حكم زكاة الفطر وعلى من تجب ، تعريف كلمة الزكاة، هي عبارة عن تجارة تنمو وتزدهر تتحلى بالبركة والزيادة، أما عن تعريف كلمة الفطر فهذه تعني الإفطار للصائم بعد غروب الشمس، حيث أنها تأتي من الفعل فطر، أما عن مصطلح زكاة الفطر، فهو في الشرع يعني الصدقة يتم إخراجها بقدار معين، ويتم إخراجها أخر شهر رمضان قبل أخر ليلة منه وقبل صلاة عيد الفطر، ولكن يتم حسابها بمقدار معين، ويخرجها الإنسان من ضمن تفقاته ومستلزماته، فهي نوع من الطهارة للصائم من اللغو والكلام والرفث، زكاة لإطعام الفقير، حيث تم إضافة كلمة الفطر إلى كلمة الزكاة، لإنها تأتي من إفطار رمضان وسبب وجوبها على الإنسان هي إفطار صائم، لذلك تسمي زكاة الفطر، فهي نوع من الطهارة للنفس والبدن وهذا ما قال الله عنه في كتابة العزيز " فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا "، عروس يقدم لك حكم زكاة الفطر وعلى من تجب.


حُكم زكاة الفطر

  • تعتبر زكاة الفطر عند كافة العلماء والفقهاء هي زكاة واجبة على كل مسلم عاقل بالغ مسئول، وكانوا قديمًا يتم تحديدها من خلال صاع من الحنطة، أو الشعير، أو التمر، حيث يتم الإشارة على أنها فرضت في السنة الثانية من الهجرة في شهر شعبان، في نفس العام إلى فرض فيه الصيام، وهناك العديد من الأدلة التي تثبت فرضية الزكاة ودليل وجوبها :
  • ورد عن ابن عمر -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى النَّاسِ، صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، علَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ، أَوْ أُنْثَى، مِنَ المُسْلِمِينَ).
  • ورد عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-: ( كُنَّا نُخْرِجُ إذْ كانَ فِينَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ، عن كُلِّ صَغِيرٍ، وَكَبِيرٍ، حُرٍّ، أَوْ مَمْلُوكٍ، صَاعًا مِن طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِن أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ فَلَمْ نَزَلْ نُخْرِجُهُ حتَّى قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا فَكَلَّمَ النَّاسَ علَى المِنْبَرِ، فَكانَ فِيما كَلَّمَ به النَّاسَ أَنْ قالَ: إنِّي أَرَى أنَّ مُدَّيْنِ مِن سَمْرَاءِ الشَّامِ، تَعْدِلُ صَاعًا مِن تَمْرٍ فأخَذَ النَّاسُ بذلكَ. قالَ أَبُو سَعِيدٍ: فأمَّا أَنَا فلا أَزَالُ أُخْرِجُهُ كما كُنْتُ أُخْرِجُهُ، أَبَدًا ما عِشْتُ).

حكمة مشروعية زكاة الفطر
  • يتم تشريع زكاة الفطر من خلال حكم الله سبحانه وتعالي، وهو حكم البالغة، حيث يتم إخراجها قبل صلاة العيد :
  • تعتبر زكاة الفطر نوع من الطهارة للنفس الشخص الصائم عن الكلام واللغو في الحديث، هي أيضا، ظهارة من الرفث وأي نوع من أنواع الفواحش، والسقوط في الكلام الذي لا يحمل الخير، لإن الصائم أثناء قضائه صيام رمضان لا يخلو من الوقوع بالخطأ في ارتكاب بعض العاصي، فزكاة الفطر تطهر النفس.
  • يتم من خلالها تحقيق الأجر والثواب من عند الله سبحانه وتعالى، واستكمال الحسنات بعد شهر رمضان.
  • هي أيضا تعتبر زكاة عن الجسد، فيهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل سواء كان كبير أو الصغير ذكر أو أنثي، غنيّاً، أو فقيراً، نوع من الشكر الموجه لله عز وجل على نعمة الصحة والعمر.
  • هي وسيلة لإتمام الصيام والحمد عل نعم الله الذي لا تحصي ولا تعد.

حُكم من لم يُخرج زكاة الفطر

هناك الكثير من العلماء والفقهاء من أكد على حكم وجوب زكاة الفطر وأيضا على من تجوز عليه زكاة الفطر، فلابد أن يتم إخراج الزكاة قبل صلاة العيد، حيث ورد عن ابن عمر -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بإخْرَاجِ زَكَاةِ الفِطْرِ، أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ)،أو يمكن إخراجها قبل يوم أو يومين من صلاة العيد، حتي يسهل على الفقير أن ينتفع بها وتساعد على إفطاره، فإذا قام بإخراجها قبل صلاة العيد فهو قد أدي فرضها فقط وليس الغرض منها، الغرض منها هي إفطار شخص صائم، فالصيام يظل عالقًا حتى يقوم الشخص بإخراج زكاة الفطر، فلا يتم الإعفاء عنه إلا من خلال إخراج الصدقة فقط، فهي يتم احتسابها كأجر الصدقة وليس الزكاة، وجميع جمهور الفقهاء قديمًا مثل الشافعية والمالكية والحنابلة، أكدوا على أن الشخص الذي لا يخرج الزكاة في وقتها فهو أثم، فهي يتم اعتبارها كدَين لا يسقط عن الشخص إلا بأدائه، ولكن جاء الحنفية بنوع من كراهة تأخيرها فقط، لابد من وجوب وقت قضائها عندهم متاح وغير محدد بزمن.

حكم نسيان إخراج زكاة الفطر

تخرج الزكاة في ال8 نقاط الخاص بها والتي جاءت في قول الله تعالي " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ "، فهذه هي مخارج الزكاة، فإذا نسي الإنسان إخراج زكاة الفطر في وفتها المحدد لها ولكن غصب عنه، لابد أن يخرجها مجرد أن يتذكر مهما طالت المدة، وليس عليه الحرج أو كفارة طبما أنه نسي ذلك غصب عنه، أما إذا كان الشخص لم ينسي ولم يقم بإخراجها عن قصد قبل العيد فهذا يعتبر أثم عليه، أما إذا قرر إخراجها إلى جمعية أو شخص موثوق ولكن هذا الشخص تأخر عليه فلا أثم ليه لإنه توجد نية إخراج الزكاة، فهو بذل مجهود في عدم التأخير، أما الإثم يقع على الشخص أو الجمعية لإنهم هم من تأخروا في أخذ الزكاة من الشخص هم من يقع عليهم الذنب.