تختلف النجوم التي نراها في السماء بتغير فصول السنة، النجوم هى عبارة عن الأجسام الكروية الموجودة في الفضاء وتكون هذه الأجسام مشعة بالبلازما، تتسم هذه النجوع بأجسامها الضخمة، ولمعانها المتميز، بالاضافة الى تماسكها، ودائما ما يفكر البعض عن السبب الرئيسي في لمعان هذه النجوم المضيئة متماسكة فالسبب في ذلك أن النجوم تحصل على لمعانها من خلال الطاقة النووية التي تتولد فيها فتبدو لنا لامعة، وتقترب هذه النجوم من سطح الأرض أكثر من الكواكب الأخرى.
والشمس هي الدليل الحي الظاهر أمامنا جمعينا والتي تدل على أهمية نجم الشمس في حياة البشر على كوكب الأرض، فالشمس تمد كوكب الأرض بالحرارة والضوء ولهذا فبدون النجوم التي خلقها الله عز وجل لنا على كوكب الأرض يستحيل العيش على كوكب الأرض، الكون حولنا يحتوى على أعداد كبيرة جدا من النجوم والتي تصل إلى مليارات النجوم، ولكن العين المجردة للبشر يصعب عليهم رؤية العديد من هذه النجوم فما نراه هو عدد قليل جدا من النجوم الموجودة في الكون الواسع، تظهر النجوم عادة في الليل ولا تظهر في النهار لأن الشمس وبقوة ضوئها تغطي على ضوء القمر.

نشأة النجوم

تنشأ النجوم عندما تقوم السحابة التي تتكون من عدة غازات بالدوران بطريقة سريعة ومستمرة فتنشأ النجوم، وتكون هذه الغازات عبارة عن نسبة كبيرة من الهيدروجين، والهيليوم، وعدد من الغازات الأخرى، ومما تجدر الإشارة إليه أن غاز الهيدروجين يكون هو النسبة الأكبر من هذه الغازات، تنجذب كل الغازات السابقة مع بعضها البعض مستعينة بقوة الجاذبية وينتج عن ذلك الأمر انتاج الحرارة التي تقوم بعدة انفجارات نووية ينتج عنها الطاقة.
ونتيجة لحجم النجم الضخم يقوم النجم بضغط الغازات الموجودة وخلال هذه العملية يتم دمج الذرات الموجودة في غاز الهيدروجين ويتم تحويلها الى ذرات هيليوم والتي تؤدى إلى إنتاج كمية كبيرة جدا من الطاقة وتأخذ طريقها متجهة الى سطح النجم وتقوم بمده بكل من الضوء والحرارة ويسمي ذلك الاندماج النووي

فائدة النجوم
• تدل على عظمة الخالق
تعتبر النجوم من أكثر الدلالات التي تدل على قدرة الله عز وجل في خلق هذا الكون، فالنجوم بأشكالها وأحجامها المختلفة توجد في هذا الفضاء الواسع ثابتة وبعضها يتحرك خلال المسارات التي حددها الله عز وجل لها، وعلى الرغم من تحرك النجوم بجوار بعضها البعض أن الله عز وجل جعل لكل منها مسار خاص بها لا تلتقي واحدة منها بأخرى، قال تعالى: (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ ، وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ، إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِين)
• إنارة الكرة الأرضية
تقوم النجوم بدور عظيم في انارة كوكب الأرض والتي تعمل على قلة الظلام الداكن عند حلول الليل، بالاضافة الى أن هذه النجوم تكون دليل للمسافرين بالليل، وأن المسافرين يسافرون في الليل دون الخشية من الظلام الداكن، يتمكن المسافرين أيضا من معرفة الاتجاهات التي ينبغي عليهم السير من خلالها خاصة في الأماكن التي تكون خالية من السكان ومن الحياه عموما مثل السير في الصحراء، قال تعالى: ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النّجوم لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ).
• رجوما للشياطين
قد ذكر لنا الله عز وجل في كتابه العزيز أنه خلق النجوم حتى تكون زينة للسماء، وتكون أيضا للرجم الشياطين، الشياطين دائما ما تصعد الى السماء وتحاول التصنت للتعرف على الغيبيات ولهذا السحرة لا يستطيعون معرفة الغيب لأن لا أحد يعلم الغيب الا الله ولكنهم يعرفون بعض الأمور الغيبية من الشياطين ولهذا بالسحرة دائما ما يستعينون بالشياطين ويعتمدون عليهم، ولهذا جعل الله عز وجل النجوم لرجم هؤلاء الشياطين أثناء تصنتهم لمعرفة الغيبيات ، ولهذا فمن يذهب من الشياطين للسماء الاطلاع على الأمور الغيبية يلحقه شهاب حتى لا يذهب ويخبر أى أحد بما سمع من الأمور الغيبية، قال تعالى في سورة الملك : (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين).
• قيام العديد من العلوم على أساس النجوم
تعتبر النجوم هى الأساس التي قامت عليه العديد من العلوم مثل العلوم الدينية وتحديد اتجاه القبلة من خلال النجوم، والكثير من العلوم الأخرى التي تكون النجوم وحركة سيرها هي أساسها مثل علم التسيير.

تختلف النجوم التي نراها في السماء بتغير فصول السنة

يجب علينا أن نسلط الضوء حول السؤال الذي يبحث عنه الكثير من الطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة وهو هل تختلف النجوم التي نراها في السماء بتغير فصول السنة؟ والاجابة على هذا السؤال تكون كالتالي نعم تختلف النجوم من فصل إلى آخر ويكون ذلك الأمر ناتج عن دوران الأرض حول الشمس والتي تبلغ مدتها سنة كاملة ويعمل ذلك على تغير فصول السنة الأربعة.

دورة حياة النجم التي يمرّ بها خلال حياته

عندما يخلق الله عز وجل النجوم تكون فور ولادتها تتمتع بالنشاط الشديد والحيوية، ومن بعد ذلك يمر النجم بمرحلة الهرم، ومن بعد هذه المرحلة تكون بداية مرحلة الضعف ومن ثم يقوم النجم بالتقارب بسبب قوة الجاذبية حتى يؤدى الى انكماش النجم وبعد ذلك يتعرض هذا النجم للانهيار الكامل وهنا يطلق عليه موت النجم، والذي يتحول الى القزم الأبيض وبعد ذلك يتم تحويل النجم الى مرحلة أخرى وهى العملاق الأحمر ويزداد حجم النجم كثيرا عن الحجم الطبيعي له حتى أنه يكون أكبر من حجم الشمس ومن ثم يبدأ النجم في الانهيار والموت.
النجوم في هذا الكون الواسع لها دورة تمر بها والتي تبدأ بمرحلة تكوّن السديم (بالإنجليزية: Star-Forming Nebula)، فالنجم يبدأ الحياة بكونه عبارة عن سحابة تتكون من الغاز والغبار وتكون نسبة الهيدروجين هي النسبة الأكبر من الغازات التي يتألف منها النجم، ومراحل النجم تتم كالتالي:
• مرحلة النجم الأولي (بالإنجليزية: Protostar)
عندما يحدث انهيار للسحابة نتيجة الجاذبية من هنا تبدأ المرحلة الأولى للنجم فترتفع درجة حرارتها وتتصادم، ويحدث اندماج لغاز الهيليوم ويتكون عندما تصل درجة كل من الغازات والكثافة الى درجتها المناسبة، نتيجة حدوث هذا التفاعل للنجم يحصل النجم على كل من الضوء والحرارة ويصبح النجم مضيئا.
• مرحلة النسق الأساسي (بالإنجليزية: main sequence stars)
مرحلة النسق الأساسي هي مرحلة التوازن والاستقرار التي يصل اليها النجم بعد أن يتم توازن كل من القوة الخارجية الناتجة عن الاندماج النووي، مع القوة التي حصل عليها النجم من الجاذبية الداخلية، وتعد مرحلة النسق الأساسي هى أطول المراحل التي قد يصل اليها النجم في حياته.
• مرحلة العملاق الأحمر (بالإنجليزية: Red giant)
تبدأ الطبقات الخارجية للنجم بمحاولة اندفاعها الى داخل النجم وذلك عندما يبدأ غاز الهيدروجين في النفاذ من لب النجم، وينتج عن هذه العملية زيادة أرتفاع لدرجة حرارة اللب والتي تؤدي الى الاندماج النووي ويحدث صراع بين كل من القوتين الخارجية والداخلية فيكون الانتصار في هذا الصراع للقوة الخارجية ومن هنا يبدأ النجم في زيادة حجمه ويكون نجم عملاق أحمر.
• مرحلة موت النجوم
يمكننا أن نحدد العمر الخاص بالنجم منذ أن يبدأ في التكوين، فطول عمر النجم يعتمد اعتماد كبير على حجمه، فالنجوم الكبيرة الحجم لايعني أن يمكنها العيش لفترات طويلة أكثر من النجوم الصغيرة هذا خطأ، فالنجوم التي تتسم بكبر حجمها لا تعيش لفترات طويلة لأن حجمها الكبير دائما مايحتاج الى معدل كبير حتى يتم الحفاظ على توازنها الهيدروستاتيكي ونتيجة لذلك فدائما ما تتعرض لنفاذ الوقود بصورة كبيرة ويكون الحد الأقصي لحياة هذه النجوم هي أربعين ألف عام فقط، والشمس على الرغم من صغر حجمها بالنسبة لحجم الكثير من النجوم الأخرى إلا أن تفاعلاتها النووية مستمرة لمدة عشرة مليارات عام .