يوم القيامة تأتي عجوز كريهة الرائحة وتضحك علينا فمن هي ، يوم القيامة تأتي عجوز كريهة الرائحة وتضحك علينا فمن هي؟ يعد هذا السؤال من أكثر الألغاز التي تساءل عنها العديد من النساء ويرغبون التعرف على هوية هذه العجوز، وسبب ضحكها علينا، فهذا السؤال يعد من الأسئلة الإسلامية التي يجب على جميع المسلمين معرفة اجابتها، فعلى المسلمين أن يهتموا بالتعرف على كافة الأمور الاسلامية، ومحاولة البحث عن الأسئلة التي لا يعرف المسلم اجابتها، وفي هذا المقال سنتناول الاجابة على هذا اللغز الذي حير العديد من الناس في الأسطر التالية في موقع عروس .

يوم القيامة تأتي عجوز كريهة الرائحة وتضحك علينا فمن هي ؟

الاجابة الصحيحة على هذا السؤال هي [ الحياة الدنيا ] ، فالجميع في هذه الحياة يتصارعون للاستمتاع بكل ما في هذه الحياة من متاع، فالبعض يحرص على امتلاك المال الكثير، والآخر يرغب بالحصول على مكانة مرموقة في المجتمع، وآخرين يسعون بكل الطرق على امتلاك جميع متاع الحياة الدنيا وكأنهم مخلدون فيها، فالحياة الدنيا عبارة حياة مؤقتة وفترة اختبار يعيشها كل منا وقد خلقنا الله عز وجل في الحياة حتى نعبده وحده لا شريك به وتنفيذ أوامره والابتعاد عن ما نهانا به، لهذا يوم القيامة تأتي الحياة الدنيا كعجوز رائحتها كريهة تضحك علينا بسبب خداعنا في الحياة الدنيا وعدم تحصيل الكثير منا رصيده من الحسنات والعبادات التي تمكنه من نيل محبة الله عز وجل والفوز بالجنة، فالكثير أنخدع بالحياة الدنيا الزائلة ونسي دار الأخرة التي تعد دار الخلود فإما أن ينال المرء الجنة ويخلد فيها، وإما أن ينال عقاب ويدخل نار جهنم خالدا مخلدا فيها .

الدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية



  • قول الله عز وجل في كتابه العزيز " يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور"، فتفسير هذه الآية كما جاء في كتب التفسير أن الله عز وجل يخاطب الناس بأن ما وعدهم به من الثواب والعقاب والبعث والخلود حق ثابت على الله عز وجل، ولهذا يجب عليكم ألا تطيعوا الشيطان وأعوانه وتقعوا في إغرائهم بزينة الحياة الدنيا والمتع الموجودة بها، فإبليس وأتباعه يرغبون أن يضلوكم جميعا للانحراف عن طاعة الله حتى تكون من أتباعهم في نار جهنم وبئس المصير.
  • ورد أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما: " يُؤْتَى بِالدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُورَةِ عَجُوزٍ شَمْطَاءَ زَرْقَاءَ، أَنْيَابُهَا بَادِيَةٌ مُشَوَّهٌ خَلْقُهَا، فَتَشْرِفُ عَلَى الْخَلَائِقِ، فَيُقَالُ: أَتَعْرِفُونَ هَذِهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ مَعْرِفَةِ هَذِهِ فَيُقَالُ: هَذِهِ الدُّنْيَا الَّتِي تَنَاحَرْتُمْ عَلَيْهَا، بِهَا تَقَاطَعْتُمُ الْأَرْحَامَ، وَبِهَا تَحَاسَدْتُمْ وَتَبَاغَضْتُمْ وَاغْتَرَرْتُمْ. ثُمَّ يُقْذَفُ بِهَا فِي جَهَنَّمَ، فَتُنَادِي: أَيْ رَبِّ أَيْنَ أَتْبَاعِي وَأَشْيَاعِي؟ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَلْحِقُوا بِهَا أَتْبَاعَهَا وَأَشْيَاعَهَا " .