حكم التداوي بـالمسكنات الطبية والأدوية ، يتساءل الكثير من الناس عن حكم التداوي بالمسكنات الطبية والأدوية حيث يحرص المسلمين على معرفة الأحكام الشرعية التي تخص دينهم ويرغبون في معرفتها وهذا دليل على حرص المسلمين واهتمامهم بإحكام الشريعة الإسلامية، الإنسان في حياته اليومية معرض للإصابة بالأمراض والتي قد تؤدي إلى شعوره بالوهن والضعف، ويلجأ الإنسان إلى تناول العقاقير الطبية والمسكنات، ومؤخرا بدأ الأطباء يستخدمون المخدر في التداوي من بعض الأمراض، وسنتناول في هذا المقال على موقع عروس هذا الأمر، ونتعرف على حكم الشريعة الإسلامية في التداوي من الأمراض بالأدوية والعقاقير.
حكم التداوي
من نعم الله عز وجل على المسلمين أن أباح لهم التداوي والعلاج من الأوبئة والامراض، حتى يتمكن المسلم من العلاج وكف البلاء وهذا يعد استفادة من النعم التي اباحها الله عز وجل للمسلمين، وقد أمر الله عز وجل المسلمين بالحفاظ على صحتهم حتى يتمكنوا من أداء العبادات، وتوجد احاديث وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم أباح المسلم فيها التداوي، فقد ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله الأعراب: “يا رسولَ اللَّهِ ألا نَتداوى قالَ: نعَم يا عبادَ اللَّهِ تداوَوا فإنَّ اللَّهَ لم يضَعْ داءً إلَّا وضعَ لَهُ شفاءً أو دواءً إلَّا داءً واحدًا فَقالوا: يا رسولَ اللَّهِ وما هوَ قالَ: الهرمُ”.
ما حكم التداوي بـ المسكنات الطبية والأدوية ؟
يعد التداوي بالمسكنات الطبية والأدوية من الأمور التي اجازتها الشريعة الإسلامية، فهو من الأمور المستحبة والتي شرعها الإسلام، والتداوي بالعلاج هو من الأخذ بالأسباب، توجد الكثير من المسكنات المورفين التي قد تصاب الإنسان بالسكر، وعلى الرغم من ذلك إلا أن أهل العلم أجازوا بتناوله ولكن يشترط أن يكون المريض مصاب بألم شديد، ولا يوجد دواء بديل له .
ما حكم استخدام المخدر في التداوي ؟
أجاز الدين الاسلامي المخدر التداوي من الأمراض سواء كان بنج موضعي، أو الأدوية المُسكرة والمغيبة للعقل، وقد اختلف العلماء في الأدوية التي يستخدمها الناس للعلاج مثل الخمر وغيره من المسكرات، فالبعض من أهل العلم قاموا بتحريكها وذلك استنادا لما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنَّهُ شَهدَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وسألَهُ سويدُ بنُ طارقٍ، أو طارقُ بنُ سويدٍ عنِ الخَمرِ فنَهاهُ عنْهُ فقال إنَّنا نتداوى بِها، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم إنَّها ليسَت بدواءٍ ولَكنَّها داءٌ“.
حكم من ترك التداوي ؟
الدين الإسلامي أجاز للمسلمين التداوي وعلى الرغم من ذلك فإن فإنه لم يلزمهم بتناول العقاقير والادوية، ولكن يجب على كل مسلم أن يحافظ على صحته، وإن كان المسلم يتأذى من تركه للعلاج ويؤدي إلى تدهور حالته الصحية ففي هذه الحالة يجب على الإنسان أن يداوي نفسه ويكره تركه الدواء.