شروط اختيار الصحبة الكريمة ، تعد الصحبة الصالحة والكريمة من أهم الأشياء الهامة في حياة كل منا، فمن الصغر يبحث الإنسان عن الصديق الصالح ويبدأ في البحث عن شروط اختيار الصحبة الكريمة، ليتمكن من اختيار صديقه بعناية لأن الإنسان بطبيعته التي خلقه الله عليها أنه كائن اجتماعي دائما ما يبحث عن الونس والألفة، ويبحث عن الأشخاص الذين يشاركهم أموره وحياته، ويعيش أسعد اللحظات بجوارهم، وفي هذا المقال على موقع عروس سوف نتناول الحديث عن الصحبة الكريمة، ومعلومات حول الإضافة إلى شروط اختيار الصحبة الكريمة .

ما المقصود بالسحابة

الصحبة هى الرفقة، وصاحب الإنسان هو رفيقه، كل إنسان منذ صغره يبحث عن الصديق والرفيق الذي يكون السند والعون له في حياته، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش كل الصعاب التي تمر عليه في حياته بمفرده، بل لا بد من وجود من يهون عليه هذه الصعاب ويكون عونا له في كل أمور حياته ويشعر بصديقه من غير أن يتحدث، ودائما ما يظهر الصديق الحقيقي في الأزمات والأوقات الصعبة التي تبين معدن الإنسان وهل هو صديق مخلص أم لا، ليس من السهل أن يجد الإنسان رفيق في هذه الحياة، بل يعاني المرء كثيرا حتى يجد الصديق المناسب له والذي تتشابه شخصيتهم ويكون الصديق من الصحبة الكريمة التي يفخر الإنسان بها، والذي يكون عونا له على الصعوبات التي يتعرض لها، ويكون هذا الصديق محفزا له في أمور حياته .

شروط اختيار الصحبة الكريمة

هناك شروط تجعلك تتمكن من اختيار صديق وفي وصالح، فيجب أن يختار المرء الرفيق الذي تتوافر فيه هذه الشروط وهى كما يلي :

  • يجب على الصديق أن يكون صاحب دين، ويلتزم بالعبادات وحريص على فعل الخيرات، حتى يكون قدوة صالحة لرفيقه ، فقد جاء في الحديث الذي رواه أبو هريرة عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال: [المرءُ على دينِ خليلِهِ، فلينظُر أحدُكُم مَن يخالِلُ].
  • أن يتسم الصديق بالتقوى، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم [لا تُصاحِبْ إلا مؤمنًا، ولا يَأْكُلْ طعامَك إلا تَقِيٌّ] .
  • أن يتسم الرفيق بأخلاقه الحسنة، والصفات الجيدة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : [ما شيءٌ أثقلُ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ مِن خُلُقٍ حسنٍ؛ فإن اللهَ تعالى لَيُبْغِضُ الفاحشَ البذيءَ ] .
  • يجب على الرفيق أن يكون متسما بالأمانة، حتى يكون مصدر ثقة وأمان لأي سر لك دون الخشية من أخباره لأحد .
  • أن يكون الرفيق انسان خلوق حتى تتمكن من إدخاله إلى منزلك ومخالطة أهله .
  • أن يتسم بالصدق، فالصدق من أهم الصفات التي تجعلك تثق فيه .
  • عدم اتسام الرفيق بالصفات السيئة التي قد تصيبه بالأذي كأن يكون فاجرا، أو كاذبا، وغير ذلك من هذه الصفات السيئة .
  • أن يكون هذا الرفيق يحب الآخرين ويشعر بالسعادة عندما يجلب لهم الخير والعطاء .
  • حب المساعدة وعدم خذلانك عندما تقع في أحد المواقف وتحتاج الى مساعدته، بينما اختيار الشخص الغير متعاون لا يسمي هذا صديق حقيقي بل أن صداقته متعبة .
  • أن يكون الصديق ناصح أمين، ينصحك بإخلاص دون أن يكون منحازا لرأيك، وانما يقول رأيه بصدق وأمانة .

فضل الصحبة الكريمة في الإسلام
عندما يرزق الله عز وجل الإنسان بصحبة كريمة تكون هذه الصحبة قادرة على تغير حاله ، وحثه على عمل الخيرات، والالتزام بالصلاة والصوم وبقية العبادات، الابتعاد عن المعاصي والذنوب والتقرب من نيل محبة الله عز وجل، وتعد الصحبة أحد الروابط التي حثنا عليها الدين الإسلامي، حتى أن الله عز وجل قد جعل للمتحابين مكانة كبيرة في الآخرة حيث أنهم سيكونون في ظل الرحمن، فقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: الإمَامُ العَادِلُ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه…”.
تأثر الإنسان بالرفيق حتى أن المرء يتغير حتى يشبه صديقه، ولهذا أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن نحرص على مصاحبة من يكون على ديانتنا، لقوله صلى الله عليه وسلم : ” الرجلُ على دينِ خليلِهِ ، فلْينظرْ أحدُكم من يُخاللُ”.

آثار الناتجة من اختيار الصحبة الكريمة
دائما ما يكون للصحبة أثار، وتختلف آثار الصحبة الصالحة من الصحبة السيئة، أثر الصحبة الصالحة تتلخص فيما يلي :

  • صلاح حال المرء وتجعله أكثر قربة من المولى عز وجل .
  • الحرص على فعل الخيرات، ومساعدة الأخريين .
  • الالتزام بأداء العبادات، والصلاة والصوم وكل ما يقرب المرء من ربه .
  • شعور المرء بالسعادة وتحسين حاله الى الأفضل .
  • تغير الصفات السيئة التي كان يتسم بها من قبل، لأن الصديق الصالح يكون حريص على ذكر عيوب صديقه حتى يحسن منها .
  • الحفاظ على السلوك الحسن، ومحاولة تغيير أي سلوك سئ .
  • الحرص على التفوق والنجاح والسعي في عمل الخيرات .
  • الصديق الصالح يجعلك تتقرب من الناس الصالحة والجيدة .
  • المبادرة في فعل الخيرات، والتنافس على فعلها .


أفضل مثال على الصحبة في الإسلام
ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الصحبة الصالحة حيث كان الصديق المقرب للنبي صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر الصديق، فكان نعم الصديق الوفي والتقي، فكان أبو بكر الصديق فقد جاهد بماله ونفسه وكل ما يملك في سبيل الوقوف بجانب النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يعلم جيدا أنه صادق في دعواه وأنه لا ينطق عن الهوى ولهذا كان ونعم الصديق الذي خاطر بكل ما يملك من مال وغيرة في سبيل نصرة النبي محمد، وكان صديق النبي صلى الله عليه وسلم ورفيقه في الغار، فعرض نفسه للخطر في سبيل حماية النبي صلى الله عليه وسلم ومساعدة النبي في نشر الدين الإسلامي.