عدد ركعات صلاة العيد ، عدد ركعات صلاة العيد من أبرز الأسئلة الدينية التي يبحث عنها المسلمين والرغبة في التعرف على كل ما يخص هذه الليلة ، وللمسلمين عيدين في هما عيد الفطر وعيد الأضحى، وفيما يلي سنتعرف على صلاة العيد وكم عدد ركعاتها وسننها وكل ما يخص هذه الليلة في السطور القادمة .

عدد ركعات صلاة العيد

يؤدي المسلمين صلاة العيد والتي تكون ركعتان، امتثالا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم (صلاةُ الأضحى ركعتان، وصلاةُ الجُمُعةِ ركعتان، وصلاةُ الفِطْرِ ركعتان، وصلاةُ المسافرِ ركعتان، تمامٌ غَيْرُ قَصْرٍ، على لسانِ نبيِّكم وقد خاب مَنِ افْتَرَى).
وجدير بالذكر أن جمهور العلماء أجمعوا على عدد ركعاتها ولم يختلفوا في هذا الأمر استنادا لما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ذلك.
صلاة عيد الفطر يؤديها المسلمين عقب أن ينتهون من صوم شهر رمضان المبارك، وصلاة عيد الأضحى يؤديها المسلمون عقب انتهائهم من شعائر الحج، وختم العشرة أيام الأولى لشهر ذي الحجة.
والدليل على ذلك ما ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ).

ما هي صلاة العيد؟

هي عبارة عن الصلاة التي يقوم المسلمون بتأديتها في العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى، كما أن تكبيرات العيد تختلف عن التكبيرات التي يؤديها المسلم في الصلوات الخمس؛ حيث أنها تكون أكثر في عدد التكبيرات.
هذه الصلاة شرعت في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه الصلاة تكون ختاما لكل من صوم شهر رمضان المبارك وحج بيت الله الحرام وكلاهما عبادتين عظيمتين.
صلاة العيد بمثابة شكر لله عز وجل على أداء العبادة، بالإضافة إلى كونها باب من أبواب الود والتراحم بين المسلمين بعضهم البعض.
وتعتبر من أفضل النوافل التي يؤديها المسلمين ويجازيهم الله عز وجل على أدائها، وتعتبر طاعة لله عز وجل ولنبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

كيفية أداء صلاة العيد

تؤدى صلاة العيد ركعتين بدون أذان ولا إقامة، هذا ما ورد في الشريعة الإسلامية وقد أجمع العلماء على ذلك، ولكنهم اختلفوا في طريقة ادائها:
أولا الحنفيّة: يرى الحنفية أن الركعة الأولى عقب الانتهاء من تكبيرة الإحرام يتم التكبير ثلاثة تكبيرات، والركعة الثانية عقب الانتهاء من قراءة القرآن يتم التكبير ثلاثة تكبيرات.
ثانيا: المالكية والحنابلة: يرون أن الركعة الأولى يتم التكبير ستة تكبيرات عقب الانتهاء من تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية قبل القراءة يتم التكبير خمس تكبيرات.
ثالثا: الشافعيّة: بالركعة الأولى عقب تكبيرة الإحرام يتم التكبير سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية قبل البدء في القراءة يتم التكبير خمسة تكبيرات.
وذكر جمهور العلماء على استحباب قراءة سورة الأعلى بالركعة الأولى عقب تلاوة سورة الفاتحة، وقراءة سورة الغاشية في الركعة الثانية.
أما المالكية فاستحبوا بالركعة الثانية قراءة سورة الشمس عندما لا يتم قراءة سورة الغاشية.
الشافعية يندبون في الركعة الثانية قراءة سورة ق وسورة القمر في حالة عدم قراءة سورة الغاشية.

ما هي خطبة صلاة العيد؟

صلاة العيد تشبه إلى حد كبير خطبة صلاة الجمعة، والتي تشتمل على خطبتين بين كل واحدة منهم يجلس الإمام، ويبدأ الامام بتقديم النصيحة للمسلمين فإن كان العيد عيد الفطر يدعوا الله أن يتقبل الصيام والقيام في هذا الشهر، وشكره على صيامه.
كما يحث المسلمين على الحرص على إخراج زكاة عيد الفطر وأن يستمروا فيها، كما يبين لهم حكم هذه الذكاة.
عيد الأضحى يذكر الإمام المسلمين بالأحكام الواردة في الأضاحي والأمور التي تتعلق بها، كما يوضح لهم أيام التشريق الثلاثة وحكم صيامه وفضائلها.

حكمة مشروعية صلاة العيد

هناك أدلة وردت في حكمة مشروعية صلاة العيد في كل من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة، فورد في القرآن الكريم قوله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ).
وما ورد في السنة النبوية ما جاء عن عبدالله بن عبّاس -رضي الله عنه- من أنّه قال: (شَهِدْتُ العِيدَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ، فَكُلُّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ قَبْلَ الخُطْبَةِ).

حُكم صلاة العيد

اختلف آراء العلماء عن حكم صلاة العيد وجاءت آرائهم كما يلي:
أولا رأي الحنفية: ذكر الحنفية أن أداء المسلمون لصلاة العيد هو فرض عين، ودليلهم على ذلك ما جاء فيما ورد بقول أم عطية -رضي الله عنها-: (أَمَرَنَا، تَعْنِي النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَ في العِيدَيْنِ، العَوَاتِقَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، وَأَمَرَ الحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى المُسْلِمِينَ).
ثانيا رأي المالكية والشافعية: يرون أن صلاة المسلمين لصلاة العيد سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم والدليل على ذلك ما قاله عليه السلام للأعرابي الذي كان يسأله عن صلاة الفرض هل عليه غيرهنّ؛ فقال له النبي -عليه السلام-: (لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ).
ثالثا رأي الحنابلة: ذر الحنابلة أنها فرض كفاية أي إذا صلاها البعض يسقط عن البقية.

الأمور التي يسن فعلها قبل صلاة العيد

يستحب على المسلمين الاغتسال والتطيب سواء كان لمن يصلي العيد أم من لم يذهب لقول ابن عباس رضى الله عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى" .
ارتداء أفضل الثياب سواء كان للقاعدين أو للخارجين.
الحرص على النظافة وحسن المظهر والتطيب، وتناول شيء قبل الخروج.

السنن التي يستحب فعلها بالعيد:

أن يقوم المسلم بالتَّوْسِعةُ على أهله بالعيد وتقديم أي شيء لهم سواء كان طعام أو غير ذلك، مع عدم التكلف في ذلك الأمر.
أن يكبر في هذا اليوم، والتكبير بعيد الفطر يبدأ من ليلة العيد وحتى دخول الإمام في صلاة العيد، وبالنسبة لعيد الأضحى يبدأ من اليوم الأول من شهر ذي الحجة ويظل حتى تغرب شمس اليوم الأخير من أيام التشريق.
التهنئة تعد من الآداب التي يجب الالتزام بها في العيد وأن يهنئ الناس بعضهم البعض كقوله أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
أن يخرج المسلم من طريق لأداء الصلاة وعند العودة يعود من طريق آخر امتثالا بالنبي صلى الله عليه وسلم .