معرفةالأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية ، هناكالعديد من الأمور الدينية التي يبحث عنها الكثير من الناس للرغبة في معرفتها منهامعرفة الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية، فهذا السؤال من أبرز الأسئلةالتي يبحث عنها طلاب العلم وخاصة الطلاب المتخصصون في دراسة الشريعة الإسلامية،والأحكام الشرعية يجب على جميع المسلمين التعرف عليها من أجل تطبيقها في حياتهماليومية؛ فمن خلال هذه الأحكام يمكنك التعرف على الأحكام التي تجعلك تتقرب منالمولى عز وجل وتكون سبب في النجاح والفلاح لك في الدنيا والأخرة، كما أن هذهالأحكام أحد ابواب العلم ولهذا على المسلم الالتزام بها، وفي هذا المقال سنتعرفعلى معرفة الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية .


معرفةالأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية


معرفةالأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية هي عبارة عن تعريف الفقه بصورة عامة،والفقه في اللغة هو عبارة عن مطلق الفهم والإدراك، ويقصد به أيضا إدراك الانسانللشيء الدقيق، وفي الاصطلاح فهو عبارة عن الأحكام الشرعية العلمية التي يتماستخراجها مع أدلتها التفصيلية، ويكون المصدر الأصلي لهذه الأحكام هي الشريعةالاسلامية؛ حيث أن هذه الأحكام أخرجت من التشريع، وعلم أصول الفقه هي عبارة عنالقواعد التي تتبع عن طريق استخراج الأحكام الشرعية بكافة أدلتها التفصيلية، وفيالنهاية فأصول الفقه تعرف بكونها القواعد التي تستخرج من الأدلة عقب الدراسةالدقيقة والناتجة من التتبع والاستخراج.


مصادرالفقه الإسلامي


مصادرالفقه الإسلامي هي عبارة عن الأدلة التي يتم من خلالها التعرف على أدلة الفقهالإسلامي، والتي تعرف بمصادر الفقه الإسلامي، أو مصادر الشريعة الإسلامية، ومهماكان هناك اختلاف في المسميات إلا أن أصول الفقه واحدة وهي من الوحي، والذي يعدمصدر الفقه الإسلامي وهو القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .
مصادرالفقه الإسلامي لها قسمان، القسم الأول هي المصادر الأصلية والقسم الثاني هيالمصادر التبعية، والمقصود بالمصادر الأصلية هي كل من القران الكريم والسنةالنبوية، والمصادر التبعية هي عبارة عن كل من الإجماع والقياس، يوجد مصادر اخرىولكن هناك اختلاف في حجتها بين العلماء، وهي ما يلي :
قولُالصحابي: وهي عبارة عن الأقوال التي ذكرها الصحابة وأقرت عقب وفاة النبي صلى اللهعليه وسلم.
الاستحسانُ:وهو عبارة عن جزء من القياس، وهو عبارة عن العدول من القياس الخفي للوصول لقياسجلي ويكون أكثر منه قوة.

الاستصحابُ:وهو عبارة عن بقايا الشيء على ما كان عليه مثل بقاء المسلم على طهارة عندمايكون قد تطهر بيقين.
سدّالذرائع: وهو عبارة عن قيام المسلم بفعل أمر ما يفضي بنهايته الى أحد المفاسد، كأنيبيع المسلم العنب لشخص ما يصنع به الخمر وهو يعرف هذا الأمر.
العرفُ:وهو عبارة عن الأمور التي أعتاد جميع الناس فعلها، وتكون النفس البشرية قد ألفتهذا الأمر، وأصبح الجميع يقومون به.
المصالحُالمرسلةُ: وهي عبارة عن الأفعال التي يفعلها الناس، وفيها تكون المصلحة قد تمترجيحها عن المفسدة.


فضلالفقه الإسلامي


يعدعلم الفقه من أهم العلوم وأعظمها، فعن طريق هذا العلم يعرف العبد خالقه ويتعرف علىالأعمال التي تقربه منه حتى ينال محبته، ويتعرف على كل من الأمور التي تتعلق بكلمن دينه ودنياه، وأن يتمكن العبد من عبادة ربه على الوجه الأكمل، وتبرز أهمية علمالفقه فيما يلي :
الفقههو من الأمور الهامة التي يجب على العبد أن يعرفها.
وأنيتعرف العبد على كيفية عبادة ربه، وهذا يتم من خلال التعرف على الفقه الإسلاميوأحكامه.
عندمايتعرف على المعلم على علم الفقه وأحكام والأدلة المثبتة به يجعله كل هذا يزدادخشية من الله عز وجل.
علمالفقه يدفع المرء محبة المولى عز وجل والفوز بالدارين الدنيا والآخرة.
يجعلالمسلم حريصا على تقوى الله عز وجل.
تعلمعلم الفقه من الأمور الهامة وتجعل المسلم يتقرب للمولى عز وجل، كما يعد من أهمالعلوم وأجلها.


ماالفرق بين العالم والفقيه؟


بعدأن تعرفنا على الأحكام الشرعية العملية والأدلة التفصيلية بها، علينا أن نبينالفرق بين كل من العالم والفقيه، فهناك اختلاف بينهما؛ في العالم تعريفه يكون أعموأشمل من الفقيه؛ حيث أن العالم يكون اطلاعه أشمل وأوسع في العلوم الدينية ويكونعلى علم بالعلوم الدينية المختلفة مثل القرآن الكريم، وعلم الحديث وعلم اللغة،وعلم العقيدة، والفقيه هو من يكون على علم بالأحكام الشرعية والتي قد تم اكتسابهامن خلال الأدلة التفصيلية.
وهناكشرط يجب أن يكون فيمن يصدر الأحكام الدينية وهي أن يكون على علم بالأمور الدينيةوالأحكام الإسلامية، كما يجب أن يكون على علم بكتاب الله عز وجل، وأن يعلم ما فيالقرآن من المحكم والمتشابه، والناسخ والمنسوخ، كما يجب أن يكون على علم وافي منالسنة النبوية، التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما يشترط أن يكونعلى علم بما ذكره العلماء بالإجماع، كما يجب عليه أن يكون على علم بالقياس الذييجعلك تتمكن من رد الفروع الى أصولها.
وصلناالى هنا نهاية هذا المقال والذي تعرفنا خلاله على معرفة الأحكام الشرعية العمليةمن أدلتها التفصيلية ، كما تعرفنا على مصادر الشريعة الاسلامية وهي الوحي والذييتمثل في كل من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة.