دائماً نكتب عن الحب.....بشتى أشكاله.....وأنواعه
الحب الذي يشمل الكون والبشريه جمعاء أكبر من أن تحدده بضع أسطر او كلمات.....
ولكن.....لماذا لا نحدد كيف يكون.....وكيف يستمر........
وكيف تخفق قلوبنا له....وكيف تسمو أرواحنا به....
الحب الحقيقي الكبير بأسمى معانيه.......
.هو العطاء...ثم العطاء.....ثم العطاء......ثم....ثم....
ثم العطاء...
وفعلا.....من لا يعرف العطاء....لايعرف أن يحب....
لا يعرف الحياه.....ولا مضمونها........
العطاء.......في كل شكل من أشكال الحياه...
في الصداقه........في الاخوه......الامومه والابوه...
في حب الوطن....والعشق الازلي....
من لا يحس معنى العطاء ....أو من لا يعطي....
صدقوني لا يعرف معنى الحب...ومن المستحيل أن يحسه...
إنه العطاء النادر...المنح الللامتناهي....الذي لا تحدده حدود...
من أجل أنه لايعترف بالحدود....
نحسه في فرحة التعايش مع من نعطيهم من أعماقنا دون مقابل...
اذا احببت ... اذا عشت اي شكل من اشكال الحب...أعطي ثم أعطي
اعطي كل ما اعطاك ربك من عطاء.....
في الصداقه......انه أجمل ما يحددها ويصقلها ويمنحها العمر الطويل.....
العطاء الكبير الذي تمنحه اياه لصديقك دون التفكير بالمقابل....
عندما تدربه على الكيفيه فيه....عندما يحسك جانبه في اقسي لحظاته...
عندما تصبر عليه وعلى أخطائه...وعلى فمه عندما يرفض أن يتكلم...
في الامومه او الابوه......هنا أعجز عن الوصف و التحديد...
إنه العطاء اللامتناهي...إنه ذوبان الذات في الذات..
هو العطاء ....هو التضحيه..........واحساسنا به يكفي......
وأراه خير دليل واكبر برهان.....
حتى لو تخلى عنك الطرف الثاني...وتركك تلملم دموعك....
انت تعطي هنا قلبك...عمرك....وحتى احلامك...
طبعا ما زال هناك الكثير و الكثير من الوان واشكال العطاء....
ولكن ما يهمني هنا التأكيد على أن العطاء هو جوهر الانسانيه....
ومنتهى الحب....
وحتى هو الحب في حد ذاته
واخيرا أقولها من أعماق اعماقي......
تعالوا نحس ونتعرف على العطاء.....
لنستطيع بعدها أن نعرف ...الحب....
المحبه لكم