اعراض المحسود عند سماع الرقية ، تعتبر العين أول ما يري بها الشخص الشيء، فبمجرد أن تقع عيناه على الشيء يتجه هذا الشيء إلى قلبه ويتمني الحصول عليه، فلابد أن يقول " بسم الله ما شاء الله"، أو " تبارك الله "، فلا يخرج الحسد من عينه على هذا الشيء فيصيبه بالضرر والأذي في الحال، فهذه الأشياء التي تصيبها العين من الممكن أن تكون شيء مادي ملموس، أو معنوي غير مرئي سمعي فقط، أما عن الحسد فهو عبارة عن تمني شخص لأشياء يمتلكها شخص أخر وأيضا تمني زوال النعمة من الشخص الأخر، ففي كثير من الأوقات يكون هناك شخص ناجح في حياته لديه موهبة فريدة ومميزة، يمتلك العديد من الفرص في الحياه، يعيش في مستوي مختلف، لديه الكثير من الأموال أو الأولاد، حيث يتمني الشخص الأخر أن يمتلك كل ما يمتلكه الآخرين لنفسه فالنفس الشريرة تحسد بما ليس لديها، ولا تكون راضية بقضاء الله وقدره، عروس يقدم لك التعرف على الشخص المحسود أثناء سماع الرقية الشرعية عليه.

الرقية الشرعية

تعتبر الرقية الشريعة هي نوع من الطرق التي يقوم بها الشخص لحماية نفسه وأيضا الاستعاذة بالله عز وجل من الشيطان والجان والآفات، تم اشتقاق كلمة الرقية من الفعل الرقي، والتي يتم استخدمها في صيغة استرقي، حيث قام بتعريفها ابن الحجر " بأنها الكلام المقول من أجل الشفاء من عرض يظهر على الشخص ".

  • وتحدث عنها ابن الأثير " بأنها نوع من العوذة التي تساعد الشخص على حل الصرع أو الحمي التي تصيبه، فهي مجموعة من آيات القرآن الكريم، تقال من أجل إزالة المرض والعرض الذي يصيب الإنسان وفهي شفاء ورحمة للمؤمنين من كل الأمراض ".
  • قال الله تعالي في كتابه العزيز " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا".
  • فهي تعتبر من أفضل الطرق التي من خلالها تمد يد العون من الله تعالي، وتساعد على التخلص من آثار العين والحسد بداخل جسم الإنسان.
  • حيث يتم ذلك من خلال الاستماع إلى القرآن أو تلاوته، والدعاء بالكثير من صفات الله تعالي، فهو وحده القادر على كل شيء.
  • وكان هناك روايات تقول أن سيدنا محمد كان يقول برقية نفسه ورقية الحسن الحسين، وذلك حسب ما جاء على لسان السيدة عائشة أن النبي قد وصاها بالرقية حينما قال " كان يأمرُ أن نسترقِيَ مِنَ العينِ ".

علامات العين أو الحسد أثناء الرقية
  • الشعور بنوع من الحركة الداخلية في جسم الشخص المصاب.
  • الإحساس بالآلم والوجع في مناطق عديدة قي الجسم.
  • تكرار التثاؤب.
  • الإحساس بالرغبة الشديدة في النوم الحالي، وأيضا الأحساب بالتعب والإجهاد.
  • الضغط الشديد على الصدر أو الضيق التنفس أو الخنقة.
  • الرغبة المستمر في البكاء الشديد بدون أي سبب واضح.
  • الإصابة بنوع من الغثيان والقيء.
  • الإحساس المستمر بالتخبط في الجسم أو التعرض للإغماء.
  • أحيانا يتم التثاؤب مع نزول الدموع من العين.
  • الرغبة في التمغط عقب استيقاظه من النوم.
  • الشعور بالخدر في مختلف أنحاء الجسم، أو أحد الأطراف سواء في الجانب الأيسر أو الأيمن.
  • الإحساس بقطرات العرق التي تظهر في منطقة الجبين أو الظهر.
  • الإصابة بمغص وآلام خفيفة في البطن، بالإضافة إلى خروج بعض الإفرازات من الرحم أو إسهال شديد من التوتر.
  • الشعور بالزيادة الرغبة في البصق وخروج البلغم من قم الشخص المحسود، أو زيادة التجشؤ.
  • الإصابة بنوع من الحكة في مختلف أعضاء الجسم.
  • الرغبة الشديدة في فرك العينين أو الرمش بشكل مستمر.
  • الشعور بحرارة تخرج من البطن وظهور هذه الحرارة الأطراف.

علاج العين والحسد

ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم، " أن سهل بن حنيف كان يغتسل فرآه عامر بن ربيعه وأعجب بشدة بياض جلده، فقال " واللهِ ما رأَيْتُ كاليومِ ولا جِلْدَ مخبَّأةٍ "، وما أن قال ذلك غُشي على سهل، فجاء به الصحابة إلى رسول الله وقالوا له: (يا رسولَ اللهِ هل لك في سَهلِ بنِ حُنيفٍ لا يرفَعُ رأسَه؟)، فقال لهم رسول الله: (هل تتَّهِمونَ مِن أحدٍ؟)، فأجابوه بما قال عامر بن ربيعة، فدعاه الرسول وقال له: (علامَ يقتُلُ أحدُكم أخاه ألَا تُبرِّكُ؟)،[٧] ثم أمره بالاغتسال، فغسل عامر يديه ووجهه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في وعاء، ثم صُبّ على سهل، فقام ليس به شيء "، إذا فلابد على الشخص الذي حسد الشخص الأخر أن يغتسل بالماء مثلما أمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأن يقوم بإلقاء هذا الماء على الشخص المحسود حتي ينتهي الحسد منه ولا يصاب بالأذي، وأفضل ما جاء عن التخلص من آثار الحسد والعين، هو تحصين النفس بأذكار الصباح والمساء، وهناك أيضا أنواع مختلفة من الأذكار الأخرى وهي :

  • قراءة سورة الفاتحة، فهي من السور شافية بأذن الله.
  • الاستمرار بقراءة آية الكرسي يوميَا.
  • الاستمرار اليومي في قراءة سور الإخلاص والمعوذتين، وتكرارهم ثلاثة مرات.
  • قراء الرقية الشريعة كما جاءت في السنة، وأيضا المحافظة على قراءة أذكار الصباح والمساء.
  • يتم قراءة آخر آيتين من سورة البقرة.
  • الاستمرار في قراءة سورة الكافرون.
  • قراءة أجزاء من القرآن الكريم مثل " قُلنا لا تَخَف إِنَّكَ أَنتَ الأَعلى* وَأَلقِ ما في يَمينِكَ تَلقَف ما صَنَعوا إِنَّما صَنَعوا كَيدُ ساحِرٍ وَلا يُفلِحُ السّاحِرُ حَيثُ أَتى".
  • قول دعاء (باسمِ اللهِ أَرقِيك من كلِّ شيءٍ يُؤذِيك من شرِّ كلِّ نفسٍ وعينٍ حاسدةٍ، باسمِ اللهِ أَرقِيك، واللهُ يَشفِيك).
  • الاستعانة بالله على قضاء الحوائج وأيضا عدم الإكثار من كلام عن ما تملكه أمام الآخرين.