رتب حملات الصوائف والشواتي ، هناك الكثير من الحمالات الإسلامية التي تم تبنيها من قبل العديد من القادة الإسلامين قديمًا، وهي عبارة عن غارات الإسلامية كانت من وإلي بلاد الشام التي كان علي مدار الصيف والشتاء حيث تعتبر نوع من الغزو لأراضي البيزانطية، وتعود في أصل تسميتها جاء من خلال الفصلين والذين كاتا تقامان فيهما وهما الصيف والشتاء، وهذا ما يستغرق الصوائف الستين حيث يتقضي عشرين يومًا، عروس يقدم لك كل ما تحتاج إلي معرفته عن رتب حملات الصوائف والشواتي.

رتب حملات الصوائف والشواتي

الصوائف والشواتي هي عبارة عن غارات الإسلامية التي يتم إعدادها على يد معاوية بن أبي سفيان، عندما كان بحاجة إلي غزو بلاد الشام وذلك من أجل الأراضي البيزنطية صيفًا وشتاءًا، حيث ترجع التسمية إلي الفصلين الذي تت فيهم هذا النوع من الغزوات، كما أن هناك الكثير من الأختلافات التي تمت في هذا الوقت، فالصوائف هي نوع من الغوزات التي كانت تستغرق ستين يومًا أما عن الشواتي فكانت مدتها لا تقل عن عشرون يومًا، وتعتبر هذه الغزوات من أهم العازوات الإسلامية التي كانت تتوغل في الأراضي البيزنطيين من أجل العمل على مهمة معينة وهي استطلاع كافة الأحوال التي تعاني منها المنقطة، حيث يتم بعد ذلك الفتح بطريقة أسهل، وأيضا كان الهدف الرئيسي منها هو أن يظل البيزنطيين في حالة من الدفاع الدائم عن ممتلكاتهم، وهي الطريقة التي تجعلهم غير قادرين على الهجوم في الحرب، كما كان الحال في الأهداف التي جعلت الميدان الدائم الخاص لجيس المسلمين، وهذا يعلهم كيفية القتال وبكافة أسالبيه وطريقته المختلفة الت تأهلهم على الفوز، وبفضل هذه الغزوات التي مكنت معاوية من أن يصبح رئيس للدولة الإسلامية.
أحيانًا كان يتطلب العمل علي هذا النوع من الغازات هو وجود بعض المهارات والخبرات السابقة في ساحة الحرب وفنون القتال وأيضا سرعة البديهة التي حرص عليها معاوية أثناء قيادته للجيش، حيث تم انتقاء القادة للوصول إلى نتائج ناجحة للغاية، وذلك بسبب ذكاء ودهاء البيزنطنيين في الحروب، حيث كانوا يبرعون في وضع الكثير من الكمائن داخل الممرات الوضع الذي يربك المسلمين أثناء الحرب، حيث أطلقت العديد من الألقاب الخاصة على العديد من القادة العرب بسبب أنهم كانوا يتعرفون على هذا النوع من الفخ، والتمكن من اجتيازه بمهارة وتخطي الخطر الحقيقي، حيث لقب أحدهم ملك الصوائف الذي أطلق على مالك بن عبدالله الخثعمي، حيث استخدم الكثير من المجاهدون للاستعداد لمثل هذه الغزوات عن طريق تقسيم أنفسهم أجنادًا للحراسة، وأيضا الدفاع والإغارة، ويهتم الكثير بتواصل بين الأجناد الثلاثة، حيث تمكنوا من إعداد مناطق عديدة للخيل بحيث تكون محصنة بشكل كبير بدروع عالية وصامدة أمام وجود أي فارات مفاجاة من العدو.
وليس هذا فقط بل تعتبر الصوائف من أهم المعارك الإسلامية التي تمت في فصل الصيف وتحديدًا في وسط شهر سبتمبر، وقد كانت مدتها في ستون يومًا، أما شواتي ومفردها شاتية، تمت تسميها بذلك نظرًا لوجودها التي تمت بها في فصل الشتاء، وكان هذا في أواخر شهر فبرايو إلى أوائل شهر مارس، حيث تكون نوع من المعراك التي تمت لمدة لا تقل عن عشرون ليلة، حيث يمكن للعدو في خلال هذه الفترة أن يكون ضعيفًا مما كان من قبل، في الوقت التي تعمل لدولة الإسلامية على تحصين نفسها من العدو، فقد أقيمت الثغور في الطرق التي من الممكن أن يتم التقرب منها للعدو، وحصنت بثنيات الأنهار، ومنعطفات الجبال، والخنادق، وقد امتدت من طرسوس على مقربة من شواطئ المتوسط وحتى ملطية على ضفاف الفرات، وكانت بمثابة جدارٍ مانعٍ لمحاولات البيزنطيين من التقدم نحو بلاد الشام.

تعبئة الصوائف

يقصد هنا بتعبئة الصوائف هي من خلال تجيزها بالأموال والأسحلة والجند والتي تحتاج الصائغة إلى في وجود العمليات العسكرية لإنجاحها، والت يتم من خلال تجهيز مكان كبير عن الأمراء في العصر الأموي حيث تعتبر ذات أهمية كبيرة وعظيمة وقتها، حيث يعتبر من أهم الأمور التي كانوا يقوموا بها من خلال استخراج الجبايات ورصدها، وكان وقت التعبئة يتم في أول السنة من قبل الأمير، وكان العلماء والفقهاء أيضا يشاركون ويساهمون في الإعداد لمثل هذه الحملات وبالإضافة إلى المتطوعين من باب الجهاد.

قيادة الصوائف

يعتبر أمر القيادة الصوائف مهما بالنسبة لبني أمية، حيث تأتي في الدولة الأندبس والتي كانت دائمًا ما تخرج هذه الحمالات متها حيث تولد العديد من القادة المهمين في قرطبة وولاة العهد، ومن أبرزهم عبيد الله بن عبدالله البلنسي، فهو قد أطلق عليه أنه صاحب الصوائف، لكثرة الخروج فيها وذلك في عهد الأمير الحكم، كما أنه كان يطيل في مدة خروجه في الصائفة كما حدث في الصائفة التي خرج فيها سنة 212هـ أي ما يوافق 827م والتي استمرت ستين يوماً، وقد عرف أيضا الأمير الحكم بخروجه في الصوائف وقيادتها وذلك في عهد أخيه عبد الرحمن الأوسط، ومن أشهرها صائفة سنة 219 هـ أي ما يوافق 834م، واشتهر المطرف ابن الأمير عبد الرحمن بكثرة خروجه في الصوائف التي من أبرزها صائفة سنة 226 هـ أي ما يوافق 840م.

أعداد الصوائف والشواتي

في عهد الدولة الإسلامية القديمة حصلت عدد كبير من الصوائف والشواتي، والتي قامت بها الأمويون في بلاد الشام على بلاد البيزنطيين 46 حملة، منها 21 صائفة و25 شاتية، وهذا بجانب بوجود العديد من العلميات الجهادية والمعارك والحروب الاخري التي قامت بها الدولة الأموية، وذلك في الأندلس حيث بلغت الصوائففي عصر حكم الإمارة، حيث تخرج كل سنة على الظروف السياسية، والإخطار التي تحيط بالإمارة الأموية، وغالبا ما كانت تخرج كل سنة، ويمكن أن يحدث أن تخرج أكثر من مرة في السنة، إذا واجهت العديد من الهجمات الخارجية التي تتعرض لها من العدو، أو خروج بعض من المتمردين أو وجود نفص في بعض العهود، وهذا أيضا بجانب إمكانية وجود الحالة المادية والعسكرية التي تساعد في إخراج هذا النوع من الغارات بشكل سنوي، لان خروجها سنوياً يحتاج إلى الكثير من الأعباء المادية التي لا تحمل، ولكن مرات قليلة هي من لا تستطيع الدولة القيام بها، فقد حدث أن قام الخليفة الناصر بإخراج صائفتين في عام واحد وذلك في سنة 304هـ أي ما يوافق 916م.

أهمية الصوائف والشواتي

تعتبر كلًا من الشواتي والصوائف هي ن أساسيات الحياة الحربية والسياسية، حيث تتمثل لها الكثير من الأهمية التي تتم أولهما من خلال تحصين الجبهو الشمالية، والتي تعتبر كانت من أشهد الجبهات خطورة على الدولة، أما ثانيا فكان هو من خلال سعي الخليفة للسيطرة على العاصمة البيزنطية، وأيا حرص الخلفاء الراشدين على الإنراط في أبنائهم داخل الجيش ومشاركتهم في العديد من الغارات التي كانت تتم كل عام، حيث اعتبرها كلا منهم نوع من الشرف والتكريم لهم أثناء قيادتهم لها ومشاركة أبناءهم.

أهداف الصوائف والشواتي

هناك مجموعة من الأهداف الهامة التي قام بها أمراء بني أمية لهذه الغارات تأتي كالتالي :

  • أولًا كانت من أجل القضاء على الفتن، والمتمردين والخارجين على السلطة وطاعة الأمراء.
  • العمل على التحلص من الولاة الطامعين.
  • حماية كلُا من الإمارة الأندلسية من الاعتداءات والغزوات التي كانت تخرج من الممالك الشمالية متجهة إلى الأراضي الأندلسية.
  • التسبب في الخروج الصوائف والشواتي إلى الثغور والمدن الساحلية وذلك بهدف مراقبة ومتابعة أخبار الممالك الشمالية.
  • تتبّع الأخطار الخارجية التي يمكن أن تتعرّض لها الإمارة الأندلسية مثل هجمات النورمانديين.
  • دعم الثغور والمدن الأندلسية.
  • تعزيز وإعادة إعمار القلاع، والحصون، والمدن التي تتعرض للهجمات من قبل العدو.
  • دعم المعاقل بالأموال، والأسلحة، والجند.
  • تخريب أراضي البيزنطيين والتوغل في بلادهم.
  • اعتبرت ميداناً يبدي فيه القادة المسلمون مواهبهم وشجاعتهم.