من أسباب دخول سقر تارك الصلاة ، تعد الصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمس التي أمرنا الله عز وجل بأدائها في أوقاتها المحددة، ولا يجب على المسلم أن يغفل أو يتكاسل على أدائها، وعلى المسلم أن يعلم جيدا أن الصلاة هى أول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة، فالإنسان عندما يدخل إلى الدين الإسلامي يجب أن يعرف أركان الإسلام وأن يؤدي الصلوات في أوقاتها فلا يصبح المسلم مسلما حقا إلا بأداء الصلاة وأركان الإسلام ، عروس يقدم لك أحد أهم الاسئلة وهو أسباب تارك الصلاة .

عادة ترك الصلاة

أنتشر في زمننا هذا عادة سيئة للغاية وهى تكاسل العديد من المسلمين عن أداء الصلوات، بالاضافة الى المساجد التي كانت من قبل تمتلئ بالمسلمين، أما اليوم فأصبح العديد غافلين عن أداء الصلوات، وأصبح الناس يقدمون أمورهم الدنيوية على العديد من العبادات والصلاة، فأصبحت الصلاة عند العديد آخر اهتماماتهم، فالمسلم الذي يؤدي صلاته في وقتها فهو من ينال محبة ورضا الله عز وجل في الدنيا والأخرة، وتكون علاقته مع ربه علاقة رضا وقرب، يبحث الكثير من المسلمين عن اجابة أحد الأسئلة الهامة وهو من أسباب دخول سقر تارك الصلاة.

من أسباب دخول سقر تارك الصلاة

تعد الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وهذا يبين لنا مدى أهمية الصلاة عند الله عز وجل، فقد أمر الله عز وجل كل مسلم بالغ، عاقل أن يؤدي الصلاة الخمس في أوقاتها، وعلى المسلم أن يعلم عظم الثواب الذي يحصل عليه عندما يؤدي الصلاة في أوقاتها، وتعتبر الصلاة أولى العبادات التي يسأل عنها الإنسان يوم القيامة، فرض الله عز وجل الصلاة ليلة المعراج، كانت الصلاة عندما فرضت على المسلمين خمسين صلاة في اليوم ثم خفف الله عز وجل عن أمة محمد وجعلها خمس صلوات فقط في اليوم والليلة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به خمسين صلاة ثم نقصت حتى جعلت خمساً ثم نودي يا محمد إنه لا يبدل القول لدي وأن لك بهذه الخمس خمسين"(رواه البخاري ومسلم).
فيجب على المسلم الذي يتقاعس عن أداء الصلاة ويستسلم لملذات الدنيا أن يعلم بأنه بذلك لا يزول عنه ثواب الصلاة العظيم فحسب بل أنه يأخذ ذنب عظيم بسبب تركه أداء الصلاة التي هى أحب أعمال العباد الى المولى عز وجل، لهذا يجب على المسلم ألا ينساق في طريق الشيطان الذي يبذل قصارى جهده حتى يجعل الانسان بعيدا عن الله عز وجل.
أما بالنسبة للإجابة على من أسباب دخول سقر تارك الصلاة فهي كالتالي:
فمن أسباب دخول سقر هو ترك المسلم للصلاة فقد جاءت الاجابة واضحة في سورة المدثر في قوله تعالي " ( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47).
فقد بين الله عز وجل العقاب الذي يناله من ترك الصلاة وتقاعس عن أدائها فجزاؤه هو دخول سقر، لهذا يجب على المسلمين أن يتوبوا الى الله عز وجل ويلتزمون بأداء الصلاة في أوقاتها.
تارك الصلاة على حالين
إحداهما: أن يترك الصلاة مع الجحد للوجوب، فيرى أنها غير واجبة عليه وهو مكلف، فهذا يكون كافرًا كفرًا أكبر بإجماع أهل العلم، فمن جحد وجوبها كفر بإجماع المسلمين، وهكذا من جحد وجوب الزكاة، أو جحد وجوب صوم رمضان من المكلفين، أو جحد وجوب الحج مع الاستطاعة، أو جحد تحريم الزنا، وقال: إنه حلال، أو جحد تحريم الخمر، وقال: إنه حلال، أو جحد تحريم الربا، وقال: إنه حلال. كل هؤلاء يكفرون بإجماع المسلمين.
الحالة الثانية: من تركها تهاونًا وكسلاً وهو يعلم أنها واجبة، فهذا فيه خلاف بين أهل العلم، فمنهم من كفره كفرًا أكبر. وقال: إنه يخرج من ملة الإسلام ويكون مرتدًا، كمن جحد وجوبها فإنه لا يغسل ولا يصلى عليه إذا مات، ولا يدفن مع المسلمين ولا يرثه المسلمون من أقاربه؛ لقوله ﷺ في الحديث الصحيح: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة رواه مسلم، وهذا صريح منه ﷺ بتكفيره.
والكفر والشرك إذا أطلق بالتعريف هو الكفر والشرك الأكبر. وقال عليه الصلاة والسلام: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر خرجه الإمام أحمد، وأهل السنن الأربعة بإسناد صحيح عن بريدة ، مع أحاديث أخرى جاءت في الباب.
وقال آخرون من أهل العلم: إنه لا يكفر بذلك كفرًا أكبر، بل هو كفر أصغر؛ لأنه موحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويؤمن بأنها فريضة عليه وجعلوها كالزكاة والصيام والحج لا يكفر من تركها إنما هو عاصٍ، وقد أتى جريمة عظيمة، ولكنه لا يكفر بذلك الكفر الأكبر.
والصواب القول الأول، لأن الصلاة لها شأن عظيم غير شأن الزكاة والصيام والحج. وهي أعظم من الزكاة والصيام والحج. وهي تلي الشهادتين وهي عمود الإسلام. كما قال عليه الصلاة والسلام: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة.
ومن ذلك ما ثبت في الحديث عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما في مسند أحمد بإسناد جيد عن النبي ﷺ أنه ذكر الصلاة يومًا بين أصحابه فقال: من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلفقال بعض أهل العلم: إن حشره مع هؤلاء يدل على أنه كافر كفرًا أكبر؛ لأن حشره مع رؤوس الكفرة يدل على أنه قد صار مثلهم.