متى كانت غزوة بدر ، متى كانت غزوة بدر، تعتبر غزوة بدر هي أولى الغزوات التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد وقعت هذه الغزوة بين كل من المسلمين والكفار، كانت قيادة جيش المسلمين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أما بالنسبة لجيش الكفار فكان على قيادته أبو جهل عمرو بن هشام، وكانت غزوة بدر من الغزوات المليئة بالمواعظ والعبر للمسلمين، وفي السطور التالية سنتعرف على متلى كانت غزوة بدر .

متى كانت غزوة بدر

تعد غزوة بدر من الغزوات التي لها أثر كبير في قلوب المسلمين جميعا؛ حيث أنها كانت الغزوة الأولى للمسلمين، وقد وقعت غزوة بدر في السنة الثانية من الهجرة للنبي صلى الله عليه وسلم للمدينة المنورة، ووقعت غزوة بدر في شهر رمضان المبارك، وكانت هذه الغزوة بين المسلمين وكان قائدهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبين الكفار وكان يقود جيشهم أبو جهل عمرو بن هشام، وتعتبر هذه الغزوة من الغزوات الهامة بالتاريخ الإسلامي.

أسباب وقوع غزوة بدر

كانت هناك أسباب وردت لوقوع غزوة بدر، وقد كان السبب الرئيسي الذي أدى الى وقوع هذه الغزوة هي ورود أخبار إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن قافلة أبو سفيان قادمة من بلاد الشام، وكانت هذه القافلة مليئة بالنقود والبضائع، وكانت قريش في ذلك الحين تقوم بالاستيلاء على نقود وبضائع المسلمين في الوقت الذي كان يرغب فيه المسلمين بالهجرة من مكة الى المدينة المنورة بصحبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فأمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين وتجهيزهم للاستيلاء على القافلة والحصول على أمال المسلمين التي تم سلبها منهم، علم أبو سفيان بتجهيز المسلمين للاستيلاء على القافلة فقام بتغيير الطريق، وأرسل لقريش هذا الخبر، وعندما علمت قريش بهذا الأمر قاموا بتجهيز جيش يتألف من ألف مقاتل حتى يتمكنوا من قتال المسلمين، وتتلخص أسباب غزوة بدر في النقاط التالية:
· الصراع الدائم بين الكفار والمسلمين
منذ أن نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم الوحي وبدأ في نشر الدين الإسلامي قام الكفار في قريش بتعذيب المسلمين لصدهم عن هذا الدين، وقد منعوا المسلمين من نشر دعوتهم بالإضافة الى منعهم من أدائهم للصلاة وغير ذلك أنواع اخرى من العذاب الذي أذاقه الكفار للمسلمين، وقد ترض المسلمين لأنواع عدة من الذل والألم والجوع عندما قام الكفار بحصارهم ومنعوا التعامل معهم واعطائهم الطعام وظل المسلمين على هذه الحالة لعدة سنوات، ومن هنا قام النبي صلى الله عليه وسلم بالسماح للمسلمين بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وعندما هاجروا أخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، ومن هنا كان لابد من قيام معركة بين كل من المسلمين والكفار حتى يفرقون بها بين الحق والباطل، قال تعالى: “وَإِذْ يَعِدُكُمْ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ”.
· الاعتداء على أموال المسلمين في مكة
كان المسلمون قبل هجرته للمدينة ودخولهم في الإسلام أسياد على قومهم، وكان كل منهم له تجارة واسعة ولم يكونوا معدمين كما يظن البعض ولكن عقب دخولهم الإسلام بدأ الكفار يضيقون الخناق عليهم حتى تركوا كل شيء وهاجروا، وعقب هجرة المسلمين مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة بدأ المسلمون في المدينة يقدمون للنبي صلى الله عليه وسلم كل أموالهم وممتلكاتهم حتى يقاسمها النبي بينهم وبين أخوانهم من المهاجرين، وكانت هذه لفتة رائعة من الأنصار.
· الرغبة في الانتقام من المسلمين وعدم رغبتهم في عيش المسلمين بالمدينة.
كان كبار قريش لا يرغبون في أن يهاجر النبي محمد والمسلمين الى المدينة المنورة، حيث أن المدينة تعد أحد المدن الهامة الواقعة في طريق مرور القوافل التجارية في بلاد الشام، ولهذا فكان وجود النبي فيها يسبب لهم الذعر فكانوا يخشون من أن يسيطر المسلمين على هذه المناطق التي تعد خطرا على تجارتهم.
· نشر الرسول وسراياه
عقب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة رأى أن الفرصة حانت لكي ينشر الإسلام في كل مناطق الجزيرة العربية ودعوة أهلها للإسلام، فكان يقوم بإرسال سراياه للقبائل التي توجد في الجزيرة العربية، مثل إرساله لكرى و هرقل والمقوقس لدعوتهم للدخول إلى الإسلام وعبادة الله الواحد الأحد.
· وحدة المهاجرين والأنصار في المدينة
عندما هاجر المسلمين من مكة للمدينة لم يكن لديهم أي شيء يمتلكه على الرغم من أنهم كانوا ذوي مكانة كبيرة في مكة، ومن هنا بدأ الأنصار يقدمون كل ما يمتلكونه ويتقاسمون مع إخوانهم من المهاجرين، وقد وجدت قريش أن هذا التعاون بين المهاجرين والأنصار يشكل خطرا كبيرا عليهم.

أبرز أحداث غزوة بدر

جاء حبر إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول بأن هناك قافلة تشتمل على أموال المهاجرين في طريقها لبلاد الشام، وكانت هذه القافلة يرأسها أبي سفيان، وعندما وصل الخبر للنبي صلى الله عليه وسلم استشار أصحابه وقرروا قيام الحرب على الكفار والدفاع عن دينهم بكل ما أوتوا من قوة، وأن يصرفوا في سبيل هذا الأمر كل ما لديهم.
كان جيش المسلمين الذي تكون لغزوة بدر عدد قليل بالنسبة للكفار؛ حيث بلغ عدد المسلمين نحو 300 جندي، وكان يواجه جيش الكفار الذي يتكون من الآلاف.
بدأ الجيشان يلتقيان وفي البداية كان يلتقي ثلاثة فرسان من المسلمين ثلاثة من فرسان قريش، وكان النصر المبدئي في هذه المواجهة للمسلمين.
اختار النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكان جيش المسلمين عند آبار بدر، وقدم أحد الصحابة اقتراح للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يكون المسلمين أمام ابار بدر حتى يتمكن المسلمين من الشرب من الماء ولا يشرب منه المشركين، ووافق النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الاقتراح وأمر بتنفيذه، تألف جيش المسلمين من نحو 314 رجل، بينما كان الكفار عددهم نحو الف مقاتل، وبدأ القتال بالمبارزة الفردية، وعقب ذلك حدث القتال بين الفريقين انتصر المسلمين بعددهم الصغير على المشركين بعددهم الكبير.

نتائج غزوة بدر

كان لانتصار المسلمين في غزوة بدر دور كبير حيث أن هذه الغزوة قد بينت للجزيرة العربية بأن المسلمين قوة كبيرة لا يستهان بها، وأن بإمكانهم أن يلحقوا الهزائم للجيوش في شبه الجزيرة العربية، وتغيرت النظرة العامة للمسلمين الذي كانوا يرونهم قوة ضئيلة يستهان بها.
كان لهذا الانتصار دور كبير في زيادة ثقة المسلمين بأنفسهم كما أنها كانت ضربة شديدة لقريش والتي كان لها تأثير كبير على القبائل العربية.
ظهرت فئة ثالثة في هذه الغزوة وهي فئة المنافقين الذين كانوا يظهرون الدين الإسلامي وقلوبهم مليئة بالكفر.
أصبحت الدولة الإسلامية لها هيبة في القبائل العربية، وقد حققت هذه الغزوة انتعاش اقتصادي ومادي للدولة العربية بسبب الغنائم التي حصلوا عليها.
الى هنا وصلنا لختام مقال والذي أجبنا فيه عن متى كانت غزوة بدر، كما تعرفنا أيضا على هذه الغزوة التي تعد من أهم الأحداث التاريخية للمسلمين، وتعرفنا على أسباب هذه الغزوة ونتائجها.