اتصل صالح بأخيه مهند تلفونياً وجرت بينهما المحاورة التالية:
صالح : مساء الخير مهند .
مهند : مساء الخير صالح .
صالح: إن والدك يسـأل عنك ومشـتاق لرؤيتك وبلهفة .
مهند : خيراً إن شـاء الله . ما الخبر ؟
صالح : ألا تعلم أن والدك يرقد في المسـتشـفى منذ 5 أيام ؟!
مهند : ماذا ؟ لا عِلمَ لي بذلك أبداً.
صالح : لا حول ولا قوة إلا بالله .
إنه الواقع الذي نعيشـه في مجتمعنا . ابن لا يسـأل عن والديه , أخ لا يسـأل عن أخيه وجار لا يسـأل عن جاره . هكذا أصبحت حياة المدنية الحديثة بما فيها من أدوات كان من المفترض أن تسـاعد على زيادة التواصل الاجتماعي وتسـريعه ، وإذا بنا نرى العكس . هل هذا انعكاس للحياة المادية المجردة التي إنشـغل بها الكثير ؟.. أم هو شـعور البعض باقتداره الإقتصادي وقدرته على الإســتقلال عن الآخرين ؟ .. أم هو شـعور شـخصي نفسـي أوجدته مفردات وضغوط نمط الحياة الحديثة ؟ .. أم هذا كله ؟؟ .
إذا ً ما السـبيل للخروج من هذا المأزق الإجتماعي ؟؟
البعض يرى تفعيل تواصل الفرد اجتماعياً من خلال جدولة لأهم الأعمال التي ينبغي أن يؤديها اجتماعياً ســواء كانت يومية أو أســبوعية أو شـهرية .
فماذا ترى أنت ؟؟
__________________