متى يؤمر الصبي بالصيام ، يعتبر شهر رمضان هو فرصة كبيرة وعظيمة حيث يبدأ طفلك في التعود والتعرف على الصيام، لابد من استغلالها في تعود الأطفال للإمساك عن الطعام والشراب خلال نهار رمضان، ولكن لا يتم هذا الأمر مرة واحدة بل يتم بشكل مفاجئ ومرة واحدة ومن أول يوم بل يتم بشكل تدريجي، بحيث يبدأ تعويده على الصيام من أول الضحي إلى الثانية الثانية عشر ظهرًا، يتم هذا يومين أو ثلاثة متتابعة، ثم نبدأ في تعوده أن يصوم من الضحي وحتي أذان العصر أيا لمدة يومين أو ثلاثة بتتابع، أو يمكن زيادة عدد الساعات الصيام الخاصة به بشكل تدريجي حتي يتعود تمامًا ويتمكن من الصيام منذ أذان الفجر وحتي أذان المغرب، ولا يعتبر هذا صيام شرعي بل هو حالة تعود الطفل على شيء وتشجيعه على الصيام، حتي يتعود على هذه العبادة وعندما يصل إلى سن الرشد يستطيع الصيام، ولابد من ربط الصيام وتشجيعهم عليه من خلال ربط الصيام بأمور أخرى منها الأعمال الخيرية، والأجواء الروحانية، التي تجعل الطفل يري هذا في قدوة أهله، فإذا ري أن أبويه يملتزمين بالصيام وأداء العبادات الفضيلة وأداء الخير الكثير في شهر رمضان، فهو سوف يقوم بما يقوموا به، عروس يقدم لك إجابة عن سؤال متي يؤمر الصبي بالصيام.

متى يجب الصيام على الطفل

يعتبر سن البلوغ هو السن الشرعي الذي يجب أن يأمر الصبي فيه أو البنت بالصيام، فهو السن الشرعي للصيام الذي منذ هذا الوقت يحاسب عليه الصبي، وجاء هذا دليل على ما رود عن النبي صلي الله عليه وسلم حيث قال " ورد عن علي بن طالب -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، قال: (رُفِع القلمُ عن ثلاثةٍ: عن المجنونِ المغلوبِ على عقلِه وعن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ وعن الصَّبيِّ حتَّى يحتلِمَ "، ولم يفرض الصيام على الصبي الذي يم يحتلم بعد.

سنّ تعويد الطفل على الصيام وحُكم ذلك

يبدأ الطفل في التعود على الصيام وهو في سن صغير كم ذكرنا سابقاً، حتي يتم سن بلوغه ويستطيع أن يصوم من أذان الفجر وإلى أذان المغرب دون أن يشتكي من التعب، فالطفل يؤمر بالصيام مثل ما يؤمر بالصلاة فقال في هذا الأمر الأمام ابي حنيفة أو الشافعي، أن الصيام مثل الصلاة، لابد أن يتم في سن السبع سنوات، ويضرب عليهم في العشر سنوات إاذ لم يلتزم بهم، أما الإمام أحمد بن حنبل أنه يؤمر به وهو في سن العشر سنوات مع الأخذ في الاعتبار تحمل الطفل وقدرته على مشقة الصيام، والامتناع عن تناول الطعام أو الماء، أما عن جمهور المالكية أنه لا يحق للطفل الذي لم يبلغ أن يصوم من الأساس حتي يتم بلوغه، ولا يطلب من والديه أمره بالصيام، لإنه غير مشروع فيه، ولكن يمكن تعوديه على الصيام واستشهدوا على ما قاله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، رُوي عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (أَرْسَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إلى قُرَى الأنْصَارِ، الَّتي حَوْلَ المَدِينَةِ: مَن كانَ أَصْبَحَ صَائِمًا، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، وَمَن كانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا، فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَومِهِ. فَكُنَّا، بَعْدَ ذلكَ نَصُومُهُ، وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ منهمْ إنْ شَاءَ اللَّهُ).

وسائل تعويد الطفل على الصيام
هناك العديد من الطرق المختلفة التي بها يمكن تشجيع الطفل على الصيام من خلالها، والتي هي :
  • لابد من تحميس الطفل على ذكر الأجر والصواب، كذكر الجنة وما فيها من أشياء جميلة سوف ينعم بها الطفل عند دخولها، وأن الله يميز الصائمين باب خاص بهم يسمي الريان.
  • لابد من البدء مع الطفل قبل دخول رمضان، على الصوم لساعات قليلة، كصيام أيام شعبان حت يكون على استعداد للصيام خلال شهر رمضان.
  • يتم تأخير السحور إلى أخر وقت قبل أذان الفجر حتي يخفف ساعات الصيام علي الطفل، ويكون قادر على نهار الصيام خلال نهار رمضان.
  • وإذا لم يتعود قبل رمضان يمكن البدء بعدد ساعات الصيام خلال نهار رمضان، وتزداد هذه ساعات بشكل تدريجي يوم بعد يوم.
  • لابد من تشجيع الأطفال أمام أقاربهم، ورفع روحهم المعنوية أنهم قادرين على الاستمرار في أداء الصيام على أكمل وجه.
  • لابد من تفعيل روح التنافس بين أطفالك، ولكن لابد عدم التجريح في من لا يستطيع الصيام بل تشجيعه.
  • لابد من فعل العديد من الأمور المختلفة أثناء نهار رمضان حتي لا يشعر الطفل بالتعب مثل اللعب ومشاهدة التلفاز، أو البرامج التعليمية المفيدة.
  • تعويد الطفل على أداء العبادة في المسجد خلال نهار رمضان.
  • لابد من تشجيع الأطفال، من خلال استخدام اللوي أو صنعها بنفسه مكافئة على صيامه وامتنعه عن الشراب والطعام.
  • ويمكن أن تكون عن طريق مكافاة سواء كانت مادية أو معنوية.

نصائح عند تعويد الأطفال على الصيام

لايتم فرض الصيام على الأطفال بل أبلغه عنه عبادة لابد من إدائها حبًا بالله، فعبادة الصيام أمر ضروري، حتي لا يكون ضروري وشاق حيث بلوغهم، ويجب على الوالدين لابد من اتباع منهج وسط والاعتدال، وعدم تحمل الطفل فوق قدرته وطاقته، وهذا من شأنه أن يحلق الأذي والضرر في الوقت نفسه، والابتعاد عن القسوة والشدة في تعويد الأطفال على الصيام، لأن الطفل الصغير مكلف شرعًا بالصيام إلا بعد الوصول إلى سن البلوغ، فالأهل هم أكثر الأِخاص دراية أن الطفل هو قادر على الصيام أم لا، وفقا لبنية جسم الطفل وعمره، أما إذا كان الطفل سنه مناسب بدون البلوغ وبنيته مناسبة للبدء معه بالصيام فهذا أفضل.