معنى عين اليقين ، يشمل القرآن الكريم العديد من العلوم التي تهم حياتنا الشخصية والعملية، والتي لا تقل أهمية بكثير عن العلوم الأخرى في حياتنا سواء الدينية، فمن ضمن العلوم الدينية هي علوم العلم الحديث، وأيضًا علم التفسير وأيضًا علة الفقة المذهبي، حيث أكد هذا نبينا وحبيبنا المصطفي محمد صلى الله عليه وسلم "إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له ".

معنى عين اليقين

يعتبر معني عيد اليقين والتي جاءت في سورة التكاثر حيث قال الله عز وجل " لِتَرَوُنَّهَا عَيْنَ اليَقِينِ ”، أي لترون وهذا يأتي بمعني أن تشاهدوا النار، حيث يأتي مشاهدة وحقيقة ومعني " عين اليقين"، والتي تعني نفس اليقين، أما عن كلمة اليقين والتي تأتي في سورة الحجر، وهنا تعني الحق الذي وعد الله عز وجل ورسوله الله عليه وسلم به، كنصر لشخصه ولدينه، ويمكن أن تأتي أيضا بمعني الموت والذي يتيقن وقوعه، وذلك جزء من أجزاء الحق.

ما هو علم التفسير


علم عن طريقه يتم تبيين وتوضيح معاني وتفسيرات آيات القرآن الكريم، ويعد ذلك العلم هو العلم الذي يتخصص في نزول الآيات، وشؤونها، وسبب نزولها، وترتيبها من حيث وقت النزول، والتفرقة بين ما هو مدني، وما ما هو مكي، وقصصها، ومعرفة المحكم من الآيات، والمتشابه، والناسخ والمنسوخ، ويختص علم التفسير أيضًا بمعرفة كل ما هو يتعلق بآيات كتاب الله تعالى، والتفرقة أيضًا بين الآيات المقيدة، والمطلقة، ومعرفة المفسر، والمجمل، والحرام، والحلال، وكل ما يتعلق بالقرآن الكريم.

الحث على تدبر وتفسير آيات القرآن الكريم

هناك الكثير من الآيات التي وردت في القرآن الكريم وبعض الأحاديث في السنة النبوية، والتي لابد أن تدبر فيها ونتعمق في تفسيرها لمعرفة معاني الكلمات والتعرف عليها :

  • قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ”
  • قال الله عز وجل في سورة طه: “طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى”.
  • روي عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قالَ: “كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجْوَدَ الناسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يكُونُ في رمَضَانَ حينَ يَلْقَاهُ جبريلُ، وكانَ يَلْقَاهُ في كُلِّ ليلةٍ من رمضَانَ فيُدَارِسُهُ القُرآنَ، فلَرَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجْوَدُ بالخيرِ منَ الرِّيحِ المُرسَلَةِ”.

أشهر مفسرين القرآن الكريم

حيث يوجد الكثير من التفسيرات العديد التي اجتهد بها العلماء من أجل تفسير الآيات القرانية ولإجل نيل شرق العلم والدين، ومعرفة كافة اسرار آيات القرآن الكريم وكتاب الله عز وجل، حيث يوجد العديد من المفسرين ومن أشهر العلماء في الدين وهم :

  • ابن البارزي
  • ابن وهب
  • الثوري
  • البغوي
  • الفراء
  • ابن أبي حاتم
  • ابن المنذر
  • أبو جعفر النحاس
  • الجصاص
  • ابن أبي زمنين
  • ابن فورك
  • الفيروز آبادي
  • أبو الليث السمرقندي
  • ابن الوزير
  • الكشاف
  • ابن برجان
  • ابن الجوزي
  • الكرماني

اليقين

أما عن نفسير كلمة اليقين في اللغة فهي تعني العلم بعد الشك، فقال الله تعالي في كتابه العزيز " وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ "، فالله عز وجل في هذه الآيه قام بإضافة الخاص إلى العام؛ حيث تأتي كلمة الحق قبل اليقين وتصححه، وهي تعتبر أعلى درجات من اليقين الواضح والصريح، وجاء قول الله عز وجل أيضًا " وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ "، حيث يأتي هنا اليقين يمعني الموت، ففي هذه الآيه أمر الله عز وجل، عباده بإقامة العبادة حتي وفاة الشخص، أما في اللغة العربية والعرب قديمًا فسره كلمة اليقين على أنها اليقين بعد الظن، والطن عين اليقين، وقال أبو سدرة الأسدى : تَحَسَّبَ هَوَّاسٌ وَأَيْقَنَ أَنَّنِي

  • بهَا مُفْتَدٍ مِنْ وَاحِدٍ لاَ أُغَامِرُ.

أما عن اليقين اصطلاحًا، فهو يعتبر العلم المستقر والذي لا يتحول أو يتغير داخل القلوب، وقال في هذا الشأن ذو النون أنه يمكن النظر إلى الله في كافة الأمور والعودة إليه، وأحيانًا يأتي بطلب العون منه في كافة حالاته، أما عن الجرجاني فقال في هذا الشأن : أن اليقين يأتي دائمًا من أجل الشعور بالطمأنينة والسكينة في القلوب، فالإيمان الكامل بالغيب لا يوجد به أدني شك.
وإذا كان أيضًا يمكن تعريف اليقين على أنه علم يأتي من القلب والإيمان بالأشياء وهذا النوع من العلم يتعارض مع وجود الشك، أو ليس لدى الإنسان أن يؤمن بمنزلة الروح من الجسد، تحقيقًا وذلك استنداً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنَّ اللهَ تعالَى بقسطِه وعدلِه جعل الرُّوحَ والفرحَ في الرِّضا واليقينِ"، وفي حديث أخر ً:" اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ إيماناً يُباشِرُ قلبي ويقيناً صادقاً حتَّى أعلَمَ أنَّه لا يُصيبُني إلَّا ما كتَبْتَ لي ورضاً بما قسَمْت لي"، هذا يعني أن الإيمان الكامل يأتي دون وجود أدنى شك في سعة الله ورحمته وثقة في الله أنه هو القادر على كل شيء لا شريك له.

الفرق بين علم اليقين وعين اليقين

يعتبر علم اليقين هو العلم بالشيء من المصدر الخاص به والأساسي به والذي لا يوجد به أدنى شك، أما عن عين اليقين فهي نوع نمن الرؤية التي لا تخبر بها أحد بل رائاها الشخص بعينه، حيث يأتي حق اليقين وهو التمتع بالشيء الذي تم الخبر عنه وتجربته بنفسه، ولكن بالرغم من أنهم يحملون نفس الكلمة ولكن تأتي بمعاني مختلفة عن بعضها البعض، حيث يعتبر الترتيب الخاص بالثلاث كلمات من الأقل درجة إلى الأعى درجات وهذا الترتيب يبدأ به:

  • أولاً علم اليقين، ثم عين اليقين، ثم حق اليقين وهو أعلى المراتب، ويمكن إعطاء بعض الأمثلة على هذا الترتيب من خلال آيات الله الحكيم، والتي تأتي في واحدة من أهم الآيات وهي وصف الجنة سواء بجمالها أو نعيمها، حيث تأتي الكثير من الأواف المختلفة بها في القرأن الكريم أو من خلال وصف النار وعذابها، فهذا ما يطلق عليه علم اليقين لإننا نؤمن به دون أن نراه ولككنا لدينا ثقة في مصدر المعلومات وهو الله عز وجل بل ونؤمن بوجوده.
  • ولكن في الجانب الأخر إذا رأينا الجنة والنار بأعيوننا فهنا يتم التحويل من علم اليقين إلى عين اليقين، والتي تأتي مصدرها من رؤية الأشياء لرؤية والتي يتم الأخبار عنها عن طريق العين، والمرتبة الأخيرة تعتبر هي دخول الجنة والتي يتم من خلال التمتع بالشيء وتجربته أو دخول النار والتعرف على أنواع العذاب بها، وهذا يأتي التحول الأخير وهو حق اليقين وهو عبارة عن تجربة الشيء بنفسك للتأكد.
  • وأخيرًا علم اليقين وهو لا واحد من الطرق التي لا يتم بها الأخذ بالأسباب، فمثلا مع وجود علة ويقين والتي سهل الحصول عليها من خلال كتب الله عز وجل السماوية، والعمل بجانبها على المثابرة وتحمل هذه الحياه، حيث يؤمن الشخص بأن هذه الحياه هي وظيفة يقوم بها وستكون من نصيبه ما يحدث بها دون أن يتحرك أو يقدم عليها سواء بالطلب أو البسعى، فكيف سيعلون به أو بشهادته أو بخبراته وكفائته، لابد على الشخص أن يأخذ بالأسباب يتبعها محاولًا الوصول إل علم اليقين.