ما يجب عند قضاء الحاجة ، ما يجب عند قضاء الحاجة هي واحدة من المعلومات الهامة التي يجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعرفوا عليها، وقضاء الحاجة تعد من السنن والواجبات ، وعلى المسلمين أن يتجنبوا الوقوع في المحظورات أو في الأمور المحرمة ، أو التي نهانا عنها النبي صلى الله عليه وسلم ، لذا يجب علينا التعرف على كافة الأمور الدينية بصورة تفصيلية من القرآن الكريم ومن السنة النبوية المطهرة، وقضاء الحاجة لها عدة آداب يجب على المسلمين أن يتبعوا، وفيما يلي سنتعرف على ما يجب عند قضاء الحاجة بصورة تفصيلية .

ما هي الآداب العامة لقضاء الحاجة؟

يجب على المسلمين أن يتعرفوا على الآداب اللازمة عند قضاء الحاجة، فالشريعة الإسلامية دائما ما تأمرنا بالحرص على نظافتنا الشخصية، وأن نتبع في ذلك ما ذكره لنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الخلاء آداب منها ما يلي :
· لقضاء الحاجة قسمين الأول الآداب التي يجب قولها عند قضاء الحاجة والتي تعرف بالآداب القولية، والاخرى الفعلية.
· من الآداب القولية عند قضاء الحاجة أن يقول المسلم عند دخول الخلاء ذكر الله، لما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
“كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ الخَلَاءَ -وفي حَديثِ هُشيمٍ: أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا دَخَلَ الكَنِيفَ- قالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الخُبْثِ والْخَبَائِثِ، وفي رواية: وقالَ: أعُوذُ باللَّهِ مِنَ الخُبْثِ والْخَبَائِثِ”.
· ألا يكون موضع الجلوس لقضاء الحاجة موضع استقبال القبلة بالإضافة إلى عدم استدارتها سواء كان ببول أو بغائط.
قال النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك: “إذا أتَيْتُمُ الغائِطَ فلا تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ، ولا تَسْتَدْبِرُوها ببَوْلٍ ولا غائِطٍ، ولَكِنْ شَرِّقُوا، أوْ غَرِّبُوا. قالَ أبو أيُّوبَ: فَقَدِمْنا الشَّامَ فَوَجَدْنا مَراحِيضَ قدْ بُنِيَتْ قِبَلَ القِبْلَةِ، فَنَنْحَرِفُ عَنْها ونَسْتَغْفِرُ اللَّهَ”.

الآداب التي يجب فعلها عقب قضاء الحاجة ما يلي:

أن يقول المسلم عقب الخروب من بيت الخلاء غفرانك، لأن بيت الخلاء هو عبارة عن مكان نجاسة والشياطين دائما ما تسكن بمحل النجاسة؛ لهذا على المسلم قول غفرانك عند الخروج منه.
يستحب للمسلم أن يخرج من بيت الخلاء بالرجل اليمني.

  • ما يجب عند قضاء الحاجة

هناك آداب قضاء الحاجة يجب على كل مسلم ومسلمة اتباعها وأن يكون على علم بهذه الأمور حتى يكون بذلك متبعا لهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من هذه الآداب ما يلي:
على المسلمين أن يتجنبوا الملاعن الثلاثة والتي وردت في قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم “اتقوا الملاعنَ الثلاثةَ: البرازَ في المواردِ، وقارعةَ الطريقِ، والظلَّ”.
السبب في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عنها هو عدم إقبال المسلمين على نجاسته حتى لا يؤدي إلى أذى للمسلمين.
ومكان الظل يلجأ إليه المسلمون للوقوف أسفله للوقاية من حر الشمس أو لتساقط الأمطار؛ لهذا لا يجب قضاء الحاجة في هذا المكان.

  • سبب تحريم البول في الماء الراكد

نهي النبي صلى الله عليه وسلم من التبول في الماء الدائم الغير جاري، فقال صلى الله عليه وسلم: “لا يَبُولَنَّ أحَدُكُمْ في المَاءِ الدَّائِمِ الذي لا يَجْرِي، ثُمَّ يَغْتَسِلُ فِيهِ”، والسبب في هذا النهي أن هذا الماء غير جاري وعند القيام بهذا الأمر يتم تنجيس الماء.
على المسلم أن يتستر عندما يقوم بقضاء الحاجة وهذا الأمر يعد من الآداب النبوية التي أمرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم، لما في قضاء الحاجة من كشف المسلم لعورته؛ لذا عليه أن يحفظها وعدم كشفها أمام أي شخص، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ إذا أرادَ البَرازَ انطلقَ ، حتَّى لا يراهُ أحدٌ”.
عدم استخدام المسلم يده اليمنى عندما يقضي حاجته، فالشريعة الإسلامية قد كرمت كل من اليد اليمنى والرجل اليمنى عن اليسرى، ولهذا فقد نهى النبي عليه السلام من استخدام المسلمين اليد اليمنى عند الاستنجاء.
والدليل على ذلك ما ورد في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما قال: “إِذَا شَرِبَ أحَدُكُمْ فلا يَتَنَفَّسْ في الإنَاءِ، وإذَا أتَى الخَلَاءَ فلا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بيَمِينِهِ، ولَا يَتَمَسَّحْ بيَمِينِهِ”.
يسرت الشريعة الاسلامية كل من الاستنجاء والاستجمار على المسلمين؛ حيث أنها قد أباحت للمسلمين عدة طرق للقيام بذلك منها إزالة النجاسة عن طريق الأحجار، أو استخدام المناديل الورقية أو ما يشبه هذه الأمور.
هذه الأمور يمكن استخدامها بدلا من استخدام المياه في إزالة النجاسة والتطهير بها، في حالة عدم توافر المياه، وهذه الأمور تبين لنا يسر الشريعة الاسلامية.

المسائل الواردة في قضاء الحاجة

وردت بعض المسائل الفقهية التي وردت في هذا الباب منها ما يلي:
هل يباح للمسلم أن يستخدم المناديل الورقية أو المناديل المبللة عند الاستنجاء؟
أباحت الشريعة الاسلامية للمسلمين استخدام هذه المناديل الورقية عند الاستنجاء، كما أباحت أيضا الاستنجاء بالحجر، ولكنها اشترطت في ذلك الأمر أن يكون الاستنجاء جافا وغير مبلل.
ففي حالة استنجاء الشخص بحجر مبلل أو رطب فيلزمه أن يزيل هذه النجاسة باستخدام الماء، فالأشياء التي ييتم الاستجمار بها تقوم بنجاسة المكان، وبهذا بالنجاسة تنتشر أكثر في المكان وتنجس أي مكان تلمسه.
لهذا يجب على المسلم أن يستخدم المياه في هذه الحالة.

هل يجوز أن يذكر أسم الله في الخلاء؟

على المسلم عندما يدخل إلى بيت الخلاء أن يقول الذكر الذي ورد فيها، ويكره على المسلم أن يذكر أسم الله في بيت الخلاء، لأن اسم الله لأن يجوز أن يذكر في المكان النجس كما لا يجب أن ترتدي سلسلة أو ما شابه مذكور عليها أسم الله وتدخل بها إلى بيت الخلاء.

هل يجوز للمسلم الاستنجاء بماء زمزم؟

ماء زمزم من المياه الطاهرة الطيبة التي يفضل للمسلم أن يشربها أو استخدامها في الوضوء كما يمكنك استخدامها أيضا في غسل الملابس كل هذا مباح.
كما يمكن استخدامه أيضا في الاستنجاء في حالة الحاجة إلى ذلك.
كافة هذه الأمور يجب على المسلم أن يتعرف عليها والتعرف على الآداب الخاصة بدخول الخلاء، والذكر الواجب قوله عند الدخول إليه، وقد تعرفنا في السطور السابقة كل ما يخص قضاء الحاجة والاستنجاء.