كل محدثة في الدين من زيادة او نقص ، توجد العديد من الأمور التي استحدثها الناس في عصرنا هذا وتعني محادثات الأمور اي كافة الأمور التي أحدثتها الناس سواء كانت هذه المحادثات في العبادات أو في العقائد أو في الدين الإسلامي ، وقد حظرنا النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال صلى الله عليه وسلم "إياكم ومحدثات الأمور" ، والأمور المستحدثة هذه لم ترد بالكتاب أو بالسنة النبوية وتعرف هذه الأمور المستحدثة بالبدع وأطلق عليها بدع لان الانسان قام بإستحداثها من غير مقام وهناك اقسام من البدع، عروس يقدم لك كل ما تحتاج إلى معرفته عن كل محدثة في الدين من زيادة او نقص.

أقسام البدع

  • البدع الواجبة : مثل قيام المسلمين بوضع القواعد الخاصة بعلم النحو حتي يصبح من السهل تعلم القرآن الكريم والنصوص الشرعية وفهمها جيدا وأيضا العمل به يعد من البدع الواجبة .
  • البدع المحرمة : كالبدع التي استخدمها المسلمين وتخالف قواعد الشريعة الإسلامية .
  • البدع المندوبة : وهو استحداث أمور مندوب بالشريعة الإسلامية كأن يقوم المسلمين ببناء معاهد إسلامية ، انشاء قناطر أو غير ذلك .
  • البدعة المكروهة : كأن يقوم المسلمين بعمل اشياء مكروه فعلها بالشريعة الإسلامية مثل زخرفة المساجد .
  • البدع المُباحة : مثل مصافحة المسلمين بعد أداء صلاة الفجر وصلاة العصر .

نماذج من محدثات الأمور :

  • توجد العديد من محادثات الأمور التي ابتدعها الناس ، وهناك الكثير من الناس يظنون أن هذه الأمور ذكرت بالقرآن أو بالسنة النبوية ولا يعرفون أن هذه الأمور مبتدعه وهي غير مشروعة ومن هذه المحدثات كأن يذهب بعض الناس الي المقابر ويأخذونها مساجد أو أن يطوف الناس حول المقابر ، قيامهم بعض الناس بالإستنجاد بالموتى داخل القبور ويظنون أنهم قد يشفعوا لهم أو أن هؤلاء يعدوا كواسطة في تفريج الله الكرب ، احتفال الكثير من المسلمين بالأمان التي ولد بها كلا من الأنبياء و الصالحين ويعتبرونه هذه الأيام كأنها عيد بالنسبة لهم ويقوموا بتقديم أشياء تعرف بالقربات والتي تقدم سواء في يوم المولد أو في الشهر .
  • وهناك الكثير من هذه النماذج التي تعد شركا بالله مثل أن يقوم الإنسان بالإستغاثة بالموتي ويظن أنهم سيشفعون له عند الله ، أو قيام الشخص بالنذر لهؤلاء الموتي ، فكل ماسبق يعد شركا ولكن هناك أشياء تعد بدعة فقط وليست شركا مثل قيام الناس بالبناء علي القبور وبناء المساجد عليها ، وهناك الكثير من هذه المحادثات التي ما أنزل الله بها من سلطان .
  • ومن البدع أيضا أن يقوم الناس بالتطوع لله عن طريق الصوم بيوم الجمعة ،فهذا أحدي المنهيات التي نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عنها إلا في حالة ان يصوم الإنسان يوما قبلها اى يصوم يومي الخميس والجمعة أو أن يصوم يوما بعدها فيصوم الجمعة والسبت ، فصيام يوم الجمعة بمفردة يعد من البدع التي تخالف الشريعة الإسلامية .
  • وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (لعن الله اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) كما أمر نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تجصيص القبور وجعلها مكانا خاص للقعود عليها فمن يفعل هذه الأمور فقد خالف ما ذكره الرسول ﷺ وسعي بالإنسان بشيء قد يؤول به الي الشرك بالله .
  • الإحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم يعد من البدع المستحدثة التي نهي الإسلام عنها ، وكذلك الإحتفال بميلاد الأطفال أو الإحتفال بوفاة شخص ، فكل هذه الأمور من البدل التي لم يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم ولا صحابته فعلي المسلم الابتعاد عن مثل هذه الأمور .

ما حكم البدع في الدين واستحداث أمور ما انزل الله بها من سلطان ؟

لقد بينا لنا الله عزوجل كافة الأمور الدينية والدنيوية التي ينبغي لنا أن نسير عليها وفقا لما جاء بالشريعة الإسلامية أو بالقرآن الكريم أما غير ذلك من الأمور المبتدعة التي استحدثها الناس وتخالف الشريعة الإسلامية فيجب الابتعاد عنها ، وقد أتم الله عز وجل الدين الإسلامي فقال تعالى: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا)) وغير ذلك من البدع فلا تكون من الشريعة الإسلامية في شئ فقال الله تعالى)) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)).وقال الرسول صلى الله عليه وسلم(( من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد)) يعني: مردود
وكل هذه الأمور السابق ذكرها من المحادثات يجب علي الإنسان أن يحذر منها لان هذه الأمور لم يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم ولا صحابته فيجب الابتعاد عنها حتي ولو كانت هذه المحدثات والبدع في الأمور الدينية كالصوم والصلاة وأداء الحج أو العمرة ، ويجب علي أولي الأمر أن يعملوا علي إزالة هذه البدل مثل إقامة المسجد فوق القبور ، وعدم قيام الموالد التي يقوم بها الناس مثل مولد الحسين أو مولد السيد البدوي ، وقد ظهرت هذه البدع من الفاطمين الذين قاموا بإستحداث العديد من البدع فهولاء يعدوا من الرافضة ولايجب علي المسلمين أن يجعلوهم قدوة لهم في استحداث البدع ، ويجب علي المسلم ألا يفعل شئ لم يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم ولا صحابته لأن هؤلاء هم قدوتنا فقط فقال تعالي ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )).

الأدلة التي وردت في استحداث الأمور والبدع

  • عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في حديث بخطبة الجمعة قال الرسول صلى الله عليه وسلم خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، أخرجه مسلم في صحيحه. زاد النسائي بإسناد حسن: وكل ضلالة في النار .
  • وقال عليه الصلاة والسلام (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) اخرجه مسلم في صحيحه .
  • قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) .

ما يجب علي علماء المسلمين أن يفعلوه تجاه هذه المحدثات من البدع ؟
علماء المسلمين عليهم دور كبير في توضيح الأمور للمسلمين فيجب عليهم عندما تظهر أي من هذه البدع والمحدثات أن يجعلوا الناس يتركوها ويبتعدوا عنها مع ذكر ماورد من الأدلة من القران الكريم والسنة النبوية التي تحث المسلمين علي ترك مثل هذه البدع والمحدثات ، سواء كانت هذه البدع بالصلاة أو الصوم أو أداء العمرة أو غير ذلك ، ويجب أيضا حث المسلمين علي احياء المسلم للسنن وإظهار ذلك ودعوة الناس اليها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل، من بعده لا ينقص من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعد ذلك لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا) .