حكمالاغتسال قبل الإحرام ، حكمالاغتسال قبل الإحرام، يعد هذا السؤال من الأسئلة الشائعة التي يرغب العديد منالمسلمين الذين يتوجهون إلى الحج والعمرة لمعرفة الإجابة عليها، فكل من فريضة الحجوالعمرة من الفرائض التي شرعها الله عز وجل وهي فرض على كل مسلم تتوافر فيهشروطها، فعندما يذهب المسلم لأداء هذه الفريضة يكون حريص كل الحرص على أدائهابطريقة صحيحة، ويتعرف على كافة الأحكام والأمور التي يغفل عنها قبل توجهه لأدائهاحرصا منهم على نيل الثواب من الله عز وجل، وفي هذا المقال سنجيب على هذا السؤالالذي يرغب الكثير بمعرفة إجابته وهو حكم الاغتسال قبل الإحرام .
حكمالاغتسال قبل الإحرام
يعدالغسل للإحرام من الأمور المستحبة في الإسلام وليست واجبة، وهذا ما ذكره أهلالعلم، فمن استطاع أن يغتسل قبل الإحرام فليفعل ومن لم يستطع فليس عليه شئ، فلايكون على المسلم إثم إن تركت هذا الأمر كما يعتبر إحرامه صحيح، وغسلالإحرام مثل الغسل العادي ليس له طريقة خاصة وإنما الغسل العادي، وهو غسل الجسدكله بالماء حتى يصل الماء إلى سائر الجسد، وتعد الحكمة من الاغتسال قبل الإحرام هوإزالة الروائح الكريهة من جسد المسلم كرائحة العرق وغيره، حتى لا يتأذي المسلمينمن هذه الرائحة، كما أن أداء المسلم ركعتين قبل الصلاة لا يعد شرطا لصحة الاغتسالوإنما هي سنة كما قال أهل العلم .
ماالمقصود بالاغتسال ؟
الغسلهو أن يقوم الإنسان بإفاضة الماء على سائر الشيء، ويراد به أن يقوم المسلم بإفاضةالماء على كامل جسده، وتوجد العديد من الأمور التي يجب على المسلم الاغتسال بعدهامثل انتهاء نزول دم الحيض أو النفاس عند النساء، خروج المني، عدم موت المسلم أو المسلمة.
شروطأداء العمرة
العمرةهي فرض من فروض الله عز وجل التي فرضها على المسلم، والعمرة شروط حتى تكون واجبةعلى المسلم، ويجب أن تتوافر جميعها فإن سقط منها شرط فلا تكون واجبة، قال النبيصلى الله عليه وسلم : "الإسلامُ: أنْ تَشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّمحمَّدًا رسولُ اللهِ، وأنْ تُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكاةَ، وتَحُجَّوتَعتَمِرَ، وتَغتَسِلَ مِنَ الجَنابةِ، وأنْ تُتِمَّ الوُضوءَ، وتَصُومَ رمضانَ.قال: فإذا فَعَلْتُ ذلكَ فأنا مُسْلِمٌ؟ قال: نَعَم، قال: صَدَقْتَ".
شروطالعمرة هي أن يكون المسلم بالغ أي وصل لسن البلوغ سواء كان رجل أم امرأة، عاقل أيعدم إصابته بالجنون، والحرية أي أن يكون المسلم حر وليس عبدا، والاستطاعة أي يكونالمسلم مقتدر ماليا ويمكنه هذا الأمر من الذهاب لأداء فريضة العمرة، هذه هي شروطالعمرة التي إن توافرت في المسلم وجب عليه أداء فريضة العمرة، وإن سقط منها شرط لاتكون في هذه الحالة واجبة عليه .
عددالمرات التي يجب على المسلم أن يؤدي فيها العمرة
العمرةوالحج فرضها الله عز وجل على المسلمين بشروط فان تحققت هذه الشروط وجب عليه أداءالفريضة، وهذه الفريضة تكون واجبة على المسلمين أن يؤديها مرة واحدة فقط، وذلك لماورد عن حديث أبى هريرة حين قال: "خَطَبَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليهوسلَّمَ، فَقالَ: أَيُّهَا النَّاسُ قدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الحَجَّ،فَحُجُّوا، فَقالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يا رَسولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ حتَّى قالَهَاثَلَاثًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لو قُلتُ نَعَمْلَوَجَبَتْ، وَلَما اسْتَطَعْتُمْ، ثُمَّ قالَ: ذَرُونِي ما تَرَكْتُكُمْ، فإنَّماهَلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ بكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ علَىأَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُمْ،وإذَا نَهَيْتُكُمْ عن شيءٍ فَدَعُوهُ".
مندوباتالعمرة في الإسلام
أجازالعلماء على المعتمر بعض الأمور والتي لا تكون واجب فعلها بل أنها مستحبة ان فعلهانال الثواب وان تركها فليس عليه إثم، منها أن يحلق المعتمر شعر العانة، وأيضا أنيقوم بتقليم الأظافر، التلبية وأن يرفع الرجل صوته أثناء التلبية، وأداء ركعتيمباشرة بعد أن يطوف، أن يمشي المسلم في الثلاث أشواط الأولى، أن يجعل المسلم بدنهمتطيب، أن يقبل المسلم الحجر الأسود، أن يسرع الرجال في المشي في الأشواط الأولىالثلاث .
الأمورالتي يحرم فعلها في الحج والعمرة
عندماينوي المسلم أداء الفريضة ويبدأ في النسك الخاصة بها فيجب عليه الانتباه من بعض الأمورالتي يحرم عليه أن يقوم بها والتي سماها أهل العلم باسم محظورات الإحرام، ومن هذهالمحظورات ما يلي :
أولا: أن يقوم المسلم بحلق وإزالة شعر رأسه استنادا لقول الله عز وجل في سورةالبقرة قال تعالى: {ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهديمحله }، فلا يجب على المسلم المحرم أن يقوم بإزالة شعر عن عمد، بينما أنسقط الشعر بمفرده فليس عليه حرج، بينما إن تعمد ذلك فيجب عليه الفدية.
ثانيا: تقليم الأظافر ذهب أهل العلم أن تقليم الأظافر من الأمور التيس يحرم على المسلمفعلها أثناء الإحرام إلا في حالة إن انكسر ظفره بدون عمد منه والجزء المتبقي منهيؤذيه ففي هذه الحالة يمكنه إزالة المتبقي من الظفر .
ثالثا: أن يقوم المحرم بالتطيب سواء كان بدنه أو ثوبه لحديث النبي صلى الله عليه وسلّمفي المُحْرِم: (لا يلبس ثوباً مسه ورسٌ ولا زعفران )، فليس المقصود حرمة التطيب بلالمقصود أن المسلم يحرم عليه أن يتطيب بعد الإحرام.
رابعا:لا يجوز على المحرم أن يتزوج، وهذا استنادا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (لايَنْكِحُ المحرم ولا يُنْكَح ولا يخطب).
خامسا: أن يلمس الرجل زوجته او يقبلها بشهوة ، لقول الله تعالى :{ فلا رفث ولا فسوق ولاجدال في الحج }.
سادسا: الجماع يعتبر الجماع من المحرمات والمحظورات المنهي عنها سواء كان الجماع نفسه،أو مقدماته لقول الله عز وجل :{الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولافسوق ولا جدال في الحج }.
سابعا:أن يأكل المسلم من صيد البر، لقوله تعالى في سورة المائدة : {وُحُرِّم عليكم صيدالبر ما دمتم حُرُماً } .