هل يجب على المضحي عدم قص شعره ، يشرع لمن أراد أن يضحي بمجرد ظهور هلال ذي الحجة أن لا ينزع من شعره أو أظافره أو جلده شيئا حتى يضحي به لما رواه. الجماعة إلا البخاري عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيت هلال ذي الحجة ، وإن أراد أحدكم أن يضحي فليترك شعره وأظافره ". وفي رواية لأبو داود (2791) ومسلم (1977): (من كان عنده ذبح فلما ظهر هلال ذي الحجة فلا ينزع من شعره أو أظافره شيئاً حتى يطرح. التضحية." وهذا سواء كان سيذبح نفسه أو عين غيره.وأما من تقدم الأضحية عنه [أي أهله ونحوه] فلا تشرع لهم ؛ لعدم ورود تقرير بذلك.

هل يجب على المضحي عدم قص شعره

قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع (7/530)، وأما من ذبح عنه فلا حرج عليه إذا نزع شيئا من شعره أو أظافره. والدليل على ذلك:
الأول: هذا هو ظاهر الحديث ، الذي يدل على أن النهي لا يسري إلا على من ينوي الأضحية. وعلى هذا فإن النهي لا يسري إلا على رب البيت لا على أفراد أسرته ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ربط الحكم بالذي يذبح. والمفهوم أن هذا الحكم لا يسري على من تقدم الأضحية عنه.
الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذبح عن أهل بيته ولم يروى أنه قال لهم: لا تنزعوا عن شعرك أو أظافرك أو جلدك. ولو كان ذلك محرماً عليهم لأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم ألا يفعلوا. وهذا القول هو الراجح.
ذهب جمهور العلماء إلى كره لمن نوى الأضحية أن يقص من شعره أو يقص أظافره في العشر الأوائل من ذي الحجة. قال النووي في المجموع رحمه الله:
وذهب العلماء الشافعيون إلى كره لمن أراد أن يضحي أن يزيل شيئا من شعره أو أظافره في العشر الأولى من ذي الحجة حتى يذبح. وذهب مالك وأبو حنيفة إلى أنه لا مكروه. وذهب سعيد بن المسيب وربيعة وأحمد وإسحق وداود إلى النهي عنه. وبحسب رأي آخر لمالك فهو مكروه.
وعلى كل حال ، من فعل ذلك عمدا أو ناسيا ، فلا يلزمه شيء ، وأضحته صحيحة ومجزأة. وبعد ذكر أقوال العلماء قال ابن قدامة رحمه الله في المغني:
ومع ذلك ، فلا بد من تجنب قص الشعر وتقليم الأظافر. فإن فعلها عمدا أو ناسيا وجب عليه الاستغفار ، ولا يلزمه عوض بإجماع العلماء.
وأما التعبير اللفظي عن النية بالذبح ، فإن قصدت مقدم الأضحية أو نائبه بقول مثل: اللهم إني منك ولك ، أو اللهم تقبلها مني. ، أو من فلان "، فهذا جائز. ثم قال ابن قدامة رحمه الله : يوصي به كثير من العلماء .
إذا ثبت ظهور ذو الحجة وأراد الإنسان أن يضحي ، يحرم عليه إزالة أي شيء من شعر بدنه أو تقليم أظافره أو أي جزء من جلده. ولا يحرم عليه أن يلبس ثيابًا جديدة ، ولا يلبس الحناء أو الطيب ، ولا يجامع زوجته ، ولا يجامعها.
وهذا الحكم لا يسري إلا على من ينزل الأضحية ، لا على بقية أهله ، ولا على من عينه للذبح عنه. ولا يحرم شيء من هذه الأمور على زوجته أو أولاده أو نائبه .
ولا فرق بين الرجل والمرأة في هذا الحكم. إذا أرادت المرأة أن تضحي عن نفسها ، سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة ، فعليها الامتناع عن إزالة أي شعر من جسدها أو تقليم أظافرها ؛ لعموم النصوص التي تنص على أن ذلك ليس كذلك. مسموح .
وهذا لا يسمّى بالإحرام ؛ لأنه لا يحرم إلا في مناسك الحج والعمرة ، والمحرم يلبس ثياب الإحرام ، ويمتنع عن الطيب والجماع والصيد ، ولكن كل هذه الأمور. يجوز لمن أراد أن يضحي بعد دخول شهر ذي الحجة. ولا يحرم عليه إلا قص شعره أو تقليم أظافره أو إزالة شيء من جلده.
عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا رأيت هلال ذي الحجة ، فأحدكم يريد أن يقدم. فليمتنع عن ذبيحة من شعره أو أظافره ". رواه مسلم (1977.) وفي رواية: (لا يزيل شيئاً من شعره أو جلده).

قال علماء اللجنة الدائمة:

يشرع لمن أراد أن يضحي بدخول شهر ذي الحجة أن لا ينزع من شعره أو أظافره أو جلده شيئا حتى يضحي ؛ لما رواه. الجماعة عدا البخاري رحمهم الله عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هلال شهر ذي الحجة ، ويريد أحدكم أن يضحي فليمتنع عن (إزالة أي شيء) من شعره أو أظافره ". وفي رواية لأبو داود ومسلم والنسائي: (مَن له هَديٌّ إذا ابتدأ هلال ذي الحجة ،ولا ينزع عن شعره أو أظافره شيئاً حتى يضحي "- سواء كان يذبح بنفسه أو يطلب من غيره أن يذبحها عنه. وأما الذي تقدم عنه الأضحية ، فلا يشرع في حاله ؛ لعدم وجود تقرير في ذلك. وهذا ليس بالإحرام ، بل الإحرام هو من أحرم بالحج أو العمرة أو كليهما. انتهى.

فتاوى اللجنة الدائمة (11/397) ص 398


هل للمرأة أن تذبح الأضحية؟

نعم ، يجوز للمرأة أن تؤدي الأضحية أو لغيرها. وذلك لأن الأصل أن الرجل والمرأة يشتركان في العبادات ما لم يكن هناك نص معين [يحرمها]. وقد ثبت في الحديث أن كعب كان له جارية ترعى غنمه على جبل صغير قرب السوق يسمى صلو. ذات مرة هاجم ذئب شاة [هرب بعد ذلك] لذا كسرت حجراً وذبح شاة به. فلما ذكروا ذلك للنبي أذن لهم بأكله. (البخاري ، رقم 5502).

3. من نوى التضحية ثم قص شعره أو أظافره قبل أن يقع الأضحية.
حكم مثل هذا الشخص أنه قد عصى الرسول صلى الله عليه وسلم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل شهر ذو الحجة ، ونوى أحدكم الأضحية). الأضحية) ، ثم لا يأخذ من شعر بدنه أو أظافره شيئًا حتى يذبح. فالمخالف لهذا الأمر يجب أن يتوب إلى الله تعالى. وأما أضحيته فلا تتأثر إطلاقا. وليس كما يظن عامة الناس أن الإنسان إذا قص شعره أو أظافره تبطل أضحيته - وهذا غير صحيح.

4. هل يجوز للمسلم الذي قدم الأضحية أن يعطي بعض اللحم إلى غير المسلم ، وهل يأكل من ضحى من الذبيحة بنفسه؟
يجوز للإنسان أن يعطي بعض اللحم (مطبوخاً أو نيئاً) لغير المسلم كفعل خيري بشرط أن لا يقاتل الكافر المسلمين أو يقتلهم ، وإذا كان يقاتل ويقتلهم. فلا يعطيه شيء.

أما الإنسان (وأهل بيته) فيأكل من ذبحه ، فنعيم: إذا صلى العيد ، ثم ضحى به وأكل منه قبل أن يأكل غيره ، فلا بأس بذلك. والواقع أن العلماء يقولون ذلك أفضل. من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنهم يأكلون من الدواب.