تلفون صاحب المحل ..

هلال وهو ميت من الضحك على سوالف عبدالله ..: تمام . تمام ..هاهاهاهاهاها.. اشوفك بعد شوي في الشركه ..

عبدالله .. : تمام .. يالله في امان الله

هلال ..: بحفظه ورعايته ..

ويصكر عبدالله من ابوه .. واول ما تطلع عبدالله يتشوف لهند ولا بهند مش موجوده .. تفاجئ وين سارت هذي !! ..

وهني تقرب واحد من العاملين في محل الالعاب من عبدالله وهو يقول له بابتسامه : .. ممكن اساعدك في شي .!!

عبدالله ..: ايه .. كانت هني حرمه ومعاها طفله !! .. وينهم !!

هني ابتسم العامل وهو يقول ..: اوه .. هذي الحرمه تقولك انها اخذت العاب بقيمه 756 درهم .. والحساب عليك ...

هني عبدالله تقفط .... كل ياللي كانن معاه 600 درهم .. وهني يعطيه عبدالله الفلوس وهو يقوله ..: صبر خلني اجيبلك الباقي من السياره ..

العامل وهو يبتسم ..: من السياره ولا من المدام !!

هني انقسم وجه عبدالله قسمين .. قسم اشتوى فشله قدام العالم .. وقسم غيض على رزه العامل ... وهني بعصبيه يقوله قدام العالم بعد ما نسي نفسه .. ..: وانته شنو رازك .. من المدام .. من الجن الزرق الحمر ..انته ليش رزه ..

وهني لتفتت العالم كلها ياللي في المحل في عبدالله يوم انه يتضارب عند العامل ياللي رز بويهه ..وعلى شان ما تستوي مشاكل في المحل يجي صابح المحل .....

صاحب المحل ..: خير ..خير يا اخوي .. شنو فيه ..

عبدالله وهو معصب ..: اسأل هذا ياللي راز بويهه ... شنو دخله من وين بيب له الباقي !! ... يا اخي ليش تعاملكم زفت انتو!!!

هني صابح المحل شاف انه بعض من الزباين طلع ولا اشترى شي بسبب صوت عبدالله ياللي شق المكان ونسي نفسه ..وعلى شان ما يخسر الزباين الثانيه لتفت في العامل وقله .. : انته سير الحين .. وانا ليه تصر ثاني معاك .. *هني يلتفت في عبدالله ياللي عيونه تقلبت حمر ولسانه صار وسخ بكلام كثير وهو يقوله* كم الباقي من الحساب !!

عبدالله .. وهو يهدي نفسه بعد ما تقفط وجهه ..: باقي 156 درهم ...

صاحب المحل ..: خلاص يا اخوي .. خل الباقي على المحل .. ونحن اسفين .. كان لازم اتصرف انا مع هالشخص هذا .. على العموم .. حصل خير .. ومبروك عليك ياللي اشتريته .. وحلال انشاء الله ياللي اخذناه ..

عبدالله وهو مستحي من تصرف ولطافه صاحب المحل في الكلام ..: مشكور يا اخوي .. وما قصرت ..

صاحب المحل ..: حياك يا اخوي.. واسفين والله

عبدالله وهو متفشل من نفسه اكثر لانه صاحب المحل كان تعامله لطيف ويعرف يتعامل مع الزباين بطريقه لطيفه وسلسه ..: الله تحيك .. لا يا اخوي .. اسف انا ياللي طفشت نص زباينك .. على العموم ..حصل خير .. وحياك الله

ويطلع عبدالله من المحل صوب سياره هند ....ويدخل السياره وهو شكله كان زعلان ..

هند .. وهيه مستغربه ..: شنو فيك . .كله هذا لانك كنت متفشل من رفع صوتك!! ..

عبدالله وهو ما يعرف وش يقول ..التزم الصمت ..

هند ...: عبود .. شنو فيك !! .. ليش ساكت !!

ما جبوبها عبدالله .. والتفت صوب المحل وفجأه قال : .. شنو ياللي اشتريتوه !!

هند ..: ما خلينا شي ما اشتريناه .. *وهني بتسمت هند بسوالف وهيه تقول * اووووه .. لا يكون معصب لانه الحساب واصل 756 درهم !! ..

عبدالله وهو يلتفت على اكياس الالعاب ويلتفت في هند ياللي كان مسكينه على نياتها مستغربه ... وفجأه ينفجر عبدالله بتمثيل اونه يبكي .......

هند مسكينه انصدمت وسلوم فكت حلقها وهيه في حضن هند مستغربه من تصرف عبدالله ...

هند ..وهيه مستغربه ..: عبود .. حسبي الله عليك .. وش فيك !! .. شنو حلت عليك !!

عبدالله وهو يبكي بتمثيل ..: هند .. هند لحقي علي يا هند !!!!!

هند وهيه بيوقف قلبها من الخوف ..: قول .. تراك وقفت قلبي .. !!...

عبدالله ..وهو يتمايل في السياره مثل ياللي حلت عليه مصيبه ..: وش اقول ولا شنو اقول .. خلاص .. ما صار في العالم رحمه .. ما صار في العالم احترام .. انتهى زمن الرحمه واللطافه .. انتهى زمن فيه الانسان يجني الطيب بالطيب .. خلاص .. انتهى .. انتهى .. *وهني بدى عبدالله يغطي على عيونه واونه يبكي ..*

هني مسكينه هند بدت تنصدم من كلام عبدالله .. وسلوم حليلها بدت تبكي من بكى اخوها عبدالله .. وهني عصبت هند وهيه تقوله .: يا اخي يا تكلم يا اسكت .. شنو عندك ..

هني عبدالله اونه يتنهد ..: هند ..

وتجاوبه هند ..: نعم !!

عبدالله ..: اقولج يا هند

هند وهيه تحضن سلوم وتمسح على رساها..: قول تقلقلت حلوج العدو .. تراك هلكتني وبكيت سلومي

عبدالله وهو يبكي بتمثيل مره ثانيه ..: هند .. راحت تحويشه العمر .. 600 درهم طاروا .. طاروا ....طاروا

وهني انفجرت هند تضحك من الخاطر ..: هاهاهاهاهاهاهاهاهاها.. الله يخاذ عدوك قول امين .. انا ليه ساعه اقول وش مصيبته هذا .. وانته يالس تبكي على 600 ..

وهني بدت سلوم تبتسم لابتسام عبدالله لها وعبدالله يقول لهند ..: وليش ما ابكي .. تصدقين انه كان مطلوب عليه اكثر .. بس صابح المحل سامحني من الباقي لانه فشلتهم ..هاهاهاها... ولا .. طفشت نص الزباين ..هاهاهاها

هند وهيه تضحك ..: هاهاها.. الحمد لله انهم ما عرفوا انك ولد هلال .. ولا كانا انفضحنا ..

عبدالله .. : هاهاهاها.. اي والله.. بس تصدقين.. كنت ناوي اخذ الباقي منج .. بس العامل كان اسلوبه زفت .. فلما زفيته قدام العالم سكت .. اونه شو.. ناوي تاخذ من المدام فلوس .. اصلا شنو دخله هوه كاني باخذهن منج ولا لا ..

هند وهيه تنظر في عبدالله بنظره كلهاجديه وتسأله كنه فيه شي في خاطرها ..: بس عبدالله صدق .. هل كنت ناوي تاخذ مني فلوس !! ..


عبدالله وهو يطلع في هند بكل استغراب ..: وليش ما اخذ منج ..موب اختي !! .. تراه ما امبينا حلال .. ونحن اخوان ..

هني بدت هند تبكي .. بدت تبكي وفي هاي اللحظه حس عبدالله انه هند كانت خايفه انه تكون الايام ياللي بينهم مده بسيطه من الصفاء ما راح تدوم .. بس بعد ما سمعت الجواب عرفت انه رجعت القلوب ولبعضها والتحمت ببعضها البعض على شان تشكل قلب كبير .. تشكل جدار من الحب في وجه عواصف الزمن .. حس عبدالله انه هند كانت خايفه انه يرجع لعادته القديمه انه يكون انسان كتوم او انسان عصبي مثل اول .. بس بعد هالكلام حست هند انه عبدالله اخوها بالروح والدم .. اخوها ياللي طول عمره ما راح يتغير .. هني بدت سلوم تتطلع في هند ياللي بدت تبكي .. وبكل برائه تمد سلوم بيديها المحمومه لوجه هند وهيه تقول لها ..

سلوم وهي تناظر هند بحزن ..: حند .. ليش يكينن .. *اونه ليش تبكين * .. حند عبدالله حد عيش * اونه هد عليج *

هني بدت هند مره تبكي ومره تضحك ... مره تبكي فرح لاحساسها بانها صدق عرفت اخوها انها ما راح يتغير .. وبضحكت على كلام سلوم ياللي كان خبصه في خبصه ... بس كان حلو رغم كل هذا ..

هني وقف عبدالل على طرف الطريق و تقرب عبدالله من اخته هند وحط يده حول هند وحضنها بحنان وهو يبوس راسها وهو يقولها .. : هند .. انا ما راح اتغير .. وانتي اختي .. وانا اخوج .. والله لا يحرمنا من بعض .. وتراه ما بيفرقنا غير الموت ..

هني بكت هند وهيه تقوله ..: بعيد الشر .. لا تطري الموت يا عبدالله .. دخيلك .. تراني اخاف يوم احد يقول جيه .. احس كنه يودعني .. عبدالله .. انا وانته فرقنا الزمن وجمعنا الحين .. بس يا اخوي تراني لين الحين محتاره .. ما اعرف وش يحصل لنا .. مره الدنيا تضحك لنا .. ومليوم نره تبكينا .. وشنو ياللي جاي هذا ياللي مخوفني ..

هني بتسم عبدالله وباس جبين هند وهو يقولها ..: والله يا هند لو تعصف ليل ونهار .. بكون في صفج .. وانا معاج دوم.. يا اها قدام عيونج ..و يا اما * وهني يأشر عبدالله على قلب اخته *ا هني.....

هني بكت هند وهيه تقوله ..: عبدالله .. حرام عليك .. ليش كل ساعه تطري الموت .. خاف الله فيني .. كل هذا لاني تعلقت فيك اكثر من اول !! ....

هني ابتسم عبدالله وهو يقول لها .. : يا عيني .. والله ياللي يسمعج يقول انج دوم متعلقه فيني ..

هند ..: عبدالله .. دخيلك .. غير الموضوع ... ما ابا اتكلم فيه .. والله لا يحرمني منك ..

عبدالله .. : ولا انحرم منج ..

وهني يكمل عبدالله طريقه صوب البيت .....

في اللحظه هذي وفي مستشفى التوام


كان عادل عند الشباب ودخلواعلى خليفه ياللي كان لين هذيج الساعه في غيبوبه..... كان محمد يلحظ في سعيد نظرات كلها غضب وضيقه .. نظرات كلها استعداد على انه ينقض على عادل ويمزقه على سواته ياللي سواها ..

مرت فتره في هذي اللحظه قام عادل بيترخص من الجماعه .. واول ما قام وهو يقول لهم .. : من رخصتكم يا جماعه

ولا فجأه يدخل عليهم انسان شافه سعيد مره في الممر ياللي في مستشفى المفرق ياللي في ابوظبي .. كان هذا الشخص اخو مبارك - الله يرحمه- ياللي كان عند مطر يوم الحادث .. الشاب كان اسمه .."احمد" ... دخل احمد ومعاه دلال القهوه والشاي .. وحقه فيها ريوق .. وكان وراه السواق حامل في يده صينيه فيها ذبيحه كامله .... فتح احمد الباب وسلم ..

احمد .. : السلام عليكم ..

الكل وهم يقومون لاحمد ..: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..

ويدخل احمد يسلم على الكل ...

هني الكل بدى يرد الحال على احمد ..

هني وقبل لا يجلس الكل يلتفت عادل في احمد وهو يقوله .. : اسموحه منك يا اخوي... انا ترخصت من الجماعه قل لا تدخل .. وانا استرخص منك واسمحلي على اني بقفي بك ..

احمد وهو يقوم احتراما لعادل بعد ما جلس ..: الله يسمح ذنوبك يا مخاوي شما .. والله يحفظك

هني سعيد قال في خاطره ..: والله ما يستاهل هالشخص انك تقومله .. بس ما عليك لوم ما تعرفه ..

وهني يلتفت سعيد في عادل وهو يقوله ..: اقول عادل .. انته بالليل عدك شغله !!

عادل ..وهو مستغرب : لا .. ما اظن ..

سعيد .. : خلاص .. تمام .. بنمر عليك انشاء الله في السكن ..

عادل ..: يا حياك .. ويا مرحبابك متى ما تجي ..

سعيد ..: خلاص . انا بدق عليك قبل لا اسير ارزورك ..

عادل ..: تمام .. يالله من رخصتكم يا جماعه الخير

وهني يطلع عادل وسعيد بياكل عادل بنظراته ياللي محمد واحمد لاحظوها فيه ..

وهني يقاطعهم صوت مطر وهو يكلم احمد ..

مطر وهو يبتسم ..: كيف الوالده يا ابو شهاب .. انشاء الله تمام !!

احمد وهو يبتسم ..: والله يسرك الحال .. وهيه موجوده هني .. في غرفه الحريم ...

مطر ..: اوه .. الوالده هني...

احمد .. وهو يبتسم .. اي والله .. اولده هني...

مطر ..: كيف عرفتوا بالحادث ..

احمد ..: والله الوالده دوم تتصل في اهلك .. وامس اتصلت وخبروها فرجانك بالخبر .. والحين كيف خليفه .. عساه بخير ..

مطر ..وهويبتسم .: والله يسرك حاله.. مكانه في غيبوبه .. بس الحمد لله على كل حال ..

احمد ..: شنو قررتوا .. بتسفرونه ولا بتخلونه في الدار يتعالج ..

مطر ..: والله نفكر انا نسفره .. بس خلنا نشوف حالته هاليومين .. وبعدها بنشوف ياللي نقدر عليه ..

احمد .: زين والله .. الله يشفيه ويقومه لكم بالسلامه ...

مطر ...وهو عينه على الباب ..: عن اذنك يا ابو شهاب ..بسير اسلم على الوالده ما دامت موجوده في غرفه الحريم ..

احمد وهويقوم من مكانه .. : خذر راحتك يا بو خليفه ..

وهني يطلع مطر على شان يسلم على ام مبارك .. وفي هاي اللحظه بدوا الشباب يتعرفون على احمد .. كان احمد انسان جدا محترم .. انسان جدي ... انسان خلوق وعلى قدر من الوسامه ..كان انسان نظرته في الدنيا لبعيد .. وهذا شي خلاه يرتاح جدا لسعيد ومحمد .. وبدوا الشباب يسولفون وعلى شرب قهوه ..

مرت فتره احمد وامه كانوا موجودين في المستشفى عند ميثا ومطر .. لين دخل وقت العصريه ... في هذا الوقت طلعت ام مبارك واحمد صوب سيارتهم.. اول ما ركبوا ..هلت دمعه ام مبارك ..

احمد وهو عيونه في امه يوم شغل السياره ..: خير يا امي .. رب ما شر ..

ام مبارك ..وهيه تمسح دموعها ..: لا ما فيني شي .. بس هالنظره قد شفتها في عيون الكل يوم توفى مبارك .. *وهني بدت تبكي ام مبارك بحراره ..*

وهني بتسم احمد وهو يراضي امه ..: افا يا امي .. نحنى من انتهينا من هالموضوع !! ..

ام مبارك ... وهي تبكي وتخلط بكاها عبرات .....: يا ولدي انتوا عليكم سهل تنسونه .. بس انا ام يا وليدي .. عمر الام ما تنسى 9 شهور ياللي حملتهن .. ما تقدر تنسى السنتين ياللي رضعتهم .. ما تقدر تنسى السنين ياللي ربكم فيهن .. واخر شي تخسركم في لحظه بصر .. واخر شت تقول انتهينا منه ..

احمد وهو عيونه قريب لا تدمع .. : لا يا امي .. انا ما قلت جيه ولا كان قصدي جيه .. بس يا امي ياللي تسوينه في نفسج ما يرضي الله ولا يرضي خلقه ... ووفاه مبارك صار لها مده طويله .. وانتي لا تعيشين عمرج كله على الحزن يا امي ....... امي تخيلي مبارك الحين امبينا .. شنو بيكون شعوره .. بيحزن ولا لا !!

هني مسكت ام مبارك نفسها وهيه تقول ..: لا والله .. بيحزن ... وانا ما اباله الحزن لا في حياته ولا في مماته ... والله يرحمه وجعل قبره روضه من رياض الجنه ..

احمد وهو يبتسم على انه هدا من حزن امه ..: امين .. بس كيف اهل مطر .. انشاء الله متماسكين ....

ام مبارك .. وهيه تمسح دموعها ..: اي والله .. متماسكين .. مشاء الله عليهم . الله يقويهم ويقوم ولدهم بالسلامه ..

احمد وعلى شان يغير الموضوع من موضوع مبارك لموضوع ثاني ..: شكله عندهم ناس كثيره ...

ام مبارك ..: اي والله .. ومشاء الله عليهم .. يقومون بالواجب .. واكثر وحده شفتها تشتغل بسم الله عليها .. ساره .. بسم الله عليها .. عمري ما قد شفت بنت بجمالها ولا بحلاتها وبطيبتها واخلاقها ..مشاء الله عليها .. متصبره وكله الا تبتسم وتسولف ومتماسكه قدام العالم .. وصب القهاوي والتقريب الفوالفه على الحريم كله عليها .. وامها ما تقوم تبدل حتى الغسول .. كله هيه تقوم وتسويه .. بنت ما تخلي امها تشتغل .. تحب تخدم امها والعالم ..

هني اعجب احمد وصف امه لساره .. وبدا يطلع علوم ساره من امه ..: وعلى من تشبهين فيها يا امي من بنات اعمامي !!!....

ام مبارك ..وهيه تبتسم كنها تعرف انه احمد وراه شي من هالسؤال ..: والله يا ولدي ما فيه وحده شراتها .. ولاهو قصور ببنات عمك .. بس ساره ريم .. ريم الدماني ما له اول ولا ثاني .. يا انسألتني عن العيون .. عين ريمٍ تقنصك قبل لا تقنصها .. ولا ارموش مشاء الله عليها .. ذبوحيه ... تقتلك من اول نظره..

هني احمد بدى ينجذب لوصوف ساره كانه يشوفها قدامه ..: وكيف اخلاقها .. انا اهم شي عندي اخلاقها ..

هني ضحكت ام مبارك ..: هاهاهاهاهاهاها.. والله انك سوالف .. كنا البنت بنخطبها .. ما كنك تسأل بس عن وصوفها ..!!

هني تقفط وجه احمد بعد ما عرف انه خبر ياللي في خاطره ..: اه .. شو .. هاهاهاهاهاهاهاهاها.. انا قلت جيه .. لا والله .. ما قصدت شي .. بس ..

ام مبارك ..وهيه تبتسم لانها تعرف حركات احمد ..: خل عنك اللفه والدوره.. انته قول انك تبيها وخلاص .. ليش تلف وتدور ..

احمد ..وهو مستحي ولا يعرف وش يقول ....: والله .. اه .. كانه من الوصوف ياللي قلتها ليش لا .. وبتكون احسن عن غيرها ..

هني ابتسمت ام مبارك .وهيه تقول له ..: خلاص .. انشاء الله خل ولدهم يقوم بالسلامه .. وانا انشاء الله راح اخطبها لك .. بس مشاء الله عليها .. بنت ولا كل البنات .. ويحق لها تتخير بين زينه شباب الدوله ..

احمد .. وهو مستغرب ..: بل بل بل .. حشى حوريه هذي موب بنت ..

ام مبارك .. وهيه تبتسم ..: والله ياللي تضوي ساره لبيتها ولولدها ما تتشفل فيها .. ان جيت للجمال .. الله عطها جمال غير عادي .. وان جيت للاخلاق ولا الطف ولا الب من اخلاقها .. انسانه لبيبه .. وطيبه .. وكل وصفٍ زين فيها...اقولك هذي غزال .. غزال يا بو شهاب .. واحسن من بنات عمك ياللي الوحده ما تعطيك الدله من قربها ...

احمد وهو يشتعل حماس ..: امي .. دخيــــــــــلج .. خطبيها ليه .. احس انها ملت عيني يوم انها ملت عينج ..

ام مبارك وهيه تبتسم ..: انشاء الله يا ولدي .. بنخطبها لك يوم انشاء الله يقوم اخوها خليفه بالسلامه ..

....




في هذا الوقت .. طلع محمد وسعيد بعد ما صلوا المغرب في مسجد المستشفى صوب سكن الطلاب ياللي فيه عادل بعد ما تأكدوا انه بيكون هناك ..

في هذا الوقت .. كان عادل يشيت عند وحده من ضحاياه .. ولا بطرق على باب الشقه ..

قام عادل وفتح الباب .. ولا بالشباب سعيد ومحمد موجودين مثل ما قلو له ..

عادل وهو يقرب بالشباب .. : هلا والله ..حياكم .. حياكم ..

محمد ..: الله تحييه وتبقيه ..

عادل ..: عن اذنكم دقيق اصكر النت واجيكم ..

سعيد ..وهو امبين عليه الغضب من دخل ..: لا ما فيه داعي .. نحن نبي النت الحين منك ..

استغرب عادل اسلوب سعيد ياللي تغير فجأه ..: افا عليك .. تامر انته .. بس ليش شكلك زعلان.. عسى ما في خليفه شي .!!!

محمد ..وهو الثاني اختلفت نظرته لغضب ..: لا .. ما فيه الا العافيه .. بس نحن جيناك بموضوع ...

عادل ..وهو مستغرب ولا جا على باله سالفه الصور ..: خير .. امروا يا شباب ..

سعيد ...وهو بينفجر من الضيجه ..: اسمع يا عادل .. عن اللف وعن الدوران .. انته من سمح لك انك تطرش صورنا لبنات الناس !!!

هني ارتسمت الصدمه في وجه عادل وهو يقول : صور !!! .. اي صور .. !! . وانا ما طرشت شي .. !!

هني رفع سعيد ولاول مره صوته وهو يقول ..: اقــــــــــــولك من .. سمح ... لك .... تطرش ..... صورنا ... لبنات .. الناس .. جاوبني يا عادل قبل لا افقع وجهك الحين بالبكوس ..

هني ارتبك عادل بعد ما حس انه قرب لا ينكشف ..: انا ما طرشت شي .. وكان على الصور ياللي صورنهن مع بعض انا طرشتهن لكل الشباب ياللي كانوا عندنا هذيج الليله ..

محمد وهو يقاطع عادل ..: كذاب .. انا شفت كل الصور .. وانا شايف العناوين لانك مطرش الصور الجماعيه للكل في عنوان واحد .. يعني مره وحده .. بس صوره كل واحد في ايميل مختلف .. وانا سألت الشباب عن صور فارس او سعيد .. ولا واحد فيهم جته صورته ..

عادل وهو يبي يغري الموضوع ..: يعني تقول اني انا كذاب ..

هني رفع سعيد صوته وهو يقاطع عادل ..: كذاب وستين كذاب ..

وهني يبي سعيد يقوم على شان يكسر وجه عادل بس محمد يدور بينه وبين عادل .. هني عادل من الخوف ابتعد عن سعيد وهو يرتبك ..

عادل وهو يبموت من الخوف ..وبصوت مرعوش يقول .. : انا ما طرشت شي ... وانا ما سويت شي .. وانتوا بس تتهموني ..

هني انفجر سعيد بصوت انرفع في كل مكان وهو يقول ..: لا .. نحن ما نتهمك يا سلطان .. ياللي ساكن في العين .. واللي انته كنت في قسم التجاره .. وانحن ما ننسى ولا نتهمك في نكك ياللي مسمي نفسك فيه امير العدل ...... نسيت ولا اذكرك ..والبنت انا بالصدفه لقيتها في مهرجان دبي للتسوق وخبرتني كل شي .. كانت تعتقد انك انا .. بس خاب ضنها فيني وفيك .. يا ملعون الصير ...


هني احتار عادل .. ما عرف من من البنات ياللي لقت سعيد وخبرته بكل شي .. ما عرف من منهن هيه ياللي لقته وخاصه انه مطرش الصوره لاكثر من بنت وكلهن قايل لهن نفس الشي ....

وهني يربع عادل صوب غرفته على شان يقفل على نفسه الباب .. بس سعيد ومحمد كانو اسرع منه وضربوا الباب قبل لا يصكره .. في هاي اللحظه دخل محمد وسعيد .. وبدوا ضرب في عادل .. بدى محمد يضربه من طرف وسعيد يضربه من طرف ثاني .. لين طاح على الارض .. في هاي اللحظه مسك محمد الكميرا الديجتل وبدى يكسرها في الجدار قدام عادل ياللي بدى يصيح يبي احد يتصل في الشرطه ..

بس محمد قاطعه وقاله ..: والله لو وصل اي بلاغ للشرطه يا عدول .. والله ثم والله ينطرش لك ناس ثانيه تتفاهم معاك .. ويكون لمعلومك .. لنا واسطتنا في الشرطه.. عندنا شهود على انك مطرش الصوره لبنات الناس .. البنت ياللي لقاها سعيد لين الحين يعرفونها اهله .. يعني بتشهد عليك .. وانته احسلك قوم .. قوم الحين وامسح صور سعيد والشباب كلهم ..

وهني يمسك سعيد الاسكانر حقد عادل ويكسرها .. .. هني بدى عادل يبكي بحراره .. وهو يشوف اغراضه تتكسر ..

وهني يقوم عادل على الكمبيوتر ويصكر المسنجر ماله بغضب .. صكره وهو عيونه تشتعل نار من الضيقه على محمد وسعيد ... وقام وقدام الشباب مسح كل صورهم ..

بس سعيد مسكه بيده اليمنى وهو يرفقه من مكانه بكل قوته وهو يقوله:..... اسمع يا عدول .. افتح ايميلاتك كلها الحين قبل لا افقع وجهك ببكس ثاني ..

هني عدول بدون اي شعور ومن الخوف بطل ايميلاته وبدى يمسح في صور كل الشباب .. كان تقريبا اربع ايميلات او خمسه كلهن مملايه بصور الشباب ياللي عدول يطرشهن للبنات ..

وبعد ما خلص قال لهم عادل .. : والله انه هذي كل الصور ياللي عندي ..

سعيد وهو يلتفت في محمد .. : محمد .. وخر عن الكمبيوتر .. بكسره ...

هني عادل بدى ينتفض ويعصب ويقول كلام نصه مفهوم ونصه مش مفهوم....

بس محمد ما ايد سعيد على فكره كسر الكمبيوتر بعد ما كسروا له الكميرا والاسكانر ..

وهني يلتفت سعيد في عادل وهو يقول لمحمد ..: خلاص .. ما بنكسره .. بس بنسوي له فورمات ...بنسوي له فورمات وبنسمح كل شي فيه ..

هني قام عادل وهو يقول .: لا .. لا تسون له فورمات .. تراه فيه واجباتي ..وفيه اغراضي .. وفيه اشياء ما تنلقي في النت ....

هني ابتسم سعيد ابتسامه كنه لقي الشي ياللي يرفع ضغط عادل مثل ما رفع ضغطه ..: لا .. بنسوي له فورمات .. محمد .. سولها فورمات .. تراني ما اعرف الفورمات .. ولو حطيت يدي على الكمبيوتر مره ثانيه بخليه قطع زجاج متناثر في الغرفه ...

هني سأل محمد عادل ..: وين * الريكفري دسك* ماله ..

عادل ..وهو قريب لا يصيح ..: ما عندي ..

يقوم سعيد بيشل الشاشه مثل ياللي يقول خلاص ... شكلي بكسر كل شي ..بس يقاطع عادل .. هو يقول ..

عادل وهو يقول لمحمد ..: خلاص .. خلاص .. عندي .. عندي الدسك ..


وطلع عادل الدسك من الكبت ... ويعطيه محمد .. في هاي اللحظه قام محمد واسوى فورمات لكل شي في الكمبيوتر .. ما خلى فيه شي .. كل شي امتسح.. من صغيره وكبيره .. بعد ما تأكد محمد انه كل شي امتحس طلعوا محمد وسعيد .. طلعوا وعلى بالهم انهم انتصروا على عدول ياللي من طلعوا وهو يبتسم ابتسامه غريبه .. ابتسامه فيها شي من الخبث مره ثانيه .. ابتسامه فيها شي يقول انه يقدر ينتقم منهم بطريقه ثانيه.... بس يلتفت عادل على الكمبيوتر ولا بكل شي امتسح من كمبيوتره .. من برامج هكر الا برامج فتح ايميلات وغيرها من هالشغلات ...

...

مرت هذيج الليله على الكل وهم مش عارفين كيف حياتهم راح تكون بدون خليفه .. رجع كل شي مثل ما كان .. رجع سعيد لحاله البؤس .. رجع لحاله كلها حزن وجلوس في الممر مثل اول .. ينتظر رحمه الله فيهم .. مرت الليله تحمل في طيتها دمعه ما جفت على خدود انسان ما يأس من رحمه ربه.. جلس سعيد في الممر يعاشره مره ثانيه بعد ما عاشره ايام وهو ينتظر نظره من خليفه .. مرت الليله وهيه تنتظر شروق الشمس في اقرب فرصه ....وبدى يعلن الليل نهايته .. وبدى النهار يعلن بدايته .. وفارس او سعيد في بدايه دمعه ما يعرف هل بتجف قبل لا تنزل ولا بتفجر شلالت الحزن في اقرب فرصه .. وهني العلنت الشمس ارسال اول رسول من خيوطها للامارات على شان تعلن بدايه يوم جديد .. اشرقت رسول النور لتفسح المجل لشعاعها الدافيه انه يحتضن كل شي على وجه الارض ..ارسلت الشمس نورها لمدينه ابوظبي وفي بيت هلال بالذات لتدخل من فتحه صغيره من نافذه غرفه عبدالله معلنه له انه بدى اليوم ياللي كان ينتظره على شان يتسير للعين ويدور على سعيد في كل مكان .. يقلب عليه الدينا .. يسأل كل انسان عنه .. بس يتمنى في الاخير انه يلاقي سعيد وخليفه بخير وعافيه ..

قام عبدالله .. وبدى يتصل بتلفون سعيد ياللي كان يعطي مغلق .. هني حس عبدالله انه اليوم ما راح يرد من العين لين يلاقي سعيد وخليفه .. او يسمع انهم بخير .. طلع عبدالله من غرفته على طول رغفه سلوم .. واول ما دخل ولا بسلوم مش في فراشها .. هني وبصدمه ربع عبدالله لغرفه هند وفتح الباب ..اول ما فتح ولا بسلوم في حضن هند نايمه .. قامت هند من نومها خايفه .. ولا بعبدالله ..

هند ..وهيه تحط يدها على قلبها وهيه تقول ..: الله يهديك يا عبدالله .. يا اخي تعلم تطرق الباب .. زيغتني تراك .. هاي ثاني مره تسويها .. امس واليوم .. شنوقصتك ..!!

عبدالله ..وهو يبتسم ..: .. بس حبيت ازيغج .. شفتي اني اعرف ازيغ..

هني ابتسمت هند وهيه تقوله ..: لا فالح .. اقول .. سير لغرفتك الحين قبل لا اصرخ والم العالم عليك ..هاهاهاهاها

هني ابتسم عبدالله وقال بلهجه مصريه ..: يا لهوي .. دانا اخوكي يا ست انتي .. هاهاهاهاهاها

هند وهيه تقلده ..وبلهجه مصريه تقوله ..: ايه يا حسنين .. ما تغور ياخويه .. هاهاهاها.. ولا واللهِ يا حسنين لا اصرخ ولم عليك الدنيا ..هاهاهاها..اقول .. تراه سلوم من ساعه تقريبا نامت ..

وهني يتقرب عبدالله وهو يقول .. : كيفها الحين .. عسى احسن ..

هند ..وهيه تناظر سلوم بكل حنان ..: فديتها .. البارحه حمت ... بس عطيتها لدوا .. وعلى طول نامت ..

عبدالله ..: زين .. يا حيها يوم نامت عندج ..

هند وهيه تبتسم ..: وين تبينها تنام عيل .. في غرفه الخدامات !!

عبدالله ..وهو عيونه صوب غرفه امه ..: لا .. بس توقعت انه هذا الشي دور الام مش دور الاخت ..


هند ..وهيه تغطي سلوم ..: وشنو الفرق يا اخوي .. انا امها واختها.. وامي الله يسامحها ولدتنا وبس .. وتبريتنا كلها كانت على الخدامات .. حتى تصدق اني ما احس اتجاهاها كأم لي .. احترمها واقدرها .. بس عمري ما قد حسيت اني مد لها باي صله ..

عبدالله وهو يقاطع اخته ..: هند !! .. شنو فيج .. قكتي تخورين .. هاهاها..

هند وهيه تحضن سلوم : لا والله .. ما خرت يا اخوي .. بس كلام اي انسان بيحسه وبيقوله يوم يشوف اقرب انسان له تخلى عنه في صغره .. باعه بيع الذبايح في السوق .. هانت عليه عشره 9 شهور تزعل يوم يزعل .. تضحك يوم يضحك .. تبكي يوم يبكي .. حتى الاكل مشتركين معاه .. هل بعد كل هذا تهون عليه العشره ويرميك للناس تتولاك !!!...

هني بدى عبدالله يغير الموضوع لانه حس انه هند حساسه اكثر عن اللزوم .. وانه هالحساسيه راح تنتج مصيبه كبيره لها في المستقبل .. بدى يقول لها كلام يعزيها ويضحكها .. وبدى يغير جوها لين فجأه التفتت هند فيه وهيه تقوله ..

هند وهيه تلعب بحيانها..: عبود .!! .. لا يكون تلف وتدور على شان تاخذ سيارتي !! ..

هني ابتسم عبدالله وطلع طقم الاسنان وهو يقول ..: عيل عليج بالله الناس تصبح بوجوه صبوحيه وانا اصبح بكشتج كنها عشه عقارب على شان خاطر عيونج !! ... لا اكيد ..على شان خاطر السياره ..هاهاهاها

هند واونها زعلانه ..: الحين شعري الحريري عشه عقارب يا برفيسور ثور ...!!! .. اقول .. اقلب وجهك احسن لك والسياره لا تحلم فيها ..ما راح اعطيك اياها ..

وهني بدى عبدالله شغل اللواته وهو يقول لها ..: حرام عليج ..شوفي حالي كيف صار ... تكفين يا ام اريش ... على شان خاطري .. وافقي ..

هني انفجرت هند تضحك ..: هاهاهاها.. أنا ام الريش يا اشيبه الدهر .. اقول .. السويك عندك على الطاوله.. سير خذه وفكني من حشرتك ..

عبدالله وهو بيطير من الفرحه : مشــــــــــكوره يا احلى ام ريش في العالم ..هاهاهاهاهاها

هند وهيه تضحك ..: هاهاها.. الله يكملك بعقلك .. اقول .. قلت لبويه انك ما بداوم اليوم !!وبتسير للعين ..!!!

عبدالله .. : لا .. ما قلت له .. بس بكلمه الساعه عشر .. وبخبره ..

هند وهيه تبتسم : ذنبك على جنبك لو زعل ..

عبدالله .. وهو يعطي قفاه لهند ويأشر بيدها من بيعد ..: باي ... باي .. سلمي لي على سلومي يوم تقوم ..

هند ..: الله معاك ..

ومرت دقيقه ولا بعبدالله راجع وهو يلعب بالسويك في يده اونه مستحي ..

هني ابتسمت هند ولا قالت ولا كلمه ...

بس عبدالله بطريقه حلوه تقرب من هند وهو يقلد سلوم يوم تبي شي منها .. تقرب وهو يقول لها .. : .. حند .. حند ..

وهني تنفجر هند من الضحك وهيه تقوله .. : يا اخي خلني انام .. تراني ما نمت لين الحين ...

هني ابتسم عبدالله وهو يقول لها ..: بس .. حند .. حند .. انا .. انا

وهني تقوله هند ..: ادري ما عندك فلوس .. بتلاقي شنطتي في المعلاقه وشل ياللي تبيه منها .. ولو تبي بطاقه الاتمان تراها فيه .. بس خلني انام ..

هني حس عبدالله بمقدار الثقه ياللي نمت بينه بين اخته هند .. وحس انه ما يحتاج شي .. كل ياللي كان محتاجه وجود اخته في صفه ..

سار عبدالله واخذ ياللي يبغاه من فلوس وطلع من غرفه هند وهو يحمد الله على اليوم ياللي تصافت فيه قلبه وقلب هند .......


طلع عبدالله صوب العين دار الزين .. طلع وهو عنده امنيه انه يلاقي سعيد او خليفه .. وطول الطريق يتصل بس ماف يه احد يرد ..تلفوناتهم كلها مغلقه ..وفي هاي اللحظه كان سعيد قاعد ينتظر الدكتور المناوب على شان يسمح له بالزياره ياللي كان متعود انه يسويها كل وجه فجر او كل ليله .. مره فتره ولا بواحد من بعيد في الممر يمشي صوب سعيد .. اول ما وصل سلم الرجال على سعيد ..

وقام سعيد وهو يقول ..: وعليكم السلام والرحمه ..حيالله بمخاوي شما ..

حميد ..وهو يبتسم ..: الله تحييه .. كيفك يا اخوي .. سعيد ولا انا غلطان !!

سعيد وهو يبتسم ..: اي نعم .. سعيد.. بس ما عرفتك يا اخوي وانته سالم !! .. من الرجال ...!!

حميد ..: معاك حميد خو مطر .. عم خليفه ..

هني يرجع سعيد يسلم على حميد .. هني حس حميد انه سعيد مثل ما وصفه مطر له .. انسان طيب ومتواضع وفوق كل هذا ما غرته وسامته وخلته متكبر ..

حميد وهو يبتسم ..: الله يسلمك .. كيف خليفه الحين .. انشاء الله احسن ..

سعيد ...وهويطلع صوب باب العنايه ..: والله مثل ما تشوف .. ما تغير حاله .. وانا انتظر المناوب يبطل الباب ليه على شان ادش ...

حميد ..: خير انشاء الله .. ما وصل مطر وفريجه !!

سعيد لا والله .. بعدهم .. بس انشاء الله راح يجون بعد شوي ..

مرت تقريبا نص ساعه وسعيد وحميد ينتظرون المناوب انه يبطل الباب .. في هاي اللحظه وصل مطر وحريمه ومعاهم شوق للعنايه ..

مطر وهو يتعكس على العصا وهو يرحب بحميد ..: يا مرحبا الساعه بحميد .... والحمدلله على السلامه ..

حميد وهو يحب راس اخوه العود : الله يرحبك على فضله .. وربي يسلم لك خليفه واهله .. كيفك يا مطر .. وشنو الهبه ..

مطر وهو يبتسم ..: والله الحمد لله .. بخير وعافيه .. غزال .. غزال لو تشوفني مشاء الله عليه .. قولوا مشاء الله يا الحاظرين ..هاهاها

هني حس سعيد انه لوجود حميد عزى وراتفاع في معنويات مطر .... حس بالنور يشرق من وجه مطر ساعه ما شاف حميد موجود في الممر ..

حميد وهو يبتسم .. : اي غزال .. اشوفك لين الحين بعكازك... هاهاها

مطر وهو يبتسم ..: تراه ما يصير للغزال جمال بلا قرون .. هاهاها.. وانا قروين للارض .. مستعد انطح ياللي يتقرب مني ..هاهاهاها

وهني تتقرب ساره وتسلم على عمها وتتحمد له بالسلامه .. و سلمت ميثا وشوق على حميد وردوا الحال عليه ..

في اللحظه هذي تقرب سعيد ما امه وسلم عليها وحب راسها ..

هني ابتسمت شوق وهيه تقوله...: الله ريضا عليك يا بو حمد .. ويخليك ليه ..

هني الارض ما وسعت سعيد الارض .. اول مره تسميه امه شوق ابو حمد .. ومن بعيد حس حميد مدى فرحت شوق وسعادتها يوم انها لقت ولدها ياللي ضاع عليها من سنين .. بس رجع لها رجال وينرف فيه الراس ..

وهني قبل لا يقول سعيد اي شي مدت شوق لسعيد بتلفونه ياللي صار له ايام وهو ناسيه ..: سعيد .. هاك يا بويه .. هذا تلفونك .. عبيته لك وجبته .. لقيته امس في اغراضكم ياللي كانن في السياره ..

سعيد .. وهو يتذكر .. : اوه .. والله اني نسيته .. وما قصرتي يا بعد كلي .. ولا حرمني منج .. *وهني يرجع سعيد ويبوس راس امه* ......

وهني يشغل سعيد تلفونه ولا بمسجات تصيح .. وهني قبل لا يشوف سعيد الرقم او اي شي يدش حميد عرض .. وهو يقول ..

حميد وهو يسوي سوالف على سعيد .هــــــه.:يا بو حمد .. من اولها مغازله .. شكلك مغازلجي ..هاهاها

وهني بدت نظرات الغيره تطلع في وجه ساره .. بس حظها انه الله سترها بالغشوه ياللي كانت على وجهها ....

سعيد وهو يلتفت في حميد ....وهو يبتسم ..: لا حشى .. يا حسره منو يتصل فيني .. انا ما فيه احد يتصل فيني غير امي تقولي تعار نام .. هاهاهاها

وفجأه يرن تلفون سعيد قبل لا يكمل كلامه .. واول ما التفت على الكل ولا الكل ينفجر يضحكون لانه سعيد ما كمل كلامه يوم قال انه ما فيه احد يتصل فيه بس توه شغل جواله .. وما يضنونها صدفه انه يدق جواله جيه الا اذا كان محبوب ورقمه منشور ......

هني سعيد يبي يضغط نهايه التلفون وهو متقفط بس ضغط على الارسال .. ما شاف الرقم .. بس حميد ما خلاله مجال يتكلم ... بدى يستلم سعيد من اولها .. وسعيد رد بالغلط وهو ما يبي يرد .. بس يوم شاف انه صاحب الخط استمر ينادي عليه .. تكمل ..


سعيد وهو يتكلم على التلفون ..:السلام عليكم ..

عبدالله على الخط الثاني ..وهو متلهف ...ويتكلم بسرعه ..وصوت السياره تسير في الخط السريع مسموعه في التلفون ..: وعليكم السلام .. يا اخي وينكم صارلي اسبوع كامل ادق عليك .. لا انته ترد ولا خليفه .. وينكم من تلفوناتكم .. عسى بس ما شر ..

هني الكل لاحظ نظر حزينه في عين سعيد ... واسترخص سعيد منهم يرد على التلفون ....وطلع على طرف الممر في اللحظه ياللي الكل ساروا ينتظرون موعد الزياره ....

سعيد وهو فرحان انه سمع صوت عبدالله بس موب فرحان بالخبر ياللي بيقوله ..: والله يا عبدالله موجودين .. بس صار لنا حادث وخليفه في العنايه الحين ....

عبدالله وهو متفاجئ ... : شنو !! .. حادث .........!! ...... متى .. وكيف ... وليش ما خبرتوني .. افا يا سعيد .. ليتها جت من غيرك ..

هني حس سعيد انه حتى عبدالله يلومه ... ما كفاه لوم مطر وهله .. والحين حتى عبدالله انظم للناس ياللي تلومه ... بس ما تحمل .. فقال لعبدالله بصوت شبه حزين ..: عبدالله .. واللي يرحم والديك .. تراني ياللي فيني مكفيني من اللوم .. وانا والله اني ما ليه اي نفس اسمع لوم من ناس لهم قدر وحشمه في قلبي ...

هني حس عبدالله انه سعيد عاش فتره كانت من اصعب الفترات .. وخاصه من سمع نبره صوته .. بس الكلام الحين ما ينفع ولا حتى اللوم .. فرد عليه عبدالله وهو يقوله ..: حصل خير يا ابو عسكور ... وحقك عليه .. بس اقول ... انتوا الحين وينكم ....وباي مستشفى ..

سعيد .. : نحنى في نفس المستشفى ياللي كنت انته فيه .. مستشفى التوام .. تعرفه .. ياللي عند المقام ...

عبدالله ..: اوه ..عرفته .. تمام .. الاقيكم هناك عيل ..

سعيد ..: تمام .. خلنا نشوفك .....

عبدالله تمام والله .....

سعيد .. : في امان الله .. اوه ..عبدالله ..

عبدالله ..: يا لبيك ...

سعيد وبصوت حزين ..: عبدالله ..دخيلك لا تسرع .. تراه ياللي فينا مكفينا ..

هني ابتسم عبدالله .. وعرف معزته ومقداره عند سعيد اكثر .... وهني ابتسم وهو يقول ..: لا ما عليك .. خلها على الله .. وانشاء الله اشوفك في المستشفى ..

سعيد....: انشاء الله .. يالله برايك يا ابو حميد ..

عبدالله ..: الله معاك ..

ويصكر عبدالله من سعيد ....

طلع سعيد صوب الممر ولا بحميد ومطر معتزلين على زاويه من الكل ويتكلمون في فكره تسفير خليفه للخارج ....وسمعهم من بعيد انه حميد يأيد فكره سفر خليفه بدل لا يتم في المستشفى يتعالج هني .. فقرروا انهم يسفرونه ...


هني مسك مطر تلفونه ودق على الدكتور ضياء وحطله مسج في جواله على انه يبي يسفر ولده خليفه ..


مرت حوالي ساعه وربع لين وصل عبدالله للمستشفى ....

ويدخل عبدالله الاستعلامات ..

عبدالله : لو سمحت اخوي ممكن تقولي وين العنايه المركزه ..

الاستعلامات ..: في الطابق الاول على يسارك اول ما تطلع من اللفت ..

عبدالله ..: مشكوره وما قصرت اخوي ..


ويسير عبدالله للفت ولا بالمفاجئه انه الممرضه ياللي كان يزفها ليل ونهار توها طالعه من اللفت .. اول ما شافت عبدالله ابتسمت وهيه تقوله ..

الممرضه ....وهيه تبتسم وبلغه عربيه مكسوره ......: اوه .. عبدالله .. كيف هال ما انته !! ......

ولاول مره يبتسم عبدالله لها عقب هذاك الزف كله ..: حيالله بزليخه .... *على شان يعصبها اكثر * ....انا اوكي .. انتي كيف حال مال انتي ..*وبدى شغل العباطه * ...

الممرضه وعلى نياتها مسكينه ..: والله انا تمام .. اوكي .. واجد واجد اوكي .. بس عبدالله شو زيكا .. * اونه زليخه*

عبدالله وهو يستعبط عليها ..: زليخه نوع من الزهور ..روز ... روز .......

هني ما صدقت الممرضه انه عبدالله بدى يقول كلام حلو لاول مره في حياته .. ما عرفت انه يضحك عليها ويتمصخر عليها ..: اوه .. هاو نايس .... يالله عبدالله .. انا لازم روخ ...

عبدالله ...وهو يقول في خاطره ..: راحت روحج فكينا منج يا ذا العله ..*ويرجع يقولها لها بابتسامه ..* .. يالله خلينا نشوفج يا زليخه ..

هني العالم ياللي تمر تبتسم يوم تسمع عبدالله يقول للممرضه زليخه وهيه تبتسم وعاجبها الاسم .. على بالها مجامله .. ما تدري انه يستعبط عليها ....

الممرضه وهيه تبتسم ..: سم دي ....يالله باي ..

عبدالله وهو يأشر بيده .: فارقي .. باي ..

ويطلع للفت .. يسير صوب العنايه .. كان في الممر سعيد ومطر وحميد .. اول ما شاف عبدالله خويه سعيد ارتسمت ابتسامه عليه وهو مقبل ..

هني اول ما شاف الكل عبدالله مقبل قاموا احتراما له ..

عبدالله وهو يبتسم ..: السلام عليكم

الكل ..: وعليكم السلام والرحمه ..

يقوم عبدالله يسلم على مطر ثم سعيد وعقبها حميد اخو مطر ...

حميد ..: كيف الحال يا مخاوي شما ..

عبدالله وهو يبتسم ويلتفت صوب حميد ..: سرك الحال .. كيف حالك وحال فرجانك ... ربهم بخير ..

حميد وهو يبتسم ..: سرك الحال ..

هني يدش سعيد عرض ...: كيفك يا ابو حميد .. عساك مرتاح ..

عبدالله ..: يسرك الحال .. عساك بخير ..

وهني يلتفت عبدالله صوب مطر ورد الحال عليه ..

عبدالله ..: كيف حالك يا بو خليفه .. عساك طيب ..

هني ابتسم سعيد لانه عبدالله ما قد شاف مطر .. بس عرف انه ابوه لانه خليفه ياخذ ملامح بسيطه جدا من ابوه ...

مطر وهو يبتسم...: طاب حالك ... ما عرفنا الرجال ..

عبدالله وهو يبتسم ..: طولي بعمرك انا عبدالله من هلال * الفلاني * ..

مطر وحميد يدرون مع بعض ..: والنعم والسبعه ..
عبدالله ..:والنعم بحالكم .. بشروا من خليفه .. تراه والله ما عندي خبر ولا علم الا الحين يوم دقيت على سعيد وسمعت الخبر منه ....

مطر .. : والله يسرك حاله يا عبدالله .. مكانه .. لين الحين لا زاد عليه شي ولا خف عليه شي .. وانته مسموح يا بوحميد .. ما يلحقك لوم .. عالم وايده ما وصله الخبر غير من كمن يوم .. والحمد لله على كل حال ..

هني وقبل لا يكملون كلامهم تطلع ميثا والكل من العنايه ما عدا ساره جلست عند اخوها داخل ..

هني اشرت ميثا لمطر من بعيد على شان يجيها ..

ويقوم مطر على عكازه ويساعده حميد انه يقوم من على الكرسي ... ويسير صوب ميثا ..

مطر ..: اهه يا ميثا .. علومج ..

ميثا ..: والله ما ادري يا مطر .. قلبي ما قلني على الولد ..

روضه وهيه كنها مضايقه .....: لا حول ولا قوه الا بالله .. اقول .. ميثا .. ان يلستي تربكينا اكثر باحاسيسج الزايده رفستج بالعصا ياللي في يد مطر وخليت راسج ما يدخل من الباب من كثر الضرب ..
..

هني ابتسم مطر لانه روضه سوالفها ما توقف ...التفت في ميثا وهو يقولها ..: ميثا .. انا عند رجاجيل الحين .. موب حلوه انا نجلس نتكلم عن الاحاسيس ... شنو علومكن منه اليوم .. عسى اخير ..

ميثا ..وهيه تبكي من ورا الغشوه وبصوت مخنوق ..: مطر .. حرام عليك .. والله انه خليفه ما تغير .. ورجع في غيبوبته مره ثانيه .. كيف تباني ما احاتيه .. *وهني العبره خنقت ميثا ..*

مطر ... وهو يمسك نفسه لانه بروحه يحاتي خليفه .. بس ماسك نفسه ..: ميثا .. تراني بتركج وبسير عند الحميد والباقين كان تميتي ليه جيه ..

هني تدخل شوق عرض ...: مطر .. ما عليك منها . .. انا بجلس معاها شويه .... وانشاء الله بتهدى ... سير انته عند الرجاجيل وبعدين بنشوفك ...

مطر ..: تمام .. على راحتكم ...

واول ما تقدم مطر وراه الحريم قام عبدالله يسلم على ميثا وروضه وشوق .. ولاول مره بعد زمن طويل تلتقي شوق بعبدالله ولد هلال وحصه .. لاول مره تلتقي شوق بنسل حصه .. عدوه الكل .. تلاقت شوق بعبدالله ولد هلال ياللي ظلمها وهضمها حقها هيه ولدها .. ما كانت تدري انه عبدالله صديق ولدها .. ما درى عبدالله ولا سعيد انهم عيال عم .... وانه العداوه بين اهلهم كبيره و ُمره......تلاقت شوق بولد اعدائها .. وهني ابتسم عبدالله وهو يسلم ..

عبدالله وهو يبتسم وعيونه في الارض ..: السلام عليكن يا حرمات ..

وترد روضه ..: وعليكم السلام والرحمه ...كيف الحال يا مخاوي شما

وهني يدخل مطر عرض ..: هذا عبدالله من هلال ... *بس مطر ما كمل اسم قبيله عبدالله على شان القدر يستر على الاشياء ياللي راح تطلع للكل كمفاجئه خبأها القدر لهم * ...

هني ميثا عرفت انه هذا ولد حصه .. لانه من وصف خليفه لعبدالله وبالاسم عرفت ميثا انه هذا ولد اعداء شوق .....اهني التفت ميثا في شوق ياللي ما كان على بالها انه هذا ولد حصه وهلال وولد عم ولدها وولد اخو زوجها ...

عبدالله ..: سرج الحال يا خالتي ..

هني روضه بدت تهمس بصوت خفيف جدا ما سمعته غير شوق ..: تخلخلت حلوجك قول امين ..

بس شوق ابتسمت وخبت ضحكتها ورا الغشوه ولا كانها سمعت شي ...

وهني يجلس عبدالله بعد ما رد الحال على الكل ...

وفي الشركه وفي حدود الساعه 12 الظهر يدخل على مكتب منى احمد ولد ام احمد *الانسان صاحب النفس الخايسه *

احمد .. وهو ما له نفس يتكلم ..: اقول يا حلوه...

وهني منى تتطلع فيه وهيه مستغربه بعد ما كانت تطبع بعض الاوراق ..: نعم !!! .. ممكان اساعدك في شي !!!

احمد .... ووجه منتفخ من كثره النوم ..: قومي قولي لمديرج انه احمد بيدخل عليه الحين ...

منى وهيه مستغربه اسلوم هالانسان ..: نعم نعم نعم !! .. اقول .. حسن من الفاظك .. شنو حلوه وشنو بيدخل عليه الحين .. تراه ابو عبدالله مواعدك الساعه عشره .. وانته حظرتك متأخر ساعتين .. يعني الحين الساعه 12 الظهر .. وابو عبدالله يقول ما يبي يلاقيك ...اليوم ..

احمد وهو يرد كلامه على منى وبنفس اوسخ ..: اقولج فزي من مكانج وقولي لمديرج اني بدش عليه الحين ..

منى وهيه مستغربه وقاحه هالانسان ... : وليش ما تدش عليه على طول ..*وهني بدت منى تستعبط على احمد * تبا ابو عبدالله يعدل غترته لانك بتدخل عليه !! ..

احمد ...وهو يبتسم في وجه منى بطريقه غريبه ..: وليش لا .. شنو ناقصني ما يسوي لي جيه .. ما يدري اني انا احمد ... وهو مش احسن عني .. يعني لانه بيصير مديري بيدوس على راسي .. وانتي احسلج تحترميني

وهني قبل لا يكمل كلامه قامت منى من مكانها وهيه تبتسم .. : اوه .. اوه .. وشنو رايك اقوم لك كل ما تدخل وتطلع *وباستعباط تقول ..* يا استــــــــــــاذ احمد !!

احمد ...وهو شايف نفسه : ايوه .. جيه زين .. موب بس تفزين لمديرج ولا تقومين ليه ..تراه موب احسن عني ولا اعقل عني .. وانا انسان ليه حشمتي وكرامتي ....

هني بدت منى تضحك بصوت خفيف وهيه تحط يدها على فمها وتحاول تمسك نفسها ...بس ما قدرت .. وهني بدى عبدالله يطلع فيها بنظرات استغراب .. وفجأه يصير عليها ..

احمد وهويكلمها .*بكبرياء*.: قومي خلي مديرج يستقبلني ...

منى وهيه تقوله وقريب لا تنفجر من الضحك ..: وليش اقوله .. ما فيه داعي ...

احمد وهو يحسب نفسه خفيف دم ..: روحي قولي له انه الاستاذ احمد شرف شركتك ..

منى وهي عيونها تدمع من الضحك بس ماسكه نفسها ...: وليش!!.. ما فيه داعي ..

احمد ...وهو مستغرب منظر منى ..: وليش ما فيه داعي .. انا احمد .. انا ..

وهني شاف احمد انه منى تأشر له انه يطالع ورا .. واول ما اطلع ورا ولا بهلال حاط يديه على بعض يسمع كلام احمد من اول ما دخل وعمل نفسه فيها رجل الاعمال المهم ..

هني انقلب وجه احمد من كسول وفيلسوف الضحى ... الى انسان بدت رجوله تعزف موسيقى الربكه ...وبدى يعرق من شوفه هلال وهو يخزه بعيونه ....

هني هلال بدى عاد يرفع صوته وهو يقوله ..: لااااااااااااا .. وليش ما تجي تجلس مكاني وتدير اعمالي بدالي .. ما ناقص غير جيه ....

هني بدى احمد يربتك والكلام ما يطلع منه .. : ص .. ص .. ص .. صبحاك الله .. بالخير


هلال ..وهو يرفع صوته ومنى تضحك من الخاطر بس مغطيه وجهها ولا انسمع صوت ضحكها ..: اي صباح اي خرابيط .. انته من الصبح وينك !! .. وليش ما جيت على موعدك ..

احمد وهو ما عرف يقول شي ..: انا .. انا .. ص.... صرا.. صراحه ..

هلال .. وهو يتقرب من وجه احمد ويصيح عليه ..: لا يكون شركت ابوك وانا ما ادري !! .. اسمع يا احمدوه .. من وغادي .. لو تتأخر دقيقه واحد اعتبر نفسك مفصول ..سمعت ولا لا ..

احمد .. هو ما يعرف يقول شي ..: لا .. ما .. ما كان قصدي .. بس ..

هلال وهو معصب .. : اسمع يا احمد .. اليوم طوفته موعد المقابله ياللي كانت الساعه عشر .. بس بكره بتكون الساعه 7 الصبح .. يعني لو ما شفتك الساعه سبع الصبح راح تكون مفصول قبل لا تشتغل .. وانته تعرفني زين ما زين .. اللفه والدوران في الشوراع انساها .. تنام الساعه 7 المغرب .. سمعت ولا لا .. وتجيني مصحصح ...

احمد ... وهو مرتبك ..: ن .. نعم .. سمعتك يا ابو عبدالله ......

هلال ..وهو يأشر على الباب ..: ويالله قدامي .. لا اشوف رقعت ويجهك الا باكر الصبح الساعه سبع ..

وهني يطلع احمد وهو مرتبك ومش عارف يمشي ......

واول ما طلع من قسم المدير انفجرت منى تضحك .....

وهني ابتسم هلال وهو يقولها .. : وحضرتج ليش ما مسكتي نفسج قدامه ..

منى وهيه ميته من الضحك ..: هاهاهاهاها.. والله انه منظره يفطس من الضحك يوم عاملي فيها مدير الشركه وانته وراه ..هاهاهاهاهاها.. ولا كلامه وهو مرتبك ومنظره هذا كله كوم ثاني ..هاهاهاهاهاهاهاها ..

هلال ..وهو يبتسم .: والله يستاهل .. ما فيه احد قاله انه يتأخر على مواعيده .. لازم يحس اني صارم من اولها .. ولا عندي لفه ولا دوره ..

منى وهيه تحاول تمسك نفسها من الضحك ..: بس حرام عليك يا هلال .. ليش قلت له يجي الساعه سبعه الصبح !! .. تدري انه هذا الوقت الفراش ينظف مكتبك .. وانته ما تجي غير الساعه ثمان ..!! ..هذا اذا كنت مستعجل على الدوام !!

هلال .. وهويضحك .: هاهاهاها... اباه يحس بالضيجه ياللي حسيتها يوم اني حطيت له موعد ولا اخلفه.. وانا اباه يحس بقيمه كلمته ياللي يعطيها للناس .. انا ما قلت له تعال الساعه عشر .. انا قلت له اي وقت يريحك على شان تجي .. قالي عشر .. وهو ياللي اخلف موب انا .. يعني يلزم حدوده يكون عند كلمته ...

منى ..وهيه تمسك نفسها .: زين والله .. بس خف على الولد .. تراك عقته من الشغل ..

هلال .. وهو يبتسم ..: تبين الصدق ..

منى ... وهيه تتقرب اكثر بس بينها وبين هلال الطاوله ..: شكلك ناوي تطفشه ..صح ..!!

هلال وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاها.. يعني خطتي مكشوفه ..هاهاهاهاها

منى : هاهاها.. خلاص .. عرفتك زين ما زين .. موب نسيبي ..!!!

هلال وهو يأشر لمنى ..: اششششششششش .. فضحتينا ..

منى وهيه تتذكر .. : اوه .. نسيت .. سوري ..

هلال .. ما عليه .. بس انا الحين بطلع للاجتماع الطارئ وبرجع ..

وهني تبتسم منى وهيه تقول : اوه ..صح .. الاجتماع الاسري الطارئ .. عرفته ..هاهاهاهاها

هلال وهو يبتسم ..:. انتي لازم في يوم بتفضحينا .. اقول .. سلامه متصله فيني تبينا اسير معاها للعياده على شان الفحوصات وغيرها من هاي الامور ...

منى .....وهيه تبتسم ..: تمام .. والله ما فيه احد مخرب ومدلع اختي غيرك ..هاهاها

هلال وهو يبتسم ..: وهيه تستاهل .. يالله من رخصتج يا النسيبه ..

منى وهيه تقلد هلال : اشششششششششش .. تراه ما بيفضحنا غيرك ..هاهاهاهاها

هلال وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاها.. تمام تمام والله .. يالله من رخضتج ..


وفي المستشفى... وفي نفس الليله ....

يأشر سعيد لامه شوق انه يبي يكلمها ..

شوق وهيه تجي لسعيد في الممر برا الغرفه..: خير يا سعيد .. رب ما شر ...

سعيد ..: امي .. متى تبينا نطلع من بيت مطر .. تراني والله اللوم ماكلني .. واستحي اني ارجع لبيتهم ..

شوق وهيه تمسك يد سعيد وتسير به لزاويه ما فيه احد يسمعهم .. : اسمعني يا سعيد ..

سعيد وهو مهتم ..: لبيك يا امي ..

شوق ..وهيه نظرتها جديه ..: سعيد .. انته موب صغير ولا ياهل .. صح ..!!

سعيد وهو مش فاهم ليش امه تلمح لهذا الكلام ..: شنو تقصدين يا امي ..

شوق ..وهيه جديه : اقصد يا سعيد .. موب حلوه منا انا نطلع الحين منهم وخاصه انهم محتاجين لنا اكثر من اي وقت .. لا يا سعيد .. موب نحن ياللي نقفي والعالم ياللي تحتاجنا ننساها .. لا تنسى يا وليدي انهم وقفوا عند امك وقفه ما يوقفها مخلوق .. مو جزاتهم اني اقفي منهم* هني تنقلب نظرت شوق من جديه لحنونه وهيه تحط يدها على خدود سعيد * .. نعم . أنا معاك انه ما لنا وجه انا نسكن معاهم وخاصه بعد ياللي استوى .. بس حتى موب نحن ياللي نقفي يوم العالم تحتاجنا .. ولا انته شنو رايك .. وان قفينا بنكون ناكرين الجميل .. ولا لهم حشمه عندنا ولا خاطر .. هل هذا يرضيك يا ابو عسكور...!!!؟

سعيد وهو مش جايه هاي الفكره في باله ..: واللـــــه يا امي ما جت على بالي هالفكره ..!! .. لا يا امي .. بنجلس معاهم لين خليفه يقوم بسلامه .. وبعدها نطلع لبيتنا بعد ما نرممه ونعيد تصميمه ....

شوق ..وهيه راضيه عن كلام ولدها ..: الله يرضا عليك يا ابو عسكور ولا انحرم منك يا بعد قلبي ...

سعيد ..وهو يبتسم وبوس راس امه ...: الله لا يحرمنا منج يا الغلا كله ..

ويرجعون سعيد وامه لمطر والكل

مرت ثلاث ايام ..

في هاي الثلاث ايام غابت هند عن الجامعه بعذر رسمي انه اختها الصغيره مريضه .. وتقرر في خلال الثلاث ايام هذيلا تسفير خليفه للبريطانيا .. لعياده لندن *لندن كلينك * على حساب الديوان ... وحتى انه في الثلاث ايام تبين للكل مقدار احترام عبدالله وحبه لسعيد و خليفه .. لانه كان يداوم الصباح وبالليل معاهم ... بس للاسف خليفه كان في غيبوبه وما كان يدري باللي يستوي برا العنايه ....كما انه تقرر انه مطر وسعيد هم ياللي بيسافرون مع خليفه في الوقت ياللي حميد ما سمحت له القياده العامه انه يسافر الا بعد ثلاث اسابيع لانه اخذ اجازه لمده اسبوع بس .. وعلى شان جيه هوه طلب نقل مؤقت على شان يهتم بشؤون اهل اخوه لين يعطونه الاجازه الرسميه .... كما انه تقرر انه يجلس سعيد عند خليفه ومطر لين يقدر حميد يسافر ويستلم سعيد مكانه بالاهتمام بشؤون عايله مطر ...

مرت الثلاث ايام وسعيد ومطر يتحظرون للسفر ..اشتروا يالاغراض ياللي يحتاجونها ..كما انه ميثا وشوق حضروا لهم دلال وقهوه وقناد .. وبعض الشياء الرئيسيه ...

في غرفه المستشفى والكل موجود *شوق و سعيد وحميد ومطر وميثا وساره وروضه *

ميثا ..وهيه قريب لا تصيح ..: اختوا كل ياللي تحتاجونه !!

مطر وهو يبتسم لها ..: ايه اخذنا كل ياللي نبيه .. ما صرتي يا ام خليفه ..

هني بدت ميثا تدمع وتجي ساره وترضي امها .. في الوقت هذا دشت روضه عرض ..

روضه وهيه على نياتها ..: اقول يا مطر .. تراه البرد هناك قوي .. اشترلك بشت ..

مطر وهو يضحك ..: هاهاهاها.. خالتي من صدقج انتي ...!! .. وش بيدفي البشت !!

روضه وهيه تحتشر ..: تخلخلت عضام العدو .. وشفيكم انتوا ما تفهمون .. ليش كله تكبروني .. والله اني بعدني صغيره .. اخ يا القهر .. ليش ما فيه ولا واحد يريد يقتنع اني بعدني صغيره !!!

مطر وهو بينفجر من الضحك ..: والله ما كان قصدي يا خالتي .. *وهني يتذكر انه بتحتشر عليه روضه * .. اه .. شو . انا قلت خلتي .. *وهني يتطلع مطر في روضه ولا انه بوسها طالع شبر قدام ..*

حميد ..وهو يبتسم ..: يا روضه.. تراه مطر مايقصد .. وهو مسكين خرف ..

هني تقولهم شوق : يا جماعه غيروا الموضوع .. تراه خالتي ما تحب الكبر ... والكبر شين ..هاهاهاها

روضه وهيه تعطي شوق نظرات ..: لا عيوني .. على شانو تلمحين ويا هالراس !!

شوق وهيه تضحك ومعاها ميثا وساره يضحكون .. وترد شوق على روضه وتقول لها بخوف..: ولا شي .. ولا شي ..

هني تلتفت روضه في مطر وهيه تقوله ..: شوف يا مطر .. انا سويت صندوق كبير .. والدريول بكره بيجيبه ..فيه اسمعني اسمعني * وهني تعد روضه على اصابيعها مثل ياللي ما يعرف يعد * ...في حليب ابو قوس .. وفيه شكر *اونه سكر * .. وفيه ملح ..وبزار اسود مطحون .. انا طاحنته لك بيديني .. وفيه طحين .. وبلاليط .. وزنجبيل .. وقرفه .. ومسمار .. وحطيت لك فيه زعتر تراه يقولون زين حق البرد ..

وهني الكل بدى يفتح عيونه مستغرب .. حشى موب صندوق هذا .. روضه اشترت المحل كله وبتبلش مطر وسعيد فيه ...

وتكمل روضه كلامها .. وهيه تعد الاغراض ياللي حطتهن في الصندوق ..: وحطيت لك فيه خبر رقاق .. ولحم ميبس *وهني تأشر روضه بالسببابه فوق وهيه تحلف * .. والله يا مطر وانته ما طلبتها حلفه انه طلي صغير * ولد العنز نسميه طلي* ..من بنات حكول *اسم قبيله العنز ياللي انذبح ولدها لمطر * ..

وهني ينفجر الكل من الضحك على طاري ولد العنز وخاصه انه من الاصل الفلاني ...

هني روضه ارتفعت حرارتها ..: وليش تضحكون ياعلكم تضحكون مضروسين !!!

ميثا وهيه لاول مره تضحك بعد حادث خليفه ..: هاهاها.. امي الله يهديج .. وليش تخبرين انه من بنات حكول !! .. فضحتينا ..

روضه وهيه تعصب ..: لونج عشتي زمانا يا مسوده الويه ما تعززتي منهن الحين .. بس الحياه ياللي عشتيها خلتج تحبين كل شي جاهز .. ما تشتغلين واتعبين فيه .. بس انا عندي دواج .. بتجين في يوم تطلبين ذبايح مني على شان ضيوفج وخطارج .. بس ما تشوفين مني شي .. حصاه مزر كبدج .. ولا حتى تحلمي في بنات حكول ...

وهني انفجرت عاصفه من الضحك وروضه محتشره على الكل ..

بعد ما هدي الجو شويه تجي شوق تسأل سعيد ..

شوق ..: سعيد .. اخذت كل ياللي تبيه يا بعد قلبي !!

سعيد .وهويبتسم لامه...: ايه ياامي .. الحمد لله .. باقي بس كنادير ووزره باخذهن من البيت ..

شوق : سعيد .. خلنا الحين سير نجيبهن على شان تسيرون الليله وانتوا متجهزين ..

سعيد ..: تمام .. خلينا سير البيت وناخذهن ...

وهني تدش ميثا عرض .. : اوه .. شوق ..

وتلتفت شوق في ميثا ..: لبيك يا ميثا .. خير تبين شي من البيت ...

ميثا ..: ايه .. ابا اغراض من غرفتي لمطر .. بس ما اضنج تلاقينها .. بس تعرفين شنو ؟!!.. انتي ساعدي سعيد يرتب اغراضه وانا بطرش معاكم ساره تجيب ليه اغراض مطر ..

شوق .. وهيه تبتسم ..: تمام .. يالله يا ساره .. خلينا نسير ما دام عندنا وقت ..

روضه ...: والله كنه الاغراض ياللي جبتها لكم ما تكفيكم ..

مطر وهو يبتسم .. وبدى يسوي سوالف على روضه ..: لا !! .. لاوالله .تكفي .. وصدقيني انه كل اهل بريطانيا بيدعولج يا روضه .. كان صج هالصندوق فيه كل هذا .. والله ما يبقى بيت في بريطانيا ولا داخله شي من صندوقج ..هاهاهاهاهاها

وهني تحتشر روضه ويتم الكل يضحك على سولفها ياللي ما تخلص .. رغم انه كان لخليفه وحشه بينهم .. الا انه الكل ما وقف دعائه له ...

وهني تطلع شوق وسعيد ومعاهم ساره ياللي الارض ما وسعتها من الفرحه انها اخيرا سارت عند سعيد وشوق .. كانت تتمنا انها تكون مهاهم دوم .. بس طول الطريق من فرحتها التزمت الصمت .. ولا قالت ولا كلمه .. وشوق تسألها وساره ترد عليها بكلمه او كلمتين بالكثير .. بس سعيد كان طول الطريق يعيد الاحداث ياللي استوت في السياره يوم خليفه خبره بحب ساره له .. بدت تتبين له اشياء هوه كان غافل عنها .. وبدى شريط وصدى كلام خليفه يتردد في اذنه وهو يسمع كلام خليفه يقول له "ساره تحبك يا فارس .. ساره تحبك..." بدت هاي الكلمات تسوي له هاجز يخوفه من المستقبل .. ما كان يعرف ياللي يبيه ولا شنو ياللي ما يبيه .. يبي يرضي خليفه بانه ياخذ ساره .. بس حبه لهند وين بيروح فيه .. ليش الحيره بدت تنتشر في كل ركنه في قلبه ..

وهني حست شوق بانه سعيد فيه شي مكدره .. بس ما حبت انه تسأله قدام ساره لانها تعرف انه سعيد بينكر ... بس قالت انها بتسأله يوم يدخلون البيت وبيكنون بروحهم ..

وصلوا لبيت مطر ....

كان البيت مظلم ..حست ساره برهبه تدخلها .. وهني بدت تذر اول دمعه يوم تتخيل بيتهم بيتم جيه دوم بدون اهلها ولا بدون خليفه .. كان البيت كله ظلام .. يحس اي مخلوق يمر عليه انه الدنيا اغتالت اهل هالبيت لانه كان موحش بشكل ما يتصوره انسان عاش بين اركان هالبيت السعيد ياللي انقلب لحزين وكئيب في الفتره الاخيره ..

دخل الكل للبيت وشغلوا انواره .. ساره طلعت لغرفه امها على شان تاخذ الاغرض ياللي امها وصتها عليهن .. وشوق سارت مع سعيد يرتبون الاغراض ... بدى الكل يرتب من طرف .. شوق ولدها يرتبون اغراضهم من طرف.. وساره ترتب اغراض ابوها ياللي طلبتهن امها من طرف .. بس ساره خلصت قبل سعيد وامه .. وحطت الشنطه على طرف وسارت بتي تساعدهم في اغراض سعيد .. اول ما تقربت من الغرفه ولاا شوق فجأه تسأل سعيد ..

شوق وهيه تسال : سعيد .. ليش انته متغير طول الطريق ..

سعيد ... وهو يبتسم لامه.: ما فيه شي يا امي ..

شوق وهيه تعرف سعيد زين ..: خل عنك .. ليش ما فيك شي .. سعيد .. انتي مخبي شي عليه .!!!؟؟

سعيد وهو يتهرب بس شوق تعرف نظرات ولدها زين ..: لا ..ما فيه شي .. ما فيه شي .. *وعلى شان يغير الموضوع * .. امي شفتي الملابس الشتويه ياللي اخذتها !!!

شوق وهيه تبتسم ..: سعيد .. خل عنك اللفه والدوره .. وانا اعرفك زين .. قولي ياللي مضايقك.... تراني امك .. ويمكن اقدر اساعدك !!

سعيد ..وهويحط الاغراض وكنه يبي يفش ما في خاطره لاغلى مخلوقه عنده ..: والله يا امي ما اعرف ياللي فيني ... صرت موب عارف نفسي زين...

شوق وهيه عارفه انه كان فيه شي في خاطر ولدها .: قولي يا سعيد ولا تحط في خاطرك .. تراني امك .. ويمكن اساعدك ... حتى ولو بكلمه ..

سعيد وهو ضايق صدره ..: امي .. بقولج وبكل صراحه.. ويمكن يكون كلامي فيه شي من الانانيه .. او اني انسان موب عارف نفسي لزين لاني صج مضطربه مشاعري يا امي ..

شوق وهي تشوف صج الحيره في عيون سعيد ..: قول يا سعيد .. وش ياللي مكدر خاطرك ..

سعيد ..وهو ينزل راسه وقريب لا دموعه تسيل على خده من الحيره ..: امي .. اكتشفت انه فيه انسانه تعزني ويمكن على قوله بعضهم تحبني .. بس انا ما اكن لها نفس الشعور ..

هني انصدمت ساره من ورا الباب .. بس حست انها تبي تسمع اكثر .. تقربت اكثر من ورا الباب ويلست تتصنت على كلام سعيد وامه ..

شوق وهيه ترد على سعيد ... : سعيد .. وليش تتكلم بالاغاز .. قول كلامك بالاسامي .. ليش تقولي واحد ووحده .. قولي اساميهم ..

سعيد وهو يفتح قلبه ..: امي .. *وهني تهل دمعه سعيد بعد ما خانته بصبرها * .. خليفه يوم الحادث اعترف لي بحب ساره لي ....*وهني خنقته العبره * .. بس يا امي انا اشوف ساره مثل اختي .. ما احبها بالمعنا ياللي قاله ليه خليفه .. يعني ما ابادلها نفس الشعور ..

*وهني وخلف الباب تحطم قلب انسانه عاشت شهور سنين وهيه تمني نفسها بحب انسان ما بدلها نفس الشعور .. تحطم قلب ساره وهيه تسمع حقيقه النظرات الجليديه ياللي كان يناظرها سعيد ابها .. عرفت معنا كل كلمه او كل نظره كان يناظرها .. حست انه الدنيا اسودت في عيونها .. حست انه قلبها تحطم .. قلبها ذابت ركون الصبر فيه وانهدم اخر امل لها انه يرجع لها حبها الاول والاخير .. تذكرت الليله ياللي كانت تبكي من هاليوم لخليفه .. تذكرت اخر دمعه مسحها اخوها قبل لا يرحل لعالم الغيبوبه والظلمات .. حست ساره انه فيه دمعه ثقيله في عينها تبي تنزل .. تبي تجرح مقلت العين وتطلع منها على شان تنزل وتريح نبره حزن ورنين لنغمه حزينه انعزفت في خفايا جوارحها .. حست انه الدنيا بدت تلبس ثوب الحداد في عينها .. ثوب عمرها ما قد حاولت انها تلبسه بعد ما نست كل حزنها وعذابها ياللي طاف ...*

وهني بدت ساره تسمع كلام يذوب قطعه من جسدها كل ما تسمع حرف من حروفه تطعن في خواطرها .. هني بدت ساره تسمع كلام سعيد وهو ينكر حبه لها .. ينكر انه كان في يوم متعلق فيها .. ينكر كل شي كانت تتخيله انه كان خاص لها .. بس عرفت انه كان عام لكل الناس .. نظراته الطيبه ..دفاعه عنها ودخوله في مشاكل مع العالم بسببها ..

وهني سمعت كلمه طعنتها في اصميم وهي تسمع سعيد يوق لامه ..

سعيد وهو يهل دمعته ..: امي .. والله عمري ما قد فكرت في ساره في يوم انها تكون رفيقه دربي .. كل ياللي كنت احسبه انها اخت اخوي وبس .. ما تعدت حدود الاخوه .. انا اعزها واغليها شارت اختي .. موب زياده يا امي .. انا .. انا

هني مدت شوق يدها على خدود سعيد وهيه تمسح دموعه وهيه تقوله ..: مشان جيه انته اصريت انا نطلع من بيتهم .. خايف يا سعيد انه كلام خليفه لك وخبره يكون وصيه لك انك تاخذ اخته لانها تحبك !!

هني بكى سعيد من خاطره وهو يسمع امه تكلمه بكل هالحنان ..: امي .. انا خايف من ياللي بعده .. خليفه لويطلب عيوني اعطيتها اياها ... بس حب ساره موب بقلبي على شان اوفي بطلب خليفه ليه ..امي .. انا ... انا ......

هني سألت شوق السؤال ياللي كانت ساره خايفه منه .. سألته وهيه تقوله .. : سعيد .. هل فيه شخص او انسانه ثانيه في بالك !!! هل قلبك نبض بحب انسانه يا سعيد لا لا !!!!!!!!



يا ترا شنو بيكون جواب سعيد .. وكيف ساره بتتقبل الجواب .. شنو بيكون رايها لو في يوم احمد واخو مبارك جا وخطابها .. هل بتنسى حب سعيد وبتوافق ولا بترفض على شان خاطر حبها الاول سعيد !! .. كيف بتكون حاله خليفه بعد السفر .. وشنو قصه احمد المدلع ويا هند .!!! .. وشنو الامور ياللي بتستوي بالملف الاصفر ياللي كان له قصه في حياه شوق وحمد !! .. ويا ترا شنو بيحصل لسلومي في الاجزاء الجايه .. احداث بتستوي في سلامه ومنى شنو هيه يا ترا .....وعلى شنو عادل ناوي بعد .. هل عنده مخطط على شان يدمر سعيد اكثر ولا فيه شي بيستوي وبيصلح الامور .. وشنو بيستوي بمحبه في الجزء الجاي.... احداث لها وقتها راح تستوي في الجزاء الجايه .. بس المهم الحين .. شنو بيستوي بساره وهيه تسمع نكران سعيد لحبها ..

_________________





ما احط الجزء الا بعد ما اشوف 5-5-5-5-5-5-5-5-5 (خمسة) ردود.......








أمزح على الاقل 3 ردود..




أختكم....
واحة...

واحة المسك
27/03/2005, 09:29 PM
زغولتلكم عيونكم....خخخخخخخخخخخخخخخخخ خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ.....:D2

الحبووووووبه
28/03/2005, 03:44 PM
حرام عليك عيوني طلعت من هالون :(:(

bodoor
28/03/2005, 10:03 PM
حرااااااام عيييييييييييييييييييييييي ييك

الخط صغييييييييييير

وحاطه لنا هالون

والله حرام

ام يمان
28/03/2005, 10:10 PM
حبيباتي اعملو هاي لايت للجزء بصير واضح كتير
انا هيك عملت وقرأتها بأريحيه
اكيد ما كانت منتبهه للون
بس الجزء يستاهل القراءه
مشكوره واحه المسك

ونةألم
28/03/2005, 10:36 PM
هلا اختي واحة
مشكورة لانك كملتي القصة
وياليت انك تكمليها لنا للاخر

واقصد بجزئين كل يومين يعني
نزلي لنا جزئين بنفس الوقت وبعد يومين نزلي جزئين جديدن وهكذا

بعديم مافهمت قصدك بـــ على مزاجئ


لك خالص تحياتي
ونة

واحة المسك
29/03/2005, 11:25 AM
اختي حبووووبة...
حرام عليك عيوني طلعت من هالون >>>>>خخخخخخخخخخخخخخخخخخخ.....


اختي بدور...
حرااااااام عيييييييييييييييييييييييي ييك>>>>هههههههههههه

الخط صغييييييييييير >>>ان شاء الله بكبره...

وحاطه لنا هالون >>>>هههههههه

والله حرام>>>>ههههههه تراني شريرة..

اختي ام يمان..

حبيباتي اعملو هاي لايت للجزء بصير واضح كتير>>>> صح لسانك....
انا هيك عملت وقرأتها بأريحيه>>> شطوووورة...
اكيد ما كانت منتبهه للون>>>>اكيد كنت منتبهه لانه انا الي حطيت اللون عشان أزغول عيووووونكم..
بس الجزء يستاهل القراءه>>> الحمد الله عجبك..
مشكوره واحه المسك>>>عفوا....

أختي ونة الم...


هلا اختي واحة>>>اهلا فيك...
مشكورة لانك كملتي القصة>>>عفوا...
وياليت انك تكمليها لنا للاخر>>>باذن الله...

واقصد بجزئين كل يومين يعني نزلي لنا جزئين بنفس الوقت وبعد يومين نزلي جزئين جديدن وهكذا>>>بفكر يا ونونة...

بعديم مافهمت قصدك بـــ على مزاجئ


لك خالص تحياتي
ونة....
____________________
المهم....

بدكم الجزء الجديد ولا لأ.....


ما أحط الاّ بع ما أشوف اذا بدكم ولا لأ.....>>>>>>>>>>>>>>> والله أعرف انكم بدكم تضربوني وتبهدلوني وتشرشحوني....هههههههههههههه هههههههه خخخخخخخخخخخخخخخخخ .........................

براطــــــــــم
29/03/2005, 03:48 PM
[CENTER]واحة المسك ..
حــــــــــرام عليج والله
شسويتي فينــا
:confused:
ياالغاليه والله نبي القصه ونبيج تكملين لنا
لان بصراحه ملينــا من الانتظــــار
مافيني صبــر تــرى :o
ههههههههههههههههههههههههه هههههه
والله القصه روعـــه وابي اكملها ونعرف شبيصير
وانتي قاعده تتدلعين علينــــــــــــا (a)
ترى بنــاخذ قرار ومانقرا القصه ولا نرد عليــج اذا بتمين جذي (6)
ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
ذبحتينــــــــــا غناتي
اعصابي على نــار وكله منــج
:down:
لوووووووووووووووووووووول
يلا حبيبتي ننتظر التكمله منج ياعســل
ولا تتاخــرين علينــــــــــــا
يعطيج العافيه..

واحة المسك
29/03/2005, 06:50 PM
أختي براطم...

واحة المسك ..
حــــــــــرام عليج والله
شسويتي فينــا >>>>> خخخخخخخخخخخخخخ أنا شو سويت...(عامله نفسي بريــــئة)............ههههههههه� �.......

ياالغاليه والله نبي القصه ونبيج تكملين لنا>>>>ان شاء الله....
لان بصراحه ملينــا من الانتظــــار>>>>>> عنجد مليتوا ما كنت عارفة....هههههههههههههههههه ....
مافيني صبــر تــرى >>>>> الله يصبرك.....
ههههههههههههههههههههههههه هههههه
والله القصه روعـــه وابي اكملها ونعرف شبيصير
وانتي قاعده تتدلعين علينــــــــــــا >>>>>> يحقلي اتدلع........أصغر وحدة فيكم.....
ترى بنــاخذ قرار ومانقرا القصه ولا نرد عليــج اذا بتمين جذي >>>>>>>>>>> انتوا الخسرانين مو أنا...
ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
ذبحتينــــــــــا غناتي
اعصابي على نــار وكله منــج>>>>>>>> سلامتك يا حلوة...

لوووووووووووووووووووووول
يلا حبيبتي ننتظر التكمله منج ياعســل>>>>ان شاء الله...
ولا تتاخــرين علينــــــــــــا>>>ان شاء الله أوامر ثانية يا عمتي....هههههههههههههههه....
يعطيج العافيه.. >>>>>> وانتي كمان.......

والله يسعدك وينور قلبك يا اختي برطووووومة......ولا تعصبي علي لاني عااااارفة اني زنخة.....
المهم يا أخواتي أبشركم انه الجزء حأنزله الآن....هههههههههههههههه....>>>>>>>>> نص بالعربية الفصحى ونص بالعامي...
وبدي أقولكم...اني حأنقطع عنكم فترة في شهر أربعة لأني حأسافر....ولما أقدر أحط جزء حأحطلكم.........المهم.....














معكم ...

















الجزء.......
















ال.........













ال.............











ال............




















المهم.....








معاكم الجزء الواحد وعشرين.....................












الجزء الواحد والعشرون

وعلى شعاع اول خيط شمس يطلع في هذاك الصباح اشرقت اول دمعه من عيون ساره ياللي كانت جالسه على بلوكونه غرفتها وناثره شعرها الاسود ياللي مثل سواد الليل وهيه حاطه وجهها الحزين على ركب رجولها لتستقبل شروق الشمس وهيه ما نامت وخاصه انها تتذكر هذيج الليله .. تتذكر اصعب خبر واصعب لحظه في حياتها .. تتذكر اول دمعه ُمره تدمعها في عالم الحب .. تتذكر كلامات سعيد وهيه تخترق قلبها لتدمي به بدم القلب الجريح .. تذكرت اول دمعه تدمعها على موت حبيبها الحي .... تتذكر احتضار قلبها وهو يتلقى نباء موت حبها في قلب سعيد .. وعلى صوت طياره من بعيد على شروق الشمس هلت ساره دمعتها وهيه تشوف صوره سعيد ياللي كان يودعهم كلهم انه مسافر...شافته وهو يلوح بيده يودع حبها للابد ...رجع الوقت بساره وهيه تتذكر هذيج الليله يوم سمعت شوق تكلم سعيد ... تذكرت نكران حب سعيد لها .. قولته وهو يبكي انه ما يحبها .. ينظر لها بنظره اخ لاخته .. نظره ينظر لها لكل الحريم .. نظره بعيد عن الخصوصيه في قلبه ... تتذكر تهرب سعيد من سؤال امه كانه احد في قلبه ساكن ....رجع الوقت بساره للماضي وهيه تتذكر سؤال شوق لسعيد ...رجع بها الوقت للماضي وهيه تتذكر دموعها ياللي ذرفتها يوم سمعت الكلام بين شوق و ولدها.. ..

شوق وهيه ترجع وتسأل سعيد بنفس السؤال ..: سعيد .. ليش ما تجاوبني .. هل فيه احد ساكن في قلبك !!!

سعيد وهو يلتزم الصمت .. وبدى يسرح وهو عينه لبرا....

شوق ..وهيه من خاطرها تحاتي ولدها ..: سعيد ... بسم الله عليك .. شنو فيك .!! .. وين سرحت .. انا اسألك !!

وهني ينتبه سعيد لها ..: اه .. شوه .. لا ما فيني شي .. بس تذكرت منظر خليفه وهو يوصيني على ساره .. امي .. *وهني بدت العبره تخنق سعيد قدام امه وهو حيران وكنه متحطم .. * امي .. ليش دوم نتمنى اشياء ولا يصير منها شي ... ليش نحلم ونحلم ولا يتحقق شي من احلامنا غير انه تختلف احلامنا لكوابيس تخلي الواحد يعيش طول عمره حيران .. ما يعرف هل هوه يسير في الطريق الصح ولا في الطريق الغلط !! .. ليش يا امي .. ليش ..!!!!

شوق وهيه تشوف نظره الحيره في ولدها سعيد ..: سعيد .. بسم الله عليك .. ليش انته جيه .. يا بويه لو الانسان تحققت له كل امنيه او كل حلم حلمه ما صار للعمل ذوق ولا طعم .. يا سعيد لو الانسان تمنى وتحققت له امانيه واحلامه بدون جهد ما صار للمستقبل اي طعم ... ولا صار للدنيا لون ولا حلاه ...

وهني حس سعيد بانه كلام امه كله صح ..والتزم سعيد الصمت .. حست شوق انه سعيد يبي فتره يكون بروحه على شان ساره ما تشوفه بهالمنظر وحست انها لازم تغير الموضوع.. وهني تذكرت شوق انها تتأكد من انه ساره خلصت ترتيب اغراض ابوها.... ما درت شوق انه ساره سمعت كل شي .. وعرفت كل شي ....

.شوق وهيه تلتفت في سعيد ..: سعيد .. شوف الاغراض ياللي تبي تشلها وانا بحطها لك وبرتبها .. لا تحاول ترتبها .. تراه لين الحين الجبس ياللي في يدك ما ساعد انه يبري الكسر ..

سعيد .. وهو يسمع لكلام امه ..: انشاء الله ..بتسيرين تشوفي ساره !!!.. يمكن تحتاج شي ..

شوق ..وهيه تبتسم ..: مشاء الله عليك يا سعيد .. صرت تقرا افكاري ..

وهني تبتسم شوق وهيه تقوم ويتبعها سعيد بنظره ....

وهني تطرق شوق الباب على غرفه ساره ياللي من سمعت انه سعيد ما يحبها سارت لغرفه امها تبكي ....بس ساره ما جاوبت .. التزمت الصمت وهيه تريد انها تمثل او انها تمسك نفسها قدام شوق .. بس ما قدرت مصيبتها اكبر من تحملها.. حادث ابوها .. ويتبعه حادث اخوها .. والحين جافاها الانسان ياللي تحبه .. وين بيتحمل قلبها المسكين كل هالصدمات ....

وهني نادت شوق على ساره ..: ساره .. هاذي انا خالتج شوق ....

وهني ساره بدت تمسح سيل الدموع ياللي نزل منها .. بس ما قدرت .. وفجأه تدخل شوق وهيه خايفه على ساره ...

شوق وهيه من خوفها بدت ملامح الخوف ترتسم على وجهها .. ولاا تتفاجئ انه ساره جالسه على سرير امها تبكي وهيه حاطه يدينها على وجهها على شان تخفي قناع الحزن والدمع من وجهها .... وهني حست شوق انه ساره بها حزن عميق ..

شوق وهيه على بالها انه ساره تبكي اخوها وابوها .. ما درت انها تبكي شي ثاني ..وهني تقربت شوق وهيه تسأل ساره بكل حنان وطيب ..: ساره !! .. بسم الله عليج يا غناتي !! .. شنو ياللي يبكيج .!!!

ساره وهيه قلبها يحتضر من كثر المصايب المتراكمه عليها ..وبصوت مرعوش ونبره حزينه ..: ما فيني شي يا خالتي .. ما فيني شي ...

شوق وهيه تدري انه ساره فيها شي ولا مستحيل بتجلس تبكي بدون اي سبب : لا .. فيج شي ...قولي لي يا ساره ... شنو ياللي يكدر خاطرج ..

هني التزمت ساره الصمت .. وانفجرت تبكي في حضن شوق وهيه ما تعرف كيف تقول انه سعيد الانسان ياللي تحبه ما يحبها .. وانه طعنها بسكين في قلبها بكلمته انه ما يحبها .. كانت ما تبي تقول .. كانت تدور اعذار .. بس تفكيرها صار متلخبط .. ما تعرف شي غير انها تبكي في حضن خالتها شوق ام حبيبها ياللي جفاها وامها الثانيه ياللي مربيتها .........

شوق وهيه تمسح على راس ساره وهيه على بالها انه ساره تبكي سفر اخوها للخارج .. ما درت انه ساره تحملت وتحملت لين اللحظه ياللي شافت العالم كله ضدها .. العالم كله يتركها ويروح عنها ..

شوق وهيه تمسح على راس ساره بكل حنان ..: ساره .. فديت قلبج يا بنتي .. لا تحاتين على ابوج ولا على اخوج .. تراه كل شي بيكون تمام .. وانتي تحملي وتصبري على حكم الله .. ولا تخلين الشيطان يلعب بعقلج ...

وهني انفجرت ساره تبكي .. ما عرفت شوق شنو سبب بكاها .. تغيرت حال ساره من انسانه مرحه ومتماسكه من دقايق لانسانه ثانيه تماما ... بس شوق كانت تتوقع انه سفر ابوها واخوها هوه السبب ... فجلست تراضيها ...

مرت فتره حدود الساعه وشوق تراضي ساره.. وساره مره تمسك نفسها ومره تنفجر من البكي كل ما تحس انها لما تطلع من الغرفه راح تشوف سعيد قدامها .... وبدت تسأل نفسها كل دقيقه كيف تتحمل وهيه تشوف سعيد قدامها !! .. هل بتقدر الدمعه تمسك نفسها عن لا تطلع يوم تشوف قاتلها !! .. هل في يوم جرحها راح ينتظر انه ما ينزف لما تشوف قاتلها قدامها !! ..

ومرت فتره عليهم وهم بهاي الحاله .. وفي اللحظه هذي سمعوا شوق وساره طرق خفيف على الباب .. وفجأه التفتت شوق ولا بساره تربع للحمام الداخلي ياللي في غرفه امها عن لا يشوفها سعيد بهذا المنظر ولا عن لا تخونها الدمعه وتبكي قدامه ....

وهني يوم حست شوق انه ساره ما تبا تشوف سعيد هيه بهذا المنظر قالت له من ورا الباب ..: يا سعيد .. انتظرنا في غرفتنا .. وانا بجيك الحين .. ترانا انرتب الاغراض ..

وهني سمع سعيد صوت امه من ورا الباب وهو يقول في خاطره ..: اكيد انه ساره تبكي . والا ما كان جلسوا كل هالمده ..

ما درا سعيد انه ساره سمعت كلامه .. ما درا انها انطعنت بخنجر من كلمه قلها واعترف فيها قدام امه ..

وهني يجاوب سعيد من ورا الباب .. : تمام يا امي .. وعلى فكره انا خلصت ترتيب اغراضي .. ما فيه داعي تستعجلين .. وبنتظركم في في السياره ..

شوق .. وهيه عيونها على المكان ياللي سرت له ساره ...: تمام .... ما بنطول عليك ..

وهني تسير شوق تشوف ترتيب الاغراض اذا ساره نست شي من باقي اغراض مطر لانها حست انه ساره ما راح تقدر تسوي اي شي وبتم تبكي كل ما تشوف ملابس ابوها وغراضه قدامها .. وعلى شان جيه هيه قامت وتاكدت من ترتيب باقي الاغراض ..

في الوقت هذا كان سعيد برا .. يعد النجوم ويشوف الهلال ... كان الهلا كبير ومضيئ بشكل حلوه... وكانت فيه قطع سحاب في السما متوزعه بطريقه حلوه وجميله تبدي صوره الخالق عز وجل في قدرته .. كان سعيد يطالع الهلال ياللي يغيب بين السحب ويطلع .. وفجأه ارتسمت صوره هند قدامه ... ارتسمت وهيه من بعيد تلوح له مثل ياللي جاي مخصوص يودعه .. هني هلت دمعه من سعيد وهو يقول للصوره ياللي ارتسمت وسط السحاب .. وعلى ضوء الهلال ...: ما كفاج انج سبب حادثنا !! .. وجايه الحين تودعيني ..!! .. ليش تركتيني في الوقت ياللي انا محتاجلج فيه .. ليش تسببتي في بكاي اول شي وفي بكى ميثا واهلها !! ...

وهني اختفت الصوره بعد ما سمع سعيد صوت من بعيد يقوله ..

شوق وهيه تنادي ..: سعيد .. ليش ما شغلت السياره ..

وهني يلتفت سعيد وهو يمسح دمعته و يقول لامه ..: الحين شبغلها .. كنت انتظركم ..

ويشغل سعيد السياره ويروح بيشل اغراض مطر من عند امه وساره ... اول ما تقرب منهم رمت ساره بنص الاغراض عن لا يتقرب منها سعيد ولا تنفجر تبكي قدامه .. رمت بالاغراض وسارت للسياره وعلى طول هلت دمعتها لانها شافت سعيد قدامها .. سعيد ما لمح اي شي في وجه ساره لانها اول شي متغشيه وثاني شي كان ليل ...
استغرب سعيد تصرف ساره ياللي رمت بالاغراض وسارت للسياره مثل ياللي ما يبي يكلم احد .. التفت سعيد صوب امه وهو يقول لها ..

سعيد وهو مستغرب ..: وش فيها ساره يا امي !!

شوق وهيه تحس انه السالفه فيها شي ..بس عشان لا تشغل بال ولدها ياللي مقبل على سفر بدت تتهرب وهيه تقوله.: والله ما ادري .. بس لا تلومها يا وليدي .. اخوها في حله حرجه .. وابوها مسافر .. وش تتوقع من بنت في مثل وضع ساره .. وايد عليها انها متحمله من استوى الحادث ولا بكت قدام احد وكل شي على راسها من صب قهاوي .. ومن تعديل للريوق .. ولا من يساعدها ولا من يعينها ..

سعيد وهو عيونها على ساره ياللي جلست ورا كرسي شوق ياللي جنب كرسي السواق ...وهني لتفت سعيد صوب امه وهو يقول لها ..: امي !! .. تتوقعين ساره سمعت كلامنا !!

شوق ..وهيه ما جت على بالها هاي الفكره ..: لا .. ما اظن لاني لقيت نص الاغراض موجوده برا .. وجاهزه انك تشلها .. *ما درت شوق انه ميثا قبل لا تطلع هذاك اليوم رتبت بعض الاغراض .. ما درت انه ميثا بس مطرشه ساره تجيب اغراض ابوها وترتب الباقي على السريع .. ما درت انه ساره سمعت كل شي وانجرحت من ياللي سمعته *

سعيد ..وهو ينفخ مثل ياللي كان هم في صدره وانزاح : زين والله .. عسى بس ما سمعتنا .. ما ابا شي يتغير لين ارجع و اقولها انا بكل شي بنفسي ..

شوق وهيه بروحها هلت دمعتها .: انشاء الله ترجعون كلكم .. انته وخليفه مطر سالمين غانمين ..


وهني يركب سعيد وامه شوق السياره ويسيرون للمستشفى .. كان طول الطريق سعيد يلتفت في ساره من المرايه القداميه وهو يقول في خاطره:..... ليش عيونها ترسم لوحه حزينه من ورا الغشوه ..!!!!

كانت ساره من كثر دموعها تبللت حتى غشوتها .. وما كانت تدري انه سعيد لمح انها تبكي بصمت ....

وصل الكل للمستشفى ..

ونزلوا ساره وشوق وسعيد .. ولا بتلفون سعيد يرن ..وشله سعيد .....

سعيد وهو يبتسم ...: مرحبا والله يا بوحميد ...كيف الحال ..

عبدالله وهو يبتسم على الخط الثاني .. : والله يسرك الحال يا بو عسكور .. بشر ..كيف خليفه اليوم .. عسى احسن ..

سعيد وهو يبتعد عن لا تسمعه ساره .....

سعيد وهو الحزن في عيونه..: والله يا عبدالله مثل اول .. ما تغير شي .. في غيبوبه .. والكل خايف من هاي الرحله ..

عبدالله وهو نظره الحزن ترتسم في عيونه ...: ما يشوف شر انشاء الله .. بس انتوا تفاولوا بالخير يا سعيد ... تراه مش زين انكم ما تتفاولون بالخير ..

سعيد وهو يبستم ..: انشاء الله يا بو حميد .. وينك انته الحين ... عسى فوق عند مطر والباقين !!

عبدالله وهو صوته شبه حزين ..: لا والله يا سعيد .... في ابوظبي .. وانته تدري انه ما عندي سياره .. وكله استخدم سياره اختي .. وعلى فكره .. والله اني حاولت اني اجيكم .. بس شنو اسوي .. ما عندي سياره .. وكان على بالي انه السياره بتكون موجوده الساعه 8:30 .. بس لين الحين ما اشوف ولا سياره في البيت .. والعذر منكم والسموحه .. بس انشاء الله بنكون على اتصال ..

سعيد وهو يفكر ..: انشاء الله .. بس ليش ما قلت لي ..بسير وبجيبك ..!! ...

عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. انته من جدك ..!! .. سعيد .. ترانا في ابوظبي .. موب في منطقه الساد ولا في رماح !! .. اقول .. حتى ولو بتجيبني .. تراه الحين موب وقت ضيوف وزيارات .. والوقت ما يسمح بالزياره .. كان ودي اكون من قبل عندكم على شان اودعكم واخليكم عند اهلكم على راحتكم .. تراها الليله لازم تكون لاهلكم .. انته نسيت انه حتى اهلكم بيشتاقون لكم ..

سعيد وهو يبتسم .. : عبدالله .. أنته من صدقك !! .. انته موب غريب ولا ضيف .. انته واحد منا وفينا ...

* هذي الكلمات سوت رنين غريب في قلب عبدالله .. اول مره يسمع كلمه ترد الروح من اقرب الناس له ... حس بانها كلمه مميزه .. كلمه حلاتها في وقتها .. كلمه لها ميزانها في قلبه ... ما درا عبدالله انه بحق وحقيقه من سعيد ... وجمعهم دم ومعرفه قديمه بين اهلهم .. وانهم عيال عم .. * ..

ابتسم عبدالله وهو يقول : الله يعز مقدارك .. بس انته الحين سير عند اهلك .. وسلم لي على مطر وحميد .. وعلى الكل .. وتسيرون وترجعون بالسلامه يا رب .. وانشاء الله بنلتقي على خير ..

وهني يلحظ سعيد انه امه وساره يبون ينزلون الاغراض .. وحب انه يسترخص من عبدالله على شان يشل من امه الاغراض ..: اقول عبدالله .. العذر والسموحه منك اخوي .. تراه عندنا اغراض صار لازم ننزلهن ..

عبدالله ..وهو عيونه ترتسم الحزن فيهن على وداع سعيد ..: الله يحظك يا رب .. وتسيرون وتردون بالسلامه .. برايك الحين يا بو عسكور .. تراه اهلك ينتظرونك ..

سعيد ..: الله يسمع منك .. وخلنا نسمع صوتك يا عبدالله ..

عبدالله ..وهو يضحك بس موب من خاطره ..: هاهاها.. لا تخاف من هاي الناحيه .. وفاتوره تلفونك بتضرب اقل شي 10,000 درهم على الراحات ..وكله بسببي ..هاهاها

سعيد ..وهو يضحك ..: هاهاها.. تفداك الفلوس يا بعد النفوس .. بس انته لا تحرمنا من مكالماتك ..

عبدالله .. وهو قريب لا تهل دمعته لانه سعيد كان يعنيله الاخ والصديق ..:. يالله يالله .. سير الحين .. وانشاء الله نتلاقى على خير يا رب ..

سعيد ..: انشاء الله .. سلم لي كثير السلام على الوالد .. وقوله انشاء الله انا راح اتصل فيه واسلم عليه قريب ...

عبدالله وهو يتذكر ..: اوه ابوي ما يدري عن حادثكم ..لانه في الفتره الاخيره ما كان يجي الشركه كثير مثل اول .. كله اجتماعات وشغل برا الشركه ..

سعيد : الله يعينه .. بس لا تنسى تسلم لي عليه ..

عبدالله .. : على الله .. انشاء الله بيوصل سلامك ..

سعيد .: يالله وداعه الله يا بو حميد .. وخلك على اتصال ..

عبدالله ..: فمان الله .. ودعتكم واحد ما خان امانته .. والله يحفظكم بحفظه يا رب .. وانشاء الله بنكون على اتصال ..

سعيد .. : يالله مع السلامه

عبدالله وعلى شان من يأخر سعيد رغم انه ما وده يصكر ..بس حس انه سعيد لازم يسير يساعد اهله ...فوادعه باخر كلمه ياللي هيه : مع السلامه ...


.. مر الوقت والكل يوصي الثاني على نفسه .. والكل يودع مطر وسعيد وخليفه بالدعاء ... ومر الوقت عليهم على دمع ووداع من قاريب مطر وميثا .. وفيه بعض العالم على طول من ودعوا مطر وسعيد طلعوا من المستشفى لبيوتهم لانها كانت ليله الجمعه .. وباليوم الثاني بيكون السبت ياللي هيه ليله الدوام الرسمي للكل .. فيه من بعض الناس حلف عليهم مطر انهم يسرون على شان خاطر عيالهم واهلم ياللي في البيوت بروحهم .... كانت عايله مطر محبوبه من الكل .. وعايله لها صيتها وطيب اصلها بس فيه بعض الناس رفضت انها تسير وانها راح تودع مطر وسعيد وخليفه في المطار .. ولا قدر مطر يقول اي شي غير انه يبتسم لهم ويشكرهم ..

مر الوقت .. ودخلت الساعه 2 بالليل ..

وتم نقل خليفه عن طريق الاسعاف لمطار العين الدولي سعيد ومحمد ركبو مع الممرضه المرافقه لهم في الرحله في سياره الاسعاف عند خليفه .. حميد ومطر واهله وشوق ركبو في سياره حميد ياللي كانت عند سعيد وشوق وساره .... ويتبعهم بعض من قرايبهم بسياراتهم الخاصه ياللي رفضوا انهم يسرون لين يودعون مطر ولده وسعيد.....كان المطار شبه خالي مثل العاده .. وكانت فيه طياره خاصه للشيوخ تنتظر مطر واهله على شان تنقلهم لبريطانيا ..

وصلوا الجماعه للمطار .. ولا بسياره مألوفه لسعيد يلمحها واقفه في المواقف .. عرف سعيد انه ابو عبدالرقيب موجود .. وانه راح يودعهم لانه قد زارهم خلال الفتره ياللي استوا الحادث عليهم..

تم نقل خليفه لمكان الطياره .. وعلى صوت الطيارات ينزل الكل من السيارات في الساحه ياللي توقف فيها الطيارات داخل المطار *باحه الطيارات*..... ..

هني شاف سعيد انسان ينزل من سياره ابو عبدالرقيب .. وارتسمت في شفاهه ابتسامه ويخلطها دمعه ... وهني بدت خطوات سعيد تمشي صوب سياره ابو عبدالرقيب وهو يرحب ..

سعيد وهو من خاطره فرحان ...: مرحبا والله بالعم عوض .. مرحبا والله ابو عبدالرقيب ..

وهني يسلم عوض على سعيد وهو يقوله ..: والله اني زعلان عليك . عنبو!!! .. عندك في العين ولا يجيني الخبر الا من اهل ابوظبي .. !!!

ابو عبدالرقيب ..وهو يسلم على سعيد ..: يا عمي خلاص .. وانا كلمتك في هذا الموضوع .. وسعيد ما ينلام .. تراه كان مشغول .. ولومك عليه .. لاني ما خبرتك من قبل ..

عوض وهو يبتسم ..: والله نعم اللوم عليك .. بس شنو انسوي .. *وهني التفت العم عوض في سعيد وهو يقول له * .. كيفك يا سعيد !!.. وما تشوفون شر ..

سعيد وهو يبتسم .. : الشر ما يجيك يا عمي .. وكيف ولدك مايد والاهل ..وكيف المرزعه

العم عوض وهو يبتسم : والله يسرك حالهم .. والحمد لله انه كل شي تمام .. وابشرك يا سعيد .. بفضل الله ثم بفضلك انته وابو عبدالله هذا .. قدرت اوفي للمزرعه ديونها .... والحمد لله .. كل شي تمام ..

سعيد وهو بيطير من الفرحه ..:مبروك .. مبروك .. وجعلها الله منه الارزاق الصالحه .. ويعطيك خيرها ويكفيك شرها ..

ابو عبدالرقيب ..: امين.. وكيفك انته!؟ .. عساك مرتاح .. وكيف خليفه ..عسى في تحسن ..

هني امتسحت الابتسامه من وجهه ليحل محلها قناع حزين ..: والله يا ابو عبدالرقيب لين الحين مثل اول .. ما تغيرت حالته .. حتى انه ضعيف الامل في انه يوصل لبريطانيا .. وابوه وقع عليه انه يتحمل كافه المسؤوليه انه لو استوى شي بخليفه وما وصل لبريطانيا .. وهيه مخاطره من مطر على شان ينقذ حياه خليفه *وهني نزل سعيد راسه مثل ياللي ما خاز منه اللوم*

ابو عبدالرقيب وهو يحط يده على كتف سعيد وهو يقوله ..: يا سعيد خل املك بالله قوي ..وهذا قدره وحكمه .. وانته تحمل .. وانشاء الله بيوصل بالسلامه .. بس انته لا تضايق نفسك ..

وهني حب سعيد يغير الموضوع ..ورفع راسه بعد ما كان نازل وهو يسأل ابو عبدالرقيب ..: وين عبدالرقيب .. من زمان ما شفته !!

وهني يلتفت ابو عبدالرقيب صوب السياره وهو يقول ويضحك..: هاهاهاها.. الهرم حشرني يوم سمعني بسير اودعك ..قال يبي يشوفك .. ويوم يبته نام عليه في السياره ..

وهني يتقرب محمد وحميد ومطر .. ويسلمون على الجماعه بعد ما خلصوا الاجرائات للسفر عند الضابط ياللي كان موجود في المطار ...

في الوقت ياللي ابو عبدالرقيب وعوض يسلمون على الجماعه سار سعيد صوب سياره ابو عبدالرقيب على شان يشوف عبدالرقيب الصغير...

تقرب منه وشافه نايم في الكراسي الورانيه .. .. هني ابتسم سعيد وتقرب من عبدالرقيب وباسه على خده وهو يقول .. : الله يجعل فيك البركه و يفرح اهلك فيك يا عبدالرقيب ...

جلسوا الجماعه يتكلمون من زاويه في المطار .. وشوق وميثا وروضه وساره وبعض من قرايبهم جالسين يودعون خليفه بدعاء والبوس وبالدموع ..

مرت حوالي ساعه لين ما جهزت الطياره ..وهني تم نقل خليفه لداخل الطياره .... هني ودع سعيد ابو عبدالرقيب والعم عوض وسلم على محمد.. وودع. امه وباس راسها وهو يطلب منها الدعاء. واول ما تقرب بيودع ميثا وروضه ولا بساره تشرد ما تبي تودعه ولا تقول له اي كلمه .. حس سعيد انه فيه شي ساره مخبيته .. قام سعيد وودع الكل وشل شنطته ياللي فيها بعض ملابسه ياللي بيبدلهن في الطياره يوم يوصل لمطار هيثروا البريطاني ..وقبل لا يدخل للطياره التفت وراه ولوح بيده يودع الكل ..


.. اول ما دخل سعيد للطياره وساروا نص قرايب مطر وميثا من المطار ولا بصرخه تشق المكان ...بصرخه تزلزل اركان المطار .. بصرخه انسانه راح تنحرم من ضناها .. صرخه انسانه تحملت ايام من الحزن .. انسانه غرقت عيونها في دمعه .. انسانه تودع ولدها على امل انه بيعيش .. هل هذا هوه الوادع الاخير ياللي بتشوف ولدها بعده عايش وبيرجع لها جثه هامده !! .. هل هذا هوه الوداع ياللي راح تشوف ولدها ينبض قلبه بالحياه بعد ما مات عليها اكثر عن مره .!! .. وبدت الصرخه تنتشر في سما العين .. .. والتفت الكل والا وبساره ترتمي في حضن يدتها روضه يوم شافت امها ميثا انها وصلت لهذا المستوى المتحطم بسبب سفر خليفه والا بميثا تتعدى الحواجز وشرطه الامن وهم يحاولون يقفونها.. .. حاولوا يقفونها بس هيهات .. ولا قوه امن في العالم توقف ام من انها تودع ضناها.. ما فيه قوه في العالم راح تمنع ام من انها تشوف فلذه كبدها ترقا لروس السحاب ولا تعرف مصيره هل وبيعيش ولا بيموت .. وهني حاول بعض رجال الشرطه انهم يمنعون ميثا انها ما تتقدم ولا خطوه بس ميثا بقلب الام الحنون المرهف وبقوه الام ياللي تشوف ولدها ينخطف قدامها ما قدرت حتى الشرطه توقف في طريقها .. رمت بكل من حط يده عليها .. على شان تمسك في سلالم الطياره وترقا على شان تحضن خليفه وتبكي .. كان سعيد يشوف هذا المنظر وعيونه تدمع .. تذكر شعور امه يوم شافته .. لقائه بامه .. لقائه ابها وبكها وصدمتها يوم عرفت الحقيقه .. وهني بدى مطر يهدي من بكى ميثا وهيه تحضن خليفه ياللي كان لين هذيج الساعه في غيبوبه .. بدت ميثا تبكي بحراره وهيه تحضن خليفه لدرجه انه الممرضه نفسها بدت تبكي يوم شافت هذا الوداع الحار .. شافت ام تودع ضناها وهيه خايفه انها ما راح تشوفه حي بعد هاي الرحله ياللي ما ينعرف هل بيقدر يتجاوزها لبر الامان ولا لا.. بدت تشوف دمعه ام تودع ضناها من حراره دمعتها اجنحت الطياره حست بثقل عميق في باطنها من حراره دمعه ميثا ... وهني يحاول مطر انه يهدي ميثا ..

مطره وهو بروحه قريب لا يبكي لانه منظر ميثا كان يخلي القلوب الصلبه تتحطم ..: يا ام خليفه قولي لا اله الا الله .. ذكري الله .. خافي الله في نفسج وفي ولدج !!.. ليش تسوين كذا في نفسج .. خافي الله يا بنت الناس ..

ميثا وهيه ما تقدر تتكلم لانه صوت العبرات غطى على صوتها

وفي الوقت ياللي مطر يحاول انه يرضي ميثا ويقويها سمع سعيد من بعيد صوت الضابط وهو يقول للشرطه ..: اتركوها . .. خلوها تودع ولدها ... يا جماعه الخير ام ولا احد يلوم الام ..

وهني يرجع الشرطه ويخلون ميثا تودع ضناها على راحتها...

مره حدود عشر قايق وميثا كله تبوس خليفه وتبكي .. وفي الفتره هذي كانت شوق تمسح دموعها وساره تبكي في حضن يدتها .. و محمد حط غترته على وجهه وخبى دموعه ورا الغتره *الشماغ* وسار للسيارات وهو يبكي من هذا المنظر الؤثر... ابو عبدالرقيب والعم عوض على طول طلعوا لانه يكفيهم ياللي شافوه ... وحميد راح يكلم الضابط انه يخليه يدخل على شان يواسي حرمه اخوه ...

وهني يدخل حميد للطياره بعد ما كلم الضابط المسؤول ..

ويشوف ميثا وهيه تحضن خليفه وهيه تبكي .. هني شاف حميد منظر مطر ياللي احتار شنو يقول اكثر مما قال .. هني تقرب حميد من ميثا وجلس جنبها وهو يقول لها .. : سمعيني يا ميثا .. ادري انه ما فيه مخلوق يحس باللي تحسينه .. وهذا قدر الله يا بنت الاجاويد .. ولو تميتي على هاي الحاله راح تأخرين ولدج من السفر .. وتراه انتي تعرفين انا في سباق مع الزمن .. يا نحن نسبقه يا هوه يسبقنا ..

هني لتفت ميثا في حميد وهيه تتمايل بخليفه كنها طفل صغير وهيه تقول ...: حميد .!!. لا تلوم الام يوم تقبض على قلبها ... تراه بلا القلب ما نبضت الشرايين بالحياه .. يا حميد انا ام .. ياللي اسويه موب بيدي .. بيد اللحمه الصغيره ياللي بين ظلوعي .. *وهني بدت ميثا تبكي ..* .. يا حميد .. لو الدنيا فيها خير ما كان خليفه بهذي الحاله .. وهني انفجرت ميثا تبكي .. وسعيد ما تحمل هالكلام وهالمنظر .. وعلى طول دخل *وانتو بكرامه * دوره المياه ياللي في الطياره وبدى يبكي بحراره فيها ..

هني ابتسم حميد وهو يقول لها ..: ميثا .. نحن ما قلنا شي عن انج موب ام ولا تحسين .. نحن يا ميثا في صراع مع الوقت .. وانتي الحين ياللي مأخر خليفه .. ولو تميتي على هاي الحاله راح يموت خليفه في يدينج وانتي بتكونين السبب ..

هني انفجرت ميثا تبكي وهيه تبوس خليفه وهيه تكلم خليفه ياللي كان وجهه شاحب وحلقات سود على عيونه من الارهاق والتعب بعد الحادث وبصوت مرعوش تكلم ميثا ولدها وهيه تقول لولدها ..: والله يا خليفه لو موب من هاي ياللي انا خايفه منه... كان ما فكيتك .. * وهني انفجرت ميثا تبكي وتتكلم بكلمات مش مفهومه .. هني مسك مطر ميثا وساعدها على انها توقف وتودع ولدها وخلى اخوه حميد يطلعها من الطياره ..وهيه تمد يدها لخليفه مثل ام ينخط ولدها من يدينها وهيه تصرخ وتنادي باسمه ولا من يرحم امومتها ياللي راح تفقدها قلبها ... *

طلعت ميثا من الطياره وهيه تبكي .. اول ما طلعت ولا بساره تربع وترتمي في حضن امها وهيه تبكي .. هني نزلت ميثا وساره على الارض يبكون وهم يحضنون بعض ..

بدت روضه تبكي وهيه تقول ..: الله لا يشوفنا شر ولا مكروه في غالينا .. الله يهديكم .. لو نبي نتصبر ما نقدر .. وانتو مش متعاونين عند الواحد وتشجعونه ...

هني مسحت شوق دمعتها وهيه تشوف بوابه الطايره تغلق ابوبها ... والا تشوف سعيد من احدى درايش الطياره يلوح لها وهو يدمع ... حست شوق انه سعيد شاف منظر داخل الطايره من ميثا خلاه ينفجر بالبكي اكثر ...

مرت فتره بسيطه على ساره وامها وهن يبكن .. وهني سمعن صوت حميد من بعيد يقول لهن .. وبصوت متشدد .. : سود الله هالبراقع .. فضحتنا .. بسكن بكى .. ياللي تبي تبكي يالله قدامي على السياره .. تراه ياللي فينا مكفينا .. *وهني يلتفت حميد على ساره وهو يقول لها * ساره .. ياللي مثلج الحين يساعد امه انها تتصبر ما يكسرها اكثر ..

ما درا حميد انه ساره مجروحه مليون جرح .. جرح من اخ .. وجرج من اب .. وجرح من حبيب .. وقلبها ما تحمل كل هالمصايب مره وحده .. ما درا انها تشتكي من جروح راح تسبب جفاف في عيونها من البكي ..ما درا انه فيها جروح راح تسبب قحط في عالم سعادتها ..

وهني تسمع ساره صوت رقيق وحنون يتقرب منها هيه وامها ولا بيدتها روضه تتقرب وهيه تقول .. : ساره . ... غناتي .. يالله خلينا نسير البيت .. *وهني تلتفت روضه على بنتها ميثا وهيه تقولها * .. افا يا ام خليفه .. نحيدج مشاء الله متصبره.. وصدقيني يا بنتي لو دعيتي لولدج كان ابرك لج .. خلونا نسير .. تراه يكفينا فضايح ..

وهني تتصبر ميثا وهيه تقوم من مكانها .. وتقوم ساره وهيه تبكي .. بس بصمت .. طلعوا الكل لبيتهم .. ولما وصلوا البيت اعتزلت ميثا في غرفتها تبكي .. اعتزلت ساره في غرفتها وهيه على البلكونه تبكي بعد ما عقت العباه والشيله من على راسها .. .. وجلسوا روضه وشوق حميد في الصاله ...

رجع الوقت بساره للحاظر وهيه جالسه على البلكونه ونسايم الفجر تلعب بخصال شهرها وهيه تتطلع على اول شروق شمس من غير ابوها ولا اخوها .. بدت تشوف اول شروق شمس في حياتها من غير سعيد .. من غير فارس احلامها وبطلها الاسطوري ياللي كان ملي قلبها وعينها وروحها ... وهني ترجع الذكريات بساره وهيه تتذكر كل شي .. رجع الوقت بساره وهيه تتذكر مقاطع من ذكريات هذيك لليله.. بدت تتذكر بكاها في غرفه امها يوم سمعت الخبر ياللي فجعها بعد ما فجعها حادث اخوها .. حست انه المصايب تتراكم عليها .. بدت تشوف نظرات سعيد ياللي كان حاسس وهو يسوق السياره بعد ما رضتها شوق انه فيه شي مخبته ساره عليه .. ما درت شوق ياللي تراضيها انه ساره اكتشفت كل شي انه سعيد ما يحبها .. راضتها شوق وهيه على بالها انه ساره تبكي سفر ابوها واخوها .. ما تدري انه خبر سعيد اثر في نفسيتها مثل ما اثر خبر حادث خليفه في نفسيتها ..

بدت ساره تسترجع نظرات سعيد وهو في السياره يناظر ساره من المرايه ياللي السواق يشوف بها طريقه للخلف دموع ساره وهو حاسس انها عرفت الحقيقه .. كانت ساره تشوف نظره الشفقه في عيون سعيد لها .. وهني ارتسم طيف سعيد لساره وهيه تشوف طياره من بعيد وعلى الافق تقصد السحاب .. كانت تشوف الطياره ترتفع وهيه تهبط في عالم الاحزان .. وفي هاي اللحظه لمحت ساره طيف سعيد يتقرب منها اكثر .. اول ما وصل الطيف مقابلها هبت نسمه بارده على ساره ونثر شعرها الاسود في الهوا كانها في قمه جبل والهبايب تلعب بشعرها الطويل الاسود .. دخل النسيم البارد لبصيلات شعرها ليمشط شعرها وهو يلعب فيه ... تقرب الطيف منها وبدى قلبها ينبض بثقل وهيه تشوف طيف سعيد قدامها والنسايم الصبح البارده تلعب بشعره قدامها ...كان طيف سعيد ابيض شفاف .. كان الطيف لابس ملابس من بياض .. كانت ازرار ملابسه مفتوحه وتلعب باكمام ملابسه النسايم .. كان الطيف يتقرب منها وهيه تشوف شعره الاسود تلعب بخصيلاته النسايم .....بدت تشوف طيف سعيد يناظرها بنظره حزينه... بنظره غريبه .. بنظره شفقه .. وفي هاي اللحظه سمعت ساره طيف سعيدا يناديها بصوت جدا حزين وهو يطوف حولها كنه يطوف الطير الجريح على عشه يدور على اخر امل في حياه هذا العش بعد ما عصفت فيه جوارح الحزن ..بدى الطيف يدور حول ساره وهيه تسمعه يقول لها ويذكرها بمخاوفها على ايام خليفه يوم يراضيها .. حست انه يذكرها بكل شي كانت خايفه منه .. من نظرات سعيد البارده لها ... من حركاته وتعامله معاها غير عن الناس كلهم .. وهني سمعت طيف سعيد يذكرها بخوفها وهو يقول لها ......

قالوا يمكن يخونك
يمكن يعذب عيونك
يمكن يكذب ضنونك
ويبتدي ليل الدموع

*هني تسمع صوت الامل في داخلها ينادي من داخلها وهويقول .. : لا .. لا .. مستحيل .. مستحيل ينساني .. مستحيل يكرهني .. او انه يحب احد ثاني ...... بس صوت الطيف يرجع وهو يطوف حولها ويحط يدينه على كتوفها وهو وراها وهويتقرب من اذنها و يهمس لها بصوت رقيق جدا بس حاد كحد السيف في قلبها وهو يقول لها *

قالوا ناسي ودادك
يمكن يحطم فؤادك

*ويقتلب الطيف من الاذن الاولى للاذن الثانيه وهو يهمس مره ثانيه في اذنها *

قالوا ناوي بعادك
ولا يفكر في الرجوع

*هني هلت دمعه ساره وهيه تصكر اذنيها وتنزل راسها للارض مثل ياللي يتهرب من الحقيقه او من سماع شي مر وهيه تقول .. لا .. لا .. مستحيل .. ما اصدق .. ما اصدق .. وتلتفت ساره على الطيف وبعيون كساها الدمع تقول بعد ما ارتسمت صوره سعيد في مخيلتها وهيه مخاطبه طيف سعيد ياللي ارتسم في شروق الشمس .. بدت تناديه وبصوت مبحوح وهيه مدمعه وتقول .... *

لو اصدقهم اضيع
واذبل في عمر الربيع
غيرك انته ما اطيع
انته حبك في الضلوع

*بس طيف سعيد ارتسم في قلب ساره بطريقه حزينه .. ارتسم طيف سعيد وهو ينكر حبها له .. ويعطيها ظهره وهو يمشي في ظلمات احزانها .. بدت تختفى حتى صوره سعيد من مخيلتها من كثر حزنها .. وهني بدت ساره في خيالها تصرخ وهيه تبكي وهيه تمد يدينها لسعيد مثل الغرقانه وهيه تقول *

مهما قالوا يكذبون
كلها غيره وظنون
ادري انته ما تخون
وانا في حبك قنوع
(15)

بس استمرت صوره سعيد في مشيتها صوب الظلمات وهو مخلف ساره في بحر احزانها تغرق .. غرقت ساره وهيه تبكي وتصرخ .. غرقت ساره وهيه تمد يدها لسعيد ياللي تركها وخلها تغرق ببحر الدموع .. تطلب النجده .. بس من انسان اعطها ظهره لها وانكر حبه لها رغم انه يعرف انها ما تقدر تعيش بلاه ..وهنيه ترفع راسها ساره ولا بطيف سعيد يلوح لها مثل ما كان سعيد يلوح للكل وهو يودعها وهوه يختفي في شعاع الشمس .. بدى الطيف يختفي ونسايم الصبح تلعب بخصال شعره وهو يلوح لها من بعيد .. بدى يودعها وهو يتبخر في شعاع النور .. وهني بدت ساره تهل دمعتها وهيه تقول ..

ساره وهيه تبكي ..: ليش يا سعيد سويت فيني جذيه .. ليش تركتني .. انا شنو سويت لك .. انا شنو ذنبي اني اعطيتك قلبي في اناء فضي وذبحت لك روحي قربان بسكين الامل... ليش بعت روحي على شان اشتريك وانته ترميني كنه ولا شي كان بنيا ..

هني بدت ساره تتذكر احلى ايامها مع سعيد .. ايام اول ما تعرفت عليه .. في تسجيلات الساحل العربي ياللي جنب جمعيه العين التعاونيه .. ودفاعه عنها .. تتذكر ضياعها في دبي وهوه ياللي حماها من عيال الحرام .. بدت تتذكر صده عن هديتها له .. بدت تتذكر ابتسامته وضحكاته يوم يكون معاهم .. بدت تتذكر خجله واحمرار وجهه يوم روضه تضحك عنده واتقول انه خطيبها .. بدت كلمات الحب والقصايد ياللي كان يعدهن لهم اول مره في الشقه تغرس سكاكين في قلبها يوم تتذكر انها ما كانت لها .. او ما كانت فيها .. انها كانت لحبيبه في خاطره .. بس منو هاي .. عمر سعيد ما كان يلعب ولا يناظر في البنات .. وخاصه انه انسان محترم ولا يطلع في بنات الناس ....


مرت على ساره فتره .. مره تضحك يوم تتذكر سعيد انه كان يضحك معاهم .. وتبكي عشر يوم تتذكر انها خلاص فقدته .. مر الوقت على ساره وهيه بهذيك الحاله .. وبين غمام السما .. وبين سحايبها .. كانت طايره الشيوخ ياللي ناقله مطر وخليفه وفيها حبيب ساره "سعيد " ..متوجه لبريطانيا لمطار هيثرو الدولي ...كان سعيد ما نام من امس .. ولا غضت له عين .. كان كله جالس جنب خليفه ويمسح العرق ياللي كان يتصبب من جبينه .. كان سعيد يبلل قطع من المناديل ويبرد على جبين خليفه .. كان مطر في هذيج الساعه غضت عيونه للحظات لانه كان مرهق طول الليل من وجود العالم معاهم .. كان سعيد مبطل درايش الطياره وكانت عيونه في السحاب ياللي كان يستقبل شروق الشمس بخليط من اللون الازرق والاصفر .. بخليط من الون البرتقالي يخلطه لون عيناوي بنفسجي .. كان منظر في قمه الروعه .. كانت منظر السحاب ياللي متجمع في غايه الروعه .. وهني رتسمت من بعيد لسعيد اطياف هند ياللي ما فرقت باله ولا للحظه .. وبدت الاطياف تتوزع بين السحاب .. ومره جنبه .. ومره تطير بقربه وهيه ناثره شعرها الطويل وتبتسم بشفايفها الورديه .. بدى سعيد يسرح وهو يكلم نفسه بنفسه .. بدت تعيده ذكرياته لليوم ياللي انأسر قلبه بحب انسانه من نظره وحده .. بدى يشوف عيون هند الذبوحيه وهيه ترميه مره ثانيه برمش عيونها .. بدى يشوف نظراتها له بالنظرات البارده ... بدت ترتسم له ابتسامتها في اول شعاع من الشمس ... هني بدت الاطياف تختفي ليبقى بس طيف واحد من بعيد يتقرب منه .. تقرب الطيف وهو ناثر شعره لتلعب فيه امواج الهوا ياللي في عالي السما .... بدا طيف هند يطير له وهو فاتح ذراعيه مثل ياللي يبي يحضنه و يكلمه .. وهني بدى سعيد يسلم نفسه لطيف معشوقته .. بدى سعيد يسلم نفسه اسير لذيج العيون الذبوحيه وهو يقول في خاطره ..

سعيد وهو يسأل نفسه بعد ما سلبته هذيج العيون مره ثانيه ..: ليش اسلم نفسي في كل مره ترتسمين ليه .. ليش ما اقدر اقاوم نفسي واحاربج مثل ما حاربت نظرات الناس فيني .. ليش انتي برمح الرموش طعنتيني بغدر .. ليش بنظره وحده رميتني صريع .. ما اقدر اقاوم او اصبر قدام عيونج .. ليش يا هند .. ليش انا ياللي اذوق العذاب انواع وانتي ما تفارقين خيالي ولا للحظه ..

*كان سعيد يحسب انه الوحيد ياللي يذوق العذاب انواع .. ما درا انه ساره تشترك معاه في نفس الشعور .. كانت تعيش العذاب اضعاف مضاعفه .. وكله بسبب ياللي استوى في الفترات الاخيره ...* ..

وهني بدى طيف هند يتقرب منه اكثر واكثر ... وبدت روح سعيد من بعيد تنادي ... تمد يدها للطيف ياللي سلبه قلبه وروحه .. للطيف ياللي ماشر عيونه شهور وهو مذوقه للعذاب انواع ....هني بدى سعيد ينادي .. بدا يمد يده لا شعوريا للدريشه باتجاه هند وهو يقول ...

أمري بيديك ...ولذه الحب يا زين *** وصلٍ يداوي جرح الأيام ...فيني
راح العمر لحظات يومٍ ... ويومين *** وعيا الرجا ينقاد ...بينك وبيني
مليت من قولتك يمدي وبعدين *** ما تدري أن العمر زهره سنيني
وصلك حياه فؤاد ... كحّل به العين *** ومن قلبي اسكن .. يا حبيبي بعيني
ولا تقول اليوم ... وينك وانا وين *** أرخصت لأجلك كل خلٍ يبيني
يا صاحبي فكّر... ولا تترك البين *** يقطع رجاي وجرح حبك ... دفيني ..
(16)
في الوقت ياللي كان سعيد يكلم طيف غاليه .. طيف حبيبته .. كان عبدالله في بيتهم سهران على سلوم لانه هند في ليله الجمعه طلعت وتأخرت في الرجوع لا يدري وين اختفت .. وهو من زمان كان يدري بانه هند تطلع الاربعاء والخميس .. بس ما يدري وين تسير .. بس من مرضت سلوم جدولها تغير .. وبدت تطلع بس يوم الجمعه .. وهني يطالع عبدالله في اخته الصغيره سلوم ياللي كانت نايمه في فراشه عنده في الغرفه وهو يبتسم ويبوس سلوم على خدودها ياللي صارت ورديه ... ويقوم يبي يتأكد انه هند في البيت ..

ويسير عبدالله صوب غرفه هند ياللي كانت في نفس الممر ياللي فيها غرفته ...وفتح الباب بهدوء ولا بهند نايمه .. خلها وسار وسوا ريوق .. وجلس على التلفزيون يتريق .. وهني جت على باله يتصل بسعيد .. يشوفه وصل ولا لا ...

مسك عبدالله التلفون واتصل .. بس تلفون سعيد كان مغلق .. ولا فتحه .. فتذكر انه سعيد لين الحين ما وصل .. واكيد بعده ما وصل لانه الطياره طارت الساعه 4 الصبح .. وصكر عبدالله التلفون .. وسار صوب سلوم وهو شال سندويشه في يده .. واول ما طلع على السلالم ولا بحصه في وجهه نازله من السلالم ..

وهني حس عبدالله انه يبي يسلم عليها .. يحس بانها ولو مره تغيرت .. ولو مره تكلمهم كأم واول ما اتبسم عبدالله لامه ولا بهذيج النظره البارده من حصه يلتقطها قلب عبدالله ..

هني نزل عبدالله راسه في الوقت ياللي حصه بدت تقوله ..: على شنو تبتسم !!!

عبدالله ..وهو يرفع راسه لحصه ..: صباحج الله بالخير يا امي ..

حصه وبنفس خايسه على الصبح ترد على ولدها .: وهو من وين يجي الخير يوم الواحد يصبح على وجهك !! .. الواحد يصبح على وجه ميري والا وحده من الخدامات يكون له ابرك من وجهك ..!!

وهني ضاق صدر عبدالله على الصبح .. وهني ما درا عبدالله بنفسه غير انه يقول ياللي كان في خاطره ..: امي ليش تقولين عنا جذيه ... !! .. امي حرام عليج .. نحن عيالج ... من لحمج ودمج ..

حصه وهيه توقف فوق السلالم وتحتها عبدالله ...: حرمت عليك عيشتك .. تدري اني لين الحين متفشله فيك قدام ربيعاتي يا ابو المخدرات !! .. تدري اني تمنيت اني رميتك دم يوم اني حملت فيك ولا شفتك قدامي مرتز مثل اللوح تسود وجوهنا قدام خلق الله ..

هني هلت دمعه عبدالله وهو يشوف امه ترميه بالكلام مثل ما ترمي الاكياس في الزباله ..وحاول انه يهدي من دمعته بس ما قدر .. وهني التفت عبدالله وهو يقول لامه ..: امي .. لو اني شفت منج شي يساعدني اني ابعد على المخدارت كان ما سويتها .. ما ليقت منكم الرعايه ياللي اباها .. ليقتكم مهمليني ومهملين اخواتي .. ومهملين مستقبلنا كعيالكم من لحمكم ودمكم .. امي ليش اشوف العالم لا من ضاق صادرها تسير لامهاتها ..ترمي بنفسها عليهن على شان يحضنونهم من عواصف الدنيا .. ونحن مثل اليتاما في بيتنا .. لا جينا نكلمج ضاقت صدورنا اكثر .... لا جينا نشكيلج من ضيق صدورنا اشتكيتي علينا من مصايبنا .. تراه ما استوت مصايبنا الا من تحرت تربيتكم وضياكم لنا ..

وهني قبل لا كمل عبدالله كلامه ما درا غير بطراق على خدوده يرمي بالسندويشه من يده ....هني ما صدق عبدالله ياللي شافه وياللي حسه .. امه تصفعه ..!! .. امه تمد يدها عليه لانه قال كلمه حق .. وبخيانه من العيون نزفت عينه ياللي على الطرف الثاني " ياللي ما انصفع" بدمعه مشفقه على الخد ياللي انصفع .. حتى جسد عبدالله صار يشفق على الاعضاء ياللي تنظلم .. .. هلت دمعه عبدالله قدام حصه ياللي ولا كنها سوت شي .. كانت تطالع عبدالله بكل حقاره وهيه تقوله ..

حصه وبقلب متحجر تقوله ..: عبدود سود الله هالويه .. انته كيف تتجرء وتقول هالكلام حقي انا .. انا امك يا الهرم .. عبود .. لو ما كنت مستعجله وعندي مليون شغله اليوم لكان تصرفت معاك تصرف ثاني .. ويالله قدامي .. اذلف لغرفتك قبل لا ادوس على راسك ...

هني التفت عبدالله في امه حصه وهو ماسك لين هذيج الساعه على خده ياللي اصابيع حصه سوت فيها ختم .. التفت فيها وبنظره جريحه يقول لها ..

عبدالله وهو عيونه تذرف الدمع .. : انا ما تجرأت يا امي .. انا قلت كلمه حق العالم تجاملج فيها... امي انا عمري ما قد شفتج تسوين شي لنا ولمصلحتنا .. كل ياللي تسوينه بس على شان خاطر ام حمد وام حسون الملعون ... امي لي متى نحن بنكون اخر ناس في القائمه ياللي تهتمين فيهم .. ليش ما تحسين فينا وفي معاناتنا .. امي .. نحن اقرب من ام احمد ومن شلتج .. لا جار الزمان نحن ياللي بحطج تحت اجنحتنا .. ام حسين وام احمد بينسونج في اول لحظه يلاقون شي يسليهم غيرج.. امي ليش تربعين ورا متع الدنيا ولا تحسين بالمتعه في الجلسه عندنا . تساعدينا على دنيا نحن خبرتنا فيها قليله .. ليش ننتظر العالم تنصحنا والنصح ما نشوفه منج انتي ولا ابوي ....

وهني تصفع حصه عبدالله مره ثانيه على الطرف الثاني ...صفعته وهني عبدالله طاح على الارض من قو الصفعه ..

هني قامت حصه ونزلت من اخر سلمه وسارت فوق راس عبدالله وهيه تكلمه ..: اسمعني يا ولد هلال .... انا القصور عمره ما جا مني .. انا ياللي حلملتك في بطني وربيتك .. واذا جاكم القصور بيكون من ابوكم ياللي مهملكم ومهمل بيته .....

عبدالله وهو يمسح دمعته من عيونه وهو يحاول يقوم من مكانه .. : لا .. غلطانه.. وستين غلطانه .. أبوي كان مثلج .. بارد الدم .. متحجر القلب .. بس تغير .. صار يحس فينا .. صار قلبه علينا .. صار انتباهه لنا اكبر من اول .. صار يعطينا من وقته اكثر .. في الطرف الثاني انتي نسيتي انه عندج عيال .. وعندج زوج .. نسيتي انه في يوم راح تشوفين هالبيت خالي .. تعرفين ليش يا حصه .. *هني ولاول مره عبدالله ينادي لامه باسمها حاف * ..

وهني تقوم النار في قلب حصه وتضرب عبدالله اكثر وعبدالله ما وقف من كلامه .. بالعكس بدى يتكلم وهو يكمل ياللي كان باديه من اول .. وحصه تصفعه وهو ثابت مثل الصخر قداما ... وهيه بدون اي شفقه او رحمه تصفعه وتضربه وهو يكمل كلامه ..

كمل عبدالله كلامه وخدوده صارت مثل جمر الغضا من ضرب حصه له في وجه لانه تجراء بالكلام قدامها .. كمل وهو يقول : تعرفين ليش يا حصه !! .. لانه بيتنا صار فندق .. صار بيتنا فندق ونحن زباين دايمين فيه .. اشوف العالم تدخل بيوتها فرحانه .. وانحن ندخل بيتنا مثل ياللي داخل لسجن تعذيب .. كفايه ظلم الايام لنا .. كفايه عشنا الوحده والمراره وتجرع المر كاسات .. بس لي متى بنتم على على هالحاله ..

وهني تشوف وحده من الخدامات حصه يوم تضرب عبدالله وعبدالله ما يرد او يوقف يد امه .. هني اشفقت الخادمه على عبدالله .. وعلى طول ربعت لغرفه هند عسى بس هند توقف ياللي يستوي بين عبدالله وامه ..

في الوقت ياللي الخدامه تربع لغرفه هند كان عبدالله ينضرب من امه .. وهو يكمل كلامه لين قاطعته حصه بصريخها عليها وهيه تقوله ..

حصه وهيه ماسكه لين هذيج الساعه شعر عبدالله وتضربه وهيه تقوله ..: انا ما قصرت في حق احد .. انا الكمال كله... انا اي ام تحسدها على تربيتها .. شنو ياللي قاصر عليكم.. شنو ياللي انا ما سويته لكم .. دراسه ودرستكم في احسن المدارس .. فلوس ما قد فرقت جيوبكم .. بدل الالف الفين في العالم ياللي عيالها ما تشوف درهم واحد ..

وهني ترمي حصه بعبدالله على الارض ....تدخل هند بلابس النوم بين حصه ياللي كانت تبي تكمل ضرب في عبدالله وبين عبدالله ياللي كان على الارض طايح ...

وهني تمسك هند امها وهيه تقولها ..: امي .. على شان خاطري .. امي تكفين وياللي يسلم عمرج .. خلاص .. مسحيها فيني .

وهني يقوم عبدالله مره ثانيه وهو يقول ..: لا يا هند .. خليها تسوي ياللي تبيه ..انا ما راح اسكت مني وغادي... انا خلاص .. ضاق صدري .. لي متى بنتم نجاملها على حسابنا .. عمرنا ما قد حسينا انها امنا .. ليش ما نقدر نقول لها هالكلام .. ليش تمن علينا بشي هيه موب مسوته لنا .. شنو ياللي سويته لنا يا حصه .. قولي .. شنو ياللي سويته لنا ولا تفاخرتي به قدام الناس ..!!

هني لاحظت هند انه عبدالله ينادي على امه باسمها حاف .. بدون اي حنان ..عرفت هند في هذيج اللحظه انه عبدالله ماتت في قلبه اخر ذره صبر .. ماتت في قلبه رحمه الابن على امه .. ماتت في قلبه الشعور بالامومه .. وهني تلتفت هند في عبدالله وهيه تقوله .. : عبدالله .. تكفى .. على شان خاطري .. سير لغرفتك ..

بس ما درت هند غير بحصه تقوم بتضرب عبدالله مره ثانيه بس هند كانت في النص تمد يدينها على شان تبعد عبدالله من امه .. وهني تقرب عبدالله ما امه حصه على شان يخليها تضربه وتشبع ضرب لانه خلاص .. ما عاد فيه صبر على تحمل اي شي ...

حصه ..وهيه تمسك شعر عبدالله وهند في النص تصرخ وتبكي لانها قلبها على اخوها ياللي ينضرب من امها وهو موب مسوي شي غير انه يتكلم بكلام كله حق في حق .. وهني صرخت حصه في وجه هند وهيه تقولها ..: هنود وبخص يجيج .. حدي من قدامي لا ارفسج .. اقولج حدي *وخري*...

وهني انفجرت هند تبكي وهيه تصرخ لاول مره في وجه امها .. : وليش تضربينه وهو يقول كلمه حق العالم كلها تجاملج عليها !! !

وهني ما درت هند غير بطراق في خدوده هيه الثانيه من امها حصه ..هني مسكت هند على خدها وهيه العبره خانقتها وهيه تقول لامها بصوت حزين وتخلطه العبره ...: امي !! .. تمدين ايدج عليه انا !! .. انا شنو سويت .. !! .. هل الكلام في هالبيت صار كله بالضرب .. !!

* وهني هلت دمعه هند وهيه تلتفت على امها بعيون مدمعه وهيه تقول لها ..*:.. .. امي ليش نحن نعيش الوحده .. امي .. شوفي حولج !! .. ما فيه احد في هالبيت يفهمنا .. .. امي تمنيت اني اموت قبل لا احس باليد ياللي اتمنى ابوسها انها تنمد عليه على اني اسكت من حق قاله اخوي .. امي انا انسانه ليه احلامي وليه شعوري .. امي انا انحرمت من حق من حقوقي من كنت صغيره .. امي ليش نحن ياللي نتعذب والسعاده نشوفها بين يدينكم ولا تعطونا اياها .. امي هذي اول مره اشوف في حياتي ام تحرم عيلها من شي هيه تملكه وسهل انها تعطيه .. شي ما يباله تضحيه ... امي شوفي حياتنا .. هل نحتاج التعليم .. هل نحتاج الفلوس ياللي كانت سبب في ضياع اخوي في يوم ... الفلوس ياللي ربعتوا وراها انتي وابوي ونسيتونا وراكم .. نذوق المر .. نسكب الدمع ونحن نناديكم عسى في يوم احد فيكم يحس فينا .. يحس باللي نعانيه وباللي نطلبه .. نحن ما نبي فلوس .. حربقتها الفلوس .. انا ابي امي ياللي ولدتني ولا نستني عند خدامه .. ابا امي ياللي لا من مرضت هيه ياللي ترعاني .. ما ابي احد ثاني .. ابا لما افتح عيوني بعد الحما اشوف اول مخلوق امي .. ابا امي .. ما ابا احد ثاني .. امي ياللي تضحي .. امي ياللي تبكي لا من بكيت .. امي ياللي تضحك لضحكي .. وتتأثر باللي يحصلي في حياتي ..

هني حست حصه انه كلام هند كان اكثر قوه من كلام عبدالله .. بس ما كانت تبي تشوف عيلها ضعفها من كلام هند لانها تبي تكون الصلبه دوم .. وهني تحاول حصه انها تتهرب من كلام هند ياللي كان ثقيل في نفسها كثر من كلام عبدالله ..التفتت فيها وهيه تقولها ..بنفس مكابره ..: هند .. انا في شنو مقصره .. الحمد لله .. ما فيه شي انا مقصره فيه ..

هني هلت دمعه هند وهيه تقول لامها ..: امي .. انتي شوفي بنظره الام شنو ياللي ناقصنا .. مش لازم نحن ياللي نصرخ ونناديج .. امي .. انتي شوفي شنو ياللي ينقصنا .. مش لازم نصرخ ونقول بصوت عالي امي ناقصنا الشي الفلاني .. او الشي العلاني .. امي .. ليش نحن ياللي لازم نتكلم على شان تحسون فينا .. ما تشوفين الشي ياللي ينقصنا .. امي صار الحين على مرض سلوم اسبوع .. هل زرتيها في الغرفه وشفتي كيف حلها .. امي ليش نحن ياللي نرعاها وانتي اشوفج تراعين الحريم اكثر مما تعطينا من وقتج ولو دقيقه .. امي .. انا .. انا .. ..

هني ما قدرت هند تكمل كلامها لانه صوتها بدى يضيع في بحر العبرات ياللي بدت تغرق فيه .. وفي هاي اللحظه طلعت هند من السلالم لغرفتها وهيه مسرعه ما تبي احد يشوف دموعها .. هني كانت نظرات عبدالله تتبع اخته ..لين ما سمع صوت باب غرفتها يصكر بقوه من كثر الحزن ياللي فيها وهيه تقفله ..هني التفت عبدالله في امه ياللي كانت واقفه جنب السلالم وهو يقول لها بكل ثقه ..

عبدالله وعيونه تدمع على كلام اخته ياللي كان مثل الجمر يشتعل في صدرها وينثر شرار الدمع في كل مكان ... ليحرق بالحزن كل من حولها ... التفت عبدالله في امه وهو خدوده صارت حمر من الضرب وملابسه متبهدله وشعره متناثر من ضرب امه له وهو يقول لامه وهو تخلطه نظره حزن وغضب في نفس الوقت : للاسف .. في يوم يا امي راح تحسين بالوحده ياللي نحن نعيشها .. *وهني تقرب عبدالله من السلالم على شان يسير يراضي اخته * راح تشوفين هالبيت فاضي .. كئيب اكثر مما هوه عليه الحين .. *وهني يتقدم عبدالله بخطوات بطيئه وهو يصعد السلالم وعيونه في امه وهو يكمل لها كلامه * .. راح تشوفين انه هالبيت راح تموت منه الحياه .. راح تشوفين بشر لا هيه حيه ولا بميته .. راح تشوفين نفسج يا امي عايشه وسط اشباح اسمهم ماضي لن يعود ... راح تشوفين كل واحد منا ماسك طريق غير عن الثاني .. عمرها ما راح تتلاقى في يوم .. لانها عمرها ما قد تلاقت في نقطه ..

وهني ينكس عبدالله راسه وهو يصعد السلالم ياللي بدت حصه تتبع بنظراتها عبدالله .. حست حصه بضيق في صدرها .. وقفت للحظه وكلام هند يتردد في بالها .. كلمات عبدالله تتردد في مسامعها وتسوي صدى وزلزال عنيف في اعماقها .. بس للاسف هذا الشي ما غير ولا ذره في قلب حصه .. لانه قلبها اسود .. قلبها كسته غيمه من الظلم على مر السنين مستحيل تغيره كلمه في لحظه وحده ....

وهني تنادي حصه على ميري ...

حصه وهيه تنادي .. : ميري .. يا ميري وصقع انشاء الله

وتجي ميري تربع : نعم ماما ..

حصه ..: سوي شاي .. وسوي قهوه وسوي تلفون للمخبز وخليه يجيب من كل صنف ولون من عنده .. وخبريه يجيب الاغراض فرش ..طازجه ..تفهمين .. عن لا يجيب لنا اشياء مالت امس .. تراه عازمه حريم اليوم ... اوه .. ام بعد عدلي البيت .. ترانا نبي البيت يكون قمه في الروعه ..

ميري وهيه في خاطرها تدعي على اليوم ياللي جت فيه لهالبيت ..: جين ماما .. تبين شي ثاني ..

حصه وهيه بتدوس على العالم بنظرتها المتكبره ..: لا ما فيه شي .. طسي من وجهي يقلع هالويه ..

وهني تطلع حصه من بيتها لبيت حمد القديم على شان تشوفه ....

في هاي اللحظه كان عبدالله يحاول انه يراضي اخته بس هند ما كنت ترضى انها تبطل الباب لعبدالله لانها كانت متأثره لين هذيج الساعه باللي مستوي ..

بس عبدالله رد وقال لها كلمه خلتها تبكي اكثر ..بدى عبدالله يقولها ..: هند .. لو ما بطلتي الباب ما راح اكلمج بالمره ..

وهني لا شعوريا انفتح الباب على شان يشوف عبدالله احزن منظر في حياته .. فتحت هند الباب ورتمت في حضن اخوها وهيه تبكي بحراره .. بدت هند تبكي وعبدالله يواسيها ويمسح على راسها وهو يكلمها ..ويراضيها .. بس هند بدت تبكي بصوت تخنقه العبره وهي تقوله ..

هند وهيه في حضن عبدالله اخوها وهيه تبكي وهيه ماسكه في ملابسه ..: ارجوك عبدالله ..لا تتركني.. لا تخليني .. انا ماليه غيرك في الدنيا يفهمني .. أنا بلاك بموت غم في هالبيت .. انته شمعتي وانته نور دربي ... ارجوك لا تطري الفرقا في يوم .. ارجوك .. لا تخليني بروحي في بيت اختلفوا اهله لوحوش كلٍ ينهش في لحم الثاني .. عبدالله .. لا تخليني في مقبره الاحياء .. خلني جنبك .. محتاجتك .. ارجوك .. لا تحرمني من وقوفك معاي ..

هني حس عبدالله انه هند متحطمه من الداخل بشكل فضيع .. حس انها محتاجه له اكثر من اول .. هني مسك عبدالله راس هند بيدينه وابعدها عن صدره وهو يناظر عيون اخته وبكل حنان بدى يمسح دموعها وهو يقول لها ..: هند ! .. انا عمري ما قد فكرت اني اتركج .. ولا بخليج لا انتي ولا سلومي بروحكم .. أنا بكون لكم كل شي .. بكون لكم اخ .. الصديق .. بكون لكم الاب والام .. بس فيه عندي شرط صغير ..

هند وهيه تبكي .. : كل ياللي تامرني فيه .. بس لا تتركني بروحي ..

هني ابتسم عبدالله وهو يقول لاخته .. : شرطي بيكون صعب .. ويمكن ما تقدرين عليه ..

هني تحطت هند راسها على صدر عبدالله وهيه تدمع عيونها وهيه تقوله ..: عبدالله ..لك ياللي تبا .. لو تبي روحي خذها .. بس لا تتركني بروحي ..

عبدالله وهو يمسح راس هند وهو يقول لها .. : شرطي يا هند اني يوم اعرس انشاء الله انج انتي وسلوم ما تحشروني وتخربون عليه شهر العسل ... وتخلوني مع المدام بروحنا ..

وهني بحركه سريعه تلتفت هند في عبدالله ولا بعبدالله فوقها يضحك ... ضحك عبدالله وهني بعبره تخنقها الضحكه تضرب هند عبدالله بضربات خفيفه علىصدره وهيه تقول .. : هاهاها.. الله ياخذ عدوك .. انا اقولك لك روحي .. وانته تفكر في العرس الحين ..هاهاهاهاها

هني ضحك عبدالله من ضحك هند وباسها على جبينها وهو يقول لها ..: ربي لا حرمني من هالنور .. هند .. انا ما ابا شي في هاي الدنيا.. ابا اشوف اخواتي ونظرعيني يبتسمون دوم جيه .. سواء انا معاهم ولا مش معاهم ..

هني هلت دمعه هند مره ثانيه وهيه تقوله ...: حرام عليك يا عبود .. ليش انته دوم جذيه .. ليش كل ما ابكي وتضحكني وفجأه تطري الفرقا ... ليش انته متشأم دوم يا اخي ..

وهني دخل عبدالله عند هند الغرفه وهو يكلمها ..واجلسها على السرير وهو جالس على ركبه وهويكلمها وهيه فوقه ...: هند ..سمعيني .. انا ما ادري متى بموت ولا متى بهاجر لعالم ثاني ..

هني نزلت هند راسها وغطا شعرها الطويل على وجهها وهيه تدمع عيونها .. التزمت الصمت وهيه تتنهد بالبكي وعبدالله يقول لها ويكمل كلامه .. : انتي لا تبكين .. انا عندكم .. بس انا اقول ... لو في يوم انا مت ..

وهني قبل لا يكمل كلامه انفجرت هند تبكي وترتمي في حضن عبدالله مره ثانيه وهيه تقول .. : لا .. ما بتموت .. انته اخوي .. انته عزوتي .. ولو في يوم مت .. بقتل نفسي .. ما ابعيش في هاي المقبره بروحي ..

هني مسح عبدالله على شعر اخته وهو يقول لها ..: هند ... وسلوم .. من بيقعد معاها ...بتخلينها بروحها تذوق المر مثل ما ذقناه نحن !!

هند وهيه تسترجع كلام اخوها ..وهيه لين هذيج الساعه معانقه اخوها وتبكي ..: لا .. ما بخليها بروحها.. بس دخيلك يا عبود ..*وهني تبكي هند * .. ديخلك يا عبدالله كانك تعزني انك ما تقول هالكلام مره ثانيه .. على شان خاطري...

هني ضحك عبدالله وهو يقول لها ..: هاهاها.. لهاي الدرجه تعزيني ...!!

هند وهيه تمسح دموعها بعد ما رجعت وجلست على السرير ..: وليش ما احبك ..موب اخوي وعزوتي .. موب الانسان ياللي انا اخبره عن كل ياللي في خاطري ..

هني ابتسم عبدالله وهو يقول لها ..: عيل .. قولي لي .. وين كنتي امس لين الساعه 11 بالليل !! .. وعلى فكره انتي غيرتي الجدول .. كنتي تطلعن ايام الاربعاء والخميس .. بس الحين صارت الطلعات بالجمعه !! .. ليش .. ووين ..

هني ابتسمت هند وهيه تقول ... : هذا سري الوحيد ياللي ما اقدر اقوله لك ..

عبدالله ..وهو يبتسم ..: يعني بعد كل هذا التعب ما فيه فايده !!

هند ..وهيه تبتسم ..: لا ما فيه فايده .. بس انته ليش تسأل ..!!

عبدالله ..:والله ما فيه شي .. بس كنت ابا السياره على شان اودع سعيد وخليفه ومطر ..

هند ..: اوه .. سافروا امس !!!!!

عبدالله .: ايه سافروا .. والله يرجعهم بالسلامه ..

هند ..: امين ..

وهني جلس عبدالله يكلم اخته وغير جوها ياللي كان متكدر .. في هاي اللحظه كنت حصه في السياره .. وفي طريقها لبيت حمد ....كانت حصه مع السواق وفكرها سارح لبعيد .. كانت كلمات هند تسوي رنين في قلبها .. كانت تفكر شنو ياللي خلى الكل ينقلب عليها .. طول الطريق كانت حصه تفكر في كل شي حولها ياللي تغير .. وخاصه من يوم حادث عبدالله .. وخصوصا من يوم ما شافت فارس .. * ياللي هوه سعيد* .. بدت تتذكر اشياء قديمه ..

في الوقت ياللي حصه يالسه تفكر سمعت صوت السواق يقول لها ..: مدام .. ابطل الباب !!!

حصه ...وبنفس وسخه ..: عيل شنو ... قم بطله ...

وهني يقوم السواق ويبطل البوابه الكبيره ياللي كانت من الطراز القديم .. كان البيت شبه جدرانه متشققه .. واشبه ببيت للاشباح لانه صار له سنين ما فيه احد سكنه .. وخاصه انه البيت بعد وفاه حمد تم نقل جميع اثاثه واغراضه للمخزن الكبير ياللي على زاويه البيت .. ومن ضمن الاشياء ياللي تحضنها صناديق الاغراض .. ملف .. ملف اصفر وفيه منقوش عليه حق انسان انظلم سنين ... وانظلم معاه كل ياللي يمدون له بصله ...

دخلت حصه البيت وهيه تشوف بيت اختلها ياللي ضمها في يوم هيه وزوجها .. بدت تتذكر اشياء من الماضي ..بدت تعيد شريط ماضيها ... بدت تتذكر بكى اختها في البيت وهيه تخبرها بنبأ انها عقيم .. بدت حصه تتذكر الحوار ياللى دار بينها وبين اختها مريم *زوجه حمد الاوليه * ..

تذكرت صوت مريم وهيه تبكي وتقول ..: لحقي عليه يا حصه ..

حصه في ايام شبابها ..: خير .. شنو فيج تبكين وحالتج لله .. قولي وش عندج .. تارني موب ناقصه عوار راس ..

مريم ..وهيه تبكي .. : انا عقيم يا حصه .. أنا عقيم .. وما اعرف كيف اخبر حمد .. ما ادري .. ما ادري ..

*وهني يرجع الوقت بحصه للحاضر و تسمع صدى بكى مريم قدامها وهيه في البيت .. وتمشي حصه بخطوات ثقيله في البيت وتسرح مره ثانيه لعالم الماضي يوم كانت عند اختها وتسمع صدى صوتها يتكرر مثل ياللي يصيح في الجبال .. ويسمع صدى صوته يرجع له...*

حصه ..وهيه تحط يدينها على كتوف اختها .وتواسيها..: لا تبكين .. انتي وين فحصتي !!!

وهني ترجع حصه للحاضر وهيه تتقدم بخطواتها صوب البيت اكثر واكثر .. وفجأه يرجعها البوم ذكرياتها في عياده الدكتور هيه تكلمه ..

الدكتور ..: لا .. ما فيه اي امل انها تتعالج وتحمل ....

حصه وهيه تحاول انها ترشي الدكتور وبنظرات خسيسه تقوله حصه .. ..: دكتور .. انته عندك عيال !!

الدكتور .. : الحمد لله . اي نعم .. عندي بنتين وولد ..

حصه ..وهيه تبتسم بخبث ..: دكتور .. شنو رايك بمبلغ 10,000 درهم .. وتسوي ياللي اقولك عليه !!

الدكتور .. : معاذ الله .. رشوه !!

حصه وهيه تبتسم .. : زين .. شكلك غالي .. شنو رياك ب 40,000 درهم .. وتسوي ياللي اقولك عليه ...

وهني التزم الدكتور الصمت وهو مثل ياللي متردد .. بس حصه تقربت منه وهيه تقوله بصوت خسيس ...: 50,000 .... 70,000 .. ميه الف .. بس تسوي ياللي اقولك عليه .... وتراك لو تشتغل ليل ونهار ما راح تستلم هذا المبلغ في ثلاث سنين .. شنو قلت ..

هني ترتسم لحصه ابتسامه موافقه من الدكتور ..


وبدت تسترجع الماضي وهيه تحط المفتاح في الباب على شان تفتح الباب .. كان الباب من ضربات الشمس له ومن حراره ورطوبه ابوظبي اختربت جودته .. وصار قطعه اثريه وشبه متحطم .. فتحت حصه الباب ولا بزوايا البيت تحتفظ بكميات كبيره من الرمال والغبار .. ولا بحشائش من اعشاش العصافير ياللي كانت تدخل من فتحات المكيافات متناثره في كل مكان .. بدت حصه تمشي وهيه تتذكر موت اختها .. تتذكر حقدها على حمد يوم انه عرس على اختها بعد ما ماتت .. كيف يقدر يترك اختها بعد عشره السنين هذيج كلها ...

وهني يجي السواق وينادي على حصه ..:مدام .. مدام .. انا فتحت المخزن مثل ماطلبتي ...

حصه .. : انا جيه الحين ويا راسك .. اصبر شويه ..

وهني تصعد حصه للطابع العلوي .. ودخلت للغرفه ياللي كان فيها حمد يوم يشوف طيف شوق قدامه وهيه ما تدري بالاحداث ياللي كانت استوت من سنين في هاي الغرفه .. ما درت انه حمد كاشف الحقيقه .. كشف انه مريم خانته بكتمها للحقيقه .. بس ما كانت تدري انه مريم احتفظت بكل شي .. وانه حمد عرف قبل موته بكل شي .. ما درت انه حمد ما كان يدري انه سبب عذابه وعذاب مريم من تحت راسها يوم خططت وكتمت على حمد عقم مريم.. بدت حصه تتمشى وعباتها تجمع غبار السنين ياللي جمعهن البيت .. بدت حصه تدور على الغرف وهيه تشوف وتتذكر كل ياللي كان موجود في هذا البيت .. وهني يضيق صدر حصه وتطلع من البيت صوب المخزن ..

سارت حصه صوب المخزن وهيه تشوف قطع من الاثاث اكلت منه الفيران .. شافت نص الاغراض اكلها عامل الزمن .. بدت تشوف بعض اوراق وصور متناثره في كل مكان ومأكول من زوياها .. حست بنفسيتها انها تتقلب .. فقالت حصه للسواق ..

حصه وهيه تشوف اغراض اختها لعبت فيها الفيران واكلت منه غير شي بسيط منها بقي سالم ما مسته الفيران .. : يا محي الدين ..

السواق ..: نعم مدام ..

حصه ..: هذا المخزن يباله تنظيف وتعديل .. بكره سير وفتش عن اي اغراض صالحه وحطها في كيس .. وحطها في البيت .. لا تنسى انك تذكرني فيها ..

السواق: حاضر مدام ..

حصه وهيه تقلب برجولها الاغراض ...: اي شي بسيط تشوفه صالح من اوراق .. صور .. اي شي .. اي شي .. هاته .. فهمت ..

السواق ..: حاضر ..

ويطلعون حصه والسواق من البيت بعد ما صكروا كل شي ..

رجعت حصه للبيت في حدود الساعه 2 الظهر لتترتب على العزيمه ياللي مسوتها في بيتها .. اول ما رجعت نادت حصه على ميري ..

حصه وهيه تنادي ..: .. ميري ... يا ميري ..

هني تجي ميري هيه تتشكى وتتمتم في نفسيتها ..: نعم ماما ..

حصه ..: سويتي كل ياللي قلت لج عليه !!

ميري وبلغه متحطه للعربيه ....: نعم ماما ..كلش انا سوي ..

حصه وهيه راضيه عن ياللي تسمعه ..: زين .. خلي هند تتلبس وتجي ابها تستقبل ضيوفي ..

ميري وهي ترد على حصه ..: ماما .. ماما هند ما فيه موجود .. هوه سير جامعه ..

حصه ..: بل الجامعه !! .. ما فلحت في شي هيه وراسها.. اونها بتفلح في الجامعه !!ما عليج انتي سيري ...وربتي كل شي .. وانا بتفاهم عند هند ...

*** وفي جامعه زايد ***

كانت هند تدور على محبه .. ولا شافتها في اي وحده من المحاضرات ..تعجبت من غياب محبه .. وهني شافت هند بانت تعرفهم ..

وتجي هند وتسلم .. : سلام يا بنات ...

البنات ..: وعليكم السلام ..

نوره ..: حيا الله هنّادي ..كيفج .. والله ولهنا عليج ..

هند ...وهيه تبتسم ..: الله يسلمج يا نوره .. والله الحمد لله .. والله حتى انا ولهت عليكم وايد وايد ..

العنود .. وهيه تبتسم ..: لاوالله ..!! ..من جدج ولهتي علينا .. عليج بالله فيه اختراع اسمه تلفون ..دقي علينا .. اسألي عنا .. ولا خلاص .. بنات الهوامير ينسونك يوم انك موب قد المستوى ..

هني تبتسم هند وهيه تقول .. : لا والله موب جيه السالفه .. بس اختي مريضه وايد .. وانا من يرعاها ..

نوره .. : الله يكون في عونها ... وما تشوف شر انشاء الله ..

العنود .. : اي والله .. ما تشوف شر ..

هند وهيه تبتسم ..: الشر ما يجيكم ..

نوره ..: اقول هند .. تراه مدرسه الكمونيكيشن تقول عندنا امتحان الاسبوع الجاي ..

العنود ..: وعععععععععععععععععععع .. ما اطيق هذيج العيوز .. ما ادري وش الله بلانا فيها .. لا تعرف تتكلم ولا تعرف تشرح .. وتصدقين اني ادخل للمنتديات في محاصرتها .. ملل .. والله ملل.. افففففف

هند وهيه تبتسم ..: انتي اصلا عمرج ما تركتي المنتديات..كله مجابله النت .. خفي على عيونج شويه ..تراه دراستج ابدى من كل شي ..

العنود وهيه تنفخ بضيق..: اففففففففففففففففففف

هند ..وهيه تستغربه .: شنو فيها هذي انتفخت عليه ..

نوره وهيه تضحك .. :هاهاهاهاهأ..لا تلومينها.. انا ومنال بس من خمس دقايق مسويات لها احلى محاضره عن الدراسه وعن ترك المنتديات .. هاهاهاهاها

هند وهيه تحط يدها على فمها مثل ياللي بيضحك .. : بل .. وانا جيت وزدت الطين بله ..هاهاها

العنود .. وهيه ياره بوزه شبر قدام ..: هذا ياللي فلحتوا فيه .. بس الحمد لله .. انا احسن عنكن في الدراسه .. ولا وحده فيكم تجي بمستواي في الدراسه ..

نوره ..وهيه تبتسم .:. احم احم .. موب في كل شي تراه ..

هند وهيه تضحك ..: هاهاها.. اخذت درجه حلوه في ماده الكمبيوتر وبتسوي لنا فيها قصه اه يا زماني ..هاهاهاهاهاها..

العنود ..وهيه زعلانه .. اقول .. انتي في صف نواري الحين .. بس خليها تعطيج اوراق المحاضرات .. تراني ما بعطيج شي لانج تتمصخرين عليه ..

هند وهيه تضحك ..: ومن قال اني بطلب منج الاوراق .. انا جايه اسلم عليكم واكلم محبه في موضوع شويه خاص ..

هني العنود ونوره تلتفتن في بعض وهن مثل ياللي يقول هذي شكلها ما تدري ..

حست هند انه فيه شي مخبياته البنات عنها .. وبدت تسأل ..: خير .. شنو فيكم اختلفتو عليه .. عسى ما شر ..

العنود .. وهيه تحاول تتهرب ..: اقول .. انا عندي محاضره الحين بتبدى .. *وتلتفت العنود في نوره وهيه تقولها .. * نواري .. انتي قولي لها .. انا ماليه شغل ..

وتطلع العنود على طول ماسكه كتب المحاظرات وهيه مستعجله ....وتتبعها هند بنظراتها المستغربه ..

وترجع هند تلتفت في نوره ياللي كانت تحاول هيه الثانيه انها تتهرب وتمسكها وتسألها ..: شنو فيكم كلكم تتهربون .. شنو فيها محبه .. انا من قلت لكم اني ابا محبه شردت العنود وانتي الثانيه تتهربين .. وبعدين تعالي يا نواري .. شنو تقصد العنود بقولتها .." انتي قولي لها .. انا ماليه شغل" ..

هني بدت نواري تحاول انها تتهرب لانها تدري بانه محبه تعني لهند الشي الكثير .. بس ما قدرت تكتم عليها .. وهني مسكت نواري نفسها وهيه تقول ..: سمعيني يا هند ..

هني بدت هند تدمع وهيه خايفه من ياللي راح تسمعه ..: اقول .. تراه اعصابي تعبانه ولا ليه نفس في المقدمات .. قولي لي ياللي في خاطرج بسرعه قبل لا اسوي شي موب زين ..
نوره ..: اعصابج يا هند اعصابج ... تراه محبه بخير .. بس في المستشفى ..

هند وهيه الصدمه قريب لا تقوف قلبها ..: نعم !! .. مستشفى !!!!.. شنو فيها !! .. عسى ما شر .. وليش .. وشنو .. ووين .. ومتى ....

نوره .. وهيه عيونها على المكان ياللي سارت منه العنود ..: الله ياخذ عدوج يا البقره .. تركتيني عند هالذيبه ..

هند وهيه قلبها بيقوف ..: ذيبه في عينج .. شنو فيها محبه ..

نوره ..وهيه ودها تقول الكلمه بس ودها بشي اسهل ..: يا اختي ... شنو بقولج ..* بس ما قدرت وعلى طول قالت الكلمه بسرعه وبلا نفس * محبه في العنايه ..

هند ..وهيه منصمه ..: في العنايه .!!!.. ليش .. شنو فيها !! .. وعلى شان شنو !! ..

نوره وهيه ودها تتكلم بس هند موب مخليه لها مجال ..: سمعيني يا هند ولا تقاطعيني .. انا ما اعرف شنو السبب .. كل ياللي اعرفه انه محبه في العنايه .. ومشان جيه توقعنا انه انتي عندج الخبر اليقين !!.. ما توقعت انه ما عندج خبر بالمره عن اخويتج محبه !!وخاصه انه السالفه صار لها ثلاث ايام ...

هند وهيه تدمع عيونها ..: لا والله .. انا صارلي اسبوع ما اطلع من الغرفه لانه اختي الصغير مريضه .. والحين اصدم بمحبه في العنايه .. انا لازم اسير لها ..

وهني تطلع هند من نوره بدون حتى لا توادعها .. ونوره تقول في خارطها .. : الله يعينها .. وايد متعلقها في خويتها.. انشاء الله محبه بس تكون بخير .

وهني على طول تركب هند سيارتها وعلى طول تدق على تلفون محبه .. بس مغلق

وهني تدق هند على تلفون البيت وترد الخدامه .. ومن الخدامه تاخذ رقم اخو محبه ...

وتدق عليه ..

ويرد اخو محبه .. ياللي اكبر عنها بثلاث سنين

..طارق ..: هلا ..

هند وهيه قريب لا تبكي ..: عفوا اخوي .. هذا تلفون اخو محبه .!!!

طارق ..: يا نعم اختي .. من معاي ..

هند وهيه تمسح دموعها : انا رفيجه محبه في الجامعه .. اخوي .. ارجوك طمني عنها ..كيفها الحين ..

طارق وهو يضحك ..: هاهاها.. لا .. محبه ما فيها غير كل خير .. شيطانه .. يالسه تدلع علينا بس ..

هند وهيه تبكي .: خوي حرام عليك .. العنايه ما فيها دلع ..

طارق ..وهو يبتسم ..: بل .. محبه اصلا دخلت العنايه لمده نص يوم لين تطمنا عليها .. وحولوها لاحد الغرف العاديه .. بس .. وما فيها غير كل عافيه ..

وهني تطلب هند من طارق انها تكلم امه .. ويعطي طارق امه التلفون وهو يقول لها ..: هاهاهأ.. امي تلفون من ربيعت محبه .. مسكينه تبكي وقلبها بطلع على شان خاطر هالهبلى ..هاهاهاها

ام محبه وهي تبتسم وتأشر لطارق انه يكرمهم بسكاته ..: هلا غناتي ..

وهني تنفجر هند تبكي وبعد ما سفطت على طرف الشارع ..: خالتي .. دخيلج قولي لي انه محبه بخير .. تخيلج لا تعورن قلبي عليها ..

ام محبه وهيه تبتسم ..: لا يا غناتي .. تفوالي بالخير لاختج .. تراه والله انها بخير .. ولو موب نايمه كان عطيتج اياها تكلمينها .. محبه ما فيها غير العافيه ..

هند وهيه تمسح دموعها .. : عيل ليش هيه في المستشفى ..

ام محبه .. : يا بنتي .. محبه صار لها مده طويله ماتاكل .. وترفض الاكل .. وقل نومها .. وعلى حسب كلام ادكتور يقول انه ارهاق وسوء تغذيه .. هذا كل شي .. وانشاء الله تجيكم محبه وبتشوفونها ..

هند وهيه تمسح دموعها ..: خالتي .. انا ما بتطمن لين اشوفها بروحي .. ممكن ازروكم الحين !!

ام محبه وهيه تبتسم ..: والله يا مرحبابج يا بنتي .. انتي تنورين اي وقت ..

هند ..وهيه تبتسم لانه ام محبه كانت جدا لطيفه معاها ..: تسلمين يا اخالتي .. وانا انشاء الله في الطريق ..

ام محبه .. يا حياج يا بنتي .. ونحن نتظرج ..

وتصكر ام محبه من هند بعد ما طمنتها على محبه ..

وتطلع هند لاقرب محل زهور وتاخذ باقه من الروز .. وتسير للمستشفى ياللي فيه محبه .. بعد ما اخذت من ام محبه رقم الغرفه....

وفي المستشفى ياللي فيه محبه ......

تطلع هند على اللفت .. وتسير صوب الغرفه .. وقبل لا توصل للغرفه .. كانت ام محبه تكلم ولدها طارق ..

ام محبه ..: اسمع يا طويرق .. بتجينا خويت محبه .. لا تتم ليه مرتز هني من تجي البنت .. تراه يكفينا فشله في باقي البنات ..

طارق وهو يبتسم ..: زين زين .. سمعت هالمحاظره اكثر عن مره ..*وهني بتبسم طارق وهو يسأل بعباطه..* .. امي .. تعرفين منو ياللي جاي ..

ام محبه ..: اي ادري فيها .. هذي هند .. خويت محبه الروح بالروح .. بس غريبه انها ما درت عن محبه .. بس انته ليش تسأل ..

وهني يدش طارق عرض ..: يعني حلوه ..!!!

وقبل لا ترد عليه امه بغضب .. يسمعون طرق خفيف على الباب ...

ام محبه ... وهيه تلتفت في طارق وتقوله ....: جب ولا كلمه بتفضحنا تراك .. يالله من تدخل البنت وتاخذ سلامها لا عاد اشوفك هني .. يالله .. فهمت ..

طارق ..وهو ينفخ ..: افف . زين زين .. ويقولون ليه شوفلك عروس بنزوجك .. وين اشوف عروس ليه وانتوا كل ساعت تطرودوني ...

ام محبه وهيه تأشر لطارق انه يسكت .. : تفضل !!!

وهني تدخل هند وفي يدها باقه روز في قمه الروعه ...

هند وهيه تسلم ..: السلام عليكم ....

ام محبه وطارق ..: وعليكم السلام .. يا حيالله ...

وتتقرب هند وتسلم على ام محبه وهني تحط يدها على وجهها وتبكي من طاح نظرها على محبه ياللي كان وجهها في غايه الشحوب وعيونها مسويه سواد شديد حول العيون مثل ياللي قريب ويموت وجسدها صار جدا نحيل ..... .. ما قدرت هند تمسك نفسها اكثر .. في هاي اللحظه حس طارق انه صار لازم يطلع .. وعلى طول استأذن وطلع ...

وهني تمسك ام محبه هند وتجلسها جنبها وهيه تحاول تهديها ...

ام محبه ..وهيه تضرب بضربات خفيفه على كتف هند مثل ياللي يعزيها ..: افا يا بنتي .. هذي محبه قدامج .. مشاء الله ما فيها غير كل خير ....

هني بعبره تجاوب هند ..: سمحيلي يا خالتي .. والله ما دريت غير الحين يوم سرت الجامعه خبرني البنات انه محبه في العنايه . وانا من كمن يوم ملكمتها وكانت بخير ولا فيها غير العافيه ..


ام محبه وهيه تطالع على بنتها ياللي في الفراش : اي والله ..كانت بخير لين هذاك اليوم اغمي عليها وهيه رايحه للجامعه .. *وهني تلتفت ام محبه في هند وهيه تقول لها .* .. محبه يا هند موب الاوليه .. كله تسرح وتبكي

هند .. تبكي !!!!!!!*توقعت هند انه محبه خبرت امها عن كل شي * ...

ام محبه .... هيه عمرها ما قد بكت قدامي .. بس انا ام يا بنتي .. اعرف احساس عيالي ..

هذي الكلمات خلت هند تبكي اكثر .. لانها هذا الشي كان ياللي تكلم امها عنه اليوم .. احساس الامومه ياللي انعدم عند حصه .. بدت هند تبكي وهيه تقول : خالتي .. ليش ما سألتيها عن سبب بكاها ..

ام محبه ..وهيه تدمع عيونها .. : يا بنتي انا حاولت .. بس عمر محبه ما تقول ياللي في خاطرها .. وانا عمري ما قد رفضت لها طلب .. كل ياللي تامرنا فيه نسويه لها .. بس يا بنتي محبه تغيرت كثير .. موب الاوليه .. ترفض الاكل .. ترفض الشرب .. معتزله عن العالم في غرفتها .. توقعت انها مريضه .. وديتها للعياده .. وديتها لاخصائين .. بس ما عرفوا شنو ياللي فيها .. توقعنا انها مسحوره ولا شي .. بس المطوع يقول انه ما فيها شي ... ما عرفنا ياللي في خاطرها ..*وهني تلتفت ام محبه في هند ..* غناتي .. محبه قالت لج شي !!!.. اكيد انتي خويتها الخاصه ولا راح تكتم عليج شي ..

هني هند ما عرفت وش تقول .. بس لانه محبه تأمن فيها ما كانت ودها تخون الامانه .. ولا تخبر عن قصه الصور وسلطان هذا ياللي حبته محبه ..بس هند كتمت سر محبه وهيه تقول ..: لا يا خالتي.... بس انا راح اسألها ..

وهني يقاطعهم صوت تعبان وهو يسأل ...

محبه وهيه تقوم من نومتها ..: امي .. يا امي !!

ام محبه ..: لبيج يا محبه .. انا هني ..

محبه ..وهيه تسأل .. : امي كاني سمعت صوت هند ... هند موجودها .!!؟ .. ابا هند يا امي .. دخيلج قولي لها محبه تبيج ..

وهني بلمح البصر تقوم هند وهيه تربع صوب محبه وتحضنها وهيه تبكي .. وهيه تقول لها ..: انا هني يا محبه .. انا موجوده .. *وهني تنفجر هند بالبكي وهيه تحضن محبه وهيه تقول لها * .. ليش ما خبرتيني ولا قلتي لي انج بهاي الحاله ...

محبه وهيه تبكي وهيه بعدها على الفراش ..: الاني ما ابا ازيد همومج بهمومي ..

وهني ام محبه تقول لبنتها ..وهيه تدمع ..: محبه .. غناتي .. انا بخليج عند هند .. وخذوا راحتكم ... انا بسير للممرضه وبقول لها انج قمتي من نومج لانها تبي تسوي تحليل للدم ..

وتطلع هني ام محبه وتخلي بنتها مع هند ياللي كانت تحضنها وهن تبكين ..

هند وهيه تبكي ..: محبه !! .. ليش سويتي بنفسج جذيه .. ليش عذبتينا وعذبتني نفسج .. ليش ما قلتي لي انج لهاي الدرجه متأثره من هذا سلطان ..

هني بدت محبه تبكي وهيه تقول ..: هند .. انا حاولت .. ما قدرت .. طيفه يرتسم لي في كل شي ... لا قمت الصبح في المرايه اشوفه .. ولا جيت اكل ارتسمت ليه خيانته ليه في اكلي .. كرهت الاكل .. كرهت الشرب .. كرهت الكلام مع الخلق .. ما عاد عندي ثقه من اي مخلوق يا هند .. انتي الانسانه ياللي من صج اثق فيج ..

وهني تبكي هند وهيه تقول ..: محبه .. !!! .. لا يا اختي .. لا تفقدين الثقه لانه موب كل العالم جيه .. وانتي على فكره سلكتي الطريق الغلط .. بس العتاب ما ينفع ..

وهني جلست هند على الكرسي وهيه تحاول انها تفهم من محبه كل شي بالضبط لانها خلاص .. قررت انها تنتقم من سلطان هذا ياللي عذب محبه بهاي الطريقه وهيه ما تدري انه سلطان غير سلطان ياللي تعرفه .. اسم سلطان قناع من اقنعه عادل .. وصوره سعيد وسيله للوصل لقلوب البنات .. وسعيد متعلق فيها .. هل راح يتعذب نتيجه حقاره انسان ثاني ..!!!!

وهني تسأل هند ..: زين ... اعطيني الباسورد ما ايميلج .. وانا باخذ الصوره منه على شان اتفاهم معاه ..

محبه وهيه ترد ..: هند .. الصوره انا طرشتها لج مع الامسنجر حق سلطان .. بس دخيلج .. لا تقولين ليه ياللي بتسوينه فيه .. تراه ما ابي اعرف لانه قلبي يعورني عليه ..

هند وهيه مستغربه ..: محبه !! .. أنتي من صدقج .. بعد كل هالعذاب بعدج تحبينه ...

محبه ..: يا هند .. السالفه موب سالفه حب .. السالفه سالفه كرامه . أنا هنت نفسي على واحد ما يسوى .. وحقير .. بس شنو اسوي .. كل ما اتذكره اكره كل اصناف ارجال .. بس احس انه موب كل رجال جيه ..

هند وهيه تقول : اي والله .. موب كل رجال جيه ..بس انتي ما عليج .. انا راح اتصرف .. وخليه يدفع ثمن كل شي ..

وهني قبل لا تكمل هند كلامها تدخل ام محبه ومعاها الممرضه على شان ياخذون دم من محبه ... وبعد ما اخذو الدم .. طلبت هند من الممرضه انهم يجيبون اكل لمحبه ..

بس محبه ردت عليها ..: ما ليه نفس.. هند دخيلج .. لا تجبريني على شي انا ما اباه ..

هند وهيه تبتسم ..: الحين الشور موب شورج .. بتاكلين غصبن عنج ..

هني ام محبه ضحكت وهيه تقول ..: هاهاها.. تستاهلين يا محبه .. هذي هند عرتلج بدواج .. انتي ما يجيب راسج غير هند ..هاهاها

وهني تبتسم هند وهيه تقول ..: انا ومحبه متفاهمات يا خالتي .. والحمدلله .. ولو لي غلاه ومعزه في قلبج يا محبه راح تاكلين ..

محبه وهيه من الخاطر ما لها نفس ..: هند .. والله ما ليه خاطر ..

هند وهيه تبتسم ..: لا ما عليه .. بس ولو شي بسيط ..شوربه .. بس على شان خاطري .. تراه البنات ينتظرونج في الجامعه .. ويقولن لج جلسه الكفتيريا بلا محبه ولا شي .. هاهاها.. لانه ما فيه مخلوق ينثر الاكل في كل مكان مثلج .. دوم تطيحين الاكل ..هاهاها

وهني تتذكر محبه مواقفها في الجامعه يوم كل يوم يطيع شي عليها لانها تستعجل وترتجف من الزحمه ..وتضحك ..وهني حست ام محبه انه هند جت في الوقت المناسب .. استمرت هند عند محبه لين المغرب... ومن بعدها استرخضت من ام محبه ومحبه على اساس انها بتسير تزورهم باكر انشاء الله .. وتطلع هند من المستشفى وعلى طول للبيت على شان تشيك ايميلها وتشوف منو هذا سلطان ياللي تعذبت محبه بسببه كل هالعذاب .....

في الوقت هذا وفي بيت مطر .. يسمع الكل رنين التلفون .. كان مثل البشاره ومثل العزا للكل ..

وهني ميثا بدت تبكي ولا قدرت ترد على التلفون .. كانت الساعه تشير على انها سبع المغرب .. في توقيت الامارات ..

وهني يلتفت الكل في بعض لانها ميثا ما قدرت تقول شي غير انها تبكي .. الكل كان موجود ما عدا ساره ياللي اعتزلت في غرفتها تبكي مصايبها ...

هني يشل حميد التلفون ..: السلام عليكم...

وهني يبتسم حميد وهو يناظر على ميثا وشوق وروضه وهو يبتسم ويقول ..: ما عليه تمام .. بقولهم انشاء الله .. يالله مع السلامه ..

هني قامت روضه فرحانه وهيه تزغرط.. : كلو لو لو لولولولولولوووووووووووووو ووووووششششششششششششش

وهني قامت شوق تكبر وتحمد الله وميثا تبكي وهيه تسأل حميد ..

ميثا وهيه تمسح دموعها ..: بشر .. وصل خليفه ..

حميد وهو يبتسم ..: والله ما ادري ..

روضه ..وهيه مستغربه ..: كيف ما تدري .. تراه مطر توه دق عليكم تلفون !!

حميد ..وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا هذا موب مطر ..

شوق ..وهيه مستغربه ..: عيل منو !!!

حميد ..: هذا خياط حمدان .. هاهاها .. يقول يبي فلوسه ..هاهاها

روضه .وهيه معصبه ..: يا عله الفلس .. كاني زغرطت من خاطري.. والله ما يستاهل الهرم .. سواد الله هالويه ..

وهني انفجروا الكل يضحكون .. ما عدا ميثا ياللي يلست مره تضحك ومره تختلط عندها الدمعه ...

وبعد فتره مش طويله يصيح التلفون مره ثانيه ويشله حميد بعد ما الكل سكت وناظرو في بعضهم البعض ...

حميد وهو يرد على التلفون..: الو

وعلى الخط الثاني مطر يتكلم ..: مرحبا والله ..

حميد .. وهو يحس انه نبره صوت مطر فرحانه ..: بشر يا مطر ... الله يرحبك على فضله .. هاه بشر .. وصلتوا بالسلامه ..

مطر وهو الارض موب شالتنه من الفرحه ..: اي والله .. وصلنا .. والحمد الله .. يقول الدكتور انه حاله خليفه مثل ما كانت .. يعني ما سائت ولا شي ..

حميد ..وهو يناظر ميثا وهو يبتسم ..: الحمد لله .. الحـــــــــمد لله ...

وهني ما درا حميد غير ميثا تشل السماعه من يده وهيه تنادي على مطر ..: بشرني يا مطر .. بشرني .. عسى خليفه بخير ..

هني على الخط الثاني يضحك مطر وهو يقول لها ..: هاهاها.. اي والله وصل .. والحين عندنا ليل والدكتور بكره بيشوف خليفه وبيخبرنا متى بسيوي العمليه ...

ميثا ..: الله بتوفيق ..*وهني تلتفت ميثا على شوق هيه تبتسم بدمعه وهيه تقوله * .. كيفك انته .. وبشرني من سعيد .. عساكم بخير ..

هني حست شوق انه ميثا رجعت الاوليه .. رجعت ميثا ام القلب الصافي ياللي ما تحط في خاطرها .. وهلت دمعتها وهيه تغطي على عيونها باصابيعها ....

وهني ابتسمت روضه وهيه تقول .. : بشرونا عسى بس الدختور بيشوفه قريب ..

هني تلتفت ميثا في امها وهيه تقول .. : يقول بكره يا امي بكره ..

بدى الكل تطمأن نفوسهم على مطر والباقين ..وخاصه انهم لقوا كل شي جاهز لهم من قبل السفاره .. من شقه ومن سائق خاص .. ومن كل ياللي يحتاجونه ... والكل بدى يكلم مطر وسعيد .. ويسلم عليهم ..

في الوقت نفسه وصلت هند للبيت .. ولا من دخلت من البوابه الكبيره للبيت تشوف سيارات من اشكال وموديلات من جميع انواع الماركات .. ومن افخم السيارات .. عرفت هند انه امها مسويه عزينه للشله حقتها .. فقررت انها تسير وتدخل من الباب الوراني لانه ما لها نفس تشوف هالشله ياللي ما من وراها غير كلام القيل والقال ..

وقفت هند السياره في الكراج وسارت للباب الوراني .. واول ما دخلت ولا بامها تشوفها من جنب المطبخ لانه الباب الوراني اقرب للمطبخ .. وبالصدفه كانت امها مخبره الخدامه يوم تجي هند انها تأشر لها من بعيد على شان تجي عندها عند الحريم ..

وهني تلتفت حصه في هند وهيه تسألها ..: وينج انتي !! .. ووين كنتي!!!...

هند ..وهيه تشوف امها في كامل اناقتها كنها رايحه عرس ..: والله كنت عند خويتي في المستشفى .. وبسير الحين اخمد ...

حصه ..وهيه تحط يدينها على خصورها .. : نعم نعم نعم .. لا عيوني .. سيري وبدلي ملابسج .. ويالله تعالي سلمي على ربيعاتي ..

هند وهيه ما لها نفس ..: امي تكفين على شان خاطري .. والله تعبانه ولا ليه نفس ..

حصه وبكل دكتاتوريه ..: سمعتي كلمتي ولا لا . تراني ما اعيد كلامي يا هنود .. سيري ولبسي وتعالي عندي وجلسي عند الحريم ..

هند وهيه تعرف انها امها ما راح تخليها على راحتها ..: زين زين .. انا جايه معاج ...

هني حصه بدت تمشي صوب الصاله الكبيره .. ولا درت انه هند بدت تسرح وهيه تمشي ورا امها حصه .. كان هند تفكر في منظر محبه ياللي كان تعبان ومتأثره فيه . .. ما انتبهت حصه انه هند كانت سرحانه وتمشي وراها ...

وهني انتبهت هند على نفسها انها ما اخذت الطريق الثاني .. سارت للطريق من الصاله .. وهني تنتبه هند على وجودها على طرف الصاله وين متجمعات حريم من اشكال والوان .. اول ما وصلت انتبهت حصه لبنتها انها ورها ..

وهني استحت حصه بهند انها بهذاك المنظر .. وهني ابتسمت حصه بتمثيل وهيه تقول ..

حصه وهيه تبتسم بس في داخلها تحترق من هند لانها ما اخذت الباب الثاني على شان تصعد لغرفتها وتبدل .. : يا جماعه .. هذي بنتي هند ... وهيه طالبه في الجامعه ..

هني هند ابتسمت بابتسامتها الساحره والكل بدى يبحلق فيها ... وخاصه انه كانت فيه حرمه في قمه اناقتها وما مخليه شي في السوق ما حطته في وجهها وهيه جالسه في نص الجلسه تناظر هند بطريقه غريبه .. وفيها شي مثل ياللي ينسخها من اصابيع رجولها لين راسها ..

هني تنتبه هند على هذيج الحرمه ياللي كانت جالسه وبنفس متكبره تتطلع فيها وهيه منبهره بجمال هند .. وهني تقوم الحرمه وهيه تمشي صوب هند وهيه تقول ..

الحرمه ياللي هيه ام احمد الدلوع ..: مشاء الله يا مشاء الله .. هذي هند .. مشاء الله .. قمر .. قمر ...

هند ما عبجتها نظره ام احمد لها وخاصه انها من وصلت لها بدت تدور عليها كنها في سوق وبتشتري بضاها .. بدت ام احمد تدور على هند وهيه تبحلق فيها .. مستغربه .. تبي تشوف نقطه صغيره فيها .. بس ما قلت .. هند كانت ايه من الجمال .. والكل يشهد لها بالجمال الفتان .. هني لمحت هند انها امها كانت قاصده هالشي .. وانها كانت تبي تعرضها لخوياتها ... كانت هند تقرا مصايب جديده من تخطيطات امها لها يوم تشوف هذيج البسمه ياللي مخبيه شي من وراها .. حست انها ما لها نفس تجلس معاهم .. بس ام احمد ما خلت هند تسير تبدل .. مسكت فيها وقالت لها تجلس جنبها .. وجلست تكلمها وهيه تبي تاكل هند بعيونها ..


مرت على هند حدود الساعه وهيه تحس انها بتختنق لانه شله امها من الناس ياللي يحشون في خلق الله .. ولا لهم شي في هاي الدنيا غير ثياب وسفر ومجوهرات .. وخرابيط الدنيا ... وهني تسأذن هند على شان تسير تبدل ملابسها .. كانت تبي عذر على شان تسير تشيك على الايميل وتعرف منو هذا ياللي كان السبب في تعذيب اختها وتوأم روحها محبه .. وهني تطلع هند بعد ما استأذنت من الكل لغرفتها .. بس من اعطت هند ظهرها الكل بدى يبدي اعجابه في هند .. وهذا الشي زاد من غرور حصه ياللي كانت بطير من الفرحه يوم شافت انه خويتها تعلقن بهند وانها على حسب غرورها فازت بمسابقه الجمال لاجمل بنت في الشله .. بس هند ما كانت مهتمه في هاي لامور .. لانه فيه شي كان ماخذ عقلها ..

وهني تجلس هند وتطلع اللاب توب ملها من الكبت وتركب النت عليه .. وسارت وشيكت ايميلها .. وشافت ايميل محبه .. ياللي طرشته لها في نفس اليوم ياللي طلبت من محبه انها ترسله لها ..

اول ما بطلت الايميل .. انصدمت هند وهيه مش مصدقه ياللي تشوفه .. صوره سعيد في ايميلها !!! .. كيف .. ومتى .. سارت هند ورجعت لقائمه الااندكس ودشت مره ثانيه وهيه مش مصدقه .. صوره سعيد في ايميلها .. وهني تشتعلى عيونها شرار وهيه يزيد كرهها لسعيد بعد ما تغيرت نظرتها له بانه انسان لا باس فيه .. وله ايجابيته وله سلبياته ... بس الحين تكتشف انه كله سلبي .. حياته سلبي .. بدى كره سعيد يتغلغل في قلب هند .. وبدت تتحلف وتتوعد له ....______________________________________________ ___________





المهم يا بنيات......خلص الجزء.....وان شاء الله عجبكم..........................


أختكم...

واحة المسك....

واحة المسك
30/03/2005, 09:51 PM
يا أخوات ان شاء الله الجزء الجديد بكرة.........


أختكم...
واحـــــــــــــ المسك ــــــــــــــــــــة........ .....

ونةألم
31/03/2005, 12:14 AM
شكرا لك اختي واحة على التكملة
وننتظر الباقي على أحر من الحمر


ونة

واحة المسك
31/03/2005, 06:21 PM
السلام عليكم...

عفوا حبيبتي ونوووونة...


ومعكم الحلقة الثاني والعشرون............


_______________________


الجزء الثاني والعشرون
وصلت بنا الاحداث لجدران من الكره بدت تنبني بين حب سعيد لهند وبين هند .. بدت اشجار الكره تغرس جذورها القويه في قلب هند وهيه تشوف صوره سعيد وهو يبتسم في الصوره قدامها .. بدت تشوف الصوره وهيه قلبها بدى يزيد سواد وكره لسعيد .. بدت تشوف يدين سعيد متلطخه بدماء احب انسانه لها .. بدت تشوف انياب سعيد تنغرس في قلب محبه وهيه مريضه وطايحه في المستشفى .. بدت تشوف روح محبه تقع ضحيه وتدفنها يدين سعيد بتراب التحطيم ...بدت هند يشتعل قلبها نار وهيه تشوف محبه تموت بسبب انسان زاد كرهها له ..

وهني تقوم هند من قدام اللاب توب وتطلع على بلكونه غرفتها وهيه تشوف نجوم السما واضحه في ليله اختفى فيها القمر .. بدت هند تتوعد وتتحلف انه مثل ما وصلت محبه للمستشفى انها راح تخلي سعيد بدوره يوصل للمستشفى بسببها .. وهني تسمع عند طرقات خفيفه على الباب ..

الخدامه ..وهيه تطرق الباب من برا ..: ماما .. ماما هد ... *اونه هند *

هند وهيه تنتبه لطرقات ..وهيه تهز راسها يوم تسمع اسمها وتقول في نفسها ....: لا حولله .. انا لين متى بعلم هاي الخدامه عن اسمي ..

وهني تناديها هند : دخلي يا زهره .. دخلي .. الباب مبطلع ..

وهني تدخل الخدامه زهره وهيه منزله راسها وبعربيه متحطمه تتكلم..: ماما هد .. ماما حصه يريد انتي ..

وهني تبتسم هند لانها تذكرت نصيحه وكلام محبه لها عن حسن التعامل مع الخدامات .. : زين يا زهره .. سيري انتي .. وانا بنزل الحين بعد ما تلبس ...


وهني تطلع زهره وهيه تبتسم لانه حست انه هند صارت ما ترفع صوتها عليها مثل اول .. في هذي اللحظه بدت هند تبدل ملابسها .. وتلبست .. ونزلت ..

اول ما نزلت بدت نظرات من مده طويله ترقب السلالم لينزل منها ملاك الله خلقه من طين .. نزلت هند رغم انها ما كانت مسويه اي مكياج ولا حطت غير كحل واحمر الشفاه ولبست ثوب من اثوابها الجديده مثل العاده .. اول ما نزلت ولا بنظرات بدت تحسب خطواتها على السلالم واتقول يا بخت من ملك قلبها ... اول ما نزلت ولا بام احمد مره ثانيه توقف واتنادي على هند انها تجي تجلس جنبها ..

هني ضاق صدر هند لانها ما كانت مستريحه لنظرات ام احمد لها .. كانت نظرات ام احمد لها نظرات غريبه .. نظرات فيها شي من اخذ جميع القياسات لها .. من اول الراس لين ابخس القدم .. وهني بدت هند تشوف هذيج النظرات من كل الحريم ..بدت هند تكره الجلسه معاهم اكثر واكثر .. بس شافت فيه ابتسامه من بعيد تجمع كل المديح ... بدت تشوف نظرات في عيون امها تملها الفرحه والفخر يوم انه عندها بنت مثل هند ..هني بدت هند تسرح وهيه تفكر في خطه جهنميه تحرق بشراره منها جسد انسان كان كل ذنبه انها حبها واخلص لها وهو ما يدري بكل ياللي يستوي حوله .. بدت هند تسرح وفي عيونها تشتعل نار تاخذ وقودها من قلب هند ياللي صار اسود من جهت سعيد ..

في الوقت ياللي هند تفكر واتخطط على شان تنتقم لاخويتها محبه كان فيه قلب بوسط الظلام يشكي ظلم الايام له ... كان فيه قلب يشكي جمره اشتعلت في حنايا ضلوعه .. كانت فيه دمعه ما بردت تشتكي هجر خلن حبته واخلصت له ايام واشهور .. اخلصت له من يوم ما تلاقت العيون ببعض .. اخلصت له من ايام ما تلاقت روحها على شان تطيح اسيره في حب انسان ما اعطاها من قلبه ولا قطعه بسيطه ..

وفي زاويه غرفه ساره .. كانت ساره تشتكي هجران سعيد لها .. صده عن دنيته .. تركها واعلن هجرانه لها للابد .. هني بدت كلامات سعيد تتردد في قلب ساره وهيه تبكي في فراشها وهيه متغطيه عن لا تشوف طيف سعيد يجيها مره ثانيه .. عن لا يجيها ويحطم اخر امال لها .. بدت دموع ساره تشتكي للقلب .. بس القلب فيه جرح غزير يبي من يشكيله ... بدت ساره في هاي اللحظه تون بونين خفيفه من قوه مصابها.. بدت ساره تنثر ونينها في جميع ارجاء الغرفه .. وفي هاي اللحظه التزمت الصمت ساره لانها سمعت طرق خفيف على الباب .. بدت ساره تسمع طرقات على الباب وهيه ما تبي تشوف احد ..

وهني بصوت غلبه الحزن تنادي ساره من ورا الغطاء ..: ما ابي عشا .. ما ابي شي .. ما ابي اشوف احد ..

وهني تدخل شوق وهيه في عيونها نظرات حزيه على اعتزال ساره غرفتها من يوم ما طلع ابوها واخواها وسعيد لبريطانيا ..وهني بدت شوق تبتسم بتمثيل رغم حزنها على منظر ساره ياللي كان كله حزن وتأثر باللي يحصل لها من غير ما تعرف السبب الحقيقي ورا كل هذا ..وهني قالت شوق ..: ساره .... غناتي .. ليش ما جيتي تتعشين !!.. فيج شي يعروج يا غناتي !!

ساره وهيه تحاول تمسك عمرها عن لا تبكي قدام خالتها شوق .. بس صوت البكى طول اليوم اثر فيها ..: لا .. ما فيني شي .. بس تعبانه ..

شوق ..وبلهفه على ساره ...: بسم الله عليج... شنو يعورج .. لا يكون حلقج يعورج ...

وهني كانت ساره تبي تقول انها قلبها يعورها .. بس ما قدرت .. لانها تعرف انه ما فيه احد يقدر يرجع الروح لا من تطلع من الجسد ... وساره روحها طلعت من يوم ما سمعت بخبر موت حبها في قلب سعيد .. بس ساره التزمت الصمت .. وهيه تكتم شعورها ..

وهني ترجع شوق وهيه تقول ..: خليني اجيب لج دوا ولا عصير ليمون ..

هني تقول لها ساره وبعجله ..: لا ..... لا ...... ما ابي شي .. ابا اكون بروحي ..

هني حست شوق انه ميثا المفورض تتكلم عند بناتها لانه اسلوب ساره كان فيه شي من الغرابه .. وفيه شي من التزام الصمت بسبب شي ... وهني تقول شوق ..: على راحتج يا غناتي .. تصبحين على خير ..

وهني هلت دمعت ساره وهيه تقول ..: وانتي من اهله ..*بس في خاطرها بدت ساره تقول وهيه تبكي .. من وين يجي الخير وقلبي مش بخير *

وهني تنزل شوق للصاله الارضيه ياللي كان فيها حميد وميثا جالسين ..

نزلت شوق ولا بحميد مش موجود .. استغربت شوق من انه حميد ما كان موجود .. وهني بدت شوق تسأل ..: ميثا !! .. وين حميد ...

ميثا ..: يقول انه تعبان ويبي يسير ينام .. مسكين .. كله طاح على ظهره .. الله يكون في عونه ..

شوق .. وهيه عينها على غرفه خليفه ياللي حميد سار ينام فيها ..: اي والله .. الله يعينه ..

وهني تلتفت ميثا في شوق وهيه تسألها ..: شوق !! .. ليش ساره ما جت تتعشى ..!!

شوق وهيه تلتفت من صوب غرفه خليفه لغرفه ساره وهيه تقول ..: والله يا ميثا ما ادري .. احس انه ساره مخبيه شي علينا ..

ميثا ..وهيه مستغربه..: شنو !! .. مخبيه شي .. !! .. لا يكون مريضه ونحن ما ندري .. نحن من استوى حادث خليفه ونحن موب على بعضنا .. الله وكبر .. كان ما صبتنا عين .. اعوذ بالله ..

شوق وهيه تبتسم ..: اي عين .. يا ميثا ذكري الله ..

ميثا ..وهيه نظرتها كلها جديه ..: لا اله الا الله .. بس والله اني اكلمج صدق ... حشى .. المصايب بدت تتوالى علينا .. انا بسير للمطوع وبكشف عنده .. حشى .. ما بيتم احد في هالبيت ما صابته عله .. اعوذ بالله ..

شوق وهيه تلتفت بنظره جديه على ميثا ..: بل .... كل هذا لانه ساره ما تعشت .. ليش ما قلتي عين يوم حادث خليفه .. حشى .. عشا ساره شكله قلب موازينج ..

ميثا..وهيه تبتسم ..: لا حشى .. بس ما اعرف وش جاني .. شكلي خايفه من كلام الدكتور بكره ..

شوق ..: لا تخافين .. تراه ما بيصير غير كل خير ..

ميثا وهيه ترفع يدينها .. : انشاء الله .. الله يسمع منج ..على العموم . انا بسير اشوف ساره ..

شوق : اي والله .. شوفيها .. مطاعت تقولي شي ..

ميثا ..: ما عليج ... انا بتقولي .. يالله .. بسير اشوفها ..ومناك بسير ارقد .. تصبحين على خير ...

شوق وهيه تبتسم ..: وهنتي من اهل الخير يا ميثا ..

وتطلع ميثا السلالم وتسير صوب غرفه ساره .. وهني وسط عالم من الاحزان انبنا من حزن ساره تسمع ساره مره ثانيه طرقات خفيفه على الباب .. وتلتفت اميره الاحزان ياللي متعرشه عالم الاحزان ياللي اساسه كان من دمعتها صوب الباب وهيه تقول ..: قلت لج يا خالتي .. ما ابي عشا .. ما ليه نفس .. *وبصوت خنقته العبره ترجع ساره واتقول * .. والله ما ليه خاطر .. دخيلكم خلوني بروحي ..

وهني تبطل ميثا الباب وهيه تقول ..: هذا انا يا غناتي.. امج ميثا ..*وهني تتقدم ميثا بعد ما صكرت الباب ورها صوب سرير ساره وهيه تكلمها * .. بسم الله عليج ... شنو فيج يا ساره ..

ساره وهيه تتغطى الغطا اكثر على شان ما تشوفها امها بدموعها ياللي غرق وجهها..: ما فيني شي يا امي .. بس تعبانه .. وابا ارقد ..

ميثا وهيه تحط يدينها الحنونه على فراش ساره وهيه تقول ..: بالنسبه لتعبانه .. انا معاج.. كلنا تعبانين .. بس قولي لي يا ساره .. *وهني بصوت حنون تكمل ميثا بعد ما شافت حاله ساره ..* بس ليش صوتج مخنوق .. وليش عيونج تدمع .. وليش جسمج كله ينتفض من البكي ..!!!

وهني ترد ساره على امها وهيه تقول ..: لا .. ما فيني شي .. انا بخير .. بس تعبانه والله .. ما ليه خاطر اتكلم يا امي

وهني تبتسم ميثا بابتسامه الام الحنون لضناها وهيه تقول ..: قولي هذا الكلام لغيري ..انا امج يا ساره ..واعرفج زين .. لا تخبين دمعج عليه...

وهني تقوم ساره لانه خلاص .. ضاق بها الكيل وهيه تنادي لانسان ما يسمع صدى صوتها .. قامت ساره من الفراش على شان تنصدم ميثا بالمنظر ياللي عمرها ما قد شافت ساره بهذاك الشكل .. كان منظر بالنسبه لاي ام من ابشع المناظر يوم تشوف ضناها قدامها تختلف عيونه حمر ومنتفخه من البكي ووجهها شاحب .. وشكله متبهدل لدرجه اي مخلوق يشفق عليه .. ما بالك بام تشوفه في بنتها .. وهني اقتلبت اتبسامه ميثا لحزن عميق وهيه تشوف ساره بهذيج الحاله ..

وعلى طول حطت ميثا يدينها على خدود ساره ياللي صارت حمر من كثر البكي وهيه مش مصدقه .. بدت تتلمس في خدود ساره عسا بس يكون حلم ولا يكون علم .. ما صدقت ميثا انه اخلتفت ساره من مشرقه الوجه لانسانه شاحبه اللون ومنتفخه عيونها .. وهني هلت دمعه ميثا وهيه تسأل ..

ميثا وهيه تهل دمعتها بعد ما شافت ساره بهذيج الحاله ..: بسم الله عليج يا ساره .. شنو فيج .. وليش شكلج صاير جيه !!!

وهني ما قدرت ساره تجاوب .. كان جوابها في ارتمائها في حضن امها وهيه تبكي بحراره كنها تسمع نباء موت اقرب قريب لها .. بدت ساره تبكي بعمق كبير لدرجه انه ميثا نفسها بدت تغرغر في الكلام وهيه تسألها .. بس ساره التزمت الصمت .. اثرت انها يتم عوقها في في حنايا ضلوعها ولا يتردد لقلب امها ياللي يكفيه ما وصله من حزن والم ....

بس ميثا ما كانت مسريحه لحاله ساره ياللي بدت في تراجع مستمر .. وهني بدت ميثا تمسح على راس ساره ياللي تبكي في حضنها وهيه تقول لها .. : افا يا ساره .. ليش كل الدمع .. ليش كل هالبكي .. كل هذا على شان ابوج واخوج سافروا ...

بس ساره التزمت الصمت .. ولا قالت ولا كلمه .. كل ياللي قدرت تقوله في خاطرها انها خلاص .. ما عاد فيها صبر اكثر ..

ميثا وهيه تحاول انها تخفف موجه بكي ساره ياللي كان يقطع قلبها اكثر واكثر كل ما تشوف ساره بهذيج الحاله ..: لا تبكين يا حبيبتي.. انشاء الله بيرجعون بالسلامه .. الله لا يحرمكم من بعض يا ساره .. وانشاء الله راح يرجع خليفه وابوج وسعيد بالسلامه ..

وبصوت تخنقه العبره والخلطه الدمعه ترد ساره .. : امين الله يسمع منج .. .. بس .. بس ...

والتزمت ساره الصمت .. بس ما قدرت تقول ولا كلمه اكثر لانه خلاص .. صوت الحزن غنق كل كلمه على لسان ساره ..

وهني حست ميثا انها لازم ترفع من معنويات ساره .. وهني بدت ميثا تهدي من حزن ساره وتتمايل فيها مثل اي ام حنون تتمايل بجنينها في بدايه ايامه .. بدت ميثا تحضن ساره وتتمايل فيها وساره بدت تحس بتحسن غير انه صوره سعيد ما فرقت خيالها .. بدى جسد ساره يستريح لانه حصّل جسد يحضنه في وقت الحاجه .. بس الروح من لها يحضنها يوم انها حبيبها هجرها ....

مرت فتره على ميثا وهيه تحاول تهدي من حزن ساره المجهول .. بس حست ساره انها احسن من قبل لانه وجود ملاك الرحمه *امها* بجنبها احسن دواء لتخفيف الحزن ياللي في قلبها ..

مرت هذيج الليله على ساره مثل السنه بعد ما تركتها امها وهيه تحارب دموعها .. وهني قامت ساره من فراشها وسارت تشوف السما .. وجلست على البلكونه مثل عادتها وهيه تحسب النجوم ياللي بتكون لها الصديق والرفيق لمده طويله لين الله يرحم بحالها يخلصها من حبها لسعيد .. وفي هذيج اللحظه مرت نجمه على ساره وهيه تتطلع في السما .. وهني هلت دمعتها وهيه تقول ..
ضاعت اوراقي .. على وجه المكان *** والزمان .. اقرى على وجهه احروف
والقصائد .. من ضنا العاشق يبان *** في العيون .. برمشها .. يرسم عزوف
وان لبس عيد الفرح ... ثوب .. الزمان *** يا عيوني وش نخلي .. وش .. نشوف
الحبايب .... مالهم عهد وضمان *** كل شي راح في حكم .....الظروف
من يعيش بعز ما يرضى ... الهوان *** رغبتي ما تكسر .. اعزاز الشفوف
لا تروح ... ابعيد يالغصن الليان *** تصفق الحره على فقدك .. كفوف

(17)

وهني هلت دمعه ساره وهيه تشوف قلبها بدى من اشتعال ناره يتحول رماد تموت كل المشاعر فيه ويبقى الحزن والدمع وثوب الحداد .....

في الوقت ياللي ساره تبكي وتهل دموعها ... كانت هند في هذيج الليله تفكر وهيه في فراشها .. وتخطط كيف بتنتقم من سعيد .. وبتاخذ حق محبه منه كامل .. بدت هند تفكر وتفكر لين فجأه صاحت المنبه .. فقامت هند وهيه مستغربه وناظره المنبه ... وفجأه قامت وهيه ما تدري بعمرها .. عرفت انها في الوقت ياللي كانت تفكر وتخطط مشان تنتقم من سعيد اخذتها النومه بدون لا تحس .. بس من حسن حظها انه الساعه كانت مؤقته على انها تقوم على شان دوامها في الجامعه ....طلعت هند مستعجله للدوام .. ونست انها تتطمن على سلومي .. بس كانت مطمنه لانه عبدالله كان يهتم في سلوم اكثر من اي احد ثاني في البيت ..

وفي الجامعه ...


تدخل هند المحاظره ولا بمنال ونوره .. والعنود جالسات في الكراسي الاخيره مثل عادتهن وجالسات حش وقريض في خلق الله .. ..

وهني تبتسم هند وهيه مقبله عليهن .. : السلام عليكن يا بنات ..

وهني تبتسم منال وهيه تقول ..: وعليكم السلام .. حيالله هنادي .. والله لج وحشه ..

وهني تقمن البنات وتسلمن على هند ..

هند وهيه تبتسم ..: هاه ..كيف الدراسه .. متحضرات لامتحان العيوز ولا لا ..

العنود .. وهيه تنقلب ملامح وجهها مثل ياللي قرفان طاري الماده ..: وععععععععععع .. دخيلج .. والله انه لايعه جبدي منها .. غيروا الموضوع ..

وهني تبتسم منال وهيه عيونها في العنود .. : عيل شنو رايج نتكلم عن المنتديات .. سبجكت حلو صح ..

وهني تنفجر نوره من الضحك وهيه عيونها في العنود ياللي بدت تقتهر وتحتشر بكلام نصه ينقبض ونصه ما ينلقي في القواميس العربيه .... او اي لغه من لغات الارض ...

وهني تلتفت منال صوب هند وهيه تحاول انها تغير الموضوع لانه العنود بدت تحتشر وتزعل من الخاطر ..

منال وهيه تحاول انها تغير الموضوع ..: اقول هنادي ...كيف محبه .. والله انا نحاتيها ..

العنود وهيه معصبه ..: ايوه .. شاطره .. من الصبح ما غيرتي الموضوع لهذا الموضوع .. لين انا عصبت ..

وهني تأشر نوره على العنود ..: اقولج ... حوه .. أنتي .. اكرمينا بسكاتج .. *وهني تلتفت نوره صوب هند ..* ..اهه يا هند .!!!.. كيف محبه .. اكيد جيتيها امس ..صح !!

وهني نزلت هند راسها وهيه تتذكر منظر محبه .. : ايوه ...جيتها امس .. وكانت وايد تعبانه .. بس ما كانت في العنايه .. يقولي اخوها انها جلست في العنايه لمده يوم واحد وطلعت منها ...

منال .. : هذا مناته انها حلتها مستقره .. ونقد نزورها مره ثانيه !!

هند وهيه مستغربه ..:مره ثانيه !!

وهني تلتفت نوره في منال وهيه حاطها يدينها على خصورها مثل الزعلانه...: منالوه وقطيعه تقطع العدو .. اقول .. انتي متى سرتي وبدون لا تخبرينا ..!!!؟؟؟؟؟

منال .. وهيه تبتسم .. : والله قبل اول امس .. زرتها .. بس يا ليتني ما سرت ..

هند وهيه نظرتها تقتلب لحزينه ..: اي والله .. منظر محبه كان وايد مؤثر .. كانت ملامحها شاحبه ..

العنود ..:هيه مستغربه ..:بل .. لهاي الدرجه محبه كانت تعبانه .. !!!.. ما تشوف شر انشاء الله

منال وهيه عيونها في الكل ..: ومن قال لكم اني متأثر من منظر محبه ..

وهني ارتسمت على الكل نظره الاستغراب والتساؤل ..

هند ... وهيه مستغربه ..: منال ..!! .. انتي عيل شنو تقصدين بانج يا ليتج ما سرتي !!!

منال وهيه وجهها صاير مثل الطماطه .... تبون الصدق .!!!

نوره وهيه الفضول بياكل قلبها .. : اي والله .. قولي لنا .. عسى بس ما شفتي شي يزيغ !!

منال ..وهيه كلها جديه ..: ما فيه شي يزيغ مثل نظرات اخوها هذا ياللي ما يتسمى ..

هند ..وهيه تبتسم ..: اوه .. لا يكون طارق ..

منال وهيه معصبه ..: ايييييييييييييييييييييييي يوه .. هذا هو ..طويرق .. والله من دخلت وهو يخزني بعينه ..حتى اني ما جلست اكثر من ربع ساعه .. والله اني متفشله فيها .. ابا اجلس معاها .. بس اخوها العله ما طاع يطلع من الغرفه .. وامه تنازعه واتهد عليه .. بس مثل ياللي يكلم جدار .. ميت على جلسه البنات الحبيب ..

نوره ..: اي والله .. مصيبه يوم يكون واحد مرتز في الغرفه عندك وانته تبي تكلم خويتك .. اقول .. شنو رياكم كلنا نزورها ونسوي لها مفاجأه ..

وهني تبتسم هند وهيه تقول ...: زييييييييييييييييييين والله .. احلى خطه .. وشنو رايكم نجيب لها روود وهدايا !! ... بتكون مفاجاه حلوه ..وخلونا نخبر باقي البنات ..!!

وهني الكل بدى يأيد الفكره غير العنود ياللي التزمت الصمت ..

وهني تلتفت هند في العنود وهيه تقول لها ..: العنود .. شنو فيج ساكته .. اشوفج ما تقولين شي ..

العنود ..: والله ما فيه شي .. بس انا ما اقدر اسير معاكم ..

نوره ..: ليش !! .. عسى ما شر ..

العنود .. وهيه منزله راسها ..: والله ما اعرف كيف اقولكم .. اهلي ما يرضون اني اسير اي مكان .. وخاصه بروحي .. فيكف بسير معاكم ..!!!!؟

هند .. وهيه مثل ياللي محزن على انه العنود ما بتسير ..: زين .. ما تقدرين تقولين لاهلج انه خويتج مريضه وبتزورينها !!

العنود .. : والله اهلي وايد متشددين من هاي الناحيه .... بس في النهايه هذا لمصلحتي .. واظنه محبه ما بتزعل يوم بتعرف اني مغصوبه ..

منال ..: اي والله .. ما راح تزعل .. وبنوصل لها سلامج ..لا تخافين ..

وهني بدى الكل يخطط ويفكر كيف يفاجئ محبه بهالزياره الحلوه ..

في الوقت هذا كان عبدالله توه طالع من البيت بعد ما تأكد انه سلوم اكلت ورجعت منها الحراره ..ففكر انه يسير للشركه ويسلم على ابوه ياللي صار له ايام كثيره ما شافه .. ومناك يخبره في موضوع مهم ..

وصل عبدالله للشركه واول ما دخل ولا بسليم قدامه ..

وهني ابتسم سليم بحقاره مثل عادته ..: حيالله ولد المدير .. وصلت ... اشوف الشركه نورت ..

وهني كشر عبدالله لانه ما كان يرتاح لسليم ..: منوره بهلها .. وانته ليش طالع برا مكتبك !!

سليم ..: والله حبيت اني اخذ كوب شاي ورجع للمكتب ..

عبدالله وهو يعرف حركات سليم ..: والله ياللي اعرفه انه فيه فراش في الشركه .. تقدر انك تخبره باللي تبيه ... بس انته وراك شي .. وش ياللي عندك يا سليم ..!!

سليم وهو ميت من الغيظ على عبدالله .. ووده انه يرتكب فيه جريمه.. بس ما يقدر لانه اهوه ولد المدير وتاج الشركه ..:وهني يرد سليم بعذر بايخ ..: والله شنو اقولك يا بو هلال .. حبيت اني اريح الفراش انه ما يسير ويجيب ليه كل شي ويتعب .. مسكين.. هم هوه بعد رجال كبير في السن .. والمفروض انا نتعاون معاه ..

عبدالله وهو فاهم حركات سليم ..بس ما يبي يطول معاه لانه يبي يرجع للبيت ويجلس جنب سلوم لين هند ترجع من الجامعه ..: فيك الخير يا سليم ..على العموم .. انا بسير اشوف الوالد .. وانشاء الله انشوفك دوم متعاون عند باقي الموظفين ..

وهني يطلع عبدالله ولا من بعيد يشوف احمد الدلوع واصل للشركه متأخر وسليم يتحرش فيه مثل ما يتحرش بباقي الموظفين .. وهني يهز عبدالله راسه وهو يقول .. : لازم سليمه ترد لعادتها القديمه .. وسليم ما راح يتغير .. كله يتحرش في الناس ولا يتوب .. لا حول الله ...

وهني يطلع عبدالله للسلالم ..

وصل عبدالله لمكتب منى ..ولا بمنى مش موجوده .. واهني سار عبدالله وهو طبيعي لمكتب ابوه .. ولا بصوت ضحك منى طالع لبرا وهيه تكلم هلال بطريقه عاديه جدا ... ومن دون اي رسميات .. استغرب عبدالله لانه عمره ابوه ما كان عادي مع الموظفين بهالطريقه لين رنت كلمه منى في اذن عبدالله وهيه تقول .. ..
منى وهيه تضحك ..: لا والله .. عليك بالله سلامه لين اليحن محاشرتك تبي تسير لفرنسا !!.. خاف الله في حرمتك .. شكلها متوحمه بفرنسا ..هاهاهاهاهاها

هلال وهو يضحك ..: والله ياللي فالها طيب ام حمد .. والله اني بوديها لفرنسا .. انشاء الله بتحوط لين تمل موتقولي هلال رجعني ..هاهاها

منى وهيه تبتسم : والنسيبه الحين ما لها واسطه انها تسير معاكم ... هلال .. دخيلك .. خلني اروح .. والله نفسي اطلع من هالدار .. واحوط والف العالم لف ...

هلال وهو يضحك ..: والله انا ما عندي مانع .. بس بتخربين علينا شهر العسل الجديد .. هاهاها..

منى وهيه تتغلى ..: تخيلك يا هلال . والله خاطري اسير فرنسا معاكم ..

في الوقت ياللي منى وهلال يرمسون كانت اثار الصدمه على وجه عبدالله .. ما قدر يصدق .. ما قدرت رجوله تشلينه ..ابوه متزوج !! .. متى .. وكيف .. وليش !! .. هني حس هلال بحركه من ورا الباب .. واشر على منى انها تشوف من عند الباب ..قامت منى وطلعت من المكتب بس ما كان فيه احد .. لانه عبدالله من حس انهم عرفوا انه فيه شخص عند الباب طلع على طول لانه ما يبي يصدق انه ابوه متزوج من غير امه .. وانه رجع اهملهم ... لانه في الفتره الاخيره صار ما يتصل فيهم ولا يسأل عنهم .. وخاصه انه ما كان يبات معاهم .. فكان عبدالله متوقع انه يرجع اخر الليل ويطلع الفجر مثل عادته .. بس عرف عبدالله انه ابوه ما كان اصلا يجي البيت .. وخاصه انه متزوج من زمان وزوجته حامل .. ومنى هيه نسيبته ...

وهني اول ما نزل عبدالله ولا باحمد في وجهه ..

احمد وهو يبتسم ..: حيا الله ولد المدير .. صوبنا صوبنا ...

عبدالله كان طاقع جوه .. وما له نفس يتكلم .. بس على شان ما يحسس احد انه يعرف بالموضوع كتم شعوره وابتسم لاحمد رغم انه ما يرتاح له ..:. وليش صوبنا .. تراني قدامك الحين ..

احمد وهو يبتسم ..: يا الله .. وليش سرحان وحالتك لله.. !!!؟

عبدالله ..وهو يحاول انه يمثل انه ما فيه شي ..: والله ما فيني شي ..كنت ابا اكلم ابوي في موضوع .. فتذكرت اني نسيت بعض الاوراق في البيت .. وبسير اجيبها وبرجع مره ثانيه ..

وهني يجلس عبدالله يسلوف عند احمد على شان بس يحسسه انه ما فيه شي وانه كل شي تمام مثل العاده ..

في الوقت ياللي عبدالله يكلم احمد كانت ميثا ما غضت لها عين وهيه تفكر في حاله خليفه ولين وين وصلت .. وهني يرن تلفون ميثا الجوال ياللي كان عند راسها وهيه متغطيه في فراشها ...

ويصيح التلفون وتشله ميثا بلهفه ..: السلام عليكم

مطر في الخط الثاني ..: مرحبا والله بالطش والرش .. وروحي ياللي اهديها لش

ميثا وهيه تبتسم من حركات مطر ..: اشوف صرت تلوي لسانك ...*وهني تصمت ميثا لبرهه وترجع تسأل * .. مطر ..دخيلك ..طمني على خليفه .. كيفه الحين ..

مطر وهو يرد ببروده ..: والله يا ميثا ما ادري لين الحين .. وانا اكلمج من الشقه ..
ميثا وهيه متفاجأه ..: شو .. من الشقه .. عليك بالله وش من قلب لك تترك ولدك بروحه !!

وهني يضحك مطر .: هاهاهاها.. لا يا ميثا .. انا ما خليته بروحه.. اول شي عنده رب العالمين .. وهو ياللي يرعاه من قبل لا يخلق الله الدنيا وياللي عليها ..

وهني ابتسمت ميثا لانه كلام مطر كان حنون ومغذي لروحها العطشانه .: ونعم بالله ..

وهني يكمل مطر .: وثاني شي خليفه عنده اخوه يشوفه ويرعاه ..

وهني هلت دمعه ميثا يوم سمعت هالكلمه ..: تقصد سعيد !! ..

مطر وهو يضحك..: هاهاها.. ايوه سعيد .. الله ما رزقنا غير عيال اثنينه يا ميثا .. وواحد الله ارسله لنا .. يكون ولدنا الثالث ..

وهني خنقت العبره ميثا وهيه تقول ..: مطر .. انا عمري ما توقعت انه سعيد بيكون اكثر عن اخ لخليفه .. وانا ياللي كنت اقط اللوم عليه في حادث خليفه .. وهوه عمره ما قال كلمه لنا يدافع بها عن نفسنا .. التزم الصمت وجلس يرعا ولدنا اكثر منا ياللي نحن اهله والمفروض نسهر عليه ونرعاه.. يا مطر ..*وهني تبكي ميثا ندم على ياللي سوته بشوق ولدها وياللي كان منها يوم حادث خليفه *

وهني ابتسم مطر وهو يقول ..: وانتي يا ميثا بعد ما قصرتي فيه .. تذكري شنو ياللي سويتيه له .. ولامه .. جمعتي شمل امه به .. وهذي اعظم هديه قدمتيها له .. محاولتج انج تعرفين كل شي وسيراتج لابوظبي على شان تتحققين من الامور كان اعظم هديه له ولشوق ..

وهني خنقت العبره ميثا وهيه تتذكر بكى شوق يوم تحضن سعيد وتقول كلمها ياللي كان ايه في المشاعر بلقاء الام بولدها ... وهني بدت تبكي ..وهيه مش مصدقه انه سوت في حياتها شي لانها كانت تحس بالذنب اتجاه شوق وولدها وخصوصا من يوم ما سمعت كلام سعيد ياللي كان مثل شهب النار في مسامعها وهو يحضن امه ويبري نفسه بقصيده .. وانه مله ذنب باللي استوى .. وخاصه انه طلب من امه انهم يعتزلون في بيت بروحهم ..

وهني حس مطر انه لازم يغير الموضوع .. ووعلى طول قال لميثا ..: اقول .. تراه اليوم بيشوف الدكتور خليفه ... وياللي اتوقعه انه اليوم بالليل بتوقيت لندن راح يسوي العمليه ..

وهني شهقت ميثا.. ولتزمت الصمت ...: وفجأه بكت .. بكت بصوت خفيفه وهيه تحاول انها تدفن عبرتها وسط صدرها .. بس ما قدرت .. خوفها على ولدها كان اكبر من كل شي ...

وهني تقوم ميثا من فراشها على اساس انها تتصبر ولا تزيد من خوف مطر .. وحاولت تمسك عمرها عن البكي وهيه تقول ..: مطر .. ما اوصيك على عمرك .. انا بسير اقوم حميد ... عنده دوام .. ولين الحين ما قام ..

ابتسم مطر وهو يقول لها .. : اقول .. انا بسوي لكم بالليل .. وانا انشاء الله راح ابشركم بالعمليه كنه سووها .. ما ابا بالج ينشغل .. توكلي على الله .. وخلي ايمانج بالله قوي ..

ميثا ..وهيه تهل دمعتها بصمت ..: ونعم بالله .. يالله ودعتكم واحد ما خان امانته ..

ابتسم مطر بحزن رغم انه وده يكون جنب ميثا ويعزينها ..: ومن يقول وداعه ......

وتصكر ميثا التلفون وفجأه تنفجر تبكي .. طلعت ميثا وهيه تحاول انها تمسك عمرها .. وبدت تنزل من السلالم بخطوات ثقيله .. وهني اول ما نزلت لمحت المكان ياللي كان خليفه جالس فيه قبل هذاك اليوم المشؤم ياللي طلع فيه ولا رجع .. اول ما لمحت مقلت عيونها هذاك المكان جلست على السلالم وبدت تبكي بصوت ذابت منها سلالم البيت .. كان في صوت بكها ونين الام ياللي خايفه من المستقبل ياللي يخبيه لولدها .. كان فيه دعاء واسترجاء من انها ما تنحرم منه .. وهني تمثلت صوره خليفه لميثا في الصاله وهوه يبتسم ويسوي سوالف مثل عادته .. ومره يوم يربع في الصاله ووراه ساره وهوه يضحك عليها على حبها لسعيد .. او يوم يسوي سوالف عند روضه وهيه تضحك عنده ويقلبون البيت كله ضحك وسوالف .. كانت ايام من احلى ايام ميثا .. كانت ايام عمرها ما راح تتعوض بالنسبه لام انحرمت من شمعه بيتها وحياتها .. وهني ولا بكف حنونه تحضن كتف ميثا .. ويوم رفعت ميثا راسها بعد ما كانت جالسه ولا بشوق تبتسم لها بابتسامه حنونه فيها من العزاء الشي الكثير لميثا .. وهني تجي شوق وتجلس جنب ميثا في السلالم .. واول ما جلست شوق .. ولا بميثا تبكي ..

وبكل صمت حضنن يدين شوق راس ميثا وضمنه لصدر شوق الدافي .. صدر شوق ياللي اسنين وهو يلاقي من يحس فيه ومن يرعاه .. صدر شوق ياللي لا من ضاق لقي ميثا اول مخلوق يعزيه ويواسيه .. وجا الوقت ياللي يرد له شي من جمايله .. يرد له شي من الليالي ياللي سهرت فيها ميثا تعزي شوق في غياب سعيد ياللي رجع ولرجع لها البسمه .. وهني بدت ميثا تبكي بحراره وهيه تقول ..

ميثا وهيه تبكي ..: شوق .. دخيلج .. لا تخليني بروحي ..تراه الوسواس ذبحني .. يا شوق لا تخليني بروحي .. تراه صورته ما تفارقني .. وانا ما اقدر اتخيل البيت بلا نور خليفه ..*وهني خنقت العبره صوت ميثا ياللي ضاعت الكلمات في شفايفها مثل ما ضاع الملح في البحر ... *

هني ابتسمت شوق بحزن وهيه تشوف رفيقتها واختها وكل ياللي بقى لها بعد ولدها بهذيج الحاله ..ابتسمت بحزن وهيه تقول ..: ما راح اخليج يا ميثا .. وانا بكون معاج دوم .. وخليفه انشاء الله راح يرجع بخير وسهاله .. بس انتي اخزي الشيطان وصلي ركعتين لله عسى بس يقوم بالسلامه ..

وهني حست ميثا انه فيه شخص يراقبها .. اول ما رفعت راسها ولا بصوره خليفه في الصاله تبتسم لها وهوه يأشر لها مثل ياللي يودعها على امل التلاقي .. هني هلت دمعه ميثا من عينٍ ما غضت لها بالنوم وهيه تبتسم لطيف خليفه وتدعي الله انه يرجعه لها اسالم غانم ..

في الوقت ياللي كانت شوق تعزي ميثا .. كان عبدالله في بيتهم تهل دمعته .. ما عرف وش ياللي حصل له .. حس انه خسر اغلى شي في حياته.... حس انه خسر شي ما راح يتعوض ولو بمال الدنيا.. حس انه ابوه يوم عن يوم يرجع لعادته القديمه .. حس انه ابوه بدى يتخلى عنهم مره ثانيه .. يرجع لزمان الحزن ياللي كان معيشهم اياه .. كان عبدالله تدمع عيونه وهو يشوف اخته سلوم نايمه في صدره .. وهني يجلس عبدالله عند اخته الصغيره في الفراش ويحضنها بكل حنان وهيه نايمه بكل برائه ... وهني اول ما حضنها حس بانه محتاج من يفهمه .. يحس انه احد في جنبه يعزيه على مصابه .. شخص ثاني غير هند لانه ما يبي هند تعيش ياللي بيعيشه من حزن .. ما كان يبي هند تعيش بالحزن ياللي اهوه عاشه .. وهني اول شخص اجا على باله كان سعيد او فارس ... حس انه محتاجه مثل قبل .. حس انه اهوه الوحيد ياللي يقدر ظروفه .. وهني يقوم عبدالله من فراشه ويسير يدق على سعيد تلفون ..

بس تلفون سعيد كان مغلق .. فحس عبدالله انه لازم يطلع من هالجو الضايق .. فقرر انه يسير يكلم ابوه انه يسافر لسعيد .. مني يشوف خليفه ويتطمن عليه .. ومني يجلس عند سعيد ياللي كان بالنسبه له اخ وصديق ..

طلع عبدالله صوب الشركه بعد ما اخذ سياره اسواق .. طلع وهو طول فتره الطريق سرحان كيف تخلى عنهم ابوهم بعد ما رجع لهم الاب الحنون الطيب .. هل قصروا في شي على شان يتركهم ويسير يدور له عايله ثانيه !! .. كيف يتركهم بعد ما رجعت المياه لمجاريها ..

في الوقت ياللي عبدالله كان يسرح ويفكر كان هلال يكلم سلامه على التلفون ...

سلامه وهيه بطير من الفرحه ..: اللــــــــــــــــــه .. والله .. بنسافر اخيرا لفرنسا !! .. ما اصدق ما اصدق يا هلال .. والله حلمي اني اسافر لفرنسا واشوف برج ايفل .. يقولون كبير واتشوفه في كل فرنسا!!

وهني يضحك هلال ..: هاهاهاهاهاها.. بل بل بل .. كل فرنسا !!..اقول ..تراه العالم تبالغ .. ولو صدق هالكلام .. بنسير وبنشوفه بروحنا .. بس صراحه بيخترب شهر العسل الجديد بسبب هالرزه منى .. هاهاهاها

وهني تبتسم سلامه وهيه تقول ..: يا اخي خاف الله فيها .. تراها نسيبتك .. وانا والله ودي اني اسير مع الكل .. انا وانته وعيالك ومنى .. ونطلع كلنا على اساس عايله متماسكه ..

هلال ..وهو يبتسم .: وشنو رايج نشل حصه معانا بعد !!!!

سلامه ..وهيه تبتسم .: والله انا ما عندي مانع.. بس احذرك من الحين .. شهر العسل راح يكون شهر جحيم وبصل .. يعني خذ احتياطاتك من الحين ..

هلال ..وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاها.. من جدج انتي .. يعني الحين كله هذا غيره عليه ولا حقد ..

وهني تضحك سلامه ...: هاهاها.. والله عاد انته وشعورك .. انته شنو تتوقع !!

وفجأه يدش عبدالله على ابوه بعد ما طرق ..

هلال ..وهو يغير الموضوع ..: اقول .. بعدين بكلمك يا خلفان .. عبدالله ولدي يبيني في شي ..

سلامه .. وهيه تفهم على هلال ..: خلاص .. يالله في امان الله

هلال .وهو يبتسم ..: يالله في امان الله يا خلفان

عبدالله وهو كنه عارف منوخلفان ابوه ..: سلم على خلفان يا ابوي ..

هني استغرب هلال كلمه عبدالله .. عمر عبدالله ما قد قال سلم يا ابوي على فلان ولا على علان .. كان كله ملتزم الصمت ..

ويصكر هلال من سلامه *خلفان على قوله هلال*....وهوليقوم هلال يسلم على عبدالله .. بس عبدالله سبق ابوه ووصل قبل لا يقوم ابوه من كرسيه وسلم عليه .. واخفى حزنه ورا ابتسامته...

عبدالله وهو يسلم ..وبروح مرحه على شان ابوه ما يحس ..: السلام عليك ياابوي ..كيفك .. انشاء الله تمام

وهني يبتسم هلال لانه حس انه عبدالله رجع لعادته ..: والله الحمد لله ..كيفك وكيف سلوم .. وهند .. انشاء الله تمام

عبدالله وهو يبتسم .. : والله يسرك حالنا يا ابوي .. اشتقنالك .. صار لنا مده ما شفناك في البيت ..

هلال .. وهو في خاطره يقول ..: اي والله .. من زمان .. كله اشوفكم في الشركه .. والبيت صار ليه مده ما طبيته... ولا جيته .. *وهني يلنبته هلال نفسه انه بدى يسرح ..ويرجع يبتسم وهو يقول لعبدالله*... والله يا بوحميد هالدنيا .. مشاغل وغيره .. بس اجي للبيت متأخر واشوفكم نايمين .. واقوم من الفجر واطلع...

عبدالله ..: اي والله .. شكل الشركه ماخذه كل وقتك ...

هني حس هلال انه هذي الكلمه مثل النغزه له .. بس ما توقع انه عبدالله ينغز بالكلام .. لانه عمره ما قد نغز باي كلمه .. بس هلال حاول يغير الموضوع ..

هلال وهو يبتسم ..: بشرني من سلوم ..كيفها الحين ..

عبدالله ..وهو يجلس على الكرسي ..: والله الحمد لله .. تحسنت .. بس يا ابوي انا موب مرتاح لحاله سلوم ..

هلال ..وهو مستغرب ..: كيف .يعني ..!!!!

عبدالله .. وهو يعطي ابوه كل الانتباه .: والله يا ابوي احس انها ما تشكي من شي .. ويوم هيه معاي تكون عاديه جدا .. بس ما ادري .. من تكون بروحها او مع الخدامات ما تاكل ولا شي ..

هلال وهو ينزل راسه ..: والله يا عبدالله ما ادري .. احس انه سلوم مريضه ..

عبدالله ..: ابوي .. لو مريضه خلنا نفحصها .. يمكن يكون فيها شي بسيط ..

هلال : والله فكره حلوه .. شلها لمستشفى خليفه .. او للمستشفى العسكري وسو لها فحص شامل ....

عبدالله .. وهو يبتسم ..: لا يا ابوي .. انا افكر انا نسفرها .. وانته مثل ما تعرف الصيف بدى .. واحلى شي السفره الحين ..

وهني يضحك هلال .: هاهاهاهاهاها.. كل الكلام بس على شان تسافرون !! .. يعني ما كان لصالح سلوم .. هاهاهاهاهاها

وهني يبتسم عبدالله وهو يقول ..: يا ابوي .. نحن كل سنه نسافر .. يعني ما تغير شي .. ولاهي باول مره نسافر فيها .. بس كنا نسافر كشته ولعب .. بس انا افكر اني هالسنه اسافر اعالج سلوم .. شكلها نحيف وايد .. وتتعب بسرعه .. ولكه ولا لها نفس في الاكل ..

هلال وهو يختلف جدي .: اي والله .. كل سنه تسيرون تلعبون .. بس تفكيرك يا عبدالله بدى يعجبني .. تعجبني نباهتك لاهلك وخواتك .. وتفكيرك بعلاج اختك كبرك في عيني اكثر يا ولدي ..

عبدالله وهو يبتسم لانه حس انه كلام ابوه صوبه ما تغير .. صح انه من زمان ما شافه ولا كلمه بسبب مرض لوم او مشاغل الشركه .. بس هالكلام خلاه يرتاح لانه حرمته الجديده ما غيرته لين الحين ..

وهني يقاطلع تفكير عبدالله سؤال ابوه ..هلال وهو يسأل ..: عبدالله .. قولي وين ناوي تسافرون بسلوم !!

عبدالله ..: والله يا ابوي افكر في بريطانيا .. وبالاخص لندن

هلال وهو مستغرب ..: لندن !! .. عندك دول ثانيه .. تقدر تروح وتفحصها فيها .. ليش لندن بالذات ...سامع عن دكتور زين فيها ويمدحونه !!

عبدالله ..وهو يبتسم ..: لا يا ابوي .. انا ما سمعت عن اي دكتور .. بس اول شي لندن امان .. وانا افكر اني اخلي سلوم تستانس هناك .. وثاني شي تعاملنا مع الاطباء سهل في لندن .. وميسر لانه الدوله عندها خبره عن المستشفيات الزينه .. وانا الصراحه ما ابا اغامر باختي لدوله ثانيه ..

هلال وهو يبتسم ..: والله يا عبدالله تفكيرك يعجبني .. بس انته قلت اول شي .. معناتها في سبب ثاني ...

عبدالله وهو ينزل راسه ..: اي والله يا ابوي .. ابا اتطمن على خليفه ..

هلال وهو مستغرب ..: خليفه !! .. من خليفه !!.. عمري ما سمعت بخوي لك اسمه خليفه ..

عبدالله وهو يلتفت في ابوه ..: ابوي .. تتذكر الشباب الثنينه ياللي اسعفوني يوم حادثي ..

هلال وهو ينتبه ويشده كلام عبدالله ..: اي .. قصدك فارس و خليفه ...شنوف يهم .. لا يكون خليفه هوه ياللي استواله الحادث .

عبدالله ..وهو يلتفت في ابوه ...: اي والله يا ابوي .. سعيد وخليفه استوى عليهم حادث وحاله خليفه ما تطمن يا ابوي .. وانا نسيت اني خبرك من زمان .. بس انا بروحي كنت مشغول البال على الكل .. من مرض سلوم .. لمشاكلنا وغيرها من الامور ..

هلال وهو مستغرب ..: سعيد !! .. مو سعيد هذا .... بس عسى فارس موب معاهم !!

عبدالله وهو يبتسم ..: يا ابوي .. سعيد هوه نفسه فارس ... بس غير اسمه ..

في الوقت ياللي عبدالله بدى يتكلم .. بدى صوت عبدالله يضيع في وسط افكار ابوه .. مش معقوله .. وبدى يسرح هلال مثل ياللي كان حاسس او خايف من هالشي ....

وهني يرجع الوقت بهلال لكلام عبدالله بعد ما سرع ..

عبدالله وهو يكمل كلامه .. : اسفروا خليفه لندن .. وانا ابا اتطمن عليه .. ومني اهتم بعلاج سلوم ..

هلال وهو يرجع لسؤال ..: عبدالله .. تدري ليش فارس غير اسمه !!!

عبدالله ..وهو مستغرب ..: لا .. ما ادري .. ليش .. عسى ما شر يا ابوي .. اشوفك كنك سرحت ..!!

هلال .. وهو مثل ياللي بدت الافكار تدو فيه وتلفبه ..: لا .. لا .. ما فيه شي .. بس استغربت .. ليش يغر اسمه ..

عبدالله .. : والله ما ادري .. بس الحين المهم يا ابوي .. شنو رايك ..

وهني بدى هلال يفكر .. يعني لو يسافر عبدالله وسلوم .. بيخلى له الجو هوه الثاني انه يسافر مع سلامه ومنى لفرنسا .. بس بتبقا هند .. اخ .. هند هيه اكثر انتباه من عبدالله .. وهيه اكثر وحده حساسه وتبحث ورا الشي لين تطلعه .. سفره وهو منى في وقت واحد راح يخلي شكوك هند تبدى .. وهو ما يبى هالشي .. فني خطرت على بال هلال فكره .

هلال وهو يبتسم .: اقول عبدالله ..

عبدالله وهو ينتبه ..: لبيك ...

هلال ..: لبيت حاج يا ولدي .. وهند .. عسى بتخليها بروحها ..

عبدالله .. وهو توه انتبه ..: اوه .. هند .. والله ماادري .. يمكن تجلس هني ..

هلال وهو موب عاجبه جلوس هند ..: لا.. هند ما تجلس بورحها .. شل هند معاك .. حاول انك تقنعها باي طريقه ..

عبدالله وهو الحين متأكد من كل شي وانه ابوه يبا يخلي الجو له ولزوجته الجديده ..بس حب انه يحسس ابوه انه مثل ياللي يعرف ..بس نظره الحزن غلبت على تمثيله ..: ابوي ..ليش انته مصر على سفر هند معانا ..

هني حس هلال بنظره الحزن ياللي ارتسمت في عيون عبدالله .. : والله شنو قولك يا عبدالله .. انته تعرف انه هند بنت .. مش من عوايدنا انه البنت تتم بروحها ..

عبدالله وهو يدخل في الموضوع ويتعمق فيها اكثر ..: بس هند موب بروحها .. امي عندها ..

هلال وهو ما يعرف وش يقول .. : اه .. ايه .. حصه موجوده .. بس اكيد امك بتسافر هالسنه مثل كل سنه .. وهند بتم بروحها ..



بدى عبدالله يكلم ابوه ويلف ويدور ويشوف انه ابوه اعذاره قويه .. وكلامه صريح ولا فيه شي من العيوب .. فقرر عبدالله انه ما يتعمق اكثر لانه الايام راح تكشف كل شي .. وتطلع الحقيقه للنور ..

في الوقت هذا طلعن هند والبنات ياللي عندها صوب المستشفى على شان يزورون محبه بعد ما اشتروا لها هدايا وورود ..

وطول الطريق كانت هند تفكر بمحبه .. هل راح تفرح اكثر بشوفت العالم كلها خايفه عليها ..وتعزها ..


وفي المستشفى ..

ام محبه وطارق ومحبه جالسين ... كانت محبه شبه شارده .. في الوقت ياللي ابوها توه داخل ..

ابو محبه .. : السلام عليكم

ام محبه ..: هلا والله وغلا ..

طارق ..وهو يبتسم .: حيالله بالوالد ..

ابو محبه .وهو يلتفت في طارق .. الله تحييه .. كيف بنتي اليوم ..

وهني تلتفت محبه في ابوها وهيه تبتسم ..: سرك الحال يا ابوي . وانته كيفك ..

وهني تقوم محبه من سريرها على شان تستند وتجلس ..

ويجي ابوها يحبها على راسها .. هني هلت محبه دمعتها وهيه تحس بانه الكل مهتم فيها .. بس هيه ليش مش راضيه على نفسها ..

وهني يلتفت ابوها فيها وهو يقول لها .. : محبه .. خير يا بنتي .. عسى طويرق مزعلنج في شي

طارق وهو يضحك ..: هاهاهاها ..طارق لو قال ولا ما قال .. محبه ما راح ترضى عنه .. يعني لا تحاولون .. انا مزعلها اكيد ...هاهاها

ام محبه وهيه تضحك ..: هاهاها. .الله يقطع بليسك يا ذا الخبل ..سير لخوانك وشوفهم يدرسون ولا يلعبون في الشوارع .. ابكر لك من جلستك هني

طارق .. وهو يبتسم .: هاهاها.. شنو قالولكم ..خدامه انا .. لا .. انا بسير .. بتم هني

وهني لتفت ابو محبه بعد ما كان جالس جبن محبه في السرير ..: وليش ما تسير لخوانك .. احسن يكونون رغيد مثلك !!

طارق ..: والله هذا موب شغلي .. انتوا تركتوهم في البيت .. وجيتوا كلكم على شان هالبقره ياللي على الفراش ..هاهاها

وهني تعصب ام محبه ..: والله ما فيه بقره غيرك ..

وهني يضحك ابو محبه ..: حوه عليكم.. حشاه طويرق من هالكلام .. طويرق موب بقره ..

طارق وهو يضحك..: عشا بابا ..

ابو محبه ..: والله لو ماني في المستشفى لا ادوس على بطنك ..شنو بابا هذي .. لحقت لنا المخابيل !!

وهني ضحك طارق ..: اقول .. انا ما بطلع مني ..رضيتو ولا ما رضيتوا ..بتم هني

وهني يستغرب ابو محبه من اصرار ولده ..: وشنو السبب ..

وهني تدش ام محبه عرض ..: انا بقول لك .. تدري انه من كمن يوم جت لنا خويه محبه .. والمسكينه ما جلست عشر دقايق .. وكله من مسود الويه ولدك ...

ابو محبه ..: ليش شنو سوا بعد ..

ام محبه ..وهيه معصبه ..: جالس يطالع البنت كنها يطالع التلفزيون .. لو تسأله الحين عن مقاساتها والله انه حفظه حفظ .. حشى .. مقود على الرجال انه يجلس عند الحريم .. وخص انه اخته مريضه .. شنو بتقول عنا البنت الحين .. والله اني مت من الفضيحه ..

وهني يضحك ابو محبه ..: هاهاهاهاهاها

وهني تعصب ام محبه ..: وبعدك تضحك!!!!.. بدل لا تقوم ولضربه بالعقال تضحك !!!!!!


طارق وهو يضحك..: لانه ما يقدر يقول شي .. انا كل الهسنع ما يبته من بعيد .. ابوي معلمني اياه ومورثه حقي ..

وهني يقوم ابو محبه بالعقال يبي يضرب طارق .. ويقوم طارق ويطلع من الغرفه ..


مرت فتره حدود نص ساعه على محبه واهلها جالسين في الغرفه لين سمعوا طرقات خليفه في الباب ...


ابو محبه ..: حيالله .. قربوا ..

وهني تدش هند ومعاها البنات وهن يايبات باقات ورد وهدايا في علب مقرطسه ...

ام محبه ..: يا مرحبا الساع .. حيالله من جانا

وهني تفاجأت محبه لانه الكل موجود ..

وتجي هند والبنات وتسلمن على ام محبه في الوقت ياللي ابو محبه نزل راسه وانحصر في زاويه الغرفه على شان يسمح بالمجال للبنات انهن تتوسعن وتسلمن على بنته ..

وهني تجي هند وتسلم على محبه وتحضنها وتبوسها .. ويتعنها البنات ..

بعد ما سلمت هند والبنات على محبه .. قام ابوها واستأذن من هند وخوياتها ..

ابو محبه ..: من رخصتكن يا بناتي .. انا بطلع وبخليكم على راحتكم

هند وهيه مستحيه ..: الله لا ريخصبك يا خالي .. والسموحه منك .. رغناك من بنتك ..

وهني يضحك ابو محبه ..: هاهاها.. لاوالله .. ريحتوا بالي .. وفكيتوني من بلوى ..*وهني لتفت ابو محبه في بنته ويغمز لها وهو يبتسم .*

وهني باستمت محبه وهيه تقول ..: الله يسامحك يا بويه .. ..صرت انا بلوى ..

وهني يضحك ابوها ويطلع من الغرفه ..

وهني جلست هند والبنات يسألن عن محبه .. كان حدود الاربع بنات .. هند .. ومنال .. ونوره .. وعايشه ..

وهني بعد ما اخذن اخبار محبه من امها قامت هند وجلست جنب محبه في السرير ..

هند وهيه تبتسم ..: ما تشوفين شر يا بعد قلبي ..

محبه وهيه وجهها احسن من اول ..: الشر ما يجيج ...كيفح .. وكيف الجامعه .. والله متولهه عليها ..

منال وهيه تبتسم ..: اي والله ..حتى نحن تولهنا عليج.. من سرتي عنا والكفيتيريا نظيفه ..هاهاها





وهني يضحك الكل ..

نوره وهيه تضحك ..: اي والله .. حتى يقولون انه الخدامات ياللي مسؤولات عن التنظيف تقلن انهن ماخذات اجازه وفي راحه وسلامه من يوم ما مرضت محبه ..

محبه وهيه تضحك ..: بل بل بل .. لهاي الدرجه كنت انا مسويه حشره ووساخه في الجامعه !! .. حرام عليكم .. والله ما كنت انا لهاي الدرجه موسخه ..

وهني تضحك امها وخاصه يوم شافت انه محبه رجعت لها ابتسامتها ورحها المرحه... وخاصه من ساعه ما دخلت خوياتها ..

عايشه ..وهيه تبتسم ..: لا والله .. محبه ما كنت جيه ..خافوا الله فيها ..

منال ..وهيه تخز بعينها في عايشه ..: ول .. جت محاميه الدفاع .. هاهاهاها

عايشه ..وهيه تضحك ..: انا موب محاميه .. انا حاكمه .. واحكم بالعدل .. ومحبه ما غلطت في شي .. انتو لا تظلمونها ..

وهني تضحك هند .. وهيه تلتف في محبه ..: مبحه .. انا اسفه .. بس شكلي بقلب عليج اليوم .هاهاهاها.. *وهني تلتف هند في الكل وهي تقول .وهيه تضحك ..* ..هاهاهاهاها.. اقول .. تتذكرون هذيج المره يوم طاحت ..

وهني محبه احمر وجهاها ..

ام محبه ..وهيه تضحك ..: بل يا محبه .. شكلج فضحتينا ونحن ما ندري .. هاهاهاها

منال .. وهيه تضحك ... : اقول هند .. اي طيحه انتي قصدين ..تراه محبه يا كثر ما طاحت .. وخاصه انه الاكل يخلص بسبب طيحاتها ..هاهاهاها

هند ..وهيه تضحك ..: اي والله يا خالتي .. محبه مسويه حشره في الجامعه .. اتذكر انه مره طاحت وطاح الاكل في الطاوله ياللي فيها منيره وشموه .. هاهاهاها.. وطاح الاكل على عباه شموه .. ويلست تصيح وتبكي .. هاهاهاها

وهني انفجرت عاصفه من الضحك على سوالف محبه ..

وهني قالت محبه .بعد ما تقفط وجهها .. : حوه .. أنتن .. الحين جيات تضحكين عليه ولا تزورني .. كانكن جايت تكفين الماضي تراني مستعده ..

عايشه وهيه تضحك .: اشكر فنج يا محبه .. عطيهن ..

هند وهيه تضحك ..:هاهاهاها... قولي ياللي عندج .. ترانا ما عندنا خبور ولا علوم مثل علومج ..

وهني تضحك نوره .. : هاهاهاها.. اي والله.. قولي .. تراه ما فيه احد غريب .. وخالتي اكيد عندها علومنا وسوالفنا ..

ام محبه ..: لا والله .. ما عندي شي .. بس زين اسمع سوالفكن وعلومكن .. هاهاهاها .. اشوف الطيحات كثرت يا بنتي .. هاهاها.. شكل الجوتي موب ضابط مقاسه ..هاهاهاها

وهني تعصب محبه بس بسوالف وهيه تقول ..: منالوه .. تتذكرين معلمه الرياضيات شنو سوت بج ..

هني امر وجه منال وهيه تقول ..: دخيلج .. قولي كل شي غير هالسالفه ..

وهني تضحك عايشه ..: لا قوليها يا محبه .. على شان خاطري .. ابا منال عمرها ما تحتشر ..

هند ..وهيه تضحك ..: والله وبدت حرب الفضايح .. يالله طلعن علومنا عند خالتي ..هاهاها.. عسى تحس بمعاناتنا ..هاهاها

ام محبه .. وهيه ميته من الضحك ..: هاهاها.. اي والله يا هند .. خبرني .. عسى بس اخبر عيالكن بسوالفكن ..

نوره ..: وعيييي يا خالتي .. نحن بنعنس ولا بنعرس ..خلاص قررنا .. عوانس للابد .. اسم لقصيده حلوه ..هاهاهاها

وهني تقاطعهن محبه ..: هاهاها.. انتن عنسن على راحتكن بعدين .. بس الحين خلوني افجج ضيقتي فيكن .. هاهاها

وهني تسأل ام محبه ..: اقول .. شنو سوت بعد منال .. هاهاها

محبه وهيه بتموت من الضحك بس ماسكه عمرها .. : والله يا امي علوم منال اعلوم ... ما تخلص ..

ام محبه ..وهيه تبتسم لانه النور طلع من وجه بنتها بعد هذيج الايام السودا ياللي كانت عايشتهن ..: زين عطيني هالعلوم ..هاهاها

وهني تقفطت منال وهيه قريب لا تصيح ..: يا جماعه غيروا الموضوع ..


محبه وبكل سوالف ..: لا عيوني .. عطيتوا امي علومي .. خلوني اخبرها بعلومج يا منالوه ..هاهاها

عايشه ..: ايوه .. تعجبني .. انا من زمان ابا انتقم من هاي العله منال .. عطيها هالكلام وانا اختج ..

منال وهيه مستغربه ..: بل يا عواش .. كل هالحقد في قلبج وانا ما ادري !!!

عايشه .وهيه تضحك ..: هاهاها.. لا والله .. بس اشوفكم كلكم على محبه .. وانا ما ارضا فيها ..

هند ..وهيه تبتسم .: او هوووووو .. بدينا في الوالته يا عواش ..

عايشه ..وهيه تدمع عيونها من الضحك ..: هاهاها.. حرام عليكم .. والله ما قلت شي ..

محبه وهيه تقاطعهم .. : انا بقول ياللي عندي .. ومناك عاتبوا على راحتكم .. هاهاهاها

منال وهيه بدت تتقفط قبل السالفه ..: اقول .. محبه .. عشان خاطري .. كله ولا هذيج السالفه ..

محبه وبنظره فيها شويه نذاله ..: لا بقول هاي السالفه ..هاهاهاها.. بالاخص هذي السالفه ..

وهني تنتبه ام محبه لها .. وهيه تقول ..: يا لله شوقتوني ابا اعرف سالتج يا منال .. شكلج مسويه شي كايد ..هاهاها

محبه ..وهيه بتضحك ..: امي ..منال سوت شي عمري ما قد شفته .. تدرين انها في هذاك اليوم ما اكلت شي .. والمسكينه .. اخذت سندويشتها من امها وعلى طول للجامعه لانها متأخره .. بس طول الطريق يالسه تحل واجبها ...هاهاهاهاها.. ما اكلت السندويشه .. بس لما وصلت للمحاظره .. من اليوم ما قدرت تصبر لين تخلص المحاظره .. فجلست تاكل السندويشه في المحاظره ....هاهاهاا

ام محبه وهيه بتنفجر من الضحك ..: وزين شنو استوى ..

محبه وهيه تكمل وهيه تضحك من الخاطر ..: هاهاهاها.. أنتبت لها مدرسه الرياضيات .. لما كانت اللقمه في فم منال .. وكانت مشاء الله .. لقمه واحد ما اكل من شهر .. يعني نص السندويشه في مفمها ... صاحت مدرسه الرياضيات على منال انها تقوم وتجاوب علىالسؤال.. منال من كبر اللقمه ما قدرت تقول شي .. كان فمها كله منتفخ ومسويه غزوز.. وتفقط وجهها قدام العالم .. بس المدرسه بدت تمشي صوب منال لانه منال كانت جالسه وما قامت .. وهني اول ما تقربت المدرسه من منال .. منال حوالت انها تبلع اللقمه .. بس اللقمه كانت كبيره .. فمسكينه علقت اللقمه في بلوعمها .. وغصت .. ويلست تضرب صدرها تبي اللقمه تنزل بس اللقمه ما نزلت . واحمر وجهها .. واختلف لالوان قوس قزح .. هاهاهاها.. وتدرين شنو سوت المدرسه ..!!

ام محبه وهيه عيونها تدمع من الضحك ..: هاهاهاها.. لا شنو سوت ..

محبه .. وهيه تضحك ..: هاهاهاها .. كان عند المدرسه كتاب من حدود 400 صفحه .. فعلى طول .. ضربت بالكتاب ظهر منال .. بدل لا تدخل اللقمه في بطن منال . هاهاها..نزلت رياتها ..هاهاها.. والله انه الضربه سوت صدى في الغرفه كلها .. والبنات ماتن من الضحك على منال ياللي عونها كانت قريبه لا تطلع من اللقمه وتلتها الضربه ..هاهاهاهاهاهاها

هني احمر وجه منال .. وانجر الكل يضحك لانه سالفه منال كانت من اروع السوالف ياللي الواحد يضحك عليها ..

وهني دشت نوره عرض ..: اقول .. خفوا على البنيه ..

عايشه ..وهيه تضحك ..:..هاهاها..لا تخافين .. نحن جاي دورنا .. وانتي الثانيه ..تتذكرين شنو شويتي في الكلاس هذاك اليوم انتي والعنود ..!!

نوره وهيه تتهرب .. : لا .. ما تذكر ..*وبنظره عبيطه تتطلع نوره في عايشه وهيه تقول ..* ..يعني اكلنا نقانق !!!

عايشه ..وهيه تضحك ..: هاهاها.. لا اكثر من سالفه اكل .. هاهاها..* وتلتفت عايشه في ام محبه وهيه تقول لها * .. يا خالتي .. العنود وحده من الشله .. دوم على النت .. ومدمنه شي اسمها منتديات ومسنجرات ..

ام محبه .. وهي تضحك وعيونها في محبه ..: هاهاها.. هذي ما كنها اسمها محبه !!

محبه وهيه تير بوزها شبر ..: لا .. هذي النسخه الثانيه من محبه ..

وهني تكمل عايشه القصه .: كانت العنود الله يسلمج يا خالتي في المحاضره تشيك النت .. ومركبه السماعه في اذنا وهيه حاطه اذاعه امارات اف ام على النت .. والسماعه الثانيه في اذن الاخت نوره .. وكل وحده تمثل على انها منتبهه للمدرسه .. بس الحبايب نسوى انفسهم وطلعت نتايج اوائل المطربين .. وياللي فاز بسباق الاغاني "ميحد حمد " لاغنيه طال ليلي .. هاهاها. هني بدن تصرخن نوره والعنود يوم انه ميحد فاز بسباق الاغاني .. ونسن انفسهن في المحاظره .. وما وقفن من الصريخ والتزغريط الا على صوت ضحكات الكلاس عليهن ..هاهاهاهاها.. والمدرسه سجلت اساميهن واعطوهن انذار ..هاهاهاهاها

وقبل لا يضحك الكل ولا بطرقات خفيفه على الباب ..

ام محبه ..: تفضل ..

ولا بالعنود داشه ومعاها دبدوب لونه ابيض وكفوفه حمر .. ومنقوش فيه كلام .. هني ما قدر احد يمسك نفسه من الضحك .. وانفجر الكل يضحك ... واولهم محبه .. العنود ما عرفت شنو القصه .. ولا شنو السالفه .. بس هني عصبت وهيه تقول ..



العنود وهيه من الخطر معصبه ..وهيه تلتفت في منال ونوره : اقص ايدي مني *وتأشر على ذراعها * ان ما كنتن تحشين فيني...

هني ما قدرت لا منال ولا نوره تتكلمن .. حتى عايشه بدت تضحك من الخاطر .. وام محبه قامت تسلم على العنود وهيه ما تقدر تمشي باتزان من الضحك .. وهني تلتفت العنود في محبه هيه تقول لها ..

العنود وهيه اونها معصبه بس بتمثيل ..: اقول ..انا خاطرت بعمري على شان ازورج .. بس الظاهر اني قبضتكم متلبسين بالجرم المشهود ...

محبه وهيه تضحك ..: هاهاهأ.. فديت قلبج ..لا والله يا العنود... بس انتي دخلتي بعد ما تكلم الكل عن الثاني .. بس يوم يابوا سالفه ميحد والمدرسه والانذار .. انتي دخلتي .. هاهاهاهاها*وهني بدت تدمع عيون محبه من كثر الضحك ..*

العنود .. وهيه تضحك ..: يا ذي الفضايح .. والله لو دريت انه خالتي سمعت بسوالفنا كان ما جيت .. بس دخيلكم .. لا ترفعون صوتكم .. تراه اخوي برا ينطرني .. ما صدقت من الله يوافقون .. هاهاهاها

وهني تتقرب العنود من محبه وتسلم عليها .. وهني تقول لها العنود ..

العنود وهيه تبتسم ..: تراه اهل المنتدى يسلمون كلهم عليج .. ويسلمون عليج اكثر الشي ..مريم الصحرا .. وحسنيه الصينيه .. وبلاد الغروب .. ويقولون لج .. ما تشوفين شر ..

وهني التفتت منال في نوره وعايشه واضحكت وهيه تقول .. : هاهاها... ما قلت لكم انها بتجي باخبار المنتديات والنت ..هاهاهاهاها

وهني تعصب العنود وهيه تحتشر .. بدى الكل يسولف ويضحك لين فجأه دخل عليهم طارق بعد ماطرق الباب ..

وهني اول ماطاحت عيون منال في وجه طارق قالت بهمس للعنود وعايشه ونوره ..: وععععععع ... وصل اللقفه .. اقول خلونا نطلع ..تراني ما ارتاح لهالشخص ..

وهني تقمن البنات تسترخص من محبه وامها وتطلعين على طول .. رغم انه محبه كان ودها انه البنات يجلسون معاها .. بس وجود اخ ملقوف مثل طارق خلى البنات تطلعن ..


طلعن البنات وكل وحده تكلم الثانيه عن عباطه طارق ونحاسته .. لين وصلوا لمواقف السيارات .. ولا العنود تقول لهم ..

العنود وهيه تسير بعيد عن درب البنات ..: اقول يا بنات .. اشوفكم بركه ان شاء الله .. تراه اخوي ينطرني في هذيج السياره ..

وهني تقولها عايشه ..: ان شاء الله .. ونحن رايحات ندرس حق الكمنيكيشن .. هاهاهاها

العنود ..: وععععععععععععع ... والله نسيته .. بس بذاكرله شوي الليله .. وبخلي النت تنتظر ..

وهني تضحك نوره ..: هاهاها.. زين يوم عدج مهتمه ..يالله في امان الله

العنود .. : يالله باي يا بنات ..

ويأشرن البنات للعنود .. وتقوم هند وتنزل كل وحده في بيتها ...

وترجع هند للبيت ..

وهني اول ما تدخل هند ولا بعبدالله قدامها .. وكان عبدالله يطالع التلفزيون ومعاه سلوم بعد ما طلعها من الغرفه ومجلسها جنبه ..

هند وهيه تعق عباتلها ونقابها ..: السلام عليكم ..

عبدالله وهو يبتسم ..: حيالله هند ..كيفج ..

وهني تكرر سلوم كلام اخوها ..: حيالله حند .. كيفج ..

وهني تبتسم هند وهيه تتقرب من سلوم وتبوسها ..: والله انا بخير ما دام سلومي بخير ..

وهني تبتستم هند وهيه تتطلع في اخوها عبدالله .: اهه عبود...كيف كان الدوام ..

عبدالله وهو يفكر ..: والله ماادري .. اصلا ما داومت .. بس انشاء الله بكره بروح وبعوض ..

هند ..وهيه مستغربه ..:خير انشاء الله .. عسى ما شر ..

عبدالله ..: لا والله .. بس كنت افكر انا نسافر هالسنه للندن ..

هند وهيه مستغربه ..: لندن !! .. وععععععع .. ام الضباب ولا مدينه الضباب مثل ما يسمونها !! .. ليش !! .. خلنا سير مكان ثاني .. والله نفسي اسير اثينا .. ما ادري ليش عاجبني الاسم .. اكيد منطقه حلوه ....

عبدالله .. وهو يبتسم ..: فالج طيب .. بس انا افكر اننا نسير بريطانيا اول شي مشان نفحص سلوم .. ومناك اتطمن على واحد من الشباب ونطلع وين تبون بعدين .. شنو رايج ..

هني استغربت هند ..: واحد من الشباب ..*وفجاه تذكرت .* .. ااااه .. انته تقصد خويك خليفه وسعيد .. صح !!!

عبدالله وهو يبتسم ..: عليج نور يا ام حبتور ..هاهاهاهاها.. شنو رايج ..

هني حست هند انها فرصتها على شان تنتقم من سعيد .. وانها تسير له في لندن ما دام سعيد مطول ... فتبدا هيه خطتها في انها تنتقم منه على شان خاطر محبه ..

عبدالله وهو يقاطع تفكير هند ..: هند .!! .. شنو رايج .. اشوفج سرحتي ...

هند ..وهيه تبتسم .: لا .. ما سرحت.. بس كان ودي اني اسافر منطقه او دوله ثانيه ..*هند قالت هالكلام وهيه ودها تسير للندن .. بس على شان عبدالله ما يشك في اي شي ..*

عبدالله .. : ما عليه .. خلينا نفصح سلوم .. ومناك نسير وين ما تريدين...

هند وهيه بطير من الفرحه ..: اللــــــــــــــــــــــ ــه .. وخيرا بنطلع اناوانته وسلوم .. *وهني تتذكر هند ..* .. لحظه .. وابويه وامي !! ..ما يبون يطلعون معانا !!

عبدالله وهو يأشر بكتوفه مثل ياللي ما يدري ..: لا والله ما ادري .. بس ابوي يمكن يسير على شان يخلص كمن شغله ..

هند وهيه تنزل راسها ..: يا خساره .. والله كان ودي انا نسير كلنا ولو مره وحده كعايله .. موب كل سنه كل واحد في مكان .. والله مليت من الطلعه من دون اي احد ..

عبدالله ..وهو يبتسم ..: لا تخافين .. هالمره انا مرتب لرحله عمرج ما راح تنسينها .. بس خلينا نفحص سلوم وبعدها نطلع ..

وهني تقاطعه سلوم وهيه تقول ..: عبدالله .. عبدالله .. ودندن ..*اونه لندن * .. فيها حلاوه !!

وهني يلتفت عبدالله في هند ويضحكون على سلوم ياللي كل همها حالوه ولعب ..

عبدالله وهو يمسك سلوم ويبوس فيها وهيه تضحك ببرائه وهيه طايحه تحت عبدالله وهو يقول لها ..: فيها الحلاوه لانج بتزورينها .. هاهاها..

وهني تستأذن هند من عبدالله على شان تسير تغير ملابسها ..



في الوقت هذا وفي بيت مطر ..

كانت ميثا ما يغضي لها جفن ولا يرتاح لها بال .. وكله الا تمشي بين الغرف والصاله ومطبخ .. وشوق تشوف انه ميثا مربتكه .. وخاصه انه اليوم بتكون عمليه خليفه .. وهني تلتفت شوق في ميثا وهيه تقول لها

شوق ..وهيه موب مستريحه من خوف ميثا وقلقها الزايد ..: ميثا .. ذكري الله .. من امس وانتي على هالحاله ..شنوفيج

وهني تلتفت ميثا في شوق وهيه تقول لها ..: والله ما ادري .. قلبي ناغزني يا شوق .. لا ساره بخير .. ولا خليفه بخير .. وساره الحين طافن عليها يومين ما نزلت من غرفتها .. وكله الا تبكي ولا طاعت تخبرنا ياللي في بالها .. وانا بروحي يالله يالله اشل عمري ..

شوق : يا ميثا ذكري الله .. تراه ياللي تسوينه في نفسج موب زين ..

ميثا ..: والله موب بيدي يا شوق .. والله انه قلبي ناغزني على وليدي ..

وهني يدق التلفون على شان يقطع الشك باليقين ..

وتربع ميثا وهيه مش حاسه بنفسها صوب التلفون وتشله وهيه كله جسمها ينتفظ من خوفها من الصدمه ..

ميثا وهيه تتكلم وصوتها مرعوش ..: هلا ..

وهني تلتفت شوف في ميثا ياللي بدت نظراتها تختلف ودموعها تنزل .. وهني بدت ميثا تصرخ وتبكي ..وكانت تتمتم بكلام ما ينفهم وهيه تنزل بعد ما كانت واقفه وترمي بالتلفون على الارض .. شوق ما عرفت وش ياللي مطر قاله لميثا.. بس اكيد انه شي موب زين .. هني بدت ميثا تبكي وتبكي وهيه تستند على الزاويه .. في هاي اللحظه تدخل روضه وهيه تربع من برا البيت لانها اصلا ما كانت عند ميثا ولا شوق .....

روضه وهيه بروحها تبكي ..: خير خير .. شنو فيه ..!!!! ....

شوق وهيه تدمع عيونها وهيه تحاول انها تلقى جواب من ميثا لانه حتى شوق كانت خايفه من انها تشل السماعه ويصيبها مثل ما صاب ميثا ..:: والله ما ادري يا خالتي .. اشوف ميثا تبكي وكله كلامها مش مفهوم بعد ما تكلمت في التلفون

روضه ..وهيه تحاول تمسك نفسها..: اعوذ بالله .... شنوف فيها هالبنت .. اقول .. انا توني نازله من سياره الدريول ولا بصوت ميثا شاق الارض .. شنو فيها !!!

شوق ..: والله ما ادري ..بس اكيد هذا خط من لندن ..

روضه وهيه منصدمه ..: من لندن وطول الوقت رامين السماعه !! .. عطيني السماعه ..عطيني السماعه ..

وتاخذ روضه التلفون وهيه تتكلم .. : الوو

مطر وهو يضحك ..: هلا والله ..خالتي !! ..

روضه وهيه تحتشر .. : تخلخلن حلوج العدو .. وش عندك من علوم .. تراه حرمتك قتلتنا .. خير .. وش من علوم عندك يا مطر .

مطر وهو بيطير من الفرحه ..: ابشري يا خالتي .. ابشري .. عمليه خليفه نجحت .. والدكتور يقول انها ان شاء الله من العمليات الناجحه ..

وهني بدت روضه تكبر ..: الله واكبر .. الله واكبر .. *ومن فرحتها ما قدرت تمسك عمرها ..وعلى طول زغرطت ..* .. كلو لو لو لولولولولوووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووش ..

هني نزلت شوق على الارض مثل ياللي انطفت ناره وهيه الثانيه تبكي .. موب مصدقه انه خليفه نجحت عمليته ..

وهني بتلتف روضه والا الكل يبكي .. وهني ما درت بروضه غير بضرب قوي على السلالم ولا بساره نازله من فوق مسرعه بعد ما سمعت صراخ امها .. واول ما نزلت ولا بجدتها روضه تبشرها

روضه وهيه تدمع عيونها من الفرحه ..: مبروك يا ساره .. مبروك .. عمليه اخوج نجحت ..

وهني بدت ساره تبكي وهيه ترتمي في حضن يدتها روضه ..

مطر وهو موب شالتنه الفرحه ..: اقول .. وش فيكم تبكون الخبر تراه يفرح ... ما يبكي ..

روضه ... وهيه تمسح دموعها وساره لين هذيج الساعه في حضنها ..: والله يا مطر وش اقولك .. نحن لا من جتنا صدمه بكينا .. ولا من جانا فرح بيكينا .. وحرمتك ما قصرت .. زيغتنا .. اثاريها تبكي فرح ....هاهاهاهاها

وهني بدى مطر يضحك من الخاطر .. بدى الكل يكلم مطر ويكلم سعيد ياللي كان جنبه ...لين جا الدور عند ساره .. وصل الدور عند ساره واول ما رفعت السماعه ولا بصوت يدخل حنايا قلبها وذيب الصبر ياللي كان مقومها من غرفتها ..ارتسمت حروف كلمات سعيد في اذن ساره وهيه تتذكر كلامه على انه ما يحبها .. بدت ساره تسرح وهيه تسمع صوت الانسان ياللي هجر قلبها لقلب ثاني .. بدى سعيد ينادي وهو يقول ..

سعيد ..وهو تدمع عيونه من الفرحه ..: مبروك عليج يا ساره نجاح عمليه خليفه ..

ومطر كان رايح يتوضا على شان يصلي ركعتين شكر لله ..

كان سعيد ينادي .. بس ساره تسمرت مكانها .. ما قدرت اي كلمه تطلع منها .. حتى ولو مجامله لسعيد ياللي كان يبارك لها .. هني هلت دمعه من عيون ساره قدام الكل وهيه ما ترد ..

هني مسكت ساره التلفون وصكرته من غير لا تحس ..

روضه وهيه مستغربه تصرف ساره ياللي تغير 180 درجه ...: ساره .. شنو فيج صكرتي التلفون ..


ساره وهيه تسير صوب السلالم ..وهيه سرحانه والدمعه في عيونها ..: اه .. شو .. لا ما فيه شي .. بس انقطع الخط ..

ميثا وهيه مستغربه ..وهيه تمسح دموعها بدع ما كانت تبكي من الفرحه ياللي شلت كل حركه في جسمها ..: صكر الخط ..!! .. مواحا ما انقطع !!..

وفي الطرف الثاني في لندن ..

سعيد استغرب انقطاع الخط .. في هاي اللحظه جاه مطر وهو يقول له ..

مطر وهو مستغرب لانه سعيد لين هذيج الساعه كان ماسك السماعه ..: سلم على الكل وقول لهم يتصلون فينا باكر

سعيد وهو يلتفت في مطر ..: اظنه الخط انقطع ..

مطر وهو ما كنه مستغرب هالشي ..: اي والله .. نحن في الطابق الارضي في المستشفى .. فطبيعي انه ينقطع الخط ....

هني حس سعيد بانه ساره تعمدت انها تصكر لانه صوت بكى الكل وشكرهم لربهم كان ينسمع .. يعني ليش ما انقطع الخط الا يوم وصل التلفون عند ساره ...

وهني تطلع ساره لغرفتها وهيه ما تدري ليش تشللت كل حواسها منها .. وتقوم ورمي بنفسها في الفراش وبدت تبكي .. بدت تبكي وهيه ماتدري ليش تحاول انها كره سعيد .. او انها تمسحه من بالها .. بس كبر سعيد وغلاته في قلبها تزيد ثانيه بثانيه .. وخاصه انها من سمعت صوته نست كل شي .. وبدى الجرح ينزف في قلبها من اول وجديد ..

وفي الطابق الارضي بدت روضه تحاتي على ساره ..

روضه ..وهيه مستغربه ..: اقول .. شنو فيها ساره.. لا يكون احد مزعلها فيكم ..

شوق ..: لا والله .. يا خالتي .. بس ساره من يوم ما سافر مطر والباقين الله يعودهم وهيه على هذي الحاله .. ما ادري شنو فيها ..

روضه ..وهيه مستغربه ..: بل .. من هذاك اليوم وهيه مش على بعضها !!!.. والله ما الومها .. اخوها وابوها مسافرين ..

وهني حست شوق انه ساره سمعت كلامها هيه وسعيد .. بس ما حبت انها تطري اي شي .. لانه الوقت ما يسمح ..

وهني تقوم روضه صوب غرفه ساره ..

ميثا وهيه تمسح دموعها بعد ما بكت فرح وحزن طول اليوم ..: وين يا امي سايره ..!!

روضه .. وهيه تبتسم ..: انا سايره صوب ساره اطيب خاطرها بكلمتين ..

شوق ..وهيه نفسها انه ساره ترجع الاوليه ..: اي والله .. حاولنا انا وميثا فيها .. بس شكل ساره ما تريد تخبر احد ..

روضه ..: زين والله .. ما عليكم .. انا بخليها تكلمني ..

وتطلع روضه صوب غرفه ساره وتطرق الباب ..بس ساره كانت مثل العاده في فراشها .. وهني تدخل روضه لغرفه ساره ياللي صارت بارده ومظلمه في نفس الوقت ..

وهني تتقرب روضه من فارش بنتها وتجلس جنبها وبكل حنان وطيبه تحط روضه يدينها على فراش ساره وهيه تقول لها .. : ساره .. غناتي .. شنو فيج .. وش ياللي يعورج ..

ما ردت ساره .. كل ياللي بدى منها انها بدت تبكي بصمت وبعبره ..

هني ابتسمت روضه بكل طيبه وحنان وهيه تقول ...: ساره .. كلميني ..ليش تبكين .. احد مزعلج ..

وهني ما درت روضه غير بانه ساره ترمي بالغطى وترتمي في حضنها .. بدت ساره تبكي وهيه تحاول انها تمسك عمرها بس ما قدرت ..

روضه وهيه تمسح على راس ساره وتلعب باصبيعها ياللي طعن العمر فيهن بخصال شعر ساره الطويل ...: ليش .. كل هذي الدموع على شان خاطر سعيد يا ساره !!!

وهني تلتفت ساره بعيونها المندهشه في يدتها وهيه تسأل ..: اه .. سعيد .. *وهني بدت ساره تبكي ..والتزمت الصمت التام *

وهني ابتسمت روضه بحنان وهيه تقول لها ..: لا تستغربين يا بنتي .. تراني حرمه كبيره في الدنيا .. والعمر يا بنتي يعلم الواحد امور كثيره .. ولا تقولين اني يوم اضحك واسولف عند سعيد اني ما احس بنظرات الغيره ياللي في عيونج اشوفها يوم اقول انه سعيد خطيبي .. وانا يوم اقول هالكلام لاني ابا اتأكد من كل ياللي حاسه فيه .. انتي يا ساره فيج عيب ..

وهني تلتف ساره في عيون يدتها وهيه مستغربه كلامها ..ياللي طول هذيج الفتره كانت داريه وملتزمه الصمت ..

وهني تكمل روضه كلامها : والعيب ياللي فيج يا ساره انه ياللي في قلبج مطبوع في وجهج .. ملامح الغيره .. ياللي ترتسم في وجهج وانتي تسمعين الكلام في سعيد .. او الكلام ياللي لسعيد .. نبض قلبج يا ساره اقدر اسمعه لانه قلوب العشاق وصل نبض قلبهم للارض لتفتح لهم ابواب الاشواق .. انتي يا ساره تنور الدنيا في عينج لا من سمعتي طاري سعيد .... وش بالج لما تشوفينه .. بس الظاهر انج سمعتي شي عن سعيد كدر خاطرج ... ومشان جيه انتي تبكين .. صح ولا انا غلطانه ..

وهني بدى صدى العبرات يطلع من قلب ساره بعد ما حطم الحزن والدمع جدران قلب ساره .. بدت ساره تبكي وهيه تقول لجدتها ...: صدق يا يدوه .. صدق .. انا اعترف لج .. احبه .. والله احبه .. بس موب بيدي .. يا يدوه انا حاولت امنع عيوني ما تشوفه .. حاولت اني امنع قلبي انه ما ينبض بحبه .. بس شنو اسوي .. قلبي جبرني .. وانا له اسيره .. *وهني بدت ساره تبكي .. وحتارت شنو بتقول اكثر ..*

روضه وهيه تلعب بشعر ساره وهيه تقول لها ..: يا بنتي .. الحب موب بعيب .. بس بحدود الشرع وبحدود كرامتج .. يا ساره ما فيه احد في هالبيت ما يدري بحبج لسعيد .. الكل يدري .. وانا صدقيني ما استغرب انه سعيد نفسه يدري .. بس سعيد يا بنتي كرامته طيبته ما تسمح له انه يقول هالكلام .. وخاصه انه انسان كبير بطبعه .. وانسان ما يبيع قلوب البنات بكلمه منه .. والا كان شفتيه من زمان لاعب بقلوب النبات .. يا ساره الحب ما فيه شي .. بس بحدود الشرع وبحدود حفظ الكرامه وخاصه انه البنت ما تبيع نفسها للكلام الناس ولا تعرض نفسها للبيع لاي سبب .. حتى ولو كانت عواطفها تغلب عليها ....وانا ياللي اعرفه انه ياللي يحب يخاف على محبوبه وعلى سمعته .. بس الظاهر انج في الفتره الاخيره اكتشفتي شي .. صح يا ساره .. ولا ما كان حاولتي تنسينه وخاصه في هاي الفتره ..صح ولا جدتج غلطانه ..!!!؟

وهني بدت ساره تبكي وهيه تقول ..: ايه يا ايدوه .. سمعتهم يتكلمون.. سمعت كل كلمه قالوها لبعض .. سمعت كل كلمه نطقها سعيد وهو يقول لخالتي شوق انه ما يبيني .. وانه حتى ما يفكر فيني .. وخاصه انه خليفه اهوه ياللي موصيه حبه لي ..

وهني بدت نظرات الاستغراب تطلع في عيون روضه وهيه تشوف وتسمع كلام ساره .. كان منظر ساره متحطم .. كانت تشوف فيه ملاك ينزف وهو يطلع العون والمساعده من ناس ما في قلبها رحمه .. حست روضه بانه قلبها بينخلع وهيه تشوف دموع ساره تنزل مثل الدرر على خدها ..

وهني بدت ساره تكمل وهيه تقول ..: يدوه .. ابا انساه .. ابا اقتل سعيد في قلبي . بس كل زجاجه تنكسر فيها صوره سعيد في قلبي تزرع صور ثانيه .. وتكبر في قلبي .. يا يدوه انا حاولت .. بس الظاهر اني اسيره لقلبه .. اسيره له .. وش اسوي .. وش ياللي اقدر اني اسويه ولا سويته ..حاولت اكرهه .. حاوت ابعد صورته عن بالي .. بس جيشه غلب وكسح كل القوات في قلبي .. وحتل كل شي .. صرت رهينه له..

وهني حاولت روضه انها تكتم حزنها .. بس كلام ساره كان ثقيل بشكل ... وخلى حتى روضه تحزن من قوه حزن ساره .. خلت روضه بروحها تفكر .. وتحس بكثر وش هيه متعذبه .. وهني حالوت روضه تطيب خاطر ساره .. بس مهما تقول روضه من كلام يرفع المعنويات .. قلب ساره غرق في بحر الهوا .. ولا هو بسعيد الحظ ياللي يغرق في بحر الهوا.. بحر الهوا بحر عميق .. ما يقطعه غير المحظوظ وياللي الله يكتب له القسمه .. وياما غرقت مراكب للعشاق في هالبحر ولا ينجو من عواصفه غير من يكتب له الله السعد عند عشيره ....


مرت يومين .. تخلل هذيلا اليومين تحسن صحه محبه .. وخاصه انها بدت ترتفع معنوياتها بوجود صديقات مثل هند وعايشه ومنال ..ونوره والعنود .. وياللي كانت ما تقدر تزورها كانت ما تقطعها من الاتصالات .. في خلال اليومين هذيلا بدت صحه خليفه تتحسن .. بس ساره استمرت على حالها .. لا نوم ليل .. ولا حياه في النهار.. انسانه شبه مشلوله .. بس الشي المهم ياللي حصل هوه انه تم ترتيب بيت حمد .. وتم ترتيب الاغراض ياللي فيه ..


وفي بيت هلال او بيت حصه بالاصح ..

يدخل عز الدين *سواق حصه * ومعاه كمن صندوق ..

حصه وهيه في الصاله ..: اقول .. يا عز الدين ..حطها في المستودع ياللي برا .. تراه ريحه الصناديق خايسه .. اخييييييييييييييييييييييي ييه ...


عز الدين ..: حاظر يا مدام ..

وفي هاي اللحظه تنزل هند ولا بعز الدين توه مطلع بعض الصناديق ..

هند وهيه مستغربه ..: بل .. شو هالريحه ..

حصه وهيه تلتفت في بنتها هند ..: هذيلا اغراض خالتج مريم .. جبناهن من البيت القديم .. وبشوف الشي ياللي اباه وباخذه .. الشي يالي ما اباه راح اقطه في الزباله ..

هند وهيه متلهفه ..: امي .. اقدر احتفظ بالشي ياللي ما تبينه .!!

حصه وهيه مستغربه .: وليش يا حسره .. !! .. من قل الاغراض ياللي تبينها ..

هند وهيه تبتسم ..: لا ياامي .. ابهن لشي خاص ..

حصه وهيه تحط يدينها على بعض وتلعب بحيانها ..: عشتو ... هنود صارت لها خصوصيات .. هاه .. من متى !!!

وهني حست هند انها راح ينغسل شراعها لو تقول عما في خاطرها مشان جيه غيرت الموضوع...... بس عبدالله كان من فوق كان يسمع كلام هند ويا امها .. وحس انه صار لازم يعرف وين تسير هند وتختفي ..وخاصه انها تختفي يوم الجمعه في وقت واحد من كل اسبوع .. فقرر انه يتبع هند ويشوف وش ياللي تسويه ..



مر الوقت .. ودخل يوم الجمعه .. والوضع مثل ما هوه.. ما فيه شي تغير .. غير انه عبدالله قرر انه يكشف سر طلعات هند في يوم الجمعه وخاصه انها ما ترد غير بالليل .. سار عبدالله من الصبح للدوام وطلب من ابوه انه يتسلف سياره الشركه لانه ما يبي هند تكشفه فوق اي سياره .. وخاصه انها تعرف سيارات البيت كلهن .. وابوه ما قصر ..على طول اعطاه السياره ...

دخل الوقت .. مثل العاده طلعت هند من البيت وهيه مش على بالها انه عبدالله من بيعد يتبعها .. وقفت هند عند وحده من كبار السوبر ماركت وطلعت باغراض كثيره .. منها حلويات .. ومنها العاب .. وماشياء ما تنعد ..حتى انه سياره هند بالكاد تشل هالاغراض ..

وبدت هند تسوق السياره وهيه تدخل بين بيوت وحارات .. وعبدالله وراها بسياره الشركه على شان هند ما تحس بوجوده .. بدت هند تدخل لين وصلت لمبنى كبير .. كان المبنا ضخم وحوله يوجد جدار سميك وعالي .. وفوق الجدار كان فيه اسلاك كنه مسكن للطلبه .. ويتوجد لافته فيه .. بس عبدالله ما انتبه لها ..ولا بحارس البوابه يفتح الباب وهو يضحك ..هني لمح عبدالله ابتسامه اخته من بعيد .. واول ما دخل ولا بمجموعه بنات والاولاد في عمر الزهور ما بين الخمسه والعشر سنين ... يربعون صوب سياره هند ..كان منظر غريب بالنسبه لعبدالله وخاصه انهم بدو يمسكون يدين هند ويجرونها داخل المبنى .. وكلهم لهفه وضحكات بريئه .. .. ماعرف سر وجود اخته في مدرسه داخليه .. وهني تقرب عبدالله من البوابه ولا بالحارس ينادي عليه ..

الحارس وهو ينادي بخشونه .: حوه .. أنته .. شنو تدور !!!

عبدالله وهو ينزل الدريشه ..: اقول اخوي .. وين هذا المكان ..

الحارس وبخشونه ..: ما عندك عيون تقرا الافته ..!!!

وهني ينبته عبدالله للافته ..كان مكتوب عليها .."مركز ودار الايتام " ...هني خنقت العبره عبدالله يوم كان يسأل نفسه وين تيسر هند .. طلعت هند تسير كل جمعه لهذا المكان على شان تزور اليتاما .. وهني يوقف عبدالله السياره بيعد ويسير صوب الحارس ياللي كان يناظر عبدالله بنظرات كلها غرابه ..

وهني تقرب عبدالله وهو يقول ..: اقول اخوي .. هذي البنت ياللي توها دخلت ... هل دوم تجي هني !!

الحارس وهو معصب ..: سود الله هالويه .. استح على وجهك ... انته ترضاها لخواتك انه احد يسأل عليهم ..

وهني ابتسم عبدالله وهو يقول ..: لا .. لا تفهمني غلط .. انا اخو هالبنت .. بس حبيت اتطمن عليها .. بس هذي كل السالفه ..

الحارس ..وهو يضحك باستعباط ..: هاها ..تضحك انته على من . لو اختك ما كان تلحقها مثل الحارمي .. استح على وجهك .. اقولك يا ولد الناس .. غيب عن وجهي قبل لا اتصل بالشرطه ..

وهني يقاطعهم من بيعد صوت المديره ياللي كانت تدير الميتم ..: يا فاروق .. منو عند الباب ..

الحارس ..: هذا واحد يقول انه اخته موجوده هني ..

وهني على طول تجي المديره بعد ما كانت في الساحه ...

المديره وهيه تسلم ..: السلام عليكم .

عبدالله وهو محرج ..: وعليكم السلام ..

المديره .. : خير يا الطيب .. اشوفك هني .. ومنو اختك!!

عبدالله وهو محرج لانه هذا الشي راح يحرج حتى هند معاه .. : اختي يا حضره المديره هيه صاحبه السياره ياللي توها دخلت ..

وهني ابتسمت المديره ..: زين ما دام هيه اختك .. ممكن تقولي اي معلومات عنها .. وانا بشوف مقدار صدقك ..

عبدالله وهو يبتسم ..: اسمها هند .. وتجيكم كل يوم جمعه في مثل هالوقت .. وخاصه انها بس من مده غيرت جدولها .. لانها اكثر الاوقت كانت تطلع يوم الاربعاء والخميس ..

هني ابتسمت المديره وهيه تقول ..: يا حيالله باخو الكريمه ..

عبدالله ..وهو مستغرب ..: الكريمه !! .. انتوا مسينها كريمه !!

المديره ..: لا .. بس الاطفال سموها الكريمه .. لانها كريمه معاهم .. ولا ترد طلب لهم .. حياك يا اخوي .. خلني اشوفك نشاطاتنا.. حسى بس تكون مثل اختك ..

عبدالله .. وهو يبتسم ..: انا ما اقرد على ياللي اختي تسويه .. اختي احسن عني ..

المديره وهيه تبتسم .: كلكم بركه .. والله ارسلها لهذيلا اليتاما ..

وهني تلف المديره بعبدالله في كل الاقسام وتشوفه النشاطات ياللي يقومون ابها لليتاما ...



وهني وصل عبدالله لوحده من الغرف كان عليها لوح زجاج كبير مثل ياللي يسمح للواحد انه يشوف شنو داخل الغرفه ....كان المبنى من داخل لونه ابيض على الطروف .. وازرق سماوي على الجدران .. كانت في هذيج الغرفه هند ومعاها شله من الاطفال .. الكل كان ينط على ظهر هند وهيه جالسه تلعب مع البنات ياللي كانن في مثل عمر سلوم او اكبر .. حس عبدالله بالعبره تخنقه وهو يشوف الابتسامه في وجه هند ياللي كان كله حزن في الايام ياللي كان ما يعرف اخته زين ... شاف انه فيه نور يشع من عيون اخته ياللي كان الكل حولها يضحك ويلعب معاها .. وهني صاح واحد من الاطفال ..

الطفل ..: المديره موجوده ومعاها رجال .. ومعاها رجال ..

وهني استحت هند ولتفتت ولا بعبدالله يبتسم لها .. وهني قالت هند وهيه ما تدري بعمرها .. عبدالله !!!!!

وحده من الطفلات الفضوليات قلت سألت هند ..: منو عبدالله .. !! ..

ابتسمت هند وهيه تقول لها ..: هذا اخوي العود ..

وهني الكل بدى يصيح وينادي .. .. هيييي .. اخو الكريمه وصل .. اخو الكريمه جاب لنا العاب ..

وهني يطلع شله من الاطفال ويمسكون يد عبدالله ياللي وقف مستغرب ومستحي من اخته ياللي كان تبعها وحس بالخزي يوم انه بتع اخته .. بس كان كله هذا لمصلحتها .. وهني يجرون الاطفال عبدالله بيدينه لداخل الغرفه ..

وهني تبتسم هند وهيه تقول ...: هاه عبدالله ..عرفت الحين اختك وين تختفي الايام ياللي كنت تسألني عليهن ..

عبدالله وهو يبتسم .. ووجه صاير احمر من الفشله ..: ايوه .. عرفت .. وصرت افتخر اكثر باختي ..

وهني ابتسمت المديره وخلت عبدالله ويا هند يلعبون ويا الصغاريه ..


مرت حدود الخمس ساعات وعبدالله وهند يلعبون عند اليتاما .. لين جا وقت النوم .. وهني طلع عبدالله وهند بعد ما وعدوا الاطفال بزياره جديده ومعاها هدايا كثيره ..

طلع عبدالله واخته هند من المبنى وهني التفت عبدالله في اخته وهو يقول لها ..

عبدالله وهو مستحي ..: هند ... ممكن نسير في سياره وحده ..

هند ..وهيه تبتسم ..: زين .. بس بشرط..

عبدالله .. : انتي تامرين ..

هند وهيه تبتسم ..: نسير للشاطئ .. ابا اشوف البحر بالليل بدون قمر ..

عبدالله .. وهو يبتسم .: انتي تامرين امر ..

وطلعون عبدالله واخته هند للشاطئ وينزلون ..كان البحر مظلم .. بس نور النجوم كان وايد روعه .. كانت النجوم تتزايد .. وصوت الموج وهو يضرب ساحل الشاطئ في قمه الروعه .. وهني جلست هند على الرمال وهيه تلبع بشط الموج والرمال ..

وهني يجي عبدالله ويوقف قوق انته .. وهني قاطعه سؤال هند ..

هند وهيه تلعب بالموجه ..: عبدالله .. ليش انته لحقتني ..

عبدالله وهو عيونه لبعيد ..: لاني يا هند خايف عليج.. وربي اني كنت خايف عليج ..

هند ..وهيه تتعمق اكثر ..: عبدالله .. نشدتك الله.. هل كنت تشك فيني بشك موب زين ..

عبدالله ..وهو ينزل نظره في هند ياللي كانت حاطها راسها على ركبها وهيه تلعب بالموج ..: لا والله وانتي حلفتيني بالله .. ليش هالسؤال يا هند ..

هند وهيه قريب لا تصيح ..: لاني احس انه اهلي معطيني الحريه الكامله . واي بنت في مثل حالتي مليون في الميه راح تضيع وتضيع مستبقلها .. وخاصه انه الحريه لها حدود ... وانا اشوف كل ربيعاتي اهلهن متشددين عليهن غيري انا .. ولا مخلوق يقول لي وين تبين .. ولا ليش طالعه .. احس اني يتيمه .. حتى وانا وسط اهلي ..

عبدالله ..وهو يبتسم .. ويجلس جنب اخته ..: هند .. انتي على شان جيه كنتي تسيرين للمركز!!.. لانج تحسين باللي يحسونه ..

هند وهيه تهل دمعتها ..: تبا الصدق ..

وهني يلتفت عبدالله في هند ياللي بدت تهل عبراتها ..: اي نعم ..

هند ..وهيه تدمع وتحفر في الرمال ..: من الله خلقني وانا يتيمه .. عمري ما حسيت انه عندي اهل .. كنت مثل هذيلا اليتاما ياللي شفتهم .. رغم انه اهلي معاي .. بس شعوري باليتم ما عمره فارقني . احس عمري وحيده .. تايهه ... حتى ولو كنت وسط اهلي

عبدالله وهو يحاول انه يدافع عن اهله ..: بس انتي وسط اهلج يا هند .. وهم بدون اهل ..

وهني تقاطعه هند .وصوتها خلطته عبره ..: وشنو الفرق .. نفس الشعور .. على الاقل هم عندهم امل انه اهلم ماتوا وهم يحبونهم .. بس انا اشوف اهلي عايشين ويذوقوني الموت في كل ساعه وحين.. يا عبدالله اشوف امٍ هجرت عيالها للخدامات .. وابو كل همه يمزر جيوبه فلوس .. واخ هايم على وجهه وما يناظر للي وراه .. واخت كله تبكي وتتشكى . ولا تعرف وشي ياللي يرضيها .. وياللي مايرضيها .. مشاعري يا عبدالله صارت مضربه هذيج الايام ..

وهني قبل لا تبكي هند يقاطها عبدالله وهو يبتسم ويقول ..: والحين ..

وهني بدت هند تبكي وهيه تغطي على وجهها ..: والحين رجعت ليه بقايا روح.... رجع ليه الانسان ياللي كان يسير ولا يلتفت خلفه .. رجع ليه بعد ما شده صوت الصراخ والبكي .. رجع ليه اخوي .. واختي الصغيره بديت افهمها لانها تعيش الحاله ياللي انا عشتها وانا صغيره .. بس امنيتي يا عبدالله امنيتي قبل ما اموت اني اشوف امي وابوي وكلنا نعيش في بقيت واحد اساسه الحب وجدرانه الحنان .. ونوره الرحمه ياللي بينا .. واكلنا حبٍ يترعرع في والجدان ..

وهني بتسم عبدالله والدمعه على خده بعد ما سمع كلام هند ياللي ضرب في صميم وقال لها ..: شفتي يا هند . لو ما طريت الموت انتي بتطرينه .. يعني لازم فينا واحد يبكي الثاني ..

هني ضحكت هند وهيه تقول له ..:: هاهاهأ.. المرء على دين خليله .. وانا كم صار ليه اسمع كلامك يا عبدالله .. والحين علمتني .. وانا ياحبي للتقليد .. وهني بدت هند تمسح دموعها وهيه تبتسم ..

هني ابتسم عبدالله بنذاله ياللي هند ما عرفت سبب هذيج الابتسامه الصفراء .. وهني بدت هند تتطلع على عبدالله ولا بيد عبدالله على موج البحر وهو لاقط منه ماي ..

وهني تقوم هند وهيه تقول : عبدالله .. لا .. عبدالله تراه بتخيس عباتي .

وهني بدى عبدالله يرش هند بماي البحر وهند تصرخ ويخلطها ضحك .. وهني بدت هند تشرد من عبدالله ياللي رمى بشماعه في البحر ولقط فيه ماي وبدى يروغ هند ويرشها بالماي .. وهند تضحك من اخاطر .. ومر الوقت على عبدالله وعلى هند وهم يضحكون ويتذكرون ايام لما كانوا مش يد وحده .... في هاي اللحظه بدت هند تجمع المحار وتاخذ من الشاطي حفنه تراب ..

عبدالله ..وهو مستغرب ..: هند .. ليش تشيلينه .. ترانا في ابوظبي .. لا البحر ولا الشاطي راح يتحرك من مكانه ..

هند ..وهي تبتسم ..: لا يا عبدالله .. احب اجمع الاشياء هذي للذكرى .. بس ..

عبدالله ..وهو يبتسم ..: لا والله .. ما كني اخوج وبكون معاج دوم .. هاهاهاها

وهني ابتسمت هند وهيه تحاول انها تحفظ رمال الشاطئ في طرف عباتها ..

وهني يلتفت عبدالله في الساعه ولا الساعه داشه 12:30 بالليل ..

عبدالله .. وهو فاج عيونه ..: ول .. دخلت الساعه وحده .. صار لازم نسير ..

هند .. ايوالله خلنا نسير .. ابا اتسبح وابدل .. الا اقول عبدالله

عبدالله .. : نعم

هند ..: متى سفرنا ..

عبدالله ..: انشاء الله بعد يومين .. ليش ..

هند ..: لا ما فيه شي .. بس على شان ارتب اغراضي ..

عبدالله ...: انشاء الله بنسافر يوم الاثنين ..

هند ..: زين والله.. بودع ربيعاتي لانه بكره اخر يوم دوام ..

عبدالله ..: تمام .. وانا بعد صار لازم اسير اجيب بعض الاغراض من العين ..

هند .. : تمام..

وهني تسير هند وتقط عبدالله عند سياره الشركه وتسير للبيت وهيه حامله في خاطرها احلى ذكرى يوم انه عبدالله اخوها صار اقرب صديق لها ..

دخل يوم السبت ..

كان يوم السبت يوم حار .. لهايب الصيف تلعب بغصون الشجر في كل مكان .. بس الشجر محارب حراره جو الامارات .. في هاي اللحظه اتصل عبدالله بمحمد لانه سعيد طلع منه بعض الاوراق والاغراض من العين ..

وهني يسير عبدالله صوب العين .. وتلاقوا هوه ومحمد في دوار التوام ..في حدود الساعه 1 الظهر .. ... وكان مع محمد اخوه سالم ..

محمد ..: مرحبا والله بوحميد .

عبدالله وهو يبتسم .. : والمرحب لا هان ..كيف الحال يا مخاوي شما ..

سالم ..:. ربي يجمل حالك ..كيفك يا عبدالله ... وكيف الاهل .!!

عبدالله ..: والله يسرك الحال .. ما يشتكون باس .. وانتو كيف الاحوال .. انشاء الله اتمام .!!

محمد ..: والله يسرك الحال .. عايشين مثل اول .. هاهاهاها

عبدالله .. وهو يضحك ..: هاهاها.. زين .. فيه ناس ما عاشوا..هاهاها

محمد وهو يسأل ..: انته مسافر قريب يا بوحميد ..

عبدالله .. : انشاء الله .. مسافر ..يوم الاثنين .. وسعيد موصيني على كمن شغله ..

محمد ..: اي والله .. ولحظه خلني اجيب لك الاعراض ..

وهني يسير محمد ويجيب بعض الاوارق ..

محمد وهو يعطي عبدالله الاوراق ..: اقول يا ابو حميد .. هذيلا الاوراق للفحص ياللي سعيد مسويهن لاهله في دبي .. وطلب مني لو سرت لدبي اجيبهن له .. وانا حطيتهن في ظرف .. لو يسألونك اهل المطار ولا شي .. قول لهم هذيلا اوراق فحص .. لا غير ..

عبدالله ..وهو ياخذ الاوراق .: ولا يهمك .. ان شاء الله راح احفظن... بس اهوه قالي انه فيه كمن غرض يباني ايبهن من بيتهم.. وانا ما ادل وين يسكنون .

سالم ..: افا عليك .. اتبعنا ونحن بنوديك لبيتهم ..

وهني يطلع طلع سالم ومعاه اخوه محمد .. ويتبعهم عبدالله بسياره ..

كان محمد هوه ياللي يسوق .. واخوه سالم جالس جنبه ..

سالم وهو يعونه في المرايه لعبدالله ..

سالم ..: مشاء الله على عبدالله .. مخاوي شما ولا فيه حيله ..

محمد ..وهو يبتسم ..: اي والله .. مشاء الله على سعيد بعد .. يعرف يختار خويان.. ما قد شفته خاوى غير الريايل ..

سالم ..: والنعم فيهم كلهم .. بس عبدالله وسعيد مشاء الله عليهم ... شباب عقال ..

وهني يتلتف محمد في سالم وهو يقول له ..: زين .. وبعدين .. انته شي في خاطرك يا بو غنيم .. لا ما قلت هالكلام ..

سالم .. وهو يضحك ..:هاهاها.. ما فيه احد يفهم ياللي في بالي غيرك ....

محمد ..: ليش ما افهمك .. مش اخوي ..!!!قولي وش ياللي في بالك .!!

سالم ..: والله يا محمد .. لو ادري انه عند عبدالله خوات لا اسير واخطب وانا مغمض ..

محمد وهو مستغرب ..: بل .. بتخطب وانته ما تعرف كيف الحرمه ياللي بتاخذها !!!

سالم..: والله يا عبدالله ياللي يشوف طبع عبدالله يعرف انه خوال عياله ريايل .. مشاء الله عليهم.. عبدالله مخاوي شما .. ويكفي انه طيبه واخلاق ومعاني .. انته مشاء الله عليه شوفه .. ما غرته وسامته ولا خلته لعاب مثل باقي الشباب .. وياللي يشوفه مليون في الميه بياخذ اخواته على وسامته ..

محمد وهو مستغرب ..: بل بل بل .. انته قلت نفس الكلام على سعيد .. تتذكر يوم لقيته في المسكن يوم اشل غراضي !!.. يلست تمدح فيه واتقول انك بتناسبه ..شكلك انته تخطب لعمرك ولا احد يدري فيك ..مشان جيه انته ما تزوجت ..

سالم وهو يضحك ..: هاهاهاها.. غربالله عدوك ... نعم .. اخطب واطلق بعد .. بس ثنينه نسابتهم ولا تركتهم .هاهاها.. ناسبت سعيد .. رغم انه ما عنده اخوات .. وناسبت عبدالله .. والله انهم مخاوي شما .. ولا ابهم قصور .

محمد وهو يرد على اخوه ..: سالم .!!! .. ما اظنك ترضى بهاي الرمسه على اخواتك .. وانه احد يتكلم فيهم ويقول هالكلام عليهم ..

سالم ..: لا حشى .. والله ما ارضاها ..

محمد ..: عيل لا ترضاها لبنات الناس .. انته يا سالم طيب وقلبك ابيض ... لو سمعك غيري راح يحس بانك انسان تفكيره عاطل ..ولو اني موب اخوك واعرفك زين كان قلت هالكلام عليك .. بس انا اخوك .. انصحك ..

سالم .. وهو يبتسم ..: مشاء الله عليك يا محمد .. رغم انك اصغر عني الا انك افهم عني .. وجزاك الله خير على النصيحه .. بس لا تعملي فيها حكيم زمانك ..

محمد وهو يضحك ..: هاهاهاهأ.. لا لا تخاف .. ما راح اسوي فيها شي ..

وهني يلمح محمد فله خليفه .. ويوقف على طرف الطريق .....وجي عبدالله ويوقف على طرف محمد ..

محمد وهو يأشر ..: هذيك الفيلا *الفلانيه * فلت خليفه .. تقدر تدلها ولا ادخلك عليها !!

عبدالله وهو يبتسم ..: لا والله ما تقصر .. خلاص .. دليتها .. ما قصرتوا يا مخاوي شما ..وخلونا نشوفكم

سالم ..: ان شاء الله يا ابو حميد .. وتسافرون وتردون بالسلامه ..

عبدالله ...: الله يسلمك يا اخوي .. ما تامرون بشي من برا البلاد ..

محمد ..: ذخر يا اخوي . ما تقصر .. يالله ودعناك واحد ما خان امانته ..

عبدالله ..: ومن يقول وداعه .. حياك الله ..وانشوفكم على خير ..

وهني يقوم عبدالله ويطلع بسيارته صوب فلت مطر ....

في هذي اللحظه كان ساره تتمشى في الحديقه ياللي كنت توها مزروعه .. في هاي اللحظه وقف عبدالله بسيارته برا الفيلا .. ونزل منها .. اول ما شافته ساره حطت الشيله على وجهها .. تغشت وهيه تسأل نفسها ..

ساره .: ما لقي هذا المخلوق ويجي الا الحين ..

وهني اول ما دخل عبدالله ما ت من الفضيحه يوم شاف ساره قدامه .. بس التزم الصمت ونزل راسه ..

هني ارتسمت صوره سعيد في عبدالله يوم نزل راسه .. لانها كان بنفس الحركه وبنفس الطريقه .. حست ساره بعبره تخنقها .. بس مسكت عمرها ..وقاطها صوت عبدالله وهو يسلم ..

عبدالله ..: السلام عليج يا حرمه

ساره بعد ما مسكت عمرها ..: وعليك السلام .. حيالله بمخاوي شما ..

عبدالله وهو ميت من الفشله ..: الله يهليبج .. اقول يا اختي... حد ريايل في لبيت !!

ساره : نعم ..فيه ريايل .. بس انت اقلط ..

وهني مشى عبدالله قام ساره وساره تمشي وراه .. لين دخلته المجلس ..

وهني تسير ساره تنداي الخدامات تجبن قهوه وفواله حق عبدالله ياللي ما تعرفه ولا تعرف حتى اسمه غير انها قد شافته في المستشفى على ايام خليفه ..

وهني تسير ساره وتخبر حميد عن وجود رجال في المجلس ..

ويقوم حميد ويدخل ويلسم على عبدالله ..

في هاي الفتره جت ميثا وسألت ساله ياللي كانت تصعد للسلالم ..

ميثا .: اقول ساره .. منو ياللي جانا !!

ساره : واحد ما اعرفه .. بس قد شفته في المستشفى ..

ميثا : كيف شكله .. !!

ساره ..وهيه بلا نفس .. : والله ياامي ما انتبهت لشكله .. لانه كان موطي راسه ..

هني من وصف ساره لعبدالله شكت ميثا انه اهوه .. وخاصه انها كانت تراقب حركاته من بعيد لبعيد ..

وني تسير ساره لغرفتها في الوقت ياللي روضه طلعت من المطبخ الداخلي ..

روضه وهيه مستغربه ..: وش فيها ساره ..!!

ميثا ..وهيه عيونها علىساره ..: ها فيها شي .. غير كل خير .. بس تعبانه

روضه ..: الله يعطيها العافيه ..

ميثا ..وهيه تسأل ..: امي .. هذاك اليوم يوم سرتي لساره .. ساره قالت لج شي عن سبب حزنها !!!!!؟؟؟؟؟

روضه ..وهيه تلعب بحيانها ..: ليش !!.. انا امها ولاا انتي امها !!

ميثا ...: لا انا امها .. بس هيه صافتج اكثر عني ..

روضه..وهيه تبتسم وتلعب بحانها ..: عيل سيري وسأليها .. وخليها تصافيج ..كانج تحبين تعرفين سيري واسأليها بنفسج ..

وهني يدش حميد عليهم


حميد ..: اقول .. وين شوق ..

ميثا ..: فوق .. ليش !!

حميد ..: خليها تجي .. تراه فيه واحد يقول انه مسافر للندن وهو خوي سعيد .. ويقول كان شوق بتي تطرش شي !!

ميثا ..: اي والله ذكرتني الله يكذرك بالخير .. عندي كمن غرض اباهن لخليفه .. ثياب وعطور ..

روضه ..وهيه تبتسم ..: والله ياللي يسمعج يقول انه يلبس خليفه بيتعطر .. ما كنه في الفراش الحين ..

هني ارتسمت نظره حزينه .. بس خلطها ابتسامه بتمثيل في وجه ميثا وهيه تقول ..: انشاء الله بيقوم ويلبسهن ..

هني حست روضه انها اخطت في كلامها ..: انشاء الله .. وانا ما قصدت شي يا ميثا ..

ميثا ..وهيه تحاول تغير الموضوع ..: واناادري ... خلوني اسير اكلم شوق ..

وهني تنزل شوق ومعاها شنطه صغيره ..

شوق وهيه تبتسم ..: وانا نازله ...ما شاء الله .. صوتكم ينسمع عند الجيران ..

وهني تبتسم ميثا وهيه تقول .. : اقول شوق .. عندج مكان في الشنطه ..

شوق ..: لا والله .. بس عندي شنطه اكبر عنها .. بسير ابيبها وبنحط الاغراض فيها .. شنو رايج ..

ميثا ..: زين . انا بسير ايجب اغراضي وين انتي حاطه الشنطه ..

شوق .. : فوق الكبت .. على زاويه الدار ..

ميثا ..: زين .. ما علينا .. بسير وبجيبه ...

وهني تسير ميثا وتجيب الشنطه وتحط الثايب والارغراض مع بعض ..

وهني تحاول شوق انها تطلع .. بس ميثا مسكت يدها ..

ميثا .. وهيه تحاول انها تهرب شوق على شان ما تشوف عبدالله وتعرفه ..: اقول شوق... انا حاطه الجدر على انار ..سيري شوفيه ..اخاف يحترق !!

شوق وهيه تبتسم..: لا يا شيخه .. الساعه داشه على الثنتين .. ولين الحين صار وقت عشأ ..بس لا يكون مخبيه شي عليه .. تراني اعرفج ..

ميثا ..وهيه تدري انه شوق عنيده ..: لا ما فيه شيه ..خلاص .. بخلي الخدامات يسرن يربنه ..

وهني تقوم شوق وتطلع بعد ما لبست عباتها وحطت الغشوه ..هيه وميثا وروضه ..

وهني اول ما دخلن الحريم ويتقدمهن حميد ..:قام عبدالله من مكانه احتراما لهن

ومن بعيد حست شوق انه هالانسان موب غريب عليها .. في هاي اللحظه لقطت ميثا نظرات شوق ياللي كانت تناظر عبدالله بنظرات غريبه ..

روضه ..: السلام عليك يا مخاوي شما ..

عبدالله ..وهو عيونه على الارض ..: وعليكم السلام والرحمه .. كيفج يا خالتي ..

روضه...وهيه تعض على فمها ..: خلخل الله جيوش العدو .. انا ليش يقولون ليه خالتي ..


هني تسمع ميثا همس امها ياللي كان قريب لا يرفتع وتجاوب بدال امها..: سرك الحال يا وليدي .. كيفك انته وانشاء الله تمام ..

عبدالله وهو ميت من المستحى ..: والله الحمد لله يا خالتي .. بخير وسهاله ..

وهني طلع سؤال شوق ياللي كانت ميثا خايفه منه ..

شوق وهيه تسأل ..: وداعه الله يا وليدي .. انته مسافر بكره !!

عبدالله .. : انشاء الله يا خالتي .. بكره مسافرين للندن ..

شوق ..وهيه ماتبي عبدالله يحس باي شي ..: عسى ما شر يا وليدي .. ليش مسافرين !!!؟

عبدالله ..: الشر ما يجيج يا خاله .. بس عندي اختي الصغيره مريضه .. وبنفسرها ..

شوق وهيه تبي الحين تضرب الشك باليقين ..: ما تشوف شر يا ربي .. ما قلت لي يا ولدي .. انته من منو !!!

عبدالله ..: انا يا خالتي عبدالله بن هلال *الفلاني * ..

هذي الكلامات بدت تشعل البوم الذكريات في قلب شوق .. بدت صفحات الالم ترجع لها .. حست انه حصه رجعت لها في صوره شخص ثاني.. انه حصه رجعت لها في صوره عبدالله .. بس مسكت شوق نفسها.. غيرت الموضوع ..

شوق .: والنعم والله.. والنعم بقومٍ طلعت انته منهم ..

هني عبدالله ما حس باي شي .. بس رجع وابتسم .: والنعم بحالج يا خالتي ..

انا ما بطول عليكم.. بسترخص الحين منكم .. صار لازم مشي ..

حميد ..: لا عاد .. ما بتسير اليوم لين تتغدا عندنا ..

عبدالله .. : العذر والسموحه منك يا بو عبدالله .. بس وراي خط ابوظبي .. وانته تعرف ياللي بيسافر قريب يكون مشتط .. ومشغول ..

حميد ..: اي والله .. بس والله العظيم يا كرامتك يا تستوي يوم ترجع ..وانه يكون غداك عندنا .. بس انته اختار الزمان ونحن لنا الشرف يا عبدالله انا نشوفك بينا مره ثانيه ..

عبدالله ..: الله يسلمك .. وشيفتك من الكرامه كلها ..

وهني يسترخص عبدالله ويطلع ..


في هاي اللحظه بدت كوابيس حصه ترجع لشوق .. بدت تشوف انه حصه بدت ترجع لها بصوره عبدالله .. وموب غريبه عبدالله في يوم على حسب تفكير شوق انه بيطلع مثل امه ..

مرت الايام .. ودخل يوم الاثنين ..

وفي المطار يطلع عبدالله وهند وسلوم للطايره .. هني بدت الطايره في الاقلاع صوب لندن .. اقلعت الطايره وهيه حامله على ظهرها قلب يبي ينتقم لسعيد .. قلب خطط ودبر .. قلب ناوي على تحطيمه .. بس هل بيقدر ..

في اللحظه هذي وفي لندن كلينك .. وخصوصا في العنايه المركزه كان سعيد سهران على خليفه .. وكان مطر في الشقه يرتاح لانه مطر كان يمسك وقت الصبح وسعيد يمسك وقت الليل ..

وهني تهل تباشير الفرح على وجه سعيد وهو يشوف عيون خليفه تبطل .. بدت عيون خليفه تبطل وهو يحاول يميز من نظراتها مكانه .. هني مسك سعيد يد خليفه وبدت عيونه تهل دمها ..

سعيد وهو يحس بخليفه انه بدى يقوم من غيبوبته ..وغلبت الدمعه على سعيد وهو يشوف خليفه يحاول انه يركز بس بسبب ايام الغيبوبه نظراته كان فيها كسر وارهاق كثير .. حاول يمسك سعيد نفسه .. بس غلب عليه الدمع وهو ينادي


سعيد ..وهو ينادي على خليفه ياللي كان يتمايل بعونه في كل مكان .: خليفه .. !!.. خليفه .. تسمعني ..!!!

هني اكتفى خليفه بالنظر صوب سعيد بنظرات كلها تعب وارهاق ..


بس سعيد كمل ندائه لخليفه ..: خليفه .. تسمعني ولا لا .. كانك يا خليفه تسمعني وعرتفني غمض عيونك ..غامها وانا بعرف انك عرفتني
وهني غمض خليفه عيونه وبطلها .. من شاف سعيد هاي الاشاره هلت دمعته ومسك يد خليفه ونزل راسه وهو يبكي .. هني حس سعيد بانه احد يمسك على راسه ودخل اصابيعه في شعره ..ويوم التفت ولا بخليفه يحاول انه يهدي من بكى سعيد ياللي من الفرحه ما مسك عمره .. وهني يربع سعيد صوب الممرضين المناوبين وخبرهم بانه خليفه قام من نومه .. وهني يجي واحد منهم وبالمصباح بدى يفحص نظرات خليفه ..

وهني يقوم الممرض ويزيد من كميه المغذي في يد خليفه على شان يصحصح خليفه .. بس خليفه كان مكتفي بالصمت .. ويحاول يدور على ناس اهوه مش ملاقيهم .. وهني يحاول خليفه انه يكلم سعيد .. بس الايام ياللي كان فيهن في غيبوبه اخفن صوته بعد الاجهاد والارهاق .. وخاصه انه توه مسواي له عمليه ..


بعد مده وصل عبدالله وهند وسلوم لمطار قاتوك البريطاني وطلوعوا على طول للفندق .. كان عبدالله متحمس على اساس انه يشوف سعيد وخليفه .. وهند متحسمه على شان تحطم سعيد .. وتبدى خطواتها .. وهني يقوم عبدالله يتصل في سعيد .. بس سعيد بعد ما عرف انه خليفه قام من الغيبوبه .. على طول تطمن عليه وسار لمطر يبشره .. ونسي التلفون في المستشفى .. وهني خلى عبدالله مسج حق سعيد على انه وصل وانه يتصل فيه بعد ما يسمع المسج لانهم في بريطانيا ..

مرت الساعات .. وسعيد من فرحته ما نتبه انه فيه مسج .. لين اتصلت فيه امه وكلمته .. في هذيج هذيج الفتره انتبه سعيد انه في اتصال ما رد عليه وانه فيه مسج .. بس سعيد من سمع المسج ما وشلته الدنيا.. حس انه الدنيا اعطته فوق الفرح فرح .. وقلبت احزانه افراح ..عرف سعيد على انه عبدالله في لندن .. بس ما عرف انه حبيبه قلبه موجوده في نفس المدينه ياللي اهوه فيها.. من العنوان ياللي تركه عبدالله طلع سعيد بعد ما استأذن من مطر على شان يجيب عبدالله معاه .. وسار للفندق ..وطلع للاستعلامات ..

سعيد وهو يسأل الاستعلامات ..

سعيد ..: لو سمحت .. هل فيه مقيم عندكم شخص تحت اسم عبدالله هلال "الفلاني" ...

الاستقبال .. : اي نعم .. موجود .. بس ترك رساله يقول فيها ياللي يبيه بيلاقيه في الهايد بارك .. بيكون يتمشى هناك مع اهله ..

سعيد وهو مب مصدق ..انه هند بتكون موجوده معاه ...ورجع وسأل ...: بس الهايد بارك طويله .. ما حدد لك اي مكان فيها ..

الاستعلامات ..: لا .. بس اهوه قال انه بيكون هناك .. وما بيجي غير بالليل ..

سعيد ..: خلاص . مشكور ..

ويطلع سعيد وكله شوق على شوفه هند وعبدالله .. بس شوقه خلاه يستعجل ..ويركب تكسي .. وعلى طول راتسمت في مخيلته صوره هند وهي تبتسم له .. وبدى سعيد يحلم وطيف هند يرتسم له في كل لحظه يناظر فيها .. في كله نبضه ينبض قلبه فيها .. ووصل به التكسي للهايد بارك وقلب سعيد قريب لا يوقف من فرحته بلقى اعز ناسه..... وبدى سعيد يمشي ويمشي لين تعبت رجوله ودخل العصر .. وسعيد ما لقى لا عبدالله ولا اي شي يدل على انه موجود في الهايد بارك .... وحس انه يأس من ملاقى عبدالله وهند ..ولا فجأه يسمع سعيد صرخه ولتفت ولا بسلوم تروغ الحمام جنب البحيره في حدود العصريه قرب المغيب .. كانت الهايد بارك قريب لا تصير حمرا يخلطها لون اخضر غامق من وقت العصريه .. وكان الجو غايه في الروعه ..


اول ما شاف سعيد سلوم وهيه تصرخ وتضحك وهيه تروغ الحمام وعبدالله يصورها بالفيديو اقبل عليهم سعيد ..

بدت خطاوت سعيد ترتبك وبدى يعرق وهو يتقرب لانه من بعيد لمح هند .. بس مثل عاده اي عربيه .. ثوب الوقار والحشمه ما فرقها كنها في البلاد ..كانت لابسه عباه غليضه وسيعه ومتنقبه .. بس قلب العاشق عمره ما يخطي . عرفها سعيد من اول ما شافها ... وهني بدى سعيد يمشي صوبهم وهو قلبه ينبض بشوق ولهفه على شوفه هند .. وهني بدى قلب سعيد ينادي لهند ياللي كانت مش ناويه بخير عليه .. بدى قلبه يغرد باناشيد العشاق لا من شافوا محبوبتهم .. وهني هلت الكلمات من قلب سعيد وهو يقول ..

جيتك من اقصى الشوق متعب جوادي *** لجل المشاعر تحتضر فيك وتموت
عطها الامل لا تترك الغلب غادي *** ما فيه داعي يمضي الوقت ويفوت

*هني حس سعيد بمرور عمره كنه دهور بدون شفه هند ياللي انعشت قلبه .. حس بانه بدى يقدم روحه ضحيه بس على شان يتقرب من هند بطريق الصح .. ..فرجع قلبه يقول *

قفّى العمر ما فاد فيه التمادي *** سقت الهوى من ساحه الحب للموت
يا منتهى ذوقي وغايه مرادي *** شوفك شراب وردت الروح والقوت

*وهني اول ما تحركت هند وهيه ما تدري بوجود سعيد .. ارتسمت لسعيد صوره هند وهي ترميه بهذيج السهام في قلبه .. بدى سعيد يناديها وهو يطيح اسير لقلبها .. بس يرجع صدا صوته له وهو مخنوق وفيه عبره .. وهني ندا قلبه مره ثانيه على هند لعلها تسمع له وهو يقول لها عله يشوف ولو وميض من الامل في قلبها له .. *

تاخذني الذكرى على كل وادي *** واذكر حلاك وروعه الورد والتوت
وابقى اسيرك لذكرياتك وانادي *** ويرجع صدى صوتي من البعد مكبوت
ياما زهمتك وارتجاك الفوادي *** حتى غدى حبل الرجا منك مفلوت
عاود حنينك لا تزيد بعنادي *** ما تشوف حبك داخل الجوف منحوت


*وهني حس سعيد بضيقه في صدره .. وخاصه انه يوم يحس بانه الوقت تغير .. من يوم ما استوى حادث خليفه امور كثيره تغيرت .. حس بانه محتاج لها اكثر من اول .. بس بامل تكون نصيبه بالحلال *

الوضع ما اصبح لو تأملت عادي *** كيف البحر يلفظ على الشاطي الحوت
بنظر رجوعك يا هناي وودادي***دام الغلا ينزف لك الشوق ببيوت

*وهني التفت عبدالله ولا بسعيد مقبل عليهم وهو يبتسم .. بس هند من شافت سعيد اقبل حاولت انها تبعد نظرها عنه .. على شان ما يبين اي شي منها لانها تفكر بالخطوه الاولى .. وياللي هيه اصعب خطوه دوم ... بس هذا الشي خلى سعيد يحس بانه مش مقبول في قلبها .. فما اظهر اي شي غير انه قال ..*

وكانك رميت اعهودنا والمبادي *** برحل واكفن حبنا وسط تابوت
عمر الهناء ساعه ولاله مزادي *** إما ابذله والا انسحب عنه بسكوت
(18)

وهني لتزم قلب سعيد الصمت على شان يشوف رده فعل الايام له .. هل بتجمعه بهند ولا بتفرقه عنها .. هل بتحاول انها تزيد حزنه فوق حزن ولا بتحسسه بانها بتعوضه عن كل دمعه ذرفها من كان صغير لين الحين .. بدى سعيد يبتسم لانه شاف عبدالله .. وعبدالله بدى يتقدم على شان يسلم على سعيد .. وروح سعيد تطلع لا من ناظرته هند .. بس بكل صمت بدى يسلم على اغلى ناسه .. بدى يبتسم لعبدالله والاتبسامه مخصصه حق هند .. بس هند ما حست باي شي لها لانها كانت منتبه لسلوم ياللي قالبه الدنيا فوق تحت وهيه تصرخ وتروغ الحمام ..

عبدالله وهو يبتسم .: كيفك يا سعيد .. والله اشتقنالك ..

سعيد وهو يبتسم ..: تشتاقلك الملايكه يا بو حميد .. بشرني منك .. وكيف حال الوالد .. انشاء الله الكل موجود هني في لندن !!

عبدالله .. وهو يبتسم ..: لا والله .. بس انا واخواتي ....

سعيد ..وهو موب شالتنه الفرحه ..عبدالله وهند في الدار .. وين بيجتمع له كل هالسعد ..وخاصه في الفتره الاخيره كانت صعبه عليه كثير .. بس بدى يتجازر كل المراحل .. وهني ابتسم سعيد .. وبدى يسولف عند عبدالله وسلوم قلبه الدنيا على الحمام .. ترمي لهن قطع خبز ..ويوم يتجمع الحمام على الاكل .. تقوم في تركض في النص تحاول انها تمسك الحمام .. بس الحمام اسرع من سلوم .. وعبدالله وسعيد ميتين من الضحك على سلوم يوم انه الحمام مسوي حولها دايره يابي الخبز وسلوم بكل رائه تبي تمسك الحمام .. وهند ماسكه الكميرا وتصور سلوم ..

مر الوقت سريع بالنسبه لسعيد لانه هذي من احلى لحظات ايامه في لندن .. وهني يقوم عبدالله

عبدالله ..وهويبتسم ..: اقول سعيد .. بنسترخص عنك .. حل الظلام .. وصار لازم نرجع للفندق ..

سعيد ..وهو ما يبي يفرق عبدالله : الله يحفظكم .. بس خلنا نشوفك ..

عبدالله ..وهو يبتسم ..: لا ضروري .. لا تخاف .. انا بكره بزور خليفه .. وبطمن عليه .. والحمد الله انه قام من الغيبوبه ..

سعيد ..: اي والله .. الحمد لله .. يالله برايك .. صار لازم نطلع الحين للمسجد على شان نصلي .. ومناك بمر على مطر على شان وديه الشقه واطبخ له عشا ..

وهني ضحك عبدالله بدون اي سبب ..واستغرب سعيد ضحك عبدالله.. وقام يسأل

سعيد ..: شنو يضحكك يا عبدالله ..

عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. بس قول والله ما تزعل ..

سعيد ..وهو يبتسم ..: وليش ازعل .. ياما جاني كلام منك .. حبكت الحين ازعل !!

عبدالله وهو يتذكر ..: اي والله .. يوم كنت في المستشفى جاك كلام ولا ازفت منه .. بس الحين بقولك .. لانه هذا الكلام اهون ..هاهاهاها

سعيد ..وهو يضحك ..: هاهاها.. زين انك اعترفت .. يالله قول ياللي عند وخلصنا ..تراه صلاه المغرب دخلت ..

عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. تبي الصدق يا سعيد .. انا سالفه البنطلون ياللي لابسه موب بالعها .. يعني قلنا بنطلون ولبسته .. بس تطبخ !! .. اما هذي موب داشه مخي ...!!

سعيد وهو يضحك من الخاطر ..: هاهاهاهاه.. وليش ..شنو فيه البنطلون عليه .. !!؟؟

عبدالله ..وهو يبتسم ..: والله يا سعيد ما ادري .. متعود عليك بكندوره وسفره *شماغ* .. بس ببنطلون ومطلع شعرك . هذي موب راكبه عليك بالمره .. هاهاهاها.. وياللي احلى منها .. انه مطر المسكين ياكل من طبخك .. انته شكلك ناوي انك تطلخ خليفه وتحط مطر مكانه ..هاهاهاهاهاها

وهني انفجر سعيد من الضحك وهو ما يقدر يتكلم .. وعبدالله معاه .. كانت سلوم هذيج الساعه توها مخلصه من اللعب وسايره صوب هند ..

سلوم ..وهيه بكل برائه تنادي على هند ..: حند ..حند *ونه هند * ..

هند وهيه تبتسم .: هاه سلوم.. وشو تبين .. حمام وطفشتيهم الحين .. ومن اليفه رجعت بريه ... شي في خاطرج غيره !!!!!

سلوم .. : حند .. ابا اسير الحمام ..

هند وهيه تضحك ..: هاهاها.. الحمام ولا الحمّام !!

وهني بدت سلوم تناقز مثل الكنغر وهي تقول ابا اروح ابا اروح ..

هني التفت عبدالله وهو يضحك ومره ثانيه ضحك وهو يقول لسعيد ..: اقول سعيد .. من رخصتك .. صار الحين لازم اسير .. بس انشاء الله بنلتقي بك بكره ..

سعيد ... : انشاء الله

وهني يطلع سعيد صوب المستشفى بعد ما مر على السوبر ماركت واخذ اغراض على شان يطبخ .. وسار وشل مطر للشقه وجلس يطبخ له عشى ..

مره حدود الاسبوع .. وخليفه في تحسن مستمر . لين قرر الدكتور انه يطلعه من العنايه المركزه ويحطه في غرفه خاصه ..وتم نقل خليفه للغرف الخاصه بالطابق الثامن .. غرفه 801 .. كانت من اكبر الغرف .. وكان لون الغرفه ازرق فاتح بين السمواوي والاخضر ..الحمام*وانتوا بكرامه كان لونه ابيض* .. ياللي كان في غرفه المريض .. وكان منظر الغرفه يطل على مباني لندن العتيقه ..في هذاك اليوم دخلت على خليفه وحده من الممرضات ..

كانت متينه وشقرا. وشعرها قصير.. وعيونها زرق .. كانت الممرضه تلبس نظرات .. وكله تضحك .

وهني بدا خليفه يقدر يتكلم بطلاقه لانه صوته بدى يرجع له بهدوء وببطء شديد ..

خليفه..وهويلتفت على سعيد ..: اقول .. منو هالبقره !! اشوفها طايحه في دبه السمن ولا قدرت تغسل شعرها !!

وهني ضحك سعيد وهو فرحان انه خليفه رجع لسوالفه ..: هاهاهاهاها.. اي دبه سمن الله يقع العدو .. هذيلا الشقر ياللي الشيبان عندنا ميتين عليهن ..هاهاهاهاها

خليفه وهو يناظر في الممرضه ياللي بدت تاخذ ضغط الدم ..: لا والله .. ما حبوها لزينهن ولا لشكلهن

سعيد وهو يبتسم .: عيل يا خليفه خذوهن ليش وتعلقوا فيهن ..

خليفه وبكل روح الفكاهه ..: لانه طولي بعمرك شيبانا حبهم متراكم في كروشهم .. وكل واحد يفكر في بطنه .. فالشقر هذيلا شعورهن مثل سمن البقر .. والشيبان يا حبهم للدسومه ..هاهاهاهاها.. وانته شوف هاذي البقره .. اشهد انها بقره .. متينه والشعر سمني ..*اوه اصفر على لون السمن* ..هاهاهاها

وهني ضحك سعيد وحست الممرضه انهم يضحكون عليها ..

مارقريت ..*اسم الممرضه* .. تلتفت على سعيد وهيه تسأل ..: اكيد خويك يشتمني .. صح !!

سعيد وهو يحاول انه يبعد الشكوك عن خليفه ..: لا .. بس يقول انه عندنا كبار السن يحبون الشقر مثلكم ..

وهني بدت البقره مارقريت تضحك ..: هاهاهاهاها.. ونحنا بعد نحب العرب ..وخاصه خفيفين الدم مثل مريضكم ..

وهني يلتفت خليفه في سعيد ..: امحق .. لا يكون تخطط تتزوجني بعد هذي .. على حافه قبر وبعدها تحلم بفارس الاحلام ..هاهاهاهاها

وهني يلتفت خليفه فيها وهو يقول ..: مارقريت .. انا ما بتزوج شقرا .. فلا تحلمين ..

وهني انفجرت مارقريت تضحك .. وتطلع من الغرفه وتجيب باقي الممرضات .. وهيه تقول لهم ..

مارقريت ..: هاهاهأ.. يقول انه ما يحب الشقر .. شنو رايكم وحده منا تضحي وتتزوجه ..

خليفه وهو له نفس انه يسوي سوالف ..: وعععععععع *وهني يأشر لهن انها مايبيهن كلهن * .

بدت موجات الضحك تنتشر في الغرفه بسبب خفه دم خليفه .. وسعيد مسكين متقفط .. ما توقع انه خليفه بيسوي كل الهصداقات مع الممرضات بهاي السرعه .. بس شي عادي على خليفه لانه انسان حبوب وله كلام يدخل القلب قبل لا يدخل للاذن .. ولغته الانجليزيه كانت حلوه لانه كان يدرس بجد مع فارس .. فشي عادي انه يتكلم معاهن ويتناقش معاهن ..

مرت ثلاث اسابيع .. خلال هذيلا الاسبابيع الثلاث تغيرت امور بيسطه .. منها انه حصه طلعت عند شلتها لايطاليا معدى ام احمد ياللي سافرت مكان ثاني .. وهلال سافر مع منى وسلامه لفرنسا .. ومحبه طلعت من المستشفى .. وتركت النت .. وبدت تشغل نفسها باشياء يدويه مثل الخياطه والطبخ على شان تسلي نفسها احسن من انها تطيح في نفس الغلط .. في هذي الاسابيع الثلاث ..حوالت هند انها تتحطم سعيد .. بس وجود اخوها عبدالله كان حاجز قوي انه يمنعها انها تسوي اي شي .. وخاصه انها في بلاد غربه .. فقررت انها تخطط لكل شي يوم ترجع من السفر ..وخاصه انه صعب تنفذ اي شي في دار الغربه ..وفي هالاسابيع ساره بدت تمسك اعصابها لانه اكل بدى يخاف عليها .. وهيه ما كان ودها انه يستوي هالشي .. بس صدمتها في سعيد كانت اكبر من تحملها...وتقرر في خلال السابيع الثلاث رجوع سعيد للبلاد وتبادله للاماكن مع حميد ياللي اخذ اجازه من الشغل وسافر لاخوه وولد اخوه .. طلع سعيد بعد ما تأكد انه حميد وصل للندن وجلس معاه يوم واحد .. وبعدها سافر للامارات.. وفي مطار دبي الدولي كانت هناك شوق تنتظر على شوق ولهفه وهيه ودها بشوفه سعيد بعد مرور ثلاث اسابيع على سفرته ..

دخل الوقت حدود سبع الصبح بتوقيت الامارات..

وهني بين المسافرين بدى قلب شوق ينبظ وهيه تشوف سعيد جاي .. ولا من بعيد تلمح شوق ولدها .. وتأشر له .. كانت ميثا معا شوق .. وروضه وساره اخروا في البيت .. ومحمد كان موجود في المطار يستقبل سعيد .. وهني اول ما وصل سعيد سلم على محمد واول ما التفت على امه ولا امه تحضه وتبكي ..

شوق وهيه تبكي ..: الحمد لله على السلامه يا سعيد .. وتستاهل سلامه خليفه ..

وهني هلت دمعه سعيد وهو يقول لامه .: امي فديتج .. انا هني ما بروح مكان ..

وهني مسحت شوق دموعها وهني تجي ميثا وتسلم على سعيد وفجأه بكت لانها كان ودها اناها تشوف خليفه رجع لها مثل ما رجع سعيد لشوق .. وهني طلع سعيد من الشطنه صندوق صغير وقال

سعيد وهو يبتسم ..: خالتي ميثا .. هذا لج ..

وهني تمسح ميثا دموعها وهيه تقول : شنو هذا ..

سعيد وهو يبتسم .لها ..: خالتي فتحيه في السياره ..

وهني يلتفت محمد في سعيد وهو يقول : تستاهل السلامه يا سعيد ... وتستاهل سلامه خليفه ..

سعيد وهو يبتسم ..: الله يسلم لك غاليك .. كيف سالم والجماعه ..

محمد .. وهو يبتسم .: والله يسرك حال الكل .. بخير وسهاله .. يسلمون عليك ..

سعيد: .... الله يسلمك وسلمهم من الشر ..والله يا بوجسيم ما كان فيه داعي انه تتعب نفسك وتجي للمطار .. كنت والله اباك تنتظرني في العين ..

محمد وهو يبتسم ..: افا يا سعيد .. بعد الايام اترايك بس في العين !! .. لا حشى .. لو الشور شوري سارفت معاكم .. بس انته تعرف المشاغل في الصيف كثرت وخص من بدى موسم المزارع .. واخواني كلهم عليهم دورات .. ورموا كل شي على ظهري ...

سعيد ..: افا عليك .. والله ما جا منك قصور .. والحمد لله خليفه بيخر وعافيه .ويسلم عليك كثير السلام ..

محمد وهو يبتسم ..: الله يسلمك ويسلمه من كل شر ..

وهني طلع الكل بعد فتره من الكلام والسؤال عن الاخبر لمدينه العين دار الزين .. وفي الطريق بطلع ميثا الصندوق الصغير ولا به صور .. كانن صور لخليفه وهو بعد العمليات وبعد الغيبوبه .. كان خليفه يبتسم ويضحك في كل الصور .. وهني بدت ميثا تبكي .. بدت تبكي وتبوس الصور وهيه مش مصدقه انه خليفه رجع لها .. كان شكله طبيعي .. ماكنه فيه اي شي من الكسور او العمليات .. بدت ميثا تبكي وهيه تحمد الله .. هذا الشي خلى سعيد تدمع عيونه وشوق تخنقها العبره .. وخصوصها انه هالمنظر كان مألوف لشوق .. على ايام ضياع سعيد ..

وصلوا سعيد وميثا وشوق للبيت .. وسار سعيد بعد ما سلم على روضه لغرفته .. والكل تعذر لساره لانها مريضه وتعبانه .. الكل كتم على سعيد خبر تحطم ساره من بعده .. في الوقت هذا طلع سعيد لغرفته هوه وامه وسار ينام بعد السفر ..وهني اخذ الوقت سعيد وهو يفكر في هند وكيف جمعته الصفه ابها في لندن .. وعلى امينات واحلام سعيد تمكن منه التعب واحمله من عالم الواقع لعالم الاحلام .. ونام سعيد وهو يحلم بكل لحظه حلوه عاشفها مع عبدالله وهند في لندن .. خاصه انه تعلق بسلوم بشكل كبير .. نام سعيد وهو لاول مره من استوى الحادث يحس بانه ارتاح من بعض الهموم .. في الوقت ياللي سعيد كان نايم بدى يتردد صوت الاذان في اذنه .. واول ما فتح سعيد عيونه ولا بدخول صلاه المغرب .. على طول قام سعيد وتسبع وتنظف وترتبت وصلى صلاه العصر والظهر .. وجمهم بالمغرب لانه اخذته النوم ولا فيه انسان قومه .. ريح سعيد شويه .. وطلع من غرفته وهو وامه وطلع للصاله ..


وهني كانت المفاجأه لسعيد . كانت ساره موجوده في الصاله بالصدفه .. ما كانت تدري ساره انه سعيد يجي اليوم ..لانها طول هذيج الفترات في غرفتها معتزله العالم .. وما تدري باللي يستوي حولها .. اول ما تلاقت عيون سعيد في عيون ساره بدت ساره تتنفس بصعوبه .. هل هذا حلم ولا علم .. ولا هذا سعيد .. وهني تقوم ساره تلف وجهها من سعيد .. لانها كانت تتوقعه طيف من طيوفه ياللي عمرهم ما فرقوها ولا للحظه .. بس هني صحاها صوت امها هيه تقول لها ..

ميثا ..: ساره .. ما سلمتي على سعيد !!

وهني تنتبه ساره ..: اه .. شو .. سعيد .. متى وصل !!!

روضه وهيه حاسه بقلب ساره ..: اليوم وصل الصبح ..*وهني تلتفت روضه في سعيد وهيه تقوله * اسمح لها يا سعيد .. تراها مريضه ..

بس سعيد كان حاسس باللي في خاطر ساره لانه يشعر بفس الشعور ... فقرر انه يصافيها باللي في خاطره ..

سعيد وهو يبتسم .: لا عادي ..

وهني فزت ساره وتسلم على سعيد *مثل العاده من بعيد* ..

ويجي سعيد يمسك الدله ويصب على امه .. وصب الفنجان يعطيه خالته .. اول ما مسكت ميثا الفنجان طلعت منها كلمه عفويه .. كلمه سببت نزيف في قلب ساره بس ميثا ماقصدت ..

ميثا وهيه تمسك الفنجان : يا علني ازهبلك في عرسك ..

وهني سعيد على نياته قال هالكلمه .. بس كان اثرها على ساره اكبر ..قال كلمه على باله انه بيلطف جو الكل ... بس الظاهر عكره ..

سعيد وهو يبتسم ..: لا ما ابيكم تزهبون ليه .. ساره بتزهب ليه لعرسي ..انتوا عجايز .. وساره شباب .. وذوقها احلى ..

هني التفتت ساره مثل ياللي لقط التماس .. ناظرت سعيد للحظه وكانت مثل السكاكين من نظرتها في قلب سعيد ..حس انها جرح ساره .. وخاصه هذيج النظره الحزينه المكسوره كانت جارحه وطاعنه في نفس الوقت .. بس طعنه ساره كانت اعظم واقوا لانها من انسان ملك قلبها .. وهني تقوم ساره من مكانها .. اول ما قامت لمح سعيد دمعه نزلت من خدود ساره .. اهوه الوحيد ياللي لمحها لانه الكل كان يطلع في سعيد اكثرمن النهم يطلعون في ساره .. حس سعيد انه طعن ساره في الصميم ..

هني ساره توجهت صوب المجلس .. وبدا ليل الدموع .. في هذي اللحظه الكل التزم الصمت .. ولا واحد قال للثاني كلمه .. مره فتره الكل ساكت .. لين فجأه صاح تلفون سعيد ..

سعيد وهو يحاول يغير الموضوع ..: هلا والله

محمد على الخط الثاني .: والمهلي لا هان .. صح النوم ..

سعيد وهو يبتسم .: صح بدنك ..الا اقول .. شنو عندك الحين

محمد ..: والله ما عندي شي .. بس يالس في المقهى عند الشباب ..

سعيد ...: تمام والله .. بجيكم عيل ..

محمد ..: حياك .. بس وانته جاي لا تنسى تجيب ليه الاغراض ياللي موصيك عليهم ..

سعيد ..: ولا يهمك تامر امر ..

وهني يصكر سعيد من محمد ويقوم يستخص من امه والباقين على اساس بس يسير يعطي محمد اغراضه ويرجع .. طلع سعيد للغرفه وبطل الاغراض وشل الكيس ياللي فيه اغراض محمد .. ونزل .. اول ما طلع من الباب الرئيسي ولا بانسانه محطمه على برنده البيت يالسه تجمع دموعها وتحاول تشتت احزانها .. بس الطعنه ياللي في قلبها كانت اكبر من انها تشتت الحزن بعد ما تجمع في قلبها وصدع بكل جدار صبر فيه ..

تقرب سعيد منها على شان يعتذر منا على الكمله يالي قاله لها ..وهني انتبهت ساره لوجود سعيد .. وحاولت تمسك عمرها تكلمه بكبرياء .. وبدت تمسح الدموع ..

وهني تقرب سعيد وهو يقول لها ..ساره .. سمعيني .. انا والله ما كان قصدي اجرحج ولا اتسبب بدمعه من دموعج ..

ساره ويهه تكابر ..: لا .. انته موب السبب .. انا بس احاتي اخوي وابوي .. بس هذي كل السالفه ..

وهني ترتسم نظره في عيون سعيد وهو يقول لها .. : ساره .. لا تكابرين . خليفه خبرني بكل شي .. وخبرني باللي كان في قلبج ..

وهني مثل السهم توجه لقلب ساره لانها كانت تتوقع انه سعيد ما يدري .. بس الظاهر انه يدري .. حاولت انها تتكلم .. بس عجز لسانها عن النطق .. بس قدرت الدمعه تجاوب عنها .. نزلت الدمعه منها وهيه تقول .. انا ياللي انظلمت بحب انسان ما قدر حبي له وتضحياتي .. انا الدمعه ياللي نزلت من موج العيون على شان ابرد حره في الصدر .. ابرد عين من شوقها لك ذابت حتى الجفون ..

وهني بدت ساره تسمع الكلام ياللي كانت خايفه منه .. بدت تسمع كلام سعيد ياللي كانت تتوقع انه في يوم راح يبدالها نفس الشعور ..
وهني بدى سعيد يكمل كلامه وهو يقول ..: ساره .. رجوج .. حاولي تنسيني .حولي تنج تعيشين في الواقع . .. انتي بس تخيلي اني ما كنت في حياتج في يوم .. كيف بيكون .. حتى ولو انا حقيقه وخيالج ما فيه شي من المصداقيه .. حاولي انج ما تجيبين عيونج في عيني .. يمكن هذا يساعد .. وانا والله يا ساره اسف .. وما كان قصدي اجرحج باي كلم قلتها لج .. بس .. بس ..

وهني يجي الجاوب ياللي اي عاشق بيقوله وهو يسمع حبيبه يتبرا منه او يطلب منه انه ينساه .. بدت ساره تنطق بالكلام وجروحها تنزف بقوه .. وجت علامه التعجب في شفاه ساره من كلام سعيد لها ..
تخيل !!.. تخيل ..!! . سعيد .. انته تقولي تخيلي .. اسمعني يا سعيد .. الظاهر انه الكلام سهل .. والفعل صعب .. بس انا باوقل شي .. ارجوك حس فيه وفيني .. وهني نزلت ساره راسها ويه تقول ..

تخيل لو تفارقنا
وعشنا في هوانا اغراب
تخيل لو تناسيتك
وقلبك صار ناسيني

*وهني هلت دمعه ساره لانه عمرها ما تخيلت البعد عن سعيد لانه يجري في شراينها *

تخيل لو تباعدنا
وكل شوقٍ جمعنا ذاب

*وهني تلاقت عيونها في عيون سعيد بعد ما رفعت راسها *

تخيل لو تجي صدفه
عيونك يوم في عيني

*وهني تخيلت ساره الكون كله بدون سعيد ..كيف بيكون ..كيف بتعيشه .. اكيد بيكون بارد .. ولافيه اي شي من انواع الحياه .. وهني بدت دمعتها تنزل وهيه تكمل له *

تخيل لو خلا هالكون
ولا يسكن ثراه احباب
تخيل وش يصير الحال
مابينك وما بيني

*وهني تذكرت ساره طلب سعيد لها بانها تنساه وتنسى كل شي ... ولاول مره تنطق ساره بهاي الكلمات ...لانها كانت تتمنا انها تقولها له وهيه على الكوشه .. كانت تتمنى انها تقول كلمه حبيبي له وهيه حلاله واهوه حلالها ..وهني خنقت العبره ساره وهيه تقوله ..*

حبيبي للوصل سبه
وللفرقا كثير اسباب
وانا صابر على ظلمك
وجرحك حيل مشقيني

*وهني بدت كلمات سعيد تسوي رنين في سما قلب ساره يوم انها قال يباها تنساه.. على باله انها سهله...وهني خنقت الدموع ساره وهيه يصعب عليها الكلام وما قدرت تقول اي شي غيرها انها ترد على سعيد على الجرحه ياللي جرها اياه*
تخيل لو جرحتك يوم
وجرحك بالهوى ما طاب

*وهني انفجرت ساره تبكي وهيه تقوله *

تخيل بس لو مره
تبيني ما تلاقيني
تبي تشكي تبي تبكي
تبيني والامل بغياب
صرخت بصوتك الغالي
من الضيقه تناديني
(19)

تخيل .. تخيل .. تخيل .. وبعد كل هذا يا سعيد تقولي تخيلي !! .. ما اسهل ما تخيلتك وما اسهل ما خسرتك .. والحين ارجع واقول لك انه كل شي سهل غير نسيان ياللي عشته ..

وهني تدخل ساره للبيت وهيه موب اقادره تتخيل حياتها بتستوي بعد هذي الليله ياللي سعيد نسي قلبها ورماها للزمن ..

______________
رايكم يا بنات......

الحبووووووبه
31/03/2005, 08:18 PM
تسلم يدك
وكملي القصه

همبايه
01/04/2005, 04:49 PM
حلوووووووو ،،،،،،

انا اعتقد ان هند بتحب سعيد

وعبدالله بياخذ ساره

يالله يا حلوووه كملي القصه ابا اشووف تخميني صح ولا غلط

اتريا الجزء اليديد اليووووم اوكيه

همبايه
01/04/2005, 04:53 PM
بسسسسسس فيه ملاحظه ،،، ماوظحتيلنا نتيجة تحاليل شوق وولدها سعيييد

ونةألم
01/04/2005, 09:08 PM
تسلمين خيتو واحة

ننتظر التكملة على احر من الجمر


ونة

حنان_123
02/04/2005, 12:14 AM
حلوووووووو ،،،،،،

انا اعتقد ان هند بتحب سعيد

وعبدالله بياخذ ساره :yes:

تسلم يدك
كملي القصه :cry:

براطــــــــــم
02/04/2005, 08:50 AM
[CENTER]ننتظر التكملة على احر من الجمر
تسلم يدك

واحة المسك
02/04/2005, 12:50 PM
السلااااااااااام عليكم....

يا حلوات ويا أمورات....

يا بنات ويا حريم....

يا كبار وياصغار.....

كلكم مرحبه فيكم أحلا ترحيب.......

أهلا سهلا ومرحبا *** نوري طفّا الكهربا.....>>>..خخخخخخخخخ....


وتسلمي أنتي كملن حبووووووووبتنا...

________________________

حلوووووووو ،،،،،، >>>>>> الله يحلي أيامك يا رب..

انا اعتقد ان هند بتحب سعيد>>>> الله أعلم...

وعبدالله بياخذ ساره>>>> الله أعلم...

يالله يا حلوووه كملي القصه ابا اشووف تخميني صح ولا غلط >>>> ان شاء الله ....ويمكن تخمينك يطلع صح....الله اعلم....

اتريا الجزء اليديد اليووووم اوكيه >>>>> متأسفة على التأخير....

___________________________

تسلمين خيتو واحة >>>> وأنتي كمان يا ونونة...

ننتظر التكملة على احر من الجمر >>> بأذن الله...


ونة
__________________________

حلوووووووو ،،،،،، >>>> تحلا أيامك...

انا اعتقد ان هند بتحب سعيد>>>> الله أعلم....

وعبدالله بياخذ ساره>>>> الله أعلم....

تسلم يدك >>>> وايدك يا حنون ...... وأهلا فيك....
كملي القصه >>>> ان شاء الله....______________________

ننتظر التكملة على احر من الجمر>>>>>>>> الحمد الله انك ما بطاتي تقرأي القصة زي ما حكيتي....ههههههههه....
تسلم يدك >>>>> وايدك يا حلوة....يا برطوووووومة.....


_____________________

وربي يسعدكم ويدخلكم الجناااااااااااااااااااان .............ياااااااااااااا رب.....

____________
الجزء الثالث والعشرون


وصلنا في الجزء ياللي طاف للحظه ياللي بدى قلب ساره فيها يتحطم ويصبح قطع من الزجاج صعب على اي مخلوق انه يرجّعه مثل ما كان .. وصلنا لقلب تحطم وصل للحظه يحتظر فيها .. وصلنا للحظه وصل قلب ساره انه ينفجر وينادي بالقصيد .. وصلنا للحظه بدى فيها قلب ساره يكشف عما في خاطره وعن ما في خفاياه ... بدت ساره تنسحب ... بدت تنسحب وقلبها بدى يكتب شهاده وفاته .. بدى يخط حروف الشهاده بدمع من قلب تحطم وصار يصعب عليه التنفس في جو عكر سماه غيمه من صواعق كلام حبيبها سعيد .. وصلنا للحظه ياللي ساره بدت تخبر سعيد بانه كيف يطلب منها انها تتخيل العالم بدونه كيف بيصير .. بدت تتلقى ساره صدمات وصواعق من انسان كانت اخر من توقعت انه يصدها .. بدت ساره تنصدم من طلب سعيد انه يطلب منها انها تتركه وتعيش حياتها بدونه .. او انها تتخيل العالم بدونه كيف بيكون او كيف بيصير .. ما درى سعيد بمقدار الحب ياللي تغلغل وسكن في قلب ساره .. ما درى انه مجرد التخيل او التفكير بفقدانه انه راح يخليها تجن ما بالك بانها تخسره في الواقع وليس في الخيال ..

في اللحظه ياللي وصلت ساره للحظه الاحتضار والانسحاب من قدام سعيد ياللي وقف منصدم وهو يسمع كلام ساره ياللي صار يعزف احزن الحانه قدامه وهو موب مصدق ياللي يشوفه .. لانه توقع انه ساره راح تتقبل الفكره لانها دايما هاديه .. دايما تحاول انها تكون قويه قدامه .. بس نظره ساره المكسوره خلت سعيد يسترجع ذكرى حادث خليفه لذهن سعيد وهو يتذكر دمعه خليفه وطلبه انه يحب ساره .. عرف سعيد بمقدار الحب ياللي ساره تكنه له .. عرف انه حتى في اصعب اللحظات كان خليفه يحاتي اخته ياللي كان يعرف قوه حبها له .. عرف سعيد بمقدار حزن خليفه على انه اخته بتعيش الحزن مرتين وهو يعرف انه سعيد ما يحبها ويحب هند ..

في الوقت ياللي سعيد بدت عليه اثار الصدمه من كلام ساره وقصيدها له .. كانت ساره قد مرت على امها وميثا وروضه في الصاله وهيه تمسح دموعها .. هني لاحظ الكل وجه ساره ياللي انقلب من صبور لبركان انفجر واثار كل ياللي فيه .. مرت ساره على امها والكل التزموا الصمت فجأه واعلنوا الصمت التام لثواني عند ساره تعتبر بالسنين لانها خسرت حب انسان اعطته كل من المشاعر ياللي في قلبها له واخلصت له .. بس في النهايه بعاعها وتركها تجر الحزن معاها لغرفتها ياللي اسابيع وهيه تسقي الغرفه دموع ....

بدى الكل يناظر في بعض وعرفوا انه ساره تحطمت نهائيا .. عرفوا انه ساره خلاص .. بدت ترجع للصمت من اول وجديد ..

هني التفت ميثا في شوق وهيه مش مصدقه نظره العذاب في عيون ساره .. التفت في شوق وهيه تقول ..: اقول .. موب هذا نفس المكان ياللي طلع منه سعيد ولدج!!!

شوق وهيه تمنت الارض تنشق وتبلعها ..: اي والله .. *وهني تحاول شوق انها تغير ملامح وجهها ..* .. اقول .. انا بسير اكلم ساره ...

روضه ..وهيه عيونها على ساره ياللي بدت تصعد السلالم مثل جثه بلا روح وقدها واصله لاخر السلالم ..: لا .. خليني انا اطلع لها .. وانتوا استريحوا ...

شوق .. وهيه تبي تلحق على سعيد قبل لا يطلع ..: تمام .. انا بسير للمطبخ اشوف العشا كان زهب ولا لا ...

وهني عرفت ميثا انه شوق بتكلم سعيد ... ولا بتروح للمطبخ .. بس التزمت الصمت لانها ما تبي تزيد مواجعها او تحسسها باي شي ..: برايج .. وانا بسير ارتب بعض الاغراض في الغرفه ..

وهني تقوم شوق على طول وتطلع من الصاله وهيه تستخدم باب المطبخ على اساس تطلع للباب الرئيسي ...وقبل ما طلعت ولا بسعيد على البرنده واقف مثل الصنم ...

تقربت شوق من سعيد وهيه مش مصدقه انه سعيد كلم ساره في الموضوع ..وهني اثار الخوف بدت ترتسم على ملامح شوق وهيه تسأل ولدها ..: سعيد .. لا يكون كلمت ساره بالموضوع !!!

سعيد وهو منصدم ودموعه بدت تنزل بكل هدوء ..: اي والله يا امي .. كلمتها ويا ليتني ما كلمتها ..

شوق وهيه موب عاجبنها كلام سعيد ..وبحزم بدت شوق تكلم سعيد ..: سعيد!! .. انته من صدقك !! .. عنبو .. استح على وجهك .. تكلم البنت وهيه لا ابوها موجود ولا اخوها موجود .. سعيد .. انته موب على بعضك يا ولدي ..

سعيد وهو يلتفت بنظره مكسوره على امه ياللي امتسحت منها نظره الحزم لتختلف لنظره حنونه تملها نظره الامومه ..: امي .. والله انا موب قصدي .. ما توقعت انه ساره لهاي الدرجه متعلقه فيني .. امي .. انا ما تخيلت اني حطمت قلبها وقدرت اطعنها في الظهر .. امي انا توقعت اني طلبت منها حق من حقوقي انها تنساني وتفكر في حياتها بعيد عن عوار الراس ..

وهني تتقرب شوق من ولدها واتحط يدها بحنان على خدود سعيد وهيه تقول ...: والحين شنو اكتشفت ..

سعيد وهو يحط يده اليمين على يد امه وهو يحضنها بخده وصدره بمنظر النسان المتحطم المنصدم ..: اكتشفت قلب متحطم .. اكتشفت انسانه تحتظر لا من تفكر بس بفقد الانسان ياللي تحبه ما بالك ابها وهيه تفقده .. امي .. انا ..

وهني عجزت الكلمات تطلع من سعيد وهو منصدم انه للمره الثانيه طعن ساره بالكلام اقوى من الطعنه الاولى لها في نفس اليوم..

وهني تقربت شوق من ولدها وحظنته وبلطف وهيه تقوله ..: اسمعني يا سعيد .. انا ادري انك انته ما تقصد .. بس فيه امور ثانيه او مثل ما تقول طرق ثانيه انك تبين لها .. والمفروض يا سعيد انك ما تكلمها بالموضوع شخصيا .. المفروض انك تخلي خليفه يقول لها .. لانها بتقدر تعبر عن خاطرها عند اخوها .. بس الحين هيه مخبيه علينا كل شي .. وميثا تتوقع انها ساره حزينه على ابوها واخوها .. ما تدري انه مصايب بنتها تتزايد يوم ورا يوم ...

وهني يقاطع كلام شوق صوت سعيد ياللي بدى تختلط الدمعه فيه مع العبره ..: امي .. دخيلج .. يا امي ارجوج ...خلينا نطلع من بيت مطر .. امي .. لا صرت انا اتحمل ولا ساره تقدر تتحمل وهيه تشوفني قدامها .. وش من وجه اقابلها فيه من اليوم وطالع .. امي .. نفسيا انا تعبت .. ما بالج بساره .. ... امي دخيلج .. انا بطلع وابشتغل .. وبساعدج باللي اقدر عليه .. بس ارجوج خلينا نطلع .. خلاص .. تعبت يا امي تعبت .. ابا نعيش انا وانتي ببيت يجمعنا .. والحين صارت مده .. يعني العقد ياللي انتي مأجره البيت به انتها ..خلينا نرجع لبيتنا .. خلينا نبنيه مره ثانيه .. ونعمره ..

وهني هلت شوق دمعتها وهيه تسمع كلام سعيد .. هلت دمعتها وهيه تسمع سعيد يرجوها انها ترجع لبحر الظلمات .. هلت شوق دمعتها وهيه تسمع سعيد يطلب منها انها ترجع للماضي .. ترجع للبيت ياللي جمعها بزوجها ابو ولدها .. انها ترجع للبيت ياللي انظلمت فيه .. للبيت ياللي حاول هلال ياخذه منها .. للبيت ياللي جمعها هيه وامها .. للبيت ياللي طلعت منه وفقدت فيه ولدها من سنين بعيده ... بدت شوق تهل دمعتها وهيه تدوس على قلبها ويوم تشوف اغلى البشر يطلب منها انها تكتم انفاسها وتغطس في بحر الذكريات وترجع للمملكه ياللي كانت غارقه في وسط هذاك البحر .. وترجع حاكمه وملكه عليه .. بس بوجوده معاها بعد سنين الغياب والضياع...


وهني تبتسم شوق وهيه تدمع عيونها وترفع راس سعيد بيدينها الحنونه صوب ناظر عيونها وهيه تقوله .. : اسمعني يا سعيد ..

وهني يتلتف سعيد في امه وهو عيونه صارت حمر من الحزن والدمع ياللي ينزل مثل النار على خدوده ويختفي في لحيته ...

شوق وهيه تكمل ..: انته لو تقولي يا امي ابا قلبج ..* وهني تحط شوق يدها على قلبها *..مزعته واعطيتك اياه .. وانا بسوي ياللي اقدر عليه .. انته بس امر يا بعد قلبي .. بس ارجوك .. ما ابا اشوف دموعك يا بعد كلي ..

وهني يمسك سعيد يد امه ويبوسها .. بدت شوق تهل دموعها .. بدت تهل دموعها لانها تعرف انها بترجع وحيده .... بترجع للماضي ياللي طول عمرها تتهرب منه وتحاول انها تنساه وخاصه بعد الاحزان والمصايب ياللي اسوت بين هذيج الجدران ...

في الوقت ياللي سعيد يكلم امه كانت ساره جالسه بين السرير وبين البلكونه .. وكانت الغرفه مظلمه .. بس انوار المدينه تدخل في الغرفه ومسويه مربعات ضوئيه ذات اناره زرقاء خافته على ارضيه الغرفه ياللي جسد ساره كان يلقط الانوار لانه كان في النص .. كانت ساره جالسه وهيه حاطه يدينها حول رجولها وحاطه راسها على ركبها وناثره شعرها الاسود الطويل على الارض حيث انه خصل شعرها بدت ترتضف حولها من طول شعرها ....كان وجه ساره يناظر لبعيد برا .. كانت تناظر للانوار وهيه تهل تدموعها بصمت وهيه تسرح وتسترجع كل شي استوى بينها وبين سعيد ...


في الوقت ياللي بدت الدمعات تنزل وصوت سعيد مسوي رنين في ذهن ساره كانت طرقات الباب تعلى وصوت روضه يعلى اكثر .. بس ساره كانت قافله الباب ...ولا فتحت لاي احد .. التزمت الصمت .. وفتحت الدمع من قلبها انه يطلع .. وهيه تحاول انها تنسى .. بس كيف تنسى ياللي استوى بهذي الليله وهيه ليله انختمت على صفحه ذكرياتها بانها صفحه الم .. كيف تنسى طلب سعيد انها تنساه وهو لو طلب عمرها اهدته اياه .... وبعد كل هالحب ينسحب منها بكل هدوء ويقول لها "انسيني او تخيلي العالم بدوني" .. كيف يتقبل قلبها وعقلها هالكلام ..

وبرا عرفه ساره كانت روضه تحاول انها تلفت انتباه ساره انها تنتظرها برا الغرف على شان تبطل الباب .. بس روضه ما تدري انه ساره رحلت لعالم غير عالم الحقيقه .. رحلت لعالم فيه دمعه وحزن وقلب مجروح ويحتظر .. ولا بكف ميثا يلامس كتف روضه وهيه لين هذيج الساعه تدق الباب .. اول ما التفت روضه ولا بميثا وراها ..

روضه ..وهيه تحاول انها تطمن بنتها على ساره ..: مسيكينه ساره .. تعبانه ورقدت ..فديتها ..

وهني ابتسمت ميثا وهيه تناظر امها بكل حنان وهيه تقول ..: امي .. لا تحاولين انج تخبين علي .. انا دريت بكل شي .. وخلاص .. ما فيه داعي نخبي على بعض ..

روضه وهيه تحاول انها تتهرب لانه ميثا يكفيها مشاكل سفره مطر وخليفه ما بالك بمشكله ساره ..: شنو !! .. نخبي .. !! .. ميثا .. انا ما اخبي عنج شي ..

وهني تقاطعها ميثا وهيه قريب لا تصيح ..: امي .. !! .. انا موب ياهل ولا طفله على شان الكل يخبي علي .. انا ام وربه بيت .. وكل ياللي في بيتي يستوي ادري فيه ..

وهني تلتفت روضه بنظره حزينه صوب ميثا وهيه متوقعه انه ميثا ما كانت تدري .. بس الظاهر انها تدري ..

وهني تكمل ميثا كلامها ...: ادري بحب ساره لسعيد من اول ما التقت به .. وادري بكل ياللي في خاطرها .. وادري انه قبل شوي قال لها كلمه جرحتها .. وهم قال لها كلام عن الفراق وهيه ما تحملت ..

وهني تقاطها روضه بصوت خافت بس فيه حنان ..: ميثا !!!

بس ميثا كملت وهيه تدمع ..: امي ... انا موب ياهله .. وانا يوم سويت كل الشي وسكتت كله على شان خاطر ساره .. لانها يوم بتشوفنا نحاتيها ما راح تتحمل وراح تبكي .. وانا ما ابا بنتي تكون ضعيفه .. وهيه يوم كتمت علينا خبر حبها لسعيد او صمتها باللي استوى انا سكتت لانه الانسان يوم يحس انه ما فيه احد يدري عن اسراره يكابر وتحمل ويصبر .. وانا ابا ساره انها تتعلم الصبر .. موب مدلعه وتنتظر العالم تحل مشاكلها ..

روضه ..وهيه قلبها على ساره وبدت تلتفت صوب غرفه ساره ..: بس يا ميثا .. ساره ياهل .. وصغيره ..

ميثا وهيه تمسح دموعها .وتحاول ميثا انها تكون متحزمه بس بطبيعه الام تهل دمعتها وهيه تقول بصوت مرعوش الخايف على ضناه ...: عيل يوم ياهل وصغير خلها تبتعد عن درب المحبه .. ودربه موب لليهال .. وهيه الحين تختار .. يا اما تتم ياهل وتنتظر الكل يلبي طلبها ولا تطلب الشي وتتعب فيه .. موب كل شي يجي بالسهل يا امي ..


روضه وهيه نظرتها بدت تنكسر حزنٍ على ساره ..: بس يا ميثا ...

وهني تقاطعها ميثا وهيه تقول ..: لا يا امي .. ساره بوب ياهل .. وهيه لازم تتعلم انه الدنيا موب سهله ..

روضه وبستغراب ..: ميثا .. انتي كنتي تدرين ولا قلتي شي لين الحين !!!

ميثا وهيه تحاول تمسح اخر دمعات نزلت ..: لاني يا امي ابا اعلم ساره اول شي .. وثاني شي ما ابا شوق تدري باللي يستوي .. وما اباها تحس انه ساره تحب ولدها .. وخاصه انه شوق يا امي حساسه .. واخاف تطلع من عندنا بسبب ساره ..

وهني حاولت روضه تقاطع ميثا .. بس ميثا بدت تكمل ..: وانا ما ابي شوق تحس بتأنيب الضمير .. وخاصه انه سعيد موب مهتم بساره .. واصلا عيب حتى لو انه يحبها انه يعطيها اي اهتمام قدامنا .. وهذا العشم في سعيد .. واسعيد ينرفع فيه الراس .. بس وجود سعيد الحين راح يخلي ساره تتعذب اكثر .. وانا ما ابها تتعذب .. ولا ابا شوق تطلع عنا ..

وهني تقاطع روضه بنتها ميثا وتلتف ورا ميثا بنظراتها وهيه تقول بصوت مستعجل ..: اهه يا شوق .. خلص العشا ...

وهني تلتفت ميثا ولا بشوق موجوده وراهم وسمعت كل شي .. بس ميثا ما قدرت تقول شي .. غير انها تلتزم الصمت .. وتنزل راسها وهيه متفشله انه شوق سمعت كل شي ...

وهني تبتسم شوق وهيه تقول ..: لا يا خالتي العشا ما خلص .. بس حبيت اقول لكم يا خالتي انا انشاء الله انا وولدي سعيد بنطلع منكم قريب .. وعذاب ساره ما راح يكون دايم ...

وهني انسحبت ميثا من الكل وهيه تهل دموعها لغرفتها وصكرت الباب ..

في اللحظه هذي التفتت روضه في شوق وهيه تقول لها بارتباك ..: اقول شوق .. تراه والله ما تقصد ميثا شي يا بنتي .. وانتي ....

وهني تقاطعها شوق وهيه تقول لها بابتسامه حزينه ..: لا يا خالتي .. لا تتعذرين لاختي .. انا ادري باللي في بالها .. واعرف ميثا .. وهيه ما قالت غير الصح .. المفروض انه ولدي يعرف كل شي .. وانه ما يستمر في طريق ساره .. وساره الكل يحبها ويعزها .. وهيه ما تستاهل ياللي يستوي فيها .. وانا من زمان ادري انه ساره تتعذب من سعيد .. بس توقعت يا خالتي انها في غياب سعيد عنها في لندن انها راح تنساه او انها ما تتعلق فيه كثير .. بس الظاهر طلع العكس .. تعلقت فيه اكثر واكثر......


التزمت روضه الصمت لانها ما تعرف وش تقول .. وشوق سمعت كل شي .. وميثا ما قدرت تقول اي شي قدام شوق .. كل ياللي سوته انها انسحبت بكل هدوء لغرفتها مثل بنتها ...

هني ابتسمت شوق لروضه وهيه تقول لها ..: عن اذنج يا خالتي .. بسير اشوف ميثا واتكلم معاها ..

روضه وهيه الحزن خيم على وجهها ..: اذنج معاج يا بنتي ..

طلعت شوق لغرفه ميثا ودقت عليها الباب ودخلت ..ولا بميثا تجلس على السرير بعد ما كانت راميه نفسها عليه ... قامت ميثا وبدت تحاول انها تمسح دموعها وتحاول انها تقوي من عزيمتها قدام شوق.. بس ما قدرت .. خانتها العبره وبدت تبكي ..

شوق وهيه تبتسم وتتقرب من ميثا لين وصلت عندها وجلست جنبها وهيه تقول لها ..: افا يا ميثا .. ما توقعتج تبكين على كلامج ياللي كان كله حق وكله صدق ..

وهني بدت ميثا تبكي وهيه تقول لها وهيه نظراتها على شوق ..: لا والله يا شوق .. انا ما ابكي على كلامي .. لاني ادري انج راح تتركيني في يوم .. بس انا ياللي يبكني خوفي من هاليوم .. اليوم ياللي اخسر فيه اختي لا اشوفها الا قليل بعد ما عشنا عمرنا كله مع بعض .. على الحلوه والمره نفترق بسبب شي تافه مثل هذا !!!!!

وهني تخنق العبره شوق وهيه تسمع كلام ميثا .. بس شوق حطت يدينها على كتوف ميثا وضمتها بحنان لصدرها وهيه تقول لها ..: لا يا ميثا .. موب شي تافه .. وامور عيالنا عمرها ما كنت تافهه .. واي ابو او اي ام راح يسوون ياللي نحن بنسويه واكثر .. وعلى فكره .. انا ما بنتقل دوله ثانيه .. بسكن في بيتنا القديم .. قبل لا عريس الغفله يخطفج مني .. *وهني بدت شوق تضحك بحزن مثل ياللي يكتم عبرته *

وهني بدت ميثا تضحك وتبكي في نفس الوقت ..وهيه تحاول تمسح دموعها .. : هاها ها.. بعدج تتذكرين يا شوق كلامي .. وخاصه عريس الغفله ..

وهني بدت شوق تضحك وهيه الثانيه عيونها تدمع ..: وليش ما اتذكر .. تراه اهوه اختطفج مني .. وانا ما خليته على هواه .. هاهاهاها.. تميت وراكم مثل العديله .. هاهاهاها.. اخرب عليكم كل شي .. من شهر عسل .. لين نقلتكم في بيتكم .. هاهاهاها

وهني بدت ميثا تضحك وفجأه انفجرت تبكي ..: لا والله .. لا والله .. ما خرتبي شي .. بالعكس حليتي ايامي .. وبنيتي فيها احلى اركان .. ركن الصبر .. ركن الايمان .. ركن العزيمه .. ربيتي عيالي .. وساعتيني في اموري .. واخر شي تقولين خربتي .. انتي يا بنت سعيد تعمرين ما تهدمين .. ووجود اي وحده شارتج في بيت اي انسان يعتبر شرف وفخر له طول عمره .. بس .. بس ..

وهني تنفجر ميثا تبكي وهيه تحضن شوق ياللي هيه الثانيه ما مسكت عمرها وحضنت اختها لانها حتى شوق كانت خايفه من هاليوم .. بدت شوق تبكي وهيه تحضن ميثا ياللي ما قدرت تمسك عمرها من البكي ..

في اللحظه هذي كانت روضه فاتحه الباب وتتصنت على ميثا وشوق .. وهني صكرت روضه الباب بكل هدوء وبدت هيه الثانيه تبكي وتمسح دموعها وهيه تقول ..: الله لا بكيتنا على غالي .. اشوفه اليوم بتمطر .. احسن شي اسير اتصل بحسون واقوله يجيب مظلتي قبل لا تمطر عليه في الطابق الارضي ..

في الوقت هذا وفي ابوظبي

كانت حصه قد رجعت من السفر مع شلتها ... رجعت وهيه على اخر مزاج وفرحه .. رجعت وهيه على بالها الدنيا لعب ومرح وضحك مثل ما تتوقعه .. جلست حصه في الصاله .. بس حست حصه انه الجو ضيج ولا فيه اي شي يقدر اي واحد يسويه غير انه يطلع التلفزيون ..شغلت حصه التلفزيون ويلست تتطلع فيه وتقلب بين القنوات .. مرت على حصه فتره كلها ضيج ... ولا لقت شي تسويه .. ولا فجأه يصيح تلفون البيت قربها ..

ترررررررررررن .. ترررررررررررررن

وتشل حصه التلفون بنوع من الكسل وهيه تقلب في التلفزيون ..: الوو ..

ام حسين ..على الخط الثاني ..: هلا والله واغلى... كيف الحال يا ام عبدالله ..

حصه وهيه تاشر بيدها على السماعه مثل ياللي يقول "مالت" ..: حيالله ام حسين .. كيفج حبيبتي ..

ام حسين وهيه شايفه نفسها .: والله يسرج الحال .. والحمدلله على السلامه .. قولي انج بتجين اليوم .. والله ما عندي خبر لين سالت عنج .. وقالوا ليه انج اليوم بتوصلين..

حصه وهيه تطلع ضروسها من الضيجه ...بس كاتمه عما في خاطرها ..: لا والله.. كنت بدق عليج تلفون .. بس الظاهر تعب السفر خلاني انسى ..

ام حسين ..: عيل اقول ..

حصه وهيه بلا نفس ..: قولي يا ام حسين .. قولي ..

ام حسين ..: شنو عندج الحين ..

حصه ..وهيه تعرف انه ام حسين بتجي ..: والله بطلع الخياط بعد تقريبا ساعه .. خير يا ام حسين ..رب ما شر

ام حسين وهيه تبتسم ..: زين عيل .. بمر عليج بعد ربع ساعه وبسلم عليج ومناك بمر على قاريبيني ..

حصه ..وهيه تتهرب ..: لا ما فيه داعي .. خليها لبكره .. لاني والله ضروري ابا اطلع .. وبكره انشاء الله راح اشوفج على خير ..

ام حسين تمت مثل اللزقه ..: لا .. ما يصير .. ما يستوي .. بمر عليج وبسلم وانشاء الله بكره بشوفج عند الشله ..

حصه وهيه تلعن الساعه ياللي شلت فيها التلفون ..: تمام .. يا حياج يا ام حسين..

ام حسين .. وهيه تبتسم ..: تمام ... يالله يا الغاليه .. اشوفج بعد ربع ساعه ..

حصه .: يالله في امان الله ..

وتصكر حصه التلفون وهيه تقول لنفسها .. ..: الله ياخذ هالبقره .. ما تفهم .. اقول لها لا تجين . وهيه تقول لا . .لازم اجي ..بس كل هذا موب من شوقٍ لي .. اكيد تبا شي من الهدايا ..*وبصوت حقير تقول حصه ..* .. بس والله ما تشوف شي .. بش شنو راح اعطيها وانا ما جبت لها شي من برا !!!!؟؟؟؟؟.. اخاف تقول للشله مريت على ام عبدالله ولا اعطتني شي ..هممم

وهني بدت حصه تفكر وتفكر ... وفجأه ..تقول ..: اخ .. كيف ما جت على بالي .. اكيد فيه اغراض لهند ما تبيهن في المخزن ..
وهني تطلع حصه للمحزن وهيه مستعجله و تقول : عسى الاقي شي بس لهالبقره ام حسينوه....

وتطلع حصه للمخزن وهيه ما تدري انه في دليل بيكون في يوم اثبات لحق سعيد .. نزلت وهيه تتقرب من الاكياس ياللي فيهم كل الحقايق ..


في الوقت ياللي حصه بدت تتقرب من الاكياس وخاصه من الملف الاصفر كانت ساره لين هذيج الساعه على ما هيه عليه .. تحاول انها تتقوى وتتصلب .. بس من وين الصبر بعد ما انهدم اخر امل لها انه سعيد يحبها .. وصلت قسوه قلبه انها يطلب منها بنفسه انها تنساه .. اه ما اصعبها من كلمه .. ما اصعبها من لحظه يوم يتلقى العاشق نفور وصد من حبيبه .. بدت ساره تغيب احلامها في وسط الانوار الخافيه .. في الوقت ياللي سعيد كان طالع لمحمد ... كان سعيد يعيد شريط كلامه مع ساره .. هل هوه ياللي سواه صح ولا غلط!!!! .. هل كلامه لها بانها تنساه وتعيش حياتها كان حكمه منه ولا غلطه!!! .. وفجأه ضاق صدر سعيد وهو يفكر .. ففكر انه يشغل نفسه وتفكيره بشي لين بكره ويشوف حاله ساره هل ما زالت منصدمه ولا تصبرت وحاولت تنساه مثل ما طلب منها ..

بدى سعيد يدور بين الاشرطه وما عرف وش يشغل .. فقرر انه يشغل قناه امارات اف ام ... وبدت القناه تبث برامج ويخلطها اغاني .. في الوقت هذا كان سعيد سرحان ولا يدري وين وصلت به افكاره كانت ساره في نفس الحاله منصدمه وتبكي بحراره بس بصمت قريب لا يفجر صمام قلبها منه.. وهني حاولت حتى ساره انها تنسى هذي الليله .. بس كيف .. فقررت انها تشغل المسجل .. بس كل ياللي عندها من اشرطه قد حفظت كلماتها .. وهني تمسك ساره المسجل وتضغط على قناتها المفضله امارات اف ام .. نفس القناه ياللي سعيد كان يسمع لها .. بس سعيد كان شبه شارد .. كان منظر ساره ما فارق خياله ولا للحظه .. كانت نظراتها المتحظمه مسويه وشام في مقله عيونه وهو يلتقط رده فعلها .. كانت كلمات ساره له مثل الكوي داخل الاذن وهو يسمع قصيدتها وياللي ردت عليه بعد ما طلب منها انها تنساه .. ولا فجأه ترتسم صوره ساره في ذهن سعيد وهو يتسبب في هل دمعتها .. وهني ينتبه سعيد على شفاه صوره ساره في خياله بدت تتحرك وتقول كلام .. بس سعيد من تلخبطت افكاره صار ما يقدر يميز هل هوه سراب ولا واقع .. بدت صوره دموع ساره ترسم وشوم في قلبه ..هني هلت دمعه سعيد وهو يكلم عمره ويكلم صوره ساره ياللي ارتسمت في خاطره وبصوره حزينه يملاها الدمع .. بدى سعيد يقول للصوره ..

سعيد وهو يسوق وابدى يسرح ..: ليش يا ساره .. ليش انا بذات .. ليش اشتكيتي وليش بكيتي .. لو كنت ما ادري كان بيكون كل شي تمام .. بس الظهر انه الحقيقه لازم تطلع في يوم لنا نحن الاثنين ..

وهني بدى صدى صوت ساره ينادي من بعيد وهيه تسمعه كلمات جريحه بعد ما ارتسمت صورتها له في كل مكان وهيه تبكي .... بدت تنادي عليه وهيه تقوله ..

روحي تحبك غصب عني تحبك .. والمشكله حبك في روحي جرحني
واذا شكيت اتقول اش كان ذنبك .. ذنبي هويتك يوم حبك ذبحني

"وفي الطرف الاخر من مدينه العين كانت ساره تنادي وهيه تردد نفس كلمات القصيده .. وبالصدفه تسمع لنفس القناه .. كانت ساره على وضعيتها .. تبكي وهيه تسمع الكلمات لانها تعبر عن شعورها .. بل شيء قليل من شعورها .. وهني بدت ساره تون وهيه تقول ...وتردد القصيده على شفاهها .."

ونيت من قلبي في لوعه تعذبك...سلبتني قلبي وجرحك سرقني

" وهني ترتسم لكل من سعيد وساره نفس اللحظه ياللي كل واحد فيهم انصدم من نظره الثاني .. النظره ياللي انصدم فيها سعيد من حزن ساره وعدم تقبلها للحقيقه .. وانصدام ساره من طلب سعيد لها بالنسيان .. وهني بدت ساره تبكي وهيه تقول بعد ما تذكرت الموقف "

اقول قلبي اتقول وش عاد قلبك .. وان جيت ابي اخفي الحب جرحك فضحني

"وهني ترتسم دمعه ساره لسعيد وهو يسوق وهي تبكي وتطلب منه القرب .. بس هوه صدها بعد ما طلب منها انها تنساه .. تذكر صده لها وطلبه لها انها تنساه ..بس هيه ما توقعت هذا الشي .. انكرته بنظره عيونها .. بدمعه جفونها ..انكرته وهني ردتت شفاه صوره ساره على سعيد كلمات سوت رنين في قلبه وتسببت بنزيف في عينه ..وهيه تقوله "

اجيك انا عاني ادور لقربك .. تبعد كأن القلب ما قد عرفني ..
وان رحت عنك تموج والريح دربك .. واتقول شفت اليوم قلبك تركني

" وفي طرف المدينه وعلى بلكونه الاحزان كانت ساره تكمل سماع الاغنيه وصوره سعيد ما فرقت بالها وهيه تقول له ...." تخيل .. تخيل" .. وترجع وتتذكر كلمتها له يوم تقوله (تخيل لو جرحتك يوم ...وجرحك بالهوى ما طاب)..وهني تقاطعها كلمات الاغنيه وهيه تجاوب على سعيد ياللي في نفس الوقت تذكر نفس الاشياء ياللي ساره بدت تتذكرها في لقائها به وهيه في البرنده "

يا قوتك ترضى اجاريك العباب .. ترضى اهد الحب لو كنت تدني

"وفجأه بكت ساره وهيه تحس انه عمر هالكلمات ما راح توفي ياللي في خاطرها لانه ياللي في قلبها اكبر من انه ينقال او انه يترجم لبضع كلمات على ورق .. وانه ياللي في الخاطر اكبر... بس ساره بدت تحاول ترجع لسعيد حتى ولو في الخيال لانه كل ياللي بقي من سعيد في حياتها هوه خيال .. وهني ترتسم صوره سعيد لساره .. بدت ترتسملها وهني مدت ساره يدها مثل ياللي غرقان ويطلب النجاه من واحد طايف على الماي .. بدت تمد يدها وهيه اخر امل لها هذي الكلمات عسى بس يرجع لها سعيد .. بدت تقول ساره وهيه تردد مع الاغنيه هذي الكلمات ...: "

ان كنت تهواني فأنا اليوم جنبك .. سلمت لك امري وحبك سكني
(20)

بس سعيد التزم الصمت هذي المره .. التزم الصمت وهو يشوف طيف ساره يبيع نفسه على شان قربته .. بس قطع الخيال بالواقع كلام المذيعه وهيه تقول ..

المذيعه ..: لقد كنتم مع اغنيه " روحي تحبك " للفنان عبدالمجيد عبدالله ...

وبدت المذيعه تزيد في كلامها في اللحظه ياللي سعيد انتبه انها كانت مجرد اغنيه .. حس انها كانت من الواقع .. حس انها كانت كلمات ساره .. ما كان يدري انه ساره كانت تسمع نفس القناه وتسترجع نفس الشياء ياللي كان سعيد يسترجعها .. بس سعيد كان يلوم وهيه كانت تتعذب .. ووصل سعيد للمقهى ياللي فيه محمد ..

نزل سعيد .. نزل بس نزل جثه بدون روح ... كانت صوره دمعه ساره في باله ما انمسحت .. وصل وحاول انه يمثل على انه بخير ولا فيه اي شي .. بس محمد لقط نظره سعيد ياللي كانت فيها شي من السرحان .. فحس انه لازم يغير الجو .. فقرر انه يقول شي من القصايد ياللي قد كتبهن ...

وهني يبتسم محمد وهو يقول .. : كيف لندن معاك يا سعيد .. عسى بس تمام

سعيد وهو يبتسم بتمثيل ..: والله روعه يا شيخ .. ما توقعتها بتكون جيه .. واحلى ما فيها انه خليفه قام بالسلامه ..

الشباب كلهم ..: يستاهل السلامه .. وما يشوف شر ...

سعيد ..: الله يسلمكم ..والشر ما يجيكم ..

محمد وهو يبتسم ..: سعيد ..

سعيد وهو بتسم .: لبيك...امر يا بوجاسم ..

محمد ..: ابو عسكور .. نعرف انك شاعر .. ياللي يتغرب يشتاق للدار .. وانته ماشاء الله عليك ..شاعر والكل يشهدلك ....

وهني يقول خالد ..: نعم اشهد انك شاعر .. سمعنا شي يا سعيد

سعيد وهو يتهرب ما له نفس انه يقول شي ..: والله فالكم طيب .. بس والله ما يحظرني شي من القصيد ...

محمد وهو يبتسم ..: افا عليك .. الا لازم تعد .. وانته مشاء الله عليك .. معروف بروعه قصيدك .. عليك بالله تعد ..

وهني يبتسم سعيد لانه عرف انه محمد كان يبي يغير جوه ...: ان شاء الله .. بس خلني اتذكر شي ...

محمد ... وهو يبتسم ويلتفت في الشباب ..: عيل انا بعد قبل وبعدها انته عد .. شنو رايك ..

سعيد .. وهو يبتسم اكثر لانه عرف انه محمد حس بضيق صدره غير عن باقي الشباب .: وانحن ننتظر شاعرنا ..

وهني يبتسم محمد وهو يقول ..:



عن كل نجمٍ ... ظهر بسدل اجفاني *** لاعل ما عيش حزني ... لحظه غروبه
وعن كل ثوبٍ جديد ... بلبس اجفاني *** من اجل لاحمل ... كثير الهم في جيوبه
وعن كل خلٍ .. حزين الصمت كفاني *** الصاحب ... ياللي قليل الهرج عذروبه
يا من عذابه يشققني ... ويرفاني *** فراقاك غصب على ..بالحيل مكتوبه
ليتني عليلٍ ومنك الصبر ...ما شافاني *** وليتي معافي وعرف القلب واذنوبه
خبرت نصفٍ حيا ... مع نصفه الثاني *** بعضي رمادٍ .. وبعضي نار مشبوبه
راعي الوعد .. ان صدق مره ووافاني *** يختار بين الجسد ... او قلب محبوبه
وانا الجفا .. ليه اخاف الناس تجفاني *** وانا الحبيبي الذي.. من.يعشق عيوبه

(21)

وهني واحد من الشباب يقول ..: الله لا شلك يا بوجسيم ..اشهد انك شاعر ..

وهني يبتسم خالد وهو يقول .. : اقول .. اقعد مكانك وش فيك قمت .. تراه سعيد لين الحين ما قال شي لين تشهد ولا ما تشهد .. انته اسمع كلام سعيد وبعدها احكم ..

وهني يلتفت خالد في محمد وهو يكمل ..: تراه يا محمد ما هو بقصورٍ فيك والله .. بس انته شاعر ومعروف بين الشباب .. ونحن نبي ياللي ما سمع سعيد انه يسمع ويحكم لانه الحكم قبل لا يسمع من الطرفين موب عدل ...

محمد وهو يبتسم ويعرف شنو خالد كان يقصد ..: نعم وانا معاك .. انتوا سمعوا لسعيد وبعدها حكموا ..

وهني يحمر وجه سعيد ..: لاااااااااااااا.. وين انا ووين ابو جاسم .. ابو جاسم شاعر ولا فيه احد يقدر عليه ..

محمد وهو يبتسم ..: يالله عاااااااااااااد ..خل عنك ..اونه متواضع .. عن اللواته يا سعيد ..

وهني يضحك الكل ومنضمنهم سعيد ..

سعيد وهو يبتسم ..: الله يسامحك يا محمد .. وين انا ووين اللواته ..

خالد ... وهو يبتسم ..: بل .. سعيد طلع لوتي .. ما اصدق .. ما اصدق ..

محمد ..وهو عيونه في خالد ..: اقول خالد .. تراك بديت تطلع قرونك ..( اونه مثل الشيطان ياللي يلعب من تحت لتحت ) ...

خالد .. وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ول .. صار كل شي الحين باين هالايام ..حتى القرون ما صرنا نقدر نخبيها ..هاهاهاها

ويضحك الكل .. بس سعيد بدى يسعر وهو يتطلع في الساعه ياللي كانت هديه من ساره يوم كانوا في دبي .. كانت الساعه من النوع ياللي تضيئ في الليل .. ونور المقهى كان شويه خافت .. ونور الساعه كان باين .. خاصه انه سعيد كان يتذكر يوم انه خليفه كشف سالفه الساعه وغير الموضوع .. لين طلع سعيد من عندهم هوه وساره .. وما درى وش خليفه قال لاخته ..

هني حس محمد انه سعيد بدى يسرح .. وتفكيره بعيد سار ... فقاطعه محمد وهو يقول ..

محمد وهو يقطع حبل افكار سعيد ..: سعيد .. !! .. وش فيك ..

سعيد وهو ينتبه ..بعد ما كنت عيونه على الساعه ..: لا .. ما فيني شي .. بس كنت مواعد واحد من الشباب ....

محمد درا انه سعيد موب مواعد ولا شي .. بس سعيد يخبي شي في خاطره .. مشان جيه قال انه مواعد .. واصلا لو مواعد ما كان اتصل بمحمد وقال يبي يلاقيه ...

محمد ...: لاااااااااااا.. وينك .. انا ما ارضا انك تسير .. لليله ليلتنا .. ولا بتسير ولا بنرخصك ..وخل عنك .. والريال انا بدق عليه وبتعذرله ... بس انته تجلس معانا يا سعيد ...

سعيد وهو يبتسم بتمثيل ..: تمام .. ما عليه .. بس من يتصل فيني لازم اسير ...

خالد ..وهو يقاطع محمد وسعيد ..: اقول سعيد .. انته شكلك تتهرب ما تبا تعد علينا شي من قصيدك ...

سعيد وهو يبتسم لخالد ..: لا والله حشا .. ما قصدت شي ..بس ..

وهني يقاطلع محمد وهو يقوله .. : اقول سعيد .. عن اللفه والدروه .. عد علينا القصيده ولا ترنا بنسوي اضراب عن الكلام اليوم كله .. هاهاهاها

سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. بل بل بل ..كله هذا على شان قصيده وحده !!!.. بس على فكره اليوم ما بقا منه شي .. ترانا الحين في نص الليالي ..هاهاهاهاها

محمد وهو يضحك ..: بقا ولا ما بقا .. الحين تعد يعني تعد ..

خالد .. وهو يقرب كرسيه من سعيد ومحمد بعد ما كان شويه بعيد عنهم ..: يالله .. خل عنك .. الحين تعد علينا وحده من قصايدك يا بوعسكور ...

سعيد ..: تمام بعد ...

محمد ..وهو يبتسم ..: وش يقول الشاعر سعيد ..

سعيد وهو يبتسم ..وينتقل بنظراته بين الشباب ..

البارحه هاجت عليّ التفاكير *** ليلى قضيتها بين هوجاس وافكار
ولا لقيت لما وطا النفس تفسير *** وأصحبت كني راعي النار والغار
حزنٍ بقلبي كسّر القلب تكسير *** لولا ضلوعي تردع القلب قد طار
وعلى الذي له داخل القلب تقدير *** الصاحب اللي بيني وبينه اسرار
دار الزمان وصار بالعهد تغيير *** مدري غدر بي مدري الوقت غدار
قبل الموادع قلت تذكرني بخير *** ابعد وانا ابعد وافرض الحب ما صار
حنا نوينا وعاكستنا المقادير *** وهلّت دموعه يوم فكّر بالاقدار
قلت النهايه جعل دربك مسافير *** حاول تناسا اللي مضا وصير صبار
قال الله اقوى ما طلبته بيصير *** غصبٍ عليه قال ما كنت مختار
ياللي جرحت القلب ليه المعاذير *** جرحتني ولا تترك الجرح تذكار
وشلون ابصبر كان شفتك مع الغير *** وانا الذي عليك من نفسي اغار

(22)

هني الكل انبهر من قوه معنا قصيده سعيد .. كانت طريقه عد سعيد قمه في الروعه .. ونظراته المكسوره كانت توحي وانه القصه ياللي في القصيده حيقيقه وتنعرض قدامهم .. حتى لدرجه انه بعض الشباب من الطاولات المجوره التزموا الصمت وهم يشوفون سعيد يعد بطريقه في غايه الروعه والاتقان .. وبعد ما خلص سعيد من عد القصيده .. بدت همسات فين الشباب في الطاولات المجاوره عن مدى روعه شعر سعيد .. فيه منهم ياللي يقول انه منقول .. وفيه منهم من يقول انه يعد قصيده لشاعر كبير .. بس الشباب ياللي في طاول سعيد ومحمد وخالد انبهروا بشعر سعيد .. وكانت القصيده قمه في الروعه .. الكل كان توقعها قصيده عاديه وبس .. بس محمد كانت نظرته ابعد منهم كلهم .. عرف محمد انه سعيد فيه شي .. والقصيده ما قلها بس على شان يعد على الشباب .. القصيده كان لها مغزا .. ومغزا قوي بعد ...

الشباب ..: الله لا شلك يا سعيد ..

خالد ..وهو يبتسم بابتسامه النصر ..: قلت لكم . .سعيد شاعر ..

واحد ما ياللي جالسين على الطوله ..: سعيد طلبناك بقصيده ثانيه ..

محمد وهو يبتسم ..: اشوف الكل نساني .. احم احم .. نحنو هنا .. ترانا بعدنا ما طلعنا من الطاوله .. هاهاهاهاها

وهني الكل يضحك ...

سعيد ..: حشى يا بوجسيم .. لا عاش من ينساك ..

محمد وهويبتسم ..: بدينا في اللواته مره ثانيه يا سعيد .. خل عنك اونك متواضع ..هاهاها

سعيد يضحك ..: لاحول الله ..هاهاها.. والله ماقصدت شي ...

محمد .. : خل عنك .. الحين طاروا كل الجماهير .. صرت شاعر بلا جمهور .. من وين اجيب جماهير ثانيه ..

خالد ..وهو يضحك ..: هاهاهاها.. يعني تعترف انه سعيد احسن عنك !!

محمد ..: من زمان سعيد احسن عني .. وخاصه من ايام القصايد ياللي عدها ايام ما عدول النذر صورنا ..

وهني بدى الكل يطلع في بعض .. لانه بعض الشباب ما كانوا يعرفون عن قصه عادل ..

وهني حب سعيد انه يغير الموضوع لانه ما يحب يسمع طاري عادل وحركاته ..

في الوقت ياللي سعيد بدى يغير الموضوع وتطرف في مواضيع ثانيه


كانت حصه في المخزن الداخلي في البيت في الطابق الارضي .. كان المخزن وسيع وكبير .. بس كان بارد وايد ..كان مظلم .. كانت انابيب الماي ياللي توصل الماي لكل البيت موجوده وبارزه برا الجدار .. ودجود الماي داخل الظلام خلى المخزن شبه جليد ..كانت الاغراض القديمه الصناديق في كل مكان في المخزن ..كان المخزن اشبه بغار من برودته وظلامه .. بدت حصه تدور على مفتاح الليتات على شان تشغل نور المخزن .. بس الانوار كانت ما تشتغل لانه صار لها مده طويله ما احد استخدمها ولا بدلها .. وخاصه انه المخزن مايدخلونه غير الخدم اكثر الشي على شان بس يرمون الشياء القديمه فيه .. ولا يهتمون بوجود النور او عدمه...


دورت حصه على مفتاح الانوار ولا لقت شي .. فبدت حصه تصيح ..

حصه وهو مستعجله قبل لا تجي ام حسين ..: زهره .. يا زهره ..

بس زهره ما جاوبت .. وهني بدت حصه تعصب ..: زهره وياراسج ..

وهني بدى صوت من بعيد ينسمع ..: نعم ماما ....

حصه ..: تعالي ويا راسج ...

وهني يطلع لها شخص من باب المخزن بس بسبب الظلام كان مش واضح منهو .. خاصه انه وجهها كان في الظلام وظهرها في النور .. وهني تجاوب ميري ...: نعم ماما

حصه وهيه تتطلع صوب الباب..: والعافيه .. هذي انتي ياميري !!!

ميري ..وهيه تدور في الظلام عن حصه ..: نعم ماما .. شو يريد ..

حصه وهيه تعرف انه ميري عصبيه مثلها ..: لا رد الله النسم في بطنج .. وش فيج تتكلمين بنفسيه وسخه ..

ميري ..وهيه خايفه من حصه لانها تعرفها زين ..: ما فيه شي ماما .. يريد شي ..

حصه ..وهيه ما عندها وقت ..: ايوه .. سيري خبري محيي الدين يجيب مصباح وليتات من السوبر ماركت ..

ميري ...: ماما .. انتي يريد مصباح !! ..

حصه وهيه تصيح على ميري ..: هيه .. ابا مصباح يا انسه ميري .. سيري يبي لي المصباح قبل لا الطمج بهذي الكراتين على راسج ..

ميري وهيه بتموت من الخوف ..: جين جين ماما .. بس فيه مصباح في غرفه مال انا.. أنتي يريد الحين !!

حصه ..وهيه تخف موجه الغضب منها ....: زين .. سيري يبي المصباح .. خبري محيي الدين يجيب لمبات للمخزن ... ترانا موب ناقصين ظلام ...

ميري ..: جين ماما ..

وتسير ميري تجيت المصباح في الوقت يالل حصه بدت تحاول انها تشوف شي في الظلام .. بس ما قدرت شوف شي .. تقربت حصه اكثر من الاغراض لين فجأه لطمت رجلها اليسار في كررتونه وسوا الكرتون صوت مثل ياللي فيه اوراق ...

وهني لا اردايا مدت حصه يدها على الكرتوته تبي تشوف ياللي داخل الكرتونه شنو هوه .. بدت تدخل يدها في الكرتونه وهيه تتحسس شنو فيه ... وفجأء حست باوراق في داخل الصندوق .. كانت ريحه الصندوق خايسه .. وهني تذكرت حصه انه هذا الصندوق هوه نفس الصندوق ياللي في بيت اختها مريم .. بدت حصه تتلمس لين فجأه دخل المخزن نور المصباح ياللي ميري جابته لحصه ..

حصه وهيه تقول لميري ...: ميري .. مسكي المصباح شويه .!!! ..

وبدت حصه تفتش وتحاول انها تقرا الاوراق ياللي في الصندوق !! .بس ما قدرت لانها مش متعوده على الظلام .. ولا فجأه تطلع لحصه صوره لحمد ومريم .. بس الصوره كانت شبه مأكوله من الفيران .. وهني تقول حصه لميري

حصه وهيه ودها تعرف كان فيه شي ذو قيمه في الصندوق على شان تعطيه ام حسين وتفتك من لسانها ..: ميري ..شلي هذا الصندوق في الممر على شان اشوف وش فيه ..

ميري .. : جين ماما ..

وهني بطبيعه الانثى تحس ميري انه الصندوق ثقيل عليها .. وانها ما تقدر تشله بروحها .. بس حصه على عادتها ما تهتم بقدره الانسان وضفه سواء كان انثى او غيره ..

وهني تطلع ميري الصندوق بعد ما طلعت روها ويهيه تشله وتطيحه ...

حصه ..: ميري .. اذا جت ام حسين قولي لها تنتظرني في الصاله .. وانا بجيها .. زين !!

ميري وهيه بتموت من القهر على حصه ..: جين ماما .. جين ..

وتطلع ميري من عند حصه وكنه الشياطين على راسها من طلبات حصه ياللي ماتوقف ....

هني حست حصه بغضب ميري .. ورفعت صوتها علي ميري على شان تقهر ميري اكثر ..: يا علج النفاد يا ميري .. انقلعي ويا هالراس كنه بروش يدتي !!

وهني بدت حصه تطلع في الصور ياللي كانت مرمايه في الصندوق او الكرتونه ..بدت تشوف صوره اختها .. صوره حمد .. وبدت تفتش في الاغراض ... ياللي في الصندوق .. ولا فجأه تشوف حصه ورقه مأكوله طروفها .. كانت على شكل رساله .. بدت حصه تقراها على بالها انها رساله حب من مريم لحمد او العكس ... من حمد لمريم لانه تعرف انهم يتبادلون الرسايل من فتره لفتره .. حتى ولو هم قريب من بعض لدرجه حبهم وتولعم ببعض ..

وهني بدت حصه تقرا الرساله وهيه تفتح عيونها مثل ياللي مش مصدق ياللي يشوفه .. كانت نفس الرساله ياللي قراها حمد قبل يوم وفاته .. كانت نفس الرساله ياللي بينت حقيقه مريم له .. كانت نفس الرساله ياللي بعدها شاف طيف شوق .. هيه نفس الرساله ياللي بينت له خيانه مريم للامنه .. بدت حصه تقرا الرساله وهيه ترتجف وخايفه انه حمد عرف انه حصه كانت ورا كل شي .. بدت تقراها لين فجأه انتهى اخر سطر من الرساله ...وهني بدت حصه تعرق .. بدت تعرق وهيه ما تعرف وش حصل لها .. بدت اعصابها تنهار .. وهني بدت حصه تدخل في وسط الصندوق وهيه تدور على اشياء ثانيه ..يمكن حمد خلفها او مريم خلفتها من الدله .. وهني بدت حصه تفتش مثل الجنونه .. بدت ترمي بالاوراق في كل مكان .. وبدت تفتش ... ولجأه تشوف الملف الصفر .. بدت تشوفه .. وهيه مش مصدقه .. بدت تفتحه على شان تشوف نتائج التحاليل .. كان الملف الاصلي لمريم .. كان الملف الاصفر ياللي يحمل حق سعيد فيه .. حق شوق فيه .. كان الملف الاصفر ياللي راح يهدم العز ياللي عايشه فيه حصه .. وهني بدت حصه تفتش لين فجأه دخلت عليها ميري ..

ميري وهيه تفك عيونها من الصدمه على انه حصه بدت ترمي الاوراق من الصندوق في كل مكان .. بدت ميري تنصدم من منظر حصه ياللي صارت مثل المجنونه وهيه تفتش وتلهث مثل ياللي قطع مسافه طويله بدون اي توقف .. كان في صوت حصه خليط من لهيث وجنون وهيه تدور في الصندوق وترمي بالوراق في كل مكان ..

من خوف ميري من منظر حصه ما قدرت تقول شي .. كان منظرها وهيه تسوي هذي الاشياء يخوف .. كان منظرها يخوف ياللي ما يخاف ..كانت شبه مجنونه .. ترمي الاوراق لي اخر ورقه في الصندوق .. وفجأه ارتمت حصه على الجدار على شان تسند ظهرها لانها ارتاحت انه ما فيه شي ثاني لقته يدل على انه مريم خلفته .. بدت حصه تمسك الملف الاصفر وتحضنه وهيه تقول ..

حصه وهيه بصوت يزيغ ..: تعال هني يا من ناوي تهدم حياتي .. يا من ناوي تهدم غزتي وشموخي .. لا .. لا .. موب انته ياللي راح تخلي كل هالعز يروح .. انا بعت اختي على شان كل هالعز .. ولا راح اتنازل عنه .. انا بعت الدنيا كلها على شان اتم فوق .. انا تعست على الخلق على شان يغرقون وانا اعيش من طوفان الحياه .. موب انته تجي وتهدم كل هالعز بوجودك من هذي الدنيا ..

وهني تنتبه حصه على وجود ميري فوقها وهيه ترتجف .. وخايفه من ياللي شافته ..

حصه ..وهيه تبحلق في ميري ..وترفع صوتها .على ميري ..: حوه .. انتي !! .. شنو تسوين طول هالوقت هني !!!

ميري ..وهيه ترتجف وتنتفض ..: م .. م .. مم... ماما.. .ماما هم هسين *اونه ام حسين * .. برا .. في صاله ..

حصه وهيه تصرخ على ميري ..: وليش ما قلتي لي من الصبح ..

وهني ما قدرت ميري تجاوب .. لانها شافت اغرب وارعب منظر شافته من دخلت هذا البيت .. كان صراخ ورفع صوت حصه عليها اهون مليون مره من ياللي شافته .. كانت تشوف منظر اشبه بمنظر وحش يقطع انسان قدامها .. بدت ميري ترتجف ولا قدرت تقول شي ..

وهني تلتفت حصه في ميري ياللي بدت تتبلع ...: يالله .. سيري .. سيري سوي شاي ...

ميري ..: جين ماما جين ..

وهني ترجع تستند حصه على الجدار وهيه تمسك الملف الاصفر وهيه تلتفت يمين وشمال .. كانت خايفه انه فيه احد يشوف الملف ...غيرها .. كانت خايفه انه ميري شافت شي .. بدت حصه تشل الملف وتخبيه في شيلتها .. خذت حصه الملف في شيلتها وفجأه حصت انه وجود الملف في شيلتها راح يخلي الشكوك تدور في بال ام حسين ياللي دخلت البيت وهيه ما تدري وش الطبخه ياللي مستويه فيه ..

قامت حصه من جلستها ياللي كانت مثل ياللي بيموت وهيه تستند على الجدار .. قامت وبدت تستند على الجدار كنه الملف الاصفر وزنه طن .. موب ملف من اوراق .. بدت تستند حصه على الملف وتقوم شوي شوي وعيونها حوليها وتلتفت مثل الجنونه حتى انها كانت تلتفت ورها رغم انها كانت عرفه انه ورها بس الجدار .. بس من خوفها من انه احد يشوف هالملف غيرها خلها شكه بكل شي في البيت ..كانت حصه تلتفت في كل زاويه .. تلتفت وهيه تحضن الملف وتعرق اكثر كنه فيه عيون في الجدران تراقب تركاتها .. وهني من خوف حصه انه فيه احد بيشوف هالملف مسكته ودخلته في وسط ثيابها على شان ما يشوفه احد .. دخلته في وسط ثيابها وحضنته بيدينها .. وهني نست حصه انه ام حسين في الصاله تنتظرها .. وبدت حصه تتوجه للصاله وهيه ناسيه انه ام حسين في الصاله بعد ما انصدمت من وجود الملف ياللي يثبت لهلال كل شي .. على انه سعيد وشوق لهم الحق كله ..

بدت حصه تمشي للغرفته وهيه تلتفت يمين وشمال .. مثل ياللي ينتظر الموت يخطفه في اي لحظه .. ولا فجأه تسمع حصه صوت يناديها ..

ام حسين ..: حصه .. يا حصه .. وش فيج بسم الله عليج !!

حصه وهيه تصرخ ..: ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا

وهني فكت ام حسين عيونها وهيه تشوف حصه بهذاك المنظر .... : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..!!.. شنو فيج تصرخين .. هذي انا ام حسين ..

وهني تتنهذ حصه وهيه تشوف ام حسين من بيعد في الصاله ..: اههههههه .. زيغتيني يا ام حسينوه ..

ام حسين ..: شنو فيج وجهج شاحب وتعرقين .كنج شايفه جني !!!

حصه ..: ما فيني شي .. ما فيني شي ..

وهني تتقدم حصه لسلالم على شان تسير غرفتها ..ولا فجأه تناديها ام حسين ..

ام حسين وهيه مستربه من منظر حصه ياللي شيلتها على كتوفها يمين وشمال وماسكه على بطنها وضمه يدينها على بدنها مثل ياللي فيه مغص .. : حصه .. وين سايره ..وشنو فيج ماسكه على بطنج .!! .. فيج مغص ولا شي !!

حصه وهيه تلتفت صوب ام حسين وهيه تعرق وتزر على بطنها اكثر وتأشر براسها مثل ياللي يقول نعم ..

ام حسين ..: عيل يا حصه خليني اوديج الدختر ...

وهني تتقرب ام حسين من حصه .. بس حصه صرخت على ام حسين ..

حصه وهيه ترتجف مثل البردان وتعرق ..: لا .. لا .. لا تتقربين مني يا ام حسين .. لا تتقربين ..

وهني تقوقف ام حسين فجأه ولا منظر حصه كان غايه في الغرابه ..وهني تسألها ام حسين ..

ام حسين ..: اعوذ بالله .. شنو فيج انتي اليوم ..

حصه وهيه ترتجف وتحضن الملف اكثر اكثر كانه ام حسين بتشله منها وبتنشره ..: لا .. ما فيني شي .. ما فيني شي اقولج .. بس تعبانه .. تعبانه .. وابا ارقد .. وابا ارقد ..

وهني بدت ام حسين تكلم عمرها ....: بسم الله الرحمن الرحين .. احيد ياللي يسير كشته يرد فرحان ومستانس .. بس شكل حصه عكس خلق الله .. ترد مجنونه ومتخبله ..

وهني تمشي حصه صوب غرفتها وهيه ترتجف وتنتفض .....

هني رفعت ام حسين كتوفها مثل ياللي يتسأل .. وهيه تقول ..: والله ما تسوى عليه الجيه في نص الليالي .. على بالي بحصل هديه ولا شي .. طلعت حصه ما يايبه شي ليه .. وتتعذر انه عندها مغص .. عيل بكره بسير لام وليد وباخذ منها هديتي ..

وتطلع ام حسين من بيت حصه وتمشي في الحديقه متوجهه للبوابه الكبيره ....في هذا الوقت ومن ورا الستراه وفي الغرفه المظلمه كانت حصه تراقب ام حسين من فوق البيت .. كانت تراقبها على شان تتأكد انه ام حسين طلعت من البيت ..

اول ما طلعت ام حسين من البوابه الكبيره وتأكدت حصه انه ما فيه احد بدت تطلع الملف وتفتش فيه .. حتى انها بدت تشوف عدد الصفحات ياللي فيه .. هل هيه كامله ولا ناقصه .. هل طاحت منه ورقه ولا شي .. بدت حصه تحط الملف في الخزانه الكبيره ياللي في غرفتها .. وفجأه بدت حصه تكلم عمرها مثل المجنونه ..

حصه وهيه تكلم عمرها وسط الظلام ياللي في الغرفه : لا يكون طاح شي من الاوراق وانا جايه الغرفه !! .. لا .. اكيد طاح شي .. خلني اتأكد ..

وهني مثل الخبلا تطلع حصه من الغرفه صوب الممر على شان تتأكد انه ما طاح شي وراها وهيه جايه للغرفه .. وهني اول ما طلعت من الغرفه وقفت فجأه ولتفتت في باب غرفتها ياللي من سرعته وعجلتها تركته امبطل .. التفتت حصه ورها ولا بالباب امبطل .. وهني بدت حصه تشك اكثر انه احد يمكن يدخل ويشل الملف .. بس الخزانه كانت مقفله .. والمفتاح عند حصه .. بس من خوف حصه كانت تتوقع انه فيه احد راح يجي يصرق الخزانه حتى وهيه مقفله .. وهني بدت حصه تعرق اكثر وترتجف .. وتربع صوب غرفتها وتدور على مفتاح الغرفه .. اول ما لقته على طول تربع وتقل الباب ورها وهيه تربع صوب الممرات على شان تتأكد انه الاوراق ما تطحت مني ولا مناك ..

وهني تسير حصه صوب ممر المخزن بدت تتأكد انه ما فيه شي ورقه طايحه ....او انه ورقه تسربت من الملف وطاحت بين الاوراق وهيه مش منتبه ..

وهني استندت حصه على الجدار بعد ما تأكدت انه ما فيه شي من الاوراق ياللي كانت راميتها عند الصندوق يوم ميري جتها .. وهني بدت حصه تحس بانه احد يمشي فوق .. بدت حصه تسمع خطوات في الطابع العلوي تمشي صوب غرفتها .. وهني بدت حصه مثل المجنونه تربع لغرفتها وهيه تتأكد انه الملف في امان ..كانت خايفه انه فيه حرامي راح يصرق الملف .. بدت حصه تربع وتلتفت يمين وشمال .. وراها وقدامها مثل المجنونه وهيه تعرق اكثر واكثر .. كان منظرها يخوف لدرجه انه ميري وزهره يوم شافوا منظرها ياللي كان يخوف دخلوا غرفتهم وقلفوا الباب على انفسهم ....

في الوقت ياللي حصه كانت تسمع اوهام وخيال .. كانت ساره على مهيه عليه .. تنزف الدم من قلبها وتهل دموعها .. حست انه الدنيا ما لها طعم .. انه الدنيا ما لها اي قيمه من سمعت هذيج الكلمات .. بدت ساره تهل دموعها وهيه تناظر النجوم في السما في ليله الكل بدى يقدم لها التعازي .. بدى قلبها يعزي عيونها .. بس العيون بدت تسكب الدمع على خلٍ تركها وراح .. والقلب يشكي جروحه .. والروح تبكي روحها ياللي تركتها وراحت .. بدت ساره تنادي في خاطرها عن سباب ترك سعيد لها .. بدت تسأل عن السباب .. هل هوه انه ما يبيها ولا لانه فيه شخص ثاني في حياتها .. بدت ساره تيأس .. وهني قامت ساره صوب المرايه .. اول ما تطلعت ساره ولا تشوف وجهها ينعكس في المرايه .. بدت سارت تناظر في نفسها وهيه تقول ..

ساره وهيه تدمع وتكلم نفسها في المرايه ..: ليش تركتني يا سعيد ... انا شنو فيني .. انا شنو ناقصني ..

وهني تتقرب ساره من المرايه اكثر وهيه تتمنظر اكثر واكثر لين فجأه حطت يدها اليمين على صورتها المنعكسه على المرايه وهيه تقول ..: الله ما فيه شي ناقصني .. اشوف عمري حلوه .. هل انا شينه لهاي الدرجه !! .. هل لهاي الدرجه انا اخرع .. ..

وهني بدت ساره تبكي وهيه تنزل من المرايه ياللي كانت تطلع فيها وهيه تقول ..: هل لهاي الدرجه انا اخوف .. ليش انا احب انسان ما يقدر قيمتي في حياته .. ليش انا ياللي ابيع الدنيا واشتريه وهو يبيعني برخص التراب .. ليش انا ياللي اسوم الروح له واهو يبيعها لغيري .... ليش اعطيه قلبي وهو يطعنه ويخلص عليه ..

بدت ساره هني تناظر عمرها في المرايه وهيه تحط يدينها على خدودها وهيه تقول ..: هل للجمال الخارجي له قيمه يا سعيد اكثر من الجمال الداخلي !!!!..

وهني ترتسم صوره سعيد في المرايه بعد ما انورت الغرفه فجأه ورجعت للظلام بس نور طيف سعيد كان منور الغرفه ... .. ارتسمت وساره كانت تناظر في المرايه في وسط الظلام .. اول ما ارتسمت صوره سعيد في المرايه لساره تطلعت ساره ورها ولا بطيف سعيد قدامها .. اول ما ارتسمت .. هلت دمعه ساره .. هلت وهيه ترتجف شفاهها قدام طيف سعيد ..

وهني بدى الطيف يتقرب .. تقرب ونسايم بارده بدت تلعب بشعر ساره وتحركه مثل موج البحر .. بدى شعرى ساره يتحرك مثل الامواج ياللي ترتطم بالشاطئ .. هني تقرب الطيف .. تقرب من ساره وساره تهل دموعه ببطئ على خدها ياللي بدى يتشبع بالدمع .. اول ما تقرب الطيف ولا بشفاه تتنطق بحروف من صميم القلب .. الو ما تقرب الطيف ولا بساره تنجاوب الطيف بكلام قبل لا يزيد في تقربه منها ..

وهني هلت دموع ساره وهيه تسأل طيف سعيد ياللي ما فرقها حتى بعد ما حطم قلبها وتركها في عالم احزانها .. بدت ساره تناديه وهيه تقول ...

يا وش بقى .... باعطيك مني ولا جاك *** ما باقي الا روحي ... احيا بها لك

(هني ابتسم طيف سعيد لساره .. ابتسم وهو يتقرب منها ... هني انسحرت ساره بابتسامه سعيد ياللي كانت بالنسبه لها نور من الشمس في دنيا المحبين .. ارتسمت الابتسامه وساره تهل دمعتها ببطء وتنزل راسها للارض وهيه تقول )

اوصف جمالك .... كل ما نشدت واهواك *** وازين ايامي بجلسه خيالك

(ولا باحساس غريب تحسه ساره وهيه تشوف الطيف ... كان احساس من الوحده .. اساس بالحزن على غياب سعيد .. غيابه رغم انه دايما موجود معاها .. حست بانه خلاص .. مستحيل الوصول لقلبه .. من المستحيل انه يرجع لها سعيد الاولي ياللي حبته وتعلقت فيه .. وهني بدت ساره تكلم الطيف وهيه تلتفت فيه بنظره مكسوره ) ..

يا الغايب الحاظر ... بقلبي ولا القاك *** اقرب من عيوني ... وصعبن منالك
شالك زماني ... عن عيوني .. ووراك *** لا شك وثّق في ظلوعي ... حبالك

( وهني حست انه سعيد تركها للابد .. تركها في ظلام الحزن .. تركها رغم انها ما تخيرت احد بداله .. تركها في ظلام الاحزان .. تركها واخذ منها شمس الامل على شان تعيش ابنورها بعد ما قال لها انها تنساه)

يا صاحبي .. شمسٍ ورا ليل جفواك *** ما بالعهد بك قاس .. في دلالك
وش غيرك .. يا منوه القلب واطفاك *** على حبيب ... ما تخير بدالك
دنياي ما تصلح بلا شمس .. دنياك *** والليل يوحش ... لو تغيّب هلالك

(وهني تقرب الطيف من ساره وهو نظرته انكسرت من كسور نظره ساره .. تقرب منها وبيديه الحنونه الناعمه البارده مسح دمعه ساره وهو يطالع فيها .. مسحها .. وهو يقول لها ..: يا ساره الدنيا حلوه .. وفيها كل شي زين .. الدنيا يا ساره حلوه .. بس انتي تنظرين لها بنظره حزينه ...

بس ساره رجعت تجاوب الطيف وهيه تكلمه وتتعمق اكثر في حزنها وهيه تقوله ..)

ولا تشوف العين زينٍ بلياك *** ولا يطرب سمعي الا مجالك
ولا انتفض قلبي من الحب لولاك *** ولولاك ما يبدي على ...ما بدالك

(23)

.. غمضت ساره عيونها بعد ما شافت انه الطيف تقرب منها بيحضنها ويضمها له .. يضمها لقلبه .. يضمها بين يدينه ..غمضت ساره عيونها ولا فجأه هبت نسايم بارده قويه ولا بستاير غرفه ساره تتمايل في الهوا .. بدت تتمايل وتطير في الهوا لدرجه انه النسايم بدت تضرب وجه ساره في اللحظه ياللي الطيف تقرب منها .. هني غمضت ساره عيونها ... غمضت ساره عيونها ولا فجأه خفت الهبايب البارده ياللي هبت عليها في نص فصل الصيف .. خفت وفتحت ساره عيونها ولا بانها قدام المرايه .. كانت على نفس الوضعيه ياللي كانت عليها قبل ما تشوف سعيد .. كانت حاطه يدينها على خدودها مثل ما كنت مسويه .. الظاهر انه احلام اليضقه بدت تلعب بعوطف ساره .. هني سارت ساره لسريرها وتغطت وبدت تبكي ..


قي هذي الليله كان سعيد ومحمد وباقي الشباب لين هذيج الساعه في المقهى ... وهني بدى بعض الشباب يترخصون من بعض على اساس ياللي عنده دوام .. وياللي يبي ينام .. في هذي اللحظه قام سعيد ..

سعيد وهو يشل تلفونه من على الطاوله ..: يالله من رخصتكم يا مخاوي شما ..

محمد ..وهو يتطلع في سعيد .. : وين يا بو عسكور .. !!؟

سعيد ..وهو يبتسم ..: والله بسير البيت يا محمد ..

محمد .. وهو يناظر في خالد ..: عيل حتى انا بترخص منكم ..

خالد ..: عنبو .. من يطلع واحد الكل طلع !! .. ليش .. شي فيكم اليوم انتوا !!

محمد ..: لا ما فيه شي .. ابا اكلم سعيد في موضوع ... ومناك بسير لبيتنا .. سالم يبناي في شغله بكره .. ولازم ارقد من وقت ..

خالد ..وهو مستغرب ..: شغله .. وش من شغله عندك انته اصلا ..

محمد وهو يبتسم ..: شغله ما يعرفونها اليهال مثلك .. شغله مزارع يا اخوي... بكره ورانا تسويق .. وانا موب فاضي حق لعب العيال ..

خالد ..وهو يبتسم .: عشتووووووو .. من متى سيد محمد بدى يشتغل في المزارع .. تراك تقول انه ما من وراهن فايده غير الديون ..

محمد ..: والله هذا موب شغلك ..

وهني يقاطعهم سعيد ..: يا جماعه ذكروا الله .. وش فيكم اختلفتوا عدايل !!!

وهني يلتفت محمد في خالد وخالد في محمد وانفجروا يضحكون ...

سعيد وهو يبتسم ..: شنو يضحكم بعد !! ...

محمد وهو يضحك ..: سالم اخوي مسمينا نفس الاسم .(العدايل ) .. من كثر ما نتناقر قدامه انا وخالد .هاهاهاهاه

خالد وهو يضحك ..: هاهاهاها... واشوف الاسم انتشر الحين .. اقول .. خلاص .. بنطّلق .. ولا بنصير عدايل ..هاهاهاهاها

سعيد ..وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاهاها.. لا والله .. ومنو المنحوس ياللي كان ماخذكم !!.. لا كثر خيره .. هاهاهاهاهها

محمد وهو يلتفت في سعيد ..وهني ابتسم محمد ولا زاد عليها شي .. اول ما شاف سعيد هالمنظر على طول التفت في خالد ولا بخالد مسوي نفس الحركه ..

هني بتسم سعيد وهو يقول ..: خلاص ... خلاص .. فهمنا .. وانتوا طالق .. طالق .. طالق .. ويالله لبيوت اهلكم ..هاهاهاهاها

هني بدوا الشباب يضحكون....


في هذي اللحظه ترخص سعيد ويتبعه محمد .. وصل سعيد لسياره مطر ياللي كان يسوقها .....

محمد وهو مش عاجبه منظر سعيد ياللي كان شبه شارد وحزين ..وشي في خاطره مأثر فيه ..: سعيد .. شنو فيك متغير ..!! .. انته اليوم موب على بعضك !!

سعيد وهو يحاول انه يتهرب ..: لا ما فيه شي .. بس تعبان من السفر يا محمد ...

محمد وهو يناظر في سعيد بنظره كنه يعرف انه مخبي شي ..: سعيد .. علينا هالكلام !! ..

سعيد ..وهو يبتسم بتمثيل ..: وليش اخبي عليك ..

وهني تقرب محمد من سعيد وبسوت واطي سال محمد ..: سعيد .. عسى بس فحوصات الاهل ما فيها شي !!!!؟؟؟

سعيد وهو مستغرب من سؤال محمد .: اي فحوصات !!!

محمد وهو يذكرسعيد ..: الفحوصات ياللي طرشتها لك عند عبدالله !! ... الملفات ياللي طلبتها من دبي !!

وهني تذكر سعيد الاوراق انه ما كشفها لانه كان مشغول بخليفه في المستشفى ..

سعيد ..وهو يتذكر ..: اوووووووووه..... لا .. لا والله يا محمد ... الحمد لله .. الفحوصات عال العال ..

محمد .. وهو مستغرب اكثر ...:عيل شنو فيك متغير اليوم .. يوم سمعت صوتك في التلفون كنت فرحان وتضحك .. والحين اشوفك غريب عجيب !!

سعيد ..وهو ما يعرف وش يقول ..: والله ما ادري يا محمد وش اقولك .... بس صدقني .. انا راح اقولك الموضوع قريب .. بس الحين ما اقدر .. خلني اشوفه لين وين يوصل ..

محمد وهو بدى ينشغل باله اكثر ...: سعيد !! ... عليك بالله .. انته مقصر من شي.. ناقصك فلوس .. ناقصك شي !!!

سعيد وهو يبتسم ..: لا والله .. ما نقاصني شي من متاع الدنيا يا محمد .. بس فيه مشكله بسيطه وانشاء الله بشوف نتيجتها بكره .. لو ما تصلحت راح اخبرك على شان اخذ رايك فيها يا ابوجاسم ..

محمد وهو ما يبي يضغط على سعيد اكثر ..: بس اعتبره وعد منك يا سعيد ...

سعيد .. وهو يبتسم ..: وعد مني يا محمد .. صبرك لين بعد بكره وبعدها بخبرك بكل شي ..

محمد ...وهو يمد يده اليمين لسعيد ..: عيل .. من رخصتك .. انا صار لازم اسير .. بس اعتبره وعد منك يا بوعسكور ..

سعيد وهو يرتاح اكثر ..: وعد ..والحين من رخصتك يا محمد ..

محمد وهو يبتسم .. ويصافح سعيد ..: الله لا راخصبك يا بوعسكور .. خلنا انشوفك ..

سعيد .. وهو يتذكر ..: او .. الاغراض ياللي طلبتها .. خلني اعطيك اياها ..

محمد ... وهو يتبسم .. : الحمدلله انك مانسيت .. تبي الصدق .. استحيت اطلبها منك ..

سعيد ..وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. طلعت انته اللوتي موب انا يا ابوجسيم ..

محمد وهو يحك راسه ..: يالله شنو انسوي .. هذي هيه الدنيا .. بس خلاص ..انكشفنا ..هاهاهاهاها

وهني يمد سعيد يده داخل السياره بعد ما بعطل الباب واعطى محمد الاغراض ..

محمد ..وهو يشل الاغراض ..: تسلم يا ابوعسكور ...

سعيد ..: من قال سالم .. اقول .. بسترخص الحين .. صار لازم اسير ..

محمد ..: الله لا ارخصبك .. يالله في امان الله

سعيد..: وداعه الله ..

يركب سعيد سيارته وطلع ابها في الطريق .. بدى سعيد يسرح الحين اكثر من قبل ...بدى يفكر كيف انه ما جت على باله انه يكشف اوراق فحوصاته وهو وامه شوق .. وهني بدى قلب سعيد ينبض اكثر .. لو طلعت شوق موب امه .. كيف بتكون حياته .. كيف بتكون وبتصير .. وبدى سعيد يسرح .. لين وصل البيت .. دخل سعيد للبيت ولا من بعيد كل انوار البيت مطفايه .. وقف سعيد سياره مطر في الظلاله ..ودخل .. اول ما دخل ولا بشوق كانت تنتظره ..

سعيد وهو يبتسم بتمثيل ..: مساج الله بالخير يا وجه الخير ..

شوق وهيه تبادل سعيد الابتسامه وبتمثيل ..: هلا والله .. بشمعه حياتي .. قرب يا سعيد ..

سعيد وهو حاس انه امه وراها شي من الابتسامه الحزينه ..: خير يا امي .. شنوفيج .. رب ما شر ..

شوق ...وهيه تحاول انها تتهرب ..: ما فيني شي .. بس تعبانه ..

سعيد وهو يتقرب وجلس جنب امه ..: امي .. موب عليه هالكلام... شنو مخبيه على ولدج ..

وهني انفجرت شوق مره وحده تبكي وهيه تسند راسها على صدر سعيد ..: سعيد .. صار لازم نطلع الحين من بيت مطر ..

سعيد وهو مش مشتغرب هالكلام ..: ادري يا امي .. بس ليش الحين انتي تقولين هالكلام.. هل قالوا لج شي !!

شوق ...وهيه تبكي بصمت ..: لا يا سعيد .. ما قالوا ليه شي .. بس انا سمعتهم ..

سعيد وهو مستغرب ..: سمعتيهم !! ..

شوق ..وهيه تمسح دموعها وتجلس بعد ما ابتعدت عن صدر ولدها ..وبدت تناظره وهيه تقوله ..: ايوه يا سعيد .. سمعتهم يقولون انه وجودك في البيت الحين صار مصدر عذاب ساره .. ونحن يا وليدي عمرنا ما كنا وجه حزن ولا مصايب للي نحبه ونعزهم ..

سعيد ..وهو بدت نظره الصدمه على وجهه لانه عرف انه ساره تأثرت اكثر من قبل .. بس مسحها بابتسامه بعد ما كان منصدم وهو يقول لامه بعد ما التفت عليها : خلاص يا امي .. انشاء الله بنطلع قريب .. بس خلي مطر وخليفه وحميد يردون بالسلامه وبنطلع على طول ... بس وين بنطلع ..

شوق وهيه تمسح دموعها ..: انسير لبيتنا يا سعيد ... انا كلمت اهل البيت وخبرتهم .. وقلت لهم اني ابا البيت في اقرب فصره على شان اصونه وربته ..

سعيد ..وهو نظره الحزن خيمت على وجهه بعد ما شاف دموع امه وتأثرها انها بتطلع من بيت مطر ...: خلاص يا امي .. على بركه الله .. بنطلع وبنحاول اننا نخلص البيت بسرعه ..

شوق وهيه حطت راسها مره ثانيه على صدر سعيد وهيه تقول ..: يعني بنرجع بروحنا يا سعيد !!!

سعيد وهو يبتسم بتمثيل ..: وليش تقولينها بصوت حزين يا امي .. نحن موب يهال .. والحين صار لازم نطلع من بيت مطر .. وعلى كل حال .. نحن امبونا طالعين طالعين .. طال الزمان ولا قصر ..

شوق وهيه تمسح دموعها وهيه على صدر سعيد ... : اي والله .. خلاص يا سعيد ... بس ما توقعتها بهاي السرعه وبهاي الطريقه ..

وهني يمسك سعيد امها من كتوفها بحنان ويبعدها من صدره .. ابعدها بس راس شوق كان منكوس على الارض .. وهني مسك سعيد راس امه ورفعه باصبيع يدينه اليمين وهو يقول لها .. : فديت روحج يا امي .... كله ولا هذي النظره .. تراه انتي لازم ترفعين راسج .. موب تنزلينه.. العيب موب عليج ولا علينا .. وكل ياللي يستوي قدر ومكتوب يا امي ..

شوق وهيه بدت تبكي ..: والله ما توقعت اني اكون السبب في كل ياللي استوى .. لا ساره فرحانه ولا امها ولا يدتها .. وكله مني

هني خنقت العبره سعيد وهو يشوف امه تبكي قدامه ..وهني بدت سعيد يمسح دموعها وهو يقول لها ..: لا يا امي .. انتي موب السبب .. السبب هوه انا ..المفرض اخلي خليفه وهو ياللي يكلمها .. بس الظاهر اني تسرعت .. توقعت انها لما تسمعها مني راح تكون اهون عليها ... وراح تنساني بسرعه .. بس طلعت ....

وهني التزم سعيد الصمت .. فحب انه يغير الموضوع ...

سعيد ...: امي خلينا نسير ننام .. وبكره يحلها الف حّلال ......

وهني يقوم سعيد وهو ماسك يد امه على شان يقومها .. قامت شوق وسارت عند سعيد للغرفه ..

دخلت شوق وسعيد للغرفه وكل واحد سار لفارشه .. كان سعيد ما له نفس ينام .. كيف ينام وهو عنده الملف والفحوصات .. بدى سعيد يخاف اكثر واكثر من النتيجه ... مرت حدود الساعتين وسعيد يمثل على انه نايم ... فلما حس انه الغرفه هاديه وانه امه نايمه .. قام وعلى طول فتح الشنطه وطلع منها كيس ازرق وفيه الاوراق .... وهني قام سعيد بيطلع .. اول ما فتح الباب ولا بامه شوق تكلمه ..

شوق وهيه متغطيه ومن ورا الغطا تكلم سعيد ...: سعيد .. كانك متوقع اني نمت تراني لين الحين ما نمت ...

سعيد وهو يرجع ويصكر الباب بعد ما بطله وهو يقول ..: بعدج ما نمتي....

شوق ..وهيه تفوم من فراشها ..: ما جاني نوم يا سعيد .. افكر ..

سعيد ..: وهني يشغل سعيد الانوار .. : وفي شنو تفكرين ..

شوق ..وهيه تقعد ..: مليون شغله وشغله ...

وهني تنتبه شوق على انه في يد سعيد اوراق ..

شوق : سعيد شنو في يدينك !!

سعيد ..وهو يتهرب لانه كان خايف من النتيجه ..: ما فيه شي .. بس اوراق جامعه ..

شوق وهيه تلتفت في عيون سعيد ياللي كانن ما يعرفن الكذب : خل عنك سعيد .. انا اعرف انهم موب اوراق جامعه .. اوراق شنو هذيلا يا سعيد ...

سعيد وهو ينكس راسه لانه ما يبي يكذب على امه ..: اوراق يالفحوصات يا امي ...

شوق .. وهيه بدت ترتبك ..: شو .. فحوصات !!

سعيد ..وهو يحط نظره في الاوراق ..: اوراق فحصنا يا امي يوم كنا في دبي ..

شوق وهيه خايفه ..: وانته كشفتهن ولا بعدك !!

سعيد وهو يجلس جنب امه ..: لا بعدني لين الحين ..

شوق وهيه خايفه ...: عيل لا تفتحهن .. ما اباك تفتحهن ..

سعيد وهو مستغرب ..: وليش لا !!!

شوق وهيه تنفجر بالبكي ..: سعيد ...دخيلك .. لا تفتحهم .. ما ابا اعرف وش ياللي فيهم ..

سعيد وهو يستغرب اكثر ..: امي .. بسم الله عليج .. شنو فيج ..

شوق وهيه تبكي ..: سعيد .. انته ما تعرف وش كثر دبت الحياه فيني من لقيتك جنبي .. اخاف افقدك مره ثانيه .. سعيد ..
هني يقاطعها سعيد وهو يبتسم بكل طيبه وحنان وهو يقول لها .. : امي .. انا موب ياهل ولا انتي .. حتى ولو كانت الفحوصات موب مرضيه .. المهم اني حصلت امي .. الام ياللي احبها واتحبني ..

هني بدت شوق تبكي وهي تقوله .. : سعيد .. ديخلك ... خلني استريح ولا تفحهم ..

سعيد وهو يبتسم ..: لا تخافين يا بعد قلبي .. انا ما راح اتخلى عن امي بالمره .. حتى ولو كنتي موب امي .. يكفيني اني اشوفج امي ...

هني بدت شوق تبكي وهيه تحط يدينها على وجهها مثل ياللي يختفي عن الواقع ..ويبي يعيش في الحلم ..

هني بدى سعيد يقرا التقارير .. مرت لحظات صمت بين سعيد ياللي يقرا التقارير .. وبين امه ياللي كانت تبكي وهيه مغطيه بيدينها على وجهها ...

مرت اللحظات على شوق مثل السنين ..كانت خايفه .. بس صمت سعيد طول .. وهني فتحت شوق عيونها لا بسعيد بدت الارواق تتناثر من يدينه وهو مصدوم .. بدى قلب شوق ينبض بقوه وقريب لا ينفجر ..

شوق وهيه بدت ترتعب من نظره سعيد للاوراق وتساقطها من يدينه مثل المصدوم ..:سعيد .. شنو فيك ..

بس سعيد ما جاوب .. التزم الصمت ..التزمه وبدت نظراته تنتقلب بين الاوراق وبين شوق ..

شوقه وهيه قلبها قريب لا يوقف ..: سعيد لا تحرق لي قلبي .. وش عندك في الاوراق ...وش مكتوب ..

بس سعيد بدى يناظر في شوق وفجأه بدى يرجع لورا .. وهني بدت شوق تبكي .. بدت تبكي وهيه تهز راسها .. مثل ياللي مش مصدق بالنتيجه .. وهني قربت شوق انها تصرخ ..

ولا بصوت سعيد يقول لها .. : شوق .. انا موب مصدق .. موب مصدق ... لا مش معقوله .. مش معقوله .. بعد السنين هذي كلها ...اكون .. اكون انا .. انا ...

وهني شوق بدت تبكي وهيه تقوله ..: سعيد ..دخيلك لا تقولها .. سعيد ارجوك لا توقف قلبي تراني بموت .. بموت ..

وهني تحط شوق يدينها على وجهها في اللحظه ياللي سمعت صدى ضحكه في الغرفه ...اول ما بطلع عيونها ولا بسعيد يتقرب منها وهو يضحك ويبكي في نفس الوقت .. تقرب منها وباس راسها .. وهو يقول لها

سعيد وهو تهل دمعته ما ينعرف هل هيه حزن لدمعه امه ولا فرح ..: امي .. التقارير تثبت اني ولدج ..هاهاهاهاها

شوق وهيه تضرب سعيد .. : الله يقطع ابليسك من صبي .. وقلت لي قلبي ..

وهني بدت شوق تضرب سعيد وسعيد يربع في الغرفه ..وهو يضحك ..ولا فجأه وقفت شوق من الربعان ويلست تبكي ..

حس سعيد انه خوف امه .. وهني تقرب سعيد من امه وهو يقول لها ..: اسف والله يا امي .. شكل مزحتي كانت ثقيله عليج .. السموحه منج يا الغلا ...

وهني يبوس سعيد راس امه شوق .. بس شوق استمرت في البكي ..

سعيد وهو يحاول يراضيها ..: امي والله ما قصدت شي .. اسف .. والسموحه منج ..

وهني يحط سعيد يده على كتف امه ويقرب براسه وحطها جنب راسها وهو يهمس لها بكلام كله حنان وطيبه وعطف على روح الانسانه .....

بس شوق بدت تبكي وهيه تحط يدينها على عيونها على شان تمسح الدمعه وهيه تتنهد مثل طفله ضايقه...

سعيد ...وهو قريب لا يبكي لبكى امه ..: امي .. والله ما قصدت اني ازيغج ..

بس قاطعته شوق وهيه تقوله ..: لا يا سعيد .. انا ما ابكي على مزاحك ..

سعيد وهو مستغرب .: عيل شنو يبكيج ...!!!؟؟

شوق وهيه تناظر سعيد بعيونها ياللي ملاها الدمع ..: ابكي ميثا .. يوم بديت اروغك في الغرفه تذكرت ميثا وخليفه .. كانوا يسوون جيه .. خليفه يمزح على امه وامه تربع وراه . .الله لا يفرقهم من بعض ..

وهني رجعت شوق تبكي .. وهلت دمعه سعيد وهو يتذكر ميثا وخليفه يوم كان خليفه مالي البيت ضحك وسوالف ..

وهني يحضن سعيد امه .. حضن امه .. على شان يغطي ظلام الليل افق سماء العين ...بدت النجوم تتمايل على شان تعلن عن دخول منتصف الليل للي عيونهم تحرم عليهم النوم بسبب ناس نسوهم وعذبوهم .. بدت النجوم تتمايل على شان تعلن علن بدايه حياه عصر عهد جديد من الخوف والرعب لناس ظلموا غيرهم سنين وبدوا يعيشون خوف وروع ورهبه .. بدت السما تتغطى بنجوم من كل احجام ..

مرت الليله ليدخل الفجر ...

بزغ اول شغاع نور من الشمس ليدخل على الامارات .. دخل وفي شعاعه نور يدخل كل مبنا ولك ركنه .. كان الشعاع يدخل كل مكان في الدوله ما عدى قلب انسانه كانت ما تنام الليل خوفا على شياء دنيويه .. نست هالانسانه انه مهما طال الوقت او قصر انه بيجي يوم يتعكر جوها الصافي .. مهما طال الوقت او قصر بيها يوم اسود مثل ما خلت ايام ناس مظلومه اسود ... بدى نور الشمس يغزو كل ركنه كل زاويه في الدوله ... ابتدى ينتشر ويبعد قطع الظلام من كل مكان في الدول .. في نفس الوقت ياللي شعاع الفجر ينتشر كانت ساره في فراشها ما غضت لها عين وهيه تبكي .. بدت تتنهد لانه ما بقى شي في العين على شان تذرفه .. بدت العين تجف .. وبدت انهار الامل تجف معاها .. وهني بدت ساره تفكر .. بدت تسأل نفسها .. بدت تحس بغربه في بيتها .. بدت تشوف العالم كله غريب عنها .. بدت تحس انه دموعها ياللي ذرفتها في هذيج الليله كافيه انها تمسح كل الذكريات الحلوه في حياتها .. حست انه العالم كله غريب ولا عمره كانت لها صله به ..

وفجأه حست ساره انها محتاجه لاحد يفهمها .. حست انها محتاجه لصدر عمره ما قد تركها في وقت مثل هذا الوقت .. بس وينه هالصدر .. وهني قامت ساره من فارشها واستندت على الجدار ياللي كان مقابل لسريرها .. استندت عليه لترتسم لها صوره خليفه .. اول ما ارتسمت لها صوره خليفه بدت ساره تبكي .. بس من وين لها الدموع .. جفت عينها وصارت حمرا من كثر البكي .. بدت هني ساره تنتفض .. ما عرفت شنو تسوي .. فقامت من فارشها وهيه تعبانه ولا فيها اي قوه تقدر تحملها .. خارت كل قواها بسبب صدمتها .. وبدت ساره تفتش في الادراج .. بدت تحس انه كل شي بالنسبه لها جديد .. بدت تنسى وين وضعت اغراضها .. ولا فجأه ابتسمت ساره بحزن وهيه تكشف البومها ..بدت تطلع الابومات وبدت تفتش فيها .. وهني بدت ساره تطالع صورها مع خليفه .. كانت من احلى واجمل ايام عمرها .. بدت ساره تفتش في الصور وهيه تشوف صوره خليفه يوم مره مطلع لسانه للكميرا .. ومره يوم ماسك شعر ساره ومدخل فيه حشايش وتراب وهم صغار .. بدت تشوف صورها هيه واياه يوم رماها في حوض المزرعه يوم كانوا صغار .. وكانت تبكي في بعض الصوره ومعاها خليفه يحاول يراضيها .. بدت ساره تشوف بعض الصور مع امها .. وثا كثرها ياللي كانت مع امها لانها كانت طول الوقت معاها .. وهذا طبعا قبل لا تفقد الكلام .. بدت تشوف بعض الصور لين فجأه شافت صوره وتيبست ساره مكانها .. كانت الصوره لانسان سكن الوجدان .. لانسان اعطته الروح وباعها .. كانت صوره لسعيد مع خليفه يوم كانوا في ابوظبي .. اول ما ساروا يقدمون شغل لسعيد (فارس) على ايام تعارفهم .. كانت الصوره قمه في الروعه .. صوره سعيد وبجنبه خليفه وعلى الكرنيش .. حست ساره انه العبره بتقتلها يوم تشوف الصوره .. حست انها ما كان لازم تاخذ هذي الصوره من صور خليفه ياللي كان حاطنهن في غرفته ... بدت ساره تبكي وهيه تشوف ابتسامه اخوها ياللي تحبه وتتمنى وجوده جنبها اكثر من اي وقتٍ مضى ....



في الوقت ياللي ساره كانت تبكي وتشوف صورها مع اهلها .. كانت حصه في بيتهم ما غضت لها عين ولا نام لها جفن .. بدت حصه تفكر .. كيف تتخلص من هذي المصيبه .. كانت خايفه لدرجه انها بدت تحاتي وتحاسب على كل خطوه في البيت .. بدت حصه تفكر وتسأل نفسها ..

حصه وهيه تكلم نفسها مثل ياللي فقد عقله ..: لا .. مستحيل .. ما اظنه احد شاف هذي الاوراق غيري .... ما اظنه احد قدر يعرف بمكانها غيري .. هل هيه خطه من هلال على شان يحطمني فيها .. *وهني بدت حصه تلف راسها وتفك عيونها مثل الهبلا* .. معقوله .. لا معقوله .. يسويها هلال .. ادري فيه .. يبي اي شي مشان ياخذ الحلال .. ومره تقول .. لو صج هذا الكلام كيف اخذ مفاتيح بيت مريم وهو معايه !! .. هل عرف بمكان مفتاحي !! .. لا لا .. مش معقوله ..

وترجع حصه تتمتم في الكلام حتى بدت ترجع تفكر كيف تتخلص من هذي الاوراق ..: لا .. لا .. صار لازم اتخلص منهن .. بس كيف اتخلص منهن .. هل احرقهن !! .. اخاف احد يشوفني احرق ويسويلي سالفه .. لا لا .. اقطعهن !!! .. لا لا لا .. شنو فيني استخفيت .. اخاف احد يجي يجمعهم وتصير لدليل لشوق انه سعيد ولد حمد وترفع عليه قضيه تطالبني فيها بورث حمد ..... هممممم .. شنو اسوي .. شنو اسوي ..

وهني بدى الخوف والشك يدخل قلب حصه لدرجه انها بدت تشك انه يمكن يكون فيه ادله ثانيه مريم خلفتها وراها في البيت .. وهني بدت حصه تتأكد من وجود الملفات في الخزانه ولافيه احد شلها .. وهني تربع حصه مثل المجونه تدور على المفتاح .. اول ما لقت مفتاح الخزنه ياللي خبته في ارغضها ربعت مثل الخبلا للخزانه على شان تتأكد انه الملف موجود .. وهني بطعلت حصه الخزانه .. ولا بالصدمه ما لقت الملف !! ..

وهني بدت حصه تصرخ بخبال وهيه ترمي اغرض الخزنه في انحاء الغرفه .. ولا بالملف كان في الادراج ياللي كانت في الخزانه الضخمه ياللي في غرفتها .. وهيه حطتها في الادراج بس بطريقه ثانيه نست .. وهذا كله بسبب ربكتها وخوفها ياللي كانت عايشته .. وهني تحضن حصه الملف وهيه تقول ..

حصه وبهسيريه وبصوت مرعب تقول لنفسها وهيه تحضن الملف ..: لا .. لا .. ما فيه اي مخلوق يقدر يشلك مني .. ما فيه قوه بالعالم تقدر تاخذك مني ...

ولا فجأه بصوت غريب يشق المكان ويقطع على حصه عزلتها وهيه تسمع صوت يقول لها ..

الصوت ..: لا يا حصه .. انا ياللي باخذه عنج .. انا ياللي باخذه وباعطي الملف لاهل الحق ..
وهني بدت ضحكه غريبه تنتشر في الغرفه وفي كل ركنه فيها .. وبدت حصه ترتجف وهيه تتطلع .. وبدت تعرق وهيه تقول ..: منو .. منو هذا .. طلع نفسك ..

الصوت وهو يرد على حصه ياللي بدت تمسك الملف وتحطه في الخزانه على شان تقفل عليه ..: وين بتخبينه مني يا حصه .. انا بالقاه .. بلقاه وبخذه عنج .. وبانتقم منج على خراب بيتي يا حصه .. على خراب حياتي ... على هدم كل طموحاتي .. على بيعج ليه ولسعادتي ..

حصه وهيه تلتفت بس ما فيه احد في الغرفه .. قفلت حصه الخزانه .. وفجأه بدت حصه تدرو على صاحب الصوت في كل مكان .. ولا لقت شي .. هني بدت حصه تنتفض .. بدت تخاف .. وهني بدى الصوت يرجع لها وبس بضحكات مخيفه .. بدت الضحكات تنتشر في الغرفه .. وهني بدت حصه تحط يدينها على ذنيها وهيه تحس بطبله اذنها راح تنفجر من قوه هاي الضحكات .. وفجأه وقف الصوت .. وقف ولا رجع مره ثانيه .. وهني بدت حصه تلتفت مثل المجنونه يمين وشمال .. بس ما فيه احد في الغرفه غيرها .. ولا فجأه طلع لها صاحب الصوت ....

هني حصه بدت ترتجف وهيه تقول ..: مش معقوله .. مش معقوله .. هذي انتي .. هذي انتي

صاحب الصوت ..: هيه .. هذي انا يا حصوه .. رجعت لج .. رجعت لج بس اطلب الحق .. رجعت لج وانا ودي اهدم حياتج مثل ما هدمتي حياتي ..

حصه وهيه ترتجف وتعرق مكانها ..: لا يا مريم .. انا ما هدمت حياتج .. انا كنت اساعدج على انه حمد يبقى لج .. لج بروحج ..

مريم (صاحبه الصوت ) .. : هاهاهاهاها .. انتي تضحكين على من يا حصه.. كذبج عليه وعلى حمد خلاني اعيش المر مرين .. مر عقمي يا حصه .. ومر كذبتي على حمد .. انا يا حصه تعذبت وعشت حياتي بعذاب .. عذاب العقم .. عذاب شوفه حمد يتعذب معاي وانا اشوفه يبي عيال ... ليش سويتي فيني جذيه .. ليش اوهميني اني لازم اسوي جذيه ولا بخسر كل شي ..

حصه وهيه تبتسم بابتسامه خايفه ..: انا سويت كل شي على شانج يا مريم .. شفتي اني بنيت لج كل شي .. وانا ما سويته الا على شانج .

مريم وهيه تتقربم من حصه ..: لا .. لا يا حصه .. سويتيه على شان خاطرج .. ما كان ودج ثروه حمد تروح لعياله لو تزوج عليه .. ما كان ودج انه فلوسه وعزه يروح لغريج انتي وبس .. عمرج ما فكرتي في حياه الناس ياللي تعذبوا بسبب طمعج .. بسبب الجشع ياللي عشتيه وعيشتي بناره كل من قربج ..

حصه وهيه تبتعد من مريم .. : لا .. انا موب طماعه .. انا اخف على مستقبلي ومستقبل عيالي ... وعلى زوجي .. على كل شي يخصني ..

وهني بدت مريم تضحك بضحكه غريبه ..: تخافين على منو !!!! ؟؟؟ عيالج .. اي عيال .. ياللي رميتيهم وتركتيهم للدنيا تاكل السعاده من قلوبهم .. ولا زوجج ياللي بدل الدمع بكيتيه دم من عمايلج يا حصه .. حصه .. انتي عمرج ما فكرتي في اي مخلوق غير نفسج .. غير عمرج .... ولا عمرج فكرتي في احد ثاني .. شوفي حياتي كيف كانت .. عشت حياتي عذاب .. عشتها لوم وقهر من ياللي سويته في زوجي .. تمنيت انه تزوج عليّ اربع وطلقني ولا عشت اللوم ياللي انا عايشته .. انتي يا حصه لازم تموتين .. لازم تموتين ..

وهني تتقرب مريم من حصه تبي تخنقها .. الو ما حطت مريم يدينها على رقبه حصه تبي تخنقها ....ولا بصرخه تشق المكان وهيه تقوم من نومتها ياللي كانت نايمتها جنب الخزانه .. بدت حصه تقوم وهيه تعرق وتلهث بخوف شديد .. بدت حصه تلتفت يمين وشمال وهيه ماسكه على رقبتها ..اول ما تطلعت حولها ولا بنور الشمس داخل على عرفتها ولا بالعصافير برا تزغرط ومسويه حشره برا غرفتها ..

قامت حصه وفتحت الدريشه .. وهني بدت حصه تحص بانها لازم تطلع لبيت مريم على شان تتأكد من انه كل شي مخباي ومبعود عن اعين الناس .. طلعت حصه للصاله بعد ما تأكدت انه الملف في امان .. وبعيد عن خلق الله ...

اول ما نزلت حصه للصاله ولا بزهره يالسه ترتب الصاله .. حصه وهيه تمسح العرق ياللي كان في وجهها بسبب هذاك الكابوس ...

حصه وهيه تنزل وتكلم زهره ..: زهره .. يا زهره ..

وتجي زهره تربع لحصه وهيه تقول ..:نعم ماما...

حصه وهيه ما لها نفس تتكلم ..: سيري خلي محيي الدين يرتب السياره بنطلع ..

زهره وهيه تهز راسها ..: جين ماما .. جين ..

وتربع زهره صوب محيي الدين ياللي كان برا ينظف السياره وخبرته انه حصه بتطلع ...

ترتبت حصه بعد ما تسبحت وعدلت نفسها .. وسارت مع محيي الدين صوب بيت مريم ...

دخلت مريم البيت .. وطلبت من محيي الدين انه يبطل المخزن لها ويتركها شويه في البيت ويسير برا ..كانت حصه خايفه من انه محيي الدين يعرف اي شي عن الملف .. بدت حصه تخاف من كل الناس ياللي حواليها .. واول ما طلع محيي الدين ولا حصه ترمي نفسها بين الاغرض تدور عن ادله ثانيه تبين على انه حمد مش عقيم او شي من هالكلام .. بدت تدول ولا حصلت اي شي .. كله كانت اغراض قديمه ومنتهي زمانها .. واوراق ما لها اي داعي انها تتم موجوده .. وهني بدت حصه تتنهد وهيه تحص بالراحه من انه ما فيه اي شي موجود يدل على ياللي خايفه منه .. وتجلس حصه على واحد من الكراسي القديمه ياللي اكل منها الزمن جودتها ورونقها .. وهني بدت حصه تفكر ..

حصه وهيه بدت تحط يدينها على فكها وهيه تسرح ..: لحظه .. من ياللي اتوقع انه راح ياخذ الاوراق .. ومنوبتكون له مصلحه !!!

وهني تشهق حصه وهيه تقول..: محيي الدين .. اكيد هوه ياللي اخذها على شان يبيعها لهلال .. الله ياخذه ..والله يسويها .. هوه ياللي ياب ليه الاوراق ... اكيد خباها على شان يبيعها لهلال ولا لشوق ..

وهني تطلع حصه من المخزن مثل المجنونه تدور على محيي الدين ياللي لقته في السياره يالس يسمع اغاني ...

حصه وهيه تتقرب من السياره وينزل محيي الدين على شان ينفذ ياللي بتطلبه منه ..:محيي ... يامحيي

محيي وهو يرد ببروده مثل عادته ..: نعم يا مدام ..

حصه وهيه اعصابه راح تتلف : اقول يا محيي .. انته جبت كل الاوراق !!!

محيي الدين ..: نعم يا مدام .. كل شي شفته تمام وينفهم منه الكلام جبته ..

حصه ...وهيه بدت تشك اكثر...: محيي .. هل قريت ياللي فيها من معلومات !!

محي الدين ....: لا يا مدام .. بس شفت انه الاوراق ما اكلت منها الفران.. وجبتهالك ...

حصه ..على شان محي ما يشك من اسألتها ..: محي .. ما شفت ورقه مني ولا مناك .. ولا قريت شي ..

محي الدين وهو بدى يشك بأسأله حصه ياللي ما تنتهي ..: لا يا مدام .. والله ما شفتش حاقه ..

حصه وهيه بدت تشك اكثر : زين .. ما عليه .. مش مشكله ..

ويطلعون حصه وسواقها للبيت .. رجعت للبيت واول ما وصلت .. قالت حصه لمحي انه ينتظرها في الصاله .. وتسير حصه لغرفتها وترجع بظرف فيه فلوس ..

وتعطيه حصه لمحي الدين .. ياللي تفاجأ من كرم حصه المفاجئ ..: تسليمي يا ستي .. ربنا ما يحرمناش منك ..

حصه ..وهيه تبتسم بحقاره ..: امين .. بس ضب اغراضك ولا عاد اشوف وشك هني يا محي الدين ..

محي وهو منصدم من انه حصه تطرده من شغله ..: عفوا يا مدام .. انتي بتأصدي اني خلاص مبتشتغلش معاكم مره تانيه !!!!!!!

حصه وهيه تبتسم وتحرك حيانا ..: نعم .. عندك مانع ..

محي الدين وهو محتار من سبب الطرد: لا مش معأوله يا مدام .. هل انا زعلتك في حاجه !!! .. هل طلع مني غلط .. *وهني ابتسم محي الدين على باله حصه تمزح* .. ولا هيه مزحه يا ست هانم ..

حصه وهيه ترفع صوتها ...: وليش امزح معاك !!!!!.... هل بيني وبينك شي على شان امزح معاك ...!!!!!!!!

وهني ارتهب محي الدين وهو يرتبك ويقول لها بدموعه المصدومه : لا والله يا مدام .. بس ارجوكي لا تقطعي عيشي .. ارجوكي .. تخليني اشتغل معاكم .. والله ما راح ازعلك في اي حاجه ......

حصه وهيه ترفع صوتها على محي الدين ياللي بدى ينزل وهو يبكي عسى حصه ترحم حاله .. بس حصه كملت صياحها وهيه تقوله ..: محي الدين .. اقولك اطلع برا قبل لا اطردك ولا ابلغ الشرطه عليه .. يالله انقلع .. وفلوس التذكره في الظرف .. ويالله لبلادك .. ولا عاد اشوف وجهك هني .. تسمع ولا لا !!!!

وهني عرف محي الدين انه حصه ما راح تتراجع في قرارها .. فقام محي الدين وهو مكسور الخاطر .. قام من مكانه وهو كنه شايل جبال من الحديد على ظهره .. وطلع من الصاله .. اول ما طلع ابتسمت حصه وهيه تقول لنفسها ..

حصه وبكل بروده ...: واحد وخلصنا منه ... ولا بقى اي دليل ثاني .. يعني الدليل الوحيد عندي .. ولازم اتخلص منه بكل سرعه ..

وهني تتذكر حصه ميري .. : اخ .. ميري !! .. نسيتها .. *وترجع تتذكر انه ميري ما تعرف عربي * اوه .. شنو فيني تخبلت انا .. ميري ما تعرف تقرا عربي ..

وهني بدت تضحك حصه على خبالها ...وطلعت لغرفتها على شان تتأكد بعد انه الملف موجود ...

في هذا الوقت كان الكل في بيت مطر يتحظرون حق العزيمه ياللي مسوينها على سلامه سعيد ورجوعه من السفر .. دخل الوقت في حدود الساعه 10:30 الضحى .. ولا بسياره معروفه تدخل بيت مطر ..في الوقت ياللي الكل كانوا برا عند البرنده جالسين ما عدا ساره ياللي كانت في غرفتها ....

اول ما وقفت السياره ولا بسعيد يرحب ...

سعيد وهو يبتسم ..: يا مرحبا والله باحمد والوالده .. يا حيالله من جانا ..

وهني يبتسم احمد وتنزل من جبنه ام مبارك .. ويرد احمد ..: الله يرحبك على فضله ..

وهني يتقرب احمد ويسلم عليهم كلهم ..

احمد .. : السلام عليكم ..

سعيد .. : وعليكم السلام والرحمه ..حيالله ابو شهاب ..

احمد .. وهو يبتسم ..: والمرحب لاهان ..

ويقرب سعيد باحمد بعد ما سلم عليه ويسلم من بعيد على ام مبارك ..

هني تلقن ميثا وروضه وشوق لام مبارك .. وسلموا عليها .. وقربوا بام مبارك في الصاله الداخليه ..


احمد وسعيد يلسوا يسولفون في البرنده .. وشوق وروضه وميثا جالسين مع ام مبارك في الصاله الداخليه ....

وبعد تقريبا ربع ساعه من وصول ام مبارك بدت ام مبارك تلتفت يمين وشمال .. كنها تدور على احد ... بس ما لقت احد ياللي كان في بالها .. وهني تلتفت ام مبارك صوب ميثا وتسألها ..

ام مبارك وهيه مستغربه ..: ميثا !! .. وين ساره ما شفتها !!

هني التفتت ميثا في شوق وروضه وبدت ترتبك ..: اه .. اوه ساره .. ساره شويه تعبانه .. من امس راسها يعورها ..

ام مبارك ..وهيه مستغربه ..: والله اشوف شباب اليومين هذيلا روسهم كلهم تعورهم .. انا بنتي مريوم لها ثلاث ايام مريضه .. وطايحه من عوار الراس ..

روضه وهي تقرب الفواله من ام مبارك ..: اي والله يا ام مبارك .. عيال هالوقت ما يتحملون شي .. كله الا مرضا وتعبانين ..

ام مبارك وهيه تضحك ..: هاهاها.. اي والله ... عيل لو يصيبهم ما صابنا في زمن الاول شنو بيسوون .. هاهاهاها

وهني تقوم شوق : اسمحيلي يا ام مبارك .. انا بسير اشوف المطبخ ..على شان ارتب امور الغدى ..

ام مبارك ..: الله يسمح ذنوبج يا اختي ..اسمحولنا جينا متقدمين ..

ميثا ..: لا والله .. زين انج يتي .. والله اشتقنا لسوالفج يا ام مبارك ...

ام مبارك وهيه تبتسم ..: الله يسلمج يا ام خليفه ..

روضه ..وهيه تبتسم .. : اي والله .. جيتي متقدمه احسن عن لا تجينا متأخره لا بعدين بنقول جت تاكل غدانا وتسير منا ..هاهاهاها

وهني يضحك الكل على خبصه روضه وسوالفها ياللي ما تخلص ..

هني تنادي شوق من المطبخ .. : خالتي روضه .. تعالي شويه اباج تساعديني في القعود .. ما اعرف كيف ينطبخ ...

روضه وهيه تهز راسها ..: لاحول لله من هالبنات .. عمر الوحده ما تعرف تسوي شي الا بروضه ...

وهني تبتسم ام مبارك وهيه تقول ..: كلج خير وبركه ...وتراه الاكل بيحلو يوم بيطلع من يدينج ..

وهني تطلع شوق راسها من ورا المطبخ وهيه تبتسم واتقول ..: تراني سمعتج يا ام مبارك .. يعني اكل ما بيطلع حلو .. هاه ..

وهني انفجر الكل من الضحك على سوالف روضه وشوق وخاصه حركه شوق يوم تطلع راسها من باب المطبخ وهيه تقول سمعتج كانت حلوه .. وهني تقوم روضه وتخلي ام مبارك وميثا بروحهم على شان تساعد شوق في طبخ القعود ...

هني حست ام مبارك انها الساعه المناسبه على شان تفتح مع ميثا الموضوع بخصوص ساره ..

هني بدت ام مبارك ترتبك وتلعب بصابيعها وهيه محتاره كيف تفتح الموضوع .. حست ميثا من حركات ام مبارك انه فيه شي ورا هالحركات ..




ميثا وهيه تسأل بأستغراب ..: خير يا ام مبارك .. شنو عندج .. اشوفج مرتبكه ..

ام مبارك وهيه تتقرب من ميثا على شان ما فيه احد يسمعهم ... : اي والله فيه موضوع صغير يا ميثا .. ومستحيه افاتحج فيه ..

ميثا وهيه مستغربه ..: خير يا ام مبارك .. قولي ياللي في خاطرج .. وتراه ما امبينا مستحى ..

ام مبارك وهيه بدت ترتبك اكثر ..: والله يا ميثا ما ادري من وين ابدى .. بس .. بس

وهني تبتسم ميثا وتقاطعها وهيه تقولها ..: يا ام مبارك ما امبينا رسميات .. قولي ياللي في خاطرج ..

ام مبارك ..: والله يا ميثا ما ادري من وين ابدى .. بس بدخل على الموضوع على طول ..

ميثا وهيه تبتسم لانه ارتباك ام مبارك ما كان له اي داعي ..:. وهذا ياللي انا ابيه .. يالله بسم الله .. قولي ياللي في خاطرج يا غناتي ..

ام مبارك ..: ادري يا ميثا انه الوقت موب مناسب .. وانه موب حلوه مني افتح الموضوع الحين .. بس يا ميثا نحن طالبين القرب منكم .. نبي ساره حق ولدي احمد ..

وهني ارتبكت ميثا .. وخاصه انها تدري انه ساره في حاله تعبانه بسبب هجر سعيد لها .. ولا لها نفس في مواضيع مثل هذي .. بس كل ياللي قدرت ميثا انها تسويه انها تبتسم وتكتفي بالابتسام ..

ام مبارك ..وهيه تدري انه الوقت موب مناسب بس حبت تبين عما في خاطرها ..:. ادري يا ميثا انه مطر موب موجود ولا اخوها موجود .. بس حبيت اخذ رايج وراي ساره .. كان ما عندكم مانع نحن بنجي نخطبها رسمي .. وعمر الشور ما كان بيدنا نحن .. والشور عند الرياييل .. بس حبيت اني اكون على علم قبل ما نسويها رسميه .. واشوف رايكم انتي وساره ..

ميثا وهيه بدت تبتسم ..: والله يا ام مبارك ما ادري شنو اقولج ..

بس قاطعتها ام مبارك وهي تقول لها ..: لا تقولين ولا شي .. اباج بس تعطيني رايج وراي ساره .. وبعدها نحن بنتقدم رسمي .. بس حبيت اعرف رايج راي ساره ..

ميثا وهيه بطير من الفرحه لانه احمد شاب تتمناه اي بنت .. ويمكن يكون بدايه خير على بنتها بعد ما تركها سعيد .. وهني بتسمت ميثا وهيه تقول ..: والله يا ام مبارك شنو اقولج .. احمد شاب اي بنت تتمناه .. واي ام تبي نسبه ونقربتكم .. بس يا ام مبارك الشور في النهايه مثل ماقلتي بيكون بيدين ساره وابوها .. وانا حرمه لا ازيد ولا اعيد في الكلام ..

ام مبارك وهيه تبتسم .: ولا بج قصور يا ميثا .. بس شورج بعد طيب .. ونبا نسمع رايج ..

ميثا وهيه تبتسم ..: والله يا ام مبارك من صوبي انا ما اقدر اقول لج غير الف الف مبروك علينا وعليكم .. واحمد شاب الكل يبي قربته .. وانا اتمنى اني احصل واحد شراته لساره .. بس خليني اكلم البنت .. واشوف رايها

ام مبارك ..: زين .. وانا ودي اليوم اسمع الرد قبل باكر .. وبس انتوا خذوا وقتكم لانا ما بنتقدم لخطبتها الا يوم يرجعون اخوها وابوها بالسلامه يا ربي ....

وهني قبل لا يكملون كلامهم تدخل عليهم روضه... وتلتزم ام مبارك الصمت .. وميثا تطلعت في امها وابتسمت ..

هني حست روضه انه فيه شي كان يدور بين ام مبارك وميثا .. فابتسمت روضه وهيه تقول ..: لا يكنون تحشون فيني .. تراني اعرفكم ..

ميثا وهيه تضحك ...: هاهاهاها.. كيف عرفتي ..

ام مبارك ..وهيه مسكينه متفشله لانها ما تعرف روضه وسوالفها ..: والله يا روضه ما قلنا شي في قفاج ..

روضه .. : يا ام مبارك انا اسوي سوالف .. والله انج طيبه وعلى نياتج .. تراه نحن دوم نسوي سوالف على بعضنا ..

ام مبارك ..: هاهاهاهاهاها.. والله ما ادري بسوالفكم يا روضه ..بس ما دام الامر عادي عندكم .. تراني بسولف معاكم ..

وهني بدا الكل يسولفون ويضحكون .. رغم انه ميثا كان قلبها عند بنتسها ساره .. كانت ساره تغمض عيونها ولا تقدر تنام .. وميثا تحت تحس بكل شي يدور في قلب بنتها بس كانت تبي ساره تتعلم الصبر ولا تكون بس تنتظر العالم تحل مشاكلها .. وهذي هيه طبيعه الام .. تعلم عيالها الاعتماد على النفس في سن معينه في العمر ...


مر اليوم كله .. وبعد صلاه العصر طلعت ام مبارك مع ولدها احمد لبيتهم بعد ما جلسوا الظهريه كلها في بيت في بيت ميثا على سوالف وضحك مع روضه والكل ..

دخل وقت الليل وميثا تنتظر ساره على اساس انها تطلع .. بس ساره طول اليوم ماطلعت .. وكله الا حابسه عمرها في عرفتها .. حتى انها ما اكلت شي ..

طلعت ميثا لساره يوم دخل الوقت حدود الساعه عشر بالليل .. طرقت ميثا الباب على ساره.. بس ساره ما طاعت تفتح .. هني بدت ميثا تطرق الباب وهيه تقول

ميثا وهيه كلها خوف على ساره ياللي صار لها حاسبه عمرها اليوم كله ..: ساره .. يا ساره بطلي الباب .. فيه موضوع ضروري ابا اكلمج فيه ..

بس ساره ما جاوبت .. حست ميثا بقبضه في قلبها .. وهني بدت ميثا تطرق الباب بقوه وهيه تنادي .. ساره .. يا ساره .. بطلعي تراه قلبي بدى ينغزني .. دخيلج لا تعورين ليه قلبي ..

بس ساره ما جاوبت .. وهني بدت ميثا تصرخ وهيه تنادي بس ما فيه من مجيب .. وهني يجي سعيد وشوق وتربع وراهم روضه بعد ما سمعوا صريخ ميثا ياللي شق المكان ..

سعيد وهو يلهث من الربعان من السلالم ..: خير يا خاتي .. شنو فيج تصرخين !!!؟؟

شوق وهيه يدها على قلبها : خير يا ميثا خير .. شنو فيج تصرخين .. عسى ساره ما فيها شي ..

ميثا وهيه تبكي ..: لحقي يا شوق .. الحق يا سعيد .. ليه ساعه اطرق الباب ولا فيه مخلوق يرد عليه .. اخاف ساره سوت شي في عمرها ..

روضه وهيه تحاول انها ترفع معنويات ميثا رغم انه روضه بروحها خايفه ..: اعوذ بالله .. يمكن البنت نايمه ..

ميثا وهيه تبكي ..: لو كانت نايمه كانت قامت على كثير دقي على الباب .. لا ساره فيها شي .. ساره فيها شي .. يا خوفاتي لو سوت بنفسها شي ..

وهني سعيد نزل راسه للارض من الفشيله .. ما عرف وش يقول .. لو استوى شي بساره راح يندم طول عمره على الشي ياللي بيستوي على ساره ..

وهني بدت روضه تدق الباب وهيه تقول ..: ساره .. بطلي يا غناتي .. بطلي .. انا يدتج روضه .. ابا اكلمج في موضوع ..

وهني ردت الروح للكل بعد ما سمعوا صوت من داخل يقول ..: ما ابا اكلم احد .. دخيلكم خلوني بروحي .. ما ابا احد...

وهني بدت ميثا تبكي .. وروضه تدعي على ساره ..

روضه وهيه معصبه على ساره ..: سود الله ذا لويه ..انتي ما فيج مستحى .. لو تستحين موب امج تصرخ وتنادي ولا تردين الصوت عليها .. بطلي اقولج بطلي اليوم لا اكسر الباب عليج ...

هني تلتفت شوق في روضه وعلى شان تخفف موجت غضب روضه قالت لها وهيه تبتسم ..: عاشت سوبر روضه .. والله ياللي يسمعج يقول التيس ينطنط على زنودج .. ما كنج حرمه كبيره ويالله يالله تقومين .. بعد بتكسرين الباب ...

وهني تقولتفت روضه وبصوت واطي تقول لشوق بعد ما ابتسمت من كلام شوق ..وهيه تحط السبابه على شفاهها ..مثل ياللي يقول اسكت ..: اششششششششششش .. انا بس اخوفها .. ولا ما فيه حيل ارد للطابق العلوي بعد ما طلعت فوق .. ما فيني حيل يا بنتي ..

وهني ضحكت شوق وابتسمت ميثا من كلام روضه ياللي يختبص بين عصبيه ومزاح ..

وهني بطلت ساره الباب .. اول ما سمعوا الصوت الباب بيتبطل غمزت شوق لولدها انه يسير للغرفه لانه موب زين انه ساره تشوفه وخاصه انها كانت قافله على عمرها ...

وعلى طول سعيد طلع للطابق الارضي .. وسار للمجلس .. في الوقت ياللي اول ما بطلت فيه ساره الباب على طول دخلت ميثا وهيه تربع وتحضن ساره .. وبدت تبكي .. وهني تدخل شوق ووراها روضه .. كان منظر ساره غايه في الارهاق والشحوب .. كانت بالكاد تقدر تبطل عيونها .. ولا فيها حتى قوه تمسك عمرها .. او انها ترفع نفسها على شان تمسك عمرها ..

وهني بدت ميثا تكلم ساره ..ميثا وهيه تبكي ..: حرام عليج يا ساره .. شنو مسويه في نفسج ... شنو سويتي في عمرج ..
ساره وهيه صوتها تعبان وهيه لين هذيج الساعه في حضن امها ..: ما سويت شي يا امي .. كله هذا بسبب من يتبع قلبه .. وانتي شوفي لين وين وداني قلبي .. دربٍ مسدود .. ما فيه غير الدمع والظلام ..

وهني اول ما سمعت شوق هذا الكلام .. على طول هلت دمعتها وطلعت من الغرفه وهيه تدمع ... في الوقت ياللي روضه بدت تناظر شوق وهيه تطلع ...كانت ميثا تحاول انها تساعد ساره انها تقوم وتجلس في سريرها ..

ميثا ..وهيه تمسح دموعها بعد ما حطت ساره في سريرها وهيه منهاره ..وغمضت ساره عيونها في الوقت ياللي ميثا كملت كلامها ..: ساره .. فديت قلبج .. الدنيا تراها ما تسوى .. وانتي ما شاء الله عليج .. بعدج صغيره .. والدنيا بعدها قدامج ..

بس ساره التزمت الصمت .. وكانت مغمضه عيونها .. وتكمل ميثا كلامها .. بس ساره بدت تلتزم الصمت لين قالت لها ميثا ..

ميثا وهيه جالسه جنب السرير مع ساره وتكلمها ..وجنبها روضه ياللي تتابع كلام ميثا بكل انتبه ..: شنو رايج يا ساره نسافر لمطر وخليفه !!!

بس ساره كانت ملتزمه الصمت ..

هني بدا قلب ميثا ينغزها ....وبدت تحط يدها على صدر ساره وتهزها على شان تنتبه لها ..: ساره .. ساره .. شنو فيج ما تردين ..

بس ساره ما تكلمت .. وكانت ملتزمه الصمت ..وهني بدت ميثا تصرخ .. وتجي روضه وتبعد ميثا عن ساره وتبدى روضه تفرع ساره على ليولها وتضربها بضربات خفيفه على وجهها الشاحب .. وميثا تصرخ وتنادي على شوق .. في هذي اللحظه كانت شوق في غرفتها .. تبكي على ياللي مستوي عليها ... وشنو استوى بسببها يوم سمعت ميثا تصرخ وتنادي .. في هذي اللحظه دخلت شوق ويتبعها سعيد لغرفه ساره ... ولا بروضه تحاول انها تكلم ساره وتنبها .. وميثا فوق روضه تمشي يمين وشمال مثل ياللي ينتظر معجزه تستوي ....

بس ساره كانت ملتزمه الصمت .. ولا ردت على احد منهم .. وهني يجي سعيد ويحاول انه يساعد روضه انها تنبه ساره .. بس ساره ما جاوبت على احد منهم .. كانت مثل الدميه تلعب بها اليدين يمين وشمال .. ولا صوت ولا حركه .. كله صمت في صمت ..

وهني يلتفت سعيد في ميثا وهو يقول لها .. بعجله وسرعه ..: خالتي .. يالله بسرعه .. عبايكن .. بنودي ساره المستشفى ..

شوق وهيه مرتبكه ..: سعيد .. سير شغل السياره ..

وهني يعطي امه المفاتيح .. وهوه يقول لها ..: امي .. انتي شغلي السياره .. وانا بشل ساره للسياره . .. وين ترومن انتن على ساره .. يالله يالله كل وحده الحين تشل عبايتها ....

وهني تربع روضه للغرفه وتشل عبايتها وعبايه ميثا .. في اللحظه ياللي ربعت شوق للسياره تشغلها .. وتجهزها ..

وهني شل سعيد ساره من غرفتها بعد ما حطت ميثا الشيله وعلى شعر ساره .. ويشل سعيد ساره للسياره .. وتتبعه ميثا وروضه وهن يبكين ..

طلعت السياره لمستشفى التوام .. واول ما اقبلت عليه شوق هزت راسها وهيه تقول ..

شوق وهيه تهز راسها ..: اسمينا عرفنا المستشفى على كل حاله .. حتى انه الممرضين صاروا يعرفونا وما ابنصدم لو الفراشين عرفونا الحين ..

روضه ..وهيه تهز راسها ..: لا حول ولا قوه الا بالله .. يا شوق هذا موب بوقته الحين .. بعدين بنتكلم ..

وهني تلتفت روضه على سعيد وهيه تقوله .. : سعيد شوفلنا مكان قريب ومستور على شان لبس ساره العباه .. ما بنخلي خلق الله تناظر في بناتنا ..

ميثا وهيه تلتفت على امها ..: امي هذا موب وقته الحين ..


ويخلت ساره للمستشفى بعد ما نزل سعيد الكل وشل ساره ومعاه الممرضين لوحده من الغرفه على شان يتم معاينتها ..

وهني يطلع سعيد ويوقف السياره في واحد من الباركنات ياللي في المستشفى ...

هني دخلت الدكتور على ساره ومعاه ممرضتين .. وتدخل وياهم روضه وميثا .. بس شوق وسعيد كانوا برا ..

وهني تلتفت شوق في سعيد وهيه تشوفه انه شاحب اللون ومتلوم مثلها ..: سعيد .. لا تلوم بعمرك ..انته ما سويت شي .. وكله هذا قدر ومكتوب .. وانته ما شي بيدك ..

وهني يلتفت سعيد في امه ويبتسم لها بتمثيل وهو يقول لها ..: امي .. ليش ما اتلوم ... كل هذا مستوي في بيت مطر .. وخاصه انه ريال البيت مش موجودين .. يعني الحين انا السبب .. وانا ياللي اتحمل كل المسؤوليه .. اول شي كلمت ساره بدون وجود احد من اهلها .. وثاني شي تسببت انها وصلت المستشفى .. شنو ياللي بقي .. ما كفاني اني السبب في سفر خليفه وحادثه ..

شوق وهيه تناظر سعيد بنظره حزن وشفقه على ولدها ..: سعيد ....

وهني يقول لها سعيد ..وهو اللوم ماكل وجهه ..: امي .. تخلي نفسج مكاني .. شنو بتسوين ... احس انه ما ليه وجه ادخل بيت مطر اكثر .. حادث خليفه بسببي .. سفره بسببي .. تفكك عايله مطر لاشلاء بسببي .. وصول ساره للمستشفى في نص الليالي بسببي !! .. امي .. مليت من هالحاله .. وين ما اطقها عويه يا امي ... ما قد ابتسم ليه القدر مره ولا امبكيني قبلها عشر مرات .. كل ما اعيش الدنيا اشوفها تغرقني في همومها اكثر واكثر .. هل وصلت بي الحاله اني اتسبب في بنات خلق الله واتسبب في دخولهم المستشفيات ..

ما درا سعيد انه بسببه بعد دخلت محبه المستشفى .. وبسببه دخلت ساره المستشفى .. بس هل يا ترا ساره بسببه دخلت ولا لا !! .. وهوه ما يدري شنو ياللي يستوي ..وشنو ياللي بيستوي ..

وهني يقاطهم طلوع الدكتور من الغرفه ومعاه الممرضات وتتبهم روضه .. ويجي سعيد وشوق على شان يسألون الدكتور ويتطمنون على حاله ساره ..

الدكتور وهو يبتسم ..: لا بسيطه يا جماعه .. شكل بنتكم متعبه نفسها في المذاكره زياده عن اللزوم .. مجرد ارهاق وبيروح .. بس اهم شي راحتها ..

روضه وهيه مستغربه ..وتسأل بعباطه ..: عراق !! .. شو دخل العراق في بنتنا .. حوه عليهم .. ينانوه هم !!!


وهني تبتسم شوق من خبصه روضه : يا خالتي ارهاق .. ارهاق .. موب عراق . تعب يعني تعب ..

وهني تحط روضه يدنيها على بعض وهيه تقول ..: لحول الله .. بنات هاليومين ما تتحملن شي .. الوحده من شلت كيس بطاطس طاحت علينا في المستشفى شهر .. يعني لو تشل ياللي كنا نشله في زمن اول شنو بيستوي عليهم ..

وهني تلتفت روضه في الدكتور وهيه تكمل هذوها وخربيطها ..: تصدق يا دكتور انا كنا نشل يواني ابو شاور (خيش الرز) ..على ظهورنا . .. وعمرنا ما قد دخلنا المستشفيات !!!

وهني تقاطعها شوق ..: لا امبين .. عيل ليش تشتكين من ظهرج كل ليله .. وتقولين ليه حطي لي من الفكس !!!

وهني تحط روضه يدها على ظهرها وهيه تقول ..: تصدقين .. والله انه ظهري يعورني من شل ساره يوم في البيت ..

وهني يضحك الدكتور وهو يقول : هاهاهاها.. يا الوالده ..ارهاق يعني تعب .. وتعب موب بدني .. يعني موب شغل .. تفكير ودراسه .. وهذا يتعب اكثر من الحركه والشل ..
روضه وهيه بدت تحمر عيونها ..وبدت تتمتم وهيه مصعبه ..: ولدتك ينيه .. .. انا بعدني في عز شبابي ويا راسك ..

بس شوق غطت بصوتها على صوت روضه لانها تعرفها ما تحب احد يكبرها .. وبدت تكلم الدكتور وتسأله وشغلت الدكتور عن لا يسمع هذوا روضه ..هني قلب سعيد وجه وطلع من عند الدكتور في الوقت ياللي شوق بدت تتبعه بنظراتها .. وروضه تكمل هذوا وكلام عند الدكتور ..

وهني يقاطع الدكتور حبل افكار شوق وهيه تتبع سعيد بنظرها وهو يقول ..: يا جماعه .. أنتوا مكبرين السالفه وهيه ما تسوى... وبنتكم ما فيها غير العافيه .. واصلا لو ما جبتوها للمستشفى بتكون بخير .. كل ياللي تبيه انها تستريح .. ولا تفكر كثير .. هذا كل شي ...

بعد ما تطمنت شوق على ساره طلعت تدور على سعيد ياللي طلع ولا تدري وين اختفى .. كانت تدور عليه ولا سعيد كان جالس في وحده من الحدايق يفكر ..

دخلت عليه امه الحديقه وجلست جنبه وهيه تكلمه ..

شوق وهيه تشوف سعيد ياللي يدور في السما على شي .. : سعيد .. شنو فيك .. ما عهدتك ضعيف وتتأثر بسرعه .. وين قوتك ..

سعيد وهو يلتفت على امه وهو الحزن طالع من عيونه ..: امي .. مهما بلغت قوه الانسان .. لازم في يوم يضغف .. وكثر الضرب يا امي يفكك الحام .. وانا يا ما ضربني الزمن .. بس من زمان ما كان عندي شي اخسره.. كنت بدون اي شي .. لا اهل ولا اقارب .. ولا حتى شي اخاف اخسره .. وهذا كان سبب قوه ليه .. بس الحين صار ليه اهل احبهم ويحبوني .. صار ليه قرايب ياللي اخاف عليهم .. ويخافون عليه .. وفي الاخير اتسبب انا في حزنهم وتعاستهم .. وتسأليني اخر يا امي وين القوه .. وش بقي ما سويته في مطر واهله .. كنت السبب في بلاويهم كلها .. يا امي انا ويهي ويه كره وشقا لهم ..

شوق وهيه تقاطعه ..: بسم الله عليك .. لا يا سعيد .. عمرك ما كنت ويه شقى على احد ..

سعيد وهو يقاطعها ..: وشنو تسمين ياللي يستوي لهم من يوم حادث خليفه !!!!!!!

هني سكتت شوق واثرت الصمت لانه كلام سعيد فيه اشياء هيه بورحها تحسها ... وكانت تتمنا من سعيد انه يقويها على الدنيا .. بس الظاهر انه سعيد بورحه همومه تكفيه .. وخاصه انه بدى يتعب نفسيا من ياللي يتسوي ..

وهني يقاطع شوق صوت سعيد وهو العبره تخنقه وهو يقول ..: ما اقدر اصبر لين ننتظر وننتقل من بيتنا يا امي .. والله اني موب مرتاح .. وبد الهم صار ليه عشره ...

شوق ...وهيه تحط يدها على كتف سعيد ..: خلاص يا سعيد .. لا تلوم بعمرك .. انشاء الله كل شي بيتصلح من يرجعون مطر والباقين .. واناان شاء الله من بكره برتب في بيتنا وخلنا في اليوم ياللي يوصلون مطر وخليفه ننتقل لبيتنا انا وانته .. شنو رايك ..!!؟؟

سعيد ..وهو يبتسم بتمثيل .. : ان شاء الله ..

في هذا الوقت .. كانت ميثا عند بنتها ساره .. وتمسح على راسها وتكلمها ....تنادي عليها .. عسى بس ساره ترد عليها .. بس وجه ساره كان جدا شاحب .. والتعب ماخذ قوتها .. وخاصه انه في الفتره الاخير معتزله العالم ..والجلوس بروحها والتفكير ماخذ كل وقتها ...

في هذي اللحظه بدت ساره تبطل عيونها .. اول ما بطلت عيونها بلا بعالم غير العالم ياللي غمضت اخر مره عيونها عليه .. والا بدنيا غير الدنيا ياللي كانت عايشتها .. ولا بصوت دافي وحنون بدى ينادي على ساره ..

ميثا وهيه تنادي ..: ساره .. ساره فديت قلبج .. تسمعيني ..

وهني تلتفت ساره ولا بامها جنبها وهيه تنادي عليها ..وتلتفت ساره وهيه تتكلم ..: هاه... امي .. وين انا .. وشنو هالمكان ..

وهني تحاول ساره انها تقوم .. وتسير ميثا تساعد بنتها على انها تقوم من مكانها ..وهيه تسندها بيدها بعد ما عطت ميثا يدها على ظهر ساره وقومتها ..

ميثا ..وهيه تدمع عيونها ..: انتي في المستشفى ... اغمي عليج يوم كنا نكلمج يا ساره .. شنو ياللي يعورج يا ساره .. شنو ياللي ماخذ قلبج يا بعد قلبي ........

ساره وهيه تهل دمعتها .. : ما فيني شي يا امي .. بس تعبانه .. تعبانه ولا ليه نفس اقول شي ..

ميثا وهيه تحضن ساره بعد ما تمايلت ساره على امها تبا امها تحضنها ..: ما تشوفين شر يا بعد قلبي .. وانشاء الله شده وبتزول .. "انما بعد العسر يسرا " .. ..

ساره ..وهيه تدمع وتبكي في حضن امها ..: صدق الله العظيم ..

هني دخلت روضه وهيه تبتسم على ميثا وساره ..

روضه وهيه تبتسم ..: اها .. كيف الاموره الحين !! ..

ابتسمت ساره في وجه يدتها وقالت وهيه تهل دموعها ..: بخير يا يدوه .. بخير الحمد الله ..

روضه وهيه تجلس جنب ساره ..: عيل يالله جلي نفسج وخلينا نسير للبيت ..

ساره وهيه تمسك دموعها وتمحهن بيدينها ..: وكيف وصلت انا هني !! ...

روضه ..وهيه تبتسم ..: والله طرتي يا بنت مطر .. كيف يعني وصلتي هني .. اكيد بالسياره وصلتي ...هاهاهاها

ساره وهيه تبتسم بتمثيل ..وهيه تكمل مسح دموعها ..: لا .. لا .. ما قصدت جيه .. انا قصدي .. لا يكون انتوا شليتوني . مشاء الله عليه .. ثجيله ..

روضه وهيه تضحك ..: عيل يوم انتي ثجيله .. شنو بقيتي للبنات ..هاهاهاها..لا يا ساره .. ما شليناج .. سعيد هوه ياللي شلج ..

هني بطلت ساره عيونها وهيه تقول : سعيد !!!!!!!!!!!!!!! ...

ميثا وهيه تحاول انها تغير الموضوع .. : يالله خلونا نسير للبيت ..

وهني ابتسمت ساره .. لانها عرفت انه سعيد ما تركها وقت ما احتاجت له .. وانه لو ما كان يعزها .. ما كان عرف بكل شي استوى لها .. وهذا اقصى شي تتمناه في هذي اللحظه .. كل ياللي تتمناه واتريده هيه انها تشوف سعيد .. عمر المحب ما يمل من محبوبه .. حتى ولو جفاه .. حتى ولو تركه .. بس حزنها انها خسرته كرفيق لدربها في الحياه .. هذا متعبها ومرهقها .. ولا تتخيل نفسها مع ريال ثاني ..وخاصه انها تحبه لحد الجنون ...

وهني تحاول ساره انها تقوم وتساعدها ميثا وروضه على انها تقوم من فراشها .. ويمشون بساره لبرا في اللحظه ياللي شوق انتبهت انه ميثا والكل طلع ..

شوق وهيه تضرب سعيد على كتفه بضربه خفيفه ..: يالله يا بوعسكور .. تراه طلعت ساره والكل .

هني ابتسم سعيد لانه ارتاح يوم شاف ساره بخير وتمشي بورحها.. رغم انه روضه و ميثا بس ماسكين يدينها ..وعلى طول ربع للسياره يقربها على ساره والكل ..

ركبت ساره ومن عندها وساروا للبيت .. كان طول الطريق ساره تملى عيونها ببطلها ياللي ما تركها حتى في الفتره ياللي كانت تعاني بسببه .. كان سعيد يحس بنظرات ساره له .. بس كان مثل عادته ما يناظر لورا .. وهني حطت ساره راسها على كتف امها وابتسمت وهيه تملى عيونها بسعيد ياللي بدت تحبه اكثر واكثر .. حتى بعد الجفى ..حتى بعد تركه لها .. بدت تنزل دموعها وهيه تشوف الانسان ياللي تحبه معاها حتى في اصعب اللحظات .. حتى ولو تركها ولا يباها .. بس موقفه كريال وشهامته كانت غايه ما تتمناه ساره .. يكفيها انه تشوفه .. وتملى عيونه ابشوفته .. وبدت ساره تسرح وتتأمل انه سعيد راح يغير رايه .. ويكون لها .. وبدت الامال تعود لساره ..

ووصل الكل لللبيت .... وسار الكل يودي ساره لغرفتها .. وبدوا يسولفون معاها بعد ما انسدحت ساره في سريرها ..والكل حولها جالسين يسولفون .. .. ما عدى سعيد ياللي كان جالس في الصاله يشوف التلفزيون وعقله في مكان ثاني ..

مر الوقت لين قامت شوق وحبت راس ساره وهيه تقول لها ..: ما تشوفين شر يا بعد قلبي .. وبخليج الحين تنامين .. وعن السهر ...!!....

ساره ..وهيه تبتسم ..: وانتي من اهله .. ان شاء الله .. ما راح اسهر ..خلاص ..

وهني تقوم روضه وتحب راس بنتها وتطلع ...ما بقى في الغرفه غير ميثا وساره ..

وهني مسكت ميثا يد ساره وبدت مسحها وهيه تكلم بنتها ..

ميثا وهيه نظرتها فيها جديه ..: سمعيني يا ساره ..

ساره ..: نعم يا امايا...

ميثا ..وهيه تحط يدينها الثنتين على يد ساره وتدلك بحنان يد بنتها ..: سمعيني يا بنتي .. انتي موب صغيره .. وما شاء الله .. صرتي كبيره .. والف واحد يتمناج ..

هني نزلت ساره راسها ..وعيونها في الارض ...

ميثا وهيه تكمل كلامها .. : الكل يا بنتي يدري من البدايه انج تحبين سعيد .. وانه كل ياللي يستوي فيج .. من تفكيرج فيه .. وانه قال لج انج ما تنتظريه .. صح ولا انا غلطانه !!؟؟؟

ساره وهيه بدت دموعها تنزل ...وهني مسكت ميثا ساره من فكها روفعتها بحنان وهيه تشوف دموع ساره تنزل ..وبدت تمسح الدموع وهيه تقول لها بكل حنان ..:

ميثا .: سمعيني يا بنتي .. عمر الدنيا ما جمعت بين احباب والا وفرقتهم .. والدنيا تجمع وتفرق .. وعرفي يا بنتي انه مهما جمعتج الدنيا بغالي .. بتاخذه عنج .. ولازم تتعلمين انه الدنيا يبالها صبر .. وموب كل شي تحلمين فيه راح يتحقق ..

ساره وهيه تدمع عيونها ..: ادري يا امايا ..

ميثا وهيه تبتسم بحنان ..: عيل يا بنتي يوم تدرين .. ليش مسويه بنفسج كل هذا ..

وهني غرغرت ساره بالبكي وهيه تقول ..: يا امي ما توقعت انه كل هذا بيستوي فيني .. ما عرفت نفسي بدون سعيد .. امي والله اني موب بيدي .. ابا من يفهمني .. ابا من ينبهني ..

وهني تقاطعها ميثا بصوت حنون وهيه تقول ..: يا بنتي .. انتي نسيتي كل شي يوم شفتي سعيد .. انا ما غفلت من نظراتج له في السياره .. انتي يا ساره نسيت حتى غذابج من شفتيه .. يا بنتي .. انا ما ابا احطمج ولا اكسر من عزمج .. بس يا بنتي البنادم ما يبيع نفسه على احلام يمكن بالمره ما تتحقق .. حلو يا بنتي الامل .. حلو انه الانسان يبني امال .. بس ما تكون شي من الخيال .. يا بنتي الانسان يعيش الواقع ويبني عليه امال .. موب يتم في عالم احلامه ويترك الناس تحققله اماله .. والدنيا يا بنتي ما تكون السعاده ابها بوجود شخص واحد وبس .. يمكن انتي تشوفين سعادتج عن سعيد .. بس يا بنتي ما شفتي سعادتج عند اهلج .. ما شفتي حياتج عنده في المستقبل كيف بتكون .. يمكن يتغير سعيد .. يمكن انتي تتغيرين .. يمكن ما تليقون ببعض ...

وهني بدت ساره تتنهد يوم تشوف انه كل ياللي كان من امال انبنا في السياره انهدم بكلام امها .. بس التزمت الصمت وبدت تهل دموعها وهيه تبكي بتنهدات متقطعه ..

هني بدت ميثا تكلم نفسها وهيه تشوف ساره تبكي ... وحطت ميثا يدين بنتها علىقلبها وهيه تقول لنفسها ..: اسمحيلي يا ساره .. ادري اني طعنتج بكلامي .. وادري انج تنزفين .. بس والله يا بنتي انه لمصلحتج .. ما اباج تعيشين الوهم .. ما اباج تعيشين احلام .. وتقتلب لج لكوابيس ...وتعيشين العمر كله في حزن ..

وهني قطع تفكير ميثا صدى صوت ساره وهو يغرق في البكي ..: نصحيني يا امي .. شنو اسوي .. شنو اسوي على شان ما اتم على هذي الحاله ..!!

ميثا وهيه تتقرب من بنتها وهيه تحضنها بحنان في اللحظه ياللي رمت ساره برسها في حضن امها الحنون وهيه تبكي ..: والله يا بنتي ما ادري وش اقولج .. بس ما فيه امل الا انج تعيشين امل ثاني ما انسان ثاني ..

وهني ترفع ساره راسها وهيه لين هذيج الساعه في حضن امها ..: كيف يا امي .. !!.. انا موب فاهمه شي ..

وهني رفعت ميثا ساره من حضنها وبدت تكلمها بجد .. : ساره .. سمعيني يا بنتي .. والله ما قلت انا هذاك الكلام على شان احطمج ولا شي .. بس ما اباج تعيشين الاوهام واشياء انتي تحلمين فيها .. ولا على شان افتح معاج هذا الموضوع ..

ساره وهيه مستغربه لانه كلام امها بدى يكون الغاز ...: كيف يا امي ما فهمت شي ...

ميثا ..وهيه عيونها في عيون ساره ..: ساره .. تعرفين ام مبارك .. وولدها احمد !!

ساره وهيه ما عندها خبر عن الكلام ياللي بيستوي : ايوه .. اعرفهم زين .. شنو فيهم ..

ميثا ..: سمعيني يا ساره .. ام مبارك كلمتني فيج .. وتباج لولدها احمد .. شنو رايج ...!!

وهني راتمست الصدمه في وجه ساره وهيه مش عرافه شنو ياللي بدى يستوي في داخلها .. كان خليط من الحزن واليأس .. خليط من ونه ودمعه التزمت الصمت واندفنت في قلبها .. كانت مثل الصدمه لها وهيه تتلقى هذيج الكلمات .. بس صدى صوت ميثا بدى يغطي على افكار ساره وهو يقول لها ..






ميثا وهيه تقطع حبل افاكر ساره ...: ساره ..سمعيني .. فكري على راحتج .. وام مبارك تقول رايج هوه المهم .. وسمعيني يا بنتي .. تبين تنسين سعيد .. لا تنتظرين الزمن ينسيج اياه ...انتي ابتدي دوم بالخطوه الاولى .. تبين تنسين سعيد مثل ما نساج .. عيشي حياتج .. وسعيد لاهو اول ريال ولا اخر ريال .. ومشاء الله عليه .. احمد شاب ولا ينعاب .. اخلاق .. وزين .. وطيبه .. حتى اهله نعرفهم زين.. واخوه مبارك الله يرحمه كان رفيج ابوج في الشغل .. وابوج دوم يمدحه .. يقول عنه انه شاب مدينه وعارف ربه .. الشجره الزينه يا بنتي ما تثمر الا الزين ..

في الوقت ياللي ميثا تتكلم عن احمد وعن اخلاقه وطيبته ووصفه ..كانت ساره اثر الصدمه مرتسم في عيونها .. كان اثر الصدمه ينطب ابها شفاتها ياللي بدت ترتجف موب عارفه شنو تقول ولا شنو تنطق .. بدت ساره ترتجف وهيه تحس بالعالم كله منحولها يسودّ ... حست انه الدنيا كلها حر .. انتها الاكسجين من الهوا .. بدت تحس بضيقه .. باختناق .. بدت تعرق وهيه تحس بالدنيا برد ... بدت مشاعرها تضطرب .. بدت تفكر وتسأل نفسها ..

ساره وهيه تسأل نفسها وهيه مضطربه كل مشاعرها ..: البنت لا من جاها خطّيب تفرح ولا تشيلها الدنيا من الفرحه .. ليش انا ياللي احس بالدنيا سودا في عيني .. ليش ما افرح مثل باقي البنات .. يمكن يكون خطوبتي من احمد سبب لنسياني لسعيد .. يمكن انساه وحتى سعيد يساعدني على اني انساه يوم يعرف اني انخطبت ..

بدت ساره تسعر وتفكر لين قاطعها سوت امها ميثا وهيه تقول هلا .. شنو قلتي يا ساره !! .. شنو رايج ..!!!

ساره وهيه ترجع من اثر الصدمه بس بسرحان غريب ..وبذبول في الصوت ..: اه .. شو ... ما ادري والله يا امي .. فاجأتني ..

ميثا وهيه تدري انه ساره مصدومه ..: ادري اني فاجأتج يا ساره .. المفروض اني ااجل الموضوع لين انتي نفسيا تكونين مستعده .. بس يا ساره حسيت انه هذا الموضوع راح يساعدج علىانج تنسين سعيد .. وتعيشين حياتج مثل اي بنت عاديه .. ما ابالج يا بنتي العذاب وانتي بعدج صغيره ...

ساره وهيه تنزل راسها ..: ادري يا امي ... بس هل ابوي يدري بالموضوع ..

ميثا ..وهيه تبتسم بتمثيل على شان ساره ما تنزعج..: لا يا بنتي .. انا ما خبرته بالموضوع .. لانه ام مبارك تبي رايج اول شي .. وبعدها يتقدمون لخطبتج رسمي .. وهيه تقول خذوا راحتكم .. لين يجي خليفه وابوج من السفر ..

ساره وهيه تتمتم ..: خليفه ..وينك يا خليفه ما تجي وتشوف حاله اختك من بعدك كيف صارت .....وينك يا اخوي ما تجي!!! .. والله محتاجتك اكثر عن اول .. وينك يا خليفه !!!.. وينك !!!!!

وهني تقاطع ميثا حزن ساره وشوقها لخليفه ..: انتي خذي راحتج يا ساره ولا تستعجلين .. ولا تغصبين نفسج على شي ما تبينه .. وتراه مثل ما يقولون .. الزواج قسمه ونصيب .. ولو نصيبج في انسان .. صدقيني يا بنتي بتاخذينه ..

ساره ..: ادري يا امي ..

وهني انفجرت ساره تبكي .. وارتمت في حضن امها ..في البدايه انصدمت ميثا من حركه ساره .. بس بحنان الام وبطيبتها حظنتها بيدينها كنه ساره طفله ام 4 سنين .. وبدت تكلمها بكل طيبه وحنان ..

ميثا ..وهيه تحاول تهدي ساره ..: ادري يا ساره انج تحبينه ..وصعب عليج فراقه .. بس هذا قدرج يا بنتي .. لا تعيشين الحزن مرتين يا بعد قلبي ..

ساره ..وهيه تبكي ..وفي حضن امها ..: لا يا امي .. أنا ما ابكي على سعيد .. لاني اعرف انه عمره ما راح يكون ليه .. انا ابكي غياب خليفه ياللي طال .. امي والله اني اشتقت له .. ابا اشوفه .. ابا اجلس معاه .. وحشتني سواليفه .. اشتقت لخرابيطه وكلامه ياللي ما يوقف .. امي وين كنا وين صرنا .. اشوفنا يوم بعد يوم نتفرق .. لي متى بنتم على هذي الحاله .. متفرقين ولا نشوف بعض ..

هني ايقضت ساره بكلامها حب وحنين .. شوق ولهفه في قلب امها .. كانت مها تخفي الشوق في خفايا ضلوعها وتحاول انها تلهي نفسها بامور البيت والحياه عن لا تفكر في ايام خليفه ياللي كان عايشهن معاهم .. وين هذيج الايام .. كانت الضحكه منوره البيت .. كان صدها ينتشر في كل ركنه .. كان منور البيت بوجوده .. بس كلام ساره اثار كل شي .. وهني بدت ميثا تبكي وهيه تحضن ساره وهيه تبكي .. عرفت ساره انها ما كان لازم تقول هالكلام .. حتى ولو كان صدرها ضايق من الحاله ياللي عايشتها ...لانه قلب امها ما عاد يتحمل اي شي ..

مرت فتره على ميثا وساره وهم يبكون .. لين هدأت احوالهم .. وطلعت ميثا من الغرفه وهيه تاركه ساره تفكر وتتعمق في القرار لانه اصعب قرار تتخذه ساره في حياتها ...........


في هذا الوقت .. وفي لندن بالتحديد.... ما عياده لندن كلينك .... مطر وحميد وخليفه في الغرفه يتابعون قناه (ال . بي . سي).... وخليفه بدى يمل ...

مطر وهو يشوف خليفه مال ..وبدا يسأله ..: خليفه وش فيك .. اشوف تنفخ كثير ..

خليفه وهو جالس على الفراش .. وحالته بدت تتحسن ..: والله ضيق يا ابوي ... ما فيه شغله ..كله جلسه في هالغرفه ..

حميد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ضيق من الغرفه ولا المزيون ما دق عليك تلفون .. هاهاهاها

مطر وهو يناظر حميد بنظره غريبه ..: لا والله .. مزيون في عينك انته واياه .. وش ذا الرمسه عندكم !! .. اشوفه السالفه فيها مزايين ..

هني حميد سكت .. وبدى يخاف من نظره مطر .. في الوقت ياللي خليفه بدى يخز ابوه بعيونه وهو يبتسم .. مطر وهو ينتبه لنظره خليفه له مع طقم السنان معاها ..

مطر وهو يخز خليفه بعيونه ..: علومك انته الثاني على شنو تطلّع !! ...

خليفه وهو يحرك حيانه ..ويبتسم بطقم الاسنان ..: يا عيني على الاخلاص .. اونك انته الحين ما تكلم مزايين !!!

مطر وهو يحتشر ..: ومن يقول لك اني اكلم مزايين .. انا ريال متزوج .. واصون العشره ..

حميد ...وهو يضحك ..: وما فيه احد شكك في كلامك .. هاهاهاهاها

خليفه وهو يضحك ...: هاهاهاها.. لا فيه شكوك وشهود اعيان بعد .. هاهاهاها

مطر وهو بدى الارتباك عليه ....: لا والله .. اي شهود ..شكلك انته المغذي مأثر عليك ...

خليفه وهو يضحك ....: هاهاهاها.. وشنو فيك تنتفض يا الشيبه .. ..

مطر وهو بدى يحتشر ..: شيبه !! .. اشوفها نغمه يديده يا خلوف .. شنو وراها ..

خليفه وهو يقلب عيونه لبعيد ..: لا ما شي .. ما شي ..

مطر باستنكار ..: لا والله .. !! .. وليش تقلب عيونك كنك بومه مخنوقه ..

حميد وهو يقاطعهم ..: يا اخي خليفه .. خبره وفكنا .. نبي ترانا افلوس من هالشيبه ..هاهاهاهاها

مطر وهو يقلب عيونه بين خليفه و حميد ياللي كانوا مثل التوأم يوم يتكلمون .. والاشاير بينهم ما توقف وفاهمين بعض من دون اي كلام ...

مطر وهو يسأل ..: يخبرني على شنو .. تراني بناولكم بهالعقال لو ما تكلمتوا .. وش عندكم !!!

خليفه ..وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. بل عصب الشيبه ..

مطر وهو يوقف بالعكاز ..: شيبه في عينك .. سود الله ويهك من صبي .. قول ولا تراني بعطيك بهذي الحصى على راسك ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. خلاص خلاص بقول بقول .. بس لا تعصب ...

مطر ..وهو يبتسم ..: عيال هالوقت ما يجون غير بالعين الحمرا ....

خليفه .. وهو يضحك ...: شنو حركات الشباب ياللي تسويها عند الممرضات يا بوخليفه !!!

مطر وهو ينكر ..: اي حركات !!

خليفه وهو يضحك ...وعيونه في عمه حميد ..: هاهاهاها.. قلت لك يا حميد ..ما راح يقول .. وراح ينكر ..

وهني يوقف حميد ..اونه عصب ..: عمك حميد لو سمحت ..

خليفه وهو مستغرب ..: بل .. خاين .. شنو فيك انقلبت عليه ..

مطر وهو يبتسم ويجلس على الكرسي ....: لانه في صف اخوه .. مش في صف ولد اخوه ...

خليفه وهو اونه المظلوم ..: بل .. والله خيانه يا عمي حميد .. ما هقيتك تضرب في الظهر ..

حميد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اضرب في كل مكان انا .. ما همني .. المهم اني ارتاح نفسيا واخذ فلوس من هالشيبه ولا بخبر ميثا عليه .. هاهاهاهاها..

خليفه وهو يضحك ..: .. يعني سويت عليه انقلاب .. هاهاهاها

حميد وهو يحط يديه ورا ظهره مثل الحركات العسكريه ..: اي نعم .. بالروح بالدم .. نفديكي يا فلوس يا اغلى من النفوس .... .. هاهاهاها

وهني ضحكون خليفه ومطر ويتبعهم حميد ياللي ضحك وبعدها جلس ...

خليفه .. وهو يلعب بحيانه على حميد وهو يقول له ..: خلاص .. انقلاب .. وانا بنقلب بعد ..

مطر .: زين . اقلب عليه .. اقلب عليه يا خليفه ..

حميد .وهو مستغرب من كلام مطر .: بل .. شنو فيك قلبت عليه انت الثاني بعد !!!! ..

مطر ..وهو يضحك ..: هاهاهاها.. عنبو .. تقلب على ولي العهد ولا اقلب عليك .. ما يصير يا حميد ما يصير الله يهديك ..هاههاهاهاهاها

خليفه ..وهو يضحك ويرفع ايده فوق مثل المنتصر ..: عاش بابا ..هاهاهاهاهاها

مطر وهو يعصب بتمثيل ....: باب يطبع على رقبتك ويقصفها .. شنو بابا بعد ..

خليفه وهو يمسك اللحاف ويغطي نص وجهه ويطلع عيونه اونه خايف : بس انا مريض يا بابا .. والمفروض تدلعوني ..

مطر وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. ما كفاك دلع الممرضات لك يا خليفه .. اشوفهن تجيت تسوين عندك حظور وغياب .. بسك .. شنو لك بدلع الشيبان بعد ..هاهاهاهاا

خليفه وهو يربي الغطى ويطلع طقم الاسنان ويلعب بعيونه وحيانه ...وهو يقول ..: اي والله.. يجون سيون حضور وغياب .. بس موب على شان خاطري .. على شان خاطر عيون ناس ثانيه ..

هني قلب مطر نظره صوب حميد ولا بحميد حاط يده على فمه ويلتفت بعيد عن وجه مطر .. وهني يمسك مطر العصى يحاول يضرب حميد ابها بس حميد ربع من فوق الكرسي وهو يضحك ..

ويكمل مطر الكلام : سود الله ويهك يا حميد .. قلت لخليفه عن ياللي يستوي ... !!!

خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ايوه قالي .. والحين تلفون واحد مني راح يخلي الوزاره العاليا في بيتنا تنتقل هني .. وانته تعرف الباقي .. من محاكمات .. وقضايا .. ومحامي الدفاع .. وسجن .. وعقوبات .. و ووووو

مطر وهو يبتسم واونه يقردن في خليفه ويتقرب من ولده..: خليفه .. انا ابوك .. وانته ما تبا لابوك انه يتلعوز عند عيوزك ..

خليفه وهو حاط يدينه على بعض اونه يدلع وتميايل وهو رافع راسه ....: لا .. لا .. ما يخصني .. حتى اني بقول لها انك قلت عليها "عيوز" .. يعني ياللي يسمعك بيقول انك اصغر عن امي باربعين سنه .. هاهاهاهاهاها.. ما كنك شايب .. هذا غير يوم تتركني وتجلس عن الممرضات في الاستقبال ياللي في اول القسم .. اونك ياي عندي تعالجني .. انته ياي تملى عيونك .. ما كفاك زمان الشباب يوم تسّير ولا خليت بنت في الحاره ولاماسح شاعرهم .. هاهاهاهاهاها

مطر وهو يضرب خليفه على راسه بضربه خفيفه .. ويجي حميد يجلس على الكراسي ..في الوقت ياللي قال مطر ..: شيبه في عينك .. انا بعدني شباب .. ومن حقي اني استمتع بشبابي ...

هني ضحك خليفه وطاح السرير يضحك بصوت عالي ...استغربوا مطر وحميد ضحك خليفه .. ولانه المفروض يضحك بطريقه عاديه .. بس ضحكته كانت عاليه .. وفيها شي مخبيه خليفه من ورا هذيك الضحكه ..

مطر وهو يضحك ..:: هاهاهاها.. شنو يضحكك يا خليفه .. ضحكنا معاك ..

حاولوا حميد ومطر يفهمون سر انفجار خليفه من الضحك .. بس ما فهموا شي لانه خليفه ضاع صوته في وسط الضحكات وهو يحاول يفهمهم سبب ضحكه .... بس ما ينفهم شي منه ..

حميد وهو مستغرب ..: خليفه .. والله ما فهمنا شي منك ... شنو عندك .. شنو روراك ..

خليفه وهو يحاول يمسك عمره من الضحك .. بس ما قدر .. وبدا يقطع بين الضحك والكلام وهو يقول ..: هاهاهاها.. ما فيه شي ...هاهاهاا.. تذكرت امي روضه وهيه تتهرب من الشيب وتبي دوم تكون شباب .. هاهاهاها.. والحين ابوي يقول نفس كلام امي روضه .. ما كنه هوه الثاني شيبه بعد .. هاهاهاهاها.. هوه وامي روضه يدورون الصغر .. بس ما يندرى لين وين بيوديهم هالصغر .. هاهاهاهاهاها

وهني انفجروا حميد ومطر لانه كلام خليفه كان صح مليون في الميه .. وخاصه انه ولا واحد جت على باله سوالف روضه ..

وهني ضحك مطر وهو يقول ..: اي والله .. ما جت على بالي .. شكله مرض وانتشر بيناتنا .. هاهاهاها.. تصدق .. ذكرت سالفه الصندوق .. هاهاها.. الله يذكرج بالخير يا روضه.. ماخلت شي في البلاد ما شلته لنا .. وخاصه انا بتلاشنا بالصندوق في المطار .. لين واحد من الشباب الله يطور بعمره سعادنا فيه .. واجر لنا سياره تنقله لنا .. هاهاها .. من هذاك الوقت لين الحين والصندوق عامر .. يعيشنا ويعيش جيرانا.. هاهاهاها

خليفه وهو يضحك ..: بل بل بل ..كل هذا وانا ما ادري عنه !! .. وين امي روضه ما تجي تسمع كلامك ..هاهاها

وبدت الضحكات بين خليفه ومطر وحميد تبعد عنهم الروتين ياللي عايشنه من مده .... لين فجأه سمعوا طرقات خفيفه على الباب ...

حميد ..وهو يمسك نفسه من الضحك ..: حياك ... اوه .. نسيت .. "كم ان " ..

وهني يدخل عبدالله لغرفه خليفه ..رغم انه الوقت متأخر بالليل ...

خليفه وهو يبتسم .. : مرحبا والله ابوحميد ..

عبدالله وهو يبتسم ..بعد ما دخل : الله يرحبك على فضله يا بو مطر ...

ويسلم عبدالله على حميد ومطر وعلى خليفه ..

مطر ..وهو يبتسم .: كيف الحال يا ابو حميد ..

عبدالله وهو عيونه في مطر بعد ما سلم على خليفه ..: سرك الحال يا ابوخليفه ..وش مسوي الحين .. انشاء الله احسن ..

مطر وهو يبتسم ..: والله يسرك الحال .. سوينا فحوصات يبشرونا بانا راح نعق الشيب ورانا بعد مده بسيطه ...

* مطر في الوقت ياللي كان خليفه يتعالج فيه كان مطر يسوي فحوصات على شان يقدر يمشي طبيعي من دون الاستناد على العصا.... وكل ياللي نصح فيه الدكتور انه مطر يقوم بتماريين رياضيه معينه لين تقوا الاعصاب عنده ويقدر يمشي بدون الاستناد على العصا .. *

حميد وهو يبتسم ..: الشيب وراك وراك .. والعصا بتم عندك .. لين انشاء الله تقدر تسير بدون العصا ..

عبدالله وهو يبتسم ..: انشاء الله قريب راح تفتك منها يا بوخليفه ..

مطر ..: انشاء الله ..

وهني يقرب مطر بعبدالله في الكرسي ياللي كان جنبه .. ويقعد حميد عند خليفه في السرير .. ومطر جنب عبدالله ...

مطر وهو يلتفت في عبدالله يسأله ..: هاه يا عبدالله .. وش قالوا الدكاتر في اختك .. عسى خير ...

عبدالله : والله الحمدلله .. بعد الفحوصات ما لقوا شي غير طبيعي .. يمكن عندها سوء تغذيه .. وما تاكل شي صحي .. هذا ياللي يتوقعونه .. بس يقولون لازم تستمر على الدواء ياللي اعطونا اياه .. وعلى اكل صحي .. هذا كل شي ...

مطر : الحمد لله ما دامت هيه بخير ولا فيه شي كبير ..

عبدالله ..: نعم الحمد لله على نعمته .. وكيف خليفه الحين ..متى راح يرخصونه ..

حميد : والله بعدهم .. يقولون يمكن بعد اسبوع لو شافوا حالته تحسنت يخلونه يمشي ويطلع للحديقه ..

خليفه وهو يبتسم ..: لا والله .. وعندكم هالعلوم الطيبه وساكتين ما خبرتوني فيها ...

حميد وهو يلتفت في خليفه ..وهو يبتسم .: لانا لو خبرناك بتم تحن وطن على روسنا لين نطلعك .. ونحن ما فينا على عوار راس .. هاهاهاها

وهني يضحك عبدالله ومطر .. في الوقت ياللي خليفه طلع بوزه شبر ...

عبدالله وهو بعد ما ضحك ..: ان شاء الله بتقوم بالسلامه يا خليفه .. وانشوفك في البلاد سالم غانم ..

خليفه وهو مستغرب ..: عبدالله .. من كلامك امبين انك مسافر قريب ..

عبدالله وهو يبتسم لخليفه ..: اي والله نعم .. طالعين الليله لاثينا .. وبعدها بنسير نيوزيلاندا .. .. كشته بسيطه قبل لا نرد للبلاد ..

خليفه وهو اونه متحسر ..: يا حسره عليه .. مقابل شيبان هني واربع جدران .. وانته بتكون تتكشت .. وين الصداقه يا عبدالله ..وين المخوه .. كنها مخوه بوش ...

عبدالله وهو يضحك ..: والله هذي هيه المخوه يا خليفه .. يقولك المثل عط كل دار سنتها .. وهني الدار ما فيها ملازيم يا خليفه .... وبسك من مقابل وجهي .. صار لك شهر وانا عندك .. اشوفك ليل ونهار .. مليت منك واكيد انته مليت مني ... .. بسير اشوف ليه وجوه ثانيه .. هاهاهاها

مطر وهو يدش عرض ..: افا يا عبدالله .. كنك مليت منا ..

عبدالله وهو منصدم من كلام مطر وهو يطالع مطر .. ..: لا حشى ..

حميد وهو يقاطع عبدالله .. : شنو تعني بتشوفلك وجوه ثانيه .. يعني وجوهنا موب مفاليح ..

عبدالله .وهو مستغرب وعلى نياته ..: لا والله .. ما قصدت ..

وهني يدش خليفه عرض ..: لا يقصد يقصد ...اعرف الريال ..

وهني فهم عبدالله انه الكل يمزح معاه.. فضحك وهو يقول ..: هاهاهاها.. زين يوم تعرفني .. لو ما تعرفني بتنغش فيني .. هاهاهاها

خليفه ..: سير يا عمي سير .. ملينا حتى نحن منك .. هاهاهاها

وهني تقاطعهم الممرضه بدخولها الغرفه بعد ماطرقت الباب ..

مطر وهو مستغرب ..: وش عندها هالعيوز الثانيه بعد !!!

وهني يتكلم حميد مع الممرضه بالانجليزي ..: نعم ..خير يا الممرضه ..

الممرضه وهيه تبتسم ..: لا ما فيه الا كل خير .. بس ممكن تخفون صوت الضحككم وسوالفكم شويه .. لانه الممرض في الغرفه المجاوره يشتكي من رفع صوتكم يا العرب ..

حميد وهو يبتسم ..: اوكي .. ان شاء الله .. اسفين على الازعاج ..

الممرضه وهيه تبتسم : لا تعتذر .. بس المريض ياللي في الغرفه المجاوره حساس شويه .. فانتوا خفوا الصوت شويه ..

مطر ..وهو يبتسم ..: اشهد اني لو المستحى كان شليت له شله تخليه عمره ما يفكر يشتكي .. هاهاهاها

خليفه .. وهو يلعب بحيانه ..: اونه الحين من حلات صوتك ..!!!!







عبدالله استغرب كلام خليفه مع ابوه .. ما توقع انه العلاقه بين مطر وخليفه قويه لدرجه قويه .. وهذا الشي خلاه يغار ووده لو في يوم يقدر يسولف عند ابوه بكل حريه وطلاقه ..

مطر وهو يضحك ..: هاهاهاها.. وليش لا .. ما تدري انه امك تزوجتني من حلاه صوتي مش من حلاه وجهي ..!!!!هاهاهاهاهاها

هني ضحك حميد والكل من سوالف مطر والممرضه مستغربه تصرفهم وخاصه انهم بدوا يتكلمون بالعربي ..


الممرضه ..وهيه مستغربه ..: شكلكم تحشون فيني صح !!!

عبدالله وهو داش عرض ..: لا لا .. ما نحش فيج .. بس نسولف ....هاهاها

الممرضه ..: ادري فيكم يا العرب .. لا من يعطيكم الواحد قفاه تشحون فيه حش ...

خليفه وهو يضحك ..: بل .. تحسست هذي الثانيه بعد ..اقول يا سالي ..تراه نحن نسولف بسوالف عاديه .. وانتي مالج دخل في سوالفنا .. هاهاهاها.. بس لو يحشون فيج لا تخافين .. انا بكون في صفج .. كم سالي معانا .. مليون .. بس انتي اغلاهم ..

هني ضحكت الممرضه من الخاطر ..

الممرضه وهيه تضحك ..: يا ليتني اقدر اتكلم عربي .. على الاقل راح اسولف عندك اليوم كله .. سوالفك ما تنمل يا خليفه .. ودمك خفيف ..

هني خليفه اونه مستحي ..: اقول سالي .. لا تقولين هالكلام قدام الشيبه ..

الممرضه وهيه مستغربه ..: ليش !!!

خليفه وهو يضحك ..: لانه ابوي بيخبر الحريم في بلادنا ..

الممرضه وهيه تستغرب اكير ..: وشنو فيها لو خبر الحريم في بلادكم ..!!! شنو بيستوي يعني ..!!!

خليفه ..وهو يضحك ..: انتي تكلمين حبيب الشعب .. وانا ليه سمعه وصيت .. يعني لو خبر ابوي انه فيه بريطانيه تغازلني .. راح تغتالينج بنات البلاد .. هاهاهاهاهاهاهاها

وهني على طول طلعت الممرضه من الغرفه وهيه مصدقه ..

عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاها.. بل عليك يا خليفه .. زيغت الحرمه .. الحق عليها قبل لا تتصل بالشرطه واتقول عنك ارهابي .. هاهاهاهاها

خليفه وهو يضحك بس بكل ثقه ..: لا ما عليك منها .. بتسير تزقر ليه البقره مارقريت ..

عبدالله وهو مستغرب ..: منو بعد هذي !!

خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. البقره الضاحكه .. هاهاهاها

هني تدخل سالي ومعاها مرقريت .. بس صوت ضحكه مرقريت وصل قبل دخولها ..

هني التفت عبدالله في خليفه وهو يضحك ..: ابشر .. وصلت بقرتك .. هاهاهاها.. اشهد انه جنون البقر بدى من قسمكم .. هاهاهاهاهاها

وهني يضحك حميد ومطر وخليفه على كلام عبدالله .. وتجي سالي ومرقريت وتسولفن عند خليفه والكل لفتره بسيطه وتطلعن بعدها .. في هذي اللحظه يقوم عبدالله من مكانه وهو يسترخص ..

عبدالله وهو يبتسم .: من رخصتكم يا جماعه الخير .. شكلي طولت على اهلي ..

وهني يقوم مطر ويتبعه حميد ...

مطر وهو يبتسم ..: والله لو ما عندك فريقك يا عبدالله .. والله ياللي ما ارخصنا بطلعتك منا .. بس شنو انسوي ..

عبدالله وهو فرحان بانه عرف مطر وحميد : والله حتى انا يا بو خليفه .. بس ان شاء الله بنتلاقى في البلاد ..وفي دار بو خليفه ياللي احسن واشرف من هالدار ..

مطر ..وهو يبتسم ...: اي والله ..

حميد وهو يسلم على عبدالله ..: الله يحفظك يا ابو حميد .. والسموحه كان سمعت منا كلمه مني ولا مناك .. ترانا نسولف كثير ..

عبدالله وهو يبتسم ..: الله يسمح ذنوبك يا حميد ..لا والله اسمحولنا على القصور .. ان شاء الله بنشوفكم في البلاد على خير وفرحه يا ربي ..

حميد ومطر ..: ان شاء الله

عبدالله وهو يلتفت على خليفه ويسير يسلم عليه ويوادعه ..

عبدالله ..وهو يسلم على خليفه ..: ودعناك واحد يا خليفه ما خان امانته .. وان شاء الله راح اشوفك في البلاد .. والعذر منك والسموحه على القصور يا بو مطر ..

خليفه وهو يسلم على عبدالله ..: ومن قال وداعه .. والله يسمح ذنوبك .. واسمح لنا انته بعد على طوله اللسان .. ترانا مشاء الله .. فالحين بس في الكلام .. هاهاهاها

عبدالله وهو يمزح ..: لا عن الكلام .. انته معروف بطوله لسانك ..هاهاهاها.. بس مهما تقول .. كله كلامك ذهب يا بو مطر .. والله شهاد انه ما ينمل ..

خليفه وهو يهز راسه ..: لا حول لله . .بدينا في اللواته ..

هني الكل بدى يضحك ....واولهم عبدالله ياللي احزنه فراق خليفه .. بس مهما كان .. خليفه بيتم خليفه .. وعمره ما راح يتغير ..

وهني يتلتف عبدالله في مطر وحميد ياللي كانوا واقفين جنب بعض ..: بو خليفه .. ما تبوني اوصل شي للفرجان هناك !! .. ولا مقصرين من شي انتوا هني !! .. ترانا اهل .. والذخيره حرام ..ولا امبينا رسميات !!

مطر وهو يبتسم وعبدالله يكبر في عينه اكثر واكثر ..: يا علك باقي يا عبدالله .... والفريج ما ناقصهم غير رجوع خليفه بالسلامه .. ان شاء الله انكون على اتصال ..

عبدالله وهو يبتسم ..: ان شاء الله بترجعون كلكم سالمين غانمين يا رب ..وانا رقمي عند خليفه .. وارقمكم باخذه ان شاء الله يا اما من خليفه ولا سعيد ..

مطر وهو يبتسم ..: ان شاء الله

حميد وهو يتقرب من خليفه : في حفظ الله يا عبدالله ..

عبدالله ..وهو يلتفت في حميد ..: ومن قال يا حميد ..

وهني يطلع عبدالله بعد ما استرخص من الكل وسار للفندق .. وطلعت معاه هند وسلوم .. وساروا للمطار ..

في هذا الوقت وفي ابوظبي

.. وفي بيت هلال بالذات ..ياللي هوه بالاصح بيت حصه وفي الصاله بالذات ..ياللي كانت شبه مظلمه .. وفيها اناره خفيفه ....كانت تحاتي الملف .. وتوسوس فيه .. بدت تسمع اصوات غريبه .. بدت تشوف الدنيا كلها تناظرها بعيونها .. بدت تحس انه الكل يبي ياخذ الملف منها.. بدت تمسك مفتاح الخزانه ياللي من خوفها عليه ووسوستها عليه رابطته بخيط من حرير في رقبتها ...بدت حصه تمسكه بيدها اليمين بكل قوه لدرجه انه المفتاح قريب لا ينطمس في يدها من كثر ما هيه ضاغطه عليه .. بدت حصه تتمشها بخطوات بطيئه في الصاله وهيه عيونها فوق للغرفه ياللي فيها الملف .. بدت حصه تحاتي اكثر واكثر .. لدرجه انها بدت خطوانتها تتوجه للسلالم بعد ما كانت خطواتها عشوائيه في الصاله .. بدت تتوجه للسلالم وهيه تبي تجلس جنب الخزانه لانها بدت توسوس بالملف وهيه ماسكه المفتاح اكثر واكثر .. اول ما وصلت حصه للسلالم .. ولا فجأه تسمع صوت باب يتبطلع .. وفيه خطوات تمشي للصاله ..

هني فكت حصه عيونها وبدت تناظر على صاحب الخطوات ياللي بدى يمشي في وسط الظلام للصاله .. بدت حصه توسوس انه يمكن حرامي .. يمكن مجرم يبي ياخذ منها الملف .. في هذي اللحظه نزلت حصه وهيه ترتجف .. بدت تخاف اكثر واكثر لدرجه انها بدت تمشي بعيد عن الخطوات ولا فجأه يطلع لها صاحب الخطوات من الممر .. اول ما طلع صرخت حصه بصرخه شقت الرجاء البيت .. ولا بصاحب الخطوات يصرخ هوه الثاني بصرخه جنونيه ..

اول ما سمعت حصه صوت الصرخه .. من خوفها ربعت للانوار على شان تشغل النور وتتصل بالشرطه .. اول ما شغلت النور ولا بزهره المسكينه حاطه يدينها على قلبها وهيه تعرق وتنشف من الخوف .. ومتيبسه مكانها وفاجه عيونها .. هني بدت حصه تنفخ من الخوف وتلهث ..

حصه وهيه ميته من الخوف ..: هذي انتي يا ملعونه الصير .. شنو مقومج في نص الليالي ..

زهره وهيه قريب لا تبكي .وهيه تكسر في عربيتها وهيه تقول .: ماما.. انا قومي مشان يشرب ماي .. انتي في سوي خوف مشان انا ...

حصه وهيه تصرخ عليها ..: حوه ..انتي ياللي وقفتي قلبي ويا راسج .. اشهد انه قلبي وقف .. الله يوقف الدم في شرايينج ... حشى زاع عقلي ..

وهني تلتفت حصه في يدها ياللي يبست من الخوف وهيه تضغط على مفتاح الخزنه ياللي بدى يسوي طوابع في يدها ....وهني بدت حصه تضحك بضحكات هستيريه غريبه .. لدرجه انه ضحكه حصه كانت تخوف زهره اكثر مما خوفتها في الظلام ..وهني بدت زهره تمشي لورها وهيه تشوف حصه تمسك المفتاح وتناظره بنظرات غريبه وهيه تضحك بضحكتها الغربيه .. ضحكه يقشعر منها البدن .. لدرجه انه زهره المسكينه بدت تمشي من خوفها لورا وهيه تبي ترجع لغرفتها ولا تبي تشرب ماي .. وعلى طول من قربت زهره جنب الممر ربعت للغرفه وهيه بتكي من الخوف .. اول ما دخلت زهره ولا بميري تقوم ..

ميري وهيه شعرها نافش ومطاير مثل الجنيه ..وهيه تسأل زهره بعد ما قامت من فراشها وقعدت وهيه تلفت في زهره ياللي رمت نفسها في الفرش وبدت تبكي

ميري وهيه مستغربه ..: شنو فيه انتي مجنون ..”اونه شنو فيج يا الخبلا"

زهره وهيه تبكي ...وترتجف من منظر حصه ياللي كان اشبه بفلم رعب ..: ماما حصه .. ما فيه مخ .. ما فيه معلوم شنو فيه مشكله .."اونه حصه فقدت عقلها .. ما اعرف شنو ياللي حصل لها "

ميري وبكل بروده وبكل ثقل تقول : ماما حصه زمان فيه مجنون .. بس الحين فيه زياده مجنون .. انتي روحي نامي .. ما فيه مشكله .. كلش نفر داخل بيت هزا شكل ..مجنون .. " اونه حصه من زمان مجنونه .. بس الحين زاد الجنون فيها ..بس انتي سيري نامي ..اصلا كل اهل البيت مجانين .. "

وهني ترمي ميري بنفسها على الفراش ولا كنه شي مستوي .. في اللحظه ياللي منظر حصه ما امتسح من خاطر زهره ياللي كانت ترتجف من الخاطر ..وتبكي من الخوف ...

وفي هذيج الفتره كانت حصه تمشي ببطء للغرفه وهيه مش على بعضها وتترنح من كثر ما كانت تفرك في امر الملف .. وكيف تتخلص منه .. فجت على بالها انها تقطعه قطعه قطعه .. وبعدها تحرقه ..وبدها تشر الرماد وتنثره في بحر ابوظبي .. وعلى طول تطلع حصه للغرفه .. وتبطلع الخزانه بعد ما قفلت على نفسها الغرفه .. وهني تمسك حصه الملف .. وبدت تعصره تبي تقطعه .. بس بدت يدينها ترتجف بطريقه غريبه .. بدت حصه تحس بانه القوه ياللي في يدها بدت تخور .. ما كنه فيها قوه اصلا .. كنه في يدينها بدى الشلل .. وهني بدت حص تخاف .. ما عرفت شنو السباب .. وعلى طول رمت بالملف وربعت لفراشها مثل الخبلا .. وهيه تمري نفسها في الفراش وتتغطى من خوفها من ياللي يستوي .. وهني بدت حصه ترتجف وهيه تناظر الدريشه وتنتظر شروق الشمس لانها كانت من الظلما ياللي كانت عيشتها وخاصه من بدى كابوس الملف الاصفر في حياتها ..

في هذي اللحظه كانت ساره تعيش العذاب انواع واشكال ..بدت احلامها تغرق مره ثانيه .. بدت تعيد نفس الاشياء ياللي استوت لها من يوم ما عرفت انها خسرت سعيد .. وهني بدت ساره تحاول انها تفهم شعورها حل هوه حب ولا تعلق .. هل هيه واثقه من شعورها لانها بدت مشاعرها تضطرب اكثر واكثر وهيه تسمع صدى كلام امها يتردد لذهناعن خطوبتها لاحمد .. بدت ساره تعيش القصه من اولها ..بدت تعيش قصه حبها بسعيد من اول البدايه .. من اول ما التقت فيه لين اخر شي .. بدت ساره تسترجع ذكرياتها ..بدت تعيد ايام ما كنت ضايقه .. خوفها وشردتها من الشباب .. وصول سعيد وحمايته لها .. بدت تسترجع اصوات الامواج على البرنده في الشاليهات وهيه تقدم له الهديه وهو يرفضها .. بدت تسترجع الاحداث ياللي استوت يوم بلغوها بالخبر الكاذب عن وفاه ابوها .. عن صدى القصيد ياللي كان يقوله في شخص ثاني يوم كانوا في الشقه ياللي في ابوظبي .. بدت تسأل نفسها .. بدت تسرح وهيه تهل دموعها مره ثانيه عن سبب شعورها بالنشوه والفرحه لا من تشوفه .. ويخيم دنياها ظلام الحزن لا من يبتعد عنها وتعيش الحزن مره ثانيه ..

وهني بدت ساره تسأل نفسها ..: يا ترا هل انا العيب فيني ولا في قلبي ياللي ما اقدر املكه .. كيف يلعب بحياتي جذيه .. هل انا مقصره في شي !! .. هل وصلت بي الاحزان على اني ارتمي قدام الكل ويطلع ضغفي !!!!..

وهني ترتسم ابتسامه مكسوره في عيون ساره وهيه تتخيل نفسها مع سعيد .. تتخيل خوف سعيد عليها وشله لها يوم طاحت على اهلها .. عن حمله لها للمستشفى .. عن خوفه عليها .. وهني تهل بكل بطء وبكل بروده دمعه من العين انسمع صداها في زوايا غرفه ساره .. هلت الدمعه بعد ما كان شعر ساره يستر وجهها عن لا تشوف زوايا الغرفه دموع ساره ..بس صدى الدموع ارسل اثيره في كل ركنه .. في كل زاويه .. وهني تقوم ساره من فراشها ياللي كانت جالسه عليه وهيه تسرح واتفكر للبلكونه ياللي كانت في غرفتها .. وهني تفتح ساره باوابه البلكونه وتلطع لتهب عليهم نسايم اللي في فصل الصيف .. كانت نسايم دافيه .. نسايم فيها دفء غريب بعد ما كنت الغرفه بارده .. وقفت ساره على البلوكونه وحطت يدينها على البلوكونه ونظرها بدى يسير لبعيد وهيه تشوف انور المدينه من بعيد .. بدت تفكر .. وبدت تسرح .. وهني هبت نسمه بدت تلعب بشعر ساره الطويل في انصاص الليالي لدرجه انها بدت تتمايل فيه كنها تغزل حبال من شعر ساره ..

بدى التفكير ياخذ ساره ويوديها لين قالت لا شعوريا ..: شنو شنو سويت لك يا سعيد حتى تبيعني برخص التراب وانا ياللي اشتريك بروحي .. وانا شنو سويت لك حتى اذوق العذاب بدل المره عشر .. ومن اشوفك انسى نفسي وانسى حزني .. ولا من تغيب اغرق اكثر واكثر .. حرام عليك يا سعيد .. حرام عليك يا سعيد .. حرام عليك يا سعيد ..

وهني بدت ساره تنزل بكل بطء وهيه تبكي بمصت وبعبره حراقه ..وهني بدت ساره تاخذ القرار .. هل توافق ولا تنسى .. هل تعطي الكلمه ياللي ارح تأكد على انها ما راح تكون لسعيد ولا سعيد راح يكون لها .. وهني بدت ساره تسترجع كلام امها لها .. وبدت ساره تجلس على البلكونه وهيه تنتظر طلوع الفرار من قلبها .. وهني تتخذ ساره قارها .. وبدت الدمعات تهل منها لانه اصعب قرار تتخذه في حياتها.. كانت تعرف انه هالقرار بيكون تكلفته كثيره .. وثمنه باهظ ... وثمنه مش بدرهم ولا بدينار .. ولا بدولار ولا بريال .. ولا باي عمله كانت .. لانه ثمنه بيكون دمع العيون .. وسهر الليالي .. ثمنه بيكون جروح واهموم .. ولوعه في وسط الروح ... وهني هلت ساره الدمعه وهيه تقول ...بعد ما دورت قلبها لها عذر .. بس ما لقت اي عذر لسعيد .. لانه كلام امها كان فيه الحكمه القرار الصايب اكثر من قرارها واحلامها ياللي ما راح توديها اي مكان.. وهني بدت شفاه ساره تنطق وهيه تقول لقلبها ياللي بدى يدور اعذار لحبيبه سعيد..

لا تعتذر بدموع هذي النهايه *** ابعد وانا ابعد ما ورا البعد ترجيع

(هني انكسر خاطرها لانه قرار صعب وفيه عذاب لها .. بس عاندت ساره على نفسها وهيه تحس انه لازم تفترق عن درب سعيد)

ان قلت وان ما قلت ردي كفايه *** خل الفراق يحل على المواضيع

( بس تحس ساره انه روحها متعلفه بدرب سعيد ... بس ملوين في الميه انها راح تتعذب اكثر لو ما اتخذت قرارها .. وخاصه انها بدت تحس بضياع .. بدت تحس باختلاف الدروب في حياتها من اول ما عرفت سعيد .. وهني بدت ساره تجاوب على قلبها ياللي اتعبها وارهقهابالتفكير وهيه تقول له بعد ما ناظرت على قلبها وهيه تحط يدينها عليه وهيه ودها تفهمه انه الغايه عمرها ما تمشي على اكثر من درب واحد .. )

ما تلتقي بالدرب غايه وغايه *** والدرب واحد ما يجي فيه تنويع
ما دام كلن ما شيٍ حسب رايه *** انته وانا ندخل في متاهات ونضيع

(فحبت تضيف ساره لنفسها معنويات وهيه تحاول انها توقف احلامها ياللي بدت تبني امال مره ثانيه .. بس ساره بدت تهدم كل شي وهيه تقول )

أحسن لنا نبعد وننسا الحكايه *** احسن لا بالوهم نبني مشاريع
حدر الثرا ندفن هواك وهوايه *** والصوره اللي في طرفها تواقيع

( وهني تلتفت ساره على غرفتها من البلكونه وهيه وتحط عيونها في مكان الدرج ياللي كانت تحتفظ فيه بدفتر اشعارها وهيه تقول لقلبها )

واوراق شعري والقلب والجدايه *** والخاتم ياللي فيه لا شري ولا ابيع

(وهني مثل ياللي خايب ظنه تسحب ساره نظرها من مكان الدرج لترفع راسها وللسما وهيه تقول ...)

عسا الولي يجبر عزاك واعزايه *** كلن له الله ما ورا اليوم تجميع

(بس فجأه حست ساره باختناق في وسط صدرها .. بس ساره ضغطت على صدرها بيدها مثل ياللي يعصر قلبه وهيه تسمع صدى قلبها يحاول يعذلها عن قرارها .. بس ساره تتعصب لرايه اكثر واكثر وهيه تقول لقلبها ياللي يرفض انه يبعد عن سعيد .. )

ابعد وانا المسؤول كانه خطايه *** واسأل جميع الناس للحب تشريع

(فجأه حاول القلب انه يغدر بعهود ساره بان يغربيها بصوره سعيد ترتسم لها في خيالها .. بس ساره بدت تقتل كل صوره في خاطرها لسعيد ياللي بدى القلب يبثها عبر اثير الاحزان لعيون ساره ياللي صبها انهيار من الدموع هيه تشوف صوره سعيد المرسومه في خيالها ياللي ما قد شافت منه اي تشجيع على انها تكمل وتتصبر .. بالعكس .. هدم كل امال لها ...بس بدى صدى صوت الصوره يقول لها بعد ما ارتسم سعيد قدامها وهو يقول لها ..: .. ابدي بدايه جديده .. ابدي حياه جديده .. ابد عمر جديد ..وكل هذا من غير سعيد يا ساره .. ما غيري يا ساره ....
بس وصل جواب ساره له وهيه تقول له ........)

خيبت ظني فيك وانته منايه *** حاولت اكمّل بس ما منك تشجيع
والله ما ظنيت هذا جزايه *** وانا بحبك كنت لا اشري ولا ابيع
عمر النهايه ما تسمّا بدايه *** حتى لو كانت دموعٍ وتوديع

(24)

اول ما خلصت ساره اخر بيت .. بدى اول خيط من الشمس ينتشر في كل ارجاء المكان .. بدى ينتشر وهو يعلن بدايه عهد عصر جديد لساره ياللي انهت كلامها وعهودها باول خيط شمس طلع .. بدت ساره تبكي وهيه تعرف انه هالقرار راح يعذبها.. بس راح يريح ناس تحبها وتغاليها .. انه هالقرار راح يريح سعيد نفسه ياللي تحبه وتعزه ... تعرف ساره انه هالقرار راح يكون سبب شقاء لها.. بس راح يكون سبب راحه لسعيد ياللي تحبه وتتمنى رضاه .. بدت ساره تمسك نفسها وهيه تحاول انها تدخل للغرفه وهيه ترتب نفسها على شان تنزل لامها وتخبرها ..

انتظرت ساره فتره على شان تأكد على كلامها وبعدها نزلت بعد ما اخذت كل المواثيق على انها تبتعد عن سعيد للابد .. ولا ترجع له مره ثانيه .. وهني بدت ساره في النزول للطابق الارضي وهيه ترتجف .. موب عارفه تمشي .. موب عارف تتزن .. وهني اول ما نزلت ولا بميثا مش موجوده في الصاله .. فعرفت ساره انه امها في الغرفه .. فرجعت ساره للغرفه وهيه تستند على الجدار لانها حست انه قوتها كلها بدت تخور.. وبدت ساره في الصعود مره ثاني للسلالم ..

وبدت ساره تطرق الباب بطرقات خفيفه ..

ميثا وهيه تنادي من ورا الباب ..: ادخل .....

وهني تدخل ساره وهيه تحاول انها ترسم ابتسامه على شفاهها ...: السلام عليكم ..

ميثا وهيه تعرف انه ساره تكابر وخاصه انه عيونها كانت حمر ومنتفخه وامبين عليها انها مانامت طول الليل ..: وعليكم السلام .. هلا والله بالطش والرش .. هلا والله بغناتي ساره ..

ساره وهيه تبتسم ..: مرحبا يا امي .. طلعت لج في الصاله .. بس شكلج مانزلتي لين الحين ..

ميثا وهي تبتسم ..: اي والله يا بنتي.. حسيت اني لو اتم اقرا قرآن بيكون احسن ليه من الجلسه بروحي في الصاله لين تقومون ..

ساره ..وهيه تنزل راسها بكل خجل وهيه تجلس جنب امها ..: امي بغيتج في موضوع ...

ميثا وهيه كنها تعرف عن الموضوع ..: قولي ياللي في خاطرج يا ساره ..

ساره وهي بدت تلعب باصبيعها بارتباك ..: امي ... انا فكرت في الموضوع ياللي خبرتيني فيه البارحه ..

ميثا وهيه مستغربه ..: بل .. بهذي السرعه !!

ساره وهيه تحاول تمسك نفسها ..: اي والله يا امي . ما نمت ليله البارحه .. كنت افكر في الموضوع بشكل جدي ..

ميثا وهيه تلوم عمرها ..: والله ما توعقت انه بيزعجج يا ساره .. ولو دريت انج ما بتنامين كان ما فتحته لج اصلا ..

ساره وهيه تبتسم بتمثيل رغم انه عيونها قربت على البكي قدام امها ..: لا يا امي .. سويتي خير فيني .. وانا ابا اشل فكره سعيد من بالي . واظنه اني خطوتبي من احمد يمكن راح تساعدني اني انسى سعيد .. واو اني اهتم بشأوني واحوالي الجديده .. ومن يدري .. يمكن انس سعيد بوجود احمد ..

وهني نزلت ساره راسها اكثر ..وهيه تلعب بصابيعها اكثر واكثر وبارتباك واضح ..هني خنقت ميثا العبره . وحست انه لو من الاحسن انها تكلم ساره بعدين ..

ميثا وهيه تحط يدينها على كتوف ساره بكل حنان وهيه تقول لها ..: ساره .. سمعيني .. انتي قلتي كلمتج بسرعه .. واحسن شي انج ما تستعجلين يا بنتي .. لانه هذي العشره ما بتم يوم او يومين .. تراها عمر يا بنتي .. وهذا زواج .. موب لعبه .. وهو موب ثوب اليوم بتلبسينه وبكره بتفصخينه ..

ساره وهيه ترفع راسها لتصدم امها بندموعها وهيه تنزل .. : ادري يا امي.. والله ادري .. وانا ما قدرت انام بسبب هالموضوع .. ابا انسى سعيد ..ابا انساه ولا عمري افكر فيه ... بس شنو اسوي ....

وهني بدت ساره تبكي ...في اللحظه ياللي بدت ميثا تحضن بنتها وبكل طيبه وحنان .. وهيه تقول لها .: ادري باللي تحسين فيه يا ساره .. وادري انج تبين تنسينه .. بس موب بتضحيه نفسج لانسان ثاني .. بس انتي فكري

وهني قبل لا تكمل ميثا كلامها تقاطعها ساره وهيه تبكي واتقول وهيه بعدها في حضن امها : خلاص يا امي .. فكرت وقررت .. وانتها الموضوع .. .. ولا اظني بلاقي احسن عن احمد .. وانتوا تمدحونه ....واظنه مع الوقت يا امي راح انسى سعيد .. بس ابا شويه وقت ..

ما ردت ميثا على ساره غير انها بدت بدت تمسح على راسها وهيه تتمايل فيها وهيه مش عرافه شنو تقول ...

_____________________
الجزء الرابع والعشرون
بدت ساره فيها تتخذ قراراتها .. بدت تدفن حبها لسعيد في رمال النسيان .. بس هل رياح الذكريات راح تبعد الرمال من حب ساره المدفون في قلبها وتكشفه للدنيا مره ثانيه .. بدت ساره تشعر براحه اكثر لانها بدت تشوف انه امها توقف معاها وتساندها انها تقوم من مصيبتها وهمومها .. حتى ولو بصمت ... حتى ولو بكلمه حلوه .. حست ساره انها بدت تتقوى .. وهني مسحت ساره دموعها وهيه تقول

ساره وهيه تمسح دموعه وتبتسم بتمثيل ..: امي .. احس بنفس تعبانه .. بسير انام ..

ميثا وهيه تحس انه ساره تكابر اكثر من عادتها ..: نومه العوافي يا غناتي .. نامي .. وربي يوفقج باللي يسرج ويفتح عليج دوربه وتساهيله ان شاء الله ..

ساره وهيه تحس انها العبره تخنقها ...: امين .. يالله من رخصتج يا امي .. بخليج الحين .. وان شاء الله ربي يقدم باللي فيه الخير ..

ميثا وهيه تبتسم بعد ما مسحت دموعها .: امين ان شاء الله ..

وهني تقوم ساره لغرفتها ومخليه ميثا وراها تتسأل .. وتحتار اكثر ..

ميثا وهيه عيونها على ساره بدت تزداد حيره ..وهيه تكلم نفسها ..: الله يكون في عونج يا بنتي .. والله كسرتي قلبي .. ما ادري شنو اقول .. ولا كيف اساعدج .. والله انه قلبي يعورني .. ولا ادري كيف اتصرف ..

في اللحطات ياللي ميثا بدت تكلم نفسها وتزداد حيرتها طلعت ساره لغرفتها .. وقفلت على نفسها الباب .. وهني اول ما قفلت الباب سندت ساره ظهرها على الباب وبدت تبكي .. بدت تبكي وتنزل من على الباب شوي شوي بس بهدوء .. بدت تبكي لانها خلاص .. ققرت تنسى سعيد .. وهني حست انه ما فيه شي راح يخفف هالعبره غير الحبر والقلم .. وعلى طول قامت ساره من جلستها وتحالمت على نفسها وهيه تقوم وبدت تدور على دفترها ... بدت تدور على دفترها ولا عرفت وين حطته من كثر ما كانت مهمومه .. وهني شافت زاويه الدفتر مطله من كبتها .. وهني طلعت ساره دفترها وعلى طول .. بدت تمسك القلم وهيه تكتب وتبكي .. بدت تكتب ودموعها تتشرب في دفترها ويخلطها الحبر .. بدت ساره تكتب وهيه تشوف نفسها انها خلاص .. راح تختم هالدفتر بقصيده من قصايدها .. وراح تكون هالقصيده اخر قصيده تكتبها لانسان تركها .. راح تكتبها بدمع عيونها .. راح تكتبها بالدم ياللي ينزف من قلبها .. وهني بدت ساره تكتب وهيه تختلط الدموع بالحبر في دفتر اشعارها ..:
أرجوك تنساني و أنا بوعدك أنساك.... و أنسى باني في حياتك حبيبه

ما دام غيري عايش الحب وياك ... ما أريد أكون بوسط قلبك غريبه

كنت افتكر فرحي على كف ييمناك ... و احلم أعيش العمر منك قريبه
لكن فرقنا القدر يوم لقياك .... الله اكبر بالظروف الصعيبه

ضحيت في حبك و أضحى لفرقاك ... و الله يصبر قلب ضحى لحبيبه

لا تعيش بي ذكرى و لا أعيش ذكراك... كل بياخذ في حياته نصيبه

* حست ساره انه روحها تناديها من داخل هالجسد ياللي بدى يكتب شهاده وفاتها .. بدت تناديها والقلب يستجير لساره ياللي بدت تنهي كل مشاعرها وتصفيها مع حبها لسعيد ... بدت تقسم الميراث بالحق .. للروح قسم .. وللقلب قسم .. وللجسد قسم ..كله هالميراث توزع في وفاه هالحب ...والروح والقلب يبكون .. ما يبون الا سعيد .. ويطالبون ساره انها توقف من كتابه الشهاده.. بس ساره كملت ونست انه الروح تناديها... انه القلب يناديها .. ومن همومها بدت تكتب كلامها مع روحها وقلبها من غير ما تحس ..وبدت تكتب *

قالت : و عقلي ضاع فكره و الأدراك ... يسأل و لا يلقى جواب يثيـبه


*وهني بدت الروح تبكي بدموع غير دموع الجسد وهيه تقول وتسأل ساره ..باغرب سؤال .. باعذب سؤال .. ياللي اكثر قصص الحب تختم بالشمع الاحمر .. وينكتب عليها "محظور" .. بدت الروح تسأل ساره ....بقولها *...

ليش الهوى مزروع دربه بالأشواك ... ليش النهاية في المحبة كئيبة ؟؟

(25)

وهني عجز القلم انه يكمل .. وقفت ساره لفتره وبدت الدموع تنزل .. وبدت ترتجف يدها .. في هذي الفتره حست ساره انها لازم تتخلص من هالدفتر .. كانت تكتب كل شي فيه .. من يوم ما لقت سعيد وهيه تكتب فيه .. وميزته عن كل الدفاتر الثانيه .. خصصت لحبها قصايد في دفتر معين ومميز .... من يوم ما شافته وتعلقت فيه وهيه تكتب كل همساتها .. كل شعورها .. كل خواطرها فيه .. ولمن !!.. لشخص باعها .. وهني حست ساره انها لازم تتخلص من الدفتر .. بس كيف .. !!.. ولدفتر ذكريات حلوه ختمتها بمأساه ... وهني حست انه سعيد لازم يعرف مقدار الجرح ياللي جرحها .. وحبت انها تبرهن لنفسها انها اقوى من شي اسمه حب .. حبت تبرهن لقلبها انها قد التحدي .. وهني بدت نظرات الصرار تطلع في عيون ساره ... بدت نظره الاصرار تغزوا نظره الحزن وتمسحها من الوجود .. بدت تمسحها وهيه تشتعل نار .. بدت نار التحدي تتوقت في قلب ساره .. .. وبدت ساره تعصر قلبها وهيه تقوله ..

ساره ونظره الاصرار في عيونها ياللي بدت تدمع اخر دموع لها ..: لا .. لا يا قلب .. تبعتك وشوف وين وداني دربك .. الحين جا دورك انك تتبعني ..وتشوف وين تودينك خطايه .. انته جبت ليه الحزن والتعاسه .. والحين انا بنقلك من هالعالم التعيس ياللي فاض وغرق بفيضان دموعي .. وبنبحر لعالم الامل .. يكفيني حزن . انا ببدى حياتي .. بعيش عمري .. بعيش العمر مع ناس تقدر دموعي .. تثمن قيمه جروحي .. موب انسان بعاني للدمعه والحزن بابخس ثمن ..


وهني صكرت ساره الدفتر وهيه نظره الاصرار بدت تشتعل في عيونها المدمعه ويهيه تقول ..: بعطي هالدفتر لسعيد .. وخله يشبع قرايه فيه .. خله يعرف وش كثر خسر . وش كثر ضحيت له .. خله يعرف الفرق بيني وبين ياللي تركني على شانها .. ويعرف اني موب خسرانه اي شي ..وهوه ياللي خسر .. وراحت عليه فرصت انه يلاقي انسانه مثلي تحبه وتقدره وتغليه .. .. والله يستر عليه مع من يحب .. ..

قامت ساره من مكانها وبدت تدور بين الادراج .. كانت متأكده انه موجود بين الادراك .. .. كان لونه احمر مختلط بلون وردي .. كان مشع وجذاب .. كان لونه في غايه الروعه يوم تختلط فيه الالوان .. كان غلاف هدايا من وحده من صديقات ساره .. اعطتها اياه على شان تغلف فيها اغلى هداياها لاغلى ناسها ..كان الغلاف من الاغلفه ياللي ما تنباع في اي محل ... وصديقه ساره جابته من دوله ثانيه ..

وهني طلعت ساره الغلاف .. وقالت لنفسها ..: لقيته .. لقيته....

وبدت ساره تاخذ قياسات الدفتر .. وتقص من الغلاف .. وقبل لا تغلف الدفتر ..حست انه شي ناقصها هالهديه .. شي مش موجود فيها ..

وهني ابتسمت ساره وهيه تقول ..: كيف انسها الكرت .. لازم احط فيها كرت ...

وهني بدت ساره تشوف بين الكروت ياللي كانت تسويها بروحها ... وهني حصلت كرت مناسب .. كان لون الكرت ارزق سماوي فاتح جدا لدرجه انه قريب لا يصير ابيض .. وكان عليه ثلاث الوان .. اخضر واصفر وحمر .. كانت عليه مثل الالوان مثل الشرايط .. مرسومه بدقه كأنها مطبوعه .. مش مرسومه رسم ..

وهني بدت ساره تكتب بخطها الروعه ..بدت تكتب فيه بيت شعر واحد يكفي من مليون بيت .. بدت تنقش على البطاقه هذي الحروف ..

من اول افرح اذا شفتك واهليبك *** واليوم قربك يعذبني ويشقيني
خلاص وشلك على لومك وتأنيبك *** كشفت قلبك وزلاتك تكفيني
مني بانا ياللي اذا قفيت اضحيبك ‘‘‘ قلبي عطوف وذا طبع المحبيني
رغم الجفى لو تبي احقق مطاليبك *** واعرف ترا امرك على راسي وعلى عيني

(26)
وهني قررت ساره انها تعطي الدفتر لسعيد بعد ما حطت الكرت فيه وغلفت الدفتر بطريقه في قمه الروعه .. وتمسح اخر شي لها من حبها لسعيد .. وهني تقوم ساره لفراشها وهيه تقتل كل احلامها على شان تبني وتأسس احلام جديده لدنيا جديده ...


في الوقت ياللي ساره تبني امال ويزيد اصرارها على انها تنسى سعيد .. كانت الاغاني والموسيقى تنبعث من احدى الغرف في السكن الطلابي .. كانت الشقه ياللي فيها فارس (سعيد) .. وكانت نفس الشقه يالي فيها عادل .. وكانت الموسيقى والاغاني مرتفع صوتها لدرجه انه زجاج الشقه راح يتكسر من ارتفاع صوت الاغاني.. ويتقرب المنظر لنا من غرفه عادل ياللي صوت الكيبورد بدى يختلط مع نغمات الاغاني .. وهني ولا بصوت ضحكه من عادل يشق المكان ..

عادل وهو يضحك وعيونه على الشاشه واصابيعه على الكيبورد .. وامبطل المسنجر حقه ..وهو يضحك من الخاطر ..

عادل ..: هاهاهاهاهأ.. اما هذي خبلا .. من اولها تحسب اني حبيتها .. ولا .. تعلقت فيها بعد .. اما انها سهله وغبيه .. ما عليه .. بسايرها .. وبشوف لين وين بتسير بالحب ياللي ضاحكه على نفسها به .. هاهاهاهاهاها

وهني يجي عادل يحس عادل انه لازم يشوف مسنجره القديم .. ياللي كان سبب في بلاوه مع الكل .. ويطلع من مسنجره بعد ما طلع من البنات ياللي اللون الاخضر( لون نوافذ المسنجر ماله) مولع ومشع من كل مكان ..

فتح عادل والفضول يقتله يبي يعرف منو بقي من اللسته ياللي في المسنجر القديم ماله .... ومنو ياللي اصر على انه يكمل حبه الوهمي معاه!!.. دخل عادل الرقم السري للمسنجر القديم ياللي كان السبب في بلاوه مع سعيد (فارس) وخالد .. وياللي كانت فيه محبه ..

شاف عادل اضافات جديده له .. بس على طول طنشها وصكرها كلها .. ولا اهتم .. وهني بدت النوافذ للمسنجرات تتزايد .. ياللي تكتب (وينك ..) وياللي تقوله ..( ليش تركتني ..انا شنو سويت فيك ) .. وياللي بعباطه تقوله ..(هاااي بيبي ) ... بس طنشهم ولا كنه يعرفهم .. وبدى صوت المسنجرات يتزايد .. ولا بعد شويه وهو يشوف الاسامي ولا بمسنجر جديد يطلب الاضافه ..

استغرب عادل .. توه مصكر كل شي (مصكر كل الاضافات الجديده) .. ومن وين جا هذا .. كان الاسم مغري .. كان عادل يكلم نفسه ..: اكيد هذي توها مسويه اضافه ليه .. يالله خلني اضيفها هني .. ومناك اشوف لين وين بتوصل ..

عادل وهو يضحك .. وهو يكتب للمسنجر الجديد ..: منو معاي

الطرف الثاني ..: وحده .. ليش ..عندك شك!!

عادل وهويكلم نفسه وهو يقول ..: بل .. هذي شكلها عصبي ..

عادل وهو يقول لها(في المسنجر) ..: اقول .. تراني بطلع ..

الطرف الثاني ..: وين وين .. تو الناس ...

عادل .. وهو مستغرب (ويطبع في المسنجر) ..: منو معاي .. وكيف عرفتي هذا المسنجر !!

الطرف الثاني ..: من وحده تقول انك انسان رائع بكل معنا الكلمه .. وحبيت اتعرف عليك.. اذا ما تبي . .بطلع .. وانا اسفه ..

هني حس عادل بانجذابه لاسلوب الطرف الثاني .. : خلاص .. خلاص .. انا بطلع بس سوي لي اضافه عندج على مسنجري الجديد .. لاني هذا ما استخدمه

الطرف الثاني .. وليش ما تسوي لي انته اضافه !!!؟؟ليش انا ياللي اسوي ..

عادل وهو يضحك ..وفي نفسه يقول ..: بل .. هذي صعبه .. والله لا انكس راسها واجيبه للارض...

وهني بدى عادل يطبع على الكيبورد للبنت ياللي اضافها توه .. وفي نفس الوقت مطنش الباقين ياللي بدو يشتمون فيه . وياللي تحطمت قلوبهم منه ..:

عادل وهو يكتب ..: تمام .. مسنجري هوه ..*****... اذا ... جاج سوي له اضافه ..

الطرف الثاني .. : زين .. يالله باي ..*وهني تحط له بوسه على المسنجر وتطلع ..*

وهني دخل عادل المسنجر الثاني .. واضافها عنده .. وهني يقول لها عادل .. اقول .. صار لازم اطلع ...اشوفج قريب

الطرف الثاني ..: اوكي .. بس انا بكلمك بعد كمن يوم .. لاني بكون مشغوله شوي .. يالله .. انقلع ..

عادل وهو يضحك في الغرفه وهو يقول ..: هاهاهاهاها.. بل شرسه هذي ..

وهني بدى عادل يطبع وهو يقول : تمام .. يالله .. بنقلع .. بس بتشتاقيلي ..

وتطلع البنت منه بدون لا ترد عليه .. وخاصه انها خلت في نفس عادل تسأولات كثيره ..منو هذي وكيف عرفت بالمسنجر مالي ..

وهني وفي اثينا .. وبالذات في المقهى كانت هند توها مصكره من المسنجر ياللي كانت تكلم فيه عادل في اللحظه ياللي عبدالله لاحظ انه هند تستخدم المسنجر رغم انها ما تحبه ولا تواطنه بعيشه الله ..

عبدالله وهو مستغرب في اللحظه ياللي بدت هند تقوم من كرسيها وتنتبه انه عبدالله كان ورها ..

عبدالله ..وهو يبتسم ..: سبحان مغير الاحوال

هند وهيه تشهق ..: هيييي .. بسم الله الرحمن الرحيم

عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. خوفتج ..

هند وهيه تضرب عبدالله بمزاح ..: الله ياخذ عدوك .. من متى انته هني

عبدالله وهو يشوف هند ارتبكت ..: من البدايه .. ليش

هند وهي تقوله ..: من متى !! .. من البدايه ..!!..

عبدالله .. وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا امزح معاج .. بس توني دخلت بعد ما جاني الشرطي وطردني من الساحه .. بس غريبه يا هند .. انتي اول مره تستخدمين مسنجرات !! .. بالعاده ما تحبينها !!!

هند وهيه مستغربه ..: بل .. طردك ..ليش !!.. شنو سويت انته بعد !! .. لا بس حبيت اسلم على ربيعاتي ..هذي كل السالفه .....

عبدالله وهو عيونه لتحت وبنظره طريفه يأشر وهو يقول ..: كله من هالقطوه طردنا الشرطي ...

وهني تتطلع هند ولا بسلومي بكل برائه حاطه يدينها في فمها ولا تدري بالطبخه ..

هني ضحكت هند وهيه تشوف ريشه صغير لحمامه في شعر سلومي وهيه تقول ..: هاهاهاها.. لا تقولي انها طفشت بالحمام .. بسببها انطردت !!

عبدالله وهو يحك راسه بشكل يضحّك ..: لا .. هاهاها.. يا ليتها وصلت لين جيه ..

هند وهيه تضحك ..: عيل شنو

عبدالله وهو يحط يده على راس سلومي وبدى يلاعبها وهي تضحك من الخاطر وهو يقول لهند ...: هاهاها.. هالعفريته ضد الطبيعه .. هاهاهاها.. تدرين شنو سوت

هند وهيه بدت تضحك ..: هاهاهاها.. شنو وست ..

عبدالله .. وهو بدى يضحك .: كنت شوف العالم ياللي ماره وياللي جايه في الحديقه .. ومشاء الله سلومي مثل العاده مرتكبه اجرام في الحمام .. هاهاها..

هند وهيه تبتسم ..: لا والله .. شي طبيعي .. قولي شي جديد ..

عبدالله وهو يضحك .. أنتي صبري شويه .. لا تستعجلين على رزقج ..

هند وهيه تضحك ..: هاهاها..شكلي من غفلت عنكم دقايق استوت فيكم مصايب .. هاهاهاها.. عيل لو اخليكم يوم كامل شنو تسوون انتم ..

عبدالله وهو اونه منتفخ .وزعلان وسلومي تقلده في كل حركه يسويها ..وهند تضحك من الخاطره ..

وهني يقول عبدالله ..: لا والله .. وليش .. خلاص .. ما بقولج سوالف سلومي... وانتي الخسرانه

وهني بدت هند تضحك وهيه تقول .. : لا لا .. والله اسوي سوالف ..

عبدالله وهو يكمل ..: وجتها حمامه على بالها سلومي مسالمه وطيوبه وحبوبه .. واموره ..

هني بدت هند تضحك وبدت تمزح مع عبدالله ... وهيه تقول..: انته ما خليتني استسمح واتأسف منك اكثر ...شكلك تبي تتكلم وبس .. هاهاهاها..كمل كمل يا استاذ عبدالله .. هاهاهاها

عبدالله .. وهو زعلان ... وبتمثيل يقول ..: خلاص .. ما بقولج .. وخلج تخسرين مغامره من مغامراات سلومي ..

وهني يشل عبدالله سلومي فوق ويحطها على كتوفه ويطلع برا وتربع وراه هند بعد ما رمت الفلوس لقسم المحاسبه في مقهى النت وهي تمشي مسرعه وراهم ولا فجأه توقف هند وهيه تتطلع على الارض ...

وهني وقف عبدالله وهو يقول ..: اووووووه .. سلومي .. شوفي اجرامج لين وصل .. هاهاهاها

وهني انفجرت هند من الضحك وهيه تقول ..: مش معقوله .. هذي سلومي مسويه جيه !!!!

عبدالله وهو يضحك وهو يقول ..: وتلومين الشرطي انه طردني من الساحه بسبب سلوم..

وهني بدت هنت تحاول تمسك الحمامه .. بس الحمامه صايره بلا ريش ..والريش متبعثر في كل مكان بسبب سلومي ... ومتجمع على زوايا الارصفه في الحديقه ..

عبدالله وهو قول .: مسكينه .. تقربت تبي عيشه .. والظاهر انقطع عيشها .. وزاد عدد المشاه في اثينا مليون بشر .. وحمامه .. هاهاهاهاهاها


وهني تمسك هند الحمامه بكل طيبه وحنان وقريب لا تدمع عيونها وهيه تقول ..: لااااا.. موب جيه .. حرام والله .. موب جيه .. سلومي .. شنو سويتي في هالبهيمه !!!

وهني سلومي وبكل برائه تقول ...: خايسه .. فيها ريث *اونه فيها ريش* ..وتبي تبدل ملابث *اونه تبي تبدل ملابس *

وهني ضحك عبدالله وهو قول ..: سلوم .. الطيور موب بشر .. يبدلون ملابسهم كل يوم .. والحمامه لونها اسود جيه .. يعني موب وسخه .. هاهاهاهاهاهاها.. وانتي ما قصرتي .. نتفتيها ..هاهاهاهاهاها

وهني انفجر الكل يضحك .. هند مره تضحك .. ومره تشوف حال الحمامه وترحم حالها لين وين وصلت ..

وهني تلتفت هند في سلومي وفي يدها الحمامه المنتفه ياللي صايره مثل دجاج الثلاجات ..وبدت تقول لها : سلومي .. الطيور مش مثل باربي ... تبدلين ثوبها كل شوي .. الطيور الله خلقها جيه .. ما تبدل ملابسها .. بس فيها ريش ..

وهني يقاطعهم الشرطي وهو يقول ..: ما كفاكم ياللي سويتوه في الحمامه الاولى .. ومسكتوا وحده ثانيه ونتفتوها ..!!! .. شنو قصتكم انتوا العرب ويا الطيور !!!!!

وهني انفجر عبدالله من الضحك .. وهند مسكينه عيونها قريب لا تدمع من رحمتها على هالطير المسكين ..وبدت هند تناظر الطير وهيه ساكته .. في اللحظه ياللي التفت الشرطي على عبدالله وهو يقوله ..


الشرطي ...: شكلك انته قصتك قصه ..... ليش تضحك .. المفروض تحس بانك غلطت ..*وهني بدى الشرطي يعصب ..* تدري اني بوديك قسم الشرطه على ياللي تسويه !!!

وهني التفت عبدالله في الشرطي بنظره عصبيه لدرجه انه هند لاحظت انها لو ما بتدخل راح يستوي ضرب بين عبدالله والشرطي .. وهني تقاطعهم هند وهيه تقول للشرطي ..

هند وهيه تتقرب من اخوها عبدالله ..وتكلم الشرطي ..: لا .. نحن ما سوينا جيه ..وهذي موب حمامه ثانيه .. هذي الحمامه الاوليه .. بس انا مسكتها على شان ما فيه احد يدوسها ..

وهني لاحظ الشرطي انه هند من كلمته نزلت راسها على الحمامه وفي عيونها نظره رحمه وبرائه .. ولا فيها دجل ولا كذب ..

وهني قال الشرطي ..وهو يقدم بيدينه لهند على شان يشل الحمامه من هند : اعطيني اياها .. وانا بتصرف .. ولد اختي يحب الحيوانات .. وبيرعاها لين ينبت لها ريش .. وتطير مره ثانيه ..

.. بس عبدالله مسك يد الشرطي ياللي مد يده لهند ..وهو يقول ..: لو سمحت ... انا بعطيك ياللي تبي .. بس لا تتقرب من اختي ..

الشرطي وهو مستغرب من عبدالله .. وبدت نظره الشرطي تزداد غضب وهو يقول ..: انته شنو قصتك .. !!.. انا ما باكل اختك .. بس ابا اخذ الحمامه ..

عبدالله وهو عيونه قريب لا تنفث النار منها من الضيجه ...: انا بعطيك ياللي تبي .. بس ما تتقرب من اختي .. فهمت !!..

الشرطي وهو بيمسك جهاز المناداه وبيطلب الشرطه .. بس هند تدخلت وهيه تقوله

هند وهيه خايفه على عبدالله ياللي ما اهتم بالمره على ياللي بيسويه الشرطي ..: لا لا .. ارجوك .. ما فيه داعي للمشاكل ... واخوي ما يقصد شي .. بس هذي عداتنا في دولتنا انه ما يلمس احد اختك او وحده تقربلك .. وهذي اهانه عندنا في البلاد ..

وهني بطبع الرجل .. وخاصه يوم يشوف وحده تطلب منه طلب .. ما يقدر يردها .. وهني يصكر الشرطي الجهاز وهو يقول ..: بس تذكروا انكم تركتوا بلادكم وانتوا في بلاد ثانيه .. والمفروض تحترمون قوانينها .. وعداتكم وتقاليدكم انسوها من تدشون هالدوله .. واحترموا ياللي فيها ..

وهني لتفت الشرطي في عبدالله على شان يغايضه اكثر وهو يقول ..: وعداتكم خلوها في دولتكم .. ولو متمسكين فيها لهاي الدرجه لا تطلعون من داركم ..

وهني كان عبدالله قريب لا ينفجر .. بس على شان يقهر الشرطي ابتسم .. وهني تقاطعه عند وهيه تقوله ... : خلاص ... مشكور وما قصرت ... ونحن بنفكر في كلامك ...

وهني يشل الشرطي الحمامه من عبدالله لانه عبدالله اخذ الحمامه من يدين هند واعطاها للشرطي .. واخذ سلوم وسار في اللحظه ياللي هند بدت تعيد منظر عبدالله يوم اخذ منها الحمامه .. بدت اثار الصدمه تطلع في عيون هند وهيه تلتفت في عبدالله ياللي شال سلوم على كتوفه ويمشي وهو زعلان ..

كانت هند تحس بخشونه في يد اخوها وهو يشل الحمامه منها .. كان زعلان ومتأثر .. ولا تعرف السبب .. وهني تربع هند صوب عبدالله ياللي طنشها ولا كنها موجوده .. وخطواته تتوجه صوب الفندق ...

هند وهيه تمشي ورا عبدالله ...: عبدالله . وقف .. يا اخي وقف ..شنو فيك زعلان .. انا زعلتك في شي

عبدالله وهو يمشي بزعل والضيجه طالعه على ويهه .. وسلوم ما تدري باللي مستوي .. وكله الا فاتحه يدينها مثل ياللي يلوح بيطير .. وهيه تغني وتلعب فوق عبدالله ..

عبدالله ..: لا .. حشاج يا بنت هلال .. ما سويت غير الشي السنع ..

هند وهيه تحتشر ..: انته ليش مسويها كبيره .. ابا افهم .. انا شنو سويت على شان ادافع عن نفسي ...

عبدالله وهو يلتفت في هند ونظره الغيره طالعه من عيونه بس ما يبي يسويها كبيره قدام الخلق لانه يبي يتكلم في الفندق .. : هند شنو مدخلج بيني وبين الريال .. ليش ارتزيتي .. تدرين انه اخوج يتكلم انجليزي .. واعرف ولانه مقطوع لساني .. ليش ارتزيتي وتكلمتي .. ليش تميتي تكلمينه قدامي .. ما جني ريال قدامج واعرف اتصرف .. موب جني اكبر عند واحاتيج ..

هند وهيه مقابله عبدالله وجه لوجه ..: يوم تدري انك ريال ..المفروض انك تعلمني يا عبدالله طرق التصرف .. ما تقوم وتسوي حساسيه مع الشرطي .. انته يا عبدالله نسيت شي .. نسيت انه ياللي في قلبك ينطبع على وجهك .. لو تشوف نظره الغضب والضيجه على وجهك يوم تكلم الشرطي ما كنت لمتني على خوفي عليك .. *وهني بدت هند تغرغر بالدمعه * .. عبدالله انا خوفي عليك خلاني اسوي جيه .. وانا ما طعنت في رجولتك .. انا خفت على اخوي ياللي احبه .. ولا اباه يتلعوز في الغربه .. ويخلف وراه اخوات في غربه ما تعرفن تتصرفن زين .. فكر فيها .. وانته راح تشوف تصرفي الصح .. ولا تصرفك الصح ..

وهني تطلع عند من عبدالله وهيه تغرغر بالدمعه .. في اللحظه ياللي عبدالله بدى يفكر في كلام هند .. وبدى يحس بانه غلط .. بدى يتذكر كلامها ياللي بدى يسوي رنين في قلبه وهو يسمع هالكلام .. بدى يتذكر كلمه انقالت له .. كلمه لها ذكرى خاصه .. كانت الكلمه (ياللي في قلبك مطبوع على وجهك ) .. صحيح .. هالكلمه قالها فارس (سعيد) له مره من المرات .. والحين تقولها هند له .. فعرف انه هند من حبها وخوفها على اخوها انه ينسجن ويخلف وراه هند وسلومي ياللي هن خواته خلاها تتصرف جيه .. وتصرفها الصح .. حتى ولو تدخلت بين الريال .. بس تصرفها فيه حكمه ..

وهني يقطع حبل افكاره كلام سلومي ياللي مسوي طنين فوق راسه وهيه اونها طياره .. ويوم انها مرتفعه من الارض .. وهني بدى عبدالله يقفز على شان سلومي تضحك .. وبدت سلومي تمسك شعر عبدالله وهيه تضحك بصوتها البرئ ياللي العالم كلها بدت توقف وتتمنظر في جمال الطفوله البريئه .. وهني بدى عبدالله يربع بسلومي ياللي بيدت تضحك من الخاطر وهيه تقول ..

سلومي ..: يابييييييي .. يابيييييي .. انا تياله .. (اونه انا طياره ) ..

عبدالله .. وهو يضحك ..: سلومي تياله .. يالله شوفي هند وينها ..

وهني تصيح سلومي .. : حند حند .. حند حني ...... *اونه هني هني*

وهني يوقف عبدالله جنب هند ياللي دخلت لسوق قديم وكنه اثري .. الممرات ضيقه فيه .. بس كان نظيف وشكله كلاسيكي والمحلات متقابله وعليها زجاج شفاف يعرض الاغراض والبضاعات ياللي فيه .. .. وقف عبدالله وهو يقول بعد ما نزل سلومي ..: سلوم ..لا تسيرين بعيد ... وخلج قربي .. زين ........

سلوم وهيه بدت تناظر في المحلات ياللي هند كانت جالسه جنبها على وحده من الكراسي ياللي برا ...وعبدالله جلس جنب هند وهو يكلمها ...

عبدالله ..وهو يتقرب من هند ياللي كانت نظره الحزن في عيونها ..: هند .. اسف ما قصدت شي ..

هند وهيه تنزل راسها ..: لا يا عبدالله .. لا تتأسف .. انا موب زعلانه عليك..

عبدالله وهو مستغرب..: موب زعلانه عليه !!!.. عيل ليش كل هالحزن مرسوم في عيونك ..

هند .. وهني تهل اول دمه لها قدام عبدالله ياللي جالس قدامها..: مرسومه لانها شافت انسان تحبه وتغليه قريب لا يخطفونه منها وهو ما همه انه يبتعد عنا .. انرسمت الدمعه يا عبدالله وانا اشوفك تعاند الشرطي ما همك انا في دار غربه وبنضيع بلاك ..

عبدالله وهو مستغرب كلام هند ..: هند ..

بس تقاطعه هند وهيه تقول ..: يا عبدالله ما توقعت مجرد التفكير في فقد اخوي العود راح يبكيني .. بس مجرد التفكير .. وانا ما توقعت اني تعلقت فيك لهاي الدرجه .. عبدالله .. ادري اني بصير سخيفه وغبيه.. بس اول كنت ما احبك ولا طيقك قبل لا تتصالح القلوب .. بس الحين صرت اخاف عليك حتى من النسايم . .. ادري اني سخيفه يوم اقول هالكلام .. وادري اني غبيه .. ولا عندي سالفه

وهني ما دريت هند غير بيد عبدالله اليمين الحنونه تلف علي كتوف عند وتحضنها بحنان وهو يقربها صوبه وهو يقول لها ..: لا يا هند .. عمر حب الاخوه كان سخيف او غبي.. بالعكس .. تصرفاتي هيه الغبيه .. وانتي تصرفتي بحكمه اكثر عني .. انا ما فكرت فيكم .. ما فكرت انه فيه حريم ورايه.. فكرت بعزه وبكبر كني والله في داري .... نسيت اني في دار غربه .. وياللي يطلع من داره يا بنت هلال يقل مقداره .. وانا غفلت عن كل هالنقاط .. ما فكرت اني احافظ عليكم .. فكرت بس بنفسي وباني اعصب وارفع ضغط الشرطي .. والظاهر هذي غلطه .. وانا اسف اني سويت هالحركات السخيفه .. انا ياللي سخيف موب انتي .. وانتي شعورج وخوفج على اخوج عمره ما قد كان سخافه ..

وهني تمايلت هند على صدر اخوها وهيه تقول ..: لا يا عبدالله .. لا تقول هالكلام .. انته احكم عني .. بس الانسان تجيه فتره طيش .. والحمدلله انها عدت وتعلمنا كلنا منها ..

عبدالله وهو يبتسم ..: عيل .. بمناسبه طلوعنا من ورطه انتي معزومه على حسابي ...

هند وهيه تبتعد عن صدر عبدالله ..: الله !!!.. عزيمه .. اي مطعم !! .. والله واحد مريت جنبه كان ريحه الاكل تجنن .. خلاص .. خلنا نروح له ..

عبدالله وهو يرفع حاجب وينزل حاجب ..: نعم نعم نعم .. قالو لج مليونير ولا ملياردير .. لا حبيبتي .. انتي معزومه على المطعم ياللي بختاره انا ..

هند وهيه تقول بعصبيه ..: كل شي.. كل شي .. الا مكدونالز .. ما احبه .. هوه والكنتاكي .. وعععععععععععععع

عبدالله وهو يبتسم ويطلع طقم الاسنان .. : لا .. انتي معزومه على (هات دوق) ..

هند.. وهيه شكلها بدى يتغير ..: وعععععع.. ويالس تقولي عزيمه بالمناسبه .. عزيمه بالخرابيط والمصايب ياللي طلعنا منها واخر شي تقول لي معزومه على (هات دوق) .. وعععععععع

عبدالله وهو يبتسم..: حمدي ربج .. غيرج ما حصل اكل .. وانتي معزومه على كلب حار .. هاهاهاهاها..

وهني تقوم هند وتضرب عبدالله بشنطه يدها بطريقه كلها سوالف وضحك .. وعبدالله يتلقى الضربات ولا بهند توقف لحظه وعيونها شارده لبعيد ..

عبدالله وهو مستغرب وهو مستلقي علىالكرسي ياللي كان عليه ..: شنو فيج وقفتي .. اوه سلوم وين !!!

هند وهي تمشي صوب عراضه المحلات ...: اوه .. هذي قطعه حلوه.. اللــــه ..

وهني يقوم عبدالله ولا بهند تناظر وحده من الكسسوارات ياللي معروضه برا .. كانت قمه في الروعه .. كانت فيه اشكال والنواع منها ..

وهني بدت هند تشوف باقي الاغراض المعروضه .. وهني يجي عبدالله ويمسك سلوم من يدها ويقول لهند ..

عبدالله وهو يبتسم...: هند .. شنو رايج ندش المحل .. انشوف الاغراض ياللي فيه .. شكله روعه ..

هند وهيه تقلب نظرها بين عبدالله والاكسسوارات .. : زين يا عبدالله .. والله شكله عنده ذوق صاحب المحل ..

وهني يدش عبدالله وسلوم وهند للمحل ..

كان المحل قمه في الروعه .. رغم انه في السوق القديم .. الا انه كان يحمل قطع اكسسورارت قمه في الروعه .. كان المحل شديد الاناره .. وانوار الاكسسورارت وتلالأها يزيد من اناقه المحل ..كان المحل اشبه بمعرض ثريا من الكرستال .. كانت الوان الطيف منعكسه في كل مكان بطريقه في قمه الروعه والجمال ..

وهني بدت هند تشوف للقطعه ياللي برا سحرتها .. وهني يقول عبدالله لصاحب المحل

عبدالله ..وهو يبتسم..: لو سمحت

صاحب المحل ..: نعم يا سيدي

عبدالله ..: ممكن نشوف القطعه ياللي برا ..

صاحب المحل .. : اسف .. القطه مش للبيع .. بس للعرض..

هند وهيه ينكسر خاطرها .. : خساره ..كانت قمه في الروعه .. ما عليه .. خيرها في غيرها ..

عبدالله ..: اسف والله يا هند .. كان ودي اشتريها لج .. بس مش للبيع ..

هند وهيه تبتسم .: لا عادي .. اعيش واشوف غيرها .. ولو تتبع نظر البنات يا عبدالله بتتعب .. هاهاهاها


وهني بدت هند تشوف الاغراض ياللي موجوده .. ولا بين القطع الحلوه تشوف قطعه اكسسوار قمه في الروعه . وهني تقول لصاحب المحل ..

هند .. : لو سمحت ..ممكن اشوف هالقطعه ...ولا مش للبيع بعد ..

صاحب المحل وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاهاها.. لا كل شي للبيع غير ياللي معروض برا .. هذاك لجذب الزباين ..

وهني بدت هند تسأل بعد ما اعطاها صاحب المحل القطعه .. ..: عبدالله .. شنو رايك بالقطعه.. شكلها حلو صح

عبدالله وهو يبتسم ..: هند ... انتي عندج كل شكل ونوع من هالاشياء .. ليش تبين زود !!

هند وهيه تبتسم ..: مش لي يا اخي .... اباها لمحبه .. فديتها .. تحب هالاشياء وايد

عبدالله وهويبتسم ..: محبه !! .. وشنو جابها على بالج الحين ..

هند وهيه تبتسم .: محبه دوم على بالي .. وهيه ياللي تستاهل كل شي ..اوه .. نسيت .. ذكرتني .. الله يذكرك بالخير

عبدالله وهو يرفع عيونه لفوق مثل ياللي يشتكي من طلبات هند ..: نعم .. في شنو ذكرتي .. انا ما اذكرج غير بالمصايب ياللي تطيح على راسي ..

هند وهيه تبتسم ..: زين .. احسن .. تستاهل .. عيل شوف .. انته ذكرتني اشتري هدايا للشله ..

عبدالله .. وهو ينفخ ..: هذا ياللي ناقصني ..يالله .. شوفي ياللي تبينه وخلصينا .. لانه شكل السوق قرب يصكر .. والحين بيدخل الليل ..

هند وهيه محتاره ..: والله يا عبدالله ما ادري .. ابا اختار شي لمحبه .. شنو اشتري لها ..

عبدالله وهو يناظر بين البضاعه ..: هممممممم .. ما ادري.. بس لحظه ..موب كنه هالاكسسوار مناسب !!!

وهني يأشر عبدالله على قطعه هند ما انتبهت لها ....

هند وهيه تقول ..: اللــــــــــــــــــــــ ــه .. روعه .. والله انها احلى عن القطعه ياللي انا اخترتها

عبدالله وهو يبتسم ..: الحمدلله .. وحده من المصايب يلالي في اللسته خلصنا منها

هند وهيه تحتشر ..: مصيبه في عينك .. محبه فديتها عمرها ما كانت مصيبه... وخل عنك الكلام .. باقي الحين اربع هدايا وبكون خلصت ..

عبدالله وهو ينفخ .. بس ما ساعد هند .. بدت هند هيه ياللي تختار لعايشه والعنود ومنال ونوره الهدايا .. وطلعت من المحل وعيونها على هذاك الكسسوار ياللي بار .. وهني يقول لها عبدالله .. خلصينا يا بنت الناس .. وارانا طريق طويل .. خاصه انه شكلها بتمطر ..

هند وهيه تربع صوب السياره ياللي مستاجرها عبدالله .. تدخل السياره ياللي في اللحظه هذيج رما عبدالله بالاغراض في خلفيه السياره ودخل سلومي وربطها بحزام الامان ..

ولا فجأه بدت تمطر عليها .. وكان الجو المغرب.. بس بسبب الغيوم بدى الجوي يصير كنه ليل وبدت انوار اثينا تشتغل معلنه انها بدايه الليل ...
وفي مدينه العين ..

دار الزين .. بدت الساعه تقارب على منتصف الليل ... كانت حصه يالسه على نفس الحاله ياللي هيه عليها .. تفكر وتوسوس.. ما عرفت شنو تسوي .. الملف معاها .. والدليل معاها .. بس ليش مش عارفه تتخلص منه ... وهني بدت حصه تتقرب من الملف واخذت تقراه مره ثانيه وثلاثه ورابعه.. ورساله مريم كانت تحمل في طياتها اكثير .. كل ما تقراها حصه تحس بانه مريم عايشه .. مريم تموت وتحيى .. بس على شان تعذبها .. وهني بدت حصه تقول في خاطرها

حصه وهيه شكلها متبهدل ..وصوتها قريب لا يكون صوت عجوز ام ثمانين سنه....: امممممم .. الملف عندي .. والدليل عندي .. بس ليش كل ما اجي بقطعه احس برهبه تجيني .. اسه مريم تمسك يديني .. ليش كل ما احاول اني انسى الموضوع واخبي الملف اشوف صوره شوق قدامي .. واشوف صوره سعيد الصغير موجوده قدامي ..

وهني فجأه بدت حصه تسأل نفسها ..

حصه وهيه تناظر كنها بومه من الدريشه ..: بل .. سعيد !!.. انا نسيته.. هل يا ترا شوق لقت ولدها ..!!.. ياللي اتذكره انها استخفت من يوم ما ضاع سعيد ... وهني تنفث بكبرياء حصه .. هاه .. على بالها انها تقدر تتهنا بالحلال بروحها .. والله ما تاخذ منه فلس احمر .. وان هذيج المره اخذت سعيد منها .. هالمره راح اخذ روحها معاي .. انا موب ناقصه ناس تاكل خيري .. وانا اتطلع .. انا ياللي استحق الفلوس .. وانا ياللي استحق المال والجاه .. وشوق ما لها شي .. ما تبعت في شي .. ولا ضحت في شي .. انا ضحت وذقت الامرين .. بعت اختي .. وزوجي .. بس على شان هالمال ..

وهني بدت حصه تهذي وتفكر في الوقت ياللي انتقل بنا المشهد لمنطقه ثانيه في العين

في هذي الفتره كانت شوق في الصاله تفكروهيه مبعثره الاوراق في كل الاماكن .. وتحول تشوف شنو ياللي تقدر عليه في اللحظه ياللي دخل عليها سعيد جاي من برا ..

سعيد وهو يبتسم ..: مساج الله بالخير يا امي ..

شوق وهيه تبتسم..: الله يمسيك بالنور والسرور .. هلا والله بسعيد..

سعيد وهو يبتسم ..: الله يهليبج .. شنو تسوين ... اشوفج ناثره الاوراق يمين وشمال... !!.. ووين روضه وميثا !!..

شوق وهيه تبتسم ..: ساروا يسولفون مع ساره ..

سعيد وهو حس انها فرصه زينه انه يسأل عنها ..وبلهفه سأل ..: هاه .. بشري .. عسى اليوم احسن ساره ..

شوق وهيه تبتسم..: براظ على نفسك .. شنو فيك متلهف جيه ... هيه مشاء الله عليها .. والله موب ساره الاوليه يا سعيد .. ما شاء الله عليها .. تغيرت .. ونزلت اليوم .. ولو تشوفها شنو صارت .. ما تصدق انه ساره مالت البارحه وساره مالت اليوم شخص واحد

سعيد وهو مستغرب ...: كيف يعني ما فهمت ..

شوق وهيه تبتسم والفرحه على وجهها ..: ساره يا سعيد تغيرت .. اليوم نزلت للصاله الظهريه .. متعدله ومتكشخه .. وغاديه كنها عروس .. لو شتفها يا سعيد راح تتعلق فيها .. من نزلت وانا وميثا وروضه نذكر الله .. مشاء الله عليها ... والله انها اياه من الجمال .. ملاك يا سعيد .. ملاك ونزل من السما ..

سعيد وهو الفرحه بدت ترتسم في عيونه .. : يعني تحسنت اوضاعها ..

شوق وهيه تبتسم .. : ايه كثير .. *وهني ملامح التسأل بدت ترتسم في شوق وهيه تسأل سعيد * .. سعيد .. ليش انته ما تحب ساره .. هل احد في قلبك يا سعيد ..!!!!؟؟؟؟؟؟؟

سعيد وهو يرتبك .. : اه .. ليش هالسؤال !! .. هل انا شكلي يوحي لج اني احب !!!

شوق وهيه تفكر وتحط يدها على فكها مثل المتعجب ..: ... هممممممم.. تبي الصدق .. احس انك تحب .. بس يوم اشوفك مطنش الكل .. احس انك بس تحاول تخبي شي عني .. ابتعادك من ساره .. نظرتك للحريم .. ما اعرف .. فيها غموض .. نفسي ادخل قلبك واعرف في شنو تفكر ... ولا منو داخل هالقلب ..

هني بدى سعيد يغير الموضوع لانه امه بدت تتدخل في مواضيع حساسه ..: اه .. اي اوراق هذي يا امي .. وشنو تسوين ..

وهني شوق تبتسم ..: تحاول تغير الموضوع .. بس ما علينا .. الايام امبينا .. وراح اطلع كل شي ان شاء الله .. وكان على الاوراق .. هاهاها.. انا يالسه اشوف كم بتكون تكلفه البيت وترتيبه .. واثاثه ..

سعيد وهو مستغرب ..: بل .. بعدها مصره .... امي .. انا ما اخبي شي عنج .. ولو فيه شي راح اقولج .. يعني عليكم بالله .. لو فيه بنت في بالي .. منو بيخطبها لي .. موب انتي !!!!

شوق وهيه تضحك .. :زين زين ..صدقتك .. بس قولي شنو قالولك في موضوع الجواز ... وتغير الاسم !!!

سعيد وهو يتذكر ..: اوه .. والله شغلتها شغله .. يبون شهود .. ويبون عبوله .. بس غريبه يا امي ..تصدقين تذكرت انه قبيلتي نفس قبيله عبدالله .. هاهاهاهاهاهاهاهاها

شوق وهيه تنصدق وبدت علامات التعجب ترتسم في وجهها .. والصدمه مشغه من عيونها .. استغرب سعيد .. بس استمر يتكلم وهو يخبرها عن الاشياء ياللي يقولها .. بس شوق بدت ترتبك ... وهني تقول شوق مقاطعه كلام سعيد ..

شوق وهيه تحس باختناق وحبت تغير الموضوع .. ..: سعيد ...!!...شكلنا بنطول لين نعدل في البيت ..

سعيد وهو مستغرب طبع امه ياللي تغير ..: ليش .. شنو فيه ..!!

شوق وهيه تطلع في الاوراق والحسابات ..: البيت يحتاج فلوس .. وانا كل ياللي عندي في البنك ما يكفي على شان ننتقل ..

سعيد وهو يتكلم بحماس ..: امي .. انا ياللي اعرفه انه عندج فلوس كفايه .. وبتكفينا ..

شوق وهيه بدت ترتبك ..: سعيد .. انته حسبت بس الاثاث .. ما حسبت فواتير الكهربه .. فواتير الماي .. مصاريف الخدم .. مصاريف الاكل والشرب .. مصاريف الحياه ياللي بنعيشها ...

سعيد ..وهو مستغرب ..: امي .. ليش بديتي تغييرين الموضوع يوم طريت عبدالله وقبيلته .. وليش بديتي ترتبكين .. وليش كل هالاشياء ......لا يكون يقربون ليه وانا ما اردي .. هاهاهاهاهاهاها

شوق وهيه بدت ترتبتك.....: سعيد !! .. شنو هالكلام .. !! .. يعني لو يقرب لك انا بخبي عنك !!!!.. اما انك موب صاحي .. يعني قبيله عبدالله هيه الوحيده ياللي في الدوله .. موب جنه القيبله فخوذ .. وكل فخذ متوزع للعوايل .. والله كنه عبدالله واهله اهلك الحين يوم يالس تحاكمني ...


وهني تقوم شوق وتسير للغرفه وهيه الحاتي كان سعيد صدق بدى يشك .. ولا يمزح ...


في الوقت ياللي بدت شوق تطلع السلالم بدت نظرات الاستغراب على سعيد تطلع .. وهني ابتسم سعيد وهو يقول .. : بل .. امي من الخاطر عصبت .. وانا بس اسوي سوالف .. ما كني اعرف كل ياللي قالته .. بس ما عليه .. انا بسير وبراضيها .. بس خلني اشوف الفواتير والحساب كم بيطلع في الاخير ..

وهني التها سعيد بالاوراق في اللحظه ياللي وصلت شوق للغرفه ولا بميثا وروضه طالعات من عند ساره ...شوق وهيه تنادي على ميثا وروضه ..

شوق وبصوت خفيفه .. : ميثا .. خالتي .. تعالوا .. تعالوا اباكم بموضوع ضروري ..

وهني دخل شوق ومعاها ميثا وروضه للغرفه في اللحظه ياللي سمعت ساره انه الكل موجود في غرفه شوق .. وعرفت انه سعيد تحت .. لانه شوق كانت تتكلم بصوت خفيف .. وهني سارت ساره ومكت الدفتر (دفتر الاشعار) .. وطلعت من الغرفه وهيه ناويه تواجه خوفها وحبها لسعيد ..

وبدت تنزل .. ولا بحبيبها في الصاله مشغول يشوف الاوراق .. هني بدى ضعف ساره يطلع لها من قلبها .. بدت تشتاقله اكثر واكثر .. بس ساره دعست على قلبها .. وقررت تكمل دربها .. وهذي اول واصعب خطوه .. نزلت ساره وحطت الغشوه على وجهها .. وهيه نازله ..


وهني انتبه سعيد لخطوات تنزل من السلالم .. وهو عاطي ظهره للسلالم ..

وهني بدى سعيد يضحك ..وهو يقول ..: هاه امي .. اشوفج رجعتي ..شكلج نسيتي اوراقج .. هاهاهاهاها..

وهني انتبه سعيد انه امه ما تكلمت .. والتفت وراه ولا بساره .. وعلى طول لا شعوريا .. فز من مكانه .. وقام وهو ما يدري ..

سعيد وهو بدى يرتبك ..: س ..س .. ساره .. !!؟... سمحيلي .. ما دريتبج ورايه .. توقعتج امي ..

ساره وهيه تبتسم .. بس من داخلها بدت تضغف ..: لا .. عادي يا بوعسكور ..

سعيد وهو يتذكر هذيج الليله ..: ساره .. اسف والله .. ما قصدت اجرحج ..

ساره وهيه تبتسم من ورا العشوه .. : لا يا سعيد .. عادي .. وانته ما قلت غير الصح .. وانا عرفت كم كنت سخيفه .. وين انته ووين انا ..

سعيد وهو مستغرب الموجه الجديده لساره .. بس ما قال لها اي شي .. كل ياللي قاله لها هوه انه اسف..

وهني بدت لحظه صمت بين ساره وسعيد .. كانوا كلهم واقفين .. ولا واحد رد على الثاني .. غير كل واحد يتمنظر في ياللي مقابله ..

وهني حست ساره انها بتضعف .. بس بكل بروده .. وبكل ثقل قالت لسعيد ..

ساره وهيه تبتسم وبكل ثقه وهيه تدوس قلبها قالت ..: اسمع يا سعيد ... ادري اني سويت اشياء كثيره سخيفه .. بس هذي اخر حركاتي .. وما راح اسوي شي ثاني ..ان شاء الله ..

سعيد بدى يستغرب ...وخاصه من الموجه الجديده لساره .. : حشاج يا بنت مطر .. وانتي ما تسوين غير الشي السنع

ساره وهيه تكمل ..: سعيد .. لا تحاول تغطي ياللي انا اسويه من خبال .. انا جيت مره واعطيتك ساعه .. والمفورض ما اسويها .. لانه عيب عليه.. بس اسمعني ارجوك .. انا ابا اتخلص من شي كنت احسبه امل .. بس الظاهر اني كنت في طيش وعباطه .. وحبيت اني اتخلص منه ..

سعيد وهو ما يعرف الالغاز ياللي ساره تتكلم عنه ..: ساره .. ليش كل هالالغاز .. شنو تقولين ..

ساره ..وهيه عرفت انها بدت تخبص لانها تدري انه اصعب شي تسويه ..: اسف .. شكلي بديت اتفلسف .. بس حبيت اني كل عباطتي باخر شي .. وختامها هديه من اختك ساره .. وانا ادري انه المفورض ما اسويها .. وانه عيب .. بس سعيد .... انا حبيت اني اتخلص من هالشي .. وانته بتعرفه بعد ما اعطيك اياه .. وارجوك .. ارجوك .. انك تعذر تصرفي ...ادري فيه عبيط وسخيف .. وعيب عليه .. بس صدقني انه اخر شي اسويه في حياتي .. وانا ان شاء الله ما راح يجيك مني شي ...

وهني سعيد وهو يقول .. : ساره .. شنو هالخبصه ..

وهني مدت ساره بالهديه لسعيد .. : دوك ..هذي نهايه عباطتي .. اعطيك اياها ..

سعيد وهو بدى يعصب ..: ساره !!.. انتي تخبلتي ولا شي حصل في عقلج .. !! .. شنو ياللي تقولينه وشنو ياللي تسوينه .. أنتي الظاهر تخبلتي ..

ساره وهيه تستغرب .. : شنو فيك انته بديت تعصب .. وتحتشر !!

سعيد ..وهو بدى يحتشر ..: انتي كيف تقدمين شي لي وريال البيت مش موجودين .. !!.. ساره .. كيف يجي على بالج اني بستغل وجودي بروحنا و انه ريال البيت مش موجودين وباخذ منج هدايا وبلاوي .. ساره .. استحي من نفسج .. وعيب ياللي تسوينه ..

وهني بدت ساره يحمر وجهها..وحست بعباطه وين وصل تفكيرها .. وين وصلت ابها الحساسيه الزايده .. تخيلت انه سعيد بيقل هديتها .. وراح تنهي الموضوع .. بس الظاهر انها نست نفسها .. ونست انها تحمل اسم مطر .. شرفه.. تربيته لها .. وهني على طول رميت بالهديه .. ربعت للغرفه وهيه متفشله من نفسها .. وحاسه بانها اعبط حركه سوتها .. بس ياللي خلها تحس انها عبيطه وتفكيرها طفولي كلام سعيد ياللي نبه مشاعر نايمه في خاطرها .. وعلى طول .. سارت للغرفه وهيه مستحيه من نفسها بعرد ما طاحت منها الهديه على الارض وهيه تشوف نظره سعيد ياللي كانت زعل من الخاطر ..



في هذي اللحظه وفي اثينا .. وعلى المطر ياللي تزايد هطوله .. وعلى صوت الرعد .. وعلى ضو البرق

كانت هند تسرح وهيه عيونها لبعيد ... بدت هند تسرح.. وتفكر .. ما تدري وين وصل تفكيرها .... وين وصلت بها الاحلامها .. بدت هند تفكر ولا فجأه تسمع ضحك عبدالله وسلوم شاق المكان يوم عبدالله يحاول انه يتخبى من سلوم.. وسلوم تدور عليه ورا الستاير وداخل الكبت .. وهني تبتسم وتسرح كل ما تشوف الجو ياللي برا ..


وهني تكشف سلوم مكان عبدالله في اللحظه ياللي لمح عبدالله انه هند كانت سرحانه ..

وقف عبدالله وهني مسكت سلومي من ريل عبدالله وتعلقت فيه .. وبدى عبدالله يمشي بلوم وهو يشلها بريله صوب هند .. وسلوم تضحك من الخاطر .. وعبدالله يمشي برجل عادي .. ويمشي معوج بالرجل ياللي سلومي متعلقه ابها ..

عبدالله وهو يبتسم .. بعد ما وصل لهند ...: اقول هند .. شكلج تحاتين الحمامه .. هاهاهاها

هند وهيه تنتبه وتضحك ..: هاهاهاها.. ليش .. شكلي يوحي اني احاتي الحمامه ..

عبدالله ..يبتسم...: لا .. بس حبيت اغير الجو شويه ..

وهني يجي بعدالله ويجلس على الكرسي وهو يلاعب سلومي..

عبدالله وهو يكمل..: هند .. ليش تسرحين .. شي مضايقج !!

هند.. : والله ما ادري .. احس اني اشتقت للشله .. واشتقت للبلاد.. مليت الحواطه ...

عبدالله وهو اونه زعلان ..: يا عيني .. يعني مليتي منا .. ومليتي مخوتنا ...

هند وهيه تضحك ..: عاد حدك .. لا تحاول تلوّمني .. اعرفك يا عبود .. تحاول تخرب عليه .. هاهاها

عبدالله .. وهو يبتسم ..: زين .. عاش من شاف البسمه ..

هند وهيه تبتسم ..:. عاشت ايامك ..

عبدالله ..وهو يبتسم ..: خلاص .. تبينى انرد .!!

هند ويهي تبتسم ..: عبدالله .. لا تقول اني مليت الطلعه معاكم .. ولا اني مليت .. والله اني فرحانه لانها احلى سيره قد سرتها في حياتي .. بس صدقني اني والله مشتاقله للبلاد .. والغربه مره والله ..وخاصه بعد تجربه هاليوم ..!!

عبدالله .. وهو ينزل راسه ..: اسف والله ما كان قصدي ..

هند .. وهيه تضحك...: هاهاهاها.. عبدالله .. من متى بديت تتحسس .. اقول .. تراه شعوري بالغربه ماله دخل باللي استوى اليوم.. بس يا عبدالله ..ياللي يطلع من داره يقل مقداره ..وانحن ما لنا غير دارنا .. فديت الامارات.. والله لها وحشه .. اشتفت لابوظبي .. وكل شي فيها .. والله لها وحشه .. وخاصه شلتي .. فديتهم ..

عبدالله ...وهو يضحك ..: اهاهاهاهاها.. انتي ما همج الشله . همج شنو بيقولون على الهدايا ياللي اشتريتيهم لهم .. هاهاها

هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. الله يقطع عدوك .. والله ما جت على بالي هالافكار .. بس اشتقت للبلاد .. ويكفي الاسابيع ياللي جلسناهن في لندن .. عيفتني شي اسمه السفر .. واثينا جيتها مثل ما حلمت فيها .. ولا باس فيها .. حلوه .. بس ما شي عقب الامارات .. ما شي عقب بلادك .. فديتها .. والله لها وحشه ..

وهني ابتسم عبدالله وقال ..: هممم.. خلاص .. بنسافر .. متى بتونا نسافر ..

هند ..وهيه تبتسم .: متى ما تبونا نسافر ..

عبدالله وهو يبتسم ..: عيل شنو عن نيوزيلندا !!.. اشوفج اخرتي منها !!..

هند .. : هاهاها.. لا ما اخرت .. بس حبيت اني اسافر لها السنه اليايه ..

عبدالله ..: تمام .. بنسافر السنه الجايه ان شاء الله ..


هند وهيه بتسم .. تمام ..

وهني ابتسم عبدالله وهو يقول ..: تمام .. بنرجع البلاد بعد يومين ..

هند وهيه مستغرب ..: ليش .. ليش مش بكره ..

عبدالله وهو يبتسم ..: لانج انتي اخذتي اغراض لشلتج .. بقي شلتي .. وراح اشتري لهم كمن غرض وبنكون خالصين ..

هند وهي تضحك .: هاهاهاها.. زين والله .. تمام .. خلنا نطلع السوق عيل بكره .. ونشتري ياللي تبيه ..

وهني بدت تخطيطات هند وعبدالله في انهم يرتبون حالهم للرجوع لارض الدوله .. في الفتره ياللي بدى سعيد يشوف هديه ساره مرميه على الارض ...سمع صوت الباب من فوق يتبطل .. وعرف انه امه نازله .. بس ما عرف كيف يتصرف .. وهني قام سعيد وبدى يجمع في الاوراق .. وحط الهديه من ضمنهم وبسبب كومه الاوراق ياللي في يد سعيد وهيه مش ربته ما بينت الهديه .. وبدى سعيد يمشي في السلالم بسرعه على شان امه ما تشك بانه ساره حاولت تهديه شي ..

وهني تطلع شوق ومعاها ميثا وروضه .. ولا بسعيد توه طالع السلالم .. وهني ابتسمت شوق وهيه تقول ..

شوق وهيه ترتبك انهم الكل طلع من الغرف وسعيد شافهم .: هلا ابوعسكور .. ليش شليت الاوراق ..

سعيد وهو مستغرب من طلوع الكل من الغرفه .. : والله ما شي .. بس حيت انظف الصاله ..

روضه وهيه تبتسم ..: عشتوا .. هاهاها.. من متى جو النظافه بدى يطلع في هالبيت ..!!..

ميثا وهيه تبتسم وتطلع في امها روضه..: لا والله !! .. شنو قصدج يا امي !!؟؟

روضه .. وهيه تبتسم ..: لا ما فيه شي ... ما فيه شي ..

وهني يقوم سعيد ويطلع السلالم ويسترخص من الكل على شان يرتب اوراقه على شان يكمل اجرائاته على شان تكتمل اوراقه الرسميه ..

وهني يقوم سعيد ويرمي دفتر ساره في الشنطه القديمه مالته لانه يدري انه امه ما تفتشها ولا تجي هذيج الشنطه ..

في هذاك الوقت كانت ساره في غرفتها مش مرتاحه من ياللي سوته ... وتفكر بسخافه منظرها قدام سعيد يوم يايه تعطيه الهديه وهو رفع صوته عليها .. وهيه تدري انه كله هذا لمصلحتها .. وحست بانها صغيره وبتم صغيره ..

ومرت يومين ...

وفي الطياره .. كان عبدالله وهند وسلومي يالسين في كراسي الدرجه الاولى .. وكانت هند جالسه جنب الدريشه تشوف الغيوم وتسرح .. بدت تسرح وهيه تفكر في كيفيه بدايه الخطوه الثانيه .. ياللي بتحطم فيها سعيد .. وهيه على حسب توقعتاها انها كانت تكلم سعيد .. ما تدري انها كانت تكلم عادل .. وهيه مغشوشه في عادل وعادل مغشوش فيها ..

وهني حس عبدالله انه هند موب على بعضها .. صار لها يومين مختلفه الطباع.. متغيره .. وكله ولا تسرح .. وهني بدى عبدالله يسأل هند ..

عبدالله وهو يبتسم ..: في شنو سرحان القمر !!

هند ويهي تلتفت في عبدالله وهيه تبتسم بتمثيل ..: والله ما فيني شي .. بس افكر في البلاد .. مشتاقه ..

عبدالله وهو يبتسم ويطلع طقم الاسنان .: عشتوا يا هالوطنيه ياللي طلعت فجأه .. من متى يا هنود هالشوق كله ..!!!

هند وهيه تبتسم ..: من يوم ما انولدت .. من يوم ما الله حط اول حروف في اسمي ناديت بالامارات .. فديتها .. والله متولهه عليها حيل ..

عبدالله وهو يحس انه هند كثير تغيرت .. وبدى يركز فيها لدرجه انه هند نفسها بتدت تستحي وهيه تقول ..: عبود ..شنو فيك !!... ليش تتطلع فيني جيه ..

عبدالله وهو يبتسم ..: ما فيه شي .. بس يالس افكر ..ومتعجب

هند وهيه تبتسم .. في شنو ..

عبدالله وهو يضحك ..: ما فيه شي ما فيه شي ..

هند وهيه الفضول بدى ياقل قلبها ..: لااااااااااا .. عبود في شي .. لا يكون الكيكه ياللي اكلتها من دقايق مسويه علامه في وجهي ..

وهني بدت هند تمسح خشمها ووجهها .. وهني انفجر عبدالله يضحك وسلوم نايمه بكل برائه ما تدري وش الطبخه ..

عبدالله وهو يضحك ويطلع طقم اسنانه ..: هاهاهاهاهاها.. لاااا... انطلت عليج حيلتي ..

هند .وهيه تضحك من الخاطر .. : هاهاهاها.. الله يقطع عدوك .. والله شكيت في عمري .. كنه فيني شي ..

عبدالله .. : لا .. بس مشاء الله عليج تغيرتي يا هند .. تغيرتي كثير ..

هند وهيه تناظر عبدالله بتمثيل اونها مغروره ..: ادري .. ادري فيني .. حبوبه وطيبوبه .. وكلني حلاه.. والتغير ميزه فيني .. الكل يحبني عليها .. هاهاهاها

عبدالله وهو يضحك ..: بل .. هذي بس جاملتها وصدقت ..

هند وهيه تحتشر .. : لا والله .. عيل خلاص .. انته ياللي خسرت .. ما بكلمك طول الرحمه ..

وهني عبدالله قال وهو يبتسم كنه شي وراه ..: ما تقدرين .. !! وانا اتحداج .. في الطايره وفي ثواني راح تكملني ..

هند وهيه تبتسم ..: لاااااااااااااا.. اشوفك يا عبود بديت تتحداني ..

عبدالله وهو يبتسم ..: اي والله .. اتحداج ثم اتحداج ..

هند وهيه تبتسم ..: عيل وانا قبلت .. ولو ما كلمتك وش لي ..

عبدالله ..وهو يبتسم ..: لا .. قولي اني لو كلمتني وش لي .. لاني ضامن انج راح تكلمني مليووون في الميه ...

هند وهيه تبتسم ..: لك مني اني اطبخلك اول ما نوصل الامارات .. ولك احلى اكله ..

عبدالله وهو اونه بدى يتغير لونه ..: وعععععععع .. لا .. مابي مابي ..

هند وهيه تضحك ..: احمد ربك .. هند بيدينها بتطبخ لك ..

عبدالله وهو يبتسم .. : قولي يا ويلك .. موب يا حظك .. انتي يوم تفكرين بس في المطبخ مصيبه بتحل فينا .. هاهاها

هند ..هيه تضحك ..: هاهاهاها. أتحداك .. والحين بفكر في المطبخ ..

وهني ما انتبهوا انه الطيار حاط اشاره ربط الحزام .. ولا فجأه وهم يطرون المصايب ولا بالطايره بدت تهتز بفعل المطبات الهوائيه ..

وهني صرخت هند ..في اللحظه ياللي انفجر عبدالله من الضحك وهو يقول لها

عبدالله وهو يضحك من الخاطر ..: هاهاهاهاهاها.. قلت لج .. لا تفكرين بالمطبخ .. تراه بتجينا مصيبه .. هاهاهاهاهاها

هند وهيه قريب لا تصيح من الخوف ..وهيه حاطه يدينها على قلبها ..: الله ياخذ العدو .. وبعدك تضحك ..

عبدالله وهو عيونه تدمع من منظر هند ياللي كان قلبها بيوقف من الخوف : هاهاهاهاها.. اسميني بضحك لين باكر.. بس انا ياللي بختار ياللي ابي ..

هند وهيه تضحك .. : تمام .. ما دمت ما تبي اكلي الفنان ..

وهني عبدالله يقول لها .بعد ما قاطعها .. : اقولج لا تطرين المطبخ قبل لا تسوتي مصيبه ثانيه . هاهاهاهاها

وهني ضحكت هند وهيه تقول ..: هاهاهاهاها.. تمام .. ما بطريه .. بس انته اختار وفكنى

عبدالله وهو يقول بعد ما فكر ...: هممممم.. تمام . .عندي شرط .. اباك تسوينه ..

هند :وانا مستعده .. بس تسوي ياللي اطلبه منك لو كلمتك طول الرحله ..

عبدالله وهو يبتسم .: وان اموافق ..بس انتي سمعي شرطي ..

هند وهيه تبتسم .: لا ما فيه داعي .. انا واثقه من نفسي ..

عبدالله وهو يضحك ويطلع طقم لاسنان ..: تراه بتندمين .. ابرك لج سمعي كلامي ..

هند وهيه كلها ثقه .: لا ما بندم . لانك انته بتندم ..

عبدالله .. وهو يرجع ظهره للورا على الكرسي على شان يستريح ..

وهني بدت هند تنتظر انه عبدالله يكلمها .. بس عبدالله طنشها بالمره .. كنه يبها تسكت .. وبدت هند تنتظر انه عبدالله يقول لها شي .. بس عبدالله بالمره مهميها ومطنشها .. ولا كنها موجوده ..

ومرت حدود الساعتين .. وهني نست هند الموضوع ... وتمت تسرح وتفكر .. امور كثيره طرت على بالها .. وخاصه انها كانت تفكر في محبه .. وكيف اصبحت بعد ما سافرت منها هند ..

وهني ما درت هند ولا بشي يلمع جنبها .. اول ما التفت ولا بقطه الاكسسوار ياللي شافتها في المحل وتخبلت عليها .. القطعه ما كانت معروضه للبيع .. بس شنو يابها هني ز. ولا تلتفت هند ولا بعبدالله يبتسم وهو يمد لها بالاكسسواره ..

وهني وهيه تصرخ ..: اللـــــــــــــــــــــه . .عبود .. فديت قلبك .. اشتريتها لي ..

وهني انفجر عبدالله يضحك ..: هاهاهاهاها.. شفتي انج كلمتيني !!.. شفتي انج خسرتي الرهان ..

وهني هند ما انتبهت لنفسها .. وبدت تحضن عبدالله وهيه تضحك وتاخذ الاكسسواره ياللي كانت ايه في الروعه والذوق الرفيع ..

هند وهيه تدمع عيونها ..من الفرحه لانها اول واغلى هديه تجيها من عبدالله ..: مشكور يا عبدالله ... توقعت اني ما راح احصل عليها .. رغم انها كانت في بالي من دقايق ..بس كيف اشتريتها ..

عبدالله وهو يبتسم ..: لاني دفعت فيها مبلغ ما توقعوه .. وكله على شان اختي وغناتي .. هنود ..

هند وهيه تلبس القطعه .. : فديتك يا عبود .. والله ما فيه احد يفهمني غيرك ..

عبدالله وهو بدى يطلع طقم الاسنان كنه شي وراه ..

هند استغربت .. وبدت تسأل .. : عبود .. ليش تطلع فيني جيه ..

عبدالله وهو يبتسم .: لااااااااااا .. عااااااااااااد .. موب لهاي الدرجه نسيتي .. وين شروطج وكلامج

وهني تذكرت هند انها تحدت عبدالله انها ما تكلمه .. بس كلمته وهيه ياللي بدت الكلام

وهني صرخت هند على عبدالله ..: غشاش .. انته واحد غشاش .. ليش سويت فيني جيه

عبدالله وهو يضحك ..: نحن ما اتفقنى على قوانين.. بس اتفقنا على شروط .. صح ولا انا غلطان ..

هند وهيه تحتشر ...: عبود .. لا تتوقع اني بسوي كل شي انته تطلبه

عبدالله وهو يضحك .. : لا بتسوين كل شي غصبن عنج .. لاني قلت لج سمعي شرطي .. وانتي ما سمعتيه .. والحين تسوين ياللي اطلبه منج ....ولا موب قد كلامج يا بنت هلال ..

وهني تنفخ هند وهيه تقول ..: اففففففففففففففففففففف .. امر .. شنو تبي ..

عبدالله وهو يبتسم.. : ايووووه ..حبوبه هنود .. اباج تقطعين 20 راس بصل .. وابا بعد تمشين الحوش كله على رجل وحده بعد ما تقطعين البصل مباشره .. يعني لو تطيحين تعيدين كل شي من اول وجديد .. يعني لو تطيحين بتقصين 20 بصله .. وتعيدين كل شي من اول وجديد ..

هند وهيه تصرخ ..: عبود .. انته موب صاحي .. من صدقك !!

عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. والله اني صادق .. وانتي غصبن عنج بتسوينها .. ولا موب قد كلامج !!!

هند ..وهيه تتحسر ..: بس انته ماقلت لي من البدايه ..

عبدالله وهو يضحك ..: لااااااا.. انا قلت لج من اول .. لا تستعجلين .. سمعي الشرط اول .. وانتي اصريتي .. شفتي ...

هند وهيه تير بوزها شبر ..ويلست تتحسر ..: اخخخخخخخخخخخخخخخ منك يا عبود .. ليش كل هالقسوه ..والله ما تسوى عليه هالاكسسواره كل هالتعب

عبدالله وهو يضحك : ... تستاهلين .. ما فيه احد قالج تتحديني .. .. هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها

هند وهيه تتحسر ..: اخ .. يعني الحين انتي جدي باللي تطلبه مني

عبدالله .. وهو يضحك من الخاطر ..: اي والله ..

وهني بدت هند تتحيل في عبدالله انه يعذل عن قراره .. وانه ما يسوي فيها جيه .. بس عبدالله ركب راسه .. وقال انه يباها تسوي ياللي طلبه منها ولا عمره ما راح يكلمها .. وهيه ما هان عليها عبدالله .. وخاصه انها اعطت كلمه له ..

وهني بدت هند توسوس باليوم ياللي راح تسوي شرط عبدالله فيه .. .. بس عبدالله قال لها انه بيقول لها متى راح تسوي ياللي طلبه منها .. وهند استمرت تلعب على عادل وعادل يتوقع انه يلعب عليها ..

ومرت الايام .. مرت الايام تحمل في طياتها احداث عاديه .. تخللها انه سعيد بدل اوراقه ليصبح سعيد بن حمد * الفلاني* ولد شوق القانوني رغم انه يبي يعرف المزيد عن حياته وعن حياه امه .. .. وابو عبدالرقيب والعم عوض .. وميثا وروضه .. شهدوا انه سعيد ولد روضه .. وهذا اعطى لكل من سعيد وشوق الحق انهم يعيشون حياتهم الاجتماعيه الرسميه عاديه كابن وامه .. وخاصه انه بدى يدور شغال على شان يساعد امه في مصاريف الدنيا .....

تخلل هالايام انه شوق بدت ترتب البيت .. وترتب نقلتهم .. والبيت صار جاهز ... ما بقي غير انهم يسكنونه .. كان البيت بسيط بشكل كبير .. ما فيه شي غالي ..كل ياللي فيه انها فله عاديه جدا .. اثاث عربي بسيط .. والديكور خلوه مثل ما كان (لانه الناس ياللي سكنوه كان ديكورهم جديد ولا يحتاج لتغير وخاصه انه شوق ما عندها الفلوس الكافيه انها تعيد تبديل الديكور ..) .. وسعيد اشترى سياره عاديه مستعمله .. كانت نيسان مديل 97 ابيض رقم 2 .. وكانت سياره نظيفه ومحترمه ..

مرت الايام عادي جدا .. تخلل هذي الايام خروج خليفه من المستشفى .. الى الشقه .. ومرت عليه الايام عاديه ... تعرف على ناس خلالها .. وتعرفوا عليه ناس .. وصار خليفه محبوب من الكل لانه قلبه طيب وسوالفه ما تخلص ..

اما عن ساره فكانت تتحسف كل ما تذكر انها اعطت سعيد الدفتر .. وخاصه انها تحس بصغر في نفسها كل ما تشوفه .. بس سعيد نسي الموضوع ..بس هل نسي انه الدفتر معاه في الشنطه .. وخاصه انه رتب نفسه وشل اغراضه للبيتهم على اساس انه يعيش مع امه بروحهم في بيتهم الجديد ياللي جمعهم من زمان والحين يجمعهم مره ثانيه ....

واجا اليوم ياللي يرجع خليفه فيه الى ارض الدوله ..بدت الاستعدادات لرجوع خليفه .. وبدت التهاليل بقدوم شمعه البيت بعد ما غاب مده كافيه خلت ناس في غيابه تعيش اسوء لحظات حياتها .. وهني اشرقت الشمس على احلى مدينه .... اشرقت وميثا ما غضت لها عين من شوقها تبي تشوف خليفه .. تبي تشوف مطر .. تبي تشوف حميد ..

وهني تنزل ميثا للصاله ولا الكل ما جاه نوم .. وهني تبتسم ميثا وهيه نازله ومنزله عباتها ..

شوق وهيه تضحك ..: هاهاها.. ما شاء الله الوجه منور اليوم .. هل بسبب انه خليفه جاي .. ولا مطر جاي !!..هاهاهاها

ميثا وهيه تضحك .. هاهاهاها.. ولشي هالنذاله .. !! .. لا بسبب الاثنين .. اوه قصدي الثلاثه ..

روضه وهيه مستغربه ..: الثلاثه .!! منو الثالث ..

وهني يهز سعيد راسه وهو يقول ..: لاحول ولا قوه الا بالله .. مسكين يا حميد .. نسوك خلق الله .. ما كنه انته تعبت بعد !!

وهني يضحك الكل .. وتنتشر الضحكه في كل مكان .. وهني بدت ميثا تبكي ..

شوق وهيه تتقرب من ميثا وهيه تقولها .. : خير يا ميثا .. ليش البكي .. المفروض انج تضحكين .. وتنبسطين .. صبرتي والحين وصل اليوم ياللي طول عمرج تنتظرينه ..

ميثا وهيه تمسح دموعها .. : لا يا شوق .. انا ما ابكي حزن .. انا ابكي فرح.. مجرد التفكير انه خليفه يرجع لنا اشعل الفرحه في قلب كل واحد فينا .. ما بالكم وهو يكون معانا ..

وهني حضنت شوق ميثا وهيه تقول .. : ربي لا فرقنا يا ربي ..

وهني تحتشر روضه ..: اووهوووووو .. بدينا في الدموع ياللي ما لها معنا .. فديته خلوفي ياي ..وما موب مصدقه اني بسير المطار اشوفه ..

وهني تلتفت شوق وهيه تقول ..: موب الا انتي ..كلنا بنطلع للمطار ..

وهني يقاطعهم سعيد ..: ومن قال انكن كلكن سايرات !!!!

شوق وهيه تلتفت في سعيد ..: سعيد .. شنو تقصد !! .. نعم كلنا بنسير !!

سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها. أمي .. شنو من سياره بتشلكم .. انتي وميثا وروضه وساره .. ولا تنسين انه مطر وحميد وخليفه في الطريق .. يعني بنصير ثمانيه .. ولا تنسوين الاغراض .. ياللي عندهم .. وخاصه انه عندنا بس النيسان .. هاهاها. حشى ليموزين موب نيسان .. وين يشلكم مشاء الله عليكم

وهني بدى الكل يفكر في كلام سعيد .. ونسو من فرحتهم انه كلام سعيد صح .. وين بيتشلهم هذيج السياره ..

وهني تقول شوق .. خلاص .. تسير بس ميثا وتستقبل مطر والباقين .. وانا وروضه وساره ننتظر ..

وهني ساره تقول .. : والله كانت ابا اشوف خليفه بعد كل هالغيبه ..

شوق وهيه تبتسم ..: كلها مسافه الطريق .. يعني من مطار دبي لين هني ساعتين بالكثير .. موب مشكله .. صبرنا شهور .. ما بنصبر ساعات !!..

وهني تقول روضه .. :والله يا اسير انا .. برايكم .. تيلسون انتوا جزاكم الله خير .. المكان بيصير اوسع .. بس انا ما بأخر ..

وهني تلتفت شوق وهيه تقول ..: وينج يا خالتي .. وش لج بالضيج .. خليهم يستريحون الربع من السفر ..

روضه وهيه تحتشر ..: شواقه .. احرمينا بسكوتج .. ما نبي رايج .. ولاطلبناه.. واليش كله خالتي خالتي .. هاه .. تشوفيني عيوز قدامج ..

وهني بدى الكل يضحك وانتشرت البسمه بين اوجه الكل وخاصه يوم يفكرون بانه خليفه راجع لهم مره ثانيه ..

ومرت الوقت ..انتهت القضيه في من بيسير انه ميثا تسير مع سعيد للمطار .. في الوقت ياللي ساره وشوق مسكو روضه عن لا تسير كنها طفله صغيره تبي تسير للمطار لاول مره .. وهيه موب مقصره .. تالسه تحتشر وتنطحن بسوالف وضحك .. وميثا في السياره مع سعيد تهزراسها كانها الام وروضه الطفله ..

وهني وصلت طياره خليفه ومطر وحميد

وبدت المكروفونات تنادي على وصول الطياره ياللي جايه من مطار قاتوك البريطاني الرحله رقم 0043 ..

وهني بدى قلب ميثا ينقض .. وبدت تترقم خليفه يجيهم على عكاز .. ولا على كرسي .. ولا بنور يشع يطلع بين البشر .. وهني بدت ميثا تلتفت .. بدت دقات قلبها تتزايد .. ودموعها تتناثر ..

وبدت تبكي وهيه تكلم سعيد وهيه تقول...: هذا خليفه .. هذا خليفه ..

سعيد وهو عيونه قريب لا تدمع ..: اي والله يا اخلتي .. الحمدلله على سلامته .. الحمدلله انه رجع لج مثل اول


ولا بخليفه يتوقف في التفتيش .. بس ابوه يقوله ..

مطر وهو يبتسم .: حميد .. هذيج امك .. سير سلم عليها .. وانا باهتم بالباقي ..

وخليفه ما صدق انه ابوه رخصه .. وعلى طول طلع من التفتيش يسلم على امه ..

ولا اول ما وصل بكت ميثا بقلب الام الحنون وهيه تقول ..: فدييييييييييييييييت عمرك يا خليفه ..

وهني اول ما وصلت خليفه بدى شغل العباطه ..: هاااااااي مام ..(أونه انجليزي الولد )

ميثا وهيه تبكي وحضن خليفه وتبوسه : هاي وهلا ومرحبا مليووووووووووون فديت عمرك .. هلا والله مليون

وهني انمسحت كل الروح المرحه ليحل محلها طفل صغير يشوف امه بعد سنين من الشوق ... وهني بدت خليفه في التنهد وهو يحضن امه وهو يبوسها هوه الثاني ويقول لها ..

خليفه وهو يبوس امه ..: فديت عمرج يا امي .. والله اني اشتقت لج بالحيل .. والله اني اشتقت لج .. الله لا يعيدها من ايام ما جمعتنا ... ربي لا فرقعنا

بس ميثا .. ما قلت ولا كلمه ..كل ياللي تمت سويه انها تبوس خليفه وتشمه .. وتبكي .. هذا المنظر خلا خليفه يقول ..

خليفه ..وهو عيونه تدمع ..: امي .. أنا عندج .. ما بسير مكان .. وبتم عله على قلبج مثل اول

ميثا استمرت تبكي وسعيد من التاثير قلب وجهه وحط الغرته على عيونه لانه مر عليه نفس الموقف .. وتأثر اكثر ..

ميثا وهيه تبكي .: ادري فيك عندي .. ادري فيك عندي .. وربي لا حرمني منك ..

وهني وصل توه مطر .. وبدى يبتسم وهو يقول

مطر : السلام عليج يا ام خليفه ..وتستاهلين سلامه خليفه وابو خليفه هاهاهاها

حميد وهو يبتسم .: وحميد مثل العاده ما له اي مقام .. احم احم .. هاهاهاهاها

وهني يبتعد خليفه عن امه لا شان تسلم على ابوه

خليفه وحركات العباطه ما تركها حتى في مواقف الدموع ..: اسمحلنا يا شيبه .. تراه اخذنا الشوق كله .. والبوس كله .. لو بقيلك شي بسيط احمد ربك ..

واهني انفجرت عاصفه من الضحك .. بدى مطر يضحك .. وميثا تختلط الدمعه مع الضحكه .. وحميد يضحك وهو يسلم على سعيد ..

مطر وهو اونه يحتشر بتمثيل ..: شيبه في عينك .. بعدني ما شيبت .. امك العيوز ..

وهني يقول خليفه اونه ينغز بالكلام ..: احم احم .. ترانا عندنا اتفاقات .. ولا نسيت .. هاهاهاها

مطر وهو يضحك ..: هاهاهاها.. خلاص سكتنا .. اخ من شرك من صبي .. شراني .. وخاصه من شفت امك .. هاهاهاه

وهني ميثا بدت تضحك وهيه تقول : هاهاهاها.. شكله عندكم بلاوي .. هاهاهاهاها...

خليفه وهو يقول .. : لا ما فيه بلاوي .. لا تخافين .. ما دمت ضامن جلكسي .. وفلوس .. كل شي عال العال .. ولا تحولون ترشوني بجلكسي .. تراني موب مرتشي .. ابوي ما قصر .. عطاني كميه تكفي لمده شهور

ميثا وهيه تضحك ..: وانا بعطيك لمده سنين ..بس تقولي شنو ياللي مخبيه ابوك .. وشنو ياللي سواها وانا مش موجدوده .. هاهاهاهاهاهاهاها

وهني بدى الكل يضحك ويسولف ..

وطلع الكل من المطار في سياره سعيد الجديده المستعمله ..

كان سعيد ياللي يسوق .. وجنبه حميد .. وميثا جالسه ورا حميد وجنبها خليفه ومطر ورا سعيد جالس ...

اول ما صل خليفه للبيت ونزل .. ولا عالم وخلق الله .. وامم تنتظر حبيب الجماهير خليفه على شان يوصل ..اول ما صول وبطل الباب .. لا بزغاريد وتكبير بين الجماعه الموجده ..


الحريم ..: كلولولولولولولوولولولوولو ولولوولوووووووووووووووش

وهني اول ما نزل خليفه ولا بساره ترتمي في حضن خليفه وهيه تبكي من الشوق ..

وهني حضن خليفه اخته .. ولا بشوق تدفش روضه ولا بروضه تسوي نفس الشي بشوق

وكل وحده محتشره ..وتصحن " كله منج ..كله منج "

ميثا وهيه توها تنزل ..: شنو فيكن غلامتين ..

روضه ..وهي تقبل على خليفه تبي تحضنه .: هالعاله وقفت ليه على قلبي .. اول شي ما خلتني اسير عنكم .. وثاني شي تتحداني منو ياللي بيسلم على خليفه قبل . وانا اشوف سويره سبقتنا كلنا ..


شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاهاهاهاها... والله فاز بها عكاشه .. هاهاها

وهني تجي روضه وتحد ساره من صدر خليفه وتسلم عليه...

خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاهاهاها.. اشوف كثروا المعجبين .. وين وين كل هالحب يوم كنت عله على قلوبكم .. وكله ما يمشي غير بالجلكسي ..

شوق وهيه بعد ما سلمت على خليفه ....: حدك عاد .. ما فيه رشاوي مني وغادي .. ...

وهني ير خليفه بوزه شبر وهو يقول ..: عيل برجع لبريطانيا .. هاهاهاهاهاهاهاهاها..هناك ابوي مدلعني .. وكله جلكسي اربع واعشرين ساعه ...

مطر وهو يضحك ..: تراه ما قال الصدق .. انا ما شوفته الجلكسي من زمان .. هاهاهاهاها

وهني يمشي خليفه صوب البوابه الكبيره ..

سعيد وهو يصيح على خليفه..: حوه .. المجلس مني .. *وهني يأشر سعيد صوب المجلس *

خليفه وهو يبتسم ..: لا .. ان ما ابا المجلس ولا ابا اشوف هالمه .. ابا الدكان .. هاهاهاها

روضه وهيه تحط يدينها على بعض مثل المتحسر ..وهي تقول ..: واحسرتي .. خرف خليفه ... صار ما يعرف غير الدكان والجلكسي .. وا حسرتي ..

وهني انفجرت عاصفه من الضحك .. وبدى خليفه يرجع وهو يضحك من سوالف يدته .. ويرجع الثلاثي الفكاهي على ساولف وتقصيد دوب ..

ورد خليفه لدار ابو خليفه .. ورجعت البسمه لصفحه الم .. وبدت شموع القصه ترجع .. وتضوي لنا ايامنا ..

______________________


شفتوا ما أحسن أختكم ( الحبوبة الأمورة الحلوة ال ال ال ال.....الخ ...ههههههههههه)
حطيت.......


جزئيـــــــــــــــــــــ ــن.....


تعويضا عن الـتأخير..........



ورايكم يا بنات في الجزئين...

ام فتون و غروب
02/04/2005, 06:23 PM
تسلم يداك واحة المسك على القصة الجميلة

لكن اختى تسببتي لي فى امراااااااااااااااااااااا اااض بسبب قصتك



و عليك ان تصلحي خطاك و ترسليني الى لندن مثل خليفة لاتعالج من امراضي

اولاااااااااا

عيوني تعبت كثيرررررررررر و ضعفت رغم انى لابسة نظارة

ثانيااااااااا
اصابيعي تورمت و هى تحرك الفارة و تضغط على المفاتيح لمتابعة القصة
ثالثااااااااا و هو الاهم
ان ظهري انكسر خلاص و انا جالسة على الكرسي كثيراااااااا


اذن عليك ان تدفعي فاتورة العلاج و بانتظار ذلك انا اجهز حقيبتي للسفر الى بريطانيا و بالمرة اسلم على خليفة







ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه


امزح معك اختى الغالية الله يخليك لنا و يجازيك الخير
و شكرا على القصة و على جهودك الطيبة

الحبووووووبه
02/04/2005, 09:08 PM
تسلم يدك واحة مسك وخل الخط كذا على طول لاتغيرين فيه لالون ولا حجم :)

براطــــــــــم
03/04/2005, 07:22 AM
[CENTER]يعطيج العافيه غاليتي

براطــــــــــم
04/04/2005, 03:57 PM
[CENTER]واحة المسك
يعطيج الف عافيه غاليتي
ياكريمه انتي هههههههههههههههههه
يلا كملي لنا القصه قبل ماتسافرين
وان شاء الله تروحين وترجعين بالف سلامه يالغاليه

واحة المسك
04/04/2005, 10:05 PM
واحة المسك
يعطيج الف عافيه غاليتي >>>> وانتي كمان...
ياكريمه انتي هههههههههههههههههه>>>> هههههههههههه ....
يلا كملي لنا القصه قبل ماتسافرين>>>> ان شاء الله...
وان شاء الله تروحين وترجعين بالف سلامه يالغاليه >>>> ان شاء الله وتسلمين يا حلوة..

ام يمان
04/04/2005, 10:39 PM
انا بدأت استعد لغيبتك لذلك ما عم بقرأكل الجزء و بقسمه على دفعات كل يوم شوي منه ما بحس بالملل وانا استنى ومنه ما بكسر ظهري وانا بقراالجزء كامل
وتروحي و ترجعي بالسلامه
والله يهنيكي

براطــــــــــم
06/04/2005, 04:19 PM
[CENTER]قصه تعور القلب

خنقتني العبره وانا اقراها

وبانتظارك اتكملين القصه على احر من الجمر

لاتتاخرين علينا

براطــــــــــم
16/04/2005, 06:11 PM
[CENTER]حبيبتي ممكن تكملين القصه
لاني بصراحه مااحب الانتظار

المـرهفـة
04/06/2005, 12:13 AM
القصـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــة وايد حلوه ومأثرة بس لا تخافون ما خلصت كراتين الكلينكس علشان امي ما تروغني من الكمبيوتر

هاهاها

اقول غناتي واحة المسك ياريت تفرحيني ويكون سارة لــــــــــــــــــــــسع يد مب هنـــــــــــــــــــــــ ــد لاني مرتاحة لسارة اكثر .

وشكرا

خواطر©
22/08/2005, 10:36 PM
بنات الصفحة الثامنة ماتفتح عندي.. مادري ليش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اريد اقرا التكملة؟؟؟:mad2:

:down:

غلا العمر
23/08/2005, 02:37 AM
يعطيج العافية على القصة الاكثر من روعه

خواطر©
23/08/2005, 12:23 PM
بنات ارجوووكم مااقدر افتح الصفحة الثامنة ليش؟

عذبة حكي
29/08/2005, 08:43 AM
واحة المسك ... مشكورة على القصة
بس لو سمحتي إذا بقى بالقصى أجزاء كمليها قبل ما نبدأ دوام رسمي بنصير كلش مو فاضين نفتح النت
بعدين ننساها ونرجع نقراها مرة ثانية
حرام عايك رقبتي وظهري راحوا وطي

لبى قلب وليدي
30/08/2005, 02:52 AM
حبيبه قلبي واحه المسك كملي القصه يبليز قبل الدوااااام لا تتاخرين علينا

واحة المسك
01/09/2005, 06:04 PM
السلام..

بناااااااااات شوووووووووووو مااااااااااااااااللللللكن علي أنا مكملة القصة في موضوع ثاني..

أعملوا بحث على إسمي وراح تلقوا الموضوع..

خواطر©
03/09/2005, 11:57 AM
الله يسامحك وانا كل يوووووووووووووم افتح الموضوع و اشوف التكملة موجوده والا لأ

وليش ماكتبتيها في نفس الصفحة.................

وشو عنوان ................ القصة؟؟؟

خواطر©
06/09/2005, 09:02 AM
بنات هذا الرابط................

http://www.3roos.com/forums/showthread.php?t=122768

كملوا معاي القصة...

بنت@الورد
23/01/2009, 12:27 PM
يعطيك العافية

princes_lolo
24/04/2009, 09:08 PM
كان نفسى اقراها بس الخط صغير اوى اوى

rozarita
29/04/2009, 01:17 AM
تسلم ايديك حبيبتى

القلب الحزين..
01/08/2009, 12:03 AM
يعطيج العافيه

~عفاف~
11/10/2009, 05:35 PM
طلعت عيني لما شفت الخط ..

يا ختي كبريه شوي .. بس شوي