كم عدد ركعات السنن الرواتب ، شرع الله تعالي التنقل بين العبادات فهناك فرائض لابد ن تطبيقها وهناك نوافل كان يؤديها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي عبارة عن أمور يقوم بها العبد سواء صلاة أو صيام أو دعاء أو ذكاه بهدف زيادة الطاعة والعبادة لله ونيل الأجر المضاعف، وأيضا الحصول على مرتبة أعلى في الدين، والطمع في القرب من الله ونيل الأجر المضاعف والفضل، فالإنسان يقوم أداء هذه النوافل والتي تتمثل في صلاة السنن وصلوات التي كان يؤديها الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل السنن والتراويح وقيام الليل، أداء فريضة الحج أو العمرة، أداء الصدقات في أي وقت، الصيام أيام الإثنين والخميس وليالي النصف من رجب وشعبان، وغيرها من العبادات الكثيرة التي تساعد على تقرب الإنسان من الله عز وجل، ونيل منزلة أعلى في الجنة، عروس يقدم لك نوع من أنواع النوافل وهي صلاة السنن.

السنن الرواتب

يطلق على السنن الرواتب هي السنن التي شرعها الله سبحانه وتعالى على عباده خلال اليوم وهي الينن التي تأتي بعد صلاة الفريضة، ولكن اختلف الكثير من العلماء حول عددهم، فهناك من يقول أن السنن هذه عشر ركعات، وهناك قول أخر يقول أن السنن هي اثنتا عشرة ركعة، وهو الرأي الأغلب بين العلماء، وذلك ما جاء عن نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم حينما قال أن السنة الراتبة قبل الظهر أربع ركعات ويعتبر رؤية السيدة عائشة للنبي وهو يصليها خير دليل، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: (أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يدَعُ أربعاً قبلَ الظهرِ، وركعتينِ قبلَ الغَداةِ)، ولكن في رواية أخر ورد عن عبد الله بن عمر أن السنن تحتوي على عشر ركعات فقط، ولكن الرأي الأقرب هو للسيدة عائشة فهي من رأت النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بذلك، أما عبد الله ابن عمر لم يري الرسول يقول بذلك.
وبناء على رأس السيدة عائشة فأن عدد ركعات السنن الرواتب هي أثنتا عشرة ركعة، وهم :

  • أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر.
  • اثنتان بعد صلاة المغرب.
  • واثنتان بعد صلاة العشاء.
  • واثنتان قبل صلاة الفجر.

وهناك أقوال تؤكد بأن ترك الصلاة النوافل لا يعتبر من الفواحش أو الفسوق، بل هو فقط يزيد ن قوة أيمان الشخص بالله ورسوله، ولكن هناك بعض العلماء الذين قالوا أن ترك صلاة النوافل لا يصح فهي شرط الشهادة، فكما أكد أن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر، ومهما كانت نوع الصلاة سواء فريضة أو نافلة، حيث قال الله تعالى (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ) صدق الله العظيم، حيث يعتبر من العبادات الواجبة والتي تبعد الشخص عن المعاصي والمحرمات وإذا لم يتم أدائها لا يعتبر معاصي أو ارتكاب معصية، فهي تزيد من مكانة الشخص، وخلال كافة الدلائل السابقة التي تؤكد أن لا يوجد أي دليل علي صلاة راتبة لا قيل أو بعد صلاة العصر، ويوجد دليل عند عبد الله بن عمر أنه رأه أنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: " رحِم اللهُ امرأً صلَّى قبْلَ العصرِ أربعاً "، فهي تعتبر صلاة أقل من السنن الرواتب.

أهمية المحافظة على السنن الرواتب

هناك الكثير من السنن التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي تبين أهمية وفضل أداء صلاة الراتبة فالشخص الذي يحافظ على صلاة الرواتب به الكثير من الأجر عند الله عز وجل، وهذا دليل على ما وردت عليه العديد من النصوص النبوية عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم أنه روى الإمام مسلم في صحيحه عن أم حبيبة -رضي الله عنها- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: " من صلَّى اثنتي عشرةَ ركعةً في يومٍ وليلةٍ، بني له بهن بيتٌ في الجنةِ "، ويقصد هنا بالصلاة لتي جاءت في الحديث السابق هي صلاة النوافل والتي لها فضل كبير في أدائها بوقتها ومواعيدها وعدد ركعاتها المحدد، فسنة صلاة الصبح هي من أمل السنن وأفضل الأجر، والتي تتم عند ارتفاع الشمس، وإذا فاتك أداء سنة قبل الظهر يمكنك أدائها بعد الظهر، وإذا فاتكك الفريضة بعد الظهر يمكنك أدائها بعد العصر، وهذا هو رأي العديد من العلماء.
وهناك من يقول أن من يؤدي صلاة السنن ولكن بعد انتظام هو افضل بكثير من عدم أدائها نهائياً، فالخير الأعمال إلى الله تعالي هو أداء الصلاة أخير م عدم أدائها، فهي لا تعد من الفرائض أو الوجبات التي لابد من القيام بها، أن أن الحفاظ عليها يعتبر له أجل وفضل عند الله عز وجل، والذي يعود على المسلم، وهذا ما أكد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ، حيث قال له الرسول: (خمس صلوات في اليومَ والليلة، فقال: هل علي غيرها؟ قال: لا، إلّا أن تطوع).