لقب بالفاروق لأن الله فرق بإسلامه بين الحق والباطل ، لقب بالفاروق لأن الله فرق بإسلامه بين الحق والباطل يعد هذا من الأسئلة التي وردت على الطلبة في المراحل الدراسية ويريدون التعرف على اجابتها، والتعرف على هذه الشخصية التي حازت على هذا اللقب، واتصالها بالتفرقة بين الحق والباطل، هذا ما سنعرفه في السطور القادمة على موقع عروس لماذا لقب بالفاروق لأن الله فرق بإسلامه بين الحق والباطل .

بالفاروق لأن الله فرق بإسلامه بين الحق والباطل

عندما بعث المولى عز وجل النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين الى دعوة البشر الى الايمان بالله الواحد الأحد لا شريك له، بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أعلمه ورقة بن نوفل بأن ما راه وحى من الله وأنه نبي هذه الأمه يدعوا الأقارب خوفا من بطش قريش وسادتهم الذين كانوا يعبدون الأصنام ومن الصعب تقبلهم كفرهم بها والدخول في الإسلام، لهذا كان يلزم بأن يدعوا النبي من يثق فيهم من أصدقائه حتى يكونوا عونا له.

اجتماع المسلمين قبل أنتشار الاسلام

دعا النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأقربين في الدعوة إلى الإسلام وكان أول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق، وأول من أسلم من الصبيان على بن أبي طالب، وأول من أسلمت من النساء كانت زوجة النبي محمد السيدة خديجة رضي الله عنها، وأول من أسلم من العبيد بلال بن رباح، كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع بالمسلمين سرا خوفا من معرفة قريش ولهذا كانوا يجتمعون في دار الأرقم ويدرسون آيات القرآن الكريم التي أنزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا كان حال الدعوة الاسلامية في بدايتها، ومنذ ذلك الوقت كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم دائما ما يدعوا الله عز وجل قائلا: (اللهم أيّد الإسلام بأحد العمرين )، والمقصود بهم عمر بن الخطاب، أو عمر بن هشام، فقد كان يعرف عن كلا منهما الشدة والقوة، بالاضافة الى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يعلم جيدا أن يحتاج الى مثل هؤلاء حتى ينتصر الدين الاسلامي ويكون له النصر والغلبة.
لقب بالفاروق لأن الله فرق بإسلامه بين الحق والباطل
يعد هذا السؤال من الأسئلة التى تصدرت عمليات البحث مؤخرا، والبحث عن اجابتها، والاجابة الصحيحة على هذا السؤال هو الصحابي عمر بن الخطاب الذي لقب بالفاروق وكان اسلامه تفرقه بين الحق والباطل.

قصة إسلام عمر بن الخطاب

استجاب المولى عز وجل لدعاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأسلم عمر بن الخطاب، في احدي الأيام ذهب عمر بن الخطاب متوجها بسيفه لقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واذا في طريقه وجد الصحابي نعيم بن عبدالله فقال له: الى أين أنت ذاهب؟ فذكر له أن متجه لقتل محمد الذي قام بسب ألهتهم وأيضا سفه دينهم، فقال له الصحابي نعيم: لبئس الممشى مشيت يا عمر، وبدأ الصحابي يذكر له قوة بطش بني عبد مناف الذين لم يسمحوا لأحد بأن يقتل محمد، وعندما رأى عمر بن الخطاب مصمم على قتل النبي صلى الله عليه وسلم قرر أن يصرف نظره عن هذا الأمر ويصرفه بإسلام أخته وزوجها الى دين محمد تاركين ما كان يعبده أباءهم وأجدادهم، بعد سماع عمر بن الخطاب لهذا الخبر اشتاط غضبا وذهب مسرعا متجها لمنزل أخته وعندما وصل قام باقتحام باب المنزل وسمع صوت يقرأ القرآن على الفور اختبأ خباب بن الأرت، وبدأ يسألهم عمر عن الصوت الذي سمعه فلم يخبروه، وقال له سعيد: أرأيت يا عمر ان كان الحق في غير دينك؟ وعندما قام يبطش به عمر منعته فاطمة، فقال عمر بضربها على وجهها، فقالت له:" يا عمر إن كان الحق في غير دينك"، طلب عمر بن الخطاب بأن يعطوه هذا الكتاب الذي كانوا يقرأون فيه ولكن فاطمة رفضت اعطاءه له الا بعد أن يطهر، فدخل وتطهر وبعد ذلك أخذ الكتاب وبدأ يقرأ الآيات، في هذه الأثناء خرج خباب من مخبأه وأخبره بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم الدائمة له بأن يهديه للدخول في الإسلام، منذ ذلك الحين شرح الله عز وجل صدره بالإسلام.
ما الآثار التي ترتبت على إسلام عمر
كان لدخول عمر بن الخطاب إلى الإسلام أثار عظيمة منها ما يلي:
• شعور المسلمين بالعظمة والقوة والطمأنينة.
• شعر المسلمون بالأمان وتمكنوا من الصلاة والطواف حول البيت علانية دون الخشية من شيء، فكان المسلمون قبل إسلام عمر بن الخطاب يفعلون ذلك في الخفاء.
• شعور كفار قريش بالضعف والغضب من دخول عمر بن الخطاب إلى الإسلام.

سبب تسمية عمر بالفاروق
تغير حال المسلمين إلى الأفضل بعد أن أسلم عمر بن الخطاب، وقد ذكر أحد الصحابة عن حالهم بعد اسلام العمر قائلا: ما زلنا أعزة منذ أن أسلم عمر، فقد خرج المسلمون يجهروا بصلاتهم أمام الكافرين بدون الشعور بخوف أو وجل، وقد أطلق عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم لقب الفاروق لأنه كان يفرق بين الحق والباطل، وقد ازداد المسلمين بدخوله الإسلام قوة على قوتهم، وازداد المشركين ضعف على ضعفهم.

علم عمر بن الخطاب وفقهه

أسم الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعلمه وفقهه، وعندما كان يسأله أحد المسلمين في أى من الأمور الفقهية كان يكون حريصا من أى فتوى يخرجها من فمه ولا يقول شيء إلا بعد أن يكون متأكدا منها، كما كان عمر بن الخطاب قاضي وكان دائما حريصا على أن يحصل الجميع على حقه، ولهذا كان يعرف بالعدل ، كما كان يهتم عمر بن الخطاب بالشعر .

خلافة عمر بن الخطاب

قبل وفاة الصحابي أبو بكر الصديق كان يخشي من تشتت الأمة الاسلامية بعد وفاته ولهذا عندما أشتد التعب بأبو بكر الصديق أمر المسلمين أن يجتمعوا لاختيار خليفة للمسلمين من بعده، وعندما سألهم عن رأيهم في عمر بن الخطاب قالوا عنه القول الطيب ولهذا طلب أبو بكر من عثمان بن عفان أن يجعل الخلافة من بعده لعمر بن الخطاب، وبعد وفاة الصحابي الجليل أبي بكر الصديق تولى عمر بن الخطاب الخلافة، وقد اتسم عهده بالعدل، وكثرة الفتوحات الاسلامية في كل من مصر، وبلاد الشام، وغيرها .
متى توفي عمر بن الخطاب
في احدى الليالي كان الصحابي عمر بن الخطاب يصلي الفجر وأثناء صلاته قام فيروز أبو لؤلؤ بطعنه، وبعد أن أشتد مرضه عليه أمر المسلمين بأن يجتمعوا ويزورون بعضهم البعض في اختيار خليفة بعد وفاته، وبعد أن توفاه الله تم دفنه بجوار كل من النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق.